أسس <محمّد
العبدة> قاعدة
خبيثة ذكرها في كتابه: <حركة
النفس الزكيَّة> ص (47) حيث قال: <إنّ بني العباس لم يعتمدوا على حبّ الناس لهم كما يعتمد
الطالبيون، بل كانوا واقعيين يستخدمون قدرات الآخرين بأساليب ماهرة>. اﻫ
وهذه القاعدة
طبّقها أتباعه السياسيون هنا هناك، على أحسن وجه وأتَمِّه.
ولن أطيل الكلام
هنا، بل سأضرب أمثلة مختصرة واضحة ـ إن شاء الله ـ تبيّن ما
أقول:
1 ـ استغلالهم
لفتاوى بعض العلماء القائلين بأنّ الجهاد في أفغانستان ليس فرض عين، رادّين بذلك
على مَن قال
بأنَّه فرض
عين، مع أنّ مأخذ الحكم مختلف.
فالمشايخ هنا
قالوا: بأنَّه فرض
كفاية؛ لأنَّهم
يعتقدون أنّ لولي الأمر هنا بيعة في أعناقهم، والجهاد لا يكون فرض عين إلاّ إذا
التقى الصفَّان،
وهنا لم يلتقيا، أو عجز المسلمون الذين يجاورونهم عن صدّ ذلك العدوان، وهنا لم
يحصل عجز، أو استنفر الإمام، والإمام هنا لم يستنفر.
أمَّا هم،
فمنعوهم عن الذهاب للجهاد خشية أن يُقتَلوا
هناك، وهم قد أعدُّوهم ليوم هنا.
2 ـ أنشأت
دارهم <دار الوطن> سلسلة تخدم منهجهم الذي يدعون إليه، سمّت هذه
السلسلة ﺑ: <رسائل ودراسات في منهج أهل السنّة>، أقحمت فيه كثيرًا من رسائل المشايخ السلفيين، ليكملوا
النقص الحاصل عندهم، موهمين بذلك أنّ هؤلاء على منهجهم سائرون، وله مقتفون.
3 ـ استصدرت
مجلّة <البيان> ـ الناطق
المنهجي لحركتهم ـ تزكيات من بعض العلماء، كابن باز
وابن عثيمين، وابن قعود، وصالح الحصين،
وفتوى شرعية صادرة من الجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، فكان ذلك بمثابة
التعديل لها، وتزكيَتها، وتزكية منهجها([1])، تجيز
دفع أموال الزكاة لها.
4 ـ حينما
وقعت حادثة كُنَر، قال
سفر في محاضرته <شبابنا
مسؤولية مَن ؟>: <..أمَّا أنَّنا نعمِّم، أو
نشيع عند الناس هذه المشاكل، أو ناس هنا لم يهمُّهم الموضوع، حقيقة
لن يؤدُّوا أيَّ شيء
إيجابي، إنَّما كلّ
ما سوف يكون هو نوع من التأثّر في قلوبهم، ونوع من الانعكاس سيظهر في قبض اليد عن
التبرُّع
للمجاهدين في عمومهم...>.
5 ـ شرحهم
بيان الشيخ عبد العزيز بن باز لصالحهم، مع كونه عامًّا كما سبق بيانه
قريبًا ص (180).
6 ـ ألقى
ناصر العمر محاضرة بعنوان: <قل موتوا بغيظكم>، دافع فيها عن الشيخ الألباني ـ حفظه الله ـ وهاجم
فيها السقاف.
وبعد أن بلغ الشيخ
الألباني شريطه، سافر إليه ليقرأ عليه كتابه: <فقه الواقع>. وليحصل منه على ثناء عليه وعلى أصحابه، وخاصَّة سلمان.
وفي الوقت نفسه،
ليحصل منه على جرح لخصومه التقليديين: أهل المدينة، فلم يحصل على ما يريد، ولله
الحمد والمنة <قل موتوا بغيظكم>.
7 ـ زجُّهم
للشيخ عبد الله بن جبرين ـ حفظه الله ـ في جمعيتهم
ولجنتهم المسماة ﺑ: <لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية>، إلاّ أنّ هذا الخداع للشيخ لم يطل ـ ولله
الحمد والمنَّة ـ بل
أعلن براءته منها ومنهم، بل أفتى في المسعري نفسه، وفي
نشرته التي يصدرها من لندن ـ <حامية التوحيد !!!> ـ.
وإليك نصّ فتواه:
فضيلة الشيخ
عبد الله بن جبرين سلمه الله.
السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته، أمّا بعد:
انتشر في هذه
الأيام أوراق للمدعو: محمَّد المسعري، يصدرها من بريطانيا، يذكر فيها
بعض الأخطاء.
أولاً: ما رأي
فضيلتكم في هذا الشخص محمَّد المسعري ؟
ثانيًا: ما رأي
فضيلتكم في توزيع هذه الأوراق ونشرها ؟
والسلام عليكم
ورحمة الله وبركاته.
الجواب: عليكم
السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذا الرجل ليس
معروفًا بالعلم الشرعي، ولم يُعرف عنه تخصُّص في دراسة علمية،
وغالب دراسته تلقَّاها بغير اللغة العربية، وفي غير بلاد أهل
السنّة، ولا شكّ أنّ ذلك مِمّا يجلب الشكّ في
أمره، وإن كان والده وأسرته من أهل السنّة.
أمّا أوراقه التي
يرسلها بواسطة الفاكس؛ فأرى عدم توزيعها ونشرها، بقطع النظر عن صحّة ما جاء فيها
أو عدمه، وذلك لِمَا فيها من إفشاء
الأسرار، ونشر الأخطاء التي قد يكون لها مبرّر وهو لا يعلم، والغالب أنَّه
يصوغها حسب ما يهوى، ويبالغ في كونها انتقادًا، وقد يكون الكثير منها لا صحّة له، وكان
الواجب عليه النصح لِمَن وقع منه الخطأ،
وبيان الحقّ له، فلا يجوز نشر هذه الأوراق ولا توزيعها، والله أعلم، وصلّى الله
على محمّد وآله وصحبه وسلّم. في 23/3/1415ﻫ. انتهى
8 ـ استغلالهم
كتاب الشيخ بكر أبو زيد: <تصنيف الناس بين الظنّ واليقين>، وما كتبه استدراكًا، على كتاب: <أضواء
إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره> للشيخ ربيع ـ حفظه الله ـ ليوهموا
القرَّاء بأنّ
الشيخ بكرًا إنَّما عنى بالكتاب الأول الشيخ ربيعًا، ومَن كان
معه، ناصبين على دعواهم تلك ما كتبه الشيخ استدراكًا على كتاب أضواء إسلامية، بل
قائلين إنّ الشيخ بكرًا على منهجهم وطريقتهم، ناسين أو متناسين مواقفه السلفية.
بل أرادوا أعظم من
ذلك، ألا وهو: الإيقاع بين الشيخين، لينفِّر كلٌّ منهما
عن الآخر، وليشتغل كلٌّ منهما بالآخر، تاركين باطل أولئك
القوم يصول ويجول، ولكنَّ الله سبحانه وتعالى ردّ كيدهم في
نحرهم، ففضحهم في رابعة النهار، وسيفضحهم إن شاء الله أكثر وأكثر.
9 ـ زجُّهم
للشيخ العبيكان ـ حفظه الله ـ في وجه وُلاَّة الأمر
والعلماء من إخوانه، ولقّبوه لأجل ذلك ﺑ: <سلطان العلماء>، فرفعوه مكانًا عليًّا ـ وهو كذلك حفظه الله ـ ولكن
عندما تبيَّن للشيخ ـ حفظه
الله ووفّقه لكلّ خير ـ ما هم عليه من الباطل، لم يجارهم فيه بل أنكر
عليهم، فتنكَّروا له
وتركوه. ولا أدري مَن هو <سلطان العلماء> عندهم الآن ؟
10 ـ كثير من هؤلاء السياسيين لا
يكتب كتابًا إلاَّ ويحاول تقريظه مِمّن اشتهر علمه، ليكون ذلك عونًا له ولهم في نشر
باطلهم، بل إنَّ بعضهم قد يترجم لعَلَمٍ من أولئك الأعلام، ليُحسب عليه.
11 ـ سكت
هؤلاء السياسيون عن الجهاد الأفغاني مدَّةً طويلةً، لكن
حينما قارب قطف الثمرة صاحوا وناحوا قائلين: <الله أكبر سقطت كابل>، <الله
أكبر فتح الفتوح>، فخطفوا الأضواء والشهرة، والجهد والجهاد، وسحبوا البساط من
تحت أقدام أقوام كانوا له معاصرين متابعين، فسبحان الله ما أقبح الاستغلال
والاستغفال !!!
وأظنّ أنّ ما ذكرته
لك أخي من وقائع وأحداث في الكفاية، لأن تفهم تلك القاعدة الخبيثة، <بل كانوا واقعيين يستخدمون قدرات
الآخرين بأساليب ماهرة> بل ماكرة.
فإذا فهمتها، وفهمت
تلك الوقائع السابقة، فألحق النظير بنظيره إذا وجدته.
لتعلم أخي القارئ
بأنّ مواقف هؤلاء إنَّما هي في الغالب مواقف سياسية، لا مواقف
شرعية، لذا سأذكر لك بعضًا من تناقضاتهم، لتحكم بعد ذلك عليها، والله الموفّق:
1 ـ قالوا:
لا تجوز لكم الاستعانة بالمشركين لصدّ عدوان صدام حسين.
ثمّ قالوا: بوجوب
الوحدة مع الاشتراكيين والشيوعيين في اليمن !!!
وقالوا: بوجوب
الاستعانة بالرافضة والشيوعيين لفتح كابل !!!
وقالوا: بجواز
الاستعانة بالمشركين في البوسنة والهرسك !!!
وسكتوا عن استعانة
الأكراد في شمال العراق بالأمم المتحدة !!!
2 ـ قالوا:
لا تجوز لكم الاستعانة بالمشركين، في طرد صدام حسين وإخراجه من الكويت.
وأجازوا لأنفسهم
اللجوء السياسي للغرب، بل والسكنى بين ظهرانيهم، وتكثير سوادهم ـ وقد
يكون في ذلك مظاهرة لهم على أهل التوحيد ودولة التوحيد ـ بل أدهى من ذلك
وأمرّ أخذ جنسياتهم ـ عن اختيار ـ فيكون ذلك الشخص فرنسيًّا،
والآخر بريطانيًّا، والثالث ألمانيًّا، والرابع أمريكيًّا... الخ.
فإن قالوا: نحن مضطرُّون لذلك.
قلنا: هذا كذب محض،
لأنَّ الحكومة
الإسلامية في السودان ـ بزعمكم ـ ستستقبلكم بالحبِّ والاحترام
والتقدير كما استقبلت البابا !!! فإن أبت فعليكم بالنواة واللبنة الأولى
للدولة الإسلامية ـ أفغانستان ـ فإنَّها إلى
أخباركم بالأشواق !!!
3 ـ نادَوا
بالعدل مع الخلق أجمعين، بل مع الملاحدة والشياطين، وذلك بذكر حسناتهم وسيّئاتهم،
ولم يطبّقوا ذلك المبدأ مع مَن خالفهم من مشايخنا وأساتذتنا، مع أنَّهم
أعلم، وأحلم،
وأسلم منهجًا من أصحاب المنهج النظري الأعوج، بل لا مقارنة بينهم.
4 ـ قال
سفر الحوالي في محاضرته: <شبابنا مسؤولية مَن ؟>: <أمَّا أنَّنا نعمِّم أو
نشيع عند الناس هذه المشاكل، أو ناس هنا لم يهمّهم الموضوع؛ حقيقة لن يؤدّوا أيَّ شيء
إيجابي، إنَّما كلّ
ما سوف يكون هو نوع من التأثير في قلوبهم، ونوع من انعكاس سيظهر في قبض اليد عن
التبرع للمجاهدين في عمومهم، وبلبلة تحدث عند الناس !! من هذا ومن ذاك،
ولماذا هذا فعل؟ ولماذا هذا لم يفعل ؟
وهكذا أمر أو أحداث
لم نشهدها، وحفظ الله ـ تبارك وتعالى ـ منها أيدينا، فينبغي
أن نحفظ منها ـ أيضًا ـ ألسنتنا، وأن ندعوا الجميع باسم
علمائنا ـ هم الذين يسمع لهم هناك ـ أن يكفُّوا عن
الفتن، وعن الاختلاف وعن الاقتتال فيما بينهم، وأن يوحِّدوا
صفوفهم في محاربة الذي لا يرحم أحدًا، ولا يفرِّق بين أحد من
المسلمين.
ولهذا أنا أقول: لا
أرى أن تنشر هذه النشرات على المستوى العام. أمَّا أن
يعطاها بعض الناس، بعض الخاصَّة، ليعرفوا الحقائق، ويوجّهوا النصيحة؛ هذا
ضروري، ولابد منه، لكنَّ النشر العام، لا أرى ذلك، ولا
أرى أن يصل الأمر للعامَّة، أو إلى جمهور المسجد بحال من الأحوال،
هذه نصيحتي، وهذا رأيي على كلّ حال>. اﻫ
قلت: لماذا لم يكن
هذا هو موقفك في أزمة الخليج ؟!!
فهلاَّ امتنعت
عن فتواك خشية بلبلة الشباب، فضلاً عن الناس، وتفريق الصف لحظة تسويته ورصّه، لردّ
الخطر الداهم ؟!!
5 ـ قال
العودة في شريطه: <يا لجراحات المسلمين>: <..الجانب القلبي موضوع في الاعتبار، وقد يضاف إليه عناصر
وأسباب وعوامل أخرى كثيرة مبنية عن سوء الظنّ المتبادل بين الأطراف، وعلى اعتقادات
وتصوّرات، وخلفيات تاريخية معيَّنة، وهذا الخلاف يجعل الأعداء في كثير من
الأحيان لا يحتاجون إلى التدخل بين المسلمين، فالمسلم نفسه يقوم بمهمَّة
القضاء على أخيه المسلم، أو مقاومة جهده. ـ فمثلاً ـ أنا
اليوم أكتب كتابًا، وأؤلّفه، وأنشره بين المسلمين، فبدلاً من أن يسعى العدو إلى
القضاء على هذا الكتاب أو محاربته، لا يحتاج العدو إلى شيء، لأنَّ هناك
مسلمًا آخر سوف ينبري ويتصدّى لإصدار كتاب للردّ على هذا الكتاب، وبالتالي تتحطّم
هذه الجهود بعضها على بعض، فلا أنا بالذي استطعت أن يقضي على
اجتهادات أخي المسلم الآخر، ولا هو بالذي استطاع أن يقضي على اجتهاداتي، ولكنَّنا
استطعنا ونجحنا أن نقنع المسلمين بأنَّه أنا وأخي ذلك
الذي ردّ عليَّ، كلُّنا لا
نصلح لشيء، ونتخالف ونتهارش حول قضايا، وبالتالي تركنا الساحة لغيرنا واشتغلنا..>. اﻫ
وقال ما يضادّ في شريطه <خلل في التفكير>، حيث قال: <فقط بقي دعاة الإسلام وعلماؤه المخلصون، هم الذين في
كثير من الأحيان يؤثِّرون عدم الحديث، ولذلك لم يظهر صوتهم بصورة
صحيحة.
إذًا لا داعي أن
نحاجر هذه الأمَّة، ونفقد الثقة بها، هي أمَّة ـ إن
شاء الله ـ يعني ستنضج متى أعطيناها الثقة.
عندك ـ مثلاً ـ كتاب
ترى نشره على الأمَّة، وفيه خير، أنشر هذا
الكتاب، وأنا عندي ردّ على هذا الكتاب، ما في مانع ـ أيضًا ـ أنشر
هذا الردّ، ودع الأمَّة تقرأ الكتاب، وتقرأ الردّ على هذا الكتاب،
وتحكم، وتصل إلى الحقائق، وإلى النتائج.
وإذا أخطأ واحد ما
أخطأ عشرة، ولا يصح إلاّ الصحيح، ويحقّ الله الحقّ ويبطل الباطل، فما في داعي أن
نظل دائمًا وأبدًا ـ يعني ـ في خوف شديد ورعب على هذه الأمَّة، لا
ينبغي هذا.
ينبغي أن تعطي الأمّة بعض
الثقة، ونحاول أن نجرَّ الأمَّة إلى المشاركة في
إحقاق الحقّ، وإبطال الباطل، والتفكير، يشارك معنا حتى يكون في الصورة، إن حصل خطأ
أدركوا، وإن حصل صواب أدركوا وباركوا، أمَّا كونهم يفاجَأون
بالخطأ وهم ما علموا به، ما الذي يحصل ؟ يحصل أنَّهم
ينحون باللائمة: أنتم قلتم، وأنتم فعلتم، وأنتم، وأنتم، لماذا ؟ لأنَّه لم
يكن عندهم خبر سابق، لكن لَمَّا يكونوا مشاركين
معك في التفكير أصلاً، يكونون كما يقال: في الصورة معك، مشاركين في الصورة
وبالتالي لا يفاجَأون بشيء>. اﻫ
قلت: هذان رأيان،
فبأيِّهما
نأخذ ؟! أم أنَّهما على حسب المواقف، فاختر مرَّة هذا
ومرَّة
ذاك ؟!!
بل إنّ قوله: <..ودع
الأمَّة تقرأ
الكتاب، وتقرأ الردّ على هذا الكتاب، وتحكم وتصل إلى الحقائق وإلى النتائج...>،
كلام باطل، لأنّ كثيرًا من الشباب المتديّن جهّال بشرعهم فضلاً عن الأمَّة، فكيف
نسمح للباطل الممزوج بشيء من الحقّ أن يصل إليها، ونطالبها بعد ذلك أن تُميِّز بين
الحقّ والباطل !! إنّ هذا لشيء عجاب !!! علمًا بأنَّهم
يحجزون على أتباعهم قراءة الكتب الرادّة عليهم.
بل إنّ تطبيق هذا
يؤدّي إلى إفساد الأمّة، لأنّ كثيرًا من المبتدعة سيقولون دعونا نناقش ما تحملونه
من حقّ، وناقشونا ـ أيضًا ـ فيما نحمله من باطل، ثمّ ندع الأمَّة تحكم
بينا وبينكم، ولا يصح حينئذ إلاّ الصحيح.
فما رأيك أخي
القارئ في هذا المبدأ ؟!!
6 ـ هذه
الجماعة لها أهداف، وغايات، ووسائل، ومبادئ لتحقيقها، ولها كتب معيَّنة
يقرأونها مثل: كتب سيد قطب: <الظلال>، و<العدالة الاجتماعية>، و<معركة الإسلام والرأسمالية>، و<نحو
مجتمع إسلامي>، و<دراسات إسلامية>، و<السلام
العالمي>، و<معالم في الطريق>، و<المسؤولية> لمحمّد أمين المصري، و<الإسلام بين جهل أبنائه وعجز علمائه>، لعبد القادر عوده، و<الموسوعة الحركية>، لفتحي يكن، و<هذا الدين بين جهل أبنائه وكيد أعدائه> لمحمّد السيل الوكيل، و<صناعة الحياة>، و<المسار>، و<المنطلق>، و<العوائق>، و<البوارق> كلُّها لأحمد محمّد
الراشد، و<حركة النفس الزكيَّة> للعبدة، و<معالم الانطلاقة الكبرى> للمصري، و<جاهلية القرن العشربن>، و<ماذا
خسر العالم>، و<قبسات> لمحمَّد قطب، و<اقرأ وربك الأكرم>، لسعدي جودت، و<الإسلام الحديث> لجمال سلطان، و<هذا الدين> لسيد قطب، و<القيادة> لجاسم مهلهل ياسين، و<فقدان التوازن الاجتماعي> لجودت سعيد، وغيرها مِمّا هو
مشابه لها.
بل إنّ قراءة هذه
الكتب لا تكون إلاّ وفق جدول معيَّن متدرج. بل هؤلاء لهم أفكار معيَّنة
يطرحونها في وقت معيّن، في داخل هذه البلاد وخارجها.
وكلّ ذلك ضمن
برنامج مُعيّن من قبل أصحاب هذه الجماعة، لا تجد هذه البرامج تختلف في شرق المملكة
أو في غربها، أو في شمالها أو في جنوبها، أو في وسطها، لا في كتبها ولا في طريقة
تلقِّيها، بل
حتى الأمور الترفيهية لا اختلاف فيها.
وهذه الجماعة لا
تتلقى دراستها، وتثقيفها، وتوجيهها؛ إلاّ من مشايخ على نمط معيّن، بل لا تجد مواقف
أتباعها تختلف من مكان لآخر، بل تجده موحّدًا أينما اتجهت وهذا يدلّ على وحدة
مصادر التلقي عندهم.
اهتمامهم الكبير
بمجلة <البيان> للعبدة، و<السنّة> ـ البدعة ـ لسرور،
والجِدُّ والاستماتة
في توزيعها وترويجها بينهم وبين غيرهم.
وبعد ذلك كلّه
يقولون: نحن لسنا جماعة، وليس لنا تنظيم ولا قيادة !!! بل وجدنا هكذا
صدفة !!! فما أشبه مقولتهم هذه بمقولة الملاحدة: <إنّ هذه الدنيا بما فيها من غرائب وعجائب <الدالة
على خالقها وبارئها> وجدت هكذا
صدفة>.
7 ـ زعموا
بأنَّه ليس
لديهم تنظيم، ولا جماعة، ولا ارتباط بالخارج، ولا زالوا ينادون بذلك، ومحمّد سرور
يثبت ذلك بقوله للشيخ مقبل الوادعي: <لا نَكْتُمُكُمْ أنَّنا
جماعة، ونحن نوالي كلّ مسلم، ليس لدينا تعصّب>.
انظر هذا الكلام في
رسالة الشيخ مقبل الوادعي للشيخ عبد الله بن صالح العبيلان في ملحق
الوثائق.
8 ـ قالوا
لا تقرأوا هذا الكتاب لأنَّه كتاب كتبه رجل مجهول لا نعرفه، ونحن ـ بزعمهم ـ لا
نقرأ إلاّ للمشاهير المعروفين.
قلت: سبحان الله،
قرأتم وربَّيتم
الشباب على كتب لا تعرف أسماء كاتبيها الحقيقية، ﻛ <العوائق>، و<المنطلق>، و<المسار>، و<صناعة
الحياة>، فكاتبها اسمه
الحركي: <أحمد محمّد الراشد>، أمّا اسمه الحقيقي فهو: <عبد المنعم بن صالح العلي العزي>، عراقي الجنسية، مقيم بدولة الإمارات العربية.
وكاتب <وجاء دور المجوس> اسمه الحركي: <الدكتور عبد الله محمّد الغريب>، واسمه الحقيقي: <محمّد سرور بن نايف زين العابدين>، صاحب المنتدى الإسلامي بلندن.
وكاتب <الدعوة
الإسلامية فريضة شرعية وضرورة بشرية>، اسمه الحركي: <الدكتور صادق أمين>، واسمه الحقيقي: <عبد الله عزام>، وغير هؤلاء كثير.
علمًا بأنّ هؤلاء
قد ملأوا كتبهم بالأباطيل والترهات والتدليسات، بخلاف ما ذكرت ـ إن شاء
الله تعالى ـ فإنَّه موثق مدّلل عليه بالأدلة والبراهين
والقرائن الصحيحة، فما لكم كيف تحكمون ؟!!
9 ـ قال
سلمان في وصفه لليمن: <... والواقع أنَّه ليس
في اليمن شمال وجنوب، بل كلُّه يَمن واحد لحمته
وسداه الإسلام، وحاكمه الشريعة، وقدوته الرسول عليه الصلاة والسلام، ومبدأه
التحاكم إلى الله والرسول، ولا يجوز لأحد أن ينفر أو ينفرد عن هذه القاعدة، أو
يخرج عليها...>. اﻫ
وقال مصدر مسؤول
بجمعية علماء اليمن في بيان نشر في <الجمهورية> في
عددها (9132)، الصادر يوم الجمعة 6 صفر 1415ﻫ، جاء فيه: <نفى مصدر مسؤول بجمعية علماء اليمن نفيًّا قاطعًا ما
رددته بعض الإذاعات ووكالات الأنباء الفرنسية في اليمن حول موقف علماء اليمن من
الحزب الاشتراكي اليمني، وما نسبه المراسل إلى دعوتهم باستبعاد الاشتراكي من
المشاركة في السلطة.
وأكّد المصدر في
تصريح لوكالة الأنباء اليمنية <سبأ> أنّ بيان علماء اليمن الذي صدر في ختام اجتماعاتهم
يوم أمس الأول لم يطالب بحظر على الحزب الاشتراكي اليمني من المشاركة في السلطة.
وأضاف أنَّه على
العكس من ذلك، فقد نصّ البيان على ترسيخ الحرية والعدالة والمساواة بين جميع أبناء
الشعب اليمني، وفي كافَّة محافظات الجمهورية اليمنية، وعلى نبذ
الظلم والاستبداد، وضرورة الالتزام بمبدأ التداول السلمي للسلطة>. اﻫ
وجاء في
جريـدة <الأمـل> عدد (161) الصـادرة يوم الخميس (3/4/1415ﻫ): <المتطرِّفون يهدمون المقدسات [أضرحة الهاشمي
والعيدروس وزاوية الجيلاني].. والرئيس يأمر ببنائها.
<مقبل> أمينًا
عامًّا للإشتراكي...
والمؤتمر بعد ستة أشهر>. اﻫ
وجاء في
جريدة <الصحوة> وهي الناطقة باسم التجمّع اليمني للإصلاح عدد
(432) والصادرة يوم الخميس 3 ربيع ثاني عام 1415ﻫ تعليقًا للتجمع اليمني للإصلاح
على أحداث هدم الأضرحة والقبور، قال فيه: <تابع التجمع للإصلاح باهتمام كبير الأحداث المؤسفة التي
وقعت في مدينة عدن الباسلة يومي الجمعة والسبت الماضيين من قبل بعض
العناصر غير المسؤولة التي تفهم الدين فهمًا قاصرًا، فتجعل من الفروع قضايا
أساسية، بينما تتغافل عن الأصول والقضايا الجوهرية...
إنّ التجمع اليمني
للإصلاح يستنكر ويدين بشدة هذه الممارسات البعيدة عن جوهر الدين وقيم الإسلام،
والتي لا هدف لها سوى إثارة الفتن وشغل الناس، والمجتمع بقضايا هامشية...>. اﻫ
فها هي ـ يا
سلمان ـ جمعية علماء اليمن، لم تطالب باستبعاد الحزب الاشتراكي من
المشاركة في السلطة، بل طالبت بضرورة الالتزام بمبدأ التداول السلمي للسلطة.
وها هم ـ أيضًا ـ أهل
الإصلاح ـ بزعمهم ـ يجعلون هدم القبور والأضرحة ـ التي
هي أوثان تُعبَد من
دون الله ـ من القضايا الفرعية لا الجوهرية، بل يقولون عن هدمها: إنَّه بعيد
عن جوهر الدين وقيم الإصلاح.
فهل هذه الأقوال
والأعمال من لحمة وسدى الإسلام ؟!!
وهل هذا هو الحكم
بالإسلام والتحاكم إليه ؟!!
وهل هذا هو
الاقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام ؟!!
10 ـ قال
الجربوع في شريطه <أحوال السودان> في الوجه الأول: <..لذلك اشرأبت أعناق الناس إلى السودان وإعلان الحكم
بالإسلام هنالك بالسودان والمحاولات القديمة على يد زعماء الحركات الإسلامية أو
على الحركات الإسلامية هنالك ومحاولتهم لحكم أو محاولتهم لأن يحكموا الإسلام وأن
يحكم البلد بالإسلام.
والسودان بلد عريق
يا إخوة قديم لا غرو أن قال بعض الدعاة إنّ الإسلام دخله، ودخل تلك المنطقة قبل أن
يدخل المدينة، وذلك في بعثة الحبشة.
والسودان معشر
الإخوة ليس مثله مثل غيره من البلدان الأخرى، فإنَّه يعيش أنواعًا من
المعتقدات.
وكفى أن يوجد به ما
يقارب من خمسين طريقة للصوفية لا غير.
فليت شعري هل
الإسلام سيحكم مباشرة بغمضة عين هنالك.
إنّ الإسلام ما
أصبح له دولة في المدينة وكيان إلاّ بعد ثلاثة عشر عامًا من الدعوة إلى الله
عزّ وجلّ، ومحاولة توطيد قواعد الحكم هنالك.
فالسودان: الطرق
الصوفية فقط ما يقارب من خمسين طريقة، ناهيكم عن القباب والأمور الشركية هنالك
المتأصِّلة في
نفوس بعض الناس هنالك، فإنَّ انتزاعها صعب. ناهيكم عن
النصرانية المختلطة بشعب السودان المسلم هنالك النصراني. وتعلمون ـ أيضًا ـ أنّ
السودان وللأسف الشديد احتل احتلالاً بريطانيًّا مصريًّا، وللأسف الشديد احتلال
بريطاني مصري، كما هي المدارس في الخرطوم الآن تكون على منهاهجها التعليمية وغيرها
هي المناهج القطبية المصرية النصرانية>.
وقد قال البشير في
كلمة ألقاها في حفل أقيم لافتتاح مقر الطريقة البرهانية الصوفية ليلة الجمعة
(18/10/1412ﻫ) بعد أن قدّم له مقدّم الحفل بقوله: <بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف
المرسلين، سيّدنا محمّد خاتم الأنبياء والمرسلين، باسم مَن قال
فيهم المولى عزّ جلّ }كُنتُمْ خَيْرَ
أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ
المُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ{.
باسم هذه الجموع
التي رفعت أكفَّها إلى
السماء مبايعة لك، وباسم شيخها إبراهيم محمّد عثمان، وباسم مريدي الطريقة
البرهانية وأحبَّائه، باسم الركَّع
والسجود، باسم القائمين، باسم لا إله إلاّ الله، وباسم اللآلوبا، وباسم
السبحة، وباسم المذبحة، وباسم الركوة، باسم هؤلاء جميعًا، باسم أخواتي اللائي
بايعنك، فهلاَّ تكرَّمت أخي
الرئيس وشرَّفت هذه
الساحة وهذه الحضرة وهذه الحولية، فهلاَّ تكرَّمت>.
ثُمَّ قام
البشير فقال: <بسم الله الرحمن
الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيّدنا محمّد،
وعلى آله وصحبه ومَن تبع نهجهم إلى يوم الدين.
الشيخ إبراهيم
ابن السيخ محمّد عثمان عبده البرهاني، الإخوة والأخوات أبناء الطريقة
البرهانية، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
إنَّها لحظات
سعيدة أن نقف في هذه الليلة المباركة ليلة الجمعة حيث تُرفع
فيها الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى، أن نلتقي مع هذا الجمع الكريم الذي التقى محبَّة في
الله سبحانه وتعالى، لم تجمعهم أمور دنيوية، ولا مكاسب زائلة، وإنَّما
اجتمعوا على كلمة لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله، فإنَّني أحيِّي في
هذه الليلة ذكرى الشيخ محمّد عثمان عبده، وأحيِّي ابنه الشيخ
إبراهيم، وأحيِّي
مريديه، وطلبته، وتلامذته، أحيِّيهم جميعًا لِمَا قدموه
خدمة للدين بنشر التعاليم، وتنبيه الغافلين، من أبناء هذه الأمَّة ومن
غيرهم، إلى الطريق السديد..
إنَّنا في
هذه الليلة المباركة نحيِّي كلّ أبناء الطرق الصوفية وشيوخها، على ما
قدَّموه
خدمة للدين. لقد دخل الإسلام إلى السودان عن طريق مشايخنا مشايخ الطرق
الصوفية..>. اﻫ
هذا بعض من أحوال
وأقوال رئيس البلاد، أمَّا أقوال وأفعال حسن الترابي ـ الرجل
الثاني في البلاد ـ المخالفة لصريح الشرع، فلا تخفى على كلّ منصف([2])، يكفي أنَّ الجميع
قام بتبنِّي
الدعوة إلى وحدة الأديان السماوية، وتكوين جبهة لمحاربة العلمانية واللادينية.
وسأقوم هنا بنقل
بعض عناوين ومقتطفات من الصحف الصادرة في السودان وغيرها، والتي قامت بتغطية أحداث
تلك المؤتمرات المتكررة، فمن ذلك قولهم:
<مرحبًا بالبابا... والمجد لله في الأعالي وعلى الأرض
السلام، في أرض التسامح الديني كفالة تامَّة للحريات الدينية>. اﻫ. القوات المسلحة منبر الرأي الأربعاء 18 شعبان
1413ﻫ، الموافق 10 فبراير 1993م.
و<الخرطوم تستقبل الباب وسط احتفالات حاشدة؛
وسط احتفالات حاشدة
استقبلت الخرطوم أمس الباب يوحنا بولس الثاني، وعقب وصوله مطار الخرطوم توجّه إلى
الكاتدرائية الكاثوليكية بالخرطوم، وأدَّى فيها الصلاة،
وخاطب حشود الإخوة المسيحيين. كما التقى برجال الدين الإسلامي والمسيحي
بسفارة الفاتيكان بالخرطوم وأكّد على دور العلماء في ترسيخ مبادئ التسامح الديني
والانسجام بين معتنقي الديانات السماوية.
ومن ثَمّ
توجّه سيادته إلى الساحة الخضراء حيث احتشدت أعداد كبيرة من الإخوة المسيحيين
لأداء الصلاة مع البابا. وقد تخلَّل أداء الصلاة
ترنيم وأدعية تنادي بالسلام والخير للسودان، كما وقدم وعظًا أثناء تأدية الترانيم. هذا
وقد قدمت مطرانية الخرطوم هدية للبابا>. اﻫ. القوات المسلحة الخميس 20 شعبان 1413ﻫ،
الموافق 10 فبراير 1993م.
وقولهم: <زيارة البابا رحيق للمحبَّة والسلام>. اﻫ السودان الحديث ـ الرأي ـ الأربعاء
18 شعبان 1413ﻫ، الموافق 10 فبراير 1993م.
وقولهم: <إلى سماحة البابا في أرض السلام>. اﻫ المصدر السابق.
وقولهم: <وقد حضر المؤتمر([3]) حوالي
خمسمائة شخص يمثِّلون ثلاثين دولة، ونخبة من قيادات ورموز
المسلمين والمسيحيين، ممثِّلين لأكثر من خمسين كنيسة ومنظمة إسلامية،
ومؤسَّسات
وهيئات دينية وطرق صوفية>. اﻫ مجلَّة النور
الإسلامية ـ اليمنية ـ الصادرة في رجب عام 1415ﻫ ص (6).
وقولهم: <وقد بُدِئ المؤتمر بقراءة
من القرآن المجيد.. ثمّ تليت بعد ذلك آيات من الإنجيل.. وقد تكلم في المؤتمر ـ المطران
كابوتشي ـ ومِمّا قاله: <ما أروع المكان الذي جمعنا، نحن إخوة، نحن أبناء الأسرة
الواحدة، لا تمييز ولا تفريق بين الأديان، لا يعنيني ماذا تدين، ما دمت تعبد الله([4])، فهذا هو المهم،
أحسنكم أخلاقًا وأنفعكم لوطنه هذا هو المهم، تضافرت جهود الديانتين الإسلامية
والمسيحية...>. اﻫ الصحوة ـ اليمنية ـ الخميس
16 جمادى الأولى 1415ﻫ، الموافق 20/10/1994م.
وقولهم: <ومن جهته دعا الدكتور حسن عبد الله الترابي
الأمين العام للمؤتمر الشعبي والإسلامي الذي خاطب المؤتمر إلى إقامة نظام ديني
عالمي وإيجاد آلية تمثل المسلمين والمسيحيين بوضع ميثاق للتوحيد وسدّ الطريق أمام
الذين يستغلُّون
الدين في تأجيج الصراعات، والتوسع الإمبريالي، والهيمنة وفرض اللادينية التي
تسود العالم الآن. ودعا إلى أهمِّية إقامة أمم
متحدة، ومجلس أمن جديد، لا يقوم على حقّ الفيتو وهضم حقوق الشعوب.
وأضاف أنّ أصل
الأديان كلها واحد ويجب ألا يكون هناك صراع بين المسلمين والمسيحيين، ولا بين
البيض والسود، ما دام يجمعهم مصير وإله واحد>. اﻫ
وما ذكرت هنا هو
غيض من فيض من تلك الأقوال والأفعال الشنيعة والمخالفة صراحة للكتاب والسنَّة
وإجماع الأمَّة، ومع
ذلك كله، قام هؤلاء السياسيون بمدح حكومة السودان وقائدها <عمر
البشير>، ومُنَظِّرها <حسن
الترابي>، ومن ذلك:
قول سلمان العودة في
شريطه <الصحوة في نظر
الغربيين>: <...الإسلام ينتصر يومًا بعد يوم في السودان.
على الصعيد
الاقتصادي تَمَّ إلغاء
الربا في جميع البنوك، ومع ذلك حقَّق الاقتصاد
السوداني ارتفاعًا في المعدلات ما حقَّقه منذ سنين طويلة،
وحقَّق
استغناء عن جميع المعونات..
وحقّق انتصارًا على
صعيد الزراعة سواءً زراعة الذرة، أو السكر، أو القمح أو
غيرها، وأنتم تعلمون اليوم أنّ السكر السوداني يباع حتى في هذا البلد، وفي
جميع البقالات، تجد السكر السوداني يباع وبأسعار منخفضة.. إضافة إلى أنَّنا نتخوَّف من
الأصابع الإيرانية التي تعمل داخل السودان، وتبذل مجهودًا، وتستغل الذي تخلى
المسلمين جميعًا عن هذه الحكومة الصادقة في دعوتها إلى الإسلام.. إلاّ أنه
ليس لديه ـ أي ذنب ـ استعدادًا أن يمنح الإسلام فرصة
ليجرب، هل يملك الإسلام حلولاً في عهد عمر البشير كما كان يملك حلولاً في عهد
عمر ابن الخطاب أم لا ؟ ليس لدى الغرب استعداد أن يجرب ذلك>. اﻫ
وم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق