حقيقة داعش - البعث يحكم من جديد - حروب التقسيم
=========الرد على الخوارج داعش===الرد على الخوارج السيد قطب داعش=لحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
أجزم أن أسباب التأثر كثيرة، والعوامل الفاعلة في ذلك مختلفة من نفسية واجتماعية وسياسية، ولكن ما أريد ذكره هو ما وقفت عليه، وهو مجال تخصصي الشرعي:=========الرد على الخوارج داعش===الرد على الخوارج السيد قطب داعش=لحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
1- ضعف التأصيل الشرعي. وهذا واضح في قضايا شرعية كثيرة منها:
ة.
ج) حقيقة الولاء والبراء وحدود ذلك ومدى التلازم بين الظاهر والباطن.
د) الفرق بين التكفير بالوصف والتكفير بالعين.
2- القصور في فهم عوارض الأهلية عند الأصوليين من الجهل والعجز والإكراه وغيرها.
3- جهل منزلة الاجتهاد وخطورتها وشروط المجتهد، ومن الطريف أنهم لا يستطيعون أن يذكروا مرجعية شرعية معروفة عند داعش، بل يعتمدون على بيانات ونقولات، وأقصى ما يمكن أن يذكرونه نصوص عامة أو مطلقة، أو شبهة هنا أو هناك.
4- الجهل الكبير بقواعد السياسة الشرعية، ومن ذلك قواعد الموازنة بين المصالح والمفاسد، واعتبار المآلات، والخلط بين الثوابت والمتغيرات، ومقام السعة والضرورة، ومقام الدعوة ومقام الجهاد.
5- الغفلة عن عظم حقوق الخلق وهي ما قرره الأصوليون في الكليات الخمس : الدين والنفس والعقل والنسل والمال.
6- السطحية في فقه الواقع، وتقدير حجم الأعداء ومكرهم، وتجاهل واجب المرحلة وهو الإعداد العلمي والعملي في زمن الاستضعاف.
7- مكابرة السنن الإلهية. فالعجلة والعاطفة لا تقدم ولاتأخر في حقيقة هذه السنن. لأن سنن الله تعالى في النصر والهزيمة والتمكين وهلاك الظالمين لا تحابي أحدا بل لها أجلها ودورتها المعلومة، وإنما يأخذ المسلم بالأسباب الشرعية، والمشروعة في المدافعة والبناء لأن هذا الذي تعبده الله به.
8- ضحالة الثقافة التاريخية فيما جرى في التاريخ الإسلامي من وقائع، سواء في التاريخ القديم أو المعاصر.
أسأل الله تعالى أن يلهمنا وإخواننا المسلمين رشدنا، وأن يقينا شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، وأن يمن علينا جميعا بالعلم النافع والعمل الصالح، والله أعلم.====================بسم الله الرحمن الرحيم
تغريدات الشيخ شافي العجمي في وسم #جديد_داعش
1- قبل ثمانية أشهر من الآن اشتعلت الحرب بين مجاهدي الشام وداعش في عدة محافظات فاضطرت داعش للانتقال بأكثر قواتها لشرق سوريا
2- فأعادت داعش ترتيب نفسها في محافظة الرقة وشرق حلب ووضعت خطتين في الشام قصيرة الأجل وطويلة الأجل الأولي في السيطرة على شرق سوريا
3-والثانية طويلة الأجل تتلخص في السيطرة على المناطق المحررة والقضاءعلى الحراك الثوري السني في الشام من خلال تصفية القادة الثوريين
4-استطاعت داعش بسط نفوذها على كامل شرق سوريا منذ شهر معتمدين على قطع الإمداد عن دير الزور ومحاصرتها شهوراوضرب العشائر بعضها ببعض
5- لم تستطع الكتائب في دير الزور الصمود أكثر من أربعة أشهر لعدة أسباب أبرزها عدم القيادة المركزية وإهمال طرق الإمداد وضعف الإدارة
6- بعد تمكن داعش من دير الزور والرقة وجنوب الحسكة وبادية حمص أصبحت تتربع على مخزون سوريا النفطي وبدأت تبيع برميل النفط ب15دولار
7- تبيع داعش النفط على تجار إيرانيين وعراقيين وأتراك وسوريين مما ضاعف ثروة داعش حتى تجاوزت مليار دولار في فترة وجيزة
8- بدأت داعش قبل يومين تنفيذ خطتها طويلة الأجل وتقدمت على الريف الحلبي الشمالي مستخدمة سلاحها الخبيث ألا وهو ضرب السوريين ببعضهم
9- يقود حملة داعش لاحتلال الريف الحلبي الشمالي حسان عبود قائد لواء داود سابقا وهو سوري جاهل زينت له داعش الباطل وعضدته برجالاتها
10- ميزانية داعش وكوادرها تعمل عملها في الموصل لبسط النفوذ عليها وأما الشام فهو بقرة حلوب لمشاريع العراق وذلك أن داعش ثلاث طبقات
11- تتكون داعش من ثلاث طبقات الأولى طبقة القيادة المركزية بقيادة أبي علي الأنباري وهو القائد الحقيقي لداعش وليس البغدادي
12- يتولى أبو علي الأنباري أخطر جهازين في داعش الأول رئاسة الوزراء والثاني جهاز المخابرات والمتخصص بالتصفيات والاغتيالات
13- يقوم جهاز المخابرات الداعشي بدراسة كل محافظة يدخلها ويضع الخطط لتصفية الكوادر السنية وكيفية محاصرة المحافظة وله سجون خاصة
14- يعتمد جهاز المخابرات الداعشية على عقلية الضباط العراقيين البعثيين وهؤلاء لهم القيادة المركزية العليا والتي تهدف لضرب الثوار
15-والطبقةالثانيةمن داعش طبقة الخوارج والغلاة ممن يكفرون بالمباح وغالبهم من شمال أفريقيا ويتولون قيادة العمل العسكري والشرعي
16- والطبقة الثالثة طبقة الجند من السوريين والخليجيين وكثير منهم يتبعهم طلبا للدنيا ولذلك لاتجد مظاهر التدين على لسانه ولا جوارحه
17- تقوم الطبقة الأولى العراقية البعثية بقيادة الطبقتين للوصول إلى الغاية من داعش وهي ضرب الحراك السني في العراق والشام
18-يقوم النظام الدولي بما فيهم إيران بتمهيد تقدم داعش لأنها تؤدي أفضل خدمة تاريخية وهي هدم الحراك السني من الداخل مجانا بأسرع وقت
19-ومن أجل ذلك كان الطيران السوري يحمي داعش من المجاهدين وكانت القوات العراقية تنسحب تاركة لداعش السلاح والمال كما في الموصل
20-وكما فعلت داعش في الشام من ضرب الحراك السني يرادلها أن تكرر العمل نفسه في العراق لتتمكن إيران وأمريكا من بسط نفوذها على العراق
21- ولمن يتساءل عن ضرب الطيران أحيانا لداعش نقول: ذلك بسبب تصرفات بعض القادة الغلاة الفردية من أجل ضبط مسار داعش لئلا تنحرف عنهم
22- ومن أراد برهانا مشاهدا على عمالة داعش فلينظر لضررها البالغ على المجاهدين في الشام والعراق ونفعها لإيران وأمريكا وقواتهما
23- هل سمعتم عملية كبرى لداعش في الشام أو العراق منذ سبع سنوات وأما تحرير آخر كتيبتين من الفرقة17ولواء93فلتسهيل مهمتهم الباطلة
24- كم قتلت داعش من قادة الجهاد والثورة وجنودهم في العراق والشام وكم قتلت من قادة النظام الإيراني بالعراق والنصيري بالشام
25- كم احتلت داعش من مناطق السنة والثوار وكم حررت من مناطق الإيرانيين والنصيرية ستعجبون إذا علمتم أن لا منطقة واحدة حررت من العدو
65- خلاصة الأمر في داعش أنها جهاز مخابراتي لخلق الفوضى في مناطق السنة من أجل ضرب الحراك السني ويعتمدون على الغلاة والحمقى والصبية
لم ننته من الحديث عن داعش وسيكون حديثنا القادم إن شاء الله عن مواقف المشايخ والأحزاب من داعش من بداية نشأتهم إلى يومنا دون ذكر الأسماء
تغريدات الشيخ الدكتور شافي العجمي
#المشايخ_وداعش
1- إذا أردنا علاج مشاكلنا فعلينا بالبيان التام الذي لا كتمان فيه للحق وبذلك أرسل الله الرسل ونقم على علماء أهل الكتاب.
2- المقصود بالمشايخ محل البحث هم كل من نصب نفسه لتعليم الناس قبل القضية السورية سواء بحلقة مسجد أو تأليف كتاب أو بالإعلام
3- وسيكون حديثنا عن مشايخ الخليج والشام والعراق لأنهم المعنيون بالقضية السورية ومن سواهم ينتظر رأيهم وحكمهم
4- أقسام المشايخ عند بدء الباطل الداعشي ثلاثة:المستنير والمتردد والمبطل والمبطلون نوعان ذو هوى وجاهل قلب فقه الموازنات
5- تتميز الثورة السورية أن كل جبهة قتالية فيها تركن لهيئتها الشرعية التي تقوم بالفتوى وتدير الشئون الشرعية في الجبهة
6- تتحمل الهيئة الشرعية في كل جبهة وزرالجهل المركب والبسيط المنتشربين جنودهاممن خذل اخوانه معتزلا أوعاون داعش أوأحسن الظن بها
7- أسباب الجهل بداعش تعود لثلاثة أسباب:أولها الجهل بجذور وتاريخ داعش في العراق والشام
8- وثاني الأسباب:ضعف المتابعة لتفاصيل ما تفعله داعش في الشام منذ سنة وأربعة أشهر
9- وثالث الأسباب : ضعف الفقه المقاصدي ومعرفة الموازنات بين المصالح والمفاسد
10- يظن كثير من المشايخ أن داعش جماعة مغالية فقط ولو تدبر لعلم أن حركات الغلو في القديم والحديث قد تم استثمارها دوليا
11- أكثر ظني أن المشايخ لو بذلوا وسعهم تجاه القضية السورية لزادت حسنات الثورة وقلت سيئاتها ولذلك نحتاج لحث المشايخ دائما
12- لازلنانمتلك الكثير من نقاط القوة ولم تستثمرها حتى الآن لأسباب داخلية وخارجية وعقد الملتقيات لدراسة ذلك ضرورة
13- من الخطأ المستبين تضخيم داعش أو تحقيرها والعدل أنها معول هدم تابع لمعاول الهدم الدولية السابقة وبينها ترابط كبير
14- لايزال بعض المشايخ وهم قليلون يعلق آمال الفتح المبين على جبهة قتالية معينة أو جماعة فلانية وينظر بأعينها ويتكلم بلسانها
15- نحن بحاجة لموقف شرعي موحد تجاه معاول الهدم في سوريا ومنها داعش وهذا الموقف متوافق مع داخل سوريا وخارجها
16- الموقف الشرعي الموحد تجاه معاول الهدم يعتمد على رؤية شرعية ورؤية تنفيذية وخطة زمنية ومتابعة إدارية
17- الموقف الشرعي الموحد إذا دعم بالمال ستكون آثاره حميدة ولذلك فتوجيه الدعم لهذا الموقف الشرعي وحض الناس عليه مقصود شرعي
اللهم انصر المسلمين في سوريا وغيرها وفرج عنهم وسددهم واجمع كلمتهم على الحق وفرق شمل عدوهم وخالف بين كلمتهم واجعل الدائرة عليهم
تغريدات الشيخ شافي العجمي في وسم #داعش_والعالم
1- سأتحدث عن موقف النظام الدولي من داعش في سوريا من بداية داعش حتى الآن ومايهدف النظام الدولي له #داعش_والعالم
2- منذ بداية الإعلان الداعشي عن إمارة القتل والظلم والجهل في العراق قبل سبع سنين وهي تفتك بالمجاهدين والعشائر غيلة وخداعا #داعش_والعالم
3- فلما استيقن الناس بظلمهم وجهلهم تحالفوا ضدهم فأخرجوهم من قراهم ومدنهم ونبذوهم في صحراء الأنبار وقد أهملهم النظام الدولي #داعش_والعالم
4-أرادالنظام الدولي أن يعيد صناعة داعش ويمكن لهافسهل لهاالوصول للشام وأغمض الأعين عن تجنيد الشباب الخليجي والأفريقي للحاق بها
5- استطاعت داعش أن تتسلق على ظهرالنصرة وتنتشر في الشام خلال ثلاثة شهور فقط وكانت تتساهل في البيعة وتتعاون مع الجميع للانتشار #داعش_والعالم
6- كانت داعش تسير وفق المشروع العالمي لتصفية الثورة السورية فكانت تقاتل المجاهدين وتؤمن النظام السوري وتشوه الإسلام والجهاد #داعش_والعالم
7-استطاعت داعش أن تستولي على مصانع حلب في الأشهر الأولي ثم احتلت آبار النفط بعد سنة وكل ذلك بمرأى النظام الدولي ومباركته #داعش_والعالم
8- انتقلت داعش لإغراء الناس بالمال وتقديم رواتب لمن ينضم لها والناس في حاجة والكتائب الأخرى ينقصهاالمال والسلاح فحصل المطلوب #داعش_والعالم
9-يهدف النظام الدولي لتفريغ الثورة السورية من رجالاتها وقادتها وتذوب الكتائب العنيدة المعارضة للحل السياسي العالمي وتبقى داعش
10- حين تبقى داعش في سوريا ويتساقط الآخرون يأتي النظام الدولي ليقصف داعش وتنتهي الثورة السورية ويبقى من يرضخ للحل السياسي
11- يريد النظام الدولي أن يكون المجاهدون في سوريا منقسمين قسمين إما مع داعش أو هيئة الأركان الجديدة ويتم التخلص من الآخرين #داعش_والعالم
12- كل من يعارض الحل السياسي الدولي ستقوم داعش والمخابرات الدولية بتصفيته خلال الأشهر القادمة سواء كان من المجاهدين أو غيرهم #داعش_والعالم
13- الحل لهذه المعضلة أن يجتمع الناس في كل محافظة ويعضد بعضهم بعضا ويصدقوا مع بعضهم وإلا فإنهم سيتساقطون في الأشهر القادمة #داعش_والعالم=================بسم الله الرحمن الرحيم
السلسلة الأولى من تغريدات أ. مهنا المهنا حول تنظيم القاعدة وداعش :
1 - إن "تنظيم القاعدة" الذي انتج "# داعش" لابد من نقد أصوله المنهجية والفكرية نقدا متجردا بعيدا عن الأفكار التسويغية.
2 - إن الأعمال الوحشية التي تتم بأيدي "# داعش"، هي وليدة انحراف فكري متراكم منذ سنوات برعاية "تنظيم القاعدة"!
3 - النقد العلمي للأصول الفكرية "لتنظيم القاعدة" هو السبيل الأمثل للتخلص من الغلو.
4 - إن مجاملة تنظيم القاعدة على حساب مشروع الأمة الذي ينطلق من سوريا يعتبر خيانة عظمى لأمة محمد ﷺ.
5 - عرف الجهاد قبل "القاعدة" وعرف المجاهدون قبل "القاعدة"؛ فلم الاحتكار للجهاد في هذا الحزب؟
6 - أعتقد أن # داعش اليوم هي القاعدة بالأمس ولكن أجبرتها داعش على أن تبدأ بمراجعة نفسها وانحرافها
7 - "المعلومات المضللة تؤدي إلى نتائج كارثية"
كيف لشخص واحد أن يرسم سياسة حركة مسلحة وهو يبعد عنها آلاف الأميال. (الظواهري)
8 - القاعدة اتخذت من ظلم الحكام وأخطائهم ذريعة ومبررا لأن تنفصل عن الأمة علماء وخاصة فتقود نفسها بنفسها بجهل وعاطفة
9 - القاعدة اتخذت من أحاديث الغربة والغرباء والطائفة المنصورة المخذولة جبرا لانخرافها ووحدتها عن الأمة
10 - # داعش والقاعدة وإن كانت الأولى أشد انحرافا من الثانية يرون عزلتهم وغربتهم مبررا لترك العلماء والأمة وفعل أي شيء تحت هذا المبرر العاطفي
11 - إن القاعدة لو لم تعترض طريقها # داعش وتتنازعها القيادة لأصبحت القاعدة هي داعش الآن بوحشيتها ودمويتها، ولكن داعش ونزاع القيادةجعلها تفكر قليلا
12 - لا زال جزء كبير من القاعدة يحمل فكر # داعش وإن لم ينتم للبغدادي جعله يبقى في عباءة القاعدة حتى الآن للانتماء العاطفي لتاريخ أمراء القاعدة
13 - كما أنه الآن هناك من ينتمي لداعش بفكر القاعدة ولكن جعله يبقى مع # داعش التعلق العاطفي بكيان وهمي اسمه دولة العراق والشام
14 - # داعش اليوم فضحت قاعدة الأمس لأنه زمن إعلام فأحبت داعش السير على خطى القاعدة القديمة التي تركتها وتراجعت عنها بعد فساد وآلام قاسية
15 - # داعش اليوم تمسك قاعدةاليوم بيدها اليمنى وتلويها تذكرها بفكرها السابق وقادتها الأوائل الذي بدأت بتركه، القاعدة تراه تصحيح وداعش تراه انتكاسة
16 - قادة القاعدة المخضرمون اليوم لا يستطيعون التصريح بكثير من انحرافهم السابق خوفا من الأتباع الجدد الذي انخرطوا فيها لتاريخها المنحرف السابق
17 - يرون الأخطاء ويسكتون خوفا من الأتباع حتى أصبحت قادة القاعدة تفعل وتشجع وعلى الأقل تسكت عن جرائم خوفا من تسرب الاتباع ل # داعش
18 - جميع # داعش ونصف القاعدةلا يؤمنون بالمصالح والمفاسد والنصف الآخر بين ساكت يكابر عن علم وبين متكلم بخطأهم ولكن صوته خافت مدفون تحت صراخ الغلو
19 - كثيرمن كتابات قادةالقاعدة توحي بعدم الرضا بالتفجير في بلدان المسلمين وقتلهم ولكن لا يستطيعون التصريح بهذا خوفا من أن تأخذ جو الأتباع # داعش
20 - من المصلحة الآن أن يكون ثلاثة أرباع النقد لداعش وربعه للقاعدة لأن عكس المعادلة يجعل أتباع القاعدة يكونون دواعش وهذا يكثر سواد خوارج # داعش
21 - مع # داعش غابت عيوب القاعدة منها المستور ينتظرالقوة لظهوره ومنها ما تم التراجع عنه لأنهم ذاقوامن داعش نفس كأس سفك الدماء الذي فعلوه بالمسلمين
22 - مع جرائم # داعش وفضاعة فكرها إلا أن الله جعل منها رحمة تكشف أخطاء القاعدة عند أعضائها وقيادتها والمتعاطفين معها، فعلت داعش مالا يمكن لدول فعله
23 - أكبر جرائم القاعدة جريمتين:
الأولى: التساهل بالتكفير
الثانية: التفجيروالقتل في بلاد المسلمين
بدأ أكثر من نصف القاعدة بالتراجع عنه بسبب # داعش
24 - المتابع لمنشورات وكتابات القاعديين اليوم يدرك هذا ويدرك تراجعهم كثيرا وليس كليا عن انحرافات الأمس
25 - جريمة مشفى العرضي الذي تبنتها القاعدة وأعتذرت عن فعلتها بعد ردة الفعل القوية.
"كم تفجير لم يصور ذهب لم يعتذرعنه"
http://t.co/krNW23W1Z2
26 - يكفي العقل ليدرك الانحراف الفكري والمنهجي للقاعدة، ماحصل في بلاد الحرمين من تفجيرات وارهاب للمسلمين.
27 - كنت من أوائل من تنبأ بخطر # داعش فور دخولها سوريا، فحذرت منها، ففوجئت بسيل من الاتهامات من اناس هم الآن من أشد منتقديها!
28 - http://t.co/G13SiCvI5d
لقاء رئيس اللجنة الشرعية للقاعدة: أبوحفص الموريتاني
"النقد من الداخل"
29 - اقول للمعترضين:
أيدني جمع من أهل العلم، وأتمثل قول الشاعر:
إذا رضيت عني كرام عشيرتي
فلازال غضبان علي لئامها
# داعش
30 - حين أثير قضية في تويتر، فمن عادتي أن لا أجعل مجالا للنقاش؛ اعرض ولا افرض.
المعذرة اصدقائي؟
السلسلة الثانية من تغريدات أ. مهنا المهنا حول تنظيم القاعدة وداعش :
1- الجهاد الذي تقوده جل التنظيمات اليوم جهاد لا يخلو من الحزبيات الجاهلية وذلك لغياب السماع للعلماء الصادقين .
2- حاولت القاعدة خلال الفترة الماضية ملأ فراغ القدوة وسد مكان العالم بتصيدير جهال للواجهة في هيئة شيوخ .
3- يطلقون عليهم شيوخ الجهاد وحاولوا ملأ هذا الفراغ بأبومحمد المقدسي وأبوقتادة الذين ليس لهم تاريخ علمي معروف .
4-حاولوا يصنعون من هؤلاء الشيوخ علماء كبار وقادة أمة وبدأوا يتخبطون بالتكفير وفتاوى القتل .
5- صدرت فتاوى تبين شذوذهم من علماء صادقين فحاولوا يحمون شيوخهم بتخوين كل عالم ناصح صادق بالعمالة والتآمر .
6- واصبح شيوخهم يكتشفون خطأ فتاويهم بالتطبيق على الواقع وجعلوا الأمة حقل تجارب .
7- ابوقتادة بعد كل فتاوى التكفير والقتل بالجزائر وغيرها حتى افتى بقتل أطفال الجنود ونسائهم حتى الآن يعتبر مفتي القاعدة .
8- ابومحمد المقدسي صنعوا منه كل شيء من لا شيء فأصبح يظهر فتاويه لتحقيق رغبات الأتباع حتى جعل مكة والمدينة دار كفر .
9- وكفر المقدسي كل من يعمل في العسكرية في كل الدول واستحل اتباعه دماء المسلمين .
10- اصموا أذانهم عن العلماء والشيوخ الصادقين حتى دفعت الأمة ثمناً عظيم وما زالت بترأس الجهال .
11- وجعلوا القائد مفتي وعالم وفقيه وشهادته فقط هي النضال والتاريخ القتالي فجعلوا من يوسف العييري والمقرن علماء .
12- بعد هذا العمر الطويل للقاعدة من قيادة الجهال بدأت تستفيد من أخطائها وتراجع نفسها .
13- ولكن للأسف بنفس هيكلتها الانحرافية قيادة جاهلة وأمير غائب يسمعون له ويطيعون وهو منفصل عن واقعهم .
14- القاعدة ما تزال تجعل من الجهاد حركة حزبية توالي وتعتدي لرموزها ولو كانوا على خطأ ضلال .
15- منهج داعش اليوم هو منهج وفتاوى أبوقتادة والمقدسي لا فرق وما زالت القاعدة تقدس هذين الشخصين .
16- كل انحراف في التكفير عملي هى بسبب هذين الشخصين وصناعة قدسية لهم .
17- أقوى شبه للقاعدة بالرافضة مشابهتها بعصمة قادتها هذا اولاً واما ثانياً فلأنه تتبع وتسمع وتطيع لقائد غائب لا يدرى عن حياته وموته وعلمه للواقع .
18- إذا غابت داعش عن الساحة اليوم فستمارس القاعدة نفس دورها ولكن بصورة أقل، حياء من أخطائها القديمة الفاحشة .
19- القاعدة وداعش تقدسان المقدسي وابوقتادة وهما رأس الفتنة والضلال بالأمس واليوم .
20- القاعدة وداعش لا يؤمنون بالمصلحة والمفسدة ويسمونها صنم ويغرسون في نفوس الأتباع تهميش العلماء وأنهم يجب ان يتصرفوا بعيدا عن الامة .
21- داعش بنت القاعدة والعقلية التي تدير داعش كانت جزءاً من القاعدة ولكنها خرجت لتمارس ما تعتقده بعيداً عن سلطة قيادتها .
22- تضليل وتكفير ابن باز وابن عثيمين فكر موجود عند الأم وبنتها ولكن الاختلاف أن داعش تجهر بما تعتقد والقاعدة تجامل .
23- الجهاد الحقيقي هو جهاد الإسلام لا يعرف قيادة جهال ولا بيعة مجهول ولا انشغال بتكفير وتضليل وقتل نفوس معصومة .
24- العدو الصيهونصراني حرف الجهاد إلى نحور الأمة فأصبح شبابها يجاهد أمته ويقتلها ويدمر دنياها ودينها .
25-أيها المسلمون والمجاهدون الجهاد بعيداً عن العلماء يقودكم ويقود الأمة لتدمير نفسها وعدوها يتفرج .
26- نقول هذا ناصحين وصادقين لكم ومعكم و السلام عليكم ورحمة وبركاته .
أ. مهنا المهنا
المؤسس والقائم على حملة الجسد الواحد لنصرة الأشقاء السوريين .====================قال عن الذين يسمون النصرة والأحرار مرتدين ويتعاملون معهم على هذا الأساس : هؤلاء خوارج)
* الطريفي: الانضمام تحت رايتها(داعش) مادام أنها لا تقبل بحكم الله المستقل عنها لا يجوز
أمامن كان تحت رايتها يذهب إلى رايات كثيرة وهي عديدة ومتنوعة
* الشيخ سليمان العلوان:
أبوبكر(البغدادي) ما انتخبه لا أهل الحل ولا أهل العقد
وإذا كان قائده والمسؤول عنه (الظواهري) مارضي عن عمله كيف يطالب الآخرين بمبايعته"
ليس هو (أبو بكر البغدادي) خليفة المسلمين حتى يفعل هذه الأفاعيل
* د. يوسف الأحمد:
"البغدادي ليس له ولاية شرعية ولا يجوز القتال تحت رايته" لعدم نزوله إلى شرع الله وإعراضه عنه
* الشيخ عبد الله السعد :
استفاضت الأخبار في وقوع هذه الجماعة (داعش) في مخالفات شرعية كثيرة منها:
أولا : عدم قبولها بالتحاكم إلى محكمة شرعية مستقلة لفض النزاعات
ثانيا: وقوعهم في التكفير بغير حق وحكمهم بالردة على من لا يستحق ذلك وإنما بالشبهة، فأدى بهم هذا إلى استباحة دماء بعض من حكموا عليهم بذلك، ولا يخفى خطورة هذا الأمر،
ثالثا: أنه يُلاحظ على تصرفات الجماعة المشار إليها بُعدهم عن العلم وتخبطهم وعدم تبصرهم؛
وتأسيسا على ما تقدم أقول وبالله تعالى التوفيق:
أولا: أدعو من ينتسب إلى هذه الجماعة إلى الخروج منها والابتعاد عنها.
ثانيا: أدعو كبار هذه الجماعة إلى الرجوع إلى الحق والتوبة إلى الله مما جرى منهم من أخطاء جسيمة وأمور عظيمة تقدم ذكر بعضها.
* د. عبدالله المحيسني :
"علماء الجهاد في الأرض" اتفقوا على "نقد مشروع (داعش) في الشام"
... ثم بأي حق تفجر المفخخات في مقرات إخوانِكم من الأحرار والتوحيد وغيرهم فتقتل إخوانا لكم يجاهدون ولم يثبت على أعيانهم دم ولا رِدّةٌ؟"
وأضاف المحيسني أنه تقدم بمبادرة"المحكمة الإسلامية"للفصل بين التنظيمات المختلفة و"صدم بموقف(داعش) برفضها،وقالوا:لوجود ملاحظات على بعض الجماعات
وختم المحيسني بالقول: "استحلف بالله الشيخ أبابكر البغدادي (زعيم داعش) أن يرضى بمحكمة إسلامية عامة في الشام امتثالاً لأمر الله"
* د. شافي العجمي:
لا أعلم عالما من الشام في داخلها ولاخارجها زكى جماعة البغدادي أو أحسن الظن بهم أودافع عنهم بل اتفقوا اتفاقا منقطع النظير على بغيهم
يهدف البغدادي منذ دخوله لسوريا إلى اضعاف المجاهدين وقد ابتدأ باضعاف جبهة النصرة وثنى بأحرار الشام وعمله متواصل
* أبو محمد المقدسي:
بدل أن تثخنوا أعداء الله قلبتم البوصلة وأفرحتموهم
وكيف يمكنكم استيعاب السوريين بمن فيهم من النصارى وغيرهم من الطوائف والملل ؟"
* أبو قتادة عن داعش:
أتوقع مزيدا من الانحراف والزوال ولن يبارك الله لهم في الجهاد بسوريا.. وجب عليهم الخروج من سوريا والخروج عن قيادة داعش"
* أبوبصير الطرطوسي:
داعش الباغية الغالية الضالة .
جماعة دموية تملك مشروع اقتتال داخلي مع مجاهدي ومسلمي أهل الشام .. ماهرة في افتعال الفتن فيما بين المسلمين .. مستغلة شعار ” الدولة الإسلامية “؛ ككلمة حق يُراد بها باطل
فإن لم تمسك جماعة الدولة المسماة بـ ” داعش “، عن بغيها وظلمها وعدوانها .. وتكف أذاها وشرها عن الشام وأهل ومجاهدي الشام، وتُصغي إلى خطاب النقل والعقل الذي وجهه إليها بعض العقلاء والفضلاء، فإنه يجب شرعاً على جميع مجاهدي أهل الشام قتالهم، ورد عدوانهم .. وهو من الجهاد في سبيل الله ..
وإنا نطالب المخلصين المغرر بهم، الذين لا يزالون مع هذه الفرقة الضالة .. أن يفكوا ارتباطهم بها .. ويعلنوا عن براءتهم منها ومن أفعالها ..
* الشيخ عدنان العرعور:
(داعش) إما خوارج أو يخترقهم النظام
وأصناف «داعش» ثلاثة : الأول التكفيريون الدمويون، والثاني الخبثاء المخترقون، مثل أجهزة الاستخبارات والثالث «أغرار
الصنف الثاني من داعش الخبثاء المخترقون، مثل أجهزة الاستخبارات العالمية وفي مقدمها النظام السوري وإيران وروسيا والعراق وغيرها
* د. سعد الحميد :
أدركوا الجهاد في الشام فإن الغلاة سيجهزون عليه
وهؤلاء (داعش) جمعوا بين استباحة الدماء والتكفير، وكأنهم يرون أن استباحة الدماء لا تُسلّم لهم إلا إذا حكموا بالردة،
* عبدالعزيز الفوزان:
داعش جماعة مارقة مجرمة وتنظيم خارجي
ومن يعرف مصائبنا في العراق وأفغانستان والدماء الزكية التي سفكت ظلما وعدوانا على أيدي بعض الجاهلين من أمتنا يدرك خطورة ما يحصل اليوم في سوريا
هؤلاء الذين استحلوا الدماء وتكفير المسلمين فكيف بما دونها
* د. محمد السعيدي :
على منوال دولة العراق التي كانت أداة لضرب المجاهدين في العراق قامت دولة داعش لتضرب المجاهدين في الشام
* د. حسن الحميد:
من تزيين الشيطان اعتبار داعش دولة وهي عصابة
* د. عبد الكريم بكار:
التقيت بعدد من طلاب العلم وفقهاء قادمين من سوريا
فوالله الذي لاإله إلا هو ما سمعت منهم
سوى ذكر مخازي #داعش وجرائمها
داعش والنظام وجهان لمجرم واحد
* مجاهد ديرانية :
لماذا لم تحرر "دولة العراق" العراق أولاً؟ كيف تمدد نفسها إلى سوريا وتزعم أنها "دولة" فيها وهي ليس لها سلطان على قرية واحدة في العراق؟ #داعش
المنهج الذي تعتنقه #داعش في السياسة الشرعية يعطل الشورى ويقزّم دور الأمة..
لماذا لم تحرر "دولة العراق" العراق أولاً؟ كيف تمدد نفسها إلى سوريا وتزعم أنها "دولة" فيها وهي ليس لها سلطان على قرية واحدة في العراق؟ #داعش
المنهج الذي تعتنقه #داعش في السياسة الشرعية يعطل الشورى ويقزّم دور الأمة ويفتح باب الاستبداد،ويبلغ من خطره أنه يسوّغ القتال بين إخوة الجهاد
داعش لم تنشأ لقتال الأعداء بل لقتال المجاهدين..
السرقة والسطو على المال العام من الوسائل التي تستعين بها داعش لتعزيز مواردها،
ما عدنا نعرف هوية هذه الجماعة ومذهبها ودينها، فإننا إذا نظرنا إلى كذبها وخيانتها قلنا منافقون، وإذا نظرنا إلى تكفيرها قلنا خوارج، وإذا نظرنا إلى تَقِيّتها قلنا روافض، وإذا نظرنا إلى عدوانها قلنا بغاة. ورغم ذلك كله فما يزال فريق من المخدوعين يظن أنها دولة الإسلام لأنها رفعت راية التوحيد وسمّت نفسها دولة الإسلام! ما أسهلَ ما تخدع الشعاراتُ والأسماءُ السذّجَ المغفَّلين!
* الشيخ محمد المنجد
عن الطائفة التي تكفر المسلمين وتستحل دماءهم : يجب انسحاب كل مسلم منها وعدم الانظمام إليها وتدفع إذا صالت ويكشف شرها
* جبهة علماء حلب:
إما أن تذهبوا للعراق
أو تنضموا إلى الفصائل الأخرى خلال ثلاثة أيام..
وإلا فـ " حد الحرابة "
* علماء الشام:
إن مايقوم به هذا التنظيم (داعش) من قتل بغير حق واعتداء على الأموال والممتلكات ليس من الجهاد الإسلامي في شيء بل هو إفساد في الأرض
* فتوى علماء الشام في داعش:
"تحريم الانتساب إلى هذا التنظيم والقتال تحت رايتهم لأنها راية عمية مشبوهة لا يعرف قادتها ولا ممولوها ولا أهدافها.
* فتوى الروابط العلمية والهيئات الإسلامية السورية:
منذ اليوم الأول من إعلان تنظيم "دولة العراق الإسلامية" ضمّ الشام إلى دولتهم المزعومة، والمصائب تتوالى على أهل الشام من جراء أعمال وتصرفات هذا التنظيم.
وانشغلوا باحتلال المناطق المحررة وتثبيت أركانهم عن الثغور، وأظهروا الغلو في التكفير، وأشاعوا التخوين والاتهام" بالصحوات" لمن يخالف منهجهم أو لا يقبل بدولتهم!.
فكفَّروا الكتائب المجاهدة، وسفكوا الدم الحرام، واستحلوا أخذ أموال المسلمين بحجة قتال الجماعات المنحرفة، وأشغلوا الناس عن مقارعة النظام، ونشروا الحواجز التي ضيَّقت على الناس معاشهم وامتحنتهم في عقائدهم ودينهم، فأشاعوا الخوف وعدم الاستقرار.
ولما دعاهم المجاهدون إلى التحاكم لشرع الله من خلال محاكم مستقلة، ماطلوا وأبوا وزادوا في غيهم، فلا يكاد يمرُّ يوم إلا ونسمع خبر اعتقال أو سفك دم لخيرة المجاهدين والإغاثيين والإعلاميين، بادعاءات وشبهات لا دليل عليها.
ومشابهة أفعالهم لأفعال الخوارج الأولين، الذين أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بقتالهم، فقد اجتمع في هؤلاء من صفات الخوارج من تكفير المخالفين لهم، وقتل أهل الإسلام، مع المكابرةِ وردِ الحقّ، ما يجعلهم يُلحقون بهم حكمًا، بل قد فاقوهم في صفات الغدر، والخيانة، ونقض العهود، وتضييع الأمانات.
* بيان 47 من مشايخ السعودية
منهم الغنيمان والعمر والمحمود والجلالي:
إن فرض فصيل معين لنفسه على أنه الجهة الوحيدة ذات المشروعية، وأنه يجب على الفصائل الأخرى الدخول تحت ولايته دون مشورة المسلمين، وإلا فسيكونون من الخوارج الذين تستباح دماؤهم، كل ذلك من الاستبداد المحرم، واغتصاب السلطة غير المشروع، وهو السبب الرئيس للفرقة والتقاتل،
من أبى الخضوع لشرع الله عند التنازع، فكيف يُصدّق بأنه سيطبق الشريعة كاملة إذا تحررت الشام من الباطنيين والصفويين ؟!
نحذر من الغلو والبغي الذي يجهض الجهاد ويسيء إليه، ونؤكد على أن واجب مواجهته يقع على عاتق الجميع من العلماء والدعاة وأصحاب الرأي وقادة الفصائل المجاهدة.
* الخلاصة:
يرى العلماء أن داعش فرقة من فرق الخوارج
أو قد شابهوهم
وأنهم فرقة ضالة باغية غالية مفسدة مستبدة مغتصبة
وأنها ترفض الخضوع لحكم الشرع
وهدفها قتال المجاهدين
لذا فلا يجوز الانتساب لها أو القتال معها
ويجب الخروج منها ولا بيعة لها
وأن علماء الشام قد اتفقوا على نقدها وبغيها وأنها خطر على الجهاد وتدفع إذا صالت .
جمع وإعداد أبوسلمان
إبراهيم بن عبد الرحمن الترك=============حين نشرتُ مقالة أنور مالك عن اختراق داعش تواردت الأسئلة :بعد كل ما فعلته داعش تقولون إنها مخترقة فأزمعت كتابة تغريدات عن (ماذا فعلت داعش؟)
2-إبان الاحتلال الأمريكي للعراق وبعده بقليل كان اسم داعش القاعدة في الرافدين ثم إمارة العراق الإسلامية ومما فعلته في العراق ما يلي :
3-بعث عداوة السنة في قلوب عوام الشيعة وهو هدف إيراني لتكوين الاصطفاف الشيعي وتقويته وإشعارهم بالخوف وإلجائهم لقبول الاستظلال بإيران
4-نجحت إيران في تحقيق هدفها بطريق تفجيرات غير مبررة يقوم بها عناصر التنظيم في تجمعات الشيعة وربما قامت إيران ببعضها ونسبتها لهم وتبنوها
5-نجحت المخابرات الإيرانية بإعلامها وصنيع القاعدة إيقاظ روح العداء الرافضي ضد السنة وتكونت كتائب الموت الرافضية والتي لا تزال تعمل حتى اليوم
6-كتائب الصفوية كانت تقتل السنة وإمارة العراق كانت تقاتل المقاومة السنية أيضاً بحجة عمالتهم أوكفرهم والمقاومة السنية تنهزم أمام شراستهم
7-استطاع الأعداء الثلاثة إمارة العراق والصفويون والجيش الأمريكي كل فيما يخصه إخماد جميع فصائل المقاومة السنية العراقية
8-قليلاً ما يقع التحام قتالي بين عناصر الإمارة وكتائب الصفويين أو الأمريكان ، ومعظم نشاط الإمارة تفجيرات ينفذها أبناؤنا لا تحسم المعركة
9-بعد تصفية المقاومة وتسليم الأرض للصفويين ذابت إمارة العراق وسجن المخلصون من أتباعها وكانوا آلات تتحرك أما المحركون فلا يعرف من أمرهم شئ
10-بعد نجاح الثورة السورية ظهرت داعش بمراحلها المعروفة وأعظم إنجازاتها تعطيل الثورة وإنقاذ النظام وإيجاد الشقاق بين الثوار والاعتداء عليهم
11-من إنجازات داعش إيجاد الحجة للنظام العالمي للصمت عن جرائم الأسد أمام الرأي العام الغربي ثم تحويل الأولوية من إسقاط الأسد إلى إسقاط الثورة
12-من إنجازات داعش تفريق اعتصام أهل الإنبار الذي دام عاماً وكاد يودي بالمالكي ودخلت داعش وفرقته ثم ذابت وبدأ المالكي يضرب السنة محتجا بداعش
13-من إنجازات داعش إيقاف ثورة العشائر بإعلان الخلافة وتهديد كل من يخرج على الخليفة المزعوم فتوقفت العشائر خوف الاقتتال وتم إنقاذ الحكومة
14-من إنجازات داعش إنقاذ النظام الصفوي العراقي من العشائر وترك بغداد والانصراف نحو الأكراد أعداء النظام الإيراني .
15-من إنجازات داعش المساهمة في تأمين وصول مقاتلي عصائب أهل الباطل والميليشيات الصفوية إلى أعماق سوريا لدعم النظام وحزب اللات
16-من إنجازات داعش محاولة إحداث الفوضى في الشمال الكردي الذي يعد حتى وقت قريب ملاذاً آمناً للفارين من أهل السنة من نير الحكم الصفوي
17-أحيانا تقاتل داعش الجيش العراقي ذي الغالبية الشيعية العربية لكون إيران لا تريد جيشاً عراقياً حتى ولو كان شيعياً وداعش أداة جيدة لإضعافه
18-من إنجازات داعش إشغال العالم باليزيديين وكوباني عن مجازر الأسد وحصار الغوطة وتقدم حزب اللات ،،ضوضاء عند الأبواب ليقفز المجرم من النافذة
19-يحرص الدواعش على أخذ الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا من يد الثوار السوريين لا من يد النظام ليحولوا بين الثوار وأي دعم من جهة تركيا
20-حماس المنتمين للفكر الداعشي لحادثة الأحساء يتفق مع رغبة تنظيمهم إحداث الفوضى في المملكة العربية السعودية وجعلها عراقاً ثانية
21-من إنجازات داعش دعم المشروع الإيراني في إثارة رافضة السعودية لتحقيق الفوضى هنا ، إيران وداعش يعملان الشئ نفسه وليست أولى نقاط الالتقاء
22-إعلان البغدادي في خطابه طموحه في التمدد نحو السعودية مع أنه لم يتقدم لفك الحصار عن الغوطة منذ أكثر من سنة دليل على أولويات إيران لديه
-الطريق نحو تحرير فلسطين يمر عبر الأردن وليس عبر السعودية ، لماذا لم يعلن تمدده تجاهها ؟
ذكرني بصدام حسين الذي غزا الكويت ليحرر فلسطين
23-داعش التي تزعم نصرتها للسنة كم جزرت من عشيرة آل بو نمر السنية في العراق وكم قتلت من قبيلة الشعيطات في سوريا ويقولون لا نستهين بالدماء
24-تصفح تاريخ المواجهات بين جيش الأسد والثوار السوريين تجد نصيب داعش مواجهتين فقط وفيها مقال ،أما البقية فكلها انسحابات للنظام لتمكين داعش
25-كم مرة قصفت طائرات النظام الأسدي مواقع داعش ؟
الجواب ولا مرة ، طبعاً هذا لا يثير استغراب المتعاطفين مع داعش .
26-وضعت داعش لنفسها قاعدة قتال المرتد أولى من قتال الكافر الأصلي لتبرر للمتعاطفين تركها الأسد وعصابته والتفاتها للمسلمين ،والحكم بالردة جاهز
27-المطلوب من داعش أمريكياً وإيرانياً وصهيونياً هو المشاركة في خطتهم إحداث الفوضى في دول السنة ولذلك اقتصر تهديد البغدادي عليها
28-حتى القوات المشتركة التي تزعم أنها تضرب داعش ، لا تضربها حقا، وإنما تمنعها من الوصول إلى المناطق التي لا تريد منها أن تصل إليها فقط
29-الحق الذي في كلمة البغدادي هو سلامة مقراتهم من ضربات الطيران الأمريكي وهذا لو تأمله المتأمل بعقل لعرف أنه من أوضح الأدلة على تآمرهم معها
30-لو كانت أمريكا صادقة في قتال داعش لكانت المشاركة معها مثل المشاركة في قتال البعث وقتال بشار لكن أمريكا كاذبة في عداوتها لها .
31-كانت فكرة القاعدة هي القيام بأعمال من شأنها جر الصليبيين لجزيرة العرب وبلاد الإسلام ليتمكنوا بزعمهم من سحقهم، أي انهيار استراتيجي هذا
32-حرصت داعش على الشئ نفسه وهو إعادة الصليبيين إلى العراق والشام ، ثم يعلو صراخهم بالمناداة بقتال الصليبيين ،ولا يستفيدون من التجارب الفاشلة
33-فكرة جلب الصليبيين لمناطق الصراع للقضاء عليهم ثبت فشلها فهاهي أفغانستان علمانية محطمة والصومال واليمن وتريد داعش للسعودية أن تكون كذلك
34-حديث الرسول صلى الله عليه وسلم بغزو الجزيرة ثم فارس ثم الروم تم كما وصف وبالترتيب الذي أخبر به فتنزيل الحديث على مؤامرة داعش لعب بالعقول
35-غزا أبو بكر رضي الله عنه أنحاء الجزيرة وقمع الردة ووطد دولة الإسلام ثم اتجه للعراق وأتم الله على يد عمر فتح بلاد فارس ثم بلاد الروم
36-استكمل فتح آسيا الصغرى في عهد السلاجقة الأتراك في القرن الرابع الهجري ثم فتحت القسطنطينية وشرق أوربا على يد العثمانيين
37-أهل البدع أشد الناس حرصاً على تنزيل أحاديث الفتن على الواقع ليثبتوا شرعية وجودهم ولا نعلم فرقة فعلت ذلك إلا انتهى الأمر على خلاف قولها
-يدعي أنصار داعش أن الإعلام العالمي عدو لهم ويشوه صورتهم والحقيقة عكس ذلك فالإعلام العالمي هو الذي ضخمهم وهو المستفيد من ذلك-
38-هذه مواقع التواصل الكبرى التي لا تبتعد عن المخابرات الأمريكية ( قوقل وتوتر وفيس بوك ويوتيوب) لا تحاول حجب الإعلام الداعشي .
39-أيها الشباب المحب لدينه اتباع نبيكم في تجنب الفتن ( فمن كانت له إبل فليذهب إلى إبله ومن كانت له غنم فليذهب إلى غنمه … ) الحديث
40-وأخيراً فإن متابعة ردود أنصار داعش على من ينتقدها تنبيك عن معادنهم وأخلاقهم وعقولهم وستكشف لك فهمهم الضيق للإسلام ، تابع معنا.========================
كان يتحدث في محاضرة عامة فاستطرد قليلاً منتقداً بعض مظاهر الغلو في مفهوم شرعي معين. لم يرق كلامه لصاحبي فأبدى انزعاجه من هذا الاستطراد. سألته مستفهماً: هل تراه قد قصّر في حكمه فتوسع في مفهوم الغلو، أو وقعتَ منه على بغي أو ظلم لأحد؟ فلم يذكر لي شيئاً من ذلك، إنما كان محور انتقاده يدور حول المسلك التالي، وهو: (أن نقد الغلو في زمن انتشار التهاون والتفريط والعبث بالشريعة تصرف غير حكيم، فلا حاجة حقيقية إليه إلا لإرضاء السلطات الحاكمة، أو البحث عن مصالحة مع تيارات فكرية معينة، أو لتحقيق مصالح شخصية. كما أن نقد الغلو قد يفهم لدى كثير من الناس بفعل أدوات التغريب الإعلامية بأنه هو المفهوم الشرعي المعتدل، فمواجهته ليست بالضرورة مواجهة للغلو، كما أنك حين تواجه الغلو فإنه يمكن توظيف كلامك للإساءة للمفهوم الشرعي). وختم بأن الغلو في النهاية هو دعوة لتعزيز مفاهيم شرعية، ولو أخطأ الشخص فزاد فيها وغلا فسيبقى أنه أسهم في تعزيز قدر من الشريعة، فينفعنا مقصده ولا يضرنا غلوه.. انتهى كلامه.
وهو يثير سؤالاً مهماً: أحقاً أنه لا إشكال حقيقياً مع الغلاة، وأن النقد العلني لهم لا يحركه حاجة حقيقية لخطرهم وإدراك واقعي لإشكالاتهم، وإنما يُحرك بفعل أهواء وشهوات ومصالح شخصية؟
وهل فعلاً لا نجد للغلو في مشهدنا المعاصر أي خطر على مفاهيم الشريعة، بل إنه وإن كان سلوكاً خاطئاً فهو يصب في النهاية في معين تعزيز المفاهيم الشرعية ونصرتها وتعميقها بين الناس؟
إن هذا الحديث السالف يضمر حساسية من نقد (الغلو) و(الغلاة) بسبب حالة التجني الشائعة التي لا تميز بين حالات الغلو والتفريط والاعتدال، فتنسب إلى الغلو كل مستمسك بالدين، وتصف أهل العلم والدعوة والجهاد والاحتساب والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالغلو لمجرد أنهم استمسكوا من الدين بما لا يوافق شهواتهم، وهي حساسية متفهمة، غير أنها حين تصل لحد الاستهانة بأمر الغلو وإشكالات الغلاة، بل تجعل مصير هذه الإشكالات أن تنقلب برداً وسلاماً؛ فهي حساسية نفسية متجاوزة حكم الشريعة، فالتحذير من الغلو منهج شرعي جاءت فيه نصوص كثيرة، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصح عنه أي حديث في التحذير من أي فرقة من الفرق الحادثة في الإسلام من باطنية وشيعة وقدرية وجهمية ومعتزلة، بينما صح عنه في الخوارج عشرة أحاديث.
وهو شيء ملفت يشير إلى وجود إشكالية معينة في الخوارج لا توجد في غيرهم تقتضي هذا التخصيص. ويمكن أن نتلمّس الحكمة في تخصيص الخوارج في أن النفوس تنفر من الاتجاهات التي تميل إلى التهاون والتفلّت من أحكام الشريعة، بينما تقدّر من يظهر التدين والاستمساك بالشريعة بما يجعله يتقبل بعض مظاهر الغلو تقديراً منه لأصل التدين المقبول، كما أن الغلاة عادة لا يمكن اتهامهم في صدقهم وبحثهم عن الحق واجتهادهم في الطاعة وتنزههم عن المطامع الدنيوية بما يعطي لتجاوزاتهم مشروعية مهما بلغت من السوء.
وهذا ما يفسر لك تأخّر الكثير عن إعلان النكير على انحرافات الغلاة في مواطن كثيرة والبحث عن تأولات ومخارج لتجاوزاتهم، حيث إن الشخص يرى فيهم من الصدق والتضحية وحب الدين ما يتهيب من الطعن فيهم، وقد يشاركهم ويغض الطرف عنهم، فيكون هذا سبباً يضاعف من خطرهم.
فجاء التحذير النبوي لئلا يكون لاجتهاد الشخص في العبادة أو صدق نيته أو تضحيته للدين، أثر في تبرير أي تجاوز عن حدود الشريعة من أي أحد كان.
إشكالية السكوت عن نقد الغلاة - بعلم وعدل - أنه يجعل هذه التجاوزات جزءاً من المساحة الاجتهادية للمفهوم الشرعي، فإن كان لدى فئةٍ ما تمييز لأخطاء الغلاة عن المفهوم الصحيح، فإن ثمّ فئات أخرى لا تميز بما يجعل من السهولة اعتناقها أفكار الغلاة، كما أن جمهوراً واسعاً من الناس قد يرفض بعض مفاهيم الشريعة بناءً على ما يراه من تصرفات بعض الغلاة، فالقول بعدم الحاجة إلى نقد الغلاة وهمٌ كبير يخالفه ما جاء في الشريعة من التحذير من الغلو ومن تخصيص فرقة الغلاة دون غيرها من الفرق الحادثة، وهو جهل بالواقع وما يحدث من تجاوزات كبيرة بسبب أفعال الغلاة، ولئن كان ثمّ تفريط وتجنٍّ ظاهر في نقد الغلو وتوظيف ظاهر له، فإن هذا الموقف المنحرف الذي يجب التحذير منه والتفطن له يجب أن لا نبني عليه موقفاً خاطئاً آخر يتهاون في موضوع الغلو.
وحتى لا يكون الكلام مرسلاً، سنأخذ مثالاً تطبيقياً هنا لأحد المفاهيم الشرعية، وهو (تحكيم الشريعة)، ونفحص الأثر السلبي للغلو وتطبيقات الغلاة عليه. وطالما كتب العلماء والدعاة والعاملون للإسلام في تعزيز مفهوم تحكيم الشريعة والإجابة عن شبهات المعترضين، وكتبوا في نقد المناهج والمذاهب والتيارات المناهضة لها، وهي جهود مشكورة مباركة أسهمت في تعميق هذا الأصل الشرعي في النفوس، وضيّقت من مجال تمدد الأفكار المناهضة للشرع، إلا أن ثمّ خللاً يجب العناية به، وهو إزاحة مناهج الغلو وتفسيرات الغلاة عن تحكيم الشريعة، وإظهار النقد العلني الصريح لتطبيقات الغلاة؛ حتى لا تختلط بالمفاهيم الشرعية ولا تلتبس على الناس، فإن مسالك الغلو تثير على مفهوم تحكيم الشريعة إشكالات كثيرة تسهم في إضعاف المفهوم عند الناس، وتحرك دوافع الشبهات عليه، وتضع عراقيل كثيرة أمام الوصول الحقيقي إليه. ويمكن تلخيص أبرز هذه الإشكاليات فيما يلي:
الإشكال الأول:
أن من طبيعة الغلو أنه منفر للناس عن الدين، وفي الغلاة من الحدة والغلظة والجهل وسوء الظن ما يجعلهم مشاريع تفريق وتمزيق للأمة لا يمكن الاجتماع معهم، وإذا كان ربنا تعالى قد أثنى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فقال: {وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: 159]، فصفات اللين والرفق ضرورة لجمع الناس وتأليف قلوبهم، فكيف بحال من يفقدها ويزيد عليها الجهل والتكفير وإساءة الظن، فلا شك في أنه سيكون شرارة تفريق وشتات. والتفرق ليس من الشريعة في شيء، وتألف القلوب يحتاج من العقل والحكمة وإحسان الظن والتأول للمسلمين والتماس المخارج لهم ما يكون به المرء قادراً على أن يجمع معه الموافق والمخالف، وأن يكسب القريب والبعيد، بل يحيد كثيراً من الأعداء ويخفف كثيراً من الخصومات، وهو ما لا تحسنه العقلية الغالية التي تبدأ بإثارة الخلافات والشقاقات مع أقرب المقربين لها، فهي عاجزة عن الوفاق مع أقرب الناس إليها فكيف يرجى لمثلها أن تقود مجتمعاً وتؤسس نظاماً وتحكم فئات متباينة!
كما أن هذا الغلو سيقطع الطرق أمام إمكانية الوصول إلى سلطة أو قوانين تلتزم بالشريعة؛ لأن الغلو لا يملك صفات التؤدة والأناة والحكمة التي تؤهله لجمع الناس نحو غاية الشريعة، إنما يفتح من الخصومات والإشكاليات ما يزيد التحديات تعقيداً وتعميقاً، وواقع الحال في بعض البلدان خير شاهد؛ فقد كان الناس في فأل كبير أن تقام فيهم دولة عادلة مستهدية بروح الشريعة وأحكامها تخلف الإرث الاستبدادي الطاغي، إلا أن حضور بعض الغلاة بدد هذا الأمل كثيراً بعد أن أهلك الحرث والنسل.
لقد أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على معاذ بن جبل رضي الله عنه حين أطال في الصلاة فألجأ بعض الناس لمفارقة صلاة الجماعة، وقال له: يا معاذ! أفتّان أنت؟ حرصاً منه صلى الله عليه وسلم على ألا يكون سبباً في تنفير الناس من العبادة، وهي مفاهيم لا يعبأ بها الغلاة عادة، إذ إن معاني تنفير الناس غير مستحضرة عادة، وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد قالها في تنفير شخص معين ومن عبادة معينة فكيف بمن ينفر مجتمعات كثيرة من أحكام وأصول كبرى، بل ربما من أصل تحكيم الشريعة كله.
الإشكال الثاني:
أن طبيعة الغلو فيه من الشدة والكلفة والعناء ما يشق على النفوس أن تستمر عليه، ولئن تحملته بعض النفوس فإن عامة النفوس غير قادرة عليه، وإن تحملته بعضها فما أسرع ما تنفض عنه، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه). وتحكيم الشريعة فيه كلفة وشدة بحد ذاته، وفيه من الصعوبات والتحديات المعاصرة الشيء الكبير؛ فالنفوس بحاجة إلى تدرج ورفق حتى تتقبل هذه الأحكام وتعتادها، فحين يراد تطبيقها بلا أي اعتبار لذلك فإنه سيكون ثمّ مشقة شديدة تؤدي إلى إفشال أي محاولة لذلك، ويكون سبباً للتنفير منه، فما بالك حين يزاد في أحكامها فإن النفوس قطعاً لن تحتمل.
الإشكال الثالث:
أن الغلو في تحكيم الشريعة يدفع إلى أفعال وأقوال ومواقف ليست شرعية يتوهم أصحابها أنها علامة على الصدق والتضحية في تحكيم الشريعة، وهي تصرفات مغالية مضرة بتحكيم الشريعة، فيشيع اتهام المخالفين لهم بالتقصير في تحكيم الشريعة والتهاون فيها، ويتسبّب في التهاون في تكفير الناس بناءً على أخطاء في الموضوع لا تقتضي التكفير، أو تكون ثمّ موانع لم يلتفت إليها، أو ربما تكون تصرفات اجتهادية لا تحتمل الخطأ، كما أن صوتهم العالي في اتهام الآخرين يستدعي من الآخرين الدفاع عن أنفسهم وإثبات براءتهم من هذه التهمة بما يتحول معه (تحكيم الشريعة) من كونه أصلاً شرعياً نسعى لحشد الناس عليه وتأليف قلوبهم عليه وإزالة ما يعيق عن الوصول إليه؛ إلى كونه أشبه ما يكون بحالة مزايدة يثبت كل طرف أنه أصدق من الأطراف الأخرى في تحكيم الشريعة، وهو ما يفسر لك ظاهرة الحرص على القيام بأي فعل معين يثبت به البدء بتحكيم الشريعة مما هو مفسدة يقينية؛ لأنها لم تراعِ أي شروط ولا ضوابط، فما إن يتمكن من الحكم في محافظة صغيرة إلا ويبدأ بعد أيام قليلة إقامة التعزيرات الشديدة على معاصٍ يكثر التفريط فيها؛ كترك صلاة الجمعة والجماعة أو التدخين ونحوها، ولا يكتفى بهذا، بل يتم تصوير هذه المقاطع ونشرها للعالم كله، في صورة لا يشك عاقل فضلاً عن فقيه عالم بالشرع في أنها صورة منافية للشريعة وليست من تطبيق الشريعة في شيء، بل هي مفسدة غالبة تؤدي إلى تنفير الناس من تحكيم الشريعة وتخويفهم من أي حكم يريد تحكيم الشريعة. وتعجب كيف خفيت مثل هذه المفسدة مع ظهورها البيّن على من قام بها.. ولعل حالة الحرص على تطبيق أي حكم لإثبات وجود تميز وإرادة لتحكيم الشريعة، هو الذي يفسر مثل هذه العجلة التي ستكون أكبر عائق عن تحكيم الشريعة.
هذه اللغة المغالية في تحكيم الشريعة التي تتهم الناس وتكفرهم وتضللهم على اجتهادات معتبرة، أو تبالغ في نقدهم عن مواقف خاطئة لا تستحق مثل هذه المبالغة؛ هي لغة تصرف نظر الدعاة والعلماء عن مفهوم تحكيم الشريعة وكيفية تطبيقه والتحديات التي تواجهه ومجالات الاجتهاد والنظر فيها؛ إلى الاكتفاء فقط بالاستمساك بأننا نريد تحكيم الشريعة ونرفض ما عداه، فيكون تقصيرنا في فهم التفصيلات وإيجاد الوسائل والتفكير في الحلول ضعفاً عن تطبيق الشريعة يعيق مجال الوصول إليها.
كما أن هذه اللغة الغالية تحوّل بسبب طريقتها في الخصومة كل القضايا المتعلقة بتحكيم الشريعة إلى أصل قطعي يعتبر أي نقاش أو اجتهاد فيه هو وقوع في الكفر وخوض في حماه، وتترتب عليه أحكام المفاصلة التامة واستحلال الدم والمال؛ فتتحول القضايا الاجتهادية التفصيلية في كيفية تطبيق الشريعة وفي مسائل كثيرة من تطبيق الشريعة إلى أصول قطعية محكمة لا يجوز التعرض لها، وليس بإمكان العالم المجتهد أن ينظر فيها؛ لأنه يخشى من تسلط الجهال والعوام عليه بالتكفير، فتتحول حينها المسائل الاجتهادية مما وقع فيه خلاف من قضايا الشريعة أو مما يحتمله الخلاف، لغلبة المفاسد على المصالح، أو لعدم الإمكان؛ تتحول كلها إلى قضايا قطعية محكمة، وهي زيادة مؤذنة بالفشل وعدم القدرة على تحكيم الشريعة.
وحتى يتضح المراد أضرب بمثال؛ فحكم أخذ الجزية مسألة شرعية لا إشكال فيها، إلا أن إمكانية تطبيق ذلك في الواقع تحتاج إلى اجتهاد في النظر لمدى إمكانية تطبيقها، ولمراعاة المفاسد المترتبة عليها. وطريقة الغلو في تحكيم الشريعة تجعل من المحال بحث مثل هذه المسألة بحثاً فقهياً؛ لأن هذا يعتبر تعطيلاً للشريعة ومناقضة لأصل يقتضي التكفير.
ومثل هذا الاجتهادات لو قلت بتخطئة أصحابها، فالخطأ في بعض جزئيات الأحكام ليس مناقضة للأصل، فيجب أن تبقى هذه الاجتهادات وتبحث وتحرر حتى يتوصّل إلى الحكم الشرعي المعتبر، غير أن جو الغلاة يخنق مثل هذا الفضاء بما يؤدي إلى تحويل كل القضايا الاجتهادية إلى قضايا قطعية محكمة، وهي ليست كذلك.
فإشكالية الغلو أنه يفرض نفسه ومزاجه على الوضع العام، فتكون المراعاة لمزاجه العام لا لضوابط الشريعة، فيبتعد الشخص عن مجالات معينة هي مما تسعه الشريعة، بل قد تكون هي الصواب؛ وذلك خشية تعنيف الغلاة، فيحصل بسبب ذلك ضيق وعنت وتعطيل لمصالح شرعية ظاهرة بسبب انحراف الغلاة، فمثلاً: من الجائز شرعاً أن يعقد الصلح مع الكفار المحاربين وأن تجري معهم سفارات واجتماعات في سبيل الوصول إلى ما يحقق مصلحة المسلمين، ولئن كان ثم من يتخذها وسيلة لتحقيق مقاصد شخصية أو الخضوع لإملاءات الغرب والشرق؛ فإن هذا لا ينفي أصل الجواز ومصلحته، غير أن تعنيف الغلاة وصوتهم العالي يجعل أي أحد يفكر في هذا الموضوع معرضاً للتكفير والتعنيف، فتضطر كل القوى المجاهدة التي تقاتل المعتدين أن تمتنع عن وسيلة شرعية مباحة، وفيها مصلحة ظاهرة؛ مراعاة لمزاج الغلاة، وإن كان في الأصل ليس فيها أي شيء.
الإشكال الرابع:
توسيع دائرة التكفير والحكم على الناس بالردة، وهذا سلوك شائع جداً، فلِمَا لتحكيم الشريعة من قطعية ظاهرة، فإن من عادة كثير من الغلاة الانطلاق من أصل تحكيم الشريعة لتكفير من يختلف معهم بدعوى أنه لا يحكم الشريعة مع كونه يعلن صراحة تحكيم الشريعة ويقاتل في سبيلها، فيبحث الغلاة عن خطأ يقع فيه أو مسائل اجتهادية أو مراعاة للمصالح والمفاسد، فتوظف في إعلان التكفير والردة والمفاصلة مع أناس يعلنون تحكيم الشريعة، بما يؤدي بداهة إلى إضعاف أصل تحكيم الشريعة وإفشال مشاريع الوصول إليه؛ ولهذا فلا عجب أن تجد الناس يقبلون سراعاً إلى من يدعوهم إلى تحكيم الشريعة، أما حين يرون الاختلاف والاختصام والتكفير بينهم فإنهم سيتوجّسون خيفة من دعوى تسبب مثل هذا الاختصام؛ ولهذا فأكبر إشكال يوجه إلى مفهوم تحكيم الشريعة في حالتنا المعاصرة هو قولهم «الشريعة على فهم من؟»، وقولهم «إن ثم جرائم كثيرة ارتكبت باسم الشريعة». وهاتان الإشكاليتان يسهم الغلو بجدارة في تعميقهما، فهو يعمق الاختلاف ويجذر الاختلاف ويتسبب في ارتكاب موبقات باسم تحكيم الشريعة بما يجعله عائقاً من عوائق تحكيم الشريعة. وما زال المنحرفون يستشهدون بأفعال الغلاة لتخويف عموم الناس من مآلات القبول بتحكيم الشريعة.
يميل مشروع الغلو عادة إلى توسيع دائرة التكفير، ثم يرتب على التكفير استحلال الدم وإلغاء كافة حقوق الإسلام، ولا يمكن أن تلغى هذه الأحكام مع القول بأن الفعل ليس بكفر فيحدث تهاون كبير في التكفير. ومن يوسع دائرة التكفير على العلماء والدعاة والمجاهدين فسيكون موقفه ممن هو في دونه أشد، فلن يكون مثل هذا جديراً بأن يحكم مجتمعاً مسلماً إلا ويكون وبالاً عليه، وسيتذرع في تبرير وباله بأنه تحكيم للشرع، فيزيد هذا المفهوم في وعي الناس تشويهاً وتلبيساً.
الإشكال الخامس:
أن المتأثر بأفكار الغلاة يكون في كثير من الأحيان مفرطاً في فهم الواقع وإشكالياته وأدوات التأثير فيه، وهو ما يسبب تفريطاً في أمور ثلاثة:
1- الحكم على الأدوات المعاصرة، فيبادر إلى رفضها ولا يستفاد من كثير من وسائلها المباحة.
2- عدم العناية بضرورة تقديم خطاب سياسي للمشروع الإسلامي وأهدافه بلغة مناسبة تقوي من أنصاره وتخفف من خصومه وتفتح مصالح واسعة له، وهو شيء يرفضه بعض الغلاة ولا يفرق بين قول الحق وتقديمه للناس، فيرى أن كل ما يعتقد أنه حق يجب أن يقدمه دون أي اعتبارات أخرى، كما أن بعضهم لا يرى إمكانية أن ينجح الشخص في كسب أنصارٍ أو التخفيف من خصومات أو تحييد عداوات إلا بعد أن يتخلى عن ثوابته ويقصر في تحكيم الشريعة، فلا يتفهم أساساً وجود حاجة إلى خطاب سياسي شرعي.
3- التقصير في دراسة حال الناس مع مفهوم تحكيم الشريعة، وما أثمره المكر الكبّار على تشويه أحكامها وتحريف مفاهيمها، بما يساعد على كيفية تهيئة البيئة المناسبة وتجاوز التحديات، وهو ما لا يفكر فيه كثيراً من يستخف بميزان المصالح والمفاسد، فلا يعبأ أساساً بدراسة حقيقية للواقع الذي ينتج معرفة دقيقة لها.
الإشكال السادس:
أن الغلو في المفهوم الشرعي جهل في الحقيقة بهذا المفهوم، فالغالي في أي مفهوم أو حكم لم يعرف الشريعة أساساً، فهو كما يقال: كيف يحكم بما أنزل الله وهو لا يعرف ما أنزل الله؟
كما أن مستلزمات النظر الفقهي: مراعاة المصالح والمفاسد، ومراعاة القدرة والإمكان؛ وهي أصول شرعية قطعية معتبرة، وقد يحصل اختلاف في تحقيق مناطها، ويبقى مجالاً اجتهادياً مهماً، إنما من يهمل النظر في هذا السياق وتكون غايته تطبيق الحكم بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى؛ فهو في الحقيقة جهل بالشريعة وإن ادّعى صاحبها تحكيم الشريعة.
هذه جملة من الإشكالات التي يثيرها الغلو في وجه تحكيم الشريعة، فيحدث خللاً في جهات ثلاث يقتضيها تحكيم الشريعة في الحالة المعاصرة:
- جهة العلم بمفهوم الأصل وحدوده.
- جهة مراعاة الشروط الشرعية عند تطبيقه.
- جهة النظر في كيفية الوصول إليه.
فيكون للغلو دور سلبي سيئ في إحداث الخلل في هذه الجهات كلها.
وهذه المرتكزات الثلاثة تتطلب من الاعتدال الفكري والنضج العقلي ما لا تتقبله حالة الغلو أبداً، بل تبالغ في رفضها وفي التشنيع على أصحابها وترميهم بسببها بالتضليل والتفسيق والتكفير، بما يجعل منهج الغلو عائقاً من عوائق الشريعة، فزيادته في تحكيم الشريعة ستكون سبباً في إضعافها ووضع العوائق في طريقها.====
1-المشاريع الأمريكية والإيرانية في منطقتي العراق وسوريا تتقاطع في مراحل عديدة لكنها لا تتفق وهذا يفسر تباينهما أحيانا وتوافقهما في المنطقة.2-فيما يخص داعشا بعض أعمالها تخدم نقاط التوافق وبعضها تضر بالجانب الأمريكي لصالح الإيراني وهذا يفسر الضربات الأمريكية المحدودة ضد داعش.
3- داعش خدمت المشروعين معا الأمريصفيوني فيما يتقاطعان فيه أي الذي تلتقي مصالحهما عنده وهو تعطيل الثورة السورية ووأد الثورة العراقية.
4-خدمت داعش إيران في حمايتها لنظام حزب الدعوة وتوقف الثورة على تخوم بغداد وذلك بوضعها العشائر في خيار صعب إما محاربة داعش وإما تعطيل الثورة.
5 -المشروع الصفوي يفترق عن الأمريكي في نظرته لأكراد العراق فأمريكا تطمح لانفصالهم كليا وترى إيران أن الانفصال يؤثر على المنطقة الكردية عندها.
6-تقاتل داعش شمالا لإضعاف الحكومة المحلية الكردية التي تريد أمريكا تقويتها وتريد إيران إضعافها هنا تختلف مصلحة الدولتين وتقف داعش مع إيران.
7 -تعاطفت الحكومة الكردية مع ثورة العشائر في الموصل أول ظهورها والآن تعاقبها إيران بتسليط داعش عليها كما أن لها في ذلك مكاسب أخرى.
8-قد تضطر داعش للاشتباك مع إيران استجابة لضغوط جنودها المغرر بهم واللذين لن تستطيع الإبقاء عليهم دون إرضائهم بمعركة من هذا النوع.
9-إدانة مجلس الأمن لداعش حركة استباقية كي تقضي عليها الدول التي صنعتها حين تنتهي مهمتها أو تصعب السيطرة عليها أو يصبح ضررها أكبر من نفعها.
10-أمريكا وإيران لا تخشيان تنظيم داعش بل أفراد داعش أن يتمردوا على التنظيم أو يتحركوا دون أمره لذا تضربانهما بين الفينة والأخرى للحد من ذلك.======================
على مدى ثلاث سنين عجاف ونظام بشار يستبيح دماء السوريين بكل وحشية مستخدما كل أنواع جرائم الحرب من أسلحة ثقيلة وطيران واسلحة كماوية واعدامات بالجملة ولم نسمع من الإدارة الامريكية سوى الاستنكار والكلمات الجوفاء التي لم تزد هذا النظام سوى مزيد من الوحشية في قتل المستضعفين من الشعب السوري.
باراك أوباما كان كريما مع الشعب السوري ولم يبخل عليهم بالكلمات الجميلة التي لا يتجاوز تأثيرها باب مكتبه ومنها قوله: "نجدد القول إن على نظام بشار الأسد أن ينتهي لتنتهي معاناة الشعب السوري، ويبزغ فجر جديد" وأخرى: إن الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته كاملة لحكم سوريا ولم يعد له مكان في مستقبل سوريا "، هذه التصاريح ماهي إلا مجرد كلمات تحتوي على مسكن للشعوب العربية ولكنها لا تزيل الألم ولن تزيله.
190 ألف قتيل في سوريا ودمار يقدر بمئات المليارات، ارتكبها النظام السوري بحق شعبه من أجل بقاء شخص واحد في السلطة وتستمر التضحية بالشعب السوري وحتى وان فني بأكمله.
على النقيض من ذلك تسعى الإدارة الأمريكية لإنشاء تحالف دولي وإقليمي بالتعاون مع إيران وتركيا في حالة وافقت الأخيرة لمحاربة تنظيم الدول الإسلامية "داعش"، نعم نحن نرى بأن تنظيم "داعش" خطر يهدد أمن المنطقة ويؤسس لنظام اجرامي لا يمت للإسلام بصلة، ولكن قبل أن يقدم هذا التحالف الدولي على دخول العراق مرة أخرى واستباحة دماء العراقيين بحجة محاربة "داعش" كان من الأولى أن يتم معالجة أسباب ومسببات وجود هذا التنظيم والداعمين له الذين وجدوا في انشاءه مخرجا لما يحيط بأنظمتهم من ثورات شعبية وسخط عالمي جراء جرائم الإنسانية التي ارتكبتها هذه الأنظمة القمعية.
تركيا ترفض المشاركة في الحرب ضد داعش في العراق، ليس لأنها تؤيد هذا التنظيم ولكن من منطلق أن الإدارة الامريكية لا ترى إلا جرائم "داعش" بينما تغض الطرف عما يرتكبه النظام السوري من جرائكم إبادة لم يشهد التاريخ الحديث مثيلا لها، وكذلك جرائكم المليشيات الإرهابية الشيعية الطائفية في العراق التي تقتل على الهوية الدينية، وحزب الله وعصائب الباطل وفيلق القدس وعناصر الحرس الثوري الإيراني وغيرها من العصابات الشيعية التي تقاتل في العراق أو في سوريا، واخرها تنظيم الحوثيين في اليمن الذي يتمدد باتجاه العاصمة اليمنية ويهدد سيادة اليمن ويعرض شعبها للخطر ويتعد من بقوة السلاح الذي يحمله ولم نجد أي استنكار دولي فعلي لردع هذا التنظيم العقدي الذي لا يقل خطرا عن تنظيم "داعش"، فمن وجهة نظر الإدارة الامريكية كل هذه التنظيمات والأحزاب والمليشيات يعتبرون أناس لطفاء لا يحملون في أيديهم سوى ورود بيضاء رمزا للسلام!
المعارضة السورية حفت اقدامها وهي تطرق أبواب الدول السبع لمساعدتها وامداد الجيش السوري الحر بالسلاح لمعادلة موازين القوى وتحقيق النصر ولم يطلبوا من أكثر من ذلك وهم كفيلون بتحقيق النصر بوقت وجيز، في الوقت نفسه يقوم الطيران الأمريكي بضرب التنظيمات السنة في العراق واليمن والصومال بل وتلزم إدارة أوباما الدول العربية بالخضوع لرغباتها وتأييد مواقفهم العدائية لأهل السنة، فلم يعد يخفى على كل فطين هذه اللعبة الخبيثة التي تمارسها الإدارة الأمريكية وخاصة في اضعاف منطقة الشرق الأوسط لتبقى الهيمنة والسيادة لحلفائها الإسرائيليين والإيرانيين.
الاستراتيجية الأمريكية تخل بالتوازن السياسي والعسكري في منطقة الشرق الأوسط وتغلب طرف على آخر وهذا ما حدا بتركيا برفض طلب المشاركة في الحرب ضد "داعش" وترى بأن هذه السياسة تسعى لتسيد الأنظمة الطائفية الموالية لإيران دول المنطقة كما فعلت في العراق بعد الحرب على النظام العراقي السابق 2003 وتسليم دولة بحجم العراق لنظام طائفي موالي لإيران جعل من أرض الرافدين جحيم مسعور تفشت منه تنظيمات خارجة عن القانون تستبيح دماء المسلمين بلا إنسانية ودون وجه حق.++++++++++++++
لقد اغتر بعض الشباب بشبهات المتعاطفين مع دولة البغدادي ورأى بعضهم فيها حججا لاتقبل النقض، فأحببت التعليق على بعضها
(2) فمنها
الشجاعة والإقدام الذى يوجد في رجال داعش، وهذآ الاقدام يدل على إيمان ويقين
فأقول آمآ دلالته على إيمان ويقين فربما، لكن إيمان بماذا؟
(3) فإن الإيمان واليقين ربما دفعت صاحبها إلى الإقدام، ولكن هذا لا يدل على صحة ما يؤمن به، فكم تجد من صاحب إيمان ببدعة من أشجع الناس في سبيلها
(4) وتاريخ الخوارج زاخر بذلك، بل وحتى التتار الذي مسحوا الأرض ذبحا وقتلا، فهل كان ذلك ليشككنا في ضلالهم، وأين شجاعة قطري وابن الأزق ...
(5) والمختار، وابن تومرت وغيرهم عبر التاريخ، ممن تتقاصر في جانبهم شجاعة الشجعان، بل الذين حاصروا عثمان وقتلوه كانوا من أشجع الخلق، وهم من هم
(6) فلا تغتر أخي بشجاعة المقاتل حتى يكون الحاكم لك وله الكتاب والسنة، التي كانت تقيد شجاعة الصحابة والسلف، فلا يتجاوزونها ولو كان هواهم في غيرها
(7) وكان حديث (الإيمان قيد الفتك) هو معيارهم، فكم يحجم أحدهم حين يأمره الشرع بالإحجام وهو يريد الإقدام، لأنه يصرف هواه إلى أمر الله ورسوله
(8) ولعلك تذكر تلك الطلبات من عمر وخالد وغيرهما، حين يطلبون الإذن من رسول الله لضرب عنق من بدرت منه بادرة كفر أو نفاق، فلا يتجاوزون أمره ونهيه
(9) فهذا والله الجهاد الذي يراد به وجه الله ، وهذه والله الشجاعة التي تدل على نزاهة صاحبها ودينه وورعه، أما بلا ذلك فهو قاطع طريق مقدام على ذلك
(10) فهذا جواب هذه الشبهة الأولى باختصار شديد أوجبه ضيق المقام، ولنا بإذن الله في الليالي القادمة وقفات مع شبهات أخرى، ونسأل الله الهداية
( 11) آمآ الشبهة الثانية ألتي يلبس بها أتباع البغدادي على الناس
فقولهم: لقد أطبق العالم على معاداتهم كما فعل المشركون برسول الله وأصحابه
(12) وليس ذلك إلا لأنهم على الحق، كما كان حال الشيخ محمد بن عبدالوهاب وأتباعه حين رماهم الناس عن قوس واحدة، وستكون العاقبة لنا كما كانت لهم
(13) والجواب عن هذة الشبهة من جهين
أولا: لا نسلم لكم بهذه الدعوى، فإن المجاهدين يقصفون في كل تجمع وفي كل خندق، وأنتم تستعرضون قواتكم ليل نهار
(14) وهذا أميركم يخطب جهارا نهارا، وأنتم تزعمون أن المطلوب الأول عند الشرق والغرب، فهل كان ابن لادن أو الظواهري سيخطب كخطبته ثم يخرج سالما !؟
(15) وهذه جموع الدواعش تستعرض في العراق والشام، وقد غطت براميل الرافضة الجو والبر، ولم يسلم منها كبير ولا صغير، فمادلالة ذلك عندك أخي المتعاطف
( 16) بل أنت أخي المتعاطف تعلم يقينا أنكم تنسقون وتجمعون الدعم وتتكلمون في مختلف الدول، والمخابرات على علم بذلك، وأنتم تكفرونهم، ومع ذلك !!!!
(17) وأنتم ترون الدعاة يعتقلون لعشر معشار فعلكم، وأنتم تسرحون وتمرحون وتدعمون وتكفرون، ثم تزعمون أن العالم رمتكم عن قوس واحدة !؟
(18) أما لو سلمنا لك بذلك، فإن مجرد عداوة الناس لك لا تدل على صوابك ولا عدمه، فقد عادوا القذافي شرقا وغربا ولم يكن ذلك تزكية له ولا مدح عليه
(19) ولن تجد أخي المتعاطف دليلا يدعم نظريتك هذه، فإن الحق يعرف بدليله وليس بكثرة الموافقين أو المخالفين، ولو تأملت في وضع داعش ومن يخالفها
(20) فستجد أن أمة الإسلام من علماء ودعاة ومفكرين وعباد وعامة لم تجمع من قرون على أمر كما أجمعت على مخالفة داعش ومنابذتها والتخلي عنها
(21 ) فهل كانت هذه الجموع من الأمة بمختلف مشاربها وتوجهاتها ومصالحها، لتجمع على مخالفة داعش وهي على الصراط المستقيم!؟
(22) فلا تغرنك أخي المتعاطف هذه الدعوى، فهي كذب في ذاتها ولو صحت لم يكن فيها دلالة على ما يرمون إليه، وإنما هي من التهويش بالدعاوي لا أكثر
(23) فلم يكن رسول الله وأصحابه يحددون الحق بكثرة المخالفين أو قلتهم، بل عرفوا الحق من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فلا تخدع بذلك
(24) هذا جواب هذه الشبهة باختصار، ولنا بإذن الله وقفة مع شبهات أخرى لهم في الليالي القادمات بإذن الله، وجزاكم الله خيرا على النشر والتفاعل
(25) الشبهة الثالثة التي تلبس بها داعش على أتباعها والمتعاطفين معها، قولهم: الدولة الإسلامية تريد أن تطبق شرع الله، وتقيم الخلافة الإسلامية
(26) وهذا هو حلم الأمة من أزمان مديدة، فلماذا تقفون في وجهها وتحاربون هذا المشروع الإسلامي العظيم، وهو حلم لكل مسلم، ولا يكرهه إلا منافق وعميل
(27) فأقول جوابا على هذه الشبهة: ما أسهل الدعاوى، وما أعسر الحقائق، لقد سمعنا هذه الدعوى الكبيرة من كثير من الطواغيت، فلم تزدنا بهم إلا بصيرة
(28) ولن يكون البغدادي بمجرد دعواه أحسن حالا منهم، بل أقول ما أشبه الليلة بالبارحة، فهذه هي دعوى الخوارج الأولى لما خرجوا علي أمير المؤمنين
(29) بل أعجب من ذلك، إنها دعوى جد الخوارج ذي الخويصرة حين اعترض على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم في غنائم حنين، فهي دعوى كاذبة ظالمة
(30) فهم يريدون تطبيق فهمهم للشرع وليس حقيقة الشرع كما يفهمه العلماء على منهاج السلف وطريقتهم في الاستدلال، وإلا فكل مبتدع يزعم التمسك بالقرآن
(31) فإن قلت: هذه محاكم دولة البغدادي في كل بلدة يسيطر عليها، تقيم شرع الله وتطبق الحدود وتحكم بين الناس، فهل تقارن ذلك بحكومات الطواغيت !؟
(32) فأقول: أما الحكم بين الناس بشرع الله فقد طبقه كثير ممن تكفرونهم وتصفونهم بالطواغيت، فهم يقيمون المحاكم بين الناس ويأخذ الناس حقوقهم من بعض
(33) بل هم أفضل منكم في ذلك، بكثرة محاكمهم وكفاءة قضاتهم بلا مقارنة مع شبابكم الذين قلدتموهم القضاء وكثير منهم من أجهل الناس بالأحكام القضائية
(34) بل إن الظلم في محاكم تلك الدول أقل منه في محاكم البغدادي، بسبب جهل قضاته أو ضعف الرقابة عليهم، فأي فضل للبغدادي في فتح محاكم تشوه شرع الله
(35) أما من جهة أخرى فإن محاكم البغدادي أسوء حالا من محاكم الدول التي يكفرها هو وحزبه، وذلك أن أبرز ما تنبز به تلك الأنظمة عدم نزولها للشرع
(36) ليس في آحاد الناس بل في رموزها وقادتها، وهذا ما نقمه المجاهدون على البغدادي وزمرته وقادته، فإنهم تنكبوا شرع الله في أنفسهم وذويهم
(37) وليس في الأموال فقط، بل في أخطر المظالم وهي الدماء، فكم اتهم الناس البغدادي وجماعته بالقتل والظلم والتعدي على الأموال والدماء
( 38) وكم نادوا بالتحاكم إلى شرع الله، والبغدادي يقول تحاكموا إلى شرعي ومحاكمي وقضاتي، فقل لي بربك أي فرق بينه وبين أشد الطواغيت الذي يكفرهم هو
(39) فتمنعه عن تحكيم شرع الله على نفسه وحزبه، إما أن يكون لعدم كفاءة غير قضاته، أو لعدم عدالة غيرهم أو لعدم إسلام غيرهم، فأيا كان الجواب
(40) فهو يبين لك منزلة الأمة عند البغدادي وحزبه، وقد بينت الأحداث في الشام قيمة قضاء البغدادي واستخفافه بالدماء وأحكام الردة بالريحة
(41) وهل سمعتم حكما على قائد من قادته، على كثرة تجاوزاتهم وتعديهم وظلمهم، وما قصص أبي أيمن العراقي عنكم ببعيدة، فمن يأمن هذا القضاء الظالم!
(42) ولست أقول هذا بسبب سماعي عنهم، بل بسماعي منهم في مقاطعهم وبياناتهم التي يخرجونها بعد جرائمهم، وتكييفات شرعييهم التي تضحك المحزون
(43) فوالله لن تجد طالب علم أو من شم القضاء وعرف بعض أحكامه إلا يعجب كل العجب من تلك المهازل التي تقيمها تلك المحاكم الهزلية الهزيلة
(44) فلسنا والله نكره أن يطبق شرع الله في شبر من الأرض، لكن شرع الله وليس شرع الطواغيت، بأي شعار وأي صورة، فلا تغرنك أخي الشعارات فهي السراب
(45) هذا تعليق مختصر على هذه الشبهة، وهي تحتمل أكثر من هذا، لكن هذا ما جاد به الوقت والمحل، وفق الله الجميع للحق والسنة
(46) الشبهة الرابعة التي شبهت بها داعش على أتباعها وعلى المتعاطفين معها قولهم لكل من ينكر عليهم تعدياتهم وتجاوزاتهم: لماذا لا تنكرون على الحكام
(47) ويقولون: أنتم تسكتون أو تجاملون أو تطبلون لطواغيت قد حاربوا الإسلام والدعاة وسجنوا المصلحين، فكيف نقبل نقدكم في الدولة وأميرها وقادتها !؟
(48) وللجواب على هذا التلبيس نقول: قد كذبتم ثم صدقتم كذبتكم هذه، فلا نعلم عالما أو داعية ممن تنبزونهم بالسرورية إلا وهم نصحة للخاصة والعامة
(49) وقد تكبدوا في سبيل ذلك كثيرا من السجن والتضييق والمتاعب، وقد أخذوا من السجن أكثر مما أخذتم، لكنكم تريدون نوعا خاصا من الإنكار
(50) فهم على منهج السلف في إنكارهم وأمرهم ونهيهم، ولا ينكرون على طريقتكم بالتكفير والتفجير والإفساد، فهل أصبحت طريقتكم معيارا للأمة تحذوها !؟
(51) وليتك أخي تتبع طرق الإنكار على الظلمة عبر التاريخ، فستجد طريقتين، طريقة سلفية نهجها الصحابة ومن بعدهم من الأئمة، وطريقة المبتدعة الخوارج
(52) وليس من شرط العالم الصادق أن ينكر كل منكر، فإن هذا أمر لا يطيقه أحد إلا أصحاب المعرفات الوهمية التويترية، وإنما كل مسلم ينكر ما يستطيع
(53) ولم أجد أحدا في تاريخ المسلمين استطاع أن ينكر كل منكر في زمانه، وإنما العبرة في عدم تسويغ ذلك المنكر وشرعنته، ثم إنكار ما يمكن إنكاره
(54) وهذا شاهد ذلك في شرعيي البغدادي وقضاته، لم نجد لهم حرفا في إنكار جرائم البغدادي وقادته وحزبه، خوفا أو مداهنة، إلا أن تقولوا بعصمتكم
(55) ولقد رأينا من الواقع أن محاكم تلك الأنظمة التي تكفرونها، تخرج الدواعش من سجونها أسرابا وتعتقل كثيرا ممن تسمونهم سرورية، فأيهما أظلم !؟
(56) إن العلماء الصادقين ينكرون المنكر بلا منكر ويأمرون بالمعروف بالمعروف، وأنتم تريدون أن تنزلوا سواد الأمة على طريقتكم ومنهجكم مع جهلكم
(57) ولو فرضنا صحة دعواكم، بأن من ينكر على صاحب منكر لا يقبل منه حتى ينكر كل منكر سواه، فمن سينطبق عليه هذا الشرط، من الأولين والآخرين !!
؟؟ (58) والله ما هذه إلا حيلة شيطانية للتنصل من كل محتسب عليكم، وإذا أغلقتم باب الحسبة عليكم فالويل والثبور لمن يفعل ذلك، لقد اتخذ إلهه هواه
(59) وهذا ما دعاكم لرفض المحاكم المستقلة بهذه الحيل الشيطانية، مع أنه لو دعاك يهودي للتحاكم لشرع الله لوجب عليك أن تجيبه، فكيف بمسلم !!
؟؟ (60) إن رفضكم نصح الناصحين بهذه الدعاوي، لم نسمعها والله من أصحاب الأنظمة الذين تكفرونهم، بل كم سمعت من ذهب لنصح بعضهم فكان أحسن جوابا منكم
(61) إن أصحاب الأنظمة ملوكا وزعماء يتفاوتون في خيرهم وشرهم ولا ندافع عن أحد منهم بل كل منهم له وعليه بين مقل ومستكثر ، بل بعضهم هو مارق من الدين
(62) لكن العبرة في العالم الصادق في طريقة التعامل معهم حسب شرع الله ودينه وليس حسب المصالح الشخصية والمواقف الخاصة، كما تفعلون من حيث لا تشعرون
(63) ألم تتركوا استهداف إيران لمدة عقود لأجل مصلحة الجهاد بزعمكم، فلماذا تنكرون على شيوخ المصالح كما تزعمون، ألستم ترفضون نقد البغدادي علانية
(64) فما الفرق بينكم وبين قطعان الجامية، مع أن أميركم يظهر من الشعارات الإسلامية ما لم يظهره عمر بن عبدالعزيز، وهو أبعد الناس عنها
(65) ولا زلت أذكر حين كتبت بياناتي الخمسة عن دولتكم، كم راسلتموني على الخاص، وطلبتم مناصحته سرا وعدم النقد العلني، ثم تعيرون من يطبق ذلك مع غيركم
(66) هذا بعض البيان لهذه الشبهة الرابعة، ولنا بإذن الله في الليالي القادمة قفات مع شبهات أخرى بإذن الله
وفق الله الجميع للحق وأرشدنا والسنة
(67) الشبهة الخامسة التي يلبس بها أتباع البغدادي على الناس، قولهم: لا تجعل خصمك مجاهدا أو شهيدا، يحتج عليك يوم القيامة وهو يحمل رأسه
(68) وهذه حجة عاطفية، لا تحق حقا ولا تبطل باطلا، فليس الجهاد أو الشهادة أعظم حرمة من التوحيد والإسلام، ومع ذلك لم يكن التوحيد أو الإسلام ..
(69) كل ذلك ليس مانعا من النقد والاحتساب عليه، بل أعظم من ذلك، فقد عاتب الله نبيه على ما لم يرضه منه سبحانه وتعالى، ثم الصحابة من بعده
(70) فقد اشتد الرسول ﷺ على بعض الصحابة في أمور لا تبلغ عشر معشار جرائم البغدادي وحزبه، ولم تكن صحبتهم وفضلهم وسابقتهم وجهادهم مانعة من ذلك
(71) وهذه بدعة داعشية بامتياز، وهي العصمة لكل من حمل بندقية حتى ولو كانت موجهة إلى صدور المسلمين بله المجاهدين، فبأي دليل منعتم نقد المجاهد !؟
(72) وهذا والله من أثر الجهل بالنصوص وبسيرة رسول الله ﷺ وأصحابه الكرام، وإلا فأي جهاد كجهاد خالد، ثم يقال له: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد
(73) وأين فهمكم للجهاد من فهم عمر حين لبب خالد بثيابه وجره إلى أبي بكر ليحكم فيه بحكمه، ولم يقل خالد: يا عمر لا تجعل خصمك من قاد عشرات المعارك
(74) وأينكم من موقف رسول الله ﷺ من أسامة بن زيد حين تأول في قتل رجل كان كافرا وأجرم في خيار الصحابة، ثم يأتيه من العتاب على قتله ما جعله يقول:
(75) ما جعله يقول: حتى تمنيت أن لم أكن أسلمت إلا هذا اليوم. فكيف لو رأى رسول اللهﷺ ما تأولتم فيه من قتل لخيار القادة والمجاهدين !؟ بالمئات
(76) وأين نقد بغداديكم من محاسبة عموم المسلمين لقادة الجهاد العظام الذين فتحوا الأمصار وجندوا الجنود، وكانوا حصنا للأمة وللدين
(77) ثم لم يكسبهم ذلك حصانة، بل مع فضلهم فقد نقدتهم الأمة واعترضت على تصرفاتهم التي تخالف الشرع، كما فعل ابن عمر وابن عوف مع خالد يوم بني جذيمة
(78) ولولا ضيق المقام لذكرت أمثلة عديدة من نقد السلف الكبار من صحابة ومن بعدهم، لقادة الجهاد الذين شهد بفضلهم القاصي والداني، أم أنكم استثناء!
(79) ولعل أحدهم يقول: لو كان ما تفعلونه نقدا ونصحا لقبلناه، ولكنه تخوين وتبديع ورما تكفير لهؤلاء المجاهدين، فكيف يقبلون منكم!؟ فأقول:
(80) فأقول جوابا على هذا التلبيس: لقد رأيت أكثر من ينقدكم اليوم بشدة ويحذر من شركم، في بداية نقدهم لكم، كانوا أرفق بكم من الوالدة بولدها
(81) حتى أصابتهم الأذية من هذا الترفق بكم، لكن ذلك الرفق وللأسف لم يزدكم إلا غيا وتماديا في دماء المسلمين والمجاهدين وأموالهم وتلبيسا عليهم
(82) ولقد اتخذتم من ذلك الترفق، ذريعة لتمرير كثير من باطلكم وبغيكم، حتى أصبح التعاطف معكم مشاركة في إجرامكم، وتحرج كل محب ومتعاطف معكم من ذلك
(83) بل والله لقد رأيت من بغيكم على المتعاطفين معكم عند أول مخالفة لهم معكم، ما لم نره إلا من الرافضة واللبراليين وأضرابهم، فأين دينكم وجهادكم !؟
(84) حتى أصبح سكوت العلماء عنكم مطلبا لكم، لتمرروا من التلبيس مالا يعرفه أكثر الناس، وأصبح الناصحون من العلماء والدعاة لا يرون سعة في السكوت
(85) ثم إن هذه الشبهة التي تلبسون بها وهي (لا تجعل خصمك شهيدا أو مجاهد) ترتد عليكم بأشد مما رميتم به أضعافا مضاعفة، وليس مثل دعواكم بل أشد
(86) فكم سيخصمكم من شهيد قتلتموه بأتفه الحيل، ومجاهد كفرتموه بأمر هو لديكم أضعافا مضاعفة، وكم سيخصمكم من عالم صادق خونتموه ثم كفرتموه
(87) عفوا عن عشرات الدعاة وطلبة العلم وعموم المسلمين الذين لم تتركوا لهم من حرمة الإسلام صغيرة ولا كبيرة، فما هي حجتكم لهم يوم القيامة !!
؟؟ (88) ولا مخرج لكم من ذلك إلا بتكفير كل من خالفكم حتى لا يبقى لهم حق ولا حرمة-وهذا ما يفعله بعضكم بل كثير منكم- ثم تتباكون حين ترمون بالخوارج
(89) وكل من يتابع معرفاتكم ومقاطعكم وكلمات رموزكم، يقطع بأنكم لا ترون مجاهدا ولا موحدا حقيقة إلا أنتم، فهل زاد عليكم الخوارج بشيء !!
؟؟ (90) هذا ما يتعلق بهذه الشبهة، وهي تحتمل أكثر من هذا الجواب، لكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق، وفق الله الجميع للحق والسنة، وشكر الله لكم
(91) الشبهة السادسة التي يلبس بها أتباع البغدادي على الناس حتى اغتر بها بعض الفضلاء هي ردهم على من اتهمهم بأنهم خوارج، فقالوا:
(92) فقالوا: هذه أصول الخوارج معلومة -التكفير بالكبيرة، إنكار الشفاعة، عدم العمل بالسنة، تعطيل الصفات، الإمامة في غير قريش) فأي أصل وافقناهم فيه
(93) والحقيقة أن هذه الشبهة قد اغتر بها حتى بعض طلبة العلم، بل بعض من يخالف الدواعش، يقول: لا يصح وصفهم بأنهم خوارج لعدم قولهم بأصول الخوارج
(94) وللجواب على هذه الشبهة نقول: ليس من شرط نسبة أحد إلى فرقة أو جماعة بدعية، أن يقول بكل أصولهم وفروعهم، بل يكفي أن يوافقهم في أهم أصولهم
(95) فمن سب الصحابة فهو رافضي، ولو لم يلتزم أصول الرافضة كاملة من عصمة الأئمة وغيرها، ومن عطل بعض الصفات سمي معطلا ولو أثبت كثيرا من الصفات
(96) بل إن تسمية المعطلة بمختلف درجات تعطيلهم جهمية، معروف عن كثير من الأئمة، مع أنهم لا يوافقون الجهمية في كثير من أصول الجهمية البدعية
(97) وإذا أردنا معرفة أهم أصول الخوارج، فهي الأوصاف التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في عشرة أحاديث في صحيح مسلم وبعضها في البخاري
(98) وليس الأوصاف التي لحقت بهم بعد ذلك، والتي أخذوها من المعتزلة أو غيرهم، فلو كانت تلك الأوصاف التي وافقوا فيه الفرق الأخرى هي أهم أصولهم
(99) لم يحذر الرسول منهم ويترك تلك الفرق البدعية التي هي أصل تلك البدع، فلم يصح في فرق من النصوص التحذيرية ما صح في الخوارج، بسبب ما تفردوا به
(100) فكيف نتجاهل الأوصاف الواردة في النصوص، ونذهب لأوصاف بدعية هم فيها فرع وغيرهم أصل، ولو كانت تلك الأوصاف هي المقصودة لكان التحذير من الأصل
(101) فحري بنا معرفة أوصافهم التي وصفهم بها رسول الله أولا، وليس الأوصاف التي اكتسبوها بعد ذلك من المدارس الكلامية، وسأذكر هنا أبرز تلك الأوصاف
(102) فأول أوصافهم تلك الحال التي أتى عليها جد الخوارج الأول حينما اعترض على رسول الله، بقوله: (اعدل يا محمد) إنه الاعتراض على طريقة الحكم حتى
(103) حتى ولو كان الحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمتتبع للفكر الخارجي اليوم يجد هذا معلما في سياستهم وتفكيرهم وتعاطيهم مع كل من سواهم
(104) وما أمر المحاكم المستقلة عنا ببعيد، فكم تحايلوا ليسقطوا شرعية كل حكم لا يخرج من دهاقينهم، ولم نجد لهم قبولا لحكم مهما كان ذلك الذي حكم
(105) بل إنها هي أول ما هوش به الخوارج في طورهم الثاني على عثمان رضي الله عنه حتى أهدروا دمه، بدعاوي الظلم وتولية من ليس أهلا في نظرهم القاصر
(106) أما في طورهم الثالث وهو خروجهم على علي رضي الله عنه، فأشهر من أن تذكر، إنها زوبعة الحاكمية وليس التكفير بالكبيرة كما يعتقد بعض المخدوعين
(107) فهذا وصفهم الأول، وقد اقتفيتم سيرهم قذة بقذة، ولولم يكن إلا هذا لكفاكم مشابهة للخوارج ، ولكفانا مسوغا لوصفكم بأنكم من الخوارج
(108) لقد اعتمدت الخوارج الأولى على مسائل الحاكمية وشغبوا بها حتى على رسول الله وخيرة الخلفاء من بعده وجلة أصحابه حتى أصبح من أسماءهم المحكمة
(109) ومن يتابع أطروحات الدواعش والمتعاطفين معهم يجدهم لا يكادون يخرجون عن هذه القضية ، حتى كفروا بسببها كثيرا ممن خالفهم في بعض فروعها
(110) هذا ما يتعلق بهذا الوصف، وسأكمل في الليالي القادمة بقية الأوصاف بإذن الله، وربما أطلنا في الجواب عن هذه الشبهة لكثرة ما وقع فيها من تلبيس
(111) هذا استكمال للجواب على الشبهة السادسة للدواعش وهي أن أوصاف الخوارج لا تنطبق عليهم، فقلنا أن الوصف الأول هو أنهم محكمة كما سبق تفصيله
(112) أما الوصف الثاني فهو ما ذكره الرسول في قوله (حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام) ولا يشك أحد أن غالبية الدواعش يدورون بين هذين الوصفين أو بهما
( 113) بل الحقيقة أنهم تميزوا بهذا الوصف، فلا تكاد تجد فيهم صاحب سن أو صاحب علم أو صاحب سابقة، فقد نابذهم أصحاب السن والعقل والسابقة
(114) حتى بعض من كان يوافقهم في بعض أفكارهم وأطروحاتهم، لم يستطع الاستمرار معهم، لشدة غلوهم، وتفرد حدثاء الأسنان فيهم بالرأي والقرار الخداج
(115) وليس سرا أنك لا تكاد تجد في شرعيي داعش صاحب سن أو رسوخ علمي أو رأي عميق، عفوا عن غير الشرعي، أما عامة الأتباع والمتعاطفين فحدثاء الحدثاء
(116) أما السفه في الأحلام فأشهر من أن يذكر، ولا عليك أخي إلا أن تنظر لردودهم وردود المتعاطفين والمتعاطفات معهم على العلماء عفوا عن غيرهم
(117) فإذا خالفهم عالم أو صاحب سابقة في العلم أو الدعوة أو حتى في الجهاد، فانظر لردودهم عليه، وكيف يستحلون منهم كل محرم، حتى كأنهم يتكلمون عن
(118 ) حتى كأنهم يتكلمون عن يهودي أو عن منافق معلوم النفاق بوحي من الله، ولك عبرة في نقاشهم مع نخبة من العلماء الذين لا يحسبون على أي جهة
(119) وكيف كفروا بعضهم وبدعوا وفسقوا، وكيف استخفوا بهم وبعلمهم، واتهموهم بالعمالة للمخابرات وغير ذلك من التهم التي لا تصدر إلا من سفهاء أحلام
(120) ألم يقل كبير المتعاطفين معهم والمنظر لأتباعهم ناصر الثقيل عن الشيخ البراك يستتاب من كلامه في الدستور المصري، فأي سفه بعد هذا السفه
(121) أما كلامهم عن العلامة الطريفي الذي عرف فضله القاصي والداني في العلم والدعوة والاحتساب ومناصرة الجهاد، لكن انظر لقيمته عند الدواعش
(122) بل انظر لكلامهم عن رموز كانوا يقدسونهم ويعظمونهم ولهم من السابقة ما ليس للدواعش مجتمعين، مثل كلامهم عن رموزهم السابقة المعظمة لديهم سابقا
(123) مثل كلامهم عن الظواهري والجولاني وأبي مارية القحطاني والمقدسي والقنيبي والمحيسني وغيرهم ممن لا يمكن أن يتميزوا عليهم بشيء في جهاد أو غيره
(124) وليس كلامي في خلافهم مع غيرهم ،وإنما كلامي في طريقة خلافهم مع غيرهم من أهل الفضل والسابقة ،وكيف ينطبق عليه أنه خلاف سفهاء الأحلام حقيقة
(125) أما خلافهم مع عامة المسلمين من طلبة العلم وعامة،وعامة المجاهدين ،فشيء مهول والله ،فهم يستحلون قذف مخالفهم وشتمه وتخوينه وتكفيره وحتى قتله
(126) ومن يرد شواهدا على ذلك فهو يعيش خارج التغطية ،فإن جولة في مجالسهم أو مواقعهم أو معرفاتهم أو مقاطعهم وجرائمهم المصورة تبين ذلك بجلاء
( 127) لقد فرضوا على أنفسهم قطيعة عامة مع سواد الأمة عامتها وخاصتها، مما أورثهم هذا الحال الذي كان عليه الخوراج الأولى ،وهو تفرد حدثائهم بالأمر
(128) ومن إعجازه صلى الله عليه وسلم أنه وصفهم بهذين الوصفين المقترنين في النص وفي واقعهم عبر العصور،فإن المجتمع الذي يغلب عليه حدثاء الأسنان
(129) لا بد أن يكون طابعه العام سفه الأحلام ،فلا يرعون لصاحب حق حرمة،ولا يعرفون لصاحب سابقة سابقته ،فهذا وصفهم النبوي يتحقق فيهم كالشمس
(130) فهل يحق لأحد أن يزعم أن أوصاف الخوارج لا تنطبق علي
(202) فلا تعجب من هذا في الشباب الصالح، فهو أثر لهذه المرحلة العمرية وربما طال به هذا الأثر كما نراه في غير الصالحين، من تتبع للموضات والتقليعات
(203) وأذكر أن أحدهم حدثني وهو من أعقلهم، قال: كنا في السجن إذا رأينا أحد الشباب وقد أطال شعره، قلنا بيننا: هذا المنهج، إعجابا بفعله وشكله
(204) وارتباط هذه الصفة وهي العاشرة بما قبلها من الصفات مهم لمعرفة النسق الفكري لهذه المجموعات في القديم والحديث، وإدراك هذا الإعجاز النبوي
(205) هذه هي الصفة العاشرة وهي من وجه آخر الشبهة السابعة للدواعش الذي ظنوا أن عدم وجود التحليق فيهم يكفي لإخراجهم من الخوارج، وهذا جهل كبير
(206) هذا مايتعلق بالوصف العاشر الذي وافق فيها خوارج اليوم خوارج الأمس، وهي كذلك شبهتهم السابعة، وسأكمل غدا بإذن الله وصفهم الحادي عشر
وفق الله الجميع لطاعته ورضوانه
وأرحب بكل نقاش او نقد في سبيل معرفة الحق
وإنقاذ شبابنا من براثن البدع والضلال
(207) بسم الله، نستكمل معكم الجواب على الشبهة الثامنة وهو الوصف الحادي عشر الذي وجدته للخوارج في النصوص، ووجدتها تنطبق على الدواعش اليوم
(208) وهي أنهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، وقد لبسوا على أتباعهم بذلك، فقالوا: هذا وصف الخوارج ونحن إنما نقتل أهل الصليب والرافضة
!؟ (209) وعباد القبور والمرتدين، فأين حالنا من وصف الخوارج الوارد في الحديث، وللجواب على هذه الشبهة، لابد من ذكر شبهة أخرى حتى نجيب على الشبهتين
(210) وهي الشبهة التاسعة والوصف الثاني عشر للخوارج، وهو قولهم الخوارج يكفرون مرتكب الكبيرة، فهل وجدتم للدولة بيانا تكفر فيه بالكبيرة !؟
(211) فأقول: لم يرد في نص واحد مما صح في وصف الخوارج أنهم يكفرون بالكبيرة، فالعجب ممن يترك الأوصاف الواردة في النصوص الصحيحة ويذهب إلى كتب الفرق
(212) فإن قالوا: فهل تريد أن تلغي هذا الوصف عن الخوارج !؟ ، فأقول: ليس كذلك وإنما أقول: إن هذا الوصف وقع متأخرا عن ظهورهم، فهم لم ينطلقوا منه
(213) وإنما غلوا في بعض أحكام الدين وبالغوا في النكير على من خالفهم فيها حتى أوصلهم غلوهم، أن أصبح حالهم تكفير أصحاب المعاصي الكبائر
(214) فأول أمر كفروا به علي ومعاوية وبقية أصحابهما، لم يكن تخريجا عندهم على تكفير صاحب الكبيرة، وإنما غالوا بعقولهم القاصرة في هذه المسألة
(215) ولم ينكر عليهم الصحابة انطلاقا من هذا الأصل البدعي، بل أنكروا عليهم جعل مسائل من فروع الدين أو من مسائل الاجتهاد ، جعلوها من الأصول
(216) التي يكفر عليها، وهذا هو عين ما يقع فيه خوارج اليوم-داعش-فليسوا يؤصلون لتكفير أصحاب الكبائر ولكنهم جعلوا ما ليس مكفرا مكفرا فكفروا به
(217) ومن أشهر ما كفروا به في السابق واللاحق، مسائل من الحاكمية وجعلوه بابا مطردا، وجميع المخالفة فيه ردة بمختلف صورها المكفرة وغير المكفرة
(218) بل وحتى مسائل الاجتهاد منها، كفروا المخالف فيها، وسأذكر لها مزيد تفصيل بإذن الله في فقرة مستقلة، وكذلك فعلوا في باب الولاء والبراء
(219) فجعلوها وجها واحدا، وأحكامه ردة حتى في صور لا تصل إلى الكفر والردة، بل في صور منه هي من مسائل الاجتهاد، إلى غير ذلك من الأبواب
(220) فلا تجد في النصوص ولا في خطب الخوارج الأوائل، النص على تكفير صاحب الكبيرة، وإنما واقعهم وتطبيقهم أوصلهم إلى ذلك، فجعله العلماء من أصولهم
(221) فلما أصبح الخوارج فرقة كلامية لها تنظيرها، التزموا ذلك كما تجده في كتب وارثة الخوارج نظريا وهم الإباضية، فالعبرة بالتطبيق والواقع
(222) وهذا هو حال الدواعش اليوم حذو القذة بالقذة، فلم يصرحوا بكفر صاحب الكبيرة، لكنهم جعلوا ما ليس مكفرا مكفرا، ثم كفروا به، فإذا النتيجة واحدة
(223) فلا تغترأخي بقولهم: أين وجدتم أن الدولة تكفر بالكبيرة !؟
فإن هذا لا وجود له حتى في خطب نافع بن الأزرق وشبيب الخارجي، وإنما النظر في واقعهم
(224) إذا تبين لك هذا الجواب على هذه الشبهة الشيطانية، أيقنت أنهم أحق الناس بهذا الوصف الوارد في كتب الفرق، الذي أصبح من أشهر أوصافهم وأحوالهم
(225) وهنا يتبين الجواب عن الشبهة السابقة ذكرها وهي أنهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، فهذا وصف من كلام الصادق صلى الله عليه وسلم
(226) فإن قلت كيف ذلك، قلت لك لقد رأينا وسمعنا من بياناتهم الرسمية مرات ومرات، أن قتال المرتدين وتفجيرهم أولى من قتال الكافر الأصلي
(227) أمر مشهور ومعلوم من خطبهم وبياناتهم وتطبيقهم وهو الأهم، ولن يخبرك عن واقعية هذا الأمر أصدق من الفصائل المجاهدة التي رأت منهم تطبيقا لذلك
(228) فهي كما ذكر الله، خطوات الشيطان، فهم كفروهم حتى يخرجوا من حرج قتال المسلمين وترك الكافرين، ثم جعلوا الأولوية لقتال هذا المرتد الصحوجي
(229) وقد جعلوا هذا المصطلح غطاء لتكفيرهم الجماعي، فقالوا صحوات-ونحن لا ننكر وجود نوع من الصحوات حالفوا الرافضة والنصارى-ويقصدون به من خالفهم
(230) بل رأينا من معرفاتهم المعلوم قطعا أنها لبعضهم، من يفضل ويقدم قتال حماس على قتال اليهود، لأنه من باب قتال المرتد أولى من الكافر الأصلي
(231) واسألوا عنهم أهل الشام، وعن كلبهم على الفصائل المجاهدة حتى أقرب الناس إليهم كما يزعمون سابقا وهي جبهة النصرة، فقد كفروهم واستحلوا قتلهم
(232) وقل مثل ذلك عن مجازرهم ضد الأحرار وغيرهم من الكتائب المجاهدة، فقد أعملوا فيهم القتل والتفجير والتفخيخ، وقتلوهم قتل ردة لا قتل دفع
(233) ولا أقول هذا افتياتا عليهم، بل هذا نص كلام العدناني، وغيره من متحدثيهم، حتى قال أحدهم: نحن أخطاؤنا معاصي وأنتم أخطاءكم ردة !!!!
(234) فإذ ضممت كلامهم مع قولهم: قتال المرتد أولى من قتال الكافر الأصلى، وعلمت من المرتد عندهم، تبين لك أنهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان
(235) فإن قالوا: كيف تزعم اننا لم نقاتل أهل الأوثان وهذة مواقعنا فيهم قد شهدة القاصي والداني
فأقول: هذه شبهة تحتاج إلى جواب يبين تلبيسكم فيها
(236) وللجواب أقول: إن هذا الوصف على شقين
فالأول: أنهم يقتلون أهل الإسلام وهذا ما عرفه عنكم القاصي والداني ولا يوجد جماعة جهادية إلا نحرت منكم
(237) وقد بلغ قتلاكم من أهل التوحيد آلافا، وإن سميتموهم مرتدين أو صحوات أو محرضين أعوان السلاطين أو أو أو بمختلف الأسماء التي أخرجتموهم بها
(238) من الإسلام، واسألوا القتيل المظلوم، الجيش الإسلامي في العراق، كم نحرتم فيهم وكم استحللتم من دمائهم، تحت مسميات مختلفة والنتيجة واحدة
(239) وكأني ببعضكم فرح بذكري للجيش الإسلامي حتى يعترض بقوله: ألم تعلم أنه قد دخل في الصحوات وانحل بين هارب أو مستسلم أو مرتد مع الصحوات !؟
(240) فأقول: علمت والله، وصدقت في بعض ذلك، لكنكم أنتم والصحوات الحقيقة ساهمتم في ذبحهم، وإن كان قد التحق بعضهم بالصحوات فإن غالبهم ذبح بأيديكم
(241) ولا يوجد فصيل جهادي في العالم الإسلامي اليوم قتل من المجاهدين، عفوا عن عموم المسلمين، مثلما قتلتم أو قريبا من ذلك، هذا أمر لا مرية فيه
(242) بل إن كثيرا من الأنظمة التي تكفرونها، لم يقتلوا من المسلمين عشر ما قتلتم، وخصوصا القتل النوعي لقادة الجهاد وعقوله المدبرة والفاعلة
(243) فهل يقول عاقل اليوم أن هذا الوصف (يقتلون أهل الإسلام) لا ينطبق عليكم، بل والله هذا من خداع الأمة عن حقيقة عدوها، فقد نافستم اليهود في ذلك
(244) هذا في الواقع والتطبيق، أما في التنظير، فاسألوهم عن عموم المسلمين ما حكمهم، فسيقولون لا نكفرهم بل هم على أصل الإسلام عندنا ما لم يرتكبوا
(245) ما لم يرتكبوا مكفرا، وهذا كلام ظاهره الحق وباطنه السم الزعاف، فإنك ستجد في خانة المكفرات أن غالبية سواد الأمة لم يسلم من مكفر وقع فيه
(246) فاسألهم عن ملايين من الجيوش، واسألهم عن ملايين من رجال الأمن، واسألهم عن جميع الجماعات الإسلامية التي تخالفهم، اسألوهم عن حماس والإخوان
(247) واسألهم عن جميع الفصائل الجهادية التي تخالفهم، واسألوهم عن العامة الذين لا يرون رأيهم وينابذونهم ويعادونهم، واسألوهم عن كل عالم خالفهم
(248) واسألوهم عن أعلام العلم والفكر والدعوة الذين لا يرون رأيهم ويخالفونهم ويحذرون منهم، كل هذه الأعداد من الخاصة والعامة عندهم لهم أحكام
(249) أحكام مختلفة الألفاظ متفقة المعنى، فهم بين صحوات أو طغاة، أو أعوان ظلمة أو طوائف ممتنعة، أو أو أو، لكن هذا أسماء لمعنى واحد وهو الردة
(250) وإنك إذا حاققتهم في المسلم من أعيان الأمة وخاصتها وعامتها، لم تجد إلا الدعاوى الفارغة، وإنما هو التكفير للخاصة والعامة بأغرب الذرائع
(251) فهل يقول عاقل بعد هذا أنهم لا يكفرون أهل الإسلام ولا يقتلون أهل الإيمان من العلماء والمجاهدين والقادة الذين عجز عنهم أعداء الأمة !!
؟؟ (252) فهذا ما يتعلق بهذا الشق من وصفهم وهو قتلهم لأهل الإسلام، أما الشق الثاني وهو أنهم يدعون أهل الأوثان، فقد نظروا لها وطبقوها عمليا
( 253) فقد نظروا لأولوية قتال المرتد على قتال الكافر الأصلى، وقد سبق بيان المرتد عندهم، حتى قال قائلهم: إن قتال حماس أوجب من قتال اليهود !!
؟؟ (254) هذا ما نظروا به، أما تطبيقهم، فتجدونه في الإحصائيات لعملياتهم في الشام ، وذلك بالمقارنة بين عدد عملياتهم في المناطق المحررة والمحتلة
(255) والمقارنة بين عدد عملياتهم ومفخخاتهم وتفجيراتهم في النصيرية وعدد عملياتهم في الفصائل المجاهدة بمختلف مسمياتها، وستجدون مفارقة مخيفة
(256) وانظروا عملياتهم في العراق وقارنوا بينها في المناطق السنية والمناطق الرافضية، وعدد من قتل على أيديهم من الرافضة ومن السنة لتعلموا الحقيقة
(257) بل انظروا لأتباعهم وأشباههم في اليمن كيف توجهوا لقتل العساكر السعودية وترك الحوثي يعيث في اليمن فسادا !! ؟؟ كل هذا طردا لأصلهم الفاسد
(258) وانظروا لأعداد تفجيراتهم في المجاهدين وقارنوها بأعداد عملياتهم في إيران، لتعلموا حقيقة قتلهم لأهل الإسلام وتركهم لأهل الكفر والأوثان
(258) وليس شرطا لأن ينطبق عليهم الوصف، أنهم لا يقتلوا كافرا أبدا، فهذا لا يوجد في الخوارج الذين لا شك في خارجيتهم، وإنما العبرة بالغالب
(258) ومن قرأ سيرة خوارج المغرب الذين قاتلوا العبيديين، وجد أنهم أحسن حالا من خوارج داعش، فقد قاتلوا العبيديين الكفرة، ومع ذلك لم يختلف
(260) العلماء في كونهم خوارج، فهل نعقل التاريخ ونعي الواقع ولا نخدع من جحر مرتين بل مرارا، وهذا والله من ضريبة الجهل بالدين والتاريخ
(261) هذا ما يتعلق بهاتين الشبهتين بل الشبه التي لبسوا بها على شباب الأمة وعامتها، حتى أصبح بعض الفضلاء مع مخالفته لهم يتحرج من وصفهم بالخوارج
(262) وأنا أقول والله وبالله وتالله، ما يخالجني شك في خارجيتهم، ولم أجد وصفا نبويا لهم إلا وجدته فيهم كالشمس، فهل نخادع أنفسنا ونخدع الناس!
(263) هذا ما استطعته في هذه الليلة، وسأكمل بإذن الله في الليالي القادمة الجواب على بعض شبههم الأخرى التي لا زال يخدع بها بعض الشباب
وفقكم الله
(264) بسم الله، نستأنف الكلام على شبهات الدواعش التي لبسوا بها على شباب المسلمين، وقد أجبت ولله الحمد على تسع شبهات لهم وهي أهم ما لبسوا به
(265) وقد فصلت في شبهتهم السادسة وهي قولهم أن صفات الخوارج لا تنطبق عليهم، وقد بينت ولله الحمد انطباق صفات الخوارج عليهم من النصوص والواقع
266) وسأكمل هذه الليلة بإذن الله بقية أوصاف الخوارج التي وجدتها تنطبق على أتباع البغدادي، وقد صورت هذه من صحيح مسلم
(267) فتضمن هذا الحديث عدة أوصاف للخوارج، غير ما سبق ذكره فيما سبق، فمنها قوله (يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية) ففيه وصف غيبي ووصف حسي
(268) فأما الوصف الغيبي فلا يعلمه إلا الله لكنه ربطه بوصف ظاهر، وهو سرعة تقلبهم وتغيرهم وتقحمهم على الأمور العظام التي ربما أخرجتهم من الدين
( 269) وهذا وصف ظاهر فيهم قديما وحديثا، ومن جرب نقاشهم اليوم يعرف مصداق ذلك، وخصوصا إذا ربطت ذلك بوصف حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام
(270) وقد وردت عدة صيغ لوصفهم هذا في عدة روايات كلها تدل على سرعة خروجم من الدين، حتى شبهه بالسهم الذي سبق الدم والفرث، فأي تشبيه أراد غير هذا
(271) ومنها كذلك قوله (فتذهبون إلى معاوية وأهل الشام وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم) فقد رأينا كتائب المجاهدين لا يروعهم
(272) لا يروعهم على من خلفهم وعلى مقراتهم، حين يهاجمون العدو إلا الدواعش ، وقد حصل هذا منهم مرات، يدعونهم حتى يواجهوا النصيرية، ثم يخلفونهم
(273) فهذا والله من أوصاف الخوارج الأولين وأحوالهم، وهو الغدر بالمجاهدين وإشغالهم عن عدوهم، تحت ذرائع وأعذار ليس أحسن حالا من أعذار أسلافهم
(274) ومنها قول قائد الخوارج ابن وهب الراسبي (ألقوا الرماح، وسلوا سيوفكم من جفونها، فإني أخاف أن يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حروراء) إنه الإعراض
(275) عن سماع النصح وسماع الحجة والبيان حتى لا يتأثر الأتباع، كما تأثروا بكلام ابن عباس سابقا، وانظر بالله عليك في ردود الدواعش وتحذيرهم
( 276) من سماع بيان الناصحين والعلماء وأصحاب الحجة والبرهان، وكثرة تحذيرهم من سماع كلام المخالفين لهم حتى لا يتأثر أتباعهم من الشباب الأغرار
(277) فسبحان الله كيف تشابهت صفاتهم، وكيف توافقت أحوالهم حتى انطبق عليهم قول الصادق (يخرج من ضئضئ هذا) فهم والله على نفس الشاكلة والمنهاج
(278) ومنها في هذا الحديث استحلاف عبيدة السلماني لعلي ثلاث مرات، وما ذلك إلا لما وقع في قلوبهم من قتلهم لأقوام قد أنهكتهم العبادة والصلاة
(279) وهذا والله ما يعانيه كثير من قادة الجهاد الذين يريدون رد عاديتهم، فيستعصي عليهم بعض أتباعهم، اغترارا بما يظهرونه من التدين والشعارات
(280) فأقول سبحان الله ما أشبه الليلة، بالبارحة، وما أرحم الله بهذه الأمة حيث بين لها على لسان نبيها، بيانا شافيا، لا يخدع بعده إلا جاهل
(281) فعجبي ممن يغتر ببيانات الخوارج، ولا يقتنع بكلام الصادق المصدوق، وأنصح الخلق للخلق، فمع هذا البيان النبوي، فقد اغتر بهم آلاف الشباب الأحداث
(282) هذا ما يتعلق بالشبهة السادسة لهم، وقد صالوا وجالوا بها على كل من رماهم بالخارجية، وتنصلوا من صفات الخوارج، وقد والله تحريت تلك الأوصاف
(283) من كلام الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر الإمام مسلم في الخوارج عشرة أحاديث، لم أجد فيها وصفا، إلا هو فيهم بجلاء
(284) إلا الأوصاف المعينة المختصة، مثل وجود ذي الثديتين، وخروجهم على حين فرقة من المسلمين، ويقتلهم أقرب الطائفتين إلى الحق، فهذه أوصاف مختصة
(285) بتلك التي خرجت على علي رضي الله عنه، ومع ذلك ففيها إشارات لطيفة، إلى أوجه تشابه مع خوارج اليوم، فمن ذلك خروجهم في وقت الفتن والفرقة
(286) فهذا ملحظ لطيف، أنهم من الأمراض التي تخرج في الأزمات، وكيف يزيدون أزمة الأمة، ولعلكم تذكرون وقت دخول داعش إلى الشام وكيف ضاعفت أزمتهم
(287) وكذلك فصيلهم الذي خرج في غزة في تلك الأزمة بين الغزاوية واليهود، والحصار الذي كانوا فيه، ثم يخرجون فيهم ليزيدوا وهنهم ويشتتوا أمرهم
(288) وكذلك ذكره لذي الثديتين، ليكون برهانا لعلي رضي الله عنه حين يقاتلهم، لعلمه صلى الله عليه وسلم بكثرة من سيخدع بهم وبظاهرهم الموهوم
(289) مع أن الذي سيقاتلهم هو أفضل أهل زمانه بلا خلاف، ومع ذلك احتاج مع الخبر الذي ينقله وما كذب فيه ولا كذب، احتاج إلى أمارة ظاهرة تصدق خبره
(290) كل ذلك، يبين شدة لبس أمرهم على كثر من الناس فهذا عبيدة السلماني من خيار التابعين، ومن أفقه أصحاب علي، ومع ذلك يستحلف علي في أمرهم ثلاثا
(291) فلا غرابة أن يلتبس أمرهم على بعض الفضلاء، وإني لأرجو الله أن يجعل هذه الكتابة مما يساهم في بيان حقيقة حالهم ويجلي دقائق أوصافهم
(292) وكذلك قوله يقتلهم أقرب الطائفتين إلى الحق، مع أنه وصف لعلي وأصحابه في مقابل أهل الشام، إلا أن في ذلك ما يوحي أن الذين يتبصرون لأمرهم
(293) وتتجلى له حقيقتهم، على كثرة ما يكتنفهم من لبس وما يظهرون من شعارات وعبادات وأقوال، هي من خير أقوال البرية، كل ذلك لم يخدعهم عن حقيقتهم
(294) فهذا عندي مما يشعر بأن من يتبين له أمر الخوارج على مر العصور مع شدة التباس أمرهم، هم أصحاب البصيرة من العلماء والمجاهدين والقادة
(295) فمع أن هذه في ظاهرها أوصاف مختصة بمن خرج على علي، إلا أن في طيها ما يدلك على أمر الخوارج بمثل ما ذكرناه من إشارات نبوية عظيمة
(296) وبهذا يتبين لك أخي مطابقة صفات الخوارج الواردة في النصوص وفي كلام السلف ومن أحوالهم في الماضي والحاضر، ما يدلك على خارجية الدواعش قطعا
(297) فمن كان عنده علم فليجد به على من لا علم عنده، فهذا ما توصلنا إليه في أمرهم، فمن تبين له خطأ هذا التوصيف فليبينه لنا ونحن نعود إلى الحق
(298) فقد كنت والله باحثا عن الحق في أمرهم، وقد دفعني إلى زيادة التفصيل في هذه الشبهة السادسة، ما رأيت لها من وقع على الشباب وكيف غرتهم
(299) وقد رأيت بعض العلماء والفضلاء يصفهم بأنهم خوارج ثم لا يفصل في ذلك، فيردونها شبهة عليه بقولهم: هذه أصول الخوارج وهذه أصولنا السلفية !؟
! (300) فأين التشابه بيننا وبينهم، ونحن نصرح بمخالفتنا للخوارج جملة وتفصيلا، فلما رأيت هذا التلبيس استعنت الله في توضيح شبههم عموما وهذه خصوصا
(301 ) وبهذا أكون أتممت الجواب على هذه الشبهة، وأثبت بإذن الله أنهم لم يخالفوا الخوارج في صغير ولا كبير، وأنهم أشبه بهم من الثعبان بالثعبان
(302) وأكمل بإذن الله في الليالي القادمة الجواب على شبه لهم أخرى، أسأل الله لى ولهم ولكم الهداية لصراطه المستقيم ولدينه القويم
303- بسم الله، سنكمل الليلة بإذن الله الجواب على بعض شبهات داعش التي لبست بها على الشباب، وهذه الشبهة العاشرة التي نجيب عليها في هذه التغريدات
304- وشبهة هذه الليلة طالما أشهروها في وجه من يحتسب عليهم أو ينكر تجاوزاتهم، فيقول قائلهم: لماذا لا تنكروا على بقية الفصائل الأخرى التي عندهم
305- التي عندهم من التكفير والقتل والتجاوزات مثلما عندنا، وهذه الشبهات فيها إقرار للتجاوزات والجرائم التي عندهم، وكأنهم يقولون اسكتوا عنا كما
306- كما سكتم عنهم، وهذا فيه حق وباطل، فأما الباطل الذي فيه فهو جعلهم تجاوزات غيرهم مسوغة لهم ولإجرامهم، وهذا لا يقوله عاقل، بل يجب سماع النصح
307- من الناصحين، ولا يتعذر عن قبول الحق إلا من كان في قلبه وعمله دخن، نسأل الله العافية، ولقد رأيتها أصبحت سمة أصحاب الفكر الداعش، كلما أنكرت
308- كلما أنكرت كليهم أمرا من تجاوزاتهم، وجرائمهم، أخرجوا لك ملفا عن الآخرين وتجاوزاتهم، وكأن هذا حجة لهم عند الله وعند الناس فأين العقل !؟
309- ولعلكم رأيتم هذا في ردودهم على بعض كتاباتي السابقة، إن المؤمن يفرح بالنصح والنقد مهما كانت مرارته، لأنه يعمل لله وليس للسمعة والتطبيل
310- وقد رأيت من سمات الدواعش أنهم يكرهون النقد والنصح مهما كانت لطافته ورقته، ولن تجد أنهم قبلوا نصح ناصح أبدا، وما موقفهم من الظواهري ببعيد
311- وكذلك تجد فرحهم بالمدح والتطبيل ولو من شباب أغرار أو من مجاهيل، أشد من فرح أهل الدنيا وأصحاب الرئاسات، ثم يزعمون أنهم ليسوا أهل دنيا !!!
312- وإني اسأل كل متعاطف مع هذا الفكر الخارجي، هل موقفهم عند سماعهم للنصح والنقد هو الموقف الشرعي، وهل تجد في السنة ما يشفع لهم في هذا التهرب !؟
313 - لقد أصبح لديهم ملفات جاهزة يفتحونها في وجه كل ناقد لهم، وكلها فيما يتعلق بغيرهم، فسبحان الله كيف فرخ الشيطان في تلك العقول حتى رأوا ذلك حجة
314- وربما كان في تلك الملفات بعض إنجازاتهم العسكرية، فلو سلمنا لهم بكل ما فيها، فهل يكون فعلك الحسن مسوغا لفعلك القبيح، وهل قتل عشرات الرافضة
315- مبرر لقتل مئات السنة الذين حكمتم بردتهم جهلا وجورا، بل أصبح لديكم من الإنجازات قتل الصحوات والمرتدين، وكل ذلك لتغطية إجرامكم بأهل السنة
316- فأي دين هذا وأي جهاد، إنها والله الخارجية العصرية، التي أحكمها الشيطان في قلوبكم وغلفها بشبهات واهية، لا يشهد لها نص ولا عقل ولا سياسة حتى
317- هذا ما في هذه الشبهة من باطل، أما ما فيها من حق، فهو أن بعض ما ننتقده على الدواعش هو موجود عند غيرهم من الفصائل الجهادية الأخرى
318 - وهذا الكلام وإن كان فيه شيئ من الحق إلا أن لدي جوابان، الأول أن حقيقة هذا النقد وإن كان موجها إلى الدواعش بشكل مباشر، فهو كذلك موجه لكل
319- لكل من يحمل هذا الفكر الخارجي، وإن كان نائما في بيته، وقد علمت بوجود بعض تلك الأفكار في بعض الكتائب الجهادية، فهذا الكلام يتناولهم كذلك
320- لأن حقيقة الأمر هو النصح للأمة ولشبابها من هذا الفكر حيث وجد وتحت أي شعار خرج، فلا نخدع بإخراج هذه الخارجية من تحت عباءة أخرى وشعار آخر
321- أما الجواب الثاني، وهو سبب توجيه هذا الكلام إلى داعش مباشرة دون غيرها، فذلك لأسباب منها، أن هذا الفكر الخارجي قد تكامل وتمت صورته فيهم بلا ريب
322- ولأن هذا الحزب الداعشي قد تبنى هذا المذهب بقضه وقضيضه كما بينته في الرد على شبهتهم السادسة، ولا تجد فصيلا جهاديا تعصب لهذا الفكر مثلهم
323- وكذلك فإن هذا الفكر الخارجي في قيادة داعش وفي جنودها على حد سواء،وهذا ما لم نجده عند غيرهم بهذه الصورة الصارخة،وذلك لتقاربهم في السن والعلم
324- ومن الأسباب أن قيادة داعش قد فرضت على نفسها وأتباعها طوقاً ساخناً من الأفكار الخارجية، لا تسمح لهم بالتواصل مع سواد الأمة وعلماءها ومفكريها
325- فكل الفصائل يمكن لبعض العلماء التواصل معهم والنصح والتصحيح ،وهذا صمام الأمان لتلك الفصائل ولعموم الأمة وإنما الكارثة ممن يتمايز عن أمته
326- ومن الأسباب ،أن غالب تلك التجاوزات في تلك الفصائل هي من الجنود والأتباع وليست من القيادات ،وأما في داعش فيحصل التجاوز من القائد والأتباع
327- ثم تجد القادة في داعش تبارك تلك التجاوزات من جنودها ،وما مجازر أبي أيمن العراقي التي دعمه البغدادي على إثرها بمئات الجنود ،إلا شاهد
328- فإن قال أحدهم وهل القادة من غير داعش ليس لهم تجاوزات!؟
(399) وأكتفي بذكر مثال واحد، وهو عندما اتهموا الشيخ محمد الفراج بتهمهم القبيحة، وتدخل بينهم وبينه الشيخ يوسف الأحمد، فدعاهم الشيخ الفراج
(400) للمباهلة، فنكلوا، وقالوا هو يكذب ولا نقبل مباهلته، فدعاهم الشيخ الفراج إلى المباهلة من طرف واحد يدعو فيها على نفسه ويدعو لهم فرفضوا
(401) فتبين بهذا الموقف وبغيره، أنهم لا يقبلون هذه المباهلات إلا بالمعرفات التويترية الوهمية،
ومع ذلك فإني أنصح لي ولهم بعدم المباهلات
(402) والتوجه إلى الحجج والعلم والبراهين كما قال تعالى (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )
وليست المباهلات ولعن المسلم نفسه وأخيه على أمور تحتاج
(403) تجلية وتوضيح وكشف لما فيها من شبهات لبس وتلبيس
هذا بعض ما يتعلق بهذه الشبهة
(404) وقد بقي عدة شبهات نستخير الله في الجواب عليها، او في تركها إلي ما بعد رمضان
شكر الله لكم متابعتكم جميعا
والي جواب شبهة أخرى بإذن الله
وفق الله الجميع للحق والسنة
(405) بسم الله، نكمل الرد على شبهات الدواعش التي لبسوا بها على شباب المسلمين، وشبهة هذه الليلة قولهم: هذه صور الشهداء وهم يبتسمون، فهل قتلوا
(406) على باطل ، وهل هؤلاء هم كلاب النار؟، مالكم كيف تحكمون، لقد أصبح حسن الخاتمة من المتواترات عن رجال الدولة ولا يجحدها إلا مكابر أو حسود!
(407) فأقول جوابا على هذه الشبهة التي تصيدوا بها كبارا وصغارا، وقد رأيت وسمعت من اغتر بهذه الشبهة من الكبار والصغار، وهذه والله شبهة ملبسة
(408) اعلم أخي وفقك الله أن هذه الشبهة لا تنطلي على صاحب علم وبصيرة، وذلك لعدة أسباب
أولا: لا يوجد دليل في الكتاب أو السنة يجعل حسن الخاتمة
(409) من أدلة إصابتك للحق في حياتك، ولا أدري كيف لبسوا على الناس أن الابتسامة عند الموت يدل على أني على حق وأن خصمي على باطل، هذا تلبيس عظيم
(410) ثانيا: قد قتل من رجال داعش مئات كمآ قتل من غيرهم أكثر من ذلك
فهل صورة الشهيد المبتسم وقعت لكل من قتل منهم، أم أنها لبعضهم وقلة منهم !؟
(411) لقد رأينا من قتلاكم وقتلى غيركم من ليس عليه أي أثر للابتسامة، ولو جمعت صور من ابتسم لكانت أفرادا قليلة من آلاف القتلى
وليس أمرا مطردا
(412) ثالثا: أين الدليل على أن من مات غير مبتسم ، لا يكون على حسن خاتمة!
وقد رأيت من هؤلاء الشباب عجبا في تفخيم أمور لم يرد له في الشرع أي حجة
(413) وإنك حين تقرأ في سير السلف والصالحين والشهداء وقبلهم الصحابة لا تكاد تجد هذا التفخيم لأمر ابتسامة الميت أو الشهيد بهذا الشكل الذي نراه
(414) مع أنني لا أنكر أنها من أمارات حسن الخاتمة، لكنها ليست أمارة ولا شبه أمارة على أن صاحبها كان على الحق ومخالفيه كانوا على باطل وضلال
(415) كما أنني مع قطعي بخارجية داعش وضلالها واختراقها، لكني أعرف أن في صفوفها من غرر به ، أو أحسن الظن بهم، أو أراد استصلاحهم أو التحق بهم
(416) قبل أن تتبين له جرائمهم، او اعتقد إنهم أحسن الموجودين في المنطقة ألتي ذهب إليهآ
او غير ذلك من الأعذار ألتي نعتذر لهم بها نرجو لهم بذلك
(417) حسن الخاتمة، لكن هذا كله لا يقدم ولا يؤخر في معرفة الحق، فإن له أدلته وبراهينه المعتبرة، وليست بهذه الشبهات العاطفية التي تغر الأحداث
(418) ولم يقل أحد من العلماء أن كل من قتل من داعش من أهل النار أو أنه لا عذر له عند الله، فهذه أمور غيبية أمرها إلى الله، ولا نحكم لأحد بجنة
(419) ولا نار كما هو معتقد أهل السنة والجماعة، وإنما حكمنا على طائفتكم أنها طائفة بدعة وضلالة وأنها خارجية، وقد أثبتنا ذلك بالأدلة وليس بالشبه
(420) العاطفية التي تتصيدون بها الشباب والعامة، ولا عذر لمن تبين له ضلال داعش وخارجيتها أن يستمر معهم أو يتعاطف معهم، معتمدا على شبههم العاطفية
(421) فإن العاطفة لا تغني من الحق شيئا، وهذه الشبهة شبيهة بشبهة المباهلة السابق ذكرها، فهم يهوشون بها على الناس فإذا فتشتها لم تجد لها حجة
(422) ثم إن المؤمن يموت بعرق الجبين كما قال صلى الله عليه وسلم، ولم يقل آن من علامة الإيمان ابتسامة الميت
فهذه أحوال تكون لناس دون ناس بلا تهمه
(423) ثم لو سلمنا لكم بصحة هذه الصور فهي في قتال الكفار والرافضة والنصيرة، وليست في مفخخاتكم ضد المجاهدين والمسلمين، فقد رأيت صورهم ولم أرهم
(424) يبتسمون كما زعمتم، فقد كان بعض الخوارج يقاتلون في صفوف الجيوش الإسلامية ضد الفرس، فلما خرجت نابتة الخوارج التحق بهم وقاتل علي وأصحابه
(425) وهذا ما حدث تماما من بعض الشباب الذين يحملون جينات الفكر الخارجي، فمن قتل في أثناء قتال النصارى والرافضة رجونا له الشهادة، وبعضهم
(426) أدرك قتال داعش للمجاهدين فتحرك فيه فكر الخوارج والتحق بهم، فهو منهم، فهل عندكم برهان على حسن خاتمة من قتل المجاهدين وكفرهم وفجر فيهم !!
؟؟ (427) ثم هناك وجه آخر للرد على هذه الشبهة، وهو: أن هذه الصور قد رأيناها عند جميع الفصائل التي تقاتلونها وتستحلون دماءهم، بل وتكفرونهم، فهل هي
(428) حجة لكم ولهم، أم هي حجة لكم فقط !؟
فإن كانت حجة للطرفين فهذا يدل على إنهآ لا تبين حقا ولا باطلا
بل هي أحوال مختصه بأصحابها ليس أكثر
(429) وإن قلتم بل هي حجة لنا فقط، لان تلك الصور عندهم كآنت قبل آن يكونوا صحوات ويرتدوا ويقاتلوا الدولة
فأقول ويمكنهم اجابتكم بنفس الجواب
(430) فيقولوا: بل هي حجة لنا فقط، الصور ألتي عند الدواعش إنما هي قبل آن يظهروا خارجيتهم ويقاتلوا المسلمين ويكفرونهم
وبذلك لا يكون فيها حجة لاحد
(431) وهذا هو الصحيح أنه لا حجة لأحد فيها، لان أقصى ما فيها حسن الظن بخاتمة هذا القتيل
وان كان له أخطاء فلعله معذور عند الله أو له تأويل
(432) وكما سبق آن الذى يهمنا هو أحكام الدنيا وليست أحكام الآخرة
فلا تفتات أخي على الله وتجزم لاحد بجنة او نار. بمجرد اجتهادك وظنك وتخمينك
(433) بل هناك نقض عليكم أشد مما سبق، فهذه صور شهداء حماس فيها عشرات الصور على الحالة التي ذكرتموها وهي الابتسامة، مع أن حماس عند كثير منكم كفار
(434) بل بعضكم صرح بأن قتالها أولى من قتال اليهود، فهل ستنفعهم هذه الصور لديكم وتخففوا عنهم تلك الأحكام !؟
أم أنكم ستخرجون منها بألف حيلة وحيلة
(435) التي تغر ولا تسر، فإنها لا تحق حقا ولا تبطل باطلا، وتفحص أخي كلما تسمعه ممن يريد أن يلبس عليك، فتبين الحجة من غير الحجة ولا تغتر
(436) ولا تغتر بالظواهر، فهذه صفات الخوارج التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ظاهرها الحسن وباطنها الشر المحض
يقولون من خير قول البرية
(437) ثم هم أشد على المسلمين من كل أحد
ولعلك تذكر فقك الله قاتل علي رضي الله عنه
فأنه لا خلاف في ابن ملجم خارجية
وقد صح الحديث انة في النار
(438) فقد قدم للقتل بعد آن قتل أمير المؤمنين
فكان هذا الخارجي يقرأ القرآن ويذكر الله
فهل أغتر الصحابة بحاله هذة
او اعتذروا له
او شكوا في آن
(439) أو شكوا في أن عليا على الحق وان هذا الخارجي من كلاب النار
مع هذة الأحوال المغرية، لم يغتروا لأنهم يعرفون حجج الحق
ولا تغرهم الأحوال
(440) الظاهرة والعاطفية مهما كآنت
فليت شعري لو كان ابن ملجم حيا كم سيفتن به، وكم سيغتر بصلاحه الظاهر
فكيف لو راوه يقرأ القرآن وهو يساق للقتل !؟
(441) هذا جوابي على هذه الشبهة التي شرقوا بها وغربوا، وحشدوا لها في كل إصدار يخرجونه، ليتصيدوا بها من قل نصيبه من العلم والبصيرة
(442) أما الشبهة الرابعة عشرة، فهي قولهم: كيف تقاتلون أهل التوحيد والموحدين، ويدندنون حول هذا الوصف
ليزكوا به انفسهم ويثلبوا به الآخرين
(443) وهذآ والله من مكر الشيطان بهم
فان مجرد الأسماء لا تحق حقا ولا تبطل باطلا
إنما العبرة بمآ تحت هذة الأسماء
فكل البدع تجد أهلها قد
(444) قد اختاروا لأنفسهم أحسن وافضل الأسماء
فالرافضة شيعة آل البيت
والخوارج الشراة (يعني، إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم)
والمعتزلة أهل
(445) والمعتزلة أهل العدل والتوحيد
بل حتى الباطنية أهل الحقائق والتوحيد
فهل أغنت عنهم تلك الأسماء شيئا، وهل غيرت من حقيقة بدعته وضلالهم !؟
(446) فينبغي أن تحرص أخي على الحقائق والمعاني، وليس على الشعارات الاسماء
ثم إن هذا الاسم على وجه الخصوص وهو التوحيد
قد رفعه أبعد الناس عن الحق
(447) فقد رفعه الخوارج الأوائل، ثم المعتزلة إلى اليوم وهو من أصولهم الخمسة، ثم خوارج المغرب رفعوه وذبحوا أهل السنة من تحته، وسموا دولتهم
(448) دولة الموحدين، مع أنها دولة البغي والقتل والبدعة، التي أزاحت دولة المرابطين، بنفس حجج الدواعش اليوم حذو القذة بالقذة، فما أشبه البدعة
(449) بالبدعة، وقد كانوا يشنعون على المرابطين بمنكرات ومخالفات، فلما صار الأمر إليهم فإذا المرابطون كانوا خلافة راشدة مقارنة بالموحدين
(450) ولم يكن هذا الاسم مانعا للعلماء من وصمهم بالبدعة والخروج، وأنهم أهل ضلالة وبدعة، وإني والله ما رأيت في المبتدعة في عصرنا أكثر شبها
(451) من الدواعش بالموحدين، ولا أشبه بطريقة ابن تومرت من طريقة البغدادي، ومن عرف تاريخ الرجلين عرف صدق ذلك، وقد سبق أن كتبت مقارنة بينهما
(452) فإن زعق أحدهم وقال: فهل ينجر هذا على دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ومدرسته، فقد كانوا يتسمون بذلك وسخروا دعوتهم لتحقيق التوحيد فما جوابك
(453) فأقول إن دعوة الشيخ لم تكتسب فضلها وأحقيتها بهذه الأسماء والشعارات، فلو لم يكن لها من التوحيد إلا مجرد الأسماء والشعارات لم تختلف عن داعش
(454) ولكن الناظر فيها وفي رسائلها التي قرروا بها التوحيد، يجد العلم والحجة والنصوص التي قدموها على كل قول وفعل، فهم أهل توحيد لأنهم كذلك
(455) وليس لأنهم رفعوا هذا الشعار فقط
ثم أين الدواعش الذين لا تكاد تجد فيهم طالب علم عفوا عن عالم
عن دعوة الشيخ ألتي قارعت خصومها بالأدلة
(456) والحجج، وهذا تاريخها حافل بالعلماء الراسخين، وبمؤلفاتهم التي شهد لها القريب والبعيد، وتخرج بها علماء وأئمة
فهل تقارنهم بقتلة المجاهدين!
(457) هذا ما يتعلق بهذه الشبهة، فليتك أخي المتعاطف مع هذه الجماعة الخارجية تقرأ بعدل وإنصاف، وبلا تعصب فإنه يعميك عن الحق ويصمك
(458) وقد والله نصحت لنفسي ولك، ولم أقتصر جهدا في بيان الحق لنفسي ولك
ووالله وبالله وتالله ما كتبت كل هذا إلا نصحا لشباب أغرار، غرتهم
(459) غرتهم الخطب العدنانية والشبه البغدادية
فأحببت آن اضعها على محك العلم والدليل والحجة
فان جدت في كلامي حقا فلا تتنكب عنه فإنك لا تعذر
(460) وفق الله الجميع لمعرفة الحق ولبيانه
هذا ما امكن التعليق به هذة الليلة
والي شبهة أخرى في الليلة القادمة بإذن الله تعالى
شكر الله لكم
(461) بسم الله نكمل هذة الليلة الجواب على شبه داعش ألتي لبست بها على الشباب
وشبهة هذة الليلة هي الشبهة الخامسة عشرة
وهى قولهم:
462) لماذا لا تناصرون الدولة على النصارى والرافضة، حتى ولو كانت خوارج، فقد جاهد فقهاء المالكية مع دول خارجية قامت في المغرب لما جاهدت العبيديين
463) والجواب على هذه الشبهة، أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بمقاتلة الخوارج وليس المقاتلة معهم، بل ورد النص بقتلهم قتلا ذريعا فكيف ....
464) تدعون الناس لبيعتكم المزعومة وأنتم أشر على أهل السنة وأشد كلابا عليهم من غيركم، وكيف يبايعونكم وقد نحرتم فلذات أكبادهم وخيرة قادتهم !؟
465) فالعمل بالنصوص، ومباينتكم ورفض الأمة لكم حتى تعودوا إليها فهي الأصل وأنتم الفرع، فكيف يعود الأصل للفرع !؟
هذه والله نكسة عظيمة لو حدثت ....
466) أما شاهدكم وهو قتال فقهاء المالكية مع خوارج المغرب، فأقول صدقتم والله، وهو خير دليل لنا عليكم، فقد كانت نتيجة تلك المعاونة كارثية .....
467) فقد رجعت عليهم سيوف الخوارج بأسوأ مما حذرت منه من العبيديين، فقد قتلت الخوارج كثيرا من أهل السنة وفقهاء المغرب الذين وقفوا معهم ......
468) فهل يلدغ المؤمن من جحر مرتين !؟
إن النصوص والتاريخ والواقع يبين ويثبت أن الخوارج لا عهد لهم ولا ذمة، فهم أهل غدر وخيانة ومداهمة للسنة
469) ثم إن هذه الشبهة يمكن أن تروج أكثر لو أغلق باب الجهاد إلا عن طريق الجهاد مع الخوارج، وهذا أمر لا يكون شرعا ولا قدرا ولله الحمد
470) فهذه كتائب الجهاد السني السلفي ولله الحمد في كل بلد ترفع فيه راية الجهاد، ولم ولن يحوج الله الأمة للخوارج ولا لغيرهم من أهل المروق عليها
471) سأقف عند هذه الشبهة فيما يتعلق بشبههم العامة، وسأعرج على بعض التلبيسات الخاصة التي أرادوا أن يشوشوا بها على ما كتبته عن شبهاتهم العامة
472) ولولا ما رأيت من سعيهم بها حتى يصدوا الشباب عن قراءة ما كتبته عنهم، لم أتعرض للجواب عليها، فإن شخصي ليس مقياسا للحق ولا للباطل
473) فمن ذلك قولهم كيف كان البغدادي شخصية العام عندك، ثم بعد ذلك بأشهر أصبح عندك طاغوتا، فهذا من تناقضك وجهلك وتعجلك ، أو عمالتك وخيانتك
474) وما عجبت والله من شبهة عجبي من هذه، وزاد عجبي أن رددها بعض من أحسن الظن بفهمه وعقله،
لكن المفيد في الأمر أن تتبين لك تلك العقليات
475) وطريقة تفكيرهم، وكيف يريد أحدهم أن تزكي بغداديه إلى الأبد مهما أحدث من الأوابد والجرائم، وأين هذا في كتاب أو سنة أو عقل، أن المدح لازم
476) أبدا، أو أن الذم لازم أبدا، وهل مر عليكم أن من صحابة رسول الله من ارتد على عقبيه، وقد كان رسول الله يوليه كتابة الوحي، كما حدث مع
477) مع ابن أبي السرح، وهل مر عليكم أن عشرات الأئمة اغتروا بالمختار بن أبي عبيد واصطفوا معه في جيشه، وكان ابن عمر يحسن به الظن وشفع له حتى
478) أخرجه من سجن مصعب ابن الزبير، ثم هو بعد ذلك مرق من الدين، وكفره من كان يقاتل معه، فهل تعقلون مثل هذه الأفعال؟!
ألا تجدون في كتب الجرح
479) والتعديل الكلام ونقيضه في الرجل الواحد من بعض كبار الأئمة والنقاد، وهل تذكرون كلام الإمام مالك عن عبدالكريم بن أبي مخارق، فهل كان مالك
480) متناقضا !؟
إن هذه قضية بدهية لا تقبل النقاش، أن من أظهر خيرا مدح به ومن أظهر شرا أخذ به، وهذا هو عين ما فعلت ولله الحمد فلست متعصبا
481) لأحد لا من قبل ولا من بعد، وقد كتبت إشادة ببعض الأعمال التي عملتها جماعة البغدادي، وكنت صادقا في ذلك والله يعلم أنه لم يدفعني لذلك
482) إلا حب ذكر الحق لأهله، ولم أحابي فيه أحدا، وقد كنت في تلك الفترة أناصحهم سرا وقد أجهدت نفسي في ذلك، وإن منهم من يعلم ذلك، وقد كنت أخاطبهم
483) في تلك الفترة بما أظهرته لهم بعد ذلك، وما أظهرت نقدهم إلا بعد أن تعذر تغيير فكرهم الخارجي سرا، وقد جرب هذا معهم عدد من المشايخ وطلبة
483) وطلبة العلم، بل وصل الأمر أنهم اتخذوا إشادة المشايخ بهم حجة وذريعة في التطاول على بقية الفصائل المجاهدة، وحتى قال بعض المجاهدين الآخرين
484) لقد آذانا سكوت المشايخ وطلبة العلم أكثر من تطاول الخوارج علينا، لقد رفض البغدادي تحكيم شرع الله بحيل وتمحلات تضحك المحزون، ثم يتبجح هو
486) هو وجماعته بأن همهم تطبيق شرع الله!؟
وليت شعري آي شرع ستطبقه خلافة داعش
شرع البغدادي
أم شرع العدناني
أم شرع الأنباري
أم شرع العراقي !؟
487) فكفاكم استخفا لعقول شبابنا الذين اتخذتموهم سلما لدولتكم الغاشمة، وإن ذكرتم بعض الإنجازات والحسنات لها، فسأجد لأسوء دولة عربية أكثر من
488) أكثر من ذلك، وليست العبرة هل عندهم حق أم لا، فإن الباطل المحض لا يوجد حتى في إبليس،
فما من أحد أو نظام أو جماعة إلا ولها بعض الحق
489) فمن اتخذ هذا الحق ذريعة لتبرير أو تمرير باطله فهو شيطان، وقد ذكر ابن تيمية قاعدة بديعة جدا أدعوك أخي أن تتدبرها وتحكمها في كل قول
490 ) تسمعه، وهي قوله: إن الحق المحض لا يرده أحد والباطل المحض لا يقبله أحد، وإنما يروج الباطل الذي يمزج بالحق، فإن عرض لك الباطل فلا تقبله
491) ولوا خلطوه لك بكثير من الحق،
وهذآ ما يميز أهل العلم والبصيرة والخبرة
عن حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام
ولا علاج لها إلا لزوم العلماء
492) فهذا ما يتعلق بشبهتهم تلك وهي مع كونها شخصية بي، إلا آن فيها ما يتعلق بفهمهم وعقولهم وطريقة تفكيرهم
ولولا ذلك ما ذكرتها وأجبت عنها
493) وقبل أن أختم هذه السلسلة أود أن أذكر بعض أوجه التشابه بين الدواعش الذين هم في أقصى الشمال، والجامية الذين هم في أقصى اليمين، فإنهما
494) فإنهما يفكران بعقلية واحدة وفهم واحد وأصول بدعية واحدة، وإن مقارنة بسيطة بين كتاباتهم وخطبهم، ستوصلك إلي هذة النتيجة قطعا
وهذآ أمر
495) تجده في غالب أهل البدع، أنهم ينطلقون من أصل بدعي واحد، وإن تباينت النتائج في أقوالهم، كما تجد ذلك في الوعيدية والمرجئة حينما انطلقوا من
496) من أصل واحد وهو أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص، ثم تباينوا في التطبيق
وهكذا الجبرية والقدرية، وغيرهم كثير
فالدواعش والجامية وجهان لعملة احدة
497 ) وإن اختلفت الأسماء وبدع بعضهم بعضا وكفر بعضهم بعضا، فلا تغتر بأصحاب الأهواء، فأصولهم الفاسدة تنتج نتائج متباينة، لكنها كلها فاسدة
498) وقد صدع الدواعش عقولنا بنقد الجامية حينما كانوا ينادون بسرية نصح الحكام، والعلماء، فلما خرج خليفتهم المزعوم، فإذا هم على خطوات الجامية
499) وقد رأيت نقاط التشابه بين الطائفتين في عدة أمور
مثل
بذاءة اللسان على المخالف
والتعجل في التبديع والتكفير لمخالفيهم
وضيق التفكير والفهم
500) والقبول لأصحابهم بالجملة
ورفض مخالفيهم بالجملة
وضيق عطنهم بالمصلحين الدعاة
وقلة فهمهم للنصوص ولكلام السلف
وتنزيلهم لنصوص الكفار على
501) على مخالفيهم،
إلي غير ذلك من أوجه التشابه العجيبة
حتى لقد رأيت بعض من أوغل في التدعشن، كان جاميا محترقا
فهم لا يمرون بالمنطقة الوسط
502) فهذا بعض ما يتعلق بهذه الشبهات التي تعلق بها أتباع داعش والمتعاطفون معهم، أجبت عليها بمآ فتح الله به
والله من وراء القصد والنية==============1- يجب أن نعلم أن ما يجري في سوريا هو معركتان مختلفتان يخوضهما فريقان مختلفان، وأن ما يجري في العراق معركتان مختلفتان يخوضهما فريقان مختلفان 2- معركتا سوريا هما معركة ضد النظام يخوضها الثوار لتحرير سوريا، ومعركة ضد الثوار تخوضها داعش لاحتلال المناطق المحررة وإنشاء كيانها المشبوه 3- معركتا العراق هما معركة شكلية تخوضها داعش وحلفاؤها ضمن ترتيبات وتفاهمات مسبقة ومعركة حقيقية شرسة تخوضها قوات العشائر والفصائل الإسلامية 4- تشارك في الثورة العراقية 4 قوى مختلفة: (1) الفصائل الإسلامية المستقلة، كجيش المجاهدين والجيش الإسلامي وكتائب العشرين وحماس وأنصار السنة 5- (2) مسلحو العشائر الذين حملوا السلاح وبدؤوا بتنظيم أنفسهم مؤخرا ردا على البطش الطائفي ومجازر المالكي في ساحات الاعتصام 6- (3) جيش رجال الطريقة النقشبندية الذي يضم كثيرا من عناصر الجيش العراقي القديم والحرس الجمهوري والأجهزة الأمنية السابقة ويقوده عزت الدوري 7- (4) داعش التي عملت طوال السنين الماضية على الفتك بالجماعات الأخرى، ثم مارست نفس المهمة القذرة في سوريا ولا بد أن تمارسها في العراق من جديد 8- من القوى السابقة كانت العشائر المسلحة في طور التكوين ولم تستكمل بناء قوة عسكرية منظمة قادرة على المشاركة الفعالة في المعركة 9- أما الفصائل الإسلامية الأخرى فإنها لم تبرأ قط من الضربات القاسية التي تلقتها من داعش والنظام الطائفي خلال السنوات العشر الماضية 10- القوتان السابقتان قوتان مستقلتان نظيفتان مخلصتان ولكنهما أضعف بكثير من أن تستطيعا قيادة معركة على مستوى العراق كله كما يحصل الآن 11- بعكس داعش والنقشبندية اللتين كانتا في عافية واستعداد للقتال، فحددتا زمان ومكان المعركة وبدأتا بها وبقيتا في موقع القيادة والسيطرة حتى الآن 12- ما علاقة داعش بالنقشبندية التي يقودها البعثيون؟ ولماذا تعاونا في معركة الموصل؟ سنتوقف لتوضيح هذه العلاقة ثم نعود إلى موضوع سوريا والعراق 13- بدأت علاقة البعثيين بداعش أيام أبي عمر البغدادي الذي صار بعد مقتل الزرقاوي عام 2006 أميرا لمجلس شورى المجاهدين ثم لدولة العراق الإسلامية 14- استطاع ضابط بعثي كبير هو العقيد سمير الخليفاوي (المشهور باسم حجي بكر ) أن يخترق أبا عمر ويحوز ثقته حين قدم له أسرارا ومعلومات عسكرية مهمة 15- وسرعان ما قدم العقيد بكر لأبي عمر البغدادي مزيدا من الضباط "التائبين" الذين قدموا المزيد من الخبرات العسكرية والمعلومات المفيدة للتنظيم 16- ثم قتل أبو عمر في هجوم أميركي على موقع سري كان يضم اجتماعا لكبار قادة التنظيم، وقتل معه عدد من مساعديه على رأسهم نائبه أبو حمزة المهاجر 17- كانت تلك حادثة غامضة لم تنكشف أسرارها حتى اليوم، فالمعلوم أن المكان الذي استهدف بالهجوم لم يكن معروفا إلا للقيادات العليا في التنظيم 18- قتل القادة أو أسروا في العملية، وبطريقة ما نجا الرجل الذي قدر له أن يلعب الدور الرئيسي في كل ما سيجري بعد ذلك من أحداث، العقيد حجي بكر 19- أعاد حجي بكر ترتيب البيت الداخلي للتنظيم، فشكل مجلسا قياديا من زملائه الضباط البعثيين واختار خلفا لأبي عمر رجلا يجهله معظم القادة 20- لم يكن إبراهيم عواد من قادة الصف الثاني، ولكن العقيد حجي بكر استطاع أن يستله من الصفوف الخلفية ويعينه أميرا جديدا باسم أبي بكر البغدادي 21- ما حصل بعد ذلك كان كارثة، ضاع التنظيم إلى الأبد. عزل العقيد حجي بكر (الذي صار القائد الفعلي للتنظيم) أبا بكر البغدادي عن القيادات الوسطى 22- ثم أعاد تشكيل مجلس الشورى الذي صار يتكون من الضباط البعثيين، وأنشأ جهازا أمنيا يشبه الأجهزة الأمنية التي أنشأها البعث الحاكم أيام صدام 23- جمع العقيد عناصر الجهاز الجديد من عناصر الأمن السابقين في الحقبة البعثية، وكلف الجهاز بمراقبة التنظيم وتنفيذ الاغتيالات داخله وخارجه 24- نفذ جهاز الأمن عملية "تطهير" ذهب ضحيتها عشرات من المجاهدين في تنظيم الدولة وفي غيره من الجماعات الإسلامية التي كانت تقاتل الأميركيين 25- وهكذا ضاع التنظيم من أصحابه الأصليين ، ومنذ ذلك الوقت (2011) فقدت القاعدة ابنها الشرعي -تنظيم دولة العراق- إلى الأبد، لقد سرقه البعثيون 26- لنتعرف بعد ذلك على "جيش رجال الطريقة النقشبندية" الذي يقوده عزت الدوري: ما هو وما علاقته بداعش؟ ولماذا يتحرك الطرفان بتعاون وتنسيق؟ 27- يعتبر "جيش رجال الطريقة النقشبندية" الذراع العسكرية لحزب البعث العراقي الجديد، وقد أعلن عنه لأول مرة بداية عام 2007، بعد إعدام صدام حسين 28- يتكون أكثر جيش رجال الطريقة النقشبندية من ضباط وعناصر منتخبين من الحرس الجمهوري وجيش صدام السابق وأجهزته الأمنية والاستخبارات العسكرية 29- أكد تقرير استخباري أميركي نشرته جامعة ستانفورد أن التعاون بين جيش النقشبندية ودولة العراق الإسلامية كان كبيرا جدا خلال السنوات الأخيرة 30- وذكرت دراسة لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى (22/7/2011) أن جيش النقشبندية استعمل داعش كمقاول بالباطن لتنفيذ هجمات ضد أهداف مدنية عراقية 31- كما جاء في مقالة بجريدة نيويورك تايمز (18/6/2014) فإن دور البعثيين في المعارك الأخيرة هو العامل الخفي الذي يفسر الانتصارات السريعة لداعش 32- وهذا كله ينسجم مع نظرية اختراق البعث العراقي لداعش وسيطرته عليها، فإذا كان هو مؤسس جيش رجال الطريقة النقشبندية وهو المسيطر على داعش = 33- فإن من المنطقي أن ينسق بين القوتين وأن يشركهما في المعركة معا وصولا إلى تحقيق هدفه الأعلى، وهو الوصول إلى الحكم وإعادة الدولة البعثية 34- كل ما سبق يؤكد أن ثوار العراق فريقان مختلفان يخوضان معركتين مختلفتين: (1) تحالف داعش-البعث الذي بدأ المعركة بالموصل في الوقت الذي اختاره 35- (2) الفصائل الإسلامية المستقلة وقوات العشائر التي تحارب بيأس للتقدم إلى بغداد وديالي منذ عدة أسابيع دون أن تنجح في تحقيق أي إنجاز جوهري 36- الغريب أن جيش المالكي انسحب أمام تقدم داعش-البعث السريع وسلمه المواقع العسكرية بلا قتال يذكر، في حين يقاوم بشراسة تقدم الفصائل والعشائر 37- كما نلاحظ أن تحالف داعش-البعث ترك بغداد وديالي وفيها خمسة ملايين سني تحت الاحتلال الشيعي واقتصر على محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار 38- والآن علينا أن نكتشف علاقة حزب البعث العراقي الجديد (بقيادة عزت الدوري) بالولايات المتحدة الأميركية: 39- بعد إعدام صدام حسين تداعى كبار البعثيين وأعلنوا إعادة تشكيل حزب البعث وانتخاب عزت إبراهيم الدوري أمينا عاما للحزب ورئيسا جديدا للعراق 40- في خطاب بتاريخ 6/1/2009 عرض عزت الدوري على الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما المصالحة بين حزب البعث والولايات المتحدة، حيث خاطبه بقوله: 41- "نتعهد لكم إن أعلنتم الانسحاب الشامل من العراق أن نتحاور معكم فورا لإقامة أفضل وأوسع وأعمق العلاقات على أساس المصالح المتبادلة والمشتركة " 42- تواصل الدوري مع إدارة أوباما الجديدة وأجرى اتصالات مع مسؤولين في السفارة الأميركية ببيروت عن طريق مندوبه العميد الركن عبد القادر علوان الحمد 43- لا يستبعد أن تكون اتصالات الدوري مع الأميركيين قد رتبت عودة البعث إلى الحكم من خلال قوة داعش التي يسيطر عليها وجيش النقشبندية الذي يملكه 44- والآن سنتعرف على الرؤية الأميركية الإستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط، ثم نستأنف محاولتنا لتفسير الحوادث السورية والعراقية الأخيرة: 45- اعتمد جوزيف بايدن (الذي صار نائب الرئيس الأميركي الجديد) في حملته الانتخابية الفاشلة سنة 2007 على ترويج خطة تقسيم العراق إلى ثلاث دول = 46- وقد دافع عن هذه الخطة وقدمها لمجلس الشيوخ حينما كان رئيس لجنة العلاقات الخارجية فيه، وتكللت جهوده بمصادقة المجلس عليها في خريف عام 2007 47- نشر موقع إمبراطورية النفط (وهو موقع أميركي غير حكومي) عقب فوز أباما عام 2009 مقالة عنوانها "تدمير العراق بين الشرطي الجيد والشرطي السيئ" = 48- جاء فيها: "لقد كان بوش هو شرطي الإمبراطورية السيئ، فيما يحمل أوباما المؤهلات الكافية ليكون شرطيها الجيد الذي سيقوم بتنفيذ خطة التقسيم" 49- نشرت جريدة نيويورك تايمز (28/9 / 2013) مقالة عنوانها "الشرق الأوسط في خرائط جديدة" ونشرت معها خريطة عنوانها "كيف تصبح 5 بلدان 14 بلدا؟" 50- أثارت المقالة ضجة كبيرة في العالم العربي وتناقلها كثيرون، ولا بد أن ثلاثة أرباع القراء قد اطلعوا عليها أو سمعوا عنها، فماذا جاء فيها؟ 51- تقول كاتبة المقالة: "إن سوريا التي تمثل المركز الإستراتيجي للشرق الأوسط قد تكون القادح الذي سيحرك عملية إعادة رسم حدود بلدان المنطقة" 52- وتقول: "كلما طال أمد الحرب في سوريا سيتعاظم الخطر في المنطقة كلها ويهتز استقرارها، فإن حدودا جديدة يمكن أن ترسم في ظلال اليأس والفوضى " 53- ثم تتوقع أن تنتهي سوريا إلى ثلاث دول: دولة علوية تمتد بشريط ضيق من دمشق إلى الساحل، ودولة كردية في الشمال الشرقي تنضم إلى كردستان العراق = 54- ودولة سنية في الوسط تنضم إلى الدولة السنية التي ستتكون في وسط العراق. الخريطة على الرابط التالي 55- هل يمكن أن تكون الخريطة تسريبا من جهات رسمية؟ محتمل، لا سيما وأن الكاتبة مختصة بتغطية "السياسة الأميركية الخارجية" لجريدة الواشنطن بوست 56- قبل ذلك بسبع سنوات نشر موقع "مجلة القوات المسلحة" (وهو موقع أميركي بحثي غير حكومي) مقالة بعنوان "حدود الدم: الشرق الأوسط في صورة أفضل" 57 - ونشرت معها خريطة جديدة لبلدان المنطقة أثارت ضجة كبيرة وانتشرت في عشرات المواقع العربية، ولا بد أن غالبية قراء هذه التغريدة قد شاهدوها 58- وهي تظهر حدودا جديدة للعراق وإيران وتركيا والأردن وبلدان الجزيرة العربية. الخريطة على الرابط التالي: ==- أكثر الذين رأوا الخريطة لم يقرؤوا المقالة التي نشرت معها، وقد كتبها الضابط الأميركي المتقاعد رالف بيترز (سأتحدث عنه بعد قليل) وقال فيها: 60 - "لم تكن الحدود عادلة قط، ولعل أكثرها اعتباطية في العالم كله هي حدود دول الشرق الأوسط التي تسبب من المتاعب أكثر مما يمكن امتصاصه محليا" 61- "لن يستقر الشرق الأوسط إلا بمراجعة جذرية للحدود. لقد ضيعنا فرصة ذهبية بعد سقوط بغداد، فقد كان ينبغي تقسيم العراق إلى ثلاث دول على الفور " 62- "بعد التقسيم لن تجد الدولة السنية الضعيفة في الوسط خيارا سوى الانضمام للدولة السنية التي ستبقى في سوريا بعد أن تنفصل عنها منطقة الساحل" 63- " قد يبدو تصحيح الحدود مستحيلا الآن، ولكن مع مرور الوقت ومع الدماء التي لا بد أن تسفك سوف تظهر إلى الوجود حدود طبيعية جديدة أكثر عدلا " 64- لا نستطيع الجزم بأن تلك الخرائط تعكس رأيا رسميا في السياسة الأميركية الخارجية، وقد أخطأ الذين نشروها باسم " خطة أميركية لتقسيم المنطقة " 65- لكنها يمكن أن تكون مؤثرة في صناعة القرار بحسب أهمية كاتبها، ويبدو أن كاتب مقالة "حدود الدم" التي تضمنت الخريطة السابقة من النوع المؤثر = 66- فهو ضابط أميركي متقاعد وباحث عسكري وإستراتيجي شهير ومن مؤيدي الحروب التوسعية الأميركية ومن أكبر مناصري الحرب على العراق = 67- وقد خدم عشر سنوات في الاستخبارات العسكرية وكان يشغل منصبا بمكتب نائب رئيس هيئة الأركان لشؤون الاستخبارات عند تقاعده من الخدمة عام 1998 68- رغم أن خريطة رالف بيترز لا تمثل رؤية رسمية إلا أنها استعملت في الأكاديمية الحربية الوطنية وفي دوائر التخطيط العسكرية الأميركية لعدة سنوات 69- كما عرضت في برنامج تدريبي لكلية الدفاع التابعة لحلف الناتو في روما في شهر 9/2006 مما يدل على أنها أكثر من مجرد رأي شخصي. نكمل مع الأحداث: 70- بدأت المعركة في العراق بعد شهرين من بداية هجوم داعش الجديد في الشرق السوري الذي كرست فيه احتلالها لحوض الفرات كله من جرابلس إلى البوكمال 71- بعد ذلك انفجرت العمليات في العراق وسيطرت داعش على وسطه بسرعة خيالية فاتصلت مناطق سيطرتها شرق الحدود مع المناطق التي سيطرت عليها غربها 72- وبذلك ولدت أرض جديدة متصلة عبر البلدين (سوريا والعراق) تخضع لتنظيم يعتبره العالم -نظريا- إرهابيا ومهددا لأمن وسلامة الإقليم 73- لماذا تركت داعش مناطق الشيعة في العراق ومناطق النظام في سوريا وركزت حروبها وسيطرتها على مناطق السنة في العراق والمناطق المحررة في الشام؟ 74- لو كان مشروع داعش مشروعا محليا لما قابلته تركيا وإيران وبقية دول الإقليم بالسكوت والاستسلام رغم أنه يشكل في الظاهر خطرا عليها جميعا 75- قاعدة: إن حراكا بهذا الحجم أكبر من حجم الدول المحلية والإقليمية، ولن يتم بمعزل عن تفاهمات مسبقة مع القوة الكبرى التي تسيطر على المنطقة 76- قاعدة: إن تغيير الحدود ليس "لعبة أطفال" في العالم المعاصر الذي نعيش فيه؛ لقد دفع صدام حسين حياته ونظامه ثمنا لعدم إدراك هذه البديهية 77- قاعدة: إن الولايات المتحدة لا تنام عن مصالحها أبدا، وهي لن تفرط في بناء خاضت من أجله حربا منهكة وأنفقت في بنائه ترليونات الدولارات 78- مع ذلك كان رد أميركا "الحاسم" على سقوط ثلث العراق بيد داعش هو إرسال 300 خبير لدعم نظام المالكي، ثم استقبلت إعلان الخلافة ببرود ولامبالاة 79- نستنتج أن القوة التي تدير معارك داعش في سوريا والعراق والتي رسمت مسارها وحددت حدودها ليست قوة محلية ولا إقليمية، وإنما هي الولايات المتحدة 80- وأن الهدف من حروب داعش في سوريا والعراق ليس إنشاء دولة إسلامية، بل هو إعادة تقسيم المنطقة بما يوافق السياسة الاستعمارية الأميركية الجديدة 81- ينسجم سياق حوادث العراق مع هذه النظرية، حيث راعت قوة البعث-داعش الحدود المسموح بها ولم تقترب من المناطق المحرمة (بغداد وديالي وسامراء) = 82- في حين تستميت للتقدم فيها القوى الإسلامية والعشائرية التي لا تخضع لأي تفاهمات مسبقة والتي تشكل خطرا حقيقيا على نفوذ إيران ونظام المالكي = 83- لذلك تتعرض لمقاومة شرسة من قوات المالكي والمليشيات الشيعية التي عادت من سوريا لقتال تلك الفصائل في تلك الجبهات حصرا ولم تقاتل داعش أبدا 84- نتيجة خطيرة: داعش كيان واحد في سوريا والعراق، فإذا كانت أميركا ترعى مشروع داعش في العراق فإنها قطعا ترعى المشروع الذي تنفذه داعش في سوريا 85- وكما رضخ المالكي لأميركا ضمن خطة ستعيد توزيع المساحة والنفوذ في العراق فكذلك رضخ الأسد لها ضمن خطة ستعيد توزيع المساحة والنفوذ في سوريا 86- هذه النظرية تفسر سكوت النظام السوري عن تمدد داعش في مساحات واسعة من سوريا كما تفسر قيام المالكي بعملية "التسليم النظيف" لداعش بلا قتال 87- إذا كانت النظرية السابقة صحيحة فإنها سترتبط بلحظة حاسمة في عمر الأزمة السورية، كانت أميركا تصر قبلها على إخراج بشار الأسد من المعادلة = 88- وإحلال بديل آخر محله، بديل من داخل النظام أو من داخل الطائفة (علي حبيب مثلا)، ثم تغير المزاج الأميركي فجأة وتغيرت مفردات خطابه السياسي = 89- فتوقف الحديث عن "مصير الأسد" وتحول عنوان المعركة إلى "الأسلحة الكيماوية". هذا الانقلاب المفاجئ في العناوين حصل في أواخر آب (أغسطس) 2013 90- خلال الأسابيع التالية ظهرت معالم الصفقة الجديدة: بدأ النظام بإجراءات جادة لتسليم مخزونه الكيماوي، وبدأت داعش بالانتشار في المناطق المحررة 91- ولمدة أربعة أشهر استمر تسليم السلاح الكيماوي، واستمر أيضا الاجتياح الداعشي للرقة والحسكة ودير الزور وحلب وإدلب دون أي تدخل يذكر للنظام 92- إنني أكاد أجزم بأن كل ما رأيناه بعد الهجوم الكيماوي على الغوطة الشرقية كان نتيجة لصفقة سرية عقدها نظام الأسد مع الإدارة الأميركية = 93- "بقاؤه في السلطة حاكما لقسم من سوريا مقابل سيطرة داعش على القسم الآخر ثم فصله ليضم لاحقا إلى أرض عراقية فتقام عليهما معا دولة جديدة " 94- إلى أين سيمضي المشروع الداعشي وما حدوده المرسومة؟ بدأت المعركة الأولى مع داعش (آخر 2013) بسبب هجومها على المعابر الحدودية حتى باب الهوا 95- اليوم تزحف داعش بمحاذاة الحدود التركية وتوشك أن تستولي على معبر باب السلامة، ولو سقط فأخشى أن تتقدم إلى المعبر الأخير كما صنعت أول مرة 96- تقتفي داعش في تمددها الجديد مسار تمددها الأول، وهذا يشير إلى احتمال مرعب: سيطرة الدولة التي ترعاها أميركا على كامل الحدود السورية التركية 97- هذا يعني أن الثورة سوف تختنق حتما لأن تركيا هي الرئة التي تتنفس منها، فهل هذا معقول؟ نعم، فمن الضروري القضاء على الثورة السورية بالكامل = 98- هذه خطوة حتمية لتنفيذ الصفقة الأميركية-الأسدية: توزيع المساحة والنفوذ وتسليم جزء من سوريا لداعش (دولة البعث الجديدة) وتسليم الباقي للنظام 99- ماذا ينبغي أن نفعل وماذا نستطيع أن نفعل؟ ينبغي أن نفعل الكثير ونستطيع أن نفعل الكثير -بإذن الله- إذا صدقنا النية وأحسنا التخطيط والتنفيذ 100- إننا بحاجة لخطة عاجلة، خطة طوارئ (إطفاء حرائق) يجب تنفيذها على وجه السرعة مهما تكن الصعوبات، وبعد ذلك تأتي خطوات التصحيح وإعادة البناء 101- تقتضي الخطة دفع قوة كبيرة بقيادة موحدة إلى الشمال لتطهير الشريط الحدودي من داعش، من جرابلس لباب الهوا، لأن سقوطه سينهي الثورة لا سمح الله 102- وبعد ذلك يتوجب تمديد مناطق السيطرة إلى الطرف الشرقي من الفرات، باتجاه عين العرب وتل أبيض، لإجلاء داعش نهائيا عن الحدود السورية التركية 103- بعد هذه الخطوة العاجلة (العاجلة جدا) ينبغي على الثورة أن تنتقل بسرعة إلى إعادة البناء وتصحيح المسار ضمن تصور عسكري وسياسي وإداري متكامل 104-1- تحالف القوى العسكرية على الأرض وإنشاء غرفة عمليات كبرى تغطي جبهات الحرب كلها في جميع أنحاء سوريا وتكون بمثابة "هيئة أركان الحرب العليا" 105-2- تطهير المناطق المحررة والمحاصرة من خلايا داعش الصغيرة والنائمة، وتشمل هذه الخطة غوطتي دمشق وحوران وريف حماة وريفي حمص الشرقي والشمالي 106-3- شن حملة مركزة على خزان داعش البشري في البادية بين حمص ودير الزور، فهي مصدر الخطر الدائم ولن تنكسر شوكة داعش إلا باجتثاثها من البادية 107-4- إطلاق رصاصة الرحمة على الائتلاف الوطني الذي صار أداة لخيانة الثورة والذي تحول أكثر أعضائه إلى كائنات طفيلية تتصارع على المكاسب والمناصب 108-5- ملء الفراغ السياسي الناشئ عن إسقاط الائتلاف بكيان ثوري سياسي جديد نظيف يمثل الثورة تمثيلا صادقا ويستطيع محاورة الخارج بقوة واحترافية 109-6- الخطوة الأخيرة الكبيرة التي ستنقذ سوريا بإذن الله هي "إعادة إنتاج الثورة" بنسخة جديدة تتدارك أخطاء الثورة الأولى التي أوشكت على التلاشي 110- على أن تكون " ثورة تكنوقراط "، بمعنى احترام الاختصاص وعدم خلط العمل المسلح بالإدارة المدنية، وإنشاء أجهزة ثورية احترافية للإدارة والقضاء 111- الوصايا الأخيرة هي لإخواننا المجاهدين في العراق. لا جدال في أن الحالة التي يعيش فيها المسلمون السنة في العراق هي أسوأ حالة يمكن تخيلها = 112- وهذا يعني أن أي حل مهما يكن سيئا أفضل من الواقع المرير، ولو كان البديل داعش أو البعث، ولكن تبقى مسألتان في غاية الخطورة يجب الانتباه لهما: 113-1- إن داعش عدو مجرب معروف، وقد بطشت سابقا بالمجاهدين في العراق وقتلت خيارهم وكسرت شوكتهم، وأخشى أنها ستكرر الخطة نفسها لا قدر الله 114-2- إذا كانت النظرية التي قدمتها هذه التغريدات صحيحة فإن السنة في وسط العراق -وعددهم ستة ملايين - سينتقلون إلى واقع أقل سوءا بإذن الله = 115- لكن ماذا عن سنة ديالي وبغداد وحزامها الكبير (التاجي والطارمية والمحمودية واليوسفية وأبو غريب) وعددهم نحو خمسة ملايين؟ لأي مصير سيتركون؟ 116- إن على مجاهدي العراق المخلصين الكرام أن يستعدوا لغدر داعش منذ اليوم، وأن يجمعوا قواهم كلها في قيادة واحدة وينشئوا غرفة عمليات عليا = 117- وأن يضعوا خطة شاملة تنقذ السنة جميعا من الاضطهاد، لا أن يفرحوا بإخراج نصفهم لدولة جديدة (مهما تكن) ويتركوا النصف الآخر لمصير مظلم مجهول 118- تمر ثورتا سوريا والعراق بظروف عصيبة، ولا نجاة لثورة العراق إلا بدرء شر داعش القريب، ولا نجاة لثورة الشام إلا بولادة جديدة تتلافى العيوب 119- الخلاصة: يبدو أن داعش أداة يحركها البعثيون الذين سيطروا عليها واتفقوا مع أميركا على صناعة دولة بعثية جديدة مع إعادة تقسيم سوريا والعراق 120- هذه اللعبة الخطيرة تشترك فيها 3 أطراف: طرف قوي مسيطر يضع قواعدها ويديرها، وطرف ذكي مستفيد يتحرك ضمن القواعد لتحقيق هدفه والعودة إلى الحكم = 121- وطرف غبي هو جسم داعش المكون من جهاديين مغفلين يقتصر دورهم على تنفيذ المخطط بغباء، وهم وقود يحترق لتحقيق المشروع الأميركي الاستعماري الجديد 122- لقد عاد البعث إلى الحكم، ليس على أكتاف القوميين الذين حملوه قبل نصف قرن، وإنما على جثث من كان ينبغي أن يكونوا من صفوة مجاهدي الأمة في الزمان الأخير 123- ذات يوم ارتدى عميل بريطاني لباس البدو وتحدث لغة العرب ثم قاد جموعاً من الغوغاء فرسموا بدمائهم حدود الدول الجديدة التي ورثت دولة بني عثمان 124- اليوم وبعد تلك المأساة بقرن كامل يخرج من البادية عميلٌ جديد، تنظيمٌ لم ينطق بالعربية فحسب بل رفع راية إسلامية أيضاً، ثم كرر القصة نفسها= 125- فجمع جموعاً من الغوغاء الذين يرسمون بدمائهم الحدودَ السياسية الجديدة لسادة القرن الجديد، المستعمرين الجدد الذين ورثوا إمبراطوريات القرن الغابر==========الرئيسية> الرد على التكفيريين - خوارج العصر> (داعش) صنيعة التفسير السياسي للإسلام
(داعش) صنيعة التفسير السياسي للإسلام
(داعش) صنيعة التفسير السياسي للإسلام
نشرت بواسطة: إدارة التحرير السبت 25 ذو القعدة 1435 في الرد على التكفيريين - خوارج العصر، الرد على الملاحدة، تنظيم القاعدة (الخوارج)، مقالات وردود اضف تعليق
يدور في هذه الأيام جدل بين العلماء والمثقفين والساسة عن أصل نشأة التنظيم الذي عرف اختصارا ب: (داعش)، وتحول أخيرا إلى ادعاء الخلافة، ولا شك أن هذا الجدل الذي يخوض أكثره في نسبة (داعش) إلى صنيعة جهات شرقية أو غربية، سيبقى في إطار الظن الذي يفتقر إلى دليل قطعي، فخير لنا أن لا نشتغل بالظنون، ونحاول بدلا من ذلك فهم «الحركة الداعشية» من خلال مقولاتها وتصرفاتها الظاهرة - وهي دلائل قاطعة على أنها تخدم مخططات أعداء الإسلام في استهداف المنطقة، وتشويه صورة الإسلام والمسلمين أمام العالم كله - بغض النظر عن دوافعها ونواياها الباطنة؛ وعند ذلك سنكتشف الفكر الحقيقي الذي صنع (داعش)
من الواضح أن (داعش) تعتقد أن «إقامة الدولة الإسلامية» - حسب تصورها - «ضرورة دينية» لا يمكن إخضاعها لميزان المصالح والمفاسد، ومن أجل هذه «الضرورة» تسوغ ارتكاب أعمال شنيعة، مخالفة للشريعة، أقل ما يقال فيها أنها تشوه صورة الإسلام، وتنفر الناس عن الدين الحق، لكن «الضرورات تبيح المحذورات»، وإقامة «الدولة» أعظم الضرورات، وأكثرها إلحاحا، لهذا سارعت إلى إعلان «الخلافة» رغم عدم توفر الشروط الفقهية والسياسية والواقعية، وعدم توفر شيء من مقومات الدولة لديها، فعند «الضرورة» يسقط النظر في «الشروط» وغيرها من الاعتبارات. وهذا ما عبر عنه مدعي الخلافة أبو بكر البغدادي في خطبته الشهيرة في الموصل، وقد انشغل الناس بسواد لباسه، وثمن ساعة يده، ولم ينتبهوا إلى هذه الجملة من خطبته: «إن الله تبارك وتعالى خلقنا لنوحده ونعبده ... أيها الناس: إن دين الله تبارك وتعالى لا يقام، ولا تتحقق هذه الغاية التي من أجلها خلقنا الله إلا بتحكيم شرع الله والتحاكم إليه وإقامة الحدود، ولا يكون ذلك إلا ببأس وسلطان ».
إذن أبو بكر البغدادي محكوم بنظرية «التفسير السياسي للإسلام» التي تختصر الغاية والمقصد من النبوة والرسالة والدين والشريعة والعبادة في شيء واحد وهو «إقامة الحكومة الإسلامية»، كما نظر لها: المودودي وسيد قطب وغيرهم كثير من الكتاب والمفكرين الإسلاميين، وعلى أساسه قام «الفكر الحركي»، وجميع الحركات الإسلامية محكومة بهذه النظرية، فالعبادة - التي هي أصل الدين، وحق الله على العباد - إنما هي (عندهم) مجرد وسيلة تدريبية لتأهيل الإنسان لإقامة الدولة. فالدين كله وسيلة، وإعمار الأرض والتغلب على السلطة، هي الغاية والمقصد. وهذا الاعتقاد مخالف لأصل دين الإسلام، ولاعتقاد جميع المسلمين على اختلاف فرقهم ومذاهبهم، وليس لهم سلف إلا غلاة الفلاسفة والباطنية، كما شرحته ووثقته في كتاب: «التفسير السياسي للدين» الذى صدر حديثا عن دار البشائر الإسلامية في بيروت
(داعش) صنيعة التفسير السياسي للإسلام
(داعش) صنيعة التفسير السياسي للإسلام
نشرت بواسطة: إدارة التحرير السبت 25 ذو القعدة 1435 في الرد على التكفيريين - خوارج العصر، الرد على الملاحدة، تنظيم القاعدة (الخوارج)، مقالات وردود اضف تعليق
يدور في هذه الأيام جدل بين العلماء والمثقفين والساسة عن أصل نشأة التنظيم الذي عرف اختصارا ب: (داعش)، وتحول أخيرا إلى ادعاء الخلافة، ولا شك أن هذا الجدل الذي يخوض أكثره في نسبة (داعش) إلى صنيعة جهات شرقية أو غربية، سيبقى في إطار الظن الذي يفتقر إلى دليل قطعي، فخير لنا أن لا نشتغل بالظنون، ونحاول بدلا من ذلك فهم «الحركة الداعشية» من خلال مقولاتها وتصرفاتها الظاهرة - وهي دلائل قاطعة على أنها تخدم مخططات أعداء الإسلام في استهداف المنطقة، وتشويه صورة الإسلام والمسلمين أمام العالم كله - بغض النظر عن دوافعها ونواياها الباطنة؛ وعند ذلك سنكتشف الفكر الحقيقي الذي صنع (داعش)
من الواضح أن (داعش) تعتقد أن «إقامة الدولة الإسلامية» - حسب تصورها - «ضرورة دينية» لا يمكن إخضاعها لميزان المصالح والمفاسد، ومن أجل هذه «الضرورة» تسوغ ارتكاب أعمال شنيعة، مخالفة للشريعة، أقل ما يقال فيها أنها تشوه صورة الإسلام، وتنفر الناس عن الدين الحق، لكن «الضرورات تبيح المحذورات»، وإقامة «الدولة» أعظم الضرورات، وأكثرها إلحاحا، لهذا سارعت إلى إعلان «الخلافة» رغم عدم توفر الشروط الفقهية والسياسية والواقعية، وعدم توفر شيء من مقومات الدولة لديها، فعند «الضرورة» يسقط النظر في «الشروط» وغيرها من الاعتبارات. وهذا ما عبر عنه مدعي الخلافة أبو بكر البغدادي في خطبته الشهيرة في الموصل، وقد انشغل الناس بسواد لباسه، وثمن ساعة يده، ولم ينتبهوا إلى هذه الجملة من خطبته: «إن الله تبارك وتعالى خلقنا لنوحده ونعبده ... أيها الناس: إن دين الله تبارك وتعالى لا يقام، ولا تتحقق هذه الغاية التي من أجلها خلقنا الله إلا بتحكيم شرع الله والتحاكم إليه وإقامة الحدود، ولا يكون ذلك إلا ببأس وسلطان ».
إذن أبو بكر البغدادي محكوم بنظرية «التفسير السياسي للإسلام» التي تختصر الغاية والمقصد من النبوة والرسالة والدين والشريعة والعبادة في شيء واحد وهو «إقامة الحكومة الإسلامية»، كما نظر لها: المودودي وسيد قطب وغيرهم كثير من الكتاب والمفكرين الإسلاميين، وعلى أساسه قام «الفكر الحركي»، وجميع الحركات الإسلامية محكومة بهذه النظرية، فالعبادة - التي هي أصل الدين، وحق الله على العباد - إنما هي (عندهم) مجرد وسيلة تدريبية لتأهيل الإنسان لإقامة الدولة. فالدين كله وسيلة، وإعمار الأرض والتغلب على السلطة، هي الغاية والمقصد. وهذا الاعتقاد مخالف لأصل دين الإسلام، ولاعتقاد جميع المسلمين على اختلاف فرقهم ومذاهبهم، وليس لهم سلف إلا غلاة الفلاسفة والباطنية، كما شرحته ووثقته في كتاب: «التفسير السياسي للدين» الذى صدر حديثا عن دار البشائر الإسلامية في بيروت
إن معرفة هذا الأصل الاعتقادي والمنهجي الذي كون الفكر والسلوك الداعشي؛ ستعيننا على فهم السبب الذي يحمل الشباب المسلم في أوروبا - مثلا - على الانتقال إلى سوريا والعراق للقتال. إنهم نشأوا وعاشوا في أمن وأمان، ويحظون بحرية تامة في ممارسة عباداتهم وشعائرهم، وبفرص واسعة لتعلم دينهم والدعوة إليه جهارا نهارا في كل الميادين وبمختلف الوسائل، وتضطر الحكومات الأوروبية لتقديم المساعدات والتسهيلات الممكنة، فتخصص في المطارات والمستشفيات والمدارس والجامعات أماكن للصلاة، والمساجد والمدارس والمراكز الإسلامية في ازدياد مضطرد، .. رغم هذا كله يترك أولئك الشباب الذين تربوا في محاضن الحركات الإسلامية على «التفسير السياسي للإسلام» ذلك الخير الديني والدنيوي الذي هم فيه، لينتقلوا إلى أرض فتنة، نهارها كليلها في الظلمة والسواد! ذلك لأنه قد غرس في نفوسهم أن العبادة والدعوة إنما هي وسيلة لإقامة الدولة، وأنه لا معنى للصلاة والزكاة والصيام والحج، بل لا وجود للإسلام، ولا معنى له، إن لم يتغلب أهله على السلطة [راجع: «في ظلال القرآن» لسيد قطب 2 / 1057]، وينفذوا مشروع (إعمار الأرض) الذي هو الغاية من الوجود الإنساني والتكليف الإلهي. إن (داعش) و (الفكر الداعشي) هو - يقينا - صنيعة هذه النظرية التي تفسر الإسلام كله تفسيرا سياسيا، ولا أنفي بهذا وجود عوامل أخرى ثانوية، منها: الغلو في الدين، فقد فاقت داعش في غلوها من سبقها من التنظيمات والحركات التي خرجت من رحم التفسير السياسي للإسلام، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي إن سيد قطب هو الأب الروحي للجماعات الإرهابية فى هذا الزمان، وهذا ليس افتراء عليه ولا عليهم، وإنما هو بإعترافاتهم، بما أصله سيد قطب فى كتبه من فكر تكفيري للمجتمعات وإستلاح دماء المسلمين بحجة أنهم لم يدخلوا الإسلام وإن رفعوا الأذان على المآذن !!!! !!!! وهذا جانب من كلمات القوم !! قال أيمن الظواهري في صحيفة الشرق الأوسط، عدد 8407- في 19/9/1422 ه: إن سيد قطب هو الذي وضع دستور "الجهاديين !!" في كتابه الديناميت !! : (معالم في الطريق)، وإن سيد هو مصدر الإحياء الأصولي !!، وإن كتابه العدالة الاجتماع ية في الإسلام، يعد أهم إنتاج عقلي وفكري للتيارات الأصولية !، وإن فكره كان شرارة البدء في إشعال الثورة الإسلامية ضد أعداء الإسلام في الداخل والخارج، والتي ما زالت فصولها الدامية تتجدد يوما بعد يوم). انتهى قال عبدالله عزام في كتابه "عشرون عاما على استشهاد سيد قطب":. ((والذين يتابعون تغير المجتمعات وطبيعة التفكير لدى الجيل المسلم يدركون أكثر من غيرهم البصمات الواضحة التي تركتها كتابة سيد قطب وقلمه المبارك في تفكيرهم ولقد كان لاستشهاد سيد قطب أثر في إيقاظ العالم الإسلامي أكثر من حياته، ففي السنة التي استشهد فيها طبع الظلال سبع طبعات بينما لم تتم الطبعة الثانية أثناء حياته، ولقد صدق عندما قال: (إن كلماتنا ستبقى عرائس من الشموع حتى إذا متنا من أجلها انتفضت حية وعاشت بين الأحياء) ولقد مضى سيد. قطب إلى ربه رافع الرأس ناصع الجبين عالي الهامة، وترك التراث الضخم من الفكر الإسلامي الذي تحيا به الأجيال، بعد أن وضح معان غابت عن الأذهان طويلا، وضح معاني ومصطلحات الطاغوت، الجاهلية، الحاكمية، العبودية، الألوهية، ووضح بوقفته المشرفة معاني البراء والولاء، والتوحيد والتوكل على الله والخشية منه والالتجاء إليه. والذين دخلوا أفغانستان يدركون الأثر العميق لأفكار سيد في الجهاد الإسلامي وفي الجيل كله فوق الأرض كلها)). انتهى============================
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ، أمابعد: أخي يا من تريد سبيل السنة، والنجاة من البدع والحزبيات ، هذه بعض الأقوال جمعت لك لتكون على بينة من أمرك ، وبصيرة في دينك ، ولتحذر من الوقوع في هذا الغزو الفكري الآثم ، الذي تمتلأ به كتب من يعرف بالمفكرين الإسلاميين أمثال سيد قطب الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين ( وقد أفتى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز قبل وفاته بسنتين ، بأن جماعة الإخوان المسلمين وجماعة التبليغ من الإثنتين والسبعين فرقة الهالكة ، كما ورد في " شرح حديث افتراق الأمة من شريط شرح المنتقى ") وسيد قطب حذر منه علماء السنة الكبار أمثال الشيخ بن باز والشيخ بن عثيمين والشيخ صالح الفوزان (( راجع شريط: أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب ، تسجيلات منهاج السنة بحي السويدي بالرياض )) ومن الأمثلة على بدعه وانحرافاته العقدية:(عنوان1 تفسير كلام الله بالموسيقى والأنغام والأناشيد)
1ـ قال سيد قطب في كتابه " في ظلال القرآن "(الطبعة 25 عام 1417هـ ) عند تفسيره لسورة النجـم (6/3404) :" هذه السورة في عمومها كأنها منظومة موسيقية علوية منغمة يسري التنغيم في بنائها اللفظي كما يسري في إيقاع فواصلها الموزونة المقفاة "
2 ـ وقال في تفسيره سورة النازعات (6/3811):" يسوقه في إيقاع موسيقي "، ثم قال بعد ذلك " فيهدأ الإيقاع الموسيقي ".
3 ـ وقال عن سورة العاديات (6/3957) :" والإيقاع الموسيقي فيه خشونة ودمدمة وفرقعة ؟؟ ".
4ـ قال في الظلال (5/3018):" إن داود الملك النبي ، كان يخصص بعض وقته للتصرف في شؤون الملك ، وللقضاء بين الناس ، ويخصص البعض الآخر للخلوة والعبادة وترتيل أناشيده تسبيحا لله في المحراب ".(عنوان1 القول بخلق القرآن)
1ـ قال في الظلال (1/38) متحدثا عن القرآن :" والشأن في هذا الإعجاز هو الشأن في خلق الله جميعا وهو مثل صنع الله في كل شيء وصنع الناس ".
2ـ وقال في ظلاله (5/2719) بعد أن تكلم عن الحروف المقطعة:" ولكنهم لا يملكون أن يؤلفوا منها مثل هذ الكتاب ، لأنه من صنع الله لا من صنع إنسان ".
3ـ وقال في تفسير سورة "ص" (5/3006) : وهذا الحرف " صــاد" يقسم به الله سبحانه ، كما يقسم بالقرآن ذي الذكر ، وهذا الحرف من صنعة الله فهو موجده ، موجده صوتا في حناجر البشر ". قال الشيخ عبدالله الدويش رحمه الله في كتابه " المورد العذب الزلال في التنبيه على أخطاء تفسير الظلال " ردا على هذا الكلام ص180 :" وقوله هذا الحرف من صنعة الله وموجده ، هذا قول الجهمية والمعتزلة القائلين أن القرآن مخلوق ، وأما أهل السنة فيقولون القرآن كلام الله منزل غير مخلوق ".
4ـ وقال في كتابه الظلال :(4/2328):" إن القرآن ظاهرة كونية كالأرض والسماوات ".
(عنوان1 طعنه في نبي الله موسى عليه السلام)
قال في كتابه " التصوير الفني في القرآن " ص200:" لنأخذ موسى إنه مثال للزعيم المندفع العصبي المزاج .... " . قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقا على هذا الكلام :" الإستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة ". (من شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب : تسجيلات منهاج السنة السمعية بالرياض ) .(عنوان1 طعنه في الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين)
1ـ قال في كتابه العدالة الإجتماعية ص 206 :" ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي رضي الله عنه امتدادا طبيعيا لخلافة الشيخين قبله ، وأن عهد عثمان كان فجوة بينهما ". نسأل الله العافية .
2ـ قال في " كتب وشخصيات " ص242 :" إن معاوية وزميله عمرا لم يغلبا عليا لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس ، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب ، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح ، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع ، وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل فلا عجب ينجحان ويفشل ، وإنه لفشل أشرف من كل نجاح ". قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقا على هذا الكلام :" كلام قبيح ، هذا كلام قبيح ، سب لمعاوية ، وسب لعمرو بن العاص ". وقال عن هذه الكتب:" ينبغي أن تمزق " ( من شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب : تسجيلات منهاج السنة بالرياض ).
3ـ تكفيره للصحابي أبي سفيان رضي الله عنه، قال :" أبو سفيان هو ذلك الرجل الذي لقي الإسلام منه والمسلمون ما حفلت به صفحات التاريخ ، والذي لم يسلم إلا وقد تقررت غلبة الإسلام ، فهو إسلام الشفة واللسان لا إيمان القلب والوجدان ، وما نفذ الإسلام إلى قلب ذلك الرجل ". ( المرجع : مجلة المسلمون : العدد الثالث سنة 1371 هـ )(عنوان1 القول بوحدة الوجود)
قال في الظلال عند تفسير سورة الإخلاص ( 6/4002 ) :" إنه أحدية الوجود ، فليس هناك حقيقة إلا حقيقته ، وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده ، وكل موجود آخر فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي ، ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية وهي من ثم أحدية الفاعلية فليس سواه فاعلا لشيء أو فاعلا في شيء في هذا الوجود أصلا ، وهذه عقيدة في الضمير ، وتفسير للوجود أيضا " قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله ردا على سؤال عن تفسير الظلال في مجلة الدعوة ( عدد 1591 في 9/1/1418 هـ ) فكان جوابه :"قرأت تفسيره لسورة الإخلاص وقد قال قولا عظيما فيها مخالفا لما عليه أهل السنة والجماعة حيث إن تفسيره لها يدل على أنه يقول بوحدة الوجود وكذلك تفسيره للإستواء بأنه الهيمنة والسيطرة "(عنوان1 تفسيره الإستواء بالهيمنة)
قال في تفسيره سورة طه (4/2328) عند قوله تعالى ( الرحمن على العرش استوى ) قال :" وهو المهيمن على الكون كله ( على العرش استوى ) والإستواء على العرش كناية عن غاية السيطرة والإستعلاء ". قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقا على كلامه : معناه إنكار الإستواء المعروف وهو العلو على العرش وهذا باطل يدل على أنه مسكين ضائع في التفسير ". ( من شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب : تسجيلات منهاج السنة بالرياض ).(عنوان1 وصفه الله سبحانه بالإلتفات)
قال في الظلال ( 6/3936) :" إن الله جل جلاله العظيم الجبار القهار المتكبر ، مالك الملك كله ، قد تكرم في عليائه فالتفت إلى هذه الخليقة المسماة بالإنسان "(عنوان1 رده لأحاديث الآحاد في العقيدة )
قال في الظلال (6/4008):" وأحاديث الآحاد لا يؤخذ بها في أمر العقيدة والمرجع هو القرآن ". (عنوان1 تكفيره للمجتمعات الإسلامية)
1ـ قال في الظلال (4/2122): ( إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي ). ومعنى كلامه أن بلاد الحرمين التي منذ أن قامت وهي تحكم شرع الله ولله الحمد ، أنها ليست دولة مسلمة .
2ـ وقال في الظلال (3/1634):" إن المسلمين الآن لا يجاهدون !! .. إن قضية وجود الإسلام ووجود المسلمين هي التي تحتاج اليوم إلى علاج ".
3ـ وقال في الظلال (2/1057) :" لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله ، فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان ونكصت عن لا إله إلا الله وإن ظل فريق منها يردد على المآذن لا إله إلا الله .....".
4ـ وقال أيضا في الظلال (4/2009) :" إن هذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش فيه ليس هو المجتمع المسلم ".(عنوان1 شذوذه ومخالفته العلماء في تفسير معنى لا إله إلا الله )
1ـ قال في الظلال (5/2707) في سورة القصص عند قوله تعالى (( وهو الله لا إله إلا هو )):( أي فلا شريك له في خلق ولا اختيار ) ، ففسر معناها بتوحيد الربوبية تاركا معناها الذي يجب ان تفسر به في الدرجة الأولى وهو توحيد الألوهية .
1ـ قال سيد قطب في كتابه " في ظلال القرآن "(الطبعة 25 عام 1417هـ ) عند تفسيره لسورة النجـم (6/3404) :" هذه السورة في عمومها كأنها منظومة موسيقية علوية منغمة يسري التنغيم في بنائها اللفظي كما يسري في إيقاع فواصلها الموزونة المقفاة "
2 ـ وقال في تفسيره سورة النازعات (6/3811):" يسوقه في إيقاع موسيقي "، ثم قال بعد ذلك " فيهدأ الإيقاع الموسيقي ".
3 ـ وقال عن سورة العاديات (6/3957) :" والإيقاع الموسيقي فيه خشونة ودمدمة وفرقعة ؟؟ ".
4ـ قال في الظلال (5/3018):" إن داود الملك النبي ، كان يخصص بعض وقته للتصرف في شؤون الملك ، وللقضاء بين الناس ، ويخصص البعض الآخر للخلوة والعبادة وترتيل أناشيده تسبيحا لله في المحراب ".(عنوان1 القول بخلق القرآن)
1ـ قال في الظلال (1/38) متحدثا عن القرآن :" والشأن في هذا الإعجاز هو الشأن في خلق الله جميعا وهو مثل صنع الله في كل شيء وصنع الناس ".
2ـ وقال في ظلاله (5/2719) بعد أن تكلم عن الحروف المقطعة:" ولكنهم لا يملكون أن يؤلفوا منها مثل هذ الكتاب ، لأنه من صنع الله لا من صنع إنسان ".
3ـ وقال في تفسير سورة "ص" (5/3006) : وهذا الحرف " صــاد" يقسم به الله سبحانه ، كما يقسم بالقرآن ذي الذكر ، وهذا الحرف من صنعة الله فهو موجده ، موجده صوتا في حناجر البشر ". قال الشيخ عبدالله الدويش رحمه الله في كتابه " المورد العذب الزلال في التنبيه على أخطاء تفسير الظلال " ردا على هذا الكلام ص180 :" وقوله هذا الحرف من صنعة الله وموجده ، هذا قول الجهمية والمعتزلة القائلين أن القرآن مخلوق ، وأما أهل السنة فيقولون القرآن كلام الله منزل غير مخلوق ".
4ـ وقال في كتابه الظلال :(4/2328):" إن القرآن ظاهرة كونية كالأرض والسماوات ".
(عنوان1 طعنه في نبي الله موسى عليه السلام)
قال في كتابه " التصوير الفني في القرآن " ص200:" لنأخذ موسى إنه مثال للزعيم المندفع العصبي المزاج .... " . قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقا على هذا الكلام :" الإستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة ". (من شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب : تسجيلات منهاج السنة السمعية بالرياض ) .(عنوان1 طعنه في الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين)
1ـ قال في كتابه العدالة الإجتماعية ص 206 :" ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي رضي الله عنه امتدادا طبيعيا لخلافة الشيخين قبله ، وأن عهد عثمان كان فجوة بينهما ". نسأل الله العافية .
2ـ قال في " كتب وشخصيات " ص242 :" إن معاوية وزميله عمرا لم يغلبا عليا لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس ، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب ، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح ، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع ، وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل فلا عجب ينجحان ويفشل ، وإنه لفشل أشرف من كل نجاح ". قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقا على هذا الكلام :" كلام قبيح ، هذا كلام قبيح ، سب لمعاوية ، وسب لعمرو بن العاص ". وقال عن هذه الكتب:" ينبغي أن تمزق " ( من شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب : تسجيلات منهاج السنة بالرياض ).
3ـ تكفيره للصحابي أبي سفيان رضي الله عنه، قال :" أبو سفيان هو ذلك الرجل الذي لقي الإسلام منه والمسلمون ما حفلت به صفحات التاريخ ، والذي لم يسلم إلا وقد تقررت غلبة الإسلام ، فهو إسلام الشفة واللسان لا إيمان القلب والوجدان ، وما نفذ الإسلام إلى قلب ذلك الرجل ". ( المرجع : مجلة المسلمون : العدد الثالث سنة 1371 هـ )(عنوان1 القول بوحدة الوجود)
قال في الظلال عند تفسير سورة الإخلاص ( 6/4002 ) :" إنه أحدية الوجود ، فليس هناك حقيقة إلا حقيقته ، وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده ، وكل موجود آخر فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي ، ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية وهي من ثم أحدية الفاعلية فليس سواه فاعلا لشيء أو فاعلا في شيء في هذا الوجود أصلا ، وهذه عقيدة في الضمير ، وتفسير للوجود أيضا " قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله ردا على سؤال عن تفسير الظلال في مجلة الدعوة ( عدد 1591 في 9/1/1418 هـ ) فكان جوابه :"قرأت تفسيره لسورة الإخلاص وقد قال قولا عظيما فيها مخالفا لما عليه أهل السنة والجماعة حيث إن تفسيره لها يدل على أنه يقول بوحدة الوجود وكذلك تفسيره للإستواء بأنه الهيمنة والسيطرة "(عنوان1 تفسيره الإستواء بالهيمنة)
قال في تفسيره سورة طه (4/2328) عند قوله تعالى ( الرحمن على العرش استوى ) قال :" وهو المهيمن على الكون كله ( على العرش استوى ) والإستواء على العرش كناية عن غاية السيطرة والإستعلاء ". قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقا على كلامه : معناه إنكار الإستواء المعروف وهو العلو على العرش وهذا باطل يدل على أنه مسكين ضائع في التفسير ". ( من شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب : تسجيلات منهاج السنة بالرياض ).(عنوان1 وصفه الله سبحانه بالإلتفات)
قال في الظلال ( 6/3936) :" إن الله جل جلاله العظيم الجبار القهار المتكبر ، مالك الملك كله ، قد تكرم في عليائه فالتفت إلى هذه الخليقة المسماة بالإنسان "(عنوان1 رده لأحاديث الآحاد في العقيدة )
قال في الظلال (6/4008):" وأحاديث الآحاد لا يؤخذ بها في أمر العقيدة والمرجع هو القرآن ". (عنوان1 تكفيره للمجتمعات الإسلامية)
1ـ قال في الظلال (4/2122): ( إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي ). ومعنى كلامه أن بلاد الحرمين التي منذ أن قامت وهي تحكم شرع الله ولله الحمد ، أنها ليست دولة مسلمة .
2ـ وقال في الظلال (3/1634):" إن المسلمين الآن لا يجاهدون !! .. إن قضية وجود الإسلام ووجود المسلمين هي التي تحتاج اليوم إلى علاج ".
3ـ وقال في الظلال (2/1057) :" لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله ، فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان ونكصت عن لا إله إلا الله وإن ظل فريق منها يردد على المآذن لا إله إلا الله .....".
4ـ وقال أيضا في الظلال (4/2009) :" إن هذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش فيه ليس هو المجتمع المسلم ".(عنوان1 شذوذه ومخالفته العلماء في تفسير معنى لا إله إلا الله )
1ـ قال في الظلال (5/2707) في سورة القصص عند قوله تعالى (( وهو الله لا إله إلا هو )):( أي فلا شريك له في خلق ولا اختيار ) ، ففسر معناها بتوحيد الربوبية تاركا معناها الذي يجب ان تفسر به في الدرجة الأولى وهو توحيد الألوهية .
2ـ قال في العدالة الإجتماعية ص182 :( إن الأمر المستيقن في هذا الدين : أنه لا يمكن أن يقوم الضمير عقيدة ولا في واقع الحياة دينا إلا أن يشهد الناس أن لا إله إلا الله ، أي : لا حاكمية إلا لله ، حاكمية تتمثل في شرعه وأمره ) . ففسرها بتوحيد الحاكمية فقط .(عنوان1 جعله الخلاف في قضية توحيد الربوبية )
قال في الظلال عند تفسيره سورة هود (4/1846 ) :" فقضية الألوهية لم تكن محل خلاف ؟!! إنما قضية الربوبية هي التي كانت تواجهها الرسالات !! وهي التي كانت تواجهها الرسالة الأخيرة ".(عنوان1 الإسلام في نظره يصوغ مزيجا من النصرانية والشيوعية )
قال في كتابه المعركة ص 61 :" ولا بد للإسلام أن يحكم لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معا مزيجا كاملا يتضمن أهدافهما جميعا ويزيد عليهما التوازن والتناسق والإعتدال ".
وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن هذا الكلام فقال :( نقول له : إن المسيحية دين مبدل مغير من جهة أحبارهم ورهبانهم ، والشيوعية دين باطل لا أصل له في الأديان السماوية والدين الإسلامي دين من الله عزوجل منزل من عنده لم يبدل ولله الحمد ، قال الله تعالى :{ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} ومن قال إن الإسلام مزيج من هذا وهذا فهو إما جاهل بالإسلام ، وإما مغرور بما عليه الأمم الكافرة من النصارى والشيوعيين ) كتاب العواصم للشيخ ربيع بن هادي حفظه الله تعالى ص 22 .(عنوان1 القول بحرية العقيدة)
قال في كتابه دراسات إسلامية ص 13 :" وكانت ثورة على طاغوت التعصب الديني وذلك منذ إعلان حرية الإعتقاد في صورتها الكبرى ، قال تعالى { لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي } وقال تعالى { ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين } لقد تحطم طاغوت التعصب الديني لتحل محله السماحة المطلقة ، بل لتصبح حماية حرية العقيدة وحرية العبادة واجبا مفروضا على المسلم لأصحاب الديانات الأخرى في الوطن الإسلامي ". وقد سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : نسمع ونقرأ كلمة " حرية الفكر " ، وهي دعوة إلى حرية الإعتقاد ، فما تعليقكم على ذلك ؟؟
فأجاب :" تعليقنا على ذلك أن الذي يجيز أن يكون الإنسان حر الإعتقاد ، يعتقد ماشاء من الأديان فإنه كافر ، لأن كل من اعتقد أن أحدا يسوغ له أن يتدين بغير دين محمد صلى الله عليه وسلم ، فإنه كافر بالله عزوجل يستتاب ، فإن تاب وإلا وجب قتله ".
من مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد العثيمين (3/99) .(عنوان1 الإستهزاء بكتب السنة ووصفها بالصفراء)
قال في كتابه معركة الإسلام والرأسمالية ص 64 :" وكل هذه الشبهات كان يكفي في جلائها مجرد المعرفة الصحيحة للحقائق التاريخية و الإجتماعية للإسلام ، أي أن يتلقى الجيل ثقافة حقيقية لائقة .. أجل لا ئقة .. وليست هذه الثقافة عسيرة كما يتصور الكثيرون ، حين يتصورون الكتب الصفراء "(عنوان1 الإستهزاء بعلماء السنة ووصفهم بالدراويش)
قال في " معركة الإسلام والرأسمالية "ص69 :" هناك آخرون يتصورون أن حكم الإسلام معناه حكم المشايخ والدراويش ، من أين جاؤوا بهذا التصور ؟ ".(عنوان1 اشتراكية سيد قطب
قال في كتابه معركة الإسلام والرأسمالية " ص 44 ":( بل في يد الدولة أن تنزع الملكيات والثروات جميعا ، وتعيد توزيعها على أساس جديد ، ولو كانت هذه الملكيات قد قامت على الأسس التي يعترف بها الإسلام ونمت بالوسائل التي يبررها لأن دفع الضرر عن المجتمع كله أو اتقاء الأضرار المتوقعة لهذا المجتمع أولى بالرعاية من حقوق الأفراد ) . ــــ( وهذه الأشتراكية بعينها )ــــ(عنوان1 التربية على القيام بالإنقلابات والثورات)
1ـ قال في العدالة الإجتماعية ص160 " وأخيرا ثارت الثائرة على عثمان ، واختلط فيها الحق والباطل ، والخير والشر ، ولكن لابد لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام ، ويستشعر الأمور بروح الإسلام ، أن يقرر أن تلك الثورة في عمومها كانت فورة من روح الإسلام ".
قال في الظلال عند تفسيره سورة هود (4/1846 ) :" فقضية الألوهية لم تكن محل خلاف ؟!! إنما قضية الربوبية هي التي كانت تواجهها الرسالات !! وهي التي كانت تواجهها الرسالة الأخيرة ".(عنوان1 الإسلام في نظره يصوغ مزيجا من النصرانية والشيوعية )
قال في كتابه المعركة ص 61 :" ولا بد للإسلام أن يحكم لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معا مزيجا كاملا يتضمن أهدافهما جميعا ويزيد عليهما التوازن والتناسق والإعتدال ".
وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن هذا الكلام فقال :( نقول له : إن المسيحية دين مبدل مغير من جهة أحبارهم ورهبانهم ، والشيوعية دين باطل لا أصل له في الأديان السماوية والدين الإسلامي دين من الله عزوجل منزل من عنده لم يبدل ولله الحمد ، قال الله تعالى :{ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} ومن قال إن الإسلام مزيج من هذا وهذا فهو إما جاهل بالإسلام ، وإما مغرور بما عليه الأمم الكافرة من النصارى والشيوعيين ) كتاب العواصم للشيخ ربيع بن هادي حفظه الله تعالى ص 22 .(عنوان1 القول بحرية العقيدة)
قال في كتابه دراسات إسلامية ص 13 :" وكانت ثورة على طاغوت التعصب الديني وذلك منذ إعلان حرية الإعتقاد في صورتها الكبرى ، قال تعالى { لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي } وقال تعالى { ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين } لقد تحطم طاغوت التعصب الديني لتحل محله السماحة المطلقة ، بل لتصبح حماية حرية العقيدة وحرية العبادة واجبا مفروضا على المسلم لأصحاب الديانات الأخرى في الوطن الإسلامي ". وقد سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : نسمع ونقرأ كلمة " حرية الفكر " ، وهي دعوة إلى حرية الإعتقاد ، فما تعليقكم على ذلك ؟؟
فأجاب :" تعليقنا على ذلك أن الذي يجيز أن يكون الإنسان حر الإعتقاد ، يعتقد ماشاء من الأديان فإنه كافر ، لأن كل من اعتقد أن أحدا يسوغ له أن يتدين بغير دين محمد صلى الله عليه وسلم ، فإنه كافر بالله عزوجل يستتاب ، فإن تاب وإلا وجب قتله ".
من مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد العثيمين (3/99) .(عنوان1 الإستهزاء بكتب السنة ووصفها بالصفراء)
قال في كتابه معركة الإسلام والرأسمالية ص 64 :" وكل هذه الشبهات كان يكفي في جلائها مجرد المعرفة الصحيحة للحقائق التاريخية و الإجتماعية للإسلام ، أي أن يتلقى الجيل ثقافة حقيقية لائقة .. أجل لا ئقة .. وليست هذه الثقافة عسيرة كما يتصور الكثيرون ، حين يتصورون الكتب الصفراء "(عنوان1 الإستهزاء بعلماء السنة ووصفهم بالدراويش)
قال في " معركة الإسلام والرأسمالية "ص69 :" هناك آخرون يتصورون أن حكم الإسلام معناه حكم المشايخ والدراويش ، من أين جاؤوا بهذا التصور ؟ ".(عنوان1 اشتراكية سيد قطب
قال في كتابه معركة الإسلام والرأسمالية " ص 44 ":( بل في يد الدولة أن تنزع الملكيات والثروات جميعا ، وتعيد توزيعها على أساس جديد ، ولو كانت هذه الملكيات قد قامت على الأسس التي يعترف بها الإسلام ونمت بالوسائل التي يبررها لأن دفع الضرر عن المجتمع كله أو اتقاء الأضرار المتوقعة لهذا المجتمع أولى بالرعاية من حقوق الأفراد ) . ــــ( وهذه الأشتراكية بعينها )ــــ(عنوان1 التربية على القيام بالإنقلابات والثورات)
1ـ قال في العدالة الإجتماعية ص160 " وأخيرا ثارت الثائرة على عثمان ، واختلط فيها الحق والباطل ، والخير والشر ، ولكن لابد لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام ، ويستشعر الأمور بروح الإسلام ، أن يقرر أن تلك الثورة في عمومها كانت فورة من روح الإسلام ".
2ـ قال في الظلال (3/1451) :" وإقامة حكومة مؤسسة على قواعد الإسلام في مكانها ، واستبدالها بها .. وهذه المهمة .. مهمة إحداث انقلاب إسلامي عام غير منحصر في قطر دون قطر ، بل مما يريده الإسلام ويضعه نصب عينيه ، أن يحدث هذا الإنقلاب الشامل في جميع المعمورة ، هذه غايته العليا ومقصده الأسمى ، الذي يطمح إليه ببصره ، إلا أنه لا مندوحة للمسلمين أو أعضاء الحزب الإسلامي عن الشروع في مهمتهم بإحداث الإنقلاب المنشود والسعي وراء تغيير نظم الحكم في بلادهم التي يسكنونها ".
3ـ قال في العدالة الإجتماعية ص210 :( لا بد من إدراك البواعث الحقيقية لتصرفات الناس من خلال هذه الحياة التاريخية الإسلامية ، وعلاقة هذه البواعث بالحوادث والتطورات والإنقلابات ، ولا بد من ربط هذا كله بطبيعة العقيدة الإسلامية وما فيها من روح ثورية )... هكذا يزكي زعيم جماعة الإخوان المسلمين قتلة عثمان رضي الله عنه ، ويحرض على إثارة الفتنة ، وسفك الدماء في بلاد الإسلام ، وسلفه في ذلك الخوارج الضلال ، فأي جماعة هذه ؟!!(عنوان1 وشهد شاهد من أهله)
1ـ يشهد على سيد قطب بتكفيره المجتمعات الإسلامية يوسف القرضاوي ( الإخواني ) في كتابه " أولويات الحركة الإسلامية " ص 110 حيث قال : " في هذه المرحلة ظهرت كتب سيد قطب التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره الذي ينضح بتكفير المجتمع ....... وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة ".
1ـ يشهد على سيد قطب بتكفيره المجتمعات الإسلامية يوسف القرضاوي ( الإخواني ) في كتابه " أولويات الحركة الإسلامية " ص 110 حيث قال : " في هذه المرحلة ظهرت كتب سيد قطب التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره الذي ينضح بتكفير المجتمع ....... وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة ".
2ـ وقال فريد عبدالخالق أحد قادة الإخوان في كتابه " الإخوان المسلمين في ميزان الحق "ص115 :" إن نشأة فكرة التكفير بدأت بين بعض شباب الإخوان في سجن القناطر في أواخر الخمسينات وبداية الستينات وأنهم تأثروا بفكر سيد قطب وكتاباته وأخذوا منها أن المجتمع في جاهلية ، وأنه قد كفر حكامه الذين تنكروا لحاكمية الله بعدم الحكم بما أنزل الله ، ومحكوميهم إذا رضوا بذلك ".
3ـ كما قال علي عشماوي في كتابه " التاريخ السري للإخوان المسلمين " ص 80 :" وجاءني أحد الإخوان وقال لي إنه سوف يرفض أكل ذبيحة المسلمين الموجودة حاليا ، فذهبت إلى سيد قطب وسألته عن ذلك فقال : دعهم يأكلونها فيعتبرونها ذبيحة أهل الكتاب فعلى الأقل المسلمون الآن هم أهل كتاب ؟؟".
4ـ وقال علي عشماوي في نفس الكتاب ص112 وهو يصف زيارته لسيد قطب ومقابلته له :" وجاء وقت صلاة الجمعة فقلت لسيد قطب دعنا نقم ونصلي وكانت المفاجأة أن علمت ــ ولأول مرة ــ أنه لا يصلي الجمعة ؟؟ ، وقال إنه يرى أن صلاة الجمعة تسقط إذا سقطت الخلافة ، وأنه لا جمعة إلا بخلافة ".
(قرآن
فالحذر الحذر أيها الشباب من هذا الفكر الخطير ((التكفير والتفجير ))
)
(عنوان1 وتذكروا قول الله عزوجل)
(قرآن
هآأنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا
)
(عنوان1 فيا أهل التوحيد والسنة )
(عنوان1 اتقوا الله ، وانصروا عقيدة سلفكم الصالح تفلحوا )
(عنوان1 والحذر الحذر من البدع ودعاتها)
(حاشية إخواني هذه بعض البدع والضلالات عند سيد قطب ، ومن أراد الإستزادة فليرجع إلى كتب الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى مثل كتاب مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكتاب الحد الفاصل ، وكتاب نظرات في كتاب التصوير الفني في القرآن الكريم ، وكتاب العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم ، ففيها البيان الشافي بإذن الله تعالى لمن له أدنى عقل وبصيرة وتجرد للحق ، وأما من أتبع نفسه هواها فليس عليك من هداه شيء إن عليك إلا البلاغ ، والتوفيق من عند الله تعالى هو ربنا ونعم الوكيل . (( ملاحظة : عملي في هذه النقاط والكلمات السابقة هو الكتابة ، وادعوا الله لجامعها بالتوفيق والصلاح )))
(قرآن
فالحذر الحذر أيها الشباب من هذا الفكر الخطير ((التكفير والتفجير ))
)
(عنوان1 وتذكروا قول الله عزوجل)
(قرآن
هآأنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا
)
(عنوان1 فيا أهل التوحيد والسنة )
(عنوان1 اتقوا الله ، وانصروا عقيدة سلفكم الصالح تفلحوا )
(عنوان1 والحذر الحذر من البدع ودعاتها)
(حاشية إخواني هذه بعض البدع والضلالات عند سيد قطب ، ومن أراد الإستزادة فليرجع إلى كتب الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى مثل كتاب مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكتاب الحد الفاصل ، وكتاب نظرات في كتاب التصوير الفني في القرآن الكريم ، وكتاب العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم ، ففيها البيان الشافي بإذن الله تعالى لمن له أدنى عقل وبصيرة وتجرد للحق ، وأما من أتبع نفسه هواها فليس عليك من هداه شيء إن عليك إلا البلاغ ، والتوفيق من عند الله تعالى هو ربنا ونعم الوكيل . (( ملاحظة : عملي في هذه النقاط والكلمات السابقة هو الكتابة ، وادعوا الله لجامعها بالتوفيق والصلاح )))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق