الجمعة، 18 سبتمبر 2015

الرد على الخارجي المودودي=طعنه في الأنبياء عليهم السلام

قال المودوي في نبي الله يوسف عليه السلام :

(( إن هذه لم تكن مطالبة لمنصب وزير المالية فقط بل إنها كانت مطالبة بالدكتاتورية ونتيجة لذلك كان وضع سيدنا يوسف عليه السلام يشبه جداً وضع موسوليني في إيطاليا الآن )) الشقيقان ( ص20)

وقال : (( إن سيدنا يونس عليه السلام كانت قد صدرت منه بعض التقصيرات في تبليغ الرسالة )) ( الشقيقان ص21)

وقال عن نوح عليه السلام العبد الشكور :

(( إن سيدنا نوح عليه السلام أصبح مغلوباً أمام نزواته وطغت عليه عاطفة الجاهلية )) ( الشقيقان ص22)

وننقل منها خصوصاً طعنه في الرسول صلى الله عليه وسلم :

يقول في كتابه رسائل ومسائل ص (57) طبعة 1351 هـ.:

” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يظن خروج الدجال في عهده أوقريباً من عهده ، ولكن مضت إلى هذا الظن ألف سنة وثلاثمائة سنة وخمسونعاماً ، قروناً طويلة ولم يخرج الدجال ، فثبت أن ما ظنه صلى الله عليه وسلم لم يكن صحيحاً ” !! .

وزاد: ” وقد مضت ألف … ولم يخرج الدجال ، فهذه هي الحقيقة ” .

المرجع السابق في طبعة سنة 1362 هـ

وهذا إنكار واضح لخروج الدجال ، التي تواترت بخبر خروجه الأحاديث الصحاح ، وتكذيب للصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم .

وقال: ” كل ما روي في أحاديثه صلى الله عليه وسلم في الدجال ثبت أن كل ذلك كان رأياً وقياساً منه صلى الله عليه وسلم ، وكان في ريبه من أمره ” .

المرجع السابق ص 55 .

قلت : أليس هذا إنكاراً للدجال ؟ ، وتكذيباً لخبر الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال الله عنه : ( وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحى يوحى ) ؟ .

ويقول في كتابه أربع مصطلحات القرآن الأساسية ” ص 156:

إن الله سبحانه أمره صلى الله عليه وسلم في سورة النصر بأن يستغفر ربه ما صدر منه من أداءالفرائض [ فرائض النبوة ] من تقصيرات و نقائص ) !! .

نعوذ بالله من هذا البهتان العظيم .

ألا يكفيه ما وصف الله به نبيه صلى الله عليه وسلم من صفة ( العبودية ) ،التي هي أكمل الصفات البشرية ؟ .

فوصفه بها في أكثر من آيه من كتابه ـ جل وعلا ـ ؟؟ .

أين هو من قول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث الثلاثة نفرالذين سألوا عن عبادته ـ وكأنه نص في هذه المسألة ـ ، قال : “ أما إني لأتقاكم لله … ” الحديث ؟ ” الحارثي / الأجوبة المفيدة حاشية ص 92 .

يقول المودودي في كتابه رسائل ومسائل ص 55 طبعة 1351 هـ. :

” كل ما روي في أحاديثه صلى الله عليه وسلم في الدجال ثبت أن كل ذلك كان رأياً وقياساً منه صلى الله عليه وسلم ، وكان في ريبه من أمره ” .

طعون المودودي في عثمان رضي الله عنه

قال المودودي :

(( غير أن سيدنا عثمان رضي الله عنه حين خلفه أخذ يحيد عن هذه السياسة رويداً رويداً فطفق يعهد الى أقربائه بالمناصب الكبرى ويخصهم بامتيازات أخرى اعترض الناس عليها عامة !!))

وهذه طريقة السبئية واعتراضهم على التصرف في الأموال والمناصب مع أن عثمان رضي الله عنه برئ من اتهامات هؤلاء الجهلة الضلال .

وفي ( ص60) من كتاب (الخلافة والملك)

أرجع سبب ثورة المنافقين على الخليفة الراشد العادل الشهيد عثمان رضي الله عنه إلى هذه الأسباب ، وهذا تلبيس واضح .

وقال عن الصحابي عبد الله ابن ابي السرح وذكر ردته ثم توبته (( …فعفا عنه لأجل خاطر عثمان لاغير …))

وطعن في معاوية رضي الله عنه ورماه بالبدع في ص( 112-113 وغيرها )

وطعن في ( ص 59)من كتاب (الخلافة والملك)في الصحابي الجليل سعد بن عبادة رضي الله عنه

وفي أبي سفيان رضي الله عنه بروايات واهية .

وقال في المقابل عن الرافضة المنافقين الزنادقة

(( فالشيعة المعتدلون !!! كانوا يقولون أن علياً أفضل الخلق من قاتله أو أبغضه فهو عدو لله سيخلد في نار الجحيم مهاناً ويحشر مع الكفار والمنافقين …..)) ( الخلافة والملك ص142)

فمن هم الغلاة عند المودودي ؟؟؟!!!

وهذا الكتاب ملئ بالطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والدفاع عن موقف الرافضة والطعن في خلافة بني أمية كلها إلا عمر ابن عبد العزيز على طريقة الروافض .

وعناوين الكتاب تشعر بجهل هذه الرجل وضلاله ( روح الديموقراطية ) (ص61)

ويقصد بذلك الشورى وهذه بداية الضلال ( سيادة القانون )!! ( ص58) وهذا الكتاب خطير على العقيدة ….

ومن ضلالات المودودي المصلح عند الحزبيين :

1) إثارة الشبه على الإسناد الذي من أهم خصائص هذه الأمة .( التفهيمات 1/359-360)

2) تمجيد الدراية والتقليل من أهمية الرواية .( التفهيمات 1/360)

3) التقليل من أهمية صحيح البخاري ورد أحاديث من الصحيحين بذوقه !!!!( مجلة المنبر جلد 7عدد 23-24)

4) رد الأحاديث الصحيحة الثابتة التي حكم بصحتها أساطين الجرح والتعديل !!! بمخالفته لعقله !!

أو مخالفته للقرآن الكريم !!( في نظره هو )

أو مخالفته للوقائع التاريخية !!!!

أو تعارض الأحاديث فيمابينها !!( في ذهنه ) ( التفهيمات 1/345)

نقلاً عن ( زوابع حول السنة للشيخ صلاح الدين مقبول أحمد )

من الأحاديث التي ردها تبعاً للعقلانيين

حديث الكذبات الثلاث ( رواه البخاري ومسلم ) رده كما رده الرازي قبله . وحديث الجساسة في صحيح مسلم . وقد أنكر الدجال وقال عنه ( هذا المسيح الدجال وغيره من الأساطير ….)( الرسائل 1/46) وغير ذلك .

أنظر( زوابع حول السنة للشيخ صلاح الدين مقبول أحمد ص208)

وبالمقابل يقول في ثورة الخميني الرافضي الملحد :

(( إن ثورة الخميني ثورة إسلامية والقائمون عليها هم جماعة إسلامية وشباب تلقوا التربية الإسلامية في الحركات الإسلامية وعلى جميع المسلمين عامة !!! والحركات الإسلامية خاصة ان تؤيد هذه الثورة كل التأييد !!!!وتتعاون معها في جميبع المجالات ))( الشقيقان ص3) موقف علماء المسلمين ( ص48)

لهذا إشاد الرافضة بجهود المودودي !!!!

قال علي النقوي الرافضي

(( قد أقر المتعة مفكر العصر الشهير العلامة ابو العلى المودودي أمير الجماعة الإسلامية بكتابة مقال مفصل حول الموضوع ))

( المتعة والإسلام للنقوي الرافضي ص7)

مع أنه رجع عن ذلك ( إباحة المتعة في حال الإضطرار )

وبين ذلك في ( رسائل ومسائل ص2/20-23) فقال ( والحق أني أقول بحرمتها مطلقاً ) ولم يعدل مافي الطبعات القديمة .

( زوابع حول السنة ص119)

وقد اتخذ الروافض كلام المودودي في الصحابة وطعنه في بعضهم تكأة كما في كتابه ( الخلافة والملك ) وجاء في المجلة الرافضـيـــــــة

( مجلة الشيعة الأسبوعية ( 57لاهور 1-8أكتوبر 1979م)

وفي كتاب الشقيقان ( ص40)

قال مدير تحرير المجلة الرافضية :

(( إن علماء العالم الإسلامي كله قد أظهروا أحزانهم بموت الأستاذ المودودي ومدحوا جهوده الدينيـــة !!!

كان المرحوم ساعياً في بيان كلمة الحق وسيظل تأليفه الشهير ( الخلافــــة والملك ) تذكاراً على مر العصور!!!

وقد انتفد الأستاذ المودودي في مؤلفه تنقيداً شديداً على الخلفاء الثلاثة ( ابو بكر وعمر وعثمان ) ومعاوية )) وقال أحد كبراء الرافضة كما ذكرت مجلة التوحيد!!! الصادرة من طهران في عددها ( 27السنةالخامسة رجب 1407هـــ)

(( وننصح من يشاء أن يراجع كتاب( الخلافة والملك ) لأبي الأعلى المودودي للتعرف على مدى خسارة المسلمين بتولي معاوية ابن أبي سفيان لسدة الحكم..!!!!)) ا. هــ كلام الرافضي …

———————

فيجب أن نزن الرجال بميزان الكتاب والسنة على فهم الصحابة الكرام رضي الله عنهم============ ما الفرق بين عقيدة سيد قطب و عقيدة أبو الأعلى المودودي ؟

جـواب الشيخ : 

(( العقيدة في الأصل سواء كلهم أشعرية و جهمية، عندهم شيء من الرفض، عندهم شيء من التكفير، يلتقون في أشياء، لكن سيِّد قطب أسوء بكثير، سيد قطب كتبه امتلأت بالضلال يا اخوة !، سيد قطب في إسلامياته مدح العقائد الهندوكية، و مدح الفرعونية، و في الكتاب هذا ( كُتب و شخصيات) ، ارجعوا إلى صفحة 228 و 242 ارجعوا لها و انظروا كيف يميِّز الفرعونية و يلوم الشعب المصري ليه ما يحتفل بهذه الأمجاد بما فيها الأوثان، و يمجِّد أخس عقائد الهندوك ( النيرفانا ) ، و يقول يجب أن نقف أمام قداستها خاشعين!

أنا ما أعرف من أهل الضلال أضَّل من سيد قطب، جَمَعَ فأوعى من الضلالات القديمة و الحديثة في كتابات، يقول بأزلية الرُّوح، و يقول بحرية الأديان، و يُصوِّر لك الإسلام إنَّما جاء ليحمي الأديان! و قدَّم الإسلام الصوامع و المعابد على المساجد، تمييع للإسلام، و ينفي الصَّغَار عن أهل الذِّمة و يرى أنَّه لا مانع إذا ما انخرط المسلم في الجيش أن تضرب عليه الجزية، و يرى أن ما يؤخذ من اليهود و أهل الذِّمة الآخرين من الجزية ليست صغارا و إنما هي ضريبة عسكرية، اقرأ لمصطفى السباعي كيف يهينون الإسلام و يضضعونه تحت أقدام الجاهليات يعني يتألفون العلمانيين و الشيوعيين و الروافض و الباطنية، ثم إذا كتب عن الأمة الإسلامية يُهينها و يثير عليها الأحقاد، و يغرس الحقد ؛ و الآن تراهم يُذبِّحون ، يهجمون على بيت مليان يُذبحوهم بكلام سيد قطب!

هذه الفتن، الإرهاب و و و كلها من فكر سيِّد قطب، المسائل خطيرة جدا جداً ، الله تبارك و تعالى امتحن بهم هذه الأمة، و يجب أن تفيق هذه الأمة على هذا الدمار الديني و الفكري و الخلقي . تفضل.))

منقول من شبكة سحاب بهذا الرابط -هنا

كلام الشيخ حمود التويجري رحمة الله في المودودي

يقول منجنيق أهل السنّة العلامة حمود بن عبدالله التويجري في "ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق" ص331 وهو يرد على المودودي في مسألة الشمس وثبوتها:

"...فكلامُ المودودي شبيهٌ بكلامِ قطب , وهما ومن قال بقولهما من العصريين كلُّهم عيالٌ على فلاسفةِ الافرنج المتأخرين !...

كلام العلّامة زيد المدخلي رحمه الله في المودودي

  

قال العلامة زيد المدخلي رحمه الله (الأجوبة السديدة على الأسئلة الرشيدة):

لي الحق بل ولكل طالب علم بل ولكل مسلم الحق في رد فتوى أبو الأعلى المودودي الَّتِي قال فيها: "وثورة الخميني ثورة إسلامية والقائمون عليها هم جماعة إسلامية وشباب تلقوا التربية في الحركات الإسلامية , وعلى جميع المسلمين عامة، والحركات الإسلامية خاصة أن تؤيد هذه الثورة وتتعاون معها في جميع المجالات" . انتهى نص الفتوى.

وأنا العبد الفقير إلى الله وقليل البضاعة في العلم أقول: إنه يجب على المسلمين عامة وعلى طلاب العلم الشرعي الشريف خاصة أن يرفضوا تلك الفتوى المودودية الخاطئة الَّتِي حملت في معناها ومبناها ظلمًا ظاهرًا قاهرًا وخطأ فاحشًا يحزن قلوب المؤمنين الصادقين في إيْمانْهم ويثلج صدور الرافضة الضالين المنافقين، كما حملت دعوة صريحة إلى التعاون على الإثم والعدوان الذي نص الله على تحريمه في محكم القرآن حيث قال -وقوله الحق-: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: من الآية2].

إنَّها فتوى من زعيم جماعة إسلامية كبرى -كما يقال عنها- جرت الويلات على كثير من ضعفاء طلاب العلم الذين ديدنُهم تقليد كبرائهم والحرص على الوفاء لهم بالبيعة والطاعة على تنفيذ ما قالوه وقرروه والالتزام بما قعدوه وأسسوه بدون مطالبة بدليل نقلي ولا استفسار عن مسوغ أو سبب عقلي ولا غرابة فهذا هو نظام التجمع الحزبي الذي قرأناه نظريًّا وعايشناه واقعًا عمليًّا ونقدنا ما في منهجه من خطأ قعده الزعماء واعتصم به الأتباع فأطلقوا علينا بعض مصطلحاتِهم الَّتِي يطلقونَها على من لَم ينتم إليهم أو ينقد خطأ موروثًا عن القادة الذين تعاقبوا على لقب "المرشد العام" ونحوه ومن تلكم المصطلحات ما ذكره الشيخ العلامة بكر أبو زيد بقوله: (ليس واعيًا) أو غير واعٍ بالواقع وغير فاهم بالواقع (وإلصاق التهم بالعلماء والتنفير منهم والنظر إليهم بعين السخط والاستصغار) .

أعود إلى حديث تلك الفتوى المؤسفة فأقول: حقًّا إن كل عاقل حليم حكيم مجالس لأهل الفقه في الدين ليشتد عجبه فغضبه من تلك الفتوى الَّتِي أعلنها المودودي الرجل الذي ملأت كتبه الشرق والغرب وبلاد العرب والعجم، وملأ صيته الدنيا جلها ومع ذلك كله فهو يجهل موقف الشيعة الرافضة القدامى والمعاصرين من أهل السنة والجماعة في كل زمان ومكان مما جعله ينادي كافة المسلمين إلى تأييد ثورة الخميني

والتعاون معها في جميع المجالات ولو كلف ذلك ذهاب النفس والنفيس والغالي والرخيص!.

رغم البغض الخفي والمعلن من الخميني وممن قبله وممن معه وممن بعده من الشيعة المؤلهة والإمامية الاثني عشرية الجعفرية للمسلمين عامة وللسلف الصالح وأتباعهم خاصة، أقول: إن كان خفي ذلك على المودودي وزملائه من قادة الجماعات الإسلامية وأتباعهم الذين تلقوا التربية في الحركات المذكورة فإن بغض أولئك الشيعة للمسلمين معلوم للسلف الصالح أهل السنة والجماعة عبر تاريخ عصورهم ابتداء من عصر الخلافة الراشدة والقرون المفضلة إلى يومنا هذا إلى يوم الدين كما لا يخفى على أهل السنة والجماعة مخالفة الشيعة المذكورين للمسلمين في كل شيء وبغضهم لما يحبه المسلمون وحبهم لما يبغضه المسلمون.

ورحم الله الشيخ الجليل إحسان إلهي ظهير الخبير بعقائد الشيعة وأوضاعهم وسلوكهم لقد قال في هذا المعنى ما نصه: "إن الشيعة قادة وشعبًا عامة وزعامة جهالاً وعلماء لا يخفون بعضهم لهؤلاء الطيبين -يعني بالطيبين: دعاة التقريب بين أهل السنة والشيعة- كلما سنحت لهم الفرصة أو أتيح لهم المجال لأن مذهبهم ليس مبنيًّا إلا على مخالفة أهل السنة نعم إلا على مخالفة أهل السنة وعقائدهم وآرائهم، ومخالفة الأسس الَّتِي عليها يقوم مذهبهم وشريعتهم الَّتِي جاء بِها محمد -صلوات الله وسلامه عليه- ومن أجل هذا:

فالقرآن أنكروه لأن أهل السنة يعتقدونه ويؤمنون به وسنة النَّبِي الكريم أنكروها لأن أهل السنة يتمسكون بِها، وأصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - يكفرونَهم لأن أهل السنة يحبونَهم.

وأزواج النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - يشتمونَهن لأن أهل السنة يعظمونَهن ويجلونَهن ويفضلونَهن على أمهاتِهن لأنَّهن أمهات المؤمنين بنص القرآن.

ومكة والمدينة يكرهونَهما، لأن أهل السنة يعتبرونَهما أقدس بقاع الأرض وأطهرها في الكون.

والكذب يقدسونه لأن أهل السنة يكرهونه ويهجرونه.

والمتعة يحلونَها لأن أهل السنة يحرمونَها.

والرجعة يقرونَها لأن أهل السنة ينكرونَها.

والبداء لله -بمعنى الجهل- يثبتونه لأن أهل السنة يبرءون منه جنابه وجلاله.

والأوهام والخرافات والبدع والوثنيات والشرك بالله كالاستغاثة بالقبور والطواف حولها والسجود عليها، وإقامة الأضرحة والقباب عليها وإقامة المآتم والمجالس ... كل تلك الأفعال الشركية يتشبثون بِها لأن أهل السنة يتبرءون منها ويتنَزهون عنها ويجحدونَها". اهـ.

أقول: وعلى كل حال فإن الشيخ المودودي يعتبر من كبار القادة

للجماعات الإسلامية وله -رحمه الله- مساهماته وخدماته في نشر الإسلام في حدود فهمه لأصول الإسلام وفروعه ومنهج دعوته.

وللقائمين على المدرسة السلفية الثابتة الجليلة ملحوظات ومآخذ على الأستاذ المودودي لا يجوز أن تترك بدون إيضاح وبيان فيقع فيها من يأتي بعده وربما تتلمذ على كتبه فيقع في تلك الأخطاء الَّتِي لو كانت في فروع المسائل لما سمحت لقلمي أن يسطر شيئًا منها ولكنها في العقيدة وفي منهج الدعوة الغالي الثمين منها:

أ- ثناؤه على أئمة الكفر الرافضة من الشيعة، ويتجلى هذا الثناء فيما يلي:

1 - تلك الفتوى الَّتِي رأيت والتي تضمنت النداء الحار العاجل لأمة الإسلام كلها علماء وعوام ذكورًا وإناثًا أحرارًا وعبيدًا أن يتعاونوا مع ثورة الخميني الشيعية في جميع المجالات وهذا خدش في العقيدة واضح لأن الله يقول وقوله الحق: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ} [الممتحنة: من الآية1].

ومن غير شك عند أهل السنة والجماعة أن الخميني ومن على معتقده ومنهجه من أشد الناس عداوة للذين آمنوا وإنما الولاية الحق هي الَّتِي أرشد الله أهل الإيْمان بقوله -عز من قائل كريم-: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}.[المائدة:56]

ولأهمية الأمر فقد أكد الله هذا الحكم بقوله: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} .[المائدة:57]

وأي كفر يا ترى أعظم من كفر من يخالف المسلمين في كل شيء من دينهم الحق ويلعن خيارهم ويشتم نساء نبيهم إلى غير ذلك مما تقدم ذكره.

ب- وبالرغم من كثرة مؤلفات أبو الأعلى المودودي فإنه لَم يوجد له كتاب واحد ولو صغير الحجم -حسب علمي- رد فيه على الشيعة الإمامية الاثني عشرية الروافض الذين ما نالت أمة من أمم الكفر من الإسلام وأمته مثل نيلهم منه ومن أهله بالرغم من اطلاع المودودي الواسع واطلاع تلامذته على مؤلفاتِهم القديْمة والحديثة وعلمهم اليقين بتصريحاتِهم والتي منها قول الخميني: "إن كل نبي جاء لنشر العدل في العالم ولكن جميع الأنبياء لَم ينجحوا في أهدافهم حتى أن خاتم المرسلين الذي أرسل لإصلاح البشرية وتنفيذ العدل وتربية الناس لَم ينجح في عصره وسينجح الإمام المهدي في كل ذلك" !!.

ومنها قوله: "إن العالم الإسلامي وغير الإسلامي لا يعترف بقوتنا ما لَم نسيطر على مكة والمدينة وإني حينما أدخل مكة والمدينة فاتحًا فواجبي الأول أن أخرج الصنمين -أبا بكر وعمر- من قبريهما" .

ومنها قوله في غلوه في المشاهد وأهلها: "التربة الحسينية أفضل -يعني لمواضع السجود- الَّتِي تخرق الحجب السبع وترتفع على الأرضين

السبعة" .

ويضيف قائلاً: "ويستثنى من الطين -المحرم أكله- طين قبر سيدنا أبي عبد الله الحسين - عليه السلام - للاستشفاء به، ولا يجوز أكله بغيره، ولا أكل ما زاد على قدر الحمصة المتوسط، ولا يلحق به طين غير قبره، حتى قبر النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - والأئمة -عليهم السلام-" . اهـ.

أضف إلى ذلك وإلى ما لا يحصى من الجرائم المتعلقة بحق الخالق وحقوق الخلق الصادرة من الخميني وأتباعه استحلاله الدم الحرام في الشهر الحرام في البلد الحرام حيث أمر أتباعه في حج عام (1407هـ) بإثارة فتنة عظيمة في الحرم المكي نتج عنها قتل كثير من الحجاج وغيرهم من المسلمين من عسكريين ومدنيين ومن الذكور والإناث بدون مسوغ من شرع أو عقل وقد استنكر هذه الجريمة البشعة المسلمون وغيرهم.

والذي أريد أن أقول للمحبين للخميني والمزكين له ولأتباعه من الشيعة:

أيجوز لكم بعد ذلك كله أن تشهدوا لهم بالإسلام ولثورتِهم بذلك، أم أنه يجب عليكم أن تبغضوهم جميعًا بغض المنافقين والكافرين الذين لَم يرقبوا في مؤمن ولا مؤمنة إلاًّ ولا ذمة وأولئك هم المعتدون.

انتهى المراد نقله من كلام الشيخ زيد رحمه الله. ==========الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . 

فيتضح لكل من ابتلي بتصفح كتب المودودي أن عقيدة هذا الرجل خليط من العقائد الفاسدة 

( الخارجية والرافضية والمعتزلية والعقلانية الحديثة وغيرها ) 

وهذا هو ديدن أهل الأهواء. 

وكثرة أهل البدع من أشراط الساعة 

قال النبي صلى الله عليه وسلم 

(( إن من أشراط الساعة أن يقل العلم ويظهر الجهل ويظهر الزنا وتكثر النساء ...الحديث )) 

رواه البخاري ومسلم ( الفتح 1/178- نووي 16/221) 

قال الإمام الصابوني   العلم هو السنة والجهل هو البدعــــة .)

( عقيدة السلف وأصحاب الحديث ص316) 

فإليك أخي الكريم بعض مخالفات المودودي لعقيدة السلف . 

1)يرى المودودي بطلان إمارة الفاسق والظالم كما هي عقيدة الخوارج والمعتزلة : 

قال في صفات ولي الأمر : 

(( ب : أن لايكونوا ظالمين فاسقين فاجرين غافلين عن الله متعدين لحدوده بل مؤمنين متقين يعملون الصالحات وإذا تسلط ظالم أو فاسق على منصب الإمارة أو الإمامة فإمارته باطلة في نظر الإسلام !!!)) ( الخلافة والملك ص23)

ولايخفى أن هذا الكلام على طريقة الخوارج والمعتزلة الضلال وقوله ( في نظر الإسلام ) 

قول على الله بغير علم . 

وعقيدة أهل السنة في طاعة ولاة الأمور في غير معصية الله 

وقد بينه إمام اهل السنة الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله في هذا الجواب الكافي . 

((س1: سماحة الشيخ هناك من يرى اقتراف بعض الحكام للمعاصي والكبائر موجب للخروج عليهم ومحاولة التغيير وإن ترتب عليه ضرر للمسلمين في البلد، والأحداث التي يعاني منها عالمنا الإسلامي كثيرة، فما رأي سماحتكم؟ 

ج1: بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: 

فقد قال الله-عز وجل-:" يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا " ( سورة النساء:الآية 59 ) 

فهذه الآية نص في وجوب طاعة أولي الأمر وهم الأمراء والعلماء، وقد جاءت السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين أن هذه الطاعة لازمة وهي فريضة في المعروف.

والنصوص من السنة تبين المعنى، وتفيد الآية بأن المراد طاعتهم بالمعروف، فيجب على المسلمين طاعة ولاة الأمور في المعروف لا في المعاصي،

فإذا أمروا بالمعصية فلا يطاعون في المعصية لكن لا يجوز الخروج عليهم بأسبابها لقوله صلى الله عليه وسلم

" ألا من ولي عليه وال فرآه فيأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة " 

( أخرجه مسلم، وأحمد، وغيرهم من حديث عوف بن مالك الأشجعي-رضي الله عنه-. وأوله: خيار أئمتكم الذين تحبونهم...). 

و"من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات، مات ميتة جاهلية" 

( أخرجه مسلم، وأحمد، وغيرهم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ) 

وقال صلى الله عليه وسلم: " على المرء السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة " 

( أخرجه مسلم، والنسائي وغيره من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ). 

وسأله الصحابي – لما ذكر أنه يكون أمراء تعرفون منهم و تنكرون- قالوا )فما تأمرنا ؟ )، قال:" أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم " 

( متفق عليه من حديث ابن مسعود رضي الله عنه ). 

قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه: " بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله "، 

وقال: " إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان " ( أخرجه مسلم، والنسائي، وابن أبي عاصم وغيره ). 

فهذا يدل على أنه لا يجوز لهم منازعة ولاة الأمور ولا الخروج عليهم إلا أن يروا كفرا بواحا 

(أي ظاهرا مكشوفا) عندهم من الله فيه برهان، 

وما ذاك إلا لأن الخروج على ولاة الأمور يسبب فسادا كبيرا وشرا عظيما فيختل به الأمن، 

وتضيع الحقوق ولا يتيسر ردع الظالم ولا نصر المظلوم، 

وتختل السبل ولا تأمن، فيترتب على الخروج على ولاة الأمور فساد عظيم وشر كثير، 

إلا إذا رأى المسلمون كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان، فلا بأس أن يخرجوا على هذا السلطان لإزالته إذا كان عندهم قدرة، أما إذا لم يكن عندهم قدرة فلا يخرجوا، 

أو كان الخروج يسبب شرا أكثر فليس لهم الخروج رعاية للمصالح العامة، والقاعدة الشرعية المجمع عليها( أنه لا يجوز إزالة السر بما هو شر منه بل يجب درء الشر بما يزيله أو يخففه) 

وأما درء الشر بشر أكثر فلا يجوز بإجماع المسلمين 

فإذا كانت هذه الطائفة التي تريد إزالة هذا السلطان الذي فعل كفرا بواحا وعندها قدرة تزيله بها وتضع إماما صالحا طيبا من دون أن يترتب على هذا فساد كبير على المسلمين وشر أعظم من شر هذا السلطان فلا بأس، 

أما إذا كان الخروج يترتب عليه فساد كبير واختلال الأمن وظلم الناس، واغتيال من لا يستحق الإغتيال إلى غير هذا من الفساد العظيم، فهذا لا يجوز 

بل يجب الصبر والسمع والطاعة في المعروف ومناصحة ولاة الأمور والدعوة لهم بالخير، 

والاجتهاد في تخفيف الشر و تقليله وتكثير الخير، 

هذا هو الطريق السوي الذي يجب أن يسلك، لأن في ذلك مصالح للمسلمين عامة، 

ولأن في ذلك تقليل الشر وتكثير الخير، 

ولأن في ذلك حفظ الأمن وسلامة المسلمين ومن شر أكثر، نسأل الله للجميع التوفيق والهداية.)) 

( المعلوم من واجب العلاقة بين الحاكم والمحكوم ) 

فما أعظم الفرق بين علماء السنة واهل البدع . 

يتبع إن شــــــــــــاء الله .

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله أحمد بن نبيل ; 11-06-2012 الساعة 05:18 PM

رد مع اقتباس

  #3  

قديم 11-06-2012, 04:04 PM

أبو عبد الله أحمد بن نبيل  أبو عبد الله أحمد بن نبيل غير متواجد حالياً

مشرف عام - أعانه الله تعالى

 

تاريخ التسجيل: Mar 2011

المشاركات: 5,131

2)من ضلالات المودودي في كتابه ( الخلافة والملك )

قال في خصائص الدولة الإسلامية 

( 2- أن تكون الحاكمية فيه خالصة لله وحده إلى حد يتفق والنظرية الثيوقراطية اللاهوتية إلا أن سبيل الدولة في تنفيذ هذه النظرية يختلف عن الثيوقراطية ....)

إلى أن قال ( وأن سلطات الحل والعقد النهائية في يديهم على نحو جماعي )

ثم قال ( 3-وهي تتفق ومبادئ الديموقراطية في ضرورة أن تتكون الحكومة أو تتغير برأي الشعب ...) 

(الخلافة والملك ص 34 )

وذكر في ( أمانة بيت المال ) أمثلة على زهد وأمانة أبي بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم وترك عثمان رضي الله عنه !!!

وجاء في ( ص58) عنوان غريب ( سيادة القانون ) !!!

وطعن في ( ص 59) في الصحابي الجليل سعد بن عبادة رضي الله عنه 

وفي أبي سفيان رضي الله عنه بروايات واهية .

وفي ( ص60) طعن في أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه واتهمه بمعاملة أقاربه معاملة خاصة وأنه أسند لبني أمية أكبر المناصب وأكثرها وخصص لهم رواتب ...

وخفي على هذا الجاهل أن عثمان رضي الله عنه كان من الأغنياء وكان ينفق على أقاربه وعلى المسلمين .

وأرجع سبب ثورة المنافقين على الخليفة الراشد العادل الشهيد عثمان رضي الله عنه إلى هذه الأسباب وهذا تلبيس واضح ...

وعنون في ( ص 61 ) روح الديموقراطية !!!

وقال تحت عنوان ( من الخلافة الراشدة إلى الملك ) 

( غير أن سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه حين خلفه أخذ يحيد عن هذه السياسة رويداً رويداً فطفق يعهد إلى أقاربه بالمناصب الكبرى ....) ( ص64)

الخ كلامه الباطل الذي صاغه سيد قطب بأسلوب آخر في ( العدالة الاجتماعية ) 

وهذا يبين أن جماعة الإخوان المسلمين نواصب يعادون الشهيد العادل عثمان رضي الله عنه 

وصرح هذا الناصبي بأن عثمان رضي الله عنه قد اخطأ في سياسته ( ص71) 

ثم خاض في ماجرى بين الصحابة رضي الله عنهم بجهل وهوى وتتبع للروايات التاريخية غير المعتمدة التي تخالف الروايات الصحيحة الصريحة . 

ثم طعن في الصحابي معاوية رضي الله عنه الخليفة العادل وسود في ذلك الصفحات نسأل الله العافية .

وقد استوفى العلامة الشيخ ربيع حفظه الله الرد على هذه الأباطيل

في كتابه النفيس ( مطاعن سيد قطب في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم )

مدح الأباضي الخارجي لكتاب(الخلافةوالملك)

فهذا الإباضي الخارجي المحترق أحمد حمد الخليلي مفتي عُمان الحاقد على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في مقابلة أجراها معه لفيفٌ من (اللجنة الثقافية) حينما زار النادي الثقافي في سلطنة عمان في يوم الاثنين 29 رجب سنة 1404ه ، ونشرتها مجلة (جبرين) التي يصدرها الطلبة العمانيون في الأردن؛ حيث يقول الخليلي الإباضي المذكور من كلامٍ طويل في هذه المقابلة 

قال ((وإذا جئنا إلى أعلام الفكر الإسلامي لعصرنا الحاضر نجد كثيرمنهم تناول هذه الفتنة ، وتحدّثوا عما جرى فيها بكلّ جرأة؛ ومن هؤلاء شهيد الإسلام سيد قطب في كتابه ((العدالة الاجتماعية)) ، فلنسمع معـًا بعض ما قاله الأستاذ سيد قطب في صفحة ( 210 ) من كتابه المذكور ...

وقال الإباضي الخارجي 

((وكثير من الكاتبين تناول هذا الموضوع بالنقد والتحليل ، ومن بينهم العلامة المودودي في كتابه ((الخلافة والملك)) ، وكذلك في كتابه ((التجديد لهذا الدين)) 

( مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم )

يتبع إن شــــــــــــاء الله .

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله أحمد بن نبيل ; 11-06-2012 الساعة 05:19 PM

رد مع اقتباس

  #4  

قديم 11-06-2012, 04:06 PM

أبو عبد الله أحمد بن نبيل  أبو عبد الله أحمد بن نبيل غير متواجد حالياً

مشرف عام - أعانه الله تعالى

 

تاريخ التسجيل: Mar 2011

المشاركات: 5,131

( 3)

إقراره لعقيدة المرجئة في الإيمان :

قال المودودي 

( الإيمان هو الإقرار والتصديق )

وهذه عقيدة مرجئة الفقهاء 

والإيمان عند أهل السنة قول وعمل وهذا كله إجماع من السلف وعلماء أهل الحديث وقد حكى الشافعي إجماع الصحابة والتابعين عليه .

( فتح الباري لابن رجب 5/1)

وقد تطرق المودودي إلى مواضيع خطيرة 

مثل الفتنة بين الصحابة بعد مقتل عثمان رضي الله عنه وماقبله 

والفرق بين الخلافة والملك بأسلوب صحفي 

وذكر عناوين غريبة تبين جهله بالدين مثل :

سيادة القانون ( ص111)

حق حرية الرأي ( ص 175)

تدوين القانون الإسلامي ( ص160)

وجل مافي هذا الكتاب صاغه سيد قطب بأسلوبه في كتابه ( العدالة الاجتماعية ) وغيرها 

فالرد على سيد قطب رد عليه .

موقف المودودي من رسل الله ومن الرافضي الخميني

فهذه بعض طوام وبلايا المودودي نسأل الله العافيـة .

----------------------------

طعنه في الأنبياء عليهم السلام 

قال المودوي في نبي الله يوسف عليه السلام :

(( إن هذه لم تكن مطالبة لمنصب وزير المالية فقط بل إنها كانت مطالبة بادكتاتورية ونتيجة لذلك كان وضع سيدنا يوسف عليه السلام يشبه جداً وضع موسوليني في إيطاليا الآن )) الشقيقان ( ص20)

وقال :

(( إن سيدنا يونس عليه السلام كانت قد صدرت منه بعض التقصيرات في تبليغ الرسالة ))

( الشقيقان ص21)

وقال عن نوح عليه السلام العبد الشكور :

(( إن سيدنا نوح عليه السلام أصبح مغلوباً أمام نزواته وطغت عليه عاطفة الجاهلية ))

( الشقيقان ص22)

في رسالة " الشقيقان المودودي والخميني " والتي صدرت عن المجلس العالمي لصيانة الإسلام بباكستان عن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ص (17) : " بأنه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم لم يكن فوق البشرية ، ولا أرفع من النقائص البشرية " 

وقال عنه أيضاً في نفس الصفحة " ولكن بعد الفشل في الوعظ والتلقين حمل داعي الإسلام السيف " 

وننقل منها خصوصاً طعنه في الرسول صلى الله عليه وسلم : يقول في كتابه رسائل ومسائل ص (57) طبعة 1351 هـ.:

" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يظن خروج الدجال في عهده أوقريباً من عهده ، ولكن مضت إلى هذا الظن ألف سنة وثلاثمائة سنة وخمسونعاماً ، قروناً طويلة ولم يخرج الدجال ، فثبت أن ما ظنه صلى الله عليه وسلم لم يكن صحيحاً " !! . وزاد: " وقد مضت ألف … ولم يخرج الدجال ، فهذه هي الحقيقة " .

المرجع السابق في طبعة سنة 1362 هـ قلت : وهذا إنكار واضح لخروج الدجال ، التي تواترت بخبر خروجه الأحاديث الصحاح ، وتكذيب للصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم . 

وقال: " كل ما روي في أحاديثه صلى الله عليه وسلم في الدجال ثبت أن كل ذلك كان رأياً وقياساً منه صلى الله عليه وسلم ، وكان في ريبه من أمره " .المرجع السابق ص 55 . قلت : أليس هذا إنكاراً للدجال ؟ ، وتكذيباً لخبر الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال الله عنه : ( وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحى يوحى ) ؟ . 

وفي ص (18) عن كتابه " مصطلحات القرآن الأساسية الأربعة " ص (156) : " إن الله سبحانه وتعالى أمره صلى الله تعالى عليه وآله وسلم في سورة النصر بأن يستغفر ربه مما صدر منه في أداء الفرائض – أي : فرائض نبوته – من تقصيرات ونقائض "

هذه عقيدة المودودي في أكرم رسل الله عليهم الصلاة والسلام .

وطعن في معاوية رضي الله عنه ورماه بالبدع في ص( 112-113 وغيرها ) وطعن في ( ص 59)من كتاب (الخلافة والملك) في الصحابي الجليل سعد بن عبادة رضي الله عنه وفي أبي سفيان رضي الله عنه بروايات واهية .

وقال في المقابل عن الرافضة المنافقين (( فالشيعة المعتدلون !!! كانوا يقولون أن علياً أفضل الخلق من قاتله أو أبغضه فهو عدو لله سيخلد في نار الجحيم مهاناً ويحشر مع الكفار والمنافقين .....)) ( الخلافة والملك ص142) فمن هم الغلاة عند المودودي ؟؟؟!!! وهذا الكتاب ملئ بالطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم 

والدفاع عن موقف الرافضة والطعن في خلافة بني أمية كلها إلا عمر ابن عبد العزيز على طريقة الروافض . وعناوين الكتاب تشعر بجهل هذه الرجل وضلاله ( روح الديموقراطية ) (ص61) ويقصد بذلك الشورى وهذه بداية الضلال ( سيادة القانون )!! ( ص58) وهذا الكتاب خطير على العقيدة جداً.

ومن ضلالات المودودي المصلح عند الحزبيين :

1) إثارة الشبه على الإسناد الذي من أهم خصائص هذه الأمة .( التفهيمات 1/359-360) 

2) تمجيد الدرية والتقليل من أهمية الرواية . ( التفهيمات 1/360) 

3) التقليل من أهمية صحيح البخاري ورد أحاديث من الصحيحين بذوقه !!!! ( مجلة المنبر جلد 7عدد 23-24) 

4) رد الأحاديث الصحيحة الثابتة التي حكم بصحتها أساطين الجرح والتعديل !!! بمخالفته لعقله !! أو مخالفته للقرآن الكريم !!( في نظره هو ) أو مخالفته للوقائع التاريخية !!!! أو تعارض الأحاديث فيمابينها !!( في ذهنه ) ( التفهيمات 1/345) نقلاً عن ( زوابع حول السنة للشيخ صلاح الدين مقبول أحمد ) 

من الأحاديث التي ردها تبعاً للعقلانيين 

حديث الكذبات الثلاث ( رواه البخاري ومسلم ) رده كما رده الرازي قبله . وحديث الجساسة في صحيح مسلم . وقد أنكر الدجال وقال عنه ( هذا المسيح الدجال وغيره من الأساطير ....) ( الرسائل 1/46) وغير ذلك . أنظر( زوابع حول السنة للشيخ صلاح الدين مقبول أحمد ص208) 

وبالمقابل يقول في ثورة الخميني الرافضي الملحد :

(( إن ثورة الخميني ثورة إسلامية والقائمون عليها هم جماعة إسلامية وشباب تلقوا التربية الإسلامية في الحركات الإسلامية وعلى جميع المسلمين عامة !!! والحركات الإسلامية خاصة ان تؤيد هذه الثورة كل التأييد !!!!وتتعاون معها في جميع المجالات ))

( الشقيقان ص3) موقف علماء المسلمين ( ص48)

لهذا إشادة الرافضة بجهود المودودي !!!! 

قال علي النقوي الرافضي (( قد أقر المتعة مفكر العصر الشهير العلامة ابو العلى المودودي أمير الجماعة الإسلامية بكتابة مقال مفصل حول الموضوع )) ( المتعة والإسلام للنقوي الرافضي ص7) مع أنه رجع عن ذلك ( إباحة المتعة في حال الإضطرار ) وبين ذلك في ( رسائل ومسائل ص2/20-23) فقال ( والحق أني أقول بحرمتها مطلقاً ) ولم يعدل مافي الطبعات القديمة . ( زوابع حول السنة ص119) وقد اتخذ الروافض كلام المودودي في الصحابة وطعنه في بعضهم تكأة كما في كتابه ( الخلافة والملك ) 

وجاء في المجلة الرافضـيـــــــة ( مجلة الشيعة الأسبوعية ( 57لاهور 1-8أكتوبر 1979م) وفي كتاب الشقيقان ( ص40) 

قال مدير تحرير المجلة الرافضية :(( إن علماء العالم الإسلامي كله قد أظهروا أحزانهم بموت الأستاذ المودودي ومدحوا جهوده الدينيـــة !!! كان المرحوم ساعياً في بيان كلمة الحق وسيظل تأليفه الشهير ( الخلافــــة والملك ) !!!! تذكاراً على مر العصور وقد انتفد الأستاذ المودودي في مؤلفه تنقيداً شديداً على الخلفاء الثلاثة ( ابو بكر وعمر وعثمان ) ومعاوية )) 

وقال أحد كبراء الرافضة كما ذكرت مجلة التوحيد الصادرة من طهران في عددها ( 27السنةالخامسة رجب 1407هـــ) (( وننصح من يشاء أن يراجع كتاب ( الخلافة والملك ) لأبي الأعلى المودودي

للتعرف على مدى خسارة المسلمين بتولي معاوية ابن أبي سفيان لسدة الحكم

وجعله فيما بعده وراثياً )) 

موقف أئمة السنة من رسل الله

قال الشيخ الإمام ابن تيمية رحمه الله :

((وَأَفْضَلُ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ هُمْ أَنْبِيَاؤُهُ وَأَفْضَلُ أَنْبِيَائِهِ هُمْ الْمُرْسَلُونَ مِنْهُمْ وَأَفْضَلُ الْمُرْسَلِينَ أُولُو الْعَزْمِ :

نُوحٌ وَإِبْرَاهِيمُ وَمُوسَى وَعِيسَى وَمُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم

قَالَ تَعَالَى : { شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ }

وَقَالَ تَعَالَى : { وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا } { لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا } .

وَأَفْضَلُ أُولِي الْعَزْمِ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم خَاتَمُ النَّبِيِّينَ وَإِمَامُ الْمُتَّقِينَ وَسَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ وَإِمَامُ الْأَنْبِيَاءِ إذَا اجْتَمَعُوا وَخَطِيبُهُمْ إذَا وَفَدُوا صَاحِبُ الْمَقَامِ الْمَحْمُودِ الَّذِي يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخَرُونَ وَصَاحِبُ لِوَاءِ الْحَمْدِ وَصَاحِبُ الْحَوْضِ الْمَوْرُودِ

وَشَفِيعُ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَصَاحِبُ الْوَسِيلَةِ وَالْفَضِيلَةِ الَّذِي بَعَثَهُ بِأَفْضَلِ كُتُبِهِ وَشَرَعَ لَهُ أَفْضَلَ شَرَائِعِ دِينِهِ وَجَعَلَ أُمَّتَهُ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ وَجَمَعَ لَهُ وَلِأُمَّتِهِ مِنْ الْفَضَائِلِ وَالْمَحَاسِنِ مَا فَرَّقَهُ فِيمَنْ قَبْلَهُمْ

وَهُمْ آخِرُ الْأُمَمِ خَلْقًا وَأَوَّلُ الْأُمَمِ بَعْثًا )) ( 11/156)

----------------------------------

فتوى الشيخ الالباني- رحمه الله - في الخميني

بسم الله الرحمن الرحيم،

فقد وقفت على الأقوال الخمسة التي نقلتموها عن كتب المسمى ( روح الله الخميني ) راغبين مني بيان حكمي فيها ، وفي قائلها ، فأقول وبالله تعالى وحده أستعين :

إن كل قول من تلك الأقوال الخمسة كفر بواح ، وشرك صراح ، لمخالفته للقرآن الكريم ، والسنة المطهرة وإجماع الأمة ، وما هو معلوم من الدين بالضرورة . ولذلك فكل من قال بها ، معتقداً ، ولو ببعض مافيها ، فهو مشرك كافر ، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم . )  ====من ضلالات أبي الأعلى المودودي الهندي

طعنه في الأنبياء عليهم السلام :

قال المودودي في نبي الله يوسف عليه السلام : ( ..إن هذه لمتكن مطالبة لمنصب وزير المالية فقطبل إنها كانت مطالبة بالدكتاتورية ونتيجة لذلك كان وضع سيدنا يوسف عليه السلام يشبه جداً وضع موسوليني في إيطاليا الآن ) . كتاب الشقيقان ص20

وقال أيضا : ( ..إن سيدنا يونس عليه السلام كانت قد صدرت منه بعض التقصيرات في تبليغ الرسالة ) . الشقيقان ص21

وقال عن نوح عليه السلام : ( .. إن سيدنا نوح عليه السلام أصبح مغلوباً أمام نزواته وطغت عليه عاطفة الجاهلية ) . الشقيقان ص22

وطعنه في الرسول صلى الله عليه وسلم ، يقول في كتابه رسائل ومسائل ص 57 طبعة 1251 هـ ، : ( .. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يظن خروج الدجال في عهده أو قريباً من عهده ، ولكن مضت إلى هذا الظن ألف سنة وثلاثمائة سنة وخمسون عاماً ،قروناً طويلة ولم يخرج الدجال ، فثبت أن ما ظنه صلى الله عليه وسلم لم يكن صحيحا ...وقد مضت ألف … ولم يخرج الدجال ، فهذه هي الحقيقة . المرجع السابق في طبعة سنة 1362 هـ

وهذا إنكار واضح لخروج الدجال ، التي تواترت بخبر خروجه الأحاديث الصحاح ، وتكذيب للصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم .

وقال أيضا : (.. كل ماروي في أحاديثه صلى الله عليه وسلم في الدجال ثبت أن كل ذلك كان رأياً وقياساً منه صلى الله عليه وسلم ، وكان في ريبه من أمره .. ) . المرجع السابق ص 55 .

ويقول أيضا ( .. إن الله سبحانه أمره صلى الله عليه وسلم في سورة النصر بأن يستغفر ربه بسبب ما صدر منه من أداء الفرائض [ فرائض النبوة ] من تقصيرات و نقائص .. ) . كتاب أربع مصطلحات القرآن الأساسية ص 156 . 

طعون المودودي في عثمان رضي الله عنه :

قال المودودي : (.. غير أن سيدنا عثمان رضي الله عنه حين خلفه أخذ يحيد عن هذه السياسة رويداً رويداً فطفق يعهد إلى أقربائه بالمناصب الكبرى ويخصهم بامتيازات أخرى اعترض الناس عليها عامة . ) .

وقد انتقص المودودي جماعة من الصحابة رضي الله عنهم منهم معاوية وعمرو بن العاص وأبي سفيان وغيرهم ..

وقال في المقابل عن الرافضة المنافقين الزنادقة :

فالشيعة المعتدلون !!! كانوا يقولون أن علياً أفضل الخلق من قاتله أو أبغضه فهو عدوللهسيخلد في نار الجحيم مهاناً ويحشر مع الكفار والمنافقين .. ) .الخلافة والملك ص142 .

إذا كان هذا اعتقاد الشيعة المعتدلون فمن هم الغلاة عند المودودي ؟

وبالمقابل يقول في ثورة الخميني الرافضي الملحد : ( .. إن ثورة الخميني ثورة إسلامية والقائمون عليها هم جماعة إسلامية وشباب تلقوا التربية الإسلامية فيالحركات الإسلامية وعلى جميع المسلمين عامة !!! والحركات الإسلامية خاصة أن تؤيد هذه الثورة كل التأييد !!!!وتتعاون معها في جميع المجالات .. ) . كتاب الشقيقان ص3

وفي الختام فقد امتدحه الرافضي الخبيث علي النقوي ( .. قد أقر المتعة مفكر العصر الشهير العلامة أبو الأعلى المودودي أمير الجماعة الإسلامية بكتابة مقال مفصل حول الموضوع .. ) . راجع كتاب المتعة والإسلام للنقوي الرافضي ص 7 .

منقول======أبو الأعلى المودودي:

كل التكفيريين يعظمون هذا الرجل ويوصي بعضهم بعضا بكتبه، ويرون أن لكتبه مذاقا خاصا، فهو من خواص رؤوس التكفيريين في هذا العصر، وكتبه لها موضع خاص في المنابر التكفيرية، لذلك كان من الواجب علينا أن نبين حاله. 

أبو الأعلى المودودي عنده انحرافات عجيبة ومن أهمها:

ـ تشكيكه في خبر الرسول صلى الله عليه وسلم وتطاوله عليه:

يقول في كتابه "رسائل ومسائل" (ص 57) طبعة 1351 هـ.:

(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يظن خروج الدجال في عهده أو قريباً من عهده، ولكن مضت إلى هذا الظن ألف سنة وثلاثمائة سنة وخمسون عاماً، قروناً طويلة ولم يخرج الدجال، فثبت أن ما ظنه صلى الله عليه وسلم لم يكن صحيحاً ) !!.

وزاد: (وقد مضت ألف … ولم يخرج الدجال، فهذه هي الحقيقة). المرجع السابق في طبعة سنة 1362 هـ.

وهذا إنكار واضح لخروج الدجال، التي تواترت بخبر خروجه الأحاديث الصحاح، وهذا تكذيب للصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، فماذا سيقول التكفيريون - الذين يحملون أخبث أنواع الإرجاء - ؟!. 

وقال: (كل ما روي في أحاديثه صلى الله عليه وسلم في الدجال ثبت أن كل ذلك كان رأياً وقياساً منه صلى الله عليه وسلم، وكان في ريبه من أمره).

قلت: أليس هذا إنكاراً للدجال وتكذيباً لخبر الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال الله عنه: (وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحى يوحى) ؟.

ويقول في كتابه "أربع مصطلحات القرآن الأساسية " (ص 156): 

(إن الله سبحانه أمره صلى الله عليه وسلم في سورة النصر بأن يستغفر ربه ما صدر منه من أداءالفرائض فرائض النبوة من تقصيرات ونقائص) !!.

نعوذ بالله من هذا البهتان العظيم، أين هو من قول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث الثلاثة نفرالذين سألوا عن عبادته قال: "أما إني لأتقاكم لله … " الحديث ؟

ـ طعنه في الأنبياء عليهم السلام: 

قال المودوي في نبي الله يوسف عليه السلام:

(إن هذه لم تكن مطالبة لمنصب وزير المالية فقط بل إنها كانت مطالبة بالدكتاتورية ونتيجة لذلك كان وضع سيدنا يوسف عليه السلام يشبه جداً وضع موسوليني في إيطاليا الآن).

وقال المودوي في نبي الله يونس عليه السلام:

وقال: (إن سيدنا يونس عليه السلام كانت قد صدرت منه بعض التقصيرات في تبليغ الرسالة).

وقال عن نوح عليه السلام العبد الشكور:

(إن سيدنا نوح عليه السلام أصبح مغلوباً أمام نزواته وطغت عليه عاطفة الجاهلية). 

من كتاب: "الشقيقان".

ـ غلوه في التكفير:

بدأ الغلو في التكفير في العصر الحاضر من خلال كتاباته ولاسيما عندما فسر "المصطلحات الأربعة في القرآن" حيث تناول مصطلحات "الدين" و"الرب" و"العبادة" و"الإله" بالتحليل والتفصيل، وهل تأثر سيد قطب إلا بكتب أحد غير أبي الأعلى المودودي ؟!.

ولسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رد أرسله إليه رد فيه على بعض هذه المصطلحات، وكتب لبعض المشايخ يشجعه على الرد على كتب هذا الرجل. 

ـ طعون المودودي في عثمان وغيره من الصحابة رضي الله عنهم: 

قال المودودي:

(غير أن سيدنا عثمان رضي الله عنه حين خلفه أخذ يحيد عن هذه السياسة رويداً رويداً فطفق يعهد الى أقربائه بالمناصب الكبرى ويخصهم بامتيازات أخرى اعترض الناس عليها عامة !!).

الاعتراض على عثمان في التصرف في الأموال والمناصب هو طريقة السبئية، وعثمان رضي الله عنه برئ من اتهامات هؤلاء الجهلة الضلال، وقد أجاب شيخ الإسلام عن كل هذه الشبهات في "منهاج السنة". 

وفي (ص60) من كتاب "الخلافة والملك" أرجع سبب ثورة المنافقين على الخليفة الراشد العادل الشهيد عثمان رضي الله عنه إلى هذه الأسباب وهذا كلام خبيث.

وقال عن الصحابي عبد الله ابن أبي السرح وذكر ردته ثم توبته (...فعفا عنه لأجل خاطر عثمان لا غير ...).

وطعن في معاوية رضي الله عنه ورماه بالبدع في ص ( 112-113 وغيرها) 

وطعن في (ص 59) من كتاب "الخلافة والملك" في الصحابي الجليل سعد بن عبادة رضي الله عنه، وفي أبي سفيان رضي الله عنه بروايات واهية.

وقد اتخذ الروافض كلام المودودي في الصحابة وطعنه في بعضهم تكأة كما في كتابه "الخلافة والملك" فجاء في المجلة الرافضية "مجلة الشيعة الأسبوعية ( 57 لاهور 1-8 أكتوبر 1979م).

وفي كتاب "الشقيقان" (ص40) أن مدير تحرير المجلة الرافضية يقول:

(إن علماء العالم الإسلامي كله قد أظهروا أحزانهم بموت الأستاذ المودودي ومدحوا جهوده الدينية، كان المرحوم ساعياً في بيان كلمة الحق وسيظل تأليفه الشهير "الخلافة والملك" تذكاراً على مر العصور وقد انتفد الأستاذ المودودي في مؤلفه تنقيداً شديداً على الخلفاء الثلاثة ابو بكر وعمر وعثمان ومعاوية). 

وقال أحد كبراء الرافضة كما ذكرت "مجلة التوحيد"! الصادرة من طهران في عددها (27السنة الخامسة رجب 1407هـ): (وننصح من يشاء أن يراجع كتاب "الخلافة والملك" لأبي الأعلى المودودي للتعرف على مدى خسارة المسلمين. بتولي معاوية ابن أبي سفيان لسدة الحكم..) أ. هـ كلام الرافضي.

وقال في المقابل عن الرافضة المنافقين الزنادقة (فالشيعة المعتدلون !!! كانوا يقولون إن علياً أفضل الخلق من قاتله أو أبغضه فهو عدو لله سيخلد في نار الجحيم مهاناً ويحشر مع الكفار والمنافقين .....). "الخلافة والملك" ص14====

بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . 

فهذه بعض طوام وبلايا المودودي نسأل الله العافيـــــــــــــــة . 

--------------------------------------------------------------------------------

قال المودوي في نبي الله يوسف عليه السلام : 

(( إن هذه لم تكن مطالبة لمنصب وزير المالية فقط بل إنها كانت مطالبة بادكتاتورية ونتيجة لذلك كان وضع سيدنا يوسف عليه السلام يشبه جداً وضع موسوليني في إيطاليا الآن )) الشقيقان ( ص20) 

وقال : 

(( إن سيدنا يونس عليه السلام كانت قد صدرت منه بعض التقصيرات في تبليغ الرسالة )) 

( الشقيقان ص21) 

وقال عن نوح عليه السلام العبد الشكور : 

(( إن سيدنا نوح عليه السلام أصبح مغلوباً أمام نزواته وطغت عليه عاطفة الجاهلية )) 

( الشقيقان ص22) 

هذه عقيدة المودودي في أكرم رسل الله عليهم الصلاة والسلام . 

وبالمقابل يقول في ثورة الخميني الرافضي الملحد : 

(( إن ثورة الخميني ثورة إسلامية والقائمون عليها هم جماعة إسلامية وشباب تلقوا التربية الإسلامية في الحركات الإسلامية وعلى جميع المسلمين عامة !!! والحركات الإسلامية خاصة ان تؤيد هذه الثورة كل التأييد !!!!وتتعاون معها في جميبع المجالات )) 

( الشقيقان ص3) موقف علماء المسلمين ( ص48) 

--------------------------------------------------------------------------------

موقف أئمة السنة : 

قال الشيخ الإمام ابن تيمية رحمه الله : 

((وَأَفْضَلُ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ هُمْ أَنْبِيَاؤُهُ وَأَفْضَلُ أَنْبِيَائِهِ هُمْ الْمُرْسَلُونَ مِنْهُمْ وَأَفْضَلُ الْمُرْسَلِينَ أُولُو الْعَزْمِ : 

نُوحٌ وَإِبْرَاهِيمُ وَمُوسَى وَعِيسَى وَمُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم 

قَالَ تَعَالَى : { شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ } 

وَقَالَ تَعَالَى : { وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا } { لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا } . 

وَأَفْضَلُ أُولِي الْعَزْمِ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم خَاتَمُ النَّبِيِّينَ وَإِمَامُ الْمُتَّقِينَ وَسَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ وَإِمَامُ الْأَنْبِيَاءِ إذَا اجْتَمَعُوا وَخَطِيبُهُمْ إذَا وَفَدُوا صَاحِبُ الْمَقَامِ الْمَحْمُودِ الَّذِي يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخَرُونَ وَصَاحِبُ لِوَاءِ الْحَمْدِ وَصَاحِبُ الْحَوْضِ الْمَوْرُودِ 

وَشَفِيعُ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَصَاحِبُ الْوَسِيلَةِ وَالْفَضِيلَةِ الَّذِي بَعَثَهُ بِأَفْضَلِ كُتُبِهِ وَشَرَعَ لَهُ أَفْضَلَ شَرَائِعِ دِينِهِ وَجَعَلَ أُمَّتَهُ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ وَجَمَعَ لَهُ وَلِأُمَّتِهِ مِنْ الْفَضَائِلِ وَالْمَحَاسِنِ مَا فَرَّقَهُ فِيمَنْ قَبْلَهُمْ 

وَهُمْ آخِرُ الْأُمَمِ خَلْقًا وَأَوَّلُ الْأُمَمِ بَعْثًا )) ( 11/156) 

--------------------------------------------------------------------------------

فتوى الشيخ الالباني- رحمه الله - في الخميني 

بسم الله الرحمن الرحيم، 

فقد وقفت على الأقوال الخمسة التي نقلتموها عن كتب المسمى ( روح الله الخميني ) راغبين مني بيان حكمي فيها ، وفي قائلها ، فأقول وبالله تعالى وحده أستعين : 

إن كل قول من تلك الأقوال الخمسة كفر بواح ، وشرك صراح ، لمخالفته للقرآن الكريم ، والسنة المطهرة وإجماع الأمة ، وما هو معلوم من الدين بالضرورة . ولذلك فكل من قال بها ، معتقداً ، ولو ببعض مافيها ، فهو مشرك كافر ، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم . )) 

==

وقد ألف بعضهم كتاباً عن المودودي الضال ولم يتطرق لعقيدته الفاسدة وطعنه في الصحاب 

حيث اتخذتها الرافضة تكأة في الطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم . 

وقد قال الإمام أحمد رحمه الله في كتاب السنة : 

(( فمن سب أصحاب رسو ل الله صلى الله عليه وسلم أو واحداً منهم فهـــــــــــو مبتدع رافضي )) 

( قطف الجنى الداني ص162) 

وقد مدحه عائض القرني في رسالته ( قل هذه سبيلي ) ( ص8) 

فقال ولم يتراجع : 

نفسي فدتك أبالأعلى وهل بقيت ************ نفسي لأفديك من أهل ومن صحب 

أما استحى السجن من شيخ ومفرقه ******* نور لغير طلاب الحق لم يشب 

فإنا لله وإنا إليه راجعــــــــــــــــــــون . 

رجل يتهجم على الأنبياء وعلى الصحابة 

ويهاجم السنة ويطعن في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم 

ويؤول الصفات ولايتراجع وينكر بعض المعجزات 

ومع ذلك لايرد هؤلاء عليه بكلمة . !!! 

اين منهج الموازنات المبتدع ؟؟؟!!! 

وانظر غير مأمور : 

( زوابع في وجه السنة 119-220)

موقع الشيخ العلامـــة الفوزان حفظه الله 

موقع الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله 

الصفحـــة الخاصة بالسليماني ثبته الله على منهج السلف 

شبكــــــــة أنا السلــفي 

شبــكـــة البرق السلفــيـــــــــــة 

شبكة البيـــضـــــــــاء السلفية 

منتديات الإسراء السلفيــــــــــة 

بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس 

4 الكاتب : [ السليماني ] 

2003-07-11 11:24 AM المشاركات : 629 

ونصح بكتبه سلمان العودة كما في شريطه ( تقويم الرجال ) 

ووصفه بالمصلح !!! 

موقع الشيخ العلامـــة الفوزان حفظه الله 

موقع الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله 

الصفحـــة الخاصة بالسليماني ثبته الله على منهج السلف 

شبكــــــــة أنا السلــفي 

شبــكـــة البرق السلفــيـــــــــــة 

شبكة البيـــضـــــــــاء السلفية 

منتديات الإسراء السلفيــــــــــة 

بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس 

5 الكاتب : [ السليماني ] 

2003-07-13 02:11 PM المشاركات : 629 

من ضلالات المودودي المصلح عند الحزبيين : 

1) إثارة الشبه على الإسناد الذي من أهم خصائص هذه الأمة .( التفهيمات 1/359-360) 

2) تمجيد الدرية والتقليل من أهمية الرواية . ( التفهيمات 1/360) 

3) التقليل من أهمية صحيح البخاري ورد أحاديث من الصحيحين بذوقه !!!! 

( مجلة المنبر جلد 7عدد 23-24) 

4) رد الأحاديث الصحيحة الثابتة التي حكم بصحتها أساطين الجرح والتعديل !!! 

بمخالفته لعقله !! 

أو مخالفته للقرآن الكريم !!( في نظره هو ) 

أو مخالفته للوقائع التاريخية !!!! 

أو تعارض الأحاديث فيمابينها !!( في ذهنه ) 

( التفهيمات 1/345) نقلاً عن ( زوابع حول السنة للشيخ صلاح الدين مقبول أحمد ) 

من الأحاديث التي ردها تبعاً للعقلانيين 

حديث الكذبات الثلاث ( رواه البخاري ومسلم ) 

رده كما رده الرازي قبله . 

حديث الجساسة في صحيح مسلم . 

وقد أنكر الدجال وقال عنه ( هذا المسيح الدجال وغيره من الأساطير ....) ( الرسائل 1/46) 

وغير ذلك . 

( زوابع حول السنة للشيخ صلاح الدين مقبول أحمد ص208) 

وقد رد عليه كثير من علماء الهند وأصر على موقفه من الحديث النبوي . 

( زوابع حول السنة ص221)

موقع الشيخ العلامـــة الفوزان حفظه الله 

موقع الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله 

الصفحـــة الخاصة بالسليماني ثبته الله على منهج السلف 

شبكــــــــة أنا السلــفي 

شبــكـــة البرق السلفــيـــــــــــة 

شبكة البيـــضـــــــــاء السلفية 

منتديات الإسراء السلفيــــــــــة 

بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس 

6 الكاتب : [ السليماني ] 

2003-07-22 10:10 PM المشاركات : 629 

أخي الواثق : بارك الله فيك وآسف على الخطأ فهو من تصحيف البصر . 

--------------------------------------------------------------------------------

هو أبو الأعلى المودودي أحد المفكرين الإسلاميين في الهند ، 

وقد ذاع صيته وانتشرت مقالاته ، وأعجب به الكثير من الدعاة الحزبيين وأتباعهم ، وقاموا بتمجيده وتقديسه ، حتى أنه قد قال فيه القرني في قصيدة طويله يمتدحه فيها في ديوانه لحن الخلود قال في مطلعها : 

نفسي فدتك أبا الأعلى وهل بقيت …………………… 

والآن سنتحدث عن إحدى طاماته وانحرافاته الكثيرة التي يصعب نقلها وتقصيها ولكن نكتفي بنقل بعض الأمثلة منها : 

طعنه في الأنبياء عليهم السلام ، 

وننقل منها خصوصاً طعنه في الرسول صلى الله عليه وسلم : يقول في كتابه رسائل ومسائل 

ص (57) طبعة 1351 هـ.: 

" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يظن خروج الدجال في عهده أو قريباً من عهده ، ولكن مضت إلى هذا الظن ألف سنة وثلاثمائة سنة وخمسون عاماً ، قروناً طويلة ولم يخرج الدجال ، فثبت أن ما ظنه صلى الله عليه وسلم لم يكن صحيحاً " !! . وزاد: " وقد مضت ألف … ولم يخرج الدجال ، فهذه هي الحقيقة " . 

المرجع السابق في طبعة سنة 1362 هـ قلت : وهذا إنكار واضح لخروج الدجال ، التي تواترت بخبر خروجه الأحاديث الصحاح ، وتكذيب للصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم . 

وقال: " كل ما روي في أحاديثه صلى الله عليه وسلم في الدجال ثبت أن كل ذلك كان رأياً وقياساً منه صلى الله عليه وسلم ، وكان في ريبه من أمره " . المرجع السابق ص 55 . 

قلت : أليس هذا إنكاراً للدجال ؟ ، وتكذيباً لخبر الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال الله عنه : 

( وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحى يوحى ) ؟ . 

ويقول في كتابه أربع مصطلحات القرآن الأساسية " ص 156: إن الله سبحانه أمره صلى الله عليه وسلم في سورة النصر بأن يستغفر ربه ما صدر منه من أداء الفرائض [ فرائض النبوة ] من تقصيرات و نقائص ) !! . 

قلت : نعوذ بالله من هذا البهتان العظيم . 

ألا يكفيه ما وصف الله به نبيه صلى الله عليه وسلم من صفة ( العبودية ) ، التي هي أكمل الصفات البشرية ؟ . فوصفه بها في أكثر من آيه من كتابه ـ جل وعلا ـ ؟؟ . أين هو من قول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث الثلاثة نفر الذين سألوا عن عبادته ـ وكأنه نص في هذه المسألة ـ ، قال : " أما إني لأتقاكم لله … " الحديث ؟ " الحارثي / الأجوبة المفيدة حاشية ص 92 . 

يقول المودودي في كتابه رسائل ومسائل ص 55 طبعة 1351 هـ. : " كل ما روي في أحاديثه صلى الله عليه وسلم في الدجال ثبت أن كل ذلك كان رأياً وقياساً منه صلى الله عليه وسلم ، وكان في ريبه من أمره " . 

وله طامات في العقيدة والتفسير والفقه لم يتيسر لي جمعها كاملة إلى الآن . 

( منقول ) عن الأخ الكريمي وفقه الله .

موقع الشيخ العلامـــة الفوزان حفظه الله 

موقع الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله 

الصفحـــة الخاصة بالسليماني ثبته الله على منهج السلف 

شبكــــــــة أنا السلــفي 

شبــكـــة البرق السلفــيـــــــــــة 

شبكة البيـــضـــــــــاء السلفية 

منتديات الإسراء السلفيــــــــــة 

بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس 

7 الكاتب : [ السليماني ] 

2003-08-20 08:56 PM المشاركات : 629 

إشادة الرافضة بجهود المودودي !!!! 

قال علي النقوي الرافضي 

(( قد أقر المتعة مفكر العصر الشهير العلامة ابو العلى المودودي أمير الجماعة الإسلامية بكتابة مقال مفصل حول الموضوع )) 

( المتعة والإسلام للنقوي الرافضي ص7) 

مع أنه رجع عن ذلك ( إباحة المتعة في حال الإضطرار ) وبين ذلك في ( رسائل ومسائل ص2/20-23) 

فقال ( والحق أني أقول بحرمتها مطلقاً ) ولم يعدل مافي الطبعات القديمة . 

( زوابع حول السنة ص119) 

وقد اتخذ الروافض كلام المودودي في الصحابة وطعنه في بعضهم تكأة كما في كتابه ( الخلافة والملك ) 

وقد قام بالرد على كتابه هذا عدد من علماء القارة الهنديـــــــــــــــة دفاعاً عن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين . 

والعجيـــــــــــــــب أن الرافضة قاتلهم الله يبجلون المودودي وسيد قطب !!!! 

وسيد قطب والمودودي في كلامهم طعن في الصحابة رضي الله عنهم 

ولهذا تبين الأمر .

موقع الشيخ العلامـــة الفوزان حفظه الله 

موقع الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله 

الصفحـــة الخاصة بالسليماني ثبته الله على منهج السلف 

شبكــــــــة أنا السلــفي 

شبــكـــة البرق السلفــيـــــــــــة 

شبكة البيـــضـــــــــاء السلفية 

منتديات الإسراء السلفيــــــــــة 

بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس 

8 الكاتب : [ السليماني ] 

2003-08-23 01:22 PM المشاركات : 629 

الرافضــــــــــــة يشيدون بجهود المودودي !!!!! 

جاء في المجلة الرافضـيـــــــة ( مجلة الشيعة الأسبوعية ( 57لاهور 1-8أكتوبر 1979م) 

وفي كتاب الشقيقان ( ص40) 

قال مدير تحرير المجلة الرافضية 

(( إن علماء العالم الإسلامي كله قد أظهروا أحزانهم بموت الأستاذ المودودي ومدحوا جهوده الدينيـــة !!! 

كان المرحوم ساعياً في بيان كلمة الحق وسيظل تأليفه الشهير ( الخلافــــة والملك ) !!!! 

تذكاراً على مر العصور وقد انتفد الأستاذ المودودي في مؤلفه تنقيداً شديداً على الخلفاء الثلاثة ( ابو بكر وعمر وعثمان ) ومعاوية )) 

وقال أحد كبراء الرافضة كما ذكرت مجلة التوحيد الصادرة من طهران في عددها ( 27السنةالخامسة رجب 1407هـــ) 

(( وننصح من يشاء أن يراجع كتاب ( الخلافة والملك ) لأبي الأعلى المودودي للتعرف على مدى خسارة المسلمين بتولي معاوية ابن أبي سفيان لسدة الحكم وجعله فيما بعده وراثياً )) 

نسأل الله السلامـــــــــــــة .

موقع الشيخ العلامـــة الفوزان حفظه الله 

موقع الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله 

الصفحـــة الخاصة بالسليماني ثبته الله على منهج السلف 

شبكــــــــة أنا السلــفي 

شبــكـــة البرق السلفــيـــــــــــة 

شبكة البيـــضـــــــــاء السلفية 

منتديات الإسراء السلفيــــــــــة 

بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس 

9 الكاتب : [ السليماني ] 

2003-09-26 08:38 PM المشاركات : 629 

طعون المودودي في عثمان رضي الله عنه 

قال المودودي : 

(( غير أن سيدنا عثمان رضي الله عنه حين خلفه أخذ يحيد عن هذه السياسة رويداً رويداً 

فطفق يعهد الى أقربائه بالمناصب الكبرى ويخصهم بامتيازات أخرى اعترض الناس عليها عامة !!)) 

وهذه طريقة السبئية واعتراضهم على التصرف في الأموال والمناصب مع أن عثمان رضي الله عنه برئ 

من اتهامات هؤلاء الجهلة الضلال . 

وقال عن الصحابي عبد الله ابن ابي السرح وذكر ردته ثم توبته 

(( ...فعفا عنه لأجل خاطر عثمان لاغير ...)) 

وطعن في معاوية رضي الله عنه 

ورماه بالبدع في ص( 112-113 وغيرها ) 

وقال في المقابل عن الرافضة المنافقين 

(( فالشيعة المعتدلون !!! كانوا يقولون أن علياً أفضل الخلق من قاتله أو أبغضه فهو عدو لله 

سيخلد في نار الجحيم مهاناً ويحشر مع الكفار والمنافقين .....)) 

( الخلافة والملك ص142) 

فمن هم الغلاة عند المودودي ؟؟؟!!! 

وهذا الكتاب ملئ بالطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم 

والدفاع عن موقف الرافضة 

والطعن في خلافة بني أمية كلها إلا عمر ابن عبد العزيز على طريقة الروافض . 

وعناوين الكتاب تشعر بجهل هذه الرجل وضلاله 

( روح الديموقراطية ) (ص61) ويقصد بذلك الشورى وهذه بداية الضلال 

( سيادة القانون )!! ( ص58) 

وهذا الكتاب خطير على العقيدة جداً. 

وفيه شحن للنفوس على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرض لمواقفهم على طريقة المفكرين 

في جهلهم بمنزلة الصحابة رضي الله عنهم . 

وعدم الإمساك عما شجر بينهم كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم . 

ومن تعرض للأنبياء ولم يعرف قدرهم فماذا ينتظر منه !! 

قال ابن تيمية في الواسطيـــــــــــــــــــة 

((الواجب نحو الصحابة -رضي الله عنهم 

( فَصْلٌ ) : وَمِنْ أُصُولِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ : سَلَامَةُ قُلُوبِهِمْ وَأَلْسِنَتِهِمْ لِأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم 

كَمَا وَصَفَهُمْ اللَّهُ بِهِ فِي قوله تعالى : { وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } 

وَطَاعَةُ النَّبِيِّ فِي قَوْلِهِ : " { لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي . فَوَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ } . 

وَيَقْبَلُونَ مَا جَاءَ بِهِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ وَالْإِجْمَاعُ : مِنْ فَضَائِلِهِمْ وَمَرَاتِبِهِمْ . 

فَيُفَضِّلُونَ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ - وَهُوَ صُلْحُ الْحُدَيْبِيَةِ - وَقَاتَلَ عَلَى مَنْ أَنْفَقَ مِنْ بَعْدِهِ وَقَاتَلَ وَيُقَدِّمُونَ الْمُهَاجِرِينَ عَلَى الْأَنْصَارِ وَيُؤْمِنُونَ بِأَنَّ { اللَّهَ قَالَ لِأَهْلِ بَدْرٍ - وَكَانُوا ثَلَاثَمِائَةٍ وَبِضْعَةَ عَشَرَ - : اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْت لَكُمْ } 

وَبِأَنَّهُ لَا يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ كَمَا أَخْبَرَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ; بَلْ قَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَكَانُوا أَكْثَرَ مِنْ أَلْفٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . 

وَيَشْهَدُونَ بِالْجَنَّةِ لِمَنْ شَهِدَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْجَنَّةِ كَالْعَشَرَةِ وَكَثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ وَغَيْرِهِمْ مِنْ الصَّحَابَةِ . 

أفضل الصحابة وترتيب ذلك : 

وَيُقِرُّونَ بِمَا تَوَاتَرَ بِهِ النَّقْلُ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رضي الله عنه - وَعَنْ غَيْرِهِ مِنْ أَنَّ خَيْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ وَيُثَلِّثُونَ بِعُثْمَانِ وَيُرَبِّعُونَ بِعَلِيِّ رضي الله عنهم 

كَمَا دَلَّتْ عَلَيْهِ الْآثَارُ وَكَمَا أَجْمَعَ الصَّحَابَةُ رضي الله عنهم عَلَى تَقْدِيمِ عُثْمَانَ فِي الْبَيْعَةِ 

مَعَ أَنَّ بَعْضَ أَهْلِ السُّنَّةِ كَانُوا قَدْ اخْتَلَفُوا فِي عُثْمَانَ وَعَلِيٍّ - رضي الله عنهما بَعْدَ اتِّفَاقِهِمْ عَلَى تَقْدِيمِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ - أَيُّهُمَا أَفْضَلُ فَقَدَّمَ قَوْمٌ عُثْمَانَ وَسَكَتُوا أَوْ رَبَّعُوا بِعَلِيِّ وَقَدَّمَ قَوْمٌ عَلِيًّا وَقَوْمٌ تَوَقَّفُوا ; 

لَكِنْ اسْتَقَرَّ أَمْرُ أَهْلِ السُّنَّةِ عَلَى تَقْدِيمِ عُثْمَانَ وَإِنْ كَانَتْ هَذِهِ الْمَسْأَلَةُ - مَسْأَلَةُ عُثْمَانَ وَعَلِيٍّ - لَيْسَتْ مِنْ الْأُصُولِ الَّتِي يُضَلَّلُ الْمُخَالِفُ فِيهَا عِنْدَ جُمْهُورِ أَهْلِ السُّنَّة. 

لَكِنَّ الْمَسْأَلَةَ الَّتِي يُضَلَّلُ الْمُخَالِفُ فِيهَا هِيَ " مَسْأَلَةُ الْخِلَافَةِ " وَذَلِكَ أَنَّهُمْ يُؤْمِنُونَ بِأَنَّ الْخَلِيفَةَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ ثُمَّ عُثْمَانُ ثُمَّ عَلِيٌّ وَمَنْ طَعَنَ فِي خِلَافَةِ أَحَدٍ مِنْ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّةِ فَهُوَ أَضَلُّ مِنْ حِمَارِ أَهْلِهِ . )) 

ثم قال رحمه الله 

((البراءة من طريقة الرافضة والخوارج و النواصب 

وَيَتَبَرَّءُونَ مِنْ طَرِيقَةِ الرَّوَافِضِ الَّذِينَ يُبْغِضُونَ الصَّحَابَةَ وَيَسُبُّونَهُمْ . 

وَمِنْ طَرِيقَةِ النَّوَاصِبِ الَّذِينَ يُؤْذُونَ أَهْلَ الْبَيْتِ بِقَوْلِ أَوْ عَمَلٍ وَيُمْسِكُونَ عَمَّا شَجَرَ بَيْنَ الصَّحَابَةِ . 

وَيَقُولُونَ : إنَّ هَذِهِ الْآثَارَ الْمَرْوِيَّةَ فِي مساويهم مِنْهَا مَا هُوَ كَذِبٌ وَمِنْهَا مَا قَدْ زِيدَ فِيهِ وَنُقِصَ وَغُيِّرَ عَنْ وَجْهِهِ وَالصَّحِيحِ مِنْهُ : هُمْ فِيهِ مَعْذُورُونَ إمَّا مُجْتَهِدُونَ مُصِيبُونَ وَإِمَّا مُجْتَهِدُونَ مُخْطِئُونَ وَهُمْ مَعَ ذَلِكَ لَا يَعْتَقِدُونَ أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ الصَّحَابَةِ مَعْصُومٌ عَنْ كَبَائِرِ الْإِثْمِ وَصَغَائِرِهِ ; بَلْ تَجُوزُ عَلَيْهِمْ الذُّنُوبُ فِي الْجُمْلَةِ وَلَهُمْ مِنْ السَّوَابِقِ وَالْفَضَائِلِ مَا يُوجِبُ مَغْفِرَةَ مَا يَصْدُرُ مِنْهُمْ إنْ صَدَرَ حَتَّى إنَّهُ يُغْفَرُ لَهُمْ مِنْ السَّيِّئَاتِ مَا لَا يُغْفَرُ لِمَنْ بَعْدَهُمْ لِأَنَّ لَهُمْ مِنْ الْحَسَنَاتِ الَّتِي تَمْحُو السَّيِّئَاتِ مَا لَيْسَ لِمَنْ بَعْدَهُمْ. 

وَقَدْ ثَبَتَ بِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " إنَّهُمْ خَيْرُ الْقُرُونِ " " وَإِنَّ الْمُدَّ مِنْ أَحَدِهِمْ إذَا تَصَدَّقَ بِهِ كَانَ أَفْضَلَ مِنْ جَبَلِ أُحُدٍ ذَهَبًا مِمَّنْ بَعْدَهُمْ " ثُمَّ إذَا كَانَ قَدْ صَدَرَ مِنْ أَحَدِهِمْ ذَنْبٌ فَيَكُونُ قَدْ تَابَ مِنْهُ أَوْ أَتَى بِحَسَنَاتِ تَمْحُوهُ أَوْ غُفِرَ لَهُ بِفَضْلِ سَابِقَتِهِ أَوْ بِشَفَاعَةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم الَّذِي هُمْ أَحَقُّ النَّاسِ بِشَفَاعَتِهِ أَوْ اُبْتُلِيَ بِبَلَاءِ فِي الدُّنْيَا كَفَّرَ بِهِ عَنْهُ . 

فَإِذَا كَانَ هَذَا فِي الذُّنُوبِ الْمُحَقَّقَةِ فَكَيْفَ بِالْأُمُورِ الَّتِي كَانُوا فِيهَا مُجْتَهِدِينَ : إنْ أَصَابُوا فَلَهُمْ أَجْرَانِ وَإِنْ أَخْطَئُوا فَلَهُمْ أَجْرٌ وَاحِدٌ وَالْخَطَأُ مَغْفُورٌ لَهُمْ ؟ ثُمَّ الْقَدْرُ الَّذِي يُنْكَرُ مِنْ فِعْلِ بَعْضِهِمْ قَلِيلٌ نَزْرٌ مَغْمُورٌ فِي جَنْبِ فَضَائِلِ الْقَوْمِ وَمَحَاسِنِهِمْ مِنْ الْإِيمَانِ بِاَللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِهِ وَالْهِجْرَةِ وَالنُّصْرَةِ وَالْعِلْمِ النَّافِعِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ . 

وَمَنْ نَظَرَ فِي سِيرَةِ الْقَوْمِ بِعِلْمِ وَبَصِيرَةٍ وَمَا مَنَّ اللَّهُ بِهِ عَلَيْهِمْ مِنْ الْفَضَائِلِ عَلِمَ يَقِينًا أَنَّهُمْ خَيْرُ الْخَلْقِ بَعْدَ الْأَنْبِيَاءِ لَا كَانَ وَلَا يَكُونُ مِثْلُهُمْ وَأَنَّهُمْ هُمْ الصَّفْوَةُ مِنْ قُرُونِ هَذِهِ الْأُمَّةِ الَّتِي هِيَ خَيْرُ الْأُمَمِ وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللَّهِ تَعَالَى. )) 

وقال الإمام أحمد رحمه الله 

(( من سب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو واحداً منهم فهو مبتدع رافضي )) 

فيجب الحذر من هذه الكتب المضلة الخطيرة على العقيدة . 

ومن أراد الرد على شبه هؤلاء فليرجع الى كتاب 

( مطاعن سيد قطب في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم )) للشيخ ربيع حفظه الله 

فجل كلام سيد قطب مأخوذ من كلام المودودي مع عدم الإحالة !!!!!

موقع الشيخ العلامـــة الفوزان حفظه الله 

موقع الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله 

الصفحـــة الخاصة بالسليماني ثبته الله على منهج السلف 

شبكــــــــة أنا السلــفي 

شبــكـــة البرق السلفــيـــــــــــة 

شبكة البيـــضـــــــــاء السلفية 

منتديات الإسراء السلفيــــــــــة 

بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس

مَنْ تعرض للمصاعب ثبت للمصائب. ‏

رد مع اقتباسرد مع اقتباس

10-17-2003, 11:10 PM#2الكاسر الكاسر غير متواجد حالياً

الأثري

تاريخ التسجيل

Sep 2003

المشاركات

545

1 الكاتب : [ جروان ] 

2003-04-21 08:13 AM المشاركات : 1184 

معاً .. .. لنعرف حقيقة الجماعة ( القطبية ) في ( الجزيرة العربية ) 

معاً .. .. لنعرف حقيقة الجماعة ( القطبية ) في ( الجزيرة العربية ) 

ـــــــــــــــــــــــ 

شل مفاصل القطبية ـــ للكاتب المبدع / همام أبو عبدالله الجزائري 

سأحاول من خلال هذا المقال تسليط الضوء على القطبية ، و تجلية جذورها للقارئ المحترم ، و إبراز أحلامهم و أطماعهم التي أضحت اليوم أوهاماً سقط لأجلها الضحايا ، و أُزهقت الأرواح خدمة لها . 

و لا أريد وراء ذلك إستعاب كل صغيرة و كبيرة عنهم ، لأن ذلك أمرٌ متعسر حالياً ، ضف إلى ذلك أن أسلوب النشر في شبكة " النــــت " يمج التطويــــــــل ، كما يذمــــــه أكثر القراء و يمقتونه . 

قــــلت : بنظرة متأنية إلى بعض الفرق و الجماعات المعاصرة المنتسبة إلى الإسلام ، و في مقدمتها هذه الفرقة أو الجماعة المسماة بـ ( القطـبـية ) و التي ينسبها أهل العلم من أهل الحديث و السنة إلى آل قطب … 

قلت ، بعد تفحص مُتَريث مع إعمال النظر و التدبر يصل المتأمل إلى اكتشاف أصولٍ و جذورٍ منها نبعت وعليها قامت و انتشرت ـ هذه الجماعات ـ عبر تاريخها الحافل بالفتن والصدمات والانتكاسات المتتالية ، ومن هذه الملاحظات ـ على كثرتها ـ أذكر في هذا المقام ما يلي : 

1 ـــ أن العامل المشترك الذي يجمع غالب هذه الجماعات أنها ارتمت في مستنقع السياسية ـ و اتخذت من الإسلام غطاءً لنشاطاتها و تحركاتها ـ مع أنها لا تملك في صفوفها ـ عبر تاريخها المعلوم عندنا ـ من يمكن أن يُعتبُروا من أهل الاجتهاد و الاستنباط ، فضلاً عن العلماء ، أو طلبة العلم الكبار . 

و أرادت ( هذه النِّحل ) أن تنال حظاً من ( التمتع ) بكرسي الحكم ، و منافسة من هم ماسكون متمسكون به قبلها بزمن طويل جداً .. 

فهم في ميدان السياسة ( أقصد سياسة تسيير المصالح الشخصية ) أقزام أمام لهؤلاء ، فلا يمكن عقد مقارنة بينهم في هذا المجال … 

فَتَـنَـبَّه أهل التنظير في الجماعات السياسية ، و تأكدوا أنه لا مكان لهم مع هؤلاء ، فنظروا إلى ( المخزون ) الشرعي لعلهم يجدون فيه ما يوفر لهم الغطاء المناسب ( لحماقاتهم ) ، و يدفع عنهم تهمة الإحداث و الابتداع في الدين … 

و بعد جهد و نَصِب ظفروا بآية قرآنية حرفوا تأويلها إلــى ما يدعم منهجهم ( الخوارجي ) ( من الخوارج ) فأنتجوا بدعة ( الحاكمية ) ( على فهمهم طبعاً ) عليها يدورون و يتناسلون و يتكاثرون ، و عليها تقوم و ترفرف رايات أوهامهم و أحلامهم . 

وهذه ـ الحاكمية ـ لفظة فضفاضة ومطاطة تجمع كل تناقضات القوم ، وهي حاكمية في الجانبها السياسي فقط ، وليس كما يظن البعض أنها حاكمية شاملة لجميع مظاهر حياة المرء المسلم ، أو تعم وتشمل كل أمور دينه ابتداءً بالتوحيد والعقيدة . 

فلو جعلوها حاكمية شاملة ـ بمعناها الصحيح ـ لشأن المسلم كافة لكفَّرُوا أنفسهم بعد برهة من الزمن وفق قواعدهم التي قعدها و أنشأها سدنتهم ، فلهذا ابتعد القوم عن الغباء قليلاً في ما يخص و يتعلق بهذه النقطة … 

و الملاحظ يرى أن غالب هذه الجماعات حشدت كل طاقاتها و أتباعها في بوتقة واحدة تُفرِغ ـ في الأخير ـ كلها في مصب واحد ألا وهو ( إرجاع الإمامة الكبرى إلى الدين ) ـ كما يتبادر ـ ذلك ـ من كلامهم الظاهر ـ ثم الظفر بالكرسي و الاستحواذ على المناصب 

قُـــلـت : ثم الظفر بالكرسي و الاستحواذ على المناصب ، والتغلغل الدقيق في أجهزة الدولة والسيطرة على مفاصلها الحساسة ، ثم ملء الجيوب كما فعل من قبلهم .. والأمثلة إلى هذا كثيرة في العصر الحاضر فلا أضيع الوقت في سردها الآن ..

للتواصل عبر الماسنجر 

aa_gerwan@hotmail.com 

( بريدي الجديد )

بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس 

2 الكاتب : [ جروان ] 

2003-04-22 07:39 AM المشاركات : 1184 

( 2 ) 

و لو عدنا ـ قليلاًـ إلى الوراء حيثُ مصدر هذا المشروع ( السياسي ) لوجدناه يرجع إلى رجل سياسي اسمه : 

( المـودودي ) " النســـــــخة المنقحة عن الرافضة " . 

وكثير من أهل العلم يقولون أن أدبيات هذا الفكــــــر المبثوثة في كتبهم و نشراتهم لم تُعرف ( كما هي عليه الآن ) قبل المـــــــــــودودي ، فهو بحق يعتبر الأب الأول ( لفلسفة الحاكمية ) " الحزب الإسلامي الباكستانيو كل من جاء بعده أخذ عنه و شرب من كأسه " . 

لكن في المرحلة الأولى ( الجنينية ) لهذا الفكر ؛ لم يكن يُعرف عنه أنه يحمل في أحشائه و طياته بذور التطرف و الغلو إلا بعد أن طُـبِّـقَ في الميدان و في واقع الناس 

( مصر ، السودان ، الجزائر ، سورية …) ، و بعد دُعِّم من جهات و تيارات أخرى ذات توجهات مشابهة له و تقاربه الأهداف أيضاً . 

لقد عُرف عن المودودي ، أنه رجل صحافة وليس رجل علم ، وهو بذلك يشبه حسن البنا .. وسيد قطب .. ومحمد سرور ، 

وهؤلاء هم في الحقيقة خزنة وسدنة الحاكمية ( عقيدة كرسي الحكم ) وكل واحد منهم هو امتداد للأخر و تتمة له و إن خالفه في بعض المظاهر و ( الرتوشات المرحلية ) التي يراد منها تعمية حالهم أمام عوام الناس و الأتباع لأنهم أفضل ســــــــــوق تروج فيه سلعة ( زعماء و منظري الحكمية ) التي هي الآن مرادفة للقطبية السرورية ، و استغفالاً لعلماء أهل السنة ( كما فعلوا مع الشيخ عبد الله بن الجبريين ) . 

فما إنْ تذكُر ( الخروج على الحكام ) في هذا الوقت إلا و تبرز إلى الأذهان الحاكميـــــة ( سياسة كرسي الحكم ) و في الوقت نفسه ترتسم في ذهنك ( السرورية ) ، ( القطبية ) ،( البناوية ) ، ( المودودية ) ، ( الرافضة ) كانعكاس الشعاع في المرآة تماماً فسبحان الله .. 

فلا فرق بين هذه المسميات لأن المعنى واحد و المضمون يتوالد و يتناسل ( داخلياً ) على رعاية منهم ، و تحت إشرافهم المركَّز . 

كما أنهم ـ يعني أهل العلم ـ أشاروا إلى منزلة ( المودودي ) و موارده العلمية ، و علاقته بالفكر الرافضي الشيعي ، و نبَّهوا إلى خطورة تصدُّر أمثال هؤلاء إلى مسؤولية توجيه المسلمين و قيادتهم ، كما أنكروا عليهم تحمسهم للاجتهاد في السياسة الشرعية و نوازل الأمة و هم ليسوا من أهلها ( و هو الحق إن شاء الله تعالى ) . 

كما بينوا علاقة ( بذور فكر الحاكمية " توحيد الكرسي " ) ببيئة المودودي و الرقعة الجغرافية التي انطلق منها و الصراعات الهندية ( الهندوسية و البوذية و غيرها ..) الباكستانية التي مهدت و وطَّأت له ، و كانت بذلك عبارة عن الارهاصات الأولى لهذا الفكر المتبلور ، و هي واضعة إمتداداته المستقبلية و طموحاته القريبة و البعيدة .

للتواصل عبر الماسنجر 

aa_gerwan@hotmail.com 

( بريدي الجديد )

بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس 

3 الكاتب : [ جروان ] 

2003-04-24 12:33 PM المشاركات : 1184 

( 3 ) 

أقـــول : ثم جاء بعده ( ســيد قطب ) ، 

فأعطى دفعاً جديداً لهذا الفكــــر ، وأضاف إليه رادفاً آخر يمده ويعدَّل من شأنه ، ألا وهو ( الخليط الفكري ) لجماعة الاخوان التي أسسها صاحب 22 عاماً ( حسن البنا ) عام 1928م . 

و ظهر تأثر سيد قطب بالمودودي ( ت : 1979 ) من خلال كتبه و احتضانه لفكره ، ظهورا بارزا لا ينكره أحد ، 

و كلنا يعلم حقيقة سيد قطب و ضحالة مستواه العلمي ، و أخْطَأَ مَنْ جَعله من مجددي الدين ، بل أيضا أخطأ من ضمه إلى العلماء أو من طلبة العلم الشرعي . 

فالرجل أديب عاش في أحضان الفكر الشيوعي برهة من الزمن ثم تاب إلى الله بعد ذلك و التجأ إلى جماعة الإخوان و انظم إليهم قلبا و قالبا ، و تأثر بغياب تحكيم الشرع عند الحكام فدفعه ذلك إلى ركوب موجة الصراع السياسي مع خصوم دعوته و إجبارهم على تحكيم الشرع ( على فهمه ) فأحدث فتنا عظيمة دفع نفســـه ثمنا لها ، ( شهيد ؟؟ حاكمية الكرسي ؟؟ ) . 

فكما ترى ـ أيها القارئ ـ الرجل لا يُعرف له تتلمذ ولا تدرج في طلب العلم الشرعي ، و لا شيخ ؛ فكيف نجعله من العلماء فضلا أن يكون من المجددين ؟؟ اللهم إلا إذا كان المقصود أنه من مجددي فكر الفرق الضالة كالخارجية والجهمية والمعتزلة وغلاة الرافضة ؟؟ فيمكن حمل كلامهم على هذا هو المقصود ـ والله أعلم ـ . 

نعم ، إنها الحزبية التي ترفع البعض و تخفض البعض الأخر وِفق مقياس الولاء الحزبي ، و البراء الحزبي ـ أيضاً ـ . 

وبالجملة ، فالحاكمية ( توحيد الكرسي التي يدندن حولها ـ الآن ـ أهل الزيغ و الأهواء باسم " تحكيم ما أنزل الله " هي رأس مالهم الوحيد و الأوحد .. و إذا فقدوه .. فُقِدوا من فوق الأرض و اندثروا ) . 

أسأل الله تعالى ان يوفق حكامنا إلى تحكيم شرعه عبادة له أولاً ، ثم ثانياً نزعا لهذه الحجة من أيدي هؤلاء المجاهيل الجهلاء ( خوارج ومرجئة العصر ) . 

فإذا زال سبب وجودهم زالوا وظهر خداعهم للناس ، وانكشفت حيلهم ، وبان مكرهم ومن كان وراءهم . 

ونبعد بذلك الدين من تلاعبهم به وتحريفهم له ، وحماية لمنهج السلف من تأويلاتهم وتلبيساتهم ، وتشويههم له . 

ومن عجائب القوم أنك إذا تتبعت تصرفاتهم مع الحكام في أي قطر يتواجدون به ، تراهم وبغباء أبعد الناس عن تطبيق الشرع على أنفسهم وأهلهم ، فكأن الإسلام فقط هو ( كرسي الحكم ) فحصروه في ( الإمامة الكبرى ) . 

ومن أنكر عليهم هذا الفهم السقيم رموه بكل التهم التي تخطر على الناس ، والتي لا تخطر إلا على بالهم هم . 

و في النهـاية أقـول : فكل مظاهر الغلو العقدية والعملية المعروفة في بلاد الإسلام تتخذ من ( الحاكمية ) ( على فهم القطبية وروافدها ، وليس على فهم السلف الصالح ) السبب الرئيسي لوجودها ووجود وتكاثر الجماعات الإسلامية ( السياسية ) التي حصرت القرآن الكريم في آية واحدة مع الآيات المشابهة لها ) ا.هـ .

للتواصل عبر الماسنجر 

aa_gerwan@hotmail.com 

( بريدي الجديد )

بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس 

4 الكاتب : [ جروان ] 

2003-04-26 05:23 AM المشاركات : 1184 

( 4 ) 


سدنة القطبية 


إن من البلايا التي أهلكت شباب الأمة و شلَّت ثِقَتهم بعلمائهم أنْ ظهر ( جيل ) من الشباب المتديِّن تلقوا تعليمهم في بلاد التوحيد ، وراعية الدعوة السلفية فوق المعمورة : المملكة السعودية أعان الله تعالى حكامها لكل خير . 


هؤلاء الشباب كان الظاهر ـ بتعلمهم بتلك البلاد ـ أن يحملوا راية المنهج السلفي و يُتِّمُوا مسيرة الإمام محمد بن عبد الوهاب عليه رحمة الله تعالى في بلدانهم الأصلية ـ كما أتمها هو بعد ابن تيمية رحمه الله ـ ، و يقوموا على نشر التوحيد و محاربة البدع في أوطانهم ، و يساهموا في عودة الأمة إلى دينها ، وأداءً للأمانة التي حُمِّلها طالب العلم الشرعي . 


لكن لا هذا و لا ذاك حصل ، بل وجدنا كثيراً من أولئك الشباب المتعلم قد نفضوا أيديهم مما تعلموه ، ولبسوا رداءً جديداً أُرغِموا عليه تحت قهر : 


( الحركية ) و سياط ( الحزبية ) و ( عقدة الحداثة و المعاصرة ) ، و ( تحديات الواقع المُعاش ) ، و غيرها من ( المكبلات ) التي حقنوهم بها ( سدنة القطبية ) .




للتواصل عبر الماسنجر 


aa_gerwan@hotmail.com 


( بريدي الجديد )


بحـث قائمة الأصدقاء اقتباس

مَنْ تعرض للمصاعب ثبت للمصائب. ‏

رد مع اقتباسرد مع اقتباس

10-17-2003, 11:11 PM#3الكاسر الكاسر غير متواجد حالياً

الأثري

تاريخ التسجيل

Sep 2003

المشاركات

545

3 الكاتب : [ أبو مالك السلفي ] 

2003-01-20 09:35 AM المشاركات : 327 




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،، 

الأخ " سلفي من المغرب " ، 

يمكنك الرجوع لكتاب " منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل " لفضيلة الشيخ العلاّمة ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله - ففيه كلام عن المودودي من الصفحة 140 إلى ما بعدها حسب المرجع الموجود في الشبكة . 

وهو كتاب فريد في بابه ومهم لطالب العلم السلفي ، وينبغي أن لا يخلوا منه بيت لأهميته . 

=====من ضلالات أبي الأعلى المودودي الهندي



طعنه في الأنبياء عليهم السلام :
قال المودودي في نبي الله يوسف عليه السلام : ( ..إن هذه لمتكن مطالبة لمنصب وزير المالية فقطبل إنها كانت مطالبة بالدكتاتورية ونتيجة لذلك كان وضع سيدنا يوسف عليه السلام يشبه جداً وضع موسوليني في إيطاليا الآن ) . كتاب الشقيقان ص20

وقال أيضا : ( ..إن سيدنا يونس عليه السلام كانت قد صدرت منه بعض التقصيرات في تبليغ الرسالة ) . الشقيقان ص21

وقال عن نوح عليه السلام : ( .. إن سيدنا نوح عليه السلام أصبح مغلوباً أمام نزواته وطغت عليه عاطفة الجاهلية ) . الشقيقان ص22

وطعنه في الرسول صلى الله عليه وسلم ، يقول في كتابه رسائل ومسائل ص 57 طبعة 1251 هـ ، : ( .. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يظن خروج الدجال في عهده أو قريباً من عهده ، ولكن مضت إلى هذا الظن ألف سنة وثلاثمائة سنة وخمسون عاماً ،قروناً طويلة ولم يخرج الدجال ، فثبت أن ما ظنه صلى الله عليه وسلم لم يكن صحيحا ...وقد مضت ألف … ولم يخرج الدجال ، فهذه هي الحقيقة . المرجع السابق في طبعة سنة 1362 هـ
وهذا إنكار واضح لخروج الدجال ، التي تواترت بخبر خروجه الأحاديثالصحاح ، وتكذيب للصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم .
وقال أيضا : (.. كل ماروي في أحاديثه صلى الله عليه وسلم في الدجال ثبت أن كل ذلك كان رأياً وقياساً منه صلى الله عليه وسلم ، وكان في ريبه من أمره .. ) . المرجع السابق ص 55 .

ويقول أيضا ( .. إن الله سبحانه أمره صلى الله عليه وسلم في سورة النصر بأن يستغفر ربه بسبب ما صدر منه من أداء الفرائض [ فرائض النبوة ] من تقصيرات و نقائص .. ) . كتاب أربع مصطلحات القرآن الأساسية ص 156 .


طعون المودودي في عثمان رضي الله عنه :قال المودودي : (.. غير أن سيدنا عثمان رضي الله عنه حين خلفه أخذ يحيد عن هذه السياسة رويداً رويداً فطفق يعهد إلى أقربائه بالمناصب الكبرى ويخصهم بامتيازات أخرى اعترض الناس عليها عامة . ) .وقد انتقص المودودي جماعة من الصحابة رضي الله عنهم منهم معاوية وعمرو بن العاص وأبي سفيان وغيرهم ..

وقال في المقابل عن الرافضة المنافقين الزنادقة : فالشيعة المعتدلون !!! كانوا يقولون أن علياً أفضل الخلق من قاتله أو أبغضه فهو عدولله سيخلد في نار الجحيم مهاناً ويحشر مع الكفار والمنافقين .. ) .الخلافة والملك ص142 .إذا كان هذا اعتقاد الشيعة المعتدلون فمن هم الغلاة عند المودودي ؟
وبالمقابل يقول في ثورة الخميني الرافضي الملحد : ( .. إن ثورة الخميني ثورة إسلامية والقائمون عليها هم جماعة إسلامية وشباب تلقوا التربية الإسلامية فيالحركات الإسلامية وعلى جميع المسلمين عامة !!! والحركات الإسلامية خاصةأن تؤيد هذه الثورة كل التأييد !!!!وتتعاون معها في جميع المجالات .. ) . كتاب الشقيقان ص3

وفي الختام فقد امتدحه الرافضي الخبيث علي النقوي ( .. قد أقر المتعة مفكر العصر الشهير العلامة أبو الأعلى المودودي أمير الجماعة الإسلامية بكتابة مقال مفصل حول الموضوع .. ) . راجع كتاب المتعة والإسلام للنقوي الرافضي ص 7 .
ملحوظة : تأملوا هذه الضلالات تجدوها نفسها عن حسن البنا وسيد قطب ؟ فلماذا هذا التوافق

كذبتان سياسيتان على معاوية - رضي الله عنه - ( مع تفنيدهما )

سليمان بن صالح الخراشي
متابعة مني لما ابتدأه أخي الشيخ عبدالله زقيل - وفقه الله - ( على هذا الرابط ) من تفنيد الشبهات التي يذكرها أهل الأهواء تجاه معاوية - رضي الله عنه - ؛ أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأحد من ائتمنهم على كتابة الوحي ؛ أحببتُ أن أفنّد هنا شبهتين باطلتين طالما تكررتا في كتابات أولئك ؛ مع التنبه إلى أن الدفاع عن معاوية - رضي الله عنهم - فضلا عن كونه عقيدة يدين الله بها كل مسلم لم يفسد قلبه بمرض الغل والحقد على خير هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم - فإنه مهمٌ جدًا ؛ بسبب أن معاوية - كما قال العلماء - " ستر أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فإذا كشف الرجل الستر اجترأ على ما وراءه " ؛ كما شاهدنا هذا واقعًا من بعض أهل الأهواء ؛ حيث انتقلوا من الطعن فيه إلى الطعن في غيره من كبار الصحابة ؛ كعثمان وطلحة والزبير وغيرهم . فالدفاع عنه هو خط الدفاع الأول عن الصحابة - رضي الله عنهم - .
المسألة الأولى: اتهام معاوية – رضي الله عنه – والدوله الأموية بنشر "الجبرية" !

يردد المغرضون اتهامًا عجيبًا وقديمًا للدولة الأموية ؛ وعلى رأسها معاوية – رضي الله عنه - أنها كانت تروج للفكر الجبري وتنشره بين الناس ؛ لتباعد بينهم وبين الخروج عليها ، أو محاولة تغييرها . فيكون الرضا بتسلط هذه الدولة على المسلمين عقيدة راسخة يدينون الله بها ؛ وهذا ما يبتغيه بنو أمية ؛ وعلى رأسهم الصحابي الجليل : معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - !

وقد صدق الشيخ محمود شاكر - المؤرخ المعاصر - عندما قال : "إن تاريخ بني أمية قد أصابه الكثير من التشويه" . [2] حيث تعرضت هذه الدولة المسلمة التي لم يأت مَنْ بعدها بعُشر فضائلها لحملة واسعة من التشويه المتعمد من قبل أعداء كثيرين ؛ في مقدمتهم مؤرخو الشيعة الذين اختلقوا الأكاذيب والمفتريات عليها ، وقلبوا محاسنها مساؤي .
وقد أحسن الدكتور حمدي شاهين في كتابه الجديد " الدولة الأموية المفترى عليها - دراسة الشبهات ورد المفتريات "[3] ؛ عندما أنصف هذه الدولة في كتابه هذا الذي أتمنى أن يعود إليه الأستاذ الشنقيطي - وكذا غيره من المهتمين - ليتبين لهم مقدار التجني والتحامل الذي تعرضت له تلك الدولة العظيمة.

يقول الدكتور حمدي : “ ظفر معاوية بن أبي سفيان بحظ وافر من فيض المطاعن والاتهامات ، وكانت مواجهته علي بن أبي طالب - بمكانته السامية عند المسلمين - سببًا في ذيوع هذه الاتهامات وترسخها ؛ فوصفوا سياسته بالميكافيلية وإرهاب الخصوم ، وإحياء النزعة القبلية ، وتخذيل المعارضة بشل الروح الثورية ، وبث روح الجبر والإرجاء .. “ [4] .

وفي ظني أن أول من أشاع هذه الفرية على معاوية - رضي الله عنه - : المعتزلة الأوائل الذين أبغضوا الأمويين لأسباب عديدة ؛ من أهمها : أن عقيدتها في القضاء والقدر سنية ، بخلاف عقيدة المعتزلة القدرية[6] ، ولهذا أطلقوا على كل من خالف عقيدتهم البدعية بأنه " جبري " ! ، ومنها : أن عقيدتهم في تسويغ الخروج على حكام المسلمين تخالف عقيدة أهل السنة التي تأمر بعدم الخروج على الحاكم المسلم الجائر ، وتُلزم المسلمين بطاعته في غير معصية الله ؛ حفظًا لوحدتهم ودمائهم ، وهي عقيدة مرجعها أقواله صلى الله عليه وسلم الآمرة بذلك ، فليست من اختراع معاوية أو غيره من أهل السنة ؛ كما يتوهم الثوريون أتباع المعتزلة .

ولهذا فقد شن رجال المعتزلة حملتهم على دولة بني أمية السنية ، متوافقين في ذلك مع الروافض .

يقول الجاحظ في إحدى رسائله : “ عندها استوى معاوية على الملك ، واستبد على بقية الشورى ، وعلى جماعة المسلمين ؛ من الأنصار والمهاجرين في العام الذي سموه عام الجماعة ، وما كان عام جماعة ، بل كان عام فرقة وقهر وجبرية وغلبة ، والعام الذي تحولت فيه الإمامة مُلكًا كسرويًا ، والخلافة غصبًا قيصريًا .. “ الخ هرائه[7] .

فتأمل منازعة هذا المعتزلي المتهتك[8] لجماعة المسلمين الذين فرحوا بالصلح بين معاوية والحسن – رضي الله عنهما - ، الذي أخبر عنه صلى الله عليه وسلم بقوله عن الحسن – رضي الله عنه - : " إن ابني هذا سيد ، ولعل الله أن يُصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين " . أخرجه البخاري .، وسمّوا العام الذي حدث فيه عام الجماعة .

ثم تأمل كذبه وتناقضه عندما أوهم أنه مع الخلافة الراشدة ويدعو لها ؛ وهو كإخوانه أهل الاعتزال في تفسيق الخليفة الراشد عثمان – رضي الله عنه - !! وبعضهم يُصرح بأنه لايقبل شهادة الخليفة الراشد علي – رضي الله عنه - ! [9]

ثم جاء بعده المعتزلي الآخر القاضي عبدالجبار ، فردد هذه التهمة في كتابه " طبقات المعتزلة "[10]

وفي عصرنا الحاضر تتابع – للأسف - بعض المؤلفين المتحاملين على الدولة الأموية ؛ على ترديد هذه التهمة الغريبة دون دليل معتمد . وإليك أمثلة لهم :
قال أحمد أمين في كتابه " ضحى الإسلام"[11] ": وبنو أمية كما يظهر كانوا يكرهون القول بحرية الإرادة لا دينياً فقط ولكن سياسياً كذلك ؛ لأن الجبر يخدم سياستهم. فالنتيجة للجبر أن الله الذي يسير الأمور قد فرض على الناس بني أمية كما فرض كل شيء ، ودولتهم بقضاء الله وقدره فيجب الخضوع للقضاء والقدر" .

وقال النشار في كتابه " نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام "[12] : " كان معاوية يُعلن الجبر بالشام " .
وقال شاكر مصطفى في كتابه " دولة بني العباس "[13] : " إن خلافة بني أمية تقوم على مبدأين... المبدأ الثاني : أن ما يتم على الأرض فإنما هو بإرادة الله ؛ لأن الإنسان مسير لا مخير ، وفلسفة الجبرية كانت تقوم في أساس الفكر الأموي، ولو أراد الله غير ما هو كائن لفعل " .
وقال الدكتور عفت الشرقاوي في كتابه " أدب التاريخ عند العرب "[14] : " وكان عَوَانة يهتم بالصراع السياسي والحربي بين الإمام علي وخصومه ، مع ميل إلى تأكيد فكرة الجبر في تفسير حوادث التاريخ ؛ وهي الفكرة التي كان يشجع على بثها بين علماء المسلمين خلفاء بني أمية تأكيداً لسلطانهم السياسي" .

وقد رد الدكتور محمد بن صامل السلمي في كتابه " منهج كتابة التاريخ الإسلامي"[15] هذه التهمة الشنيعة بقوله :
" بسبب الانحراف في مفهوم القضاء والقدر وقع جملة من الكتاب المعاصرين في أخطاء شنيعة في تقديرهم للدولة الأموية والحكم عليها ؛ حيث قالوا إن الدولة الأموية شجعت الاتجاه نحو الجبر والإرجاء ، وقالت إن أعمالها لا تجوز معارضتها ؛ لأن من يعارضها يعتبر منكرًا للقدر ، إذ لو أراد الله غير ذلك لكان. وقد أطلق هؤلاء الكتاب هذا القول دون أن يوردوا عليه دليلاً، وهذا يرينا مدى التشويه الذي يلحق تفسير حوادث التاريخ الإسلامي عندما توضع في منظور غير إسلامي وعندما تنحرف المفاهيم والتصورات، وهذا الفهم الذي ذهبوا إليه والحكم الذي حكموا به مبني على الجهل بمفهوم القضاء والقدر وتوهم أن بينه وبين التكاليف الشرعية من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله معارضة، وليس الأمر كذلك كما أوضحناه.
كما أن الوقائع التاريخية الثابتة تكذب هذا الادعاء ؛ فقد قُُتل كلٌ من غيلان الدمشقي ومعبد الجهني اللذين أنكرا القدر في ظل الدولة الأموية كما قُتل الجعد بن درهم والجهم بن صفوان إماما الجبرية بأمر من الخلفاء الأمويين " .

قلتُ : ومما يزيد هذه التهمة بطلانًا : أن معاوية – رضي الله عنه – عندما تصالح مع الحسن – رضي الله عنه – كان الاتفاق بينهما أن يتولى الحسن الخلافة بعده ؛ "وأعطاه معاوية عهدًا إن حدث به حدَث والحسن حي ليسمّينه وليجعلنّ هذا الأمر إليه".[16] فكيف يُتهم رضي الله عنه بنشر فكر الجبر ثم يعهد بالخلافة للحسن ؟!
المسألة الثانية : اتهام معاوية بسن لعن علي – رضي الله عنهما – على المنابر !!

وهي أكذوبة شيعية سرت بين بعض المؤرخين - دون إسناد - تزعم أن معاوية - رضي الله عنه - أمر بسب علي - رضي الله عنه - على المنابر طوال عهده! ثم توارث ذلك بنو أمية إلى عهد عمر بن عبدالعزيز الذي أوقف هذا السب.

ثم سرت إلى بعض من يروي الغث والسمين، فصدقها من قال اللهم عنهم ):وفيكم سماعون لهم(. ومن هؤلاء : الدكتور الشنقيطي صاحب كتاب " الخلافات السياسية بين الصحابة " ، وصاحبه الذي نقل عنه؛ عبدالمعطي قلعجي محقق كتاب "جامع المسانيد والسنن" لابن كثير؛ الذي استجاز لنفسه أن يلعن معاوية - رضي الله عنه - متكئاً على هذه الأكذوبة الرافضية التي ألصقت –ظُلماً وزوراً- بمعاوية[17].

والغريب أن قلعجيًا هذا قال في مقدمته لكتاب "جامع المسانيد والسنن"[18] معلقاً على موقف ابن كثير –رحمه الله- من الحرب بين علي ومعاوية - رضي الله عنهما - بعد إيراد حديث: "تفترق أمتي فرقتين فتمرق بينهما مارقة فيقتلها أولى الطائفتين بالحق": "فهذا الحديث من دلائل النبوة؛ إذ وقع الأمر طبق ما أخبر به عليه الصلاة والسلام، وفيه الحكم بإسلام الطائفتين: أهل الشام وأهل العراق، لا كما يزعمه فرقة الرافضة والجهلة الطغام؛ من تكفيرهم أهل الشام، وفيه أن أصحاب علي أدنى الطائفتين إلى الحق، وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة أن علياً هو المصيب، وإن كان معاوية مجتهداً، وهو مأجور إن شاء الله، ولكن علياً هو الإمام؛ فله أجران..." ! فتأمل تناقض هذا الكلام الطيب مع لعنه السابق !

وأيضاً: فقد علق قلعجي على "فتاوى ابن الصلاح"[19] عند مسألة سب يزيد بن معاوية ولعنه قائلاً: "وإني أميل إلى أن يُلعن من تتوفر فيهم الصفات الملعونة جملة وبطريقة جامعة: مثلاً : لعنة الله على الظالمين، أما لعنة شخص بعينه على وجه التحديد فهذا أمر غير لا ئق" !

قلتُ : فما بال قلعجي وقع هنا في الأمر غير اللائق؟! لأن لعنته لمعاوية - رضي الله عنه - وخلفاء بني أمية لعنة محددة.

أعود إلى الأكذوبة والتهمة الرافضية لمعاوية : فقد رجعتُ إلى أدلة الشيعة على هذه القضية فوجدتها تنقسم قسمين:

1- أحاديث صحيحة لا تدل على كذبتهم .
2- روايات تاريخية تحوي هذه الكذبة، لكن دون إسناد!

فأما القسم الأول ؛ وهو ماأورده الأستاذ الشنقيطي نقلا عن القلعجي – مستدلا به على لعن معاوية لعلي – رضي الله عنهما - ، أو أمره بذلك ؛ فهو ثلاثة أدلة :

الأول - ما أخرجه مسلم في صحيحه " باب فضائل علي " عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه قال : " أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال: ما منعك أن تسُبَّ أبا تراب؟ فقال: أمّا ذكرت ثلاثاً قالهنَّ له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلن أسُبّهُ ، لأن تكون لي واحدة منهنَّ أحبُّ إليَّ من حُمر النَّعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له و خلّفه في مغازيه فقال له عليّ: يا رسول الله، خلَّفْتني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما ترضىأن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبوّة بعدي. وسمعته يقول يوم خيبر: لأُ عْطينَّ الراية رجلاً يحبُّ الله ورسوله ويحبُّه الله ورسوله، قال: فتطاولنا لها فقال: ادعوا لي علياً، فأُتي به أرْمَد فبصق في عَيْنه ودفع الراية إليه، ففتح الله عليه، ولمّا نزلت هذه الآية: { قل تعالوْا ندعُ أبْناءنا وأبْناءَكم ...}، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً وفاطمة وحسناً وحُسيناً فقال: اللهم، هؤلاء أهلي "[20].

وجوابه أن يُقال :هذا الحديث لا يفيد أن معاوية أمر سعداً بسبِّ عليّ، ولكنه كما هو ظاهر فإن معاوية أراد أن يستفسر عن المانع من سب عليّ، فأجابه سعد عن السبب ، ولم نعلم أن معاوية عندما سمع رد سعد غضب منه ولا عاقبه، وسكوت معاوية هو تصويب لرأي سعد، ولو كان معاوية ظالماً يجبر الناس على سب عليّ كما يدّعي الشيعة ومن تابعهم ، لما سكت على سعد ولأجبره على سبّه، ولكن لم يحدث من ذلك شيءٌ ، فعُلم أنه لم يؤمر بسبّه ولا رضي بذلك .

قال النووي شارحًا هذا الحديث : " قول معاوية هذا، ليس فيه تصريح بأنه أمر سعداً بسبه، وإنما سأله عن السبب المانع له من السب، كأنه يقول : هل امتنعت تورعاً أو خوفاً أو غير ذلك. فإن كان تورعاً وإجلالاً له عن السب، فأنت مصيب محسن، وإن كان غير ذلك، فله جواب آخر، ولعل سعداً قد كان في طائفة يسبّون، فلم يسب معهم، وعجز عن الإنكار وأنكر عليهم ، فسأله هذا السؤال. قالوا: ويحتمل تأويلاً آخر أن معناه : ما منعك أن تخطئه في رأيه واجتهاده، وتُظهر للناس حسن رأينا واجتهادنا وأنه أخطأ "[21].

وقال القرطبي معلقاً على وصف ضرار الصُّدَائي لعلي رضي الله عنه وثنائه عليه بحضور معاوية، وبكاء معاوية من ذلك، وتصديقه لضرار فيما قال: "وهذا الحديث يدل على معرفة معاوية بفضل علي رضي الله عنه ومنـزلته، وعظيم حقه، ومكانته، وعند ذلك يبعد على معاوية أن يصرح بلعنه وسبّه، لما كان معاوية موصوفاً به من العقل والدين، والحلم وكرم الأخلاق ، وما يروى عنه من ذلك فأكثره كذب لا يصح، وأصح ما فيها قوله لسعد بن أبي وقاص: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ وهذا ليس بتصريح بالسب، وإنما هو سؤال عن سبب امتناعه ليستخرج من عنده من ذلك، أو من نقيضه، كما قد ظهر من جوابه، ولما سمع ذلك معاوية سكت وأذعن، وعرف الحق لمستحقه"[22] .

الثاني : حديث أبي حازم عن سهل بن سعد قال : استُعمل على المدينة رجلٌ من آل مروان ، قال : فدعا سهلَ بن سعد فأمره أن يشتم عليًّا ، قال : فأبى سهل ، فقال له : أما إذا أبيت فقل : لعن الله أبا تراب ، فقال سهل : ماكان لعلي اسم أحب إليه من أبي تراب ، وإن كان ليفرح إذا دعي بها "[23] .

فيقال عنه : ُيطالب الشنقيطي بإثبات أن الرجل الذي دعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم علياً هو معاوية! ولفظ الأثر: "رجل من آل مروان"، وليس فيه ذكرٌ لمعاوية ؛ فلا يليق بمسلم أن يلومه بجريرة غيره ؛ كما قيل :

غيري جنى وأنا المعذب فيكــمُ *** فــكأنـني سبابــة المتـندم !

الثالث : أثر عبدالرحمن بن الأخنس أن المغيرة بن شعبة خطب فنال من علي ، فقام سعيد بن زيد فقال : أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة ، وأبوبكر في الجنة ، وعمر في الجنة ... الحديث"[24]

ولا أدري ما علاقة هذا بمعاوية – رضي الله عنه - ؟!

وكما قلتُ في الأثر السابق : لاينبغي لمسلم أن يؤاخذه بصنيع غيره ، وإلا كان من الظالمين . وقد عُلم – أيضًا– أن السب واللعن ليس بأعظم من القتال الذي جرى ، وقد وقع من الطرفين – رضي الله عن الجميع - ، فمثل هذا يطوى ولا يروى ، أو يُتخذ دينًا أو شماعة للطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مع الإقرار بأنهم بشر ليسوا بمعصومين ، يعتريهم ما يعتري البشر .

وأما القسم الثاني: فحكايات وأخبار يتناقلها المؤرخون وأهل الأدب دون خطام ولا زمام. ومعلوم أن هؤلاء "حطبة ليل" كما بين العلماء، فكم في كتبهم ومصنفاتهم من أباطيل ومفتريات لا تقوم على ساق عند النقد العلمي. يقول الشيخ محمود الألوسي –رحمه الله-: " إن المؤرخين ينقلون ما خبث وطاب ، ولا يميزون بين الصحيح والموضوع والضعيف ، وأكثرهم حاطب ليل ، لا يدري ما يجمع "[25] .

فممن نقلوا هذه الأكذوبة الشيعية في مصنفاتهم :

-الطبري في تاريخه[26] من طريق أبي مخنف "الشيعي الساقط" عند ذكر قصة التحكيم المكذوبة: قال ".. وكان –أي علياً- إذا صلى الغداة يقنت فيقول: اللهم العن معاوية وعمراً وأبا الأعور السلمي وحبيباً وعبدالرحمن بن خالد والضحاك بن قيس والوليد. فبلغ ذلك معاوية، فكان إذا قنت لعن علياً وابن عباس والأشتر وحسناً وحسيناً" ! وهذه الراوية باطلة؛ لأنها من رواية الشيعي المحترق أبي مخنف لوط بن يحيى[27] ولذا قال ابن كثير بعد ذكرها في "البداية والنهاية"[28] : "ولا يصح هذا".

ومعلومٌ قول الطبري في مقدمة تاريخه : " فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه ، أو يستشنعه سامعه ، من أجل أنه لم يعرف له وجهًا في الصحة ، ولامعنى في الحقيقة ، فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قِبلنا ، وإنما أتي من قِبل بعض ناقليه إلينا ، وأنّا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدي إلينا " .

وأيضًا : يلزم من يحتج بهذه الحكاية الباطلة على ذم معاوية - رضي الله عنه - أن يقول مثل ذلك في علي - رضي الله عنه - لأنه هو البادئ باللعن والسب! والله يقول )ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل(، فإن اعتذر لعلي فليعتذر لمعاوية.

وأما أهل السنة –ولله الحمد- فيشهدون ببطلان هذه القصة، ويترضون عن الجميع .

وعن الطبري تداول هذه الحكاية بعض المؤرخين الذين صرحوا في مقدمات كتبهم اعتمادهم عليه؛ كالمسعودي[29]، وابن الأثير[30].

ثم تفنن من بعدهم من مؤرخي الشيعة وغيرهم من الفرق الضالة أعداء الصحابة؛ كالمعتزلة والخوارج في حبك هذه الأكذوبة والزيادة عليها، وأنها استمرت يُعمل بها عشرات السنين على منابر المسلمين!! دون أن ينكرها أحد ! إلى أن جاء عمر بن عبدالعزيز فأبطلها.

انظر على سبيل المثال: "مروج الذهب" للمسعودي (3/41-42)، و"شرح نهج البلاغة" للشيعي المعتزلي ابن أبي الحديد (1/778-790)، (5/752، 754، 759). و"الكامل" للمبرد (نقلاً عن شرح نهج البلاغة 1/778، ولم أجده في المطبوع من الكامل)، و"الرد على الإمامية" للجاحظ (نقلاً عن شرح نهج البلاغة 1/778 وما بعدها) و"الأحداث" للمدائني، و"العقد الفريد" لابن عبد ربه (انظر النصائح الكافية لابن عقيل، ص 96-98) ، وغيرهم .

ثم تلقفها من هؤلاء: بعض المؤرخين والكتاب المعاصرين ممن لا يفرق بين الغث والسمين ، أو كان ذا نوايا سيئة ؛ كالدكتور حسن إبراهيم حسن في تاريخه (1/323) ، والعقاد في كتابه عن معاوية (ص14) ،والمودودي في " الخلافة والملك " ( ص 112-113) ، والتليدي في "فضائل الصحابة"! (ص159-160)، والحجوي في " الفكر السامي " ( ص 54 ) ، وعبدالله النفيسي ! في كتابه " عندما يحكم الإسلام " ( ص 111 ) ، وحسن المالكي في كتابه "نحو إنقاذ! التاريخ الإسلامي" (ص20 وما بعدها) وحسن السقاف في تعليقه على "دفع شبه التشبيه"؛ لابن الجوزي (ص 236) والتيجاني في كتاب "ثم اهتديت !، (ص 106-107، 121، 169).

علماء وكتّاب ردوا هذه الفرية :

- قال الشيخ الألوسي – رحمه الله – في كتابه " صب العذاب على من سب الأصحاب "[31] : " وما يذكره المؤرخون من أن معاوية رضي الله تعالى عنه كان يقع في الأمير كرم الله تعالى وجهه بعد وفاته ويظهر ما يظهر في حقه ، ويتكلم بما يتكلم في شأنه مما لا ينبغي أن يعول عليه أو يلتفت إليه ؛ لأن المؤرخين ينقلون ما خبث وطاب ، ولا يميزون بين الصحيح والموضوع والضعيف ، وأكثرهم حاطب ليل ، لا يدري ما يجمع، فالاعتماد على مثل ذلك في مثل هذا المقام الخطر والطريق الوعر والمَهمَه الذي تضل فيه القطا ويقصر دونه الخطا ، مما لا يليق بشأن عاقل ، فضلا عن فاضل " .

- وقال الشيخ محمد العربي التباني في "تحذير العبقري من محاضرات الخضري"[32] راداً هذه التهمة: "أقول: لم يثبت عن معاوية رضي الله عنه أنه سب علياً أو لعنه مرة واحدة فضلاً عن الاهتمام به والتشهير به على المنابر، وقد تقدم ثناؤه وترحمه عليه في أثر ضمرة بن حمزة الكناني وغيره، فكلامه – أي الخضري - هذا باطل لا أصل له عنه رضي الله عنه ".

وقال : "إن الصحابة بشر يصدر منهم في حالة الغضب في حق بعضهم بعضاً ما يصدر من غيرهم"[33] .

- الدكتور عبدالعزيز محمد نور ولي في رسالته "أثر التشيع على الروايات التاريخية في القرن الأول الهجري"[34] .

- الشيخ محمود الزعبي في "البينات في الرد على أباطيل المراجعات"[35]، قائلاً: "أما قول الرافضي بأن معاوية رضي الله عنه لعن علياً على منابر المسلمين؛ فهو محض كذب وبهتان؛ بل هو معارض بما ثبت عن معاوية أنه بكى علياً يوم قتله، وأنه كان يترحم عليه، ويعترف بأفضليته عليه".

- الشيخ صالح بن سعد اللحيدان في كتابه "نقد آراء ومرويات العلماء والمؤرخين على ضوء العبقريات"[36] قائلاً: "لم يثبت بنص صحيح أبداً، ولم يصل إلينا نص سالم من المعارض؛ إنما فهم المؤلف هذا وأقره ونقله من خلال مجرد نقل سار عليه من كتب مذهبية إخبارية تاريخية وشعوبية، وحديثية لم يصح سندها، وهذه المقولة لاكها نقلة كثيرون في هذا بسبب تعصب أو جهل بمقتضيات حقيقة السند والمتن".

- الشيخ عبدالعزيز بن حامد في رسالته "الناهية عن طعن أمير المؤمنين معاوية"[37] .

- الشيخ سليمان العلوان في رده على السقاف "إتحاف أهل الفضل والإنصاف"[38]

- الشيخ خالد العسقلاني في رده على التيجاني "بل ضللت"[39]

- الدكتور إبراهيم شعوط في كتابه "أباطيل يجب أن تُمحى من التاريخ"[40].

ومما يزيد هذه الفرية وهنً[41] :

1- أن معاوية- رضي الله عنه - منـزه عن مثل هذه التهم، بما ثبت من فضله في الدين، فقد كان كاتب الوحي لرسول الله r، وثبت في سنن الترمذي بسند صحيح من حديث عبدالرحمن بن عميره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاوية: "اللهم اجعله هادياً مهدياً وأهد به"[42].

وكان محمود السيرة في الأمة، أثنى عليه بعض الصحابة وامتدحه خيار التابعين، وشهدوا له بالدين والعلم، والعدل والحلم، وسائر خصال الخير.

فعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال لما ولاّه الشام: "لا تذكروا معاوية إلا بخير"[43].

وعن علي - رضي الله عنه - أنه قال بعد رجوعه من صفين: " أيها الناس لا تكرهوا إمارة معاوية، فإنكم لو فقدتموه رأيتم الرؤوس تندر عن كواهلها كأنها الحنظل "[44].

وعن ابن عمر أنه قال: " ما رأيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود من معاوية. فقيل : ولا أبوك؟ قال: أبي عمر –رحمه الله- خير من معاوية، وكان معاوية أسود منه"[45].

وعن ابن عباس قال: " ما رأيت رجلاً كان أخلق بالملك من معاوية"[46] .

وفي صحيح البخاري أنه قيل لابن عباس: " هل لك في أمير المؤمنين معاوية فإنه ما أوتر إلا بواحدة قال: إنه فقيه "[47].

وعن عبدالله بن الزبير أنه قال: " لله در ابن هند –يعني معاوية- إنا كنا لنفرقه وما الليث على براثنه بأجرأ منه، فيتفارق لنا، وإن كنا لنخدعه وما ابن ليلة من أهل الأرض بأدهى منه فيتخادع لنا، والله لوددت أنا مُتّعنا به ما دام في هذا الجبل حجر وأشار إلى أبي قبيس "[48] .

وعن قتادة قال: " لو أصبحتم في مثل عمل معاوية لقال أكثركم هذا المهدي"[49].

وعن مجاهد أنه قال: "لو رأيتم معاوية لقلتم هذا المهدي"[50].

وعن الزهري قال: "عمل معاوية بسيرة عمر بن الخطاب سنين لا يخرم منها شيئاً"[51].

وعن الأعمش أنه ذكر عنده عمر بن عبدالعزيز وعدله فقال: "فكيف لو أدركتم معاوية؟ قالوا: يا أبا محمد يعني في حلمه؟ قال: لا والله، بل في عدله"[52].

وسئل المعافى : معاوية أفضل أو عمر بن عبدالعزيز؟ فقال: "كان معاوية أفضل من ستمائة مثل عمر بن عبدالعزيز"[53].

والآثار عن السلف في ذلك كثيرة، وإنما سقت هنا بعضها.

كما أثنى على معاوية - رضي الله عنه - العلماء المحققون في السير والتاريخ، ونقاد الرجال.

يقول ابن قدامة المقدسي: "ومعاوية خال المؤمنين، وكاتب وحي الله، وأحد خلفاء المسلمين –رضي الله تعالى عنهم-"[54].

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "واتفق العلماء على أن معاوية أفضل ملوك هذه الأمة، فإن الأربعة قبله كانوا خلفاء نبوة، وهو أول الملوك، كان ملكه ملكاً ورحمة"[55].

وقال: "فلم يكن من ملوك المسلمين خير من معاوية، ولا كان الناس في زمان ملك من الملوك خيراً منهم في زمان معاوية"[56].

وقال ابن كثير في ترجمة معاوية : "وأجمعت الرعايا على بيعته في سنة إحدى وأربعين... فلم يزل مستقلاً بالأمر في هذه المدة إلى هذه السنة التي كانت فيها وفاته، والجهاد في بلاد العدو قائم، وكلمة الله عالية، والغنائم ترد إليه من أطراف الأرض، والمسلمون معه في راحة وعدل، وصفح وعفو"[57].

وقال ابن أبي العز الحنفي: "وأول ملوك المسلمين معاوية وهو خير ملوك المسلمين"[58].

وقال الذهبي في ترجمته: "أمير المؤمنين ملك الإسلام"[59].

وقال: "ومعاوية من خيار الملوك، الذين غلب عدلهم على ظلمهم"[60].

وإذا ثبت هذا في حق معاوية ؛ فإنه من أبعد المحال على من كانت هذه سيرته، أن يحمل الناس على لعن علي t على المنابر وهو من هو في الفضل. وهذا يعني أن أولئك السلف وأهل العلم من بعدهم الذين أثنوا عليه ذلك الثناء البالغ، قد مالؤوه على الظلم والبغي واتفقوا على الضلال وهذا مما نزهت الأمة عنه بنص حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : "إن أمتي لا تجتمع على ضلالة"[61].

2- من علم سيرة معاوية في الملك، وما اشتهر به من الحلم والصفح، وحسن السياسة للرعية، ظهر له أن ذلك من أكبر الكذب عليه.

فقد بلغ معاوية في الحلم مضرب الأمثال، وقدوة الأجيال ؛ قال عبدالملك بن مروان وقد ذُكر عنده معاوية: "ما رأيت مثله في حلمه واحتماله وكرمه"[62].

وقال قبيصة بن جابر: "ما رأيت أحداً أعظم حلماً، ولا أكثر سؤدداً، ولا أبعد أناة، ولا ألين مخرجاً، ولا أرحب باعاً بالمعروف من معاوية"[63].

ونقل ابن كثير: "أن رجلاً أسمع معاوية كلاماً سيئاً شديداً، فقيل له : لو سطوت عليه؟ فقال: إني لأستحيي من الله أن يضيق حلمي عن ذنب أحد من رعيتي"[64].

وقال رجل لمعاوية: "ما رأيت أنذل منك، فقال معاوية: بلى من واجه الرجال بمثل هذا"[65].

فهل يُعقل بعد هذا أن يسع حلم معاوية سفهاء الناس وعامتهم المجاهرين له بالسب والشتائم، وهو أمير المؤمنين، ثم يأمر بعد ذلك بلعن الخليفة الراشد علي بن أبي طالب على المنابر، ويأمر ولاته بذلك في سائر الأمصار والبلدان ؟! الحكم في هذا لكل صاحب عقل وفهم .

3- قال ابن كثير: "وقد ورد من غير وجه: أن أبا مسلم الخولاني وجماعة معه دخلوا على معاوية فقالوا له: هل تنازع علياً أم أنت مثله؟ فقال: والله إني لأعلم أنه خير مني وأفضل، وأحق بالأمر مني..." الخبر[66].

ونقل ابن كثير أيضاً عن جرير بن عبدالحميد عن مغيرة قال: " لما جاء خبر قتل علي إلى معاوية جعل يبكي، فقالت له امرأته: أتبكيه وقد قاتلته؟ فقال: ويحك إنك لا تدرين ما فقد الناس من الفضل والفقه والعلم"[67].

فهل يسوغ في عقل ودين أن يسب معاوية علياً بل ويحمل الناس على سبه وهو يعتقد فيه هذا ؟!

4- أنه لا يعرف بنقل صحيح أن معاوية تعرض لعلي بسب أو شتم أثناء حربه له في حياته، فهل من المعقول أن يسبه بعد انتهاء حربه معه ووفاته؟! فهذا من أبعد ما يكون عند أهل العقول، وأبعد منه أن يحمل الناس على سبه وشتمه.

5- أن معاوية كان رجلاً ذكياً، مشهوراً بالعقل والدهاء، فلو أراد حمل الناس على سب علي–حاشاه ذلك- أفكان يطلب ذلك من مثل سعد بن أبي وقاص، وهو من هو في الفضل والورع، مع عدم دخوله في الفتنة أصلاً!! فهذا لا يفعله أقل الناس عقلاً وتدبيراً، فكيف بمعاوية.

6- أن معاوية انفرد بالخلافة بعد تنازل الحسن بن علي رضي الله عنهما له واجتمعت عليه الكلمة والقلوب ودانت له الأمصار بالملك، فأي نفع له في سب علي؟ بل الحكمة وحسن السياسة تقتضي عدم ذلك، لما فيه من تهدئة النفوس، وتسكين الأمور، ومثل هذا لا يخفى على معاوية الذي شهدت له الأمة بحسن السياسة والتدبير.

7- أنه كان بين معاوية بعد استقلاله بالخلافة وأبناء علي من الأُلفة والتقارب، ما هو مشهور في كتب السير والتاريخ. ومن ذلك أن الحسن والحسين وفدا على معاوية فأجازهما بمائتي ألف. وقال لهما: "ما أجاز بهما أحد قبلي، فقال له الحسين: ولم تعط أحد أفضل منا"[68].

ودخل مرة الحسن على معاوية فقال له: "مرحباً وأهلاً بابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر له بثلائمائة ألف "[69].

وهذا مما يقطع بكذب ما ادعي في حق معاوية، من حمله الناس على سب علي، إذ كيف يحصل هذا ؟ مع ما بينه وبين أولاده من هذه الألفة والمودة، والاحتفاء والتكريم . وبهذا يظهر الحق في هذه المسألة، وتتجلى الحقيقة.

بقي أن يقال :

- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " منهاج السنة "[70] : "وأما ما ذكره – أي الرافضي - من لعن علي؛ فإن التلاعن وقع من الطائفتين كما وقعت المحاربة، وكان هؤلاء يلعنون رؤوس هؤلاء في دعائهم، وهؤلاء يلعنون رؤوس هؤلاء في دعائهم، وقيل: إن كل طائفة كانت تقنت على الأخرى، والقتال باليد أعظم من التلاعن باللسان، وهذا كله؛ سواء كان ذنباً أو اجتهاداً، مخطئاً أو مصيباً؛ فإن مغفرة الله ورحمته تتناول ذلك؛ بالتوبة، والحسنات الماحية، والمصائب المكفرة، وغير ذلك..." . وما أجمل أن يقال هنا ما قاله الأعمش – رحمه الله - : " حدثناهم بغضب أصحاب محمد الله صلى عليه وسلم فاتخذوه دينًا " [71].

والعجب من الرافضة وأشباههم عندما تراهم يتمدحون بأن عليًا – رضي الله عنه – ومن معه كانوا يسبون أو يدعون على معاوية – رضي الله عنه – ومن معه ، ويرون ذلك منقبة لهم ! في مقابل التشنيع على غيرهم بالحكايات الباطلة والموضوعة .

قال يحيى بن حمزة الإمام الزيدي في رسالته "الوازعة للمعتدين عن سب صحابة سيد المرسلين"[72] : "وانظر في معاملته –أي علياً رضي الله عنه لمعاوية وعمرو بن العاص وأبي الأعور وأبي موسى الأشعري؛ فإنه كان يعامل هؤلاء باللعن والتبري منهم" ! فهو يفتخر بأن علياً كان يلعن معاوية - رضي الله عنهما - !!

قال الشيخ مقبل الوادعي –رحمه الله- في الهامش –متعقباً-: "أما اللعن فلم نجده في شيء من كتب السنة المعتمدة بعد البحث الطويل، وأما الدعاء عليهم فقد صح عنه رضي الله عنه: قال ابن أبي شيبه (2/137): حدثنا هشيم قال: أخبرنا حصين، قال: حدثنا عبدالرحمن بن معقل: قال: صليت مع علي صلاة الغداة؛ فقنت، فقال في قنوته: اللهم عليك بمعاوية وأشياعه، وعمرو بن العاص وأشياعه، وأبا الأعور السلمي وأشياعه، وعبدالله بن قيس وأشياعه، قال البيهقي (2/204) وقد أخرج بعضه: صحيح مشهور، وهو كما قال من حيث الصحة؛ فهو على شرط الشيخين" اهـ كلام الشيخ مقبل.

ومن المناسب أن أختم بما أخرجه عبدالرزاق في" مصنفه " عن عروة : أن المسور بن مخرمة أخبره أنه وفد على معاوية ، فقضى حاجته ، ثم خلا به فقال : يا مسور ! ما فعل طعنك على الأئمة ؟ قال : دعنا من هذا وأحسن . قال : لا والله ، لتكلمنّي بذات نفسك بالذي تعيب عليّ . قال مسور : فلم أترك شيئًا أعيبه عليه إلا بينت له . فقال : لا أبرأ من الذنب ، فهل تعد لنا يا مسور مانلي من الإصلاح في أمر العامة ؟ فإن الحسنة بعشر أمثالها ، أم تعد الذنوب وتترك الإحسان ؟ قال : ما نذكر إلا الذنوب . فقال : فإنّا نعترف لله بكل ذنب أذنبناه . فهل لك يا مسور ذنوب في خاصتك تخشى أن تُهلكك إن لم تُغفر ؟ قال : نعم . قال : فما يجعلك الله برجاء المغفرة أحق مني ؟ فوالله ما ألي من الإصلاح أكثر مما تلي ، ولكن والله لاأخيّر بين أمرين : بين الله وبين غيره إلا اخترت الله على ما سواه ، وإني لعلى دين يُقبل فيه العمل ويُجزى فيه بالحسنات ، ويُجزى فيه بالذنوب إلا أن يعفو الله عنها . قال : فخصمني . قال عروة : فلم أسمع المسور ذكر معاوية إلا صلى عليه " [73].

تنبيه مهم : وجدتُ تشابهًا كبيرًا بين كتاب الأستاذ الشنقيطي " الخلافات السياسية .. " وكتاب المودودي " الخلافة والملك " في قضايا أساسية كبيرة ؛ كالنظرة إلى عدالة الصحابة، أو التحامل على معاوية – رضي الله عنه – وبني أمية ، وتصديق مايتناقله رواة الشيعة عنهم من أكاذيب ، أو التبجح بعد الاعتماد على كتاب " منهاج السنة " لشيخ الإسلام ، وكتاب " العواصم " لابن العربي ، وادعاء الاعتماد على المصادر الموثوقة ! – هي عنده : تاريخ الطبري وكتاب الإمامة المكذوب على ابن قتيبة !! - وأشياء أخرى ( انظر : ص 66، 78 ، 84 ، 113 ، 205، 219 ، 233 من كتاب المودودي ) . فالنَفَس هو النَفَس . وقد زاد كتاب المودودي بما هو أسوأ عندما لمز عثمان – رضي الله عنه - ! ( انظر : ص 64،70،71) . ومن خلال اطلاعي على كتاب المودودي أرى انه يحتاج إلى نقض وتفنيد ما جاء فيه من آراء أصبحت دستورًا لمن بعده من أصحاب الروح الثورية – هداهم الله - . وقد ذُكر في خاتمته أن بعض علماء الهند رد عليه ، فليت طالب علم من تلك البلاد يقوم بترجمة ردود العلماء وطباعتها .

رضى الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم، و غفر الله لنا و لهم ، و لجميع من أحبهم ، وجمعنا بهم في دار كرامته . والله أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .


------------------------
الهوامش :
[2] التاريخ الإسلامي (4/5).
[3] ط: دار القاهرة للكتاب ، 2001م.
[4] ص 12 .
[5] ص 28.
[6] ينظر رسالة "المعتزلة وأصولهم الخمسة"؛ للدكتور عواد المعتق.
[7] رسالة في النابتة، مطبوعة ضمن "رسائل الجاحظ" (1/10-12)، تحقيق الأستاذ عبدالسلام هارون –رحمه الله-.
[8] قال ابن حزم عنه: "كان أحد الـمُجّان، ومن غلب عليه الهزل، وأحد الضُلاّل المضلين". (الفِصَل..، 5/39). وقال الإمام ابن قتيبة في كتابه "مختلف الحديث، ص 59-60": "تجده يقصد في كتبه للمضاحيك والعبث، يريد بذلك استمالة الأحداث وشُراب النبيذ.. وهو مع هذا من أكذب الأمة، وأوضعهم لحديث، وأنصرهم لباطل"
[9] ينظر في هذا: رسالة "تناقض أهل الأهواء والبدع في العقيدة" للدكتورة ع

وسيأتي لاحقا شيئا من ضلالاته في مشاركات قادمة ...=====

====أبو أعلى المودودي يطعن في الرسول صلى الله عليه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم


هو أبو الأعلى المودودي أحد المفكرين الإسلاميين في الهند ،

وقد ذاع صيته وانتشرت مقالاته ، وأعجب به بعض من الدهاة الحزبيين وأتباعهم ، وقاموا بتمجيده ، حتى أنه قد قال فيه القرني المجسم في قصيدة طويله يمتدحه فيها في ديوانه المسمى " لحن الخلود" قال في مطلعها :

نفسي فدتك أبا الأعلى وهل بقيت …



والآن سنتحدث عن إحدى طاماته وانحرافاته الكثيرة التي يصعب نقلها وتقصيها ولكن نكتفي بنقل بعض الأمثلة منها :



طعنه في الأنبياء عليهم السلام ،


وننقل منها خصوصاً طعنه في الرسول صلى الله عليه وسلم : يقول في كتابه رسائل ومسائل


ص (57) طبعة 1351 هـ.:

" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يظن خروج الدجال في عهده أو قريباً من عهده ، ولكن مضت إلى هذا الظن ألف سنة وثلاثمائة سنة وخمسون عاماً ، قروناً طويلة ولم يخرج الدجال ، فثبت أن ما ظنه صلى الله عليه وسلم لم يكن صحيحاً " !! . وزاد: " وقد مضت ألف … ولم يخرج الدجال ، فهذه هي الحقيقة " .



المرجع السابق في طبعة سنة 1362 هـ قلت : وهذا إنكار واضح لخروج الدجال ، التي تواترت بخبر خروجه الأحاديث الصحاح ، وتكذيب للصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم .

وقال: " كل ما روي في أحاديثه صلى الله عليه وسلم في الدجال ثبت أن كل ذلك كان رأياً وقياساً منه صلى الله عليه وسلم ، وكان في ريبه من أمره " . المرجع السابق ص 55 .

قلت : أليس هذا إنكاراً للدجال ؟ ، وتكذيباً لخبر الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال الله عنه :


( وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحى يوحى ) ؟ .

ويقول في كتابه أربع مصطلحات القرآن الأساسية " ص 156: إن الله سبحانه أمره صلى الله عليه وسلم في سورة النصر بأن يستغفر ربه ما صدر منه من أداء الفرائض [ فرائض النبوة ] من تقصيرات و نقائص ) !! .



قلت : نعوذ بالله من هذا البهتان العظيم .


ألا يكفيه ما وصف الله به نبيه صلى الله عليه وسلم من صفة ( العبودية ) ، التي هي أكمل الصفات البشرية ؟ . فوصفه بها في أكثر من آيه من كتابه ـ جل وعلا ـ ؟؟ . أين هو من قول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث الثلاثة نفر الذين سألوا عن عبادته ـ وكأنه نص في هذه المسألة ـ ، قال : " أما إني لأتقاكم لله … " الحديث ؟ " الحارثي / الأجوبة المفيدة حاشية ص 92 .


يقول المودودي في كتابه رسائل ومسائل ص 55 طبعة 1351 هـ. : " كل ما روي في أحاديثه صلى الله عليه وسلم في الدجال ثبت أن كل ذلك كان رأياً وقياساً منه صلى الله عليه وسلم ، وكان في ريبه من أمره ====
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.


أما بعد: 
فالحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه على كل نعمة أنعمها عليّ وأشكره تعالى وأثني عليه ولا أحصي ثناءً عليه ولا يستطيع ذلك أحد.
وإنّ من نعم الله عليّ وإفضاله أن وفّقني – على ضعفي – أن أصدع بقولة الحق في حدود طاقتي كتابةً أو مواجهةً، فأشكره وأحمده حمداً يملأ السموات والأرض وما بينهما، وأسأله الثبات على ذلك إلى أن ألقاه وهو راضٍ عني كما أسأله المزيد من التوفيق والحفظ والرعاية ولا أنسى – ولله الحمد – أنّه حينما صدر كتابي (( منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل )) أنّه قد استقبله الشباب المسلم الحق في كل مكان بفرح وحفاوة بالغة؛ لأنّه وضح لهم دعوة الأنبياء حتى جعلها لهم كالشمس في رابعة النهار وأزال عنها اللبس والتّحريف والتلبيس من كتّابٍ قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان أنس، لا يهمّهم إلا حشد النّاس حولهم وحول شعاراتهم المزيّفة، لا يهمهم أن تكون هذه الحشود من الروافض والمنافقين أو الخوارج المارقين أو غلاة الصوفيّة الملحدة من العوام وأشباههم من عباد القبور، أو من الأصناف التعيسة المنكودة، لا يهمهم أن تحتشد حولهم وحول شعاراتهم هذه ولو ترتّب على ذلك ما ترتّب من النتائج الوخيمة في الدنيا والآخرة. 
لأنّهم كما وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( دعاة على أبواب جهنّم من أجابهم قذفوه فيها ))، ولأنّهم كما وصفهم الرسول الناصح الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم: ((شياطين في جثمان إنس))، وإلا فما الذي يحملهم ومن دار في فلكهم على النفور والشذوذ عن منهج الأنبياء الواضح النيّر الذي وضّحه القرآن وبيَّن أنّه شرعتهم ومنهجهم، ألا وهو الدين الخالص توحيد الله في أسمائه وصفاته وتوحيده في ربوبيّته وتوحيده في ألوهيّته والكفر بالطواغيت.
قال تعالى: {ولقد بعثنا في كلّ أمّة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}.
وقال: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنّه لا إله إلا أنا فاعبدون}.
ابحث أي دعوة من دعوات الفرق والأحزاب – غير السلفيّة – هل ترى فيها عيناً أو أثراً لهذا المنهج في مدارسهم أو أفرادهم أو جماعاتهم ثمّ دلني عليه إن كنت صادقاً، أمّا أنا فلا أجد عند هذه الفرق والأحزاب إلا حرباً مستعرة على هذا المنهج وعلى أهله ولا أرى إلا الاستخفاف والسخرية بهذا المنهج وبأهله ولا أرى إلا العداوة والبغضاء لهذا المنهج ولأهله، ولا أرى إلاّ الحفاوة والاحترام للدعوات المنحرفة الضالّة وأهلها، وهذا الأخير قد تراه وتسمعه كثيراً ممن يلبس لباس السلفيّة وهم إلى خصومها أقرب رحماً تربط بينهم وشائج لا يعلمها إلا الله.
لقد ظنّ بعض عشاق دولة الخرافات والبدع والضلال – وبئس ما ظنّوا وساء ما اقترفوا – أنني أفصل بين الدين والدولة وأنني أنازع في الحاكمية {كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً}.
لقد ساءهم هذا الكتاب وبيّن زيف دعواتهم وما انطوت عليه من تحريف للإسلام ونصوص التوحيد، لا سيما دعوات الرسل عليهم الصلاة والسلام.
ولم يجارهم في الترحيب بدولة الروافض، ولم يجارهم في إقامة دويلات تقوم على تشييد القبور واعتقاد أنَّ الأولياء يعلمون الغيب ويتصرفون في الكون، ولم يجارهم على إقامة دويلات تقوم على ما سبق، وتضيف ضلالات وشركيات علمانيّة جديدة تلبسها لباس الإسلام.
إن الكتاب - والحمد لله - قد وضّح أن الدعوة الصادقة الأمينة هي التي تترسم منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله، والدولة التي تقوم على هذا المنهج الصحيح هي الدولة الإسلامية ومع أن الكتاب يعالج موضوعاً خاصاً ألا وهو بيان منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فقد عني بذكر الدولة الإسلامية فكررها مراراً وركّز عليها تكراراً.
وعقد لها عنواناً خاصاً هو (( نظرة علماء الإسلام إلى الإمامة وأدلتهم على وجوبها ))، ثم ساق أقوال العلماء في ذلك وذكر أدلتهم والذي غاظ أهل الأهواء ودعاة الباطل أنني وضعت الإمامة والدولة في موضعها الذي وضعها الله فيه ودان به علماء الإسلام، ولم أجار أهل الأهواء في إلغاء منهج الأنبياء في الدعوة إلى التوحيد ومحاربة الشرك والبدع وسائر أنواع الضلال والانحراف ومحاربة الأوثان وعبادة القبور.
ولم أجارهم في اعتبار الإمامة: مسألة المسائل وأصل الأصول الأمر الذي جرّ إلى التنكر لمنهج الأنبياء ومحاربته، وجرّ إلى الارتماء في أحضان الروافض والتعاطف معهم وموالاتهم والذبّ عنهم وتزيين مذاهبهم المحاربة للإسلام قرآناً وسنّةً، والمحاربة لأصحاب رسول الله وزوجاته الطاهرات وسائر المسلمين وأئمتهم، بل تجاوزت ذلك إلى تكفير هؤلاء العظماء وطعنهم بأخبث الطعون.
لم أجارهم في هذا الضلال والغلو البغيض فاستاءوا من الكتاب ومن مؤلفه فقالوا ما قالوا من الأباطيل ليحولوا بين الشباب المتعطش للحق وبين الحق الدامغ في هذا الكتاب الذي صدع بالحق ووضع كلاً من العقيدة والدولة في موضعها الذي وضعه الله فيه بلا إفراط ولا تفريط ولا تحريف ولا تلبيس.
ومن اللازم بيانه أن أوضح للشباب الفرق بين الدولة وحاكميّة الله: أما الدولة فهي مجموعة من أفراد البشر قد تكون كافرة، وقد تكون ضالة منحرفة، وقد تكون مؤمنة، في خلافة راشدة، أو ملوكية مقصِّرة، كما هو واقع دول الإسلام بعد الخلافة الراشدة، فهؤلاء الأفراد من البشر الذين تكونت منهم الدولة المؤمنة لا يعدون أن يكونوا وسائل لتنفيذ شريعة الله من القيام بالجهاد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإقامة الحدود، والقصاص، وحماية الأمّة من مكائد الأعداء واعتداؤهم على أراضي المسلمين، وأرواحهم، وأموالهم، وأعراضهم.
فلابدّ للمسلمين من إقامة دولة للقيام بهذه الواجبات العظيمة إما بمبايعة خليفة يجتمع عليه كل المسلمين، أو يتغلب أحد أفراد الأمة فيكون له شوكة وجيوش وسلطة فتقضي مصلحة الأمّة التسليم له؛ ما دام يعلن الإسلام ويلتزم تنفيذ شرائعه وعقائده وحماية الأمّة من أعدائها إلى آخر التفصيلات المعروفة والمذكورة في مواطنها من دواوين الإسلام، أو بتغلب بعض الأفراد على بعض الأقطار كما حصل في الأقطار الإسلاميّة بعد ضعف الخلافة فتقتضي المصلحة التسليم بهذا الوضع، أما الحاكمية والحكم فهي من صفات الله ومن خصائصه التي انفرد بها كما قال تعالى: { إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم}، فلا ينكر هذه الحاكميّة ولا يجحدها إلا كافر بالله شديد العداوة لله ولرسوله وكتبه، بل حتى من يجحد حاكميّة الله في جزئيّة من الجزئيات الفروعيّة فضلاً عن الأصول يكون كافراً بالله خارجاً عن دائرة الإسلام إذا كان جحده لها عن علم، أمّا الجاهل فيعذر حتى تقام عليه الحجة.
هذا الذي أقوله يجري في حق الحكام والمحكومين والأفراد والجماعات.
وقد قرّر ذلك علماء الإسلام المعتبرون، ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-([1]) وتلميذه ابن القيم([2]).
فمن يلتزم بهذه الحاكميّة في أصول الدين وفروعه في العقائد والعبادات والمعاملات، وفي السياسة والاقتصاد والأخلاق والاجتماع فهو المؤمن، ومن لا يلتزمها في الكل أو في البعض فهو الكافر فرداً كان أو جماعة حاكماً أو محكوماً داعية أو مدعواً، ووالله إنني أخشى على كثير من الفرق والأحزاب والأفراد من الوقوع في الكفر حيث لا تلتزم بحاكميّة الله في أصول الدين بل وفي فروعه، أخشى على كثير منهم ممن قامت عليه الحجّة وتبين له الحق ثمّ يصرّ على مناهضة الدعوة إلى التوحيد ومحاربة الشرك والبدع، وإلى مناهضة أهلها ومنابذتهم وتأليب الناس عليهم وتنفير الناس منهم ومن دعوتهم دعوة الأنبياء والرسل والمصلحين المخلصين الصادقين فيقع بعد قيام الحجّة عليه في هوّة الكفر.
وإنني لأدعو الأمّة جميعها حكامها ومحكوميها، أفرادها وفرقها وأحزابها أن يؤمنوا جميعاً حق الإيمان بحاكميّة الله العامّة الشاملة لأصول الدين وفروعه، وأن يلتزموا بها كل الالتزام في أصول الدين وفروعه، وأدعو رؤساء الدول مَن كان منهم ملتزماً بحاكميَّة الله وقصّر ولو في شيء من التطبيق أن يلتزم بالتطبيق الكامل في كلّ الميادين في العقائد والعبادات والمعاملات في الاقتصاد والسياسة وفي باب الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر، وأن يجدّوا في محاربة الشرك والبدع وفي محاربة المعاصي والمنكرات وخصوصاً الربا وسائر الكبائر التي تضرّ الأمّة وأخلاقها، فإن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، وليستشعروا أن الله سائلهـم عن كلِّ صغيرة وكبيرة تقع تحت مسؤليّتهم ((كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيّته )).
وأذكرهم بقوله صلى الله عليه وسلم: (( ما من والٍ يلي رعية من المسلمين فيموت وهو غاشٌ لهم إلا حرّم الله عليه الجنّة ))([3]).
وقوله صلى الله عليه وسلم: (( ما من عبدٍ يسترعيه الله رعيّة، فلم يحطها بنصحـه لم يجد رائحة الجنّة )) (2).
ومن النصيحة للأمّة حملهم على الالتزام بحكم الله وشرائعه بالتعليم والتوجيه والترغيب والترهيب والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر وإقامة الحدود والأخذ بكلّ التدابير التي تدعوهم إلى احترام شرع الله عقيدة وعبادة وسياسة وأخلاقاً.
وأدعو رؤساء الدول في البلاد الإسلاميّة الذين لم يلتزموا شريعة الله أن يرجعوا إلى الله وأن يحترموا دينه المتمثل في الكتاب والسنّة، وأن يلتزموا بعقائد هذا الدين وأحكامه، وأن يعتزوا بذلك فإنّ فيه العزة والكرامة.
وإنّ الذلّ كلّ الذلّ والهوان في الخضوع لقوانين يضعها أحط البشر من أعداء هذه الأمّة يهوداً كانوا أو نصارى أو مجوساً أو ملحدين، وأن يحترموا مشاعر الأمّة الإسلاميّة التي جاهدت وناضلت وضحّت بالملايين من أبنائها لتحقيق غاية نبيلة هي أن يحكمها الإسلام، والإسلام فقط دين الله خالق هذا الكون وخالق الجنّ والإنس لعبادته وحده وللخضوع لشرائعه وحدها فيلتزموا شريعة الله ويُلزموا بها الأمّة عقيدة وأخلاقاً وتعليماً ومناهج إسلاميّة يقوم عليها التعليم والتربية.
وإني أُهيب بعلماء الأمّة ودعاتها وأحزابها وفرقها أن ينصحوا للأمّة جميعها شيبها وشبابها ذكورها وإناثها فيجمعوهم على كتاب الله وسنّة رسوله وعلى منهج وفهم السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان من أئمة الهدى من فقهاء ومحدثين ومفسرين في العقيدة والعبادة والأخلاق والمعاملات والاقتصاد وسائر أمور الإسلام والإيمان، وأن يدركوا حق الإدراك أنّ قول الله تعالى: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافـرون}، {… فأولئـك هـم الظـالمـون}، {…فأولئك هم الفاسقون}، يتناول الأفراد والجماعات والحكام والمحكومين، وأن قصرها على الحكام فقط دون أهل الأهواء والضلال الذين لم يحكّموا شريعة الله في عقائدهم وعبادتهم وأخلاقهم، من الجهل والضلال والغباء؛ فقد أنزلها الله في اليهود يوم أنزلها وليس لهم دولة من قرون، أنزلها فيهم وقد ضربت عليهم الذلّة والمسكنة.
وقد بينت أنّ حاكميّة الله بهذه السعة وهذا الشمول في كتابي الذي أقدم له، انظر فيه (ص:133-وما بعدها) و (ص:196) من هذه الطبعة.
ولا يفوتني أن أنبّه على خطأ وقع فيه صاحب كتاب (( ميزان الاعتدال لتقييم كتاب المورد الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال )) عصام بن محمد بن طاهر البرقاوي حيث نسب إليّ شيئاً لم أقله في لحظة من اللحظات بلساني، ولم أعتقده لحظـة من اللحظات بجناني، ولم يسطر منه حرفاً قلمي وبناني، وأعوذ بالله مما قال وأبرأ إلى الله منه وأسأل الله أن يعصمني منه ويعصم منه جميع المسلمين.
قال البرقاوي في حاشيـة (ص:15) من كتابه المذكور: (( وهذا يذكرني – أيضاً – بصنيع الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى في كتابه (( منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل )) عندما أخذ يناقش الأستاذ المودودي – رحمه الله تعالى – في أهميّة قضيّة الإمامة والخلافة والحكم بما أنزل الله حيث استشهد بقول شيخ الإسلام ابن تيمية أيضـاً في قضيّة الإمامة عند الرافضة فسـرد ست صفحات من (ص:108–وما بعدها) من نقاش شيخ الإسلام مع بعض هؤلاء الرافضة ومعلومة الفوارق الكثيرة والكبيرة بين عقيدة الرافضة في الإمامة وعصمة الأئمة والاثني عشر إماماً وغير ذلك، وبين ما ينادي به المودودي وغيره من ضرورة وأهميّة العمل وبذل الجهد لإعادة تحكيم شرع الله بالخلافة ونصب إمام قوام على أهل الإسلام وإن كان في كلام شيخ الإسلام شيء مما يناسب ذلك المقام، ولكن أكثره إذا دقق فيه المنصف لا يناسبه بل هو منصب على قضيّة الإمامة عند الرافضة بتفاصيلها المعروفة  فما كان له أن يسرده كله  خشية التلبيس )).
والجواب:
أنّ ميزان البرقاوي قد اضطرب ولم يحكم بالعدل فيما بيني وبين المودودي.
ولعله غاب عنه قول الله:{وزنوا بالقسطاس المستقيم}، وقوله: {ويل للمطففين، الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون، وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون، ألا يظنّ أولئك أنّهم مبعوثون، ليوم عظيم، يوم يقوم الناس لرب العالمين}.
يا أخ برقاوي أنا أناقش المودودي في أهميّة قضيّة الإمامة! والخلافة! والحكم بما أنزل الله! 
إنّ هذه القضايا لا يناقش في أهميّتها مؤمن شم رائحة الإيمان، لقد عجزت أيّها الأخ عن تحرير موضع الخلاف بيني وبين المودودي.
أنا ناقشت المودودي في غلوّه في الإمامة إلى درجة لا يسع مسلماً يحترم الإسلام أن يسكت على هذا الغلو و إلى درجة لم يحتملها الخرافيون، فضلاً عن أهل الحديث والسلفيين، وقد تصدى للردّ عليه الكثير والكثير من علماء بلاده من السلفيين وغيرهم ولقد سرى غلوّه هذا وامتد إلى كثير من البلاد العربيّة والإسلاميّة وخدع به كثرة ساحقة من الكُتّاب والشباب، مما أدى إلى ضياع عقيدة التوحيد بل إلى الاستهانة بها وبأهلها وأدى إلى الاستهانة بالشرك والبدع مما دفع المودودي وأمثاله إلى موالاة وتولي أهل القبور بل والروافض وحشدهم تحت رايتهم ومؤاخاتهم ومحبتهم والذبّ عنهم وعن عقائدهم وهو أمر واقع واضح لكل ذي عقل ودين.
ولما وصل الأمر إلى هذا الحدّ المخيف رددت على المودودي بعض غلوّه تبصيراً للناس عامّة ولأهل الجزيرة العربيّة التي ركّز عليها أتباع المودودي وأنصارهم فسحقوا عقيدة التوحيد وعقيدة الولاء والبراء.
أترى هذا كثيراً في الردّ على المودودي حتى ذهبت تدافع بالباطل وتنسى ميزانك المعتدل؟؟!، فتحمّل كلامي ما لم أقله وما لا يحتمل.
استمع إلى المودودي يقول:
(( إنّ مسألة القيادة والزعامة، إنّما هي مسألة المسائل في الحياة الإنسانيّة وأصل أصولها )).
ودافع عنه بنصوص واضحة صريحة من كتاب الله وسنّة رسوله وكلام الصحابة وأئمة الإسلام.
فإن لم تجد فيجب أن تعيد ميزانك للقيام بمهمة العدل والإنصاف والاعتدال وترك الغلو الذي أدى بالمودودي وأتباعه إلى الاستهانة بدعوة الأنبياء والغاية من دعوتهم وقلب الأمور في ذلك رأساً على عقب.
واستمع إليه يقول:
(( إنّ غاية الدين الحقيقيّة إقامة نظام الإمامة الصالحة الراشدة )).
هذه غاية الدين الحقيقيّة، فالتوحيد والصلاة والزكاة والجهاد وغيرها من أمور الدين تصبح وسائل لتحقيق هذه الغاية عند المودودي، وهات الأدلّة الواضحة من كتاب الله وسنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم نيابة عن المودودي فإن عجزت فلا تخجل من أن تقول: صدق هذا المسكين الضعيف ربيع بن هادي ونصح للإسلام والمسلمين ووضع الأمور في نصابها.
واستمع إلى المودودي يقول:
(( هذا هو الغرض الذي من أجله فرضت الصلاة والصوم والزكاة والحج في الإسلام وليس معنى تسميتها بالعبادات أنّها هي العبادات، بـل معناه أنّها تعدّ الإنسان للعبادة الأصليّة، وهذه دورة تدريبيّة لازمة لها )).
ويقول أيضاً: 
(( إنّكم تظنون أنّ الوقوف متوجّهاً إلى القبلة واضعاً اليد اليمنى على اليسرى والركوع معتمداً على الركبة والسجود على الأرض وقراءة الكلمات المعدودة وهذه الأفعال والحركات هي العبادة في ذاتها وتظنّون أنّ الصوم من أول رمضان إلى أوّل شوال والجوع والعطش من الصباح إلى المساء هو العبادة، وتظنون أنَّ تلاوة عدّة آيات من القرآن هي العبادة، وتظنّون أنّ الطواف حول الكعبة عبادة، وبالجملة: فإنّكم قد سميتم ظواهر بعض الأعمال عبادة عندما يقوم شخص بأداء هذه الأفعال بأشكالها وصورها تظنّون أنّه قد عبد الله  والحق أنّ العبادة التي خلقكم الله من أجلها والتي أمركم بأدائها هي شيء آخر ))([4])
أيسرك هذا الأسلوب الساخر من أركان الإسلام العظام ومن المتعبدين بها؟!
هذه ليست عبادات خلق الناس من أجلها في نظر المودودي بل العبادة التي خلقوا من أجلها وأمروا بأدائها شيءٌ آخر.
أتدين الله بهذا أيها البرقاوي؟ أنّ العبادات عبارة عن دورة تدريبيّة إن احترمها  إلخ.
أهذا شيء نص عليه القرآن والسنّة وجاء به الأنبياء ودان به سادة الأمّة.
إن كنت توافق المودودي فهات الأدلة نيابة عنه وإلا فعليك أن تعضّ على أناملك ندماً وحسرة إذ خذلت الحق وتجنيت على أهله ونصرت الباطل.
ذلك يا أخي ما ناقشت فيه المودودي ونقلت فيه كلام شيخ الإسلام فيما يتعلّق بغلوّ الروافض في الإمامة وما نقلته عنه كله مناسب لا بعضه كما ادّعى البرقاوي، فإن كنت أيها البرقاوي محقاً فلماذا لم تبين المناسب من كلام شيخ الإسلام من غير المناسب.
فأما العصمة لأئمة الاثنى عشر فلم أنسبها للمودودي ولم أناقشه فيها.
ولم أنقل شيئاً في ذلك من كلام شيخ الإسلام فكلامك يتنافى تماماً مع ميزانك المعتدل؟!! 
وإنصافك الذي نصبت نفسك للقيام به بين سيد قطب والدويش ولا أدري ماذا فعلت؟
فلقد أخفقت غاية الإخفاق في الإنصاف بيني وبين المودودي وماذا عليك وماذا يضرك لو كنت قلت كلمة الحق.
وأما الخلافة فما أدري أقرأت ما كتبته فيها ونقلته عن علماء الإسلام أو تناولت الموضوع بأطراف أناملك وأنت مغمض عينيك ظاناً أن العدل والإنصاف يأتي بمثل هذه السهولة، فاقرأ هذا وذاك من جديد وقل كلمة الحق مدعماً بالأدلة لا بالتهويل! ولا بالتهويش!
وأما الحكم بما أنزل الله فكيف تتصوّر أنني أناقش فيه المودودي – أو غيره – وهو أمر معلوم من الدين بالضرورة لا ينازع فيه حتى الفرق الضالّة المنحرفة فأعوذ بالله مما نسبه إليّ صاحب(( الميزان ))، واقرأ مرّة أخرى ما كتبته في الحاكميّة وشمولها لكلّ أبواب الدين لترى مدى الخطأ الذي وقع فيه البرقاوي هداه الله.
وأخيراً فالمآخذات على المودودي وأمثاله كثيرة لا تتسع هذه المقدّمة لسردها لكثرتها.
وخلاصتها أنّه من أبعد الناس عن التزام حاكميّة الله في عقيدته وفقهه وفي موقفه من سنّة رسل الله -r- وفي موقفه من صحابة رسول الله -r- ومن أعدائهم من الروافض حيث يتولّى هؤلاء الروافض هو وأتباعه وينصرهم ويمدح طاغوتهم الخميني وتلاميذه من الآيات الرافضية فاعرف هذا أيّها القارئ الكريم واعرف الرجال بالحق لا الحق بالرجال، وإيّاك والتردّي في هوّة الغلو في الأشخاص فيدفعك ذلك إلى ردّ الحق ومخاصمة أهله، وفق الله الأمّة لحبّ الحق واتباعه إنّ ربي لسمع الدعاء.


===
===
=   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق