لرئيسية > الرد على التكفيريين - خوارج العصر > (داعش) صنيعة التفسير السياسي للإسلام
(داعش) صنيعة التفسير السياسي للإسلام
(داعش) صنيعة التفسير السياسي للإسلام
نشرت بواسطة:إدارة التحرير السبت 25 ذو القعدة 1435 في الرد على التكفيريين - خوارج العصر, الرد على الملاحدة, تنظيم القاعدة (الخوارج), مقالات وردود اضف تعليق
يدور في هذه الأيام جدل بين العلماء والمثقفين والساسة عن أصل نشأة التنظيم الذي عُرف اختصارًا بـ: (داعش)، وتحوَّل أخيرًا إلى ادِّعاء الخلافة، ولا شكَّ أن هذا الجدل الذي يخوض أكثره في نسبة (داعش) إلى صنيعة جهات شرقيَّة أو غربية؛ سيبقى في إطار الظنِّ الذي يفتقر إلى دليل قطعيٍّ، فخيرٌ لنا أن لا نشتغل بالظنون، ونحاول بدلاً من ذلك فهم «الحركة الداعشية» من خلال مقولاتها وتصرفاتها الظاهرة – وهي دلائل قاطعة على أنها تخدم مخططات أعداء الإسلام في استهداف المنطقة، وتشويه صورة الإسلام والمسلمين أمام العالم كلِّه – بغضِّ النظر عن دوافعها ونواياها الباطنة؛ وعند ذلك سنكتشف الفكر الحقيقي الذي صنع (داعش).
من الواضح أن (داعش) تعتقد أن «إقامة الدولة الإسلامية» – حسب تصورها – «ضرورة دينية» لا يمكن إخضاعها لميزان المصالح والمفاسد، ومن أجل هذه «الضرورة» تسوِّغُ ارتكاب أعمال شنيعة، مخالفة للشريعة، أقلُّ ما يقال فيها أنها تشوِّه صورة الإسلام، وتنفِّرُ الناس عن الدِّين الحقِّ، لكن «الضرورات تبيح المحذورات»، وإقامة «الدولة» أعظم الضرورات، وأكثرها إلحاحًا، لهذا سارعتْ إلى إعلان «الخلافة» رغم عدم توفر الشروط الفقهيَّة والسياسية والواقعية، وعدم توفُّر شيء من مقوِّمات الدولة لديها، فعند «الضرورة» يسقط النظر في «الشروط» وغيرها من الاعتبارات. وهذا ما عبَّر عنه مدَّعي الخلافة أبو بكر البغدادي في خطبته الشهيرة في الموصل، وقد انشغل الناس بسواد لباسه، وثمن ساعة يده، ولم ينتبهوا إلى هذه الجملة من خطبته: «إن الله تبارك وتعالى خلقنا لنوحِّده ونعبده… أيها الناس: إن دين الله تبارك وتعالى لا يقام، ولا تتحقَّقُ هذه الغايةُ التي من أجلها خلقنا الله إلا بتحكيم شرع الله والتحاكم إليه وإقامة الحدود، ولا يكون ذلك إلا ببأس وسلطان».
إذن أبو بكر البغدادي محكوم بنظرية «التفسير السياسي للإسلام» التي تختصر الغاية والمقصد من النبوة والرسالة والدين والشريعة والعبادة في شيء واحد وهو «إقامة الحكومة الإسلامية»، كما نظَّر لها: المودودي وسيد قطب وغيرهم كثيرٌ من الكُتَّاب والمفكرين الإسلاميين، وعلى أساسه قام «الفكر الحركي»، وجميعُ الحركات الإسلامية محكومة بهذه النظرية، فالعبادة – التي هي أصل الدين، وحق الله على العباد – إنما هي (عندهم) مجرَّدُ وسيلة تدريبية لتأهيل الإنسان لإقامة الدولة. فالدين كلُّه وسيلة، وإعمار الأرض والتغلب على السلطة؛ هي الغاية والمقصد. وهذا الاعتقاد مخالف لأصل دين الإسلام، ولاعتقاد جميع المسلمين على اختلاف فرقهم ومذاهبهم، وليس لهم سلفٌ إلا غلاة الفلاسفة والباطنية، كما شرحته ووثَّقته في كتاب: «التفسير السياسي للدين» الذي صدر حديثًا عن دار البشائر الإسلامية في بيروت.
إن معرفة هذا الأصل الاعتقادي والمنهجي الذي كوَّن الفكر والسلوك الداعشي؛ ستُعيننا على فهم السبب الذي يحمل الشباب المسلم في أوروبا – مثلاً – على الانتقال إلى سوريا والعراق للقتال. إنهم نشأوا وعاشوا في أمن وأمان، ويحظون بحرية تامة في ممارسة عباداتهم وشعائرهم، وبفرص واسعة لتعلم دينهم والدعوة إليه جهارًا نهارًا في كل الميادين وبمختلف الوسائل، وتضطر الحكومات الأوروبية لتقديم المساعدات والتسهيلات الممكنة؛ فتخصص في المطارات والمستشفيات والمدارس والجامعات أماكن للصلاة، والمساجدُ والمدارس والمراكز الإسلامية في ازدياد مضطرد،.. رغم هذا كله يتركُ أولئك الشباب الذين تربوا في محاضن الحركات الإسلامية على «التفسير السياسي للإسلام» ذلك الخير الدينيَّ والدنيويَّ الذي هم فيه، لينتقلوا إلى أرض فتنة، نهارها كليلها في الظلمة والسواد! ذلك لأنه قد غُرس في نفوسهم أن العبادة والدعوة إنما هي وسيلة لإقامة الدولة، وأنه لا معنى للصلاة والزكاة والصيام والحج، بل لا وجود للإسلام، ولا معنى له؛ إنْ لم يتغلَّب أهله على السلطة [راجع: «في ظلال القرآن» لسيد قطب 2/1057]، وينفذوا مشروع (إعمار الأرض) الذي هو الغاية من الوجود الإنسانيِّ والتكليف الإلهي. إنَّ (داعش) و(الفكر الداعشي) هو – يقينًا – صنيعة هذه النظرية التي تفسِّر الإسلام كله تفسيرًا سياسيًّا، ولا أنفي بهذا وجود عوامل أخرى ثانوية, منها: الغلو في الدين, فقد فاقت داعش في غلوها من سبقها من التنظيمات والحركات التي خرجت من رحم التفسير السياسي للإسلام؛ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.=========================================================================================رسالة: إن سيد قطب هو الأب الروحي للجماعات الإرهابية فى هذا الزمان , وهذا ليس افتراءً عليه ولا عليهم ، وإنما هو بإعترافاتهم , بما أصله سيد قطب فى كتبه من فكر تكفيري للمجتمعات وإستلاح دماء المسلمين بحجة أنهم لم يدخلوا الإسلام وإن رفعوا الأذان على المآذن !!!!!!!! وهذا جانب من كلمات القوم !! قال أيمن الظواهري في صحيفة الشرق الأوسط، عدد 8407- في 19/9/1422هـ: إن سيد قطب هو الذي وضع دستور “الجهاديين !!” في كتابه الديناميت!! : (معالم في الطريق)، وإن سيد هو مصدر الإحياء الأصولي!!، وإن كتابه العدالة الاجتماع ية في الإسلام، يعد أهم إنتاج عقلي وفكري للتيارات الأصولية!، وإن فكره كان شرارة البدء في إشعال الثورة الإسلامية ضد أعداء الإسلام في الداخل والخارج، والتي ما زالت فصولها الدامية تتجدد يوماً بعد يوم). انتهى قال عبدالله عزام في كتابه “عشرون عاما على استشهاد سيد قطب “: ((والذين يتابعون تغير المجتمعات وطبيعة التفكير لدى الجيل المسلم يدركون أكثر من غيرهم البصمات الواضحة التي تركتها كتابة سيد قطب وقلمه المبارك في تفكيرهم. ولقد كان لاستشهاد سيد قطب أثر في إيقاظ العالم الإسلامي أكثر من حياته ، ففي السنة التي استشهد فيها طبع الظلال سبع طبعات بينما لم تتم الطبعة الثانية أثناء حياته ، ولقد صدق عندما قال: ( إن كلماتنا ستبقى عرائس من الشموع حتى إذا متنا من أجلها انتفضت حية وعاشت بين الأحياء). ولقد مضى سيد قطب إلى ربه رافع الرأس ناصع الجبين عالي الهامة ،وترك التراث الضخم من الفكر الإسلامي الذي تحيا به الأجيال ، بعد أن وضح معان غابت عن الأذهان طويلا ، وضح معاني ومصطلحات الطاغوت ، الجاهلية ، الحاكمية ، العبودية ،الألوهية ، ووضح بوقفته المشرفة معاني البراء والولاء ، والتوحيد والتوكل على الله والخشية منه والالتجاء إليه. والذين دخلوا أفغانستان يدركون الأثر العميق لأفكار سيد في الجهاد الإسلامي وفي الجيل كله فوق الأرض كلها)) . انتهى ================================================================مختصر تحذيرات العلماء من سيد قطبanti-ikhwan.com مختصر تحذيرات كبار العلماء من سيد قطب 1) قال الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله عن سيد قطب * كلامه في الاستواء يدل على أنه مسكين ضائع في التفسير * كلامه في الصحابة خبيث فيجب أن تمزق كتبه * استهزاؤه بالأنبياء ردة مستقلة 2) قال محدث العصر الإمام الألباني رحمه الله عن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه ومنحرف عن الإسلام المصدر : (سلسلة الهدى والنور الشريط رقم 785 الدقيقة 11 تقريبًا) 3) قال الشيخ إبن عثيمين رحمه الله عن سيد قطب * أخطأ من ينصح الشباب بقراءة كتب سيد قطب وحسن البنا * قال قولاً عظيماً مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة؛ حيث أنه يقول بوحدة الوجود * تفسيره فيه طوام فلا ينصح بقرائته من مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد العثيمين (3/99) . 4) قال العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله عن سيد قطب لا يقال لهؤلاء الكتاب علماء وإنما مفكرون ولولا أن سيد قطب معذور بالجهل لكفرناه لكلامه الإلحادي 5)قال الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله عن سيد قطب في كتاب الظلال والعدالة لسيد قطب ضلالات ظاهرة كتبه مليئة بما يخالف العقيدة ، فالرجل ليس من أهل العلم 6) قال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المفتي العام ورئيس هيئة كبار العلماء عن سيد قطب السائل :ما رأيُكم – أيضا -في قول القائل : (( وحين يركنُ معاوية وزميله عمرو إلى الكذب والغش والخديعةوالنفاق والرشوة وشراء الذمم، لا يملك عليٌّ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلاعجب أن ينجحان ويفشل، وإنه لَفَشل أعظم من كل نجاح)) هل هذا الكلام من جملة سب الصحابة ؟ ..الجواب : هذا كلامُ باطنيٍّ خبيث، أو يهوديٍّ لَعين، ما يتكلم بهذا مسلم . عمرو بن العاص شهد له النبي – صلى الله عليه وسلم – بالجنة، ومعاوية من فضلاء الصحابة، وقد رضي الله [ لهم ] الدين ، [ وأهل ] وتقوى وصلاح، لا يشك مسلم فيهم، وما فعلوا شيئا يُعاب عليهم، وكلُّ ما قاله أولئك فمُجرَّد فرية وكذب وتضليل، – وعياذا بالله -عنوانُ نفاق مِمّن قاله ..ا .هـ(15 رجب 1426 هـ ..من سلسلة محاضرات التوحيد المقامة بالطائف لعام 1426 هـ ) 7) قال العلامة المحدث الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله عن سيد قطب إن كان ( سيد قطب ) حياً فيجب أن يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتداً … 8 ) قال العلامة الشيخ عبد الله الدويش رحمه الله عن سيد قطب قال عن قول له في “الظلال ” هذا قول أهل الاتحاد الملاحدة الذين هم أكفر من اليهود والنصارى أخيرا : يجب أن نعلم أن : * إعدامه ليس دليلا على صوابه. ونحن نسأل الله أن يكون ماواجهه من المحن سبيلا لتكفير ذنوبه ورفع درجاته * أكبر مسألة أخطأ فيها سيد هي مسألة الحاكمية فقد فسر الشهادتين بها وكفر كل من لم يحكم بما أنزل الله مطلقاً دون تفصيل وكفر على هذا الأساس المجتمعات الإسلامية وجعلها مجتمعات جاهلية ومساجدهم معابد وثنية وطعن في خلافة عثمان ومعاوية بناءً على هذا الأصل الفاسد وزكى قتلة عثمان وقال إن ثورتهم تمثل روح الإسلام!!!! ================================================الثورة على عثمان بن عفان – رضي الله عنه – بين قول النبي صلى الله عليه وسلم و قول سيد قطب عن عائشة – رضي الله عنها – قال النبي صلى الله عليه وسلم : « يا عثمان إن الله عز وجل مقمصك قميصا، فإن أرادك المنافقون على أن تخلعه، فلا تخلعه لهم، ولا كرامة » يقولها: له مرتين أو ثلاثا . رواه أحمد والحاكم قال سيد قطب : (( وأخيرًا ثارت الثائرة على عثمان ، واختلط فيها الحقُّ بالباطل ، والخير بالشر ، ولكن لا بدّ لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام ويستشعر الأمور بروح الإسلام أن يقرّر أن تلك الثورة في عمومها كانت أقربَ إلى روح الإسلام واتجاهه من موقف عثمان ، أو بالأدق من موقف مروان ومِن ورائه ======================================================سيرة سيد قطب في سطور سيرة سيد قطب في سطور (البدايات الأولى) نشأ سيد قطب في أسرة لا تخلو من بعض البدع فكان أبوه يقرأ سورة الفاتحة كل ليلة بعد طعام العشاء ويهديها لروح أبيه وروح أمه، بحضرة أولاده (1) . ومن العادات التي نشأ عليها التزام والده بإقامة حفلات ختم القرآن التي كان يقيمها في المنزل لا سيما في شهر رمضان (2). كما كانت قريته تسمى بلدة (الشيخ عبد الفتاح) لأنه أحد أوليائها!! وله فيها مقام بارز!!. هكذا يحكى الخبر دون إنكار موجود لا من سيد ولا من الخالدي (3) . (الصبي يحفظ القرآن تحدياً) حفظ سيد القرآن وهو صبي من باب التحدي وذلك أن مدرس القرآن فصل من عمله فأشاع أن الدولة تحارب القرآن وطالب أهل القرية سحب أولادهم من المدرسة وتحويلهم إليه في كُتّابه، فوافق بعض أولياء الأمور ومنهم والد سيد، ودرس سيد اليوم الأول فلم يعجبه الكُتّاب ورجع إلى المدرسة، وصار يحفظ في كل سنة عشرة أجزاء في منزله حتى يثبت أن المدرسة لا تحارب القرآن، وليت سيد واصل دراسة القرآن دراسة شرعية والانتفاع به ولكن للأسف لم يفعل ذلك. (ثقافة صوفية خرافية منذ الصبا) كان سيد مولعاً بالقراءة واقتناء الكتب منذ صباه، فجمع خمسة وعشرين كتاباً كان مولعاً بها إلى درجة العشق ومن هذه الكتب (البردة، سيرة إبراهيم الدسوقي، السيد البدوي، عبد القادر الجيلاني، دلائل الخيرات، دعاء نصف شعبان) (4). وكلها من كتب البدع والتصوف والخرافات والقبورية والغلو كما هو معلوم. (ثم صار الصبي مشعوذاً) ومن المؤسف أنه كان في مكتبة والده المنزلية كتابان غريبان يتعلقان بالشعوذة والسحر وهما كتاب (أبي معشر الفلكي) وكتاب السحر (شمهورش) ويستخدمان في قراءة الطالع وسحر الصرف والعطف. وقد تعلم سيد قطب هذه الشعوذة في صغره، وصار يمارسها في قريته، فكان المشعوذ المفضل فيها لعموم النساء والفتيات والشبان لصغر سنه، ولكونه يقوم بتلك الأعمال بلا أجرة. وقد سجل ذلك عن نفسه هو في كتابه (طفل من القرية) (5). (تائه يقترب من الإلحاد) لما انتقل من القرية إلى القاهرة في المرحلة الثانوية بدأ مرحلة الشك، وعدم اليقين، والتخلي عن الدين ،والانشغال بعضوية حزب الوفد مدة طويلة (6) ، واستمر معه هذا التيه والضياع حتى بلغ الأربعين (7). خلال هذه المدة الطويلة اشتغل بالأدب والنقد، وكان نقده يمتاز بالقوة، والهجوم، والهمز واللمز، والسخرية المقذعة والهجاء (8). (الانتقال) سلك بعد ذلك طريقاً جديداً درس فيه القرآن من ناحية بيانية أدبيه، ثم أخذ يكتب المقالات التي ينتقد فيها أوضاع المجتمع، ثم شارك في الثورة ضد الأسرة المالكة في مصر حتى تم القضاء على ملكها، ثم التحق بالإخوان المسلمين، ثم اختط لنفسه منهجاً جديداً لكنه تحت إطار حركة الإخوان المسلمين، ونشر اتجاهه عبر خلايا سرية، اكتشفت فيما بعد، وحوكم وقتل على إثرها. ماذا يستفاد من مجمل سيرته الذاتية؟ ليس في سيرته ما يشير من قريب ولا بعيد أنه درس علوم الإسلام من توحيد ولا حديث ولا تفسير ولا فقه ولا أصول فقه ولا غير ذلك على أحد من علماء المسلمين المعتبرين، وإنما غاية أمره اطلاعات ذاتية الله أعلم بحقيقة مصادره فيها، بل كان فيها كتب السحر والشعوذة والتصوف والقبورية والخرافة، والذي يظهر إلى ذلك أيضاً أنه كان يقرأ للشيعة والخوارج والمعتزلة و أضرابهم، وأنه كان بعيداً غاية البعد عن كتب أهل السنة والأثر لا يلتفت إليها ولا يرفع بها رأساً، ولهذا جاءت تقريراته في غاية البطلان والانحراف عن حقيقة الإسلام سواء في أصول الدين أو فروعه؛ وعلى هذا فمن الغش الكبير للمسلمين أن يُجعلَ منه إماماً يقتدون بهديه، ويستنون بسنته. إنّ من لم يجعل المتقين _ وعلى رأسهم محمد صلى الله عليه وسلم ثم أصحابه وأئمة التابعين لهم بإحسان _ من لم يجعلهم أئمة له لا يصلح أبداً أن يكون إماماً للمتقين من بعده، لأن الدين مبني على الاتباع وليس على الاختراع، وبهذا يحفظ الدين خالصاً نقياً من كل شائبة والله أعلم.++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فمن المحزن و المبكي أن ترى بعض الفرق الضالة تسيطر أو تستحل منطقة من المعمورة ، ولكن من السعادة والطمأنينة أنك إذا رجعت أيها المسلم السُّني إلى أقوال الحكماء والعلماء؛ تجدهم يهونون من شأن هذه الفرق الضالة وأنها لن تكون لها راية ولا ولاية على المسلمين، وأعلى من ذلك كلام سيد المرسلين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، فلنستعرض معاً هذه الأقوال في سطور، والتي تحكي واقع الخوارج قديماً وحديثا، وهل كان أو سيكون لهم دولة، وهل ستجتمع الأمة على رجل خارجي؟
بالله أستعين.
يقول الناصح وهب بن منبه ـ رحمه الله ـ في ذلك: " إني قد أدركت صدر الإسلام، فوالله ما كانت للخوارج جماعةٌ قط إلا فرَّقها الله على شرِّ حالاتهم، وما أظهر أحدٌ منهم رأيه قط إلا ضرب الله عنقه، وما اجتمعت الأمة على رجل قط من الخوارج"."تاريخ دمشق"، و "تهذيب الكمال"، و "سير أعلام النبلاء".
سبحان الله!!
ابن منبه عاش في القرن الأول يا إخوة ويتكلم بهذا الكلام ؟!!
مولده ووفاته سنة (34 ـ 114هـ).
ألا ترون في كلامه مطابقة لواقعنا اليوم ؟
في وقتنا المعاصر؛ خرجت جماعة"جهيمان" في المسجد الحرام" سنة 1400هـ؛ ففرقها الله تعالى شر فُرقة ، وخرج "تنظيم القاعدة" فتفرقوا فرقاً وأحزابا، وضُربت أعناق قادتهم واحداً تلو الآخر، ولم يجتمعوا على رجل واحد منهم، ناهيك أن تجتمع الأمة على واحد منهم.
ويؤكد كلام ابن منبه، ابن تيمية رحمه الله حيث يقول:
" أمر النبى صلى الله عليه و سلم بقتال من يقاتل على الدين الفاسد من أهل البدع كالخوارج و أمر بالصبر على جور الأئمة و نهى عن قتالهم و الخروج عليهم و لهذا قد يمكن الله كثيرا من الملوك الظالمين مدة وأما المتنبؤن الكذابون فلا يطيل تمكينهم بل لابد أن يهلكهم لأن فسادهم عام في الدين و الدينا و الآخرة قال تعالى و لوتقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين و قال تعالى أم يقولون افترى على الله كذبا فان يشأ الله يختم على قلبك فأخبر أنه بتقدير الافتراء لابد أن يعاقب من افترى عليه". "مجموع الفتاوى" (14/269).
أيا المسلمون: الخوارج يفسدون الدين والدنيا لو تمكنوا وحكموا أي بلد، لأنهم أهل هوى، و اختلاف فيما بينهم.
يقول وهبه بن منبه فيهم: "ولو أمكن الله الخوارج من رأيهم لفسدت الأرضُ، وقُطِعت السبُلُ، وقُطِعَ الحجُ عن بيت الله الحرام".
ألا ترون أيها المسلمون اليوم؛ أن الخوارج تسببوا في إفساد الدنيا على الناس الآمنين في مدنهم وقراهم وبلداتهم؛ فتهجروا بسببهم، ألم يتسببوا في قطع الطرق وانتزاع الأمن، ألا ترون أن الخوارج أفسدوا على المسلمين دينهم؛ قطعوا على الناس السُّبُل إلى الحج والعمرة بسبب التهجير لهم وذهاب أموالهم؟
ألم تُدركوا زمن جماعة "جهيمان" عندما خرجت في المسجد الحرام، فعطّلت الصلاة في المسجد الحرام يومئذ، ومُنع الأذان من أن يرتفع من المسجد الحرام آنَذاك؛ لمدة خمسة عشر يوماً.
فكأن ابن منبه رحمه الله قبل 1335 عاماً يشاهد ما نحن فيه اليوم!
حالهم حال أبو سعيد القرمطي عندما انتهك البيت الحرام في حج عام 317هـ وقتل الحجيج في صحن الطواف، و رماهم في بئر زمزم.
أحبتي في الله! إن شأن الخوارج لم يخف على صدر الأمة وفضلائها، فهذا علي ابن أبي طالب رضي الله عنه الخليفة الرابع الراشد أعلى من ابن منبه وابن تيمية وأشرف، يقول في وصف الخوارج:
" الذين ليسوا بقراء للقرآن ولا فقهاء في الدين ولا علماء في التأويل ولا لهذا الامر بأهل في سابقة الاسلام، والله لو وُلُّوا عليكم؛ لعملوا فيكم بأعمال كسرى وهرقل". "تاريخ الطبري" (3/117).
أحبتي في الله!
هاهم خوارج اليوم "داعش" وزمرتهم يعملون في أهل الإسلام ما يعمله اليهود في المسلمين من قتل وتشريد.
ولكن ليطمئن أهل الإسلام على حياتهم من هؤلاء الخوارج فهما تسيدوا في وقت من الأوقات أو استولوا على مناطق؛ فأنهم لن يطول بهم المقام، فقد أخبر من هو أعلى من علي ابن أبي طالب وأشرف؛ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مطمئننا أمته، فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( يَنْشَأُ نَشْءٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ كُلَّمَا خَرَجَ قَرْنٌ قُطِعَ ). قَالَ ابْنُ عُمَرَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
( كُلَّمَا خَرَجَ قَرْنٌ قُطِعَ ). أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِينَ مَرَّةً ( حَتَّى يَخْرُجَ فِى عِرَاضِهِمُ الدَّجَّالُ ). رواه أحمد (2/84)، وابن ماجه (179). وحسنه الألباني.
قال الألباني:
"قوله: (عراضهم): جمع عرض بفتح وسكون بمعنى الجيش العظيم وهو مستعار من العرض بمعنى ناحية الجبل أو بمعنى السحاب الذي يسد الأفق . قاله السندي".
النبي صلى الله عليه وسلم يصف وينعت لنا الخوارج عموما ، وينطبق هذا الوصف على "داعش" اليوم وكأن الكلام خرج فيهم، فيقول عليه السلام:( سيكون في أمتي اختلاف وفُرقة وسيجيء قوم يعجبونكم، وتعجبهم أنفسهم، الذين يقتلونهم أولى بالله منهم، يحسنون القتل ويسيئون الفعل، يدعُون إلى الله وليسوا من الله في شيء، فإذا لقيتموهم فأنيموهم ). قالوا يا رسـول الله: أنعتهم لنا، قال: ( آيتهم الحلق والتسبيت)؛ يعني: استيصال التقصير. قال: والتسبيت استيصال الشعر. أخرجه الحاكم (2/147) وصححه على شرط الشيخين.
فانظروا أيها الإخوة إلى قوله: (قوم يعجبونكم).
طبعاً يعجبون من اغتر بهم وغرروا به وأحب الفتنة وتبعها.
وقوله: (وتعجبهم أنفسهم).
فعلاً؛ "داعش" اليوم معجبة بنفسها عندما استولوا على مناطق النفط في سوريا ومناطق الزراعة في العراق وملكوا العتاد، واعلن قائدهم أبو بكر البغدادي الخلافة الإسلامية في الموصل وخطب الجمعة 6 / 9 / 1435هـ.
نعود إلى كلام وهب بن منبه النفيس في الخوارج ونصيحته لذي خولان، فيقول:
" ولو أمكن الله الخوارج من رأيهم ... إذَنْ؛ لعاد أمرُ الإسلام جاهليةً حتى يعودَ الناسُ يسثغيثون برؤوس الجبال كما كانوا في الجاهلية، وإذنْ؛ لقام أكثرُ من عشرة أو عشرين رجلاً ليس منهم رجلٌ إلا وهو يدعو إلى نفسه بالخلافة، ومع كل رجل منهم أكثر من عشرة آلاف يُقاتل بعضُهم بعضاً، ويشهد بعضُهم على بعضِ بالكفر، حتى يصبح الرجل المؤمن خائفاً على نفسِه ودينه ودمه وأهله وماله، لا يدري أين يسلك، أو مع من يكون".
ألا ترون أن هذا الكلام يخاطب "الخوارج" اليوم،كـ"القاعدة" و"داعش" و"النصرة" وغيرهم ؟
أليس المسلمين في الشام والعراق اليوم يستغيثون بالمناطق البعيدة عن القتال والحروب والدمار؟
ألا ترون أن القاعدة انقسمت والنصرة وداعش وانفصلت عن بعضها البعض، وكل قائد انحاز معه ثلة ؟ حتى في زمن أسامة بن لادن كان هناك انقسام وانشقاق عنه.
ألا ترون أنهم بعد انقسامهم فيما بينهم؛ يُكفِّرون بعضهم بعضا، ويقاتل بعضهم بعضا؟
ألا ترون أن المسلمين أصبحوا في ذُعرٍ وخوفٍ من هؤلاء وهؤلاء، لا يعرفون الحق مع من فيهم ؟
أحبتي في الله!!
لا يعرف التاريخ انتصاراً للخوارج أبداً ولن يكون، يقول وهب ابن منبه في ذلك ويقرر:
"قال الله تعالى: [إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ]، فأين هم من هذه الآية؟ فلوا كانوا مؤمنين نُصروا.
وقال تعالى: [وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ].
فلو كانوا جُندَ الله؛ غَلبوا ولو مرة واحدة في الإسلام.
وقال الله تعالى: ]وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ[. فلو كانوا مؤمنين نُصِرُوا". انتهى كلامه رحمه الله. نفس المصدر الأول.
إن خوارج اليوم من"داعش" و القاعدة" و"النصرة" وكذلك "الإخوان السلمين" هم سلالة خوارج الصدر الأولى في المعتقد الفاسد، الذين يرون كُفر من لا يرى رأيهم .
فهذا أبو شمر ذي خولان كان قد غَرر به خوارج ذاك الزمان وهم الحروية وكان في اليمن ميسور الحال ذو مال، فكتبوا له كتاباً جاء فيه؛ ما يرويه لوهب بن منبه فيقول: " إنهم يأمروني أن لا أتصدق إلا على من يرى رأيهم، ولا أستغفر إلا له".
وهذا ما تفعله "داعش" اليوم في المناطق التي سيطرت عليها في سوريا، فيطلبون من أهالي القرى؛ الخروج منها والتهجير ويشترطون عليهم التوبة من الكفر ثم يعودون بعد ذلك لبلدتهم مسلمين .
أي إسلام تدعيه "داعش" وأمثالها ؟!
لكن قد حكم النبي عليهم بالكفر لخروجهم عن دين الله بأفعالهم واعتقادهم الباطل وسفكهم دماء المسلمين الأبرياء، فقال صلى الله عليه وسلم: (يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، لاَ يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ ، فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ، فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ). متفق عليه، واللفظ للبخاري.
وأوضح من ذلك وأصرح في الحكم عليهم بالكفر، حديث أَبِى غَالِبٍ عَنْ أَبِى أُمَامَةَ يَقُولُ: (شَرُّ قَتْلَى قُتِلُوا تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ وَخَيْرُ قَتْلَى مَنْ قَتَلُوا كِلاَبُ أَهْلِ النَّارِ قَدْ كَانَ هَؤُلاَءِ مُسْلِمِينَ فَصَارُوا كُفَّارًا). قُلْتُ يَا أَبَا أُمَامَةَ! هَذَا شَىْءٌ تَقُولُهُ؟ قَالَ: بَلْ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. أخرجه ابن ماجه (181). وحسن الألباني.
فالله الله يا شباب الإسلام لا تغتروا بالخواج المارقين من "داعش"، و "القاعدة"، و "النصرة" ولا تنسوا "الإخوان المسلمين" الذين كشروا عن أنيابهم.
أولاً :أخطاء وضلالات سيد قطب
مجموعة أخطاء وضلالات سيد قطب ! ( مدعّم بكلام أهل العلم بمصادره وتواريخه )
تفسير كلام الله بالموسيقى و الأنغام و الأناشيد
1- قال سيد قطب في كتابه "في ظلال القرآن" (الطبعة 25 عام 1417هـ) عند تفسيره لسورة النجم (6/3404):" هذه السورة في عمومها كأنها منظومة موسيقية علوية منغَّمة يسري التنغيم في بنائها اللفظي كما يسري في إيقاع فواصلها الموزونة المُقفاة "
2-وقال في تفسيره سورة النازعات (6/3811):" يسوقه في إيقاع موسيقي". ثم قال بعد ذلك " فيهدأ الإيقاع الموسيقي ".
3- وقال عن سورة العاديات (6/3957):" و الإيقاع الموسيقي فيه خشونة و دمدمة و فرقعة(!!)".
4- قال في الظلال (5/3018):"إن داوود الملك النبي, كان يخصص بعض وقته للتصرف في شؤون المُلك, وللقضاء بين الناس, ويخصص البعض الآخر للخلوة و العبادة وترتيل أناشيده تسبيحاً لله في المحراب".
القول بخلق القرآن
1-قال في الظلال (1/38) متحدثاً عن القرآن:"والشأن في هذا الإعجاز هو الشأن في خلق الله جميعاً وهو مثل صنع الله في كل شيء وصنع الناس".
2-وقال في ظلاله (5/2719) بعد أن تكلم عن الحروف المقطعة: " ولكنهم لا يملكون أن يؤلفوا منها مثل هذا الكتاب, لأنه من صنع الله لا من صنع إنسان".
3-وقال في تفسير سورة " ص " (5/3006): وهذا الحرف "صاد" يقسم به الله سبحانه, كما يقسم بالقرآن ذي الذكر, وهذا الحرف من صُنعة الله فهو موجده, موجده صوتاً في حناجر البشر".
قال الشيخ عبدالله الدويش رحمه الله في كتابه " المورد الزلال في التنبيه على أخطاء تفسير الظلال" رداً على هذا الكلام ص180: "وقوله هذا الحرف من صنعة الله و موجده, هذا قول الجهمية والمعتزلة القائلين أن القرآن مخلوق, وأما أهل السُنة فيقولون القرآن كلام الله منزل غير مخلوق". طعنه في الانبياء عليهم السلام
4- وقال في كتابه الظلال: (4/2328): " إن القرآن ظاهرة كونية كالأرض والسماوات".
طعنهُ في نبي الله موسى عليه السلام
قال في كتابه " التصوير الفني في القرآن " ص200: " لنأخذ موسى إنه مثال للزعيم المندفع العصبي المزاج.....".وفي كتاب العدالة الإجتماعية سيد قطب (الطبعة العاشرة صفحة161)حيث يقول في الفقرة قبل الأخيرة من الصفحة( عن عثمان أنه كان يفصل أصحاب رسول الله عن الولاية و يولي أعداء رسول الله )
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاً على هذا الكلام: "الاستهزاء بالأنبياء ردَّة مستقلة ".
( من شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب: تسجيلات منهاج السنة السمعية بالرياض).
استهزاءه بالأنبياء ردة مستقلة
طعنه في الصحابة رضي الله عنهم
1-قال في كتابه العدالة الإجتماعية ص206:" و نحن نميل إلى اعتبار خلافة علي رضي الله عنه امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله, و أن عهد عثمان كان فجوةً بينهما". نسأل الله العافية.
2- قال في "كتب وشخصيات" ص242: "إن معاوية وزميله عَمْراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب. ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع. وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك عليٌ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل فلا عجب ينجحان ويفشل، وإنه لفشل أشرف من كل نجاح".
قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاً على هذا الكلام: " كلامٌ قبيح, هذا كلامٌ قبيح, سب لمعاوية, و سب لعمرو بن العاص". وقال عن هذه الكتب: " ينبغي أن تمزق " (من شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب: تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
كلامه في الصحابة خبيث فيجب أن تمزق كتبه
3- تكفيره للصحابي أبوسفيان رضي الله عنه, قال:" أبوسفيان هو ذلك الرجل الذي لقي الإسلام منه والمسلمون ما حفلت به صفحات التاريخ, والذي لم يُسلِم إلا وقد تقررت غلبة الإسلام, فهو إسلام الشَفة واللسان لا إيمان القلب والوجدان ، وما نفذ الإسلامُ إلى قلب ذلك الرجل". المرجع: مجلة المسلمون (العدد الثالث سنة 1371هـ)
القول بوحدة الوجود
قال في الظلال عند تفسير سورة الإخلاص (6/4002):" إنه أحدية الوجود, فليس هناك حقيقة إلا حقيقته, وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده, وكل موجود آخر فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي, ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية وهي من ثَمَّ أحدية الفاعلية فليس سواه فاعلاً لشيء أو فاعلاً في شيء في هذا الوجود أصلاً, وهذه عقيدة في الضمير, وتفسير للوجود أيضاً ".
قال الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله رداً على سؤال عن تفسير الظلال في مجلة الدعوة (عدد1591 في 9/1/1418هـ) فكان في جوابه: " قرأتُ تفسيره لسورة الإخلاص و قد قال قولاً عظيماً فيها مخالفاً لما عليه أهل السُنة والجماعة حيث إنَّ تفسيره لها يدل على أنه يقول بوحدة الوجود وكذلك تفسيره للاستواء بأنه الهيمنة والسيطرة"
قال قولاً عظيماً مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة؛ حيث أنه يقول بوحدة الوجود
تفسيره الاستواء بالهيمنة
قال في تفسيره سورة طه(4/2328) عند قوله تعالى (الرحمن على العرش استوى ) قال:" وهو المهيمن على الكون كله (على العرش استوى) والاستواء على العرش كناية عن غاية السيطرة والاستعلاء".
قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاً على كلامه: معناه إنكار الاستواء المعروف وهو العلو على العرش وهذا باطل يدل على أنه مسكين ضائع في التفسير". (من شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب: تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
كلامه في الاستواء يدل على أنه مسكين ضائع في التفسير
وصفه الله سبحانه بالالتفات
قال في الظلال (6/3936):" إن الله جل جلاله العظيم الجبار القهار المتكبر, مالك الملك كله, قد تكرم في عليائه فالتفت إلى هذه الخليقة المسماة بالإنسان "
رده لأحاديث الآحاد في العقيدة
قال في الظلال (6/4008): " وأحاديث الآحاد لا يؤخذ بها في أمر العقيدة و المرجع هو القرآن ".
تكفيره للمجتمعات الإسلامية
1- قال في الظلال (4/2122): ( إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة و لا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله و الفقه الإسلامي ). ومعنى كلامه أن بلاد الحرمين التي تُحكِّم شرع الله ليست دولة مسلمة!!
2-و قال في الظلال (3/1634): " إن المسلمين الآن لا يجاهدون! ذلك أن المسلمين اليوم لا يوجدون!..إن قضية وجود الإسلام و وجود المسلمين هي التي تحتاج اليوم إلى علاج".
3-و قال في الظلال (2/1057): " لقد استدار الزمان كهيئتة يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله, فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد و إلى جور الأديان و نكصت عن لا إله إلا الله و إنْ ظل فريق منها يردد على المآذن لا إله إلا الله.....".
4-و قال أيضاً في الظلال (4/2009):" إن هذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش فيه ليس هو المجتمع المسلم".
شذوذه و مخالفته العلماء في تفسير معنى لا إله إلا الله
1- قال في الظلال (5/2707) في سورة القصص عند قوله تعالى "و هو الله لا إله إلا هو ": ( أي فلا شريك له في خلقٍ و لا اختيارٍ) ففسَّر معناها بتوحيد الربوبية تاركاً معناها الذي يجب أن تُفسَّر به في الدرجة الأولى و هو توحيد الألوهية.
2-قال في العدالة الاجتماعية ص182: ( إن الأمر المستيقن في هذا الدين: أنه لا يمكن أن يقوم في الضمير عقيدة ولا في واقع الحياة ديناً إلا أن يشهد الناس أن لا إله إلا الله أي: لا حاكمية إلا لله, حاكميةً تتمثل في شرعه و أمره).ففسَّرها بتوحيد الحاكمية فقط.
جعل الخلاف في قضية الربوبية
قال في الظلال عند تفسير سورة هود (4/1846):"فقضية الألوهية لم تكن محل خلاف(!!) إنما قضية الربوبية هي التي كانت تواجهها الرسالات(!!) و هي التي كانت تواجهها الرسالة الأخيرة".
الإسلام في نظره يصوغ مزيجاً من النصرانية و الشيوعية
قال في كتابه المعركة ص 61:" و لا بدَّ للإسلام أن يحكم لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية و الشيوعية معاً مزيجاً كاملاً يتضمن أهدافهما جميعاً و يزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال".
وقد سُئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن هذا الكلام فقال: (نقول له: إن المسيحية دين مُبدَّل مُغيَّر من جهة أحبارهم ورهبانهم, والشيوعية دينٌ باطل لا أصل له في الأديان السماوية والدين الإسلامي دين من الله عز وجل منزَّل من عنده لم يبدَّل ولله الحمد، قال الله تعالى:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} ومَن قال إن الإسلام مزيج من هذا وهذا فهو إما جاهل بالإسلام, وإما مغرور بما عليه الأمم الكافرة من النصارى والشيوعيين) كتاب العواصم للشيخ ربيع بن هادي حفظه الله ص22.
القول بحُرية العقيدة
قال في كتابه دراسات إسلامية ص13:"و كانت ثورةً على طاغوت التعصب الديني و ذلك منذ إعلان حرية الاعتقاد في صورتها الكبرى, قال تعالى: (لا إكراه في الدِّين قد تبين الرشدُ من الغيّ ) و قال تعالى: (و لو شاء ربُّك لآمن مَن في الأرضِ كلهم جميعاً أفأنت تُكرهُ الناس حتى يكونوا مُؤمنين) لقد تحطم طاغوت التعصب الديني لتحل محله السماحة المطلقة, بل لتصبح حماية حرية
العقيدة و حرية العبادة واجباً مفروضاً على المسلم لأصحاب الديانات الأخرى في الوطن الإسلامي".
وقد سُئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: نسمع و نقرأ كلمة "حرية الفِكر", و هي دعوة إلى حرية الاعتقاد, فما تعليقكم على ذلك؟
فأجاب: "تعليقنا على ذلك أنَّ الذي يجيز أن يكون الإنسان حر الاعتقاد, يعتقد ما شاء من الأديان فإنه كافر, لأن كل مَن اعتقد أن أحداً يسوغ له أنيتدين بغير دين محمد صلى الله عليه وسلم, فإنه كافر بالله عز و جل يُستتاب, فإن تاب و إلا وجب قتله". مِن مجموع فتاوى و رسائل فضيلة الشيخ محمد العثيمين (3/99).
الاستهزاء بكتب السُنة ووصفها بالصفراء
قال في كتابه معركة الإسلام و الرأسمالية ص 64:" و كل هذه الشُبهات كان يكفي في جلائها مجرد المعرفة الصحيحة للحقائق التاريخية و الاجتماعية للإسلام, أي أن يتلقى الجيل ثقافة حقيقية لائقة...أجل لائقة... و ليست هذه الثقافة عسيرة كما يتصور الكثيرون, حين يتصورون الكتب الصفراء "
الاستهزاء بعلماء السُنة ووصفهم بالدراويش
قال في" معركة الإسلام و الرأسمالية" ص 69:" هناك آخرون يتصورون أن حكم الإسلام معناه حكم المشايخ و الدراويش, مِن أين جاؤوا بهذا التصور؟ ".
اشتراكية سيد قطب
قال في كتابه:" معركة الإسلام والرأسمالية "ص: 44": ( بل في يد الدولة أن تنزع الملكيات والثروات جميعـًا، وتعيد توزيعها على أساس جديد، ولو كانت هذه الملكيّات قد قامت على الأسس التي يعترف بها الإسلام ونمت بالوسائل التي يبررها لأن دفع الضرر عن المجتمع كله أو اتقاء الأضرار المتوقعة لهذاالمجتمع أولى بالرعاية من حقوق الأفراد ). قلتُ: وهذه الاشتراكية بعينها!!
التربية على القيام بالانقلابات و الثورات
1-قال في العدالة الاجتماعية ص160"وأخيرًا ثارت الثّائرة على عثمان، واختلط فيها الحق والباطل، والخير والشّر. ولكن لابدَّ لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام، ويستشعر الأمور بروح الإسلام، أن يقرر أنّ تلك الثّورة في عمومها كانت فورةً من روح الإسلام ".
2- قال في الظلال (3/1451):"وإقامة حكومةٍ مؤسسة على قواعد الإسلام في مكانها, و استبدالها بها.. و هذه المهمة..مهمة إحداث انقلاب إسلامي عام غير منحصر في قُطرٍ دون قطر, بل مما يريده الإسلام و يضعه نصب عينيه, أن يَحدُث هذا الانقلاب الشامل في جميع المعمورة, هذه غايته العليا و مقصده الأسمى, الذي يطمح إليه ببصره, إلا أنه لا مندوحة للمسلمين أو أعضاء الحزب الإسلامي عن الشروع في مهمتهم بإحداث الانقلاب المنشود و السعي وراء تغيير نُظُم الحكم في بلادهم التي يسكنونها ".
3-قال في العدالة الاجتماعية ص210: ( لا بدَّ من إدراك البواعث الحقيقية لتصرفات الناس من خلال هذه الحياة التاريخية الإسلامية, و علاقة هذه البواعث بالحوادث و التطورات و الانقلابات, و لا بدَّ من ربط هذا كله بطبيعة العقيدة الإسلامية و ما فيها من روح ثورية)... هكذا يزكِّي زعيمُ جماعة الإخوان المسلمين قتلة عثمان رضي الله عنه, ويحرِّض على إثارة الفتن, وسفك الدماء في بلاد الإسلام, وسَلفهُ في ذلك: الخوارج الضُلاّل, فأي جماعةٍ هذه ؟!!
العبادة عنده ليست وظيفة حياة
قال في "معركة الإسلام والرأسمالية" ص52: " والإسلام عدو التبطل باسم العبادة والتدين, فالعبادة ليست وظيفة حياة, وليس لها إلا وقتها المعلوم".
و شهد شاهد من أهله
1-يشهد على سيد قطب بتكفيره المجتمعات الإسلامية يوسف القرضاوي ( الإخواني ) في كتابه أولويات الحركة الإسلامية " ص110حيث قال: " في هذه المرحلة ظهرت كتب سيد قطب التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره الذي تنضح بتكفير المجتمع....وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة ".
2-و قال فريد عبدالخالق أحد قادة الإخوان في كتابه " الإخوان المسلمين في ميزان الحق" ص115:" إن نشأة فكرة التكفير بدأت بين بعض شباب الإخوان في سجن القناطر في أواخر الخمسينات و بداية الستينات و أنهم تأثروا بفكر سيد قطب و كتاباته وأخذوا منها أن المجتمع في جاهلية و أنه قد كفر حكَّامه الذين تنكروا لحاكمية الله بعدم الحكم بما أنزل الله ومحكوميهم إذا رضوا بذلك".
3-كما قال علي عشماوي في كتابه " التاريخ السري للإخوان المسلمين " ص80: " و جاءني أحد الإخوان و قال لي إنه سوف يرفض أكل ذبيحة المسلمين الموجودة حالياً, فذهبت إلى سيد قطب و سألته عن ذلك فقال: دعهم يأكلونها فيعتبرونها ذبيحة أهل الكتاب فعلى الأقل المسلمون الآن هم أهل كتاب (!!)".
4- وقال علي عشماوي في نفس الكتاب ص 112 و هو يصف زيارته لسيد قطب و مقابلته له:" و جاء وقت صلاة الجمعة فقلت لسيد قطب دعنا نقم و نصلي و كانت المفاجأة أن علمتُ – ولأول مرة- أنه لا يصلي الجمعة(!!), وقال إنه يرى أن صلاة الجمعة تسقط إذا سقطت الخلافة و أنه لا جمعة إلا بخلافة ".
فالحذر الحذر أيها الشباب من هذا الفكر الخطير( التكفير والتفجير)
وتذكَّروا قول الله عز و جل: ( هاأنتم هؤلاءِ جادلتُم عَنهُم في الحَياةِالدنيا فَمن يُجادلُ اللهَ عَنهُم يومَ القيامةِ أمْ مَن يكونُ عليهِم وكيلاً ).
فيا أهل التوحيد والسُنة: اتقوا الله, وانُصُروا عقيدة السلف تفلحـوا
والحذر الحذر من البدع ودُعاتها.
و بعدُ, فهذه أمثلة مما في كتب هذا الرجل من البدع و الضَلالات و طوامُه
أكثر من أن نستطيع الإتيان عليها في هذه العُجالة, ومن أراد التوسُّع
فليرجع إلى كتب الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله التي ردَّ فيها عليه مثل كتاب أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب و فكره, و كتاب الحد الفاصل بين الحق والباطل. والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
vendredi 12 décembre 2014
أي علاقة بين القطبيين= تلاميذة السيد قطب= الخوارجالتنوسييين=========== والمتشددين والمرزوقي ؟ ولماذا يتمسك هؤلاء بتلابيب المؤقت ؟ السلف " الصالح " و الرئيس " الطالح" والتحالف " المالح "
من زواج المصلحة ....إلى زواج المتعة؟؟
بقدرما تزخر الشبكة العنكبوتية بشهادات على لسان المنتمين للتيارات العنيفة والمتشددة دينيا تؤكد مناصرتها للرئيس المؤقت المنصف المرزوقي خلال الانتخابات الرئاسية بقدرما نشرت عديد المواقع الالكترونية اعترافات صريحة وجليّة جاءت على لسان الرئيس المنتهية ولايته والمترشح في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية منصف المرزوقي يؤكد فيها تحالفه مع الجماعات القطبية التنوسية= الخوارج التكفريين=============== خلال حملته الانتخابية حيث قال على سبيل الذكر لا الحصر في حديث لجريدة "لوموند" الفرنسية إنه "حاول ترويض=====القطبيين= الخوارج= تلاميذة السيد قطب =========المتطرفين واستدراجهم للديمقراطية". متحديا التونسيين الذين يرون في تلك الجماعات خطرا على مكاسبهم السياسية والاجتماعية، والذين يحملونه مسؤولية الزج بالبلاد في أتون الإرهاب بعد أن نسج علاقات مع مجموعات إرهابية بعضها تابع لتنظيم القاعدة الخوارج تلاميذة السيد قطب وزارة التعليم العالي =============== وبعضها مناصر لتنظيم الدولة الإسلامية.
فالكثير يردد أن منصف المرزوقي يقود حملة انتخابية فاشلة بعدما تدثر بغطاء حركة النهضة الإخوانية وميلشياتها وذخيرتها الانتخابية من الجماعات القطبية==تلاميذة السيد قطب الخوارج=========================== وسط غضب شعبي يطالبه بالرحيل حيثما حل حتى أنه اضطر في أكثر من مناسبة إلى قطع اجتماعاته ليعود مهزوما إلى قصر قرطاج يجر وراءه لعنة فشله في الحكم وتحالفه الانتهازي مع إخوان تونس.وبدا المرزوقي الذي يحلو للتونسيين وصفه بـ"المؤقت" رمزا لليساري العلماني الانتهازي الذي تنكر لتاريخه كناشط حقوقي يدافع عن الحريات قبل سقوط نظام الجمهورية الأولى، ليرتمي في أحضان الإسلاميين مستنجدا بخطابهم التحريضي وبميلشياتهم في مسعى للتشبث بكرسي الرئاسة، رافعا شعار حملته "ننتصر أو ننتصر" وهو نفس الشعار الذي رفعه رئيس ساحل العاج، لوران غباغبو، الذي خسر الانتخابات في عام 2010 ورفض مغادرة الحكم إلا بعد تدخل القوة العامة.
ورأى العديد أن المرزوقي تنصل من مفردات خطاب الحداثة الذي تدافع عنه القوى الوطنية والديمقراطية ليتبنى خطابا إخوانيا متشددا يحرض التونسيين على بعضهم البعض من خلال إثارة الفوارق الجهوية والنعرات القبلية، وهو خطاب لا يرى فيه التونسيون سوى ضرب لمفهوم الوحدة الوطنية في العمق ودعوة إلى الفتنة في مجتمع متجانس يفخر بالولاء للكيان الوطني.
كما عبر شق أخر عمّا يردده المرزوقي خلال حملته الانتخابية من خلال انتهاج خطاب ديني مقيت يعكس حالة من العنف ورفض المنافسة الديمقراطية بين المترشحين للانتخابات الرئاسية، حتى أنه استنجد بقاموس الجماعات الجهادية لينعت خصومه بـ"الطواغيت" في محاولة لاستمالة السلفيين علهم ينسون أنه وصفهم خلال فترة حكم الترويكا بـ"الجراثيم".فإن المرزوقي استنجد بروابط حماية الثورة ليوهم التونسيين بأنه "محاط بطوق من الأنصار" وأنه "يحظى بتأييد شعبي" في البلدات والقرى والمدن التي يزورها.استنجد المؤقت المهزوز" بميليشيات النهضة والجماعات السلفية في ممارسة تشي بإصراره على البقاء ساكنا في قصر قرطاج ...
أي نوع من الزواج هذا ؟
أثارت العلاقة الجديدة والتقارب المفاجئ بين المرزوقي والتيارات الدينية المتشددة والداعمة للعنف عديد التساؤلات وجرّت وراءها حيرة و استغرابا مما دفع بالعديد من المتابعين يتساءلون عن كواليس هذا التقارب الفجئي وما يخفيه وراءه ...
وزادت الحيرة واندفع السؤال وراء السؤال حول هذه الوضعية خاصة بعد بروز الملامح الكبرى للقاء بين العلماني والمتأسلم فهذا الذي اصبح أشهر من نار على علم رضا الجوادي يؤكد :"سأصوّت بإذن الله تعالى للدكتور المنصف المرزوقي رغم اختلافي معه في بعض الأمور ، وذلك لإنقاذ ما تبقّى من ثورتنا العادلة ولانتصار هذا الرجل للحريات وهوية الشعب ، ولأنه المؤهل أكثر من غيره في هذه المرحلة الحرجة للتّصدي لعودة منظومة الاستبداد والفساد."
وهذا الشيخ المحسوب على التيار المتشدد خميس الماجري يؤكد اثر لقائه بالمرزوقي على موقف السلفيين من خطابات الرئيس التي وصفها ب"المتشنجة" ضد الظاهرة السلفية مشيرا إلى أن مثل هذه الخطابات "تلقى رفضا من قبل الشباب السلفي الذي قال انه "لا يمكن السيطرة عليه خاصة في مواجهة مثل هذه الخطابات" كما انتقد ما اسماه "بالحملة الإعلامية الشرسة الموجهة ضد السلفيين" وعبر عن استغرابه من تفعيل العمل بقانون الإرهاب وعبر الماجري عن الأمل في أن تتحول وعود رئيس الجمهورية إلى قرارات عملية ..." وهذا ريكوبا و دغيج يصولان و يجولان في قصر قرطاج و هذا الشيخ الإدريسي في ضيافة المرزوقي سرّا في ذات المكان حيث أقيمت على شرفه مأدبة عشاء وغيرها من الصور التي تؤكد أن المرزوقي ارتمى في حضن السلفية و التيارات الدينية رغم اختلاف المناهج الحياتية و الايديولوجيات و التوجهات الفكرية ... مما جعل السؤال الكبير الذي يردده الكثير من المتابعين هو أي نوع من الزواج هذا بين المرزوقي وهذا الشق السلفي الذي يعرفه القاصي و الداني بسلوكياته العنيفة ؟ أهو زواج متعة أم زواج مصلحة؟
زواج مصلحة الأقرب للمنطق
شكلا يمكن الإشارة إلى أن الطيور على أشكالها تقع و مضمونا يمكن الجزم أن بين هذا و ذاك ولدت الأفكار الجوفاء والتصرفات الرعناء ... غير أنه في وقت تزايدت فيه خطورة الجماعات الجهادية على تونس، حيث شنت العديد من الهجمات وقتلت عددا من الجنود ومن قوات الأمن وأعلنت بعض المجموعات الإرهابية مبايعة تنظيم "الدولة الإسلامية". تجاهل المرزوقي خطر الجماعات الجهادية، كما تجاهل الأعمال الإرهابية التي قامت بها بما في ذلك اغتيال المناضلين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وتحالف معها ليجعل منها خزانه الانتخابي في مواجهة القوى الوطنية والديمقراطية التي تضع مكافحة الإرهاب في صدارة التحديات التي تواجه البلاد، وهي تخطو بصعوبة نحو استكمال مسار عملية الانتقال الديمقراطي ما جعل المراقبين يستنتجون إن المرزوقي الذي بات أداة طيعة لتنفيذ أجندة الإخوان وآخر ورقاتهم في المنطقة العربية، نسج علاقات مع السلفيين وجعل منهم خزانا انتخابيا من أجل الفوز في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية....
لئن أدركنا مسبّقا أن المرزوقي ارتمى في حضن السلفية رغبة منه في استمالتهم واستخدامهم كالوقود في حملته الانتخابية فإنه لا بد أن نتساءل هل ترضى السلفية بان تقدم خدمة للرئيس دون مقابل أو دون أن تظفر هي الأخرى بخدمات ؟ ثم أليس في الأمر مقايضة بكل ما تحمله الكلمة من معنى على اعتبار أنه :" ما فماش قطوس يصطاد لربّي"
فالعديد من الشق السلفي رأوا في المرزوقي الرجل الضامن لصولاتهم وجولاتهم أينما هبّوا وكيفما ما دبّروا بل يحسبوه الراعي والمدافع الشرس عن نظرية عمم الفوضى وهو الذي سيمكنهم من استباحة الوطن ما شاؤوا واستخدام العنف متى أرادوا وتحت أي سقف و اثارة البلبلة تحت غطاء الإسلام وتقسيم المجتمع و بالتالي فتح الباب للعناصر الإرهابية لتتغذى وتفرّخ في تونس ...وساكن قرطاج في نظرهم سيكون المناصر لهم المهادن لهم إن لم يكن المشجع لهم ... وتوجههم للمرزوقي وانتخابه في الرئاسية ليس من باب الاعتراف بقدرة هذا الرجل في إدارة عجلة الدولة فأغلبهم لا يؤمنون بالدولة وإنما على اعتبار أنه لن يشكل خطورة على حياتهم وأنه لن يحرّك ساكنا أمام تصرّفاتهم و انزلاقاتهم وتجاوزتهم و على اعتبار أنه لن يحدّ من حرّياتهم ولن يمثل خطرا على كينونتهم و صيرورتهم التاريخية ولن يقطع عنهم حبل الحياة و سيمكنهم في الأرض من سبل النجاة من كل عقاب وهو الضامن لهم للاستمرار رغم ما يلفظونه من خنّار ...
فالسلفية تمثل خطرا على كيان المجتمع ووحدته خاصة من قبل تلك التي تتبنى العنف منهجا لا محيد عنه ... و السلفية الجهادية هي في الحقيقة عنوان خراب قوامه فصل رأس الدولة عن جسدها ومنها كان توّهج الإرهاب في تونس و من منبعها انفجر مصاصو الدماء و حاملو السلاح ضد الدولة والذين يروون في مدنية الدولة و الديمقراطية خرابا و شرّا ....
وبناء عليه فإن جل المتابعين للشأن التونسي يشددون على أن "ارتماء" المرزوقي في أحضان صعاليك اليد الزرقاء وميليشياتها والجماعات السلفية لن يقود ساكن قرطاج مؤقتا إلا إلى نكسة انتخابية ستفضي به إلى حالة من الإفلاس السياسي بعد أن تنكر لتاريخه وهجره رفاقه العلمانيون، ليكتشف أن الإسلاميين الذين جردوه من أية مصداقية لن يترددوا في أن يصرخوا في وجهه هم أيضا "ارحل" على وقع نتائج الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية... بيد أن السؤال يظل قائما ومحور نقاش وجدال وتفلسف وهو ما الذي جعل العلماني المؤمن بالديمقراطية حد النخاع قريبا جدا ممن لا يؤمن بالديمقراطية والمدنية ...ألا إنها الغريبة الثامنة ...ألا أن اجتماع الساكنين ساكن قرطاج وساكن الجبال ... يحذف الوطن ...
3 أشخاص تم الوصول إليهم
ترويج المنشور
خوارج في توني تلاميذةالسيد قطب خوارج كلاب جهنمرسالة خيبة أمل إلى كل من يتغنى بـ "داعش" ورسالة تطمين إلى كل من يتخوف من "داعش".
لرئيسية > الرد على التكفيريين - خوارج العصر > (داعش) صنيعة التفسير السياسي للإسلام
(داعش) صنيعة التفسير السياسي للإسلام
(داعش) صنيعة التفسير السياسي للإسلام
نشرت بواسطة:إدارة التحرير السبت 25 ذو القعدة 1435 في الرد على التكفيريين - خوارج العصر, الرد على الملاحدة, تنظيم القاعدة (الخوارج), مقالات وردود اضف تعليق
يدور في هذه الأيام جدل بين العلماء والمثقفين والساسة عن أصل نشأة التنظيم الذي عُرف اختصارًا بـ: (داعش)، وتحوَّل أخيرًا إلى ادِّعاء الخلافة، ولا شكَّ أن هذا الجدل الذي يخوض أكثره في نسبة (داعش) إلى صنيعة جهات شرقيَّة أو غربية؛ سيبقى في إطار الظنِّ الذي يفتقر إلى دليل قطعيٍّ، فخيرٌ لنا أن لا نشتغل بالظنون، ونحاول بدلاً من ذلك فهم «الحركة الداعشية» من خلال مقولاتها وتصرفاتها الظاهرة – وهي دلائل قاطعة على أنها تخدم مخططات أعداء الإسلام في استهداف المنطقة، وتشويه صورة الإسلام والمسلمين أمام العالم كلِّه – بغضِّ النظر عن دوافعها ونواياها الباطنة؛ وعند ذلك سنكتشف الفكر الحقيقي الذي صنع (داعش).
من الواضح أن (داعش) تعتقد أن «إقامة الدولة الإسلامية» – حسب تصورها – «ضرورة دينية» لا يمكن إخضاعها لميزان المصالح والمفاسد، ومن أجل هذه «الضرورة» تسوِّغُ ارتكاب أعمال شنيعة، مخالفة للشريعة، أقلُّ ما يقال فيها أنها تشوِّه صورة الإسلام، وتنفِّرُ الناس عن الدِّين الحقِّ، لكن «الضرورات تبيح المحذورات»، وإقامة «الدولة» أعظم الضرورات، وأكثرها إلحاحًا، لهذا سارعتْ إلى إعلان «الخلافة» رغم عدم توفر الشروط الفقهيَّة والسياسية والواقعية، وعدم توفُّر شيء من مقوِّمات الدولة لديها، فعند «الضرورة» يسقط النظر في «الشروط» وغيرها من الاعتبارات. وهذا ما عبَّر عنه مدَّعي الخلافة أبو بكر البغدادي في خطبته الشهيرة في الموصل، وقد انشغل الناس بسواد لباسه، وثمن ساعة يده، ولم ينتبهوا إلى هذه الجملة من خطبته: «إن الله تبارك وتعالى خلقنا لنوحِّده ونعبده… أيها الناس: إن دين الله تبارك وتعالى لا يقام، ولا تتحقَّقُ هذه الغايةُ التي من أجلها خلقنا الله إلا بتحكيم شرع الله والتحاكم إليه وإقامة الحدود، ولا يكون ذلك إلا ببأس وسلطان».
إذن أبو بكر البغدادي محكوم بنظرية «التفسير السياسي للإسلام» التي تختصر الغاية والمقصد من النبوة والرسالة والدين والشريعة والعبادة في شيء واحد وهو «إقامة الحكومة الإسلامية»، كما نظَّر لها: المودودي وسيد قطب وغيرهم كثيرٌ من الكُتَّاب والمفكرين الإسلاميين، وعلى أساسه قام «الفكر الحركي»، وجميعُ الحركات الإسلامية محكومة بهذه النظرية، فالعبادة – التي هي أصل الدين، وحق الله على العباد – إنما هي (عندهم) مجرَّدُ وسيلة تدريبية لتأهيل الإنسان لإقامة الدولة. فالدين كلُّه وسيلة، وإعمار الأرض والتغلب على السلطة؛ هي الغاية والمقصد. وهذا الاعتقاد مخالف لأصل دين الإسلام، ولاعتقاد جميع المسلمين على اختلاف فرقهم ومذاهبهم، وليس لهم سلفٌ إلا غلاة الفلاسفة والباطنية، كما شرحته ووثَّقته في كتاب: «التفسير السياسي للدين» الذي صدر حديثًا عن دار البشائر الإسلامية في بيروت.
إن معرفة هذا الأصل الاعتقادي والمنهجي الذي كوَّن الفكر والسلوك الداعشي؛ ستُعيننا على فهم السبب الذي يحمل الشباب المسلم في أوروبا – مثلاً – على الانتقال إلى سوريا والعراق للقتال. إنهم نشأوا وعاشوا في أمن وأمان، ويحظون بحرية تامة في ممارسة عباداتهم وشعائرهم، وبفرص واسعة لتعلم دينهم والدعوة إليه جهارًا نهارًا في كل الميادين وبمختلف الوسائل، وتضطر الحكومات الأوروبية لتقديم المساعدات والتسهيلات الممكنة؛ فتخصص في المطارات والمستشفيات والمدارس والجامعات أماكن للصلاة، والمساجدُ والمدارس والمراكز الإسلامية في ازدياد مضطرد،.. رغم هذا كله يتركُ أولئك الشباب الذين تربوا في محاضن الحركات الإسلامية على «التفسير السياسي للإسلام» ذلك الخير الدينيَّ والدنيويَّ الذي هم فيه، لينتقلوا إلى أرض فتنة، نهارها كليلها في الظلمة والسواد! ذلك لأنه قد غُرس في نفوسهم أن العبادة والدعوة إنما هي وسيلة لإقامة الدولة، وأنه لا معنى للصلاة والزكاة والصيام والحج، بل لا وجود للإسلام، ولا معنى له؛ إنْ لم يتغلَّب أهله على السلطة [راجع: «في ظلال القرآن» لسيد قطب 2/1057]، وينفذوا مشروع (إعمار الأرض) الذي هو الغاية من الوجود الإنسانيِّ والتكليف الإلهي. إنَّ (داعش) و(الفكر الداعشي) هو – يقينًا – صنيعة هذه النظرية التي تفسِّر الإسلام كله تفسيرًا سياسيًّا، ولا أنفي بهذا وجود عوامل أخرى ثانوية, منها: الغلو في الدين, فقد فاقت داعش في غلوها من سبقها من التنظيمات والحركات التي خرجت من رحم التفسير السياسي للإسلام؛ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.=========================================================================================رسالة: إن سيد قطب هو الأب الروحي للجماعات الإرهابية فى هذا الزمان , وهذا ليس افتراءً عليه ولا عليهم ، وإنما هو بإعترافاتهم , بما أصله سيد قطب فى كتبه من فكر تكفيري للمجتمعات وإستلاح دماء المسلمين بحجة أنهم لم يدخلوا الإسلام وإن رفعوا الأذان على المآذن !!!!!!!! وهذا جانب من كلمات القوم !! قال أيمن الظواهري في صحيفة الشرق الأوسط، عدد 8407- في 19/9/1422هـ: إن سيد قطب هو الذي وضع دستور “الجهاديين !!” في كتابه الديناميت!! : (معالم في الطريق)، وإن سيد هو مصدر الإحياء الأصولي!!، وإن كتابه العدالة الاجتماع ية في الإسلام، يعد أهم إنتاج عقلي وفكري للتيارات الأصولية!، وإن فكره كان شرارة البدء في إشعال الثورة الإسلامية ضد أعداء الإسلام في الداخل والخارج، والتي ما زالت فصولها الدامية تتجدد يوماً بعد يوم). انتهى قال عبدالله عزام في كتابه “عشرون عاما على استشهاد سيد قطب “: ((والذين يتابعون تغير المجتمعات وطبيعة التفكير لدى الجيل المسلم يدركون أكثر من غيرهم البصمات الواضحة التي تركتها كتابة سيد قطب وقلمه المبارك في تفكيرهم. ولقد كان لاستشهاد سيد قطب أثر في إيقاظ العالم الإسلامي أكثر من حياته ، ففي السنة التي استشهد فيها طبع الظلال سبع طبعات بينما لم تتم الطبعة الثانية أثناء حياته ، ولقد صدق عندما قال: ( إن كلماتنا ستبقى عرائس من الشموع حتى إذا متنا من أجلها انتفضت حية وعاشت بين الأحياء). ولقد مضى سيد قطب إلى ربه رافع الرأس ناصع الجبين عالي الهامة ،وترك التراث الضخم من الفكر الإسلامي الذي تحيا به الأجيال ، بعد أن وضح معان غابت عن الأذهان طويلا ، وضح معاني ومصطلحات الطاغوت ، الجاهلية ، الحاكمية ، العبودية ،الألوهية ، ووضح بوقفته المشرفة معاني البراء والولاء ، والتوحيد والتوكل على الله والخشية منه والالتجاء إليه. والذين دخلوا أفغانستان يدركون الأثر العميق لأفكار سيد في الجهاد الإسلامي وفي الجيل كله فوق الأرض كلها)) . انتهى ================================================================مختصر تحذيرات العلماء من سيد قطبanti-ikhwan.com مختصر تحذيرات كبار العلماء من سيد قطب 1) قال الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله عن سيد قطب * كلامه في الاستواء يدل على أنه مسكين ضائع في التفسير * كلامه في الصحابة خبيث فيجب أن تمزق كتبه * استهزاؤه بالأنبياء ردة مستقلة 2) قال محدث العصر الإمام الألباني رحمه الله عن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه ومنحرف عن الإسلام المصدر : (سلسلة الهدى والنور الشريط رقم 785 الدقيقة 11 تقريبًا) 3) قال الشيخ إبن عثيمين رحمه الله عن سيد قطب * أخطأ من ينصح الشباب بقراءة كتب سيد قطب وحسن البنا * قال قولاً عظيماً مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة؛ حيث أنه يقول بوحدة الوجود * تفسيره فيه طوام فلا ينصح بقرائته من مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد العثيمين (3/99) . 4) قال العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله عن سيد قطب لا يقال لهؤلاء الكتاب علماء وإنما مفكرون ولولا أن سيد قطب معذور بالجهل لكفرناه لكلامه الإلحادي 5)قال الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله عن سيد قطب في كتاب الظلال والعدالة لسيد قطب ضلالات ظاهرة كتبه مليئة بما يخالف العقيدة ، فالرجل ليس من أهل العلم 6) قال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المفتي العام ورئيس هيئة كبار العلماء عن سيد قطب السائل :ما رأيُكم – أيضا -في قول القائل : (( وحين يركنُ معاوية وزميله عمرو إلى الكذب والغش والخديعةوالنفاق والرشوة وشراء الذمم، لا يملك عليٌّ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلاعجب أن ينجحان ويفشل، وإنه لَفَشل أعظم من كل نجاح)) هل هذا الكلام من جملة سب الصحابة ؟ ..الجواب : هذا كلامُ باطنيٍّ خبيث، أو يهوديٍّ لَعين، ما يتكلم بهذا مسلم . عمرو بن العاص شهد له النبي – صلى الله عليه وسلم – بالجنة، ومعاوية من فضلاء الصحابة، وقد رضي الله [ لهم ] الدين ، [ وأهل ] وتقوى وصلاح، لا يشك مسلم فيهم، وما فعلوا شيئا يُعاب عليهم، وكلُّ ما قاله أولئك فمُجرَّد فرية وكذب وتضليل، – وعياذا بالله -عنوانُ نفاق مِمّن قاله ..ا .هـ(15 رجب 1426 هـ ..من سلسلة محاضرات التوحيد المقامة بالطائف لعام 1426 هـ ) 7) قال العلامة المحدث الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله عن سيد قطب إن كان ( سيد قطب ) حياً فيجب أن يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتداً … 8 ) قال العلامة الشيخ عبد الله الدويش رحمه الله عن سيد قطب قال عن قول له في “الظلال ” هذا قول أهل الاتحاد الملاحدة الذين هم أكفر من اليهود والنصارى أخيرا : يجب أن نعلم أن : * إعدامه ليس دليلا على صوابه. ونحن نسأل الله أن يكون ماواجهه من المحن سبيلا لتكفير ذنوبه ورفع درجاته * أكبر مسألة أخطأ فيها سيد هي مسألة الحاكمية فقد فسر الشهادتين بها وكفر كل من لم يحكم بما أنزل الله مطلقاً دون تفصيل وكفر على هذا الأساس المجتمعات الإسلامية وجعلها مجتمعات جاهلية ومساجدهم معابد وثنية وطعن في خلافة عثمان ومعاوية بناءً على هذا الأصل الفاسد وزكى قتلة عثمان وقال إن ثورتهم تمثل روح الإسلام!!!! ================================================الثورة على عثمان بن عفان – رضي الله عنه – بين قول النبي صلى الله عليه وسلم و قول سيد قطب عن عائشة – رضي الله عنها – قال النبي صلى الله عليه وسلم : « يا عثمان إن الله عز وجل مقمصك قميصا، فإن أرادك المنافقون على أن تخلعه، فلا تخلعه لهم، ولا كرامة » يقولها: له مرتين أو ثلاثا . رواه أحمد والحاكم قال سيد قطب : (( وأخيرًا ثارت الثائرة على عثمان ، واختلط فيها الحقُّ بالباطل ، والخير بالشر ، ولكن لا بدّ لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام ويستشعر الأمور بروح الإسلام أن يقرّر أن تلك الثورة في عمومها كانت أقربَ إلى روح الإسلام واتجاهه من موقف عثمان ، أو بالأدق من موقف مروان ومِن ورائه ======================================================سيرة سيد قطب في سطور سيرة سيد قطب في سطور (البدايات الأولى) نشأ سيد قطب في أسرة لا تخلو من بعض البدع فكان أبوه يقرأ سورة الفاتحة كل ليلة بعد طعام العشاء ويهديها لروح أبيه وروح أمه، بحضرة أولاده (1) . ومن العادات التي نشأ عليها التزام والده بإقامة حفلات ختم القرآن التي كان يقيمها في المنزل لا سيما في شهر رمضان (2). كما كانت قريته تسمى بلدة (الشيخ عبد الفتاح) لأنه أحد أوليائها!! وله فيها مقام بارز!!. هكذا يحكى الخبر دون إنكار موجود لا من سيد ولا من الخالدي (3) . (الصبي يحفظ القرآن تحدياً) حفظ سيد القرآن وهو صبي من باب التحدي وذلك أن مدرس القرآن فصل من عمله فأشاع أن الدولة تحارب القرآن وطالب أهل القرية سحب أولادهم من المدرسة وتحويلهم إليه في كُتّابه، فوافق بعض أولياء الأمور ومنهم والد سيد، ودرس سيد اليوم الأول فلم يعجبه الكُتّاب ورجع إلى المدرسة، وصار يحفظ في كل سنة عشرة أجزاء في منزله حتى يثبت أن المدرسة لا تحارب القرآن، وليت سيد واصل دراسة القرآن دراسة شرعية والانتفاع به ولكن للأسف لم يفعل ذلك. (ثقافة صوفية خرافية منذ الصبا) كان سيد مولعاً بالقراءة واقتناء الكتب منذ صباه، فجمع خمسة وعشرين كتاباً كان مولعاً بها إلى درجة العشق ومن هذه الكتب (البردة، سيرة إبراهيم الدسوقي، السيد البدوي، عبد القادر الجيلاني، دلائل الخيرات، دعاء نصف شعبان) (4). وكلها من كتب البدع والتصوف والخرافات والقبورية والغلو كما هو معلوم. (ثم صار الصبي مشعوذاً) ومن المؤسف أنه كان في مكتبة والده المنزلية كتابان غريبان يتعلقان بالشعوذة والسحر وهما كتاب (أبي معشر الفلكي) وكتاب السحر (شمهورش) ويستخدمان في قراءة الطالع وسحر الصرف والعطف. وقد تعلم سيد قطب هذه الشعوذة في صغره، وصار يمارسها في قريته، فكان المشعوذ المفضل فيها لعموم النساء والفتيات والشبان لصغر سنه، ولكونه يقوم بتلك الأعمال بلا أجرة. وقد سجل ذلك عن نفسه هو في كتابه (طفل من القرية) (5). (تائه يقترب من الإلحاد) لما انتقل من القرية إلى القاهرة في المرحلة الثانوية بدأ مرحلة الشك، وعدم اليقين، والتخلي عن الدين ،والانشغال بعضوية حزب الوفد مدة طويلة (6) ، واستمر معه هذا التيه والضياع حتى بلغ الأربعين (7). خلال هذه المدة الطويلة اشتغل بالأدب والنقد، وكان نقده يمتاز بالقوة، والهجوم، والهمز واللمز، والسخرية المقذعة والهجاء (8). (الانتقال) سلك بعد ذلك طريقاً جديداً درس فيه القرآن من ناحية بيانية أدبيه، ثم أخذ يكتب المقالات التي ينتقد فيها أوضاع المجتمع، ثم شارك في الثورة ضد الأسرة المالكة في مصر حتى تم القضاء على ملكها، ثم التحق بالإخوان المسلمين، ثم اختط لنفسه منهجاً جديداً لكنه تحت إطار حركة الإخوان المسلمين، ونشر اتجاهه عبر خلايا سرية، اكتشفت فيما بعد، وحوكم وقتل على إثرها. ماذا يستفاد من مجمل سيرته الذاتية؟ ليس في سيرته ما يشير من قريب ولا بعيد أنه درس علوم الإسلام من توحيد ولا حديث ولا تفسير ولا فقه ولا أصول فقه ولا غير ذلك على أحد من علماء المسلمين المعتبرين، وإنما غاية أمره اطلاعات ذاتية الله أعلم بحقيقة مصادره فيها، بل كان فيها كتب السحر والشعوذة والتصوف والقبورية والخرافة، والذي يظهر إلى ذلك أيضاً أنه كان يقرأ للشيعة والخوارج والمعتزلة و أضرابهم، وأنه كان بعيداً غاية البعد عن كتب أهل السنة والأثر لا يلتفت إليها ولا يرفع بها رأساً، ولهذا جاءت تقريراته في غاية البطلان والانحراف عن حقيقة الإسلام سواء في أصول الدين أو فروعه؛ وعلى هذا فمن الغش الكبير للمسلمين أن يُجعلَ منه إماماً يقتدون بهديه، ويستنون بسنته. إنّ من لم يجعل المتقين _ وعلى رأسهم محمد صلى الله عليه وسلم ثم أصحابه وأئمة التابعين لهم بإحسان _ من لم يجعلهم أئمة له لا يصلح أبداً أن يكون إماماً للمتقين من بعده، لأن الدين مبني على الاتباع وليس على الاختراع، وبهذا يحفظ الدين خالصاً نقياً من كل شائبة والله أعلم.++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فمن المحزن و المبكي أن ترى بعض الفرق الضالة تسيطر أو تستحل منطقة من المعمورة ، ولكن من السعادة والطمأنينة أنك إذا رجعت أيها المسلم السُّني إلى أقوال الحكماء والعلماء؛ تجدهم يهونون من شأن هذه الفرق الضالة وأنها لن تكون لها راية ولا ولاية على المسلمين، وأعلى من ذلك كلام سيد المرسلين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، فلنستعرض معاً هذه الأقوال في سطور، والتي تحكي واقع الخوارج قديماً وحديثا، وهل كان أو سيكون لهم دولة، وهل ستجتمع الأمة على رجل خارجي؟
بالله أستعين.
يقول الناصح وهب بن منبه ـ رحمه الله ـ في ذلك: " إني قد أدركت صدر الإسلام، فوالله ما كانت للخوارج جماعةٌ قط إلا فرَّقها الله على شرِّ حالاتهم، وما أظهر أحدٌ منهم رأيه قط إلا ضرب الله عنقه، وما اجتمعت الأمة على رجل قط من الخوارج"."تاريخ دمشق"، و "تهذيب الكمال"، و "سير أعلام النبلاء".
سبحان الله!!
ابن منبه عاش في القرن الأول يا إخوة ويتكلم بهذا الكلام ؟!!
مولده ووفاته سنة (34 ـ 114هـ).
ألا ترون في كلامه مطابقة لواقعنا اليوم ؟
في وقتنا المعاصر؛ خرجت جماعة"جهيمان" في المسجد الحرام" سنة 1400هـ؛ ففرقها الله تعالى شر فُرقة ، وخرج "تنظيم القاعدة" فتفرقوا فرقاً وأحزابا، وضُربت أعناق قادتهم واحداً تلو الآخر، ولم يجتمعوا على رجل واحد منهم، ناهيك أن تجتمع الأمة على واحد منهم.
ويؤكد كلام ابن منبه، ابن تيمية رحمه الله حيث يقول:
" أمر النبى صلى الله عليه و سلم بقتال من يقاتل على الدين الفاسد من أهل البدع كالخوارج و أمر بالصبر على جور الأئمة و نهى عن قتالهم و الخروج عليهم و لهذا قد يمكن الله كثيرا من الملوك الظالمين مدة وأما المتنبؤن الكذابون فلا يطيل تمكينهم بل لابد أن يهلكهم لأن فسادهم عام في الدين و الدينا و الآخرة قال تعالى و لوتقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين و قال تعالى أم يقولون افترى على الله كذبا فان يشأ الله يختم على قلبك فأخبر أنه بتقدير الافتراء لابد أن يعاقب من افترى عليه". "مجموع الفتاوى" (14/269).
أيا المسلمون: الخوارج يفسدون الدين والدنيا لو تمكنوا وحكموا أي بلد، لأنهم أهل هوى، و اختلاف فيما بينهم.
يقول وهبه بن منبه فيهم: "ولو أمكن الله الخوارج من رأيهم لفسدت الأرضُ، وقُطِعت السبُلُ، وقُطِعَ الحجُ عن بيت الله الحرام".
ألا ترون أيها المسلمون اليوم؛ أن الخوارج تسببوا في إفساد الدنيا على الناس الآمنين في مدنهم وقراهم وبلداتهم؛ فتهجروا بسببهم، ألم يتسببوا في قطع الطرق وانتزاع الأمن، ألا ترون أن الخوارج أفسدوا على المسلمين دينهم؛ قطعوا على الناس السُّبُل إلى الحج والعمرة بسبب التهجير لهم وذهاب أموالهم؟
ألم تُدركوا زمن جماعة "جهيمان" عندما خرجت في المسجد الحرام، فعطّلت الصلاة في المسجد الحرام يومئذ، ومُنع الأذان من أن يرتفع من المسجد الحرام آنَذاك؛ لمدة خمسة عشر يوماً.
فكأن ابن منبه رحمه الله قبل 1335 عاماً يشاهد ما نحن فيه اليوم!
حالهم حال أبو سعيد القرمطي عندما انتهك البيت الحرام في حج عام 317هـ وقتل الحجيج في صحن الطواف، و رماهم في بئر زمزم.
أحبتي في الله! إن شأن الخوارج لم يخف على صدر الأمة وفضلائها، فهذا علي ابن أبي طالب رضي الله عنه الخليفة الرابع الراشد أعلى من ابن منبه وابن تيمية وأشرف، يقول في وصف الخوارج:
" الذين ليسوا بقراء للقرآن ولا فقهاء في الدين ولا علماء في التأويل ولا لهذا الامر بأهل في سابقة الاسلام، والله لو وُلُّوا عليكم؛ لعملوا فيكم بأعمال كسرى وهرقل". "تاريخ الطبري" (3/117).
أحبتي في الله!
هاهم خوارج اليوم "داعش" وزمرتهم يعملون في أهل الإسلام ما يعمله اليهود في المسلمين من قتل وتشريد.
ولكن ليطمئن أهل الإسلام على حياتهم من هؤلاء الخوارج فهما تسيدوا في وقت من الأوقات أو استولوا على مناطق؛ فأنهم لن يطول بهم المقام، فقد أخبر من هو أعلى من علي ابن أبي طالب وأشرف؛ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مطمئننا أمته، فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( يَنْشَأُ نَشْءٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ كُلَّمَا خَرَجَ قَرْنٌ قُطِعَ ). قَالَ ابْنُ عُمَرَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
( كُلَّمَا خَرَجَ قَرْنٌ قُطِعَ ). أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِينَ مَرَّةً ( حَتَّى يَخْرُجَ فِى عِرَاضِهِمُ الدَّجَّالُ ). رواه أحمد (2/84)، وابن ماجه (179). وحسنه الألباني.
قال الألباني:
"قوله: (عراضهم): جمع عرض بفتح وسكون بمعنى الجيش العظيم وهو مستعار من العرض بمعنى ناحية الجبل أو بمعنى السحاب الذي يسد الأفق . قاله السندي".
النبي صلى الله عليه وسلم يصف وينعت لنا الخوارج عموما ، وينطبق هذا الوصف على "داعش" اليوم وكأن الكلام خرج فيهم، فيقول عليه السلام:( سيكون في أمتي اختلاف وفُرقة وسيجيء قوم يعجبونكم، وتعجبهم أنفسهم، الذين يقتلونهم أولى بالله منهم، يحسنون القتل ويسيئون الفعل، يدعُون إلى الله وليسوا من الله في شيء، فإذا لقيتموهم فأنيموهم ). قالوا يا رسـول الله: أنعتهم لنا، قال: ( آيتهم الحلق والتسبيت)؛ يعني: استيصال التقصير. قال: والتسبيت استيصال الشعر. أخرجه الحاكم (2/147) وصححه على شرط الشيخين.
فانظروا أيها الإخوة إلى قوله: (قوم يعجبونكم).
طبعاً يعجبون من اغتر بهم وغرروا به وأحب الفتنة وتبعها.
وقوله: (وتعجبهم أنفسهم).
فعلاً؛ "داعش" اليوم معجبة بنفسها عندما استولوا على مناطق النفط في سوريا ومناطق الزراعة في العراق وملكوا العتاد، واعلن قائدهم أبو بكر البغدادي الخلافة الإسلامية في الموصل وخطب الجمعة 6 / 9 / 1435هـ.
نعود إلى كلام وهب بن منبه النفيس في الخوارج ونصيحته لذي خولان، فيقول:
" ولو أمكن الله الخوارج من رأيهم ... إذَنْ؛ لعاد أمرُ الإسلام جاهليةً حتى يعودَ الناسُ يسثغيثون برؤوس الجبال كما كانوا في الجاهلية، وإذنْ؛ لقام أكثرُ من عشرة أو عشرين رجلاً ليس منهم رجلٌ إلا وهو يدعو إلى نفسه بالخلافة، ومع كل رجل منهم أكثر من عشرة آلاف يُقاتل بعضُهم بعضاً، ويشهد بعضُهم على بعضِ بالكفر، حتى يصبح الرجل المؤمن خائفاً على نفسِه ودينه ودمه وأهله وماله، لا يدري أين يسلك، أو مع من يكون".
ألا ترون أن هذا الكلام يخاطب "الخوارج" اليوم،كـ"القاعدة" و"داعش" و"النصرة" وغيرهم ؟
أليس المسلمين في الشام والعراق اليوم يستغيثون بالمناطق البعيدة عن القتال والحروب والدمار؟
ألا ترون أن القاعدة انقسمت والنصرة وداعش وانفصلت عن بعضها البعض، وكل قائد انحاز معه ثلة ؟ حتى في زمن أسامة بن لادن كان هناك انقسام وانشقاق عنه.
ألا ترون أنهم بعد انقسامهم فيما بينهم؛ يُكفِّرون بعضهم بعضا، ويقاتل بعضهم بعضا؟
ألا ترون أن المسلمين أصبحوا في ذُعرٍ وخوفٍ من هؤلاء وهؤلاء، لا يعرفون الحق مع من فيهم ؟
أحبتي في الله!!
لا يعرف التاريخ انتصاراً للخوارج أبداً ولن يكون، يقول وهب ابن منبه في ذلك ويقرر:
"قال الله تعالى: [إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ]، فأين هم من هذه الآية؟ فلوا كانوا مؤمنين نُصروا.
وقال تعالى: [وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ].
فلو كانوا جُندَ الله؛ غَلبوا ولو مرة واحدة في الإسلام.
وقال الله تعالى: ]وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ[. فلو كانوا مؤمنين نُصِرُوا". انتهى كلامه رحمه الله. نفس المصدر الأول.
إن خوارج اليوم من"داعش" و القاعدة" و"النصرة" وكذلك "الإخوان السلمين" هم سلالة خوارج الصدر الأولى في المعتقد الفاسد، الذين يرون كُفر من لا يرى رأيهم .
فهذا أبو شمر ذي خولان كان قد غَرر به خوارج ذاك الزمان وهم الحروية وكان في اليمن ميسور الحال ذو مال، فكتبوا له كتاباً جاء فيه؛ ما يرويه لوهب بن منبه فيقول: " إنهم يأمروني أن لا أتصدق إلا على من يرى رأيهم، ولا أستغفر إلا له".
وهذا ما تفعله "داعش" اليوم في المناطق التي سيطرت عليها في سوريا، فيطلبون من أهالي القرى؛ الخروج منها والتهجير ويشترطون عليهم التوبة من الكفر ثم يعودون بعد ذلك لبلدتهم مسلمين .
أي إسلام تدعيه "داعش" وأمثالها ؟!
لكن قد حكم النبي عليهم بالكفر لخروجهم عن دين الله بأفعالهم واعتقادهم الباطل وسفكهم دماء المسلمين الأبرياء، فقال صلى الله عليه وسلم: (يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، لاَ يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ ، فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ، فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ). متفق عليه، واللفظ للبخاري.
وأوضح من ذلك وأصرح في الحكم عليهم بالكفر، حديث أَبِى غَالِبٍ عَنْ أَبِى أُمَامَةَ يَقُولُ: (شَرُّ قَتْلَى قُتِلُوا تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ وَخَيْرُ قَتْلَى مَنْ قَتَلُوا كِلاَبُ أَهْلِ النَّارِ قَدْ كَانَ هَؤُلاَءِ مُسْلِمِينَ فَصَارُوا كُفَّارًا). قُلْتُ يَا أَبَا أُمَامَةَ! هَذَا شَىْءٌ تَقُولُهُ؟ قَالَ: بَلْ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. أخرجه ابن ماجه (181). وحسن الألباني.
فالله الله يا شباب الإسلام لا تغتروا بالخواج المارقين من "داعش"، و "القاعدة"، و "النصرة" ولا تنسوا "الإخوان المسلمين" الذين كشروا عن أنيابهم.
أولاً :أخطاء وضلالات سيد قطب
مجموعة أخطاء وضلالات سيد قطب ! ( مدعّم بكلام أهل العلم بمصادره وتواريخه )
تفسير كلام الله بالموسيقى و الأنغام و الأناشيد
1- قال سيد قطب في كتابه "في ظلال القرآن" (الطبعة 25 عام 1417هـ) عند تفسيره لسورة النجم (6/3404):" هذه السورة في عمومها كأنها منظومة موسيقية علوية منغَّمة يسري التنغيم في بنائها اللفظي كما يسري في إيقاع فواصلها الموزونة المُقفاة "
2-وقال في تفسيره سورة النازعات (6/3811):" يسوقه في إيقاع موسيقي". ثم قال بعد ذلك " فيهدأ الإيقاع الموسيقي ".
3- وقال عن سورة العاديات (6/3957):" و الإيقاع الموسيقي فيه خشونة و دمدمة و فرقعة(!!)".
4- قال في الظلال (5/3018):"إن داوود الملك النبي, كان يخصص بعض وقته للتصرف في شؤون المُلك, وللقضاء بين الناس, ويخصص البعض الآخر للخلوة و العبادة وترتيل أناشيده تسبيحاً لله في المحراب".
القول بخلق القرآن
1-قال في الظلال (1/38) متحدثاً عن القرآن:"والشأن في هذا الإعجاز هو الشأن في خلق الله جميعاً وهو مثل صنع الله في كل شيء وصنع الناس".
2-وقال في ظلاله (5/2719) بعد أن تكلم عن الحروف المقطعة: " ولكنهم لا يملكون أن يؤلفوا منها مثل هذا الكتاب, لأنه من صنع الله لا من صنع إنسان".
3-وقال في تفسير سورة " ص " (5/3006): وهذا الحرف "صاد" يقسم به الله سبحانه, كما يقسم بالقرآن ذي الذكر, وهذا الحرف من صُنعة الله فهو موجده, موجده صوتاً في حناجر البشر".
قال الشيخ عبدالله الدويش رحمه الله في كتابه " المورد الزلال في التنبيه على أخطاء تفسير الظلال" رداً على هذا الكلام ص180: "وقوله هذا الحرف من صنعة الله و موجده, هذا قول الجهمية والمعتزلة القائلين أن القرآن مخلوق, وأما أهل السُنة فيقولون القرآن كلام الله منزل غير مخلوق". طعنه في الانبياء عليهم السلام
4- وقال في كتابه الظلال: (4/2328): " إن القرآن ظاهرة كونية كالأرض والسماوات".
طعنهُ في نبي الله موسى عليه السلام
قال في كتابه " التصوير الفني في القرآن " ص200: " لنأخذ موسى إنه مثال للزعيم المندفع العصبي المزاج.....".وفي كتاب العدالة الإجتماعية سيد قطب (الطبعة العاشرة صفحة161)حيث يقول في الفقرة قبل الأخيرة من الصفحة( عن عثمان أنه كان يفصل أصحاب رسول الله عن الولاية و يولي أعداء رسول الله )
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاً على هذا الكلام: "الاستهزاء بالأنبياء ردَّة مستقلة ".
( من شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب: تسجيلات منهاج السنة السمعية بالرياض).
استهزاءه بالأنبياء ردة مستقلة
طعنه في الصحابة رضي الله عنهم
1-قال في كتابه العدالة الإجتماعية ص206:" و نحن نميل إلى اعتبار خلافة علي رضي الله عنه امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله, و أن عهد عثمان كان فجوةً بينهما". نسأل الله العافية.
2- قال في "كتب وشخصيات" ص242: "إن معاوية وزميله عَمْراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب. ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع. وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك عليٌ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل فلا عجب ينجحان ويفشل، وإنه لفشل أشرف من كل نجاح".
قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاً على هذا الكلام: " كلامٌ قبيح, هذا كلامٌ قبيح, سب لمعاوية, و سب لعمرو بن العاص". وقال عن هذه الكتب: " ينبغي أن تمزق " (من شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب: تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
كلامه في الصحابة خبيث فيجب أن تمزق كتبه
3- تكفيره للصحابي أبوسفيان رضي الله عنه, قال:" أبوسفيان هو ذلك الرجل الذي لقي الإسلام منه والمسلمون ما حفلت به صفحات التاريخ, والذي لم يُسلِم إلا وقد تقررت غلبة الإسلام, فهو إسلام الشَفة واللسان لا إيمان القلب والوجدان ، وما نفذ الإسلامُ إلى قلب ذلك الرجل". المرجع: مجلة المسلمون (العدد الثالث سنة 1371هـ)
القول بوحدة الوجود
قال في الظلال عند تفسير سورة الإخلاص (6/4002):" إنه أحدية الوجود, فليس هناك حقيقة إلا حقيقته, وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده, وكل موجود آخر فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي, ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية وهي من ثَمَّ أحدية الفاعلية فليس سواه فاعلاً لشيء أو فاعلاً في شيء في هذا الوجود أصلاً, وهذه عقيدة في الضمير, وتفسير للوجود أيضاً ".
قال الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله رداً على سؤال عن تفسير الظلال في مجلة الدعوة (عدد1591 في 9/1/1418هـ) فكان في جوابه: " قرأتُ تفسيره لسورة الإخلاص و قد قال قولاً عظيماً فيها مخالفاً لما عليه أهل السُنة والجماعة حيث إنَّ تفسيره لها يدل على أنه يقول بوحدة الوجود وكذلك تفسيره للاستواء بأنه الهيمنة والسيطرة"
قال قولاً عظيماً مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة؛ حيث أنه يقول بوحدة الوجود
تفسيره الاستواء بالهيمنة
قال في تفسيره سورة طه(4/2328) عند قوله تعالى (الرحمن على العرش استوى ) قال:" وهو المهيمن على الكون كله (على العرش استوى) والاستواء على العرش كناية عن غاية السيطرة والاستعلاء".
قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاً على كلامه: معناه إنكار الاستواء المعروف وهو العلو على العرش وهذا باطل يدل على أنه مسكين ضائع في التفسير". (من شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب: تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
كلامه في الاستواء يدل على أنه مسكين ضائع في التفسير
وصفه الله سبحانه بالالتفات
قال في الظلال (6/3936):" إن الله جل جلاله العظيم الجبار القهار المتكبر, مالك الملك كله, قد تكرم في عليائه فالتفت إلى هذه الخليقة المسماة بالإنسان "
رده لأحاديث الآحاد في العقيدة
قال في الظلال (6/4008): " وأحاديث الآحاد لا يؤخذ بها في أمر العقيدة و المرجع هو القرآن ".
تكفيره للمجتمعات الإسلامية
1- قال في الظلال (4/2122): ( إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة و لا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله و الفقه الإسلامي ). ومعنى كلامه أن بلاد الحرمين التي تُحكِّم شرع الله ليست دولة مسلمة!!
2-و قال في الظلال (3/1634): " إن المسلمين الآن لا يجاهدون! ذلك أن المسلمين اليوم لا يوجدون!..إن قضية وجود الإسلام و وجود المسلمين هي التي تحتاج اليوم إلى علاج".
3-و قال في الظلال (2/1057): " لقد استدار الزمان كهيئتة يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله, فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد و إلى جور الأديان و نكصت عن لا إله إلا الله و إنْ ظل فريق منها يردد على المآذن لا إله إلا الله.....".
4-و قال أيضاً في الظلال (4/2009):" إن هذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش فيه ليس هو المجتمع المسلم".
شذوذه و مخالفته العلماء في تفسير معنى لا إله إلا الله
1- قال في الظلال (5/2707) في سورة القصص عند قوله تعالى "و هو الله لا إله إلا هو ": ( أي فلا شريك له في خلقٍ و لا اختيارٍ) ففسَّر معناها بتوحيد الربوبية تاركاً معناها الذي يجب أن تُفسَّر به في الدرجة الأولى و هو توحيد الألوهية.
2-قال في العدالة الاجتماعية ص182: ( إن الأمر المستيقن في هذا الدين: أنه لا يمكن أن يقوم في الضمير عقيدة ولا في واقع الحياة ديناً إلا أن يشهد الناس أن لا إله إلا الله أي: لا حاكمية إلا لله, حاكميةً تتمثل في شرعه و أمره).ففسَّرها بتوحيد الحاكمية فقط.
جعل الخلاف في قضية الربوبية
قال في الظلال عند تفسير سورة هود (4/1846):"فقضية الألوهية لم تكن محل خلاف(!!) إنما قضية الربوبية هي التي كانت تواجهها الرسالات(!!) و هي التي كانت تواجهها الرسالة الأخيرة".
الإسلام في نظره يصوغ مزيجاً من النصرانية و الشيوعية
قال في كتابه المعركة ص 61:" و لا بدَّ للإسلام أن يحكم لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية و الشيوعية معاً مزيجاً كاملاً يتضمن أهدافهما جميعاً و يزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال".
وقد سُئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن هذا الكلام فقال: (نقول له: إن المسيحية دين مُبدَّل مُغيَّر من جهة أحبارهم ورهبانهم, والشيوعية دينٌ باطل لا أصل له في الأديان السماوية والدين الإسلامي دين من الله عز وجل منزَّل من عنده لم يبدَّل ولله الحمد، قال الله تعالى:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} ومَن قال إن الإسلام مزيج من هذا وهذا فهو إما جاهل بالإسلام, وإما مغرور بما عليه الأمم الكافرة من النصارى والشيوعيين) كتاب العواصم للشيخ ربيع بن هادي حفظه الله ص22.
القول بحُرية العقيدة
قال في كتابه دراسات إسلامية ص13:"و كانت ثورةً على طاغوت التعصب الديني و ذلك منذ إعلان حرية الاعتقاد في صورتها الكبرى, قال تعالى: (لا إكراه في الدِّين قد تبين الرشدُ من الغيّ ) و قال تعالى: (و لو شاء ربُّك لآمن مَن في الأرضِ كلهم جميعاً أفأنت تُكرهُ الناس حتى يكونوا مُؤمنين) لقد تحطم طاغوت التعصب الديني لتحل محله السماحة المطلقة, بل لتصبح حماية حرية
العقيدة و حرية العبادة واجباً مفروضاً على المسلم لأصحاب الديانات الأخرى في الوطن الإسلامي".
وقد سُئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: نسمع و نقرأ كلمة "حرية الفِكر", و هي دعوة إلى حرية الاعتقاد, فما تعليقكم على ذلك؟
فأجاب: "تعليقنا على ذلك أنَّ الذي يجيز أن يكون الإنسان حر الاعتقاد, يعتقد ما شاء من الأديان فإنه كافر, لأن كل مَن اعتقد أن أحداً يسوغ له أنيتدين بغير دين محمد صلى الله عليه وسلم, فإنه كافر بالله عز و جل يُستتاب, فإن تاب و إلا وجب قتله". مِن مجموع فتاوى و رسائل فضيلة الشيخ محمد العثيمين (3/99).
الاستهزاء بكتب السُنة ووصفها بالصفراء
قال في كتابه معركة الإسلام و الرأسمالية ص 64:" و كل هذه الشُبهات كان يكفي في جلائها مجرد المعرفة الصحيحة للحقائق التاريخية و الاجتماعية للإسلام, أي أن يتلقى الجيل ثقافة حقيقية لائقة...أجل لائقة... و ليست هذه الثقافة عسيرة كما يتصور الكثيرون, حين يتصورون الكتب الصفراء "
الاستهزاء بعلماء السُنة ووصفهم بالدراويش
قال في" معركة الإسلام و الرأسمالية" ص 69:" هناك آخرون يتصورون أن حكم الإسلام معناه حكم المشايخ و الدراويش, مِن أين جاؤوا بهذا التصور؟ ".
اشتراكية سيد قطب
قال في كتابه:" معركة الإسلام والرأسمالية "ص: 44": ( بل في يد الدولة أن تنزع الملكيات والثروات جميعـًا، وتعيد توزيعها على أساس جديد، ولو كانت هذه الملكيّات قد قامت على الأسس التي يعترف بها الإسلام ونمت بالوسائل التي يبررها لأن دفع الضرر عن المجتمع كله أو اتقاء الأضرار المتوقعة لهذاالمجتمع أولى بالرعاية من حقوق الأفراد ). قلتُ: وهذه الاشتراكية بعينها!!
التربية على القيام بالانقلابات و الثورات
1-قال في العدالة الاجتماعية ص160"وأخيرًا ثارت الثّائرة على عثمان، واختلط فيها الحق والباطل، والخير والشّر. ولكن لابدَّ لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام، ويستشعر الأمور بروح الإسلام، أن يقرر أنّ تلك الثّورة في عمومها كانت فورةً من روح الإسلام ".
2- قال في الظلال (3/1451):"وإقامة حكومةٍ مؤسسة على قواعد الإسلام في مكانها, و استبدالها بها.. و هذه المهمة..مهمة إحداث انقلاب إسلامي عام غير منحصر في قُطرٍ دون قطر, بل مما يريده الإسلام و يضعه نصب عينيه, أن يَحدُث هذا الانقلاب الشامل في جميع المعمورة, هذه غايته العليا و مقصده الأسمى, الذي يطمح إليه ببصره, إلا أنه لا مندوحة للمسلمين أو أعضاء الحزب الإسلامي عن الشروع في مهمتهم بإحداث الانقلاب المنشود و السعي وراء تغيير نُظُم الحكم في بلادهم التي يسكنونها ".
3-قال في العدالة الاجتماعية ص210: ( لا بدَّ من إدراك البواعث الحقيقية لتصرفات الناس من خلال هذه الحياة التاريخية الإسلامية, و علاقة هذه البواعث بالحوادث و التطورات و الانقلابات, و لا بدَّ من ربط هذا كله بطبيعة العقيدة الإسلامية و ما فيها من روح ثورية)... هكذا يزكِّي زعيمُ جماعة الإخوان المسلمين قتلة عثمان رضي الله عنه, ويحرِّض على إثارة الفتن, وسفك الدماء في بلاد الإسلام, وسَلفهُ في ذلك: الخوارج الضُلاّل, فأي جماعةٍ هذه ؟!!
العبادة عنده ليست وظيفة حياة
قال في "معركة الإسلام والرأسمالية" ص52: " والإسلام عدو التبطل باسم العبادة والتدين, فالعبادة ليست وظيفة حياة, وليس لها إلا وقتها المعلوم".
و شهد شاهد من أهله
1-يشهد على سيد قطب بتكفيره المجتمعات الإسلامية يوسف القرضاوي ( الإخواني ) في كتابه أولويات الحركة الإسلامية " ص110حيث قال: " في هذه المرحلة ظهرت كتب سيد قطب التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره الذي تنضح بتكفير المجتمع....وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة ".
2-و قال فريد عبدالخالق أحد قادة الإخوان في كتابه " الإخوان المسلمين في ميزان الحق" ص115:" إن نشأة فكرة التكفير بدأت بين بعض شباب الإخوان في سجن القناطر في أواخر الخمسينات و بداية الستينات و أنهم تأثروا بفكر سيد قطب و كتاباته وأخذوا منها أن المجتمع في جاهلية و أنه قد كفر حكَّامه الذين تنكروا لحاكمية الله بعدم الحكم بما أنزل الله ومحكوميهم إذا رضوا بذلك".
3-كما قال علي عشماوي في كتابه " التاريخ السري للإخوان المسلمين " ص80: " و جاءني أحد الإخوان و قال لي إنه سوف يرفض أكل ذبيحة المسلمين الموجودة حالياً, فذهبت إلى سيد قطب و سألته عن ذلك فقال: دعهم يأكلونها فيعتبرونها ذبيحة أهل الكتاب فعلى الأقل المسلمون الآن هم أهل كتاب (!!)".
4- وقال علي عشماوي في نفس الكتاب ص 112 و هو يصف زيارته لسيد قطب و مقابلته له:" و جاء وقت صلاة الجمعة فقلت لسيد قطب دعنا نقم و نصلي و كانت المفاجأة أن علمتُ – ولأول مرة- أنه لا يصلي الجمعة(!!), وقال إنه يرى أن صلاة الجمعة تسقط إذا سقطت الخلافة و أنه لا جمعة إلا بخلافة ".
فالحذر الحذر أيها الشباب من هذا الفكر الخطير( التكفير والتفجير)
وتذكَّروا قول الله عز و جل: ( هاأنتم هؤلاءِ جادلتُم عَنهُم في الحَياةِالدنيا فَمن يُجادلُ اللهَ عَنهُم يومَ القيامةِ أمْ مَن يكونُ عليهِم وكيلاً ).
فيا أهل التوحيد والسُنة: اتقوا الله, وانُصُروا عقيدة السلف تفلحـوا
والحذر الحذر من البدع ودُعاتها.
و بعدُ, فهذه أمثلة مما في كتب هذا الرجل من البدع و الضَلالات و طوامُه
أكثر من أن نستطيع الإتيان عليها في هذه العُجالة, ومن أراد التوسُّع
فليرجع إلى كتب الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله التي ردَّ فيها عليه مثل كتاب أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب و فكره, و كتاب الحد الفاصل بين الحق والباطل. والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
vendredi 12 décembre 2014
أي علاقة بين القطبيين= تلاميذة السيد قطب= الخوارجالتنوسييين=========== والمتشددين والمرزوقي ؟ ولماذا يتمسك هؤلاء بتلابيب المؤقت ؟ السلف " الصالح " و الرئيس " الطالح" والتحالف " المالح "
من زواج المصلحة ....إلى زواج المتعة؟؟
بقدرما تزخر الشبكة العنكبوتية بشهادات على لسان المنتمين للتيارات العنيفة والمتشددة دينيا تؤكد مناصرتها للرئيس المؤقت المنصف المرزوقي خلال الانتخابات الرئاسية بقدرما نشرت عديد المواقع الالكترونية اعترافات صريحة وجليّة جاءت على لسان الرئيس المنتهية ولايته والمترشح في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية منصف المرزوقي يؤكد فيها تحالفه مع الجماعات القطبية التنوسية= الخوارج التكفريين=============== خلال حملته الانتخابية حيث قال على سبيل الذكر لا الحصر في حديث لجريدة "لوموند" الفرنسية إنه "حاول ترويض=====القطبيين= الخوارج= تلاميذة السيد قطب =========المتطرفين واستدراجهم للديمقراطية". متحديا التونسيين الذين يرون في تلك الجماعات خطرا على مكاسبهم السياسية والاجتماعية، والذين يحملونه مسؤولية الزج بالبلاد في أتون الإرهاب بعد أن نسج علاقات مع مجموعات إرهابية بعضها تابع لتنظيم القاعدة الخوارج تلاميذة السيد قطب وزارة التعليم العالي =============== وبعضها مناصر لتنظيم الدولة الإسلامية.
فالكثير يردد أن منصف المرزوقي يقود حملة انتخابية فاشلة بعدما تدثر بغطاء حركة النهضة الإخوانية وميلشياتها وذخيرتها الانتخابية من الجماعات القطبية==تلاميذة السيد قطب الخوارج=========================== وسط غضب شعبي يطالبه بالرحيل حيثما حل حتى أنه اضطر في أكثر من مناسبة إلى قطع اجتماعاته ليعود مهزوما إلى قصر قرطاج يجر وراءه لعنة فشله في الحكم وتحالفه الانتهازي مع إخوان تونس.وبدا المرزوقي الذي يحلو للتونسيين وصفه بـ"المؤقت" رمزا لليساري العلماني الانتهازي الذي تنكر لتاريخه كناشط حقوقي يدافع عن الحريات قبل سقوط نظام الجمهورية الأولى، ليرتمي في أحضان الإسلاميين مستنجدا بخطابهم التحريضي وبميلشياتهم في مسعى للتشبث بكرسي الرئاسة، رافعا شعار حملته "ننتصر أو ننتصر" وهو نفس الشعار الذي رفعه رئيس ساحل العاج، لوران غباغبو، الذي خسر الانتخابات في عام 2010 ورفض مغادرة الحكم إلا بعد تدخل القوة العامة.
ورأى العديد أن المرزوقي تنصل من مفردات خطاب الحداثة الذي تدافع عنه القوى الوطنية والديمقراطية ليتبنى خطابا إخوانيا متشددا يحرض التونسيين على بعضهم البعض من خلال إثارة الفوارق الجهوية والنعرات القبلية، وهو خطاب لا يرى فيه التونسيون سوى ضرب لمفهوم الوحدة الوطنية في العمق ودعوة إلى الفتنة في مجتمع متجانس يفخر بالولاء للكيان الوطني.
كما عبر شق أخر عمّا يردده المرزوقي خلال حملته الانتخابية من خلال انتهاج خطاب ديني مقيت يعكس حالة من العنف ورفض المنافسة الديمقراطية بين المترشحين للانتخابات الرئاسية، حتى أنه استنجد بقاموس الجماعات الجهادية لينعت خصومه بـ"الطواغيت" في محاولة لاستمالة السلفيين علهم ينسون أنه وصفهم خلال فترة حكم الترويكا بـ"الجراثيم".فإن المرزوقي استنجد بروابط حماية الثورة ليوهم التونسيين بأنه "محاط بطوق من الأنصار" وأنه "يحظى بتأييد شعبي" في البلدات والقرى والمدن التي يزورها.استنجد المؤقت المهزوز" بميليشيات النهضة والجماعات السلفية في ممارسة تشي بإصراره على البقاء ساكنا في قصر قرطاج ...
أي نوع من الزواج هذا ؟
أثارت العلاقة الجديدة والتقارب المفاجئ بين المرزوقي والتيارات الدينية المتشددة والداعمة للعنف عديد التساؤلات وجرّت وراءها حيرة و استغرابا مما دفع بالعديد من المتابعين يتساءلون عن كواليس هذا التقارب الفجئي وما يخفيه وراءه ...
وزادت الحيرة واندفع السؤال وراء السؤال حول هذه الوضعية خاصة بعد بروز الملامح الكبرى للقاء بين العلماني والمتأسلم فهذا الذي اصبح أشهر من نار على علم رضا الجوادي يؤكد :"سأصوّت بإذن الله تعالى للدكتور المنصف المرزوقي رغم اختلافي معه في بعض الأمور ، وذلك لإنقاذ ما تبقّى من ثورتنا العادلة ولانتصار هذا الرجل للحريات وهوية الشعب ، ولأنه المؤهل أكثر من غيره في هذه المرحلة الحرجة للتّصدي لعودة منظومة الاستبداد والفساد."
وهذا الشيخ المحسوب على التيار المتشدد خميس الماجري يؤكد اثر لقائه بالمرزوقي على موقف السلفيين من خطابات الرئيس التي وصفها ب"المتشنجة" ضد الظاهرة السلفية مشيرا إلى أن مثل هذه الخطابات "تلقى رفضا من قبل الشباب السلفي الذي قال انه "لا يمكن السيطرة عليه خاصة في مواجهة مثل هذه الخطابات" كما انتقد ما اسماه "بالحملة الإعلامية الشرسة الموجهة ضد السلفيين" وعبر عن استغرابه من تفعيل العمل بقانون الإرهاب وعبر الماجري عن الأمل في أن تتحول وعود رئيس الجمهورية إلى قرارات عملية ..." وهذا ريكوبا و دغيج يصولان و يجولان في قصر قرطاج و هذا الشيخ الإدريسي في ضيافة المرزوقي سرّا في ذات المكان حيث أقيمت على شرفه مأدبة عشاء وغيرها من الصور التي تؤكد أن المرزوقي ارتمى في حضن السلفية و التيارات الدينية رغم اختلاف المناهج الحياتية و الايديولوجيات و التوجهات الفكرية ... مما جعل السؤال الكبير الذي يردده الكثير من المتابعين هو أي نوع من الزواج هذا بين المرزوقي وهذا الشق السلفي الذي يعرفه القاصي و الداني بسلوكياته العنيفة ؟ أهو زواج متعة أم زواج مصلحة؟
زواج مصلحة الأقرب للمنطق
شكلا يمكن الإشارة إلى أن الطيور على أشكالها تقع و مضمونا يمكن الجزم أن بين هذا و ذاك ولدت الأفكار الجوفاء والتصرفات الرعناء ... غير أنه في وقت تزايدت فيه خطورة الجماعات الجهادية على تونس، حيث شنت العديد من الهجمات وقتلت عددا من الجنود ومن قوات الأمن وأعلنت بعض المجموعات الإرهابية مبايعة تنظيم "الدولة الإسلامية". تجاهل المرزوقي خطر الجماعات الجهادية، كما تجاهل الأعمال الإرهابية التي قامت بها بما في ذلك اغتيال المناضلين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وتحالف معها ليجعل منها خزانه الانتخابي في مواجهة القوى الوطنية والديمقراطية التي تضع مكافحة الإرهاب في صدارة التحديات التي تواجه البلاد، وهي تخطو بصعوبة نحو استكمال مسار عملية الانتقال الديمقراطي ما جعل المراقبين يستنتجون إن المرزوقي الذي بات أداة طيعة لتنفيذ أجندة الإخوان وآخر ورقاتهم في المنطقة العربية، نسج علاقات مع السلفيين وجعل منهم خزانا انتخابيا من أجل الفوز في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية....
لئن أدركنا مسبّقا أن المرزوقي ارتمى في حضن السلفية رغبة منه في استمالتهم واستخدامهم كالوقود في حملته الانتخابية فإنه لا بد أن نتساءل هل ترضى السلفية بان تقدم خدمة للرئيس دون مقابل أو دون أن تظفر هي الأخرى بخدمات ؟ ثم أليس في الأمر مقايضة بكل ما تحمله الكلمة من معنى على اعتبار أنه :" ما فماش قطوس يصطاد لربّي"
فالعديد من الشق السلفي رأوا في المرزوقي الرجل الضامن لصولاتهم وجولاتهم أينما هبّوا وكيفما ما دبّروا بل يحسبوه الراعي والمدافع الشرس عن نظرية عمم الفوضى وهو الذي سيمكنهم من استباحة الوطن ما شاؤوا واستخدام العنف متى أرادوا وتحت أي سقف و اثارة البلبلة تحت غطاء الإسلام وتقسيم المجتمع و بالتالي فتح الباب للعناصر الإرهابية لتتغذى وتفرّخ في تونس ...وساكن قرطاج في نظرهم سيكون المناصر لهم المهادن لهم إن لم يكن المشجع لهم ... وتوجههم للمرزوقي وانتخابه في الرئاسية ليس من باب الاعتراف بقدرة هذا الرجل في إدارة عجلة الدولة فأغلبهم لا يؤمنون بالدولة وإنما على اعتبار أنه لن يشكل خطورة على حياتهم وأنه لن يحرّك ساكنا أمام تصرّفاتهم و انزلاقاتهم وتجاوزتهم و على اعتبار أنه لن يحدّ من حرّياتهم ولن يمثل خطرا على كينونتهم و صيرورتهم التاريخية ولن يقطع عنهم حبل الحياة و سيمكنهم في الأرض من سبل النجاة من كل عقاب وهو الضامن لهم للاستمرار رغم ما يلفظونه من خنّار ...
فالسلفية تمثل خطرا على كيان المجتمع ووحدته خاصة من قبل تلك التي تتبنى العنف منهجا لا محيد عنه ... و السلفية الجهادية هي في الحقيقة عنوان خراب قوامه فصل رأس الدولة عن جسدها ومنها كان توّهج الإرهاب في تونس و من منبعها انفجر مصاصو الدماء و حاملو السلاح ضد الدولة والذين يروون في مدنية الدولة و الديمقراطية خرابا و شرّا ....
وبناء عليه فإن جل المتابعين للشأن التونسي يشددون على أن "ارتماء" المرزوقي في أحضان صعاليك اليد الزرقاء وميليشياتها والجماعات السلفية لن يقود ساكن قرطاج مؤقتا إلا إلى نكسة انتخابية ستفضي به إلى حالة من الإفلاس السياسي بعد أن تنكر لتاريخه وهجره رفاقه العلمانيون، ليكتشف أن الإسلاميين الذين جردوه من أية مصداقية لن يترددوا في أن يصرخوا في وجهه هم أيضا "ارحل" على وقع نتائج الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية... بيد أن السؤال يظل قائما ومحور نقاش وجدال وتفلسف وهو ما الذي جعل العلماني المؤمن بالديمقراطية حد النخاع قريبا جدا ممن لا يؤمن بالديمقراطية والمدنية ...ألا إنها الغريبة الثامنة ...ألا أن اجتماع الساكنين ساكن قرطاج وساكن الجبال ... يحذف الوطن ...
3 أشخاص تم الوصول إليهم
ترويج المنشور
خوارج في توني تلاميذةالسيد قطب خوارج كلاب جهنمرسالة خيبة أمل إلى كل من يتغنى بـ "داعش" ورسالة تطمين إلى كل من يتخوف من "داعش".
2 أشخاص تم الوصول إليهم
ترويج المنشور°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق