الأربعاء، 18 مارس 2015

 فصل
موطن خروج القطبيين وترتيباتهم لذلك

وبعد ذلك كلّه، قد تتساءل أو تسأل ـ أخي الكريم ـ عن موطن خروجهم، وما ترتيباتهم لذلك ؟

فسأجعل محمّد العبدة يجيبك على ذلك خطوة خطوة، مع شرح كلامه وأقواله بأقوال هؤلاء القوم ومواقفهم، مع تدخل مني بالشرح والتعليق والربط بين تلك الأقوال، فاستمع:

قال العبدة في كتابه <حركة النفس الزكية> (ص 17): <تمهيد: سبقت حركة محمّد بن عبد الله بن حسن حركات قامت في المدينة وفي الكوفة، المفروض فيمن يقوم بحركة قوية أن يدرس ويحلل من الحركات السابقة، كيف قامت ؟ ولماذا فشلت ؟ ويحاول أن يتجنّب أخطاءها ويستفيد من إيجابياتها، خاصّة وأنّ حركتين من الحركات السابقة قام بها جماعة من أهل البيت، ومن الفرع الحسيني، حيث خرج الحسين بن علي، على يزيد بن معاوية، وكانت نهايتهما مأساة مروعة لآل البيت والمسلمين، وقام زيد بن علي بن الحسين على هشام بن عبد الملك، وفشل ـ أيضًا ـ.

ولا شكّ أنّ آثار هاتين الحركتين كانت ماثلة أمام النفس الزكية وأخيه إبراهيم ووالديهما، وسنستعرض باختصار هذه الحركات، لماذا قامت ؟ ولماذا فشلت ؟ لذا هل استفاد النفس الزكية منها ؟ وهل استفاد المسلمون كلّهم بعدئذٍ منها ؟>. اﻫ

أقول: لن أذكر هنا حركة النفس الزكية لكونها حركة فاشلة، بل سأذكر الخطّة التي سار عليه العباسيون فأدّت إلى نجاحهم كما ذكرها العبدة، ثمّ أعود لمناقشة ما فيها.

قال في ص (45، 47): <...تدلّ خطة العباسيين على ذكاء وخبرة بالأمور السياسية والاجتماعية، ومعرفة عميقة بنفسية الناس، فقد اختار مؤسِّس العباسية محمّد بن علي بن عبد الله بن عباس الزمان والمكان والأشخاص، أمّا المكان، فهو إقليم خراسان... فأهل خراسان بتعبير اليوم <مادة خام>، وهذا عدا عن بعدها عن مركز الدولة <دمشق> واختار الزمان المناسب وهو ضعف الدولة، بعد عمر بن عبد العزيز وهشام بن عبد الملك، حيث تتابعت الأحداث بعد هشام بانقسام بين البيت الأموي، وظهرت البدع الكلامية في أواخر أيامهم، مِمَّا زاد من نقمة علماء أهل السنّة، وكان الطالبيون قد خرجوا على الدولة زمن هشام ـ حركة زيد بن علي ـ وكذلك حركة عبد الله بن معاوية بن عبد الله ابن جعفر، مِمَّا أرهق الدولة الأموية، فجاء العباسيون ليقطفوا الثمرة.

وأمّا من ناحية التخطيط، فقد جعل بينه وبين خراسان قاعدة في الوسط، وهي الكوفة، وأهلها وإن كانوا شيعة، فالدعوة العباسية رفعت شعارًا عامًّا، ترضى عنه الشيعة، ويرضى عنه أهل السنّة تقريبًا، هذا الشعار هو: أنّ المبايعة للرضا من آل محمّد r، بدون تعيين اسم، ولا تعيين هل هو من البيت العباسي، أم من الطالبيين ؟ كما أنّ العباسيين لم يرفعوا شعارًا واضحًا جادًّا من ناحية الفكر والعقيدة.

وبدأت الدعوة العباسية سنة 99 للهجرة تقريبًا، وكان الدعاة يجتمعون سنويًّا بالمؤسّس محمّد بن علي العباسي، الذي استقرّ في قرية صغيرة مغمورة، في الأردن من بلاد الشام، اسمها <الحميمة>، ومع علم الدولة الأموية ـ أحيانًا ـ ببعض تحرّكات العباسيين، ولكنّها لم تشعر بخطرهم الكامل، إلاّ نصر بن سيار أمير خراسان فقد شعر بالخطر الداهم؛ فأرسل إلى الخليفة في دمشق يحذّره وينذره، ولكن بدون جدوى.

وبعد اثنتين وثلاثين سنة كان الجيش العباسي يزحف من المشرق ولا يقف أمامه شيء، وانتهت الدولة الأموية عند نهر الزاب في معركة فاصلة.

فأين ما كان يفعله آل علي بن أبي طالب من الخروج السريع المفاجئ بدون إعداد ولا تخطيط، من فعل العباسيين ؟ حيث كان التنظيم هرميًّا، القائد في <الحميمة>، واثنا عشر نقيبًا في الكوفة، وكلّ نقيب عنده سبعون داعية ؟

إنّ بني العباس لم يعتمدوا على حبّ الناس لهم كما يعتمد الطالبيون، بل كانوا واقعيين يستخدمون قدرات الآخرين بأساليب ماهرة>. اﻫ

ألم تر ـ أخي القارئ الكريم ـ إلى قوله: <تدلّ خطة العباسيين على ذكاء وخبرة بالأمور السياسية، ومعرفة عميقة بنفسية الناس... وأمّا من ناحية التخطيط؛ فقد جعل بينه وبين خراسان قاعدة في الوسط...فأين ما كان يفعله آل علي بن أبي طالب من الخروج السريع المفاجئ، بدون إعداد ولا تخطيط، من فعل العباسيين، حيث كان التنظيم هرميًّا القائد في <الحميمة>، واثنا عشر نقيبًا في الكوفة، وكلّ نقيب عنده سبعون داعية ؟>. اﻫ

إنّ هذا يدلّ على أنّ هؤلاء كأولئك في التنظيم والتخطيط، بل هؤلاء أدقّ وأخفى.

ولذا فارجع إلى مبحث التنظيم، حتى تعيد الذاكرة ما قرأته سابقًا، ثمّ قارنه بهذا. وتفكّر في قوله: <بدأت الدعوة العباسية سنة99 للهجرة تقريبًا... وبعد اثنتين وثلاثين سنة كان الجيش العباسي يزحف من المشرق ولا يقف أمامه شيء وانتهت الدولة الأموية عند نهر الزاب في معركة فاصلة>.

مقارنًا بينه وبين ما قاله العودة في شريطه <من هنا... وهناك>، حيث جاء فيه قول قائل له: <أرجو أن لا تغرّك هذه الجموع مهما كثرت أشباحها، وتواصلت اتصالاتها، وتوالت رسائلها، ولنا في <حسن البنا> و<عباس مدني> أقرب مثال وأوضحه.

أيّها الشيخ: قبل أن تحرّك قدمك أو تضعها تأكّد من أنَّك تضع على أرض متماسكة، واعلم أنّ هذه القدم تُحرك خلفها أقدام. وكم يتملَّكني الخوف كلَّما تخيَّلت مصير هذه الصحوة، عندما تكون الخطوات غير محسوبة، نريد بطئًا، ولكن أكيد المفعول> !!!

وبما نقله الجليل في كتابه: <وقفات تربوية> ص (162): عن شيخه محمّد قطب، حيث قال: <وما أحسن ما كتبه الأستاذ محمّد قطب في كتابه القيم <واقعنا المعاصر> حول أهمِّية التربية، والردّ على مَن يستطول طريقها، ويريد قطف الثمرة قبل استكمالها، فقال ص (486): <أمّا الذين يسألون إلى متى نظلّ نربِّي دون أن (نعمل) ؟ فلا نستطيع أن نعطيهم موعدًا محدّدًا، فنقول لهم: عشر سنين من الآن، أو عشرين سنة من الآن، فهذا رجم بالغيب لا يعتمد على دليل واضح، وإنَّما نستطيع أن نقول لهم: نظلّ نربِّي حتى تتكون القاعدة المطلوبة بالحجم المعقول...>.

وبما قاله مادحُ سلمانَ في القصيدة التي ألقاها بين يديه، قبل إلقاء سلمان محاضرته التي بعنوان: <حقيقة التطرف>، حيث قال الشاعر:

إنَّا رجالك يا سلمان فامض بنا
إنّا رجالك مهما قال حاسدكم
إنَّا رجالك لو قالوا زبانية
هذي مجالسهم غرقى بخمرهمو
إنَّا لنا خطنا نمشي عليه كما
متطرفون نعم لله خالقنا
إنَّا اهتدينا بنور الله خالقنا

 

أنَّى أردت فأنت القدوة المثل
إنَّا رجالك لو سبوا ولو عذلوا
أو ذاك منحرف أو ذاك معتدل
هذي منابرهم فليعتل السفل
للكافرين صنوف الزيغ والسبل
وكـذا أصـولية بالله تتصل
فكيف يصرفنا عن نوره هبل

وافهم جيّدًا قوله: <الكوفة وأهلها وإن كانوا شيعة فالدعوة العباسية رفعت شعارًا عامًّا ترضى عنه الشيعة ويرضى عنه أهل السنة تقريبًا، وهذا الشعار هو: أنّ المبايعة للرضا من آل محمّد r، بدون تعيين اسم، ولا تعيين هل هو من البيت العباسي أم من الطالبيين... كما أنّ العباسيين لم يرفعوا شعارًا واضحًا جدًّا، من ناحية الفكر والعقيدة>.

فهاهم يطبِّقون هذا المنهج حقّ التطبيق، مطلقين على أنفسهم <أهل السنّة>، ولا يتكلَّمون إلاّ بهذا الإطلاق، لأنّ مصطلح <أهل السنّة> لفظ مجمل، ـ أحيانًا ـ يطلق ويراد به ما عدا الرافضة، فيدخل في هذا الإطلاق جميع الفرق والطوائف والجماعات الإسلامية خلا الرافضة، ويطلق إطلاقًا آخر ولا يراد به إلاّ أهل السنّة المحضة، فتخرج بهذا الإطلاق جميع الفرق الضالة.

فلمَّا كان هذا اللفظ <أهل السنّة> مجملاً، أطلقوه ليقف منه السلفيون موقف المؤيِّد، وعلى أقلّ تقدير موقف المحايد، لأنَّ المتكلّم به من بني جلدتنا، فيجعلهم حُسن ظنّهم بهم يقفون ذلك الموقف، وأمّا المخالف كالأشعرية، والماتريدية، والجماعات الإسلامية، فيقفون منه ـ أيضًا ـ كموقف السلفية، لأنّهم هم ـ أيضًا ـ يطلقون على أنفسهم <أهل السنّة والجماعة>، ولا يجدون في الوقت نفسه=============================؟! من أولئك الدعاة والمتكلّمين به موقفًا عدائيًّا، بل يجدون منهم الثناء والإطراء والمدح، وغض الطرف عن أخطائهم العقدية، والمناداة بمبدأ العدل والإنصاف تجاههم؛ فوقفوا منهم بسبب ذلك، ذلك الموقف.

ولو أنّ هؤلاء أفصحوا عن منهجهم صراحة بلا إجمال، لوقف الجميع منهم موقفًا واضحًا، ولم يتمّ لهم إقامة الخلافة ـ كما يزعمون ـ؛ لأنهم حينئذ قِلّة، فلا يتمّ لهم ذلك إلاّ بالإجمال والتعميم.

ولَمَّا كان هذا هو منهجهم، قام سلمان في كتابه <صفة الغرباء> بالتفريق بين الفرقة الناجية والفرقة المنصورة، ليتسنَّى له جمع الجميع في جماعته الجديدة، فأطلق <الفرقة الناجية> على جميع الفرق والجماعات الإسلامية، وأطلق <الطائفة المنصورة> على الصفوة من تلك، كالإيمان مع الإسلام، وهو بهذا العرض قد كسب الجميع ـ بزعمه ـ؛ لأنَّه لا يشكّ في رضى الفرق والجماعات الإسلامية عنه به، لأنّه قد أدخلهم في الفرقة الناجية، وهذا ما يصبون إليه. وأمّا أهل السنّة الخُلَّص، فقال للآمر منهم بالمعروف، والناهي منهم عن المنكر، والمجاهد في سبيل الله، ومَن وافقهم في ذلك من الفِرق الضالة والجماعات الإسلامية: أنتم من <الطائفة المنصورة>، ومَن تقاعس، فهو من <الفرقة الناجية> ـ لا الفِرَق الهالكة ـ فتمَّ له بذلك ما يريد.

ولهذا فإنّ التفريق: سياسي حركي، منهجي، لا علمي، فتنبّه !!!

وأمّا إذا أردت أن تعلم أنّهم منادون بذلك الاسم العام، أو المجمل فما عليك إلاّ أن تلقي نظرة على سلسلة دارهم، دار الوطن: <رسائل ودراسات في منهج أهل السنّة>.

وكتاب <أهل السنّة والجماعة معالم الانطلاقة الكبرى> للمصري، و<منهج أهل السنّة والجماعة في النقد والحكم على الآخرين> للصيني، والمقالات التي تنشر في مجلّتهم <البيان>، ومجلّتهم <السنّة>.

وافهم ـ معي ـ فهمًا دقيقًا لقوله: <...فقد اختار مؤسِّس الدعوة العباسية محمّد ابن علي بن عباس الزمان والمكان والأشخاص>، وقوله: <وكان الدعاة يجتمعون سنويًّا بالمؤسِّس محمّد بن علي العباس>، وقوله: <حيث كان التنظيم هرميًّا>.

ولكي تفهم الكلام السابق فهمًا صحيحً ـ إن شاء الله ـ فإنِّي سأطرح عليك ثلاثة أسئلة، ثمّ أجيب عنها بما أستطيعه من قرائن وأحوال، سائلاً المولي التوفيق والسداد في ذلك. أمَّا الأسئلة، فهي:

ـ أين سيكون خروجهم ؟

ـ ومَن هم الأشخاص الذين سيقومون به ؟

ـ وما هو الزمان المناسب لذلك ؟!!

فالسؤال الأول: أجاب عنه سلمان العودة في رسالته <جزيرة الإسلام> حيث قال: <إنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ هو الخالق، وهو المختار، خلق البشر، واختار منهم الرسل والأنبياء، ـ عليهم الصلاة والسلام ـ وخلق الملائكة، واصطفى منهم أفضلهم: جبريل، وميكائيل، وإسرافيل، وخلق البلاد والأرضين، واختار منها بقاعًا هي أفضلها وأطهرها.. هناك أماكن اختارها الله ـ عزّ وجلّ ـ واصطفاها واختصّها، وهي كثيرة جدًّا فلنقف على شيء منها، وطرف مِمّا ورد في فضائلها:

أ ـ مكة والحرم: لقد اختار الله تعالى مكة والحرم من حولها...

ب ـ المدينة المنورة.

ج ـ أرض الحجاز: إنّ من الأماكن الفاضلة المصطفاة بلاد الحجاز في الجملة، حتى لقد قال فيها النبي r في حديث ابن عمر الذي رواه مسلم: <إنّ الإسلام بدأ غريبًا، وسيعود غريبًا كما بدأ، وهو يأرز بين المسجدين، كما تأرز الحية في جحرها>. أي بين مسجدي مكة والمدينة.

إذن، فالدين يجتمع ويرجع إلى بلاد الحجاز، إلى مكة والمدينة وما بينهما.

د ـ اليمن: من الأماكن الفاضلة: اليمن، وهي جزء من جزيرة العرب، وقد ورد في فضلها عدّة أحاديث منها: <...الإيمان يمان، والحكمة يمانية...>. وفي رواية <الفقه يمان، والحكمة يمانية>.

واليمن يشمل مواقع عديدة، فحتى أهل المدينة هم في الأصل من اليمن، وكذلك ما تيامن عن الكعبة، فيعدّ من اليمن، وليس اليمن مقصورًا على البقعة الجغرافية التي تسمى اليوم ﺑ <اليمن>، وإن كانت هذه الرقعة الجغرافية داخلة فيه دون شكّ.

جاء ذكر الجزيرة العربية <جزيرة الإسلام> في أحاديث عدة، وتلك الأحاديث على نوعين:

النوع الأول:

نصوص صريحة أنّ النبي r حكم لهذه الجزيرة <عاصمة الإسلام> بأنّها تتميّز عن كلّ بلاد الدنيا، بحكم خاصٍّ، وهو: أنّه لا يجتمع فيها دينان، ولا يساكن الإسلام فيها ملة أخرى، لا يهودية، ولا نصرانية، ولا مجوسية، ولا وثنية، ولا غيرها...

وما ذلك إلاّ أنّها المنطلق الأول والأخير للإسلام، ولأنّ الله ـ تعالى ـ كتب أن تكون في هذه الجزيرة <الدار>، كما قال الله عزّ وجلّ: }وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمًّا أُوتُوا{ [سورة الحشر، الآية: 9].

فهي دار الإيمان، وبلاده، وأرضه التي يأوي إليها أهل الإيمان من كلّ مكان، وفي كلّ زمان.

ميزات هذا الموقع:

هذه الجزيرة التي اختارها الله لتكون دار الإسلام، ومأوى المؤمنين، تتمتّع بعدّة ميزات، لا تجتمع في غيرها من البلاد، منها:

ـ أنَّها وسط في الأرض كلّها، فكأنّنا ـ نحن المسلمين ـ سرنا في البسيطة حتى إذا صرنا في مركز الأرض قعدنا، وقلنا: هذا هو موقعنا الذي اختاره الله لنا <جزيرة العرب>.

ـ أنّ الله عزّ وجلّ أودع في تلك الأرض كنوزًا وخيرات كثيرة، وجعل فيها خزائن الأرض.

فإنّ هذه الجزيرة تقوم على خزَّان من النفط، والنفط اليوم هو أعظم ثروة مادية تقوم عليها الحياة البشرية، فلا يمكن أن يستغني الناس اليوم في الشرق أو الغرب عن تلك الثروة؛ لأنّ اقتصادهم، وصناعتهم، ووسائل مدنيِّتهم، بشتى أنواعها، مبنية على الثروة النفطية.

إنّ الأمّة يوم تتمكّن من التحكم الحقيقي بالخيرات التي أودعها الله فيها ستكون ـ بدون شكّ ـ هي القائمة على الأمم، القادرة على قيادة البشرية، وتوجيه مسيرتها، ونشر دين الله في أرجاء الدنيا من أقصاها إلى أقصاها، وإنَّ غدًا لناظره قريب.

إنّ الجزيرة العربية بكلّ هذه الميزات تستطيع أن تستغني عن الدنيا كلّها، تستطيع أن تستغني بثرواتها وخيراتها وشمسها وجوّها، وموقعها.. عن كلّ أمم الأرض.

ولكن.. هل تستطيع أن تستغني عن هذه الجزيرة ؟! كلاّ.. لا تستطيع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق