إن احمد ه؛ حمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ باه من شرور
يهده اه؛ فا مضل له، ومن يضلل؛ فا
ْ
أنفسنا وسيئات أعمالنا، من
هادي له.
ًعبده
وأشهد أن ا إله إا اه وحده ا شريك له، وأشهد أن حمدا
ورسوله صلى اه عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد؛ فإن خر احديث كتاب اه، وخر اهدي هدي حمد
، وشر اأمور حدثاها، وكل حدثة بدعة، وكل بدعة ضالة.
م أما بعد:
فهذا امقطع جزء من خطبة الني ، كان يردده ي كل خطبه أو
جلها؛ كما ي حديث جابر رضي اه عنه.
لقد وصف رسول اه البدع بأها شر اأمو ر، وبأها ضالة،
وي ر اوية ي غر هذا احديث، "وكل ضالة ي النار"، ويكرر هذا ي كل
خطبه من خطب اجمعة، يصاحب ذلك غضبه الشديد، كأنه منذر جيش
يقول: صبحكم ومساكم، ويعلو بذلك صوته.
كل هذا وم تكن قد حدثت البدع بعد، بل م حدث شيء منها.
ولقد وقع الكثر والكثر ما حذر منه رسول اه ، وا سيما ي
القرون امتأخرة++++++++++++++++++م هيأ اه لأمة اإسامية من حدد ها دينها، ويرد الكثر من أراد
اه له اخر إى حظرة التوحيد والسنة ي اجزيرة العربية وغرها من بلدان
امسلمن، فعمت اليقظة أحاء العام اإسامي، وبدأت اأنظار تتجه إى
احق والتوحيد، وتتنكر للشرك والبدع، وبدأ شباب اأمة ي العام يبحث
عن النور واهدى، ويرفض اخرافات والبدع، ويرفض كل أشكال الباطل
والضال الذي زحف على اأمة من دول الكفر الشرقية والغربية، سواء
منها ما يتعلق بالعقائد، أو ما يتعلق باحاكمية والتشر يع، وما يتعلق
باأخاق وااجتماع وااقتصاد والسياسة.
ولقد كان ي الكتاب العزيز والسنة امطهرة م فقه سلف اأمة
ومؤلفات من التزم منهج السلف ودعا إليه ي كل جال؛ مثل مؤلفات شيخ
اإسام ابن تيمية، وابن القيم، وابن كثر، ومؤلفات رجال الدعوة السلفية
ي اجزير ة واهند والشام ومصر، ما يكفي ويشفي ويروي غلة هؤاء الشباب
ويشبع تطلعاهم.
ولكن؛ مع اأسف الشديد، تصدى لدعوة الشباب وتوجيههم
وتربيتهم كثر وكثر من ا يعرف منهج السلف ي العقيدة وغرها، وا مييز
بن السنة والبدعة، وكتبوا الكثر والكثر ي شى اميادين، و كان ما طرحوه
من شباب
ً
وكتبوه للتوجيه دعايات ضخمة ونشاطات قوية، احتوت كثرا
اأمة، وألقت ي روعهم التهوين من شأن البدع والشرك، والتهوين من شأن
التوحيد والسنة ومنهج السلف الصاح، فكان لذلك آثاره اخطرة حى ي
نفوس من ينتسب إى مدرسة السلف وامنهج السلفي؛ إا من رحم اه.===================واستفحل هذا اأمر واشتد، ورافقه غلو وتقديس لأشخاص مهما
غلظت بدعهم وعظمت أخطاؤهم، ما ينذر بشر خطر، وينذر بعودة
اأمة إى الدوامة الي تطلعت وحفزت للخروج منها.
فرأيت أن هؤاء الشباب الذين ا يشك عاقل أهم يريدون
لإسام ولأمة اخر وا على ملة
ً
ً كبرا
ً وواجبا
ً عظيما
لعزة والكرامة حقا
العلم أن يبينوا هم احق، ويفصلوا هم بن اهدي والضال واحق والباطل،
ومييزوا بن دعاة احق واهدي وبن غرهم من حذر منهم رسول اه ،
نزلوا الناس منازهم
ُ
حى ي .
ُت لبيان بعض ما وقفت عليه ي كتب سيد
فتصدي قطب من
خالفات خطرة ما جاء به رسول اه ، وما كان عليه أصحابه وخيار
اأمة ي العقائد وغرها، وتفنيد ذلك باحجة والربهان ما استطعت إى
لأمة
ً
. ؛كل ذلك نصحا
ذلك سبياً
وإي أرجو اه أن يوفق كل عام خلص يشعر بثقل اأمانة الي
ملها ويشعر بعظم امسؤولية أمام اه أن ينهضوا بواجب النصح والبيان
هؤاء الشباب وغرهم، حى يقيموهم على احجة البيضاء الي تركهم عليها
رسول اه ، والي ا يزيغ عنها إا هالك.
وأرجو اه أن يوفقهم ليسلكوا مسلك أئمة اإسام ي بيان احق
والتحذير من الشر والبدع وأهلها؛ كاإمام الشافعي، واإمام أمد، واإمام
ِي، والالكائي، وابن
ر
ُ
البخاري، وعبد اه بن أمد، وابن خزمية، واآج
بطة، وابن تيمية، وابن القيم، وابن عبد الوهاب، وأمثاهم من صدع باحق
وم تأخذهم ي اه لومة ائم.===========================================األسباب الموجبة للكتابة في عقيدة سيد قطب وفكره:
إن على امسلم، وخاصة ملة العلم الشرعي، واجبات عظيمة حو
اأمة اإسامية والشباب، ويرجع معظمها:
: إى بيان احق والفصل بينه وبن الباطل وبن اهدي والضال.
أواً
ر كتاب اه، وتعرض للعقائد والقضايا
الي بينها القرآن للناس ليهتدوا ها فيسعدوا ي الدنيا واآخرة، وآمن ها
الصحابة والتابعون هم بإحسان وتابعهم عليها أئمة اهدى من مفسرين
وحدثن وفقهاء، وخالفهم فيها أهل البدع والضال، وكانت مواقف سيد قطب على سنن هؤاء امخالفن؛ رأيت أنه يتحتم علي
أن أقوم بواجب البيان الذي حتمه اه علي.
ً
ثانيا: وقد يلتقي مع اأول: أن اه فرض علينا النصيحة واأمر
ه اه ي كتابه من
ّ
بامعروف والنهي عن امنكر، وا شك أن خالفة ما بين
أمر العقائد وبينه رسول اه ي سننه وهديه من أعظم امنكرات،
وإغفاها والسكوت عن بياها بعد العلم ها من أعظم الغش واخيانة
لإسام وامسلمن، وا سيما إذا رافق هذا الكتمان والسكوت تلبيس
ومويه وإشعار بأن كتابات هذا الرجل كلها نور وهدى، وكأما كتبت من
اجنة، وقد قيل ذلك مع اأسف.
ً
ثالثا: الغلو الشديد ي سيد قطب وإطراؤه ونسج اهاات الكبرة
حول شخصيته ومؤلفاته ما هر الناس به وبكتبه، فجعلهم ي وضع ا
يفكرون فيه وا يتصورون سيد قطب على حقيقته، وا يتصورون كتبه على
حقيقتها، وا يدركون ما حوته من أخطاء كبرة، إذا اكتشفها امؤمن؛
ضاقت عليه اأرض ما رحبت، وأدرك أن دينه حتم عليه واجب البيان ما
انطوت عليه هذه الكتب من باطل وضال قد أخفته تلك الدعايات.
رابعا: إصرار امشرفن على تراثه – و على رأسهم حمد قطب – ً
على طبع كتبه واإحاح على ذلك حيث يطبع كل كتاب من كتبه امرات
العديدة:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق