اشتراكية حســـن البنا :
يقول في ص 349 المصدر السابق من رسالة مشكلاتنا الداخلية في ضوء النظام الإسلامي :
( توجب علينا روح الإسلام الحنيف وقواعده الأساسية في الاقتصاد القومي أن نعيد النظر في نظام الملكيات في مصر ، فنختصر الملكيات الكبيرة ونعوض أصحابها عن حقهم بما هو أجدى عليهم وعلى المجتمع . . . ) !! .
ويقول : ( وتوجب علينا روح الإسلام في تشريعه الاقتصادي أن نبادر بتنظيم الضرائب الاجتماعية وأولها الزكاة . . . . !!!! )
قلت : فقد كانت هذه الفقرة من أعجب ما قرأت فلطالما هاجم الإخوان المسلمون الفكر الناصري الذي فتت الأرض الزراعية وحدد الملكية بل وصل الأمر أن أحد رموز الإخوان المسلمين المشهورين د . مصطفى السباعي ألف كتاباً تحت عنوان ( اشتراكية الإسلام ) ، إذن كان لحسن البنا قدم سبق في التمهيد للاشتراكية الناصرية وكذلك سيد قطب ، بل وصل الأمر أن حسن البنا يجعل الزكاة من الضرائب فهل هذا من الإسلام وفقه الإسلام أم من مجاهيل الأفكار الوضعية من اشتراكية وغيرها .
فأين الحاكمية إذن ؟!!.
فها هو عمر بن الخطاب في عام الرمادة لم يرسل لولاته في بلاد مصر والشام والعراق ليُحددوا الأملاك الزراعية ليشاركهم في ذلك المسلمين في الحجاز ، فما بال حسن البنا الداعية الإسلامي يُطلق الكلام بلا ضوابط شرعية وبلا مفاهيم سلفية ، ويزعم أنه مقيد بالكتاب والسنة بفهم السلف الصالح ، فها هو فهم السلف في شخص عمر رضى الله عنه في عام الرمادة .
أنتبع حسن البنا وعبد الناصر أم نتبع عمر وأصحابه . فاعتبروا يا أولي الأبصار . !!!!!
#3 جروانمستخدم
تاريخ المشاركة : PM 09:17 | 2004 Apr 17
( 12 )
حسن البنا الحاكم بأمره :
يقول في ص 362 تحت عنوان ( الطـاعــة ) نفس المصدر السابق من رسالة التعاليم :
( مرحلة التكوين : باستخلاص العناصر الصالحة لحمل أعباء الجهاد وضم بعضها إلى بعض ونظام الدعوة في هـذه المرحلة صوفي بحت من الناحية الروحية وعســكري بحت من الناحية العملية وشعار هاتين الناحيتين دائما أمر وطاعة من غير تردد ولا مراجعة ولا شك ولا حرج .
والدعوة فيها خاصة لا يتصل بها إلا من استعد استعدادا حقيقيا لتحمل أعباء جهاد طويل المدى كثير التبعات وأول بوادر هذا الاستعداد كمال الطاعة ... !!!
( التنفيذ والدعوة في هذه المرحلة جهاد لا هوادة معه وعمل متواصل في سبيل الوصول إلى الغاية وامتحان وابتلاء لا يصبر عليهما إلا الصادقون ولا يكفل النجاح في هذه المرحلة إلا كمال الطاعة كذلك وعلى هذا بايع الصف الأول من الإخوان المسلمين في يوم 5 ربيع الأول سنة 1359 هـ . . . . !!!! .
يقول في ص 369 ( موجها كلامه إلى العضو الإخواني بعد البيعة ) :
( أن تتخلى عن صلتك بأي هيئة أو جماعة لا يكون الاتصال بها في مصلحة فكرتك وبخاصة إذا أمرت بذلك . . . . !!!!
أن تعمل على نشر دعوتك في كل مكان وأن تحيط القيادة بكل ظروفك ولا تقدم على عمل يؤثر فيها تأثيرا جوهريا إلا بإذن وأن تكون دائم الاتصال الروحي والعملي بها وأن تعتبر نفسك دائما جنديا في الثكنة تنتظر الأمر … !!!! .
قلت : وهذا دليل قاطع أن حسن البنا كان ينشد الإمامة العظمى أو الولاية العامة وإلا ما معنى طلبه للبيعة من أتباعه بهذه الطريقة المبُتدعَة والتي فيها يُركز على استخلاص عناصر معينة من عموم الإخوان المسلمين لتكون هي ركيزة تنظيمه السري العسكري ـ في صوفية تكوين هذه المرحلة من حيث التربية والتي تسعى فيها لإلغاء شخصية الأتباع وذوبانهم في شخصية شيوخهم بزعم ( كن في يد شيخك كالميت بين يدي المغسل ) مما يُسهل بعد ذلك من تنفيذ ما يُطلب منهم بدون دراية ودراسة لأن تركيز هذه المرحلة على الثقة المطلقة في القيادة والامتثال والطاعة للأوامر الصادرة من غير تردد ولا حرج .
كأنهم يتعاملون مع نبي جديد معصوم ؟!!!!!
ولتمام السيطرة على شخصية الأتباع أمرهم بعدم الاتصال بأي جهة لا مصلحة فيها مع فكرته مما ُيدعم بدعية التحزب والتفرق وكذلك العنف وعدم الاستجابة بل والصد عن أي محاولة للتوجيه أو الإصلاح .
ولمزيد ذوبان الأتباع في شخصية المرشد أمرهم بعدم الإقدام على أي شيء بدون الرجوع للقيادة وجعلهم دائماً في استنفار وشحن حتى تأتي الأوامر بالتنفيذ .
فهل هذا فكر دعوى مستند في منهجيته إلى أدلة شرعية بمفاهيم سلفية ؟ أم أننا أمام فكر خوارج يتحينون الفرصة لحمل السلاح وضرب الرقاب .
بل عبر عن ذلك صراحة محمود عبد الحليم أحـد كبار الإخــــوان و مؤرخيهم في كتابه ( الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ ) ص 121 جـ1 طـ دار الدعوة .
حيث نقل عن حسن البنا ما يلي وتَكلمَّ ( حسن البنا ) عن الإخوان المسلمين والحُكم فقال :
فالإخوان المسلمين لا يطلبون الحكم لأنفسهم ، فإن وجدوا من الأمة من يستعد لحمل هذا العبئ ، وأداء هذه الأمانة ، والحكم بمنهاج إسلامي قرآني ، فهم جنوده وأنصاره وأعوانه وإن لم يجدوا ،فالحكم من منهاجهم وسيعملون لاستخلاصه من أيدي كل حكومة لا تنفذ أوامر الله.
قلت : هذا هو منهج الخوارج فلقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إذا لم يُنفذ الحاكم المسلم أوامر الله كيف تكون معاملته فقال : فى الحديث المتفق عليه ( إنها ستكون بعدى أثَرَة وأُمور تُنكرونها قالوا : يا رسول الله كيف تأمر من أدرك منا ذلك ؟ قال : تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم ) .
وفى صحيح مسـلم عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عليك بالسمع والطاعة فى عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك ) وفى صحيح مسلم كذلك عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنه يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون فمن كره فقد برئ ومن أنكر فقد سلم ولكن من رضى وتابع قالوا : يا رسول الله ألا نقاتلهم ؟ قال : لا ما صلوا ) .
فهذه إرشادات وأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم فى شأن معاملة الحكام حال ظلمهم ومخالفاتهم لأوامر الله فمن شاء رشد واهتدى ومن شاء سار خلف دعاوى البنا الخارجية .
#4 جروان
مستخدم
تاريخ المشاركة : PM 09:19 | 2004 Apr 17
( 13 )
الرسالة الثانية
مع التنظيم السري للإخوان المسلمين
فقد نشر بعض قادة الإخوان المسلمين كتباً تبين حقيقة ما يسمى التنظيم الخاص ( السري ) للإخوان المسلمين وهو تنظيم عسكرى كان يخفى على كثير من أتباع الإخوان وغيرهم وسأقتصر على كتابين نُشِرا مُؤَخَراً أحدهما في سنة 1989 ميلادي وهو لمحمود الصباغ بتقديم مصطفى مشهور المرشد العام الحالي للإخوان المسلمين وكتابه تحت عنوان (حقيقة التنظيم الخاص ودوره فى دعوة الإخوان المسلمين) والأخر فى سنة 1993 لـ د / محمود عساف الذي كان الأمين الخاص لحسن البنا ، وفى نفس الوقت أمين التنظيم الإخوان للمعلومات ( المخابرات الإخوانية ) وكتابه تحت عنوان ( مع الإمام الشهيد حسن البنا ) .
#5 جروان
مستخدم
تاريخ المشاركة : PM 09:21 | 2004 Apr 17
( 14 )
* الناصرية تجربة إخوا نية :
يقول محمود الصباغ فى كتابه المذكور سابقاً ص 22 :
" أما المعركة القاسمة الثانية ... وهى حرب الإبادة المعلنة من جمال عبد الناصر ضد الأخوان المسلمين سنة 1954 م وما أشبه الليلة بالبارحة فقد كان عبد الناصر عضوا في الإخوان المسلمين ثم صديقا لهم بصفته قائدا لتنظيم وطني صديق هو تنظيم الضباط الأحرار وقد صدقه الأخوان المسلمون وكيف لا يصدقونه وقد كان عضوا من أعضائهم ؟ … وقد تقلد قيادة تنظيم الضباط الأحرار بعد مشورتهم والحصول على موافقتهم والاطمئنان إلى مناصرتهم … ولم يستح ( عبد الناصر ) أن يفسر حربه ضدهم فيقول عنهم وهم أساتذته إنهم عصاة !!!!! .
#6 جروان
مستخدم
تاريخ المشاركة : PM 09:25 | 2004 Apr 17
( 15 )
* تعطش الإخوان للعنف :
يقول محمود الصباغ في صفحة 29 " في شأن قتلة السادات " :
" فسلط عليه شبابا من شباب مصر وأظلهم بظله فباغتوه في وضح النهار وفى أوج زينته وعزه يستعرض قواته المسلحة ولا يرى فيهم إلا عبيدا له ينحنون وبقوته وعظمته يشهدون وإذا بهم سادة يقذفونه بالنار ويدفعون عن أنفسهم وصمة الذل والعار والشنار … " !!!! .
يقول محمود الصباغ في صفحة 48:
" والمسلمون الآن كما تعلم مستذلون لغيرهم قد ديست أرضهم وانتهكت حرماتهم وتحكم في شئونهم خصومهم وتعطلت شعائر دينهم في ديارهم فضلا عن عجزهم في نشر دعوتهم فوجب وجوبا عينيا لا مناص أن يتجهز كل مسلم وأن ينطوي على نية الجهاد وإعداد العدة له حتى تحين الفرصة ويقضى الله أمرا كان مفعولا .. !
قـلت : فإن التطبيق العملي للفكر السابق عرضه ونقده بالنسبة لحسن البنا يتضح أكثر من خلال قيادات التنظيم السري للإخوان المسلمين بل نستطيع القول مقدماً أن ما كُتب عن التنظيم السري للإخوان المسلمين بأقلام واعترافات الإخوان خاصة القيادات منهم يعبر بما لا مجال للشك عن حقيقة فكر حسن البنا وخلاصته وبالتالي فكر الأخوان المسلمين .
فها هو محمود الصباغ أحد قادة التنظيم السري يثبت أن جمال عبد الناصر كان من الإخوان بل من خواصهم لأنه بايع كأحد أفراد هذا التنظيم الخاص ، إذن عبد الناصر كان من خواص الأتباع والتلاميذ ومع ذلك لم يستطع أن يتأقلم مع إخوانه وهذا إن دل فإنما يدل على أن الأصل كان على غير سبيل السلف فنجم عنه هذا التخبط والصراع السياسي واكتوى الإخوان بناره فهل من مذَّكر ؟
ولذا لو قلنا أن التجربة الناصرية تجربة إخوانية لا نكون قد جاوزنا الحد في الاستنتاج .
وقد يقول قائل أن هذا تاريخ مضى للإخوان والوضع الآن يختلف ، وفي الحقيقة الزعم بذلك غير صحيح لعدة أسباب منها :
أن الإخوان ينشرون هذه الأفكار ولا يتبرأون منها بل لا يصححونها وهي قواميس ثقافتهم ولقاءاتهم السرية والعلنية وما تقديم مصطفى مشهور المرشد الحالي للإخوان لكتاب الصباغ إلا دليلاً على ذلك .
كما أن كتاب الصباغ الذي أصدره في 1989م يعتبر من الكتب الحديثة وكذلك كتاب محمود عساف ولازال العنف في مناهجهم وهذا واضح من عباراته السابقة في شأن قتلة السادات .
#7 جروان
مستخدم
تاريخ المشاركة : PM 09:29 | 2004 Apr 17
( 16 )
* السرية والطرق الماسونية في فكر الإخوان المسلمين :
يقول محمود الصباغ في صفحة56 من كتاب التنظيم الخاص السابق ذكره :
" وعلى هذا الدرب أجد نفسي مضطرا لأن أحاسبها … لا أبتغي منه إلا تصحيح الحقائق على النظام الخاص للإخوان المسلمين التي تكلم عنها رجال من صفوة الإخوان المسلمين فغيبوها لا لشيء إلا لأنهم باعترافهم لم يكونوا من أعضاء هذا النظام وإن كانوا من قادة الإخوان المسلمين بل ومنهم مرشدهم الثالث فضيلة الأخ الكريم الأستاذ / عمر التلمساني… فأنّى لهم بالحقيقة وطبيعة هذا النظام السرية التامة إلا على أعضائه المؤسسين والمنفذين
.. !!
ويقول في صفحة 132 من نفس المصدر السابق :
" كانت البيعة تتم في منزل بحي الصليبة حيث يدعى العضو المرشح للبيعة ومعه المسئول عن تكوينه والأخ عبد الرحمن السندى المسئول عن تكوين الجيش الإسلامي داخل الجماعة ، وبعد استراحة في حجرة الاستقبال يدخل ثلاثتهم إلى حجرة البيعة فيجدونها مطفأة الأنوار ويجلسون على بساط في مواجهة أخ في الإسلام مغطى الجسد تماما من قمة رأسه إلى أخمص قدميه برداء أبيض يخرج من جانبيه يداه ممتدتان على منضدة منخفضة ( طبلية) عليها مصحف شريف ، ولا يمكن للقادم الجديد مهما أمعن النظر فيمن يجلس في مواجهته أن يخمن بأي صورة من صور التخمين من عسى أن يكون هذا الأخ .
وتبدأ البيعة بأن يقوم الأخ الجالس في المواجهة ليتلقاها نيابة عن المرشد العام بتذكير القادم للبيعة بآيات الله التي تحض على القتال في سبيله وتجعله فرض عين على كل مسلم ومسلمة وتبين له الظروف التي تضطرنا إلى أن نجعل تكويننا سريا في هذه المرحلة مع بيان شرعية هذه الظروف ...
فإننا نأخذ البيعة على الجهاد في سبيل الله حتى ينتصر الإسلام أو نهلك دونه مع الالتزام بالكتمان والطاعة ، ثم يخرج من جانبه مسدسا ، ويطلب للمبايع أن يتحسسه وأن يتحسس المصحف الشريف الذي يبايع عليه ، ثم يقول له : فإن خنت العهد أو أفشيت السر فسوف يؤدى ذلك إلى إخلاء سبيل الجماعة منك ويكون مأواك جهنم وبئس المصير ، فإذا قبل لعضو بذلك كلف بأداء القسم على الانضمام عضوا في الجيش الإسلامي والتعهد بالسمع والطاعة … !!!! .
ويقول محمود الصباغ في ص 138 :
" أن أي خيانة أو إفشاء سر بحسن قصد أو بسوء قصد يعرض صاحبه للإعدام وإخلاء سبيل الجماعة منه مهما كانت منزلته ومهما تحصن بالوسائل واعتصم بالأسباب التي يراها كفيلة له بالحياة .. ! .
#8 جروان
مستخدم
تاريخ المشاركة : PM 09:33 | 2004 Apr 17
( 17 )
ويقول في ص 140 :
" ولأمير الجماعة حق الطاعة التامة على جميع أفراد جماعته وأن للجماعات جلسات ورحلات دورية ، وأن الأمير يستشير أفراد جماعته دون أن يكون عليه إلزام … وعلى الفرد ألا يقدم على عمل يؤثر في مجرى حياته كالزواج والطلاق قبل أن يحصل على تصريح به من القيادة عن طريق أمير الجماعة ، وأن عقوبة التأخير عن تأدية الواجب والتقصير في التكاليف يوقعها أمير الجماعة سواء أكانت عقوبات مادية أو أدبية .."!! .
ويقول أمين تنظيم الإخوان للمعلومات ( المخابرات ) محمود عساف في كتابه " مع الإمام الشهيد حسن البنا " ص 154:
" في يوم من أيام سنة 1944 م ، دعيت أنا والمرحوم الدكتور / عبد العزيز كامل لكي نؤدى بيعة النظام الخاص ذهبنا في بيت في حارة الصليبة ، … دخلنا غرفة معتمة يجلس فيها شخص غير واضح المعالم بيد أن صوته معروف ، هو صوت صالح عشماوى وأمامه منضدة منخفضة الأرجل وهو جالس أمامها متربعا وعلى المنضدة مصحف ومسدس وطلب من كل منا أن يضع يده اليمنى على المصحف والمسدس ويؤدى البيعة بالطاعة للنظام الخاص ، والعمل على نصرة الدعوة الإسلامية .
كان هذا موقفا عجيبا يبعث على الرهبة وخرجنا سويا إلى ضوء الطريق ، ويكاد كل منا يكتم غيظه ، قال عبد العزيز كامل هذه تشبه الطقوس السرية التي تتسم بها الحركات السرية ، كالماسونية والبهائية … " !!!! .
#9 جروان
مستخدم
تاريخ المشاركة : PM 09:36 | 2004 Apr 17
( 18 )
* الإخوان المسلمون أول من سنوا الاغتيال باسم الإسلام في العصر الحديث :
يقول محمود الصباغ في ص 264 وما بعدها من كتابه المذكور " حقيقة التنظيم الخاص في شأن قتلهم القاضي الخازندار "
" وعقدت قيادة النظام الخاص محاكمة لعبد الرحمن السندى ( قائد التنظيم السري للإخوان) على هذا الجرم المستنكر وحضر المحاكمة كل من فضيلة المرشد العام الشهيد حسن البنا وباقي أفراد قيادة النظام بما في ذلك الأخوة صالح عشماوى والشيخ محمد فرغلى والدكتور خميس حميدة والدكتور عبد العزيز كامل ومحمود الصباغ ( المؤلف ) ، ومصطفى مشـهور ( المرشد العام للإخوان المسلمين الآن ) ، وأحمد زكى حسن ، وأحمد حسنين ، والدكتور محمود عساف ، وقد أكد عبد الرحمن في المحاكمة أنه فهم من العبارات الساخطة التي سمعها من المرشد العام ضد أحكام المستشار الخازندار المستهجنة أنه سيرضى عن قتله لو أنه نفذ القتل فعلا وقد تأثر المرشد العام تأثرا بالغا لكلام عبد الرحمن لأنه يعلم صدقه في كل كلمة يقولها تعبيرا عما يعتقد … وقد تحقق الأخوان الحاضرون لهذه المحاكمة من أن عبد الرحمن قد وقع في فهم خاطئ في ممارسة غير مسبوقة … فرأوا أن يعتبر الحادث قتلاً خطأ … ولما كانت جماعة الإخوان المسلمون جزءا من الشعب وكانت الحكومة قد دفعت بالفعل ما يعادل الدية إلى ورثة المرحوم الخازندار بك … فإن من الحق أن نقرر أن الدية قد دفعتها الدولة عن الجماعة ، وبقى على الإخوان إنقاذ حياة الضحيتين الأخريين : محمود زينهم وحسن عبد الحافظ ( اللذان قاما بتنفيذ عملية القتل ) حيث قد تم القبض عليهما من قبل الشرطة …
وفى ص 267 يقول المؤلف: كما تحملت بنفسي وضع خطة لخطف الأخوين عبد الحافظ ومحمود زينهم من سجن مصر ؟!! .
ويروى محمود عساف صاحب الكتاب المذكور سابقا " وقائع هذه المحاكمة بصورة أوضح في ص 147 وما بعدها حيث يقول :
" قتل المستشار الخازندار وأنا مستشار لمجلس إدارة النظام ( التنظيم السري للإخوان) ولم يكن مجلس الإدارة يعلم شيئا عن هذه الواقعة إلا بعد أن قرأناها في الصحف وعرفنا أنه قد قبض على أثنين من الإخوان قتلا الرجل في ضاحية المعادى ومعهما دراجتان لم تتح لهما فرصة الهرب حيث قبض الناس عليهما ، وفى ذات اليوم طلب الأستاذ الإمام عقد اجتماع لمجلس الإدارة بمنزل عبد الرحمن السندى . . . ودخل الأستاذ وهو متجهم وجلس غاضبا ، ثم سأل عبد الرحمن السندى قائلا : أليست عندك تعليمات ألاَ تفعل شيئا إلا بإذن صريح منى ؟ قال : بلى ، قال : كيف يتسنى لك أن تفعل هذه الفعلة بغير إذن وبغير عرض على مجلس النظام ؟ فقال عبد الرحمن : لقد طلبت الإذن وصرحتم فضيلتكم بذلك . قال الإمام : كيف؟ قال عبد الرحمن : لقد كتبت إلى فضيلتكم أقول ما رأيكم دام فضلكم في حاكم ظالم يحكم بغير ما أنزل الله ويوقع الأذى بالمسلمين ويمالئ الكفار والمشركين والمجرمين فقلتم فضيلتكم : إنما جزاء من يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ، فاعتبرت ذلك إذنا… " !!!.
قال الإمام : " إن طلبك الإذن كان تلاعباً بالألفاظ فلم يكن إلا مسألة عامة تطلب فيها فتوى عامة أما موضوع الخازندار فهو موضوع محدد لابد من الإذن الصريح فيه ثم إنك ارتكبت عدة أخطاء : لم تعرض الأمر على مجلس النظام ولم تطلب إذنا صريحا وقتلت رجلا يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله واعتبرته يحكم بغير ما أنزل الله وهو يحكم بالقانون المفروض عليه من الدولة ولو افترضنا أنه كان قاسيا فإن القسوة ليست مبرراً للقتل .
وأثناء حديثه كانت الدموع تنساب من عينيه … ثم قال إن كان قتلك للخازندار قد تم بحسن نية فإن علينا الدية . !!!! ولكن الحكومة دفعت تعويضا كبيرا لأسرة الخازندار فأسقطت الدية عن الإخوان !!!!!
ويقول محمود عساف في ص 157 وما بعدها :
" ألتقيت بالأخ المهندس السيد فايز بشارع العباسية أمام مكتبة المطيعى وجده غاضبا على النظام الخاص ( التنظيم السري ) …
في اليوم التالي ـ وكان ليلة مولد النبي صلى الله عليه وسلم ـ ذهب شخص ما بصندوق من حلوى المولد ( حلوى البدعة ) وطرق باب بيت السيد فايز في شارع عشرة بالعباسية وسلم صندوق الحلوى إلى شقيقته قائلا أنه لا يجب أن يفتحه إلا السيد وبالفعل حضر السيد فايز وتسلم الصندوق وبدأ يفتحه وإذا بالصندوق ينفجر ويودى بحياته…!!!! .
تلك جريمة رهيبة لا شك عندي أنها من فعل النظام الخاص لمجرد أن السيد فايز يعارض وجوده … " !!! .
سألت الشيخ سيد سابق عن هذه الواقعة فقال إن رئيس النظام هو الذي خططها ونفذها أحد معاونيه بناء على فتوى نسبت للشيخ سيد سابق وهو برئ منها وقال لي : أنه يعرف الشخص الذي قام بتك الفعلة النكراء … " !!!
بعد هذه الحادثة بحوالي الشهرين وكنت آنذاك أعمل في الفترة المسائية سكرتيرا لتحرير مجلة الاقتصاد … وكان معي موظف للكتابة … اختلى بي بعد انتهاء العمل وقال : هناك شيء أحب أن أبلغك به فأنا أعمل موظفا بالمباحث العامة ومهمتي كتابة التقارير على الآلة وقد ورد تقريران أحدهما عبارة عن تحريات لأحد المخبرين يفيد أنك ( محمود عساف ) كان في دار الإخوان بالأمس . . . . أما التقرير الثاني فهو عبارة عن كشف وجد مع أحد الإخوان الذين قبض عليهم مؤخرا وفى هذا الكشف اسم السيد فايز تحت رقم (1) واسمك تحت رقم (3) ولما قرأت خبر جريمة اغتيال السيد فايز ، رأيت أن أحذرك . وهذا الكشف يحتوى على عشرة أسماء يبدو أنه يراد اغتيالهم ، وفيهم الشيخ السيد سابق … " !!! .
#10 جروان
مستخدم
تاريخ المشاركة : PM 09:48 | 2004 Apr 17
( 19 )
* الإخوان والجاسوسية :
يقول محمود عساف ص 152 وما بعدها من كتابه المذكور :
" سألت الشيخ سيد سابق … حيث أن الشيخ سيد علم من أحد الإخوان انه كان يجمع معلومات عن أحمد ماهر باشا رئيس الوزراء حين ذاك وبنى على هذه المعلومة أن النظام الخاص للإخوان متورط في هذه الجريمة ( مقتل أحمد ماهر باشا ) .
أوضحت للشيخ سيد أن جمع المعلومات شئ وجريمة الاغتيال شئ آخر ذلك أننا كنا نجمع معلومات عن جميع الزعماء والمشاهير من رجال السياسة والفكر والأدب والفن سواء كانوا من أعداء الإخوان أو أنصارهم وهذه المعلومات كانت ترد لي لأحتفظ بها في أرشيف ! .
أما حقيقة علاقة الإخوان بحادث اغتيال أحمد ماهر فهي كالآتي :
"… دعا عبد الرحمن السندى لاجتماع وقال: إنه ينبغي أن نفكر في خطة لقتل أحمد ماهر قبل أن يعلن الحرب على المحور ، وقال : إنه وضع خطة أولية تقوم على تكليف أحد الإخوان بالمهمة ، فيزود بمسدس ، وينطلق إلى مزلقان العباسية ( مكان نفق العباسية الحالي ) وينتظر هناك مرور سيارة أحمد ماهر ، حيث إن السيارات تبطئ كثيرا من سرعتها عند المزلقان ، ثم يطلق الرصاص عليه ، ويكون هناك شخص آخر منتظرا بموتوسيكل ، يحمله معه ويهربان .
تلك هي الخطة البدائية التي أثارت الاستياء من جميع الحاضرين ، لذلك سألته : هل هناك فتوى شرعية بقتل رجل مسلم يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ؟ فقال : إننا نعد مجرد خطة ولكن لن تنفذ إلا بعد الفتوى .
قلت : ولنفرض أن هذا الشخص قبض عليه ، فماذا يكون مصير دعوة الإخوان كلها بعد ذلك ؟ قال: لا لن يقبض عليه . أحسست أن المسألة لعب بالنار ، واستجابة للهوى الشخصي وليس مصلحة الإخوان . ثم قال : لقد اخترت احمد عبد الفتاح طه لهذه المهمة ، وهو ينتظر خارج الغرفة . ثم استدعاه وشرح له الخطة ، وقال : غدا إن شاء الله نكمل دراستها في وجودك … !!! .
وفى ص 27 يقول عساف :
" وجدنا أنه من بعد النظر أن نعلم ماذا يدور في أدمغة قادة مصر الفتاة فكلفنا أحد الإخوان بالانخراط في الجمعية هو المرحوم اسعد احمد الذي انضم إليها وبرز فيها سريعا ، لما كان له من نشاط … ! .
قـلت : الكلام السابق واضح في الضلال والإضلال ولا يحتاج لمزيد تعليق لنتعرف على طبيعة هذا الفكر لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .
فالإخوان يطلبون بيعة لمرشدهم مع وجود حاكم مسلم لمصر سادت له البلاد فكيف يَتأتّى ذلك شرعاً؟ اللهم إلا إذا كان هذا من مفاهيم الخوارج .
وبالنظر لطريقة هذه البيعة وترتيب العقوبات على مخالفتها في الدنيا والآخرة لهو إعتداء صارخ على الشرع وإحداث في الدين واضح وإيجاد إرهاب نفسي وفكري وبدني على الأتباع فهل من مذّكر ؟!!
بل وصلت حدة السيطرة على الأتباع وإلغاء شخصياتهم بتوقيع العقوبة على المخالفين منهم للأوامر وعدم الإقدام على أخص الخصوصيات للمسلم كالزواج والطلاق إلا بعد الرجوع إلى القيادات فهل هذا منهج شرعي ؟
إن الرسول صلى الله عليه وسلم أسلم من أسلم من كبار الصحابة ولم يطلب منهم ما طلبه قادة الإخوان من أتباعهم .
وها هو أمين تنظيم الإخوان للمعلومات د . محمود عساف يعترف هو و د .عبد العزيز كامل بعد ما انتهت بيعتهم فيصفونها بعدم الشرعية من جانب ومن جانب آخر يشبهونها بالطرق الماسونية والبهائية !
فهل هذه منهجية شرعية لتنظيم يفرض نفسه بالقوة على المسلمين في العالم ؟ .
وبعد ما ساق كل من محمود الصباغ ومحمود عساف وهما من كبار قادة التنظيم السري قصة قتل الخازندار المستشار من خلال المحاكمة الهزلية البدعية والتي ترأسها حسن البنا نفسه يظهر لنا الآتي :
1 ـــ فكر الإخوان يؤدي إلى التطرف والعنف .
2 ـــ فكر الإخوان يؤدي إلى التكفير والتقتيل .
3 ـــ تعدى حسن البنا حدود الدعوة وتقلده ولاية القضاء بلا سند شرعي .
4 ـــ تحريف الكلم عن مواضعه وكذلك قلب الحقائق بزعم أن قتل المستشار قتل خطأ وتتجلى مظاهر الاستخفاف في مسألة الدية التي ذُكرت ودفع الحكومة لها . !!!!
5 ـــ إصرار الإخوان على السرية والعنف بإبقاء قائد التنظيم بعد هذه المصيبة والتي تكررت بعد ذلك .
6 ـــ وأين الزعم بأن التنظيم السري كان موجهاً للإنجليز؟! فإن ذلك من الاستخفاف بالعقول لأن مقتل المستشار الخازندار تبعه أعمال قتل أخرى ستأتي .
7 ـــ ومن هنا نستطيع القول بأن الإخوان أول من سنوا الاغتيال باسم الإسلام فى هذا العصر والإسلام من فعلهم برئ .
8 ـــ كما تُبرز هذه المحاكمة البدعية خطورة استخدام المنابر والخطابة لإثارة العامة و الخاصة بدون ضوابط شرعية .
9 ـــ هذا الأسلوب الذي عبرت عنه المحاكمة الهزلية هو نفس الأسلوب الذي أُتبع بعد ذلك في الإتجاهات الدينية الأخرى في قتل السادات وغيره
10 ــ مسئولية حسن البنا التامة عن تصرفات التنظيم السري لأنه هو رئيسه العام والمؤسس له .
أما قولهم في قتل أحد أتباعهم على يد التنظيم الخاص فلا يحتاج لتعليق فإن كل بدعة ضلالة وهل مخالفة السنة تأتي بخير ؟ فها هو التنظيم السري الذي قيل أنه موجه للإنجليز يتوجه للمسلمين بل لأحد أتباع الإخوان فيقتل المهندس فايز بطريقة في منتهى الخسة والنذالة والدناءة فلم يراعوا في ذلك ديناً أو خلقاً أو حتى عواقب الأمر فهل من عاقل يبقى يناصر فكر الإخوان بعد هذه الأدلة الدامغة فضلاً عن انضمامه لهم ؟
اللهم لا إلا صاحب هوى وصاحب فتنة .
ويعترف محمود عساف وهو المسئول عن المخابرات الإخوانية أنهم كانوا يجمعون المعلومات عن المشاهير ويتجسسون على الناس ويضعون الخطط لمن ناوءهم فهل بعد اعترافاتهم من مكابر يرد مثل هذا الكلام الذي لا دخل فيه لحكومة أو غيره أو يزعم وجود إكراه ، فقد كتب كل من الصباغ وعساف كتبهم وهم أحرار وغير أتباع إلا للإخوان فهل من معترض ؟!!.
ويؤكد اتهامهم بالتجسس على المسلمين ما جاء على لسان محمود عساف في ص27 من كتابه المذكور سابقاً .
إن الجماعات التي جاءت بعد ذلك ما هم إلا ضحايا فكر هذه الفِرقة المبتدعة ، حيث يجتمع نفر من الرجال أو الشباب بحجة نصرة الإسلام ويقررون هذا كافر حلال الدم وهذا معاد لله ورسوله وهذا يُقتل وهذا يُضرب ويتحقق فينا ما نهانا عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض…) الحديث أخرجه البخاري ومسلم .
#11 جروان
مستخدم
تاريخ المشاركة : PM 09:51 | 2004 Apr 17
( 20 )
* الإخوان المسيحيون :
يقول محمود عساف فى ص 29 من كتابه المذكور :
" حضر لزيارة الأســـتاذ ( البنا ) بالمركز العام عدد من قادة المسيحيين اذكر منهم : توفيق ( أو وهيب لا أذكر ) دوس باشا ، ولويس ومريت بطرس غالى عضوا مجلس الشيوخ وطلبوا من الإمام أن ينشئ شعبة باسم : " الإخوان المسيحيون " لكي يسهموا مع الإخوان المسلمين فى نشر الإيمان بالله والحث على الفضائل 0 رد عليهم الإمام بأن الفكرة طيبة ، ولكن يحول دون تنفيذها أن دعوتنا عالمية … وعلى هذا لا بأس من تكوين الإخوان المسيحيين وأؤكد لكم بأنه سيكون هناك تعاون تام بيننا وبينكم … " !!! .
وذكر محمود عبد الحليم في كتابه ( الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ ) جـ2 ص 503 : توجه الأستاذ حسن الهضيبى بك المرشد العام للإخوان المسلمين … إلى دار البطريركية حيث قابل غبطة البطريرك الأكبر الأنبا يوساب … ومما قيل أنه على المسلم والقبطي أن يعبدا ربهما كلا حسب تعليم دينه ولكنهم فى الوطنية سواء … وعند خروج فضيلة المرشد أهداه غبطة البطريرك مسبحة من الكهرمان … حيث تعانقا على مشهد من جمعا كبير من الأقباط والمسلمين … ونشرت الصحف صورتهما وهما يتعانقان .
قلت : لو قال آخرون ما قاله البنا لبعض قادة النصارى لا تهم في دينه أما وقد قاله حسن البنا فلا حرج لأنه لا يتصور خطأ في حسن البنا !! .
ولو تعانق شيخ الأزهر مع راهب نصراني أو زاره حاخاخام يهودي لانطلقت الإشعاعات والأقاويل بســـباب ولعن أما وقد فعل ذلك البنا والهضيبي فلا حرج وانما الحرج والتهم لغيرهما . !!!
#12 جروان
مستخدم
تاريخ المشاركة : PM 09:59 | 2004 Apr 17
( 21 )
* الإخوان والأمريكان :
يذكر محمود عساف في ص 13 من كتابه المذكور :
" فيليب ايرلاند السكرتير الأول للسفارة الأمريكية أرسل مبعوثا من قبله للأستاذ الإمام كي يحدد له موعدا لمقابلته بدار الإخوان ، وافق الأستاذ على المقابلة ، ولكنه فضل أن تكون في بيت ايرلاند حيث أن المركز العام مراقب من القلم السياسي وسوف يؤولون تلك المقابلة ويفسرونها تفسيرا مغلوطا ليس في صالح الإخوان . اصطحبني الأستاذ معه ... وذهبنا إلى دار أيرلاند في شقة عليا بعمارة في الزمالك … قال ايرلاند : لقد طلبت مقابلتكم حيث خطرت لي فكرة وهى لماذا لا يتم التعاون بيننا وبينكم في محاربة هذا العدو المشترك وهو الشيوعية ؟… قال الإمام: فكرة التعاون فكرة جيدة … نستطيع أن نعيركم بعض رجالنا المتخصصين في هذا الأمر على أن يكون ذلك بعيدا عنا بصفة رسمية ولكم أن تعاملوا هؤلاء الرجال بما ترونه ملائما دون تدخل من جانبنا غير التصريح لهم بالعمل معكم ولك أن تتصل بمحمود عساف فهو المختص بهذا الأمر إذا وافقتم على هذه الفكرة !!!!!! .
قـلت : فهذا ليس كلام حكومة النقراشي أو حكومة الثورة أو كلام شيوعيين أو ناصريين وإنما الراوي قيادي مقرب جداً لحسن البنا مسئول المعلومات ( المخابرات ) فماذا يقول الإخوان وما هي عللهم لتبرير مثل هذا التصرف الذي ينم عن جهل بعقيدة أهل السنة ومعاملتهم للحكام إن حسن البنا طلب أن يكون اللقاء سرياً وبعيداً عن علم الحكومة وفي بيت السفير الأمريكي فهل حسن البنا موكل من الحكومة لعقد هذا اللقاء والتفاوض مع سفير دولة أجنبية ولماذا يمدهم حسن البنا برجاله في محاربة الشيوعيين وبدون علم الحكومة ؟.
ولا يحتج أحد بأن ذلك لمحاربة الشيوعية لأن الاتصال بجهات أجنبية من أهم أعمال السيادة لولي الأمر كما أن إصرار حسن البنا على سرية اللقاء دليل قاطع على أن الرجل يريد فتح علائق مع دول أجنبية لأمر في نفسه ، ممكن أن يفهم بداهة .
فماذا لو سجل السفير الأمريكي اللقاء وأرسله للقلم السياسي المصري في الشرطة في هذا الوقت ؟
أو ماذا يكون الموقف لو تعقبت الحكومة حسن البنا في زيارة البنا للسفير ، ووجهت له تهمة سياسية ؟
هل تكون الحكومة الملكية في هذا الوقت كافرة أو عميلة لو حاكمت البنا بتهمة التخابر والاتصال بدولة أجنبية ؟ !!! أم أن الفكر الأعوج يؤدي إلى تصرف أرعن لا تُراعى فيه المصالح العامة التي هي من شأن واختصاص ولاة الأمور .
فهل هذا فقه شرعي يستند إلى ضوابط شرعية ؟ أم أن حسن البنا يتصرف وكأنه حاكم بأمره وصاحب ولاية عامة يفعل ما يريد ويختار !!!.
* نماذج من العمليات الإخوانية الإرهابية والتي قام بها التنظيم السري لهم كما ذكر ذلك قادتهم وهم بعيدون فى ذلك عن أي عوامل إكراه أو تهديد أو اعتقال :
ــ مقتل المستشار القاضي " الخازندار " ص 255 وما بعدها من كتاب حقيقة التنظيم الخاص لمحمود الصباغ ، وكذلك محمود عساف ص 147-157 من كتابه " الإمام الشهيد حسن البنا " .
ــ مقتل رئيس الوزراء " محمود فهمي النقراشى" ص 312 نفس المصدر السابق
ــ محاولة قتل " إبراهيم عبد الهادي باشا " ص 314 نفس المصدر السابق .
ــ تفجير قنابل فى جميع أقسام البوليس فى القاهرة يوم 3/12/1946 ص 278 نفس المصدر السابق .
إلقاء قنابل حارقة على سيارات كل من :
ــ " هيكل باشا " رئيس حزب الأحرار الدستوريين .
ــ " النقراشى باشا " ص 278 نفس المصدر السابق .
ــ وضع قنبلة زمنية حارقة داخل حقيبة صغيرة شبيهة بحقائب المحامين بجوار الخزانة التي تحتوى على جميع أوراق قضية أوراق سيارة الجيب . راجع ص 104 وما بعدها من كتاب محمود الصباغ السابق ذكره .
قلت : فهل بعد هذه الحقائق الدامغة تسمى دعوة الإخوان المسلمين دعوة سنية سلفية أو دعوة شاملة أم هي قاصرة لا سلفية فيها ولا سنة اللهم إلا سلفية الخوارج وسنتهم البدعية فى الخروج على الحكام وما يتبعه من ترويع الآمنين وسفك الدماء وتسلط السفهاء والدهماء على الأنفس والأعراض والأموال .
فالإخوان بتاريخهم وترجمة لأفكارهم إعتبروا أنفسهم دولة داخل دولة وحكومة داخل حكومة وأعطوا لأنفسهم حق الحكم على الناس وتنفيذ ما يحكمون به فهل هذا مسلك صحيح يستند إلى شرعية دينية ؟ بالطبع لا وإنما هو الفتنة والهرج الهرج .
ولو نظرنا لهذه العمليات وقارنّاها بالعمليات التي حدثت في عهد السادات والعهد الحالي لوجدناها بنفس الأسلوب ونفس الطريقة وهذا ـ وإن دل على شيء ـ فإنما يدل على أن كثيرا من هذه الأحزاب الدينية عيال على المدرسة الإخوانية والذين هم بدورهم عيال على خوارج الماضي . فاعتبروا يا أولي الأبصار .
#13 جروان
مستخدم
تاريخ المشاركة : PM 10:01 | 2004 Apr 17
( 22 )
الرسالة الثالثة
مع ســــــيد قطب في المعالم
* الإخوان والتكفير :
يقول محمود الصباغ في ص 109 من كتابه المذكور سابقا :
" وقف نظام الرجال الخاص " التنظيم السري " للحكومة بالمرصاد عندما ثبت لهم بما لا يدع للشك أن الحكومة أصبحت بفعلها هذا من المحاربين للإسلام ، وأنه حق على كل مسلم مقاومتها بقوة السلاح كفرض عين فرضه الله على المسلمين كافة تجاه المحاربين من الكفار وأعوانهم لا يحتاج أداؤه إلى أمر من قيادة لأنه صادر من لدن حكيم خبير !!! .
ويؤكد سيد قطب هذا التكفير في ص 21 من كتابه " معالم في الطريق " كما يلي : " نحن اليوم في جاهلية كالجاهلية التي عاصرها الإسلام ، أو أظلم … !!!!! .
وفى ص 98 وما بعدها من نفس المصدر السابق لسيد قطب يقول :
" إن المجتمع الجاهلي هو كل مجتمع غير المجتمع المسلم … بهذا التعريف الموضوعي تدخل في إطار المجتمع الجاهلي جميع المجتمعات القائمة اليوم فى الأرض فعلا 0 تدخل فيه المجتمعات الشيوعية … وتدخل فيه المجتمعات الوثنية … ، وتدخل فيه المجتمعات اليهودية والنصرانية … ، وأخيرا يدخل في إطار المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها مسلمة !!!!! .
ويقول سيد قطب في ص 173 من كتابه " معالم في الطريق " أيضا :
" والمسألة في حقيقتها كفر وإيمان … إن الناس ليسوا مسلمين كما يدعون وهم يحيون حياة الجاهلية … والدعوة اليوم إنما تقوم لترد هؤلاء الجاهلين إلى الإسلام ، ولتجعل منهم مسلمين من جديد !!!!!! .
قلت : للإخوان كلام في قضية التكفير ويتشدقون بأن لهم كتابٌ يرد على التكفيريين وهو كتاب " دعاة لا قضاة " ولكن الحقيقة العملية أنهم قضاة ويصدرون الأحكام وأعمالهم تنم عن القول بالتكفير إما صراحةً أو ضمناً وها هو محمود الصباغ يصف الحكومة في عهد النقراشي بأنهم من المحاربين للإسلام وفرض عين على كل مسلم أن يقاتلهم بالسلاح فهل هذا منطق دعاة لا قضاة .
أم هم قضاة لا دعاة ؟!!!!!
ثم يأتي سيد قطب ويحسم القضية ويجعلنا في سلة واحدة مع الشيوعيين واليهود والنصارى ويحكم على مصر وأهلها بأنهم يعيشون في جاهلية أشد من الجاهلية الأولى ، ويزعم أن الناس ليسوا مسلمين 0 فهل يُفهم من ذلك إلا التكفير ؟ فلماذا يُترك هذا الفــكر حراً متداولاً بدون تعقيب أو تنشيــط هذا التعقيب والنقد .؟!!!!!!
أما يكفي هذه المحن والفتن المتتالية من جراء هذه المناهج التي تفتقر إلى الضوابط الشرعية بمفاهيم سلفية .
#14 جروان
مستخدم
تاريخ المشاركة : PM 10:17 | 2004 Apr 17
( 23 )
الأزهر يرد على فتنة سيد قطب في كتابه معالم في الطريق :
فقد وفق الله تعالى على يد أحد الإخوة أن أتى لي بمجلة الثقافة الإسلامية التي كان يصدرها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية العدد الثامن لسنة 23 في شعبان سنة 1385 هـ ـ 24 نوفمبر سنة 1965 م ، حيث يوجد بها مقال مفصل لفضيلة الشيخ عبد اللطيف السبكي رئيس لجنة الفتوى بالأزهر والذي أسند إليه مراجعة وكتابة تقرير عن مضمون كتاب معالم في الطريق وإليك أخي القارئ ما نشر في العدد الذكور :
تحت عنوان " عن كتاب معالم في الطريق وهو دستور الإخوان المفسدين "
لفضيلة الشيخ عبد الطيف السبكي حيث قال :
لأول نظرة في الكتاب يدرك القارئ أن موضوعه دعوة إلى الإسلام ولكن إسلوبه إسلوب استفزازي ، يفاجئ القارئ بما يهيج مشاعره الدينية وخاصة إذا كان من الشباب أو البسطاء الذين يندفعون في غير روية إلى دعوة الداعي باسم الدين ويتقبلون ما يوحي إليهم به من أهداف ، ويحسبون أنها دعوة الحق الخالصة لوجه الله وأن الأخذ به سبيل إلى الجنة .
وأحب أن أذكر بعض نصوص من عبارات المؤلف لتكون أمامنا في تصور موقفه الإفسادي :
1 ـــ في صفحة 6 يقول : " ووجود الأمة المسلمة يعتبر قد انقطع من قرون كثيرة ، ولابد من إعادة وجود هذه الأمة لكي يؤدي الإسلام دوره المرتقب في قيادة البشرية مرة أخرى .. لابد من بعث لتك الأمة التي واراها ركام الأجيال وركام التصورات ، وركام الأوضاع ، وركام الأنظمة التي لا صلة لها بالإسلام … الخ . "
إن المؤلف ينكر وجود أمة إسلامية منذ قرون كثيرة ، ومعنى هذا أن عهود الإسلام الزاهرة ، وأئمة الإسلام ، وأعلام العلم في الدين ، في التفسير والحديث والفقه وعموم الاجتهاد في آفاق العالم الإسلامي ، معنى هذا أنهم جميعا كانوا في تلك القرون الكثيرة السابقة يعيشون في جاهلية ، وليسوا من الإسلام في شئ .. حتى يجئ إلى الدنيا " سيد قطب " فينهض إلى ما غفلوا عنه من إحياء الإسلام وبعثه من جديد .
2 ـــ صفحة 9 : " إن العالم يعيش اليوم كله في جاهلية .. هذه الجاهلية تقوم على أساس الاعتداء على سلطان الله في الأرض ، وعلى أخص خصائص الألوهية وهي الحاكمية ، إنها تسند الحاكمية إلى البشر .. "
وفي هذا ينفرد المنهج الإسلامي ، فالناس في كل نظام غير النظام الإسلامي يعبد بعضهم بعضا .
3 ـــ صفحة 10 : " وفي المنهج الإسلامي وحده يتحرر الناس جميعا من عبادة بعضهم بعضا ، وهذا هو المقصود الجديد الذي نملك إعطاءه للبشرية .. ولكن هذا الجديد لابد أن يتمثل في واقع عملي ، لابد أن تعيش به أمة ، وهذا يقتضي بعث في الرقعة الإسلامية ، فكبف تبدأ عملية البعث ؟ .. إنه لابد من طليعة تعزم هذه العزلة وتمشي في الطريق "
4 ـــ ص 11 : ولابد لهذه الطليعة التي تعزم هذه العزمة من " معالم في الطريق .."
، ولهذه الطليعة المرجوة المرتقبة كتبت " معالم في الطريق " .. وذلك كلامه .
فهذه دعوة مكشوفة إلى قيام طليعة من الناس ببعث جديد في الرقعة الإسلامية .. وهذا البعث الجديد رسالة دينية تقوم بها طليعة تحتاج إلى معالم تهتدي بها.
والمؤلف هو الذي تكفل بوضع المعالم لهذه الطليعة ولهذا البعث المرتقب ، وفي غضون كلامه الآتي : تتبين المعالم التي تصدى لها في البعث الجديد .
5 ـــ صفحة 11 : " ونحن اليوم في جاهلية كالجاهلية التي عاصرها الإسلام ، أو أظلم ، كل ما حولنا جاهلية ".
6 ـــ صفحة 23 : " إن مهمتنا الأولى هي تغيير واقع هذا المجتمع ..مهمتنا هي تغيير هذا الوضع الجاهلي من أساسه ".وهذا إعلان منه لما يدعو إليه من الثورة على المجتمع .
7 ـــ صفحة 31 : " وليس الطريق أن نخلص الأرض من يد طاغوت روماني أو طاغوت فارسي إلى يد طاغوت عربي ، فالطاغوت كله طاغوت ، إن الأرض لله .. وليس الطريق أن يتحرر الناس في هذه الأرض من طاغوت إلى طاغوت .. إن الناس عبيد الله وحده .. لا حاكمية إلا لله ، لا شريعة إلا من الله .. ولا سلطان لأحد على أحد .. وهذا هو الطريق ." وهذا أسلوب المدلسين باسم الدين في قوله "إن الأرض لله ، وإن الحاكمية لله .. ولا حاكمية إلا لله " .
كلمة قالها الخوارج قديما ، وهي وسيلتهم إلى ما كان منهم في عهد الإمام علي ، من تشقيق الجماعة الإسلامية ، وتفريق الصفوف ، وهي الكلمة المغرضة الخبيثة التي قال عنها الإمام علي : " إنها كلمة حق أريد بها باطل " .
فالمؤلف يدعو مرة إلى بعث جديد في الرقعة لإسلامية ثم يتوسع فيجعلها دعوة في الدنيا كلها ، وهي دعوة على يد الطليعة التي ينشدها والتي وضع كتابه هذا ليرشد بمعالمه هذه الطليعة .. كما يقرر .
وليس اغرب من هذه النزعة الخيالية ، وهي نزعة تخريبية ، يسميها طريق الإسلام .
والإسلام كما هو اسمه ومسماه يأبى الفتنة ولو في أبسط صورة ، فكيف إذا كانت فتنة غاشمة ، جبارة كالتي يتخيلها المؤلف .
وما معنى الحاكمية لله وحده ؟
هل يسير الدين على قدمين بين الناس ليمنع الناس جميعا عن ولاية الحكم ؛ أو يكون الممثل لله في الحكم هو شخصية هذا المؤلف الداعي والذي ينكر وجود الحكام من البشر ويضع المعالم في الطريق للخروج على كل حاكم في الدنيا .
أن القرآن نفسه يعترف بالحكام المسلمين ويفرض لهم حق الطاعة علينا، كما يفرض عليهم العدل فينا ، ويوجه الرعية دائما إلى التعاون معهم والإسلام نفسه لا يعتبر الحكام رسلا معصومين من الخطأ كما يضللنا المؤلف ، بل فرض فيهم أخطاء تبدر من بعضهم ، وناشدهم أن يصححوا أخطاءهم بالرجوع إلى الله وسنة الرسول ، وبالتشاور في الأمر مع أهل الرأي من المسلمين . ولم يبح أبدا أن تكون ثورة كهذه .
فغريب جدا أن يقوم واحد ، أو نفر من الناس ويرسموا طريقا معوجة يسموها طريق الإسلام لا غير ، ثم ينصبوا أنفسهم للهيمنة على هذا النظام الذي يزعمونه إسلاما .
لابد لاستقرار الحياة على أي وضع من أوضاعها من وجود حكام يتولون أمور الناس بالدين ، وبالقوانين العادلة التي تقتضيها الحياة ، كما يأذن القرآن ، وسنة الرسول .
ومن المقررات الإسلامية – أن الله يزع بالسلطان ما لم يزع بالقرآن .
فكيف يستقيم في عقل إنسان أن تقوم طليعة مزعومة لتجريد الحكام جميعا من سلطانهم. ولتفتح الطريق أمام طغمة من الخبثاء ، يوهمون الناس أنها طليعة الإيمان .
وبين الحكام كثيرون يسيرون على الجادة بقدر ما يتاح لهم من الوسائل ، فليسوا طواغيت أبدا.. أن هذا شطط في الخيال يجمح بمؤلف الكتاب إلى الشذوذ عن الأوضاع الصحيحة ، والتصورات المعقولة ، ويقذف به وبدعوته واتباعه إلى أحضان الشيطان بعيدين عن حوزة الإسلام .
8 ـــ صفحة 43 : " فلا بد - أولا – أن يقوم المجتمع المسلم الذي يقر عقيدة لا إله إلا الله ، وأن الحاكمية ليست إلا لله .. وحين يقوم هذا المجتمع فعلا تكون له حياة واقعية ، وعندئذ فقط يبدأ هذا الدين في تقرير النظر والشرائع ...
فهذا هجوم من المؤلف على الواقع إذ ينكر وجود " مجتمع إسلامي " وينكر وجود نظام إسلامي ، ويدعو إلى الانتظار في التشريع الإسلامي حتى يوجد المجتمع المحتاج إليه ..
يريد المجتمع الذي سينشأ على يده – ويد الطليعة .. ويخيل إلينا أن المؤلف شطح شطحة جديدة ، فزعم لنفسه الهيمنة العليا على " الإلهية "في تنظيم الحياة الدنيا ، حيث يقترح أولا هدم النظم القائمة دون استثناء وطرد الحكام ، وإيجاد مجتمع جديد ، ثم التشريع من جديد لهذا المجتمع الجديد .
9 ـــ صفحة 45 : يكرر هذا الكلام .
10 ـــ صفحة 46 : يصرح به مرة ثالثة أو رابعة فيقول : أن دعاة الإسلام حين يدعون الناس لإنشاء هذا الدين ـ كذا ـ يجب أولا أن يدعوهم إلى اعتناق العقيدة حتى لو كانوا يدعون أنفسهم مسلمين ، وتشهد لهم شهادات الميلاد بأنهم مسلمون ويعلمهم أن كلمة لا إله إلا الله ، مدلولها الحقيقي هو رد الحاكمية لله ، وطرد المعتدين على سلطان الله .
وهكذا من تبجحه في وجه الواقع وسفاهته على مجموع المسلمين ، وتلك نزعة المؤلف المتهوس ، يناقض بها الإسلام ، ويزعم أنه أغير الخلق على تعاليم الإسلام ..
أليست هذه هي الفتنة الجامحة ، بل الفتنة الجائحة .. من إنسان يفرض نفسه على الدين ، وعلى المجتمع .
11 ـــ صفحة 50 - يعزز فكرته الفاتنة فيقول : " وهكذا ينبغي أن تكون كلما أريد إعادة البناء من جديد – يريد تجريد الثورة العامة كلما احتيج إلى إصلاح في المجتمع .
12 ـــ صفحة 81 يقول : " أن إعلان ربوبية الله وحده للعالمين : معناها الثورة الشاملة على حاكمية البشر في كل صورها وأشكالها ، وأنظمتها وأوضاعها ، والتمرد الكامل على كل وضع في أرجاء الأرض ، الحكم فيها للبشر في صورة من الصور .. الخ
وبهذا الكلام يلفظ المؤلف ما في نفسه من الحقد المستعر أو من الجنون المستحكم .
13 ـــ صفحة 83 - يقول : " أن هذا الإعلان العام لتحرير الإنسان في الأرض لم يكن إعلانا نظريا فلسفيا ، إنما كان إعلانا حركيا ، واقعيا إيجابيا .. ثم لم يكن بد من أن يتخذ شكل الحركة إلى جانب شكل البيان.. الخ " .
ويسير المؤلف على هذا النحو من الإغراء للبسطاء والشباب باسم الجهاد للإسلام حتى يقرر ما يأتي :
14 ـــ في صفحة 90 - يقول : " أن الجهاد ضرورة للدعوة إذا كانت أهدافها هي إعلان تحرير الإنسان ، إعلانا جادا ، يواجه الواقع الفعلي .
.. سواء كان الوطن الإسلامي آمنا أم مهددا من جيرانه ، فالإسلام حين يسعى إلى السلم ..
لا يقصد تلك السلم الرخيصة وهي مجرد أن يؤمن الرقعة الخاصة التي يعتنق أهلها العقيدة الإسلامية " .
فهذه دعوة إلى إشعال الحروب مع الغير ولو كان الوطن الإسلامي آمنا .
مع أن نصوص القرآن والسنة ، وتوجيهات الإسلام عامة لا تدعو إلى مثل هذا الانفعال الغاشم ، إنما تعتبر الحرب وسيلة علاجية لاستقرار الحياة ، وقمع الفتن ، وشق طريق الدعوة إذا وقف في سبيلها خصوم يعاندونها والإسلام كله يدعو الى المسالمة مع من يسالمه ويترك الآخرين على عقائدهم الكتابية الأولى ، ويقبل منهم الجزية ، بل الإسلام يحبب الينا أن نحسن إلى المسالمين منهم ، والبر والعدل معهم ، وينهانا عن التودد إلى المسيئين الينا منهم ، وهذه الملاطفة مع المسالمين والمقاطعة للمسيئين ، هي ظاهرة العزة الرحيمة الإسلامية وترفعها عن الجبروت أولا ، وعن المذلة ثانيا .
ولكن صاحب " معالم في الطريق " يفهم غير ذلك ، ويعمد إلى بعض الكتب وينقل منها كلاما عن ابن القيم ونحوه ، ثم يفهم كلامهم على ما يطابق نزعته ، ويتخذ من ذلك دليلا على أن الإسلام دين المهاجمات لكل طائفة وفي كل وطن وفي كل حين ..
وليس أجهل ممن يفهم ذلك ، ولا أخبث قصدا ممن ينادي بذلك ، والقرآن نفسه يدعونا حتى في حالة الحرب أن نقتصد في العداوة " وإن جنحوا للسلم فاجنح لها .. "
، فكيف نشعلها حربا لا تخمد ؟
15 ـــ في صفحة 105 يقول : " وكما أسلفنا فإن الانطلاق بالمذهب الإلهي .. " يريد مذهبه في الثورة والفتنة والتدمير ، تقوم في وجهه عقبات مادية عن سلطة الدولة ، ونظام المجتمع ، وأوضاع البيئة ، وهذه كلها هي التي ينطلق الإسلام ليحطمها بالقوة .. "
وهنا يعوده عقله المريض بأنه سيصادف عقبات وسيحطمها هو بوسائله التخريبية التي يسميها قوة الإسلام .
ولو حاولت أنا شخصيا أن أغالط فيما فهمته ، أو أحسن الظن بما يقوله مؤلف "معالم في الطريق " لكنت في نظر نفسي مدلسا في الحقيقة السافرة ، مبتعدا عن الصواب وعما يريده هو من كلامه من صدام وتخريب ، وشر مستطير لا يعلم مداه غير الله .
16 ـــ وفي الصفحات 110 إلى 156 وما يليها ـ و القول ( للسبكي ) ـ تشتعل الثورة الحانقة في نفوس الكاتب فيلهب مشاعر القارئ البسيط ، ويدلس في الكلام توجيهاً معسولاً رطبا جذاباً نحو الأمل الذي يتخيله لنفسه ولمن ينصاع لفتنته .
17 ـــ ويقول في صفحة 156 سطر 9 ، 10 : " المجتمع الإسلامي وليد الحركة .. والحركة هي التي تعين مقدار الأشخاص فيه، وقيمتهم ، ومن ثم تحدد وظائفهم فيه ومراكزهم " هكذا يقول .
ويكرر ذلك الأمل في صفحة 158 سطر 8 وما بعده .
ثم يتابع هذه العبارات بعبارات مثلها أو اشد منها خداعا وإغراءا وتوريطا ، مما لا يدعو مجالاً لحسن الظن بما يقوله الكاتب في كتابِه وهكذا يدور المؤلف في الكتاب كله حول فكرته في عبارات متشابهة ، أو بعضها أشد من بعض في تحريضه .
وإني لأكتفي بما أنقله أخيرا من كلماته :
18 ـــ صفحة 206 ، 207 يقول : " وحين يدرك الإسلام هذا النحو الذي فهمه هو في ثورته فان هذا الإدراك بطبيعته سيجعلنا نخاطب الناس ، ونحن نقدم لهم السلام في ثقة ، وفي عطف كذلك ورحمة .
ثقة الذي يستيقن أن ما معه هو الحق وان ما عليه الناس هو الباطل ، وعطف الذي يرى شقوة البشر وهو يعرف كيف يسعدهم .. ورحمة الذي يرى ضلال الناس ، وهو يعرف أين الهدى الذي ليس بعده هدى .. وهذه كلمات يستبيحها لنفسه ومن يتطاول إلى مقام الرسل إذ يكون مطمئنا إلى ما يتلقاه من الوحي ، ومستشعرا بعصمة نفسه بسبب عصمة الله له من الخطأ ، وأنه على الهدى الذي لا هدى بعده ..
عجب ، وعجيب شأن هذا المتهور ..
ومن ذلك الذي بلغ هذا المبلغ بعد محمد بن عبد الله يا ترى ؟..
أهو سيد قطب الذي سول له شيطانه أن ينعق في الناس بهذه المزاعم ويقتادهم وراءه إلى المهالك ليظفر بأوهامه التي يحلم بها ..
19 ـــ انه ليمعن في غروره فيقول ـ نفس صفحة 206ـ لن نتدسس إليهم بالإسلام .. سنكون صرحاء معهم غاية الصراحة : هذه الجاهلية التي انتم فيها نجس والله يريد أن يطهركم ..
هذه الأوضاع التي انتم فيها خبث ، والله يريد أن يطيبكم ..
هذه الحياة التي تحيونها دون ، والله يريد أن يرفعكم ..
هذا الذي أنتم فيه شقوة و بؤس و نكد ، والله يريد أن يخفف عنكم و يرحمكم و يسعدكم .. الإسلام سيغير تصوراتكم وأوضاعكم وقيمكم ، وسيرفعكم الى حياة أخرى تنكرون معها هذه الحياة التي تعيشونها .. الخ "
وذلك تكرار لما سبق مثله من التغرير بالآمال ، والأماني واستدراج البسطاء إلى المطامع والتهور.
20 ـــ صفحة 209 -: " ولم تكن الدعوة في أول عهدها في وضع أقوى ولا أفضل منها الآن ، كانت مجهولة ، مستنكرة من الجاهلية ، وكانت محصورة في شعاب مكة مطاردة من أصحاب الجاه والسلطان فيها .. الخ .
21 ـــ صفحة 212 : " وحين نخاطب الناس بهذه الحقيقة ، ونقدم لهم القاعدة العقيدية للتصور الإسلامي الشامل يكون لديهم في أعماق فطرتهم ما يبرر الانتقال من تصور إلى تصور ، ومن وضع الى وضع .. الخ ".
وبهذا الذي نقلته من الكتاب ـ والقول للسبكي ـ صار واضحا من منطق الكاتب نفسه أنها دعوة هدامة غير سلمية ، ولا هادفة إلى إصلاح ، وان كانت مسماه عند صاحبها بذلك الاسم المصطنع .
ومهما يكن أسلوب الكاتب مزيجا بآيات قرآنية ، وذكريات تاريخية إسلامية فإنه كأساليب الثائرين للإفساد في كل مجتمع فهم يخلطون بين حق وباطل ليموهوا على الناس .
والمجتمعات لا تخلو من أغرار بسطاء ، فيحسنون الظن بما لا يكون كله حقاً ، ولا إخلاصاً ، وقد يسيرون وراء كل ناعق وخاصاً إذا كان يهدي الغير باسم الدين ، ووجدوا في غضون هذه الدعوة تلميحاً بالأمل في المراكز ، والأوضاع والقيم الجديدة في المجتمع الجديد .
وهذه الحيلة هي نفسها حيلة إبليس فيما صنعه مع آدم ، وحواء ، وفيما يدأب عليه دائما في فتنة الناس عن دينهم ، وعن الخير في دنياهم . ويزين لهم كل قبيح ، ويوهون عليهم كل عسير ، حتى إذا ما تورطوا في الفتنة تبرأ منهم وقال للإنسان " إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين " ، ولكن بعد أن يكون ما تكون من الإفساد الذي حظرنا منه ونهانا عنه في كثير من الآيات ، وهددنا عليه بشر العقوبات والعذاب . وبعد :
فقد انتهيت في كتاب " معالم في الطريق " إلى أمور :
1 ـــ إن المؤلفَ إنسانُ مسرفُ في التشاؤم ، ينظر إلى المجتمع الإسلامي ، بل ينظر إلى الدنيا بمنظار أسود ويصورها للناس كما يراها هو أو أسود مما يراها ، ثم يتخيل بعد ذلك آمالاً ويَسْبح في خيال .
2 ـــ إن سيد قطب استباح باسم الدين أن يستفز البسطاء إلى ما يأباه الدين من مطاردة الحكام مهما يكن في ذلك عندي من إراقة دماء والفتك بالأبرياء وتخريب العمران وترويع المجتمع ، وتصدع الأمن ، والهاب الفتن في صور من الإفساد لا يعلم مداها غير الله وذلك هو معــنى الثورة الحركيــة التي رددها كلامه .. أ . هـ
قلت : وإلى هنا كفاية فى بيان انحراف فكر سيد قطب عن المفاهيم الشرعية والأصول الدعوية لهذا الدين فالمقال الذي ذكر قد نُشر في سنة 1965 لرد فتنة كتاب المعالم . فهل من مُدَّكر ؟
#15 سعود الرسلاني
مستخدم
تاريخ المشاركة : PM 11:41 | 2004 Apr 17
جزاك الله خيراً
حبذا لو تجعله ملف مرفق وورد
بهذا الكتاب
#16 جروان
مستخدم
تاريخ المشاركة : AM 12:29 | 2004 Apr 18
( 24 )
الرسالة الرابعة
مع سيد قطب في العدالة الاجتماعية
* ســــيد قطب وفكره الشيعي الرافضي :
يقول في كتابه العدالة الاجتماعية في ص 159 وما بعدها :
" هذا التصور لحقيقية الحكم قد تغير شيئا ما دون شك على عهد عثمان : لقد أدركت الخلافة عثمان وهو شيخ كبير ومن ورائه مروان بن الحكم يصرف الأمر بكثير من الانحراف عن الإسلام كما أن طبيعة عثمان الرخية وحدبه الشديد على أهله قد ساهم كلاهما في صدور تصرفات أنكرها الكثيرون … منح عثمان من بيت المال زوج ابنته الحارث بن الحكم يوم عرسه مائتي ألف درهم فلما أصبح الصباح جاءه زيد بن أرقم خازن مال المسلمين ، وقد بدا في وجهه الحزن … فسأله أن يعفيه من عمله ولما علم منه السبب وعرف أن عطيته لصهره من مال المسلمين … فرد الرجل الذي يستشعر روح الإسلام المرهف … لا يا أمير المؤمنين ولكن أبكى لأني أظنك أخذت هذا المال عوضا عما كنت أنفقته في سبيل الله في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم … فغضب عثمان رضي الله عنه ، على الرجل الذي لا يطيق ضميره هذه التوسعة من مال المسلمين على أقارب خليفة المسلمين …
والأمثلة كثيرة في سيرة عثمان رضي الله عنه ، على هذه التوسعات … والخليفة في كبرته لا يملك أمره من مروان … وأخيرا ثارت الثائرة على عثمان …
تلك الثورة في عمومِها كانت ثورة من روح الإسلام … واعتذارنا لعثمان رضي الله عنه ، أن الخلافة جاءت إليه متأخرة فكانت العصبة الأموية حوله ، وهو يدلف إلى الثمانين فكان موقفه كما وصفه صاحبه على بن أبى طالب: إني إن قعدت في بيتي قال تركتني وقرابتي وحقي ، وإن تكلمت
فجاء ما يريد يلعب به مروان ، فسار سيقة له يسوقه حيث شاء ، وصحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم … وليس بالقليل ما يشيع في نفس الرعية - إن حقا وإن باطلا – أن الخليفة يؤثر أهله ، ويمنحهم مئات الألوف ويعزل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويولى أعداء رسول الله ، ويبعد مثل أبى ذر لأنه أنكر كنز الأموال … "!!! .
ويقول ص 172 من نفس المرجع :
" ونحن نميل إلى اعتبار خلافة على – رضى الله عنه – امتدادا طبيعيا لخلافة الشيخين قبله وأن عهد عثمان الذي تحكم فيه مروان كان فجوة بينهما ... !!!!! "
قلت : إذا كان سيد قطب لا يعجبه نظام الحكم في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه ويعتبر خلافته فجوة بين الشيخين وعلى رضي الله عنه فهل يتصور أن يعجب سيد قطب نظاما بعد ذلك، إن سيد قطب لا يلتزم بالضوابط الشرعية ويكتب عن مرحلة تاريخية خيرية بمفهومه الذي هو أقرب إلى مفاهيم الشيعة الروافض إن سيداً يكتب تاريخه بلا إيمان أي بلا عقيدة تضبط جنوحه وتقوّله بلا تحقيق على عثمان رضي الله عنه ما تقشعر منه الجلود .
وللرد المفحم على دعاوى سيد قطب الباطلة في حق هذا الخليفة الثالث الراشد الشهيد الذي تستحي منه الملائكة وشهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة وهو الوحيد في تاريخ الأنبياء الذي تزوج ببنتي رسول الذي جهز جيش العسرة وأياديه بيضاء نقية وسخية على الدعوة في مهدها ومحنتها في مكة فو الله لو لم يكن لسيد قطب إلا هذه النقيصة في حق عثمان بن عفان رضي الله عنه لكان كافياً لهجر كتبه وعدم الاعتناء بها فما بالنا وطاماته كثيرة في التفسير والمنهج والعقيدة . ـ " يراجع في ذلك كتب العلامة د.ربيع بن هادي في سيد قطب " ـ .
وهذا الجنوح ما هو إلا بسبب التربية العقادية ـ " نسبة لعباس محمود العقاد " ـ ثم الإخوانية فلو كان الرجل وهو من هو في تاريخ الإخوان إلى الآن على اتصال بالسنة وأهلها لعصمه الله من الزلل .
إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال كلمة في حق عثمان بن عفان رضي الله عنه تبين مدى الضلال الذي ذكره سيد قطب في حق عثمان رضي الله عنه .
فذكر الإمام أحمد في كتابه فضائل الصحابة ص450 من رواية كعب بن عجرة قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فقربها وعظمها قال : ثم مرّ رجل متقنع في ملحفة فقال : هذا يومئذ على الحق قال ( الراوي ) فانطلقت مسرعاً أو محضراً فأخذت بضبعيه هذا يا رسول الله قال هذا ، فإذا عثمان بن عفان رضي الله عنه .
وجاء في نفس المصدر السابق للإمام أحمد بنفس الصفحة 450 من رواية أبي هريرة قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إنكم تلقون بعدي فتنة واختلاف ، فقال له قائل من الناس فمن لنا يا رسول الله ؟ فقال : عليكم بالأمين وأصحابه وهو يشير إلى عثمان بذلك" .
ويذكر الإمام أحمد في ص453 من رواية عبد الرحمن بن جبير بن النفير عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان: إن الله عز وجل كساك يوماً قميصاً وإن أرادك المنافقون أن تخلعه فلا تخلعه . مرسل رجاله إسناده ثقات وله طريق مرفوع صحيح أخرجه أحمد .
والحديث المشهور أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في حق عثمان رضي الله عنه ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة .
قـلت : فمهما قال سيد قطب أو غيره من الفرق الضالة في حق عثمان رضي الله عنه فإن المعصوم صلى الله عليه وسلم قد بين أن عثمان كان يومئذ على الحق فكل ما فعله عثمان كان على الحق كما قال المعصوم صلى الله عليه وسلم فما بالنا وما تناوله أمثال سيد وغيره لم يثبت على عثمان رضي الله عنه .
فالرسول صلى الله عليه وسلم سمّى الخارجين على عثمان بن عفان رضي الله عنه منافقين و سيد جعل ثورتهم على عثمان من روح الإسلام ، فرحم الله العلامة محمود شاكر حينما رد هذا الهراء فكتب يرد على سيد قطب بمقال " تاريخ بلا إيمان " .
فهل بعد كلام الرسول صلى الله عليه وسلم يسمع لكلام سيد ؟! ألا يستحي محمد قطب الوريث الشرعي لأخيه فيمنع طبع هذا الكتاب الذي احتوى من الطامات الكثير وحسبه ما ذكره في شأن الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه .
فهل يعلم الشباب ماذا قال أئمة السنة في من ينتقص أحدا من الصحابة ؟ وإليهم ما قاله الإمام أبو زرعة شيخ البخاري حيث يقول :
إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم انه زنديق لان الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق والقرآن حق وإنما أدى الينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله وانما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولا وهم زنادقة .
ـ " وأبو زرعة الذي أعلن زندقة من ينتقص أحدا من الصحابة هو عبيد الله ابن عبد الكريم الرازى من موالى بنى مخزوم كان أحد أعلام الأئمة قال عنه الإمام احمد ما جاز الجسر احفظ من أبي زرعة وقال الإمام أبو حاتم أن أبا زرعة ما خلف بعده مثله توفى سنة 264 هـ راجع العواصم من القواصم ص 34 لأبي بكر ابن العربي ـ " .
* وأرى من المناسب أن أنقل إحدى مقالات الأديب المحقق الكبير الأســــتاذ محمود شاكر رحمه الله :
في رده على هُراء سيد قطب في حق أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك في مجلة المسلمون العدد الثالث سنة 1371 هـ 00كتب يقول تحت عنوان : - لا تسبوا أصحابي ..
حسب امرئ مسلم لله أن يبلغه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تسبوا أصحابي ، لا تسبوا أصحابي ، فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ، ولا نصيفه . " متفق عليه .
حتى يخشع لرب العالمين ، ويسمع لنبي الله ويطيع فيكف غرب لسانه وضراوة فكره عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم يعلم علما لا يشوبه شك ولا ريـبة ألا سبيل لأحد من أهل الأرض ماضيهم وحاضرهم ( من دون الأنبياء ) أن يلحق أقل أصحابه درجة مهما جهد في عبادته ومهما تورع في دينه ومهما أخلص قلبه
من خواطر السوء في سره وعلانيته . ومن أين يشك وكيف يطمع ورسول الله لا ينطق عن هوى ، ولا يداهن في دين ، ولا يأمر الناس بما يعلم أن الحق في خلافه ، ولا يحدث بخبر ، ولا ينعت أحد ا بصفة إلا بما علمه ربه وبما أنبأه ؟ ! وربه الذي يقول له ولأصحابه ( والذي جاء بالصدق وصدق به أؤلئك هم المتقون * لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين * ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون ) سورة الزمر ، الآية 33 ـ 35 .
ثم يبين صلى الله عليه وسلم عن كتاب ربه فيقول : " خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يجئ قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه ، ويمينه شهادته " . متفق عليه .
ثم يزيد الأمر بيانا صلى الله عليه وسلم فدل المؤمنين على المنزلة التي أنزلها الله أصحاب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول : " يأتي على الناس زمان فيغزوا فئام من الناس فيقولون : فيكم من صحب رسول الله فيقولون : نعم . فيفتح لهم ، ثم يأتي على الناس زمان فيغزوا فئام من الناس فيقال : هل فيكم من صحب أصحاب رسول الله ؟ فيقولون : نعم . فيفتح لهم ، ثم يأتي على الناس زمان ، فيغزوا فئام من الناس ، فيقال : هل فيكم من صاحب من صاحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فيقولون : نعم . فيفتح لهم . "
فإذا كان هذا مبلغ صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأي مسلم يطيق بعد هذا أن يبسط لسانه في أحد من صحابة محمد رسول الله ؟ وبأي لسان يعتذر يوم يخاصمونه بين يدي ربهم ؟ وما يقول وقد قامت عليه الحجة من كتاب الله ومن خبر نبيه ؟ ! وأين يفر امرؤ يومئذ من عذاب ربه ؟!
وليس معنى هذا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم معصمون عصمة الأنبياء ولا أنهم لم يخطئوا قط ، ولم يسيئوا فهم لم يدعوا هذا ، وليس يدعيه أحد لهم ، فهم يخطئون ويصيبون ، ولكن الله فضلهم لصحبة رسوله فتأدبوا بما أدبهم به وحرصوا على أن يأتوا من الحق ما استطاعوا وذلك حسبهم وهو الذي أمروا به ، وكانوا بعد توابين أوابين .
كما وصفهم في محكم كتابه ، فإذا أخطأ أحدهم فليس يحل لهم ولا لأحد من بعدهم أن يجعل الخطأ ذريعة إلى سبهم والطعن عليهم .
هذا مجمل ما أدبنا به الله ورسوله ، بيد أن هذا المجمل أصبح مجهولا مطروحا عند أكثر من يتصدى لكتابة تاريخ الإسلام من أهل زماننا ، فإذا قرأ أحدهم شيئا فيه مطعن على رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
سارع إلى التوغل في الطعن والسب بلا تقوى ولا ورع ، كلا ، بل تراهم ينسون كل ما تقضي به الفطرة من التثبت من الأخبار المروية ، على كثرة ما يحيط بها من الريب والشكوك ، ومن الأسباب الداعية إلى الكذب في الأخبار ، ومن العلل الدافعة إلى وضع الأحاديث المكذوبة على هؤلاء الصحابة .
ولن أضرب المثل بما يكتبه المستشرقون ومن لف لفهم ، فهم كما نعلم ، ولا بأهل الزيغ والضلال والضغينة على أهل الإسلام ، كصاحب كتاب " الفتنة الكبرى " وأشباهه من المؤلفين ، بل سآتيك بالمثل من كلام بعض المتحمسين لدين ربهم ، المعلنين بالذب عنه والجهاد في سبيله ، لتعلم أن أخلاق المسلم هي الأصل في تفكيره وفي مناهجه وفي علمه ، وأن سمة الحضارة الوثنية الأوروبية ، تنفجر أحيانا – في قلب من لم يحذر ولم يتق – بكل ضغائن القرن العشرين ، وبأسوأ سخائم هذه الحضارة المعتدية لحدود الله ، التي كتب على عباده – مسلمهم وكفارهم – أن لا يتعدها .
أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم : أبو سفيان بن حرب ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وعمرو بن العاص ، وهند بنت عتبة بن ربيعة ، أم معاوية ، رضي الله عنهم،كيف يتكلم أحد الناس عنهم ؟
1 ـــ " فلما جاء معاوية ، وصَيَّرَ الخلافة الإسلامية ملكاً عضوضاً ؛ في بني أمية ؛ لم يكن ذلك من وحي الإسلام ، إنما من وحي الجاهلية " .
ولم يكتف بهذا ، بل شمل بني أمية جميعاً فقال : " فأمية بصفة عامة لم يعمر الإيمان قلوبها ، وما كان الإسلام لها إلا رداء تخلعه وتلبسه حسب المصالح والملابسات " .
2 ـــ ثم يذكر يزيد بن معاوية بأسوأ الذكر ، ثم يقول : " وهذا هو الخليفة الذي يفرضه معاوية على الناس ، مدفوعا إلى ذلك بدافع لا يعرفه الإسلام ، دافع العصبية العائلية القبلية ، وما هي بكثيرة على معاوية ولا بغريبة عليه ؛ فمعاوية هو بن أبي سفيان وابن هند بنت عتبة ، فلا يأخذ أحد الإسلام بمعاوية أو بني أمية ؛ فهو منه ومنهم برئ " .
3 ـــ " ولسنا ننكر على معاوية في معاوية في سياسة الحكم ابتداعه نظام الوراثة وقهر الناس عليها فحسب ، إنما ننكر عليه أولاً وقبل كل شئ إقصاءه العنصر الأخلاقي في صراعه مع علي وفي سيرته في الحكم بعد ذلك إقصاءه كاملاً لأول مرة في تاريخ الإسلام ...
فكانت جريمة معاوية الأولى التي حطمت روح الإسلام في أوائل عهده هي نفي العنصر الأخلاقي من سياسته نفياً باتاً ، ومما ضاعف الجريمة أن هذه الكارثة باكرت الإسلام ولم تنقض إلا ثلاثون سنة على سننه الرفيعة .....
ولكي ندرك عمق هذه الحقيقة يجب أن نستعرض صورا من سياسة الحكم في العهود المختلفة على أيدي الملوك من أمية ..... ومن بعدهم من بني العباس ، بعد أن خنقت روح الإسلام خنقا على أيدي معاوية وبني أمية " .
4 ـــ " ومضي علي رضي الله عنه إلى رحمة الله ، وجاء معاوية بن هند وابن أبي سفيان – " و أنا أستغفر الله من نقل هذا الكلام ، بمثل هذه العبارة النابية ، فإنه أبشع ما رأيته "-
ثم يقول : " فلئن كان إيمان عثمان وورعُه ورقته كانت تقف حاجزاً أمام أمية ؛ لقد انهار هذا الحاجز ، وانساح هذا السد ، وارتدت أمية طليقة حرة إلى وراثاتها في الجاهلية والإسلام ، وجاء معاوية تعاونه العصبة التي على شاكلتِه ، وعلى رأسِها عمرو بن العاص ، قوم تجمعهم المطامع والمآرب ، وتدفعهم المطامح والرغائب ، ولا يمسكهم خلق ولا دين ولا ضمير " .
- وأنا أستغفر الله وأبرأ إليه –
-
ثم قال : " ولا حاجة بنا للحديث عن معاوية ؛ فنحن لا نؤرخ له هنا ، وبحسبنا تصرفه في توريث يزيد الملك لنعلم أي رجل هو ، ثم بحسبنا سيرة يزيد لنقدر أية جريمة كانت تعيش في أسلاخ أمية على الإسلام والمسلمين
ثم ينقل خطبة يزعم أنها لمعاوية في أهل الصلح ، يجئ فيها قول معاوية : " وكل شرط شرطه ؛ فتحت قدمي هاتين " ، ثم يعقب عليه مستدركا : " والله تعالى يقول : ( ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا ) سورة الاسراء ، الآية 34 .
والله يقول : ( وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير ) سورة الأنفال ، الآية 72 .
فيؤثر الوفاء بالميثاق للمشركين المعاهدين على نصرة المسلمين لإخوانهم في الدين ، أما معاوية ؛ فيخيس بعهده للمسلمين ، ويجهر بهذه الكبيرة جهرة المتبجحين ، إنه من أمية ، التي أبت نحيزتها أن تدخل في حلف الفضول " .
6 ــ ثم يذكر خطبة أخرى لمعاوية في أهل المدينة :" أما بعد ؛ فإني والله ما وليتها بمحبة علمتها منكم " .
ثم يعلق عليها فيقول : " أجل ، ما وليها بمحبة منهم ، وإنه ليعلم أن الخلافة بيعة الرضى في دين الإسلام ، ولكن ما لمعاوية وهذا الإسلام ، وهو بن هند وابن أبي سفيان ؟ "
7 ـــ وأما معاوية بعد على ؛ فقد سار في سياسة المال سيرته التي ينتفي منها العنصر الأخلاقي ، فجعله للرشى واللهى وشراء الأمم في البيعة ليزيد ، وما أشبه هذه الأغراض ، بجانب مطالب الدولة والأجناد والفتوح بطبيعة الحال " .
8 ـــ ثم قال شاملا بني أمية : "هذا هو الإسلام ، على الرغم مما اعترض خطواته العملية الأولى من غلبة أسرة لم تعمر روح الإسلام نفوسها ؛فآمنت على حرف حين غلب الإسلام ، وظلت تحلم بالملك الموروث العضوض حتى نالته ، فسارت بالأمر سيرة لا يعرفها الإسلام.
هذا ما جاء في ذكر معاوية ، وما أضفى الكاتب من ذيوله على بني أمية وعلى عمرو بن العاص ، وأما ما جاء عن أبي سفيان بن حرب ؛ فانظر ماذا يقول :
9 ـــ :" أبو سفيان هو ذلك الرجل الذي لقي الإسلام منه والمسلمون ما حفلت به صفحات التاريخ ، والذي لم يسلم إلا وقد تقررت غلبة الإسلام ؛ فهو إسلام الشفة واللسان ، لا إيمان القلب والوجدان ، وما نفذ الإسلام إلى قلب ذلك الرجل ؛ فلقد ظل يتمنى هزيمة المسلمين ويستبشر لها في يوم حنين ، وفي قتال المسلمين والروم فيما بعد ، بينما يتظاهر بالإسلام ، ولقد ظلت العصبية الجاهلية تسيطر على فؤاده ... وقد كان أبو سفيان يحقد على الإسلام والمسلمين ، فما تعرض فرصة للفتنة إلا انتهزها " .
10 ـــ "ولقد كان أبو سفيان يحلم بملك وراثي في بني أمية منذ تولي الخلافة عثمان ؛ فهو يقول : " يا بني أمية ... تلقفوها تلقف الكرة ؛ فو الذي يحلف به أبو سفيان ؛ ما زلت أرجوها لكم ، ولتصيرن إلى صبيانكم وراثة " وما كان يتصور حكم المسلمين إلا ملكا ، حتى أيام محمد ( وأظن أنا أنه من الأدب أن أقول : صلى الله عليه وسلم ) ؛ فقد وقف ينظر إلى جيوش الإسلام يوم فتح مكة ، ويقول للعباس بن عبد المطلب : " والله يا أبا الفضل ؛ لقد أصبح ملك ابن أخيك اليوم عظيما "فلما قال له العباس : إنها النبوة .قال : " نعم إذن " " نعم إذن وإنها لكلمة يسمعها بإذنه فلا يفقهها قلبه ؛ فما كان مثل هذا القلب ليفقه معنى الملك والسلطان " .
11 ـــ " ذلك أبو معاوية ، فأما أمه هند بنت عتبة ؛ فهي تلك التي وقفت يوم أحد تلغ في الدم إذ تنهش كبد حمزة كاللبؤة المتوحشة ، لا يشفع لها في هذه الفعلة الشنيعة حق الثأر على حمزة ؛ فقد كان قد مات ، وهي التي وقفت بعد إسلام زوجها كرها بعد إذ تقررت غلبة الإسلام تصيح : " اقتلوا الخبيث الدنس الذي لا خير فيه ، قبح من طليعة قوم ، هلا قاتلتم ودفعتم عن أنفسكم وبلادكم ؟ " .
هؤلاء أربعة من أصحاب رسول الله e ، يذكرهم كاتب مسلم بمثل هذه العبارات العربية النابية ، فلم يعصم كثرة بني أمية من قلمه ، فطرح عليهم كل ما استطاع من صفات تجعلهم جملة واحدة براء من دين الله ، ينافقون في إسلامهم ، وينفون من حياتهم كل عنصر أخلاقي – كما سماهم ـ .
وأنا لم أناقش الآن هذا المنهج التاريخي ، فإن كل مدع يستطيع أن يقول : هذا منهجي ، وهذه دراستي !! بل غاية ما أنا فاعل أن أنظر كيف كان أهل هذا الدين ينظرون إلى هؤلاء الأربعة بأعيا نهم ، وكيف كانوا – هؤلاء الأربعة – عند من عاصرهم ومن جاء بعدهم من أئمة المسلمين وعلمائهم ،وأيضا ، فإني لن أحقق في هذه الكلمة فساد ما بني عليه الحكم التاريخي العجيب ، الذي استحدثه لنا هذا الكتاب ، بل ادعه إلى حينه .
فمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه أسلم عام القضية ، ولقي رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما ، وكتم إسلامه عن أبيه وأمه ، ولما جاءت الردة الكبرى ، خرج معاوية في هذه القلة المؤمنة التي قاتلت المرتدين ، فلما استقر أمر الإسلام وصير أبو بكر الجيوش إلى الشام ، سار معاوية مع أخيه يزيد بن أبي سفيان رضي الله عنه ، فلما مات يزيد في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال لأبي سفيان رضي الله عنه : أحسن الله عزاءك في يزيد فقال أبو سفيان : من وليت مكانه ؟ قال : أخاه معاوية قال : وصلتك رحم يا أمير المؤمنين وبقي معاوية واليا لعمر على عمل دمشق ، ثم ولاه عثمان الشام كلها ، حتى جاءت فتنة مقتل عثمان ، فولى معاوية دم عثمان لقرابته ، ثم كان بينه وبين علي ما كان .
ويروى البخاري (5/28) أن معاوية أوتر بعد العشاء بركعة ، وعنده مولى لابن عباس ، فأتى ابن عباس ، فقال : دعه ؛ فإنه صَحِبَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وقال في خبر آخر : هل لك في أمير المؤمنين معاوية ؛ فإنه أوتر بواحدة ؟ فقال ابن عباس : إنه فقيه .
وروى أحمد في " مسنده " (4/102) عن مجاهد وعطاء عن ابن عباس : أن معاوية أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قصر شعره بمشقص ( نصل طويل عريض "المقص" ) .
فقلت لابن عباس : ما بلغنا هذا الأمر إلا عن معاوية ! فقال : ما كان معاوية على رسول الله صلى الله عليه وسلم متهماً .
وعن أبي الدر داء : ما رأيت أحداً بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من أميرِكم هذا ( يعني معاوية ) ." مجمع الزوائد " ( 9/357 ) .
وروى أحمد في " مسنده "( 4/101 ) عن أبي أمية عمرو بن يحيى بن سعيد عن جده : أن معاوية أخذ الإداوة ( إناء من جلد صغير كالقربة ) بعد أبي هريرة يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم بها واشتكى أبو هريرة ، فبينا هو يوضئ رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ رفع رأسه إليه مرة أو مرتين ، فقال : " يا معاوية ! إن وليت أمراً ؛ فاتق الله عز وجل واعدل " .
قال معاوية : فما زلت أظن أني مبتلى بعمل لقول النبي صلى الله عليه وسلم حتى ابتليت .
وروى أحمد في " مسندِه " ( 4/127 ) عن العرباضِ بن سارية السلمي ؛ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يدعونا إلى السحور في شهر رمضان : " هلموا إلى الغذاء المبارك ، ثم سمعته يقول : " اللهم علم معاوية الكتاب والحساب ، وقه العذاب " .
وروى أحمد في " مسنده " ( 4/216 ) عن عبد الرحمن بن أبي عميرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ أنه ذكر معاوية ن فقال : " اللهم ! اجعله هادياً مهدياً ، واهد به " .
هذا بعض ما قيل في معاوية رضي الله عنه ، وفي دينه وإسلامه .
فإن كان هذا الكاتب قد عرف واستيقن أن الروايات المتلقفة من أطراف الكتب تنقد هذا نقدا ن حتى يقول : إن الإسلام برئ منه ! فهو وما عرف !! وإن كان يعلم أنه أحسن نظرا ومعرفة بقريش من أبي بكر حين ولى يزيد بن أبي سفيان ، وهو بني أمية ، وأنفذ بصرا من عمر حين ولى معاوية ، فهو وما علم !! وإن كان يعلم أن معاوية لم يقاتل في حروب الردة إلا وهو يدمر النفاق والغدر ؛ فله ما علم !!
وإن كان يرى ما هو أعظم من ذلك ؛ أنه أعرف بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من رسول الله الذي كان يأتيه الخبر من السماء بأسماء المنافقين بأعيانهم ؛ فذلك ما أعيذه منه أن يعتقده أو يقوله !!
ولكن ينظر فرق ما بين كلامه وكلام أصحاب رسول الله عن رجل آخر من أصحابه ، ثم ليقطع بنفسه ما شاء من رحمة الله أو من عذابه ولينظر أيهما أقوى برهانا في الرواية ، هذا الذي حدثنا به أئمة ديننا ، أم ما انضمت عليه دفتا كتاب من عرض كتب التاريخ كما يزعمون ، ولينظر لنفسه حتى يرجح رواية على رواية وحديثا على حديث وخبراً على خبر ، وليعلم أن الله تعالى أدب المسلمين أدباً لم يزالوا عليه منذ كانت لدين الله الغلبة حتى ضرب الله على أهل الإسلام الذلة بمعاصيهم وخروجهم عن حد دينهم واتباعهم الأمم في أخلاقها وفي فكرها وفي تصورها للحياة الإنسانية .
يقول ربنا سبحانه وتعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإِ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) سورة الحجرات ، الآية 6 .
ويقول ـ ربنا سبحانه وتعالى ـ : ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ) سورة الحجرات ، الآية 12 .
ويقول ـ ربنا سبحانه وتعالى ـ : ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أؤلئك كان عنه مسؤولا ) سورة الإسراء ، الآية 36 .
ولينظر أنى له أن يعرف أن معاوية كان يعمل بوحي الجاهلية لا الإسلام ، وأنه بعيد الروح عن حقيقة الإسلام وأن الإسلام لم يعمر قلبه ، وأنه خنق روح الإسلام هو وبنو أبيه ، وأنه هو وعمرو بن العاص ومن على شاكلته لا يمسكهم خلق ولا دين ولا ضمير ، وأن في أسلاخ معاوية وبني أمية جريمة أي جريمة على الإسلام والمسلمين ، وأنه يخيس بالعهد بالكبيرة جهرة المتبجحين ، وأنه ما لمعاوية وهذا الإسلام ، وأنه ينفي العنصر الأخلاقي من سيرته ، ويجعل مال الله للرشى واللهي وشراء الذمم ، وأنه هو وبنو أمية آمنوا على حرف حين غلب الإسلام .
أما أبو سفيان رضي الله عنه ؛ فقد أسلم ليلة الفتح ، وأعطاه رسول الله من غنائم حنين كما أعطى سائر المؤلفة قلوبهم ، فقال لهم : "والله ؛ إنك لكريم فداك أبي وأمي ، والله ؛ لقد حاربتُك فلنعمَ المحاربُ كنتَ ، ولقد سالمتُك فلنعم المسالمُ أنت ، جزاك الله خيراً "
ثم شاهد الطائف مع رسول الله ، وفقئت عينه في القتال .
ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم نجران ، ورسول الله لا يولِّي منافقاً على المسلمين .
وشهد اليرموك ، وكان هو الذي يحرض الناس ويحثهم على القتال .
وقد ذكر الكاتب في ما استدل به على إبطان أبي سفيان النفاق والكفر أنه كان يستبشر بهزيمة المسلمين في يوم حنين ، وفي قتال المسلمين والروم فيما بعد ، وهذا باطل مكذوب ، وسأذكر بعد تفصيل ذلك .
أما قول أبي سفيان للعباس : " لقد أصبح ملك ابن أخيك اليوم عظيماً " .فقال العباس : إنها النبوة ! فقال أبو سفيان : فنعم إذن .فهذا خبر طويل في فتح مكة ، قبل إسلامه ، وكانت هذه الكلمة " نعم إذن " أول إيذان باستجابته لداعي الله فأسلم رضي الله عنه ، وليست كما أولها الكاتب : " نعم إذن " ، وأنها كلمة يسمعها بأذنه فلا يفقهها قلبه ، فما كان مثل هذا القلب ليفقه إلا معنى الملك والسلطان "!! إلا أن يكون الله كشف له ما لم يكشف للعباس و لا لأبى بكر ولا لعمر ولا لأصحاب رسول الله من المهاجرين والأنصار ، وأعوذ بالله من أقول ما لم يكشف للرسول الله ونبيه صلى الله عليه وسلم .
وعن ابن عباس : أن أبا سفيان قال : يا رسول الله ! ثلاثاً أعطنيهن .
قال : " نعم " .قال : تؤمرني حتى أقاتل الكفار كما قاتلت المسلمين 0 قال : " نعم " 0 قال : ومعاوية تجعله كاتباً بين يديك .قال : " نعم " .وذكر الثالثة ، هو أنه أراد أن يزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنته الأخرى عزة بنت أبي سفيان واستعان على ذلك بأختها أم حبيبة ، فقال : " إن ذلك لا يحل لي " .
وأما هند بنت عتبة أم معاوية رضي الله عنهما ؛ فقد روي عن عبد الله ابن الزبير ( ابن سعد : 8/171 ) ؛ قال : لما كان يوم الفتح ؛ أسلمت هند بنت عتبة ونساء معها ، وأتين رسول الله وهو بالأبطح ، فبايعنه ، فتكلمت هند ، فقالت: يا رسول الله ! الحمد لله الذي أظهر الدين الذي اختاره لنفسه ، لتنفعني رحمك يا محمد ، إني امرأة مؤمنة بالله مصدقة برسوله 0ثم كشفت عن نقابها وقالت : أنا هند بنت عتبة .فقال رسول الله : مرحباً بك ".فقالت : والله ؛ ما كان على الأرض أهل خباء أحب ألي من أن يذلوا من خبائك ، ولقد أصبحت وما على الأرض أهل خباء احب إلى من يعزوا من خبائك .فقال رسول الله : وزيادة ...
قال بن محمد عمر الواقدي : لما أسلمت هند ؛ جعلت تضرب صنماً في بيتها بالقدوم ، حتى فلذته فلذة ، وهي تقول كنا منك في غرور .
وروى البخاري هذا الخبر عن أم المؤمنين عائشة ( 5/40 ) .
فهل يعلم عالم أن إسلام أبي سفيان وهند كان نفاقا وكذبا وضغينة ؟! لا أدري ولكن أئمتنا من أهل هذا الدين لم يطعنوا فيهم ، وارتضاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وارتضى إسلامهم ، وأما ما كان من شأن الجاهلية ؛ فقل رجل وامرأة من المسلمين لم يكن له في جاهليته مثل ما فعل أبو سفيان أو شبيه بما يروى عن هند إن صح .
وأما عمرو بن العاص فقد أسلم على خير قدم مهاجرا إلى الله ورسوله ، ثم أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أقره عليها أبو بكر رضي عنه ، ثم استعمله عمر.
وروى أحمد في " مسنده " ( 2/327،353،354 ) من حديث أبي هريرة :أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ابنا العاص مؤمنان "؛ يعني : هشاما وعمرا .
وروى الترمذي وأحمد في " مسنده " ( 4/155 ) عن عقبة بن عامر الجهني : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص " .
وروى أحمد في " مسنده " ( 1/161 ) عن طلحة بن عُبيد الله ؛قال:ألاَ أُخبركم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيءٍ ؟أَلا إني سمعته يقول : " عمرو بن العاص من صالحي قريش ، ونعم أهل البيت أبو عبد الله وأم عبد الله وعبد الله " .
فإذا كان جهاد عمرو ، وشهادة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم له ، وتولية رسول الله ، ثم أبي بكر ثم عمر ؛ لا تدل على شئ من فضل عمرو بن العاص ، ولا تدل على نفي النفاق في دين الله عنه ؛ فلا ندري بعد ما الذي ينفع عمرا في دنياه وآخرته .؟!
ولست أتصدى هنا لتزييف ما كتبه الكاتب من جهة التاريخ ، و لا من جهة المنهاج ، ولكني أردت –كما قُلت – أن أُبِّين أن الأصل في ديننا هو تقوى الله وتصديق خبر رسول الله ، وأن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ليسوا لعانين ولا طعانين ولا أهل إفحاش ولا أصحاب جرأة وتهجم على غيب الضمائر ، وأن هذا الذي كانوا عليه أصل لا يمكن الخروج منه ؛ لا بحجة التاريخ ، ولا بحجة النظر في أعمال السابقين للعبرة واتقاء ما وقعوا فيه من الخطأ .
ولو صح كل ما يذكر مما اعتمد عليه الكاتب في تمييز صفات هؤلاء الأربعة ،وصفة بني أمية عامة ؛ لكان طريق أهل الإسلام أن يحملوه على الخطأ في الاجتهاد من الصحابي المخطئ ، ولا يدفعهم داء العصر أن يُوغِلوا من أجل خبر أو خبرين في نفي الدين والخلق والضمير عن قوم هم لقرب زمانهم وصحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم أولى أهل الإسلام بأن يعرفوا حق الله وحق رسوله صلى الله عليه وسلم ،وأن يعلموا من دين الله ما لم يعلمه مجترئ عليهم طعان فيهم .
وأختم كلمتي هذه بقول النووي في " شرح مسلم " ( 16/93 ) "اعلم أن سبَّ الصحابة رضي الله عنهم حرام من فواحش المحرمات ، سواء من لابَس الفتن منهم وغيره ؛ لأنهم مجتهدون في تلك الحروب متأولون ، وقال القاضي : سبَّ أحدهم من المعاصي الكبائر ، ومذهبنا مذهب الجمهور أن يعزر ولا يقتل ، وقال بعض المالكية : يقتل " .
وأسدي النصيحة لمن كتب هذا وشبهه : أن يبرأ إلى الله علانية مما كتب ، وأن يتوب توبة المؤمنين مما فرط منه ، وأن يُنَـزه لسانه ويعصم نفسه ويُطَهِّر قلبه ، وأن يدعو بدعاء أهل الإيمان ( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ) سورة الحشر ، الآية 10 . إ . هـ " المقال " .
قلت :إن هذه الجرأة التي كتب بها سيد قطب ما ذكره عن بعض الصحابة إنما هي جُرأة في الباطل والضلال نتيجة نشأة أدبية لا ترتبط بأصول الاعتقاد ، فضلاً عن أن سيد قطب لم يتتلمذ على أيدي أهل العلم الشرعي في العقيدة وأصولها ، وإنما جل تلمذته كانت في صالون العقاد ، ثم في المدرسة الإخوانية التي لا تهتم بعقيدة صحيحة أو بسنة ثابتة ، وإنما غالب دعوتها سياسية غير شرعية ، ولتأكيد أثر هذه النشأة : نذكر ما كتبه سيد قطب ،
في كتابه التصوير الفني في القرآن – طبعة دار الشروق ص 200 – حيث كتب ما يلي :
" لنأخذ موسى .إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج .فها هو ذا قد رُبـِّيَ في قصر فرعون ، وتحت سمعه وبصره ، وأصبح فتىً قوياً .
( ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين ) سورة القصص ، الآية 15 .
وهنا يبدو التعصب القومي كما يبدو الانفعال العصبي ، وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين : ( قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين * قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم * قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيراً للمجرمين ) سورة القصص ، الآية 15 ـ 17 .
( فأصبح في المدينة خائفاً يترقب ) سورة القصص ، الآية 18 .
وهو تعبير مصور لهيئة معروفة : هيئة المتفزع المتلفت المتوقع للشر في كل حركة ، وتلك سمة العصبيين أيضا ... فلندعه هنا لنلتقي به في فترة ثانية من حياته بعد عشر سنوات ، فلعله قد هدأ وصار رجلا هادئ الطبع حليم النفس . كلا ... ثم لندعه فترة أخرى لنرى ماذا يفعل الزمن في أعصابه ... عودة العصبي في سرعة واندفاع ...
قلت : هذا هو منطق سيد قطب في التعرض للإسلام ، سواء في العقائد أو تفسير القرآن ، منطق أصحاب الرأي الذين لا يَزِنُونَ كلامهم بميزان الشرع و أصول الاعتقاد وهذا واضح في هذا السَفه حينما تعرض لأحد أولي العزم من الرسل ، بل هو يُعلن ذلك ويُصرح بمنهجه فيقول في ص 253 من كتابه التصوير الفني :
" أن الدين لا يقف في طريق البحوث الفنية والعلمية التي تتناول مقدساته تناولاً طليقاً من كل قيد ... وأنا أجهر بهذه الحقيقة الأخيرة وأجهر معها بأنني لم أخضع في هذا لعقيدة دينية تغل فكري عن الفهم ... وفي ص 258 يقول : لم أكن في هذه الوقفة رجل دين تصده العقيدة البحتة عن البحث الطليق بل كنت رجل فكر يحترم فكره عن التجديف والتلفيق ....
قلت : ما حجة الشباب المفتون بسيد قطب ، رغم جهالته بإصول الاعتقاد فاعتبروه إماما ملهما ، ومجددا لهذا العصر ، ولا أدري على أي أساس رفعوه هذه المنزلة ، والرجل يعترف أنه لم يكن رجل دين تصده العقيدة البحتة عن البحث الطليق ،
فإلى أدعياء السلفية والسنية أسوق لهم ما سبق .
فماذا هم قائلون وفق سلفيتهم ؟ فهل لازال سيد قطب سيدا وقطبا ؟ فإن أقروا فكر سيد قطب الذي أشرت إلى بعض ضلاله .
فعليهم أن يخلعوا عنهم هذه السلفية المزيفة ، ويتوبوا إلى الله ، ويكونوا صادقين مع أنفسهم ، ثم مع المنهج السلفي الصحيح الذي لا يجامل في الدين أحدا كائنا من كان .
وكذلك عليهم ان يكونوا صادقين مع أتباعهم من الشباب الأغرار ، وليعلموا أنهم واقفون بين يدي الله فسائلهم عن الأمانة التي ادعوا أنهم حاملوها ، ورافعوا لوائها .
#17 جروان
مستخدم
تاريخ المشاركة : AM 12:51 | 2004 Apr 18
( 25 )
الخاتمة
هذه أسئلة موجهة إلى سماحة الشيخ إمام الأزهر الشريف وفضيلة الشيخ مفتى الديار المصرية كما توجه للسادة دعاة السلفية فى مصر خاصة :
ماذا تقولون فيما عرض ونوقش فى هذا الكتاب ؟ وهل آن الأوان أن تقولوا كلمة شرعية في هذه الجماعات والأحزاب الإسلامية السرية منها والمعلنة وكذلك تلكم الطرق الصوفية المتعددة حتى نحفظ للدين حقيقته وللمجتمع استقراره ؟
لماذا يبحث الشباب المسلم ويحتار فى اختياره لجماعة المسلمين وأميرهم ؟
إنه الجهل بالسنة فى هذه القضية الخطيرة مما تسبب فى إيجاد هذه الفرقة والتشرذم وصار لكل مجموعة قلوا أم كثروا أميرًا وإماما وكل يزعم انه ملازم لجماعة المسلمين مع أنها فى الواقع جماعات . فالجماعة الشرعية التي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم فى حديث حذيفة المتفق عليه والذي قال فيه ( إلزم جماعة المسلمين وأميرهم ) وهم السواد الأعظم من المسلمين الذين تحت إمرة الحاكم المسلم المتمكن والمسيطر على مؤسسات الدولة وإن جار وظلم .
وللشباب أن يتخيلوا ( بل لابد أن يسلموا عقيدة وسلوكاً ) الوضع فى مصر لو أن الجميع من قيادات وشباب هذه الجماعات قد خضعوا لإمرة وقيادة رئيس الدولة الحاكم المسلم ويسمعوا له ويطيعوه فى المعروف وعدم الخروج عليه والوقوف خلفه وقوفاً حقيقياً فى المحن والشدائد وفى الخير والرخاء وليسعنا جميعاً ما وسع سلفنا الصالح فى حسن التعامل مع الحكام وإن جارو وظلموا ونتناصح معه ومع عماله ووزرائه بالرفق واللين والأدب والصبر على ذلك حتى يهيئ الله للجميع مخرجاً حكاماً ومحكومين ، حينئذ لن تكون هناك أزمة فى الثقة أو أزمة اقتصادية أو سياسية أو أمنية لنفوت على أعداء الإسلام فرصة الوقيعة بين الدعاة والحكام ولينشغل كل منا فى البناء والإصلاح ودعوة الناس لحسن الاعتقاد وحسن العمل .
فهل من عقلاء فى هذه الجماعات ليعوا السنة وفهمها فيعلنوا براءتهم من هذه الحزبيات والتنظيمات السرية منها والمعلنة بدون إذن ولاة الأمر لتتوحد الجهود والنصح والتعاون على البر والتقوى تحت إمرة حاكم البلاد التي سادت له مصر بمؤسساتها الرئيس محمد حسنى مبارك والقاعدة فى ذلك ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ( ما أقاموا فيكم الصلاة ) وقوله (إنما الطاعة فى المعروف ) . فمن يستجيب لداعي الحق بإذن الله ؟
وكلمة أخيرة لشباب الدعوة بعموم وللإخوان المسلمين منهم بخصوص أن يجددوا إيمانهم ويحصنوا أنفسهم بالعلم الشرعي على منهج السلف الصالح ويتبرءوا من هذه التيارات الحزبية التي مزقت الأمة شيعاً وأحزاباً .
أما قادة الإخوان الحاليين فأذكرهم ونفسي بتقوى الله عز وجل وأنهم واقفون بين يديه وسائلهم عما كتبوه وتركوه ولم يصححوه أو يتبرأوا منه فكل يؤخذ من كلامه ويرد إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم فعليهم أن يراجعوا هذه الكتب المتداولة والمنهجية منها على وجه الخصوص ويتواضعوا لعلماء السنة والعقيدة الصحيحة ويصححوا أفكار الشباب ويمنعوا الكتب التي قد ذكرت بعضها أو يقوموا بكتابة تعليقات شرعية صحيحة عليها.
كما عليهم أن يفضوا هذه الحزبية الجاهلية التي هم عليها وكذلك غيرهم ومن سار على دربهم حتى لا يصدق فيهم وصف النبي صلى الله عليه وسلم (دعاة على أبواب جهنم ) فقد خرج البخاري في صحيحه من رواية حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة أن يد ركني ، فقلت : يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر وجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال نعم ، قلت : وهل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال : نعم وفيه دخن ، قلت : وما دخنه ؟ قال : قومُ يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر ، قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر قال : نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها ، قلت : يا رسول الله صفهم لنا ، قال : هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قلت : فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال : تلزم جماعة المسلمين وإمامهم ، قلت : فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال : فأعتزل تلك الفِرق كلها ، ولو أن تعضّ بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك ."
ــــــــــ
حتى لا ينخدع الشباب المسلم ، أسوق لهم هذا الكتاب الموثق ..
فقد كتبت هذا الكتاب ليس دفاعاً عن ظالم أو نظام وإنما دفاعاً عن الإسلام .
وهذا الكتاب يخاطب في المقام الأول الشباب المنتمي للجماعات الإسلامية عامة ويخاطبهم بما يفهمون ويحاججهم بما يدعون ويعلنون ، خاصة المرددين للإلتزام بالسنة وعقيدة السلف الصالح ، وهم في الحقيقة حادوا عما يدعوه إلا من رحم الله .
كما وضع الكتاب لأتباع وأشياع الإخوان المسلمين المغرر بهم والمغيبين عن الحقيقة فإلى هؤلاء وهؤلاء أسوق لهم هذا الكتاب .
ليحيى من حي عن بينة ، ويهلك من هلك عن بينة .
( وعلى المعترض مراجعة المؤلف على عنوانه من باب النصيحة مقرونة بدليل شرعي ) .==عتراف الإخوان بأنهم امتداد للماسونية :
من مقالة ( الحال العام و المناخ قبل نشأة الإخوان في مصر ) من الموقع الإخواني ( ويكيبيديا الإخوان المسلمين )
( جماعة الإخوان المسلمين إنما هي امتداد لعدة تيارات إسلامية، ووطنية سبقتها، فكانت قمة بلورة هذه التيارات في جماعة الإخوان، على صعيد الفكر، أو على صعيد الحركة، أو على صعيد التنظيم، أما أهم هذه التيارات فهي:
الأول: تيار الجامعة الإسلامية.
الثاني: تيار الحزب الوطني كما عبر عنه "مصطفى كامل"، و"محمد فريد" و"عبد العزيز جاويش".
الثالث: التيار التجديدي كما عبر عنه "جمال الدين الأفغاني" و"محمد عبده" و"رشيد رضا"، وبعض شيوخ الأزهر ) (1)
فالإخوان يعتبرون أنفسهم إمتداد للثلاث تيارات المذكورة :
أولا : تيار الجامعة الإسلامية :
من نفس المقال ( وعندما يتكلم الدكتور "محمد عمارة" عن مشروع النهضة الذي قدمه الإمام الشهيد "حسن البنا" يقول: إن أبوة، وإمامة، وريادة "حسن البنا" لهذا الإحياء الإسلامي المعاصر إنما تمثل الحلقة المعاصرة في سلسلة الإحياء الإسلامي الحديث، إنها مرحلة متميزة في "الكم" و "الكيف" ولكنها امتداد متطور لمرحلة "النشأة" و"التبلور" التي تمثلت في " الجامعة الإسلامية التي ارتاد ميدانها، ورفع أعلامها "جمال الدين الأفغاني" ( 1254-1314 هـ= 1838-1897م ) والتي كان الإمام "محمد عبده" ( 1266 - 1323 هـ = 1849- 1905م ) مهندس تجديدها الفكري، كما مثل الشيخ "محمد رشيد رضا" ( 1282- 1354هـ = 1865-1935م) الامتداد الذي أسلم أمانتها إلى "حسن البنا" الذي انتقل بها إلى هذا "الكيف" المعاصر الذي تعيش فيه ) (2)
وهنا يحكي محمد رشيد رضا عن دخول شيخيه جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده في الماسونية من مجلته "المنار" تحت عنوان ( دخوله - محمد عبده - في الماسونية )
دخول جمال الدين الأفغاني في الماسونية كان خوفا من إسماعيل باشا !! :
( فاتخذ - جمال الدين - له في مصر
تلاميذ بدأ يقرأ لهم كتب أصول الدين والفلسفة حتى إذا ما وثق بهم مزج لهم السياسة
بالعلم وخاف استبداد إسماعيل باشا أن يحول بينهم وبين ما يشتهون ، فانتظم مع
مريديه في سمط الجمعية الماسونية )
وصف رشيد رضا دخول محمد عبده للماسونية بأنه كان متمما لتربيته وتعليمه :
( وكان باتحادهم رئيس محفل مرّن فيه تلامذته
على الخطابة والبحث في حياة الأمم وموتها ، ونهوض الدول وسقوطها ، وقد دخل
في هذا المحفل شريف باشا وبطرس باشا غالي وكثيرون من الكبراء والأذكياء .
وكان توفيق باشا ولي عهد الخديوية مشايعًا للسيد - جمال الدين - ومحفله ، ومكان صاحب الترجمة - محمد عبده -
من السيد مكانه المعلوم فكان دخوله في الماسونية متممًا لتربيته وتعليمه ، وصلة بينه
وبين توفيق باشا وكثير من رجال مصر وسببًا لبحثه في أحوال الحكومة
المصرية ، ووقوفه على نقائصها ومساويها وتوجهه إلى السعي في إصلاحها وممهدًا له الطريق للعمل الذي قام به قبل الثورة وبعدها )
سأل رشيد رضا محمد عبده مرة عن دخوله في الماسونية بعد أن تركها فكان جواب محمد عبده مدحا لها :
( فقال بأن عملها في البلاد
التي وجدت فيها للعمل قد انتهى وهو مقاومة سلطة الملوك والباباوات الذين كانوا
يحاربون العلم والحرية وهو عمل عظيم كان ركنًا من أركان ارتقاء أوربا ، وإنما
يحافظون عليها الآن كما يحافظون على الآثار القديمة ، ويرونها جمعية أدبية تفيد
التعارف بين الناس )
سبب ترك جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده للماسونية أنها استقبلت ولي العهد الإنجليزي الذي وصفوا بلاده بأنها ليس لها فضل على الجمعية !! يعني هم يرون أن الجمعية إصلاحية وإنجلترا لم يكن لها فضل عليها !! :
( بل كان
مبدأ انسحابه مع السيد جمال الدين من الماسونية عندما جاء إلى مصر رئيس الشرق
الأعظم الإنكليزي ، وهو يومئذ ولي العهد للدولة الإنكليزية فاجتمعت المحافل
الماسونية حفاوة به ، وذكر أحد رؤسائها ولي العهد بهذا اللقب فاعترض السيد جمال
الدين ، وقال : إنه لا يسمح بأن يحتفل بأحد على أنه ولي العهد لدولة من الدول لا
سيما الدولة الإنكليزية التي من وصفها كيت وكيت ، وليس لها فضل على
الجمعية ) (3)
ده طلب جمال الدين الأفغاني للانتماء للماسونية
http://www.sahab.net/mydata/khf/IMAGES-W/24.jpg
وده نص الرسالة
( يقول مدرس العلوم الفلسفية بمصر المحروسة -جمال الدين الكابلي الذي مضى من عمره سبعة وثلاثون سنة-: بأني أرجو من إخوان الصفا وأستدعي من خلال الوفا- أعني: أرباب المقدس الماسوني؛ الذي هو عن الخلل والزلل مصون!- أن يمنوا علي ويتفضلوا إلي بقبولي في ذلك المجمع المطهر! وبإدخالي في سلك المنخرطين في ذلك المنتدى المفتخر، ولكم الفضل )
وده وثيقة انتخاب جمال الدين رئيسا للوج كوكب الشرق الماسوني بالقاهرة
http://www.sahab.net/mydata/khf/IMAGES-W/25.jpg
ثانيا : تيار الحزب الوطني :
مات مصطفى كامل بعد تأسيسه للحزب الوطني بأربعة أشهر وخلفه في رئاسة الحزب محمد فريد
من هو محمد فريد ؟
قائد الحركة الوطنية المصرية بعد وفاة مصطفى كامل. ورئيس الحزب الوطني المصري حتى وفاته في ألمانيا .
مندوب الشرق الماسوني الأعظم العثماني في مصر في عام 1910 كما جاء في رسالة من السير جيرارد لوثر بالسفارة البريطانية في استانبول بتاريخ 29 مايو 1910 إلى السير شارلز هاردينج بخصوص استفسار من السير إلدون جورست القنصل البريطاني العام بمصر بتاريخ 23 أبريل (4)
يقول محمد الجوادي
( ان "نجاحات" هذا التنظيم تعود إلى ما تمتع به أعضاؤه من "قدرات مذهلة" رغم تباين ثقافاتهم واختلاف أعمارهم اذ كانوا يهدفون لاستقلال الوطن انطلاقا من دعم معنوي من الحزب الوطني الذي نشأت على يديه (جمعية التضامن الاخوي) السرية وكان كل عضو فيها يعطى اسما مستعارا ويحظر عليه الاحتفاظ بأي شيء له علاقة ببقية الاعضاء
ويرى أن أحدهم وهو عبد العزيز علي يمثل في الحركة الوطنية السرية ما يمثله رموز في مجالات أخرى مثل نجيب محفوظ في الرواية وأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب في الغناء والموسيقى. )
( وينقل الجوادي عن علي كيف كان العضو الجديد قبل الانضمام إلى (جمعية التضامن الاخوي) السرية يؤدي "البيعة" في مكان مجهول يذهب إليه وهو معصوب العينين ويظل كذلك وهو يجيب عن أسئلة توجه إليه ثم يضع يده على المصحف والسيف ويقسم على الاخلاص والسرية "وإلا كان جزائي الإعدام" وبعد خروجه من المكان المجهول ترفع العصابة عن عينيه.
ويرى أن في طقوس البيعة ارهاصا شديد الشبه ببيعة الإخوان المسلمين التي اشتهر أمرها بعد ذلك.. كانت (البيعة) تشي بالتأثر ببعض ظلال الماسونية في فكر العمل السري ) (5)
يقول د. وائل إبراهيم الدسوقي ( وكان "محمد فريد" يحاول النهوض بالجهاز السرى للحزب الوطني (القديم) على قدر المستطاع فأوكل لتلك المهمة أنشط من أنجبهم الحزب الوطنى، وهكذا تولى "إبراهيم ناصف الوردانى" مهمة تنظيم الجهاز السرى للحزب، ويمكننا أن نؤكد أن ذلك التكليف جاء بالتنسيق مع جمعية الاتحاد والترقى حينما سافر "الوردانى" للأستانة فى يونيو 1909، فقد وقف "فريد" على عوامل نجاح الجمعية وشاء الاستفادة من نجاح تجربتهم بتطبيق ما يتناسب مع كفاح مصر، وما يوحى بذلك أن الوردانى حينما عاد إلى مصر عمل جاهدا على الدخول فى الماسونية التي كانت أساس الحركة الوطنية في تركيا، فأخبر بذلك "على مراد" رئيس جمعية التضامن كى يدبر عملية التحاقه بها. وتم بالفعل تكريس الوردانى فى محفل (الهلال) الماسونى فى 9 فبراير 1910 ورافقه "على مراد" فى تكريسه ) (6)
وده عن جمعية الإتحاد والترقي من مقالة ( الماسونية ) قي موقع ( ويكيبيديا الإخوان المسلمون )
( وقد نجحت الماسونيه بواسطة جمعية الإتحاد والترقي في تركيا في القضاء على الخلافة الإسلامية ) (7)
ثالثا : التيار التجديدي :
وقد تم الحديث عن رموزه في تيار الجامعة الإسلامية
_____________
(1) ( الحال العام و المناخ قبل نشأة الإخوان في مصر ) موقع ويكيبيديا الإخوان المسلمون
http://www.ikhwanwiki.com/index.php?...ن_في_مصر
(2) نفس المصدر السابق
(3) مجلة المنار مجلد 37 ( ملخص سيرة الأستاذ الإمام ) لمحمد رشيد رضا
(4) مذكرات سفير في مملكة الدجال لThe man who would be king
(5) كتاب يلقي أضواء على بعض قادة الاغتيالات السياسية بمصر في ظل الاحتلال
http://ara.reuters.com/article/idARA...BrandChannel=0
(6) الورداني واغتيال بطرس غالي (الجد)
http://waileldesoky.blogspot.com/2011/06/blog-post.html
(7) (الماسونية) موقع ويكيبيديا الإخوان المسلمون
http://www.ikhwanwiki.com/index.php?title=الماسونية
اعتراف الإخوان بأنهم امتداد للماسونية :
من مقالة ( الحال العام و المناخ قبل نشأة الإخوان في مصر ) من الموقع الإخواني ( ويكيبيديا الإخوان المسلمين )
( جماعة الإخوان المسلمين إنما هي امتداد لعدة تيارات إسلامية، ووطنية سبقتها، فكانت قمة بلورة هذه التيارات في جماعة الإخوان، على صعيد الفكر، أو على صعيد الحركة، أو على صعيد التنظيم، أما أهم هذه التيارات فهي:
الأول: تيار الجامعة الإسلامية.
الثاني: تيار الحزب الوطني كما عبر عنه "مصطفى كامل"، و"محمد فريد" و"عبد العزيز جاويش".
الثالث: التيار التجديدي كما عبر عنه "جمال الدين الأفغاني" و"محمد عبده" و"رشيد رضا"، وبعض شيوخ الأزهر ) (1)
فالإخوان يعتبرون أنفسهم إمتداد للثلاث تيارات المذكورة :
أولا : تيار الجامعة الإسلامية :
من نفس المقال ( وعندما يتكلم الدكتور "محمد عمارة" عن مشروع النهضة الذي قدمه الإمام الشهيد "حسن البنا" يقول: إن أبوة، وإمامة، وريادة "حسن البنا" لهذا الإحياء الإسلامي المعاصر إنما تمثل الحلقة المعاصرة في سلسلة الإحياء الإسلامي الحديث، إنها مرحلة متميزة في "الكم" و "الكيف" ولكنها امتداد متطور لمرحلة "النشأة" و"التبلور" التي تمثلت في " الجامعة الإسلامية التي ارتاد ميدانها، ورفع أعلامها "جمال الدين الأفغاني" ( 1254-1314 هـ= 1838-1897م ) والتي كان الإمام "محمد عبده" ( 1266 - 1323 هـ = 1849- 1905م ) مهندس تجديدها الفكري، كما مثل الشيخ "محمد رشيد رضا" ( 1282- 1354هـ = 1865-1935م) الامتداد الذي أسلم أمانتها إلى "حسن البنا" الذي انتقل بها إلى هذا "الكيف" المعاصر الذي تعيش فيه ) (2)
وهنا يحكي محمد رشيد رضا عن دخول شيخيه جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده في الماسونية من مجلته "المنار" تحت عنوان ( دخوله - محمد عبده - في الماسونية )
دخول جمال الدين الأفغاني في الماسونية كان خوفا من إسماعيل باشا !! :
( فاتخذ - جمال الدين - له في مصر
تلاميذ بدأ يقرأ لهم كتب أصول الدين والفلسفة حتى إذا ما وثق بهم مزج لهم السياسة
بالعلم وخاف استبداد إسماعيل باشا أن يحول بينهم وبين ما يشتهون ، فانتظم مع
مريديه في سمط الجمعية الماسونية )
وصف رشيد رضا دخول محمد عبده للماسونية بأنه كان متمما لتربيته وتعليمه :
( وكان باتحادهم رئيس محفل مرّن فيه تلامذته
على الخطابة والبحث في حياة الأمم وموتها ، ونهوض الدول وسقوطها ، وقد دخل
في هذا المحفل شريف باشا وبطرس باشا غالي وكثيرون من الكبراء والأذكياء .
وكان توفيق باشا ولي عهد الخديوية مشايعًا للسيد - جمال الدين - ومحفله ، ومكان صاحب الترجمة - محمد عبده -
من السيد مكانه المعلوم فكان دخوله في الماسونية متممًا لتربيته وتعليمه ، وصلة بينه
وبين توفيق باشا وكثير من رجال مصر وسببًا لبحثه في أحوال الحكومة
المصرية ، ووقوفه على نقائصها ومساويها وتوجهه إلى السعي في إصلاحها وممهدًا له الطريق للعمل الذي قام به قبل الثورة وبعدها )
سأل رشيد رضا محمد عبده مرة عن دخوله في الماسونية بعد أن تركها فكان جواب محمد عبده مدحا لها :
( فقال بأن عملها في البلاد
التي وجدت فيها للعمل قد انتهى وهو مقاومة سلطة الملوك والباباوات الذين كانوا
يحاربون العلم والحرية وهو عمل عظيم كان ركنًا من أركان ارتقاء أوربا ، وإنما
يحافظون عليها الآن كما يحافظون على الآثار القديمة ، ويرونها جمعية أدبية تفيد
التعارف بين الناس )
سبب ترك جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده للماسونية أنها استقبلت ولي العهد الإنجليزي الذي وصفوا بلاده بأنها ليس لها فضل على الجمعية !! يعني هم يرون أن الجمعية إصلاحية وإنجلترا لم يكن لها فضل عليها !! :
( بل كان
مبدأ انسحابه مع السيد جمال الدين من الماسونية عندما جاء إلى مصر رئيس الشرق
الأعظم الإنكليزي ، وهو يومئذ ولي العهد للدولة الإنكليزية فاجتمعت المحافل
الماسونية حفاوة به ، وذكر أحد رؤسائها ولي العهد بهذا اللقب فاعترض السيد جمال
الدين ، وقال : إنه لا يسمح بأن يحتفل بأحد على أنه ولي العهد لدولة من الدول لا
سيما الدولة الإنكليزية التي من وصفها كيت وكيت ، وليس لها فضل على
الجمعية ) (3)
ده طلب جمال الدين الأفغاني للانتماء للماسونية
http://www.sahab.net/mydata/khf/IMAGES-W/24.jpg
وده نص الرسالة
( يقول مدرس العلوم الفلسفية بمصر المحروسة -جمال الدين الكابلي الذي مضى من عمره سبعة وثلاثون سنة-: بأني أرجو من إخوان الصفا وأستدعي من خلال الوفا- أعني: أرباب المقدس الماسوني؛ الذي هو عن الخلل والزلل مصون!- أن يمنوا علي ويتفضلوا إلي بقبولي في ذلك المجمع المطهر! وبإدخالي في سلك المنخرطين في ذلك المنتدى المفتخر، ولكم الفضل )
وده وثيقة انتخاب جمال الدين رئيسا للوج كوكب الشرق الماسوني بالقاهرة
http://www.sahab.net/mydata/khf/IMAGES-W/25.jpg
ثانيا : تيار الحزب الوطني :
مات مصطفى كامل بعد تأسيسه للحزب الوطني بأربعة أشهر وخلفه في رئاسة الحزب محمد فريد
من هو محمد فريد ؟
قائد الحركة الوطنية المصرية بعد وفاة مصطفى كامل. ورئيس الحزب الوطني المصري حتى وفاته في ألمانيا .
مندوب الشرق الماسوني الأعظم العثماني في مصر في عام 1910 كما جاء في رسالة من السير جيرارد لوثر بالسفارة البريطانية في استانبول بتاريخ 29 مايو 1910 إلى السير شارلز هاردينج بخصوص استفسار من السير إلدون جورست القنصل البريطاني العام بمصر بتاريخ 23 أبريل 1910 حول صلة محمد فريد كمندوب للماسونية العثمانية بمصر بحركة الاتحاد والترقي) (4)
وده عن جمعية الإتحاد والترقي من مقالة ( الماسونية ) قي موقع ( ويكيبيديا الإخوان المسلمون )
( وقد نجحت الماسونيه بواسطة جمعية الإتحاد والترقي في تركيا في القضاء على الخلافة الإسلامية ) (5)
يقول سمير رأفت ( محمد فريد وسعد زغلول. والذين يعلنون أنهم ماسونيين والذين كان يرأسون الحزب الوطني وحزب الوفد ) (6)
يقول محمد الجوادي
( ان "نجاحات" هذا التنظيم تعود إلى ما تمتع به أعضاؤه من "قدرات مذهلة" رغم تباين ثقافاتهم واختلاف أعمارهم اذ كانوا يهدفون لاستقلال الوطن انطلاقا من دعم معنوي من الحزب الوطني الذي نشأت على يديه (جمعية التضامن الاخوي) السرية وكان كل عضو فيها يعطى اسما مستعارا ويحظر عليه الاحتفاظ بأي شيء له علاقة ببقية الاعضاء
ويرى أن أحدهم وهو عبد العزيز علي يمثل في الحركة الوطنية السرية ما يمثله رموز في مجالات أخرى مثل نجيب محفوظ في الرواية وأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب في الغناء والموسيقى. )
( وينقل الجوادي عن علي كيف كان العضو الجديد قبل الانضمام إلى (جمعية التضامن الاخوي) السرية يؤدي "البيعة" في مكان مجهول يذهب إليه وهو معصوب العينين ويظل كذلك وهو يجيب عن أسئلة توجه إليه ثم يضع يده على المصحف والسيف ويقسم على الاخلاص والسرية "وإلا كان جزائي الإعدام" وبعد خروجه من المكان المجهول ترفع العصابة عن عينيه.
ويرى أن في طقوس البيعة ارهاصا شديد الشبه ببيعة الإخوان المسلمين التي اشتهر أمرها بعد ذلك.. كانت (البيعة) تشي بالتأثر ببعض ظلال الماسونية في فكر العمل السري ) (7)
يقول د. وائل إبراهيم الدسوقي ( وكان "محمد فريد" يحاول النهوض بالجهاز السرى للحزب الوطني (القديم) على قدر المستطاع فأوكل لتلك المهمة أنشط من أنجبهم الحزب الوطنى، وهكذا تولى "إبراهيم ناصف الوردانى" مهمة تنظيم الجهاز السرى للحزب، ويمكننا أن نؤكد أن ذلك التكليف جاء بالتنسيق مع جمعية الاتحاد والترقى حينما سافر "الوردانى" للأستانة فى يونيو 1909، فقد وقف "فريد" على عوامل نجاح الجمعية وشاء الاستفادة من نجاح تجربتهم بتطبيق ما يتناسب مع كفاح مصر، وما يوحى بذلك أن الوردانى حينما عاد إلى مصر عمل جاهدا على الدخول فى الماسونية التي كانت أساس الحركة الوطنية في تركيا، فأخبر بذلك "على مراد" رئيس جمعية التضامن كى يدبر عملية التحاقه بها. وتم بالفعل تكريس الوردانى فى محفل (الهلال) الماسونى فى 9 فبراير 1910 ورافقه "على مراد" فى تكريسه ) (8)
ثالثا : التيار التجديدي :
وقد تم الحديث عن رموزه في تيار الجامعة الإسلامية
_____________
(1) ( الحال العام و المناخ قبل نشأة الإخوان في مصر ) موقع ويكيبيديا الإخوان المسلمون
http://www.ikhwanwiki.com/index.php?...ن_في_مصر
(2) نفس المصدر السابق
(3) مجلة المنار مجلد 37 ( ملخص سيرة الأستاذ الإمام ) لمحمد رشيد رضا
(4) مذكرات سفير في مملكة الدجال لThe man who would be king
(5) (الماسونية) موقع ويكيبيديا الإخوان المسلمون
http://www.ikhwanwiki.com/index.php?title=الماسونية
(6) الماسونييون في مصر ... هل لا يزالوا موجودون ؟!! بقلم. سمير رأفت - إنسايت مجازين - القاهرة:
( بتاريخ : 1 مارس 1999 )
http://www.bonah.org/news-extend-article-1031.html
(7) كتاب يلقي أضواء على بعض قادة الاغتيالات السياسية بمصر في ظل الاحتلال
http://ara.reuters.com/article/idARA...BrandChannel=0
(8) الورداني واغتيال بطرس غالي (الجد)
http://waileldesoky.blogspot.com/2011/06في 2 يناير 1949 وتحت عنوان »الفتنة الاسرائيلية« كشف الأديب الكبير عباس محمود العقاد في جريدة »الأساس« سراً لا يعرفه كثيرون عن نشأة الإخوان المسلمين وحقيقة داعيتهم وزعيمهم حسن البنا، مؤكداً انه يهودي من أب يهودي وأم يهودية، وهو ليس مصرياً وانما مغربي قدم إلى مصر هرباً من الحرب العالمية الأولى، وتلقفته الجماعات اليهودية بمصر ووفرت له المأوى والعمل، حيث التحق والده بهيئة السكة الحديد في مهنة اصلاح ساعات الهيئة، وهي المهنة التي كان يحتكرها اليهود في مصر.
وقال ان زعيم الاخوان دخل باسم حسن أحمد عبدالرحمن وقد أضاف له والده كلمة البنا بأمر من الماسون المصريين اليهود حتى يكون تنظيم الماسون له فرع عربي، حيث إن كلمة بنا بالعامية تقابلها كلمة mason بالإنكليزية، حسن البنا ولد في البحيرة وهي أكبر منطقة يهودية في مصر، وفيها ضريح أبو حصيرة الذي يحج إليه اليهود اليوم، وأغلب يهود البحيرة جاؤوا من المغرب ومعظمهم تأسلم ومنهم جد اليهودي حسن البنا الذي كان صوفياً كعادة أغلب يهود العالم العربي في افريقيا.
وعلق العقاد على الحي الذي ولد فيه حسن قائلاً: انه لا يعرف مصرياً يعمل فيه غير اليهود، وكانت مهنة تصليح الساعات من المهن اليهودية، فكيف أصبح الساعاتي بناء بقدرة قادر.
ولم يكن العقاد الوحيد الذي كشف سر البنا، فقد دخل على الخط الإمام المجدد محمد الغزالي الذي طرده الاخوان لأنه يعرف حقيقة زعيمهم، فأصدر كتاباً تحت عنوان »قذائف الحق« شرح فيه ماسونية حسن البنا وحسن الهضيبي الذي لم يكن من الاخوان ولكن الماسونية نصبته خلفاً لحسن بعد مصطفى السباعي الماسوني الحمصي المعروف وتلميذ حسن البنا الذي عمل تحت قيادة غلوب باشا الماسوني اليهودي البريطاني.
الماسونية رفعت شعار: حرية.. عدالة.. مساواة، واخوان حسن البنا رفعوا نفس الشعار: حرية.. عدالة وبقيت المساواة.
لقد أجاد اليهود العرب التجسس وتقمص الشخصيات والماسونية لا تعمل إلا بحماية مشايخ وذقون خونة أو قادة من ذوي الكاريزما لتبييض صورتهم بين عامة المسلمين، ويهود المغرب لهم باع طويل في ذلك، هذه حقيقة حسن البنا الذي غسل عقول شبابنا وجعلهم أدوات للهدم والتخريب والدمار في المنطقة. العقاد تساءل: لمصلحة من تثير جماعة البنا هذه الفتن في مصر وهي تحارب الصهيونيين؟
وأجاب: نظرة إلى ملامح الرجل »حسن البنا« تعيد النظر طويلاً في هذا الموضوع، ونظرة إلى أعماله وأعمال جماعته تغني عن النظر إلى ملامحه، ويكفي من ذلك كله أن نسجل حقائق لاشك فيها وهي أننا أمام رجل مجهول الأصل، مريب النشأة، يثير فتنة بين المسلمين في بلد اسلامي، ويجيد اتباع نهج اليهود والمجوس لهدم الدولة الإسلامية من داخلها وخارجها، كان البنا يجمع تلاميذه كل يوم ثلاثاء ليشرح لهم الاسلام من وجهة نظر يهودية، كما كان يفعل قديماً كعب الأحبار وعبدالله بن سلام ووهب بن منبه حين كانوا يشرحون التوراة في المسجد.
مصر التي ابتليت بالاخوان رفعت فيها دعاوى قضائية ضد حسن البنا تؤكد ان مؤسس الجماعة من أصول يهودية وتتهمه بتحريف القرآن.
المحامي فرج زكي غانم واحد من الذين رفعوا قضايا حيث سجل دعوى في محكمة القاهرة للأمور المستعجلة تحمل رقم 2642 طالب فيها بحل جماعة الاخوان ومنعهم من ممارسة العمل السياسي أو ممارسة طقوسهم الدينية في مصر، وكشف ان مقدمة كتاب البنا الذي يحمل عنوان »مذكرات الدعوة والداعية«، كتب مقدمته الداعية الهندي أبو الحسن الحسيني الذي تأثر البنا بفكره وادعى في جلساته الخاصة انه مؤمن بفكره الأحمدي، هذا الداعية هو في الحقيقة زنديق وملحد يؤمن بأن الوحي ينزل على رؤساء طوائفهم ليأتي لهم بأوامر الله من السماء، واتهم غانم مؤسس الاخوان بتحريف آيات القرآن الكريم مستنداً على ذلك بما كتبه البنا في صفحة 39 قائلاً: »وان الله وملائكته يصلون على معلمي الناس الخير« وهذا تحريف للآية 56 من سورة الأحزاب التي تقول »إن الله وملائكته يصلون على النبي«، يقول البنا في كتابه »يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم معلَّماً وهذا الوصف بوضع الفتحة فوق الشدة هو ما كان الكافرون يصفون به سيدنا محمد، وفي صفحة 127 كتب البنا »وتعالت دعوته عند ذلك علوا كبيراً »وهذا تحريف للآية 43 من سورة الأحزاب، وفي صفحة 141 كتب »فأصلحوا بينهما صلحاً والصلح خير« وهذا تحريف للآية 128 من سورة النساء، وفي صفحة 151 كتب »نفسك يا هذا واياك والخلق ربك ونفسك وحسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين« وهذا تحريف للآيات 62 و63 و64 من سورة الأنفال.
هذه الحقائق تقود إلى سؤال وحيد: أما آن للعرب والمسلمين ان يتخذوا موقفاً موحداً من هذا التنظيم الماسوني اليهودي الصهيوني الذي يتخفى وراء مسمى الإخوان المسلمين ويهدف إلى بث الفتنة والفرقة والنزاعات بين صفوف العرب والمسلمين كما هو حاصل في مصر وتونس وليبيا وسورية، اضافة إلى الخلايا الارهابية التي يزرعونها في دول الخليج العربي لإسقاط أنظمتها والسيطرة على مقاليد الحكم فيها.
أما آن للعرب والمسلمين ان يضعوا الإخوان المسلمين في الخندق المعادي ويتخذوا قراراً بالقضاء على فكرهم الخبيث لتخليص الأمة من أهدافهم ومخططاتهم الشيطانية؟
وقال ان زعيم الاخوان دخل باسم حسن أحمد عبدالرحمن وقد أضاف له والده كلمة البنا بأمر من الماسون المصريين اليهود حتى يكون تنظيم الماسون له فرع عربي، حيث إن كلمة بنا بالعامية تقابلها كلمة mason بالإنكليزية، حسن البنا ولد في البحيرة وهي أكبر منطقة يهودية في مصر، وفيها ضريح أبو حصيرة الذي يحج إليه اليهود اليوم، وأغلب يهود البحيرة جاؤوا من المغرب ومعظمهم تأسلم ومنهم جد اليهودي حسن البنا الذي كان صوفياً كعادة أغلب يهود العالم العربي في افريقيا.
وعلق العقاد على الحي الذي ولد فيه حسن قائلاً: انه لا يعرف مصرياً يعمل فيه غير اليهود، وكانت مهنة تصليح الساعات من المهن اليهودية، فكيف أصبح الساعاتي بناء بقدرة قادر.
ولم يكن العقاد الوحيد الذي كشف سر البنا، فقد دخل على الخط الإمام المجدد محمد الغزالي الذي طرده الاخوان لأنه يعرف حقيقة زعيمهم، فأصدر كتاباً تحت عنوان »قذائف الحق« شرح فيه ماسونية حسن البنا وحسن الهضيبي الذي لم يكن من الاخوان ولكن الماسونية نصبته خلفاً لحسن بعد مصطفى السباعي الماسوني الحمصي المعروف وتلميذ حسن البنا الذي عمل تحت قيادة غلوب باشا الماسوني اليهودي البريطاني.
الماسونية رفعت شعار: حرية.. عدالة.. مساواة، واخوان حسن البنا رفعوا نفس الشعار: حرية.. عدالة وبقيت المساواة.
لقد أجاد اليهود العرب التجسس وتقمص الشخصيات والماسونية لا تعمل إلا بحماية مشايخ وذقون خونة أو قادة من ذوي الكاريزما لتبييض صورتهم بين عامة المسلمين، ويهود المغرب لهم باع طويل في ذلك، هذه حقيقة حسن البنا الذي غسل عقول شبابنا وجعلهم أدوات للهدم والتخريب والدمار في المنطقة. العقاد تساءل: لمصلحة من تثير جماعة البنا هذه الفتن في مصر وهي تحارب الصهيونيين؟
وأجاب: نظرة إلى ملامح الرجل »حسن البنا« تعيد النظر طويلاً في هذا الموضوع، ونظرة إلى أعماله وأعمال جماعته تغني عن النظر إلى ملامحه، ويكفي من ذلك كله أن نسجل حقائق لاشك فيها وهي أننا أمام رجل مجهول الأصل، مريب النشأة، يثير فتنة بين المسلمين في بلد اسلامي، ويجيد اتباع نهج اليهود والمجوس لهدم الدولة الإسلامية من داخلها وخارجها، كان البنا يجمع تلاميذه كل يوم ثلاثاء ليشرح لهم الاسلام من وجهة نظر يهودية، كما كان يفعل قديماً كعب الأحبار وعبدالله بن سلام ووهب بن منبه حين كانوا يشرحون التوراة في المسجد.
مصر التي ابتليت بالاخوان رفعت فيها دعاوى قضائية ضد حسن البنا تؤكد ان مؤسس الجماعة من أصول يهودية وتتهمه بتحريف القرآن.
المحامي فرج زكي غانم واحد من الذين رفعوا قضايا حيث سجل دعوى في محكمة القاهرة للأمور المستعجلة تحمل رقم 2642 طالب فيها بحل جماعة الاخوان ومنعهم من ممارسة العمل السياسي أو ممارسة طقوسهم الدينية في مصر، وكشف ان مقدمة كتاب البنا الذي يحمل عنوان »مذكرات الدعوة والداعية«، كتب مقدمته الداعية الهندي أبو الحسن الحسيني الذي تأثر البنا بفكره وادعى في جلساته الخاصة انه مؤمن بفكره الأحمدي، هذا الداعية هو في الحقيقة زنديق وملحد يؤمن بأن الوحي ينزل على رؤساء طوائفهم ليأتي لهم بأوامر الله من السماء، واتهم غانم مؤسس الاخوان بتحريف آيات القرآن الكريم مستنداً على ذلك بما كتبه البنا في صفحة 39 قائلاً: »وان الله وملائكته يصلون على معلمي الناس الخير« وهذا تحريف للآية 56 من سورة الأحزاب التي تقول »إن الله وملائكته يصلون على النبي«، يقول البنا في كتابه »يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم معلَّماً وهذا الوصف بوضع الفتحة فوق الشدة هو ما كان الكافرون يصفون به سيدنا محمد، وفي صفحة 127 كتب البنا »وتعالت دعوته عند ذلك علوا كبيراً »وهذا تحريف للآية 43 من سورة الأحزاب، وفي صفحة 141 كتب »فأصلحوا بينهما صلحاً والصلح خير« وهذا تحريف للآية 128 من سورة النساء، وفي صفحة 151 كتب »نفسك يا هذا واياك والخلق ربك ونفسك وحسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين« وهذا تحريف للآيات 62 و63 و64 من سورة الأنفال.
هذه الحقائق تقود إلى سؤال وحيد: أما آن للعرب والمسلمين ان يتخذوا موقفاً موحداً من هذا التنظيم الماسوني اليهودي الصهيوني الذي يتخفى وراء مسمى الإخوان المسلمين ويهدف إلى بث الفتنة والفرقة والنزاعات بين صفوف العرب والمسلمين كما هو حاصل في مصر وتونس وليبيا وسورية، اضافة إلى الخلايا الارهابية التي يزرعونها في دول الخليج العربي لإسقاط أنظمتها والسيطرة على مقاليد الحكم فيها.
أما آن للعرب والمسلمين ان يضعوا الإخوان المسلمين في الخندق المعادي ويتخذوا قراراً بالقضاء على فكرهم الخبيث لتخليص الأمة من أهدافهم ومخططاتهم الشيطانية؟/التنظيم السري وصناعة خلايا الإرهاب !!
نهى الله تعالى في محكم التنزيل عن التحزب فجاءت الآية الكرية في معرض الذم : ( كل حزب بما لديهم فرحون )
وقد سمى القرآن الكريم سورة كاملة بإسم الأحزاب وجاءت آياتها في معرض الذم كذلك .
ونبي هذه الأمة عليه الصلاة والسلام نهى عن التحزب والتعنصر سواء كان فكريا أو قبليا ومن أمثلة ذمه عليه السلام للتحزب الفكري قوله في شأن ذي الخويصرة ( يخرج من ضئ ضئ هذ أقوام تحقرون صلاتكم عند صلاتهم وصيامكم عند صيامهم يمرقون من الإسلام كم يمرق السهم من المرية ... الحديث ).
ومن المعروف في تاريخ الإخوان المسلمين أنهم يؤمنون بتسمية الحزب والتنظيم وقد صنعوا هذا التنظيم مع بداية نشأة جماعتهم وبيعة حسن البنا وسموه التنظيم السري حرصا على بقائه وأنشطته وأفكاره ورموزه في قيد السرية والتعتيم التام سيما في المجتمعات التي لا تقبل جماعة الإخوان المسلمين بمسماها المعروف والمشهور .
ما يجدر التنبيه له وضرورة معرفته إرتباط مسمى الخلايا بالتنظيم فالتنظيم السري ومذ نشأته ومرورا بمراحله الزمنية والمكانية يجد أن العديد من الأنشطة التي يقيمها قياديوه لإعداد جنود وأتباع وموالين ومتعاطفين ورموز قياديين يجد أن هذه الأنشطة تعتمد إعتمادا هاما على ما يسمى بالخلايا الفكرية النشطة وهذه الخلايا المقصود بها المجموعات ولكن المقصود هنا التنبيه على أن مسمى الخلايا مسمى معتمد ومهم ومعروف لدى تنظيم الإخوان المسلمين في جميع الأقطار العربية والإسلامية والعالمية .
أيضا ما يجب التنويه له والإشارة إليه وضرورة معرفته أن مجتمعاتنا العربية بعامة والخليجية بخاصة والسعودية بصفة أخص لديها الكثير ولا أبالغ عند ما أقول الكثير من الخلايا الفكرية الإخوانية وحينما نسلم بأن صناعة الفكر المتطرف وفد إلينا مع أول قدم لرجل يعتبر عضوا فاعلا في تنظيم الإخوان المسلمين فيجب أن نسلم ان جميع هذه الخلايا الإخوانية تحمل فكرا متطرفا فهي إن لم تتبى الفكر التكفيري والتفجيري حاليا فقد كانت تتبناه وبكل جرأة وإصرار في سنوات مضت وهي على أقل الأحوال حاليا تتعاطف مع نفس الفكر وتنظيم القاعدة وحال لسان هذه الخلايا حيال تفجيراتنا لم آمر به ولم يسؤني وهو ما لوحظ على الكثيرين ممن عرفوا بإنتمائهم الإخواني المتعصب حينما كنا نعيش أزمة التفجيرات حيث كانت تتهلل وجوههم ويتبادلون الإبتسامات والتهاني والهمسات مع أخبار كل محنة نمر بها تفجيرا أو مواجهة مع رجال أمننا أو غيرها .
فهل نعيد النظر في ثقتنا بالمعروفين بالإنتماء أو التعاطف مع التنظيم السري للإخوان المسلمين ولن يستعصي علينا ذلك ففي تصوري أن كل شخص يمكن معرفة توجهاته من خلال قراءة تاريخ حياته وعلاقاته وإتصالاته وسيرته الذاتية ومشايخه ومناشطه .
والله من وراء القصد
نهى الله تعالى في محكم التنزيل عن التحزب فجاءت الآية الكرية في معرض الذم : ( كل حزب بما لديهم فرحون )
وقد سمى القرآن الكريم سورة كاملة بإسم الأحزاب وجاءت آياتها في معرض الذم كذلك .
ونبي هذه الأمة عليه الصلاة والسلام نهى عن التحزب والتعنصر سواء كان فكريا أو قبليا ومن أمثلة ذمه عليه السلام للتحزب الفكري قوله في شأن ذي الخويصرة ( يخرج من ضئ ضئ هذ أقوام تحقرون صلاتكم عند صلاتهم وصيامكم عند صيامهم يمرقون من الإسلام كم يمرق السهم من المرية ... الحديث ).
ومن المعروف في تاريخ الإخوان المسلمين أنهم يؤمنون بتسمية الحزب والتنظيم وقد صنعوا هذا التنظيم مع بداية نشأة جماعتهم وبيعة حسن البنا وسموه التنظيم السري حرصا على بقائه وأنشطته وأفكاره ورموزه في قيد السرية والتعتيم التام سيما في المجتمعات التي لا تقبل جماعة الإخوان المسلمين بمسماها المعروف والمشهور .
ما يجدر التنبيه له وضرورة معرفته إرتباط مسمى الخلايا بالتنظيم فالتنظيم السري ومذ نشأته ومرورا بمراحله الزمنية والمكانية يجد أن العديد من الأنشطة التي يقيمها قياديوه لإعداد جنود وأتباع وموالين ومتعاطفين ورموز قياديين يجد أن هذه الأنشطة تعتمد إعتمادا هاما على ما يسمى بالخلايا الفكرية النشطة وهذه الخلايا المقصود بها المجموعات ولكن المقصود هنا التنبيه على أن مسمى الخلايا مسمى معتمد ومهم ومعروف لدى تنظيم الإخوان المسلمين في جميع الأقطار العربية والإسلامية والعالمية .
أيضا ما يجب التنويه له والإشارة إليه وضرورة معرفته أن مجتمعاتنا العربية بعامة والخليجية بخاصة والسعودية بصفة أخص لديها الكثير ولا أبالغ عند ما أقول الكثير من الخلايا الفكرية الإخوانية وحينما نسلم بأن صناعة الفكر المتطرف وفد إلينا مع أول قدم لرجل يعتبر عضوا فاعلا في تنظيم الإخوان المسلمين فيجب أن نسلم ان جميع هذه الخلايا الإخوانية تحمل فكرا متطرفا فهي إن لم تتبى الفكر التكفيري والتفجيري حاليا فقد كانت تتبناه وبكل جرأة وإصرار في سنوات مضت وهي على أقل الأحوال حاليا تتعاطف مع نفس الفكر وتنظيم القاعدة وحال لسان هذه الخلايا حيال تفجيراتنا لم آمر به ولم يسؤني وهو ما لوحظ على الكثيرين ممن عرفوا بإنتمائهم الإخواني المتعصب حينما كنا نعيش أزمة التفجيرات حيث كانت تتهلل وجوههم ويتبادلون الإبتسامات والتهاني والهمسات مع أخبار كل محنة نمر بها تفجيرا أو مواجهة مع رجال أمننا أو غيرها .
فهل نعيد النظر في ثقتنا بالمعروفين بالإنتماء أو التعاطف مع التنظيم السري للإخوان المسلمين ولن يستعصي علينا ذلك ففي تصوري أن كل شخص يمكن معرفة توجهاته من خلال قراءة تاريخ حياته وعلاقاته وإتصالاته وسيرته الذاتية ومشايخه ومناشطه .
والله من وراء القصد
بسم الله الرحمن الرحيم وبالله نستعين ...
الماسونية العالمية وإرتباطها بأخوية – الأخوان المسلمون –
لا يعلم الكثيرون حول العالم في ماهية الماسونية العالمية !! التي تتكون من أخويات حول العالم, وهي تتشكل في داخلها من أخوانيات متفرعة في شتى مناحي حكم هذا العالم, من لوبيات – أخوانيات – في الشؤون المختلفة, الإقتصادية منها والسياسية والدينية وحكم وتأثير المال العالمي لغرض حماية عروش الممالك العربية والسلطنات والإمارات والمشايخ المتعانقة عمليا مع مشروع اللوبي الماسوني الصهيوني اليهودي, في إئتلاف وثيق من خلال مراكز المال الأوربي الأمريكي التي هي بالأساس أموال ملوك وسلاطين ومشايخ النفط العربية في بنوك أوربا وأمريكا.
ولا يعلم الكثيرون إن أهم رموز الماسونية العالمية الممثلون عربيا هم آل سعود والممالك والسلطنات العربية التي يتم تمويل جيوشها من الخارج بالمال العربي من أجل توجيه هذا السلاح إلى صدور الشعوب العربية لإخضاعها لهذا المارد الدكتاتوري الطاغوتي الملكي الماسوني المستبد لمصلحة اللوبي الماسوني العالمي !! الذي يحفظ للممالك العربية والسلطنات .. يحفظ عروشهم .. بمعية وبمساندة الإستعمار القديم والجديد.
ولا يعلم الكثيرون إن ما يُعرفون بجماعة الأخوان المسلمون التي أختلقها آل سعود في العام 1928 من خلال حسن البنا في مصر, هي إحدى أهم أخويات اللوبي الماسوني العالمي الممولة بشكل مهول وخرافي لمحاولة ضرب الإسلام الإلهي القرءاني!! من خلال إستخدام إسم ( الإسلام ) زورا وتدليسا وكذبا وبهتانا من خلال الدَين الأرضي الوضعي المذهبي الملكي القرشي الوهابي الظلامي السُني !! وتسخيره للتشريع ولمصلحة أنظمة الملكية بالوراثة والأسر الحاكمة, التي ينكرها الله في القرءان الكريم والقائم على حكم الناس بالشورى بين الناس ومن خلال التبادل السلمي للسلطة ومن خلال تحديد سقف زمني لدورات الحاكم الإنتخابية تظمن وتكفل للإنسان قيمته الحقيقية وحقوقه الطبيعية وحريته وكرامته.
التدليس والكذب والمكر والخداع هو ما ترتكز عليه أخوية – جماعة الإخوان المسلمون- :
الإخوان المتأسلمون كطائفة تتبع في منهجها العام تتبع الفكر الأصولي الآل سعودي الوهابي الظلامي الجاهلي الفاشي!! تقوم على السمع والطاعة لهذه الجماعة – الأخوية – ولا لأي شيء آخر !! والتي بالأساس هي تقوم على محاربة الله ورسوله والسعي في الأرض فسادا !؟ والتي يعود جذورها للفقه الأصولي السلفي المذهبي القُرشي السُني !! تتخذ الكذب والتدليس والتناقضات والتعارضات والمكر والخداع كأساس لعملها وتحركاتها وتصريحاتها وتعاملاتها اليومية ؟؟ حينما تجد مثلا إنهم يرفعون ظاهريا المصحف الشريف ( القرءان الكريم ) تمويها أمام الناس !؟ وفي الباطن هم يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا.
يبين القرءان الكريم نصا.. إن من يفتري الكذب هم الذين لا يؤمنون بآيات الله .. كقوله تعالى: إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ (105) النحل
ويصف الله جل جلاله بوضوح الآية الكريمة إن من يفترون الكذب هم الملحدون ( الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ ) الذين هم أشر مكانا من المنافقين, الذين هم في الدرك الأسفل من النار .. إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145) النساء
بينما تجد في أدبياتهم – أخوانية جماعة اللإخوان المسلمون - ونظامهم الداخلي الفقهي المذهبي في تطبيق الحدود مثلا.. لا تجد إنهم يشرعون من خلال ( القرءان الكريم ), كما هو متعارف عليه في تطبيق الحدود.. سنجد حد الزنا في فقههم مثلا.. بالرجم حتى الموت !؟ المتعارض وغير المنصوص عليه في القرءان الكريم !؟ المعروف حدوده في ( القرءان الكريم ), بعدما تكتمل شروط هذا الفعل ( الزنا ) في أقصاها, والمحددة نصا قرءانيا بالجلد .. لقوله تعالى:
الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ(2) الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3) النور
كما وتوجد العديد من الحدود على دينهم الأرضي الوضعي المذهبي الشِركي الملكي القُرشي السُني.. كحد شارب الخمر والعديد من الحدود الأخرى !! لكننا لا يمكن أن نجد ( حد الكذب ) مذكور في فقههم الأصولي السلفي القائم على الكذب والتدليس والمكر والخداع !! ولا يتحرجون من ذلك !! وأصبحنا نكفر ونعاير اليهود والنصارى بأنهم مشركون كفرة!! لأنهم عظموا وألهوا رسلهم وأنبياؤهم وأشركوهم في التعظيم والتأليه مع الله الواحد الأحد؟؟ ولا ننظر إلى حالنا وأنفسنا وقد عظمنا وألهنا النبي محمد بأبشع صورة مما عظم اليهود والنصارى رسلهم وأنبياؤهم من خلال هؤلاء المذهبيون المدلسون الكذابون الطُغاة !! أصبح النبي محمد في المساجد ليلا ونهارا حتى نسينا ذكر الله !؟ وفي شاشات الفضائيات ليلا ونهارا حتى أعتقد الناس إن النبي محمد يشرع وينسخ ويلغي تشريعات الله في القرءان الكريم!؟ من خلال الأديان الأرضية الوضعية الشركية ( السُنية والشيعية )؟؟
أقول لجماعة الإخوان المتأسلمون.. لمن ينتحلون إسم الإسلام ظلما وإساءة وسفاهة وكذبا وتدليسا وعدوانا وهم بالأساس لا علاقة لهم بدين الإسلام لا من قريب ولا من بعيد!! كمن يسمون أنفسهم ( مُسلم سُني ) أو ( مُسلم شيعي )!؟ عليهم بأن يسموا أنفسهم ( مذهبي على دين أرضي وضعي سُني ) أو ( مذهبي على دين أرضي وضعي شيعي ),.. وليذهبوا بعيدا عنا ليتناحروا ويتقاتلوا... لأن دين الإسلام بريء منهم يخاف الله رب العالمين.
هؤلاء إن كانوا فعلا مسلمون!! فعليهم أن يسلموا وجوههم خالصة لوجه الله جل جلاله وحده لا شريك له أو قرين معه, رسولا كان أو نبيا كان أو مذهبا كان أو ملكا كان أو ولد, وعليهم أن يستعينوا بكتاب الله ( القرآن الكريم ) مصدرا وحيدا في التشريع ( إياك نعبد وإياك نستعين – الفاتحة -)
اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ(19) المجادلة
هؤلاء هم خطر حقيقي يحدق بمصر وتونس الآن ونحذر من أن يحكموا أي من البلدان لأنهم بحق هم أعتى أعداء الله ورسوله في الأرض !! وولاؤهم للأخوية ولا يمت إلى دين الله بصلة... هم الطاغوت إبليس الشيطان الرجيم في الأرض.. من خلال هيئتهم البشرية التي تتخذ من المظهر الخارجي الكاذب شعارا لإسلامهم المقيت... فأحذروهم...حديثي سوف يدور حول شخصية لها وزنها واحترامها على الساحة السياسية والدينية على حد سواء ، لكنه أمام التاريخ "حالة" تخضع للنقد والتحليل ، وأرجو أن يتأكد القارئ أنني أسجل احترامي لرموزنا العربية سواء دخلوا تلك الحركات أم لم يدخلوها وتقديري لمجهود تلك الرموز في تاريخنا القومي ، ولكننا أمام التاريخ أمناء ، فإذا وجدنا ما يمكن أن نضعه تحت مجهرنا فلنضعه ، وعلى الجميع أن يثبت أو ينفي دون حجر منا على رأيه وذلك من حرية التعبير والنقد . سيد قطب إبراهيم حسن الشاذلي .. (المجاهد - الشهيد - عبقرية الأخوان المسلمين - الصعيدي المسلم) الذي عانى من التيه حتى عرف طريقه ، عانى من الضياع الروحي والتيه النفسي حتى وجد ضالته المنشودة في حركة إسلامية إصلاحية سمت نفسها باسم "الأخوان المسلمين". ولد "سيد قطب" في قرية (موشة) بمحافظة أسيوط في يوم 9/10/1906 ، وفى عام 1920 سافر إلى القاهرة لينضم إلى مدرسة المعلمين الأولية ونال منها شهادة الكفاءة، التحق بعدها إلى تجهيزية دار العلوم . وفى عام 1932 حصل على درجة البكالوريوس في الآداب من كلية دار العلوم . وعمل مدرسا لمدة ست سنوات ، ثم موظفا في الحكومة . وبعد سنتين عين في وزارة المعارف – في عهد إسماعيل القباني – في وظيفة "مراقب مساعد" حتى قدم استقالته لأن رؤسائه لم يقتنعوا بمقترحاته الإسلامية . وقبل مجلس قيادة الثورة الاستقالة سنة 1954، وفي نفس السنة تم اعتقاله وحكم عليه بالسجن لمدة خمسة عشر عاما. ولكن الرئيس العراقي "عبد السلام عارف" تدخل وتم الإفراج عنه بسبب سوء حالته الصحية سنة 1964. وكان من كلماته وقتذاك : "أن إقامة النظام الإسلامي تستدعي جهودًا طويلة في التربية والإعداد وأنها لا تجئ عن طريق إحداث انقلاب" . وفي سنة 1965 اعتقل بتهمة محاولة اغتيال "جمال عبد الناصر" . وقد صدر حكم الإعدام على سيد قطب بتاريخ 21/8/1966 ، وتم تنفيذه بسرعة بعد أسبوع واحد فقط في 29/8/1966 قبل أن يتدخل أحد الزعماء العرب [ ] . وطوال حياته السياسية انضم "قطب" إلى حزب الوفد ثم انفصل عنه ، وانضم إلى حزب السعديين لكنه مل من الأحزاب ورجالها وعلل موقفه هذا قائلاً : "لم أعد أرى في حزب من هذه الأحزاب ما يستحق عناء الحماسة له والعمل من أجله" . لقد مر "سيد قطب" في حياته بمراحل عديدة انتقل فيها من تيارات فكرية إلى أخرى، ويعترف "سيد قطب" أكثر من مرة بمروره بمرحلة التيه في عقيدته الدينية ، وفى عام 1934 نشر في الأهرام دعوته للعرى التام ، وأن يعيش الناس عرايا كما ولدتهم أمهاتهم ، وقد كان ذلك منتشرا في البلدان الأوربية آنذاك [ ] . وقد أكدت ذلك مجلة روز اليوسف حين نشرت مقالا بعنوان "سيد قطب من الإلحاد إلى القداسة والعكس" وكتبت فيه عن دعوته للعرى ، وعن حبه لفتاة أمريكية حتى أنه بكى حينما تزوجت من غيره [ ] . ويبدو أن الماسونية امتدت إلى "سيد قطب" وبعض الأعضاء من تنظيم "الأخوان المسلمين" ، وكان يكتب بعض مقالاته الأدبية في جريدة ماسونية هي "التاج المصري" لسان حال المحفل الأكبر الوطني المصري ، وإن لم يصرح أي من مصادر الماسونية أنه كان ماسونيا ، لكن الصحف الماسونية لم تكن لتسمح لأحد من غير الأعضاء في الماسونية بالكتابة فيها مهما كانت صفته أو منصبه [ ] . لقد كتب الشيخ "محمد الغزالي" في كتابه (من ملامح الحق) ، وهو من أكبر رجالات الأخوان وصاحب للشيخ "حسن البنا" أن "سيد قطب" منحرف عن طريقة البنا ، وأنه بعد مقتل البنا وضعت الماسونية زعماء لحزب الأخوان المسلمين ، وقالت لهم ادخلوا فيهم لتفسدوهم[ ]، وكان منهم "سيد قطب" [ ] . لم يكن وحده ماسونياً : يبدو أن الشكوك في تورط بعض الأعضاء من تنظيم "الأخوان المسلمين" إلى الماسونية تزيد حينما نذكر أن "مصطفى السباعي" الذي ساهم في الحركة الوطنية المصرية كان من أنشط الأعضاء الماسون في بيروت [ ] . ولكن لأي مدى كان انتماؤه للماسونية؟ وهل كان يخدم بها أهداف الأخوان المسلمين في مصر وسوريا ؟ . ولقد انتخب "مصطفى السباعي" بعد عام 1945 رئيسا عاما لحركة "الإخوان المسلمين" في سوريا وأطلقوا عليه اسم المراقب العام . وقد انتخب "مصطفى السباعي" [1944 – 1945] مراقبا عاما لموهبته في الكتابة والخطابة ، وإسهاماته الواسعة في الحركة الوطنية المصرية والسورية ، وقد ذًكر في ثلاثة كتب أنه ماسوني وخاصة كتاب "عبد الحليم خوري" الذي نشره في عام 1954 ببيروت وقال فيه أن كلا من "فارس الخوري" رئيس الوزراء السوري و"مصطفى السباعي" كانا في محفل ماسونى واحد في سوريا مع "حسنى الزعيم". وهكذا فبعض الأعضاء في تنظيم "الأخوان المسلمين" كانوا أعضاء في الماسونية، ولو صدق ذلك فسوف يكون هناك علامات استفهام لا تجد من يجيب عليها ، فما مدى انتمائهم إلى الماسونية؟ وما هو الغرض من انضمامهم ؟ ولأي مدى كان اقتناعهم بمبادئها ؟ كل ذلك لا يجد من يجيب عليه . خاصة وأنه شتان بين مبادىء الماسونية ومبادىء "الأخوان المسلمين". صحيح أن العديد من الأسئلة طرحت بدون إجابات ، وكلها تدور حول كبار رجال مصر من الماسون (وزراؤها وسفراؤها في الخارج وتجارها وأطباؤها وضباطها)، لكن انضمام أعضاء من "الأخوان المسلمين" إلى الماسونية لهو من الأمور الشائكة التي تحتاج إلى التفسير، خاصة وكما رأينا أن أحد المعاصرين المقربين وهو الشيخ "محمد الغزالي" أكد بأن الماسونية زرعت وسط صفوف الأخوان رجالا ومنهم "سيد قطب" . وهو أمر محير فمسألة مدى الانتماء إلى الماسونية ومدى صدق ذلك الانتماء ومدى الإيمان بمبادئها أمر غامض لا يباح به لأقرب الأقربين ، كما لا تظهر المذكرات الشخصية لأي منهم أية علاقة من قريب ولا من بعيد بالماسونية وكأنهم لم يقربونها قط . لا يسمح لغير الماسون بالكتابة في صحف الماسون: احتوت أوراق الماسونية في مصر على (أمر عال) بتاريخ 29 أغسطس عام 1922 يعترض فيه "إدريس راغب" أستاذ أعظم المحفل الأكبر الوطني المصري بشدة على أمر إفشاء أعمال الماسونية في الجرائد السيارة ، فالموضوعات الماسونية تناقش في صحف الماسون فقط ، ويبدو أنه قصد بصحف الماسون تلك التي كان يمتلكها الماسون دون غيرها، أو المتخصصة التي تصدر عن الشروق الماسونية ومحافلها تحت السلطة العامة للمحفل الأكبر الوطني المصري . ولقد صدر ذلك الأمر حينما نشر الماسوني "محمد مصطفى عبده" مقالا بعنوان "في الماسونية" بجريدة "وادي النيل" الغير متخصصة في الماسونية في عددها الصادر في 27 أغسطس 1922 . وأمر "إدريس راغب" في نهاية اعتراضه الرسمي بإيقاف "محمد مصطفى عبده" عن الأعمال الماسونية وأوصى بلزوم محاكمته [ ] . وأعلنت "المجلة الماسونية" في إحدى الأعداد بأنها ترجو كل أخ ماسونى يريد نشر أي مقالة علمية أو أدبية أو ماسونية أن يرسلها على الجريدة مباشرة [ ] ، وبالتالي لا يسمح لغير الماسون بالنشر في الصحف الماسونية كما لا يسمح بعكس ذلك . ومما يؤكد ذلك أن الصحف الماسونية كانت دائما ما تكرر الترحيب بالباحثين الماسون للكتابة في الصحف الماسونية ولا ترحب باستقبال أعمال العوام من غير الماسون [ ] ، وكان هذا هو التقليد المتبع في كل صحف الماسون في العالم ، وقد كانت الماسونية في مصر كمثيلتها في دول العالم لا تسمح لأحد من غير الماسون بالاقتراب من الماسونية بأي شكل من الأشكال إلا إذا كانت الماسونية ترغب في اقترابه ليكون عضوا فيها ، وهذا من التقاليد المتبعة إلى الوقت الحاضر، وبالتالي فإن أي شخص يذكر في الصحف الماسونية مشاركا فيها أو حتى مبديا رأيه في أي من الموضوعات العامة أو الماسونية فهو منهم ، فقوانين الماسونية صارمة أيا كانت طبيعة المجتمع الذي تعيش فيه [ ] .
وأخيرا نذكر ما كتبه "محمد الغزالي" تتمة لما كتبناه سابقا وخاتمة له ، فكتب يقول "فلم يشعر أحد بفراغ الميدان من الرجالات المقتدرة في الصف الأول من جماعة الأخوان المسلمين إلا يوم قتل حسن البنا في الأربعين من عمره ، لقد بدا الأقزام على حقيقتهم بعد أن ولى الرجل الذي طالما سد عجزهم . وكان في الصفوف التالية من يصلحون بلا ريب لقيادة الجماعة اليتيمة ، ولكن المتحاقدين الضعاف من أعضاء مكتب الإرشاد حلوا الأزمة، أو حلت بأسمائهم الأزمة بأن استقدمت الجماعة رجلاً غريباً عنها ليتولى قيادتها ، وأكاد أوقن بأن من وراء هذا الاستقدام أصابع هيئات سرية عالمية أرادت تدويخ النشاط الإسلامي الوليد فتسللت من خلال الثغرات المفتوحة في كيان جماعة هذه حالها وصنعت ما صنعت . ولقد سمعنا كلاما كثيرا عن انتساب عدد من الماسون بينهم الأستاذ حسن الهضيبي نفسه لجماعة الأخوان ولكنني لا أعرف بالضبط، استطاعت هذه الهيئات الكافرة بالإسلام أن تخنق جماعة كبيرة على النحو الذي فعلته ، وربما كشف المستقبل أسرار هذه المأساة" [ ] . ويبدو أنه بين أمر "إدريس راغب" والمنشور في الصحف الماسونية بعدم السماح لغير الماسون في الكتابة بصحفها ، وما كتبه تمام البرازي في كتابه عن ماسونية أحد أعضاء الأخوان وهو مصطفى السباعي ، وما ذكره محمد الغزالي في كتابه تأكيد ولو من بعيد عن ماسونية البعض من جماعة الأخوان المسلمين مثل (سيد قطب – حسن الهضيبي – مصطفى السباعي) . إننا لا نتهم ولا نبرىء بل نعرض حقائق ونلقي الضوء على مسائل كانت ولا تزال غامضة في التاريخ العربي ، نقدم من الدلائل والبراهين ما يمكن أن يؤكد ، لكن في نفس الوقت لا يمكن أن نتأكد .. لوجوب التزييف في الوثائق التاريخية ، أو حتى .. تغلب الأهواء الشخصية على الشخصيات ذات الرأي ، لكن من حقنا أن نعرض ما تصل إليه أيدينا لنفتح الطريق أمام الباحثين كي يؤكدوا أو ينفوا ما كتبه القلم ... علاقة الاخوان بالماسونية قديمة منذ بدأت الجماعة ولكن ما الخطر فى ذلك ؟؟؟؟؟ تعال بسرعة نتعرف على الماسونية أولآ وكفكرة عامة عن الماسونية نقول :
الماسونية لغة معناها البناؤون الأحرار ، اما في الاصطلاح فهي منظمة يهودية عالمية سرية هدامة ، إرهابية غامضة ، محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد ، وتتستر تحت شعارات خداعة ( حرية - إخاء - مساواة - إنسانية ) .
ويقيمون ما يسمى بالمحافل للتجمع والتخطيط والتكليف بالمهام تمهيداً لقيام جمهورية ديمقراطية عالمية ( كما يدعون ), وتتخذ الوصولية والنفعية أساساً لتحقيق أغراضها في تكوين حكومة لا دينية عالمية.
جذور الماسونية يهودية ، من الناحية الفكرية ومن حيث الأهداف والوسائل وفلسفة التفكير , وهي بضاعة يهودية أولاً وآخيراً ، وقد اتضح أنهم وراء الحركات الهدامة للأديان والأخلاق وقد نجحت الماسونية بواسطة جمعية الإتحاد والترقي في تركيا في القضاء على الخلافة الإسلامية
ومن أهم معتقدات وأفكار الماسونية يكفرون بالله ورسله وكتبه وبكل الغيبيات ويعتبرون ذلك خزعبلات وخرافات ,ويعملون على تقويض الأديان.وهل فهمت جيدآ يا عضو الاخوان يامن تقول ان جماعة الاخوان جماعة دينية تحافظ على الاسلام
ثانيا. العمل على إسقاط الحكومات الشرعية وإلغاء أنظمة الحكم الوطنية في البلاد المختلفة والسيطرة عليها
ثالثا. إباحة الجنس واستعمال المرأة كوسيلة للسيطرة .
مما سبق يتضح أن الماسونية تعادي الأديان جميعاً ، وتسعى لتفكيك الروابط الدينية ، وهز أركان المجتمعات الإنسانية ، وتشجع على التفلت من كل الشرائع والنظم والقوانين , وقد أوجدها حكماء صهيون لتحقيق أغراض التلمود وبروتوكولاتهم ، وطابعها التلون والتخفي وراء الشعارات البراقة ، ومن والاهم أو انتسب إليهم من المسلمين فهو ضال أو منحرف أو كافر
كما ان جماعة الاخوان تحتوى على نفس درجات العضوية التى تحتوى عليها الحركة الماسونية ( أخ مبتدئ ، وأخ زميل، وأخ عامل، واخ مجاهد) حتى اعلى درجة وهى ( الاستاذ) التى استخدمها (حسن البنا) مؤسس حركة الاخوان فى مصر واول مرشد لها للدلالة على اعلى درجة يريدها لتنظيم الاخوان وهى درجة (استاذية) العالم ..!!
والمعروف أن الماسونية امتدت إلى "سيد قطب" وبعض الأعضاء من التنظيم المسمى "الإخوان المسلمين"، وكان يكتب بعض مقالاته الأدبية في جريدة ماسونية هي "التاج المصري" لسان حال المحفل الأكبر الوطني المصري. مع العرض ان الصحف الماسونية لم تكن لتسمح لأحد من غير الأعضاء في الماسونية بالكتابة فيها مهما كانت صفته أو منصبه.
بعد مقتل البنا وضعت الماسونية زعماء لحزب الإخوان المسلمين، وقالت لهم ادخلوا فيهم لتفسدوهم وكان منهم "سيد قطب".
وقد صدر كتاب خطير و مثير يذكر علاقة الاخوان المسلمين و سيد قطب بمنظمات ماسونية و يقدم دلائل ثبت ان سيد قطب خادم مخلص للماسونية العالمية ، علما ان سيد كان له اتصالات مشبوهة قبل الثورة بمنظمات امريكية.
يعتبر سيد قطب الأب الروحي لجماعات العنف الدموية التي جعلت كتابه (معالم في الطريق) دستورا للدمار و الخراب يعكفون عليه لا يفارقه الحركي و الإخوان المسلمون أول ما يدرسونه للمجند الجديد المسكين الواقع في حبالهم يدرسون له معالم في الطريق دستور الماسونية في العالم الإسلامي مثله مثل كتاب العقد الإجتماعي لروسو وهي كتب خرجت من رحم الأفعى الماسونية.
ولم يكن سيد قطب وحده ماسونياً: حيث انظم بعض الأعضاء من التنظيم المسمى "الإخوان المسلمين" إلى الماسونية من امثال "مصطفى السباعي" الذي ساهم في الحركة الوطنية المصرية كان من أنشط الأعضاء الماسونيين في بيروت. يقول الداعية الاسلامي المعروف الراحل الشيخ محمد الغزالي قطب الاخوان السابق في كتابه" من معالم الحق في كفاحنا الاسلامي الحديث " .ان تاريخ الارهاب الاسلامي في مصر بدأ بالإخوان المسلمين حيث قاموا بتوظيف الدين للوصول الي اهداف سياسية وقد خدع كثير من الشباب بدعوة حسن البنا المتسترة بالدين وبشعارات القران ولم يكن حسن البنا رجل دين او من علماء الدين بل كان من السياسيين المؤمنين بالديكتاتورية وحكم الفرد وهو ضد الوطنية المصرية لا يؤمن بالوطن فهو يقول بالحرف الواحد متفقا مع الماسونية العالمية:
"أننا نحن الاخوان نعتبر حدود الوطنية بالعقيدة وهم (اي ملايين المصريين) يعتبرونها بالتخوم الارضية والحدود الجغرافية فكل بقعة فيها مسلم وطن عندنا...,هم اخوة لنا وهم اهلنا أما دعاة الوطنية المصرية فهم ليسوا كذلك فلا يعنيهم الا تلك البقعة المحدودة الضيقة من رقعة الارض (المصرية)...."
ولذلك لم يكن هامآ أو يعيبهم على حد قولهم التنازل عن حلايب وشلاتين للسودانى عمر البشير او جزء كبير من سيناء لاخوانهم من حماس لانهم كما قلنا لايعترفون بالوطن فهم من قالوا كل بقعة فيها مسلم وطن عندنا ....اليس كذلك ؟؟؟والماسونية لاتعترف بالاوطان أيضآ ومن زعماء الاخوان الذين انضموا بشدة للماسونية غير سيد قطب وغير مصطفى السباعى المرحوم حسن الهضيبى مرشد الاخوان المسلمين السابق فى مصر واثبت ذلك القيادى الاخوانى المصرى السابق (ثروت الخرباوى) فى كتابه (سر المعبد)
أرجوأخوانى أن أكون قد وفقت فى طرح فكرة ان جماعة الاخوان ليست بالجماعة الدينية التى يتشرف المسلم بالانتساب اليها بل هى جماعة نشأت من رحم الماسونية وما ادراك ما الماسونية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق