(داعش) صنيعة التفسير السياسي للإسلام
(داعش) صنيعة التفسير السياسي للإسلام
نشرت بواسطة: إدارة التحرير السبت 25 ذو القعدة 1435 في الرد على التكفيريين - خوارج العصر، الرد على الملاحدة، تنظيم القاعدة (الخوارج)، مقالات وردود اضف تعليق
يدور في هذه الأيام جدل بين العلماء والمثقفين والساسة عن أصل نشأة التنظيم الذي عرف اختصارا ب: (داعش)، وتحول أخيرا إلى ادعاء الخلافة، ولا شك أن هذا الجدل الذي يخوض أكثره في نسبة (داعش) إلى صنيعة جهات شرقية أو غربية، سيبقى في إطار الظن الذي يفتقر إلى دليل قطعي، فخير لنا أن لا نشتغل بالظنون، ونحاول بدلا من ذلك فهم «الحركة الداعشية» من خلال مقولاتها وتصرفاتها الظاهرة - وهي دلائل قاطعة على أنها تخدم مخططات أعداء الإسلام في استهداف المنطقة، وتشويه صورة الإسلام والمسلمين أمام العالم كله - بغض النظر عن دوافعها ونواياها الباطنة؛ وعند ذلك سنكتشف الفكر الحقيقي الذي صنع (داعش)
من الواضح أن (داعش) تعتقد أن «إقامة الدولة الإسلامية» - حسب تصورها - «ضرورة دينية» لا يمكن إخضاعها لميزان المصالح والمفاسد، ومن أجل هذه «الضرورة» تسوغ ارتكاب أعمال شنيعة، مخالفة للشريعة، أقل ما يقال فيها أنها تشوه صورة الإسلام، وتنفر الناس عن الدين الحق، لكن «الضرورات تبيح المحذورات»، وإقامة «الدولة» أعظم الضرورات، وأكثرها إلحاحا، لهذا سارعت إلى إعلان «الخلافة» رغم عدم توفر الشروط الفقهية والسياسية والواقعية، وعدم توفر شيء من مقومات الدولة لديها، فعند «الضرورة» يسقط النظر في «الشروط» وغيرها من الاعتبارات. وهذا ما عبر عنه مدعي الخلافة أبو بكر البغدادي في خطبته الشهيرة في الموصل، وقد انشغل الناس بسواد لباسه، وثمن ساعة يده، ولم ينتبهوا إلى هذه الجملة من خطبته: «إن الله تبارك وتعالى خلقنا لنوحده ونعبده ... أيها الناس: إن دين الله تبارك وتعالى لا يقام، ولا تتحقق هذه الغاية التي من أجلها خلقنا الله إلا بتحكيم شرع الله والتحاكم إليه وإقامة الحدود، ولا يكون ذلك إلا ببأس وسلطان ».
إذن أبو بكر البغدادي محكوم بنظرية «التفسير السياسي للإسلام» التي تختصر الغاية والمقصد من النبوة والرسالة والدين والشريعة والعبادة في شيء واحد وهو «إقامة الحكومة الإسلامية»، كما نظر لها: المودودي وسيد قطب وغيرهم كثير من الكتاب والمفكرين الإسلاميين، وعلى أساسه قام «الفكر الحركي»، وجميع الحركات الإسلامية محكومة بهذه النظرية، فالعبادة - التي هي أصل الدين، وحق الله على العباد - إنما هي (عندهم) مجرد وسيلة تدريبية لتأهيل الإنسان لإقامة الدولة. فالدين كله وسيلة، وإعمار الأرض والتغلب على السلطة، هي الغاية والمقصد. وهذا الاعتقاد مخالف لأصل دين الإسلام، ولاعتقاد جميع المسلمين على اختلاف فرقهم ومذاهبهم، وليس لهم سلف إلا غلاة الفلاسفة والباطنية، كما شرحته ووثقته في كتاب: «التفسير السياسي للدين» الذى صدر حديثا عن دار البشائر الإسلامية في بيروت
إن معرفة هذا الأصل الاعتقادي والمنهجي الذي كون الفكر والسلوك الداعشي؛ ستعيننا على فهم السبب الذي يحمل الشباب المسلم في أوروبا - مثلا - على الانتقال إلى سوريا والعراق للقتال. إنهم نشأوا وعاشوا في أمن وأمان، ويحظون بحرية تامة في ممارسة عباداتهم وشعائرهم، وبفرص واسعة لتعلم دينهم والدعوة إليه جهارا نهارا في كل الميادين وبمختلف الوسائل، وتضطر الحكومات الأوروبية لتقديم المساعدات والتسهيلات الممكنة، فتخصص في المطارات والمستشفيات والمدارس والجامعات أماكن للصلاة، والمساجد والمدارس والمراكز الإسلامية في ازدياد مضطرد، .. رغم هذا كله يترك أولئك الشباب الذين تربوا في محاضن الحركات الإسلامية على «التفسير السياسي للإسلام» ذلك الخير الديني والدنيوي الذي هم فيه، لينتقلوا إلى أرض فتنة، نهارها كليلها في الظلمة والسواد! ذلك لأنه قد غرس في نفوسهم أن العبادة والدعوة إنما هي وسيلة لإقامة الدولة، وأنه لا معنى للصلاة والزكاة والصيام والحج، بل لا وجود للإسلام، ولا معنى له، إن لم يتغلب أهله على السلطة [راجع: «في ظلال القرآن» لسيد قطب 2 / 1057]، وينفذوا مشروع (إعمار الأرض) الذي هو الغاية من الوجود الإنساني والتكليف الإلهي. إن (داعش) و (الفكر الداعشي) هو - يقينا - صنيعة هذه النظرية التي تفسر الإسلام كله تفسيرا سياسيا، ولا أنفي بهذا وجود عوامل أخرى ثانوية، منها: الغلو في الدين، فقد فاقت داعش في غلوها من سبقها من التنظيمات والحركات التي خرجت من رحم التفسير السياسي للإسلام، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي إن سيد قطب هو الأب الروحي للجماعات الإرهابية فى هذا الزمان، وهذا ليس افتراء عليه ولا عليهم، وإنما هو بإعترافاتهم، بما أصله سيد قطب فى كتبه من فكر تكفيري للمجتمعات وإستلاح دماء المسلمين بحجة أنهم لم يدخلوا الإسلام وإن رفعوا الأذان على المآذن !!!! !!!! وهذا جانب من كلمات القوم !! قال أيمن الظواهري في صحيفة الشرق الأوسط، عدد 8407- في 19/9/1422 ه: إن سيد قطب هو الذي وضع دستور "الجهاديين !!" في كتابه الديناميت !! : (معالم في الطريق)، وإن سيد هو مصدر الإحياء الأصولي !!، وإن كتابه العدالة الاجتماع ية في الإسلام، يعد أهم إنتاج عقلي وفكري للتيارات الأصولية !، وإن فكره كان شرارة البدء في إشعال الثورة الإسلامية ضد أعداء الإسلام في الداخل والخارج، والتي ما زالت فصولها الدامية تتجدد يوما بعد يوم). انتهى قال عبدالله عزام في كتابه "عشرون عاما على استشهاد سيد قطب":. ((والذين يتابعون تغير المجتمعات وطبيعة التفكير لدى الجيل المسلم يدركون أكثر من غيرهم البصمات الواضحة التي تركتها كتابة سيد قطب وقلمه المبارك في تفكيرهم ولقد كان لاستشهاد سيد قطب أثر في إيقاظ العالم الإسلامي أكثر من حياته، ففي السنة التي استشهد فيها طبع الظلال سبع طبعات بينما لم تتم الطبعة الثانية أثناء حياته، ولقد صدق عندما قال: (إن كلماتنا ستبقى عرائس من الشموع حتى إذا متنا من أجلها انتفضت حية وعاشت بين الأحياء) ولقد مضى سيد. قطب إلى ربه رافع الرأس ناصع الجبين عالي الهامة، وترك التراث الضخم من الفكر الإسلامي الذي تحيا به الأجيال، بعد أن وضح معان غابت عن الأذهان طويلا، وضح معاني ومصطلحات الطاغوت، الجاهلية، الحاكمية، العبودية، الألوهية، ووضح بوقفته المشرفة معاني البراء والولاء، والتوحيد والتوكل على الله والخشية منه والالتجاء إليه. والذين دخلوا أفغانستان يدركون الأثر العميق لأفكار سيد في الجهاد الإسلامي وفي الجيل كله فوق الأرض كلها)). انتهى ================================================= =============== مختصر تحذيرات العلماء من سيد قطب anti-ikhwan.com  مختصر تحذيرات كبار العلماء من سيد قطب 1) قال الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله عن سيد قطب * كلامه في الاستواء يدل على أنه مسكين ضائع في التفسير * كلامه في الصحابة خبيث فيجب أن تمزق كتبه * استهزاؤه بالأنبياء ردة مستقلة 2) قال محدث العصر الإمام الألباني رحمه الله عن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه ومنحرف عن الإسلام المصدر: (سلسلة الهدى والنور الشريط رقم 785 الدقيقة 11 تقريبا) 3) قال الشيخ إبن عثيمين رحمه الله عن سيد قطب * أخطأ من ينصح الشباب بقراءة كتب سيد قطب وحسن البنا * قال قولا عظيما مخالفا لما عليه أهل السنة والجماعة؛ حيث أنه يقول بوحدة الوجود * تفسيره فيه طوام فلا ينصح بقرائته من مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد العثيمين (3/99). 4) قال العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله عن سيد قطب لا يقال لهؤلاء الكتاب علماء وإنما مفكرون ولولا أن سيد قطب معذور بالجهل لكفرناه لكلامه الإلحادي 5) قال الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله عن سيد قطب في كتاب الظلال والعدالة لسيد قطب ضلالات ظاهرة كتبه مليئة بما يخالف العقيدة، فالرجل ليس من أهل العلم 6) قال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المفتي العام ورئيس هيئة كبار العلماء عن سيد قطب السائل: ما رأيكم - أيضا -في قول القائل: ((وحين يركن معاوية وزميله عمرو إلى الكذب والغش والخديعةوالنفاق والرشوة وشراء الذمم، لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلاعجب أن ينجحان ويفشل، وإنه لفشل أعظم من كل نجاح)) هل هذا الكلام من جملة سب الصحابة؟ ..الجواب: هذا كلام باطني خبيث، أو يهودي لعين، ما يتكلم بهذا مسلم. عمرو بن العاص شهد له النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجنة، ومعاوية من فضلاء الصحابة، وقد رضي الله [لهم] الدين، [وأهل] وتقوى وصلاح، لا يشك مسلم فيهم، وما فعلوا شيئا يعاب عليهم، وكل ما قاله أولئك فمجرد فرية وكذب وتضليل، - وعياذا بالله -عنوان نفاق ممن قاله ..ا .ه (15 رجب 1426 ه ..من سلسلة محاضرات التوحيد المقامة بالطائف لعام 1426 ه) 7) قال العلامة المحدث الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله عن سيد قطب إن كان (سيد قطب) حيا فيجب أن يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتدا ... 8) قال العلامة الشيخ عبد الله الدويش رحمه الله عن سيد قطب قال عن قول له في "الظلال" هذا قول أهل الاتحاد الملاحدة الذين هم أكفر من اليهود والنصارى أخيرا: يجب أن نعلم أن: * إعدامه ليس دليلا على صوابه. ونحن نسأل الله أن يكون ماواجهه من المحن سبيلا لتكفير ذنوبه ورفع درجاته * أكبر مسألة أخطأ فيها سيد هي مسألة الحاكمية فقد فسر الشهادتين بها وكفر كل من لم يحكم بما أنزل الله مطلقا دون تفصيل وكفر على هذا الأساس المجتمعات الإسلامية وجعلها مجتمعات جاهلية ومساجدهم معابد وثنية وطعن في خلافة عثمان ومعاوية بناء على هذا الأصل الفاسد وزكى قتلة عثمان وقال إن ثورتهم تمثل روح الإسلام !!!! ================================================ الثورة على عثمان بن عفان - رضي الله عنه - بين قول النبي صلى الله عليه وسلم و قول سيد قطب عن عائشة - رضي الله عنها - قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا عثمان إن الله عز وجل مقمصك قميصا، فإن أرادك المنافقون على أن تخلعه، فلا تخلعه لهم، ولا كرامة »يقولها: له مرتين أو ثلاثا. رواه أحمد والحاكم قال سيد قطب: ((وأخيرا ثارت الثائرة على عثمان، واختلط فيها الحق بالباطل، والخير بالشر، ولكن لا بد لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام ويستشعر الأمور بروح الإسلام أن يقرر أن تلك الثورة في عمومها كانت أقرب إلى روح الإسلام واتجاهه من موقف عثمان، أو بالأدق من موقف مروان ومن ورائه ======================================== ============== سيرة سيد قطب في سطور سيرة سيد قطب في سطور (البدايات الأولى) نشأ سيد قطب في أسرة لا تخلو من بعض البدع فكان أبوه يقرأ سورة الفاتحة كل ليلة بعد طعام العشاء ويهديها لروح أبيه وروح أمه، بحضرة أولاده (1). ومن العادات التي نشأ عليها التزام والده بإقامة حفلات ختم القرآن التي كان يقيمها في المنزل لا سيما في شهر رمضان (2). كما كانت قريته تسمى بلدة (الشيخ عبد الفتاح) لأنه أحد أوليائها !! وله فيها مقام بارز !!. هكذا يحكى الخبر دون إنكار موجود لا من سيد ولا من الخالدي (3). (الصبي يحفظ القرآن تحديا) حفظ سيد القرآن وهو صبي من باب التحدي وذلك أن مدرس القرآن فصل من عمله فأشاع أن الدولة تحارب القرآن وطالب أهل القرية سحب أولادهم من المدرسة وتحويلهم إليه في كتابه، فوافق بعض أولياء الأمور ومنهم والد سيد، ودرس سيد اليوم الأول فلم يعجبه الكتاب ورجع إلى المدرسة، وصار يحفظ في كل سنة عشرة أجزاء في منزله حتى يثبت أن المدرسة لا تحارب القرآن، وليت سيد واصل دراسة القرآن دراسة شرعية والانتفاع به ولكن للأسف لم يفعل ذلك. (ثقافة صوفية خرافية منذ الصبا) كان سيد مولعا بالقراءة واقتناء الكتب منذ صباه، فجمع خمسة وعشرين كتابا كان مولعا بها إلى درجة العشق ومن هذه الكتب (البردة، سيرة إبراهيم الدسوقي، السيد البدوي، عبد القادر الجيلاني، دلائل الخيرات، دعاء نصف شعبان) (4). وكلها من كتب البدع والتصوف والخرافات والقبورية والغلو كما هو معلوم. (ثم ​​صار الصبي مشعوذا) ومن المؤسف أنه كان في مكتبة والده المنزلية كتابان غريبان يتعلقان بالشعوذة والسحر وهما كتاب (أبي معشر الفلكي) وكتاب السحر (شمهورش) ويستخدمان في قراءة الطالع وسحر الصرف والعطف. وقد تعلم سيد قطب هذه الشعوذة في صغره، وصار يمارسها في قريته، فكان المشعوذ المفضل فيها لعموم النساء والفتيات والشبان لصغر سنه، ولكونه يقوم بتلك الأعمال بلا أجرة. وقد سجل ذلك عن نفسه هو في كتابه (طفل من القرية) (5). (تائه يقترب من الإلحاد) لما انتقل من القرية إلى القاهرة في المرحلة الثانوية بدأ مرحلة الشك، وعدم اليقين، والتخلي عن الدين، والانشغال بعضوية حزب الوفد مدة طويلة (6)، واستمر معه هذا التيه والضياع حتى بلغ الأربعين (7). خلال هذه المدة الطويلة اشتغل بالأدب والنقد، وكان نقده يمتاز بالقوة، والهجوم، والهمز واللمز، والسخرية المقذعة والهجاء (8). (الانتقال) سلك بعد ذلك طريقا جديدا درس فيه القرآن من ناحية بيانية أدبيه، ثم أخذ يكتب المقالات التي ينتقد فيها أوضاع المجتمع، ثم شارك في الثورة ضد الأسرة المالكة في مصر حتى تم القضاء على ملكها، ثم التحق بالإخوان المسلمين، ثم اختط لنفسه منهجا جديدا لكنه تحت إطار حركة الإخوان المسلمين، ونشر اتجاهه عبر خلايا سرية، اكتشفت فيما بعد، وحوكم وقتل على إثرها. ماذا يستفاد من مجمل سيرته الذاتية؟ ليس في سيرته ما يشير من قريب ولا بعيد أنه درس علوم الإسلام من توحيد ولا حديث ولا تفسير ولا فقه ولا أصول فقه ولا غير ذلك على أحد من علماء المسلمين المعتبرين، وإنما غاية أمره اطلاعات ذاتية الله أعلم بحقيقة مصادره فيها، بل كان فيها كتب السحر والشعوذة والتصوف والقبورية والخرافة، والذي يظهر إلى ذلك أيضا أنه كان يقرأ للشيعة والخوارج والمعتزلة و أضرابهم، وأنه كان بعيدا غاية البعد عن كتب أهل السنة والأثر لا يلتفت إليها ولا يرفع بها رأسا، ولهذا جاءت تقريراته في غاية البطلان والانحراف عن حقيقة الإسلام سواء في أصول الدين أو فروعه، وعلى هذا فمن الغش الكبير للمسلمين أن يجعل منه إماما يقتدون بهديه، ويستنون بسنته. إن من لم يجعل المتقين _ وعلى رأسهم محمد صلى الله عليه وسلم ثم أصحابه وأئمة التابعين لهم بإحسان _ من لم يجعلهم أئمة له لا يصلح أبدا أن يكون إماما للمتقين من بعده، لأن الدين مبني على الاتباع وليس على الاختراع، وبهذا يحفظ الدين خالصا نقيا من كل شائبة والله أعلم.