السبت، 24 ديسمبر 2016

"تكفير سيد قطب للمجتمعات"ردُّ علي الحلبي القديم على صنيع منتداه الأثيم! الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدِّين؛ أما بعد: فقد فرح الحلبيون بعثورهم على كلمة صدرت من الشيخ الألباني رحمه الله، وذلك في محاورة جرت مع الشيخ رحمه الله فيها تقويم لسيد قطب ورد الشيخ ربيع حفظه الله عليه، وقد قال فيها الشيخ الألباني رحمه الله: ((فكُتبه كما بيَّن الدكتور جزاه الله خيراً مشحونة بالأخطاء العلمية؛ منها العقديَّة، ومنها الفقهية))، وقال: ((ولذلك: الواقع نحن مسرورون جدًّا بنشاط أخينا الدكتور العلمي؛ لكننا ننصحُه أن يستعمل الرفقَ مع هؤلاء الناس الذين انحرفوا عن دعوة الحق بدعوة رجل لا علمَ عنده، ونحن قلنا للدكتور: السيد قطب ليس بعالِم، بل ربما لا يُحشر في طلبة العلم؛ ككثير من الكُتاب - وبخاصة المصريين - يعني يكتبون ويظنُّون أنهم ممن يُحسنون صنعًا، هذا رأيي))، ولما طلب المحاورُ الشيخَ الألباني رحمه الله بالدليل على إثبات وصف الشدة في ردود الشيخ ربيع حفظه الله، ذكر الشيخ رحمه الله جملة من كتاب [أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره/ للشيخ ربيع] وهي قوله حفظه الله: ((وإصراره على رمي المجتمعات الإسلامية كلها بأنها مجتمعات جاهلية؛ أي: كافرة!))، فاعترض الشيخ الألباني رحمه الله على تفسير الشيخ ربيع لكلمة (جاهلية) بـ (كافرة)، وعدَّ ذلك دليلاً على تلك الشدة، وقال: ((فإذا السيد قطب وصف مجتمعه بأنَّ مجتمعه مجتمع جاهلي، من أين لنا أن نفسِّر وأن ننسب إليه أنه يكفِّر هذا المجتمع؟))، فكان من جواب المحاور: ((أنت تقول: فيه شدة، طيب من أين هذه الشدة؟ من هذه الكلمة مثلًا؟! أنا أقول: بناء على ما قرأه من قبل أنه مجتمعات جاهلية ولم تحكم بالإسلام؛ فسَّرها بما مضى، بشيء ماضٍ))، ثم تكلَّم الشيخ رحمه الله عن رأييه في عدم الهجر في هذا الزمان إلا ممن يخشى على نفسه أن تصيبه لوثة من المنحرفين عقائدياً أو خُلقياً، ثم قال رحمه الله في خاتمة كلامه: ((فأنا أريد والله مخلصاً لصديقنا - ولا أقول لتلميذنا قديماً -: أن يظل مستمراً في علمه وجهاده؛ ولكن أن يُليِّن قولَه مع خصومه)). أقول:خلاصة هذه المحاورة ثلاثة أمور: الأول: مسألة الشدة في الردود، وهذه قد أجاب عنها الشيخ الألباني رحمه الله نفسه بعد أن وِصف بمثل هذا الوصف من أفاضل أهل العلم في زمانه بسبب بعض ردوده، وانظر غير مأمور مقالي [جواب الشيخ الألباني رحمه الله على مَنْ وصف بعض ردوده بــ (الشدة)]. الثاني: مسألة الهجر في هذا الزمان، وقد فصَّلتُ فيها القول أيضاً، وحررتُ مذهب الأئمة الثلاثة في مقالي [البرهان في نقض دعوى أنَّ الأئمة الثلاثة لا يرون هجر المبتدعة في هذا الزمان]، فليراجعه من شاء التفصيل. الثالث: نسبة تكفير المجتمعات لسيد قطب؛ وهذه مدار موضوعنا في هذا المقال. فأقول: إنَّ من أغرب صنائع هؤلاء المميعة أنهم يعدون أحكام العلماء في الأعيان من قبيل مسائل الاجتهاد غير الملزمة!، وأنَّه ثمة فرق بين (حكم الثقة) و (خبر الثقة)!؛ فالأول غير ملزم والثاني ملزم لكنه يحتاج إلى تثبت!، وأنَّ الجرح المفسَّر المعتبر المقنع للجميع – سوى المجروح والمدافع عنه أو مزكيه – لا يلزم قبوله من الجميع ولو ثبت بالحجج القاطعة والبراهين الساطعة!، وهذا كله دونته موثَّقاً عنهم في عدة مقالات في الرد عليهم، فليراجع من أحب كتاب [البراهين العتيدة في كشف أحوال وتأصيلات علي الحلبي الجديدة]، أو ملخصه: [إجابة السائل في تلخيص مخالفات علي الحلبي والرد عليه في الأصول والمسائل]. لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن: أين تطبيق هؤلاء لتأصيلاتهم هذه في حق وصف الشيخ الألباني رحمه الله لبعض ردود الشيخ ربيع حفظه الله أنَّ فيها شدة؟! هل أصبح هذا الحكم - (الوصف بالشدة) - ملزماً يجب قبوله على جميع السلفيين!، وليس من باب الاجتهاد، علماً أنَّ الشيخ الألباني عدَّ ذلك رأياً منه ووجهة نظر؟! هل كان التفسير - (براءة سيد قطب من تكفير المجتمعات) - معتبراً مقنعاً للجميع فيجب قبوله من الجميع؟! يعني باختصار:لماذا نلاحظ أنَّ الحلبي وحزبه يعطِّلون تأصيلاتهم في حق الشيخ ربيع!، بينما يفعِّلونها في حماية أهل البدع الظاهرين؟! وسؤال آخر:إذا كان الشيخ الألباني رحمه الله قد أثنى على نشاط الشيخ ربيع العلمي وجهاده في الرد على المخالفين؛ فكيف يُقال: الشيخ ربيع ليس مؤصلاً علمياً؟! أم أنه يجب قبول وصف الشيخ الألباني لأسلوب الشيخ ربيع، ولا يجب قبول وصفه لعلمه وجهاده؛ يعني على طريقة: ((أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ))؟! وأما مسألة (تكفير سيد قطب للمجتمعات) فلنا أن نسأل هؤلاء المميعة سؤالاً صريحاً – وعسى ألا يكون لهم محرجاً -:هل سيد قطب يكفِّر المجتمعات التي يصفها بالجاهلية أم لا؟! فإنْ كان جوابهم: لا يكفِّر المجتمعات!!!عرفنا سرَّ العلاقة الجديدة مع (محمد إبراهيم شقرة) وآثارها على القوم!، وقد دافع هذا الأخير عن سيد قطب في مواضع عدة من كتابه [سيد قطب بين الغالين فيه والجافين عنه]!!. وإن كان جوابهم: يكفِّر المجتمعات.فأين شرط (الإقناع) عندكم في وصف الشيخ الألباني للشيخ ربيع بالشدة من خلال نفي هذه النسبة؛ والتي لا توافقون عليها الشيخ الألباني؟! بل أين تعليقاتكم على كلام الشيخ الألباني رحمه الله في منتداكم الناشر مثل هذا الكلام!؛ الذي يستغله القطبيون في الدفاع عن سيد قطب في مسألة "تكفير المجتمعات"؟! أم أنَّ الغاية (الطعن في الشيخ ربيع!) تبرر الوسيلة؟! أم هو التدرج في التمييع إلى درجة الدفاع عن سيد قطب؛ هذه المرة؟! أما السلفيون المتجردون للحجة والدليل - ولا يتعصبون لأحد من أهل العلم مهما علت مكانته - فلا يشكون أنَّ سيد قطب يكفِّر المجتمعات الإسلامية ويحكم عليها بالردة، وقد شهدت بذلك كتب سيد قطب نفسه بكلام صريح جداً!، وشهد عليه بنو جنسه من كبار الإخوان المسلمين!، بل ممن شهد على ذلك شيخكم الحلبي نفسه!، وإليكم تفصيل ذلك: شهادة سيد قطب على نفسه قال سيد قطب في كتابه "معالم في الطريق": ((وأخيراً؛ يدخل في إطار المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها مسلمة!، ... وإذا تعين هذا؛ فإنَّ موقف الإسلام من هذه المجتمعات الجاهلية كلها يتحدد في عبارة واحدة: إنه يرفض الاعتراف بإسلامية هذه المجتمعات كلها)). وقال: ((ثم أن يتجمَّع هؤلاء الذين يشهدون أن لا إله إلا الله على هذا النحو وبهذا المدلول في تجمع حركي بقيادة مسلمة، وينسلخوا من التجمع الجاهلي وقيادته الجاهلية!، وهذا ما ينبغي أن يتبينه الذين يريدون أن يكونوا مسلمين، فلا تخدعهم عن حقيقة ما هم فيه خدعة أنهم مسلمون اعتقاداً وتعبداً؛ فإنَّ هذا وحده لا يجعل الناس مسلمين ما لم يتحقق لهم أنهم يفردون الله سبحانه بالحاكمية، ويرفضون حاكمية العبيد، ويخلعون ولاءهم للمجتمع الجاهلي ولقيادته الجاهلية)). وقال: ((فإنَّ الحنفاء الذين اعتزلوا عبادة الأصنام هذه وقدَّموا لله وحدة الشعائر ما اعتبروا مسلمين)). وقال: ((والمسألة في حقيقتها مسألة كفر وإيمان، مسألة شرك وتوحيد، مسألة جاهلية وإسلام، وهذا ما ينبغي أن يكون واضحاً، إنَّ الناس ليسوا مسلمين كما يدَّعون، وهم يحيون حياة الجاهلية، وإذا كان فيهم من يريد أن يخدع نفسه، أو يخدع الآخرين، فيعتقد أنَّ الإسلام ممكن أن يستقيم مع هذه الجاهلية، فله ذلك، ولكن انخداعه أو خداعه لا يغيِّر من حقيقة الواقع شيئاً، ليس هذا إسلاماً، وليس هؤلاء مسلمين)). وقال سيد قطب تحت عنوان (حاضر الإسلام ومستقبله): ((ونحن ندعو إلى استئناف حياة إسلامية في مجتمع إسلامي تحكمه العقيدة الإسلامية والتصور الإسلامي كما تحكم الشريعة الإسلامية والنظام الإسلامي، ونحن نعلم: أنَّ الحياة الإسلامية – على هذا النحو – قد توقفت منذ فترة طويلة في جميع أنحاء الأرض، وأنَّ وجود الإسلام ذاته من ثم قد توقف كذلك. ونحن نجهر بهذه الحقيقة الأخيرة على الرغم مما قد تحدثه من صدمة وذعر وخيبة أمل ممن لا يزالون يحبون أن يكونوا مسلمين...، نرى أنَّ الجهر بهذه الحقيقة المؤلمة – حقيقة: أنَّ الحياة الإسلامية قد توقفت منذ فترة طويلة في جميع أنحاء الأرض، وأن وجود الإسلام ذاته من ثم قد توقف كذلك – نرى أنَّ الجهر بهذه الحقيقة ضرورة من ضرورات الدعوة إلى الإسلام، ومحاولة استئناف حياة إسلامية ضرورة لا مفر منها)). وقال: ((ففي مثل هذا الأمر الخطير الذي يترتب عليه تقرير مفهوم لدين الله كما يترتب عليه الحكم بتوقف وجود الإسلام في الأرض اليوم، وإعادة النظر في دعوى مئات الملايين من الناس أنهم مسلمون)). وقال: ((وحين نستعرض وجه الأرض كله اليوم، على ضوء هذا التقرير الإلهي لمفهوم الدين والإسلام، لا نرى لهذا الدين وجوداً...، إنَّ هذا الوجود قد توقف منذ أن تخلَّت آخر مجموعة من المسلمين عن إفراد الله بالحاكمية في حياة البشر، وذلك يوم أن تخلَّت عن الحكم بشريعته وحدها في كل شؤون الحياة. ويجب أن نقرر هذه الحقيقة الأليمة، وأن نجهر بها، وأن لا نخشى خيبة الأمل التي تحدثها في قلوب الكثير الذين يحبون أن يكونوا مسلمين؛ فهؤلاء من حقهم أن يستيقنوا؛ كيف يكونون مسلمين؟!. إنَّ أعداء هذا الدين بذلوا طوال قرون كثيرة وما يزالون يبذلون جهوداً ضخمة ماكرة خبيثة؛ ليستغلوا إشفاق الكثيرين الذين يحبون أن يكونوا مسلمين، من وقع هذه الحقيقة المريرة، ومن مواجهتها في النور، وتحرجهم كذلك من إعلان أنَّ وجود هذا الدين قد توقف منذ أن تخلَّت آخر مجموعة مسلمة في الأرض عن تحكيم شريعة الله في أمرها كله، فتخلَّت بذلك عن إفراد الله سبحانه بالحاكمية)). وقال سيد قطب: ((لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بـ (لا إله إلا الله)؛ فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد، وإلى جور الأديان، ونكصت عن لا إله إلا الله، وإن ظل فريق منها يردد على المآذن: لا إله إلا الله؛ دون أن يدرك مدلولها، ودون أن يعني هذا المدلول وهو يرددها، ودون أن يرفض شرعية الحاكمية التي يدعيها العباد لأنفسهم، وهي مرادف الألوهية، سواء ادعوها كأفراد، أو كتشكيلات تشريعية، أو كشعوب فالأفراد كالتشكيلات كالشعوب ليست آلهة، فليس لها إذن حق الحاكمية...، إلا أنَّ البشرية عادت إلى الجاهلية، وارتدت عن لا إله إلا الله، فأعطت لهؤلاء العباد خصائص الألوهية، ولم تعد توحد الله، وتخلص له الولاء...، البشرية بجملتها، بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات لا إله إلا الله؛ بلا مدلول ولا واقع...، وهؤلاء أثقل إثماً وأشد عذاباً يوم القيامة؛ لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد – من بعد ما تبين لهم الهدى – ومن بعد أن كانوا في دين الله!)). وقال: ((إنه لا نجاة للعصبة المسلمة في كل أرض من أن يقع عليها هذا العذاب - "أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ" - إلا بأن تنفصل هذه العصبة عقيدياً وشعورياً ومنهج حياة عن أهل الجاهلية من قومها، حتى يأذن الله لها بقيام (دار إسلام) تعتصم بها، وإلا أن تشعر شعوراً كاملاً بأنها هي الأمة المسلمة، وأن ما حولها ومن حولها ممن لم يدخلوا فيما دخلت فيه جاهلية وأهل جاهلية)). وقال: ((إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي)). وقال: ((فأما اليوم؛ فماذا؟! أين هو المجتمع المسلم الذي قرر أن تكون دينونته لله وحده، والذي رفض بالفعل الدينونة لأحد من العبيد، والذي قرر أن تكون شريعة الله شريعته، والذي رفض بالفعل شريعة أي تشريع لا يجيء من هذا المصدر الشرعي الوحيد؟ لا أحد يملك أن يزعم أنَّ هذا المجتمع المسلم قائم موجود!)). وقال: ((إنَّ هذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش فيه ليس هو المجتمع المسلم)). والسؤال الآن:هل بعد هذا النقول الصريحة في تكفير المجتمعات المسلمة نحتاج إلى تفسير أصلاً لكلمة (جاهلية) في كلام سيد قطب؟!لا أظنُّ سلفياً منصفاً يشكك في تلك النسبة بعد مطالعة هذه النقول. شهادة كبار الإخوان المسلمين على سيد قطب قال القرضاوي في كتابه "أولويات الحركة الإسلامية": ((في هذه المرحلة ظهرت كتب الشهيد (!) سيد قطب، التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره، والتي تنضح بتكفير المجتمع، وتأجيل الدعوة إلى النظام الإسلامي بفكرة تجديد الفقه وتطويره وإحياء الاجتهاد، وتدعو إلى العزلة الشعورية عن المجتمع وقطع العلاقة مع الآخرين، وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة، والإزراء بدعاة التسامح والمرونة، ورميهم بالسذاجة والهزيمة النفسية أمام الحضارة الغربية، ويتجلى ذلك أوضح ما يكون في تفسير "في ظلال القرآن" في طبعته الثانية، وفي "معالم في الطريق"، ومعظمه مقتبس من الظلال، وفي "الإسلام ومشكلات الحضارة"، وغيرها، وهذه الكتب كان لها فضلها وتأثيرها الإيجابي الكبير؛ كما كان لها تأثيرها السلبي)). وقال في مقال بموقعه الخاص بعنوان [كلمة أخيرة حول سيد قطب]: ((هذه مرحلة جديدة تطور إليها فكر سيد قطب، يمكن أن نسميها "مرحلة الثورة الإسلامية"، الثورة على كل "الحكومات الإسلامية"، أو التي تدعي أنها إسلامية، والثورة على كل "المجتمعات الإسلامية" أو التي تدعي أنها إسلامية، فالحقيقة في نظر سيد قطب أنَّ كل المجتمعات القائمة في الأرض أصبحت مجتمعات جاهلية.تكوَّن هذا الفكر الثوري الرافض لكل من حوله وما حوله، والذي ينضح بتكفير المجتمع، وتكفير الناس عامة؛ لأنهم "أسقطوا حاكمية الله تعالى" ورضوا بغيره حكماً، واحتكموا إلى أنظمة بشرية، وقوانين وضعية، وقيم أرضية، واستوردوا الفلسفات والمناهج التربوية والثقافية والإعلامية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والإدارية وغيرها من غير المصادر الإسلامية، ومن خارج مجتمعات الإسلام.. فبماذا يوصف هؤلاء إلا بالردة عن دين الإسلام؟!بل الواقع عنده أنهم لم يدخلوا الإسلام قط حتى يحكم عليهم بالردة، إنَّ دخول الإسلام إنما هو النطق بالشهادتين: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وهم لم يفهموا معنى هذه الشهادة، لم يفهموا أن "لا إله إلا الله" منهج حياة للمسلم، تميزه عن غيره من أصحاب الجاهليات المختلفة، ممن يعتبرهم الناس أهل العلم والحضارة.أقول: تكوَّن هذا الفكر الثوري الرافض داخل السجن، وخصوصاً بعد أن أعلنت مصر وزعيمها عبد الناصر، عن ضرورة التحول الاشتراكي، وحتمية الحل الاشتراكي، وصدر "الميثاق" الذي سماه بعضهم "قرآن الثورة"! وبعد الاقتراب المصري السوفيتي، ومصالحة الشيوعيين، ووثوبهم على أجهزة الإعلام والثقافة والأدب والفكر، ومحاولتهم تغيير وجه مصر الإسلامي التاريخي.هنالك رأى سيد قطب أن الكفر قد كشف اللثام عن نفسه، وأنه لم يعد في حاجة إلى أن يخفيه بأغطية وشعارات لإسكات الجماهير، وتضليل العوام.هنالك رأى أن يخوض المعركة وحده راكباً أو راجلاً، حاملا سيفه "ولا سيف له غير القلم" لقتال خصومه؛ وما أكثرهم، سيقاتل الملاحدة الجاحدين، ويقاتل المشركين الوثنيين، ويقاتل أهل الكتاب من اليهود والنصارى، ويقاتل المسلمين أيضاً الذين اغتالتهم الجاهلية فعاشوا مسلمين بلا إسلام!.وأنا برغم إعجابي بذكاء سيد قطب ونبوغه وتفوقه، وبرغم حبي وتقديري الكبيرين له، وبرغم إيماني بإخلاصه وتجرده فيما وصل إليه من فكر، نتيجة اجتهاد وإعمال فكر - أخالفه في جملة توجهاته الفكرية الجديدة، التي خالف فيها سيد قطب الجديد سيد قطب القديم، وعارض فيها سيد قطب الثائر الرافض سيد قطب الداعية المسالم، أو سيد قطب صاحب "العدالة" سيد قطب صاحب "المعالم".ولقد ناقشت المفكر الشهيد في بعض كتبي في بعض أفكاره الأساسية، وإن لامني بعض الإخوة على ذلك،.... وأخطر ما تحتويه التوجهات الجديدة في هذه المرحلة لسيد قطب، هو ركونه إلى فكرة "التكفير" والتوسع فيه، بحيث يفهم قارئه من ظاهر كلامه في مواضع كثيرة ومتفرقة من "الظلال" ومما أفرغه في كتابه "معالم في الطريق": أنَّ المجتمعات كلها قد أصبحت "جاهلية". وهو لا يقصد بـ "الجاهلية" جاهلية العمل والسلوك فقط، بل "جاهلية العقيدة" إنها الشرك والكفر بالله، حيث لم ترضَ بحاكميته تعالى، وأشركت معه آلهة أخرى، استوردت من عندهم الأنظمة والقوانين، والقيم والموازين، والأفكار والمفاهيم، واستبدلوا بها شريعة الله، وأحكام كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم)). وقال فريد عبد الخالق (أحد كبار الإخوان المسلمين) في كتابه "الإخوان المسلمون في ميزان الحق": ((أمعنا فيما سبق إلى أنَّ نشأة فكر التكفير بدأت بين شباب بعض الإخوان في سجن القناطر في أواخر الخمسينات وأوائل الستينات، وأنهم تأثروا بفكر الشهيد سيد قطب وكتاباته، وأخذوا منها أنَّ المجتمع في جاهلية، وأنه قد كفَّر حكامه الذين تنكَّروا لحاكمية الله بعدم الحكم بما أنزل الله، ومحكوميه إذا رضوا بذلك)). وقال: ((إنَّ أصحاب هذا الفكر وإن تعددت جماعاتهم، يعتقدون بكفر المجتمعات الإسلامية القائمة، وجاهليتها جاهلية الكفار قبل أن يدخلوا في الإسلام في عهد الرسول عليه السلام، ورتبوا الأحكام الشرعية بالنسبة لهم على هذا الأساس، وحددوا علاقاتهم مع أفراد هذه المجتمعات طبقاً لذلك، وقد حكموا بكفر المجتمع لأنه لا يطبق شرع الله، ولا يلتزم بأوامره ونواهيه، ومنهم من قال بعدم كفر مخالفيهم ظاهرياً، وقالوا بنظرية (المفاصلة الشعورية)، فأجاز هذا الفريق الصلاة خلف الإمام الذي يؤم المصلين المسلمين في سجونهم ومتابعته في الحركات دون النية، وقالوا بعدم تكفير زوجاتهم، وأجَّلوا كفرهم على أساس نظرية (مرحلية الأحكام)، وأنهم في عصر الاستضعاف – أي: العهد المكي – بأحكامه التي نزلت إبانه، فلا تحرم المشركات ولا الذبائح ولا تجب صلاة الجمعة ولا العيدين ولا يجوز الجهاد، ويكفرون من لم يؤمن بفكرهم، وأخذوا ببعض أساليب الباطنية في (التقية)؛ ألا يذكروا أسرار معتقداتهم لغيرهم، ويظهرونها لخواصهم وأتباع فكرهم، وذلك عندهم ضرورة حركية، وطائفة تمسكت بالمفاصلة الصريحة، وكفَّرت مخالفيهم ومن كان معهم، ومنهم جماعة الإخوان المسلمين ومرشدهم وآباؤهم وأمهاتهم وزوجاتهم، وهم جماعة (التكفير والهجرة)، الذين يسمون أنفسهم "جماعة المؤمنين")). وقال علي عشماوي (وهو من كبار أصحاب سيد قطب) في كتابه [التاريخ السري للإخوان المسلمين]: ((جاءني أحد الإخوان وقال لي: بأنه سوف يرفض أكل ذبيحة المسلمين الموجودة حالياً!، فذهبت إلى سيد قطب وسألته عن ذلك؟ فقال: دعهم يأكلونها فيعتبرونها ذبيحة أهل الكتاب!؛ فعلى الأقل المسلمون الآن هم أهل كتاب؟!)). فهذه نقول موثَّقة من أقرب الناس إلى دعوة سيد قطب، والمعظمين له المدافعين عنه، زيادة على ذلك ممن قاوم فكر التكفير في دعوة سيد قطب كل من الهضيبي وآخرين في أبحاث أشرف عليها في كتاب "دعاة لا قضاة"، وأبي الحسن الندوي في كتابه "التفسير السياسي". تنبيه/شهادة سيد قطب وأصحابه على وجود فكر تكفير المجتمعات عنده لخصته من مقال للشيخ ربيع حفظه الله [سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية] – مع زيادة بعض النقول - المنشور في موقعه على هذا الرابط:http://www.rabee.net/show_book.aspx?pid=3&bid=92&gid أقول:فهذه النقول كلها تؤكِّد بلا أدنى شك أنَّ وصف المجتمعات المسلمة بالجاهلية عند سيد قطب يراد به التكفير والردة، أي تكفير المسلمين والحكم عليهم بالردة، وليس المراد به جاهلية في بعض الأخلاق أو السلوك أو العقائد أو الأعمال أو الأقوال. ونحن لا ننفي أنَّ كلمة (جاهلية) قد تطلق ولا يراد بها الكفر والردة، وقد فصَّل الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله في كتابه [شرح مسائل الجاهلية] إطلاقات لفظ (الجاهلية)، وذكر أنَّ منها: جاهلية مطلقة وجاهلية مقيدة، ومنها أيضاً: جاهلية الأشخاص وجاهلية الزمان وجاهلية المكان، ثم عقَّب بعدها فقال: ((فلا يصح إطلاق من أطلق (بجاهلية القرن العشرين) أو نحوها من العبارات التي يستعملها من لم يدقق، لأنه بعد بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم انقضت الجاهلية المطلقة، ولا يزال في أمته من ينافح عن هذا الدين ويرفع رايته، فليس ثم جاهلية منسوبة إلى زمنٍ كالقرن العشرين، وإنما تكون منسوبة إلى وقت من الأوقات فيما إذا ظهرت بعض الصفات ثم يجاهدها ويظهر عليها أهل الحق بالإنكار فلا تصبح جاهليةً يعني الزمن. فمثلاً تقول: القرن العشرين ظهرت فيه أنواع من الجاهليات كثيرة، لكن ما نطلق نقول: جاهلية القرن العشرين!، لأنَّ هذا إطلاق للزمن بكامله، والنبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأنه "لاَ يَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمّتِه عَلَى الْحَقّ ظَاهِرِينَ لاَ يَضُرّهُمْ من خالفهم ولا مَن خَذَلَهُمْ حَتّى يَأْتِيَ أَمْرُ الله وهم على ذلك" هؤلاء يُبينون ويَنصحون)). فكون لفظ (جاهلية) قد وردت في بعض النصوص ولا يراد منها تكفير الأعيان وإنما مشابهة أهل الجاهلية في جزيئة من عقائدهم أو أخلاقهم أو عوائدهم، هذا لا يعني أنها في كلام سيد قطب بهذا المراد، خاصة مع تلك الشواهد الكثيرة التي تدل على أنه يريد تكفير الأعيان ولو كانوا ملايين البشر!. ومن علم كلام سيد قطب في كتبه ومن شهادة أصحابه عليه بتكفير المجتمعات المسلمة حجة على مَنْ لم يعلم ذلك، وإلا فماذا نقول: لمن يرد على الشيخ الألباني رحمه الله - (أمثال عبدالله عزام) - الذي نسب إلى سيد قطب القول بوحدة الوجود، ويستدل هذا المعترض بأنَّ كلام سيد قطب لا يراد به ما يريده ملاحدة الصوفية من وحدة الوجود؟!، والشيخ الألباني رحمه الله مطلع على كلامه في ذلك، والحجة معه كما لا يخفى إلا على جاهل أو مكابر. فما الفرق إذن؟! أم أنَّ الغاية (الطعن في الشيخ ربيع بوصف الغلو والتشديد!) تبرر الوسيلة من جديد؟! شهادة علي الحلبي على سيد قطب بأنه يكفِّر المجتمعات إنَّ منتديات علي الحلبي نشرت كلاماً للشيخ الألباني رحمه فيه براءة سيد قطب من تكفير المجتمعات المسلمة التي أطلق عليها وصف الجاهلية!، وقد أيَّد علي الحلبي في تعليق له على ذلك المقال المنشور!!، فقال: ((ولو فكَّر الدكتور ربيع - وأتباع منهجه الشنيع - في هذا الكلام العلميّ البديع: لرجعوا عما هم فيه من منهج مسخ!، ولتابوا وأنابوا!!، ولرقعوا الفتق الذي خرقوه في الدعوة السلفية العصرية!!!، فكلام شيخنا الإمام المبرور: يقضي - من الجذور - على ذاك السبيل الهدّام ذي الفُجور!)).ويكفينا في نقض صنيع منتداه وإقراره هذا!؛ ما كان يقوله علي الحلبي (القديم) في مثل هذه المسألة، وهذه ثلاثة نقول عنه تؤكِّد:- موافقته التامة للشيخ ربيع حفظه الله في نسبة (تكفير المجتمعات) إلى سيد قطب.- وأنَّ كلام سيد قطب في هذه المسألة واضح صريح وظاهر معلن لا يدع مجالاً للشك عند طلاب الحق.- وبيِّن فيها أنَّ أهل التعصب البعيدين عن العدل والإنصاف يستدلون بكلام الشيخ الألباني رحمه الله الأول!، ويعرضون عن كلامه الأخير المحكم الذي وافق فيه الشيخَ ربيعاً حفظه الله على كل ردوده في سيد قطب، وإليكم بيان ذلك: قال علي الحلبي في [الدرر المتلألئة (ص34-36) تحت عنوان: سيد قطب وتكفير المجتمعات – الطبعة الأولى 1423هـ/2002]: ((أقول: وهذا مع ذاك مضافان إلى ذيَّاك كله يؤكِّد كلام الدكتور يوسف القرضاوي الحركي المشهور غفر الله له في كتابه "أولويات الحركة الإسلامية" (ص101) حيث قال: "ظهرت كتب الشهيد سيد قطب وهي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره والتي تنضح بتكفير المجتمعات"، وهو به خبير فهي الخارجية المستترة، بل (الظاهرة) المعلنة، وفي مصنفات ومؤلفات أستاذنا العلامة الشيخ ربيع بن هادي جعله الله شوكة في حلوق المبتدعة والأعادي النافعة المتعددة ما يوضِّح حقيقة ذلك، ويكشفه ويُظهره بما لا يدع مجالاً لمُتشككٍ طَلَّابٍ للحق، أما المتعصِّب فليس له إلا: لعل!.. وقد!!.. ولا!!..، بقلب بارد وعقل وافد!)). وعلَّق الحلبي على هامش كلامه هذا - عند إحالته إلى مؤلفات الشيخ ربيع - بقوله: ((انظر مثلاً كتابه "أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره" ص71-107، تحت عنوان [سيد قطب وتكفير المجتمعات]، وفي كتابه النافع "العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم" بيان كثير من المآخذ العلمية بعامة والعقائدية بخاصة عليه!!. ولقد نقلتُ بنفسي من خط أستاذنا الوالد الإمام الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمة الله عليه في آخر صفحة من نسخته الخاصة من الكتاب المذكور قوله: "كل ما رددتَه على سيد قطب حق وصواب، ومنه يتبين لكل قارئ مسلم على شيء من الثقافة الإسلامية: أنَّ سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه، فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ الربيع على قيامك بواجب البيان، والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام" ناصر)). وقال علي الحلبي في رسالته [حق كلمة الإمام الألباني...] التي ردَّ فيها على الغلاة المعظِّمين لسيد قطب المدافعين عنه بالباطل، تحت عنوان [التكفير عند سيد قطب "وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا"!!] ص48-50 الطبعة الأولى 1426هـ/ 2005: ((قال الدكتور القرضاوي: "ومما آلمني كثيراً دخول بعض الإخوة في هذا الميدان وبضاعتهم مزجاة من العلم الشرعي؛ وحتى من المنطق العقلي، وظنوا أنَّ الحماس ورص الكلام يغني شيئاً في القضايا العلمية الكبيرة. لقد جاءوا بمن يمكن أن يُسمَّوا (شهود النفي في القضية)، ليقولوا: إنهم لقوا سيداً رحمه الله، ولم يجدوه يكفِّر المسلمين، أو سألوه: هل تكفِّر المسلمين؟ فنفى ذلك!، وقَالَ مَنْ قَالَ: يجب أن نضمَّ أفعال سيد إلى أقواله حتى نكون منصفين معه!!، ونسي هؤلاء ما قرره علماؤنا من (قواعد علمية) تحكم الأمور وتضبطها، من هذه القواعد: أنَّ المثبِت مقدم على النافي، وأنَّ من حفظ حجة على من لم يحفظ، فإذا جاء عشرة ثقات وقالوا: لم نسمع فلاناً يشتم فلاناً، وجاء رجل ثقة، وقال: إنه سمعه يشتمه، وكان من أهل العدالة والضبط: أُخِذ بقول هذا الواحد؛ لأنه علم ما لم يعلموا، فهم حدَّثوا بما يعلمون وهو حدَّث بما يعلم، وحفظ ما لم يحفظوا، ومن حفظ حجة على من لم يحفظ. وما ذكره الإخوة من تعارض فعل سيد مع أقواله: قد غفلوا عن أصل مهم، وهو: أنَّ الذي يحكم على العالِمِ ويُعبِّر عن رأيه هو قوله لا فعله؛ لأنه فعل امرئ غير معصوم، فلا غرابة أن يناقض فعله قوله، وسلوكه عمله!، ما دام لا عصمة له، وقد قال بعض الأئمة: اعمل بقولي ولا تركن إلى عملي *** ينفعك علمي ولا يضررك تقصيري" نقلاً عن "كلمة حق.." ص57-58!)). ثم علَّق الحلبي في خاتمة هذا النقل بقوله: ((وهل ثمة قولٌ تكفيريٌ (أصرح) من قوله في ظلاله (2/1057: "لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بـ (لا إله إلا الله)؛ فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد، وإلى جور الأديان، ونكصت عن لا إله إلا الله، وإن ظل فريق منها يردد على المآذن: لا إله إلا الله"!!!)). وأكَّد علي الحلبي نفسه أنَّ آخر كلام الشيخ الألباني رحمه الله هو موافقته لردود الشيخ ربيع حفظه الله - بعد مطالعته الواسعة في كتبه - في سيد قطب، فقال في رسالته السابقة ص56 -57: ((وهذا حق بيقين، لأنَّ فيه إعمالاً لقاعدة "الاعتبار بالمتقدِّم والمتأخِّر من كلامه" وما ورد في كتابهم "كلمة حق..." من كلام أستاذنا الألباني هو على هذا النحو تماماً، فكلام شيخنا المحكم - (وأشار الحلبي في الحاشية إلى ما تقدَّم من تعليق الشيخ الألباني على كتاب العواصم) - هو يقيناً آخر أقواله في سيد قطب، بل كلامه الأول نفسه المتضمن (بعض) الدفاع عما أُخِذَ به سيد قطب يحتوي على نقد له أكثر ورد أوفر، لكن إنها العصبية القاتلة التي تُعمي وتُصِم، فأين بالله أهل العدل والإنصاف؟! "كدتُ أن لا أراهم إلا في كتاب!!، أو تحت التراب!!"، فأين الحق يا هذا والصواب؟!)). أقول:فهذا علي الحلبي القديم يرد على صنيع منتداه الأثيم!، وهو مثال حي طازج يدل على تناقض الحلبي واضطرابه من جديد بين اليوم والأمس!، فلا نامت من هذا الرد أعين الجبناء، ولتكتحل به أعين الأوفياء. والله الموفِّق.
تم تعديل هذه المشاركة بواسطة رائد آل طاهر, PM 10:06 | 2013 Jul 02.#2 "تكفير سيد قطب للمجتمعات".... ردُّ علي الحلبي القديم على صنيع منتداه الأثيم!رابط المشاركة #2 أبو أسامة عبد السلاممستخدم
MembersPip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip 406 المشاركاتتاريخ المشاركة : PM 10:47 | 2013 Jul 02كعادتك يا شيخ رائد ، أسأل الله أن يحفظك والقوم لم يجدوا حجة علمية لاسقاط أحكام الشيخ ربيع - حفظه الله - فهم يتكلفون للوصول إلى ذلك تكلفا ظاهرا وما استطاعوا ولن يستطيعوا - بإذن الله - لأن الله يقول " بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق " الآية . وأرى أن هذا من خذلان الله لهم وعدم توفيقه لهم .
تم تعديل هذه المشاركة بواسطة أبو أسامة عبد السلام, PM 12:58 | 2013 Jul 03.#3 "تكفير سيد قطب للمجتمعات".... ردُّ علي الحلبي القديم على صنيع منتداه الأثيم!رابط المشاركة #3 نورس الهاشميمستخدم
MembersPip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip 309 المشاركاتتاريخ المشاركة : AM 12:23 | 2013 Jul 03بارك الله فيك، لقد أوجعتهم ضرباً بمقالاتك العلمية، هم أرادو من هذه الشنشنة تهديم أصول وقواعد السلف!، وأحداث أصول جديدة وترافق اصولهم الكذب، التناقض، المكر، الطعن واللمز للعلماء، البتر، التلاعب بالنصوص، ضرب أقوال العلماء بعضهم مع بعض، اسقاط الجرح والتعديل ولو كان بحجة وبرهان ، مصاحبة أهل البدع والثناء عليهم، الدخول في الجمعيات، التمادي في الباطل، سوء الأدب مع العلماء، التنابز بالألقاب، الدفاع عن أهل البدع، سرقة الكتب والأموال، وما خفي كان أعظم.فهل بعد هذه الإنحرافات والتناقضات العجيبة رجوع! الله أعلم؛ لكن الشيخ ربيع - حفظه الله- صدق عندما وصف المبتدع الفيلسوف علي الحلبي من أحط اهل البدع.اللهم ثبتنا على الدين حتى الممات.
#4 "تكفير سيد قطب للمجتمعات".... ردُّ علي الحلبي القديم على صنيع منتداه الأثيم!رابط المشاركة #4 جاسم إبراهيم المنصوريمستخدم
MembersPip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip 987 المشاركاتتاريخ المشاركة : AM 12:48 | 2013 Jul 03جزاك الله خيرا و بارك الله فيك و نفع الله بك #5 "تكفير سيد قطب للمجتمعات".... ردُّ علي الحلبي القديم على صنيع منتداه الأثيم!رابط المشاركة #5 عبد الرحمن الغناميمستخدم
MembersPip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip 576 المشاركاتتاريخ المشاركة : AM 07:41 | 2013 Jul 03جزاك الله خيراًقال الشيخ صالح آل الشيخ:((...والجاهلية تنقسم إلى قسمين: الجاهلية المطلقة، والجاهلية المقيدة.فالمطلقة: أي الكاملة من جميع الوجوه بأحد الاعتبارات الثلاثة. وهذا مادندن حوله سيد قطب.والمقيدة: يعني مقيدة بوجه من الوجوه: إما مقيدة بزمان أو بمكان، أو بشخص، أو بأحد الصفات. وهذا ما يذكره أهل السنة في كتبهم...)).انظر [شرح متن مسائل الجاهلية للشيخ محمد بن عبد الوهاب ص(1-2)].وكتب الشيخ سعد الحصين مقالاً في جريدة الرياض عنوانه :((لا ينكر التكفير في فكر سيد قطب إلا جاهل أو معاند وكتبه وردود العلماء عليه تؤكد ذلك)).
تم تعديل هذه المشاركة بواسطة عبد الرحمن الغنامي, PM 07:59 | 2013 Jul 04.#6 "تكفير سيد قطب للمجتمعات".... ردُّ علي الحلبي القديم على صنيع منتداه الأثيم!رابط المشاركة #6 أبو زيد رياض الجزائريمستخدم
MembersPip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip 284 المشاركاتتاريخ المشاركة : PM 12:28 | 2013 Jul 03جزاكم الله خيرا للفائدة أنقل لكم تعليق الأخ محمود آل الشيخ من منتديات الدين القيم ولو سمحت يا أخي، فلقد اطّلعت على مقال للشيخ رائد آل طاهر بعنوان: "تكفير سيد قطب للمجتمعات".... ردُّ علي الحلبي القديم على صنيع منتداه الأثيم!وهو مقال رائع، ولكن بعض الأخوة في تعليقه قد أخطأ في آية، حيث قال:بل نقذف بالحق على الباطل فليدغه فإذا هو زاهق " الآية [الأنبياء: 18]. . .فقد قال الأخ: فليدغه، والصواب: فيدمغه، أرجو مراجعة الأخ بهذا وهو أبو أسامة عبد السلام لعله الذي نقل مقالتي إلى سحاب - جزاه الله خيراً.
وللفائدة:قال القرطبي في معنى هذه الكلمة (فيدمغه):أي يقهره ويهلكه. وأصل الدمغ شج الرأس حتى يبلغ الدماغ، ومنه الدامغة. والحق هنا القرآن، والباطل الشيطان في قول مجاهد، قال: وكل ما في القرآن من الباطل فهو الشيطان. وقيل: الباطل كذبهم ووصفهم الله عز وجل بغير صفاته من الولد وغيره. وقيل: أراد بالحق الحجة، وبالباطل شبههم. وقيل: الحق المواعظ، والباطل المعاصي، والمعنى متقارب. والقرآن يتضمن الحجة والموعظة. (فإذا هو زاهق) أي هالك وتالف، قاله قتادة. انتهى كلامه رحمه الله تعالى. (الجامع لأحكام القرآن: 11/ 277).
#7 "تكفير سيد قطب للمجتمعات".... ردُّ علي الحلبي القديم على صنيع منتداه الأثيم!رابط المشاركة #7 أبو أسامة عبد السلاممستخدم
MembersPip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip 406 المشاركاتتاريخ المشاركة : PM 01:08 | 2013 Jul 03تم التعديل أيها الأحبة ونستغفر الله من كل خطأ و زلل .
#8 "تكفير سيد قطب للمجتمعات".... ردُّ علي الحلبي القديم على صنيع منتداه الأثيم!رابط المشاركة #8 مدني الأبياريمستخدم
MembersPip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip 21 المشاركاتتاريخ المشاركة : PM 11:43 | 2013 Jul 03جزاك الله خيرا أخانا رائد، فأنت فعلا رائد !ولابد للإشارة إلى خطأ وقع في التفريغ إلا أنه استغلته (المفرغة) لتوهم أن الشيخ الألباني قصد التنقص من قدر الشيخ ربيع، لذلك أبدلت حرفي (لا) إلى حرف (هذا) وأضافت (نقطة تعجب)، فتحرف المعنى، فقد وردت العبارة المفرغة كالآتي:الشيخ: (أعطينا) كتب..هذا الربيع!والصواب كالتالي:الشيخ: (أعطينا) كتب السيد قطب.. لالا .. الربيع.وحاشا الشيخ الألباني أن ينتقص من قدر إخوانه فضلا عن أصدقائه -والشيخ ربيع منهم كما جاء من كلامه في آخر التفريغ-.
#9 "تكفير سيد قطب للمجتمعات".... ردُّ علي الحلبي القديم على صنيع منتداه الأثيم!رابط المشاركة #9 أبو إسحاق المغربي القنيطريمستخدم
MembersPip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip 45 المشاركاتتاريخ المشاركة : PM 02:25 | 2013 Jul 04السؤال: هناك من يطلق لفظ الجاهلية على المجتمعات المسلمة؛ لما فيها من فساد، ويرتِّب على هذا اللفظ ما تعرفون؛ فهل هذا الاتجاه صحيح‏؟‏ الإجابة: الجاهلية العامة انتهت ببعثة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فإنه ببعثته صلى الله عليه وسلم انتهت الجاهلية العامة ولله الحمد، وجاء الإسلام، وجاء العلم، وجاء النُّور، وسيبقى ويستمرُّ إلى يوم القيامة؛ فليس بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم جاهليَّةٌ عامَّةٌ، لكن تكون هناك بقايا من الجاهليَّة، لكنها جاهلية جزئيَّة، وجاهلية بمن قامت به، أمَّا الجاهليَّة العامَّة؛ فقد انتهت ببعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولن تعود إلى قيام السَّاعة‏.‏أما وجود الجاهليَّة في بعض الأفراد أو الجماعات أو بعض المجتمعات؛ فهذا أمر واقع، لكنَّه جاهليَّةٌ خاصَّةٌ بمن وُجِدت فيه، وليس عامَّة؛ فلا يجوز إطلاق الجاهليَّة على وجه العموم؛ كما نبَّه على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في ‏"‏اقتضاء الصِّراط المستقيم‏"‏ ‏.‏المفتي: العلامة صالح بن فوزان الفوزان
تم تعديل هذه المشاركة بواسطة أبو إسحاق المغربي القنيطري, PM 03:21 | 2013 Jul 04.#10 "تكفير سيد قطب للمجتمعات".... ردُّ علي الحلبي القديم على صنيع منتداه الأثيم!رابط المشاركة #10 أبو إسحاق المغربي القنيطريمستخدم
MembersPip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip 45 المشاركاتتاريخ المشاركة : PM 02:26 | 2013 Jul 04 جزاك الله خيرا أخانا رائد، فأنت فعلا رائد ! ولابد للإشارة إلى خطأ وقع في التفريغ إلا أنه استغلته (المفرغة) لتوهم أن الشيخ الألباني قصد التنقص من قدر الشيخ ربيع، يا أخي وهل لهؤلاء الخليط مقصد غير هذا،ولكن يأبى الله إلا أن ينصر أوليائه،فهل الشيخ الألباني رحمه الله غير حكمه في الشيخ ربيع، وجعل شدة الشيخ ربيع سباباً للطعن فيه، والنيل منه، ونفي صفة العلماء عنه، كما فعل الحلبي وزمرتهأم أن الأمر بخلاف ذلك، وضد لما هنالك،فتعامل الشيخ الألباني معه في واد وتعامل الحلبي في واد آخر،فلو كان الشيخ الألباني حياً ورأى تشغيبات الحلبي على علماء التوحيد السنة هل سيستمر في الثناء عليه، أم أنه سيغير حكمه فيه؟ومنه يتبين لكل منصف عاقل أن صاحب المنهج الجديد هو الحلبي نفسه، فحلبي الأمس غير حلبي اليوم،كما أوضح أخونا رائد حفظه الله تعالى.وعلى نفسها جنت براقش
تم تعديل هذه المشاركة بواسطة أبو إسحاق المغربي القنيطري, PM 02:46 | 2013 Jul 04.#11 "تكفير سيد قطب للمجتمعات".... ردُّ علي الحلبي القديم على صنيع منتداه الأثيم!رابط المشاركة #11 رامي إبراهيم الجعارمستخدم
MembersPip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip 120 المشاركاتتاريخ المشاركة : PM 06:26 | 2013 Jul 04جزاكم الله خيراً.
#12 "تكفير سيد قطب للمجتمعات".... ردُّ علي الحلبي القديم على صنيع منتداه الأثيم!رابط المشاركة #12 مدني الأبياريمستخدم
MembersPip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip 21 المشاركاتتاريخ المشاركة : AM 01:17 | 2013 Jul 05جزى الله الإخوة خيرا.قال الشيخ العلامة الإمام أسد السنة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله : ((نحن بلا شك نحمد الله -عز وجل- أن سخر لهذه الدعوة الصالحة القائمة على الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح، دعاة عديدين في مختلف البلاد الإسلامية يقومون بالفرض الكفائي الذي قل من يقوم به في العالم الإسلامي اليوم، فالحط على هذين الشيخين الشيخ ربيع والشيخ مقبل الداعيين إلى الكتاب والسنة، وما كان عليه السلف الصالح ومحاربة الذين يخالفون هذا المنهج الصحيح هو كما لا يخفى على الجميع إنما يصدر من أحد رجلين : إما من جاهل أو صاحب هوى. الجاهل يمكن هدايته ؛ لأنه يظن أنه على شيء من العلم، فإذا تبين العلم الصحيح اهتدى.. أما صاحب الهوى فليس لنا إليه سبيل، إلا أن يهديه الله ـ تبارك وتعالى ـ فهؤلاء الذين ينتقدون الشيخين ـ كما ذكرنا إما جاهل فيُعلّم، وإما صاحب هوى فيُستعاذ بالله من شره، ونطلب من الله -عز وجل- إما أن يهديه وإما أن يقصم ظهره)) ثم قال : ((فأريد أن أقول إن الذي رأيته في كتابات الشيخ الدكتور ربيع أنها مفيدة ولا أذكر أني رأيت له خطأ، وخروجاً عن المنهج الذي نحن نلتقي معه ويلتقي معنا فيه)).وقال –أيضاً- : ((وأنا قرأت كثيراً من كتب الدكتور ربيع وقلت أيضا في الأمس القريب وقد جاء مثل هذا السؤال، ونحن ما نأخذ على الدكتور ربيع من الناحية العلمية شيئاً، لكن نأخذ عليه شدته وقسوته في الرد على من يرد عليهم، ونحن نصحناه يعني بالكلام وهو رجل يعني يقبل النصيحة فيما نعلم ولا نزكي على الله أحدا أن يُلطف العبارة وليترفق ليس بالذي انتقل إلى رحمة الله وإلى مغفرته، وإنما بالناس الذين قد يغترون بشيء من أقواله وكتاباته)).وقال –أيضاً- : ((وباختصار أقول: إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو أخونا الدكتور ربيع، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبداً، والعلم معه، وإن كنت أقول دائماً وقلت هذا الكلام له هاتفياً أكثر من مرة أنه لو يتلطف في أسلوبه يكون أنفع للجمهور من الناس سواء كانوا معه أو عليه، أما من حيث العلم فليس هناك مجال لنقد الرجل إطلاقاً، إلا ما أشرت إليه آنفاً من شئ من الشدة في الأسلوب)).وقال –أيضا-: ((ولذلك الواقع نحن مسرورون جدًّا بنشاط أخينا الدكتور العلمي؛ لكننا ننصحُه أن يستعمل الرفقَ مع هؤلاء الناس الذين انحرفوا عن دعوة الحق بدعوة رجل لا علمَ عنده)).ثم قال : ((فأنا أريد والله مخلصاً لصديقنا - ولا أقول لتلميذنا قديماً -: أن يظل مستمراً في علمه وجهاده؛ ولكن أن يُليِّن قولَه مع خصومه)).تأملات في كلام الشيخ الألباني :1- قال الشيخ الألباني رحمه الله: ((فالحط على هذين الشيخين الشيخ ربيع والشيخ مقبل ... إنما يصدر من أحد رجلين : إما من جاهل أو صاحب هوى. ... فهؤلاء الذين ينتقدون الشيخين ـ كما ذكرنا إما جاهل فيُعلّم، وإما صاحب هوى فيُستعاذ بالله من شره، ونطلب من الله -عز وجل- إما أن يهديه وإما أن يقصم ظهره))، فأي الفريقين يختاره أتباع الحلبي لأنفسهم؟ لا شك أنه الأول حتى لا تصيبهم دعوته -رحمه الله-.2- تأملوا في قوله رحمه الله: ((فأريد أن أقول إن الذي رأيته في كتابات الشيخ الدكتور ربيع أنها مفيدة ولا أذكر أني رأيت له خطأ، وخروجاً عن المنهج الذي نحن نلتقي معه ويلتقي معنا فيه))، وقوله: ((ونحن ما نأخذ على الدكتور ربيع من الناحية العلمية شيئاً))، وقوله: ((والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبداً، والعلم معه... أما من حيث العلم فليس هناك مجال لنقد الرجل إطلاقاً)) وقوله: ((ولذلك الواقع نحن مسرورون جدًّا بنشاط أخينا الدكتور العلمي)) أنه أكد شهادته بجملة من التأكيدات التي لا أعلم أنها صدرت مثلها منه -رحمه الله- للعلماء المعاصرين إلا لمن شهد له بالرسوخ في العلم. فهذا دليل على شهادته للشيخ ربيع -حفظه الله- بالعلم والقوة في بيان انحراف المخالفين للمنهج السلفي.3- تأملوا في تأكيدات الشيخ الألباني السابقة أنه لم يعدّ الأسلوب في الرد مما يُنتقد من العلم، لأنه راجع إلى العالم الذي يحرر الرد، فقد يستعمل اللين في موضعه، والشدة في موضعها، وكلاهما منقبة في حقه، فالشدة - بحق - ممدحة وليست مذمة، ولكن كانت نصيحته للشيخ ربيع لما بدا له -رحمه الله- من رجاء استجابة المخالفين إذا خوطبوا باللين، ولو رأى الألباني من ربيع مخالفة أو انحرافا في أسلوب الرد لما وسعه السكوت عنه لما نعرفه عن الشيخ الألباني أنه لا يداهن في الباطل ولو صدر من أقرب قريب.قال الشيخ-رحمه الله- :في كل كتبه الشدة موجودة. لقد طار القوم بهذه العبارة فرحا وظنوا أنها مذمة للشيخ ربيع! ألا فليعلم القوم أنّ ما ذكره هنا لا يتنافى مع العلم إطلاقا كما ذكر ذلك عنه بنفسه مرارا، فلا مجال لحمل هذه الشدة التي عناها الألباني على الشدة المذمومة التي تتنافى مع العلم، والتي لم تصدر من الشيخ ربيع قط، وإنما رأى الألباني العدول عنها إلى اللين لما ذكرته في الفقرة السابقة، والله أعلم. ومن الأدلة على ذلك أنه ختم قوله بتحفيزه للشيخ ربيع بمواصلة جهاده بقوله: ((فأنا أريد والله مخلصاً لصديقنا - ولا أقول لتلميذنا قديماً -: أن يظل مستمراً في علمه وجهاده؛ ولكن أن يُليِّن قولَه مع خصومه)). ولم يذكر في الشريط -لضيق المقام- إلا مسألة تكفير المجتمعات بإطلاق لفظ الجاهلية، وقد تبيّن قصد سيد قطب من إطلاقه، لغة وشرعا، ومن تمام كلامه في كتبه، بل وبحمل مجمله على مفصله نزولا على قاعدتهم والتي أعجب منهم لِمَ لَمْ يطبّقوها في مثل هذا الموضع؟!ولا غرابة في تحفيزه للشيخ ربيع بمواصلة جهاده، فقد قال له الشيخ ابن باز –رحمه الله- : ((يا شيخ ربيع رد على كل من يخطئ، لو أخطأ ابن باز رد عليه، لو أخطأ ابن إبراهيم رد عليه)) وقال له الشيخ عبد العزيز آل الشيخ: ((يا شيخ ربيع أصبر إن الله مع الصابرين وأنت جبل ومعروف لا يهمونك ياشيخ ربيع هؤلاء جهال سفهاء الأحلام)).أما عن شيخهم الحلبي، فنصيحة العلماء له ((أن يتقي الله فينفسه وفي المسلمين، وبخاصة شبابهم، وأن يجتهد في تحصيل العلم الشرعي على أيدي العلماء الموثوق بعلمهم وحُسن معتقدهم. وأن العلم أمانة لا يجوز نشره إلا على وفق الكتاب والسنّة. وأن يقلع عن مثل هذه الآراء والمسلك المزري في تحريف كلام أهل العلم، ومعلوم أن الرجوع إلى الحق فضيلة وشرف للمسلم)).فشتان ما بين نصيحة الألباني للربيع وبين نصيحة اللجنة الدائمة للحلبي!والله الموفق، وأستغفر الله.=========صور من الغزو الفكريانحرافات سيد قطب العقدية

ــ تفسير كلام الله بالموسيقى والأنغام والأناشيد .ــ القول بخلق القرآن .ــ طعنُه في نبي الله موسى عليه السلام .ــ طعنه في الصحابة رضي اله عنهم .ــ القول بوحدة الوجود .ــ تفسيره الاستواء بالهيمنة .ــ وصفه اله سبحانه بالالتفات .ــ رده لأحاديث الآحاد في العقيدة .ــ تكفيره للمجتمعات الإسلامية .ــ شذوذه ومخالفته العلماء في تفسير معنى لا إله إلا الله .ــ جعله الخلاف في قضية الربوبية .ــ الإسلام في نظره يصوغ مزيجاً من النصرانية والشيوعية .ــ القول بحرية العقيدة .ــ الاستهزاء بكتب السنة ووصفها بالصفراء .ــ الاستهزاء بعلماء السنة ووصفهم بالدراويش .ــ اشتراكية سيد قطب .ــ التربية على القيام بالانقلابات والثورات .ــ العبادة عنده ليست وضيفة حياة .ــ وشهد شاهد من أهله .إعداد القسم العلمي بمكتبة الفرقانالمركز الرئيسيالإمارات العربية المتحدة – عجمان , ص.ب : 20288






صور من الغزو الفكريالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اتبع هداه . أما بعد : أخي يا من تريد سبيل السنة , والنجاة من البدع والحزبيات , هذه بعض الأقوال جُمعت لك لتكون على بينة من أمرك , وبصيرة في دينك , ولتحذر من الوقوع في هذا الغزو الفكري الآثم , الذي تمتلأ به كتب من يُعرف بالمفكرين الإسلاميين أمثال سيد قطب الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين ( وقد أفتى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز قبل وفاته بسنتين , بأن جماعة الإخوان المسلمين وجماعة التبليغ من الاثنتين والسبعين فرقة الهالكة كما ورد في حديث افتراق الأمة من شريط شرح المنتقى ) وسيد قطب حذر منه علماء السنة الكبار أمثال الشيخ بن باز والشيخ العثيمين والشيخ صالح الفوزان ( راجع شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب تسجيلات منهاج السنة بحي السويدي بالرياض ) ومن الأمثلة على بدعه وانحرافاته العقدية :
( تفسير كلام الله بالموسيقى والأنغام والأناشيد )1- قال سيد قطب في كتابه (في ظلال القرآن ) ( الطبعة 25 عام 1417 هـ ) عند تفسيره لسورة النجم (: ( 3404/6 هذه السورة في عمومها كأنها منظومة موسيقية علوية منغّمة يسري التنغيم في بنائها اللفظي كما يسري في إيقاع فواصلها الموازنة المُقفاة ).2- وقال في تفسير سورة النازعات (6/3811) : يسوقه في إيقاع موسيقي ) ثم قال بعد ذلك (فيهدأ الإيقاع الموسيقي ).3- وقال عن سورة العاديات (6/3957) : والإيقاع الموسيقي فيه خشونة ودمدمة وفرقعة !!).4- قال في الظلال (5/3018) : إن داود الملك النبي , كان يخصص بعض وقته للتصرف في شؤون المُلك , وللقضاء بين الناس , ويخصص البعض الآخر للخلوة والعبادة وترتيل أناشيده تسبيحاً لله في المحراب ).
القول بخلق القرآن1- قال في الظلال 1/38 متحدثاً عن القرآن :( والشأن في هذا الإعجاز هو الشأن في خلق الله جميعاً وهو مثل صنع الله في كل شيء وصنع الناس ).2- وقال في ضلاله 5/2719 بعد أن تكلم عن الحروف المقطعة :( ولكنهم لا يملكون أن يؤلفوا منها مثل هذا الكتاب ,لأنه من صنع الله لا من صنع إني إنسان ).3- وقال في تفسير سورة ص 5/3006 : وهذا الحرف صاد يقسم به الله سبحانه , كما يقسم بالقرآن ذي الذكر , وهذا الحرف من صُنعة الله فهو موجده , موجده صوتاً في حناجر البشر ).قال الشيخ عبدالله الدويش رحمه الله في كتابه المورد الزلال في التنبيه على أخطاء تفسير الظلال رداً على هذا الكلام ص180 : وقوله هذا الحرف من صنعة الله وموجده , هذا قول الجهمية والمعتزلة القائلين أن القرآن مخلوق , وأما أهل السنة فيقولون القرآن كلام الله منزل غير مخلوق ).4- وقال في كتابه الظلال 4/2328 : ( إن القرآن ظاهرة كونية كالأرض والسماوات ).
طعنُه في نبي الله موسى عليه السلامقال في كتابه التصوير الفني في القرآن ص200 : ( لنأخذ موسى إنه مثال للزعيم المندفع العصبي المزاج ....).قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاً على هذا الكلام : ( الاستهزاء بالأنبياء ردَّة مستقلة ).من شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب تسجيلات منهاج السنة السمعية بالرياض
طعنه في الصحابة رضي اله عنهم1- قال في كتابه العدالة الاجتماعية ص206 : ( ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي رضي الله عنه امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله , وأن عهد عثمان كان فجوة بينهما ) نسأل الله العافية .2- قال في كتب وشخصيات ص242 : ( إن معاوية وزميله عَمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس , وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب , ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح , وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع . وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل فلا عجب ينجحان ويفشل , وأنه لفشل أشرف من كل نجاح ).قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاً على هذا الكلام : كلامٌ قبيح , هذا كلامٌ قبيح , سب لمعاوية , وسب لعمرو بن العاص ). وقال عن هذه الكتب ( ينبغي أن تمزق ) من شريط أقوال العلماء مؤلفات سيد قطب : تسجيلات منهاج السنة بالرياض .3- تكفيره للصحابي أبو سفيان رضي الله عنه , قال ( أبو سفيان هو ذلك الرجل الذي لقي الإسلام منه والمسلمون ما حفلت به صفحات التاريخ , والذي لم يُسلمِ إلا وقد تقررت غلبة الإسلام , فهو إسلام الشَفة واللسان لا إيمان القلب والوجدان , وما نفذ الإسلام إلى قلب ذاك الرجل ) المرجع : مجلة المسلمون العدد الثالث سنة 1372هـ .
القول بوحدة الوجودقال في الظلال عند تفسير سورة الإخلاص 6/4002 ( إنه أحدية الوجود , فليس هناك حقيقة إلا حقيقته , وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده , وكل موجود آخر فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي , ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية وهي من ثَمَّ أحدية الفاعلية فليس سواه فاعلاً لشيء أو فاعلاً في شيء في هذا الوجود أصلاً , وهذه عقيدة الضمير , وتفسير للوجود أيضاً ) قال الشيخ محمد صال ح العثيمين رحمه الله رداً على سؤال عن تفسير الظلال في مجلة الدعوة عدد 1591في9/1/1418هـ فكان في جوابه : ( قرأت تفسيره لسورة الإخلاص وقد قال قولاً عظيماًَ فيها مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة حيث إن تفسيره لها يدل على أنه يقول بوحدة الجود وكذلك تفسيره للاستواء بأنه الهيمنة والسيطرة ).
تفسيره الاستواء بالهيمنةقال في سورة طه 4/2328 عند قوله تعالى ( الرحمن على العرش استوى ) قال :( وهو المهيمن على الكون كله ( على العرش استوى ) والاستواء على العرش كناية عن غاية السيطرة الاستعلاء ). قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاًُ على كلامه : معناه إنكار الاستواء المعروف وهو العلو على العرش وهذا باطل يدل على انه مسكين ضائع في التفسير ) من شريط أقوال العلماء مؤلفات سيد قطب : تسجيلات منهاج السنة بالرياض .
وصفه اله سبحانه بالالتفاتقال في الظلال 6/3936 : ( إن الله عز وجل جل جلاله العظيم الجبار القهار المتكبر , مالك الملك كله , قد تكرم في عليائه فالتفت إلى هذه الخليقة المسماة بالإنسان ).
رده لأحاديث الآحاد في العقيدةقال في الظلال 6/4008 : ( وأحاديث الآحاد لا يؤخذ بها في أمر العقيدة والمرجع هو القرآن ).
تكفيره للمجتمعات الإسلامية1- قال في الظلال 4/2122 : ( إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي ). ومعنى كلامه أن بلاد الحرمين التي تُحكِّم شرع الله ليست دولة مسلمة !!.2- وقال في الظلال 3/1634 : ( إن المسلمين الآن لا يجاهدون ! ذلك أن المسلمين اليوم لا يوجدون !.. إن قضية وجود الإسلام وجود المسلمين هي التي تحتاج اليوم إلى علاج ).3- وقال في الظلال 2/1057 : ( لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله , فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان ونكصت عن لا إله إلا الله وإن ظل فريق منهم يردد على المآذن لا إله إلا الله ...).4- وقال أيضا في الظلال 4/2009 : ( إن هذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش فيه ليس هو المجتمع المسلم ).
شذوذه ومخالفته العلماء في تفسير معنى لا إله إلا الله1- قال في الظلال 5/2707 في سورة القصص عند قوله تعالى ( وهو الله لا إله إلا هو ) : ( أي فلا شريك له في خلقٍ ولا اختيار ) ففسَّر معناها بتوحيد الربوبية تاركاً معناها الذي يجب أن تفسر به في الدرجة الأولى وهو توحيد الألوهية .2- قال في العدالة الاجتماعية ص182 : ( إن الأمر المستيقن في هذا الدين : أنه لا يمكن أن يقوم في الضمير عقيدة ولا في واقع الحياة ديناً إلا أن يشهد الناس أن لا إله إلا الله أي : لا حاكميه إلا لله , حاكميه تتمثل في شرعه وأمره ). ففسَّرها بتوحيد الحاكمية فقط .
جعله الخلاف في قضية الربوبيةقال في الظلال عند تفسيره سورة هود 4/1846 : ( فقضية الألوهية لم تكن محل خلاف !! إنما قضية الربوبية هي التي كانت تواجهها الرسالات !! وهي التي كانت تواجهها الرسالة الأخيرة ).
الإسلام في نظره يصوغ مزيجاً من النصرانية والشيوعيةقال في كتابه المعركة ص61 : ( ولا بد للإسلام أن يحكم لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية مزيجاً كاملاً يتضمن أهدافها جميعاً ويزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال ).وقد سئل الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله عن هذا الكلام فقال :( نقول له : إن المسيحية دين مُبدَّل مُغيّر من جهة أحبارهم ورهبانهم , والشيوعية دينٌ باطل لا أصل له في الأديان السماوية والدين الإسلامي دين من الله عز وجل منزل من عنده لم يبدل ولله الحمد , قال الله تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ومن قال إن الإسلام مزيج من هذا وهذا فهو إما جاهل بالإسلام , وإما مغرور بما عليه الأمم الكافرة من النصارى و الشيوعيين ) كتاب العواصم للشيخ ربيع حفظه الله ص22 .
القول بحرية العقيدةقال في كتابه دراسات إسلامية ص13 : سواء كانت ثورة على طاغوت التعصب الديني وذلك منذ إعلان حرية الاعتقاد في صورتها الكبرى , قال : تعالى : ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ) وقال تعالى ( ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ) لقد تحطم طاغوت التعصب الديني لتحل محله السماحة المطلقة , بل لتصبح حماية حرية العقيدة وحرية العبادة واجباً مفروضاً على المسلم لأصحاب الديانات الأخرى في الوطن الإسلامي ).وقد سئل الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله : نسمع ونقرأ كلمة حرية الفكر وهي دعوة إلى حرية الاعتقاد , فما تعليقكم على ذلك ؟فأجاب : تعليقنا على ذلك أن الذي يجيز أن يكون الإنسان حر الاعتقاد , يعتقد ما شاء من الأديان فإنه كافر , لأن كل من أعتقد أن أحداً يسوغ له أن يتدين بغير دين محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم , فإنه كافر بالله عز وجل يُستتاب , فإن تاب وإلا وجب قتله ).من مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد العثيمين 3/99.
الاستهزاء بكتب السنة ووصفها بالصفراءقال في كتابه معركة الإسلام والرأسمالية ص64 : ( وكل هذه الشُبهات كان يكفي في جلائها مجرد المعرفة الصحيحة للحقائق التاريخية والاجتماعية للإسلام , أي أن يتلقى الجيل ثقافة حقيقية لائقة ... أجل لائقة... وليست هذه الثقافة عسيرة كما يتصور الكثيرون , حين يتصورون الكتب الصفراء ).
الاستهزاء بعلماء السنة ووصفهم بالدراويشقال في معركة الإسلام والرأسمالية ص69 : ( هناك آخرون يتصورون أن حكم الإسلام معناه حكم المشايخ والدراويش ’ من أين جاءوا بهذا التصور ؟).

اشتراكية سيد قطبقال في كتابه معركة الإسلام والرأسمالية ص39-40 : ( بل في يد الدولة أن تنزع الملكيات والثروات جميعاً , وتعيد توزيعها على أساس جديد , ولو كانت هذه الملكيات قد قامت على الأسس التي يعترف بها الإسلام ونمت بالوسائل التي يبررها لأن دفع الضرر عن المجتمع كله أو اتقاء الأضرار المتوقعة لهذا المجتمع أولى بالرعاية من حقوق الأفراد ). قلت : وهذه الاشتراكية بعينها !!.
التربية على القيام بالانقلابات والثورات1- قال في العدالة الاجتماعية ص160 ( وأخيراً ثارت الثائرة على عثمان , واختلط فيها الحق والباطل , والخير والشر . ولكن لا بد لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام , ويستشعر الأمور بروح الإسلام أن يقرر أن تلك الثورة في عمومها كانت فورة من روح الإسلام ).2- قال في الظلال 3/1451 : ( وإقامة حكومة مؤسسة على قواعد الإسلام في مكانها , واستبدالها بها ..وهذه المهمة ..مهمة إحداث انقلاب إسلامي عام غير منحصر في قُطرً دون قطر ’ بل مما يريده الإسلام ويضعه نصب عينيه , أن يَحدُث هذا الانقلاب الشامل في جميع المعمورة , هذه غايته العليا ومقصده الأسمى . الذي يطمح إليه ببصره , إلا أنه لا مندوحة للمسلمين أو أعضاء الحزب الإسلامي عن الشروع في مهمتهم بإحداث الانقلاب المنشود والسعي وراء تغيير نُظم الحكم في بلادهم التي يسكوننها ).3- قال في العدالة الاجتماعية ص210 : ( لا بد من إدراك البواعث الحقيقية لتصرفات الناس من خلال هذه الحياة التاريخية الإسلامية , وعلاقة هذه البواعث بالحوادث والتطورات والانقلابات , ولا بد من ربط هذا كله بطبيعة العقيدة الإسلامية وما فيها من روح ==الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد . بيان شيء من تصدي الشيخ ربيع حفظه الله تعالى للفكر الخارجي [ القطبي والداعشي ] ردا على عبدالرحمن عبدالخالق بيان مدى التوافق والانسجام بين فكر سيد قطب والروافض وتصدى الشيخ ربيع حفظه الله تعالى لهما .يقول سيد في كتابه "معالم في الطريق":"وأخيراً؛ يدخل في إطار المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها مسلمة!.وهذه المجتمعات لا تدخل في هذا الإطار؛ لأنها تعتقد بألوهية أحد غير الله، ولا أنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله أيضاً،ولكنها تدخل في هذا الإطار لأنها لا تدين بالعبودية لله وحده في نظام حياتها؛ فهي – وإن لم تعتقد بألوهية أحد إلا الله – تعطي أخص خصائص الألوهية لغير الله، فتدين بحاكمية غير الله، فتتلقى من هذه الحاكمية نظامها، وشرائعها، وقيمها، وموازينها، وعاداتها، وتقاليدها... وكل مقومات حياتها تقريباً!والله سبحانه يقول عن الحاكمين: [ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ] ."تصدي الشيخ ربيع حفظه الله تعالى :" قلت : يلاحظ أن سيد قطب في هذا الموضع، وفي جميع كتاباته في "الظلال" وغيره؛ أنه لا يعبأ بشرك القبور، والغلو في أهل البيت وفي الأولياء بالاعتقاد بأنهم يعلمون الغيب ويتصرفون في الكون، وبتقديم القرابين لهم، وإراقة الدموع والخشوع عند عتباتهم، ودعائهم والاستغاثة بهم لكشف الكروب وإزالة الخطوب، وشد الرحال والحج إلى قبورهم، والطواف بها، والاعتكاف حولها، وإقامة الأضرحة والمشاهد، وتشييد القباب بالأموال الطائلة لها، وغير ذلك من التصرفات.ولا يحاسب الناس إلا على مخالفة الحاكمية، ولا يدور في تفسيره لـ (لا إله إلا الله) إلا على الحاكمية والسلطة والربوبية؛ مفرغاً لا إله إلا الله عن معناها الأساسي الذي جاءت به جميع الكتب وجميع الرسل، ودان به علماء الإسلام مفسرون ومحدثون وفقهاء، ولا يكفر الناس إلا بالعلمنة وما تفرع عنها، ويبالغ في هذا أشد المبالغة؛ لأنها ضد الحاكمية في نظره، ويرمي المجتمعات الإسلامية بالكفر من هذا المنطلق، فيكون كلامه حقاً في العلمانيين فعلاً، وهم قلة في المجتمع، ويكون كلامه باطلاً وظلماً بالنسبة للسواد الأعظم من الناس؛ فإن كثيراً منهم يعادون العلمنة، ويبغضون أهلها إذا عرفوهم بذلك، وكثير منهم لا يعرفون هذه العلمنة، فهم مسلمون في الجملة، وعندهم خرافات وبدع، فإذا عُرِّفوا بها؛ حاربوها وأهلها حاكمين أو محكومين، أحزاباً أو أفراداً.وبالجملة ؛ فسيد سلك مسلكاً في تكفير الناس لا يقره عليه عالم مسلم ؛ يرسل الكلام على عواهنه في باب الحاكمية، ويكفر عامة الناس بدون ذنب وبدون إقامة حجة وبدون التفات إلى تفصيلات العلماء في هذا الباب، هذا من جهة. ولا يعبأ بشرك القبور الذي يرتكبه الروافض وغلاة الصوفية ومن تابعهم من جهة أخرى، ولا يرى – في هذا الموضوع وفي كثير من المواضع – هذه الشركيات منافية لمعنى لا إله إلا الله!.لذا ترى الخوارج والروافض وكثيراً من أهل البدع والأهواء يرحبون بمنهجه وبكتبه، ويفرحون ويعتزون بها، ويستشهدون بأقواله وتفسيراته، وإني لأرجو لكل مسلم صادق في دينه، خصوصاً الشباب الذين انخدعوا بمنهج سيد قطب أن يمن الله عليهم بجوده وفضله، فيدركوا ما وقعوا فيه من خطأ وبعد عن فقه الكتاب والسنة، وفقه سلف الأمة، فيعودوا إلى رحاب الحق والعلم والفهم الصحيح. " انتهى من أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره بيان أن منطلق الحكم على المجتمعات الإسلامية عند سيد وداعش هو نفس المنطلق وتصدي الشيخ ربيع لهقال الشيخ ربيع حفظه الله تعالى : " قال سيد عند آية " وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ " ، وذكر الشرك الخفي: وهذا الشرك الواضح الظاهر، وهو الدينونة لغير الله في شأن من شؤون الحياة، الدينونة في شرع يتحاكم إليه، وهو نص في الشرك لا يجادل عليه، والدينونة في تقليد من التقاليد؛ كاتخاذ أعياد ومواسم يشرعها الناس ولم يشرعها الله، والدينونة في زي من الأزياء يخالف ما أمر الله به من الستر، ويكشف أو يحدد العورات التي نصت شريعة الله أن تستر.والأمر في مثل هذه الشؤون يتجاوز منطقة الإثم والذنب بالمخالفة حين يكون طاعة وخضوعاً ودينونة لعرف اجتماعي سائد من صنع العبيد، وتركاً للأمر الواضح الصادر من رب العبيد... إنه عندئذ لا يكون ذنباً، ولكنه يكون شرعاً؛ لأنه يدل على الدينونة لغير الله فيما يخالف أمر الله... وهو من هذه الناحية أمر خطير... ومن ثم يقول الله: وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ" .قال الشيخ ربيع حفظه الله تعالى متصديا لكلام سيد : " وفي هذا الكلام أمران خطيران: أولهما: تكفير المجتمعات الإسلامية بالمعاصي والمخالفات الواقعة في العادات والتقاليد والأزياء، وهذا المذهب أشد وأخطر من مذهب الخوارج."قال الشيخ ربيع حفظه الله تعالى : " انظر قوله: "... فهذا كان مبلغ تصورهم لها (أي: الأصنام)... مجرد شفعاء عند الله... وما كان شركهم الحقيقي من هذه الجهة، ولا كان إسلام من أسلم منهم متمثلاً في مجرد التخلي عن الاستشفاع بهذه الأصنام، وإلا؛ فإن الحنفاء الذين اعتزلوا عبادة الأصنام هذه وقدموا لله وحدة الشعائر ما اعتبروا مسلمين"!انتهى كلام سيدتصدي الشيخ ربيع حفظه الله تعالى ؛ " أقول: هذه حال معظم الأنبياء والرسل وأممهم، حيث لم تكن لهم دول ولا حكومات، ويأتي النبي ومعه الرهط، ويأتي النبي ومعه الرهيط، والرجل، والرجلان، ويأتي النبي وليس معه أحد...وهذا يكشف لنا سر تهاون سيد قطب بالشرك الأكبر، الشرك الاعتقادي، شرك القبور، والشرك في العبادة، الذي حاربه الرسل جميعاً، والذي هو محور الصراع بينهم وبين أقوامهم. ومن موقف سيد قطب هذا من عبادة الأوثان ندرك أنه أقل حساسية وأقل مبالاة ضد عبادة الأوثان من الروافض والقبوريين؛ لأن هؤلاء لا يشكون ولا يترددون في الحكم على عبادة الأوثان أنها أعظم الذنوب، وأنها الشرك الأكبر، ولا يهونون من شأنه؛ مثل سيد، أما سيد؛ فحاله وموقفه كما رأيت مع الأسف الشديد.ومن هنا ندرك سر اهتمام أتباعه بالسياسة والحاكمية، وتجنيدهم كل طاقاتهم وإمكاناتهم في سبيلهما، وتوجيه الأمة لهما، ورمي من اشتغل بغيرهما من التوحيد وفروض الأعيان والكفايات من أمور الإسلام بالعلمنة، واستخفافهم بدعاة التوحيد وإخلاص العبادة لله على طريقة الرسل عليهم الصلاة والسلام، واتباعاً لتوجيهات القرآن الكريم المنزل من رب العالمين، يستخفون بهم وبدعوتهم، ويعتبرون ذلك من الانشغال بالجزئيات، ويسمون الشرك الأكبر بالشرك البدائي والشعبي، وما يسمونه هم شركاً ويتخيلونه بالشرك الحضاري، ويلبسون على الناس دينهم وعقائدهم، ويزعمون لهم أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إنما كانوا على منهج قطب وأمثاله، همهم الأكبر ودعوتهم الأساسية إنما هما الصراع السياسي والمصارعة على الكراسي، ومحاربة القصور لا الأوثان والقبور، فاللهم أنقذ دينك وأمة الإسلام من هذا الخبط والتلبيس والحيل والتدليس."تنبيه : ومن هؤلاء الاتباع عبدالرحمن عبدالخالق !! حكم سيد قطب على المجتمعات الإسلامية بأنها مجتمعات مرتدة، وأنها أشد عذاباً عند الله من الكفار الأصليين والعاقل يراه هو عين الحكم الذي تقول به داعش وتصدى الشيخ ربيع حفظه الله تعالى .قال الشيخ ربيع حفظه الله تعالى : " قال سيد:"لقد استدار الزمان كهيئة يوم جاء هذا الدين إلى البشرية، وعادت البشرية إلى مثل الموقف الذي كانت فيه يوم تنزل هذا القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويوم جاءها الإسلام مبنياً على قاعدته الكبرى: (شهادة أن لا إله إلا الله)... شهادة أن لا إله إلا الله بمعناها الذي عبر عنه ربعي بن عامر رسول قائد المسلمين إلى رستم قائد الفرس وهو يسأله: ما الذي جاء بكم؟ فيقول: الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام… وهو يعلم أن رستم وقومه لايعبدون كسرى بوصفه إلهاً خالقاً للكون "، ولا يقدمون له شعائر العبادة المعروفة، ولكنهم إنما يتلقون منه الشرائع، فيعبدونه بهذا المعنى الذي يناقض الإسلام وينفيه، فأخبره أن الله ابتعثهم ليخرجوا الناس من الأنظمة والأوضاع التي يعبد العباد فيها العباد، ويقرون لهم بخصائص الألوهية – وهي: الحاكمية، والتشريع والخضوع لهذه الحاكمية، والطاعة لهذا التشريع، وهي الأديان -... إلى عبادة الله وحدة وإلى عدل الإسلام.لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بـ (لا إله إلا الله)؛ فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد، وإلى جور الأديان، ونكصت عن لا إله إلا الله، وإن ظل فريق منها يردد على المآذن: لا إله إلا الله؛ دون أن يدرك مدلولها، ودون أن يعني هذا المدلول وهو يرددها، ودون أن يرفض شرعية الحاكمية التي يدعيها العباد لأنفسهم، وهي مرادف الألوهية، سواء ادعوها كأفراد، أو كتشكيلات تشريعية، أو كشعوب فالأفراد كالتشكيلات كالشعوب ليست آلهة، فليس لها إذن حق الحاكمية... إلا أن البشرية عادت إلى الجاهلية، وارتدت عن لا إله إلا الله، فأعطت لهؤلاء العباد خصائص الألوهية، ولم تعد توحد الله، وتخلص له الولاء... البشرية بجملتها، بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات لا إله إلا الله؛ بلا مدلول ولا واقع... وهؤلاء أثقل إثماً وأشد عذاباً يوم القيامة؛ لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد – من بعد ما تبين لهم الهدى – ومن بعد أن كانوا في دين الله! فما أحوج العصبة المسلمة اليوم أن تقف طويلاً أمام هذه الآيات البينات "ويقول سيد:"إنه لا نجاة للعصبة المسلمة في كل أرض من أن يقع عليها هذا العذاب: " أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ "؛ إلا بأن تنفصل هذه العصبة عقيدياً وشعورياً ومنهج حياة عن أهل الجاهلية من قومها، حتى يأذن الله لها بقيام (دار إسلام) تعتصم بها، وإلا أن تشعر شعوراً كاملاً بأنها هي الأمة المسلمة، وأن ما حولها ومن حولها ممن لم يدخلوا فيما دخلت فيه، جاهلية وأهل جاهلية، وأن تفاصل قومها على العقيدة والمنهج، وأن تطلب بعد ذلك من الله أن يفتح بينها وبين قومها بالحق وهو خير الفاتحين".ويقول سيد:"إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي".ويقول سيد:"فأما اليوم؛ فماذا؟! أين هو المجتمع المسلم الذي قرر أن تكون دينونته لله وحده، والذي رفض بالفعل الدينونة لأحد من العبيد، والذي قرر أن تكون شريعة الله شريعته، والذي رفض بالفعل شريعة أي تشريع لا يجيء من هذا المصدر الشرعي الوحيد؟ لا أحد يملك أن يزعم أن هذا المجتمع المسلم قائم موجود!" انتهى كلام سيد تصدي الشيخ ربيع حفظه الله تعالى له ؛ " نقول: ليس بعد هذا التكفير العنيف شيء مع معاصرته لجهاد السلفيين في الجزيرة، وإقامتهم دولة إسلامية على التوحيد والكتاب والسنة، ومعاصرته للسلفية في الهند تجاهد بالسيف وفي ميدان الدعوة، وأهلها يقدرون بالملايين، وكذلك دعوة التوحيد كانت قائمة في مصر في عصره على أيدي السلفيين أنصار السنة، والرجل لا يعد هذه المجتمعات إسلامية." تعليق : انظر رعاك الله إلى نظرة الشيخ ربيع حفظه الله تعالى إلى الشعوب المسلمة تعلم حق اليقين أن قول عبدالرحمن عبدالخالق : " داعش والمداخلة وجهان لعملة واحدة " ظلم وبهتان !! بيان أن تفجير مساجد المسلمين لدى داعش مبني على رؤية سيد لمساجد المسلمين بأنها معابد جاهلية وتصدي الشيخ ربيع حفظه الله تعالى لهذا الفكر .قال الشيخ ربيع حفظه الله تعالى : " اعتبار سيد قطب مساجد المسلمين معابد جاهلية إنطلاقاً من تكفير مجتمعاتهم واعتبارها جاهلية:قال سيد قطب في تفسير قول الله تعالى: " وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّأَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ " ؛ قال : وتلك هي التعبئة الروحية إلى جوار التعبئة النظامية، وهما ضروريتان للأفراد والجماعات، وبخاصة قبيل المعارك والمشقات، ولقد يستهين قوم بهذه التعبئة الروحية، ولكن التجارب ماتزال إلى هذه اللحظة تنبئ بأن العقيدة هي السلاح الأول في المعركة، وأن الأداة الحربية في يد الجندي الخائر العقيدة لا تساوي شيئاً كثيراً في ساعة الشدة. وهذه التجربة التي يعرضها الله على العصبة المؤمنة ليكون لها فيها أسوة، ليست خاصة ببني إسرائيل، فهي تجربة إيمانية خالصة، وقد يجد المؤمنون أنفسهم ذات يوم مطاردين في المجتمع الجاهلي، وقد عمت الفتنة وتجبر الطاغوت، وفسد الناس، وأنتنت البيئة، وكذلك كان الحال على عهد فرعون في هذه الفترة، وهنا يرشدنا الله إلى أمور:1 – اعتزال الجاهلية نتنها وفسادها وشرها ما أمكن في ذلك، وتجمع العصبة المؤمنة الخيرة النظيفة على نفسها، لتطهرها وتزكيها، وتدربها وتنظمها، حتى يأتي وعد الله لها.2 – اعتزال معابد الجاهلية، واتخاذ بيوت العصبة المسلمة مساجد تحس فيها بالانعزال عن المجتمع الجاهلي، وتزاول فيها عبادتها لربها على نهج صحيح، وتزاول بالعبادة ذاتها نوعاً من التنظيم في جو العبادة الطهور".انتهى كلام سيدقال الشيخ ربيع حفظه الله تعالى متصديا لهذا الكلام : " فأي تكفير بعد هذا؟! وقد ينظر هذا الرجل إلى بعض الأعمال الإسلامية، وإلى المعتقدات الإسلامية الصحيحة، فيراها جاهلية وضلالاً!!. أليس هذا منه سعياً في تخريب مساجد الله، وتعطيل أعظم شعائر الإسلام؟!هذا الرجل؛ لو عاش في بلاد التوحيد؛ لرآها تعيش في جاهلية جهلاء وضلالة عمياء. " انتهى من أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره . تعليق : صحيح أن سيدا قد مت ولكن فكره مازال حيا ؛ ولهذا السبب رأينا تلك التفجرات الفاجرة لمساجد المسلمين - كمسجد أبها - فانظر رعاك الله لفراسة الشيخ حفظه الله تعالى . بيان أن فكر التفجير والافساد الذي تسير عليه داعش وليد من سيد قطب وتصدي الشيخ ربيع حفظه الله تعالى له .قال سيد في كتابه لماذا أعدموني : " غير أن جلساتي معهم كانت محدودة بحكم قصر المدة التي اتصلوا بي فيها فهي في مجموعها إذا استبعدنا الفترات التي كنت مشغولا فيها أو مريضا أو بعيدا عن القاهرة لا تزيد على ستة أشهر ولا تحتمل أكثر مما يتراوح بين عشرة واثنى عشر اجتماعا ، لا يتسنى فيها إلا القليل وبعضها كان يشغل بمسائل عملية أخرى تختص بموقف التنظيم من بقية الإخوان كما تتعلق بمسائل التدريب وأسلحته "قال الشيخ ربيع حفظه الله تعالى متصديا لهذا الكلام : " لا يدرب سيد قطب هؤلاء ويسلحهم إلا لإحداث المذابح والفتن في بلدان المسلمين وعملهم هذا مرفوض في أي بلد كان .فهل درب أحد من الأنبياء الكرام أتباعه مثل هذا التدريب وسلحهم لمثل أهداف سيد قطب .كان فرعون في بلاد مصر وهو أكبر طاغية قال الله تعالى في شأن موسى وشأنه ( نتلوا عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعاً يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم أنه كان من المفسدين ، ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ، ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون) (القصص) وقال تعالى (وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك ، قال سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون ، قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ، قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ماجئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون )الأعراف انظر : هناك علو في الأرض وإفساد وجعله أهل مصر شيعا ، ومضاعفة الطغيان والعلو على بني إسرائيل يستضعفهم فيقتل أبناءهم ويستحيي نساءهم ، يقابله من نبي الله وصفيه وكليمه موسى أمر بني إسرائيل بالاستعانة بالله والصبر على الطغيان والشدائد ومواجهة المذابح ويعدهم بأن العاقبة للمتقين والرجاء في الله أن يهلك عدوهم وأن يستخلف بني إسرائيل في الأرض. والله يريد أن يمن على هؤلاء المستضعفين وأن يجعلهم أئمة ، وأن يمكن لهم في الأرض ، كل ذلك جزاء صبرهم على الظلم والطغيان وجزاء تقواهم لله واستعانتهم به على هذا العدو الطاغي المتجبر . وحقق الله لهم وعده وحقق ما كان يرجوه كليم الله موسى عليه الصلاة والسلام . والله ما قص علينا هذه القصص إلا لنعتبر ونستفيد منها ونتأسى بالأنبياء في الصبر والثبات ورجاء النصر على الأعداء ولا يرضى سلوك أهل الضلال والجهل في التخريب والتدمير وسفك دماء المسلمين من نساء وأطفال وإهلاك حرثهم ونسلهم كما فعل أتباع سيد قطب في أفغانستان والجزائر والسودان واليمن واليوم في المملكة والمغرب وغيرها وكل ذلك منهم بغي وظلم وعدوان على الضعفاء والمساكين والنساء والأطفال فكم هي الفروق الهائلة بين منهج سيد قطب وأتباعه وبين الأنبياء وأتباعهم " انتهى من فكرة عن كتاب لماذا أعدموني وقال سيد أيضا : " كنا قد اتفقنا على استبعاد استخدام القوة كوسيلة لتغيير نظام الحكم أو إقامة النظام الإسلامي وفي الوقت نفسه قررنا استخدامها في حالة الاعتداء على هذا التنظيم الذي سيسير على منهج تعليم العقيدة وتربية الخلق وإنشاء قاعدة للإسلام في المجتمع "فتصدى له الشيخ ربيع حفظه الله تعالى قائلا : " أي عقيدة وأي خلق وأي قاعدة ومنهج التي يربي عليها سيد قطب ، لينظر المسلم العاقل ماذا يعاني الإسلام والمسلمون من منهج سيد قطب وعقائده وتربيته وتربية من يحمل هذا المنهج ." وقال سيد أيضا : " وتقرر الإسراع في تدريبهم نظرا لما كانوا يرونه من أن الملل يتسرب إلى نفوس الشباب إذا ظل كل زادهم هو الكلام من غير تدريب وإعداد "تنبيه من الشيخ ربيع حفظه الله تعالى : " ما هي الغاية من السرعة بالتدريب والإعداد ." قال سيد : " ثم تجدد سبب أخر فيما بعد عندما بدأت الإشاعات ثم الاعتقالات بالفعل لبعض الإخوان .. وأما السلاح فكان موضوعه له جانبان :الأول : أنهم أخبروني – ومجدي هو الذي كان يتولى الشرح في هذا الموضوع – أنه نظرا لصعوبة الحصول على ما يلزم منه حتى للتدريب فقد أخذوا في محاولات لصنع بعض المتفجرات محليا "قال الشيخ ربيع حفظه الله تعالى موضحا وناصحا : " هكذا قنابل ومتفجرات محليا ! وانظر كيف وإلى أي مدى وصلت في رفع شأن الإسلام وحماية المسلمين فهل ترى شبيهاً لدعوة سيد قطب في سيرة الأنبياء أو المصلحين ودعواتهم " قال سيد : " وأن التجارب نجحت وصنعت بعض القنابل فعلا ولكنها في حاجة إلى التحسين والتجارب مستمرة ...والثاني : أن علي عشماوي زارني على غير ميعاد وأخبرني أنه كان منذ حوالي سنتين قبل التقائنا قد طلب من أخ في دولة عربية قطعا من الأسلحة حددها له في كشف ، ثم ترك الموضوع من وقتها والآن جاءه خبر أن هذه الأسلحةسترسل وهي كميات كبيرة حوالي عربية نقل وأنها سترسل عن طريق السودان مع توقع وصولها في خلال شهرين "قال الشيخ ربيع حفظه الله تعالى متصديا لهذا الفكر المفسد الذي تسير عليه داعش اليوم : " انظر كيف يهرب الإخوان المسلمون الأسلحة لتقتيل المسلمين وللإفساد في الأرض فإذا انتقد انحرافهم أحد قالوا تتركون الكفار والعلمانيين وتتكلمون على الدعاة الإسلاميين ، فبيان أخطائهم جريمة وتذبيحهم للمسلمين هنا وهناك جهاد إسلامي وسعي لإعلاء الإسلام والمسلمين !!! " فهل يملك عبدالرحمن عبدالخالق مثل هذه الردود في محاربة الخوارج وفكرهم ؟! أخيرا قال تعالى : " والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا "