الأربعاء، 5 يوليو 2017

التحذير من داعش وبيان حقيقة الخلافة الإسلامية المزعومة) ، الذي عُقِدَ أمس الأحد .2 يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ، ينفون عنه تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين .ا﴾ . ..16- وقال عن الخوارج : قومٌ يُحسنون القيل ويسيئون الفعل ... يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء .17- قال الشيخ حسن وهو يتكلم عن أوضاع البلاد الإسلامية التي ولجتها الفتن : الفرق مُمَوَّلة من الكفار بطريق غير مباشر ، وذكر أن أحد الإخوة السلفيين ببريطانيا أوقفته الشرطة ليساعدهم في القبض على الخوارج ، فاستدرك عليه بأنهم أنفسهم يؤون الخوارج من كافة البلاد .18- ذكر الشيخ حديث : لَمَّا أُتِيَ بِرُءُوسِ الْأَزَارِقَةِ ؛ فَنُصِبَتْ عَلَى دَرَجِ دِمَشْقَ ، جَاءَ أَبُو أُمَامَةَ فَلَمَّا رَآهُمْ دَمَعَتْ عَيْنَاهُ ، فَقَالَ : «كِلَابُ النَّارِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ هَؤُلَاءِ شَرُّ قَتْلَى قُتِلُوا تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ ، وَخَيْرُ قَتْلَى قُتِلُوا تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ الَّذِينَ قَتَلَهُمْ هَؤُلَاءِ» ، قَالَ فَقُلْتُ : «فَمَا شَأْنُكَ دَمَعَتْ عَيْنَاك» ، قَالَ : «رَحْمَةً لَهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ» .19- قال الشيخ : الخوارج قلوبهم قاسية ، ﴿لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً﴾ إذا قاموا عليه . ى :1- قال الشيخ خالد عن الخوارج : يكفرون المسلمين ويستحلون دمائهم ... شرُّ الناس ؛ كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم : «شر الخلق والخليقة» .2- وقال : الخوارج انقسموا إلى فرق في داخل أنفسهم ، أكبر فرقة من فرق الخوارج في زماننا هم حزبُ الإخوان المسلمين (وهم القطبية) ، تفرَّع عن القطبية عدة أحزاب وفرق مثل : التكفير والهجرة ، التوقف والتبين ، تنظيم الجهاد .3- وقال : الإخوان المسلمون يتسمون في كل بلد بمسمى ... اشتهروا في فلسطين بحماس ، وقد اعترفوا بذلك ؛ فحماس أيضًا من الفرق الخارجية .4- قال الشيخ خالد : الذين يفرِّقون بين حسن البنا وسيد قطب أخطأوا في هذا ، فإن حسن البنا وسيد قطب واحد في الغلو في التكفير واستحلال الدماء ، ثم ذكر الشيخ مقال العلامة أحمد شاكر - رحمه الله - الذي بعنوان : (الإيمان قيد الفتك) ، وكذا كلام العلامة محمد بن عبد الوهاب البنا - رحمه الله - وهو شقيق العلامة حسن بن عبد الوهاب البنا - حفظه الله - في مقدمته على كتابه التفجيرات من منهج الخوارج .5- قال الشيخ عن مصطلح تنظيم داعش غير الشرعي : داعش اختصار للدولة الإسلامية في الشام والعراق على طريقة الكفار .6- وقال عن داعش : فرقةٌ من فرق الخوارج ، ولا يجوزُ أن تُنسبَ إلى منهج السلف بحالٍ من الأحوال ، وإن تكلموا بكلامٍ يُشبِهُ منهجَ السلفَ ، بل هم ضِدُّ منهج السلف .7-قال الشيخ : إسلام البحيري - عامله الله بما يستحق - ، هذا الرجل يريدُ أن ينسب هذا التنظيم الخارجي إلى منهج السلف ، ويقول بأنه خرج من تحت عباءة شيخ الإسلام ابن تيمية ، فنقول : كذبتَ ؛ هؤلاء خوارج .8- وقال الشيخ خالد عن تنظيم أنصار بيت المقدس : الذراع الأيمن لداعش في مصر . 9- وقال : حماس من أكبر الموالين لليهود بطريق مباشر أو غير مباشر . 10- وقال عن حديث شر قتلى : شرٌّ على المسلمين من غيرهم ، كانوا مجتهدين في قتل كل مسلم لا يوافقهم ، يفعلون ذلك تديُّنًا ويتقربون بذلك إلى الله .11- قال الشيخ : قتال الخوارج أولى من قتال المشركين ؛ لأنهم إن قَوَتْ شوكتُهم ؛ فإنهم يُهْدِرُون قوة المسلمين ، ويجعلونهم نُهْبَةً للمشركين . 12- وقال عن حديث شر قتلى كما قال شيخنا حسن : أي قتال الاستئصال ... ليس قتل الخوارج فقط لأهم يقتلون المسلمين ، وإنما حتى تكسر شوكتهم ، وذكر الشيخ كلامًا لشيخ الإسلام في الصارم المسلول وآخر لابن قدامة في المغني ... أوْجَبَ قتالههم مروقهم من الدين حتى غَلَوْ فيه ، هذا كلامٌ نفيسٌ من درر شيخ الإسلام ابن تيمية .
(3) فوائد من كلمة شيخنا الفاضل تامر بن هادي - جزاه الله خيرا - :1- دعاء الشيخ تامر في مقدمة كلمته للشيخين : حسن وخالد .2- قال الشيخ تامر : أعظم ما تَتَّسِمُ به هذه الفرقة (الخوارج) ، التكفير بالذنوب ، وذكر الشيخ أن ذلك حسب هواهم حيث أنهم جعلوا ما أجمع عليه العلماء من الدين من موجبات تكفيرهم ، من ذلك : كلام اللالكائي في الإجماع على السمع والطاعة للحكام .3- ردَّ الشيخ تامر على الخوارج في استدلالهم بحديث عائشة : «يبعثون على نياتهم» ، على قتل الرجل والمرأة والصغير والكبير في تفجيراتهم بقوله : والجواب : من أراد الله إهلاكهم بهلاك عاك (معنى الحديث) .4- قال الشيخ : إسلام البحيري هذا الخبيث الجاهل المارق يقول أن داعش صنعة كتب أهل الإسلام من القرن الثاني ، وذكر الشيخ أنه يلزمُ من ذلك أن يكون البخاري ومالك والأوزاعي وسفيان الثوري وغيرهم أهل إرهاب ، مما يؤدي إلى أنه لا يسلم لنا من علماء المسلمين أحد .5- وقال عن العلماء الربانيين : يمنعون الشباب من الوصول إلى هذه التنظيمات بسلطان الحجة والبيان .6- أوضح الشيخ أن من سمات الخوارج : أنهم لا يحتجون بالكتاب والسنة لأجل ذلك لا تجدُ في صفوفهم العلماء ، وأنهم يتبعون أهواءهم ، وذكر كلامًا لسيد قطب في تكفير المجتمعات .
(4) فوائد من كلمة شيخنا الفاضل أبي عبد الأعلى خالد بن عثمان - أثابه الله - الثانية :1- أثنى الشيخ خالد على الشيخ تامر من حيث كلمته وعلمه . 2- ذكر الشيخ خالد نُبْذَة مختصرة عن فرقة اليزيدية التي تقاتلها داعش ، وهي فرقة غير فرقة الشيعة الزيدية ، وقد نشأت اليزيدية (132هـ) بعد بني أمية ، وصل بهم الحال إلى تقديس يزيد بن معاوية وإبليس الذي يطلقون عليه طاووس مَلَك ، تسمَّى الطائفة العدوية أو اليزيدية نسبة إلى عدي بن مسافر ، وهي فرقة مارقة من الدين ، ليسوا من المسلمين.3- قال الشيخ : قتال الدواعش لليزيدية ليس قتالًا شرعيًّا ، وإنما هي وسيلةٌ لخداع السُّذَّج والترويج لأنفسهم بأنهم لا يقتلون المسلمين .4- وقال الشيخ عن الدواعش : هم حوارج لم يسلكوا مسلك التمكين في الأرض ولا الجهاد ، وذكر الشيخ حديث بريدة في الدعوة قبل القتال .5- أطال الشيخ الكلام على شرط أن يكون الخليفة قُرَشِيًّا ، وذكر كلامًا من كتاب (محجة القرب إلى محبة العرب) للعراقي .6- قال الشيخ وهو يتكلم على حديث ثم تكون خلافة على منهاج النبوة : ملكًا عاضًّا : الذي هو التوارث يتولى بالوراثة ، كما جاء في بني أمية وبني العباس ، ملكًا جبريًّا : هذا الذي نعيشه في زماننا ، ثم ذكر الشيخ : أن الخلافة على منهاج النبوة هذه تكون للمهدي ، فهل زعيم الدواعش هو المهدي ؟ 7- وقال عن داعش : ليست خلافة على منهاج النبوة ، بل على منهاج الخوارج .8- ذكر الشيخ حديث عند أحمد في المسند بسند صحيح : " لَا يَلْبَثُ الْجَوْرُ بَعْدِي إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى يَطْلُعَ ، فَكُلَّمَا طَلَعَ مِنَ الْجَوْرِ شَيْءٌ ذَهَبَ مِنَ الْعَدْلِ مِثْلُهُ ، حَتَّى يُولَدَ فِي الْجَوْرِ مَنْ لَا يَعْرِفُ غَيْرَهُ ، ثُمَّ يَأْتِي اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِالْعَدْلِ ، فَكُلَّمَا جَاءَ مِنَ الْعَدْلِ شَيْءٌ ذَهَبَ مِنَ الْجَوْرِ مِثْلُهُ ، حَتَّى يُولَدَ فِي الْعَدْلِ مَنْ لَا يَعْرِفُ غَيْرَهُ " . 9- تكلم الشيخ على مصير الخوارج ، فقال : أخرج ابن سعد في الطبقات بسند صحيح سُلَيْمَان بن عَليٍّ الرَّبَعيُّ، قال: " لَمَّا كَانَتْ فِتْنَةُ ابْنِ الأَشْعَثِ ـ إِذْ قَاتَلَ الحَجَّاجَ بنَ يُوسُفَ ـ انْطَلَقَ عُقْبَةُ بنُ عَبْدِ الغَافِرِ، وأَبُو الجَوْزَاءِ، وعَبْدُ اللهِ بنُ غَالِبٍ في نَفَرٍ مِنْ نُظَرَائِهِمْ، فدَخَلُوا عَلَى الحَسَنِ «أي البصري»، فَقَالُوا: يَا أَبَا سَعِيدٍ؛ مَا تَقُولُ في قِتَالِ هَذَا الطَّاغيَةِ الَّذِي سَفَكَ الدَّمَ الحَرَامَ، وأَخَذَ المَالَ الحَرَامَ، وتَرَكَ الصَّلاةَ، وفعَلَ مَا فَعَلَ؟ وذَكَرُوا مِنْ أَفْعَالِ الحَجَّاجِ؛ فقَالَ الحَسَنُ: أَرَى أَنْ لا تُقَاتِلُوهُ؛ فَإِنَّهَا إِنْ تَكُنْ عُقُوبَةً منَ اللهِ فَمَا أَنْتُمْ بِرَادِّي عُقُوبَة اللهِ بأَسْيَافِكُمْ، وَإِنْ يَكُنْ بَلاء فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الحَاكِمِينَ، قَالَ: فَخَرَجُوا مِنْ عِنْدَهُ يَقُولُونَ: نُطِيعُ هَذَا العِلْجَ، ونَحْنُ قَوْمٌ عَرَبٌ؛ قَالَ: فَخَرَجُوا مَعَ ابْنِ الأَشْعَثِ فَقُتِلُوا جَمِيعًا ..قَالَ سُلَيْمَانُ: «فَأَخْبَرَنِي مُرَّةُ بنُ ذِيَابٍ أبُو المُعَذَّلِ قال: أتَيْتُ عَلَى عُقْبَةَ بنِ عَبْدِ الغَافِرِ وهُو صَرِيعٌ في الخَنْدَقِ، فقالَ: يَا أَبَا المُعَذَّلِ لا دُنْيَا ولا آخِرَةَ " .10- قال الشيخ عن تنظيم أنصار بيت المقدس : قائم على الخوارج ، يُعَدُّ امتدادًا لتنظيم داعش في مصر ، يقول خطيبهم أبو محمد العدناني في البند الأول من عقيدتهم : عقيدتُنا هي عقيدة أهل السنة والجماعة إجمالًا وتفصيلًا ومنها : إفراد الله بالحكم والتشريع ... فاستدرك الشيخ حسن قائلا : إفراد الله بالعبادة ، فقال الشيخ خالد : هذه كلمة حق يراد بها باطل ، قَصَرُوا التوحيد على هذه الحاكمية المزعومة ، ولا يوجد مسلم ينازع في أن الحكم لله ولكنه داخل في التوحيد .11- وقال : قال محمد قطب صراحة في كتابه (جاهلية القرن العشرين) : لا إله إلا الله ؛ لا حاكم إلا الله .12- وقال عن أنصار بيت المقدس : ليسوا من أهل السنة ، يُلَبِّسُون في موقعهم أنهم من أهل السنة ... نسأل الله أن يطهِّر البلاد منهم===جماعة الإخوان المسلمين وتاريخهم الأسود في الاغتيالات وسفك الدماء!بسم الله الرحمن الرحيم  جماعة الإخوان المسلمين هم النكبة الكبرى والفتنة العظمى على الدين  ، وأثر سيفهم  في الأمة أعظم وأنكى من سيف اليهود والنصارى ويقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان
وفي كل مرة يهربون من تحمل تبعات أخطائهم ويحملون غيرهم ما حل بالأمة من مصائب وهم الذين غرسوها بأيديهم وسقوا تربتها بجهلهم 
 فدائما ما ينكر قادة الإخوان فتن جماعتهم في ارتكاب الجرائم والاغتيالات السياسية ، فقد تبرأ المرشد العام للإخوان المسلمين محمد عاكف من تحمل تبعات جميع الجماعات المتطرفة التي نشأت في عباءتهم 
وأنكر بغير خجل أن يكون الإخوان وراء أحداث العنف في يوم من الأيام وقال في آفاق عربية 10 فبراير 2005 : ولا يقول هذا إلا جاهل متعمد أن يسيء إلى الإخوان ، والإخوان صحيفتهم بيضاء وتاريخهم بريء من كل هذه الأعمال . أهـ . 
ونسي محمدعاكف أنه كان  عضوا في التنظيم السري الخاص الذين قام بجرائم قتل واغتيالات ! واستقبل جموع الإخوان لتلك الجرائم بالفرح والسرور  كما سيأتي كلامهم . 
والتنظيم الخاص كان تنظيما  إنقلابيا يهدف إلى قلب نظام الحكم بالقوة ، وصحيفة محمد عاكف لم تكن بيضاء كما زعم إنما هي صحيفته ملوثة بالدماء والإرهاب ، فقد كان من جملة الأعمال التي قام بها هذا التنظيم عندما كان محمد عاكف عضوا فيه هي قتل المهندس سيد فايزعلى اثر اختلاف وقع بينه وبين أعضاء التنظيم حيث أرسلت إليه قنبلة في علبة حليوات بمناسبة المولد فانفجرت فيه وأودت بحايته كما أكد ذلك عبدالحليم في كتابه أحداث صنعت التاريخ 3/229
كما أن التنظيم الخاص كان يتتبع من خالف الجماعة بالتهديد والتخويف كما تتبعوا محمد الغزالي عندما انتقد في كتابه معالم الحق جماعة الإخوان ومرشدها .
قال القرضاوي : ومما هيج الشيخ أكثر واستثار غضبه أن بعض المتحمسين من الإخوان تحداه وهدده بالقتل إن تكلم أو كتب . آفاق عربية 26شوال 1425
وزعم القرضاوي أن الأحداث الإرهابية الماضية كانت معبرة عن فعل القلة ثم تناقض مع نفسه ونقل في مذكرته ما يدل على استقبال عامة الإخوان لتلك الحوادث بالسرور حتى جعل قاتل النقراشي باشا إماما من الأئمة وجعل النقراشي كلبا من الكلاب ، وماذلك إلا لأن القتل بعبر عن فكرتهم ويحقق غايتهم فالجو السياسي في هذا الزمان كان يستحل قتل المخالفين لهم كما زعم 
قال القرضاوي : وقابل عامة الإخوان اغتيال النقراشي بفرحة مشوبة بالحذر ، فقد رد عبدالمجيد حسن لهم كرامتهم وأثبت أن لحمهم مسموم لايؤكل وأن من اعتدى عليهم لابد أن يأخذ جزاءه ! وكان الجو السياسي العام في مصر يسبغ ذلك ( سيرة ومسيرة 1/ 335/337 وأنشد القرضاوي معظما قاتل النقراشي قائلا في نفس كتابه : 1/337 : 
عبدالمجيد تحية وسلام    أبشر فإنك للشباب إمامسممت كلبا جاء كلب بعده     ولكل كلب عندنا سمام 
ونسي القرضاوي  أن دين الإسلام لايبيح ذلك ويأباه   ذلك إذا كانت مرجعيته دينية إسلامية  وليس اختلاف الزمن مبررا للقتل المحرم بأي صورة من الصور كما زعم . 
بل إن  الاغتيالات وسفك الدماء المعصومة كان منهجا ينظّر له مشايخ الإخوان ودعاتهم  فيستدلون له وينسبونه كذبا للدين   حتى يصلوا لبغيتهم ويحققوا هدفهم من الوصول لكرسي الحكم
ق==
وقال محمد عساف في كتاب مع الإمام الشهيد ص 159 : ولا يزال الإخوان الى الآن في كتبهم وأدبياتهم يمدحون أفرادا كان لهم دور كبير في قتل رؤساء ومسؤولين بما يدل على عمق علاقتهم بهم ورضاهم عن توجهاتهم الإنقلابية الإرهابية 
1ـ +++د ا ع س نبة اخوانية قطبية==الإسلام – الإخوان المسلمون والمخابرات الغربية

كامل النجار
الإخوان المسلمون، أو بالأصح الإخوان المجرمون، تنظيم راديكالي، انتهازي، فاشي، بُنيّ على الأسس النازية ومن قبلها تنظيم الماسونية السري الذي بدأه عمال البناء بإنكلترا masons ولكن بسرعة فائقة تسلط عليه كبار رجالات الأعمال والتجار والقضاة، وما زال حتى وقتنا الحالي تنظيماً ذكورياً تحيط به السرية التامة ويُمنع النساء من الإشتراك به. ويقول بعض العالمين ببداية نشأة جماعة الإخوان المسلمين إن حسن البنا، الرجل الذي أنشأ الجماعة، كان اسم عائلته “الساعاتي”، ولأنه كان مغرماً بتنظيم الماسونية الذي أنشأه الإنكليز في مصر وانضم إليه كبار رجالات الدين من أمثال جمال الدين الأفغاني، كما يقول خدوري في كتابه Elie Kedourie, Afghani and Abduh, London, Portland, OR. 1997, p 20، فقد غيّر حسن البنا اسمه من “الساعاتي” إلى “البنا” ولعاً بالماسونية التي أنشأها عمال البناء.
كان، وما زال، هدف جماعة الإخوان المسلمين هو السيطرة على كراسي الحكم تحت وهم إرجاع الخلافة التي أبطلها كمال أتاتورك عام 1924. حسن البنا وسيد قطب وغيرهم كانوا يعلمون أن المسلمين متفرعون إلى عدة مذاهب وجماعات لا يمكن جمعها تحت حكم خليفة واحد في بلد بعينها، سواءً كانت تلك البلد مصر أو تركيا. ولكنهم خدعوا العامة باستعمال إرجاع الخلافة كواجهة لطموحاتهم السياسية التي أحاطوها بالسرية الماسونية. وللوصول إلى تلك الأهداف نام تنظيم الإخوان على نفس السرير مع الشيطان، ورقصوا مع المخابرات الغربية والأنظمة الشمولية العربية والأسيوية.
ظل الإخوان المسلمون والإسلام عامةً يدورون في محيطهم الإقليمي حتى بداية الحرب العالمية الثانية، عندما قرر هتلر في عام 1942 فتح جبهة ضد الإتحاد السوفيتي. ولأن مناطق القوقاز كانت تحت الحكم السوفيتي، وكان أغلب سكانها مسلمين، ولأن جنوب القوقاز كانت به حقول نفط غنية، أراد الألمان ضرب عصفورين بحجرٍ واحد، فأشاعوا أنهم سوف يحررون القوقاز من الإتحاد السوفيتي ويتركون للشعب حق تقرير المصير، وفي نفس الوقت يستفيدون من حقول النفط في مجهودهم الحربي ضد الإتحاد السوفيتي. وقد انخدع الشباب المسلمون من التتار وتركمستان وكازخستان وغيرهم بهذه الدعاية النازية وهرب جزء كبير منهم من الجيش السوفياتي إلى الخطوط الألمانية، فجنّدهم الألمان في الجيش النازي، ووصل عدد البلاتون المسلم في الجيش النازي إلى حوالي 250000، كما يقول السيد إيان جونسون، من كندا، في كتابه A Mosque in Munich, Boston, New York, 2010, p 10
قرر الألمان وقتها الإستفادة القصوى من الإسلام كسلاح في الحرب الدائرة وقتها، ثم في الحرب الباردة التي تبعتها. استفادوا من الإسلام في الحرب الدائرة وقتها ببث الدعاية في مناطق القوقاز لتشجيع الشباب المسلم على الهروب من الإتحاد السوفيتي والإنضمام إلى الجيش النازي. وأوكلوا هذه المهمة إلى رجل أكاديمي معروف وقتها اسمه جيرهارد فون مندى Gerhard Von Mende الذي درس في جامعة برلين التي كانت وقتها مركز الثقل في الدراسات الروسية، وكان يتحدث الروسية بطلاقة. أصبح فون مندى الأب الروحي للشباب المسلم في الجيش النازي. وقرر مكافأة الشباب المسلم ببناء مسجد لهم في ميونخ.
وجد الإخوان المسلمون فرصتهم للتعاون مع هتلر لقتل اليهود والسيطرة على المسلمين المهاجرين من الإتحاد السوفيتي، فأرسلوا الشيخ محمد أمين الحسيني، مفتي القدس إلى ألمانيا لمقابلة هتلر وكبار قادته ومساعدتهم في تجنيد الشباب المسلم من دول البلقان (ألبانيا، كوسوفو، والهرسك) واستقر في ألمانيا لمدة ثلاث سنوات اختلط فيها بكل أطياف المخابرات النازية. بعد الحرب اعتقل الفرنسيون أمين الحسيني كمجرم حرب ولكن الإنكليز أقنعوهم بإطلاق سراحه وإرجاعه إلى مصر خوفاً من إثارة النعرة الدينية في بلاد المسلمين. ووقتها كانت القاهرة قد أصبحت معقلاً للنازيين الهاربين من العدالة والذين احتموا بجماعة الإخوان المسلمين، مثل رجل الدعاية النازي يوهان فون لير Johann von Leer الذي غير اسمه إلى أمين لاهارس وكان في اتصال دائم مع أمين الحسيني والبنا.
وللإستفادة القصوى من الإسلام في الحرب الباردة قرر الألمان إنشاء محطة إذاعة تبث لشباب الإتحاد السوفيتي من دول القوقاز دعاية ضد الإتحاد السوفيتي ومحاربته الإسلام. وبالطبع فطنت المخابرات الأمريكية لذلك وقرروا إنشاء راديو في ميونخ لبث الدعاية ضد الإتحاد السوفيتي، وسموا محطة الإذاعة Amcomlib ودخل الأمريكان في تنافس مع الألمان في تشغيل المسلمين المتعلمين والكارهين للاتحاد السوفيتي لبث الدعاية ضده. كانت إمكانات أمريكا المالية أكبر من الإمكانات الألمانية، وصرفت السي آي اى CIA ببذخ على تلك المحطة الإذاعية وجندوا أفضل المسلمين المؤهلين لاستعمال الإسلام كسلاح ضد الإتخاد السوفيتي.
انتهز الإخوان المجرمون هذه الفرصة وبعثوا بسعيد رمضان إلى أمريكا ضمن وفد إسلامي لمقابلة الرئيس أيزنهاور. قابل الوفد أيزنهاور يوم 23 سبتمبر 1953 ولخص سكرتير البيت الأبيض إدوارد ليللي Edward Lilly هذا الإجتماع تحت عنوان “العامل الديني” The Religious Factor. وكان أهم بنود الإجتماع هو العمل على مساندة الأطراف الإسلامية التي تعمل لتحديث الإسلام، واهم تلك الجماعات هم الإخوان المسلمون.
في عام 1954 قامت جماعة الإخوان المجرمين بمحاولة اغتيال جمال عبد الناصر، وعندما فشلت المحاولة هرب قادة الجماعة إلى السعودية والشام، وهرب سعيد رمضان إلى الأردن ومنحه الملك، ربما تحت الضغط الأمريكي، جوازاً دبلوماسياً سهّل له السفر إلى أوربا وأمريكا.
في ديسمبر 1958 اجتمع المسلمون العاملون في راديو Amcomlib والمسلمون من القوقاز لاختيار لجنة تقوم بإنشاء المسجد في ميونخ. كانت الغالبية من الأعضاء مع اختيار نور الدين نمانجاني الذي رشحه الأكاديمي الألماني von Mende ولكن بدون أي مقدمات ظهر سعيد رمضان في سيارة كاديلاك أهدتها له السعودية، وبهر الطلاب والجنود المسلمين بحديثه عن اتصالاته العديدة مع الملوك والرؤساء واستطاعته أن يجمع التبرعات للمسجد، وتبرع شخصياً بألف مارك ألماني، فاختاروه رئيساً فخرياً للجنة المسجد.
في ولاية أيزنهاور الثانية، وتحديداً في العام 1957، كوّن الرئيس لجنةً من وزارة الخارجية، والسي آي اى والوكالة الأمريكية للمعلومات. وكانت مهمة هذه اللجنة درس ما يمكن أن تقوم به المنظمات الحكومية والخاصة بشأن الإستفادة من الإسلام كسلاح ضد الشيوعية. وأوصت اللجنة بإبعاد رجال الدين العاديين واحتضان جماعة الإخوان المسلمين Ian Johnson, A Mosque in Munich, p 126
في ألمانيا استعمل بوب دريهار Bob Dreher المسؤول عن راديو Amcomlib الذي يشرف ويصرف عليه السي آي اى، كل ما في وسعه لمساعدة سعيد رمضان، ممثل الإخوان المسلمين، للسيطرة على مسرح الأحداث في ألمانيا. ونتيجةً لهذا التصرف نشرت المخابرات الألمانية تقريراً يقول إن الأمريكان أعطوا سعيد رمضان جوازاً دبلوماسياً أردنياً ليمكنه من الهروب إلى أوربا. ونشرت المخابرات السويسرية تقريراً يقول إن سعيد رمضان عميل للسي آي اى (نفس المصدر ص 131). كان للمخابرات الأمريكية في ميونخ واجهة أخرى تُدعى “معهد دراسات الإتخاد السوفيتي” وكان هذا المعهد يصدر مجلة اسمها Arabic Review. اتصل سعيد رمضان بهذا المعهد وطلب منهم إرسال أكبر عدد ممكن من هذه المجلة إلى القدس حتى يستطيع هو إرسالها إلى الدول العربية لمحاربة الشيوعية ولخدمة المخابرات الأمريكية.
بعد هروب الإخوان المسلمين من مصر استقر سعيد رمضان في الخرطوم بجوازه الدبلوماسي الأردني، ولكنه قرر في عام 1959 الرحيل مع عائلته إلى سويسرا. وفي عام 1960 أخبر لجنة بناء مسجد ميونخ أنه ذاهب إلى اداء فريضة الحج وسوف يحضر معه المبلغ المطلوب لبناء المسجد، وكانت التقديرات الأولية حينئذ حوالي 1.2 مليون مارك ألماني. في هذا العام اجتمع قادة الإخوان المسلمين الهاربين من مصر في المدينة بعد اداء فريضة الحج، للاتفاق على الخطوات المتاحة لهم للاستفادة من الغرب.
في نفس الوقت ظهرت في ميونخ مجموعة من الرجال تحت اسم “جماعة الإسلام” التي كان يقودها أمريكي أسلم وانتحل اسم أحمد كمال، وكان يموله السي آي اى كذلك لتقوية سعيد رمضان في وجه المخابرات الألمانية وجنودها من القوقاز. وكي ترفع المخابرات الأمريكية من قدر سعيد رمضان فقد مولته ليدعو إلى مؤتمر أوربي إسلامي في ألمانيا.
ببداية عام 1960 كان المسجد في ميونخ قد اكتمل، وانتخبت اللجنة سعيد رمضان رئيساً للمسجد مما أزعج الألمان لأن من يتحكم في المسجد يتحكم في مسلمي القوقاز ومحاربة الشيوعية. وبافتتاح المسجد أصبحت ألمانيا مركز التنافس بين رجالات الإستخبارات الغربية، خاصة بعد وصول عصام العطار، المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين السورية إلى ألمانيا لاجئاً. وأخيراً قرر سعيد رمضان الإنتقال إلى جنيفا لإنشاء المركز الإسلامي الذي مولته رابطة العالم الإسلامي والملك خالد بن سعود. وأصبح المسجد في ميونخ تحت تصرف يوسف ندا من مصر وفيصل يزداني من باكستان. وفيما بعد احترق المسجد وأُلقى القبض على الإمام بتهمة تمويل القاعدة.
أما في مصر نفسها فقد قام حسن الهضيبي، مرشد الإخوان المسلمين في أيام جمال عبد الناصر بالإجتماعات المتكررة مع السفير الأمريكي بالقاهرة للاتفاق على كيفية تقويض عبد الناصر وتعاونه مع الإتخاد السوفيتي لمنع الشيوعية من الإنتشار في الشرق الأوسط، وما هو المقابل الذي يمكن أن يتوقعه الإخوان من الأمريكان. وكي يتفادى الأمريكان والإخوان الإحراج الذي يمكن أن ينتج من الكشف عن أشرطة المحادثات التي دارت بينهم طوال السنين، فقد أعلنت السي آي اى أنها قد أتلفت جميع اشرطتها التي تخص الإخوان المسلمين. وقد تعاون الإخوان المسلمون مع المخابرات الأمريكية إبان غزو الإتخاد السوفيتي لأفغانستان، وأمدت المخابرات الأمريكية عبد الله عزام وأسامة بن لادن بالأموال والأسلحة لهزيمة الإتخاد السوفيتي. وبعد أن تحقق لهم النصر وتكونت القاعدة، قتلت المخابرات الأمريكية الرجلين.
أوضح مثال لتعاون الإخوان المسلمين مع المخابرات الغربية نجده في حكومة الإخوان المسلمين في السودان. في البدء فتحت حكومة الإنقاذ ابواب السودان لكل معتوه يدعّي أنه مجاهد في سبيل الإسلام من أمثال كارلوس الثعلب Carlos the Jackal والغنوشي وأسامة بن لادن والظواهري والشيخ الضرير محمد عبد الرحمن زعيم الجماعة الإسلامية والمسجون الآن في أمريكا بعد إدانته بتفجير مركز التجارة العالمي في واشنطن في التسعينات من القرن المنصرم. ثم تعاون الإخوان مع المخابرات الفرنسية وسلموهم كارلوس بعد أن حقنوه بمادة مخدرة في أحد المنازل بالخرطوم. وأرسلت السي آي اى طائرة خاصة من واشنطن لتقل رئيس المخابرات السودانية عبد الله “قوش” من الخرطوم إلى واشنطن حاملاً معه كراسات عديدة من المخابرات عن كل أجنبي جهادي زار الخرطوم منذ تولي الإنقاذ دفة الحكم في ليل بهيم عام 1989. وقد اعتقلت المخابرات الأمريكية أو قتلت أغلب الذين احتوت أسماءهم ملفات عبد الله “قوش” من الإسلاميين.
يكون واهماً من يظن أن الإخوان المسلمين سوف يظهرون للعالم على حقيقتهم بعد أن انكشف أمر تعاونهم مع المخابرات الغربية. في نفس الوقت الذي كانوا يتعاونون فيه مع المخابرات الأمريكية والبريطانية، كانوا يجمعون الأموال من دول الخليج لافتتاح شركات ومنظمات تعمل كواجهة لهم في أمريكا وإنكلترا وغيرها. من هذه المنظمات تشتهر منظمة CAIR الأمريكية Council for American Islamic Relations و منظمة ISNA أي Islamic Society of North America التي أقامتها حركة حماس الفلسطينية لتجمع لها التبرعات، والتي كانت رئيستها الأخيرة السيدة داليا مجاهد التي عينها الرئيس الأمريكي المسلم قلباً وقالباً، باراك أوباما مستشارته الخاصة في الشؤون الإسلامية، كما عيّن السيد محمد الإبياري الأخ المسلم المصري، مستشاراً في لجنة The Homeland Security التي تشرف على الأمن الأمريكي الداخلي. وقد أتاح أوباما الفرصة للإخوان ليقوضوا أمريكا كما قوضوا السودان وكادوا أن يقوضوا مصر========
(تنبيهات على بعض ما عند خوارج (داعش) من ضلالات وانحرافات وجهالات)
ا
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد... قال الله تعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللهِ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}؛فقد ذُكِرَ لي عن بعض أهل الجهل والضلال قوله عن تنظيم (داعش):
{لا أعرف لهم بدعة}.
وعن غيره من الجهلة الضُّلَّالِ:
أنه متوقف فيهم.
فأحببت أن أذكر باختصار بعض ضلالاتهم، وانحرافاتهم، وجهالاتهم(1):
1- الخروج عن جماعة المسلمين، وترك طاعة أُولِى الأمر.
2- الحزبية المَقِيتَةُ –والتي حَوَّلُوهَا فيما بعد إلى دولة يجب على كل مسلم في العالم الهجرة إليها في زعمهم -بالانتساب إلى تنظيم خاص يقتصر على بعض المسلمين، وهو تنظيم القاعدة، ثم تنظيم الدولة!!(2)
3- تكفيرُ جميعِ حكامِ المسلمين، وجميعِ جيوشِ المسلمين، وجميعِ رجالِ الشرطة في البلاد الإسلامية(3).
4- تكفيرُ المسلمين بما ليس مكفِّرًا، وصورُه عندهم كثيرة.
5- تكفيرُ من وَقَعَ في الكفر بِالتَّعْيِينِ؛ بدون نظر إلى اسْتِيفَاءِ الشروط، وَانْتِفَاءِ الموانع وبَنَوا على ما تَقدّم:
6- تكفيرُ كلِّ من دخل البرلمان، ورؤوسِ جميعِ الأحزاب؛ حتى التي تنتسب إلى الإسلام(4).
7- إلزامُ الناسِ بالدخولِ في تنظيمهم؛ خصوصًا بعد أن سيطروا على مساحاتٍ واسعةٍ، ثم ادَّعَوْا أن التنظيمَ دولةٌ، ثم زعموا تَحَوُّلَهُ إلى خلافةٍ يجب على كل المسلمين الهجرةُ إليها؛ خصوصًا مع:
8- ادِّعَاءِ أن جميعَ بلادِ المسلمين الأخرى بلادُ كُفْرٍ وَرِدَّةٍ.
9- عدمُ فهم، وعدمُ رِعايةِ الكثير من القواعد، والأحكام الشرعية في الجهاد؛ بدْءًا، واسْتِمْرَارًا.
10- تَجْوِيزُ العملياتِ الانتحاريةِ، وكثرةُ الاعتمادِ والِارْتِكَازِ عليها في العمليات، والغلوُّ فيها، وتسميتها –كذبا- انغماسًا في الأعداء.
11- سوءُ التَّصَرُّفِ في كثير من الأمور، ومع كثيرٍ منَ الناسِ على اختلافِ أحوالهم؛ بما يخالف الشرع.
12- عدمُ الرِّعَايَةِ والنظرِ في المصالح والمفاسد، وما ينبغي من التصرف شرعا في كثير من الأمور.
13- اتِّخَاذُ شعاراتٍ واقعية في الملبس، والشكل؛ إما ليس لها أصل على هذا النحو، أو لها أصل لكنهم غَلَوْا فيها غُلُوًّا غيرَ مَرْضِيٍّ شرعا.
14- تقليدُ بعضِهِمْ لبعض في حركات، وأمور؛ من غير دليل.
15- التَّكَلُّفُ الظاهرُ –بل الرياءُ؛ بدلالة القرائن- من العديد منهم، في مواطن متعددة (حتى في قول بعضهم: تكبير).
16- استباحةُ التَّصْوِيرِ الفُوتُوغْرَافِيّ، والتِّلِيفِزْيُونِيّ، ويستخدمون هذا في أشياء كثيرة؛ يروجون بها لأنفسهم، وفي نقل عمليات الذبح للناس(5)؛ على نحو يُجْزَمُ بحرمته شرعا، وتَرَتَّبَتْ عليه أضرارٌ كثيرةٌ، وتشويهٌ للإسلام والمسلمين.
وعندهم سوى ما تقدم بلايا ورزايا كثيرة، والله المستعان.
أسأل الله أن ينصر الإسلام والمسلمين، وأن يذل الكفر والكافرين، وأن ينتقم من كل أعداء الدين.
اللهم انصرِ الإسلامَ والسنةَ وأَهلَهُما، واجعلنا من أهلِهِمَا، واخْذُلِ الشركَ والبدعةَ وأَهلَهُما، ولا تجعلْنَا مِن أهلِهِمَ
ا.


-12:44

+++من أشهر الاغتيالات التي قام بها الإخوان  قتل محمد ماهر باشا 1954
كان عمل التنظيم الخاص في زمن الملك فاروق يدور حول رصد الشخصيات السياسية للتخلص منها بالقتل غدرا دون إقامة حجة أو بلاغ أو استتابة فبمجرد  الاختلاف في بعض المسائل السياسية يتهم السياسي بالعمالة والخيانة ومن ثم يجب قتله والتخلص منه وهذا هو الذي شهد به تاريخهم وسجل في كتبهم وقد كان مقتل أحمد ماهر باشا رئيس الوزراء أول جريمة اغتيال سياسي فكر الإخوان في تنفيذها وكان ذلك عام 1945 ولكنهم أفلتوا من عاقبتها ..
ومحمد ماهر باشا هو الذي أسقط البنا في انتخابات البرلمان . مع الإمام الشهيد ص 151واتهمه الإخوان بالتهمة المعروفة عندهم  العمالة ! وذلك لما فكر في التحالف مع قوات الحلفاء والانجليز ضد قوات المحورالمانيا وإيطاليا، فقتلوه بمجرد التفكير !
وذكر محمود عساف أن التنظيم الخاص وضع الخطة لقتل أحمد ماهرباشا . الإمام الشهيد ص 153
وفي عام 2009  إعترف خليفة عطوة أحد أعضاء التنظيم السري لجماعة الإخوان بالاشتراك في قتل أحمد ماهرباشا  مع محمود العيسوي الذي تحمل القضية بمفرده قائلا كما نقل عنه الأستاذ حسين البربري :
" إن أول ظهور للتنظيم السري للإخوان كان عام 1944 حيث بدأنا تكوين مجموعة الخلايا العنقودية المسلحة وكل خلية مكونة من زعيم واربع أفراد وكل خلية لا تعرف الأخرى وبدأنا بالعمل المسلح باغتيال أحمد ماهر باشا عن طريق محمود عيسوي . المصريون نت 7/2/2009
2ـ ومن اغتيالات الإخوان المسلمين قتلهم القاضي أحمد الخازندارفي عام 1948 بأمر من حسن البنا كما أقر القاتل ولم يستطع البنا الفرار من هذه التهمة . 
دخل الأستاذ وهو متجهم وجلس غاضبا ثم سأل عبدالرحمن السندي قائلا : أليست عندك تعليمات بألا تفعل شيئا إلابإذن صريح مني ؟قال بلى ! 
قال كيف تسنى لك أن تفعل هذه الفعلة بغير إذن وبغير عرض على مجلس إدارة النظام ؟ فقال عبدالرحمن لقد طلبت الإذن وصرحتم فضيلتكم بذلك  .. قال الإمام : كيف ؟ هل أصرح لكم وأنا لا أدري ؟ قال عبدالرحمن لقد كتبت إلى فضيلتكم أقول/ ما رأيكم في حاكم ظالم يحكم بغير ما أنزل الله ويوقع الأذى بالملسمين ويمالي الكفار والمشركين والمجرمين ؟ فقلتم فضيلتكم  : ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ) فاعتبرت هذا إذنا !!
قال الإمام : إن طلبك الإذن كان تلاعبا بالألفاظ فلم يكن إلا مسألة عامة تطلب فيها فتوى عامة أما موضوع الخازندار فهو موضوع محدد لابد من الاذن الصريح فيه . ثم قال : إن كان قتلك للخازندار قد تم بحسن نية فإن علينا الدية ولكن الحكومة دفعت تعوضيا كبيرا لأسرة الخازندار فأسقطت الدية عن الإخوان . حقيقة التنظيم الخاص ص 264
وانظر لكلام البنا فإن المشكلة ليست في سفك دم مسلم إنما كانت مشكلته مع القاتل أنه قتل من غير إذن ! 3ـومن اغتيالات الإخوان قتلهم للإمام يحيى بن حميد  حاكم اليمن 
فذلك أن حسن البنا كان يفكر بالثورة والإنقلاب عليه وإقامة حكم إخواني ، معتمدا على استغلال فراغ دستوري يتحقق ذلك بموت الإمام يحيى ، حينئذ يقوم الإخوان اليمنيون الأحرار !! بتنفيذ الخطة الإخوانية التي رسمها لهم حسن البنا في القاهرة وذلك في مارس 1948 
مع أن العلاقة كانت حميمة بين حسن البنا وبين الإمام يحيى وولده أحمد ، فكانت بينهم رسائل مودة وعلاقة متبادلة ، وكان مقصود البنا فتح الباب لصحف الإخوان ومقالاتهم ودعوتهم كي تنتشر في بلاد اليمن وكان الإمام يحيى يقدر حسن البنا قال محمود عساف : وتقديرا له أهداه عمامة يمنية ، كان الإمام يرتديها كثيرا . الإمام الشهيد ص 85
ومع ذلك لم تمنع تلك الرسائل ولا هذا التقدير حسن البنا في التفكير في الإنقلاب على الإمام يحيى وقتله على فراش المرض 
وقد أطلق حسن البنا على الإخوان اليمنيين إسم اليمنيين الأحرار وهو نفس الاسم الذي اختاره في مصر للضباط الأحرار في أوائل الأربعينات 
وقد كان حسن البنا يجتمع في دار الإخوان مع بعض طلبة العلم اليمنيين الذين كانوا يدرسون في الأزهر وفي دار العلوم في القاهرة ...يدفعهم إلى الثورة التي زعم في رسائله أنه لايؤمن بها ! ويؤكد لهم أن اليمن مهيأة لحكم الإخوان أكثر من أي بلد آخر قال محمد عبدالحليم : ولكني أستطيع أن أقرر أن فكرة إعداد الشعب اليمني للثورة قد نبتت في المركز العام . أحداث صنعت التاريخ 1/447
وأنشأ حسن البنا أول حزب للمعارضة على يد أحد الشباب الذين كانوا يدرسون عنده في القاهرة وقد أكد ذلك موقع الإخوان : " وفي عدن بدأت مرحلة جديدة في الكفاح والنضال حيث أسس الزبيري مع رفيق كفاحه أحمد محمد نعمان حزب الأحرار سنة 1944 الذي تحول اسمه إلى الجمعية اليمانية الكبرى عام 1946 وأصدر صحيفة صوت اليمن وفوضت الجمعية الإمام حسن البنا في أن يتحدث عنها في كل شأن من الشؤون . إخوان أون لاين 16/6/2005
فوافق حسن البنا أن يكون ناطقا رسميا باسم المعارضة اليمنية وأرسل موافقته بذلك إلى إبراهيم بن الإمام يحيى . وقام الإخوان بخبث وخسة متناهية بقتل الإمام يحيى على فراش المرض وأقاموا حكومة الدستوريين بقيادة عبدالله الوزير وكما جاء في موقع الإخوان أون لاين 16/62005 " واستمر الكفاح حتى قيام ثورة 1948 حيث قتل الإمام يحيى حميد الدين ونصب عبدالله الوزير إماما جديدا لحكم دستوري شرعي وكان للإخوان المسلمين والفضيل الورتلاني ممثل الإمام البنا في اليمن الدور الرئيسي في هذه الثورة . 
وعندما قامت الثورة في اليمن أيدها الإخوان في مصر وأرسل البنا وفدا لتهنئة الإخوان اليمنيين بنجاح الثورة وقام الوفد الإخواني في نفس الوقت بتعزية أبناء الإمام يحيى وهم الذين قتلوه . 
قال الأستاذ مصطفى الشكعة أحد كوادر الإخوان في زمن حسن البنا في كتابه مغامرات مصري في مجاهل اليمن : " ثم اندلعت ثورة اليمن التي قامت باغتيال الإمام يحيى حميد الدين وأرسلت الثورة المينية تدعو الاستاذ البنا لكي يزور اليمن وكنت إذ ذاك أعمل في اليمن وكان القائمون على الثورة تربطهم رابطة المكان للإخوان حيث كانوا يجتعمون أثناء إقامتهم في القاهرة في مقرهم فلما وجه الثوار الدعوة الى الاستاذ لم يستجب لها بل أرسل أحد كبار الإخوان ممثلا له في طائرة . إخوان أون لاين 24/11/1426وهذه الثورة لم تدم أياما  حيث استطاع أحمد بن الإمام يحيى أن يعتلي عرش اليمن مرة أخرى بالاستعانة بالقبائل وانتقم من قاتلي أبيه وفر الإخوان هاربين مخذولين إلى جنوب اليمن وإلى كثير من البلاد ومات من مات وسجن من سجن وكان هذا هو الشتات الأول الذي كتبه الله على الإخوان قبل شتات 1954وشتات 1965
وقد كانت ثورة حسن البنا الفاشلة في اليمن مقدمة من أكبر المقدمات التي أدت إلى حل جماعة الإخوان عام 1948في زمن النقراشي باشا ذلك لأن حسن البنا كان يعلن دائما أنه لايبغي ثورة ولا يؤمن بها وهاهو يثبت تلونه في العمل السياسي بسعيه في تدبير انقلاب في قطر آخر بما يعني أن القطر الذي يعيش فيه سيأتي في المرتبة التالية 
وهنا قام رئيس الوزراء المصري النقراشي بجل جماعة الإخوان  .ثم قام الإخوان باغتياله 
اغتيال رئيس الوزراء النقراشي
قال الصباغ : إن الإسلام سن أسلوب الاغتيالات في مواجهة الخصوم ..إلخ . 
وقال الصباغ : لايمكن أن يعتبر أن قتل النقراشي باشا من حوادث الاغتيالات السياسية فهو عمل فدائي صرف قام به أبطال الإخوان المسلمين لما ظهرت خيانة النقراشي صارخة في فلسطين وحل جماعتهم واعتقل قادتهم وصادر ممتلكاتهم وحرم أن تقوم دعوة في مصر تدعو إلى هذه المبادئ الفاضلة إلى الأبد 
فكانت خيانة صارخة لا تستتر وراء أي عذر أو مبرر مما يوجب قتل هذا الخائن شرعا ويكون قتله فرض عين على كل مسلم ومسلمة . .التنظيم الخاص ص 312
وعلى كلام الصباغ سيكون الإخوان المسلمين في هذا العصر وعلى رأسهم حماس يستحقون وجوب قتلهم لأنهم أقروا بالهدنات مع اليهود  .
وقد مر معنا أبيات القرضاوي في جعل النقراشي كلبا من الكلاب وأن قاتله إمام من الأئمة وأن عامة الإخوان فرحوا واستبشروا بقتل النقراشي 
ولكن مع هذا فإن حسن البنا لما حقق معه في مقتل النقراشي جعل قاتله شقيا مفتونا وأنه ليس من الإخوان ولا من المسلمين حتى قال للواء صالح حرب باشا  كما نقل عنه محمود عبدالحليم في كتابه أحداث صنعت التاريخ 2/75: أرأيت هذا المفتون ماذا كان ينوي أن يفعل ؟ والله ما هذا الشقي مسلما ولا من الإخوان ..ولما خوطب الشيخ من الجهات الرسمية في هذا الحدث تبرأ من هذا الشاب واستنكر بكل شدة فعلته وأظهر استعداده أن ينشر بيانا آخريذيع فيه أن هذا المفتون وأمثاله ليسوا مسلمين . . أهـ .
وهذا يدل على تلون الإخوان وأنهم بألف وجه والف صورة في الموقف الواحد . 
ومن اغتيالات الإخوان : قتل المهندس سيد فايز 
كان المهندس يتبع جماعة الإخوان بل وكان عضوا في النظام الخاص ولكن اعترض عليهم في قتلهم للنقراشي  فكان جزاؤه القتل قال محمود عساف : التقيت بالأخ المهندس السيد فايز بشارع العباسية أمام مكتبه المطبعي وجدته غاضبا على النظام الخاص وأفكاره تكاد تتطابق مع أفكاري ..في اليوم التالي وكان ليلة مولد النبي صلى الهم عليه وسلم ذهب شخص ما بصندوق من حلوة المولد وطرق باب السيد فايز في شارع عشرة بالعباسية وسلم صندوق الحلوى إلى شقيقته قائلا إنه لايجب أن يفتحه إلا السيد بالفعل حضر السيد فايز وتسلم الصندوق وبدا بفتحه وإذا بالصندوق ينفجر ويودي بحياته مع الإمام الشهيد ص 157ـ158
وعلق محمود عبدالحليم على تلك الجريمة قائلا : تلك جريمة رهيبة لاشك عندي أنها من فعل النظام الخاص لمجرد أن السيد فايز يعارض وجوده 
سألت الشيخ سابق عن هذه الواقعة فقال إن رئيس النظام هو الذي خططها وأنفذها أحد معاونيه ..أحداث صنعت التاريخ 3/22
السعي لاغتيال جمال عبدالنصار : بين الاستاذ فريد عبدالخالق في حديثه لقناة الجزيرة عن طريق وهبة الفيشاوي أحد أعضاء التنظيم أن مواجهة عبدالناصر والقضاء عليه كانت مهمات تنظيم 1965 فقال : فيه مجموعة يجتمعون ويرتبون لمواجهة عبدالناصر والقضاء عليه وقتله . الجزيرة نت الاثنين 8/3/2004وقد نجى من القتل  بأعجوبة!
قتل الرئيس أنور سادات 
قال محمد عساف في كتاب مع الإمام الشهيد ص 159 : ولا يزال الإخوان الى الآن في كتبهم وأدبياتهم يمدحون أفرادا كان لهم دور كبير في قتل رؤساء ومسؤولين بما يدل على عمق علاقتهم بهم ورضاهم عن توجهاتهم الإنقلابية الإرهابية ومثال ذلك ما صرح به محمود الصباغ في كتابه حقيقة التنظيم الخاص ص 29 وقد قدم لهذا الكتاب الاستاذ مصطفى مشهور سنة 1989 وفيه مدح الصباغ قتلة الرئيس السادات وقال عنه : فبلغ قمة الاستبداد والتأله على شعب منحه حبه وضحى معه بدمعه عزيزا مهراقا على أرض المعكرة وهو ظلم لا يرضى عنه خالق السماوات والأرض الذي أبدع كل شيء صنعا فسلط عليه شابا من شباب مصر وأظلهم بظلة فباغتوه في وضح النهار وفي أوج زينته وعزه يستعرض قواته المسلحة ولا يرى فيهم إلا عبيدا له ينحنون وبقوته وعظمته يشهدون وإذا  بهم سادة يقذفونه بالنار ويدفعون عن أنفسهم وصمة الذل والعار والشنار وعادت لمصر عزتها وانتصر الله للمؤمنين في المعركة الرابعة نصرا عزيزا " 
ذكر الإخواني محمد قطب أن الإخوان المسلمين هم الذين تسببوا في سوريا في مقتل ما يقرب ثمانين إلى مئة وعشرين ألف مسلم في مجزرة حماة وسيحاسبهم الله على هذا العبث 
فقال محمد قطب :كل محاولة للصدام مع السلطة للوصول إلى الحكم عبث غير مبني على بصيرة ولا تدبر وقمته مذبحة حماة نموذجا بارزا ينبغي أن تتدبره الحركة الإسلامية جيدا.واقعنا المعاصر ص 438 ط 1997 
أقول : وتمعنوا فيما حصل  في البلدان العربية بما يسمونه بالربيع العربي فكان الإخوان هم من أججوا نارها وأشعلوا الفتيلة فيها   فقتلت أنفس وأزهقت أرواح وانتهكت عورات ورفع الأمن وتفرقوا أحزابا يقتل بعضهم بعضا حتى ذهب ريحهم وتسلط عليهم عدوهم ولازالوا في تفرق وتشرذم  فلا دين نصروا ولا فساد كسروا ،إنما جعلوا جثث الشعوب ودمائهم معبرا لتحقيق  مآرب الحزب .
من التاريخ الدموي للإخوان المسلمين مجازر حماس في حق الشعب الفلسطيني 
وقد قامت حماس بقتل مئات الأنفس المسلمة من المخالفين لهم ومن أبرز تلك المجازر لما قامت واقتصت لنفسها بطائفة من الطوائف العاملة في المجال الأمني التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية وذلك في معركة شرسة قتلوا فيها ما يقرب من مائة ألف نفس  في ايام معدودة بغير قانون ولا محاكمة واتهموهم بالعمالة والخيانة كعادتهم في اتهام خصومهم
وقد اعترف خالد مشعل في رسالته للمرشد العام محمد عاكف أن ما ارتكبته حماس من مجازر في فلسطين أمر مؤلم   فقال : " إن ماقامت به حماس في قطاع غزة كان مؤلما لحماس كما كان مؤلما للشعب الفلسطيني كله إلا أنه كان نتيجة حتمية لما قامت به بعض الأطراف من ممارسات جارت على القانون والشرعية في غزة بعد فوز حماس بالانتخابات . إخوان أون لاين 10/7/2007
وعلى خلاف ماكان من خالد مشعل من  إظهار التوجع على ما حدث فقطاع عريض من حماس أظهر الابتهاج والسرور وقال إن فتح غزة كفتح مكة 
وهذا الذي حصل من قبل في قتل النقراشي باشا طائفة تجعل النقراشي كلبا من الكلاب وطائفة أخرى تجعله وطنيا مخلصا 
والسؤال الذي يطرح نفسه بالضرورة إذا كانت تلك المجازر التي وقعت في فلسطين جرحا مؤلما ومخالفا للشرع والدين فلماذا أصدر خالد مشعل الأمر بوقوععها ولماذا لم يتبرأ منها على الملأ دون أن يخص ذلك برسالة للمرشد العام ؟
نقلت ما سبق بشيء من التصرف والإضافة  من كتاب " الإخوان المسلمون بين الابتداع الديني والإفلاس =====معلومات خطيرة جداً عن الداعية عمرو خالدبسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين من السلفيين المتبعين ، دون أهل الأهواء والبدعة في الدين . أما بعد : فإن ما تقذف به مصانع ( الإخوان المسلمين ) من إنتاج ( النماذج الممسوخة ) من الدعاة ، هو من أعظم البلايا والرزايا التي أوجدت برزخاً ، وهوة سحيقة بين الأمة وعلمائها الربانيين ، وأصبح كثير ممن ينتسب إلى التدين فضلاً عن عامة الناس ينظر إلى هذه النماذج الممسوخة نظرة إعجاب وإكبار ، بينما ينظر بعين الاحتقار والازدراء تارة ، وبعين التهمة تارة أخرى للعلماء الحقيقيين الكبار .
وشريط الإنتاج مستمر منذ أن أنشأ حسن البنا هذه الفرقة التي اعتلى سنام التوجيه فيها من هب ودب دون أدنى اعتبار لعقيدته أو التزامه بمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله ، ولكم يفشل هؤلاء عند أدنى عرض على قول الله تعالى : { قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني } الآية ، فكيف إذا عرضوا على المقاييس الصحيحة كُلها المطلوبة في كُل داعية إلى الله ؛ كيف وشعار هؤلاء حالاً وإن لم يكن مقالاً ( الغاية تبرر الوسيلة ) .
حسن البنا .. التلمساني .. الترابي .. السويدان .. عمرو خالد ؛ هذه الأسماء عُرفت بنهجها المائع جداً في الدعوة إلى الله ؛ بل وسلوك طرق مخالفة صراحة للكتاب والسنة ولفهم سلف الأمة ، نقتصر في هذا المقال على نقد أحدهم ، وهو عمرو خالد ، وهو المشهور بـ ( داعية الشباب ) ، والمقصود هو النصح للأمة ، وبيان عوار هذا الرجل ، ومن خلفه لإيقاف كثير من المفتونين به على حقيقة دعوته المباينة لدعوة الأنبياء والرسل وأتباعهم بإحسان .
من هو عمرو خالد ؟
الاسم عمرو محمد حلمي خالد .
تاريخ الميلاد الخامس من سبتمبر سنة 1967. مواليد الإسكندرية .
المؤهل بكالوريوس تجارة - القاهرة - سنة 1988 .
المهنة مراجع حسابات وشريك بمكتب مراجعة وعضو جمعية المحاسبين والمراجعين المصرية .
الحالة الإجتماعية متزوج و زوجته مدرس مساعد بكلية الفنون التطبيقية ولديه ولد واحد اسمه عليّ .
الدراسات الحرة دارس بمعهد الدراسات الإسلامية ويحضر رسالة الماجيستير في الإقتصاد الإسلامي .
هوايات كرة القدم كان أحد ناشئي النادي الأهلي تحت 18 سنةجميع العاب كرة المضرب خاصة الراكت .
هذا هو عمرو خالد كما كتب عنه في موقعه ، ويلاحظ على هذه الترجمة الموجزة ما يلي :
. ليس للرجل ماض علمي يوثق به .
. لا يُعرف له شيوخ من العلماء المعتبرين المعروفين بالعقيدة الصحيحة والتوحيد .
. هذه الهوايات التي يتبجح بوضعها في سيرته ، وأنه نشأ في أحد النوادي ليست مما يُمدح به الدعاة إلى الله تعالى .
. مالم يذكر في ترجمته أنه فرخ من أفراخ مدرسة الإخوان المفلسين ، الذين كان يسميهم مؤسس أنصار السنة المحمدية بمصر حامد الفقي – رحمه الله – ( الخوان ) بتشديد الواو ، كما ذكره عنه الإمام الألباني – رحمه الله - في أحد أشرطته ، وقد مشى عمرو خالد على خُطى إمامه حسن البنا ، فقد تعدت دعوته المساجد الصغيرة - منذ سنوات طويلة – إلى صالونات البيوت الراقية، والأندية المختلفة ، ومن المعلوم أن حسن البنا قد ركز دعوته على المقاهي ، لا أقول إن دعوة الناس الذين في هذه الأماكن ليس من باب الدعوة ، بل هو أمر مطلوب ، ولكن أسلوب كهذا كفيل باكتساب جماهير عريضة عمياء ، وهذا هو مقصود جماعة الإخوان المفلسين الأعظم ، تكوين القاعدة الجماهيرية لليوم الموعود ( الثورة الشعبية ) على الحكام .
. يكفي في رد دعوة عمرو خالد ثلاثة أمور :
1- أنه لم يؤسس نفسه على العلم الشرعي الصحيح ، خاصة العقيدة والتوحيد . وهذا والله كافٍ لوحده !
2- أنه لم يبدأ بدعوة الناس إلى التوحيد والعقيدة الصحيحة ، كما أوصى النبي – صلى الله عليه وسلم – بذلك معاذ بن جبل : (( فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله )) وفي رواية (( إلى أن يوحدوا الله )) ، مع أنه يعيش في ( مصر ) ولا يخفى ما في مصر من التعلق بالشركيات والبدع عند كثير من الناس ، وما يعتقده كثير منهم – خاصة الطبقة الغنية التي كثيراً ما يعتني بها عمرو خالد – من المذاهب الإلحادية أو العلمانية لانتشار الكُتاب الذين يحملون هذا الفكر في مصر ، كما أن هناك الأضرحة والمشاهد ، بل إن عمرو خالد حتى هذه اللحظة لا يُعرف له محاضرات في العقيدة أو التوحيد ، ولعل من يتابع محاضراته ومن كان على شاكلته يلاحظ في محاضراتهم الحيدة عن الكلام في التوحيد وما يضاده من الشرك والبدع ، وإغفال الحديث عن العقيدة الصحيحة وأثرها في هذه القصص التي يوردها هؤلاء القصاص ، فمثلاً تسمع أشرطة متوالية في السيرة النبوية ، وتنتهي منها وأنت لم يتقرر عندك أن بعثة هذا النبي – صلى الله عليه وسلم -قد كانت لتقرير التوحيد ونبذ الشرك ، بل جل ما يركز عليه هؤلاء القصاص ذكر المعجزات ، أو يأتون بالصحيح منها والسقيم لجذب الأذهان ، وتكثير الحضور ، ولو تكلم هؤلاء القصاص في الفوائد العقدية للقصة التي يذكرونها لانتفع بها الكثير من الخلق ، ولكنهم لا يحسنون ذلك ، ثم إن دعوة التجميع البالية عند الإخوان المفلسين تأبى مثل ذلك .
3- انطلاقه من أصل الإخوان المفلسين الفاسد .
ولكن لا مانع من عرض بعض تجاوزت هذا الجاهل نصحاً للأمة ، وتحذيراً لها من شره :
. عمرو خالد رجل لا يستحيي من ذكر ما يخجل من ذكره الإنسان العادي فضلاً عن الداعية المنشغل بدعوة الناس وطلب العلم الشرعي من مضانه ؛ بل إنه يتكلم عن أمور تخفى على كثير من الشباب المنحرف ، فهو يتكلم عن أمور تحدث في المنتجعات السياحة من الفساد العظيم ككلامه عن "مارينا"- منتجع في الساحل الشمالي-، "الجونة"-منتجع في الغردقة، و"كورتيجانو" -مطعم إيطالي بالقاهرة-، وعن مواقع الإنترنت المختلفة، وحفلات الغناء ، وما فيها من الكلام الباطل ، وغير ذلك ؛ وفي هذا المسلك محاذير كثيرة لا تخفى على أهل البصائر ، منها :
1- دغدغة الغرائز النائمة لدى الغافلين من الشباب والشابات عن مثل هذه الأمور ، لأن مجالس هذا الرجل يحضرها الآلاف ( بدون مبالغة ) فقد حضر له في الشارقة قرابة الـ ( 10000 ) متفرج – لا أقول متعلم - ، وبين هؤلاء من الشباب المتدينين والشابات الكثير ، يقول عمرو خالد : (( والواقع أن جميع الأعمار من مختلف الفئات تحضر لقاءاتي، فهي ليست لطبقة دون أخرى، أو لمرحلة من العمر دون أخرى )) بنصه .
2- الدلالة على مواقع الفساد و الخنا ، وإذاعة أسمائها على الناس .
3- نشر الفاحشة في الذين آمنوا جهلاً عبر هذه الطريقة .
4- إماتة جانب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر داخل وجدان المتلقين ، وإذا كثر الإمساس قل الإحساس .
5- الخ ما يترتب على ذلك من الفساد .
. التوسع ؛ بل المبالغة في استخدام اللغة العامية على حساب اللغة العربية ، يقول أحد المفتونين به : (( هو البساطة في كل شيء، أول مرة أرى من يدعو دون لغة عربية فصيحة ولا غيره، ويكلم الله -سبحانه وتعالى- بالعامية فيقول: (ضعفنا يا رب.. محتاجين لك يا رب.. ماتسيبناش للدنيا..)، وهذه البساطة تدخل القلوب فورًا مهما انغمس الإنسان في الدنيا وانشغل )) .
قلت : إن العي العلمي ، يُنتج مثل هذه التصرفات الشاذة ، أليس يعلم أن المسلمين بحاجة للعودة إلى لغتهم العربية حتى يفقهوا كتاب ربهم ويتدبروه ، ويفهموا سنة نبيهم ؛ ولا مانع من استخدام اللغة العامية في مواضع مناسبة قد لا يفهم المتلقي العبارة إلا عن طريقها كما كان يفعل ذلك الإمام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله - ؛ أما أن تكون بهذه السماجة فلا ؛ ثم أنظر إليه بدل أن يوجه إلى الصحيح والمأثور من دعوات النبي – صلى الله عليه وسلم - ، يغري المتلقين باستخدام هذا الأسلوب ؛ وأسلوبه هذا لا يفعله مع المصريين فقط ، بل في أي بلد يذهب إليه ولو كان لا يتقن اللهجة المصرية العامية ، إلا أنه يُصر على هذا الأسلوب مما يعني أنه شيء يريد تأصيله ، لا أنه أمر عارض قد اضطُر إليه .
. عمرو خالد يتولى إعداد محاضراته وندواته طائفة من الشباب العادي جداً – ليسوا طلبة علم – فما ظنك بالنتائج !!
. انتهاج منهج جديد في الفتوى ، مع إنه يقول عن نفسه أنه لا يفتي ، هذا المنهج أن لا تقول عن الحرام حراماً ؛ بل بين المفاسد الواقعية ، والنتائج العلمية عند علماء النفس ، وأن ذلك أجدى في استجابة الناس ، وهذا عند عمرو خالد ليس خاضعاً للمصلحة ؛ بل هو منهج يسير عليه ، وظاهرة لفتت أنظار من يتابعه ، ففي لقاء مع أحد المجلات ، سأله الصحفي : رأينا أنك تتناول الإشكالات التي يطرحها بعض الشباب والفتيات حول علاقات الصداقة بين الجنسين بطريقة لا تحرم هذه العلاقات ولا تهاجمها، فلماذا ؟ أجاب عمرو خالد : معروف أن علاقات الرجال بالنساء من وسائل الشيطان المثيرة للفتنة، خاصة في مرحلة الشباب، وبالتالي فإنه بدلاً من أن أقول لهم أن هذا حرام، فإن الدور الأساسي الذي أقوم به هو أن أوضح لهم الآثار السلبية التي ستعود عليهم نتيجة هذا النمط من ستخسرون كذا وكذا وكذا وأضرب الأمثلة ، واسألهم ما الذي يحدث للشاب أو الفتاة بعد أن يكن كلاهما قد تزوج بشخص آخر، بعد هذه العلاقات التي لا تتجه إلى زواج؟ .. النتيجة تكون مشاكل ومتاعب نفسية ومقارنات في العقل الباطن بين الذي كانت لي علاقة معها أو معه، والذي ارتبطت به أو بها، وعادة تكون هذه المقارنة بماضي الآخر، فتبدأ العلاقات تفسد بينهما، وغالبًا فإن الكثير من العلاقات الزوجية تفشل بسبب علاقات ما قبل الزواج، ونسب الطلاق المرتفعة خير دليل على صحة هذا الكلام ، وهذا يؤدي إلى اقتناعهم بما أقول .
قلت : والنتيجة تعلق الشباب بعمرو خالد ، وبعدهم عن كتاب ربهم وسنة نبيهم – صلى الله عليه وسلم - ، كُل ذلك لا شيء إلا لأجل أنه يرى ويرى ، يقول الإمام بن باز – رحمه الله - : (( والواجب على المؤمن التمسك بما أخبر الله به ورسوله ، ودرج عليه سلف الأمة من الصحابة رضي الله عنهم و أتباعهم بإحسان ، والحذر من مقالات أهل البدع الذين أعرضوا عن الكتاب والسنة ، وحكموا أفكارهم وعقولهم فضلوا وأضلوا )) [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة – للعلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله – جمع د . محمد بن سعد الشويعر . دار القاسم 2/97 ] .
. عمرو خالد يقول بلسانه ما يناقض أقوال من يدافع عنه ، فكثير ممن حمل لواء الدفاع عنه – ومنهم صحفية معروفة في السعودية – يقولون لم يزعم أنه عالم أو شيخ بل هو يروي ويقص فقط ! قلت : هذا مردود ، فلقد سُئل : لماذا وصفك البعض بواعظ المراهقين والمراهقات ؟ فأجاب عمرو خالد : لا يحضر لي في الندوات التي أتحدث فيها مراهقون، معظمهم في مراحل الخمسينات والستينات، وغالبية مشاهدي برامجي (نلقي الأحبة) فأنا لست شيخ الشباب فقط ! قلت : قال تعالى : { فلا تزكوا أنفسكم } الآية .
. انتشر عن عمرو خالد أنه ظهر في دعاية زيت عافية في التلفاز ، وكتب عن ذلك في أحد المواقع المشهورة ما يلي – مع تحفظنا على ماورد فيه - : (( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته معظمنا شاهد الإعلان الخاص بزيت عافيه وهو يروج لمنتجه بإسلوب جديد لم نعهده من قبل ، فلم نرى الأرز واللحم والخضراوات وهي مأكولات مرتبطة بشكل وثيق بالزيت ، ولكن أن نرى الداعية عمرو خالد في الإعلان هذا هو السقوط الحقيقي ، وأنا هنا لا أقصد الداعية عمرو خالد ( حفظه الله ) وإنما شركات الإعلان ، فإن كان قصدها الدعوة في سبيل الله ،فالدعوة لا تبدأ بزيت وفي المستقبل بالجينز ، وإن اعتقد البعض بأن الترويج للمنتج بهذه الطريقة أفضل من ظهور الفتيات الكاسيات العاريات ، فأقول له لا هذا ولا ذاك جيد، ولكن.....الامر الذي شغل فكري هو أننا اعتدنا على انحطاط المستوى الإعلاني في الدول العربية بشكل عام ولا يختلف فيه عاقلان، ولكن هل هذا الإعلان هو بموافقة شخصية من الداعية الفاضل عمرو خالد؟ ان الجواب لا فهذه مصيبة ، وان كان الجواب نعم فالمصيبة أعظم!!!! والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته )) . قلت : هل الظهور في الإعلان التجاري من أجل مصلحة الدعوة أيضاً ؟!!
. عمرو خالد لا يتحرج من استخدام الموسيقى والمؤثرات الصوتية الحديثة ، والإخراج التلفزيوني في محاضراته ، لا أدري إن كان يجيز هذه الموسيقى ، وليس ذلك بغريب على أمثاله !
. عمرو خالد صاحب مظهر غربي ، علاوة على أنه يسوم لحيته حلقاً بالموس ، ويفتي بما يخجل منه الجاهل عندما يُحرج ، و يُسئل عن حلقه للحية ومخالفته لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولا تسل عن الشباب الذي يزعم أنهم تدينوا على يديه حينما تراهم يحتجون على حلق لحاهم بفعل من اهتدوا على يده !! ولا أدري إن كان يرى جواز حلق اللحية فيكون أجهل من حمار أهله ، أم أنه يُقر بمخالفته ومعصيته فكيف به أمام قول الله تعالى : { أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم } ؛ يقول النبي – صلى الله عليه وسلم : (( قصوا الشوارب وأعفوا اللحى ، خالفوا المشركين )) أخرجاه في الصحيحين ، ويقول الإمام بن باز – رحمه الله - : (( أما الحلق فلا أعلم أن أحداً من أهل العلم قال بجوازه )) [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة – للعلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله – جمع د . محمد بن سعد الشويعر . دار القاسم 10/82 ] . وأخشى ما أخشاه أن يكون عمرو خالد هذا قد حلقها من أجل ( مصلحة الدعوة ) ، وحتى لا ينفر الفساق منه ، فيكون الأمر أدهى وأمر ، يقول الإمام بن باز – رحمه الله - : (( لا يجوز للمسلم أن يحلق لحيته لأسباب سياسية ، أو ليمكن من الدعوة ، بل الواجب عليه اعفاؤها وتوفيرها ؛ امتثالاً لأمر الرسول – صلى الله عليه وسلم – فيما صح عنه من الأحاديث ، ومن ذلك قوله – صلى الله عليه وسلم - : ((قصوا الشوارب وأعفوا اللحى ، خالفوا المشركين )) متفق على صحته . فإذا لم يتمكن من الدعوة إلا بحلقها انتقل إلى بلاد أخرى يتمكن من الدعوة فيها بغير حلق ، إذا كان لديه علم وبصيرة ؛ عملاً بالأدلة الشرعية في ذلك ... )) [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة – للعلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله – جمع د . محمد بن سعد الشويعر . دار القاسم 10/91-92 ] .
. من آثار دعوة عمرو خالد ، تقديم كثير من الناس أسلوبه الرخيص على الدعوة بكتاب الله تعالى وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – بحجة أن الناس لا يهتدون إلا بمثل هذا الأسلوب فكان الإغراق في القصص بغثها وسمينها ، والإيحاءات العاطفية المصطنعة عمدة كُل من تصدر المجالس والمنابر من هؤلاء القوم ؛ بل إن جُل هؤلاء الذين ابتليت بتصدرهم الأمة قوم اقتحموا كتب السيرة والتأريخ ، فخبطوا فيها خبط عشواء ، وأصبحوا كحاطب الليل لا يدري ما الذي بيده : هل هي خشبة أم أفعى ، فيلملمون الأوراق ، ويجوبون بها الآفاق ، ويجمعون من حولهم العامة ، و بعض من تلبسوا بلبوس العلم وهو منهم بريء . وأما الذين ينبرون لنشر أشرطة هؤلاء فحجتهم أن الناس بحاجة إلى الهداية وأن هذه الأشرطة من أعظم وسائل الهداية ، و أقول كما قال العلامة سليمان بن عبد الله - رحمه الله - : (( قال تعالى : { وكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الكِتَابُ ولا الإيمَانُ ولَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشـاءُ مِنْ عِبَادِنَا وإنَّكَ لَتَهْدِي إلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ الَذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ ومَا فِي الأَرْضِ أَلا إلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأُمُورُ } فيا عجباً ممن يزعم أن الهداية والسعادة لا تحصل بالقرآن ولا بالسنة ، مع أن النبي – صلى الله عليه وسلم - لم يهتد إلا بذلك )) [ تيسير العزيز الحميد ص 6] .
يقول بعض الكتاب المعاصرين : (( ولئن كان المخادعون الدجالون يظهرون تحت عنوان ( القصاص ) فيما مضى ؛ إنهم يظهرون في أيامنا هذه تحت عنوان : ( الداعية والموجه والمربي والأستاذ والكاتب والمفكر ) وما إلى ذلك من الألقاب !! )) [ تاريخ القصاص ص 33 ] .
إن مجرد إيراد الداعية للقصة في الموعظة ، أو التذكير لا يعني أنه من القصاص الذين حذر منهم السلف ، ولكن السلف يحذرون من القصاص الذين من صفاتهم ما يلي :
1- طلب الشهرة والارتفاع على الناس ، كما جاء ذلك عن عمر رضي الله عنه حيث يقول لمن رآه يقص : (( أخشى عليك أن تقص فترتفع عليهم في نفسك ، ثم تقص فترتفع ، حتى يخيل إليك أنك فوقهم بمنزلة الثريا فيضعك الله عز وجل تحت أقدامهم يوم القيامة بقدر ذلك )) ؛ ولقد رأينا من أمثال هؤلاء من كانت أشرطته توزع على استحياء أصبح اليوم يقال له فضيلة الشيخ ، و الله المستعان .
2- الجهل أو الضحالة العلمية ، كما جاء عن علي رضي الله عنه أنه مر على قاص فسأله : علمت الناسخ من المنسوخ ؟ قال : لا . قال : هلكت وأهلكت . وروي مثل هذا عن ابن عباس رضي الله عنه .
3- تلبسهم بالبدعة لذا فهم يدسون في القصص ما يعضد بدعهم ويقررها في نفوس الناس يقول أحد العلماء وهو يتحدث عن منكرات المساجد : (( ومنها كلام القصاص والوعاظ الذين يمزجون كلامهم بالبدعة )) ، أو مخالفتهم للسنة كحلقهم اللحى وإطالتهم للثياب ، و استعمالهم للسبحة في الذكر ونحو ذلك .
4- الكذب ، قال الإمام أحمد - رحمه الله - : (( أكذب الناس على رسول الله – صلى الله عليه وسلم - السؤال والقصاص )) ، فهم يكذبون على رسول الله – صلى الله عليه وسلم - بإيرادهم للأحاديث المنكرة والضعيفة ، بل والموضوعة ، ويكذبون في نقلهم للقصص المكذوبة ، ويكذبون في طريقة عرضهم للقصة من تهويل ومبالغة تخرج بالقصة عن واقعها الصحيح .
. عمرو خالد يستثير العواطف بخبث ، هذا ما حدث له في أحد البرامج ، يقول أحد من رأوا هذا البرنامج : (( وسأضرب صفحا عما قال وهو يتحدث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وهما في الغار.. ويبتسم الداعية الشاب وهو يصل الى نقطة يقول انه يخجل من الحديث عنها.. فماذا يدعو الى الخجل في الغار.. يقول الداعية ان ابا بكر رضى الله عنه شاهد احد الكفار يتبول.. ولفت نظر الرسول صلى الله عليه وسلم الى ان هذا الكافر قال انه لو نظر بين ساقيه كما يفعل من يتبول لرآهما!! بماذا تحس امام هذه اللقطة التي اصر الداعية الشاب على الحديث عنها ولفته انظار الحاضرات من البنات والسيدات اليها بعد ان تمنع في الحديث عنها اولاً. ورغم انني قرأت في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعن رحلة الغار التاريخية كثيرا فانني لا اتذكر هذا اللقطة التي تنزل بمستوى الحدث والحديث والتي اصر الداعية على ايرادها رغم تظاهره بالخجل )) .
قلت : قد ورد في السيرة أن هذا الكافر جلس ليبول أمام الغار ، ولا أتذكر درجة هذه الرواية من حيث الصحة أو الضعف ؛ وحتى يُبحث عن ذلك أقول : لو كان يستحيي لما جلس أمام هؤلاء النسوة ، ثم يتلاعب بعواطفهن ، ويستحدث مواقف وجدانية مريبة لا يُدرى ما قصده منها. وأمر آخر وهو جلوسه أما هؤلاء النسوة ومنهن المتبرجة والسافرة في هذا البرنامج ، والاختلاط الحاصل في أماكن كثيرة ألقى فيها محاضراته ، هل هذا أمر مشروع ؟!
أين هؤلاء من قول الله تعالى : { وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبيدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن } [ النور:31] .
وهذا ( عمرو خالد ) أين منه قول الله تعالى : { وإذا سألتموهن متاعاً فسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن } [ الأحزاب :53 ] .
فإن كان مضطراً إلى ذلك في مجتمعات الفساق والفاسقات التي يذهب ليدعو فيها ، فهل هو مضطر إليه في مثل هذا البرنامج ؟! لو أن أحداً من الصحفيين طالب بمدرس قرآن مبصر يدخل على مدرسة ابتدائية للبنات لعلت الصيحات ، وانتفخت الأوداج ، أما إذا كان ذلك الرجل عمرو خالد وأمام نساء متبرجات أو سافرات ، وفي برنامج تلفزيوني ، يراه الناس فهذا لا بأس به ، أو لا مانع من أن نغض الطرف عنه ، لأنه من مصلحة الدعوة !! قاتل الله فقه الحزبية ( فقه الضفادع ).
ولقد كانت الصحابيات – رضي الله عنهن – يشهدن صلاة الفجر مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – متسترات متحجبات ، كما قالت عائشة – رضي الله عنها - : (( كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يصلي الفجر فيشهد معه نساء متلفعات بمروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ، ما يعرفهن أحد من الغلس )) ومع ذلك قالت عائشة – رضي الله عنها – بعد وفاة رسول الله – صلى الله عليه وسم - : (( لو رأى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ما رأينا لمنعهن من المساجد كما منعت بنو إسرائيل نسائها )) .
قلت : فما حكم جحافل النساء المتبرجات المتعطرات السافرات اللاتي يتوافدن زرافات ووحداناً على منتديات هذا الرجل ودروسه ومسارحه ؟!
. ( كلام من القلب عمرو خالد يستضيف سهير البابلي ) هذا عنوان شريط فيديو ، فيه لقاء استضاف فيه عمرو خالد ، الممثلة السابقة ( سهير البابلي ) في جزئين ، وصورته وصورتها على غلاف الشريط ، كُل ذلك من باب مصلحة الدعوة !!!
. موقع عمرو خالد يُطرح فيه مواضيع الضال المضل فهمي هويدي الذي لا تنتطح عنزان في ضلاله ، وكما قال السلف : (( من خفيت علينا بدعته لم تخف علينا الفته )) .
ومن كلمات فهمي هويدي : (1) تسميته اتباع نصوص الكتاب والسنة وعدم الخروج عنها وثنية : (.. .أن الوثنية ليست عبادة الأصنام فقط، ولكن وثنية هذا الزمان صارت تتمثل في عبادة القوالب والرموز، وفي عبادة النصوص والطقوس ) [مجلة العدد(235) 1978م].
(2) ويقول عن الجهاد : (( ومنذ البداية سلح الله المسلمين بالكلمة، وكان أول ما أنزله الله على نبيه هو : ( اقرأ وليس اضرب )، أو ( ابطش)، فكان كتاب المسلمين هو القرآن الكريم فإن القتال في التصور الإسلامي ينبغي أن يظل منعطفاً يُكره إليه المسلمون أو نوعاً من ( الهبوط الاضطراري ) الذي يعترض المسار الطبيعي لرحلة التبليغ الإسلامي )) [مواطنون لا ذميون :236] .
. موقع عمرو خالد يُعرض فيه ما يسمى ( الكاركتير ) أو الرسوم الساخرة المرسومة باليد ، ومعلوم إجماع أهل العلم على تحريم هذا النوع من التصوير ، و فيه رسوم يظهرون فيها صورة إبليس مرسومة وهو يُغري أحد الفتيات بخلع حجابها ، وكُل ذلك من باب مصلحة الدعوة !!! فياليت شعري متى ظهر لهم إبليس حتى تمكنوا من رسم صورته ، وكيف يقبل الداعية الكبير أن يضمه هذا الموقع مع مثل هذا المنكر العظيم ؟
. عمرو خالد ينتهج نهج الإخوان المفلسين في الدعوة ، ومعلوم منهج هذه الفرقة المنحرف ، الذي قال عنه الإمام بن باز – رحمه الله - : ((حركة الإخوان المسلمين ينتقدها خواص أهل العلم ؛ لأنه ليس عندهم نشاط في الدعوة إلى توحيد الله و إنكار الشرك وإنكار البدع ، لهم أساليب خاصة ، ينقصها عدم النشاط في الدعوة إلى الله ، وعدم التوجيه إلى العقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنة والجماعة .
فينبغي للإخوان المسلمين أن تكون عندهم عناية بالدعوة السلفية ، الدعوة إلى توحيد الله ، وإنكار عبادة القبور ، والتعلق بالأموات والاستغاثة بأهل القبور كالحسين أو الحسن أو البدوي ، أو ما أشبه ذلك ، يجب أن يكون عندهم عناية بهذا الأصل الأصيل ، بمعنى لا إله إلا الله ، التي هي أصل الدين ، وأول ما دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم في مكة دعا إلى توحيد الله ، إلى معنى لا إله إلا الله ، فكثير من أهل العلم ينتقدون على الإخوان المسلمين هذا الأمر ، أي : عدم النشاط في الدعوة إلى توحيد الله ، والإخلاص له ، وإنكار ما أحدثه الجهال من التعلق بالأموات والاستغاثة بهم ، والنذر لهم والذبح لهم ، الذي هو الشرك الأكبر ، وكذلك ينتقدون عليهم عدم العناية بالسنة : تتبع السنة ، والعناية بالحديث الشريف ، وماكان عليه سلف الأمة في أحكامهم الشرعية ، وهناك أشياء كثيرة أسمع الكثير من الإخوان ينتقدونهم فيها ، ونسأل الله أن يوفقهم ويعينهم ويصلح أحوالهم )) [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة – للعلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله – جمع د . محمد بن سعد الشويعر . دار القاسم 8/41-42 . هذه الفتاوى بتاريخ 23/2/1416 هـ ] .
قلت : قلت إذا كان هذا الكلام في أناس كحسن البنا و الهضيبي وغيرهم من كبار الإخوان ، فمن العجب أن يمكن لمن هو دون هؤلاء من التصدي لدعة الناس ، وهو عمرو خالد ، الذي لا أشك أن أقل مفاسدها ( وليس ذلك بهين ) مزاحمة الدعاة الصادقين ، وصرف الناس عنهم ، وبالتالي صرف الناس عن الإسلام الصحيح ، يقول الإمام بن باز – رحمه الله - : (( لا شك أن الواجب هو منع دعاة الباطل وهم الذين يضايقون أهل العلم والخير ، وربما جر ذلك إلى منعهم من المساجد بأسباب دعاة الباطل فيمنع غيرهم بأسبابهم ، فإذا منع أهل الباطل استقام الطريق واتسع المجال لدعاة الحق .
فالواجب على ولاة الأمور أن يأخذوا على يد أهل الباطل ، وأن يمنعوهم من نشر باطلهم بكل وسيلة من الوسائل الشرعية سواء كان صاحب الباطل شيوعياً أو وثنياً أو نصرانياً أو مبتدعاً أو جاهلاً بأحكام الشرع المطهر . فعلى ولاة الأمور من أهل الإسلام أن يمنعوا من ذكرنا من أصحاب الباطل من أن ينشروا باطلهم ، وعليهم أن يعينوا دعاة الحق الذين يدعون الناس إلى كتاب ربهم وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ، ويبصرونهم بما أوجبه الله عليهم وما حرم عليهم عن علم وبصيرة ، ويوضحون لهم حق الله وحق عباده وحق ولاة الأمور وحق كل مسلم على أخيه ، هؤلاء هم الذين يعانون ، ومن حاد عن الطريق ودعا إلى غير الشرع فهو الذي يمنع أينما كان )) [ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة – للعلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله – جمع د . محمد بن سعد الشويعر . دار القاسم 5/292 ] .
قلت : لقد أوقفت الحكومة المصرية عمرو خالد لفترة من الفترات ، و يا ليتها أوقفته تماماً حماية للمسلمين من شره ، حتى يتعلم ويتفقه ويصير أهلاً للدعوة ؛ و كذا من كان على شاكلته ، أو أشد ضرر منه كالعلمانيين والقبوريين ، وأهل البدع عامة ، ولست أُزكي الحكومة المصرية ، ولكني أقول كما ورد : (( إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر )) .
. عمرو خالد كغيره من المخلطين وليست له دراية بصحة الأحاديث ، ولا فقه المرويات والقصص التي يذكرها ، يشاركه في ذلك قصاص هذا العصر كالسويدان وغيره ، فهؤلاء لا تكاد تخرج من أحدهم بفائدة مستقيمة حتى يتبعها بما يعارضها ، ويقول في آخر كلامه ما ينقض أوله ، وذلك بسبب الجهل وعدم معرفة ما يحتاجه الناس من الوعظ والتذكير ، لذا كان السلف ينهى عن مثل هذه المجالس ، قال ابن الجوزي : (( و قد كان جماعة من السلف يرون تخليط القصاص ، فينهون عن الحضور عندهم )) .
. عمرو خالد يختلق مصطلحات جديدة ، ويدخل تحتها أموراً مشروعة ، فعنده ما يسميه بـ ( المفاتيح الخمس ) ، ولا يذكر هذه الأمور المشروعة إلا بهذه التسمية ( المفاتيح الخمس ) ، وهذه التسمية مؤذنة ببدعة جديدة ، ودليل على عدم وجود رصيد علمي تربوي لدى عمرو خالد ، وليس لديه أي مرجعية علمية موثوقة يعتمد عليها ويسير في ضوئها ، بل هو يريد أن يصل إلى دعوة الناس إلى الله بأمور لم يسبق إليها الدعاة المخلصون من قبله وعلى رأسهم الأنبياء والرسل يقول الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله - : (( وليس هناك طريق أصلح للدعوة من طريق الرسل فهم القدوة وهم الأئمة وقد صبروا )) ، فما بال هؤلاء القوم يستبدلون الذي هو أضر بالذي هو خير ؟!!
هذا غيض من فيض . والله أسأل أن يكفينا شر كل من كان فيه شر .
. واجب العلماء وولاة الأمور نحو عمرو خالد ومن كان على شاكلته من القصاص :
1- التحذير من هؤلاء ، ومن أشرطتهم ، ومجالسهم ، وهذا منهج سلفي منقول عن غير واحد من السلف منهم عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وابن عباس ، و سفيان الثوري وغيرهم من أهل العلم . 
وشريط الإنتاج مستمر منذ أن أنشأ حسن البنا هذه الفرقة التي اعتلى سنام التوجيه فيها من هب ودب دون أدنى اعتبار لعقيدته أو التزامه بمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله ، ولكم يفشل هؤلاء عند أدنى عرض على قول الله تعالى : { قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني } الآية ، فكيف إذا عرضوا على المقاييس الصحيحة كُلها المطلوبة في كُل داعية إلى الله ؛ كيف وشعار هؤلاء حالاً وإن لم يكن مقالاً ( الغاية تبرر الوسيلة ) .حسن البنا .. التلمساني .. الترابي .. السويدان .. عمرو خالد ؛ هذه الأسماء عُرفت بنهجها المائع جداً في الدعوة إلى الله ؛ بل وسلوك طرق مخالفة صراحة للكتاب والسنة ولفهم سلف الأمة ، نقتصر في هذا المقال على نقد أحدهم ، وهو عمرو خالد ، وهو المشهور بـ ( داعية الشباب ) ، والمقصود هو النصح للأمة ، وبيان عوار هذا الرجل ، ومن خلفه لإيقاف كثير من المفتونين به على حقيقة دعوته المباينة لدعوة الأنبياء والرسل وأتباعهم بإحسان .من هو عمرو خالد ؟الاسم عمرو محمد حلمي خالد .تاريخ الميلاد الخامس من سبتمبر سنة 1967. مواليد الإسكندرية .المؤهل بكالوريوس تجارة - القاهرة - سنة 1988 .المهنة مراجع حسابات وشريك بمكتب مراجعة وعضو جمعية المحاسبين والمراجعين المصرية .الحالة الإجتماعية متزوج و زوجته مدرس مساعد بكلية الفنون التطبيقية ولديه ولد واحد اسمه عليّ .الدراسات الحرة دارس بمعهد الدراسات الإسلامية ويحضر رسالة الماجيستير في الإقتصاد الإسلامي .هوايات كرة القدم كان أحد ناشئي النادي الأهلي تحت 18 سنةجميع العاب كرة المضرب خاصة الراكت .هذا هو عمرو خالد كما كتب عنه في موقعه ، ويلاحظ على هذه الترجمة الموجزة ما يلي :. ليس للرجل ماض علمي يوثق به .. لا يُعرف له شيوخ من العلماء المعتبرين المعروفين بالعقيدة الصحيحة والتوحيد .. هذه الهوايات التي يتبجح بوضعها في سيرته ، وأنه نشأ في أحد النوادي ليست مما يُمدح به الدعاة إلى الله تعالى .. مالم يذكر في ترجمته أنه فرخ من أفراخ مدرسة الإخوان المفلسين ، الذين كان يسميهم مؤسس أنصار السنة المحمدية بمصر حامد الفقي – رحمه الله – ( الخوان ) بتشديد الواو ، كما ذكره عنه الإمام الألباني – رحمه الله - في أحد أشرطته ، وقد مشى عمرو خالد على خُطى إمامه حسن البنا ، فقد تعدت دعوته المساجد الصغيرة - منذ سنوات طويلة – إلى صالونات البيوت الراقية، والأندية المختلفة ، ومن المعلوم أن حسن البنا قد ركز دعوته على المقاهي ، لا أقول إن دعوة الناس الذين في هذه الأماكن ليس من باب الدعوة ، بل هو أمر مطلوب ، ولكن أسلوب كهذا كفيل باكتساب جماهير عريضة عمياء ، وهذا هو مقصود جماعة الإخوان المفلسين الأعظم ، تكوين القاعدة الجماهيرية لليوم الموعود ( الثورة الشعبية ) على الحكام .. يكفي في رد دعوة عمرو خالد ثلاثة أمور :1- أنه لم يؤسس نفسه على العلم الشرعي الصحيح ، خاصة العقيدة والتوحيد . وهذا والله كافٍ لوحده !2- أنه لم يبدأ بدعوة الناس إلى التوحيد والعقيدة الصحيحة ، كما أوصى النبي – صلى الله عليه وسلم – بذلك معاذ بن جبل : (( فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله )) وفي رواية (( إلى أن يوحدوا الله )) ، مع أنه يعيش في ( مصر ) ولا يخفى ما في مصر من التعلق بالشركيات والبدع عند كثير من الناس ، وما يعتقده كثير منهم – خاصة الطبقة الغنية التي كثيراً ما يعتني بها عمرو خالد – من المذاهب الإلحادية أو العلمانية لانتشار الكُتاب الذين يحملون هذا الفكر في مصر ، كما أن هناك الأضرحة والمشاهد ، بل إن عمرو خالد حتى هذه اللحظة لا يُعرف له محاضرات في العقيدة أو التوحيد ، ولعل من يتابع محاضراته ومن كان على شاكلته يلاحظ في محاضراتهم الحيدة عن الكلام في التوحيد وما يضاده من الشرك والبدع ، وإغفال الحديث عن العقيدة الصحيحة وأثرها في هذه القصص التي يوردها هؤلاء القصاص ، فمثلاً تسمع أشرطة متوالية في السيرة النبوية ، وتنتهي منها وأنت لم يتقرر عندك أن بعثة هذا النبي – صلى الله عليه وسلم -قد كانت لتقرير التوحيد ونبذ الشرك ، بل جل ما يركز عليه هؤلاء القصاص ذكر المعجزات ، أو يأتون بالصحيح منها والسقيم لجذب الأذهان ، وتكثير الحضور ، ولو تكلم هؤلاء القصاص في الفوائد العقدية للقصة التي يذكرونها لانتفع بها الكثير من الخلق ، ولكنهم لا يحسنون ذلك ، ثم إن دعوة التجميع البالية عند الإخوان المفلسين تأبى مثل ذلك .3- انطلاقه من أصل الإخوان المفلسين الفاسد .ولكن لا مانع من عرض بعض تجاوزت هذا الجاهل نصحاً للأمة ، وتحذيراً لها من شره :. عمرو خالد رجل لا يستحيي من ذكر ما يخجل من ذكره الإنسان العادي فضلاً عن الداعية المنشغل بدعوة الناس وطلب العلم الشرعي من مضانه ؛ بل إنه يتكلم عن أمور تخفى على كثير من الشباب المنحرف ، فهو يتكلم عن أمور تحدث في المنتجعات السياحة من الفساد العظيم ككلامه عن "مارينا"- منتجع في الساحل الشمالي-، "الجونة"-منتجع في الغردقة، و"كورتيجانو" -مطعم إيطالي بالقاهرة-، وعن مواقع الإنترنت المختلفة، وحفلات الغناء ، وما فيها من الكلام الباطل ، وغير ذلك ؛ وفي هذا المسلك محاذير كثيرة لا تخفى على أهل البصائر ، منها :1- دغدغة الغرائز النائمة لدى الغافلين من الشباب والشابات عن مثل هذه الأمور ، لأن مجالس هذا الرجل يحضرها الآلاف ( بدون مبالغة ) فقد حضر له في الشارقة قرابة الـ ( 10000 ) متفرج – لا أقول متعلم - ، وبين هؤلاء من الشباب المتدينين والشابات الكثير ، يقول عمرو خالد : (( والواقع أن جميع الأعمار من مختلف الفئات تحضر لقاءاتي، فهي ليست لطبقة دون أخرى، أو لمرحلة من العمر دون أخرى )) بنصه .2- الدلالة على مواقع الفساد و الخنا ، وإذاعة أسمائها على الناس .3- نشر الفاحشة في الذين آمنوا جهلاً عبر هذه الطريقة .4- إماتة جانب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر داخل وجدان المتلقين ، وإذا كثر الإمساس قل الإحساس .5- الخ ما يترتب على ذلك من الفساد .. التوسع ؛ بل المبالغة في استخدام اللغة العامية على حساب اللغة العربية ، يقول أحد المفتونين به : (( هو البساطة في كل شيء، أول مرة أرى من يدعو دون لغة عربية فصيحة ولا غيره، ويكلم الله -سبحانه وتعالى- بالعامية فيقول: (ضعفنا يا رب.. محتاجين لك يا رب.. ماتسيبناش للدنيا..)، وهذه البساطة تدخل القلوب فورًا مهما انغمس الإنسان في الدنيا وانشغل )) .قلت : إن العي العلمي ، يُنتج مثل هذه التصرفات الشاذة ، أليس يعلم أن المسلمين بحاجة للعودة إلى لغتهم العربية حتى يفقهوا كتاب ربهم ويتدبروه ، ويفهموا سنة نبيهم ؛ ولا مانع من استخدام اللغة العامية في مواضع مناسبة قد لا يفهم المتلقي العبارة إلا عن طريقها كما كان يفعل ذلك الإمام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله - ؛ أما أن تكون بهذه السماجة فلا ؛ ثم أنظر إليه بدل أن يوجه إلى الصحيح والمأثور من دعوات النبي – صلى الله عليه وسلم - ، يغري المتلقين باستخدام هذا الأسلوب ؛ وأسلوبه هذا لا يفعله مع المصريين فقط ، بل في أي بلد يذهب إليه ولو كان لا يتقن اللهجة المصرية العامية ، إلا أنه يُصر على هذا الأسلوب مما يعني أنه شيء يريد تأصيله ، لا أنه أمر عارض قد اضطُر إليه .. عمرو خالد يتولى إعداد محاضراته وندواته طائفة من الشباب العادي جداً – ليسوا طلبة علم – فما ظنك بالنتائج !!. انتهاج منهج جديد في الفتوى ، مع إنه يقول عن نفسه أنه لا يفتي ، هذا المنهج أن لا تقول عن الحرام حراماً ؛ بل بين المفاسد الواقعية ، والنتائج العلمية عند علماء النفس ، وأن ذلك أجدى في استجابة الناس ، وهذا عند عمرو خالد ليس خاضعاً للمصلحة ؛ بل هو منهج يسير عليه ، وظاهرة لفتت أنظار من يتابعه ، ففي لقاء مع أحد المجلات ، سأله الصحفي : رأينا أنك تتناول الإشكالات التي يطرحها بعض الشباب والفتيات حول علاقات الصداقة بين الجنسين بطريقة لا تحرم هذه العلاقات ولا تهاجمها، فلماذا ؟ أجاب عمرو خالد : معروف أن علاقات الرجال بالنساء من وسائل الشيطان المثيرة للفتنة، خاصة في مرحلة الشباب، وبالتالي فإنه بدلاً من أن أقول لهم أن هذا حرام، فإن الدور الأساسي الذي أقوم به هو أن أوضح لهم الآثار السلبية التي ستعود عليهم نتيجة هذا النمط من ستخسرون كذا وكذا وكذا وأضرب الأمثلة ، واسألهم ما الذي يحدث للشاب أو الفتاة بعد أن يكن كلاهما قد تزوج بشخص آخر، بعد هذه العلاقات التي لا تتجه إلى زواج؟ .. النتيجة تكون مشاكل ومتاعب نفسية ومقارنات في العقل الباطن بين الذي كانت لي علاقة معها أو معه، والذي ارتبطت به أو بها، وعادة تكون هذه المقارنة بماضي الآخر، فتبدأ العلاقات تفسد بينهما، وغالبًا فإن الكثير من العلاقات الزوجية تفشل بسبب علاقات ما قبل الزواج، ونسب الطلاق المرتفعة خير دليل على صحة هذا الكلام ، وهذا يؤدي إلى اقتناعهم بما أقول .قلت : والنتيجة تعلق الشباب بعمرو خالد ، وبعدهم عن كتاب ربهم وسنة نبيهم – صلى الله عليه وسلم - ، كُل ذلك لا شيء إلا لأجل أنه يرى ويرى ، يقول الإمام بن باز – رحمه الله - : (( والواجب على المؤمن التمسك بما أخبر الله به ورسوله ، ودرج عليه سلف الأمة من الصحابة رضي الله عنهم و أتباعهم بإحسان ، والحذر من مقالات أهل البدع الذين أعرضوا عن الكتاب والسنة ، وحكموا أفكارهم وعقولهم فضلوا وأضلوا )) [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة – للعلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله – جمع د . محمد بن سعد الشويعر . دار القاسم 2/97 ] .. عمرو خالد يقول بلسانه ما يناقض أقوال من يدافع عنه ، فكثير ممن حمل لواء الدفاع عنه – ومنهم صحفية معروفة في السعودية – يقولون لم يزعم أنه عالم أو شيخ بل هو يروي ويقص فقط ! قلت : هذا مردود ، فلقد سُئل : لماذا وصفك البعض بواعظ المراهقين والمراهقات ؟ فأجاب عمرو خالد : لا يحضر لي في الندوات التي أتحدث فيها مراهقون، معظمهم في مراحل الخمسينات والستينات، وغالبية مشاهدي برامجي (نلقي الأحبة) فأنا لست شيخ الشباب فقط ! قلت : قال تعالى : { فلا تزكوا أنفسكم } الآية .. انتشر عن عمرو خالد أنه ظهر في دعاية زيت عافية في التلفاز ، وكتب عن ذلك في أحد المواقع المشهورة ما يلي – مع تحفظنا على ماورد فيه - : (( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته معظمنا شاهد الإعلان الخاص بزيت عافيه وهو يروج لمنتجه بإسلوب جديد لم نعهده من قبل ، فلم نرى الأرز واللحم والخضراوات وهي مأكولات مرتبطة بشكل وثيق بالزيت ، ولكن أن نرى الداعية عمرو خالد في الإعلان هذا هو السقوط الحقيقي ، وأنا هنا لا أقصد الداعية عمرو خالد ( حفظه الله ) وإنما شركات الإعلان ، فإن كان قصدها الدعوة في سبيل الله ،فالدعوة لا تبدأ بزيت وفي المستقبل بالجينز ، وإن اعتقد البعض بأن الترويج للمنتج بهذه الطريقة أفضل من ظهور الفتيات الكاسيات العاريات ، فأقول له لا هذا ولا ذاك جيد، ولكن.....الامر الذي شغل فكري هو أننا اعتدنا على انحطاط المستوى الإعلاني في الدول العربية بشكل عام ولا يختلف فيه عاقلان، ولكن هل هذا الإعلان هو بموافقة شخصية من الداعية الفاضل عمرو خالد؟ ان الجواب لا فهذه مصيبة ، وان كان الجواب نعم فالمصيبة أعظم!!!! والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته )) . قلت : هل الظهور في الإعلان التجاري من أجل مصلحة الدعوة أيضاً ؟!!. عمرو خالد لا يتحرج من استخدام الموسيقى والمؤثرات الصوتية الحديثة ، والإخراج التلفزيوني في محاضراته ، لا أدري إن كان يجيز هذه الموسيقى ، وليس ذلك بغريب على أمثاله !. عمرو خالد صاحب مظهر غربي ، علاوة على أنه يسوم لحيته حلقاً بالموس ، ويفتي بما يخجل منه الجاهل عندما يُحرج ، و يُسئل عن حلقه للحية ومخالفته لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولا تسل عن الشباب الذي يزعم أنهم تدينوا على يديه حينما تراهم يحتجون على حلق لحاهم بفعل من اهتدوا على يده !! ولا أدري إن كان يرى جواز حلق اللحية فيكون أجهل من حمار أهله ، أم أنه يُقر بمخالفته ومعصيته فكيف به أمام قول الله تعالى : { أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم } ؛ يقول النبي – صلى الله عليه وسلم : (( قصوا الشوارب وأعفوا اللحى ، خالفوا المشركين )) أخرجاه في الصحيحين ، ويقول الإمام بن باز – رحمه الله - : (( أما الحلق فلا أعلم أن أحداً من أهل العلم قال بجوازه )) [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة – للعلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله – جمع د . محمد بن سعد الشويعر . دار القاسم 10/82 ] . وأخشى ما أخشاه أن يكون عمرو خالد هذا قد حلقها من أجل ( مصلحة الدعوة ) ، وحتى لا ينفر الفساق منه ، فيكون الأمر أدهى وأمر ، يقول الإمام بن باز – رحمه الله - : (( لا يجوز للمسلم أن يحلق لحيته لأسباب سياسية ، أو ليمكن من الدعوة ، بل الواجب عليه اعفاؤها وتوفيرها ؛ امتثالاً لأمر الرسول – صلى الله عليه وسلم – فيما صح عنه من الأحاديث ، ومن ذلك قوله – صلى الله عليه وسلم - : ((قصوا الشوارب وأعفوا اللحى ، خالفوا المشركين )) متفق على صحته . فإذا لم يتمكن من الدعوة إلا بحلقها انتقل إلى بلاد أخرى يتمكن من الدعوة فيها بغير حلق ، إذا كان لديه علم وبصيرة ؛ عملاً بالأدلة الشرعية في ذلك ... )) [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة – للعلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله – جمع د . محمد بن سعد الشويعر . دار القاسم 10/91-92 ] .. من آثار دعوة عمرو خالد ، تقديم كثير من الناس أسلوبه الرخيص على الدعوة بكتاب الله تعالى وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – بحجة أن الناس لا يهتدون إلا بمثل هذا الأسلوب فكان الإغراق في القصص بغثها وسمينها ، والإيحاءات العاطفية المصطنعة عمدة كُل من تصدر المجالس والمنابر من هؤلاء القوم ؛ بل إن جُل هؤلاء الذين ابتليت بتصدرهم الأمة قوم اقتحموا كتب السيرة والتأريخ ، فخبطوا فيها خبط عشواء ، وأصبحوا كحاطب الليل لا يدري ما الذي بيده : هل هي خشبة أم أفعى ، فيلملمون الأوراق ، ويجوبون بها الآفاق ، ويجمعون من حولهم العامة ، و بعض من تلبسوا بلبوس العلم وهو منهم بريء . وأما الذين ينبرون لنشر أشرطة هؤلاء فحجتهم أن الناس بحاجة إلى الهداية وأن هذه الأشرطة من أعظم وسائل الهداية ، و أقول كما قال العلامة سليمان بن عبد الله - رحمه الله - : (( قال تعالى : { وكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الكِتَابُ ولا الإيمَانُ ولَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشـاءُ مِنْ عِبَادِنَا وإنَّكَ لَتَهْدِي إلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ الَذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ ومَا فِي الأَرْضِ أَلا إلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأُمُورُ } فيا عجباً ممن يزعم أن الهداية والسعادة لا تحصل بالقرآن ولا بالسنة ، مع أن النبي – صلى الله عليه وسلم - لم يهتد إلا بذلك )) [ تيسير العزيز الحميد ص 6] .يقول بعض الكتاب المعاصرين : (( ولئن كان المخادعون الدجالون يظهرون تحت عنوان ( القصاص ) فيما مضى ؛ إنهم يظهرون في أيامنا هذه تحت عنوان : ( الداعية والموجه والمربي والأستاذ والكاتب والمفكر ) وما إلى ذلك من الألقاب !! )) [ تاريخ القصاص ص 33 ] .إن مجرد إيراد الداعية للقصة في الموعظة ، أو التذكير لا يعني أنه من القصاص الذين حذر منهم السلف ، ولكن السلف يحذرون من القصاص الذين من صفاتهم ما يلي :1- طلب الشهرة والارتفاع على الناس ، كما جاء ذلك عن عمر رضي الله عنه حيث يقول لمن رآه يقص : (( أخشى عليك أن تقص فترتفع عليهم في نفسك ، ثم تقص فترتفع ، حتى يخيل إليك أنك فوقهم بمنزلة الثريا فيضعك الله عز وجل تحت أقدامهم يوم القيامة بقدر ذلك )) ؛ ولقد رأينا من أمثال هؤلاء من كانت أشرطته توزع على استحياء أصبح اليوم يقال له فضيلة الشيخ ، و الله المستعان .2- الجهل أو الضحالة العلمية ، كما جاء عن علي رضي الله عنه أنه مر على قاص فسأله : علمت الناسخ من المنسوخ ؟ قال : لا . قال : هلكت وأهلكت . وروي مثل هذا عن ابن عباس رضي الله عنه .3- تلبسهم بالبدعة لذا فهم يدسون في القصص ما يعضد بدعهم ويقررها في نفوس الناس يقول أحد العلماء وهو يتحدث عن منكرات المساجد : (( ومنها كلام القصاص والوعاظ الذين يمزجون كلامهم بالبدعة )) ، أو مخالفتهم للسنة كحلقهم اللحى وإطالتهم للثياب ، و استعمالهم للسبحة في الذكر ونحو ذلك .4- الكذب ، قال الإمام أحمد - رحمه الله - : (( أكذب الناس على رسول الله – صلى الله عليه وسلم - السؤال والقصاص )) ، فهم يكذبون على رسول الله – صلى الله عليه وسلم - بإيرادهم للأحاديث المنكرة والضعيفة ، بل والموضوعة ، ويكذبون في نقلهم للقصص المكذوبة ، ويكذبون في طريقة عرضهم للقصة من تهويل ومبالغة تخرج بالقصة عن واقعها الصحيح .. عمرو خالد يستثير العواطف بخبث ، هذا ما حدث له في أحد البرامج ، يقول أحد من رأوا هذا البرنامج : (( وسأضرب صفحا عما قال وهو يتحدث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وهما في الغار.. ويبتسم الداعية الشاب وهو يصل الى نقطة يقول انه يخجل من الحديث عنها.. فماذا يدعو الى الخجل في الغار.. يقول الداعية ان ابا بكر رضى الله عنه شاهد احد الكفار يتبول.. ولفت نظر الرسول صلى الله عليه وسلم الى ان هذا الكافر قال انه لو نظر بين ساقيه كما يفعل من يتبول لرآهما!! بماذا تحس امام هذه اللقطة التي اصر الداعية الشاب على الحديث عنها ولفته انظار الحاضرات من البنات والسيدات اليها بعد ان تمنع في الحديث عنها اولاً. ورغم انني قرأت في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعن رحلة الغار التاريخية كثيرا فانني لا اتذكر هذا اللقطة التي تنزل بمستوى الحدث والحديث والتي اصر الداعية على ايرادها رغم تظاهره بالخجل )) .قلت : قد ورد في السيرة أن هذا الكافر جلس ليبول أمام الغار ، ولا أتذكر درجة هذه الرواية من حيث الصحة أو الضعف ؛ وحتى يُبحث عن ذلك أقول : لو كان يستحيي لما جلس أمام هؤلاء النسوة ، ثم يتلاعب بعواطفهن ، ويستحدث مواقف وجدانية مريبة لا يُدرى ما قصده منها. وأمر آخر وهو جلوسه أما هؤلاء النسوة ومنهن المتبرجة والسافرة في هذا البرنامج ، والاختلاط الحاصل في أماكن كثيرة ألقى فيها محاضراته ، هل هذا أمر مشروع ؟!أين هؤلاء من قول الله تعالى : { وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبيدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن } [ النور:31] .وهذا ( عمرو خالد ) أين منه قول الله تعالى : { وإذا سألتموهن متاعاً فسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن } [ الأحزاب :53 ] .فإن كان مضطراً إلى ذلك في مجتمعات الفساق والفاسقات التي يذهب ليدعو فيها ، فهل هو مضطر إليه في مثل هذا البرنامج ؟! لو أن أحداً من الصحفيين طالب بمدرس قرآن مبصر يدخل على مدرسة ابتدائية للبنات لعلت الصيحات ، وانتفخت الأوداج ، أما إذا كان ذلك الرجل عمرو خالد وأمام نساء متبرجات أو سافرات ، وفي برنامج تلفزيوني ، يراه الناس فهذا لا بأس به ، أو لا مانع من أن نغض الطرف عنه ، لأنه من مصلحة الدعوة !! قاتل الله فقه الحزبية ( فقه الضفادع ).ولقد كانت الصحابيات – رضي الله عنهن – يشهدن صلاة الفجر مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – متسترات متحجبات ، كما قالت عائشة – رضي الله عنها - : (( كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يصلي الفجر فيشهد معه نساء متلفعات بمروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ، ما يعرفهن أحد من الغلس )) ومع ذلك قالت عائشة – رضي الله عنها – بعد وفاة رسول الله – صلى الله عليه وسم - : (( لو رأى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ما رأينا لمنعهن من المساجد كما منعت بنو إسرائيل نسائها )) .قلت : فما حكم جحافل النساء المتبرجات المتعطرات السافرات اللاتي يتوافدن زرافات ووحداناً على منتديات هذا الرجل ودروسه ومسارحه ؟!. ( كلام من القلب عمرو خالد يستضيف سهير البابلي ) هذا عنوان شريط فيديو ، فيه لقاء استضاف فيه عمرو خالد ، الممثلة السابقة ( سهير البابلي ) في جزئين ، وصورته وصورتها على غلاف الشريط ، كُل ذلك من باب مصلحة الدعوة !!!. موقع عمرو خالد يُطرح فيه مواضيع الضال المضل فهمي هويدي الذي لا تنتطح عنزان في ضلاله ، وكما قال السلف : (( من خفيت علينا بدعته لم تخف علينا الفته )) .ومن كلمات فهمي هويدي : (1) تسميته اتباع نصوص الكتاب والسنة وعدم الخروج عنها وثنية : (.. .أن الوثنية ليست عبادة الأصنام فقط، ولكن وثنية هذا الزمان صارت تتمثل في عبادة القوالب والرموز، وفي عبادة النصوص والطقوس ) [مجلة العدد(235) 1978م].(2) ويقول عن الجهاد : (( ومنذ البداية سلح الله المسلمين بالكلمة، وكان أول ما أنزله الله على نبيه هو : ( اقرأ وليس اضرب )، أو ( ابطش)، فكان كتاب المسلمين هو القرآن الكريم فإن القتال في التصور الإسلامي ينبغي أن يظل منعطفاً يُكره إليه المسلمون أو نوعاً من ( الهبوط الاضطراري ) الذي يعترض المسار الطبيعي لرحلة التبليغ الإسلامي )) [مواطنون لا ذميون :236] .. موقع عمرو خالد يُعرض فيه ما يسمى ( الكاركتير ) أو الرسوم الساخرة المرسومة باليد ، ومعلوم إجماع أهل العلم على تحريم هذا النوع من التصوير ، و فيه رسوم يظهرون فيها صورة إبليس مرسومة وهو يُغري أحد الفتيات بخلع حجابها ، وكُل ذلك من باب مصلحة الدعوة !!! فياليت شعري متى ظهر لهم إبليس حتى تمكنوا من رسم صورته ، وكيف يقبل الداعية الكبير أن يضمه هذا الموقع مع مثل هذا المنكر العظيم ؟. عمرو خالد ينتهج نهج الإخوان المفلسين في الدعوة ، ومعلوم منهج هذه الفرقة المنحرف ، الذي قال عنه الإمام بن باز – رحمه الله - : ((حركة الإخوان المسلمين ينتقدها خواص أهل العلم ؛ لأنه ليس عندهم نشاط في الدعوة إلى توحيد الله و إنكار الشرك وإنكار البدع ، لهم أساليب خاصة ، ينقصها عدم النشاط في الدعوة إلى الله ، وعدم التوجيه إلى العقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنة والجماعة .فينبغي للإخوان المسلمين أن تكون عندهم عناية بالدعوة السلفية ، الدعوة إلى توحيد الله ، وإنكار عبادة القبور ، والتعلق بالأموات والاستغاثة بأهل القبور كالحسين أو الحسن أو البدوي ، أو ما أشبه ذلك ، يجب أن يكون عندهم عناية بهذا الأصل الأصيل ، بمعنى لا إله إلا الله ، التي هي أصل الدين ، وأول ما دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم في مكة دعا إلى توحيد الله ، إلى معنى لا إله إلا الله ، فكثير من أهل العلم ينتقدون على الإخوان المسلمين هذا الأمر ، أي : عدم النشاط في الدعوة إلى توحيد الله ، والإخلاص له ، وإنكار ما أحدثه الجهال من التعلق بالأموات والاستغاثة بهم ، والنذر لهم والذبح لهم ، الذي هو الشرك الأكبر ، وكذلك ينتقدون عليهم عدم العناية بالسنة : تتبع السنة ، والعناية بالحديث الشريف ، وماكان عليه سلف الأمة في أحكامهم الشرعية ، وهناك أشياء كثيرة أسمع الكثير من الإخوان ينتقدونهم فيها ، ونسأل الله أن يوفقهم ويعينهم ويصلح أحوالهم )) [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة – للعلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله – جمع د . محمد بن سعد الشويعر . دار القاسم 8/41-42 . هذه الفتاوى بتاريخ 23/2/1416 هـ ] .قلت : قلت إذا كان هذا الكلام في أناس كحسن البنا و الهضيبي وغيرهم من كبار الإخوان ، فمن العجب أن يمكن لمن هو دون هؤلاء من التصدي لدعة الناس ، وهو عمرو خالد ، الذي لا أشك أن أقل مفاسدها ( وليس ذلك بهين ) مزاحمة الدعاة الصادقين ، وصرف الناس عنهم ، وبالتالي صرف الناس عن الإسلام الصحيح ، يقول الإمام بن باز – رحمه الله - : (( لا شك أن الواجب هو منع دعاة الباطل وهم الذين يضايقون أهل العلم والخير ، وربما جر ذلك إلى منعهم من المساجد بأسباب دعاة الباطل فيمنع غيرهم بأسبابهم ، فإذا منع أهل الباطل استقام الطريق واتسع المجال لدعاة الحق .فالواجب على ولاة الأمور أن يأخذوا على يد أهل الباطل ، وأن يمنعوهم من نشر باطلهم بكل وسيلة من الوسائل الشرعية سواء كان صاحب الباطل شيوعياً أو وثنياً أو نصرانياً أو مبتدعاً أو جاهلاً بأحكام الشرع المطهر . فعلى ولاة الأمور من أهل الإسلام أن يمنعوا من ذكرنا من أصحاب الباطل من أن ينشروا باطلهم ، وعليهم أن يعينوا دعاة الحق الذين يدعون الناس إلى كتاب ربهم وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ، ويبصرونهم بما أوجبه الله عليهم وما حرم عليهم عن علم وبصيرة ، ويوضحون لهم حق الله وحق عباده وحق ولاة الأمور وحق كل مسلم على أخيه ، هؤلاء هم الذين يعانون ، ومن حاد عن الطريق ودعا إلى غير الشرع فهو الذي يمنع أينما كان )) [ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة – للعلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله – جمع د . محمد بن سعد الشويعر . دار القاسم 5/292 ] .قلت : لقد أوقفت الحكومة المصرية عمرو خالد لفترة من الفترات ، و يا ليتها أوقفته تماماً حماية للمسلمين من شره ، حتى يتعلم ويتفقه ويصير أهلاً للدعوة ؛ و كذا من كان على شاكلته ، أو أشد ضرر منه كالعلمانيين والقبوريين ، وأهل البدع عامة ، ولست أُزكي الحكومة المصرية ، ولكني أقول كما ورد : (( إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر )) .. عمرو خالد كغيره من المخلطين وليست له دراية بصحة الأحاديث ، ولا فقه المرويات والقصص التي يذكرها ، يشاركه في ذلك قصاص هذا العصر كالسويدان وغيره ، فهؤلاء لا تكاد تخرج من أحدهم بفائدة مستقيمة حتى يتبعها بما يعارضها ، ويقول في آخر كلامه ما ينقض أوله ، وذلك بسبب الجهل وعدم معرفة ما يحتاجه الناس من الوعظ والتذكير ، لذا كان السلف ينهى عن مثل هذه المجالس ، قال ابن الجوزي : (( و قد كان جماعة من السلف يرون تخليط القصاص ، فينهون عن الحضور عندهم )) .. عمرو خالد يختلق مصطلحات جديدة ، ويدخل تحتها أموراً مشروعة ، فعنده ما يسميه بـ ( المفاتيح الخمس ) ، ولا يذكر هذه الأمور المشروعة إلا بهذه التسمية ( المفاتيح الخمس ) ، وهذه التسمية مؤذنة ببدعة جديدة ، ودليل على عدم وجود رصيد علمي تربوي لدى عمرو خالد ، وليس لديه أي مرجعية علمية موثوقة يعتمد عليها ويسير في ضوئها ، بل هو يريد أن يصل إلى دعوة الناس إلى الله بأمور لم يسبق إليها الدعاة المخلصون من قبله وعلى رأسهم الأنبياء والرسل يقول الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله - : (( وليس هناك طريق أصلح للدعوة من طريق الرسل فهم القدوة وهم الأئمة وقد صبروا )) ، فما بال هؤلاء القوم يستبدلون الذي هو أضر بالذي هو خير ؟!!هذا غيض من فيض . والله أسأل أن يكفينا شر كل من كان فيه شر .. واجب العلماء وولاة الأمور نحو عمرو خالد ومن كان على شاكلته من القصاص :1- التحذير من هؤلاء ، ومن أشرطتهم ، ومجالسهم ، وهذا منهج سلفي منقول عن غير واحد من السلف منهم عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وابن عباس ، و سفيان الثوري وغيرهم من أهل العلم . 2- عدم تمكينهم من إلقاء قصصهم في المحافل والمنتديات والمساجد ، وهذا من الواجب خاصة على ولاة الأمور ، يقول الحافظ العراقي رحمه الله : (( فيجب على ولاة أمور المسلمين منع هؤلاء من الكلام على الناس حتى تتبين أهليتهم لذلك عند العلماء الراسخين ، فذلك من النصيحة لله ولرسوله ولولاة أمر المسلمين )) . وقد أخرج علي رضي الله عنه القصاص من مسجد البصرة ، فلما سمع كلام الحسن البصري لم يخرجه إذ كان يتكلم في علم الآخرة والتفكير بالموت والتنبيه على عيوب النفس ... فهذا هو التذكير المحمود شرعاً=تتفق المجموعات الإرهابية المسلحة في العالم وخاصة الجهادية على مشروع فكري واحد وهو الدولة والخلافة الإسلامية وإن اختلفت على توجهات مشروعاتها التوسعية على حسب كل دولة ومنطقة تمارس فيها هذا الإرهاب المسلح.وشكلت حالة الجدل الدائرة في الأوساط السياسية والأمنية في العالم حول مفهوم الإرهــــاب ومعناه حالة من التصالح بين المجموعات الإرهابية في العالم دون ارتباط تنظيمي موثق؛ لتجعل من القتل والتنكيل بالأبرياء جزءا من النضال الوطني داخل العديد من الدول الإسلامية وغير الإسلامية وتعد منظمة مجاهدي كومبولان التي تنتشر في العديد من المناطق في ماليزيا وإندونيسيا والفلبين نموذجا عمليا على ذلك، حيث إنها من الجماعات التي تستفيد من التنظيم الإرهابي الأكبر في العالم "القاعدة "تدريبا واتصالا ودعما دون أن تتقيد بالتنفيذ والتخطيط والرؤية للصراع داخل مناطقها بالتخطيط الموجه من قيادات القاعدة، ويقتصر عملها على تحقيق أهدافها الخاصة.
التاريخ والنشأة
التاريخ والنشأة
تعود نشأة منظمة مجاهدي كومبولان الماليزية إلى التسعينيات من القرن الماضي وبالتحديد في عام عام 1995 على يد نيك عدلي عبد العزيز، والمعتقل حاليا في إطار قانون الأمن الداخلي في ماليزيا، وتولى القيادة في عام 1999 بعد أن تلقى مع مجموعة من المقاتلين المجاهدين تدريبات في أفغانستان ليعودوا إلى ماليزيا في محاولة لإقامة دولة إسلامية ويبلغ عدد أعضائها على حسب الشرطة الماليزية ما بين 70إلى 80 عضوا تنظيميا، بالإضافة إلى عدد من الخلايا الصغيرة المنتشرة في مناطق وجزر ماليزيا وخاصة في الولايات الماليزية التالية بيراك، جوهور، ولاية كيدا، سيلانغور، تيرينجانو، وكيلانتان. وأيضا أراضي فيدرالية تابعة للعاصمة كوالالمبور وترتبط منظمة مجاهدي كومبولان بعلاقات مع الجماعات الإسلامية الراديكالية الإندونيسية، وشارك أعضاء منها في القتال مع جماعة أبو سياف في مقاطعة أمبون في إندونيسيا، ضد المسيحيين هناك.وتعتبر الدولة المنظمة جناح متطرف وقامت بـ12 عملية اعتقال لهم وتحتجز حاليا 48 عضوا في إطار الأنشطة التي تعتبر تهديد للأمن القومي، بما في ذلك التخطيط لشن الجهاد، وحيازة الأسلحة والتفجيرات والسرقات والقتل، وتخطط لهجمات على الأجانب، بما في ذلك مواطني الولايات المتحدة.زكريا موسوي
زكريا موسوي
وعثر أثناء عمليات تفتيش لمنازل ومكاتب المتهمين على وثائق مفصلة حول صنع قنابل وصور وأشرطة فيديو حول أهداف معينة، وكذلك على جوازات مزورة ومعدات مرتبطة بشبكة القاعدة، وأن عددا من الموقوفين زاروا أفغانستان؛ حيث أمضوا فترات قصيرة تلقوا خلالها التدريب في معسكرات القاعدة وأن الشرطة اعتقلت 13 شخصا يشتبه بأنهم أعضاء في جماعة إسلامية متشددة لها صلات بزكريا موسوي الفرنسي الذي يحاكم في قضية هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة، وأن المشتبه بهم الذين ينتمون إلى جناح من جماعة تطلق عليها السلطات الماليزية اسم «كومبولان ميليتان ماليزيا» كانت لهم علاقات مع موسوي عندما كان في ماليزيا بين 4 و 15 سبتمبر ومرة أخرى في الخامس من أكتوبر عام 2000. وأن جماعة «كومبولان ميليتان ماليزيا» على اتصال بجماعات تتبنى أفكارها في إندونيسيا المجاورة والفلبين التي يقطنها غالبية من الكاثوليك ترغب في الإطاحة بحكومات هاتين الدولتين بالإضافة إلى ماليزيا لإقامة نماذج خاصة بها من الدولة الإسلامية، وتحتجز بالفعل 25 عضوا آخرين من ذات الجماعة وغالبيتهم أعضاء أو مؤيدون للحزب الإسلامي في ماليزيا الذي أدان الاعتقالات بوصفها ذات دوافع سياسية. منظمة مجاهدي كومبولان
وقامت الشرطة الماليزية في عام 2002 بالتحقيق مع أكثر من 200 يشتبه فى انتمائهم للتنظيم ومن بين المعتقلين ابن زعيم الحزب الإسلامي الماليزي وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد والذي يقوم على مبادئ إسلامية وتحول بسرعة إلى قوة كبيرة.وتمويل المنظمة مجهولة إلى حد كبير، ولكن المؤكد أن جزءا من التمويل ذاتي وقد اســـتغلت العديد من المنظمات في جنوب شرق آسيا لنقل أموال وأســــلحة وعناصر إرهــــــــــــــــابية مدربة لكثير من البلدان من أفغانســـتان وباكسـتان إلى ماليزيـــا، إندونيســـيا، الفلبين والعـــــــــــــــــــراق والســعودية، وتأســـيس معســـكرات لتدريب عناصر القاعدة فيها.
منظمة مجاهدي كومبولان
وقد استخدم مجاهدو كومبولان أسلوبا جديدا في مواجهة الحكومة من خلال إعلانهم عن الدخول في إضراب عن الطعام من قبل 16 معتقلاً منهم محتجزين من دون محاكمة منذ عام 2001 بموجب قانون الأمن الداخلي؛ مما دعا منظمة العفو الدولية إلى توجيه الاتهام إلى جميع محتجزي قانون الأمن الداخلي وتقديمهم إلى محاكمة عادلة، أو الإفراج عنهم فوراً.وقالت منظمة العفو الدولية: "إن الاحتجاز من دون محاكمة يشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان، سواء أكان ذلك في معسكر اعتقال كامونتينغ الماليزي، أم في خليج جوانتانامو، فنتيجة لافتراض أنهم مذنبون بتهمة أن لهم صلات غير محددة بـ"الإرهاب"، وحرمانهم من الحق في الدفاع عن أنفسهم أمام المحاكم، فإن سجناء ماليزيا "المنسيين" ما زالوا يتحملون تبعات الاحتجاز المطول.وتابعت: "ويعاني هؤلاء أيضاً من الشك العميق أيضاً بشأن ما إذا كانت الحكومة ستختار أن تفرج عنهم، ومتى يمكن أن يكون ذلك".
وأكدت على أنه نظراً لما ورد من أنباء عن تدهور صحة المضربين عن الطعام، فإن منظمة العفو الدولية تحث السلطات على ضمان تلقي جميع المحتجزين الرعاية الطبية المناسبة، وإفساح المجال أمامهم بانتظام لمقابلة أطباء مستقلين. وفي 2003، قامت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ماليزيا بمراجعة شاملة لقانون الأمن الداخلي وأوصت بإلغاء القانون واستبداله ليحل محله تشريع يتناسب بشكل متوازن مع ضرورات الأمن الوطني وبواعث القلق المتعلقة بحقوق الإنسان، عن طريق كفالة الإشراف القضائي المستقل عوضاً عن المجلس الاستشاري الحالي، الذي لا تعتبر توصياته أمراً ملزماً. وأوصت اللجنة باتخاذ تدابير مؤقتة فورية.المرتكزات الفكرية
المرتكزات الفكرية
تعتمد منظمة مجاهدي كومبولان على عدد من المرتكزات الفكرية الأقرب إلى الأهداف السياسية منها إلى التوجه الأيديلوجي الجهادي، ومنها: 1- الإطاحة بالحكومة الماليزية.
2- تبني العنف المنظم كوسيلة للوصول للسلطة.
3- توثيق العلاقة مع الجماعات المتطرفة المتبنية نفس الأافكار الجهادية في المنطقة والعالم.
4- إقامة دولة إسلامية كبيرة تضم ماليزيا وإندونيسيا والفلبين.
ويؤكد مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق على قوله: إن "تطلعات المنظمة كبيرة جدا لكنها غير واقعية لأنهم يحاولون إقامة دولة إسلامية في ماليزيا".
ووصف أنشطة مجاهدي كومبولان الماليزية قائلا: "إنها خطيرة جدا، للأسف لا نستطيع أن نكشف كل شيء بعد أن صارت الاتجاهات الأصولية تهدد الديمقراطية المتعددة الأعراق الموجودة في البلاد منذ 44 عاما، وإنها تفضل استخدام العنف بدلا من الديمقراطية للإطاحة بالحكومة".
أهم القيادات
ذو الكفل بن عبد الخير
ذو الكفل بن عبد الخير
ذو الكفل بن عبد الخيرالمعروف أيضا باسم "مروان" وهو مولود في عام 1966 ودرس الهندسة في الولايات المتحدة وأقام في الفلبين 2003، ويشتبه في قيامه بتدريب أشخاص على صنع القنابل لدى جماعة "أبو سياف".ويعد زعيم جماعة "كومبولان مجاهدين ماليزيا" الإرهابية وعضو في القيادة المركزية للجماعة الإسلامية، وضالع في هجمات متعددة بالقنابل في الفلبين وعلى قائمة المطلوبين الخطرين لدى الأمن الماليزي ومن أبرز الأشخاص المطلوب القبض عليهم، وقد عرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله. ويتواجد حاليا بمنطقة مينداناو بجنوب الفلبين منذ أغسطس 2003، ويعتقد أنه عقد دورة تدريبية حول كيفية صناعة القنابل لعناصر من جماعة "أبو سياف"، وشارك شقيقه الأصغر توفيق عبد الحليم في تفجير أحد المولات التجارية في جاكرتا عام 2001 ويوجد حاليا في السجن بإندونيسيا. حول علاقتهم بالقاعدة، اعتقال 28 متهماً بالإرهاب في سنغافورة وماليزيا.واتهمت المحكمة الإندونيسي "ذو الكفل" المعروف، وزميله الفلبيني عبد المنيب مينتانغ، عضو جبهة مورو الإسلامية للتحرير بالقتل العمد المتكرر.وقال المدعي العام في مدينة دافاو الجنوبية جوزيه غاريسيا: إن اتهام "ذو الكفل" ومينتانغ جاء على أساس شهادة سامي طالب عبد الغني،
أحد أعضاء جبهة مورو الذي ادعى رؤيته لخطة التفجير.
وادعى عبد الغني أن مينتانغ وافق على تنفيذ التفجير في المطار، ورأى "ذو الكفل" يسلمه أموال خاصة بنفقات العملية.
عدلي بن عبد العزيز
عدلي بن عبد العزيز
عدلي بن عبد العزيز ابن الوزير الأول في ولاية كيلانتان، التي يسيطر عليها الحزب الإسلامي.
أبو بكر عبد الصمد عبوديعد أبو بكر عبد الصمد من أبرز قيادات الجماعات الإسلامية في ماليزيا وإندونيسيا وهو أمير مجلس المجاهدين الإندونيسي.
حنبلي رضوان عصام
حنبلي رضوان عصام الدين
حنبلي رضوان عصام الدين نائب أمير مجلس المجاهدين الإندونيسي حنبلي رضوان عصام الدين الذي تلقى تدريبا عسكريا في أفغانستان.
أشهر العمليات الإرهابية
أشهر العمليات الإرهابية
1- تهريب أسلحة إلى جزيرة أمبون في جزر الملوك شرقي إندونيسيا والتي قتل فيها آلاف الأشخاص في الاشتباكات المندلعة منذ أكثر من عامين بين المسلمين والمسيحيين.2- اشتراك مجموعة صغيرة منهم في هجمات جاكرتا شملت كنيستين وتسببت في نحو 70 مصابا.
منظمة مجاهدي كومبولان
3- تفجير أحد المولات التجارية في جاكرتا وهو "اتريوم" عام 2001.
4- تفجير محطة الوصول بمطار دولي جنوبي الفلبين عام 2004، أسفر عن مقتل 20 شخصا وإصابة عدد آخر بجروح.دم الكاتب الصحافي محمود الشناوي في كتابه: «داعش: خرائط الدم والوهم»، والذي يعد الكتاب الأول عما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، إجابات عن مجموعة من التساؤلات حول هذا التنظيم، مثل: كيف ظهر هؤلاء وأسسوا لدولة دستورها الغلوَّ والتسرُّع في التكفير الذي يشرعن التساهُل في إراقة الدِّماء المعصومة؟ كيف يديرون تنظيماتهم وإلى ماذا يستندون من فروع ديننا الوسطي الحنيف حتى يمارسوا كل هذا القتل والذبح؟ ما الذي يقود الشباب الطيب إلى مستنقع الانتماء إليهم؟ وكيف يمكن مقاومة التمدد وبناء حصانة ذاتية للمجتمع؟ كيف نغلق كل النوافذ المشبوهة التي تتسلل منها مفاهيم الكراهية لتقرع طبول الحرب؟ إلى آخره من أسئلة مهمة تجول في خاطر القراء والمتابعين.
يعرض الشناوي، الذي يشغل مدير التحرير في وكالة أنباء الشرق الأوسط، النشأة الأولي للتنظيم من خلال جماعة «التوحيد والجهاد» التي أسسها أبومصعب الزرقاوي عام 2004، والتطورات التي مر بها حتى وصل إلي محطة «داعش»، كما يقدم خريطة كاملة لآليات عمل التنظيم وطريقة إدارته وأبرز قياداته وأسماء من تولي الإمارة والوزارة في حكومات أدارت كيان «الدولة المزعومة» في مناطق العراق المختلفة، والتكتيكات والأساليب التي استخدمها التنظيم بمختلف الرايات التي عمل تحتها من خلال مجموعة من الوثائق والشهادات الحية، حصل الكاتب على جزء كبير منها، خلال فترة عمله مديراً لمكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في العراق خلال الفترة من 2006-2010. ويشرح الشناوي الأسس الفكرية والأسانيد الدينية التي اعتمد عليها قادة التنظيم وعناصره، والتي أنتجت مشاهد الذبح والسبي والمقابر الجماعية في كل منطقة سيطروا عليها، وكيف طور التنظيم ومن ورائه تلك الأفكار والآليات لاجتذاب وتجنيد المزيد من المقاتلين من مختلف أنحاء العالم، تحت تأثير شعارات براقة مثل «دولة العدل» و«دولة الخلافة» و«الانتصار للمظلومين».
ويقترح الكتاب، الذي صدر عن دار روعة للنشر والتوزيع، وصفة علاج لهذا السرطان الذي استشري في الجسد العالمي، وكيفية مقاومة هذا الفكر المتطرف وتقليص مساحات تمدده، بعد شرح مفصل عن طرق التمويل وتكتيكات العمل والحركة في نطاق المناطق السنية، التي يقدم التنظيم نفسه على أنه المدافع عن أهلها، على رغم أن تلك المناطق هي التي ألحقت أكبر الهزائم بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، ومن بعده تنظيم دولة العراق الإسلامية. وهو ما حدا بالكاتب لأن يخصص فصلاً كاملاً عن مشروع «الصحوات» التي تشكلت من أبناء العشائر السنية برعاية ودعم أميركي، إذ عرض الكتاب لأول مرة صوراً للعقود التي كان يجري توقيعها لإتمام المهمة.
ويلفت المؤلف إلى أن قبول فكرة استمرار «داعش» كنظام هرمي له دولة يجري رسم حدودها الآن بالدم والبارود لا يعد أمراً مرجحاً، وذلك بسبب أسلوب هذا التنظيم في الممارسات اليومية، التي ترفضها الفطرة السليمة لأهالي المناطق التي وقعت تحت سيطرته، ومازال نموذج «القاعدة في بلاد الرافدين» ماثلاً للأذهان، وما زالت هزائمه وانكساراته تروى في المناطق التي رسم أبناؤها صوراً زاهية الألوان في مقاومة التنظيم، على رغم حالة التوحش التي بلغها، كما أن السيناريوهات التي ترسمها بعض الدراسات، والتي تقول أنه «من المتوقع أن تبقى داعش حقيقة واقعة، يصعب إخراجها من العراق وسوريا بما يضاعف من هيبتها»، هي سيناريوهات لا تراعي طبيعة المناطق التي تفرض «داعش» سطوتها عليها بالعنف المفرط، وأن إعادة إنتاج تجربة «الصحوات» ممكنة، مع مراعاة مناطق الهشاشة والفشل التي اعترتها. ويرى أن الولايات المتحدة «يمكن أن تقوم بإجبار الأطراف المعنية على تغيير مواقعها بالإكراه والتهديد، وذلك باستخدام وسيلة أو مجموعة من الوسائل المادية الفعالة، التي تدفع طرفاً معيناً إلى تحقيق الأهداف والغايات المطلوبة بشكل مباشر أو غير مباشر خلال مدى زمني وسياق محددين، وفي هذا الصدد يعتمد هذا القطب الواحد على القوى العسكرية، سواء أكان باستخدام هذه القوة أو التهديد باستخدامها، وكذا على العقوبات الديبلوماسية والاقتصادية والحصار وفرض العزلة الإقليمية والدولية»، مؤكداً أن خرائط الدم التي تنشرها «داعش» وتجيد رسم خطوطها، توازيها خرائط وهم توضح مدى هشاشتها، «إذ لا يمكن الذهاب بعيداً عن أسباب استفحال نفوذ القاعدة في بلاد الرافدين ودولة العراق الإسلامية، عندما نتعرض لتمدد نفوذ داعش، كما لا يمكن التسليم بكل هذه القوة والنفوذ اللانهائي والسيطرة على محافظات بأكملها، من دون توجيه أصابع الاتهام إلى من ترك هذا السرطان ينتشر في الجسد العراقي».
وإذا كانت رؤية «داعش» الفكرية تعطي تفسيراً ومبرراً لكسب المزيد من المتطوعين، الذين يؤمنون بهذا الفكر «ضيق الأفق»، كما يطرح الكتاب، إلا أنه يمكن رصد بعض الأسباب التي تؤدي إلى انضمام الشباب إلى هذا التنظيم الإرهابي، وانتظامهم في صفوف مقاتليه الذين يحرقون الأخضر واليابس، ويمارسون أقصى درجات العنف والتدمير في كل المناطق التي تطالها أقدامهم، وهي تختلف كثيراً عن الأسباب التي من أجلها سار عشرات الآلاف من الشباب العربي والغربي فى دروب الضلال، وصولاً إلى ساحات القتال في أفغانستان والشيشان والبوسنة والهرسك، ضمن صفوف تنظيم القاعدة، وقبل أن يبدأوا رحلة جديدة من التيه شكلوا خلالها ظاهرة مرعبة لبلدانهم والعالم، وهي ظاهرة «الأفغان العرب»، وهي الظاهرة التي ربما دفعت المجتمعات الغربية إلى كل هذا الحراك بهدف تفادي إعادة إنتاجها، الأمر الذي قد يحرق الغرب إرهاباً وتدميراً. ويؤكد المؤلف أن الشباب الذين يقدمهم كثير من علماء الدين الإسلامي على أنهم خوارج و ضالون وقتله، لا يمكن النظر إلى أغلبيتهم سوى بنظرة عطف باعتبارهم مساكين، مشدداً على أنه لا يمكن النظر إلى تنظيمات التشدد الديني بصفتها مجرد ظاهرة يستوجب التعامل معها بالإفراط في العنف مع عناصرها، وإنما يجب النظر إليها كظاهرة فكرية، تستوجب تقديم فكر صحيح يقوى
التاريخ والنشأةالتاريخ والنشأةتعود نشأة منظمة مجاهدي كومبولان الماليزية إلى التسعينيات من القرن الماضي وبالتحديد في عام عام 1995 على يد نيك عدلي عبد العزيز، والمعتقل حاليا في إطار قانون الأمن الداخلي في ماليزيا، وتولى القيادة في عام 1999 بعد أن تلقى مع مجموعة من المقاتلين المجاهدين تدريبات في أفغانستان ليعودوا إلى ماليزيا في محاولة لإقامة دولة إسلامية ويبلغ عدد أعضائها على حسب الشرطة الماليزية ما بين 70إلى 80 عضوا تنظيميا، بالإضافة إلى عدد من الخلايا الصغيرة المنتشرة في مناطق وجزر ماليزيا وخاصة في الولايات الماليزية التالية بيراك، جوهور، ولاية كيدا، سيلانغور، تيرينجانو، وكيلانتان. وأيضا أراضي فيدرالية تابعة للعاصمة كوالالمبور وترتبط منظمة مجاهدي كومبولان بعلاقات مع الجماعات الإسلامية الراديكالية الإندونيسية، وشارك أعضاء منها في القتال مع جماعة أبو سياف في مقاطعة أمبون في إندونيسيا، ضد المسيحيين هناك.وتعتبر الدولة المنظمة جناح متطرف وقامت بـ12 عملية اعتقال لهم وتحتجز حاليا 48 عضوا في إطار الأنشطة التي تعتبر تهديد للأمن القومي، بما في ذلك التخطيط لشن الجهاد، وحيازة الأسلحة والتفجيرات والسرقات والقتل، وتخطط لهجمات على الأجانب، بما في ذلك مواطني الولايات المتحدة.زكريا موسويزكريا موسويوعثر أثناء عمليات تفتيش لمنازل ومكاتب المتهمين على وثائق مفصلة حول صنع قنابل وصور وأشرطة فيديو حول أهداف معينة، وكذلك على جوازات مزورة ومعدات مرتبطة بشبكة القاعدة، وأن عددا من الموقوفين زاروا أفغانستان؛ حيث أمضوا فترات قصيرة تلقوا خلالها التدريب في معسكرات القاعدة وأن الشرطة اعتقلت 13 شخصا يشتبه بأنهم أعضاء في جماعة إسلامية متشددة لها صلات بزكريا موسوي الفرنسي الذي يحاكم في قضية هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة، وأن المشتبه بهم الذين ينتمون إلى جناح من جماعة تطلق عليها السلطات الماليزية اسم «كومبولان ميليتان ماليزيا» كانت لهم علاقات مع موسوي عندما كان في ماليزيا بين 4 و 15 سبتمبر ومرة أخرى في الخامس من أكتوبر عام 2000. وأن جماعة «كومبولان ميليتان ماليزيا» على اتصال بجماعات تتبنى أفكارها في إندونيسيا المجاورة والفلبين التي يقطنها غالبية من الكاثوليك ترغب في الإطاحة بحكومات هاتين الدولتين بالإضافة إلى ماليزيا لإقامة نماذج خاصة بها من الدولة الإسلامية، وتحتجز بالفعل 25 عضوا آخرين من ذات الجماعة وغالبيتهم أعضاء أو مؤيدون للحزب الإسلامي في ماليزيا الذي أدان الاعتقالات بوصفها ذات دوافع سياسية. منظمة مجاهدي كومبولانوقامت الشرطة الماليزية في عام 2002 بالتحقيق مع أكثر من 200 يشتبه فى انتمائهم للتنظيم ومن بين المعتقلين ابن زعيم الحزب الإسلامي الماليزي وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد والذي يقوم على مبادئ إسلامية وتحول بسرعة إلى قوة كبيرة.وتمويل المنظمة مجهولة إلى حد كبير، ولكن المؤكد أن جزءا من التمويل ذاتي وقد اســـتغلت العديد من المنظمات في جنوب شرق آسيا لنقل أموال وأســــلحة وعناصر إرهــــــــــــــــابية مدربة لكثير من البلدان من أفغانســـتان وباكسـتان إلى ماليزيـــا، إندونيســـيا، الفلبين والعـــــــــــــــــــراق والســعودية، وتأســـيس معســـكرات لتدريب عناصر القاعدة فيها.منظمة مجاهدي كومبولانوقد استخدم مجاهدو كومبولان أسلوبا جديدا في مواجهة الحكومة من خلال إعلانهم عن الدخول في إضراب عن الطعام من قبل 16 معتقلاً منهم محتجزين من دون محاكمة منذ عام 2001 بموجب قانون الأمن الداخلي؛ مما دعا منظمة العفو الدولية إلى توجيه الاتهام إلى جميع محتجزي قانون الأمن الداخلي وتقديمهم إلى محاكمة عادلة، أو الإفراج عنهم فوراً.وقالت منظمة العفو الدولية: "إن الاحتجاز من دون محاكمة يشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان، سواء أكان ذلك في معسكر اعتقال كامونتينغ الماليزي، أم في خليج جوانتانامو، فنتيجة لافتراض أنهم مذنبون بتهمة أن لهم صلات غير محددة بـ"الإرهاب"، وحرمانهم من الحق في الدفاع عن أنفسهم أمام المحاكم، فإن سجناء ماليزيا "المنسيين" ما زالوا يتحملون تبعات الاحتجاز المطول.وتابعت: "ويعاني هؤلاء أيضاً من الشك العميق أيضاً بشأن ما إذا كانت الحكومة ستختار أن تفرج عنهم، ومتى يمكن أن يكون ذلك".وأكدت على أنه نظراً لما ورد من أنباء عن تدهور صحة المضربين عن الطعام، فإن منظمة العفو الدولية تحث السلطات على ضمان تلقي جميع المحتجزين الرعاية الطبية المناسبة، وإفساح المجال أمامهم بانتظام لمقابلة أطباء مستقلين. وفي 2003، قامت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ماليزيا بمراجعة شاملة لقانون الأمن الداخلي وأوصت بإلغاء القانون واستبداله ليحل محله تشريع يتناسب بشكل متوازن مع ضرورات الأمن الوطني وبواعث القلق المتعلقة بحقوق الإنسان، عن طريق كفالة الإشراف القضائي المستقل عوضاً عن المجلس الاستشاري الحالي، الذي لا تعتبر توصياته أمراً ملزماً. وأوصت اللجنة باتخاذ تدابير مؤقتة فورية.المرتكزات الفكريةالمرتكزات الفكريةتعتمد منظمة مجاهدي كومبولان على عدد من المرتكزات الفكرية الأقرب إلى الأهداف السياسية منها إلى التوجه الأيديلوجي الجهادي، ومنها: 1- الإطاحة بالحكومة الماليزية.2- تبني العنف المنظم كوسيلة للوصول للسلطة.3- توثيق العلاقة مع الجماعات المتطرفة المتبنية نفس الأافكار الجهادية في المنطقة والعالم.4- إقامة دولة إسلامية كبيرة تضم ماليزيا وإندونيسيا والفلبين.ويؤكد مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق على قوله: إن "تطلعات المنظمة كبيرة جدا لكنها غير واقعية لأنهم يحاولون إقامة دولة إسلامية في ماليزيا".ووصف أنشطة مجاهدي كومبولان الماليزية قائلا: "إنها خطيرة جدا، للأسف لا نستطيع أن نكشف كل شيء بعد أن صارت الاتجاهات الأصولية تهدد الديمقراطية المتعددة الأعراق الموجودة في البلاد منذ 44 عاما، وإنها تفضل استخدام العنف بدلا من الديمقراطية للإطاحة بالحكومة".أهم القياداتذو الكفل بن عبد الخيرذو الكفل بن عبد الخيرذو الكفل بن عبد الخيرالمعروف أيضا باسم "مروان" وهو مولود في عام 1966 ودرس الهندسة في الولايات المتحدة وأقام في الفلبين 2003، ويشتبه في قيامه بتدريب أشخاص على صنع القنابل لدى جماعة "أبو سياف".ويعد زعيم جماعة "كومبولان مجاهدين ماليزيا" الإرهابية وعضو في القيادة المركزية للجماعة الإسلامية، وضالع في هجمات متعددة بالقنابل في الفلبين وعلى قائمة المطلوبين الخطرين لدى الأمن الماليزي ومن أبرز الأشخاص المطلوب القبض عليهم، وقد عرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله. ويتواجد حاليا بمنطقة مينداناو بجنوب الفلبين منذ أغسطس 2003، ويعتقد أنه عقد دورة تدريبية حول كيفية صناعة القنابل لعناصر من جماعة "أبو سياف"، وشارك شقيقه الأصغر توفيق عبد الحليم في تفجير أحد المولات التجارية في جاكرتا عام 2001 ويوجد حاليا في السجن بإندونيسيا. حول علاقتهم بالقاعدة، اعتقال 28 متهماً بالإرهاب في سنغافورة وماليزيا.واتهمت المحكمة الإندونيسي "ذو الكفل" المعروف، وزميله الفلبيني عبد المنيب مينتانغ، عضو جبهة مورو الإسلامية للتحرير بالقتل العمد المتكرر.وقال المدعي العام في مدينة دافاو الجنوبية جوزيه غاريسيا: إن اتهام "ذو الكفل" ومينتانغ جاء على أساس شهادة سامي طالب عبد الغني،أحد أعضاء جبهة مورو الذي ادعى رؤيته لخطة التفجير.وادعى عبد الغني أن مينتانغ وافق على تنفيذ التفجير في المطار، ورأى "ذو الكفل" يسلمه أموال خاصة بنفقات العملية.عدلي بن عبد العزيزعدلي بن عبد العزيزعدلي بن عبد العزيز ابن الوزير الأول في ولاية كيلانتان، التي يسيطر عليها الحزب الإسلامي.أبو بكر عبد الصمد عبوديعد أبو بكر عبد الصمد من أبرز قيادات الجماعات الإسلامية في ماليزيا وإندونيسيا وهو أمير مجلس المجاهدين الإندونيسي.حنبلي رضوان عصامحنبلي رضوان عصام الدينحنبلي رضوان عصام الدين نائب أمير مجلس المجاهدين الإندونيسي حنبلي رضوان عصام الدين الذي تلقى تدريبا عسكريا في أفغانستان.أشهر العمليات الإرهابيةأشهر العمليات الإرهابية1- تهريب أسلحة إلى جزيرة أمبون في جزر الملوك شرقي إندونيسيا والتي قتل فيها آلاف الأشخاص في الاشتباكات المندلعة منذ أكثر من عامين بين المسلمين والمسيحيين.2- اشتراك مجموعة صغيرة منهم في هجمات جاكرتا شملت كنيستين وتسببت في نحو 70 مصابا.منظمة مجاهدي كومبولان3- تفجير أحد المولات التجارية في جاكرتا وهو "اتريوم" عام 2001.4- تفجير محطة الوصول بمطار دولي جنوبي الفلبين عام 2004، أسفر عن مقتل 20 شخصا وإصابة عدد آخر بجروح.دم الكاتب الصحافي محمود الشناوي في كتابه: «داعش: خرائط الدم والوهم»، والذي يعد الكتاب الأول عما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، إجابات عن مجموعة من التساؤلات حول هذا التنظيم، مثل: كيف ظهر هؤلاء وأسسوا لدولة دستورها الغلوَّ والتسرُّع في التكفير الذي يشرعن التساهُل في إراقة الدِّماء المعصومة؟ كيف يديرون تنظيماتهم وإلى ماذا يستندون من فروع ديننا الوسطي الحنيف حتى يمارسوا كل هذا القتل والذبح؟ ما الذي يقود الشباب الطيب إلى مستنقع الانتماء إليهم؟ وكيف يمكن مقاومة التمدد وبناء حصانة ذاتية للمجتمع؟ كيف نغلق كل النوافذ المشبوهة التي تتسلل منها مفاهيم الكراهية لتقرع طبول الحرب؟ إلى آخره من أسئلة مهمة تجول في خاطر القراء والمتابعين.
يعرض الشناوي، الذي يشغل مدير التحرير في وكالة أنباء الشرق الأوسط، النشأة الأولي للتنظيم من خلال جماعة «التوحيد والجهاد» التي أسسها أبومصعب الزرقاوي عام 2004، والتطورات التي مر بها حتى وصل إلي محطة «داعش»، كما يقدم خريطة كاملة لآليات عمل التنظيم وطريقة إدارته وأبرز قياداته وأسماء من تولي الإمارة والوزارة في حكومات أدارت كيان «الدولة المزعومة» في مناطق العراق المختلفة، والتكتيكات والأساليب التي استخدمها التنظيم بمختلف الرايات التي عمل تحتها من خلال مجموعة من الوثائق والشهادات الحية، حصل الكاتب على جزء كبير منها، خلال فترة عمله مديراً لمكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في العراق خلال الفترة من 2006-2010. ويشرح الشناوي الأسس الفكرية والأسانيد الدينية التي اعتمد عليها قادة التنظيم وعناصره، والتي أنتجت مشاهد الذبح والسبي والمقابر الجماعية في كل منطقة سيطروا عليها، وكيف طور التنظيم ومن ورائه تلك الأفكار والآليات لاجتذاب وتجنيد المزيد من المقاتلين من مختلف أنحاء العالم، تحت تأثير شعارات براقة مثل «دولة العدل» و«دولة الخلافة» و«الانتصار للمظلومين».
ويقترح الكتاب، الذي صدر عن دار روعة للنشر والتوزيع، وصفة علاج لهذا السرطان الذي استشري في الجسد العالمي، وكيفية مقاومة هذا الفكر المتطرف وتقليص مساحات تمدده، بعد شرح مفصل عن طرق التمويل وتكتيكات العمل والحركة في نطاق المناطق السنية، التي يقدم التنظيم نفسه على أنه المدافع عن أهلها، على رغم أن تلك المناطق هي التي ألحقت أكبر الهزائم بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، ومن بعده تنظيم دولة العراق الإسلامية. وهو ما حدا بالكاتب لأن يخصص فصلاً كاملاً عن مشروع «الصحوات» التي تشكلت من أبناء العشائر السنية برعاية ودعم أميركي، إذ عرض الكتاب لأول مرة صوراً للعقود التي كان يجري توقيعها لإتمام المهمة.
ويلفت المؤلف إلى أن قبول فكرة استمرار «داعش» كنظام هرمي له دولة يجري رسم حدودها الآن بالدم والبارود لا يعد أمراً مرجحاً، وذلك بسبب أسلوب هذا التنظيم في الممارسات اليومية، التي ترفضها الفطرة السليمة لأهالي المناطق التي وقعت تحت سيطرته، ومازال نموذج «القاعدة في بلاد الرافدين» ماثلاً للأذهان، وما زالت هزائمه وانكساراته تروى في المناطق التي رسم أبناؤها صوراً زاهية الألوان في مقاومة التنظيم، على رغم حالة التوحش التي بلغها، كما أن السيناريوهات التي ترسمها بعض الدراسات، والتي تقول أنه «من المتوقع أن تبقى داعش حقيقة واقعة، يصعب إخراجها من العراق وسوريا بما يضاعف من هيبتها»، هي سيناريوهات لا تراعي طبيعة المناطق التي تفرض «داعش» سطوتها عليها بالعنف المفرط، وأن إعادة إنتاج تجربة «الصحوات» ممكنة، مع مراعاة مناطق الهشاشة والفشل التي اعترتها. ويرى أن الولايات المتحدة «يمكن أن تقوم بإجبار الأطراف المعنية على تغيير مواقعها بالإكراه والتهديد، وذلك باستخدام وسيلة أو مجموعة من الوسائل المادية الفعالة، التي تدفع طرفاً معيناً إلى تحقيق الأهداف والغايات المطلوبة بشكل مباشر أو غير مباشر خلال مدى زمني وسياق محددين، وفي هذا الصدد يعتمد هذا القطب الواحد على القوى العسكرية، سواء أكان باستخدام هذه القوة أو التهديد باستخدامها، وكذا على العقوبات الديبلوماسية والاقتصادية والحصار وفرض العزلة الإقليمية والدولية»، مؤكداً أن خرائط الدم التي تنشرها «داعش» وتجيد رسم خطوطها، توازيها خرائط وهم توضح مدى هشاشتها، «إذ لا يمكن الذهاب بعيداً عن أسباب استفحال نفوذ القاعدة في بلاد الرافدين ودولة العراق الإسلامية، عندما نتعرض لتمدد نفوذ داعش، كما لا يمكن التسليم بكل هذه القوة والنفوذ اللانهائي والسيطرة على محافظات بأكملها، من دون توجيه أصابع الاتهام إلى من ترك هذا السرطان ينتشر في الجسد العراقي».
وإذا كانت رؤية «داعش» الفكرية تعطي تفسيراً ومبرراً لكسب المزيد من المتطوعين، الذين يؤمنون بهذا الفكر «ضيق الأفق»، كما يطرح الكتاب، إلا أنه يمكن رصد بعض الأسباب التي تؤدي إلى انضمام الشباب إلى هذا التنظيم الإرهابي، وانتظامهم في صفوف مقاتليه الذين يحرقون الأخضر واليابس، ويمارسون أقصى درجات العنف والتدمير في كل المناطق التي تطالها أقدامهم، وهي تختلف كثيراً عن الأسباب التي من أجلها سار عشرات الآلاف من الشباب العربي والغربي فى دروب الضلال، وصولاً إلى ساحات القتال في أفغانستان والشيشان والبوسنة والهرسك، ضمن صفوف تنظيم القاعدة، وقبل أن يبدأوا رحلة جديدة من التيه شكلوا خلالها ظاهرة مرعبة لبلدانهم والعالم، وهي ظاهرة «الأفغان العرب»، وهي الظاهرة التي ربما دفعت المجتمعات الغربية إلى كل هذا الحراك بهدف تفادي إعادة إنتاجها، الأمر الذي قد يحرق الغرب إرهاباً وتدميراً. ويؤكد المؤلف أن الشباب الذين يقدمهم كثير من علماء الدين الإسلامي على أنهم خوارج و ضالون وقتله، لا يمكن النظر إلى أغلبيتهم سوى بنظرة عطف باعتبارهم مساكين، مشدداً على أنه لا يمكن النظر إلى تنظيمات التشدد الديني بصفتها مجرد ظاهرة يستوجب التعامل معها بالإفراط في العنف مع عناصرها، وإنما يجب النظر إليها كظاهرة فكرية، تستوجب تقديم فكر صحيح يقوى
يعرض الشناوي، الذي يشغل مدير التحرير في وكالة أنباء الشرق الأوسط، النشأة الأولي للتنظيم من خلال جماعة «التوحيد والجهاد» التي أسسها أبومصعب الزرقاوي عام 2004، والتطورات التي مر بها حتى وصل إلي محطة «داعش»، كما يقدم خريطة كاملة لآليات عمل التنظيم وطريقة إدارته وأبرز قياداته وأسماء من تولي الإمارة والوزارة في حكومات أدارت كيان «الدولة المزعومة» في مناطق العراق المختلفة، والتكتيكات والأساليب التي استخدمها التنظيم بمختلف الرايات التي عمل تحتها من خلال مجموعة من الوثائق والشهادات الحية، حصل الكاتب على جزء كبير منها، خلال فترة عمله مديراً لمكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في العراق خلال الفترة من 2006-2010. ويشرح الشناوي الأسس الفكرية والأسانيد الدينية التي اعتمد عليها قادة التنظيم وعناصره، والتي أنتجت مشاهد الذبح والسبي والمقابر الجماعية في كل منطقة سيطروا عليها، وكيف طور التنظيم ومن ورائه تلك الأفكار والآليات لاجتذاب وتجنيد المزيد من المقاتلين من مختلف أنحاء العالم، تحت تأثير شعارات براقة مثل «دولة العدل» و«دولة الخلافة» و«الانتصار للمظلومين».ويقترح الكتاب، الذي صدر عن دار روعة للنشر والتوزيع، وصفة علاج لهذا السرطان الذي استشري في الجسد العالمي، وكيفية مقاومة هذا الفكر المتطرف وتقليص مساحات تمدده، بعد شرح مفصل عن طرق التمويل وتكتيكات العمل والحركة في نطاق المناطق السنية، التي يقدم التنظيم نفسه على أنه المدافع عن أهلها، على رغم أن تلك المناطق هي التي ألحقت أكبر الهزائم بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، ومن بعده تنظيم دولة العراق الإسلامية. وهو ما حدا بالكاتب لأن يخصص فصلاً كاملاً عن مشروع «الصحوات» التي تشكلت من أبناء العشائر السنية برعاية ودعم أميركي، إذ عرض الكتاب لأول مرة صوراً للعقود التي كان يجري توقيعها لإتمام المهمة.ويلفت المؤلف إلى أن قبول فكرة استمرار «داعش» كنظام هرمي له دولة يجري رسم حدودها الآن بالدم والبارود لا يعد أمراً مرجحاً، وذلك بسبب أسلوب هذا التنظيم في الممارسات اليومية، التي ترفضها الفطرة السليمة لأهالي المناطق التي وقعت تحت سيطرته، ومازال نموذج «القاعدة في بلاد الرافدين» ماثلاً للأذهان، وما زالت هزائمه وانكساراته تروى في المناطق التي رسم أبناؤها صوراً زاهية الألوان في مقاومة التنظيم، على رغم حالة التوحش التي بلغها، كما أن السيناريوهات التي ترسمها بعض الدراسات، والتي تقول أنه «من المتوقع أن تبقى داعش حقيقة واقعة، يصعب إخراجها من العراق وسوريا بما يضاعف من هيبتها»، هي سيناريوهات لا تراعي طبيعة المناطق التي تفرض «داعش» سطوتها عليها بالعنف المفرط، وأن إعادة إنتاج تجربة «الصحوات» ممكنة، مع مراعاة مناطق الهشاشة والفشل التي اعترتها. ويرى أن الولايات المتحدة «يمكن أن تقوم بإجبار الأطراف المعنية على تغيير مواقعها بالإكراه والتهديد، وذلك باستخدام وسيلة أو مجموعة من الوسائل المادية الفعالة، التي تدفع طرفاً معيناً إلى تحقيق الأهداف والغايات المطلوبة بشكل مباشر أو غير مباشر خلال مدى زمني وسياق محددين، وفي هذا الصدد يعتمد هذا القطب الواحد على القوى العسكرية، سواء أكان باستخدام هذه القوة أو التهديد باستخدامها، وكذا على العقوبات الديبلوماسية والاقتصادية والحصار وفرض العزلة الإقليمية والدولية»، مؤكداً أن خرائط الدم التي تنشرها «داعش» وتجيد رسم خطوطها، توازيها خرائط وهم توضح مدى هشاشتها، «إذ لا يمكن الذهاب بعيداً عن أسباب استفحال نفوذ القاعدة في بلاد الرافدين ودولة العراق الإسلامية، عندما نتعرض لتمدد نفوذ داعش، كما لا يمكن التسليم بكل هذه القوة والنفوذ اللانهائي والسيطرة على محافظات بأكملها، من دون توجيه أصابع الاتهام إلى من ترك هذا السرطان ينتشر في الجسد العراقي».وإذا كانت رؤية «داعش» الفكرية تعطي تفسيراً ومبرراً لكسب المزيد من المتطوعين، الذين يؤمنون بهذا الفكر «ضيق الأفق»، كما يطرح الكتاب، إلا أنه يمكن رصد بعض الأسباب التي تؤدي إلى انضمام الشباب إلى هذا التنظيم الإرهابي، وانتظامهم في صفوف مقاتليه الذين يحرقون الأخضر واليابس، ويمارسون أقصى درجات العنف والتدمير في كل المناطق التي تطالها أقدامهم، وهي تختلف كثيراً عن الأسباب التي من أجلها سار عشرات الآلاف من الشباب العربي والغربي فى دروب الضلال، وصولاً إلى ساحات القتال في أفغانستان والشيشان والبوسنة والهرسك، ضمن صفوف تنظيم القاعدة، وقبل أن يبدأوا رحلة جديدة من التيه شكلوا خلالها ظاهرة مرعبة لبلدانهم والعالم، وهي ظاهرة «الأفغان العرب»، وهي الظاهرة التي ربما دفعت المجتمعات الغربية إلى كل هذا الحراك بهدف تفادي إعادة إنتاجها، الأمر الذي قد يحرق الغرب إرهاباً وتدميراً. ويؤكد المؤلف أن الشباب الذين يقدمهم كثير من علماء الدين الإسلامي على أنهم خوارج و ضالون وقتله، لا يمكن النظر إلى أغلبيتهم سوى بنظرة عطف باعتبارهم مساكين، مشدداً على أنه لا يمكن النظر إلى تنظيمات التشدد الديني بصفتها مجرد ظاهرة يستوجب التعامل معها بالإفراط في العنف مع عناصرها، وإنما يجب النظر إليها كظاهرة فكرية، تستوجب تقديم فكر صحيح يقوىخليفة "داعش" الغامض، اختلف الكثير على هويته؛ فمنذ قيام ما وصف بـ"دولة الخلافة الإسلامية" "داعش" لأول مرة على الأراضي التي سيطر عليها في العراق والشام في 29 يونيو 2014، وتنصيب أبوبكر البغدادي، إمامًا وخليفة للمسلمين، ودعا ما سماها الفصائل الجهادية في مختلف أنحاء العالم لمبايعته.كان إعلان البغدادي خليفة للمسلمين أمرًا غامضًا عن شخص لم يتوافر عنه الكثير من المعلومات، خاصة أنه اختار عدم الظهور علنًا قبيل تنصيبه خليفة وبحسب تعريف التنظيم فهو (إبراهيم بن عواد بن إبراهيم بن على بن محمد البدري القرشي الهاشمي الحسيني، جهادي عراقي نصبه تنظيمه "الدولة الإسلامية" المنبثق عن تنظيم القاعدة خليفة على المسلمين في كل أنحاء العالم ودعاهم لبيعته وطاعته.
تفيد المعلومات المتداولة عن ولادة إبراهيم عواد إبراهيم بأنه ولد عام 1971 في مدينة سامراء العراقية لعائلة متدينة، وهو ينتمي إلى عشيرة البدري.
وبقي البغدادي في الحي نفسه حتى العام 2004، وكان يسكن في غرفة ملاصقة لمسجد الحي الذي عمل فيه إمامًا لنحو 14 عامًا، لكنه غادر المنطقة.
ظهر "البغدادي" للعالم بشكل علني لأول مرة من خلال شريط مصور بثه تنظيم "داعش" الجمعة 4 يوليو 2014، ظهر كصاحب لحية طويلة مرتديًا عباءه وعمامة سوداء وكخطيب لصلاة الجمعة على منبر المسجد الكبير بالموصل، طالب خلال الخطبة بمبايعته خليفة للمسلمين.
وأشارت مواقع مقربة من التنظيم على شبكات التواصل الاجتماعي، إلى أن البغدادي التحق بجماعة التوحيد والجهاد التي تستلهم نهج تنظيم القاعدة وكان يقودها الأردني أبومصعب الزرقاوي وكانت تقاتل في محافظة الأنبار، وقد اعتقلته قوات الاحتلال أواخر عام 2005 وسجن لمدة أربعة أعوام في سجن بوكا في البصرة، حيث تعرف إلى أعضاء معتقلين من تنظيم القاعدة وانضم إليهم.
وتقول معلومات وزارة الداخلية العراقية بهذا الصدد: إن إبراهيم عواد إبراهيم كان يعرف بأبي براء وتشرب الفكر التكفيري من قادة التنظيم الذين كانوا معتقلين معه وقتها، وحصل على شهادته الجامعية والماجستير من جامعة العلوم الإسلامية ثم حصل على الدكتوراه في القانون الإسلامي من الجامعة ذاتها في العام 2000.
وقاتل البغدادي القوات الأمريكية في العراق تحت إمرة الزرقاوي حتى مقتل الأخير في غارة أمريكية عام 2006 ومن بعده خليفته أبوعمر البغدادي الذي قتل هو الآخر في العام 2010، وهو العام الذي تزعم فيه أبوبكر البغدادي تنظيم دولة العراق الإسلامية.
وتوضح المواقع الجهادية أن البغدادي انتهز فرصة اندلاع الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد، فأرسل مساعده أبي محمد الجولاني إلى سوريا لكي يضع لتنظيم القاعدة موطئ قدم هناك، وشكل جبهة النصرة التي أعلنت عن نفسها بسلسلة تفجيرات وباتت رقمًا صعبًا ضمن المعارضة المسلحة التي تقاتل نظام الأسد.
وفي التاسع من أبريل 2011، ظهر تسجيل صوتي منسوب للبغدادي أكد فيه أن جبهة النصرة في سوريا هي امتداد لدولة العراق الإسلامية، وأعلن توحيد اسمي "جبهة النصرة" و"دولة العراق الإسلامية" تحت اسم واحد وهو "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، (داعش).
ومع تزايد نفوذ الجولاني بسوريا، ورفضه فتوى بدمج قواته تحت قيادة زعيم تنظيم الدولة بالعراق، شنّ البغدادي حربًا على جبهة النصرة مما أدى إلى انفصاله عن تنظيم القاعدة.
وتجاهل البغدادي نداءات زعيم القاعدة أيمن الظواهري لترك سوريا لجبهة النصرة، ووسّع عملياته في شمال وشرق سوريا عامي 2012 و2013، واشتبكت عناصره مع قوات النظام السوري، غير أنها كرست كل جهودها لمحاربة كتائب المعارضة المسلحة الأخرى.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مقاتل غير سوري ضمن صفوف تنظيم الدولة قوله: إن البغدادي كان الشخص الوحيد الذي لم يبايع الظواهري بعد مقتل أسامة بن لادن الذي كلفه بتأسيس الدولة الإسلامية في العراق والشام.
يوصَف البغدادي داخل تنظيم "داعش" بأنه مقاتل شرس وقائد عسكري ميداني وتكتيكي، وهذا ما يميزه بشكل كبير عن الظواهري الذي تعتقد الاستخبارات الأمريكية أنه مختبئ في باكستان، وهذه الميزة هي التي دفعت أعدادًا كبيرة من المقاتلين المحليين والأجانب إلى الالتحاق بتنظيمه.
ويدين تنظيم "داعش" للبغدادي بتحقيق أكبر مساحة توسع منذ تأسيس تنظيم القاعدة في العراق بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، ففي عهد البغدادي امتدت مناطق نفوذ التنظيم من محافظة ديالى شرقي العراق مرورًا بمناطق بمحافظات صلاح الدين ونينوى (شمالًا) والأنبار غربًا، اتصالًا مع محافظة دير الزور شرقي سوريا والرقة المعقل الرئيسي للتنظيم في البلاد، وصولًا إلى ريف محافظة حلب شمال سوريا التي يسيطر التنظيم على مناطق فيه.
واحتفل التنظيم مطلع يونيو الماضي بإزالة ما اسماه "حدود الذل" بين سوريا والعراق التي أحدثها المستعمر، معلنًا إقامة الخلافة الإسلامية في تلك المنطقة.
حياة البغدادي المليئة بالغموض، اكتنفها غموض آخر بعد التقارير التي ترددت خلال الساعات القليلة الماضية وتتحدث عن إصابته وأخرى عن مقتله في غارة شنتها طائرات التحالف الدولي، حيث تداول نشطاء صورة لمقتله.
فيما قال حساب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" منسوب لأبو محمد العدناني، المتحدث باسم "داعش": إن زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي أصيب، دون أن يحدد طبيعة الإصابة أو توقيتها.
وجاءت التغريدة بعد أن قال مسئولان عراقيان في تصريحات صحفية: إن قياديين اثنين من "داعش" قتلا خلال قصف شنته قوات التحالف على مواقع للتنظيم في الأنبار، غربي البلاد، ليس من بينهما البغدادي.
بينما قالت المتحدثة باسم البنتاجون إليسا سميث، في تصريح صحفي: أستطيع تأكيد أن طيران التحالف نفذ سلسلة من الغارات، مساء يوم الجمعة، في العراق ضد ما قيمناه على أنه تجمع لقادة "داعش" قرب الموصل، لكن لا نستطيع تأكيد إذا ما كان زعيم "داعش" أبوبكر البغدادي ضمن الموجودين، في مشهد متكرر لعمليات استهداف زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادنما هي العلاقة الخفية بين داعش وأفكار سيد قطب؟
"العربية.نت" تفتح ملف داعش وسيد قطب في 3 أجزاء
ا
سيد قطب وأبو بكر البغدادي

رفض الشيخ عادل الكلباني إمام وخطيب جامع الملك خالد بالرياض التعليق على ما ذكره في لقاء تلفزيوني على إحدى الفضائيات، وصف فيه "داعش" بـ"النبتة وليس كما يروج لها بكونها "إخوانية".
وقال الكلباني في اتصال هاتفي لـ"العربية.نت": "ليس لدي تعليق على ما ذكرته في اللقاء".
وفي محاولة لأخذ تفسير من الشيخ الكلباني بشأن مبادئ سيد قطب حول "الحاكمية والجاهلية" اكتفى بالرد قائلا: "ليس هناك تفصيل".
أما بخصوص رأيه فيما قاله يوسف القرضاوي في أحد كتبه عن تكفير قطب للمجتمعات فجاء رده: "كل يرى ما يراه".
وقال الكلباني خلال اللقاء التلفزيوني المذكور: "نعم داعش نبتة سلفية. بعض الإخوان يقولون لك هم صناعة استخباراتية، الاستخبارات لا تنشأ شيئا جديدا، هي تستغل الموجود، فهم استغلوا من يحمل ذلك الفكر، والفكر الذي يحمله داعش فكر سلفي، وليس إخوانيا وليس قطبيا وليس صوفيا وليس أشعريا، وهم يستدلون بما في كتبنا نحن، وبمبادئنا نحن، ومن أجل ذلك تجد أن من ينقد داعش لا ينقد فكره، إنما ينقد فعله، ونحن نريد نقد الفكرة".
وأعاد حديث الإمام والخطيب الكلباني إلى الواجهة من جديد أدبيات الحركات الجهادية المتطرفة وصعودها منذ أواخر الخمسينيات والستينيات الميلادية، حتى وصل "داعش" إلى الساحة، وتصدر اهتمام مراكز الدراسات والبحوث حول أفكاره ومصادرها.
ولايات داعش القطبية
"العربية.نت" تفتح ملف "داعش" من جديد وزواجه "القطبي" في 3 أجزاء، بدءا من حاكمية وجاهلية سيد قطب "في ظلال القران" و"معالم في الطريق" واتصال "داعش" بمنظرها القطبي، وصولا إلى رصد علاقة أحد انتحاريي الرياض بأحد المتورطين أمنيا باعتصامات رابعة العدوية في القاهرة، وأخيرا تسليط الضوء على مؤلفات وقراءات عناصر "داعش" في الرقة والموصل.
شواهد "داعش" الجلية على الأرض في كل من سوريا والعراق بم دونه من جداريات" قطبية" على المباني والأسوار، وأدبيات مقاتلي وأنصار داعش على مواقع التواصل الاجتماعي، كشفت مبكرا رعاية سيد قطب للجماعات المتطرفة "القاعدة" و"داعش"، وكان أبرزه ما اعترف به أمير جبهة النصرة، أبو محمد الجولاني، في يونيو 2015 خلال حواره عبر إحدى الفضائيات، بتدريسهم كتب جماعة الإخوان لطلابهم، وخاصة فكر القيادي الراحل الإخواني سيد قطب لدعمه الجهاد وقتل الفئات الكافرة. وأضاف الجولاني أنهم يرون أن جماعة الإخوان جماعة جهادية، وأن جبهة النصرة منبثقة من فكر حسن البنا، مؤسس الإخوان.
وفي أكتوبر 2014 اعترف يوسف القرضاوي خطيب جماعة الاخوان المسلمين بأن البغدادي زعيم تنظيم "داعش" كان من جماعة الإخوان المسلمين، وكما جاء في حديث للقرضاوي: "هذا الشاب كان من الإخوان في أول أمره، إلا أنه كان يميل إلى القيادة وأغراه هؤلاء بعد عدة سنوات. كان مسجونا وانضم إلى هؤلاء".
وفي نوفمبر 2014 وكما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" في لقاء لها مع الداعشي البريطاني كبير أحمد قبل أن يفجر نفسه في هجوم انتحاري عند مصفاة بيجي، شمال بغداد. وقال الداعشي المذكور: "في السجن درست القرآن وعرفت ما يجري للمسلمين حول العالم، والمفكرون الذين تأثرت بهم وأحبهم هم سيد قطب، وأنور العولقي، وأسامة بن لادن، وأيمن الظواهري، وأنا أحبهم جميعاً وأحترمهم"، على حد تصريحاته.
ومن بين إحدى إصدارات "داعش" على خطى سيد قطب وما بثته حسابات التنظيم، ما كتبه المسمى أحمد طه في مقال له بعنوان "انتصارات الدولة الإسلامية.. معالم في الطريق".
أما حساب "قادمون" فآثر اقتباس إحدى عبارات سيد قطب قائلا: "إن جيلا زرعته يد الله، لن تحصده يد البشر"، وخرج حساب "جلاب الشمري" بجملة أخرى: "الجاهلية المنظمة لا يهزمها سوى إسلام منظم". وقال "أبو عزام" في حسابه: "إن هذه الجيوش العربية التي ترونها ليست للدفاع عن الإسلام والمسلمين وإنما هي لقتلكم".
"الحاكمية والجاهلية" أنجبت الجماعات المتطرفة
رعت أدبيات سيد قطب كافة الجماعات المتطرفة فكانت العباءة الفضفاضة التي خرجت منها جماعة التكفير والهجرة والقاعدة وداعش وغيرها، وغذت وتغذت منها قياداتها، مثل أيمن الظواهري - زعيم تنظيم القاعدة - الذي انضم لجماعة الإخوان المسلمين منذ أن كان في سن 15 عاما.
الظواهري، وفي تسجيل مصور له بثته المواقع الجهادية في يناير 2015، اعترف أن أسامة بن لادن خرج من تنظيم الإخوان المسلمين، وأشار إلى أنه كان يتبع تعليمات التنظيم بحذافيرها عندما توجه إلى باكستان. وأضاف: "كان عضوا في جماعة الإخوان المسلمين، وأن التنظيم هو الذي أرسله إلى باكستان عندما وقع الغزو السوفيتي في مهمة محددة، وهي توصيل الدعم للجماعة الإسلامية الموجودة هناك، وكانت تعليمات التنظيم إليه ألا يدخل أفغانستان ولكن أسامة خالف الأوامر".
فيما قال عبدالله عزام الزعيم الروحي للأفغان العرب في كتابه "عشرون عاما على استشهاد سيد قطب": "والذين يتابعون تغير المجتمعات وطبيعة التفكير لدى الجيل المسلم يدركون أكثر من غيرهم البصمات الواضحة التي تركتها كتابة سيد قطب وقلمه في تفكيرهم. والذين دخلوا أفغانستان يدركون الأثر العميق لأفكار القطبيين آنذاك وفي الجيل كله فوق الأرض كلها". ومنهم أيضا محمد المقدسي وهو أحد الأفغان العرب المشهورين بشدة التكفير والحكم بالردة على المسلمين واستباحة دمائهم، فقد قال في كتابه (ميزان الاعتدال): بل قد أمضيت عمرا في رافد تصحيحي من روافد الإخوان الذين أرضعونا (الظلال) و(المعالم) وغيرهما من كتب سيد وأخيه والمودودي – رضاعة في طور الحضانة أعني بداية الهداية".
القرضاوي قطب كفر المجتمعات الإسلامية
خصائص التصور الإسلامي لسيد قطب ومقوماته وتحولها إلى دعائم للجماعات المتطرفة في تكفير المجتمعات الإسلامية وقتالها، كانت جلية فيما أصل له عبر أدبياته حول الحاكمية والجاهلية، فجاء في كتابه "في ظلال القرآن"(4/2122) إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي".
وقال في الظلال (3/1634): "إن المسلمين الآن لا يجاهدون! ذلك أن المسلمين اليوم لا يوجدون! إن قضية وجود الإسلام ووجود المسلمين هي التي تحتاج اليوم إلى علاج".
وتابع في الظلال أيضا (2/1057) : "لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله، فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان ونكصت عن لا إله إلا الله، وإن ظل فريق منها يردد على المآذن لا إله إلا الله".
وأضاف: "إن هذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش فيه ليس هو المجتمع المسلم".
القرضاوي كان قد وصف "قطب" بتكفيره للمجتمعات الإسلامية، قائلا في كتابه "أولويات الحركة الإسلامية"، صفحة 110: "في هذه المرحلة ظهرت كتب سيد قطب التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره بتكفير المجتمع وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة".
وعن سيد قطب، كتب فريد عبدالخالق عضو الهيئة التأسيسية لجماعة الإخوان المسلمين في كتابه "الإخوان المسلمين في ميزان الحق"، صفحة 115: "إن نشأة فكرة التكفير بدأت بين بعض الشباب الإخوان في سجن القناطر في أواخر الخمسينيات وبداية الستينيات، وهم تأثروا بفكر سيد قطب وكتاباته وأخذوا منها أن المجتمع في جاهلية، وأنه (قطب) قد كفر حكامه الذين تنكروا لحاكمية الله بعدم الحكم بما أنزل 
تفيد المعلومات المتداولة عن ولادة إبراهيم عواد إبراهيم بأنه ولد عام 1971 في مدينة سامراء العراقية لعائلة متدينة، وهو ينتمي إلى عشيرة البدري.وبقي البغدادي في الحي نفسه حتى العام 2004، وكان يسكن في غرفة ملاصقة لمسجد الحي الذي عمل فيه إمامًا لنحو 14 عامًا، لكنه غادر المنطقة.ظهر "البغدادي" للعالم بشكل علني لأول مرة من خلال شريط مصور بثه تنظيم "داعش" الجمعة 4 يوليو 2014، ظهر كصاحب لحية طويلة مرتديًا عباءه وعمامة سوداء وكخطيب لصلاة الجمعة على منبر المسجد الكبير بالموصل، طالب خلال الخطبة بمبايعته خليفة للمسلمين.وأشارت مواقع مقربة من التنظيم على شبكات التواصل الاجتماعي، إلى أن البغدادي التحق بجماعة التوحيد والجهاد التي تستلهم نهج تنظيم القاعدة وكان يقودها الأردني أبومصعب الزرقاوي وكانت تقاتل في محافظة الأنبار، وقد اعتقلته قوات الاحتلال أواخر عام 2005 وسجن لمدة أربعة أعوام في سجن بوكا في البصرة، حيث تعرف إلى أعضاء معتقلين من تنظيم القاعدة وانضم إليهم.وتقول معلومات وزارة الداخلية العراقية بهذا الصدد: إن إبراهيم عواد إبراهيم كان يعرف بأبي براء وتشرب الفكر التكفيري من قادة التنظيم الذين كانوا معتقلين معه وقتها، وحصل على شهادته الجامعية والماجستير من جامعة العلوم الإسلامية ثم حصل على الدكتوراه في القانون الإسلامي من الجامعة ذاتها في العام 2000.وقاتل البغدادي القوات الأمريكية في العراق تحت إمرة الزرقاوي حتى مقتل الأخير في غارة أمريكية عام 2006 ومن بعده خليفته أبوعمر البغدادي الذي قتل هو الآخر في العام 2010، وهو العام الذي تزعم فيه أبوبكر البغدادي تنظيم دولة العراق الإسلامية.وتوضح المواقع الجهادية أن البغدادي انتهز فرصة اندلاع الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد، فأرسل مساعده أبي محمد الجولاني إلى سوريا لكي يضع لتنظيم القاعدة موطئ قدم هناك، وشكل جبهة النصرة التي أعلنت عن نفسها بسلسلة تفجيرات وباتت رقمًا صعبًا ضمن المعارضة المسلحة التي تقاتل نظام الأسد.وفي التاسع من أبريل 2011، ظهر تسجيل صوتي منسوب للبغدادي أكد فيه أن جبهة النصرة في سوريا هي امتداد لدولة العراق الإسلامية، وأعلن توحيد اسمي "جبهة النصرة" و"دولة العراق الإسلامية" تحت اسم واحد وهو "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، (داعش).ومع تزايد نفوذ الجولاني بسوريا، ورفضه فتوى بدمج قواته تحت قيادة زعيم تنظيم الدولة بالعراق، شنّ البغدادي حربًا على جبهة النصرة مما أدى إلى انفصاله عن تنظيم القاعدة.وتجاهل البغدادي نداءات زعيم القاعدة أيمن الظواهري لترك سوريا لجبهة النصرة، ووسّع عملياته في شمال وشرق سوريا عامي 2012 و2013، واشتبكت عناصره مع قوات النظام السوري، غير أنها كرست كل جهودها لمحاربة كتائب المعارضة المسلحة الأخرى.ونقلت وكالة "رويترز" عن مقاتل غير سوري ضمن صفوف تنظيم الدولة قوله: إن البغدادي كان الشخص الوحيد الذي لم يبايع الظواهري بعد مقتل أسامة بن لادن الذي كلفه بتأسيس الدولة الإسلامية في العراق والشام.يوصَف البغدادي داخل تنظيم "داعش" بأنه مقاتل شرس وقائد عسكري ميداني وتكتيكي، وهذا ما يميزه بشكل كبير عن الظواهري الذي تعتقد الاستخبارات الأمريكية أنه مختبئ في باكستان، وهذه الميزة هي التي دفعت أعدادًا كبيرة من المقاتلين المحليين والأجانب إلى الالتحاق بتنظيمه.ويدين تنظيم "داعش" للبغدادي بتحقيق أكبر مساحة توسع منذ تأسيس تنظيم القاعدة في العراق بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، ففي عهد البغدادي امتدت مناطق نفوذ التنظيم من محافظة ديالى شرقي العراق مرورًا بمناطق بمحافظات صلاح الدين ونينوى (شمالًا) والأنبار غربًا، اتصالًا مع محافظة دير الزور شرقي سوريا والرقة المعقل الرئيسي للتنظيم في البلاد، وصولًا إلى ريف محافظة حلب شمال سوريا التي يسيطر التنظيم على مناطق فيه.واحتفل التنظيم مطلع يونيو الماضي بإزالة ما اسماه "حدود الذل" بين سوريا والعراق التي أحدثها المستعمر، معلنًا إقامة الخلافة الإسلامية في تلك المنطقة.حياة البغدادي المليئة بالغموض، اكتنفها غموض آخر بعد التقارير التي ترددت خلال الساعات القليلة الماضية وتتحدث عن إصابته وأخرى عن مقتله في غارة شنتها طائرات التحالف الدولي، حيث تداول نشطاء صورة لمقتله.فيما قال حساب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" منسوب لأبو محمد العدناني، المتحدث باسم "داعش": إن زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي أصيب، دون أن يحدد طبيعة الإصابة أو توقيتها.وجاءت التغريدة بعد أن قال مسئولان عراقيان في تصريحات صحفية: إن قياديين اثنين من "داعش" قتلا خلال قصف شنته قوات التحالف على مواقع للتنظيم في الأنبار، غربي البلاد، ليس من بينهما البغدادي.بينما قالت المتحدثة باسم البنتاجون إليسا سميث، في تصريح صحفي: أستطيع تأكيد أن طيران التحالف نفذ سلسلة من الغارات، مساء يوم الجمعة، في العراق ضد ما قيمناه على أنه تجمع لقادة "داعش" قرب الموصل، لكن لا نستطيع تأكيد إذا ما كان زعيم "داعش" أبوبكر البغدادي ضمن الموجودين، في مشهد متكرر لعمليات استهداف زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادنما هي العلاقة الخفية بين داعش وأفكار سيد قطب؟"العربية.نت" تفتح ملف داعش وسيد قطب في 3 أجزاءاسيد قطب وأبو بكر البغدادي
رفض الشيخ عادل الكلباني إمام وخطيب جامع الملك خالد بالرياض التعليق على ما ذكره في لقاء تلفزيوني على إحدى الفضائيات، وصف فيه "داعش" بـ"النبتة وليس كما يروج لها بكونها "إخوانية".وقال الكلباني في اتصال هاتفي لـ"العربية.نت": "ليس لدي تعليق على ما ذكرته في اللقاء".وفي محاولة لأخذ تفسير من الشيخ الكلباني بشأن مبادئ سيد قطب حول "الحاكمية والجاهلية" اكتفى بالرد قائلا: "ليس هناك تفصيل".أما بخصوص رأيه فيما قاله يوسف القرضاوي في أحد كتبه عن تكفير قطب للمجتمعات فجاء رده: "كل يرى ما يراه".وقال الكلباني خلال اللقاء التلفزيوني المذكور: "نعم داعش نبتة سلفية. بعض الإخوان يقولون لك هم صناعة استخباراتية، الاستخبارات لا تنشأ شيئا جديدا، هي تستغل الموجود، فهم استغلوا من يحمل ذلك الفكر، والفكر الذي يحمله داعش فكر سلفي، وليس إخوانيا وليس قطبيا وليس صوفيا وليس أشعريا، وهم يستدلون بما في كتبنا نحن، وبمبادئنا نحن، ومن أجل ذلك تجد أن من ينقد داعش لا ينقد فكره، إنما ينقد فعله، ونحن نريد نقد الفكرة".وأعاد حديث الإمام والخطيب الكلباني إلى الواجهة من جديد أدبيات الحركات الجهادية المتطرفة وصعودها منذ أواخر الخمسينيات والستينيات الميلادية، حتى وصل "داعش" إلى الساحة، وتصدر اهتمام مراكز الدراسات والبحوث حول أفكاره ومصادرها.ولايات داعش القطبية"العربية.نت" تفتح ملف "داعش" من جديد وزواجه "القطبي" في 3 أجزاء، بدءا من حاكمية وجاهلية سيد قطب "في ظلال القران" و"معالم في الطريق" واتصال "داعش" بمنظرها القطبي، وصولا إلى رصد علاقة أحد انتحاريي الرياض بأحد المتورطين أمنيا باعتصامات رابعة العدوية في القاهرة، وأخيرا تسليط الضوء على مؤلفات وقراءات عناصر "داعش" في الرقة والموصل.شواهد "داعش" الجلية على الأرض في كل من سوريا والعراق بم دونه من جداريات" قطبية" على المباني والأسوار، وأدبيات مقاتلي وأنصار داعش على مواقع التواصل الاجتماعي، كشفت مبكرا رعاية سيد قطب للجماعات المتطرفة "القاعدة" و"داعش"، وكان أبرزه ما اعترف به أمير جبهة النصرة، أبو محمد الجولاني، في يونيو 2015 خلال حواره عبر إحدى الفضائيات، بتدريسهم كتب جماعة الإخوان لطلابهم، وخاصة فكر القيادي الراحل الإخواني سيد قطب لدعمه الجهاد وقتل الفئات الكافرة. وأضاف الجولاني أنهم يرون أن جماعة الإخوان جماعة جهادية، وأن جبهة النصرة منبثقة من فكر حسن البنا، مؤسس الإخوان.وفي أكتوبر 2014 اعترف يوسف القرضاوي خطيب جماعة الاخوان المسلمين بأن البغدادي زعيم تنظيم "داعش" كان من جماعة الإخوان المسلمين، وكما جاء في حديث للقرضاوي: "هذا الشاب كان من الإخوان في أول أمره، إلا أنه كان يميل إلى القيادة وأغراه هؤلاء بعد عدة سنوات. كان مسجونا وانضم إلى هؤلاء".وفي نوفمبر 2014 وكما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" في لقاء لها مع الداعشي البريطاني كبير أحمد قبل أن يفجر نفسه في هجوم انتحاري عند مصفاة بيجي، شمال بغداد. وقال الداعشي المذكور: "في السجن درست القرآن وعرفت ما يجري للمسلمين حول العالم، والمفكرون الذين تأثرت بهم وأحبهم هم سيد قطب، وأنور العولقي، وأسامة بن لادن، وأيمن الظواهري، وأنا أحبهم جميعاً وأحترمهم"، على حد تصريحاته.ومن بين إحدى إصدارات "داعش" على خطى سيد قطب وما بثته حسابات التنظيم، ما كتبه المسمى أحمد طه في مقال له بعنوان "انتصارات الدولة الإسلامية.. معالم في الطريق".أما حساب "قادمون" فآثر اقتباس إحدى عبارات سيد قطب قائلا: "إن جيلا زرعته يد الله، لن تحصده يد البشر"، وخرج حساب "جلاب الشمري" بجملة أخرى: "الجاهلية المنظمة لا يهزمها سوى إسلام منظم". وقال "أبو عزام" في حسابه: "إن هذه الجيوش العربية التي ترونها ليست للدفاع عن الإسلام والمسلمين وإنما هي لقتلكم"."الحاكمية والجاهلية" أنجبت الجماعات المتطرفةرعت أدبيات سيد قطب كافة الجماعات المتطرفة فكانت العباءة الفضفاضة التي خرجت منها جماعة التكفير والهجرة والقاعدة وداعش وغيرها، وغذت وتغذت منها قياداتها، مثل أيمن الظواهري - زعيم تنظيم القاعدة - الذي انضم لجماعة الإخوان المسلمين منذ أن كان في سن 15 عاما.الظواهري، وفي تسجيل مصور له بثته المواقع الجهادية في يناير 2015، اعترف أن أسامة بن لادن خرج من تنظيم الإخوان المسلمين، وأشار إلى أنه كان يتبع تعليمات التنظيم بحذافيرها عندما توجه إلى باكستان. وأضاف: "كان عضوا في جماعة الإخوان المسلمين، وأن التنظيم هو الذي أرسله إلى باكستان عندما وقع الغزو السوفيتي في مهمة محددة، وهي توصيل الدعم للجماعة الإسلامية الموجودة هناك، وكانت تعليمات التنظيم إليه ألا يدخل أفغانستان ولكن أسامة خالف الأوامر".فيما قال عبدالله عزام الزعيم الروحي للأفغان العرب في كتابه "عشرون عاما على استشهاد سيد قطب": "والذين يتابعون تغير المجتمعات وطبيعة التفكير لدى الجيل المسلم يدركون أكثر من غيرهم البصمات الواضحة التي تركتها كتابة سيد قطب وقلمه في تفكيرهم. والذين دخلوا أفغانستان يدركون الأثر العميق لأفكار القطبيين آنذاك وفي الجيل كله فوق الأرض كلها". ومنهم أيضا محمد المقدسي وهو أحد الأفغان العرب المشهورين بشدة التكفير والحكم بالردة على المسلمين واستباحة دمائهم، فقد قال في كتابه (ميزان الاعتدال): بل قد أمضيت عمرا في رافد تصحيحي من روافد الإخوان الذين أرضعونا (الظلال) و(المعالم) وغيرهما من كتب سيد وأخيه والمودودي – رضاعة في طور الحضانة أعني بداية الهداية".القرضاوي قطب كفر المجتمعات الإسلاميةخصائص التصور الإسلامي لسيد قطب ومقوماته وتحولها إلى دعائم للجماعات المتطرفة في تكفير المجتمعات الإسلامية وقتالها، كانت جلية فيما أصل له عبر أدبياته حول الحاكمية والجاهلية، فجاء في كتابه "في ظلال القرآن"(4/2122) إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي".وقال في الظلال (3/1634): "إن المسلمين الآن لا يجاهدون! ذلك أن المسلمين اليوم لا يوجدون! إن قضية وجود الإسلام ووجود المسلمين هي التي تحتاج اليوم إلى علاج".وتابع في الظلال أيضا (2/1057) : "لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله، فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان ونكصت عن لا إله إلا الله، وإن ظل فريق منها يردد على المآذن لا إله إلا الله".وأضاف: "إن هذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش فيه ليس هو المجتمع المسلم".القرضاوي كان قد وصف "قطب" بتكفيره للمجتمعات الإسلامية، قائلا في كتابه "أولويات الحركة الإسلامية"، صفحة 110: "في هذه المرحلة ظهرت كتب سيد قطب التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره بتكفير المجتمع وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة".وعن سيد قطب، كتب فريد عبدالخالق عضو الهيئة التأسيسية لجماعة الإخوان المسلمين في كتابه "الإخوان المسلمين في ميزان الحق"، صفحة 115: "إن نشأة فكرة التكفير بدأت بين بعض الشباب الإخوان في سجن القناطر في أواخر الخمسينيات وبداية الستينيات، وهم تأثروا بفكر سيد قطب وكتاباته وأخذوا منها أن المجتمع في جاهلية، وأنه (قطب) قد كفر حكامه الذين تنكروا لحاكمية الله بعدم الحكم بما أنزل شيعة والإخوان أئمة الشر وجهين لعملة واحده اختلاف فى الشكل وتطابق فى المواقفبجماعة الإخوان الإرهابية منذ بدايتها وظهورها وهى دائما تبحث عن تحالفات تدعم فكرتها السياسية وتؤمن بها، وهو ما تحقق مع الثورة الإيرانية الخمينية في نهاية السبعينيات والتي قامت على أساس دينى لإقامة الخلافة الإسلامية.وقبل الثورة الخمينية بسنوات طويلة كانت هناك اجتماعات ولقاءات مستمرة بين قيادات الإخوان وضع حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان.حسن البنا والشيعه والمد الشيعى فى العالم الاسلامىو أول من وضع حجر الأساس لـ«تقارب إخوانى – شيعى» في عام 1947 سعيا منه في التقريب بين المسلمين من السنة والشيعة، هو مرشد الاخوان الارهابيه الشيعيه الماسونيه عبر مقولته الشهيرة التي قالها حين زار وفد إيرانى «شيعى» مقر المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين وضم الفقيه الشيعى «محمد تقى القمى»، قال: اعلموا أن أهل السنّة والشيعة مسلمون تجمعهم كلمة لا إله إلا اللَّه محمد رسول اللَّه، وهذا أصل العقيدة، والسنّة والشيعة فيه سواء وعلى التقاء، أما الخلاف بينهما فهو في أمور من الممكن التقريب فيها بينهما.تأكيدا لذلك يقول محمود عبد الحليم عضو اللجنة التأسيسية للإخوان: «كانت الطائفة الشيعية على كثرتها تعيش في عزلة تامة عن أهل السنة.. كأنهما من دينين مختلفين.. مع أن هذه الطائفة تضم قوما من أكرم العناصر المسلمة ذات التاريخ المجيد والغيرة على الإسلام والذود عن حياضه».. وأضاف: «وقد رأى حسن البنا أن الوقت قد حان لتوجيه الدعوة إلى طائفة الشيعة، فمد يده إليهم أن هلموا إلينا.. ولو كانت الظروف قد أمهلت حسن البنا لتم مزج هذه الطائفة بالطوائف السنية مزجا عاد على البلاد الإسلامية بأعظم الخيراتوفى ذات النطاق يستطرد سالم البهنساوي أحد مفكري الإخوان: منذ أن تكوَّنت جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية والتي أسهم فيها الإمام البنَّا والإمام القمي- والتعاون قائم بين الإخوان المسلمين والشيعة، وقد أدَّى ذلك إلى زيارة الإمام نواب صفوي سنة 1954 للقاهرة، ثم قال: “ولا غرو في ذلك فمناهج الجماعتين تُؤدِّي إلى هذا التعاون“.حيث قوبل نواب صفوي بترحاب وحماس شديدين من قبل الإخوان، الذين أرادوا توطيد علاقتهم بهذه الحركة الشيعية الإيرانية المناهضة للشاه في تلك الفترة،واستمرت العلاقات بين الجانبين طول حكم الشاه، وعقب الثورة كان الإخوان أول المؤيدين لها؛ ما أتاح فرصة لقبول ظهور جماعة الإخوان في إيران- بدا مع انتصار الثورة الإسلامية في إيران ووصول رجال آية الله الخميني المتأثر بأفكار الإمام حسن البنا وسيد قطب إلى سدة الحكم؛ مما شكلت طهران دعما قويًا لجماعة الإخوان.وتوجد بين الإخوان ونظام رجال الدين الحاكم بإيران العديد من القواسم المشتركة في مقدمتها التنظيم والكفاح السياسي، وهو الطريق إلى إعادة إحياء الأصل الإسلامي وبنائه من جديد، والنظرة إلى الحضارة الغربية بصفتها حضارة متقدمة ماديًا ومتخلفة روحيًا، وأن الإسلام هو صاحب رسالة عالمية ومؤهل لقيادة العالم.سيد قطب ودوره لدعم الثوره الشيعيهسيد قطب والذي يحظى بحب وشعبية كبيرة في إيران دفعتها لمحاولات التدخل لرفع حبل المشنقة من على رقبته بعد صدور حكم بإعدامه في القضية المعروفة بالتنظيم الخاص 1965 والتي خططت لعمليات إرهابية كان على رأسها قطب ووفقا لقيادات إيرانية فإن كتب قطب اعتمد الخمينى عليها في التنظيم لقيام الدولة الإسلامية واعتبرت هي التنظير الأساس لقيام الدولة الإسلامية وطبيعة المجتمع المسلم كما سبق وكانت هناك اتصالات وعلاقات قوية بين الإيرانيين وسيد قطب.كما أن كتب سيد قطت وتحديدا «في ظلال القرآن» كان أكثر الكتب تداولا في إيران بعد الثورة ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي ذهب فيها «معالم في الطريق» إلى إيران وهو يحث الخطى، بل كان قد ذهب إليها بعد عام 1966، عندما تمت طباعة الكتاب في بيروت، وكان لهذا الكتاب رواج كبير وسط أهل الشيعة، بحيث لم يعرف أحد كتابا صادرا من كاتب سنى لقي هذا الانتشار والشعبية في دولة شيعية مثل هذا الكتاب كما أن الخمينى في فكرته عن ولاية الفقيه، وفى كتابه «الحكومة الإسلامية» قد تأثر بفكرة «الحاكمية» عند سيد قطب، وفى عام 1966 ترجم السيد على الخامنئى قائد الجمهورية الإيرانية تلميذ الخمينى، الذي كان أيضا تلميذا نجيبا لنواب صفوى الذي كان معروفا بصلاته الوثيقة بالإخوان ترجم خامنئى للفارسية كتاب سيد قطب «المستقبل لهذا الدين» ومن فرط تأثر خامنئى بقطب، كتب مقدمة للترجمة تقطر بالمشاعر الجياشة، وصف فيها سيد قطب بالمفكر المجاهد، وكان النظام المصرى قد أعدم قطب عامها بتهمة تشكيل تنظيم يستهدف اغتيال جمال عبد الناصر وقلب نظام الحكم بالقوة، وهو الأمر الذي اعترف به قطب في رسالة كتبها قبل شنقه بعنوان «لماذا أعدمونى»، وقال خامنئى في مقدمته لهذا الكتاب «بهذا الكتاب في فصوله المبوبة تبويبا ابتكاريا أن يعطى أولا صورة حقيقية للدين، وبعد أن بيَّن أن الدين منهج حياة، وأن طقوسه لا تكون مجدية إلا إذا كانت معبرة عن حقائقه، أثبت بأسلوب رائع ونظرة موضوعية أن العالم سيتجه نحو رسالتنا وأن المستقبل لهذا الدين.الدعم الاخوانى الكامل للثورة الخمينيةدعم الإخوان وبكل قوة الثورة الخمينية في إيران وحشدوا المظاهرات ضد استضافة الرئيس الراحل أنور السادات لشاه إيران، وانحازوا إلى إيران في حربها ضد العراق، وفى إحدى حواراته الصحفية عام 1984 قال المرشد العام للجماعة عمر التلمسانى: «لا أعرف أحدًا من الإخوان المسلمين في العالم يهاجم إيران».فإذا ما كان الإخوان المسلمون ينظرون إلى الجمهورية الإسلامية في 1979 باعتبارها نصرا لرؤيتهم، وأول حكومة إسلامية منذ انهيار الخلافة العثمانية، حيث أيدت جماعة الإخوان المسلمين الثورة الإسلامية في إيران منذ اندلاعها لأنها قامت ضد نظام حكم الشاه رضا بهلوي الذي كان منحازًا للعدو الصهيوني. فإن إيران تنظر أيضا إلى تصدير الإخوان المسلمين للثورة باعتباره نجاحا.وبعد وصول الخميني للسلطة في إيران بيوم11 شباط1979،كانت من أوائل الطائرات التي وصلت مطار طهران واحدة تحمل وفدًا يمثل قيادة التنظيم العالمي للإخوان المسلمين:تناقلت الألسن وسط المعارضة السورية آنذاك أخبار بأن الوفد طرح على الخميني مبايعته خليفة للمسلمين إن قبل ببيان يصدره يقول”بأن الخلاف على الإمامة في زمن الصحابة مسألة سياسية وليست ايمانية”.تقول الرواية بأن الخميني تريث ووعدهم بالإجابة لاحقاُ،وعندما صدر الدستور الجديد للجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي يقول ب”المذهب الجعفري مذهبًا رسميًا … وبولاية الفقيه نائبًا عن الإمام الغائب”،كان من الواضح ماهي إجابة الخميني.مع هذا،كان الإخوان المسلمون في مصر مستمرون على تأييد الحكم الجديد الإيراني،وقد سيَروا مظاهرات كبرى ضد استضافة الرئيس السادات لشاه إيران في مصر،ثم أيدوا إيران في حربها ضد العراق،وفي عدد مجلة”كرسنت”،المسلمة الكندية،بتاريخ 6 كانون أول 1984 يقول المرشد العام للجماعة عمر التلمساني:” لا أعرف أحدًا من الإخوان المسلمين في العالم يهاجم إيران”.كان هناك استثناءًا لهذا عند الفرع الإخواني السوري الذي كان خارجًا للتو من مواجهة ضارية (1979-1982)مع نظام الحكم السوري الحليف لإيران،وإن كان هذا ليس رسميًا،وإنما في كتابات لأحد قيادات الإخوان في سوريا هو الشيخ سعيد حوا.عند وفاة الخميني بيوم 4 حزيران1989 أصدر المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين حامد أبو النصر نعيًا تضمن الكلمات التالية:”الإخوان المسلمون يحتسبون عند الله فقيد الإسلام الإمام الخميني،القائد الذي فجر الثورة الإسلامية ضد الطغاة”. في عهد على الخامنئي،الذي أصبح “مرشدًا”في مرحلة مابعد وفاة الخميني،أصبحت نظريات سيد قطب تدرس في مدارس الإعداد العقائدي ل(الحرس الثوري الإيراني)،كما برز نفوذ لمرجعيات دينية مثل آية الله مصباح يزدي،وهو الأستاذ الروحي لأحمدي نجاد،لا تخفي إعجابها بسيد قطب وتأثرها به.ماهو التشابه الفكرى بين الإخوان والشيعةويتشابه المنهج الفكرى بين الإخوان وبين قادة الثورة الخمينية حيث الاعتقاد بعالمية رسالة التوحيد. أن الإسلام هو الطريق الوحيد للحياة السعيدة والاعتقاد بتعدد الآراء وتعدد الأحزاب على أساس حرية الفكر والتعبير في الإسلام ويشترك الطرفان في النظرة إلى آثار الهجمة العسكرية الغربية على العالم الإسلامي، وأنها لم تؤدِّ فقط إلى سيطرة عسكرية سياسية اقتصادية على البلاد الإسلامية، وإنما أفرزت أيضًا اتجاهات قوية في المجتمعات الإسلامية نحو التغريب في الفكر والثقافة والحياة الاجتماعية والنزعة الأصولية التي ترى أن هناك نقطة بدء هي الأصل، وكان الزمان مسيرة انحراف عنها، ويجب العودة بالمسلمين إليها التنظيم والكفاح السياسي هو الطريق إلى إعادة إحياء الأصل الإسلامي وبنائه من جدي – النظرة إلى الحضارة الغربية بصفتها حضارة متقدة ماديًا ومتخلفة روحيًا.أما الإختلافات فتنحصر في اختلافات بينهم حول مضمون الإسلام الذي هو سني المحتوى عند البنا شيعي المحتوى عند الخميني وهناك تدرجية في الوصول للهدف عند البنا، تعتبر التمرحلية السياسية تكتيكًا أساسيًا، فيما الخميني يعتمد النزعة الثورية الانقلابية، ولا يؤمن بالتدرج، ويشترك في ذلك مع سيد قطب ولا يشترك الإخوان المسلمون في النظر مع الخميني إلى الغرب الأمريكي باعتباره الشيطان الأكبر مقارنة بالاتحاد السوفييتي، وإن كانا متفقين في العداء لكليهما.وقد كتب الدكتور العلامة إسحاق موسى الحسينى، الذي كان عضوا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة إلى أن توفاه الله عام 1990، وكان أيضا عضوا بالمجمع العلمى العراقى، فضلا عن عضويته لمجمع البحوث الإسلامية، كتب هذا العالم الكبير في كتابه الشهير «الإخوان المسلمون.. كبرى الحركات الإسلامية الحديثة» أن الود كان متبادلا بين الإخوان والشيعة، بل إن الشيعة كانوا يعتبرون الإخوان فرعا من فروعهم ومتحدثا بلسانهم وسط الأمة السنية، وكان مما قاله في هذا الصدد «إن بعض الطلاب الشيعة الذين كانوا يدرسون في مصر قد انضموا إلى جماعة الإخوان، ومن المعروف أن صفوف الإخوان المسلمين في العراق كانت تضم الكثير من الشيعة الإمامية الاثنى عشرية»، وعندما زار نواب صفوى سوريا وقابل الدكتور مصطفى السباعى، المراقب العام للإخوان المسلمين هناك، اشتكى إليه الأخير أن بعض شباب الشيعة ينضمون إلى الحركات العلمانية والقومية، فصعد نواب إلى أحد المنابر، وقال أمام حشد من الشبان الشيعة والسنة: من أراد أن يكون جعفريا حقيقيا فلينضم إلى صفوف الإخوان المسلمينالشيعه وحكم الاخوان لمصرفى أعقاب ثورة يناير، التي اعتبرها الإيرانيون، نموذجًا جديدًا للثورة الإسلامية، خصوصًا مع تنامى أيديولوجيا الإسلام السياسي، على حساب الهوية الوطنية، ومع صعود الإخوان للحكم، حاول الإيرانيون توثيق علاقتهم مع الإخوان، وخلال حكم الإخوان زار قاسم سليمانى، قائد فيلق القدس في الحرس الثورى الإيرانى، مصر والتقى بالعديد من القيادات الإخوانية، للتقارب بين الإخوان وإيران.بعد صعود الإخوان للحكم بفوز الرئيس المعزول محمد مرسي في انتخابات 2012 بدأت الجماعة سلسلة عودة التقارب والعلاقات مع إيران من جديد حيث أستغل مرسي قمة عدم الانحياز في أغسطسى 2012 بعد قطيعة في العلاقات الرسمية الإيرانية لمدة 35 سنة وسط حفاوة إيرانية بالغه بالرئيس الإخوانى وعناق حار بين مرسي ونجاد إلا إن مخاوف الإخوان من الغضب الشعبى من التعامل مع شيعة إيران أقلقهم.الملفت أيضا أن الإخوان حاولوا الاستفادة من خبرات الحرس الثورى الإيرانى وإنشاء مثلة في مصر لحماية الرئيس المعزول محمد مرسي لكنهم تراجعوا وسط سخط شعبى كبير وتنكروا للفكرة ))))كان من اللافت جدا أن تكرر إيران كثيرا خلال الأشهر القليلة الماضية على لسان مسؤوليها القول، "لا سلام في المنطقة بدون إيران"، آخرها التصريح الصادر عنها يوم الأحد الماضي، ضعوا تحت هذه الجملة عشرة خطوط، وسنعود لمقتضاها في المقالات القادمة لما لها من صلة مباشرة بموضوعنا محل النقاش، وكنا قد استحضرنا معا في المقالات الثلاثة السابقة، عشر حقائق مؤكدة، ومثبتة بالأدلة والوثائق والمسوغات والقرائن، حول علاقة "داعش" ومنشأها: "القاعدة في بلاد الرافدين – وكان اسمها جماعة التوحيد والجهاد" علاقتها بإيران وبالنظام السوري مذ كانت في بداياتها في العراق عام 2004 ميلادي، التي دعمت تأسيسها المخابرات السورية تحت غطاء شعارات "الممانعة والمقاومة" البراقة: "دعم المقاومة العراقية، نصرة للشعب العراقي، ومقاومة المحتل الأمريكي" على يد عملائها: "أحمد فاضل نزال الخلايلة" والمشهور بـ"أبو مصعب الزرقاوي" المتورط في محاولات تهريب سيارات جرى تفخيخها في سورية بقصد تفجيرها في عمّان، والمدان في التفجيرات الشهيرة التي ضربت عددا من فنادق العاصمة الأردنية، مرورا بـ "محمود غول أتاسي" أو" أبو القعقاع السوري"، وليس انتهاءً بـ "إبراهيم بن عواد البدري" الملقب بـ "أبوبكر البغدادي" الذي أقام في دمشق في "السيدة زينب" في الفترة ما بين (2003-2006) برعاية من المخابرات السورية، وهو ذات الحي الذي كان يقيم به "نوري المالكي" وعدد من نشطاء "حزب الدعوة"، كما تناولنا الأساس الأيديولوجي الذي قامت عليه "داعش" أو "جماعة التوحيد والجهاد – القاعدة في بلاد الرافدين"، وأثبتنا أنه هو ذات الأساس الذي نشأ عليه "تنظيم القاعدة" إحدى أبرز الأذرع العسكرية لتنظيم "الإخوان المسلمين" الإرهابي، على يد الثلاثي الإخواني "عزام، ابن لادن، والظواهري". وتأتي هذه المقالة امتدادا لسابقاتها، في سلسلة تتناول الإجابة عن السؤالين اللذين شغلا الكثير: "من أين أتت "داعش"؟ .. وماذا يجري في اليمن؟".. إن هذا النوع من المقالات التي أطرحها هنا هي مقالات حقائق ومعلومات خام، لا تعتمد على الكاتب بقدر ما تعتمد على القارئ النبيه، إنها شراكة تفاعلية بين الاثنين. ولا يخف عليك عزيزي القارئ الكريم بأن الإجابة عن هذين السؤالين أعلاه، تحتاج لبحث مستقل، لا مجرد مقالة، لذلك فأستميحك عذرا على الإطالة في هذه السلسلة، فهو أمر لا بد منه، للإجابة الوافية عن السؤالين بالغي الأهمية، كما أهيب بالقارئ الذي انضم إلينا حديثا، ويقرأ هذه السلسلة للمرة الأولى، بضرورة أن يعود للمقالات السابقة، ليواكبنا، ويشاركنا الوصول للإجابة الشافية. وبإمكانه بسهولة الوصول لتلك المقالات عبر زيارة الموقع الإلكتروني لصحيفة "الاقتصادية"، ومن ثم البحث باسم الكاتب، أو الموضوع. وكنا قد توقفنا الأسبوع الماضي عند ذلك التساؤل الذي قد يتبادر للأذهان عند استحضارنا للمعلومات المؤكدة التي أثبتت التعاون "الإيراني" مع "القاعدة" وأمها "تنظيم الإخوان المسلمين": كيف لإيران ولاية الفقيه "الشيعية" المتطرفة أن تتعاون وتتشارك مع تنظيم "القاعدة" و"الإخوان المسلمين" اللذين يمثلان التطرف والإرهاب "السني"؟! الإجابة عن هذا التساؤل سهلة جدا إذا ما استبعدنا النظر للمسألة بسطحية، وبحثنا في جذور هذه العلاقة، وسبرنا غورها. فبمجرد عودة بسيطة لعدد من الأحداث التاريخية، خاصة تلك المعنية بجذور "جماعة الإخوان المسلمين" الإرهابية، وعلاقتها بالماسوني الشيعي الإيراني "جمال الدين الأفغاني"، وعلاقاتها بثورة الخميني، وسردنا ذلك بموضوعية، عبر عرض للمعلومات، فسنتوصل لاستنتاجات منطقية تكشف أن كلا منهما مكمل للآخر. وأستأنف سرد الحقائق هنا بذات التسلسل في المقالات السابقة كالتالي: الحقيقة (11): الشيعي الإيراني -وعضو المحفل الماسوني الفرنسي - السيد جمال الدين الأفغاني هو أستاذ كل من "محمد عبده" و"محمد رشيد رضا" وفيما بعد تبعه وتأثر به ومشى على نهجه "حسن البنا". يقول مصطفى محمد الطحان في كتابه "الإمام حسن البنا مؤسس حركة الإخوان المسلمين" الذي كتب مقدمته المرشد السابق "مهدي عاكف"، "لقد نشأ الإمام الشهيد حسن البنا في وقت ضعف فيه التيار الإصلاحي، فدرس عوامل ضعفه، واستفاد من نواحي قوته، فأخذ أسلوب جمال الدين الأفغاني في العمل السياسي، وأسلوب محمد عبده في الاهتمام بالتربية". يقول "هادي خسروشاهي" رئيس مركز البحوث الإسلامية ومستشار وزير الخارجية الإيرانية السابق في مقال له بعنوان "نظرة إلى التراث الفكري والاجتماعي للشيخ حسن البنا المؤسس والمرشد للاخوان المسلمين"، "كان نشاط حسن البنا ونهضته في المبادئ ومفاهيمها المطروحة في الواقع مكملا للتيار الاسلامي السابق له، والذي كان قد بدأه السيد جمال الدين الحسيني المعروف بالأفغاني في أواخر القرن التاسع عشر". وكان قد أشار إلى ذلك "على أكبر ولايتي" الأمين العام للمجمع العالمي لـ"الصحوة الإسلامية" ومستشار "خامنئى" في مقابلة له مع وكالة أنباء مهر الإيرانية حيث قال، "كان لإيران ومصر أثر متبادل، فكما كان للسيد جمال الدين دور في نشوء الصحوة الإسلامية في مصر وبروز شخصيات من قبيل المرحوم الشيخ محمد عبده وعبدالرحمن الكواكبي ورشيد رضا، فكذلك ترك الإخوان المسلمون في وقتهم أثرا على الحركات الإسلامية في إيران.. إن سماحة قائد الثورة قام قبل الثورة بترجمة عدد من كتب سيد قطب إلى الفارسية، وبعد الثورة أيضا تمت ترجمة كتاب ولاية الفقيه للإمام الخميني إلى العربية، حيث ترك أثرا مهما في الصحوة الإسلامية في العالم العربي خاصة مصر"! الحقيقة (12): أنقلها عن الكاتب الإيراني الأستاذ أمير طاهري نصا حيث يقول: "ولد الأفغاني في أسعد آباد، غرب طهران. في البداية كتب جمال الدين، الذي لم يزر أفغانستان أبدا، سيرته الذاتية كأفغاني، وأطلق على نفسه اسم الأفغاني لإخفاء عقيدته الشيعية أثناء عمله في البلدان التي يهيمن عليها السنة مثل الإمبراطورية العثمانية ومصر. وإحقاقا للحق، لم يزعم جمال الدين أبدا أنه سني مسلم، ولكنه كان يمارس التقية. وتزعم بعض المصادر أن القيادات الشيعية في "قم"، أرسلت جمال الدين إلى إسطنبول ثم إلى القاهرة في عام 1871، لفحص إمكانية نشر المذهب الشيعي في الإمبراطورية العثمانية، فيما زعم آخرون أن جمال الدين أرسل في مهمة لمواجهة النفوذ المتنامي للحركة الإسلامية المحافظة التي يتزعمها محمد بن عبد الوهاب في شبه الجزيرة العربية. وأكد محمد محيط الطباطبائي، وهو أحد كاتبي السيرة الذاتية لجمال الدين، ذلك جزئيا، حين قال، "لم يحصل جمال الدين أبدا على تدريب أو إقرار بكونه رجل دين، وكان يقدم نفسه إلى المرجع بـ(قم) باعتباره مبلغا". ويضيف: "ومن المؤكد أيضا، أن جمال الدين كان من أوائل مؤسسي المحافل الماسونية في مصر وتركيا وإيران... إن جمال الدين، أو السيد جمال، كما يحب المصريون أن يطلقوا عليه، ينظر للدين كأداة في خدمة السياسة وليس العكس. وسوف تصبح بعد ذلك فكرة الإسلام كأداة سياسية، مكونا حيويا للإسلام الحديث بأشكاله المختلفة – بداية من الإخوان المسلمين والخمينية وصولا إلى (القاعدة)". الحقيقة (13): يقول خامنئي في إحدى خطبه، "ليس لدى الإسلام الحديث سوى ثلاثة مفكرين عظام مؤثرين، هم سيد قطب، وآية الله الخميني، وأبو الأعلى المودودي". نستكمل الأسبوع المقبل، فإلى


والله نحن في حيرة منكم ! هل انتم صوفية ام خوارج ام سلفية ام روافض ام علمانية ام شيوعية ام ام ام ......... كفافكم حربائية! هداكم الله !
YOUTUBE.COM
تم الوصول إلى 179 شخصًا
الله===ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏6‏ أشخاص‏، و‏‏‏لحية‏ و‏نص‏‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏نار‏، و‏ليل‏‏ و‏نص‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏5‏ أشخاص‏، و‏‏‏‏أشخاص يجلسون‏، و‏‏أشخاص يقفون‏، و‏بدلة‏‏‏ و‏نص‏‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏ ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏2‏ شخصان‏، و‏‏نص‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏لا يتوفر نص بديل تلقائي.ومحكوميهم إذا رضوا بذلك".لا يتوفر نص بديل تلقائي.ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏3‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏نص‏‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏3‏ أشخاص‏، و‏أشخاص يبتسمون‏‏.ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏3‏ أشخاص‏، و‏‏نص‏‏‏
ويبقى لغز مقتله أو بقائه حيًا مستمر إلى أن تبايع "داعش" خليفةً غيره ليتحقق العالم من مقتله
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏
 لا يتوفر نص بديل تلقائي.على مجابهة الفكر المتطرف.ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏لا يتوفر نص بديل تلقائي.لا يتوفر نص بديل تلقائي.ربما تحتوي الصورة على: ‏‏2‏ شخصان‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏قبعة‏‏‏مرسلة بواسطة عمر عبد الوهاب عمر عبد الوهاب في 10:52 صربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏4‏ أشخاص‏، و‏‏نص‏‏‏لا يتوفر نص بديل تلقائي.ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏2‏ شخصان‏، و‏‏‏‏أشخاص يجلسون‏، و‏بدلة‏‏ و‏نص‏‏‏‏لا يتوفر نص بديل تلقائي.ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏18‏ شخصًا‏، و‏‏لحية‏‏‏لا يتوفر نص بديل تلقائي.=ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏4‏ أشخاص‏، و‏‏‏لحية‏ و‏نص‏‏‏‏====السياسيhttps://www.facebook.com/emadfahmy59/videos/10205477536680342/ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏لا يتوفر نص بديل تلقائي.ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏