الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015

الرد على خوارج العصر السفاكون ليسو الرهابون=التَّوبيخُ والتَّشْهيرُ بثالوثِ التَّفجيرِ والتَّكفيرِ"ردٌّ على المقدسي وأبي قتادة وأبي بصير"



المقدمة
الحمد لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله أما بعد:
فإن موضوع المساهمة في اجتثاث التطرف، والإرهاب، والتكفير، والتفجير المبني عليه من أهم مواضيع هذا العصر..
وهذا الموضوع له أطراف عديدة ، وفروع كثيرة ، ولكني سأعرض في مقالي هذا جانباً هو من أهم الجوانب وأخطرها وأولاها.
توضيح هذا الجانب
من المعلوم أن التكفيريين والخوارج في العالم كله عندهم مرجعية يرجعون إليها، وكتب يعتمدون عليها، وأشخاص يعظمونهم ويحتفون بهم.
ورأسهم الذي يرجعون إليه في هذا الزمان هو سيد قطب ، فإنه أقنوم الخوارج، ومنظر التكفير والتفجير في هذا الزمان ..
وقد لقي نصيبه من تحذير العلماء ، وبيان خطره ، وعظيم ضرره ..
فقد رد عليه الشيخ عبد اللطيف السبكي -رحمهُ اللهُ- رئيس لجنة الفتوى بالأزهر فمما رد عليه فيما يتعلق بكتابه معالم في الطريق:
"بعد قراءته لكتاب "معالم في الطريق":
[فقد انتهيت في كتاب " معالم في الطريق " إلى أمور :
1- إن المؤلفَ إنسان مسرف في التشاؤم ، ينظر إلى المجتمع الإسلامي ، بل ينظر إلى الدنيا بمنظار أسود ويصورها للناس كما يراها هو أو أسود مما يراها ، ثم يتخيل بعد ذلك آمالاً ويَسْبح في خيال .
2- إن سيد قطب استباح باسم الدين أن يستفز البسطاء إلى ما يأباه الدين من مطاردة الحكام مهما يكن في ذلك عندي من إراقة دماء والفتك بالأبرياء وتخريب العمران وترويع المجتمع ، وتصدع الأمن ، والهاب الفتن في صور من الإفساد لا يعلم مداها غير الله وذلك هو معــنى الثورة الحركيــة التي رددها كلامه ..".
انظر: مجلة الثقافة الإسلامية العدد الثامن لسنة 23 في شعبان سنة 1385 هـ – 24 نوفمبر سنة 1965 م
وقد رد عليه مجموعة من العلماء والدعاة حتى ممن كانوا يعظمونه..
ومن أحسن من رد عليه : الشيخ عبد الله الدويش -رحمهُ اللهُ- في كتابه : المورد الزلال في أخطاء الظلال"..
وكذلك شيخنا الشيخ ربيع بن هادي المدخلي -حفظَهُ اللهُ ورعاهُ- فقد رد عليه في عدة كتب منها:
أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره، ومطاعن سيد قطب في أصحاب النبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- ، والعواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم..
وقد وُجِد وارثون لسيد قطب، قائمون بمنهجه وعقيدته، ناشرون لتكفيره ودعوته للثورة والتفجير، ولكن باسم أهل السنة والجماعة بل باسم السفية أحياناً ، وبنقولات مبتورة ومحرفة –لفظاً أو معنى- من كتب علماء الدعوة النجدية السلفية..
ومن أولئك الرؤوس الوارثين لمنهج سيد قطب التكفيري والتفجيري وأخطرهم :
1- أبو محمد المقدسي عصام برقاوي.
وله كتب هي عمدة الخوارج في العالم كله.
ومنها:
أ- الكواشف الجلية في كفر الدولة السعودية.
ب- ملة إبراهيم.
ج- كشف شبهات المجادلين عن الطواغيت.
د- الثلاثينية في التكفير
وغيرها من الكتب الساقطة الخبيثة.
2- أبو قتادة عمر محمود أبو عمر ، وله مذكرات كثيرة هي عمدة للخوارج والتكفيريين والمفجرين.
3- أبو بصير عبد المنعم حليمة.
وله كتاب الطائفة المنصورة ، وكتاب في البيعة والطواغيت وغيرها من الكتب.
وهناك رؤوس غيرهم ، ولكن هؤلاء أخطرهم ، بل أخطرهم على الإطلاق أبو محمد المقدسي.
ومن المعلوم أن المفجرين في العليا ، والمحيا والخبر وأشباههم من المطلوبين قد صرح كثير منهم بأنهم تأثروا بكتاب الكواشف الجلية ، وهو كتاب منتشر بين كثير من الشباب وصل إليهم تهريباً أو عن طريق الإنترنت .
وعمدة الإرهابيين المطلوبين أمنياً كأبي جندل الأزدي"فارس الزهراني" الذي أمكن الله منه كان يعتمد في كتبه البدعية على كتب أولئك الثالوث..
وأيضاً وجد أولئك الخوارج مدحاً من بعض المشايخ الذين تابوا ورجعوا عن تكفيرهم للدولة السعودية -حرسَها اللهُ-
وما من خارجي أو متأثر بهم إلا وهو يعتمد على كتب أولئك وفتاواهم .

يتبع بإذن الله...........
http://elmanhag.blogspot.com/2013/05/blog-post_8540.html
جمال البليدي
14-10-2008, 09:43 PM
الردود على ذلك الثالوث الخارجي
أولاً: الردود على رأس الثالوث الخارجي: أبي محمد المقدسي عصام برقاوي
وقد عملت-بحمد الله- جاهداً في كشف شبهات أولئك الخوارج والرد عليهم عبر شبكة الإنترنت ، فكتب بحثاً سميته: "الردع والتبكيت بالمقدسي صاحب كشف شبهات المجادلين عن الطواغيت"
وهو ردٌّ مطول مكون من ثلاثة عشر فصلاً
الفصل الأول: معنى الطاغوت وأنه يشمل الكافر ورؤوس الضلال والبدع.
الفصل الثاني: معنى الكفر بالطاغوت وكيفية تحقيقه وبيان تلبيسات المقدسي في ذلك.
الفصل الثالث: معنى الدين ، وبيان تلبيس المقدسي في ذلك.
الفصل الرابع: معنى شرك الطاعة وبيان جهالات وتلبيسات المقدسي.
الفصل الخامس: التشريع بين معناه في الشرع ومعناه في لغة العرب ومصطلح الناس والرد على تلبيسات المقدسي.
الفصل السادس: أحوال الحكم بغير ما أنزل ، وتفصيل ذلك والرد على تلبيسات المقدسي.
الفصل السابع: بيان تلبيس المقدسي في قصة تبديل اليهود لحكم الزنا.
الفصل الثامن: بيان حقيقة الاستهزاء الذي هو كفر بالله العظيم وبيان تلبيس المقدسي.
الفصل التاسع: حكم إقامة الأحلاف والمعاهدات مع المشركين وبيان جهالات المقدسي.
الفصل العاشر: حكم موالاة المشركين وتفصيل ذلك والرد على جهالات المقدسي.
الفصل الحادي عشر: التفريق بين العقوبة على حق الله وحق عباده ليس من باب مساواة أو تفضيل حق العباد على حق الله ، والرد على جهالات المقدسي.
الفصل الثاني عشر: العذر بالجهل وبيان تخبط المقدسي فيه.
الفصل الثالث عشر: بيان جهالات متفرقة في كلام المقدسي ومن ذلك كلامه على الدولة السعودية -حَرَسَهَا اللهُ- .
وقد قاربت على إتمام هذا الكتاب أسأل الله تمامه على خير..
وكتبت مقالاً سميته: "وقفات مع المقدسي صاحب الكواشف الجلية المفتري على الدولة السعودية -حَرَسَهَا اللهُ-" .
ثُمَّ كتبت بحثاً ما زلت في إعداده ونشرت بعضه بعنوان : " الصواعق البرهانيَّة النازلة على المقدسي صاحب "الكواشف الجليَّة" المفترِي على الدولة السعودية –حرسها الله-"
وكتبت بحوثاً تصب في باب الرد على هذا الخارجي المارق مثل :
"الحججُ القويَّةُ على وجوبِ الدِّفاعِ عن الدولةِ السُّعوديَّةِ -حَرَسَهَا اللهُ رب البريَّة-" وهو في نحو خمسمائة صفحة ، وقد أتممته والحمد لله ، وهو قيد الطبع..
وكتاب : "دفع الشبه الغويَّة عن المملكة العربيَّة السعودية" وهو قيد الطبع أيضاً.
وغيرها من الأبحاث والمقالات ..
وهناك مشايخ فضلاء ، وطلاب علم بارزون كتبوا وردوا على الخوارج .
جمال البليدي
14-10-2008, 09:44 PM
ثانياً: الرد على ثاني الثالوث الخارجي: أبي قتادة عمر محمود أبو عمر الفلسطيني البريطاني!!
كان هذا الرجل على عقيدة السلف الصالح، طالباً مهتماً بعلم الحديث، مهتماً بالعقيدة السلفية وبكتب السلف، حتى أنه حقق كتابين من الكتب السلفية وهما "معارج القبول" للشيخ العلامة حافظ الحكمي -رحمهُ اللهُ- ، وكتاب "طريق الهجرتين" للإمام ابن القيم -رحمهُ اللهُ- ..
ورغم أن تحقيقه عليه ملاحظات، وخاصة تحقيقه لطريق الهجرتين ، ولكن هذا يدل على أنه كان مهتماً بالعلم الشرعي السلفي ولكن كان هذا قبل انحرافه ، وولوجه في متاهات التكفير والخروج!
وقيل إنه بسبب التقائه بالمقدسي أو أحد أتباعه أو بسبب ذهابه إلى أفغانستان ..
هذا الرجل بعد أن أصبح خارجياً مقيتاً طاردته الحكومة الأردنية نظراً لمعتقده الخبيث ولتجمعاته المشبوهة، فدبر أمره وهاجر من بلاد المسلمين متوجهاً شطر عقر دار الكفر "وأم الخبائث" –كما سماها بعض المسلمين البريطانيين- بريطانيا!!
فاستحب مجاورة الكفار الأصليين ، وتفيؤ ظلالهم! ، والركون إلى ضلالهم ، والأكل من أموالهم، والاستجارة بجوارهم!!
فبدل أن يبقى في بلاده أو على الأقل يهرب إلى أفغانستان أو إلى السودان أو اليمن هاجر!! إلى عاصمة الكفر والفسق والرذيلة والمؤسسات اليهودية!!
فمنذ أن صار خارجياً ومن ثَمَّ هاجر! إلى عاصمة الكفر "لندن" وهو في تخبط ودمار ، وكل يوم يزداد سوءاً وخبثاً وفساداً..
ومن بوادر ضلاله تركه الاهتمام بالعلم الشرعي السلفي ، والتفرغ للجدل والتنظير للخوارج والمجرمين القتلة حتى صار من رموز المفسدين في الأرض عملاء اليهود!!
فهو يظن أن بريطانيا تنفق عليه كما تنفق على عموم اللاجئين!!
وهذا من جهله وغبائه، بل هي تنفق عليه طوال تلك الفترة للاستفادة منه في التفريق بين المسلمين، وإشاعة الفوضى والتوحش!! الذي ينادي به هذا البريطاني الخارجي!!
وقد خذلته بريطانيا نوعاً ما ، فهي تسير وفق مصلحتها..


الردود على أبي قتادة
لم أتابع الردود على أبي قتادة كثيراً، ولكن حصل بيني وبينه نقاش طويل حول وصفي له بأنه من الخوارج وكان هذا قبل أكثر من سنتين ..
فكان مما قاله أبو قتادة البريطاني : " أنا أقول بكفر الوزراء-شيوخا كانوا أو غير شيوخ- وذلك لتحقق علة الحكم فيهم=وهي أن العلاقة بين الوزراء علاقة تضامنية، فلا يصح لوزير الصحة أن يتبرأ من الدستور والقانون والتشريع الذي يعمل به رئيس الوزراء أو الملك أو رئيس الجمهورية وكذلك وزير الأوقاف ووزير العدل وباقي الوزراء، وهذا مما لا يفهمه الكثير ممن أجازوا عمل الوزارة في أنظمة الردة استدلالا بعمل يوسف عليه السلام."
ومما قلته له –معارضاً به كلامه- : " وفي الختام شكراً لأبي قتادة أنه كشف للقراء عن هذا الفكر الذي يعشعش في أذهان جماعة من الناس ويسمونه كذباً وزوراً "بالسلفية الجهادية"، ومذهب أهل السُّنة والجماعة ، ولا يظنن أحداً أن هذا لا يعد نموذجاً لهؤلاء القوم ، بل هو النموذج الكافي لهم ، فلقد خبرناهم وعجمنا أعوادهم فما زادوا إلا أن يكونوا مثل هذا الخارجي !"
##وقد تابعت نقاشاً دار بينه وبين الخارجي أبي حمزة المصري تلميذ أبي قتادة!! الذي عقَّ شيخه!! وشتم شيخه في ذلك الحوار!! وكان أبو قتادة أقل جرماً وإسرافاً وغلواً من تلميذه الخبيث!!
وعنوان الموضوع الذي كتبه أبو حمزة المصري البريطاني في منتدى المسرح-قديماً- "هيئة كبار العلماء في السعودية طائفة كفرٍ وردةٍ" !!
وبرز أبو قتادة البريطاني راداً على تلميذه ومخطئاً له!!
ولكنهما اتفقا على تكفير الدولة السعودية -حرسَها اللهُ- ، واتفقا على الطعن في العلماء وفي هيئة كبار العلماء خصوصاً!!
فقد كان هَمُّ أبي قتادة البريطاني عدم تعميم التكفير على هيئة كبار العلماء وليس الثناء عليهم وإعطاءهم حقاً من الفضل والاحترام والإكرام..
وقد كفَّر في رده على أبي حمزة : الجيش والشرطة وجميع العساكر ، والوزراء..
وكان مما قال أبو قتادة في نقاشه ذاك متكلماً عن هيئة كبار العلماء : "إن أردت أن أفعالهم هذه جريمة وخطأ وغلط فنعم, فهي كذلك ، وإن كانت هذه مما تجعلهم طائفة ردة وكفر فهذا الذي لا يصح فقهاً ولا نظراً"
وقال قبله: "أ-حديثنا هنا عن تكفير الهيئة لا عن تقصيرها ولا إجرامها".
فهذا نموذج لغلوه في التكفير ، ولطعنه في العلماء جملة !!



ومن الردود على ثاني ثالوث التكفير "أبي قتادة البريطاني"
كتاب الشيخ عبد المالك رمضاني : "تخليص العباد من وحشية أبي القتاد الداعي إلى قتل النسوان وفلذات الأكباد"
مؤلف كتاب : "تخليص العباد.." هو الشيخ عبد المالك بن أحمد رمضاني الجزائري ، نزيل المدينة النبوية ..
وهو من دعاة الجزائر المعروفين، ومن طلبة العلم الكبار المرموقين ..
كان للشيخ صولات وجولات مع التكفيريين وأتباعهم قبل فتنة الجزائر وفي أثنائها حتى وصل الأمر بهؤلاء الخوارج أن أحلوا دمه!!
سكن الشيخ في المدينة ، وكتب كتاباً بديعاً بين فيه حقيقة فتنة الجزائر، ودور الخوارج والقطبيين في إذكائها وإشعالها، وبين جهل كثير من دعاة فقه الواقع بالواقع!!
وهو كتاب: "مدارك النظر في السياسة بين التطبيقات الشرعية والانفعالات الحماسية".
مع ما ضم كتابه من فوائد علمية، وقواعد سلفية، وأدلة دامغة جلية ..
وحظي كتابه بثناء العلماء واحتفائهم به، حتى راجعه، وقرظ له علامة الشام وريحانته، ومحدث العصر الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمهُ اللهُ- .
وقرظ له العلامة المحدث الشيخ عبد المحسن العباد -حفظَهُ اللهُ ورعاهُ- ..
وبعد كتابه ذاك ذاع صيت الشيخ عبد المالك رمضاني، واحتفى به السلفيون في مشارق الأرض ومغربها، وتتوق السلفيون إلى جديد كتبه ومؤلفاته، لما تحويه من بديع النظم، وحسن الاختيار، وسلاسة الأسلوب، والحجج الدامغة، والبراهين الظاهرة ..
فكتب : "فتاوى العلماء الأكابر فيما أهدر من دماء في الجزائر".

ومن كتبه التي فرح بها السلفيون، وتلهف لها طلاب العلم والحق كتابنا هذا ألا وهو : "تخليص العباد من وحشية أبي القتاد الداعي إلى قتل النسوان وفلذات الأكباد"..
وسأتناول هذا الكتاب البديع بالتحليل والعرض على وجه الإيجاز أسأل الله التوفيق والسداد..
مواضيع كتاب "تخليص العباد من وحشية أبي القتاد الداعي إلى قتل النسوان وفلذات الأكباد"
هذا الكتاب هو القسم الأول في رد الشيخ عبد المالك رمضاني على أبي قتادة، وهو "ردٌّ على أبي قتادة الفلسطيني في استباحته دماء الأطفال والنساء المسلمين وغيرهم وبيان أن الإسلام بريء من ذلك".
وسَمَّاه "تخليص العباد .."..
والقسم الثاني رد فيه على أبي قتادة فيما استحله من الأعراض والأموال وسَمَّاه: "تنبيه النبيه على لصٍّ بِسَمْتِ فقيه" ولا أدري هل أتمه أم لا؟
فقد قال الشيخ في آخر كتابه تخليص العباد(ص/459) بشأن القسم الثاني : "يسر الله إتمامه، وبلغنا فيه رضاه، ورزقنا في كل ذلك الإخلاص".
لم يرتب الشيخ عبد المالك كتابه على فصول ومباحث وإنما عناوين رئيسة وفرعية، لذا سأقسمه أنا إلى فصول ومباحث ومطالب ..
فقد اشتمل كتاب الشيخ عبد المالك على:
المقدمة ذكر فيها خطر الخوارج ، وسبب تأليفه للكتاب، والمراجع التي اعتمد عليها في إثبات نسبة كلام أبي قتادة ، ونبه إلى أنه سيصور الوثائق أثناء توزيعه لمادة الكتاب حتى يقف القارئ على البرهان(ص/7) .
المدخل، وذكر فيه ثلاثة أصول :
الأصل الأول: وجوب العمل بالشريعة الإسلامية(ص/23).
الأصل الثاني: التحذير من تكفير المسلم(ص/30).
الأصل الثالث: حرمة دم المسلم(ص/32).
التمهيد : تعريف بعض المسميات وأصحابها(ص/40)
وذكر فيه مبحثين:
المبحث الأول: تعريف بعض الجماعات. عرَّف فيه ببعض الجماعات المسلحة في الجزائر وهي ثلاث جماعات:
الجماعة الإسلامية المسلحة: ومرجعهم أبو قتادة!!
الجماعة الإسلامية للإنقاذ: وهو حزب عباسي مدني وعلي بن حاج وهما المرجع، تحوَّل إلى الجيش الإسلامي للإنقاذ.
الجماعة السلفية للدعوة والقتال ومفتيها أبو بصير ثالث الثالوث التكفيري!!
المبحث الثاني: من هو أبو قتادة، عرف فيه بأبي قتادة(ص/43).
الفصل الأول: فتاوى أبي قتادة في إهدار دماء المسلمين(ص/51)، قسمه إلى أربعة عشر مبحثاً:
المبحث الأول: مبدأ الضلال ومنتهاه(52).
المبحث الثاني: فتوى أبي قتادة بتكفير جميع الحكام(ص/55).
المبحث الثالث: تكفير أبي قتادة لكل عسكري في الجزائر (ص/58).
المبحث الرابع : أبو قتادة ينفِّر من العلماء (ص/62).
المبحث الخامس: هجر مساجد المسلمين عند أبي قتادة(ص/86).
المبحث السادس: أبو قتادة يطعن على الدعوة السلفية(ص/95).
المبحث السابع: أبو قتادة يرى أن السلفية حوت على مذاهب بدعية منحرفة(ص/100).
المبحث الثامن: أبو قتادة يُسقطُ العلماء ويزكي نفسه(ص/143).
المبحث التاسع: أبو قتادة يطعن على كبارِ العلماء بالسعودية(ص/147).
المبحث العاشر: فتوى أبي قتادة في قتل الخطباء والعلماء(ص/151).
المبحث الحادي عشر: تكفير الرعية بكفر راعيها هو مذهب الخوارج(ص/172).
المبحث الثاني عشر: وقَتْلُ شيخ الأزهر أيضاً!(ص/177).
المبحث الثالث عشر: تبرير أبي قتادة قتلَ محمد سعيد الونَّاس[وهو من جماعة الإخوان المسلمون](ص/179)،
وذكر فيه أربعة مطالب:
المطلب الأول: مفتي الجماعة يعترف بقتل جماعته الشيخ محمد سعيد(ص/182).
المطلب الثاني: وحوش أبي قتادة مجتهدون (كاجتهاد الصحابة!)(ص/184).
المطلب الثالث: أبو قتادة يدافع عنهم مع اعترافه بأنه لا يدري سبب فعلهم(ص/186).
المطلب الرابع: تفسير أبي قتادة لقتل الشيخ محمد سعيد الوناس(ص/187).
المبحث الرابع عشر: تزكية أبي قتادة لجماعته بعد هذه الفظائع(ص/192).
الفصل الثاني: فتوى أبي قتادة في قتل النساء والأطفال(ص/205).
ذكر فيه تمهيداً وثمانية مباحث.
التمهيد: وصف حالات الإجرام التي وقعت في الجزائر باسم الجهاد، ذكر فيه ثماني صور(ص/207).
المبحث الأول: ظروف الفتوى [التي أفتى بها الخارجي أبو قتادة](ص/209).
المبحث الثاني: أبو قتادة يفتي بقتل النساء والأطفال(ص/218).
المبحث الثالث: تفصيل الفتوى(ص/231).
المبحث الرابع: قياس منكوس(ص/240).
المبحث الخامس : أبو قتادة يعيد حجة ابن الأزرق الخارجي!(ص250)
المبحث السادس: أبو قتادة يجيز قتل النساء والأطفال قصداً ولو لم يقاتلوا(ص/253).
المبحث السابع: وحشية الأكباد الغليظة(ص/261).
المبحث الثامن: لماذا يغزون قرى المسلمين في الجزائر؟(ص/265).
الفصل الثالث: أقوال العلماء في حكم قتالهم (ص/269).
وذكر فيه مبحثين:
المبحث الأول: اعترافه بأن العلماء لم يزكوا قتال الثوار بالجزائر(ص/271).
وذكر تحته فتاوى العلماء في وجوب الكف عن القتال..
المبحث الثاني: طعَنَ في الصحابة من أجل تزكية ثورة الثائرين!(ص/299).
الفصل الرابع: المؤيديون، وعنى بهم من نصَّبوا أنفسهم للدعوة من الحركيين(315).
المبحث الأول: عائض القرني لم ير خطيئة على هؤلاء!!(ص/318).
المبحث الثاني: عدنان عرعور لا ينصح بوضع السلاح(ص/322).
ذكر فيه عناوين جانبية يرد بها على عدنان عرعور وهي أربعة وثلاثون عنواناً منها:
في (ص/330) : عدنان يبرر التكفير والتفجير.
و(ص/332) : عدنان يرفض تسمية البلدان المسلمة بمجتمعات إسلامية.
و(ص/335) : عدنان يكفر الأشاعرة.
و(ص/336) تعريف العبادة عند الشيخ عدنان.
و(ص/340) عدنان يؤاخي الخوارج.
و(ص/360) : سوء أدب عدنان مع أصحاب رسول الله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- .
و(ص/362) : قطع عدنان صلته بالفرقة الناجية من أجل الخوارج.
و(ص/364) : عدنان يطعن على دعوة المجدد محمد بن عبد الوهاب.
المبحث الثالث: شَرَقُ الحركيين ببلاد التوحيد(ص/415).
وذكر فيه ثناء العلماء على المملكة العربية السعودية -حرسَها اللهُ- ، وموقف الحركيين منها ..
ومما ذكر فيه:
كلمة العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمهُ اللهُ- الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية(ص/439).
وكلمة العلامة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي -رحمهُ اللهُ- [في بلاد التوحيد](ص/445).
ثُمَّ فهرس الكتاب ..
ويبلغ الكتاب بفهارسه (463) صفحة، طبعته مكتبة الأصالة الأثرية بجدة.
جمال البليدي
14-10-2008, 09:46 PM
ثالثاً: الرد على ثالث الثالوث الخارجي: أبي بصير عبد المنعم حليمة
وهذا الرجل له نشاط في شبكة الإنترنت، وقد كتب كتابات تعج بالتكفير ، والطعن في علماء الأمة.
وقد كنت رددت عليه بسبب مقال كتبه أثناء فتنة العراق، وكان قد سبق أن رد عليه بعض المشايخ من طلاب العلم ..
وكان مقالي بعنوان : " الخارجي أبو بصير ابن حليمة يكفِّر الدولة السعودية!! بل يكَفِّر الأمة الإسلامية!!"
وقد جعلته ضمن كتابي : " تنبيه أهل الإسلام على وجوب الدفاع عن قلعة الإسلام" فلا أكرره.
وسأذكر فهرس كتاب الشيخ أبي النور الكردي في الرد على أبي بصير.
عنوان الكتاب :
شحذ النصال في الرد على أهل الضلال
حوار مع المدعو أبي بصير في كتابه ( الطاغوت )
وبحوث علمية في مسألة التكفير
المؤلف: أبو نور بن حسن بن محمد الكردي، وهو من طلبة العلم السلفيين .
قال في مقدمة كتابه :
أما بعد: فقد ابتلي شباب الأمة اليوم بأفكار ليست جديدة على الساحة بل هي قديمة، منذ العصور الأولى من تاريخ الإسلام، يرفعها اليوم جماعة قد تخرجوا من مدرسة الإخوان المسلمين، قدوتهم سيد قطب، ولكن شياطين الإنس والجن أحيوها اليوم وزينوها وألبسوها كذباً وزوراً لباس السلفية لكي يخدعوا بها المسلمين، وهي أفكار ومعتقدات فاسدة لا تمت إلى السلفية بصلة، بل هي أفكار خارجية حرورية، وإن تستروا بغير ذلك؛ حيث أن الاسم لا يغير من حقائق المسميات شيئاً، فهم يلتقون مع الخوارج في تكفير أصحاب الكبائر.
والسبب في ذلك يعود لأمور منها: ضحالة العلم وقلة التفقه في الدين، وبالأخص القواعد الشرعية التي هي أساس الدعوة إلى الله على بصيرة، ومن هنا ضلوا وأضلوا حيث لم يلتزموا سبيل المؤمنين، وإنما ركبوا عقولهم واتبعوا أهواءهم، فأعمى الله بصيرتهم، فضلوا وأضلوا.
وقد كانت الشرارة الأولى ـ كما ذكرت أنفاً ـ لهذه الطائفة خرجت في زمن النبي (، على ما رواه البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري ( قال: بينما النبي ( يقسم، جاء عبد الله بن ذي الخويصرة التميمي، فقال: اعدل يا رسول الله، فقال: "ويحك! ومن يعدل إن لم أعدل"؟! قال عمر: يارسول الله ائذن لي فأضرب عنقه قال: "دعه، فإن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاته وصيامه مع صيامه، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ينظر في قذذه، فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى رصافه فلا يوجد في شيء، ثم ينظر في نَضِيِّه فلا يوجد فيه شيء، قد سبق الفرث والدم…." الحديث(1)
ثم بدأ هذا الفكر بالظهور مرة أخرى، وبصورة أقوى، بعد مقتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان ( ولم يزل شرهم يستطير وضررهم يعظم وبدعهم تكثر وبعضهم يزيد على بعض، حتى يكون خروجهم مع خروج الدجال.
ثم اعلم أن الخوارج ليسوا مخصوصين بأولئك القوم المشار إليهم في الحديث الذي مر ذكره.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " ليسوا مخصوصين بأولئك القوم [ يعني الذين خرجوا على علي (] فإنه قد أخبر في غير هذا الحديث(2) أنهم لا يزالون يخرجون إلى زمن الدجال، وقد اتفق المسلمون على أن الخوارج ليسوا مخصوصين بذلك العسكر"(3) .
وقد حذر أئمة الدين جيلا بعد جيل غاية التحذير من خطورة هذا الفكر منذ شرارته الأولى، فقد بوب البخاري ـ رحمه الله ـ في كتاب استتابة المرتدين من جامعه الصحيح إذ قال: باب قتل الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم وقول الله تعالى:(وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون( [التوبة: 115].
ثم أسند عن علي بن أبي طالب ( أنه قال:إذا حدثتكم عن رسول الله ( حديثاً فوالله لأن أخرَّ من السماء أحبُ إليَّ من أن أكذب عليه، وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فإن الحرب خدعة، وإني سمعت رسول الله ( يقول: "سيخرج قوم في آخر الزمان أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة" (4) .
ثم اعلم أخي المسلم: أن قضية الخوارج ليست قضية الخروج على الحكام فقط، لأن البغاة قد يخرجون على الحاكم العادل أو الجائر من دون أن ينتسبوا إلى الخوارج، فيكونون بغاة ويقاتلون على بغيهم، ولهم أحكام خاصة قد ذكرها أهل العلم في أبواب الفقه وغيرها، أما الخوارج فبغيهم أوسع فهم يخرجون على الحكام والمحكومين بعد تكفيرهم، إذاً هي قضية الخروج على الأمة بأسرها.
فالذين يدعون إلى الخروج على الحكام اليوم، مخالفة لنهي رسول الله ( الصريح الصحيح عن ذلك اتباعاً لفكر سيد قطب لم يكتفوا بمقاتلة الحكام فحسب، بل بمقاتلة الأمة الإسلامية بعد أن كفروهم، لأنهم أطاعوا هؤلاء الحكام بزعمهم، ويتقربون إلى الله عز وجل بسفك دماء المسلمين واستباحة أموالهم وأعراضهم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وظهرت الخوارج بمفارقة أهل الجماعة واستحلال دمائهم وأموالهم"(5) .
وبحثنا هذا رد على رويبضة من رويبضات الشباب ممن يحمل هذا الفكر اليوم وهو المدعو عبدالمنعم مصطفى حليمة ( أبو بصير ) فقد اندفع ببلادة في الفهم وخواء في العلم، فألف مجموعة كتب، بعناوين بارزة، تكلم ـ بجرأة بالغة ـ فيما لا قِبَلَ له به من أصول أهل السنة والجماعة، معتمداً في ذلك على أقوال سيد قطب، مضيفاً لها ما أملى عليه شيطانه، بالكذب على العلماء وبتر نصوصهم وتحريفها وحذف بعض كلماتها، ـ على ما سيأتي ـ، فنتج عن ذلك فساد عريض، مخالف لكتاب الله وسنة رسوله وفقه الأئمة في الدين.
ثم قال:
كما أود أن أنبه على أن هذا الرجل غير معروف في أوساط العلم والعلماء، ولم يعرف عنه الطلب على المشايخ الفضلاء، وما عرف إلا بعد مخالفته أقوال كبار أهل العلم الأجلاء، وقد قيل خالف تُعرَف.
والمتأمل في حال هذا الرجل يجد وصف النبي ( منطبقاً عليه:كما مر من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
حدثاء الأسنان: كناية عن شباب في أول العمر، فلم يكبروا حتى يعرفوا الحق(6)
سفهاء الأحلام: الأحلام: العقول، والسفه: الخفة في العقل والجهل.
قال الإمام مالك بن انس" لا يؤخذ العلم من صاحب هوى يدعو الناس إلى هواه"(7).
فهو ليس مؤهلاً من الناحية العلمية، ولا صاحب تخصص في العلوم الشرعية، إذ لم يدرسها على علماء موثوقين، لهم أقدام راسخة ومشارب صافية، ينهلون بها من الكتاب والسنة وفق فهم الصحابة وتابعيهم، بل زاد على ذلك الضلال بمعارضته للعلماء المشهود لهم بالفضل، وها هو يتهم الشيخ المحدث العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله بالإرجاء، والتجهم،( كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً(.
قال أبو حاتم الرازي ـ رحمه الله ـ " علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر" نقله عنه الإمام اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة، (1/39).
وقال ابن القطان: " ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث"(8)
وما أحسن ما قاله الحافظ القرطبي، واصفاً أسلافهم: "وهذا كله من آثار عبادات الجهال الذين لم يشرح الله صدورهم بنور العلم، ولم يتمسكوا بحبل وثيق، ولا صحبهم في حالهم ذلك توفيق، وكفى بذلك أن مقّدمَهم ردَّ على رسول الله( أمره ونسبه إلى الجور، ولو تبصر لأبصر عن قرب أنه لا يتصور الظلم والجور في حق رسول الله ( كما لا يتصور في حق الله تعالى" (9 )
وقد جهل هذا وتجاهل ـ أو غفل وتغافل ـ عن ردود الشيخ محمد ناصر ـ رحمه الله تعالى ـ قبل نحو ربع قرن ـ في كتابه" العقيدة الطحاوية شرح وتعليق (ص:66) فقال: هذا مذهبُ الحنيفية والماتريدية ، خلافاًَ للسلف وجماهير الأئمة كمالك والشافعي وأحمد ولأوزاعي وغيرهم، فأنّ هؤلاء زادُوا على الإقرار والتصديق : العمل بالأركان .
وليس الخلافُ بين المذهبين المذهبين اختلافاً صُوريا ـ كما ذهب إليه الشارحُ رحمهُ الله تعالى، بحجة أنهم ـ جميعاً ـ اتفقوا على أن مرُتكب الكبيرة لايخرجُ عن الإيمان وأنهُ في مشيئة الله ، إن شاء عذبهُ وإن شاء عفا عنهُ فإن هذا الاتقاق وإن كان صحيحاً فإن الحنفية لو كانوا غير مُخالفين للجماهير مُخالفة حقيقة في إنكارهم أن العمل من الإيمان لاتفقوا معهم على أن الإيمان يزيد وينقصُ، وأن زيادتهُ بالطاعة ونقصهُ بالمعصية، مع تضافرُ أدلة الكتاب والسنة والآثار السلفية على ذلك، وقد ذكر الشارح طائفة طيبة منها (ص 342ـ344) ولكن الحنيفة أصروا على القول بخلاف تلك الأدلة الصريحة في الزيادة والنقصان وتكلفوا في تأويلها تكلفا ظاهرا ً ، بل باطلاً، ذكر الشارحُ ( ص385 ) نموذجاً منها، بل حكى عن أبي المعين النسفي أنهُ طعن في صحة حديث: (( الإيمانُ بضعُ وسبعون شعبةً . )) مع احتجاج كُل أئمة الحديث به، ومنهم البخاريُّ ومُسلمُ في ((صحيحيهما ))! وهو مخرج في (( الصحيحة:1769)) وما ذلك إلا لأنَّهُ صريحُ في مُخالفة مذهبهم!
ثُم كيف يصحُ أن يكون الخلافُ المذكُورُصُوريا ، وهم يُجيزُونَ لأفجر واحد منهم أن يقُول: إيماني كإيمان أبي بكر الصديق! بل كإيمان الأنبياء والمرسلين ، وجبريل وميكائيل ـ عليهمُ الصلاةُ والسلامُ ـ!
كيف وهم ـ بناء على مذهبهم هذا ـ لايُجيزون لأحدهم ـ مهما كان فاسقاً فاجراً ـ أن يقول : أنا مُؤمنُ ـ إن شاء الله تعالى ـ ،بل يقولُ : أنا مُؤمنُ حقا ؟ واللهُ ـ عزوجل ـ يقول : ( إنَّمَا المُؤمنُونَ الَّذينَ إدُكِرَ الله ُ وَجِلَت قُلُوبُهُم وَإذَا تُلِيَت عَلَيهِم آيَاتُهُ زَادَتهُم إيمَاناً وَعَلَى رَبَّهِم يَتَوَكّلُونَ .الّذينَ يُقِيمُونَ الصًّلاةَ وَمِمّا رَزَقناهُم يُنفيقُونَ . أُ ولئكَ هُمُ المُؤمنُونَ حَقَّا ([ سورة الأنفال:2ـ4] ، (ومن أصدَقُ مِنَ الله قيلاً ([ سورة النساء:22] وبناء على ذلك كله اشتطوا في تعصبهم فذكروا أن من استثنى في إيمانه فقد كفر! وفرعوا عليه أنّهُ لايجوزُ للحنفي أن يتزوج بالمرأة الشافعية ! وتسامح بعضهم ـ زعموا ـ فأجاز ذلك دُون العكس وعلل ذلك بقوله : تنزيلاً لها منزلة أهل الكتاب!
وأعرف شخصاُ من شُيُوخ الحنفية خطب ابنتهُ رَجُلُ من شُيُوخ الشافعية فأبى قائلاً . لولا أنَّكَ شافعيُ! فهل بعد مجالُ للشك في أنَّ الخلاف حقيقي ؟
ومن شاء التوسع في هذه المسألة فليرجع إلى كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية ((الإيمان ))، فإنهُ خير ما أُلف في هذا الموضوع" اهـ.
و مما يأخذ بالمرء في شعاب الهموم وأودية الأحزان، أن كثيراً من الشباب اليوم انخدع بهذا الرجل، فأصبحوا يرددون ما يقوله، وينافحون عما ينشره، من غير حجة ولا برهان.
فبات لزاماً أن يُكتب ردّ على هذا الرجل ـ الذي بغى على السنة وأئمتها بغياً يحل للقلم أن يتناوله بلا هوادة وعلى الباغي تدور الدوائر في ضوء الكتاب والسنة وأقوال السلف، لتهتك تلك الغشاوات التي حجبت عقول الشباب عن الفهم الصحيح لهذه المسائل، لأن السكوت عن مثله سبيل تُغرر به العامة والدهماء، والهمج الرعاع.
ومما يلاحظ على هذا الرجل:
1ـ جهله بالعلوم الشرعية، وأخذه من غير أصوله، وقلة فقهه في الدين.
2ـ ضلاله عن منهج الاستدلال الصحيح، ومن ذلك الاستدلال بالنصوص وإنزالها على غير ما تدل عليه وعلى غير قواعد شرعية، وجهله بفهم السلف، وعدم مراعاة قواعد الاستدلال، من حيث العموم والخصوص أو الإطلاق والتقييد،ونحو ذلك، وعدم اعتبار قواعد المصالح والمفاسد.
3ـ التكفير بلا ضوابط شرعية، ولا فقه ولا تثبت، بما في ذلك تكفير الحكام والمحكومين، وعدم تفريقه بين الكافر الأصلي، وبين المنتسبين للإسلام ممن أقر بالشهادتين وقام ببعض شعائر الإسلام، مع فعله بعض أفعال الكفار.
4ـ خلطه بين التكفير المطلق والتكفير المعين، وعدم تفريقه بينهما.
5ـ جهله في مسائل العذر بالجهل حيث أن الأصل عنده أن الحجة قائمة على المرء، إلا إذا غلب على الظن أنه معذور.
6ـ اعتماده في كتاباته على أقوال سيد قطب التكفيرية، وغيره من ذوي المناهج المنحرفة.
7ـ تصدره لأمور الدعوة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بلا علم ولا فقه ولا تجربة.
8ـ سوء أدبه مع العلماء والمشايخ، والجرأة على الطعن فيهم والتشهير بهم.
9ـ خوضه في مسائل وقضايا خطيرة، لا يبت فيها إلا العلماء المعتبرون.
10ـ تصيَّده زلات العلماء الأعلام والجهابذة الكرام، وإشهارها، وفي المقابل السكوت عن ضلالات وانحرافات، من وقعوا في بدع كبرى مثل سيد قطب وأخيه محمد قطب، ومن لف لفهما.
هذا وله أمور أخرى كثيرة، لا يَخفى ضلاله فيها على الفطن من القراء ولا يغيب جهله بها عن الألِبَّاء0===============
بسم الله الرحمن الرحيم 




الرد على مُفتي الفكر الخارجي أحمد حمد الخليلي





الحمد لله و صلى الله و سلم على محمد و على آله و أصحابه أجمعين ، أما بعد :
فهذا جزء لطيف في الرد على مفتي الإباضية ؛ الخارجي المحترق أحمد حمد الخليلي مفتي فكر الخوارج ؛ استللته من كتاب العلامة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله تعالى ـ " مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم " ، الطبعة الثانية .



قال الشيخ ربيع ـ حفظه الله تعالى ـ : 


[ سادسـًا : احتجاج أهل البدع والضلال بطعن سيد قطب وأمثاله ممن طعن في عثمان ـ رضي الله عنه ـ وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ يرى هؤلاء المبتدعون أنّ في طعن سيد قطب وأمثاله من أهل الأهواء المنتسبين إلى أهل السنة حجة لهم على جواز الطعن والنيل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .


فهذا الإباضي الخارجي المحترق أحمد حمد الخليلي الحاقد على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في مقابلة أجراها معه لفيفٌ من (اللجنة الثقافية) حينما زار النادي الثقافي في سلطنة عمان في يوم الاثنين 29 رجب سنة 1404ه‍ ، ونشرتها مجلة (جبرين) التي يصدرها الطلبة العمانيون في الأردن؛ حيث يقول الخليلي الإباضي المذكور من كلامٍ طويل في هذه المقابلة :
((ولست هنا بصدد الحكم في تلك الفتنة العمياء ، ولا على أحدٍ ممن خاض في تلك الفتنة ، أو من أصيب بشيء من شررها ، وإنما كلُّ ما أريده الآن هو : دفع الاتهامات التي توجّه إلى الإباضية؛ لأنهم يعادون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وينالون من كرامتهم .
والذي أريد أن أقوله : أن الإباضية ليسوا وحدَهم في هذا الميدان فكثيرٌ من الناس تحدّثوا عن تلك الفتنة))[1] ونقل كلامـًا عن ((العقد الفريد)) ، وعن ((البيان والتبيين)) ، وعن ((الإمامة والسياسة)) المنسوب زورًا إلى ابن قتيبة تتضمّن الطعنَ على عثمان ـ رضي الله عنه ـ .


ثم قال : ((وإذا جئنا إلى أعلام الفكر الإسلامي لعصرنا الحاضر نجد كثير[2] منهم تناول هذه الفتنة ، وتحدّثوا عما جرى فيها بكلّ جرأة؛ ومن هؤلاء : شهيد الإسلام (مميز سيد قطب) في كتابه ((العدالة الاجتماعية)) ، فلنسمع معـًا بعض ما قاله الأستاذ سيد قطب في صفحة ( 210 ) من كتابه المذكور : ((وهذا التصوّر لحقيقة الحكم قد تغيّر شيئـًا ما دون شك على عهد عثمان وهو شيخ كبير ومن وراءه[3] مروان بن الحكم يصرف الأمر بكثير من الانحراف عن الإسلام ، كما أن طبيعة عثمان الرخية وحدبه الشديد على أهلِه قد ساهم كلاهما في صدور تصرّفاتٍ أنكرها الكثيرين [4] من الصحابة من حوله ، وكانت لها معقبات كثيرة ، وآثارها الفتنة التي عانى منها الإسلام كثيرًا .
منح عثمان من بيت المال زوج ابنته الحارث بن الحكم يوم عرسه مائتي ألف درهم ، فلما أصبح الصباح جاء زيد بن أرقم خازن بيت مال المسلمين وقد بدا في وجهه الحزن واغرورقت في عينيه الدموع ، فسأله أن يعفيه من عمله ، ولما علم منه السبب وعرف أنه عطيته لصهره من مال المسلمين قال مستغربـًا : أتبكي يا ابن أرقم أن وصلت رحمي؛ فردّ الرجل الذي يستشعر روح الإسلام المرهف : لا يا أمير المؤمنين ولكن لأني أظن أنك أخذت هذا المال عوضـًا عما كنت تنفقه في سبيل الله في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله لو أعطيته مائة درهم لكان كثيرًا؛ فغضب عثمان على الرجل الذي لا يطيق ضميره هذه التوسعة من مال المسلمين على أقارب خليفة المسلمين وقال له : الق بالمفاتيح يا ابن أرقم فإنا سنجد غيرك)) .
والأمثلة كثيرة في سيرة عثمان على هذه التوسعات؛ فقد منح الزبير ذات يوم 900 ألف ، ومنح طلحة 200 ألف ، ونفَّل مروان بن الحكم ثلث خراج أفريقية ، ولقد عاتبه في ذلك ناسٌ من الصحابة على رأسهم علي بن أبي طالب ، فأجاب : إنّ لي قرابة ورحمـًا ، فأنكروا عليه وسألوه : ألم يكن لأبي بكر وعمر قرابة ورحم ؟ فقال : إن أبا بكر وعمر كانا يحتسبان في منع قرابتهما وأنا أحتسب في إعطاء قرابتي؛ فقاموا عنه غاضبين يقولون : فهديهما والله أحب إلينا من هديك .
وغير المال كانت الولايات تغدق على الولاة من قرابة عثمان ، ومنهم : معاوية الذي وسع عليه في الملك ، فضمّ إليه فلسطين ، وحمص ، وجمع له قيادة الأجناد الأربعة ، ومهّد له بعد ذلك أن يأخذ الملك في خلافة عليّ ، وقد جمع المال والأجناد .
ومنهم : الحكم بن العاص طريد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي آواه عثمان وجعل ابنه مروان وزيره المتصرّف .
ومنهم : عبد الله بن سعد بن أبي السرح أخوه من الرضاعة .
ولقد كان الصحابة يرون هذه التصرفات خطيرة العواقب فيتداعون إلى المدينة لإنقاذ تقاليد الإسلام ولإنقاذ الخليفة من المحنة ، والخليفة في كبرته لا يملك أمره 
من مروان ، وإنه لمن الصعب أن نتهم روح الإسلام في نفس عثمان ، ولكن من الصعب كذلك أن نعفيه من الخطأ الذي نلتمس أسبابه في ولاية مروان الوزارة في كبرة عثمان .
ولقد اجتمع الناسُ فكلفوا علي بن أبي طالب أن يدخل إلى عثمان فيكلمه؛ فدخل إليه فقال : الناس ورائي وقد كلّموني فيك ، والله ما أدري ما أقول لك ، وما أعرف شيئـًا تجهلُه ، ولا أدلّك على أمرٍ لا تعرفه؛ إنك لتعلم ما نعلم ، ما سبقناك إلى شيء فنخبرك عنه ، ولا خلونا بشيء فنبلغك ، ولا خصصنا بأمر دونك ، وقد رأيت وسمعت وصحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ونلتَ صهره ، وما ابن أبي قحافة بأولى بعمل الحق منك ، وما ابن الخطّاب أولى بشيء من الخير منك ، وإنك أقرب 
إلى رسول الله رحمـًا ، ولقد نلت من صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم ينالا ولا سبقاك إلى شيء؛ فالله الله في نفسك فإنك والله لا تبصر من عمى ، ولا تعلم من جهل ، وإن الطريق لواضح بيِّن ، وإن أعلام الدين قائمة . تعلم يا عثمان أن أفضل عباد الله عند الله إمامٌ عادل هُدي وهدى؛ فأقام سنة معلومة وأمات بدعة ... فو الله إن كلاًّ لبيِّن ، وإن السنن لقائمة ولها أعلام؛ وإن شر الناس عند الله إمام جائر ضلَّ وضُلَّ به ، فأمات سنة معلومة ، وأحيا بدعة متروكة؛ وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((يؤتى يوم القيامة بالإمام الجائر وليس معه نصير ولا عاذر فيلقى في جهنّم)) .
فقال عثمان : قد والله علمت ليقولن الذي قلت ، أما والله لو كنت مكاني ما عنفتك ولا أسلمتك ولا عبت عليك ، وما جئت منكرًا أن وصلت رحمـًا ، وسددت خلّة ، وآويت ضائعـًا ، ووليت شبيهـًا بم كان عمر يولي . أنشدك الله يا علي هل تعلم أن المغيرة بن شعبة ليس هناك ؟ ، قال : نعم ، قال : أتعلم أن عمر ولاّه ؟ ، قال : نعم ، قال : فلم تلومني أن وليت ابن عامر في رحمه وقرابته ؟ ، قال عليّ : سأخبرك إن عمر كان كل من ولي كان إنما يطأ على صماخه إن بلغه عنه حرف جلبه ثم بلغ به أقصى الغاية ، وأنت لا تفعل؛ ضعفت ورفقت على أقاربك . قال عثمان : 
وأقاربك أيضـًا ، قال علي : لعمري أن رحمهم مني لقريبة ولكن الفضل في غيرهم ، قال عثمان : هل تعلم أنّ عمر ولى معاوية خلافته كلها فقد وليته ؟ ، قال 
علي : أنشدك الله؛ هل تعلم أن معاوية كان أخوف من عمر من يرفأ غلام عمر منه ؟ ، قال : نعم ، قال علي : فإنّ معاوية يقطع الأمور دونك وأنت لا تعلمها فيقول للناس هذا أمر عثمان فيبلغك ولا تغير على معاوية .
ثم يقول الأستاذ شهيد الإسلام بعد ذلك : ((ثم ثارت الثائرة على عثمان ، واختلط فيها الحق بالباطل والخير بالشر ، لكن لا بد لمن ينظر في الأمور بعين الإسلام ، ويستشعر الأمور بروح الإسلام أن يقرِّر أن تلك الثورة في عمومها كانت ثورة من روح الإسلام ، وذلك دون إغفال ما كان لليهودي عبد الله بن سبأ عليه لعنة الله))[5].
اقرأ كتاب ((العدالة)) ( من ص 210 إلى ص 212 )[6].


قال الإباضي : ((وكثير من الكاتبين تناول هذا الموضوع بالنقد والتحليل ، ومن بينهم العلامة المودودي في كتابه ((الخلافة والملك)) ، وكذلك في كتابه ((التجديد لهذا الدين)) .
وقد علّل ما حدث في كتابه ((التجديد لهذا الدين)) بأن الخليفة الثالث جاءته الخلافة وقد بلغ من الكبر عتيـًّا ، وكان لم يمنح من المواهب التي منح العظيمان اللذان تقدّماه .
فهل الإباضية وحدَهم الذين يتحدّثون عن مثل هذه الأشياء أو يكتبون عنها؟)) .


أقول : فهل هذا الطعن في عثمان ـ رضي الله عنه ـ مما يشرِّف سيد قطب والمودودي وسائر الكاتبين الذين يحتجّ بهم هذا الخارجي على صحة وسلامة موقف من يطعن في الخليفة الراشد وغيره من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!! .
ونقول ثانية لهذا المفتي : أمثل هذا الاحتجاج البارد مما يقبله العقلاء والعلماء ... والقضاة ... وأهل الفتوى ؟!! .
إذا سئلت أيها المفتي عن عصابة تقتل وتسرق وتقطع الطرق حتى إذا ألقي عليها القبض وقدّمت للعدالة لمحاسبتها وتطبيق شريعة الله وحكمه عليها فقامت تدافع عن نفسها وتقول : إنّ هناك عصابات تشاركها في هذه الجرائم؛ فهل تدافع عنها أيها المفتي وتعطيها صكّ براءة بحجة أنها ليست وحدَها التي تمارس تلك الفعلات الشنعاء ، بل معها عصابات تشاركُها في تلك الجرائم ؟ .
وهكذا نرى التعصّب الأعمى يقتل العقول والمواهب فتأتي بالمخجلات من الشوارد والغرائب .
أيا من يحترم دينه وعقله ويحترم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام كيف ترضى لنفسك أن تكون من مدرسة سيد قطب والمودودي وأمثالهما ممن يطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وممن انحازوا إلى أهل 
البدع الكبرى وفي كثير من المبادئ والأصول والعقائد وصاروا إلْبـًا على السنة والحق وأهلهما .
فورب السماء والأرض أنه ما نصح لك ولا أراد بك خيرًا مَن يستهويك إلى تولي واتباع الدعاة إلى البدع الكبرى والضلالات العمياء .
وفي خلال كلامه ... ذكر خطته في ((العقد الفريد)) لأحمد بن محمد بن عبد ربه المتشيّع الحاقد على عثمان وبني أميّة عن أحد الحاقدين من الروافض أو الخوارج يطعن في عهد عثمان وبني أميّة ، ثم عقّب عليها بقوله : ((وكان كلامه ـ يعني : الحاقد السالف الذكر ـ يعني انتقاد الأوضاع بعد الخليفتين أبي بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ ، وكذلك جاء في كثير من الكتب ذكر بعض الأحداث التي وقعت في عهد الخليفة الثالث بعدما بلغ من الكبر عتيـًّا)) .
وهذه طعنة من الإباضي الخارجي الحاقد في الخليفة الراشد عثمان ـ رضي الله عنه ـ ، وذكر الأباضي أن الخطبة السالفة الذكر موجودة في ((البيان والتبيين)) للجاحظ المعتزلي الماجن الحاقد .
وذكر خلال عرضه كلامـًا عن المسمى زروًا بابن قتيبة فقال : ((ولنستمع إلى ما يقوله ابن قتيبة صاحب ((الإمامة والسياسة))[7 ] ، يقول في الصفحة ( 35 ) من الجزء الأول من كتابه : ((ما أنكر الناس على عثمان وذكروا أنه اجتمع أناسٌ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فكتبوا كتابـًا ذكروا فيه ما خالف فيه عثمان من 
سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة صاحبيه ، وما كان من هبته خمس أفريقية لمروان وفيه حق الله ورسوله ، ومنهم ذوي القربى واليتامى والمساكين ، وما كان من تطاوله في البنيان حتى عدّوا سبعة دور بناها في المدينة ... وذكر مثالب ومطاعن أخرى في عثمان ـ رضي الله عنه ـ)) .
ثم قال : ((كل هذا موجود في كتاب ((الإمامة والسياسة)) في الصفحتين ( 35 ـ 36 ) )) .
وهكذا ينقل هذا الخارجي الحاقد على عثمان وبني أمية عن ابن قتيبة المجهول موهمـًا أنه ابن قتيبة خطيب وأديب أهل السنة ، وموهمـًا للبلهاء أنه اعتمد على أقوى حجة ، وهي في واقعها أوهى من بيت العنكبوت ، ويريد بذلك تبرئة نفسه والخوارج من الطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأضاف طعنـًا إلى طعن ، وحقدًا إلى حقد ، وعداء إلى عداء؛ ولن يضرّ بذلك إلاّ نفسه ، وسيأتي دحض هذه المطاعن الكاذبة إن شاء الله تعالى .
هذه الأسباب وغيرها دفعتني إلى أن أقومَ ببعض الواجب الذي يطمعني في أحسن الجزاء والمثوبة من الله الكريم العظيم ، ويطمعني في أن يستجيب لصوت الحق أناس مخدوعون ببريق الباطل وجعجعته وضجيجه فأدخل باستجابتهم في قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ((من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه إلى يوم القيامة)) .

وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمـًا كثيرًا .http://www.ajurry.com/vb/archive/index.php/f-157.htmlكما تعلمون ان من الاصول الثابتة عند اهل السنة والجماعة ((ان الرجال يعرفون بالحق ولا يعرف الحق بالرجال))وقد رأيت ولحظت ان هناك من الناس عنده غلو كبير في الرجال ولا يهمه اكانوا علية الحق ام لا ومما لا يرضون في حقه الانتقاد لمنهج سيد قطب في تأليف كتبه وبيان الاخطاء التي فيها مما كان ولابد واحياء للحق الذي لا ندين بسواه ان نبين للناس خطاءها وخطرها على الشباب فجاءت هذه الكلمات الواضحات بالحجة والدليل لما وقع به قطب من عثرات وللأسف من يدافعون عنه بحجج ان علماءنا لا يحذرون من الاعيان بل يكتفون بلفظ ما بال اقوام وما صدمني في مقالي الاخير عن فشل الاخوان ظهور البعض من المتعصبين في قول ((نجتمع ونتعاون فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه )) وحقيقة هذا ليس على الصحيح وليس هو من منهج اهل السنة والجماعة فمن مبدأ ما رواه مسلم في صحيحه قوله عليه الصلاة والسلام ((الدين النصيحة ))وبما ان حماية حوزة الدين واجبة واهل العلم مؤتمنون عليه جاءت هذه الكلمات الواضحات لترد على المخالف وتنصف المظلوم وتكشف الغباش الذي غطى قلوب وعيون المتعصبين من الحزبيين والحركيين ومن المعلوم ان اهل السنة جعلهم الله رحمة للخلق لأنهم يعلمون الحق ويرحمون الخلق ومن سواهم يجهلون الحق ويلبسون على الخلق وان من اصول اهل السنة والجماعة انهم يردون على المخالف مهما بلغ قدره وعلت منزلته فضلا عن الرد على اهل البدع والضلال ولما قيل للإمام أحمد الرجل يصلي ويصوم <يعني النافلة >او يرد على أهل البدع قال صومه وصلاته لنفسه ورده على اهل البدع له وللمسلمين هذا افضل))وقد ارشد الله عز وجل انبياءه ورسله وسماهم بأسمائهم قال تعالى((يا داوود انا جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله ان الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب)) وقال لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ((ولو تقول علينا بعض الاقاويل *لأخذنا منه باليمين *ثم لقطعنا منه الوتين ))وذم الله في كتابه فرعون وهامان وقارون وغيرهم وقال النبي صلى الله عليه وسلم في ذي الخويصرة التميمي ((يخرج من ضئضئ هذا قوم .....الحديث)) متفق عليه يعني الخوارج واخبر ان منهم ذا الثدية وقال لأبي ذر ((انت امرؤ فيك جاهليه ))متفق عليه وقال عليه السلام ((اما معاوية فصعلوك لا مال له واما ابو جهم فضراب للنساء ))وقالت هند بنت ابي سفيان للنبي عليه السلام ((ان ابا سفيان رجل شحيح ))ولقد كان الصحابة رضى الله عنهم يرد بعضهم على بعض بالاسم وردت عائشة رضى الله عنها على عدد من الصحابة بأسمائهم وغيرها من الصحابة ومن اراد الاستزادة فلينظر كتاب الزركشي ((الاجابة في ايراد ما استدركته عائشة على الصحابة )) وما زال اتباع السلف الصالح يرد بعضهم على بعض بأسمائهم فيما بينهم واما المخالف فلا يخفى مؤلفات علم الجرح والتعديل على صاحب علم في الرد على والتحذير من اهل البدع بأعيانهم والقابهم واسمائهم وقد امروا بمعاداة ومفارقة اهل البدع وبغضهم لما حكي عن اهل السنة ((يبغضون اهل البدع الذين احدثوا في الدين ما ليس منه ولا يحبونهم ولا يصحبونهم )) وقال الفضيل بنم عياض رحمه الله تعالى ((من احب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الاسلام من قلبه )) بل ويكرهون مجاورتهم ولكن لما خلفت هذه الخلوف وكثرت مناهج اهل البدع والضلال المخالفة لمنهج السلف الصالح حفظوا قول النبي صلى الله عليه وسلم ما بال اقوام )) ووضعوا قواعد لا قيمة لها كقولهم ((نجتمع ونتعاون فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه )) وهذا كله مخالف لما عليه السنة واهلها حتى وضعوا قاعدة الموازنات بين الحسنات والسيئات وقاعدة الانصاف وقولهم ((ان مشايخنا لا ينصفون الناس ولا يذكرون المخالف بعينه ))حتى سكتوا عن بدعتهم وضلالهم ولا شك ان النبي عليه الصلاة والسلام قال هذا في مجتمع الصحابة النقي وقيلت لمن وقع في خطأ اجتهادي ولا باس باستعمالها في مواضعها ولكل مقام مقال اما يتراس بها اهل البدع ويقولوا ليس من منهج السلف ذكر الاعيان فهذا قول باطل باتفاق الائمة المعتد بهم وان القول بعدم الرد على الشخص بعينه لهو بحد ذاته قدح بعلماء للامة اذ ان الكتب الكثيرة سطرت ردود كبيره على المخالف بعينه واسمه وافتضاح ما هو عليه من البدعة وهذا هو منهج اهل السنة في الرد على المخالف خاصة ان خالف السنة واتى بالبدعة وهذا هو منهجي اسوة وقدوة بالله وبرسوله وصحابته وتابعي تابعيهم الى يوم الدين واما قول البعض ان منهج علمائنا الرد دون ذكر الاسماء قول عار من الصحة فعلماؤنا هم الذين علمونا الرد على المخالف وبيان انحرافه وخاصة في حالة وضوح الخطاء ومن الامثلة ان الشيخ عبد العزيز بن باز عندما كتب رسالة للشيخ سعيد الحصين حول جماعة التبليغ وانها لا باس بها لعدم وضوح منهجها للشيخ وعندما تبين له ضلالتها وانحرافها في العقيدة صدر منه فتاوى كثيرة في شانها وقبل عامين من وفاته وكان يشرح كتاب المنتقى ولما سأله سائل عنها انها تدخل في الفرق الهالكة لنشرها الشركيات والبدع والتحزب لبعضهم وشق عصى المسلمين فقال الشيخ رحمه الله تعالى ((تدخل في الثنتين والسبعين ومن خالف عقيدة اهل السنه دخل في الثنتين والسبعين 000000 الى قوله وفيهم العاصي وفيهم المبتدع واقسام ---ولما كرر السائل السؤال انهم من الثنتين والسبعين قال ((نعم من ضمن الثنتين والسبعين ))ومن ينظر في كتاب صور مضئة في جهود الامام ابن باز رحمه الله يعلم قوة العلماء في الرد على المخالف ولكن تجد اغلب الذين يحتجون بهذا الكلام لا يجالسون العلماء ولا يعرفون لهم طريق ولا احترام ولا توقير فلا يعرفون كلامهم ولا اقوالهم ولا يقرؤون كتبهم فينسبون لهم ما هم براء منه اما مكرا واما جهلا والاول الاكثر فلو تأمل مثل هؤلاء كتب السلف لوجدنا اعداد عظيمة من الردود بالأسماء والالقاب والتحذير منهم فكم تكلم الامام احمد برجال خالفوا السنة وشيخ الاسلام في كتبه كم ذكر مبتدع باسمه خاصة في فتاويه ورده على المبتدعين فرد على البكري والأخنائي وغيرهم من ائمة الضلال المخالفين لمنهج السلف وكذلك ابن القيم حذر من قوم بأعيانهم واشتملت نونيته وكتابه الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة على عدد كبير من الرد على المخالفين بأسمائهم وابن عبد الهادي الف كتاب في الرد على السبكي وكم قال ابن باز في المسعري |(انه خبيث ضال ))وخطر المسعري لا يساوي خطر ما قرره قطب من تكفير وتفجير وفساد عقدي قال ابن عثيمين عن سيد قطب ((لولا الورع لكفرته )) كما بين ذلك الشيخ العبيكان وقال ابن باز رحمه الله لما سمع بقوله عن موسى عليه السلام إنه شاب عصبي قال هذا كفر وقال مرة الاستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة وكم من شيوخنا القدماء وائمتنا العظماء حذروا من المبتدعين في كتبهم وحذروا منهم ولم يقولوا ما بال اقوام لأن لكل مقام مقالاقوال اهل العلم في قطب 1- قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ((قرات تفسيره لسورة الاخلاص وقد قال قولا عظيما فيها مخالفا لما عليه أهل السنة والجماعة حيث ان تفسيره لها يدل على انه يقول بوحدة الوجود 02- قال الشيخ الفوزان لما عرض عليه تفسيره لمبدأ الرق في الاسلام في الظلال ((هذا كلام باطل ومن قاله فانه يكفر اما من قاله جاهلا او مقلدا فهذا يعذر بالجهل والجهل آفة قاتلة والعياذ بالله ))03- قال الشيخ ربيع المدخلي ((اشتملت كتب سيد قطب على بدع كبرى كثيرة مرديه وانها اخطر على شباب الامة من السموم الفتاكة والاسلحة المدمرة لأنها تدمر العقل والعقيدة فهل ينتظر فساد اكبر من هذا 04- قال الشيخ الالباني رحمه الله معلقا في كتابه العواصم مما في كتب سيد من القواصم ((كل ما رددته على سيد قطب حق وصواب ومنه يتبين لكل قارئ للثقافة الاسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصله وفروعه 05- قال الشيخ عبد الله الدويش رحمه الله في مقدمة كتابه المورد العذب الزلال في التنبيه على اخطاء الظلال ((فقد كثر السؤال عن كتاب في ظلال القران لمؤلفه سيد قطب ولم اكن قد قراته فعزمت على قراته فقراته من اوله الى اخره فوجدت اخطاء في مواضع خصوصا ما يتعلق بعقيدة اهل السنة والجماعة وعلم السلوك فأحببت التنبيه على ذلك لئلا يغتر به من لا يعرفه 06-وقال الشيخ صالح ال الشيخ ((وأيضا اشتمل كتابه على كثير من البدع والضلالات فكتاب سيد قطب في ظلال القران ما فيه من التحريفات اكثر مما في كتب الصابوني 00007- وكم حذر في اكثر من موضع الشيخ عبد الله العبيلان من كتبه ومنهجه ويوصي بلزوم منهج السلف الصالح 0فإياك اخي الحبيب يا من تبحث عن الحق ان تغتر بأقوالهم ما بال اقوام دون ان تعرف ان لكل حديث مقام فلا يتلبس عليك الامر وعليك ان تبحث وتعرف ما يقال في حق الرجل قبل التعصب له والتشدد في حقه فالي كل من يعلم او يجهل حال الرجل اليكم اقواله ولا يحكم بانه ليس بعاثر الا من اتبع هواه واليكم ترتيبها بأسلوب النقاط لتكون اقرب الى الفهم 1-سمى الله بالريشة المعجزة راجع التصوير الفنتي02-سمى الله بالعقل المدبر راجع التصوير الفني 03-عطل صفة الاستواء والنزول واليد والمجيء والرؤية والسمع والكلام والعلو راجع الضلال 04- قال عن ابراهيم عليه السلام انه شاك في ربه وان اكرامه للضيف كان من عادة البدو وليس من فضل ابراهيم 05- قال عن موسى عليه السلام ((انه زعيم مندفع عصبي المزاج ))06-يشكك في تكليم الله لنبيه موسى عليه السلام 07- ينكر رفع عيسى عليه السلام 08-يقول عن كلام الرسل انه فكر بشري 09-يقول عن قتلة عثمان انهم يحملون روح الاسلام ويقول تحطمت أسس الإسلام في عهد عثمان ويقول كانت خلافة عثمان فجوة بين خلافة الشيخين وخلافة علي رضي الله عنهما جميعا010- وصف معاوية بن ابي سفيان وعمرو بن العاص بما يلي الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم والدرك الاسفل من الاخلاق قال ابو زرعة الرازي ((اذا رأيت الرجل ينتقص من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم انه زنديق انظر كتاب الشيخ بكر ابو زيد تصنيف الناس بين الظن واليقين 011- يقول في القران انه مصنوع وانه صناعة الله 012-يقول في الآيات إيقاعات موسيقية 013- يقول عن العرش انه رمز العظمة والملك والسيطرة والاستعلاء عدولا عن اثبات عرش الرحمن 014-تفسيره ل لا اله الا الله مخالف لعقيدة اهل السنة والجماعة واستخدامه علم الكلام 015-يقول عن عقيدة الهندوك اي الفناء في الروح الاعظم فلنقف امام قداستها خاشعين انظر كتابه كتب وشخصيات 016- يرى مجتمعات الاسلام مجتمعات جاهلية ومرتدة ويقول عن المآذن انها معابد الجاهلية ومساجد ضرار017-يقول في الظلال ارتدت البشرية الى عبادة العبادة وجور الاديان وان ظل فريق منها يردد على المآذن لا اله الا الله 0الى غير ذلك من العظائم التي لا يعلم خطرها الا الله والتي تدخل الى الان الفتن في ديار الاسلام وتقلبه راسا على عقب فما التفجيرات والانتحارات واستحلال دماء المسلمين والمعاهدين وارهاب المسلمين الا ثمرات الافكار المدونة في كتبه واتباعه من الحزبيين والحركيين والتي تطبع وتباع وتهدى لشباب المسلمين في اقطار الدنيا ليفسدوهم بالأفكار المسمومة فجر كفر ولا حرج فمن اراد خيرا فليحرق ولبعد هذه الكتب الخطيرة عن ناظر وعقل ابن ان اراد ان يكون على خير في التزامه ولما بين العلماء الربانين ضلال منهجه وركزوا على كتبه المؤججة لنار الفتن احمرت انوف الحزبين والحركيين كما ستحمر لمقالي هذا لترد بالهوى لا بالعلم الذي لا يملكون منه شيء الا التعصب للباطل لا الحق والرحمة بالخلق حيث انهم قعدوا قاعدات لا صلة ولا دليل عليها في الدين بل هي قواعد باطلة كقاعدة الموازنات بين الحسنات والسيئات والانصاف واستعمال ما بال اقوام على غير وجهها حتى لا يظهر عوار تلك المناهج الباطلة وان كتب قطب لهى من اخطر الكتب على الشباب حيث توجههم الى التكفير والتفجير مثل كتبه ((لماذا اعدموني والعدالة الاجتماعية والتصوير الفني وكتب وشخصيات ))فهي ملئ بالانحرافات في العقيدة وتكفير الناس وامرهم بالتفجير والخراب والفوضى وغيرها من الضلالات وهناك من يأمر بتلخيصها واجراء المسابقات بها حتى ترسخ في عقول الشباب فجر كفر دمر ولا حرج هكذا الاتباع الاعمى في صفوف الحزبيين ان لا تعترض فتنطرد نفذ ولا تحتج ولو قال لك فجر وكفر ابوك افيقوا ايها الشباب انه كان اخطر رجل وستبقى كتبه الخطر الاعظم على فكر شباب الاسلام ان حصروا فكرهم بالغباء الذي يهذي به ذلك التكفيري الذي اضاع ربه فكيف يهدي المسلمين الى الحق والصواب اما ان نفيق ان نتوب ونعرف الحق من الصواب 0ان كلمة ما بال اقوام تقود شبابنا الحركيين والحزبيين الى التهلكة بل واشر منها يقادون الى الانتحار والتدمير والتفجير والارهاب والقتل دون تمييز مع الخلل العقدي والفكري ولا زال اولئك يرددون ما بال اقوام في غير موضعها ونحن لا نأتي من عندنا حاشا لله ان نظلم فنرد من كتبهم ومن تفاسيرهم فاذا ثبتت الحجة بالبرهان فلا مجال للشك عند اليقين ونحن لا يمكن ان نتهاون مع صاحب البدعة اسوة بأمر الله ورسوله وقدوة بسلف الامة قال ابراهيم بن ميسرة رحمه الله ((من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الدين ))وقال شيخ الاسلام رحمه الله ((ان الدعاة الى البدع لا تقبل شهادتهم ولا يصلى خلفهم ولا يؤخذ منهم العلم ))هلا راجع هذا الكلام لمن يدعي انه رحمه الله اجاز الحزبية وقد جمع احدهم رسالة في التمكين والاستخلاف نقل عن سيد قطب اثنتي عشرة مرة وهل من يهزئ بالأنبياء والصحابة ويكفر المجتمعات الاسلامية مع الخلل العقدي والفقهي والمنهجي كفء ان ينقل عنه في الاستخلاف والتمكين او حتى يعرف اسبابها ولكنها خلوف فالقوم لم يمكنون منذ تأسيس الحزب الى الان فضلا عن ان يعلموا غيرهم اسباب التمكين والاستخلاف واسمعوا لأقوال قطب وما يقول في كتبه بالاسم والصفحة حتى لا يقال نحن نظلمه او نتهجم عليه لا سمح الله1-في كتابه معالم على الطريق يقول ((يدخل في اطار المجتمع الجاهلي (الكافر)تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها انها مسلمة ......لا لأنها تعتقد بألوهية أحد غير الله ولا لأنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله ولكنها تدخل في هذا الاطار لأنها تدين بالعبودية لله وحده في نظام حياتها )) اي لأنها تركت توحيدهم المبتدع توحيد الحاكمية فقط أما ترك غيرها من امور العقيدة فلا يهم عنده02-في ظلال القران يقول ((ارتدت البشرية الى عبادة العباد وجور الاديان وان ظل فريق منها يردد على المآذن (لا اله الا الله)03-في العدالة الاجتماعية يقول ((ونحن نعلم ان الحياة الاسلامية على هذا النحو قد توقف شيئا فترة طويلة في جميع انحاء الارض وأن وجود الاسلام ذاته من ثم توقف كذلك ))فحكم بكفر جميع المسلمين في كل مكان 04-فسر في ظلال القران الاستواء بالهيمنة قال ابن باز رحمه الله ((هذا كلام فاسد ما اثبت الاستواء هذا باطل يدل انه مسكين ضائع في التفسير 05-قال في تفسيره في ظلال القران ((وحين يركن معاوية وزميله عمرو الى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك (علي) ان يتدلى الى هذا الدرك الاسفل فلا عجب ينجحان ويفشل وانه لفشل أشرف من كل نجاح ))قال ابن باز رحمه الله معلقا على ذلك ((هذا كلام قبيح وكلام منكر)) وقال مرة ((كلام سقيم خبيث وسب لمعاوية وعمرو )) ولما سئل الشيخ رحمه الله هل ينهى عن هذه الكتب التي فيها مثل هذا الكلام قال ((ينبغي ان تمزق ))ومثل هؤلاء الحزبيين يدعون شبابنا الى هذه الكتب لتكون مرجعا لهم في التكفير والتفجير والضلال والانحراف 06-في كتابه لماذا اعدموني يوصي الشباب بقوله ((والذي قلته لهم ليفكروا في الخطة والوسيلة باعتبار انهم هم الذين سيقومون بها بما في ايديهم من امكانيات .......وهذه الاعمال هي الرد فور وقوع اعتقالات لأعضاء التنظيم بإزالة رؤوس في مقدمتها رئيس الجمهورية ورئيس الوزارة ومدير مكتب المشير ومدير المخابرات ومدير البوليس الحربي ثم نسف بعض المنشآت التي تشل حركة مواصلات القاهرة لضمان عدم تتبع بقية الاخوان فيها وفي خارجها كمحطة الكهرباء والكباري وقد استبعدت فيما بعد نسف الكباري كما سيجئ ))ما هذا الجنون اهناك اخطر من هذا الكلام بالله عليكم على شبابنا وهو يدعوهم الى الفوضى والتخريب والتفجير وقتل الابرياء باختصار هذا هو منهج الاخوان ايها العقلاء وهذه ارادة المؤسس والله المستعان07-وفي ص50من كتابه لماذا اعدموني يقول ((واما السلاح موضوعه له جانبان أنهم اخبروني ((اي اعضاء التنظيم )) ومجدي الذي كان يتولى الشرح في هذا الموضوع انه نظرا لصعوبة الحصول على ما يلزم منه للتدريب فقد اخذوا محاولات لصنع بعض المتفجرات محليا وان التجارب نجحت وصنعت بعض القنابل فعلا ولكنها بحاجة الى التحسين والتجارب مستمرة والثاني أن علي عشماوي زارني على غير ميعاد واخبرني انه كان منذ حوالي سنتين قبل التقائنا قد طلب من أخ في دولة عربية قطعا من الأسلحة حددها له في كشف ثم ترك الموضوع من وقتها والآن جاء خبر منه ان الاسلحة سترسل وهى كميات كبيرة حوالي عربية نقل وانها سترسل عن طريق السودان مع توقع وصولها في خلال شهرين ))هذا هو فكرهم ومنهجهم التفجير والتدمير فتأملوا كيف آل هذا التنظيم بأهله وبالمسلمين الى ما تسمعوه من القتل والتخريب فضلا عن فساد العقول والاديان هلا تدبرنا0 فهناك بعض الذين ينقلون من كتبهم يحتجون بحجج في غير محلها منها ان الرسول قبل الحق من الشيطان ((صدقك وهو كذوب ))نقول النبي قبل الحق مع عدم السكوت على الباطل بقوله ((وهو كذوب ))اما انتم تأخذون الحق وتكتمون الباطل فلماذا نزعم اننا نقتدي بالرسول ونخالف هديه فننقل ما نظن انه حق ونكتم الاباطيل فاعلموا ان الشيطان قد يلبس على الكثير بالظن ان السكوت عن الباطل واهل البدع وعدم ذكرهم بأسمائهم من الورع وهذا من تلبيس ابليس على الناس ضعفي الايمان المشبعين بالشبهات والشهوات ترك بابهما مشرعا في ايهما دخل وجد الاستقبال والترحيب فلئن يلقى الله المسلم وقد طعن باهل البدع وسماهم وحذر منهم خير له من ان يلقاه عز وجل ولم يذب عن دينه وانبيائه وصحابة نبيه وسلف الامة ولم ينصح لشباب المسلمين ويبين لهم المنهج الحق وكيف هي السبل المؤدية الى الصواب والرحمة بالخلق وبيان خطر مثل هذه الكتب لمن اغتر بها ومن يقول أذب عن دين الله دون التعرض للأسماء اقول هذا نقض للميثاق الذي اخذه الله على اهل العلم فقال تعالى ((واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون ))وهو هدم لمنهج السلف الصالح القائم على التحذير من اهل البدع بأعيانهم وجرحهم حفظا للدين واهله قال البيهقي وهو يتحدث عن الشافعي ((وكان الشافعي رحمه الله شديدا على اهل الالحاد واهل البدع مجاهرا في هجرهم ))وقال الامام أحمد رحمه الله ((اذا سلم الرجل على المبتدع فهو يحبه ))ولما سمع عن ابي قتيلة وقيل له انه يسب اهل الحديث فقال ((زنديق)) فكيف بمن يسب موسى عليه السلام وعثمان وغيرهم من الصحابة الكرام ككاتب الوحي معاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهم اجمعين والتي ما قال هذه الاقوال كبير المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول عدى عن الخلل العقدي والفقهي والمنهجي وتوصياته للشباب باغتيال حكامهم ووزرائهم ونسف منشاتهم وجسورهم وكتبه متداولة بين المسلمين وهم يحسبون جهلا او تعصبا انه يقول حق او يرحم الخلق ولقد شنع علماء اهل السنة قديما وحديثا بالمبتدعة كما افتى ابن باز رحمه الله بأحراق تفسير الصابوني لما علم بشناعة واخطاء تفسير الصابوني وتأويله للصفات والاخطاء العقدية التي فيه وفي كتبه وهو لا يبلغ معشار ما في كتب سيد قطب من الضلالات العقدية والمنهجية لذلك على ولاة الامر والعلماء الربانين واهل السنة ان يضربوا بيد من حديد هؤلاء الخوارج وهذا الفكر المفرخ من الخوارج ولا تأخذهم بذلك لومة لائم ولا يخشون الا الله ((فلا تخشوهم واخشون ))وقال تعالى ((يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى الله من القول وكان الله بما يعملون محيطا (108)ها انتم جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا ))واختم بتوجيه نصيحة الى الشباب المسلم والى كل حزبي ينتمي الى صاحب هذا الحزباخاطبك ايها الشاب المسلم بأخوة الاسلام بعد ان عرفت خطر هذا الرجل وما هو موجود في كتبه اتق الله في المسلمين ولا تكن معول هدم وكن لبنة قوية في جدار الاسلام واعرف الحق وارحم الخلق وصاحب المنهج الحق الكتاب والسنة وفهم الصحابة وانصحك بالحق وعليك بالمنهج القويم ومجالسة العلماء الربانين الذين ينيرون لك الطريق ويدلوك على الخير واحذر كتب اهل البدعة خاصة الخوارج وأفراخهم الذي لا هم لهم الا بث السموم في المجتمعات المسلمة للوصول الى كراسيهم ومناصبهم وانت مجرد سلم يرتكزوا عليك ثم يرموك فاحذروا منهم وحذروا منهم بأسمائهم ولا تخافوا منهم ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره الحزبيون ومناصروهم ومحبوهم حيث اوصانا الله باتباع صراطه المستقيم والنهج القويم قال تعالى ((وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ))واحذر ان تكون ممن قال تعالى فيهم ((إن الذين فرقوا دينهم شيعا لست منهم في شيء انما امرهم الى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون ))او يصيبكم قوله تعالى ((ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ))وكن دائما ممن يكونون على المنهج المستقيم والراي القويم وممن يأخذون بقوله عليه الصلاة والسلام ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ))رواه اهل السنن واساله تعالى ان يهدي شبابنا وعموم المسلمين ويرزقنا ويرزقكم الهدى والسداد لما يحبه ويرضاه سبحانه وتعالى وان يقينا شر الفتن والبدع واهلها وان يرزقنا السير على منهاج اسلافنا الصالحين وان لم يهدي افراخ الخوارج الى الحق المبين ان يخلصنا منهم ومن شرورهم وفتنهم امين 0قال شيخ الاسلام رحمه الله((واننا مأمورون بهجرهم وهم مأمورون بموالاتنا ))لذلك يجب ان يعلم كل مبتدع العلم لا يؤخذ منه وخاصة ان قطب وامثاله تحولت مؤلفاتهم واقوالهم ووصاياهم للشباب تترجمت الى افعال سفكت بسببها دماء ونسفت منشآت واتلفت اموال واخيفت السبل وأخل بالأمن والنبي عليه الصلاة والسلام حذر من اهل البدع قال عليه الصلاة والسلام ((من أحدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد ))متفق عليه وفي رواية لمسلم ((من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ))وقال عليه السلام فيما رواه مسلم في صحيحه ((من دعا الى ضلالة كان عليه من الاثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا)) وقد حذرنا سلفنا الصالح من البدع واهلها قال شيخ الاسلام رحمه الله ((فاذا كان الرجل مخالطا في السر لأهل الشر يحذر منه ))وقال ايوب السختياني رحمه الله قال لي ابو قلابة ((لا تمكن أصحاب الاهواء من سمعك فينبذوا فيه ما شاءوا ))وقال عثمان بن زائدة رحمه الله اوصاني سفيان قال لا تخالط صاحب بدعة ))وقال الفضيل رحمه الله ((ادركت خيار الناس كلهم اصحاب سنه وينهون عن اصحاب البدع)) وقال يحيى بن كثير رحمه الله ((اذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في طريق اخر ))وقال الفضيل بن عياض رحمه الله ((صاحب البدعة لا تأمنه على دينك ولا تشاوره في امرك ولا تجلس اليه فمن جلس الى صاحب بدعة ورثه الله العمى ))0ومن علامات اهل البدع 1-المخاصمة في المتشابه2-الطعن في الله ورسوله والصحابة 3-الطعن بالأدلة ويردها ارضاء للهوى والحزب والمذهب وغيرها ويأخذ غيرها لو كان ضعيف4-الدعاء على السلطان فكيف من يأمر باغتياله والخروج عليه والفوضى في بلاده5- الوقيعة في اهل الاثر6-بغض اهل الحديث وشدة معاداتهم لحملة اخبار النبي صلى الله عليه وسلم واحتقارهم لهم واستخفافهم بهم وهذه من ابرز الامور التي تجدها عندهم وهذا خير دليل على انهم اهل بدعة لذلك قال الامام أحمد رحمه الله ((ولا تشاور صحب بدعة في دينك ولا ترافقه في سفرك ))وقد قال ابن الجوزي بمنع الصبيان من مخالطتهم لئلا يثبت في قلوبهم من بدعهم وامر بأشغالهم بالاحاديث ليتطبعوا عليها ومن الناس اليوم لأسف يرسل ابنه الى مراكزهم فيرجع اليه ابنه تكفيري خارجي على منهج الشيعة الشنيعة بدل ان يكون حافظ لكتاب الله وخادم له خدم اهل التكفير والتفجير والاثني عشرية الكفار فبما كسبت ايديكم والمرء على دين خليله فالمبتدع الضال لا يأوي ولا ينزل الا على مثله والسني لا يحب الا مثله وهم قوم الفوا الشيعة وها هم يشيعون فلسطين ومصر وفي الاردن لا والف لا وهيهات يا افراخ اهل النار فمن يصاحب الصالح صلح فماذا ترجو من اصحاب الشيعة الاثني عشرية ماضيا وحاضرا وكما قال ابو عون رحمه الله ((من يجالس اهل البدع اشد علينا من اهل البدع ))وقال عليه السلام في الحديث المتفق عليه ((الارواح مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ))فهم يتألفون مع اهل البدعة ويتخاصمون مع اهل السنه فليسوا منهم اجماعا وحتى الشباب اذا نشئ على السنة فارحه وان نشئ في احضان اهل البدعة فالأمر ميؤوس منه فقد اشرب من نشأته البدعة فلا خير فيه وهذا حال الذين في مراكزهم اليوم افراخ للتكفير والفوضى امرهم قطب ليتغطوا بالدين وتحفيظ القران ليقوم حزب الشيطان الخاسر 0من ردنا على قطب ومن يدافع عنه انه ليس من اهل العلم وغير معتبر ولا يرضى احد ان ينقص من شان سيدنا موسى عندما قال فيه شاب عصبي المزاج وتنقيصه لعثمان رضي الله عنه بان خلافته فجوه وقوله في معاوية وعمرو بن العاص واتهامهم بأشنع الاتهامات وانكاره الصفات فهو ليس الا كاتب وليس من العلماء الجهابذة لجهله بالله والدين ولا يعتبر عالم يخطئ ويصيب وهو مجرد كاتب مفكر كلامه عقلاني لا دليل عليه ومن قال انه رجع عن ذلك كذب لأنه من عنده كتبه يرجع اليها بالصفحة سيجد انه لا زال مكتوب فيها ترهاته وينشقها الشباب كالمخدرات ويدمن على ما نطق به من القل بلا دليل ولا تأصيل فالحذر من تقليده والنقل عنه فانه خطر على عقول الشباب واوكد انه لا يوجد حتى طبعات معدله لازالت طوامه فيها وتباع في الاسواق للأسف والمكتبات وقد كتبت في الكتاب ورقم الصفحة فليرجع لها طالب الحق فالذي يريد ان يكون سني اذا ذكرت عنده الاهواء لم يغضب لشي منها فالرجل عنده خلل عقدي وفقهي ومنهجي سباب شتام للأنبياء والصحابة والناس اجمعين يقول بوحدة الوجود تربى في العش الصوفي ونما في فكر الخوارج وترعرع على التشيع فماذا ترجو منه وقد رد احاديث الاحاد ليثبت انه من اهل البدع وقد تكلم في الاشتراكية وله فيها باع حتى اعتدى على كلام الله ان فيه الحان موسيقية وهذا يرفضه الفنانون فكيف بمن يزعمون انه رجل دين بل هذا كلام خبيث تترفع عنه الاسماع الاخوانيون يتبرئون من قطب واقواله وافعاله1-يقول القرضاوي الاخواني في كتابه ((اولويات الحركة الاسلامية ص 110 ))==في هذه المرحلة التي ظهرت فيها كتب سيد قطب التي تمثل المرحلة الاخيرة من تفكيره التي تتضح بتكفير المجتمع 0000واعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة 02-قال فريد عبد الخالق الاخواني في كتابه الاخوان المسلمون في ميزان الحق ص 115 ((إن نشاه فكرة التكفير بدأت بين بعض شباب الاخوان في سجن القناطر في اواخر الخمسينيات وبداية الستينات وانهم تأثروا بفكر سيد قطب وكتاباته واخذوا منها ان المجتمع في جاهلية وانه قد كفر حكامه الذين تناكروا لحاكمية الله بعدم الحكم بما انزل الله ومحكوميهم اذا رضوا بذلك ))3-قال علي عشماوي في كتابه التاريخ السري للإخوان المسلمين ص 80 ((وجاءني احد الاخوان وقال لي انه سوف يرفض أكل ذبيحة المسلمين الموجودة حاليا فذهبت الى سيد قطب وسالته عن ذلك فقال دعهم يأكلونها فيعتبرونها ذبيحة اهل الكتاب فعلى الاقل المسلمون الان هم اهل الكتاب )) وقال في نفس الكتاب صفحه 112 ((وهو يصف زيارته لسيد قطب ومقابلته له وجاء وقت صلاة الجمعة فقلت لسيد قطب دعنا نقم نصلى وكانت المفاجأة ان علمت ولأول مرة انه لا يصلي الجمعة وقال انه يرى ان صلاة الجمعة تسقط اذا سقطت الخلافة وانه لا جمعة الا بخلافة )) اقول فلذلك طبع الله على قلب الرجل فلم يعد يميز الحق من الباطل فها هم القوم يتبرأ بعضهم من بعض فسيد قطب ليس عالما ليبت في مسائل الاسلام ويتخذ كلامه كمذهب متبع لبعده عن منهج الدين اشد البعد ولزلله في العقيدة وسبه الانبياء وقدحه بالصحابة وتكفير الناس بغير ذنب فهو لا يبت للسلف بصله ولا يستدل بقول منهم بل اغلب اهل السلف وتابعيهم ينهون عن قراءة كتبه ولو فيها خير قال رافع بن اشرس ((من عقوبة الفاسق الا تذكر محاسنه ))فكل العلماء يضللونه وينهون عن التأثر بكتبه فابن عثيمين يقول ((لولا الورع لكفرته )) وتكلم به كل اهل علم زمانه وزماننا وهو متهم في دينه فليس بثقه فالحق ابلج والباطل لجلج وان كل عاقل ليتشرف ان ينتسب الى السلف الصالح ومن الولاء لله ورسوله بغض اهل البدعة ومن يعادون السنة واهلها فبغض قطب ومنهجه وهجره دليل على توفيق الله وانه يريد به خيرا من ترك طريقه فمن يرد الله به خيرا يدله على الحق ومن يرد الله به شرا يجعله من رجال سيد الضالين عن الحق المبين عفانا الله من الخوارج وافراخهم وعافا المسلمين اجمعين الى يوم الدين ممن يمرون من الدين كمرور السهم من الرمية وممن يقرون القران ولا يتجاوز تراقيهم هكذا تعلمت في ظل الاسلام وسماحته ووسطيته لا حزبية ولا جماعية ولا فرقية بل جماعتي جماعة المسلمين فان احسنت فذلك من فضل الله علي وان اخطات فمن نفسي والشيطان فارجع الى الحق واترك الشيطان وغيه فان الحق احق ان يتبع والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على النبي المبعوث رحمة للعالمين ومن تبعه واقتفى اثره الى يوم الدين امينhttp://www.musicamovil.net/Jq4PIppmRDI/الرد الكاوي 

على الحويني الغاوي في 
ثناءه على الخارجي الضال 
عبد الله السماوي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حق حمده ؛ والصلاة والسلام على نبيه وعبده ؛ وآله وصحبه ووفده وحزبه ؛ وبعد :
هذا مقطع [ صوت وصورة = مرئي ] وجدته منشورًا على شبكة المعلومات الدولية = الإنترنت ؛ وأصله محاضرة لأبي إسحاق الحويني - هداه الله - بعنوان : " مدرسة الحياة " ؛ ويظهر من هذا المقطع أنه من وقتٍ قريبٍ جدًا لظهور الشيب الكثيف في وجه الحويني ؛ فحولت هذا المقطع المرئي إلى مقطع صوتي تجنبًا لمخالفة التصوير المحرَّم ! ؛ وهذا المقطع فيه ثناءٌ عطِر من الحويني على أحد رؤوس الخوارج الخلَّص في بلدنا مصر - حرسها الله - ألا وهو عبد الله السماوي مؤسس التنظيم السماوي الجهادي والذي تخرج منه الخارجي عمر بن عبد الرحمن - أعمى البصر والبصيرة - زعيم الجماعة الإسلامية الجهادية ! التخريبية في مصر ؛ والتي انتجت أسامة بن لادن وأيمن الظواهري - عليهما من الله - ما يستحقان ؛ فإلى تفريغ المقطع الصوتي ثم التعليق عليه بما فتح الله - عز وجل - قال الحويني : 
يعني أنا أذكر واحنا في سجن " طرة " مكنش لسه اتفتحت الزيارات ، طبعًا الزيارات دي ! بتبئى حاجه يعني " فخفخة !! " أهلك جايبنلك بئى !! المحمَّر والمشمَّر والفواكه والبتاع !! وكده ! ؛ فكنَّا لسه في أوائل " البرتآن " لسه البرتُآن[ البرتقال ] داخل الأسواق وكان أخضر ؛ يعني أخضر مكنش لسه اصْفَر ، فكان معايا في الزنزانة - الله يرحمه - الشيخ ! عبد الله السماوي هذا رجل يعني كان حَسن الخلق جدًا ( !! ) ؛ قلَّ من رأيته في مثل أخلاقه وحلمه ! ؛ مع اختلافي معاه آنذاك في مسائل " الهجرة " و " العزلة " والمش عارف أيه ( ! ) والكلام دا !! ؛ كنا نعُّد [ نُقْعُد ] نتناقش في المسألة دي !! ؛ لكنَّه كان يحفظ كتاب الله - عز وجل - عن ظهر قلب ( ! ) يحفظه كالماء ؛ مع الأخلاق الجميلة والطيبة والهدوء ولا يتكلم إلاَّ العربية الفصحى فقط ؛ وحكالي مرة أن هو اتسجن في سنه من السنوات فبيتكلم العربيه الفصحى ؛ فآلو لو انت بتتفزلك علينا اتكلم عاميه زي ما بتتكلم ( !!! ) ، قال : لا أستطيع ؛ حاولوا يجبروه إن يتكلم بالعامية لا أستطيع ؛ آموا عاملين فيه أيه بئى ؟ آموا جايبين كده لازئينه في الحيط ومكتفين إيديه ورجليه كده وكبِّين عليه صفحتين عسل اسود وسابوا الدبَّان يكلوا ؛ كل دا عشان يتكلم بإيه بالعامية وهو يأبى لا يتكلم إلا بالعربية - رحمة الله عليه - ؛ فالمهم أول لما جه البرتآن ؛ احنا متعودين نئشر [ نقشر ] البرتآن ؛ فبيئول لي : [ يحاكي الرجل ويقلد صوته ] أخي أبا إسحاق ألا ترى أن رمي القشر تبذير ؟ [ ضحك بصوت مرتفع من تلاميذ الحويني في المسجد !! ] ؛ أُولت له [ قلت له ] : سلامتك يا شيخ عبد الله !! .
[ ضحك بصوت مرتفع مرة أخرى وبصوت جماعي مرتفع !! في المسجد ] ؛ أيلاَّ إيللي حصلك ؟!! ؛ طول عمرنا يا شيخ عبد الله نئشر برتآن ! .
أللي : لاااا ؟!! ؛ لازم تعرف الوضع اللي احنا فيه ؛ الإشر [ القشر ] دا بيملى جزء ملمعدة ؛ دي نمرة واحد ، نمرة اتنين : هو شهيٌ وجرِّب [ ضحك بصوت عالٍ !! ] ؛ أولتله يا شيخ عبد الله جرب انته بصراحه ( ! ) [ ضحك بصوت عالٍ ] جرب أُدامي [ أمامي ] مسك البرتئانه أطمها أطمها أطمها كَلها كُلها وهو بيعمل [ حركة بفمه لا أستطيع كتابتها ] كده .. هه [ ضحك بصوت عالٍ جدًا ] ؛ فألي كُل ( ذُق ) أنا لست بخادع لك ؛ هي طيبةُ المذاق ؟
فانا أولت [ قلت ] أجرب ؛ أطمت [ قطمت ] زيو [ مثله ] فعلاً لائتها مسكره !! ؛ مع إن الإشر [ القشر ] كان أخضر ؛ لائتها [ وجدتها ] مسكرة وجميلة ! ؛ خلاص معدش حد فينا بيرمي إشر [ قشر ] ؛ [ ضحك بصوت عالٍ ] كله بياكل البرتآن أطم أطم أطم كده على طول ؛ فبعدما خرجت فااا أَعد [ قاعد ] مع اخواتي ؛ بعض إخوتي يعني ؛ فبئول لُهُم يا جماعة احنا كنا بنرتكب حماقة إن احنا كنا بتئشر [ يقشر ] البرتآن ؟!! ؛ [ ضحك بصوت مرتفع ] في حد يئشر البرتآن [ البرتقال ] ؛ [ ضحك بصوت عال ] ؟ برضوا أيه زي منا أولت للشيخ عبد الله : سلامتك يبني انت ايه اللي حصلك [ ضحك ] ؛ هااا ( !! ) أولتلهم [ قلت لهم ] صدئوني [ صدقوني ] أأ كنا بنكله بئشره [ بقشره ] طب هاتوا البرتآنه دي وكت [ وكانت ] برتآنة صفرة وجميلة وكنا البنية استوت !! ؛ أطمت أول أطمة [ قطمة ] مأطئطهاش !! [ لم أُطق ] ؛ [ ضحك بصوت مرتفع ] تفتها ( !! ) [ أرجعتها ] على طول [ ضحك ] آآ شوف يعني ما ؛ شوف اللّعافية ؛ كل حاجه طول منتا عفي ؛ كل حاجه تمشي ؛ فيش !! حاجه تُئف [ تقف ] أبدًا .اهـ
ولي مع كلام الحويني - أصلحه الله - عدة وقفات :
الوقفة الأولى : قال الحويني - أصلحه الله - عن السماوي الخارجي الضال :
أ - عبد الله السماوي هذا رجل يعني كان حَسن الخلق جدًا .
ب - قلَّ من رأيته في مثل أخلاقه وحلمه ! .
ت - مع اختلافي معاه آنذاك في مسائل " الهجرة " و " العزلة " والمش عارف أيه ( ! ) والكلام دا !! ؛ كنا نعُّد [ نُقْعُد ] نتناقش في المسألة دي !! .
ث - لكنَّه كان يحفظ كتاب الله - عز وجل - عن ظهر قلب ( ! ) يحفظه كالماء ؛ مع الأخلاق الجميلة والطيبة والهدوء ولا يتكلم إلاَّ العربية الفصحى فقط .
الوقفة الثانية : كلام الحويني في ولاة الأمور والتعريض بهم في كثير من محاضراته وخطبه ودروسه ؛ هذا من منهج الخوارج الذي تأثر به الحويني ؛ ومنها ما جاء في كلامه هنا حيث قال - أصلحه الله - :
أ - وحكالي مرة أن هو اتسجن في سنة من السنوات فبيتكلم العربية الفصحى ؛ فآلو لو انت بتتفزلك علينا اتكلم عاميَّه زي ما بتتكلم ( !!! ) ، قال : لا أستطيع ؛ حاولوا يجبروه إن يتكلم بالعاميَّه لا أستطيع ؛ آموا عاملين فيه أيه بئى ؟ آموا جايبين كده لازئينه في الحيط ومكتفين إيديه ورجليه كده وكبين عليه صفحتين عسل اسود وسابوا الدبَّان يكلوا ؛ كل دا عشان يتكلم بإيه ؟ بالعاميَّه وهو يأبى لا يتكلم إلاَّ بالعربية - رحمة الله عليه - . 
فأقول وبالله وحده أصول وأجول : يبدو أن الحويني اغتر بزهد الرجل وتعامى - كما هي عادته - عن بدعته مع علمه بحاله كما يبدو من السياق ( ! ) ؛ وقبل الشروع في الرد على هذا السيل الجارف من الثناءات والتزكيات التي تفوَّه بها الحويني ؛ نذكُر للقراء الكرام شيئًا من ترجمة عبد الله السماوي الخارجي الضال .

[ من هو عبد الله السماوي ]
الإسم : طه أحمد السيد ( ! ) السماوي وشهرته « عبد الله السماوي » ؛ أسس جماعة « السماوي » الجهادية التخريبية الشهيرة وكان أميرها وبايعه ! الكثير من الناس ؛ مواليد عام 1946م بمدينة درنكة بمحافظة أسيوط ؛ حصل علي الثانوية العامة ، ولم يكمل دراسته الجامعية بسبب اعتقاله .
اعتقل أول مرة في سن صغيرة ، حيث لم يتجاوز الـ 15 عاماً بسبب إلقائه قصيدة دينية ! في طابور مدرسته كما ينقلون عنه ؛ ثم اعتق لعام 1966م لمدة خمس سنوات ، علي ذمَّة اتهامه بالانتماء إلي جماعة « الإخوان المسلمين » وخرج عام 1971م .
شمله قرار التحفظ الشهير الذي أصدره الرئيس السادات - رحمه الله - عام 1981م ، وظل في المعتقل لمدة ثلاث سنوات ؛ اتهم عام 1986م بالوقوف وراء حادثة حرق نوادي الفيديو التي قام بها شباب ينتمون لـ « جماعة السماوي » .
مدرجٌ ضمن قائمة الممنوعين من السفر ؛ وكان يتم اعتقاله بشكل دوري وبصفة مستمرة وكان موضوعًا تحت الإقامة الجبرية بمنزله بحي عابدين بالقاهرة ؛ وقد اعتقل في عهد كلٍ من الرئيس جمال عبد الناصر ؛ والرئيس محمد أنور السادات - رحمه الله - والرئيس محمد حسني مبارك - حفظه الله - .

[ شيء من انجازات عبد الله السماوي في مصر ]
قال الصحفي ! علي عبد العال ( ! ) في مقال له منشور على الشابكة بعنوان : الشيخ عبد الله السماوي قبلة الإسلاميين على اختلاف جماعاتهم : 
(( بين السماوي وعمر عبد الرحمن ))
ارتبط اسم السماوي بشكل خاص بتنظيمي " الجهاد " و" الجماعة الإسلامية " ، فهو شيخ قياداتهما وبايعه الكثيرون منهم كما تتلمذ على يديه آخرون أمثال : كرم زهدي ، ود. ناجح إبراهيم ، وحمدي عبد الرحمن ، وخالد الإسلامبولي ، وشقيقه محمد شوقي الإسلامبولي ، وأسامة حافظ ، ومحمد عبد السلام فرج ، وصالح جاهين ، وعلي فرَّاج ، ومنتصر الزيات .
كان السماوي من أوائل دعاة الصحوة الإسلامية في السبعينات ، مع ما هو معروف دائمًا من صعوبة البداية حسبما يقول د.ناجح إبراهيم - منظِّر الجماعة الإسلامية الذي لقيه وكان طالباً في كلية الطب - وفي الوقت الذي كان العلماء فيه يتهيبون الدعوة ، كان السماوي من السبَّاقين بالجهر بها نشيطاً في التنقل بين محافظات الصعيد من أجل دعوته ، حتى أن القليل من الشباب هو الذي أفلت من الإعجاب بطريقة وسمت السماوي ، فتتلمذ علي يديه كثيرون من رموز وقادة الحركة الطلابية الإسلامية ، حتى جرت البيعة له من قِبل شباب وعناصر "الجماعة الإسلامية" في المنيا وأسيوط ، وكانوا موزعين في فترة السبعينات بينه وبين الشيخ عمر عبد الرحمن ، حيث يقول السماوي : كنت أتردد عليهم أنا والشيخ عمر سوياً في وقت واحد ، وليس اتفاقاً ، حتى قيل: إن السماوي هو المؤسس الحقيقي للجماعة الإسلامية ، غير أنه جرى اعتقاله ووضع تحت التحفظ لثلاث سنوات ، اختار الشباب خلالها الدكتور عمر عبد الرحمن ليكون واجهة لهم وأميراً وأطلقوا علي أنفسهم "الجماعة الإسلامية" .
وبينما يرجع متابعون أسباب مبايعة الشيخ عمر عبد الرحمن إلى حاجة الجماعة إلى الرجل بكونه عالمٌ أزهري ، حصل على أعلى الدرجات العلمية ، ما يرفع عنهم الحرج والاتهام بأنهم مجموعة لا يعرف لها نصيب في التفرغ للعلم الشرعي ، ولم يتخرجوا في الأزهر ، ومن ثم لا يحق لهم أن يتكلموا في الدين ، حسبما كان يوجه لهم في هذه الأثناء ؛ تحفظ د.ناجح إبراهيم على صحة هذه الأحداث نافياً أن يكون السماوي تولى إمارة الجماعة الإسلامية في فترة من الفترات ، معتبراً أن علاقة الشيخ بأعضاء الجماعة ظلت وقفاً على كونه داعية إسلامي نشيط تجمَّع حوله الشباب وأحبوه وأجلوه وحفظوا له سبقه وقدره في العلم الشرعي([1]) . 
وفي حوارٍ أجري مع الخارجي عبد الله السماوي نُشر في منتدى [ أنا المسلم([2]) ! ] التكفيري ؛ وقد وجهوا له عدة أسئلة عن حياته ونشأته ودعوته وو... إلخ ؛ وأنقل هنا بعض ما جاء من إجاباته التي يظهر من خلالها منهجه الثوري التكفيري :
سؤال : وبمن تقابلت في السجن ؟
جواب : التقيت بجمهور الإخوان ، وقياداتهم ، وكان منهم الأخ « محمد قطب » شقيق المرحوم ( ! ) « سيد قطب » ، و« الهضيبي » الكبير خليفة « البنا » ، و« مصطفي مشهور » .
سؤال: بمن تأثرت داخل السجن ؟
جواب :لم أتأثر بأحد واستفدت بصفاء السجن وخلوته ، لكن كنت أميل لدروس « محمد قطب » ، وكانت دروساً في العقيدة !! .
سؤال : هل التقيت شكري مصطفي زعيم جماعة « التكفيروالهجرة » ؟
جواب :نعم ، ولكنني لم أعتقد معتقده ، واختلفت معه .
سؤال : ولماذا اختلفت معه ؟
جواب : لما كنت أري في دعوته من الغلو في التكفير ( !! ) .
سؤال : إذن أنت لاتكفِّر ؟
جواب : نعم ، أنا لا أكفِّر([3]) ( ! ) ، ورفضت فكرة التكفير !! ، ولا أزال أرفضه ، فالتكفير هكذا بدون ضوابط شرعية ليس أمراً سهلاً .
سؤال : ما قصتك مع الجماعة الإسلامية ؟
جواب : أنا الذي أسست « الجماعة الإسلامية » وكان هناك آخرون ، ولكن لم أطلق عليها هذا الاسم ، وبايعني المعروفون بقيادتها الآن - ومنهم 
« كرم زهدي » و« ناجح إبراهيم » - وكانوا وقتها طلبة وغيرهم الكثيرون ، حتى إنني مددت الإخوان بكثير من العناصر ، لأنني لم أكن أحض من يستجيبون لي ضد الجماعات الأخرى ، ولم أكن أمنع أحداً من أن يستمع للدعاة الآخرين ،كما تفعل بعض الجماعات الآن ، لأنني كنت أعتبر أن المسلمين جميعاً أمة واحدة ، ولذلك أكون فرحاً وسعيداً بأنني سبب في إقبال أناس علي الإخوان وغيرهم . 
سؤال : كيف بايعك الناس والجماعة الإسلامية ؟
جواب : تمت مبايعتي علي السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره ( !!! ) ، وعلي الصدق والوفاء ، والتعاون علي البر والتقوي ، وأن نكون أخوة في الله متحابين وفي سبيله مجاهدين . 
سؤال : وأين تمت مبايعتك ؟
جواب : في المنيا وأسيوط . 
سؤال : هل تتذكر أحداً من قيادات « الجماعة الإسلامية » ممن بايعوك ؟
جواب: أعتقد أن من بينهم كرم زهدي وناجح إبراهيم ، إلا أنني لا أتذكر الكثيرين ، لأنه لم يسترع أمر هؤلاء انتباهي .
سؤال : لكن المعروف أن الجماعة الإسلامية كان شيخها الدكتور عمر عبد الرحمن وليس أنت ؟
جواب : نعم ، فقد اختاروا الشيخ عمر عبد الرحمن ليكون واجهة لهم ، وأنا لم يكن يهمني أن أكون مؤسساً أم لا ، إنما كل الذي يهمني أن أدعو إلي الله والإسلام ، وكنت أتردد عليهم أنا والشيخ عمر سوياً في وقت واحد ، وليس اتفاقا ً، وكانوا يلتفون حولي ولم يكن أحد منهم يلتف حول الشيخ عمر ، وأذكر في إحدى المرات أن دعيت لإلقاء محاضرة في مبني من مباني الجامعة في أسيوط ، والشيخ عمر كان مدعواً في مبني آخر ، وسمعت بذلك ، وقلت للإخوة : لماذا حلقتان ودعوتان في وقت واحد ، لماذا لا نكون جمعاً واحداً ونذهب إليهم أو يأتون هم إلينا ونكون جمعاً واحداً ، ويستفيد هذا الجمع الواحد من الشيخ عمر ومني ، فذهبوا للشيخ عمر وأتوا به إلينا هو وجمعه لأنه لم يكن معه سوي عدد قليل يسمع له ، وجاءوا إلينا وانضموا إلي مجموعتنا .
سؤال : هل هذا هو كل علاقتك بـ « الجماعة الإسلامية » ؟
جواب : نعم ، أنا الذي أسستها وكونتها ، لكنهم - كما سبق أن ذكرت - اختاروا الشيخ عمر ليكون واجهة لهم .
سؤال : وأين كنت عندما اختاروا الشيخ عمر ؟
جواب : تحت التحفظ ! .
سؤال : أقصد قبل التحفظ عليك ، أين كنت ؟
جواب : قبل التحفظ لم يكن هناك شيء ، ولكن الأمر حدث وتأكد أثناء التحفظ ، ولهذا اختاروا الشيخ عمر وأطلقوا علي أنفسهم « الجماعة الإسلامية » .
سؤال : ماذا كان رد فعلك بعد اختيار الشيخ عمر ؟
جواب : لا شيء والأمر عادي بالنسبة لي واستمررت في دعوتي دون أن أحمل شيئاً في نفسي إزاء ما حدث ، والحقيقة أن شباب الجماعة الإسلامية كان شباباً صادقاً ! ؛ والشيخ عمر رجل من أعالي الرجال ، فك الله أسره ورده إلي مصر رداً جميلاً .اهـ 
قلت : هذا باختصار [ عبد الله السماوي ] زعيم التنظيم الجهادي ومؤسسه ؛ ويعرف هذا كل من عرف العلم الشرعي في مصرنا سواء كان على الجادة في معتقده ومنهجه أم لا ؛ ولاسيما أهل مصر يعرفون السماوي هذا معرفة تامة ؛ فهل غفل الحويني عن معرفة حال السماوي حتى يثني عليه هذا الثناء العطر ؟ وهذا غيض من فيض ؟!!

[ التحقيق بين النظرية والتطبيق ]
كثير من منظِّري الحزبيين الذين يلبسون عباءة السلف الصالح - ومنهم أبي إسحاق الحويني - عند التحقيق ينكشف بهرجهم ويفتضح أمرهم ؟!!
فها هو ذا يدافع عن نفسه وينفي أنه يكفِّر بالمعصية وهو واقع في التكفير حتى أخمص قدميه الإثنين ( !! ) شعر بذلك أم لم يشعر ؛ والحويني إنما أوتي من قبل جهله بنصوص الوحيين وجهله بمنهج السلف في مثل هذه القضايا ؛ والمرء منَّا عدوٌ لما يجهله ؛ فأنت حينما تسمعه يتكلم ويؤصل ويقعِّد تقول : هذا رجل سلفي قلَّ أن تجد له نظير ؟!!
ولكن الحويني - هداه الله - عند التطبيق تدرك أنه ضايع لا صلة له بالعلوم الشرعية ولاسيما علم العقيدة والمنهج ؛ فقد يؤصل الشيء على مذهب السلف ثم يأتي عند التحقيق وينقضه ؛ وهذا راجع لعدة أسباب :
أولها : أن الرجل غير مؤصل علميًا ؛ وما تربى ونشأ على أيدي العلماء الربانيين .
ثانيها : أن الرجل يبطن غير ما يظهر لذلك - يفضحه الله - ويهتك ستره .
ثالثها : أن الرجل يدين بالبدعة ؛ ولكنه يظهر السُنة أمام بعض الناس حتى ينخدعوا به .
رابعها : أن الرجل لا علم له بالشر ( ! ) الذي كان يسأل عنه معاذ بن جبل - رضي الله عنه - لذلك فإنك تجده يُزهِّد في علم الجرح والتعديل ويعرِّض بحملته ؛ وهذا يفعله لأنه مجروح مطعون في عدالته .
كل هذا وغيره عند الحويني - أصلحه الله - وأدلل لكم على صحة كلامي بهذا المثال ؛ وكما قيل بالمثال يتضح المقال :
تكلم الحويني - هداه الله - عن منهج الموازنات في شريط له بعنوان [ أسئلة حول تخريج الأحاديث ] الدقيقة 35 ؛ الثانية 47 / إلى الدقيقة 37 ؛ الثانية 40 ، فقال : 
لكن يبقى شيء وهو مسألة ذكر حسنات المبتدع ؛ آآآلحقيقة يعني آآ .. إذا سُئل الإنسان ( !! ) عن رجل مبتدع في بدعته ( !! ) ما ينبغي له أن يذكر حسناته ؛ ما ينبغي له أن يذكر حسناته ؟!!! ؛ أما إذا كان يترجم له [ فيذكر الكل ] ؛ يعني مثلاً هنفترض مثلاً رجل صالح ( ممتاز !! ) رجل قوَّام صوَّام بكاء ؛ كل الصفات فيه ( ! ) ؛ لكنه إذا اقترض منك مبلغًا من المال لا يرده إليك ؛ فجاءك رجل فقال : يا شيخ ؟! ؛ فلان يريد أن يقترض مني مبلغًا من المال ؛ ما ترى ؟ معُدش ( !! ) آأئوله دا صالح بكاء إنه مش عارف أيه ! قوَّام صوَّام ؛ لإن ! هو دا مش الإجابة عن السؤال ؛ هذا ( ! ) حيدة ( !! ) ؛ مش الإجابة عن السؤال ؛ أنا ! الإجابة عن السؤال أقول له : لا تعطه لأنه مماطل إذا أخذ المال لا يرده ؛ لكن لو جاء رجل فسألني وقال : ما تعرف عن فلان ؟ أقول والله رجل طيب ( !! ) رجل فاضل ؛ رجل صالح ؛ رجل كذا ؛ رجل كذا لكنه مماطل ! ؛ يبى هنا السؤال اختلف ( ! ) ؛ لمَّا جاء سألني إنو يريد أن يقترض ؛ خلاص أنا ما أقوله صوَّام قوَّام بتاع ( ! ) ؛ لأ .. أقوله لا تعطيه لأنه كذا ؛ بخلاف السؤال الثاني ؛ ولذلك احنا بنجِد المشايـ . علماء بنجِد علماءنا كالأئمة الذهبي وابن كثير والمزي وهؤلاء إذا ترجموا لبعض المبتدعة يبدأ بألشيخ العلاَّمة الإخباري ( المش عارف أيه ! ) الحافظ الكذا ؛ وبعدين يقول : [ .. ] في بدعته وكان عنده كذا وكذا ؛ ليه : لإنو مترجم ؛ وليس من العدل والإنصاف في باب الترجمة إنك انت تذكر مساوئ الرجل وا تترك حسناته ؛ لكن ليس بالضرورة أن أذكر محاسن المبتدع ( !! ) ؛ فا إذن السؤال يفرق إذا كان أنا أسأل عن بدعة المبتدع ( !! ) أنا ما أذكر له حسنات ( ؟!! ) ؛ لكن إذا كنت أسأل عنه سؤالاً مجردًا أنا أذكر ما أعرفه عنه من الخير والشر ؛ ها هو سبيل العلماء في ذكر التراجم ؛ والله أعلم .اهـ 
قلت : كلام الحويني هنا قد يُفهم منه أنه على وعي بما يتكلم به [ في الجملة ] ؛ وإلاَّ فإن في كلامه خلط وخبط ؛ وأنه ما فهم المسألة فهمًا سلفيًا نقيًا ؟!!
فإنني لا أدري حقيقةً من أين أتى الحويني بعبارة ( في بدعته ) التي وردت في كلامه الآتي ؛ قال : إذا سُئل الإنسان ( !! ) عن رجل مبتدع في بدعته ( !! ) .
فالمعلوم والمعروف عند أهل الحديث والسُنة قاطبةً أن الإنسان ! = العالم ( !! ) إذا سُئل عن رجل مبتدع دون لفظة ( في بدعته ) التي أوردها الحويني ؛ فإنه يقول فلان هذا مبتدع ؛ والسائل في الغالب يكون جاهلاً بحال الشخص الذي يسأل عنه ؟!! ؛ فكيف يعرف أن هذا الذي يسأل عنه مبتدعٌ في بدعته ؟!! 
فقول الحويني ( في بدعته ) زيادة حادثة لا دليل عليها وهي من خيالات الحويني وقواعده الفاسدة التي ضربت أطناب الأرض ؛ ولكنه كعادته لا يُسمع له عبارة : [ الله أعلم ] ؛ فلو قال لا أدري ما أخطأت مقاتله ! ؛ [ لإن ! هو دا مش الإجابة عن السؤال ؛ هذا ( ! ) حيدة ( !! ) ؛ مش الإجابة عن السؤال ؟!! ] .
وما الفرق يا حويني بين هاتين العبارتين : 
الأولى : فجاءك رجل فقال : يا شيخ ؟! ؛ فلان يريد أن يقترض مني مبلغًا من المال ؛ ما ترى ؟ . 
الثانية : لكن لو جاء رجل فسألني وقال : ما تعرف عن فلان ؟ .
الجواب : لا فرق بين السؤالين ؛ فكلاهما سؤال عن فلان [ المجهول ] ينصبان في باب النصيحة فلم فرَّقت وأين وجه التفريق ؟ قل لي بربك ما الفرق بين السؤالين ؟!!
قد كان النبي عليه - الصلاة والسلام - يعرف معاوية وأبا جهم - رضي الله عنهما - ومع هذا قال لفاطمة بنت قيس بن خالد الفهرية القرشية ([4]) - رضي الله عنها - : « أما أبو جهم فإنه لا يضع عصاه عن عاتقه ؛ وأمَّا معاوية فصعلوك لا مال له ؛ انكحي أسامة بن زيد([5]) » ؛ فأين هذا التفريق المزعوم الذي ورد في حديث النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يا أبا إسحاق ؛ أخشى أن يكون هذا الفهم العليل هو الذي أوقعك على أم رأسك في منهج الموازنات الفاسد ؛ وفي براثن الحزبية العفنة ؛ لأنك كلما سُئلت عن مبتدع [ في بدعته ] ذكرت حسناته ؟!! ؛ كما فعلت في مقدمة كتابك ( سمط اللالى في الرد على الغزالي ) ؛ فقد أطريته وأشدت بجهوده ( !! ) في هدم السُنة ( ! ) ؛ وكان هذا منك في معرض الرد عليه وهذا يضعف ردك [ السقيم ] واستشهدت بكلام لابن سيرين أنزلته في غير مظانه ؛ حينما قال : ظلمك لأخيك أن تذكر مساويه ولا تذكر حسناته !! ، أو كما قال - رحمه الله - ؛ فأرجو منك أن تثبت العرش ثم تنقش ؟
هل صح هذا الكلام عن الإمام محمد بن سيرين ؟
وهل لو صح يكون حجة للدفاع عن أهل الابتداع ؟
لقد كان محمد بن سيرين - رحمه الله - من أشد الناس بغضًا للبدع وأهلها ؛ ولو شئت أن أسرد لك عشرات المواقف منه - رحمه الله - لسردت لك لولا ضيق المقام .
وكنت مصرًا على تشييخ هذا العقلاني حتى زجرك الإمام الألباني في سلسلة سؤالاتك له - يرحمه الله - قائلاً لك : أتشيخه يا أبا إسحاق ؟!!
لكنني والله لا أدري هل الحويني يفهم ما يخرج من رأسه أم أنه مسكين لا في العير ولا في النفير ؛ اللهم سترك يا ستير ! .
أنصح الحويني ومن على شاكلة الحويني من المتفلسفة الجدد ( ! ) أن يرجعوا إلى مؤلف الدكتور العلاَّمة [ المحنة ] الشيخ الإمام ربيع بن هادي كائد الأعادي - حفظه الله - ؛ والذي جعله الله شوكة في حلقك يا حويني أنت وزمرتك المتمردة ( العاقة ! ) لأهل العلم والفضل ؛ وهو مؤلف فرد لم يؤلف في بابه مثله وإن رغمت أنوف ؛ ألا وهو : [ منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف ] ؛ فعندما تنتهي من قراءة هذا المؤلف البديع للعلاَّمة ربيع سوف تدرك الحقيقة المرة التي كنت عليها ؛ فإن لم ترجع وتتوب فأنت تحتاج إلى تأديب وتجديع ( !! ) .
ثم إن الترجمة لا يكون قبلها سؤال عن حال ؟!! كما هو الشأن في كتب التراجم انتبه يا حويني ؛ حتى تقول للرجل الذي سألك وقال : ما تعرف عن فلان ، فتسوق له حسناته وسيئاته ؟!
هذا هو منهج الموازنات بعينه يا أبا إسحاق ؛ فطهِّر نفسك منه ؛ أو سل الله أن يطهِّر الأرض منك ومن أمثالك يا رجل ؟!!
وعلى فرض صحة تأصيلك العليل وتعبيرك الضئيل ؛ لو افترضنا جدلاً أن كلامك هذا في تأصيلك لمنهج الموزانات صحيح لا غبار فيه ولا شك يعتريه ؛ قل لي : هل سألك أحد عن الهالك عبد الله السماوي ( ما تعرف عن الرجل ) حتى تزكيه وتثني عليه ؟ 
لو قلت نعم ؛ لقلت لك : نظَّرت وطبَّقت فأحسنت ؛ لأنك أصَّلت لهذه المسألة ؛ وفي نفس الوقت جاوبت عن فهم وعلم قد أصلته ؛ لكنك ما سُئلت عن عبد الله السماوي فماذا نسمي ثناءك عليه وتزكيتك له ؟ دون أدنى إشارة منك لضلالات الرجل الذي كان سببًا - بحق - في هلاك كثير من الشباب المسلم في وقت من الأوقات ؛ والزج بهم في السجون والمعتقلات ؟
تريد الإجابة يا أبا إسحاق ؟
يجيبك - تدليلاً لا تأصيلاً - أبي إسحاق الحويني ؟!!!
الجواب : إذا سُئل الإنسان ( !! ) عن رجل مبتدع في بدعته ( !! ) ما ينبغي له أن يذكر حسناته ؛ ما ينبغي له أن يذكر حسناته ؟!!! .
فأنت بين أمرين أحلاهما مر ؛ إن حاكمناك لتأصيلك فأنت مخطئ مخالفٌ لما أصَّلت وقعَّدت ( !! ) ؛ وإن حاكمناك لتأصيل أهل العلم الكبار فأنت مخطىء أيضًا !! بلا أدنى ريب ( !! ) ؛ فلا للبدعة عند - التنظير - كسرت ؛ ولا للسُنة عند - التطبيق - نصرت ؛ لذلك أقول لك يا حويني : ليس هذا بعشك فادرجي ؟!!
الظاهر يا أبا إسحاق أنك اغتررت بزهد وإخلاص عبد الله السماوي وأغفلت بدعته ؟!! ؛ ولا أجد ما أقوله لك في هذا المقام سوى ما قاله الإمام الذهبي معقبًا على الخليفة المنصور حين أثنى على الهالك المبتدع الزائغ عمرو بن عبيد المعتزلي ؛ حينما أنشد المنصور قائلا :
كُلُّكُم يَمْشِي رُوَيْد
كُلُّكُم يَطْلُبُ صَيْد
غَيْرَ عَمْرِو بن عُبَيْد
قال الذهبي معقبًا على كلام المنصور : اغْترَّ بِزُهْدِهِ وَإِخْلاَصِهِ ، وَأَغفلَ بِدْعَتَهُ([6]) .
وإليك تعريف جامع لجلة من العلماء المعاصرين لبدعة الموازنات حتى تكون على بينة من أمرك يا أبا إسحاق : قال الشيخ العلاَّمة الإمام ربيع بن هادي عمير المدخلي - حفظه الله - في كتابه الآنف الذكر ؛ ما نصه :
[ وقد بدا لي أن أتحف القراء الكرام بإرداف كلام آخر لشيخنا ، وبكلام صاحب السماحة الشيخ عبد العزيز المحمد السلمان ، وبكلام صاحب السماحة الدكتور الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء ، إذ كل ذلك بؤيد موضوع الكتاب ويصب في نهره .
سُئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - حفظه الله ووفقه - السؤال التالي : 
س : بالنسبة لمنهج أهل السنة في نقد أهل البدع وكتبهم ، هل من الواجب ذكر محاسنهم ومساوئهم ، أم فقط مساوئهم ؟
فأجاب - وفقه الله - :
المعروف في كلام أهل العلم نقد المساوئ للتحذير ، وبيان الأخطاء التي أخطؤوا فيها للتحذير منها ، أما الطيب معروف ، مقبول الطيب ، لكن المقصود التحذير من أخطائهم ، الجهمية ... المعتزلة ... الرافضة ... وما أشبه ذلك .
فإذا دعت الحاجة إلى بيان ما عندهم من حق يبين ، وإذا سأل السائل : ماذا عندهم من الحق ؟ ماذا وافقوا فيه أهل السنة ؟ والمسؤول يعلم ذلك يبين ، لكن المقصود الأعظم والمهم بيان ما عندهم من الباطل ، ليحذره السائل ، ولئلا يميل إليهم .
فسأله آخر : فيه أناس يوجبون الموازنة : أنك إذا انتقدت مبتدعًا ببدعته لتحذر الناس منه يجب أن تذكر حسناته حتى لا تظلمه ؟
فأجاب الشيخ - رعاه الله - :
لا ، ما هو بلازم ، ما هو بلازم ، ولهذا إذا قرأت كتب أهل السنة وجدت المراد التحذير ، اقرأ في كتب البخاري [ خلق أفعال العباد ] ، في كتاب الأدب في [ الصحيح ] ، كتاب [ السُنة ] لعبد الله بن أحمد ، كتاب [ التوحيد ] لابن خزيمة ، [ رد عثمان بن سعيد الدرامي على أهل البدع ] ؛ إلى غير ذلك .
يوردونه للتحذير من باطلهم ، ما هو المقصود تعديد محاسنهم ؛ المقصود التحذير من باطلهم ، ومحاسنهم لا قيمة لها بالنسبة لمن كفر ، إذا كانت بدعته تكفره ، بطلت حسناته ، وإذا كانت لا تكفره ، فهو على خطر ، فالمقصود هو بيان الأخطاء والأغلاط التي يجب الحذر منها .اهـ
من شريط مسجل لدرس من دروس الشيخ - حفظه الله - التي ألقاها في صيف عام 1413 هـ في الطائف بعد صلاة الفجر .
شريط ( 855 ) من سلسلة الهدى والنور للعلاَّمة المحدِّث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - حفظه الله - عن منهج الموازنات فكانت الأسئلة والأجوبة هي ما يأتي :
س : الحقيقة يا شيخنا إخواننا هؤلاء أو الشباب هؤلاء جمعوا أشياء كثيرة ، من ذلك قولهم : لا بد لمن أراد أن يتكلم في رجل مبتدع قد بان ابتداعه وحربه للسنة أو لم يكن كذلك لكنه أخطأ في مسائل تتصل بمنهج أهل السنة والجماعة لا يتكلم في ذلك أحد إلا من ذكر بقية حسناته ، وما يسمونه بالقاعدة في الموازنة بين الحسنات والسيئات ، وألفت كتب في هذا الباب ورسائل من بعض الذين يرون هذا الرأي ، بأنه لا بد منهج الأولين في النقد ؛ ولا بد من ذكر الحسنات وذكر السيئات ، هل هذه القاعدة على إطلاقها أو هناك مواضع لا يطلق فيها هذا الأمر ؟ نريد منكم بارك الله فيكم التفصيل في هذا الأمر ؟
ج : التفصيل هو : وكل خير من اتباع من سلف ، هل كان السلف يفعلون ذلك ؟ 
س : هم يستدلون - حفظك الله - شيخنا ببعض المواضع ، مثل كلام الأئمة في الشيعة مثلا ، فلان ثقة في الحديث ، رافضي، خبيث ، يستدلون ببعض هذه المواضع ، ويريدون أن يقيموا عليها القاعدة بكاملها دون النظر إلى آلاف النصوص التي فيها كذاب ، متروك ، خبيث ؟
ج : هذه طريقة المبتدعة حينما يتكلم العالم بالحديث برجل صالح وعالم وفقيه ، فيقول عنه : سيء الحفظ ، هل يقول إنه مسلم ، وإنه صالح ، وإنه فقيه ، وإنه يرجع إليه في استنباط الأحكام الشرعية ، الله أكبر ، الحقيقة القاعدة السابقة مهمة جدا ، تشتمل فرعيات عديدة خاصة في هذا الزمان .
من أين لهم أن الإنسان إذا جاءت مناسبة لبيان خطأ مسلم ، إن كان داعية أو غير داعية لازم ما يعمل محاضرة ويذكر محاسنه من أولها إلى آخرها ، الله أكبر ، شيء عجيب والله ، شيء عجيب ، [ وضحك الشيخ هنا تعجبًا ] .
س : وبعض المواضع التي يستدلونها مثلا : من كلام الذهبي في [ سير أعلام النبلاء ] أو في غيرها ، تحمل شيخنا على فوائد أن يكون عند الرجل فوائد يحتاج إليها المسلمون ، مثل الحديث ؟
ج : هذا تأديب يا أستاذ مش قضية إنكار منكر ، أو أمر بمعروف يعني الرسول عندما يقول: « من رأى منكم منكرًا فليغيره » هل تنكر المنكر على المنكر هذا ، وتحكي إيش محاسنه ؟
س : أو عندما قال : بئس الخطيب أنت ، ولكنك تفعل وتفعل ، ومن العجائب في هذا قالوا : ربنا - عز وجل - عندما ذكر الخمر ذكر فوائدها ؟
ج : الله أكبر ، هؤلاء يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ، سبحان الله ، أنا شايف في عندهم أشياء ما عندنا نحن .اهـ
سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله ورعاه - السؤال التالي- بعد أن سئل قبله عدة أسئلة حول الجماعات : طيب يا شيخ تحذِّر منهم دون أن تذكر محاسنهم مثلاً ؟ أو تذكر محاسنهم ومساوئهم ؟
فأجاب - حفظه الله - :
إذا ذكرت محاسنهم معناه : دعوت لهم ، لا ، لا تذكر ، اذكر الخطأ الذي هم عليه فقط ، لأنه ما هو موكول لك أن تدرس وضعهم وتقوم ؛ أنت موكول لك بيان الخطأ الذي عندهم من أجل أن يتوبوا منه ، ومن أجل أن يحذره غيرهم ، أما إذا ذكرت محاسنهم ، قالوا : الله يجزاك خير ، نحن هذا الذي نبغيه .اهـ
من شريط مسجل للدرس الثالث من دروس كتاب [ التوحيد ] التي ألقاها فضيلته في صيف عام 413ا هـ في الطائف .
سئل فضيلة الشيخ عبد العزيز المحمد السلمان - حفظه الله ورعاه - السؤال التالي : 
هل تشترط الموازنة بين الحسنات والسيئات في الكلام عن المبتدعة في منهج السلف ؟
فأجاب - حفظه الله - :
اعلم وفقنا الله وإياك وجميع المسلمين أنه لم يؤثر عن أحد من السلف الصالح من الصحابة وتابعيهم بإحسان تعظيم أحد من أهل البدع والموالين لأهل البدع والمنادين بموالاتهم ، لأن أهل البدع مرضى قلوب ، ويخشى على من خالطهم أو اتصل بهم أن يصل إليه ما بهم من هذا الداء العضال ، لأن المريض يعدي الصحيح ، ولا عكس ، فالحذر الحذر من جميع أهل البدع ، ومن أهل البدع الذين يجب البعد عنهم وهجرانهم : الجهمية ، والرافضة ، والمعتزلة ، والماتريدية ، والخوارج ، والصوفية ، والأشاعرة ، ومن على طريقتهم من الطوائف المنحرفة عن طريقة السلف ، فينبغي للمسلم أن يحذرهم ويحذر منهم ، وصلى الله على محمد وآله وسلم([7]) ].اهـ
قلت : هذه نقولات الأئمة الأعلام يا أبا إسحاق ؛ فنصيحتي لك أن تستدل ثم تعتقد ولا تعتقد ثم تستدل فتضل ؟!!
والزم غرس الأكابر ؛ وافهم ما يقولونه ( وقدم الفهم على الحفظ لأن الحفظ بدون فهم قد يضرك ! ) ؛ ولأن أتباعك وضعوك في منزلة لا ينبغي لك أن تكون فيها لأنك لست أهلاً لها ؛ فمثلك ينبغي عليه أن يثني ركبتيه عند العلماء ليحصِّل ما فاته من العلوم الشرعية وما أكثرها ( !! ) .
ثم قال الحويني - أصلحه الله - :
ث - مع اختلافي معاه آنذاك في مسائل " الهجرة " و " العزلة " والمش عارف أيه ( ! ) والكلام دا !! ؛ كنا نعُّد [ نُقْعُد ] نتناقش في المسألة دي !! .
ج - لكنَّه كان يحفظ كتاب الله - عز وجل - عن ظهر قلب ( ! ) يحفظه كالماء ؛ مع الأخلاق الجميلة والطيبة والهدوء ولا يتكلم إلاَّ العربية الفصحى فقط .
قلت : انظر إلى الفقرة ( ث ) ؛ يحاول الحويني التهوين من مسألة الهجرة من ديار الكفر = مصر !! في زعم صاحبه وخدنه ( ! ) ؛ لأن السماوي كان يعتقد وجوب الهجرة منها لأنها في نظره القاصر دارُ كفرٍ تحكم بغير ما أنزل الله ( ! ) ؛ وكما هو معلوم لكل ذي لب أن العزلة إنما تكون لأهل الكفر لا لأهل الإسلام حتى وإن جهلوه وجهلوا أصوله وفروعه ؛ وهي مذهب خبيث اصطنعه أصحاب الخوارج الجدد = أصحاب مذهب التوقف والتبين وغيرهم ؛ لأن من لم يكن معهم في باطلهم و ( ضلالهم ) فهو عليهم - بخلاف أهل الحق الذين يجب أن يكون المرء معهم مناصرًا لهم محبًا إيَّاهم معتقدًا أنهم أهل الحق والصدق - ؛ ومعلوم أن الإنعزال عن [ المسلمين ] بحجة أنهم أهل كفر ونفاق هذا دين الخوارج بلا أدنى شك كما ألمحت من قليل ؛ وأما عبارة الحويني والتي لم يصرِّح بها ؛ وهي قوله : والمش عارف أيه ( ! ) والكلام دا !! ؛ كنا نعُّد [ نُقْعُد ] نتناقش في المسألة دي !! .
فلا إخال هذه المناقشات الكلامية إلا أنها منصبةٌ في بوتقة تكفير الحاكم وأخواتها ( !! ) ؛ وأنت ترى كيف يهوِّن الحويني من هذه المسائل ويضمر الحديث عنها وكأنها من الفرعيات ؟!! 
وكأن الخلاف في مثلها سائغ مقبول ؟!!
كان ينبغي على الحويني أن يجرِّح هذا الرجل وأن يحذِّر الأمة من شره لا أن يعدَّله ويثني عليه ؛ وهو يعلم خطورة ما يعتقده الرجل ويدين به ؛ فإن الله - تبارك وتعالى - قد حذَّر من لبس الحق بالباطل ؛ ولأن من فعل هذا كان قريب الشبه من المغضوب عليهم – عياذًا بالله - ؛ لأنهم عرفوا الحق وعلموه وتيقنوا من صدقه ولم يتبعوه ؟!! 
فإن الله - سبحانه وتعالى - قال لهم مناديًا ومحذرًا : " وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ " [البقرة : 42] ؛ وقال تعالى : " لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ " [آل عمران : 71] ؛ فحذَّر الله - تبارك وتعالى - من لبس الحق بالباطل مع العلم بالحق ( ! ) . فكيف تعلم يا حويني أن هذه المسائل من أصول اعتقاد الخوارج الخلَّص - وأنت تعلم ذلك - ثم تثني على الرجل ؟
ألم تتمعن يومًا من الأيام في حديث النبي - عليه الصلاة والسلام - : « لعن الله من آوى محدِثًا([8]) » ؟
فكيف تأوي هذا الرجل وأمثاله وأضرابه وأخدانه بثناءك عليه وعلى غيره ؟
ماذا تقول لربك غدًا يا أبا إسحاق ؟
ألا تخشى أن يأتي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - خصمك ( !! ) فيقول لك : لم عرفت الحق وكتمته وهوَّنت منه ؛ ودافعت عن بعض الخلق ولم تدافع عن الحق ؟! 
فإنك قبل هذا أثنيت على فوزي السعيد ومحمد عبد المقصود ؛ وهما على شاكلة هذا الرجل [ عبد الله السماوي ] بل ربما كانا أخطر منه ( !! ) ؛ لأنهما على طريقة الخوارج القعدية في التثوير على الحكام ؟
وقبل هذا هوَّنت من أخطاء سيد قطب ؛ وتحاملت على من ردُّوا عليه ؛ ولم تأخذك الغيرة على جناب أصحاب محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الذي تزعم أنت ومن على شاكلتك أنك تدافع عنهم ! ؛ حتى انطلى هذا الكذب الأقرع على بعض عوام الناس وغيرهم ممن يحسن بك الظن ؟! ؛ فلِمَا الكيل بمكيالين واللعب على الحبلين ؟
وكان منك ثناء عطر على الصوفي الإخواني التكفيري عبد الحميد كشك ؛ الذي سنَّ للأمَّة من بعده الخروج على الحكام من فوق المنابر ؟!!
وقبل هذا شددت الرحال إلى مدرسة الإسكندرية [ الخلفية ] وأعطيت هناك محاضرة ؛ وأثنيت فيها على أصحاب هذه المدرسة [ القطبية التكفيرية ] وأشدت بها ؟
ثم لماذا هذا الحقد والحَنق على أصحاب المنهج [ السلفي ] الحق ؟
ولماذا التعريض بالربيع وإخوانه من أهل العلم والفضل ؟
ولماذا مدخلك ومخرجك على الحزبيين والتكفيريين أينما حللت وارتحلت ؟
ولماذا اقتربت في الآونة الأخيرة من أصحاب المركز المزعوم - علي الحلبي وشلته المميعة - بعدما تملَّصوا من المنهج السلفي النقي الذي كانوا عليه ؛ وخلعوا قميصه وألقوه في غيابات الجب ؟
هل تعرف الجواب ؟
الجواب بحول الملك الوهاب ! : أنك تكفيريٌ [ قعديٌ([9]) ] مبتدعٌ على مذهب الخوارج حتى النخاع وربِّ الأرباب .
أما قولك - عاملك الله بعدله - في الفقرة ( ج ) عن السماوي الخارجي الضال المضل : لكنَّه كان يحفظ كتاب الله - عز وجل - عن ظهر قلب ( ! ) يحفظه كالماء ؛ مع الأخلاق الجميلة والطيبة والهدوء ولا يتكلم إلاَّ العربية الفصحى فقط .
فإن الخوارج كانوا يحفظون كتاب الله عن ظهر قلب ( !! ) ؛ وكانوا أصحاب عبادة وزهد ؛ ومع ذلك قال فيهم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : « يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية([10]) » 
أليست هذه الصفات ومثيلاتها تنطبق على السماوي الضال - ومن كان على شاكلته - الذي غرَّك بحفظه للقرآن وأخلاقه وسمته ودله ؛ حتى تعاميت ( ! ) عن بدعته ؟!!
ألم يقل فيهم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - مع حفظهم للقرآن وعبادتهم التي كانوا عليها أنهم : « شر قتلى تحت أديم السماء ( ! ) ؛ وخير قتيلٍ قتلوه ! ؛ كلاب أهل النار([11]) » ؟
ألم يقل فيهم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : « فأينما لقيتموهم فاقتلوهم ، فإن قتْلهم أجرٌ لمن قتلهم يوم القيامة([12]) » ؟ 
ألم يقل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : « يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ، لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد([13]) » ؟ 
ألم يقل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : « لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود([14]) » ؟ 
ألم يقل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : « إن بعدي من أمتي - أو سيكون بعدي من أمتي - قوم يقرءون القرآن ، لا يجاوز حلاقيمهم ، يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرميَّة([15]) ، ثم لا يعودون فيه ، هم شر الخلق والخليقة([16]) » بل إن السماوي ومن على شاكلته من الخوارج الجدد ينطبق فيهم قول النبي عليه الصلاة والسلام : « إن ما أتخوف عليكم رجل قرأ القرآن حتى إذا رئيت بهجته عليه ، وكان ردئًا للإسلام ، غيَّره إلى ما شاء الله ، فانسلخ منه ونبذه وراء ظهره ، وسعى على جاره بالسيف ، ورماه بالشرك ، قال : قلت : يا نبي الله ، أيهما أولى بالشرك ، المرمي أم الرامي ؟ قال : بل الرامي([17]) » .
فإن السماوي وغيره رُئيت عليه بهجة القرآن ؛ حتى انسلخ منه وأوَّله على مراده وهواه وقام هو وحزبه الآثم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ؛ حتى حصل الفساد والإفساد في البلاد والعباد .
وكتب 
أبو عبد الرحمن سمير بن سعيد السلفي الأثري القاهري
غفر الله له ولوالديه ولذريته ومشايخه
يتيع إن شاء الله في الحلقة الثانية من الرد الكاوي .
.                                                                                 


نظرة سيد قطب إلى أصحاب رسول الله وطعنه في نبي الله موسى عليه السلام:-


بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه باطنـًا وظاهرًا ووالى أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم باطنـًا وظاهرًا وذبّ عنهم ابتغاء رضاه .
أما بعد :
فإن لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم منزلةً عظيمة ومكانة رفيعة قرّرها الله تبارك وتعالى في كتبه التي أنزلها الله لهداية البشر وعلى ألسنة رسله الذين كلّفوا بتبليغ تلك الرسالات المتضمنة لهذه الهداية .

قال الله : { محمدٌ رسول الله والذين معه أشدّاء على الكفّار رحماء بينَهم تراهم ركّعـًا سجّدًا يبتغون فضلاً من الله ورضوانـًا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزرّاع لغيظ بهم الكفّار } [ الفتح : 29 ] .
وقال في حقهم : { لا يستوي منكم مَن أنفقَ من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظمُ درجةً من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلاًّ وعد الله الحسنى ... } [ الحديد : 10 ] .
وقال تعالى : { كنتم خيرَ أمة أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله } [ آل عمران : 110 ] .

وقال تعالى : { وكذلك جعلناكم أمةً وسطـًا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدًا ... } [ سورة البقرة : 143 ] .
وقال تعالى : { والسابقون الأوّلون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم
بإحسانٍ رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعدّ لهم جناتٍ تجري تحتها الأنهار ... } [ التوبة : 100 ] .

وأثنى عليهم رسوله صلى الله عليه وسلم عاطر الثناء؛ فقال صلى الله عليه وسلم : ((خير الناس : قرني، ثم الذين يَلُونَهم، ثم الذين يَلُونهم ...)) الحديث .
وقال صلى الله عليه وسلم : ((لا تسبُّوا أصحابي؛ فو الذي نفسي بيدِه لو أنفقَ أحدُكم مثلَ أُحُدٌ ذهبـًا ما بَلَغَ مُدَّ أحدِهم ولا نَصِيفَه)) .

ولقد وعي أسلافنا الصالحون هذه الحقائق الكبيرة، وهذه المنزلة العظيمة لهؤلاء الأخيار؛ سادة هذه الأمة وقادتها وأئمتها في العلم، والجهاد، والعبادة، والأخلاق، والصدق في كل شأنٍ في الأخبار وتبليغ هذا الدين، والعمل به، والدعوة إليه، والجهاد في نشره وإعلائه على الأديان كلها .

وعى أسلافُنا الصالحون هذه الحقائق والمنازل الرفيعة لهؤلاء الأمجاد الأكرمين،
واستقرّ هذا الوعي في قلوبهم؛ فدانوا به، وربّوا الأمةَ عليه، وألّفوا في فضائل هؤلاء الصحب الكرام المؤلفات .

وتلقّى ذلك عنهم الأجيالُ جيلاً بعد جيل، لا يخالفهم في هذا المنهج إلاّ من خذله الله، فلم يرفع رأسـًا بما قرّره القرآن والكتب قبله، ولا بما قرّره الرسول صلى الله عليه وسلم ثم خيار أمته .

ولإيماننا بهذه المنزلة الرفيعة لهؤلاء السادة الأخيار سادة الأمة رأينا أن حتمـًا علينا أن نشيد بفضلهم وبمكانتهم، وأن نذبّ عن حياضهم، ونحمي أعراضهم، وأن نفديهم بمهجنا وأعراضنا وأموالنا رخيصة لا نخشى في الله لومة لائم .
ونرى أنّ حبهم وولاءهم أصلٌ عظيم من أصول دين الله، وأنّ بغضهم والطعن في دينهم وعدالتهم كفر كما قرّر ذلك علماء الإسلام؛ لأن الطعنَ في دينهم وعدالتهم طعنٌ فيمن بلغنا ديننا قرآنـًا وسنة .
فعلى من يحامي عن من طعن فيهم أن يعيَ هذه الحقائق ويحسب لهذا الأمر العظيم ألفَ حساب، وأن يفكّر أين يضع قدمَه في الإسلام قبل أن يخوض في الدفاع عن من يطعن في هؤلاء المختارين لصحبة أفضل الرسل وتبليغ هذا الدين العظيم .

وعليه أن يدرك خطورة هذا الأمر وصعوبته وعليه أن يرفض التيريرات والتأويلات الباطلة وعلى الأمة جمعاء خاصة شبابها أن يدركوا ذلك .
قال سيد قطب في كتابه التصوير الفني في القرآن )ص 200 : (لنأخذ موسى مثال للزعيم المندفع العصبي ...)

طعنه في الصحابة رضي الله عنهم :-
قال في كتاب العدالة الإجتماعية ص 206 : (ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي رضي الله عنه امتدادا طبيعيا لخلافة الشيخين قبله ، وأن عهد عثمان كان فجوةً بينهما )) نسأل الله عافية
وقال في كتب وشخصيات ص 242: ( إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا عليا لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس ، وأخبر منه بالتصرفات النافع في الظروف المناسب ولكن لأنهما طليقان في استخذام كل سلاح ،وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع .
وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب و الغش و الخديعة و النفاق و الرشوة وشراء الذمم لايملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل فلا عجب ينجحان و يفشل ،وإنه لفشل أشرف من كل نجاح).
غلوه في علي وإسقاطه لخلافة عثمان وأنها كانت فجوة بين الخليفتين قبله وعلي بعده :
قال سيد في (ص 172 ـ 173 ):
((هما رأيان إذن في تقسيم المال. رأي أبي بكر ورأي عمر. وقد كان لرأي عمر ـ رضي الله عنه ـ سنده : " لا أجعل من قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم كمن قاتل معه " و.... " فالرجل وبلاؤه في الإسلام.... " ولهذا الرأي أصل في الإسلام وهو التعادل بين الجهد والجزاء وكان لرأي أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ سنده كذلك : " إنما أسلموا لله وعليه أجرهم، يوفيهم ذلك يوم القيامة، وإنما هذه الدنيا بلاغ " ولكننا لا نتردد في اختيار رأي أبي بكر إذ كان أقمن أن يحقق المساواة بين المسلمين ـ وهي أصل كبير من أصول هذا الدين ـ وأحرى أن لا ينتج النتائج الخطرة التي نتجت عن هذا التفاوت، من تضخم ثروات فريق من الناس، وتزايد هذا التضخم عاماً بعد عام بالاستثمار ـ والمعروف اقتصادياً أن زيادة الربح تتناسب إلىحد بعيد مع زيادة رأس المال ـ هذه النتائج التي رآها عمر في آخر أيام حياته، فآلى لئن جاء عليه العام ليسوين في الأعطيات، وقال قولته المشهورة : " لو استقبلت من أمري ما استدبرت لأخذت من الأغنياء فضول أموالهم فرددتها على الفقراء " !

ولكن واأسفاه ! لقد فات الأوان، وسبقت الأيام عمر، ووقعت النتائج المؤلمة التي أودت بالتوازن في المجتمع الإسلامي، كما أدت فيما بعد إلى الفتنة، بما أضيف إليها من تصرف مروان وإقرار عثمان !

رجع عمر عن رأيه في التفرقة بين المسلمين في العطاء، حينما رأى نتائجه الخطرة، إلى رأي أبي بكر. وكذلك جاء رأي علي مطابقاً لرأي الخليفة الأول ـ ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي ـ رضي الله عنه ـ امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله، وأن عهد عثمان الذي تحكم فيه مروان كان فجوة بينهما ـ لذلك نتابع الحديث عن عهد علي ثم نعود للحديث عن الحالة في أيام عثمان.


اختار علي مبدأ المساواة في العطاء، وقد نص عليه في خطبته الأولى حيث قال : " ألا وأيما رجل من المهاجرين والأنصار من أصحاب رسول الله يرى أن الفضل له على سواه بصحبته، فإن الفضل غداًعند الله، وثوابه وأجره على الله. ألا وأيما رجل استجاب لله ولرسوله، فصدّق ملتنا، ودخل ديننا، واستقبل قبلتنا، فقد استوجب حقوق الإسلام وحدوده. فأنتم عباد الله، والمال مال الله، يقسم بينكم بالسوية، ولا فضل فيه لأحد على أحد، وللمتقين عند الله أحسن الجزاء ".
هذا هو المبدأ الإسلامي السليم الذي يتفق مع روح المساواة الإسلامية، ويكفل للمجتمع الإسلامي التوازن، فلا يدع الثروات تتضخم إلا بقدر الجهد والعمل وحدهما، لا بفضل إتاحة فرصة لا تتاح للآخرين، بوجود وفر من المال للعمل فيه أكبر مما لدى الآخرين.

وقد كان عمر آخر أيامه على أن يفيء إلى هذا المبدأ، ولكنه عوجل فاستشهد ولم ينفذ عزيمته التي اعتزم، بل عزيمتيه : عزيمته في أن يأخذ فضول أموال الأغنياء فيردها على الفقراء، إذ كانت هذه الفضول قد نشأت ـ في الأغلب ـ من تفريقه في العطاء، وعزيمته في أن يسوي بينهم في العطاء فلا تعود هذه الفوارق إلى الظهور كما ظهرت، ولا يختل المجتمع الإسلامي كما بدأ يختل)).

طعنه في عثمان وافتراؤه عليه من منطلق اشتراكي وطعنه في سادة قريش :

قال في ( ص: 173 )
((وجاء عثمان ـ رضي الله عنه ـ فلم ير أن يأخذ بالعزيمتين أو إحداهما... ترك الفضول لأصحابها فلم يردها، وترك الأعطيات كذلك على تفاوتها. ولكن هذا لم يكن كل ما كان. بل وسع أولاً على الناس في العطاء فازداد الغني غنى، وربما تبجح الفقير قليلاً، ثم جعل يمنح المنح الضخمة لمن لا تنقصهم الثروة، ثم أباح لقريش أن تضرب في الأرض تتاجر بأموالها المكدسة، فتزيدها أضعافاً مضاعفة، ثم أباح للأثرياء أن يقتنوا الضياع والدور في السواد وغير السواد، فإذا نوع من الفوارق المالية الضخمة يسود المجتمع الإسلامي في نهاية عهده يرحمه الله.
كان أبو بكر وكان عمر من بعده يتشددان في إمساك الجماعة من رؤوس قريش بالمدينة، لا يدعونهم يضربون في الأرض المفتوحة، احتياطاً لأن تمتد أبصار هؤلاء الرؤوس إلى المال والسلطان، حين تجتمع إليهم الأنصار بحكم قرابتهم من رسول الله، أو بحكم بلائهم في الإسلام وسابقتهم في الجهاد. وما كان في هذا افتيات على الحرية الشخصية كما يفهمها الإسلام، فهذه الحرية محدودة بمصلحة الجماعة والنصح لها. فلما جاء عثمان أباح لهم أن يضربوا في الأرض.ولم يبح لهم هذا وحده بل يسر لهم وحضهم على توظيف أموالهم في الدور والضياع في الأقاليم، بعد ما آتى بعضهم من الهبات مئات الآلاف.

لقد كان ذلك كله براً ورحمة بالمسلمين وبكبارهم خاصة. ولكنه أنشأ خطراً عظيماً لم يكن خافياً على فطنة أبي بكر، وفطنة عمر بعده. أنشأ الفوارق المالية والاجتماعية الضخمة في الجماعة الاسلامية، كما أنشأ طبقة تأتيها أرزاقها من كل مكان دون كد ولا تعب، فكان الترف الذي حاربه الإسلام بنصوصه وتوجيهاته، كما حاربه الخليفتان قبل عثمان، وحرصا على ألا يتيحاه)).

ثم واصل كلامه إلى أن قال:
((لقد كان انتصار معاوية هو أكبر كارثة دهمت روح الإسلام التي لم تتمكن بعد من النفوس. ولو قد قدر لعلي أن ينتصر لكان انتصاره فوزاً لروح الإسلام الحقيقية : الروح الخلقية العادلة المترفعة التي لا تستخدم الأسلحة القذرة في النضال. ولكن انهزام هذه الروح ولما يمض عليها نصف قرن كامل، وقد قضي عليها فلم تقم لها قائمة بعد ـ إلا سنوات على يد عمر بن عبد العزيز ـ ثم انطفأ ذلك السراج، وبقيت الشكليات الظاهرية من روح الإسلام الحقيقية.

لقد تكون رقعة الإسلام قد امتدت على يدي معاوية ومن جاء بعده. ولكن روح الإسلام قد تقلصت، وهزمت، بل انطفأت.
فأن يهش إنسان لهزيمة الروح الإسلامية الحقيقية في مهدها، وانطفاء شعلتها بقيام ذلك الملك العضود... فتلك غلطة نفسية وخلقية لا شك فيها.

على أننا لسنا في حاجة يوماً من الأيام أن ندعو الناس إلى خطة معاوية. فهي جزء من طبائع الناس عامة. إنما نحن في حاجة لأن ندعوهم إلى خطة علي، فهي التي تحتاج إلى ارتفاع نفسي يجهد الكثيرين أن ينالوه.

وإذا احتاج جيل لأن يدعى إلى خطة معاوية، فلن يكون هو الجيل الحاضر على وجه العموم. فروح " مكيافيلي " التي سيطرت على معاوية قبل مكيافيلي بقرون، هي التي تسيطر على أهل هذا الجيل، وهم أخبر بها من أن يدعوهم أحد إليها ! لأنها روح " النفعية " التي تظلل الأفراد والجماعات والأمم والحكومات !

وبعد فلست شيعياً لأقرر هذا الذي أقول. إنما أنا أنظر إلى المسألة من جانبها الروحي والخلقي، ولن يحتاج الإنسان أن يكون شيعياً لينتصر للخلق الفاضل المترفع عن " الوصولية " الهابطة المتدنية، ولينتصر لعلي على معاوية وعمرو. إنما ذلك انتصار للترفع والنظافة والاستقامة)).

يريد الرجل بعد هذه الطعون التي يخجل منها بل ويحرمها كثير من الشيعة أن يتخلص من تهمة التشيع ولكن من يحترم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يحكم بالرفض الخبيث على من انتقص واحداً من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فكيف وهو يحكم على الكثير من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والتابعين بأنهم قد ارتدوا إلى المنحدر الذي انتشلهم منه الإسلام.

وتعتبر أفكار سيد قطب خلاصةً لفكر الخوارج، وأن مؤلفاته تعتبر هي الأخطر؛ لأنها المرجع والمصدر لجميع الجماعات الإسلامية المتطرفة، وهي التي تأصلوا عليها الإخوان المفسدين وأن مؤلفاته تعتبر هي الأخطر؛ لأنها المرجع والمصدر لجميع الجماعات الإسلامية المتطرفة، وهي التي ينصح الشباب باقتنائها، ويربى عليها:
(1) يقول سيد قطب في كتابه العدالة الاجتماعية ص216 عن الثورة على عثمان رضي الله عنه "أنها كانت ثورة من روح الإسلام" بل إنه لم يعتبر خلافة عثمان رضي الله عنه شيئاً، واعتبرها فجوة كما ذكر في ص234 من الكتاب المذكور، فإذا كانت خلافة عثمان رضي الله عنه ليست بشيء عنده، فكيف يقيم وزناً لحكم من دون عثمان رضي الله عنه؟.

(2) قال في كتابه في ظلال القرآن ص 4/2212 بعد كلام كثير يتضمن تكفير الأمة قاطبة ما نصُّه: ".. أنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه شريعة الله والفقه الإسلامي.." وهذا تكفير صريح لم يستثن مجتمعاً من المجتمعات الإسلامية، ولا دولة من الدول الإسلامية، مع أنه في هذا الوقت الذي أصدر فيه سيد هذا الحكم الجائر، توجد دولة التوحيد المملكة العربية السعودية، والتي حكّمت الشريعة في جميع شؤونها - وهو يعلم ذلك -.

(3) بل إنه أمر باعتزال المساجد القائمة واعتبرها معابد جاهلية كما في كتابه في ظلال القرآن 3/1816 حيث قال: ".. اعتزال معابد الجاهلية واتخاذ بيوت العصبة المسلمة مساجد تحس فيها بالاعتزال عن المجتمع الجاهلي.

(4) إن سيد قطب لا يعتبر أي قيمة أو وزن لمن يخالف فكره - كما هو حال الخوارج - حتى لو كان المخالف صحابياً فها هو يرمي الصحابيين الجليلين معاوية وعمرو بن العاص بالعظائم ويقول في كتابه كتب وشخصيات ص242. "... وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم..." إلخ وهذه الطريقة في الذم والسب واتهام النيات يتبعها التكفيريون اليوم، ويطلقونها على مخالفيهم، ولو كان المخالف لهم من أعلم الناس وأتقى الناس.

(5) ونتيجة لما تقدم فإن سيد قد وضع خطة للاغتيالات ونسف المنشآت، كما قال في كتابه: لماذا أعدموني؟ ص55، فبعد كلام طويل يقول: ".. وهذه الأعمال هي الرد فور وقوع اعتقالات لأعضاء التنظيم بإزالة رؤوس في مقدمتها رئيس الجمهورية، ورئيس الوزارة، ومدير مكتب المشير، ومدير المخابرات، ومدير البوليس الحربي، ثم نسف المنشآت التي تشل حركة مواصلات القاهرة لضمان عدم تتبع بقية الإخوان فيها، وفي خارجها كمحطة الكهرباء والكباري" وسيد ليس عالماً من علماء

الشرع، ولم يعرف بطلب العلم الشرعي قبل تأليفه لمؤلفاته، وإنما هو أديب وعنده حماس ديني كان كحال الخوارج المتقدمين، وكذلك الذين يطبقون فكر الخوارج اليوم، مثل الظواهري وابن لادن ومن لف لفهم. ليسوا ممن عرف بالعلم الشرعي وإنما عندهم حماس ديني، وهذا وحده لا يكفي، ومما تقدم من الأمثلة نجد أن هناك أولاً فكراً إرهابياً، ثم تلاه ثانياً إرهاب حسي، مما يدل دلالة واضحة على أن بعض مؤلفات سيد قد وضعت الأساس للفكر الإرهابي الخارجي، وأنها خلاصة لما كان

يعتقده الخوارج، وليس مقصودي الحط من سيد فقد أفضى إلى الله ونسأله سبحانه أن يغفر لنا وله، ولكن ما لم ينتبه لهذا الفكر الخطير الكامن في كتبه والتي تطبع عشرات الطبعات وبكميات هائلة ومدعومة من قبل الجماعات المتطرفة على الأقل بالدعاية والتهويل، ودون التحذير مما تضمنته من أخطار ومع الأسف الشديد، فإن كتب سيد وأتباعه قل أن تخلو منها مكتبة من مكتبات مدارسنا وكلياتنا، ويحض الطلاب على اقتنائها والاستفادة منها، من قبل المتأثرين بهذا الفكر، أو

ممن يجهل حقيقة ما في هذه الكتب، واكتفى بما سمع من الدعاية عنها وتلميع مؤلفيها - مع أن مناهج ومقررات المواد الشرعية في بلادنا تعتبر الأفضل على مستوى العالم الإسلامي، وهي منتقاة بعناية ومستمدة من الكتاب والسنة على وفق فهم السلف الصالح، بعيدة كل البعد عن الغلو والتقصير، والإفراط أو التفريط، والتطرف وأسبابه، بل هي تحاربه وتعالج أسبابه.                                                                                        

مؤلفات سيد قطب.. قاعدة انطلاق الحركات التكفيرية

sayedqutb1
ينشر موقع "إسلام مغربي" قراءة نقدية في مشروع سيد قطب، انطلاقا من مرجعية سلفية وهابية، في إطار الصراع على النطق باسم المرجعية الإسلامية، كما هو سائد منذ قر تقريبا، بين تيارات إخوانية وسلفية وغيرها من التيارات.
في ما يلي الجزء الأول من القراءة النقدية.

قال تعالى {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون}.
وقال أبو هريرة رضي الله عنه: لولا آيتان من كتاب الله لما حدثتكم بشيء، ثم ذكر منها الآية المتقدمة.
وقال سفيان بن عيينة: من طلب العلم فقد بايع الله.
فإن عرفت ما تقدم فاعلم هداك الله لهداه، أن الناس في الأمور كلها بين طرفين ووسط.
وهم كذلك في الموقف من سيد قطب عفا الله عنا وعنه، فمنهم من يجعله إمام هدى وسيد الشهداء الثاني، وهذا بسبب الهوى !!
ومنهم من يعاديه لشخصه ويحصر دعوته في التحذير منه، وهذا بسبب الجهل !!
والحق والحق أقول: إن الوسط الحق هو موقف أهل العلم من سيد قطب وحاصله:
اعتقاد أنه قد أفضى إلى ما قدم، فيُحذّر من أفكاره الضالة، ونخشى عليه، ونرجو له ولا يُحكم له بجنة ولا نار، كما هو معتقد أهل السنة والجماعة فيمن مات على الإسلام.
فأهل الحق ينصبون العداء والتحذير لأخطاء الرجال لا لأشخاصهم، لأن حسابهم إلى الله-تعالى-، وأما أفكارهم وأخطاؤهم فباقية بين الناس، فوجب على أهل العلم البيان وعدم الكتمان، لأنهم قد بايعوا الله على ذلك.
وسيد قطب رجل بدأ حياته في اضطراب فكري كما يقول صلاح الخالدي وهو من محبيه الغالين فيه، فقال عن سيد في كتابه (( سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد )): [ نشأ على تقاليد الإسلام في طفولته في القرية، ولما سافر إلى القاهرة أقبل على الأدب والنقد والدراسة والثقافة والمعرفة، وصار يتلقى من الثقافة الغربية المادية، وهذا جعله يمر بمرحلة من الشك والارتياب في الحقائق الدينية إلى أقصى حد !]. انتهى
ويقول الخالدي: [ إن رحلة ضياعه استمرت حوالي خمسة عشر عامًا ما بين 1925-1940م ]. انتهى
ولم يكن اتجاه سيد قطب لدراسة القرآن من منطلق تدين أو استقامة، ولكنه اتجه لدراسة القرآن لدواعي أدبية كما قال الخالدي: [ وفي هذه المرحلة - أي ما بين 1940-1945م - أقبل على القرآن يدرسه لدواع أدبية ]. انتهى
الشاهد من ذلك أن سيداً رحمه الله وغفر له، لم يكن مؤهلاً عند اتجاهه لدراسة القرآن، وفاقد الشيء لا يعطيه
، بل إن كل ما أُخذ عليه من أقوال واعتقادات منحرفة، كانت بسبب جهله بحقيقة علم الشريعة، وعدم تلقيه أصول هذا العلم الجليل.
وكل من كان على هذه الحالة، لا بد له من أن يعتقد ثم يستدل، وهذا منشأ ضلال كل جماعة أو فرد، لأن الاعتقاد إما أن يكون مبنيًا عن علم صحيح أو عن علم فاسد، ومتى تمكنت الفكرة من قلب الإنسان، صعب التخلص منها، فكيف إذا آمن بها صاحبها، ثم وجد ما يؤيدها من الآيات والأحاديث المتشابهات، فضلًا عن القصص الواهيات والموضوعات، ولاسيما إذا كان الواقع على الأرض من ظلم وبعد عن الدين يحفز لهذا الاعتقاد الفاسد.
والصحيح والذي درج عليه العقلاء أن الإنسان يستدل على الحق ثم يعتقده، والحق ناصع بعد بعثة محمد -صلى الله عليه وسلم- وتبعه عليه أصحابه -رضي الله عنهم- حتى قال ابن مسعود: اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم.
المقصود أن سيدًا بدأ في التوجه الديني على غير هدى، في وقت كانت الحالة مزرية في جميع الدول الإسلامية، وكان المسلمون في قمة التمزق والذل الاستعماري، فانعكس ذلك على فكر سيد قطب، فكانت بداية الانحراف أن اعتقد بأن البشرية قد ارتدت وعادت كهيئتها يوم نزول القرآن أول مرة !!
يقول سيد قطب في الظلال:
( لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية؛ وعادت البشرية إلى مثل الموقف الذي كانت فيه يوم تنزل هذا القرآن على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "..." فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد، وإلى جور الأديان، ونكصت عن لا اله إلا الله وإن ظل فريق منها يردد على المآذن: لا اله إلا الله). انتهى
وقد شهد على سيد قطب بتكفير المجتمعات المسلمة، زملاء له في جماعة الإخوان المسلمين كالقرضاوي وفريد عبد الخالق وعلي جريشة.
وقد أكد القرضاوي في كتابه أولويات الحركة الإسلامية، وفي مقابلة تلفزيونية عن ما كتبه قطب في كتابه "معالم في الطريق"، والذي اعتبر فيه أن المجتمع بالأساس غير مسلم ومهمة المصلحين هي رد الناس أولا إلى العقيدة الإسلامية الصحيحة وأن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.انتهى
وقال القرضاوي: إن التغير في أفكار قطب من الاعتدال إلى التكفير ظهر في كتاباته المتأخرة، خاصة تفسيره الشهير "في ظلال القرآن" وكتابه "معالم في الطريق"، ومؤكدا أن هذا التغيير يظهر بصورة واضحة عند المقارنة بين الطبعة الأولى من الظلال والثانية، حيث بدأ يتحدث في الثانية عن "الحاكمية" و"الجاهلية".انتهى
يقول علي جريشة في كتابه (( الإخوان المسلمون في ميزان الحق )):
(إن نشأة فكر التكفير بدأت بين شباب بعض الإخوان في سجن القناطر في أواخر الخمسينات وأوائل الستينات، وأنهم تأثروا بفكر الشهيد سيد قطب وكتاباته، وأخذوا منها أن المجتمع في جاهلية). انتهى
وانظر لفهم سيد قطب لقضية الربا كما في تفسيره لآخر سورة البقرة، فقد فَهِم فَهْم الخوارج الذين يكفرون بالكبائر، فقد أورد حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أنه قال:
« لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- آكل الربا وموكله، وشاهديه وكاتبه، وقال: هم سواء ».
فقال سيد قطب:
(وكان هذا في العمليات الربوية الفردية ؛ فأما في المجتمع الذي يقوم كله على الأساس الربوي فأهله كلهم ملعونون ! معرضون لحرب الله، مطرودون من رحمته بلا جدال!!).انتهى
وقد جزم بكفر كل من يتعاطى الربا، وأخذ هذ الحكم من ظواهر الآيات كقوله تعالى:
{ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ }.
يقول سيد:
( وهذا التعقيب هنا قاطع في اعتبار من يصرون على التعامل الربوي - بعد تحريمه - من الكفار الآثمين، الذين لا يحبهم الله، وما من شك أن الذين يحلون ما حرم الله ينطبق عليهم وصف الكفر والإثم، ولو قالوا بألسنتهم ألف مرة: لا إله إلا الله!!. محمد رسول الله!!.. فالإسلام ليس كلمة باللسان؛ إنما هو نظام حياة ومنهج عمل؛ وإنكار جزء منه كإنكار الكل.. وليس في حرمة الربا شبهة؛ وليس في اعتباره حلالاً وإقامة الحياة على أساسه إلا الكفر والإثم.. والعياذ بالله).انتهى
وعقيدة أهل السنة والجماعة أن المسلم لا يكفر بالذنب إلا إن استحله، وأما من يموت وهو مصر على الكبائر، فهو تحت المشيئة الإلهية، فإن شاء عذبه وإن شاء غفر له، ومن يدخل النار من الموحدين أهل الكبائر فمصيرهم إلى الجنة قطعًا لقوله تعالى:
{ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء }.
ولك أن تستغرب لو علمت أن سيدًا قد مدح صنيع الخوارج على عثمان -رضي الله عنه-!!، وقال: إنهم أقرب إلى روح الإسلام من موقف عثمان -رضي الله عنه- !
يقول سيد في كتابه العدالة الاجتماعية:
(وأخيراً ثارت الثائرة على عثمان واختلط فيها الحق بالباطل، والخير بالشر، ولكن لابد لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام، ويستشعر الأمور بروح الإسلام أن يقرر أن تلك الثورة في عمومها كانت أقرب إلى روح الإسلام واتجاهه من موقف عثمانأو بالأدق من موقف مروان! ). انتهى
وأهل السنة متفقون على أن الخروج على الحاكم الفاجر كبيرة من كبائر الذنوب، فكيف بالخروج على ذي النورين الذي تستحي منه الملائكة، والذي قيل فيه وحيًا ( ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم ) ؟!!
المقصود أن سيدًا دخل عليه فكر الخوارج بلا أدنى ريب، لأن فكر الخوارج أصله من طغيان الطاعة، وقد حذر القرآن والسنة من هذا الطغيان لعواقبه الوخيمة فقال تعالى:
{ فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا}.
وقال عليه الصلاة والسلام:
( إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق " وفي رواية " وما شاد الدينَ أحدٌ إلا غلبه ".
والسبب في ذلك أن الذي يطغى في الطاعة كأنه يستدرك على خير العابدين نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وكأنه يقول: إنه قصر في البلاغ وحاشاه -بأبي هو وأمي-.
وهذا ما فعله ذو الخويصرة عندما استدرك على أمين السماء -صلى الله عليه وسلم-.
ولذلك ذمهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- أشد الذم فقال:
(شر قتلى تحت أديم السماء).
وقال:
(كلاب النار، كلاب النار، كلاب النار).
وقال:
(لو وجدتهم لقتلتهم قتل عاد وإرم).
وقال:
(لو يعلم الذين يقاتلوهم ما لهم من الأجر لنكلوا عن العمل).
فتوجه سيد قطب الأدبي وصياغة الأفكار الخارجية في قالب حماسي، كله غيرة على الإسلام، يسحر العقول وإن من البيان لسحرًا، والرجل قد يكون صاحب نية حسنة ابتداءً، بل أكاد أجزم بذلك، ولكن النية الصالحة لا تصحح العمل.
واعلم يا أخي بأن كل طائفة خرجت عن منهج أهل السنة الحق، ما خرجت إلا بنية حسنة ابتداءً وهي مريدة للحق وكم من مريد للحق لا يصيبه، والعبرة بالنية الصالحة المقرونة بالعمل الصحيح، وهذان هما شرطا العمل الصالح ؛ ولذلك كان عمر -رضي الله عنه- يكثر من هذا الدعاء:
(اللهم اجعل عملي كله صالحًا، واجعله لوجهك خالصًا، ولا تجعل لأحد فيه شيئًا).
وقد مات سيد قطب ولكن هل ماتت أفكاره ؟!!
قال أيمن الظواهري في صحيفة الشرق الأوسط، عدد 8407- في 19/9/1422هـ:
إن سيد قطب هو الذي وضع دستور "الجهاديين !!" في كتابه الديناميت!!: (معالم في الطريق)، وإن سيد هو مصدر الإحياء الأصولي!!، وإن كتابه العدالة الاجتماعية في الإسلام، يعد أهم إنتاج عقلي وفكري للتيارات الأصولية!، وإن فكره كان شرارة البدء في إشعال الثورة الإسلامية ضد أعداء الإسلام في الداخل والخارج، والتي ما زالت فصولها الدامية تتجدد يوماً بعد يوم). انتهى
قال عبدالله عزام في كتابه "عشرون عاما على استشهاد سيد قطب ":
((والذين يتابعون تغير المجتمعات وطبيعة التفكير لدى الجيل المسلم يدركون أكثر من غيرهم البصمات الواضحة التي تركتها كتابة سيد قطب وقلمه المبارك في تفكيرهم.
ولقد كان لاستشهاد سيد قطب أثر في إيقاظ العالم الإسلامي أكثر من حياته، ففي السنة التي استشهد فيها طبع الظلال سبع طبعات بينما لم تتم الطبعة الثانية أثناء حياته، ولقد صدق عندما قال: ( إن كلماتنا ستبقى عرائس من الشموع حتى إذا متنا من أجلها انتفضت حية وعاشت بين الأحياء).
ولقد مضى سيد قطب إلى ربه رافع الرأس ناصع الجبين عالي الهامة،وترك التراث الضخم من الفكر الإسلامي الذي تحيا به الأجيال، بعد أن وضح معان غابت عن الأذهان طويلا، وضح معاني ومصطلحات الطاغوت، الجاهلية، الحاكمية، العبودية،الألوهية، ووضح بوقفته المشرفة معاني البراء والولاء، والتوحيد والتوكل على الله والخشية منه والالتجاء إليه.
والذين دخلوا أفغانستان يدركون الأثر العميق لأفكار سيد في الجهاد الإسلامي وفي الجيل كله فوق الأرض كلها)).انتهى
مناقشة بين الألباني وعبد الله عزام حول وحدة الوجود عند سيد قطب.
http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/alb_f1_gotob.html
وأخيرًا يجب أن يعلم المنصف أن أهل العلم لا يشتغلون بالرد على كتاب أو على فلان من الناس إلا بحسب خطورة الأفكار، وإلا فالمخالفون لعقيدة أهل السنة كثير، ولكن لما كان فكر سيد قطب هو قاعدة انطلاق كل الحركات التكفيرية في العصر الحديث، وجدت الردود العلمية المبينة لهذا الفكر المنحرف، لاسيما أن هناك من فتن بهذا الفكر وحاول تمريره وأنه تجديد للدين !!
ولولا ذلك لما وجدت لأهل العلم ردودا على سيد أصلًا بل بعضهم كان ينقل عن سيد بعض العبارات الأدبية في أول الأمر، قبل افتتان الحركات الجهادية البدعية بمؤلفاته، من أولئك الذين نقلوا عن سيد قبل معرفة فداحة فكره، الشيخ ربيع المدخلي في أول طبعة لكتابه ((منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل)) وكذلك نقل عنه الشيخ الفوزان في بعض مؤلفاته، بل وقد شفع فيه الشيخ ابن باز عند الظالم جمال عبد الناصر، وفي ذلك دليل على أن أهل العلم يدورون في أفعالهم مع الشرع مع اعتبار مراعاة المصالح والمفاسد، وليس لهم أدنى اهتمام بالأشخاص كذوات وإنما العبرة بما يصدر منهم، فإن أظهروا الخير قربوهم، وإن أظهروا الشر حذروا منهم.
أخرج البخاري عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال: (إن أناسًا كانوا يؤخذون بالوحي في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وإن الوحي قد انقطع وإنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم، فمن أظهر لنا خيرا أمناه وقربناه وليس إلينا من سريرته شيء الله يحاسبه في سريرته، ومن أظهر لنا سوءً لم نأمنه ولم نصدقه وإن قال إن سريرته حسنة).
قال الشيخ الألباني في آخر أقواله عن سيد قطب وذلك في تعليقه على خاتمة كتاب (( العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم ))، قال الألباني:
(كل ما رددته على سيد قطب حق وصواب، ومنه يتبين لكل قارئ مسلم على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه.
فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ ( الربيع ) على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام). انتهى
وأول من حذر من كتاب الظلال لسيد قطب الشيخ عبد الله الدويش -رحمه الله تعالى-، وكذلك رد عليه أيام حياته العلامة محمود شاكر عندما وقع سيد قطب في صحابة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، وأهل العلم أيدوا هذه الردود كما في كتاب براءة علماء الأمة والذي فيه أقوال أهل العلم في فكر سيد قطب والواجب تجاهه وهو على الرابط: http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Salafiyah/naqd/barah.doc
سيد قطب في ميزان علماء السنة: http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/index.html
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

[ تفسير كلام الله بالموسيقى والانغام والاناشيد 

[] القول بخلق القران

[ طعن في نبي الله موسى عليه السلام

[طعن في الصحابه رضوان الله عليهم 

[القول بوحده الوجود

تفسير الاستواء بالهيمنه

[وصف الله سبحانه بالالتفات

رده لاحاديث الاحاد في العقيده

تكفير للمجتمعات الاسلاميه

[ شذوذ ومخالفته للعلماء في تفسير معنى لا اله الا الله 

جعله الخلاف في قضيه الربوبيه 

[ الاسلام في نظره يصوغ مزيجا من النصرانيه والشيوعيه

[القول بحريه العقيده

[ الاستهزاء بكتب السنه ووصفها بالصفراء

[ الاستهزاء بعلما السنه ووصفهم بالدراويش

التربيه على الانقلابات والثورات

العباده ليست وضيفه حياة

يقرر ان سب الدين والزنا والشرك من الفرعيات

وشهد شاهد من اهله

[ ايها الشباب

فيا اهل التوحيد والسنه

هل سيد مجتهد

مزيد من التوضيح في كتب السنه




صور من الغزو الفكري



الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن اتبع هداه الى يوم الدين اما بعد...،،،

اخي يامن تريد طريق السنه والنجاه من البدع والحزبيات هذه بعض اقوال جُمعت لك لتكون على بينه من امرك وبصيره في دينك ولتحذر من الوقوع في هذا الغرور الفكري الاثم الذي تملا الكتب به من يُعرف بالمفكرين الاسلاميين.

قال ابن عباس(لاتجالس اهل الاهواء فان مجالستهم ممرضه للقلوب)

قد أفتى سماحه الشيخ ابن باز قبل وفاته بسنتين بان الاخوان المسلمين وجماعه التبليغ في الاثنين والسبعين الفرقه الهالكه كما وردفي حديث افتراق الأمه ( شريط شرح المنتقى) وسيد قطب حذر منه العلماء السنه امثال الشيخ ابن باز وابن عثيمين - الالباني والشيخ صالح الفوزان وعبدالمحسن العباد -محمد امان الجامي -مقبل بن هادي الوادعي- ربيع بن هادي المدخلي –صالح السحيمي- محمد جميل زينو- محمد ارسلان- فهل هؤلا العلما مخطئون وانت على صواب فتنبه بارك الله فيك (راجع شريط اقوال العلما في مؤلفات سيد قطب) أن سيد قطب ينتمي الى جماعه الاخوان المسلمين وقد اوردنا جميع مصادر المعلومات لمن اراد ان يرجع اليها 

فتوى محدث الشام العلامه محمد ناصر الدين الالباني ((رحمه الله))

قال(ليس صوابا ان يقال ان الاخوان المسلمين هم من اهل السنه لانهم يحاربون السنه (شريط فتوى حول جماعه التبليغ وجماعه الاخوان ) ثم انضر شريط السروريه خارجيه عصريه وفيها مناقشه لرساله سفر الحواري عندما اتهم الشيخ بالارجا

ومن امثله هذه الانحرافات لسيد قطب العقديه :


تفسير كلام الله بالموسيقى والانغام والاناشيد :

E قال سيد عفا الله عنه في كتابه ظلال القران (الطبعه 25في 1417ه)عند تفسيره لسوره النجم (6/3404)((هذه السوره عمومها كانها منظومه موسيقيه علويه منغمه يسري التنغيم في بنائها اللفظي كما يسري في ايقاع فواصلها الموزونه المُقفاه))


[IMG]file:C:/DOCUME~1/ADMINI~1/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image004.jpg[/IMG] قال في الظلال (5/3018) ((ان داؤود الملك النبي كان يخصص بعض وقته للتصرف في شؤون الملك وللقضاء بين الناس ويخصص البعض الاخر للخلوه والعبادة أناشيد تسبيحا لله في المحراب)).


القول بخلق القرآن :

Eقال في الظلال (1/38) متحدثا عن القران والشان في هذا الاعجاز هو الشان في خلق الله جميعا وهو مثل صنع الله في كل شيء وصنع الناس .

E وقال في الظلال (5/2719) بعد تكلم عن الحروف المقطعه ولكنهم لايملكون ان يؤلفو منها مثل هذا الكتاب، لانه من صنع الله لا من صنع انسان .


Eوقال في كتابه الظلال(4/2328) ((إن القران ظاهرة كونيه كالارض والسماوات)) نقل البخاري رحمه الله ان من قال بخلق القران فهو كافر (معاذ الله ان نكفر قطب بهذا النقل وانما ناكد ان الكلام يحتاج الى تنقيح ارجع الى كتاب تنقيه الظلال من عقائد الظلال لسليم الهلالي،ثم ارجع الى كتاب الحيده لعبدالعزيز الكناني ففيه خير كثير


طعنه في نبي الله موسى عليه السلام :

قال في كتابه التصوير الفني في القران ص200 (لناخذ موسى انه مثال للزعيم المندفع العصبي المزاج...)

[فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ] {القصص:15} قال سيد وهنا يبدو التعصب القومي كما يبدو الانفعال العصبي

قال سماحه الشيخ ابن باز رحمه الله معلقا على هذا الكلام (الاستهزا بالانبيا رده مستقله)( من شريط اقوال العلما في مؤلفات سيد قطب)



طعنه في الصحابه رضي الله عنهم :

ان الانسان لايكون صحيح الاعتقاد من يرضى بوجود كتاب به انتقاص لواحد من اصحاب رسول الله y بل ان انتقاص اصحاب رسول الله اتهام الله بعدم العلم لان الله قد رضي الله عنهم وزكاهم في القران وغفر لهم وجاء من يقول انهم غير ذلك . 

ان من عقيده اهل السنه الكف والامساك عن ما شجر من اصحاب رسول الله اعلم ان هذا اصل من اعتقادك ياسني قال r (أذا ذكر النجوم فامسكو واذا ذكر القدر فامسكو واذا ذكر اصحابي فامسكو) حسنه الحافظ ابن حجر عن عبدالله ابن مسعود رواه الطبراني. - أي اذا ذكرو بغير الجميل- لانهم خير الامه والقرون .

ذكر الخلال عن عمر بن عبدالعزيز سئل عن ما جرى بين اصحاب رسول الله فقال اخرج الله يدي منها فلا ادخل لساني فيها )

قال ابراهيم النخعي ( تلك دماء طهر الله ايدينا منها افنلطخ السنتنا )

وذكر الخلال في السنه (أن احمد بن الحسن الترمذي قال سئلت ابى عبدالله قلت ما قولك في امر طلحه والزبير وعلي وعائشه فقال الامام احمد بن حمبل من انا حتى اقول في اصحاب رسول الله r .

وقال البربهاري (اذا رايت رجل يطعن في اصحاب رسول الله فاعلم انه صاحب سوء او صاحب هوى .)


1. قال في كتابه العداله الاجتماعيه ص206 ((ونحن نميل الى اعتبار خلافه علي رضي الله عنه امتداد طبيعيا لخلافه الشيخين قبله وان عهد عثمان كان فجوه بينهما الجواب اسقاط خلافه الخليفه الراشد عثمان من الخلافه الراشده قال الطحاوي في العقيده : من عقيده اهل السنه ان خلافه عثمان من الخلافه الراشده ثم اتى سيد واسقط خلافه عثمان t باي دليل وباي حجه سيقابل ربه .

2. قال سيد عفى الله عنه في كتابه السابق الذكر ص 212 ط . دار الشروق 1975م واخيرا ثارت الثائره على عثمان واختلط فيها الحق بالباطل والخير بالشر ولكن لمن ينظر للامور بعين الاسلام ويستشعر الامور بروح الاسلام يقرر تلك الثوره في عمومها – أي التي ادت الى مقتل عثمان – كانت ثوره من روح الاسلام . نقول: هل الثوره التي ورائها اليهودي عبدالله ابن سبع كانت في نظر سيد وحساباته اقرب الى روح الاسلام من خلافه عثمان الراشده الثوره السبئيه من اتباع ابن السوداء ثوره هؤلا اقرب الى روح الاسلام من خلافه من قال في r ماضر عثمان مافعل بعد اليوم اليس هو من المبشرين بالجنه ومن تزوج بنتي رسول الله r اني لارتجف خوفا من فضاعه هذا الكلام الفضيع والشنيع .

3. قال في ((كتب وشخصيات))ص242: إن معاويه وزميله عمر لم يغلبا عليا لانهم اعرف منه بدخائل النفوس واخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب ولكن لانهم طليقان في أستخدام كل سلاح وهو مقيد باخلاقه في اختيار وسائل الصراع وحين يركن معاويه وزميله الى الكذب والغش والخديعه والنفاق والرشوه وشراء الذمملايملك علي ان يتدلى الى هذا الدرك الاسفل فلاعجب ينجحان ويفشل وانه لفشل اشرف من كل نجاح) 


فماذا تقولو عن هذا الكلام وما موقفكم منه؟ هل هذا مدح ام سب؟ او لحوم المبتدعه مسمومه ولحوم الانبياء والصحابه محبوبه والرسول صلى الله عليه وسلم يقول(لاتسبو اصحابي والذي نفسي بيده لو انفـق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه) رواه البخاري ومسلم ,..اين تحذيركم من هذا الكتب؟ بل لماذا تدعون الناس لقرئتها؟ اين غيرتكم لصحابه رسول الله وانبياء الله؟ لماذا تغارون لاهل الاهوا والبدع ؟ لماذا تكيلون بمكيالين لماذا تغارو على اهل البدع والخوارج ولاتغارو لاصحاب رسول الله. والغيره على اعراض العلما امثال ابن باز الذي قد نشرت مجله المجتمع مقالا تحت عنوان اتق الله فقد خرفت واخر يتهمه بالجهل ويقول انه يحتاج من يعلمه لماذا لاتغار على هذا العالم هذا الجبل في العلم. سئل ابن باز عن هذا الكلام الذي هو كلام سيد واتهامه لعمر ومعاويه t-- الشيخ ابن باز قال معلقا على هذا الكلام [كلام قبيح هذا كلام قبيح سب معاويه وسب لعمرو بن العاص كلام قبيح هذه الكتب ينبغي ان تمزق] شرح رياض الصالحين في يوم الاحد 18/7/1416هـ

--الشيخ ابن عثيمين قال: (فيها طوام)

-الفوزان قال : ولولا انه جاهل لكفرناه(شريط اقوال العلما في مؤلفات سيد وهل هذا رد الجميل ياسيد ان سيد مدين لعمر باسلامه لان عمر هو من فتح مصر هل هذا رد الجميل لعمر ياسيد الم تتق الله في اتهامك لاصحاب محمد r والله لا اعلم كيف يهدا لرجل كيف تغمض له جفون وهو يعلم طوام الرجل ويحاول نشر هذا الضلال وهذا الشر بل ويدرس ويدعم ويبتسم في وجه من ينشرهذا وابن القيم يقول من وقر صاحب بدعه فقد اعانه على هدم الدين .

4.تكفيره للصحابي ابو سفيان رضي الله عنه قال ((ابو سفيان هو ذلك الرجل الذي لقي الاسلام منه والمسلمون ماحفلت منه صفحات التاريح والذي لم يُسلم إلا وقد تقررت غلبه الإسلام فهو إسلام الشفة واللسان لا إيمان القلب والوجدان .وما نفذ الإسلام الى قلب ذلك الرجل))المرجع مجله المسلمون(العدد الثالث سنه 1317هـ)


القول بوحده الوجود :

1) قال في الظلال عند تفسير سوره الاخلاص(6/4002)((انه احديه الوجود فليس هناك حقيقه إلاحقيقته وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده وكل موجود اخر فانما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي ويستمد حقيقته من تلك الحقيقه الذاتيه وهي من ثم أحدية الفاعليه فليس سواه فاعلا في شيء في هذا الوجود اصلا وهذه عقيده في الضمير وتفسير للوجود )) قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله ردا على سؤال عن تفسير الظلال في مجله الدعوه عدد1591 في9/1/1418هـ) فكان في جوابه ( قرات تفسيره لسوره الاخلاص وقد قال قولا عضيما فيها مخالفا لما عليه اهل السنه والجماعه حيث ان تفسيره لها يدل على انه يقول بوحده الوجود وكذلك تفسيره للاستواء بانه الهيمنه والسيطره)).


تفسيره الاستواء بالهيمنه

2) قال في تفسيره سوره طه(4/2328)عند قوله تعالى (الرحمن على العرش استوى)قال((وهو المهيمن على الكون كله(على العرش استوى) والاستواء على العرش كنايه عن غايه السيطرة والاستعلاء) هذا قول باطل لادليل عليه لأن الله اخبر أن العرش كان على الماء قبل خلق السموات والارض وثبت ذلك في صحيح البخاري عن عمران بن حصين ) وايضا هذا التفسير من راي الجهميه والمعتزله أما تفاسير السلف رحمهم الله فمدارها الى اربعه اقوال كلها تعني العلو .وقد جمعها ابن القيم في نونيته ثم اعلم بارك الله فيك أنه يلزم من تفسير الاستواء بالاستيلا في هذا المقام نسبه الى الشريك لله في خلقه يضاده في امره لان الاستيلا لغه لايكون الا بعد المغالبه فمن يكون المضاد لله.) وللمزيد ارجع الى العقيده الواسطيه لابن تيميه شرح الشيح العثيمين

وقد قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقا على كلامه: معناه إنكار الاستوى المعروف وهو العلو على العرش وهذا باطل يدل على انه مسكين ضائع في التفسير.((من شريط اقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب))براءه علما الامه من تزكيه اهل البدع والمذمه


رده الا حاديث الاحاد في العقيده

قال في الظلال (6/4008): واحاديث الاحاد لايؤخذ بها في امر العقيده والمرجع هو القران والتواتر شرط للاخذ بالاحاديث في اصول الاعتقاد.

الجواب ان الشرط هذا قد اشترطته الجهميه والمعتزله كي ينصرو مذهبهم الباطل ولا دليل عندهم وقد جاراهم سيد وخالف جماهير العلماء من السلف والخلف حيث ذهبو الى ان الخبر الاحاد إذا تلقته الامه بالقبول تصديقا له وعملا بموجبه أفاد العلم وعلى هذا اهل الحديث قاطبه واحاديث الصحيحين من هذا النوع ) انظر الصواعق االمرسله ومجموع الفتاوى لابن تيميه رحمه الله


تكفيره للمجتمعات الاسلاميه 

3) قال في الظلال(4/2122)(إنه ليس على وجه الارض اليوم دوله مسلمه ولامجتمع مسلم قاعده التعامل فيه شريعه الله والفقه إلاسلامي).ومعنى كلامه ان بلاد الحرمين التي تُحكم شرع الله ليست دوله مسلمه!!

4) وقال في الظلال(3/1634) إن المسلمون الان لايجاهدون ذلك ان المسلمون لايوجدون ان قضيه وجود الاسلام ووجود المسلمين هي تحتاج اليوم الى علاج .

5) وقال في الظلال (2/1057) لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين الى البشريه بلا إله الا الله فقد ارتدت البشريه الى عباده العباد والى جور الاديان ونكصت عن لا اله الا الله وأن ظل فريق منها يردد في الماذن لا اله الا الله 

6) وقال ايضا في الظلال(4/2009) إن هذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش فيه ليس هو المجتمع المسلم)).




الاسلام في نظره يصوغ مزيجا من النصرانيه والشوعيه


قال في كتابه المعركه ص61((و لا بد للاسلام ان يحكم لانه العقيده الوحيده الايجابيه الانشائيه التي تصوغ من المسيحيه والشيوعيه معا مزيجا كاملا يتضمن اهدافهما جميعا ويزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال )) .

وقد سُئل الشيخ محمد بن العثيمين ((رحمه الله)) عن هذا الكلام فقال (( نقول له إن المسيحيه دين مُبدل مُغير من جهة احبارهم ورهبانهم والشيوعيه دين باطل لا اصل له في الاديان السماويه والدين الاسلامي دين من الله عز وجل منزل من عنده لم يبدل لله الحمد قال الله تعالى ([إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ] {الحجر:9}ومن قال ان الاسلام مزيج من هذا وهذا فهو اما جاهل بالاسلام واما مغرور بما عليه الامم الكافره من النصارى والشيوعيين)(كتاب العواصم للشيخ ربيع بن هادي حفظه الله ص22) وقال الشيخ حماد الانصاري إن كان القائل حي يجب ان يستتاب فان تاب والا قتل مرتد وان كان قد مات فيجب ان يبين هذا الكلام باطل ولانكفره لاننا لم نقم عليه الحجه.. براءة علما الامه ص60.


القول بحريه العقيدة
قال في كتابه دراسات اسلاميه ص13: سوى كانت ثوره على طاغوت التعصب الديني وذلك منذ اعلان حريه الاعتقاد في صورتها الكبرى قال تعالى: (لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)وقال تعالى (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ]

) لقد تحطم طاغوت التعصب الديني لتحل محله السماحه المطلقه بل لتصبح حماية حريه العقيده وحرية العبادة واجبا مفروضا على المسلم لأصحاب الديانات الاخرى في الوطن الاسلامي

وقد سُئل فضيله الشيخ محمد عثيمين نسمع ونقرا كلمه ((حريه الفكر))،وهي الى حريه الاعتقاد فما تعليقكم على ذلك؟ فاجاب تعليقا على ذلك ان الذي يجيز ان يكون الانسان حر الاعتقاد يعتقد ما شاء من الاديان فإنه كافر لأن كل من اعتقد أن احد يصوغ له ان يتدين بغير دين محمد صلى الله عليه وسلم فإنه كافر بالله عز وجل يُستتاب فإن تاب إلا وجب قتله)(من مجموع فتاوى ورسائل الشيخ3/99)



التربيه على القيام بالانقلابات والثورات

E قال في الظلال(3/1451)(( واقامه حكومه مؤسسه على قواعد الاسلام في مكانها، واستبدالها بها..وهذه المهمه ..مهمه إحداث انقلاب اسلامي عام غير منحصر في قطر دون قطر بل مما يريده الاسلام ويضعه نصب عينيه ان يحدث هذا الانقلاب الشامل في جميع المعموره، هذه غايته العليا ومقصده الاسمى الذي يطمح اليه ببصره إلا انه لامندوحه للمسلمين او أعضاء الحزب الاسلامي عن الشروع في مهمتهم باحداث الانقلاب المنشود والسعي وراء تغيير نظم الحكم في بلادهم التي يسكنونها)).



العباده عنده ليست وظيفة حياة
قال في معركه الاسلام والراس ماليه ص52(والاسلام عدو التبطل باسم العبادة ليست وظيفة حياة وليس لها إلا وقتها المعلوم)).


وشهد شاهد من اهله


1. وقال فريد عبدالخالق احد قاده الاخوان في كتابه((الاخوان في المسلمين ميزان الحق((ص115)): ((إن نشاة فكرة التكفير بدات بين بعض شباب الاخوان في سجن القناطره في اواخر الخمسينيات وبدايه الستينيات وأنهم تاثروا بفكر سيد قطب وكتاباته واخذوا منها أن المجتمع في جاهليه وأنه قد كفر حكامه الذين تنكرو لحاكميه الله بعدم الحكم بما انزل الله ومحكوميتهم اذا رضو بذلك . 

2. كما قال عشماوي في كتابه التاريخ السري للاخوان المسلمين ص80 ((وجاءني احد الاخوان وقال لي انه سوف يرفض اكل ذبيحه المسلمين الموجودة حاليا فذهبت الى سيد قطب وسالته عن ذلك وقال دعهم ياكلونها فيعتبرونها ذبيحه اهل الكتاب فعلى الاقل المسلمون الان هم اهل كتاب(!!)

3. وقال على عشماوي في نفس الكتاب ص112 وهو يصف زيارته لسيد قطب ومقابلته له ((وجاء وقت صلاة الجمعه فقلت لسيد قطب دعنا نقم ونصلي وكانت المفاجاه ان علمت -لاول مره- انه لايصلي الجمعه وقال انه يرى أن صلاة الجمعه تسقط إذا سقطت الخلافه وأنه لا جمعه إلا بخلافه )).


احذر ايها الشاب 
فالحذر الحذر ايها الشباب من هذا الفكر الخطير(التكفير والتفجير)وتذكرو قول الله عز وجل : (ها أنتم هؤلا جادلتم عنهم في الحياه الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامه ام من يكون عليهم وكيلا ).


فيا اهل التوحيد والسنه
اتقو الله وانصرو عقيده السلف تفلحو والحذر الحذر من البدع ودعاتها فكيف لشخص ان يقراء هذا ويتعجب لاناس يحبونه بل ويحثون على تدريس كتبه فاعلم هداك الله انني لم اكتب هذا الا نصيحه لله ومن منطلق قوله تعالى تعاونو على البر والتقوى ولاتعاونو على الاثم والعدوان ثم اعلم وفقني الله واياك ان هذا ليس كل ماعند الرجل وانما هذا قليل من كثير ثم اعلم انما اوردنا ليتبين المرء امور دينه ويتبع الهدى يتبع النهج السوي على ماكان صحابه رسول الله r وصحابته y .


هل سيد من المجتهدين
ومن قال ان سيد مجتهد –أي مجتهد وان له اجر- فانه أخطا من وجهين الاول ان الخطاء في العقيده والعقيده ليس فيها تاويل النصوص بل تاخذ على ضاهرها مالم يالتي تفصيل من احد الصحابه والثانيه انه ليس من اهل الاجتهاد ولاتتوفر فيه شروط الاجتهاد س: لماذا لا تعاملون سيد معامله بقيه العلماء كالنووي وابن حجر

الجواب نقول النووي وابن حجر علما مجتهدون ما بين اجر او اجرين وسيد ليس عالما وليس من اهل الاجتهاد وكتب النووي لايطالعها في الغالب الا العلماء بخلاف كتب سيد فانه يطالعها العوام ثم ان لدى سيد اخطاء لم يقل بها حتى الاشاعره من سب الانبياء والصحابه ثم ان كتب سيد فيها مايربي الشباب على التكفير فقد كفر المجتمعات الاسلاميه في كتاب الظلال في اكثر من ثلاثه عشر موضع وفيها ايضا مايربي الشباب على فكر الثوره والتمرد على حكامه وعلمائه ثم ان العلماء انتقدو كتب النووي وابن حجر من الاخطاء العقديه فُقبلت من لدن الشباب من غير نكير بخلاف كتب سيد فانهم لم يقبلو النقد بل واجهت بشده ورده فعل عنيف قد يقول قائل اليس كلامك هذا يفرق الصف نقول الجواب من اوجه : اولا ان ضعف المسلمين سببه هو ذنوب المسلمين انفسهم [أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ] {آل عمران:165} ثانيا : ان في هذا رافه بهؤلا المتلبسين بهذه البدعه والتي قد تصل الى الشرك لانهم لو تركو ولم يرد عليهم ماتو على هذه العقائد والمناهج الباطله وقد اجمع اهل السنه ان المعاصي الشبهاتيه أعظم جرما من الشهوانيه ولسلفنا الصالح كلمات قويه في رد اهل البدع ثالثا ان المسلمين اذا اجتمعو ضد عدوهم الخارجي وانتصرو مع اختلافهم في المناهج فانه سيرجع بعضهم على بعض بالتقتيل كما فعل في افغانستان رابعا ان الصحابه قد انشغلو بالرد على اهل البدع بل وقتالهم وكما هو الحال الامام علي بن ابي طالب ولو قال قائل اذا نتكلم عن اخطا الحكام نقول لا ولذلك من وجهين : الوجه الاول أن الحكام وان كانو فساقا قفد اُمرنا بجمع الناس عليهم بخلاف الدعاه المخطئين فانا امرنا بالرد عليهم ليحذر الناس والوجه الثاني أن السكوت عن اخطاء الدعاه الشرعيه يُصيرها دينا عند الناس لكونهم يتكلمون باسم الدين ويصدقهم الناس بخلاف اخطا الحكام أما الرد على الحكام بذكر مساويهم دون حسناتهم فيسبب مفاسد منع منها الشرع ومنها بغض الناس لسلطان وافتياتهم عليه .


ومن اراد ان يطلع اكثر


فهذه امثله ليس الا مما كتب هذا الرجل من البدع والظلالات وطوامه اكثر من ان نستطيع ان نحصرها والاتيان من امثله يشكك في الجنه والنار-الظلال 1/59،،2/805 403-وينفي بعض صفات على طريقه الجهميه وعلى طريقه الاشاعره –ويكفر الامه كلها ولايستثني الا جماعته (وفي الظلال 13 موضع تكفير المجتمعات الاسلاميه-بما فيهم انت في نظر سيد- معاذ الله-)–الظلال 2/1057- بها في هذه العجاله ومن اراد التوسع فليعد الى كتب الشيح ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله التي رد فيها عليه مثل كتاب اظواء اسلاميه على عقيده سيد قطب وفكره وكتاب الحد الفاصل بين الحق والباطل وكتاب العواصم مما قاله سيد قطب من القواصم مطاعن سيد قطب في الصحابه المورد العذب الزلال في اخطاء الظلال،اظواء اسلاميه على عقيده سيد قطب، براءة علما الامة من تزكيه اهل البدع والمذمه وفيه الرد على من جعل تزكيه الشيخ ابن باز لسيد اثبات لعدالته وتزكيه لمنهجه –ثم انظر ماقاله العلامه الشيخ محمد ناصر الدين الالباني في خاتمه كتاب العواصم مما كتبه سيد قطب من القواصم: كل مارددته على سيد قطب حق وصواب ومنه يتبين لكل قارئ على شيء من الثقافه الاسلاميه أن سيد قطب لم يكن على معرفه بالاسلام باصوله وفروعه.

العلامه الشيخ صالح بن فوزان الفوزان قال عندما سئل عن نصح الشباب بقراءه الظلال القران لسيد قطب هل يجوز ؟ قال ان الظلال في الحقيقه هو ليس تفسيرا وانما هو كتاب يبحث في المعنى الاجمالي في السور ...وهو تفسير موضوعي ومافيه من التعابير التي لاتليق بالقران مثل وصف القران بالموسيقى والجرس والايقاعات) براءه علما الامه. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمينقراءة في كتاب:القصة الكاملة لخوارج عصرنا خوارج العصر: قتال العدو القريب مقدم على قتال العدو البعيد السبب الرئيس لنشوء منهج الخوارج في العصر الحديث هو تفسير الإسلام تفسيرا سياسيا بعيدا عن القواعد الشرعية التفسير السياسي جعل الأمة جاهلية والحكام بمنزلة فرعون ونمرود أصبح التكفير المطلق بمسائل الحكم بغير ما أنزل الله هو شعار الخوارج عند أهل العلم لديهم اعتقاد جازم بعدم وجود دار مسلمة على وجه الأرض حتى مكة والمدينة وأن قتلى مخالفيهم كفار على التعيين هذا الكتاب رسالة جامعية نال بها الباحث إبراهيم بن صالح المحيميد درجة الماجستير من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة٬ وتبحث في موضوع الخوارج المعاصرين بصورة استقصائية كما يؤكد الباحث؛ حيث يقول: الكتاب استقراء لأكثر من ألفي كتاب ورسالة ومقال لمنظري خوارج العصر٬ ويقول أيضاً: وفي هذه الأزمنة المتأخرة أطلت في ربوع العالم الإسلامي فتن عظيمة٬ هزت قلوب أهل الإيمان٬ وتجلت في بزوغ منهج الخوارج٬ وهذا المذهب الخبيث من أشد ما ابتليت به الأمة منذ مقتل أمير المؤمنين الخليفة الراشد عثمان بن عفان ­رضي الله عنه­ إلى يومنا هذا. ويقول أيضاً: ويرى أهل العلم أن من الواجب على المسلمين في كل عصر ومصر إذا تحققوا من وجود هذا المذهب الخبيث أن يعالجوه٬ بتحصين عموم المسلمين من هذا الفكر أولا: وبتبصير أربابه وتحذيرهم من سوء مغبته ثانيا: فإن لم يمتثلوا قاتلوهم دفعا لشرهم٬ ولا يكاد يمضي زمان إلا ويوجد فيه نوع من أنواع هذه الفرقة٬ وإن لم تلتزم بمبادئ القوم جميعها . انحراف الاستدلال ويؤكد الباحث أن انحراف منهج الاستدلال أدى إلى فشو منهج الخوارج بين شباب الأمة اليوم٬ فحمل أولئك الشبيبة حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام الأطنان من المتفجرات٬ ولبسوا الأحزمة الناسفة٬ وارتكبوا أكبر ذنبين عصي الله بهما بعد الشرك وهما: قتل النفس (الانتحار)٬ وسفك دماء أهل القبلة٬ وقد صور هذا الخلل العظيم في منهج الاستدلال للشباب المسلم أن عملهم هذا أقرب طريق إلى الجنة؛ ما أدى إلى ارتكاب الحوادث الفظيعة التي جرت على أمتنا الويلات باسم الإسلام ونصرة الدين. أول شبهة وكانت شبهتهم في البداية «أخرجوا المشركين من جزيرة العرب» ثم انكشف المستور وكشر مذهب الخوارج عن أنيابه٬ وسفكت دماء أهل الذمة٬ وحصل ما حذر منه الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين في خطبة له بعد حادثة العليا الشهيرة؛ حيث قال ­رحمه الله­: «هذا مذهب الخوارج٬ اليوم يسفكون دماء أهل الذمة وغدا يسفكون دماء أهل القبلة». وقد حدث ذلك في كثير من بلدان المسلمين؛ حيث إن أغلب الدماء التي يسفكونها من دماء أهل القبلة!٬ وأن الدماء التي قالها الرسول صلى الله عليه وسلم : «لزوال الدنيا بأسرها أهون عند الله من سفك دم امرئ مسلم» صارت ألعوبة بيد خوارج العصر كما يؤكدها المؤلف. المعالجة العقدية الفكرية ويشير الباحث أنه اختار الموضوع لحماية التوحيد من منهج الخوارج المنحرف٬ والرد على سيل المقالات والكتب والأشرطة التي تدعو إلى مذهب الخوارج بطريق مباشر أو غير مباشر٬ كما أن خوارج العصر لبسوا بدعتهم بشيء من الحق مما يستوجب كشف زيغهم٬ مؤكدا أن طرائق اجتثاث هذا المعتقد والفكر الخارجي هو المعالجة العقدية الفكرية وكشف الشبهة وبيان الحق٬ وتبرئة أهل السنة والجماعة من هذا المذهب الخبيث. مباحث الكتاب وجاء الكتاب على خمسة مباحث٬ المبحث الأول: قصة نشوء فكر الخوارج في عصرنا الحاضر من الألف إلى الياء٬ والمبحث الثاني: صفات الخوارج وأفعالهم٬ المبحث الثالث: أوجه الشبه بين خوارج العصر والخوارج المتقدمين٬ والمبحث الرابع: مناط الحكم عند أهل السنة ۲۰۱٥/۹/۱۰ www.al­forqan.net/articles/print­4512.html http://www.al­forqan.net/articles/print­4512.html 2/4 وضابطه في إطلاق صفة الخارجي٬ المبحث الخامس: الأحاديث والآثار الواردة في الخوارج وفقهها وفوائدها٬ وسنحاول قراءة هذه المباحث واستعراض فوائدها في الآتي: قصة نشوء الفكر في عصرنا وفي هذا المبحث يبين الباحث أن السبب الرئيس والركيزة الأساسية لنشوء منهج الخوارج في العصر الحديث هو تفسير الإسلام تفسيرا سياسيا بعيدا عن القواعد والأصول الشرعية٬ ويقول أصحاب هذا التفسير: إن الأنبياء بعثوا لإقامة نظام الإمامة الراشدة وأن شرك الأمم السابقة كان في إنكار حاكمية الله! ووصل الغلو في هذا الانحراف إلى أن يقال: إن فرعون والنمرود لم ينكروا ربوبية الله؛ بل كانا ينكران حاكمية الله٬ وقد نتج عن هذا التفسير السياسي وصف المجتمعات الإسلامية بالجاهلية٬ وجعل حكام المسلمين من غير استثناء بمنزلة فرعون والنمرود٬ وأتباعهم بمنزلة أتباع فرعون والنمرود!٬ فضلا عن جعل ديار المسلمين دار حرب وكفر٬ ورغم أن الأمة الإسلامية مرت في تاريخها بمراحل متعددة وصل أمر الأمة إلى أسوا مما نحن فيه إلا أنه لم يتم وصف الأمة بالجاهلية ودار الإسلام بدار الكفر إلا بعد ظهور هذا التفسير السياسي للدين٬ بل وترتب على فكرهم هذا المناداة بالهجرة من ديار الإسلام بزعم أنها تحولت إلى دار كفر٬ وإذا كان كلام الخوارج السابقين: «إذا كفر الإمام فقد كفرت الرعية؛ الغائب منهم والشاهد»٬ فإن كلام خوارج العصر لا يختلف عنه كثيرا؛ حيث ألف أحدهم كتابا عن كفر قوات درع الجزيرة٬ رابطا بين شرعية الحاكم ومن يدافع عنه٬ ومن الأصول التي قرروها: قتال الأنظمة المرتدة أولى من قتال اليهود والنصارى! على حد وصفهم٬ ويؤكد الباحث أن قولهم هذا ينطبق عليه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان». مؤلفات المودودي ويشير الباحث إلى أن التفسير السياسي للإسلام المخالف لكلام أئمة الشريعة لم يكن معروفا قبل ظهور مؤلفات المودودي٬ ثم جاء فكر سيد قطب الذي يعد امتدادا لفكر المودودي ومنهجه٬ ويؤكد المؤلف أن المودودي ابتدع أصولا مدمرة قام عليها سوق التكفير والتفجير لاحقا٬ وهذه الأصول الثلاثة هي أولاً: إن حكام المسلمين طواغيت كفار يجب اقتلاعهم٬ ثانياً: وأن مهمة الإسلام العظمى هي إيجاد جماعة للمسلمين٬ ثالثاً: هجر علماء الأمة بزعم أنهم علماء السلاطين!٬ ويضيف قائلا: والله لو أقسم أي باحث مطلع على فكر القوم لسلم أن المنهج الخارجي المعاصر قام على هذه الأصول الثلاثة٬ فحمل شباب الإسلام السلاح وأطنان المتفجرات وذبحوا أهل القبلة كذبح النعاج لماذا؟؛ لأن الحكام مرتدون وطواغيت٬ ولا بد من إقامة دولة الإسلام المزعومة٬ فإذا أنكر العلماء والمصلحون فعلهم قالوا هؤلاء علماء سلاطين. اعتزال الناس ويؤكد المؤلف أيضا بأن سيد قطب كان يرى الدعوة إلى اعتزال الناس٬ والمجتمعات الإسلامية وهجران المساجد؛ حيث يقول: «ويرشدنا الله إلى اعتزال معابد الجاهلية (المساجد)٬ واتخاذ بيوت العصبة المسلمة٬ مساجد تحس فيها بالانعزال عن المجتمع الجاهلي!!»٬ ويضيف الباحث قائلاً: إن التفسير المنحرف للإسلام٬ وجعل الخصومة في قضايا الحاكمية هو الذي جعل سيد يعكس هذه المسألة٬ ويقول: إن الألوهية لم تكن محل خلاف٬ بل الربوبية٬ وفي ختام المبحث يؤكد الباحث: أن تضخيم أمر الحاكمية٬ وتكفير الخلائق – حكاما ومحكومين – لم يعرف إلا عند طائفة واحدة قديما (فرقة الخوارج المارقة)٬ فقد أوردت كتب الآثار والتاريخ أن أول كلمة نطقوا بها عندما خرجوا على الخليفة الراشد علي بن أبي طالب٬ وارتجت لها أرجاء مسجد الكوفة٬ قولهم: (لا حكم إلا ). حتى عرفوا بهذا الاسم في تاريخ الإسلام٬ وسموا (المحكمة) لكثرة ترديدهم هذا الشعار. وجريا على قاعدة علماء الملة٬ فكل من يسير على هذا النهج (نهج الخوارج)٬ ويغلو في مسائل الحاكمية٬ ثم يكفر من أجلها٬ يتبع ذلك التكفير استباحة الدماء والأعراض؛ فهو من المحِكمة ­شاء أم أبى­ إن تدثر بدثار السنة٬ وذرف الدموع على آلام الأمة. جماعة التكفير وبعد مرحلة المودودي وسيد ينتقل المؤلف إلى المرحلة الثانية لهذا الفكر مشيرا إلى أن بداية هذا المرحلة كانت بعد دخول العديد من أبناء جماعة الإخوان المسلمون في السجون؛ حيث نشأ الفكر التكفيري بين شبابهم٬ ومن أبرز هذه الجماعات كانت جماعة التكفير والهجرة التي أسسها شكري مصطفى٬ وقد انتهى أمرهم بقتل رموزهم٬ وعودة بعضهم إلى جادة الصواب٬ رغم بقاء الفكر المغالي لا يجمعهم تنظيم ولا راية٬ وظهرت بقايا فلول هذه الفرقة في بدايات الجهاد الأفغاني٬ ولم يتوسع في الحديث عنها لقصر مدتها الزمنية ووضوح فكرها للجميع أنه فكر الخوارج حتى إن بقية فرق الخوارج المعاصرة يطلقون عليهم أيضا لقب الخوارج٬ وغير ذلك من الأسباب. جماعات أخرى ثم ظهرت بعد ذلك جماعات ظاهرها الدعوة وباطنها تكفير الحكام والمحكومين٬ ومن أبرزها جماعة الجهاد المصرية٬ والجماعة الإسلامية٬ ويلخص الباحث بأن أهم الكتب التي حملتها المرحلة الثانية كانت كالآتي: الفريضة الغائبة لمحمد عبد السلام فرج٬ والرسالة اليمانية في الموالاة لطلعت فؤاد قاسم٬ والقول القاطع فيمن امتنع عن الشرائع لعصام دربالة٬ وعاصم عبد الماجد٬ وحتمية المواجهة٬ من إصدارات الجماعة الإسلامية٬ ويقدم المؤلف تحليلاً وافياً لمحتويات هذه الكتب وما أحدثته من فتن٬ ويخلص إلى اقتناع القوم بفكر المودودي وسيد قطب قناعة قطعية تضمنت وجوب إقامة دولة الإسلام حسب فهمهم وأن حكام العصر كفار٬ وفي السياق نفسه يؤكد الباحث: أن صاحب (الفريضة الغائبة) هو أول من صاغ نظرية (قتال العدو القريب مقدم على قتال العدو البعيد)٬ ويقصد بالعدو القريب المجتمعات الإسلامية وحكامها٬ وهذه القاعدة صارت شيئا مقطوعا عند منظري خوارج المعاصرين٬ ويشير الباحث أن من سمات هذه المرحلة اقتناع عدد ليس بالقليل بوجوب قتال المجتمعات الإسلامية٬ والتوسع في دائرة التكفير واستحلال الدماء. لغة التكفير ۲۰۱٥/۹/۱۰ www.al­forqan.net/articles/print­4512.html http://www.al­forqan.net/articles/print­4512.html 3/4 لغة التكفير وفي المراحل التي تلت تلك المرحلة بدأ فكر خوارج العصر يتطور سريعا٬ وسارت الأحداث بوتيرة سريعة٬ وتشرب عدد كبير من شباب الأمة هذا الفكر٬ ويشير الباحث إلى أن من سمات هذه المرحلة ظهور لغة التكفير والتوسع فيها٬ والتوسع في استباحة الدماء والأعراض٬ وتحول الفكر الخارجي من الإطار الإقليمي إلى العالمي٬ والجرأة الشديدة في وصف المجتمعات الإسلامية بأنها دار كفر وحرب٬ واستخدام الرؤى كثيرا في بث المنهج الخارجي وتصحيح أفعالهم٬ ووجود بيئة حاضنة للفكر؛ حيث تجمع العديد من الشباب من مختلف العالم إلى أفغانستان لنصرة إخوانهم فوقعوا في مستنقع التكفير والتفجير٬ ومن سمات هذه المرحلة أيضا العداء الشديد للعلماء حتى وصل الأمر عندهم إلى الدعوة لاستباحة دمائهم٬ ومن سمات المرحلة ظهور قيادات علمية للفكر الخارجي وقيادات عملية٬ وبعد تلميع أشباه طلبة العلم ومجاهيل الشبكة العنكوتية وتقديمهم على أنهم علماء لا يشق لهم غبار٬ ومن الملفت للنظر أنه كلما أوغل أحدهم في التكفير وأباح الدماء ارتفع شأنه وزادت مكانته في قلوب أتباعه٬ فضلا عن استخدام الكذب لتمرير باطلهم ونشر منهجهم الخارجي٬ وهذه خصلة خالف فيها خوارج العصر الخوارج السابقين؛ حيث اشتهر عن السابقين صدق اللهجة. الجهاد الأفغاني ويشير الباحث إلى دور الجهاد الأفغاني في ترسيخ الفكر الخارجي بسبب عدم انضباط الساحة ومن غير ضابط شرعي كما يشير إلى أثر بعض الدعاة في تأجيج المنهج الخارجي فضلا عن رؤوس الفكر في تلك المرحلة كإمام عبد العزيز الشريف المشهور بسيد فضل٬ وأبو محمد المقدسي٬ وأبو قتادة صاحب الفتوى الشهيرة لقتل الذرية والنساء!٬ وأسامة بن لادن٬ وأيمن الظواهري٬ وأبو يحيى الليبي٬ ثم كتب الباحث ملخصا عن أفكار هؤلاء والرد عليها. نشوء منهج خوارج العصر ويقول الباحث: هذه معالم قصة نشوء منهج الخوارج في عصرنا الحاضر٬ من مصادر أخدت وقائعها من كتب القوم٬ وإن ترتيب نشوء منهج الخوارج والتدرج في التأصيلات والتقعيدات كما أوردنا في هذا المبحث يؤكد أن القضية القوم ليست زلة لسان ولا خطأ في فتوى٬ ولا لبسا في فهم حديث٬ أو تفسير آية؛ إنما الأمر عند القوم أصول خارجية٬ وتقعيدات حرورية٬ غالبها أخذوها من أسلافهم وبعضها متفرع عن تلك الأصول٬ والقليل منها أصول مستحدثة٬ كعدم وجود جماعة للمسلمين. صفات الخوارج وأفعالهم وفي المبحث الثاني يستعرض الباحث صفات الخوارج وأفعالهم وأوجه الشبه بين خوارج العصر وأسلافهم٬ ويقول: رغم وجود بعض الصفات المشتركة لكن خوارج عصرنا غلوا وزادوا في تلك الصفات٬ وعن صفاتهم يقول: حدثاء الأسنان٬ وقليلي الفقه؛ حيث لا يقيمون لقاعدة المصالح والمفاسد وزنا٬ ولهم جرأة عجيبة على كل من يخالفهم من أهل العلم والفضل٬ وأنهم يكفرون الخلائق ولاسيما الحكام٬ ولديهم اعتقاد جازم بعدم وجود دار مسلمة على وجه الأرض حتى مكة والمدينة٬ وأنهم يقتلون أهل الإسلام في تفجيراتهم في العالم الإسلامي٬ ويدعون إلى الهجرة من بلاد المسلمين التي يسمونها بدار الحرب٬ اعتقادهم الجازم أن قتلى مخالفيهم كفار على التعيين٬ واليقين التام أن أتباعهم في الجنة وأنهم شهداء٬ وضعفهم الشديد في الفقه عن الله٬ واستخدامهم للقياس كثيرا٬ والتعجل في إطلاق الأحكام٬ وحسن القول وسوء الفعل٬ والغدر٬ وهجر المدارس والجامعات والوظائف الحكومية٬ والسرية في غالب أعمالهم وتجمعاتهم. ويقول الباحث أيضا: إن هذه الصفات الواردة في هذا المبحث تجعل المسلم يصل إلى اليقين أننا أمام فرقة من فرق الخوارج الذين أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتالهم وبشر بالأجر والعظيم لمن يقاتلهم. أوجه الشبه بينهم في المبحث الثالث يتحدث الباحث عن أوجه الشبه بين خوارج العصر والخوارج المتقدمين٬ ويستعرض ثمانية وستين وجها من أوجه الشبه بينهما؛ حيث يقول: إن القارئ في كتب خوارج عصرنا ورسائلهم يجد التطابق الواضح الجلي بين القوم وأسلافهم٬ وهذا التطابق يأخذ أوجها شتى حتى يصل إلى التطابق الحرفي أحيانا والتطابق في الدليل وفي المنهج٬ فأصل التكفير والخروج وحمل السلاح عندهم واحد: وهو مسألة الحكم بغير ما أنزل الله٬ مشيراً إلى التطابق التام بين المعاصرين والسابقين بجهلهم التام بالشريعة المنزلة؛ حيث يقول: فهل يوجد أعجب من استدلال أحد منظريهم على جواز قتل حراس المجمعات السكنية والعمال من أهل القبلة الذين هم بداخل تلك المجمعات بقوله صلى الله عليه وسلم : «أنا بريء ممن يقيم بين أظهر المشركين»؟! التكفير المطلق وقد جمع الباحث في هذا المبحث الجليل الكثير من المواضيع العلمية والنقولات المفيدة التي توضح مسلك خوارج العصر وتتبعهم بآثار أسلافهم٬ وأكد الباحث انه لا يشترط التكفير بالكبيرة في إطلاق صفة الخارجية؛ حيث إنه لم يكن معروفا عند الصحابة؛ لأن ­عمر رضي الله عنه­ لم يستفهم من صبيغ بن عسل موقفه من التكفير عامة والتكفير بالكبيرة على وجه الخصوص وإنما بحث على علامة حسية وهي التحليق٬ في إشارة إلى قصة صبيغ بن عسل الذي سأل عمررضي الله عنه عن الذاريات والنازعات والمرسلات٬ وعند ذلك قال له عمر ضع عن رأسك٬ فوضع عن رأسه فإذا له وفرة٬ فقال له عمر: لو وجدتك محلوقا لضربت ما بين عينيك؛ لأنه شك أن يكون من الخوارج الذين وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأن سيماهم التحليق٬ مؤكداً أن هذا صفة من صفات الخوارج التي هي اتباع المتشابه في القرآن؛ حيث إن أكثر الآيات المتشابهة التي يستدل بها الخوارج هي آيات الحكم بغير ما أنزل؛ لأنها جاءت عامة في إطلاق الكفر على من يحكم بغير ما أنزل الله٬ ۲۰۱٥/۹/۱۰ www.al­forqan.net/articles/print­4512.html http://www.al­forqan.net/articles/print­4512.html 4/4 وفهم سلف الأمة أن الحكم بغير ما أنزل الله إما أن يكون كفرا أكبر أو أصغر٬ ولذلك أصبح التكفير المطلق بمسائل الحكم بغير ما أنزل الله هو شعار الخوارج عند أهل العلم٬ وتواتر ذلك في كتبهم٬ ومن الأمور التي تؤكد تشابه الخوارج في كل عصورها كما قال أيوب السختياني: «إن الخوارج اختلفوا في الاسم واجتمعوا على السيف» تأكيدا إلى التلازم بين التكفير والخروج وحمل السلاح وإنهما صنوان عند الخوارج لا يفترقان؛ فبمجرد أن يكفر يحمل السلاح. خـلاصـة البحـث والبحث يعد من الأبحاث الجادة التي تحدثت عن خطورة فكر الخوارج٬ وبينت التسلسل التاريخي للخوارج المعاصرين٬ وكشفت عن أفكارهم وأهم مؤلفاتهم ورموزهم٬ واستطاع الباحث الرد على شبهاتهم٬ ومن أهم الفوائد التي أوردها الباحث توضيح أن الكثير من أفكار خوارج العصر مبثوثة في بعض الكتيبات الفكرية للحركات وقد لا ينتبه لها الشباب الإسلامي المتعطش للعلم الشرعي والمحب لنصرة دينه٬ وعليه ينبغي على الشاب المسلم أن ينتبه لهذه المزالق وفي أولها التفسير السياسي للإسلام وما جر على الأمة من ويلات٬ ومن المهم جدا للشباب المسلم أن يهتموا بمثل هذه البحوث الجادة٬ وتعقد لها الندوات والحلقات العلمية لدراستها٬ كما ينبغي أن تجعل الجماعات الإسلامية وكليات الدراسات الشرعية نصيبا من برامجهم لدراسة مثل هذه الأبحاث الجادة حماية للأجيال القادمة من الانحراف العقدي الذي يحمله فكر خوارج العصر وأتباعهم الذي أحدث الخراب والدمار واستباحة الدماء المعصو


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق