الأربعاء، 23 سبتمبر 2015

الرد على الخارجي بلادن
فهذه بعض أقوال أسامة ابن لادن أقربها للقراء ليعلموا حقيقة دعوته وكلام العلماء فيه ، وليسهل تصورها أجعلها في نقاط :


الأولى/ تكفيره لعلمائنا وعامتنا ممن لم يوافق على تفجير 11 سبتمبر فقال: إن هذه الأحداث قد قسمت العالم بأسره إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط كفر أعاذنا الله وإياكم منه ا.هـ أليس هذا تكفيراً صريحا ً؟

الثانية/ أنه أيد التفجيرات التي حصلت في بلاد السعودية ، وبالتحديد التفجير الأول في العليا ، ورجا أن المفجرين من الشهداء ، واعترف بأنه من المحرضين لهم فقال: حرضنا الأمة لإخراج هذا العدو المحتل الغاصب لأرض الحرمين فاستجاب من استجاب من الشباب ، فكان منهم هؤلاء الشباب خالد السعيد وعبدالعزيز المعثم ورياض الهاجري ومصلح الشمراني نرجو الله سبحانه أن يتقبلهم شهداء وقد رفعوا رأس الأمة عالياً ، وأماطوا جزءاً عظيماً من العوامل الذي لبسنا بسبب خذلان وتواطؤ الحكومة السعودية مع الحكومة الأمريكية لإباحة بلاد الله وإباحة بلاد الحرمين لهم ، فنحن ننظر إلى هؤلاء الشباب كأبطال عظام ومجاهدين اقتدوا برسولنا عليه الصلاة والسلام ، فنحن حرضنا وهم استجابوا فنرجوا الله أن يتقبلهم ، وأن يلهم أهلهم الصبر ، وأن يجعلهم من الشفعاء الذين يشفعون في أهلهم ويشفعون فينا ، وأن يتقبلهم ويرحمهم ا.هـ وفي كلمته التي ألقاها في شهر ذي الحجة عام 1423هـ أشار إلى إقرارها وتأييدها ا.هـ فما نعيشه من تفجيرات هي بتحريض منه وتأييد . قاتل الله الحماسة .

الثالثة / أنه قدح في أهل علم دولة التوحيد ( السعودية) منذ قيام مؤسسها الملك عبدالعزيز – رحمه الله – إلى يومنا هذا . ولا يخفاك أن من هؤلاء الشيخ سعداً العتيق والشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ عبدالله بن حميد والشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمهم الله رحمة واسعة - ، ثم جعل فتوى علمائنا من هيئة كبار العلماء في جواز الاستعانة بالقوات الأمريكية لرد العدو الباغي صدام فتوى مداهنة ، ومن أشهر هؤلاء المفتين سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمهما الله – فقال: وأما علماء السوء ووزراء البلاط وأصحاب الأقلام المأجورة وأشباههم فكما قيل: لكل زمن دولة ورجال . فهؤلاء رجال الدولة الذين يحرفون الحق ويشهدون بالزور حتى في البلد الحرام في البيت الحرام ولا حول ولا قوة إلا بالله . ويزعمون أن الحكام الخائنين ولاة أمر لنا ولا حول ولا قوة إلا بالله . يقولون ذلك من أجل تثبيت أركان الدولة ، فهؤلاء قد ضلوا سواء السبيل فيجب هجرهم والتحذير منهم – ثم قال – كما حصل يوم أن أباح الملك بلاد الحرمين للأمريكيين ، فأمر علماءه فأصدروا تلك الفتوى الطامة التي خالفت الدين واستخفت بعقول المسلمين والمؤيد لفعله الخائن في تلك المصيبة العظيمة ، والأمة اليوم إنما تعاني ما تعانيه من مصائب وخوف وتهديد من جراء ذلك القرار المدمر وتلك الفتوى المداهنة ا.هـ
وقبل هذا عد الملك عبدالعزيز – رحمه الله – كرزاي العرب والرياض ، وعاب على العلماء الذين يدعون الناس لوضع أيديهم بأيدي حكامهم ، ومن هؤلاء الحكام الملك عبدالعزيز – رحمه الله - . أليس من هؤلاء العلماء سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ سعد العتيق والشيخ ابن حميد والشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين – رحمهم الله -، علماً أن فتوى علمائنا بجواز الاستعانة بالقوات الأمريكية فتوى صائبة أثبت الأيام صحتها ، وذلك أنه لما هجم علينا العدو الذي لا قبل لنا بمواجهته لما لديه من قوة وناصرته دول مجاورة فكشرت عن أنيابها ، وأظهرت عداوتها رأى حكامنا وعلماؤنا – جزاهم الله خيراً – أن يستعينوا بكافر على من هو أشد إفساداً منه مقابل شيء من حطام الدنيا لإبقاء ما هو أكثر من الدنيا ، وإبقاء ما هو أهم وهو الدين والتوحيد والأمن في الأعراض والأوطان ، وحقاً رد الله الباغي وبقينا على إقامة توحيد الله ودينه ، وحفظنا في أوطاننا وأعراضنا وأنفسنا . فلله الحمد رب العالمين ، ولولا فضل الله ورحمته ثم استعانتنا بهذا الكافر مقابل شيء من حطام الدنيا الزائل لرد هذا العدو الباغي ، لكنا على حالة لا تحمد لا من جهة الدين – الذي هو الأهم -، ولا من جهة الأعراض والأنفس . فبالله عليكم لو تمكن منا حزب البعث الكافر الذي يقول شاعرهم ملخصاً عقيدتهم:
آمنت بالبعث رباً لا شريك له وبالعروبة ديناً ما له ثانِ
لو تمكن هذا الحزب هل تظنون راية التوحيد ترفع، أو أن السنة تنشر وتشرع ، أم أن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تحكم ؟
قاتل الله الحماسة المفرطة كم أفسدت ، وكم كانت ستفسد ثم لو قدر أن علماءنا أخطأوا في فتوى الاستعانة – وهذا تنزلاً وإلا والله فقد أصابوا فيها الحق كله – فإنها مسألة اجتهادية لا يصح التشنيع من أجلها، فلماذا يشنع ابن لادن الجاني فيها على العلماء أولياء الله ؟!

الرابعة / أنه كتب رسالة إلى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – فأظهر فيها شيئاً من تطاوله المصحوب بجهل في حق هذا الإمام العلامة – عليه رحمة الله – وإليك طرفاً من الرسالة :
قال ابن لادن – عليه من الله ما يستحق – في البيان رقم (11) الذي أصدرته هيئة النصيحة والإصلاح التابعة لابن لادن: وكأنكم لم تكتفوا بإباحة بلاد الحرمين الشريفين لقوات الاحتلال اليهودية والصليبية ، حتى أدخلتم ثالث الحرمين في المصيبة بإضفائكم الصبغة الشرعية على صكوك الاستسلام التي يوقعها الخونة والجبناء من طواغيت العرب مع اليهود إن هذا الكلام خطير كبير ، وطامة عامة لما فيه من التدليس على الناس والتلبيس على الأمة . ... إن الفتاوى السابقة لو صدرت عن غيركم لقيل بتعمد صاحبها ما تضمنته من الباطل ، ويترتب عليها من آثار وأخطار ، ولكنها لما صدرت منكم تعين أن يكون سبب الخلل فيها غير ذلك من الأسباب التي لا ترجع إلى نقص علمكم الشرعي ، ولكن لعدم إدراك حقيقة الواقع ، وما يترتب على مثل هذه الفتاوى من آثار مما يجعل الفتوى حينئذ غير مستوفاة الشروط ومن ثم لا يصح إطلاقها مما يتحتم على المفتي عندئذ أن يتوقف عن الفتوى أو يحيلها إلى المختصين الجامعين بين العلم بالحكم الشرعي والعلم بحقيقة الواقع ا.هـ
وقال في البيان رقم (12): فقد سبق لنا في هيئة النصيحة والإصلاح أن وجهنا لكم رسالة مفتوحة في بياننا رقم (11) وذكرناكم فيها بالله ، وبواجبكم الشرعي تجاه الملة والأمة ، ونبهناكم فيها على مجموعة من الفتاوى والمواقف الصادرة منكم ، والتي ألحقت بالأمة والعاملين للإسلام من العلماء والدعاة أضراراً جسيمة عظيمة . .... ولذا فإننا ننبه الأمة على خطورة مثل هذه الفتاوى الباطلة وغير مستوفية الشروط ، وندعوها إلى الرجوع في الفتوى إلى أولئك الذين جمعوا بين العلم الشرعي والاطلاع على الواقع . ... كما نكرر دعوتنا لكم أيها الشيخ للخروج من خندق هؤلاء الحكام الذين سخروكم لخدمة أهوائهم وتترسوا بكم ضد كل داعية ، وروموا بكم في وجه كل مصلح . ... كما نعظكم بحال أولئك الذين قال الله فيهم إنهم  لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ . أيها الشيخ في ختام هذه الرسالة نقول لكم: إذا أنتم لم تستطيعوا أن تتحملوا تبعات الجهر بالحق والصدع به ، ومناصرة أهله ضد هؤلاء الحكام ، فلا أقل من أن تتنحوا عن المناصب الرسمية التي لوثكم بها هذا النظام ا.هـ

ومع وجود هذه الطوام المهلكة عند ابن لادن إلا أنه لا يزال هناك من هو مغتر به ويهتف وينادي باسمه ، لكن – ولله الحمد – ليس العبرة في تمييز المحق من المخطئ مهاتفات ونداءات الدهماء ، وإنما العبرة ما يقرره العلماء .
لذا إليك طرفاً من كلامهم ليطمئن أهل الإيمان ويهتدي من ما لا يزال شاكاً متردداً إن أراد الله به خيراً:

قال الإمام بن باز – رحمه الله- : (( أما ما يقوم به الآن محمد المسعري وسعد الفقيه وأشباههما من ناشري الدعوات الفاسدة الضالة فهذا بلا شك شر عظيم ، وهم دعاة شر عظيم ، وفساد كبير ، والواجب الحذر من نشراتهم ، والقضاء عليها ، وإتلافها ، وعدم التعاون معهم في أي شيء يدعو إلى الفساد والشر والباطل والفتن ؛ لأن الله أمر بالتعاون على البر والتقوى لا بالتعاون على الفساد والشر ، ونشر الكذب ، ونشر الدعوات الباطلة التي تسبب الفرقة واختلال الأمن إلى غير ذلك .
هذه النشرات التي تصدر من الفقيه ، أو من المسعري أو من غيرهما من دعاة الباطل ودعاة الشر والفرقة يجب القضاء عليها وإتلافها وعدم الالتفات إليها ، ويجب نصيحتهم وإرشادهم للحق، وتحذيرهم من هذا الباطل، ولا يجوز لأحد أن يتعاون معهم في هذا الشر ، ويجب أن ينصحوا ، وأن يعودوا إلى رشدهم ، وأن يدَعوا هذا الباطل ويتركوه .
ونصيحتي للمسعري والفقيه وابن لادن وجميع من يسلك سبيلهم أن يدَعوا هذا الطريق الوخيم ، وأن يتقوا الله ويحذروا نقمته وغضبه ، وأن يعودوا إلى رشدهم ، وأن يتوبوا إلى الله مما سلف منهم ، والله سبحانه وعد عباده التائبين بقبول توبتهم ، والإحسان إليهم ، كما قال سبحانه :  قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ وقال سبحانه :  وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ والآيات في هذا المعنى كثيرة )) أهـ ( مجلة البحوث الإسلامية العدد 50 ص 7- 17 فتاوى ومقالات الإمام ابن باز (9/99-100 )

تنبيه/ صدرت كلمات من بعضهم في تكذيب نسبة هذا الكلام للإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله – والرد عليها من أوجه :
1/ أنه موثق من مصدرين موثوقين : الأول: مجلة البحوث . والثاني: فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز . وقد طبع هذا في حياته وراجعه وأقره .
2/ أن أصل هذه الكلمة محاضرة ألقاها سماحته وهي موجودة بصوته عند تسجيلات البينة بالرياض ، والأصالة والآجري بجدة ، ومعاذ بن جبل بمكة ، وسبيل المؤمنين بالدمام ، والوصل بحائل .
3/ أن الشيخ العلامة صالحاً الفوزان أقر بصحتها ونسبتها لسماحة الشيخ ابن باز .


وفي لقاء مع علامة اليمن الشيخ مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله- في جريدة الرأي العام الكويتية بتاريخ 19/12/1998 العدد : 11503 قال الشيخ مقبل -رحمه الله- : (( أبرأ إلى الله من بن لادن فهو شؤم وبلاء على الأمة وأعمــاله شر )).
و في نفس اللقاء :
السائل : الملاحظ أن المسلمين يتعرضون للمضايقات في الدول الغربية بمجرد حدوث انفجار في أي مكان في العالم ؟
أجاب الشيخ مقبل : أعلم ذلك ، وقد اتصل بي بعض الأخوة من بريطانيا يشكون التضييق عليهم، ويسألون عما إذا كان يجوز لهم إعلان البراءة من أسامة بن لادن ، فقلنا لهم تبرأنا منه ومن أعماله منذ زمن بعيد ، والواقع يشهد أن المسلمين في دول الغرب مضيق عليهم بسبب الحركات التي تغذيها حركة الإخوان المفلسين أو غيرهم ، والله المستعان .


وفي الختام أنبه إلى ثلاثة أمور :
الأول/ أن بعض المتعاطفين مع أسامة ابن لادن يشككون في نسبة هذا الكلام إليه ، ولم يفزعوا إلى التشكيك إلا لما ضيق عليهم الخناق بأن ظهر لهم سوء عاقبة نداءاته التي أضرت بالأمة الإسلامية ، وإلا كانوا من قبل يهتفون به ويقرون بنسبة هذا الكلام إليه .
وعلى كلٍ محاولة التشكيك محاولة فاشلة لأن لأسامة ابن لادن أتباعاً وأنصاراً يكتبون في الشبكات العنكبوتية وغيرها ، فلو كذب عليه لكانوا أسبق الناس بياناً لما كذب عليه .
الثاني/ يردد بعضهم أن بعض العلماء أثنى على ابن لادن . وهذا صحيح لكنه قديم ، ويدل لذلك أمران:
1/ أن هذا الثناء كان عقب محاضرة ألقاها ابن لادن في القصيم ، يعني قبل أن يظهر منهجه الإفسادي والعدائي لدولة التوحيد ولعلمائهم ، بدليل أن المحاضرة كانت في السعودية إذ هو بعد عدائه لم يدخل بلاد التوحيد ( السعودية ) – حرسها الله - .
2/ أن طريقة ابن لادن مصادمة لطريقة علماء السنة ، بل هم ينكرونها كمثل إرسال الفاكسات الثورية التكفيرية لولاة السعودية وهكذا . لذا لم يصبر ابن لادن ورجع بالطعن على العلماء أنفسهم لمخالفتهم له كما تقدم .
الثالث/ يحاول بعض المتعاطفين مع أسامة ابن لادن أن ينفروا الناس من التحذير والقدح في أسامة ابن لادن بزعم أنه مسلم .
وإن مما ينبغي أن يعرف أننا لا نكفره ، لكن ليس معنى كونه مسلماً ألا يحذر منه ، بل التحذير واجب نصحاً للأمة وشبابها ؛ حتى لا يتبعوه على باطله وأفكاره التكفيرية الإجرامية . فكم هلك بسبب فكره من دول وشباب .
بل كم تسلط الأعداء على المسلمين بسبب عجلته .
وهل امتلأت السجون من شباب الصحوة – كما يقال – إلا بسبب أفكاره ؟
وقى الله المسلمين شره .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عبدالعزيز بن ريس الريس
المشرف على موقع الإسلام العتيق
جمال البليدي
2011-05-30, 20:54
ابن لادن (إمام الخوارج) لا إمام المجاهدين! 

د. إبراهيم بن عبدالله المطلق



يكرر البعض ممن خدع بشيخ الخوارج وإمامهم أسامة بن لادن بأنه إمام المجاهدين وشيخ المرابطين ولا شك أن هذا اللقب لا يستحقه ابن لادن وليس أهلا له وحقيقة ما يستحق أنه إمام الخوارج المعاصرين فقد شق العصا وفرق الكلمة وكفر المسلمين الموحدين من الولاة والعلماء وخصوصاً ولاة وعلماء هذا البلد الكريم والذين هم أقرب الناس إلى الاستقامة والصلاح الظاهر والباطن وأصدق الناس في طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وأشد الناس عملاً بالكتاب والسنة وتمسكا بأحكامهما. كيف يكون ابن لادن مجاهدا وقد خرج على إمام المسلمين وخلع بيعته وحكم بكفره وكيف يكون مجاهدا وقد تهجم على الإمام العلامة سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله متهما إياه بالمداهنة للحكام المرتدين وكيف يكون مجاهداً وقد خالف أحكام الجهاد التي بينها أئمة السلف وعلماء الخلف الربانيون وآكدها أن يكون الجهاد خلف الإمام الأعظم كما كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم طيلة حياته الجهادية عليه الصلاة[ والسلام وكما كان في عهد الخلفاء الراشدين طيلة الخلافة الراشدة وكما كان في عهد دولتي بني أمية وبني العباس وتلكم هي القرون المفضلة التي زكاها النبي صلى الله عليه وسلم وحث على التأسي بها وهذه هي عقيدة أهل السنة والجماعة في الجهاد في سبيل الله تعالى. 
من المؤسف أن هناك من بني جلدتنا وممن هو محسوب على طلبة العلم ما زال يقرر ويؤكد مكانة ابن لادن ويردد عبارات أنه إمام المجاهدين وشيخ المرابطين وغيرها من العبارات محاولا التغرير بأكبر عدد ممكن من صغار السن ليزج بهم في غياهب الضلال الفكري والانحراف العقدي ولينهي دقائق حياتهم في عمليات انتحارية ببلاد الرافدين أو مشاركات قتالية في فتح الإسلام أو يزج بهم في غياهب سجون بعض الدول المتربصة بنا وبدولتنا وشعوبنا. 
أي جهاد يحمل لواءه إمام الخوارج مخالفاً به كل أحكام ونصوص الجهاد التي جاء بها كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. أي جهاد يحمل لواءه إمام الخوارج مؤكد فيه للناشئة وجوب عقوق الوالدين للمشاركة في الجهاد المعاصر مبينا - فقيه الخوارج - بأنه واجب عيني يجب معه عقوق الوالدين مخالفاً نصوص القرآن الكريم في وجوب بر الوالدين ومن ذلك قوله تعالى "وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا". وهل هناك جهاد أعظم وأفضل وأعلى درجة ومنزلة من الجهاد مع إمام المجاهدين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وحينما جاءه رجل يستأذنه بالجهاد معه سأله عن والديه أحيين هما قال نعم فأجابه عليه السلام بقوله "ارجع إليهما ففيهما فجاهد". الكثير ممن زج بهم شيخ الضلال ابن لادن في قضية الجهاد اعترفوا بعقوقهم لوالديهم وقد أثمر هذا العقوق مرضا مزمنا لأحد الوالدين أو كلاهما بل أثمر عن وفاة بعض الوالدين متأثراً بمصيبة ابنه فما مصير هذا العاق بين يدي مولاه يوم أن تتطاير الصحف وقد قدم على ربه عاقا لوالديه بحجة الجهاد في سبيل الله تعالى على معتقد الخوارج. 
الكثير ممن خدع بجهاد شيخ الخوارج يرتكب مخالفات كبيرة في سبيل الانضمام إلى ركب المجاهدين فنجده لا يبالي في شأن الصلاة والتي هي الركن الثاني من أركان هذا الدين فربما أهملها فترة من الزمن وتجده يصر على حق لحيته مخالفا سنة النبي صلى الله عليه وسلم ليوهم السلطات وتجده يزور جواز السفر مخالفاً للأنظمة ومرتكبا معصية صريحة لولي الأمر فأي جهاد حقيقي لا يمكن القيام به إلا بترك الواجبات وارتكاب المحرمات والمنهيات مما هي أهم من الجهاد كالصلاة وبر الوالدين وغيرهما. ألم يأن لناشئتنا أن يتفقهوا في دينهم وأن يسألوا أهل الذكر من كبار العلماء وأهل الفتيا فيما التبس عليهم من قضايا عقدية وشرعية هامة ربما قدموا فيها أراوحهم على أكفهم بحثاً عن الدرجات العلا في الجنة. ألم يأن لناشئتنا أن يكونوا على مستوى من الكياسة والفطنة والذكاء والدهاء ليحذروا دعاة الفتنة والضلال الذين يسعون جاهدين للزج بهم في فتن ومحن بعض الدول المنكوبة المجاورة وغيرها ولو سأل أحدهم لم لا تذهب أنت أو ترسل ابنك لحار بالجواب وتلعثم في الرد. ألم يأن لناشئتنا أن يحذروا المواقع المشبوهة في شبكة الانترنت والتي تحرض ليل نهار على الانضمام لكتائب جهاد أئمة الخروج والتكفير وتصف الانتحاريين بالشهداء إمعانا في تضليل الآخرين ودعوتهم للتسجيل المبكر في هذه العمليات القتالية دون شرط أو قيد أو نسبة معينة في شهادة الثانوية العامة. إن من المؤسف أن تأتي الإحصائيات بعدد لا بأس به من أبنائنا وفلذات أكبادنا قد جندوا لعمليات انتحارية في العراق وفي لبنان وفي أفغانستان وغيرها من بلدان العالم. ألا يدل ذلك على وجود خيانة عظمى وخلل واضح وتقصير كبير في المؤسسات المناط بها توجيه الأمة وتربيتها وتعليمها ونصحها وإصلاحها. أليس من الخيانة أن تبقى المؤسسات الأمنية وحيدة في الميدان لمعالجة هذا الخلل ومتابعة ومطاردة كل شخص يخشى تورطه في انحراف فكري ربما جره إلى الفرار إلى إحدى جبهات الفتنة والتفجير في إحدى دول الجوار. أؤكد أن ناشئتنا فقط هم المستهدفون وأبناؤنا فقط هم وقود الفتنة والتفجير في تلكم البلدان فلِم لا يحاسب الخونة والمضللون ومروجو فكر تنظيم القاعدة وعملياته الانتحارية أشد المحاسبة ويطبق في حقهم أشد أنواع العقوبة لنبقي على البقية الباقية من صغارنا وفلذات أكبادنا؟!. والله من وراء القصد. جريدة الرياض - الخميس 26 رجب 1428هـ - 9 أغسطس 2007م - العدد 14290

منقول
جمال البليدي
2011-05-30, 20:55
أسامة بن لادن وانتهاكه لحرمة الحرمين الشريفين ومكره بجزيرة العرب 

المقدمة 

الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ أما بعد: 

فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( سيأتي على الناس سنوات خداعات؛ يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة)) قيل: وما الرويبضة؟ قَالَ: ((الرجل التافه في أمر العامة )) 

وقد نبتت نابتة فِي العصر الحاضر لَيْسَ لها حظ كافٍ من علم أو ورع، تَدَّعِي نصرة الإسلام، وتطهير الحرمين الشريفين من الاحتلال، والسعي فِي حرب الكفار وتطهير جزيرة العرب منهم، ونحو ذلك من الدعاوى التي خالفوها، وقاموا بضد ما ادَّعَوْهُ، وَدَعَوا إليه.. 

ومن هؤلاء الرويبضات أسامة بن محمد بن لادن الذي أعرض عن كتاب الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، واتبع هواه، وأطلق لسانه في ولاة أمور المسلمين بالشتم والتكفير، وفي علماء المسلمين بالطعن والتخوين. 

فأصبح كمن قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهم: ((لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ)) 

وقد بينت شيئاً من حكمه بالقوانين الوضعية -التي اخترعها بهواه نابذاً كتاب الله وراءه ظهرياً- في هذا المقال: 

http://www.otiby.net/makalat/articles.php?id=47
= = = = = = = = = = = = = 


الحرمان الشريفان وموقف أسامة بن لادن من تعظيمهما



لقد تضافرت نصوص الكتاب والسنة الدالة على حرمة الحرمين الشريفين، ووجوب تعظيمهما، والمحافظة على حقوقهما، وحرمة إخافة أهلهما، وحرمة تعدي حدود الله فيهما، وتغليظ العقوبة في ذلك. 

قال تعالى: {وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ}، وقال تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ}. 

وقال تعالى: {وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً}. 

قال القرطبي -رحمهُ اللهُ- في تفسيره(4/140) : "قوله تعالى: {ومن دخله كان آمناً} قال قتادة: ذلك أيضاً من آيات الحرم. قال النَّحَّاسُ: وهو قول حَسَنٌ، لأنَّ النَّاسَ كانوا يتخطفون من حواليه، ولا يصل إليه جَبَّارٌ، وقد وصل إلى بيتِ المقدس وخُرِّبَ، ولم يوصل إلى الحرم". 

وقال النبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يوم فتح مكة: ((إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا في ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة لا يعضد شوكه ولا ينفر صيده ولا يلتقط لقطته إلا من عرفها، ولا يختلى خلاها)) فقال العباس: يا رسول الله، إلا الإذخر، فإنه لقينهم ولبيوتهم. فقال: ((إلا الإذخر)). متفق عليه واللفظ لمسلم. 

وعن سعد بن أبي وقاص -رضيَ اللهُ عنهُ- قال: سمعت رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يقول: ((لا يكيد أهل المدينة أحدٌ إلا انماع كما ينماع الملح في الماء)) رواه البخاري في صحيحه. 

وقال صلى الله عليه وسلم : ((مَنْ أخافَ أهلَ المدينةِ فقدْ أخافَ ما بين جَنْبَيَّ)) 

فما هو موقف أسامة بن لادن من تلك النصوص الإلهية، والأحاديث النبوية؟ 


= = = = = = = = = = = = =

انتهاك أسامة بن لادن لحرمة الحرمين الشريفين



لقد عمل أسامة بن لادن بضد تلك النصوص، ودعا الناس إلى العمل بخلافها، وحثهم على اتباع هواه وذلك من وجوه: 

الوجه الأول: زعم أسامة بن لادن أن الحرمين الشريفين محتلان، وتحت تسلط الكفار، حيث كتب كتاباً سماه "إعلان الجهاد على الأمريكيين المحتلين لبلاد الحرمين"!!! 

وهذا من الكذب واقعاً وشرعاً، فالواقع المشاهد أن الحرمين الشريفين لم تمس أرضهما قدم كافر محتل على رغم أنف هذا الخارجي المفسد، بل هما تحت ولاية المملكة العربية السعودية حرسها الله. 

وأما شرعاً فبينته في مقالي: 

البراهين الجلية على امتناع احتلال الكفار للبلاد السعوديَّة 

http://www.otiby.net/makalat/articles.php?id=53 

الوجه الثاني: حثه أتباعه على القتال في بلاد الحرمين مما جعل أتباعه من تنظيم القاعدة يستخدمون السلاح في الحرمين الشريفين، وحملهم على قتل بعض المسلمين. 

فقد أطلقت مجموعة من الخوارج النار على بعض العساكر في نقطة تفتيش، وقتلوا أحد الضباط غيلة، وقاوموا رجال الأمن وقاتلوهم في مكة المشرفة، وفعلوا كذلك في المدينة النبوية، حيث خبؤوا بعض الأسلحة في الحرم المدني، وواجهوا رجال الأمن بالسلاح في مواجهة قتل فيها بعض الخوارج وكان منهم رأسهم صالح العوفي.. 

فهذا القتل والترويع للمؤمنين الآمنين في المدينة من انتهاك حرمة الحرمين الشريفين ..وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من حمل علينا السلاح فليس منا)) متفق عليه. 


الوجه الثالث: أن أسامة بن لادن دعا الناس في جزيرة العرب ومنها مكة والمدينة إلى إيواء المسلحين المفسدين الذين يسميهم "مجاهدين" حيث قال في كتابه "إعلان الجهاد على الأمريكيين المحتلين لبلاد الحرمين!" : " والذي يرجوه إخوانكم وأبناؤكم المجاهدون منكم في هذه المرحلة هو تقديم كل عون ممكن من المعلومات والمواد والأسلحة اللازمة لعملهم ، ويرجون من رجال الأمن خاصة التستر عليهم ، وتخذيل العدو عنهم ، والإرجاف في صفوفه ، وكل ما من شأنه إعانة المجاهدين على العدو المحتل" 

وإيواء المفسدين في الأرض من كبائر الذنوب لا سيما في الحرمين الشريفين .. 

لقوله -صلى الله عليه وسلم- : ((لعن الله من آوى محدثاً)) رواه مسلم في صحيحه . 

وَقَالَ النبي صلى الله عليه وسلم : ((الْمَدِينَةُ حَرَمٌ ما بين عَائِرٍ إلى كَذَا، من أَحْدَثَ فيها حَدَثًا، أو آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لَا يُقْبَلُ منه صَرْفٌ ولا عَدْلٌ)) . 

الوجه الرابع: أن أسامة بن لادن شابه الكفرة أصحاب الفيل، وشابه القرامطة الَّذِينَ استحلوا حرمة البيت الحرام، وروعوا أهل مكة فيخشى عليه أن يصيبه مَا أصاب أولئك المشركين من عقوبة الله. 

الوجه الخامس: أن أسامة بن لادن سعى لإخافة وترويع أهل المدينة، بحث أولئك المجرمين عَلَى تحرير المدينة! من احتلال الصليبيين عَلَى حد زعمه! وقد جاء الوعيد الشديد فيمن أخاف أهل المدينة .. 

عن سعد بن أبي وقاص -رضيَ اللهُ عنهُ- قال: قال -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- : ((من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء)) رواه مسلم . 

بل من كاد أهل المدينة فإنه معرض لذلك الوعيد. 

وفي رواية عن سعد بن أبي وقاص -رضيَ اللهُ عنهُ- قال: سمعت رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يقول: ((لا يكيد أهل المدينة أحدٌ إلا انماع كما ينماع الملح في الماء)) رواه البخاري في صحيحه. 

وفي لفظ عند مسلم في صحيحه: ((ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص أو ذوب الملح في الماء)). 

فهذه الأوجه كلها تدل عَلَى عِظَمِ جرم المفسد أسامة بن لادن، وَأَنَّهُ مُعْرِضٌ عن الكتاب وَالسُّنَّة، محارب للحق وأهله، منتهك لحرمة الحرمين الشريفين. 


= = = = = = = = = = = = =


مكر أسامة بن لادن بجزيرة العرب



إن انتهاك أسامة بن لادن لحرمات الله، ومكره بالبلاد الإسلامية لم يتوقف عند انتهاكه لحرمة الحرمين الشريفين، بَلْ تعدى ذَلِكَ إِلَى المكر بجزيرة العرب، بَلْ تعدى مكره إِلَى بلاد المسلمين وبالمسلمين فِي جميع بقاع الأرض، كما حصل بسببه من دمار فِي أفغانستان، والعراق، ولبنان، وما حصل بسببه من فتن وخطوب فِي باكستان وفلسطين والمغرب العربي، وما حصل بسببه من تضييق عَلَى المسلمين فِي بلاد العالم كأمريكا وأوروبا وأستراليا وروسيا وغيرها.. 

ولكن من أشد مكره أذى للإسلام والمسلمين بعد مكره وانتهاكه لحرمة الحرمين الشريفين: مَا قام به من مكر وغدر فِي جزيرة العرب . 

فإن الله -عزَّ وجلَّ- قد اختص جزيرة العرب بخصائص ، وفضلها بفضائل، وميزها بميزات ، ففيها مهبط الوحي، وفيها بعث سيد ولد آدم رحمة للعالمين، وهي معقل التوحيد، وحصن الإسلام الحصين، وإليها يأرز الإيمان كما تأرز الحية إلى جحرها، ومنها انتشرت الجيوش الإسلامية، وفتحت الفتوح، واتسعت رقعة العالم الإسلامي حتى وصل الإسلام إلى جميع أنحاء المعمورة. 

وجزيرة العرب بلد الأمن والإيمان، والمدينة ومكة من جزيرة العرب. 

ومن الطرق التي سلكها الشرع لحماية جزيرة العرب من الإخلال بأمنها وإيمانها المنع من استيطان المشركين جزيرة العرب، حسماً لمادة أعياد أهل الأوثان خشية أن يتدنس المسلم بشيء من أمر الكفار الذين قد أيس الشيطان أن يقيم أمرهم في جزيرة العرب، فالخشية من تدنسه بأوصاف الكتابيين الباقين أشد، والنهي عنه أوكد، كيف وقد تقدم الخبر الصادق بسلوك طائفة من هذه الأمة سبيلهم: انظر: اقتضاء الصراط(1/192) ومسألة سكنى المشركين جزيرة العرب فيها تفاصيل حول المراد بالجزيرة ، وشروط ذلك.. 

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((أخرجوا المشركين من جزيرة العرب)) 

فمن الْحِكَمِ من إخراج جزيرة العرب تطهيرها من الفساد ، والمعتقدات المدمرة، والمذاهب الهدامة. 

فمن عرف عقيدة الخوارج، ومذهبهم في سفك دماء المؤمنين والمعاهدين والمستأمنين، وإزهاق نفوس المعصومين، وحبهم للشر والفساد ، وحقدهم على المسلمين قطع أن تطهير جزيرة العرب منهم أمر واجب وحتمي. 

فما يقوم به أسامة بن لادن من زرعٍ لتنظيم القاعدة فِي جزيرة العرب، وحثهم عَلَى القتل والتفجير فِي المسلمين أو فِي المعاهدين والمستأمنين من الفساد فِي الأرض الَّذِي يجب تطهير جزيرة العرب منه.. 

وما يقوم به أسامة بن لادن من تهييج للعامة عَلَى ولاة الأمر فِي المملكة العربية السعودية، وتكفيره لملوك المملكة العربية السعودية، ومخادعته للعساكر السعودية وحثه لهم عَلَى الغدر والخيانة، وطعنه فِي علماء المملكة العربية السعودية كل ذَلِكَ من مكر أسامة بن لادن بجزيرة العرب الَّتِي هِيَ معدن الرسالة، وحصن الإسلام الحصين، وَهُوَ بذلك يشابه من قَالَ الله فيهم: { وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (47) وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (48) إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} 

وَأُذَكِّرُ المسلمين فِي المملكة العربية السعودية خاصة وفي العالم كافة بالآية قبلها: { وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِين} 

أسأل الله أن يهدي أسامة بن لادن إِلَى الحق، وأن يبطل كيده ومكره، وأن يجعل كيده فِي نحره، وأن يكفي المسلمين بلاءه وشَرَّهُ. 


والله أعلم. وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبينا محمد 

كتبه: 
أبو عمر أسامة بن عطايا العتيبي. 

خميس مشيط 6 / 8 / 1428هـ.



تنبيه: مَا يتعلق بتلبيس الخوارج حول مَا يتعلق بإخراج المشركين من جزيرة العرب واتخاذ ذَلِكَ ذريعة لتكفير الحكام، أو ذريعة لاستحلال الدم المعصوم قد بينته فِي هَذَا المقال: 

خرق الخوارج والإرهابيين إجماع المسلمين فيما يتعلق بتأمين الكفار ودخولهم جزيرة العرب 

http://www.otiby.net/makalat/articles.php?id=49 

وانظر مقالاً له علاقة : 

أخْرِجُوا الخَوارِجَ والمفَجِّرينَ منْ جزيرةِ العربِ 

http://www.otiby.net/makalat/articles.php?id=58 


توثيق المقال من موقعي: 
http://www.otiby.net/makalat/articles.php?id=229 
http://www.alrbanyon.com/vb/images/buttons/quote.gif (http://www.alrbanyon.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=6875)
جمال البليدي
2011-05-30, 20:56
صور ونماذج من حكم أسامة بن لادن والقاعدة بالقوانين الوضعية!!


الحمد لله ، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله أما بعد: 

يقول تعالى: {وَمَن لّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} ، وقال تعالى: {وَمَن لّمْ يَحْكُم بِمَآ أنزَلَ اللهُ فَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الظّالِمُونَ}، {وَمَن لّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}.

وقال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً}.

وقال تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً}.

فالواجب على المسلم الحكم بما أنزل الله ..

وإن عدم الحكم بشريعة الرحمن يعرض صاحبه للوعيد الشديد ، والحاكم بغير ما أنزل الله يخاف عليه الكفر والردة إذا كان مستحلاً أو مستكبراً أو غير جميع الشريعة فقلب التوحيد شركا والشرك توحيداً ..

والناظر إلى القاعدة يراها تحكم بغير شريعة الرحمن في عدة مواطن ، وتستحل ما حرم الله بالكتاب والسنة وما أجمع العلماء على حرمته ..

إن القاعدة عندها استهانة بالدماء لا تقل عن استهانة فرعون بدماء بني إسرائيل الذي عابه الله وذمه في مواضع كثيرة ..

قال تعالى : { إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ}


وهذه أدلة حرمة دماء المسلم والمعاهد والمستأمن : 


قال تعالى: { وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً}.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((اجتنبوا السبع الموبقات))

قيل: يا رسول الله ، وما هن ؟ قال: ((الشرك بالله ، والسحر ، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، وأكل مال اليتيم ، وأكل الربا ، والتولي يوم الزحف ، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات)) رواه البخاري ومسلم

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراماً))

وقال ابن عمر رضي الله عنهما: "إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله"رواه البخاري

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم)) . رواه مسلم 

عن عبد الله بن عمرو قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول : ((ما أطيبك! وما أطيب ريحك! ، ما أعظمك! وما أعظم حرمتك! ، والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن عند الله أعظم من حرمتك -ماله ودمه-)) رواه ابن ماجه 

عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إن أخوفَ ما أخافُ عليكم رجل قرأ القرآن ، حتى إذا رُئِيَتْ بَهْجَتُهُ عليه، وكان ردءاً للإسلام غيره إلى ما شاء الله ، فانسلخ منه، ونبذه وراء ظهره، وسعى على جاره بالسَّيفِ ، ورماه بالشرك))

قال: قلت : يا نبي الله أيهما أولى بالشرك: المرمي أم الرامي؟ 

قال -صلى الله عليه وسلم-: ((بل الرامي)) رواه ابن حبان في صحيحه(1/281-282رقم81)، والبزار(7/220رقم2793) وحسنه.

بل حرم قتل المعاهد كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً)) رواه البخاريُّ في صحيحه.



أ@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@



إن ابن لادن انحرف انحرافا خطيرا حتى صار يقعد قواعد متوافقة مع المذاهب والأديان الباطلة متناسيا حكم الله وشريعته ..

فهو يستبيح دماء الأطفال على قاعدة فرعون اللعين .

ويستبيح دماء النساء والأطفال على قاعدة الصفرية من الخوارج بل والنهروانية ..

ويستبيح دماء النساء والأطفال بناء على قاعدة ميكافيلي : "الغاية تبرر الوسيلة" فإذا كان الكافر يقتل نساءنا وأطفالنا وشيوخنا ويظلمنا فلا بد أن نعامله بالمثل وفقا للقاعدة الميكافيللية!!

وقتل النساء والأطفال من المحرمات ..

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ((فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان )) متفق عليه

وعن كعب بن مالك رضي الله عنه قال: عهد إلينا رسول الله ونحن بخيبر أن لا نقتل صبيا ولا امرأة

ويستبيح الغش والخداع ولباس الفساق وحلق اللحية واستماع المحرمات من أجل تحقيق أهدافه تحت القاعدة الإخوانية الفاسدة على وفق تطبيقاتهم "مصلحة الدعوة" هذا المصطلح المطاط الذي يشمل حقا وباطلاً ..

إلى غير ذلك من القواعد الباطلة والقوانين الوضعية التي يسير عليها أسامة بن لادن وأتباعه ..

ثم يتشدقون بمحاربة القوانين الوضعية والتشريعات الأرضية وهم من رؤوس المشرعين الأرضيين الحاكمين بالقوانين الوضعية المحاربين لبعض الشرائع الإسلامية ..

فعجبا من هؤلاء الناس ..

يحلون ما حرم الله ، ويحرمون ما أحل الله باسم الجهاد والدعوة!!

سبحان الله مقلب القلوب والأبصار ..

وكل هذا مما يدل دلالة قاطعة أن أسامة بن لادن والقاعدة سائرون على غير شريعة الإسلام ، وهدي سيد الأنام عليه الصلاة والسلام ..

{ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً {43}‏ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً}


والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد. 

كتبه: أبو عمر أسامة بن عطايا العتيبي

نقلاً عن
http://www.albaidha.net/vb/images/albaidha1.gif

لطفــــــاً .. من هنــــــــــــــــــــا (http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=580)
جمال البليدي
2011-05-30, 20:58
بسم الله الرحمن الرحيم :

الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين و بعد :

فهذه فتوى للشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء - 

حفظه الله - في وجوب الحذر و التحذير من رأس الخوارج في عصرنا هذا وهو المسمى أسامة بن 

لادن عليه من الله مايستحق ،و كان السؤال و الجواب في اللقاء الذي تم في محافظة النعيرية 12 / 2 / 1429 هجرية 

وإليك كلام الشيخ سلمه الله مفرغ وبالصوت ،كما نهيب بالإخوة الغيورين وضع كل ما يتعلق بهذا 

المجرم الحروري في هذه الصفحة ونقل ردود العلماء عليه وعلى منهجه الفاسد المفسد المدمر 

الذي عان منه المسلمين الأمرين ، كما نأمل الرد على كل من يمجد هذا الرجل ويمدحه ويثني 

عليه حتى ،يغربل هؤلاء القوم وينكشف عوارهم وحتى لا يحسبوا على العلم وأهله وحتى لا 

يرمى الإسلام والسنة من طريقهم وبسبب فتاويهم ، خاصة من يظهر النكير لعمليات التفجير خوفا 

من السلطات وتجده بالمقابل يمجد ويمدح مثل هذا الخارجي وأمثاله أو يثني على الكتب التي 

تدعوا إلى هذا المنهج الضال المضل الفاسد المفسد فإن حرب هؤلاء من الجهاد في سبيل الله 

والذب عن دينه ونفي ما يلصقه الأعداء به ،بسبب أفعال هذا الرجل واتباعه وحزبه الضلال ،اسأل الله 

أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى ، السائل :بعض المشايخ يحذرون ويتكلمون على أسامة بن لادن 

وكذلك سمعت أن الشيخ بن باز حذر منه وكذلك هناك من يدافع عنه وهو على شاكلته نأمل منكم 

توضيح حاله وحال من هو على شاكلته ؟

الشيخ : بالنسبة لي أنا لا أعرف بن لادن ولكن من خلال ،من خلال أعماله ومخططاته فإنه يجب 

الحذر منه والتحذير منه وتحذير الشباب من مخططه ،لأنه حسب ما يظهر وحسب ما ينشر ويتواتر 

عنه أنه يثير الفتنة ،يثير الفتنة بين المسلمين، نعم .

و هذا هو الرابط الصوتي :

اضغط هنا (http://www.salafi.ws/faris/alfozan-tahtheer-bnladen.mp3)

و
فتوى الشيخ ابن باز في ابن لادن سمعناهامنه وليست مكذوبه (http://islamancient.com/blutooth/143.rm)
جمال البليدي
2011-05-30, 20:59
حمل كتاب 

"ابن لادن أسامة في ميزان 

أهل السنة والجماعة" 



للشيخ حمد بن عبدالعزيز العتيق 


http://islamancient.com/ressources/docs/122.doc
جمال البليدي
2011-05-30, 21:00
استمع إلى أسامة بن لادن 
وهو يثني على المفجرين في الرياض


في مقابلته مع قناة الجزيرة بشأن التفجيرات التي وقعت في الرياض: 

( أنني كنت أحد الذين وقّعوا على الفتوى لتحريض الأمة للجهاد، وحرضنا منذ بضع سنين، وقد استجاب كثير من الناس ـ بفضل الله ـ كان منهم الأخوة الذين نحسبهم شهداء، الأخ عبد العزيز المعثم الذي قتل في الرياض، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والأخ مصلح الشمراني ، والأخ رياض الهاجري، نرجو الله –سبحانه وتعالى- أن يتقلب.. يتقبلهم جميعاً، والأخ خالد السعيد، فهؤلاء اعترفوا أثناء التحقيق أنهم تأثروا ببعض الإصدارات والبيانات التي ذكرناها للناس...ألخ)

http://fatwa1.com/anti-erhab/images/lessen.gif (http://fatwa1.com/anti-erhab/Irhabion/Osamah/ladn2.mp3)

وقال أيضاً: 

(شرف عظيم فاتنا أن لم نكن قد ساهمنا في قتل الأمريكان في الرياض)

http://fatwa1.com/anti-erhab/images/lessen.gif (http://fatwa1.com/anti-erhab/Irhabion/Osamah/ladn3.mp3)

وقال أيضا: 

( فأنا أنظر بإجلال كبير واحترام إلى هؤلاء الرجال العظام على أنهم رفعوا الهوان عن جبين أمتنا سواء الذين فجروا في الرياض أو تفجيرات الخبر أو تفجيرات شرق إفريقيا وما شابه ذلك )

http://fatwa1.com/anti-erhab/images/lessen.gif (http://fatwa1.com/anti-erhab/Irhabion/Osamah/ladn1.mp3)



رأي علماء السنة في المفجرين



قال الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله - :
( لا شك أن هذا الحادث إنما يقوم به من لا يؤمن بالله واليوم الآخر ، لا تجد من يؤمن بالله واليوم الآخر إيمانا صحيحا يعمل هذا العمل الإجرامي الخبيث الذي حصل به الضرر العظيم والفساد الكبير، إنما يفعل هذا الحادث وأشباهه نفوس خبيثة مملوءة من الحقد والحسد والشر والفساد وعدم الإيمان بالله ورسوله نسأل الله العافية والسلامة 

نشرت في جريدة المدينة في 25/5/1416هـ. وهي في المجلد السابع من الفتاوى


قال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - : 

(( لا شك أن هذا العمل لا يرضاه أحد، كل عاقل، فضلا عن المؤمن، لأنه خلاف الكتاب والسنة، ولأن فيه إساءة للإسلام في الداخل والخارج.. ولهذا تعتبر هذه جريمة من أبشع الجرائم، ولكن بحول الله إنه لا يفلح الظالمون، سوف يعثر عليهم إن شاء الله،ويأخذون جزاءهم، ولكن الواجب على طلاب العلم أن يبينوا أن هذا المنهج منهج خبيث،منهج الخوارج الذي استباحوا دماء المسلمين وكفوا عن دماء المشركين )) · 
[الفتاوى الشرعية في القضايا العصرية للشيخ فهد الحصين]
http://fatwa1.com/anti-erhab/images/lessen.gif (http://fatwa1.com/anti-erhab/Irhabion/oth_manhajkhwarj.rm)


وقال الإمام ابن عثيمين - رحمه الله - : 

عند قوله تعالى: { لأنذركم به ومن بلغ } (( لأنذركم به: أحذركم من المخالفة ... وفي قوله ومن بلغ: إشارة إلى أن من لم يبلغه القرآن لم تقم عليه الحجة وكذلك من بلغه على وجه مشوش فالحجة لا تقوم عليه، لكنه ليس كعذر الأول الذي لم تبلغه نهائياً، لأن من بلغته على وجه مشوش يجب عليه أن يبحث، لكن قد يكون في قلبه من الثقة بمن بلغه مالا يحتاج معه في نظره إلى البحث.

الآن الدين الاسلامي عند الكفار هل بلغ عامتهم على وجه غير مشوش ؟ لا أبداً.

ولما ظهرت قضية الاخوان الذين يتصرفون بغير حكمة، ازداد تشويه الإسلام في نظر الغربيين وغير الغربيين، وأعني بهم أولئك الذين يلقون المتفجرات في صفوف الناس زعما منهم أن هذا من الجهاد في سبيل الله، والحقيقة أنهم أساؤا إلى الإسلام وأهل الإسلام أكثر بكثير مما أحسنوا.

ماذا أنتج هولاء ؟ أسألكم هل أقبل الكفار على الاسلام أو ازدادوا نفرة منه ؟ 

وأهل الإسلام يكاد الإنسان يغطي وجهه لئلا ينسب إلى هذه الطائفة المرجفة المروعة والإسلام بريء منها، الإسلام بريء منها. 

حتى بعد أن فرض الجهاد ما كان الصحابة يذهبون إلى مجتمع الكفار يقتلونهم أبداً إلا بجهاد له راية من ولي قادر على الجهاد. 

أما هذا الإرهاب فهو والله نقص على المسلمين، أقسم بالله . 

لأننا نجد نتائجه ما في نتيجة أبدا بل هو بالعكس فيه تشويه السمعة ، ولو أننا سلكنا الحكمة فاتقينا الله في أنفسنا وأصلحنا أنفسنا أولاً ثم حاولنا إصلاح غيرنا بالطرق الشرعية لكان نتيجة هذا نتيجة طيبة )) . أ هـ تمّ الشرح في الثاني من ربيع الأول 1419هـ

في الشريط الأول من شرح أصول التفسير ( الوجه الأول) : http://fatwa1.com/anti-erhab/images/lessen.gif (http://fatwa1.com/anti-erhab/Irhabion/oth_almurjefoon.mp3)


قال العلامة الفوزان - حفظه الله - : 

(( هذه الزمرة التي خرجت على المسلمين؛ هذه نتيجة الانفصال عن العلماء، وانفصلوا عن ولاة أمور المسلمين وألقى الكفار والمنافقون في رؤوسهم هذه الأفكار، فصاروا نشازاً في مجتمع المسلمين، وهم خوارج بلا شك، فعلهم هذا فعل الخوارج، بل هو أشد من فعل الخوارج، الخوارج ما يأتون إلى البيوت وينسفونها؛ الخوارج يبرزون في المعارك على ما هم عليه من جهل، لكن ما يدمرون البيوت على من فيها، على النساء وعلى الأطفال وعلى البريء وعلى المعاهدين وأهل العهد وأهل الأمان، ما كان الخوارج يفعلونه، هذا أشد من فعل الخوارج، هذا أشبه ما يكون بفعل القرامطة، لأن القرامطة أعمالهم مبنية على السرية، وهؤلاء أعمالهم سرية، والخوارج أعمالهم ليست سرية؛ يظهرونها ويصرحون بها، فهم أشد من الخوارج )) · [اشريط بعنوان : موقف المسلم من الفتن]
http://fatwa1.com/anti-erhab/images/lessen.gif (http://fatwa1.com/anti-erhab/Irhabion/foz_zomratalkhwarj.rm)

المصدر (http://www.aljazeera.net/programs/prog_variaty/articles/2001/9/9-23-1.htm#L5)
جمال البليدي
2011-05-30, 21:02
كذب أسامة


استمع إليه وهو يدعي بأن الصليبين أحتلوا المسجد الحرام 

http://fatwa1.com/anti-erhab/images/lessen.gif (http://fatwa1.com/anti-erhab/Irhabion/Osamah/ibnladen1.txt)

طعون أسامة في إمام أهل السنة في هذا العصر الإمام إبن باز


يدعي أسامة أن:

فتاوى الإمام تهوي بالأمة سبعين خريفاً في الضلال

قال أسامة بن لادن في خطابه الذي وجهه للإمام عبد العزيز بن باز بتاريخ 27/07/1415هـ الصادر من هيئة النصيحة بلندن: (( ونحن سنذكركم ـ فضيلة الشيخ ـ ببعض هذه الفتاوى والمواقف التي قد لا تلقون لها بالاً، مع أنها قد تهوي بها الأمة سبعين خريفًا في الضلال )).

وأن فتاوى الإمام خطيرة وغير مستوفية الشروط

ثم قال في خطابه الآخر بتاريخ:28/8/1415هـ – محذراً الأمة من فتاوى الإمام ابن باز -: (( ولذا فإننا ننبه الأمة إلى خطورة مثل هذه الفتاوى الباطلة وغير مستوفية الشروط)).

وأن الإمام من علماء السلطان الراكينين إلى الذين ظلموا

وقال في موضع آخر: (( إن علة المسلمين اليوم ليست في الضعف العسكري، ولا في الفقر المادي، وإنما علتهم خيانات الحكام، وتخاذل الأنظمة وضعف أهل الحق، وإقرار علماء السلطان لهذا الوضع وركونهم إلى الذين ظلموا من حكام السوء وسلاطين الفساد)).

وأن مواقف الإمام ألحقت بالأمة والعاملين للإسلام أضراراً عظيمة

وقال: (( فقد سبق لنا في ( هيئة النصيحة والإصلاح) أن وجهنا لكم رسالة مفتوحة في بياننا رقم (11) وذكرناكم فيها بالله، وبواجبكم الشرعي تجاه الملة والأمة، ونهيناكم فيها على مجموعة من الفتاوى والمواقف الصادرة منكم والتي ألحقت بالأمة والعاملين للإسلام من العلماء والدعاة أضراراً جسيمة عظيمة)).
وأن الإمام موالي للطواغيت الظلمة

وقال:(( فضيلة الشيخ:لقد تقدمت بكم السن، وقد كانت لكم أياد بيضاء في خدمة الإسلام سابقًأ، فاتقوا الله وابتعدوا عن هؤلاء الطواغيت والظلمة الذين أعلنوا الحرب على الله ورسوله)).

وأن فتاوى الإمام فاجعة للمسلمين

وقال: (( ونحن بين يدي فتواكم الأخيرة بشأن ما يسمى بهتانًا بالسلام مع اليهود والتي كانت فاجعة للمسلمين، حيث استجبتم للرغبة السياسية للنظام لما قرر إظهار ما كان يضمره من قبل ، من الدخول في هذه المهزلة الاستسلامية مع اليهود ، فأصدرتم فتوى تبيح السلام مطلقًا ومقيدًا مع اليهود)).

وفي لقاء مع الجزيرة بتاريخ: 8/4/1422 ، وشريط "استعدوا للجهاد" قال –وبئس ما قال-: 

(( من زعم أن هناك سلام دائم مع اليهود فهو قد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم )).

وأن فتاوى الإمام ملبسة على الناس لا يقرها مسلم عادي

وقال: (( إن فتواكم هذه كانت تلبيسًا على الناس لما فيها من إجمال مخل وتعميم مضل، فهي لا تصلح فتوى في حكم سلام منصف، فضلاً عن هذا السلام المزيف مع اليهود الذي هو خيانة عظمى للإسلام والمسلمين، لا يقرها مسلم عادي فضلاً عن عالم مثلكم يفترض فيه من الغيرة على الملة والأمة)).
laiso_25
2011-05-30, 22:39 10:30
فتوى جديدة من اللجنة الدائمة حول أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة

فندت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية الفتوى المكذوبة على اللجنة بأنها تذكر أن أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة على الحق ظاهرين وأن التنظيم خلافة إسلامية ، إلى آخر ما جاء في الفتوى من البهتان والزور والكذب على اللجنة الدائمة وفيما يلي نص فتوى سماحته : فتوى رقم (25041) وتاريخ 6/3/1432هـ، الحمد لله والصلاة والسلام على عبدالله ورسوله وعلى آله وصحبه .. وبعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من بعض السائلين والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (336) وتاريخ 6/3/1432هـ حول ما نشر في بعض مواقع الشبكة العنكبوتية من فتوى مزورة ومكذوبة على اللجنة ، وقد أعطيت رقماً وتاريخاً من فتوى أخرى ومهرت بتواقيع مركبة للأعضاء.
وقد تضمنت هذه الفتوى المكذوبة أن اللجنة الدائمة تذكر أن أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة على الحق ظاهرين ، وأن التنظيم خلافة إسلامية إلى آخر ما جاء في هذه الفتوى من البهتان والزور والكذب على اللجنة الدائمة.
وبناء على ذلك فإن اللجنة الدائمة تبين الأمور الآتية :
أولاً :
ما نسب إلى اللجنة في هذه الفتوى المزورة كذب وبهتان لا نقر به ولا نرضى عنه ، والله حسيب وطليب من كتب هذه الفتوى وعمل على إخراجها.
ثانياً :
لا يخفى حكم الشريعة فيمن تقول على شخص كلاماً لم يقله ، ونسب إليه ما لم يصدر عنه ، وأنه بفعله هذا آثم مرتكب لجرم يستحق عليه العقاب الشرعي ، وبقدر نوع الافتراء ومن نسب إليه ، يكون قدر الجرم والإثم والجزاء المترتب عليه في الدنيا والآخرة ، قال الله تعالى (سيجزيهم بما كانوا يفترون) الأنعام 138 ، ولذلك كان أعظم الافتراء هو الافتراء على الله قال تعالى : ( قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون) يونس : 69 ، وقال سبحانه : ( انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به إثماً مبيناً) النساء : 50 ، ثم يأتي بعد ذلك الافتراء على عبدالله ورسوله صلى الله عليه وسلم المبلغ عن الله رسالاته ، وفي الحديث الصحيح المتواتر : (من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) ، ثم يأتي بعد ذلك الكذب على أهل العلم ذلك لأنهم وارثوا علم النبوة قال الله تعالى : ( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون ) العنكبوت : 49 ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر) رواه أبو داود والترمذي ، فالافتراء عليهم - وهذا هو حالهم - من أعظم الافتراء ولا شك ، ومما يبين ذلك أن الله تعالى قرن شهادتهم بشهادته سبحانه وملائكته حيث قال سبحانه : (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ) آل عمران : 18 ، وهذه الآية وغيرها تدل على عظم وخطورة ما ينسب إلى أهل العلم ما يؤكد شناعة وخطورة التزوير والتقول عليهم.
ثالثاً:
تقرر الجنة أن ما جاء في هذه الفتوى المزورة المكذوبة - هو بحمد لله تعالى - ظاهر البطلان ، بيّن الكذب ، لا ينطلي على من له أدنى معرفة بالبيانات والقرارات الصادرة عن هيئة كبار العلماء وفتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء وعلماء هذه البلاد ، فإن المدعو الضال أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة متقرر لدى العلماء ضلال مسلكهم ، وشناعة جرمهم ، وأنهم بأقوالهم وأفعالهم ما جرّوا على الإسلام والمسلمين إلا الوبال والدمار ، وكل عاقل فضلاً عن عالم يدرك انحراف هذا المسلك ، وأنه لا يجوز لمسلم أن ينتسب إلى تنظيم القاعدة ، ولا أن يرضى بأفعاله ، ولا أن يتكتم على المنتسبين إليه لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : ( لعن الله من آوى محدثاً ) رواه مسلم.
رابعاً :
لا يجوز التساهل مع مروجي الأقوال الكاذبة والشائعات الباطلة لا سيما إذا كانت منسوبة إلى أهل العلم الذين يبينون الشرع ، ويفتون السائلين لما يؤدي إليه هذا التساهل من آثار خطيرة وكبيرة على المسلم فرداً والمسلمين جماعة.
ولذلك كله جرى البيان والإيضاح لتلقف بعض الأيدي هذه الفتوى المزورة المكذوبة بياناً للحق وبراءة للذمة وحسماً لمادة الشر.
حفظ الله بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء ومكروه ، ووفق ولاة أمرنا لكل ما يحبه ويرضاه ، ودفع شر كل ذي شر من أعداء هذا الدين والخارجين عليه ، والله الهادي إلى سواء السبيل ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الرئيس
عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ
الأعضاء
أحمد بن علي سير المباركي
صالح بن فوزان الفوزان
عبدالكريم بن عبدالله الخضير
محمد بن حسن آل الشيخ
عبدالله بن محمد بن خنين
عبدالله بن محمد المطلق

http://www.al-nasiha.com/files/pictures/2037937204_11.gif
http://www.al-nasiha.com/files/pictures/1715213328_22.gif
http://www.al-nasiha.com/files/pictures/1354493941_33.gif
جمال البليدي
2011-06-02, 10:31
إعلام أهل الكفر والطغيان أن قتلهم بن لادن لو قتلوه ليس نصرا على الاسلام وتوحيد الرحمن


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد،،
فقد فرح الغربيون من النصارى واليهود ومن الملحدين بخطاب رئيس أمريكا الذي اعلن فيه نبأ مقتل أسامة ابن لادن صاحب الجهاد البدعي الوخيم ظنا من الحاقدين على الاسلام منهم أن ذلك نصر لهم على الاسلام وأهله فضلوا عن الحق بذلك ولوتفوهوا به وأعلنوه وسمع لهم لأضلواخلقا من التائهين الذين هم بحقيقة الاسلام جاهلين.
فإن أسامة بن لادن عندنا لايمثل صفة المسلم الذي يعمل بحقيقة الاسلام الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبين فإن صفة المسلم الموحد لله والذي لايعبد غيره لأنه خالقه ورازقه والمتبع للنبي صلى الله عليه وسلم محمد ابن عبدالله هي أن يطلب العلم المحقق والذي مبناه على ماجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من القول المصدق وأصحابة الطيبين الطاهرين لاعن غيره من أهل البدع والأهواء المضلة والتي ابتعد أهلها عن حقيقة الاسلام والعمل بمقتضاه لجهلهم به كالظواهري وابن لادن وجماعة الاخوان المسلمين والتبليغيين والصوفية والقاديانية وجماعة التكفير والهجرة ثم العمل بمقتضاه باخلاص ونية حسنة ابغاء مرضات الله والدار الآخرة.
فهذا الذي يمثل الاسلام وهم الصحابة الكرام والتابعين لهم باحسان كأبي بكر الصديق وعمر والفاروق وعثمان وعلي وابن مسعود وابن عباس وعائشة ونحوهم والتابعين الذين اخذوا عنهم كعطاء وطاووس وسعيد بن المسيب وعمر بن عبدالعزيز ووهب بن منبه ومن بعدهم من أئمة الدين كالامام مالك بن أنس والامام الشافعي وأحمد بن حنبل والأوزاعي ومن سار على دربهم واتبع مااتبعوا من العمل بالسنة بفهم السلف رحمهم الله.
قال تعالى : (( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنهم )) فهولاء ومن كان على طريقتهم يمثلون الاسلام لمعرفتهم به وأما بن لادن فلم يكن ممن اتبعهم باحسان فكيف يتبعهم باحسان وهو إما جاهل بطريقتهم في الجهاد والدعوة والتكفير أو صاحب هوى تجارى به كما يتجارى الكلب بصاحبه فلم يكن يطلب العلم كما هو معلوم عند علماء أهل الاسلام وليس له آثار تدل على طلبه للعلم الا تهديدات وتكفير للحكام بغير برهان وتخطيط للتدمير والتفجير بلغة السيف والدم مع الضعف في القوة فليس عنده قوة يرهب بها عدو الله ولامنهج صحيح يقنع ذوي الفطر السليمة لينصروه بالحق فلم تكن عنده لغة الدعوة والقول اللين للحكام والمحكومين كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله في مكة والذي قال الله عنه كما في سورة القلم وإنك لعلى خلق عظيم وامره بالرفق في الدعوة ولزوم الحكمة فقال ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن.
وقال (( ولاتجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)) والمسلمين من أهل التقصير، فحالهم أهون من فرعون ومع ذلك قال تعالى لموسى فقل له قولا لينا لعله يذكر أو يخشى وكان يقول أنا ربكم الأعلى ويضطهد بني اسرائيل ويمتهنهم في المهن الوضيعة والأعمال المهينة ويستعبدهم ويقتل ابناءهم ويستبقي نساءهم وحصل من جراء ظلمه لهم بلاء عظيم.
فجمعهم صلى الله عليه وسلم في مكة مرة عند الصفا فما آذاهم بل قال لهم في حكمة ولين لو أني أخبرتكم أن خيلا ستغير عليكم من أسفل هذا الوادي أكنتم مصدقي قالوا ماجربنا عليك كذبا قال إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد أي أنكم إذا لم تفردوا الله بالعبادة فإن الله سيعذبكم فمن رحمته بهم أنذرهم حتى لايعذبوا بالنار من جراء كفرهم وشركم بالله فكانوا يعبدون الاصنام ويذبحون له النذر من دون الله وهم يعلمون أنه وحده الذي خلقهم ورزقهم ويدبر أمر السموات والاض وحده فكان يقول لهم قولوا لاإله إلا الله تفلحوا همه أن يوحدوا الله فلم يكن يفجأهم مثل ابن لادن بقتل واعتيال دون دعوة وشرح وتلطف ببيان، ولذا صالحهم في الحديبية لتكون لغة الحوار والبيان لاالسيف والقتل والعنف بلا تبيان ولابرهان فدخل على اثر ذلك الناس أفواجا وفتحت مكة وتوسعت الفتوحات ونصر الاسلام بالعمل بحقيقته التوحيد والسنة والدعوة اليهما بالبينات وتلاوة الايات وشرحها بالسنة وماكان عليه سلف الامة.
ففتحت لهم مشارق الارض ومغاربها وذلت لهم الرقاب لأنهم نصروا الاسلام بالعمل والعلم، لابالعمل بغير علم وقد وعد الله من نصره بالعمل والعلم الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم بنصره فقال: (( إن تنصروا الله ينصركم )).
ولذلك لم ينصر ابن لادن لأنه لم يتعلم وقد أنكر عليه علماء الاسلام طريقته الوخيمة في الجهاد والقتل والتدمير وتكفيره للحكام والخروج عليهم من غير دليل ولابرهان فقال العلامة الامام الهمام عبدالعزيز بن باز ليتب ابن لادن من طريقته الوخيمة وهكذا سائر علماء السنة ألا من كان خافيا عليهم امره وأما علماء السوء والبدعة فأيدوه ووصفوه بأنه بطل شجاع ونسوا أن الشجاعة في السنة مقيدة بالحكمة والعمل بالقرآن والحديث وفهم السلف وطريقتهم الحكيمة وإلا صارت تهور يفسد أكثر مما يصلح.
فقد كان ابن لادن على طريقة الخوارج يكفر الحكام فخلع بيعة أمام دولته السعودية وذهب الى بلاد الأفغان وكون فريقا للتفجير والتكفير والتدمير باسم الجهاد وهو الفساد الذي لم يأذن به رب العباد.
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الخوارج لأنهم لايرحمون اهل الاسلام فكيف غيرهم من أهل الكتاب فقال: (( لئن لقيتهم لأقتلنهم قتل عاد )).
ولكن لماذا لم يصنفه كثير من المسلمين بأنه خارجي وهو والظواهري ليس على حقيقة الاسلام بل قال النبي صلى الله عليه وسلم عنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية
وذلك لجهلهم بمعنى الخارجي في الاسلام وهاك البيان والبرهان كتبته في رسالة مفية وضحنا فيها ان ابن لادن خارجي فقلت:
قد انتشر بين كثير من المنتسبين للإسلام القول بأن الخارجي هو الذي يكفر بكل كبيرة أي من لايكفر بالزنا وشرب الخمر وعقوق الوالدين ويكفر من حكم بغير ماأنزل الله فليس بخارجي ولذلك استراحوا بذلك من نسبة ذلك المذهب الرديء الذي ينتحله كلاب النار لابن لادن وأضرابه قالوا الخارجي هو الذي يكفر بكل كبيرة وأما واحدة كالحكم فلا وهذا القول محدث بل الخارجي من كفر ولو بكبيرة واحدة استحل بها الخروج على أهل الاسلام وتركة أهل الأوثان ولو بتكفير الحاكم إذا حكم بغير ماأنزل الله والخروج عليه بالسيف إذا حانت الفرصة وذلك من عدة وجوه :

الوجه الأول : أن النبي صلى الله عليه وسلم بين لنا مذهب الخوارج وصفتهم الرديئة واعتقاداتهم الدنيئة في الحديث الذي خرجه البخاري في صحيحه عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ بَعَثَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذُهَيْبَةٍ فَقَسَمَهَا بَيْنَ الْأَرْبَعَةِ الْأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ الْحَنْظَلِيِّ ثُمَّ الْمُجَاشِعِيِّ وَعُيَيْنَةَ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِيِّ وَزَيْدٍ الطَّائِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي نَبْهَانَ وَعَلْقَمَةَ بْنِ عُلَاثَةَ الْعَامِرِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي كِلَابٍ فَغَضِبَتْ قُرَيْشٌ وَالْأَنْصَارُ قَالُوا يُعْطِي صَنَادِيدَ أَهْلِ نَجْدٍ وَيَدَعُنَا قَالَ إِنَّمَا أَتَأَلَّفُهُمْ فَأَقْبَلَ رَجُلٌ غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ مُشْرِفُ الْوَجْنَتَيْنِ نَاتِئُ الْجَبِينِ كَثُّ اللِّحْيَةِ مَحْلُوقٌ فَقَالَ اتَّقِ اللَّهَ يَا مُحَمَّدُ فَقَالَ مَنْ يُطِعْ اللَّهَ إِذَا عَصَيْتُ أَيَأْمَنُنِي اللَّهُ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ فَلَا تَأْمَنُونِي فَسَأَلَهُ رَجُلٌ قَتْلَهُ أَحْسِبُهُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فَمَنَعَهُ فَلَمَّا وَلَّى قَالَ إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا أَوْ فِي عَقِبِ هَذَا قَوْمًا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنْ الرَّمِيَّةِ يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الْأَوْثَانِ لَئِنْ أَنَا أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ.

فكانت صفتهم البارزة استحلالهم قتل أهل الاسلام وقد يستحل الخارجي الضال قتلهم بعد تكفيرهم بكبيرة واحدة ولايشترط أن يكون كفرهم بكل الكبائ فقال من زنى كافر من شرب الخمر كافر وهلم جرا بل من كفر ولو بالحكم بغير ماأنزل الله واستحل الخرج بالسيف من اجل ذلك فقد قتل اهل الاسلام من غير حجة ولابرهان.

الوجه الثاني : أن عليا رضي الله عنه قد تلقى وصفهم من رسول الله صلى عليه وسلم وعقله فلما ظهرت صفتهم قاتلهم على ذلك الوصف ولانعلم إلا أنهم كانوا يكفرون علي أنه حكم بغير ماأنزل الله حكم آرآء الرجال فاستحلوا قتله والخروج عليه من أجل اعتقادهم الباطل في علي أنه كفر بذلك مع أن الحكم بغير ماأنزل الله ليس كفرا أكبرا بل هو معصية وكبيرة فلما كفروا بها وعرف عنهم ذلك ولم يعرف أنهم كفروا بالزنا وشرب الخمر ومع ذلك قاتلهم علي رضي الله عنه عرفنا أن هذا هو ضابط الخارجي قبحه الله .

الوجه الثالث : أن الحكم بغير ما أنزل الله كبيرة وليس كفرا أكبرا اعتقاديا كالسجود لصنم أو الذبح لوثن أو سب الله ورسوله والاستهزاء بآياته كالملائكة والجنة والنار وإهانة المصحف.
فمن كفر بالكبيرة فهو خارجي ويدل على أن الحكم بغير ماأنزل الله كبيرة من الكبائر كشرب الخمر والغيبة وأكل الربا وليست كفرا أكبرا.
ماقاله ابن عباس في تفسير قول الله تعالى ومن لم يحكم بغير ماأنزل الله فأولئك هم الكافرون.
فقال كما في صحيفة علي بن أبي طلحة وان كان فيها انقطاع ولكن لسندها في هذه المسألة شواهد عند الطبري فلاشك في ثبوت ذلك عن ابن عباس للمصنف الجامع للطرق.
فقال إذا جحد الحاكم حكم الله فهو الكافر وإذا لم يجحد فهو فاسق ظالم.
وهذا يقال في شرب الخمر أن من استحل شربه وجحد تحريمه فهو كافر وأن من شربه شهوة من غير استحلال فهو فاسق فالذي حينئذ يكفر في شرب الخمر ويستحل الخروج على حملة لاإله إلا الله لأنهم يشربه فهو خارجي ضال كلب من كلاب النار.
ويؤيد ذلك أن الصحابة كأنس وابن عمر وافقوا ابن عباس عمليا فلم يكفروا الحجاج مع كونه حكم بغير ماأنزل الله بالظلم في الحكم وقتل العلماء ولا مخالف لهم من الصحابة فاجماع الصحابة عليه كما ذكر القرطبي ر حمه الله أن الحاكم بغير ماأنزل الله لايكفر حتى يجحد.
نقول وجحوده يتبين بما ينطق لسانه كقوله الحكم بغير ماأنزل الله لايصلح ونحو ذلك أما إذا حكم مع احتمال جحوده بقلبه فالأصل صحة اسلامه فالفعل محتمل ولايكفر بالآحتمال.

الوجه الرابع : لافرق عند التحقيق بين من حكم بغير ما أنزل الله في مسائل أو في كل المسائل.
إذا كنا أمة أثر واتباع لارأي وابتداع فإن ابن عباس لما قال إذا لم يجحد الحاكم حكم الله فهو فاسق يدخل فيه من ترك الحكم بالكلية ومن تركه في جزئيات .
وقد قال بذلك العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز وغيره .

الخامس : أن من اعتمد على قول ابن ابراهيم مفتي الديار السعودية في تكفير من حكم القانون الوضعي قد غلط على الشريعة وذلك أن العلماء لو اختلفوا فلايجعل قول عالم حجة على عالم إلا بالأدلة الشرعية ثم لابن ابراهيم كلاما مفيدا في المجلد الأول صحيفة إحدى وثمانين كان فيها على مذهب ابن عباس وفرق عندنا بين عالم زلته من جهة الأثر والاتباع وخارجي جاهل حجته الرأي والابتداع.

الوجه السادس : تهوك بن لادن وتجرأ على شريعة الرب سبحانه وأفتى بغير علم فكانت نحلته نحلة الخوارج الضلال كلاب النار حيث كفر بلاعلم حكام بلادنا وجعل دارنا المملكة العربية السعودية دار حرب وفتنة مستحلة من الامريكان ويجب الهجرة منها إلى مبايعة الملا عمر في بلاد الافغان.
فتكفيرة لحكامنا كان بكبيرة الحكم والموالاة للكفار فثبت أنه خارجي لأنه كفر بكبيرة ولو لم يكفر بشرب الخمر والزنا فلايغتر به إلا أحمق أجهل من حمار أبيه.
وقد رد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يخلق فقال كما في صحيح البخاري : لاهجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية.
قال بن حجر ففي الحديث أن مكة ستصبح دار اسلام إلى يوم القيامة لاهجرة منه فالهجرة من ديار الكفار ومكة ليست كذلك.
ولما كان ولايزال يحكم مكة وغيرها آل سعود عرفنا أنهم والحمدلله ليسوا بكفار فليخسأ عدوا الله وليعلم المسلم أن العلم إنما يؤخذ عن العلماء فهم ورثة الانبياء لاابن لادن ورثة الخوارج الاشقياء.
قال بن سيرين إن هذا العلم دين فلينظر أحدكم عمن يأخذ دينه.
جمال البليدي
2011-06-02, 10:36
وقفات مع فكر القاعدة ( 1 - 5 )



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :

جلس ولد مع أبيه يتجاذبان أطراف الحديث حول منهج أسامة بن لادن، أهو شهيد أم لا ؟

فقال الابن لأبيه: يا أبت أريد أن تبين لي بعض الأمور التي تُشكِل عليَّ فقال الأب: حسنا وما هذه الأمور؟ فقال الابن لأبيه: إن الناظر لفكر القاعدة وما يفعلونه يجد أن نيتهم حسنة ، فهل النية الحسنة دليل على صحة الفعل وسلامة المنهج ؟

قال الأب : لا يا بني إن النية الحسنة لا تجعل المنهج صحيحا والفعل سليما ولا تجعل البدعة حسنة ، وذلك لأن النية الحسنة وحدها لا تكفي، بل لا بد أن يكون معها موافقة السنة ومتابعة السلف الصالح . فقال الابن ما الدليل على ما تقول يا أبتي؟ فقال: الدليل على ما أقول من الكتاب ومن السنة ومن أقوال السلف . أما القرآن فقال الله تعالى{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم } فصلاح الأعمال ومغفرة الذنوب لا تتحقق إلا بالقول السديد والقول السديد لا يكون إلا بشرطين أساسيين
الشرط الأول : إخلاص النية ، والشرط الثاني : المتابعة ، فإذا اختل شرط من هذين الشرطين فالعمل غير مقبول وبالمثال يتضح المقال فلو أن رجلاً صلى الظهر خمس ركعات متعمداً يريد زيادة الخير لله خالصا لوجه لا رياء ولا سمعة ، ويبتغي وجه الله والدار الآخرة ، فهل نقول يا بني أن صلاته صحيحة ومقبولة لأن نيته خالصة لله ؟!! الجواب لا يا بني ، إن صلاته غير مقبولة لعدم المتابعة ، وجاء في صحيح البخاري ( جاء رجل فصلَّى في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وجعل لا يطمئن في صلاته، ولا يعلم أن الطمأنينة ركن وهو جاهل ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم له: (ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ) ولم يعذره بالجهل ولم تشفع له نيته مع أنه استقبل القبلة وكبر وركع وسجد ونيته لله ومع ذلك أبطل صلاته بقوله((ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ)، حتى قال الرجل: (والذي بعثك بالحق لا أحسن غير هذا فعلِّمني، فعلَّمه) وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) رواه البخاري . ولو أن رجلا صلى الظهر ـ على وفق السنة ومتابعا للرسول الكريم ـ أربع ركعات ولكنه أخل في شرط النية يعني الإخلاص ووقع في الرياء مثلا ، فهل نقول: إن صلاته صحيحة ومقبولة لأنه وافق السنة ؟!! الجواب لا يا بني، إن صلاته غير مقبولة لعدم تحقق الإخلاص وقد جاء في الحديث في مسلم- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ مَنْ عَمِلَ عَمَلاً أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ » وقال تعالى ((فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ* أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِص) وقد جمع الله هذين الشرطين في آية { فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وََلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا } والعمل الصالح ما كان صوابًا خالصًا، والخالص: ما قصد به وجه الله، والصواب: ما كان على شريعة الله ، ومن أقوال السلف ما رواه البيهقي بسند صحيح عن سعيد بن المسيب أنه رأى رجلا يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين يكثر فيهما

الركوع والسجود فنهاه فقال : يا أبا محمد ! أيعذبني الله على الصلاة ؟ ! قال : لا ولكن يعذبك على

خلاف السنة ) وَقَالَ الفضيل بْنُ عِيَاضٍ فِي قَوْله تَعَالَى { لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا } قَالَ : أَخْلَصُهُ وَأَصْوَبُهُ قَالُوا يَا أَبَا عَلِيٍّ : مَا أَخْلَصُهُ وَأَصْوَبُهُ ؟ قَالَ : إذَا كَانَ الْعَمَلُ خَالِصًا وَلَمْ يَكُنْ صَوَابًا لَمْ يُقْبَلْ وَإِذَا كَانَ صَوَابًا وَلَمْ يَكُنْ خَالِصًا لَمْ يُقْبَلْ حَتَّى يَكُونَ خَالِصًا صَوَابًا ؛ وَالْخَالِصُ أَنْ يَكُونَ لِلَّهِ وَالصَّوَابُ أَنْ يَكُونَ عَلَى السُّنَّة. فقال الأبن لأبيه بارك الله فيك يا أبتي لقد فهمت الآن أن (( النية )) الحسنة لا تغني من الحق شيئا وليست كفيلة لتصحيح منهج العامل ولا العمل إذ لا بد أن يكون معها موافقة السنة ومتابعة السلف الصالح وإلا ينطبق عليه هذه الآيات {قُلْ هَلْ نُنَبّئُكُم بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالاً الّذِينَ ضَلّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً } وقال تعالى {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نّاصِبَةٌ تَصْلَىَ نَاراً حَامِيَةً } فقال الأب لأبنه أحسنت أحسنت.

ثم قال الابن يا أبتِ هل يصح إعطاء الكافر الأمان أن يدخل ديار المسلمين ؟ فقال الأب هذا ما سنجيبه في المقال القادم بإذن الله فانتظرونا والحمد لله رب العالمين .

كتبه : فيحان الجرمان.
نقلا عن موقع الإسلام العتيق.
جمال البليدي
2011-06-02, 10:41
وقفة مع فكر القاعدة 2 - 5

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :
متابعة لما بدأناه في المقال السابق من مناقشة فكر القاعدة :
قال الابن يا أبتِ: هل يصح إعطاء الكافر الأمان أن يدخل ديار المسلمين؟ فقال الأب نعم إنه يعطى الأمان إذا طلبه ، ويسمَّى بالمستأمِن ويصح إعطاؤه الأمان من ولي الأمر أو من آحاد المسلمين حتى المرأة لقول النبي عليه الصلاة والسلام «قد أجرنا من أجرتِ يا أم هانئ ) فهو بمثابة عقد وعهد ، فلا يجوز لأحد أن يعتدي عليه أو يغدر به ، وقد ذكر العلماء أن الأنفس المحرمة أربعة: نفس المؤمن، والذمي، والمعاهد، والمستأمِن ( طالب الأمان )؛ فالمؤمن لإيمانه، والذمي لذمته، والمعاهد لعهده، والمستأمن لتأمينه.
والفرق بين الثلاثة ـ الذمي، والمعاهد، والمستأمِن ـ أن الذمي: هو الذي بيننا وبينه ذمة ، أي: عهد على أن يقيم في بلادنا معصوماً مع بذل الجزية. وأما المعاهد: فيقيم في بلاده لكن بيننا وبينه عهد أن لا يحاربنا ولا نحاربه ، وأما المستأمِن: فهو الذي ليس بيننا وبينه ذمة ولا عهد، لكننا أمنـَّاه في وقت محدد، كرجل حربي دخل إلينا بأمان للتجارة ونحوها، أو ليفهم الإسلام، قال تعالى (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ) بل الإمام مالك أفتى أبعد من ذلك حينما سُئل أَرَأَيْت لَوْ أَنَّ عَبِيدًا لِلْمُسْلِمِينَ أَسَرَهُمْ أَهْلُ الْحَرْبِ ثُمَّ دَخَلَ إلَيْنَا رَجُلٌ مَنْ أَهْلِ الْحَرْبِ بِأَمَانٍ وَالْعَبِيدُ مَعَهُ ، أَيُعْرَضُ لَهُ وَيُؤْخَذُ الْعَبِيدُ مِنْهُ أَمْ لا ؟ قَالَ : لا لا يُؤْخَذُونَ مِنْهُ وَهُوَ رَأْيِي )راجع كتاب المدونة 3 / 18 . فهذه الأنفس الأربع قتلها حرام بإجماع العلماء، لكنها ليست على حد سواء في التحريم ؛ فنفس المؤمن أعظم، ثم الذمي، ثم المعاهد، ثم المستأمن ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا) أخرجه البخاري. وذمة المسلمين واحدة لا يجوز للمسلم أن يخفر أي يغدر وينقض عهد أخيه إذا كان أمَّن كافرًا، كما ورد في البخاري قوله عليه السلام ( ذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ فَمَنْ أَخْفَرَ مُسْلِمًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلا عَدْلا ).
والقاعدة وزعيمها أسامة لسان حالهم أنهم أَغْيَرُ من صاحب الرسالة ومن سلف الأمة من الصحابة والتابعين ـ ومثلهم كمثل الذين تَقالُّوا عبادة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومثلهم كمثل الذي قال لرسول الله اتقِ الله يا محمد هذه قسمة ما أريد بها وجه الله حتى قال الرسول في حقه ، إن من ضئضئ هذا قوما يخرجون يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ـ لذلك تراهم يقتلون المعاهدين والمستأمنين في بلاد المسلمين وليست عنك ببعيد تلك التفجيرات التي حصلت في العاصمة الرياض في شارع العليا وقُتِل فيها عدد من المسلمين وأُرِيقت دماؤهم ، وما حصل من تفجير في مجمع المحيا زاعمين أن هذا عين الجهاد وهو والله عين الفساد . فقال الابن معذرة معذرة يا أبتِ عن المقاطعة هل القاعدة وأسامة لا يعلمون أن قتل المعاهد والمستأمِن حرام ؟!!! ألم يعلموا بهذه الأحاديث وبأقوال أهل العلم ؟!!! فقال الأب يا بني ليست المسألة مسألة معرفة الأحاديث وقراءتها ومعرفة أقوال العلماء وإنما المسألة هي الفقه في الدين والعمل به إن هؤلاء يأخذهم تارة الجهل وعدم الرجوع إلى أهل العلم وتارة يأخذهم الحماس والْغَيْرَةُ والاندفاع غير المنضبط بضوابط الشرع وسأذكر لك مثالا محسوسا ومشاهدا على ما أقول وهو تلك الحادثة التي حصلت ، وتناقلتها وسائل الإعلام وذلك في مسجد صبحان حينما اجتمع متبعو القاعدة والمتعاطفون معهم لصلاة الغائب على أسامة بن لادن فحصلت مشاجرة وسب واقتتال بينهم وبين إمام المسجد أو المؤذن حيث منعهم من إلقاء الخطب في المسجد بعد ما صلوا صلاة الغائب لعدم الإذن لديهم من إدارة المساجد ، ومعلوم أن الإمام أو المؤذن مسؤول عن المسجد ولكن السؤال الذي أطرحه هل صلاة الغائب على أسامة بن لادن واجبة والخطبة بعد الصلاة واجبة أيضاً ؟!!! بحيث يضرب إمام المسجد باللكمات لأجل تحقيقهما ، ومن المعلوم أن صلاة الجنازة ليست فرض عين وإنما فرض كفاية إن قام بها البعض سقطت عن الباقين ، ولذلك أتباع أسامة والقاعدة يعلمون قول رسول الله صلى الله عليه و سلم ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) وهو في البخاري ، فهم خالفوا الحديث مع علمهم به وعملوا بخلافه ووقعوا بالفسوق والكفر لأجل سنة وهي صلاة الغائب أو الخطبة بعد الصلاة فليس لديهم حكمة ولا فقه في الدين بل هم سفهاء أحلام يغلبهم الحماس والاندفاع والجهل ، وقد قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله عندما سُئل عن التفجير الذي وقع في العليا والخُبر، وحدث فيهما إزهاق للأرواح من المعاهَدين وغير ذلك فأجاب بقوله ( ولا يخفى علينا جميعاً أن الله تعالى أمر بوفاء العهود وأمر بوفاء العقود، وقال: { إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً } ولا يخفى علينا أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (من قتل معاهَداً لم يرح رائحة الجنة) . ولا يخفى علينا أيضاً أنه قال عليه الصلاة والسلام: ( ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلماً ـ نقض عهده ـ فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين). ولا يخفى علينا أن الائتمان أو التأمين والإجارة يكون حتى من واحد من المسلمين، وإن لم يكن ولي أمر، ولو كانت امرأة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ) ، فكيف إذا كان هذا الأمان من ولاة الأمور؟! فهذا هو عين المحادَّة لله ورسوله وعين المشاقَّة لله ورسوله، ولو قدَّرنا على أسوأ تقدير أن الدولة التي ينتمي إليها هؤلاء الذين قُتلوا دولة معادية للإسلام فما ذنب هؤلاء؟! هؤلاء الذين جاؤوا بأمر حكومتهم ولم يأتوا بأمرهم، قد يكون بعضهم جاء عن كره، ولا يريد الاعتداء. ثم ما ذنب المسلمين الساكنين هناك؟! فقد قتل عدد من المسلمين من هذه البلاد ، وأصيب عدد منهم أطفال، وعجائز، وشيوخ وهم نائمون في مأمنهم على فرشهم. ولهذا تعتبر هذه جريمة من أبشع الجرائم، ولكن بحول الله ( إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ } سوف يُعْثَر عليهم إن شاء الله ويأخذون جزاءهم. لكن الواجب على طلاب العلم أن يبينوا أن هذا المنهج منهج خبيث، منهج الخوارج الذين استباحوا دماء المسلمين وكفوا عن دماء المشركين، وأن هؤلاء إما جاهلون، وإما سفهاء، وإما حاقدون. فهم جاهلون: لأنهم لا يعرفون الشرع، الشرع يأمر بالوفاء بالعهد وأوفى دِينٍ بالعهود هو دين الإسلام والحمد لله. وهم سفهاء أيضاً: لأنه سوف يترتب على هذه الحادثة من المفاسد ما لا يعلمه إلا الله عز وجل، يعني: ليست هذه وسيلة إصلاح، حتى يقولوا:{ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ } بل هم المفسدون في الواقع. أو حاقدون على هذه البلاد وأهلها .) انتهى كلام ابن عثيمين.0 يا بني إن القاعدة تسير على نهج غير نهج الإسلام الصحيح وإنما هو نهج شبيه بنهج الخوارج الذين يكفرون المسلم بفعل الكبيرة . فقال الابن إذن الذي فهمته يا أبتِ أنه لا يجوز قتل هذه الأنفس ( الذمي والمعاهد والمستأمن ) بغير جرم فقال الأب نعم يا بني وهذا إجماع بين أهل العلم ولا خلاف في ذلك إلا من سلك مسلك الخوارج . فقال الابن لقد علمتُ حُكَم من دخل ديار المسلمين ولكن ما حكم من دخل ديار الكفار عن طريق التأشيرة يريد التفجير فيها هل هو عمل مشروع وجهاد أم هو غير مشروع وإفساد ؟!!! ؟ فقال الأب هذا ما سنجيبه في المقال القادم بإذن الله فانتظرونا والحمد لله رب العالمين.0

كتبه / فيحان الجرمان
جمال البليدي
2011-06-02, 10:44
وقفات مع فكر القاعدة 3- 5



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :

متابعة لما بدأناه في المقالين السابقين من مناقشة فكر القاعدة

قال الابن : لقد علمتُ حكم من دخل ديار المسلمين، ولكن ما حكم من دخل ديار الكفار عن طريق الجواز أو التأشيرة وهو قد بيَّت النية يريد التفجير فيها ، أو طرأت عليه فكرة التفجير بعد دخوله ، هل هذا عمل مشروع وجهاد أم غير مشروع ومحرم ؟!!! فقال الأب إن هذا العمل حرام ومنافٍ للأخلاق وآداب الإسلام والمسلمين لأن الذي يدخل ديار الكفار قد أعطاهم الأمن والعهد والميثاق ألا يُفسِد ، ولو أظهر لهم نيته بالإفساد ما سمحوا له بالدخول ، ولأن الدخول عن طريق الجواز أو التأشيرة بمثابة " عقد أمان " يجب الوفاء به وعدم الغدر أو نقضه ولا يجوز نبذه من طرف واحد لأن إلغاء العقد من طرف واحد يعد خيانة ، فإذا أراد نبذه لا بد أن يخبرهم حتى يكونوا على سواء كما قال تعالى {وَإِمّا تَخَافَنّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىَ سَوَآءٍ إِنّ اللّهَ لاَ يُحِبّ الخَائِنِينَ} .ثم اعلم يا بني أن أخذ التأشيرة أو الدخول عن طريق الجواز في الوقت الحاضر " أمان " متفق عليه عند جميع الدول الإسلامية وغير الإسلامية وهو بمثابة " عقد " وهذا لا خلاف عليه بين علماء المسلمين الذين يعتد بقولهم ، لأن الدول لا تمنح أي شخص يرغب في دخول أراضيها إلا بشرط أن يلتزم بقوانينها ونظمها التي تمنع زعزعة أمنها كالغش والسرقة والتطاول على الغير، ومن أعظمها القتل بأي وسيلة ، ولأن المسلم إذا دخل دار حرب "بأمان " حرُم تعرضه لشيء من دم ومال وفرج منهم؛ إذ المسلمون على شروطهم قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ } قال الشافعي رحمه الله فيمن دخل بلاد الكفار وهو قادر أن يأخذ شيئا من أموالهم قال ( وإذا دخل رجل مسلم دار الحرب بأمان .. وقدر على شيء من أموالهم لم يحل له أن يأخذ منه شيئاً قلَّ أو كثر) راجع كتاب الأم للشافعي 4/284 وفي مذهب الإمام أحمد( ومن دخل دارهم بأمانهم فقد أمَّـنهم من نفسه " ؛ لأنهم إنما أعطوه الأمان مشروطا بأمنه إياهم من نفسه وترك خيانتهم ، وإن لم يكن ذلك مذكورا فهو معلوم في المعنى ولا يصلح في ديننا الغدر وقد قال عليه السلام : المؤمنون عند شروطهم ) راجع كتاب العمدة2 /251 وفي مذهب الأحناف ( وإذا دخل المسلم دار الحرب بأمان لا يتعرض لشيء من دمائهم وأموالهم ؛ لأن فيه غدرا بهم وأنه منهي عنه ) راجع كتاب الاختيار لتعليل المختار. فالواجب يا بني على المسلمين وجوب الوفاء بالعهود والمواثيق التي تكون بينهم وبين الكفار، ولا تجوز الخيانة أو الغدر حتى لو كان في الغدر أو الخيانة مصلحة للمسلمين، فقال الابن: رويدًا يا أبتِ كيف لا يجوز أن أخون وأغدر بالكفار إذا كان هناك مصلحة ؟!!!
فقال الأب : يا بني إن دين الإسلام يأمر بالوفاء بالعهد ، وأوفى الأديان بالعهود على أكمل وجه هو دين الإسلام يقول تعالى { وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْر إِلَّا عَلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ ُ} أي ، وإن استنصركم هؤلاء الأعراب, الذين لم يهاجروا, فإنه واجب عليكم نصرهم, لأنهم إخوانكم في الدين, إلا أن يستنصروكم على قوم من الكفار, بينكم وبينهم ميثاق أي مهادنة إلى مدة, فلا تخفروا ذمتكم ولا تنقضوا أيمانكم مع الذين عاهدتم, وهذا مروي عن ابن عباس رضي الله عنه كما ذكره ابن كثير ، وهذا يدل على أن العهد كان مسئولا، يا بني لقد صالح النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أهل الحديبية على أن يرد من جاءه مسلما إليهم فجاءه أبو جندل وقد أسلم فردَّه ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى المشركين وفاءً بالعهد والعقد، قال تعالى{وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا } يا بني إن الأنبياء والرسل لا يغدرون ، وقد سأل هرقلُ ( عظيمُ الروم ) أبا سفيان قبل أن يسلم عن رسول الله هل يغدر ؟ فقال أبو سفيان " لا " فقال هرقل وكذلك الرسل لا يغدرون ، فجعل عدم الغدر والخيانة صفة وعلامة لازمة للمرسلين. يا بني إن من مكارم الأخلاق ومحاسنها ألا يخون المرء ولا يغدر ، يا بني إن الخيانة صفة ذم مطلقا لأن الخيانة خدعة في مقام الأتمان والأمان وقد جاء في الحديث قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " ولا تخن من خانك " رواه أحمد وأبو داود. يا بني إن الله ترفَّع وتنزَّه عن صفة الخيانة لأنها صفة نقص على الإطلاق لا كمال فيها بوجه من الوجوه بخلاف المكر والخداع وغيرهما وذلك مثل قوله تعالى {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} وقوله: {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً وَأَكِيدُ كَيْداً}، وقوله: {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} وقوله: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ} وقوله: {قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} ولما ذكر الله خيانتهم لم يذكر أنه خانهم ، فقال تعالى: {وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} فقال: فأمكن منهم، ولم يقل: فخانهم. لأن الخيانة خدعة في مقام الائتمان، وهى صفة ذم مطلقا ، يا بني إن أسامة بن لادن والقاعدة لا يلتفتون إلى هذه الأحكام والآداب فيقتلون المسلمين في ديارهم والمعاهدين والمستأمنين الذين أعطوا الأمان، إما جهلا أو معتقدين أن حكام دول الخليج غير مسلمين لذا لا عهد لهم ولا ذمة وهذا هو الأقرب، لذلك احذرك يا بني من منهج القاعدة ، فإن منهج القاعدة لا يرى المسلمَ مسلما إلا من شهدوا له أو كان معهم ولا إسلاما إلا الذي هم عليه ولا عهد إلا لمن عاهدوه .فقال الابن يا أبتِ: ما الدليل على أن منهج أسامة بن لادن والقاعدة لا يرون مسلما إلا من شهدوا له ولا إسلاما إلا الذي هم عليه ؟ !! فقال الأب هذا ما سنجيبه في المقال القادم بإذن الله فانتظرونا والحمد لله رب العالمين .


كتبه / فيحان الجرمان
-روميو-
2011-06-05, 01:50
(http://www.youtube.com/watch?v=uGhDIMX0ugc)

ثناء بن عثيمين وبن جبرين على بن لادن (http://www.youtube.com/watch?v=uGhDIMX0ugc)
جمال البليدي
2011-06-10, 22:38
وقفات مع فكر القاعدة 4- 6




الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :

متابعة لما بدأناه في المقالات السابقة من مناقشة فكر القاعدة :

قال الابن لأبيه يا أبتي لقد قلتَ إن منهج القاعدة لا يرى المسلمَ مسلما إلا من شهد له أو كان معهم ، ولا إسلاما إلا الذي هم عليه فما الدليل على ما تقول ، فقال الأب الدليل على ما أقول قول أسامة بن لادن في تفجيرات 11 سبتمبر ببرجي التجارة العالمية في أمريكا : (( إن هذه الأحداث قد قسمت العالم بأسره إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط كفر أعاذنا الله وإياكم منه ) فقال الابن معذرة يا أبتي ما معنى الفسطاط وماذا يقصد به ؟.
فقال الأب: الفسطاط يطلق على البنيان أو على الخيمة، وهو يقصد أن الناس على فريقين لا ثالث لهما فريق إيمان لا نفاق فيه وفريق كفر ، وهو بهذا التقسيم يكفر كل من لم يؤيد هذا التفجير ، والتكفير حكم شرعي لا يخرج عن الكتاب والسنة وحينئذ لا يجوز أن نكفر إلا من كفره الله ورسوله ، والعجيب يا بني أن أتباعه أيدوه في قوله ، وكأن كلامه من كلام الوحي أو النبوة يجب أن نسلم له تسليما ، بل حلت محل لا إله إلا الله وذلك قوله ( إن هذه الأحداث قد قسمت العالم بأسره إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط كفر ). فجعل أحداث 11 سبتمبر هي الفيصل بين الإيمان والكفر وجعل أيضا لها نواقض كما أن لا إله إلا الله لها نواقض فمن نواقض الإيمان عند أسامة والقاعدة عدم تأييد تفجيرات 11 سبتمبر فمن لم يؤيد فهو داخل في فسطاط الكفر، والمؤيد لها نال إيمانا لا نفاق فيه ، فقال الابن على رِسْلك يا أبتي أليست هذه عقيدة الإرجاء ؟! فقال الأب بلى يا بني ، إن القاعدة لطالما وصفت العلماء وطلاب العلم وكل من لا يقف معها " بالإرجاء " وهاهي تقع في الإرجاء حيث وصفت كل من أيد تفجيرات 11 سبتمبر بأنه مؤمن لا نفاق فيه ، وعلى ذلك لا يضر معه معصية ولا كفر ولا نفاق فبمجرد التأييد يدخل في فسطاط إيمانا لا نفاق فيه ،وكأن فعلهم هذا أعظم من فعل أهل بدر حينما قال الرسول صلى الله عليه وسلم لهم لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال : ((اعملوا ما شئتم فقد غفرتُ لكم ) بمعنى أن الله يغفر لهم ما قد يقع منهم من الذنوب بسبب تلك الحسنة التي فعلوها وهي غزوة بدر لكن القاعدة كلامهم ليس فيمن قام بالفعل وإنما بالمؤيدين والمعارضين فوصفوا المؤيدين للتفجيرات بالإيمان الذي لا نفاق فيه ووصفوا المعارضين لها بالكفر ، فما هو الوصف الذي سيناله أو يستحقه من قام بهذه التفجيرات عند أسامة والقاعدة ؟!!! . فقال الابن: يا أبتي لماذا لا يكون كلام أسامة بن لادن صحيحا بناءً على أن التفجير عمل صحيح ؟ !!! فقال الأب: يا بني هناك قاعدة " ما بني على باطل فهو باطل " إن هذه التفجيرات التي تحدث هنا وهناك ليس فيها مصلحة وإن وجدت فيها مصلحة فمفسدتها أكبر من نفعها وذلك لأمور ثلاثة:
الأمر الأول: قد قتل فيها الصبي والمرأة والكبير والصغير وقد قتل فيها بعض المسلمين وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله ولا تقتلوا (صبيا ولا امرأة ولا كبيرا هرما ) هذا في حق الكفار، فكيف يا بني بمن يقتل مسلما ؟!!! ثم قد علمتَ فيما مضى في المقال الثالث حكم من دخل ديار الكفار عن طريق التأشيرة أو الجواز وهو بمثابة "عقد وأمان" فراجعه فإنه نافع .
الأمر الثاني : ليس مُسَوَّغاً وجائزا الإضرار بالعدو والنكاية به وحده دون النظر إلى المصلحة ، ولا شك أن الإضرار بالعدو مطلب شرعي ولكن هذا المطلب الشرعي إذا كان يترتب عليه مفسدة أعظم من مصلحته فإنه يحرم فعله ويكون منهيا عنه والدليل على ذلك قوله تعالى {وَلاَ تَسُبّواْ الّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ ) فقد نهى الله رسولَه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين عن سبّ آلهة المشركين، وإن كان فيه مصلحة ومطلب شرعي وهو إغاظة المشركين ، إلا أنه يترتب عليه مفسدة أعظم منها، وهي مقابلة المشركين بسبّ الله ) وقد نص على ذلك ابن كثير وغيره من أهل العلم وهو إجماع لا خلاف فيه قال ابن القيم رحمه الله ( فَمَتَى كَانَ الْفِعْلُ السَّالِمُ عَنْ الْمَفْسَدَةِ وَسِيلَةً إلَى الْمَفْسَدَةِ مَنَعْنَا مِنْ ذَلِكَ الْفِعْلَ وَهُوَ مَذْهَبُ مَالِكٍ رحمه الله وَالْقَوْلُ بِسَدِّهِ مَأْخُوذٌ مِنْ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ , أَمَّا الْكِتَابُ فَقَوْلُهُ تَعَالَى : { وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ } , فَمَتَى خَافَ الْمُسْلِمُ إذَا سَبَّ دِينَ الْكُفْرِ يُؤَدِّي إلَى سَبِّ اللَّهِ أَوْ رَسُولِهِ أَوْ الْإِسْلَامِ أَوْ أَهْلِهِ لَمْ يَجُزْ لَهُ أَنْ يَسُبَّ دِينَهُمْ وَلَا صُلْبَانَهُمْ , وَلَا مَا يَتَعَرَّضُ إلَى مَا يَدْعُو إلَى ذَلِكَ , قَالَهُ ابْنُ الْعَرَبِيِّ فِي أَحْكَامِ الْقُرْآنِ . وَقَالَ ابْنُ رُشْدٍ فِي الْمُقَدِّمَاتِ ) وقال العلامة ابن باز رحمه الله(( فلابد من رعاية العواقب , ولهذا ذكر ابن القيم رحمه الله أن الإنسان إذا كان أمره بالمعروف في بعض الأحيان قد يفضي إلى وجود ما هو أنكر من المنكر الذي يريد أن ينهي عنه , فإنه لا يجوز له أن ينهى عن المنكر في هذه الحالة إذا كان إنكار المنكر يفضي إلى ما هو أنكر منه وأشد )

والأمر الثالث : ما قامت به القاعدة من تفجيرات هنا وهناك مفسدته أعظم من مصلحته وذلك أن أمريكا لا أحد يشك أنها دولة كافرة تسعى سعيا حثيثا لمصلحتها الخاصة مع محاربة الإسلام بأي وسيلة وتهرع إلى أي مدخل لاجتثاث الإسلام ، ولا شك أن القاعدة أعطت لأمريكا مبررا لكي تتدخل في جميع الدول الإسلامية بذريعة محاربة التطرف وعلى رأس هذه الدول أفغانستان والعراق وكان سبب انهيار دولة طالبان والعراق على يد القاعة بسبب تصرفها وحماقتها ، فقال الابن يا أبتي أفهم من ذلك أن كلام أسامة خطأ حينما قال (( إن هذه الأحداث قد قسمت العالم بأسره إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط كفر أعاذنا الله وإياكم منه ) فقال الأب: نعم يا بني لأن التكفير حكم شرعي لا يكون إلا عن طريق الوحي ، وكلام أسامة بن لادن لا يقوله إلا نبي يوحى إليه، وهذا ما سَأُتِم بيانه لك إن شاء الله في المقال الخامس،

فانتظرونا والحمد لله رب العالمين.



كتبه : فيحان الجرمان
جمال البليدي
2011-06-18, 20:37
وقفات مع فكر القاعدة 5- 6

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :
متابعة لما بدأناه في المقالات السابقة من مناقشة فكر القاعدة :
قال الابن :يا أبتي أفهم من ذلك أن كلام أسامة خطأ حينما قال:( إن هذه الأحداث قد قسمت العالم بأسره إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط كفر أعاذنا الله وإياكم منه ) فقال الأب: نعم يا بني لأن التكفير حكم شرعي لا يكون إلا عن طريق الوحي ، وكلام أسامة بن لادن لا يقوله إلا نبي يوحى إليه ، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم لعثمان (لا يَضُرُّ عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ الْيَوْمِ )أخرجه أحمد والترمذي. أو نقول: إن كلام أسامة بن لادن شبيه بكلام الخوارج الذين لا يعبؤون بما يقولون ويصدرون الأحكام من غير تورع.
فقال الابن: مهلا يا أبتي وهل الخوارج من علاماتهم وأوصافهم إصدار الأحكام من غير تورع ؟
فقال الأب: نعم يا بني من علامات الخوارج الجرأة على الفتوى وإصدار الأحكام على المسلمين ،

فقال الابن: ما الدليل على ذلك ؟

فقال الأب :الدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم حينما قسم غنائم حنين على المؤلفة قلوبهم ، فقال رجل وَاللَّهِ إِنَّ هَذِهِ الْقِسْمَةَ مَا عُدِلَ فِيهَا وَمَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللهِ، وفي رواية اتقِ الله يا محمد واعدل فقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: فَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ يَعْدِلِ اللَّهُ وَرَسُولُهُ -صلى الله عليه وسلم- فَلَمَّا وَلَّى قَالَ :إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا أَوْ فِي عَقِبِ هَذَا قَوْمًا يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ ) والحديث في البخاري.

وانظر يا بني إلى ألفاظهم وعدم ورعهم في القول في حق خير البشر وسيد الناس في الدنيا والآخرة فكيف بمن دونه ؟! وتمعّن يا بني إلى تلك الألفاظ التي تدل على أن قائلها من الأتقياء ومن الحريصين على الإسلام.
أولا : لفظ ، هَذِهِ الْقِسْمَةَ مَا عُدِلَ فِيهَا .
ثانيا : لفظ وَمَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللهِ .
ثالثا : لفظ اتقِ الله يا محمد واعدل، وأيضا ما حصل للصحابي الجليل أبي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِي ، قال الأَزْرَقُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ : كُنَّا بِالأَهْوَازِ نُقَاتِلُ الْحَرُورِيَّةَ فَبَيْنَا أَنَا عَلَى جُرُفِ نَهَرٍ إِذَا رَجُلٌ يُصَلِّي ، وَإِذَا لِجَامُ دَابَّتِهِ بِيَدِهِ فَجَعَلَتِ الدَّابَّةُ تُنَازِعُهُ وَجَعَلَ يَتْبَعُهَا- قَالَ شُعْبَةُ ، هُوَ أَبُو بَرْزَةَ الأَسْلَمِيُّ - فَجَعَلَ رَجُلٌ مِنَ الْخَوَارِجِ يَقُولُ اللَّهُمَّ افْعَلْ بِهَذَا الشَّيْخِ ويَسُبُّهُ فَلَمَّا انْصَرَفَ الشَّيْخُ قَالَ إِنِّي سَمِعْتُ قَوْلَكُمْ وَإِنِّي غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سِتَّ غَزَوَاتٍ، أَوْ سَبْعَ غَزَوَاتٍ وَثَمَانِيَ وَشَهِدْتُ تَيْسِيرَهُ وَإِنِّي أَنْ كُنْتُ أَنْ أُرَاجِعَ مَعَ دَابَّتِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَدَعَهَا تَرْجِعُ إِلَى مَأْلَفِهَا فَيَشُقَّ عَلَيَّ . والحديث في البخاري، وفي روايات صحيحة الإسناد قال الخارجي: انظروا إلى هذا الحمار وفي رواية ترك آخرته لأجل دنياه .
انظر يا بني وتمعن إلى ألفاظهم التي قالوها في حق الصحابي والتي تدل على أن قائلها من الأتقياء ومن الحريصين على الإسلام ،

أولا: قاموا بسبه وهو صحابي وشيخ كبير ،
ثانيا : وصفوه بالحمار ،
ثالثا : قالوا عنه ترك آخرته لأجل دنياه ، وهو من خيار الصحابة وقد غزى مع رسول الله ، وأيضا ، قتلوا عليا رضي الله عنه ولما سُئل عبد الرحمن بن ملجم الخارجي لماذا قتلتَ عليا قال: أتقرب بِدَمِهِ إلى الله ،حتى قال عمران بن حطان وهو يمدح عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي ( يا ضربة من تقي ما أرادا بها إلا ليبلغ عند الله رضوانا ) لذلك فهم لا يتورعون عن أي لفظ في العلماء كما يصفونهم بعلماء سلطة أو بعلماء حيض ونفاس ولا يعلمون بفقه الواقع إلى غير ذلك من المسميات التي يراد بها تنفير الناس عنهم ، ويرون أن هذا العمل من الدين.
فقال الإبن: يا أبتي ألا تكون هذه شجاعة من أسامة بن لادن والقاعدة حينما قاموا بالتفجير ؟! .
فقال الأب: يا بني:
أولا : الذين يقومون بهذه الأعمال ويفجرون أنفسهم هم شباب مُغرَر بهم وهم الضحية استغلوا حماسهم واندفاعهم وجهلهم وأما القادة فهم على الآرائك ينظرون .
ثانيا : لماذا القادة لا يتسابقون ويفجرون أنفسهم حتى يدخلوا الجنة كما قد صرحوا مرارا وتكرارا أنهم في جهاد ؟!!!
ثالثا: هذه ليست شجاعة وإنما جرأة لأن الشجاعة مبنية على الصبر والثبات وحسن التدبير وقد فرق ابن القيم رحمه الله بين الشجاعة والجرأة فقال ((وأما الجرأة فهي إقدام سببه قلة المبالاة وعدم النظر في العاقبة)

فقال الابن: يا أبتي هناك سؤال قد يُشِكل عليَّ وألاحظه عند بعض أصدقائي وهو التعاطف والميل والتأييد عند قتل الكافر فهل هذا جائز ؟

فقال الأب: إن التعاطف إذا كان منضبطاً بضوابط الشرع فإنه محمود بل مطلوب شرعا ولكن إذا كان فيه جَور فإن التعاطف حينئذ مذموم فليس كل من قتل كافرا نتعاطف معه ونؤيده. فقال الابن: مهلا مهلا يا أبتي ومعذرة عن المقاطعة ، أليست هذه مداهنة وفتوى لحماية الكفار ؟ والقاعدة وأسامة بن لادن سيصفونك يا أبتي بالمداهن والمنافق !!!

فقال الأب: يا بني دعنا من الناس وعليك بالشرع فإن الرسول صلى الله عليه وسلم ما َسِلمَ من شرهم فوصفوه بالجور وعدم العدل عند القسمة وسأختصر لك الجواب بحديث عن رسول الله ، يدل على أنه ليس كل من قَتَلَ كافرا نتعاطف معه ونؤيده، فالمعاهد والذمي والمستأمن هذه أنفس كافرة فلا يجوز أن نتعاطف مع من يتعدى عليهم ويقتلهم، والدليل على ذلك ، قال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ( مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا ) رواه البخاري، فهل النبي صلى الله عليه وسلم تعاطف مع الكافر ووقع في المداهنة والدفاع ؟!!! الجواب " كلا وحاشا "
يا بني : لقد صرح أسامة بن لادن بتكفير الدول الإسلامية سوى أفغانستان حينما سُئل في مقابلة لجريدة الرأي العام بتاريخ 11 / 11 / 2001 إذا خرج الأمريكيون من السعودية وتم تحرير المسجد الأقصى ، هل ستوافق على تقديم نفسك للمحاكمة في بلد مسلم ؟ فأجاب أسامة بن لادن قائلا : أفغانستان وحدها دولة مسلمة ، باكستان تتبع القانون الإنجليزي ، وأنا لا أعترف بالسعودية دولة مسلمة ) وأيضا لو تتبعتَ تصريحات أسامة بن لادن عند ذكر السعودية لا يقول المملكة السعودية ويكره لفظ السعودية نسبة لآل سعود وإنما يقول مكة والحجاز حتى أنه بلغ كرهه إذا سئل من أي جامعة تخرجتَ لا يقول جامعة الملك عبد العزيز ،
فقال الابن :رويدا يا أبتي لقد سمعتُ سعد الفقيه يقول لا يجوز أن يُكتَب لك في " التابعية " أي الهوية ، سعودي لأنك إذا رضيتَ بهذا فقد أعلنتَ لآل سعود التبعية فما تقول يا أبتي بهذا الكلام ؟! فقال الأب هذا من التطرف والغلو والجهل المركب لأنه معلوم أن هذا من التسميات لا أثر فيها كالدولة الأموية والعباسية ولم يكن آنذاك حدود وجنسية وجوازات مثل هذا العصر فالمسألة اصطلاحية والعلماء يقولون لا مشاحاة في الاصطلاح، والله عز وجل سيسألك عن عملك واعتقادك {مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ} ثم إن هؤلاء من أمثال المسعري وسعد الفقيه وعموم القاعدة يرزقون بأبناء في أثناء إقامتهم في هذه الدول ويمنحونهم الجنسية البريطانية أو الأمريكية أو الكندية ، فلماذا لا يكونون قد أعلنوا التبعية لتلك الدول ؟!. فقال الابن يا أبتي: كيف يقول أسامة بن لادن أفغانستان وحدها دولة مسلمة ؟ ثم يقيم في باكستان التي تتبع القانون الإنجليزي وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إِنِّي بَرِيءٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ يُقِيمُ بَيْنَ ظَهْرَانَيِ الْمُشْرِكِينَ " ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَلِمَ ؟ قَالَ : " لا تَرَاءَى نارَهُمَا ) رواه أبو داود.فالرسول عليه السلام ، يتبرأ من المسلم الذي يقيم في دولة غير مسلمة فيكون أسامة والقاعدة وقعوا في المحذور وأقاموا في دول الكفر، ولم يقم في دولة أفغانستان، فقال الأب يا بني بل أزيدك من الشعر بيتا المسعري وسعد الفقيه وغيرهما يقيمون في دولة الصليب في بريطانيا ولهم قناة تبث منها وتسمى " قناة الإصلاح " وأكثر حديثها الطعن في المملكة العربية السعودية، ولا يتكلمون عن المنكرات والشركيات المنتشرة في بريطانيا ، وهؤلاء قد التمسوا الأعذار لأنفسهم فيرون أنهم مضطرون للإقامة فيها وقلوبهم كارهة وما يحصل بينهم وبين الكفار هناك من الود واللين والابتسامة يرونه من المصلحة لكي تسير أمورهم على أكمل وجه !!!، ولا يلتمسون الأعذار لغيرهم من المسلمين !!!! فيكفرون حكام المسلمين لا سيما دول الخليج بسبب مخالفتهم للشرع كالولاء والمداهنة لدول الغرب وترك بعض الأحكام الشرعية ،
فقال الابن: ولماذا لا يكفر كل من وقع في الكفر كالموالاة للكفار ؟ فقال الأب اسمع يا بني وكن على بصيرة من دينك، فإنه لا يجوز تكفير المعين حتى تتوفر فيه الشروط وتنتفي عنه الموانع : !! وهذا ما سنجيبه في المقال القادم بإذن الله فانتظرونا ، والحمد لله رب العالمين.


كتبه : فيحان الجرمان
جمال البليدي
2011-06-19, 23:54
وقفات مع فكر القاعدة 6- 6




الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :

متابعة لما بدأناه في المقالات السابقة من مناقشة فكر القاعدة :

قال الابن لأبيه: لماذا لا يكفر كل من وقع في الكفر كالموالاة للكفار ؟ فقال الأب اسمع يا بني وكن على بصيرة من دينك، فإنه لا يجوز تكفير المعين حتى تتوفر فيه الشروط وتنتفي عنه الموانع ومن الشروط: أن يكون مكلفاً ، عالماً بالحكم ، مختارا ، ومن الموانع : التأويل السائغ ، والجهل ، والإكراه ، والشُّبه ، وعدم قيام الحجة ، وهذا متفقٌ عليه عند عامة السلف وَعَامَّةَ الْأَئِمَّةِ كما نص عليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ، واعلم أيضا يا بني أن التسرع في تكفير المعين من غير مراعاة للشروط والموانع من منهج الخوارج حيث إنهم اعتمدوا على بعض ظواهر النصوص ،وتركوا النصوص الأخرى من غير جمع بينها واقتصروا على فهمهم دون الرجوع إلى العلماء مع عدم النظر في أعذار الناس مما أدى إلى عدم الفقه في الدين وإطلاق الأحكام الكفرية على من لا يستحقها فقال الابن : رويدا ومعذرة عن المقاطعة يا أبتِ :كيف لا يَكْفر المسلم أو الحاكم المسلم بموالاة الكفار ؟ والله يقول:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ }
فقال الأب: يا بني إن التكفير المطلق لا يستلزم تكفير المُعيَّن قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهو يرد على الذين يكفرون بعموميات النصوص وينزلونها على المعين فقال في مجموع الفتاوى 12 / 487 ( وَلَمْ يَتَدَبَّرُوا أَنَّ التَّكْفِيرَ لَهُ شُرُوطٌ وَمَوَانِعُ قَدْ تَنْتَفي فِي حَقِّ الْمُعَيَّنِ وَأَنَّ تَكْفِيرَ الْمُطْلَقِ لَا يَسْتَلْزِمُ تَكْفِيرَ الْمُعَيَّنِ إلَّا إذَا وُجِدَتْ الشُّرُوطُ وَانْتَفَتْ الْمَوَانِعُ ) فتأمل يا بني هذه العبارة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله التي تستحق أن تكتب بماء الذهب فاحفظها يحفظك الله بها من الزلل فقال الابن يا أبت إن منهج السلف قائم على الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة فما الدليل على أن التكفير المطلق لا يستلزم تكفير المعين ؟
فقال الأب أحسنت يا بني على طلبك للدليل، والدليل على ذلك قوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ } وقوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ - إلى أن قال تعالى: وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} وقوله تعالى{ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ } قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذه الآيات في مجموع الفتاوى ( وَقَدْ تَحْصُلُ لِلرَّجُلِ مُوَادَّتُهُمْ لِرَحِمِ أَوْ حَاجَةٍ فَتَكُونُ ذَنْبًا يَنْقُصُ بِهِ إيمَانُهُ وَلَا يَكُونُ بِهِ كَافِرًا كَمَا حَصَلَ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بلتعة لَمَّا كَاتَبَ الْمُشْرِكِينَ بِبَعْضِ أَخْبَارِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ } . وَكَمَا حَصَلَ لِسَعْدِ بْنِ عبادة لَمَّا انْتَصَرَ لعَبْدِ اللَّهِ بن أُبَيِّ بن سَلُولٍ فِي قِصَّةِ الْإِفْكِ . فَقَالَ : لِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ : كَذَبْت وَاَللَّهِ ؛ لَا تَقْتُلُهُ وَلَا تَقْدِرُ عَلَى قَتْلِهِ ؛ قَالَتْ عَائِشَةُ : وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ رَجُلًا صَالِحًا وَلَكِنْ احْتَمَلَتْهُ الْحَمِيَّةُ ) .
قال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري عند قوله تعالى {وان جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا} ثم البر والصلة والإحسان لا يستلزم التحابب والتوادد المنهي عنه ). هذه الآيات التي ذكرتُها لك آنفا يا بني تدل على إطلاقها وظاهرها تكفير كل من يتولَّ الكفار ويظهر لهم المودة ولكن هذا التكفير المطلق لا يستلزم منه تكفير المعين كما ذكر ذلك أهل العلم ، إلا إذا وجدت الشروط وانتفت الموانع
فقال الابن يا أبت يا حبذا لو ضربت لي بعض الأمثلة ليتضح لي معنى تكفير المطلق وتكفير المعين فقال الأب حسنا يا بني هذه عبارة ( اللهم أنت عبدي وأنا ربك ) كفر أم ليست بكفر ؟
فقال الابن كفر يا أبت ومن قالها يخرج من الإسلام فقال الأب أحسنت وأيضا ، السجود لغير الله كفر أم ليس بكفر ؟ فقال الابن كفر يخرج فاعله من الإسلام فقال الأب أحسنت يا بني وأيضا مكاتبة المشركين وإفشاء سر الرسول عليه السلام كفر ونفاق أم ليس بكفر ولا نفاق ؟ فقال الابن كفر ونفاق لأنه يضمن إظهار المودة للكفار فقال الأب أحسنت يا بني فعقيدة أهل السنة والجماعة التفريق بين شهادة معلقة بوصف أو جنس وبين شهادة معلقة بعين أو بمعنى آخر إن التكفير المطلق عند أهل السنة والجماعة لا يستلزم منه تكفير المعين ، فتقول مثلا كل من سجد لغير الله فهو كافر وكل من قال اللهم أنت عبدي وأنا ربك فهو كافر وكل متبرجة ملعونة وكل شارب خمر ملعون فهذا الحكم على وجه الإطلاق وعلى سبيل العموم جائز ولا حرج في ذلك فإن كان الذي يشرب الخمر يستحق اللعن أصابه أو شمله اللعن وإن لم يستحق اللعن فأنت لم تقع في الخطأ أو في الإثم لأنك لم تلعنه بعينه وإنما أطلقتَ اللعن على سبيل العموم كما أطلق الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله (لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ وَشَارِبَهَا وَسَاقِيَهَا ))إلى آخر الحديث ) رواه أبو داود . فأهل السنة والجماعة لا يمانعون من قول: من قال كذا، أو فعل كذا، فهو كافر، ولكن حينما يتعلق الأمر بالشخص المعين الذي قاله أو فعله، لا يحكمون على كفره إطلاقاً، حتى تجتمع فيه الشروط وتنتفي عنه الموانع ، فإذا رأيتَ رجلا قد شرب الخمر لا تقلْ عنه لعنه الله ولكن قل لعن الله شارب الخمر لأن لعن المعين أو تكفير المعين قد يكون هناك مانع يمنع من إطلاق هذا الحكم والدليل على ذلك ما جاء في صحيح البخاري قال أبو هريرة رضي الله عنه قال ( أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَكْرَانَ فَجُلِدَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ اللَّهُمَّ الْعَنْهُ مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : لاَ تَلْعَنُوهُ فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ إِلَّا أَنَّهُ يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ ) . وأيضا يا بني أهل السنة والجماعة يفرقون بين القول والقائل وبين الفعل والفاعل فالفعل أوالقول قد يكون كفر لكن الفاعل أو القائل قد لا يكفر لأن الكفر أو النفاق أو اللعن ، عندما يتعلق بالشخص فأهل السنة والجماعة يتورعون عن تكفير المعين أو لعنه حذرا من قوله صلى الله عليه وسلم (إِذَا كَفَّرَ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا) والحديث في مسلم وفي البخاري (لَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ وَمَنْ رَمَى مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِهِ ) فلا يحكمون عليه أنه كافر أو منافق لأن الحكم هنا يتعلق بذات الشخص وعينه لا بالقول أو الفعل فلا يحكم عليه أنه كافر حتى تتوفر فيه الشروط وتنتفي عنه الموانع ،وسأضرب لك بعض الأمثلة أولا : ما جاء في صحيح مسلم قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلَاةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَأَيِسَ مِنْهَا فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ ) فانظر يا بني إلى قوله فالقول كفر لكن القائل لا يكفر لوجود المانع وهو الخطأ من شدة الفرح ثانيا : لما قدم معاذ من الشام سجد للنبي صلى الله عليه و سلم . قال ( ما هذا يا معاذ ؟ ) قال أتيت الشام فوافقتهم يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم . فوددت في نفسي أن نفعل ذلك بك . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( فلا تفعلوا ) أخرجه ابن ما جه .فانتبه يا بني ، فالفعل محرم وقد أجمع العلماء أن السجود لغير الله شرك ومحرم وأما الفاعل وهو معاذ رضي الله عنه فحاشا أن ينطبق عليه فعله لوجود مانع وهو الجهل والتأويل . وهذا الإمام أحمد إمام أهل السنة والجماعة في عصره قال شيخ الإسلام ابن تيمية عنه ( فَإِنَّ الْإِمَامَ أَحْمَد - مَثَلًا - قَدْ بَاشَرَ ـ " الْجَهْمِيَّة " الَّذِينَ دَعَوْهُ إلَى خَلْقِ الْقُرْآنِ وَنَفْيِ الصِّفَاتِ وَامْتَحَنُوهُ وَسَائِر عُلَمَاءِ وَقْتِهِ وَفَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ الَّذِينَ لَمْ يُوَافِقُوهُمْ عَلَى التَّجَهُّمِ بِالضَّرْبِ وَالْحَبْسِ وَالْقَتْلِ . وكَانَ كَثِيرٌ مِنْ أُولِي الْأَمْرِ إذْ ذَاكَ مِنْ الْجَهْمِيَّة مِنْ الْوُلَاةِ وَالْقُضَاةِ وَغَيْرِهِمْ : يُكَفِّرُونَ كُلَّ مَنْ لَمْ يَكُنْ جهميا مُوَافِقًا لَهُمْ ... ثُمَّ إنَّ الْإِمَامَ أَحْمَد دَعَا لِلْخَلِيفَةِ وَغَيْرِهِ. مِمَّنْ ضَرَبَهُ وَحَبَسَهُ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ وحللهم مِمَّا فَعَلُوهُ بِهِ مِنْ الظُّلْمِ وَالدُّعَاءِ إلَى الْقَوْلِ الَّذِي هُوَ كُفْرٌ وَلَوْ كَانُوا مُرْتَدِّينَ عَنْ الْإِسْلَامِ لَمْ يَجُزْ الِاسْتِغْفَارُ لَهُمْ ؛ فَإِنَّ الِاسْتِغْفَارَ لِلْكَفَّارِ لَا يَجُوزُ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَالْإِجْمَاعِ وَهَذِهِ الْأَقْوَالُ وَالْأَعْمَالُ مِنْهُ وَمِنْ غَيْرِهِ مِنْ الْأَئِمَّةِ صَرِيحَةٌ فِي أَنَّهُمْ لَمْ يُكَفِّرُوا الْمُعَيَّنِينَ مِنْ الْجَهْمِيَّة الَّذِينَ كَانُوا يَقُولُونَ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ وَإِنَّ اللَّهَ لَا يُرَى فِي الْآخِرَةِ وَما نُقِلَ عَنْ أَحْمَد ممَا يَدُلُّ عَلَى كفر المعينِ ؛ فَلِقِيَامِ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّهُ وُجِدَتْ فِيهِ شُرُوطُ التَّكْفِيرِ وَانْتَفَتْ مَوَانِعُهُ ، وَمَنْ لَمْ يُكَفِّرْهُ بِعَيْنِهِ؛ فَلِانْتِفَاءِ ذَلِكَ فِي حَقِّهِ هَذا ) ولم ينتقم الإمام أحمد لنفسه ممن عذبه وحبسه كما تفعل القاعدة الآن في باكستان من قتل المسلمين وترويعهم انتقاما لقتل أسامة .
وفي ختام وقفاتي مع فكر القاعدة أسأل الله ـ عز وجل ـ أن يهدينا للحق ويعيننا على التزام الطريق الصحيح، ويثبت قلوبنا على عقيدة السلف الصالح والحمد لله رب العلمين .



كتبه :فيحان الجرمان
بنت الحرمين ..
2011-06-20, 00:29
أعتذر لكن الموضوع فيه تعدي على حرمة الأمواتـــــ


الشيخ أسامة بن لادن رحمه الله افضى إلى ما قدم


ترحموا عليه بدل الطعن فيه ..!!
جواهر الجزائرية
2011-06-20, 04:35
السلام عليكم
ليس بعد كلام حجة البيان وبلاغ الكلام وعلم راسخ وسيف قاطع في من فتن العباد بالكلام الفارغ شرعه ولا راع الانسانية ولاالخوف من الله والخروج وشق الطاعة ونشر الدمار في الارض
واستحلال دم المسلمين في كل مكان وجعل الاسلام دافع لكن رياء وافتخار وزعامة على اشلاء الابرياء دون رحمة وصاح وقال انه جهاد في سبيل الله بل بل فتنة في سبيل الاهواء والشيطان ...ليس بعد كلام العلماء الذي يشهد لهم بالعلم كلام آخر ..بارك الله فيهم ورحم الله ميتهم وحفظ الله الحيين..وبارك الله فيك يا اخي جمال
بنت الحرمين ..
2011-06-20, 05:37
السلام عليكم
ليس بعد كلام حجة البيان وبلاغ الكلام وعلم راسخ وسيف قاطع في من فتن العباد بالكلام الفارغ شرعه ولا راع الانسانية ولاالخوف من الله والخروج وشق الطاعة ونشر الدمار في الارض
واستحلال دم المسلمين في كل مكان وجعل الاسلام دافع لكن رياء وافتخار وزعامة على اشلاء الابرياء دون رحمة وصاح وقال انه جهاد في سبيل الله بل بل فتنة في سبيل الاهواء والشيطان ...ليس بعد كلام العلماء الذي يشهد لهم بالعلم كلام آخر ..بارك الله فيهم ورحم الله ميتهم وحفظ الله الحيين..وبارك الله فيك يا اخي جمال


يعجبني التزامك بآراء أهل العلم .. ولكن أهل العلم آثروا السكوت عند استشهاد الشيخ اسامه بن لادن

وترحموا عليه ..بل الكثير غضب لمقتله والمساجد والخطب بكت لفراقه

ولا يجدر بك كمسلمه ملتزمه أن تتكلمي في أحد الأموات فحرمة الميت تحتم علينا السكوت
جمال البليدي
2011-06-20, 11:03
أعتذر لكن الموضوع فيه تعدي على حرمة الأمواتـــــ


الشيخ أسامة بن لادن رحمه الله افضى إلى ما قدم


ترحموا عليه بدل الطعن فيه ..!!

أولا :بيان خطأ المخطئ, والكلام في النّاس تعديلا ومدحا أو تجريحا وقدحا؛ لا علاقة ‏له‎ ‎بمقاديرهم عند الله, ولا بمصائرهم في الدّار الآخرة؛ فهذا للّه وحده, وبيان الخطأ‎ ‎والكلام جرحا وتعديلا ‏عند الحاجة واجب على أهل العلم ممّن توفّرت فيهم شروطه, وحقّ‎ ‎للأمّة في أعناق أهل العلم لا يسعهم - ‏أعني أهل العلم - عدم أدائه, لا علاقة للكلام‎ ‎في بيان خطأ المخطئ وبدعة المبتدع بغفران الله ربّ العالمين ‏للمخطئ أو للمبتدع, ولا‎ ‎بمصيره عند ربّه, هذا بمعزل عن الكلام فيه؛ أمر يعلمه الله ربّ العالمين‎.
ذكر‎ ‎الخطيب في ((الكفاية)) أنّ عبد الرحمن بن أبي حاتم دخل عليه يوسف بن الحسين الرازيّ‎ ‎وهو ‏الصوفيّ, وكان عبد الرحمن يقرأ في كتابه في ((الجرح والتعديل)), فقال له يوسف‎ ‎الصوفيّ‎: (‎كم من هؤلاء ‏القوم قد حطّوا رحالهم في الجنّة منذ مئة‎ ‎سنة أو مئتي سنة وأنت تذكرهم وتغتابهم؟‎) ‎فبكى عبد الرحمن‎.
وذكر ابن‎ ‎الصّلاح رحمه الله في كتابه ((معرفة أنواع علم الحديث)) المعروف بـ((مقدّمة ابن‎ ‎الصّلاح)): (قال ‏يحيى بن معين رحمه الله‎: (‎إنّا‎ ‎لنطعن على أقوام لعلّهم حطّوا رحالهم في ‏الجنّة منذ أكثر من مئتي‎ ‎سنة‎)).
نطعن عليهم ونبيّن أخطائهم ونحذّر الأمّة من بدعتهم واجب‎ ‎ذلك وإلاّ فهو الدّخول في إثم الكتمان, وهو ممّا ‏يستوجب العذاب بالنيران‎
.‎.‎
ثانيا:تحذيرنا من فكر ابن لادن هو رحمة عليه ومن حقه علينا ميتا كان أو حيا لأن بالرد عليه والتحذير من ضلالاته يقلُّ اتباعه فتقل آثامه، فإن من دلَّ على ضلالة كان له من الوزر مثل أوزار من تبعه إلى يوم القيامة لا ينقص من أوزارهم شيء.
قال أبو صالح الفراء: "حكيت ليوسف بن أسباط عن وكيع شيئًا من أمر الفتن، فقال: ذاك أستاذه - يعنِي: الحسن بن حي- فقلت ليوسف: أما تخاف أن تكون هذه غيبة؟ فقال: لِمَ يا أحمق؟ أنا خير لِهؤلاء من آبائهم وأمهاتِهم، أنا أنْهى الناس أن يعملوا بِما أحدثوا فتتبعهم أوزارهم، ومن أطراهم؛ كان أضر عليهم" اهـ
جمال البليدي
2011-06-20, 11:21
نظرة شرعية إلى تنظيم القاعدة للعلامة عبد السلام برجس رحمه الله:
http://www.burjes.com/audio/leqaat/nazra_qaeda.wma
جمال البليدي
2011-06-20, 11:40
الحركيون وحدث وفاة أسامة بن لادن


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته................ أما بعد فلا ريب أن الحب في الله والبغض في الله من أوثق عرى الإيمان قال تعالى(لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الفتاوى (8/191):
ومن المعلوم أن أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله وقد أمرنا الله أن نأمر بالمعروف ونحبه ونرضاه ونحب أهله وننهى عن المنكر ونبغضه ونسخطه ونبغض أهله ونجاهدهم بأيدينا وألسنتنا وقلوبنا.))
ولذلك كان السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان يقيمون هذه الشعيرة المباركة مع كل أحد فيحبون المرء بحسب ما عنده من إيمان وتقوى وعمل صالح ويبغضون المرء بحسب ما عنده من مخالفة لعقيدة أهل السنة والجماعة فالأمر عندهم محسوم لذلك لا تجدهم يتخبطون ولا يتناقضون ولا يداهنون ولا يتلونون فتراهم دائماً ما يقولون من قال كذا فهو كذا ومن قال كذا فهو كذا فالموقف واحد وإن تعدد الأشخاص حتى وإن كان هذا المخالف من أعبد الناس الله قواماً باليل صواماً بالنهار مجاهداً للكفار فبمجرد أن يخالف أهل السنة في أمر كلي أو في أصل من أصول أهل السنة أو في جزئيات كثيرة تعدل أمراً كلياً فهو مبتدع ضال والأمثلة على هذا كثيرة ومن الأمثلة على ذلك موقف السلف من الحسن بن صالح بن حي فمع كثرة عبادته وزهده لم يتوقفوا في تبديعه والتحذير منه.

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة الحسن بن صالح بعد أن ذكر من روى عنه :
دخل الثوري يوم الجمعة من الباب القبلي، فإذا الحسن بن صالح يصلي، فقال: نعوذ بالله من خشوع النفاق، وأخذ نعليه، فتحول إلى سارية أخرى.
وقال العلاء بن عمرو الحنفي، عن زافر بن سليمان: أردت الحج، فقال لي الحسن بن صالح: إن لقيت أبا عبد الله سفيان الثوري بمكة، فأقره مني السلام، وقل: أنا على الأمر الأول.
فلقيت سفيان في الطواف، فقلت: إن أخاك الحسن بن صالح يقرأ عليك السلام، ويقول: أنا على الأمر الأول.
قال: فما بال الجمعة.
قلت: كان يترك الجمعة، ولا يراها خلف أئمة الجور بزعمه.
قال عبيد بن يعيش: عن خلاد بن يزيد،:
جاءني سفيان، فقال: الحسن بن صالح مع ما سمع من العلم وفقه يترك الجمعة، ثم قام، فذهب.
أبو سعيد الأشج: سمعت ابن إدريس: ما أنا وابن حي؟ لا يرى جمعة ولا جهادا.(يعني مع أئمة الجور).
قال محمد بن غيلان: عن أبي نعيم،:
ذكر الحسن بن صالح عند الثوري، فقال: ذاك رجل يرى السيف على أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-.
قال يوسف بن أسباط: كان الحسن بن حي يرى السيف.

قلت: مع أنه لم يكن عنده إلا هذه البدعة وكان يراها ولم يخرج على الأئمة وإنما كان يرى ذلك.
وهذا والله من كمال النصح و العدل والرحمة لهذا المخالف قبل أن يكون من كمال النصح والعدل والرحمة للمسلمين
وإليك ما نقل الذهبي في نفس مثالنا السابق: قال قال أبو صالح الفراء: حكيت ليوسف بن أسباط عن وكيع شيئا من أمر الفتن، فقال: ذاك يشبه أستاذه.
يعني: الحسن بن حي.
فقلت ليوسف: أما تخاف أن تكون هذه غيبة؟
فقال: لم يا أحمق، أنا خير لهؤلاء من آبائهم وأمهاتهم، أنا أنهى الناس أن يعملوا بما أحدثوا، فتتبعهم أوزارهم، ومن أطراهم كان أضر عليهم.انتهى
ومن قال خلاف قولهم فهو مع إحسان الظن به يقال إنه : جاهل بما كان عليه السلف الصالح أو أن يقال صاحب هواءً غلبه هواه فأصمه وأعماه فالقول قولهم و الهدي هديهم قال تعالى (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) وقال تعالى (فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
ونحن في هذا الزمان الذي كثرة فيه الفتن وألقى الشيطان فيه على ألسنة كثير ممن ينتسب إلى العلم والدعوة شبهاً اغتر بها الكثير من المسلمين وحصل بها من الخلط واللبس الشيء الكثير وما ذاك إلا أن الناس أحسنوا بهم الظن وظنوا أنهم من دعاة الخير وما علموا أنه قد غلب عليهم الهواء وحب الدنيا وحب الرياسة .
وسبب التقديم بهذا الكلام الذي يعرفه من نور الله بصيرته أننا في هذه الأيام نعيش حدثاً كبيراً وهو مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على يد القوات الأمريكية الكافرة فقد تم اغتياله على أيديهم غير مأسوف عليه وبسبب هذا الحدث العظيم الذي طارت به جميع وكالات الأنباء وكثر فيه الخوض بالحق تارة وبالباطل تارات فمن الناس من قام بواجبه الشرعي فقال كلمة الحق في حق هذا الرجل وهم قلة قليلة وهذا حال أهل الغربة ومن الناس من غلبته نفسه وهواه وتقديم رضا الناس على رضا الله وهم أكثر الناس (ولكن أكثر الناس لا يعلمون) وليس الهدف من هذا المقال الحكم على هذا الرجل الذي سعى في الأرض فساداً والله لا يحب الفساد بل وسعى في خراب الدولة التي قامت على التوحيد والسنة (الدولة السعودية) .
بل وتكلم فيه أئمة السنة وعلى رأسهم إمام أهل السنة والجماعة عبد العزيز ابن باز رحمه الله رحمة واسعة فقال في مجموع الفتاوى (9/100):
أما ما يقوم به الآن محمد المسعري وسعد الفقيه وأشباههما من ناشري الدعوات الفاسدة الضالة فهذا بلا شك شر عظيم , وهم دعاة شر عظيم , وفساد كبير , والواجب الحذر من نشراتهم , والقضاء عليها , وإتلافها , وعدم التعاون معهم في أي شيء يدعو إلى الفساد والشر والباطل والفتن ; لأن الله أمر بالتعاون على البر والتقوى لا بالتعاون على الفساد والشر , ونشر الكذب , ونشر الدعوات الباطلة التي تسبب الفرقة واختلال الأمن إلى غير ذلك .
هذه النشرات التي تصدر من الفقيه , أو من المسعري أو من غيرهما من دعاة الباطل ودعاة الشر والفرقة يجب القضاء عليها وإتلافها وعدم الالتفات إليها , ويجب نصيحتهم وإرشادهم للحق , وتحذيرهم من هذا الباطل , ولا يجوز لأحد أن يتعاون معهم في هذا الشر , ويجب أن ينصحوا , وأن يعودوا إلى رشدهم , وأن يدعوا هذا الباطل ويتركوه . ونصيحتي للمسعري والفقيه وابن لادن وجميع من يسلك سبيلهم أن يدعوا هذا الطريق الوخيم , وأن يتقوا الله ويحذروا نقمته وغضبه , وأن يعودوا إلى رشدهم , وأن يتوبوا إلى الله مما سلف منهم , والله سبحانه وعد عباده التائبين بقبول توبتهم , والإحسان إليهم , كما قال سبحانه : { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم }
{ وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون }
وقال سبحانه : { وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون } والآيات في هذا المعنى كثيرة .انتهى.
إنما الهدف من هذا المقال بيان تناقض دعاة الفتنة الذين يفتنون في كل عام مرة أو مرتين فقبل أيام كان لهم صولة وجولة في تأييد الثورات و علا صوتهم فيها وطاشت أحلامهم ولكن الله سلم ورجعوا في ثورة حنين بخفي حنين فلم ينالوا خيرا وهذا حالهم دائماً لا يستحون ولا يتذكرون ولا يخافون نسأل الله السلامة والعافية.
وقبل الوقوف مع هؤلاء القوم لا بد من مقدمات تنفع بإذن الله.

المقدمة الأولى:
من أسامة ابن لادن ؟ و ما فكره ؟ وما طريقته ؟ وهل هو على طريقة أهل السنة والجماعة ؟ كل هذه التساؤلات لابد أن يجيب عليها المسلم الصادق مع نفسه الذي يسعى في نجاتها.
ويكفي في معرفة هذا الرجل أن تعرف أنه زعيم تنظيم القاعدة الذي سمم أفكار شباب المسلمين حتى فجروا في بلادهم قبل بلاد الكفار وحملوا السلاح على أهلهم قبل أن يحملوه على الكفار وجروا على الإسلام والمسلمين البلاء الكثير فكانوا كما قال عليه الصلاة والسلام في البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري." يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان " فهذا الرجل وتنظيمه المسئول الأول عن ما حصل في بلاد التوحيد المملكة العربية السعودية من تفجيرات باعترافه هو وتحريضه بدءً بتفجيرات العلياء سنة 1417هـ وما بعدها من تفجيرات في هذا البلد الطيب المبارك حتى عد هذه الأعمال الإجرامية من الجهاد في سبيل الله. وهذا الرجل هو الذي تطاول على علماء المسلمين وعلى رأسهم الإمام عبدالعزيز ابن باز في البيانات التي أصدرها قال في البيان رقم (11) الذي أصدرته هيئة النصيحة والإصلاح التابعة له قال مخاطباً الإمام عبدالعزيز بن باز : وكأنكم لم تكتفوا بإباحة بلاد الحرمين الشريفين لقوات الاحتلال اليهودية والصليبية ، حتى أدخلتم ثالث الحرمين في المصيبة بإضفائكم الصبغة الشرعية على صكوك الاستسلام التي يوقعها الخونة والجبناء من طواغيت العرب مع اليهود إن هذا الكلام خطير كبير ، وطامة عامة لما فيه من التدليس على الناس والتلبيس على الأمة . ... إن الفتاوى السابقة لو صدرت عن غيركم لقيل بتعمد صاحبها ما تضمنته من الباطل ، ويترتب عليها من آثار وأخطار ، ولكنها لما صدرت منكم تعين أن يكون سبب الخلل فيها غير ذلك من الأسباب التي لا ترجع إلى نقص علمكم الشرعي ، ولكن لعدم إدراك حقيقة الواقع ، وما يترتب على مثل هذه الفتاوى من آثار مما يجعل الفتوى حينئذ غير مستوفاة الشروط ومن ثم لا يصح إطلاقها مما يتحتم على المفتي عندئذ أن يتوقف عن الفتوى أو يحيلها إلى المختصين الجامعين بين العلم بالحكم الشرعي والعلم بحقيقة الواقع ا.هـ
وقال في البيان رقم (12): فقد سبق لنا في هيئة النصيحة والإصلاح أن وجهنا لكم رسالة مفتوحة في بياننا رقم (11) وذكرناكم فيها بالله ، وبواجبكم الشرعي تجاه الملة والأمة ، ونبهناكم فيها على مجموعة من الفتاوى والمواقف الصادرة منكم ، والتي ألحقت بالأمة والعاملين للإسلام من العلماء والدعاة أضراراً جسيمة عظيمة . .... ولذا فإننا ننبه الأمة على خطورة مثل هذه الفتاوى الباطلة وغير مستوفية الشروط ، وندعوها إلى الرجوع في الفتوى إلى أولئك الذين جمعوا بين العلم الشرعي والاطلاع على الواقع . ... كما نكرر دعوتنا لكم أيها الشيخ للخروج من خندق هؤلاء الحكام الذين سخروكم لخدمة أهوائهم وتترسوا بكم ضد كل داعية ، وروموا بكم في وجه كل مصلح . ... كما نعظكم بحال أولئك الذين قال الله فيهم إنهم ) لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (. أيها الشيخ في ختام هذه الرسالة نقول لكم: إذا أنتم لم تستطيعوا أن تتحملوا تبعات الجهر بالحق والصدع به ، ومناصرة أهله ضد هؤلاء الحكام ، فلا أقل من أن تتنحوا عن المناصب الرسمية التي لوثكم بها هذا النظام ا.هـ وهذا الرجل هو الذي كفر كل من لم يؤيده على تفجيراته 11 سبتمبر في أمريكا قال: إن هذه الأحداث قد قسمت العالم بأسره إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط كفر أعاذنا الله وإياكم منه.
وهذا الرجل هو الذي خون الإمامين عبدالعزيز بن باز ومحمد بن صالح العثيمين قال في كلام قبيح جداً:
وأما علماء السوء ووزراء البلاط وأصحاب الأقلام المأجورة وأشباههم فكما قيل: لكل زمن دولة ورجال . فهؤلاء رجال الدولة الذين يحرفون الحق ويشهدون بالزور حتى في البلد الحرام في البيت الحرام ولا حول ولا قوة إلا بالله . ويزعمون أن الحكام الخائنين ولاة أمر لنا ولا حول ولا قوة إلا بالله . يقولون ذلك من أجل تثبيت أركان الدولة ، فهؤلاء قد ضلوا سواء السبيل فيجب هجرهم والتحذير منهم – ثم قال – كما حصل يوم أن أباح الملك بلاد الحرمين للأمريكيين ، فأمر علماءه فأصدروا تلك الفتوى الطامة التي خالفت الدين واستخفت بعقول المسلمين والمؤيد لفعله الخائن في تلك المصيبة العظيمة ، والأمة اليوم إنما تعاني ما تعانيه من مصائب وخوف وتهديد من جراء ذلك القرار المدمر وتلك الفتوى المداهنة ا.هـ
وعلى رأس من أفتى الإمام عبدالعزيز بن باز والإمام محمد بن صالح العثيمين هذا بعض ما عنده وما خفي أعظم.

المقدمة الثانية:
يتبين من المقدمة الأولى أن هذا الرجل (أسامة بن لادن) خارجي جلد يكفر بالحسنات قبل السيئات فقد كفر من لم يوافقه على أعماله المشينة التي جرت على المسلمين المصائب وراح ضحيتها لا أقول أفراد ولا جماعات بل دول ذهبت نتيجة هذه التهورات.


المقدمة الثالثة:
من معتقد أهل السنة والجماعة بغض أهل البدع والتحذير منهم قال أبو عثمان الصابوني عن معتقد أهل السنة في البدع (ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه ، ولا يحبونهم ولا يصحبونهم ولا يسمعون كلامهم ولا يجالسونهم ولا يجادلونهم في الدين ولا يناظرونهم ويرون صون آذانهم عن سماع أباطيلهم التي إذا مرت بالآذان وقرَّت في القلوب ضرَّت – ثم قال – وإحدى علامات أهل السنة حبهم لأئمة السنة وعلمائها وأنصارها وأوليائها وبغضهم لأئمة البدع الذين يدعون إلى النار ، ويدلون أصحابهم على دار البوار
وقال ابن تيميه في الفتاوى (28 / 131) " ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة ، فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين حتى قيل لأحمد بن حنبل : الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع ؟ فقال :إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين هذا أفضل ، فبين أن هذا نفع عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ، ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين ، ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين ،وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب ، فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعاً ، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء ا.هـ فإذا كان هذا حال أهل السنة وأئمتها مع أهل البدع فقارن بين حالهم -رحمهم الله- و حال دعاة الفتنة في هذا الزمان. المقدمة الرابعة:
لماذا الكلام على أسامة ابن لادن وقد أفضى إلى
ما قدم ؟

الجواب: ليس الأمر مجرد محاربة أسامة بن لادن لذاته فقط فهذا وإن كان واجباً في حياته فلا حاجة له الآن وقد مات الرجل ولكن الأمر متعلق بفكر منحرف له ورثه الذين يحملونه ويدعون إليه.
فالقاعدة التي أسسها أسامة بن لادن فكر خارجي يكفي في الانخراط فيها أن تعتقد ما يعتقده ابن لادن واتباعه من تكفير الحكام وتخوين العلماء وقتال الكفار دون مراعاة العهود والمواثيق ودون مراعاة حال الضعف وحال القوة واعتقاد أن ديار المسلمين دار حرب وغير ذلك من الانحرافات فتعين على كل ناصح أن ينصح للمسلمين وأن يحذرهم من أفكاره وانحرافاته حتى لا يغتر به وتقدم أن هذا من كمال النصح والرحمة لابن لادن وللمسلمين.

المقدمة الخامسة:
ترك الترحم على أهل البدع والفساق من السنة و من هدي السلف الصالح وهذا لا يعني كفرهم أو الشهادة لهم بالنار بل هذا من النصيحة للمسلمين والزجر لهم قال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في الاختيارات الفقهية:
ولا يجوز لأحد أن يترحم على من مات كافرا ومن مات مظهراً للفسق مع ما فيه من الإيمان كأهل الكبائر ومن امتنع من الصلاة على أحدهم زجرا لأمثاله عن مثل فعله كان حسناً ولو امتنع في الظاهر ودعا له في الباطن ليجمع بين المصلحتين كان أولى من تفويت إحداهما وترك النبي صلى الله عليه وسلم غسل الشهيد والصلاة عليه يدل على عدم الوجوب أما استحباب الترك فلا يدل على تحريم الفعل ويتبع الجنازة..........الخ
وبعد هذه المقدمات المسلم بها عند من أنار الله بصيرته وقلبه وهداه للسنة نقف مع بعض دعاة الفتنة الذين خاضوا بالباطل في هذا الحدث وكعادتهم يتلاعبون بعواطف الناس بعيداً عن منهج السلف الصالح المنهج الحق وفاقد الشيء لا يعطيه وحتى يعرف من اغتر بهم أنهم دعاة فتنة ودعاة باطل.

وقفات مع دعاة الفتنة:




الوقفة الأولى مع (سلمان العودة)
ودائماً من تكون البداية معه في كل فتنة:
قال (أن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على يد القوات الأميركية في باكستان يدل على "ضعف وعجز" الولايات المتحدة الذي ظلت تطارده سنوات. وأضاف العودة عبر موقع تويتر" أن تبتهج أعظم دولة " الولايات المتحدة" بقتل فرد واحد "أسامه بن لادن" ظلت تطارده لعشر سنوات، فهو علامة ضعف وعجز وليس علامة قوة واقتدار".)
قلت: أي ضعف هذا يا سلمان الذي تتحدث عنه وما هذا الضعف والعجز الذي لا يراه إلا أنت وأمثالك ممن أعمى الله بصيرتهم.
هل من الضعف أن تقوم أمريكا على مدى عشر سنوات بتدمير أفغانستان والعراق والتدخل في شئون الدول الإسلامية بحجة مكافحة الإرهاب وهل من الضعف أن تقوم أمريكا باعتقال كل من تريد بشبهة أو بغير شبهة وزجهم في السجون ....................... إذا كان هذا ضعفهم فلا أرنا الله قوتهم.


ثم قال: عن اعتقاده " بأن موته قد يكون هزيمة للجمهوريين".
وقال العودة " أن الأفكار لا تنتهي بزوال أصحابها، فالفكر يقاوم بالفكر ونشر العدالة وتصحيح الأخطاء".
قوله" أن الأفكار لا تنتهي بزوال أصحاب........الخ
فهذا كلام صحيح ولكن هل ما تفعله من مديح وثناء يساعد على محاربة فكر ابن لادن أم هو تمجيد وثناء .
وكما تقدم سلمان العودة كثيراً ما يتعمد أن يكون كلامه حمال أوجه بل قد يفهم من كلامه التناقض وهو ليس كذلك ولكنها السياسة الإخوانية غير شرعية حتى يرضي الجميع ويكسب الجميع.

وأضاف " نختلف مع بن لادن في ما أقدم عليه وندعو له بالرحمة والغفران و قد أفضى إلى ما قدم. أما قوله أن موته قد يكون هزيمة للجمهوريين فهذه التحليلات البعيدة عن المواقف الشرعية التي لا ينبغي أن نشغل الناس بها وهذه العبارات كثيراً ما يستعملها العودة لأسباب منها دغدة مشاعر المسلمين واللعب بعواطف الجهال منهم.
أما قوله " نختلف مع بن لادن في ما أقدم عليه وندعو له بالرحمة والغفران و قد أفضى إلى ما قدم. فهذا من الأساليب الماكرة التي يستعملها العودة ومن تأثر به وهي بمثابة خط رجعة حتى لا يحرج العودة وأمثالة أمام العقلاء أو الحكومات أما الترحم فقد تقدم كلام شيخ الإسلام .
والسؤال الواجب طرحه هنا ما هذا الموقف البارد من رجل تقدم بيان بعض ما عنده وإذا كان العودة وأمثاله صادقين في الخلاف مع هذا الرجل فما حجم هذا الخلاف؟ الوقفة الثانية مع (عصام بن صالح العويد (http://www.********.com/profile.php?id=100000539438303/t_blank) إمام جامع الحديثي بالرياض) . قال: رحمك الله يا أسامة والله لو كنت صوتا لكنت رعداً .. ولو كنت نورا لكنت برقاً .. هكذا فلتكن همم الرجال في علوها وثباتها .. أما من كان يحبه فليرد أتباعه عن المضي في التهاون في سفك الدماء المحرمة بأدنى شبهة فهذا من أفضل ما يقدم له.
وهل هذا الموقف البارد يصلح أن يكون ردة فعل لموت هذا الرجل المفسد ! ولكن القوم أهل سياسة ومكر وإلا لو كانوا صادقين في مخالفتهم لنهج هذا الرجل لكان موقفهم موقفاً شرعياً لكن الموقف الشرعي يحرجهم كثيراً مع جمهورهم وأتباعهم الذين يسعون لرضاهم مهما كان الثمن وإلا فالواجب أن يكون الموقف حازماً حتى ينزجر الناس فيحذروا أمثال ابن لادن من أصحاب البدع والأفكار وتقدم أن ترك الترحم والصلاة من هذا القبيل ولكن هناك فرق بين دعاة السنة وبين دعاة البدعة.

http://www.********.com/profile.php?...438303&sk=wall (http://www.********.com/profile.php?id=100000539438303/l%21/profile.php?id=100000539438303&sk=wall/oblocked::http://www.********.com/profile.php?id=100000539438303)
قلت: عصام العويد من الذين كان لهم صولة وجولة في بداية الثورات (ثورة حنين)
فقد كتب مقالاً سيئاً بعنوان (الاسلام وعلاقة الشعوب بالحكام) دعا فيه إلى المظاهرات وقرر فيه أموراً مخالفة لعقيدة السلف الصالح في التعامل مع ولاة الأمور ودعا إلى أمور عظام.
وقد رددت عليه في كتاب بعنون (عصام العويد بين بره لمنهجه الثوري وعقوقه لشيخه صالح ال شيخ)
http://islamancient.com/books,item,502.html (http://www.djelfa.info/vb/../books,item,502.html)
وهذا الرجل بلغ في التلبيس مبلغاً عظيماً لكنه لم يبلغ مبلغ سلمان العودة فلم يستطع في مقاله السابق ذكره(الاسلام وعلاقة الحكام باشعوب)
أن يجعل له خط رجعه وهذا سوء تقدير منه ولعله خمّن وقدّر ولكن رد الله عدوانهم فلم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال ومن رجع إلى المقال استغرب لغة التهور والاستعجال التي كتب بها ولكن كما قال تعالى(أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم).
ولكنه في هذه المرة لم يقع في نفس الخطأ الأول فوضع لنفسه خط رجعة ولعله استفاد من سلمان العودة فبئس المستفيد والمستفاد منه.
قوله رحمك الله يا أسامة .........الخ
قلت: ذاك السؤال المطروح آنفاً الذي يجب أن يسأل عنه كل من أثنى على هذا الخارجي وزعم أنه يختلف معه.
ما حدود هذا الخلاف بينكم وبين هذا الرجل؟ إذا كانت هذه الأمور أموراً عظيمة فلماذا هذا البرود وإذا كنتم لا تختلفون معه كثيراً فلماذا هذه المراوغة والتلبيس؟
ولكن سوف يتبين لكل عاقل كيف يستخفون بعقول الناس بأساليب ممجوجة لا تنطوي إلا على أصحاب العقول الصغيرة.
أما قوله
هكذا فلتكن همم الرجال في علوها وثباتها ......الخ
قلت :ما همم الرجال التي تتحدث عنها أهي التفجير في بلاد التوحيد أم أنها تكفير الحاكم والمحكوم في بلاد التوحيد أم أنه يقصد التطاول على علماء السنة في بلاد التوحيد أو يقصد ذاك التهور الذي جر على المسلمين النكبات والويلات.
سبحان الله إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.
ثم قال أما من كان يحبه فليرد .........الخ قلت: بدء يرسم لنفسه خط رجعة............ ولكن قد نبأنا الله من أخباركم والحمد لله رب العالمين.

الوقفة الثالثة
مع سعيد بن ناصر الغامدي (http://www.********.com/ssaeedalghamdi/t_blank) قال في مقتل أسامة رحمه الله سيكثر الجدل والتربص وتسجيل المواقف،ولا أقول ماقاله علي في طلحةعندما رآه في واد ملقى فنزل فمسح التراب عن وجهه وقال عزيز علي أبا محمد بأن أراك مجدلا في الأودية تحت نجوم السماء إلى الله أشكو عجري وبجري(أي)سرائري وأحزاني التي تموج في جوفي
ومسح الغبار عن وجهه ولحيته وهو يترحم عليه وقال ليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة.
http://www.********.com/ssaeedalghamdi
قلت: وكما هي عادة القوم في تغير الحقائق ولبس الحق بالباطل فهذا المدعو سعيد الغامدي يريد أن يقول أن الخلاف مع أسامة ابن لادن من جنس الخلاف الذي وقع بين الصحابة رضوان الله عليهم وشتان ما بين الأمرين وشتان مابين الفريقين فالصحابة لم يكن يكفر بعضهم بعضا كما فعل صاحبكم الذي تتباكون عليه، والصحابة لم يكونوا يريدون القتال وكانوا ما بين مجتهد مصيب له أجران وما بين مجتهد مخطئ له أجر واحد بل اتفق مجموعهم على قتال الخوارج الذين ورثهم ابن لادن وأمثاله فكيف يقول عاقل هذا الكلام.
فلستم علياً أمير المؤمنين وليس صاحبكم طلحة رضي الله عن الصحابة أجمعين.

الوقفة الخامسة:
مع الدكتور علي بادحدح
قال الموت حق والمرد إلى الله الحكم العدل ومن ثم أقول: مات أسامة بن لادن غيلة فرحمة الله عليه وغفر الله له، وهذا ما ندعو به لكل مسلم، وقد أفضى إلى ما قدم، والناس شهداء الله في الأرض والشهادة له بأنه مريد للحق ومؤثر له وباذل في سبيله، وأنه زاهد في الدنيا ترك زخرفها إلى ما اجتهد أنه أرضى لربه وأنفع لدينه، وقد تبنى من الأفكار والأقوال والأعمال ما خالفه فيه وفي مشروعيته أكثر أهل العلم والدعوة ورأوا أنه أفضى إلى إزهاق أنفس معصومة ومفاسد كثيرة حول صورة الإسلام ومصالح ومناشط المسلمين، وما قيل من قذف جثمانه في البحر عدوان وامتهان لا يقبل ولا يبرر، واحتدام الجدل بين إفراط وتفريط لا حاجة له ولا فائدة منه فقدومه إلى الله وهو الأعلم و الأحكم و الأعدل سبحانه وتعالى وأما قاتلوه فمعلوم عدوانهم وقتلهم للمسلمين وما العراق وأفغانستان إلا الشواهد الأقرب والأظهر وغيرها أقدم واشهر، والمسلم مرجعه وميزانه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
http://www.********.com/alibadahdah#...28334360574065 (http://www.********.com/alibadahdah/l...28334360574065/oblocked::http://www.********.com/alibadahdah)

قلت :الدكتور بادحدح كالذي قبله ممن تقدم ذكرهم أهل تلبيس وتدليس وأهل تسجيل للمواقف السيئة في الفتن فهو من دعاة الفتنة الذين رفعوا عريضة للمالك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين طالبوا فيها بإصلاحات وهي والله عين الفساد والإفتيات على ولي أمر هذه البلاد .
قوله :مات مات أسامة بن لادن غيلة فرحمة الله ......الخ وأيضاً قتل جنود التوحيد الذين راحوا ضحية أفكار هذا الرجل غيلة وراح الأطفال والنساء من المسلمين بسبب دعوات هذا الرجل غيلة وراحت الأنفس البريئة من الذين قتله هو و أفراخه من المسلمين ومن غير المسلمين غيلة فلماذ البكاء على الظالم وتناسي المظلوم.
قوله وقد أفضى إلى ما قدم............الخأما أنه قد أفضى إلى ما قدم فهذا صحيح وكذلك واصل ابن عطاء المعتزلي أفضى إلى ما قدم والجهم ابن صفوان أفضى إلى ما قدم وبشر المريسي أفضى إلى.ما قدم ولكنه يريد أن يقطع الطريق على من ينتقد ا بن لادن. وإلا فالكل سوف يفضي إلى إلى عمله وأسامة ابن لادن مثله مثل دعاة البدعة يجب على كل ناصح أن يحذر منه ومن أفكاره وعقيدته المخالفة لعقيدة السلف الصالح

أما قوله الناس شهداء ........الخ .
قلت الشهادة لا تكون إلا من العدول من أهل العلم والدين وهم شهداء الله في أرضه وتقدم كلام الإمام عبدالعزيز بن بن باز رحمه فلستم بأعدل منه وهذا كلام أحد العدول
وهو محدث المدينة العلامة عبدالمحسن العباد
سُئل شيخنا عبدالمحسن بن حمد العبَّاد البدر عن مقتل الخارجي أسامة بن لادن
الموافق لـيوم الأثنين 28/5/1432هـ بعد صلاة العشاء (بدون تسجيل)
السؤال:
ما هو القول الوسط في مقتل أسامة بن لادن فهناك من فرح بمقتله,
وهناك من قال إنه كان مجاهداً وحكم له بالشهادة؟

أجاب شيخنا:
كيف مجاهد؟! نعم هو مجاهد في سبيل الشيطان.
أسامة بن لادن جلب شراً عظيماً على المسلمين
ولا شك أن ذهابه فيه راحة لهم, يرتاح الناس بذهابه
http://islamancient.com/articles,item,756.html

قوله: وقد تبنى من الأفكار والأقوال والأعمال ما خالفه فيه وفي مشروعيته أكثر......الخ
قلت كل هذا البلاء تعرفه عنه وتقر به ومع ذلك تمدحه وتثني عليه أين الحب في الله والبغض في الله.
قوله وما قيل من قذف جثمانه في البحر ...........الخ قلت الله أحكم وأعدل ونحن نتكلم عن حكم الرجل في الدنيا وفرق بين أحكام الدنيا وأحكام الأخرة فحكمه عند أهل العلم والفضل أنه من أهل الفساد ومن الخوارج أما عند الله فلا أحد يعلم ما هو قادم عليه أسأل الله أن يعاملنا برحمته وفضله.



قوله
وأما قاتلوه فمعلوم عدوانهم وقتلهم للمسلمين وما العراق ...الخ
قلت
من الذي جر هؤلاء الكفار إلى أفغانستان ومن ثم العرق أليس صاحبكم الذي تتبكون عليه؟
وليت الدكتور بين مستنده من الكتاب والسنة كما يزعم.........ولكنها دعوى لا حقيقة.

الوقفة السادسة
مع (المصري محمد حسان)
ولا أبلغ إذا قلت أن هذا الرجل بلغ الغاية في التناقض والتلون بل في الموقف واحد تجد له عدة وجوه ومن تناقضه أنه قام خطيباً ومادحاً للرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك بل وقال عنه إمام المسلمين..................الخ وبعد أن ثارة الفتنة في مصر قام خطيباً وحذر منها وأفتى بحرمتها وبحرمة الخروج على ولي أمرهم.....الخ
وبعد ذلك لا أقول بشهور بل بأيام ظهر في إحدى القنوات يحث الشباب على مواصلة الثورة ووصفها بالعمل المبارك الصالح فلا يدري المتابع لهذا الرجل ماذا يريد وماذا يعتقد. وهذه صورة من صور تلبيسه وتلونه وتناقضه في موقف واحد والله سبحانه وتعالى يقول (يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وكونو مع الصادقين).
أما موقفه من أسامة ابن لادن فهو شبيه بمواقف رفاقه ممن تقدم ذكرهم ولكنه وزاد
قال في قناته في لقاء بعد مقتل أسامة ابن لادن:
أنه يخالف أبن لادن في بعض الاجتهادات وأقول هذا تديناً ......الخ
قلت: ما هذه الاجتهادات التي يتكلم عنها فهل تكفير المسلمين يعد اجتهاداً
وقتل المعاهد والمستأمن يعد اجتهاداً والنبي صلى الله عليه وسلم كما في البخاري من حديث عبدالله ابن عمرو يقول من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً. فهل هذا الوعيد على أمر اجتهادي وهل التفجير في بلاد المسلمين يعد اجتهاداً والتطاول على العلماء يعد اجتهاداً. ثم قال ومن حق كل أحد أن يختلف معه ومن حق أي أحد أن يتفق معه فلا نريد أن يكون عندنا إرهاب فكري.
قلت هذا كلام من لا يعرف عن عقيدة السلف إلا الإسم والعجيب أنه يحسب على أنه سلفي ولكن هذه هي الغربة رجل يقول من حق أي أحد أن يوافق هذا الخارجي ومن حق أي أحد أن يخالفه بل ويعد التثريب عليه من الإرهاب الفكري ويعد من السلفيين فإنا لله وإنا إليه راجعون.
في الختام أسأل أن يعز دينه وينصر جنده ويخذل أهل الزيغ والفساد إنه على كل شيئاً قدير وصلى الله وسلم على نبيناً محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أبو محمد عبدالله القحطاني.
جمال البليدي
2011-11-17, 14:21
للرفع ............
جمال البليدي
2011-11-17, 14:30
تنظيم القاعدة المشؤوم يواصل الإساءة إلى الإسلام


د. إبراهيم بن عبد الله المطلق

في خضم الأحداث الجارية والتفجيرات العالمية الجديدة والعمليات الانتحارية اليومية والمتزايدة وعمليات الاختطاف والاغتيالات المتكررة يدرك كل عاقل سويٍّ أن ما يعيشه العالم بأجمعه اليوم من تفجير وعمليات انتحارية هو نتاج فكر متطرف بدأ مؤسِّسوه وقادته في العمل الدؤوب والتفكير الجاد بالثورة العارمة على العالم. هذا الفكر الذي قرَّر منذ تأسيسه تفجير العالم بأجمعه بدءاً بالمسلمين وحكَّامهم، ذلك أن كل مَن على الأرض من المسلمين يستحقون الإبادة؛ لأنهم مرتدُّون وكفَّار وعملاء للكفار في فكر هذه الجماعة، ولا يوجد على وجه الأرض مسلم سواهم هم فقط، والبقية يعيشون في جاهلية جهلاء وضلال عظيم وكفر كفر فرعون وهامان.
وتمضي السنون ويتخرج من هذه المدرسة المتطرفة مئات الألوف من أبناء العالم الإسلامي وبجميع الجنسيات، ولكن بثقافات جديدة وبتخطيط فريد وبدهاء لم يُسطِّر له التاريخ مثيلاً، فينفِّذون وصية أحد أئمتهم مؤسِّسي هذا الفكر ببناء القاعدة لتتولى القيادة الكبرى وتكون المركز في التوجيه وإصدار القرارات التفجيرية الدموية وفي الثورة على العالم بصفة عامة وحكَّام المسلمين بصفة خاصة، فتبدأ التدمير وفي الكرة الأرضية قاطبةً شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً. وهاهو شاهد جديد على شؤم الفكر الدموي التفجيري بالتباهي بمواصلة الإساءة للإسلام والمسلمين وزرع الحقد في قلوب الآخرين بتفجيرات جديدة تشهدها أكبر عاصمة أوروبية ويذهب ضحيتها عدد كبير من الأبرياء والآمنين ممن لا ناقة لهم ولا جمل في سياسة أو غيرها.
وما تشهده بلاد الرافدين من عمليات انتحارية متواصلة ذهب ضحيتها آلاف الأبرياء من العراقيين وغيرهم، وما تشهده العراق من عمليات اختطاف واغتيالات متكررة دليل رعونة هذا الفكر وخطورته وشؤمه على الأمة الإسلامية جمعاء.
أغرب ما يستغرب لدى ورثة هذا الفكر التلوُّن السريع وبكل الألوان والعمل بقاعدة الغاية تبرِّر الوسيلة، فالغاية هي الوصول إلى الحكم وبأيسر الطرق، والوسيلة هي تكفير الحكَّام والثورة عليهم، تماماً كما أوصى أحد مؤسِّسي فكرهم. الشاهد على صدق ما أقوله التاريخ والواقع والعالم بأجمعه.. وإليك أخي القارئ ما يثير عجبك في تناقضات حَمَلَة هذا الفكر:
1- يقوم فكر هذا التنظيم على تكفير الحكَّام وتضليلهم، بل تكفير البشرية جمعاء.. وإليك أخي القارئ الأدلة من مصنَّفاتهم:
يقول أحد قادتهم: (يدخل في إطار المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها تقدِّم الشعائر التعبُّدية لغير الله، ولكنها تدخل في هذا الإطار أنها لا تدين بالعبودية له وحده في نظام حياتها.. فهي وإن لم تعتقد بألوهية أحد إلا الله تعطي أخصَّ خصائص الألوهية لغير الله، فتدين بحاكمية غير الله، فتتلقى من هذه الحاكمية نظامها وشرائعها وقيمها وموازينها وعاداتها وتقاليدها.. موقف الإسلام من هذه المجتمعات كلها يتحدَّد في عبارة واحدة: أن يرفض الاعتراف بإسلامية هذه المجتمعات كلها).
ويقول أيضاً: (ارتدَّت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان، ونكصت عن لا إله إلا الله، وإن ظلَّ فريق منها يردِّد على المآذن: لا إله إلى الله).
وقال أيضاً في تفسير قوله تعالى: {وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً} (يونس: 87) بعد أن بيَّنا فيما سبق دخول مسلمي العصر في إطار المجتمع الجاهلي يقول: (وهنا يرشدنا الله إلى اعتزال معابد الجاهلية - مساجدها - واتخاذ بيوت العصبة المسلمة مساجد تحس فيها بالانعزال عن المجتمع الجاهلي).
وقال أيضاً: (إنه لا نجاة للعصبة المسلمة في كل أرض من أن يقع عليها العذاب إلا بأن تنفصل عقدياً وشعورياً ومنهج حياة عن أهل الجاهلية من قومها حتى يأذن الله بقيام دار إسلام تعتصم بها، وإلا تشعر شعوراً كاملاً بأنها هي الأمة المسلمة، وأن ما حولها ومَن حولها ممن لم يدخلوا فيما دخلت في جاهلية). وقال: (إنه ليست على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي).


2- الكذب سجية من سجايا المنتمين إلى هذا الفكر. والكذب الإخبار بخلاف الواقع، والكذب كما أخبر البشير النذير يهدي إلى الفجور. هذه السجية مستهجنة وممقوتة في دين أبي جهل وأبي لهب، وفي دين أتباع هذا الفكر مستحبة ومندوبة. أما قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ} (التوبة: 119) فالخطاب في هذه الآية موجَّه إلى المؤمنين، والمؤمن لا يكذب بخبر الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام: (أيزني المؤمن؟ قال: يزني. أيسرق المؤمن؟ قال: يسرق. أيكذب المؤمن؟ قال: لا). وليس قوله (يزني) و(يسرق) إباحة للزنا والسرقة، ولكنه إخبار منه عليه الصلاة والسلام أن المؤمن قد يرتكب مثل هذه الكبيرة.
3- من ألدِّ أعدائهم العلمانية والعلمانيون ظاهراً. ومفهوم العلمانية هي الفصل بين الدين والدولة، يعني مَن يريد الدين فليذهب إلى أماكنه ومؤسساته، ومَن يريد الفسق والسكر فأماكنها مفتوحة. ولا شك أن مَن يعتقد حل ما حرَّمه الله ورسوله فهو كافر يُستتاب، فإن تاب وإلا أقيم عليه حد الردة، ومَن لا يعتقد تحليل الحرام وإباحته وتحريم الحلال فليس بكافر وإن دعا إلى هذه المنكرات غير معتقد حلَّها، ولكنه مؤمن بإيمانه فاسق. ومَن يظهر الإسلام ويبطن الكفر والكيد للإسلام فهذا منافق جاء وصفه في القرآن والسُّنة. وبيَّن الدين الحنيف أسلوب التعامل معه ومصيره إن مات على نفاقه يوم القيامة. وتجديد الألقاب مما لم يرد في الكتاب والسُّنة، ولم يبيِّنه سلف هذه الأمة من القرون المفضَّلة، فلا حاجة لنا، فحسبنا فرقة وتشيُّعاً، ولا أعتقد أن وجود وانتشار ما يسمونه بالعلمانية تارة والليبرالية تارة أخرى في مجتمعنا بخاصة؛ لأنه مجتمع نشأ وترعرع على سلامة الفطرة والعقيدة والتعلق بالصلاة والمحافظة عليها، ومَن فعل ذلك ظاهراً فهو عندنا براء ظاهراً وباطناً حتى يثبت خلاف ذلك، وإن وجد قلة لديهم شيء من هذا الفكر فهم لا يمثلون ظاهرة ويُدعون بالحكمة والموعظة الحسنة ويُجادلون بالحسنى.
أقول: من مثالب فكر الإخوان الذي ينتسب إليه وانبثق منه هذا التنظيم المنحرف العداء الظاهر للعلمانيين، وفي الباطن ومن أجل مصلحة التنظيم لا حرج في التنازل وإلى مستوى تقبيل الأيدي والأقدام، والشاهد لدى بعض القنوات الفضائية والمؤتمرات وغيرها.
للأسف الشديد جداً الجهل المركَّب لدى كثير من أبناء المجتمعات، وعلى جميع المستويات، بخطورة هذه الجماعة وخطورة فكرها، ليس فقط بخطورتها على مجتمع دون مجتمع آخر بل على العالم، ودليلنا على هذا الجهل استطاعة قادة الفكر المنتمين إلى هذه الجماعة الوصول وفي عدد من أقطار العالم إلى رأس الهرم أو قريباً منه، وقد وصل الحال ببعض القادة في العالم إلى الخوف منهم، كما يخاف رؤساء أمريكا من الصهيونية العالمية؛ حيث بلغت بهم الجرأة تهديد كلَّ مَن يقف عثرة في تحقيق أهدافهم، ومَن يتجرَّأ على تجريح مؤسِّسي هذه الجماعة يجد التعنيف واللوم والسب والشتم والتضليل والتصنيف، ويحتاج إلى مواجهة الكم الهائل من البشر وعلى جميع المستويات إلى صبر أولي العزم من الرسل.
إن المؤسف كل المؤسف أن في رعونة وتعسُّف وتطرُّف هذا الفكر ليست خسارة جسدية أو مادية، إنما هي خسارة دين ومصداقية؛ فالنظرة العالمية اليوم إلى الإسلام تختلف عنها قبل سنوات وقبل أن يشتعل فتيل قنابل الفكر وتفجيراته واختطافاته وتدميراته على مستوى العالم وتحت شعار الإسلام، وهذا العنف هو الذي غيَّر نظرة العالم إلى الإسلام، فحسبنا الله ونعم الوكيل.
إن الحكمة ضالة المؤمن، واليوم وقد ابتلينا بانتشار هذا الفكر في أوساط مثقفينا، بل وأغلب شرائح مجتمعاتنا، فلا بد من العمل الدؤوب والمخلص في محاصرة هذا الفكر، والحذر من وسائل وأساليب انتشاره وتلقينه لفلذات الأكباد.
وفي الختام أشير إلى أن غايتي القصوى في كتابة هذا المقال بيان مثالب هذا الفكر، والتحذير من خطره وخطر انتشاره ديناً أدين الله به عملاً بقوله تعالى: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (سورة العصر)، وقول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام: (الدين النصيحة. قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولرسوله ولكتابه وللأئمة المسلمين وعامتهم).

جريدة الجزيرة - العدد 11975 - الثلاثاء 6 جمادى الثانية 1426.



http://islamancient.com/search.html
azam
2011-11-17, 14:34
أكل الحسد قلوبهم

لله درك يا أسامة فى عز شامة

لن تلد امهات ارجاء مثله ابدا

اسامة امام المجاهدين رغم انوف المرجئة عملاء السلاطين

الذين قالوا العمالة لامن الدولة و المخابرات واجبة

و اليكم و استمعوا

http://www.youtube.com/watch?v=EBTyTCzwdrY

تب لقوم العمالة

ملاحظة حتى لا يقول افراج المرجئة ان المقطع مقتص

حلقة الاسئلة موجودة كاملة على اليو توب استمعوا الى شيخ العمالة ماذا يقول
أبو عمار
2011-11-17, 14:39
جزاك الله خيرا أخي جمال

و لكن للأسف ! القوم لا يقرؤون

و إذا قرؤوا لا يفقهون ، أو لا يريدون أن يتفقهوا لهوًى في نفوسهم ، أو لشبهة غلفت قلوبهم

و الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به

و الله المستعان .
جمال البليدي
2011-11-17, 14:40
الرد على بن لادن ( موثق بصوته)
http://www.islamancient.com/ressources/audios/840.rm
azam
2011-11-17, 14:49
أكل الحسد قلوبهم

لله درك يا أسامة فى عز شامة

لن تلد امهات ارجاء مثله ابدا

اسامة امام المجاهدين رغم انوف المرجئة عملاء السلاطين

الذين قالوا العمالة لامن الدولة و المخابرات واجبة

و اليكم و استمعوا

http://www.youtube.com/watch?v=EBTyTCzwdrY

تب لقوم العمالة

ملاحظة حتى لا يقول افراج المرجئة ان المقطع مقتص

حلقة الاسئلة موجودة كاملة على اليو توب استمعوا الى شيخ العمالة ماذا يقول
جمال البليدي
2011-11-17, 14:55
الرد على الشيخ الجبرين_رحمه الله_ في دفاعه على ابن لادن
د. عبدالرحمن بن عبدالله البراهيم


المؤاخذة الأولى :دفاعه المشين عن أسامة بن لادن:

ولمعرفة خطورة دفاع الشيخ ابن جبرين – هداه الله – عن أسامة بن لادن فلابد من معرفة لبعض مفاسد وأضرار ابن لادن على دين المسلمين ودنياهم، وإليك كلمات مختصرات
أقربها للقراء ليعلموا حقيقة أسامة بن لادن ودعوته وكلام العلماء فيه، وليسهل تصورها أجعلها في نقاط وأعقبها ببعض التعقيبات :

الأولى: تكفيره لعلمائنا وعامتنا ممن لم يوافق على تفجير 11 سبتمبر فقال: إن هذه الأحداث قد قسمت العالم بأسره إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط كفر أعاذنا الله وإياكم منه ا.هـ ( بتاريخ ( 8 / 10 / 2001 ) عبر قناة الجزيرة )
وهذا تكفير صريح لكل من لم يوافقه من العلماء – وهم كل علمائنا فيما أعلم – وكذا من لم يوافقه من العامة.

الثانية:أنه أيد التفجيرات التي حصلت في بلاد السعودية، وبالتحديد التفجير الأول في العليا، ورجا أن المفجرين من الشهداء، واعترف بأنه من المحرضين لهم فقال: حرضنا الأمة لإخراج هذا العدو المحتل الغاصب لأرض الحرمين فاستجاب من استجاب من الشباب، فكان منهم هؤلاء الشباب خالد السعيد وعبدالعزيز المعثم ورياض الهاجري ومصلح الشمراني نرجو الله سبحانه أن يتقبلهم شهداء وقد رفعوا رأس الأمة عالياً، وأماطوا جزءاً عظيماً من العار الذي لبسنا بسبب خذلان وتواطؤ الحكومة السعودية مع الحكومة الأمريكية لإباحة بلاد الله وإباحة بلاد الحرمين لهم، فنحن ننظر إلى هؤلاء الشباب كأبطال عظام ومجاهدين اقتدوا برسولنا عليه الصلاة والسلام، فنحن حرضنا وهم استجابوا فنرجوا الله أن يتقبلهم، وأن يلهم أهلهم الصبر، وأن يجعلهم من الشفعاء الذين يشفعون في أهلهم ويشفعون فينا، وأن يتقبلهم ويرحمهم ا.هـ وفي كلمته التي ألقاها في شهر ذي الحجة عام 1423هـ أشار إلى إقرارها وتأييدها ا.هـ فما نعيشه من تفجيرات هي بتحريض منه وتأييد. قاتل الله الحماسة غير المنضبطة. والتكفير بغير حق فما ذنب النساء اللاتي رملهنّ والأطفال الذين يتمهم والأنفس التي أزهقها والدماء التي اراقها.

الثالثة : أنه قدح في أهل العلم من دولة التوحيد ( السعودية) منذ قيام مؤسسها الملك عبدالعزيز – رحمه الله – إلى يومنا هذا. حيث عد الملك عبدالعزيز – رحمه الله – كرزاي العرب والرياض، وعاب على العلماء الذين يدعون الناس لوضع أيديهم بأيدي حكامهم، ومن هؤلاء الحكام الملك عبدالعزيز – رحمه الله -.
وإن من هؤلاء العلماء العلماء سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ سعد العتيق والشيخ سليمان بن سحمان والشيخ ابن حميد والشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين – رحمهم الله رحمة واسعة -، ثم جعل فتوى علمائنا من هيئة كبار العلماء في جواز الاستعانة بالقوات الأمريكية لرد العدو الباغي صدام فتوى مداهنة، ومن أشهر هؤلاء المفتين سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمهما الله – فقال: وأما علماء السوء ووزراء البلاط وأصحاب الأقلام المأجورة وأشباههم فكما قيل: لكل زمن دولة ورجال. فهؤلاء رجال الدولة الذين يحرفون الحق ويشهدون بالزور حتى في البلد الحرام في البيت الحرام ولا حول ولا قوة إلا بالله. ويزعمون أن الحكام الخائنين ولاة أمر لنا ولا حول ولا قوة إلا بالله. يقولون ذلك من أجل تثبيت أركان الدولة، فهؤلاء قد ضلوا سواء السبيل فيجب هجرهم والتحذير منهم – ثم قال – كما حصل يوم أن أباح الملك بلاد الحرمين للأمريكيين، فأمر علماءه فأصدروا تلك الفتوى الطامة التي خالفت الدين واستخفت بعقول المسلمين والمؤيد لفعله الخائن في تلك المصيبة العظيمة، والأمة اليوم إنما تعاني ما تعانيه من مصائب وخوف وتهديد من جراء ذلك القرار المدمر وتلك الفتوى المداهنة ا.هـ
علماً أن فتوى علمائنا بجواز الاستعانة بالقوات الأمريكية فتوى صائبة أثبت الأيام صحتها، وذلك أنه لما هجم علينا العدو الذي لا قبل لنا بمواجهته لما لديه من قوة وناصرته دول مجاورة فكشرت عن أنيابها، وأظهرت عداوتها رأى حكامنا وعلماؤنا – جزاهم الله خيراً – أن يستعينوا بكافر على من هو أشد إفساداً منه مقابل شيء من حطام الدنيا لإبقاء ما هو أكثر من الدنيا، وإبقاء ما هو أهم وهو الدين والتوحيد والأمن في الأعراض والأوطان، وحقاً رد الله الباغي وبقينا على إقامة توحيد الله ودينه، وحفظنا الله في أوطاننا وأعراضنا وأنفسنا. فلله الحمد رب العالمين، ولولا فضل الله ورحمته ثم استعانتنا بهذا الكافر مقابل شيء من حطام الدنيا الزائل لرد هذا العدو الباغي، لكنا على حالة لا تحمد لا من جهة الدين – الذي هو الأهم -، ولا من جهة الأعراض والأنفس. فبالله عليكم لو تمكن منا حزب البعث الكافر الذي يقول شاعرهم ملخصاً عقيدتهم:
آمنت بالبعث رباً لا شريك له وبالعروبة ديناً ما له ثانِ
لو تمكن هذا الحزب هل تظنون راية التوحيد ترفع، أو أن السنة تنشر، أم أن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تحكم ؟
قاتل الله الحماسة المفرطة كم أفسدت، وكم كانت ستفسد ثم لو قدر أن علماءنا أخطأوا في فتوى الاستعانة – وهذا تنزلاً وإلا والله فقد أصابوا فيها الحق كله – فإنها مسألة اجتهادية لا يصح التشنيع من أجلها، فلماذا يشنع ابن لادن الجاني فيها على العلماء أولياء الله ؟!

الرابعة : أنه كتب رسالة إلى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – فأظهر فيها شيئاً من تطاوله المصحوب بجهل في حق هذا الإمام العلامة – عليه رحمة الله – وإليك طرفاً من الرسالة :
قال ابن لادن – عليه من الله ما يستحق – في البيان رقم (11) الذي أصدرته هيئة النصيحة والإصلاح التابعة لابن لادن: وكأنكم لم تكتفوا بإباحة بلاد الحرمين الشريفين لقوات الاحتلال اليهودية والصليبية، حتى أدخلتم ثالث الحرمين في المصيبة بإضفائكم الصبغة الشرعية على صكوك الاستسلام التي يوقعها الخونة والجبناء من طواغيت العرب مع اليهود إن هذا الكلام خطير كبير، وطامة عامة لما فيه من التدليس على الناس والتلبيس على الأمة.... إن الفتاوى السابقة لو صدرت عن غيركم لقيل بتعمد صاحبها ما تضمنته من الباطل، ويترتب عليها من آثار وأخطار، ولكنها لما صدرت منكم تعين أن يكون سبب الخلل فيها غير ذلك من الأسباب التي لا ترجع إلى نقص علمكم الشرعي، ولكن لعدم إدراك حقيقة الواقع، وما يترتب على مثل هذه الفتاوى من آثار مما يجعل الفتوى حينئذ غير مستوفاة الشروط ومن ثم لا يصح إطلاقها مما يتحتم على المفتي عندئذ أن يتوقف عن الفتوى أو يحيلها إلى المختصين الجامعين بين العلم بالحكم الشرعي والعلم بحقيقة الواقع ا.هـ
وقال في البيان رقم (12): فقد سبق لنا في هيئة النصيحة والإصلاح أن وجهنا لكم رسالة مفتوحة في بياننا رقم (11) وذكرناكم فيها بالله، وبواجبكم الشرعي تجاه الملة والأمة، ونبهناكم فيها على مجموعة من الفتاوى والمواقف الصادرة منكم، والتي ألحقت بالأمة والعاملين للإسلام من العلماء والدعاة أضراراً جسيمة عظيمة..... ولذا فإننا ننبه الأمة على خطورة مثل هذه الفتاوى الباطلة وغير مستوفية الشروط، وندعوها إلى الرجوع في الفتوى إلى أولئك الذين جمعوا بين العلم الشرعي والاطلاع على الواقع.... كما نكرر دعوتنا لكم أيها الشيخ للخروج من خندق هؤلاء الحكام الذين سخروكم لخدمة أهوائهم وتترسوا بكم ضد كل داعية، وروموا بكم في وجه كل مصلح.... كما نعظكم بحال أولئك الذين قال الله فيهم إنهم  لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ . أيها الشيخ في ختام هذه الرسالة نقول لكم: إذا أنتم لم تستطيعوا أن تتحملوا تبعات الجهر بالحق والصدع به، ومناصرة أهله ضد هؤلاء الحكام، فلا أقل من أن تتنحوا عن المناصب الرسمية التي لوثكم بها هذا النظام ا.هـ

ومع وجود هذه الطوام المهلكة عند ابن لادن إلا أنه لا يزال هناك من هو مغتر به ويهتف وينادي باسمه، لكن – ولله الحمد – ليس العبرة في تمييز المحق من المخطئ مهاتفات ونداءات الدهماء، وإنما العبرة ما يقرره العلماء.
لذا إليك طرفاً من كلامهم ليطمئن أهل الإيمان ويتيقن من لا يزال شاكاً متردداً إن أراد الله به خيراً:

قال الإمام بن باز – رحمه الله- : (( أما ما يقوم به الآن محمد المسعري وسعد الفقيه وأشباههما من ناشري الدعوات الفاسدة الضالة فهذا بلا شك شر عظيم، وهم دعاة شر عظيم، وفساد كبير، والواجب الحذر من نشراتهم، والقضاء عليها، وإتلافها، وعدم التعاون معهم في أي شيء يدعو إلى الفساد والشر والباطل والفتن ؛ لأن الله أمر بالتعاون على البر والتقوى لا بالتعاون على الفساد والشر، ونشر الكذب، ونشر الدعوات الباطلة التي تسبب الفرقة واختلال الأمن إلى غير ذلك.
هذه النشرات التي تصدر من الفقيه، أو من المسعري أو من غيرهما من دعاة الباطل ودعاة الشر والفرقة يجب القضاء عليها وإتلافها وعدم الالتفات إليها، ويجب نصيحتهم وإرشادهم للحق، وتحذيرهم من هذا الباطل، ولا يجوز لأحد أن يتعاون معهم في هذا الشر، ويجب أن ينصحوا، وأن يعودوا إلى رشدهم، وأن يدَعوا هذا الباطل ويتركوه.
ونصيحتي للمسعري والفقيه وابن لادن وجميع من يسلك سبيلهم أن يدَعوا هذا الطريق الوخيم، وأن يتقوا الله ويحذروا نقمته وغضبه، وأن يعودوا إلى رشدهم، وأن يتوبوا إلى الله مما سلف منهم، والله سبحانه وعد عباده التائبين بقبول توبتهم، والإحسان إليهم، كما قال سبحانه :  قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ وقال سبحانه :  وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ والآيات في هذا المعنى كثيرة )) أهـ ( مجلة البحوث الإسلامية العدد 50 ص 7- 17 فتاوى ومقالات الإمام ابن باز (9/99-100 )

تنبيه: تواتر عن الشيخ عبد الله بن جبرين –كما سيأتي إثباته- تكذيب نسبة هذا الكلام للإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله – وهذا غريب للغاية والرد عليها من أوجه :
1: أنه موثق من مصدرين موثوقين : الأول: مجلة البحوث. والثاني: فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز. وقد طبعا في حياته وراجعه وأقره.
2: أن أصل هذه الكلمة محاضرة ألقاها سماحته وهي موجودة بصوته أو متيسر إحضارها لدى تسجيلات منهاج السنة والبينة بالرياض، والأصالة والآجري بجدة، ومعاذ بن جبل بمكة، وسبيل المؤمنين بالدمام، والوصل بحائل.
3: أن الشيخ العلامة صالحاً الفوزان أقر بصحتها ونسبتها لسماحة الشيخ ابن باز وكذّب من كذّب نسبته للشيخ ابن باز.المرجع
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...px?PageID=7071

وفي لقاء مع علامة اليمن الشيخ مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله- في جريدة الرأي العام الكويتية بتاريخ 19/12/1998 العدد : 11503 قال الشيخ مقبل -رحمه الله- : (( أبرأ إلى الله من بن لادن فهو شؤم وبلاء على الأمة وأعمــاله شر )).
و في نفس اللقاء :
السائل : الملاحظ أن المسلمين يتعرضون للمضايقات في الدول الغربية بمجرد حدوث انفجار في أي مكان في العالم ؟
أجاب الشيخ مقبل : أعلم ذلك، وقد اتصل بي بعض الأخوة من بريطانيا يشكون التضييق عليهم، ويسألون عما إذا كان يجوز لهم إعلان البراءة من أسامة بن لادن، فقلنا لهم تبرأنا منه ومن أعماله منذ زمن بعيد، والواقع يشهد أن المسلمين في دول الغرب مضيق عليهم بسبب الحركات التي تغذيها حركة الإخوان المفلسين أو غيرهم، والله المستعان.


وفي ختام الكلام على ابن لادن أنبه إلى ثلاثة أمور :
الأول: أن بعض المتعاطفين مع أسامة ابن لادن يشككون في نسبة هذا الكلام إليه، ولم يفزعوا إلى التشكيك إلا لما ضيق عليهم الخناق بأن ظهر لهم سوء عاقبة نداءاته التي أضرت بالأمة الإسلامية، وإلا كانوا من قبل يهتفون به ويقرون بنسبة هذا الكلام إليه.
وعلى كلٍ فمحاولة التشكيك محاولة فاشلة لأن لأسامة ابن لادن أتباعاً وأنصاراً يكتبون في الشبكات العنكبوتية وغيرها، فلو كذب عليه لكانوا أسبق الناس بياناً لما كذب عليه، ولأن هذه الأقوال مسجلة بصوته.

(لرد على من يحتج ببعض التزكيات والثناءات القديمة لبعض العلماء على ابن لادن)


الثاني: يردد بعضهم أن بعض العلماء أثنى على ابن لادن. وهذا صحيح لكنه قديم، ويدل لذلك أمران:
1: أن هذا الثناء كان عقب محاضرة ألقاها ابن لادن في القصيم، يعني قبل أن يظهر منهجه الإفسادي والعدائي لدولة التوحيد ولعلمائهم، بدليل أن المحاضرة كانت في السعودية إذ هو بعد عدائه لم يدخل بلاد التوحيد ( السعودية ) – حرسها الله -.
2: أن طريقة ابن لادن مصادمة لطريقة علماء السنة، بل هم ينكرونها كمثل إرسال الفاكسات الثورية التكفيرية لولاة السعودية وهكذا. لذا لم يصبر ابن لادن ورجع بالطعن على العلماء أنفسهم لمخالفتهم له كما تقدم.
الثالث: يحاول بعض المتعاطفين مع أسامة ابن لادن أن ينفروا الناس من التحذير والقدح في أسامة ابن لادن بزعم أنه مسلم.
وإن مما ينبغي أن يعرف أننا لا نكفره، لكن ليس معنى كونه مسلماً ألا يحذر منه، بل التحذير واجب نصحاً للأمة وشبابها ؛ حتى لا يتبعوه على باطله وأفكاره التكفيرية الإجرامية. فكم هلك بسبب فكره من دول وشباب.
بل كم تسلط الأعداء على المسلمين بسبب عجلته.
وهل امتلأت السجون من شباب الصحوة – كما يقال – إلا بسبب أفكاره ؟
وقى الله المسلمين شره.

يتبع....
جمال البليدي
2011-11-17, 14:57
وبعد هذا إليك كلام الشيخ عبدالله بن جبرين – هداه الله – في الدفاع عن أسامة بن لادن وهما نقلان :

النقل الأول:

يقول السائل : هل أسامة بن لادن من المفسدين في الأرض كما قال الشيخ ابن باز رحمه الله في فتواه ؟!
الشيخ ابن باز لم يقل ذلك وإنما قيلت عليه، والشيخ ابن باز لايقول هذه المقالة ولايقولها مسلم، فأسامة رجل جاهد في سبيل الله قديماً وكان له جهود في بلاد الأفغان وفقه الله ونصره ونصر به ولايزال قائما بالجهاد، وكونه يكفّر فهذا من اجتهاده، حيث انه يكفر بعض الدول التي يلاحظ عليها بعض الأشياء، فلا يقال انه بهذا يصير من المفسدين في الأرض أو نحو ذلك.
في كلامه هذا عدة مؤاخذات وغرائب :
الأمر الأول من غرائب هذا الكلام : تكذيب النقل عن الإمام ابن باز وقد تقدم أنه ثابت عنه في كتابين وهو موجود بصوته، ومما يزيد الأمر غرابة أن عدد مجلة البحوث الموجود فيه كلام ابن باز قد راجعه الشيخ عبدالله بن جبرين قبل سنين وأقره.
الأمر الثاني; قوله: ( ولا يزال مجاهداً ) هذا مع ما تقدم من تصريحاته في تكفير العلماء وإقراره التفجيرات في مدينة الرياض ومع توريطه للمسلمين فيما لا تحمد عقباه، والله هذا من الشيخ ابن جبرين من العجائب.
الأمر الثالث: جعل تكفير ابن لادن للدولة السعودية وغيرها من المسائل المجتهد فيها فأقل أحوال هذه الفتيا أن يكون مخطئاً فيكون له أجر واحد.

والله إني لأعجب من كلامه هذا غاية العجب،بل وإني لا أكاد أصدقه، فهل يقال لمن كفر دولة التوحيد السعودية إنه مجتهد، ثم هل أسامة ابن لادن من أهل الاجتهاد، كل هذه التساؤلات تورث تعجباً واستغراباً إذ كيف يخرج هذا الكلام من رجل منسوب لأهل العلم كالشيخ ابن جبرين، وعلى كل فهذا الكلام لا يقبل من الشيخ عبدالله بن جبرين ألبته، وإليك كلام العلماء حقاً والراسخين في العلم صدقاً في الدولة السعودية عدلاً، وهم ما بين شيوخ الشيخ عبدالله أو ممن هم باعتراف الكل أكثر قياماً منه بالسنة.
وهم الشيخ العلامة حمود التويجري والشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز والشيخ العلامة الألباني والشيخ العلامة المحدث حماد الأنصاري والشيخ العلامة ابن عثيمين والشيخ العلامة صالح الفوزان والشيخ العلامة مقبل الوادعي

قال الشيخ العلامة المجاهد حمود بن عبدالله التويجري – رحمه الله -: إن الكاتب قد اقتصر على ذكر اليسير من مآثر الملك عبدالعزيز – رحمه الله تعالى – وهو السعي في توحيد الجزيرة العربية وإزالة ما كان بين أهلها من النزاع والقتال والنهب والسلب والأحقاد والثارات حتى يسر الله ذلك له وأتمه على يديه، ولاشك أن هذه أعمال جليلة ينبغي أن يشكر الساعي فيها، وقد أعرض الكاتب عن ذكر المآثر التي لها علاقة بالدين فلم يذكر منها شيئاً. وهي مآثر هامة جداً، فمنها هدم القباب والأبنية التي كانت على بعض القبور في الحرمين الشريفين وفي غير ذلك من بلاد الحجاز وما يليه من اليمن. وقطع الأشجار التي قد افتتن بها بعض الجهال وإزالة ما كان يفعل عندها وعند بعض القبور والأحجار من الشرك ووسائل الشرك، ومنها إزالة البدع التي كانت تفعل في الحرمين الشريفين وفي غيرهما من البلاد المجاورة لهما.
ومن أعظمها شراً بدع الصوفية وما يكون منهم من التلاعب بذكر الله تعالى واتخاذه هزواً وسخرية، ومنها بدعة الاحتفال بالمولد النبوي واتخاذه عيداً، ومنها بدعة الاحتفال بالمآتم وإقامة الولائم فيها، ومنها تفرق المصلين في صلاة الجماعة على أربعة أئمة، كل أهل مذهب لهم إمام منهم إلى غير ذلك من البدع التي قد يسر الله إزالتها على يد الملك عبدالعزيز – رحمه الله تعالى.
ومما يسر الله تعالى على يديه أيضاً إزالة المنكرات الظاهرة والحث على المحافظة على الصلوات الخمس في جماعة وإبطال الضرائب التي كانت تؤخذ من الحجاج وإقامة الحدود على الوجه المشروع إلى غير ذلك مما يسره الله تعالى وأتمه على يديه، وله ولأبنائه من الأعمال الجليلة في الحرمين الشريفين خاصة وفي غيرهما من بلاد المملكة العربية عامة ما يشق إحصاؤه ولا يتسع المقام لذكره. فرحم الله الأموات منهم وسدد الأحياء ووفقهم للعمل بما يحبه ويرضاه، وجنبهم كل ما يسخط ويدعو إلى غضبه وأليم عقابه، وحماهم من الفتن وحفظهم من كيد الأعداء من المشركين وأهل النفاق والشقاق ونصر بهم دينه وأعلى كلمته، إنه ولي ذلك والقادر عليه. – ثم قال –
وأما إساءته الأدب مع ولي الأمر – حفظه الله -، فهو ظاهر من جراءته على نشر أباطيله في جريدة الندوة وغيرها، وعدم مبالاته بما يسوء ولي الأمر وجميع أهل السنة والجماعة من إظهار البدع والمجاهرة بنصرها والدفاع عنها بالشبه والأباطيل، أما علم الكاتب أن ولي الأمر – وفقه الله تعالى- كان يحذو حذو والده الملك عبدالعزيز – رحمه الله تعالى – في المنع من إظهار البدع وقمع أهلها ومن يريد إظهارها في مملكته.
أما علم الكاتب أن الملك عبدالعزيز – رحمه الله تعالى- قد منع من الاحتفال بالمولد النبوي وولائم المآتم وغيرها من المحدثات في الإسلام من حين استولى على بلاد الحجاز، وإنما فعل ذلك امتثالاً لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من التحذير من البدع على وجه العموم والأمر بردها. ولم يبلغني عن أحد من علماء مكة ولا من كتابها أنه اعترض على أمر الملك عبدالعزيز – رحمه الله تعالى – بمنع الاحتفال بالمولد النبوي والمآتم، بل كانوا يحترمون أمره غاية الاحترام، ويحترمون العلماء والخطباء في زمانه غاية الاحترام، ويعاملونهم بما يليق بهم من التوقير والإكرام.
وهذا بخلاف ما كان عليه الكاتب وأشباه له من أهل بلده من عدم احترامهم لولي الأمر، وعدم احترامهم لأكبر العلماء في المملكة العربية ولخطباء المسجد الحرام، وفي عدم احترامهم لهؤلاء دليل على عدم احترامهم لولي الأمر الذي قد وثق بعلمهم وجعلهم في المناصب الدينية الهامة ا.هـ
قارن كلام الشيخ حمود التويجري بكلام الدعي أسامة بن لادن.

قال الشيخ عبدالعزيز ابن باز – رحمه الله - : وهذه الدولة السعودية دولة إسلامية والحمد لله تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتأمر بتحكيم الشرع وتحكمه بين المسلمين ا.هـ
وقال : آل سعود كذلك جزاهم الله خيراً نصروا هذه الدعوة كالإمام محمد – رحمه الله – وابنه عبدالعزيز وحفيده سعود ثم حفيده عبدالله بن سعود ثم تركي بن عبدالرحمن – رحمة الله عليهم – ثم فيصل بن تركي ثم عبدالله وسعود ثم من بعدهم عبدالعزيز حفيدهم – رحمهم الله – ثم أبناؤه لهم اليد الطولى في نصرة هذا الحق جزاهم الله خيراً ساعدوا ونصروا،
فالواجب محبتهم في الله والدعاء لهم بالتوفيق ومحبتهم في الله محبة الشيخ محمد وأنصاره من آل سعود وغيرهم والدعاء لهم بالهداية والتوفيق ومناصحتهم والدعاء لأسلافهم بالخير والهدى والمغفرة والرحمة وهكذا. وكذا الحاضرون يدعى لهم بالتوفيق والإعانة مع التوجيه، الناس بحاجة إلى الدعوة بحاجة إلى المساعدة والمناصرة، في حاجة إلى النصيحة، من فعل الخير يجب الدعاء له، ويجب الاعتراف بفضله، ويجب أن يساعد في طريق الخير وطريق الحق سواء كانوا من آل سعود أو غيرهم.. – ثم قال –
وأن يحذر الناس نشر المعايب ونشر الشر الذي يسبب الفرقة والاختلاف، من ذا الذي يسلم، وأي دولة تسلم من النقص، كل فيه نقص، وبسبب تتبع النقائص تتبع العيوب ونشرها وقعت الفتن في عهد عثمان وعهد علي.. - ثم قال – فالعداء لهذه الدولة عداء للحق عداء للتوحيد أي دولة تقوم بالتوحيد الآن، أي دولة من حولنا من جيراننا مصر الشام العراق والشام، من الذي يدعو للتوحيد الآن ويحكم شرع الله، ويهدم القبور التي تعبد من دون الله ؟ من وأين هم؟ أين الدولة التي تقوم بهذه الشريعة غير هذه الدولة.
نسأل الله لنا ولها الهداية والتوفيق والصلاح ونسأل الله أن يعينها على كل خير، ونسأل الله أن يوفقها لإزالة كل شر وكل نقص. علينا أن ندعو لها بالتوفيق والإعانة والتسديد وأن ننصح لها في كل حال.. ا.هـ
وقال: مما جعل بعض المؤرخين لهذه الدعوة يقول إن التاريخ الإسلامي بعد عهد الرسالة والراشدين لم يشهد إلتزاماً تاماً بأحكام الإسلام كما شهدته الجزيرة العربية في ظل الدولة السعودية التي أيدت هذه الدعوة ودفعت بها. ولا تزال هذه البلاد والحمد لله تنعم بثمرات هذه الدعوة أمناً واستقراراً ورغداً في العيش، وبعداً عن البدع والخرافات التي أضرت بكثير من البلاد الإسلامية حيث انتشرت فيها. والمملكة العربية السعودية حكاماً وعلماء يهمهم أمر المسلمين في العالم كله، ويحرصون على نشر الإسلام في ربوع الدنيا لتنعم بما تنعم به هذه البلاد ا.هـ

قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله - : وأخيراً فإني أسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم النعمة على أرض الجزيرة وعلى سائر بلاد المسلمين، وأن يحفظ دولة التوحيد برعاية خادم الحرمين الملك فهد بن عبدالعزيز، وأن يطيل في عمره في طاعة وسداد أمر وتوفيق موصول.
وإني لأشكر لمؤسسة الملك فيصل الخيرية على ما تبذله من خير وجهد وتكريم للعلم وللعلماء، وهي بذلك إنما تؤدي شيئاً من حق الملك فيصل – رحمه الله – عليها، وهو شيء من معنى قوله سبحانه وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ والحمد لله أولاً وآخراً وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ا.هـ
وقال في كلام له عن هذه الدولة: يا جماعة اتقوا الله، هذه فرية يبطلها واقع هؤلاء الجماعة بحيث لا يمكن أن يقال هؤلاء في بلادهم يداهنون الساكنين خارج بلادهم، إنما هذا نابع من قلوبهم، الإيمان بلا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، والسير على منهاج رسول الله صلى الله عليه وسلم بدون زيادة ولا أقول دون نقص، لأن هذا النقص طبيعة الإنسان لا يستطيع الإنسان أن ينهض، لكن من حيث العقيدة دون زيادة ودون نقصان، من حيث العبادة دون زيادة، قد يكون هناك نقصان، مثلاً بعضهم قد لا يقوم الليل والناس نيام، وهذا نقص، لكن هذا نقص لا يخدش في عقيدته، لا يخدش في إسلامه، فهذه الكلمة حتى اليوم فيها اتهام للجماعة بما هم بريئون منه كما يقال( براءة الذئب من دم ابن يعقوب ) ا.هـ

قال الشيخ العلامة المحدث حماد محمد الأنصاري – رحمه الله - : من أواخر الدولة العباسية إلى زمن قريب والدول الإسلامية على العقيدة الأشعرية أو عقيدة المعتزلة، ولهذا نعتقد أن هذه الدولة السعودية نشرت العقيدة السلفية عقيدة السلف الصالح بعد مدة من الانقطاع والبعد عنها إلا عند ثلة من الناس ا.هـ
وقال: كل الدول اليوم أعداء للدعوة السلفية في هذه الدولة السعودية ا.هـ
وقال في كتاب " حياة الشيخ محمد بن عبدالله المدني " : وأما ما سواها من الدول آنذاك فأكثرها خرافات عاتية وبدع كثيرة فاشية، فمن ثم آثرنا إليها الانضمام لنكون تحت راية الإسلام، فوصلنا إليها في حياة مؤسسها الثاني الذي يهنئ المهاجرين بأحسن التهاني ألا وهو جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود – أيد الله دولته رغماً عن أنف أي عدو وحسود -، ثم توالت زمن المهاجرين من الصحراء الكبرى أفواجاً، فوصلت إلى البلاد المقدسة الجماعة الثانية برئاسة الأمير محمد علي بن الطاهر الأنصاري. ثم الفوج الثالث مع الأخ إسماعيل الأنصاري وغيره، ثم جماعة الشيخ ناجي بن إبراهيم الهاشمي. – ثم قال –
ثم ما زالت أفواج المهاجرين يردون من الصحراء الكبرى إلى الحكومة السعودية من شتى القبائل المختلفة منهاجاً من سنة 1379هـ إلى كتابة هذه العجالة، وذلك كله بسبب ما أخبرهم به الشيخ محمد عبدالله المدني المؤسس الثاني للهجرة من الصحراء بعد أبيه المحمود مع نشره للعقيدة السلفية الصرفة القحة في تلك الصحراء لما أخبرهم به من أنه لم يبق على البسيطة حكومة إسلامية إلا الحكومة السعودية، فقد صادفوا ما أخبرهم به كما أخبرهم لم ينقص ولم يزد. ونرجو من الله أن تكون الحكومة هي المعنية بالحديث المعروف:" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم إلى يوم القيامة " ا.هـ

قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله -: أما فيما يتعلق بهذه الحكومة - ولله الحمد - فالبلاد كما تعلمون بلاد تحكم بالشريعة الإسلامية، والقضاة لا يحكمون إلا بالشريعة الإسلامية، والصيام قائم، والحج قائم، والدروس في المساجد قائمة إلا من حصل منه مخالفة، أو خشي منه فتنة، فهنا لابد أن يمنع الشر أو ما هو من أسباب الشر ،
ثم إذا نظرنا والحمد لله إلى بلادنا وإذا هي ليس هناك بناء على القبور ولا طواف في القبور، ولا بدع صوفية أو غيرها ظاهرة، قد يكون عند الناس بدع صوفية أو ما أشبه ذلك خفية.. كل مجتمع لابد أن يكون فيه شيء من الفساد، إذا نظرنا إلى هذا وقارنا والحمد لله هذه المملكة والبلاد الأخرى القريبة منا وجدنا الفرق العظيم، يوجد في بعض البلاد القريبة منا جرار الخمر علناً في بعض الأسواق تباع، والمطاعم تفتح نهار رمضان يأكل الإنسان ويشرب على ما يريد، بل يوجد البغاياً علناً حتى حدثني بعض الناس الذين يأتون إلى بعض البلاد للسياحة من حين ما ينزل من المطار يجد عنده فتيات وفتيان - والعياذ بالله – يقول: ماذا تختار أفتى أم فتاة ؟
سبحان الله الإنسان يجب أن ينظر إلى واقع حكومته وواقع بلاده ولا يذهب ينشر المساوي التي قد يكون الحاكم فيها معذوراً لسبب أو غيره، ثم يعمى عن المصالح والمنافع عماية تامة ولا كأن الحكومة عندها شيء من الخير إطلاقاً، هذا ليس من العدل يقول الله عز وجل  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ا.هـ

قال الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله -: ندعو جميع شباب المسلمين وخصوصاً في هذه البلاد أن يرجعوا عن الخطأ، وأن ينضموا إلى جماعة أهل السنة والجماعة الفرقة الناجية المتمثلة في زماننا هذا - ولله الحمد – فيما كان عليه أهل هذه البلاد من علمائها وقادتها وعامتها، كلهم نشأوا على التوحيد، وساروا على الجادة الصحيحة، فنحن على بينة من أمرنا ننصح شبابنا أن يسيروا على هذه الدعوة وعلى هذه الجماعة وعلى هذه الأمة التي تسير على المنهج الصحيح، ولا تلتفت إلى الفرق وإلى الجماعات وإلى الحزبيات وإلى المخالفات ؛ لأن هذا يسلب هذه النعمة عن بلادنا، ويشتت جماعتنا، ويفرق بين قلوبنا، كما هو حاصل الآن التعادي بين الشباب الآن وبين كثير من المنتسبين إلى الدعوة في هذه البلاد الآن، هذا إنما نشأ من النظر إلى هذه الجماعات والاغترار بها وترويج أفكارها، هذا هو الذي سبب هذا التعادي بين شبابنا وبين بعض طلبة العلم منا.
أما لو أنهم شكروا نعمة الله عليهم وتمسكوا بما أعطاهم الله من البصيرة والدعوة إلى الله عز وجل التي قادها وأقامها في هذه البلاد المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبالوهاب – رحمه الله – على بينة وعلى بصيرة، ونجحت، الآن كم لها ؟ الآن لها أكثر من مائتي سنة وهي ناجحة لم يختلف فيها أحد وتسير على الطريق الصحيح، دولة قائمة على الكتاب والسنة، دعوة ناجحة لاشك في ذلك حتى اعترف الأعداء في ذلك، الأعداء الآن يعترفون بأن هذه البلاد تعيش – ولله الحمد – أرقى أنواع الأمن في العالم والاستقرار والسلامة من الأفكار، كل يعرف هذا. فلماذا نتبدل هذه النعمة ونتطلع إلى أفكار الآخرين التي ما نفعت في بلادها.. ا.هـ

قال محدث اليمن العلامة مقبل بن هادي الوادعي – رحمه الله - : الحمد لله رب العالمين... أما بعد، قد كنت متردداً من زمان في الكلام في هذا الموضوع الذي سأتكلم فيه، ثم بعد ذلك قوي العزم، وإن كنت مريضاً فإنني أخشى أن أموت ولم أبرئ ذمتي في هذا – ثم قال –
بعد هذا – حفظكم الله تعالى – أعجبت عند أن نقلت إلى مكة، كنت باليمن عند الباب نحو أربعة حراس، ومع هذا فلسنا آمنين في بيتنا لا ليلاً ولا نهاراً، وأنا في فندق دار الأزهر بمكة بعض الليالي لا يأتيني نوم، وأخرج إلى الحرم نصف الليل وحدي أشعر بنعمة وراحة ولذة ليس لها نظير! ليس لها نظير! أخرج وحدي والحمد لله، وأذهب وأطوف وأصلي وأبقى ما استطعت، ثم رجعت إلى البيت، فهذا الأمن الذي ما شاهدته في بلد إن سببه هو الاستقامة على كتاب الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من المسؤولين، ومن كثير من أهل البلد، وصدق ربنا عز وجل إذ يقول في كتابه الكريم في شأن أهل الكتاب  وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ ويقول سبحانه وتعالى  وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ  ويقول سبحانه وتعالى  وَقَالُوا  أي في شأن قريش  إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا فقال الله سبحانه وتعالى  أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا وقال سبحانه وتعالى أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ  ورب العزة يقول في كتابه الكريم أيضاً  وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً وصدق ربنا عز وجل الذي يقول في كتابه  وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئا ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم  لِإِيلافِ قُرَيْشٍ، إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْف، فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ، الَّذِري أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ
فالأمن نعمة عظيمة من الله سبحانه وتعالى، نعمة عظيمة من الله، سببه الاستقامة على كتاب الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فالأمر أن الاستقامة.. لما استقامت هذه البلاد – وبحمد الله – مكن الله لهم مع أننا نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقهم البطانة الصالحة، وأن يعيذهم من جلساء السوء الذين يزينون الباطل، وأن يحرصوا على مجالسة أهل الخير والفضل، وحتى لو أتوا من الكلام ما يخشن عليهم فإنه كما يقال: صديقك من صَدَقكَ، لا من صدّقك، وعدوك من صدَّقك.
فينبغي أن نحمد الله سبحانه وتعالى كما أنه يجب على أهل هذا البلد أن يحمدوا الله سبحانه وتعالى فإن فيها أناساً ربما يكونون شهوانيين يطالبون بأشياء من الإباحية وغيرها، ولكن جزى الله المسؤولين خيراً فقد رأيت في جريدةٍ الأمير نايفاً – حفظه الله تعالى – طلب منه ترشيح المرأة فقال ( أتريدون أن يبقى الرجل هو في بيته وهي تخرج؟ لا! هذا أمر لا تحاولوا فيه ) وطلب منه الانتخابات فقال ( رأيناها ليست ناجحة في البلدان المجاورة، فإن الذي ينجح فيها هم أهل النفوذ وأهل الأموال ). وصدق ثم بعد ذلك أيضاً هي واردة من قبل أعداء الإسلام. جمعية حقوق الإنسان استقبلها كثير من الناس على ما فيها من الأباطيل لماذا؟ لأنه معناه: الحدود وحشية، ومعناه يعني تعطيل الكتاب والسنة وإدخال الأنظمة من قبل أعداء الإسلام.
الحكومة السعودية – وفقها الله لكل خير – استقبلتها بشرط أن تكون خاضعة للإسلام وللكتاب والسنة هكذا أيضاً إقامة الحدود وإقامة الحدود كما يقول ربنا عز وجل في كتابه الكريم وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ نعم ! القتل قليل في هذه البلاد، وكذلك السرقة تضع سيارتك عند المسجد أو عند باب بيتك ولا يأتيها السارق ولا شيء، ثم بعد ذلك في بلدان أخرى تضعها وتخرج ولا تراها، بل ربما ينهبونها على الشخص وهو في سيارته، فهذا هو بسبب إقامة الحدود، فجزاهم الله خيراً، وكما سمعتم قبل قول الله عز وجل وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ  فهكذا السارق إذا علم أنها ستقطع يده يكف عن سرقته، والزاني إذا علم أنه سيجلد إذا كان بكراً أو يرمى إذا كان محصناً خف ذلك، لا أقول: إنه لا يوجد، لكنه يخف ذلك.
من ذلك أيضاً تمكين هيئة الأمر بالمعروف والنهي والمنكر، فقد رأينا في جريدة أن الملك فهداً – حفظه الله تعالى – أعطى للهيئة نحو (300) سيارة، وقال لهم: أنتم هيئة أمر بالمعروف، ونحن هيئة ضبط، وأنتم المسؤولون أمام الله سبحانه وتعالى، فجزاهم الله خيراً، نعم! أحسنوا في هذا إلى بلدهم وإلى أم وإلى دولتهم، إنه يجب على كل مسلم في جميع الأقطار الإسلامية أن يتعاون مع هذه الحكومة ولو بالكلمة الطيبة، فإن أعداءها كثير من الداخل ومن الخارج. ونعم! هناك شهوانيون إباحيون من الداخل، ولكن الله كبتهم بتمكين هذه الدولة المباركة والحمد لله، فيجب على كل مسلم أن يتعاون مع هذه الحكومة.
القصاص أو غير ذلك من الحدود نعمة من الله سبحانه وتعالى على المجتمع، يعيبون علينا إذا أقمنا حداً من حدود الله وهم يسحقون الشعوب سحقاً! وهذه الحدود مصلحتها للفرد والمجتمع، فهي للفرد كفارة، كما في الصحيحين من حديث عبادة بن الصامت – رضي الله عنه – وهي للمجتمع محافظة على أموالهم ودمائهم وأعراضهم. نعم! تخرج إلى الشاطئ أو إلى غيره أو إلى أي مكان ترى الرجل وامرأته لا يخشى على نفسه من أحد.
هذه الحدود مصلحة لما عطلت في كثير من البلاد الإسلامية عجز أهلها عن مكافحة السرقة، وعجز أهلها عن مكافحة الجريمة، وعجز أهلها عن مكافحة المسكرات والمخدرات، والسبب في هذا هو عدم إقامة الحدود، والله المستعان. وبعد هذا أيضاً : البناء، بناء المساجد في البلاد الإسلامية وفي غيرها إلا أننا ننصحهم أنهم إذا بنوا مسجداً أن يسلموه لأهل السنة، فهم إذا سلموه لصوفي سيسبهم ويخطب الجمعة في سبهم، وهم إذا سلموه لحزبي أيضاً سيستغله للحزبية، فننصحهم أن يسلموا هذه المساجد لأهل السنة المحبين لهذه الحكومة وللقائمين عليها. – ثم قال –
أنا أقول هذا لم يدفعني إليه أحد، ولم يلزمني أحد بأن أقوله، بل من نفسي أرى أنه يلزمني براءة لذمتي.
– ثم قال – أيضاً اهتمامهم بأمر الحجيج وتوسعة الحرمين والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:" من بنى لله مسجداً بنى الله له مثله في الجنة " اهتمامهم بأمر الحجيج والمحافظة على أمنهم التفتيش في أبواب الحرم، وكذلك أيضاً لما كثر الحريق أتوا بخيام لا تؤثر فيها النار، فجزاهم الله خيراً، في غاية الاهتمام : الطائرة – ونحن في منى – تمشي على منى من أجل المحافظة على الحجيج، فجزاهم الله خيراً على هذا الاهتمام. وأنا أقول: إنك إذا قرأت في كتب المتقدمين وتواريخ مكة ترى ناب طاهر القرمطي قد قتل في الحرم نحو.. وفي مكة وضواحيها في الكل نحو ثلاثين ألفاً، وإنك تجد في بعض الأعوام منع الحجيج المصري، وفي بعض الأحوال منع الحجيج العراقي، وفي بعض الأحوال منع الحجيج اليمني. ولكن عند أن تمكنت الحكومة السعودية بحمد الله، محافظون على العدو والصديق، ويعتبرونهم ضيوف الرحمن، ثم ضيوفهم، فجزاهم الله خيراً.
وإنهم ليشكرون على ذلك، وما يستطيع أحد من الحكومات كلها أن يعني يرجع ما يستطيع أحدنا أن يقوم بهذا، لكن هم – فجزاهم الله خيراً – قائمون، العساكر مبثوثون، المسؤولون أيضاً مبثوثون فجزاهم الله خيراً، والحمد لله منهم من هو لابس لباساً رسمياً، ومنهم من هو لابس لباساً غير رسمي من أجل ملاحظة أحوال الناس والحمد لله، هذه نعمة من الله سبحانه وتعالى على هؤلاء الحكام. وقد نقلت شيئاً في كتابي ( الإلحاد الخميني في أرض الحرمين ) نقلت شيئاً من هذا أعني في قلقلة أمور الحجيج فيما تقدم، فقد أرسل الحاكم بأمر الله العبيدي الباطني أرسل عبداً له، وطعن الحجر بالدبوس، ثم بعد ذلك قام حول الحجر يقتل من عارضه ومن يريد أن يقبض عليه، وهو يقول: لا محمد ولا علي!! حتى قتله رجلان من أهل اليمن.
فكما تقدم قبل أنه يجب على كل مسلم في جميع الأقطار الإسلامية أن يتعاون مع هذه الحكومة، فإن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم  وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ  ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :" المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً " متفق عليه من حديث أبي موسى، ويقول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم:" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر "
ومن ذلك أيضاً تكريمهم للعلماء، وقد أوصاهم والدهم عبدالعزيز – رحمه الله – بذلك، فهم يجلون العلماء ويقدرونهم غاية التقدير، ولكن هناك علماء السوء يتكلمون في الحكومة السعودية، وربما يكفرونها، فينبغي التمييز بين أهل العلم من كان على عقيدتهم أي على عقيدة التوحيد، فينبغي أن يكرم، ومن كان على العقائد البدعية أو الحزبية، هؤلاء الحزبيون – يا إخوان – شر، هم يهيئون أنفسهم للوثوب على الدولة متى ما تمكنوا، فينبغي ألا يمكنوا من شيء، وألا يساعدوهم على باطلهم، اللهم إذا كان من باب التأليف إذا علم أنهم سيرجعون. إن إكرامهم لأهل العلم يعتبر منقبة لهم وإحساناً إلى دولتهم وإلى والدهم تنفيذاً لوصيته رحمه الله تعالى، فجزاهم الله خيراً، لقد استقبلونا غاية الاستقبال، وأكرمونا غاية الإكرام، وقاموا بإذن الله تعالى بكل مهمة تهمنا في علاجنا، وفيما نحتاج إليه، فجزاهم الله عنا خيراً،
وأسأل الله أن يبارك لهم ويحفظ دولتهم وأن يمكن لهم وأن يصلحهم أيضاً، ويرزقهم البطانة الصالحة، نسأل الله أن يرزقهم البطانة الصالحة، فإن الله عز وجل يقول  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ نسأل الله أن يرزقهم البطانة الصالحة، وأن يقيهم جلساء السوء، فإن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول:" مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً منتنة " ولسنا بصدد ذكر الآيات والأحاديث في ضرر جلساء السوء، وفي فضل الجلساء الصالحين، ولكن ننصحهم بالحرص على الجلساء الصالحين الذين يريدون لهم الخير وللبلاد الإسلامية، فإن هذه البلاد تعتبر معقل المسلمين وملجاً للمسلمين. وإني أحمد الله فقد فتحوا صدورهم لكثير من الآتين من بلدان شتى، فنحمد الله سبحانه وتعالى، والله المستعان.
إننا كما قلنا: الحامل لنا على هذه الكلمة هو أنه نرى أنه واجب علينا أن نقول الحق، هذا هو الواجب، وإلا – فوالله – لم تدفعني مادة، ولم يدفعني أحد إلى ذلك , وأيضاً أنا – بحمد الله – لست ممن يغتر بالأقوال، ولكن أنا أتأثر من الأفعال، رأيت أفعالاً حميدة مجيدة، جزاهم الله خيراً، هذا الذي أتأثر به، والله المستعان. هذا ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى. وقد كثر السؤال : هل أنت قد تراجعت عن كلامك على الحكومات ؟ تراجعت عن كلامي عن الحكومة السعودية، فجزاهم الله خيراً، أما ما عداها فلا.
وفي الشريط نفسه بعض الأسئلة طرحت على فضيلة الشيخ:
س1: يا شيخ يوجد مقولة أنكم قدمتم لكتاب في تكفير الدولة للمقدسي، وأنكم ذكرتم هذا في المقدمة له، يا شيخ ما صحة هذا ؟
الجواب: هذا كذب، فأنا إذ كنت بالمدينة، وبعد سجني في المدينة وفي الرياض، خرجت وأنا لا أكفر الحكومة السعودية، كيف أكفرها؟‍‍ فإن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول:" من قال لأخيه ( يا كافر ) فقد باء بها أحدهما " فلا يجوز لنا أن نكفرها، وهي دولة مسلمة، والله المستعان.
س2: يا شيخ يوجد سؤال بارك الله فيكم، نريد أن نعرف رأيكم، يا شيخ في المدعو أبو محمد المقدسي نبغي رأيكم فيه، هل هو من أهل العلم ؟
الجواب: هذا الرجل يكتب كتابات، وكتبه كثيرة الأخطاء ذات مرة أرسل لنا بكتاب لعله – والله أعلم – " إعداد الفوارس بترك المدارس " هو أو غيره، وليس بالكتاب " الكواشف الجلية " فإنه كان لا يعترف بأنه له، فأعطاني أنظره وأنا ما لدي وقت، فأعطيته للأخ الناقد البصير عبدالعزيز البرعي، وبين ما فيه من الأخطاء نصحاً لله سبحانه وتعالى، فوصلت إليه فإذا هو يريد أن يرد على عبدالعزيز البرعي، فقلت له: هذا رجل جاهل مكابر، اتركه ولا ينبغي أننا نشتغل به، لا ينبغي أننا نشتغل به، والله المستعان. ولكن الناس من رأوا عنده حماسة ظنوا أنه من أهل العلم، وما أكثر الذين يظنونهم من أهل العلم وليسوا من أهل العلم، فهذا الرجل ليس من أهل العلم. نسينا شيئاً: وهو ما جاء في بعض الجرائد أن الأمير سلمان – حفظه الله تعالى- أعلن وقال ( إنه جلد أربع من البريطانيين ) وقال ( سنطبق شرع الله، وغضب من غضب ) لله دره ‍‍‍‍‍‍‍! وأيضاً درهم على هذا الإقدام في حين إن كثيراً من الحكومات تخاف من إذاعة لندن، ويقولون: إذاعة عالمية، وتخاف من جريدة الحياة ويقولون: جريدة عالمية وهؤلاء - جزاهم الله خيراً – يقيمون شرع الله، فأسأل الله أن يحفظهم وأن يحفظ بلادهم.
شيء آخر أيضاً نسيناه: وهو مسألة المستشفيات، فقد رأينا ما يسرنا في المستشفيات – بحمد الله – في كل دور مسجد، وربما يكون مسجد للرجال ومسجد للنساء، فيشكرون على هذا الاهتمام وجزاهم الله خيراً، ثم بعد ذلك أيضاً: بناء المستشفيات في بلدان شتى، فقد بني في بلادنا اليمن مستشفى كبير في صعدة اسمه ( مستشفى السلام )، وبني بعده مستشفى آخر اسمه.. ما أذكر اسمه، وهو بحجة.. العلاج مجاناً والأشعات أيضاً كذلك، والعمليات فيشكرون على هذا، والله يجزيهم خيراً على هذا العمل الجليل الذي يقومون به والله المستعان، وبهذا ننتهي، والحمد لله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وإذا حصل أخطاء فالمريض قد يعذر، والله المستعان ا.هـ

فهل يقبل عاقل منصف بعد هذه النقول عن أهل العلم كلام الشيخ عبدالله بن جبرين في أن المكفر للدولة السعودية له اجتهاده فضلا ًعن ابن لادن المكفر لهذه الدولة والذي هو من المفسدين كما ذكره الإمام ابن باز إمام المتقين.
النقل الثاني عن ابن جبرين فيما يتعلق بابن لادن :
: يقول السائل : كثر كلام الشباب في أسامة بن لادن فنريد منكم توضيحا ما الموقف من أسامة بن لادن ؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق