السبت، 6 مايو 2017
أوجه الشبه بين الإخوان المسلمين والخوارج) ج. خطة البحث:المبحث الأول: نشأة الإخوان المسلمين وذكر أبرز قاداتهم وشخصياتهم.المبحث الثاني: الهدف الأعلى لجماعة الإخوان المسلمين.المبحث الثالث: أوجه الشبه بين الإخوان المسلمين والخوارج، وفيه ثمانية مطالب:المطلب الأول: مشابهة الإخوان للخوارج في الخروج على الحاكم.المطلب الثاني: مشابهة الإخوان للخوارج في التكفير.المطلب الثالث: مشابهة الإخوان للخوارج في استباحة الدماء والتنظيم المسلح.المطلب الرابع: مشابهة الإخوان للخوارج في الطعن في الصحابة.المطلب الخامس: مشابهة الإخوان للخوارج في البيعة، والبراءة من مخالفيهم.المطلب السادس: خروج جماعات التكفير من الخوارج من تحت عباءة الإخوان المسلمين.المطلب السابع: مشابهة الإخوان للخوارج في طعنهم في علماء السنة. المبحث الأول: نشأة الإخوان المسلمين، وذكر أبرز قاداتهم وشخصياتهم.نشأت جماعة الإخوان المسلمين على يد مؤسسها حسن بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمد البنا الساعاتي -رحمه الله- المولود عام 1906م، في إحدى قرى البحيرة، بمصر، تم تأسيس النواة الأولى للجماعة عام 1928م.وقد عرف الحسن البنا جماعته بقوله: ((إن الإخوان المسلمين دعوة سلفية ، وطريقة سنّية، وحقيقة صوفية، وهيئة سياسية، وجماعة رياضية، ورابطة علمية وثقافية، وشركة اقتصادية، وفكرة اجتماعية))([1]).· أبرز القادات والشخصيات([2]). 1. حسن البنا: المرشد الأول ومؤسس الجماعة (1928 - 1949).2. سيد قطب الذي يعد المفكر الثاني في الجماعة بعد البنا، له عدة مؤلفات( في ظلال القرآن، العدالة الاجتماعية في الإسلام، خصائص التصور الإسلامي ومقوماته، معالم في الطريق، وغيرها، ولا تخلو كتبه من الانتقادات والمخالفات الشرعية الكثيرة([3]).3. أبو عبد الأعلى المدودي في شبة القارة الهندية.4. محمد محمود الصواف كان مؤسساً ومراقباً للإخوان المسلمين في العراق.5. الدكتور مصطفى السباعي أول مراقب عام للإخوان المسلمين في سوريا.6. حسن الهضيبي: المرشد الثاني للجماعة (1949 - 1973).7. عمر التلمساني: المرشد الثالث للجماعة (1973 - 1986)8. محمد حامد أبو النصر: المرشد الرابع للجماعة (1986 - 1996)9. مصطفي مشهور: المرشد الخامس للجماعة (1996 - 2002)10. مأمون الهضيبي: المرشد السادس للجماعة (2002 - 2004)11. محمد مهدي عاكف: المرشد السابع للجماعة (2004 - 16 يناير 2010).12. محمد بديع: المرشد الثامن للجماعة (16 يناير 2010 - 20 أغسطس 2013)13. محمود عزت: المرشد التاسع والحالي (مؤقتا)ً للجماعة (20 أغسطس 2013 - حتى الآن) هذا ما تداولته الصحف، ولم يصدر قرار رسمياً في تعيينه بدلا عن محمد بديع .وهناك رموز كثيرة للإخوان المسلمين في وقتنا الحالي في دول متفرقه كالقرضاوي، والزنداني، والعودة وغيرهم كثير، وليس البحث هنا لعدهم وإنما لإظهار ما عليه جماعة الإخوان من أهداف وأفكار وافقت فيه الخوارج، وهذا ما سيتضح لك أيها القارئ في المبحث الآتي. المبحث الثاني: الهدف الأعلى لجماعة الإخوان المسلمين.إن المتأمل في سيرة دعوة الإخوان المسلمين منذ نشأتها هو الانغماس المفرط في السياسة و السعي الحثيث للوصول إلى الحكم، وترك تعلم وتعليم هذا الدين، ظانين أن الإصلاح لا يكون إلا عند الوصول للحكم، ويجعلون ذلك ركنا من أركان الإسلام الذي يؤمنون به. قال الحسن البنا -رحمه الله-:((المسلم لن يتم إسلامه إلا إذا كان سياسيا بعيد النظر في شئون أمته مهتماً بها غيورا عليها...وأن على كل جمعية إسلامية أن تضع على رأس برنامجها الاهتمام بشؤون أمتها السياسية وإلا كانت تحتاج هي نفسها أن تفهم معنى الإسلام))([4]).وقال -أيضا-:(( وهذا الإسلام الذي يؤمن به الإخوان المسلمون يجعل الحكومة ركنا من أركانه ))([5]).قال مهدي عاكف مرشد الإخوان العام سابقا:(( البداية يجب أن تكون من الإصلاح السياسى الذى هو نقطة الانطلاق لإصلاح بقية مجالات الحياة كلها))([6]).وإليك شهادة عمر التلمساني -أحد زعماء الإخوان- في انغماس الجماعة في السياسة المفرطه فقال:(( ولكن للأسف الشديد- وأنا أكتب هذا في مطالع الثمانينات , كاد عمل الشباب الذي يعمل في الحقل الإسلامي يقتصر على الناحية السياسية , التي ذهبت بالجزء الأكبر من جهودهم مما كبدهم الكثير وأضاع عليهم الكثير، وكأنه لم يعد في دعوة الله إلا الناحية السياسية))([7]). المبحث الثالث: أوجه الشبه بين الإخوان والخوارج.المطلب الأول: مشابهة الإخوان للخوارج في الخروج على الحاكم. إن طريقة الإخوان المسلمين لإقامة دولتهم المنشودة طريقة مغايرة لما كان عليه المرسلين، وذلك لجعلهم أن الوصول للحكم هو نقطة البداية والإصلاح، وأن الوصول للحكم هو ركنا من أركان الإسلام الذي يؤمنون به، فولد هذا الفكر عندهم هو الخروج على الحاكم ومحاولة الانقلاب على الحكومات، بل وتكفيرها، وتضليل من لم ينضم إلى جماعتهم كما سيأتي بيانه في حينه.قال الحسن البنا -رحمه الله-:((في الوقت الذي يكون فيه منكم معشر الإخوان ثلاثمائة كتيبة قد جهزت كل منها نفسها روحيا بالإيمان والعقيدة، وفكريا بالعلم والثقافه، وجسميا بالتدريب والرياضة، في هذا الوقت طالبوني بأن أخوض بكم لجج البحار وأقتحم عنان السماء وأغزو بكم كل عنيد جبار ، فإني فاعل إن شاء الله...)) ([8]).وقال -أيضا-: (( و هل تمليه سيرة الأجلاء الأفاضل من علماء الأمة الإسلامية الذين كانوا يقتحمون على الملوك و الأمراء أبوابهم وسدودهم ، فيقرّعونهم و يأمرونهم وينهونهم و يرفضون أعطياتهم و يبينون لهم الحق و يتقدمون إليهم بمطالب الأمة ، بل ويحملون السلاح في وجوه الجور و الظلم و ما نسي التأريخ بعد كتيبة الفقهاء في صف ابن الأشعث في شرق الدولة الإسلامية ، و لا ثورة القاضي ابن يحيى الليثي المالكي في غربها ))([9]). قال عمر التلمساني: ((إن حسن البنا بصوفيته هو صانع انقلاب1952م-الانقلاب على الملك الفاروق-))([10]).قال سيد قطب :((... لعلك تبينت مما أسلفنا آنفاً أن غاية الجهاد في الإسلام هي قواعد الإسلام في مكانها واستبدالها بها. وهذه مهمة إحداث انقلاب إسلامي عام - غير منحصر في قطر دون قطر بل مما يريده الإسلام ويضعه نصب عينيه أن يحدث هذا الانقلاب الشامل في جميع أنحاء المعمورة، هذه غايته العليا ومقصده الأسمى الذي يطمح إليه ببصره إلا أنه لا مندوحة للمسلمين أو أعضاء الحزب الإسلامي عن الشروع في مهمتهم بإحداث الانقلاب المنشود والسعي وراء تغيير نظم الحكم في بلادهم التي يسكنونها))([11]).قال أبو عبد الأعلى المدودي:(( لعله قد تبين لكم من كتاباتنا ورسائلنا أن غايتنا النهائية التى نقصدها من وراء ما نحن بصدده الأن من الكفاح انما هى:(( احداث الانقلاب في القيادة )) وأعنى بذلك أن نطهر ما ينبغى الوصول اليه والظفر به في هذه الدنيا أن نطهر الأرض من أدناس قيادة الفسقة الفجرة وسيادتهم، ونقيم فيها نظام الامامة الصالحة الراشدة. فهذا السعى والكفاح المتواصل نراه أكبر وأنجح وسيلة موصلة الى نيل رضاء الرب تعالى وابتغاء وجهه الأعلى في الدنيا والأخرة.))([12]).قال الدكتور سلمان العودة في شريط هموم فتاة ملتزمة:((إني اعتقد أن زمن الشكوى المجردة قد انتهى أو كاد ينتهي، أعني: أن دور الخيرين والخيرات لا يجوز أبدا أن يتوقف عند كجرد الشكوى للجهات المختصه...إن هذا الدور الذي وقف عند مجرد الشكوى فقط، قد انتهى...الآن نحن في عصر صار للجماهير فيه تأثير كبير ، فأسقطوا زعما وهزوا عروشا، وحطموا أسوارا وحواجز)).وقال أيضا في شريط من هنا وهناك حيث قرأ رسالة تقول ((أرجو أن لا تغرك هذه الجموع مهما كثرت أشباحها، وتواصلت اتصالاتها، وتوالت رسائلها، ولنا في حسن البنا، وعباس مدني أقرب مثال وأوضحه)).قال محمد مهدي عاكف المرشد الحالي للإخوان ((إن دور الإخوان المسلمين هو إثارة وعي المواطنين للتحرك ضد الحكام))([13]). المطلب الثاني: مشابهة الإخوان للخوارج في التكفير.لقد سلك قادة الإخوان المسلمين في تكفير الحكومات الإسلامية والمجتمعات طريقة الخوارج. وسأنقل هاهنا بعض أقوال قادتهم ومن المنتسبين إليهم في تكفيرهم للحكومات الإسلامية والمجتمعات:قال سيد قطب:(( ( إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم ، قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله و الفقه الإسلامي ))([14]).نعوذ بالله من هذه الأحكام الجائرة ، ونسأل الله السلامة.وقال -أيضا-:((الذين لا يفردون الله بالحاكمية في أي زمان، وفي أي مكان هم مشركون، ولا يخرجهم من هذا الشرك أن يكون اعتقادهم أن لا إله إلا الله مجرد اعتقاد، ولا أن يقدموا الشعائر لله وحده))([15]).وقال أيضا:((نحن ندعو إلى استئناف الحياة حياة إسلامية في مجتمع إسلامي تحكمه العقيدة الإسلامية، والتصور الإسلامي، كما تحكمه الشريعة الإسلامية والنظام الإسلامي، ونحن نعلم أن الحياة الإسلامية على هذا النحو قد توقفت منذ فترة طويلة في جميع أنحاء الأرض. وإن وجود الإسلام ذاته من ثم قد توقف كذلك. ونحن نجهر بهذه الحقيقة الأخيرة على الرغم مما قد تحدثه من صدمة وذعر وخيبة أمل للكثير ممن لا يزالون يحبون أن يكونوا مسلمين))([16]).و قال أيضاً: ((لقد استدار الزمان كهيئتة يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله, فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد و إلى جور الأديان و نكصت عن لا إله إلا الله و إنْ ظل فريق منها يردد على المآذن لا إله إلا الله.....))([17]).وقال -أيضاً-(( إن هذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش فيه ليس هو المجتمع المسلم))([18]). وقد يقول قائلاً هذا فكر سيد قطب وليس فكر الجماعة فأقول له قد ذكر عباس السيسي في كتابه ( في قافلة الإخوان )عن حسن الهضيبي قوله:" إنه لا يعلم أن للأستاذ سيد قطب فكراً يغاير فكر الإخوان المسلمين "([19]).وقد أثنى الحسن البنا على كتاب العدالة الاجتماعية الذي فيه مدح للثورات والانقلابات، والطعن في الصحابة، وتكفير الحكومات والمجتمعات وأن هذه هو فكر الإخوان فقال حين قرأه:(( "هذه أفكارنا وكان ينبغى أن يكون صاحبها واحدا منا"))([20]).وكان الإخوان المسلمين إذا بايعوا الحسن البنا يبايعونه على إقامة دولة إسلامية، دلالة على أنه لا يوجد هناك حكومات إسلامية فقد وصفت زينب الغزالي بيعتها لحسن البنا حيث قالت:"اللهم إني أبايعك على العمل لقيام دولة الإسلام. فقال: وأنا قبلت".))([21]).وقد كانت زينب الغزالي ترى أن أمة الإسلام غير قائمة فقد قالت:(( وكانت الدراسات كلها تؤكد أن أمة الإسلام ليست قائمة, وإن كانت الدولة ترفع الشعارات بأنها تقيم شريعة الله))([22]).اهـقال الدكتور سلمان العودة في شريطه "يالجراحات المسلمين":((الرايات المرفوعة اليوم في طول العالم الإسلامي وعلاضه إنما هي رايات علمانية..)) .قال عقيل المقطري أحد المنتمين لجماعة الإخوان في اليمن:(( والناظر اليوم إلى واقع المسلمين يرى أنه لا يوجد السلطان المسلم!!! الذي يحكِّم شرع الله في كل نواحي الحياة، والذي تجب له البيعة على السمع والطاعة في المنشط والمكره والعسر واليسر، ويأثم كل مستطيع إن ترك مبايعته ))([23]). المطلب الثالث: مشابهة الإخوان للخوارج في استباحة الدماء والتنظيم المسلح.إن المتأمل في سيرة الإخوان المسلمين في القديم والحاضر يجد أن عندهم تساهل في هدر الدماء والتساهل في ذلك، وقد سكنت في بعض السكنات الجامعية خارج المملكة وكان هذا السكن أكثر سكانه من عامة المسلمين، وكانت إدارة هذا السكن تحت فكر الإخوان المسلمين ففي بداية أول العام يقيمون حفل جماعي للتعارف وعرض بعض الأمور وكان مما عرضوه في ذلك عبر الشاشات الكبيرة عملية اغتيال أنور السادات مصطحبين مع ذلك أصوات الأناشيد الحماسيه التي تصور للعامة أن هذا الفعل من الدين، وأنه أمر حسن.فمن يستقرأ دعوة الإخوان المسلمين لن يجد فيها من المواقف التي تأمر بحقن الدماء والنهي عن استباحة الدماء.قال سيد قطب:( إن الطريقَ شاقة، إن الطريقَ ليست مفروشةً بالزهور والورود، إن الطريق مفروشة بالأشلاء.. لا.. بل إنها مفروشة بالأشلاء والجماجم، مزينةً بالدماء، غير مزينةٍ بالورودِ والرياحين.. إن سالكه لن يفوته المنصب وحده، ولن يفوته الجاه وحده، ولن تفوته السيادة وحدها في هذه الأرض، ولكن سيتحمل قولاً ثقيلاً، وسيتحمل جهدًا ثقيلاً، وسيجتاز طريقًا ثقيلاً..))([24]).قال محمد عساف: ((ولا يزال الإخوان إلى الآن في كتبهم وأدبياتهم يمدحون أفرادا كان لهم دور كبير في قتل رؤسا ومسؤولين بما يدل على عمق علاقتهم بهم ورضاهم عن توجهاتهم الإنقلابية الإرهابية))([25]).وقال أيضا:((التنظيم السري كان بارعاً في التنكر فهو بعد تدريب أعضائه على كل أفانين الإرهاب يأمر بعضهم بأن يلتحق ببعض الأحزاب والجماعات حتى إذا اختير لعمل من أعمال الاغتيال أو الإرهاب لم يبد أمام القانون ولا الرأي العام من أعضاء الإخوان))([26]). وكان سيد قطب يناصح مرشد الإخوان المسلمين بالقضاء على ضباط الثورة – بما فيهم جمال عبدالناصر-.فقد نقل عنه عباس السيسي قوله:((إنني نصحت الأستاذ المرشد أننا جماعة الإخوان يجب أن نقضي على حركة الجيش قبل أن تقضي علينا))([27]).أهم الأحداث التي قام بها التنظيم السري المسلح في حياة البنا([28]).1-اغتيال أحمد ماهر باشا رئيس وزراء مصر أيام الفاروق.2-اغتيال أحمد الخازندار.3-اغتيال المهندس سيد فايز عبد المطلب عضو التنظيم الخاص.4-اغتيال النقراشي باشا رئيس وزراء مصر.5-إلقاء القنابل على عدد من المقرات الحكومية.6-محاولة نسف المحكمة التي فيها وثائق التنظيم الخاص بعد اكتشافها وذلك قبل اغتيال البنا بنحو شهر وذلك في الثالث عشر من شهر يناير 1949م.وهذا الاغتيالات مسطره في كتب بعض الإخوان وبعض من ألف في جماعة الإخوان واختصاراً سردت الاسماء سرداً. قال محمود عبد الحليم:((وقد وجدت أن الإخوان في المركز العام يغذون إخوان الأقاليم بسيل من المنشورات والخطابات موجهة إليهم من المرشد العام في مخبئه, ولاحظت إن هذه المنشورات والخطابات مما يرفع من حرارة الالتهاب في أعصاب الإخوان ضد الحكومة حتى إن بعض هذه المنشورات رمت رجال الثورة بما تستباح به الدماء ))([29]).وقال أيضاً: (( وقبل موعد الاجتماع بنحو ساعة فوجئنا بمنشور صادر من المرشد العام يوزع على هؤلاء الإخوان يحرضهم فيه على رجال الثورة ويرميهم بالكفر))([30]).قال القرضاوي حين قتل الإخوان النقراشي باشا رئيس وزراء مصر:(( وقابل عامة الإخوان اغتيال النقراشي بفرحة مشوبة بالحذر فقد رد عبد المجيد لهم كرامتهم وأثبت أن لحمهم مسموم لا يؤكل, وأن من اعتدى عليهم لا بد أن يأخذ جزاءه, وكان الجو السياسي العام في مصر يسيغ ذلك ))([31]). وقد مدح القرضاوي قاتل النقراشي بقوله: عبد المجيد تحية وسلام أبشر فإنك للشباب إمام سممت كلباً جاء كلب بعده ولكل كلب عندنا سمام ([32]).وقد أنشأ الحسن البنا تنظيما سريا مسلحا مدرباً:قال محمود جامع:(( أدرك حسن البنا كقائد للإخوان أن أعداء الدعوة وعلى رأسهم الانجليز واليهود وأذنابهم من الحكام المصريين الذين هم اليد التي يبطش بها المستعمر أنه لا بد أن تكون الجماعة قوية ذات شوكة لا يسهل التهامها, وعلم أن الانجليز يساندون اليهود ويسلحونهم ويتعاونون كل التعاون مع عصاباتهم, فوقر في قلبه أن قضية فلسطين هي قضية الإخوان المسلمين ولا مفر من ذلك, وأنها حقيقة واقعة ومؤكدة وأنه لا بد من معركة فاصلة بين الإخوان واليهود لتحرير فلسطين وإنقاذ المسجد الأقصى, وقال فضيلته إن اليهود هم مجموعة من العصابات ولن يحاربهم أو يصرعهم إلا تنظيمات تتقن فنون حرب العصابات, وأدرك فضيلته أن الحكومة المصرية والحكومات العربية حكومات هزيلة وضعيفة ومتواطئة مع الانجليز واليهود, وأن الدول العربية ليس لها جيوش إلا الجيش المصري وهو من الهزال والجهل والضعف وعدم الخبرة في ذلك الوقت ما يجعله لا يستطيع أن يقوى على مواجهة عصابات اليهود المدربة أحدث وأقوى تدريب على حرب العصابات وفنون القتال المختلفة, كما أنهم يحاربون من أجل عقيدتهم ( من النيل إلى الفرات دولة إسرائيل ) فكانت عندهم شحنة روحية هائلة فكان ذلك حافزاً لحسن البنا على تكوين (الجهاز الخاص) للإخوان المسلمين على أن يحاط بالسرية المطلقة, ويختار أعضاؤه اختياراً دقيقاً, وتكون له برامج ثقافية وتربوية مركزة, وكذلك تدريبهم على أحدث وسائل حرب العصابات والتكتيك الحربي, والمصارعة اليابانية, وإلقاء القنابل والمتفجرات وخلاف ذلك))([33]).قال محمود جامع:" واختير الأخ الأستاذ محمود عبد الحليم لقيادة النظام, ولكن نظراً لظروف بعده عن القاهرة ومعيشته في محافظة البحيرة فقد اعتذر عن هذه المسئولية, واختير المرحوم الأستاذ عبد الرحمن السندي رئيساً للنظام وكان ذلك في سنة 1940م))([34]).قال محمود جامع:(( وكان الصاغ محمود لبيب الأب الروحي للضباط الأحرار والمشرف على الجناح العسكري للإخوان المسلمين وهو المسئول عن تنظيم التدريبات العسكرية للنظام الخاص))([35]).كما أن جماعة الإخوان المسلمين كانت مهتمة بشراء الأسلحة.قال محمود جامع:((وكان أفراد النظام يشترون الأسلحة من تجار السلاح الذين كانوا يحصلون عليها من الصحراء الغربية, وكانت هناك الحرب بين قوات المحور ( ألمانيا وإيطاليا ) من ناحية والانجليز ومجنديهم من الهنود والاستراليين والأفارقة من ناحية أخرى, وهؤلاء كانوا يبيعون السلاح لهؤلاء التجار الذين يبيعونها للإخوان))([36]). وقد أنشاء الحسن البنا فرقة تسمى الجوالة للإعداد والتقوية البدينة.قال الحسن البنا:(( ثم الفرق للكشافة والجوالة والألعاب الرياضية ويراد بها تقوية الصف بتنمية جسوم الإخوان وتعويدهم الطاعة والنظام والأخلاق الرياضية الفاضلة وإعدادهم للجندية الصحيحة التي يفرضها الإسلام على كل مسلم, وهذا هو معهد التربية الجسمية للإخوان المسلمين))([37]). المطلب الرابع: مشابهة الإخوان للخوارج في الطعن في الصحابة.لقد طعن الخوارج في القديم والحديث في الصحابة وكفروا علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان رضي الله عنهم ، ولم يسلم أيضا الصحابة من بعض قاعدة الإخوان المسلمين من الطعن فيهم وسأنقل متألما لذلك بعض تلك الطعونات: قال أبو عبد الأعلى المدودي:(( غير أن سيدنا عثمان بن عفان t حين خلفه أخذ يحيد عن هذه الساسيه رويداً رويداً فطفق يعهد إلى أقاربه بالمناصب الكبرى))([38]).وصرح المدودي: بأن عثمان t قد أخطأ في سياسته([39]).كما طعن في سعد بن عبادة وأبي سفيان -رضي الله عنهم- بروايات واهية([40]). قال سيد قطب عن خلافة عثمان -رضي الله عنه-:(( ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي رضي الله عنه امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله، وأن عهد عثمان كان فجوة بينهما))([41]).وقال أيضاً في خلافة عثمان t:(( وأخيراً ثارت الثائرة على عثمان واختلط فيها الحق بالباطل، والخير بالشر، ولكن لا بد لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام ، ويستشعر الأمور بروح الإسلام أن يقرر أن تلك الثورة في عمومها كانت أقرب إلى روح الإسلام واتجاهه من موقف عثمان أو بالأدق من موقف مروان ))([42]).وقال أيضا في عثمان t :((لقد أدركت الخلافة عثمان وهو شيخ كبير ومن وراءه مروان بن الحكم يصرف الأمر بكثير من الانحراف عن الإسلام))([43]).وقال أيضا في عثمان t:((وإنه من الصعب أن نتهم روح الإسلام في نفس عثمان، ولكن من الصعب كذلك أن نعفيه من الخطأ))([44]).وقال -أيضا- في الصحابيين الجليلين معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص -رضي الله عنهم-:((وحين يركن معاوية وزميله _ يعني عمرو بن العاص _ إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل))([45]).وقال سيد قطب في أبي سفيان t: ( أبوسفيان هو ذلك الرجل الذي لقي الإسلام منه والمسلمون ما حفلت به صفحات التاريخ، والذي لم يسلم إلا وقد تقررت غلبة الإسلام، فهو إسلام الشفة واللسان، لا إيمان القلب والوجدان، وما نفذ الإسلام إلى قلب ذلك الرجل)([46]). المطلب الخامس: مشابهة الإخوان للخوارج في البيعة، والبراءة من مخالفيهم.من المتقرر أن الخوارج لا يرون أن هناك بيعة لحكام المسلمين ولذلك لتكفيرهم ، فتجد عندهم بيعة يرون السمع والطاعة لها، وأن من لم يباعه فقد ضل، وهكذا جماعة الإخوان المسلمين لا يرون شرعية الحكام الذين بيدهم أمور المسلمين، وذلك لما سبق من معتقدهم في تكفيرهم، فهم يختارون لهم إمام يبايعونه على السمع والطاعة، بل ويضللون من لم يباعهم، فإليك أقوالهم وقواعدهم في البيعة وما تضمنته:يقول حسن البنا:((أيها الإخوة الصادقون أركان بيعتنا عشرة فاحفظوها:1ــ الفهم. 2ــ الإخلاص. 3ــ العمل. 4ــ الجهاد. 5ــ التضحية. 6ــ الطاعة. 7ــ الثبات. 8ــ التجرد. 9ــ الأخوة. 10ــ الثقة))ـ([47]).وقد شرح الحسن البنا كل ركن من أركان هذه البيعة في كتابه رساله التعاليم فرجع إليه إن شئت، وسأتطرق هنا إلى بعضها:رقال في كن الفهم :((إنما أريد بالفهم أن توقن بأن فكرتنا إسلامية صميمة! وأن تفهم الإسلام كما نفهمه!! وفي حدود هذه الأصول العشرين الموجزة كل الإيجاز....)).رقال في ركن الجهاد :((الفريضة الماضية إلى يوم القيامة و المقصود من قول النبي e ""من مات ولم يغزو ولم ينو الغزو مات ميتة جاهلية"،وأول مراتبه إنكار القلب، وأعلاها القتال في سبيل الله وبين ذلك جهاد اللسان والقم واليد وكلمة حق عند سلطان جائر.... )).ركن الطاعة وقد قسمها إلى ثلاث مراحل وذكر في مرحلة التكوين:(( باسخلاص العناصر الصالحة لحمل أعباء الجهاد وضم بعضها إلى بعض ونظام الدعوة في هذه-صوفي بحت من الناحية الروحية, وعسكري بحت من الناحية العملية, وشعار هاتين الناحيتين دائماً: أمر وطاعة من غير تردد ولا مراجعة ولا شك ولا حرج، وتمثل الكتائب الإخوانية هذه المرحلة من حياة الدعوة.. . والدعوة فيها خاصة لاتصل بها إلا من استعد استعداد تاما حقيقا لتحمل اعباء جهاد طويل المدى كثير التبعات، وأول بوادر هذا الاستعداد كمال الطاعة)).وقال في مرحلة التنفيذ:(( والدعوة في هذا الطور جهاد لا هوادة معه, وعمل متواصل في سبيل الوصول إلى الغاية وامتحان وابتلاء لا يصبر عليهما إلا الصادقون, ولا يكفل النجاح في هذا الطور إلا كمال الطاعة كذلك, وعلى هذا بايع الصف الأول من الإخوان المسلمين في يوم 5ربيع الأول سنة 1359هـ)).وقال في ركن الثبات:((أن يظل الأخ عاملاً في سبيل غايته مهما بعدت المدة وتطاولت السنوات والأعوام، حتى يلقي الله على ذلك وقد فاز بإحدى الحسنين!!، فإما الغاية وإما الشهادة!!!)). وقال في ركن التجرد:(( أن تتخلص لفكرتك مما سواها من المبادئ والأشخاص لأنها أسمى الفكر وأجمعها وأعلاها!!!...)).قال محمود عبد الحليم مؤرخ الإخوان عن معروف الخضري أنه قال: ((بايعنا الأستاذ الإمام حسن البنا على المصحف والمسدس باعتبارنا عسكريين في عام 1941م وكان معنا في المبايعة جمال عبد الناصر))([48])ـوقال محمود عبد الحليم :" وتعد البيعة المحك النهائي للانتماء إلى حركة الإخوان فإذا بايع العضو في الغرف المظلمة ألحق بالنظام السري وأصبح عضواً عاملاً وارتقت مهماته عن مهمات العضو الدعوي, ومن ثم يتم توجيهه حسب قدراته إما في تنظيم الدعاية والإعلان والسياسة أو في التنظيم الخاص بالاستخبارات والتجسس على المخالفين))([49]). وبعد عن عرفنا أركان البيعة للإخوان المسلمين ومالمقصود بها فإليك صيغة بيعتهم التي يبايعون عليها:ذكر محمود عبدالحليم صيغة البيعة عند الإخوان المسلمين وهي:(( أعاهد الله العلي العظيم على التمسك بدعوة الإخوان المسلمين, والجهاد في سبيلها, والقيام بشرائط عضويتها, والثقة التامة بقيادتها, والسمع والطاعة في المنشط والمكره, وأقسم بالله العظيم على ذلك وأبايع عليه, والله على ما أقول وكيل))([50]).وقد وقفت على مقطعين في الشبكة العنكبوتية تبين كيفية البيعة عند الإخوان المسلمين([51]).وأما موقفهم من مخالفيهم ومن لم ينضم لجماعتهم فيحددها مؤسسهم الحسن البنا -رحمه الله- .قال الحسن البنا: ((و موقفنا من الدعوات المختلفة التي طغت في هذا العصر ففرقت القلوب و بلبلت الأفكار أن نزنها بميزان دعوتنا فما وافقها فمرحبا به و ما خالفها فنحن براء منه و نحن مؤمنون بأن دعوتنا عامة محيطة لا تغادر جزءا صالحا من أية دعوة إلا ألمت به و أشارت إليه))([52]).وقال: ((على أن التجارب في الماضي والحاضر قد أثبتت أنه لا خير إلا في طريقتكم ولا إنتاج إلا في خطتكم ولا صواب إلا فيما تعملون))([53]).وقال -أيضاً-:(( أيها الشباب على هذه القواعد الثابتة وإلى هذه التعاليم السامية ندعوكم جميعاً, فإن آمنتم بفكرتنا واتبعتم خطواتنا وسلكتم معنا سبيل الإسلام الحنيف وتجردتم من كل فكرة سوى ذلك ووقفتم لعقيدتكم كل جهودكم فهو الخير لكم في الدنيا والآخرة.وإن أبيتم إلا التذبذب والاضطراب والتردد بين الدعوات الحائرة والمناهج الفاشلة فإن كتيبة الله ستسير غير عابئة بقلة ولا بكثرة { وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }))([54]).وقال سيد قطب فيما نقله عنه محمود جامع:(( إن دعوة الإخوان المسلمين دعوة مجردة من التعقب, وإن الذين يقاومونها هم المتعقبون أوهم الجهلاء الذين لا يعرفون ما يقولون))([55]).قال محمود الصباغ:(( ولقد شهد الحق تبارك وتعالى بصدق الإخوان المسلمين فيما أسروا وأعلنوا!!! فنصرهم على مدى جيل واحد في أربع معارك قاصمة))([56]).قال سعيد حوى:(( ونعتقد أنه لا جماعة كاملة للمسلمين إلا بفكر الأستاذ حسن البنا وإلا بنظرياته وتوجيهاته)) ([57]).أقول لا تعليق على هذه النقولات!!!. المطلب السادس: خروج جماعات التكفير من الخوارج من تحت عباءة الإخوان المسلمين. لن أذهب بك بعيد أيها القارئ في الاستدلال بأن الجماعات التكفيريه خرجت من تحت عباءة هذه الجماعة وسأكتفي بنقولات من بعض المنتسبين إليهم:قال فريد عبد الخالق:(( ألمعنا فيما سبق إلى أن نشأة فكرة التكفير بدأت بين شباب بعض الإخوان في سجن القناطر في أواخر الخمسينات وأوائل الستينات وأنهم تأثروا بفكر سيد قطب وكتاباته وأخذوا منها أن المجتمع في جاهلية))([58]).قال محمود عساف([59]) :(( ولقد أدت انحرافات النظام هذه إلى انحرافات فكرية عند شباب الإخوان جعلتهم ينسلخون عن الجماعة, وأسموا أنفسهم أسماء رنانة لا تنطبق على المسميات مثل ( تنظيم التكفير والهجرة ) و ( تنظيم الناجون من النار )لقد أخذ هؤلاء أفكارهم عن الشهيد سيد قطب))([60]).شهادة القرضاوي بأن كتب سيد تنضح بالتكفير وكذلك كتب سعيد حوىقال القرضاوي:(( في هذه المرحلة ظهرت كتب سيد قطب التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره, والتي تنضح بتكفير المجتمع, يتجلى ذلك أو ضح ما يكون في (تفسير ظلال القرآن) في طبعته الثانية, وفي (معالم في الطريق) ومعظمه مقتبس من الظلال, وفي (الإسلام ومشكلات الحضارة) وغيرها, كما ظهرت كتب المدعو له بالرحمة والمغفرة الشيخ سعيد حوى وهي تتبنى نفس الفكر وتسير في هذا الخط ذاته))([61]).وقال أيضا((وأخطر ما تحتويه التوجيهات الجديدة في هذه المرحلة لسيد قطب هو ركونه إلى فكرة التكفير والتوسع فيه بحيث يفهم قارئه من ظاهر كلامه في مواضع كثيرة ومتفرقة من الظلال, ومما أفرغه في كتابه ( معالم في الطريق ) أن المجتمعات كلها قد أصبحت جاهلية, وهو لا يقصد بالجاهلية جاهلية العمل والسلوك فقط بل جاهلية العقيدة إنها الشرك والكفر بالله))([62]).وقال القرضاوي أيضا:(( ومما قاله بعضهم أن الناس قرؤوا الظلال ولم يفهموا ما فهمته من فكرة التكفير.وهذا الكلام غير صحيح فقد أثار جدلاً داخل الإخوان في السجون ومن آثاره بحث قضية : هل نحن جماعة المسلمين؟ أم نحن جماعة من المسلمين؟حتى إن مكتب الإرشاد أرسل إلى سيد الأخ عبد الرءوف أبو الوفا يسأله عن هذه المسألة ومن ذلك سؤال عمر التلمساني له وسؤال الحاجة زينب الغزالي له, وقد رأينا تجمعات في أقطار مختلفة يسمون ( القطبيين ) يتبنون فكرة التكفير, وقد رأيت من آثار ذلك من سألوني عن الصلاة في البيوت وترك المساجد باعتبارها معابد الجاهلية, وهو مما فهموه من الظلال في تفسير قوله تعالى ٍ((وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)) [يونس: ٨٧]([63]) ،وقد رددت عليهم في الجزء الأول من كتابي فتاوى معاصرة))([64]).ومن الجدير بالذكر هنا أن زعيم جماعة داعش الخارجية أبو بكر البغدادي كان من الإخوان المسلمين في أول أمره وكان يميل إلى القياده...))([65]). وبعد هذه الاعترافات يتضح جلياً أن منهج الإخوان منذ أسس مبني على تكفير المجتمعات الإسلامية والحكومات وعلى عدم جواز السمع والطاعة لهم، وهذه من الإسس والقواعد التي شابه فيه الإخوان الخوارج. المطلب السابع: مشابهة الإخوان للخوارج في طعنهم في علماء السنة.لقد سلك الإخوان المسلمين مسلك الخوارج في الطعن في علماء أهل السنة الذين يحثون الناس على التمسك بجماعة المسلمين وإمامهم وينهون الناس عن الخروج على ولاة أمرهم.فقد وصفوهم بالدراويش، والمرجئة ، والجامية، وعلماء سلاطين، وعلماء حيض ونفساء، وغير ذلك.قال سيد قطب: ((( هناك آخرون يتصورون أن حكم الإسلام معناه حكم المشايخ والدراويش ’ من أين جاءوا بهذا التصور))([66]).قال سلمان العودة في شريط "الشريط الإسلامي ماله وما عليه": (ما هي قيمة العالم إذا لم يبيّن للناس قضاياهم السياسية التي هي أم القضايا التي تتعلق بمصالح الأمة العامة أتريد من العالم أن يكون محصوراً فقط في احكام الصيد والذبائح والحيض والنفاس والوضوء والغسل والمسح على الخفين ).وقال أيضا: وقال في لقاء أعدته له "مجلة الإصلاح" الإخوانية في العدد رقم 223 وتاريخ 28/1/1413هـ في كلام حول الأوضاع بعد أزمة الخليج: (وكشفت كذلك عن عدم وجود مرجعية علمية صحيحة وموثوقة للمسلمين ..).وقال في شريط "حقيقة التطرف" الوجه الثاني : (إن المناصب الدينية أصبحت وقفاً في أكثر من بلد إسلامي على فئات معلومة !! ممن يجيدون فن المداهنة والتلبيس !! وأصبح هؤلاء في زعم الأنظمة هم الناطقين الرسميين باسم الإسلام والمسلمين مع أنه لا دور لهم إلاّ مسألتان: الأولى: إعلان دخول رمضان وخروجه، والثانية: الهجوم على من تسميهم بالمتطرفين!! ..).ووصف أهل البدع لعلماء السنة بأنهم علماء حيض ونفساء ليست وليدة اليوم فمن ذلك ما قاله عمرو بن عبيد المعتزلي:((اسمعوا فما كلام الحسن وابن سيرين والنخعي والشعبي عندما تسمعون إلا خرق حيض مطروحة))([67]).قال الشاطبي:(( روي أن زعيماً من زعماء أهل البدعة كان يريد تفضيل الكلام على الفقه ، فكان يقول : إن علم الشافعي و أبي حنيفة ،جملته لا يخرج من سراويل امرأة .))([68]).وهناك أقوال أخرى لبعض دعاة الإخوان في الطعن في علماء السنة ولولا ضيق الوقت لذكرت تلك الطعونات بعد إثبات أنهم من جماعة الإخوان المسلمين، مذيلا ذلك بأقوال أهل العلم الراسخ=====20 فضيحة من فضائح الإخوان المسلمينالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:فهذه فضائح وطوام كبار قادة الإخوان لخصتها من كتاب الشيخ سيف العجمي رحمه الله "وقفات مع كتاب للدعاة فقط" تذكيرا لمن يعرفها وتحذيرا وتبصيرا وفتحا لباب البحث لمن لا يعرفها واغتر بكذب وشقشقات الإخوان .أبو أسامة سمير الجزائريبلعباس7 ذو القعدة 143114 أكتوبر 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق