الرد على القرظاوي الكلب العوي======ا
و صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ قال "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولي إذا لم تستح فاصنع ما شئت"، أطل رأس الفتنة و مشعل نارها علي بلحاج الخارجي التكفيري في قناة العصر الجزائرية الخارجية ليدلي بدلوه العفن حول مسألة توقيف السلطات السعودية لبعض دعاة الضلالة المطالبين بالإصلاح -بل بالإفساد-، قال عليه من الله ما يستحق أن علماء الحجاز الساكتون عن الحق و لا يصدعون به هم علماء السلطان يوضفون النصوص لصالح الحكام، يقصد بذلك قبحه الله العلماء السلفيين، و قال أنه هناك علماء لم يسكتوا عن الفساد بل جهروا و بينوا للناس و أن الإسرار لولي الأمر إنما يكون للولي الشرعي فقط لا المتغلب، فالله تعالى قال (و أولي الأمر منكم) أي الذين وليتوه عليكم و رضيتم بهم و لم يقل (أولي الأمر عليكم) أي تسلطوا عليكم، و قال أن حكام المسلمين اليوم يعلنون الفسق و الفجور بل حتى الكفر و إن أظهروا للناس الصلاة و الصوم فلا ينفعهم ذلك شيئا ... و المداخلة موجودة على موقعه فيها تهجم شديد على حكام المملكة أيدهم الله و تطاول عجيب على علماء السنة هناك ... ألم يكفه ما تسبب فيه من تقتيل و ترويع و تفجير في بلدنا الجزائر بسبب تحريضه للشباب ضد حكامهم فوقع ما وقع من فساد عريض، و اليوم يريد أن يشعلها نارا و يغشاها فتنا في بلاد التوحيد بعيدا عن التقيد بالشرع و منهج السلف بل على طريقة الخوارج المارقين و على نهج التكفيريين المفسدين، لصالح من؟ و من المستفيد؟ خدمة للشيطان و لأعداء الإسلام فكانت الإنتكاسة، فالرجل ينتكس اتكاسة وراء أختها فقد ختم على سمعه و بصره فحرف النصوص و تجرأ على الله و شرعه في الخروج على الجماعة و الولاية نعوذ بالله من سوء المنقلب .. الرجل عاش السنين الطويلة ينشر بين عباد الله ثقافة الإفساد و ينصب نفسه و صيا على رقاب العباد {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ== إن سيد قطب هو الأب الروحي للجماعات الإرهابية فى هذا الزمان , وهذا ليس افتراءً عليه ولا عليهم ، وإنما هو بإعترافاتهم , بما أصله سيد قطب فى كتبه من فكر تكفيري للمجتمعات وإستلاح دماء المسلمين بحجة أنهم لم يدخلوا الإسلام وإن رفعوا الأذان على المآذن !!!!!!!! وهذا جانب من كلمات القوم !! قال أيمن الظواهري في صحيفة الشرق الأوسط، عدد 8407- في 19/9/1422هـ: إن سيد قطب هو الذي وضع دستور “الجهاديين !!” في كتابه الديناميت!! : (معالم في الطريق)، وإن سيد هو مصدر الإحياء الأصولي!!، وإن كتابه العدالة الاجتماع ية في الإسلام، يعد أهم إنتاج عقلي وفكري للتيارات الأصولية!، وإن فكره كان شرارة البدء في إشعال الثورة الإسلامية ضد أعداء الإسلام في الداخل والخارج، والتي ما زالت فصولها الدامية تتجدد يوماً بعد يوم). انتهى قال عبدالله عزام في كتابه “عشرون عاما على استشهاد سيد قطب “: ((والذين يتابعون تغير المجتمعات وطبيعة التفكير لدى الجيل المسلم يدركون أكثر من غيرهم البصمات الواضحة التي تركتها كتابة سيد قطب وقلمه المبارك في تفكيرهم. ولقد كان لاستشهاد سيد قطب أثر في إيقاظ العالم الإسلامي أكثر من حياته ، ففي السنة التي استشهد فيها طبع الظلال سبع طبعات بينما لم تتم الطبعة الثانية أثناء حياته ، ولقد صدق عندما قال: ( إن كلماتنا ستبقى عرائس من الشموع حتى إذا متنا من أجلها انتفضت حية وعاشت بين الأحياء). ولقد مضى سيد قطب إلى ربه رافع الرأس ناصع الجبين عالي الهامة ،وترك التراث الضخم من الفكر الإسلامي الذي تحيا به الأجيال ، بعد أن وضح معان غابت عن الأذهان طويلا ، وضح معاني ومصطلحات الطاغوت ، الجاهلية ، الحاكمية ، العبودية ،الألوهية ، ووضح بوقفته المشرفة معاني البراء والولاء ، والتوحيد والتوكل على الله والخشية منه والالتجاء إليه. والذين دخلوا أفغانستان يدركون الأثر العميق لأفكار سيد في الجهاد الإسلامي وفي الجيل كله فوق الأرض كلها)) . انتهى ============================== ============================== ====مختصر تحذيرات العلماء من سيد قطب anti-ikhwan.com مختصر تحذيرات كبار العلماء من سيد قطب 1) قال الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله عن سيد قطب * كلامه في الاستواء يدل على أنه مسكين ضائع في التفسير * كلامه في الصحابة خبيث فيجب أن تمزق كتبه * استهزاؤه بالأنبياء ردة مستقلة 2) قال محدث العصر الإمام الألباني رحمه الله عن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه ومنحرف عن الإسلام المصدر : (سلسلة الهدى والنور الشريط رقم 785 الدقيقة 11 تقريبًا) 3) قال الشيخ إبن عثيمين رحمه الله عن سيد قطب * أخطأ من ينصح الشباب بقراءة كتب سيد قطب وحسن البنا * قال قولاً عظيماً مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة؛ حيث أنه يقول بوحدة الوجود * تفسيره فيه طوام فلا ينصح بقرائته من مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد العثيمين (3/99) . 4) قال العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله عن سيد قطب لا يقال لهؤلاء الكتاب علماء وإنما مفكرون ولولا أن سيد قطب معذور بالجهل لكفرناه لكلامه الإلحادي 5)قال الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله عن سيد قطب في كتاب الظلال والعدالة لسيد قطب ضلالات ظاهرة كتبه مليئة بما يخالف العقيدة ، فالرجل ليس من أهل العلم 6) قال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المفتي العام ورئيس هيئة كبار العلماء عن سيد قطب السائل :ما رأيُكم – أيضا -في قول القائل : (( وحين يركنُ معاوية وزميله عمرو إلى الكذب والغش والخديعةوالنفاق والرشوة وشراء الذمم، لا يملك عليٌّ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلاعجب أن ينجحان ويفشل، وإنه لَفَشل أعظم من كل نجاح)) هل هذا الكلام من جملة سب الصحابة ؟ ..الجواب : هذا كلامُ باطنيٍّ خبيث، أو يهوديٍّ لَعين، ما يتكلم بهذا مسلم . عمرو بن العاص شهد له النبي – صلى الله عليه وسلم – بالجنة، ومعاوية من فضلاء الصحابة، وقد رضي الله [ لهم ] الدين ، [ وأهل ] وتقوى وصلاح، لا يشك مسلم فيهم، وما فعلوا شيئا يُعاب عليهم، وكلُّ ما قاله أولئك فمُجرَّد فرية وكذب وتضليل، – وعياذا بالله -عنوانُ نفاق مِمّن قاله ..ا .هـ(15 رجب 1426 هـ ..من سلسلة محاضرات التوحيد المقامة بالطائف لعام 1426 هـ ) 7) قال العلامة المحدث الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله عن سيد قطب إن كان ( سيد قطب ) حياً فيجب أن يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتداً … 8 ) قال العلامة الشيخ عبد الله الدويش رحمه الله عن سيد قطب قال عن قول له في “الظلال ” هذا قول أهل الاتحاد الملاحدة الذين هم أكفر من اليهود والنصارى أخيرا : يجب أن نعلم أن : * إعدامه ليس دليلا على صوابه. ونحن نسأل الله أن يكون ماواجهه من المحن سبيلا لتكفير ذنوبه ورفع درجاته * أكبر مسألة أخطأ فيها سيد هي مسألة الحاكمية فقد فسر الشهادتين بها وكفر كل من لم يحكم بما أنزل الله مطلقاً دون تفصيل وكفر على هذا الأساس المجتمعات الإسلامية وجعلها مجتمعات جاهلية ومساجدهم معابد وثنية وطعن في خلافة عثمان ومعاوية بناءً على هذا الأصل الفاسد وزكى قتلة عثمان وقال إن ثورتهم تمثل روح الإسلام!!!! ============================== ==================الثورة على عثمان بن عفان – رضي الله عنه – بين قول النبي صلى الله عليه وسلم و قول سيد قطب عن عائشة – رضي الله عنها – قال النبي صلى الله عليه وسلم : « يا عثمان إن الله عز وجل مقمصك قميصا، فإن أرادك المنافقون على أن تخلعه، فلا تخلعه لهم، ولا كرامة » يقولها: له مرتين أو ثلاثا . رواه أحمد والحاكم قال سيد قطب : (( وأخيرًا ثارت الثائرة على عثمان ، واختلط فيها الحقُّ بالباطل ، والخير بالشر ، ولكن لا بدّ لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام ويستشعر الأمور بروح الإسلام أن يقرّر أن تلك الثورة في عمومها كانت أقربَ إلى روح الإسلام واتجاهه من موقف عثمان ، أو بالأدق من موقف مروان ومِن ورائه ============================== ========================سيرة سيد قطب في سطور سيرة سيد قطب في سطور (البدايات الأولى) نشأ سيد قطب في أسرة لا تخلو من بعض البدع فكان أبوه يقرأ سورة الفاتحة كل ليلة بعد طعام العشاء ويهديها لروح أبيه وروح أمه، بحضرة أولاده (1) . ومن العادات التي نشأ عليها التزام والده بإقامة حفلات ختم القرآن التي كان يقيمها في المنزل لا سيما في شهر رمضان (2). كما كانت قريته تسمى بلدة (الشيخ عبد الفتاح) لأنه أحد أوليائها!! وله فيها مقام بارز!!. هكذا يحكى الخبر دون إنكار موجود لا من سيد ولا من الخالدي (3) . (الصبي يحفظ القرآن تحدياً) حفظ سيد القرآن وهو صبي من باب التحدي وذلك أن مدرس القرآن فصل من عمله فأشاع أن الدولة تحارب القرآن وطالب أهل القرية سحب أولادهم من المدرسة وتحويلهم إليه في كُتّابه، فوافق بعض أولياء الأمور ومنهم والد سيد، ودرس سيد اليوم الأول فلم يعجبه الكُتّاب ورجع إلى المدرسة، وصار يحفظ في كل سنة عشرة أجزاء في منزله حتى يثبت أن المدرسة لا تحارب القرآن، وليت سيد واصل دراسة القرآن دراسة شرعية والانتفاع به ولكن للأسف لم يفعل ذلك. (ثقافة صوفية خرافية منذ الصبا) كان سيد مولعاً بالقراءة واقتناء الكتب منذ صباه، فجمع خمسة وعشرين كتاباً كان مولعاً بها إلى درجة العشق ومن هذه الكتب (البردة، سيرة إبراهيم الدسوقي، السيد البدوي، عبد القادر الجيلاني، دلائل الخيرات، دعاء نصف شعبان) (4). وكلها من كتب البدع والتصوف والخرافات والقبورية والغلو كما هو معلوم. (ثم صار الصبي مشعوذاً) ومن المؤسف أنه كان في مكتبة والده المنزلية كتابان غريبان يتعلقان بالشعوذة والسحر وهما كتاب (أبي معشر الفلكي) وكتاب السحر (شمهورش) ويستخدمان في قراءة الطالع وسحر الصرف والعطف. وقد تعلم سيد قطب هذه الشعوذة في صغره، وصار يمارسها في قريته، فكان المشعوذ المفضل فيها لعموم النساء والفتيات والشبان لصغر سنه، ولكونه يقوم بتلك الأعمال بلا أجرة. وقد سجل ذلك عن نفسه هو في كتابه (طفل من القرية) (5). (تائه يقترب من الإلحاد) لما انتقل من القرية إلى القاهرة في المرحلة الثانوية بدأ مرحلة الشك، وعدم اليقين، والتخلي عن الدين ،والانشغال بعضوية حزب الوفد مدة طويلة (6) ، واستمر معه هذا التيه والضياع حتى بلغ الأربعين (7). خلال هذه المدة الطويلة اشتغل بالأدب والنقد، وكان نقده يمتاز بالقوة، والهجوم، والهمز واللمز، والسخرية المقذعة والهجاء (8). (الانتقال) سلك بعد ذلك طريقاً جديداً درس فيه القرآن من ناحية بيانية أدبيه، ثم أخذ يكتب المقالات التي ينتقد فيها أوضاع المجتمع، ثم شارك في الثورة ضد الأسرة المالكة في مصر حتى تم القضاء على ملكها، ثم التحق بالإخوان المسلمين، ثم اختط لنفسه منهجاً جديداً لكنه تحت إطار حركة الإخوان المسلمين، ونشر اتجاهه عبر خلايا سرية، اكتشفت فيما بعد، وحوكم وقتل على إثرها. ماذا يستفاد من مجمل سيرته الذاتية؟ ليس في سيرته ما يشير من قريب ولا بعيد أنه درس علوم الإسلام من توحيد ولا حديث ولا تفسير ولا فقه ولا أصول فقه ولا غير ذلك على أحد من علماء المسلمين المعتبرين، وإنما غاية أمره اطلاعات ذاتية الله أعلم بحقيقة مصادره فيها، بل كان فيها كتب السحر والشعوذة والتصوف والقبورية والخرافة، والذي يظهر إلى ذلك أيضاً أنه كان يقرأ للشيعة والخوارج والمعتزلة و أضرابهم، وأنه كان بعيداً غاية البعد عن كتب أهل السنة والأثر لا يلتفت إليها ولا يرفع بها رأساً، ولهذا جاءت تقريراته في غاية البطلان والانحراف عن حقيقة الإسلام سواء في أصول الدين أو فروعه؛ وعلى هذا فمن الغش الكبير للمسلمين أن يُجعلَ منه إماماً يقتدون بهديه، ويستنون بسنته. إنّ من لم يجعل المتقين _ وعلى رأسهم محمد صلى الله عليه وسلم ثم أصحابه وأئمة التابعين لهم بإحسان _ من لم يجعلهم أئمة له لا يصلح أبداً أن يكون إماماً للمتقين من بعده، لأن الدين مبني على الاتباع وليس على الاختراع، وبهذا يحفظ الدين خالصاً نقياً من كل شائبة والله أعلم==رجع أصول عائلته إلى مدينة ادرار في الجنوب الجزائري، اضطرت عائلته للتنقل إلى تونس تحت ضغط القهر الاستعماري الذي تبنى سياسة الأرض المحروقة، لم يكد يبلغ علي بلحاج الثالثة من عمره حتى التحق والده (محمد الحبيب بن محمد الطيب بن حاج) سنة 1959 بركب الالثورة الجزائرية وكان والده حافظا لكتاب الله ودارسا للفقه المالكي وكان متقنا للغة الفرنسية، وكان اختصاصه الحربي نزع وزراعة الألغام، في سنة 1961 استشهد والد علي بلحاج قرب خط موريس بينما كان ينزع الألغام وكان يبلغ من العمر عند استشهاده 34 سنة.
العودة للجزائر[عدل]
في سنة 1963 وبعد الاستقلال عادت العائلة إلى الجزائر العاصمة بحي ديار الشمس وبعد ثلاث سنوات من ذلك اي في سنة 1966م توفيت والدة علي بلحاج بعد مرض عضال وطويل وهي لم تتجاوز الاربعين، فقام جده من امه (تواتي حسن) وزوجته بمساعدة خالهم (بن عبد الله محمد) بكفالة الطفل علي بلحاج 10 سنوات واخويه (لحبيب) 11 سنة وعبد الحميد 7 سنوات، وكان الخال يعمل مستشارا تربويا ومديرا لمدرسة الشيخ الحواس الابتدائية ببلدية باش جراح منذ سنة 1975م إلى حين وفاته سنة 1998م وكان قد احسن رعايتهم في بيته بالقبة، اما جده فكان يسعى بكل جهد حتى لا تضيع حقوقهم القانونية بصفتهم أبناء شهيد والتي اقرت لهم بعد اربع سنوات من الجهود المضنية، درس علي بلحاج في ديار الشمس المرحلة الابتدائية أربع سنوات وبعد وفاة والدته تنقلت العائلة إلى حي بن عمر بالقبة حيث بيت خاله فاكمل السنتين المتبقيتين من التعليم الابتدائي في حي ديار الباهية وبعدها تنقل لمتوسطة العناصر التي تحصل فيها على شهادة التعليم المتوسط سنة 1972م ليلتحق بعدها بثانوية حامية بالقبة القديمة شعبة الآداب أين تحصل على شهادة الباكالوريا بتقدير جيّد ، دخل بعدها معهد تكوين الأساتذة و المعلمين بالحراش واختص في فرع اللغة والادب العربي}}. وهو متزوج منذ سنة 1980م و له خمسة أبناء حسب الترتيب الآتي: عبد الفتاح( وهو يكنى باسم الشيخ أبو عبد الفتاح نسبة لهذا الإبن), فاطمة الزهراء ، عبد القهار ، عبد الجبار ويوسف و هو أصغرهم..
طلبه العلم[عدل]
عرف عن علي بن حاج عصاميته منذ الصغر في طلب العلم والنهل من الكتب ومجالسة العلماء والدعاة و الاستماع إليهم و سؤالهم ، وقد يخيل لمن لا يعرفونه ، بأن الرجل كهل قد جاوز الأربعين من عمره والذي يستمع إلى خطبه و أشرطته ويقرأ بعض ما كتب من المقالات والرسائل والأبحاث لا يشك بأنه رجل تلقى تعليما أكاديميا عاليا في علوم الشريعة واللغة العربية ، وأنه صاحب الشهادات العليا في الإختصاص ، ويكفي ما قاله أحد كبار دعاة المملكة السعودية الشيخ سلمان بن فهد العودة في شأنه ، قال : " كلما سمعت خطبة من خطب الشيخ علي بن حاج أو قرأت له رسالة من رسائله أو تتبعت موقفا من مواقفه الشجاعة مع الحكام إلا وذكرني بسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – العطرة". كيف بدأ تحصيله العلمي و نشاطه الدعوي : في مسجد أبي حنيفة النعمان – رحمه الله – بالمقرية (أحد الأحياء الشعبية بالعاصمة) في سنة 1976م تعرف علي بن حاج على الشيخ عمر العرباوي –رحمه الله- (أحد أعضاء جمعية العلماء المسلمين) الذي درس على يده في حلقات علمية : التوحيد وأصول الفقه ، والفقه المقارن وقد ترك في نفسه الأثر الكبير لأنه - رحمه الله – لم يكن فقط مجرد ملقن ، وإنما كان يربي و يواسي تلامذته إذا نزلت بهم بعض المشاكل ، وكان يعطف عليه شخصيا و يهتم به نظرا لفطانته و شغفه بطلب العلم و تقديره للعلماء وحبه لهم, كما كان علي بن حاج يبادله نفس الحب و المشاعر لمواقف الشيخ الشجاعة في نقد الأوضاع و بذل النصح . ومن العلماء والدعاة الذين تأثر بهم ، الشيخ عبد اللطيف سلطاني والشيخ عبد الباقي صحراوي و الشيخ أحمد سحنون – رحمهم الله-, وكان يكثر من قراءة كتب السلف الصالح – رضوان الله عليهم جميعا- ، و على رأسها كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم الجوزية ، وقد تعلم منهما على الخصوص الاستقلال في الاستدلال ، ونبذ التعصب المذهبي ، و قول الحق ومجابهة الباطل ولو كلفه ذلك حياته أو حريته.. كما كان يطالع كتب المعاصرين وخاصة سيد قطب و الألباني – رحمهما الله – كما كان يقرأ عما يكتب عن الحركات الإسلامية عبر العالم ، و كان منهجه بالطبع أخذ الحق و ترك ماعداه إذا قام الدليل على ذلك ، فعلي بن حاج لا يمكن حصره في زاوية واحدة ضيقة لا يمكن تجاوزها ، ومما يعرف عنه كذلك تأثره بأشرطة الشيخ عبد الحميد كشك – رحمه الله – و التي كان يستمع إليها في كل وقت ، مع العلم بأن أشرطة عبد الحميد كشك التي كانت تتداولها الأيدي و يتبادلها الشباب سرا ، كان الأثر الكبيرة في انطلاقة الصحوة الإسلامية المباركة في الجزائر ،وهذه حقيقة لا ينكرها إلا جاحد.
بداية مسيرته الدعوية[عدل]
من الطالب الدارس إلى المدرس الداعية : بدأ الشيخ علي بن حاج يلقي دروسا في بعض مصليات ومساجد القبة بالعاصمة, وكانت أول حلقة له بمصلى حي ديار الباهية ، فذاع صيته واشتهر بين الشباب المتعطش للعلم الذي أصبح يتابع دروسه في مساجد العاصمة و خاصة ببوزريعة ، وليفيي ، والحراش ... و كان يهتم كثيرا في شبابه بمحاربة البدع ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ونشر السنن النبوية بين الشباب وغيرهم. وعرف عنه القيام بالدعوة إلى الله في الشوارع ، والحافلات والغابات والملاعب ، و كان له الفضل بعد الله في توبة الكثير من الأفراد الذين ذوو السوابق الإجرامية، وقد أوذي بسبب ذلك و تعرض للاعتقال من طرف الأمن في أواخر السبعينات.. في بداية الثمانينات ومع تنامي الصحوة الإسلامية وتفاعلها مع المجتمع، اتسع النشاط الدعوي لعلي بن حاج في العاصمة وضواحيها وخاصة ولايات البليدة وبومرداس وتيبازة ، و أصبح يتنقل بين مساجد السنة بباب الواد و القبة، وانجذب لدروسه وخاصة في التوحيد والسياسة الشرعية والسيرة النبوية آلاف الشباب والمصلين من كل حدب وصوب ، وهذا لوضوح هذه الدروس وبساطتها والجرأة في طرح ما يعتقده صوابا وخاصة في تبنيه للمنهج السلفي.
سجنه[عدل]
في30 أوت 1983م قامت السلطة آنذاك بإلقاء القبض على علي بن حاج في قضية بويعلي مصطفى المشهورة (من أوائل الدعاة الذين تبنوا العمل المسلح في الجزائر) ، وحكم عليه بـ 5 سنوات سجنا نافذة بتهمة تكوين جمعية أشرار وعدم التبليغ عن وقوع الجناية و شتم هيئه نظامية .. وكانت علاقة علي بن حاج ببويعلي تنحصر في إصدار الفتاوى الشرعية لجماعة بويعلي المنتفضة ضد السلطة ، وتنقل بين مجموعة من السجون (سركاجي ، تيزي وزو ، البرواقية ، و أخيرا تازولت – لامبيز – بباتنة) حيث يحكي من كان معه مسجونا بأن الشيخ تعرض إلى أصناف و ألوان من التعذيب الجسدي والنفسي، و بعد أن قضى 4 سنوات من عقوبته صدر عفو من ر ئاسة الجمهورية بتوقيع الشاذلي بن جديد بمناسبة 5 جويلية 1987م ، فرفض علي بن حاج قبول هذا العفو مبدئيا ، ومما يُحكى أن مسئول أمن ولاية باتنة جاءه زائرا في سجنه الإنفرادي رقم 6 ، فالتقى معه في مكتب مدير السجن فنصحه في حالة خروجه بالتزام الهدوء وعدم الخوض في السياسة أو انتقاد السلطة.. فسأله الشيخ علي بن حاج: "لم لم تكن هذه الزيارة وهذه النصيحة في الأيام الأولى"؟ ، فرد عليه قائلا: "الدولة تخطئ في أبنائها والمؤمن مصاب.."، فقال علي بن حاج مستغربا : "سبحان الله الدولة تغلط في أولادها شهر شهرين سنة سنتين أما أربع سنوات فهذا شيء لم أسمع به ولا يصدقه أحد؟ا"... وبعد أسبوع من زيارة هذا المسئول صدر أمر من وزارة الداخلية لإيداعه الإقامة الجبرية بورقلة التي قضى بها بضعة أشهر بعد انقضاء المدة ، وقد منعوا عنه زيارة أهله ، كما منعوه من حضور صلاة الجمعة في المسجد ولو تحت حراسة مشددة..ومما يرويه أنه عرض عليه تولي منصب مدير لمعهد الأئمة التابع لوزارة الشئون الدينية فقال ساخرا: هل توكل مهمة تخريج الأئمة للمجرمين؟اا. وكان علي بن حاج طيلة مدة سجنه يخصص أكثر من 10 ساعات يوميا وعلى مدار السنة لدراسة كتب الفقه و العقيدة والتفسير والحديث واللغة والسيرة وجانب من كتب القانون والسياسة لمؤلفين غربيين ، كما كان يقوم بفريضة الدعوة إلى الله في أوساط السجناء بمختلف شرائحهم، وهذا عن طريق التعليم والتدريس والوعظ و الإرشاد ، وقد كانت النتيجة باهرة، حيث تاب منهم الكثير واستقامت أخلاقهم وسيرتهم .. وقد كانت فترة السجن بالنسبة للشيخ علي بن حاج مناسبة للاستزادة من العلوم الشرعية ، وفرصة لا تعوض لدراسة الوضع الجزائري بكل تعقيداته من الناحية الشعبية والسياسية والحزبية والحركية والتاريخية.. كما كانت فرصة لتأليف العديد من الأبحاث والرسائل المتميزة ومجموعة كبيرة من الأشعار الدعوية والسياسية صودرت منه عند خروجه من السجن و أصبحت في حكم المفقود.
خروجه من السجن وتأسيس جبهة الإنقاذ[عدل]
تسارعت الأحداث بعد خروجه من السجن ، إلى أن انفجر الوضع في أكتوبر عام 1988م وحدثت انعطافة تاريخية حاسمة في تاريخ الجزائر السياسي ، فهب الشعب برمته منتفضا على غير عادته على الأوضاع الشاذة التي حطمت تطلعاتهم وأحلامهم وحقهم المشروع في الحياة ، فكان للشيخ علي بن حاج دور كبير في نقل هموم واهتمامات الشباب وتبنيها والوقوف معهم في الصفوف الأولى مخاطرا بنفسه رغم تحرشات المتربصين .. وقد كانت لتضحيات الشباب في هذه الأحداث الأليمة الأثر الكبير و الدافع الأول لفتح التعددية السياسية والإعلامية ، و خروج الجزائر من النهج الحزبي الأحادي المقيت إلى النهج التعددي في الآراء و التعبير. دوره في تأسيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ : في مطلع سنة 1989م و بعد أن هدأت عاصفة أكتوبر وجاء دستور فيفري الذي فتح باب التعددية السياسية المادة 40 كان الشيخ علي بن حاج من أوائل من فكر في تأسيس حزب سياسي إسلامي.. و مما يجب التنويه به في هذا المقام بأن الشيخ علي بن حاج كان قد توقع وفق المعطيات التي كانت بحوزته ، بأن الجبهة الإسلامية للإنقاذ ستحصل على اعتمادها وبالتالي ستكون أول حزب إسلامي معتمد في العالم العربي ولم يكن أحد بوسعه التكهن بذلك في ذلك الوقت ، بينما كان الحديث يجري أثناء انعقاد مؤتمر جبهة التحرير الوطني في 27 نوفمبر عن مجرد فتح جبهة التحرير على الحساسيات الأخرى الإسلامية ، الديمقراطية ، القومية ، الشيوعية .. وسبق الإعلان عن تأسيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ أداث وإرهاصات وأبرزها، تأسيس رابطة الدعوة الإسلامية عام 1989م برئاسة الشيخ أحمد سحنون رحمه الله التي كانت مظلة التيارات الإسلامية كلها ومن بين أعضائها المؤسسين : علي بن حاج ، عباسي مدني ، محفوظ نحناح ، محمد السعيد ، عبد الله جاب الله... وغيرهم. بعد هذا المخاض العسير دعا الشيخ الشاب علي بن حاج إلى تشكيل الجبهة الإسلامية الموحدة ، إلا أن الشيخ عباسي مدني اقترح لها اسما آخر هو الجبهة الإسلامية للإنقاذ معللا هذه التسمية بأن : الجبهة تعني المجابهة بمعنى المطالبة والمغالبة وأيضا الاتساع لآراء متعددة ، وهذه الجبهة إسلامية لأنه السبيل الوحيد للتغيير و إنقاذ مأخوذة من قوله تعالى- و هي شعار الجبهة فيما بعد – (( وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها )) – آل عمران / 103-.
اعتقاله و الحكم عليه بالسجن[عدل]
عندما ذهب الشيخ علي بن حاج مع بعض إخوانه إلى مقر الإذاعة والتلفزة الجزائرية ليرد على الاتهامات الموجهة لقادة الإنقاذ من بعض العناصر المنشقة، استقبل الشيخ بحرارة في المدخل ، وتركوه هو وإخوانه ينتظرون بقاعة الاستقبال، لتدخل بعد دقائق فرقة الدرك الوطني ويلقى القبض عليهم و يتم تحويلهم إلى مكان مجهول وكان ذلك في 30 جوان 1991م ، ليودع السجن العسكري بالبليدة بتاريخ 2 جويلية 1991م مع عباسي مدني و قيادات أخرى كعلي جدي و كمال قمازي.. و بعد شهور من الإعتقال تم تقديم الشيخ علي بن حاج مع إخوانه للمحاكمة المشهورة التي جرت وقائعها بالمحكمة العسكرية بالبليدة ، أين حكم على علي بن حاج وعباسي مدني بـ 12 سنة ووجهت إليه ست تهم ، قضى فترة الحكم كاملة غير منقوصة في عزلة قاتلة .
نظرة علي بن حاج للأوضاع في الجزائر[عدل]
على بعد أمتار من مكتب رئيس الجمهورية الشاذلي بن جديد و أمام آلاف المناضلين والمتعاطفين، صرح علي بن حاج قائلا : من المساجد، سنقود الدعوة لبناء الدولة الإسلامية" ، ردا على دعاة فصل الدين عن الدولة قال الشيخ علي بن حاج : نحن معشر المسلمين لا نقبل أن يفصل الدين عن الدولة حتى تفصل أرواحنا عن أجسادنا.. و أضاف : الفصل بين الدين و الدولة إنما هو فصل الروح عن الجسد.. إن المبدأ الذي لا نموت في سبيله ليس صحيحا ، فإذا وجدت نفسك تسير في منهج ما ، و لم تتعرض لأي شيء من أجل ذلك فهذا يعني أن طريقك غير سليم و لابد من إعادة النظر فيه .. نحن لسنا طلاب خبز و لا دعاة كراسي و لسنا أصحاب مناصب فنحن دعاة دين إن شاء الله (( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض و لا فسادا و العاقبة للمتقين )).. لا حاجة لنا بالبرلمان ، إذا كان هذا الأخير يجعلنا نسكت عن دين الله ، وهل سيحاسبنا الله غدا يوم القيامة عن فوزنا أو إخفاقنا في البرلما ؟ فالبرلمان وسيلة بالنسبة إلينا وليس غاية ، إنما غايتنا هو تحقيق شرع الله .
شذرات من تحرر بلحاج[عدل]
علي بن حاج ينصح بعدم التعصب الحزبي : إنها نصيحة قدمها الشيخ علي بن حاج للمسلمين في الجزائر و غيرها في مقابلة صحفية مع مجلة البيان الصادرة عن المنتدى الإسلامي بلندن في العدد 23 من شهر ديسمبر 1989م يقول فيها : "إن طريق النجاة إنما يتمثل في الاستمساك بكتاب الله و سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، و في فهم السلف الصالح ، وأي طريق نسلكه لاستئناف حياة إسلامية بعيدة عن كتاب الله و سنة رسوله سيؤدي إلى طريق مسدود و قد أثبتت التجارب ذلك.. و أنصح المسلمين أيضا أن لا يتحزبوا ،ولو كانوا وسط أحزاب ، فيجعلوا تلك الأحزاب وسائل لا غايات و أن يبتعدوا عن التعصب الحركي و أن يجعلوا الحق فوق الأشخاص لا العكس .." ورغم "التصلب" الذي يطبع مواقفه ، إلا أنه كان دائما مستعدا للحوار من أجل المصالحة الوطنية التي تحقق مطالب الأمة المشروعة، ومن جملة النقاط الني كان يركز عليها مع محاوريه :
الوصول إ لى قناعة عميقة بأن الحوار ينبغي أن يكون مع الجميع دون أي إقصاء.
الإعتراف بأن الأوضاع تعالج بالحكمة والعقل لا بالعنف والقوة التي لاتأتي بأية نتيجة بل عواقبها وخيمة .
الإلحاح على ضرورة إيقاف النزيف الدموي من كلا الجانبين . - الوطن في حاجة ماسة لكل أبنائه.
الإقرار بأن الأمور في الجزائر اختلطت وتعقدت ولابد من تضافر كل جهود الخيرين من أبناء هذا الشعب لإيجاد الحلول الممكنة له.
تحييد وحصر الأطراف السياسية المناوئة الأقليات الإيديولوجية التي لا ترضى بالحوار و لا هم لها إلا الإصطياد في المياه العكر.
إيجاد حل شرعي مناسب يحدد الظالم من المظلوم على أساس رفع الظلم عن المظلوم وإعطاء كل ذي حق حقه.
حق اختيار الأمة بكل حرية وقناعة، فالصندوق هو الفاصل بين كل الأطراف.
هذه جملة ماينادي به الشيخ علي بن حاج و يدعو إليها لاستقرار الأوضاع في البلاد و الخروج من عنق الزجاجة نهائيا وبالطرق الشرعية والسلمية الكفيلة وحدها بإطفاء هذه النار الموقدة.
قالوا عن علي بن حاج[عدل]
قال عنه الشيخ عباس مدني في مقابلة مع الإعلامي أحمد منصور:" أن الرجل أمة" و ذلك إشارة لمواففه الرجولية و البطولية التي لم تتزحزح رغم الويلات و الصعاب.
علي بن حاج بعد العاصفة[عدل]
رغم أن المحنة الجزائرية لم تكتمل فصول إنتهائها بسبب كثير " المظالم " التي يدعيها قطاع كبير من الشعب الجزائري ضد النظام الحاكم كملف المختطفين و التعذيب وغيرها إلا أن الواقع الأمني الراهن في الجزائر مستقر نوعا ما أحسن حتى من جيرانه و قد أطلق سراح علي بن حاج سنة 2003 وحاولت السلطة الحاكمة إجباره على التوقيع على مجموعة من القوانين التي تحد من نشاطه السياسي إلا أنه رفضها , وهو الآن يقوم يمجموعة من الأنشطة السياسية داخل مسجد الوفاء بالعهد بالقبة الجزائر العاصمة . وقد حاول الترشح لرئاسيات 2014 بالجزائر إلا أنّ السلطات منعته ورفضت مجرد السم=======(في البداية من الضروري التنويه و التنبيه , أن هذا المقال يبقي محصورا في حلبة النزال الفكري , بعيدا عن المتاهات السياسية المتضاربة المرتبطة بأزمة الجزائر في فترة التسعينات , التي يطول فيها التحليل , و التفسير , و التنظير , بسبب تشابك حيثياتها , و تباين إرهاصاتها).. ولكوني جزائري , و لكوني اعتز بجزائريتي , و لكون الأمر يتعلق بالجزائر , لم استطع الصمت هذه المرة ..فعن احد أصحابي , عن هوتميل , عن يوتوب رضي العلم عنهم أجمعين , وصلني مقطع فديو استفزني كثيرا , يظهر فيه الشيخ علي بلحاج -الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة- وهو يهاجم فيها العلمانيين بشراسة , و يستعمل لغة خشبية قبلية بدائية صحراوية بدوية عرباوية شعبوية تنتمي إلي القرون الوسطي , المبنية كما هو معروف و مألوف علي "الثلوث المقدس" , الذي يريد من خلاله كسب قلوب البسطاء , باعتبار أن "الدين و الوطن و الجنس" هي المقدسات الثلاثة التي يبني عليها البسطاء معيار الصدق..
فإذا أردت التشهير بخصومك عليك رميهم بوصمة عار "الكفر أو الخيانة أو الانحراف الجنسي"..و مناسبة هذا الهجوم الذي شنه شيخنا علي العلمانيين , هي الرسوم المتحركة التي بثتها قناة نسمة التونسية , التي جسدت فيها مخيلة الرسام الإبداعية صورة بينية لله , و التي اعتبرها الشيخ علي بلحاج تعدي علي الذات الإلهية , و بذلك جرح مشاعر المسلمين الحساسة , وهكذا حاول الشيخ في هذه المناسبة الأليمة الحزينة , وعلي طريقة رهبان القرون الوسطي ,وضع مسؤولية هذه المأساة الكبيرة علي عاتق العلمانيين الشياطين , الذين يكرهون الله و يحاربون شريعته , و بطبيعة الحال الشيخ علي بلحاج هو الذي يمثلها وهو الذي يدافع عنها , ثم انتقل الشيخ إلي تفعيل و تشغيل "المقدس الوطني" عندما تحدي العلمانيين بعنجهية احتقارية علي انتقاد الحكام الطغاة , وعلي هذا استنتج بأنهم مجرد أبواق أنظمة مهترئة لا ذمة لهم و لا حياء , و بعدها استرسل في الحديث و انتقل يعزف علي وتر "المقدس الثالث" ألا و هو الجنس , و اتهم فيه العلمانيين بأنهم فاسدو الخلق , و يشجعون علي الرذيلة و علي تبادل الزوجات ..والفاجعة التي ذهلت لها هو ختام الحديث , عندما انطلق في التهديد و الوعيد , و اعتبر أن هناك شيء اسمه "العنف المعنوي" , يقتضيه ردة فعل هي "العنف المادي.." أولا قبل الرد علي هذا الشيخ , يجب أن نقف و قفة احترام و تبجيل , لكل العظماء الذين ناضلوا , و كافحوا , و حاولوا التصدي لتلك الثقافة الصحراوية البدائية التي يمثلها الشيخ علي بلحاج أحسن تمثيل , و التاريخ يشهد علي طهارة و براءة المعتزلة , و ابن سينا , و ابن رشد , ابن المقفع , و الرازي , و الفارابي , و الكندي , و طه حسين , وكل حركات التنوير عبر التاريخ العربي التراجيدي , الذين تم تكفيرهم و قتلهم و سحلهم , و التنكيل بهم لمجرد محاولتهم تصحيح مجموعة أفكار , أو لمجرد إبداء الرأي لأنه "عنف فكري" كما صنفه الشيخ العلامة علي بلحاج..و ذات الثقافة هي التي أعدمت المخترعين و المكتشفين في أوروبا باسم الإيمان والكفر , إبان حقبة الحكم الإقطاعي.. و ذات الثقافة هي مشكلتنا الحقيقية كعلمانيين , وليست مع الإسلام كما يحاول الشيخ علي بلحاج إيهامه وإيصاله لناس , وهذا علي أساس أننا والحمد لله في عالمنا العربي , نمتلك في كل حي و في كل شارع , مشنقة أو مقصلة للمفكرين و للمبدعين , بسبب تصادماتهم مع سلوكيات اجتماعية مريضة , كرسها أساسا "مشايخ بول البعير و إرضاع الكبير" , و خير مثال قضية الرسوم المتحركة الأخيرة , التي نجم عنها مشهد درامي مؤسف ومخجل , يُصور فيها أبشع مظاهر التخلف و التطرف و التزلف..فعندما يحكم بدوي ارعن بالموت علي رسام , أو علي مخرج , أو علي مؤلف , أو علي مثقف , أو علي أي بعد إنساني إبداعي جمالي , بذريعة أن هذا كفر , و هذا حرام , و هذا لا يجوز , و هذه بدعة , و هذه شبهة , وهذا تعدي علي الذات الإلهية , هنا تكمن الإشكالية , و هنا لب المأساة , وهنا نكبة الشعارات الدينية التي يعيشها هذا الوطن العربي , و علي هذا يمكن أن نسال الشيخ علي بلحاج , مادام مجروحا في مشاعره الإسلامية الحساسة بسبب رسوم متحركة.. يا شيخ الإسلام , قبل أن تهاجم المبدعين و العلمانيين , كان الأجدر بك تمحص و تفحص كتبك الإسلامية التراثية, فهي الأولي بالنقد , و هي الأولي بالتصحيح , وهي الأولي بالتنظيف , لان اكبر إساءة للإسلام هي الإساءة التي تخرج من كتب الإسلام , فعندما توصف تلك الكتب التراثية بان الله ينزل و يصعد , و له يدين و له ساق , و له أيضا أصابع يقلب بها قلوب العباد .. أو ليس هذا تجسيد و تجسيم مادي لله؟؟ أو ليس هذا تمثيل الله بالبشر؟؟ أو ليس هذا إساءة لذات الإلهية؟؟ و بحكم معرفتنا لطبيعة الإلهية الربانية , نستطيع أن نجزم بان الله غير محدود , و موجود في كل مكان و في كل زمان , إذن لماذا اله الإسلام يصعد و ينزل بين طوابق السماء , و لماذا سيبسط يده , و يظهر ساقه , و يحرك أصابعه , و فوق هذا يضحك مع المؤمنين يوم الحساب .. و كي لا يتهمني احدهم بأنني أزايد علي كتب التراث لأجد الحجة في الرد , فهذه هي الأحاديث بأسماء المراجع التراثية المعترف بها "ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، حتى ينفجر الفجر" رواه البخاري و مسلم " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ" صحيح مسلم "يَكْشِفُ رَبُّنَا عَنْ سَاقِهِ فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ، وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ فِي الدُّنْيَا رِيَاءً وَسُمْعَةً، فَيَذْهَبُ لِيَسْجُدَ فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقاً وَاحِد" رواه البخاري "إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ كَقَلْبٍ وَاحِدٍ يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ" رواه مسلم "يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة، يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل، ثم يتوب الله على القاتل فيسلم فيستشهد" الحديث المتفق عليه (وهذه الأحاديث هي علي سبيل المثال وليس الحصر) ثم هل الله القادر علي كل شيء, يحتاج إلي عبد من عباده كي يدافع عنه , و ينصره علي عباده الآخرين ؟؟ إذن لماذا ندعو الله و نطلب منه العون , مادام الله هو الذي يحتاجنا كي ندافع عنه و ننصره علي رسوم متحركة , و حتى إذا اعتبرنا أن تلك الرسوم المتحركة جسدت صورة الله بالرسم "المحرم إسلاميا" , و لكن في نفس الوقت تلك الرسوم لم تحدد إذا كان ذلك التجسيد هو خاص باله الإسلام , أو تجسيد خاص باله المسيحيين , أو تجسيد خاص باله البوذيين , و كي لا يتحامل علينا احد اعتبروه تجسيد الله الذي يخص خيال العلمانيين , و كل إنسان له الحق في تصور إلهه ,و لا احد يستطيع أن يحجر علي خيال أي إنسان.. إذن لا تنفعل يا شيخ الإسلام!! و العلمانية ليست الطعن في الدين كما يقول الشيخ المفكر العلامة علي بلحاج , بل العلماني لا يهمه ماذا تعبد أصلا , و حتى عبادة القمر , أو البقر أو الشجر , أو الحجر , تبقي في نظرنا حرية شخصية لا نتدخل فيها , لان العلمانية تهدف أساسا إلي تثبيت قيم عديدة , منها الحرية العقائدية التي تتماشي مع مفهوم الدولة القطرية , ومفهوم الدولة المدنية , و مفهوم المواطنة , و مفهوم الراية الوطنية , و مفهوم الولاء الوطني قبل الولاء الديني , أو الطائفي , أو ألاثني , و هذه كلها مفاهيم تتعارض مع الحكم الصحراوي الكهنوتي الذي يجعل من الرئيس ناطق رسمي باسم الله , ينفذ بزعمه الأوامر الإلهية , و يعاقب المواطنين علي أساس أنهم عصاة الله خارجون عن القوانين السماوية , التي لا احد يستطيع تحديدها سوي الكاهن الأكبر مع حاشيته من المشعوذين في المعبد , و هذا هو الحكم الثيوقراطي الاستبدادي البدائي الذي يتعامل مع المواطنين بطريقة استعبادية استرقاقية بمنطق الإيمان و الكفر, و يحاسب المواطنين علي عقيدتهم , أي مواطن مؤمن و مواطن غير مؤمن , بمعني مواطن من الدرجة الأولي , و مواطن الدرجة الثانية , و زيادة علي هذا , أيُ مشروع هذا الذي لا يقبل الانتقاد بحجة انه برنامج سياسي اللاهي , في حين الشيخ علي بلحاج يعطي لنفسه حق نقد المشروع العلماني , و هذه ازدواجية صارخة , هي عقلية القرون الوسطي في محاولة التحصن بصور من القداسة للابتعاد عن المساءلة.. أما مسالة أن العلمانيين لا يجرؤون علي انتقاد أي طاغية , فهذا كلام فارغ و محض الكذب , و في ذات الوقت نحن كعلمانيين ما يهمنا أساسا في السياسة , هو مشروع المجتمع , لان العلماني هو تنويري يساهم في تطوير المجتمع , يعني العلماني بالدرجة الأولي هو مصلح اجتماعي , و الظواهر السياسية في منطقة التنافس علي الحكم , أو في منطقة الصراعات السلطوية , تبقي دائما حقلا ملغوما بالمؤامرات , و التمثيليات , و الخيانات ,و هذا ينطبق حتى علي الدوال ذات الأطر الديمقراطية السليمة , وكما يقول أنيس منصور "السياسة فن السفالة الأنيق" , إذن هذه بيئة غير ملائمة للبحث و للاجتهاد العلماني , لأننا سنواجه إشكالية أخلاقية كبيرة في كيفية تحليل تلك الظواهر السياسية و التعاطي معها , و اخذ موقف إنساني في اللعبة السياسية الذئبية الثعلبية , و هنا سنواجه أيضا إشكالية كبيرة في كيفية التقاء الدين الذي يمثل الأخلاق , مع فن السفالة الأنيق البعيد تماما عن الأخلاق , و علي هذا نحن أيضا كعلمانيين نحمي الدين من السياسة , و ندافع عن الإسلام , و غيارة علي هذا الوطن , و لا احد يستطيع أن يزايد لاعلي إيماننا و لا علي وطنيتنا , إلا إذا كان الشيخ علي بلحاج قد فتح محل يوزع فيه صكوك الإيمان و صكوك الوطنية..و في ما يخص التهديدات الصحراوية البدوية علي طريقة الحجاج بن يوسف , و القول بأن العلمانيين يتبادلون نسائهم ..أنا شخصيا اعتبر هذا الكلام وقحات , سأرتئي بنفسي لرد عليها , و أترككم مع خطبة الدعوة التنويرية , التي ألقاها شيخنا علي بلحاج www.youtube.com/watch?v=AF6U0D3bUkw "ملاحظة :التأخير في الرد كان بسبب انقطاع الانترنيت





احترم فتحترم الخوارج تاج راسك يا طائفي يا جاسوس اسرائيلي ها شكم دينار اعطوك حتى تسوي هالطائفي كلنا عباد الله زين وكلنا بشر يا كلب تروح فدوه للخوارج ** رافضي وافتخر ***
ردحذفتلعن وتقبح لمجرد اختلاف في رأي سياسي.إذا كان للغباء عنوان فّأنت عنوانه.انقشعوا أيها الحمقى فوالله إن الدين غير الذي تظنون.
ردحذفاللهم أنصر الحق و أهل الحق .المسلم لا يسب ولا يشتم. الله بحكم بين عباده و يعلم من هو على حق
ردحذف