الأربعاء، 18 مارس 2015

في حكم الانتماء إلى الجماعات الإسلامية

=== بعيدا عن الغلو، وكانت أدلته من الكتاب والسنة وأقوال الأئمة. كانت له جولات وجولات في شرح معاني < لا إله إلا الله محمد رسول الله > ، وتوضيح مدلولات الألوهية، والتحذير من الشرك والنفاق.
ووقع رحمه اللهببعض الأخطاء، ولكنه لم يكن صوفيا  ، وقد رد على الصوفيين في مواضع 
))))))))))))))))))))))))))))))) كثيرة من الظلال. ولم يكن من المؤمنين بمنهج الخوارج ( [ 1] )، وكتبه تشهد على ذلك. ولم يكن من أهل الاعتزال، أو من فلول المدرسة الإصلاحية، وقد رد عليهم ( [2] )، في تفسير سورة الفلق، وفي تفسير سورة الفيل، وفي كتابه خصائص التصور الإسلامي > . اه

( [1]) قال القرضاوي في كتابه < أولويات الحركة الإسلامية > ص ( 110): < في هذه المرحلة ظهرت كتب الشهيد سيد قطب، التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره والتي تنضح بتكفير المجتمع ... وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة > .اه
بل اقرأ ما كتبه سيد نفسه في كتابه < الظلال > حيث قال في (2/1057): < لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله، فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد، وجور الأديان، ونكصت عن لا إله إلا الله، وإن ظل فريق منها يرددون على المآذن لا إله إلا الله > .اه
فعلي هذا يكون منهج سيد قطب أخبث وأضل من منهج الخوارج، فلا تغتر بكلام الممو هين، ملمعي المبتدعة وبدعهم.
( [2]) أخي القارئ، هل نقبل الكلام الإنشائي العاطفي، الخالي من الأدلة والبراهين، على الكلام الذى قام بالحق وللحق ؟! فارجع أخي القارئ الكريمللكتب السابقه الذكر اعني كتب الشيخ ربيع وما كان على شاكلتها تجد فيها الحجة والبرهان الساطع القاطع. ======================== ====الإصلاح اليمني، وبعثه بالبرقيات تهنئة ل  < بلحمر > ، بفوزهم في الانتخابات الشعبية هناك ( [1] ) .
وانظر إلى المجلة الصادرة عن مركز بحوث تطبيق الشريعة الإسلامية عدد (4) والتي بعنوان: < شرعية الانتماء إلى الأحزاب والجماعات الإسلامية > حيث جاء في ص ( 34)، عنوان في وسط الصفحة، يقول: < الجماعات الإسلامية خطوات مرحلية في الطريق إلى جماعة المسلمين ، ثم قال تحته: < آن الجهاد لنصبة الإمام وإقامة الدين، وتحكيم الشريعة، فرض على الكاف ة، في هذه الحالة، ولا سبيل إلى ذلك مع الشتات والتناثر، وإن إقامة الفرائض الجماعية من: استفاضة البلاغ، وإقامة الحجة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتناصف بين المسلمين، وإعداد العدة للجهاد، ونحوه، فرائض متعينة، لأن سقوط الولاية الإسلامية لا يعني سقوط التكليف بهذه الواجبات، ولا سبيل إلى أدائها كذلك مع الفرقة والتهارج، فما هو المخرج إذن؟
في هذه المرحلة يأتي دور الجماعات الإسلامية، باعتبارها تجمعات مرحلية، في الطريق إلى جماعة المسلمين.
آن الصورة المثلى كمآ سبقآن يجتمع أهل الحل والعقد لتصفح أحوال أهل الإمامة، وتقديم أكثرهم فضلا، وأكملهم شروطا، ليعقدوا له الراية، وليجمعوا كلمة الأم ةحوله، ليكون للناس جنة يتقى به، ويقاتل من ورائه.
فإذا عسر ذلك، أو طال أمده، أو وقفت دونه بعض العوائق، من تعدد الاجتهادات، وتفاوات الأساليب المقترحة للتغيير، أو التنازع على بعض المسائل العلمية أو العملية، كتلك التي تتعلق بتوثيق الواقع، أو تكييفه، فهنا يأتي كمآ ذكردور الجماعات الإسلامية . وغاية هذة الجماعات آن تتول ىأعداد الطليعة المجاهدة الإيمانية الصلبة، التي تجعل من قضية الإسلام همها الأول، وشغلها الأكبر، في هذه الحياة، وذلك في إطار من البرامج المنظمة، والروح الجماعية، التي تشجع على المسارعة إلى الخير، والتنافس في أداء الواجبات، فهي بمثابة المحاضن الإيمانية لهذه الطليعة المجاهدة ، تدفع عنها بإذن الله غوائل الشبهات والشهوات، وتعمق في نفوسها حقائق التوحيد والإيمان، وتخلصها من بقايا الجاهلية وموروثها، وتطبع عقلها وروحها بطابع الإيمان والجهاد > .اه
وايضا جاء في عددها (12) والذي بعنوان < مدخل إلى ترشيد العمل الإسلامي في مسيرة الجماعات الإسلامية > ص ( 114)، قوله: < ... ولهذا فلا يصح تأسيس النظرة إلى فصائل العمل الإسلامي على أنه من جنس تعدد الفرق المذموم .. > . اه وأظنك أخي الكريم
قد اكتفيت بمآ نقلته لك، لوضوح تلك الأقوال وصراحتها، ولو لا خشية الإطالة لزدتك، لكنني أعلم بأنك ن ب يه فطن، محب للحق متبع له آن شاء الله تعالى ولهذا كفاك ما سبق نقله.
!!!

فصل وبعد آن فرغت واىاك من مناقشه هذا المبدأ وهذة الوسيلة، وعلمنا الغاية من سلوكه، ألا وهي إيجاد جماعة المسلمين، فإنك لذكائك المتوقد ستسأل فورا: ما حكم الانتماء عندهم ألى تلك الجماعات المؤد ية في نهاية المطاف ألى جماعة المسلمين؟
فالجواب يصلك من صالح علي بن الكناني ، وذلك في مقاله المنشور في مجلة < البيان > عدد (19) في صفحة (43  43)، تحت عنوان < رؤية نقدية > ، حيث قال: < ومن العجيب أن بعض المنتسبين إلى العلم ( [2] )، أصبحوا يفتون الناس بعد م شرعية الانتماء ألى جماعة إسلامية ... > . اه ومن الصاوي في سلسلته آلتي يصدرها مركز بحوث تطبيق الشريعة الإسلامية عدد رقم (12) والتي بعنوان: < مدخل إلى ترشيد العمل الإسلامي في مسيرة الجماعات الإسلامية > ص ( 72 )، حيث قال: < ... وعندما سئل عن دور الجماعة في هذه الحال، فأجاب بأن دورها يتمثل في التعاون على البر والتقوى، وعدم المعونة على الإثم والعدوان، وفي قتال الفئة الباغية حتى تفيء إلى أمر الله، وفي مجاهدة أئمة الجور، والقيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ...  ثم تساءل  :
< وهل بغي أوضح من تعطيل شرائع الله، والحكم بين الناس، وإنفاذ الأمر بينهم، على خلاف أمر الله ورسوله؟
وهل من بر يجب التعاون عليه كأمر الله أعظم من إنفاذ أمر الله ورسوله، وشرائعه، والتمكين لدينه، والجهاد، لتكون كلمة الله هي العليا ؟ وهذا هو الهدف الذي قامت الجماعة أصلا لتحقيقه، وهو أمر واجب على كل المسلمين، ولا يمكن أن يحققوه أفرادا. فلزم العمل في جماعة تهدف لتحقيق هذا الهدف الكبير، وم ن تخلف عن الانضمام لمثل هذة الجماعة، فإنه يأث م كإثمه عن ترك آي فرض او تكليف شرعي> . اه!!!
فصل
نصيحة مجرب أخي القارئقبل آن نتكلم عن التنظيم والبيعة عند القطبية، يحسن بنا آن نقرأ نصيحة م ن جرب تنظيمهم، لنتعظ ونعتبر، فالسعيد م . ن اتعظ بغيره
قال علي عشماوي في كتابه < التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين > ص ( 3 4):< أسباب كثيرة جعلتني مترددا في أن يخرج هذا الكتاب إلى النور، منها:الرغبة في الحفاظ على أسرار كثيرة عشتها وتفاعلت معها، ولم أكن لأبيح لنفسي أن أخوض فيها بغير سبب قوي يخدم غرضا.
ومنها: آن ني كنت أرى آن الوقت غير مناسب للنشر، فالكلمة ينبغي أن تقال في أوانها المناسب، وإلا مرت دون أن يلتفت إليها أحد أو يعيها قارئ.
وكان هناك سبب أخير يسوقه المحيطون بي، وهو خشيتهم علي من انتقام موتور، ولكن هذا السبب لم يكن ليمنعني آن أقول الكلمة آلتي أراها حقاوفي قتها المناسب مهما تحملت في سبيلها من عنت ومشقة، واقتناعي التام أن الأمر كله بيد الله، المطلع على النوايا، وان البشر لن يستطيعوا آن يتدخلوا بشيء في التأثير على قدر الله، ف ل ل ه الامر من قبل ومن بعد.
إن المرحلة المصيرية التي نعيشها في مصر والوطن العربي، والتي ازداد فيها الخلط في الأمور إلى الدرجة التي اختلط فيها الحابل بالنابل، وعتمت فيها الرأى، وتشابكت < الطرق > ضاع الشباب وسط هذا الضجيج العالي من التيارات الفكرية خاصه الدينية منهاوزاد في < غبش > الرؤية ضيق الحياة الاقتصادية الذى دفع بالشباب ألى اليأس وت لمس آي طريق يغيبون فيه عن واقعهم الأليم. والساحة مليئة بالتيارات المختلفة التي خرج الكثير منها من عباءة «الإخوان المسلمين»، وان كان كل في واد بعيد فكريا وتنظيمياوزاد الخلاف بين الجماعات، وزادت زاوية الانحر ا ف عن الهدف، وهو الدين الحنيف، ونسوا حديث الرسول عليه الصلاة والسلام،: < تختلف أمتي إلى بضع وسبعين شعبة، كلهم في النار إلا شعبة واحدة: م ن استمسك بكتاب الله وسنتي > . واعتقد كل أنه على الحق، وات هم الآخرين بالبطلان .
ووقف < الإخوان المسلمون > يرفعون شعارهم الشهير بين الجماعات والهيئات الإسلامية: < د عون انتعاون فيمآ اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه> . وهو شعار يحا و لون الإمساك به بموقع الريادة، وتوجيه دفة الأمور لصالحهم، دون محاولة الوقوف لتصحيح المسار أو تلافي السلبيات، أو تقويم الانحراف الذي استفحل أمره في مجال الحركة الإسلامية حتى أصبحت توصم بالعنف والإرهاب في كل بلاد الدنيا، وكان سبب هذا كله وقوع الكثيرين إما في إفراط شديد، وإما في تفريط مخل.لهذا كله فإنني أرى انة قد آن الأوان لأقف محذرا وفاتحا المنافذ للشمس والهواء النقي آن يدخل ألى سراديب الجماعة آلتي ع فن هواؤها، وتعط نت رائحتها، وحتى تكون تجربتي معهم نذيرا للشباب آن يتلم س خطاه، وأن يرى مواقع أقدامه قبل أن يخطو، وألا يلغي عقله ولا كيانه، ليعطي السمع والطاعة لأحد أيا كان .. فقد وهبنا الله العقل تكريما للإنسان، فلا ينبغي أن نتنازل عنه، حتى لا يلعب بأقدارنا أحد أيا كان، وتحت آي شعار.
وبداية فإنني أعتبر أن < الإخوان > كانت < أم > التنظيمات الإسلامية في العالم العربي، لان السعرياقدمها، وهي التي < فرخت > بقية التنظيمات بعد ذلك.وبداية الانحرافات جاءت من داخل الإخوان أنفسهم.
إن مشواري مع الإخوان بدأته من عام 1951 م، وحتى خرجت من السجن آي ثلاثة عشرين عامالا أنفي عن نفسي آي ة مسؤولية تجاه ما حدث .. ولكن ي أقدمهكمآ قلت لشبابنا الذى بات تتقاذفه تيارات ترتدي ثوب الإخوان، ولا يعرفون عن أهدافها شيئا، ويلقون بأنفسهم في خ ضمأهوال لا ينبغي لهم آن يتورطوا فيها>.  اه
قآل أيضآفي ص (48  49): < أمراض التنظيمات السرية : وهذه تندرج تحتها بعض النقاط:
1 الإحساس بالملكية : وهو من أخطر الأمراض التي تنشأ داخل المنظمات السرية، ويعني إحساس أحد المسؤولين بملكية المجموعة الموضوعة تحت قيادته، لأنه هو الذي أتى بهم واختبرهم، وعل . مهم، ودربهم
عدم جود ضوابط للديمقراطية : آي آن الامر قائم على . السمع والطاعة المطلقة، فالعمل السري لا يحتمل المناقشات الكثيرة والتردد في اتخاذ القرارات، وهذا مما يوجد الإحساس بالتسلط عند المسؤولين وضيقهم من المناقشة
3 عدم اكتشاف فساد القيادة بسهولة ( [3] ): فالجو السر . ي المنضبط هو خير مناخ لتغطية القائد الفاسد، وعدم كشفه في الوقت المناسب، وإذا اكتشف فهناك مخاطرة من أبعاده خوفا من كشف التنظيم
عدم التعود على العلنية : وهذا مما يجعل الأفراد منعزلين عن المجتمع لا يشاركون فيه، لإحساسهم أن هناك انفصالا فكريا وعقائديا بينهم وبينه. وم ما يبعدهم أكثر عن المشاركة العلنية، في أمور المجتمع واعتبار أتفه الأمور من الأسرار والخوف من الحديث عما في نفوسهم مع غير المنتمين إليهم، خوفا من ردود فعل المستمع حتى وإن كان الكلام عاديا وموضوعيا ...
الشك في السلطه :. والشك الدائم في نوايا رجال السلطة، هي إحدى سمات المنتمين إلى تنظيمات سرية، وعدم الثقة بهم، حتى وإن تحدثوا بالإخلاص وفي أمور موضوعية
الإحساس بالخطر : ورجال التنظيمات السرية يعيشون ومعهم دائما، وعدم الثقة والاطمئنان ألى آي جهة او فرد، وهذآ الإحساسمع طول المده مرهق جدا، ومدمر للنفس > . اه فصل في التنظيم والبيعة عند القطبية وبعد هذة ستقول لي أخي القارئ

: إذن عندهم تنظيم وبيعة !!
وجوابي ب: نعم، وإليك أقوالهم الدالة على ذلك.
قال علي عشماوي في كتابه: < التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين > ص ( 94، 95، 99): < في هذه المرحلة ينبغي على الأفراد المنتظمين في الحركة أن ينفصلوا شعوريا عن المجتمع، وإلآ يشاركوا في شيء بينهم وبين انفسهم، ولا يجهرون بذلك حتى يكتمل نضجهم، وتتمتربيتهم، وتتم توسعة رقعتهم، وزيادة أعدادهم على قدر الإمكان. ثم تأتي بعد ذلك مرحلة أخرى هي مرحلة < المفاصلة > وهي أن يقف رجالات هذه الدعوة < ويفاصلوا > المجتمع، ويقولوا: إن هذه طريقنا، وهذا طريقكم، فم ن أراد آن يلحق بنا فهو مسلم، ومن وقف ضدنا، فقد حكم على نفسه بالكفر، ولكل آنيتخذ ما يراه من موقف في هذة الحالة، وحين يفصل الله بين الطرفين بشيء أو بآخر، فإما أن ينصر الفئة المؤمنة، وتأخذ بزمام الأمور، وإما أن يكون العكس، ويكون في قضاء الله أن تذبح هذه الفئة المؤمنة، كما حدث لأصحاب الأخدود، الذين < فاصلوا > قومهم، ثم قضي عليهم عن طريق دفنهم في الأخدود، كما جاء في القرآن الكريم ... واضافة لذلك كان الأستاذ سيد قطب يري آن للحركة الإسلامية قواعد فقهية مختلفة كثيرا وأحكاما وفي كثير من الحالاتعما هو مقرر في الفقه الإسلامي العادي. وسمعنا منه لأول مرة تعبير < فقه الحركة > ، وكان يقول أحكاما قائمة على فقه الحركة، مخالفة ألى حد ماالإحكام العامة.
وفي كتابه الذي لم ينشر: < معالم الطريق الجزء>  كان يفرد جزءا كاملا سماه < فقه الحركة > ولكنه عندما أخذ رأيي في نشر هذا الكتاب رجوته أن لا ينشره، لأنه سيثير انقسامات واختلافات كثيرة، وسيثير الدنيا علينا، وسيقولون: آن سيد قطب ابتدع في الإسلام بدعة ووافق على رأيي، ولم ينشر الكتاب، ولا أعرف مصيره بعد ذلك.وقد أخبرنا الأستاذ «سيد قطب» أن هذه الرؤية قد اتضحت له أثناء وجوده في السجن، عندما اعتقل عام 1954 م، وحكم عليه بعشر سنوات قضاها في السجن، وكان يتأمل ما حدث ورافقه في هذا التأمل الأستاذ < محمد يوسف حواش > الذى أعدم في أحداث 1965م  وشاركه في الرأي.وقال: إن الأستاذ < محمد يوسف حواش > يجب أن نعتبره الشخص الثاني بعده فإذا أصابه مكروه فلنلجأ إليه، وإنه هو تقريباالفكر نفسه، والرأي نفسه، والمشورة نفسها ...
تم الاتفاق على أن يكون ما سبق هو الخط الفكري العام للتنظيم الذي نحن بصدده، وان نبدأ فورا في إعادة تشكيله وصياغة أفكار الناس الإخوة المنتظمين معناحسب ما قال الأستاذ سيد قطب، وما رآه. وقد اقترح علينا مجموعة من الكتب نبدأ بها، ومنها على سبيل المثال: هل نحن مسلمون، العدالة الاجتماعية في الإسلام، معالم في الطريق، الغارة على العالم الإسلامي، الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر < للدكتور محمد حسين > ، العقائد، الإسلام في طور جديد < للأستاذ البنا > ، الإسلام بين جهل أبنائه وعجز علمائه < للأستاذ عبد القادر عودة > .
وكان سيد قطب يري بعد آن سألنا عن عدد الأفراد الذين في أيدينا وأخبرناه إنهم حوالي ثلاثمائةكان يري آن سبعين منهم على الأقل سيكونون قادة مبرزين او إيجابيين أكثر، وقال: يجب أن نبحث عن هؤلاء السبعين وأن نعمل على إعطائهم جرعات أكثر من الفكر، وأن نبدأ بتدريب هؤلاء تدريبا خفيفا، حتى يكون ذلك بداية لتأهيلهم، في أن يكون قادة العمل الذي نحن بصدده في المستقبل القريب.
تمت إعادات تشكيل المجموعات، وكانت المجموعة بين ثلاثة إلى خمسة أفراد واتفق على أن يكون لكل خمسة مجموعات قائد، وكل قائد على علاقة مباشرة برئيس المنطقة التي يقوم بالعمل فيها، وبهذا نتمكن من عزل آي مجموعات يتم كشفها، أو القبض على أحد أفرادها بتهريب المسؤولعن هذة المجموعات، وبهذا لا يتم كشف التنظيم كله، كما كان يحدث سابقا في أغلب تنظيمات الإخوة < الهرمية > التي كانت إذا اعتقل أحد الإخوة يتم الاعتراف على باقي التنظيم، ومعرفة كل أفراده بسهولة شديدة، وبدأ العمل في تجنيد مجموعات جديدة من الشباب المتحمس للإسلام ... > . اهواقرأ ما كتبه محمد محمد بدري في مقاله المنشور في مجلة < البيان > عدد  (83) الصادر في رجب عام 1415 ه، تحت عنوان: < روح الفريق والمبادرات الذاتية > حيث قال في ص ( 44): < ولا تستطيع أمة من الأمم أن تحقق أقصى الفعالية في الداخل والخارج إلا إذا كان النظام الجماعي هو الذي يسير خطوات أفرادها، ومن هنا فإن الواجب الأول لجميع فصائل العمل الإسلامي المعاصر هو بداية مسيرة التعاون من أجل بناء الأمة الإسلامية القوية التي تستطيع مواجهة كل أعدائها، وحمل رسالتها الحضارية ألى كل البشري ة . .. تلك الرسالة التي لا يمكن أن يحملها فرد أو مجموعة أفراد، إنما تحملها مجموعات متعاونة تعمل وفق خطة تكاملية مدروسة تقوم على أساس من < روح الفريق والمبادرات الذاتية >> .  اهوقال محمد أحمد الراشد ( [4] ): في كتابه < صناعة الحياة > ص ( 113 116):< .. فالدعوة دار لها داخل وظاهر، فالظاهر يسع كل أمة محمدص..، ولكن الداخلحرم، وهو مأوى الأشداء الثقات النبلاء الأمناء فقط، لان ه موطن إتخاذ القرار واختيار الخطه والأسرار، واىتساهل في ذلك قد ينتج عنه الانحراف، ولذلك لن يصل له إلا القديم الولاء العابد المتواضع .. ولا بد من وجود الصفوف الخلفية التربوية حيث أهل النقاء والالتزام وحيث الثوابت والاستقرار، بل وفي معظم الأحوال يجب استتار هذه الصفوف بسبب الضرورات الأمنية ، حتى في الغرب. . والحل الذي هو خير من ذلك كله، أن يبقى مصنع الرجال الخلفي المستتر، لا يمسه ترخص، ولا إعلان، ولا تبديل، ولا تسهيل، وأن يبقى مصدرا للقرار، وتكون هناك واجهة من بعض المقيمين على شكل حزب أو جمعية ( [5] )..، وأهمية القيادة في العمل الإسلامي، وأن جودة عمل صناعة الحياة لا يلغي دورها، ولا بد من طاعتها، والصدور عن أمرها ... فهي قلب العمل، وأداة الانسجام، والتناغم، وطريق المناقلة، وحزام الربط ... وكل البراهين الشرعية والعقلية ، كوجوب العمل الجماعي، تصدق على جوب طاعتها أيضآووجوببروزها، وشخوصها، وسيطرتها على العمل ...> . اهواقرأ أخي الكريمما جاء في نشرة مركز بحوث تطبيق الشريعة الإسلامية، عدد (4)، ص ( 34)، حيث جاء فيها قولهم: < إن الجهاد لنصبة الإمام، وإقامة الدين، وتحكيم الشريعة، فرض على الكاف ة، في هذه الحالة، ولا سبيل إلى ذلك مع الشتات والتناثر، وإن إقامة الفرائض الجماعية من استفاضة البلاغ وإقامة الحجة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتنا صف بين المسلمين، وإعداد العدة للجهاد ونحوه، فرائض متعي نة، لأن سقوط الولاية الإسلامية لا يعني سقوط التكليف بهذه الواجبات، ولا سبيل إلى أدائها كذلك مع الفرقة، والتهارج، فما هو المخرج إذن؟ في هذه المرحلة يأتي دور الجماعات الإسلامية، باعتبارها تجمعات مرحلية في الطريق إلى جماعة المسلمين.
آن الصورة المثلى كمآ سبقآن يجتمع أهل الحل والعقد لتصفح أحوال أهل الأم ة وتقديم أكثرهم فضلا، وأكملهم شروطا، ليعقدوا له الراية، وليجمعوا كلمة الأمة حوله، ليكون للناس ج ن ة يتقى به، ويقاتل من ورائه.
فإذا عسر ذلك، أو طال أمده، أو وقفت دونه بعض العوائق، من: تعدد الاجتهادات، وتفاوت الأساليب المقترحة للتغيير، أو التنازع على بعض المسائل العلمية، أو العملية، كتلك التي تتعلق بتوثيق الواقع، أو تكييفه ، فهنا يأتي كمآ ذكردور الجماعات الإسلامية.
وغاية هذه الجماعات أن تتولى إعداد الطليعة المجاهدة، الإيمانية، الصلبة، التي تجعل من قضية الإسلام همها الأول وشغلها الشاغل الأكبر في هذه الحياة، وذلك في إطار من البرامج المنظمة، والروح الجماعية، التي تشجع على المسارعة إلى الخير والتنافس في أداء الواجبات، فهي بمثابة المحاضن الإيمانية لهذه الطليعة المجاهدة، تدفع عنها بإذن الله غوائل الشبهات والشهوات، وتعمق في نفوسها حقائق التوحيد والإيمان، وتخلصها من بقايا الجاهلية وموروثاتها، وتطبع عقلها وروحها بطابع الإيمان والجهاد > . اه واقرأ أيضآ
في عددهم رقم (12)، ص ( 16)، قولهم: < إن البيان والتذكير فريضة ثابتة في الحالتين، اذ الفرض آن الأولى تحرم في إطار إسلامي، بخلاف الثانية، فإنها تتحرك في إطار علماني، أدار ظهره للإسلام وتنكر لأصوله المجملة.
والأصل في ذلك كله آن الحركات الإسلام اليوم بمثابة الجيوش، التي ينبغي أن تنتظم فيها الأمة كلها، على اختلاف مذاهبها ومشاربها ، لدفع فتنة الكفر ورد خطره عن دار الإسلام، فهي البديل عن الدولة الإسلامية، آلتي كآنت تجند كافة المسلمين إذآ داهم العدو دار الإسلام، ولا تحجب أحدا ممن ثبت له عقد الإسلام ( [6] )من الاشتراك في هذا الجهاد، ولا تمنعه ​​من الغنيمة والفيء ما دامت يده مع المسلمين ( [7] ). هذا هو الإطار الذي يجب أن توضع فيه الحركات الإسلامية، عندما تكون في مرحلة الدفاع، والمواجهة، والتصدي، ل م ن تقاسموا على حرب الإسلام، وإبادة أهله، وهي في معظم
أحوالها كذلك، ما دامت السيادة لغير الإسلام في بلاد الله، وما دام جنده محجوبين عن الشريعة في هذه البلاد.
ذلك أنه بسقوط الخلافة الإسلامية ( [8] )، وانعدام شرعية الراية في أغلب بلاد المسلمين ، نظرا لانعدامها على العلمانية، وتحكيم القوانين الوضعية، والتحاكم ألى أحوال الأم ة بدلا من التحاكم ألى الكتاب والسنة، أخذت الحركات الإسلامية على عاتقها مهمة الجهاد، لاستئناف الوجود الإسلامي، ولإقامة الدولة الإسلامية، والوقوف في وجه الكفر القادم من الغرب ومن الشرق ( [9] )> . اه واقرأ ما كتبه عبد العزيز بن ناصر الجليل ونقله في كتابه < وقفات تربوية > ، ص ( 162)، حيث قال : < وما أحسن ما كتبه الأستاذ: < محمد قطب > في كتابه القيم < واقعنا المعاصر > ، حول أهمية التربية، والرد على م ن يستطول طريقها، ويريد قطف الثمرة قبل استكمالها، فقال ص
( 486): < آمآ الذين يسألون ألى متى نظل نر ب ي دون آن (نعمل)  ؟ فلا نستطيع أن نعطيهم موعدا محددا، فنقول لهم: عشر سنوات من الآن، او عشرين سنة من الآن فهذا رجم بالغيب لا يعتمد على دليل واضح، وان ما نستطيع آن نقول لهم: نظل نربيحتى تتكون القاعده المطلوبه بالحجم المعقول ...> . اه وانظر ألى قوله: < ؟ أما الذين يسألون متى نظل نربي دون أن (نعمل) ... > . أليست التربية عملا ؟! فلماذا فرق بينها وبين قوله: < دون أن نعمل >  ؟
فرق بين التربية والعمل، لأنه يريد عملا مخصوصا، هو الخروج على الأنظمة الحاكمة وأهلها، وسيأتي لها آن شاء اللهزياده تفصيل.
بل استمع إلى ما قاله سلمان العودة في شريطه < الإسلام والحزبية > ، حيث قال فيه: < أما الكلام في البيعة التي توجد عند بعض الجماعات الإسلامية ... الذى اراه آن أقلأحوالها آن تكون مكروهة، ل م ا فيها من التشبه او من مشابهة النذر ...> . اه اعلم أخ ي
هديت واى اك للرشد بإن حكم النذر ابتد ا ء: الكراهية، لكن إذا أقدم الشخص وجب، فإذا كان كذلك، فبيعة الجماعات الإسلامية،  عندهم  . ابتداء كالنذر مكروهة، لكن إذا التزمها الشخص وجبت في عنقه، ولزمه الوفاء بها كالنذر، بعد إقدامه عليه
وأرجوك أخي الكريمألا تقاطعني قائلا: ما دام عندهم تنظيم وعندهم بيعة، فهم متأهبون للخروج !!! لان ي سأقول لك: إذن فلماذا كل هذا إن لم يكن ذلك هو آخر مطافهم !!! وإن شئت المزيد فاستمع ...!!!
فصل
في إرهاصات خروجهم يوضح ذلك قول محمد سرور في مجلة < السنة > ، عدد (26) سنة 1413 ه، في صفحة (2  3) حيث قال: < ... ومن خلال، هذة الفقرات المختارة يفهم القراء كثيرا م ما يجري في عالمنا الإسلامي.
هذا وللعبودية طبقات هرمية اليوم: فالطبقة الأولى : يترب ع على عرشها رئيس الولايات المتحده ، < جورج بوش > وقد يكون غدا < كلينتون > . والطبقة الثانية: هي طبقة الحكام في البلدان العربية .

وهؤلاء يعتقدون أن نفعهم وضررهم بيد بوش، ولهذا فهم يحج ون إليه، ويقدمون إليه النذور والقرابين.
والطبقة الثالثة : حاشية حكام العرب ، من: الوزراء، ووكلاء الوزراء، وقادة الجيش، والمستشارين، فهؤلاء ينافقون لأسيادهم، يزي نون لهم كل باطل، دون حياء ولا خجل ولا مروءة.
والطبقة الرابعة والخامسة والسادسة : كبار الموظفين عند الوزراء ، وهؤلاء يعلمون أن الشرط الأول من أجل يترفعوا، النفاق والذل وتنفيذ كل أمر يصدر إليهم ... > . اه

( [1]) لو لا خشية الإطالة، لنقلت كل ذلك، ول ك ني أكتفي بهذا وأطلب منك الاستماع لشريط: < البينة على المدعي > ، لمحمد المدخلي، وكذا شريط < رسالة إلى سلمان والجربوع > . له أيضا، ففيهما غنية
( [2]) قلت: ومن هذا البعض المزعوم هيئة كبار العلماء، وغيرهم من علماء هذه البلاد وغيرها
( [3]) وضح علي عشماوي هذه النقطة بقوله في ص ( 81): < وكان م ما قاله سيد قطب آن الأستاذ البنا كان يعلم آن الجماعة مستهدفة من الخارج، ومن القوى المعادية للإسلام، وان هم =
= أدخلوا ألى الجماعة  بعض أعضائهم، أو جندوا من داخل الجماعة أفرادا يعملون لصالحهم. على سبيل المثال: ذكر الدكتور < محمد خميس حميدة >  . كان ماسونيا، بدرجة عالية من الماسونية، وقد وصل ألى آن أصبح كيل عام الجماعة وان الحاج «حلمي المنياوي» كان ممثلا للمخابرات الإنجليزية داخل الجماعة. والواقع أن مسألة اختراق الجماعة من أعلى عن طريق الماسونية أو المخابرات الإنجليزية وغيرها كان أمرا غريبا علينا، إلا أن بعض الإخوان الآخرين غير الأستاذ سيد قطب قد أشاروا إلى هذا الأمر، مثل الأستاذ محمد الغزالي في كتابه < من معالم الحق في كفاحنا الإسلامي الحديث > : < ولقد سمعنا كلاما كثيرا عن انتساب عدد من < الماسون >  بينهم الأستاذ حسن الهضيبي نفسه لجماعة الإخوان، ولكني لا أعرف بالضبط كيف استطاعت هذه الهيئات الكافرة بالإسلام أن تخنق جماعة كبيرة على هذا النحو الذي فعلته >  ص ( 226). اه
( [4]) هذ ا  اسم حركي، وحقيقة اسمه: عبد المنعم بن صالح العلي العزي، العراقي الجنسية، المقيم في دولة الإمارات العربية، ويتولى بنفسه توزيع كتبه على أتباعه وم . ن يترددون عليه
( [5]) وهذا أشبه بالتنظيم الماسوني الباطني.
( [6]) كالرافضة، والزنادقة، والمنافقين، والقبوريين، والطوائف الصوفية بكل اتجاهاتها، وعقائدها، فأين هي السنة التي يدعونها؟ويظهر من قولهم هذا: آن م ن دخل في تنظيمهم فهو منهم كائنا من كان، وم ن أحجم عن تنظيمهم البدعي فهو عدوهم الذى يستباح دمه ماله، وإلا فم ن يجاهدون؟ ومن أين تأتي الغنائم ؟!
( [7]) صدق رسول الله صحيث قال في الخوارج الأولين، وامتدادها من هؤلاء: < يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان > . فهؤلاء مع الغرب حمامات سلام، ومع المسلمين أسود الشرى !!( [8]) ألم تعلم بأن الخلافة العثمانية التي تتباكى عليها كانت تحكم بالقوانين الوضعية، وفي الوقت نفسه تحتضن صوفية وحدة الوجود، والحلول، وتشيد لها القبور ؟!
( [9]) وهل دولتكم القائمة في السودان تحكم بالشرع، وتحارب الكفر القادم من الشرق والغرب؟ أو أنها كغيرها من الدول الإسلامية الأخرى، بل أسوأ حالا؟ !! ==================== ============ قلت: هل قرأت هذا الكلام أخي الكريم
متدب  را لمعانيه، وما يرمي إليه ؟!
فإن كنت قد استعجلت في القراءة، فاسمح لي حفظني الله إياك من كل سوء فتنةآن أوقفك على بعض ما أرى في مقالته هذة:  اعلم أخيبانه أراد آن يخبرك بكفر الحكام العرب، وحاشيتهم من الوزراء، والأمراء وقادة الجيوش، ومستشاريهم، فإذا كانوا كفار  ا فلا سمع ولا طاعة، ووجب الخروج عليهم لكونهم مرتدين.
وقف معي هنا الوقفات الآتية، حتى ترى ما قلت لك قبل قليل:
أولا : لا شك أن جورج بوش كافر نصراني، وكذا كلينتون، فهل لهؤلاء سمع وطاعة، وولاية علينا !! الجواب: لا إذن فمن كان مثله فهل له ذلك؟ !! الجواب: أتركه لك !!! ثانيا : قوله: < الطبقة الثانية هي طبقة الحكام في البلدان العربية ... > .

سبحان الله، وأين ذكر حكام الدول الكافرة أصلا ؟! وأين ذكر حكام البلدان الإسلامية؟ أم أن الكفار هم الحكام العرب فقط، حكام البلدان الإسلامية كإيران وأفغانستان وباكستان والدول الإسلامية آلتي كآنت تحت الحكم الشيوعيموحدون؟ !! أم انة خشي آن عم م آن لا يفهم القارئ انة يريد تكفير حكام الجزيرة العربية، فلذا خصص ؟!
وم ما يدل على ذلك قول سرور في مجلته < السنة > العدد الثالث والأربعونجمادى الثاني 1415 ه ص  ( 27 29):  < قال صاحبي: ما رأيك بهذا القول: لو سلم أبناء عبد العزيز من البطانة العلمانية التي تحيط بهم، لما كانت الأمور بهذا السوء  ...؟ ق لت: يا أبا ... هم أخبث من بطانتهم العلمانية ...فلماذا اختيارهم على الفاسدين والعلمانيين والمنافقين دون غيرهم؟ ...
ولهذا فإنني أقول: إن أولاد عبد العزيز أخبث من بطانتهم، لأن عقائد الطرفين واحدة ، ومن جهة ثانية فأولاد عبد العزيز هم الذين يفرضون على الأم ة القرارات الجائرة آلتي يشتركون مع العلمانيين في التخطيط لها وإعدادها> . اهفهل رأيت أخي القارئكيف حكم بإن أبناء عبد العزيز أخبث من بطانتهم العلمانية وعل  ل ذلك بقوله:؟! لان عقائد الطرفين احدة
اعلم علم اليقين أخي القارئبإن العلمانية كفر، والعلمانيين كفار، فإذا كان ذلك كذلك، فآن م  ن كان أخبث من العلمانيين فهو أشد كفرا منهم.
هذا الذي يريد أن يصل إليه هذا الضال المنحرف، فإذا تمهد له ذلك، ترتبت عليه ثمرته، ألا وهي الخروج على أولئك الكفار بزعمهم.
لكنني أقول: يلزم هذا الضال وأمثالهآن يحكم بكفر زراء وعلماء أولاد عبد   العزيز قاطبة، لأنهم هم الحاشية لأولئك الحكام، بل أقول: كيف خفي هذا الخبث والكفر والعلمنة على فحول العلماء الذين بايعوا أولئك الحكام، وسمعوا لهم، وأطاعوهم في غير معصية الله منذ عهد الملك عبد العزيز ( [1] )  رحمه الله  ألى يومنا هذا؟ !!  أقول كيف يخفى هذا الأمر على أولئك الكرام، ويعلمه شرير لئيم طريد بعيد يعيش بين أظهر الكفار في لندن؟ !!
ثالثا : من المعلوم شرعا آن طلب كشف الضر جلب النفع من المخلوق م ما لا يقدر عليه إلا الله كفر أكبر مخرج من الملة، ومن المعلوم أيضآ آن تقديم والنذور والقرابين، وصرف الحج لغير الله كفر أكبر مخرج  أيضآمن  الملة، فلما أراد الحكم على الحكام العرب بالكفر ( [2] ) وصفهم بذلك، بقوله: < وهؤلاء يعتقدون أن نفعهم وضررهم بيد بوش ولهذا فهم يحجون إليه ويقدمون له القرابين > ( [3] ) .رابعا : ل ما أراد تكفير الحكام العرب من حاشية: الوزراء، والوكلاء، وقادة الجيوش، والمستشارين، وصفهم بالنفاق النفاق كفر ووصفهم بتحليل كل حرام  وباطل،  وتحليل الحرام كفر أكبر مخرج من الملة  ، فهل فطنت لذلك ؟! !
خامسا : ل ما أراد أيضآ تكفير كبار موظفي الدولة رماهم بالنفاق  النفاق كمآ قلت لك كفرووصفهم بأنهم ينف  ذون كل أمر يصدر إليهم، وهذا هو شرك الطاعة، وهو كفرأيضآ .
سادسا : وأعجب من كل ما سبق تكفيره العلماء الذين وقفوا مع هذة الدولة دولة التوحيدحينما غزا طاغية العراق صدام حسين الكويت، وأراد هذه الدولة بسوء، فأفتى هؤلاء العلماء الموحدون النبلاء الشرفاء بجواز الاستعانة بالمشركين، فقال فيهم:  أولا: في مجلته: < السنة > في عددها الثالث والعشرين، ص ( 29 30):  < وصنف آخر يأخذون ولا يخجلون، ويربطون مواقفهم بمواقف ساداتهم .. فإذا استعان السادة بالأمر ي كان، انبرى العبيد إلى حشد الأدلة التي تجيز هذا العمل. .، وإذا اختلف السادة مع إيران الرافضة، تذكر العبيد خبث الرافضة .. > ثم قال عنهم:
ثانيا: في عدد مجل ته السادس والعشرين، بعد ذكره للكلام السابق:< لقد كان الرق في القديم بسيطا، لان للرقيق سي دا مباشرا، أما اليوم، فالرق معقد، ولا ينقضي عجبي (انتبه) من الذين يتحدثون عن التوحيد وهم عبيد عبيد عبيد عبيد العبيد، وسي دهمالأخير نصراني> . اههل سمعت او قرأت أقل أدبا من هذا الكلام وأخبث؟ !
ألم تسمع لقوله < يتحدثون عن التوحيد > ، أي: آن هم ليسوا من أهله، وانما هم متحدثون عنه، يوضح ذلك قوله: < وهم عبيد عبيد عبيد عبيد العبيد، وسي دهم الأخير نصراني> . فلو كانوا موحدين في نظرهلم يكن سي  دهم الأخير نصراني!
وانظر أيضآألى  ما قاله العبدة في كتابه : < حركة النفس الزكية > ص  ( 6): < ولم أقصد دراستها من الناحية الشرعية، وأعني بذلك السؤال الذي يطرحه العلماء: هل يجوز الخروج على أئم ة الجور او لا ... وانما قصدت دراستها كواقع حصل في التاريخ الإسلامي، وهل يمكن الاستفادة منها في حياتنا المعاصرة، عندما ندرس أسباب نجاحها وفشلها  ؟ > .  اه
وانظر ألى قوله: < ولم أقصد دراستها من الناحية الشرعية ... > ! تعجب لان السعري آن كآنت محرمة شرعا كمآ هو الحق الذى عليه السلف الصالح فلا يجوز فعلها ولا التأس  ي بأصحابها.
لكن ه حينما اعتقد بإن الخروج على أئمة الجور جائز، بل واجب، تطرق ألى دراستها لكي يستفيد هو وم. ن معه منها
بل اقرأ ما كتبه سفر الحوالي في كتابه < وعد كيسنجر > ص ( 138)، مدق قا النظر والفهم، حيث قال:< إن ما أصابنا لم يكن إلا بما كسبت أيدينا، واقترفنا من ذنوب وعصيان، وخروج عن شرع الله، ومجاهرة بما حرم الله، وموالاة أعداء الله ، وتهاون في حقه، وتقصير في دعوة الله، اشترك في ذلك الحاكم والمحكوم، والعالم والجاهل، والصغير والكبير ، والذكر والأنثى، على تفاوت فيما بينهم ...
لقد ظهر الكفر والإلحاد في صحفنا، وفشا المنكر في نوادينا، ودعي إلى الزنا في إذاعتنا وتلفزيوننا، واستبحنا الربا ، حتى أن بنوك دول الكفر لا تبعد عن بيت الله الحرام إلا خطوات معدودات.
آمآ التحاكم ألى الشرع تلك الدعوى القديمةفالحق  انة لم يبق للشريعة عندنا إلا ما يسميه أصحاب الطاغوت الوضعي: < الأحوال الشخصية > ، وبعض الحدود التي غرضها ضبط الأمن > . اهواعلم أيضا بأنه قال في شرحه للطحاوية رقم (266/2): < فشوقنا كبير أن تكون أفغانستان النواة واللبنة الأولى للدولة الإسلامية، وما ذلك على الله بعزيز > .  اه
وسؤالي للشيخ هو: ما رأيك الآن في الحكومة الأفغانية، هل لا زالت هي النواة واللبنة الأولى للدولة الإسلامية، أو ماذا ؟!
وإن تعجب، فأعجب منه قول سلمان العودة في شريطه : < فلماذا يخافون من الإسلام > حيث جاء فيه: < سؤال: لا يخفى عليكم نظام الحكم في ليبيا، وما فيها من محاربة للإسلام والمسلمين، فما هو واجب المسلمين هناك؟ أو يفرون بدينهم؟ الجواب: هذا في كل بلد  !!! .. > .  اه
قلت: سبحان الله تقول هذا في كل بلد يا شيخ سلمانأنت من أهل التدقيق ومن المحاربين للتعميم ؟!  فما بالك نسيت اللبنة الأولى للدولة الإسلامية أفغانستان ؟! أم كيف أنساك التعميم الحكومة الإسلامية في السودان ؟! أو الحكومة والخلافة الراشدة في اليمن؟ !!
يا شيخ سلمان، لماذا يلجأ الدعاة الإسلاميون كالغنوشي، والعبدة، وسرور، والمسعري، وم ن كان على شاكلتهم، إلى الغرب طالبين منهم، بل متوسلين إليهم آن ي قب لوا على أرضهم، وتحت كنفهم وحمايتهم !!!
سبحان الله! لم تجيزوا لأهل هذا البلد الاستعانة بالمشركين في صد عدوان الملحد صدام، وتجيزون لأئم ة دعوتكم اللجوء السياسي عندهم، يعيشون بين ظهرانيهم، ويستظلون برايتهم، ويتحاكمون إلى أنظمتهم عند الخصام؟ !! فهلا لجأوا ألى الحكومات الإسلامية الراشدة ك< أفغانستان > ، < السودان > ، و < اليمن >  ؟!
أم آن هذة مواقف سياسية منهجية ت ملى عليكم، إذ لو كانت مواقف شرعية لكان الحكم واحدا، لكونها من المتماثلات، لا من المختلفات.
بل استمع لشريطه: < الأمة الغائبة > ، حيث قال فيه: < فالشعوب الإسلامية تعيش في واد، وحكامها يع ي شون في واد آخر، لان هم لا يعب رونعن حقيقة مشاعرها آلتي في قلبها، ولا يمثلون حقيقة الدين الذي ينتسب إليه ... > . اهواستمع لقوله في شريطه: < يا لجراحات المسلمين > ، حيث قال فيه: < الرايات المرفوعة اليوم في طول العالم الإسلامي وعرضه آن ماهي رايات علمانية .. > . اه وم م
ا يوضح الامر السابق ما كتبه الجليل في كتابه < وقفات تربوية > ص  ( 161) حيث قال: < .. ثم نتخلى عن المعارك الطاحنة التي تديرها الجاهلية في المجتمعات المعاصرة، حيث ضاعت إسلامية الراية وإسلامية النظم .. وإننا بهذا المنهج الشامل والسلفية المعاصرة، نسلم تسلم عقيدتنا الثابته من آي خلط او اهتزاز، كمآ هو الحاصل في هذة الأيامأيام .. > . اه وأقول: إن هذا الدور الذي وقف عند مجرد الشكوى فقط، قد انتهى لأسباب، أهم السعري، أو يكاد أن ينتهي لأسباب أهمها: أولا: لو كان هناك إصرار من القمم على منع ريح التغيير والفساد، لأحكموا غلق النوافذ ... ثانيا : ضغوط الناس لا يمكن إهمالها بحال من الأحوال الآن ونحن في عصر صار فيه للجماهير تأثير كبير، فأسقطوا زعماء، وه ز



وا عروشا، وح ط مواأسوارا وحواجز، ولا زالت صور العزل الذين يواجهون الدبابات بصدورهم في الاتحاد السوفيتي بعد ما قام الانقلاب الشيوعي الأخير الذي فشل، لا زالت صور أولئك العز ل يتدافعون في جوه الدبابات بالآلاف، بل بعشرات الآلاف، حتى استطاعواوهم لا يملكون ولا رصاصة احدة آن يقفوا في وجه ذلك الانقلاب ويفشلوه. لا زالت الصورة ماثلة للأذهان، وقد رآها العالم كله، حي ة على الهواء في شرقه وغربه ...> . اه وم م
ا يدل على ذلك أيضآ ما جاء في شريط   < من هنا .. وهناك > للعودة ، حيث قرأ رسالة تقول: < ... أرجو آن لا تغر كهذة الجموع مهما كثرت أشباحها، وتواصلت اتصالاتها، وتوالت رسائلها، ولنا في < حسن البنا > و < عباس مدني > أقرب مثال وأوضحه.
آي السعري الشيخ: قبل آن تحرك قدمك او تضعها، تأكد من أنك تضع على أرض متماسكة، اعلم آن هذة القدم تحر ك خلفها أقدام، وكم يمتلكني الخوف لماذا  كل ما تخيلتمصير هذة الصحوة عندما الخطوات تكون غير محسوبة، نريد بطئا، ولكن أكيد المفعول !!! > .  اهأقول: لا تعليق عندي
!!!

( [1]) لمعرفة جهود الملك عبد العزيز رحمه اللهوأولاده في نشر العقيدة السلفية، ارجع لزاما إلى كتاب فضيلة الدكتور الشيخ: صالح بن عبد الله العبود: «عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم»
( [2]) قلت: أنا لست مدافعا عن الحكام العرب بأجمعهم، وان ما أنا موضح لكلامه قائلا له: اجعل في قولك إحدى أدوات الاستثناء، حتى لا يكون حكمك حكما عاما، أم أن أدوات الاستثناء لا وجود لها في قاموس لغتك !!
( [3]) إذآ كان هذا هو شأن الحاج والحج لا يجب في العمر إلا مرة احدةفكيف بحال العاكف الراكع الساجد عند تلك الكعبة؟ بل كيف حال سدنتها يا سرور؟ !!

وأظن آن شاء اللهانة لا يخفى عليك   أخي القارئ ثناء سلمان العودة على الترابي والبش  ي ر وحكومتهما، ولا يخفى عليك ثناؤه على فصائل الجهاد الأفغاني في شريطه  < سقوط كابل > ، وأيضا لا يخفى عليك تأييده




أولا: تكفيرهم الحكام قاطبة، بدون استثناء.


ثانيا: من الإرهاصات الدالة على أنهم سيخرجون عاجلا أم آجلا، تهييجهم للعام ة على لاة الامر.يبي ن ذلك قول سلمان العودة في شريطه : < هموم فتاة ملتزمة > ، حيث يقول: < آن ني أعتقد آن زمن الشكوى المجردة قد انتهى او كاد ينتهي، أعني: أن دور الخيرين والخيرات لا يجوز أبدا أن يتوقف عند مجرد الشكوى للجهات المختصة، حصل كذا، وحصل كذا، وحصل كذا.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق