الخميس، 19 يناير 2017

التحذير من عمرو خالد القطبي نسخة السيد قطب التكفيري فهذه سلسلة غير مرتبة في التحذير من أخطاء عمرو خالد الذي اغتر به كثير من الناس، وقد رأيت أن أدعمها بالنقل من كلامه، وأتمنى أن يعينني أحد الأخوة في أخذ المقطع الصوتي للكلام المذكور ويضعه أسفل النص، ولكي تتم الفائدة أتمنى أن يدلي الإخوة بتعليقاتهم حول ما ذكرت من تبيين الخطأ... ونسأل الله أن ينفع بهذا.
عمرو يزكي الحارث المحاسبي ويحيي سنن أهل البدع:
عندما كنت أطالع أشرطة عمرو خالد، لفت نظري عنوان الشريط، وقلت في نفسي بأنه يذكرني بكتاب التوهم للمحاسبي، ولا عجب؛ فعمرو تابع لسنن أهل البدع هؤلاء، وعندما شرعت في سماعه؛ كان الأمر كما رأيت.. ولا أدري أعرف كلام السلف في المحاسبي، وهل لنا أن ننزل كلام السلف في عمرو خالد إذ هو عامل على إحياء سنة المحاسبي؟!! قال: «في واحد كان في القرن التالت الهجري اسمه الحارث بن أسد المحاسبي، كان راجل ذكي جداً، رأى أن المسلمين أغرقتهم المادية (زي دي الوأت كده)، وإنه المسلمين تايهين خالص، وإن مسألة الآخرة عمالة بتقل في قلوبهم بشكل غير عادي، وبقى تعلقهم بالآخرة أقل بكتير أوي أوي، فبدأ الحارث يفكر يطريقة يرجع للمسلمين تعلقهم بيوم القيامة... فعمل مدرسة سماها مدرسة التخيل أو التوهم، الكتاب بتاع المدرسة مجود لغاية النهارده، أنا بحضر منه، اسمه كتاب التوهم بيتباع في الأسواق... الحارث عمل المدرسة وقال اللي عايز يجي أي حد، فبقى يجي رجال ونساء، واشتهرت المدرسة وبقى يحضر فيها الآلاف، المدرسة كانت قايمة على فكرة تخيل، يبدأ مع الطلاب يحكيلهم اللي حيحصل يوم القيامة، كل مرة يحكيلهم حتة، مرة الحساب، مرة القيامة، مرة الجنة، مرة النار، مرة الوقوف بين يدي الله، يبدأ يحكيلهم الحكاي وقلهم تخيل.. ويبدأ يعيش معاهم، تخيل دي الوأت حصل كذا... وبعد ما يخلص يبدأ يقلهم حاسين بإيه... فكان من نتيجة المدرسة اللي كانت مرة في الأسبوع أن عاد إلى الله آلاف.. فالحقيقة أنا فكرت نفتح المدسة دي.....». (شريط: مدسة التخيل).
قال الحافظ في «تهذيب التهذيب»: «وقال أبو القاسم النصرأباذي: بلغني أن الحارث تكلم في شيء من الكلام، فهجره أحمد بن حنبل، فاختفي، فلما مات لم يصل عليه إلا أربعة نفر. وقال البرذعى : سئل أبو زرعة عن المحاسبي وكتبه، فقال للسائل: إياك وهذه الكتب، بدع وضلالات، عليك بالأثر؛ فإنك تجد فيه ما يغنيك عن هذه الكتب. قيل له: في هذه الكتب عبرة! فقال: من لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في هذه عبرة.. بلغكم أن مالكا أو الثوري أو الأوزاعي أو الأئمة صنفوا كتبا في الخطرات والوساوس وهذه الأشياء؟! هؤلاء قوم قد خالفوا أهل العلم؛ يأتونا مرة بالمحاسبي، ومرة بعبد الرحيم الديبلى، ومرة بحاتم الأصم. ثم قال: ما أسرع الناس إلى البدع!» اهـ.
ذكر ابن كثير في «البداية والنهاية» في أحداث سنة إحدى وأربعين ومائتين في سيرة الإمام أحمد:«وقال إسماعيل بن إسحاق السراج قال لي أحمد بن حنبل: هل تستطيع أن تريني الحارث المحاسبي إذا جاء منزلك؟ فقلت: نعم، وفرحت بذلك، ثم ذهبت إلى الحارث؛ فقلت له: إني أحب أن تحضر الليلة عندي أنت وأصحابك.فقال: إنهم كثير؛ فأحضر لهم التمر والكسب. فلما كان بين العشاءين جاءوا وكان الإمام أحمد قد سبقهم؛ فجلس في غرفة بحيث يراهم ويسمع كلامهم ولا يرونه؛ فلما صلوا العشاء الآخرة لم يصلوا بعدها شيئا، بل جاءوا بين يدي الحارث سكوتا، مطرقي الرؤس، كأنما على رؤسهم الطير، حتى إذا كان قريبا من نصف الليل سأله رجل مسألة؛ فشرع الحارث يتكلم عليها وعلى ما يتعلق بها من الزهد والورع والوعظ؛ فجعل هذا يبكي؛ وهذا يئن وهذا يزعق. قال: فصعدت إلى الإمام أحمد إلى الغرفة؛ فإذا هو يبكي، حتى كاد يغشى عليه، ثم لم يزالوا كذلك حتى الصباح فلما أرادوا الانصراف قلت: كيف رأيت هؤلاء يا أبا عبدالله؟ فقال: ما رأيت أحدا يتكلم في الزهد مثل هذا الرجل، وما رأيت مثل هؤلاء!! ومع هذا؛ فلا أرى لك أن تجتمع بهم.
فوائد:
1) قال الإمام أحمد: « قولوا لأهل البدع بيننا وبينكم الجنائز حين تمر»، وهذا يكون جليا في زمنٍ تكون فيه الغلبة لأهل السنة، فلم يصل على المحاسبي إلا أربعة!
2) التحذير من كتب أهل الضلال ومن أشخاصهم، ولا يلام من فعل ذلك، كما فعل أبو زرعة.
3) لا يقال للمحذر: لا تحذر حتى تنصحه، فمن كانت بدعته قد تلبس بها الناس؛ وجب التحذير منه، وتجوز مناصحته وإقامة الحجة عليه.
4) العبرة فقط في كتاب الله وفي سنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وما وافقهما، و«من لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في هذه عبرة»، وأعجب من قوم يتحرون كتب أهل البدع، بل يربون الشباب عليه، بل يدافعون عنها! وهذا يقال في كل ما قد يصرف الناس عن الكتاب والسنة وما وافهما كالأناشيد الإسلامية.
5) أهل البدعة همج رعاع، يميلون مع الريح حيث مالت، كلما جاءهم رجل أجدل من رجل وكلامه أجمل من سابقه، تركوا ما جاء به محمد –صلى الله عليه وسلم- لجدل ذلك الرجل.
6) لو كان خيرا لسبقونا إليه.. قاعدة تستعمل في كل أمر حادثٍ قد يلتبس على الناس أهو سنة أم بدعة، وكل خير في اتباع من سلف.
7) سرعة الناس إلى البدع، لأنهم لم يستضيؤوا بنور العلم.. والنفس بطبيعتها تحب الغريب والجديد.
8) ضرورة التثبت من الأخبار؛ كما فعل الإمام أحمد.
9) لم يشأ الإمام أحمد أن يراه الناس في مجلس المحاسبي كي لا يغتر بهذا الجهال؛ فيعتبروا حضوره تزكية للمحاسبي، وفي هذا تنبيه لأهل الفضل ألا يحضروا مجالس البدعة كي لا يغتر بهم الناس، وكذلك على المسلم أن يبتعد عن مواطن الشبهات.
10) قد يكون سمت مسلم الصلاح، وقد يكون فعله فعل الزهاد، وقد يكون كلامه مأثراً، وهذا ليس بشيء إن لم يكن على الصراط المستقيم والطريق القويم.
11) ليس كل قول يهيج النفس، ويدمع العين، ويرقق القلب؛ قولاً موافقا للسنة؛ فقد يبكي الإنسان لأن من حوله بكى، وقد يبكي لما في القول من الحق، أو لما فيه من القرآن والسنة، وقد تبكيه خطرات النفس ووساوس الشياطين.
عمرو يرى أن بكاء الجنين عند ولادته سببه نقص التوكل
مخالفاً لما صح من الحديث!
قال عمرو: «الجنين في بطن أمه يأتيه الغذاء من بطن أمه... فإذا خرج من بطن أمه بكى! ليــــه؟! فقد الطريق؛ فقد السكة اللي تعود عليها؛ ولا يدري أن الله برحمته أرسل له طريقين للغذاء» [شريط: التوكل على الله].
وقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان؛ فيستهل صارخا من نخسة الشيطان إلا ابن مريم و أمه» (رواه مسلم واحمد).
وقال: «ما من بني آدم مولود إلا يمسه الشيطان حين يولد؛ فيستهل صارخا من مس الشيطان، غير مريم و ابنها» (رواه البخاري).
فانظر -رحمك الله- إلى طريقة القصاص! إذا كانت عنده محاضرة في التوكل شرق وغرب وأتى بكل كلام ليدعم به كلامه، وإذا تكلم في اليقين وأراد أن يدلل عليه أتى بكل حديث وقال انظروا إلى اليقين، فإذا نظرت نظر حقيقياً -لا نظر المفتون بالكلام المعسول- لم تجد وجه الاستدلال!! وقد تقول بأنه لا يعلم.. فأقول: فلم يتكلم فيما لا يعلم؟! وكيف تسلم دينك لشخصٍ لا يعلم؟!! وقاني الله وإياكم شر المتصدرين المتعالمين.
كتبها ابو الفضل الأثري في 13 / 5 /2003 م
ونشر في شبكة سحاب السلفية
عمرو خالد ودعوته للفن اقرء لترى التفاصيل
نقلت جريدة المدينة في هذا اليوم يوم السبت 21/7/1423هـ في رسالتها خبرا حاصله أن عمرو خالد قد أُستضيف من قِبل بعض الأدباء لحضور جلسته الأسبوعية وجرى خلال ذلك لقاء ومقابلة مع عمرو خالد وكان من ضمن حديثه ما اعترف فيه بنفسه حيث ذكر أنه أقنع الفنان احمد الفيشاوي ابن الفنان فاروق الفيشاوي أقنعه ليعود للفن بعد توبته منه حيث وجده في المسجد وقد تغيّر حاله ولباسُه معتزلا للفن ؛ فحاول أن يُقنعه بالعودة بشرط أن يُمثّل الأدوار الهادفة هكذا جاء في اللقاء والله المستعان .
وللرد على مثل هذه الأساليب الغريبة جدا على ديننا ندع شيخ الاسلام - رحمه الله – يضع النقاط على الحروف مبينا لنا خطأ مسلك أمثال هؤلاء الداعاة الجدد
حيث قال رحمه الله : الفتاوى ج11/ص623 : وقال الزهرى كان من مضى من علمائنا يقولون الاعتصام بالسنة نجاة إذا عرف هذا فمعلوم أنما يهدى الله به الضالين ويرشد به الغاوين ويتوب به
على العاصين لابد أن يكون فيما بعث الله به رسوله من الكتاب والسنة وإلا فانه لو كان ما بعث الله به الرسول صلى الله عليه وسلم لا يكفى فى ذلك لكان دين الرسول ناقصا محتاجا تتمة وينبغى أن يعلم أن الأعمال الصالحة أمر الله بها أمر ايجاب أو استحباب والأعمال الفاسدة نهى الله عنها والعمل اذ اشتمل على مصلحة ومفسدة فان الشارع حكيم فان غلبت مصلحة على مفسدته شرعه وإن غلبت مفسدته على مصلحته لم يشرعه بل نهى عنه كما قال تعالى كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون .
وقال ج11/ص624 : إذا تبين هذا فنقول للسائل إن الشيخ المذكور قصد أن يتوب المجتمعين على الكبائر فلم يمكنه ذلك إلا بما ذكره من الطريق البدعى يدل أن الشيخ جاهل بالطرق الشرعية التى بها تتوب العصاة أو عاجز عنها فان الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين كانوا يدعون من هو شر من هؤلاء من أهل الكفر والفسوق والعصيان بالطرق الشرعية التى أغناهم الله بها عن الطرق البدعية فلا يجوز أن يقال إنه ليس فى الطرق الشرعية التى بعث الله بها نبيه ما يتوب به العصاة فانه قد علم بالاضطرار والنقل المتواتر انه قد تاب من الكفر والفسوق والعصيان من لا يحصيه إلا الله تعالى من الأمم بالطرق الشرعية .
وقال ج11/ص625 : بل قد يقال إن فى الشيوخ من يكون جاهلا بالطرق الشرعية عاجزا عنها ليس عنده علم بالكتاب والسنة وما يخاطب به الناس ويسمعهم إياه مما يتوب الله عليهم فيعدل هذا الشيخ عن الطرق الشرعية إلى الطرق البدعية إما مع حسن القصد إن كان له دين واما أن يكون غرضه الترأس عليهم وأخذ أموالهم بالباطل كما قال تعالى يا أيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل .
كتبها : فواز الحربي في : 2002-09-28
ونشرت في شبكة سحاب
معلومات خطيرة جداً عن الداعية عمرو خالد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين من السلفيين المتبعين ، دون أهل الأهواء والبدعة في الدين .
أما بعد :
فإن ما تقذف به مصانع ( الإخوان المسلمين ) من إنتاج ( النماذج الممسوخة ) من الدعاة ، هو من أعظم البلايا والرزايا التي أوجدت برزخاً ، وهوة سحيقة بين الأمة وعلمائها الربانيين ، وأصبح كثير ممن ينتسب إلى التدين فضلاً عن عامة الناس ينظر إلى هذه النماذج الممسوخة نظرة إعجاب وإكبار ، بينما ينظر بعين الاحتقار والازدراء تارة ، وبعين التهمة تارة أخرى للعلماء الحقيقيين الكبار .
وشريط الإنتاج مستمر منذ أن أنشأ حسن البنا هذه الفرقة التي اعتلى سنام التوجيه فيها من هب ودب دون أدنى اعتبار لعقيدته أو التزامه بمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله ، ولكم يفشل هؤلاء عند أدنى عرض على قول الله تعالى : { قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني } الآية ، فكيف إذا عرضوا على المقاييس الصحيحة كُلها المطلوبة في كُل داعية إلى الله ؛ كيف وشعار هؤلاء حالاً وإن لم يكن مقالاً ( الغاية تبرر الوسيلة ) .
حسن البنا .. التلمساني .. الترابي .. السويدان .. عمرو خالد ؛ هذه الأسماء عُرفت بنهجها المائع جداً في الدعوة إلى الله ؛ بل وسلوك طرق مخالفة صراحة للكتاب والسنة ولفهم سلف الأمة ، نقتصر في هذا المقال على نقد أحدهم ، وهو عمرو خالد ، وهو المشهور بـ ( داعية الشباب ) ، والمقصود هو النصح للأمة ، وبيان عوار هذا الرجل ، ومن خلفه لإيقاف كثير من المفتونين به على حقيقة دعوته المباينة لدعوة الأنبياء والرسل وأتباعهم بإحسان .
من هو عمرو خالد ؟
الاسم عمرو محمد حلمي خالد .
تاريخ الميلاد الخامس من سبتمبر سنة 1967. مواليد الإسكندرية .
المؤهل بكالوريوس تجارة - القاهرة - سنة 1988 .
المهنة مراجع حسابات وشريك بمكتب مراجعة وعضو جمعية المحاسبين والمراجعين المصرية .
الحالة الإجتماعية متزوج و زوجته مدرس مساعد بكلية الفنون التطبيقية ولديه ولد واحد اسمه عليّ .
الدراسات الحرة دارس بمعهد الدراسات الإسلامية ويحضر رسالة الماجيستير في الإقتصاد الإسلامي .
هوايات كرة القدم كان أحد ناشئي النادي الأهلي تحت 18 سنةجميع العاب كرة المضرب خاصة الراكت .
هذا هو عمرو خالد كما كتب عنه في موقعه ، ويلاحظ على هذه الترجمة الموجزة ما يلي :
. ليس للرجل ماض علمي يوثق به .
. لا يُعرف له شيوخ من العلماء المعتبرين المعروفين بالعقيدة الصحيحة والتوحيد .
. هذه الهوايات التي يتبجح بوضعها في سيرته ، وأنه نشأ في أحد النوادي ليست مما يُمدح به الدعاة إلى الله تعالى .
. مالم يذكر في ترجمته أنه فرخ من أفراخ مدرسة الإخوان المفلسين ، الذين كان يسميهم مؤسس أنصار السنة المحمدية بمصر حامد الفقي – رحمه الله – ( الخوان ) بتشديد الواو ، كما ذكره عنه الإمام الألباني – رحمه الله - في أحد أشرطته ، وقد مشى عمرو خالد على خُطى إمامه حسن البنا ، فقد تعدت دعوته المساجد الصغيرة - منذ سنوات طويلة – إلى صالونات البيوت الراقية، والأندية المختلفة ، ومن المعلوم أن حسن البنا قد ركز دعوته على المقاهي ، لا أقول إن دعوة الناس الذين في هذه الأماكن ليس من باب الدعوة ، بل هو أمر مطلوب ، ولكن أسلوب كهذا كفيل باكتساب جماهير عريضة عمياء ، وهذا هو مقصود جماعة الإخوان المفلسين الأعظم ، تكوين القاعدة الجماهيرية لليوم الموعود ( الثورة الشعبية ) على الحكام .
. يكفي في رد دعوة عمرو خالد ثلاثة أمور :
1- أنه لم يؤسس نفسه على العلم الشرعي الصحيح ، خاصة العقيدة والتوحيد . وهذا والله كافٍ لوحده !
2- أنه لم يبدأ بدعوة الناس إلى التوحيد والعقيدة الصحيحة ، كما أوصى النبي – صلى الله عليه وسلم – بذلك معاذ بن جبل : (( فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله )) وفي رواية (( إلى أن يوحدوا الله )) ، مع أنه يعيش في ( مصر ) ولا يخفى ما في مصر من التعلق بالشركيات والبدع عند كثير من الناس ، وما يعتقده كثير منهم – خاصة الطبقة الغنية التي كثيراً ما يعتني بها عمرو خالد – من المذاهب الإلحادية أو العلمانية لانتشار الكُتاب الذين يحملون هذا الفكر في مصر ، كما أن هناك الأضرحة والمشاهد ، بل إن عمرو خالد حتى هذه اللحظة لا يُعرف له محاضرات في العقيدة أو التوحيد ، ولعل من يتابع محاضراته ومن كان على شاكلته يلاحظ في محاضراتهم الحيدة عن الكلام في التوحيد وما يضاده من الشرك والبدع ، وإغفال الحديث عن العقيدة الصحيحة وأثرها في هذه القصص التي يوردها هؤلاء القصاص ، فمثلاً تسمع أشرطة متوالية في السيرة النبوية ، وتنتهي منها وأنت لم يتقرر عندك أن بعثة هذا النبي – صلى الله عليه وسلم -قد كانت لتقرير التوحيد ونبذ الشرك ، بل جل ما يركز عليه هؤلاء القصاص ذكر المعجزات ، أو يأتون بالصحيح منها والسقيم لجذب الأذهان ، وتكثير الحضور ، ولو تكلم هؤلاء القصاص في الفوائد العقدية للقصة التي يذكرونها لانتفع بها الكثير من الخلق ، ولكنهم لا يحسنون ذلك ، ثم إن دعوة التجميع البالية عند الإخوان المفلسين تأبى مثل ذلك .
3- انطلاقه من أصل الإخوان المفلسين الفاسد .
ولكن لا مانع من عرض بعض تجاوزت هذا الجاهل نصحاً للأمة ، وتحذيراً لها من شره :
. عمرو خالد رجل لا يستحيي من ذكر ما يخجل من ذكره الإنسان العادي فضلاً عن الداعية المنشغل بدعوة الناس وطلب العلم الشرعي من مضانه ؛ بل إنه يتكلم عن أمور تخفى على كثير من الشباب المنحرف ، فهو يتكلم عن أمور تحدث في المنتجعات السياحة من الفساد العظيم ككلامه عن "مارينا"- منتجع في الساحل الشمالي-، "الجونة"-منتجع في الغردقة، و"كورتيجانو" -مطعم إيطالي بالقاهرة-، وعن مواقع الإنترنت المختلفة، وحفلات الغناء ، وما فيها من الكلام الباطل ، وغير ذلك ؛ وفي هذا المسلك محاذير كثيرة لا تخفى على أهل البصائر ، منها :
1- دغدغة الغرائز النائمة لدى الغافلين من الشباب والشابات عن مثل هذه الأمور ، لأن مجالس هذا الرجل يحضرها الآلاف ( بدون مبالغة ) فقد حضر له في الشارقة قرابة الـ ( 10000 ) متفرج – لا أقول متعلم - ، وبين هؤلاء من الشباب المتدينين والشابات الكثير ، يقول عمرو خالد : (( والواقع أن جميع الأعمار من مختلف الفئات تحضر لقاءاتي، فهي ليست لطبقة دون أخرى، أو لمرحلة من العمر دون أخرى )) بنصه .
2- الدلالة على مواقع الفساد و الخنا ، وإذاعة أسمائها على الناس .
3- نشر الفاحشة في الذين آمنوا جهلاً عبر هذه الطريقة .
4- إماتة جانب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر داخل وجدان المتلقين ، وإذا كثر الإمساس قل الإحساس .
5- الخ ما يترتب على ذلك من الفساد .
. التوسع ؛ بل المبالغة في استخدام اللغة العامية على حساب اللغة العربية ، يقول أحد المفتونين به : (( هو البساطة في كل شيء، أول مرة أرى من يدعو دون لغة عربية فصيحة ولا غيره، ويكلم الله -سبحانه وتعالى- بالعامية فيقول: (ضعفنا يا رب.. محتاجين لك يا رب.. ماتسيبناش للدنيا..)، وهذه البساطة تدخل القلوب فورًا مهما انغمس الإنسان في الدنيا وانشغل )) .
قلت : إن العي العلمي ، يُنتج مثل هذه التصرفات الشاذة ، أليس يعلم أن المسلمين بحاجة للعودة إلى لغتهم العربية حتى يفقهوا كتاب ربهم ويتدبروه ، ويفهموا سنة نبيهم ؛ ولا مانع من استخدام اللغة العامية في مواضع مناسبة قد لا يفهم المتلقي العبارة إلا عن طريقها كما كان يفعل ذلك الإمام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله - ؛ أما أن تكون بهذه السماجة فلا ؛ ثم أنظر إليه بدل أن يوجه إلى الصحيح والمأثور من دعوات النبي – صلى الله عليه وسلم - ، يغري المتلقين باستخدام هذا الأسلوب ؛ وأسلوبه هذا لا يفعله مع المصريين فقط ، بل في أي بلد يذهب إليه ولو كان لا يتقن اللهجة المصرية العامية ، إلا أنه يُصر على هذا الأسلوب مما يعني أنه شيء يريد تأصيله ، لا أنه أمر عارض قد اضطُر إليه .
. عمرو خالد يتولى إعداد محاضراته وندواته طائفة من الشباب العادي جداً – ليسوا طلبة علم – فما ظنك بالنتائج !!
. انتهاج منهج جديد في الفتوى ، مع إنه يقول عن نفسه أنه لا يفتي ، هذا المنهج أن لا تقول عن الحرام حراماً ؛ بل بين المفاسد الواقعية ، والنتائج العلمية عند علماء النفس ، وأن ذلك أجدى في استجابة الناس ، وهذا عند عمرو خالد ليس خاضعاً للمصلحة ؛ بل هو منهج يسير عليه ، وظاهرة لفتت أنظار من يتابعه ، ففي لقاء مع أحد المجلات ، سأله الصحفي : رأينا أنك تتناول الإشكالات التي يطرحها بعض الشباب والفتيات حول علاقات الصداقة بين الجنسين بطريقة لا تحرم هذه العلاقات ولا تهاجمها، فلماذا ؟ أجاب عمرو خالد : معروف أن علاقات الرجال بالنساء من وسائل الشيطان المثيرة للفتنة، خاصة في مرحلة الشباب، وبالتالي فإنه بدلاً من أن أقول لهم أن هذا حرام، فإن الدور الأساسي الذي أقوم به هو أن أوضح لهم الآثار السلبية التي ستعود عليهم نتيجة هذا النمط من ستخسرون كذا وكذا وكذا وأضرب الأمثلة ، واسألهم ما الذي يحدث للشاب أو الفتاة بعد أن يكن كلاهما قد تزوج بشخص آخر، بعد هذه العلاقات التي لا تتجه إلى زواج؟ .. النتيجة تكون مشاكل ومتاعب نفسية ومقارنات في العقل الباطن بين الذي كانت لي علاقة معها أو معه، والذي ارتبطت به أو بها، وعادة تكون هذه المقارنة بماضي الآخر، فتبدأ العلاقات تفسد بينهما، وغالبًا فإن الكثير من العلاقات الزوجية تفشل بسبب علاقات ما قبل الزواج، ونسب الطلاق المرتفعة خير دليل على صحة هذا الكلام ، وهذا يؤدي إلى اقتناعهم بما أقول .
قلت : والنتيجة تعلق الشباب بعمرو خالد ، وبعدهم عن كتاب ربهم وسنة نبيهم – صلى الله عليه وسلم - ، كُل ذلك لا شيء إلا لأجل أنه يرى ويرى ، يقول الإمام بن باز – رحمه الله - : (( والواجب على المؤمن التمسك بما أخبر الله به ورسوله ، ودرج عليه سلف الأمة من الصحابة رضي الله عنهم و أتباعهم بإحسان ، والحذر من مقالات أهل البدع الذين أعرضوا عن الكتاب والسنة ، وحكموا أفكارهم وعقولهم فضلوا وأضلوا )) [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة – للعلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله – جمع د . محمد بن سعد الشويعر . دار القاسم 2/97 ] .
. عمرو خالد يقول بلسانه ما يناقض أقوال من يدافع عنه ، فكثير ممن حمل لواء الدفاع عنه – ومنهم صحفية معروفة في السعودية – يقولون لم يزعم أنه عالم أو شيخ بل هو يروي ويقص فقط ! قلت : هذا مردود ، فلقد سُئل : لماذا وصفك البعض بواعظ المراهقين والمراهقات ؟ فأجاب عمرو خالد : لا يحضر لي في الندوات التي أتحدث فيها مراهقون، معظمهم في مراحل الخمسينات والستينات، وغالبية مشاهدي برامجي (نلقي الأحبة) فأنا لست شيخ الشباب فقط ! قلت : قال تعالى : { فلا تزكوا أنفسكم } الآية .
. انتشر عن عمرو خالد أنه ظهر في دعاية زيت عافية في التلفاز ، وكتب عن ذلك في أحد المواقع المشهورة ما يلي – مع تحفظنا على ماورد فيه - : (( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته معظمنا شاهد الإعلان الخاص بزيت عافيه وهو يروج لمنتجه بإسلوب جديد لم نعهده من قبل ، فلم نرى الأرز واللحم والخضراوات وهي مأكولات مرتبطة بشكل وثيق بالزيت ، ولكن أن نرى الداعية عمرو خالد في الإعلان هذا هو السقوط الحقيقي ، وأنا هنا لا أقصد الداعية عمرو خالد ( حفظه الله ) وإنما شركات الإعلان ، فإن كان قصدها الدعوة في سبيل الله ،فالدعوة لا تبدأ بزيت وفي المستقبل بالجينز ، وإن اعتقد البعض بأن الترويج للمنتج بهذه الطريقة أفضل من ظهور الفتيات الكاسيات العاريات ، فأقول له لا هذا ولا ذاك جيد، ولكن.....الامر الذي شغل فكري هو أننا اعتدنا على انحطاط المستوى الإعلاني في الدول العربية بشكل عام ولا يختلف فيه عاقلان، ولكن هل هذا الإعلان هو بموافقة شخصية من الداعية الفاضل عمرو خالد؟ ان الجواب لا فهذه مصيبة ، وان كان الجواب نعم فالمصيبة أعظم!!!! والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته )) . قلت : هل الظهور في الإعلان التجاري من أجل مصلحة الدعوة أيضاً ؟!!
. عمرو خالد لا يتحرج من استخدام الموسيقى والمؤثرات الصوتية الحديثة ، والإخراج التلفزيوني في محاضراته ، لا أدري إن كان يجيز هذه الموسيقى ، وليس ذلك بغريب على أمثاله !
. عمرو خالد صاحب مظهر غربي ، علاوة على أنه يسوم لحيته حلقاً بالموس ، ويفتي بما يخجل منه الجاهل عندما يُحرج ، و يُسئل عن حلقه للحية ومخالفته لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولا تسل عن الشباب الذي يزعم أنهم تدينوا على يديه حينما تراهم يحتجون على حلق لحاهم بفعل من اهتدوا على يده !! ولا أدري إن كان يرى جواز حلق اللحية فيكون أجهل من حمار أهله ، أم أنه يُقر بمخالفته ومعصيته فكيف به أمام قول الله تعالى : { أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم } ؛ يقول النبي – صلى الله عليه وسلم : (( قصوا الشوارب وأعفوا اللحى ، خالفوا المشركين )) أخرجاه في الصحيحين ، ويقول الإمام بن باز – رحمه الله - : (( أما الحلق فلا أعلم أن أحداً من أهل العلم قال بجوازه )) [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة – للعلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله – جمع د . محمد بن سعد الشويعر . دار القاسم 10/82 ] . وأخشى ما أخشاه أن يكون عمرو خالد هذا قد حلقها من أجل ( مصلحة الدعوة ) ، وحتى لا ينفر الفساق منه ، فيكون الأمر أدهى وأمر ، يقول الإمام بن باز – رحمه الله - : (( لا يجوز للمسلم أن يحلق لحيته لأسباب سياسية ، أو ليمكن من الدعوة ، بل الواجب عليه اعفاؤها وتوفيرها ؛ امتثالاً لأمر الرسول – صلى الله عليه وسلم – فيما صح عنه من الأحاديث ، ومن ذلك قوله – صلى الله عليه وسلم - : ((قصوا الشوارب وأعفوا اللحى ، خالفوا المشركين )) متفق على صحته . فإذا لم يتمكن من الدعوة إلا بحلقها انتقل إلى بلاد أخرى يتمكن من الدعوة فيها بغير حلق ، إذا كان لديه علم وبصيرة ؛ عملاً بالأدلة الشرعية في ذلك ... )) [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة – للعلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله – جمع د . محمد بن سعد الشويعر . دار القاسم 10/91-92 ] .
. من آثار دعوة عمرو خالد ، تقديم كثير من الناس أسلوبه الرخيص على الدعوة بكتاب الله تعالى وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – بحجة أن الناس لا يهتدون إلا بمثل هذا الأسلوب فكان الإغراق في القصص بغثها وسمينها ، والإيحاءات العاطفية المصطنعة عمدة كُل من تصدر المجالس والمنابر من هؤلاء القوم ؛ بل إن جُل هؤلاء الذين ابتليت بتصدرهم الأمة قوم اقتحموا كتب السيرة والتأريخ ، فخبطوا فيها خبط عشواء ، وأصبحوا كحاطب الليل لا يدري ما الذي بيده : هل هي خشبة أم أفعى ، فيلملمون الأوراق ، ويجوبون بها الآفاق ، ويجمعون من حولهم العامة ، و بعض من تلبسوا بلبوس العلم وهو منهم بريء . وأما الذين ينبرون لنشر أشرطة هؤلاء فحجتهم أن الناس بحاجة إلى الهداية وأن هذه الأشرطة من أعظم وسائل الهداية ، و أقول كما قال العلامة سليمان بن عبد الله - رحمه الله - : (( قال تعالى : { وكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الكِتَابُ ولا الإيمَانُ ولَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشـاءُ مِنْ عِبَادِنَا وإنَّكَ لَتَهْدِي إلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ الَذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ ومَا فِي الأَرْضِ أَلا إلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأُمُورُ } فيا عجباً ممن يزعم أن الهداية والسعادة لا تحصل بالقرآن ولا بالسنة ، مع أن النبي – صلى الله عليه وسلم - لم يهتد إلا بذلك )) [ تيسير العزيز الحميد ص 6] .
يقول بعض الكتاب المعاصرين : (( ولئن كان المخادعون الدجالون يظهرون تحت عنوان ( القصاص ) فيما مضى ؛ إنهم يظهرون في أيامنا هذه تحت عنوان : ( الداعية والموجه والمربي والأستاذ والكاتب والمفكر ) وما إلى ذلك من الألقاب !! )) [ تاريخ القصاص ص 33 ] .
إن مجرد إيراد الداعية للقصة في الموعظة ، أو التذكير لا يعني أنه من القصاص الذين حذر منهم السلف ، ولكن السلف يحذرون من القصاص الذين من صفاتهم ما يلي :
1- طلب الشهرة والارتفاع على الناس ، كما جاء ذلك عن عمر رضي الله عنه حيث يقول لمن رآه يقص : (( أخشى عليك أن تقص فترتفع عليهم في نفسك ، ثم تقص فترتفع ، حتى يخيل إليك أنك فوقهم بمنزلة الثريا فيضعك الله عز وجل تحت أقدامهم يوم القيامة بقدر ذلك )) ؛ ولقد رأينا من أمثال هؤلاء من كانت أشرطته توزع على استحياء أصبح اليوم يقال له فضيلة الشيخ ، و الله المستعان .
2- الجهل أو الضحالة العلمية ، كما جاء عن علي رضي الله عنه أنه مر على قاص فسأله : علمت الناسخ من المنسوخ ؟ قال : لا . قال : هلكت وأهلكت . وروي مثل هذا عن ابن عباس رضي الله عنه .
3- تلبسهم بالبدعة لذا فهم يدسون في القصص ما يعضد بدعهم ويقررها في نفوس الناس يقول أحد العلماء وهو يتحدث عن منكرات المساجد : (( ومنها كلام القصاص والوعاظ الذين يمزجون كلامهم بالبدعة )) ، أو مخالفتهم للسنة كحلقهم اللحى وإطالتهم للثياب ، و استعمالهم للسبحة في الذكر ونحو ذلك .
4- الكذب ، قال الإمام أحمد - رحمه الله - : (( أكذب الناس على رسول الله – صلى الله عليه وسلم - السؤال والقصاص )) ، فهم يكذبون على رسول الله – صلى الله عليه وسلم - بإيرادهم للأحاديث المنكرة والضعيفة ، بل والموضوعة ، ويكذبون في نقلهم للقصص المكذوبة ، ويكذبون في طريقة عرضهم للقصة من تهويل ومبالغة تخرج بالقصة عن واقعها الصحيح .
. عمرو خالد يستثير العواطف بخبث ، هذا ما حدث له في أحد البرامج ، يقول أحد من رأوا هذا البرنامج : (( وسأضرب صفحا عما قال وهو يتحدث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وهما في الغار.. ويبتسم الداعية الشاب وهو يصل الى نقطة يقول انه يخجل من الحديث عنها.. فماذا يدعو الى الخجل في الغار.. يقول الداعية ان ابا بكر رضى الله عنه شاهد احد الكفار يتبول.. ولفت نظر الرسول صلى الله عليه وسلم الى ان هذا الكافر قال انه لو نظر بين ساقيه كما يفعل من يتبول لرآهما!! بماذا تحس امام هذه اللقطة التي اصر الداعية الشاب على الحديث عنها ولفته انظار الحاضرات من البنات والسيدات اليها بعد ان تمنع في الحديث عنها اولاً. ورغم انني قرأت في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعن رحلة الغار التاريخية كثيرا فانني لا اتذكر هذا اللقطة التي تنزل بمستوى الحدث والحديث والتي اصر الداعية على ايرادها رغم تظاهره بالخجل )) .
قلت : قد ورد في السيرة أن هذا الكافر جلس ليبول أمام الغار ، ولا أتذكر درجة هذه الرواية من حيث الصحة أو الضعف ؛ وحتى يُبحث عن ذلك أقول : لو كان يستحيي لما جلس أمام هؤلاء النسوة ، ثم يتلاعب بعواطفهن ، ويستحدث مواقف وجدانية مريبة لا يُدرى ما قصده منها. وأمر آخر وهو جلوسه أما هؤلاء النسوة ومنهن المتبرجة والسافرة في هذا البرنامج ، والاختلاط الحاصل في أماكن كثيرة ألقى فيها محاضراته ، هل هذا أمر مشروع ؟!
أين هؤلاء من قول الله تعالى : { وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبيدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن } [ النور:31] .
وهذا ( عمرو خالد ) أين منه قول الله تعالى : { وإذا سألتموهن متاعاً فسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن } [ الأحزاب :53 ] .
فإن كان مضطراً إلى ذلك في مجتمعات الفساق والفاسقات التي يذهب ليدعو فيها ، فهل هو مضطر إليه في مثل هذا البرنامج ؟! لو أن أحداً من الصحفيين طالب بمدرس قرآن مبصر يدخل على مدرسة ابتدائية للبنات لعلت الصيحات ، وانتفخت الأوداج ، أما إذا كان ذلك الرجل عمرو خالد وأمام نساء متبرجات أو سافرات ، وفي برنامج تلفزيوني ، يراه الناس فهذا لا بأس به ، أو لا مانع من أن نغض الطرف عنه ، لأنه من مصلحة الدعوة !! قاتل الله فقه الحزبية ( فقه الضفادع ).
ولقد كانت الصحابيات – رضي الله عنهن – يشهدن صلاة الفجر مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – متسترات متحجبات ، كما قالت عائشة – رضي الله عنها - : (( كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يصلي الفجر فيشهد معه نساء متلفعات بمروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ، ما يعرفهن أحد من الغلس )) ومع ذلك قالت عائشة – رضي الله عنها – بعد وفاة رسول الله – صلى الله عليه وسم - : (( لو رأى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ما رأينا لمنعهن من المساجد كما منعت بنو إسرائيل نسائها )) .
قلت : فما حكم جحافل النساء المتبرجات المتعطرات السافرات اللاتي يتوافدن زرافات ووحداناً على منتديات هذا الرجل ودروسه ومسارحه ؟!
. ( كلام من القلب عمرو خالد يستضيف سهير البابلي ) هذا عنوان شريط فيديو ، فيه لقاء استضاف فيه عمرو خالد ، الممثلة السابقة ( سهير البابلي ) في جزئين ، وصورته وصورتها على غلاف الشريط ، كُل ذلك من باب مصلحة الدعوة !!!
. موقع عمرو خالد يُطرح فيه مواضيع الضال المضل فهمي هويدي الذي لا تنتطح عنزان في ضلاله ، وكما قال السلف : (( من خفيت علينا بدعته لم تخف علينا الفته )) .
ومن كلمات فهمي هويدي : (1) تسميته اتباع نصوص الكتاب والسنة وعدم الخروج عنها وثنية : (.. .أن الوثنية ليست عبادة الأصنام فقط، ولكن وثنية هذا الزمان صارت تتمثل في عبادة القوالب والرموز، وفي عبادة النصوص والطقوس ) [مجلة العدد(235) 1978م].
(2) ويقول عن الجهاد : (( ومنذ البداية سلح الله المسلمين بالكلمة، وكان أول ما أنزله الله على نبيه هو : ( اقرأ وليس اضرب )، أو ( ابطش)، فكان كتاب المسلمين هو القرآن الكريم فإن القتال في التصور الإسلامي ينبغي أن يظل منعطفاً يُكره إليه المسلمون أو نوعاً من ( الهبوط الاضطراري ) الذي يعترض المسار الطبيعي لرحلة التبليغ الإسلامي )) [مواطنون لا ذميون :236] .
. موقع عمرو خالد يُعرض فيه ما يسمى ( الكاركتير ) أو الرسوم الساخرة المرسومة باليد ، ومعلوم إجماع أهل العلم على تحريم هذا النوع من التصوير ، و فيه رسوم يظهرون فيها صورة إبليس مرسومة وهو يُغري أحد الفتيات بخلع حجابها ، وكُل ذلك من باب مصلحة الدعوة !!! فياليت شعري متى ظهر لهم إبليس حتى تمكنوا من رسم صورته ، وكيف يقبل الداعية الكبير أن يضمه هذا الموقع مع مثل هذا المنكر العظيم ؟
. عمرو خالد ينتهج نهج الإخوان المفلسين في الدعوة ، ومعلوم منهج هذه الفرقة المنحرف ، الذي قال عنه الإمام بن باز – رحمه الله - : ((حركة الإخوان المسلمين ينتقدها خواص أهل العلم ؛ لأنه ليس عندهم نشاط في الدعوة إلى توحيد الله و إنكار الشرك وإنكار البدع ، لهم أساليب خاصة ، ينقصها عدم النشاط في الدعوة إلى الله ، وعدم التوجيه إلى العقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنة والجماعة .
فينبغي للإخوان المسلمين أن تكون عندهم عناية بالدعوة السلفية ، الدعوة إلى توحيد الله ، وإنكار عبادة القبور ، والتعلق بالأموات والاستغاثة بأهل القبور كالحسين أو الحسن أو البدوي ، أو ما أشبه ذلك ، يجب أن يكون عندهم عناية بهذا الأصل الأصيل ، بمعنى لا إله إلا الله ، التي هي أصل الدين ، وأول ما دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم في مكة دعا إلى توحيد الله ، إلى معنى لا إله إلا الله ، فكثير من أهل العلم ينتقدون على الإخوان المسلمين هذا الأمر ، أي : عدم النشاط في الدعوة إلى توحيد الله ، والإخلاص له ، وإنكار ما أحدثه الجهال من التعلق بالأموات والاستغاثة بهم ، والنذر لهم والذبح لهم ، الذي هو الشرك الأكبر ، وكذلك ينتقدون عليهم عدم العناية بالسنة : تتبع السنة ، والعناية بالحديث الشريف ، وماكان عليه سلف الأمة في أحكامهم الشرعية ، وهناك أشياء كثيرة أسمع الكثير من الإخوان ينتقدونهم فيها ، ونسأل الله أن يوفقهم ويعينهم ويصلح أحوالهم )) [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة – للعلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله – جمع د . محمد بن سعد الشويعر . دار القاسم 8/41-42 . هذه الفتاوى بتاريخ 23/2/1416 هـ ] .
قلت : قلت إذا كان هذا الكلام في أناس كحسن البنا و الهضيبي وغيرهم من كبار الإخوان ، فمن العجب أن يمكن لمن هو دون هؤلاء من التصدي لدعة الناس ، وهو عمرو خالد ، الذي لا أشك أن أقل مفاسدها ( وليس ذلك بهين ) مزاحمة الدعاة الصادقين ، وصرف الناس عنهم ، وبالتالي صرف الناس عن الإسلام الصحيح ، يقول الإمام بن باز – رحمه الله - : (( لا شك أن الواجب هو منع دعاة الباطل وهم الذين يضايقون أهل العلم والخير ، وربما جر ذلك إلى منعهم من المساجد بأسباب دعاة الباطل فيمنع غيرهم بأسبابهم ، فإذا منع أهل الباطل استقام الطريق واتسع المجال لدعاة الحق .
فالواجب على ولاة الأمور أن يأخذوا على يد أهل الباطل ، وأن يمنعوهم من نشر باطلهم بكل وسيلة من الوسائل الشرعية سواء كان صاحب الباطل شيوعياً أو وثنياً أو نصرانياً أو مبتدعاً أو جاهلاً بأحكام الشرع المطهر . فعلى ولاة الأمور من أهل الإسلام أن يمنعوا من ذكرنا من أصحاب الباطل من أن ينشروا باطلهم ، وعليهم أن يعينوا دعاة الحق الذين يدعون الناس إلى كتاب ربهم وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ، ويبصرونهم بما أوجبه الله عليهم وما حرم عليهم عن علم وبصيرة ، ويوضحون لهم حق الله وحق عباده وحق ولاة الأمور وحق كل مسلم على أخيه ، هؤلاء هم الذين يعانون ، ومن حاد عن الطريق ودعا إلى غير الشرع فهو الذي يمنع أينما كان )) [ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة – للعلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله – جمع د . محمد بن سعد الشويعر . دار القاسم 5/292 ] .
قلت : لقد أوقفت الحكومة المصرية عمرو خالد لفترة من الفترات ، و يا ليتها أوقفته تماماً حماية للمسلمين من شره ، حتى يتعلم ويتفقه ويصير أهلاً للدعوة ؛ و كذا من كان على شاكلته ، أو أشد ضرر منه كالعلمانيين والقبوريين ، وأهل البدع عامة ، ولست أُزكي الحكومة المصرية ، ولكني أقول كما ورد : (( إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر )) .
. عمرو خالد كغيره من المخلطين وليست له دراية بصحة الأحاديث ، ولا فقه المرويات والقصص التي يذكرها ، يشاركه في ذلك قصاص هذا العصر كالسويدان وغيره ، فهؤلاء لا تكاد تخرج من أحدهم بفائدة مستقيمة حتى يتبعها بما يعارضها ، ويقول في آخر كلامه ما ينقض أوله ، وذلك بسبب الجهل وعدم معرفة ما يحتاجه الناس من الوعظ والتذكير ، لذا كان السلف ينهى عن مثل هذه المجالس ، قال ابن الجوزي : (( و قد كان جماعة من السلف يرون تخليط القصاص ، فينهون عن الحضور عندهم )) .
. عمرو خالد يختلق مصطلحات جديدة ، ويدخل تحتها أموراً مشروعة ، فعنده ما يسميه بـ ( المفاتيح الخمس ) ، ولا يذكر هذه الأمور المشروعة إلا بهذه التسمية ( المفاتيح الخمس ) ، وهذه التسمية مؤذنة ببدعة جديدة ، ودليل على عدم وجود رصيد علمي تربوي لدى عمرو خالد ، وليس لديه أي مرجعية علمية موثوقة يعتمد عليها ويسير في ضوئها ، بل هو يريد أن يصل إلى دعوة الناس إلى الله بأمور لم يسبق إليها الدعاة المخلصون من قبله وعلى رأسهم الأنبياء والرسل يقول الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله - : (( وليس هناك طريق أصلح للدعوة من طريق الرسل فهم القدوة وهم الأئمة وقد صبروا )) ، فما بال هؤلاء القوم يستبدلون الذي هو أضر بالذي هو خير ؟!!
هذا غيض من فيض . والله أسأل أن يكفينا شر كل من كان فيه شر .
. واجب العلماء وولاة الأمور نحو عمرو خالد ومن كان على شاكلته من القصاص :
1- التحذير من هؤلاء ، ومن أشرطتهم ، ومجالسهم ، وهذا منهج سلفي منقول عن غير واحد من السلف منهم عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وابن عباس ، و سفيان الثوري وغيرهم من أهل العلم .
2- عدم تمكينهم من إلقاء قصصهم في المحافل والمنتديات والمساجد ، وهذا من الواجب خاصة على ولاة الأمور ، يقول الحافظ العراقي رحمه الله : (( فيجب على ولاة أمور المسلمين منع هؤلاء من الكلام على الناس حتى تتبين أهليتهم لذلك عند العلماء الراسخين ، فذلك من النصيحة لله ولرسوله ولولاة أمر المسلمين )) . وقد أخرج علي رضي الله عنه القصاص من مسجد البصرة ، فلما سمع كلام الحسن البصري لم يخرجه إذ كان يتكلم في علم الآخرة والتفكير بالموت والتنبيه على عيوب النفس ... فهذا هو التذكير المحمود شرعاً . ==========
أليس عمرو خالد هو من أثّر على الآلاف من الشباب؟ شباب وفتيات كانوا في متاهات الضياع، ثم كانت هدايتهم على يديه. أين أنتم من برنامج "صناعة الحياة" الذي يدعمه؟"
أخي الكريم.. أختي الكريمة:
إن كنت ممن يؤيد القول السابق، فلطفاً خذ من وقتك قليلاً ، لقراءة الكلمات التالية. ونحن على ثقة بأنك لن تخسر شيئًا، بل ربما تكتشف أنك كنت من محبي من يروج إلى "الإسلام الأمريكاني" !
وينبغي التأكيد إلى أن العبرة ليست بكثرة الأتباع ، فهناك أديان شِركية باطلة أعداد أتباعها أكثر من أتباع الإسلام، فهل يدل هذا على أنها على حق؟ يقول الحق تبارك وتعالى: (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) [الأنعام:116]
ولسنا ممن يسعى وراء إسقاط الناس، وتتبع أخطائهم، لكن أن يُنظر إلى الدعوة للـ "الالتزام الأجوف" على أنها هي الدعوة الصحيحة، ومن يدعو إليها أصبح كلامه وكأنه كلام "مفتي هذا العصر"، فهذا لا يمكن السكوت عنه ، بل سيكون غشا وتقاعسًا عن واجب النصيحة للمسلمين.
وممن قام بواجب النصح، وتعددت وسائله في ذلك، الشيخ الفاضل وجدي غنيم، المعروف بدماثة خلقه ولين جانبه. ولعل من يقرأ خطاب الشيخ الذي تسرّب إلى بعض وسائل الإعلام ليستبعد أن يكون الشيخ هو كاتب ذلك الخطاب، لكن الشيخ قطع الشك باليقين بعد أن وضّح حقيقة الأمر على صفحة موقعه الرسمي:
وفيما يلي نستعرض بعضًا مما جاء في كلام الشيخ وجدي جزاه الله خيراً ، ومن أراد الاطلاع على الخطابات الكاملة يمكنه الرجوع للموقع المشار إلى رابطه أعلاه:
و هذا نص الخطاب :
كلنا فرحنا بظهور الداعية الإسلامي عمرو خالد في وقت خرج فيه الدعاة إلى الله من هذه البلد الظالم حكامها وجلاديها ليبلغوا دعوة الله في شتى بقاع الأرض، بدأ الأستاذ عمرو خالد دعوته بداية صحيحة (باستثناء حلق اللحية ولا أجد له عذرا في ذلك) وكلنا كنا فرحين به وشجعناه بل طلبت منه أن يحضر إلى أمريكا عندما كنت مقيماً بها ويلقي محاضرات. ولكن سرعان ما ضلّ طريقه عن الحق متعمدًا، وأكررها ( متعمدًا ) ويعلم الله أنني كنت على يقين من هذه النهاية فحذرته في خطابي المرفق والمؤرخ في فبراير 2005
ولكنه وللأسف بدأ ينحرف عن الحق وقد لاحظت ذلك من خلال كلامه وعباراته. أرسلتُ له خطابا في شهر فبراير 2005 احذره فيه من بعض الأخطاء الخطيرة التي وقع فيها والتي (بحكم خبرتي ومعرفتي بشخصية عمرو خالد) أعلم أنه سيقع فيها, ولكنه لم يرد عليّ.
الله يعلم أني كنت أحبه في الله ولكن الحق أحب إلينا منه خاصة أنه يعرف الحق ولكنه حاد عنه متعمداً وقد قال هو عني أنه تلميذي وأنني أستاذه ولذلك وجب علي توضيح موقفي
إن العبرة ليست في الوصول وإنما العبرة بأي شيء وصلت هل وصلت بحق أم بباطل؟
التقيت معه في البحرين وتواعدنا علي اللقاء والمبيت في شقتي فحدّد ميعادا الساعة 3 ظهرا ثم أجّله إلى 7 مساءا ولم يحضر ولم يعتذر عن عدم الحضور أو إخلاف الميعاد. لما كثُرت الأخطاء و وصلت إلي حد العقيدة أصبح لِزاماً عليّ أن أزجُره وأن أعذُر نفسي إلى الله وأن أُحذر المسلمين من أخطائه فأرسلتُ إليه الخطاب الثاني.
ولكنه أيضا لم يرد عليّ ، أيضاً مما جعلني علي يقين أنه اختطّ لنفسه خطًاً لن يحيد عنه ولا يريد لأحد أن يراجعه فيما يقول. لم أرسل أي خطاب من هذه الخطابات إلى أي جريدة أو مجلة إلا لمن كان يسألني عن موقفي من أخطاء عمرو خالد والتي حدت بالبعض إلي تحذير الناس من هذه الضلالات. إذ كان بعض المغرضين من العلمانيين أو أعداء الدعوة والمحاربين لها قد استغل الفرصة استغلالاً سيئا فهذا لبس ذنبي والله حسيبي يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
ولكن يبدو أن بعض الإخوة سرّب خطابي الثاني إلى الصحافة فنشروا الخطاب الثاني ولم ينشروا الخطاب الأول. وعندي الأدلة على كل كلمة قُلتها عنه وكما كنت أدعو الناس إلى سماعه الآن احذر الناس منه لأنه حاد عن طريق الحق متعمدًا فضلَ وأضلَ والعياذ بالله.
ولما كثُرت أخطاؤه في العقيدة والسيرة والأحكام الفقهية أردتُ أن أُبرأ ذمتي أمام الله وأُصحح له ما وقع فيه من أخطاء قاتلة حذرته من الوقوع فيها نتيجة قلة علمه وقلة خبرته وعدم تمكنه مصداقاُ لقول الله عز وجل "قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين" [سورة يوسف : آية 108]
• أليس من التضليل أن تضع يدك في يد (المُفتن) المسمي بالمفتي وتسيرا سوياً؟ وهو الذي أفتي بجواز بيع الخمر و الخنزير (ولست أدري لماذا عدم الدعارة أيضاً) في البلاد الأوروبية؟! وهو الذي يقول إنه قابل النبي صلي الله عليه وسلم حقيقة بل وسلم عليه شخصياً ! وعندي أنا أكثر من ذلك وعندك أنت أكثر مني.
• يصف الذات الإلهية بصفات لا تليق بجلال الله فيقول عن الله والعياذ بالله (ربنا سهران – يعشق – عايز – غشش آدم – يتلذذ).
• يصف النبي صلي الله عليه وسلم بأنه ممثل ومثل مع سيدنا جبريل تمثيلية.
• يرد على حديث النساء ناقصات عقل ودين بأن النبي صلى الله عليه وسلم (كان بيهزر).
• يقول عن سيدنا موسى وهو من أولي العزم من الرسل بأن (ربنا عايز يمرمط سيدنا موسى).
• يقول عن المجرم اللا (عادل) واللا (إمام) أنه ممثل قدير ويقول (أنا شخصيا بحترمه). هل علّمك الإسلام احترام هؤلاء الفساق العصاة لله علناً؟ وإذا سألك الله في الآخرة عن الناس الذين أحبوا الفُساق الفُجار ويقولون إذا كان الداعية الإسلامي عمرو خالد يحبهم أفلا نحبهم نحن؟ عندئذ ماذا ستقول لربك؟ ولست ادري كيف يحترم الناس من يحترم الفُساق الفُجار خاصة إذا كان من الدعاة؟ إن الكلمة أمانة وهي إما ترفع صاحبها إلى الجنان وإما أن تهوي به إلي قعر النار.
• أليس من التضليل أن تقول للممثلة التي أرادت أن تترك العفن و النجاسة إلى طُهر الإسلام (لا خليكي في الفن و لا تعتزلي) !!! .
• يقول أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يصافح الشعراء في عصره ويكرمهم والفنانون اليوم يمثلون الشعراء في عهد النبي صلي الله عليه وسلم.
• يعلن وبمنتهى البجاحة أنه متابع جيد للتمثيليات والأفلام بل ويقول (مين مننا ما اتفرجش علي مسرحية مدرسة المشاغبين وماضحكش عليها) . والنبي صلي الله عليه وسلم يقول "كل أمتي معافى إلا المجاهرين".
• يقول أن الصحابة رضوان الله عليهم في المدينة المنورة استقبلوا النبي صلي الله عليه عندما هاجر إليهم (بأغنية) طلع البدر علينا ولم يستقبلوه بالقران لأهمية الأغنية.
• قال أحد الذين قدمهم أمامه لا فرق بين إيمان المسلم وإيمان المسيحي فكلاهما مؤمن ولا يرد عليه عمرو بل سكت وكأنه موافق.
• إعلان صناع الحياة (لا بارك الله لهم إن لم يصنعوها على الإسلام) به امرأة عارية الرأس وفتحة الصدر وأسفل الركبة ويقدموها على أن هذه هي معلمة المستقبل لصناع الحياة. إنه يهدم كل آيات غض البصر وفرضية الحجاب الذي ندعو إليه جميعًا.
• يدعو الشباب إلى سماع واتباع الحبيب الجفري وهو يعلم حقيقته المنحرفة المضلة.
• كذب علي الناس عندما قال عندي "لاءات" ثلاثة: لا للفتوى، ولا للسياسة، ولا للجماعات فقد تربى في جماعة الإخوان ثم أفتى في الدين بجهل وبغير علم ثم تكلم في السياسة بل وشق إجماع المسلمين بذهابه إلى الذين سبوا النبي صلي الله عليه وسلم وبدعوة من الحكومة المجرمة و اُختزلت القضية بأنه قبّل رأس الشيخ القرضاوي!!
أقول إنك مفتون لأنك فُُتنت بتلك الكاميرات اللعينة والفضائيات التي صورتك على أنك العالِم العلّامة !! الحَبرُ الفهامة!! وحيد عصره!! وفريد دهره!!
وقد حذرتُكَ في خطابي السابق أن سِنّك وعلمك وخبرتك لا تناسب وضعك الحالي وما أنت فيه من شهرة مصطنعة فتنكَ اللهُ بها وأنه لا بد لك من مرجعية إسلامية ترجع إليها حتى لا تفتي بدون عِلم, ولكنك تماديت وانطلقت بلا عِلم, وغرتك شهرتك (المصنوعة لك للإيقاع بك) ووقعت في الفتنة بعد أن انغلقت على نفسك لكي لا تستمع إلى نصيحة أحد, فكنت كمن يخطب الجمعة على منبر وهو عار تماماً و فرحان بكلامه ولا يسمع لمن ينبهونه بأنه عار.
إنك تدعو إلى (إسلام جديد) بفهمك أنت وليس بفهم السلف الصالح الذي تربينا عليه.
هذا قليل من كثير يدل على أنك فُتنت وانحرفت عن الطريق الصحيح و العياذ بالله, والله العظيم أنا لا أكاد أصدق أنك عمرو خالد الذي أعرفه من قبل! ولكنك تبرأت من كل ماضيك واتبعت هواك فأضلك اللهُ.
قف ولو للحظة بعيداً عن تلك الكاميرات اللعينة التي فتنتك عن دينك وتفكر وتدبر فيما تقول, ستجد أنك انحرفت بمن معك (والعياذ بالله) عن الطريق القويم وغابت عنك الفكرة الإسلامية!!!
فكِر ولو للحظة أنك ستُبعث بمفردك أمام الله سبحانه وتعالى ولن ينفعك من فُتنوا بك .
تب إلى الله واستغفره عما بدر منك (علانية) حتى تبرأَ من إثم من اتبعوك وجعلوك قدوة قبل أن تلقي الله و يومها لا ينفعك الندم (إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا......) [البقرة : آية 166]اللهم بلغت اللهم فاشهد.
الشيخ / وجدي غنيم
(وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
[الأنعام:153]
.
ا
عمرو يرى أن بكاء الجنين عند ولادته سببه نقص التوكل
مخالفاً لما صح من الحديث!
قال عمرو: «الجنين في بطن أمه يأتيه الغذاء من بطن أمه... فإذا خرج من بطن أمه بكى! ليــــه؟! فقد الطريق؛ فقد السكة اللي تعود عليها؛ ولا يدري أن الله برحمته أرسل له طريقين للغذاء» [شريط: التوكل على الله].
وقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان؛ فيستهل صارخا من نخسة الشيطان إلا ابن مريم و أمه» (رواه مسلم واحمد).
وقال: «ما من بني آدم مولود إلا يمسه الشيطان حين يولد؛ فيستهل صارخا من مس الشيطان، غير مريم و ابنها» (رواه البخاري).
فانظر -رحمك الله- إلى طريقة القصاص! إذا كانت عنده محاضرة في التوكل شرق وغرب وأتى بكل كلام ليدعم به كلامه، وإذا تكلم في اليقين وأراد أن يدلل عليه أتى بكل حديث وقال انظروا إلى اليقين، فإذا نظرت نظر حقيقياً -لا نظر المفتون بالكلام المعسول- لم تجد وجه الاستدلال!! وقد تقول بأنه لا يعلم.. فأقول: فلم يتكلم فيما لا يعلم؟! وكيف تسلم دينك لشخصٍ لا يعلم؟!! وقاني الله وإياكم شر المتصدرين المتعالمين.
كتبها ابو الفضل الأثري في 13 / 5 /2003 م
ونشر في شبكة سحاب السلفية
عمرو خالد ودعوته للفن اقرء لترى التفاصيل
نقلت جريدة المدينة في هذا اليوم يوم السبت 21/7/1423هـ في رسالتها خبرا حاصله أن عمرو خالد قد أُستضيف من قِبل بعض الأدباء لحضور جلسته الأسبوعية وجرى خلال ذلك لقاء ومقابلة مع عمرو خالد وكان من ضمن حديثه ما اعترف فيه بنفسه حيث ذكر أنه أقنع الفنان احمد الفيشاوي ابن الفنان فاروق الفيشاوي أقنعه ليعود للفن بعد توبته منه حيث وجده في المسجد وقد تغيّر حاله ولباسُه معتزلا للفن ؛ فحاول أن يُقنعه بالعودة بشرط أن يُمثّل الأدوار الهادفة هكذا جاء في اللقاء والله المستعان .
وللرد على مثل هذه الأساليب الغريبة جدا على ديننا ندع شيخ الاسلام - رحمه الله – يضع النقاط على الحروف مبينا لنا خطأ مسلك أمثال هؤلاء الداعاة الجدد
حيث قال رحمه الله : الفتاوى ج11/ص623 : وقال الزهرى كان من مضى من علمائنا يقولون الاعتصام بالسنة نجاة إذا عرف هذا فمعلوم أنما يهدى الله به الضالين ويرشد به الغاوين ويتوب به
على العاصين لابد أن يكون فيما بعث الله به رسوله من الكتاب والسنة وإلا فانه لو كان ما بعث الله به الرسول صلى الله عليه وسلم لا يكفى فى ذلك لكان دين الرسول ناقصا محتاجا تتمة وينبغى أن يعلم أن الأعمال الصالحة أمر الله بها أمر ايجاب أو استحباب والأعمال الفاسدة نهى الله عنها والعمل اذ اشتمل على مصلحة ومفسدة فان الشارع حكيم فان غلبت مصلحة على مفسدته شرعه وإن غلبت مفسدته على مصلحته لم يشرعه بل نهى عنه كما قال تعالى كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون .
وقال ج11/ص624 : إذا تبين هذا فنقول للسائل إن الشيخ المذكور قصد أن يتوب المجتمعين على الكبائر فلم يمكنه ذلك إلا بما ذكره من الطريق البدعى يدل أن الشيخ جاهل بالطرق الشرعية التى بها تتوب العصاة أو عاجز عنها فان الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين كانوا يدعون من هو شر من هؤلاء من أهل الكفر والفسوق والعصيان بالطرق الشرعية التى أغناهم الله بها عن الطرق البدعية فلا يجوز أن يقال إنه ليس فى الطرق الشرعية التى بعث الله بها نبيه ما يتوب به العصاة فانه قد علم بالاضطرار والنقل المتواتر انه قد تاب من الكفر والفسوق والعصيان من لا يحصيه إلا الله تعالى من الأمم بالطرق الشرعية .
وقال ج11/ص625 : بل قد يقال إن فى الشيوخ من يكون جاهلا بالطرق الشرعية عاجزا عنها ليس عنده علم بالكتاب والسنة وما يخاطب به الناس ويسمعهم إياه مما يتوب الله عليهم فيعدل هذا الشيخ عن الطرق الشرعية إلى الطرق البدعية إما مع حسن القصد إن كان له دين واما أن يكون غرضه الترأس عليهم وأخذ أموالهم بالباطل كما قال تعالى يا أيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل .
كتبها : فواز الحربي في : 2002-09-28
ونشرت في شبكة سحاب======

معلومات خطيرة جداً عن الداعية عمرو خالدبسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين من السلفيين المتبعين ، دون أهل الأهواء والبدعة في الدين . أما بعد : فإن ما تقذف به مصانع ( الإخوان المسلمين ) من إنتاج ( النماذج الممسوخة ) من الدعاة ، هو من أعظم البلايا والرزايا التي أوجدت برزخاً ، وهوة سحيقة بين الأمة وعلمائها الربانيين ، وأصبح كثير ممن ينتسب إلى التدين فضلاً عن عامة الناس ينظر إلى هذه النماذج الممسوخة نظرة إعجاب وإكبار ، بينما ينظر بعين الاحتقار والازدراء تارة ، وبعين التهمة تارة أخرى للعلماء الحقيقيين الكبار .
وشريط الإنتاج مستمر منذ أن أنشأ حسن البنا هذه الفرقة التي اعتلى سنام التوجيه فيها من هب ودب دون أدنى اعتبار لعقيدته أو التزامه بمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله ، ولكم يفشل هؤلاء عند أدنى عرض على قول الله تعالى : { قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني } الآية ، فكيف إذا عرضوا على المقاييس الصحيحة كُلها المطلوبة في كُل داعية إلى الله ؛ كيف وشعار هؤلاء حالاً وإن لم يكن مقالاً ( الغاية تبرر الوسيلة ) .
حسن البنا .. التلمساني .. الترابي .. السويدان .. عمرو خالد ؛ هذه الأسماء عُرفت بنهجها المائع جداً في الدعوة إلى الله ؛ بل وسلوك طرق مخالفة صراحة للكتاب والسنة ولفهم سلف الأمة ، نقتصر في هذا المقال على نقد أحدهم ، وهو عمرو خالد ، وهو المشهور بـ ( داعية الشباب ) ، والمقصود هو النصح للأمة ، وبيان عوار هذا الرجل ، ومن خلفه لإيقاف كثير من المفتونين به على حقيقة دعوته المباينة لدعوة الأنبياء والرسل وأتباعهم بإحسان .
من هو عمرو خالد ؟
الاسم عمرو محمد حلمي خالد .
تاريخ الميلاد الخامس من سبتمبر سنة 1967. مواليد الإسكندرية .
المؤهل بكالوريوس تجارة - القاهرة - سنة 1988 .
المهنة مراجع حسابات وشريك بمكتب مراجعة وعضو جمعية المحاسبين والمراجعين المصرية .
الحالة الإجتماعية متزوج و زوجته مدرس مساعد بكلية الفنون التطبيقية ولديه ولد واحد اسمه عليّ .
الدراسات الحرة دارس بمعهد الدراسات الإسلامية ويحضر رسالة الماجيستير في الإقتصاد الإسلامي .
هوايات كرة القدم كان أحد ناشئي النادي الأهلي تحت 18 سنةجميع العاب كرة المضرب خاصة الراكت .
هذا هو عمرو خالد كما كتب عنه في موقعه ، ويلاحظ على هذه الترجمة الموجزة ما يلي :
. ليس للرجل ماض علمي يوثق به .
. لا يُعرف له شيوخ من العلماء المعتبرين المعروفين بالعقيدة الصحيحة والتوحيد .
. هذه الهوايات التي يتبجح بوضعها في سيرته ، وأنه نشأ في أحد النوادي ليست مما يُمدح به الدعاة إلى الله تعالى .
. مالم يذكر في ترجمته أنه فرخ من أفراخ مدرسة الإخوان المفلسين ، الذين كان يسميهم مؤسس أنصار السنة المحمدية بمصر حامد الفقي – رحمه الله – ( الخوان ) بتشديد الواو ، كما ذكره عنه الإمام الألباني – رحمه الله - في أحد أشرطته ، وقد مشى عمرو خالد على خُطى إمامه حسن البنا ، فقد تعدت دعوته المساجد الصغيرة - منذ سنوات طويلة – إلى صالونات البيوت الراقية، والأندية المختلفة ، ومن المعلوم أن حسن البنا قد ركز دعوته على المقاهي ، لا أقول إن دعوة الناس الذين في هذه الأماكن ليس من باب الدعوة ، بل هو أمر مطلوب ، ولكن أسلوب كهذا كفيل باكتساب جماهير عريضة عمياء ، وهذا هو مقصود جماعة الإخوان المفلسين الأعظم ، تكوين القاعدة الجماهيرية لليوم الموعود ( الثورة الشعبية ) على الحكام .
. يكفي في رد دعوة عمرو خالد ثلاثة أمور :
1- أنه لم يؤسس نفسه على العلم الشرعي الصحيح ، خاصة العقيدة والتوحيد . وهذا والله كافٍ لوحده !
2- أنه لم يبدأ بدعوة الناس إلى التوحيد والعقيدة الصحيحة ، كما أوصى النبي – صلى الله عليه وسلم – بذلك معاذ بن جبل : (( فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله )) وفي رواية (( إلى أن يوحدوا الله )) ، مع أنه يعيش في ( مصر ) ولا يخفى ما في مصر من التعلق بالشركيات والبدع عند كثير من الناس ، وما يعتقده كثير منهم – خاصة الطبقة الغنية التي كثيراً ما يعتني بها عمرو خالد – من المذاهب الإلحادية أو العلمانية لانتشار الكُتاب الذين يحملون هذا الفكر في مصر ، كما أن هناك الأضرحة والمشاهد ، بل إن عمرو خالد حتى هذه اللحظة لا يُعرف له محاضرات في العقيدة أو التوحيد ، ولعل من يتابع محاضراته ومن كان على شاكلته يلاحظ في محاضراتهم الحيدة عن الكلام في التوحيد وما يضاده من الشرك والبدع ، وإغفال الحديث عن العقيدة الصحيحة وأثرها في هذه القصص التي يوردها هؤلاء القصاص ، فمثلاً تسمع أشرطة متوالية في السيرة النبوية ، وتنتهي منها وأنت لم يتقرر عندك أن بعثة هذا النبي – صلى الله عليه وسلم -قد كانت لتقرير التوحيد ونبذ الشرك ، بل جل ما يركز عليه هؤلاء القصاص ذكر المعجزات ، أو يأتون بالصحيح منها والسقيم لجذب الأذهان ، وتكثير الحضور ، ولو تكلم هؤلاء القصاص في الفوائد العقدية للقصة التي يذكرونها لانتفع بها الكثير من الخلق ، ولكنهم لا يحسنون ذلك ، ثم إن دعوة التجميع البالية عند الإخوان المفلسين تأبى مثل ذلك .
3- انطلاقه من أصل الإخوان المفلسين الفاسد .
ولكن لا مانع من عرض بعض تجاوزت هذا الجاهل نصحاً للأمة ، وتحذيراً لها من شره :
. عمرو خالد رجل لا يستحيي من ذكر ما يخجل من ذكره الإنسان العادي فضلاً عن الداعية المنشغل بدعوة الناس وطلب العلم الشرعي من مضانه ؛ بل إنه يتكلم عن أمور تخفى على كثير من الشباب المنحرف ، فهو يتكلم عن أمور تحدث في المنتجعات السياحة من الفساد العظيم ككلامه عن "مارينا"- منتجع في الساحل الشمالي-، "الجونة"-منتجع في الغردقة، و"كورتيجانو" -مطعم إيطالي بالقاهرة-، وعن مواقع الإنترنت المختلفة، وحفلات الغناء ، وما فيها من الكلام الباطل ، وغير ذلك ؛ وفي هذا المسلك محاذير كثيرة لا تخفى على أهل البصائر ، منها :
1- دغدغة الغرائز النائمة لدى الغافلين من الشباب والشابات عن مثل هذه الأمور ، لأن مجالس هذا الرجل يحضرها الآلاف ( بدون مبالغة ) فقد حضر له في الشارقة قرابة الـ ( 10000 ) متفرج – لا أقول متعلم - ، وبين هؤلاء من الشباب المتدينين والشابات الكثير ، يقول عمرو خالد : (( والواقع أن جميع الأعمار من مختلف الفئات تحضر لقاءاتي، فهي ليست لطبقة دون أخرى، أو لمرحلة من العمر دون أخرى )) بنصه .
2- الدلالة على مواقع الفساد و الخنا ، وإذاعة أسمائها على الناس .
3- نشر الفاحشة في الذين آمنوا جهلاً عبر هذه الطريقة .
4- إماتة جانب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر داخل وجدان المتلقين ، وإذا كثر الإمساس قل الإحساس .
5- الخ ما يترتب على ذلك من الفساد .
. التوسع ؛ بل المبالغة في استخدام اللغة العامية على حساب اللغة العربية ، يقول أحد المفتونين به : (( هو البساطة في كل شيء، أول مرة أرى من يدعو دون لغة عربية فصيحة ولا غيره، ويكلم الله -سبحانه وتعالى- بالعامية فيقول: (ضعفنا يا رب.. محتاجين لك يا رب.. ماتسيبناش للدنيا..)، وهذه البساطة تدخل القلوب فورًا مهما انغمس الإنسان في الدنيا وانشغل )) .
قلت : إن العي العلمي ، يُنتج مثل هذه التصرفات الشاذة ، أليس يعلم أن المسلمين بحاجة للعودة إلى لغتهم العربية حتى يفقهوا كتاب ربهم ويتدبروه ، ويفهموا سنة نبيهم ؛ ولا مانع من استخدام اللغة العامية في مواضع مناسبة قد لا يفهم المتلقي العبارة إلا عن طريقها كما كان يفعل ذلك الإمام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله - ؛ أما أن تكون بهذه السماجة فلا ؛ ثم أنظر إليه بدل أن يوجه إلى الصحيح والمأثور من دعوات النبي – صلى الله عليه وسلم - ، يغري المتلقين باستخدام هذا الأسلوب ؛ وأسلوبه هذا لا يفعله مع المصريين فقط ، بل في أي بلد يذهب إليه ولو كان لا يتقن اللهجة المصرية العامية ، إلا أنه يُصر على هذا الأسلوب مما يعني أنه شيء يريد تأصيله ، لا أنه أمر عارض قد اضطُر إليه .
. عمرو خالد يتولى إعداد محاضراته وندواته طائفة من الشباب العادي جداً – ليسوا طلبة علم – فما ظنك بالنتائج !!
. انتهاج منهج جديد في الفتوى ، مع إنه يقول عن نفسه أنه لا يفتي ، هذا المنهج أن لا تقول عن الحرام حراماً ؛ بل بين المفاسد الواقعية ، والنتائج العلمية عند علماء النفس ، وأن ذلك أجدى في استجابة الناس ، وهذا عند عمرو خالد ليس خاضعاً للمصلحة ؛ بل هو منهج يسير عليه ، وظاهرة لفتت أنظار من يتابعه ، ففي لقاء مع أحد المجلات ، سأله الصحفي : رأينا أنك تتناول الإشكالات التي يطرحها بعض الشباب والفتيات حول علاقات الصداقة بين الجنسين بطريقة لا تحرم هذه العلاقات ولا تهاجمها، فلماذا ؟ أجاب عمرو خالد : معروف أن علاقات الرجال بالنساء من وسائل الشيطان المثيرة للفتنة، خاصة في مرحلة الشباب، وبالتالي فإنه بدلاً من أن أقول لهم أن هذا حرام، فإن الدور الأساسي الذي أقوم به هو أن أوضح لهم الآثار السلبية التي ستعود عليهم نتيجة هذا النمط من ستخسرون كذا وكذا وكذا وأضرب الأمثلة ، واسألهم ما الذي يحدث للشاب أو الفتاة بعد أن يكن كلاهما قد تزوج بشخص آخر، بعد هذه العلاقات التي لا تتجه إلى زواج؟ .. النتيجة تكون مشاكل ومتاعب نفسية ومقارنات في العقل الباطن بين الذي كانت لي علاقة معها أو معه، والذي ارتبطت به أو بها، وعادة تكون هذه المقارنة بماضي الآخر، فتبدأ العلاقات تفسد بينهما، وغالبًا فإن الكثير من العلاقات الزوجية تفشل بسبب علاقات ما قبل الزواج، ونسب الطلاق المرتفعة خير دليل على صحة هذا الكلام ، وهذا يؤدي إلى اقتناعهم بما أقول .
قلت : والنتيجة تعلق الشباب بعمرو خالد ، وبعدهم عن كتاب ربهم وسنة نبيهم – صلى الله عليه وسلم - ، كُل ذلك لا شيء إلا لأجل أنه يرى ويرى ، يقول الإمام بن باز – رحمه الله - : (( والواجب على المؤمن التمسك بما أخبر الله به ورسوله ، ودرج عليه سلف الأمة من الصحابة رضي الله عنهم و أتباعهم بإحسان ، والحذر من مقالات أهل البدع الذين أعرضوا عن الكتاب والسنة ، وحكموا أفكارهم وعقولهم فضلوا وأضلوا )) [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة – للعلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله – جمع د . محمد بن سعد الشويعر . دار القاسم 2/97 ] .
. عمرو خالد يقول بلسانه ما يناقض أقوال من يدافع عنه ، فكثير ممن حمل لواء الدفاع عنه – ومنهم صحفية معروفة في السعودية – يقولون لم يزعم أنه عالم أو شيخ بل هو يروي ويقص فقط ! قلت : هذا مردود ، فلقد سُئل : لماذا وصفك البعض بواعظ المراهقين والمراهقات ؟ فأجاب عمرو خالد : لا يحضر لي في الندوات التي أتحدث فيها مراهقون، معظمهم في مراحل الخمسينات والستينات، وغالبية مشاهدي برامجي (نلقي الأحبة) فأنا لست شيخ الشباب فقط ! قلت : قال تعالى : { فلا تزكوا أنفسكم } الآية .
. انتشر عن عمرو خالد أنه ظهر في دعاية زيت عافية في التلفاز ، وكتب عن ذلك في أحد المواقع المشهورة ما يلي – مع تحفظنا على ماورد فيه - : (( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته معظمنا شاهد الإعلان الخاص بزيت عافيه وهو يروج لمنتجه بإسلوب جديد لم نعهده من قبل ، فلم نرى الأرز واللحم والخضراوات وهي مأكولات مرتبطة بشكل وثيق بالزيت ، ولكن أن نرى الداعية عمرو خالد في الإعلان هذا هو السقوط الحقيقي ، وأنا هنا لا أقصد الداعية عمرو خالد ( حفظه الله ) وإنما شركات الإعلان ، فإن كان قصدها الدعوة في سبيل الله ،فالدعوة لا تبدأ بزيت وفي المستقبل بالجينز ، وإن اعتقد البعض بأن الترويج للمنتج بهذه الطريقة أفضل من ظهور الفتيات الكاسيات العاريات ، فأقول له لا هذا ولا ذاك جيد، ولكن.....الامر الذي شغل فكري هو أننا اعتدنا على انحطاط المستوى الإعلاني في الدول العربية بشكل عام ولا يختلف فيه عاقلان، ولكن هل هذا الإعلان هو بموافقة شخصية من الداعية الفاضل عمرو خالد؟ ان الجواب لا فهذه مصيبة ، وان كان الجواب نعم فالمصيبة أعظم!!!! والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته )) . قلت : هل الظهور في الإعلان التجاري من أجل مصلحة الدعوة أيضاً ؟!!
. عمرو خالد لا يتحرج من استخدام الموسيقى والمؤثرات الصوتية الحديثة ، والإخراج التلفزيوني في محاضراته ، لا أدري إن كان يجيز هذه الموسيقى ، وليس ذلك بغريب على أمثاله !
. عمرو خالد صاحب مظهر غربي ، علاوة على أنه يسوم لحيته حلقاً بالموس ، ويفتي بما يخجل منه الجاهل عندما يُحرج ، و يُسئل عن حلقه للحية ومخالفته لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولا تسل عن الشباب الذي يزعم أنهم تدينوا على يديه حينما تراهم يحتجون على حلق لحاهم بفعل من اهتدوا على يده !! ولا أدري إن كان يرى جواز حلق اللحية فيكون أجهل من حمار أهله ، أم أنه يُقر بمخالفته ومعصيته فكيف به أمام قول الله تعالى : { أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم } ؛ يقول النبي – صلى الله عليه وسلم : (( قصوا الشوارب وأعفوا اللحى ، خالفوا المشركين )) أخرجاه في الصحيحين ، ويقول الإمام بن باز – رحمه الله - : (( أما الحلق فلا أعلم أن أحداً من أهل العلم قال بجوازه )) [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة – للعلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله – جمع د . محمد بن سعد الشويعر . دار القاسم 10/82 ] . وأخشى ما أخشاه أن يكون عمرو خالد هذا قد حلقها من أجل ( مصلحة الدعوة ) ، وحتى لا ينفر الفساق منه ، فيكون الأمر أدهى وأمر ، يقول الإمام بن باز – رحمه الله - : (( لا يجوز للمسلم أن يحلق لحيته لأسباب سياسية ، أو ليمكن من الدعوة ، بل الواجب عليه اعفاؤها وتوفيرها ؛ امتثالاً لأمر الرسول – صلى الله عليه وسلم – فيما صح عنه من الأحاديث ، ومن ذلك قوله – صلى الله عليه وسلم - : ((قصوا الشوارب وأعفوا اللحى ، خالفوا المشركين )) متفق على صحته . فإذا لم يتمكن من الدعوة إلا بحلقها انتقل إلى بلاد أخرى يتمكن من الدعوة فيها بغير حلق ، إذا كان لديه علم وبصيرة ؛ عملاً بالأدلة الشرعية في ذلك ... )) [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة – للعلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله – جمع د . محمد بن سعد الشويعر . دار القاسم 10/91-92 ] .
. من آثار دعوة عمرو خالد ، تقديم كثير من الناس أسلوبه الرخيص على الدعوة بكتاب الله تعالى وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – بحجة أن الناس لا يهتدون إلا بمثل هذا الأسلوب فكان الإغراق في القصص بغثها وسمينها ، والإيحاءات العاطفية المصطنعة عمدة كُل من تصدر المجالس والمنابر من هؤلاء القوم ؛ بل إن جُل هؤلاء الذين ابتليت بتصدرهم الأمة قوم اقتحموا كتب السيرة والتأريخ ، فخبطوا فيها خبط عشواء ، وأصبحوا كحاطب الليل لا يدري ما الذي بيده : هل هي خشبة أم أفعى ، فيلملمون الأوراق ، ويجوبون بها الآفاق ، ويجمعون من حولهم العامة ، و بعض من تلبسوا بلبوس العلم وهو منهم بريء . وأما الذين ينبرون لنشر أشرطة هؤلاء فحجتهم أن الناس بحاجة إلى الهداية وأن هذه الأشرطة من أعظم وسائل الهداية ، و أقول كما قال العلامة سليمان بن عبد الله - رحمه الله - : (( قال تعالى : { وكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الكِتَابُ ولا الإيمَانُ ولَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشـاءُ مِنْ عِبَادِنَا وإنَّكَ لَتَهْدِي إلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ الَذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ ومَا فِي الأَرْضِ أَلا إلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأُمُورُ } فيا عجباً ممن يزعم أن الهداية والسعادة لا تحصل بالقرآن ولا بالسنة ، مع أن النبي – صلى الله عليه وسلم - لم يهتد إلا بذلك )) [ تيسير العزيز الحميد ص 6] .
يقول بعض الكتاب المعاصرين : (( ولئن كان المخادعون الدجالون يظهرون تحت عنوان ( القصاص ) فيما مضى ؛ إنهم يظهرون في أيامنا هذه تحت عنوان : ( الداعية والموجه والمربي والأستاذ والكاتب والمفكر ) وما إلى ذلك من الألقاب !! )) [ تاريخ القصاص ص 33 ] .
إن مجرد إيراد الداعية للقصة في الموعظة ، أو التذكير لا يعني أنه من القصاص الذين حذر منهم السلف ، ولكن السلف يحذرون من القصاص الذين من صفاتهم ما يلي :
1- طلب الشهرة والارتفاع على الناس ، كما جاء ذلك عن عمر رضي الله عنه حيث يقول لمن رآه يقص : (( أخشى عليك أن تقص فترتفع عليهم في نفسك ، ثم تقص فترتفع ، حتى يخيل إليك أنك فوقهم بمنزلة الثريا فيضعك الله عز وجل تحت أقدامهم يوم القيامة بقدر ذلك )) ؛ ولقد رأينا من أمثال هؤلاء من كانت أشرطته توزع على استحياء أصبح اليوم يقال له فضيلة الشيخ ، و الله المستعان .
2- الجهل أو الضحالة العلمية ، كما جاء عن علي رضي الله عنه أنه مر على قاص فسأله : علمت الناسخ من المنسوخ ؟ قال : لا . قال : هلكت وأهلكت . وروي مثل هذا عن ابن عباس رضي الله عنه .
3- تلبسهم بالبدعة لذا فهم يدسون في القصص ما يعضد بدعهم ويقررها في نفوس الناس يقول أحد العلماء وهو يتحدث عن منكرات المساجد : (( ومنها كلام القصاص والوعاظ الذين يمزجون كلامهم بالبدعة )) ، أو مخالفتهم للسنة كحلقهم اللحى وإطالتهم للثياب ، و استعمالهم للسبحة في الذكر ونحو ذلك .
4- الكذب ، قال الإمام أحمد - رحمه الله - : (( أكذب الناس على رسول الله – صلى الله عليه وسلم - السؤال والقصاص )) ، فهم يكذبون على رسول الله – صلى الله عليه وسلم - بإيرادهم للأحاديث المنكرة والضعيفة ، بل والموضوعة ، ويكذبون في نقلهم للقصص المكذوبة ، ويكذبون في طريقة عرضهم للقصة من تهويل ومبالغة تخرج بالقصة عن واقعها الصحيح .
. عمرو خالد يستثير العواطف بخبث ، هذا ما حدث له في أحد البرامج ، يقول أحد من رأوا هذا البرنامج : (( وسأضرب صفحا عما قال وهو يتحدث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وهما في الغار.. ويبتسم الداعية الشاب وهو يصل الى نقطة يقول انه يخجل من الحديث عنها.. فماذا يدعو الى الخجل في الغار.. يقول الداعية ان ابا بكر رضى الله عنه شاهد احد الكفار يتبول.. ولفت نظر الرسول صلى الله عليه وسلم الى ان هذا الكافر قال انه لو نظر بين ساقيه كما يفعل من يتبول لرآهما!! بماذا تحس امام هذه اللقطة التي اصر الداعية الشاب على الحديث عنها ولفته انظار الحاضرات من البنات والسيدات اليها بعد ان تمنع في الحديث عنها اولاً. ورغم انني قرأت في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعن رحلة الغار التاريخية كثيرا فانني لا اتذكر هذا اللقطة التي تنزل بمستوى الحدث والحديث والتي اصر الداعية على ايرادها رغم تظاهره بالخجل )) .
قلت : قد ورد في السيرة أن هذا الكافر جلس ليبول أمام الغار ، ولا أتذكر درجة هذه الرواية من حيث الصحة أو الضعف ؛ وحتى يُبحث عن ذلك أقول : لو كان يستحيي لما جلس أمام هؤلاء النسوة ، ثم يتلاعب بعواطفهن ، ويستحدث مواقف وجدانية مريبة لا يُدرى ما قصده منها. وأمر آخر وهو جلوسه أما هؤلاء النسوة ومنهن المتبرجة والسافرة في هذا البرنامج ، والاختلاط الحاصل في أماكن كثيرة ألقى فيها محاضراته ، هل هذا أمر مشروع ؟!
أين هؤلاء من قول الله تعالى : { وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبيدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن } [ النور:31] .
وهذا ( عمرو خالد ) أين منه قول الله تعالى : { وإذا سألتموهن متاعاً فسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن } [ الأحزاب :53 ] .
فإن كان مضطراً إلى ذلك في مجتمعات الفساق والفاسقات التي يذهب ليدعو فيها ، فهل هو مضطر إليه في مثل هذا البرنامج ؟! لو أن أحداً من الصحفيين طالب بمدرس قرآن مبصر يدخل على مدرسة ابتدائية للبنات لعلت الصيحات ، وانتفخت الأوداج ، أما إذا كان ذلك الرجل عمرو خالد وأمام نساء متبرجات أو سافرات ، وفي برنامج تلفزيوني ، يراه الناس فهذا لا بأس به ، أو لا مانع من أن نغض الطرف عنه ، لأنه من مصلحة الدعوة !! قاتل الله فقه الحزبية ( فقه الضفادع ).
ولقد كانت الصحابيات – رضي الله عنهن – يشهدن صلاة الفجر مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – متسترات متحجبات ، كما قالت عائشة – رضي الله عنها - : (( كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يصلي الفجر فيشهد معه نساء متلفعات بمروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ، ما يعرفهن أحد من الغلس )) ومع ذلك قالت عائشة – رضي الله عنها – بعد وفاة رسول الله – صلى الله عليه وسم - : (( لو رأى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ما رأينا لمنعهن من المساجد كما منعت بنو إسرائيل نسائها )) .
قلت : فما حكم جحافل النساء المتبرجات المتعطرات السافرات اللاتي يتوافدن زرافات ووحداناً على منتديات هذا الرجل ودروسه ومسارحه ؟!
. ( كلام من القلب عمرو خالد يستضيف سهير البابلي ) هذا عنوان شريط فيديو ، فيه لقاء استضاف فيه عمرو خالد ، الممثلة السابقة ( سهير البابلي ) في جزئين ، وصورته وصورتها على غلاف الشريط ، كُل ذلك من باب مصلحة الدعوة !!!
. موقع عمرو خالد يُطرح فيه مواضيع الضال المضل فهمي هويدي الذي لا تنتطح عنزان في ضلاله ، وكما قال السلف : (( من خفيت علينا بدعته لم تخف علينا الفته )) .
ومن كلمات فهمي هويدي : (1) تسميته اتباع نصوص الكتاب والسنة وعدم الخروج عنها وثنية : (.. .أن الوثنية ليست عبادة الأصنام فقط، ولكن وثنية هذا الزمان صارت تتمثل في عبادة القوالب والرموز، وفي عبادة النصوص والطقوس ) [مجلة العدد(235) 1978م].
(2) ويقول عن الجهاد : (( ومنذ البداية سلح الله المسلمين بالكلمة، وكان أول ما أنزله الله على نبيه هو : ( اقرأ وليس اضرب )، أو ( ابطش)، فكان كتاب المسلمين هو القرآن الكريم فإن القتال في التصور الإسلامي ينبغي أن يظل منعطفاً يُكره إليه المسلمون أو نوعاً من ( الهبوط الاضطراري ) الذي يعترض المسار الطبيعي لرحلة التبليغ الإسلامي )) [مواطنون لا ذميون :236] .
. موقع عمرو خالد يُعرض فيه ما يسمى ( الكاركتير ) أو الرسوم الساخرة المرسومة باليد ، ومعلوم إجماع أهل العلم على تحريم هذا النوع من التصوير ، و فيه رسوم يظهرون فيها صورة إبليس مرسومة وهو يُغري أحد الفتيات بخلع حجابها ، وكُل ذلك من باب مصلحة الدعوة !!! فياليت شعري متى ظهر لهم إبليس حتى تمكنوا من رسم صورته ، وكيف يقبل الداعية الكبير أن يضمه هذا الموقع مع مثل هذا المنكر العظيم ؟
. عمرو خالد ينتهج نهج الإخوان المفلسين في الدعوة ، ومعلوم منهج هذه الفرقة المنحرف ، الذي قال عنه الإمام بن باز – رحمه الله - : ((حركة الإخوان المسلمين ينتقدها خواص أهل العلم ؛ لأنه ليس عندهم نشاط في الدعوة إلى توحيد الله و إنكار الشرك وإنكار البدع ، لهم أساليب خاصة ، ينقصها عدم النشاط في الدعوة إلى الله ، وعدم التوجيه إلى العقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنة والجماعة .
فينبغي للإخوان المسلمين أن تكون عندهم عناية بالدعوة السلفية ، الدعوة إلى توحيد الله ، وإنكار عبادة القبور ، والتعلق بالأموات والاستغاثة بأهل القبور كالحسين أو الحسن أو البدوي ، أو ما أشبه ذلك ، يجب أن يكون عندهم عناية بهذا الأصل الأصيل ، بمعنى لا إله إلا الله ، التي هي أصل الدين ، وأول ما دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم في مكة دعا إلى توحيد الله ، إلى معنى لا إله إلا الله ، فكثير من أهل العلم ينتقدون على الإخوان المسلمين هذا الأمر ، أي : عدم النشاط في الدعوة إلى توحيد الله ، والإخلاص له ، وإنكار ما أحدثه الجهال من التعلق بالأموات والاستغاثة بهم ، والنذر لهم والذبح لهم ، الذي هو الشرك الأكبر ، وكذلك ينتقدون عليهم عدم العناية بالسنة : تتبع السنة ، والعناية بالحديث الشريف ، وماكان عليه سلف الأمة في أحكامهم الشرعية ، وهناك أشياء كثيرة أسمع الكثير من الإخوان ينتقدونهم فيها ، ونسأل الله أن يوفقهم ويعينهم ويصلح أحوالهم )) [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة – للعلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله – جمع د . محمد بن سعد الشويعر . دار القاسم 8/41-42 . هذه الفتاوى بتاريخ 23/2/1416 هـ ] .
قلت : قلت إذا كان هذا الكلام في أناس كحسن البنا و الهضيبي وغيرهم من كبار الإخوان ، فمن العجب أن يمكن لمن هو دون هؤلاء من التصدي لدعة الناس ، وهو عمرو خالد ، الذي لا أشك أن أقل مفاسدها ( وليس ذلك بهين ) مزاحمة الدعاة الصادقين ، وصرف الناس عنهم ، وبالتالي صرف الناس عن الإسلام الصحيح ، يقول الإمام بن باز – رحمه الله - : (( لا شك أن الواجب هو منع دعاة الباطل وهم الذين يضايقون أهل العلم والخير ، وربما جر ذلك إلى منعهم من المساجد بأسباب دعاة الباطل فيمنع غيرهم بأسبابهم ، فإذا منع أهل الباطل استقام الطريق واتسع المجال لدعاة الحق .
فالواجب على ولاة الأمور أن يأخذوا على يد أهل الباطل ، وأن يمنعوهم من نشر باطلهم بكل وسيلة من الوسائل الشرعية سواء كان صاحب الباطل شيوعياً أو وثنياً أو نصرانياً أو مبتدعاً أو جاهلاً بأحكام الشرع المطهر . فعلى ولاة الأمور من أهل الإسلام أن يمنعوا من ذكرنا من أصحاب الباطل من أن ينشروا باطلهم ، وعليهم أن يعينوا دعاة الحق الذين يدعون الناس إلى كتاب ربهم وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ، ويبصرونهم بما أوجبه الله عليهم وما حرم عليهم عن علم وبصيرة ، ويوضحون لهم حق الله وحق عباده وحق ولاة الأمور وحق كل مسلم على أخيه ، هؤلاء هم الذين يعانون ، ومن حاد عن الطريق ودعا إلى غير الشرع فهو الذي يمنع أينما كان )) [ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة – للعلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله – جمع د . محمد بن سعد الشويعر . دار القاسم 5/292 ] .
قلت : لقد أوقفت الحكومة المصرية عمرو خالد لفترة من الفترات ، و يا ليتها أوقفته تماماً حماية للمسلمين من شره ، حتى يتعلم ويتفقه ويصير أهلاً للدعوة ؛ و كذا من كان على شاكلته ، أو أشد ضرر منه كالعلمانيين والقبوريين ، وأهل البدع عامة ، ولست أُزكي الحكومة المصرية ، ولكني أقول كما ورد : (( إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر )) .
. عمرو خالد كغيره من المخلطين وليست له دراية بصحة الأحاديث ، ولا فقه المرويات والقصص التي يذكرها ، يشاركه في ذلك قصاص هذا العصر كالسويدان وغيره ، فهؤلاء لا تكاد تخرج من أحدهم بفائدة مستقيمة حتى يتبعها بما يعارضها ، ويقول في آخر كلامه ما ينقض أوله ، وذلك بسبب الجهل وعدم معرفة ما يحتاجه الناس من الوعظ والتذكير ، لذا كان السلف ينهى عن مثل هذه المجالس ، قال ابن الجوزي : (( و قد كان جماعة من السلف يرون تخليط القصاص ، فينهون عن الحضور عندهم )) .
. عمرو خالد يختلق مصطلحات جديدة ، ويدخل تحتها أموراً مشروعة ، فعنده ما يسميه بـ ( المفاتيح الخمس ) ، ولا يذكر هذه الأمور المشروعة إلا بهذه التسمية ( المفاتيح الخمس ) ، وهذه التسمية مؤذنة ببدعة جديدة ، ودليل على عدم وجود رصيد علمي تربوي لدى عمرو خالد ، وليس لديه أي مرجعية علمية موثوقة يعتمد عليها ويسير في ضوئها ، بل هو يريد أن يصل إلى دعوة الناس إلى الله بأمور لم يسبق إليها الدعاة المخلصون من قبله وعلى رأسهم الأنبياء والرسل يقول الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله - : (( وليس هناك طريق أصلح للدعوة من طريق الرسل فهم القدوة وهم الأئمة وقد صبروا )) ، فما بال هؤلاء القوم يستبدلون الذي هو أضر بالذي هو خير ؟!!
هذا غيض من فيض . والله أسأل أن يكفينا شر كل من كان فيه شر .
. واجب العلماء وولاة الأمور نحو عمرو خالد ومن كان على شاكلته من القصاص :
1- التحذير من هؤلاء ، ومن أشرطتهم ، ومجالسهم ، و
وشريط الإنتاج مستمر منذ أن أنشأ حسن البنا هذه الفرقة التي اعتلى سنام التوجيه فيها من هب ودب دون أدنى اعتبار لعقيدته أو التزامه بمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله ، ولكم يفشل هؤلاء عند أدنى عرض على قول الله تعالى : { قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني } الآية ، فكيف إذا عرضوا على المقاييس الصحيحة كُلها المطلوبة في كُل داعية إلى الله ؛ كيف وشعار هؤلاء حالاً وإن لم يكن مقالاً ( الغاية تبرر الوسيلة ) . حسن البنا .. التلمساني .. الترابي .. السويدان .. عمرو خالد ؛ هذه الأسماء عُرفت بنهجها المائع جداً في الدعوة إلى الله ؛ بل وسلوك طرق مخالفة صراحة للكتاب والسنة ولفهم سلف الأمة ، نقتصر في هذا المقال على نقد أحدهم ، وهو عمرو خالد ، وهو المشهور بـ ( داعية الشباب ) ، والمقصود هو النصح للأمة ، وبيان عوار هذا الرجل ، ومن خلفه لإيقاف كثير من المفتونين به على حقيقة دعوته المباينة لدعوة الأنبياء والرسل وأتباعهم بإحسان . من هو عمرو خالد ؟ الاسم عمرو محمد حلمي خالد . تاريخ الميلاد الخامس من سبتمبر سنة 1967. مواليد الإسكندرية . المؤهل بكالوريوس تجارة - القاهرة - سنة 1988 . المهنة مراجع حسابات وشريك بمكتب مراجعة وعضو جمعية المحاسبين والمراجعين المصرية . الحالة الإجتماعية متزوج و زوجته مدرس مساعد بكلية الفنون التطبيقية ولديه ولد واحد اسمه عليّ . الدراسات الحرة دارس بمعهد الدراسات الإسلامية ويحضر رسالة الماجيستير في الإقتصاد الإسلامي . هوايات كرة القدم كان أحد ناشئي النادي الأهلي تحت 18 سنةجميع العاب كرة المضرب خاصة الراكت . هذا هو عمرو خالد كما كتب عنه في موقعه ، ويلاحظ على هذه الترجمة الموجزة ما يلي : . ليس للرجل ماض علمي يوثق به . . لا يُعرف له شيوخ من العلماء المعتبرين المعروفين بالعقيدة الصحيحة والتوحيد . . هذه الهوايات التي يتبجح بوضعها في سيرته ، وأنه نشأ في أحد النوادي ليست مما يُمدح به الدعاة إلى الله تعالى . . مالم يذكر في ترجمته أنه فرخ من أفراخ مدرسة الإخوان المفلسين ، الذين كان يسميهم مؤسس أنصار السنة المحمدية بمصر حامد الفقي – رحمه الله – ( الخوان ) بتشديد الواو ، كما ذكره عنه الإمام الألباني – رحمه الله - في أحد أشرطته ، وقد مشى عمرو خالد على خُطى إمامه حسن البنا ، فقد تعدت دعوته المساجد الصغيرة - منذ سنوات طويلة – إلى صالونات البيوت الراقية، والأندية المختلفة ، ومن المعلوم أن حسن البنا قد ركز دعوته على المقاهي ، لا أقول إن دعوة الناس الذين في هذه الأماكن ليس من باب الدعوة ، بل هو أمر مطلوب ، ولكن أسلوب كهذا كفيل باكتساب جماهير عريضة عمياء ، وهذا هو مقصود جماعة الإخوان المفلسين الأعظم ، تكوين القاعدة الجماهيرية لليوم الموعود ( الثورة الشعبية ) على الحكام . . يكفي في رد دعوة عمرو خالد ثلاثة أمور : 1- أنه لم يؤسس نفسه على العلم الشرعي الصحيح ، خاصة العقيدة والتوحيد . وهذا والله كافٍ لوحده ! 2- أنه لم يبدأ بدعوة الناس إلى التوحيد والعقيدة الصحيحة ، كما أوصى النبي – صلى الله عليه وسلم – بذلك معاذ بن جبل : (( فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله )) وفي رواية (( إلى أن يوحدوا الله )) ، مع أنه يعيش في ( مصر ) ولا يخفى ما في مصر من التعلق بالشركيات والبدع عند كثير من الناس ، وما يعتقده كثير منهم – خاصة الطبقة الغنية التي كثيراً ما يعتني بها عمرو خالد – من المذاهب الإلحادية أو العلمانية لانتشار الكُتاب الذين يحملون هذا الفكر في مصر ، كما أن هناك الأضرحة والمشاهد ، بل إن عمرو خالد حتى هذه اللحظة لا يُعرف له محاضرات في العقيدة أو التوحيد ، ولعل من يتابع محاضراته ومن كان على شاكلته يلاحظ في محاضراتهم الحيدة عن الكلام في التوحيد وما يضاده من الشرك والبدع ، وإغفال الحديث عن العقيدة الصحيحة وأثرها في هذه القصص التي يوردها هؤلاء القصاص ، فمثلاً تسمع أشرطة متوالية في السيرة النبوية ، وتنتهي منها وأنت لم يتقرر عندك أن بعثة هذا النبي – صلى الله عليه وسلم -قد كانت لتقرير التوحيد ونبذ الشرك ، بل جل ما يركز عليه هؤلاء القصاص ذكر المعجزات ، أو يأتون بالصحيح منها والسقيم لجذب الأذهان ، وتكثير الحضور ، ولو تكلم هؤلاء القصاص في الفوائد العقدية للقصة التي يذكرونها لانتفع بها الكثير من الخلق ، ولكنهم لا يحسنون ذلك ، ثم إن دعوة التجميع البالية عند الإخوان المفلسين تأبى مثل ذلك . 3- انطلاقه من أصل الإخوان المفلسين الفاسد . ولكن لا مانع من عرض بعض تجاوزت هذا الجاهل نصحاً للأمة ، وتحذيراً لها من شره : . عمرو خالد رجل لا يستحيي من ذكر ما يخجل من ذكره الإنسان العادي فضلاً عن الداعية المنشغل بدعوة الناس وطلب العلم الشرعي من مضانه ؛ بل إنه يتكلم عن أمور تخفى على كثير من الشباب المنحرف ، فهو يتكلم عن أمور تحدث في المنتجعات السياحة من الفساد العظيم ككلامه عن "مارينا"- منتجع في الساحل الشمالي-، "الجونة"-منتجع في الغردقة، و"كورتيجانو" -مطعم إيطالي بالقاهرة-، وعن مواقع الإنترنت المختلفة، وحفلات الغناء ، وما فيها من الكلام الباطل ، وغير ذلك ؛ وفي هذا المسلك محاذير كثيرة لا تخفى على أهل البصائر ، منها : 1- دغدغة الغرائز النائمة لدى الغافلين من الشباب والشابات عن مثل هذه الأمور ، لأن مجالس هذا الرجل يحضرها الآلاف ( بدون مبالغة ) فقد حضر له في الشارقة قرابة الـ ( 10000 ) متفرج – لا أقول متعلم - ، وبين هؤلاء من الشباب المتدينين والشابات الكثير ، يقول عمرو خالد : (( والواقع أن جميع الأعمار من مختلف الفئات تحضر لقاءاتي، فهي ليست لطبقة دون أخرى، أو لمرحلة من العمر دون أخرى )) بنصه . 2- الدلالة على مواقع الفساد و الخنا ، وإذاعة أسمائها على الناس . 3- نشر الفاحشة في الذين آمنوا جهلاً عبر هذه الطريقة . 4- إماتة جانب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر داخل وجدان المتلقين ، وإذا كثر الإمساس قل الإحساس . 5- الخ ما يترتب على ذلك من الفساد . . التوسع ؛ بل المبالغة في استخدام اللغة العامية على حساب اللغة العربية ، يقول أحد المفتونين به : (( هو البساطة في كل شيء، أول مرة أرى من يدعو دون لغة عربية فصيحة ولا غيره، ويكلم الله -سبحانه وتعالى- بالعامية فيقول: (ضعفنا يا رب.. محتاجين لك يا رب.. ماتسيبناش للدنيا..)، وهذه البساطة تدخل القلوب فورًا مهما انغمس الإنسان في الدنيا وانشغل )) . قلت : إن العي العلمي ، يُنتج مثل هذه التصرفات الشاذة ، أليس يعلم أن المسلمين بحاجة للعودة إلى لغتهم العربية حتى يفقهوا كتاب ربهم ويتدبروه ، ويفهموا سنة نبيهم ؛ ولا مانع من استخدام اللغة العامية في مواضع مناسبة قد لا يفهم المتلقي العبارة إلا عن طريقها كما كان يفعل ذلك الإمام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله - ؛ أما أن تكون بهذه السماجة فلا ؛ ثم أنظر إليه بدل أن يوجه إلى الصحيح والمأثور من دعوات النبي – صلى الله عليه وسلم - ، يغري المتلقين باستخدام هذا الأسلوب ؛ وأسلوبه هذا لا يفعله مع المصريين فقط ، بل في أي بلد يذهب إليه ولو كان لا يتقن اللهجة المصرية العامية ، إلا أنه يُصر على هذا الأسلوب مما يعني أنه شيء يريد تأصيله ، لا أنه أمر عارض قد اضطُر إليه . . عمرو خالد يتولى إعداد محاضراته وندواته طائفة من الشباب العادي جداً – ليسوا طلبة علم – فما ظنك بالنتائج !! . انتهاج منهج جديد في الفتوى ، مع إنه يقول عن نفسه أنه لا يفتي ، هذا المنهج أن لا تقول عن الحرام حراماً ؛ بل بين المفاسد الواقعية ، والنتائج العلمية عند علماء النفس ، وأن ذلك أجدى في استجابة الناس ، وهذا عند عمرو خالد ليس خاضعاً للمصلحة ؛ بل هو منهج يسير عليه ، وظاهرة لفتت أنظار من يتابعه ، ففي لقاء مع أحد المجلات ، سأله الصحفي : رأينا أنك تتناول الإشكالات التي يطرحها بعض الشباب والفتيات حول علاقات الصداقة بين الجنسين بطريقة لا تحرم هذه العلاقات ولا تهاجمها، فلماذا ؟ أجاب عمرو خالد : معروف أن علاقات الرجال بالنساء من وسائل الشيطان المثيرة للفتنة، خاصة في مرحلة الشباب، وبالتالي فإنه بدلاً من أن أقول لهم أن هذا حرام، فإن الدور الأساسي الذي أقوم به هو أن أوضح لهم الآثار السلبية التي ستعود عليهم نتيجة هذا النمط من ستخسرون كذا وكذا وكذا وأضرب الأمثلة ، واسألهم ما الذي يحدث للشاب أو الفتاة بعد أن يكن كلاهما قد تزوج بشخص آخر، بعد هذه العلاقات التي لا تتجه إلى زواج؟ .. النتيجة تكون مشاكل ومتاعب نفسية ومقارنات في العقل الباطن بين الذي كانت لي علاقة معها أو معه، والذي ارتبطت به أو بها، وعادة تكون هذه المقارنة بماضي الآخر، فتبدأ العلاقات تفسد بينهما، وغالبًا فإن الكثير من العلاقات الزوجية تفشل بسبب علاقات ما قبل الزواج، ونسب الطلاق المرتفعة خير دليل على صحة هذا الكلام ، وهذا يؤدي إلى اقتناعهم بما أقول . قلت : والنتيجة تعلق الشباب بعمرو خالد ، وبعدهم عن كتاب ربهم وسنة نبيهم – صلى الله عليه وسلم - ، كُل ذلك لا شيء إلا لأجل أنه يرى ويرى ، يقول الإمام بن باز – رحمه الله - : (( والواجب على المؤمن التمسك بما أخبر الله به ورسوله ، ودرج عليه سلف الأمة من الصحابة رضي الله عنهم و أتباعهم بإحسان ، والحذر من مقالات أهل البدع الذين أعرضوا عن الكتاب والسنة ، وحكموا أفكارهم وعقولهم فضلوا وأضلوا )) [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة – للعلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله – جمع د . محمد بن سعد الشويعر . دار القاسم 2/97 ] . . عمرو خالد يقول بلسانه ما يناقض أقوال من يدافع عنه ، فكثير ممن حمل لواء الدفاع عنه – ومنهم صحفية معروفة في السعودية – يقولون لم يزعم أنه عالم أو شيخ بل هو يروي ويقص فقط ! قلت : هذا مردود ، فلقد سُئل : لماذا وصفك البعض بواعظ المراهقين والمراهقات ؟ فأجاب عمرو خالد : لا يحضر لي في الندوات التي أتحدث فيها مراهقون، معظمهم في مراحل الخمسينات والستينات، وغالبية مشاهدي برامجي (نلقي الأحبة) فأنا لست شيخ الشباب فقط ! قلت : قال تعالى : { فلا تزكوا أنفسكم } الآية . . انتشر عن عمرو خالد أنه ظهر في دعاية زيت عافية في التلفاز ، وكتب عن ذلك في أحد المواقع المشهورة ما يلي – مع تحفظنا على ماورد فيه - : (( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته معظمنا شاهد الإعلان الخاص بزيت عافيه وهو يروج لمنتجه بإسلوب جديد لم نعهده من قبل ، فلم نرى الأرز واللحم والخضراوات وهي مأكولات مرتبطة بشكل وثيق بالزيت ، ولكن أن نرى الداعية عمرو خالد في الإعلان هذا هو السقوط الحقيقي ، وأنا هنا لا أقصد الداعية عمرو خالد ( حفظه الله ) وإنما شركات الإعلان ، فإن كان قصدها الدعوة في سبيل الله ،فالدعوة لا تبدأ بزيت وفي المستقبل بالجينز ، وإن اعتقد البعض بأن الترويج للمنتج بهذه الطريقة أفضل من ظهور الفتيات الكاسيات العاريات ، فأقول له لا هذا ولا ذاك جيد، ولكن.....الامر الذي شغل فكري هو أننا اعتدنا على انحطاط المستوى الإعلاني في الدول العربية بشكل عام ولا يختلف فيه عاقلان، ولكن هل هذا الإعلان هو بموافقة شخصية من الداعية الفاضل عمرو خالد؟ ان الجواب لا فهذه مصيبة ، وان كان الجواب نعم فالمصيبة أعظم!!!! والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته )) . قلت : هل الظهور في الإعلان التجاري من أجل مصلحة الدعوة أيضاً ؟!! . عمرو خالد لا يتحرج من استخدام الموسيقى والمؤثرات الصوتية الحديثة ، والإخراج التلفزيوني في محاضراته ، لا أدري إن كان يجيز هذه الموسيقى ، وليس ذلك بغريب على أمثاله ! . عمرو خالد صاحب مظهر غربي ، علاوة على أنه يسوم لحيته حلقاً بالموس ، ويفتي بما يخجل منه الجاهل عندما يُحرج ، و يُسئل عن حلقه للحية ومخالفته لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولا تسل عن الشباب الذي يزعم أنهم تدينوا على يديه حينما تراهم يحتجون على حلق لحاهم بفعل من اهتدوا على يده !! ولا أدري إن كان يرى جواز حلق اللحية فيكون أجهل من حمار أهله ، أم أنه يُقر بمخالفته ومعصيته فكيف به أمام قول الله تعالى : { أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم } ؛ يقول النبي – صلى الله عليه وسلم : (( قصوا الشوارب وأعفوا اللحى ، خالفوا المشركين )) أخرجاه في الصحيحين ، ويقول الإمام بن باز – رحمه الله - : (( أما الحلق فلا أعلم أن أحداً من أهل العلم قال بجوازه )) [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة – للعلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله – جمع د . محمد بن سعد الشويعر . دار القاسم 10/82 ] . وأخشى ما أخشاه أن يكون عمرو خالد هذا قد حلقها من أجل ( مصلحة الدعوة ) ، وحتى لا ينفر الفساق منه ، فيكون الأمر أدهى وأمر ، يقول الإمام بن باز – رحمه الله - : (( لا يجوز للمسلم أن يحلق لحيته لأسباب سياسية ، أو ليمكن من الدعوة ، بل الواجب عليه اعفاؤها وتوفيرها ؛ امتثالاً لأمر الرسول – صلى الله عليه وسلم – فيما صح عنه من الأحاديث ، ومن ذلك قوله – صلى الله عليه وسلم - : ((قصوا الشوارب وأعفوا اللحى ، خالفوا المشركين )) متفق على صحته . فإذا لم يتمكن من الدعوة إلا بحلقها انتقل إلى بلاد أخرى يتمكن من الدعوة فيها بغير حلق ، إذا كان لديه علم وبصيرة ؛ عملاً بالأدلة الشرعية في ذلك ... )) [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة – للعلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله – جمع د . محمد بن سعد الشويعر . دار القاسم 10/91-92 ] . . من آثار دعوة عمرو خالد ، تقديم كثير من الناس أسلوبه الرخيص على الدعوة بكتاب الله تعالى وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – بحجة أن الناس لا يهتدون إلا بمثل هذا الأسلوب فكان الإغراق في القصص بغثها وسمينها ، والإيحاءات العاطفية المصطنعة عمدة كُل من تصدر المجالس والمنابر من هؤلاء القوم ؛ بل إن جُل هؤلاء الذين ابتليت بتصدرهم الأمة قوم اقتحموا كتب السيرة والتأريخ ، فخبطوا فيها خبط عشواء ، وأصبحوا كحاطب الليل لا يدري ما الذي بيده : هل هي خشبة أم أفعى ، فيلملمون الأوراق ، ويجوبون بها الآفاق ، ويجمعون من حولهم العامة ، و بعض من تلبسوا بلبوس العلم وهو منهم بريء . وأما الذين ينبرون لنشر أشرطة هؤلاء فحجتهم أن الناس بحاجة إلى الهداية وأن هذه الأشرطة من أعظم وسائل الهداية ، و أقول كما قال العلامة سليمان بن عبد الله - رحمه الله - : (( قال تعالى : { وكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الكِتَابُ ولا الإيمَانُ ولَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشـاءُ مِنْ عِبَادِنَا وإنَّكَ لَتَهْدِي إلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ الَذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ ومَا فِي الأَرْضِ أَلا إلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأُمُورُ } فيا عجباً ممن يزعم أن الهداية والسعادة لا تحصل بالقرآن ولا بالسنة ، مع أن النبي – صلى الله عليه وسلم - لم يهتد إلا بذلك )) [ تيسير العزيز الحميد ص 6] . يقول بعض الكتاب المعاصرين : (( ولئن كان المخادعون الدجالون يظهرون تحت عنوان ( القصاص ) فيما مضى ؛ إنهم يظهرون في أيامنا هذه تحت عنوان : ( الداعية والموجه والمربي والأستاذ والكاتب والمفكر ) وما إلى ذلك من الألقاب !! )) [ تاريخ القصاص ص 33 ] . إن مجرد إيراد الداعية للقصة في الموعظة ، أو التذكير لا يعني أنه من القصاص الذين حذر منهم السلف ، ولكن السلف يحذرون من القصاص الذين من صفاتهم ما يلي : 1- طلب الشهرة والارتفاع على الناس ، كما جاء ذلك عن عمر رضي الله عنه حيث يقول لمن رآه يقص : (( أخشى عليك أن تقص فترتفع عليهم في نفسك ، ثم تقص فترتفع ، حتى يخيل إليك أنك فوقهم بمنزلة الثريا فيضعك الله عز وجل تحت أقدامهم يوم القيامة بقدر ذلك )) ؛ ولقد رأينا من أمثال هؤلاء من كانت أشرطته توزع على استحياء أصبح اليوم يقال له فضيلة الشيخ ، و الله المستعان . 2- الجهل أو الضحالة العلمية ، كما جاء عن علي رضي الله عنه أنه مر على قاص فسأله : علمت الناسخ من المنسوخ ؟ قال : لا . قال : هلكت وأهلكت . وروي مثل هذا عن ابن عباس رضي الله عنه . 3- تلبسهم بالبدعة لذا فهم يدسون في القصص ما يعضد بدعهم ويقررها في نفوس الناس يقول أحد العلماء وهو يتحدث عن منكرات المساجد : (( ومنها كلام القصاص والوعاظ الذين يمزجون كلامهم بالبدعة )) ، أو مخالفتهم للسنة كحلقهم اللحى وإطالتهم للثياب ، و استعمالهم للسبحة في الذكر ونحو ذلك . 4- الكذب ، قال الإمام أحمد - رحمه الله - : (( أكذب الناس على رسول الله – صلى الله عليه وسلم - السؤال والقصاص )) ، فهم يكذبون على رسول الله – صلى الله عليه وسلم - بإيرادهم للأحاديث المنكرة والضعيفة ، بل والموضوعة ، ويكذبون في نقلهم للقصص المكذوبة ، ويكذبون في طريقة عرضهم للقصة من تهويل ومبالغة تخرج بالقصة عن واقعها الصحيح . . عمرو خالد يستثير العواطف بخبث ، هذا ما حدث له في أحد البرامج ، يقول أحد من رأوا هذا البرنامج : (( وسأضرب صفحا عما قال وهو يتحدث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وهما في الغار.. ويبتسم الداعية الشاب وهو يصل الى نقطة يقول انه يخجل من الحديث عنها.. فماذا يدعو الى الخجل في الغار.. يقول الداعية ان ابا بكر رضى الله عنه شاهد احد الكفار يتبول.. ولفت نظر الرسول صلى الله عليه وسلم الى ان هذا الكافر قال انه لو نظر بين ساقيه كما يفعل من يتبول لرآهما!! بماذا تحس امام هذه اللقطة التي اصر الداعية الشاب على الحديث عنها ولفته انظار الحاضرات من البنات والسيدات اليها بعد ان تمنع في الحديث عنها اولاً. ورغم انني قرأت في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعن رحلة الغار التاريخية كثيرا فانني لا اتذكر هذا اللقطة التي تنزل بمستوى الحدث والحديث والتي اصر الداعية على ايرادها رغم تظاهره بالخجل )) . قلت : قد ورد في السيرة أن هذا الكافر جلس ليبول أمام الغار ، ولا أتذكر درجة هذه الرواية من حيث الصحة أو الضعف ؛ وحتى يُبحث عن ذلك أقول : لو كان يستحيي لما جلس أمام هؤلاء النسوة ، ثم يتلاعب بعواطفهن ، ويستحدث مواقف وجدانية مريبة لا يُدرى ما قصده منها. وأمر آخر وهو جلوسه أما هؤلاء النسوة ومنهن المتبرجة والسافرة في هذا البرنامج ، والاختلاط الحاصل في أماكن كثيرة ألقى فيها محاضراته ، هل هذا أمر مشروع ؟! أين هؤلاء من قول الله تعالى : { وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبيدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن } [ النور:31] . وهذا ( عمرو خالد ) أين منه قول الله تعالى : { وإذا سألتموهن متاعاً فسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن } [ الأحزاب :53 ] . فإن كان مضطراً إلى ذلك في مجتمعات الفساق والفاسقات التي يذهب ليدعو فيها ، فهل هو مضطر إليه في مثل هذا البرنامج ؟! لو أن أحداً من الصحفيين طالب بمدرس قرآن مبصر يدخل على مدرسة ابتدائية للبنات لعلت الصيحات ، وانتفخت الأوداج ، أما إذا كان ذلك الرجل عمرو خالد وأمام نساء متبرجات أو سافرات ، وفي برنامج تلفزيوني ، يراه الناس فهذا لا بأس به ، أو لا مانع من أن نغض الطرف عنه ، لأنه من مصلحة الدعوة !! قاتل الله فقه الحزبية ( فقه الضفادع ). ولقد كانت الصحابيات – رضي الله عنهن – يشهدن صلاة الفجر مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – متسترات متحجبات ، كما قالت عائشة – رضي الله عنها - : (( كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يصلي الفجر فيشهد معه نساء متلفعات بمروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ، ما يعرفهن أحد من الغلس )) ومع ذلك قالت عائشة – رضي الله عنها – بعد وفاة رسول الله – صلى الله عليه وسم - : (( لو رأى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ما رأينا لمنعهن من المساجد كما منعت بنو إسرائيل نسائها )) . قلت : فما حكم جحافل النساء المتبرجات المتعطرات السافرات اللاتي يتوافدن زرافات ووحداناً على منتديات هذا الرجل ودروسه ومسارحه ؟! . ( كلام من القلب عمرو خالد يستضيف سهير البابلي ) هذا عنوان شريط فيديو ، فيه لقاء استضاف فيه عمرو خالد ، الممثلة السابقة ( سهير البابلي ) في جزئين ، وصورته وصورتها على غلاف الشريط ، كُل ذلك من باب مصلحة الدعوة !!! . موقع عمرو خالد يُطرح فيه مواضيع الضال المضل فهمي هويدي الذي لا تنتطح عنزان في ضلاله ، وكما قال السلف : (( من خفيت علينا بدعته لم تخف علينا الفته )) . ومن كلمات فهمي هويدي : (1) تسميته اتباع نصوص الكتاب والسنة وعدم الخروج عنها وثنية : (.. .أن الوثنية ليست عبادة الأصنام فقط، ولكن وثنية هذا الزمان صارت تتمثل في عبادة القوالب والرموز، وفي عبادة النصوص والطقوس ) [مجلة العدد(235) 1978م]. (2) ويقول عن الجهاد : (( ومنذ البداية سلح الله المسلمين بالكلمة، وكان أول ما أنزله الله على نبيه هو : ( اقرأ وليس اضرب )، أو ( ابطش)، فكان كتاب المسلمين هو القرآن الكريم فإن القتال في التصور الإسلامي ينبغي أن يظل منعطفاً يُكره إليه المسلمون أو نوعاً من ( الهبوط الاضطراري ) الذي يعترض المسار الطبيعي لرحلة التبليغ الإسلامي )) [مواطنون لا ذميون :236] . . موقع عمرو خالد يُعرض فيه ما يسمى ( الكاركتير ) أو الرسوم الساخرة المرسومة باليد ، ومعلوم إجماع أهل العلم على تحريم هذا النوع من التصوير ، و فيه رسوم يظهرون فيها صورة إبليس مرسومة وهو يُغري أحد الفتيات بخلع حجابها ، وكُل ذلك من باب مصلحة الدعوة !!! فياليت شعري متى ظهر لهم إبليس حتى تمكنوا من رسم صورته ، وكيف يقبل الداعية الكبير أن يضمه هذا الموقع مع مثل هذا المنكر العظيم ؟ . عمرو خالد ينتهج نهج الإخوان المفلسين في الدعوة ، ومعلوم منهج هذه الفرقة المنحرف ، الذي قال عنه الإمام بن باز – رحمه الله - : ((حركة الإخوان المسلمين ينتقدها خواص أهل العلم ؛ لأنه ليس عندهم نشاط في الدعوة إلى توحيد الله و إنكار الشرك وإنكار البدع ، لهم أساليب خاصة ، ينقصها عدم النشاط في الدعوة إلى الله ، وعدم التوجيه إلى العقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنة والجماعة . فينبغي للإخوان المسلمين أن تكون عندهم عناية بالدعوة السلفية ، الدعوة إلى توحيد الله ، وإنكار عبادة القبور ، والتعلق بالأموات والاستغاثة بأهل القبور كالحسين أو الحسن أو البدوي ، أو ما أشبه ذلك ، يجب أن يكون عندهم عناية بهذا الأصل الأصيل ، بمعنى لا إله إلا الله ، التي هي أصل الدين ، وأول ما دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم في مكة دعا إلى توحيد الله ، إلى معنى لا إله إلا الله ، فكثير من أهل العلم ينتقدون على الإخوان المسلمين هذا الأمر ، أي : عدم النشاط في الدعوة إلى توحيد الله ، والإخلاص له ، وإنكار ما أحدثه الجهال من التعلق بالأموات والاستغاثة بهم ، والنذر لهم والذبح لهم ، الذي هو الشرك الأكبر ، وكذلك ينتقدون عليهم عدم العناية بالسنة : تتبع السنة ، والعناية بالحديث الشريف ، وماكان عليه سلف الأمة في أحكامهم الشرعية ، وهناك أشياء كثيرة أسمع الكثير من الإخوان ينتقدونهم فيها ، ونسأل الله أن يوفقهم ويعينهم ويصلح أحوالهم )) [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة – للعلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله – جمع د . محمد بن سعد الشويعر . دار القاسم 8/41-42 . هذه الفتاوى بتاريخ 23/2/1416 هـ ] . قلت : قلت إذا كان هذا الكلام في أناس كحسن البنا و الهضيبي وغيرهم من كبار الإخوان ، فمن العجب أن يمكن لمن هو دون هؤلاء من التصدي لدعة الناس ، وهو عمرو خالد ، الذي لا أشك أن أقل مفاسدها ( وليس ذلك بهين ) مزاحمة الدعاة الصادقين ، وصرف الناس عنهم ، وبالتالي صرف الناس عن الإسلام الصحيح ، يقول الإمام بن باز – رحمه الله - : (( لا شك أن الواجب هو منع دعاة الباطل وهم الذين يضايقون أهل العلم والخير ، وربما جر ذلك إلى منعهم من المساجد بأسباب دعاة الباطل فيمنع غيرهم بأسبابهم ، فإذا منع أهل الباطل استقام الطريق واتسع المجال لدعاة الحق . فالواجب على ولاة الأمور أن يأخذوا على يد أهل الباطل ، وأن يمنعوهم من نشر باطلهم بكل وسيلة من الوسائل الشرعية سواء كان صاحب الباطل شيوعياً أو وثنياً أو نصرانياً أو مبتدعاً أو جاهلاً بأحكام الشرع المطهر . فعلى ولاة الأمور من أهل الإسلام أن يمنعوا من ذكرنا من أصحاب الباطل من أن ينشروا باطلهم ، وعليهم أن يعينوا دعاة الحق الذين يدعون الناس إلى كتاب ربهم وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ، ويبصرونهم بما أوجبه الله عليهم وما حرم عليهم عن علم وبصيرة ، ويوضحون لهم حق الله وحق عباده وحق ولاة الأمور وحق كل مسلم على أخيه ، هؤلاء هم الذين يعانون ، ومن حاد عن الطريق ودعا إلى غير الشرع فهو الذي يمنع أينما كان )) [ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة – للعلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله – جمع د . محمد بن سعد الشويعر . دار القاسم 5/292 ] . قلت : لقد أوقفت الحكومة المصرية عمرو خالد لفترة من الفترات ، و يا ليتها أوقفته تماماً حماية للمسلمين من شره ، حتى يتعلم ويتفقه ويصير أهلاً للدعوة ؛ و كذا من كان على شاكلته ، أو أشد ضرر منه كالعلمانيين والقبوريين ، وأهل البدع عامة ، ولست أُزكي الحكومة المصرية ، ولكني أقول كما ورد : (( إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر )) . . عمرو خالد كغيره من المخلطين وليست له دراية بصحة الأحاديث ، ولا فقه المرويات والقصص التي يذكرها ، يشاركه في ذلك قصاص هذا العصر كالسويدان وغيره ، فهؤلاء لا تكاد تخرج من أحدهم بفائدة مستقيمة حتى يتبعها بما يعارضها ، ويقول في آخر كلامه ما ينقض أوله ، وذلك بسبب الجهل وعدم معرفة ما يحتاجه الناس من الوعظ والتذكير ، لذا كان السلف ينهى عن مثل هذه المجالس ، قال ابن الجوزي : (( و قد كان جماعة من السلف يرون تخليط القصاص ، فينهون عن الحضور عندهم )) . . عمرو خالد يختلق مصطلحات جديدة ، ويدخل تحتها أموراً مشروعة ، فعنده ما يسميه بـ ( المفاتيح الخمس ) ، ولا يذكر هذه الأمور المشروعة إلا بهذه التسمية ( المفاتيح الخمس ) ، وهذه التسمية مؤذنة ببدعة جديدة ، ودليل على عدم وجود رصيد علمي تربوي لدى عمرو خالد ، وليس لديه أي مرجعية علمية موثوقة يعتمد عليها ويسير في ضوئها ، بل هو يريد أن يصل إلى دعوة الناس إلى الله بأمور لم يسبق إليها الدعاة المخلصون من قبله وعلى رأسهم الأنبياء والرسل يقول الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله - : (( وليس هناك طريق أصلح للدعوة من طريق الرسل فهم القدوة وهم الأئمة وقد صبروا )) ، فما بال هؤلاء القوم يستبدلون الذي هو أضر بالذي هو خير ؟!! هذا غيض من فيض . والله أسأل أن يكفينا شر كل من كان فيه شر . . واجب العلماء وولاة الأمور نحو عمرو خالد ومن كان على شاكلته من القصاص : 1- التحذير من هؤلاء ، ومن أشرطتهم ، ومجالسهم ، وهذا منهج سلفي منقول عن غير واحد من السلف منهم عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وابن عباس ، و سفيان الثوري وغيرهم من أهل العلم . 

2- عدم تمكينهم من إلقاء قصصهم في المحافل والمنتديات والمساجد ، وهذا من الواجب خاصة على ولاة الأمور ، يقول الحافظ العراقي رحمه الله : (( فيجب على ولاة أمور المسلمين منع هؤلاء من الكلام على الناس حتى تتبين أهليتهم لذلك عند العلماء الراسخين ، فذلك من النصيحة لله ولرسوله ولولاة أمر المسلمين )) . وقد أخرج علي رضي الله عنه القصاص من مسجد البصرة ، فلما سمع كلام الحسن البصري لم يخرجه إذ كان يتكلم في علم الآخرة والتفكير بالموت والتنبيه على عيوب النفس ... فهذا هو التذكير المحمود شرعاًربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏لا يتوفر نص بديل تلقائي.ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏لا يتوفر نص بديل تلقائي.لا يتوفر نص بديل تلقائي.ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏لقطة قريبة‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق