الجمعة، 19 فبراير 2016

تنظيم "حماة الدعوة القطبية الخوانية" في الجزائر.. حرّم عمليات "القاعدة" ثم بايعها

الخميس 23/أبريل/2015 - 10:24 م

مقدمة:

مقدمة:
برز تنظيم "حماة الدعوة السلفية" في عام 1997 غرب الجزائر، وكان يحمل اسم "كتيبة الأهوال" وقتذاك، قبل أن يغير اسمه إلى "حماة الدعوة القطبية، ويبدو أنه  ظهر في أعقاب حملة الانشقاقات التي شهدتها صفوف تنظيم "الجماعة الإسلامية"، بقيادة جهادي يُدعى سليم الأفغاني، رغم أن اسمه الحقيقي محمد بن سليم.
ورُغم أن التنظيم أظهر في بعض أوقاته رفضه الشرعي للعمليات الانتحارية التي يقوم بها تنظيم "القاعدة"، إلى جانب تشديد التعليمات على أتباعه بعدم اللجوء الى الاختطافات مقابل طلب فدية، أعلن التنظيم في 23 ديسمبر 2013  في رسالة مسجلة بالصوت والصورة الانضمام إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وتنظيم "حماة الدعوة السلفية"، كان يُعرف بـ"جماعة حماية التعاليم االقطبية الخوارج" و"جماعة مؤيدي الاتجاه السلفي"، وهو تنظيم جهادي ينشط في محافظات غرب الجزائر، ويتركز في محافظات (تيبازة وعين الدفلى).
هذه مجموعة من الأسئلة طرحتها على قادة جماعة حماة الدعوة السلفية فأجابوا عليها بما يلي :

النشأة والتأسيس:

النشأة والتأسيس:
يقول الموقع الرسمي للتنظيم إن مؤسس الجماعة هو الأمير أبو عبد الرحيم بخالد النجدي، المعروف بـ(قادة بن شيحة)، وأن تسميته بـ"النجدي" ليست إلى نجد الحجاز،فكر السيد قطب التكفيري .
ويعود أصل التنظيم إلى "كتيبة الأهوال ة" التي انبثقت من (كتيبة التوحيد) أول كتيبة نشأت بمدينة (س. بلعباس)، وهي أول كتيبة تكونت في المنطقة قبل الانضمام إلى الجماعة الإسلامية المسلحة، إلا أن منشأ الجماعة الرسمي يعتبر في 1995 رسمياً بعد خروج قادة سرية الأهوال على الجماعة الإسلامية المسلحة بسبب ما اعتبروه وقت ذاك، ضلال منها على دعوة أهل الحق، وكانت تضم وقتها نحو 150 مقاتلاً، وبدأت تتوالى الانشقاقات عن الجماعة لحاقاً.
ويبدو أن سبب الشقاق بين تنظيم "حماة أهل الحق" و"الجماعة الإسلامية"، هو الخلاف في الأصول الشرعية، وفهم النص، ويقول التنظيم في ذلك السياق: "بذلنا ـ كما يعلم المجاهذون وغيرهم ـ أنواعا من النصح والإرشاد والدعوة كالرسائل إلى قادة هذه الجماعة وبعث الرسل والجلسات مع المجاهدين والأشرطة والمناظرات، حول مسائل الخلاف التي بيننا وبينهم، ولما رأينا امتناعهم عن ذلك بعثنا إليهم رسلا ورسائل نطالبهم مرة أخرى بلقاء مع ضباطهم الشرعيين أمام المجاهدين للتحاكم إلى الكتاب والسنة، فرفضوا".
وتوضح تقارير إعلامية أن الانفصال الحقيقي بين تنظيم "حماة الدعوة الخوارج القطبية و"الجماعة الإسلامية" تم فعلياً بعد أسر عناصر من قيادات "الجماعة الإسلامية" مندوبين من تنظيم "الحماة" قد تم إرسالهم من أجل تقريب وجهت النظر مع "الجماعة الإسلامية"، وأرغموا مندوبي التنظيم على إبلاغهم مكان المركز الرئيس للتنظيم .

أمريكا تفرض عقوبات على التنظيم:

أمريكا تفرض عقوبات
وفي أول رد فعل غربي على ممارسات التنظيم الإرهابي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات مالية على الجماعة، في عام 2003، بعد اتهامها بالارتباط بتنظيم القاعدة، ومبايعة زعيمها السابق أسامة بن لادن.
البيت الأبيض قال وقت ذاك: "جماعة حماة الدعوة السلفية منظمة بشكل جيد ومزودة بالمعدات العسكرية وتقوم بنشاطات إرهابية في الجزائر وخارجها"، وأوضح البيت الأبيض أن هذه المنظمة مسئولة عن عدد من عمليات القتل في منتصف التسعينات وأنها كثفت هجماتها في السنوات الأخيرة الماضية.
من جانبه، حاول التنظيم مرارً ان ينفي علاقته وانضمامه إلى “الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، الذي يتزعمها المدعو عبد المالك درودكال، بعد انضوائها تحت لواء "القاعدة"، وأكد التنظيم في بيان له أنها‮ لم‮ تنضم‮ لأية‮ جماعة‮ أخرى‮ بعد‮ انفصالها‮ عن‮ الجماعة‮ الإسلامية‮ المسلحة‮ التي‮ وصفتها‮ بالضالة‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وأشارت تقارير أمنية إلى أن تنظيم حماة الدعوة السلفية، لم يعد له أثر كبير في الأعمال المسلحة منذ سنوات طويلة، بسبب فقدانه أبرز عناصره على أيدي قوات الأمن ومغادرة الكثير من المسلحين صفوفه، مستفيدين من إجراءات عفو رئاسي ، تمت عامي 1995 و2000 .
ويعتقد أن مؤسسه سليم الأفغاني المنحدر من مدينة سيدي بلعباس (440 كم غرب الجزائر) قتل في الشهور الأخيرة، وخلفه في قيادة العمليات في الشريط الحدودي أمير سابق يدعى جمال قرقابو ويكّنى بـ"جمال أبو داوود" لكن قُتل بدوره قبل نحو عام وعُثر على جثته مدفونة في جبل العصفور.

فتوى الأفغاني بحرمة العمليات الانتحارية:

فتوى الأفغاني بحرمة
كان عدد من المواقع المهتمة بنشر أخبار الجماعات الجهادية، قد تداولت فتوى للأفغاني، في 2008 ولا تزال تصنع عدة "اهتزازات" تبرأ فيها من العمليات الانتحارية التي تستهدف المدنيين، وشدد فيها على أن "التفجيرات التي تقع في الأماكن العامة ويتبناها تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال؛ "بحجة قتل طاغوت من الطواغيت كبير أو صغير أو قتل كافر فيها تعَد اعتداء على حرمة دماء المسلمين المعصومة، وعبث واضح بأرواحهم ونفوسهم التي حرم الله قتلها إلا بالحق في آيات عديدة وأحاديث كثيرة".
وتلفت (الفتوى) إلى أن "أغلب هذه التفجيرات يذهب ضحيتها مدنيون من الشعب الجزائري المسلم، وأن هذه التفجيرات ليس لها جدوى عسكرية"، وهو ما ترفضه جماعة "حماة السلفية" وهي ثاني أكبر تنظيم مسلح والتي تقول إن عملياتها المسلحة تستهدف فقط الجيش وقوات الشرطة والحرس البلدي.
وعلى الرغم من تلك الفتوى إلا أن التنظيم ذاته أباح دماء قوات (الأمن) من الرجال والنساء، بحجة أنهم طواغيت يجب قتلهم.

"حماة الدعوة السلفية" يعلن انضمامه لـ"القاعدة":

حماة الدعوة السلفية
وفي خطوة وصفها الكثير من خبراء الحركات الأصولية بـ"الغريبة"، أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في أواخر ديسمبر 2013، انضمام جماعة "حماة الدعوةالقطبية"، لصفوف التنظيم، وقال بيان للتنظيم نشرته مواقع جهادية "قرر إخواننا في جماعة حماة الدعوة السلفية الجزائرية، الانضمام لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي لتكون في المغرب كله جماعة واحدة لا تفرق فيها ولا تعدد".
ويبدو أن الأسباب الحقيقية التي دفعت التنظيم إلى ذلك هو ضعف التنظيم وقلة موارده، وأن إعلان الانضمام محاولة إلى إنعاش التنظيم قبل اندثاره، خاصة أن فتوى سليم الأفغاني زعيم التنظيم قبل ذاك كانت تحرم العمليات الانتحارية التي يتبناها تنظيم "الدعوة السلفية للدعوة والقتال" المعبر عن تنظيم "القاعدة" إلا أن التنظيم انقلب وأعلن انضمامه للقاعدة.     
وأضاف البيان: "وإذ نزف هذه البشرى لأهل الجهاد وأنصاره في المغرب الاسلامي وسائر ساحات الجهاد المباركة، ولعامة المسلمين، نؤكد للعاملين في ساحة الدعوة والقتال أهمية الاجتماع لإقامة دين الله تعالى، ووجوب نبذ الحزبية والعصبية للكيانات إيثارا للمصلحة العامة الجامعة".
وقال علي زاوي الخبير في شؤون الجماعات الجهادية بالجزائر لـ"وكالة الأناضول" تنظيم "حماة الدعوة السلفية" الإرهابي ليس له قوة كبيرة على الأرض وعدد عناصره لا يتجاوز الثلاثين شخصا ينشطون غرب العاصمة في مناطق محدودة، موضحاً أن التنظيم شهد في الآونة الأخيرة انضمام عناصر جديدة كانت تنشط في الساحل الإفريقي إلى صفوفه.
الضابط السابق في الجيش الجزائري زاوي، وهو أحد القادة الذين قادوا فرقا لمكافحة الجهاديين خلال تسعينيات القرن الماضي ، أوضح أن التنظيم فلسفته الجهادية تقوم على استهداف القوى الأمنية فقط ويرفضون التفجيرات الانتحارية واستهداف المدنيين.
وعن سبب لجوء التنظيمين إلى الوحدة يقول المتحدث إن تنظيم القاعدة يريد إظهار أنه تنظيم دولي يسعى لضم عناصر جديدة بسبب النزيف الداخلي الذي يشهده في الآونة الأخيرة بعد جملة المبايعات لتنظيم (الدولة الإسلامية).
وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي كان قبل عام 2007 يسمى ‘الجماعة السلفية للدعوة والقتال’ قبل الانضمام للتنظيم العالمي .

المرتكزات الفكرية للتنظيم:

المرتكزات الفكرية
1 - قال التنظيم إن المصدر الرئيس الذي يستقي منه علومه الشرعية، هو القرآن والسنة، على فهم سلف الأمة من الصحابة والتابعين، معتمدين في ذلك على ما قرره أئمة أهل السنة والجماعة قدماء ومتأخرين في الأصول والفروع .
2 - الجهاد في سبيل الله وفق ما قاله النبي محمد (ص)، اعتماداً على النص القرآني: (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله)، وما قاله النبي: "بُعثت بين يدي الساعة بالسيف، حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذل والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم".
3 - غاية قتال الجماعة هو بحسبهم رفع الفتنة ودفعها، حيث يعتبرون أن الفتنة هي الشرك والكفر.
4 - لا ينتهي قتال الجماعة إلا إذا صار الدين كله لله وحده، فيكون هو المعبود من طريق الرسول دون أحد سواه من البشر. 
5 - القتال واجبا على جميع المسلمين بإجماع العلماء، ولذلك سيستمر القتال حتى يكون الدين كله لله.
6- الاستمرار في القتال حتى يحكم الاسلام في بلاد الجزائر.
7 - محاربة الشرك جملة وتفصيلا.
8 - عدم تفرقة التنظيم بين ما يسميه البعض بشرك القصور وشرك القبور، فعدم التفرقة بين الشرك في عبادة الله الذي يتوجه به قصدا وطلبا إلى البشر والحجر والجن وبين الشرك في الحكم والتشريع.
9 - كفر الحكام والعلمانيين الذين يحكمون بغير ما أنزل الله.
10 -  الاعتماد على الأفكار السلفية في أحكام التكفير والرد على الشبهات. 
11 - رفض ما يسمى بالدساتير أو المواثيق، والاعتماد على كتاب الله كمصدر أساسي للتشريع، معتمدين على قول النبي: ( تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ )، وقال: (قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لَا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلَّا هَالِكٌ).
12 - اعتبار المُصالحة مع النظام، هي مصالحة مع الطاغوت، وهي موالاة تُخرج صاحبها من الإسلام وهي الردة.
13 - اعتبار المصالحة الحقيقية التي يريدها المجاهدون هي المصالحة الشرعية، وهذه لا يمكن أن تكون مع "المرتدين" بحسب قولهم، إلا إذا اصطلحوا مع الله وحكموا شرعه ورجعوا إلى دينه.
14 - الإيمان يقتضي محاربة الحكام لا مسالمتهم ومصالحتهم.
15 - الكفر هو السبب الرئيس لشقاء الجزائر، حيث القوانين الوضعية التي تخالف شرع الله.

الانتقادات الموجهة للتنظيم:

الانتقادات الموجهة
وجهت العديد من الفصائل ا "القطبيةالعليمة" انتقاداتها، لتنظيم "حماة الدعوة السلفية" بأنها:
1 - تخالف ما يسمونه الدعوة السلفية النقية، في أصول مهمة وقواعد شرعية وأصولية عميقة، كأبواب الجهاد والاحتساب والسياسة الشرعية وكثير من الأبواب المفصلية في العقيدة والفقه.
2 - اختارت هذا المسمى لأنه المصطلح الأكثر جذبًا للأتباع وأكثر إقناعا وانتشارا.
3 - اللجوء إلى العنف كمنهج في التغيير، كونه تنظيم مسلح ينسب نفسه إلى التيار الجهادي.
4 - تزكيته استهداف قوات الجيش والشرطة، ورفضه الانخراط في مسعى المصالحة الوطنية الذي أطلقه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفيلقة في عام 2006.
5 - مباركة التنظيم للهجمات التي نفذها تنظيم "القاعدة" في 11 سبتمبر ف الولايات المتحدة الأمريكية .

مستقبل التنظيم:

مستقبل التنظيم:
وتؤكد جميع المؤشرات أن التنظيم في طريقه إلى التفكيك، كونه بات أقل عددًا من الناحية التنظيمية بسبب الضربات الأمنية من جهة، وهجرة العديد من كوادر التنظيم من جهة أخرى.
تقارير إعلامية قالت إن معلومات أفادت أن أحوال التنظيم الإرهابي "حماة الدعوة السلفية" أن حرب زعامة التنظيم الذي يقوده حالياً مكي عبد القادر، قد وصلت إلى نهايتها لتفكك كامل "هياكل" التنظيم وتفرق عناصره ومقتل عدد كبير منهم.
وذكرت مصادر أن محاولات مكي عبد القادر، لزيادة حدة النشاط المسلح في ولايات الغرب باءت بفشل ذريع، في حين تعود "سليم الأفغاني"=المنتهج فكر السيد قطب التكفيري على رفض "التفجيرات التي تقع في الأماكن العامة ويتبناها تنظيم "الجماعةالمنتهج فكر السيد قطب التكفيري "، وأدى الانقسام الحاصل إلى إمكانية استسلام عشرة من إرهابيي تنظيم "حماة الدعوة اةالمنتهج فكر السيد قطب التكفيري " بقيادة سليم الأفغاني، و يتعلق الأمر بمسلحين قدامى سبق لهم أن نشطوا في الجماعة الإسلامية المسلحة.
ويعيش تنظيم "حماة الدعوةالمنتهج فكر السيد قطب التكفيري "، وهو ثاني تنظيم إرهابي نشط في الجزائر (ينشط في الغرب)، صراعات داخلية كبيرة، أولا بسبب إقدام عناصر من التنظيم على تسليم أنفسهم للسلطات بعد اقتناعهم بـ"الفتوى" التي أصدرها مؤخرًا أمير جماعة "حماة الدعوةالقطبية أبو جعفرالمنتهج فكر السيد قطب التكفيري  االشهير بسليم الأفغاني واسمه الحقيقي محمد بن سليم ( شارك في حرب أفغانستان كما تدل كنيته)،  وتفيد مصادر أن "الأفغاني" نفسه أعلن نيته تطليق السلاح على خلفية "حرب زعامة" تجتاح تنظيمه.
ما يعزز فكرة اندثار وانقراض التنظيم هو، عدم رصد أي نشاط منذ سنوات طويلة للتنظيم، وهو ما برره خبراء الحركات الأصولية بأنه يعود إلى قلة عدد أفراده وإمكاناته المتواضعة======

جيش الفتح" السوري.. الحلف الإرهابي المُهدد بالتفكيكالخميس 21/مايو/2015 - 08:00 م

طباعةجيش الفتح السوري..
جيش الفتح السوري..
أحدثت الانتصارات التي حققها تنظيم (جيش الفتح) أحد أبرز تحالفات الجماعات المسلحة في سوريا، والمنضوي تحتها تنظيم "جبهة النصرة" المنتمي إلى تنظيم القاعدة الإرهابي، جملة من التساؤلات حول التحالف الجديد ومرتكزاته الفكرية وأهدافه ومموليه، خاصة ان التحالف الجديد بات يُحقق انتصارات مهمة على الأرض، بعد استطاعته تحرير ثان أكبر مدينة في الشمال السوري (إدلب).
ويعوّل العديد من التنظيمات المسلحة على (جيش الفتح) في تحقيق انتصارات على قوات الأسد، بعدما تم إقرار نبذ الفرقة، وإلغاء الفصائل وإلغاء التمسك باسم بعينه يشير إلى أحد التنظيمات المندرجة تحته، فضلاً عن إقرار العمل تحت قيادة عسكرية واحدة، وتشكيل غرفة قيادة وعمليات واحدة.
إلا أن مصير التنظيم مازال على المحك، نتيجة الاختلافات الأيدولوجية بين مشكلي الحلف العسكري، خاصة أن تنظيم "جبهة النصرة" أحد أكبر مشكلي ذلك الحلف لا تخفى أطماعه التوسعية على أحد، وهو ما يجعل مصير التحالف دئماً مهددًا.

التعريف بالتحالف:

التعريف بالتحالف:
(جيش الفتح)، من الخطأ تسميته تنظيماً، رغم أنه يعمل تحت كافة الأليات التي تُأهله أن يكون تنظيماً، حيث حدد مرتكزاته الفكرية، وأهدافه المستقبلية.
فالتحالف العسكري، هو اتحاد بين قوى المعارضة السورية في مدينة (إدلب) ثان أكبر مدينة في الشمال السوري، بعد مدينة (حلب) التي يسيطر عليها تنظيم (الدولة ) فيما تُشير كافة التقارير الإعلامية أنه تم إعلان تشكيل الحلف العسكري في 24 مارس 2015، وإن كانت المشاورات بين القوى والتنسيق في بعض الخطوات الميدانية سبق ذلك التاريخ منذ فترة.
ويبدو أن السيطرة على مدينة (إدلب) في العملية التي شنها التنظيم 24 مارس الماضي 2015، وأطلق عليها (غزوة إدلب) كانت باقورة عملية التحالف، حيث انتصر الحلف في المعركة بعد 4 أيام، على قوات الرئيس بشار الأسد، وتوعد من بعدها مواصلة عملياته العسكرية، التي كان أخرها عملية (جسر الشغور) التي تم تنفيذها في 25 أبريل الماضي 2015، ويخوض حالياً معركة (القلمون) التي بدأها في 9 مايو الجاري 2015، ولم يتم حسمها حتى الآن.

القوى المندرجة تحت تحالف "جيش الفتح"

القوى المندرجة تحت
1 - جبهة النصرة، (ممثل تنظيم القاعدة في بلاد الشام). 
2 – تنظيم أحرار الشام، (إحدى الفصائل العسكرية التي نشأت إبان الثورة السورية، ورفعت راية الجهاد وقاتلت جنبا إلى جنب مع الجيش الحر ضد الجيش العربي السوري).
3 - جند الأقصى، (تنظيم متشدد ظهر في شمال سوريا، ويخاصم تنظيم الدولة، ويوالي تنظيم جبهة النصرة، ومعظم مقاتليه من الأجانب).
4 - فيلق الشام، (تنظيم أعلن عن نفسه في مارس 2014، وهو تحالف يضم 19 لواء من الفصائل الإسلامية العاملة في حلب وإدلب).
5 - لواء الحق في ريف إدلب، (تنظيم يزعم العمل وفق الكتاب والسنة). 
6 - جيش السنة، (تنظيم أعلن عن نفسه في أكتوبر 2013، ويتكون من أربع كتائب وألوية مقاتلة في البوكمال).
7 - أجناد الشام، (تنظيم معادي لتنظيم الدولة، أعلن عن نفسه في شمال سوريا)

النشأة والتأسيس:

النشأة والتأسيس:
ويمكن الاعتماد على البيان الأول للتحالف العسكري في رصد النشأة والتأسيس، والذي حمل اسم (معذرة إلى ربكم)، والذي حاول فيه إظهار فضلهم في منع الاقتتال بين العناصر المسلحة في منطقة القلمون الغربي، إلى جانب اتخذ قرار اتحاد الفصائل العاملة على الأرض، باستئصال كلاً من: 
1 – عملاء النظام والدولة الإسلامية في منطقة القلمون الغربي.
2 – إصلاح حلم إقامة الخلافة الإسلامية، بعدما التبس الأمر على البعض وناصروا الخلافة المزعومة.
3 – قِتال تنظيم الدولة.
3 – العمل على عودة المقاتلين إلى نقاط تمركزهم مرة أخرى، بعد الطعن عليهم من قبل بعض المتآمرين.
4- قتال مسلحي الدولة الإسلامية الذين اقتحموا مقرات عرابة إدريس وأخذوا السلاح منه.
5 - إطلاق الرصاص على الشيخ معتصم وأخذ سلاحه وذخيرته وإهانة كافة عناصره وإذلالهم بطريقة تماثل طريقة النظام النصيري.
جيش الفتح السوري..
6 - قتل المقنع ومعه أربعة من شبابه بحجة أنه تابع لحزم رغم أنه تبرأ عدة مرات من هذه التبعية وكل ساحات الجهاد الشامي تشهد له بالإقدام وفي جسده حوالي ثمانية إصابات ما بين القصير والقلمون وقد تم ذبحه وإخوانه بالسكين وإلقاء جثثهم في الجبال.
7 - قتل أبو أسامة البانياسي الأمير السابق للتنظيم بسبب تمسكه بالحق وتعاطفه مع الفصائل المجاهدة.
8 - قتل العميد يحيى زهرة المعروف بطيبته عند أهل يبرود بحجة عمالته لأمريكا، وليس لديهم أي إثبات على ذلك.
9 - ترويع المسلمين وجلب الأذى والضرر عليهم داخل عرسال وخارجها بسبب تصرفاتهم اللامسئولة.
10 - عدم قبول التحاكم للشريعة أو الامتثال أمام هيئة شرعية بحجة شرعيتهم المستقلة التي ظهر منها الظلم والطغيان.
11 - تكفير المسلمين ونشر هذا الفكر بين العوام وقطاع الطرق حتى أصبحوا فئة باغية ذات شوكة ومنعة وجب شرعاً استئصالها وقد تكون هي المصلحة الشرعية المقدمة الآن.
جيش الفتح السوري..
وتشير عدد من التقارير، إلى أن سلوكيات عناصر تنظيم الدولة، هي ما دفعت إلى الاتحاد لقتالهم، حيث اعتاد عناصر التنظيم  على قطع طريق الإمداد عن المقاتلين بوضع حاجز على الطريق الوحيد لهم، فضلاً عن استفزازهم عند مرورهم على الحاجز، فاضطروهم لتغير الطريق تجنباً للاقتتال معهم.
كما حاول عناصر تنظيم (الدولة) اعتقال أحد المجاهدين على الحاجز، فكانت بداية الصدام، فبدأوا بالانتشار على قمم الجبال التي تطل على مقرات المقاتلين ورموهم بالرصاص، في الوقت الذي صعد فيه جماعة (حزب الله) حربها على المقاتلين، ومن هنا جاء الاتحاد لصد كل تلك الممارسات.
وبحسب مراقبين، فغن هناك نماذج سابقة لغرف عمليات مشتركة، بين بعض الفصائل المسلحة، إلا أن ما ميز "جيش الفتح" ليس فقط التخطيط العسكري، بل سعيه إلى "التخطيط لإدارة المدن التي يحررها بشكل مدني، وبذلك سبق غرف العمليات الأخرى بخطوات سواء من الناحية العسكرية أو من الناحية السياسية والإدارية".
وقال التحالف، عقب نجاح معركة إدلب، إنه يأمل في تكوين غرف عمليات مشابهة في أماكن أخرى بسوريا تعجيلا بانتصار الثورة، ونموذجا للمشاركة لا المغالبة بين كافة فصائل الثورة، على مبدأ "نتشارك في التحرير ونتشارك في البناء"، كما يتميز التحالف بظهير شعبي، كونه يتبنى شعار "ثورة شعب"، تعبيرا عن واقع كون الثورة السورية هي ثورة تحمل مطالب عامة الناس دون تفريق بين الفصائل، كما أبدى التحالف استعداده "للتشارك مع جميع مكونات الثورة في سوريا، قائلاً: "المتفق معنا فكريا ومنهجيا نندمج معه، والمتقارب معنا والمشترك معنا في هدف إسقاط النظام أيضا نتشارك معه في إسقاط النظام".
ولعل تصريحات القيادي العسكري في "جيش الفتح" أبو يوسف المهاجر، خلال حديثه مع فضائية الجزيرة، إن هدفهم هو تحرير سوريا من الاحتلال الإيراني، مضيفاً: "إن صراعنا الآن أصبح مع الإيرانيين وما عاد صراعا مع النظام السوري، فمنذ عام 2012 بدأ انهيار النظام وحلت مكان قوات جيشه قوات أجنبية مدعومة من الإيرانيين، ففي السابق كانت هناك قوات لبنانية أو عراقية والآن صارت هناك قوات أفغانية وإيرانية".
وأضاف المهاجر "نستطيع أن نقول إن النظام سقط بعد سنة ونصف سنة من بداية الثورة ولولا التدخل السافر والصريح من إيران لما بقي النظام حتى عام 2015، لقد تواجهنا مواجهات حقيقية مع هؤلاء في حلب علناً، والآن إيران وحزب الله هم مَن يقودون دفة القتال في حلب، وعندنا أسرى إيرانيون وأفغان من الشيعة".

أليات الالتحاق بالتحالف المسلح:

أليات الالتحاق بالتحالف
1 – عدم قبول الغلاة ولا أنصارهم 
2 – ضرورة الاعتصام والتوحد في مواجهة تنظيم (الدولة الإسلامية)، والعناصر الشيعية المتمثلة في (حزب الله) و(الحرث الثوري الإيراني) وقوات النظام (الرئيس بشار الأسد).  
3 - استقلالية القرار، على أن يتم تشكيل غرفة عمليات مشتركة لقيادة التحالف، يكون قرارها مستقل لا يتبع أي جهات جنبية.
4 - الحرص على عدم التوجيه الخارجي، على أن يكون قرار (جيش الفتح) وفقاً للتطورات الميدانية. 
5 – تحديد الهدف والرؤية.
6 - عدم ربط مصير العمل بالدعم الخارجي.

المعارك التي خاضها تحالف (جيش الفتح):

المعارك التي خاضها
1 -  في 24 مارس 2015، قاموا بما أسموه "غزوة إدلب" التي أسفرت عن سقوط المدينة في أيدي مقاتلي "جيش الفتح"، وإخراج قوات النظام منها بعد أربعة أيام فقط من إعلان تأسيسه (يوم 28 مارس 2015)، وقد صُنفت هذه المعركة ضمن الانتصارات العسكرية والاستراتيجية الكبرى التي حققتها الثورة السورية منذ اندلاعها 2011.
2 - في يوم 22 أبريل 2015 أعلن "جيش الفتح" خوض معركة تحت اسم "معركة النصر" للسيطرة على مدينة جسر الشغور الاستراتيجية لنقل المعركة مستقبلا إلى القرى والبلدات الموالية للنظام، وهو ما تحقق يوم 25 من الشهر ذاته حين دخلت قوات "جيش الفتح" المدينة، وتمكنت من اغتنام عدد من الدبابات وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
3 - في 27 أبريل 2015 أعلن "جيش الفتح" نجاحه في "تحرير" معسكر معمل القرميد الاستراتيجي في إدلب الذي يعد أقدم قواعد قوات النظام، ويقع على طريق حلب دمشق الدولي، وغنم مقاتلوه العديد من الدبابات والمدرعات التي بقيت سالمة داخل المعسكر، وأشارت عدد من التقارير إلى أن من بين الغنائم ست دبابات من طراز "T72" الجيل الثالث، وستة مدافع من عيار 130، وثلاث قواعد صواريخ كورنيت وكونكورس إضافة إلى عدة صواريخ من أنواع أخرى، وراجمة صواريخ غراد كاتيوشا وعربة شيلكا مع مجموعة من قذائفها، والكثير من الرشاشات المتوسطة والأسلحة الفردية (كلاشنكوف)، ومستودع ذخائر.
ويعتمد "جيش الفتح" في تسليحه على ما يغنمه من عتاد في معاركه ضد النظام السوري، ويشتكي قادته من نقص الدعم بـ"السلاح النوعي" الذي يعني بالنسبة لهم "مضادات الطيران"، مؤكدين أنه إذا وصل إلى الثوار فيمكن أن "يغيِّر المعادلة في أيام بسيطة".

وصايا اللجنة الشرعية لغرفة عمليات جيش الفتح:

وصايا اللجنة الشرعية
كانت اللجنة الشرعية في سوريا، عولت على تجالف (جيش الفتح) في تحقيق انتصارات ميدانية على ما أسموهم الأعداء، وطالبتهم:
١-  نصرة أهل إدلب ودفع الظلم عنهم .
‏٢- لا يجوز قصف المدينة من الداخل إلا بسلاح دقيق جداً على مواقع تصدر منها النيران وذاك بقدر ضيق محدود يقدره الشرعيون والعسكريون .
‏٣- من في مدينة إدلب هم أهلنا هم منا ونحن منهم لا يجوز ترويعهم ولا أذيتهم، إلا من حمل السلاح من النصيرية ومن دافع عن النظام الأسدي .
‏٤- إن دخلتم البيوت ممشطين فلا تروعوا أهلها، وأروهم رحمة.
٥ - أبناء الشبيح لا علاقة لهم بتشبيح أبيهم مالم يعينوه في قتال المسلمين فلا تعاقبوا أباهم أمام أعينهم، فيظل ذلك المشهد عالقاً في أذهانهم
6 - في حال مكن الله لكم فلا تخربوا المدينة ولا بيوتها وممتلكاتها أنتم أصحاب رسالة ومبادئ.

أسباب تقدم جيش الفتح ميدانياً:

أسباب تقدم جيش الفتح
وأفادت تقارير إعلامية أن التقدم السريع لتنظيم (جيش الفتح) نتيجة التنسيق، بين أفضل الكتائب المقاتلة، وفق ما يوضح المحلل في مجموعة الأزمات الدولية نوا بونسي، ويقول إن "الأهم على المستوى الاستراتيجي، هو ارتفاع نسبة خسائر النظام البشرية في هذه المرحلة من النزاع. لا يمكنه ببساطة أن يعوض خسائره"، ويضيف بونسي "يمكن توقع دفاع أكثر فاعلية في المناطق التي يعتبرها النظام أكثر أهمية على المستوى الاستراتيجي على غرار دمشق”.
كما يتبع "جيش الفتح" في المناطق التي يسيطر عليها استراتيجية مختلفة، ففي إدلب مثلا، تتقاسم الكتائب المقاتلة الإدارة مع جبهة النصرة على الرغم من إعلان الأخيرة العام الماضي نيتها إقامة "إمارة" إسلامية موزاية لـ"دولة الخلافة" التي أعلنها تنظيم الدولة على مناطق سيطرته في سوريا والعراق.

مستقبل التحالف:

مستقبل التحالف:
من المرجح أن يركز "جيش الفتح" جهوده في الأيام المقبلة على إدلب مستهدفا القواعد العسكرية القليلة المتبقية للنظام في محاولة لإتمام سيطرته على المحافظة بالكامل.
إلا أن هناك صعوبات تواجه جيش الفتح في مدينة (خلب) التي يسيطر عليها تنظيم (داعش)، حيث قال التحالف العسكري، إن مدينة حلب من الصعب تحريرها حالياً كونها تقع في قبضة تنظيم (داعش) الذي لن يتخلى عن المدينة بسهولة، مثلما حدث في مدينة إدلب التي كان يسيطر عليها قوات النظام.     
ورجح خبراء في الحركات الراديكالية، إن التنظيم، ربما يستمر لوقت ربما يُساهم، في تكبيد قوات النظام خسائر، إلا أنه من الصعب استمراره نتيجة الاختلافات الأيدولوجية بين الفضائل المتحالفة.
وتشير العديد من التقارير، إلى أن فصائل "جيش الفتح" تتلقى دعمًا خارجيًّا وتحديدًا من قطر والسعودية وتركيا التي تتنافس لكسب نفوذ أكبر في صفوف المعارضة،  ويرى البعض أن تحالف هذه الفصائل جاء نتيجة توافق إقليمي بين الدول الثلاث الراعية للمقاومة، لكن محللين يقولون: إنه من غير الواضح إذا كان هذا هو السبب الرئيس، ويذكِّرون بقيام تحالفات مماثلة ضمت فصائل ذات أيديولوجيات مختلفة في أماكن أخرى من البلاد منذ اندلاع النزاع.

أبرز قيادات جيش الفتح:

أبرز قيادات جيش الفتح:
1 - الشيخ عبدالله المحيسني:
هو المرجعية الشرعية للتنظيم، والذي قال في أحد رسائله: "لقد أرسل الله رسالة ربانية إلى كل الفصائل أنه إذا عضضتم على أسماء فصائلكم فلن تحرروا حاجزاً أمّا إذا توحدتم وتخليتم عن الأسماء أسقط الله إدلب بـ 72 ساعة في معجزة ربانية ستذهل العسكريين والمؤرخين إلى يوم الدّين "
وقالت تقارير، غن المنظر الجهادي السعودي؛ الشيخ عبدالله المحيسني، أصيب خلال اشتباكات داخل الحارة الشمالية في جسر الشغور، بمحافظة إدلب، وفق ما ذكر القائد في جبهة النصرة أبو البراء الشامي. 
وقال أبو البراء الشامي في تغريدة له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": إن "حالة الشيخ مستقرة حتى الآن؛ شفاه الله وعافاه.. أصيب بطلقة في بطنه في أثناء الاشتباكات داخل الحارة الشمالية في جسر الشغور" وأضاف أبو البراء أنه "كما وردني من بعض الإخوة في الجسر، فإن إصابة الشيخ طفيفة ولا داعي للقلق".
جيش الفتح السوري..
2 - أبو يوسف المهاجر 
جيش الفتح السوري..
3 - أبو الهدى الحمصي
جيش الفتح السوري..
4 - أبو البراء الشامي  

شارك

 7  0 Google +0 ========

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق