الخميس، 19 يناير 2017
[جمعية العلماء المسلمين الجزائرية الباديس رحمه الله ومحاربته للاءستدمار الفرنسي وخيانة جمعية الاخوان المفلسين في الجزائر وتميليها للارهاب القطبي المصري التكفيري:تأسست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين [ الأصلية ] يوم 5 ماي1931 م وكان شعارها "الإسلام ديننا، العربية لغتنا، الجزائر وطننا" بمعنى الكلمة وكان فيها علماء وطلبة علم ودعاة يدعون لمنهج السلف وفهم السلف وأخلاق السلف ، ويحذرون من البدع والخرافات وكل الضلالات وهذا جهاد العلم والقلم ، و كذلك جاهدوا المستدمر الفرنسي باللسان و بالسنان و حرضوا الشعب المسلم للقتال ضد من سلب لهم وطنهم وخيراتهم و دينهم ومعتقداتهم و تاريخهم المجيد ، إن جمعية العلماء المسلمين الأصلية ركزت على إصلاحين الإصلاح الديني والإصلاح الوطني المادي .وهذه ثلاثة أسس قامت عليها وهي:1 ـ إصلاح عقيدة الشعب الجزائري،وتنقيتها من الخرافات والبدع، وتطهيرها من مظاهر التخاذل والتواكل التي تغذيها الطرق الصوفية المنحرفة. 2 ـ محاربة الجهل بتثقيف العقول، والرجـوع بها إلى القــرآن والسنــة الصحيحة، عن طريق التربية والتعليم.3 ـ المحافظة على الشخصيـــة العربيــة الإسلاميــة للشعـب الجزائـــري، بمقاومة سياسة التنصير والفرنسة التي تتبعها سلطات الاحتلال. وقد بين البشير الإبراهيمي بأن الاستعمار نوعان استعمار روحاني واستعمار مادي وأن الجمعية بدأت بمحاربة الاستعمار الروحاني.يقول رحمه الله تعالى : "إن البلاء المنصب على هذا الشعب المسكين، آت من جهتين متعاونتين عليه، أو بعبارة أوضح من استعمارين مشتركين، يمتصان دمه ويفسدان عليه دينه ودنياه : استعمار مادي هو الاستعمار الفرنسي.. واستعمار روحاني يمثله مشايخ الطرق المؤثرون في الشعب، والمتغلغلون في جميع أوساطه، والمتجرون باسم الدين، والمتعاونون مع الاستعمار عن رضى وطواعية. وقد طال أمد هذا الاستعمار الأخير، وثقلت وطأته على الشعب، حتى أصبح يتألم ولا يبوح بالشكوى.. خوفًا من الله بزعمه. والاستعماران متعاضدان، يؤيد أحدهما الآخر بكل قوته، وغرضهما معًا تجهيل الأمة، لئلا تفيق بالعلم.. وتفقيرها، لئلا تستعين بالمال على الثورة.. وإذن فلقد كان من سداد الرأي أن تبدأ الجمعية بمحاربة هذا الاستعمار الثاني لأنه أهون وهكذا فعلت"وإذا أردت أن تعرف أن الجمعية الأصيلة كانت سلفية فراجع بنودها التي حددتها وسارت عليها علما وفهما وعملا ودعوة .جاء في بنودها وخاصة البند الخامس والسادس والسابع:- سلوكُ السَّلَفِ الصَّالحِ ـ الصحابة والتابعين وأتباع التابعين ـ تطبيقٌ صحيحٌ لهدي الإسلام.- فُهُومُ أَئِمَّةِ السَّلَفِ الصَّالحِ أصدقُ الفهومِ لحقائقِ الإسلامِ ونصوصِ الكِتابِ والسُّنَّةِ.- البِدعةُ كلُّ ما أُحْدِثَ على أنَّه عبادةٌ وقُرْبَةٌ وَلَمْ يَثْبُتْ عنِ النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم فِعْلُهُ، وكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ. [دعوة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وأصولها مقال على موقع راية الإصلاح].ويبين ابن باديس خطّته الدينية وبأن الجمعية اختارت هذه الخطة على غيرها من الخطط السياسية و الحزبية بقوله: «وبعدُ، فإنَّنا اخترنا الخطَّة الدِّينيّة على غيرها عن علم وبصيرة وتمسُّكا بما هو مناسب لفطرتنا وتربيتنا من النُّصح والإرشاد وبثِّ الخير، والثَّبات على وجهٍ احدٍ، والسير في خط مستقيم... ولو أردنا أن ندخل الميدان السياسيّ لَدخلناه جهراً، ولَضربنا فيه المثل بما عُرف عنَّا من ثباتنا وتضحيتنا، ولَقُدْنا الأمَّة كلَّها للمطالبة بحقوقها، ولكان أسهلَ شيء علينا أن نسير بها على ما نرسمه لها، وأن نبلُغ من نفوسها إلى أقصى غايات التَّأثير عليها؛ فإنّ ممَّا نعلمه ولا يخفى على غيرنا أنّ القائد الذي يقول للأمَّة: إنَّك مظلومة في حقوقك وإنَّني أريد إيصالك إليها؛ يجد منها ما لا يجده من يقول لها: إنَّك ضالَّة عن أصول دِينك وإنَّني أريد هدايتك، فذلك تلبِّيه كلُّها، وهذا يقاومه معظمُها أو شطرُها، وهذا كلُّه نعلمه؛ ولكنَّنا اخترنا ما اخترنا لِما ذكرنا وبيَّنَّا، وإنَّنا – فيما اخترناه – بإذن الله لماضون وعليه متوكلون.وها هو داعية الإصلاح وخطيب الجمعية الشيخ الطيب العقبي يبين في قصيدته السلفية ( الدين الخالص ) طريق الحق والرشاد.أَيُّهَـا الأَقْـوَامُ إِنْ تَبْغُـوا الهُدَى *** مَا لَكُـمْ وَاللهِ غَيْرُ العِلْمِ هَـادْمَاتَتِ السُّنَّةُ فِي هَذِي البِلاَدْ *** قُبِرَ العِلْمُ وَسادَ الجَهْلُ سَادْوَفَشَـا دَاءُ اعْتِقَـادٍ بَـاطِلٍ *** فِي سُهُولِ القُطْرِ طُرًّا وَالنِّجَادْ عَبَدَ الكُـلُّ هَـوَاءَ شَيْخِـهِ *** جده ضَلُّوا وَضَلَّ الاعْتِقَادْإلى أن قال : أَيُّهَـا السَّـائِـلُ عَنْ مُعَتَقَـدِي *** يَبْتَغِي مِنِّي مَا يَحْوِي الفُؤَادْإِنَّـنِي لَـسْتُ بِـبِدْعِيٍّ وَلاَ *** خَـارِجِيٍّ دَأْبُهُ طُـولُ العِنَـادْيُحْدِثُ البِدْعَةَ فِي أَقْوَامِهِ *** فَتَعُـمُّ الأَرْضَ نَجْـدًا وَوَهَـادْلَيْـسَ يَـرْضَى اللهُ مِنْ ذِي بِـدْعَةٍ *** عَمَـلاً إِلاَّ إِذَا تَـابَ وَهَـادْلَسْتُ مِمَّنْ يَرْتَضِي فِي دِينِهِ *** مَا يَقُولُ النَّاسُ زَيْدٌ أَوْ زِيَادْبَـلْ أَنَـا مُتَّبِعٌ نَهـْجَ الأُلَى *** صَدَعُـوا بِالحَقِّ فِي طُرْقِ الرَّشَـادْثم قال : مَذْهَبِي شَرْعُ النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى *** وَاعْتِقَـادِي سَلَفِيٌّ ذُوسَـدَادْ.وأما جمعية العلماء المسلمين المقلدة اليوم فاسمع ما قاله عنها رئيسها عبد الرزاق ڤسوم هداه الله : قال في تصريح لـ«جريدة النهار» إن الشيخ فركوس وجماعته يعتقدون أن السلفية حكر عليهم، غير أن الصحيح هو أن جمعية العلماء المسلمين بالجزائر هي أحق الناس بالسلفية لأنها تأخذ من النبع الصافي للسلفية الذي هو الكتاب والسنة، مضيفا أن القول بأن السلفية حكر على جماعة معينة يتطلب تحديد معناه الحقيقي. وذكر قسوم أنه وجماعة العلماء المسلمين لا يزالون أوفياء للسلفية بمعناها الحقيقي، والتي تنص على أن الإسلام هو الدين المباح وأن الممنوع هو الاستثناء وليس العكس، ولكن «بعض الإخوان يحبون أن يعلموننا بأن الإسلام هو دين الممنوعات والاستثناء هو المباح، وهذه نقطة الخلاف بينهم وبيننا»، مضيفا «أن النقطة الثانية هي أن جمعية العلماء تتسع لكل الطوائف والقناعات الدينية في الجزائر، ونحن مثلا قلنا إن الخلاف بين جمعية العلماء المسلمين والزوايا الذي كان قديما انتهى، والآن كل واحد له قناعته وسيحاسب على تطبيق الدين حسب مفهومه. كما أضاف ڤسوم «أما نحن، فالخلاف القديم كان خلافا تاريخيا وقد انتهينا منه، وهم يقولون إن هذه خيانة لابن باديس، فينبغي أن تعادى الصوفية وهذا خطأ، ونحن لا نعادي الصوفية بل نعادي التشويه للصوفية، كما نعادي التشويه للإسلام، كما قال : ( الإنسان الذي يتعامل مع الإسلام بكنية مشوهة نعاديه والذي يتعامل مع الصوفية المشوهة نعاديه أيضا، لكن لن نعاديه لأنه إنسان صوفي أو مسلم، وهذا هو الخلاف بيننا وبين الشيخ فركوس).إهـأولا : من قال أن السلفية حكر على الشيخ العلامة فركوس ، بل إن الشيخ فركوس ينكر هذه الدعوات الحزبية وله مقالات وكتب تبين أن السلفية منهج الإسلام وليست دعوة تحزب وتفرق وفساد .يقول العلامة الشيخ فركوس في مقاله السلفية منهج الإسلام وليست دعوة تحزب وتفرق وفساد : ... والسلفية إذ تحارب البدعَ والتعصّبَ المذهبيَّ والتفرّقَ إنما تتشدّد في الحقّ والأخذ بعزائم الأمور والاستنان بالسنن وإحياء المهجورة منها، فهي تؤمن بأنّ الإسلامَ كُلَّه حقٌّ لا باطل فيه، وصدق لا كذب فيه، وَجِدٌّ لا هزل فيه، ولُبٌّ لا قشورَ فيه، بل أحكامُ الشرع وهديُه وأخلاقُه وآدابُه كلُّها من الإسلام سواء مبانيه وأركانه أو مظاهره من: تقصير الثوب وإطالة اللحية والسواك والجلباب، ونحو ذلك كلّها من الدِّين، والله تعالى يأمرنا بخصال الإسلام جميعًا وينهانا عن سلوك طريق الشيطان، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾ [سورة البقرة:٢٠٨]، وقد ذمَّ الله تعالى بني إسرائيلَ الذين التزموا ببعض ما أُمروا به دون البعض بقوله تعالى: ﴿أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ﴾ [البقرة: ٨٥]. إهـبينما نرى الجمعية المقلدة تجمع كل خلفي وحزبي من الإخوان المسلمين والحزبيين القدامى أنصار الجبهة الإسلامية و الجزأرة حتى المميعين من اتباع بن حنيفة عابدين ومن على شاكلتهم. وجل نشاطاتهم لا تمت بصلة لجمعية العلماء المسلمين الأصلية ، لا نرى لهم كتب أو مجلات تحارب البدع والخرافات ، لا نرى لهم ندوات أو مجالس قادتها العلماء ، بل يرفعون كل جاهل مطموس ويصفونه بالشيخ العلامة وهو يحمل عقيدة خارجية أو أشعرية أو قبورية ، و أما الاختلاط والأناشيد فهذا أمر عندهم مباح لا ينكرونه ويشاركون في المولد النبوي و غيره وإحياء المواسم المبتدعة.فهل هذا من الوفاء للجمعية الأصلية و للعلامة بن باديس رحمه الله تعالى الذي أمضى عمره في الدعوة و محاربة البدع والخرافات ، أين هو النبع الصافي الذي تأخذون منه كما قلتَ
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
































ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق