الخميس، 19 يناير 2017

ضلالات التكفيري المودودي ا وطوامه .=العلاقة الخفية بين داعش وأفكار سيد قطب؟=


الرياض - هدى الصالح
رفض الشيخ عادل الكلباني إمام وخطيب جامع الملك خالد بالرياض التعليق على ما ذكره في لقاء تلفزيوني على إحدى الفضائيات، وصف فيه "داعش" بـ"النبتة السلفية"، وليس كما يروج لها بكونها "إخوانية".
وقال الكلباني في اتصال هاتفي لـ"العربية.نت": "ليس لدي تعليق على ما ذكرته في اللقاء".
وفي محاولة لأخذ تفسير من الشيخ الكلباني بشأن مبادئ سيد قطب حول "الحاكمية والجاهلية" اكتفى بالرد قائلا: "ليس هناك تفصيل".
أما بخصوص رأيه فيما قاله يوسف القرضاوي في أحد كتبه عن تكفير قطب للمجتمعات فجاء رده: "كل يرى ما يراه".
وقال الكلباني خلال اللقاء التلفزيوني المذكور: "نعم داعش نبتة سلفية. بعض الإخوان يقولون لك هم صناعة استخباراتية، الاستخبارات لا تنشأ شيئا جديدا، هي تستغل الموجود، فهم استغلوا من يحمل ذلك الفكر، والفكر الذي يحمله داعش فكر سلفي، وليس إخوانيا وليس قطبيا وليس صوفيا وليس أشعريا، وهم يستدلون بما في كتبنا نحن، وبمبادئنا نحن، ومن أجل ذلك تجد أن من ينقد داعش لا ينقد فكره، إنما ينقد فعله، ونحن نريد نقد الفكرة".
وأعاد حديث الإمام والخطيب الكلباني إلى الواجهة من جديد أدبيات الحركات الجهادية المتطرفة وصعودها منذ أواخر الخمسينيات والستينيات الميلادية، حتى وصل "داعش" إلى الساحة، وتصدر اهتمام مراكز الدراسات والبحوث حول أفكاره ومصادرها.
ولايات داعش القطبية
"العربية.نت" تفتح ملف "داعش" من جديد وزواجه "القطبي" في 3 أجزاء، بدءا من حاكمية وجاهلية سيد قطب "في ظلال القران" و"معالم في الطريق" واتصال "داعش" بمنظرها القطبي، وصولا إلى رصد علاقة أحد انتحاريي الرياض بأحد المتورطين أمنيا باعتصامات رابعة العدوية في القاهرة، وأخيرا تسليط الضوء على مؤلفات وقراءات عناصر "داعش" في الرقة والموصل.
شواهد "داعش" الجلية على الأرض في كل من سوريا والعراق بم دونه من جداريات" قطبية" على المباني والأسوار، وأدبيات مقاتلي وأنصار داعش على مواقع التواصل الاجتماعي، كشفت مبكرا رعاية سيد قطب للجماعات المتطرفة "القاعدة" و"داعش"، وكان أبرزه ما اعترف به أمير جبهة النصرة، أبو محمد الجولاني، في يونيو 2015 خلال حواره عبر إحدى الفضائيات، بتدريسهم كتب جماعة الإخوان لطلابهم، وخاصة فكر القيادي الراحل الإخواني سيد قطب لدعمه الجهاد وقتل الفئات الكافرة. وأضاف الجولاني أنهم يرون أن جماعة الإخوان جماعة جهادية، وأن جبهة النصرة منبثقة من فكر حسن البنا، مؤسس الإخوان.
وفي أكتوبر 2014 اعترف يوسف القرضاوي خطيب جماعة الاخوان المسلمين بأن البغدادي زعيم تنظيم "داعش" كان من جماعة الإخوان المسلمين، وكما جاء في حديث للقرضاوي: "هذا الشاب كان من الإخوان في أول أمره، إلا أنه كان يميل إلى القيادة وأغراه هؤلاء بعد عدة سنوات. كان مسجونا وانضم إلى هؤلاء".
وفي نوفمبر 2014 وكما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" في لقاء لها مع الداعشي البريطاني كبير أحمد قبل أن يفجر نفسه في هجوم انتحاري عند مصفاة بيجي، شمال بغداد. وقال الداعشي المذكور: "في السجن درست القرآن وعرفت ما يجري للمسلمين حول العالم، والمفكرون الذين تأثرت بهم وأحبهم هم سيد قطب، وأنور العولقي، وأسامة بن لادن، وأيمن الظواهري، وأنا أحبهم جميعاً وأحترمهم"، على حد تصريحاته.
ومن بين إحدى إصدارات "داعش" على خطى سيد قطب وما بثته حسابات التنظيم، ما كتبه المسمى أحمد طه في مقال له بعنوان "انتصارات الدولة الإسلامية.. معالم في الطريق".
أما حساب "قادمون" فآثر اقتباس إحدى عبارات سيد قطب قائلا: "إن جيلا زرعته يد الله، لن تحصده يد البشر"، وخرج حساب "جلاب الشمري" بجملة أخرى: "الجاهلية المنظمة لا يهزمها سوى إسلام منظم". وقال "أبو عزام" في حسابه: "إن هذه الجيوش العربية التي ترونها ليست للدفاع عن الإسلام والمسلمين وإنما هي لقتلكم".
"الحاكمية والجاهلية" أنجبت الجماعات المتطرفة
رعت أدبيات سيد قطب كافة الجماعات المتطرفة فكانت العباءة الفضفاضة التي خرجت منها جماعة التكفير والهجرة والقاعدة وداعش وغيرها، وغذت وتغذت منها قياداتها، مثل أيمن الظواهري - زعيم تنظيم القاعدة - الذي انضم لجماعة الإخوان المسلمين منذ أن كان في سن 15 عاما.
الظواهري، وفي تسجيل مصور له بثته المواقع الجهادية في يناير 2015، اعترف أن أسامة بن لادن خرج من تنظيم الإخوان المسلمين، وأشار إلى أنه كان يتبع تعليمات التنظيم بحذافيرها عندما توجه إلى باكستان. وأضاف: "كان عضوا في جماعة الإخوان المسلمين، وأن التنظيم هو الذي أرسله إلى باكستان عندما وقع الغزو السوفيتي في مهمة محددة، وهي توصيل الدعم للجماعة الإسلامية الموجودة هناك، وكانت تعليمات التنظيم إليه ألا يدخل أفغانستان ولكن أسامة خالف الأوامر".
فيما قال عبدالله عزام الزعيم الروحي للأفغان العرب في كتابه "عشرون عاما على استشهاد سيد قطب": "والذين يتابعون تغير المجتمعات وطبيعة التفكير لدى الجيل المسلم يدركون أكثر من غيرهم البصمات الواضحة التي تركتها كتابة سيد قطب وقلمه في تفكيرهم. والذين دخلوا أفغانستان يدركون الأثر العميق لأفكار القطبيين آنذاك وفي الجيل كله فوق الأرض كلها". ومنهم أيضا محمد المقدسي وهو أحد الأفغان العرب المشهورين بشدة التكفير والحكم بالردة على المسلمين واستباحة دمائهم، فقد قال في كتابه (ميزان الاعتدال): بل قد أمضيت عمرا في رافد تصحيحي من روافد الإخوان الذين أرضعونا (الظلال) و(المعالم) وغيرهما من كتب سيد وأخيه والمودودي – رضاعة في طور الحضانة أعني بداية الهداية".
القرضاوي قطب كفر المجتمعات الإسلامية
خصائص التصور الإسلامي لسيد قطب ومقوماته وتحولها إلى دعائم للجماعات المتطرفة في تكفير المجتمعات الإسلامية وقتالها، كانت جلية فيما أصل له عبر أدبياته حول الحاكمية والجاهلية، فجاء في كتابه "في ظلال القرآن"(4/2122) إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي".
وقال في الظلال (3/1634): "إن المسلمين الآن لا يجاهدون! ذلك أن المسلمين اليوم لا يوجدون! إن قضية وجود الإسلام ووجود المسلمين هي التي تحتاج اليوم إلى علاج".
وتابع في الظلال أيضا (2/1057) : "لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله، فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان ونكصت عن لا إله إلا الله، وإن ظل فريق منها يردد على المآذن لا إله إلا الله".
وأضاف: "إن هذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش فيه ليس هو المجتمع المسلم".
القرضاوي كان قد وصف "قطب" بتكفيره للمجتمعات الإسلامية، قائلا في كتابه "أولويات الحركة الإسلامية"، صفحة 110: "في هذه المرحلة ظهرت كتب سيد قطب التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره بتكفير المجتمع وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة"
.

وعن سيد قطب، كتب فريد عبدالخالق عضو الهيئة التأسيسية لجماعة الإخوان المسلمين في كتابه "الإخوان المسلمين في ميزان الحق"، صفحة 115: "إن نشأة فكرة التكفير بدأت بين بعض الشباب الإخوان في سجن القناطر في أواخر الخمسينيات وبداية الستينيات، وهم تأثروا بفكر سيد قطب وكتاباته وأخذوا منها أن المجتمع في جاهلية، وأنه (قطب) قد كفر حكامه الذين تنكروا لحاكمية الله بعدم الحكم بما أنزل الله ومحكوميهم إذا رضوا بذلك"=======إن الضلال في النصف الثاني من القرن المنصرم قاده فكر مجموعة من الكتاب والشخصيات التي كان لها يوم الناس ذاك وزن عند العامةوقد تألق في ضحضاح البدعة والإفساد أعلام عليها تأثر لاحقهم بسابقهم توارثا للمسالك المزرية في طمس محيا الشريعة الصافي من اتباع الكاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة وتعظيم ما جاء عن الله ورسوله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-ومن أولاء الشرذمة أبو الأعلى المودودي والذي سار على ركابه سيد قطب حذو القدة بالقدة في سوق أفكاره وما ضمنه كتاباته فيما يحوم حول الحاكمية وغيرها من المسائل ذات الشبه ...إن من أبرز الكتب وأهمها والتي أبانت عن كوارث كثير من الحزبيين و رؤوس الضلال في هذا العصر كتاب :(زوابع حول السنة قديما وحديثا )و من فهارس الكتاب من درر سنية :لحظات مع السيد أبي الأعلى المودودي85 كل يخطئ ويصيب86 موقفه من الحديث النبوي87 ظنية خبر الآحاد89 الشيخ المودودي يدافع عن الحديث95 يشيد بجهود المحدثين96 يرد على أنصار الحديث96 يسترد من المحدثين ما أعطاهم98 يثير الشبهات حول الإسناد100 يمجد الدراية ويقلل أهمية الرواية102 يعتبر الذوق معياراً على صحة الحديث104 لا يحتاج إلى الإسناد كثيراً بعد الذوق105 رأيه في صحيح البخاري108 أصول المحدثين في نقد الأحاديث111 مدى حرية نقد الأحاديث عند المودودي113 حديث الكذبات الثلاث116 آراء العلماء في تأويل هذا الحديث118 شبهات الرازي حول هذا الحديث124 شبهات المودودي أقوى من شبهات الرازي في رد هذا الحديث128 حديث سليمان عليه السلام (لأطوفن الليلة على نسائي)139 موقف المحدثين من الاختلاف في الروايات الصحيحة139 الاختلاف في عدد نساء سليمان عليه السلام140 ملخص القول141 موقف الشيخ المودودي من هذا الحديث143 حديث (الجساسة)145 متابعاته وشواهده149 عقيدة أهل السنة والجماعة في الدجال151 مذهب أهل الحق152 نبذة عن الدجال155 تحقيق حديث الدجال عند المودودي162 التمثيل الشرعي للدفاع عن المودودي169 إصرار المودودي على هذا الموقف العام من الحديث ورد العلماء عليه171=====فإن الله ابتعث محمداً -صلى الله عليه وسلم- والبشرية كلها تتخبط في ظلمات حالكة مطبقة من الجهل والشرك والكفر والضلال والظلم، قال تعالى : [ آلر. كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد ](ابراهيم:1) - فقام بهذه الرسالة على أكمل وجهها، واستجاب له بعد جهاد ونضال خير أمة أخرجت للناس ممن اختارهم الله لحمل رسالة الإسلام والجهاد والتضحية بكل غال ونفيس في سبيل نشرها، والذود عن حياضها. فقاموا بكل ما يتطلبه الإسلام من التلقي الواعي لما جاء به هذا الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- من كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ومن سنة مشرقة وضاءة شارحة ومبينة لأهداف القرآن ومقاصده ومبادئه ومثله. ثم بتبليغ هذين النورين - بعد تطبيقهما الكامل في حياتهم - إلى أمم الأرض وشعوبها بالدعوة الواضحة والبيان وبالسيف والسنان. فهدى الله تلك الأمم، وأخرجها من الظلمات إلى النور، واستضاءت بنور الإسلام وتفيأت ظلاله، بعد أن رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولاً، وأقبلت على تعاليم الإسلام وتوجيهاته من كتاب وسنة، تتبتل من غيرهما، حفظاً واعياً وتطبيقاً صادقاً في مجال العقيدة والعبادة والاقتصاد والحكم، فبلغوا بهذه الحياة على هذين المصدرين أوج العزة وقمة السعادة في الدنيا والآخرة، ونعموا بحياة لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية، من العدالة والأخوة والمحبة الصادقة في الله، والإيثار في جنب الله، والمساواة في الحقوق والواجبات بين جميع أجناس الأمم التي انضوت تحت لواء الإسلام، لا فرق بين عربيهم وعجميهم، ولا بين أبيضهم وأسودهم وأحمرهم. فأثارت هذه الحياة الهنيئة الراضية مكامن الحسد والبغضاء والغيظ على هذه الأمم التي أصبحت أمة واحدة كالبنيان المرصوص وكالجسد الواحد. فشرع أولئك الحاقدون من سلالات اليهود والمجوس، يحيكون المكائد والدسائس، ويرسمون الخطط لزلزلة هذا البنيان المحكم وتحطيم أركانه. فزرعوا ألغام الفرقة في صفوف المسلمين أولاً: بالدسائس والمكائد السياسية مما أدى إلى الإطاحة بالخليفة الراشد المظلوم، ذي النورين: عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وبقتل علي ابن عم رسول الله الخليفة الرابع الراشد، ثم بالتالي أدى إلى تصدع صفوف المسلمين واختلافهم. وثانياً: بعد نجاح أولئك الزنادقة في تمزيق صفوف المسلمين سياسياً، شرعوا في تأكيد تلك الفرقة وترسيخها ببث العقائد الفاسدة من يهودية ومجوسية ونصرانية ووثنية، ثم شرعوا يؤيدون تلك العقائد والاتجاهات الضالة بانتحال الكذب على رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- وافتراء الأحاديث. فاستيقظت الأمة الإسلامية لما يحاك لها من الدسائس والمكائد، فوحدوا صفوفهم بعد تنازل السيد النبيل الحسن بن علي بن أبي طالب وسبط الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- وابن فاطمة البتول لحقن دماء المسلمين ولاجتماع كلمتهم لأخيه معاوية بن أبي سفيان. فانتظم أمر المسلمين، وتوحدت صفوفهم سياسياً، فصدق في ذلك قول الرسول الكريم: (( إن ابني هذا سيّد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين )) صحيح البخاري .فواصل بذلك خلفاء بني أمية وبني العباس توسيع دائرة الإسلام في الشرق والغرب والشمال والجنوب، حتى امتدت رقعة الإسلام إلى المحيط الأطلسي غرباً، وإلى الصين شرقاً. وكانت الأيدي الحاقدة تحرك بعض الشراذم والفلول على الأمة الإسلامية بين الحين والآخر، فيتصدى لهم جند الإسلام فيقضي عليها في مهدها، هذا على المستوى السياسي. أما على المستوى الاجتماعي والعقائدي فكان أولئك الحاقدون، ومن تأثر بهم، من الفرق الضالة المخذولة المهزومة، تواصل وتمضي في ضلالها، وتؤيد تلك الانحرافات بما تختلقه من الكذب والزور على رسول الهدى محمد -صلى الله عليه وسلم- حتى وصلت أحاديثهم المكذوبة إلى ألوف مؤلفة، فتصدى لهم الجهابذة من نقاد أئمة الحديث، ففنّدوا كذبهم، وكشفوا عوارهم، فلم يتركوا كاذباً، ولا أحاديث مكذوبة إلا وجعلوها تحت المجاهر، وسلطوا عليها الأضواء الإسلامية، بل امتد نشاط هؤلاء العباقرة إلى وضع قواعد متينة يعرف بها الصحيح من السقيم ولو كان غير كذب وألفوا في ذلك المؤلفات. ووضعوا قواعد للجرح والتعديل، تميز الراوي العدل الضابط من الضعيف والمجروح، وألفوا في ذلك المؤلفات، فبلغوا بهذه الأعمال الجليلة في الحفاظ على سنة رسول الله وآثار الصحابة، درجة لا نظير لها في تاريخ الإنسانية. وأضافوا إلى ذلك: التأليف في العلل والموضوعات، وقبلها : التأليف في الصحيح والحسن، فأصبح بذلك أمر السنة واضحاً كالشمس، لا يلتبس فيه الصحيح بالضعيف، فضلاً عن الموضوع والمختلق، مما حدى بأحد أئمة الحديث - وهو أبو حاتم محمد بن حبان البستي (المتوفي سنة 354) - إلى أن يقول : ((ولو لم يكن الإسناد، وطلب هذه الطائفة له لظهر في هذه الأمة من تبديل الدين ما ظهر في سائر الأمم، وذلك أنه لم تكن أمة لنبي قط حفظت عليه الدين عن التبديل ما حفظت هذه الأمة، حتى لا يتهيأ (أن يزاد في سنة من سنن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم- ألف ولا واو، كما لا يتهيأ زيادة مثله في القرآن) فحفظت هذه الطائفة السنن على المسلمين، وكثرت عنايتهم بأمر الدين، ولولا هم لقال من شاء بما شاء)). ثم إلى جانب هؤلاء طوائف زائغة، تبنت عقائد وأفكاراً باطلة. ثم وجدوا أنفسهم وعقائدهم في مواجهة نصوص الكتاب والسنة، فلجأوا إلى التحريف والتأويل لنصوص الكتاب والمتواتر من السنة، حتى تتفق هذه النصوص في زعمهم، مع معتقداتهم الباطلة، ولجأوا إلى وضع قواعد تدفع في نحور السنن أحياناً، وتلوي أعناقها أحياناً، إلى حيث توافق أهواءها واتجاهاتها الضالة الباطلة. فمن تلك القواعد قولهم: أخبار الآحاد لا يحتج بها في باب العقيدة ((فكم أساءت هذه القولة الباطلة إلى الإسلام، وكم أهانت من حديث عظيم من أحاديث رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- واستخفت به، وامتدت هذه القاعدة إلى جحود وإنكار قضايا عقدية تبلغ أدلتها حد التواتر، بل بعضها تطابق في الدلالة عليه الكتاب والسنة، مثل أحاديث نزول عيسى، وخروج الدجال، وطلوع الشمس من مغربها، وأحاديث المهدي وغيرها، مما يؤدي إنكاره إلى هدم عقيدة الإسلام من أساسها)). ومن تلكم القواعد الضالة:(( كل ما لم يوافق العقل، وكل ما لم يوافق الذوق من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم- يجب رده)). ويجعلون من جهلهم بالكتاب والسنة، ومن عقولهم القاصرة وأذواقهم الفاسدة موازين لأخذ ما شاءوا وردّ ما شاءوا من أقوال أفضل الرسل، وأعقل العقلاء، الذي ((لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى)). وكادت هاتان الطائفتان أن تنقرضا، ولكن عز على أعداء الإسلام أن تخبو نار الفتنة، وأن تضع الحرب الموجهة ضد الإسلام أوزارها. فهب أعداء الإسلام، من يهود وماسونيين ومستشرقين ومستعمرين، لإيقاظ هذه الفتنة من سباتها، أو نبشها من قبورها المندثرة، ثم بثها في الشرق والغرب، وفي صفوف أبناء الأمة الإسلامية، خصوصاً المثقفين والجامعيين. وانضم إلى صفوف هؤلاء الأعداء سفهاء وأغبياء من أبناء جلدتنا، ومن يتكلم بلغتنا، فكان هجومهم على السنة أشد وأعنف، وكانوا أشد خطراً على الإسلام من أعداء الإسلام المكشوفين الواضحين. ولكن الله الذي تعهد بحفظ دينه بقوله: [ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ] الحجر:9 من هؤلاء جميعاً: من أعداء الإسلام الواضحين، وأعداء السنن المندسين في صفوف الإسلام، واللابثين وراءه بالمرصاد. فكما جند لحماية السنة المطهرة في السابق جنوداً من أئمة الحديث والسنة المخلصين، فدحرت جيوش الباطل وجنود إبليس في السابق، فكذلك جند في اللاحق، وفي هذا العصر بالذات، من يتصدى لهؤلاء المتربصين بالسنن النبوية والعقائد الإسلامية ممن يدحرهم ويردهم على أعقابهم خاسئين [ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين. إنهم لهم المنصورون. وإن جندنا لهم الغالبون] الصافات: 171 - 173فلقد هبّ حماة الإسلام في السابق واللاحق، يدافعون عن سنن المصطفى، ويهاجمون خصومها، حتى تعلو كلمة الحق، ويزهق الباطل: [ وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً] الإسراء:81ففي السابق، كان علماء الحديث والسنة - وعلى رأسهم الشافعي (ت204هـ) وأحمد بن حنبل (ت241)، وابن قتيبة (ت276هـ)، ثم ابن تيمية (ت728هـ)، وابن القيم (ت751هـ) - جنوداً بواسل في دحر هذه الشراذم الضالة. وفي العصر الحاضر هبّ لدحرهم علماء السنة الفضلاء: مثل الأستاذ محمد عبدالرزاق حمزة، والشيخ عبدالرحمن بن يحيى المعلمي، وعلامة الشام ومحدثها الشيخ ناصر الدين الألباني، فنفع الله بجهودهم شباب الأمة الإسلامية، فتسلموا راية السنة النبوية يطبقونها في حياتهم، ويذودون عن حياضها. ومن هؤلاء الشباب المتمسكين بالسنة، الغيورين عليها: الأستاذ صلاح الدين مقبول أحمد، أحد خريجي كلية الحديث بالجامعة الإسلامية، والعاملين الآن في حقل الدعوة الإسلامية، تدريساً وتأليفاً وتحقيقاً -بارك الله في حياته، وكثّر في شباب الأمة الإسلامية من أمثاله - فألف في الرد على الطائفة الثانية هذا الكتاب القيم بين يدي القارئ، قديمها وحديثها، وأسهم في دحر باطلها، ودحض شبهاتها، بما وفق له من الحجج والبراهين، بما نقله عن المجاهدين المناضلين، وفقه الله لمتابعة السير في هذا المضمار، ونفع بجهوده الأمة الإسلامية، خصوصاً شبابها حتى تميز بين الحق والباطل وتعرف الغث من السمين، فإنه لا يصلح لحمل رسالة الإسلام، والدعوة إليها، والجهاد في سبيلها إلا هذه النوعية الواعية. أما حاطبوا الليل، والذي يخلطون بين الغث والسمين، ويتبعون كل ناعق، بغير برهان ولا دليل (ولو كان على غير منهج الكتاب والسنة في عقيدته وعبادته وفكره، ولو شدد الحملات، وسدد الضربات إلى سالكي هذا المنهج) فهؤلاء بحاجة ماسة إلى الدعوة والتوجيه بالحكمة والموعظة الحسنة ومنها: كتابة مثل هذه البحوث التي تعالج أمراضهم وتنبه عقولهم. نسأل الله مخلصين أن يهيأ الله لهم الدعاة الجادين المخلصين وأن يعيدهم إلى حظيرة الحق، ثم حمله إلى الناس بعد فهمه ووعيه دعوةً وجهاداً إن [ربي لسميع الدعاء] وصلى الله على نبينا: محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم.كتبهربيع بن هادي المدخليرئيس شعبة السنة في الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة الطيبة ذو الحجة 1405 هـ ).وهذه مقتطفات منقولة بيانا لحال المودودي لمن لا يعرفه حق المعرفة :( بعض طوام وبلايا المودوديطعنه في الأنبياء عليهم السلام :قال المودوي في نبي الله يوسف عليه السلام :(( إن هذه لم تكن مطالبة لمنصب وزير المالية فقط بل إنها كانت مطالبة بالدكتاتورية ونتيجة لذلك كان وضع سيدنا يوسف عليه السلام يشبه جداً وضع موسوليني في إيطاليا الآن ))الشقيقان ( ص20)وقال : (( إن سيدنا يونس عليه السلام كانت قد صدرت منه بعض التقصيرات في تبليغ الرسالة ))( الشقيقان ص21)وقال عن نوح عليه السلام العبد الشكور :(( إن سيدنا نوح عليه السلام أصبح مغلوباً أمام نزواته وطغت عليه عاطفة الجاهلية )) ( الشقيقان ص22)وننقل منها خصوصاً طعنه في الرسول -صلى الله عليه وسلم- :يقول في كتابه رسائل ومسائل ص (57) طبعة 1351 هـ.:" كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم -يظن خروج الدجال في عهده أو قريباً من عهده ، ولكن مضت إلى هذا الظن ألف سنة وثلاثمائة سنة وخمسونعاماً ، قروناً طويلة ولم يخرج الدجال ، فثبت أن ما ظنه -صلى الله عليه وسلم- لم يكن صحيحاً " !! .وزاد: " وقد مضت ألف … ولم يخرج الدجال ، فهذه هي الحقيقة " .المرجع السابق في طبعة سنة 1362 هـ.وهذا إنكار واضح لخروج الدجال ، التي تواترت بخبر خروجه الأحاديث الصحاح ، وتكذيب للصادق المصدوق -صلى الله عليه وسلم- . وقال: " كل ما روي في أحاديثه -صلى الله عليه وسلم- في الدجال ثبت أن كل ذلك كان رأياً وقياساً منه صلى الله عليه وسلم ، وكان في ريبه من أمره " .المرجع السابق ص 55 .قلت : أليس هذا إنكاراً للدجال ؟ ، وتكذيباً لخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذي قال الله عنه :( وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحى يوحى ) ؟ . ويقول في كتابه أربع مصطلحات القرآن الأساسية " ص 156: إن الله سبحانه أمره -صلى الله عليه وسلم- في سورة النصر بأن يستغفر ربه ما صدر منه من أداءالفرائض [ فرائض النبوة ] من تقصيرات و نقائص ) !! .نعوذ بالله من هذا البهتان العظيم .ألا يكفيه ما وصف الله به نبيه -صلى الله عليه وسلم- من صفة ( العبودية ) ،التي هي أكمل الصفات البشرية ؟ .فوصفه بها في أكثر من آيه من كتابه - جل وعلا - ؟؟ . أين هو من قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- في حديث الثلاثة نفرالذين سألوا عن عبادته - وكأنه نص في هذه المسألة - ، قال : " أما إني لأتقاكم لله … " الحديث ؟" الحارثي / الأجوبة المفيدة حاشية ص 92 . يقول المودودي في كتابه رسائل ومسائل ص 55 طبعة 1351 هـ. : " كل ما روي في أحاديثه -صلى الله عليه وسلم- في الدجال ثبت أن كل ذلك كان رأياً وقياساً منه -صلى الله عليه وسلم- ، وكان في ريبه من أمره " .طعون المودودي في عثمان -رضي الله عنه -:قال المودودي :(( غير أن سيدنا عثمان -رضي الله عنه- حين خلفه أخذ يحيد عن هذه السياسة رويداً رويداً فطفق يعهد إلى أقربائه بالمناصب الكبرى ويخصهم بامتيازات أخرى اعترض الناس عليها عامة !!))وهذه طريقة السبئية واعتراضهم على التصرف في الأموال والمناصب مع أن عثمان -رضي الله عنه- برئ من اتهامات هؤلاء الجهلة الضلال . وفي ( ص60) من كتاب (الخلافة والملك)أرجع سبب ثورة المنافقين على الخليفة الراشد العادل الشهيد عثمان -رضي الله عنه- إلى هذه الأسباب.وهذا تلبيس واضح .وقال عن الصحابي عبد الله ابن أبي السرح وذكر ردته ثم توبته (( ...فعفا عنه لأجل خاطر عثمان لاغير ...)) وطعن في معاوية -رضي الله عنه- ورماه بالبدع في ص( 112-113 وغيرها ) وطعن في ( ص 59)من كتاب (الخلافة والملك)في الصحابي الجليل سعد بن عبادة -رضي الله عنه- وفي أبي سفيان -رضي الله عنه- بروايات واهية .وقال في المقابل عن الرافضة المنافقين الزنادقة :(( فالشيعة المعتدلون !!! كانوا يقولون أن علياً أفضل الخلق من قاتله أو أبغضه فهو عدو لله سيخلد في نار الجحيم مهاناً ويحشر مع الكفار والمنافقين .....)).( الخلافة والملك ص142)فمن هم الغلاة عند المودودي ؟؟؟!!!.وهذا الكتاب ملئ بالطعن في صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم -.والدفاع عن موقف الرافضة والطعن في خلافة بني أمية كلها إلا عمر ابن عبد العزيز على طريقة الروافض .وعناوين الكتاب تشعر بجهل هذا الرجل وضلاله ( روح الديموقراطية ) (ص61).ويقصد بذلك الشورى وهذه بداية الضلال ( سيادة القانون )!! ( ص58) وهذا الكتاب خطير على العقيدة ....ومن ضلالات المودودي المصلح عند الحزبيين :1) إثارة الشبه على الإسناد الذي من أهم خصائص هذه الأمة .( التفهيمات 1/359-360) 2) تمجيد الدراية والتقليل من أهمية الرواية . ( التفهيمات 1/360) 3) التقليل من أهمية صحيح البخاري ورد أحاديث من الصحيحين بذوقه !!!! ( مجلة المنبر جلد 7عدد 23-24) 4) رد الأحاديث الصحيحة الثابتة التي حكم بصحتها أساطين الجرح والتعديل !!! بمخالفته لعقله !!أو مخالفته للقرآن الكريم !!( في نظره هو )أو مخالفته للوقائع التاريخية !!!!أو تعارض الأحاديث فيما بينها !!( في ذهنه )( التفهيمات 1/345)نقلاً عن ( زوابع حول السنة للشيخ صلاح الدين مقبول أحمد ) .من الأحاديث التي ردها تبعاً للعقلانيين :حديث الكذبات الثلاث ( رواه البخاري ومسلم ) رده كما رده الرازي قبله . وحديث الجساسة في صحيح مسلم . وقد أنكر الدجال وقال عنه ( هذا المسيح الدجال وغيره من الأساطير ....) ( الرسائل 1/46) وغير ذلك .انظر( زوابع حول السنة للشيخ صلاح الدين مقبول أحمد ص208) .وبالمقابل يقول في ثورة الخميني الرافضي الملحد :(( إن ثورة الخميني ثورة إسلامية والقائمون عليها هم جماعة إسلامية وشباب تلقوا التربية الإسلامية في الحركات الإسلامية وعلى جميع المسلمين عامة !!! والحركات الإسلامية خاصة أن تؤيد هذه الثورة كل التأييد !!!!وتتعاون معها في جميبع المجالات ))( الشقيقان ص3) موقف علماء المسلمين ( ص48).لهذا إشاد الرافضة بجهود المودودي !!!! قال علي النقوي الرافضي :(( قد أقر المتعة مفكر العصر الشهير العلامة أبو الأعلى المودودي أمير الجماعة الإسلامية بكتابة مقال مفصل حول الموضوع )).( المتعة والإسلام للنقوي الرافضي ص7) .مع أنه رجع عن ذلك ( إباحة المتعة في حال الاضطرار ).وبين ذلك في ( رسائل ومسائل ص2/20-23) فقال: ( والحق أني أقول بحرمتها مطلقاً ) .ولم يعدل مافي الطبعات القديمة .( زوابع حول السنة ص119) .وقد اتخذ الروافض كلام المودودي في الصحابة وطعنه في بعضهم تكأة كما في كتابه ( الخلافة والملك ) .وجاء في المجلة الرافضـيـــــــة ( مجلة الشيعة الأسبوعية ( 57 لاهور 1-8أكتوبر 1979م)وفي كتاب الشقيقان ( ص40) قال مدير تحرير المجلة الرافضية :(( إن علماء العالم الإسلامي كله قد أظهروا أحزانهم بموت الأستاذ المودودي ومدحوا جهوده الدينيـــة !!! كان المرحوم ساعياً في بيان كلمة الحق .وسيظل تأليفه الشهير ( الخلافــــة والملك ) تذكاراً على مر العصور!!! وقد انتقد الأستاذ المودودي في مؤلفه تنقيداً شديداً على الخلفاء الثلاثة ( أبو بكر وعمر وعثمان ) ومعاوية )) وقال أحد كبراء الرافضة كما ذكرت مجلة التوحيد!!! الصادرة من طهران في عددها ( 27السنة الخامسة رجب 1407هـــ)(( وننصح من يشاء أن يراجع كتاب ( الخلافة والملك ) لأبي الأعلى المودودي للتعرف على مدى خسارة المسلمين بتولي معاوية ابن أبي سفيان لسدة الحكم..!!!!)) ا. هــ كلام الرافضي ...).فالرجل عنده غلو غريب في بعض المسائل :قال المودودي :(( إنّ مسألة القيادة والزعامة، إنّما هي مسألة المسائل في الحياة الإنسانيّة وأصل أصولها )).ويقول أيضاً:(( إنّكم تظنون أنّ الوقوف متوجّهاً إلى القبلة واضعاً اليد اليمنى على اليسرى والركوع معتمداً على الركبة والسجود على الأرض وقراءة الكلمات المعدودة وهذه الأفعال والحركات هي العبادة في ذاتها وتظنّون أنّ الصوم من أول رمضان إلى أوّل شوال والجوع والعطش من الصباح إلى المساء هو العبادة، وتظنون أنَّ تلاوة عدّة آيات من القرآن هي العبادة، وتظنّون أنّ الطواف حول الكعبة عبادة، وبالجملة: فإنّكم قد سميتم ظواهر بعض الأعمال عبادة عندما يقوم شخص بأداء هذه الأفعال بأشكالها وصورها تظنّون أنّه قد عبد الله … والحق أنّ العبادة التي خلقكم الله من أجلها والتي أمركم بأدائها هي شيء آخر )) !!!!وقد يحاول بعضهم الدفاع عن المودودي بقوله :( إنَّ الإمامة داخلة في طاعة الله ورسوله؟!)وجوابه :نهايتها أن تكون كبعض الواجبات كالصلاة والزكاة والصيام والحج وغير ذلك مما يدخل في طاعة الله ورسوله، فكيف تكون هي وحدها أشرف مسائل المسلمين وأهم مطالب الدين؟!وخاتمة ما أنقله هنا :( ثمّ يقول المودودي: (( إن مسألة القيادة والزعامة إنَّما هي مسألة المسائل في الحياة لإنسانيَّة وأصل أصولها؟وأهمية هذه المسألة وخطورة شأنها ليست مستحدثة في هذا العصر وإنَّما هي مقرونة ومنوط بها منذ أقدم الأزمنة وناهيك من شاهد، بالقول السائر: (( الناس على دين ملوكهم )).هكذا في نظر هذا المفكر الكبير!؟؟؟ولكن الحق الذي لا مرية فيه أنَّ مسألة المسائل هي ما جاء به جميع الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- وهي مسألة التوحيد والإيمان، كما في هذه الآيات: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنَّه لا إله إلا أنا فاعبدون}.** {ولقد بعثنا في كلّ أمَّة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}.** {ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطنَّ عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين }.هذه هي مسألة المسائل ومن أجلها دار الصراع بين الأنبياء والأمم الضالّة، وقد سقنا أدلتها الكثيرة فيما سبق فارجع واقرأ.).:( كان أبو الأعلى المودودي قد بعث إلي برسالة رقمها 1526 وتاريخ 2/ 4/ 1392 هـ شرح فيها حاله وحال الأستاذ طفيل الذي خلف فضيلته في إمرة الجماعة الإسلامية , وقد أجبته برسالة عندما كنت رئيسا للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في نفس العام . . ومنها :قال لي بعض الإخوان المقيمين في البلاد من أهل مليبار عن فضيلتكم إنكم ترون أن العبادة تفسر بالطاعة وأن كل من أطاع أحدا فقد عبده , كما تفسر بالرق والتأله . وكتب إلي الشيخ عمر بن أحمد المليباري ، أي صاحب مجلة السلسبيل في هذا الموضوع جازما بما ذكر عن فضيلتكم وعن الجماعة وأرسل إلي نسخة من استفتاء تعميمي في هذه المسألة أرسل إليكم نسخة منه .وقد استغربت هذا الأمر وعزمت على الكتابة إليكم فيه من قبل مجيء كتابكم المجاب للاستفسار منكم عن صحة ما نسب إليكم . وبهذه المناسبة فإني أرجو من فضيلتكم الإفادة عما لديكم في هذا الموضوع , والذي يظهر لأخيكم أن الطاعة أوسع من العبادة , فكل عبادة لله موافقة لشريعته تسمى طاعة وليس كل طاعة بالنسبة إلى غير الله تسمى عبادة , بل في ذلك تفصيل; أما بالنسبة إلى الله سبحانه فهي عبادة له لمن أراد بها وجهه , لكن قد تكون صحيحة وقد تكون فاسدة على حسب اشتمالها على الشروط المرعية في العبادة وتخلف بعض الشروط عنها .فأرجو من فضيلتكم الإفادة المفصلة عما ترونه في هذه المسألة ومما يزيد الأمر وضوحا أن من أطاع الله في بعض الأمور وهو متلبس بالشرك يستحق أن تنفي عنه العبادة . كما قال الله سبحانه في حق المشركين ( وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ) فنفى عنهم العبادة من أجل شركهم , ومعلوم أنهم يعبدون الله في الشدة بالتوحيد وبالحج والعمرة وبالصدقات في بعض الأحيان ونحو ذلك .ولكن لما كانت هذه العبادة مشوبة بالشرك في الرخاء وعدم الإيمان بالآخرة إلى غير ذلك من أنواع الكفر جاز أن تنفى عن أصحابها . ومما يزيد الأمر بيانا أيضا أن من أطاع الأمراء وغيرهم في معاصي الله لا يسمى عابدا لهم إذا لم يعتقد جواز طاعتهم فيما يخالف شرع الله وإنما أطاعهم خوفا من شرهم أو اتباعا للهوى , وهو يعلم أنه عاص لله في ذلك فإن مثل هذا يعتبر عاصيا بهذه الطاعة ولا يعتبر مشركا إذا كانت الطاعة في غير الأمور الشركية , كما لو أطاعهم في ضرب أحد بغير حق أو قتل أحد بغير حق أو أخذ مال بغير حق ونحو ذلك , والأمثلة في هذا الباب كثيرة , وما أظن هذا الأمر يخفى على من دونكم من أهل العلم , لكن لما كان هذا الأمر قد أشاعه عنكم من أشاعه ، وجب علي أن أسألكم عنه وأطلب من فضيلتكم تفصيل القول فيه حتى ننفي عنكم ما يجب نفيه ، وندافع عنكم على بصيرة ونوضح الحق لطالبه فيما يتعلق بالجماعة الإسلامية .وإن كان ما نسب عنكم هو كما نسب تذاكرنا فيه وبحثناه من جميع وجوهه وناقشنا مواضيع الإشكال بالأدلة , والحق هو ضالة الجميع .فنسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم لما يرضيه وأن يمنحنا جميعا الفقه في دينه والثبات عليه وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا وأن يجعل الحق ضالتنا أينما كنا إنه جواد كريم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورةعبد العزيز بن عبد الله بن باز ." فتاوى الشيخ ابن باز " [ 5 / 17 ، 18] . ).ومن شجون القول أن أسوق هنا تقدير الشيخ ابن باز للشيخ ربيع وأخذه بتجريحاته وآرائه في الرجال ؛ وذلك حين سأله عن ما كتبه حول المودودي وغيره بل يطلب منه الرد على بعض المخالفين :تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 700 * 983.تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 700 * 983.تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 700 * 983.بل هاهو الشيخ ابن باز يثني على الشيخ ربيع كما هو منقول من موقع الشيخ ربيع مع التوثيق :( ثناء الإمام العلامة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله-** فقد سئل - رحمه الله تعالى - عن الشيخ ربيع بن هادي والشيخ محمد أمان فقال:((بخصوص صاحبي الفضيلة الشيخ محمد أمان الجامي والشيخ ربيع بن هادي المدخلي، كلاهما من أهل السنة، ومعروفان لدي بالعلم والفضل والعقيدة الصالحة، وقد توفي الدكتور محمد أمان في ليلة الخميس الموافقة سبع وعشرين شعبان من هذا العام رحمه الله، فأوصي بالإستفادة من كتبهما، نسأل الله أن يوفق الجميع لما يرضيه وأن يغفر للفقيد الشيخ محمد أمان وأن يوفق جميع المسلمين لما في رضاه وصلاح أمر عباده إنه هو السميع قريب)) [شريط الأسئلة السويدية].** وقال:((الشيخ ربيع من خيرة أهل السنّة والجماعة، ومعروف أنّه من أهل السنّة، ومعروف كتاباته ومقالاته)) [شريط بعنوان ثناء العلماء على الشيخ ربيع-تسجيلات منهاج السنة].** وقال-رحمه الله-:((وإخواننا المشايخ المعروفون في المدينة ليس عندنا فيهم شك، هم أهل العقيدة الطيبة ومن أهل السنة والجماعة مثل الشيخ محمد أمان بن علي، ومثل الشيخ ربيع بن هادي، أو مثل الشيخ صالح ابن سعد السحيمي، ومثل الشيخ ....... ، ومثل الشيخ محمد بن هادي، كلهم معروفون لدينا بالاستقامة والعلم والعقيدة الطيبة … ولكن دعاة الباطل أهل الصيد في الماء العكر هم الذين يشوشون على الناس ويتكلمون في هذه الأشياء ويقولون المراد كذا وكذا وهذا ليس بجيد، الواجب حمل الكلام على أحسن المحامل)). [شريط توضيح البيان].** وقال -رحمه الله- معقباً على محاضرة للشيخ في الطائف بعنوان "التمسّك بالمنهج السلفي" :((قد سمعنا هذه الكلمة المباركة الطيبة من صاحب الفضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي في موضوع التمسك بالكتاب والسنة والحذر مما خالفهما، والحذر من أبواب التفرق والاختلاف والتعصب للأهواء، ولقد أحسن وأجاد وأفاد، جزاه الله خيراً وضاعف مثوبته)).** وقال فيها -أيضاً-:((وما ذكره فضيلة الشيخ ربيع عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمة الله عليه- هو الحقيقة، فإن الله مَنّ على هذه البلاد بهذه الدعوة المباركة وهي دعوة سلفية، لكن شوه أعداء الله هذه الدعوة؛ وقالوا: الوهابية المبتدعة التي فعلت وفعلت، وهم الضالون المبتدعون، وهم ما بين جاهل أو من قلد جاهلاً، إما جاهل وإما مقلد لجاهل، وإما ثالثهم متبع لهواه الذي يعصي الله على بصيرة، هؤلاء أعداء الدعوة السلفية، إما جاهل وإما مقلد لجاهل وإلا صاحب هوى متعصب لهواه يريد المآكل ويريد إرضاء الناس على حساب مأكله ومشربه وهواه نسأل الله العافية)).** وقال فيها: ((وأن يوفق صاحب الفضيلة الشيخ ربيع لكل خير وأن يجزيه عن كلمته خيراً)).** وقد أرسل الشيخ ربيع كتابه "منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف" إلى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز فأرسله إلى الشيخ عبدالعزيز الراجحي، وبعد جواب الشيخ الراجحي كتب الشيخ ابن باز هذه الرسالة للشيخ ربيع :((من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم صاحب الفضيلة الدكتور ربيع بن هادي مدخلي، وفقه الله لما فيه رضاه، وزاده من العلم والإيمان، آمين.سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.أما بعد: فأشفع لكم رسالة جوابيَّة من صاحب الفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي حول كتابكم (منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف) ؛ لأني قد أحلته إليه ؛ لعدم تمكني من مراجعته، فأجاب بما رآه حوله، وقد سرني جوابه والحمد لله، وأحببت إطلاعكم عليه.وأسأل الله أن يجعلنا وإياكم وسائر إخواننا من دعاة الهدى وأنصار الحق؛ إنه جواد كريم)) [انظر مقدمة كتاب منهج النقد وكتاب النصر العزيز].** وقال الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي في كتابه "إزهاق أباطيل عبداللطيف باشميل" (ص:104):((لقد زرت سماحة الشيخ ابن باز –حفظه الله- فنصحني بالرد على كل مخالف للحق والسنة. ونِعْمَة النصيحة، فما أعظمها، وأوجبها على من يستطيع القيام بها)).** وقد كان الشيخ عبدالعزيز بن باز –رحمه الله تعالى- من ثقته بالشيخ ربيع يسأله عن بعض الأشخاص وعن مناهجهم، وكان يرسل له الخطابات في هذا الموضوع :"" (( الرقم : 352/2، التاريخ : 7/2/1413هـ بسم الله الرحمن الرحيممن عبدالعزيز بن باز إلى حضرة الأخ المكرم فضيلة الشيخ ربيع بن هادي مدخلي المدرس بالجامعة الإسلامية، وفقه الله.سلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:فقد بلغني أن فضيلتكم قد كتب شيئاً حول الأستاذ أبي الأعلى المودودي رحمه الله، فأرجو تزويدي بنسخة مما كتبتم في ذلك..وأسأل الله أن يوفقني وإياكم لما يحبه ويرضاه، وأن يعين الجميع على كل خير إنه خير ==مالموضوع: بشأن حديث المدعو نزيه حماد في إذاعة القرآن الكريم .من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة المكرم فضيلة الشيخ الدكتور ربيع بن هادي المدخلي ، سلمه الله، آمين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:فقد أخبرني فضيلة الدكتور محمد بن سعد الشويعر عن سماعكم لحديث المدعو نزيه حماد المذاع في إذاعة القرآن الكريم يوم الثلاثاء 12/6/1415هـ، ما بين الساعة (7-8) صباحاً، وأن حديثه وقع فيه تأويل للحياء وصفة الغضب عند الله جل وعلا، لذلك أرجو من فضيلتكم احتساب الأجر في الرد عليه وإيضاح الحق للمسلمين لأنني لم أسمع هذا الحديث.وفق الله فضيلتكم لكل خير وضاعف مثوبتكم إنه سميع قريب.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.مفتي عام المملكة العربية السعوديةورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء )) .فانظر إلى هذه المشاعر الأخوة والثقة الزائدة التي تدل على اعتراف الشيخ عبدالعزيز بن باز بفضل الشيخ ربيع وعلمه وأنه صادق فيما يقول.==ومن المحبب إلى قلبي أن يفضح أهل الضلال بعضهم بعضا فتكون بإذن الله من بشرى ومقدمات شهادتهم على بعض يوم القيامة ؛ ...وذلك أني وقفت على نقل لعضو من ( كل التلفيين عفوا بل كما وصفها بعض الأفذاذ : كل إلا السلفيين ) ؛ وذلك بتاريخ :27-80-2010 للكاتب ( وكل كاتب من بني الحدثان سيفنى وتبقى ما قدمت يداه ) أبي مجاهد ظنه ردا على من منع قراءة كتب المودودي وسيد قطب والندوي من كلام للشيخ العلامة ابن باز ؛ وبعده مباشرة مداخلة الحلبي والذي طن حولها طنين الذباب وفي زعمه رفع عقيرة صاحب الكتاب ( أبي مجاهد ) ؛ إذا بشاهد من أهلها ( وهي دار الكل حاشا السلفيين ) يدعى أبا سارية فنقل نقولا عن الشيخ ابن باز تنسف ما قاءه أبو مجاهد وحساه بعده الحلبي ابتداء واسترجاعا ؛ فما كان من الحلبي إلا الفرار ولم يعد الكرة ؛ إذ استمرت صفحات المشاركات إلى الثلاث أو أكثر دون أن نرى للحلبي على عادته شنشنة جديدة ؟؟؟؟ ؛ وبلا إطالة هاهي مشاركات تلك الزمرة الغوية :قال المدعو أبو مجاهد :(رأي الشيخ ابن باز في مؤلفات أبي الأعلى المودودي وأبي الحسن الندوي وسيد قطب ..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...هذا جواب الشيخ ابن باز رحمه الله حين سئل في الإذاعة عن مؤلفات أبي الأعلى المودودي وأبي الحسن الندوي وسيد قطب :http://www.islamgold.com/rmdata/161_...lamgold.com.rmالتفريغ :أرجو من سماحتكم أن تتفضلوا بابداء رأيكم حول مؤلفات أبي الأعلى المودودي وأبي الحسن الندوي وسيد قطب ؟الجواب:كلها كتب مفيدة ، كتب هؤلاء الثلاث رحمهم الله كلها كتب مفيدة فيها خير كثير ولا تخلو من بعض الأغلاط كل يؤخذ من قوله ويترك ،وهم رحمهم الله إجتهدوا ودعوا إلى الخير وصبروا على المشقة........ولكن بحمد الله صوابهم أكثر وأفادوا وأجادوا ونفعوا الناس إلخ!!).وعلق على هذا الكلام ؟ا؟ل؟؟ح؟ل؟ب؟ي؟ وعلى عادته بكلام كله حيرة وعلامات استفهام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ :( فهل سيقال:الشيخ ابن باز مميّع!!؟أو أنه يدعو لمنهج الموازنات؟!!أو أنه قطبي؟؟!!نحن - لا شك - نخالف رأي سماحته..لكن من غير إلزامات الغلاة ! ولا تفريقهم بين المتماثلات !الحمد لله الذي وفّقَنا لمنهج مشايخنا الكبار،وإن خالفناهم في شيء من الأفكار ، مع كل التقدير والإكبار...دون التعصب وتمني العَثار..... ).وفضحهم شاهد من دارهم الخربة يدعى أبا سارية :( السلام عليكم ورحمة اللهأولا نص الفتوى كاملا من موقع الشيخ الامام ابن باز رحمه الله وليس من موقع الذهبي الملبس للحق:http://www.binbaz.org.sa/mat/10678ثانيا هذا الكلام والشهادة من الشيخ الامام ابن باز رحمه الله كانت فيما علم في ذلك الحين وخاصة أن تاريخ الفتوى غير موجود ولكن بالاطلاع على فتاوى أخرى سيفهم كل ذي عينين وكل ذي عقل لا تحيط به غشاوة التعصب والهوى أن هذه الفتوى ليست متأخرة بل ثبت للشيخ كلام آخر نفهم منه التحذير من كتب سيد قطب رحمه الله مثلا وهاهي من موقع لا للارهاب جزى الله القائمين عليه وأعانهم على الخير وتحذير الأمة من الأفكار الهدامة :الفتوى الأولى:[[وقال سيد قطب في كتابه "كتب وشخصيات" (ص242) عن معاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص رضي الله عنهما: (إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع. وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلا عجب ينجحان ويفشل. وإنه لفشل أشرف من كل نجاح).قال الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله - لما سئل عن هذا الكلام وقرىء عليه: (كلام قبيح !! هذا كلام قبيح سب لمعاوية وسب لعمرو بن العاص ؛ كل هذا كلام قبيح، وكلام منكر. معاوية وعمرو ومن معهما مجتهدون أخطأوا ( 1 ). والمجتهدون إذا أخطأوا فالله يعفوا عنا وعنهم).قال السائل: قوله: (إن فيهما نفاقاً) أليس تكفيراً ؟قال الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: (هذا خطأ وغلط لا يكون كفرا ؛ فإن سبه لبعض الصحابة، أو واحد من الصحابة منكرٌ وفسق يستحق أن يؤدب عليه - نسأل الله العافية - ولكن إذا سب الأكثر أو فسقهم يرتد لأنهم حملة الشرع. إذا سبهم معناه قدح في الشرع.===وهذه فتوى أخرى :[[قال سيد قطب - عفا الله عنه - في "ظلال القرآن" في قوله تعالى: }الرحمن على العرش استوى { : (أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول: إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق) "الظلال" (4/2328)، (6/3408) ط 12، 1406، دار العلم.قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -: (هذا كله كلام فاسدٌ، هذا معناه الهيمنة، ما أثبت الاستواء: معناه إنكار الاستواء المعروف، وهو العلو على العرش، وهذا باطلٌ يدل على أنه مسكين ضايع في التفسير).ولما قال لسماحته أحد الحاضرين بأن البعض يوصي بقراءة هذا الكتاب دائماً، قال سماحة الشيخ ابن باز: (الذي يقوله غلط - لا.. غلط - الذي يقوله غلط سوف نكتب عليه إن شاء الله)]] أهـ ة :[[وقال سيد قطب في كتابه "التصوير الفني في القرآن" عن موسى عليه السلام: (لنأخذ موسى إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج…}ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه{ وهنا يبدوا التعصب القومي كما يبدو الانفعال العصبي وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين).ثم يقول عند قوله تعالى: }فأصبح في المدينة خائفاً يترقب{، قال: (وهو تعبير مصور لهيئة معروفة، هيئة المتفزع المتلفت المتوقع للشر في كل حركة وتلك سمة العصبيين) "التصوير الفني" (200، 201، 203) ط 13، دار الشروق.قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - لما قرىء عليه مثل هذا الكلام:*فمن هذا الكلام نعرف أن الاستشهاد بكلام الشيخ ابن باز رحمه الله على سيد قطب أو على أصحابنا الغلاة باطل وليس في محل النزاع والله أعلم .ولمزيد فائدة بأقوال علمائنا في المفكر سيد قطب رحمه الله [وليس العالم] أنصح اخواني بهذا الموقع وهذا الرابط خاصة أن كثير من الشباب يتكلم ويدافع عن سيد وهو لم يطلع أو يقرأ كلامه الذي صنف من أجله على أقل الأحوال أنه جاهل ... ثم سبحان الله كيف يسكت عن تجريح سيد وهو سيد التجريح فقد جرح حتى الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين بل حتى نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام مما أدى بالرافضة اللئام أن يضعوا صورته على طابع بريدي في جمهورية الشر ايران وأن يقدم له خامنئي بعض كتبه ... سبحانك اللهم هذا جهل عظيم===لي الحق بل ولكل طالب علم بل ولكل مسلم الحق في رد فتوى أبو الأعلى المودودي الَّتِي قال فيها: "وثورة الخميني ثورة إسلامية والقائمون عليها هم جماعة إسلامية وشباب تلقوا التربية في الحركات الإسلامية , وعلى جميع المسلمين عامة، والحركات الإسلامية خاصة أن تؤيد هذه الثورة وتتعاون معها في جميع المجالات" . انتهى نص الفتوى.وأنا العبد الفقير إلى الله وقليل البضاعة في العلم أقول: إنه يجب على المسلمين عامة وعلى طلاب العلم الشرعي الشريف خاصة أن يرفضوا تلك الفتوى المودودية الخاطئة الَّتِي حملت في معناها ومبناها ظلمًا ظاهرًا قاهرًا وخطأ فاحشًا يحزن قلوب المؤمنين الصادقين في إيْمانْهم ويثلج صدور الرافضة الضالين المنافقين، كما حملت دعوة صريحة إلى التعاون على الإثم والعدوان الذي نص الله على تحريمه في محكم القرآن حيث قال -وقوله الحق-: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: من الآية2].إنَّها فتوى من زعيم جماعة إسلامية كبرى -كما يقال عنها- جرت الويلات على كثير من ضعفاء طلاب العلم الذين ديدنُهم تقليد كبرائهم والحرص على الوفاء لهم بالبيعة والطاعة على تنفيذ ما قالوه وقرروه والالتزام بما قعدوه وأسسوه بدون مطالبة بدليل نقلي ولا استفسار عن مسوغ أو سبب عقلي ولا غرابة فهذا هو نظام التجمع الحزبي الذي قرأناه نظريًّا وعايشناه واقعًا عمليًّا ونقدنا ما في منهجه من خطأ قعده الزعماء واعتصم به الأتباع فأطلقوا علينا بعض مصطلحاتِهم الَّتِي يطلقونَها على من لَم ينتم إليهم أو ينقد خطأ موروثًا عن القادة الذين تعاقبوا على لقب "المرشد العام" ونحوه ومن تلكم المصطلحات ما ذكره الشيخ العلامة بكر أبو زيد بقوله: (ليس واعيًا) أو غير واعٍ بالواقع وغير فاهم بالواقع (وإلصاق التهم بالعلماء والتنفير منهم والنظر إليهم بعين السخط والاستصغار) .أعود إلى حديث تلك الفتوى المؤسفة فأقول: حقًّا إن كل عاقل حليم حكيم مجالس لأهل الفقه في الدين ليشتد عجبه فغضبه من تلك الفتوى الَّتِي أعلنها المودودي الرجل الذي ملأت كتبه الشرق والغرب وبلاد العرب والعجم، وملأ صيته الدنيا جلها ومع ذلك كله فهو يجهل موقف الشيعة الرافضة القدامى والمعاصرين من أهل السنة والجماعة في كل زمان ومكان مما جعله ينادي كافة المسلمين إلى تأييد ثورة الخمينيوالتعاون معها في جميع المجالات ولو كلف ذلك ذهاب النفس والنفيس والغالي والرخيص!.رغم البغض الخفي والمعلن من الخميني وممن قبله وممن معه وممن بعده من الشيعة المؤلهة والإمامية الاثني عشرية الجعفرية للمسلمين عامة وللسلف الصالح وأتباعهم خاصة، أقول: إن كان خفي ذلك على المودودي وزملائه من قادة الجماعات الإسلامية وأتباعهم الذين تلقوا التربية في الحركات المذكورة فإن بغض أولئك الشيعة للمسلمين معلوم للسلف الصالح أهل السنة والجماعة عبر تاريخ عصورهم ابتداء من عصر الخلافة الراشدة والقرون المفضلة إلى يومنا هذا إلى يوم الدين كما لا يخفى على أهل السنة والجماعة مخالفة الشيعة المذكورين للمسلمين في كل شيء وبغضهم لما يحبه المسلمون وحبهم لما يبغضه المسلمون.ورحم الله الشيخ الجليل إحسان إلهي ظهير الخبير بعقائد الشيعة وأوضاعهم وسلوكهم لقد قال في هذا المعنى ما نصه: "إن الشيعة قادة وشعبًا عامة وزعامة جهالاً وعلماء لا يخفون بعضهم لهؤلاء الطيبين -يعني بالطيبين: دعاة التقريب بين أهل السنة والشيعة- كلما سنحت لهم الفرصة أو أتيح لهم المجال لأن مذهبهم ليس مبنيًّا إلا على مخالفة أهل السنة نعم إلا على مخالفة أهل السنة وعقائدهم وآرائهم، ومخالفة الأسس الَّتِي عليها يقوم مذهبهم وشريعتهم الَّتِي جاء بِها محمد -صلوات الله وسلامه عليه- ومن أجل هذا:فالقرآن أنكروه لأن أهل السنة يعتقدونه ويؤمنون به وسنة النَّبِي الكريم أنكروها لأن أهل السنة يتمسكون بِها، وأصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - يكفرونَهم لأن أهل السنة يحبونَهم.وأزواج النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - يشتمونَهن لأن أهل السنة يعظمونَهن ويجلونَهن ويفضلونَهن على أمهاتِهن لأنَّهن أمهات المؤمنين بنص القرآن.ومكة والمدينة يكرهونَهما، لأن أهل السنة يعتبرونَهما أقدس بقاع الأرض وأطهرها في الكون.والكذب يقدسونه لأن أهل السنة يكرهونه ويهجرونه.والمتعة يحلونَها لأن أهل السنة يحرمونَها.والرجعة يقرونَها لأن أهل السنة ينكرونَها.والبداء لله -بمعنى الجهل- يثبتونه لأن أهل السنة يبرءون منه جنابه وجلاله.والأوهام والخرافات والبدع والوثنيات والشرك بالله كالاستغاثة بالقبور والطواف حولها والسجود عليها، وإقامة الأضرحة والقباب عليها وإقامة المآتم والمجالس ... كل تلك الأفعال الشركية يتشبثون بِها لأن أهل السنة يتبرءون منها ويتنَزهون عنها ويجحدونَها". اهـ.أقول: وعلى كل حال فإن الشيخ المودودي يعتبر من كبار القادةللجماعات الإسلامية وله -رحمه الله- مساهماته وخدماته في نشر الإسلام في حدود فهمه لأصول الإسلام وفروعه ومنهج دعوته.وللقائمين على المدرسة السلفية الثابتة الجليلة ملحوظات ومآخذ على الأستاذ المودودي لا يجوز أن تترك بدون إيضاح وبيان فيقع فيها من يأتي بعده وربما تتلمذ على كتبه فيقع في تلك الأخطاء الَّتِي لو كانت في فروع المسائل لما سمحت لقلمي أن يسطر شيئًا منها ولكنها في العقيدة وفي منهج الدعوة الغالي الثمين منها:أ- ثناؤه على أئمة الكفر الرافضة من الشيعة، ويتجلى هذا الثناء فيما يلي:1 - تلك الفتوى الَّتِي رأيت والتي تضمنت النداء الحار العاجل لأمة الإسلام كلها علماء وعوام ذكورًا وإناثًا أحرارًا وعبيدًا أن يتعاونوا مع ثورة الخميني الشيعية في جميع المجالات وهذا خدش في العقيدة واضح لأن الله يقول وقوله الحق: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ} [الممتحنة: من الآية1].ومن غير شك عند أهل السنة والجماعة أن الخميني ومن على معتقده ومنهجه من أشد الناس عداوة للذين آمنوا وإنما الولاية الحق هي الَّتِي أرشد الله أهل الإيْمان بقوله -عز من قائل كريم-: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}.[المائدة:56]ولأهمية الأمر فقد أكد الله هذا الحكم بقوله: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} .[المائدة:57]وأي كفر يا ترى أعظم من كفر من يخالف المسلمين في كل شيء من دينهم الحق ويلعن خيارهم ويشتم نساء نبيهم إلى غير ذلك مما تقدم ذكره.ب- وبالرغم من كثرة مؤلفات أبو الأعلى المودودي فإنه لَم يوجد له كتاب واحد ولو صغير الحجم -حسب علمي- رد فيه على الشيعة الإمامية الاثني عشرية الروافض الذين ما نالت أمة من أمم الكفر من الإسلام وأمته مثل نيلهم منه ومن أهله بالرغم من اطلاع المودودي الواسع واطلاع تلامذته على مؤلفاتِهم القديْمة والحديثة وعلمهم اليقين بتصريحاتِهم والتي منها قول الخميني: "إن كل نبي جاء لنشر العدل في العالم ولكن جميع الأنبياء لَم ينجحوا في أهدافهم حتى أن خاتم المرسلين الذي أرسل لإصلاح البشرية وتنفيذ العدل وتربية الناس لَم ينجح في عصره وسينجح الإمام المهدي في كل ذلك" !!.
ومنها قوله: "إن العالم الإسلامي وغير الإسلامي لا يعترف بقوتنا ما لَم نسيطر على مكة والمدينة وإني حينما أدخل مكة والمدينة فاتحًا فواجبي الأول أن أخرج الصنمين -أبا بكر وعمر- من قبريهما" .
ومنها قوله في غلوه في المشاهد وأهلها: "التربة الحسينية أفضل -يعني لمواضع السجود- الَّتِي تخرق الحجب السبع وترتفع على الأرضين
السبعة" .
ويضيف قائلاً: "ويستثنى من الطين -المحرم أكله- طين قبر سيدنا أبي عبد الله الحسين - عليه السلام - للاستشفاء به، ولا يجوز أكله بغيره، ولا أكل ما زاد على قدر الحمصة المتوسط، ولا يلحق به طين غير قبره، حتى قبر النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - والأئمة -عليهم السلام-" . اهـ.
أضف إلى ذلك وإلى ما لا يحصى من الجرائم المتعلقة بحق الخالق وحقوق الخلق الصادرة من الخميني وأتباعه استحلاله الدم الحرام في الشهر الحرام في البلد الحرام حيث أمر أتباعه في حج عام (1407هـ) بإثارة فتنة عظيمة في الحرم المكي نتج عنها قتل كثير من الحجاج وغيرهم من المسلمين من عسكريين ومدنيين ومن الذكور والإناث بدون مسوغ من شرع أو عقل وقد استنكر هذه الجريمة البشعة المسلمون وغيرهم.
والذي أريد أن أقول للمحبين للخميني والمزكين له ولأتباعه من الشيعة:
أيجوز لكم بعد ذلك كله أن تشهدوا لهم بالإسلام ولثورتِهم بذلك، أم أنه يجب عليكم أن تبغضوهم جميعًا بغض المنافقين والكافرين الذين لَم يرقبوا في مؤمن ولا مؤمنة إلاًّ ولا ذمة وأولئك هم المعتدون.==
قال في خصائص الدولة الإسلامية
( 2- أن تكون الحاكمية فيه خالصة لله وحده إلى حد يتفق والنظرية الثيوقراطية اللاهوتية إلا أن سبيل الدولة في تنفيذ هذه النظرية يختلف عن الثيوقراطية ....)
إلى أن قال ( وأن سلطات الحل والعقد النهائية في يديهم على نحو جماعي )
ثم قال ( 3-وهي تتفق ومبادئ الديموقراطية في ضرورة أن تتكون الحكومة أو تتغير برأي الشعب ...)
(الخلافة والملك ص 34 )
وذكر في ( أمانة بيت المال ) أمثلة على زهد وأمانة أبي بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم وترك عثمان رضي الله عنه !!!
وجاء في ( ص58) عنوان غريب ( سيادة القانون ) !!!
وطعن في ( ص 59) في الصحابي الجليل سعد بن عبادة رضي الله عنه
وفي أبي سفيان رضي الله عنه بروايات واهية .
وفي ( ص60) طعن في أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه واتهمه بمعاملة أقاربه معاملة خاصة وأنه أسند لبني أمية أكبر المناصب وأكثرها وخصص لهم رواتب ...
وخفي على هذا الجاهل أن عثمان رضي الله عنه كان من الأغنياء وكان ينفق على أقاربه وعلى المسلمين .
وأرجع سبب ثورة المنافقين على الخليفة الراشد العادل الشهيد عثمان رضي الله عنه إلى هذه الأسباب وهذا تلبيس واضح ...
وعنون في ( ص 61 ) روح الديموقراطية !!!
[U]وقال تحت عنوان ( من الخلافة الراشدة إلى الملك ) [/U]
( غير أن سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه حين خلفه أخذ يحيد عن هذه السياسة رويداً رويداً فطفق يعهد إلى أقاربه بالمناصب الكبرى ....) ( ص64)
الخ كلامه الباطل الذي صاغه سيد قطب بأسلوب آخر في ( العدالة الاجتماعية )
وهذا يبين أن جماعة الإخوان المسلمين نواصب يعادون الشهيد العادل عثمان رضي الله عنه
وصرح هذا الناصبي بأن عثمان رضي الله عنه قد اخطأ في سياسته ( ص71)
ثم خاض في ماجرى بين الصحابة رضي الله عنهم بجهل وهوى وتتبع للروايات التاريخية غير المعتمدة التي تخالف الروايات الصحيحة الصريحة .
ثم طعن في الصحابي معاوية رضي الله عنه الخليفة العادل وسود في ذلك الصفحات نسأل الله العافية .
وقد استوفى العلامة الشيخ ربيع حفظه الله الرد على هذه الأباطيل
في كتابه النفيس ( مطاعن سيد قطب في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم )==فهذا الإباضي الخارجي المحترق أحمد حمد الخليلي مفتي عُمان الحاقد على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في مقابلة أجراها معه لفيفٌ من (اللجنة الثقافية) حينما زار النادي الثقافي في سلطنة عمان في يوم الاثنين 29 رجب سنة 1404ه ، ونشرتها مجلة (جبرين) التي يصدرها الطلبة العمانيون في الأردن؛ حيث يقول الخليلي الإباضي المذكور من كلامٍ طويل في هذه المقابلة
قال ((وإذا جئنا إلى أعلام الفكر الإسلامي لعصرنا الحاضر نجد كثيرمنهم تناول هذه الفتنة ، وتحدّثوا عما جرى فيها بكلّ جرأة؛ ومن هؤلاء شهيد الإسلام سيد قطب في كتابه ((العدالة الاجتماعية)) ، فلنسمع معـًا بعض ما قاله الأستاذ سيد قطب في صفحة ( 210 ) من كتابه المذكور ...
وقال الإباضي الخارجي
((وكثير من الكاتبين تناول هذا الموضوع بالنقد والتحليل ، ومن بينهم العلامة المودودي في كتابه ((الخلافة والملك)) ، وكذلك في كتابه ((التجديد لهذا الدين))==

( القاديانية ) أو ( القرآنية ) أو ( الأحمدية ) فكلها أسماء لمسمى واحد .

وأول ما ظهرت هذه الفرقة الكافرة وقف أهل العلم في وجهها ، وردوا عليها ، وبينوا أمرها ، وأظهروا باطلها ؛ وذلك بأن ألفوا فيها المؤلفات ، وأصدروا فيها البيانات ، وكثرت – منهم - المصنفات في الرد عليها ، وعلى مؤسسها - وسيأتي ذكر لبعضها في هذا المقال – وحكموا بكفرها ، بل لا أعرف – إلى ساعتي هذه – عالما واحدا ممن يقتدى به لم يقل بكفرها .

والتعريف بهذه الفرقة الكافرة المتزندقة الملحدة ، والتعريف بمؤسسها ومنشئها ، وخلافائه ! من بعده وآخرهم الخليفة الخامس : مسرور غلام أحمد – قاتله الله وعامله بما يستحق - والتقسيم الذي انقسمت إليه هذه الفرقة ، وبيان عقائدها الفاسدة وخطورتها على الإسلام ، وبيان أماكن وجودها وتمركزها ، والكتب التي ألفها من ينتمي إلى هذه الفرقة ، ونقل فتاوي وأحكام أهل العلم من المشرق والمغرق في الرد عليها يحتاج جهدا كبيرا ، ووقتا كثيرا ؛ لو جمع لكان في مجلدات – دون مبالغة - .

وإن ممن تصدى لهذه الفرقة الشيخ الفقيه العلامة محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله رحمة واسعة – في مؤلفاته وتحقيقاته ، وأشرطته ، وذكر الشيخ في ( السلسلة الصحيحة ) (4/252) أنه جرت بينه وبينهم مناظرات كثيرة ، كانت إحدى هذه المناظرات ( تحريرية ) ولا أدري عنها شيئا ، مع أن الشمراني – هداه الله للحق ونور بصيرته – قال في ( ثبته ! ) : مفقود !

ومن باب نشر الخير جمعت كلام الشيخ من كتبه ، وهناك كلام آخر مبثوث في أشرطته ، أسأل الله أن ييسر جمعه وضمه لهذا المقال ؛ والله أسأل أن ينفع به .

ملحوظة : هناك كلام للشيخ – رحمه الله – على بعض المخالفين مبثوث في كتبه وأشرطته ؛ دونت بعضه ، والآخر في طريقي لتدونه ، وعند إكماله سأنشره – إن شاء الله – في هذه الشبكة .

والآن إلى كلام الشيخ – رحمه الله - :

[COLOR="Red"]
قال في كتابه ( العقيدة الطحاوية : شرح وتعليق )( طبعة المعارف ) ص (21-23) الفقرة (31) [/COLOR]: وقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته نصحا لهم وتحذيرا في أحاديث كثيرة أنه سيكون بعده دجالون كثيرون ، وقال في بعضها : (( كلهم يزعم أنه نبي ، وأنا خاتم النبيين ، لا نبي بعدي )) رواه مسلم وغيره ( الأحاديث الصحيحة 1683) .

ومن هؤلاء الدجالين (( ميرزا غلام أحمد القادياني )) الذي ادعى النبوة وله أتباع منتشرون في الهند وألمانيا وإنكلترا وأمريكا ولهم فيها مساجد ، يضلون بها المسلمين ، وكان منهم في سوريا أفراد ، استأصل الله شأفتهم وقطع دابرهم ، ولهم عقائد كثيرة ، غير اعتقادهم بقاء النبوة بعده - صلى الله عليه وسلم - .

وسلفهم فيه ابن عربي الصوفي ولهم في ذلك رسالة جمعوا فيها أقواله في تأييد اعتقادهم المذكور . لم يستطع المشايخ الرد عليها ؛ لأنها مما قاله ابن عربي ! مع جزمهم بتكفيرهم ، ولا مجال لذكر شيء من عقائدهم الآن ، وهم بلا شك ممن عناهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح عنه : (( يكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم ، لا يضلونكم ولا يفتنونكم )) رواه المؤلف في (( مشكل الآثار )) (4/104) . وهو عند الإمام مسلم (1/9) .

وإن من أبرز علاماتهم أنهم حين يبدأون بالتحدث عن دعوتهم إنما يبتدئون قبل كل شيء بإثبات موت عيسى - عليه الصلاة والسلام - ، فإذا تمكنوا من ذلك بزعمهم انتقلوا إلى مرحلة ثانية وهي ذكر الأحاديث الواردة بنزول عيسى - عليه الصلاة والسلام - ويتظاهرون بالإيمان بها ، ثم سرعان ما يتأولونها ، ما دام أنهم أثبتوا بزعمهم موته ، بأن المقصود نزول مثيل عيسى ! وأنه هو غلام أحمد القادياني ! ولهم من مثل هذا التأويل الشيء الكثير والكثير جدا ، مما جعلنا نقطع بأنهم طائفة من الباطنية الملحدة . وسيأتي الإشارة إلى بعض عقائدهم الضالة قريبا - إن شاء الله تعالى - . انتهى .

[COLOR="Red"]وقال ص (23-24) الفقرة (32)[/COLOR] : أقول : ومن ضلالات القاديانية إنكارهم لـ( الجن ) كخلق غير الإنس ويتأولون كل الآيات والأحاديث المصرحة بوجودهم ومباينتهم للإنس في الخلق ، بما يعود إلى أنهم الإنس أنفسهم أو طائفة منهم حتى إبليس نفسه يقولون : إنه إنسي شرير ! فما أضلهم ! . انتهى .

[COLOR="Red"]وقال ص (79) الفقرة (72) [/COLOR] - عند قول المصنف : ( ولا ندعو عليهم ، ولا ننزع يدا من طاعتهم ، ونرى طاعتهم من طاعة الله – عز وجل – فريضة ) : ومن الواضح أن ذلك خاص بالمسلمين منهم لقوله تعالى : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) [النساء : 59] وأما الكفار المستعمرون فلا طاعة لهم ، بل يجب الاستعداد التام - مادة ومعنى - لطردهم وتطهير البلاد من رجسهم . وأما تأويل قوله تعالى : ( منكم ) أي فيكم ! فبدعة قاديانية ودسيسة إنكليزية ؛ ليضلوا المسلمين ، ويحملوهم على الطاعة للكفار المستعمرين ، طهر الله بلاد المسلمين منهم أجمعين . انتهى .

[COLOR="Red"]وقال في ( التوسل : أنواعه وأحكامه ) ( طبعة المكتب الإسلامي ) ص (127)[/COLOR] : بعد ذكر الحديث الذي فيه ( ولولا محمد ما خلقتك ) : ومثله ما اشتهر على ألسنة الناس : (( لولاك لولاك ما خلقت الأفلاك )) فإنه موضوع كما قال الصنعاني ووافقه الشوكاني في (( الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة )) (ص116) . ومن الطرائف أن المتنبي ميرزا غلام أحمد القادياني سرق هذا الحديث الموضوع فادعى أن الله خاطبه بقوله : (( لولاك لما خلقت الأفلاك )) !! وهذا شيء يعترف به أتباعه القاديانيون هنا في دمشق وغيرها ؛ لوروده في كتاب متنبئهم (( حقيقة الوحي )) ( ص99) . انتهى .

[COLOR="Red"]وقال في مقدمته لـ ( مختصر العلو ) ص (32)[/COLOR] – بعد أن نقل من كتاب ( إيثار الحق على الخلق ) لليماني – رحمه الله - بيان قبح التأويل - : ونحوهم طائفة القاديانية اليوم الذين أنكروا بطريق التأويل كثيرا من الحقائق الشرعية المجمع عليها بين الأمة كقولهم ببقاء النبوة بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - متأسين في ذلك بنبيهم ميرزا غلام أحمد ، ومن قبله ابن عربي في (( الفتوحات المكية )) ، وتأولوا قوله تعالى : (( ولكن رسول الله وخاتم النبيين )) بأن المعنى زينة النبيين وليس آخرهم ! وقوله - صلى الله عليه وسلم - : (( لا نبي بعدي )) بقولهم : أي معي ! وأنكروا وجود الجن مع تردد ذكرهم في القرآن الكريم . فضلا عن السنة وتنوع صفاتهم فيهما ، وزعموا أنهم طائفة من البشر ! إلى غير ذلك من ضلالاتهم ، وكلها من بركات التأويل الذي أخذ به الخلف في آية الاستواء وغيرها من آيات الصفات . انتهى .

[COLOR="Red"]
وقال – بعد أن رد على الغزالي المعاصر !! - في ( سلسلة الأحاديث الصحيحة – المعارف ) (4/42-43) تحت حديث رقم (1529)[/COLOR] وهو ( لتملأن الأرض جورا و ظلما ، فإذا ملئت جورا و ظلما ، بعث الله رجلا مني ، اسمه اسمي ، فيملؤها قسطا و عدلا ، كما ملئت جورا و ظلما ) : واعلم يا أخي المسلم أن كثير من المسلمين اليوم قد انحرفوا عن الصواب في هذا الموضوع ، فمنهم من استقر في نفسه أن دولة الإسلام لن تقوم إلا بخروج المهدي ! وهذه خرافة وضلالة ألقاها الشيطان في قلوب كثير من العامة ، وبخاصة الصوفية منهم ، وليس في شيء من أحاديث المهدي ما يشعر بذلك مطلقا ، بل هي كلها لا تخرج عن أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بشر المسلمين برجل من أهل بيته ، ووصفه بصفات بارزة أهمها أنه يحكم بالإسلام وينشر العدل بين الأنام ، فهو في الحقيقة من المجددين الذين يبعثهم الله في رأس كل مائة سنة كما صح عنه - صلى الله عليه وسلم - ، فكما أن ذلك لا يستلزم ترك السعي وراء طلب العلم و العمل به لتجديد الدين ، فكذلك خروج المهدي لا يستلزم التواكل عليه وترك الاستعداد والعمل لإقامة حكم الله في الأرض ، بل العكس هو الصواب ، فإن المهدي لن يكون أعظم سعيا من نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي ظل ثلاثا وعشرين عاما وهو يعمل لتوطيد دعائم الإسلام ، وإقامة دولته فماذا عسى أن يفعل المهدي لو خرج اليوم فوجد المسلمين شيعا وأحزابا ، وعلماءهم - إلا القليل منهم - اتخذهم الناس رؤوسا ! لما استطاع أن يقيم دولة الإسلام إلا بعد أن يوحد كلمتهم و يجمعهم في صف واحد ، وتحت راية واحدة ، وهذا بلا شك يحتاج إلى زمن مديد الله أعلم به ، فالشرع والعقل معا يقتضيان أن يقوم بهذا الواجب المخلصون من المسلمين ، حتى إذا خرج المهدي ، لم يكن بحاجة إلا أن يقودهم إلى النصر ، وإن لم يخرج فقد قاموا هم بواجبهم ، والله يقول : ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله ) .

ومنهم - وفيهم بعض الخاصة - من علم أن ما حكيناه عن العامة أنه خرافة ، ولكنه توهم أنها لازمة لعقيدة خروج المهدي ، فبادر إلى إنكارها ، على حد قول من قال : (( وداوني بالتي كانت هي دواء )) ! وما مثلهم إلا كمثل المعتزلة الذين أنكروا القدر لما رأوا أن طائفة من المسلمين استلزموا منه الجبر !! فهم بذلك أبطلوا ما يجب اعتقاده ، وما استطاعوا أن يقضوا على الجبر !

وطائفة منهم رأوا أن عقيدة المهدي قد استغلت عبر التاريخ الإسلامي استغلالا سيئا ، فادعاها كثير من المغرضين ، أو المهبولين ، وجرت من جراء ذلك فتن مظلمة ، كان من آخرها فتنة مهدي ( جهيمان ) السعودي في الحرم المكي ، فرأوا أن قطع دابر هذه الفتن ، إنما يكون بإنكار هذه العقيدة الصحيحة ! وإلى ذلك يشير الشيخ الغزالي عقب كلامه السابق !

وما مثل هؤلاء إلا كمثل من ينكر عقيدة نزول عيسى - عليه السلام - في آخر الزمان التي تواتر ذكرها في الأحاديث الصحيحة ؛ لأن بعض الدجاجلة ادعاها ، مثل ميرزا غلام أحمد القادياني ، وقد أنكرها بعضهم فعلا صراحة ، كالشيخ شلتوت ، وأكاد أقطع أن كل من أنكر عقيدة المهدي ينكرها أيضا ، وبعضهم يظهر ذلك من فلتات لسانه ، و إن كان لا يبين . وما مثل هؤلاء المنكرين جميعا عندي إلا كما لو أنكر رجل ألوهية الله - عز وجل - بدعوى أنه ادعاها بعض الفراعنة ! ( فهل من مدكر ) . انتهى .

[COLOR="Red"]وقال في (4/252-253) تحت حديث رقم (1683)[/COLOR] وهو ( إن بين يدي الساعة ثلاثين دجالا كذابا ) : واعلم أن من هؤلاء الدجالين الذين ادعوا النبوة : ميرزا غلام أحمد القادياني الهندي ، الذي ادعى في عهد استعمار البريطانيين للهند أنه المهدي المنتظر ، ثم أنه عيسى - عليه السلام - ، ثم ادعى أخيرا النبوة ، و اتبعه كثير ممن لا علم عنده بالكتاب والسنة ، وقد التقيت مع بعض مبشريهم من الهنود والسوريين ، وجرت بيني و بينهم مناظرات كثيرة كانت إحداها تحريرية ، دعوتهم فيها إلى مناظرتهم في اعتقادهم أنه يأتي بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - أنبياء كثيرون ! منهم نبيهم ميرزا غلام أحمد القادياني . فبدأوا بالمراوغة في أول جوابهم ، يريدون بذلك صرف النظر عن المناظرة في اعتقادهم المذكور ، فأبيت و أصررت على ذلك ، فانهزموا شر هزيمة ، و علم الذين حضروها أنهم قوم مبطلون .

ولهم عقائد أخرى كثيرة باطلة ، خالفوا فيها إجماع الأمة يقينا ، منها نفيهم البعث الجسماني ، وأن النعيم والجحيم للروح دون الجسد ، وأن العذاب بالنسبة للكفار منقطع . وينكرون وجود الجن ، ويزعمون أن الجن المذكورين في القرآن هم طائفة من البشر ! و يتأولون نصوص القرآن المعارضة لعقائدهم تأويلا منكرا على نمط تأويل الباطنية والقرامطة ؛ ولذلك كان الإنكليز يؤيدونه و يساعدونه على المسلمين ، وكان هو يقول : حرام على المسلمين أن يحاربوا الإنكليز ! إلى غير ذلك من إفكه و أضاليله . وقد ألفت كتب كثيرة في الرد عليه ، وبيان خروجه عن جماعة المسلمين ، فليراجعها من شاء الوقوف على حقيقة أمرهم . انتهى

[COLOR="Red"]وقال في (4/655) تحت حديث رقم (1999) [/COLOR]وهو ( في أمتي كذابون ، ودجالون ، سبعة وعشرون ، منهم أربعة نسوة ، وإني خاتم النبين ، لا نبي بعدي ) : وفي الحديث رد صريح على القاديانية وابن عربي قبلهم القائلين ببقاء النبوة بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وأن نبيهم المزعوم ميرزا غلام أحمد القادياني كذاب ودجال من أولئك الدجاجلة . انتهى .

[COLOR="Red"]وقال في (5/276) تحت حديث رقم (2236)[/COLOR] وهو ( ينزل عيسى بن مريم ، فيقول أميرهم المهدي : تعال صل بنا ، فيقول : لا ، إن بعضهم أمير بعض ، تكرمة الله لهذه الأمة ) : واعلم أيها الأخ المؤمن ! أن كثيرا من الناس تطيش قلوبهم عن حدوث بعض الفتن ، ولا بصيرة عندهم تجاهها ، بحيث إنها توضح لهم السبيل الوسط الذي يجب عليهم أن يسلكوه إبانها ، فيضلون عنه ضلالا بعيدا ، فمنهم مثلا من يتبع من ادعى أنه المهدي أو عيسى ، كالقاديانيين الذين اتبعوا ميرزا غلام أحمد القادياني الذي ادعى المهدوية أولا ، ثم العيسوية ، ثم النبوة ، ومثل جماعة ( جهيمان ) السعودي الذي قام بفتنة الحرم المكي على رأس سنة ( 1400 ) هجرية ، وزعم أن معه المهدي المنتظر ، وطلب من الحاضرين في الحرم أن يبايعوه ، وكان قد اتبعه بعض البسطاء والمغفلين والأشرار من أتباعه ، ثم قضى الله على فتنتهم بعد أن سفكوا كثيرا من دماء المسلمين ، و أراح الله تعالى العباد من شرهم .

ومنهم من يشاركنا في النقمة على هؤلاء المدعين للمهدوية ، ولكنه يبادر إلى إنكار الأحاديث الصحيحة الواردة في خروج المهدي في آخر الزمان ، ويدعي بكل جرأة أنها موضوعة و خرافة !! و يسفه أحلام العلماء الذين قالوا بصحتها ، يزعم أنه بذلك يقطع دابر أولئك المدعين الأشرار ! وما علم هذا وأمثاله أن هذا الأسلوب قد يؤدي بهم إلى إنكار أحاديث نزول عيسى - عليه الصلاة والسلام - أيضا ، مع كونها متواترة ! وهذا ما وقع لبعضهم ، كالأستاذ فريد وجدي ، والشيخ رشيد رضا ، وغيرهما ، فهل يؤدي ذلك بهم إلى إنكار ألوهية الرب سبحانه وتعالى ؛ لأن بعض البشر ادعوها كما هو معلوم ؟! نسأل الله السلامة من فتن أولئك المدعين ، وهؤلاء المنكرين للأحاديث الصحيحة الثابتة عن سيد المرسلين ، عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم . انتهى .

[COLOR="Red"]وقال الشيخ – رحمه الله - في ( سلسلة الأحاديث الضعيفة - المعارف ) (1/176) تحت حديث رقم (77)[/COLOR] وهو ( لا مهدي إلا عيسى ) : و هذا الحديث تستغله الطائفة القاديانية في الدعوة لنبيهم المزعوم ؛ ميرزا غلام أحمد القادياني الذي ادعى النبوة ، ثم ادعى أنه هو عيسى بن مريم المبشر بنزوله في آخر الزمان ، و أنه لا مهدي إلا عيسى بناء على هذا الحديث المنكر ، و قد راجت دعواه على كثيرين من ذوي الأحلام الضعيفة ، شأن كل دعوة باطلة لا تعدم من يتبناها ويدعو إليها ، وقد ألفت كتب كثيرة في الرد على هؤلاء الضلال ، و من أحسنها رسالة الأستاذ الفاضل المجاهد أبي الأعلى المودودى رحمه الله في الرد عليها ، و كتابه الآخر الذي صدر أخيرا بعنوان (( البيانات )) فقد بين فيهما حقيقة القاديانيين ، وأنهم مرقوا من دين المسلمين بأدلة لا تقبل الشك ، فليرجع إليهما من شاء . انتهى .

قلت ( أشرف ) والمودودي هذا من أهل البدع والضلال وهو مؤسس فرقة ( الجماعة الإسلامية ) التي وصل الأمر ببعض من ينتسبون إليها إلى رد الحديث النبوي ؛ ولقد رد أهل العلم عليه وعلى فرقته ، ومن أحسن ما قرأته عن هذه الجماعة كتاب ( موقف الجماعة الإسلامية من الحديث النبوي ) لمحمد إسماعيل السلفي – رحمه الله - طبع بتحقيق صلاح الدين مقبول أحمد – وفقه الله ، وناقش بعض أفكار المودودي الشيخ ربيع المدخلي – حفظه الله – في كتابه ( منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله ) ، وتكلم عنه في غيره من مصنفاته ، وسيأتي – في كلام الشيخ ربيع – حفظه الله – بعض من رد عليه .

وعندي بعض كلام أهل العلم في المودودي هذا ، سأنشره – قريبا – في سحاب بإذن الله – عز وجل - .

ذكرت هذا ؛ لئلا يغتر أحد بكلام الشيخ في المودوي ، وليعلم أن الشيخ الألباني نفسه له انتقادات على هذا الرجل . والله الموفق .

[COLOR="Red"]وقال في (1/388) تحت حديث رقم (220)[/COLOR] وهو ( إن له - يعني إبراهيم بن محمد صلى الله عليه وسلم - مرضعا في الجنة ، و لو عاش لكان صديقا نبيا ، ولو عاش لعتقت أخواله القبط ، و ما استرق قبطي قط ) : و هذه الروايات ؛ وإن كانت موقوفة فلها حكم الرفع إذ هي من الأمور الغيبية التي لا مجال للرأي فيها ، فإذا عرفت هذا ؛ يتبين لك ضلال القاديانية في احتجاجهم بهذه الجملة : (( لو عاش إبراهيم لكان نبيا )) على دعواهم الباطلة في استمرار النبوة بعده - صلى الله عليه وسلم - ؛ لأنها لا تصح هكذا عنه - صلى الله عليه وسلم - وإن ذهبوا إلى تقويتها بالآثار التي ذكرنا كما صنعنا نحن فهي تلقمهم حجرا ، وتعكس دليلهم عليهم ، إذ إنها تصرح أن وفاة إبراهيم - عليه السلام - صغيرا كان بسبب أنه لا نبي بعده - صلى الله عليه وسلم - ؛ ولربما جادلوا في هذا - كما هو دأبهم - وحاولوا أن يوهنوا من الاستدلال بهذه الآثار ، وأن يرفعوا عنها حكم الرفع ، ولكنهم لم - و لن - يستطيعوا الانفكاك مما ألزمناهم به من ضعف دليلهم هذا ولو من الوجه الأول ، وهو أنه لم يصح عنه - صلى الله عليه وسلم - مرفوعا صراحة . انتهى .

[COLOR="Red"]وقال – بعد كلام له - في (1/525-526) تحت حديث رقم (350)[/COLOR] وهو ( من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ) : ... وهذا الحديث رأيته في بعض كتب الشيعة ، ثم في بعض كتب القاديانية ، يستدلون به على وجوب الإيمان بدجالهم ميرزا غلام أحمد المتنبي ، ولو صح هذا الحديث ؛ لما كان فيه أدنى إشارة إلى ما زعموا ، و غاية ما فيه : وجوب اتخاذ المسلمين إماما يبايعونه ، و هذا حق كما دل عليه حديث مسلم ، وغيره .

ثم رأيت الحديث في كتاب (( الأصول من الكافي )) للكليني من علماء الشيعة ؛ رواه (1/377) عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن الفضيل عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله مرفوعا .
وأبو عبد الله هو الحسين بن علي - رضي الله عنهما - .

لكن الفضيل هذا - وهو الأعور - أورده الطوسي الشيعي في (( الفهرست )) ( ص 126 ) ثم أبو جعفر السروي في (( معالم العلماء )) (ص 81) ، و لم يذكرا في ترجمته غير أن له كتابا ! و أما محمد بن عبد الجبار ؛ فلم يورداه مطلقا ، وكذلك ليس له ذكر في شيء من كتبنا ، فهذا حال هذا الإسناد الوارد في كتابهم (( الكافي )) الذي هو أحسن كتبهم ؛ كما جاء في المقدمة (ص 33) .

ومن أكاذيب الشيعة التي لا يمكن حصرها قول الخميني في (( كشف الأسرار )) (ص 197) : (( وهناك حديث معروف لدى الشيعة و أهل السنة منقول عن النبي : ... ))

ثم ذكره دون أن يقرنه بالصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم - ، وهذه عادته في هذا الكتاب ! فقوله : (( وأهل السنة )) كذب ظاهر عليه ؛ لأنه غير معروف لديهم كما تقدم ، بل هو بظاهره باطل إن لم يفسر بحديث مسلم كما هو محقق في (( المنهاج )) و (( مختصره )) ، وحينئذ فالحديث حجة عليهم فراجعهما . انتهى .

قلت ( أشرف ) : ونقلت باقي الكلام – على طوله – لفائدة ؛ وهي رده على بعض مفتريات الشيعة الشنيعة .

[COLOR="Red"]وقال في (1/679-680) تحت رقم (466)[/COLOR] وهو حديث ( علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل ) : لا أصل له . باتفاق العلماء ، وهو مما يستدل به القاديانية الضالة على بقاء النبوة بعده - صلى الله عليه وسلم - ، ولو صح لكان حجة عليهم ؛ كما يظهر بقليل من التأمل . انتهى .

[COLOR="Red"]وقال في (2/72-73) تحت حديث رقم (607) و[/COLOR]هو ( ليأتين على جهنم يوم كأنها زرع هاج ، و آخر تخفق أبوابها ) : وجملة القول : إن هذا الحديث لا يصح مرفوعا و لا موقوفا .

هذا وتفسير الزمخشري الذي سبقت الإشارة إليه في كلام الحافظ هو قوله في (( تفسيره )) (2/236) : (( وقد بلغني أن من الضلال من اغتر بهذا الحديث فاعتقد أن الكفار لا يخلدون في النار ، وهذا و العياذ بالله من الخذلان المبين . و لئن صح هذا عن ابن عمرو فمعناه أنهم يخرجون من النار إلى برد الزمهرير ، فذلك خلو جهنم و صفق أبوابها )) .

وهذا تأويل بعيد . و الأقرب ما سبق عن الحافظ ، إلا أنني أرى أن الصواب عدم الاشتغال بالتأويل ما دام أن الحديث لم يصح . و الله أعلم .

واعلم أن من أذناب هؤلاء الضلال في القول بانتهاء عذاب الكفار الطائفة القاديانية ، بل هم قد زادوا في ذلك على إخوانهم الضُّـلال ، فذهبوا إلى أن مصير الكفار إلى الجنة ! نص على ذلك ابن دجالهم الأكبر محمود بشير بن غلام أحمد في كتاب (( الدعوة الأحمدية )) . فمن شاء التأكد من ذلك فليراجعها فإني لم أطلها الآن . انتهى .

[COLOR="Red"]وقال في (6/52-53) تحت حديث رقم (2539)[/COLOR] وهو ( إذا جلس القاضي في مكانه ، هبط عليه ملكان يسددانه ويوقفانه ويرشدانه ما لم يَجُر ، فإذا جار عرجا وتركاه ) : قلت : وهو من الأحاديث الكثيرة الباطلة التي تحتج بها الفئة القاديانية الضالة على بعض ما يذهبون إليه مما خالفوا فيه الكتاب والسنة وإجماع الأمة ؛ ألا وهو قولهم ببقاء النبوة والوحي ، ونزول الملائكة به بعد خاتم الأنبياء محمد - صلى الله عليه وسلم - ، ومع أن الحديث ليس صريحا في ذلك ، فهم يجادلون به ، مع علمهم أنه من رواية هذا الكذاب ؛ لأن علم الحديث وقواعده مما لا يلتفتون إليه ، شأن أهل الأهواء جميعا ، فكل حديث وافق مذهبهم وأهواءهم فهو صحيح عندهم ، ولو كان راويه مسيلمة الكذاب ! . انتهى .

قلت ( أشرف ) : ولمزيد من الخير أقول : قال الشيخ ربيع المدخلي – حفظه الله – في كتابه ( جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات ) وهو يتكلم عن جهود العلماء السلفيين عامة ، والهنود السلفيين خاصة : وللسلفيين أهل الحديث في الهند وباكستان جهود عظيمة ومؤلفات كثيرة جداً في نقد الشيوعية والهندوكية والنصرانية والقاديانية ، وأهل البدع من البريلويين ، والديوبنديين .

ثم قال - وهو يتكلم عن جهود أهل الحديث في الرد على الفرقة القاديانية - : وأما جهودهم في دحض القاديانية فقد بلغت أكثر من أربعة وخمسين مؤلفاً منها :

[COLOR="Blue"]1 ـ إلهامات الميرزا . طبع سنة 1904[/COLOR]م .

[COLOR="Blue"]2 ـ شهادات المرزا . الطبعة الأولى سنة 1909[/COLOR]م .

[COLOR="Blue"]3 ـ عقائد المرزا . الطبعة الأولى سنة 1906م .[/COLOR]

[COLOR="Blue"]4 ـ تاريخ المرزا . الطبعة الأولى سنة 1919م .[/COLOR]

[COLOR="Blue"]5 ـ أباطيل المرزا .الطبعة الأولى سنة 1933م . [/COLOR]

[COLOR="Blue"]
6 ـ التحفة الأحمدية . طبع سنة 1939م .[/COLOR]

[COLOR="Blue"]
7 ـ ملك الإنجلترا والمرزا القادياني . طبع سنة 1921م .
[/COLOR]

[COLOR="Blue"]8 ـ ختم النبوة . كلها للشيخ ثناء اللَّـه الأمرستري (1287ـ1367). [/COLOR]

قلت ( أشرف ) : كذا في كتاب الشيخ ؛ وهو خطأ ؛ والصواب : الأمرتسري .

[COLOR="Blue"]
9 ـ شهادة القرآن للشيخ محمد إبراهيم السيالكوتي المتوفى سنة 1375هـ . الطبعة الثانية سنة 1330هـ . [/COLOR]

[COLOR="Blue"]
10 ـ خلاصة دين الجماعة الإسلامية ـ وهو نقد لفكر المودوي وعقيدته ومنهجه ، للشيخ نذير أحمد الكشميري ـ طبع سنة 1979م.[/COLOR]

[COLOR="Blue"]11 ـ الطريقة الواحدة وتجديد الدين الحنيف ـ نقد لأفكار المودودي ، للشيخ نذير الكشميري ، طبع سنة 1977م . انتهى كلامه – حفظه الله - .[/COLOR]

وقال الشاه ولي الله – رحمه الله – ص (255- ترجمته ) – بعد كلام له - : بناء على هذه الدعاوى الكاذبة التي أصر عليها مرزا غلام أحمد القادياني مؤسس الحركة القاديانية ، وتحريفه للقرآن ، والحديث ، وولائه السافر للاستعمار البريطاني والصهيونية ، أجمع علماء الإسلام في العالم كله على تكفيره ، وتكفير أتباعه . انتهى .


==لا يتوفر نص بديل تلقائي.

=========)=====لا يتوفر نص بديل تلقائي.لا يتوفر نص بديل تلقائي.لا يتوفر نص بديل تلقائي.ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏2‏ شخصان‏، ‏‏‏‏نظارة‏، ‏‏قبعة‏، ‏لحية‏‏‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏===لا يتوفر نص بديل تلقائي.لا يتوفر نص بديل تلقائي.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏13‏ شخصًا‏، ‏‏لحية‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق