الخميس، 19 يناير 2017

"كشف الاسرار الخفية فى علاقة الاخوان بالماسونية العالمية
الحمد لله وحدةوالصلاة والسلام على من لا نبى بعدة اما بعد فان
الإخوان المسلمين الجماعة التى نشأت بفرد واحد هو حسن البنا والتى تحولت إلى لغز وأسطورة تكيفت مع كل النظم وكل الأجواء لتخرج من كل المعارك مهما لحق بها من خسائر لتعود تتصدر واجهة الأحداث وتمثل الرقم الصعب في السياسة الدولية في منطقة الشرق الأوسط على إختلاف دوله
ومع ما يحيط الجماعة من غموض فيما يخص التنظيم والتمويل والإمتداد الدولي يصبح الأمر مثيرا للتساؤل عن ماهية الجماعة وكيفية تجاوبها مع المتغيرات لتمثل إما داعما للملك أو مقبرته
يمكننا أن نقول بإستقراء تاريخي بسيط أن حسن البنا مؤسس الجماعة قد عانى في فترات حياته الأخيرة من فقدان السيطرة على بعض أجنحة الجماعة التى أصبحت قبل موت البنا أشبه بكيان كبير لا يعرف مؤسسه من يديره فعليا وهي حالة عانت منها بعض التنظيمات في أماكن أخرى من العالم كما عانت منها دول أيضا فكان بعض قادة الدول ومنهم قيصر ألمانيا فيما أعقب الحرب العالمية الثانية يقول بأنه يشعر بأن هناك أصابع خفية تحرك الدولة يشعر بأثرها لكنه لا يراها
نفس الحالة هي ما كانت عليه الجماعة قبل موت حسن البنا وحتى مقتله لكن الجماعة التى كانت مرشحة للزوال سرعان ما عادت لواجهة الأحداث للدرجة التى جعلت ثوار يوليو يطلبون ودها قبل أن يشعروا بخطورتها وتنتهى علاقتهم إلى صدام عاد بالجماعة إلى حالة من حالات البيات الشتوى قبل أن تخرج ثانية للحياة
لكن الملاحظ أنه بينما تدخل الجماعة في حالات من الصدام أو الضعف في مصر فإنها في نفس الوقت تحافظ على حالة من حالات النشاط والقوة في الدول الأخرى سواء كان ذلك حالها في الاردن كدولة عربية أو عبر تواجدها في القارة الأوروبية بمصالحها الإقتصادية المتعددة فالجماعة تمرض لكنها لا تموت بما يوحي دائما بأنك لا تطال من الجماعة سوى أطرافها بينما الرأس دائما بمنأي عن الخطر ولديه حضانته التى يلجأ إليها دائما فتتغير الأسماء والقيادات وتظل الجماعة تمارس دورها ... دورها الذي حار الكثيرون في فهمه فتارة تدعم الجماعة ملوكا ورؤساء وتارة تنقلب عليهم وتارة تضع يدها في يد المستعمر وتارة تعلن الجهاد عليه وتارة تناصب أمريكا العداء وتارة تعقد معها الصفقات .... هي جماعة الإخوان المسلمين التى تملك المنح والمنع وتشكل الرقم الصعب في السياسة العربية وحائط الصد ضد التحرر دائما لكن في كل الأحوال تبقى الشبهات تحيط بالجماعة منذ نشأتها وحتى الآن وقبيل لحظات من وصولها لغايتها المرحلية بالسيطرة والسطو على ثورات الربيع العربي
ما نحاول الخوض فيه معززين بالأسانيد هو ما نزعمه من كون جماعة الإخوان المسلمين هي جزء من الحركة الماسونية العالمية مع تأكيد واضح بأن الكوادر الوسيطة في الجماعة لا تعلم أكثر من كونها جماعة دعوية أو حتى سياسية ليظل السر حبيس الرأس المدبر
ونعود للبداية المرصودة لدخول الماسون في جسد الجماعة مع تأكيد على أن بداية دخول الماسون للجماعة أقدم مما نعرضه بكثير ويمكن القول أنه بدأ مع نشأتها لكننا نبدأ بداية قابلة للإثبات بالدليل والقرينة مخافة التكذيب والجدل والسفسطة من منتسبى الجماعة وحملة أقلامها
العام هو 1906 وهو العام الذي ولد فيه منظر جماعة الإخوان المسلمين سيد قطب
سيد قطب الصعيدي المولد بأحد قرى محافظة أسيوط نشأ في نفس القرية إلى أن سافر للقاهرة على عادة المقتدرين في تلك الأيام ليلتحق بمدرسة المعلمين والتى خرج منها إلى دار العلوم ليتخرج فيها عام 1932 ويعمل مدرسا قبل أن يتحول لموظف بوزارة المعارف في عهد إسماعيل باشا القباني
سيد قطب مؤلف كتاب معالم على الطريق الذي مثل الأساس النظري لكل عنف الإخوان كانت بداياته لا تبشر بنهاياته فالرجل بدأ ليبراليا وبصورة متطرفة فكان دائم الإلتحاق بالأحزاب الليبرالية فإلتحق بالوفد ثم بالسعديين قبل أن يمل العمل الحزبي تماما ويتفرغ لمؤلفاته ومقالاته المثيرة للجلد فينشر في الأهرام عام 1934 ما يمكن وصفه بأنه تطرفا ليبراليا صادما حتى للطبيعة المصرية في هذه الفترة ويبدو أن حب سيد قطب لفتاة أمريكية قد غلبه تماما للدرجة التى دفعته بعد زواج تلك الفتاة من أمريكي مثلها إلي الإنقلاب على أشكال الإمتلاك الجنسي التى يمثلها الزواج فنادي بالتحرر التام في العلاقات الجنسية ونشر دعوته تلك من خلال دعوته للتعري وهي دعوة كان لها أنصار كثر في الغرب
سيد قطب الذي وجد إعراضا عن نشر معتقداته وأراءه في الأهرام بعد ذلك فاجأ الجميع بنشر مقالاته في جريدة ( التاج المصري ) وهي جريدة ماسونية تنطق بلسان حال المحفل الأكبر في مصر وكان معلوما بالطبع أن الجرائد الماسونية لا تسمح لأحد من خارج الحركة الماسونية بالكتابة فيها كما لم تكن تسمح لأعضاء الحركة الماسونية بالكتابة في جرائد لا تنتمى للحركة ولعل أبسط تدليل على ذلك من هو الأمر العالي الصادر بتاريخ 29 أغسطس عام 1922 من إدريس راغب أستاذ المحفل الأكبر الماسوني المصري بحظر إستقدام كتاب من خارج المحفل الماسوني للكتابة في الصحف الماسونية التابعة للمحفل وأيضا بالتنبية على الكتاب المنتمين للحركة الماسونية بعدم مناقشة أيا مما يخص الماسون في الجرائد السيارة وقرر إدريس راغب في ذلك الأمر إحالة الكاتب وعضو المحفل محمد مصطفي عبده للمحاكمة بالمحفل مع إيقافه حتى تمام المحاكمة لخرقه ذلك بتاريخ 27 أغسطس 1922 أي أن ما إقترفه الكاتب وعضو المحفل محمد مصطفي عبده لم يكن قد مضى عليه يومان قبل أن يتم التحقيق فيه وإيقاف العضو وإحالته للمحاكمة
الأكثر من ذلك أن (المجلة الماسونية ) وهي تشبه ( الوقائع المصرية) حيث تنشر الأوامر التنظيمية والإعلانات الرسمية للحركة نشرت خلال نفس الأسبوع وقائع الأمر ( الجلل) منبهة على كل المنتمين للمحفل الماسوني بأخذ حذرهم وعدم السقوط في ذلك الخطأ مع تأكيدها على ترحيب الصحف الماسونية بالباحثين الماسون للكتابة والنشر عبر صحفها
ما ذكرناه كان لزاما أن نذكره للتدليل على إقتصار النشر والكتابة بهذه الصحف على الكتاب المنتمين للحركة الماسونية فقط لكن سيد قطب وبعد مقالته في الأهرام عن العرى أصبح كاتبا أساسيا في عدد من المجلات والدوريات الماسونية ويرى البعض ومنهم رجال إنتموا لحركة الإخوان المسلمين في السابق أن سيد قطب جرى إستقطابه ودخوله المحفل الماسوني بعد هذا المقال ثم حددت له مهمته داخل حركة الإخوان المسلمين بعد ذلك ومن هؤلاء الإمام الغزالي الذي كتب في كتابه (من ملامح الحق ) أن سيد قطب لم يكن على طريق البنا بل كان واحدا ممن زرعتهم الماسونية داخل جماعة الإخوان المسلمين عدد منهم بعض الأسماء المعروفة لنا كماسونيين جرى الدفع بهم إلى داخل جماعة الإخوان ذاكرا أسماء سيد قطب وحسن الهضيبى ومصطفي السباعي
أكثر من ذلك أن أوضاع جماعة الإخوان بعد وفاة البنا أثارت دهشة الغزالي فأصر على أن الماسونيين قد ملكوا الجماعة وأمرها تماما دون أن يعرف سببا لتلك الهجمة الماسونية للسيطرة على جماعة الإخوان المسلمين والرجل بالطبع كان محكوما بمعرفة ضيقة لا تتيح له سوى معرفة وجود المحفل الماسوني في مصر لكن أهدافه وطريقة عمله لم يكن مستطيعا له الوصول لها بحكم عدم إجادته للغات الأجنبية وبحكم حالة السرية الشديدة التى كانت تحيط بمحفل مصر الماسوني لكنه في النهاية كتب غاضبا يقول عن سيطرة الماسون على الإخوان المسلمين:
"فلم يشعر أحد بفراغ الميدان من الرجالات المقتدرة في الصف الأول من جماعة الأخوان المسلمين إلا يوم قتل حسن البنا في الأربعين من عمره ، لقد بدا الأقزام على حقيقتهم بعد أن ولى الرجل الذي طالما سد عجزهم وكان في الصفوف التالية من يصلحون بلا ريب لقيادة الجماعة اليتيمة ، ولكن المتحاقدين الضعاف من أعضاء مكتب الإرشاد حلوا الأزمة أو حلت بأسمائهم الأزمة بأن استقدمت الجماعة رجلاً غريباً عنها ليتولى قيادتها وأكاد أوقن بأن من وراء هذا الاستقدام أصابع هيئات سرية عالمية أرادت تدويخ النشاط الإسلامي الوليد فتسللت من خلال الثغرات المفتوحة في كيان جماعة هذه حالها وصنعت ما صنعت ولقد سمعنا كلاما كثيرا عن انتساب عدد من الماسون بينهم الأستاذ حسن الهضيبي نفسه لجماعة الأخوان "
بشكل أو بآخر كان هناك ما يشير إلى أن جماعة الإخوان تم إختراقها مرة واحدة وللأبد فالأسماء التى نعرف إرتباطها بالماسونية المصرية والدولية مازالت حتى اللحظة في حكم المؤثر داخل الجماعة كما أنه من المعروف أن الماسونية عندما تقوم بزراعة عضو داخل جماعة تصبح من مهام ذلك العضو عندما تنتهى فترة كمونة أن يمكن لغيره من الماسونيين من التغلغل والسيطرة مع بقاء الأعضاء الجدد كامنين بل وحتى متطرفين لفكر الجماعة ومتحمسين لها ولعل ذلك ما يفسر العديد من الأحداث التى حدثت داخل جماعة الإخوان المسلمين على مدار العقود السابقة من عمليات تصعيد سريع لرجال إلى الصف الثاني والأول والصدام مع البعض الآخر والغموض الذي يحيط دائما بعملية تولية مرشد الإخوان ومعاونيه إضافة إلى إصرار الجماعة على عدم الإلتزام بأي شرط قانوني لوجودها كأن تصبح جمعية قانونية يمكن مراقبة حساباتها بينما تبقى نقطة هامة تخص علاقة الجماعة بالنظام القائم في الدولة والذي لم يحاول ولو مجرد المحاولة توجيه ضربات حقيقية لرؤس الجماعة مستعيضا عن ذلك بتوجيه ضربات مستمرة لكوادر شبابية صغيرة وبعض القيادات الوسطى ولم يوجه ضربات قاسية لقيادات ذات شعبية داخل الجماعة إلا لتلك القيادات التى كانت على خلاف مع مكتب الإرشاد أو مثلت شكل من أشكال الحداثة والشفافية داخل الجماعة فظل العديد من رجال الإخوان يحظون بإضطهاد النظام ومكتب الإرشاد في آن معا (كحالة دكتور عبد المنعم أبو الفتوح) بينما ظل مكتب الإرشاد والمرشد نفسه بمنأى عن أي تحرك تقوم به الدولة دائما فكأن هناك من داخل جهاز الدولة من يتحرك بوحي من محفل خفي يدير الأمر ويستخدم سلطاته ومنصبه لحماية وحدة الجماعة وبقاء قيادات الماسون فيها بسيف الدولة وقانونها
نعود لسيد قطب فبعد قيام ثورة 1952 في مصر كان هناك شهر عسل بين الثوار والإخوان المسلمين وسط منغصات تمثلت في رغبة الإخوان المسلمين في عرض مجلس قيادة الثورة لقرارات المجلس على الإخوان المسلمين (لمطابقتها بمقررات الشريعة ) وهو ما كان يمثل عودة لفكرة الصدر الأعظم في تركيا العثمانية وكان الوضع ينبئ بأن شهر العسل سيقضي سريعا إما بهزيمة لثوار يوليو أو بهزيمة للإخوان المسلمين
بداية الصدام بين سيد قطب والعسكر بدأت مع عام 1954 عندما رفع مقت
رحات إسلامية يراها جديرة بالتطبيق لكن رؤسائه حولوا الأمر لمجلس قيادة الثورة فحاول سيد قطب أن ينجو بنفسه وقدم إستقالته التى قبلها مجلس قيادة الثورة على الفور قبل أن يعتقله ثوار يوليو
المفاجأة أن رئيس العراق وقتها وهو عبد السلام عارف تدخل شخصيا للإفراج عن سيد قطب المحكوم بخمسة عشر عاما ليخرج سيد قطب مطلقا مقولة شهيرة في ذلك الوقت : "أن إقامة النظام الإسلامي تستدعي جهودًا طويلة في التربية والإعداد وأنها لا تجئ عن طريق إحداث انقلاب"
بعد ذلك كان سيد قطب قد ألف كتابه الأشهر معالم على الطريق وهو الكتاب الذي عرض على جمال عبد الناصر شخصيا وكان هو من أقر نشره وسرعان ما نفذت الطبعة الأولى منه وهنا قال ناصر معلقا على طلب إصدار طبعة جديدة منه أنه يجيز إعادة طبع الكتاب لكن أجهزة الأمن يجب أن تدرك أن هناك تنظيما وراء هذا الكتاب
بعدها تحركت أجهزة الأمن واعتقلت سيد قطب بالفعل وأثناء إعتقاله جاءت محاولة إغتيال جمال عبد الناصر في ليقدم أقطاب الجماعة للمحاكمة ويعدم سيد قطب الذي مثل كتابه معالم على الطريق الأساس النظري لتحرك الإخوان المسلمين
لكن يبقى السؤال معلقا حول جماعة الإخوان المسلمين دائمة الصدام مع الدولة ودائمة التحالف معها في نفس الوقت كما يبقى سؤال أساسي حول تغلغل جماعة الإخوان عبر شبكة ماسونية دولية في رؤوس الحكم للدرجة التى تدفع بالعديد للدهشة من حالة التناغم التى نشاهدها جلية بين طبقة العسكر الحاكمة وبين الإخوان المسلمين وحتى في لحظات الصدام يصبح الصدام أقرب ما يكون لعتاب المحبين منه لصدام الأعداء المتنازعين وإذا ربطنا بين ما أوردناه وبين ما ذكرناه في مقال سابق عن المخطط الإخواني الأمريكي برعاية تركية ومساعدة قطرية قبل سقوط مبارك بشهور طويلة لجاز لنا أن نقول أن هناك تحركا قد أعد سلفا ورجال جرى تصعيدهم مسبقا ولن يكون أي صدام قادم بين الطبقة العسكرية والإخوان إلا لخروج أحد منهما عن النص الموضوع بصورة شخصية أو لخوف فردي لكن في النهاية فإن شبكة المصالح التى حكمت الحركة منذ نشأتها تكفل لها وحتى الآن أن تصبح الرقم الصعب في السياسة في تلك المنطقة من العالمحقائق جماعة الإخوان التي كانت محظورة

الإخوان و الماسونية
ظهرت الماسونية في مصر بعد وقت قصير من غزو نابليون في 1798 عندما أنشأ الجنرال كليبر، ماسون فرنسي وقائد في جيش نابليون "محفل إيزيس". الماسونية الفرنسية سيطرت مصر حتى بدأ اللودج البريطاني في الظهور بعد الاحتلال البريطاني في 1882. الماسونية كانت تحظى بشعبية كبيرة في النصف الأول من القرن العشرين، وعديد من الشخصيات المصرية الهامة كانت من الماسون جنبا إلى جنب مع الحكام و المحتلين البريطانيين
في الواقع الملوك المصريين من "الخديوي إسماعيل" إلى الملك فؤاد نالوا "الدرجة الفخرية ماستر ماسون" في بداية حكمهم. من 1940 إلى عام 1957 كان هناك تقريباً سبعين من المحافل الماسونية في جميع أنحاء مصر. في وقت واحد كان زعماء الأحزاب القومية وحزب الوفد من البناؤن الأحرار، وعدد كبير من أعضاء البرلمان المصري كانوا ماسون أيضاً، وكذلك، حيث أنهم اختلطوا مع القادة العسكريين والأرستقراطيين من الطبقة الحاكمة
اثنان من الزعماء الإسلاميين المهمين جداً في مصر، جمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده، كانوا أيضا من الماسون. وكان الأفغاني أن أجنبي و كان رئيس وزراء أفغانستان قبل أن يصبح ناشط في إيران وروسيا قبل مثوله في مصر. و يعتبر "مؤسس حركة إسلامية سياسية"، و معروف حركته كحركة سلفية
و كان يغضب ضد الإمبريالية البريطانية ولكن في الوقت نفسه دعا إلى تحديث للعالم الإسلامي قبل طرده من مصر وأصبح شخصية هامة في جامعة الأزهر في القاهرة و قال أهم تلميذ محمد عبده. طوال حياته كان يناضل من أجل تقرير مصير المسلمين، ولكن عدة مرات وقام بزيارة لندن حيث، وفقا لما ذكره أحد كتاب السيرة، "أنه أعاد العلاقات مع أعضاء اللودج الماسوني" توفي الأفغاني في عام 1897 و ترك من ورائه مجموعة كبيرة من الكتابات السياسية والدينية التي تشكل جزءاً أساسياً للحركات الإسلامية بعد
الإخوان المسلمون و علاقتها بالنازية
جماعة الإخوان المسلمين صنيعة لندن، أقامت كحامل القديم المعادية (أغان) بدعة من الذي ابتلي بها الإسلام منذ إنشاء الجماعة الإسلامية (حزب الأمة) بالنبي محمد في القرن السابع
تمثل المنظمة الأصولية الإسلامية، منظمة تدعي "جماعة الإخوان المسلمين" رسميا أسسها في مصر، في عام 1929، الوكيل البريطاني حسن البنا، الصوفي ميستيك. اليوم، "جماعة الإخوان المسلمين" هي المظلة التي تزدهر مجموعة أصولية الجماعات الصوفية السنية والراديكالية الدينية الشيعية والمجتمعات
حسن البنا
وكان مؤسس "جماعة الإخوان المسلمين" ماسوني حسن البنا، ولد في عام 1906، الذين وضعت من نفوذ الإصلاحيين الثلاثة في السلفية، الأفغاني وعبده ورضا.
مؤسس الإخوان المسلمين هو حسن البنا الماسوني
كان الأب للبنا كطالب محمد عبده، ونفسه تأثر إلى حد كبير برضا رشيد. حسب العمر واحد وعشرون، قدم البنا إلى قيادة المنار، التي أسسها رضا،، وتبدأ في أوائل العشرينات من القرن الماضي، كثيرا ما اجتمع مع رضا. من خلال رضا، وضع البنا معارضته للنفوذ الغربي في مصر، لصالح "الإسلام النقي"، مما يعني إصدار الخبيث من المذهب الوهابي.
عند وصول هتلر إلى السلطة في عام 1930، والمخابرات النازية أجرى اتصالات مع البنا لمعرفة إذا كان يمكن أن تعمل معا. وكان البنا أيضا معجب بهتلر
وكانت رسائل البنا لهتلر داعمة حتى تم توظيف أنه وأعضاء آخرين من جماعة الإخوان المسلمين، "الاستخبارات العسكرية النازية" تقديم معلومات عن البريطانية والعمل سراً إلى تقويض سيطرة بريطانيا في مصر. وقال البنا نفسه بأنه "من كبار المعجبين النازية" وتنظيم قواته على غرار الفاشية. جماعة الإخوان المسلمين للبنا وتعاونت أيضا مع حركة "الشباب في مصر" علنا الفاشي، تأسست في تشرين الأول/أكتوبر 1933، من قبل المحامي أحمد حسين، وعلى غرار مباشرة على الطرف هتلر، كاملة مع "القمصان الخضراء" شبه العسكرية، تقليد "القمصان براون النازية" والتحية النازية وترجمة حرفية للشعارات النازية. بين أعضائها، "مصر الشباب" إحصاء الرئيسان لاحقاً، جمال الناصر وأنور الساداتعلاقة الإخوان المسلمين بأعداء الإسلام من اليهود والنصارى و الشيوعيين=/"الإخوان المسلمين" علاقة مشبوهة ببعض اليهود والنصارى وغيرهم، ومن ذلك:[/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]_ ذكر الشيخ [color="#8b0000"]أحمد شاكر[/color] في كتاب لأول مرة يطبع صدر مؤخراً، وقد كان تقريراً سرياً عن شئون التعليم والقضاء في مصر رفعه نصيحة للملك عبد العزيز رحمة الله عليهما [color="#ff0000"](ص48)[/color] قال فيه:[color="#000000"] (حركة الشيخ حسن البنا وإخوانه المسلمين الذين قلبوا الدعوة الإسلامية إلى دعوة إجرامية هدامة، ينفق عليها الشيوعيون واليهود كما نعلم ذلك علم اليقين)[/color] [color="#ff8c00"]أ.هـ فائدة نقلناها بواسطة الأخ الفاضل فؤاد العمري.[/color][/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]فتأمل في قوله رحمه الله: [color="#000000"](ينفق عليها الشيوعيون واليهود كما نعلم من ذلك يقينا)[/color]، وقد وجدنا ما يشهد لعلاقة "الإخوان المسلمين" ببعض الدول الغربية وبعض المنظمات، منها: [/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]1_ ما ذكره [color="#8b0000"]علي عشماوي[/color] في "التاريخ السري للإخوان المسلمين": [/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][color="#000000"][size="6"][b](بدأت أراجع جميع أعمال الإخوان والتى كانوا يعتبرونها أمجاداً لهم بعد معرفتى بعلاقات العمالة والتبعية من بعض قادة الإخوان للأجهزة الغربية الصهيونية، والتي أكدها لي المرحوم الأستاذ سيد قطب من أن عبد الرحمن السندي والدكتور محمد خميس - والذي كان وكيل للجمعية فى عهد الأستاذ حسن الهضيبي - وأن أحد أصحاب المطابع الكبرى والذى كان أحد كبار الإخوان وكان عميلاً للمخابرات الإنجليزية. [/b][/size][/color][/font] [font="Traditional Arabic"][color="#000000"][size="6"][b]أما تجربتي الشخصية والتي سمعتها مباشرة من صاحب الشأن وهو أننى التقيت فى عنبر بالسجن الحربي بالدكتور م.ع.ف "رئيس مكتب إداري إحدى المحافظات الكبرى فى مصر ـ بكل ما فيها .. قال إنه كان فى نهاية الأسبوع دائماً يذهب بصحبة زوجته والتى وصفها بأنها كانت من أجمل نساء الأرض كان يذهب كل أسبوع إلى الإسماعيلية حيث يسهر مع الضباط الإنجليز هو وزوجته، ويقضون الليل فى الرقص ولعب البريدج، وكان يقول أن الشيء الذى يتعب شباب الإخوان هو تفكيرهم الدائم فى الجهاد، وكان من السهل قيادتهم حين تحدثهم فى هذا الأمر.[/b][/size][/color][/font] [font="Traditional Arabic"][color="#000000"][size="6"][b]هكذا نرى الضرر الفادح الذى يلحق الساذجين الذين ينتمون إلى مثل تلك التنظيمات، [u]فهم مخلصون وقادتهم عملاء[/u] يتصرفون فيهم بلا آمان ولا رقابة ودون أى تقوى من الله الذى يبايعون الأفراد على طاعته والالتزام بأمره، فيطيع الأفراد ويضل القادة، ويستعملون الأفراد فى غير طاعة ولا خوف من الله) أ.هـ[/b][/size][/color][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]2_ وقال[color="#8b0000"] علي عشماوي[/color] في "التاريخ السري للإخوان المسلمين":[/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][color="#000000"][size="6"][b](ثم تبين أن الهضيبي كان قد أقام مفاوضات خاصة مع الإنجليزي مع "مستر إيفاتر" وتنازل فيها تنازلات شديدة، وقد قامت الحكومة بنشر هذا الأمر رداً على هجوم الإخوان على الاتفاق المبرم بين الحكومة والإنجليز) أ.هـ[/b][/size][/color][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]3_ قال الدكتور [color="#ff0000"]إبراهيم المطلق[/color] في مقال نشره في الإنترنت حول العلاقة بين قناة الجزيرة و"الإخوان المسلمين": [/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b](الصورة الخفية والتي تسعى الجماعة بكل إمكانياتها ووسائلها أن لا تفتضح هي الولاء الأكيد لدول غربية كبرى، وربما أن فكرة إنشاء الجماعة خطط لها وطبخت أفكارها في دهاليز سفارات بعض تلكم الدول في مصر أنذاك !! .وهذا ليس اتهاما مني ولكنه ما اعترف به بعض كبار مؤسسي الجماعة وكبار قيادييها.[/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]وسيد قطب اعترف أن سفارة إنجلترا في مصر كانت مقرا للعديد من اجتماعات التنظيم وأعضائه فما علاقة السفارة بالتنظيم ؟! حينما نعود لتاريخ تلكم الحقبة الزمنية ونستعرض الصراع الدولي الساخن بين أمريكا وحليفتها المملكة المتحدة وبين إتحاد الجمهوريات الروسية والمسمى بالدب الأحمر ومصر حينها بقيادة جمال عبد الناصر مصنفة بالنظام الشيوعي ألا يتصور بل يغلب على الذهن أن فكرة زرع تنظيم الإخوان المسلمين في مصر من قبل الإنجليز وأمريكا بهدف سياسي استخباراتي بحت ؟[/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]4- [color="#8b0000"]جمال البنا[/color] شقيق حسن البنا مؤسس تنظيم الإخوان اعترف بهذه العلاقة بين التنظيم والإنجليز حيث قال في مقابلة معه قبل عدة أشهر تقريبا في "قناة دريم" إن حزب الإخوان المسلمين مرتبط بالمخابرات البريطانية " !! أيضا حينما نجد أن بعضا من كبار قياديي التنظيم الإخواني في عالمنا العربي والخليجي إذا قرر إعلان التمرد والخروج على نظامه الحاكم في بلده لا يجد بلدا يضمه ويحميه ويؤويه ويحتويه سوى المملكة المتحدة محمد سرور زين العابدين وسعد الفقيه والمسعري وغيرهم الكثير من أبناء العرب المنتمين للإخوان المسلمين حصلوا على لجوء سياسي هناك وحصلوا على تأمين السكن والسيارة والمعيشة !! فما سر هذه الاهتمام والاحتضان والعلاقة ؟!![/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]أتذكر في عام 1415 هـ دعيت لمأدبة عشاء على شرف عدد من قياديي الإخوان المسلمين في السعودية ومن يتزعمون الدعوة للإصلاح في مجتمعنا وكنت حينها مجهول الهوية يعني لست محسوبا على تيار معادي او خصم لهم فلفت نظري أن أحدهم وبعد مأدبة العشاء يقول وبالحرف الواحد للحضور من لديه وثائق تدين الدولة فليسلمها لي كي أبعث بها لبعض المؤسسات الحقوقية في بريطانيا تنشر هناك كي نحرجهم !!!.[/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]والسؤال ماذا يفهم من هذا أليس صريح الولاء لتلك الدولة ومؤسساتها ؟!!) أ.هـ[/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]5_ وذكر الكاتب[color="#8b0000"] محسن محمد[/color][/b][b] في كتابه: "من قتل حسن البنا؟" (ص‏88‏)[/b][b] أنه قد حصل[/b][b] لقاء بين "السير والتر سمارت" المستشار الشرفي للسفارة البريطانية، مع وكيل وزارة الداخلية المصرية حسن باشا رفعت أفاد وكيل الوزارة بأن معلوماته تقول إن الأستاذ البنا قد تلقي إعانات مالية من الإيطاليين والألمان والقصر‏، وقد نقل الأستاذ محسن محمد هذه المعلومات وغيرها عن وثائق أرشيف "الخارجية البريطانية‏".‏ [/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]6- [/b][b]وهناك إخواني سابق وهو [color="#8b0000"]عبد السلام البحري[/color] وقد أجرت معه صحيفة "الجمهور" يوم الأحد 5/ يونيو / 2011م مقابلة صحفية فسألوه:[/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b](أنت تريد ان تقول ان الاخوان الذين كانوا يحاربون أمريكا والغرب وينتقدونهم الآن يسعون للتحالف معهم؟[/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]مش يسعون للتحالف، هم قد تحالفوا معاهم وقد وقعوا والوثائق موجودة، منها في الدنمارك ومنها في قبرص وهناك من الوثائق نفسها داخل الموساد الاسرائيلي وداخل المخابرات وثائق معمدة بالنجمة السداسية.[/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]إذاً نستطيع القول ان الاخوان المسلمين يعملون الآن لحساب أمريكا والغرب ومن يسمونهم بـ”الصليبيين”؟[/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]نعم يعملون لحساب أمريكا والدنمارك وهولندا ودول عدة خارجية) أ.هـ[/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]7- وقد وافقه إخواني سابق وهو الحارس الشخصي للزنداني - سابقاً - [color="#8b0000"]محمد أحمد البشاري [/color]ففي مقابلة صحفية مع صحيفة الجمهور الأحد 3/ يوليو/2011م: سألته الصحيفة قائلة: (هذا الكلام سبق أن أكده قيادي في الإخوان هو الشيخ عبدالسلام البحري في حوار معه.. قال: "إن الاخوان المسلمين الآن لم تعد مبادئهم كما كانت زمان.. الآن اصبحوا يعملون لحساب امريكا وإسرائيل والدنمارك ولديهم مواثيق وعهود فيما بينهم.. [/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]هل توافقه في هذا الطرح؟)[/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]فأجاب قائلا: (أوافقه وأزيدك أشياء كثيرة.. أنا أحسست أننا يوم كنا في افغانستان - وهذيك التعبئة في فترة الثمانينات وما بعد الثمانينات - كنا ورقة.. لعب بنا الاخوان المسلمين وقياداته وقبضوا ثمن كل رأٍس من الولايات المتحدة الأمريكية، كانوا يحسبون على كل رأس مبلغاً.. إذا جرح هذا الشخص في افغانستان يتضاعف المبلغ.. إذا استشهد يتضاعف المبلغ أضعاف مضاعفة.. فنحن أحسسنا فعلاً أننا كنا ورقة.. شباب نزيه ومخلص لله مش لهم.. لم أكن مخلصاً لأي شخص كان.. وإنما مخلصاً لكتاب الله وسنة رسوله لا غير) أ.هـ[/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]8- ومن ذلك ما كتبه [color="#8b0000"]"مارك كيرتس"[/color] مؤلف كتاب: "الشؤون السرية"، والكتاب يتكون من (19) فصلا و(430) صفحة من القطع المتوسط عن دار نشر "سربنت تيل"، تحدث خلال هذه المقابلة عن العلاقات بين لندن و"الإخوان المسلمين" ذكر فيها أن بريطانيا بدأت تمويل جماعة "الإخوان المسلمين" سرا في عام 1942م، أي: في أيام حسن البنا. [/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]وذكرت صحيفة: "الشرق الأوسط" السبـت 20 شعبـان 1431 هـ 31 يوليو2010م العدد: (11568) شيئا من هذا حيث أجرت مقابلة مع "مارك كيرتس" مؤلف كتاب: "الشؤون السرية" تحدث خلال هذه المقابلة عن العلاقات بين لندن و"الإخوان المسلمين".[/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]سألته الصحيفة قائلة: [/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b](هل من وثائق تدعم الادعاء بأن التمويل البريطاني لجماعة "الإخوان المسلمين" في مصر بدأ في أربعينات القرن الماضي؛ وأنه خلال العقد التالي كانت بريطانيا متواطئة مع الجماعة لاغتيال عبد الناصر ؟ [/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]فأجاب: [/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b](نعم، يوثّق الكتاب ملفات بريطانية سرية تم الكشف عنها، والتي تبين أن بريطانيا بدأت تمويل جماعة "الإخوان المسلمين" سرا في عام 1942 ميلادية. [/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]وقال تقرير بريطاني: (سيتم دفع الإعانات لجماعة "الإخوان المسلمين" سرا من جانب الحكومة (المصرية)، وسيطلبون بعض المساعدات المالية في هذا الشأن من السفارة (البريطانية). [/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]وستقوم الحكومة المصرية بالزج بعملاء موثوق بهم داخل جماعة "الإخوان المسلمين" للإبقاء على مراقبة وثيقة لأنشطتها، وهذا سيجعل ذلك السفارة البريطانية تحصل على المعلومات من هؤلاء العملاء. [/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]ومن جانبنا، سنجعل الحكومة مطلعة على هذه المعلومات التي تم الحصول عليها من مصادر بريطانية". [/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]وكان الهدف من هذا التمويل هو إحداث الانقسام داخل الإخوان، "مما يساعد على تفكيك (الإخوان)" عن طريق دعم فصيل منها ضد الآخر.[/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]وفي منتصف خمسينات القرن الماضي، يوثق الكتاب بعض المعاملات السرية بين البريطانيين و"الإخوان") أ.هـ [/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]9- وهناك كتاب آخر وهو "لعبة الشيطان" للكاتب الأمريكي "روبرت داريفوس"، ذكر فيه أن بريطانيا في أعقاب الحرب العالمية الأولي[/b][b] [/b][b]عقدت عدة صفقات مع أبرز رؤوس "الإخوان المسلمين" كحسن البنا وغيره.[/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]10- وكتب الكاتب / [color="#8b0000"]سامي الزبيدي[/color] في جريدة "الرأي" الأردنية ليوم الثلاثاء 6 فبراير 2007م، مقالا بعنوان "الأخوان وإيران" قال فيه:[/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b](منذ أول ثلاثينات القرن الماضي ارتسمت علامات الاستفهام حول علاقة سفارة بريطانيا العظمى بتأسيس "جماعة الأخوان" الذين كانوا يرغبون في أن يكونوا القائمة الرابعة في الكرسي المصري الذي لم يكن ليستقر متأرجحا بين ثلاث قوائم هي: القصر والوفد والسفارة البريطانية، فكان تأسيس "الإخوان" ضروريا ليستتب الأمر للبريطانيين في مواجهة الوفد والقصر في قاهرة المعز).[/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]11- وكتب [color="#8b0000"]سمير ريحان[/color] في جريدة "المصريون" بتاريخ 12/ 3 / 2008م قائلا: (اتهم "كين لفنجستون" عمدة لندن جماعة "الإخوان المسلمين" بتلقي تمويل مالي من جهاز المخابرات الخارجية البريطانية ([/b][b]MI6[/b][b])، ودافع في ذات الوقت عن السماح للشيخ يوسف القرضاوي "رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بزيارة بريطانيا"، ووصف عمدة لندن جماعة "الإخوان" بأنها "مثلت تهديدا وخطرا حقيقيين لنظام الرئيس جمال عبد الناصر في حقبتي الخمسينات والستينات بما تلقته من تمويل مالي من المخابرات البريطانية) أ.هـ[/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]وهناك كتب أخرى ألفت في هذا الموضوع.[/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]وكنا سنقول: إن مؤلفيها إما هم من النصارى واليهود الكفار، أو من الكتاب الملفلفين غير المدققين، فلا يوثق بهم في شيء مما كتبوه عن "الإخوان المسلمين" لكن لا يمكن الاستهانة بما يأتي:[/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]أولا: [/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]كلام الشيخ العلامة أحمد شاكر رحمه الله، إذ كيف نستهين به والعلماء هم شهداء الله في الأرض، قد ارتضى الله شهادتهم على وحدانيته فكيف لا نرضاها فيما دون ذلك ؟! وقد تقدم كلام الشيخ العلامة أحمد شاكر.[/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]ثانيا: اعتراف سيد قطب وإقراره بذلك.[/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]ثالثا: كلام علي عشماوي ولاسيما وأنه كان منهم.[/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]رابعا: اعتراف جمال البنا شقيق حسن البنا وأحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين السابقين.[/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]وشهادة ثلاثة من الغربيين. [/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]فمثل هذه الشهادات والاعترافات لا يمكن لعاقل أن يهملها.[/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b] [/b][/color][/size][/font]
[center][font="Traditional Arabic"][color="#ff0000"][size="6"][b][u]اختراق الإخوان المسلمين:[/u][/b][/size][/color][/font][/center]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]قال [color="#8b0000"]علي عشماوي[/color] في "التاريخ السري للإخوان المسلمين" (ص10):[/b][/color][/size][/font]
[font="Traditional Arabic"][size="6"][color="#0000ff"][b]([/b][b]وكان يعلم - أي: سيد قطب - أن القيادة النظام الخاص كانت مخترقة من الأجهزة الغربية الاستعمارية وتعمل لحسابها، وأن جميع الأعمال الكبرى التى يتفاخر بها الإخوان فى تاريخهم قد تم تفريغها من نتائجها، فمثلاً حرب فلسطين التى يفخر بها الإخوان باستمرار، فإنهم لم يدخلوا إلا معارك قليلة جداً فيها، ثم صدرت من الشيخ محمد فرغلى الأوامر بعدم الدخول فى معارك بحجة أن هناك مؤامرة لتصفية المجاهدين، ولكن هذا كان مبرره فى الأساس لحماية اليهود من إحدى القوى الخطيرة إذا استعملت، وتم تنفيذ الأوامر وظل الإخوان فى معسكرهم لا يحاربون إلى أن عادوا من فلسطين[/b][b]) أ.هـ[/b][/color][مأخوذة من رسالة: "الإخوان المسلمون في ميزان الشريعة الإسلامية==
سس انتشار السحر في أوساط المسلمين))
اعلم أخي المسلم أن انتشار السحر في أوساط المسلمين يرجع إلى أسس وأذكر منها ثلاث:
الأولى:
وجود اليهود في أوساط المسلمين ما بين الحين والأخر. واليهود هم تجار السحر وكيف لا وقد قال الله فيهم: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان} وكيف لا وقد نسبوا تعاطي السحر إلى بعض أنبياء الله ورسله فقد نسبوه إلى إدريس ويعقوب عليهما السلام وهذا موجود في كتبهم ونسبوه إلى سليمان دل على ذلك القرآن الكريم حتى رد الله عليهم بقوله تعالى: {وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر} ونسبوه أيضاً إلى الملكين وقالوا: إذا كان من أنبياء الله وملائكة الله من يتعاطون السحر فمن نكون بجانبهم؟ قاتلهم الله أنى يؤفكون فما هذا إلا محض افتراء منهم على أنبياء الله ورسله وبهذا رد الله عليهم، وما أن ظهر الإسلام إلا وقام يهود المدينة ومن إليهم بمؤاذاة المسلمين بالسحر بل آذوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقد قام لبيد بن الأعصم اليهودي بسحر رسول الله صلى الله عليه و سلم كما ورد بذلك الحديث الصحيح عن عائشة. أرعبوا الناس في عهد الرسول صلى الله عليه و سلم حيث أشاعوا أنه لن يولد للمهاجرين ولد فلما ولد عبد الله بن الزبير فرح المسلمون فرحاَ شديداَ كما وردت القصة بذلك في صحيح البخاري وغيره، وعلموا أن الله رد كيد اليهود وجعلهم خاسئين، وما حل اليهود في أرض إلا ونشروا فيها السحر عياذاً بالله، فانتشار السحر في النصارى والمسلمين أساسه الأول اليهود.
الثانية:
تلقي الباطنية والرافضة الدعوة إلى تعاطي السحر ويدلنا على ذلك:
‌أ- تسطيرهم لذلك في كتبهم ففي كتاب "الجفر" المنسوب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه زورا وبهتانا وإلى جعفر الصادق كذبا وافتراء ويسمونه: "مفتاح العلم المكنون والسر المصون" وبـ "مفتاح اللوح والقلم" وبـ "الجفر الجامع والنور اللامع" وهو مشتمل على ثمانية وعشرين بابا وفي كل باب منها 28 صفحة وفي كل صفحة 28 سطرا وفي كل سطر 28 بيتا وفي كل بيت أربعة أحرف أبجدية. ومنها أبواب متصلة برموز الكواكب وأرقام وحروف وبيان لمدلولاتها وأسرارها من عباراته يكون رخص كثير ومرض ويكون الموت في الناس وتكون الخيانة والزنا ويكثر الوبأ والحروب وفي كتاب "مزاعم تدور حول ما يحصل في بلاد الشام والعراق والحجاز وفلسطين وغير ذلك من حروب وفتن" وفي كتاب "مشارف أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين" لمؤلفه رجب البرسي دعوة صريحة واضحة إلى السحر والتنجيم وأغلب الكتاب ناطق بذلك، وانظر على سبيل المثال في أرقام الصفحات التالية: (20،18،29،27،25،23،22،21) فقد ذكر الاسم الأعظم وقال: قد يكون في حرف واحد وقد يكون في عدد واحد وقد يكون في حروف وأعداد... انظر حفظك الله إلى التعمق في استعمال الطرق السحرية حتى يجعل الاسم الأعظم حرفا أو حروفا أو عددا مع العلم أن الأعظم كما جاءت بذلك الأحاديث التي لا تخلو من ضعف يسير هو الله لا إله إلا هو الحي القيوم وعنت الوجوه للحي القيوم وغير ذلك من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية. بل لقد جعل المؤلف أسرار اسم الرسول من أسرار اسمه تعالى وجعل عدده(132) فيه أسرار كثيرة شركية لا يشك في ذلك أحد ممن له اطلاع على الكتاب.
فهذه التنجيمات وما إليها يقول غلاة الشيعة أن الله أطلع عليا على ما هو مثبت في اللوح والقلم وصار يتكلم بما شاهده. وهذه الطريقة هي الكذب على الأبرياء والصالحين طريقة كل مبطل.
‌ب- رسائل أخوان الصفا وخلان الوفاء: ومن الكتب الكفرية التي تحمل التأسيس والتأصيل والدعوة إلى استخدام السحر كتاب "رسائل إخوان الصفا ..." وهذا الكتاب قد ملئ بالدعوة إلى السحر والتنجيم ففي المجلد الثاني ص (433-450) إثبات التدبير والتأثير على الطفل والإنسان عن طريق الكواكب، وفي المجلد الأول الكلام على تأثير النجوم والبروج والكواكب ص (114-157)، وفي المجلد الرابع الكلام على السحر ص (312-361) ومن ذلك قولهم وهم يتكلمون على حقيقة السحر ومنه الإخبار بما يكون قبل كونه والاستدلال بعلم النجوم وموجبات أحكام الفلك وكذا الكهان والزجر والفأل... إلى قولهم: لما رأت الأمم الماضية والقرون الخالية من الأنبياء ما رأت من المعجزات الباهرات والآيات الظاهرات والبيان اللائح والدليل الواضح سموهم سحرة ووسموا به الحكماء لما رأوهم يخبرون بالكائنات فيتكلمون بالإنذارات والبشارات بما يكون في العالم من السرور والخيرات ونزول البركات والنعمات فنسبوهم إلى الكهان لما عميت عليهم الأنباء.
انظر كيف جعلوا سحر السحرة وكهانة الكهان وتنجيم المنجمين من جنس معجزات الرسل فالباطنية تجعل فعل السحر وما يدخل فيه عملا مباركا مأخوذا عن الأنبياء والمرسلين وما حكم علماء الإسلام على الباطنية بأنها كفر من اليهود والنصارى إلا أنهم عمدوا إلى إبطال الشريعة الإسلامية من أساسها في كل جهة وهذا الذي ذكرناه منها وفي رسائلهم أنكروا البعث وغيروا معالم الكفر ومعالم النبوة ولهذا قال الذهبي رحمه الله في رسائلهم هذه: (وهي داء عضال وجرب مد وسم قاتل) كما في السير (19/328) وقال ابن تيمية: (ظاهرها لرفض وباطنها الكفر المحض)
وفي كتاب "الإمام علي منتهى الكمال البشري" قال المؤلف في ص (119) كلاما هذا نصه: (فلا يجوز لمسلم أن يتعلم من التنجيم إلا ما يفيد أو يرد به غائلة المنجمين الذين يدعون سبقهم أو أعلميتهم أو يقصدون تضليل الناس وفي الصفحة الثانية نسب المؤلف علم الغيب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومن ذلك أنه قال: (سعد البارحة سبعون ألف عالم وولد في كل عالم سبعون ألفا والليلة يموت مثلهم)
وفي كتاب "سلوني قبل أن تفقدوني" (2/150) للحكمي أن عليا رضي الله عنه قال له هفان: (هل نتج من علمك أن انتقل بيت ملك الصين واحترقت أوروبا بالزنج وحمد بيت نار فارس وتهدمت منارة الهند وغرقت سرانديت وانقض حصن الأندلس ...)
الثالثة:
تلقي غلاة الصوفية للسحر وتسطيره في كتبها وإليك ما قاله ابن خلدون: (سألت بعضهم فأخبرني به وأما أفعالهم فظاهرة موجودة وقفنا على الكثير منها وعاينتها من غير ريبة في ذلك) ويذكر ابن خلدون أن بعض المتصوفة خاضوا في نوع من السحر هو علم أسرار الحروف وهذا النوع هو المسمى بالسيمياء نقل وصفه من الطلسمات إليه في اصطلاح أهل التصرف من المتصوفة فاستعمل هذا الاستعمال الخاص) ويذكر ابن خلدون أن هذا العلم حدث في الملة بعد صدر منها وعند ظهور الغلاة من المتصوفة وجنوحهم إلى كشف حجاب الحس وظهور الخوارق على أيديهم والتصرفات في عالم العناصر وتدوين الكتب والاصطلاحات ومزاعمهم في تنزل الوجود عن الواحد وترتيبه وزعموا أن الكمال الأسمائي مظاهره أرواح الأفلاك والكواكب وأن طبائع الحروف وأسرارها سارية في الأسماء فهي سارية في الأكوان على هذا النظام والأكوان من لدن الإبداع الأول تنتقل في طوره وتعرب عن أسراره وحدث لذلك علم أسرار الحروف وهو من تفاريع علم السيمياء لا يوقف على موضوعه ولا تحاط بالعدد مسائله تعددت فيه تآليف البوني وابن عربي وغيرهما ممن اتبع آثارهما وحاصله عندهم وثمرته تصرف النفوس الربانية في عالم الطبيعة بالأسماء الحسنى والكلمات الإلهية الناشئة عن الحروف المحيطة بالأسرار السارية في الأكوان) وقد أطال ابن خلدون في الكلام على هذا النوع من السحر فإن شئت المزيد فراجع إليه. نقلا من مقدمة ابن خلدون.
وهذا النقل في غاية الإيضاح أن غلاة الصوفية قد اهتموا بأمر السحر والتنجيم اهتماما بالغا بالتأليف والشرح والنشر والعمل، وإليك نظرة سريعة ولمحة خاطفة ونبذة مختصرة عن بعض التآليف التي تضمنت التصريح بالدعوة إلى تعاطي عمل السحر وهي من تآليف غلاة الصوفية وهي كالآتي:
? كتاب "شمس المعارف الكبرى" ومؤلف هذا الكتاب هو أحمد البوني وقد اتفق علماء الإسلام على أن هذا الكتاب كتاب كفر لما فيه من الكفريات وقد بين البوني في أول كتابه أسانيده في علم السحر والتنجيم في هذا الكتاب إذ نسب ذلك إلى مجموعة كبيرة من غلاة الصوفية فنسب علم الحروف إلى مجموعة منهم وعلم الأوفاق إلى مجموعة أخرى وعلم الحروف والأوفاق إلى مجموعة أخرى وأذكر منهم: بلفقيه محي الدين ابن عربي الشاذلي المرسي وأبا مدين الأندلسي والشهرزوري والبسطامي والسرجاتي والحواري. ومن عظيم كفريات هذا الكتاب ما ذكره مؤلفه من السحر بمن أراد أن يجمع بين متباغضين قال: تكتب أسماء أم موسى يوم الجمعة عند جلوس الإمام عند المنبر وتجعل في جوف الوسادة التي ينامان عليها وهذا ما يكتب طسوم عيسو علوم جيوب قيوم ديوم. انظر كيف يستدعي الجن ويهتف بهم ؟ وانظر كيف يطالب الساحر بترك صلاة الجمعة وهكذا يكون الكفر.
? كتاب "الرحمة في الطب والحكمة" هذا الكتاب يحتوي على شركيات وخزعبلات وقد نسب إلى السيوطي زورا وبهتانا والصحيح أنه لأحد غلاة الصوفية وهو مهدي بن إبراهيم الصبيدي كما ذكر ذلك صاحب "كشف الظنون" ومن أبلغ الإهانات الخرافية في هذا الكتاب ما ذكره مؤلفه تحت عنوان عزيمة للعمى يؤخذ دم الحائض التي لم يمسها رجل ويخلط مع المني ويكتحل به فإنه يقطع البياض من العين.
قلت: لا يفعل هذا إلى من سفه نفسه وضل عقله. فلعنة الله والملائكة والناس أجمعين على هؤلاء الدجالين.
وكتب غلاة الصوفية مشحونة بأمور السحر والتنجيم بل وفي النسخ والكتيبات ومن ذلك أحزابهم كحزب الأحرار وحزب السيف القاطع والحزب الكبير والحزب اليماني وسحر دعاء إله الأعظم وإله الأكبر وما إلى ذلك، فانتشار السحر في أوساط غلاة الصوفية واسع جدا.
أخي المسلم.. ربما لا تتوقع أن من أهل الكلام من يؤصل لعلم السحر والتنجيم ولكن قد حصل ذلك وأهل الكلام هم الذين يقدمون العقل على النقل وبهذا صاروا تباعا لفلاسفة اليونان وغيرهم كأرسطو طاليس وسقراط وبقراط وبطليموس ومن إليهم. ولا يخفاك أن الفلاسفة هؤلاء وثنيون. ولكن من حاد عن الصراط المستقيم كأهل الكلام فلا ثبات لقدمه وأضرب مثالين لتأصيل أهل الكلام لعلم الكفر والسحر:
المثال الأول: ما قام به الفخر الرازي فقد ألف كتابا بعنوان "السر المكتوم في مخاطبة النجوم" وقد شك بعض الباحثين في صحة نسبة الكتاب إليه ولكن غيره أثبت أنه له بأدلة واضحة. وهوالحق إن شاء الله.
المثال الثاني: أبو حامد الغزالي قام بتأسيس قواعد ومنها قوله: كشف لقلبه الغيب من عالم الملكوت من اللوح المحفوظ فيكون مثل الضوء وتظهر صور ما في اللوح المحفوظ في القلب. هكذا قال في كتابه "كيمياء السعادة" ص (86-87) ضمن مجموعة رسائل.
فقد أفاد هذا الكلام أن القلب يكشف له ما في اللوح المحفوظ فيرى كل شيء في النوم ثم تطبع تلك الصور في قلبه. انظر ما أخطره هذا الكلام حيث إن الغزالي يجعل ما في اللوح قد صار مرئيا بقلب هؤلاء.
وخذ القاعدة الأخرى وهي أنه بالإمكان عند الغزالي أن يطالع في اللوح يقظة لا مناما قال: (ولا تظن أن هذه الطاقة تفتح بالنوم فقط بل باليقظة لمن أخلص الجهاد والرياضة والتخلص من يد الشهوة والغضب والأخلاق القبيحة والأعمال الرديئة...) فالغزالي في هذا يجري مجرى غلاة الصوفية وهو من علماء الكلام أيضا فهو هنا يؤسس لدعاة الأسرار الذين يدعون أنهم قد اطلعوا على أسرار الحروف وأسرار الأسماء الحسنى بل ويجعل اللوح المحفوظ مكشوفا لهم. فتنبه.
بل قد دعا الغزالي في كتابه "المنقذ من الضلال" ص (85) إلى استخدام علم الأوفاق والدفق ويسمى وفق بدوح فقد رسم الغزالي الشكل لعلم الأوفاق لمن تريد أن تسهل عليها الولادة وهو هذا الشكل:
وقال الغزالي: (إن من الخواص العجيبة التجريبية في معالجة الحامل التي عسر عليها الطلق أن يكتب على خرقتين لم يصبهما الماء هذا الشكل وتنظر إليهما الحامل بعينها وتضعهما تحت قدميها فيسرع الولد في الحال بالخروج) وقد نبه ابن الأمير الصنعاني على أن هذه طريقة سحرية متضمنة لعلم الأوفاق وبين أنه من أنواع السحر كما في رسالته فيما يتعلق بالإعداد للحروف والأوفاق ص (24) تحقيق مجاهد بن حسن المطحني.
وقد ادعى بعض علماء الكلام والفلسفة كالرازي ومن إليه جواز تعلم السحر وادعى آخرون أن تعلم السحر لرد ساحر الحرب واجب.
قلت: وهذا من أبطل الباطل لإبطاله لعموم نصوص القرآن وتحريم السحر، ولا يمكن أن يكون للقائلين بهذا القول إمام إلا اليهود ومن إليهم ولا يمكن أن يكون لهم دليل إلا الكذب والافتراء على بعض الأنبياء فاحذر ثم احذر قبول قول هؤلاء الشواذ. وسيأتي الكلام على هذه الشبهة في الكلام على الشبه إن شاء الله===========
الدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية الذى استقال لإحراج مصر دوليا فى ظروف حالكة السواد، أقام الدنيا على ما يسمى الخروج الآمن للمجلس العسكرى السابق برئاسة المشير حسين طنطاوى، ونائبه الفريق سامى عنان.. فى الوقت الذى وافق فيه على الخروج الآمن لجماعة الإخوان، بعد ثورة 30 يونيو وعزل الرئيس محمد مرسى، وقاد مفاوضات جبارة، تنازل فيها عن الكثير من هيبة الدولة، وكبرياء المصريين الذين احتشدوا بالملايين فى كل ميادين مصر.
سياسة الكيل بمكيالين التى يطبقها الدكتور محمد البرادعى تتضح جليا، عندما يخرج علينا بوجهه على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» بعد وقوع أى حادث يتعرض له أعضاء جماعة الإخوان، منددا وشاجبا، ومهاجما القوات المسلحة، والأجهزة السيادية، فى «تويتة» قوامها مائة وأربعون حرفا، ثم يصاب بحالة صمت غير طبيعية عندما تسيل دماء خير أجناد الأرض لتروى رمال سيناء فى عمل إرهابى خسيس.
البرادعى أسد على الدولة المصرية بكل مؤسساتها، ونعامة جميلة ورقيقة تسر الناظرين على جماعة الإخوان الإرهابية، فالرجل لم ينطق أو يكتب شطر كلمة يعزى بها رجال الشرطة بعد استشهاد المقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطنى، ولم ينطق ولو بشطر كلمة بعد تفجير حافلة جنود مصر واستشهاد 11 جنديا من أبناء مصر الفقراء، وإصابة 35 آخرين، وكأن هؤلاء «عراقيون» تستباح دماؤهم وليس مصريين.
وربما يسأل سائل عن سر تعاطف البرادعى مع جماعة الإخوان المحظورة، قال لى رجل فاضل مخضرم قضى نصف عمره فى دهاليز السياسة وقصور الحكم، ربما يكون جماعة الإخوان قد مارسوا السحر وتجنيد «جان» من السبعة الجان الحُمر، وتمكن من السيطرة الكاملة على البرادعى وتطويعه لخدمة أهدافهم، أو أنهم مارسوا له سحرا أسود، وربطوه على «ظفر رجل نملة»، نظرا لقدراتهم البارعة فى ممارسة الأعمال السفلية.
ويعزى الرجل الفاضل رؤياه، بأنه بحث كثيرا عن مبرر مقنع، ينصر به رؤى وتعاطف الدكتور محمد البرادعى، عن سر السبب فى الارتماء فى أحضان الإخوان، بهذا الشكل اللافت، والرجل دائماً يحاول أن يغلف مواقفه بورق السوليفان الشيك، محاولا إقناع أتباعه ومريديه، الذين انصرف معظمهم عنه، بعد انسحابه المخزى، من المسؤولية والظرف التاريخى، الذى تمر به البلاد عقب فض اعتصام رابعة العدوية.
البرادعى «لبسه جن» من تسخير الإخوان، فسيطر عليه وسلبه إرادته، وطوعه لخدمة الجماعة المحظورة، فى المحافل الدولية والإقليمية والمحلية، فيصمت صمت القبور أمام إجرام وإرهاب أعضاء جماعة الإخوان، وقتلهم الأبرياء، من جنود وضباط الجيش والشرطة، فى حين ينطلق مهاجما النظام الحالى، بوضوح تارة، وهمزا وغمزا تارة ثانية، دون خجل، أو مراعاة مشاعر الأغلبية الكاسحة للشعب المصرى.

الإخوان وممارسة السحر الأسود والأعمال السفلية لـ«البرادعى»

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق