وقال عمار "إن أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن (73 عاما) تتبنى فقط الطرق السلمية والقانونية لتطالب السلطات الأمريكية بالإفراج عن الشيخالضرير المصاب بمرض السكر والذي يعاني من ورم في البنكرياس، ويقيم في السجن منذ 17 سنة وأصبح في السنوات السبع الأخيرة قعيدا لا يقوى على الوقوف على قدميه وغير قادر حتى على القراءة بطريقة برايل الخاصة بالمكفوفين، وكل هذه الظروف الصحية الصعبة تجعلنا نطالب بالعفو الصحي عنه".وأضاف : "نرفض بشكل واضح، والشيخ عمر عبد الرحمنأيضا يرفض ذلك، أن يتم استغلال اسم الشيخ في أي عمليات عنف من قبل القاعدة أو غيرهاأو أي تنظيم يدعي أنه يقوم بذلك للضغط على أمريكا. نحن نطالب الرئيس الأمريكي بالإفراج عن الشيخ لأسباب إنسانية وصحية فهو طاعن في السن ومريض بشكل يستوجب الإفراج عنه حسب القانون الأمريكي، والقانون في جميع دول العالم يتيح للسجين أن يخرج بعفو صحي إذا بلغ من العمر عتيا، وأصبح مريضا بأمراض خطيرة". وقال إن هيئة الدفاع عن والده يرأسها رامزي كلارك وزير العدل الأمريكي الأسبق الذي يبدي حماسا كبيرا تجاه الموضوع. وأوضح أن والده، وهو عالم من علماء الأزهر الشريف وحاصل على درجة الدكتوراه، أصدر فتوى واضحة منذ سنوات طويلة، وقبل أن يسجن في أمريكا، بعدم اللجوء إلى العنف أو الصدام مع الحكومات لأن ذلك يؤدي لمفاسد كثيرة. وعندما علم الدكتور عمر عبد الرحمن بالمراجعات الفقهية التي قامت بها الجماعةالإسلامية في مصر رحب بها وأيدها وساهم في نجاحها.
وذكر عمار أن خروج الشيخ سيكون لبنة أساسية في كشف الحركات التي تتاجر بقضية الشيخ، وكشف الحركات المسلحة التي تبغض أمريكا وتحض على كراهيتها، بل إن الشيخ نفسه يمكن أن يقوم بالتحاور مع أعضاء هذه الجماعات ويفضح خروجها على الأعراف وروح الإسلام بسبب تبنيها العنف والكراهية. وأكد أن خروج الشيخ لن يضر أحدا على الإطلاق بل قد يكون بابا مفتوحا للتواصل، قائلاً "نحن مستعدون لأي تسوية لو أرادوا أن يخرج الشيخ ليوضع تحت التحفظ في مستشفى بأمريكا ونحن نذهب إليه لنخدمه، يكفي أن نراه ويرى أولاده الذين حرموا منه، فقد ترك أبي أختي الصغيرة وكان عمرها سنة، والآن هي متزوجة وأم لطفلة عمرها سنة".
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق