الرد على خوارج العصر السفاكون ليسو الرهابون=التَّوبيخُ والتَّشْهيرُ بثالوثِ التَّفجيرِ والتَّكفيرِ"ردٌّ على المقدسي وأبي قتادة وأبي بصير"
المقدمة
الحمد لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله أما بعد:
فإن موضوع المساهمة في اجتثاث التطرف، والإرهاب، والتكفير، والتفجير المبني عليه من أهم مواضيع هذا العصر..
وهذا الموضوع له أطراف عديدة ، وفروع كثيرة ، ولكني سأعرض في مقالي هذا جانباً هو من أهم الجوانب وأخطرها وأولاها.
توضيح هذا الجانب
من المعلوم أن التكفيريين والخوارج في العالم كله عندهم مرجعية يرجعون إليها، وكتب يعتمدون عليها، وأشخاص يعظمونهم ويحتفون بهم.
ورأسهم الذي يرجعون إليه في هذا الزمان هو سيد قطب ، فإنه أقنوم الخوارج، ومنظر التكفير والتفجير في هذا الزمان ..
وقد لقي نصيبه من تحذير العلماء ، وبيان خطره ، وعظيم ضرره ..
فقد رد عليه الشيخ عبد اللطيف السبكي -رحمهُ اللهُ- رئيس لجنة الفتوى بالأزهر فمما رد عليه فيما يتعلق بكتابه معالم في الطريق:
"بعد قراءته لكتاب "معالم في الطريق":
[فقد انتهيت في كتاب " معالم في الطريق " إلى أمور :
1- إن المؤلفَ إنسان مسرف في التشاؤم ، ينظر إلى المجتمع الإسلامي ، بل ينظر إلى الدنيا بمنظار أسود ويصورها للناس كما يراها هو أو أسود مما يراها ، ثم يتخيل بعد ذلك آمالاً ويَسْبح في خيال .
2- إن سيد قطب استباح باسم الدين أن يستفز البسطاء إلى ما يأباه الدين من مطاردة الحكام مهما يكن في ذلك عندي من إراقة دماء والفتك بالأبرياء وتخريب العمران وترويع المجتمع ، وتصدع الأمن ، والهاب الفتن في صور من الإفساد لا يعلم مداها غير الله وذلك هو معــنى الثورة الحركيــة التي رددها كلامه ..".
انظر: مجلة الثقافة الإسلامية العدد الثامن لسنة 23 في شعبان سنة 1385 هـ – 24 نوفمبر سنة 1965 م
وقد رد عليه مجموعة من العلماء والدعاة حتى ممن كانوا يعظمونه..
ومن أحسن من رد عليه : الشيخ عبد الله الدويش -رحمهُ اللهُ- في كتابه : المورد الزلال في أخطاء الظلال"..
وكذلك شيخنا الشيخ ربيع بن هادي المدخلي -حفظَهُ اللهُ ورعاهُ- فقد رد عليه في عدة كتب منها:
أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره، ومطاعن سيد قطب في أصحاب النبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- ، والعواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم..
وقد وُجِد وارثون لسيد قطب، قائمون بمنهجه وعقيدته، ناشرون لتكفيره ودعوته للثورة والتفجير، ولكن باسم أهل السنة والجماعة بل باسم السفية أحياناً ، وبنقولات مبتورة ومحرفة –لفظاً أو معنى- من كتب علماء الدعوة النجدية السلفية..
ومن أولئك الرؤوس الوارثين لمنهج سيد قطب التكفيري والتفجيري وأخطرهم :
1- أبو محمد المقدسي عصام برقاوي.
وله كتب هي عمدة الخوارج في العالم كله.
ومنها:
أ- الكواشف الجلية في كفر الدولة السعودية.
ب- ملة إبراهيم.
ج- كشف شبهات المجادلين عن الطواغيت.
د- الثلاثينية في التكفير
وغيرها من الكتب الساقطة الخبيثة.
2- أبو قتادة عمر محمود أبو عمر ، وله مذكرات كثيرة هي عمدة للخوارج والتكفيريين والمفجرين.
3- أبو بصير عبد المنعم حليمة.
وله كتاب الطائفة المنصورة ، وكتاب في البيعة والطواغيت وغيرها من الكتب.
وهناك رؤوس غيرهم ، ولكن هؤلاء أخطرهم ، بل أخطرهم على الإطلاق أبو محمد المقدسي.
ومن المعلوم أن المفجرين في العليا ، والمحيا والخبر وأشباههم من المطلوبين قد صرح كثير منهم بأنهم تأثروا بكتاب الكواشف الجلية ، وهو كتاب منتشر بين كثير من الشباب وصل إليهم تهريباً أو عن طريق الإنترنت .
وعمدة الإرهابيين المطلوبين أمنياً كأبي جندل الأزدي"فارس الزهراني" الذي أمكن الله منه كان يعتمد في كتبه البدعية على كتب أولئك الثالوث..
وأيضاً وجد أولئك الخوارج مدحاً من بعض المشايخ الذين تابوا ورجعوا عن تكفيرهم للدولة السعودية -حرسَها اللهُ-
وما من خارجي أو متأثر بهم إلا وهو يعتمد على كتب أولئك وفتاواهم .
يتبع بإذن الله...........http://elmanhag.blogspot.com/2013/05/blog-post_8540.html
جمال البليدي
14-10-2008, 09:43 PM
الردود على ذلك الثالوث الخارجي
أولاً: الردود على رأس الثالوث الخارجي: أبي محمد المقدسي عصام برقاوي
وقد عملت-بحمد الله- جاهداً في كشف شبهات أولئك الخوارج والرد عليهم عبر شبكة الإنترنت ، فكتب بحثاً سميته: "الردع والتبكيت بالمقدسي صاحب كشف شبهات المجادلين عن الطواغيت"
وهو ردٌّ مطول مكون من ثلاثة عشر فصلاً
الفصل الأول: معنى الطاغوت وأنه يشمل الكافر ورؤوس الضلال والبدع.
الفصل الثاني: معنى الكفر بالطاغوت وكيفية تحقيقه وبيان تلبيسات المقدسي في ذلك.
الفصل الثالث: معنى الدين ، وبيان تلبيس المقدسي في ذلك.
الفصل الرابع: معنى شرك الطاعة وبيان جهالات وتلبيسات المقدسي.
الفصل الخامس: التشريع بين معناه في الشرع ومعناه في لغة العرب ومصطلح الناس والرد على تلبيسات المقدسي.
الفصل السادس: أحوال الحكم بغير ما أنزل ، وتفصيل ذلك والرد على تلبيسات المقدسي.
الفصل السابع: بيان تلبيس المقدسي في قصة تبديل اليهود لحكم الزنا.
الفصل الثامن: بيان حقيقة الاستهزاء الذي هو كفر بالله العظيم وبيان تلبيس المقدسي.
الفصل التاسع: حكم إقامة الأحلاف والمعاهدات مع المشركين وبيان جهالات المقدسي.
الفصل العاشر: حكم موالاة المشركين وتفصيل ذلك والرد على جهالات المقدسي.
الفصل الحادي عشر: التفريق بين العقوبة على حق الله وحق عباده ليس من باب مساواة أو تفضيل حق العباد على حق الله ، والرد على جهالات المقدسي.
الفصل الثاني عشر: العذر بالجهل وبيان تخبط المقدسي فيه.
الفصل الثالث عشر: بيان جهالات متفرقة في كلام المقدسي ومن ذلك كلامه على الدولة السعودية -حَرَسَهَا اللهُ- .
وقد قاربت على إتمام هذا الكتاب أسأل الله تمامه على خير..
وكتبت مقالاً سميته: "وقفات مع المقدسي صاحب الكواشف الجلية المفتري على الدولة السعودية -حَرَسَهَا اللهُ-" .
ثُمَّ كتبت بحثاً ما زلت في إعداده ونشرت بعضه بعنوان : " الصواعق البرهانيَّة النازلة على المقدسي صاحب "الكواشف الجليَّة" المفترِي على الدولة السعودية –حرسها الله-"
وكتبت بحوثاً تصب في باب الرد على هذا الخارجي المارق مثل :
"الحججُ القويَّةُ على وجوبِ الدِّفاعِ عن الدولةِ السُّعوديَّةِ -حَرَسَهَا اللهُ رب البريَّة-" وهو في نحو خمسمائة صفحة ، وقد أتممته والحمد لله ، وهو قيد الطبع..
وكتاب : "دفع الشبه الغويَّة عن المملكة العربيَّة السعودية" وهو قيد الطبع أيضاً.
وغيرها من الأبحاث والمقالات ..
وهناك مشايخ فضلاء ، وطلاب علم بارزون كتبوا وردوا على الخوارج .
أولاً: الردود على رأس الثالوث الخارجي: أبي محمد المقدسي عصام برقاوي
وقد عملت-بحمد الله- جاهداً في كشف شبهات أولئك الخوارج والرد عليهم عبر شبكة الإنترنت ، فكتب بحثاً سميته: "الردع والتبكيت بالمقدسي صاحب كشف شبهات المجادلين عن الطواغيت"
وهو ردٌّ مطول مكون من ثلاثة عشر فصلاً
الفصل الأول: معنى الطاغوت وأنه يشمل الكافر ورؤوس الضلال والبدع.
الفصل الثاني: معنى الكفر بالطاغوت وكيفية تحقيقه وبيان تلبيسات المقدسي في ذلك.
الفصل الثالث: معنى الدين ، وبيان تلبيس المقدسي في ذلك.
الفصل الرابع: معنى شرك الطاعة وبيان جهالات وتلبيسات المقدسي.
الفصل الخامس: التشريع بين معناه في الشرع ومعناه في لغة العرب ومصطلح الناس والرد على تلبيسات المقدسي.
الفصل السادس: أحوال الحكم بغير ما أنزل ، وتفصيل ذلك والرد على تلبيسات المقدسي.
الفصل السابع: بيان تلبيس المقدسي في قصة تبديل اليهود لحكم الزنا.
الفصل الثامن: بيان حقيقة الاستهزاء الذي هو كفر بالله العظيم وبيان تلبيس المقدسي.
الفصل التاسع: حكم إقامة الأحلاف والمعاهدات مع المشركين وبيان جهالات المقدسي.
الفصل العاشر: حكم موالاة المشركين وتفصيل ذلك والرد على جهالات المقدسي.
الفصل الحادي عشر: التفريق بين العقوبة على حق الله وحق عباده ليس من باب مساواة أو تفضيل حق العباد على حق الله ، والرد على جهالات المقدسي.
الفصل الثاني عشر: العذر بالجهل وبيان تخبط المقدسي فيه.
الفصل الثالث عشر: بيان جهالات متفرقة في كلام المقدسي ومن ذلك كلامه على الدولة السعودية -حَرَسَهَا اللهُ- .
وقد قاربت على إتمام هذا الكتاب أسأل الله تمامه على خير..
وكتبت مقالاً سميته: "وقفات مع المقدسي صاحب الكواشف الجلية المفتري على الدولة السعودية -حَرَسَهَا اللهُ-" .
ثُمَّ كتبت بحثاً ما زلت في إعداده ونشرت بعضه بعنوان : " الصواعق البرهانيَّة النازلة على المقدسي صاحب "الكواشف الجليَّة" المفترِي على الدولة السعودية –حرسها الله-"
وكتبت بحوثاً تصب في باب الرد على هذا الخارجي المارق مثل :
"الحججُ القويَّةُ على وجوبِ الدِّفاعِ عن الدولةِ السُّعوديَّةِ -حَرَسَهَا اللهُ رب البريَّة-" وهو في نحو خمسمائة صفحة ، وقد أتممته والحمد لله ، وهو قيد الطبع..
وكتاب : "دفع الشبه الغويَّة عن المملكة العربيَّة السعودية" وهو قيد الطبع أيضاً.
وغيرها من الأبحاث والمقالات ..
وهناك مشايخ فضلاء ، وطلاب علم بارزون كتبوا وردوا على الخوارج .
جمال البليدي
14-10-2008, 09:44 PM
ثانياً: الرد على ثاني الثالوث الخارجي: أبي قتادة عمر محمود أبو عمر الفلسطيني البريطاني!!
كان هذا الرجل على عقيدة السلف الصالح، طالباً مهتماً بعلم الحديث، مهتماً بالعقيدة السلفية وبكتب السلف، حتى أنه حقق كتابين من الكتب السلفية وهما "معارج القبول" للشيخ العلامة حافظ الحكمي -رحمهُ اللهُ- ، وكتاب "طريق الهجرتين" للإمام ابن القيم -رحمهُ اللهُ- ..
ورغم أن تحقيقه عليه ملاحظات، وخاصة تحقيقه لطريق الهجرتين ، ولكن هذا يدل على أنه كان مهتماً بالعلم الشرعي السلفي ولكن كان هذا قبل انحرافه ، وولوجه في متاهات التكفير والخروج!
وقيل إنه بسبب التقائه بالمقدسي أو أحد أتباعه أو بسبب ذهابه إلى أفغانستان ..
هذا الرجل بعد أن أصبح خارجياً مقيتاً طاردته الحكومة الأردنية نظراً لمعتقده الخبيث ولتجمعاته المشبوهة، فدبر أمره وهاجر من بلاد المسلمين متوجهاً شطر عقر دار الكفر "وأم الخبائث" –كما سماها بعض المسلمين البريطانيين- بريطانيا!!
فاستحب مجاورة الكفار الأصليين ، وتفيؤ ظلالهم! ، والركون إلى ضلالهم ، والأكل من أموالهم، والاستجارة بجوارهم!!
فبدل أن يبقى في بلاده أو على الأقل يهرب إلى أفغانستان أو إلى السودان أو اليمن هاجر!! إلى عاصمة الكفر والفسق والرذيلة والمؤسسات اليهودية!!
فمنذ أن صار خارجياً ومن ثَمَّ هاجر! إلى عاصمة الكفر "لندن" وهو في تخبط ودمار ، وكل يوم يزداد سوءاً وخبثاً وفساداً..
ومن بوادر ضلاله تركه الاهتمام بالعلم الشرعي السلفي ، والتفرغ للجدل والتنظير للخوارج والمجرمين القتلة حتى صار من رموز المفسدين في الأرض عملاء اليهود!!
فهو يظن أن بريطانيا تنفق عليه كما تنفق على عموم اللاجئين!!
وهذا من جهله وغبائه، بل هي تنفق عليه طوال تلك الفترة للاستفادة منه في التفريق بين المسلمين، وإشاعة الفوضى والتوحش!! الذي ينادي به هذا البريطاني الخارجي!!
وقد خذلته بريطانيا نوعاً ما ، فهي تسير وفق مصلحتها..
الردود على أبي قتادة
لم أتابع الردود على أبي قتادة كثيراً، ولكن حصل بيني وبينه نقاش طويل حول وصفي له بأنه من الخوارج وكان هذا قبل أكثر من سنتين ..
فكان مما قاله أبو قتادة البريطاني : " أنا أقول بكفر الوزراء-شيوخا كانوا أو غير شيوخ- وذلك لتحقق علة الحكم فيهم=وهي أن العلاقة بين الوزراء علاقة تضامنية، فلا يصح لوزير الصحة أن يتبرأ من الدستور والقانون والتشريع الذي يعمل به رئيس الوزراء أو الملك أو رئيس الجمهورية وكذلك وزير الأوقاف ووزير العدل وباقي الوزراء، وهذا مما لا يفهمه الكثير ممن أجازوا عمل الوزارة في أنظمة الردة استدلالا بعمل يوسف عليه السلام."
ومما قلته له –معارضاً به كلامه- : " وفي الختام شكراً لأبي قتادة أنه كشف للقراء عن هذا الفكر الذي يعشعش في أذهان جماعة من الناس ويسمونه كذباً وزوراً "بالسلفية الجهادية"، ومذهب أهل السُّنة والجماعة ، ولا يظنن أحداً أن هذا لا يعد نموذجاً لهؤلاء القوم ، بل هو النموذج الكافي لهم ، فلقد خبرناهم وعجمنا أعوادهم فما زادوا إلا أن يكونوا مثل هذا الخارجي !"
##وقد تابعت نقاشاً دار بينه وبين الخارجي أبي حمزة المصري تلميذ أبي قتادة!! الذي عقَّ شيخه!! وشتم شيخه في ذلك الحوار!! وكان أبو قتادة أقل جرماً وإسرافاً وغلواً من تلميذه الخبيث!!
وعنوان الموضوع الذي كتبه أبو حمزة المصري البريطاني في منتدى المسرح-قديماً- "هيئة كبار العلماء في السعودية طائفة كفرٍ وردةٍ" !!
وبرز أبو قتادة البريطاني راداً على تلميذه ومخطئاً له!!
ولكنهما اتفقا على تكفير الدولة السعودية -حرسَها اللهُ- ، واتفقا على الطعن في العلماء وفي هيئة كبار العلماء خصوصاً!!
فقد كان هَمُّ أبي قتادة البريطاني عدم تعميم التكفير على هيئة كبار العلماء وليس الثناء عليهم وإعطاءهم حقاً من الفضل والاحترام والإكرام..
وقد كفَّر في رده على أبي حمزة : الجيش والشرطة وجميع العساكر ، والوزراء..
وكان مما قال أبو قتادة في نقاشه ذاك متكلماً عن هيئة كبار العلماء : "إن أردت أن أفعالهم هذه جريمة وخطأ وغلط فنعم, فهي كذلك ، وإن كانت هذه مما تجعلهم طائفة ردة وكفر فهذا الذي لا يصح فقهاً ولا نظراً"
وقال قبله: "أ-حديثنا هنا عن تكفير الهيئة لا عن تقصيرها ولا إجرامها".
فهذا نموذج لغلوه في التكفير ، ولطعنه في العلماء جملة !!
ومن الردود على ثاني ثالوث التكفير "أبي قتادة البريطاني"
كتاب الشيخ عبد المالك رمضاني : "تخليص العباد من وحشية أبي القتاد الداعي إلى قتل النسوان وفلذات الأكباد"
مؤلف كتاب : "تخليص العباد.." هو الشيخ عبد المالك بن أحمد رمضاني الجزائري ، نزيل المدينة النبوية ..
وهو من دعاة الجزائر المعروفين، ومن طلبة العلم الكبار المرموقين ..
كان للشيخ صولات وجولات مع التكفيريين وأتباعهم قبل فتنة الجزائر وفي أثنائها حتى وصل الأمر بهؤلاء الخوارج أن أحلوا دمه!!
سكن الشيخ في المدينة ، وكتب كتاباً بديعاً بين فيه حقيقة فتنة الجزائر، ودور الخوارج والقطبيين في إذكائها وإشعالها، وبين جهل كثير من دعاة فقه الواقع بالواقع!!
وهو كتاب: "مدارك النظر في السياسة بين التطبيقات الشرعية والانفعالات الحماسية".
مع ما ضم كتابه من فوائد علمية، وقواعد سلفية، وأدلة دامغة جلية ..
وحظي كتابه بثناء العلماء واحتفائهم به، حتى راجعه، وقرظ له علامة الشام وريحانته، ومحدث العصر الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمهُ اللهُ- .
وقرظ له العلامة المحدث الشيخ عبد المحسن العباد -حفظَهُ اللهُ ورعاهُ- ..
وبعد كتابه ذاك ذاع صيت الشيخ عبد المالك رمضاني، واحتفى به السلفيون في مشارق الأرض ومغربها، وتتوق السلفيون إلى جديد كتبه ومؤلفاته، لما تحويه من بديع النظم، وحسن الاختيار، وسلاسة الأسلوب، والحجج الدامغة، والبراهين الظاهرة ..
فكتب : "فتاوى العلماء الأكابر فيما أهدر من دماء في الجزائر".
ومن كتبه التي فرح بها السلفيون، وتلهف لها طلاب العلم والحق كتابنا هذا ألا وهو : "تخليص العباد من وحشية أبي القتاد الداعي إلى قتل النسوان وفلذات الأكباد"..
وسأتناول هذا الكتاب البديع بالتحليل والعرض على وجه الإيجاز أسأل الله التوفيق والسداد..
مواضيع كتاب "تخليص العباد من وحشية أبي القتاد الداعي إلى قتل النسوان وفلذات الأكباد"
هذا الكتاب هو القسم الأول في رد الشيخ عبد المالك رمضاني على أبي قتادة، وهو "ردٌّ على أبي قتادة الفلسطيني في استباحته دماء الأطفال والنساء المسلمين وغيرهم وبيان أن الإسلام بريء من ذلك".
وسَمَّاه "تخليص العباد .."..
والقسم الثاني رد فيه على أبي قتادة فيما استحله من الأعراض والأموال وسَمَّاه: "تنبيه النبيه على لصٍّ بِسَمْتِ فقيه" ولا أدري هل أتمه أم لا؟
فقد قال الشيخ في آخر كتابه تخليص العباد(ص/459) بشأن القسم الثاني : "يسر الله إتمامه، وبلغنا فيه رضاه، ورزقنا في كل ذلك الإخلاص".
لم يرتب الشيخ عبد المالك كتابه على فصول ومباحث وإنما عناوين رئيسة وفرعية، لذا سأقسمه أنا إلى فصول ومباحث ومطالب ..
فقد اشتمل كتاب الشيخ عبد المالك على:
المقدمة ذكر فيها خطر الخوارج ، وسبب تأليفه للكتاب، والمراجع التي اعتمد عليها في إثبات نسبة كلام أبي قتادة ، ونبه إلى أنه سيصور الوثائق أثناء توزيعه لمادة الكتاب حتى يقف القارئ على البرهان(ص/7) .
المدخل، وذكر فيه ثلاثة أصول :
الأصل الأول: وجوب العمل بالشريعة الإسلامية(ص/23).
الأصل الثاني: التحذير من تكفير المسلم(ص/30).
الأصل الثالث: حرمة دم المسلم(ص/32).
التمهيد : تعريف بعض المسميات وأصحابها(ص/40)
وذكر فيه مبحثين:
المبحث الأول: تعريف بعض الجماعات. عرَّف فيه ببعض الجماعات المسلحة في الجزائر وهي ثلاث جماعات:
الجماعة الإسلامية المسلحة: ومرجعهم أبو قتادة!!
الجماعة الإسلامية للإنقاذ: وهو حزب عباسي مدني وعلي بن حاج وهما المرجع، تحوَّل إلى الجيش الإسلامي للإنقاذ.
الجماعة السلفية للدعوة والقتال ومفتيها أبو بصير ثالث الثالوث التكفيري!!
المبحث الثاني: من هو أبو قتادة، عرف فيه بأبي قتادة(ص/43).
الفصل الأول: فتاوى أبي قتادة في إهدار دماء المسلمين(ص/51)، قسمه إلى أربعة عشر مبحثاً:
المبحث الأول: مبدأ الضلال ومنتهاه(52).
المبحث الثاني: فتوى أبي قتادة بتكفير جميع الحكام(ص/55).
المبحث الثالث: تكفير أبي قتادة لكل عسكري في الجزائر (ص/58).
المبحث الرابع : أبو قتادة ينفِّر من العلماء (ص/62).
المبحث الخامس: هجر مساجد المسلمين عند أبي قتادة(ص/86).
المبحث السادس: أبو قتادة يطعن على الدعوة السلفية(ص/95).
المبحث السابع: أبو قتادة يرى أن السلفية حوت على مذاهب بدعية منحرفة(ص/100).
المبحث الثامن: أبو قتادة يُسقطُ العلماء ويزكي نفسه(ص/143).
المبحث التاسع: أبو قتادة يطعن على كبارِ العلماء بالسعودية(ص/147).
المبحث العاشر: فتوى أبي قتادة في قتل الخطباء والعلماء(ص/151).
المبحث الحادي عشر: تكفير الرعية بكفر راعيها هو مذهب الخوارج(ص/172).
المبحث الثاني عشر: وقَتْلُ شيخ الأزهر أيضاً!(ص/177).
المبحث الثالث عشر: تبرير أبي قتادة قتلَ محمد سعيد الونَّاس[وهو من جماعة الإخوان المسلمون](ص/179)،
وذكر فيه أربعة مطالب:
المطلب الأول: مفتي الجماعة يعترف بقتل جماعته الشيخ محمد سعيد(ص/182).
المطلب الثاني: وحوش أبي قتادة مجتهدون (كاجتهاد الصحابة!)(ص/184).
المطلب الثالث: أبو قتادة يدافع عنهم مع اعترافه بأنه لا يدري سبب فعلهم(ص/186).
المطلب الرابع: تفسير أبي قتادة لقتل الشيخ محمد سعيد الوناس(ص/187).
المبحث الرابع عشر: تزكية أبي قتادة لجماعته بعد هذه الفظائع(ص/192).
الفصل الثاني: فتوى أبي قتادة في قتل النساء والأطفال(ص/205).
ذكر فيه تمهيداً وثمانية مباحث.
التمهيد: وصف حالات الإجرام التي وقعت في الجزائر باسم الجهاد، ذكر فيه ثماني صور(ص/207).
المبحث الأول: ظروف الفتوى [التي أفتى بها الخارجي أبو قتادة](ص/209).
المبحث الثاني: أبو قتادة يفتي بقتل النساء والأطفال(ص/218).
المبحث الثالث: تفصيل الفتوى(ص/231).
المبحث الرابع: قياس منكوس(ص/240).
المبحث الخامس : أبو قتادة يعيد حجة ابن الأزرق الخارجي!(ص250)
المبحث السادس: أبو قتادة يجيز قتل النساء والأطفال قصداً ولو لم يقاتلوا(ص/253).
المبحث السابع: وحشية الأكباد الغليظة(ص/261).
المبحث الثامن: لماذا يغزون قرى المسلمين في الجزائر؟(ص/265).
الفصل الثالث: أقوال العلماء في حكم قتالهم (ص/269).
وذكر فيه مبحثين:
المبحث الأول: اعترافه بأن العلماء لم يزكوا قتال الثوار بالجزائر(ص/271).
وذكر تحته فتاوى العلماء في وجوب الكف عن القتال..
المبحث الثاني: طعَنَ في الصحابة من أجل تزكية ثورة الثائرين!(ص/299).
الفصل الرابع: المؤيديون، وعنى بهم من نصَّبوا أنفسهم للدعوة من الحركيين(315).
المبحث الأول: عائض القرني لم ير خطيئة على هؤلاء!!(ص/318).
المبحث الثاني: عدنان عرعور لا ينصح بوضع السلاح(ص/322).
ذكر فيه عناوين جانبية يرد بها على عدنان عرعور وهي أربعة وثلاثون عنواناً منها:
في (ص/330) : عدنان يبرر التكفير والتفجير.
و(ص/332) : عدنان يرفض تسمية البلدان المسلمة بمجتمعات إسلامية.
و(ص/335) : عدنان يكفر الأشاعرة.
و(ص/336) تعريف العبادة عند الشيخ عدنان.
و(ص/340) عدنان يؤاخي الخوارج.
و(ص/360) : سوء أدب عدنان مع أصحاب رسول الله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- .
و(ص/362) : قطع عدنان صلته بالفرقة الناجية من أجل الخوارج.
و(ص/364) : عدنان يطعن على دعوة المجدد محمد بن عبد الوهاب.
المبحث الثالث: شَرَقُ الحركيين ببلاد التوحيد(ص/415).
وذكر فيه ثناء العلماء على المملكة العربية السعودية -حرسَها اللهُ- ، وموقف الحركيين منها ..
ومما ذكر فيه:
كلمة العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمهُ اللهُ- الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية(ص/439).
وكلمة العلامة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي -رحمهُ اللهُ- [في بلاد التوحيد](ص/445).
ثُمَّ فهرس الكتاب ..
ويبلغ الكتاب بفهارسه (463) صفحة، طبعته مكتبة الأصالة الأثرية بجدة.
كان هذا الرجل على عقيدة السلف الصالح، طالباً مهتماً بعلم الحديث، مهتماً بالعقيدة السلفية وبكتب السلف، حتى أنه حقق كتابين من الكتب السلفية وهما "معارج القبول" للشيخ العلامة حافظ الحكمي -رحمهُ اللهُ- ، وكتاب "طريق الهجرتين" للإمام ابن القيم -رحمهُ اللهُ- ..
ورغم أن تحقيقه عليه ملاحظات، وخاصة تحقيقه لطريق الهجرتين ، ولكن هذا يدل على أنه كان مهتماً بالعلم الشرعي السلفي ولكن كان هذا قبل انحرافه ، وولوجه في متاهات التكفير والخروج!
وقيل إنه بسبب التقائه بالمقدسي أو أحد أتباعه أو بسبب ذهابه إلى أفغانستان ..
هذا الرجل بعد أن أصبح خارجياً مقيتاً طاردته الحكومة الأردنية نظراً لمعتقده الخبيث ولتجمعاته المشبوهة، فدبر أمره وهاجر من بلاد المسلمين متوجهاً شطر عقر دار الكفر "وأم الخبائث" –كما سماها بعض المسلمين البريطانيين- بريطانيا!!
فاستحب مجاورة الكفار الأصليين ، وتفيؤ ظلالهم! ، والركون إلى ضلالهم ، والأكل من أموالهم، والاستجارة بجوارهم!!
فبدل أن يبقى في بلاده أو على الأقل يهرب إلى أفغانستان أو إلى السودان أو اليمن هاجر!! إلى عاصمة الكفر والفسق والرذيلة والمؤسسات اليهودية!!
فمنذ أن صار خارجياً ومن ثَمَّ هاجر! إلى عاصمة الكفر "لندن" وهو في تخبط ودمار ، وكل يوم يزداد سوءاً وخبثاً وفساداً..
ومن بوادر ضلاله تركه الاهتمام بالعلم الشرعي السلفي ، والتفرغ للجدل والتنظير للخوارج والمجرمين القتلة حتى صار من رموز المفسدين في الأرض عملاء اليهود!!
فهو يظن أن بريطانيا تنفق عليه كما تنفق على عموم اللاجئين!!
وهذا من جهله وغبائه، بل هي تنفق عليه طوال تلك الفترة للاستفادة منه في التفريق بين المسلمين، وإشاعة الفوضى والتوحش!! الذي ينادي به هذا البريطاني الخارجي!!
وقد خذلته بريطانيا نوعاً ما ، فهي تسير وفق مصلحتها..
الردود على أبي قتادة
لم أتابع الردود على أبي قتادة كثيراً، ولكن حصل بيني وبينه نقاش طويل حول وصفي له بأنه من الخوارج وكان هذا قبل أكثر من سنتين ..
فكان مما قاله أبو قتادة البريطاني : " أنا أقول بكفر الوزراء-شيوخا كانوا أو غير شيوخ- وذلك لتحقق علة الحكم فيهم=وهي أن العلاقة بين الوزراء علاقة تضامنية، فلا يصح لوزير الصحة أن يتبرأ من الدستور والقانون والتشريع الذي يعمل به رئيس الوزراء أو الملك أو رئيس الجمهورية وكذلك وزير الأوقاف ووزير العدل وباقي الوزراء، وهذا مما لا يفهمه الكثير ممن أجازوا عمل الوزارة في أنظمة الردة استدلالا بعمل يوسف عليه السلام."
ومما قلته له –معارضاً به كلامه- : " وفي الختام شكراً لأبي قتادة أنه كشف للقراء عن هذا الفكر الذي يعشعش في أذهان جماعة من الناس ويسمونه كذباً وزوراً "بالسلفية الجهادية"، ومذهب أهل السُّنة والجماعة ، ولا يظنن أحداً أن هذا لا يعد نموذجاً لهؤلاء القوم ، بل هو النموذج الكافي لهم ، فلقد خبرناهم وعجمنا أعوادهم فما زادوا إلا أن يكونوا مثل هذا الخارجي !"
##وقد تابعت نقاشاً دار بينه وبين الخارجي أبي حمزة المصري تلميذ أبي قتادة!! الذي عقَّ شيخه!! وشتم شيخه في ذلك الحوار!! وكان أبو قتادة أقل جرماً وإسرافاً وغلواً من تلميذه الخبيث!!
وعنوان الموضوع الذي كتبه أبو حمزة المصري البريطاني في منتدى المسرح-قديماً- "هيئة كبار العلماء في السعودية طائفة كفرٍ وردةٍ" !!
وبرز أبو قتادة البريطاني راداً على تلميذه ومخطئاً له!!
ولكنهما اتفقا على تكفير الدولة السعودية -حرسَها اللهُ- ، واتفقا على الطعن في العلماء وفي هيئة كبار العلماء خصوصاً!!
فقد كان هَمُّ أبي قتادة البريطاني عدم تعميم التكفير على هيئة كبار العلماء وليس الثناء عليهم وإعطاءهم حقاً من الفضل والاحترام والإكرام..
وقد كفَّر في رده على أبي حمزة : الجيش والشرطة وجميع العساكر ، والوزراء..
وكان مما قال أبو قتادة في نقاشه ذاك متكلماً عن هيئة كبار العلماء : "إن أردت أن أفعالهم هذه جريمة وخطأ وغلط فنعم, فهي كذلك ، وإن كانت هذه مما تجعلهم طائفة ردة وكفر فهذا الذي لا يصح فقهاً ولا نظراً"
وقال قبله: "أ-حديثنا هنا عن تكفير الهيئة لا عن تقصيرها ولا إجرامها".
فهذا نموذج لغلوه في التكفير ، ولطعنه في العلماء جملة !!
ومن الردود على ثاني ثالوث التكفير "أبي قتادة البريطاني"
كتاب الشيخ عبد المالك رمضاني : "تخليص العباد من وحشية أبي القتاد الداعي إلى قتل النسوان وفلذات الأكباد"
مؤلف كتاب : "تخليص العباد.." هو الشيخ عبد المالك بن أحمد رمضاني الجزائري ، نزيل المدينة النبوية ..
وهو من دعاة الجزائر المعروفين، ومن طلبة العلم الكبار المرموقين ..
كان للشيخ صولات وجولات مع التكفيريين وأتباعهم قبل فتنة الجزائر وفي أثنائها حتى وصل الأمر بهؤلاء الخوارج أن أحلوا دمه!!
سكن الشيخ في المدينة ، وكتب كتاباً بديعاً بين فيه حقيقة فتنة الجزائر، ودور الخوارج والقطبيين في إذكائها وإشعالها، وبين جهل كثير من دعاة فقه الواقع بالواقع!!
وهو كتاب: "مدارك النظر في السياسة بين التطبيقات الشرعية والانفعالات الحماسية".
مع ما ضم كتابه من فوائد علمية، وقواعد سلفية، وأدلة دامغة جلية ..
وحظي كتابه بثناء العلماء واحتفائهم به، حتى راجعه، وقرظ له علامة الشام وريحانته، ومحدث العصر الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمهُ اللهُ- .
وقرظ له العلامة المحدث الشيخ عبد المحسن العباد -حفظَهُ اللهُ ورعاهُ- ..
وبعد كتابه ذاك ذاع صيت الشيخ عبد المالك رمضاني، واحتفى به السلفيون في مشارق الأرض ومغربها، وتتوق السلفيون إلى جديد كتبه ومؤلفاته، لما تحويه من بديع النظم، وحسن الاختيار، وسلاسة الأسلوب، والحجج الدامغة، والبراهين الظاهرة ..
فكتب : "فتاوى العلماء الأكابر فيما أهدر من دماء في الجزائر".
ومن كتبه التي فرح بها السلفيون، وتلهف لها طلاب العلم والحق كتابنا هذا ألا وهو : "تخليص العباد من وحشية أبي القتاد الداعي إلى قتل النسوان وفلذات الأكباد"..
وسأتناول هذا الكتاب البديع بالتحليل والعرض على وجه الإيجاز أسأل الله التوفيق والسداد..
مواضيع كتاب "تخليص العباد من وحشية أبي القتاد الداعي إلى قتل النسوان وفلذات الأكباد"
هذا الكتاب هو القسم الأول في رد الشيخ عبد المالك رمضاني على أبي قتادة، وهو "ردٌّ على أبي قتادة الفلسطيني في استباحته دماء الأطفال والنساء المسلمين وغيرهم وبيان أن الإسلام بريء من ذلك".
وسَمَّاه "تخليص العباد .."..
والقسم الثاني رد فيه على أبي قتادة فيما استحله من الأعراض والأموال وسَمَّاه: "تنبيه النبيه على لصٍّ بِسَمْتِ فقيه" ولا أدري هل أتمه أم لا؟
فقد قال الشيخ في آخر كتابه تخليص العباد(ص/459) بشأن القسم الثاني : "يسر الله إتمامه، وبلغنا فيه رضاه، ورزقنا في كل ذلك الإخلاص".
لم يرتب الشيخ عبد المالك كتابه على فصول ومباحث وإنما عناوين رئيسة وفرعية، لذا سأقسمه أنا إلى فصول ومباحث ومطالب ..
فقد اشتمل كتاب الشيخ عبد المالك على:
المقدمة ذكر فيها خطر الخوارج ، وسبب تأليفه للكتاب، والمراجع التي اعتمد عليها في إثبات نسبة كلام أبي قتادة ، ونبه إلى أنه سيصور الوثائق أثناء توزيعه لمادة الكتاب حتى يقف القارئ على البرهان(ص/7) .
المدخل، وذكر فيه ثلاثة أصول :
الأصل الأول: وجوب العمل بالشريعة الإسلامية(ص/23).
الأصل الثاني: التحذير من تكفير المسلم(ص/30).
الأصل الثالث: حرمة دم المسلم(ص/32).
التمهيد : تعريف بعض المسميات وأصحابها(ص/40)
وذكر فيه مبحثين:
المبحث الأول: تعريف بعض الجماعات. عرَّف فيه ببعض الجماعات المسلحة في الجزائر وهي ثلاث جماعات:
الجماعة الإسلامية المسلحة: ومرجعهم أبو قتادة!!
الجماعة الإسلامية للإنقاذ: وهو حزب عباسي مدني وعلي بن حاج وهما المرجع، تحوَّل إلى الجيش الإسلامي للإنقاذ.
الجماعة السلفية للدعوة والقتال ومفتيها أبو بصير ثالث الثالوث التكفيري!!
المبحث الثاني: من هو أبو قتادة، عرف فيه بأبي قتادة(ص/43).
الفصل الأول: فتاوى أبي قتادة في إهدار دماء المسلمين(ص/51)، قسمه إلى أربعة عشر مبحثاً:
المبحث الأول: مبدأ الضلال ومنتهاه(52).
المبحث الثاني: فتوى أبي قتادة بتكفير جميع الحكام(ص/55).
المبحث الثالث: تكفير أبي قتادة لكل عسكري في الجزائر (ص/58).
المبحث الرابع : أبو قتادة ينفِّر من العلماء (ص/62).
المبحث الخامس: هجر مساجد المسلمين عند أبي قتادة(ص/86).
المبحث السادس: أبو قتادة يطعن على الدعوة السلفية(ص/95).
المبحث السابع: أبو قتادة يرى أن السلفية حوت على مذاهب بدعية منحرفة(ص/100).
المبحث الثامن: أبو قتادة يُسقطُ العلماء ويزكي نفسه(ص/143).
المبحث التاسع: أبو قتادة يطعن على كبارِ العلماء بالسعودية(ص/147).
المبحث العاشر: فتوى أبي قتادة في قتل الخطباء والعلماء(ص/151).
المبحث الحادي عشر: تكفير الرعية بكفر راعيها هو مذهب الخوارج(ص/172).
المبحث الثاني عشر: وقَتْلُ شيخ الأزهر أيضاً!(ص/177).
المبحث الثالث عشر: تبرير أبي قتادة قتلَ محمد سعيد الونَّاس[وهو من جماعة الإخوان المسلمون](ص/179)،
وذكر فيه أربعة مطالب:
المطلب الأول: مفتي الجماعة يعترف بقتل جماعته الشيخ محمد سعيد(ص/182).
المطلب الثاني: وحوش أبي قتادة مجتهدون (كاجتهاد الصحابة!)(ص/184).
المطلب الثالث: أبو قتادة يدافع عنهم مع اعترافه بأنه لا يدري سبب فعلهم(ص/186).
المطلب الرابع: تفسير أبي قتادة لقتل الشيخ محمد سعيد الوناس(ص/187).
المبحث الرابع عشر: تزكية أبي قتادة لجماعته بعد هذه الفظائع(ص/192).
الفصل الثاني: فتوى أبي قتادة في قتل النساء والأطفال(ص/205).
ذكر فيه تمهيداً وثمانية مباحث.
التمهيد: وصف حالات الإجرام التي وقعت في الجزائر باسم الجهاد، ذكر فيه ثماني صور(ص/207).
المبحث الأول: ظروف الفتوى [التي أفتى بها الخارجي أبو قتادة](ص/209).
المبحث الثاني: أبو قتادة يفتي بقتل النساء والأطفال(ص/218).
المبحث الثالث: تفصيل الفتوى(ص/231).
المبحث الرابع: قياس منكوس(ص/240).
المبحث الخامس : أبو قتادة يعيد حجة ابن الأزرق الخارجي!(ص250)
المبحث السادس: أبو قتادة يجيز قتل النساء والأطفال قصداً ولو لم يقاتلوا(ص/253).
المبحث السابع: وحشية الأكباد الغليظة(ص/261).
المبحث الثامن: لماذا يغزون قرى المسلمين في الجزائر؟(ص/265).
الفصل الثالث: أقوال العلماء في حكم قتالهم (ص/269).
وذكر فيه مبحثين:
المبحث الأول: اعترافه بأن العلماء لم يزكوا قتال الثوار بالجزائر(ص/271).
وذكر تحته فتاوى العلماء في وجوب الكف عن القتال..
المبحث الثاني: طعَنَ في الصحابة من أجل تزكية ثورة الثائرين!(ص/299).
الفصل الرابع: المؤيديون، وعنى بهم من نصَّبوا أنفسهم للدعوة من الحركيين(315).
المبحث الأول: عائض القرني لم ير خطيئة على هؤلاء!!(ص/318).
المبحث الثاني: عدنان عرعور لا ينصح بوضع السلاح(ص/322).
ذكر فيه عناوين جانبية يرد بها على عدنان عرعور وهي أربعة وثلاثون عنواناً منها:
في (ص/330) : عدنان يبرر التكفير والتفجير.
و(ص/332) : عدنان يرفض تسمية البلدان المسلمة بمجتمعات إسلامية.
و(ص/335) : عدنان يكفر الأشاعرة.
و(ص/336) تعريف العبادة عند الشيخ عدنان.
و(ص/340) عدنان يؤاخي الخوارج.
و(ص/360) : سوء أدب عدنان مع أصحاب رسول الله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- .
و(ص/362) : قطع عدنان صلته بالفرقة الناجية من أجل الخوارج.
و(ص/364) : عدنان يطعن على دعوة المجدد محمد بن عبد الوهاب.
المبحث الثالث: شَرَقُ الحركيين ببلاد التوحيد(ص/415).
وذكر فيه ثناء العلماء على المملكة العربية السعودية -حرسَها اللهُ- ، وموقف الحركيين منها ..
ومما ذكر فيه:
كلمة العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمهُ اللهُ- الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية(ص/439).
وكلمة العلامة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي -رحمهُ اللهُ- [في بلاد التوحيد](ص/445).
ثُمَّ فهرس الكتاب ..
ويبلغ الكتاب بفهارسه (463) صفحة، طبعته مكتبة الأصالة الأثرية بجدة.
جمال البليدي
14-10-2008, 09:46 PM
ثالثاً: الرد على ثالث الثالوث الخارجي: أبي بصير عبد المنعم حليمة
وهذا الرجل له نشاط في شبكة الإنترنت، وقد كتب كتابات تعج بالتكفير ، والطعن في علماء الأمة.
وقد كنت رددت عليه بسبب مقال كتبه أثناء فتنة العراق، وكان قد سبق أن رد عليه بعض المشايخ من طلاب العلم ..
وكان مقالي بعنوان : " الخارجي أبو بصير ابن حليمة يكفِّر الدولة السعودية!! بل يكَفِّر الأمة الإسلامية!!"
وقد جعلته ضمن كتابي : " تنبيه أهل الإسلام على وجوب الدفاع عن قلعة الإسلام" فلا أكرره.
وسأذكر فهرس كتاب الشيخ أبي النور الكردي في الرد على أبي بصير.
عنوان الكتاب :
شحذ النصال في الرد على أهل الضلال
حوار مع المدعو أبي بصير في كتابه ( الطاغوت )
وبحوث علمية في مسألة التكفير
المؤلف: أبو نور بن حسن بن محمد الكردي، وهو من طلبة العلم السلفيين .
قال في مقدمة كتابه :
أما بعد: فقد ابتلي شباب الأمة اليوم بأفكار ليست جديدة على الساحة بل هي قديمة، منذ العصور الأولى من تاريخ الإسلام، يرفعها اليوم جماعة قد تخرجوا من مدرسة الإخوان المسلمين، قدوتهم سيد قطب، ولكن شياطين الإنس والجن أحيوها اليوم وزينوها وألبسوها كذباً وزوراً لباس السلفية لكي يخدعوا بها المسلمين، وهي أفكار ومعتقدات فاسدة لا تمت إلى السلفية بصلة، بل هي أفكار خارجية حرورية، وإن تستروا بغير ذلك؛ حيث أن الاسم لا يغير من حقائق المسميات شيئاً، فهم يلتقون مع الخوارج في تكفير أصحاب الكبائر.
والسبب في ذلك يعود لأمور منها: ضحالة العلم وقلة التفقه في الدين، وبالأخص القواعد الشرعية التي هي أساس الدعوة إلى الله على بصيرة، ومن هنا ضلوا وأضلوا حيث لم يلتزموا سبيل المؤمنين، وإنما ركبوا عقولهم واتبعوا أهواءهم، فأعمى الله بصيرتهم، فضلوا وأضلوا.
وقد كانت الشرارة الأولى ـ كما ذكرت أنفاً ـ لهذه الطائفة خرجت في زمن النبي (، على ما رواه البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري ( قال: بينما النبي ( يقسم، جاء عبد الله بن ذي الخويصرة التميمي، فقال: اعدل يا رسول الله، فقال: "ويحك! ومن يعدل إن لم أعدل"؟! قال عمر: يارسول الله ائذن لي فأضرب عنقه قال: "دعه، فإن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاته وصيامه مع صيامه، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ينظر في قذذه، فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى رصافه فلا يوجد في شيء، ثم ينظر في نَضِيِّه فلا يوجد فيه شيء، قد سبق الفرث والدم…." الحديث(1)
ثم بدأ هذا الفكر بالظهور مرة أخرى، وبصورة أقوى، بعد مقتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان ( ولم يزل شرهم يستطير وضررهم يعظم وبدعهم تكثر وبعضهم يزيد على بعض، حتى يكون خروجهم مع خروج الدجال.
ثم اعلم أن الخوارج ليسوا مخصوصين بأولئك القوم المشار إليهم في الحديث الذي مر ذكره.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " ليسوا مخصوصين بأولئك القوم [ يعني الذين خرجوا على علي (] فإنه قد أخبر في غير هذا الحديث(2) أنهم لا يزالون يخرجون إلى زمن الدجال، وقد اتفق المسلمون على أن الخوارج ليسوا مخصوصين بذلك العسكر"(3) .
وقد حذر أئمة الدين جيلا بعد جيل غاية التحذير من خطورة هذا الفكر منذ شرارته الأولى، فقد بوب البخاري ـ رحمه الله ـ في كتاب استتابة المرتدين من جامعه الصحيح إذ قال: باب قتل الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم وقول الله تعالى:(وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون( [التوبة: 115].
ثم أسند عن علي بن أبي طالب ( أنه قال:إذا حدثتكم عن رسول الله ( حديثاً فوالله لأن أخرَّ من السماء أحبُ إليَّ من أن أكذب عليه، وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فإن الحرب خدعة، وإني سمعت رسول الله ( يقول: "سيخرج قوم في آخر الزمان أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة" (4) .
ثم اعلم أخي المسلم: أن قضية الخوارج ليست قضية الخروج على الحكام فقط، لأن البغاة قد يخرجون على الحاكم العادل أو الجائر من دون أن ينتسبوا إلى الخوارج، فيكونون بغاة ويقاتلون على بغيهم، ولهم أحكام خاصة قد ذكرها أهل العلم في أبواب الفقه وغيرها، أما الخوارج فبغيهم أوسع فهم يخرجون على الحكام والمحكومين بعد تكفيرهم، إذاً هي قضية الخروج على الأمة بأسرها.
فالذين يدعون إلى الخروج على الحكام اليوم، مخالفة لنهي رسول الله ( الصريح الصحيح عن ذلك اتباعاً لفكر سيد قطب لم يكتفوا بمقاتلة الحكام فحسب، بل بمقاتلة الأمة الإسلامية بعد أن كفروهم، لأنهم أطاعوا هؤلاء الحكام بزعمهم، ويتقربون إلى الله عز وجل بسفك دماء المسلمين واستباحة أموالهم وأعراضهم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وظهرت الخوارج بمفارقة أهل الجماعة واستحلال دمائهم وأموالهم"(5) .
وبحثنا هذا رد على رويبضة من رويبضات الشباب ممن يحمل هذا الفكر اليوم وهو المدعو عبدالمنعم مصطفى حليمة ( أبو بصير ) فقد اندفع ببلادة في الفهم وخواء في العلم، فألف مجموعة كتب، بعناوين بارزة، تكلم ـ بجرأة بالغة ـ فيما لا قِبَلَ له به من أصول أهل السنة والجماعة، معتمداً في ذلك على أقوال سيد قطب، مضيفاً لها ما أملى عليه شيطانه، بالكذب على العلماء وبتر نصوصهم وتحريفها وحذف بعض كلماتها، ـ على ما سيأتي ـ، فنتج عن ذلك فساد عريض، مخالف لكتاب الله وسنة رسوله وفقه الأئمة في الدين.
ثم قال:
كما أود أن أنبه على أن هذا الرجل غير معروف في أوساط العلم والعلماء، ولم يعرف عنه الطلب على المشايخ الفضلاء، وما عرف إلا بعد مخالفته أقوال كبار أهل العلم الأجلاء، وقد قيل خالف تُعرَف.
والمتأمل في حال هذا الرجل يجد وصف النبي ( منطبقاً عليه:كما مر من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
حدثاء الأسنان: كناية عن شباب في أول العمر، فلم يكبروا حتى يعرفوا الحق(6)
سفهاء الأحلام: الأحلام: العقول، والسفه: الخفة في العقل والجهل.
قال الإمام مالك بن انس" لا يؤخذ العلم من صاحب هوى يدعو الناس إلى هواه"(7).
فهو ليس مؤهلاً من الناحية العلمية، ولا صاحب تخصص في العلوم الشرعية، إذ لم يدرسها على علماء موثوقين، لهم أقدام راسخة ومشارب صافية، ينهلون بها من الكتاب والسنة وفق فهم الصحابة وتابعيهم، بل زاد على ذلك الضلال بمعارضته للعلماء المشهود لهم بالفضل، وها هو يتهم الشيخ المحدث العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله بالإرجاء، والتجهم،( كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً(.
قال أبو حاتم الرازي ـ رحمه الله ـ " علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر" نقله عنه الإمام اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة، (1/39).
وقال ابن القطان: " ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث"(8)
وما أحسن ما قاله الحافظ القرطبي، واصفاً أسلافهم: "وهذا كله من آثار عبادات الجهال الذين لم يشرح الله صدورهم بنور العلم، ولم يتمسكوا بحبل وثيق، ولا صحبهم في حالهم ذلك توفيق، وكفى بذلك أن مقّدمَهم ردَّ على رسول الله( أمره ونسبه إلى الجور، ولو تبصر لأبصر عن قرب أنه لا يتصور الظلم والجور في حق رسول الله ( كما لا يتصور في حق الله تعالى" (9 )
وقد جهل هذا وتجاهل ـ أو غفل وتغافل ـ عن ردود الشيخ محمد ناصر ـ رحمه الله تعالى ـ قبل نحو ربع قرن ـ في كتابه" العقيدة الطحاوية شرح وتعليق (ص:66) فقال: هذا مذهبُ الحنيفية والماتريدية ، خلافاًَ للسلف وجماهير الأئمة كمالك والشافعي وأحمد ولأوزاعي وغيرهم، فأنّ هؤلاء زادُوا على الإقرار والتصديق : العمل بالأركان .
وليس الخلافُ بين المذهبين المذهبين اختلافاً صُوريا ـ كما ذهب إليه الشارحُ رحمهُ الله تعالى، بحجة أنهم ـ جميعاً ـ اتفقوا على أن مرُتكب الكبيرة لايخرجُ عن الإيمان وأنهُ في مشيئة الله ، إن شاء عذبهُ وإن شاء عفا عنهُ فإن هذا الاتقاق وإن كان صحيحاً فإن الحنفية لو كانوا غير مُخالفين للجماهير مُخالفة حقيقة في إنكارهم أن العمل من الإيمان لاتفقوا معهم على أن الإيمان يزيد وينقصُ، وأن زيادتهُ بالطاعة ونقصهُ بالمعصية، مع تضافرُ أدلة الكتاب والسنة والآثار السلفية على ذلك، وقد ذكر الشارح طائفة طيبة منها (ص 342ـ344) ولكن الحنيفة أصروا على القول بخلاف تلك الأدلة الصريحة في الزيادة والنقصان وتكلفوا في تأويلها تكلفا ظاهرا ً ، بل باطلاً، ذكر الشارحُ ( ص385 ) نموذجاً منها، بل حكى عن أبي المعين النسفي أنهُ طعن في صحة حديث: (( الإيمانُ بضعُ وسبعون شعبةً . )) مع احتجاج كُل أئمة الحديث به، ومنهم البخاريُّ ومُسلمُ في ((صحيحيهما ))! وهو مخرج في (( الصحيحة:1769)) وما ذلك إلا لأنَّهُ صريحُ في مُخالفة مذهبهم!
ثُم كيف يصحُ أن يكون الخلافُ المذكُورُصُوريا ، وهم يُجيزُونَ لأفجر واحد منهم أن يقُول: إيماني كإيمان أبي بكر الصديق! بل كإيمان الأنبياء والمرسلين ، وجبريل وميكائيل ـ عليهمُ الصلاةُ والسلامُ ـ!
كيف وهم ـ بناء على مذهبهم هذا ـ لايُجيزون لأحدهم ـ مهما كان فاسقاً فاجراً ـ أن يقول : أنا مُؤمنُ ـ إن شاء الله تعالى ـ ،بل يقولُ : أنا مُؤمنُ حقا ؟ واللهُ ـ عزوجل ـ يقول : ( إنَّمَا المُؤمنُونَ الَّذينَ إدُكِرَ الله ُ وَجِلَت قُلُوبُهُم وَإذَا تُلِيَت عَلَيهِم آيَاتُهُ زَادَتهُم إيمَاناً وَعَلَى رَبَّهِم يَتَوَكّلُونَ .الّذينَ يُقِيمُونَ الصًّلاةَ وَمِمّا رَزَقناهُم يُنفيقُونَ . أُ ولئكَ هُمُ المُؤمنُونَ حَقَّا ([ سورة الأنفال:2ـ4] ، (ومن أصدَقُ مِنَ الله قيلاً ([ سورة النساء:22] وبناء على ذلك كله اشتطوا في تعصبهم فذكروا أن من استثنى في إيمانه فقد كفر! وفرعوا عليه أنّهُ لايجوزُ للحنفي أن يتزوج بالمرأة الشافعية ! وتسامح بعضهم ـ زعموا ـ فأجاز ذلك دُون العكس وعلل ذلك بقوله : تنزيلاً لها منزلة أهل الكتاب!
وأعرف شخصاُ من شُيُوخ الحنفية خطب ابنتهُ رَجُلُ من شُيُوخ الشافعية فأبى قائلاً . لولا أنَّكَ شافعيُ! فهل بعد مجالُ للشك في أنَّ الخلاف حقيقي ؟
ومن شاء التوسع في هذه المسألة فليرجع إلى كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية ((الإيمان ))، فإنهُ خير ما أُلف في هذا الموضوع" اهـ.
و مما يأخذ بالمرء في شعاب الهموم وأودية الأحزان، أن كثيراً من الشباب اليوم انخدع بهذا الرجل، فأصبحوا يرددون ما يقوله، وينافحون عما ينشره، من غير حجة ولا برهان.
فبات لزاماً أن يُكتب ردّ على هذا الرجل ـ الذي بغى على السنة وأئمتها بغياً يحل للقلم أن يتناوله بلا هوادة وعلى الباغي تدور الدوائر في ضوء الكتاب والسنة وأقوال السلف، لتهتك تلك الغشاوات التي حجبت عقول الشباب عن الفهم الصحيح لهذه المسائل، لأن السكوت عن مثله سبيل تُغرر به العامة والدهماء، والهمج الرعاع.
ومما يلاحظ على هذا الرجل:
1ـ جهله بالعلوم الشرعية، وأخذه من غير أصوله، وقلة فقهه في الدين.
2ـ ضلاله عن منهج الاستدلال الصحيح، ومن ذلك الاستدلال بالنصوص وإنزالها على غير ما تدل عليه وعلى غير قواعد شرعية، وجهله بفهم السلف، وعدم مراعاة قواعد الاستدلال، من حيث العموم والخصوص أو الإطلاق والتقييد،ونحو ذلك، وعدم اعتبار قواعد المصالح والمفاسد.
3ـ التكفير بلا ضوابط شرعية، ولا فقه ولا تثبت، بما في ذلك تكفير الحكام والمحكومين، وعدم تفريقه بين الكافر الأصلي، وبين المنتسبين للإسلام ممن أقر بالشهادتين وقام ببعض شعائر الإسلام، مع فعله بعض أفعال الكفار.
4ـ خلطه بين التكفير المطلق والتكفير المعين، وعدم تفريقه بينهما.
5ـ جهله في مسائل العذر بالجهل حيث أن الأصل عنده أن الحجة قائمة على المرء، إلا إذا غلب على الظن أنه معذور.
6ـ اعتماده في كتاباته على أقوال سيد قطب التكفيرية، وغيره من ذوي المناهج المنحرفة.
7ـ تصدره لأمور الدعوة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بلا علم ولا فقه ولا تجربة.
8ـ سوء أدبه مع العلماء والمشايخ، والجرأة على الطعن فيهم والتشهير بهم.
9ـ خوضه في مسائل وقضايا خطيرة، لا يبت فيها إلا العلماء المعتبرون.
10ـ تصيَّده زلات العلماء الأعلام والجهابذة الكرام، وإشهارها، وفي المقابل السكوت عن ضلالات وانحرافات، من وقعوا في بدع كبرى مثل سيد قطب وأخيه محمد قطب، ومن لف لفهما.
هذا وله أمور أخرى كثيرة، لا يَخفى ضلاله فيها على الفطن من القراء ولا يغيب جهله بها عن الألِبَّاء0===============بسم الله الرحمن الرحيم
وهذا الرجل له نشاط في شبكة الإنترنت، وقد كتب كتابات تعج بالتكفير ، والطعن في علماء الأمة.
وقد كنت رددت عليه بسبب مقال كتبه أثناء فتنة العراق، وكان قد سبق أن رد عليه بعض المشايخ من طلاب العلم ..
وكان مقالي بعنوان : " الخارجي أبو بصير ابن حليمة يكفِّر الدولة السعودية!! بل يكَفِّر الأمة الإسلامية!!"
وقد جعلته ضمن كتابي : " تنبيه أهل الإسلام على وجوب الدفاع عن قلعة الإسلام" فلا أكرره.
وسأذكر فهرس كتاب الشيخ أبي النور الكردي في الرد على أبي بصير.
عنوان الكتاب :
شحذ النصال في الرد على أهل الضلال
حوار مع المدعو أبي بصير في كتابه ( الطاغوت )
وبحوث علمية في مسألة التكفير
المؤلف: أبو نور بن حسن بن محمد الكردي، وهو من طلبة العلم السلفيين .
قال في مقدمة كتابه :
أما بعد: فقد ابتلي شباب الأمة اليوم بأفكار ليست جديدة على الساحة بل هي قديمة، منذ العصور الأولى من تاريخ الإسلام، يرفعها اليوم جماعة قد تخرجوا من مدرسة الإخوان المسلمين، قدوتهم سيد قطب، ولكن شياطين الإنس والجن أحيوها اليوم وزينوها وألبسوها كذباً وزوراً لباس السلفية لكي يخدعوا بها المسلمين، وهي أفكار ومعتقدات فاسدة لا تمت إلى السلفية بصلة، بل هي أفكار خارجية حرورية، وإن تستروا بغير ذلك؛ حيث أن الاسم لا يغير من حقائق المسميات شيئاً، فهم يلتقون مع الخوارج في تكفير أصحاب الكبائر.
والسبب في ذلك يعود لأمور منها: ضحالة العلم وقلة التفقه في الدين، وبالأخص القواعد الشرعية التي هي أساس الدعوة إلى الله على بصيرة، ومن هنا ضلوا وأضلوا حيث لم يلتزموا سبيل المؤمنين، وإنما ركبوا عقولهم واتبعوا أهواءهم، فأعمى الله بصيرتهم، فضلوا وأضلوا.
وقد كانت الشرارة الأولى ـ كما ذكرت أنفاً ـ لهذه الطائفة خرجت في زمن النبي (، على ما رواه البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري ( قال: بينما النبي ( يقسم، جاء عبد الله بن ذي الخويصرة التميمي، فقال: اعدل يا رسول الله، فقال: "ويحك! ومن يعدل إن لم أعدل"؟! قال عمر: يارسول الله ائذن لي فأضرب عنقه قال: "دعه، فإن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاته وصيامه مع صيامه، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ينظر في قذذه، فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى رصافه فلا يوجد في شيء، ثم ينظر في نَضِيِّه فلا يوجد فيه شيء، قد سبق الفرث والدم…." الحديث(1)
ثم بدأ هذا الفكر بالظهور مرة أخرى، وبصورة أقوى، بعد مقتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان ( ولم يزل شرهم يستطير وضررهم يعظم وبدعهم تكثر وبعضهم يزيد على بعض، حتى يكون خروجهم مع خروج الدجال.
ثم اعلم أن الخوارج ليسوا مخصوصين بأولئك القوم المشار إليهم في الحديث الذي مر ذكره.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " ليسوا مخصوصين بأولئك القوم [ يعني الذين خرجوا على علي (] فإنه قد أخبر في غير هذا الحديث(2) أنهم لا يزالون يخرجون إلى زمن الدجال، وقد اتفق المسلمون على أن الخوارج ليسوا مخصوصين بذلك العسكر"(3) .
وقد حذر أئمة الدين جيلا بعد جيل غاية التحذير من خطورة هذا الفكر منذ شرارته الأولى، فقد بوب البخاري ـ رحمه الله ـ في كتاب استتابة المرتدين من جامعه الصحيح إذ قال: باب قتل الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم وقول الله تعالى:(وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون( [التوبة: 115].
ثم أسند عن علي بن أبي طالب ( أنه قال:إذا حدثتكم عن رسول الله ( حديثاً فوالله لأن أخرَّ من السماء أحبُ إليَّ من أن أكذب عليه، وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فإن الحرب خدعة، وإني سمعت رسول الله ( يقول: "سيخرج قوم في آخر الزمان أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة" (4) .
ثم اعلم أخي المسلم: أن قضية الخوارج ليست قضية الخروج على الحكام فقط، لأن البغاة قد يخرجون على الحاكم العادل أو الجائر من دون أن ينتسبوا إلى الخوارج، فيكونون بغاة ويقاتلون على بغيهم، ولهم أحكام خاصة قد ذكرها أهل العلم في أبواب الفقه وغيرها، أما الخوارج فبغيهم أوسع فهم يخرجون على الحكام والمحكومين بعد تكفيرهم، إذاً هي قضية الخروج على الأمة بأسرها.
فالذين يدعون إلى الخروج على الحكام اليوم، مخالفة لنهي رسول الله ( الصريح الصحيح عن ذلك اتباعاً لفكر سيد قطب لم يكتفوا بمقاتلة الحكام فحسب، بل بمقاتلة الأمة الإسلامية بعد أن كفروهم، لأنهم أطاعوا هؤلاء الحكام بزعمهم، ويتقربون إلى الله عز وجل بسفك دماء المسلمين واستباحة أموالهم وأعراضهم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وظهرت الخوارج بمفارقة أهل الجماعة واستحلال دمائهم وأموالهم"(5) .
وبحثنا هذا رد على رويبضة من رويبضات الشباب ممن يحمل هذا الفكر اليوم وهو المدعو عبدالمنعم مصطفى حليمة ( أبو بصير ) فقد اندفع ببلادة في الفهم وخواء في العلم، فألف مجموعة كتب، بعناوين بارزة، تكلم ـ بجرأة بالغة ـ فيما لا قِبَلَ له به من أصول أهل السنة والجماعة، معتمداً في ذلك على أقوال سيد قطب، مضيفاً لها ما أملى عليه شيطانه، بالكذب على العلماء وبتر نصوصهم وتحريفها وحذف بعض كلماتها، ـ على ما سيأتي ـ، فنتج عن ذلك فساد عريض، مخالف لكتاب الله وسنة رسوله وفقه الأئمة في الدين.
ثم قال:
كما أود أن أنبه على أن هذا الرجل غير معروف في أوساط العلم والعلماء، ولم يعرف عنه الطلب على المشايخ الفضلاء، وما عرف إلا بعد مخالفته أقوال كبار أهل العلم الأجلاء، وقد قيل خالف تُعرَف.
والمتأمل في حال هذا الرجل يجد وصف النبي ( منطبقاً عليه:كما مر من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
حدثاء الأسنان: كناية عن شباب في أول العمر، فلم يكبروا حتى يعرفوا الحق(6)
سفهاء الأحلام: الأحلام: العقول، والسفه: الخفة في العقل والجهل.
قال الإمام مالك بن انس" لا يؤخذ العلم من صاحب هوى يدعو الناس إلى هواه"(7).
فهو ليس مؤهلاً من الناحية العلمية، ولا صاحب تخصص في العلوم الشرعية، إذ لم يدرسها على علماء موثوقين، لهم أقدام راسخة ومشارب صافية، ينهلون بها من الكتاب والسنة وفق فهم الصحابة وتابعيهم، بل زاد على ذلك الضلال بمعارضته للعلماء المشهود لهم بالفضل، وها هو يتهم الشيخ المحدث العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله بالإرجاء، والتجهم،( كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً(.
قال أبو حاتم الرازي ـ رحمه الله ـ " علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر" نقله عنه الإمام اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة، (1/39).
وقال ابن القطان: " ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث"(8)
وما أحسن ما قاله الحافظ القرطبي، واصفاً أسلافهم: "وهذا كله من آثار عبادات الجهال الذين لم يشرح الله صدورهم بنور العلم، ولم يتمسكوا بحبل وثيق، ولا صحبهم في حالهم ذلك توفيق، وكفى بذلك أن مقّدمَهم ردَّ على رسول الله( أمره ونسبه إلى الجور، ولو تبصر لأبصر عن قرب أنه لا يتصور الظلم والجور في حق رسول الله ( كما لا يتصور في حق الله تعالى" (9 )
وقد جهل هذا وتجاهل ـ أو غفل وتغافل ـ عن ردود الشيخ محمد ناصر ـ رحمه الله تعالى ـ قبل نحو ربع قرن ـ في كتابه" العقيدة الطحاوية شرح وتعليق (ص:66) فقال: هذا مذهبُ الحنيفية والماتريدية ، خلافاًَ للسلف وجماهير الأئمة كمالك والشافعي وأحمد ولأوزاعي وغيرهم، فأنّ هؤلاء زادُوا على الإقرار والتصديق : العمل بالأركان .
وليس الخلافُ بين المذهبين المذهبين اختلافاً صُوريا ـ كما ذهب إليه الشارحُ رحمهُ الله تعالى، بحجة أنهم ـ جميعاً ـ اتفقوا على أن مرُتكب الكبيرة لايخرجُ عن الإيمان وأنهُ في مشيئة الله ، إن شاء عذبهُ وإن شاء عفا عنهُ فإن هذا الاتقاق وإن كان صحيحاً فإن الحنفية لو كانوا غير مُخالفين للجماهير مُخالفة حقيقة في إنكارهم أن العمل من الإيمان لاتفقوا معهم على أن الإيمان يزيد وينقصُ، وأن زيادتهُ بالطاعة ونقصهُ بالمعصية، مع تضافرُ أدلة الكتاب والسنة والآثار السلفية على ذلك، وقد ذكر الشارح طائفة طيبة منها (ص 342ـ344) ولكن الحنيفة أصروا على القول بخلاف تلك الأدلة الصريحة في الزيادة والنقصان وتكلفوا في تأويلها تكلفا ظاهرا ً ، بل باطلاً، ذكر الشارحُ ( ص385 ) نموذجاً منها، بل حكى عن أبي المعين النسفي أنهُ طعن في صحة حديث: (( الإيمانُ بضعُ وسبعون شعبةً . )) مع احتجاج كُل أئمة الحديث به، ومنهم البخاريُّ ومُسلمُ في ((صحيحيهما ))! وهو مخرج في (( الصحيحة:1769)) وما ذلك إلا لأنَّهُ صريحُ في مُخالفة مذهبهم!
ثُم كيف يصحُ أن يكون الخلافُ المذكُورُصُوريا ، وهم يُجيزُونَ لأفجر واحد منهم أن يقُول: إيماني كإيمان أبي بكر الصديق! بل كإيمان الأنبياء والمرسلين ، وجبريل وميكائيل ـ عليهمُ الصلاةُ والسلامُ ـ!
كيف وهم ـ بناء على مذهبهم هذا ـ لايُجيزون لأحدهم ـ مهما كان فاسقاً فاجراً ـ أن يقول : أنا مُؤمنُ ـ إن شاء الله تعالى ـ ،بل يقولُ : أنا مُؤمنُ حقا ؟ واللهُ ـ عزوجل ـ يقول : ( إنَّمَا المُؤمنُونَ الَّذينَ إدُكِرَ الله ُ وَجِلَت قُلُوبُهُم وَإذَا تُلِيَت عَلَيهِم آيَاتُهُ زَادَتهُم إيمَاناً وَعَلَى رَبَّهِم يَتَوَكّلُونَ .الّذينَ يُقِيمُونَ الصًّلاةَ وَمِمّا رَزَقناهُم يُنفيقُونَ . أُ ولئكَ هُمُ المُؤمنُونَ حَقَّا ([ سورة الأنفال:2ـ4] ، (ومن أصدَقُ مِنَ الله قيلاً ([ سورة النساء:22] وبناء على ذلك كله اشتطوا في تعصبهم فذكروا أن من استثنى في إيمانه فقد كفر! وفرعوا عليه أنّهُ لايجوزُ للحنفي أن يتزوج بالمرأة الشافعية ! وتسامح بعضهم ـ زعموا ـ فأجاز ذلك دُون العكس وعلل ذلك بقوله : تنزيلاً لها منزلة أهل الكتاب!
وأعرف شخصاُ من شُيُوخ الحنفية خطب ابنتهُ رَجُلُ من شُيُوخ الشافعية فأبى قائلاً . لولا أنَّكَ شافعيُ! فهل بعد مجالُ للشك في أنَّ الخلاف حقيقي ؟
ومن شاء التوسع في هذه المسألة فليرجع إلى كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية ((الإيمان ))، فإنهُ خير ما أُلف في هذا الموضوع" اهـ.
و مما يأخذ بالمرء في شعاب الهموم وأودية الأحزان، أن كثيراً من الشباب اليوم انخدع بهذا الرجل، فأصبحوا يرددون ما يقوله، وينافحون عما ينشره، من غير حجة ولا برهان.
فبات لزاماً أن يُكتب ردّ على هذا الرجل ـ الذي بغى على السنة وأئمتها بغياً يحل للقلم أن يتناوله بلا هوادة وعلى الباغي تدور الدوائر في ضوء الكتاب والسنة وأقوال السلف، لتهتك تلك الغشاوات التي حجبت عقول الشباب عن الفهم الصحيح لهذه المسائل، لأن السكوت عن مثله سبيل تُغرر به العامة والدهماء، والهمج الرعاع.
ومما يلاحظ على هذا الرجل:
1ـ جهله بالعلوم الشرعية، وأخذه من غير أصوله، وقلة فقهه في الدين.
2ـ ضلاله عن منهج الاستدلال الصحيح، ومن ذلك الاستدلال بالنصوص وإنزالها على غير ما تدل عليه وعلى غير قواعد شرعية، وجهله بفهم السلف، وعدم مراعاة قواعد الاستدلال، من حيث العموم والخصوص أو الإطلاق والتقييد،ونحو ذلك، وعدم اعتبار قواعد المصالح والمفاسد.
3ـ التكفير بلا ضوابط شرعية، ولا فقه ولا تثبت، بما في ذلك تكفير الحكام والمحكومين، وعدم تفريقه بين الكافر الأصلي، وبين المنتسبين للإسلام ممن أقر بالشهادتين وقام ببعض شعائر الإسلام، مع فعله بعض أفعال الكفار.
4ـ خلطه بين التكفير المطلق والتكفير المعين، وعدم تفريقه بينهما.
5ـ جهله في مسائل العذر بالجهل حيث أن الأصل عنده أن الحجة قائمة على المرء، إلا إذا غلب على الظن أنه معذور.
6ـ اعتماده في كتاباته على أقوال سيد قطب التكفيرية، وغيره من ذوي المناهج المنحرفة.
7ـ تصدره لأمور الدعوة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بلا علم ولا فقه ولا تجربة.
8ـ سوء أدبه مع العلماء والمشايخ، والجرأة على الطعن فيهم والتشهير بهم.
9ـ خوضه في مسائل وقضايا خطيرة، لا يبت فيها إلا العلماء المعتبرون.
10ـ تصيَّده زلات العلماء الأعلام والجهابذة الكرام، وإشهارها، وفي المقابل السكوت عن ضلالات وانحرافات، من وقعوا في بدع كبرى مثل سيد قطب وأخيه محمد قطب، ومن لف لفهما.
هذا وله أمور أخرى كثيرة، لا يَخفى ضلاله فيها على الفطن من القراء ولا يغيب جهله بها عن الألِبَّاء0===============بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و صلى الله و سلم على محمد و على آله و أصحابه أجمعين ، أما بعد :
فهذا جزء لطيف في الرد على مفتي الإباضية ؛ الخارجي المحترق أحمد حمد الخليلي مفتي فكر الخوارج ؛ استللته من كتاب العلامة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله تعالى ـ " مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم " ، الطبعة الثانية .
قال الشيخ ربيع ـ حفظه الله تعالى ـ :
[ سادسـًا : احتجاج أهل البدع والضلال بطعن سيد قطب وأمثاله ممن طعن في عثمان ـ رضي الله عنه ـ وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ يرى هؤلاء المبتدعون أنّ في طعن سيد قطب وأمثاله من أهل الأهواء المنتسبين إلى أهل السنة حجة لهم على جواز الطعن والنيل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فهذا الإباضي الخارجي المحترق أحمد حمد الخليلي الحاقد على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في مقابلة أجراها معه لفيفٌ من (اللجنة الثقافية) حينما زار النادي الثقافي في سلطنة عمان في يوم الاثنين 29 رجب سنة 1404ه ، ونشرتها مجلة (جبرين) التي يصدرها الطلبة العمانيون في الأردن؛ حيث يقول الخليلي الإباضي المذكور من كلامٍ طويل في هذه المقابلة :
((ولست هنا بصدد الحكم في تلك الفتنة العمياء ، ولا على أحدٍ ممن خاض في تلك الفتنة ، أو من أصيب بشيء من شررها ، وإنما كلُّ ما أريده الآن هو : دفع الاتهامات التي توجّه إلى الإباضية؛ لأنهم يعادون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وينالون من كرامتهم .
والذي أريد أن أقوله : أن الإباضية ليسوا وحدَهم في هذا الميدان فكثيرٌ من الناس تحدّثوا عن تلك الفتنة))[1] ونقل كلامـًا عن ((العقد الفريد)) ، وعن ((البيان والتبيين)) ، وعن ((الإمامة والسياسة)) المنسوب زورًا إلى ابن قتيبة تتضمّن الطعنَ على عثمان ـ رضي الله عنه ـ .
ثم قال : ((وإذا جئنا إلى أعلام الفكر الإسلامي لعصرنا الحاضر نجد كثير[2] منهم تناول هذه الفتنة ، وتحدّثوا عما جرى فيها بكلّ جرأة؛ ومن هؤلاء : شهيد الإسلام (مميز سيد قطب) في كتابه ((العدالة الاجتماعية)) ، فلنسمع معـًا بعض ما قاله الأستاذ سيد قطب في صفحة ( 210 ) من كتابه المذكور : ((وهذا التصوّر لحقيقة الحكم قد تغيّر شيئـًا ما دون شك على عهد عثمان وهو شيخ كبير ومن وراءه[3] مروان بن الحكم يصرف الأمر بكثير من الانحراف عن الإسلام ، كما أن طبيعة عثمان الرخية وحدبه الشديد على أهلِه قد ساهم كلاهما في صدور تصرّفاتٍ أنكرها الكثيرين [4] من الصحابة من حوله ، وكانت لها معقبات كثيرة ، وآثارها الفتنة التي عانى منها الإسلام كثيرًا .
منح عثمان من بيت المال زوج ابنته الحارث بن الحكم يوم عرسه مائتي ألف درهم ، فلما أصبح الصباح جاء زيد بن أرقم خازن بيت مال المسلمين وقد بدا في وجهه الحزن واغرورقت في عينيه الدموع ، فسأله أن يعفيه من عمله ، ولما علم منه السبب وعرف أنه عطيته لصهره من مال المسلمين قال مستغربـًا : أتبكي يا ابن أرقم أن وصلت رحمي؛ فردّ الرجل الذي يستشعر روح الإسلام المرهف : لا يا أمير المؤمنين ولكن لأني أظن أنك أخذت هذا المال عوضـًا عما كنت تنفقه في سبيل الله في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله لو أعطيته مائة درهم لكان كثيرًا؛ فغضب عثمان على الرجل الذي لا يطيق ضميره هذه التوسعة من مال المسلمين على أقارب خليفة المسلمين وقال له : الق بالمفاتيح يا ابن أرقم فإنا سنجد غيرك)) .
والأمثلة كثيرة في سيرة عثمان على هذه التوسعات؛ فقد منح الزبير ذات يوم 900 ألف ، ومنح طلحة 200 ألف ، ونفَّل مروان بن الحكم ثلث خراج أفريقية ، ولقد عاتبه في ذلك ناسٌ من الصحابة على رأسهم علي بن أبي طالب ، فأجاب : إنّ لي قرابة ورحمـًا ، فأنكروا عليه وسألوه : ألم يكن لأبي بكر وعمر قرابة ورحم ؟ فقال : إن أبا بكر وعمر كانا يحتسبان في منع قرابتهما وأنا أحتسب في إعطاء قرابتي؛ فقاموا عنه غاضبين يقولون : فهديهما والله أحب إلينا من هديك .
وغير المال كانت الولايات تغدق على الولاة من قرابة عثمان ، ومنهم : معاوية الذي وسع عليه في الملك ، فضمّ إليه فلسطين ، وحمص ، وجمع له قيادة الأجناد الأربعة ، ومهّد له بعد ذلك أن يأخذ الملك في خلافة عليّ ، وقد جمع المال والأجناد .
ومنهم : الحكم بن العاص طريد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي آواه عثمان وجعل ابنه مروان وزيره المتصرّف .
ومنهم : عبد الله بن سعد بن أبي السرح أخوه من الرضاعة .
ولقد كان الصحابة يرون هذه التصرفات خطيرة العواقب فيتداعون إلى المدينة لإنقاذ تقاليد الإسلام ولإنقاذ الخليفة من المحنة ، والخليفة في كبرته لا يملك أمره
من مروان ، وإنه لمن الصعب أن نتهم روح الإسلام في نفس عثمان ، ولكن من الصعب كذلك أن نعفيه من الخطأ الذي نلتمس أسبابه في ولاية مروان الوزارة في كبرة عثمان .
ولقد اجتمع الناسُ فكلفوا علي بن أبي طالب أن يدخل إلى عثمان فيكلمه؛ فدخل إليه فقال : الناس ورائي وقد كلّموني فيك ، والله ما أدري ما أقول لك ، وما أعرف شيئـًا تجهلُه ، ولا أدلّك على أمرٍ لا تعرفه؛ إنك لتعلم ما نعلم ، ما سبقناك إلى شيء فنخبرك عنه ، ولا خلونا بشيء فنبلغك ، ولا خصصنا بأمر دونك ، وقد رأيت وسمعت وصحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ونلتَ صهره ، وما ابن أبي قحافة بأولى بعمل الحق منك ، وما ابن الخطّاب أولى بشيء من الخير منك ، وإنك أقرب
إلى رسول الله رحمـًا ، ولقد نلت من صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم ينالا ولا سبقاك إلى شيء؛ فالله الله في نفسك فإنك والله لا تبصر من عمى ، ولا تعلم من جهل ، وإن الطريق لواضح بيِّن ، وإن أعلام الدين قائمة . تعلم يا عثمان أن أفضل عباد الله عند الله إمامٌ عادل هُدي وهدى؛ فأقام سنة معلومة وأمات بدعة ... فو الله إن كلاًّ لبيِّن ، وإن السنن لقائمة ولها أعلام؛ وإن شر الناس عند الله إمام جائر ضلَّ وضُلَّ به ، فأمات سنة معلومة ، وأحيا بدعة متروكة؛ وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((يؤتى يوم القيامة بالإمام الجائر وليس معه نصير ولا عاذر فيلقى في جهنّم)) .
فقال عثمان : قد والله علمت ليقولن الذي قلت ، أما والله لو كنت مكاني ما عنفتك ولا أسلمتك ولا عبت عليك ، وما جئت منكرًا أن وصلت رحمـًا ، وسددت خلّة ، وآويت ضائعـًا ، ووليت شبيهـًا بم كان عمر يولي . أنشدك الله يا علي هل تعلم أن المغيرة بن شعبة ليس هناك ؟ ، قال : نعم ، قال : أتعلم أن عمر ولاّه ؟ ، قال : نعم ، قال : فلم تلومني أن وليت ابن عامر في رحمه وقرابته ؟ ، قال عليّ : سأخبرك إن عمر كان كل من ولي كان إنما يطأ على صماخه إن بلغه عنه حرف جلبه ثم بلغ به أقصى الغاية ، وأنت لا تفعل؛ ضعفت ورفقت على أقاربك . قال عثمان :
وأقاربك أيضـًا ، قال علي : لعمري أن رحمهم مني لقريبة ولكن الفضل في غيرهم ، قال عثمان : هل تعلم أنّ عمر ولى معاوية خلافته كلها فقد وليته ؟ ، قال
علي : أنشدك الله؛ هل تعلم أن معاوية كان أخوف من عمر من يرفأ غلام عمر منه ؟ ، قال : نعم ، قال علي : فإنّ معاوية يقطع الأمور دونك وأنت لا تعلمها فيقول للناس هذا أمر عثمان فيبلغك ولا تغير على معاوية .
ثم يقول الأستاذ شهيد الإسلام بعد ذلك : ((ثم ثارت الثائرة على عثمان ، واختلط فيها الحق بالباطل والخير بالشر ، لكن لا بد لمن ينظر في الأمور بعين الإسلام ، ويستشعر الأمور بروح الإسلام أن يقرِّر أن تلك الثورة في عمومها كانت ثورة من روح الإسلام ، وذلك دون إغفال ما كان لليهودي عبد الله بن سبأ عليه لعنة الله))[5].
اقرأ كتاب ((العدالة)) ( من ص 210 إلى ص 212 )[6].
قال الإباضي : ((وكثير من الكاتبين تناول هذا الموضوع بالنقد والتحليل ، ومن بينهم العلامة المودودي في كتابه ((الخلافة والملك)) ، وكذلك في كتابه ((التجديد لهذا الدين)) .
وقد علّل ما حدث في كتابه ((التجديد لهذا الدين)) بأن الخليفة الثالث جاءته الخلافة وقد بلغ من الكبر عتيـًّا ، وكان لم يمنح من المواهب التي منح العظيمان اللذان تقدّماه .
فهل الإباضية وحدَهم الذين يتحدّثون عن مثل هذه الأشياء أو يكتبون عنها؟)) .
أقول : فهل هذا الطعن في عثمان ـ رضي الله عنه ـ مما يشرِّف سيد قطب والمودودي وسائر الكاتبين الذين يحتجّ بهم هذا الخارجي على صحة وسلامة موقف من يطعن في الخليفة الراشد وغيره من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!! .
ونقول ثانية لهذا المفتي : أمثل هذا الاحتجاج البارد مما يقبله العقلاء والعلماء ... والقضاة ... وأهل الفتوى ؟!! .
إذا سئلت أيها المفتي عن عصابة تقتل وتسرق وتقطع الطرق حتى إذا ألقي عليها القبض وقدّمت للعدالة لمحاسبتها وتطبيق شريعة الله وحكمه عليها فقامت تدافع عن نفسها وتقول : إنّ هناك عصابات تشاركها في هذه الجرائم؛ فهل تدافع عنها أيها المفتي وتعطيها صكّ براءة بحجة أنها ليست وحدَها التي تمارس تلك الفعلات الشنعاء ، بل معها عصابات تشاركُها في تلك الجرائم ؟ .
وهكذا نرى التعصّب الأعمى يقتل العقول والمواهب فتأتي بالمخجلات من الشوارد والغرائب .
أيا من يحترم دينه وعقله ويحترم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام كيف ترضى لنفسك أن تكون من مدرسة سيد قطب والمودودي وأمثالهما ممن يطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وممن انحازوا إلى أهل
البدع الكبرى وفي كثير من المبادئ والأصول والعقائد وصاروا إلْبـًا على السنة والحق وأهلهما .
فورب السماء والأرض أنه ما نصح لك ولا أراد بك خيرًا مَن يستهويك إلى تولي واتباع الدعاة إلى البدع الكبرى والضلالات العمياء .
وفي خلال كلامه ... ذكر خطته في ((العقد الفريد)) لأحمد بن محمد بن عبد ربه المتشيّع الحاقد على عثمان وبني أميّة عن أحد الحاقدين من الروافض أو الخوارج يطعن في عهد عثمان وبني أميّة ، ثم عقّب عليها بقوله : ((وكان كلامه ـ يعني : الحاقد السالف الذكر ـ يعني انتقاد الأوضاع بعد الخليفتين أبي بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ ، وكذلك جاء في كثير من الكتب ذكر بعض الأحداث التي وقعت في عهد الخليفة الثالث بعدما بلغ من الكبر عتيـًّا)) .
وهذه طعنة من الإباضي الخارجي الحاقد في الخليفة الراشد عثمان ـ رضي الله عنه ـ ، وذكر الأباضي أن الخطبة السالفة الذكر موجودة في ((البيان والتبيين)) للجاحظ المعتزلي الماجن الحاقد .
وذكر خلال عرضه كلامـًا عن المسمى زروًا بابن قتيبة فقال : ((ولنستمع إلى ما يقوله ابن قتيبة صاحب ((الإمامة والسياسة))[7 ] ، يقول في الصفحة ( 35 ) من الجزء الأول من كتابه : ((ما أنكر الناس على عثمان وذكروا أنه اجتمع أناسٌ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فكتبوا كتابـًا ذكروا فيه ما خالف فيه عثمان من
سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة صاحبيه ، وما كان من هبته خمس أفريقية لمروان وفيه حق الله ورسوله ، ومنهم ذوي القربى واليتامى والمساكين ، وما كان من تطاوله في البنيان حتى عدّوا سبعة دور بناها في المدينة ... وذكر مثالب ومطاعن أخرى في عثمان ـ رضي الله عنه ـ)) .
ثم قال : ((كل هذا موجود في كتاب ((الإمامة والسياسة)) في الصفحتين ( 35 ـ 36 ) )) .
وهكذا ينقل هذا الخارجي الحاقد على عثمان وبني أمية عن ابن قتيبة المجهول موهمـًا أنه ابن قتيبة خطيب وأديب أهل السنة ، وموهمـًا للبلهاء أنه اعتمد على أقوى حجة ، وهي في واقعها أوهى من بيت العنكبوت ، ويريد بذلك تبرئة نفسه والخوارج من الطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأضاف طعنـًا إلى طعن ، وحقدًا إلى حقد ، وعداء إلى عداء؛ ولن يضرّ بذلك إلاّ نفسه ، وسيأتي دحض هذه المطاعن الكاذبة إن شاء الله تعالى .
هذه الأسباب وغيرها دفعتني إلى أن أقومَ ببعض الواجب الذي يطمعني في أحسن الجزاء والمثوبة من الله الكريم العظيم ، ويطمعني في أن يستجيب لصوت الحق أناس مخدوعون ببريق الباطل وجعجعته وضجيجه فأدخل باستجابتهم في قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ((من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه إلى يوم القيامة)) .
وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمـًا كثيرًا .http://www.ajurry.com/vb/archive/index.php/f-157.htmlكما تعلمون ان من الاصول الثابتة عند اهل السنة والجماعة ((ان الرجال يعرفون بالحق ولا يعرف الحق بالرجال))وقد رأيت ولحظت ان هناك من الناس عنده غلو كبير في الرجال ولا يهمه اكانوا علية الحق ام لا ومما لا يرضون في حقه الانتقاد لمنهج سيد قطب في تأليف كتبه وبيان الاخطاء التي فيها مما كان ولابد واحياء للحق الذي لا ندين بسواه ان نبين للناس خطاءها وخطرها على الشباب فجاءت هذه الكلمات الواضحات بالحجة والدليل لما وقع به قطب من عثرات وللأسف من يدافعون عنه بحجج ان علماءنا لا يحذرون من الاعيان بل يكتفون بلفظ ما بال اقوام وما صدمني في مقالي الاخير عن فشل الاخوان ظهور البعض من المتعصبين في قول ((نجتمع ونتعاون فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه )) وحقيقة هذا ليس على الصحيح وليس هو من منهج اهل السنة والجماعة فمن مبدأ ما رواه مسلم في صحيحه قوله عليه الصلاة والسلام ((الدين النصيحة ))وبما ان حماية حوزة الدين واجبة واهل العلم مؤتمنون عليه جاءت هذه الكلمات الواضحات لترد على المخالف وتنصف المظلوم وتكشف الغباش الذي غطى قلوب وعيون المتعصبين من الحزبيين والحركيين ومن المعلوم ان اهل السنة جعلهم الله رحمة للخلق لأنهم يعلمون الحق ويرحمون الخلق ومن سواهم يجهلون الحق ويلبسون على الخلق وان من اصول اهل السنة والجماعة انهم يردون على المخالف مهما بلغ قدره وعلت منزلته فضلا عن الرد على اهل البدع والضلال ولما قيل للإمام أحمد الرجل يصلي ويصوم <يعني النافلة >او يرد على أهل البدع قال صومه وصلاته لنفسه ورده على اهل البدع له وللمسلمين هذا افضل))وقد ارشد الله عز وجل انبياءه ورسله وسماهم بأسمائهم قال تعالى((يا داوود انا جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله ان الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب)) وقال لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ((ولو تقول علينا بعض الاقاويل *لأخذنا منه باليمين *ثم لقطعنا منه الوتين ))وذم الله في كتابه فرعون وهامان وقارون وغيرهم وقال النبي صلى الله عليه وسلم في ذي الخويصرة التميمي ((يخرج من ضئضئ هذا قوم .....الحديث)) متفق عليه يعني الخوارج واخبر ان منهم ذا الثدية وقال لأبي ذر ((انت امرؤ فيك جاهليه ))متفق عليه وقال عليه السلام ((اما معاوية فصعلوك لا مال له واما ابو جهم فضراب للنساء ))وقالت هند بنت ابي سفيان للنبي عليه السلام ((ان ابا سفيان رجل شحيح ))ولقد كان الصحابة رضى الله عنهم يرد بعضهم على بعض بالاسم وردت عائشة رضى الله عنها على عدد من الصحابة بأسمائهم وغيرها من الصحابة ومن اراد الاستزادة فلينظر كتاب الزركشي ((الاجابة في ايراد ما استدركته عائشة على الصحابة )) وما زال اتباع السلف الصالح يرد بعضهم على بعض بأسمائهم فيما بينهم واما المخالف فلا يخفى مؤلفات علم الجرح والتعديل على صاحب علم في الرد على والتحذير من اهل البدع بأعيانهم والقابهم واسمائهم وقد امروا بمعاداة ومفارقة اهل البدع وبغضهم لما حكي عن اهل السنة ((يبغضون اهل البدع الذين احدثوا في الدين ما ليس منه ولا يحبونهم ولا يصحبونهم )) وقال الفضيل بنم عياض رحمه الله تعالى ((من احب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الاسلام من قلبه )) بل ويكرهون مجاورتهم ولكن لما خلفت هذه الخلوف وكثرت مناهج اهل البدع والضلال المخالفة لمنهج السلف الصالح حفظوا قول النبي صلى الله عليه وسلم ما بال اقوام )) ووضعوا قواعد لا قيمة لها كقولهم ((نجتمع ونتعاون فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه )) وهذا كله مخالف لما عليه السنة واهلها حتى وضعوا قاعدة الموازنات بين الحسنات والسيئات وقاعدة الانصاف وقولهم ((ان مشايخنا لا ينصفون الناس ولا يذكرون المخالف بعينه ))حتى سكتوا عن بدعتهم وضلالهم ولا شك ان النبي عليه الصلاة والسلام قال هذا في مجتمع الصحابة النقي وقيلت لمن وقع في خطأ اجتهادي ولا باس باستعمالها في مواضعها ولكل مقام مقال اما يتراس بها اهل البدع ويقولوا ليس من منهج السلف ذكر الاعيان فهذا قول باطل باتفاق الائمة المعتد بهم وان القول بعدم الرد على الشخص بعينه لهو بحد ذاته قدح بعلماء للامة اذ ان الكتب الكثيرة سطرت ردود كبيره على المخالف بعينه واسمه وافتضاح ما هو عليه من البدعة وهذا هو منهج اهل السنة في الرد على المخالف خاصة ان خالف السنة واتى بالبدعة وهذا هو منهجي اسوة وقدوة بالله وبرسوله وصحابته وتابعي تابعيهم الى يوم الدين واما قول البعض ان منهج علمائنا الرد دون ذكر الاسماء قول عار من الصحة فعلماؤنا هم الذين علمونا الرد على المخالف وبيان انحرافه وخاصة في حالة وضوح الخطاء ومن الامثلة ان الشيخ عبد العزيز بن باز عندما كتب رسالة للشيخ سعيد الحصين حول جماعة التبليغ وانها لا باس بها لعدم وضوح منهجها للشيخ وعندما تبين له ضلالتها وانحرافها في العقيدة صدر منه فتاوى كثيرة في شانها وقبل عامين من وفاته وكان يشرح كتاب المنتقى ولما سأله سائل عنها انها تدخل في الفرق الهالكة لنشرها الشركيات والبدع والتحزب لبعضهم وشق عصى المسلمين فقال الشيخ رحمه الله تعالى ((تدخل في الثنتين والسبعين ومن خالف عقيدة اهل السنه دخل في الثنتين والسبعين 000000 الى قوله وفيهم العاصي وفيهم المبتدع واقسام ---ولما كرر السائل السؤال انهم من الثنتين والسبعين قال ((نعم من ضمن الثنتين والسبعين ))ومن ينظر في كتاب صور مضئة في جهود الامام ابن باز رحمه الله يعلم قوة العلماء في الرد على المخالف ولكن تجد اغلب الذين يحتجون بهذا الكلام لا يجالسون العلماء ولا يعرفون لهم طريق ولا احترام ولا توقير فلا يعرفون كلامهم ولا اقوالهم ولا يقرؤون كتبهم فينسبون لهم ما هم براء منه اما مكرا واما جهلا والاول الاكثر فلو تأمل مثل هؤلاء كتب السلف لوجدنا اعداد عظيمة من الردود بالأسماء والالقاب والتحذير منهم فكم تكلم الامام احمد برجال خالفوا السنة وشيخ الاسلام في كتبه كم ذكر مبتدع باسمه خاصة في فتاويه ورده على المبتدعين فرد على البكري والأخنائي وغيرهم من ائمة الضلال المخالفين لمنهج السلف وكذلك ابن القيم حذر من قوم بأعيانهم واشتملت نونيته وكتابه الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة على عدد كبير من الرد على المخالفين بأسمائهم وابن عبد الهادي الف كتاب في الرد على السبكي وكم قال ابن باز في المسعري |(انه خبيث ضال ))وخطر المسعري لا يساوي خطر ما قرره قطب من تكفير وتفجير وفساد عقدي قال ابن عثيمين عن سيد قطب ((لولا الورع لكفرته )) كما بين ذلك الشيخ العبيكان وقال ابن باز رحمه الله لما سمع بقوله عن موسى عليه السلام إنه شاب عصبي قال هذا كفر وقال مرة الاستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة وكم من شيوخنا القدماء وائمتنا العظماء حذروا من المبتدعين في كتبهم وحذروا منهم ولم يقولوا ما بال اقوام لأن لكل مقام مقالاقوال اهل العلم في قطب 1- قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ((قرات تفسيره لسورة الاخلاص وقد قال قولا عظيما فيها مخالفا لما عليه أهل السنة والجماعة حيث ان تفسيره لها يدل على انه يقول بوحدة الوجود 02- قال الشيخ الفوزان لما عرض عليه تفسيره لمبدأ الرق في الاسلام في الظلال ((هذا كلام باطل ومن قاله فانه يكفر اما من قاله جاهلا او مقلدا فهذا يعذر بالجهل والجهل آفة قاتلة والعياذ بالله ))03- قال الشيخ ربيع المدخلي ((اشتملت كتب سيد قطب على بدع كبرى كثيرة مرديه وانها اخطر على شباب الامة من السموم الفتاكة والاسلحة المدمرة لأنها تدمر العقل والعقيدة فهل ينتظر فساد اكبر من هذا 04- قال الشيخ الالباني رحمه الله معلقا في كتابه العواصم مما في كتب سيد من القواصم ((كل ما رددته على سيد قطب حق وصواب ومنه يتبين لكل قارئ للثقافة الاسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصله وفروعه 05- قال الشيخ عبد الله الدويش رحمه الله في مقدمة كتابه المورد العذب الزلال في التنبيه على اخطاء الظلال ((فقد كثر السؤال عن كتاب في ظلال القران لمؤلفه سيد قطب ولم اكن قد قراته فعزمت على قراته فقراته من اوله الى اخره فوجدت اخطاء في مواضع خصوصا ما يتعلق بعقيدة اهل السنة والجماعة وعلم السلوك فأحببت التنبيه على ذلك لئلا يغتر به من لا يعرفه 06-وقال الشيخ صالح ال الشيخ ((وأيضا اشتمل كتابه على كثير من البدع والضلالات فكتاب سيد قطب في ظلال القران ما فيه من التحريفات اكثر مما في كتب الصابوني 00007- وكم حذر في اكثر من موضع الشيخ عبد الله العبيلان من كتبه ومنهجه ويوصي بلزوم منهج السلف الصالح 0فإياك اخي الحبيب يا من تبحث عن الحق ان تغتر بأقوالهم ما بال اقوام دون ان تعرف ان لكل حديث مقام فلا يتلبس عليك الامر وعليك ان تبحث وتعرف ما يقال في حق الرجل قبل التعصب له والتشدد في حقه فالي كل من يعلم او يجهل حال الرجل اليكم اقواله ولا يحكم بانه ليس بعاثر الا من اتبع هواه واليكم ترتيبها بأسلوب النقاط لتكون اقرب الى الفهم 1-سمى الله بالريشة المعجزة راجع التصوير الفنتي02-سمى الله بالعقل المدبر راجع التصوير الفني 03-عطل صفة الاستواء والنزول واليد والمجيء والرؤية والسمع والكلام والعلو راجع الضلال 04- قال عن ابراهيم عليه السلام انه شاك في ربه وان اكرامه للضيف كان من عادة البدو وليس من فضل ابراهيم 05- قال عن موسى عليه السلام ((انه زعيم مندفع عصبي المزاج ))06-يشكك في تكليم الله لنبيه موسى عليه السلام 07- ينكر رفع عيسى عليه السلام 08-يقول عن كلام الرسل انه فكر بشري 09-يقول عن قتلة عثمان انهم يحملون روح الاسلام ويقول تحطمت أسس الإسلام في عهد عثمان ويقول كانت خلافة عثمان فجوة بين خلافة الشيخين وخلافة علي رضي الله عنهما جميعا010- وصف معاوية بن ابي سفيان وعمرو بن العاص بما يلي الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم والدرك الاسفل من الاخلاق قال ابو زرعة الرازي ((اذا رأيت الرجل ينتقص من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم انه زنديق انظر كتاب الشيخ بكر ابو زيد تصنيف الناس بين الظن واليقين 011- يقول في القران انه مصنوع وانه صناعة الله 012-يقول في الآيات إيقاعات موسيقية 013- يقول عن العرش انه رمز العظمة والملك والسيطرة والاستعلاء عدولا عن اثبات عرش الرحمن 014-تفسيره ل لا اله الا الله مخالف لعقيدة اهل السنة والجماعة واستخدامه علم الكلام 015-يقول عن عقيدة الهندوك اي الفناء في الروح الاعظم فلنقف امام قداستها خاشعين انظر كتابه كتب وشخصيات 016- يرى مجتمعات الاسلام مجتمعات جاهلية ومرتدة ويقول عن المآذن انها معابد الجاهلية ومساجد ضرار017-يقول في الظلال ارتدت البشرية الى عبادة العبادة وجور الاديان وان ظل فريق منها يردد على المآذن لا اله الا الله 0الى غير ذلك من العظائم التي لا يعلم خطرها الا الله والتي تدخل الى الان الفتن في ديار الاسلام وتقلبه راسا على عقب فما التفجيرات والانتحارات واستحلال دماء المسلمين والمعاهدين وارهاب المسلمين الا ثمرات الافكار المدونة في كتبه واتباعه من الحزبيين والحركيين والتي تطبع وتباع وتهدى لشباب المسلمين في اقطار الدنيا ليفسدوهم بالأفكار المسمومة فجر كفر ولا حرج فمن اراد خيرا فليحرق ولبعد هذه الكتب الخطيرة عن ناظر وعقل ابن ان اراد ان يكون على خير في التزامه ولما بين العلماء الربانين ضلال منهجه وركزوا على كتبه المؤججة لنار الفتن احمرت انوف الحزبين والحركيين كما ستحمر لمقالي هذا لترد بالهوى لا بالعلم الذي لا يملكون منه شيء الا التعصب للباطل لا الحق والرحمة بالخلق حيث انهم قعدوا قاعدات لا صلة ولا دليل عليها في الدين بل هي قواعد باطلة كقاعدة الموازنات بين الحسنات والسيئات والانصاف واستعمال ما بال اقوام على غير وجهها حتى لا يظهر عوار تلك المناهج الباطلة وان كتب قطب لهى من اخطر الكتب على الشباب حيث توجههم الى التكفير والتفجير مثل كتبه ((لماذا اعدموني والعدالة الاجتماعية والتصوير الفني وكتب وشخصيات ))فهي ملئ بالانحرافات في العقيدة وتكفير الناس وامرهم بالتفجير والخراب والفوضى وغيرها من الضلالات وهناك من يأمر بتلخيصها واجراء المسابقات بها حتى ترسخ في عقول الشباب فجر كفر دمر ولا حرج هكذا الاتباع الاعمى في صفوف الحزبيين ان لا تعترض فتنطرد نفذ ولا تحتج ولو قال لك فجر وكفر ابوك افيقوا ايها الشباب انه كان اخطر رجل وستبقى كتبه الخطر الاعظم على فكر شباب الاسلام ان حصروا فكرهم بالغباء الذي يهذي به ذلك التكفيري الذي اضاع ربه فكيف يهدي المسلمين الى الحق والصواب اما ان نفيق ان نتوب ونعرف الحق من الصواب 0ان كلمة ما بال اقوام تقود شبابنا الحركيين والحزبيين الى التهلكة بل واشر منها يقادون الى الانتحار والتدمير والتفجير والارهاب والقتل دون تمييز مع الخلل العقدي والفكري ولا زال اولئك يرددون ما بال اقوام في غير موضعها ونحن لا نأتي من عندنا حاشا لله ان نظلم فنرد من كتبهم ومن تفاسيرهم فاذا ثبتت الحجة بالبرهان فلا مجال للشك عند اليقين ونحن لا يمكن ان نتهاون مع صاحب البدعة اسوة بأمر الله ورسوله وقدوة بسلف الامة قال ابراهيم بن ميسرة رحمه الله ((من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الدين ))وقال شيخ الاسلام رحمه الله ((ان الدعاة الى البدع لا تقبل شهادتهم ولا يصلى خلفهم ولا يؤخذ منهم العلم ))هلا راجع هذا الكلام لمن يدعي انه رحمه الله اجاز الحزبية وقد جمع احدهم رسالة في التمكين والاستخلاف نقل عن سيد قطب اثنتي عشرة مرة وهل من يهزئ بالأنبياء والصحابة ويكفر المجتمعات الاسلامية مع الخلل العقدي والفقهي والمنهجي كفء ان ينقل عنه في الاستخلاف والتمكين او حتى يعرف اسبابها ولكنها خلوف فالقوم لم يمكنون منذ تأسيس الحزب الى الان فضلا عن ان يعلموا غيرهم اسباب التمكين والاستخلاف واسمعوا لأقوال قطب وما يقول في كتبه بالاسم والصفحة حتى لا يقال نحن نظلمه او نتهجم عليه لا سمح الله1-في كتابه معالم على الطريق يقول ((يدخل في اطار المجتمع الجاهلي (الكافر)تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها انها مسلمة ......لا لأنها تعتقد بألوهية أحد غير الله ولا لأنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله ولكنها تدخل في هذا الاطار لأنها تدين بالعبودية لله وحده في نظام حياتها )) اي لأنها تركت توحيدهم المبتدع توحيد الحاكمية فقط أما ترك غيرها من امور العقيدة فلا يهم عنده02-في ظلال القران يقول ((ارتدت البشرية الى عبادة العباد وجور الاديان وان ظل فريق منها يردد على المآذن (لا اله الا الله)03-في العدالة الاجتماعية يقول ((ونحن نعلم ان الحياة الاسلامية على هذا النحو قد توقف شيئا فترة طويلة في جميع انحاء الارض وأن وجود الاسلام ذاته من ثم توقف كذلك ))فحكم بكفر جميع المسلمين في كل مكان 04-فسر في ظلال القران الاستواء بالهيمنة قال ابن باز رحمه الله ((هذا كلام فاسد ما اثبت الاستواء هذا باطل يدل انه مسكين ضائع في التفسير 05-قال في تفسيره في ظلال القران ((وحين يركن معاوية وزميله عمرو الى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك (علي) ان يتدلى الى هذا الدرك الاسفل فلا عجب ينجحان ويفشل وانه لفشل أشرف من كل نجاح ))قال ابن باز رحمه الله معلقا على ذلك ((هذا كلام قبيح وكلام منكر)) وقال مرة ((كلام سقيم خبيث وسب لمعاوية وعمرو )) ولما سئل الشيخ رحمه الله هل ينهى عن هذه الكتب التي فيها مثل هذا الكلام قال ((ينبغي ان تمزق ))ومثل هؤلاء الحزبيين يدعون شبابنا الى هذه الكتب لتكون مرجعا لهم في التكفير والتفجير والضلال والانحراف 06-في كتابه لماذا اعدموني يوصي الشباب بقوله ((والذي قلته لهم ليفكروا في الخطة والوسيلة باعتبار انهم هم الذين سيقومون بها بما في ايديهم من امكانيات .......وهذه الاعمال هي الرد فور وقوع اعتقالات لأعضاء التنظيم بإزالة رؤوس في مقدمتها رئيس الجمهورية ورئيس الوزارة ومدير مكتب المشير ومدير المخابرات ومدير البوليس الحربي ثم نسف بعض المنشآت التي تشل حركة مواصلات القاهرة لضمان عدم تتبع بقية الاخوان فيها وفي خارجها كمحطة الكهرباء والكباري وقد استبعدت فيما بعد نسف الكباري كما سيجئ ))ما هذا الجنون اهناك اخطر من هذا الكلام بالله عليكم على شبابنا وهو يدعوهم الى الفوضى والتخريب والتفجير وقتل الابرياء باختصار هذا هو منهج الاخوان ايها العقلاء وهذه ارادة المؤسس والله المستعان07-وفي ص50من كتابه لماذا اعدموني يقول ((واما السلاح موضوعه له جانبان أنهم اخبروني ((اي اعضاء التنظيم )) ومجدي الذي كان يتولى الشرح في هذا الموضوع انه نظرا لصعوبة الحصول على ما يلزم منه للتدريب فقد اخذوا محاولات لصنع بعض المتفجرات محليا وان التجارب نجحت وصنعت بعض القنابل فعلا ولكنها بحاجة الى التحسين والتجارب مستمرة والثاني أن علي عشماوي زارني على غير ميعاد واخبرني انه كان منذ حوالي سنتين قبل التقائنا قد طلب من أخ في دولة عربية قطعا من الأسلحة حددها له في كشف ثم ترك الموضوع من وقتها والآن جاء خبر منه ان الاسلحة سترسل وهى كميات كبيرة حوالي عربية نقل وانها سترسل عن طريق السودان مع توقع وصولها في خلال شهرين ))هذا هو فكرهم ومنهجهم التفجير والتدمير فتأملوا كيف آل هذا التنظيم بأهله وبالمسلمين الى ما تسمعوه من القتل والتخريب فضلا عن فساد العقول والاديان هلا تدبرنا0 فهناك بعض الذين ينقلون من كتبهم يحتجون بحجج في غير محلها منها ان الرسول قبل الحق من الشيطان ((صدقك وهو كذوب ))نقول النبي قبل الحق مع عدم السكوت على الباطل بقوله ((وهو كذوب ))اما انتم تأخذون الحق وتكتمون الباطل فلماذا نزعم اننا نقتدي بالرسول ونخالف هديه فننقل ما نظن انه حق ونكتم الاباطيل فاعلموا ان الشيطان قد يلبس على الكثير بالظن ان السكوت عن الباطل واهل البدع وعدم ذكرهم بأسمائهم من الورع وهذا من تلبيس ابليس على الناس ضعفي الايمان المشبعين بالشبهات والشهوات ترك بابهما مشرعا في ايهما دخل وجد الاستقبال والترحيب فلئن يلقى الله المسلم وقد طعن باهل البدع وسماهم وحذر منهم خير له من ان يلقاه عز وجل ولم يذب عن دينه وانبيائه وصحابة نبيه وسلف الامة ولم ينصح لشباب المسلمين ويبين لهم المنهج الحق وكيف هي السبل المؤدية الى الصواب والرحمة بالخلق وبيان خطر مثل هذه الكتب لمن اغتر بها ومن يقول أذب عن دين الله دون التعرض للأسماء اقول هذا نقض للميثاق الذي اخذه الله على اهل العلم فقال تعالى ((واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون ))وهو هدم لمنهج السلف الصالح القائم على التحذير من اهل البدع بأعيانهم وجرحهم حفظا للدين واهله قال البيهقي وهو يتحدث عن الشافعي ((وكان الشافعي رحمه الله شديدا على اهل الالحاد واهل البدع مجاهرا في هجرهم ))وقال الامام أحمد رحمه الله ((اذا سلم الرجل على المبتدع فهو يحبه ))ولما سمع عن ابي قتيلة وقيل له انه يسب اهل الحديث فقال ((زنديق)) فكيف بمن يسب موسى عليه السلام وعثمان وغيرهم من الصحابة الكرام ككاتب الوحي معاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهم اجمعين والتي ما قال هذه الاقوال كبير المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول عدى عن الخلل العقدي والفقهي والمنهجي وتوصياته للشباب باغتيال حكامهم ووزرائهم ونسف منشاتهم وجسورهم وكتبه متداولة بين المسلمين وهم يحسبون جهلا او تعصبا انه يقول حق او يرحم الخلق ولقد شنع علماء اهل السنة قديما وحديثا بالمبتدعة كما افتى ابن باز رحمه الله بأحراق تفسير الصابوني لما علم بشناعة واخطاء تفسير الصابوني وتأويله للصفات والاخطاء العقدية التي فيه وفي كتبه وهو لا يبلغ معشار ما في كتب سيد قطب من الضلالات العقدية والمنهجية لذلك على ولاة الامر والعلماء الربانين واهل السنة ان يضربوا بيد من حديد هؤلاء الخوارج وهذا الفكر المفرخ من الخوارج ولا تأخذهم بذلك لومة لائم ولا يخشون الا الله ((فلا تخشوهم واخشون ))وقال تعالى ((يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى الله من القول وكان الله بما يعملون محيطا (108)ها انتم جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا ))واختم بتوجيه نصيحة الى الشباب المسلم والى كل حزبي ينتمي الى صاحب هذا الحزباخاطبك ايها الشاب المسلم بأخوة الاسلام بعد ان عرفت خطر هذا الرجل وما هو موجود في كتبه اتق الله في المسلمين ولا تكن معول هدم وكن لبنة قوية في جدار الاسلام واعرف الحق وارحم الخلق وصاحب المنهج الحق الكتاب والسنة وفهم الصحابة وانصحك بالحق وعليك بالمنهج القويم ومجالسة العلماء الربانين الذين ينيرون لك الطريق ويدلوك على الخير واحذر كتب اهل البدعة خاصة الخوارج وأفراخهم الذي لا هم لهم الا بث السموم في المجتمعات المسلمة للوصول الى كراسيهم ومناصبهم وانت مجرد سلم يرتكزوا عليك ثم يرموك فاحذروا منهم وحذروا منهم بأسمائهم ولا تخافوا منهم ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره الحزبيون ومناصروهم ومحبوهم حيث اوصانا الله باتباع صراطه المستقيم والنهج القويم قال تعالى ((وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ))واحذر ان تكون ممن قال تعالى فيهم ((إن الذين فرقوا دينهم شيعا لست منهم في شيء انما امرهم الى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون ))او يصيبكم قوله تعالى ((ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ))وكن دائما ممن يكونون على المنهج المستقيم والراي القويم وممن يأخذون بقوله عليه الصلاة والسلام ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ))رواه اهل السنن واساله تعالى ان يهدي شبابنا وعموم المسلمين ويرزقنا ويرزقكم الهدى والسداد لما يحبه ويرضاه سبحانه وتعالى وان يقينا شر الفتن والبدع واهلها وان يرزقنا السير على منهاج اسلافنا الصالحين وان لم يهدي افراخ الخوارج الى الحق المبين ان يخلصنا منهم ومن شرورهم وفتنهم امين 0قال شيخ الاسلام رحمه الله((واننا مأمورون بهجرهم وهم مأمورون بموالاتنا ))لذلك يجب ان يعلم كل مبتدع العلم لا يؤخذ منه وخاصة ان قطب وامثاله تحولت مؤلفاتهم واقوالهم ووصاياهم للشباب تترجمت الى افعال سفكت بسببها دماء ونسفت منشآت واتلفت اموال واخيفت السبل وأخل بالأمن والنبي عليه الصلاة والسلام حذر من اهل البدع قال عليه الصلاة والسلام ((من أحدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد ))متفق عليه وفي رواية لمسلم ((من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ))وقال عليه السلام فيما رواه مسلم في صحيحه ((من دعا الى ضلالة كان عليه من الاثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا)) وقد حذرنا سلفنا الصالح من البدع واهلها قال شيخ الاسلام رحمه الله ((فاذا كان الرجل مخالطا في السر لأهل الشر يحذر منه ))وقال ايوب السختياني رحمه الله قال لي ابو قلابة ((لا تمكن أصحاب الاهواء من سمعك فينبذوا فيه ما شاءوا ))وقال عثمان بن زائدة رحمه الله اوصاني سفيان قال لا تخالط صاحب بدعة ))وقال الفضيل رحمه الله ((ادركت خيار الناس كلهم اصحاب سنه وينهون عن اصحاب البدع)) وقال يحيى بن كثير رحمه الله ((اذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في طريق اخر ))وقال الفضيل بن عياض رحمه الله ((صاحب البدعة لا تأمنه على دينك ولا تشاوره في امرك ولا تجلس اليه فمن جلس الى صاحب بدعة ورثه الله العمى ))0ومن علامات اهل البدع 1-المخاصمة في المتشابه2-الطعن في الله ورسوله والصحابة 3-الطعن بالأدلة ويردها ارضاء للهوى والحزب والمذهب وغيرها ويأخذ غيرها لو كان ضعيف4-الدعاء على السلطان فكيف من يأمر باغتياله والخروج عليه والفوضى في بلاده5- الوقيعة في اهل الاثر6-بغض اهل الحديث وشدة معاداتهم لحملة اخبار النبي صلى الله عليه وسلم واحتقارهم لهم واستخفافهم بهم وهذه من ابرز الامور التي تجدها عندهم وهذا خير دليل على انهم اهل بدعة لذلك قال الامام أحمد رحمه الله ((ولا تشاور صحب بدعة في دينك ولا ترافقه في سفرك ))وقد قال ابن الجوزي بمنع الصبيان من مخالطتهم لئلا يثبت في قلوبهم من بدعهم وامر بأشغالهم بالاحاديث ليتطبعوا عليها ومن الناس اليوم لأسف يرسل ابنه الى مراكزهم فيرجع اليه ابنه تكفيري خارجي على منهج الشيعة الشنيعة بدل ان يكون حافظ لكتاب الله وخادم له خدم اهل التكفير والتفجير والاثني عشرية الكفار فبما كسبت ايديكم والمرء على دين خليله فالمبتدع الضال لا يأوي ولا ينزل الا على مثله والسني لا يحب الا مثله وهم قوم الفوا الشيعة وها هم يشيعون فلسطين ومصر وفي الاردن لا والف لا وهيهات يا افراخ اهل النار فمن يصاحب الصالح صلح فماذا ترجو من اصحاب الشيعة الاثني عشرية ماضيا وحاضرا وكما قال ابو عون رحمه الله ((من يجالس اهل البدع اشد علينا من اهل البدع ))وقال عليه السلام في الحديث المتفق عليه ((الارواح مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ))فهم يتألفون مع اهل البدعة ويتخاصمون مع اهل السنه فليسوا منهم اجماعا وحتى الشباب اذا نشئ على السنة فارحه وان نشئ في احضان اهل البدعة فالأمر ميؤوس منه فقد اشرب من نشأته البدعة فلا خير فيه وهذا حال الذين في مراكزهم اليوم افراخ للتكفير والفوضى امرهم قطب ليتغطوا بالدين وتحفيظ القران ليقوم حزب الشيطان الخاسر 0من ردنا على قطب ومن يدافع عنه انه ليس من اهل العلم وغير معتبر ولا يرضى احد ان ينقص من شان سيدنا موسى عندما قال فيه شاب عصبي المزاج وتنقيصه لعثمان رضي الله عنه بان خلافته فجوه وقوله في معاوية وعمرو بن العاص واتهامهم بأشنع الاتهامات وانكاره الصفات فهو ليس الا كاتب وليس من العلماء الجهابذة لجهله بالله والدين ولا يعتبر عالم يخطئ ويصيب وهو مجرد كاتب مفكر كلامه عقلاني لا دليل عليه ومن قال انه رجع عن ذلك كذب لأنه من عنده كتبه يرجع اليها بالصفحة سيجد انه لا زال مكتوب فيها ترهاته وينشقها الشباب كالمخدرات ويدمن على ما نطق به من القل بلا دليل ولا تأصيل فالحذر من تقليده والنقل عنه فانه خطر على عقول الشباب واوكد انه لا يوجد حتى طبعات معدله لازالت طوامه فيها وتباع في الاسواق للأسف والمكتبات وقد كتبت في الكتاب ورقم الصفحة فليرجع لها طالب الحق فالذي يريد ان يكون سني اذا ذكرت عنده الاهواء لم يغضب لشي منها فالرجل عنده خلل عقدي وفقهي ومنهجي سباب شتام للأنبياء والصحابة والناس اجمعين يقول بوحدة الوجود تربى في العش الصوفي ونما في فكر الخوارج وترعرع على التشيع فماذا ترجو منه وقد رد احاديث الاحاد ليثبت انه من اهل البدع وقد تكلم في الاشتراكية وله فيها باع حتى اعتدى على كلام الله ان فيه الحان موسيقية وهذا يرفضه الفنانون فكيف بمن يزعمون انه رجل دين بل هذا كلام خبيث تترفع عنه الاسماع الاخوانيون يتبرئون من قطب واقواله وافعاله1-يقول القرضاوي الاخواني في كتابه ((اولويات الحركة الاسلامية ص 110 ))==في هذه المرحلة التي ظهرت فيها كتب سيد قطب التي تمثل المرحلة الاخيرة من تفكيره التي تتضح بتكفير المجتمع 0000واعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة 02-قال فريد عبد الخالق الاخواني في كتابه الاخوان المسلمون في ميزان الحق ص 115 ((إن نشاه فكرة التكفير بدأت بين بعض شباب الاخوان في سجن القناطر في اواخر الخمسينيات وبداية الستينات وانهم تأثروا بفكر سيد قطب وكتاباته واخذوا منها ان المجتمع في جاهلية وانه قد كفر حكامه الذين تناكروا لحاكمية الله بعدم الحكم بما انزل الله ومحكوميهم اذا رضوا بذلك ))3-قال علي عشماوي في كتابه التاريخ السري للإخوان المسلمين ص 80 ((وجاءني احد الاخوان وقال لي انه سوف يرفض أكل ذبيحة المسلمين الموجودة حاليا فذهبت الى سيد قطب وسالته عن ذلك فقال دعهم يأكلونها فيعتبرونها ذبيحة اهل الكتاب فعلى الاقل المسلمون الان هم اهل الكتاب )) وقال في نفس الكتاب صفحه 112 ((وهو يصف زيارته لسيد قطب ومقابلته له وجاء وقت صلاة الجمعة فقلت لسيد قطب دعنا نقم نصلى وكانت المفاجأة ان علمت ولأول مرة انه لا يصلي الجمعة وقال انه يرى ان صلاة الجمعة تسقط اذا سقطت الخلافة وانه لا جمعة الا بخلافة )) اقول فلذلك طبع الله على قلب الرجل فلم يعد يميز الحق من الباطل فها هم القوم يتبرأ بعضهم من بعض فسيد قطب ليس عالما ليبت في مسائل الاسلام ويتخذ كلامه كمذهب متبع لبعده عن منهج الدين اشد البعد ولزلله في العقيدة وسبه الانبياء وقدحه بالصحابة وتكفير الناس بغير ذنب فهو لا يبت للسلف بصله ولا يستدل بقول منهم بل اغلب اهل السلف وتابعيهم ينهون عن قراءة كتبه ولو فيها خير قال رافع بن اشرس ((من عقوبة الفاسق الا تذكر محاسنه ))فكل العلماء يضللونه وينهون عن التأثر بكتبه فابن عثيمين يقول ((لولا الورع لكفرته )) وتكلم به كل اهل علم زمانه وزماننا وهو متهم في دينه فليس بثقه فالحق ابلج والباطل لجلج وان كل عاقل ليتشرف ان ينتسب الى السلف الصالح ومن الولاء لله ورسوله بغض اهل البدعة ومن يعادون السنة واهلها فبغض قطب ومنهجه وهجره دليل على توفيق الله وانه يريد به خيرا من ترك طريقه فمن يرد الله به خيرا يدله على الحق ومن يرد الله به شرا يجعله من رجال سيد الضالين عن الحق المبين عفانا الله من الخوارج وافراخهم وعافا المسلمين اجمعين الى يوم الدين ممن يمرون من الدين كمرور السهم من الرمية وممن يقرون القران ولا يتجاوز تراقيهم هكذا تعلمت في ظل الاسلام وسماحته ووسطيته لا حزبية ولا جماعية ولا فرقية بل جماعتي جماعة المسلمين فان احسنت فذلك من فضل الله علي وان اخطات فمن نفسي والشيطان فارجع الى الحق واترك الشيطان وغيه فان الحق احق ان يتبع والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على النبي المبعوث رحمة للعالمين ومن تبعه واقتفى اثره الى يوم الدين امينhttp://www.musicamovil.net/Jq4PIppmRDI/الرد الكاوي
على الحويني الغاوي فيثناءه على الخارجي الضال
عبد الله السماوي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حق حمده ؛ والصلاة والسلام على نبيه وعبده ؛ وآله وصحبه ووفده وحزبه ؛ وبعد :
هذا مقطع [ صوت وصورة = مرئي ] وجدته منشورًا على شبكة المعلومات الدولية = الإنترنت ؛ وأصله محاضرة لأبي إسحاق الحويني - هداه الله - بعنوان : " مدرسة الحياة " ؛ ويظهر من هذا المقطع أنه من وقتٍ قريبٍ جدًا لظهور الشيب الكثيف في وجه الحويني ؛ فحولت هذا المقطع المرئي إلى مقطع صوتي تجنبًا لمخالفة التصوير المحرَّم ! ؛ وهذا المقطع فيه ثناءٌ عطِر من الحويني على أحد رؤوس الخوارج الخلَّص في بلدنا مصر - حرسها الله - ألا وهو عبد الله السماوي مؤسس التنظيم السماوي الجهادي والذي تخرج منه الخارجي عمر بن عبد الرحمن - أعمى البصر والبصيرة - زعيم الجماعة الإسلامية الجهادية ! التخريبية في مصر ؛ والتي انتجت أسامة بن لادن وأيمن الظواهري - عليهما من الله - ما يستحقان ؛ فإلى تفريغ المقطع الصوتي ثم التعليق عليه بما فتح الله - عز وجل - قال الحويني :
يعني أنا أذكر واحنا في سجن " طرة " مكنش لسه اتفتحت الزيارات ، طبعًا الزيارات دي ! بتبئى حاجه يعني " فخفخة !! " أهلك جايبنلك بئى !! المحمَّر والمشمَّر والفواكه والبتاع !! وكده ! ؛ فكنَّا لسه في أوائل " البرتآن " لسه البرتُآن[ البرتقال ] داخل الأسواق وكان أخضر ؛ يعني أخضر مكنش لسه اصْفَر ، فكان معايا في الزنزانة - الله يرحمه - الشيخ ! عبد الله السماوي هذا رجل يعني كان حَسن الخلق جدًا ( !! ) ؛ قلَّ من رأيته في مثل أخلاقه وحلمه ! ؛ مع اختلافي معاه آنذاك في مسائل " الهجرة " و " العزلة " والمش عارف أيه ( ! ) والكلام دا !! ؛ كنا نعُّد [ نُقْعُد ] نتناقش في المسألة دي !! ؛ لكنَّه كان يحفظ كتاب الله - عز وجل - عن ظهر قلب ( ! ) يحفظه كالماء ؛ مع الأخلاق الجميلة والطيبة والهدوء ولا يتكلم إلاَّ العربية الفصحى فقط ؛ وحكالي مرة أن هو اتسجن في سنه من السنوات فبيتكلم العربيه الفصحى ؛ فآلو لو انت بتتفزلك علينا اتكلم عاميه زي ما بتتكلم ( !!! ) ، قال : لا أستطيع ؛ حاولوا يجبروه إن يتكلم بالعامية لا أستطيع ؛ آموا عاملين فيه أيه بئى ؟ آموا جايبين كده لازئينه في الحيط ومكتفين إيديه ورجليه كده وكبِّين عليه صفحتين عسل اسود وسابوا الدبَّان يكلوا ؛ كل دا عشان يتكلم بإيه بالعامية وهو يأبى لا يتكلم إلا بالعربية - رحمة الله عليه - ؛ فالمهم أول لما جه البرتآن ؛ احنا متعودين نئشر [ نقشر ] البرتآن ؛ فبيئول لي : [ يحاكي الرجل ويقلد صوته ] أخي أبا إسحاق ألا ترى أن رمي القشر تبذير ؟ [ ضحك بصوت مرتفع من تلاميذ الحويني في المسجد !! ] ؛ أُولت له [ قلت له ] : سلامتك يا شيخ عبد الله !! .
[ ضحك بصوت مرتفع مرة أخرى وبصوت جماعي مرتفع !! في المسجد ] ؛ أيلاَّ إيللي حصلك ؟!! ؛ طول عمرنا يا شيخ عبد الله نئشر برتآن ! .
أللي : لاااا ؟!! ؛ لازم تعرف الوضع اللي احنا فيه ؛ الإشر [ القشر ] دا بيملى جزء ملمعدة ؛ دي نمرة واحد ، نمرة اتنين : هو شهيٌ وجرِّب [ ضحك بصوت عالٍ !! ] ؛ أولتله يا شيخ عبد الله جرب انته بصراحه ( ! ) [ ضحك بصوت عالٍ ] جرب أُدامي [ أمامي ] مسك البرتئانه أطمها أطمها أطمها كَلها كُلها وهو بيعمل [ حركة بفمه لا أستطيع كتابتها ] كده .. هه [ ضحك بصوت عالٍ جدًا ] ؛ فألي كُل ( ذُق ) أنا لست بخادع لك ؛ هي طيبةُ المذاق ؟
فانا أولت [ قلت ] أجرب ؛ أطمت [ قطمت ] زيو [ مثله ] فعلاً لائتها مسكره !! ؛ مع إن الإشر [ القشر ] كان أخضر ؛ لائتها [ وجدتها ] مسكرة وجميلة ! ؛ خلاص معدش حد فينا بيرمي إشر [ قشر ] ؛ [ ضحك بصوت عالٍ ] كله بياكل البرتآن أطم أطم أطم كده على طول ؛ فبعدما خرجت فااا أَعد [ قاعد ] مع اخواتي ؛ بعض إخوتي يعني ؛ فبئول لُهُم يا جماعة احنا كنا بنرتكب حماقة إن احنا كنا بتئشر [ يقشر ] البرتآن ؟!! ؛ [ ضحك بصوت مرتفع ] في حد يئشر البرتآن [ البرتقال ] ؛ [ ضحك بصوت عال ] ؟ برضوا أيه زي منا أولت للشيخ عبد الله : سلامتك يبني انت ايه اللي حصلك [ ضحك ] ؛ هااا ( !! ) أولتلهم [ قلت لهم ] صدئوني [ صدقوني ] أأ كنا بنكله بئشره [ بقشره ] طب هاتوا البرتآنه دي وكت [ وكانت ] برتآنة صفرة وجميلة وكنا البنية استوت !! ؛ أطمت أول أطمة [ قطمة ] مأطئطهاش !! [ لم أُطق ] ؛ [ ضحك بصوت مرتفع ] تفتها ( !! ) [ أرجعتها ] على طول [ ضحك ] آآ شوف يعني ما ؛ شوف اللّعافية ؛ كل حاجه طول منتا عفي ؛ كل حاجه تمشي ؛ فيش !! حاجه تُئف [ تقف ] أبدًا .اهـ
ولي مع كلام الحويني - أصلحه الله - عدة وقفات :
الوقفة الأولى : قال الحويني - أصلحه الله - عن السماوي الخارجي الضال :
أ - عبد الله السماوي هذا رجل يعني كان حَسن الخلق جدًا .
ب - قلَّ من رأيته في مثل أخلاقه وحلمه ! .
ت - مع اختلافي معاه آنذاك في مسائل " الهجرة " و " العزلة " والمش عارف أيه ( ! ) والكلام دا !! ؛ كنا نعُّد [ نُقْعُد ] نتناقش في المسألة دي !! .
ث - لكنَّه كان يحفظ كتاب الله - عز وجل - عن ظهر قلب ( ! ) يحفظه كالماء ؛ مع الأخلاق الجميلة والطيبة والهدوء ولا يتكلم إلاَّ العربية الفصحى فقط .
الوقفة الثانية : كلام الحويني في ولاة الأمور والتعريض بهم في كثير من محاضراته وخطبه ودروسه ؛ هذا من منهج الخوارج الذي تأثر به الحويني ؛ ومنها ما جاء في كلامه هنا حيث قال - أصلحه الله - :
أ - وحكالي مرة أن هو اتسجن في سنة من السنوات فبيتكلم العربية الفصحى ؛ فآلو لو انت بتتفزلك علينا اتكلم عاميَّه زي ما بتتكلم ( !!! ) ، قال : لا أستطيع ؛ حاولوا يجبروه إن يتكلم بالعاميَّه لا أستطيع ؛ آموا عاملين فيه أيه بئى ؟ آموا جايبين كده لازئينه في الحيط ومكتفين إيديه ورجليه كده وكبين عليه صفحتين عسل اسود وسابوا الدبَّان يكلوا ؛ كل دا عشان يتكلم بإيه ؟ بالعاميَّه وهو يأبى لا يتكلم إلاَّ بالعربية - رحمة الله عليه - .
فأقول وبالله وحده أصول وأجول : يبدو أن الحويني اغتر بزهد الرجل وتعامى - كما هي عادته - عن بدعته مع علمه بحاله كما يبدو من السياق ( ! ) ؛ وقبل الشروع في الرد على هذا السيل الجارف من الثناءات والتزكيات التي تفوَّه بها الحويني ؛ نذكُر للقراء الكرام شيئًا من ترجمة عبد الله السماوي الخارجي الضال .
[ من هو عبد الله السماوي ]
الإسم : طه أحمد السيد ( ! ) السماوي وشهرته « عبد الله السماوي » ؛ أسس جماعة « السماوي » الجهادية التخريبية الشهيرة وكان أميرها وبايعه ! الكثير من الناس ؛ مواليد عام 1946م بمدينة درنكة بمحافظة أسيوط ؛ حصل علي الثانوية العامة ، ولم يكمل دراسته الجامعية بسبب اعتقاله .
اعتقل أول مرة في سن صغيرة ، حيث لم يتجاوز الـ 15 عاماً بسبب إلقائه قصيدة دينية ! في طابور مدرسته كما ينقلون عنه ؛ ثم اعتق لعام 1966م لمدة خمس سنوات ، علي ذمَّة اتهامه بالانتماء إلي جماعة « الإخوان المسلمين » وخرج عام 1971م .
شمله قرار التحفظ الشهير الذي أصدره الرئيس السادات - رحمه الله - عام 1981م ، وظل في المعتقل لمدة ثلاث سنوات ؛ اتهم عام 1986م بالوقوف وراء حادثة حرق نوادي الفيديو التي قام بها شباب ينتمون لـ « جماعة السماوي » .
مدرجٌ ضمن قائمة الممنوعين من السفر ؛ وكان يتم اعتقاله بشكل دوري وبصفة مستمرة وكان موضوعًا تحت الإقامة الجبرية بمنزله بحي عابدين بالقاهرة ؛ وقد اعتقل في عهد كلٍ من الرئيس جمال عبد الناصر ؛ والرئيس محمد أنور السادات - رحمه الله - والرئيس محمد حسني مبارك - حفظه الله - .
[ شيء من انجازات عبد الله السماوي في مصر ]
قال الصحفي ! علي عبد العال ( ! ) في مقال له منشور على الشابكة بعنوان : الشيخ عبد الله السماوي قبلة الإسلاميين على اختلاف جماعاتهم :
(( بين السماوي وعمر عبد الرحمن ))
ارتبط اسم السماوي بشكل خاص بتنظيمي " الجهاد " و" الجماعة الإسلامية " ، فهو شيخ قياداتهما وبايعه الكثيرون منهم كما تتلمذ على يديه آخرون أمثال : كرم زهدي ، ود. ناجح إبراهيم ، وحمدي عبد الرحمن ، وخالد الإسلامبولي ، وشقيقه محمد شوقي الإسلامبولي ، وأسامة حافظ ، ومحمد عبد السلام فرج ، وصالح جاهين ، وعلي فرَّاج ، ومنتصر الزيات .
كان السماوي من أوائل دعاة الصحوة الإسلامية في السبعينات ، مع ما هو معروف دائمًا من صعوبة البداية حسبما يقول د.ناجح إبراهيم - منظِّر الجماعة الإسلامية الذي لقيه وكان طالباً في كلية الطب - وفي الوقت الذي كان العلماء فيه يتهيبون الدعوة ، كان السماوي من السبَّاقين بالجهر بها نشيطاً في التنقل بين محافظات الصعيد من أجل دعوته ، حتى أن القليل من الشباب هو الذي أفلت من الإعجاب بطريقة وسمت السماوي ، فتتلمذ علي يديه كثيرون من رموز وقادة الحركة الطلابية الإسلامية ، حتى جرت البيعة له من قِبل شباب وعناصر "الجماعة الإسلامية" في المنيا وأسيوط ، وكانوا موزعين في فترة السبعينات بينه وبين الشيخ عمر عبد الرحمن ، حيث يقول السماوي : كنت أتردد عليهم أنا والشيخ عمر سوياً في وقت واحد ، وليس اتفاقاً ، حتى قيل: إن السماوي هو المؤسس الحقيقي للجماعة الإسلامية ، غير أنه جرى اعتقاله ووضع تحت التحفظ لثلاث سنوات ، اختار الشباب خلالها الدكتور عمر عبد الرحمن ليكون واجهة لهم وأميراً وأطلقوا علي أنفسهم "الجماعة الإسلامية" .
وبينما يرجع متابعون أسباب مبايعة الشيخ عمر عبد الرحمن إلى حاجة الجماعة إلى الرجل بكونه عالمٌ أزهري ، حصل على أعلى الدرجات العلمية ، ما يرفع عنهم الحرج والاتهام بأنهم مجموعة لا يعرف لها نصيب في التفرغ للعلم الشرعي ، ولم يتخرجوا في الأزهر ، ومن ثم لا يحق لهم أن يتكلموا في الدين ، حسبما كان يوجه لهم في هذه الأثناء ؛ تحفظ د.ناجح إبراهيم على صحة هذه الأحداث نافياً أن يكون السماوي تولى إمارة الجماعة الإسلامية في فترة من الفترات ، معتبراً أن علاقة الشيخ بأعضاء الجماعة ظلت وقفاً على كونه داعية إسلامي نشيط تجمَّع حوله الشباب وأحبوه وأجلوه وحفظوا له سبقه وقدره في العلم الشرعي([1]) .
وفي حوارٍ أجري مع الخارجي عبد الله السماوي نُشر في منتدى [ أنا المسلم([2]) ! ] التكفيري ؛ وقد وجهوا له عدة أسئلة عن حياته ونشأته ودعوته وو... إلخ ؛ وأنقل هنا بعض ما جاء من إجاباته التي يظهر من خلالها منهجه الثوري التكفيري :
سؤال : وبمن تقابلت في السجن ؟
جواب : التقيت بجمهور الإخوان ، وقياداتهم ، وكان منهم الأخ « محمد قطب » شقيق المرحوم ( ! ) « سيد قطب » ، و« الهضيبي » الكبير خليفة « البنا » ، و« مصطفي مشهور » .
سؤال: بمن تأثرت داخل السجن ؟
جواب :لم أتأثر بأحد واستفدت بصفاء السجن وخلوته ، لكن كنت أميل لدروس « محمد قطب » ، وكانت دروساً في العقيدة !! .
سؤال : هل التقيت شكري مصطفي زعيم جماعة « التكفيروالهجرة » ؟
جواب :نعم ، ولكنني لم أعتقد معتقده ، واختلفت معه .
سؤال : ولماذا اختلفت معه ؟
جواب : لما كنت أري في دعوته من الغلو في التكفير ( !! ) .
سؤال : إذن أنت لاتكفِّر ؟
جواب : نعم ، أنا لا أكفِّر([3]) ( ! ) ، ورفضت فكرة التكفير !! ، ولا أزال أرفضه ، فالتكفير هكذا بدون ضوابط شرعية ليس أمراً سهلاً .
سؤال : ما قصتك مع الجماعة الإسلامية ؟
جواب : أنا الذي أسست « الجماعة الإسلامية » وكان هناك آخرون ، ولكن لم أطلق عليها هذا الاسم ، وبايعني المعروفون بقيادتها الآن - ومنهم
« كرم زهدي » و« ناجح إبراهيم » - وكانوا وقتها طلبة وغيرهم الكثيرون ، حتى إنني مددت الإخوان بكثير من العناصر ، لأنني لم أكن أحض من يستجيبون لي ضد الجماعات الأخرى ، ولم أكن أمنع أحداً من أن يستمع للدعاة الآخرين ،كما تفعل بعض الجماعات الآن ، لأنني كنت أعتبر أن المسلمين جميعاً أمة واحدة ، ولذلك أكون فرحاً وسعيداً بأنني سبب في إقبال أناس علي الإخوان وغيرهم .
سؤال : كيف بايعك الناس والجماعة الإسلامية ؟
جواب : تمت مبايعتي علي السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره ( !!! ) ، وعلي الصدق والوفاء ، والتعاون علي البر والتقوي ، وأن نكون أخوة في الله متحابين وفي سبيله مجاهدين .
سؤال : وأين تمت مبايعتك ؟
جواب : في المنيا وأسيوط .
سؤال : هل تتذكر أحداً من قيادات « الجماعة الإسلامية » ممن بايعوك ؟
جواب: أعتقد أن من بينهم كرم زهدي وناجح إبراهيم ، إلا أنني لا أتذكر الكثيرين ، لأنه لم يسترع أمر هؤلاء انتباهي .
سؤال : لكن المعروف أن الجماعة الإسلامية كان شيخها الدكتور عمر عبد الرحمن وليس أنت ؟
جواب : نعم ، فقد اختاروا الشيخ عمر عبد الرحمن ليكون واجهة لهم ، وأنا لم يكن يهمني أن أكون مؤسساً أم لا ، إنما كل الذي يهمني أن أدعو إلي الله والإسلام ، وكنت أتردد عليهم أنا والشيخ عمر سوياً في وقت واحد ، وليس اتفاقا ً، وكانوا يلتفون حولي ولم يكن أحد منهم يلتف حول الشيخ عمر ، وأذكر في إحدى المرات أن دعيت لإلقاء محاضرة في مبني من مباني الجامعة في أسيوط ، والشيخ عمر كان مدعواً في مبني آخر ، وسمعت بذلك ، وقلت للإخوة : لماذا حلقتان ودعوتان في وقت واحد ، لماذا لا نكون جمعاً واحداً ونذهب إليهم أو يأتون هم إلينا ونكون جمعاً واحداً ، ويستفيد هذا الجمع الواحد من الشيخ عمر ومني ، فذهبوا للشيخ عمر وأتوا به إلينا هو وجمعه لأنه لم يكن معه سوي عدد قليل يسمع له ، وجاءوا إلينا وانضموا إلي مجموعتنا .
سؤال : هل هذا هو كل علاقتك بـ « الجماعة الإسلامية » ؟
جواب : نعم ، أنا الذي أسستها وكونتها ، لكنهم - كما سبق أن ذكرت - اختاروا الشيخ عمر ليكون واجهة لهم .
سؤال : وأين كنت عندما اختاروا الشيخ عمر ؟
جواب : تحت التحفظ ! .
سؤال : أقصد قبل التحفظ عليك ، أين كنت ؟
جواب : قبل التحفظ لم يكن هناك شيء ، ولكن الأمر حدث وتأكد أثناء التحفظ ، ولهذا اختاروا الشيخ عمر وأطلقوا علي أنفسهم « الجماعة الإسلامية » .
سؤال : ماذا كان رد فعلك بعد اختيار الشيخ عمر ؟
جواب : لا شيء والأمر عادي بالنسبة لي واستمررت في دعوتي دون أن أحمل شيئاً في نفسي إزاء ما حدث ، والحقيقة أن شباب الجماعة الإسلامية كان شباباً صادقاً ! ؛ والشيخ عمر رجل من أعالي الرجال ، فك الله أسره ورده إلي مصر رداً جميلاً .اهـ
قلت : هذا باختصار [ عبد الله السماوي ] زعيم التنظيم الجهادي ومؤسسه ؛ ويعرف هذا كل من عرف العلم الشرعي في مصرنا سواء كان على الجادة في معتقده ومنهجه أم لا ؛ ولاسيما أهل مصر يعرفون السماوي هذا معرفة تامة ؛ فهل غفل الحويني عن معرفة حال السماوي حتى يثني عليه هذا الثناء العطر ؟ وهذا غيض من فيض ؟!!
[ التحقيق بين النظرية والتطبيق ]
كثير من منظِّري الحزبيين الذين يلبسون عباءة السلف الصالح - ومنهم أبي إسحاق الحويني - عند التحقيق ينكشف بهرجهم ويفتضح أمرهم ؟!!
فها هو ذا يدافع عن نفسه وينفي أنه يكفِّر بالمعصية وهو واقع في التكفير حتى أخمص قدميه الإثنين ( !! ) شعر بذلك أم لم يشعر ؛ والحويني إنما أوتي من قبل جهله بنصوص الوحيين وجهله بمنهج السلف في مثل هذه القضايا ؛ والمرء منَّا عدوٌ لما يجهله ؛ فأنت حينما تسمعه يتكلم ويؤصل ويقعِّد تقول : هذا رجل سلفي قلَّ أن تجد له نظير ؟!!
ولكن الحويني - هداه الله - عند التطبيق تدرك أنه ضايع لا صلة له بالعلوم الشرعية ولاسيما علم العقيدة والمنهج ؛ فقد يؤصل الشيء على مذهب السلف ثم يأتي عند التحقيق وينقضه ؛ وهذا راجع لعدة أسباب :
أولها : أن الرجل غير مؤصل علميًا ؛ وما تربى ونشأ على أيدي العلماء الربانيين .
ثانيها : أن الرجل يبطن غير ما يظهر لذلك - يفضحه الله - ويهتك ستره .
ثالثها : أن الرجل يدين بالبدعة ؛ ولكنه يظهر السُنة أمام بعض الناس حتى ينخدعوا به .
رابعها : أن الرجل لا علم له بالشر ( ! ) الذي كان يسأل عنه معاذ بن جبل - رضي الله عنه - لذلك فإنك تجده يُزهِّد في علم الجرح والتعديل ويعرِّض بحملته ؛ وهذا يفعله لأنه مجروح مطعون في عدالته .
كل هذا وغيره عند الحويني - أصلحه الله - وأدلل لكم على صحة كلامي بهذا المثال ؛ وكما قيل بالمثال يتضح المقال :
تكلم الحويني - هداه الله - عن منهج الموازنات في شريط له بعنوان [ أسئلة حول تخريج الأحاديث ] الدقيقة 35 ؛ الثانية 47 / إلى الدقيقة 37 ؛ الثانية 40 ، فقال :
لكن يبقى شيء وهو مسألة ذكر حسنات المبتدع ؛ آآآلحقيقة يعني آآ .. إذا سُئل الإنسان ( !! ) عن رجل مبتدع في بدعته ( !! ) ما ينبغي له أن يذكر حسناته ؛ ما ينبغي له أن يذكر حسناته ؟!!! ؛ أما إذا كان يترجم له [ فيذكر الكل ] ؛ يعني مثلاً هنفترض مثلاً رجل صالح ( ممتاز !! ) رجل قوَّام صوَّام بكاء ؛ كل الصفات فيه ( ! ) ؛ لكنه إذا اقترض منك مبلغًا من المال لا يرده إليك ؛ فجاءك رجل فقال : يا شيخ ؟! ؛ فلان يريد أن يقترض مني مبلغًا من المال ؛ ما ترى ؟ معُدش ( !! ) آأئوله دا صالح بكاء إنه مش عارف أيه ! قوَّام صوَّام ؛ لإن ! هو دا مش الإجابة عن السؤال ؛ هذا ( ! ) حيدة ( !! ) ؛ مش الإجابة عن السؤال ؛ أنا ! الإجابة عن السؤال أقول له : لا تعطه لأنه مماطل إذا أخذ المال لا يرده ؛ لكن لو جاء رجل فسألني وقال : ما تعرف عن فلان ؟ أقول والله رجل طيب ( !! ) رجل فاضل ؛ رجل صالح ؛ رجل كذا ؛ رجل كذا لكنه مماطل ! ؛ يبى هنا السؤال اختلف ( ! ) ؛ لمَّا جاء سألني إنو يريد أن يقترض ؛ خلاص أنا ما أقوله صوَّام قوَّام بتاع ( ! ) ؛ لأ .. أقوله لا تعطيه لأنه كذا ؛ بخلاف السؤال الثاني ؛ ولذلك احنا بنجِد المشايـ . علماء بنجِد علماءنا كالأئمة الذهبي وابن كثير والمزي وهؤلاء إذا ترجموا لبعض المبتدعة يبدأ بألشيخ العلاَّمة الإخباري ( المش عارف أيه ! ) الحافظ الكذا ؛ وبعدين يقول : [ .. ] في بدعته وكان عنده كذا وكذا ؛ ليه : لإنو مترجم ؛ وليس من العدل والإنصاف في باب الترجمة إنك انت تذكر مساوئ الرجل وا تترك حسناته ؛ لكن ليس بالضرورة أن أذكر محاسن المبتدع ( !! ) ؛ فا إذن السؤال يفرق إذا كان أنا أسأل عن بدعة المبتدع ( !! ) أنا ما أذكر له حسنات ( ؟!! ) ؛ لكن إذا كنت أسأل عنه سؤالاً مجردًا أنا أذكر ما أعرفه عنه من الخير والشر ؛ ها هو سبيل العلماء في ذكر التراجم ؛ والله أعلم .اهـ
قلت : كلام الحويني هنا قد يُفهم منه أنه على وعي بما يتكلم به [ في الجملة ] ؛ وإلاَّ فإن في كلامه خلط وخبط ؛ وأنه ما فهم المسألة فهمًا سلفيًا نقيًا ؟!!
فإنني لا أدري حقيقةً من أين أتى الحويني بعبارة ( في بدعته ) التي وردت في كلامه الآتي ؛ قال : إذا سُئل الإنسان ( !! ) عن رجل مبتدع في بدعته ( !! ) .
فالمعلوم والمعروف عند أهل الحديث والسُنة قاطبةً أن الإنسان ! = العالم ( !! ) إذا سُئل عن رجل مبتدع دون لفظة ( في بدعته ) التي أوردها الحويني ؛ فإنه يقول فلان هذا مبتدع ؛ والسائل في الغالب يكون جاهلاً بحال الشخص الذي يسأل عنه ؟!! ؛ فكيف يعرف أن هذا الذي يسأل عنه مبتدعٌ في بدعته ؟!!
فقول الحويني ( في بدعته ) زيادة حادثة لا دليل عليها وهي من خيالات الحويني وقواعده الفاسدة التي ضربت أطناب الأرض ؛ ولكنه كعادته لا يُسمع له عبارة : [ الله أعلم ] ؛ فلو قال لا أدري ما أخطأت مقاتله ! ؛ [ لإن ! هو دا مش الإجابة عن السؤال ؛ هذا ( ! ) حيدة ( !! ) ؛ مش الإجابة عن السؤال ؟!! ] .
وما الفرق يا حويني بين هاتين العبارتين :
الأولى : فجاءك رجل فقال : يا شيخ ؟! ؛ فلان يريد أن يقترض مني مبلغًا من المال ؛ ما ترى ؟ .
الثانية : لكن لو جاء رجل فسألني وقال : ما تعرف عن فلان ؟ .
الجواب : لا فرق بين السؤالين ؛ فكلاهما سؤال عن فلان [ المجهول ] ينصبان في باب النصيحة فلم فرَّقت وأين وجه التفريق ؟ قل لي بربك ما الفرق بين السؤالين ؟!!
قد كان النبي عليه - الصلاة والسلام - يعرف معاوية وأبا جهم - رضي الله عنهما - ومع هذا قال لفاطمة بنت قيس بن خالد الفهرية القرشية ([4]) - رضي الله عنها - : « أما أبو جهم فإنه لا يضع عصاه عن عاتقه ؛ وأمَّا معاوية فصعلوك لا مال له ؛ انكحي أسامة بن زيد([5]) » ؛ فأين هذا التفريق المزعوم الذي ورد في حديث النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يا أبا إسحاق ؛ أخشى أن يكون هذا الفهم العليل هو الذي أوقعك على أم رأسك في منهج الموازنات الفاسد ؛ وفي براثن الحزبية العفنة ؛ لأنك كلما سُئلت عن مبتدع [ في بدعته ] ذكرت حسناته ؟!! ؛ كما فعلت في مقدمة كتابك ( سمط اللالى في الرد على الغزالي ) ؛ فقد أطريته وأشدت بجهوده ( !! ) في هدم السُنة ( ! ) ؛ وكان هذا منك في معرض الرد عليه وهذا يضعف ردك [ السقيم ] واستشهدت بكلام لابن سيرين أنزلته في غير مظانه ؛ حينما قال : ظلمك لأخيك أن تذكر مساويه ولا تذكر حسناته !! ، أو كما قال - رحمه الله - ؛ فأرجو منك أن تثبت العرش ثم تنقش ؟
هل صح هذا الكلام عن الإمام محمد بن سيرين ؟
وهل لو صح يكون حجة للدفاع عن أهل الابتداع ؟
لقد كان محمد بن سيرين - رحمه الله - من أشد الناس بغضًا للبدع وأهلها ؛ ولو شئت أن أسرد لك عشرات المواقف منه - رحمه الله - لسردت لك لولا ضيق المقام .
وكنت مصرًا على تشييخ هذا العقلاني حتى زجرك الإمام الألباني في سلسلة سؤالاتك له - يرحمه الله - قائلاً لك : أتشيخه يا أبا إسحاق ؟!!
لكنني والله لا أدري هل الحويني يفهم ما يخرج من رأسه أم أنه مسكين لا في العير ولا في النفير ؛ اللهم سترك يا ستير ! .
أنصح الحويني ومن على شاكلة الحويني من المتفلسفة الجدد ( ! ) أن يرجعوا إلى مؤلف الدكتور العلاَّمة [ المحنة ] الشيخ الإمام ربيع بن هادي كائد الأعادي - حفظه الله - ؛ والذي جعله الله شوكة في حلقك يا حويني أنت وزمرتك المتمردة ( العاقة ! ) لأهل العلم والفضل ؛ وهو مؤلف فرد لم يؤلف في بابه مثله وإن رغمت أنوف ؛ ألا وهو : [ منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف ] ؛ فعندما تنتهي من قراءة هذا المؤلف البديع للعلاَّمة ربيع سوف تدرك الحقيقة المرة التي كنت عليها ؛ فإن لم ترجع وتتوب فأنت تحتاج إلى تأديب وتجديع ( !! ) .
ثم إن الترجمة لا يكون قبلها سؤال عن حال ؟!! كما هو الشأن في كتب التراجم انتبه يا حويني ؛ حتى تقول للرجل الذي سألك وقال : ما تعرف عن فلان ، فتسوق له حسناته وسيئاته ؟!
هذا هو منهج الموازنات بعينه يا أبا إسحاق ؛ فطهِّر نفسك منه ؛ أو سل الله أن يطهِّر الأرض منك ومن أمثالك يا رجل ؟!!
وعلى فرض صحة تأصيلك العليل وتعبيرك الضئيل ؛ لو افترضنا جدلاً أن كلامك هذا في تأصيلك لمنهج الموزانات صحيح لا غبار فيه ولا شك يعتريه ؛ قل لي : هل سألك أحد عن الهالك عبد الله السماوي ( ما تعرف عن الرجل ) حتى تزكيه وتثني عليه ؟
لو قلت نعم ؛ لقلت لك : نظَّرت وطبَّقت فأحسنت ؛ لأنك أصَّلت لهذه المسألة ؛ وفي نفس الوقت جاوبت عن فهم وعلم قد أصلته ؛ لكنك ما سُئلت عن عبد الله السماوي فماذا نسمي ثناءك عليه وتزكيتك له ؟ دون أدنى إشارة منك لضلالات الرجل الذي كان سببًا - بحق - في هلاك كثير من الشباب المسلم في وقت من الأوقات ؛ والزج بهم في السجون والمعتقلات ؟
تريد الإجابة يا أبا إسحاق ؟
يجيبك - تدليلاً لا تأصيلاً - أبي إسحاق الحويني ؟!!!
الجواب : إذا سُئل الإنسان ( !! ) عن رجل مبتدع في بدعته ( !! ) ما ينبغي له أن يذكر حسناته ؛ ما ينبغي له أن يذكر حسناته ؟!!! .
فأنت بين أمرين أحلاهما مر ؛ إن حاكمناك لتأصيلك فأنت مخطئ مخالفٌ لما أصَّلت وقعَّدت ( !! ) ؛ وإن حاكمناك لتأصيل أهل العلم الكبار فأنت مخطىء أيضًا !! بلا أدنى ريب ( !! ) ؛ فلا للبدعة عند - التنظير - كسرت ؛ ولا للسُنة عند - التطبيق - نصرت ؛ لذلك أقول لك يا حويني : ليس هذا بعشك فادرجي ؟!!
الظاهر يا أبا إسحاق أنك اغتررت بزهد وإخلاص عبد الله السماوي وأغفلت بدعته ؟!! ؛ ولا أجد ما أقوله لك في هذا المقام سوى ما قاله الإمام الذهبي معقبًا على الخليفة المنصور حين أثنى على الهالك المبتدع الزائغ عمرو بن عبيد المعتزلي ؛ حينما أنشد المنصور قائلا :
كُلُّكُم يَمْشِي رُوَيْد
كُلُّكُم يَطْلُبُ صَيْد
غَيْرَ عَمْرِو بن عُبَيْد
قال الذهبي معقبًا على كلام المنصور : اغْترَّ بِزُهْدِهِ وَإِخْلاَصِهِ ، وَأَغفلَ بِدْعَتَهُ([6]) .
وإليك تعريف جامع لجلة من العلماء المعاصرين لبدعة الموازنات حتى تكون على بينة من أمرك يا أبا إسحاق : قال الشيخ العلاَّمة الإمام ربيع بن هادي عمير المدخلي - حفظه الله - في كتابه الآنف الذكر ؛ ما نصه :
[ وقد بدا لي أن أتحف القراء الكرام بإرداف كلام آخر لشيخنا ، وبكلام صاحب السماحة الشيخ عبد العزيز المحمد السلمان ، وبكلام صاحب السماحة الدكتور الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء ، إذ كل ذلك بؤيد موضوع الكتاب ويصب في نهره .
سُئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - حفظه الله ووفقه - السؤال التالي :
س : بالنسبة لمنهج أهل السنة في نقد أهل البدع وكتبهم ، هل من الواجب ذكر محاسنهم ومساوئهم ، أم فقط مساوئهم ؟
فأجاب - وفقه الله - :
المعروف في كلام أهل العلم نقد المساوئ للتحذير ، وبيان الأخطاء التي أخطؤوا فيها للتحذير منها ، أما الطيب معروف ، مقبول الطيب ، لكن المقصود التحذير من أخطائهم ، الجهمية ... المعتزلة ... الرافضة ... وما أشبه ذلك .
فإذا دعت الحاجة إلى بيان ما عندهم من حق يبين ، وإذا سأل السائل : ماذا عندهم من الحق ؟ ماذا وافقوا فيه أهل السنة ؟ والمسؤول يعلم ذلك يبين ، لكن المقصود الأعظم والمهم بيان ما عندهم من الباطل ، ليحذره السائل ، ولئلا يميل إليهم .
فسأله آخر : فيه أناس يوجبون الموازنة : أنك إذا انتقدت مبتدعًا ببدعته لتحذر الناس منه يجب أن تذكر حسناته حتى لا تظلمه ؟
فأجاب الشيخ - رعاه الله - :
لا ، ما هو بلازم ، ما هو بلازم ، ولهذا إذا قرأت كتب أهل السنة وجدت المراد التحذير ، اقرأ في كتب البخاري [ خلق أفعال العباد ] ، في كتاب الأدب في [ الصحيح ] ، كتاب [ السُنة ] لعبد الله بن أحمد ، كتاب [ التوحيد ] لابن خزيمة ، [ رد عثمان بن سعيد الدرامي على أهل البدع ] ؛ إلى غير ذلك .
يوردونه للتحذير من باطلهم ، ما هو المقصود تعديد محاسنهم ؛ المقصود التحذير من باطلهم ، ومحاسنهم لا قيمة لها بالنسبة لمن كفر ، إذا كانت بدعته تكفره ، بطلت حسناته ، وإذا كانت لا تكفره ، فهو على خطر ، فالمقصود هو بيان الأخطاء والأغلاط التي يجب الحذر منها .اهـ
من شريط مسجل لدرس من دروس الشيخ - حفظه الله - التي ألقاها في صيف عام 1413 هـ في الطائف بعد صلاة الفجر .
شريط ( 855 ) من سلسلة الهدى والنور للعلاَّمة المحدِّث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - حفظه الله - عن منهج الموازنات فكانت الأسئلة والأجوبة هي ما يأتي :
س : الحقيقة يا شيخنا إخواننا هؤلاء أو الشباب هؤلاء جمعوا أشياء كثيرة ، من ذلك قولهم : لا بد لمن أراد أن يتكلم في رجل مبتدع قد بان ابتداعه وحربه للسنة أو لم يكن كذلك لكنه أخطأ في مسائل تتصل بمنهج أهل السنة والجماعة لا يتكلم في ذلك أحد إلا من ذكر بقية حسناته ، وما يسمونه بالقاعدة في الموازنة بين الحسنات والسيئات ، وألفت كتب في هذا الباب ورسائل من بعض الذين يرون هذا الرأي ، بأنه لا بد منهج الأولين في النقد ؛ ولا بد من ذكر الحسنات وذكر السيئات ، هل هذه القاعدة على إطلاقها أو هناك مواضع لا يطلق فيها هذا الأمر ؟ نريد منكم بارك الله فيكم التفصيل في هذا الأمر ؟
ج : التفصيل هو : وكل خير من اتباع من سلف ، هل كان السلف يفعلون ذلك ؟
س : هم يستدلون - حفظك الله - شيخنا ببعض المواضع ، مثل كلام الأئمة في الشيعة مثلا ، فلان ثقة في الحديث ، رافضي، خبيث ، يستدلون ببعض هذه المواضع ، ويريدون أن يقيموا عليها القاعدة بكاملها دون النظر إلى آلاف النصوص التي فيها كذاب ، متروك ، خبيث ؟
ج : هذه طريقة المبتدعة حينما يتكلم العالم بالحديث برجل صالح وعالم وفقيه ، فيقول عنه : سيء الحفظ ، هل يقول إنه مسلم ، وإنه صالح ، وإنه فقيه ، وإنه يرجع إليه في استنباط الأحكام الشرعية ، الله أكبر ، الحقيقة القاعدة السابقة مهمة جدا ، تشتمل فرعيات عديدة خاصة في هذا الزمان .
من أين لهم أن الإنسان إذا جاءت مناسبة لبيان خطأ مسلم ، إن كان داعية أو غير داعية لازم ما يعمل محاضرة ويذكر محاسنه من أولها إلى آخرها ، الله أكبر ، شيء عجيب والله ، شيء عجيب ، [ وضحك الشيخ هنا تعجبًا ] .
س : وبعض المواضع التي يستدلونها مثلا : من كلام الذهبي في [ سير أعلام النبلاء ] أو في غيرها ، تحمل شيخنا على فوائد أن يكون عند الرجل فوائد يحتاج إليها المسلمون ، مثل الحديث ؟
ج : هذا تأديب يا أستاذ مش قضية إنكار منكر ، أو أمر بمعروف يعني الرسول عندما يقول: « من رأى منكم منكرًا فليغيره » هل تنكر المنكر على المنكر هذا ، وتحكي إيش محاسنه ؟
س : أو عندما قال : بئس الخطيب أنت ، ولكنك تفعل وتفعل ، ومن العجائب في هذا قالوا : ربنا - عز وجل - عندما ذكر الخمر ذكر فوائدها ؟
ج : الله أكبر ، هؤلاء يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ، سبحان الله ، أنا شايف في عندهم أشياء ما عندنا نحن .اهـ
سئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله ورعاه - السؤال التالي- بعد أن سئل قبله عدة أسئلة حول الجماعات : طيب يا شيخ تحذِّر منهم دون أن تذكر محاسنهم مثلاً ؟ أو تذكر محاسنهم ومساوئهم ؟
فأجاب - حفظه الله - :
إذا ذكرت محاسنهم معناه : دعوت لهم ، لا ، لا تذكر ، اذكر الخطأ الذي هم عليه فقط ، لأنه ما هو موكول لك أن تدرس وضعهم وتقوم ؛ أنت موكول لك بيان الخطأ الذي عندهم من أجل أن يتوبوا منه ، ومن أجل أن يحذره غيرهم ، أما إذا ذكرت محاسنهم ، قالوا : الله يجزاك خير ، نحن هذا الذي نبغيه .اهـ
من شريط مسجل للدرس الثالث من دروس كتاب [ التوحيد ] التي ألقاها فضيلته في صيف عام 413ا هـ في الطائف .
سئل فضيلة الشيخ عبد العزيز المحمد السلمان - حفظه الله ورعاه - السؤال التالي :
هل تشترط الموازنة بين الحسنات والسيئات في الكلام عن المبتدعة في منهج السلف ؟
فأجاب - حفظه الله - :
اعلم وفقنا الله وإياك وجميع المسلمين أنه لم يؤثر عن أحد من السلف الصالح من الصحابة وتابعيهم بإحسان تعظيم أحد من أهل البدع والموالين لأهل البدع والمنادين بموالاتهم ، لأن أهل البدع مرضى قلوب ، ويخشى على من خالطهم أو اتصل بهم أن يصل إليه ما بهم من هذا الداء العضال ، لأن المريض يعدي الصحيح ، ولا عكس ، فالحذر الحذر من جميع أهل البدع ، ومن أهل البدع الذين يجب البعد عنهم وهجرانهم : الجهمية ، والرافضة ، والمعتزلة ، والماتريدية ، والخوارج ، والصوفية ، والأشاعرة ، ومن على طريقتهم من الطوائف المنحرفة عن طريقة السلف ، فينبغي للمسلم أن يحذرهم ويحذر منهم ، وصلى الله على محمد وآله وسلم([7]) ].اهـ
قلت : هذه نقولات الأئمة الأعلام يا أبا إسحاق ؛ فنصيحتي لك أن تستدل ثم تعتقد ولا تعتقد ثم تستدل فتضل ؟!!
والزم غرس الأكابر ؛ وافهم ما يقولونه ( وقدم الفهم على الحفظ لأن الحفظ بدون فهم قد يضرك ! ) ؛ ولأن أتباعك وضعوك في منزلة لا ينبغي لك أن تكون فيها لأنك لست أهلاً لها ؛ فمثلك ينبغي عليه أن يثني ركبتيه عند العلماء ليحصِّل ما فاته من العلوم الشرعية وما أكثرها ( !! ) .
ثم قال الحويني - أصلحه الله - :
ث - مع اختلافي معاه آنذاك في مسائل " الهجرة " و " العزلة " والمش عارف أيه ( ! ) والكلام دا !! ؛ كنا نعُّد [ نُقْعُد ] نتناقش في المسألة دي !! .
ج - لكنَّه كان يحفظ كتاب الله - عز وجل - عن ظهر قلب ( ! ) يحفظه كالماء ؛ مع الأخلاق الجميلة والطيبة والهدوء ولا يتكلم إلاَّ العربية الفصحى فقط .
قلت : انظر إلى الفقرة ( ث ) ؛ يحاول الحويني التهوين من مسألة الهجرة من ديار الكفر = مصر !! في زعم صاحبه وخدنه ( ! ) ؛ لأن السماوي كان يعتقد وجوب الهجرة منها لأنها في نظره القاصر دارُ كفرٍ تحكم بغير ما أنزل الله ( ! ) ؛ وكما هو معلوم لكل ذي لب أن العزلة إنما تكون لأهل الكفر لا لأهل الإسلام حتى وإن جهلوه وجهلوا أصوله وفروعه ؛ وهي مذهب خبيث اصطنعه أصحاب الخوارج الجدد = أصحاب مذهب التوقف والتبين وغيرهم ؛ لأن من لم يكن معهم في باطلهم و ( ضلالهم ) فهو عليهم - بخلاف أهل الحق الذين يجب أن يكون المرء معهم مناصرًا لهم محبًا إيَّاهم معتقدًا أنهم أهل الحق والصدق - ؛ ومعلوم أن الإنعزال عن [ المسلمين ] بحجة أنهم أهل كفر ونفاق هذا دين الخوارج بلا أدنى شك كما ألمحت من قليل ؛ وأما عبارة الحويني والتي لم يصرِّح بها ؛ وهي قوله : والمش عارف أيه ( ! ) والكلام دا !! ؛ كنا نعُّد [ نُقْعُد ] نتناقش في المسألة دي !! .
فلا إخال هذه المناقشات الكلامية إلا أنها منصبةٌ في بوتقة تكفير الحاكم وأخواتها ( !! ) ؛ وأنت ترى كيف يهوِّن الحويني من هذه المسائل ويضمر الحديث عنها وكأنها من الفرعيات ؟!!
وكأن الخلاف في مثلها سائغ مقبول ؟!!
كان ينبغي على الحويني أن يجرِّح هذا الرجل وأن يحذِّر الأمة من شره لا أن يعدَّله ويثني عليه ؛ وهو يعلم خطورة ما يعتقده الرجل ويدين به ؛ فإن الله - تبارك وتعالى - قد حذَّر من لبس الحق بالباطل ؛ ولأن من فعل هذا كان قريب الشبه من المغضوب عليهم – عياذًا بالله - ؛ لأنهم عرفوا الحق وعلموه وتيقنوا من صدقه ولم يتبعوه ؟!!
فإن الله - سبحانه وتعالى - قال لهم مناديًا ومحذرًا : " وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ " [البقرة : 42] ؛ وقال تعالى : " لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ " [آل عمران : 71] ؛ فحذَّر الله - تبارك وتعالى - من لبس الحق بالباطل مع العلم بالحق ( ! ) . فكيف تعلم يا حويني أن هذه المسائل من أصول اعتقاد الخوارج الخلَّص - وأنت تعلم ذلك - ثم تثني على الرجل ؟
ألم تتمعن يومًا من الأيام في حديث النبي - عليه الصلاة والسلام - : « لعن الله من آوى محدِثًا([8]) » ؟
فكيف تأوي هذا الرجل وأمثاله وأضرابه وأخدانه بثناءك عليه وعلى غيره ؟
ماذا تقول لربك غدًا يا أبا إسحاق ؟
ألا تخشى أن يأتي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - خصمك ( !! ) فيقول لك : لم عرفت الحق وكتمته وهوَّنت منه ؛ ودافعت عن بعض الخلق ولم تدافع عن الحق ؟!
فإنك قبل هذا أثنيت على فوزي السعيد ومحمد عبد المقصود ؛ وهما على شاكلة هذا الرجل [ عبد الله السماوي ] بل ربما كانا أخطر منه ( !! ) ؛ لأنهما على طريقة الخوارج القعدية في التثوير على الحكام ؟
وقبل هذا هوَّنت من أخطاء سيد قطب ؛ وتحاملت على من ردُّوا عليه ؛ ولم تأخذك الغيرة على جناب أصحاب محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الذي تزعم أنت ومن على شاكلتك أنك تدافع عنهم ! ؛ حتى انطلى هذا الكذب الأقرع على بعض عوام الناس وغيرهم ممن يحسن بك الظن ؟! ؛ فلِمَا الكيل بمكيالين واللعب على الحبلين ؟
وكان منك ثناء عطر على الصوفي الإخواني التكفيري عبد الحميد كشك ؛ الذي سنَّ للأمَّة من بعده الخروج على الحكام من فوق المنابر ؟!!
وقبل هذا شددت الرحال إلى مدرسة الإسكندرية [ الخلفية ] وأعطيت هناك محاضرة ؛ وأثنيت فيها على أصحاب هذه المدرسة [ القطبية التكفيرية ] وأشدت بها ؟
ثم لماذا هذا الحقد والحَنق على أصحاب المنهج [ السلفي ] الحق ؟
ولماذا التعريض بالربيع وإخوانه من أهل العلم والفضل ؟
ولماذا مدخلك ومخرجك على الحزبيين والتكفيريين أينما حللت وارتحلت ؟
ولماذا اقتربت في الآونة الأخيرة من أصحاب المركز المزعوم - علي الحلبي وشلته المميعة - بعدما تملَّصوا من المنهج السلفي النقي الذي كانوا عليه ؛ وخلعوا قميصه وألقوه في غيابات الجب ؟
هل تعرف الجواب ؟
الجواب بحول الملك الوهاب ! : أنك تكفيريٌ [ قعديٌ([9]) ] مبتدعٌ على مذهب الخوارج حتى النخاع وربِّ الأرباب .
أما قولك - عاملك الله بعدله - في الفقرة ( ج ) عن السماوي الخارجي الضال المضل : لكنَّه كان يحفظ كتاب الله - عز وجل - عن ظهر قلب ( ! ) يحفظه كالماء ؛ مع الأخلاق الجميلة والطيبة والهدوء ولا يتكلم إلاَّ العربية الفصحى فقط .
فإن الخوارج كانوا يحفظون كتاب الله عن ظهر قلب ( !! ) ؛ وكانوا أصحاب عبادة وزهد ؛ ومع ذلك قال فيهم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : « يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية([10]) »
أليست هذه الصفات ومثيلاتها تنطبق على السماوي الضال - ومن كان على شاكلته - الذي غرَّك بحفظه للقرآن وأخلاقه وسمته ودله ؛ حتى تعاميت ( ! ) عن بدعته ؟!!
ألم يقل فيهم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - مع حفظهم للقرآن وعبادتهم التي كانوا عليها أنهم : « شر قتلى تحت أديم السماء ( ! ) ؛ وخير قتيلٍ قتلوه ! ؛ كلاب أهل النار([11]) » ؟
ألم يقل فيهم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : « فأينما لقيتموهم فاقتلوهم ، فإن قتْلهم أجرٌ لمن قتلهم يوم القيامة([12]) » ؟
ألم يقل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : « يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ، لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد([13]) » ؟
ألم يقل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : « لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود([14]) » ؟
ألم يقل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : « إن بعدي من أمتي - أو سيكون بعدي من أمتي - قوم يقرءون القرآن ، لا يجاوز حلاقيمهم ، يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرميَّة([15]) ، ثم لا يعودون فيه ، هم شر الخلق والخليقة([16]) » بل إن السماوي ومن على شاكلته من الخوارج الجدد ينطبق فيهم قول النبي عليه الصلاة والسلام : « إن ما أتخوف عليكم رجل قرأ القرآن حتى إذا رئيت بهجته عليه ، وكان ردئًا للإسلام ، غيَّره إلى ما شاء الله ، فانسلخ منه ونبذه وراء ظهره ، وسعى على جاره بالسيف ، ورماه بالشرك ، قال : قلت : يا نبي الله ، أيهما أولى بالشرك ، المرمي أم الرامي ؟ قال : بل الرامي([17]) » .
فإن السماوي وغيره رُئيت عليه بهجة القرآن ؛ حتى انسلخ منه وأوَّله على مراده وهواه وقام هو وحزبه الآثم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ؛ حتى حصل الفساد والإفساد في البلاد والعباد .
وكتب
أبو عبد الرحمن سمير بن سعيد السلفي الأثري القاهري
غفر الله له ولوالديه ولذريته ومشايخه
يتيع إن شاء الله في الحلقة الثانية من الرد الكاوي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق