لقطبية هي الفتنة فاحذروها و حذروا منها
9 فبراير، 2012، الساعة 06:03 مساءً
سلسلة (سبيل المؤمنين)
---1---
القطبية هي الفتنة
فاحذروها و حذروا منها
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و على آله
وصحبه
أما بعد
أخي القارئ الكريم، يا من تريد سبيل السُنة، والنجاة من
البدع والحزبيات، هذه بعض الأقوال جُمعت لك لتكون على بينة من أمرك, وبصيرة في
دينك, ولتحذر من الوقوع في هذا الغزو الفكري الآثم, الذي تمتلأ به كتب من يُعرف
بالمفكرين الإسلاميين أمثال سيد قطب الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين [وقد
أفتى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز قبل وفاته بسنتين, بأن جماعة الإخوان المسلمين
وجماعة التبليغ من الاثنتين والسبعين فرقة الهالكة كما ورد في حديث افتراق الأمة
"من شريط شرح المنتقى"]وسيد قطب حذر منه علماء السُنةِ الكبار أمثال
الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ صالح الفوزان [راجع شريط أقوال العلماء في
مؤلفات سيد قطب: تسجيلات منهاج السنة بحي السويدي بالرياض] ومن الأمثلة على
بدَعِهِ وانحرافاتهِ العقدية:
تفسير كلام الله بالموسيقى و الأنغام و الأناشيد
1- قال سيد قطب في كتابه "في ظلال القرآن"
(الطبعة 25 عام 1417هـ) عند تفسيره لسورة النجم (6/3404):" هذه السورة في
عمومها كأنها منظومة موسيقية علوية منغَّمة يسري التنغيم في بنائها اللفظي كما
يسري في إيقاع فواصلها الموزونة المُقفاة "
2-وقال في تفسيره سورة النازعات (6/3811):" يسوقه
في إيقاع موسيقي". ثم قال بعد ذلك " فيهدأ الإيقاع الموسيقي ".
3- وقال عن سورة العاديات (6/3957):" و الإيقاع
الموسيقي فيه خشونة و دمدمة و فرقعة(!!)".
4- قال في الظلال (5/3018):"إن داوود الملك النبي,
كان يخصص بعض وقته للتصرف في شؤون المُلك, وللقضاء بين الناس, ويخصص البعض الآخر
للخلوة و العبادة وترتيل أناشيده تسبيحاً لله في المحراب".
رده لأحاديث الآحاد في العقيدة
قال في الظلال (6/4008): " وأحاديث الآحاد لا يؤخذ
بها في أمر العقيدة و المرجع هو القرآن
".
وصفه الله سبحانه بالالتفات
قال في الظلال (6/3936):" إن الله جل جلاله العظيم
الجبار القهار المتكبر, مالك الملك كله, قد تكرم في عليائه فالتفت إلى هذه الخليقة
المسماة بالإنسان "
القول بخلق القرآن
1-قال في الظلال (1/38) متحدثاً عن القرآن:"والشأن
في هذا الإعجاز هو الشأن في خلق الله جميعاً وهو مثل صنع الله في كل شيء وصنع
الناس".
2-وقال في ظلاله (5/2719) بعد أن تكلم عن الحروف
المقطعة: " ولكنهم لا يملكون أن يؤلفوا منها مثل هذا الكتاب, لأنه من صنع
الله لا من صنع إنسان".
3-وقال في تفسير سورة " ص " (5/3006): وهذا
الحرف "صاد" يقسم به الله سبحانه, كما يقسم بالقرآن ذي الذكر, وهذا
الحرف من صُنعة الله فهو موجده, موجده صوتاً في حناجر البشر".
قال الشيخ عبدالله الدويش رحمه الله في كتابه "
المورد الزلال في التنبيه على أخطاء تفسير الظلال" رداً على هذا الكلام ص180:
"وقوله هذا الحرف من صنعة الله و موجده, هذا قول الجهمية والمعتزلة القائلين
أن القرآن مخلوق, وأما أهل السُنة فيقولون القرآن كلام الله منزل غير مخلوق".
4- وقال في كتابه الظلال: (4/2328): " إن القرآن
ظاهرة كونية كالأرض والسماوات".
طعنهُ في نبي الله موسى عليه السلام
قال في كتابه " التصوير الفني في القرآن "
ص200: " لنأخذ موسى إنه مثال للزعيم المندفع العصبي المزاج.....".
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاً على
هذا الكلام: "الاستهزاء بالأنبياء ردَّة مستقلة ".( من شريط أقوال
العلماء في مؤلفات سيد قطب: تسجيلات منهاج السنة السمعية بالرياض).
طعنه في الصحابة رضي الله عنهم
1-قال في كتابه العدالة الإجتماعية ص206:" و نحن
نميل إلى اعتبار خلافة علي رضي الله عنه امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله, و
أن عهد عثمان كان فجوةً بينهما". نسأل الله العافية.
2- قال في "كتب وشخصيات" ص242: "إن
معاوية وزميله عَمْراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه
بالتصرف النافع في الظرف المناسب. ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو
مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.
وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة
والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك عليٌ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل فلا عجب
ينجحان ويفشل، وإنه لفشل أشرف من كل نجاح".قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه
الله معلقاً على هذا الكلام: " كلامٌ قبيح, هذا كلامٌ قبيح, سب لمعاوية, و سب
لعمرو بن العاص". وقال عن هذه الكتب: " ينبغي أن تمزق " (من شريط
أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب:تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاً على هذا
الكلام: " كلامٌ قبيح, هذا كلامٌ قبيح, سب لمعاوية, و سب لعمرو بن
العاص". وقال عن هذه الكتب: " ينبغي أن تمزق " (من شريط أقوال
العلماء في مؤلفات سيد قطب: تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
3- تكفيره للصحابي أبوسفيان رضي الله عنه, قال:"
أبوسفيان هو ذلك الرجل الذي لقي الإسلام منه والمسلمون ما حفلت به صفحات التاريخ,
والذي لم يُسلِم إلا وقد تقررت غلبة الإسلام, فهو إسلام الشَفة واللسان لا إيمان
القلب والوجدان ، وما نفذ الإسلامُ إلى قلب ذلك الرجل". المرجع: مجلة
المسلمون (العدد الثالث سنة 1371هـ)
القول بحُرية العقيدة
قال في كتابه دراسات إسلامية ص13:"و كانت ثورةً على
طاغوت التعصب الديني و ذلك منذ إعلان حرية الاعتقاد في صورتها الكبرى, قال تعالى:
(لا إكراه في الدِّين قد تبين الرشدُ من الغيّ ) و قال تعالى: (و لو شاء ربُّك
لآمن مَن في الأرضِ كلهم جميعاً أفأنت تُكرهُ الناس حتى يكونوا مُؤمنين) لقد تحطم
طاغوت التعصب الديني لتحل محله السماحة المطلقة, بل لتصبح حماية حرية العقيدة و
حرية العبادة واجباً مفروضاً على المسلم لأصحاب الديانات الأخرى في الوطن
الإسلامي". وقد سُئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: نسمع و
نقرأ كلمة "حرية الفِكر", و هي دعوة إلى حرية الاعتقاد, فما تعليقكم على
ذلك؟
فأجاب: "تعليقنا على ذلك أنَّ الذي يجيز أن يكون
الإنسان حر الاعتقاد, يعتقد ما شاء من الأديان فإنه كافر, لأن كل مَن اعتقد أن
أحداً يسوغ له أن يتدين بغير دين محمد صلى الله عليه وسلم, فإنه كافر بالله عز و
جل يُستتاب, فإن تاب و إلا وجب قتله
".
مِن مجموع فتاوى و رسائل فضيلة الشيخ محمد العثيمين
(3/99).
شذوذه و مخالفته العلماء في تفسير معنى لا إله إلا الله
1- قال في الظلال (5/2707) في سورة القصص عند قوله تعالى
"و هو الله لا إله إلا هو ": ( أي فلا شريك له في خلقٍ و لا اختيارٍ)
ففسَّر معناها بتوحيد الربوبية تاركاً معناها الذي يجب أن تُفسَّر به في الدرجة
الأولى و هو توحيد الألوهية.
2-قال في العدالة الاجتماعية ص182: ( إن الأمر المستيقن
في هذا الدين: أنه لا يمكن أن يقوم في الضمير عقيدة ولا في واقع الحياة ديناً إلا
أن يشهد الناس أن لا إله إلا الله أي: لا حاكمية إلا لله, حاكميةً تتمثل في شرعه و
أمره).ففسَّرها بتوحيد الحاكمية فقط.
تكفيره للمجتمعات الإسلامية عن بكرة ابيها
1- قال في الظلال (4/2122): ( إنه ليس على وجه الأرض
اليوم دولة مسلمة و لا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله و الفقه
الإسلامي). ومعنى كلامه أن بلاد الحرمين التي تُحكِّم شرع الله ليست دولة مسلمة!!
2-و قال في الظلال (3/1634): " إن المسلمين الآن لا
يجاهدون! ذلك أن المسلمين اليوم لا يوجدون!..إن قضية وجود الإسلام و وجود المسلمين
هي التي تحتاج اليوم إلى علاج".
3-و قال في الظلال (2/1057): " لقد استدار الزمان
كهيئتة يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله, فقد ارتدت البشرية إلى
عبادة العباد و إلى جور الأديان و نكصت عن لا إله إلا الله و إنْ ظل فريق منها
يردد على المآذن لا إله إلا الله.....".
4-و قال أيضاً في الظلال (4/2009):" إن هذا المجتمع
الجاهلي الذي نعيش فيه ليس هو المجتمع المسلم".
جعلهُ الخلاف في قضية الربوبية
قال في الظلال عند تفسير سورة هود (4/1846):"فقضية
الألوهية لم تكن محل خلاف(!!) إنما قضية الربوبية هي التي كانت تواجهها الرسالات(!!)
و هي التي كانت تواجهها الرسالة الأخيرة".
الإسلام في نظره يصوغ مزيجاً من النصرانية و الشيوعية
قال في كتابه المعركة ص 61:" و لا بدَّ للإسلام أن
يحكم لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية و الشيوعية
معاً مزيجاً كاملاً يتضمن أهدافهما جميعاً و يزيد عليهما التوازن والتناسق
والاعتدال".
وقد سُئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن هذا
الكلام فقال: (نقول له: إن المسيحية دين مُبدَّل مُغيَّر من جهة أحبارهم ورهبانهم,
والشيوعية دينٌ باطل لا أصل له في الأديان السماوية والدين الإسلامي دين من الله
عز وجل منزَّل من عنده لم يبدَّل ولله الحمد، قال الله تعالى:{إِنَّا نَحْنُ
نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} ومَن قال إن الإسلام مزيج من
هذا وهذا فهو إما جاهل بالإسلام, وإما مغرور بما عليه الأمم الكافرة من النصارى
والشيوعيين) كتاب العواصم للشيخ ربيع بن هادي حفظه الله ص22.
الاستهزاء بعلماء السُنة ووصفهم بالدراويش
قال في" معركة الإسلام و الرأسمالية" ص
69:" هناك آخرون يتصورون أن حكم الإسلام معناه حكم المشايخ و الدراويش, مِن
أين جاؤوا بهذا التصور؟ ".
الاستهزاء بكتب السُنة و وصفها بالصفراء
قال في كتابه معركة الإسلام و الرأسمالية ص 64:" و
كل هذه الشُبهات كان يكفي في جلائها مجرد المعرفة الصحيحة للحقائق التاريخية و
الاجتماعية للإسلام, أي أن يتلقى الجيل ثقافة حقيقية لائقة...أجل لائقة... و ليست
هذه الثقافة عسيرة كما يتصور الكثيرون, حين يتصورون الكتب الصفراء "
اشتراكية سيد قطب
قال في كتابه:" معركة الإسلام والرأسمالية "ص:
44": ( بل في يد الدولة أن تنزع الملكيات والثروات جميعـًا، وتعيد توزيعها
على أساس جديد، ولو كانت هذه الملكيّات قد قامت على الأسس التي يعترف بها الإسلام
ونمت بالوسائل التي يبررها لأن دفع الضرر عن المجتمع كله أو اتقاء الأضرار
المتوقعة لهذا المجتمع أولى بالرعاية من حقوق الأفراد ). قلتُ: وهذه الاشتراكية
بعينها!!
التربية على القيام بالانقلابات و الثورات
1-قال في العدالة الاجتماعية ص160 " وأخيرًا ثارت
الثّائرة على عثمان، واختلط فيها الحق والباطل، والخير والشّر. ولكن لابدَّ لمن
ينظر إلى الأمور بعين الإسلام، ويستشعر الأمور بروح الإسلام، أن يقرر أنّ تلك
الثّورة في عمومها كانت فورةً من روح الإسلام ".
2- قال في الظلال (3/1451):"وإقامة حكومةٍ مؤسسة
على قواعد الإسلام في مكانها, و استبدالها بها.. و هذه المهمة..مهمة إحداث انقلاب
إسلامي عام غير منحصر في قُطرٍ دون قطر, بل مما يريده الإسلام و يضعه نصب عينيه,
أن يَحدُث هذا الانقلاب الشامل في جميع المعمورة, هذه غايته العليا و مقصده
الأسمى, الذي يطمح إليه ببصره, إلا أنه لا مندوحة للمسلمين أو أعضاء الحزب
الإسلامي عن الشروع في مهمتهم بإحداث الانقلاب المنشود و السعي وراء تغيير نُظُم
الحكم في بلادهم التي يسكنونها
".
3-قال في العدالة الاجتماعية ص210: ( لا بدَّ من إدراك
البواعث الحقيقية لتصرفات الناس من خلال هذه الحياة التاريخية الإسلامية, و علاقة
هذه البواعث بالحوادث و التطورات و الانقلابات, و لا بدَّ من ربط هذا كله بطبيعة
العقيدة الإسلامية و ما فيها من روح ثورية)... هكذا يزكِّي زعيمُ جماعة الإخوان
المسلمين قتلة عثمان رضي الله عنه, ويحرِّض على إثارة الفتن, وسفك الدماء في بلاد
الإسلام, وسَلفهُ في ذلك: الخوارج الضُلاّل, فأي جماعةٍ هذه ؟!!
العبادة عنده ليست وظيفة حياة
قال في "معركة الإسلام والرأسمالية" ص52 :
"والإسلام عدو التبطل باسم العبادة والتدين, فالعبادة ليست وظيفة حياة, وليس
لها إلا وقتها المعلوم===================================
، سالة خيبة أمل إلى كل من يتغنى بـ "داعش" ورسالة تطمين
إلى كل من يتخوف من "داعش".
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فمن المحزن و المبكي أن ترى بعض الفرق الضالة تسيطر أو تستحل منطقة
من المعمورة ، ولكن من السعادة والطمأنينة أنك إذا رجعت أيها المسلم السُّني إلى
أقوال الحكماء والعلماء؛ تجدهم يهونون من شأن هذه الفرق الضالة وأنها لن تكون لها
راية ولا ولاية على المسلمين، وأعلى من ذلك كلام سيد المرسلين محمد بن عبد الله
صلى الله عليه وسلم، فلنستعرض معاً هذه الأقوال في سطور، والتي تحكي واقع الخوارج
قديماً وحديثا، وهل كان أو سيكون لهم دولة، وهل ستجتمع الأمة على رجل خارجي؟
بالله أستعين.
يقول الناصح وهب بن منبه ـ رحمه الله ـ في ذلك: " إني قد
أدركت صدر الإسلام، فوالله ما كانت للخوارج جماعةٌ قط إلا فرَّقها الله على شرِّ
حالاتهم، وما أظهر أحدٌ منهم رأيه قط إلا ضرب الله عنقه، وما اجتمعت الأمة على رجل
قط من الخوارج"."تاريخ دمشق"، و "تهذيب الكمال"، و
"سير أعلام النبلاء".
سبحان الله!!
ابن منبه عاش في القرن الأول يا إخوة ويتكلم بهذا الكلام ؟!!
مولده ووفاته سنة (34 ـ 114هـ).
ألا ترون في كلامه مطابقة لواقعنا اليوم ؟
في وقتنا المعاصر؛ خرجت جماعة"جهيمان" في المسجد
الحرام" سنة 1400هـ؛ ففرقها الله تعالى شر فُرقة ، وخرج "تنظيم
القاعدة" فتفرقوا فرقاً وأحزابا، وضُربت أعناق قادتهم واحداً تلو الآخر، ولم
يجتمعوا على رجل واحد منهم، ناهيك أن تجتمع الأمة على واحد منهم.
ويؤكد كلام ابن منبه، ابن تيمية رحمه الله حيث يقول:
"
أمر النبى صلى الله عليه و سلم بقتال من يقاتل على الدين
الفاسد من أهل البدع كالخوارج و أمر بالصبر على جور الأئمة و نهى عن قتالهم و
الخروج عليهم و لهذا قد يمكن الله كثيرا من الملوك الظالمين مدة وأما المتنبؤن
الكذابون فلا يطيل تمكينهم بل لابد أن يهلكهم لأن فسادهم عام في الدين و الدينا و
الآخرة قال تعالى و لوتقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه
الوتين و قال تعالى أم يقولون افترى على الله كذبا فان يشأ الله يختم على قلبك
فأخبر أنه بتقدير الافتراء لابد أن يعاقب من افترى عليه". "مجموع
الفتاوى" (14/269).
أيا المسلمون: الخوارج يفسدون الدين والدنيا لو تمكنوا وحكموا أي
بلد، لأنهم أهل هوى، و اختلاف فيما بينهم.
يقول وهبه بن منبه فيهم: "ولو أمكن الله الخوارج من رأيهم
لفسدت الأرضُ، وقُطِعت السبُلُ، وقُطِعَ الحجُ عن بيت الله الحرام".
ألا ترون أيها المسلمون اليوم؛ أن الخوارج تسببوا في إفساد الدنيا
على الناس الآمنين في مدنهم وقراهم وبلداتهم؛ فتهجروا بسببهم، ألم يتسببوا في قطع
الطرق وانتزاع الأمن، ألا ترون أن الخوارج أفسدوا على المسلمين دينهم؛ قطعوا على
الناس السُّبُل إلى الحج والعمرة بسبب التهجير لهم وذهاب أموالهم؟
ألم تُدركوا زمن جماعة "جهيمان" عندما خرجت في المسجد
الحرام، فعطّلت الصلاة في المسجد الحرام يومئذ، ومُنع الأذان من أن يرتفع من
المسجد الحرام آنَذاك؛ لمدة خمسة عشر يوماً.
فكأن ابن منبه رحمه الله قبل 1335 عاماً يشاهد ما نحن فيه اليوم!
حالهم حال أبو سعيد القرمطي عندما انتهك البيت الحرام في حج عام
317هـ وقتل الحجيج في صحن الطواف، و رماهم في بئر زمزم.
أحبتي في الله! إن شأن الخوارج لم يخف على صدر الأمة وفضلائها،
فهذا علي ابن أبي طالب رضي الله عنه الخليفة الرابع الراشد أعلى من ابن منبه وابن
تيمية وأشرف، يقول في وصف الخوارج:
" الذين ليسوا بقراء للقرآن ولا فقهاء في الدين ولا
علماء في التأويل ولا لهذا الامر بأهل في سابقة الاسلام، والله لو وُلُّوا عليكم؛
لعملوا فيكم بأعمال كسرى وهرقل". "تاريخ الطبري" (3/117).
أحبتي في الله!
هاهم خوارج اليوم "داعش" وزمرتهم يعملون في أهل الإسلام
ما يعمله اليهود في المسلمين من قتل وتشريد.
ولكن ليطمئن أهل الإسلام على حياتهم من هؤلاء الخوارج
فهما تسيدوا في وقت من الأوقات أو استولوا على مناطق؛ فأنهم لن يطول بهم المقام،
فقد أخبر من هو أعلى من علي ابن أبي طالب وأشرف؛ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
مطمئننا أمته، فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم قَالَ: ( يَنْشَأُ نَشْءٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ
تَرَاقِيَهُمْ كُلَّمَا خَرَجَ قَرْنٌ قُطِعَ ). قَالَ ابْنُ عُمَرَ سَمِعْتُ
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
( كُلَّمَا خَرَجَ قَرْنٌ قُطِعَ ). أَكْثَرَ مِنْ
عِشْرِينَ مَرَّةً ( حَتَّى يَخْرُجَ فِى عِرَاضِهِمُ الدَّجَّالُ ). رواه أحمد
(2/84)، وابن ماجه (179). وحسنه الألباني.
قال الألباني:
"قوله: (عراضهم): جمع عرض بفتح وسكون بمعنى الجيش
العظيم وهو مستعار من العرض بمعنى ناحية الجبل أو بمعنى السحاب الذي يسد الأفق .
قاله السندي".
النبي صلى الله عليه وسلم يصف وينعت لنا الخوارج عموما ، وينطبق
هذا الوصف على "داعش" اليوم وكأن الكلام خرج فيهم، فيقول عليه السلام:(
سيكون في أمتي اختلاف وفُرقة وسيجيء قوم يعجبونكم، وتعجبهم أنفسهم، الذين يقتلونهم
أولى بالله منهم، يحسنون القتل ويسيئون الفعل، يدعُون إلى الله وليسوا من الله في
شيء، فإذا لقيتموهم فأنيموهم ). قالوا يا رسـول الله: أنعتهم لنا، قال: ( آيتهم
الحلق والتسبيت)؛ يعني: استيصال التقصير. قال: والتسبيت استيصال الشعر. أخرجه
الحاكم (2/147) وصححه على شرط الشيخين.
فانظروا أيها الإخوة إلى قوله: (قوم يعجبونكم).
طبعاً يعجبون من اغتر بهم وغرروا به وأحب الفتنة وتبعها.
وقوله: (وتعجبهم أنفسهم).
فعلاً؛ "داعش" اليوم معجبة بنفسها عندما استولوا على
مناطق النفط في سوريا ومناطق الزراعة في العراق وملكوا العتاد، واعلن قائدهم أبو
بكر البغدادي الخلافة الإسلامية في الموصل وخطب الجمعة 6 / 9 / 1435هـ.
نعود إلى كلام وهب بن منبه النفيس في الخوارج ونصيحته لذي خولان،
فيقول:
" ولو أمكن الله الخوارج من رأيهم ... إذَنْ؛ لعاد
أمرُ الإسلام جاهليةً حتى يعودَ الناسُ يسثغيثون برؤوس الجبال كما كانوا في
الجاهلية، وإذنْ؛ لقام أكثرُ من عشرة أو عشرين رجلاً ليس منهم رجلٌ إلا وهو يدعو
إلى نفسه بالخلافة، ومع كل رجل منهم أكثر من عشرة آلاف يُقاتل بعضُهم بعضاً، ويشهد
بعضُهم على بعضِ بالكفر، حتى يصبح الرجل المؤمن خائفاً على نفسِه ودينه ودمه وأهله
وماله، لا يدري أين يسلك، أو مع من يكون".
ألا ترون أن هذا الكلام يخاطب "الخوارج"
اليوم،كـ"القاعدة" و"داعش" و"النصرة" وغيرهم ؟
أليس المسلمين في الشام والعراق اليوم يستغيثون بالمناطق
البعيدة عن القتال والحروب والدمار؟
ألا ترون أن القاعدة انقسمت والنصرة وداعش وانفصلت عن بعضها البعض،
وكل قائد انحاز معه ثلة ؟ حتى في زمن أسامة بن لادن كان هناك انقسام وانشقاق عنه.
ألا ترون أنهم بعد انقسامهم فيما بينهم؛ يُكفِّرون بعضهم بعضا،
ويقاتل بعضهم بعضا؟
ألا ترون أن المسلمين أصبحوا في ذُعرٍ وخوفٍ من هؤلاء وهؤلاء، لا
يعرفون الحق مع من فيهم ؟
أحبتي في الله!!
لا يعرف التاريخ انتصاراً للخوارج أبداً ولن يكون، يقول وهب ابن
منبه في ذلك ويقرر:
"قال الله تعالى: [إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ
آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ]، فأين هم من
هذه الآية؟ فلوا كانوا مؤمنين نُصروا.
وقال تعالى: [وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا
الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ
الْغَالِبُونَ].
فلو كانوا جُندَ الله؛ غَلبوا ولو مرة واحدة في الإسلام.
وقال الله تعالى: ]وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلاً
إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ
أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ[. فلو كانوا مؤمنين
نُصِرُوا". انتهى كلامه رحمه الله. نفس المصدر الأول.
إن خوارج اليوم من"داعش" و القاعدة"
و"النصرة" وكذلك "الإخوان السلمين" هم سلالة خوارج الصدر
الأولى في المعتقد الفاسد، الذين يرون كُفر من لا يرى رأيهم .
فهذا أبو شمر ذي خولان كان قد غَرر به خوارج ذاك الزمان وهم
الحروية وكان في اليمن ميسور الحال ذو مال، فكتبوا له كتاباً جاء فيه؛ ما يرويه
لوهب بن منبه فيقول: " إنهم يأمروني أن لا أتصدق إلا على من يرى رأيهم، ولا
أستغفر إلا له".
وهذا ما تفعله "داعش" اليوم في المناطق التي سيطرت عليها
في سوريا، فيطلبون من أهالي القرى؛ الخروج منها والتهجير ويشترطون عليهم التوبة من
الكفر ثم يعودون بعد ذلك لبلدتهم مسلمين .
أي إسلام تدعيه "داعش" وأمثالها ؟!
لكن قد حكم النبي عليهم بالكفر لخروجهم عن دين الله بأفعالهم
واعتقادهم الباطل وسفكهم دماء المسلمين الأبرياء، فقال صلى الله عليه وسلم:
(يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، لاَ
يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ ، فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ
فَاقْتُلُوهُمْ ، فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ). متفق عليه، واللفظ للبخاري.
وأوضح من ذلك وأصرح في الحكم عليهم بالكفر، حديث أَبِى غَالِبٍ
عَنْ أَبِى أُمَامَةَ يَقُولُ: (شَرُّ قَتْلَى قُتِلُوا تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ
وَخَيْرُ قَتْلَى مَنْ قَتَلُوا كِلاَبُ أَهْلِ النَّارِ قَدْ كَانَ هَؤُلاَءِ
مُسْلِمِينَ فَصَارُوا كُفَّارًا). قُلْتُ يَا أَبَا أُمَامَةَ! هَذَا شَىْءٌ
تَقُولُهُ؟ قَالَ: بَلْ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
أخرجه ابن ماجه (181). وحسن الألباني.
فالله الله يا شباب الإسلام لا تغتروا بالخواج المارقين من
"داعش"، و "القاعدة"، و "النصرة" ولا تنسوا
"الإخوان المسلمين" الذين كشروا عن أنيابهم.
أولاً :أخطاء وضلالات سيد قطب
مجموعة أخطاء وضلالات سيد قطب ! ( مدعّم بكلام أهل العلم
بمصادره وتواريخه )
تفسير كلام الله بالموسيقى و الأنغام و الأناشيد
1- قال سيد قطب في كتابه "في ظلال القرآن"
(الطبعة 25 عام 1417هـ) عند تفسيره لسورة النجم (6/3404):" هذه السورة في
عمومها كأنها منظومة موسيقية علوية منغَّمة يسري التنغيم في بنائها اللفظي كما يسري
في إيقاع فواصلها الموزونة المُقفاة
"
2-وقال في تفسيره سورة النازعات (6/3811):" يسوقه
في إيقاع موسيقي". ثم قال بعد ذلك " فيهدأ الإيقاع الموسيقي ".
3- وقال عن سورة العاديات (6/3957):" و الإيقاع
الموسيقي فيه خشونة و دمدمة و فرقعة(!!)".
4- قال في الظلال (5/3018):"إن داوود الملك النبي,
كان يخصص بعض وقته للتصرف في شؤون المُلك, وللقضاء بين الناس, ويخصص البعض الآخر
للخلوة و العبادة وترتيل أناشيده تسبيحاً لله في المحراب".
القول بخلق القرآن
1-قال في الظلال (1/38) متحدثاً عن القرآن:"والشأن
في هذا الإعجاز هو الشأن في خلق الله جميعاً وهو مثل صنع الله في كل شيء وصنع
الناس".
2-وقال في ظلاله (5/2719) بعد أن تكلم عن الحروف
المقطعة: " ولكنهم لا يملكون أن يؤلفوا منها مثل هذا الكتاب, لأنه من صنع
الله لا من صنع إنسان".
3-وقال في تفسير سورة " ص " (5/3006): وهذا
الحرف "صاد" يقسم به الله سبحانه, كما يقسم بالقرآن ذي الذكر, وهذا
الحرف من صُنعة الله فهو موجده, موجده صوتاً في حناجر البشر".
قال الشيخ عبدالله الدويش رحمه الله في كتابه "
المورد الزلال في التنبيه على أخطاء تفسير الظلال" رداً على هذا الكلام ص180:
"وقوله هذا الحرف من صنعة الله و موجده, هذا قول الجهمية والمعتزلة القائلين
أن القرآن مخلوق, وأما أهل السُنة فيقولون القرآن كلام الله منزل غير مخلوق".
طعنه في الانبياء عليهم السلام
4- وقال في كتابه الظلال: (4/2328): " إن القرآن
ظاهرة كونية كالأرض والسماوات".
طعنهُ في نبي الله موسى عليه السلام
قال في كتابه " التصوير الفني في القرآن "
ص200: " لنأخذ موسى إنه مثال للزعيم المندفع العصبي المزاج.....".وفي
كتاب العدالة الإجتماعية سيد قطب (الطبعة العاشرة صفحة161)حيث يقول في الفقرة قبل
الأخيرة من الصفحة( عن عثمان أنه كان يفصل أصحاب رسول الله عن الولاية و يولي
أعداء رسول الله )
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاً على
هذا الكلام: "الاستهزاء بالأنبياء ردَّة مستقلة ".
( من شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب: تسجيلات
منهاج السنة السمعية بالرياض).
استهزاءه بالأنبياء ردة مستقلة
طعنه في الصحابة رضي الله عنهم
1-قال في كتابه العدالة الإجتماعية ص206:" و نحن
نميل إلى اعتبار خلافة علي رضي الله عنه امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله, و
أن عهد عثمان كان فجوةً بينهما". نسأل الله العافية.
2- قال في "كتب وشخصيات" ص242: "إن
معاوية وزميله عَمْراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه
بالتصرف النافع في الظرف المناسب. ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو
مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع. وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش
والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك عليٌ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل
فلا عجب ينجحان ويفشل، وإنه لفشل أشرف من كل نجاح".
قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاً على هذا
الكلام: " كلامٌ قبيح, هذا كلامٌ قبيح, سب لمعاوية, و سب لعمرو بن
العاص". وقال عن هذه الكتب: " ينبغي أن تمزق " (من شريط أقوال
العلماء في مؤلفات سيد قطب: تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
كلامه في الصحابة خبيث فيجب أن تمزق كتبه
3-
تكفيره للصحابي أبوسفيان رضي الله عنه, قال:"
أبوسفيان هو ذلك الرجل الذي لقي الإسلام منه والمسلمون ما حفلت به صفحات التاريخ,
والذي لم يُسلِم إلا وقد تقررت غلبة الإسلام, فهو إسلام الشَفة واللسان لا إيمان
القلب والوجدان ، وما نفذ الإسلامُ إلى قلب ذلك الرجل". المرجع: مجلة
المسلمون (العدد الثالث سنة 1371هـ)
القول بوحدة الوجود
قال في الظلال عند تفسير سورة الإخلاص (6/4002):"
إنه أحدية الوجود, فليس هناك حقيقة إلا حقيقته, وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده,
وكل موجود آخر فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي, ويستمد حقيقته من تلك
الحقيقة الذاتية وهي من ثَمَّ أحدية الفاعلية فليس سواه فاعلاً لشيء أو فاعلاً في
شيء في هذا الوجود أصلاً, وهذه عقيدة في الضمير, وتفسير للوجود أيضاً ".
قال الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله رداً على سؤال
عن تفسير الظلال في مجلة الدعوة (عدد1591 في 9/1/1418هـ) فكان في جوابه: "
قرأتُ تفسيره لسورة الإخلاص و قد قال قولاً عظيماً فيها مخالفاً لما عليه أهل
السُنة والجماعة حيث إنَّ تفسيره لها يدل على أنه يقول بوحدة الوجود وكذلك تفسيره
للاستواء بأنه الهيمنة والسيطرة"
قال قولاً عظيماً مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة؛
حيث أنه يقول بوحدة الوجود
تفسيره الاستواء بالهيمنة
قال في تفسيره سورة طه(4/2328) عند قوله تعالى (الرحمن
على العرش استوى ) قال:" وهو المهيمن على الكون كله (على العرش استوى)
والاستواء على العرش كناية عن غاية السيطرة والاستعلاء".
قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاً على كلامه:
معناه إنكار الاستواء المعروف وهو العلو على العرش وهذا باطل يدل على أنه مسكين
ضائع في التفسير". (من شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب: تسجيلات منهاج
السنة بالرياض).
كلامه في الاستواء يدل على أنه مسكين ضائع في التفسير
وصفه الله سبحانه بالالتفات
قال في الظلال (6/3936):" إن الله جل جلاله العظيم
الجبار القهار المتكبر, مالك الملك كله, قد تكرم في عليائه فالتفت إلى هذه الخليقة
المسماة بالإنسان "
رده لأحاديث الآحاد في العقيدة
قال في الظلال (6/4008): " وأحاديث الآحاد لا يؤخذ
بها في أمر العقيدة و المرجع هو القرآن
".
تكفيره للمجتمعات الإسلامية
1- قال في الظلال (4/2122): ( إنه ليس على وجه الأرض
اليوم دولة مسلمة و لا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله و الفقه
الإسلامي ). ومعنى كلامه أن بلاد الحرمين التي تُحكِّم شرع الله ليست دولة مسلمة!!
2-و قال في الظلال (3/1634): " إن المسلمين الآن لا
يجاهدون! ذلك أن المسلمين اليوم لا يوجدون!..إن قضية وجود الإسلام و وجود المسلمين
هي التي تحتاج اليوم إلى علاج".
3-و قال في الظلال (2/1057): " لقد استدار الزمان
كهيئتة يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله, فقد ارتدت البشرية إلى
عبادة العباد و إلى جور الأديان و نكصت عن لا إله إلا الله و إنْ ظل فريق منها
يردد على المآذن لا إله إلا الله.....".
4-و قال أيضاً في الظلال (4/2009):" إن هذا المجتمع
الجاهلي الذي نعيش فيه ليس هو المجتمع المسلم".
شذوذه و مخالفته العلماء في تفسير معنى لا إله إلا الله
1- قال في الظلال (5/2707) في سورة القصص عند قوله تعالى
"و هو الله لا إله إلا هو ": ( أي فلا شريك له في خلقٍ و لا اختيارٍ)
ففسَّر معناها بتوحيد الربوبية تاركاً معناها الذي يجب أن تُفسَّر به في الدرجة
الأولى و هو توحيد الألوهية.
2-قال في العدالة الاجتماعية ص182: ( إن الأمر المستيقن
في هذا الدين: أنه لا يمكن أن يقوم في الضمير عقيدة ولا في واقع الحياة ديناً إلا
أن يشهد الناس أن لا إله إلا الله أي: لا حاكمية إلا لله, حاكميةً تتمثل في شرعه و
أمره).ففسَّرها بتوحيد الحاكمية فقط.
جعل الخلاف في قضية الربوبية
قال في الظلال عند تفسير سورة هود (4/1846):"فقضية
الألوهية لم تكن محل خلاف(!!) إنما قضية الربوبية هي التي كانت تواجهها
الرسالات(!!) و هي التي كانت تواجهها الرسالة الأخيرة".
الإسلام في نظره يصوغ مزيجاً من النصرانية و الشيوعية
قال في كتابه المعركة ص 61:" و لا بدَّ للإسلام أن
يحكم لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية و الشيوعية
معاً مزيجاً كاملاً يتضمن أهدافهما جميعاً و يزيد عليهما التوازن والتناسق
والاعتدال".
وقد سُئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن هذا
الكلام فقال: (نقول له: إن المسيحية دين مُبدَّل مُغيَّر من جهة أحبارهم ورهبانهم,
والشيوعية دينٌ باطل لا أصل له في الأديان السماوية والدين الإسلامي دين من الله
عز وجل منزَّل من عنده لم يبدَّل ولله الحمد، قال الله تعالى:{إِنَّا نَحْنُ
نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} ومَن قال إن الإسلام مزيج من
هذا وهذا فهو إما جاهل بالإسلام, وإما مغرور بما عليه الأمم الكافرة من النصارى
والشيوعيين) كتاب العواصم للشيخ ربيع بن هادي حفظه الله ص22.
القول بحُرية العقيدة
قال في كتابه دراسات إسلامية ص13:"و كانت ثورةً على
طاغوت التعصب الديني و ذلك منذ إعلان حرية الاعتقاد في صورتها الكبرى, قال تعالى:
(لا إكراه في الدِّين قد تبين الرشدُ من الغيّ ) و قال تعالى: (و لو شاء ربُّك
لآمن مَن في الأرضِ كلهم جميعاً أفأنت تُكرهُ الناس حتى يكونوا مُؤمنين) لقد تحطم
طاغوت التعصب الديني لتحل محله السماحة المطلقة, بل لتصبح حماية حرية
العقيدة و حرية العبادة واجباً مفروضاً على المسلم
لأصحاب الديانات الأخرى في الوطن الإسلامي".
وقد سُئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
نسمع و نقرأ كلمة "حرية الفِكر", و هي دعوة إلى حرية الاعتقاد, فما
تعليقكم على ذلك؟
فأجاب: "تعليقنا على ذلك أنَّ الذي يجيز أن يكون
الإنسان حر الاعتقاد, يعتقد ما شاء من الأديان فإنه كافر, لأن كل مَن اعتقد أن
أحداً يسوغ له أنيتدين بغير دين محمد صلى الله عليه وسلم, فإنه كافر بالله عز و جل
يُستتاب, فإن تاب و إلا وجب قتله". مِن مجموع فتاوى و رسائل فضيلة الشيخ محمد
العثيمين (3/99).
الاستهزاء بكتب السُنة ووصفها بالصفراء
قال في كتابه معركة الإسلام و الرأسمالية ص 64:" و
كل هذه الشُبهات كان يكفي في جلائها مجرد المعرفة الصحيحة للحقائق التاريخية و
الاجتماعية للإسلام, أي أن يتلقى الجيل ثقافة حقيقية لائقة...أجل لائقة... و ليست
هذه الثقافة عسيرة كما يتصور الكثيرون, حين يتصورون الكتب الصفراء "
الاستهزاء بعلماء السُنة ووصفهم بالدراويش
قال في" معركة الإسلام و الرأسمالية" ص
69:" هناك آخرون يتصورون أن حكم الإسلام معناه حكم المشايخ و الدراويش, مِن
أين جاؤوا بهذا التصور؟ ".
اشتراكية سيد قطب
قال في كتابه:" معركة الإسلام والرأسمالية "ص:
44": ( بل في يد الدولة أن تنزع الملكيات والثروات جميعـًا، وتعيد توزيعها
على أساس جديد، ولو كانت هذه الملكيّات قد قامت على الأسس التي يعترف بها الإسلام
ونمت بالوسائل التي يبررها لأن دفع الضرر عن المجتمع كله أو اتقاء الأضرار
المتوقعة لهذاالمجتمع أولى بالرعاية من حقوق الأفراد ). قلتُ: وهذه الاشتراكية
بعينها!!
التربية على القيام بالانقلابات و الثورات
1-قال في العدالة الاجتماعية ص160"وأخيرًا ثارت
الثّائرة على عثمان، واختلط فيها الحق والباطل، والخير والشّر. ولكن لابدَّ لمن
ينظر إلى الأمور بعين الإسلام، ويستشعر الأمور بروح الإسلام، أن يقرر أنّ تلك
الثّورة في عمومها كانت فورةً من روح الإسلام ".
2- قال في الظلال (3/1451):"وإقامة حكومةٍ مؤسسة
على قواعد الإسلام في مكانها, و استبدالها بها.. و هذه المهمة..مهمة إحداث انقلاب
إسلامي عام غير منحصر في قُطرٍ دون قطر, بل مما يريده الإسلام و يضعه نصب عينيه,
أن يَحدُث هذا الانقلاب الشامل في جميع المعمورة, هذه غايته العليا و مقصده
الأسمى, الذي يطمح إليه ببصره, إلا أنه لا مندوحة للمسلمين أو أعضاء الحزب الإسلامي
عن الشروع في مهمتهم بإحداث الانقلاب المنشود و السعي وراء تغيير نُظُم الحكم في
بلادهم التي يسكنونها ".
3-قال في العدالة الاجتماعية ص210: ( لا بدَّ من إدراك
البواعث الحقيقية لتصرفات الناس من خلال هذه الحياة التاريخية الإسلامية, و علاقة
هذه البواعث بالحوادث و التطورات و الانقلابات, و لا بدَّ من ربط هذا كله بطبيعة
العقيدة الإسلامية و ما فيها من روح ثورية)... هكذا يزكِّي زعيمُ جماعة الإخوان
المسلمين قتلة عثمان رضي الله عنه, ويحرِّض على إثارة الفتن, وسفك الدماء في بلاد
الإسلام, وسَلفهُ في ذلك: الخوارج الضُلاّل, فأي جماعةٍ هذه ؟!!
العبادة عنده ليست وظيفة حياة
قال في "معركة الإسلام والرأسمالية" ص52:
" والإسلام عدو التبطل باسم العبادة والتدين, فالعبادة ليست وظيفة حياة, وليس
لها إلا وقتها المعلوم".
و شهد شاهد من أهله
1-يشهد على سيد قطب بتكفيره المجتمعات الإسلامية يوسف
القرضاوي ( الإخواني ) في كتابه أولويات الحركة الإسلامية " ص110حيث قال:
" في هذه المرحلة ظهرت كتب سيد قطب التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره الذي
تنضح بتكفير المجتمع....وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة ".
2-و قال فريد عبدالخالق أحد قادة الإخوان في كتابه
" الإخوان المسلمين في ميزان الحق" ص115:" إن نشأة فكرة التكفير
بدأت بين بعض شباب الإخوان في سجن القناطر في أواخر الخمسينات و بداية الستينات و
أنهم تأثروا بفكر سيد قطب و كتاباته وأخذوا منها أن المجتمع في جاهلية و أنه قد
كفر حكَّامه الذين تنكروا لحاكمية الله بعدم الحكم بما أنزل الله ومحكوميهم إذا
رضوا بذلك".
3-كما قال علي عشماوي في كتابه " التاريخ السري
للإخوان المسلمين " ص80: " و جاءني أحد الإخوان و قال لي إنه سوف يرفض
أكل ذبيحة المسلمين الموجودة حالياً, فذهبت إلى سيد قطب و سألته عن ذلك فقال: دعهم
يأكلونها فيعتبرونها ذبيحة أهل الكتاب فعلى الأقل المسلمون الآن هم أهل كتاب (!!)".
4- وقال علي عشماوي في نفس الكتاب ص 112 و هو يصف زيارته
لسيد قطب و مقابلته له:" و جاء وقت صلاة الجمعة فقلت لسيد قطب دعنا نقم و
نصلي و كانت المفاجأة أن علمتُ – ولأول مرة- أنه لا يصلي الجمعة(!!), وقال إنه يرى
أن صلاة الجمعة تسقط إذا سقطت الخلافة و أنه لا جمعة إلا بخلافة ".
فالحذر الحذر أيها الشباب من هذا الفكر الخطير( التكفير والتفجير)
وتذكَّروا قول الله عز و جل: ( هاأنتم هؤلاءِ جادلتُم
عَنهُم في الحَياةِالدنيا فَمن يُجادلُ اللهَ عَنهُم يومَ القيامةِ أمْ مَن يكونُ
عليهِم وكيلاً ).
فيا أهل التوحيد والسُنة: اتقوا الله, وانُصُروا عقيدة
السلف تفلحـوا
والحذر الحذر من البدع ودُعاتها.
و بعدُ, فهذه أمثلة مما في كتب هذا الرجل من البدع و
الضَلالات و طوامُه
أكثر من أن نستطيع الإتيان عليها في هذه العُجالة, ومن
أراد التوسُّع
فليرجع إلى كتب الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله
التي ردَّ فيها عليه مثل كتاب أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب و فكره, و كتاب
الحد الفاصل بين الحق والباطل. والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
9 فبراير، 2012، الساعة 06:03 مساءًسلسلة (سبيل المؤمنين)
---1---القطبية هي الفتنةفاحذروها و حذروا منها
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و على آله وصحبه
أما بعد
أخي القارئ الكريم، يا من تريد سبيل السُنة، والنجاة من البدع والحزبيات،
هذه بعض الأقوال جُمعت لك لتكون على بينة من أمرك, وبصيرة في دينك, ولتحذر من
الوقوع في هذا الغزو الفكري الآثم, الذي تمتلأ به كتب من يُعرف بالمفكرين
الإسلاميين أمثال سيد قطب الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين [وقد أفتى سماحة
الشيخ عبدالعزيز بن باز قبل وفاته بسنتين, بأن جماعة الإخوان المسلمين وجماعة
التبليغ من الاثنتين والسبعين فرقة الهالكة كما ورد في حديث افتراق الأمة "من
شريط شرح المنتقى"]وسيد قطب حذر منه علماء السُنةِ الكبار أمثال الشيخ ابن
باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ صالح الفوزان [راجع شريط أقوال العلماء في مؤلفات
سيد قطب: تسجيلات منهاج السنة بحي السويدي بالرياض] ومن الأمثلة على بدَعِهِ
وانحرافاتهِ العقدية:
تفسير كلام الله بالموسيقى و الأنغام و الأناشيد
1- قال سيد قطب في كتابه "في ظلال القرآن" (الطبعة 25 عام 1417هـ)
عند تفسيره لسورة النجم (6/3404):" هذه السورة في عمومها كأنها منظومة
موسيقية علوية منغَّمة يسري التنغيم في بنائها اللفظي كما يسري في إيقاع فواصلها
الموزونة المُقفاة "
2-
2-وقال في تفسيره سورة النازعات (6/3811):" يسوقه في إيقاع
موسيقي". ثم قال بعد ذلك " فيهدأ الإيقاع الموسيقي ".
3-
3- وقال عن سورة العاديات (6/3957):" و الإيقاع الموسيقي فيه خشونة و
دمدمة و فرقعة(!!)".
4-
4- قال في الظلال (5/3018):"إن داوود الملك النبي, كان يخصص بعض وقته
للتصرف في شؤون المُلك, وللقضاء بين الناس, ويخصص البعض الآخر للخلوة و العبادة
وترتيل أناشيده تسبيحاً لله في المحراب".
رده لأحاديث الآحاد في العقيدة
قال في الظلال (6/4008): " وأحاديث الآحاد لا يؤخذ بها في أمر العقيدة
و المرجع هو القرآن ".
وصفه الله سبحانه بالالتفات
قال في الظلال (6/3936):" إن الله جل جلاله العظيم الجبار القهار
المتكبر, مالك الملك كله, قد تكرم في عليائه فالتفت إلى هذه الخليقة المسماة
بالإنسان "
القول بخلق القرآن
1-قال في الظلال (1/38) متحدثاً عن القرآن:"والشأن في هذا الإعجاز هو
الشأن في خلق الله جميعاً وهو مثل صنع الله في كل شيء وصنع الناس".
2-
2-وقال في ظلاله (5/2719) بعد أن تكلم عن الحروف المقطعة: " ولكنهم لا
يملكون أن يؤلفوا منها مثل هذا الكتاب, لأنه من صنع الله لا من صنع إنسان".
3-
3-وقال في تفسير سورة " ص " (5/3006): وهذا الحرف "صاد"
يقسم به الله سبحانه, كما يقسم بالقرآن ذي الذكر, وهذا الحرف من صُنعة الله فهو
موجده, موجده صوتاً في حناجر البشر".
قال الشيخ عبدالله الدويش رحمه الله في كتابه " المورد الزلال في
التنبيه على أخطاء تفسير الظلال" رداً على هذا الكلام ص180: "وقوله هذا
الحرف من صنعة الله و موجده, هذا قول الجهمية والمعتزلة القائلين أن القرآن مخلوق,
وأما أهل السُنة فيقولون القرآن كلام الله منزل غير مخلوق".
4-
4- وقال في كتابه الظلال: (4/2328): " إن القرآن ظاهرة كونية كالأرض
والسماوات".
طعنهُ في نبي الله موسى عليه السلام
قال في كتابه " التصوير الفني في القرآن " ص200: " لنأخذ
موسى إنه مثال للزعيم المندفع العصبي المزاج.....".
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاً على هذا الكلام:
"الاستهزاء بالأنبياء ردَّة مستقلة ".( من شريط أقوال العلماء في مؤلفات
سيد قطب: تسجيلات منهاج السنة السمعية بالرياض).
طعنه في الصحابة رضي الله عنهم
1-قال في كتابه العدالة الإجتماعية ص206:" و نحن نميل إلى اعتبار خلافة
علي رضي الله عنه امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله, و أن عهد عثمان كان فجوةً
بينهما". نسأل الله العافية.
2-
2- قال في "كتب وشخصيات" ص242: "إن معاوية وزميله عَمْراً لم
يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف
المناسب. ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار
وسائل الصراع.
وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء
الذمم لا يملك عليٌ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل فلا عجب ينجحان ويفشل، وإنه
لفشل أشرف من كل نجاح".قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاً على هذا
الكلام: " كلامٌ قبيح, هذا كلامٌ قبيح, سب لمعاوية, و سب لعمرو بن
العاص". وقال عن هذه الكتب: " ينبغي أن تمزق " (من شريط أقوال
العلماء في مؤلفات سيد قطب:تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاً على هذا الكلام: " كلامٌ
قبيح, هذا كلامٌ قبيح, سب لمعاوية, و سب لعمرو بن العاص". وقال عن هذه الكتب:
" ينبغي أن تمزق " (من شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب: تسجيلات
منهاج السنة بالرياض).
3-
3- تكفيره للصحابي أبوسفيان رضي الله عنه, قال:" أبوسفيان هو ذلك الرجل
الذي لقي الإسلام منه والمسلمون ما حفلت به صفحات التاريخ, والذي لم يُسلِم إلا
وقد تقررت غلبة الإسلام, فهو إسلام الشَفة واللسان لا إيمان القلب والوجدان ، وما
نفذ الإسلامُ إلى قلب ذلك الرجل". المرجع: مجلة المسلمون (العدد الثالث سنة
1371هـ)
القول بحُرية العقيدة
قال في كتابه دراسات إسلامية ص13:"و كانت ثورةً على طاغوت التعصب
الديني و ذلك منذ إعلان حرية الاعتقاد في صورتها الكبرى, قال تعالى: (لا إكراه في
الدِّين قد تبين الرشدُ من الغيّ ) و قال تعالى: (و لو شاء ربُّك لآمن مَن في
الأرضِ كلهم جميعاً أفأنت تُكرهُ الناس حتى يكونوا مُؤمنين) لقد تحطم طاغوت التعصب
الديني لتحل محله السماحة المطلقة, بل لتصبح حماية حرية العقيدة و حرية العبادة
واجباً مفروضاً على المسلم لأصحاب الديانات الأخرى في الوطن الإسلامي". وقد
سُئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: نسمع و نقرأ كلمة "حرية
الفِكر", و هي دعوة إلى حرية الاعتقاد, فما تعليقكم على ذلك؟
فأجاب: "تعليقنا على ذلك أنَّ الذي يجيز أن يكون الإنسان حر الاعتقاد,
يعتقد ما شاء من الأديان فإنه كافر, لأن كل مَن اعتقد أن أحداً يسوغ له أن يتدين
بغير دين محمد صلى الله عليه وسلم, فإنه كافر بالله عز و جل يُستتاب, فإن تاب و
إلا وجب قتله ".
مِن مجموع فتاوى و رسائل فضيلة الشيخ محمد العثيمين (3/99).
شذوذه و مخالفته العلماء في تفسير معنى لا إله إلا الله
1- قال في الظلال (5/2707) في سورة القصص عند قوله تعالى "و هو الله لا
إله إلا هو ": ( أي فلا شريك له في خلقٍ و لا اختيارٍ) ففسَّر معناها بتوحيد
الربوبية تاركاً معناها الذي يجب أن تُفسَّر به في الدرجة الأولى و هو توحيد
الألوهية.
2-
2-قال في العدالة الاجتماعية ص182: ( إن الأمر المستيقن في هذا الدين: أنه لا
يمكن أن يقوم في الضمير عقيدة ولا في واقع الحياة ديناً إلا أن يشهد الناس أن لا
إله إلا الله أي: لا حاكمية إلا لله, حاكميةً تتمثل في شرعه و أمره).ففسَّرها
بتوحيد الحاكمية فقط.
تكفيره للمجتمعات الإسلامية عن بكرة ابيها
1- قال في الظلال (4/2122): ( إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة و لا
مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله و الفقه الإسلامي). ومعنى كلامه أن
بلاد الحرمين التي تُحكِّم شرع الله ليست دولة مسلمة!!
2-
2-و قال في الظلال (3/1634): " إن المسلمين الآن لا يجاهدون! ذلك أن
المسلمين اليوم لا يوجدون!..إن قضية وجود الإسلام و وجود المسلمين هي التي تحتاج
اليوم إلى علاج".
3-
3-و قال في الظلال (2/1057): " لقد استدار الزمان كهيئتة يوم جاء هذا
الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله, فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد و إلى
جور الأديان و نكصت عن لا إله إلا الله و إنْ ظل فريق منها يردد على المآذن لا إله
إلا الله.....".
4-
4-و قال أيضاً في الظلال (4/2009):" إن هذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش
فيه ليس هو المجتمع المسلم".
جعلهُ الخلاف في قضية الربوبية
قال في الظلال عند تفسير سورة هود (4/1846):"فقضية الألوهية لم تكن
محل خلاف(!!) إنما قضية الربوبية هي التي كانت تواجهها الرسالات(!!) و هي التي
كانت تواجهها الرسالة الأخيرة".
الإسلام في نظره يصوغ مزيجاً من النصرانية و الشيوعية
قال في كتابه المعركة ص 61:" و لا بدَّ للإسلام أن يحكم لأنه العقيدة
الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية و الشيوعية معاً مزيجاً كاملاً
يتضمن أهدافهما جميعاً و يزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال".
وقد سُئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن هذا الكلام فقال: (نقول
له: إن المسيحية دين مُبدَّل مُغيَّر من جهة أحبارهم ورهبانهم, والشيوعية دينٌ باطل
لا أصل له في الأديان السماوية والدين الإسلامي دين من الله عز وجل منزَّل من عنده
لم يبدَّل ولله الحمد، قال الله تعالى:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ
وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} ومَن قال إن الإسلام مزيج من هذا وهذا فهو إما جاهل
بالإسلام, وإما مغرور بما عليه الأمم الكافرة من النصارى والشيوعيين) كتاب العواصم
للشيخ ربيع بن هادي حفظه الله ص22.
الاستهزاء بعلماء السُنة ووصفهم بالدراويش
قال في" معركة الإسلام و الرأسمالية" ص 69:" هناك آخرون
يتصورون أن حكم الإسلام معناه حكم المشايخ و الدراويش, مِن أين جاؤوا بهذا التصور؟ ".
الاستهزاء بكتب السُنة و وصفها بالصفراء
قال في كتابه معركة الإسلام و الرأسمالية ص 64:" و كل هذه الشُبهات
كان يكفي في جلائها مجرد المعرفة الصحيحة للحقائق التاريخية و الاجتماعية للإسلام,
أي أن يتلقى الجيل ثقافة حقيقية لائقة...أجل لائقة... و ليست هذه الثقافة عسيرة
كما يتصور الكثيرون, حين يتصورون الكتب الصفراء "
اشتراكية سيد قطب
قال في كتابه:" معركة الإسلام والرأسمالية "ص: 44": ( بل في
يد الدولة أن تنزع الملكيات والثروات جميعـًا، وتعيد توزيعها على أساس جديد، ولو
كانت هذه الملكيّات قد قامت على الأسس التي يعترف بها الإسلام ونمت بالوسائل التي
يبررها لأن دفع الضرر عن المجتمع كله أو اتقاء الأضرار المتوقعة لهذا المجتمع أولى
بالرعاية من حقوق الأفراد ). قلتُ: وهذه الاشتراكية بعينها!!
التربية على القيام بالانقلابات و الثورات
1-قال في العدالة الاجتماعية ص160 " وأخيرًا ثارت الثّائرة على عثمان،
واختلط فيها الحق والباطل، والخير والشّر. ولكن لابدَّ لمن ينظر إلى الأمور بعين
الإسلام، ويستشعر الأمور بروح الإسلام، أن يقرر أنّ تلك الثّورة في عمومها كانت
فورةً من روح الإسلام ".
2-
2- قال في الظلال (3/1451):"وإقامة حكومةٍ مؤسسة على قواعد الإسلام في
مكانها, و استبدالها بها.. و هذه المهمة..مهمة إحداث انقلاب إسلامي عام غير منحصر
في قُطرٍ دون قطر, بل مما يريده الإسلام و يضعه نصب عينيه, أن يَحدُث هذا الانقلاب
الشامل في جميع المعمورة, هذه غايته العليا و مقصده الأسمى, الذي يطمح إليه ببصره,
إلا أنه لا مندوحة للمسلمين أو أعضاء الحزب الإسلامي عن الشروع في مهمتهم بإحداث
الانقلاب المنشود و السعي وراء تغيير نُظُم الحكم في بلادهم التي يسكنونها ".
3-
3-قال في العدالة الاجتماعية ص210: ( لا بدَّ من إدراك البواعث الحقيقية
لتصرفات الناس من خلال هذه الحياة التاريخية الإسلامية, و علاقة هذه البواعث
بالحوادث و التطورات و الانقلابات, و لا بدَّ من ربط هذا كله بطبيعة العقيدة
الإسلامية و ما فيها من روح ثورية)... هكذا يزكِّي زعيمُ جماعة الإخوان المسلمين
قتلة عثمان رضي الله عنه, ويحرِّض على إثارة الفتن, وسفك الدماء في بلاد الإسلام,
وسَلفهُ في ذلك: الخوارج الضُلاّل, فأي جماعةٍ هذه ؟!!
العبادة عنده ليست وظيفة حياة
قال في "معركة الإسلام والرأسمالية" ص52 : "والإسلام عدو
التبطل باسم العبادة والتدين, فالعبادة ليست وظيفة حياة, وليس لها إلا وقتها
المعلوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق