الجمعة، 19 فبراير 2016
الإثنين 29/سبتمبر/2014 - 10:47 مطباعة مدخل: جماعة دعوية سلمية.. ولكنها المحطة الأولى على طريق التطرف والإرهابجماعة التبليغ والدعوةتعد جماعة التبليغ والدعوة اكثر الجماعات الإسلامية انتشارا في العالم، حيث يبلغ عدد الأعضاء المنتمين إليها أكثر من 85 مليون فرد حول العالم وفقا الإحصائيات مقسمة على العديد من الدول. ولها دور كبير وبارز في الدول الإسلامية خاصة في أوروبا والولايات المتحدة وعبرها يعتنق الاسلام كثير من غير المسلمين في الغرب.فيبلغ عدد أعضائها في الهند حوالي 30 مليون شخص، وفي باكستان 25 مليونا، وفي الولايات المتحدة الأمريكية 50 ألف شخص، وفي فرنسا 100 ألف.-تعقد جماعة التبليغ والدعوة تجمعا سنويا لها بدولة بنجلاديش يقدر بأكثر من ثلاثة ملايين شخص وهو التجمع الذي يعد الأكبر لمسلمي العالم بعد موسم الحج.تصنف جماعة التبليغ والدعوة على أنها جماعة وعظ وإرشاد فهى توجه رسالتها ودعوتها للمسلمين وغير المسلمين بطريقة مبسطة وميسورة، بعيداً عن الخلافات الفكرية والفقهية وأيضاً الخلافات السياسية.جماعة دعوية وعظية.. ولكن:في السبعينيات من القرن العشرين كان كثير ممن إنضووا في صفوف الحركة الاسلامية في مصر بكافة فصائلها قد تم جذبهم من الشوارع والنوادي والمقاهي إلى المساجد عبر دعاة جماعة التبيلغ و الدعوة, و بعد أن التزموا بتعاليم الاسلام وفق هذه الجماعة تفرقت بكثير منهم السبل ما بين منضم للسلفية العلمية أو الحركية أو منضم ة التقليدية أو للإخوان المسلمين أو تنظيم الجهاد فضلا عن الكثيرين الذين استمروا في صفوف جماعة التبليغ و الدعوة نفسها.الأمر الذي يكشف الدور الخطير الذي تلعبه هذه الجماعة في عملية صياغة وتشكيل وصناعة الأفكار المتطرفة... فهي بمثابة المدرسة الأولي لبث أفكار ومفاهيم تمهد السبيل وتؤدي بشكل منطقي لانتقال الفرد - بعد اقتناعه بأفكار ومبادئ الجماعة السلمية الدعوية – إلى مرحلة تالية وهي مرحلة البحث عن طريق لممارسة فكرة أن المجتمع الذي يعيش فيه، بعيداً عن الإسلام وتشريعاته واحكامه.. وبالتالي تتلقفه الجماعات الأخرى التي تنادي وتؤمن بضرورة السعي بالعمل، حتي إذا استلزم الأمر استخدام القوة والعنف وصولاً للسلاح لتحقيق فكرة ومشروع بناء دولة الشريعة الإسلامية التي تعرف على مقاصدها واقتنع بها علي يد شيوخه الأوائل في التبليغ والدعوة..!!النشأة:تأسست جماعة التبليغ والدعوة على يد الشيخ محمد إلياس الكاندهلوى بالهند وانتشرت الجماعة بسرعة فائقة فى الهند وباكستان وبنجلاديش ومن ثم انتقلت إلى العالم العربى بمصر وسوريا والسعودية والسودان والكثير من الدول العربية والإسلامية وأيضاً انتشرت الجماعة على الصعيد الأوروبى والآسيوى وأصبح لديها الكثير من الأعضاء بأمريكا وفرنسا وإنجلترا وغيرها من الدول الأوروبية.الافكار:جماعة التبليغ والدعوة منهج خاص فى الدعوة إلى الإسلام ويختلف فكرها عن باقى الفرق والجماعات الإسلامية، فلديها معتقدات ثابتة ينبغى على أى عضو من أعضائها أن يلتزم بها وتلك المعتقدات هى العمود الفقرى والمحور الرئيسى فى فكر جماعة التبليغ والدعوة .الجماعة والسياسية:هناك أيضاً ضوابط للانضمام إلى جماعة التبليغ والدعوة تتمثل فى التزام أفرادها بعدم الخوض فى الأمور السياسية تماماً ونهائياً، والخلافات الفكرية والفقهية وعدم الخوض فى أمراض الأمة.وأيضاً من ثوابت الجماعة هو عدم التعرض لقضية إزالة المنكر باليد، فالجماعة ترى أن وظيفتها هى تهيئة المجتمع للحياة الإسلامية عن طريق الدعوة فقط وأن مسألة إزالة المنكر بالقوة هى من اختصاص الحاكم فلا ينبغى على أى فرد أو جماعة أن يتصدى لذلك، ويرون أن تغيير الأفراد والجماعات للمنكر بالقوة يؤدى إلى إعراض الناس عن الاقتداء بهم مما يؤثر بالسلب على الدعوة الإسلامية ويستدلون على ذلك بالأية الكريمة "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة".وتلزم جماعة "التبليغ و الدعوة" أتباعها بعدم الكلام في السياسة أو الجماعات الإسلامية المختلفة أو الخلافات الفقهية أو الكلام عن غير المسلمين كما تلزمهم بعدم الإشتغال بطلب العلم الشرعي لأنه سيشغلهم عن العمل الأهم من وجهة نظرهم و هو الدعوة للتدين.التبليغ والدعوة في مصر:تاتى في المرتية الثانية بعد السلفية التقليدية من حيث الأهمية و العدد ودخلت جماعة التبليغ و الدعوة إلى مصر في منتصف سبعينات القرن الماضي قادمة من الهند أول من أدخل جماعة "التبليغ و الدعوة" إلى مصر هو الشيخ إبراهيم عزت، وقد كان ذا توجه سلفي فاصطبغت جماعة "التبليغ و الدعوة" في مصر بطبيعة إبراهيم عزت السلفية.تقبع إمبراطورية جماعة التبليغ والدعوة فى مصر بمنطقة "طموة" التابعة لمركز أبو النمرس التابع لمحافظة الجيزة على مساحة ثلاثة أفدنة تقريباً مقام عليها بناء ضخم مكون من ثلاثة طوابق، أحدها لاستقبال الوفود والجماعات والآخر مسجداً كبيراً، أما الثالث فيحتوى على عدد كبير من الغرف لمبيت أعضاء الجماعة ويوجد مبنى آخر يحتوى على مخبز خاص لأفراد الجماعة وأيضاً مطعم كبير للوجبات بأسعار زهيدةليس عدد المصلين ومتابعة الدروس الدينية على مدار اليوم هو فقط ما يلفت الانتباه في المكان، ولكن النظام وتقسيم العمل، يسير هذا النظام وفق ما يسمى بـ"الخدمة"، والخدمة تنقسم إلى "خدمة الأبواب" واستقبال الزوار، وخدمة المطبخ وتجهيز الطعام، وخدمة تنظيف المسجد ودورات المياه، و"خدمة الاختلاط"، والهدف منها الانتشار والتخفي بين أعضاء الجماعة ومعرفة العناصر المدسوسة وسط الصفوف من الأمن أو اللصوص، وخدمة التأمين والحراسة، وهناك غرفة تسمى "غرفة النصرة"، يتم فيها توزيع المهام ومتابعتها، والهدف من الخدمة بجانب توطين النفس على الانكسار والتواضع المحافظة على النظام.القيادات يقدم مركز "طموه" وجبات يومية للتشكيلات الدعوية، ويتم الإنفاق عليها عادة من تبرعات الأعضاء، كل من يتناول الطعام يضع ثمن الوجبة داخل صندوق مخصص لهذا الغرض، ويؤكد الشيخ شكري عرفة في حديثه بعد أن تناولت معه طعام العشاء أن الإنفاق على الدعوة والوجبات يتم من خلال تبرعات الأعضاء، وهي بضع جنيهات، كما أن السفر إلى خارج مصر يتحمل نفقته الشخص نفسه، ويؤكد عرفة أن هناك رقابة شديدة من قبل الأجهزة الأمنية على نفقات الجماعة، ولو كان هناك أي تحويلات نتلقاها من الهند أو باكستان لم تكن الدولة لتترك الجماعة حتى الآن.التقسيم الادارى للجماعة:تقسم الجماعة مصر إلى سبع مناطق، تضم كل منطقة مجموعة حلقات، وكل حلقة تضم مجموعة مساجد، ومن كل مسجد يخرج مجموعة أشخاص يتجمعون في النهاية بمركز الدعوة في "طموه"، والذي ينظر إليه كـ"ترانزيت" لتوزيع الدعاة إلى كل أنحاء الدولة، فهناك يتم اختيار أمير لكل تشكيل أو مجموعة، ثم يتم توزيع التشكيلات على مناطق غير المناطق التي يسكنون فيها، فتذهب تشكيلات القاهرة مثلا إلى الصعيد، وتذهب تشكيلات الصعيد إلى الوجه البحري، وفي كل مرة يتم توزيع التشكيلات بشكل مختلف وعلى مناطق مختلفة من القطر.يتولى منصب أمير الجماعة فى مصر الشيخ طه عبد الستار أحد كبار أئمة الدعوة والتبليغ فى مصر وتضم جماعة التبليغ بين أعضائها مختلف طبقات المجتمع المصرى من أغنياء وفقراء، بالإضافة إلى رجال شرطة وجيش وقضاء سابقين، وأيضاً فنانين كالفنان مظهر أبو النجا الذى يواظب على الخروج مع الجماعة بأحد المساجد بالمهندسين، وأيضاً من أبرز أعضاء الجماعة بلال أشرف السعد نجل رجل الأعمال الشهير أشرف السعد .يتكون مجلس قيادة للجماعة في طموه من سبعة أمراء، على رأسهم الشيخ طه عبد الستار، ويعاونه فى الإشراف على شئون الجماعة ستة أمراء آخرين.ويندرج تحت هذا المجلس مركز "أبو النمرس"، ووظيفته هي القيام بعملية التنظيم والترتيب للأفواج والتشكيلات الدعوية.الاجتماعات السنوية:لهم انعقاد للاجتماع العام السنوى يضم كافة مراكز الدعوة في العالم اجتماع اليمن كان الاخير في النصف الاول من عام 2014م
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق