الجمعة، 30 يونيو 2017

حقيقة مؤسس جماعة الاخوان (حسن البنا الساعاتي)
تساؤلات واجابات حول حقيقة هذه الدعوة المخربة التي تتستر بالدين وحقيقة صاحبها حسن البنا وأصله رأس الفتنة والدجل بالدين مجهول النسب وعميل الماسونيةرأس الفتنة والدجل بالدين مجهول النسب وعميل الماسونية(حسن البنا الساعاتي) الذي عرف به ليس اسمه الأصلي أو الحقيقي ، فالبنا ليس اسما لأبيه ، كما أن الساعاتي هي مهنة أبيه وليست اسما له
ويكشف جمال البنا في كتابه (خطابات حسن البنا) عن هذه الحقيقة، فيذكر أن والده عمل في (المحمودية) في إصلاح وبيع الساعات، وكان يتسمى بعدة أسماء، وأن اسمه المعلن كان (أحمد عبدالرحمن محمد)، ولكن عندما طلب التعيين في القضاء الشرعي في وظيفة مأذون تقدم باسم (احمد عبدالرحمن الساعاتي)، وأما في المعاملات غير الرسمية بين الناس وفي كتاباته الدينية فقد أطلق اسم (البنا) على نفسه ليصبح (عبدالرحمن البنا)، كما أطلقه على ابنه حسن الذي اشتهر باسم (حسن البنا).
إن كلمة (البنا) في حد ذاتها تشير إلى الماسونية، فلم يطلق والد حسن البنا اسم (البنا) على نفسه وعلى ابنه الاكبر (حسن) على سبيل المصادفة أو بلا مدلول، لأن كلمة (البنا) هي صفة وليست اسماً، فهي تشير إلى الماسونية لأن كلمة البنا تعني في اللغة الانجليزية (ماسوني)، كما يعرف الماسون أنفسهم بـ (البناؤون). ويرى العديد من الباحثين أن حسن البنا وأباه من الماسونيين، وأن والد حسن البنا قد أطلق عليه هذا الاسم لثقته في أن معظم الناس لن ينتبهوا إلى مدلول هذه الكلمة (راجع البحث عن علاقة البنا بالماسونية في جريدة الموجز في 11/6/2012).
البنا استخدم في "رسائله" لأتباعه تعبير " (أستاذية العالم)" الخاص بأعلى درجات الماسونية تطرف سيد قطب لم يكن يصلي الجمعة زاعما بأنها سقطت بسقوط الخلافة
وقد تساءل الاستاذ عباس محمود العقاد في مقال له بجريدة الاساس في 2 فبراير 1949 عن أصل حسن البنا من هو جده وأين كان يعيش،وفي هذا يقول العقاد : "عندما نرجع إلى الرجل الذي أنشأ تلك الجماعة فنسأل من هو جده؟ إن أحداً في مصر لا يعرف من هو جده على التحقيق، وكل ما يقال عنه أنه من المغرب، وأن أباه كان ساعاتيا في السكة الجديدة. والمعروف أن اليهود في المغرب كثيرون، وأن صناعة الساعات من صناعاتهم المألوفة، وأننا في مصر هنا لا نكاد نعرف ساعاتياً كان مشتغلاً في السكة الجديدة بهذه الصناعة قبل جيل واحد من غير اليهود، ولا يزال كبار (الساعاتية) منهم إلى الآن". ثم يمضى العقاد فيربط بين أعمال الاخوان والاسرائيليين، فيقول: "ونظرة إلى ملامح الرجل (يقصد حسن البنا) تعيد النظر طويلا في هذا الموضوع، ونظرة إلى أعماله وأعمال جماعته تغني عن النظر إلى ملامحه ، وتدعو إلى العجب من هذا الاتفاق في الخطة بين الحركات الاسرائيلية الهدامة وبين حركات هذه الجماعة.


وقد أكد الشيخ محمد الغزالي وكان عضوا في الجماعة - في كتابه (من معالم الحق في كفاحنا الاسلامي الحديث، ص 226، أنه يوقن أن هناك أصابع هيئات سرية عالمية تعبث داخل هذه الجماعة، واتهم أكبر قادة الاخوان – ومن بينهم المرشد حسن الهضيبي – بأنهم من الماسونيين، وأن المستقبل ربما يكشف هذه الأسرار.. حيث قال تعليقا على تولى المستشار حسن الهضيبي لمنصب المرشد "استقدمت الجماعة رجلاً غريباً عنها ليتولى قيادتها .. وأكاد أوقن بأن من وراء هذا الاستقدام أصابع هيئات سرية عالمية .. وقد سمعنا كلاما كثيرا عن انتساب عدد من الماسون بينهم الاستاذ حسن الهضيبي نفسه لجماعة الإخوان، ولكن لا أعرف بالضبط كيف استطاعت هذه الهيئات الكافرة بالإسلام أن تخنق جماعة كبيرة على هذا النحو، وربما يكشف المستقبل أسرار هذه المأساة، وترجع أهمية شهادة الشيخ محمد الغزالي واعترافاته هذه إلى أنه كان شديد الاخلاص والحماس والانتماء للإخوان المسلمين، كما كان من أكثر من اقتربوا من قادة الجماعة وأطلعوا على أسرارهم.
وقد اعترف على عشماوي - آخر قادة التنظيم السري - في كتابه (التاريخ السري لجماعة الاخوان المسلمين)، أنه عندما قابل سيد قطب بعد خروجه من السجن في منزله بحلوان، أكد له سيد قطب أن بعض كبار الاخوان يعملون لحساب الأجهزة الغربية والصهيونية وعلى رأسهم (الحاجة زينب الغزالي والاستاذ عبدالعزيز على اللذان يعملان لحساب المخابرات الأمريكية)، وحذره من الاتصال بهما (ص 170). كما قال سيد قطب أن "الدكتور محمد خميس حميدة كان ماسونيا وعلى درجة عالية من الماسونية، ورغم ذلك ارتقى إلى أن أصبح وكيلا عاما لجماعة الاخوان المسلمين في عهد الاستاذ حسن الهضيبي وأن الحاج حلمي المنياوي كان ممثلا للمخابرات الانجليزية داخل الجماعة (ص174).. وقال سيد قطب أن حسن البنا كان يعلم بوجود هؤلاء الناس، وقد ترك المجال لهم أن يترقوا إلى الدرجات العليا في الجماعة وأن يحموا قبضتهم عليها (ص175).
ماسونية قطب نفسه
أكدت العديد من الدراسات المنشورة عن (الماسونية والماسون في مصر) انتماء سيد قطب إلى الماسونية، بالإضافة إلى حسن الهضيبي وغيره من أقطاب الاخوان. وتشير هذه الدراسات إلى أن سيد قطب كان ينتمي إلى المحفل الماسوني الاكبر في مصر، وكان يكتب مقالات أدبية في الجريدة الماسونية التي كان يصدرها هذا المحفل تحت اسم (التاج المصري).. "راجع بحث (الماسونية والماسون في مصر) للأستاذ وائل إبراهيم الدسوقي – سلسلة مصر النهضة بدار الكتب" وكان سيد قطب قبل إعلانه الانضمام للإخوان يدعو علنا إلى الإلحاد والفحش والفجور في كتابات له منشورة وموثقة ( من بينها مقالات في جريدة الاهرام عام 1934). وقد أكد هذه الحقيقة قادة الاخوان المسلمين .. ومن بينهم محمود عبدالحليم - عضو الهيئة التأسيسية لجماعة الاخوان الذي قال في كتابه الاخوان المسلمون - أحداث صنعت التاريخ، ص 413، أنه حاول الرد على المقالات الفاحشة لسيد قطب، ولكن حسن البنا أثناه عن ذلك، وأوضح "بعد أن سافر سيد قطب في بعثة طويلة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، قام خلالها بزيارة العديد من الكنائس والمحافل والمراكز البحثية)، عاد وقد تحول إلى داعية متشدد يدعو إلى أشد صور التطرف الديني، ويحكم بتكفير المجتمع الاسلامي في مصر، ويدعو إلى نبذ الانتماء إليه ومحاربته وإسقاطه.
شدة تطرف سيد قطب وتكفيره للمجتمع الاسلامي في مصر بعد عودته من أمريكا، فإن قادة الاخوان المسلمين قد كشفوا في كتبهم أنه لم يكن يصلي الجمعة زاعما بأنها سقطت بسقوط الخلافة، ومن هؤلاء على العشماوي قائد التنظيم السري للجماعة، حيث اعترف بذلك في ص 68 من كتابه (التاريخ السري لجماعة الاخوان المسلمين) فيقول كان المرحوم سيد قطب لا يصلي الجمعة .. وقد علمت ذلك مصادفة حين ذهبت إليه دون موعد.. وكانت بيننا مناقشة ومشادة حامية وأردت أن أهدئ الموقف فقلت له هيا إلى صلاة الجمعة.. وقد فوجئت حين قال لي (أن صلاة الجمعة تسقط إذا سقطت الخلافة ولا جمعة بلا خلافة).. وكان هذا الرأي غريبا على ولكني قبلت على اعتبار أنه أعلم مني!!طقوس ماسونية للبيعةأدخل حسن البنا في تنظيم الاخوان العديد من الاساليب التي تتبعها الماسونيةطقوس ماسونية للبيعة أدخل حسن البنا في تنظيم الاخوان العديد من الاساليب التي تتبعها الماسونيةطقوس ماسونية للبيعةأدخل حسن البنا في تنظيم الاخوان العديد من الاساليب التي تتبعها الماسونية، وأخطرها (بيعة النظام السري الخاص) حيث كان قادة هذا النظام الخاص يؤدون البيعة بوضع اليد اليمنى على المصحف والمسدس وقد اعترف كثيرون من قادة الاخوان بأن حسن البنا هو الذي أدخل هذه الطقوس الماسونية بنفسه، حيث اعترف المرشد السابق حامد أبو النصر في كتابه (حقيقة الخلاف بين الاخوان المسلمين وعبدالناصر)، ص 12، بأن "حسن البنا قد أعطاه العهد على المصحف والمسدس في منزله في منفلوط ، كما اعترف د. محمود عساف وهو من أقرب المقربين من حسن البنا، وأمين المعلومات بالجماعة – بأنه قد أدى هذه البيعة مع د. عبدالعزيز كامل – وزير الاوقاف الأسبق – في غرفة مظلمة في بيت في حارة الصليبية، ثم أضاف د. عساف تعليقا على هذه الطقوس "كتم كل منا غيظه وقال عبدالعزيز كامل: إن هذه تشبه الطقوس السرية التي تتسم بها الحركات السرية الماسونية"، راجع كتاب محمود عساف (مع الإمام الشهيد حسن البنا) ص 54.وقد أورد أحد الاخوان تفاصيل البيعة عند الماسونيين في كتابه (الاسرار الخفية لجماعة الاخوان المسلمين – دار نهضة مصر عام 2012) حيث ذكر في ص 226 أن الطقوس التي يؤديها الاخوان المسلمون في بيعتهم مأخوذة تماما عن بيعة الماسونيين التي وردت في كتاب (الاسطورة الماسونية) للكاتب الامريكي جي. كي، والتي تتم – كما أورد تفاصيلها قادة التنظيم السري الخاص في مذكراتهم وكتبهم المنشورة- في غرفة مطفأة الانوار بأن ( يواجههم أخ في الاسلام مغطى جسده تماما من قمة رأسه إلى أخمص قدمه برداء أبيض يخرج من جانبيه يدان) ويقول للمبايع "إن خنت العهد أو أفشيت السر فسوف يخلى ذلك سبيل الجماعة منك وتتعرض للإعدام"، ثم يؤدي القسم والعهد على السمع والطاعة بوضع اليد اليمنى فوق المصحف والمسدس، ويتحول المبايع بعد هذه البيعة إلى قسم سري يتعامل به بدلا من اسمه الاصلي، ويتعرض للإعدام إذا خرج على الجماعة أو أفشى أسرارها (راجع تفاصيل بيعة النظام الخاص للإخوان في كتاب أحمد عادل كمال "النقط فوق الحروف" ص 112، وأيضا كتاب محمود الصباغ "حقيقة التنظيم الخاص" ص 132، 138.ومن الجدير بالذكر أنه كانت هناك بيعة عامة يبايع عليها الاخوان المسلمين، وهي البيعة المعروفة التي تبدأ بالتوبة والاستغفار ثم المعاهدة على نصرة الاسلام، وهذه البيعة تتم علنا، أما بيعة النظام السري الخاص فكانت على المصحف والمسدس، وتتم بشكل سري لقادة الاخوان وأعضاء النظام الخاص الذين يتدربون على العمليات الارهابية من اغتيال ونسف وتخريب.. وغيرها (كتاب محمود عساف: مع الامام الشهيد حسن البنا) ص 155.وأخيراً.. هل من المصادفة وجود هذا التماثل بين الاخوان والماسونية؟!
وفي ضوء الحقائق والاعترافات السابقة تثور بعض التساؤلات:‌أ- هل كان من قبيل المصادفة أن يقوم حسن البنا بتمديد ألوان الشارة التي يرتديها الاخوان من اللونين الاحمر أو الازرق؟! إن هذين اللونين – الاحمر والازرق – هما رمز الماسونية التي تتضمن المحفل الازرق (الذي يشير إلى محفل يوهانس)، والمحفل الاحمر (الذي يشير إلى محفل اندرياس) كما جاء في كتاب (الماسونية العالمية – تأليف فريدريش فيختل – ترجمة عثمان محمد عثمان .. الناشر المركز القومي للترجمة ص 41). وقد ذكر محمود عبدالحليم عضو النظام الخاص للإخوان المسلمين في كتابه (الاخوان المسلمون .. أحداث صنعت التاريخ – دار الدعوة – ص 123) أن حسن البنا هو الذي قدَّم بنفسه الاقتراح بتعليق الاخوان هذين اللونين الاحمر والازرق، وأن الحاضرين من الاخوان المسلمين قد رحبّوا جميعا بالاقتراح!!
شعار الاخوان المسلمين مماثلا للتشكيل الهندسي لشعار الماسونيينشعار الاخوان المسلمين مماثلا للتشكيل الهندسي لشعار الماسونيين
وهل كان من قبيل المصادفة أيضاً أن يأتي شعار الاخوان المسلمين مماثلا للتشكيل الهندسي لشعار الماسونيين – كما جاء في مذكرات وكتب بعض الاخوان القدامى، حيث ينتمي كل من الشعارين في تشكيل هندسي يسمى (بالخاموس) أي وجود خمس نقط يتصل بعضها بالبعض، أربع نقاط منها في أطراف السيفين المتقاطعين والنقطة الخامسة في المراكز حيث المصحف (راجع كتاب: الاسرار الخفية لجماعة الاخوان المسلمين .. الناشر دار نهضة مصر ص 227).
-وهل من المصادفة أن يستخدم حسن البنا في (رسائله) المنشورة إلى أتباعه تعبيراً ماسونياً خالصاً، وهو تعبير (الأستاذية) والذي يطلق على أعلى الدرجات في الماسونية ، حيث أورد في (رسالة التعليم) تعبيراً غريباً هو (أستاذية العالم)، وهو تعبير مأخوذ عن الماسونية ولا تعرفه اللغة العربية ولا الكتابة السياسية فنجده في ص 226 يدعو إلى (تحقيق أستاذية العالم بنشر الاسلام في ربوعه)!!

ويكفى من في ذلك كله أن نسجل حقائق لا شك فيها، وهي أننا أمام رجل مجهول الاصل، غريب النشأة، يثير الفتنة في بلد إسلامي وهو مشغول بحرب الصهيونية، ويجرى في حركته على النهج الذي اتبعه دخلاء اليهود والمجوس لهدم الدولة الاسلامية من داخلها بظاهرة من ظواهر الدين". ثم يكشف العقاد حقيقة مخادعة الإخوان حول دعمهم القضية الفلسطينية ، فيقول: "وليس مما يبعد الشبهة كثيراً أو قليلا أن أناسا من أعضاء الجماعة يحاربون في ميدان فلسطين، فليس المفروض أن الأتباع جميعا يطلعون على حقيقة النيات، ويكفى لمقابلة تلك الشبهة أن نذكر أن اشتراك أوائل الاعضاء في الوقائع الفلسطينية يفيد في كسب الثقة وفي الحصول على السلاح والتدرب على استخدامه، وفي أمور أخرى تؤجل إلى يوم الوقت المعلوم، هنا أو هناك". ثم يختم العقاد مقاله مؤكدا على الهوية الاسرائيلية الحقيقية لجماعة الاخوان القائمة على الارهاب قائلا: "فاغلب الظن أننا أمام فتنة اسرائيلية في منهجها وأسلوبها ان لم تكن فتنة اسرائيلية أصيلة في صميم بنيتها، وأيا كان الامر فهي فتنة غريبة عن روح الاسلام ونص الاسلام، وأنها قائمة على الارهاب والاغتيال، فلا محل فيه للحرية والاقناع، وجدير بالمسلمين ومن يؤمنون بالحرية والحجة من غير المسلمين أن يقفوا له بالمرصاد".ويكفى من في ذلك كله أن نسجل حقائق لا شك فيها، وهي أننا أمام رجل مجهول الاصل، غريب النشأة، يثير الفتنة في بلد إسلامي وهو مشغول بحرب الصهيونية، ويجرى في حركته على النهج الذي اتبعه دخلاء اليهود والمجوس لهدم الدولة الاسلامية من داخلها بظاهرة من ظواهر الدين". ثم يكشف العقاد حقيقة مخادعة الإخوان حول دعمهم القضية الفلسطينية ، فيقول: "وليس مما يبعد الشبهة كثيراً أو قليلا أن أناسا من أعضاء الجماعة يحاربون في ميدان فلسطين، فليس المفروض أن الأتباع جميعا يطلعون على حقيقة النيات، ويكفى لمقابلة تلك الشبهة أن نذكر أن اشتراك أوائل الاعضاء في الوقائع الفلسطينية يفيد في كسب الثقة وفي الحصول على السلاح والتدرب على استخدامه، وفي أمور أخرى تؤجل إلى يوم الوقت المعلوم، هنا أو هناك". ثم يختم العقاد مقاله مؤكدا على الهوية الاسرائيلية الحقيقية لجماعة الاخوان القائمة على الارهاب قائلا: "فاغلب الظن أننا أمام فتنة اسرائيلية في منهجها وأسلوبها ان لم تكن فتنة اسرائيلية أصيلة في صميم بنيتها، وأيا كان الامر فهي فتنة غريبة عن روح الاسلام ونص الاسلام، وأنها قائمة على الارهاب والاغتيال، فلا محل فيه للحرية والاقناع، وجدير بالمسلمين ومن يؤمنون بالحرية والحجة من غير المسلمين أن يقفوا له بالمرصاد".

من هو حسن البنا؟ولد حسن البنا عام 1906 في مدينة المحمودية بمحافظة البحيرة، وقُتل وهو في الثالثة والاربعين من العمر في 10/2/1949 في أعقاب سلسلة من العمليات الإرهابية الدموية التي نفذها عن طريق الجهاز السري الخاص للإخوان المسلمين، وكان آخرها في عهده قتل رئيس الوزراء النقراشي باشا عام 1948، ويقال أن القسم السياسي المكلف من قبل وزارة ابراهيم عبدالهادي باشا هو الذي قام بتصفية حسن البنا، وهو ما يؤكد أن مقتل حسن البنا كان في إطار صراع على السلطة مع حكومة الملك فاروق آنذاك، وبالتالي ينتفى عنه مفهوم " الشهيد " الذي أضفاه أتباعه عليه، ولم يتوقف حسن البنا طوال سنوات عمره القصير يوما واحداً عن زرع الفتن الخطيرة وهدم الاستقرار في أرض مصر ونشر الدمار والخراب والصراعات فيها.وعندما نستعرض سيرة حسن البنا وأعماله والفتن الخطيرة التي صنعها نجد أنه لم يكن شخصا عاديا ، ولم يكن يعمل وحده ، فالغموض يحيط به وبأصله وانتمائه العائلي، بل وتحقيقه اسمه الذي ليس معروفا على وجه اليقين، كما يلف الغموض العلاقات الغريبة لحسن البنا ووالده مع الكثير من الجهات والاشخاص في مصر وخارجها ، بل إن بروز حسن البنا على الساحة المصرية جاء في توقيت خطير، كانت فيه مصر والامة العربية قد بدأت صراعاً سياسيًا وعسكرياً مريراً مع اليهود الذين قاتلوا للاستيلاء على فلسطين في الاربعينيات وأعلنوا دولتهم اسرائيل في مايو 1948، فكان لدور حسن البنا في مصر بما صنعه من الفتن وإضعاف البلاد وإلهاء المصريين وشغلهم في ذلك الوقت ، أثر كبير في تسهيل تنفيذ اليهود لمخططاتهم وتمكينهم من إتمامها وانشاء دولة إسرائيل التي قامت من أجل الإستيلاء على المقدسات الاسلامية في القدس وتمزيق العالم الاسلامي ونهب ثرواته.
غموض تأسيس الجماعة
لم يكن تأسيس حسن البنا لجماعة الاخوان عفويا، بل طبقا لتخطيط وترتيب أسهمت أطراف دولية واقليمية عديدة في تنفيذه ، فبمجرد تخرجه من دار العلوم – ولم يكن عمره يتعدى 22 عاما في عام 1928 – طلب حسن البنا التعيين في مدينة الاسماعيلية حيث اتصل بشركة قناة السويس "الإنجليزية – الفرنسية" ، وحصل منها على مساعدة مالية قدرها 500 جنيه - وهو مبلغ كبير بمقاييس ذاك الزمن - أنشأ بها جماعة الاخوان ومسجدها في الاسماعيلية ، وهنا نتوقف أمام بعض الحقائق التي أوردها البنا في مذكراته وشقيقه جمال البنا في كتبه ، وأيضاً بعض كبار الإخوان في كتبهم ومذكراتهم، وأبرزها أن اختيار البنا للتعيين في الاسماعيلية رغم بعدها الواضح عن موطنه المحمودية بمحافظة البحيرة كان مرتبطا بهدفه في سرعة إنشاء جماعة الإخوان فور استقراره وتسلمه العمل ، وحصوله على المنحة التي طلبها من شركة قناة السويس بتوصية من السفارة البريطانية بالقاهرة لبناء المسجد ومقر الجماعة والانفاق على تأسيسها، وهو ما اعترف به في مذكراته وخطاباته، وقد حصل على هذا المبلغ فور طلبه!! وهو ما يفرض سؤالا بديهيا يطرح نفسه حول طبيعة العلاقة التي تسمح لمدرس للخط بالمرحلة الابتدائية بمقابلة كبار المسئولين الاجانب في شركة قناة السويس لطلب مساعدة مالية لنشاط ديني إسلامي، وسبب تحمسهم لهذا المطلب واستجابتهم السخية والسريعة له. كان والد حسن البنا، وكذلك أحمد السكري زميل البنا في النشاط الديني بالمحمودية، يتابعان أولا بأول أخبار إنشاء الجماعة في الاسماعيلية، وكان حسن البنا يرسل إليهم تفصيلات نشاطه واتصالاته في الاسماعيلية، وما يحققه من نجاح وما يقابله من مشاكل ، وهو ما أورده جمال البنا في كتابه "خطابات حسن البنا الشاب إلى أبيه" والذي نشرته دار الهلال عام 2009، وكان والده يساعده عن طريق شبكة اتصالاته الواسعة والغامضة حتى نقل نشاط الجماعة إلى القاهرة، وعند ذلك سافر أبوه وأحمد السكري إلى القاهرة واستقرا بها، حيث تولى والده منصب (المراقب العام للإخوان المسلمين وعضو اللجنة التأسيسية) وأشرف على إصدار جريدة (الاخوان المسلمين)، كما تولى أحمد السكري منصب (الوكيل العام لجماعة الاخوان).وقد اعترف حسن البنا في مذكراته المنشورة في كتاب (مذكرات الدعوة والداعية)، وكذلك شقيقه جمال البنا في كتابه المشار إليه آنفا، بالمساندة المالية الكبيرة التي كان حسن البنايتلقاها في إنشاء الجماعة في الاسماعيلية من بعض المسئولين والاعيان دون أن يكون هناك ما يفسر سبب هذه المساندة والعلاقة الغامضة – ومن هؤلاء مراقب التعليم الابتدائي بالوزارة على بك الكيلاني ، الذي ارتدى شارة الجماعة وأعلن انضمامه لها، وكان معه المأمور والمعاون ووكيل النيابة ، مع غيرهم من الأعيان وكبار الموظفين ، وهو ما يؤكد أن حسن البنا في هذه المرحلة من تأسيس الجماعة لم يكن يعمل وحده ، بل كان معه من يساعدونه ويساندونه في هذا العمل الغامض.وكان حسن البنا يعمل في هذه المرحلة بتخطيط وحرص شديد لإخفاء الأهداف الحقيقية لجماعته حتى تتستر في البداية في ثوب الدعوة الدينية الخالصة، حيث نصت المادة الثانية من اللائحة الأولى للجماعة عند إنشائها عام 1928 على أن (هذه الجمعية لا تتعرض للشئون السياسية أيا كانت)، ثم جاء التعديل الأول بعد ذلك ليحذف هذه الفقرة بالكامل!!، ثم التعديل الثاني في عام 1945 ليغير اسم (الجمعية) إلى (هيئة الاخوان المسلمين) التي كشفت عن وجهها السافر كجماعة سياسية، حيث وضعت ضمن أهدافها (السير إلى الجامعة الإسلامية سيراً حقيقياً)، (إقامة الدولة الصالحة التي تنفذ أحكام الاسلام وتعاليمه) إشارة إلى عملها في أمور سياسية وسعيها إلى السيطرة على الحكم تحت شعار الخلافة الإسلامية وإقامة الدولة الإسلامية الصالحة!!

يحاول بعض السياسيين ورجال الدين والاعلامين خاصة من كبار السن الذين عاصروا نشأة الجماعة - أن يفرقوا بين فترة نشأتها وتأسيسها على أيدي حسن البنا منذ عام 1949، والفترة الأخرى التي تلتها والتي صاغ فيها كاهن الجماعة وعرَّابها سيد قطب الأفكار التكفيرية للجماعة في كتابيه "معالم في الطريق" و" في ظلال القرآن"، وقعت خلالها وبعدها وحتى اليوم أعمال إرهابية دموية وتخريبية في مصر على أيدي الاخوان، حيث يدّعون باطلا أن الفترة الأولى التي كان حسن البنا يقود فيها الاخوان، فترة دعوة نقية لنصرة الاسلام والمسلمين بعيدة عن الارهاب والعنف، على عكس الفترة التي تلتها والتي عاصرها سيد قطب في الستينات ووقعت فيها الكثير من الجرائم الارهابية بواسطة الاخوان الذين اعتنقوا الأفكار التكفيرية لسيد قطب، وطبَّقوها عمليا ولا يزالوا حتى اليوم. هذا الادعاء من قبل هؤلاء السياسيين ورجال الدين والاعلام – في افتراض حُسن النية والجهل بحقيقة هوية وتاريخ حسن البنا - باطل وخاطئ وأبعد ما يكون عن الحقيقة التي تكشف عنها تصريحات وكتابات وخطب حسن البنا في أكثر من مناسبة، بل وفي الكتاب الذي أصدره الاخوان باسم "مجموعة رسائل الامام الشهيد حسن البنا" عن دار الشهاب، والاهم والاوقع مما جاء في هذا الكتاب مسلسل الجرائم التي ارتكبتها جماعة الاخوان من عمليات اغتيال وتخريب في عهد حسن البنا نفسه، وبتوجيه منه كما شهد بذلك أقطاب الجماعة في مذكراتهم التي صدرت في السنوات الأخيرة، وجميعها تؤكد على حقيقة ناصعة لا تقبل الشك ولا التأويل، وهي أن هذا الرجل - حسن البنا - هو رأس الفتنة وزارعها في جميع أنحاء البلدان الاسلامية ، بل والمُحرِّض الأول على أعمال العنف والإرهاب ومحلِّلها والمفتي بها والآمر بتنفيذها إبان حياته، وهو ما اعترف به مخططو ومنفذو هذه الأعمال الاجرامية.
كما تتفق جماعة الاخوان في أساليب عملها مع أساليب الخوارج واليهود والمجوس من حيث خلط الدين بالسياسة سعيا وراء السلطة والحكم والاستيلاء على ثروات المجتمعات والتحكم فيها، وأيضا سرية العمل السياسي والارهابي واتباع التقية وإظهار عكس ما يبطنون من أهداف ومخططات تخريبية وهدامة إلى أن تتمكن فتجهر بقلب الأنظمة الحاكمة ، وهذا التشابه بين الإخوان واليهود والمجوس في الاهداف والمخططات وأساليب ووسائل تحقيقها ، يطرح سؤالا مهما هو: لمصلحة من تثير جماعة الاخوان الفتن في المجتمعات الاسلامية، بل وفي مصر على وجه الخصوص التي كان قدرها التصدي لهجمات أعداء الاسلام عبر التاريخ بدءاً من هزيمة التتار في عين جالوت، وهزيمة الصليبيين في حطين والقدس والمنصورة، وصولا إلى هزيمة الاسرائيليين في حرب اكتوبر 1973، ولا تزال مصر تتحمل مسئولياتها في التصدي للهجمة الصهيونية الشرسة التي تتعرض لها الامة العربية؟==العقاد يؤكد على الهوية الاسرائيلية الحقيقية لجماعة الاخوان البنا استخدم في “,”رسائله“,” لأتباعه تعبير “,”الأستاذية“,” الخاص بأعلى درجات الماسونية تتفق جماعة الاخوان في عملها مع أساليب الخوارج واليهود والمجوس ما تدعو إليه الجماعة وتمارسه من أعمال إرهابية “,”ليست من الاسلام“,” “,” “,” يحاول بعض السياسيين ورجال الدين والاعلامين خاصة من كبار السن الذين عاصروا نشأة الجماعة - أن يفرقوا بين فترة نشأتها وتأسيسها على أيدي حسن البنا منذ عام 1949، والفترة الأخرى التي تلتها والتي صاغ فيها كاهن الجماعة وعرَّابها سيد قطب الأفكار التكفيرية للجماعة في كتابيه “,”معالم في الطريق“,” و“,” في ظلال القرآن“,”، وقعت خلالها وبعدها وحتى اليوم أعمال إرهابية دموية وتخريبية في مصر على أيدي الاخوان، حيث يدّعون باطلا أن الفترة الأولى التي كان حسن البنا يقود فيها الاخوان، فترة دعوة نقية لنصرة الاسلام والمسلمين بعيدة عن الارهاب والعنف، على عكس الفترة التي تلتها والتي عاصرها سيد قطب في الستينات ووقعت فيها الكثير من الجرائم الارهابية بواسطة الاخوان الذين اعتنقوا الأفكار التكفيرية لسيد قطب، وطبَّقوها عمليا ولا يزالوا حتى اليوم. “,” “,” هذا الادعاء من قبل هؤلاء السياسيين ورجال الدين والاعلام – في افتراض حُسن النية والجهل بحقيقة هوية وتاريخ حسن البنا - باطل وخاطئ وأبعد ما يكون عن الحقيقة التي تكشف عنها تصريحات وكتابات وخطب حسن البنا في أكثر من مناسبة، بل وفي الكتاب الذي أصدره الاخوان باسم “,”مجموعة رسائل الامام الشهيد حسن البنا“,” عن دار الشهاب، والاهم والاوقع مما جاء في هذا الكتاب مسلسل الجرائم التي ارتكبتها جماعة الاخوان من عمليات اغتيال وتخريب في عهد حسن البنا نفسه، وبتوجيه منه كما شهد بذلك أقطاب الجماعة في مذكراتهم التي صدرت في السنوات الأخيرة، وجميعها تؤكد على حقيقة ناصعة لا تقبل الشك ولا التأويل، وهي أن هذا الرجل - حسن البنا - هو رأس الفتنة وزارعها في جميع أنحاء البلدان الاسلامية ، بل والمُحرِّض الأول على أعمال العنف والإرهاب ومحلِّلها والمفتي بها والآمر بتنفيذها إبان حياته، وهو ما اعترف به مخططو ومنفذو هذه الأعمال الاجرامية. “,” “,” في هذا الجزء من الدراسة وما يتلوها ، سنسعى إلى إلقاء الضوء على حقيقة هوية هذا الرجل - حسن البنا - وما تكشف عنه من أهداف ومخططات تدور كلها حول تخريب المجتمعات الإسلامية من داخلها باسم الدين ، وإثارة الصراعات المسلحة بين طوائفها وفئاتها بما يؤدي إلى إضعافها وإنهاكها وتقسيمها وسيطرة العدو الخارجي عليها، وتحكمُّه في مصائرها، ولتثبت وتؤكد أيضا على أن حسن البنا بتأسيسه جماعة الاخوان، إنما كله يؤسس في الحقيقة وعن علم لجماعة خوارج هذا العصر، الذين لا يختلفون كثيرا عن طوائف الخوارج واليهود والمجوس الذين دخلوا الاسلام في القرن الثالث الهجري ليفسدوه ويهدموا دولته من داخلها، كما فعل عبدالله بن سبأ في صدر الإسلام ، وكما فعل عبدالله القدَّاح في القرن الثالث للهجرة فالخوارج واليهود هم الذين أباحوا لأنفسهم قتل النفس وإيقاع العقاب بغير سؤال أو قضاء أو حساب ، وهو حق لو شاء الله أن يتخذه لأحد لاتخذه لنفسه وهو الفعَّال لما يريد والعليم بذات الصدور، ولأنه الرحمن الرحيم سبحانه وتعالى لا يعاقب أحد بغير حساب، بل ويؤجل الحساب والعقاب لعل الانسان المخطئ يعود إلى رشده فيستغفر ويتوب إلى الله، فيغفر الله له ويتوب فيتوب الله عليه، مصداقا لقوله تعالى: ((وربك الغفور ذو الرحمة، لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب، بل لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلاً)) “,”الكهف: 58“,”. “,” “,” كما تتفق جماعة الاخوان في أساليب عملها مع أساليب الخوارج واليهود والمجوس من حيث خلط الدين بالسياسة سعيا وراء السلطة والحكم والاستيلاء على ثروات المجتمعات والتحكم فيها، وأيضا سرية العمل السياسي والارهابي واتباع التقية وإظهار عكس ما يبطنون من أهداف ومخططات تخريبية وهدامة إلى أن تتمكن فتجهر بقلب الأنظمة الحاكمة ، وهذا التشابه بين الإخوان واليهود والمجوس في الاهداف والمخططات وأساليب ووسائل تحقيقها ، يطرح سؤالا مهما هو: لمصلحة من تثير جماعة الاخوان الفتن في المجتمعات الاسلامية، بل وفي مصر على وجه الخصوص التي كان قدرها التصدي لهجمات أعداء الاسلام عبر التاريخ بدءاً من هزيمة التتار في عين جالوت، وهزيمة الصليبيين في حطين والقدس والمنصورة، وصولا إلى هزيمة الاسرائيليين في حرب اكتوبر 1973، ولا تزال مصر تتحمل مسئولياتها في التصدي للهجمة الصهيونية الشرسة التي تتعرض لها الامة العربية؟ “,” “,” لا شك في أن الاخوان في تخريبهم للمجتمعات العربية على النحو الذي يمارسونه اليوم إنما يخدمون أعداء الامة الاسلامية والعربية في الخارج الذين يريدون إشاعة “,”الفوضى الخلاقة“,” في ربوعها وما تعنيه تلك العبارة من صراعات عرقية وطائفية ومذهبية تؤدي في النهاية إلى تقسيمها وتفتيتها على النحو الذي نشاهده اليوم في العراق والسودان وليبيا ولبنان واليمن، ويريد أعداء الأمة تحقيقه في مصر باعتبارها “,”الجائزة الكبرى“,” كما يقولون ولكن هيهات هيهات. “,” “,” من ثم فإن ما تدعو إليه جماعة الاخوان وتمارسه من أعمال إرهابية ليست من الاسلام في شيء، وليس هو من المجتمع الاسلامي في شيء، بل هو هدم لكل نظام وخروج على كل سُنَّة من سنن الجماعات، بل وايضا خروج على كل ما جاء من سنن الله في الوجود وأوضحته آيات القرآن الكرين فيما جاء فيه من قصص رسل الله مع أقوامهم، وكلها تؤكد أن حضراتهم التزموا في دعواتهم بأمر المولى عز وجل (( أُدعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة))، لذلك لم تر في أي من هذا القصص القرآني رسولا رفع عصا أو سيفا في دعوته لقومه، بل إن سيدنا نوحا عليه السلام استمر يدعو قومه ليلاً ونهاراً، سراً وجهراً، فرادى وجماعات، طوال ألف سنة الا خمسين عاما، حتى ((وضعوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا))، فلم ييأس بل استمر في دعوته السلمية إلى الله حتى أوحى إليه الله أنه ((لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن))، عند ذلك صنع السفينة التي أصطحب فيها المؤمنين به، وأنزل الله نقمته بالطوفان والغرق على الكافرين، وهذه هي سنة الله في الوجود التي تؤكدها جيع قصص الرسل في أقوامهم. وهنا يبرز سؤال مهم نطرحه في وجوه جماعة الاخوان : إذا كان هذا هو مسلك رسل الله جميعا مع أقوامهم ، وهم الأسوة الحسنة الذين أمرنا المولى عز وجل أن نتأسى بهم، مصداقاً لقوله تعالى: ((لقد كانت لكم فيهم أسوة حسنة))، اذن من هم أسوة جماعة الاخوان فيما يرتكبون من جرائم قتل وتخريب وسرقة أموال وانتهاك حرمات المسلمين؟ إن اجابتهم جميعا معروفة مسبقا ، وهي أن أسوتهم هم حسن البنا وسيد قطب وما تلاهما من مرشدي الجماعة ، وصولا إلى الارهابيين أسامة بن لادن وايمن الظواهري، والسمع والطاعة العمياء لكل ما يقولون به، وهي سياسة قطيع الدواب التي تسير دون أن تعي أو تعقل طريق الهلاك التي تسير فيه، مصداقا لقوله تعالى: ((ان شر الدواب الصم البكم الذين لا يعقلون))، لذلك فإن مصيرهم هو ما يخبرنا عنه المولى عز وجل في قوله ((وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل، ربنا وآتهم ضعفين من العذاب، والعنهم لعنا كبيرا)). “,” “,” من هو حسن البنا؟ ولد حسن البنا عام 1906 في مدينة المحمودية بمحافظة البحيرة، وقُتل وهو في الثالثة والاربعين من العمر في 10/2/1949 في أعقاب سلسلة من العمليات الإرهابية الدموية التي نفذها عن طريق الجهاز السري الخاص للإخوان المسلمين، وكان آخرها في عهده قتل رئيس الوزراء النقراشي باشا عام 1948، ويقال أن القسم السياسي المكلف من قبل وزارة ابراهيم عبدالهادي باشا هو الذي قام بتصفية حسن البنا، وهو ما يؤكد أن مقتل حسن البنا كان في إطار صراع على السلطة مع حكومة الملك فاروق آنذاك، وبالتالي ينتفى عنه مفهوم “,” الشهيد “,” الذي أضفاه أتباعه عليه، ولم يتوقف حسن البنا طوال سنوات عمره القصير يوما واحداً عن زرع الفتن الخطيرة وهدم الاستقرار في أرض مصر ونشر الدمار والخراب والصراعات فيها. “,” “,” وعندما نستعرض سيرة حسن البنا وأعماله والفتن الخطيرة التي صنعها نجد أنه لم يكن شخصا عاديا ، ولم يكن يعمل وحده ، فالغموض يحيط به وبأصله وانتمائه العائلي، بل وتحقيقه اسمه الذي ليس معروفا على وجه اليقين، كما يلف الغموض العلاقات الغريبة لحسن البنا ووالده مع الكثير من الجهات والاشخاص في مصر وخارجها ، بل إن بروز حسن البنا على الساحة المصرية جاء في توقيت خطير، كانت فيه مصر والامة العربية قد بدأت صراعاً سياسيًا وعسكرياً مريراً مع اليهود الذين قاتلوا للاستيلاء على فلسطين في الاربعينيات وأعلنوا دولتهم اسرائيل في مايو 1948، فكان لدور حسن البنا في مصر بما صنعه من الفتن وإضعاف البلاد وإلهاء المصريين وشغلهم في ذلك الوقت ، أثر كبير في تسهيل تنفيذ اليهود لمخططاتهم وتمكينهم من إتمامها وانشاء دولة إسرائيل التي قامت من أجل الإستيلاء على المقدسات الاسلامية في القدس وتمزيق العالم الاسلامي ونهب ثرواته. “,” “,” غموض تأسيس الجماعة لم يكن تأسيس حسن البنا لجماعة الاخوان عفويا، بل طبقا لتخطيط وترتيب أسهمت أطراف دولية واقليمية عديدة في تنفيذه ، فبمجرد تخرجه من دار العلوم – ولم يكن عمره يتعدى 22 عاما في عام 1928 – طلب حسن البنا التعيين في مدينة الاسماعيلية حيث اتصل بشركة قناة السويس “,”الإنجليزية – الفرنسية“,” ، وحصل منها على مساعدة مالية قدرها 500 جنيه - وهو مبلغ كبير بمقاييس ذاك الزمن - أنشأ بها جماعة الاخوان ومسجدها في الاسماعيلية ، وهنا نتوقف أمام بعض الحقائق التي أوردها البنا في مذكراته وشقيقه جمال البنا في كتبه ، وأيضاً بعض كبار الإخوان في كتبهم ومذكراتهم، وأبرزها أن اختيار البنا للتعيين في الاسماعيلية رغم بعدها الواضح عن موطنه المحمودية بمحافظة البحيرة كان مرتبطا بهدفه في سرعة إنشاء جماعة الإخوان فور استقراره وتسلمه العمل ، وحصوله على المنحة التي طلبها من شركة قناة السويس بتوصية من السفارة البريطانية بالقاهرة لبناء المسجد ومقر الجماعة والانفاق على تأسيسها، وهو ما اعترف به في مذكراته وخطاباته، وقد حصل على هذا المبلغ فور طلبه!! وهو ما يفرض سؤالا بديهيا يطرح نفسه حول طبيعة العلاقة التي تسمح لمدرس للخط بالمرحلة الابتدائية بمقابلة كبار المسئولين الاجانب في شركة قناة السويس لطلب مساعدة مالية لنشاط ديني إسلامي، وسبب تحمسهم لهذا المطلب واستجابتهم السخية والسريعة له. “,” “,” كان والد حسن البنا، وكذلك أحمد السكري زميل البنا في النشاط الديني بالمحمودية، يتابعان أولا بأول أخبار إنشاء الجماعة في الاسماعيلية، وكان حسن البنا يرسل إليهم تفصيلات نشاطه واتصالاته في الاسماعيلية، وما يحققه من نجاح وما يقابله من مشاكل ، وهو ما أورده جمال البنا في كتابه “,”خطابات حسن البنا الشاب إلى أبيه“,” والذي نشرته دار الهلال عام 2009، وكان والده يساعده عن طريق شبكة اتصالاته الواسعة والغامضة حتى نقل نشاط الجماعة إلى القاهرة، وعند ذلك سافر أبوه وأحمد السكري إلى القاهرة واستقرا بها، حيث تولى والده منصب (المراقب العام للإخوان المسلمين وعضو اللجنة التأسيسية) وأشرف على إصدار جريدة (الاخوان المسلمين)، كما تولى أحمد السكري منصب (الوكيل العام لجماعة الاخوان). “,” “,” وقد اعترف حسن البنا في مذكراته المنشورة في كتاب (مذكرات الدعوة والداعية)، وكذلك شقيقه جمال البنا في كتابه المشار إليه آنفا، بالمساندة المالية الكبيرة التي كان حسن البنا يتلقاها في إنشاء الجماعة في الاسماعيلية من بعض المسئولين والاعيان دون أن يكون هناك ما يفسر سبب هذه المساندة والعلاقة الغامضة – ومن هؤلاء مراقب التعليم الابتدائي بالوزارة على بك الكيلاني ، الذي ارتدى شارة الجماعة وأعلن انضمامه لها، وكان معه المأمور والمعاون ووكيل النيابة ، مع غيرهم من الأعيان وكبار الموظفين ، وهو ما يؤكد أن حسن البنا في هذه المرحلة من تأسيس الجماعة لم يكن يعمل وحده ، بل كان معه من يساعدونه ويساندونه في هذا العمل الغامض. “,” “,” وكان حسن البنا يعمل في هذه المرحلة بتخطيط وحرص شديد لإخفاء الأهداف الحقيقية لجماعته حتى تتستر في البداية في ثوب الدعوة الدينية الخالصة، حيث نصت المادة الثانية من اللائحة الأولى للجماعة عند إنشائها عام 1928 على أن (هذه الجمعية لا تتعرض للشئون السياسية أيا كانت)، ثم جاء التعديل الأول بعد ذلك ليحذف هذه الفقرة بالكامل!!، ثم التعديل الثاني في عام 1945 ليغير اسم (الجمعية) إلى (هيئة الاخوان المسلمين) التي كشفت عن وجهها السافر كجماعة سياسية، حيث وضعت ضمن أهدافها (السير إلى الجامعة الإسلامية سيراً حقيقياً)، (إقامة الدولة الصالحة التي تنفذ أحكام الاسلام وتعاليمه) إشارة إلى عملها في أمور سياسية وسعيها إلى السيطرة على الحكم تحت شعار الخلافة الإسلامية وإقامة الدولة الإسلامية الصالحة!! أصله المجهول “,” “,” عندما تكشفت الاهداف التخريبية لدعوة الاخوان، واتضح دورها في نشر الفوضى والقتل والارهاب في المجتمع المصري في الاربعينيات من القرن الماضي، مع تشكيل التنظيم السري في الجماعة عام 1944، وهو ما تمثل في اغتيال رئيس الوزراء أحمد ماهر باشا لأنه أسقط حسن البنا في انتخابات برلمان عام 1945 واغتيال رئيس الوزراء الذي خلفه محمود فهمي النقراشي باشا عام 1948 لقراره بحل الجماعة، وأيضا المستشار أحمد الخازندار لإصداره أحكاما ضد الجماعة عام 1948 ، عند ذلك بدأت التساؤلات تبرز في مصر حول حقيقة هذه الدعوة المخربة التي تتستر بالدين وحقيقة صاحبها حسن البنا وأصله ، وقد تبين إن اسم (حسن البنا الساعاتي) الذي عرف به ليس اسمه الأصلي أو الحقيقي ، فالبنا ليس اسما لأبيه ، كما أن الساعاتي هي مهنة أبيه وليست اسما له – وقد تساءل الاستاذ عباس محمود العقاد – في مقال له بجريدة الاساس في 2 فبراير 1949 عن أصل حسن البنا من هو جده وأين كان يعيش، وفي هذا يقول العقاد : “,”عندما نرجع إلى الرجل الذي أنشأ تلك الجماعة فنسأل من هو جده؟ إن أحداً في مصر لا يعرف من هو جده على التحقيق، وكل ما يقال عنه أنه من المغرب، وأن أباه كان ساعاتيا في السكة الجديدة. والمعروف أن اليهود في المغرب كثيرون، وأن صناعة الساعات من صناعاتهم المألوفة، وأننا في مصر هنا لا نكاد نعرف ساعاتياً كان مشتغلاً في السكة الجديدة بهذه الصناعة قبل جيل واحد من غير اليهود، ولا يزال كبار (الساعاتية) منهم إلى الآن“,”. ثم يمضى العقاد فيربط بين أعمال الاخوان والاسرائيليين، فيقول: “,”ونظرة إلى ملامح الرجل (يقصد حسن البنا) تعيد النظر طويلا في هذا الموضوع، ونظرة إلى أعماله وأعمال جماعته تغني عن النظر إلى ملامحه ، وتدعو إلى العجب من هذا الاتفاق في الخطة بين الحركات الاسرائيلية الهدامة وبين حركات هذه الجماعة. ويكفى من في ذلك كله أن نسجل حقائق لا شك فيها، وهي أننا أمام رجل مجهول الاصل، غريب النشأة، يثير الفتنة في بلد إسلامي وهو مشغول بحرب الصهيونية، ويجرى في حركته على النهج الذي اتبعه دخلاء اليهود والمجوس لهدم الدولة الاسلامية من داخلها بظاهرة من ظواهر الدين“,”. ثم يكشف العقاد حقيقة مخادعة الإخوان حول دعمهم القضية الفلسطينية ، فيقول: “,”وليس مما يبعد الشبهة كثيراً أو قليلا أن أناسا من أعضاء الجماعة يحاربون في ميدان فلسطين، فليس المفروض أن الأتباع جميعا يطلعون على حقيقة النيات، ويكفى لمقابلة تلك الشبهة أن نذكر أن اشتراك أوائل الاعضاء في الوقائع الفلسطينية يفيد في كسب الثقة وفي الحصول على السلاح والتدرب على استخدامه، وفي أمور أخرى تؤجل إلى يوم الوقت المعلوم، هنا أو هناك“,”. ثم يختم العقاد مقاله مؤكدا على الهوية الاسرائيلية الحقيقية لجماعة الاخوان القائمة على الارهاب قائلا: “,”فاغلب الظن أننا أمام فتنة اسرائيلية في منهجها وأسلوبها ان لم تكن فتنة اسرائيلية أصيلة في صميم بنيتها، وأيا كان الامر فهي فتنة غريبة عن روح الاسلام ونص الاسلام، وأنها قائمة على الارهاب والاغتيال، فلا محل فيه للحرية والاقناع، وجدير بالمسلمين ومن يؤمنون بالحرية والحجة من غير المسلمين أن يقفوا له بالمرصاد“,”. “,” “,” وعندما تكشفت الأهداف التخريبية لدعوة الاخوان واتضح دورها في نشر الفوضى والقتل والارهاب في المجتمع المصري في أواخر أربعينات القرن الماضي، ازداد التساؤل عن حقيقة هذه الدعوة المخربة التي تتستر بالدين، وحقيقة صاحبها حسن البنا وأصله – وقد تبين أن اسم (حسن البنا الساعاتي) الذي عُرف به ليس هو اسمه الأصلي أو الحقيقي، فالبنا ليس اسما لأبيه، كما أن الساعاتي هي مهنة أبيه وليست اسما له. ويكشف جمال البنا في كتابه (خطابات حسن البنا) عن هذه الحقيقة، فيذكر أن والده عمل في (المحمودية) في إصلاح وبيع الساعات، وكان يتسمى بعدة أسماء، وأن اسمه المعلن كان (أحمد عبدالرحمن محمد)، ولكن عندما طلب التعيين في القضاء الشرعي في وظيفة مأذون تقدم باسم (احمد عبدالرحمن الساعاتي)، وأما في المعاملات غير الرسمية بين الناس وفي كتاباته الدينية فقد أطلق اسم (البنا) على نفسه ليصبح (عبدالرحمن البنا)، كما أطلقه على ابنه حسن الذي اشتهر باسم (حسن البنا). “,” “,” ومن الجدير بالذكر ونحن نتوقف أمام هذا الغموض والاخفاء للاسم والنسب الحقيقي لحسن البنا، أن اليهود قد نجحوا في اختراق الكثير من المجتمعات الاسلامية طوال القرون الماضية عن طريق زرع بعض اليهود الذين كانوا يخفون حقيقتهم اليهودية ويتسترون خلف اسم اسلامي لنشر الفوضى ومحاربة الاسلام وتنفيذ المخططات اليهودية داخل المجتمعات الاسلامية ، وكان هؤلاء اليهود يخفون الاسم الاصلي والشخصية الحقيقية لهم حتى يمكنهم القيام بهذا الدور، ولقد كان أشهر مثال حديث ومعروف لهذا الاختراق اليهودي للمجتمعات الإسلامية هو ما قام به (يهود الدونمة) في تركيا في أوائل القرن العشرين، حيث كان اليهود الاتراك يخفون أسماءهم اليهودية ويتخذون أسماء إسلامية، ويتظاهرون بالإسلام ويؤدون فرائضه الظاهرة، بل ويرفعون ايضا الشعارات الإسلامية الحماسية حتى تمكنوا من الوصول إلى مواقع السلطة، ثم أسهم كل منهم بدوره المرسوم في محاربة وهدم كل ما هو إسلامي في المجتمع التركي، وابعاد الاتراك المسلمين عن دينهم بكل الاساليب والوسائل تحت شعارات الاصلاح والتقدم والنهضة وغيرها، وقد تناولت عشرات الكتب حقيقة (يهود الدونمة). “,” “,” عميل الماسونية إن كلمة (البنا) في حد ذاتها تشير إلى الماسونية، فلم يطلق والد حسن البنا اسم (البنا) على نفسه وعلى ابنه الاكبر (حسن) على سبيل المصادفة أو بلا مدلول، لأن كلمة (البنا) هي صفة وليست اسماً، فهي تشير إلى الماسونية لأن كلمة البنا تعني في اللغة الانجليزية (ماسوني)، كما يعرف الماسون أنفسهم بـ (البناؤون). ويرى العديد من الباحثين أن حسن البنا وأباه من الماسونيين، وأن والد حسن البنا قد أطلق عليه هذا الاسم لثقته في أن معظم الناس لن ينتبهوا إلى مدلول هذه الكلمة (راجع البحث عن علاقة البنا بالماسونية في جريدة الموجز في 11/6/2012). ومما يؤكد ذلك ما ذكره المؤرخ الإخوانى وعضو التنظيم السري عادل كمال في كتابه (النقط فوق الحروف، ص 25، حيث ذكر “,”أنه بعد قتل حسن البنا وفي اجتماع الهيئة التأسيسية لتحديد المرشد الجديد طلب (عبدالرحمن الساعاتي) المراقب العام للإخوان المسلمين وشقيق حسن البنا ضرورة الاحتفاظ بلقب (البنا) على رأس جماعة الاخوان.. وأكد أنه سيغير اسمه في حالة تعيينه مرشدا عاما من (عبدالرحمن الساعاتي) إلى (عبدالرحمن البنا)، وبرّر ذلك برغبته في أن يبقى اسم البنا رمزاً للجماعة!!. إلا أن الظروف فرضت عليهم تعيين حسن الهضيبي مرشدا عاما للإخوان، فظل محتفظا باسمه الآخر الذي أطلقه والده عليه وهو (عبدالرحمن الساعاتي). “,” “,” وقد أكد الشيخ محمد الغزالي - وكان عضوا في الجماعة - في كتابه (من معالم الحق في كفاحنا الاسلامي الحديث، ص 226، أنه يوقن أن هناك أصابع هيئات سرية عالمية تعبث داخل هذه الجماعة، واتهم أكبر قادة الاخوان – ومن بينهم المرشد حسن الهضيبي – بأنهم من الماسونيين، وأن المستقبل ربما يكشف هذه الأسرار.. حيث قال تعليقا على تولى المستشار حسن الهضيبي لمنصب المرشد “,”استقدمت الجماعة رجلاً غريباً عنها ليتولى قيادتها .. وأكاد أوقن بأن من وراء هذا الاستقدام أصابع هيئات سرية عالمية .. وقد سمعنا كلاما كثيرا عن انتساب عدد من الماسون بينهم الاستاذ حسن الهضيبي نفسه لجماعة الإخوان، ولكن لا أعرف بالضبط كيف استطاعت هذه الهيئات الكافرة بالإسلام أن تخنق جماعة كبيرة على هذا النحو، وربما يكشف المستقبل أسرار هذه المأساة، وترجع أهمية شهادة الشيخ محمد الغزالي واعترافاته هذه إلى أنه كان شديد الاخلاص والحماس والانتماء للإخوان المسلمين، كما كان من أكثر من اقتربوا من قادة الجماعة وأطلعوا على أسرارهم. “,” “,” وقد اعترف على عشماوي - آخر قادة التنظيم السري - في كتابه (التاريخ السري لجماعة الاخوان المسلمين)، أنه عندما قابل سيد قطب بعد خروجه من السجن في منزله بحلوان، أكد له سيد قطب أن بعض كبار الاخوان يعملون لحساب الأجهزة الغربية والصهيونية وعلى رأسهم (الحاجة زينب الغزالي والاستاذ عبدالعزيز على اللذان يعملان لحساب المخابرات الأمريكية)، وحذره من الاتصال بهما (ص 170). كما قال سيد قطب أن “,”الدكتور محمد خميس حميدة كان ماسونيا وعلى درجة عالية من الماسونية، ورغم ذلك ارتقى إلى أن أصبح وكيلا عاما لجماعة الاخوان المسلمين في عهد الاستاذ حسن الهضيبي وأن الحاج حلمي المنياوي كان ممثلا للمخابرات الانجليزية داخل الجماعة (ص174).. وقال سيد قطب أن حسن البنا كان يعلم بوجود هؤلاء الناس، وقد ترك المجال لهم أن يترقوا إلى الدرجات العليا في الجماعة وأن يحموا قبضتهم عليها (ص175). “,” “,” ماسونية قطب نفسه أكدت العديد من الدراسات المنشورة عن (الماسونية والماسون في مصر) انتماء سيد قطب إلى الماسونية، بالإضافة إلى حسن الهضيبي وغيره من أقطاب الاخوان. وتشير هذه الدراسات إلى أن سيد قطب كان ينتمي إلى المحفل الماسوني الاكبر في مصر، وكان يكتب مقالات أدبية في الجريدة الماسونية التي كان يصدرها هذا المحفل تحت اسم (التاج المصري).. “,”راجع بحث (الماسونية والماسون في مصر) للأستاذ وائل إبراهيم الدسوقي – سلسلة مصر النهضة بدار الكتب“,” وكان سيد قطب قبل إعلانه الانضمام للإخوان يدعو علنا إلى الإلحاد والفحش والفجور في كتابات له منشورة وموثقة ( من بينها مقالات في جريدة الاهرام عام 1934). وقد أكد هذه الحقيقة قادة الاخوان المسلمين .. ومن بينهم محمود عبدالحليم - عضو الهيئة التأسيسية لجماعة الاخوان الذي قال في كتابه الاخوان المسلمون - أحداث صنعت التاريخ، ص 413، أنه حاول الرد على المقالات الفاحشة لسيد قطب، ولكن حسن البنا أثناه عن ذلك، وأوضح “,”بعد أن سافر سيد قطب في بعثة طويلة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، قام خلالها بزيارة العديد من الكنائس والمحافل والمراكز البحثية)، عاد وقد تحول إلى داعية متشدد يدعو إلى أشد صور التطرف الديني، ويحكم بتكفير المجتمع الاسلامي في مصر، ويدعو إلى نبذ الانتماء إليه ومحاربته وإسقاطه. “,” “,” ورغم شدة تطرف سيد قطب وتكفيره للمجتمع الاسلامي في مصر بعد عودته من أمريكا، فإن قادة الاخوان المسلمين قد كشفوا في كتبهم أنه لم يكن يصلي الجمعة زاعما بأنها سقطت بسقوط الخلافة، ومن هؤلاء على العشماوي قائد التنظيم السري للجماعة، حيث اعترف بذلك في ص 68 من كتابه (التاريخ السري لجماعة الاخوان المسلمين) فيقول كان المرحوم سيد قطب لا يصلي الجمعة .. وقد علمت ذلك مصادفة حين ذهبت إليه دون موعد.. وكانت بيننا مناقشة ومشادة حامية وأردت أن أهدئ الموقف فقلت له هيا إلى صلاة الجمعة.. وقد فوجئت حين قال لي (أن صلاة الجمعة تسقط إذا سقطت الخلافة ولا جمعة بلا خلافة).. وكان هذا الرأي غريبا على ولكني قبلت على اعتبار أنه أعلم مني!! “,” “,” طقوس ماسونية للبيعة أدخل حسن البنا في تنظيم الاخوان العديد من الاساليب التي تتبعها الماسونية، وأخطرها (بيعة النظام السري الخاص) حيث كان قادة هذا النظام الخاص يؤدون البيعة بوضع اليد اليمنى على المصحف والمسدس وقد اعترف كثيرون من قادة الاخوان بأن حسن البنا هو الذي أدخل هذه الطقوس الماسونية بنفسه، حيث اعترف المرشد السابق حامد أبو النصر في كتابه (حقيقة الخلاف بين الاخوان المسلمين وعبدالناصر)، ص 12، بأن “,”حسن البنا قد أعطاه العهد على المصحف والمسدس في منزله في منفلوط ، كما اعترف د. محمود عساف وهو من أقرب المقربين من حسن البنا، وأمين المعلومات بالجماعة – بأنه قد أدى هذه البيعة مع د. عبدالعزيز كامل – وزير الاوقاف الأسبق – في غرفة مظلمة في بيت في حارة الصليبية، ثم أضاف د. عساف تعليقا على هذه الطقوس “,”كتم كل منا غيظه وقال عبدالعزيز كامل: إن هذه تشبه الطقوس السرية التي تتسم بها الحركات السرية الماسونية“,”، راجع كتاب محمود عساف (مع الإمام الشهيد حسن البنا) ص 54. “,” “,” وقد أورد أحد الاخوان تفاصيل البيعة عند الماسونيين في كتابه (الاسرار الخفية لجماعة الاخوان المسلمين – دار نهضة مصر عام 2012) حيث ذكر في ص 226 أن الطقوس التي يؤديها الاخوان المسلمون في بيعتهم مأخوذة تماما عن بيعة الماسونيين التي وردت في كتاب (الاسطورة الماسونية) للكاتب الامريكي جي. كي، والتي تتم – كما أورد تفاصيلها قادة التنظيم السري الخاص في مذكراتهم وكتبهم المنشورة- في غرفة مطفأة الانوار بأن ( يواجههم أخ في الاسلام مغطى جسده تماما من قمة رأسه إلى أخمص قدمه برداء أبيض يخرج من جانبيه يدان) ويقول للمبايع “,”إن خنت العهد أو أفشيت السر فسوف يخلى ذلك سبيل الجماعة منك وتتعرض للإعدام“,”، ثم يؤدي القسم والعهد على السمع والطاعة بوضع اليد اليمنى فوق المصحف والمسدس، ويتحول المبايع بعد هذه البيعة إلى قسم سري يتعامل به بدلا من اسمه الاصلي، ويتعرض للإعدام إذا خرج على الجماعة أو أفشى أسرارها (راجع تفاصيل بيعة النظام الخاص للإخوان في كتاب أحمد عادل كمال “,”النقط فوق الحروف“,” ص 112، وأيضا كتاب محمود الصباغ “,”حقيقة التنظيم الخاص“,” ص 132، 138. “,” “,” ومن الجدير بالذكر أنه كانت هناك بيعة عامة يبايع عليها الاخوان المسلمين، وهي البيعة المعروفة التي تبدأ بالتوبة والاستغفار ثم المعاهدة على نصرة الاسلام، وهذه البيعة تتم علنا، أما بيعة النظام السري الخاص فكانت على المصحف والمسدس، وتتم بشكل سري لقادة الاخوان وأعضاء النظام الخاص الذين يتدربون على العمليات الارهابية من اغتيال ونسف وتخريب.. وغيرها (كتاب محمود عساف: مع الامام الشهيد حسن البنا) ص 155. وأخيراً.. هل من المصادفة وجود هذا التماثل بين الاخوان والماسونية؟! “,” “,” وفي ضوء الحقائق والاعترافات السابقة تثور بعض التساؤلات: ‌أ- هل كان من قبيل المصادفة أن يقوم حسن البنا بتمديد ألوان الشارة التي يرتديها الاخوان من اللونين الاحمر أو الازرق؟! إن هذين اللونين – الاحمر والازرق – هما رمز الماسونية التي تتضمن المحفل الازرق (الذي يشير إلى محفل يوهانس)، والمحفل الاحمر (الذي يشير إلى محفل اندرياس) كما جاء في كتاب (الماسونية العالمية – تأليف فريدريش فيختل – ترجمة عثمان محمد عثمان .. الناشر المركز القومي للترجمة ص 41). وقد ذكر محمود عبدالحليم عضو النظام الخاص للإخوان المسلمين في كتابه (الاخوان المسلمون .. أحداث صنعت التاريخ – دار الدعوة – ص 123) أن حسن البنا هو الذي قدَّم بنفسه الاقتراح بتعليق الاخوان هذين اللونين الاحمر والازرق، وأن الحاضرين من الاخوان المسلمين قد رحبّوا جميعا بالاقتراح!! “,” “,” ‌ب- وهل كان من قبيل المصادفة أيضاً أن يأتي شعار الاخوان المسلمين مماثلا للتشكيل الهندسي لشعار الماسونيين – كما جاء في مذكرات وكتب بعض الاخوان القدامى، حيث ينتمي كل من الشعارين في تشكيل هندسي يسمى (بالخاموس) أي وجود خمس نقط يتصل بعضها بالبعض، أربع نقاط منها في أطراف السيفين المتقاطعين والنقطة الخامسة في المراكز حيث المصحف (راجع كتاب: الاسرار الخفية لجماعة الاخوان المسلمين .. الناشر دار نهضة مصر ص 227). “,” “,” ‌ج- وهل من المصادفة أن يستخدم حسن البنا في (رسائله) المنشورة إلى أتباعه تعبيراً ماسونياً خالصاً، وهو تعبير (الأستاذية) والذي يطلق على أعلى الدرجات في الماسونية ، حيث أورد في (رسالة التعليم) تعبيراً غريباً هو (أستاذية العالم)، وهو تعبير مأخوذ عن الماسونية ولا تعرفه اللغة العربية ولا الكتابة السياسية فنجده في ص 226 يدعو إلى (تحقيق أستاذية العالم بنشر الاسلام في ربوعه)!! “,” “,” ‌د- ولو استعرضنا تظاهرات الاخوان في مصر في الأيام الأخيرة بعد سقوط نظام حكمهم الفاشي بثورة الشعب المصري في 30 يونيو الماضي، لوجدنا الاخوان المتظاهرين يرفعون أيديهم مشيرين بأصابعهم الأربعة – التي يطلقون عليها علامة اعتصام ميدان رابعة – وأيضاً أعلامهم المرسوم عليها الأصابع الاربعة، وهي نفس الاشارة التي رفعها قادة الاخوان في حماس بغزة، وأردوغان في تركيا.. ودول أخرى، ويرفعها الماسونيون في احتفالاتهم بجميع أنحاء العالم. “,” “,” فهل كانت كل هذه الاشارات الخفية – مثل كل خفايا الماسونية – قد حدثت على سبيل المصادفةربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏