الاثنين، 22 مايو 2017

[حقيقة داع ش م= د= دولة=ا= لااءسلامية=ش= الشام=ع= العراق  

  :-
وهذا سائل يقول: كثُرَ الإستنكارُ على ما يُسمّى بداعش
-والحمدلله- لاكنّ الإشكالْ هو أنَّ أكثرَ الناس لا يعرفوا منبعهم في هذا العصرِ ولا يعرفوا مَراجعَهم ولا من أين انفصلوا، بل نجدُ من ينسبهم (أي هاؤلاء الذين يفجّرون) أنهم صغارُ في السِّن أو مضغوطٌ عليهم أو أنهم بسبب البطالةِ أو بسحرٍ وغير ذالك، فما توجيهُكم "حفظكمُ الله"؟

داعشْ وما أدراك ما داعشْ.
داعش ... هذا على لغة (ط ح) ط ح، لغة النحتْ، وبعضهم يقول لغة نحتِ ... لغة النمل في النحت، فالنملة تنحِتِ الحبّة حتى تصير مجوّفة خاوية -هاوية- فهذه لغة النحت.
داعش هم سمَّوْا أنفسهم ونُحتَ لهم من تسميتهم هذا اللّقب المختصر -ويصلُحْ لهم- فهم يُسمّون أنفسهم (الدولة الإسلامية في العراق والشّام) فأُخذْ لهم "الدّال" من كلمة الدولة، والألف بعد الدّال "دَا" أخذت من الإسلامية، والعين في "دا عـِ" عراق، و "شِ" مأخوذة من الشّام،
فسميت في لغة النحت (داعش) يعنى الدولة الإسلامية في العراق والشّام، وليست هي من الإسلام في شيءْ والإسلام منها براء، وما رأينا في الإجرام مثلهم أحداً في هذا العصر، وما سمعنا في التاريخ القديم إلا التَّتَار في مثل عملهم وهمجيتهم وخبثهم وتسلّطِهم علي أهل الإسلام.
وهذه الطائفة (طائفة داعش) هي -سِقْطْ- كُتبت له الحياة إبتلاءً من الله واختباراً لأُمّةِ الإسلام، وخرجت هذه الطائفة من بطن جماعةِ خُوَّان المسلمين -الإخوان المسلمين- خرجوا منها، أُمُّهمُ الأصل هي هذه الجماعة، وهم انشقوا عن تنظيم القاعدة، فأصلهم جميعاً تنظيمُ القاعدة (القاعدةُ عن الخير السَّاعيةُ في الشَّر) التي أُسِّست في بلاد أفغانستان إبَّان الحربْ هناك، ثمّ انتهي أمرُ رئاستها بعد عبدالله عزّام إلي بلاّدن وبعد بلاّدن إلي أيمن الظواهري، وأيمن الظواهري من أين؟ من مصر، من الجماعة الإسلامية كان مسجوناً عقبْ مقتلِ السَّادات، ثُمْ خرجْ بعد ذالك والتحقْ بـ بلادِ الأفغانْ في ذالك الحين، وإلاَّ هو من الجماعة التي صارَ عليها ما صار أيّامْ التفجيرات الأولي في مصر في السبعينات والثمانينات بعدْ.
فـ أيمن الظواهري بُويِعَ له علي تنظيم القاعدة بعد سَلَفِهِ أسامه بلاّدن، ثم لما جاءتِ الحربُ في الشّام وكان ما كان ولا أريدُ أن أتشَعَّبَ في الطوائف المقاتِلة علي السّاحة في بلاد سوريا، فوَ اللهْ الَّذي لا إله غيرهُ أعرِفُها طائفةً طائفة، ولو حدَّثتُكم عن كلِّ طائفة ما كفانا الوقتْ، لاكنْ يهُمُّنا الفرع هذا.
فجاءت جبهة النُّصرةِ بعدَ أن كان ماكانَ من النُّفرةِ، في الإتحادْ أوَّلَ ما قام في مقاتلة النظام السّوري النُّصيري.
فهذه الجبهة "جبهة النصرة" كما يقولون، شكّلتْ الإتِّجاه الإسلامي (التيَّار الإسلامي) وهم في الحقيقة "تنظيم القاعدة" ورُبَّما سمعَ أكثركُمْ فقد بايَعُوا صراحةً لتنظيم القاعدة للظواهري، وحصل خلافٌ فيما بينهم فانشقَّتْ عنهم طائفةُ داعشْ.
وعند الإنشقاق حصلتِ المُفارَقَة، طيِّب هاؤلاء لهم إمام يُبايعونَه وهاؤلاء كيف سيتّبعونهم وهم بِدون راية؟
فنصبوا لهم إماماً، هذا المجهول -البغدادي- والْتفُّوا حولهُ؛ والأمر ليسَ البغدادي، وراؤُهُ من وراؤُهُ؛ ماهو إلاّ الصُّورة ودُنيَا، وإلاّ وراؤُهُ قياداتٌ من طوائفِ التكفير ممَّنْ توافدُوا من بلادِ أفغانستان، فلمَّا تفرّقُوا بعد أحداث سبتمبر في الأرضِ شذرَ مذَر؛ جاءهم السّبب الّذي يجدون فيه فُرصةً فيجتمعونْ فجاءتْ بلاد العراقْ والفتنُ الّتي حصلت فيها.
ثمّ لحقتها بعد ذالكَ الشّامْ في قطار ما يُسمُّونهُ بالربيع العربي، ولم نرَ ربيعاً ولم نرَ إلاّ شرّاً "دائماً أقول ذالك" فقامتْ هذه الجماعة، وَإِلْتفَّ عليها شُذَّاذُ التكفيريّين من كلّ مكان، وعندهم من الكوادرْ الإعلامية ماجعلَ اسْتِمالتَهمْ للنّاس بسبب استخدام الإعلامْ أكثر من غيرهم، فنجحوا في هذا الجانب.
وهُم مزجْ من النّاس، من العربْ وغير العربْ الْجامعُ بينهم -الفكرُ التّكفيري- فقامتْ هذه الطائفة وكانت قبلْ أضعفَ من النُّصرة، ثم قوِيتْ ببعض الإمدادات الّتي لا تخفي علي لبيدْ.
ثم حصل ماحصلَ من تواطُءٍ بينهما وبين الرّوافض، لأنهم الرّوافض هم الّذين غَذُوهمْ في أوّلِ الأمر، حتي تُنُوزِلَ لهم عن الموْصِل؛ وهذا الكلام كنتُ أقوله قديماً في أوّلِ أمرهم، والأيّام الآن تُثبِت ذالكَ، فمن تنازَلَ لهم عن الموْصِل إلي طهران قد وَصلْ! ، لأنَّ المِجَنْ قَلبَتْ ظهرَهَا لهُ، فأسلَمهُم هذه القاعدة العسكريّة الكبيرة، وهي الّتي في بلاد الموْصِل ثاني أكبر المدن العراقيّة، فأخذوها بقَضِّها وقَضيضِهَا، وتقوَّوْا بها، وكان معهم عدد ممَّن يعرفون استخدام هذه الأسلحة "من العراق، وآخرون قد تدرّبوا علي أنواعٍ منها في بلاد الأفغانْ" ، فقوِيتْ شوكتُهم وحصلَ ما حصل لهم من حصولٍ واستيلاءٍ علي بعض مصادرِ الأموال، (كنهبِ البنوك والإستحواذْ علي بعض منابعِ النّفط العراقيّة واشتِراءْ المحتاجينْ لهُ منهم بالسّعر الرّخيص في السّوق السّوداءْ، فلاَ هُم خاسرونْ ولا غيرهم أيضاً خاسرْ)، غيرُهم رابحْ النِّفط بالثّمن اليسيرْ القليلْ؛ وهم مستفيدونْ من هذا الثّمن الّذي جاءهم من غير كدٍّ ولا كدحٍ، فتقوَّوْا بهِ؛ فتَنَامَا العَدَدْ وزادتِ العُدَدُ ووصلوا إلي ما وصلوا إليه.
فلمَّا رءَا التّكفيريُّون في العالم العربي والإسلامي القوَّةَ قد أصبحت لهذه الكِفّة "لكفّةِ داعشْ" هذه الطّائفة الخبيثة التي ما مُنِيَ الإسلامْ في هذا العصرِ الحديثِ بأخبثَ منها، لمّا رأَوُ القوّة؛ منهمُ المريضْ جاءهُ وقتُ تنفُّسِ صدرهِ! ليَنفُثَ ما فيه فالتحقَ بهمْ، ومنهمُ الضّعيفِ العقلْ الّذي ضُحِكَ عليهِ فاسْتمَلُوهْ بإعلامِهمْ فذهب إليهمْ.
وأنا أقولْ تعليقاً علي كلمةٍ وردتْ كالحَسكَة في سؤالِ أخي السّائلْ وهيَ ( أن بعض النّاس التحق بهم بسبب البطالة)!
طيِّب وبعضهُم موظِّف راتبهُ خَمسْتاشَرْ ألفْ ترَكْ وظيفتُهُ وراحْ! ، راح بسبب البطالة؟
آه . . . بسبب إيشْ؟ "الدِّيانَة"
قلوبهم مليئة علي أهل الإسلام بالغِل والحِقد والحَسد، نعوذُ بالله من ذالك.
فكم ذهب إليهم من أهل الوظائف العالية، هذا ما هو بطالة! ، لاكن هذا ضَعفٌ في الدّين واستحواذٌ من الشّياطين علي هاؤلاء.
الحَريمْ ذهبوا إليهمْ! ، إمّا ابتداءً وإمّا انتهاءً "تَبعاً" فاتَّبَعوا مع محارمهنَّ، والإبتداءْ مُنحرفاتٌ من أصلهنَّ، نساءْ الخوارجْ منَ القِدَمْ "إيهْ" تزوّج عمران بن حِطّانْ يَقولونْ بِخارجيّة فلمّا نُصحْ قالْ أنا أهديهَا، حرَفتْهُ هيَ حتّي مدَح قاتِل عليٍّ فقالْ :

ياضربةً من تقيٍّ ما أراد بها
إلا ليبلُغَ من ذي العرشِ رضواناً
إنِّي لأذكرهُ يـوماً فأحـسبـهُ
أرجـي البريَّـةِ عـندَ الله ميـزانـاً

اللِّي يَقتُل -عليْ- أرجح البرية عند اللهْ ميزان !!
نعوذُ باللهْ من ذالك.
الّذي قَتَل -عثمان رضي الله عنه- لمَّا قطع رأسَهُ واحْتزَّ أخذهُ أخذَ يُدهْدِهُهُ ويُدحْدِرُهْ ويُدحرِجُهْ بذُئابةِ السّيفْ ويقول ما رأيتُ منْ وجهِ كافرٍ أحسنَ من هذا !!!
-عثمان بن عفّان- أميرُ المؤمنين الّذي استحيَتْ منه ملائِكةُ ربّ العالمين، وزوّجهُ -رسول الله صلي الله عليه وسلم- بِنتيْهِ؛ قالْ لو كان عندي ثالثة لزوّجتُك، وقالْ ما ضرَّ عثمان ما فعَلَ بعد اليوم، وقالْ من يُجهِّز جيش العسرة وله الجنّة، ومن يشْتري بئرُ رَوْمَ وله الجنّة، وقال فيه -النَّبيُّ صلي الله عليه وسلم- ما قالْ منَ المدحِ والثَّنَا الزَّكيِّ العاطِرْ.
هذا المُجرِم يقول ما رأيت من وجهِ كافرْ أحسنَ منه.
الّذين لم يسلمْ منهم -عثمان رضي الله عنه- ولم يسلمْ منهم -علي رضي الله عنه- تُريدونْ الدُّولْ الإسلاميّة تسلم منهم! ، هذا باب.

وبابٌ ثالثْ :
وهذا للأسف نسمعُهْ (ايْقولْ عِيالنَا)، صحيح هم عيالنا، عيالنا نسباً؛ لاكن الّذي ذهبْ إليهم ليسَ بابنٍ لنا ...

أبـناءُ جـلدتنـا وغـرسُ ربوعِـنا
لاكـنـهم فـي ديـننا دخـلاءُ
يا أمَّة الإسلامْ .. فوق رؤوسهمْ
سُلُّ السّيوفْ .. وأنتمُ البُرءاؤُا

النَّبيُّ صلي الله عليه وسلم يقولْ: (حدثاءُ الأسنان) يعني إيش؟
صغارْ؛ صح ولاّ لا؟
(سفهاءُ الأحلام) عقولُهم صغيرة؛ من صغُر سِنُّهُ صغُر عقلُه يا معشر الشّبابْ.
والشّايِبْ قد عَرَكتْهُ الدّنيا مع طولِ عمُره، واسْطصْحبَ الخِبرة، وبعُدَ عن الطّيشْ، فكيف إذا انضافَ إلي ذالك العلم.

أحبّتي . . .
فيهْ شيءْ أريد أن أقوله لكمْ، وقد قُلتُه؛ وهيَ حقيقةٌ مُرَّة.
وأنا أوجّه الخطاب اللّيلة إلي أبنائي الشّباب، باعْتبارهم عودُهم غَظٌّ طَرِي وعلمهم قليلْ، وخصوصاً الّذي ليس له اختصاص في العلم الشّرعي.
أقولْ : يا أحبّتي ...
قبلْ كنّا إذا رأينا صاحبَ اللِّحيةِ "انتبهوا" ليس هذا طعناً في سُنّة -رسول الله صلي الله عليه وسلم-؛ لاكن تحذيراً ممّن تلبّس بها! ، صاحب اللّحية والثّوب القصير علي السُّنّة نفرح بذالك ونفرح بأبنائِنا إذا مشَوْ معَهْ، انْقولْ هذا علي خير.
الآن يا أحبّتي وأبنائي لا يغُرُّكمُ المَظْهرْ حتَّي تعلموا المَخْبَرْ.
لا تغترُّوا باللِّحي! نعم؛ هي سُنّةُ -رسول الله صلي الله عليه وسلم-، لاكن هاؤلاء اسْتخدَموهَا للخداعْ، ولا يغرُّكم قُصْرُ الثّوبْ!
قد يقول قائل: يا محمد بن هادي إنت تطعن في السُّنّة؟!
خِبْتُ وخسرتْ إن فعلتُ؛ هذه رِدَّة عن دين الله، لاكنْ واللهْ ماحملني إلاّ التّحذيرْ، ولي في هذا سلفٌ، ويكفيني فخراً أن يكون إمام الأئمة سلَفِي "الإمام أحمد بن حنبل" لمَّا قالوا لهُ في الحارث المُحاسبِي يرْوِي الحديثْ خاشعٌ ساكنٌ ... أبنائي وأخصُّ الشّباب -انتبهوا- حفظكمُ اللهْ إلي
كلامي.
قالوا للإمام أحمدْ لمَّا تكلَّم في الحارث المُحاسبِي، قالوا لهُ يا أبا عبدالله يرْوِي الحديثْ!
يُحدِّث بـ إيشْ؟ أجيبوا؟
يُحدِّث بحديثْ -النَّبِي صلي الله عليه وسلم- خاشعٌ ساكنْ عابدْ، فقالَ "رحمه الله" لايغُرُّكم مِّنْ حارثْ: طأطأةُ رأسهْ، ولا طولُ لحيتهْ، ولا رِوايته للحديثْ.
وفي رواية أُخري عن أحمدْ (أَكُلُّ من حدَّث بحديث رسولِ الله صلي الله عليه وسلم يُجلَس إليه!)
لا ولاكرامة ولا نُعْمَ عين، ذاكَ رجلٌ سوءْ، لا يعرِفُهُ إلا من خَبَرهُ.
أحمدْ يعرفه، اسمعوا السّبب يا أحبّتي:
قالْ ذاكَ جالسَهُ فلانٌ وفلانْ، ماسمَّوْهُم لنا، يعنِي مِثلْ الآن أنتَ تعرفْ بعض النّاس ماتُريدْ تُسمّيهْ ستراً عليه.
قالْ جالسَهُ فلانٌ وفلانْ، فأخرَجهُمْ إلي رأْيِ يعقوبْ المُغازِلي وإلي رأْيِ جَهْمْ فهلكُوا بسببهِ.
لا يغرُّكم لحيتهْ ولا طأْطأَةُ رأسهْ "متمسِّكْ" ولا كثرة بُكاءهْ وخشوعهْ ولا كوْنَهْ يُحدِّث بحديثْ -رسول الله صلي الله عليه وسلم-؛ لا!
فيَا شبابْ لا تكتَفوا بطولِ لحيةِ الشّخصْ وتقصيرِ ثوبهِ حتّي تعرفوا منطِقَهُ وفِكرَهُ وأنَّهُ علي السُّنّة، وإلاَّ يُخرِجونَكمْ إلي رأْيِ داعشْ، هذا واحدْ.

وثانياً: أَعودْ؛ طريقَةِ الْتِفافْ إلي الوراءْ.
ليسَ كلُّ من أَرخَي لحيتَهُ فهوَ داعِشِي، لا واللهْ، لاكن يا أحبّتي النُّصحْ يوجِبُ لكم عليَّ هذا.
فلا تغترُّوا بالمظاهِرْ حتي تخْتَبِروا منِ الّذي يتكلّمْ، وتعرِفوا فكرُهُ؛ لأنّ هاؤلاء فَلَذات أكْبادْنَا :

وبـيْنمَا أبنـاؤُنا بـينَـنَا . . .
أكْبادُنا تمشِي علي الأرضِ.

أولاَدْنا أكبَادْنا؛ فنحنُ نحرص عليهم.
الآن ترونَهم: تِسعتاشَرْ سَنة ويُفجّر نفسهُ، تِسعتاشَرْ سَنة ويُفجّر المساجدْ، ثَمنطاشَرْ سَنة عِشرينْ سَنة إيشْ هذا؟!
سبَبُه هذا الفِكر الدّاعشِي الخبيثْ.
بالله عليكم: أُناسْ يصلّونْ! ، يصلّون فريضة من فرائض الله، ومَنْ؟ جنودْ يَخرُجونْ يَتعَبونْ ونحنُ نرتاحْ "يُؤَمِّنونَنا بأمانِ -الله جلّ وعلا- يخدِمونَنا" يُقَتَّلونْ وهم ساجدونْ !!
والله هذا حتي المشركينْ الأوّلينْ مافعلوهْ، إلاّ طائفة واحدة نقَضتِ العهدْ، وكانوا سبباً في غزوِ -النَّبِي صلي الله عليه وسلم- لمكّة، وذالك لأنّ -النَّبي صلي الله عليه وسلم- في الحُذيْبِية دخل في حِلفِهِ منْ دخَلْ من خُزاعَة، ودخلتْ بَنُو بَكِرْ في حلفِ قريشْ، فنقضوا حِلْفَ -رسول الله صلي الله عليه وسلم- مع قريشْ؛ إذْ هم أنصارْ لقريشْ وبيَّتُوا خُزاعَة.
فجاءَ عمرُو بنُ سالمْ يقولْ:

يـاربِّ إنّـي نـاشـدٌ مُّحـمـدَا
حِـلفَ أبـينَا وأبيـهِ الأتْلدَا
إنّ قـريشاً أخلفوكَ الموعِـدَا
ونقضوا ميثاقكَ المؤكّدَا
هُم بيّتُونَا في الغَديرِ هُجّدَا
وقـتلـونَا رُكّـعـاً وسُـجّـداً

قال لهُ -النَّبي صلي الله عليه وسلم- قد نُصِرْتَ يا عمْرَ بنَ سالمْ، وأمرَ بجيشِ الفتحْ فانطلقْ حتّي فتَح مكّة.
ما فيهْ إلاّ هذه السّابقة الّتي قتلَ أهلُها المصلّين، -النَّبي صلي الله عليه وسلم- يقولْ: (نُهيتُ عن قتلِ المصلّين).
وهاؤلاء يا معشرَ الأحِبّة يقتلونَ المصلّينْ ويروْنَ أنّ هذا من أعظمِ الجهاد في سبيلِ ربّ العالمينْ!
هذا جهاد؟ هذا إفسادْ، نعوذُ باللهْ من ذالك.
إذا انتَكسَتِ الفِطَرْ وانمَسَحَتِ العقولْ، فنعوذُ باللهْ ذالك.

يا أحبّتي! يا أبنائي! يا فلَذَةِ الكبدْ!
أيّها الشبابْ . . . لا يغرُّكم هاؤلاءْ.
هاؤلاءِ رأيتُموهمْ يَحتزُّونْ رؤوسْ المسلمين كما تُحَزْ رؤوس النِّعاجْ، يحرقونَ النّاس إحراقاً، هذا بالله من الإسلام؟
ومع ذالكَ الدّولِ الكافرة ايْقولْ يحتاج هاؤلاء لعشر سنين حتي إيشْ؟
يُقضَي عليهمْ !!
ما شاء الله .. أفغانستان في ستّة أشهُر قضيتُم علي دوْلة كامِلة بقضِّها وقضيضِها، هذا يدُلّك علي إيش؟
يدُلّك علي التّواطءْ بينَ هاؤلاءْ.

فيا إخوةَ الإسلامْ ... هذه حقيقةُ داعشْ مُلخّصةً.
فاحذروا الدواعش "الدّواحِشْ" الّذين دخلوا فينا.

واللهِ لو أعلم أنّ واحدْ من أبنائي علي هذا الفكرْ، لَأُحارِبُهُ الحربَ الضَّروسْ، وإذا ما استطعتْ فيهْ -والله الّذي لا إله غيره- لَآخُذهْ وأسلّمه إلي الدّولة، واللهْ أسلّمه إلي الدولة تُعالجهْ ويشفَي ويصِحْ وأنا أراهْ خيرٌ من أن يذهب إلي أُولائِكْ.
يَقُصْ عليَّ شخصٌ عنْ إبنِ عمٍّ لَّهْ؛ إبنُه ذهبْ يقول للعمرة وما علِمْ بهِ إلا في داعشْ!
وإذا بهِ يتّصل عليهْ (أعرفُه ولا أُريدْ أسمّيهْ "في المدينة")
ايْقولُّهْ يا ولدي إرجِع لمَ رُحتْ؟
قالْ إن شاء الله إنَّ نِجيكُمْ وتعرفونْ إنورِّيكُم حقَّ اللهْ !
قالُّوا ما الّذي رأيته فينَا؟
قالْ إن شاء اللهْ إنورِّيكُم يالْكُفَّارْ !!
قالْ نحنُ كُفَّارْ وانتَ اللِّي ادِّفْ بالعربة علي المسجد؟
قالْ إيهْ هذا إسلامْ المنافقينْ !!! راجْعين عليكم إن شاء الله،
قَفِّل السماعة وخلاّه.
انظُر إلي هذا المنطقِ الخبيثْ إلي أيِّ درجة وصلْ بهذا الإبن العاقْ.

فيا أحبّتي . . .
إحذروا هذه المواقعْ الّتي في هذه الكُمبيوتراتْ ويدخُل عليكم منها هاؤلاءِ الأقوامْ، إحذروا ذالك كلَّ الحذرْ.
واللهْ لَأَنْ يذهبْ الواحدْ يُغنِّي ويضرب العودْ أَحبْ إليّ من أنْ يمشي إلي هاؤلاء!
لأنه لو غنَّي وضرب العودْ أو شرِب الخمر، واللهِ لاَ ينسبْ هذا إلي الإسلام.
أنتُم أنفسُكُم جميعاً إذا سألتُمْ واحداً من هذا ماذا يرُد عليكم ؟
ايْقول ادعُوا اللهْ يا شيخ أنَّ اللهْ يهدينا، صح ولاَّ لا ؟
هل يَنسِب مُنكَرَهُ هذا إلي الدّين ؟
ما يُمكن يَنسِب الخمر إلي الدّين، ولا يُمكن يَنسِب جواز الغِناء إلي الدّين إلاَّ منِ انطمَسَت بصيرتُه، ويقولّك ادعُوا الله أنُّ يهدينا.
هاؤلاء يقولّك أنتَ "كافر" الله يهديك!
يهديك إلي ماذا؟ إلي الخروجْ "المذهب الخبيث" الّذي هم عليه.

النَّبي صلي الله عليه وسلم، يقول يامعشر الشباب في هاؤلاءْ يقول: (هاؤلاء حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من قول خير البرية، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميّة).
يحتجُّون بقول -النَّبي صلي الله عليه وسلم- ، لاكنهم بعيدين كلَّ البُعد، ويخرجون من الدّينْ بسرعة كما يخرج السهم سريعاً من الرميّة ثم لا يعودون فيه كما قالَ -النَّبي صلي الله عليه وسلم- .
يقول: (طوبي لمن قتلهم أو قتلوه، إنّ لِمَنْ قتَلَهُم لَأَجْرَا، وإنّ لِمَنْ قتَلُوه لَأَجْرَا، لَإِنْ أدركتُهم لأقتُلَنَّهم قتلَ عادْ).
فيه أوضح من هذا الكلام يا أحبّتي، هاؤلاء همْ يستحِلّون دماء المسلمين.
في عهد الصحابة -رضي الله عنهم- لمّا ذهبْ إليهمْ بنُ عبّاس -رضي الله عنهما- ليُناظِرَهُمْ يُراجِعَهُمْ يُناقِشْهُمْ، جلسوا يتكلَّمونْ علَيهْ هَاهْ يابنَ عبّاس، ماذا تنقمونْ عليه؛ لَبِسْ لِبِسْ جديد "حُلّة جديدة"
قال: والله لقد رأيتُ -رسولَ الله صلي الله عليه وسلم- يَلْبَسْ حُلّة أحسن منها.
اليوم نفس الكلام؛ يقولون مشايخكُم مشايخ بِشُوتْ، ماذا يعيبونْ عليهم؟ لأنَّهم مُو علي مذهبْهُم.
فقال لهم بنُ عبّاس "دمغهُم دمغاً" فقال جئتُكمْ من عند أصحاب -رسولِ الله صلي الله عليه وسلم- ولا أرَي فيكم واحداً منهم -رضي الله عنهم- ،
هذا دليل علي انحراف هاؤلاء ولاَّ لا ؟
لو كانوا علي خيرْ وحَقْ وهُدَي كانْ فيهم ولو واحدْ من الصّحابة.
وهذا نفسِ الكلامْ لو كانْ في هاؤلاءِ خيرْ لوَجدتُّمْ معهُمْ واحدْ من العلماءْ الرَّبَّانيِّينِ الرَّاسِخينْ؛ ما معهُم ولا عالمْ، فاحذروهم يا معشر الأحبّة.

وأسْتسمِحُكمْ وإن أطلتُ عليكم فسامحوني؛ ومقتَضَي هذا إنّمَا اقْتَضَتْهُ النّصيحة الّتي تجبُ لكم عليْ

السبت، 6 مايو 2017

أوجه الشبه بين الإخوان المسلمين والخوارج) ج. خطة البحث:المبحث الأول: نشأة الإخوان المسلمين وذكر أبرز قاداتهم وشخصياتهم.المبحث الثاني: الهدف الأعلى لجماعة الإخوان المسلمين.المبحث الثالث: أوجه الشبه بين الإخوان المسلمين والخوارج، وفيه ثمانية مطالب:المطلب الأول: مشابهة الإخوان للخوارج في الخروج على الحاكم.المطلب الثاني: مشابهة الإخوان للخوارج في التكفير.المطلب الثالث: مشابهة الإخوان للخوارج في استباحة الدماء والتنظيم المسلح.المطلب الرابع: مشابهة الإخوان للخوارج في الطعن في الصحابة.المطلب الخامس: مشابهة الإخوان للخوارج في البيعة، والبراءة من مخالفيهم.المطلب السادس: خروج جماعات التكفير من الخوارج من تحت عباءة الإخوان المسلمين.المطلب السابع: مشابهة الإخوان للخوارج في طعنهم في علماء السنة. المبحث الأول: نشأة الإخوان المسلمين، وذكر أبرز قاداتهم وشخصياتهم.نشأت جماعة الإخوان المسلمين على يد مؤسسها حسن بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمد البنا الساعاتي -رحمه الله- المولود عام 1906م، في إحدى قرى البحيرة، بمصر، تم تأسيس النواة الأولى للجماعة عام 1928م.وقد عرف الحسن البنا جماعته بقوله: ((إن الإخوان المسلمين دعوة سلفية ، وطريقة سنّية، وحقيقة صوفية، وهيئة سياسية، وجماعة رياضية، ورابطة علمية وثقافية، وشركة اقتصادية، وفكرة اجتماعية))([1]).· أبرز القادات والشخصيات([2]). 1. حسن البنا: المرشد الأول ومؤسس الجماعة (1928 - 1949).2. سيد قطب الذي يعد المفكر الثاني في الجماعة بعد البنا، له عدة مؤلفات( في ظلال القرآن، العدالة الاجتماعية في الإسلام، خصائص التصور الإسلامي ومقوماته، معالم في الطريق، وغيرها، ولا تخلو كتبه من الانتقادات والمخالفات الشرعية الكثيرة([3]).3. أبو عبد الأعلى المدودي في شبة القارة الهندية.4. محمد محمود الصواف كان مؤسساً ومراقباً للإخوان المسلمين في العراق.5. الدكتور مصطفى السباعي أول مراقب عام للإخوان المسلمين في سوريا.6. حسن الهضيبي: المرشد الثاني للجماعة (1949 - 1973).7. عمر التلمساني: المرشد الثالث للجماعة (1973 - 1986)8. محمد حامد أبو النصر: المرشد الرابع للجماعة (1986 - 1996)9. مصطفي مشهور: المرشد الخامس للجماعة (1996 - 2002)10. مأمون الهضيبي: المرشد السادس للجماعة (2002 - 2004)11. محمد مهدي عاكف: المرشد السابع للجماعة (2004 - 16 يناير 2010).12. محمد بديع: المرشد الثامن للجماعة (16 يناير 2010 - 20 أغسطس 2013)13. محمود عزت: المرشد التاسع والحالي (مؤقتا)ً للجماعة (20 أغسطس 2013 - حتى الآن) هذا ما تداولته الصحف، ولم يصدر قرار رسمياً في تعيينه بدلا عن محمد بديع .وهناك رموز كثيرة للإخوان المسلمين في وقتنا الحالي في دول متفرقه كالقرضاوي، والزنداني، والعودة وغيرهم كثير، وليس البحث هنا لعدهم وإنما لإظهار ما عليه جماعة الإخوان من أهداف وأفكار وافقت فيه الخوارج، وهذا ما سيتضح لك أيها القارئ في المبحث الآتي. المبحث الثاني: الهدف الأعلى لجماعة الإخوان المسلمين.إن المتأمل في سيرة دعوة الإخوان المسلمين منذ نشأتها هو الانغماس المفرط في السياسة و السعي الحثيث للوصول إلى الحكم، وترك تعلم وتعليم هذا الدين، ظانين أن الإصلاح لا يكون إلا عند الوصول للحكم، ويجعلون ذلك ركنا من أركان الإسلام الذي يؤمنون به. قال الحسن البنا -رحمه الله-:((المسلم لن يتم إسلامه إلا إذا كان سياسيا بعيد النظر في شئون أمته مهتماً بها غيورا عليها...وأن على كل جمعية إسلامية أن تضع على رأس برنامجها الاهتمام بشؤون أمتها السياسية وإلا كانت تحتاج هي نفسها أن تفهم معنى الإسلام))([4]).وقال -أيضا-:(( وهذا الإسلام الذي يؤمن به الإخوان المسلمون يجعل الحكومة ركنا من أركانه ))([5]).قال مهدي عاكف مرشد الإخوان العام سابقا:(( البداية يجب أن تكون من الإصلاح السياسى الذى هو نقطة الانطلاق لإصلاح بقية مجالات الحياة كلها))([6]).وإليك شهادة عمر التلمساني -أحد زعماء الإخوان- في انغماس الجماعة في السياسة المفرطه فقال:(( ولكن للأسف الشديد- وأنا أكتب هذا في مطالع الثمانينات , كاد عمل الشباب الذي يعمل في الحقل الإسلامي يقتصر على الناحية السياسية , التي ذهبت بالجزء الأكبر من جهودهم مما كبدهم الكثير وأضاع عليهم الكثير، وكأنه لم يعد في دعوة الله إلا الناحية السياسية))([7]). المبحث الثالث: أوجه الشبه بين الإخوان والخوارج.المطلب الأول: مشابهة الإخوان للخوارج في الخروج على الحاكم. إن طريقة الإخوان المسلمين لإقامة دولتهم المنشودة طريقة مغايرة لما كان عليه المرسلين، وذلك لجعلهم أن الوصول للحكم هو نقطة البداية والإصلاح، وأن الوصول للحكم هو ركنا من أركان الإسلام الذي يؤمنون به، فولد هذا الفكر عندهم هو الخروج على الحاكم ومحاولة الانقلاب على الحكومات، بل وتكفيرها، وتضليل من لم ينضم إلى جماعتهم كما سيأتي بيانه في حينه.قال الحسن البنا -رحمه الله-:((في الوقت الذي يكون فيه منكم معشر الإخوان ثلاثمائة كتيبة قد جهزت كل منها نفسها روحيا بالإيمان والعقيدة، وفكريا بالعلم والثقافه، وجسميا بالتدريب والرياضة، في هذا الوقت طالبوني بأن أخوض بكم لجج البحار وأقتحم عنان السماء وأغزو بكم كل عنيد جبار ، فإني فاعل إن شاء الله...)) ([8]).وقال -أيضا-: (( و هل تمليه سيرة الأجلاء الأفاضل من علماء الأمة الإسلامية الذين كانوا يقتحمون على الملوك و الأمراء أبوابهم وسدودهم ، فيقرّعونهم و يأمرونهم وينهونهم و يرفضون أعطياتهم و يبينون لهم الحق و يتقدمون إليهم بمطالب الأمة ، بل ويحملون السلاح في وجوه الجور و الظلم و ما نسي التأريخ بعد كتيبة الفقهاء في صف ابن الأشعث في شرق الدولة الإسلامية ، و لا ثورة القاضي ابن يحيى الليثي المالكي في غربها ))([9]). قال عمر التلمساني: ((إن حسن البنا بصوفيته هو صانع انقلاب1952م-الانقلاب على الملك الفاروق-))([10]).قال سيد قطب :((... لعلك تبينت مما أسلفنا آنفاً أن غاية الجهاد في الإسلام هي قواعد الإسلام في مكانها واستبدالها بها. وهذه مهمة إحداث انقلاب إسلامي عام - غير منحصر في قطر دون قطر بل مما يريده الإسلام ويضعه نصب عينيه أن يحدث هذا الانقلاب الشامل في جميع أنحاء المعمورة، هذه غايته العليا ومقصده الأسمى الذي يطمح إليه ببصره إلا أنه لا مندوحة للمسلمين أو أعضاء الحزب الإسلامي عن الشروع في مهمتهم بإحداث الانقلاب المنشود والسعي وراء تغيير نظم الحكم في بلادهم التي يسكنونها))([11]).قال أبو عبد الأعلى المدودي:(( لعله قد تبين لكم من كتاباتنا ورسائلنا أن غايتنا النهائية التى نقصدها من وراء ما نحن بصدده الأن من الكفاح انما هى:(( احداث الانقلاب في القيادة )) وأعنى بذلك أن نطهر ما ينبغى الوصول اليه والظفر به في هذه الدنيا أن نطهر الأرض من أدناس قيادة الفسقة الفجرة وسيادتهم، ونقيم فيها نظام الامامة الصالحة الراشدة. فهذا السعى والكفاح المتواصل نراه أكبر وأنجح وسيلة موصلة الى نيل رضاء الرب تعالى وابتغاء وجهه الأعلى في الدنيا والأخرة.))([12]).قال الدكتور سلمان العودة في شريط هموم فتاة ملتزمة:((إني اعتقد أن زمن الشكوى المجردة قد انتهى أو كاد ينتهي، أعني: أن دور الخيرين والخيرات لا يجوز أبدا أن يتوقف عند كجرد الشكوى للجهات المختصه...إن هذا الدور الذي وقف عند مجرد الشكوى فقط، قد انتهى...الآن نحن في عصر صار للجماهير فيه تأثير كبير ، فأسقطوا زعما وهزوا عروشا، وحطموا أسوارا وحواجز)).وقال أيضا في شريط من هنا وهناك حيث قرأ رسالة تقول ((أرجو أن لا تغرك هذه الجموع مهما كثرت أشباحها، وتواصلت اتصالاتها، وتوالت رسائلها، ولنا في حسن البنا، وعباس مدني أقرب مثال وأوضحه)).قال محمد مهدي عاكف المرشد الحالي للإخوان ((إن دور الإخوان المسلمين هو إثارة وعي المواطنين للتحرك ضد الحكام))([13]). المطلب الثاني: مشابهة الإخوان للخوارج في التكفير.لقد سلك قادة الإخوان المسلمين في تكفير الحكومات الإسلامية والمجتمعات طريقة الخوارج. وسأنقل هاهنا بعض أقوال قادتهم ومن المنتسبين إليهم في تكفيرهم للحكومات الإسلامية والمجتمعات:قال سيد قطب:(( ( إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم ، قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله و الفقه الإسلامي ))([14]).نعوذ بالله من هذه الأحكام الجائرة ، ونسأل الله السلامة.وقال -أيضا-:((الذين لا يفردون الله بالحاكمية في أي زمان، وفي أي مكان هم مشركون، ولا يخرجهم من هذا الشرك أن يكون اعتقادهم أن لا إله إلا الله مجرد اعتقاد، ولا أن يقدموا الشعائر لله وحده))([15]).وقال أيضا:((نحن ندعو إلى استئناف الحياة حياة إسلامية في مجتمع إسلامي تحكمه العقيدة الإسلامية، والتصور الإسلامي، كما تحكمه الشريعة الإسلامية والنظام الإسلامي، ونحن نعلم أن الحياة الإسلامية على هذا النحو قد توقفت منذ فترة طويلة في جميع أنحاء الأرض. وإن وجود الإسلام ذاته من ثم قد توقف كذلك. ونحن نجهر بهذه الحقيقة الأخيرة على الرغم مما قد تحدثه من صدمة وذعر وخيبة أمل للكثير ممن لا يزالون يحبون أن يكونوا مسلمين))([16]).و قال أيضاً: ((لقد استدار الزمان كهيئتة يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله, فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد و إلى جور الأديان و نكصت عن لا إله إلا الله و إنْ ظل فريق منها يردد على المآذن لا إله إلا الله.....))([17]).وقال -أيضاً-(( إن هذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش فيه ليس هو المجتمع المسلم))([18]). وقد يقول قائلاً هذا فكر سيد قطب وليس فكر الجماعة فأقول له قد ذكر عباس السيسي في كتابه ( في قافلة الإخوان )عن حسن الهضيبي قوله:" إنه لا يعلم أن للأستاذ سيد قطب فكراً يغاير فكر الإخوان المسلمين "([19]).وقد أثنى الحسن البنا على كتاب العدالة الاجتماعية الذي فيه مدح للثورات والانقلابات، والطعن في الصحابة، وتكفير الحكومات والمجتمعات وأن هذه هو فكر الإخوان فقال حين قرأه:(( "هذه أفكارنا وكان ينبغى أن يكون صاحبها واحدا منا"))([20]).وكان الإخوان المسلمين إذا بايعوا الحسن البنا يبايعونه على إقامة دولة إسلامية، دلالة على أنه لا يوجد هناك حكومات إسلامية فقد وصفت زينب الغزالي بيعتها لحسن البنا حيث قالت:"اللهم إني أبايعك على العمل لقيام دولة الإسلام. فقال: وأنا قبلت".))([21]).وقد كانت زينب الغزالي ترى أن أمة الإسلام غير قائمة فقد قالت:(( وكانت الدراسات كلها تؤكد أن أمة الإسلام ليست قائمة, وإن كانت الدولة ترفع الشعارات بأنها تقيم شريعة الله))([22]).اهـقال الدكتور سلمان العودة في شريطه "يالجراحات المسلمين":((الرايات المرفوعة اليوم في طول العالم الإسلامي وعلاضه إنما هي رايات علمانية..)) .قال عقيل المقطري أحد المنتمين لجماعة الإخوان في اليمن:(( والناظر اليوم إلى واقع المسلمين يرى أنه لا يوجد السلطان المسلم!!! الذي يحكِّم شرع الله في كل نواحي الحياة، والذي تجب له البيعة على السمع والطاعة في المنشط والمكره والعسر واليسر، ويأثم كل مستطيع إن ترك مبايعته ))([23]). المطلب الثالث: مشابهة الإخوان للخوارج في استباحة الدماء والتنظيم المسلح.إن المتأمل في سيرة الإخوان المسلمين في القديم والحاضر يجد أن عندهم تساهل في هدر الدماء والتساهل في ذلك، وقد سكنت في بعض السكنات الجامعية خارج المملكة وكان هذا السكن أكثر سكانه من عامة المسلمين، وكانت إدارة هذا السكن تحت فكر الإخوان المسلمين ففي بداية أول العام يقيمون حفل جماعي للتعارف وعرض بعض الأمور وكان مما عرضوه في ذلك عبر الشاشات الكبيرة عملية اغتيال أنور السادات مصطحبين مع ذلك أصوات الأناشيد الحماسيه التي تصور للعامة أن هذا الفعل من الدين، وأنه أمر حسن.فمن يستقرأ دعوة الإخوان المسلمين لن يجد فيها من المواقف التي تأمر بحقن الدماء والنهي عن استباحة الدماء.قال سيد قطب:( إن الطريقَ شاقة، إن الطريقَ ليست مفروشةً بالزهور والورود، إن الطريق مفروشة بالأشلاء.. لا.. بل إنها مفروشة بالأشلاء والجماجم، مزينةً بالدماء، غير مزينةٍ بالورودِ والرياحين.. إن سالكه لن يفوته المنصب وحده، ولن يفوته الجاه وحده، ولن تفوته السيادة وحدها في هذه الأرض، ولكن سيتحمل قولاً ثقيلاً، وسيتحمل جهدًا ثقيلاً، وسيجتاز طريقًا ثقيلاً..))([24]).قال محمد عساف: ((ولا يزال الإخوان إلى الآن في كتبهم وأدبياتهم يمدحون أفرادا كان لهم دور كبير في قتل رؤسا ومسؤولين بما يدل على عمق علاقتهم بهم ورضاهم عن توجهاتهم الإنقلابية الإرهابية))([25]).وقال أيضا:((التنظيم السري كان بارعاً في التنكر فهو بعد تدريب أعضائه على كل أفانين الإرهاب يأمر بعضهم بأن يلتحق ببعض الأحزاب والجماعات حتى إذا اختير لعمل من أعمال الاغتيال أو الإرهاب لم يبد أمام القانون ولا الرأي العام من أعضاء الإخوان))([26]). وكان سيد قطب يناصح مرشد الإخوان المسلمين بالقضاء على ضباط الثورة – بما فيهم جمال عبدالناصر-.فقد نقل عنه عباس السيسي قوله:((إنني نصحت الأستاذ المرشد أننا جماعة الإخوان يجب أن نقضي على حركة الجيش قبل أن تقضي علينا))([27]).أهم الأحداث التي قام بها التنظيم السري المسلح في حياة البنا([28]).1-اغتيال أحمد ماهر باشا رئيس وزراء مصر أيام الفاروق.2-اغتيال أحمد الخازندار.3-اغتيال المهندس سيد فايز عبد المطلب عضو التنظيم الخاص.4-اغتيال النقراشي باشا رئيس وزراء مصر.5-إلقاء القنابل على عدد من المقرات الحكومية.6-محاولة نسف المحكمة التي فيها وثائق التنظيم الخاص بعد اكتشافها وذلك قبل اغتيال البنا بنحو شهر وذلك في الثالث عشر من شهر يناير 1949م.وهذا الاغتيالات مسطره في كتب بعض الإخوان وبعض من ألف في جماعة الإخوان واختصاراً سردت الاسماء سرداً. قال محمود عبد الحليم:((وقد وجدت أن الإخوان في المركز العام يغذون إخوان الأقاليم بسيل من المنشورات والخطابات موجهة إليهم من المرشد العام في مخبئه, ولاحظت إن هذه المنشورات والخطابات مما يرفع من حرارة الالتهاب في أعصاب الإخوان ضد الحكومة حتى إن بعض هذه المنشورات رمت رجال الثورة بما تستباح به الدماء ))([29]).وقال أيضاً: (( وقبل موعد الاجتماع بنحو ساعة فوجئنا بمنشور صادر من المرشد العام يوزع على هؤلاء الإخوان يحرضهم فيه على رجال الثورة ويرميهم بالكفر))([30]).قال القرضاوي حين قتل الإخوان النقراشي باشا رئيس وزراء مصر:(( وقابل عامة الإخوان اغتيال النقراشي بفرحة مشوبة بالحذر فقد رد عبد المجيد لهم كرامتهم وأثبت أن لحمهم مسموم لا يؤكل, وأن من اعتدى عليهم لا بد أن يأخذ جزاءه, وكان الجو السياسي العام في مصر يسيغ ذلك ))([31]). وقد مدح القرضاوي قاتل النقراشي بقوله: عبد المجيد تحية وسلام أبشر فإنك للشباب إمام سممت كلباً جاء كلب بعده ولكل كلب عندنا سمام ([32]).وقد أنشأ الحسن البنا تنظيما سريا مسلحا مدرباً:قال محمود جامع:(( أدرك حسن البنا كقائد للإخوان أن أعداء الدعوة وعلى رأسهم الانجليز واليهود وأذنابهم من الحكام المصريين الذين هم اليد التي يبطش بها المستعمر أنه لا بد أن تكون الجماعة قوية ذات شوكة لا يسهل التهامها, وعلم أن الانجليز يساندون اليهود ويسلحونهم ويتعاونون كل التعاون مع عصاباتهم, فوقر في قلبه أن قضية فلسطين هي قضية الإخوان المسلمين ولا مفر من ذلك, وأنها حقيقة واقعة ومؤكدة وأنه لا بد من معركة فاصلة بين الإخوان واليهود لتحرير فلسطين وإنقاذ المسجد الأقصى, وقال فضيلته إن اليهود هم مجموعة من العصابات ولن يحاربهم أو يصرعهم إلا تنظيمات تتقن فنون حرب العصابات, وأدرك فضيلته أن الحكومة المصرية والحكومات العربية حكومات هزيلة وضعيفة ومتواطئة مع الانجليز واليهود, وأن الدول العربية ليس لها جيوش إلا الجيش المصري وهو من الهزال والجهل والضعف وعدم الخبرة في ذلك الوقت ما يجعله لا يستطيع أن يقوى على مواجهة عصابات اليهود المدربة أحدث وأقوى تدريب على حرب العصابات وفنون القتال المختلفة, كما أنهم يحاربون من أجل عقيدتهم ( من النيل إلى الفرات دولة إسرائيل ) فكانت عندهم شحنة روحية هائلة فكان ذلك حافزاً لحسن البنا على تكوين (الجهاز الخاص) للإخوان المسلمين على أن يحاط بالسرية المطلقة, ويختار أعضاؤه اختياراً دقيقاً, وتكون له برامج ثقافية وتربوية مركزة, وكذلك تدريبهم على أحدث وسائل حرب العصابات والتكتيك الحربي, والمصارعة اليابانية, وإلقاء القنابل والمتفجرات وخلاف ذلك))([33]).قال محمود جامع:" واختير الأخ الأستاذ محمود عبد الحليم لقيادة النظام, ولكن نظراً لظروف بعده عن القاهرة ومعيشته في محافظة البحيرة فقد اعتذر عن هذه المسئولية, واختير المرحوم الأستاذ عبد الرحمن السندي رئيساً للنظام وكان ذلك في سنة 1940م))([34]).قال محمود جامع:(( وكان الصاغ محمود لبيب الأب الروحي للضباط الأحرار والمشرف على الجناح العسكري للإخوان المسلمين وهو المسئول عن تنظيم التدريبات العسكرية للنظام الخاص))([35]).كما أن جماعة الإخوان المسلمين كانت مهتمة بشراء الأسلحة.قال محمود جامع:((وكان أفراد النظام يشترون الأسلحة من تجار السلاح الذين كانوا يحصلون عليها من الصحراء الغربية, وكانت هناك الحرب بين قوات المحور ( ألمانيا وإيطاليا ) من ناحية والانجليز ومجنديهم من الهنود والاستراليين والأفارقة من ناحية أخرى, وهؤلاء كانوا يبيعون السلاح لهؤلاء التجار الذين يبيعونها للإخوان))([36]). وقد أنشاء الحسن البنا فرقة تسمى الجوالة للإعداد والتقوية البدينة.قال الحسن البنا:(( ثم الفرق للكشافة والجوالة والألعاب الرياضية ويراد بها تقوية الصف بتنمية جسوم الإخوان وتعويدهم الطاعة والنظام والأخلاق الرياضية الفاضلة وإعدادهم للجندية الصحيحة التي يفرضها الإسلام على كل مسلم, وهذا هو معهد التربية الجسمية للإخوان المسلمين))([37]). المطلب الرابع: مشابهة الإخوان للخوارج في الطعن في الصحابة.لقد طعن الخوارج في القديم والحديث في الصحابة وكفروا علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان رضي الله عنهم ، ولم يسلم أيضا الصحابة من بعض قاعدة الإخوان المسلمين من الطعن فيهم وسأنقل متألما لذلك بعض تلك الطعونات: قال أبو عبد الأعلى المدودي:(( غير أن سيدنا عثمان بن عفان t حين خلفه أخذ يحيد عن هذه الساسيه رويداً رويداً فطفق يعهد إلى أقاربه بالمناصب الكبرى))([38]).وصرح المدودي: بأن عثمان t قد أخطأ في سياسته([39]).كما طعن في سعد بن عبادة وأبي سفيان -رضي الله عنهم- بروايات واهية([40]). قال سيد قطب عن خلافة عثمان -رضي الله عنه-:(( ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي رضي الله عنه امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله، وأن عهد عثمان كان فجوة بينهما))([41]).وقال أيضاً في خلافة عثمان t:(( وأخيراً ثارت الثائرة على عثمان واختلط فيها الحق بالباطل، والخير بالشر، ولكن لا بد لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام ، ويستشعر الأمور بروح الإسلام أن يقرر أن تلك الثورة في عمومها كانت أقرب إلى روح الإسلام واتجاهه من موقف عثمان أو بالأدق من موقف مروان ))([42]).وقال أيضا في عثمان t :((لقد أدركت الخلافة عثمان وهو شيخ كبير ومن وراءه مروان بن الحكم يصرف الأمر بكثير من الانحراف عن الإسلام))([43]).وقال أيضا في عثمان t:((وإنه من الصعب أن نتهم روح الإسلام في نفس عثمان، ولكن من الصعب كذلك أن نعفيه من الخطأ))([44]).وقال -أيضا- في الصحابيين الجليلين معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص -رضي الله عنهم-:((وحين يركن معاوية وزميله _ يعني عمرو بن العاص _ إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل))([45]).وقال سيد قطب في أبي سفيان t: ( أبوسفيان هو ذلك الرجل الذي لقي الإسلام منه والمسلمون ما حفلت به صفحات التاريخ، والذي لم يسلم إلا وقد تقررت غلبة الإسلام، فهو إسلام الشفة واللسان، لا إيمان القلب والوجدان، وما نفذ الإسلام إلى قلب ذلك الرجل)([46]). المطلب الخامس: مشابهة الإخوان للخوارج في البيعة، والبراءة من مخالفيهم.من المتقرر أن الخوارج لا يرون أن هناك بيعة لحكام المسلمين ولذلك لتكفيرهم ، فتجد عندهم بيعة يرون السمع والطاعة لها، وأن من لم يباعه فقد ضل، وهكذا جماعة الإخوان المسلمين لا يرون شرعية الحكام الذين بيدهم أمور المسلمين، وذلك لما سبق من معتقدهم في تكفيرهم، فهم يختارون لهم إمام يبايعونه على السمع والطاعة، بل ويضللون من لم يباعهم، فإليك أقوالهم وقواعدهم في البيعة وما تضمنته:يقول حسن البنا:((أيها الإخوة الصادقون أركان بيعتنا عشرة فاحفظوها:1ــ الفهم. 2ــ الإخلاص. 3ــ العمل. 4ــ الجهاد. 5ــ التضحية. 6ــ الطاعة. 7ــ الثبات. 8ــ التجرد. 9ــ الأخوة. 10ــ الثقة))ـ([47]).وقد شرح الحسن البنا كل ركن من أركان هذه البيعة في كتابه رساله التعاليم فرجع إليه إن شئت، وسأتطرق هنا إلى بعضها:رقال في كن الفهم :((إنما أريد بالفهم أن توقن بأن فكرتنا إسلامية صميمة! وأن تفهم الإسلام كما نفهمه!! وفي حدود هذه الأصول العشرين الموجزة كل الإيجاز....)).رقال في ركن الجهاد :((الفريضة الماضية إلى يوم القيامة و المقصود من قول النبي e ""من مات ولم يغزو ولم ينو الغزو مات ميتة جاهلية"،وأول مراتبه إنكار القلب، وأعلاها القتال في سبيل الله وبين ذلك جهاد اللسان والقم واليد وكلمة حق عند سلطان جائر.... )).ركن الطاعة وقد قسمها إلى ثلاث مراحل وذكر في مرحلة التكوين:(( باسخلاص العناصر الصالحة لحمل أعباء الجهاد وضم بعضها إلى بعض ونظام الدعوة في هذه-صوفي بحت من الناحية الروحية, وعسكري بحت من الناحية العملية, وشعار هاتين الناحيتين دائماً: أمر وطاعة من غير تردد ولا مراجعة ولا شك ولا حرج، وتمثل الكتائب الإخوانية هذه المرحلة من حياة الدعوة.. . والدعوة فيها خاصة لاتصل بها إلا من استعد استعداد تاما حقيقا لتحمل اعباء جهاد طويل المدى كثير التبعات، وأول بوادر هذا الاستعداد كمال الطاعة)).وقال في مرحلة التنفيذ:(( والدعوة في هذا الطور جهاد لا هوادة معه, وعمل متواصل في سبيل الوصول إلى الغاية وامتحان وابتلاء لا يصبر عليهما إلا الصادقون, ولا يكفل النجاح في هذا الطور إلا كمال الطاعة كذلك, وعلى هذا بايع الصف الأول من الإخوان المسلمين في يوم 5ربيع الأول سنة 1359هـ)).وقال في ركن الثبات:((أن يظل الأخ عاملاً في سبيل غايته مهما بعدت المدة وتطاولت السنوات والأعوام، حتى يلقي الله على ذلك وقد فاز بإحدى الحسنين!!، فإما الغاية وإما الشهادة!!!)). وقال في ركن التجرد:(( أن تتخلص لفكرتك مما سواها من المبادئ والأشخاص لأنها أسمى الفكر وأجمعها وأعلاها!!!...)).قال محمود عبد الحليم مؤرخ الإخوان عن معروف الخضري أنه قال: ((بايعنا الأستاذ الإمام حسن البنا على المصحف والمسدس باعتبارنا عسكريين في عام 1941م وكان معنا في المبايعة جمال عبد الناصر))([48])ـوقال محمود عبد الحليم :" وتعد البيعة المحك النهائي للانتماء إلى حركة الإخوان فإذا بايع العضو في الغرف المظلمة ألحق بالنظام السري وأصبح عضواً عاملاً وارتقت مهماته عن مهمات العضو الدعوي, ومن ثم يتم توجيهه حسب قدراته إما في تنظيم الدعاية والإعلان والسياسة أو في التنظيم الخاص بالاستخبارات والتجسس على المخالفين))([49]). وبعد عن عرفنا أركان البيعة للإخوان المسلمين ومالمقصود بها فإليك صيغة بيعتهم التي يبايعون عليها:ذكر محمود عبدالحليم صيغة البيعة عند الإخوان المسلمين وهي:(( أعاهد الله العلي العظيم على التمسك بدعوة الإخوان المسلمين, والجهاد في سبيلها, والقيام بشرائط عضويتها, والثقة التامة بقيادتها, والسمع والطاعة في المنشط والمكره, وأقسم بالله العظيم على ذلك وأبايع عليه, والله على ما أقول وكيل))([50]).وقد وقفت على مقطعين في الشبكة العنكبوتية تبين كيفية البيعة عند الإخوان المسلمين([51]).وأما موقفهم من مخالفيهم ومن لم ينضم لجماعتهم فيحددها مؤسسهم الحسن البنا -رحمه الله- .قال الحسن البنا: ((و موقفنا من الدعوات المختلفة التي طغت في هذا العصر ففرقت القلوب و بلبلت الأفكار أن نزنها بميزان دعوتنا فما وافقها فمرحبا به و ما خالفها فنحن براء منه و نحن مؤمنون بأن دعوتنا عامة محيطة لا تغادر جزءا صالحا من أية دعوة إلا ألمت به و أشارت إليه))([52]).وقال: ((على أن التجارب في الماضي والحاضر قد أثبتت أنه لا خير إلا في طريقتكم ولا إنتاج إلا في خطتكم ولا صواب إلا فيما تعملون))([53]).وقال -أيضاً-:(( أيها الشباب على هذه القواعد الثابتة وإلى هذه التعاليم السامية ندعوكم جميعاً, فإن آمنتم بفكرتنا واتبعتم خطواتنا وسلكتم معنا سبيل الإسلام الحنيف وتجردتم من كل فكرة سوى ذلك ووقفتم لعقيدتكم كل جهودكم فهو الخير لكم في الدنيا والآخرة.وإن أبيتم إلا التذبذب والاضطراب والتردد بين الدعوات الحائرة والمناهج الفاشلة فإن كتيبة الله ستسير غير عابئة بقلة ولا بكثرة { وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }))([54]).وقال سيد قطب فيما نقله عنه محمود جامع:(( إن دعوة الإخوان المسلمين دعوة مجردة من التعقب, وإن الذين يقاومونها هم المتعقبون أوهم الجهلاء الذين لا يعرفون ما يقولون))([55]).قال محمود الصباغ:(( ولقد شهد الحق تبارك وتعالى بصدق الإخوان المسلمين فيما أسروا وأعلنوا!!! فنصرهم على مدى جيل واحد في أربع معارك قاصمة))([56]).قال سعيد حوى:(( ونعتقد أنه لا جماعة كاملة للمسلمين إلا بفكر الأستاذ حسن البنا وإلا بنظرياته وتوجيهاته)) ([57]).أقول لا تعليق على هذه النقولات!!!. المطلب السادس: خروج جماعات التكفير من الخوارج من تحت عباءة الإخوان المسلمين. لن أذهب بك بعيد أيها القارئ في الاستدلال بأن الجماعات التكفيريه خرجت من تحت عباءة هذه الجماعة وسأكتفي بنقولات من بعض المنتسبين إليهم:قال فريد عبد الخالق:(( ألمعنا فيما سبق إلى أن نشأة فكرة التكفير بدأت بين شباب بعض الإخوان في سجن القناطر في أواخر الخمسينات وأوائل الستينات وأنهم تأثروا بفكر سيد قطب وكتاباته وأخذوا منها أن المجتمع في جاهلية))([58]).قال محمود عساف([59]) :(( ولقد أدت انحرافات النظام هذه إلى انحرافات فكرية عند شباب الإخوان جعلتهم ينسلخون عن الجماعة, وأسموا أنفسهم أسماء رنانة لا تنطبق على المسميات مثل ( تنظيم التكفير والهجرة ) و ( تنظيم الناجون من النار )لقد أخذ هؤلاء أفكارهم عن الشهيد سيد قطب))([60]).شهادة القرضاوي بأن كتب سيد تنضح بالتكفير وكذلك كتب سعيد حوىقال القرضاوي:(( في هذه المرحلة ظهرت كتب سيد قطب التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره, والتي تنضح بتكفير المجتمع, يتجلى ذلك أو ضح ما يكون في (تفسير ظلال القرآن) في طبعته الثانية, وفي (معالم في الطريق) ومعظمه مقتبس من الظلال, وفي (الإسلام ومشكلات الحضارة) وغيرها, كما ظهرت كتب المدعو له بالرحمة والمغفرة الشيخ سعيد حوى وهي تتبنى نفس الفكر وتسير في هذا الخط ذاته))([61]).وقال أيضا((وأخطر ما تحتويه التوجيهات الجديدة في هذه المرحلة لسيد قطب هو ركونه إلى فكرة التكفير والتوسع فيه بحيث يفهم قارئه من ظاهر كلامه في مواضع كثيرة ومتفرقة من الظلال, ومما أفرغه في كتابه ( معالم في الطريق ) أن المجتمعات كلها قد أصبحت جاهلية, وهو لا يقصد بالجاهلية جاهلية العمل والسلوك فقط بل جاهلية العقيدة إنها الشرك والكفر بالله))([62]).وقال القرضاوي أيضا:(( ومما قاله بعضهم أن الناس قرؤوا الظلال ولم يفهموا ما فهمته من فكرة التكفير.وهذا الكلام غير صحيح فقد أثار جدلاً داخل الإخوان في السجون ومن آثاره بحث قضية : هل نحن جماعة المسلمين؟ أم نحن جماعة من المسلمين؟حتى إن مكتب الإرشاد أرسل إلى سيد الأخ عبد الرءوف أبو الوفا يسأله عن هذه المسألة ومن ذلك سؤال عمر التلمساني له وسؤال الحاجة زينب الغزالي له, وقد رأينا تجمعات في أقطار مختلفة يسمون ( القطبيين ) يتبنون فكرة التكفير, وقد رأيت من آثار ذلك من سألوني عن الصلاة في البيوت وترك المساجد باعتبارها معابد الجاهلية, وهو مما فهموه من الظلال في تفسير قوله تعالى ٍ((وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)) [يونس: ٨٧]([63]) ،وقد رددت عليهم في الجزء الأول من كتابي فتاوى معاصرة))([64]).ومن الجدير بالذكر هنا أن زعيم جماعة داعش الخارجية أبو بكر البغدادي كان من الإخوان المسلمين في أول أمره وكان يميل إلى القياده...))([65]). وبعد هذه الاعترافات يتضح جلياً أن منهج الإخوان منذ أسس مبني على تكفير المجتمعات الإسلامية والحكومات وعلى عدم جواز السمع والطاعة لهم، وهذه من الإسس والقواعد التي شابه فيه الإخوان الخوارج. المطلب السابع: مشابهة الإخوان للخوارج في طعنهم في علماء السنة.لقد سلك الإخوان المسلمين مسلك الخوارج في الطعن في علماء أهل السنة الذين يحثون الناس على التمسك بجماعة المسلمين وإمامهم وينهون الناس عن الخروج على ولاة أمرهم.فقد وصفوهم بالدراويش، والمرجئة ، والجامية، وعلماء سلاطين، وعلماء حيض ونفساء، وغير ذلك.قال سيد قطب: ((( هناك آخرون يتصورون أن حكم الإسلام معناه حكم المشايخ والدراويش ’ من أين جاءوا بهذا التصور))([66]).قال سلمان العودة في شريط "الشريط الإسلامي ماله وما عليه": (ما هي قيمة العالم إذا لم يبيّن للناس قضاياهم السياسية التي هي أم القضايا التي تتعلق بمصالح الأمة العامة أتريد من العالم أن يكون محصوراً فقط في احكام الصيد والذبائح والحيض والنفاس والوضوء والغسل والمسح على الخفين ).وقال أيضا: وقال في لقاء أعدته له "مجلة الإصلاح" الإخوانية في العدد رقم 223 وتاريخ 28/1/1413هـ في كلام حول الأوضاع بعد أزمة الخليج: (وكشفت كذلك عن عدم وجود مرجعية علمية صحيحة وموثوقة للمسلمين ..).وقال في شريط "حقيقة التطرف" الوجه الثاني : (إن المناصب الدينية أصبحت وقفاً في أكثر من بلد إسلامي على فئات معلومة !! ممن يجيدون فن المداهنة والتلبيس !! وأصبح هؤلاء في زعم الأنظمة هم الناطقين الرسميين باسم الإسلام والمسلمين مع أنه لا دور لهم إلاّ مسألتان: الأولى: إعلان دخول رمضان وخروجه، والثانية: الهجوم على من تسميهم بالمتطرفين!! ..).ووصف أهل البدع لعلماء السنة بأنهم علماء حيض ونفساء ليست وليدة اليوم فمن ذلك ما قاله عمرو بن عبيد المعتزلي:((اسمعوا فما كلام الحسن وابن سيرين والنخعي والشعبي عندما تسمعون إلا خرق حيض مطروحة))([67]).قال الشاطبي:(( روي أن زعيماً من زعماء أهل البدعة كان يريد تفضيل الكلام على الفقه ، فكان يقول : إن علم الشافعي و أبي حنيفة ،جملته لا يخرج من سراويل امرأة .))([68]).وهناك أقوال أخرى لبعض دعاة الإخوان في الطعن في علماء السنة ولولا ضيق الوقت لذكرت تلك الطعونات بعد إثبات أنهم من جماعة الإخوان المسلمين، مذيلا ذلك بأقوال أهل العلم الراسخ=====20 فضيحة من فضائح الإخوان المسلمينالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:فهذه فضائح وطوام كبار قادة الإخوان لخصتها من كتاب الشيخ سيف العجمي رحمه الله "وقفات مع كتاب للدعاة فقط" تذكيرا لمن يعرفها وتحذيرا وتبصيرا وفتحا لباب البحث لمن لا يعرفها واغتر بكذب وشقشقات الإخوان .أبو أسامة سمير الجزائريبلعباس7 ذو القعدة 143114 أكتوبر 2010
موقف الإخوان من مسائل الإيمان و التوحيد:1 - سعيد حوى : يقول ما نصه :" وسلّمت الأمة في قضايا العقائد لاثنين : أبي الحسن الأشعري، وأبي منصور الماتريدي.!!! ".فهل أصبحت أمة الإسلام في كل عصورها أشعرية و ماتريدية كما يزعم سعيد حوى؟!! وأين ذهب أهل الحديث كالإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى و الإمام البخاري و غيرهم. 2 - عمر التلمساني : الذي تبوأ منصب الإرشاد العالم للإخوان المسلمين لمدة طويلة، كتب كتاباً بعنوان ( شهيد المحراب عمر بن الخطاب) وقد ملأه بالدعوة إلى الشرك وعبادة القبور وجواز الاستغاثة بها و التبرك بها ودعاء الله عندها وعدم جواز تشديد النكير على زوارها الذين يقومون بكل الأعمال السابقة، وإليك نصوص عباراته في ذلك:1- يقول في ص:225-226 ما نصه:" قال البعض إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر لهم إذا جاؤوه حياً فقط، ولم أتبين سبب التقييد في الآية عند الاستغفار بحياة الرسول صلى الله عليه وسلم وليس في الآية ما يدل على هذا التقييد" أ هـوهنا يزعم أنه يجوز دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم بعد موته وطلب الاستغفار منه!!2- يقول التلمساني أيضاً في ص: 226 :" ولذا أراني أميل إلى الآخذ بالرأي القائل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر حياً وميتاً لمن جاءه قاصداً رحابه الكريم" .3- ويقول أيضاً في نفس الصفحة ما نصه:" فلا داعي إذن للتشدد في النكير على من يعتقد في كرامة الأولياء و اللجوء إليهم في قبورهم الطاهرة و الدعاء فيها عند الشدائد، وكرامات الأولياء من أدلة معجزات الأنبياء".4- ويقول أيضاً في ص : 231 ما نصه:" فما لنا و للحملة على أولياء الله و زوارهم و الداعين عند قبورهم" أهـوهكذا لم يبق شرك من شرك القبور إلا وقد أباحه في هذه العبارات( المرشد العام للإخوان المسلمين).3 - مصطفى السباعي : المرشد العام للإخوان المسلمين في سوريا رحمه الله، في مجلة ( حضارة الإسلام) عدد خاص بمناسبة وفاة مصطفى السباعي رحمه الله ص: 562-563(مناجاة بين يدي الحبيب الأعظم) : من قصيدة نظمها الراحل ( أي مصطفى السباعي) في الروضة الندية قرب المنبر النبوي الشريف بعد صلاة العصر في اليوم العاشر من محرم 1284هـ وتلاها يرحمه الله أمام الحجرةالنبوية قبل الحج و بعده :يا سائق الظعـن نـحو البيت و الحرم ... و نحو طيبـة تبغـي سيـد الأمـمإن كان سعـيـك للمختار نافلــة ... فسعي مثلي فرض عند ذي الهمــميا سيدي يا حبيـب الله جئـت إلـى ... أعتاب بابك أشكو البرح مـن سقمييا سيدي قد تمادى السقـم في جسدي ... من شـدة السقـم لم أغفـل ولم أنمالأهـل حولي غـرقى في رقـادهـم ... أنا الوحـيد الذي جفاه النوم من ألمقد عشـت دهـراً مديـداً كله عمل ... و اليوم لا شيء غير القـول و القلميا سيدي طال شوقي للجهـاد !! فهـل ... تدعو لي الله عوداً عـالي العـلــمفهل وقوف السباعي وهو مرشد الإخوان في سوريا أمام قبر النبي صلى الله عليه وسلم وبث شكواه من مرضه إلى النبي صلى الله عليه وسلم من دون الله من منهج الصحابة رضي الله عنهم أو من منهج سلف الأمة رحمهم الله تعالى؟!! (قلت -أبو اسامة-: وإذا كان طلب الشفاء من النبي صلى الله عليه وسلم ليس شركا فماهو الشرك إذن !!!! ).4 -عمر التلمساني في كتابه ( بعض ما علمني الإخوان المسلمين) ص: 17 :"ذكر قوله تعالى { و السموات مطويات بيمينه} فقال: وأن هذه اليمين التي تشير إليها الآية الكريمة هي التمكن من طي السموات و الأرض أي القدرة التي تفعل ماتشاء كيفما تشاء عندما تشاء" أهـوهنا نسأل أليست هذه عقيدة الأشاعرة في باب أسماء الله جل وعلا وصفاته؟! ثم أليست هذه عقيدة المرشد العام للإخوان المسلمين.. فكيف يقال كذبا أو جهلا أن عقيدة الإخوان المسلمين عقيدة سلفية !!.الإخوان المسلمون و التصوف1- يقول حسن البنا رحمه الله عند الحديث عن مراحل الدعوة و مرحلة التكوين :[ إنها استخلاص العناصر الصالحة لحمل اعباء الجهاد وضم بعضها إلى بعض، ونظام الدعوة في هذا الطور صوفي بحت من الناحية الروحية و عسكري بحث من الناحية العملية].2- يقول سعيد حوى في كتابه ( جولات في الفقهين الكبير و الأكبر ) : [ومن أجل تذوق العقائد الإسلامية وإقامة الأحكام الفقهية قام علم التصوف في الأصل ثم بعد ذلك خرج من أصل الوضع فبدلاً من أن يكون تابعاً لعلمي العقائد و الفقه صار متبوعاً فحدث نتيجة ذلك شرر كبير]. هذان هما أكثر ما يذكره الناقدون " أهـ.3- ويقول أبو الحسن علي الندوي في كتابه ( التفسير السياسي للإسلام ) ص:138-139 :" الشيخ حسن البنا ونصيب التربية الروحية في تكوينه وفي تكوين حركته الكبرى: إنه كان في أول أمره – كما صرح بنفسه- في الطريقة الحصافية الشاذلية وكان قد مارس أشغالها وأذكارها وداوم عليها مدة، وقد حدثني كبار رجاله وخواص أصحابه أنه بقي متمسكاً بهذه الأشغال و الأوراد- إلى آخر عهده وفي زحمة أعماله " أهـ .4- ويقول سعيد حوى في ( تربيتنا الروحية) ص: 218 :" وقد حدثني مرة نصراني عن حادثة وقعت له شخصياً وهي حادثة مشهورة معلومة جمعني الله بصاحبها بعد أن بلغتني الحادثة من غيره وحدثني: كيف أنه حضر حلقة ( ذكر) فضربه به أحد الذاكرين بالشيش في ظهره فخرج الشيش من صدره حتى قبض عليه ثم سحب الشيش منه ولم يكن لذلك أثر أو ضرر ، إن هذا الشيء الذي يجري في طبقات ابناء الطريقة ( الرفاعية) ويستمر فيهم هو من أعظم فضل الله على هذه الأمة !!!! إذ من رأى ذلك تقوم عليه الحجة بشكل واضح على معجزات الأنبياء وكرامات الأولياء!!، إن من يرى فرداً من أفراد الأمة الإسلامية يمسك النار ولا تؤثر فيه كيف يستغرب أن يقذف إبراهيم في النار؟ إن من يرى فرداً من أفراد أمة محمد صلى الله عليه وسلم يخرج السيف من ظهره بعد ان يضرب فيه في صدره ثم يسحب السيف ولا أثر ولا ضرر هل يستغرب مثل هذا حادثة شق صدره صلى الله عليه وسلم ؟ إن هذا الموضوع مهم جداً ولا يجوز ان نقف منه موقفاً ظالماً!! ومحله في إقامة الحجة في دين الله على مثل هذه الشاكله، عن الحجة الرئيسية لمنكري هذا الموضوع هي أن هذه الخوارق تظهر على يد فساق من هؤلاء كما تظهر على يد صالحين وهذا صحيح ( والتعليل) لذلك هو أن الكرامة ليست لهؤلاء بل هي للشيخ الأول الذي أكرمه الله عز وجل بهذه الكرامة وجعلها مستمرة في أتباعه من باب المعجزة لرسولنا صلى الله عليه وسلم فهي كرامة الشيخ الذي هو الشيخ ( أحمد الرفاعي) رحمه الله " أهـ .وبعد هذا الكلام :1- إذا كان سعيد حوى يرى أن هذه الكرامات المزعومة تظهر على يد فساق الطريقة الرفاعية إكراماً للشيخ الأول الذي هو ( أحمد الرفاعي) فلماذا لا تظهر هذه الكرامات على يد فساق أمة محمد صلى الله عليه وسلم حيث أنه صلوات الله وسلامه عليه أفضل عند الله واكرم من احمد الرفاعي وأتباعه؟؟!!!2- متى أصبحت هذه الشعوذة و الدجل من الحجج التي تقام على هذه الأمة كما يزعم سعيد حوى ؟!! .3- كيف يجتريء سعيد حوى وهو الذي تحتج بكلامه على تشبيه فساق وزنادقة الطريقةالرفاعية بصفوة خلق الله تبارك وتعالى خليلي الرحمن ( إبراهيم ومحمد ) عليهما أفضل الصلاة والسلام ؟؟!!!.ثم ألا يخجل سعيد حوى وهو من ثقات ومنظري الإخوان من تشببيه ومقارنة الذي يضرب بالشيش ولا يؤثر فيه بحادثة شق صدر نبينا وإمامنا محمد صلى الله عليه وسلم ؟! وكذلك مقارنة الذي يمسك النار بيده بحادثة قذف خليل الرحمن بالنار ... هل هذا هو إحترام وتقدير أنبياء الله ورسله عند منظركم هذا؟!! سبحانك هذا بهتان عظيم .
الإخوان المسلمون و التشيعساند الإخوان المسلمون الدعوة الشيعية وعملوا في نصرتها ومؤازرتها بكل طاقاتهم، وزعموا أنه لا فرق بين الشيعة و السنة إلا كالفرق بين مذاهب أهل السنة والجماعة الفقهية (الحنفية و الشافعية و الحنبلية و المالكية)!!! وهذه بعض أقوالهم وترهاتهم:1- عمر التلمساني : المرشد العام للإخوان المسلمين كتب مقالاً في مجلة الدعوة العدد 105 يوليو 1985 بعنوان ( شيعة وسنة) قال فيه :" التقريب بين الشيعة والسنة واجب الفقهاء الآن " وقال فيه أيضاً :" ولم تفتر علاقة الإخوان بزعماء الشيعة فاتصلوا بآية الله الكاشاني واستضافوا في مصر نواب صفوي، كل هذا فعله الإخوان لا ليحملوا الشيعة على ترك مذهبهم ( انظر!!) ولكنهم فعلوه لغرض نبيل يدعو إليه إسلامهم وهو محاولة التقريب بين المذاهب الإسلامية إلى أقرب حد ممكن.2- ويقول أيضاً :" وبعيداً عن كل الخلافات السياسية بين الشيعة وغيرهم، فما يزال الإخوان المسلمون حريصين كل الحرص على أن يقوم شيء من التقارب المحسوس بين المذاهب المختلفة في صفوف المسلمين " ويقول أيضاً التلمساني:" إن فقهاء الطائفتين يعتبرون مقصرين في واجبهم الديني إذا لم يعملوا على تحقيق هذا التقريب الذي يتمناه كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها" ويقول التلمساني أيضاً :" فعلى فقهائنا أن يبذروا فكرة التقريب إعداداً لمستقبل المسلمين!! " أهـ.3- فتحي يكن في كتابه ( أبجديات التصور الحركي للعمل الإسلامي ) ص:148 ما نصه :" وفي التاريخ الإسلامي القريب شاهد على ما نقول ألا وهو تجربة الثورة الإسلامية في إيران هذه التجربة التي هبت لمحاربتها وإجهاضها كل قوى الأرض الكافرة ولا تزال بسبب أنها إسلامية وأنها لا شرقية ولا غربية" أهـ.4- فتحي يكن أيضاً في كتابه ( الإسلام فكرة وحركة وانقلاب) ص:56ما نصه:"لا بد للعرب ان يتلمسوا في إيران ( نواب وإخوان نواب) ولكن الدول العربية لم تدرك هذا حتى الآن ولم تعلم بأن الحركة الإسلامية هي وحدها التي تدعم قضاياها خارج العالم فهل لإيران اليوم من نواب " أ هـ .5- أبو الأعلى المودودي قال في مجلة ( الدعوة) العدد:19 أغسطس1979م رداً على سؤال وجهته إليه المجلة حول الثورة الخمينية في إيران فأجاب :" وثورة الخميني ثورة إسلامية و القائمون عليها هم جماعة إسلامية !!وشباب تلقوا التربية في الحركات الإسلامية وعلى جميع المسلمين عامة و الحركات الإسلامية خاصة أن تؤيد هذه الثورة وتتعاون معها في جميع المجالات"أهـ (قلت –أبو اسامة- : لي سلسلة صغيرة في فضح الروافض اسمها "صب العذاب وغضب رب الأرباب على الروافض سابي الأصحاب" جمعت فيها بعض كفريات وزندفات الروافض لعنهم الله) .
المواقف السياسية الفاشلة لدعوة الإخوان المسلمين !1- في مصر–وقد كانوا أكبر قوة سياسية وجماهيرية- قدموا جموع العاملين للإسلام وراءهم إلى المحرقة و المذبحة واستطاعت مجموعة تافهة من ( الضباط الأحرار) لا ذكر لهم ولا معرفة في أوساط المجتمع المصري أن تلتهمهم، وتوقع الشجار و الخلاف و الشقاق بينهم وتضرب بعضهم ببعض.2- وفي سوريا يمثل تاريخ الإخوان الطويل تاريخ الفشل السياسي بكل أبعاده، فماذا كان يمثل حزب البعث بجوار قوة الإخوان ودعوتهم ،وفي العراق و السودان، وكل الدول للأسف كان الإخوان المسلمون أكثر التنظيمات الحركية و الأحزاب فشلاً في الحركة السياسية علماً أنهم يتبجحون دائماً أنهم الدعوة الإسلامية السياسية الوحيدة و الكبرى في العالم !!! .3- وهل كان حسن البنا رحمه الله إلا ضحية للإنفلات الحزبي ودخول التنظيم السري الإخواني – الذي لم يستطع الاستاذ البنا نفسه رحمه الله أن يسيطر عليه- درب الاغتيالات السياسية!!!.

(قلت –أبو أسامة- : وفي الجزائر وصل ضحايا سياسة الإخوان ومناطحة الحكام إلى مئات الآلاف من القتلى وعشرات الآلاف من اليتامى والأرامل والمغتصبات فإنا لله وإنا إليه راجعونRésultat de recherche d'images pour "‫علاقة الاخوان المسلمين الجزائر عمر التلمساني‬‎"

العلاقه بين الاخوان المسلمين والشيعه

ساند الإخوان المسلمون الدعوة الشيعية وعملوا في نصرتها ومؤازرتها بكل طاقاتهم، وزعموا أنه لا فرق بين الشيعة و السنة إلا كالفرق بين مذاهب أهل السنة والجماعة الفقهية (الحنفية و الشافعية و الحنبلية و المالكية) وهذه الحقيقة الثابتة على الإخوان المسلمين لم يذكرها الأخ جاسم في كتابه ولست أدري هل نسي أم تناسى ؟!.. وعلى كل حال لا بد من بيان هذا الأمر الخطير الذي اغتر به كثير من الشباب الملتزمين بمنهج الإخوان حتى وصل الأمر ببعض هؤلاء إلى أن قال لي  إذا فعل الإخوان وأيدوا الثورة الخمينية أو الشيعة فهم على حق ) .

ولإثبات أن قادة ومفكري ومنظري وثقات الإخوان المسلمين يؤيدون الشيعة وثورتهم إليك البيان و الدليل من البيانات الصادرة عن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وكذلك مقالات الإخوان وكتب قادتهم ومفكريهم :
( 1 ) مجلة المجتمع الكويتية العدد 434 بتاريخ 25/2/1979م : نشرت المجلة ياناً صادراً من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين عند قيام الثورة الخمينية ويقول البيان ما نصه وحرفه :" الإخوان المسلمون في العالم يصدرون بياناً عاماً، وفد عالمي يمثل الحركة الإسلامية يقابل الإمام الخميني في طهران بينما المجتمع تحت الطبع وصلنا البيان التالي الصادر عن الإخوان المسلمين في العالم : بسم الله الرحمن الرحيم ( بيان : دعا التنظيم الدولي للإخوان المسلمين قيادات الحركة الإسلامية في كل من : تركيا – باكستان-الهند- اندونيسيا-أفغانستان- ماليزيا- الفلبين-بالإضافة إلى تنظيمات الإخوان المسلمين المحلية في العالم العربي، وأوروبا وأمريكا إلى اجتماع أسفر عن تكوين وفد توجه إلى طهران على طائرة خاصة وقابل الإمام آية الله الخميني لتأكيد تضامن الحركات الإسلامية الممثلة في الوفد كافة وهي: الإخوان المسلمون: حزب السلامة التركي، الجماعة الإسلامية في باكستان ، الجماعة الإسلامية في الهند، جماعة حزب ماسومي في أندونيسيا، جماعة شباب الإسلام في ماليزيا، الجماعة الإسلامية في الفلبين وقد كان اللقاءمشهداً من مشاهد عظمة الإسلام وقدرته في الوقت اللازم على إذابة الفوارق العنصرية و القومية و المذهبية، وقد اهتم الإمام الخميني بالوضع وأكد لهم انه ظل دائم الثقة في منفاه بأن رصيده هو رصيد الثورة الإسلامية في العالم وهو كل مسلم موحد يقول: لا إله إلا الله، ومكانها ليس إيران فقط، ولكن كل دولة إسلامية يتجبر حاكمها على الدين الإسلامي ويتصدى لتيار حركته ، وان الله الذي أكرم الخميني بالنصر على الشاه سوف ينصر كل خميني على شاهه، وقد أكد الوفد من جانبه للإمام الخميني إن الحركات الإسلامية ستظل على عهدها في خدمة الثورة الإسلامية في إيران، وفي كل مكان بكل طاقاتها الشرية و العلمية و المادية ، وبعد أن أدى الوفد صلاة الغائب على الشهداء، عقد سلسلة من اجتماعات مع الدكتور إبراهيم يزدي، نائب رئيس الوزراء و المساعد الشخصي للإمام الخميني و الذي كان على صلة شخصية بأعظاء الوفد في المهجر وأثناء التحرك السري لتنظيم الإمام الخميني ضد قوات السافاك، وقد ركزت هذه الإجتماعات على التنسيق و التعاون القادمين، ثم زار الوفد رئيس الحكومة الدكتور مهدي بازركان في مقابلة خاصة، ثم أعلن الوفد في مقابلة تلفزيونية مؤثرة الدعوة إلى يوم تضامن مع الثورة الإيرانية في جميع أنحاء العالم الإسلامي وخارجه حيثما توجد الجاليات و التجمعات الإسلامية وتقام صلاة الغائب على شهداء الثورة الإيرانية بعد صلاة الجمعة يوم 16/3/1979 وإنا لندعو جميع العاملين في الحقل الإسلامي في كل مكان أن يذكروا هذا اليوم، ويُذكروا به ويجعلوا من صلاة الغائب فيه رمزاً لوحدة الأمة الإسلامية ومصداقاً لقول الإمام الخميني : إن رصيد الثورة الإسلامية في إيران هو كل مسلم موحد يقول : لا إله إلا الله... الله أكبر لله الحمد . الإخوان المسلمون " أهـ.
وبعد نقل البيان الصادر من الإخوان المسلمين في تأييدهم للثورة الخمينية أقف قليلاً مع الأخ جاسم وأقول: متى أصبح اللقاء مع الشيعة مشهداً عظيماً من المشاهد الإسلامية العظيمة ؟!! ومتى أصبح صلاة الغائب على أموات الشيعة رمزاً لوحدة الأمة الإسلامية ؟!!.
( 2 ) الاستاذ عمر التلمساني : المرشد العام للإخوان المسلمين كتب مقالاً في مجلة الدعوة العدد 105 يوليو 1985 بعنوان ( شيعة وسنة) قال فيه :" التقريب بين الشيعة والسنة واجب الفقهاء الآن " وقال فيه أيضاً :" ولم تفتر علاقة الإخوان بزعماء الشيعة فاتصلوا بآية الله الكاشاني واستضافوا في مصر نواب صفوي، كل هذا فعله الإخوان لا ليحملوا الشيعة على ترك مذهبهم ( انظر!!) ولكنهم فعلوه لغرض نبيل يدعو إليه إسلامهم وهو محاولة التقريب بين المذاهب الإسلامية إلى أقرب حد ممكن " ويقول أيضاً :" وبعيداً عن كل الخلافات السياسية بين الشيعة وغيرهم، فما يزال الإخوان المسلمون حريصين كل الحرص على أن يقوم شيء من التقارب المحسوس بين المذاهب المختلفة في صفوف المسلمين " ويقول أيضاً التلمساني:" إن فقهاء الطائفتين يعتبرون مقصرين في واجبهم الديني إذا لم يعملوا على تحقيق هذا التقريب الذي يتمناه كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها" ويقول التلمساني أيضاً :" فعلى فقهائنا أن يبذروا فكرة التقريب إعداداً لمستقبل المسلمين " أهـ.
ونقف بعد هذا الكلام قليلاً مع الأخ جاسم فنقول : قد رأينا بحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه هذا التقريب الذي قام به أساطين الإخوان فكان سباباً وشتيمة لأهل السنة و الجماعة وانكاراً عليهم، ولم نر للأسف من الإخوان المسلمين قديماً ولا حديثاً من قام يضع أسس هذا التقريب ويناقش الشيعة في معتقدهم، أو من يلومهم مجرد لوم لكفرهم بالقرآن و السنة وسبهم لخيرة الأمة اللهم إلا هذه الأيام عندما سقطت دولة الرافضة سياسياً فقام بعض قادة الإخوان يشاركون الجميع من باب ( إذا سقط الجمل كثرت سكاكينه!!) .
وكذلك نقول للأخ جاسم بن مهلهل : إن مرشدكم التلمساني رحمه الله كتب هذا الكلام في عام 1985م أي بعد أن مضى على قيام الثورة الخمينية ( خمسة أعوام) وهذه الفترة لا شك كافية لإيضاح الصورة الحقيقية للثورة الخمينية وعقيدتها الباطلة لمن كان عنده لبس أو عدم وضوح وإزالة الغبش عن أعينهم، فلو كان تأييدكم للشيعة إنخداعاً بشعاراتها البراقة وبوعودهم الكاذبة لكانت هذه الفترة كافية لرجوعكم عن ذلك .. ولكن ظهور مرشدكم العام بعد هذه الفترة الزمنية بهذه المقالة ودعوته إلى التقريب وحثه للفقهاء على ذلك يدل على أن المسألة مسألة منهج يريد تقريب السنة من الشيعة وليس تقريب الشيعة إلى الحق.. لا سيما وأنه لم يصدر شيء يعلن فيه الإخوان المسلمون التبرؤ من الشيعة كما أصدروا بياناً سابقاً في تأييدهم.
( 3 ) الإخوان المسلمون في الأردن: أصدروا بياناً عن موقف الإخوان المسلمين في الأردن من الثورة الإيرانية قالوا فيه :" إن قرار الإخوان المسلمين بتأييد الثورة الإسلامية في إيران كان قراراً ينسجم تماماً مع شعارات الجماعة وتصورها الإسلامي الصافي !!! ومرتكزاتها الحركية و التنظيمية" وقال البيان أيضاً :" كان من أولويات طموحات إمامنا الشهيد حسن البنا –رحمه الله – أن يتجاوز المسلمون خلافاتهم الفقهية و المذهبية، ولقد بذل رحمه الله جهوداً دؤوبة للتقريب بين السنة و الشيعة تمهيداً لإلغاء جميع مظاهر الاختلاف بينهما، ولقد كان له في هذا السبيل صلات وثيقة بكثير من رجالات الشيعة الموثوقين كالإمام آية الله كاشاني و الشهيد الثائر نواب صفوي و الإمام كاشف الغطاء في العراق وغيرهم، ولقد رأى الإخوان المسلمون أن قيام الثورة الإسلامية في إيران يفتح الباب مجدداً لاستكمال ما بداه الإمام الشهيد حسن البنا رضي الله عنه في محاولة تحقيق تغيير جذري في العلاقة بين السنة و الشيعة" أهـ.
( 4 ) اتحاد الطلبة في جامعة الكويت الذي يقوم عليه الإخوان المسلمون : كتبوا مقالاً في مجلة (الاتحاد ) العدد الرابع من الافتتاحية قالوا فيه :" الثورة الإيرانية في مواجهة الإمبريالية الأمريكية: إن على شعوب العالم الثالث وبالأخص الشعوب الإسلامية واجب الوقوف مع الثورة في جمهورية إيران الإسلامية في مواجهتها مع الولايات المتحدة الأمريكية زعيمة العالم الغربي" وقالوا أيضاً في مقالهم :" ولهذا نؤكد أن الوقوف مع جمهورية إيران الإسلامية بداية التحرر من الاستعمار الأمريكي في أثوابه الجديدة " وقالوا أيضاُ :" نطالب الحكومة بالاستعداد رسمياً وشعبياً للوقوف بجانب إيران في حالة تعرضها لحصار اقتصادي أو غزو عسكري، فإن انتصار إيران هو انتصار للكويت وانهزامها هو انهزام للكويت " أهـ.
ونقف بعد هذا الكلام قليلاً ونقول: انظروا هذا الحذق السياسي والرؤية الشمولية الذي يدعيه الإخوان المسلمون دائماً ويتهمون غيرهم مع ذلك بقصور النظر وعدم فهم السياسة...!! وهذه هي السياسة التي يريدها الإخوان المسلمون للعالم الإسلامي و العجب أنهم يريدون من جميع المسلمين أن يتبعوهم ويسيروا وراءهم معصوبي العين لأنهم وحدهم قادة العالم الإسلامي!!
( 5 ) فتحي يكن : في ( الموسوعة الحركية) ص: 289 ما نصه:" (الشهيد) نواب صفوي، شاب متوقد إيماناً وحماسة واندفاعاً بلغ من العمر تسعة وعشرين عاماً، درس في النجف في العراق ثم رجع إلى إيران ليقود حركة الجهاد ضد الخيانة والاستعمار، أسس في إيران حركة ( فدائيان إسلام) التي تؤمن بأن القوة والإعداد هي سبيل تطير الأرض المسلمة من الصهيونيين و المستعمرين " وقال يكن في ص: 289 ما نصه :" وقف رحمه الله ( يقصد نواب صفوي!!) موقفاً جرئياً من الأحلاف وقاوم بكل قوة وعناد انضمام إيران إلى أي حلف فقبض عليه بتهمة مشاركته في محاولة قتل( حسين علاء) رئيس وزراء إيران، وحكمت محكمة عسكرية عليه وعلى رفاقه بالإعدام، كان لهذا الحكم الجائر صدى عنيفاً في البلاد الإسلامية وقد اهتزت الجماهير المسلمة التي تقدر بطولة ( نواب صفوي ) وجهاده وثارت على هذا الحكم وطيرت آلاف البرقيات من أنحاء العالم الإسلامي، تستنكر الحكم على المجاهد المؤمن البطل الذي يعتبر القضاء عليه خسارة كبرى للإسلام في العصر الحديث – ولكن تجاهل حكام إيران الذين يسيرون في ركاب الإستعمار رغبة الملايين من المسلمين ورفض الشاه العفو عنه، وسقط (نواب صفوي) وصحبهُ الأبرار شهداء برصاص الخونة وعملاء الاستعمار وانضموا على قافلة الشهداء الخالدين الذي سيكون دمهم الزكي الشعلة الثائرة التي تنير للأجيال القادمة طريق الحرية و الفداء... وهذا الذي كان فما أن دار الزمان دورته حتى قامت الثورة الإسلامية في إيران ودكت عرش الطاغية( الشاه) الذي تشرد في الآفاق... وصدق الله تعالى حيث يقول { ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون } "أ هـ.
ونقف هنا قليلاً ونقول: هذا الكلام لا يحتاج إلى تعليق مادام أن جند الخميني وزبانيته من أدعياء الإسلام هم جند الله الغالبون !!!

( 6 ) فتحي يكن أيضاً في كتابه ( أبجديات التصور الحركي للعمل الإسلامي ) ص:148 ما نصه :" وفي التاريخ الإسلامي القريب شاهد على ما نقول ألا وهو تجربة الثورة الإسلامية في إيران هذه التجربة التي هبت لمحاربتها وإجهاضها كل قوى الأرض الكافرة ولا تزال بسبب أنها إسلامية وأنها لا شرقية ولا غربية" أهـ.
( 7 ) فتحي يكن أيضاً في كتابه ( الإسلام فكرة وحركة وانقلاب) ص:56ما نصه:"لا بد للعرب ان يتلمسوا في إيران ( نواب وإخوان نواب) ولكن الدول العربية لم تدرك هذا حتى الآن ولم تعلم بأن الحركة الإسلامية هي وحدها التي تدعم قضاياها خارج العالم فهل لإيران اليوم من نواب " أ هـ .
( 8 ) محمد الغزالي في كتابه ( كيف نفهم الإسلام) ص: 142 :" ولم تنج العقائد من عقبى الاضطراب الذي أصاب سياسة الحكم وذلك أن شهوات الاستعلاء و الاستئثار أقحمت فيها ما ليس منها فإذا المسلمين قسمان كبيران ( شيعة وسنة) مع أن الفريقين يؤمنان بالله وحده وبرسالة محمد  ولا يزيد أحدهما على الآخر في استجماع عناصر الاعتقاد التي تصلح بها الدين وتلتمس النجاة" ، وفي ص:143 يقول الغزالي:" وكان خاتمة المطاف ان جعل الشقاق بين الشيعة و السنة متصلاً بأصول العقيدة!! ليتمزق الدين الواحد مزقتين وتتشعب الأمة الواحدة- إلى شعبتين كلاهما يتربص بالآخر الدوائر بل يتربص به ريب المنون، إن كل امريء يعين على هذه الفرقة بكلمة فهو ممن تتناولهم الآية { إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون} " ، وفي ص: 144-145 يقول الغزالي :" فإن الفريقين يقيمان صلتهما بالإسلام على الإيمان بكتاب الله وسنة رسوله فإن اشتجرت الآراء بعد ذلك في الفروع الفقهية و التشريعية فإن مذاهب المسلمين كلها سواء في أن للمجتهد أجره أخطأ أم أصاب"، ثم يقول :" إن المدى بين الشيعة و السنة كالمدى بين المذهب الفقهي لأبي حنيفة و المذهب الفقهي لمالك أو الشافعي" ، ثم يختم الغزالي كلامه بقوله:"ونحن نرى الجميع سواء في نشدان الحقيقة وإن اختلفت الأساليب" أهـ.
ونحن نقول : إذا كان هذا هو رأي واعتقاد الشيخ محمد الغزالي أحد الدعاة الكبار بل لعله أكبر داعية ومفكر في الإخوان المسلمين منذ نشأتهم وإلى اليوم،و الذي عاصر حسن البنا وجميع مرشدي الإخوان إلى اليوم و الذي كان مؤهلاً لتسلم قيادة الإخوان بعد الإمام حسن البنا، ونقول: إذا كان هذا هو اعتقاده في الشيعة وأنهم يؤمنون بالقرآن و السنة( كذا) وأنه لا فرق بينهم وبين أهل السنة إلا كالفرق بين مذهب الحنفية و الشافعية .. إذا كان هذا هو معتقد الشيخ الغزالي ورأيه فعلى الإخوان المسلمين العفاء.. فمعلوم لكل طالب علم صغير درس شيئاً من العقائد وعلم أصول الشيعة ومعتقدها وتطورها الفكري و السياسي انهم فرقة خارجة عن كل أصول الدين وأنهم يختلفون مع أهل السنة في كل صغيرة و كبيرة.
( 9 ) حسن الترابي- راشد الغنوشي في كتاب ( الحركة الإسلامية و التحديث ) ص" ولكن الذي عنينا من بين ذلك الاتجاه الذي ينطلق من مفهوم الإسلام الشامل مستهدفاً إقامة المجتمع المسلم و الدولة الإسلامية على أساس ذلك التصور الشامل وهذا المفهوم ينطبق على ثلاثة اتجاهات كبرى: الإخوان المسلمين ، الجماعات الإسلامية بباكستان، وحركة الإمام الخميني في إيران" أهـ .
وهنا نقول للأخ جاسم : انظر كيف يجعل الاستاذ الدكتور الترابي زعيم الإخوان في السودان الحركة الخمينية على قدم المساواة مع الإخوان المسلمين و الجماعة الإسلامية في باكستان؟!!! .
(10) أبو الأعلى المودودي رحمه الله قال في مجلة ( الدعوة) العدد:19 أغسطس1979م رداً على سؤال وجهته إليه المجلة حول الثورة الخمينية في إيران فأجاب :" وثورة الخميني ثورة إسلامية و القائمون عليها هم جماعة إسلامية وشباب تلقوا التربية في الحركات الإسلامية وعلى جميع المسلمين عامة و الحركات الإسلامية خاصة أن تؤيد هذه الثورة وتتعاون معها في جميع المجالات"أهـ.
(11) اسماعيل الشطي : أحد رموز الإخوان المسلمين في الكويت ورئيس تحرير مجلة (المجتمع ) اللسان الناطق للإخوان المسلمين ، قال في مقالٍ كتبه في مجلة ( المجتمع) عدد:455 بعنوان (الثورة الإيرانية في الميزان) قال فيه:" وبما أن الشيعة الإمامية من الأمة المسلمة و الملة المحمدية فمناصرتهم وتأييدهم واجب إن كان عدوهم الخارجي من الأمم الكافرة و الملل الجاهلية .. فالشيعة الإمامية ترفع لواء الأمة الإسلامية و الشاة يرفع لواء المجوسية المبطن بالحقد النصراني اليهودي.. فليس من الحق أن يؤيد لواء المجوسية النصرانية اليهودية ويترك لواء الأمة الإسلامية " ، ثم يقول الشطي ايضاً في مقاله:" ويرى هذا الصوت أن محاولة تأسيس مؤسسات إسلامية في إيران تجربة تستحق الرصد كما تستحق التأييد لأنها ستكون رصيداً لأي دولة إسلامية تقوم في المنطقة إن شاء الله .. وما ذلك على الله ببعيد" أهـ.
ونقف مع هذا الكلام فنقول: واسماعيل الشطي هذا قد كتب مقاله الآنف الذكر ليرد به على السلفيين الذي قالوا إنه لا يجوز تأييد الخميني في إيران وأنه يجب الحذر منهم وأنهم ثورة مجوسية رافضية لا تريد إلا شق عصا المسلمين وتخريب العالم الإسلامي، فخرج علينا سيادة الأخ اسماعيل الشطي ليقول لما بفكره الثاقب ونظرته ( البعيدة) وفقهه السياسي أن دولة الرافضة في إيران ( ستكون رصيداً لأي دولة إسلامية تقوم في المنطقة إن شاء الله !!) وكان بذلك يرد على السلفيين الذين اتهمهم بالجهل و قصر النظر وعدم فهم السياسة!! .
(12) مجلة المجتمع أيضاً العدد:478 بتاريخ 29/4/1980ص:15 تحت عنوان(خسارة علمية) الشيخ( محمد باقر الصدر ) أحد أبرز المراجع العلمية المعاصرين للمذهب الجعفري.. وأحد أبرز المفكرين الإسلاميين الذين برزوا من فقهاء المذهب الجعفري.. وله كتابات إسلامية جيدة تداولها أيدي المفكرين ككتاب(اقتصادنا)و(فلسفتنا) وغيرها من الكتب.. لقد تأكد مؤخراً إعدامه بسبب أحداث سياسية .. ونحن بعيداً عن الجانب السياسي .. و الخلاف المذهبي.. نرى أن في فقدان الشيخ الصدر خسارة لثروة علمية كان وجودها يثري المكتبة العربية و الإسلامية " أ هـ.
ونقف قليلاً هنا ونقول: لو كان الشطي يقرأ ما كتبه باقر الصدر وما كان يعتقده لما جاز له أن يتباكى عليه إلا أن يتباكى عليه- إلا أن يستوى عنده الشرك و التوحيد و الإيمان و الكفر و الصحابة و الزنادقة!!!.
(13) الصباح الجديد: صحيفة اسبوعية يصدرها مكتب صحافة الإتجاة الإسلامي (الإخوان المسلمين) جامعة الخرطوم 17/2/1982 تقول الصحيفة:" بسم الله الرحمن الرحيم ..مع تباشير النصر مشائخ الخليج يستصدرون الفتاوى البترودولارية ضد الخميني.. إسلام الريالات أم إسلام القيم؟؟ أن يقف الإعلام الغربي ضد الحكومة الإسلامية في إيران فهذا شيء مألوف وأن يعارضها الشيوعيون فهذا شيء طبيعي.. ولكن لماذا يعاديها شيوخ الخليج وتحت مظلة الدين؟؟ أو بعبارة اخرى ( الإسلام ضد الإسلام) ولكنه إسلام ( الركون) ضد إسلام الجهاد، وإسلام العجز ضد إسلام الإستشهاد، وإسلام ( الريال) ضد إسلام القيم، وإسلام (أعوان الظلمة) ضد إسلام جند الله المجاهدين، على أنهم يتمنون من اعماق قلوبهم أن تكون هذه الثورة باطلاً، وأن يكون شيوخ الخليج بقيادة ( أمير المؤمنين ****(اسم أحد زعماء العرب) على درب الإسلام الصحيح، لأن إسلام الدجاج الفرنسي الشهير ( المذبوح وفقاً للتعاليم الإسلامية) أفضل وأجمل وأمتع من إسلام الحرب و الخندق" أ هـ .
ونقف بعد هذا الكلام فنقول: هذا هو مفهوم زعماء الإخوان المسلمين في السودان عن ثورة الخميني، وحكام الخليج الذين وللأسف الشديد ما زالوا يمدونهم بالأموال من اجل نشر الإسلام!!! وهذا هو الإسلام الذي يبشر به زعماء الإخوان في السودان وهذه هي السلفية التي يدعيها الأخ الاستاذ جاسم المهلهل ويقول عنها ( أنها سلفي لا غبار عليها!! ).
(14) محمد الغزالي في كتابه ( ظلام من الغرب) ص: 252 ما نصه:" ولماذا لا توضع أمام الطلاب في الصفوف العليا أو الدنيا صورة صادقة لتفكير الإمامية في الأصول و الفروع و السنن المختلفة " ويقول الغزالي أيضاً في كتابه ص:253 ما نصه :" وسمعت في مصر من يرى أن الفرس كفاراً لأنهم يلعنون الشيخين الجليلين: أبا بكر وعمر رضي الله عنهما!! .. ولو ذهبت استقصي قالة السوء التي يتقاذف الناس بها لأعياني العد "، ويستمر الغزالي في كلامه فيقول في ص:259 ما نصه:" و الحق أن المسلم يحس باستحياءوهو يرى أهله الذين تجري في عروقهم دماء عقيدة واحدة قد مزقتهم الليالي الكوالح، فإذا هم متناكرون مستوحشون، لا إيلاف بينهم ولا إيناس.. وتبحث عن علة محترمة لهذه الفرقة السحيقة فلا تجد، اللهم إلا ما يرثه الأولاد أحياناً عن آبائهم من أمراض خبيثة يحملون آلامها ولا يعلمون مأتاها" أ هـ .
وبعد هذا الكلام الخطير الذي قاله محمد الغزالي أقول للأخ جاسم: إذا كان الغزالي يري بأن العلة التي تفرق بيننا وبين الشيعة هي( أمراض خبيثة) ورثناها عن سلفنا الصالح رحمهم الله جميعاً، فهل الإمام مالك رحمه الله من أصحاب هذا المرض الخبيث كما يزعم الغزالي حيث أن الإمام مالكاً رحمه الله قال بكفر الشيعة لأنهم يبغضون الصحابة رضي الله عنهم وذلك في تفسيره لقوله تعالى{محمد رسول الله و الذين معه أشداء علىالكفار رحماء بينهم –إلى قوله تعالى-يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار} قال الإمام ابن كثير في تفسيره لسورة الفتح4/203:"ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمه الله في رواية عنه بتكفير الروافض الذي يبغضون الصحابة رضي الله عنهم قال: لأنهم يبغظونهم ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الآية و وافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك"أهـ ، فهل الإمام مالك رحمه الله و الإمام ابن كثير و العلماء الآخرون الذين وافقوا الإمام مالك على قوله في تكفير الشيعة قد حملوا مرضاً خبيثاً و ورثته الأمة عنهم كما يزعم محمد الغزالي؟!! فيا سبحان الله كيف وقع جهابذة هذه الأمة وصناديدها في هذا المرض الخبيث ونجا منه الغزالي ومن هم على شاكلته؟!! ولله في خلقه شئون!! .
وفي ختام هذه الوقفة أقول للأخ جاسم المهلهل: بعد هذه النقول الحرفية من مؤلفات كبار وثقات ومنظري وقادة الإخوان المسلمين ومجلاتهم ونشراتهم وبياناتهم في تأييد الشيعة لماذا لم تذكرهذه القضية، وتعتذر كما اعتذرت عن موقف الإخوان من التصوف والتأويل و الجهل و الخرافة.. أم أن قضية الموقف من الشيعة لا تدخل في باب الاعتقاد وليس من المآخذ على الإخوان المسلمين؟!! إن أعظم المآخذ على الإخوان المسلمين أنهم لا يفرقون بين كثير من الحق و الباطل وبين كثير من الشرك و التوحيد،وأنهم يريدون تجميع الناس أي تجميع وأنهم لا يفرقون بين سنة وشيعة.. فلماذا لم يتضمن كتابك شيئاً عن هذه القضية!!؟ وإذا كان المنهج الشيعي يخفى على الإخوان المسلمين فإلى أي شيء يدعون ؟! وأي فكر يتعلمون ؟؟!!! و الخلاصة: هل هذه عقيدتكم السلفية الصرفة التي لا غبار عليها
Résultat de recherche d'images pour "‫علاقة الاخوان المسلمين بالشيعة‬‎" ؟Résultat de recherche d'images pour "‫علاقة الاخوان المسلمين بالشيعة‬‎"