الجمعة، 26 فبراير 2016

بوابة الحركات الاسلامية
• الاتصال بأفراد الجيش والشرطة التابعين لنا يجب أن تكون مؤمنة حتى ربطهم بالمسئول الخاص حتى لا يؤدي إلى كشفهم مبكرا 
• الرجل السري يجب ألا تكون هيئته اسلامية لا لحية ولا جلباب ولا سواك ولا مصحف ولا يمشي مع زوجة منقبة
• السري لا يستخدم ألفاظ الملتزمين كــ" جزاكم الله خيرا" أو "السلام عليكم" أو "بارك الله فيكم"
• السري لا يذهب للأماكن الإسلامية مثل المساجد المعروفة والمكتبات وفي أي مكان يذهب اليه يسبقه غطاء ساتر 
• السري لا يتعرض لوسائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر• السري لا يتعرض لوسائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
• اختبارات لتأكد من اللياقة النفسية والطبية والعقلية وأخرى سيكولوجية لقياس قدرته على كتم الأسرار وثبات العاطفة والتعاون وحسن التصرف 
• ربط العنصر المستهدف بقضية الجهاد وليس بالشخص "المجند" الذي يمكن أن يقتل أو يرتد على عقبيه
• وضع العنصر الجديد في المكان المناسب حسب مقوماته .. أمني ، مقاتل، إعلامي..
• الأخ الذي لا يستطيع كتم الأسرار لا يعطي أي صلاحيات ومهامالمسئولون عن تنظيم
المسئولون عن تنظيم الجماعة
بعد أن يتأكد المجند " بكسر النون" من العنصر المستهدف بالتجنيد يصلح للعمل الجهادي والتنظيمي فتبدأ المرحلة الثانية وهي إقامة علاقة شخصية معها ومن هنا يشرع عبدالله العدم في شرح كيفية إقامة علاقة بين الشخص القائم بالعمل التنظيمي وبين الشخص المراد تنظيمه لإفهامه طبيعة هذا الدين على حد قوله، وتكوين وحدة فكرية يستمر من خلالها.
عندها يذهب إليه المسئول عن أمن التنظيم أو المسئول عن العمل التنظيمي ويعرض عليه الفكرة ولكن يلفت "العدم" هنا أنه يجب أن نتنبه أننا نغرس في الأخ الولاء لدين الله عوبينه الفكر، والأسلوب الصحيح للعمل، حتى لا تختلف وجهات النظر، وأساليب العمل.
بوابة الحركات الاسلامية
ويكمل الكاتب: أيضًا الأمر الآخر بين الفينة والأخرى يجب أن نقوم بتجربة هذا الأخ للتأكد من لياقته النفسيّة والطبيّة والعقليّة، وكذلك الاختبارات السيكولوجية لقياس قدرته على كتم الأسرار، وثبات العاطفة، والتعاون، وحسن التصرُّف، والأخلاق، والروح المعنويّة، ووضعه على الثغر المناسب.
ويكمل العدم : الآن بعد هذا نحن نستطيع من خلال العلاقة مع هذا الأخ أن نحكم على هذا الأخ، نصنِّف هذا الأخ، نضعه في مكانه المناسب، ليس كل أخ مثلاً يصلح أن يكون مقاتلاً، وليس كل أخ يستطيع أن يصلح أن يكون رجلاً إعلاميًّا، وليس كل أخ يستطيع أن يكون رجل أمن، لأني قلت لكم في البداية أن الأمن هو حسّ فطري في الإنسان في أغلبه، الأمن هو حسّ فطري يولد مع الإنسان، طبيعته كذلك، قد يكتسب، لا شكّ أنه يكتسب بالتعلُّم والدروس، يصبح عند الإنسان ملكة، ولكن الأصل فيه –من خلال التجربة- أن الحس الأمني في الإنسان هو ملكة، فطرة تولد معه.
ويستشهد " العدم" برأفت الهجّان العميل للمخابرات المصريّة هو بطبيعته كان، دون أن يتدرّب، رأته الاستخبارات المصريّة فقالت أنت الرجل المناسب لهذا العمل، أن تذهب إلى إسرائيل وتأتينا بالمعلومات على أنك يهودي تأتي بالمعلومات من إسرائيل إلى مصر.
ويتابع: نضع الرجل المناسب في المكان المناسب, أخ مثلاً لا يستطيع أن يكتم الأسرار، فهذا نجعله مثلاً فردًا علنيًّا، ليس ضروريًّا أن يكون مسؤولاً عن عمل خارجي، ليس مسؤول مثلاً في كثير من الأمور التي تتطلب سريّة خاصة، هذا الذي لا يستطيع أن يكتم الأسرار ستكون مصيبة كبيرة ، هذا في الأصل لا يعطى أيّ صلاحيّة ولا يعطى أيّ مهام بسبب كثرة كلامه.
ويكشف العدم عن أن كثير من الأعمال التي في باكستان تمّ أسر الإخوة بسبب أن الناس تتكلّم كثيرًا، من طبيعة الناس أن تتكلّم وكثير من الأعمال فشلت بسبب الكلام، وخطط العمل الجهادي في سوريا كانت عند المخابرات السوريّة تم كشف العمل الجهادي في سوريا بسبب أن أحد كبار القادة في جماعة الإخوان المسلمين تكلّم لزوجته عن مخطط العمل في سوريا، ثم زوجته تكلمت فوصل إلى الاستخبارات السوريّة بطريقة أو بأخرى، فكان كل مخطط العمل في سوريا عند المخابرات السوريّة بسبب أن هذا الرجل أفشى السرّ لزوجته فكانت نهاية جهاد بأكمله بسبب هذا الإفشاء.
ويكمل : عند ذلك نستطيع أن نصنف هذا الأخ؛ هل هو فرد علنيّ؟ هل هو فرد سريّ؟ هل هو قائد؟ هل يصلح أن يكون قائد، مع أن القيادة يا إخوان، المعركة هي التي تصنع القائد، الأمراء لا يصنعون قائدًا، القائد هو الذي يفرض نفسه على الآخرين.
بوابة الحركات الاسلامية
فيرى "العدم" أن هناك نوعين من الذين يعملون في الجماعة: رجل علنيّ، ظاهر للناس، معروف بشكله ومواصفاته وصوته, وصورته, وغير ذلك، ورجل سريّ يعمل بالخفاء، الرجل السري له مواصفات خاصّة، وأمنه خاصّ، والرجل العلني الذي يعمل في العلن كل الناس تعرفه له مواصفات خاصّة، وله أمنيات خاصّة.
فالفرد العلني لا يكون فضوليًّا، ولا يسأل كثيرًا فيما لا يعنيه حتى لا يفسد على إخوانه رجل علنيّ معروف لدى المخابرات ولدى الناس، فعند ذلك يتم القبض عليه، فبالتالي يتم القبض على كثير من الناس الذين استطاع أن يعرف عملهم أو يعرفهم من خلال فضوله وكثرة سؤاله.
فالفرد الذي يعمل في العلن كالداعية مثلاً، كالخطيب، كالإمام هذا يجب أن لا يكون فضوليًّا ويسأل كثيرًا، نحن نتكلم عن الناس الذين يعملون في البلاد في الدول أو التنظيمات المعروفة التي هي التقليديّة.
الأمر الثاني: لا يحتفظ معه بأسماء أو عناوين أو تلفونات من يعرفهم، وإن كان لابد من ذلك فلابد أن تكون مؤمَّنة.
الأمر الآخر: الفرد العلني لا يحتفظ بأسماء وعناوين وتلفونات، لأنه عرضة للأسر في أيّ وقت والقبض والتفتيش فيكون ضرره كبيرًا بعد ذلك على الجماعة.
وفي ظروف التوتر الأمني وحملات الاعتقال يجب أن يقلل من التحرك خاصة إلى أماكن لتوتر، وإذا كانت هيئته ومظهره إسلاميًّا، وأن لا يبيت في منزله في هذه الأوقات ويكون له مكان آمن خاص بذلك.
الرجل العلني أيضًا يجب أن يتصف بهذه الصفات، لا يذهب إلى أماكن التوتر الأمني وحملات الاعتقال خاصة إذا كان مظهره وهيئته إسلاميّة لأنه بذلك يعرّض نفسه للأسر، وأيضًا لا يبيت في منزله، بل يكون له مكان آمن يلجأ إليه في هذه الحالات حتى لا يعرض نفسه أيضًا للأسر لا يكون ثرثارًا يتحدث بكل ما يعرف أو يسمع، وخاصة فيما يتعلّق بأعمال الجماعة الهامّة التي تقوم بها الجماعة.
ويشدد الكاتب على أن الحديث في التلفونات لا يحوي أي معلومات ذات قيمة للعدو، لأن تلفونه في الأغلب يكون مراقبًا، فحديثه لا يكون إلا بسريّة تامّة إذا أراد أن يتصل مع الإخوان الذين يعملون في السر.                  
بوابة الحركات الاسلامية
ويشدد أيضا على أنه "يجب أن تكون اتصالاته بالأفراد ذوي الحساسية الخاصة "جيش- شرطة- أماكن استراتيجية-..." مؤمَّنة جيدًا، حتى ينقلهم بعد ذلك للمسؤول الخاص بهم، ويراعي في تعامله معهم: المكان، الزمان، حجم المعلومات، حتى لا يؤدي إلى كشفهم مبكرًا دون الاستفادة منهم، وبالنسبة لعملية الإرسال والاستقبال تكون في الإطار العام فقط ولا تحوي بداخلها أي معلومات يمكن أن يستفيد منها العدو، ويتم حرق الرسائل بعد قراءتها مباشرة".
ويتابع "العدم": كثير من الجماعات أو بعض الجماعات نستطيع أن نقول قامت على أساس الانقلاب العسكري، مثال لو أخذنا جماعة الجهاد المصريّة، هي أساسها ومنهجها يقوم على أن يتسلل بعض أفرادها إلى الجيش ثم بعد ذلك يقومون بعملية انقلاب وأخذ السلطة، جماعة الجهاد كانت معتمدة على رجل اسمه: (عصام القمري) كان قائدًا كبيرًا في             جماعة الجهاد، وصل إلى رتبة رائد -أظن- في الجيش المصري، ولكن تمّ كشفه وانتهى المخطط الذي كانت تنوي جماعة الجهاد القيام به. 
وأيضًا الجماعة في تونس، الجماعة التونسيّة أيضًا كان هناك مخطط لها أن تقوم بانقلاب من داخل الدولة عن طريق الجيش، وفعلاً وصلت وجنّدت العشرات من الضبّاط ورجال الأمن، جنرالات في الجيش، ولكن قبل القيام بعملية الانقلاب وأخذ السلطة اكتشف الأمر زين العابدين بن علي وزير الداخليّة كان في ذلك الوقت، ثم قام هو بانقلاب سبقهم وأخذ السلطة، ثم زجّ بكل هؤلاء في السجن ومنهم من فرّ خارج البلاد، اكتُشِف أمرهم قبل أن يقوموا بالانقلاب العسكري في تونس.
ويتابع: الرجل العلني الذي هو معروف إذا كان يلتقي مع أناس يعملون في المؤسسة العسكرية أو في الجيش أو ناس خاصين فيجب أن يلتقي بهم بطريقة سرية خاصّة بحيث              ذلك إلى فشل العمل.
ويتطرق "العدم" إلى الاحتياطات الواجبة للفرد السري فيشدد على مراعاة الهيئة العامة التي لا تدل على الاتجاه الإسلامي الرجل الذي يعمل في السر نحن نستطيع أن نقول أن الشيخ أسامة بن لادن رجل علني، والشيخ أيمن الظواهري أيضًا أناس علنيين مع أنهم يعملون في الخفاء، ويعيشون في الخفاء إلا أنهم رجال علنيين بسبب أنهم رجال أمة، يخاطبون الناس، فالذي يخاطب الناس لابد أن يكون علنيًّا، على الأقل بصورته وصوته، عندما نتكلم عن رجل سري فمثل أبو زبيدة كان رجلاً سريًّا، خالد الشيخ محمد كان رجلاً سريًّا، غيرهم من القادة الكبار الذين يعملون في الخفاء، كانوا أيضًا أناسًا سريين يعملون في الخفاء دون أن تكون لهم صور حتى العدو لا يتعرف عليهم, فالفرد السري له مواصفات.
أولاً: هيئته يجب أن لا تكون إسلاميّة، لا تدل على أنه رجل ملتزم؛ ليس عنده لحية، لا يلبس جلباب، ليس عنده مسواك، ولا مصحف، ولا كتاب أذكار صغير، هذه الكتب الدائمًا تكون عنوان للأخ الملتزم المجاهد, المسواك، اللحية، كتاب الأذكار، الهيئة، الزي الذي يلبسه يجب  أن يكون دائمًا بعيدًا عن الهيئة الإسلاميّة، هذا الأخ الذي يعمل بالسر.
يذكر الكاتب قصة حدثت لأبي زبيدة في إسلام أباد؛ كان أبو زبيدة عنده مكتب، وكان يستقبل فيه الإخوة، وكان جيرانه يعرفون أنه من العرب، وكان مظهره لا يدل على أنه ملتزم أبدًا فجاء جاره الباكستاني قال له: أنت من العرب، وأبناء الصحابة وغير ذلك، -تعرفون الباكستانيّة عندهم هذه العاطفة، وحبهم للعرب- فقال له: لماذا أنت لا تصلي، فقط لو صليت معنا الجمعة، فقط صلي الجمعة، لأنه متعارف في باكستان الناس تصلي الجمعة الطالح والصالح كله يصلي يوم الجمعة فقط، صلاة الظهر يصلونها وباقي الأيام لا يصلون، فقال له: أنت فقط لأنك عربي ومسلم فقط تصلي معنا صلاة الجمعة، فقال له أبو زبيدة: إن شاء الله سآتي وأصلي معكم صلاة الجمعة.فانظر كيف تنكر أبو زبيدة وهيئته وهو يعمل بالعمل السري ما استطاع أحد أن يتعرّف عليه، حتى جاره هذا مشفق على حاله لأنه لا يصلي أبدًا، يقول له فقط تصلي يوم الجمعة فالرجل السري يجب أن يحتاط لنفسه وتكون هيئته غير إسلاميّة.
بوابة الحركات الاسلامية
ويلفت الكاتب إلى أمر آخر هو "مراعاة عدم صدور الألفاظ أو التصرفات المشهورة عن الإخوة.." مثلاً تعرفون أن الإخوة المجاهدين دائمًا عندهم ألفاظ معيّنة يستخدمونها بينهم، مثلاً؛ (جزاك الله خيرًا)، (بارك الله فيك)، (السلام عليكم)، وهذه الألفاظ التي يستخدمها عادة الملتزمين.
أخ مثلاً؛ حليق اللحية، حليق الشارب، يلبس على النمط الغربي ، قصّة الشعر مختلفةوهو يتكلّم بهذه الألفاظ، (جزاك الله خيرًا)، (بارك الله فيك)، طبعًا هذا الأمر يثير الشكّ، لأن هيئتك لا تدل على أنك ملتزم، وأنك تحمل هذه الأفكار، وهذا دائمًا كلام الملتزمين، فالأخ المجاهد الذي يعمل في السر خاصة الذي يعمل في الخارج، هذا الأخ عندما تكون هيئته لا توافق الهيئة الإسلاميّة يجب أن لا يتحدث أبدًا بالكلمات أو بالألفاظ التي تدل على أنه ملتزم، مثل؛ (جزاك الله خيرًا)، (بارك الله فيك)، (السلام عليكم)، مثلاً يتكلّم بألفاظ في الدين يأمر بالمعروف أو ينهى عن المنكر، هذا كله يودي به، أنت هيئتك لا تسمح لك بأن تكون آمرًا بالمعروف وناهيًا عن المنكر.
كما يلفت الكاتب إلى أن العنصر السري "لا بد من وجود غطاء مسبق لوجوده في أي مكان أثناء تحركه" فقبل أن يتحرّك الرجل السري لابد أن يكون له غطاء -إن شاء الله في الدروس اللاحقة سنتكلم عن الغطاء- يعني لا يتحرّك الرجل إلا بغطاء، ليس هناك رجل أمن واستخبارات في العالم يتحرك إلا عنده غطاء أمني "ساتر" يتحرك من خلاله، مثلاً لو ذهب إلى المسجد يعرف لماذا هو ذاهب إلى المسجد، عنده غطاء, لو سئلت أنت هناك ماذا تفعل هو عنده الجواب حاضر، لو ذهب إلى مركز ثقافي إلى أيّ مكان يذهب إليه يجب أن يكون عنده غطاء, قصّة, لماذا هو متواجد في هذا المكان حتى لا يعرّض حاله للأسر.
كما أنه "لابد من حمل وثائق تثبت له شخصيّة يعلم جيدًا معلوماتها وكل ما يتعلّق بها" والوثيقة هي جواز السفر أو الهويّة التي معه, لا بد أن يحفظ جميع ما في هذه الوثيقة، لأنها إثبات الشخصية، إذا أنت رجل سري ومعك جواز سفر أو هويّة مزورة، وأنت لا تحفظ ممكن يأخذها ويسألكويستشهد الكاتب على هذه الواقعة بقوله: بعض الإخوة سافر بجواز سفر مزوّر، في المطار سأله، شكّ فيه المسؤول، فسأله عن اسمه في الجواز، طبعًا الأخ نسي اسمه الذي في الجواز، ولكن مع ذلك كانت ردّة فعله جيّدة، فعندما احتدّ الكلام بينه وبين المسؤول، الأخ كان سريع البديهة فقال له: أنت مجنون؟! تسألني عن اسمي في الجواز، هذا جوازي، كيف تسألني عن اسمي في الجواز؟ أعطني هات الجواز.
المسؤول لما رأى ردة فعله بهذه الطريقة الشكّ الذي كان في قلبه طبعًا ذهب، ثم بعد ذلك ختم له، والأخ توكل على الله عز وجل وسافر.
كما ينصح الكاتب العنصر السري بألا يتعرّض لمسائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى لا يفسد عليه ذلك المهمّة التي هو بصددها.
ويتابع: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في وقته جيّد، أما أنت في مهمّة خاصّة، في عمل خاص فالأسلم لك والأحوط عدم التدخل وعدم الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر لأن ذلك سيلفت النظر إليك، خاصّة إذا كان منظرك وهيئتك لا تدل على أنك إنسان متديّن أو ملتزم.
وأيضًا اتصاله بالأفراد الذين يعملون في العلانيّة، مثلاً أنت تعمل رجل سري وأيضًا في جماعتك إمام المسجد، أو خطيب المسجد معروف لكل الناس أنت كرجل سري يجب أن لا تلتقي مع هذا الرجل إلّا للضرورة القصوى وأيضًا بطريقة أمنيّة جيّدة محفوظة، لأن الرجل العلني دائمًا يكون تحت المراقبة.
كما يفضّل إتقان لهجة البلد المنسوب إليها في وثيقته الشخصيّة أو المقيم بها لأداء المهمّة حتى لا يُفهم أنه غريب أو من لهجته يعرف مكانه صعيدي أو بحري، مثال هذا.
أيضًا أنت عندك وثيقة أو جواز يجب أن تتقن اللهجة التي يتكلّم بها أصحاب هذه الوثيقة, نحن هنا في أفغانستان عندك وثيقة أنك من خوست فيجب أن تتقن اللهجة الخوستية، عندك وثيقة أنك من قندهار يجب أن تتقن اللسان القندهاري، حتى لو عرضت على الناس لا يسبب ذلك في كشفك ، لأنه من اللسان ومن اللهجة يستطيعوا أن يميزوا أنت من أين.
فالأخ الذي يعمل وعنده وثيقة معيّنة ويدخل في مكان معين يجب أن يتقن لهجة هذا البلد.
أيضًا يجب على الأخ أن يتجنب التردد على أماكن إسلاميّة مشهورة مثل المساجد والمحلات والمكتبات وغير ذلك.
بوابة الحركات الاسلامية
ويكمل : ليس هناك الآن في العمل الجهادي شيء اسمه سري وعلني، العمل الجهادي الآن كله عمل سري، بسبب ما أعدّه الطواغيت وما وضعه الطواغيت من إجراءات ومحاربة لدين الله عز وجل في الأرض، بحيث منعوا أيّ شيء من أن يصل إلى المجاهدين، ووضعوا في وجهه كل العراقيل، بحيث ما يعمل الأخ إلا بطريقة سريّة، الشيء العلني الآن انتهى، هذا ممكن كان قبل عشرين سنة أو ثلاثين سنة، أما الآن هناك فقط عمل سري، أي واحد يريد أن يخدم دين الله عز وجل حتى أبوك يجب أن لا يعرف عنك أنك تعمل لدين الله عز وجل، حتى أخوك.
أيضًا (إرسال واستقبال الرسائل يكون بالحبر السري أو الشفرة).(الحديث بالتلفونات يكون بشفرة خاصة)، لا تتكلّم علانية بل يجب أن يكون كلامك كلّه بطريقة سريّة.
ويتحدث الكاتب عن "القائد سواءً في العمل العلني أو السري له أهميّة خاصّة وذلك للأسباب التالية: كبر حجم المعلومات التي في حوزته.
ويوضح : تعلمون أن القائد بسبب منصبه يكون عنده معلومات كثيرة جدًّا، والقائد ليس كالفرد العادي، لذلك يجب أن يوضع له أسباب الحماية والأمن الشخصي أضعاف أضعاف ما يوضع على غيره، بسبب حجم المعلومات التي في حوزته حيث أنه هو الأميرويوضح : تعلمون أن القائد بسبب منصبه يكون عنده معلومات كثيرة جدًّا، والقائد ليس كالفرد العادي، لذلك يجب أن يوضع له أسباب الحماية والأمن الشخصي أضعاف أضعاف ما يوضع على غيره، بسبب حجم المعلومات التي في حوزته حيث أنه هو الأمير.
الأمر الآخر: صعوبة تعويض القائد على المستوى القيادي لأن القائد إلى أن يصل إلى قائدًا مثله آخر بخبرته وتجربته.
بالنسبة للإخوة المتزوجين يجب مراعاة الآتي :عدم الحديث مع زوجاتهم فيما يتعلّق بأمور العمل الإسلامي يمنع منعًا باتًّا أن تخبر زوجتك بأيّ عمل من أعمالك، يمنع منعًا باتًّا على الأخ المجاهد أن يحدِّث زوجته، لأن النساء تتكلّم كثيرًا، من طبيعتها أنها تحب الكلام، فربما كما قلت لكم كان من أسباب انهيار الجهاد في سوريا أن زوجة أحد القياديين عرفت فنشرت الخبر، فانتشر الخبر عن طريقها.
عدم تحرك الأفراد ذوو الخطورة الأمنيّة مع زوجاتهم وهن بهيئة إسلاميّة تلفت النظر أيضًا عندما يتحرّك الأخ السري مع زوجته يجب أن لا يتحرّك معها وهي تلبس النقاب أو الخمار، لأن هذا يلفت النظر، أنت رجل سري، أنت محلّق لحيتك، محلّق شاربك، ولباسك مثل لباس الغرب، وشعرك بطريقة ما تقصُّه، ثم أنت تمشي مع زوجتك وهي منقّبة فهذا يتعارض مع هذا, لا يتلاءم، لذلك على الإخوة المتزوجين أن لا يتحرّكوا مع زوجاتهم.

الجمعة، 19 فبراير 2016

"التبليغ والدعوة " الجماعة الأكثر انتشاراً في العالم الإسلامي

الإثنين 29/سبتمبر/2014 - 10:47 مطباعةالتبليغ والدعوة  مدخل: جماعة دعوية سلمية.. ولكنها المحطة الأولى على طريق التطرف والإرهابجماعة التبليغ والدعوةجماعة التبليغ والدعوةتعد جماعة التبليغ والدعوة اكثر الجماعات الإسلامية انتشارا في العالم، حيث يبلغ عدد الأعضاء المنتمين إليها أكثر من 85 مليون فرد حول العالم وفقا الإحصائيات مقسمة على العديد من الدول. ولها دور كبير وبارز في الدول الإسلامية خاصة في أوروبا والولايات المتحدة وعبرها يعتنق الاسلام كثير من غير المسلمين في الغرب.فيبلغ عدد أعضائها في الهند حوالي 30 مليون شخص، وفي باكستان 25 مليونا، وفي الولايات المتحدة الأمريكية 50 ألف شخص، وفي فرنسا 100 ألف.-تعقد جماعة التبليغ والدعوة تجمعا سنويا لها بدولة بنجلاديش يقدر بأكثر من ثلاثة ملايين شخص وهو التجمع الذي يعد الأكبر لمسلمي العالم بعد موسم الحج.تصنف جماعة التبليغ والدعوة على أنها جماعة وعظ وإرشاد فهى توجه رسالتها ودعوتها للمسلمين وغير المسلمين بطريقة مبسطة وميسورة، بعيداً عن الخلافات الفكرية والفقهية وأيضاً الخلافات السياسية.جماعة دعوية وعظية.. ولكن:جماعة دعوية وعظية..في السبعينيات من القرن العشرين كان كثير ممن إنضووا في صفوف الحركة الاسلامية في مصر بكافة فصائلها قد تم جذبهم من الشوارع والنوادي والمقاهي إلى المساجد عبر دعاة جماعة التبيلغ و الدعوة, و بعد أن التزموا بتعاليم الاسلام وفق هذه الجماعة تفرقت بكثير منهم السبل ما بين منضم للسلفية العلمية أو  الحركية أو منضم ة التقليدية أو للإخوان المسلمين أو تنظيم الجهاد  فضلا عن الكثيرين الذين استمروا في صفوف جماعة التبليغ و الدعوة نفسها.الأمر الذي يكشف الدور الخطير الذي تلعبه هذه الجماعة في عملية صياغة وتشكيل وصناعة الأفكار المتطرفة... فهي بمثابة  المدرسة الأولي لبث أفكار ومفاهيم تمهد السبيل وتؤدي بشكل منطقي لانتقال الفرد -  بعد اقتناعه بأفكار ومبادئ الجماعة السلمية الدعوية – إلى مرحلة تالية وهي مرحلة البحث عن طريق لممارسة فكرة أن المجتمع الذي يعيش فيه، بعيداً عن الإسلام وتشريعاته واحكامه.. وبالتالي تتلقفه الجماعات الأخرى التي تنادي وتؤمن بضرورة السعي بالعمل، حتي إذا استلزم الأمر استخدام القوة والعنف وصولاً للسلاح لتحقيق فكرة ومشروع بناء دولة الشريعة الإسلامية التي تعرف على مقاصدها واقتنع بها علي يد شيوخه الأوائل في التبليغ والدعوة..!!النشأة:النشأة:تأسست جماعة التبليغ والدعوة على يد الشيخ محمد إلياس الكاندهلوى بالهند وانتشرت الجماعة بسرعة فائقة فى الهند وباكستان وبنجلاديش ومن ثم انتقلت إلى العالم العربى بمصر وسوريا والسعودية والسودان والكثير من الدول العربية والإسلامية وأيضاً انتشرت الجماعة على الصعيد الأوروبى والآسيوى وأصبح لديها الكثير من الأعضاء بأمريكا وفرنسا وإنجلترا وغيرها من الدول الأوروبية.الافكار:الافكار:جماعة التبليغ والدعوة منهج خاص فى الدعوة إلى الإسلام ويختلف فكرها عن باقى الفرق والجماعات الإسلامية، فلديها معتقدات ثابتة ينبغى على أى عضو من أعضائها أن يلتزم بها وتلك المعتقدات هى العمود الفقرى والمحور الرئيسى فى فكر جماعة التبليغ والدعوة .الجماعة والسياسية:الجماعة والسياسية:هناك أيضاً ضوابط للانضمام إلى جماعة التبليغ والدعوة تتمثل فى التزام أفرادها بعدم الخوض فى الأمور السياسية تماماً ونهائياً، والخلافات الفكرية والفقهية وعدم الخوض فى أمراض الأمة.وأيضاً من ثوابت الجماعة هو عدم التعرض لقضية إزالة المنكر باليد، فالجماعة ترى أن وظيفتها هى تهيئة المجتمع للحياة الإسلامية عن طريق الدعوة فقط وأن مسألة إزالة المنكر بالقوة هى من اختصاص الحاكم فلا ينبغى على أى فرد أو جماعة أن يتصدى لذلك، ويرون أن تغيير الأفراد والجماعات للمنكر بالقوة يؤدى إلى إعراض الناس عن الاقتداء بهم مما يؤثر بالسلب على الدعوة الإسلامية  ويستدلون على ذلك بالأية الكريمة  "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة".وتلزم جماعة "التبليغ و الدعوة" أتباعها بعدم الكلام في السياسة أو الجماعات الإسلامية المختلفة أو الخلافات الفقهية أو الكلام عن غير المسلمين كما تلزمهم بعدم الإشتغال بطلب العلم الشرعي لأنه سيشغلهم عن العمل الأهم من وجهة نظرهم و هو الدعوة للتدين.التبليغ والدعوة في مصر:التبليغ والدعوة فيتاتى  في المرتية  الثانية بعد السلفية التقليدية من حيث الأهمية و العدد ودخلت جماعة التبليغ و الدعوة إلى مصر في منتصف سبعينات القرن الماضي  قادمة من الهند أول من أدخل جماعة "التبليغ و الدعوة" إلى مصر هو الشيخ إبراهيم عزت، وقد كان ذا توجه سلفي فاصطبغت جماعة "التبليغ و الدعوة" في مصر بطبيعة إبراهيم عزت السلفية.تقبع إمبراطورية جماعة التبليغ والدعوة فى مصر بمنطقة "طموة" التابعة لمركز أبو النمرس التابع لمحافظة الجيزة على مساحة ثلاثة أفدنة تقريباً مقام عليها بناء ضخم مكون من ثلاثة طوابق، أحدها لاستقبال الوفود والجماعات والآخر مسجداً كبيراً، أما الثالث فيحتوى على عدد كبير من الغرف لمبيت أعضاء الجماعة ويوجد مبنى آخر يحتوى على مخبز خاص لأفراد الجماعة وأيضاً مطعم كبير للوجبات بأسعار زهيدةليس عدد المصلين ومتابعة الدروس الدينية على مدار اليوم هو فقط ما يلفت الانتباه في المكان، ولكن النظام وتقسيم العمل، يسير هذا النظام وفق ما يسمى بـ"الخدمة"، والخدمة تنقسم إلى "خدمة الأبواب" واستقبال الزوار، وخدمة المطبخ وتجهيز الطعام، وخدمة تنظيف المسجد ودورات المياه، و"خدمة الاختلاط"، والهدف منها الانتشار والتخفي بين أعضاء الجماعة ومعرفة العناصر المدسوسة وسط الصفوف من الأمن أو اللصوص، وخدمة التأمين والحراسة، وهناك غرفة تسمى "غرفة النصرة"، يتم فيها توزيع المهام ومتابعتها، والهدف من الخدمة بجانب توطين النفس على الانكسار والتواضع المحافظة على النظام.القيادات يقدم مركز "طموه" وجبات يومية للتشكيلات الدعوية، ويتم الإنفاق عليها عادة من تبرعات الأعضاء، كل من يتناول الطعام يضع ثمن الوجبة داخل صندوق مخصص لهذا الغرض، ويؤكد الشيخ شكري عرفة في حديثه بعد أن تناولت معه طعام العشاء أن الإنفاق على الدعوة والوجبات يتم من خلال تبرعات الأعضاء، وهي بضع جنيهات، كما أن السفر إلى خارج مصر يتحمل نفقته الشخص نفسه، ويؤكد عرفة أن هناك رقابة شديدة من قبل الأجهزة الأمنية على نفقات الجماعة، ولو كان هناك أي تحويلات نتلقاها من الهند أو باكستان لم تكن الدولة لتترك الجماعة حتى الآن.التقسيم الادارى للجماعة:التقسيم الادارى للجماعة:تقسم الجماعة مصر إلى سبع مناطق، تضم كل منطقة مجموعة حلقات، وكل حلقة تضم مجموعة مساجد، ومن كل مسجد يخرج مجموعة أشخاص يتجمعون في النهاية بمركز الدعوة في "طموه"، والذي ينظر إليه كـ"ترانزيت" لتوزيع الدعاة إلى كل أنحاء الدولة، فهناك يتم اختيار أمير لكل تشكيل أو مجموعة، ثم يتم توزيع التشكيلات على مناطق غير المناطق التي يسكنون فيها، فتذهب تشكيلات القاهرة مثلا إلى الصعيد، وتذهب تشكيلات الصعيد إلى الوجه البحري، وفي كل مرة يتم توزيع التشكيلات بشكل مختلف وعلى مناطق مختلفة من القطر.يتولى منصب أمير الجماعة فى مصر الشيخ طه عبد الستار أحد كبار أئمة الدعوة والتبليغ فى مصر وتضم جماعة التبليغ بين أعضائها مختلف طبقات المجتمع المصرى من أغنياء وفقراء، بالإضافة إلى رجال شرطة وجيش وقضاء سابقين، وأيضاً فنانين كالفنان مظهر أبو النجا الذى يواظب على الخروج مع الجماعة بأحد المساجد بالمهندسين، وأيضاً من أبرز أعضاء الجماعة بلال أشرف السعد نجل رجل الأعمال الشهير أشرف السعد .يتكون مجلس قيادة للجماعة في طموه من سبعة أمراء، على رأسهم الشيخ طه عبد الستار، ويعاونه فى الإشراف على شئون الجماعة ستة أمراء آخرين.ويندرج تحت هذا المجلس مركز "أبو النمرس"، ووظيفته هي القيام بعملية التنظيم والترتيب للأفواج والتشكيلات الدعوية.الاجتماعات السنوية:لهم انعقاد للاجتماع العام السنوى يضم كافة مراكز الدعوة في العالم اجتماع اليمن  كان الاخير في النصف الاول من عام 2014م
عددها في مصر:عددها  في مصر:يقدر عدد نشطائها في مصر بما يزيد عن 250 ألف شخص و ذلك بسبب الطبيعة البسيطة والسهلة لمنهجها الفكري وأسلوبها البسيط و النشيط في العمل وفاعلية وحماس أعضائها, وعدم اصطدامها بالحكومة وعدم منع الأمن لها ، وإن ضيق عليها أحيانا بشكل محدود.علاقتها باجهزة الأمن:علاقتها باجهزة الأمن:ولكن تثور التساؤلات حول مدى علاقة جماعة التبليغ والدعوة بالأمن وخصوصاً جهاز أمن الدولة، وكيف لجماعة تفوق جماعة الإخوان المسلمين فى العدد وبالرغم من ذلك لم تجد أى تضييق من جهاز أمن الدولة فى نظام مبارك؟ فالجماعة كانت تمارس أنشطتها الدينية والدعوية بكل حرية داخل المجتمع المصرى فى ظل النظام السابق، ويرى بعض المحللين والباحثين فى شئون الجماعات الإسلامية أن ثمة تعاونا بين الجماعة وبين جهاز أمن الدولة السابق يتمثل فى عدم اتخاذ الجماعة أى تحركات أو قرارات إلا بعد موافقة الأمن .التبليغ والدعوة وبالنسبة لمصر ففي السبعينيات من القرن العشرين كان كثير ممن إنضووا في صفوف الحركة الاسلامية بكافة فصائلها قد تم جذبهم من الشوارع والنوادي والمقاهي إلى المساجد عبر دعاة جماعة التبيلغ والدعوة، وبعد أن التزموا بتعاليم الاسلام وفق هذه الجماعة تفرقت بكثير منهم السبل ما بين منضم للسلفية العلمية أو السلفية الحركية أو منضم للسلفية التقليدية أو للإخوان المسلمين أو تنظيم الجهاد  فضلا عن الكثيرين الذين استمروا في صفوف جماعة التبليغ والدعوة نفسها.التبليغ والدعوة وأثناء التحقيقات الواسعة التي شملت معظم قادة جميع فصائل الحركة الاسلامية إثر إغتيال رئيس الجمهورية السابق محمد أنور السادات تبين أن الكثيرين من أعضاء وقادة كثير من الفصائل خاصة تنظيم الجهاد قد بدأ إلتزامهم الاسلامي عبر دعاة جماعة التبليغ والدعوة, ومن أشهر هؤلاء عبود الزمر أحد أشهر قادة تنظيم الجهاد.التبليغ والدعوة كما ثبت أن الشيخ ابراهيم عزت قد ألمح لمحمد عبدالسلام فرج المتهم الأول باغتيال الرئيس الاسبق السادات ومنظر جماعة الجهاد المصرية ومؤلف كتاب "الفريضة الغائبة" بأنه مؤمن بمنهج تنظيم الجهاد ولكنه لأسباب عديدة لا يمكنه الانضمام لتنظيم الجهاد ولكنه في نفس الوقت ألمح له بأنه يمكن لتنظيم الجهاد أن يجند أعضاء التبليغ والدعوة سرا وفرادى للعمل في صفوف تنظيم الجهاد, وكان نص كلامه حسب هذه الرواية "أنا أحضر لكم الناس من الشارع للمسجد وأنتم تولوا الباقي".التبليغ والدعوة ويقول الدكتور عمار على حسن الكاتب والباحث السياسى إن الجماعة فى رأيه لن تشارك فى اللعبة السياسية تماماً ويرجع ذلك إلى أنها لم تتدخل فى سياسة الدول التى نشأت فيها كالهند وباكستان، وذكر أن الجماعة كانت تربطها علاقة حميمة مع أجهزة الأمن فى العهد السابق وحصلت على مساحة واسعة فى الظهور والانتشار لابتعادها تماماً عن المشهد السياسى.موقف "التبليغ والدعوة" من الانتخابات البرلمانية القادمة في مصر :موقف التبليغ والدعوة1- عدم مشاركة جماعة التبليغ والدعوة في العملية الانتخابية نهائى وذلك للحفاظ على مراكزهم الخدمية 2-  المشاركة اذا تمت ستكون بشكل فردى وليس بتوجيه من مركزهم العام او مناطقهم السبعة 3- في الاغلب ستتجه أصواتهم الى التيار الاسلامى والمرشح السلفى هو الاقرب لهم عن المرشح الاخوانى 4-  قواعدهم في المحافظات معروفة ويعرفون بزيهم الباكستانو والهندى وهو ما يساعد على معلرفة نسب مشاركتهم 5- مواقفهم وخطابهم الدعوي يرفض ويعادي المفاهيم الليبرالية،والدولة المدنية، وبالتالي فهم في حالة اصطفاف مع افكار/مرشحي التيارات الدينية المحافظة، ونصائحهم لجمهور الناخبين ستكون ضد مرشحي الاحزاب والتيارات المدنية


الإخوان  القطبيون في الشيشان دعم إخوان الأردن ..ومزاعم جهاد الروس

السبت 23/أغسطس/2014 - 10:33 م
طباعةالإخوان  المسلمون

مدخل

حسن البنا
حسن البنا
ربما يكون مساعدة جماعة ا
لإخوان للعديد من الحركات الانفصالية في كثير من دول العالم، مدخلا أساسيا للجماعة؛ بغية التمدد ونشر أيديولوجيتهم الفكرية في هذه البلدان، ورغم إصرار الجماعة في خطابهم على التأكيد أنهم جماعة إصلاحية، بعيدة عن النهج الثوري العنيف، إلا أن الكثير من خطابات ورسائل الجماعة تكشف عن الوجه الخفي العنيف للجماعة.
ولعل رسالة المؤتمر الخامس لمؤسس الإخوان المسلمين حسن البنا، توضح موقف الجماعة من استخدام القوة والاعتماد عليه كوسيلة في التغيير، حيث يقرر البنا في تلك الرسالة، أن القوة شعار الإسلام، وأول درجاتها قوة العقيدة والإيمان، ويلي ذلك قوة الوحدة والارتباط، ثم بعدها قوة الساعد والسلاح، يقول: "إن الإخوان المسلمين، سيستخدمون القوة العملية حيث لا يجدي غيرها، وحيث يثقون أنهم قد استكملوا عدة الإيمان والوحدة، وهو حين يستخدمون هذه القوة، سيكونون شرفاء صرحاء، وسينذرون أولاً، وينتظرون بعد ذلك ثم يقدمون في كرامة وعزة، ويحتملون كل نتائج موقفهم هذا بكل رضاء وارتياح"، ومن هنا يمكن الوصول إلى السبب الحقيقي الذي دفع البنا إلى قبول تأسيس النظام الخاص، الذي ارتكب بعد ذلك جملة من الجرائم.
 لكن دائماً ما تصدر الجماعة عن نفسها أنها سلمية، منهجها إصلاحي، وإن كانت تدعم بشكل كبير من وراء الكواليس الجماعات المسلحة للتغيير، ونشر أهدافها، لكنها تعمل تحت قاعدة، "إلصاق الفشل والأعمال الكارثية للأشخاص، وبالتالي التبرؤ منه، ونسب الأعمال الناجحة إلى الجماعة"، وهو المنهج ذاته الذي قال حسنا البنا عن قتلة النقراشي باشا: "ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين" وإن كان في الأصل هو أول من بارك وأسس النظام الخاص.
والمقصد من كل هذه المقدمة هو لفت الانتباه إلى دور جماعة الإخوان وعلاقتها في دعم الحركات الانفصالية الإسلامية، في دول العالم، سواء في كشمير أو الفلبين، أو في الشيشان موضوع بحثنا، فلقد دعمت الإخوان الحركات الانفصالية في هذه الدول، وكانت في كل مرحلة من مراحل هذا الدعم تحاول تمرير أفكارها ومعتقداتها، وهذا ما نجحت فيه تقريباً في دعم الحركة الانفصالية في الشيشان، وإن كان ذلك قد تم بشكل خفي، لكن بمباركة من التنظيم الأم في مصر.
ولعل مع اكتشاف الأمر دفعت الجماعة ثمن ذلك، بإدراج روسيا الاتحادية، التنظيم على قوائم الجماعات الإرهابية؛ مما جعل من الصعب عودة الجماعة مرة أخرى، خاصة بعد تصنيف التنظيم جماعة إرهابية في بلد المنشأ مصر.
وما أكد من دور جماعة "الإخوان" في دعم الحركات الانفصالية، بغية تمرير أفكارهم، حديث القيادي الإسلامي المنشق عن الجماعة "أبو العلا ماضي"، حين أكد علاقة الجماعة بالعمل الجهادي في الشيشان إبان ذروة الحركة الانفصالية التي شهدتها منتصف التسعينيات، كما ذكر حديثا قديما، يعود لأواخر السبعينيات من القرن الماضي، للمرشد الخامس مصطفى مشهور تحدث فيه عن تنظيم سري للإخوان في الجيش على استعداد للتحرك لأجل الوصول للسلطة.

الحرب في الشيشان

الحرب في الشيشان
دخلت الشيشان في حروب طويلة مع الحزب الشيوعي الحاكم في روسيا؛ الأمر الذي دفع المواطنين إلى تشكيل كيانات مسلحة، لجهاد الروس المعتدين، وككل الأفكار الجهادية ألعابرة للأقطار، وجه العديد من المسلحين الإسلاميين قبلتهم إلى الشيشان لجهاد المعتدي الروسي، وكان من بين تلك التنظيمات المسلحة التي توجهت إلى هناك أفراد ينتمون إلى جماعة الإخوان.
وما إن أعلن الاتحاد السوفيتي حق الانفصال لأي جمهورية ترغب في الاستقلال، والانفصال عنه ـ حتى سارع الشيشانيون إلى إعلان جمهوريتهم المستقلة، وفي نهاية 1990أعلن الشيشانيون استقلال جمهورية الشيشان.
وتزعم حركة الانفصال وقتها، الجنرال جوهر دوداييف الذي أَسَّس، عام 1991، حركة قومية، باسم "مؤتمر عموم شعب الشيشان"، للتحرك صوب الانفصال؛ فكوَّن حرساً وطنياً، وأعلن التعبئة العامة بين الذكور، الذين تراوحت أعمارهم بين 15 و50 عاماً؛ واستولى على المنشآت الحيوية، كالمطار والإذاعة والتليفزيون، وحاصر البرلمان، مطالباً بإدراج موضوع الانفصال عن روسيا الاتحادية، على جدول أعماله، وفي 27 أكتوبر 1991، دعا إلى انتخابات رئاسية، أسفرت عن فوزه بمنصب رئيس الجمهورية؛ وهي الانتخابات التي لم يعترف بها البرلمان الروسي.
وأعلن جوهر دوداييف، في 2 نوفمبر 1991 الاستقلال عن روسيا الاتحادية؛ لتبدأ بذلك سلسلة طويلة من الحروب والصراعات بين دوداييف وموسكو، فكان الاجتياح الروسي الأول لشمالي القوقاز، بدعم ومساندة الجناح الشيشاني، الرافض لقيادة دوداييف، بزعامة عمر أتور خانوف في ديسمبر 1994، لينتهي في أغسطس 1996 إلى اتفاق، وقعه الطرفان.
وفي الوقت الذي لم يكد تنتهي فيه الحرب الروسية الشيشانية الأولى، حتى تجددت في نهاية تسعينيات القرن الماضي، وتحديداً في 1999؛ الأمر الذي دفع جماعات المقاومة إلى الاستنفار، وتمثلت عمليات المقاومة الشيشانية في مزيج من حرب العصابات والعمليات النوعية الخاصة، التي تعتمد على تنفيذ الإغارات والكمائن بمهارة عالية مستغلة طبيعة الأرض والأحوال الجوية، واقتحام المواقع الروسية، والاستيلاء على قرى ومدن شيشانية بالقوة المسلحة والسيطرة عليها لفترة محدودة ثم الانسحاب منها.

بدايات التواصل بين الشيشانيين والإخوان

بدايات التواصل بين
يمكن رصد البدايات الأولى لعلاقة الشيشانيين وجماعة الإخوان عند هجرتهم إلى الأردن، والتي لم يكن لهم أية أنشطة سياسية هناك إلا في عام 1955، وتحديداً مع تولي الشيشاني المهندس سعيد بينو منصب وزير الأشغال العامة في عهد رئيس الحكومة الأردنية مضر بدران، كما شكلوا في الحكومة الأردنية ثلاث وزارات، منها وزارة المخابرات العامة التي تولى رئاستها اللواء متقاعد سميح بينو، والوزير عبد الباقي جمو والوزير محمد بشير. 
وتأثر قيادات الشيشان بقيادات جماعة الإخوان المسلمين، إلى الدرجة التي أصبحوا فيها من الإخوان، وعندما عادوا إلى بلادهم تمسكوا بمبادئ الإخوان المسلمين؛ ليعلن الشيخ عبد الباقي جمو انضمامه إلى شعبة الإخوان المسلمين في الزرقاء، ثم أصبح بعد ذلك نائبا للمراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، وكان المراقب العام للجماعة هو الأستاذ محمد عبد الرحمن خليفة.
إذن نجح إخوان الأردن في تعريف الشيشانيين بمبادئ الجماعة، إلى الدرجة التي دفعت القيادات الشيشانية التي ارتضت بالجماعة مرجعية وفكراً لها، إنشاء شعبا لتعليم مبادئ الإخوان للشعب الشيشاني، ومن هنا انتشرت تعاليم ومبادئ الإخوان وسط الشعب الشيشاني.
تقريباً ومنذ ذلك الوقت، وسعى الشيشانيون المتأثرون بالفكر الإخواني، إلى تعميم الفكرة، فلجئوا إلى المساجد والمدارس، فضلاً عن إصدار الكثير من المجلات والصحف؛ لنشر فكرهم الإخواني، ليعلنوا بذلك عن مرتكزاتهم الفكرية التي لم تختلف كثيراً في كافة البلاد التي تواجد فيها التنظيم، وهي أن الإسلام هو دين ودولة ويصلح للتطبيق في كافة الأوقات والأماكن.
كما رصدت العديد من التقارير، مساعي قيادات الحركة الانفصالية الشيشانية المبنية على الشعارات الإسلامية، كخطوة لنشر الإسلام في الجمهورية، ليستقر المنتمون إلى جماعة الإخوان في الشيشان أعلى الجبال، كون الرئيس دوادييف كان يرفض وجود دور للجماعات الإسلامية في الشيشان؛ لذلك فضل إخوان الشيشان عدم طرح القضية الإسلامية بشكل رسمي في البلاد، خاصة مع بداية الصراع بين دوداييف وحزب "الطريق الإسلامي" الذي أسسه محافظ غروزني بيسلان غانتيميروف الذي أصبح فيما بعد خصما لدوداييف.

التحالف مع إخوان الأردن

التحالف مع إخوان
ربما يكون الانفتاح الأول لإخوان الشيشان كان عن طريق التحالف مع إخوان الأردن، ضمن فكرة التضامن الإسلامي التي سعى الطرفان إلى تطبيقها بعد كم الانسجام الذي كان بين الطرفين، ليتم تشكيل "ديوان عشائر السودان".
ورغم حداثة المجلس وكون التجربة كانت الأولى الذي يتعامل فيها المجلس مع الهيئة العامة للعشيرة الشيشانية، إلا أن الملك عبدالله الثاني وافق على الكيان الجديد، ربما كانت موافقته بصفقة مع إخوان الأردن.
وربما كان من ضمن تفاصيل تلك الصفقة، أن يقف ديوان عام العشائر إلى جانب عشائر المملكة الأردنية الهاشمية في خدمة الوطن، من منطلق أن الجميع فيه يعيشون من مختلف الأصول والمنابت والعشائر معا أسرة أردنية واحدة.
اللافت أن تأسيس "ديوان عشائر الشيشانية"، والتحالف مع إخوان الأردن، كان له أثر بالغ في نضجهم السياسي، حيث تمكنوا من الوصول إلى البرلمان عن طريق فوز محمد طه أرسلان للمقعد الشيشاني في الدائرة الأولــى في محـافظة الزرقاء، وفوز عثمان حميد الشيشاني للمقعد الشيشاني في الدائرة الخامسة في محافظة العاصمة، وفي دورة المجلس النيابي الخامس عشر، فاز السيد ميرزا قاسم بولاد للمقعد الشيشاني، وسميح موسى بينو. 
كما تعرف إخوان الشيشان على مبدأ الإخوان الأساسي الذي يتميزون فيه، وهو جمع التبرعات، ففي منتصف شهر رمضان في عام 2008 قام المجلس بتنظيم حملة لجمع التبرعات لإغاثة المنكوبين من العائلات الشيشانية العراقية في بعقوبة وديالي في محافظة بغداد على إثر تعرضهم لاعتداءات من بعض الجهات الخارجة عن القانون.

الإخوان ودعم حركات المقاومة الشيشانية

الإخوان ودعم حركات
مثل دعم جماعة الإخوان، إلى المقاومة الشيشانية، وسيلة أخرى لانتشار الجماعة في الشيشان، حيث كانت المقاومة الشيشانية وقتها بقيادة دوكو عمروف، المصنف إخوانياً وينتمي تنظيمياً لجماعة الإخوان. 
وحدد عمروف الذي لاقى قبولاً واسعاً في صفوف المقاومة الشيشانية أهم أهدافه في الجهاد، وهو جهاد الروس لتحرير القوقاز، معتمداً على حرب العصابات والعمليات النوعية الخاصة، حيث يعتمد أسلوبها على تنفيذ الإغارات والكمائن مستغلة طبيعة الأرض والأحوال الجوية.

قرار حظر الإخوان

قرار حظر الإخوان
وتزعم عدد من التقارير أن نشاط الإخوان في منطقة الشيشان دفع النظام في روسيا إلى إدراج جماعة الإخوان على قوائم المنظمات الإرهابية للمرة الأولى في عام 2003، وقالت مصادر روسية مطلعة للصحيفة مؤخرا: إن وضع جماعة الإخوان المسلمين على هذه القائمة جاء بسبب علاقاتها بالانفصاليين الشيشان في تسعينيات القرن الماضي.
ومن الإنتقادات التي واجهت الاخوان في الشيشان تحسن علاقاتهم بالروس، الأمر الذي عرضهم لاتهامات بأنهم شرعوا في  التعاون مع السلطات الروسية، وعزز تلك الاتهامات ما كتب في صحفية الروسية "يلينا سوبوتينا" إنه كان بالإمكان شطب الإخوان من القائمة على أساس أن العديد من الدبلوماسيين ورجال الأمن الروس على قناعة الآن بأنه لا توجد لهم علاقة بالانفصاليين الشيشان، غير أن الأمر يتطلب على ما يبدو قرارا سياسيا لم ينضج بعد.
وأعرب الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف منذ اللحظة الأولى لثورة 25 يناير عن مخاوفه من وصول من سماهم بالمتطرفين إلى السلطة، في إشارة إلى جماعة الإخوان في مصر، معتبرا أن هذا «سيؤثر بصورة مباشرة على روسيا.
وفي اتجاه أخر، يبرر أسباب اتجاه روسيا تصنيف الإخوان جماعة إرهابية، ماجاء في الدستور الشيشاني الذي تم تمريره في مارس 2003، وأكد على أن الشيشان تتبع روسيا الاتحادية، فحاولت القيادة الروسية على إثر ذلك القضاء على كافة أشكال حركات المقاومة بإدراج الجماعة جماعة إرهابية.

دور مجاهدي الشيشان في المليشيات التي تقاتل نظام الأسد

دور مجاهدي الشيشان
ذكرت العديد من التقارير الأمنية أن المقاتلين الشيشان لعبوا دوراً مهمًّا في الثورة السورية ضد الرئيس السوري بشار الأسد، حيث نشرت تقارير أمنية أنه في 2010 اعتقلت السلطات الجورجيّة طورخان باتيرشفيلي بتهمة شراء الأسلحة وتخزينها، ولم يكن الرجل يعلم أن الهدف الأول من الاعتقال كان التمهيد لاستثماره "جهاديّاً"، ليتحولّ لاحقاً إلى واحد من أشهر قادة المشروع الجهادي الجديد، وليشتهر باسم عمر الشيشاني.
 وُلد عمر عام 1986، في وادي بانكيسي (شمال شرقي جورجيا)، المنطقة التي يتحدر معظم سكانها من أصول شيشانية. سارت حياته بشكل طبيعي، حتى التحاقه بالخدمة العسكرية الإجبارية عام 2006،إذ عُرف عن الشاب الفقير ميلُه نحو الانطوائيّة، وولعه بتعلم الفنون القتالية؛ الأمر الذي قاده إلى التعاقد مع الجيش الجورجي بعد انتهاء الخدمة الإجبارية عام 2008. وبعد أقلّ من عام، سُرّح لإصابته بمرض السل، إلا أنه تم تجهيزه نفسياً في أعقاب القبض عليه لتجهيزه للذهاب إلى سوريا، بعدما تمكن من جمع أكبر عدد من الجهاديين.
وذهب بعض الخبراء إلى التأكيد على أن من بين أسباب انتشار المقاتلين الشيشان في سوريا، العداء القديم والمُتجذر مع روسيا، التي هي داعم أساسي للرئيس السوري بشار الأسد.
مركز كافكاز، وهو وكالة إسلامية قوقازية إخبارية، ذكر منذ فترة، على لسان أبي محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة في سوريا عن “استشهاد أمير سيف الله الشيشاني خلال معركة خاضها ضد قوات الأسد في السجن المركزي في حلب". 
وأفاد مركز كافكاز أن سيف الله كان القائد الثاني السابق في جيش المهاجرين والأنصار والمساعد لعمر الشيشاني، وأن سيف الله هو شيشاني الأصل من منطقة وادي بانكيسي في جورجيا. وحسب أحد التقارير التي أوردها المحلل مراد بطل الشيشاني، فإن عددا كبيرا من المقاتلين القوقاز في سوريا من وادي بانكيسي البعيد في جورجيا، وهي موطن لنحو 15 ألف شخص فقط من ذوي الأصول الشيشانية.
قال أبو حمزة، مقاتل شيشاني في مقابلة أجريت معه ونشرتها مجلة فورين بوليسي: "ذهبت إلى هناك (سوريا)؛ لأني رأيت أفلام فيديو على الإنترنت لنساء وأطفال يقتلهم النظام، أردت قتال الحكومة السورية لكي أساعد المعارضة، أردت قتل بشار".
ويُقدر بحسب أحد التقارير أن عدد المقاتلين الشيشان في سوريا 200 مقاتل، تميزوا جميعهم بقدراتهم القتالية، التي اكتسبوها من جهاد الروس.

إخوان الشيشان وتفجيرات بوسطن

إخوان  الشيشان وتفجيرات
ذكرت قناة "NBC نيوز" الأمريكية، أن الرجلين الذين يقفان خلف تفجيرات مدينة بوسطن الأخيرة، إخوان ومن أصل شيشاني، وقال مسئول في الأمن القومي الأمريكي: إن المشتبه بهما في تفجيري ماراثون بوسطن هما شقيقان اسمهما جوهر أيه تسارناييف (19 عاما) وتيمورلنك تسارناييف (26 عاما)، وذكر المسئول أن الشقيقين يعيشان في الولايات المتحدة منذ عدة سنوات.

أبرز الشخصيات: عبد الباقي جمو

أبرز الشخصيات: عبد
هو الشيخ عبد الباقي جمو من النواب الأردنيين عن المقاعد المخصصة للشركس والشيشان، وهو من رموز الحركات السياسية منذ الخمسينيات حيث تخرج من الأزهر الشريف سنة 1952 م، ولد بمدينة الزرقاء لأبوين شيشانيين من القوقاز، وكان من القيادات الحزبية الشابة آنذاك.. دخل مجلس النواب والأعيان عدة دورات، وعين وزيرا للشئون البرلمانية.. طلب منه رسميا استلام السلطة بجمهورية شيشان أنجوش، لكنه أصر على البقاء بالأردن.

دوكو عمروف

دوكو عمروف
دوكو عمروف
اسمه باللغة الشيشانية (Умаран Хамади кант Докка) وبالعربية - دوكو أحمدوفتش عمروف - ولد في (13 أبريل 1964) في قرية خرسينوف في منطقة شاتوي جنوب الشيشان، وهو ينتمي لقبيلة "مالكوي تيب"، خريج كلية الهندسة من معهد النفط في غروزني، (عاصمة الشيشان)، والتي لعبت دوراً مهماً في حرب القوقاز، والتي لم تنمُ إلا بعد اكتشاف البترول بها. 
كان في موسكو عندما اندلعت الحرب الشيشانية الأولى "حرب دارت رحاها بين روسيا والشيشان، واستمرت بين عامي 1994 و1996، وأدت إلى استقلال فعلي وليس رسميًا للشيشان عن روسيا وإنشاء الجمهورية الشيشانية"، حيث رأى أن من واجبه كشيشاني العودة للقتال هناك، وخلال الحرب ترقى عمروف لرتبة جنرال، وخدم في وحدة قوات بورز (الذئب) الخاصة تحت قيادة روسلان غولاييف، في 1996، وبعد اختلافات وقعت بينهما غادر وحدته، وانضم إلى مجموعة أخرى.
شارك عمروف في الحرب الشيشانية الثانية التي اندلعت في 1999، وكان قائداً ميدانياً، بعد مصرع غولاييف في فبراير 2004، ووفقا للمخابرات الجورجية كان عمروف يقود ما بين 130 – 150 مقاتلا، في يناير 2005.
أُشيع أن عمروف قُتل في معركة مع "الكوماندوس" الروس قرب الحدود الجورجية، ففي أبريل 2005، قضت وحدة من القوات الخاصة الروسية على وحدة صغيرة من المقاتلين، في معركة استمرت سبع ساعات في غروزني بعد تلقي معلومات أن عمروف كان بينهم، لكن بعد المعركة لم تُكتشف جُثته بين الجثث.
في مايو 2005، أُصيب عمروف بجرح نتيجة لغم أرضي، وأشيع أنه فقد رجله فيها، لكن تبين أنه جرح طفيف، وبسرعة تمكن من المشاركة في الهجوم على روشني – شو في أغسطس 2004، وفي سبتمبر 2005 أعلنت وزارة الداخلية الروسية أنها وجدت "قبر عمروف"، وفي أكتوبر أعلنت مرة أخرى أنه قُتل في الهجوم على مدينة نالتشك، وفي مايو 2006، كشفت الشرطة الشيشانية مركز قيادة عمروف في وسط قرية أسينوفسكايا، لكنه تمكن من الهرب في الوقت المناسب. 
للمزيد عن دوكو عمروف اضغط هنا
الرئيس الشيشاني رمضان
الرئيس الشيشاني رمضان قادروف
وعمروف هو زعيم "إمارة القافقاس" الجهادية، التي تُقاتل في منطقة "القوقاز" لإعلانها إمارة إسلامية، تبنت العديد من الهجمات ضد روسيا الفترة الماضية، والتي كان آخرها التحريض على مهاجمة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، التي أقيمت في منتجع سوتشي على البحر الأسود خلال العام الجاري 2014.

خبر مقتل عمروف هذه المرة يختلف عن سابقيها، حيث نعى موقع "قافقاس" المُقرب من الجماعات الإسلامية المسلحة، دوكو عمروف، قائلة: "تعلن قيادة إمارة "القافقاس" رسمياً استشهاد الأمير أبو عثمان"، ورغم ذلك الإعلان إلا أن خبر مقتل عمروف يظل غير يقيني، لكونه ربما يدخل في إطار خطط الخداع الإستراتيجي التي تتبعها الجماعات المسلحة.