#2
المشاركات: n/a
جاء في كتاب الجهاد والقتال في السياسة الشرعية لمحمد خير هيكل (1/63) :
ــــ أهل البغي هم طائفة من الناس جمعت بين ثلاثة أمور هي :
1- التمرد على سلطة الدولة بالامتناع عن أداء الحقوق وطاقة القوانين أو العمل على الإطاحة برئيس الدولة .
2- وجود قوة يتمتع بها البغاة تمكنهم من السيطرة .
3- الخروج (وفسره المؤلف بحمل السلاح والثورة والحرب وغير ذلك لتحقيق الأغراض السياسية) .
وذكر أنه يشترط لدخول الخارجين عن الحكم في هذه الفئة عن جمهور العلماء أن يكون لهم تأويل سائغ ولو كان ضعيفاً .
ومثل للخارجين بمثل هذا بالذين خرجوا على علي من أهل الجمل وصفين إذ زعموا أنه يعرف قتلة عثمان ويعرفهم ولم يقتص منهم !!
ومثل للخارجين للسلطة دون تأويل بخروج مروان بن الحكم على ابن الزبير .
والذي يظهر أن البغاة أخص من الخوارج فالخوارج كلهم بغاة ، وليس كل البغاة خوارج ؛ حتى يأخذوا بمعتقد الخوارج المعروف في مسائل الإيمان والحاكمية والأسماء .
وأنصح بهذا الكتاب جداً خصوصاً في المسائل والفروقات وبيان الأحكام الوضعية للمسائل ، من أسباب وشروط وموانع وغير ذلك .وهو من ثلاثة مجلدات ، إلا أنه لا يطيل أحياناً في بيان الأدلة والرد عليها ، ونقل الاختلاف فيها .
#3
المشاركات: n/a
اقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة بو الوليد
ومثل للخارجين بمثل هذا بالذين خرجوا على علي من أهل الجمل وصفين إذ زعموا أنه يعرف قتلة عثمان ويعرفهم ولم يقتص منهم !!
زعم هؤلاء الصحابة صحيح.
اقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة بو الوليد
ومثل للخارجين للسلطة دون تأويل بخروج مروان بن الحكم على ابن الزبير .
هل يقصد المؤلف أن مروان بن الحكم من الخوارج؟! وهل سبقه لهذا أحد من فقهاء السلف؟
#4
المشاركات: n/a
هذا من الفروقات الدقيقة ولم أرَ من حررها حتى الآن
وجاء في بعض كلام العلامة ابن عثيمين : أن الخارجي من جميع
أمرين : وهما إعتقاد الخروج على الولاة والثاني : من كفر بالكبيرة)
وهذان الأمران قد تحققا في من خرج أمير المؤمنين على بن أبي طالب
، ويشكل على ذلك ما جاء عن بعض السلف ، أنه بمجرد إعتقاد جواز
الخروج على الحاكم فهو خارجي ، هذا ما فعله سفيان الثوري مع
الحسن بن صالح بن حي ، وقد قال الحافظ في ترجمته ( أن الخروج
كان مذهبا قديما لبعض السلف ثم حصل الإجماع على عدم جواز
الخروج) . وقد المعلمي في ( التنكيل ) أن أبا حنيفية كان يرى الخروج
على ولاة الجور ، وقد أنعقد إجماع المتأخرين من أهل السنة على أن
أبا حنيفية من أهل السنة والجماعة
- وكنت أقول لعله من يرى الخروج على ولاة الجور تدينا فهو الخارجي
لكن وجد من بعض السلف من قاله ولم يعد من الخوراج
- ثم قلت بقول العلامة ابن عثيمين أنه من جمع بين الخروج والتكفير بالكبيرة ، لكن وجدتُ من السلف من رمى البعض بأنهم خوراج
لمجرد الخروج دون النظر إلى هل يكفر بالكبيرة أم لا ؟؟
والعلماء يستدلون بقتال أهل البغي على قتال الخوراج وبقتال الخوراج
على قتال أهل البغي والمسألة مشكلة
أما كتاب ( الجهاد ) لهيكل فهو كتاب جمع لا تحقيق فيه .
فمن كان عنده فضل علم فلييتصدق به علينا والله لا يضيع
أجر المحسنين
#5
المشاركات: n/a
الإخوة الكرام ما حصل بين الصحابة رضوان الله عليهم فتنة نسأل الله
أن يغفر لهم جميعا المصيب والمخطئ !! وهم كلهم مجتهدون ونحسن الظن فيهم .
قال ابن حزم : وأما أمر علي ومعاوية فقد صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه أنذر بخارجة تخرج من طائفتين من أمته يقتلها أولى الطائفتين بالحق فكان قاتل تلك الطائفة علي رضي الله عنهم فهو صاحب الحق بلا شك وكذلك أنذر عليه السلام ( بأن عمارا تقتله الطائفة الباغية ) فصح أن عليا هو صاحب الحق وكان علي هو السابق إلى الإمامة فصح أنه صاحبها وأن من نازعه فيها فمخطئ
فمعاوية رحمه الله مخطئ مأجور مرة لأنه مجتهد مخطئ ولا حجة في خطأ المخطئ . الفصل ( 88)
وقال أيضا : المجتهد المخطئ إذا قاتل على ما يرى أنه الحق قاصدا إلى الله تعالى نيته غير عالم أنه مخطئ فهو فئة باغية وإن كان مأجورا ولا حد عليه إذا ترك القتال ولا قود وأما إذا قاتل وهو يدري أنه مخطئ فهذا محارب تلزمه المحاربة والقود وهذا يفسق( ويخرج )
لا المجتهد المخطئ
وبيان ذلك قوله تعالى ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله 000الى قوله ( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم )
قال الرافعي الكبير : ثبت أن أصحاب الجمل وصفين وأهل الشام والنهروان ( بغاة )
قال ابن حجر : هو كما قال 000الخ . تلخيص الحبير ( 3/ 44)
قال ابن خلدون : وظنوا ( يعني المطالبين بدم عثمان ) بعلي هوادة
في السكوت عن نصر عثمان من قاتليه لا في الممالأة عليه ( فحاش
لله من ذلك ) ولقد كان معاوية إذا صرح بملامته إنما يوجهها عليه في سكوته فقط !
ثم اختلفو بعد ذلك فرأى علي أن بيعته قد انعقدت ولزمت من تأخر عنها باجتماع من اجتمع عليها من أهل المدينة دار النبي صلى الله عليه وسلم وموطن الصحابة وأرجأ الأمر في المطالبة بدم عثمان إلى اجتماع الناس واتفاق الكلمة فيتمكن حينئذ من ذلك ورأى الآخرون أن بيعته لم تنعقد لا فتراق أهل الحل والعقد بالآفاق ولم يحضر إلا قليل ولا تكون البيعة إلا باتفاق أهل الحل والعقد ولا تلزم بعقد من تولاها من غيرهم أو من القليل منهم وأن المسلمين حينئذ فوضى فيطالبون بدم عثمان ثم يجتمعون على إمام وذهب إلى هذا السيدة عائشة رضي الله عنها ومعاوية وعمرو بن العاص والزبير وابنه عبد الله وطلحة والنعمان بن بشير ومن كان على رأيهم من الصحابة الذين تخلفوا عن بيعة علي بالمدينة
إلا أن أهل العصر الثاني ومن بعدهم ( اتفقو على انعقاد بيعة علي ولزومها للمسلمين أجمعين وتصويب رأيه فيما ذهب إليه وتعين الخطأ من جهة معاوية ومن كان على رأيه وخوصا طلحة والزبير لانتقاضهما على ( علي ) بعد البيعة له فيما نقل مع دفع التأثيم عن كل من الفريقين كا لشأن من المجتهدين وصار ذلك (إجماعا من أهل العصر الثاني على أحد قولي أهل العصر الأول كما هو معروف 000فلا يقعن عندك ريب في عدالة أحد منهم ولا قدح في شييء من ذلك فهم من علمت , وأقوالهم وأفعالهم إنما هي عن المستندات وعدالتهم مفروغ منها عند أهل السنة 00 الخ
مقدمة ابن خلدون ( 1/ 266)
قال شيخ الإسلام : فإن عائشة رضي الله عنها لم تقاتل ولم تخرج للقتال وإنما خرجت بقصد الإصلاح بين المسلمين وظنت في خروجها مصلحة للمسلمين ثم تبين لها فيما بعد أن ترك الخروج كان أولى فكانت إذا ذكرت خروجها تبكي حتى تبل خمارها وهكذا عامة السابقين ندموا على ما دخلوا فيه من القتال فندم طلحة والزبير وعلي رضي الله عنهم أجمعين ولم يكن يوم الجمل لهؤلاء قصد في القتال ولكن وقع الاقتتال بغير اختيارهم .
قال ابن تيمية : واعلم أن طائفة من الفقهاء الحنفية والشافعية والحنبلية جعلوا قاتلي مانعي الزكاة وقتال الخوارج من قتال البغاة وجعلوا قتال الجمل وصفين من ذلك وهذا القول خطأ وخلاف نص أبي حنيفة ومالك وأحمد وغيرهم ومخالف للسنة وأما قتال الجمل وصفين فهو قتال فتنة وليس فيه أمر الرسول ولا إجماع الصحابة
قال الذهبي معلقا على كلام ابن تيمية : ولكن سماهم النبي صلى الله عليه وسلم ( بغاة في قوله لعمار ( تقتلك الفئة الباغية )
مختصر المنهاج للذهبي ( 236 )
قال ابن حجر : روى حديث ( تقتل عمار الفئة الباغية )
جماعة من الصحابة : منهم قتادة بن النعمان وأم سلمة عند مسلم وأبو هريرة عند الترمذي وعبد الله بن عمرو بن العاص عند النسائي وعثمان بن عفان وحذيفة ةوأبو رافع وعمار نفسه وكلها عند الطبراني وغالب طرقها صحيحة أو حسنة وفي هذا الحديث علم من أعلام النبوة وفضيلة ظاهرة لعلي وعمار ورد على النواصب الزاعمين أن عليا لم يكن مصيبا في حروبه!!!!
فتح الباري (1/ 647)
#6
المشاركات: n/a
وهذه أسماء مجموعة من الصحابة رضوان الله عليهم ممن حارب مع علي رضي الله عنهم يوم الجمل أو صفين من ( الإصابة )
1- خزيمة بن ثابت
2- أبو أيوب الأنصاري
3- خالد بن ربيعة
4- عبد الله بن ذباب
5- رافع بن خديج
6- رفاعة بن رافع
7- ربيعة بن قيس
8- سهل بن حنيف
9-سليمان بن صرد
10- زيد بن أرقم
11- قيس بن سعد بن عبادة
12- عبد الله بن عباس
13- سبرة بن معبد الجهني
14- سعد بن الحارث بن الصمة
15- عدي بن حاتم
16 - عمار بن ياسر
17- أبو الطفيل عامر بن واثلة
18- عبيد الله بن سهيل الأنصاري
19- زياد بن أبي سفيان
يروى أن عليا رضي الله عنه سئل عن الذين لم يقفوا معه
فقال : (أولئك قوم خذلوا الحق ولم ينصروا الباطل )
الإصابة
يروى أن إبراهيم النخعي جاءه رجل فقال : يا أبا عمران إن الحسن البصري يقول :إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار فقال رجل : هذا من قاتل على الدنيا فأما قتال من بغى فلابأس به
فقال إبراهيم : هكذا قال أصحابنا عن ابن مسعود , فقالوا له : أين كنت يوم الزاوية ؟ قال في بيتي , قالوا له : فغأين كنت يوم الجماجم ؟ فقال :
في بيتي قالوا له علقمة شهد مع علي صفين ؟ قال : بخٍ بخٍ
من لنا مثل علي بن أبي طالب ورجاله .
سير أعلام النبلاء ( 4/ 526 )
يتبع =
#7
المشاركات: n/a
قال ابن حجر :فلما مات يزيد ووقع الافتراق وولي الخلافة عبد الله بن الزبير وأطاعه أهل الامصار إلا بعض أهل الشام ثار مروان بن الحكم فادعى الخلافة وغلب على جميع الشام إلى مصر فظهر الخوارج حينئذ بالعراق مع نافع بن الأزرق وباليمامة مع نجدةبن عامر وزاد نجدة على معتقد الخوارج أن من لم يحارب معنا ويخرج فهو كافر ولو اعتقد معتقدهم 000 قال ابن حجر : حكم الخوارج فإنهم على قسمين : 1- أحدهما من تقدم ذكره ( يعني الخوارج أتباع نجدة وعبد الله بن وهب الراسبي وغيرهم ) والثاني : من خرج في طلب الملك لاللدعاء إلى معتقده وهم على قسمين 1- قسم خرجوا غضبا على للدين من أجل جور الولاة وترك عملهم بالسنة النبوية فهؤلاء أهل حق ومنهم الحسين بن علي رضي الله عنه ( سيد شباب أهل الجنة )وأهل المدينة في الحرة والقراء الذين خرجوا على الحجاج وقسم خرجوا لطلب الملك فقط سواء كانت فيهم شبهة أم لا وهم (البغاة )
فتح الباري ( 12:297)
والكلام على الخوارج يطول لكن بوب البخاري بابا بعنوان
( باب من ترك قتال الخوارج للتألف ولئلا ينفر الناس عنه )
قال البخاري حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا هشام أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي سعيد قال : بينا النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقسم جاء عبد الله بن ذي الخويصرة التميمي فقال : اعدل يارسول الله فقال : ويلك ! ومن يعدل إذا لم أعدل ؟ قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : دعني أضرب عنقه . قال : دعه فإن له أصحابا يحقر صلاتكم من صلاته وصيامه من صيامه يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية 0000آيتهم رجل إحدى يديه ( أو قال ثدييه )
مثل ثدي المرأة أو قال مثل البضعة تدردر يخرجون عى حين فرقة من الناس
قال أبو سعيد : أشهد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وأشهد أنا عليا قتلهم وأنا معه جئء بالرجل علىالنعت الذي نعته النبي صلى الله عليه وسلم . قال : فنزلت فيه ( ومنهم من يلمزك في الصدقات )
صحيح البخاري ( رقم 6933)
#8
المشاركات: n/a
الحسين رضي الله عنه لم يخرج إلى الكوفة بغرض الثورة وإنما لأنه خاف أن يتم إجباره على البيعة فأراد الاحتماء بمن ادعى نصرته. وما كان يريد الثورة ولا الملك.
أما أهل المدينة فقد أخطؤوا الحكم الشرعي عندما خرجوا على الخليفة الشرعي يزيد رحمه الله.
#9
المشاركات: n/a
?!!!
#10
المشاركات: n/a
الأخ محمد الأمين بارك الله فيه ..
لم نتكلم عن الخوارج إنما كلام صاحب الكتاب وكلامي عن البغاة ومن خرج على علي هم من البغاة وليسوا من الخوارج .
وكذلك خروج مروان ومن معه إنما هو من البغي لا أنهم من الخوارج .
وكذلك يحمل كلام من تكلم من أهل العلم بإطلاق عن الذين يرون الخروج على الحكام بتأويل ضعيف أنهم خوارج ، أي يرون الخروج وهذه صفة على إطلاقها مشتركة بين الخوارج والبغاة .
وفي الآية (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما ..) الآية .
وقد روي في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمار : تقتلك الفئة الباغية . إن صح الخبر ، فقد ضعفه أحمد وابن معين كما في المنتخب من العلل صحيفة 222 .
لكن ما ينبغي التنبه له أن الخوارج لهم معتقدهم المعروف ، وأما البغاة فإنهم على مذهب أهل السنة ، لكنهم تأولوا في كفر الحاكم أو وجوب الخروج عليه بسبب دون الكفر تأويلاً سائغاً وإن كان ضعيفاً .
فلا يجوز الخلط بينهما ولا توحيد التعامل معهما ، وإن أطلق اسم أحدهما على الآخر في كلام بعض العلماء ؛؛ فهو من باب المجاز أو الحد اللغوي .
والله أعلم .
#11
المشاركات: n/a
قال ابن مفلح :( باب قتال أهل البغي )
قال : وهم1- الخارجون على الإمام بتأويل سائغ
ولهم شوكة لاجمع يسير خلافا لأبي بكر وإن فات شرط فقطاع طريق قال شيخنا ( ابن تيمية ): يفرق جمهور العلماء بين الخوارج والبغاة المتأولين وهو المعروف بين الصحابة وعليه عامة أهل الحديث والفقهاء والمتكلمين ونصوص أكثر الأئمة وأتباعهم من أصحاب أحمد وغيرهم
قال : وجوز ابن عقيل وابن الجوزي الخروج على إمام غير عادل وذكرا خروج الحسين على يزيد لإقامة الحق وكذا قال الجويني إذا جار وظلم
ولم يزجر حين زجر فلهم خلعه ولو بالحرب والسلاح !!!!
قال النووي : خلعه غريب . ومع هذا محمول على أنه لم يخف مفسدة
أعظم منه ونصوص أحمد أنه لايحل وأنه بدعة مخالف ااسنة أمر بالصبر وأنه إذا وقع عمت الفتنة وانقطعت السبل وسفكت الدماء وتستباح الأموال وتنتهك المحارم .قال شيخنا : عامة الفتن التي وقعت من أعظم أسبابها قلة الصبر .
قال ابن الجوزي في كتابه السر المصون : من الإعتقادات العامية التي غلبت على جماعة منتسبين إلى السنة أن يقولوا إن يزيد كان على الصواب وأن الحسين أخطأ في الخروج عليه !!!ولو نظروا في السير لعلموا كيف انعقدت البيعة له وألزم الناس بها ولقد فعل في ذلك كل قبيح ثم لو قدرنا صحة خلافته فقد بدرت منه بوادر وكلها توجب فسخ العقد من نهب المدينة ورمي الكعبة بالمنجنيق وقتل الحسين وأهل بيته
00وإنما يميب جاهل بالسيرة عامي المذهب يظن أنه يغيظ ( الرافضة ).
انتهى الفروع لابن مفلح ( 1616
#12
المشاركات: n/a
( تقتل عمار الفئة الباغية )
أخي الكريم ( بو الوليد ) قولك عن حديث عمار ( تقتله الفئة الباغية )
إن صح !!! فقد ضعفه أحمد 000الخ .
قول غريب وغفلة عما في الصحيحين فقد أخرجه مسلم من حديث أم سلمة رضي الله عنها وحديث أبي سعيد الخدري ونصه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار : تقتلك الفئة الباغية ) رقم 2915
وأخرجه البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ونصه ( تقتل عمار الفئة الباغية ) راجع فتح الباري حول هذا الحديث ( 1/ 644 )
والحديث له طرق كثيرة روي من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص
وعثمان بن عفان وخزيمة بن ثايت وعمرو بن حزم وحذيفة وعمار وغيرهم كثير قال الذهبي : هذا حديث متواتر !!!
وقال ابن عبد البر: له أكثر من طريق تواترت الأحاديث بذلك وهو من أصح الحديث . وقال ابن دحية : ولو كان غير صحيح لرده معاوية وأنكره .
التلخيص الحبير ( 4/ 44 ) سير أعلام النبلاء ( 1/ 406 )
قلت : وأما حديث عمرو بن حزم فأخرجه عبد الرزاق قال عن معمر عن ابن طاووس عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه أخبره : قال : لما قتل عمار بن ياسر دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص فقال : قتل عمار !! وقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( تقتله الفئة الباغية ) فقام عمرو يرجع فزعا حتى دخل على معاوية فقال له معاوية : ما شأنك ؟ فقال : قتل عمار فقال له معاوية : قتل عمار فماذا ؟! قال له عمرو بن العاص : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : تقتل عمار الفئة الباغية . فقال له معاوية : دحضت في قولك أنا نحن قتلناه ؟ إنما قتله علي وأصحابه , جاءوا به حتى ألقوه تحت رماحنا - أو قال بين سيوفنا - !!!!.
المصنف ( رقم 20 427 ) . ورد علي بن أبي طالب معروف
قال ابن خزيمة عند ذكره لهذا الحديث :فنشهد أن كل من نازع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في خلافته فهو باغ على هذا عهدت مشايخنا وبه قال ابن إدريس رضي الله عنه .معرفة علوم الحديث للحاكم ( 85 ) ابن إدريس هو ( الشافعي )
أما بخصوص الرواية عن أحمد وقوله في هذا الحديث
فقد روي عنه أنه قال : ما فيه حديث صحيح وفي رواية إسحاق بن منصور قال : لا أتكلم فيه !!
وفي رواية قال : روي في مقتل عمار الفئة الباغية ثمانية وعشرون حديثا ليس فيها حديث صحيح !!!!
وفي رواية يعقوب بن شيبة قال : كما قال رسول الله ( قتلته الفئة الباغية ) وقال : في هذا غير حديث صحيح عن النبي وكره أن يتكلم في هذا أكثر من هذا .
السنة للخلال ( 464 )
قال الشريف : والقول الأخير هو الذي تؤيده النصوص والأحاديث الصحيحة
ولعل أحمد كان يرى تضعيف الحديث ثم تبين له خلاف هذا والحق أحق أن يتبع .
#13
المشاركات: n/a
هذا كلام شيخ الإسلام رحمه الله في المسألة
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية ـ عن [البغاة، والخوارج]: هل هي ألفاظ مترادفة بمعني واحد؟ أم بينهما فرق؟ وهل فرقت الشريعة بينهما في الأحكام الجارية عليهما، أم لا؟ وإذا ادعي مدع أن الأئمة اجتمعت علي ألا فرق بينهم، إلا في الاسم، وخالفه مخالف مستدلاً بأن أمير المؤمنين عليا ـ رضي الله عنه ـ فرق بين أهل الشام وأهل النهروان: فهل الحق مع المدعي؟ أو مع مخالفه؟
فأجاب:
الحمد لله، أما قول القائل: إن الأئمة اجتمعت علي أن لا فرق بينهما إلا في الاسم، فدعوي باطلة، ومدعيها مجازف، فإن نفي الفرق إنما هو قول طائفة من أهل العلم من أصحاب أبي حنيفة والشافعي وأحمد وغيرهم؛ مثل كثير من المصنفين في [قتال أهل البغي]، فإنهم قد يجعلون قتال أبي بكر لمانعي الزكاة، وقتال علي الخوارجَ، وقتاله لأهل الجمل وصفين إلي غير ذلك من قتال المنتسبين إلي الإسلام من باب [قتال أهل البغي].
/ثم مع ذلك فهم متفقون علي أن مثل طلحة والزبير ونحوهما من الصحابة من أهل العدالة، لا يجوز أن يحكم عليهم بكفر ولا فسق، بل مجتهدون؛ إما مصيبون، وإما مخطئون، وذنوبهم مغفورة لهم. ويطلقون القول بأن البغاة ليسوا فساقًا.
فإذا جعل هؤلاء وأولئك سواء، لزم أن تكون الخوارج وسائر من يقاتلهم من أهل الاجتهاد الباقين علي العدالة [سواء]؛ ولهذا قال طائفة بفسق البغاة، ولكن أهل السنة متفقون علي عدالة الصحابة.
وأما جمهور أهل العلم فيفرقون بين [الخوارج المارقين] وبين [أهل الجمل وصفين] وغير أهل الجمل وصفين. ممن يعد من البغاة المتأولين. وهذا هو المعروف عن الصحابة، وعليه عامة أهل الحديث، والفقهاء، والمتكلمين وعليه نصوص أكثر الأئمة وأتباعهم؛ من أصحاب مالك، وأحمد، والشافعي، وغيرهم.
وذلك أنه قد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (تمرق مارقة علي حين فرقة من المسلمين تقتلهم أولي الطائفتين بالحق) وهذا الحديث يتضمن ذكر الطوائف الثلاثة، ويبين أن المارقين نوع ثالث ليسوا من/جنس أولئك؛فإن طائفة علي أولي بالحق من طائفة معاوية. وقال في حق الخوارج المارقين: (يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم وقراءته مع قراءتهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، أينما لقيتموهم فاقتلوهم؛ فإن في قتلهم أجرًا عند الله لمن قتلهم يوم القيامة) وفي لفظ: (لو يعلم الذين يقاتلونهم ما لهم علي لسان نبيهم لنكلوا عن العمل). وقد روي مسلم أحاديثهم في الصحيح من عشرة أوجه وروي هذا البخاري من غير وجه، ورواه أهل السنن والمسانيد؛ وهي مستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم، متلقاة بالقبول، أجمع عليها علماء الأمة من الصحابة ومن اتبعهم، واتفق الصحابة علي قتال هؤلاء الخوارج.
وأما [أهل الجمل، وصفين] فكانت منهم طائفة قاتلت من هذا الجانب، وأكثر أكابر الصحابة لم يقاتلوا لا من هذا الجانب ولا من هذا الجانب، واستدل التاركون للقتال بالنصوص الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في ترك القتال في الفتنة، وبينوا أن هذا قتال فتنة.
وكان علي ـ رضي الله عنه ـ مسرورًا لقتال الخوارج، ويروي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر بقتالهم، وأما قتال [صفين] فذكر أنه ليس معه فيه نص؛ وإنما هو رأي رآه، وكان أحيانًا يحمد من لم ير القتال.
/وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الحسن: (إن ابني هذا سيد، وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين)، فقد مدح الحسن وأثني عليه بإصلاح الله به بين الطائفتين؛ أصحاب علي وأصحاب معاوية، وهذا يبين أن ترك القتال كان أحسن، وأنه لم يكن القتال واجبًا ولا مستحبًا.
و [قتال الخوارج] قد ثبت عنه أنه أمر به، وحض عليه، فكيف يسوي بين ما أمر به وحض عليه، وبين ما مدح تاركه وأثني عليه؟!. فمن سوي بين قتال الصحابة الذين اقتتلوا بالجمل وصفين، وبين قتال ذي الخويصرة التميمي وأمثاله من الخوارج المارقين، والحرورية المعتدين، كان قولهم من جنس أقوال أهل الجهل والظلم المبين. ولزم صاحب هذا القول أن يصير من جنس الرافضة والمعتزلة الذين يكفرون أو يفسقون المتقاتلين بالجمل وصفين، كما يقال مثل ذلك في الخوارج المارقين، فقد اختلف السلف والأئمة في كفرهم علي قولين مشهورين، مع اتفاقهم علي الثناء علي الصحابة المقتتلين بالجمل وصفين، والإمساك عما شجر بينهم. فكيف نسبة هذا بهذا؟!
وأيضًا فالنبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتال [الخوارج] قبل أن يقاتلوا، وأما [أهل البغي] فإن الله تعالي قال فيهم: { وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } [الحجرات: 9]، فلم يأمر بقتال الباغية ابتداء. فالاقتتال ابتداء ليس مأمورًا به، ولكن إذا اقتتلوا أمر بالإصلاح بينهم، ثم إن بغت الواحدة قوتلت؛ ولهذا قال من قال من الفقهاء: إن البغاة لا يبتدؤون بقتالهم حتي يقاتلوا. وأما الخوارج فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهم: (أينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرًا عند الله لمن قتلهم يوم القيامة)، وقال: (لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد).
وكذلك مانعو الزكاة؛ فإن الصديق والصحابة ابتدؤوا قتالهم، قال الصديق: والله لو منعوني عناقًا كانوا يؤدونها إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه. وهم يقاتلون إذا امتنعوا من أداء الواجبات وإن أقروا بالوجوب. ثم تنازع الفقهاء في كفر من منعها وقاتل الإمام عليها مع إقراره بالوجوب؟ علي قولين، هما روايتان عن أحمد، كالروايتين عنه في تكفير الخوارج. وأما أهل البغي المجرد فلا يكفرون باتفاق أئمة الدين؛ فإن القرآن قد نص علي إيمانهم وأخوتهم مع وجود الاقتتال والبغي. والله أعلم.
الفتاوى الكبرى- المجلد الخامس والثلاثون
http://www.al-eman.com/feqh/viewchp....252&CID=631#s8
#14
المشاركات: n/a
موضوع يستحق البحث حقيقة
8. قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله تعالى في كتابه الكافي : (( فصل والخارجون على الإمام ثلاثة أقسام :
9. لقسم الأول : قسم لا تأويل لهم فهؤلاء قطّاع الطريق ، نذكر حكمهم فيما بعد إن شاء الله ، وكذلك إن كان لهم تأويل ، لكنهم عدد يسير لا منعة لهم وقال أبو بكر : هم بغاة ؛لأن لهم تأويلاً ؛ فأشبه العدد الكثير والأول أصح ؛ لأن علياً رضي الله عنه لم يجر ابن ملجم مُجرى البغاة ؛ولأن هذ1 يفضي إلى إهدار دماء الناس وأموالهم
10. [ قلت وما ذكره ابن قدامة أنه هو الأصح هو الراجح إن شاء الله لما ذكر من الأدلة ]
11. القسم الثاني : الخوارج الذين يكفرون أهل الحق من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويستحلون دماء المسلمين ؛ فذهب فقهاء أصحابنا إلى أن حكمهم حكم البغاة ؛ لأن علياً رضي الله عنه قال في الحرورية : لا تبدءوهم بالقتال 0وأجراهم مجرى البغاة وكذلك عمر بن عبد العزيز رحمه الله 0وذهبت طائفة من أهل الحديث إلى أنهم كفار ، حكمهم حكم المرتدين ؛ لما روى أبو سعيد رضي الله عنه أن النبي قال فيهم (( إنهم يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم ، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة)) رواه البخاري وفي لفظ (( لا يجاوز إيمانهم حناجرهم ، لئن أدركتهم لأقتلنّهم قتل عاد )) فعلى هذا يجوز قتلهم ابتداء ، وقتل أسراهم ، واتباع مدبرهم ومن قدر عليه منهم استتيب كالمرتد فإن تاب وإلا قتل 0
12. القسم الثالث : قسم قوم من أهل الحق خرجوا على الإمام بتأويل سائغ ، ورامو خلعه ، ولهم منعة وشوكة ، فهؤلاء بغاة 000 أهـ
13. قال الزركشي في شرحه على مختصر الخرقي :-
14. ( تنبيه ) : الخارجون على الإمام أربعة أصناف :-
15. أحدها ) قوم امتنعوا من طاعته ، وخرجوا عن قبضته بلا تأويل ، أو بتأويل غير سائغ فهؤلاء قطّاع الطريق ، يأتي حكمهم إن شاء الله تعالى0
16. ( الثاني ) قوم خرجوا عن قبضة الإمام أيضاً ولهم تأويل سائغ ، إلا أنهم غير ممتنعين لقلتهم فحكى أبو الخطاب فيهم روايتين
17. ( إحداهما ) وصححها وكذلك صححها الشريف ،و حكاها أبو محمد عن الأكثر ين حكمهم حكم قطّاع الطريق أيضاً ( الثانية ) وحكاها أبو محمد عن أبي بكر حكمهم حكم البغاة 0
18. [ قلت : وقد سبق أن الراجح هو أن حكمهم حكم قطّاع الطريق وهو مذهب الشافعي ]
19. ( الثالث ) الخوارج الذين يكفرون بالذنب ، ويكفرون عثمان وعلياً وطلحة والزبير ويستحلون دماء المسلمين وأموالهم إلا من خرج معهم فهؤلاء فيهم عن أحمد روايتان ، حكاهما القاضي في تعليقه
20. ( إحداهما ) أنهم كفار فعلى هذا حكمهم حكم المرتدين ، تباح دماؤهم أموالهم ، وإن تحيزوا في مكان وكانت لهم شوكة ، صاروا أهل حرب ،وإن كانوا في قبضة الإمام استتابهم كالمرتدين ، فإن تابوا وإلا قتلوا000
21. ( الثانية ) لا يحكم بكفرهم000أهـ
22. ( الرابع ) قوم من أهل الحق يخرجون عن قبضة الإمام ويرمون خلعه لتأويل سائغ ،وإن كان صواباً وقيل : لابد وأن يكون خطأ ، ولهم منعة وشوكة ،فهؤلاء البغاة المبوب لهم بلا ريب 000أهـ
23. مسألة : لو خرجوا البغاة على الإمام لكن لا يريدون خلعه لكن يريدون مخالفته فهل هم بغاة ؟
24. نعم بغاة قال في حاشية الروض المربع ج 7 ص 390 : أي خرجوا على الإمام ، وباينوه ، وراموا خلعه ، أو مخالفته ، بتأويل سائغ صوابا كان أو خطأ0
25. مسألة قال في الحشية على الروض المربع ج 7 ص 394 : وجمهور العلماء يفرقون بين الخوارج ، والبغاة المتأولين وهو المعروف عن الصحابة
ومن هنا نجد أن الفروق كثيرة أولا : الخوارج قوم مبتدعة وضلال بخلاف البغاة فهم مجتهدون
ثانياً : الخوارج يكفرون أهل الحق بخلاف البغاة
ثالثا: الخوارج يشرع أن نبدهم بالقتال بخلاف البغاة فإنهم يدعون أولا وتزال شبهتم كما في سورة الحجرات
رابعا : الخوارج على قول أهل الحديث وجماعة منهم ابن باز رحمه الله كفار بخلاف البغاة فلم يكفروهم أحد
وغيرها وأنا كتبت هذا على عجل فالمعذرة يأخوان على التقصير أ والخطأ
#15
المشاركات: n/a
الأخ أبو حاتم الشريف ..
أحسنت جزاك الله خيراً ، فقد بينت لي .
وكنت أذكر أن الحديث في الصحيح حتى رأيت إعلال الإمامين أحمد ويحيى له ، فقلت لا يكون في الصحيح وقد أعله الكبار .
لكن ما ذكرته رحمك الله هو الصواب إن شاء الله تعالى ..
#16
وفقه الله
تاريخ التسجيل: 20-04-03
المشاركات: 87
اجاب ابن تيميه عن هذا السؤال فى مواضـــــــع وهذه بعض اطرافها (مجمـــــــوع الفتاوى 28 - 504 و 548 و 486
ومما قاله ( وكثير من الأئمه المصنفين فى الشريعه لم يذكروا فى مصنفاتهم قتال الخارجين عن اصول الشريعه الاعتقاديه والعمليه كمانعى الزكاة والخوارج ونحوهم الا من جنس قتال الخارجين على الأمام كأهل الجمل وصفين وهذا غلط .....)
واذا جمعت كلام شيخ الأسلام من هذه المواضع كلها حصل الجواب.
#17
المشاركات: n/a
أخي الكريم ( بو الوليد ) لقد أثلج صدري ما ذكرت والرجوع للحق
فضيلة والحمدلله أولا وأخيرا وهذه جرأة منك محمودة يفتقدها الكثير
من طلاب العلم والله المستعان
#18
المشاركات: n/a
أسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء ، وأن ينفع بكم ، وحبذا تلخيص المسائل والفروق لتداخلها وتشابكها أيها الإخوة ، شاكرا لكم تفاعلكم.
#19
المشاركات: n/a
سمعت فتوى لشيخ عبدالعزيز الراجحي- حفظه الله - وقد كانت في أحد المساجد في رمضان المنصرم في كلمة ألقاها فيه ..
في نفس هذا السؤال ..
فكانت إجابته ان البغاة هم الذين يخرجون على الحاكم المسلم يطلبون أمرا و يقاتلون على ذلك ولا يلزم انهم يكفرونه .
أما الخوارج فهم أصحاب عقيدة فاسدة يكفرون مرتكب الكبيرة و يكفرون من لم يكفره الله ورسولة .
#20
وفقه الله
تاريخ التسجيل: 20-07-03
المشاركات: 289
اقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة بنيان قوم تهدما
سمعت فتوى لشيخ عبدالعزيز الراجحي- حفظه الله - وقد كانت في أحد المساجد في رمضان المنصرم في كلمة ألقاها فيه ..
في نفس هذا السؤال ..
فكانت إجابته ان البغاة هم الذين يخرجون على الحاكم المسلم يطلبون أمرا و يقاتلون على ذلك ولا يلزم انهم يكفرونه .
أما الخوارج فهم أصحاب عقيدة فاسدة يكفرون مرتكب الكبيرة و يكفرون من لم يكفره الله ورسوله .
جواب قليل نافع
#21
المشاركات: n/a
للفائدة والمناقشة ، حيث كثر الجدل في هذه المسألة .
#22
المشاركات: n/a
عامة ما سرده أبو حاتم مردود
علي لم ينازعه الخلافة لا طلحة ولا الزبير ولا معاوية، ومن أنهم نازعوه فقد أساء وطعن بجماعة من خيرة الصحابة. وعلي وإن كان أقرب للحق ممن قاتله، فالذي أصاب الحق هو الذي ابتعد عن الفتنة وهم جماهير الصحابة، رضي الله عن الجميع.
وكذلك لم يخرج الحسين على يزيد، كما يزعم الرافضة. وإنما أبى أن يعتقله رجال زياد. والمسلم له الحق في أن يرفض الاعتقال المهين، وأن يقاتل دون ذلك. وهذا الاعتقال لم يكن بأمر يزيد ولا برضاه.
ولعل السائل يسأل: لماذا خرج الحسين إلى الكوفة؟ الحسين رضي الله عنه لم يخرج إلى الكوفة بغرض الثورة وإنما لأنه خاف أن يتم إجباره على البيعة فأراد الاحتماء بمن ادعى نصرته. وما كان يريد الثورة ولا الملك.
أما أهل المدينة فقد أخطؤوا الحكم الشرعي عندما خرجوا على الخليفة الشرعي يزيد رحمه الله. وما قاتلهم مسلم بن عقبة بن رباح رضي الله عنه إلا لأنهم بغاة على أمير المؤمنين (ولي الأمر).
#23
المشاركات: n/a
اقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة محمد الأمين
زعم هؤلاء الصحابة صحيح.
#24
المشاركات: n/a
دراسة الأوصاف النبوية للخوارج شر البرية
(الشبكة الإسلامية)
ربما لم يرد في السنة النبوية من الأحاديث المحذرة والمبينة لفرقة من الفرق مثلما ورد في الخوارج، إذ تواترت الأحاديث الواردة فيهم مبينة صفاتهم ومحذرة من أفكارهم ومواقفهم . وذلك لما تمثله هذه الفرقة من خطر فكري وخطر مادي على أمة الإسلام . فخطرها الفكري يتمثل في سقم منهجها في التعامل مع النصوص، وما يستتبع ذلك من فهوم خاطئة تقوم عليها سلوكيات غاية في البشاعة، وليس هذا فحسب بل إن اتصاف هؤلاء الخوارج بصفات التعبد والتأله، من كثرة الصيام والصلاة وقراءة القرآن ربما يغري بعض الناس فيحسنوا الظن بهم إحسانا يدفعهم إلى اعتقاد صحة أفكارهم وأعمالهم، لذلك كان اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم ببيان شأنهم وحالهم تنبيها للأمة ورحمة بها لئلا تنزلق في حومة أفكارهم وسوء فعالهم .
تعريف الخوارج :
الخوارج هم الطائفة الخارجة سموا بذلك لخروجهم على علي رضي الله عنه ثم خروجهم على كل من لم يوافقهم من الأئمة، عدولا كانوا أم جائرين، وصفة الخروج على الأئمة من غير موافقيهم هي أخص أوصافهم، حتى نص بعض العلماء على أنه لا يصح إطلاق وصف الخوارج إلا على من كفَّر المسلمين، وسلَّ سيفه عليهم، وأراد تغيير السلطة الحاكمة من غير وجه شرعي .
صفات الخوارج في الحديث النبوي
· الخوارج حَفَظَةٌ من غير فهم :
وهذا مأخوذ من وصف النبي صلى الله عليه وسلم لهم، بأنهم : ( يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ) متفق عليه . وهذا من أعظم الأوصاف سوءا وهو أنهم لا يفهمون القرآن، وهذا سبب انحرافهم الأكبر أنهم قرؤوا القرآن ولم يفقهوا معانيه ومقاصده، فضلوا وأضلوا .
وهذا الوصف النبوي يعرفنا بالخلل في طريقة فهم هؤلاء للقرآن، فهم سطحيون في فهمهم لا يفرقون بين ما نزل في الكفار وبين ما نزل في المسلمين، ولا يحملون نصاً مطلقا على مقيد، ولا عاما على خاص ، ويتمسكون بظاهر الآية ولا ينظرون إلى ما عارضها مما يبين معناها، فهم يتعاملون مع القرآن بسذاجة ممزوجة بغرور يدفعهم إلى رد أي توجيه أو إرشاد لهم، الأمر الذي جعلهم في معزل عن الانتفاع بأي نقد يوجه إليهم، يصلحون به طريقهم . فقد ناظرهم علي وابن عباس رضي الله عنهم واستمرت المحاورة الفكرية معهم على مرِّ العصور إلا أن طبيعة تفكيرهم تأبى أن تقبل نقدا أو نقضاً لأقوالها .
الخوارج حرب على المسلمين وسِلْمٌ على الكافرين :
وهذه الصفة مأخوذة من قول النبي صلى الله عليه وسلم في وصفهم : ( يقتلون أهل الإسلام ويَدَعُون أهل الأوثان ) متفق عليه . وهذه علامة من علامات نبوته، وأمارة من أمارات صدقه صلى الله عليه وسلم ، فلم يعرف عن الخوارج أنهم رفعوا السيف في وجه أهل الأوثان، بل عُرفوا بالشفقة على أهل الذمة من الكفار دون المسلمين، ولقد دعاهم علي رضي الله عنه إلى قتال من قال : " كذب الله ورسوله " فأبوا إلا قتل المسلمين واستباحة دمائهم وأموالهم وأعراضهم !!.
الخوارج اجتهاد في العبادة ومروق من العقيدة :
ومما وصف به النبي صلى الله عليه وسلم الخوارج قوله: ( يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم ) متفق عليه . هذا الوصف الإيجابي يدل على شدة عبادة هؤلاء وتبتلهم لربهم، إلا أن هذا التبتل غير شافع لهم لما خالطه من تكفير للمسلمين وإلحاق الأذى بهم، وترك جهاد الكافرين، وفوق ذلك تحريفهم لكتاب الله عز وجل وتحميله من المعاني ما لا يحتمل، وما اتفق المسلمون على نفيه عنه وتنزيهه منه .
· الخوارج حدثاء الأسنان وسفهاء الأحلام :
ومن الأوصاف النبوية للخوارج أنهم : ( حدثاء الأسنان وسفهاء الأحلام ) متفق عليه، فهم صغار في السن وضعفاء في العقل، فقد جمعوا بين أمرين : صغر السن المتصف صاحبه - غالبا - بعدم تقدير الأمور ووزنها بميزانها الصحيح، وبين ضعف العقل مما يدل على السفه، وهذا يراه الدارس لمذاهبهم ومواقفهم ، فالخوارج خرجوا على حين فرقة من المسلمين ( علي / معاوية ) والصحابةُ وإن اختلفوا في هذه الفُرقة بين مؤيد ومعتزل، إلا أنهم أجمعوا على نبذ ما دعت إليه الخوارج وإنكاره ، وهذا الموقف الإجماعي من الصحابة تجاه الخوارج كان ينبغي أن يدفعهم إلى النظر في شأنهم وتأمله ، ومراجعة أفكارهم ومواقفهم ، إلا أنهم أبوا إلا المضي في غيهم، وهذا قمة السفه، وبهذا صدق فيهم الوصف النبوي بأنه سفهاء الأحلام نسأل الله السلامة .
· الخوارج يحسنون القول ويسيئون العمل :
وهذا وصف نبوي آخر يصف به النبي صلى الله عليه وسلم الخوارج ، فهم يتشدقون برفع الظلم ومحاربة الطغاة إلا أنهم في حقيقة الأمر أشد فتكا بالمسلمين من غيرهم من الطغاة، فمن قَتَلَ وسَلَّ السيف على المسلمين واستباح منهم ما يستباح من الكافر الحربي هو أشد طغيانا وأشد ظلما ممن جار في حكمه ومسَّ ظلمه أفرادا من الرعية ، في حين أن ظلم الخوارج قد شمل غالبية مخالفيهم ، فانظر إلى هذا البون الشاسع بين حلاوة القول ومرارة العمل .
· الخوارج والتحليق :
وهذا الوصف ثبت في صحيح "البخاري" مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( سيماهم التحليق ) والمراد به : حلقها على صفة خاصة، أو حلقها بالكلية، حيث لم يكن ذلك من عادة المسلمين ولا من هديهم في غير النسك، ولعل الحكمة من ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لهم بهذه الصفة - مع أن الحلق مباح في الشرع - تنبيه الناس عليهم بأوصاف حسية، فيدفعهم ذلك إلى التحقق من شأنهم، والنظر في بقية صفاتهم، فيحصل التحذير والإنذار من هذه الفرقة الضالة .
· الخوارج وزمن خروجهم :
زمن خروج الخوارج هو وقت فرقة تحدث بين المسلمين، وقد ورد الحديث بذلك في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( تمرق مارقة عند فُرقة من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق ) ، وقد كان ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم حيث خرجت الخوارج في زمن الفرقة بين علي ومعاوية رضي الله عنهما وما حدث بينهما من قتال في معركة صفين .
وخاتمة الأوصاف النبوية للخوارج أنهم ( شر الخلق والخلقية ) كما ثبت ذلك في صحيح مسلم، وأن قتلاهم ( شر قتلى تحت أديم السماء ) كما عند الطبراني مرفوعا، وأنهم ( كلاب النار ) كما في مسند أحمد ، وأنهم : ( يمرقون من الدين ) كما ثبت ذلك في الصحيحين .
فهذه هي صفة الخوارج وهذه هي فعالهم، فانظر إلى عظم التحذير منهم وبالغ التنفير عنهم . هذا وهم قد جمعوا مع ظلمهم وطغيانهم وفساد معتقدهم العبادة والتبتل، فكيف بمن اجتمع عنده سوء المعتقد، والطغيان وافتقد العبادة بل ربما عبد غير الله، لا شك أن هؤلاء شر من الخوارج وأبغض عند الله، وما أكثرهم في هذا الزمان . نسأل المولى عز وجل أن يجنبنا مضلات الفتن ، وأن يجعلنا من المعتصمين بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين .
الخميس :16/10/2003
-----------------------------------------------------------------------------
#25
وفقه الله
تاريخ التسجيل: 01-01-03
المشاركات: 269
كان الشيخ ابن باز رحمه الله يرى أن الخوارج هم الذين يخرجون مع التكفير ، وإن لم يكفروا فهم بغاة
#26
وفقه الله
تاريخ التسجيل: 13-03-03
المشاركات: 1,343
#27
وفقه الله
تاريخ التسجيل: 13-03-03
المشاركات: 1,343
قال ابن حزم :10-- قال ابن حزم :. قتل أهل البغي
مسألة قتل أهل البغي قال الله تعالى [ وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين] الحجرات 9] الآية
فكان قتال المسلمين فيما بينهم على وجهين
1- قتال البغاة 2- وقتال المحاربين
فالبغاة قسمان لا ثالث لهما
1-إما قسم خرجوا على تأويل في الدين فأخطؤوا فيه كالخوارج وما جرى مجراهم من سائر الأهواء المخالفة للحق
2- وإما قسم أرادوا لأنفسهم دنيا فخرجوا على إمام حق أو على من هو في السيرة مثلهم فإن تعدت هذه الطائفة إلى إخافة الطريق أو إلى أخذ مال من لقوا أو سفك الدماء هملا انتقل حكمهم إلى حكم المحاربين وهم ما لم يفعلوا ذلك في حكم البغاة
فالقسم الأول :من أهل البغي يبين حكمهم
ماروي عن الحسن البصري أخبرتنا أمنا عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في عمار تقتلك الفئة الباغية
قال أبو محمد رحمه الله :وإنما قتل عمار رضي الله عنه أصحاب معاوية رضي الله عنه وكانوا متأولين تأويلهم فيه وإن أخطؤوا الحق مأجورون أجرا واحدا لقصدهم الخير
ويكون من المتأولين قوم لا يعذرون ولا أجر لهم كما روينا من 0000 سويد بن غفلة قال قال علي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول[ سيخرج قوم في آخر الزمان أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من قول خير البرية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة]
و عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ذكر قوما يكونون في أمته يخرجون في فرقة من الناس سيماهم التحالق هم شر الخلق أو من شر الخلق تقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق وذكر الحديث .]
قال أبو محمد الله ففي هذا الحديث نص جلي بما قلنا وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر هؤلاء القوم فذمهم أشد الذم وأنهم من شر الخلق وأنهم يخرجون في فرقة من الناس
فصح أن أولئك أيضا مفترقون وأن الطائفة المذمومة تقتلها أدنى الطائفتين المفترقتين إلى الحق فجعل عليه السلام في الافتراق تفاضلا وجعل إحدى الطائفتين المفترقتين لها دنو من الحق وإن كانت الأخرى أولى به ولم يجعل للثالثة شيئا من الدنو إلى الحق
فصح أن التأويل يختلف
فأي طائفة تأولت في بغيتها طمسا لشيء من السنة كمن
1- قام برأي الخوارج ليخرج الأمر عن قريش
2- أو ليرد الناس إلى القول بإبطال الرجم
3- أو تكفير أهل الذنوب
4- أو استقراض المسلمين
5- أو قتل الأطفال والنساء
6- وإظهار القول بإبطال القدر
7- أو إبطال الرؤية
8- أو إلى أن الله تعالى لا يعلم شيئا إلا حتى يكون
9- أو إلى البراءة عن بعض الصحابة
10- أو إبطال الشفاعة
11- أو إلى إبطال العمل بالسنن الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا إلى الرد لمن دون رسول الله صلى الله عليه وسلم
12- أو إلى المنع من الزكاة
13- أو من أداء حق من مسلم أو حق لله تعالى فهؤلاء لا يعذرون بالتأويل الفاسد لأنها جهالة تامة .
وأما من دعا إلى تأويل لا يحل به سنة لكن مثل تأويل معاوية في أن يقتص من قتلة عثمان قبل البيعة لعلي فهذا يعذر لأنه ليس فيه إحالة شيء من الدين وإنما هو خطأ خاص في قصة بعينها لا تتعدى
ومن قام لعرض دنيا فقط كما فعل يزيد بن معاوية ومروان ابن الحكم وعبد الملك بن مروان في القيام على ابن الزبير وكما فعل مروان بن محمد في القيام على يزيد بن الوليد
وكمن قام أيضا عن مروان فهؤلاء لا يعذرون لأنهم لا تأويل لهم أصلا وهو بغي مجرد
وأما من دعا إلى أمر بمعروف أو نهى عن منكر وإظهار القرآن والسنن والحكم بالعدل فليس باغيا بل الباغي من خالفه وبالله تعالى التوفيق
وهكذا إذا أريد بظلم فمنع من نفسه سواء أراده الإمام أو غيره وهذا مكان اختلف الناس فيه
فقالت طائفة إن السلطان في هذا بخلاف غيره ولا يحارب السلطان وإن أراد ظلما كما روينا من طريق عبد الرزاق عن معمر عن أيوب السختياني أن رجالا سألوا ابن سيرين فقالوا أتينا الحرورية زمان كذا وكذا لا يسألون عن شيء غير أنهم يقتلون من لقوا فقال ابن سيرين ما علمت أن أحدا كان يتحرج من قتل هؤلاء تأثما ولا من قتل من أراد قتالك إلا السلطان فإن السلطان نحوا
وخالفهم آخرون فقالوا السلطان وغيره سواء كما روينا من طريق عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة قال
1- أرسل معاوية بن أبي سفيان إلى عامل له أن يأخذ الوهط فبلغ ذلك عبد الله بن عمرو بن العاص فلبس سلاحه هو ومواليه وغلمته وقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قتل دون ماله مظلوما فهو شهيد
ومن طريق عبد الرزاق عن ابن جريج أخبرني عمرو بن دينار
2- قال إن عبد الله بن عمرو بن العاص تيسر للقتال دون الوهط ثم قال مالي لا أقاتل دونه وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قتل دون ماله فهو شهيد
قال ابن جريج وأخبرني سليمان الأحول أن ثابتا مولى عمر بن عبد الرحمن أخبره
2- قال لما كان بين عبد الله بن عمرو بن العاص وبين عنبسة بن أبي سفيان ما كان وتيسروا للقتال ركب خالد بن العاص هو ابن هشام بن المغيرة المخزومي إلى عبد الله بن عمرو فوعظه فقال له عبد الله بن عمرو بن العاص أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قتل على ماله فهو شهيد .
قال أبو محمد رحمه الله فهذا عبد الله بن عمرو بن العاص بقية الصحابة وبحضرة سائرهم رضي الله عنهم يريد قتال عنبسة بن أبي سفيان عامل أخيه معاوية أمير المؤمنين إذ أمره بقبض الوهط ورأى عبد الله بن عمرو أن أخذه منه غير واجب وما كان معاوية رحمه الله ليأخذ ظلما صراحا لكن أراد ذلك بوجه تأوله بلا شك ورأى عبد الله بن عمرو أن ذلك ليس بحق ولبس السلاح للقتال ولا مخالف له في ذلك من الصحابة رضي الله عنهم
وهكذا جاء عن أبي حنيفة والشافعي وأبي سليمان وأصحابهم أن الخارجة على الإمام إذا خرجت سئلوا عن خروجهم فإن ذكروا مظلمة ظلموها أنصفوا
وإلا دعوا إلى الفيئة فإن فاؤوا فلا شيء عليهم وإن أبوا قوتلوا ولا نرى هذا إلا قول مالك أيضا
فلما اختلفوا كما ذكرنا وجب أن نرد ما اختلفوا فيه إلى ما افترض الله تعالى علينا الرد إليه إذ يقول تعالى [ فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ]النساء 59
ففعلنا فلم نجد الله تعالى فرق في قتال الفئة الباغية على الأخرى بين سلطان وغيره بل أمر تعالى بقتال من بغى على أخيه المسلم عموما حتى يفيء إلى أمر الله تعالى [ وما كان ربك نسيا ] مريم 64
وكذلك قوله عليه السلام [من قتل دون ماله فهو شهيد] أيضا عموم لم يخص معه سلطانا من غيره
ولا فرق في قرآن ولا حديث ولا إجماع ولا قياس بين من
أريد ماله
أو أريد دمه
أو أريد فرج امرأته
أو أريد ذلك من جميع المسلمين
وفي الإطلاق على هذا هلاك الدين وأهله وهذا لا يحل بلا خلاف وبالله تعالى التوفيق .
المحلى 11/98
#28
وفقه الله
تاريخ التسجيل: 10-08-05
المشاركات: 833
-بعبارة مركزة الخوارج خروجهم راجع لتكفير الامام على أصلهم في التكفير بالكبيرة.
-البغاة خروجهم راجع للتأويل ،ولا يلزم من خروجهم تكفير الامام.
#29
وفقه الله
تاريخ التسجيل: 08-10-10
المشاركات: 81
رد: سؤال حول الفروق بين الخوارج والبغاة
الفرق بين الخوارج والبغاة واضح ...
فالخوارج جمعوا إلى جانب خروجهم على الحاكم تكفير أصحاب الكبائر ...
أما البغاة فإنهم لا يكفروا مسلما بكبيرة وغاية أمرهم الخروج على الحاكم المسلم دون تكفيره - إن لم يرتكب مكفرا - فإن ارتكب مكفرا فإنه يجب استنقاذ البلاد منه ...
فالقول في المسألة يستوجب النظر في أمرين :
أحدهما : الخارجين على الحاكم ، فإن كانوا يكفرون بكبيرة فهم خوارج ، وإن لم يكفروا ولكنهم خرجوا دون تكفير على حاكم مسلم فهؤلاء بغاة ...
والآخر : النظر في الحاكم ، فإنه إن ارتكب ناقضا من النواقض أو مكفرا فإنه يجب استنقاذ البلاد منه بالخروجح عليه حينئذ ، أما إن كان مسلما ولكنه جائر فقد كان بعض السلف في الصدر الأول يرى الخروج على الحاكم الجائر وهذا كثير في القرون الأولى وهذه مسألة دقيقة جدا ولا يمكننا أن نسمي عبدالله بن الزبير باغ أو نسمي الحسين باغ وأن نسمي من خرج على الحجاج أنه باغٍ كابن الأشعث ، أما إن إن كان الحاكم مسلما عادلا فإن الخارجين عليه باغين ولاشك في ذلك ...
والمسألة تحتاج إلى نظر وتأمل فليس كل خروج على حاكم يكون أمرا سيئا ومذموما - كما يروج له البعض - بل إنه يجب في بعض الأحيان ...
نسأل الله التوفيق والإعانة ...
#30
وفقه الله
تاريخ التسجيل: 19-10-10
المشاركات: 20
رد: سؤال حول الفروق بين الخوارج والبغاة
والسؤال هنا من ظاهر الآية :
إن كانت الفئة الباغية هي السلطان الجائر فهل نقاتله مع الفئة المبغي عليها
#2
| |||
| |||
جاء في كتاب الجهاد والقتال في السياسة الشرعية لمحمد خير هيكل (1/63) :
ــــ أهل البغي هم طائفة من الناس جمعت بين ثلاثة أمور هي : 1- التمرد على سلطة الدولة بالامتناع عن أداء الحقوق وطاقة القوانين أو العمل على الإطاحة برئيس الدولة . 2- وجود قوة يتمتع بها البغاة تمكنهم من السيطرة . 3- الخروج (وفسره المؤلف بحمل السلاح والثورة والحرب وغير ذلك لتحقيق الأغراض السياسية) . وذكر أنه يشترط لدخول الخارجين عن الحكم في هذه الفئة عن جمهور العلماء أن يكون لهم تأويل سائغ ولو كان ضعيفاً . ومثل للخارجين بمثل هذا بالذين خرجوا على علي من أهل الجمل وصفين إذ زعموا أنه يعرف قتلة عثمان ويعرفهم ولم يقتص منهم !! ومثل للخارجين للسلطة دون تأويل بخروج مروان بن الحكم على ابن الزبير . والذي يظهر أن البغاة أخص من الخوارج فالخوارج كلهم بغاة ، وليس كل البغاة خوارج ؛ حتى يأخذوا بمعتقد الخوارج المعروف في مسائل الإيمان والحاكمية والأسماء . وأنصح بهذا الكتاب جداً خصوصاً في المسائل والفروقات وبيان الأحكام الوضعية للمسائل ، من أسباب وشروط وموانع وغير ذلك .وهو من ثلاثة مجلدات ، إلا أنه لا يطيل أحياناً في بيان الأدلة والرد عليها ، ونقل الاختلاف فيها . |
#3
| |||
| |||
اقتباس:
اقتباس:
|
#4
| |||
| |||
هذا من الفروقات الدقيقة ولم أرَ من حررها حتى الآن
وجاء في بعض كلام العلامة ابن عثيمين : أن الخارجي من جميع أمرين : وهما إعتقاد الخروج على الولاة والثاني : من كفر بالكبيرة) وهذان الأمران قد تحققا في من خرج أمير المؤمنين على بن أبي طالب ، ويشكل على ذلك ما جاء عن بعض السلف ، أنه بمجرد إعتقاد جواز الخروج على الحاكم فهو خارجي ، هذا ما فعله سفيان الثوري مع الحسن بن صالح بن حي ، وقد قال الحافظ في ترجمته ( أن الخروج كان مذهبا قديما لبعض السلف ثم حصل الإجماع على عدم جواز الخروج) . وقد المعلمي في ( التنكيل ) أن أبا حنيفية كان يرى الخروج على ولاة الجور ، وقد أنعقد إجماع المتأخرين من أهل السنة على أن أبا حنيفية من أهل السنة والجماعة - وكنت أقول لعله من يرى الخروج على ولاة الجور تدينا فهو الخارجي لكن وجد من بعض السلف من قاله ولم يعد من الخوراج - ثم قلت بقول العلامة ابن عثيمين أنه من جمع بين الخروج والتكفير بالكبيرة ، لكن وجدتُ من السلف من رمى البعض بأنهم خوراج لمجرد الخروج دون النظر إلى هل يكفر بالكبيرة أم لا ؟؟ والعلماء يستدلون بقتال أهل البغي على قتال الخوراج وبقتال الخوراج على قتال أهل البغي والمسألة مشكلة أما كتاب ( الجهاد ) لهيكل فهو كتاب جمع لا تحقيق فيه . فمن كان عنده فضل علم فلييتصدق به علينا والله لا يضيع أجر المحسنين |
#5
| |||
| |||
الإخوة الكرام ما حصل بين الصحابة رضوان الله عليهم فتنة نسأل الله
أن يغفر لهم جميعا المصيب والمخطئ !! وهم كلهم مجتهدون ونحسن الظن فيهم . قال ابن حزم : وأما أمر علي ومعاوية فقد صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه أنذر بخارجة تخرج من طائفتين من أمته يقتلها أولى الطائفتين بالحق فكان قاتل تلك الطائفة علي رضي الله عنهم فهو صاحب الحق بلا شك وكذلك أنذر عليه السلام ( بأن عمارا تقتله الطائفة الباغية ) فصح أن عليا هو صاحب الحق وكان علي هو السابق إلى الإمامة فصح أنه صاحبها وأن من نازعه فيها فمخطئ فمعاوية رحمه الله مخطئ مأجور مرة لأنه مجتهد مخطئ ولا حجة في خطأ المخطئ . الفصل ( 88) وقال أيضا : المجتهد المخطئ إذا قاتل على ما يرى أنه الحق قاصدا إلى الله تعالى نيته غير عالم أنه مخطئ فهو فئة باغية وإن كان مأجورا ولا حد عليه إذا ترك القتال ولا قود وأما إذا قاتل وهو يدري أنه مخطئ فهذا محارب تلزمه المحاربة والقود وهذا يفسق( ويخرج ) لا المجتهد المخطئ وبيان ذلك قوله تعالى ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله 000الى قوله ( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم ) قال الرافعي الكبير : ثبت أن أصحاب الجمل وصفين وأهل الشام والنهروان ( بغاة ) قال ابن حجر : هو كما قال 000الخ . تلخيص الحبير ( 3/ 44) قال ابن خلدون : وظنوا ( يعني المطالبين بدم عثمان ) بعلي هوادة في السكوت عن نصر عثمان من قاتليه لا في الممالأة عليه ( فحاش لله من ذلك ) ولقد كان معاوية إذا صرح بملامته إنما يوجهها عليه في سكوته فقط ! ثم اختلفو بعد ذلك فرأى علي أن بيعته قد انعقدت ولزمت من تأخر عنها باجتماع من اجتمع عليها من أهل المدينة دار النبي صلى الله عليه وسلم وموطن الصحابة وأرجأ الأمر في المطالبة بدم عثمان إلى اجتماع الناس واتفاق الكلمة فيتمكن حينئذ من ذلك ورأى الآخرون أن بيعته لم تنعقد لا فتراق أهل الحل والعقد بالآفاق ولم يحضر إلا قليل ولا تكون البيعة إلا باتفاق أهل الحل والعقد ولا تلزم بعقد من تولاها من غيرهم أو من القليل منهم وأن المسلمين حينئذ فوضى فيطالبون بدم عثمان ثم يجتمعون على إمام وذهب إلى هذا السيدة عائشة رضي الله عنها ومعاوية وعمرو بن العاص والزبير وابنه عبد الله وطلحة والنعمان بن بشير ومن كان على رأيهم من الصحابة الذين تخلفوا عن بيعة علي بالمدينة إلا أن أهل العصر الثاني ومن بعدهم ( اتفقو على انعقاد بيعة علي ولزومها للمسلمين أجمعين وتصويب رأيه فيما ذهب إليه وتعين الخطأ من جهة معاوية ومن كان على رأيه وخوصا طلحة والزبير لانتقاضهما على ( علي ) بعد البيعة له فيما نقل مع دفع التأثيم عن كل من الفريقين كا لشأن من المجتهدين وصار ذلك (إجماعا من أهل العصر الثاني على أحد قولي أهل العصر الأول كما هو معروف 000فلا يقعن عندك ريب في عدالة أحد منهم ولا قدح في شييء من ذلك فهم من علمت , وأقوالهم وأفعالهم إنما هي عن المستندات وعدالتهم مفروغ منها عند أهل السنة 00 الخ مقدمة ابن خلدون ( 1/ 266) قال شيخ الإسلام : فإن عائشة رضي الله عنها لم تقاتل ولم تخرج للقتال وإنما خرجت بقصد الإصلاح بين المسلمين وظنت في خروجها مصلحة للمسلمين ثم تبين لها فيما بعد أن ترك الخروج كان أولى فكانت إذا ذكرت خروجها تبكي حتى تبل خمارها وهكذا عامة السابقين ندموا على ما دخلوا فيه من القتال فندم طلحة والزبير وعلي رضي الله عنهم أجمعين ولم يكن يوم الجمل لهؤلاء قصد في القتال ولكن وقع الاقتتال بغير اختيارهم . قال ابن تيمية : واعلم أن طائفة من الفقهاء الحنفية والشافعية والحنبلية جعلوا قاتلي مانعي الزكاة وقتال الخوارج من قتال البغاة وجعلوا قتال الجمل وصفين من ذلك وهذا القول خطأ وخلاف نص أبي حنيفة ومالك وأحمد وغيرهم ومخالف للسنة وأما قتال الجمل وصفين فهو قتال فتنة وليس فيه أمر الرسول ولا إجماع الصحابة قال الذهبي معلقا على كلام ابن تيمية : ولكن سماهم النبي صلى الله عليه وسلم ( بغاة في قوله لعمار ( تقتلك الفئة الباغية ) مختصر المنهاج للذهبي ( 236 ) قال ابن حجر : روى حديث ( تقتل عمار الفئة الباغية ) جماعة من الصحابة : منهم قتادة بن النعمان وأم سلمة عند مسلم وأبو هريرة عند الترمذي وعبد الله بن عمرو بن العاص عند النسائي وعثمان بن عفان وحذيفة ةوأبو رافع وعمار نفسه وكلها عند الطبراني وغالب طرقها صحيحة أو حسنة وفي هذا الحديث علم من أعلام النبوة وفضيلة ظاهرة لعلي وعمار ورد على النواصب الزاعمين أن عليا لم يكن مصيبا في حروبه!!!! فتح الباري (1/ 647) |
#6
| |||
| |||
وهذه أسماء مجموعة من الصحابة رضوان الله عليهم ممن حارب مع علي رضي الله عنهم يوم الجمل أو صفين من ( الإصابة )
1- خزيمة بن ثابت 2- أبو أيوب الأنصاري 3- خالد بن ربيعة 4- عبد الله بن ذباب 5- رافع بن خديج 6- رفاعة بن رافع 7- ربيعة بن قيس 8- سهل بن حنيف 9-سليمان بن صرد 10- زيد بن أرقم 11- قيس بن سعد بن عبادة 12- عبد الله بن عباس 13- سبرة بن معبد الجهني 14- سعد بن الحارث بن الصمة 15- عدي بن حاتم 16 - عمار بن ياسر 17- أبو الطفيل عامر بن واثلة 18- عبيد الله بن سهيل الأنصاري 19- زياد بن أبي سفيان يروى أن عليا رضي الله عنه سئل عن الذين لم يقفوا معه فقال : (أولئك قوم خذلوا الحق ولم ينصروا الباطل ) الإصابة يروى أن إبراهيم النخعي جاءه رجل فقال : يا أبا عمران إن الحسن البصري يقول :إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار فقال رجل : هذا من قاتل على الدنيا فأما قتال من بغى فلابأس به فقال إبراهيم : هكذا قال أصحابنا عن ابن مسعود , فقالوا له : أين كنت يوم الزاوية ؟ قال في بيتي , قالوا له : فغأين كنت يوم الجماجم ؟ فقال : في بيتي قالوا له علقمة شهد مع علي صفين ؟ قال : بخٍ بخٍ من لنا مثل علي بن أبي طالب ورجاله . سير أعلام النبلاء ( 4/ 526 ) يتبع = |
#7
| |||
| |||
قال ابن حجر :فلما مات يزيد ووقع الافتراق وولي الخلافة عبد الله بن الزبير وأطاعه أهل الامصار إلا بعض أهل الشام ثار مروان بن الحكم فادعى الخلافة وغلب على جميع الشام إلى مصر فظهر الخوارج حينئذ بالعراق مع نافع بن الأزرق وباليمامة مع نجدةبن عامر وزاد نجدة على معتقد الخوارج أن من لم يحارب معنا ويخرج فهو كافر ولو اعتقد معتقدهم 000 قال ابن حجر : حكم الخوارج فإنهم على قسمين : 1- أحدهما من تقدم ذكره ( يعني الخوارج أتباع نجدة وعبد الله بن وهب الراسبي وغيرهم ) والثاني : من خرج في طلب الملك لاللدعاء إلى معتقده وهم على قسمين 1- قسم خرجوا غضبا على للدين من أجل جور الولاة وترك عملهم بالسنة النبوية فهؤلاء أهل حق ومنهم الحسين بن علي رضي الله عنه ( سيد شباب أهل الجنة )وأهل المدينة في الحرة والقراء الذين خرجوا على الحجاج وقسم خرجوا لطلب الملك فقط سواء كانت فيهم شبهة أم لا وهم (البغاة )
فتح الباري ( 12:297) والكلام على الخوارج يطول لكن بوب البخاري بابا بعنوان ( باب من ترك قتال الخوارج للتألف ولئلا ينفر الناس عنه ) قال البخاري حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا هشام أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي سعيد قال : بينا النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقسم جاء عبد الله بن ذي الخويصرة التميمي فقال : اعدل يارسول الله فقال : ويلك ! ومن يعدل إذا لم أعدل ؟ قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : دعني أضرب عنقه . قال : دعه فإن له أصحابا يحقر صلاتكم من صلاته وصيامه من صيامه يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية 0000آيتهم رجل إحدى يديه ( أو قال ثدييه ) مثل ثدي المرأة أو قال مثل البضعة تدردر يخرجون عى حين فرقة من الناس قال أبو سعيد : أشهد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وأشهد أنا عليا قتلهم وأنا معه جئء بالرجل علىالنعت الذي نعته النبي صلى الله عليه وسلم . قال : فنزلت فيه ( ومنهم من يلمزك في الصدقات ) صحيح البخاري ( رقم 6933) |
#8
| |||
| |||
الحسين رضي الله عنه لم يخرج إلى الكوفة بغرض الثورة وإنما لأنه خاف أن يتم إجباره على البيعة فأراد الاحتماء بمن ادعى نصرته. وما كان يريد الثورة ولا الملك.
أما أهل المدينة فقد أخطؤوا الحكم الشرعي عندما خرجوا على الخليفة الشرعي يزيد رحمه الله. |
#9
| |||
| |||
?!!!
|
#10
| |||
| |||
الأخ محمد الأمين بارك الله فيه ..
لم نتكلم عن الخوارج إنما كلام صاحب الكتاب وكلامي عن البغاة ومن خرج على علي هم من البغاة وليسوا من الخوارج . وكذلك خروج مروان ومن معه إنما هو من البغي لا أنهم من الخوارج . وكذلك يحمل كلام من تكلم من أهل العلم بإطلاق عن الذين يرون الخروج على الحكام بتأويل ضعيف أنهم خوارج ، أي يرون الخروج وهذه صفة على إطلاقها مشتركة بين الخوارج والبغاة . وفي الآية (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما ..) الآية . وقد روي في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمار : تقتلك الفئة الباغية . إن صح الخبر ، فقد ضعفه أحمد وابن معين كما في المنتخب من العلل صحيفة 222 . لكن ما ينبغي التنبه له أن الخوارج لهم معتقدهم المعروف ، وأما البغاة فإنهم على مذهب أهل السنة ، لكنهم تأولوا في كفر الحاكم أو وجوب الخروج عليه بسبب دون الكفر تأويلاً سائغاً وإن كان ضعيفاً . فلا يجوز الخلط بينهما ولا توحيد التعامل معهما ، وإن أطلق اسم أحدهما على الآخر في كلام بعض العلماء ؛؛ فهو من باب المجاز أو الحد اللغوي . والله أعلم . |
#11
| |||
| |||
قال ابن مفلح :( باب قتال أهل البغي )
قال : وهم1- الخارجون على الإمام بتأويل سائغ ولهم شوكة لاجمع يسير خلافا لأبي بكر وإن فات شرط فقطاع طريق قال شيخنا ( ابن تيمية ): يفرق جمهور العلماء بين الخوارج والبغاة المتأولين وهو المعروف بين الصحابة وعليه عامة أهل الحديث والفقهاء والمتكلمين ونصوص أكثر الأئمة وأتباعهم من أصحاب أحمد وغيرهم قال : وجوز ابن عقيل وابن الجوزي الخروج على إمام غير عادل وذكرا خروج الحسين على يزيد لإقامة الحق وكذا قال الجويني إذا جار وظلم ولم يزجر حين زجر فلهم خلعه ولو بالحرب والسلاح !!!! قال النووي : خلعه غريب . ومع هذا محمول على أنه لم يخف مفسدة أعظم منه ونصوص أحمد أنه لايحل وأنه بدعة مخالف ااسنة أمر بالصبر وأنه إذا وقع عمت الفتنة وانقطعت السبل وسفكت الدماء وتستباح الأموال وتنتهك المحارم .قال شيخنا : عامة الفتن التي وقعت من أعظم أسبابها قلة الصبر . قال ابن الجوزي في كتابه السر المصون : من الإعتقادات العامية التي غلبت على جماعة منتسبين إلى السنة أن يقولوا إن يزيد كان على الصواب وأن الحسين أخطأ في الخروج عليه !!!ولو نظروا في السير لعلموا كيف انعقدت البيعة له وألزم الناس بها ولقد فعل في ذلك كل قبيح ثم لو قدرنا صحة خلافته فقد بدرت منه بوادر وكلها توجب فسخ العقد من نهب المدينة ورمي الكعبة بالمنجنيق وقتل الحسين وأهل بيته 00وإنما يميب جاهل بالسيرة عامي المذهب يظن أنه يغيظ ( الرافضة ). انتهى الفروع لابن مفلح ( 1616 |
#12
| |||
| |||
( تقتل عمار الفئة الباغية )
أخي الكريم ( بو الوليد ) قولك عن حديث عمار ( تقتله الفئة الباغية )
إن صح !!! فقد ضعفه أحمد 000الخ . قول غريب وغفلة عما في الصحيحين فقد أخرجه مسلم من حديث أم سلمة رضي الله عنها وحديث أبي سعيد الخدري ونصه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار : تقتلك الفئة الباغية ) رقم 2915 وأخرجه البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ونصه ( تقتل عمار الفئة الباغية ) راجع فتح الباري حول هذا الحديث ( 1/ 644 ) والحديث له طرق كثيرة روي من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص وعثمان بن عفان وخزيمة بن ثايت وعمرو بن حزم وحذيفة وعمار وغيرهم كثير قال الذهبي : هذا حديث متواتر !!! وقال ابن عبد البر: له أكثر من طريق تواترت الأحاديث بذلك وهو من أصح الحديث . وقال ابن دحية : ولو كان غير صحيح لرده معاوية وأنكره . التلخيص الحبير ( 4/ 44 ) سير أعلام النبلاء ( 1/ 406 ) قلت : وأما حديث عمرو بن حزم فأخرجه عبد الرزاق قال عن معمر عن ابن طاووس عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه أخبره : قال : لما قتل عمار بن ياسر دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص فقال : قتل عمار !! وقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( تقتله الفئة الباغية ) فقام عمرو يرجع فزعا حتى دخل على معاوية فقال له معاوية : ما شأنك ؟ فقال : قتل عمار فقال له معاوية : قتل عمار فماذا ؟! قال له عمرو بن العاص : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : تقتل عمار الفئة الباغية . فقال له معاوية : دحضت في قولك أنا نحن قتلناه ؟ إنما قتله علي وأصحابه , جاءوا به حتى ألقوه تحت رماحنا - أو قال بين سيوفنا - !!!!. المصنف ( رقم 20 427 ) . ورد علي بن أبي طالب معروف قال ابن خزيمة عند ذكره لهذا الحديث :فنشهد أن كل من نازع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في خلافته فهو باغ على هذا عهدت مشايخنا وبه قال ابن إدريس رضي الله عنه .معرفة علوم الحديث للحاكم ( 85 ) ابن إدريس هو ( الشافعي ) أما بخصوص الرواية عن أحمد وقوله في هذا الحديث فقد روي عنه أنه قال : ما فيه حديث صحيح وفي رواية إسحاق بن منصور قال : لا أتكلم فيه !! وفي رواية قال : روي في مقتل عمار الفئة الباغية ثمانية وعشرون حديثا ليس فيها حديث صحيح !!!! وفي رواية يعقوب بن شيبة قال : كما قال رسول الله ( قتلته الفئة الباغية ) وقال : في هذا غير حديث صحيح عن النبي وكره أن يتكلم في هذا أكثر من هذا . السنة للخلال ( 464 ) قال الشريف : والقول الأخير هو الذي تؤيده النصوص والأحاديث الصحيحة ولعل أحمد كان يرى تضعيف الحديث ثم تبين له خلاف هذا والحق أحق أن يتبع . |
#13
| |||
| |||
هذا كلام شيخ الإسلام رحمه الله في المسألة
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية ـ عن [البغاة، والخوارج]: هل هي ألفاظ مترادفة بمعني واحد؟ أم بينهما فرق؟ وهل فرقت الشريعة بينهما في الأحكام الجارية عليهما، أم لا؟ وإذا ادعي مدع أن الأئمة اجتمعت علي ألا فرق بينهم، إلا في الاسم، وخالفه مخالف مستدلاً بأن أمير المؤمنين عليا ـ رضي الله عنه ـ فرق بين أهل الشام وأهل النهروان: فهل الحق مع المدعي؟ أو مع مخالفه؟ فأجاب: الحمد لله، أما قول القائل: إن الأئمة اجتمعت علي أن لا فرق بينهما إلا في الاسم، فدعوي باطلة، ومدعيها مجازف، فإن نفي الفرق إنما هو قول طائفة من أهل العلم من أصحاب أبي حنيفة والشافعي وأحمد وغيرهم؛ مثل كثير من المصنفين في [قتال أهل البغي]، فإنهم قد يجعلون قتال أبي بكر لمانعي الزكاة، وقتال علي الخوارجَ، وقتاله لأهل الجمل وصفين إلي غير ذلك من قتال المنتسبين إلي الإسلام من باب [قتال أهل البغي]. /ثم مع ذلك فهم متفقون علي أن مثل طلحة والزبير ونحوهما من الصحابة من أهل العدالة، لا يجوز أن يحكم عليهم بكفر ولا فسق، بل مجتهدون؛ إما مصيبون، وإما مخطئون، وذنوبهم مغفورة لهم. ويطلقون القول بأن البغاة ليسوا فساقًا. فإذا جعل هؤلاء وأولئك سواء، لزم أن تكون الخوارج وسائر من يقاتلهم من أهل الاجتهاد الباقين علي العدالة [سواء]؛ ولهذا قال طائفة بفسق البغاة، ولكن أهل السنة متفقون علي عدالة الصحابة. وأما جمهور أهل العلم فيفرقون بين [الخوارج المارقين] وبين [أهل الجمل وصفين] وغير أهل الجمل وصفين. ممن يعد من البغاة المتأولين. وهذا هو المعروف عن الصحابة، وعليه عامة أهل الحديث، والفقهاء، والمتكلمين وعليه نصوص أكثر الأئمة وأتباعهم؛ من أصحاب مالك، وأحمد، والشافعي، وغيرهم. وذلك أنه قد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (تمرق مارقة علي حين فرقة من المسلمين تقتلهم أولي الطائفتين بالحق) وهذا الحديث يتضمن ذكر الطوائف الثلاثة، ويبين أن المارقين نوع ثالث ليسوا من/جنس أولئك؛فإن طائفة علي أولي بالحق من طائفة معاوية. وقال في حق الخوارج المارقين: (يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم وقراءته مع قراءتهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، أينما لقيتموهم فاقتلوهم؛ فإن في قتلهم أجرًا عند الله لمن قتلهم يوم القيامة) وفي لفظ: (لو يعلم الذين يقاتلونهم ما لهم علي لسان نبيهم لنكلوا عن العمل). وقد روي مسلم أحاديثهم في الصحيح من عشرة أوجه وروي هذا البخاري من غير وجه، ورواه أهل السنن والمسانيد؛ وهي مستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم، متلقاة بالقبول، أجمع عليها علماء الأمة من الصحابة ومن اتبعهم، واتفق الصحابة علي قتال هؤلاء الخوارج. وأما [أهل الجمل، وصفين] فكانت منهم طائفة قاتلت من هذا الجانب، وأكثر أكابر الصحابة لم يقاتلوا لا من هذا الجانب ولا من هذا الجانب، واستدل التاركون للقتال بالنصوص الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في ترك القتال في الفتنة، وبينوا أن هذا قتال فتنة. وكان علي ـ رضي الله عنه ـ مسرورًا لقتال الخوارج، ويروي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر بقتالهم، وأما قتال [صفين] فذكر أنه ليس معه فيه نص؛ وإنما هو رأي رآه، وكان أحيانًا يحمد من لم ير القتال. /وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الحسن: (إن ابني هذا سيد، وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين)، فقد مدح الحسن وأثني عليه بإصلاح الله به بين الطائفتين؛ أصحاب علي وأصحاب معاوية، وهذا يبين أن ترك القتال كان أحسن، وأنه لم يكن القتال واجبًا ولا مستحبًا. و [قتال الخوارج] قد ثبت عنه أنه أمر به، وحض عليه، فكيف يسوي بين ما أمر به وحض عليه، وبين ما مدح تاركه وأثني عليه؟!. فمن سوي بين قتال الصحابة الذين اقتتلوا بالجمل وصفين، وبين قتال ذي الخويصرة التميمي وأمثاله من الخوارج المارقين، والحرورية المعتدين، كان قولهم من جنس أقوال أهل الجهل والظلم المبين. ولزم صاحب هذا القول أن يصير من جنس الرافضة والمعتزلة الذين يكفرون أو يفسقون المتقاتلين بالجمل وصفين، كما يقال مثل ذلك في الخوارج المارقين، فقد اختلف السلف والأئمة في كفرهم علي قولين مشهورين، مع اتفاقهم علي الثناء علي الصحابة المقتتلين بالجمل وصفين، والإمساك عما شجر بينهم. فكيف نسبة هذا بهذا؟! وأيضًا فالنبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتال [الخوارج] قبل أن يقاتلوا، وأما [أهل البغي] فإن الله تعالي قال فيهم: { وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } [الحجرات: 9]، فلم يأمر بقتال الباغية ابتداء. فالاقتتال ابتداء ليس مأمورًا به، ولكن إذا اقتتلوا أمر بالإصلاح بينهم، ثم إن بغت الواحدة قوتلت؛ ولهذا قال من قال من الفقهاء: إن البغاة لا يبتدؤون بقتالهم حتي يقاتلوا. وأما الخوارج فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهم: (أينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرًا عند الله لمن قتلهم يوم القيامة)، وقال: (لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد). وكذلك مانعو الزكاة؛ فإن الصديق والصحابة ابتدؤوا قتالهم، قال الصديق: والله لو منعوني عناقًا كانوا يؤدونها إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه. وهم يقاتلون إذا امتنعوا من أداء الواجبات وإن أقروا بالوجوب. ثم تنازع الفقهاء في كفر من منعها وقاتل الإمام عليها مع إقراره بالوجوب؟ علي قولين، هما روايتان عن أحمد، كالروايتين عنه في تكفير الخوارج. وأما أهل البغي المجرد فلا يكفرون باتفاق أئمة الدين؛ فإن القرآن قد نص علي إيمانهم وأخوتهم مع وجود الاقتتال والبغي. والله أعلم. الفتاوى الكبرى- المجلد الخامس والثلاثون http://www.al-eman.com/feqh/viewchp....252&CID=631#s8 |
#14
| |||
| |||
موضوع يستحق البحث حقيقة
8. قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله تعالى في كتابه الكافي : (( فصل والخارجون على الإمام ثلاثة أقسام :
9. لقسم الأول : قسم لا تأويل لهم فهؤلاء قطّاع الطريق ، نذكر حكمهم فيما بعد إن شاء الله ، وكذلك إن كان لهم تأويل ، لكنهم عدد يسير لا منعة لهم وقال أبو بكر : هم بغاة ؛لأن لهم تأويلاً ؛ فأشبه العدد الكثير والأول أصح ؛ لأن علياً رضي الله عنه لم يجر ابن ملجم مُجرى البغاة ؛ولأن هذ1 يفضي إلى إهدار دماء الناس وأموالهم 10. [ قلت وما ذكره ابن قدامة أنه هو الأصح هو الراجح إن شاء الله لما ذكر من الأدلة ] 11. القسم الثاني : الخوارج الذين يكفرون أهل الحق من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويستحلون دماء المسلمين ؛ فذهب فقهاء أصحابنا إلى أن حكمهم حكم البغاة ؛ لأن علياً رضي الله عنه قال في الحرورية : لا تبدءوهم بالقتال 0وأجراهم مجرى البغاة وكذلك عمر بن عبد العزيز رحمه الله 0وذهبت طائفة من أهل الحديث إلى أنهم كفار ، حكمهم حكم المرتدين ؛ لما روى أبو سعيد رضي الله عنه أن النبي قال فيهم (( إنهم يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم ، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة)) رواه البخاري وفي لفظ (( لا يجاوز إيمانهم حناجرهم ، لئن أدركتهم لأقتلنّهم قتل عاد )) فعلى هذا يجوز قتلهم ابتداء ، وقتل أسراهم ، واتباع مدبرهم ومن قدر عليه منهم استتيب كالمرتد فإن تاب وإلا قتل 0 12. القسم الثالث : قسم قوم من أهل الحق خرجوا على الإمام بتأويل سائغ ، ورامو خلعه ، ولهم منعة وشوكة ، فهؤلاء بغاة 000 أهـ 13. قال الزركشي في شرحه على مختصر الخرقي :- 14. ( تنبيه ) : الخارجون على الإمام أربعة أصناف :- 15. أحدها ) قوم امتنعوا من طاعته ، وخرجوا عن قبضته بلا تأويل ، أو بتأويل غير سائغ فهؤلاء قطّاع الطريق ، يأتي حكمهم إن شاء الله تعالى0 16. ( الثاني ) قوم خرجوا عن قبضة الإمام أيضاً ولهم تأويل سائغ ، إلا أنهم غير ممتنعين لقلتهم فحكى أبو الخطاب فيهم روايتين 17. ( إحداهما ) وصححها وكذلك صححها الشريف ،و حكاها أبو محمد عن الأكثر ين حكمهم حكم قطّاع الطريق أيضاً ( الثانية ) وحكاها أبو محمد عن أبي بكر حكمهم حكم البغاة 0 18. [ قلت : وقد سبق أن الراجح هو أن حكمهم حكم قطّاع الطريق وهو مذهب الشافعي ] 19. ( الثالث ) الخوارج الذين يكفرون بالذنب ، ويكفرون عثمان وعلياً وطلحة والزبير ويستحلون دماء المسلمين وأموالهم إلا من خرج معهم فهؤلاء فيهم عن أحمد روايتان ، حكاهما القاضي في تعليقه 20. ( إحداهما ) أنهم كفار فعلى هذا حكمهم حكم المرتدين ، تباح دماؤهم أموالهم ، وإن تحيزوا في مكان وكانت لهم شوكة ، صاروا أهل حرب ،وإن كانوا في قبضة الإمام استتابهم كالمرتدين ، فإن تابوا وإلا قتلوا000 21. ( الثانية ) لا يحكم بكفرهم000أهـ 22. ( الرابع ) قوم من أهل الحق يخرجون عن قبضة الإمام ويرمون خلعه لتأويل سائغ ،وإن كان صواباً وقيل : لابد وأن يكون خطأ ، ولهم منعة وشوكة ،فهؤلاء البغاة المبوب لهم بلا ريب 000أهـ 23. مسألة : لو خرجوا البغاة على الإمام لكن لا يريدون خلعه لكن يريدون مخالفته فهل هم بغاة ؟ 24. نعم بغاة قال في حاشية الروض المربع ج 7 ص 390 : أي خرجوا على الإمام ، وباينوه ، وراموا خلعه ، أو مخالفته ، بتأويل سائغ صوابا كان أو خطأ0 25. مسألة قال في الحشية على الروض المربع ج 7 ص 394 : وجمهور العلماء يفرقون بين الخوارج ، والبغاة المتأولين وهو المعروف عن الصحابة ومن هنا نجد أن الفروق كثيرة أولا : الخوارج قوم مبتدعة وضلال بخلاف البغاة فهم مجتهدون ثانياً : الخوارج يكفرون أهل الحق بخلاف البغاة ثالثا: الخوارج يشرع أن نبدهم بالقتال بخلاف البغاة فإنهم يدعون أولا وتزال شبهتم كما في سورة الحجرات رابعا : الخوارج على قول أهل الحديث وجماعة منهم ابن باز رحمه الله كفار بخلاف البغاة فلم يكفروهم أحد وغيرها وأنا كتبت هذا على عجل فالمعذرة يأخوان على التقصير أ والخطأ |
#15
| |||
| |||
الأخ أبو حاتم الشريف ..
أحسنت جزاك الله خيراً ، فقد بينت لي . وكنت أذكر أن الحديث في الصحيح حتى رأيت إعلال الإمامين أحمد ويحيى له ، فقلت لا يكون في الصحيح وقد أعله الكبار . لكن ما ذكرته رحمك الله هو الصواب إن شاء الله تعالى .. |
#16
| |||
| |||
اجاب ابن تيميه عن هذا السؤال فى مواضـــــــع وهذه بعض اطرافها (مجمـــــــوع الفتاوى 28 - 504 و 548 و 486
ومما قاله ( وكثير من الأئمه المصنفين فى الشريعه لم يذكروا فى مصنفاتهم قتال الخارجين عن اصول الشريعه الاعتقاديه والعمليه كمانعى الزكاة والخوارج ونحوهم الا من جنس قتال الخارجين على الأمام كأهل الجمل وصفين وهذا غلط .....) واذا جمعت كلام شيخ الأسلام من هذه المواضع كلها حصل الجواب. |
#17
| |||
| |||
أخي الكريم ( بو الوليد ) لقد أثلج صدري ما ذكرت والرجوع للحق
فضيلة والحمدلله أولا وأخيرا وهذه جرأة منك محمودة يفتقدها الكثير من طلاب العلم والله المستعان |
#18
| |||
| |||
أسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء ، وأن ينفع بكم ، وحبذا تلخيص المسائل والفروق لتداخلها وتشابكها أيها الإخوة ، شاكرا لكم تفاعلكم.
|
#19
| |||
| |||
سمعت فتوى لشيخ عبدالعزيز الراجحي- حفظه الله - وقد كانت في أحد المساجد في رمضان المنصرم في كلمة ألقاها فيه ..
في نفس هذا السؤال .. فكانت إجابته ان البغاة هم الذين يخرجون على الحاكم المسلم يطلبون أمرا و يقاتلون على ذلك ولا يلزم انهم يكفرونه . أما الخوارج فهم أصحاب عقيدة فاسدة يكفرون مرتكب الكبيرة و يكفرون من لم يكفره الله ورسولة . |
#20
| |||
| |||
اقتباس:
|
#21
| |||
| |||
للفائدة والمناقشة ، حيث كثر الجدل في هذه المسألة .
|
#22
| |||
| |||
عامة ما سرده أبو حاتم مردود
علي لم ينازعه الخلافة لا طلحة ولا الزبير ولا معاوية، ومن أنهم نازعوه فقد أساء وطعن بجماعة من خيرة الصحابة. وعلي وإن كان أقرب للحق ممن قاتله، فالذي أصاب الحق هو الذي ابتعد عن الفتنة وهم جماهير الصحابة، رضي الله عن الجميع. وكذلك لم يخرج الحسين على يزيد، كما يزعم الرافضة. وإنما أبى أن يعتقله رجال زياد. والمسلم له الحق في أن يرفض الاعتقال المهين، وأن يقاتل دون ذلك. وهذا الاعتقال لم يكن بأمر يزيد ولا برضاه. ولعل السائل يسأل: لماذا خرج الحسين إلى الكوفة؟ الحسين رضي الله عنه لم يخرج إلى الكوفة بغرض الثورة وإنما لأنه خاف أن يتم إجباره على البيعة فأراد الاحتماء بمن ادعى نصرته. وما كان يريد الثورة ولا الملك. أما أهل المدينة فقد أخطؤوا الحكم الشرعي عندما خرجوا على الخليفة الشرعي يزيد رحمه الله. وما قاتلهم مسلم بن عقبة بن رباح رضي الله عنه إلا لأنهم بغاة على أمير المؤمنين (ولي الأمر). |
#23
| |||
| |||
اقتباس:
|
#24
| |||
| |||
دراسة الأوصاف النبوية للخوارج شر البرية
(الشبكة الإسلامية) ربما لم يرد في السنة النبوية من الأحاديث المحذرة والمبينة لفرقة من الفرق مثلما ورد في الخوارج، إذ تواترت الأحاديث الواردة فيهم مبينة صفاتهم ومحذرة من أفكارهم ومواقفهم . وذلك لما تمثله هذه الفرقة من خطر فكري وخطر مادي على أمة الإسلام . فخطرها الفكري يتمثل في سقم منهجها في التعامل مع النصوص، وما يستتبع ذلك من فهوم خاطئة تقوم عليها سلوكيات غاية في البشاعة، وليس هذا فحسب بل إن اتصاف هؤلاء الخوارج بصفات التعبد والتأله، من كثرة الصيام والصلاة وقراءة القرآن ربما يغري بعض الناس فيحسنوا الظن بهم إحسانا يدفعهم إلى اعتقاد صحة أفكارهم وأعمالهم، لذلك كان اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم ببيان شأنهم وحالهم تنبيها للأمة ورحمة بها لئلا تنزلق في حومة أفكارهم وسوء فعالهم . تعريف الخوارج : الخوارج هم الطائفة الخارجة سموا بذلك لخروجهم على علي رضي الله عنه ثم خروجهم على كل من لم يوافقهم من الأئمة، عدولا كانوا أم جائرين، وصفة الخروج على الأئمة من غير موافقيهم هي أخص أوصافهم، حتى نص بعض العلماء على أنه لا يصح إطلاق وصف الخوارج إلا على من كفَّر المسلمين، وسلَّ سيفه عليهم، وأراد تغيير السلطة الحاكمة من غير وجه شرعي . صفات الخوارج في الحديث النبوي · الخوارج حَفَظَةٌ من غير فهم : وهذا مأخوذ من وصف النبي صلى الله عليه وسلم لهم، بأنهم : ( يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ) متفق عليه . وهذا من أعظم الأوصاف سوءا وهو أنهم لا يفهمون القرآن، وهذا سبب انحرافهم الأكبر أنهم قرؤوا القرآن ولم يفقهوا معانيه ومقاصده، فضلوا وأضلوا . وهذا الوصف النبوي يعرفنا بالخلل في طريقة فهم هؤلاء للقرآن، فهم سطحيون في فهمهم لا يفرقون بين ما نزل في الكفار وبين ما نزل في المسلمين، ولا يحملون نصاً مطلقا على مقيد، ولا عاما على خاص ، ويتمسكون بظاهر الآية ولا ينظرون إلى ما عارضها مما يبين معناها، فهم يتعاملون مع القرآن بسذاجة ممزوجة بغرور يدفعهم إلى رد أي توجيه أو إرشاد لهم، الأمر الذي جعلهم في معزل عن الانتفاع بأي نقد يوجه إليهم، يصلحون به طريقهم . فقد ناظرهم علي وابن عباس رضي الله عنهم واستمرت المحاورة الفكرية معهم على مرِّ العصور إلا أن طبيعة تفكيرهم تأبى أن تقبل نقدا أو نقضاً لأقوالها . الخوارج حرب على المسلمين وسِلْمٌ على الكافرين : وهذه الصفة مأخوذة من قول النبي صلى الله عليه وسلم في وصفهم : ( يقتلون أهل الإسلام ويَدَعُون أهل الأوثان ) متفق عليه . وهذه علامة من علامات نبوته، وأمارة من أمارات صدقه صلى الله عليه وسلم ، فلم يعرف عن الخوارج أنهم رفعوا السيف في وجه أهل الأوثان، بل عُرفوا بالشفقة على أهل الذمة من الكفار دون المسلمين، ولقد دعاهم علي رضي الله عنه إلى قتال من قال : " كذب الله ورسوله " فأبوا إلا قتل المسلمين واستباحة دمائهم وأموالهم وأعراضهم !!. الخوارج اجتهاد في العبادة ومروق من العقيدة : ومما وصف به النبي صلى الله عليه وسلم الخوارج قوله: ( يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم ) متفق عليه . هذا الوصف الإيجابي يدل على شدة عبادة هؤلاء وتبتلهم لربهم، إلا أن هذا التبتل غير شافع لهم لما خالطه من تكفير للمسلمين وإلحاق الأذى بهم، وترك جهاد الكافرين، وفوق ذلك تحريفهم لكتاب الله عز وجل وتحميله من المعاني ما لا يحتمل، وما اتفق المسلمون على نفيه عنه وتنزيهه منه . · الخوارج حدثاء الأسنان وسفهاء الأحلام : ومن الأوصاف النبوية للخوارج أنهم : ( حدثاء الأسنان وسفهاء الأحلام ) متفق عليه، فهم صغار في السن وضعفاء في العقل، فقد جمعوا بين أمرين : صغر السن المتصف صاحبه - غالبا - بعدم تقدير الأمور ووزنها بميزانها الصحيح، وبين ضعف العقل مما يدل على السفه، وهذا يراه الدارس لمذاهبهم ومواقفهم ، فالخوارج خرجوا على حين فرقة من المسلمين ( علي / معاوية ) والصحابةُ وإن اختلفوا في هذه الفُرقة بين مؤيد ومعتزل، إلا أنهم أجمعوا على نبذ ما دعت إليه الخوارج وإنكاره ، وهذا الموقف الإجماعي من الصحابة تجاه الخوارج كان ينبغي أن يدفعهم إلى النظر في شأنهم وتأمله ، ومراجعة أفكارهم ومواقفهم ، إلا أنهم أبوا إلا المضي في غيهم، وهذا قمة السفه، وبهذا صدق فيهم الوصف النبوي بأنه سفهاء الأحلام نسأل الله السلامة . · الخوارج يحسنون القول ويسيئون العمل : وهذا وصف نبوي آخر يصف به النبي صلى الله عليه وسلم الخوارج ، فهم يتشدقون برفع الظلم ومحاربة الطغاة إلا أنهم في حقيقة الأمر أشد فتكا بالمسلمين من غيرهم من الطغاة، فمن قَتَلَ وسَلَّ السيف على المسلمين واستباح منهم ما يستباح من الكافر الحربي هو أشد طغيانا وأشد ظلما ممن جار في حكمه ومسَّ ظلمه أفرادا من الرعية ، في حين أن ظلم الخوارج قد شمل غالبية مخالفيهم ، فانظر إلى هذا البون الشاسع بين حلاوة القول ومرارة العمل . · الخوارج والتحليق : وهذا الوصف ثبت في صحيح "البخاري" مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( سيماهم التحليق ) والمراد به : حلقها على صفة خاصة، أو حلقها بالكلية، حيث لم يكن ذلك من عادة المسلمين ولا من هديهم في غير النسك، ولعل الحكمة من ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لهم بهذه الصفة - مع أن الحلق مباح في الشرع - تنبيه الناس عليهم بأوصاف حسية، فيدفعهم ذلك إلى التحقق من شأنهم، والنظر في بقية صفاتهم، فيحصل التحذير والإنذار من هذه الفرقة الضالة . · الخوارج وزمن خروجهم : زمن خروج الخوارج هو وقت فرقة تحدث بين المسلمين، وقد ورد الحديث بذلك في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( تمرق مارقة عند فُرقة من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق ) ، وقد كان ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم حيث خرجت الخوارج في زمن الفرقة بين علي ومعاوية رضي الله عنهما وما حدث بينهما من قتال في معركة صفين . وخاتمة الأوصاف النبوية للخوارج أنهم ( شر الخلق والخلقية ) كما ثبت ذلك في صحيح مسلم، وأن قتلاهم ( شر قتلى تحت أديم السماء ) كما عند الطبراني مرفوعا، وأنهم ( كلاب النار ) كما في مسند أحمد ، وأنهم : ( يمرقون من الدين ) كما ثبت ذلك في الصحيحين . فهذه هي صفة الخوارج وهذه هي فعالهم، فانظر إلى عظم التحذير منهم وبالغ التنفير عنهم . هذا وهم قد جمعوا مع ظلمهم وطغيانهم وفساد معتقدهم العبادة والتبتل، فكيف بمن اجتمع عنده سوء المعتقد، والطغيان وافتقد العبادة بل ربما عبد غير الله، لا شك أن هؤلاء شر من الخوارج وأبغض عند الله، وما أكثرهم في هذا الزمان . نسأل المولى عز وجل أن يجنبنا مضلات الفتن ، وأن يجعلنا من المعتصمين بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين . الخميس :16/10/2003 ----------------------------------------------------------------------------- |
#25
| |||
| |||
كان الشيخ ابن باز رحمه الله يرى أن الخوارج هم الذين يخرجون مع التكفير ، وإن لم يكفروا فهم بغاة
|
#26
| |||
| |||
#27
| |||
| |||
قال ابن حزم :10-- قال ابن حزم :. قتل أهل البغي
مسألة قتل أهل البغي قال الله تعالى [ وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين] الحجرات 9] الآية فكان قتال المسلمين فيما بينهم على وجهين 1- قتال البغاة 2- وقتال المحاربين فالبغاة قسمان لا ثالث لهما 1-إما قسم خرجوا على تأويل في الدين فأخطؤوا فيه كالخوارج وما جرى مجراهم من سائر الأهواء المخالفة للحق 2- وإما قسم أرادوا لأنفسهم دنيا فخرجوا على إمام حق أو على من هو في السيرة مثلهم فإن تعدت هذه الطائفة إلى إخافة الطريق أو إلى أخذ مال من لقوا أو سفك الدماء هملا انتقل حكمهم إلى حكم المحاربين وهم ما لم يفعلوا ذلك في حكم البغاة فالقسم الأول :من أهل البغي يبين حكمهم ماروي عن الحسن البصري أخبرتنا أمنا عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في عمار تقتلك الفئة الباغية قال أبو محمد رحمه الله :وإنما قتل عمار رضي الله عنه أصحاب معاوية رضي الله عنه وكانوا متأولين تأويلهم فيه وإن أخطؤوا الحق مأجورون أجرا واحدا لقصدهم الخير ويكون من المتأولين قوم لا يعذرون ولا أجر لهم كما روينا من 0000 سويد بن غفلة قال قال علي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول[ سيخرج قوم في آخر الزمان أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من قول خير البرية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة] و عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ذكر قوما يكونون في أمته يخرجون في فرقة من الناس سيماهم التحالق هم شر الخلق أو من شر الخلق تقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق وذكر الحديث .] قال أبو محمد الله ففي هذا الحديث نص جلي بما قلنا وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر هؤلاء القوم فذمهم أشد الذم وأنهم من شر الخلق وأنهم يخرجون في فرقة من الناس فصح أن أولئك أيضا مفترقون وأن الطائفة المذمومة تقتلها أدنى الطائفتين المفترقتين إلى الحق فجعل عليه السلام في الافتراق تفاضلا وجعل إحدى الطائفتين المفترقتين لها دنو من الحق وإن كانت الأخرى أولى به ولم يجعل للثالثة شيئا من الدنو إلى الحق فصح أن التأويل يختلف فأي طائفة تأولت في بغيتها طمسا لشيء من السنة كمن 1- قام برأي الخوارج ليخرج الأمر عن قريش 2- أو ليرد الناس إلى القول بإبطال الرجم 3- أو تكفير أهل الذنوب 4- أو استقراض المسلمين 5- أو قتل الأطفال والنساء 6- وإظهار القول بإبطال القدر 7- أو إبطال الرؤية 8- أو إلى أن الله تعالى لا يعلم شيئا إلا حتى يكون 9- أو إلى البراءة عن بعض الصحابة 10- أو إبطال الشفاعة 11- أو إلى إبطال العمل بالسنن الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا إلى الرد لمن دون رسول الله صلى الله عليه وسلم 12- أو إلى المنع من الزكاة 13- أو من أداء حق من مسلم أو حق لله تعالى فهؤلاء لا يعذرون بالتأويل الفاسد لأنها جهالة تامة . وأما من دعا إلى تأويل لا يحل به سنة لكن مثل تأويل معاوية في أن يقتص من قتلة عثمان قبل البيعة لعلي فهذا يعذر لأنه ليس فيه إحالة شيء من الدين وإنما هو خطأ خاص في قصة بعينها لا تتعدى ومن قام لعرض دنيا فقط كما فعل يزيد بن معاوية ومروان ابن الحكم وعبد الملك بن مروان في القيام على ابن الزبير وكما فعل مروان بن محمد في القيام على يزيد بن الوليد وكمن قام أيضا عن مروان فهؤلاء لا يعذرون لأنهم لا تأويل لهم أصلا وهو بغي مجرد وأما من دعا إلى أمر بمعروف أو نهى عن منكر وإظهار القرآن والسنن والحكم بالعدل فليس باغيا بل الباغي من خالفه وبالله تعالى التوفيق وهكذا إذا أريد بظلم فمنع من نفسه سواء أراده الإمام أو غيره وهذا مكان اختلف الناس فيه فقالت طائفة إن السلطان في هذا بخلاف غيره ولا يحارب السلطان وإن أراد ظلما كما روينا من طريق عبد الرزاق عن معمر عن أيوب السختياني أن رجالا سألوا ابن سيرين فقالوا أتينا الحرورية زمان كذا وكذا لا يسألون عن شيء غير أنهم يقتلون من لقوا فقال ابن سيرين ما علمت أن أحدا كان يتحرج من قتل هؤلاء تأثما ولا من قتل من أراد قتالك إلا السلطان فإن السلطان نحوا وخالفهم آخرون فقالوا السلطان وغيره سواء كما روينا من طريق عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة قال 1- أرسل معاوية بن أبي سفيان إلى عامل له أن يأخذ الوهط فبلغ ذلك عبد الله بن عمرو بن العاص فلبس سلاحه هو ومواليه وغلمته وقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قتل دون ماله مظلوما فهو شهيد ومن طريق عبد الرزاق عن ابن جريج أخبرني عمرو بن دينار 2- قال إن عبد الله بن عمرو بن العاص تيسر للقتال دون الوهط ثم قال مالي لا أقاتل دونه وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قتل دون ماله فهو شهيد قال ابن جريج وأخبرني سليمان الأحول أن ثابتا مولى عمر بن عبد الرحمن أخبره 2- قال لما كان بين عبد الله بن عمرو بن العاص وبين عنبسة بن أبي سفيان ما كان وتيسروا للقتال ركب خالد بن العاص هو ابن هشام بن المغيرة المخزومي إلى عبد الله بن عمرو فوعظه فقال له عبد الله بن عمرو بن العاص أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قتل على ماله فهو شهيد . قال أبو محمد رحمه الله فهذا عبد الله بن عمرو بن العاص بقية الصحابة وبحضرة سائرهم رضي الله عنهم يريد قتال عنبسة بن أبي سفيان عامل أخيه معاوية أمير المؤمنين إذ أمره بقبض الوهط ورأى عبد الله بن عمرو أن أخذه منه غير واجب وما كان معاوية رحمه الله ليأخذ ظلما صراحا لكن أراد ذلك بوجه تأوله بلا شك ورأى عبد الله بن عمرو أن ذلك ليس بحق ولبس السلاح للقتال ولا مخالف له في ذلك من الصحابة رضي الله عنهم وهكذا جاء عن أبي حنيفة والشافعي وأبي سليمان وأصحابهم أن الخارجة على الإمام إذا خرجت سئلوا عن خروجهم فإن ذكروا مظلمة ظلموها أنصفوا وإلا دعوا إلى الفيئة فإن فاؤوا فلا شيء عليهم وإن أبوا قوتلوا ولا نرى هذا إلا قول مالك أيضا فلما اختلفوا كما ذكرنا وجب أن نرد ما اختلفوا فيه إلى ما افترض الله تعالى علينا الرد إليه إذ يقول تعالى [ فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ]النساء 59 ففعلنا فلم نجد الله تعالى فرق في قتال الفئة الباغية على الأخرى بين سلطان وغيره بل أمر تعالى بقتال من بغى على أخيه المسلم عموما حتى يفيء إلى أمر الله تعالى [ وما كان ربك نسيا ] مريم 64 وكذلك قوله عليه السلام [من قتل دون ماله فهو شهيد] أيضا عموم لم يخص معه سلطانا من غيره ولا فرق في قرآن ولا حديث ولا إجماع ولا قياس بين من أريد ماله أو أريد دمه أو أريد فرج امرأته أو أريد ذلك من جميع المسلمين وفي الإطلاق على هذا هلاك الدين وأهله وهذا لا يحل بلا خلاف وبالله تعالى التوفيق . المحلى 11/98 |
#28
| |||
| |||
-بعبارة مركزة الخوارج خروجهم راجع لتكفير الامام على أصلهم في التكفير بالكبيرة.
-البغاة خروجهم راجع للتأويل ،ولا يلزم من خروجهم تكفير الامام. |
#29
| |||
| |||
رد: سؤال حول الفروق بين الخوارج والبغاة
الفرق بين الخوارج والبغاة واضح ...
فالخوارج جمعوا إلى جانب خروجهم على الحاكم تكفير أصحاب الكبائر ... أما البغاة فإنهم لا يكفروا مسلما بكبيرة وغاية أمرهم الخروج على الحاكم المسلم دون تكفيره - إن لم يرتكب مكفرا - فإن ارتكب مكفرا فإنه يجب استنقاذ البلاد منه ... فالقول في المسألة يستوجب النظر في أمرين : أحدهما : الخارجين على الحاكم ، فإن كانوا يكفرون بكبيرة فهم خوارج ، وإن لم يكفروا ولكنهم خرجوا دون تكفير على حاكم مسلم فهؤلاء بغاة ... والآخر : النظر في الحاكم ، فإنه إن ارتكب ناقضا من النواقض أو مكفرا فإنه يجب استنقاذ البلاد منه بالخروجح عليه حينئذ ، أما إن كان مسلما ولكنه جائر فقد كان بعض السلف في الصدر الأول يرى الخروج على الحاكم الجائر وهذا كثير في القرون الأولى وهذه مسألة دقيقة جدا ولا يمكننا أن نسمي عبدالله بن الزبير باغ أو نسمي الحسين باغ وأن نسمي من خرج على الحجاج أنه باغٍ كابن الأشعث ، أما إن إن كان الحاكم مسلما عادلا فإن الخارجين عليه باغين ولاشك في ذلك ... والمسألة تحتاج إلى نظر وتأمل فليس كل خروج على حاكم يكون أمرا سيئا ومذموما - كما يروج له البعض - بل إنه يجب في بعض الأحيان ... نسأل الله التوفيق والإعانة ... |
#30
| |||
| |||
رد: سؤال حول الفروق بين الخوارج والبغاة
والسؤال هنا من ظاهر الآية :
إن كانت الفئة الباغية هي السلطان الجائر فهل نقاتله مع الفئة المبغي عليها |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق