الرد على أبو قتادة ؟ القطبي الاخونجيي)
التعريف::هو عمر بن محمود أبو عمر الأردني, يدعى أبا قتادةالفلسطيني,بالنظر إلى أصله,
وهو بريطاني المهجر,بالنظر إلى البلاد التى اختارها الأن لنفسه,بعد هجره بلاد المسلمين.له في أكثر الدماء التى تراق في العالم الأسلامي _والأسلامي فقط!_يد,لكنها يد دون يد,لأنه يحسن لكل مبتغي دم _بأسم الدين_عمله,ويزين لكل مفتون بالثورات_بأسم الجهاد_(جهاده!),ولكنه لا يباشر شىء من ذلك! أدرك القتال الأفغاني في أدباره, فلحس ما بقي من تكفير على مائدته,حتى أذا غص بسمه,التجأ الى لندن عاصمة الأستعمار,ووجد عندها الظل الظليل,والملجأ والمقيل,فتكفف منها اللجوء السياسي,وعندها وجد ضالته وبدأت المأسي! أوته بريطانيا هو وأشكاله من الفارين من بلاد الأسلام إلى بلاد الكفرووأعتدت لكل واحد منهم متكأ,فمن ظلها وظلالها جعل ينفث فى كل البلاد الأسلامية سم التكفير,بل منها يحرك اوباشه الذين في بلاد الاسلام نحو القتل و التفجير!! وهؤلاء لا يقاتلون إلا الأمة الاسلامية, فهي الغرض المنصوب لسهامهم, والعرض المحبوب طعنه لأقلامهم! لم يبقوا منها لحم إلا تعرقوه, ولا عظم إلا هشموه! تلك هي سيرتهم في جهادهم:أما مع المسلمين,فضرب الهام, وأما مع الكفار فحرب كلام,ولا يغرنكم مضاء ألسنتهم في أعراض الكفار,ولا غليان أفكارهم بها وإن كانت كغلي القدور,فليس أكثر من تحريش ربات الخدور . ولذلك كان من مصائبع تقديم مجاهدة الدول المسلمة على مجاهدة الدول الكافرة, بزعم ارتدادها,فقد قال في حواره مع جريدة ((الحياة)) العدد (91231)في(ص6)بتاريخ(3صفر1420ه):)(نحن لا نريد أن نقاتل أمريكا إلا إذا صالت علينا,وكانت هي من بدأ بالقتال , هذا بخلاف قتال الأنظمة المرتدة في بلادنا,الذي يعتبر جهادها فرض عين على كل مسلم!!)) قلت: هذا هو مذهب الخوارج تمامآ,قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم-_-(يقتلون أهل الأسلام, ويدعون أهل الأوثان))متفق عليه. ومن تأمل هذه الجماعات الثائرة على دولها هناوهناك ,يجدها لا تكاد تقاتل أمة كافرة,ولو كانت ألد الأعداء كاليهود,بل هم طول عمرهم يثيرون الفتن في البلاد المسلمة,ويريقون دماء أهلها ,وعدوهم الكافر آمن,بل جاثم على ديار المسلمين لا يهجيه أحد,ولذلك لما خرج من بلادهم لحقوه, بل يلعنون الكفار , ولايكاد يهنأ لهم عيش إلا في بلاد الكفار! فأنظر غلى رؤوس التكفير اليوم ,فلن تجدهم إلا في بلاد الكفر ,قال الله تعالى(ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء)(الحج18) وتمضى عليهم السنوات, وهم هكذا حتى ينقرض جيلهم ويأتي آخر ليعيد الكرة, وهم في كل مرة يمنون أنفسهم والمسلمين بتحرير فلسطين وغيرها, ولكن ذلك لا يجاوز ساحة ألسنتهم!! وإنما يتباكون على فلسطين ومثيلاتها ليحظوا بتزكية الناس لهم !! والأمة الاسلامية لاتكاد تستريح من كيد جيرانها الكفار الذين رموها عن قوس واحدة, حتى يتألب عليها من بني جلدتها من يشغلها عن معالي أمورها ,فكيف تستقر بلاد الاسلام وهي بين محارب,وشريك في الدار مشاغب؟!
التعريف::هو عمر بن محمود أبو عمر الأردني, يدعى أبا قتادةالفلسطيني,بالنظر إلى أصله,
وهو بريطاني المهجر,بالنظر إلى البلاد التى اختارها الأن لنفسه,بعد هجره بلاد المسلمين.له في أكثر الدماء التى تراق في العالم الأسلامي _والأسلامي فقط!_يد,لكنها يد دون يد,لأنه يحسن لكل مبتغي دم _بأسم الدين_عمله,ويزين لكل مفتون بالثورات_بأسم الجهاد_(جهاده!),ولكنه لا يباشر شىء من ذلك! أدرك القتال الأفغاني في أدباره, فلحس ما بقي من تكفير على مائدته,حتى أذا غص بسمه,التجأ الى لندن عاصمة الأستعمار,ووجد عندها الظل الظليل,والملجأ والمقيل,فتكفف منها اللجوء السياسي,وعندها وجد ضالته وبدأت المأسي! أوته بريطانيا هو وأشكاله من الفارين من بلاد الأسلام إلى بلاد الكفرووأعتدت لكل واحد منهم متكأ,فمن ظلها وظلالها جعل ينفث فى كل البلاد الأسلامية سم التكفير,بل منها يحرك اوباشه الذين في بلاد الاسلام نحو القتل و التفجير!! وهؤلاء لا يقاتلون إلا الأمة الاسلامية, فهي الغرض المنصوب لسهامهم, والعرض المحبوب طعنه لأقلامهم! لم يبقوا منها لحم إلا تعرقوه, ولا عظم إلا هشموه! تلك هي سيرتهم في جهادهم:أما مع المسلمين,فضرب الهام, وأما مع الكفار فحرب كلام,ولا يغرنكم مضاء ألسنتهم في أعراض الكفار,ولا غليان أفكارهم بها وإن كانت كغلي القدور,فليس أكثر من تحريش ربات الخدور . ولذلك كان من مصائبع تقديم مجاهدة الدول المسلمة على مجاهدة الدول الكافرة, بزعم ارتدادها,فقد قال في حواره مع جريدة ((الحياة)) العدد (91231)في(ص6)بتاريخ(3صفر1420ه):)(نحن لا نريد أن نقاتل أمريكا إلا إذا صالت علينا,وكانت هي من بدأ بالقتال , هذا بخلاف قتال الأنظمة المرتدة في بلادنا,الذي يعتبر جهادها فرض عين على كل مسلم!!)) قلت: هذا هو مذهب الخوارج تمامآ,قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم-_-(يقتلون أهل الأسلام, ويدعون أهل الأوثان))متفق عليه. ومن تأمل هذه الجماعات الثائرة على دولها هناوهناك ,يجدها لا تكاد تقاتل أمة كافرة,ولو كانت ألد الأعداء كاليهود,بل هم طول عمرهم يثيرون الفتن في البلاد المسلمة,ويريقون دماء أهلها ,وعدوهم الكافر آمن,بل جاثم على ديار المسلمين لا يهجيه أحد,ولذلك لما خرج من بلادهم لحقوه, بل يلعنون الكفار , ولايكاد يهنأ لهم عيش إلا في بلاد الكفار! فأنظر غلى رؤوس التكفير اليوم ,فلن تجدهم إلا في بلاد الكفر ,قال الله تعالى(ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء)(الحج18) وتمضى عليهم السنوات, وهم هكذا حتى ينقرض جيلهم ويأتي آخر ليعيد الكرة, وهم في كل مرة يمنون أنفسهم والمسلمين بتحرير فلسطين وغيرها, ولكن ذلك لا يجاوز ساحة ألسنتهم!! وإنما يتباكون على فلسطين ومثيلاتها ليحظوا بتزكية الناس لهم !! والأمة الاسلامية لاتكاد تستريح من كيد جيرانها الكفار الذين رموها عن قوس واحدة, حتى يتألب عليها من بني جلدتها من يشغلها عن معالي أمورها ,فكيف تستقر بلاد الاسلام وهي بين محارب,وشريك في الدار مشاغب؟!
فلا يخفى على ذوي البصائر والإيمان ما يقوم به الإرهابيون والمارقون من أعمال إجرامية ، وأفعال لا دينية ولا خلقية ، من ترويع للآمنين ، وقتل للمؤمنين والمعاهدين والمستأمنين ، ومن ترصد للعساكر ورجال الأمن من قِبَل هؤلاء الخوارج المفسدين ..
ولقد علم العقلاءُ والألِبَّاءُ أن هؤلاء الشرذمة الحاقدة ليست وليدة بطالة أو استئثار ، ولم توجد نتيجة ظلم أو جور أو اعتداء ..
إن هذه الشرذمة المارقة وجدت حيث خيَّم الجهل على فئة من الشباب والشيَّاب، وغلب عليهم سوء ظنهم بعلمائهم وأمرائهم ، فطلبوا الهدى من بعض رؤوس الضلال من خارج بلاد الحرمين -حرسَهما اللهُ وزادهما شرفاً- ، فاتصلوا بهم وراسلوهم واستبدلوا{الذي هو أدنى بالذي هو خير}...
فظهر بين الشباب تعظيم رجالات وكتب تدعو إلى النار ، ومن أجابهم وأجابها كبَّتْهُ على وجهه في جهنم ..
قال تعالى عن قوم فرعون: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ {41} وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ}.
وقال حذيفة -رضي اللهُ عنه- للنبي -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- : فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: ((نعم ، دعاة على أبواب جهنم ، مَنْ أجابهم إليها قذفوه فيها)) قلت: يا رسول الله ، صفهم لنا. قال: ((هم من جلدتنا ، ويتكلمون بألسنتنا)) قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: ((تلزم جماعة المسلمين وإمامهم)) متفق عليه.
فظهر بين الشباب تعظيم رجالات وكتب تدعو إلى النار ، ومن أجابهم وأجابها كبَّتْهُ على وجهه في جهنم ..
قال تعالى عن قوم فرعون: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ {41} وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ}.
وقال حذيفة -رضي اللهُ عنه- للنبي -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- : فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: ((نعم ، دعاة على أبواب جهنم ، مَنْ أجابهم إليها قذفوه فيها)) قلت: يا رسول الله ، صفهم لنا. قال: ((هم من جلدتنا ، ويتكلمون بألسنتنا)) قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: ((تلزم جماعة المسلمين وإمامهم)) متفق عليه.
وقال النبي -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- : ((إنَّ أخوفَ ما أخافُ على أمَّتِي الأئمة المضلون)).
وقال -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- : ((إنَّ أخوفَ ما أخافُ على أمَّتِي كلُّ منافق عليم اللسان)).
وقال -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- : ((إنَّ أخوفَ ما أخافُ على أمَّتِي كلُّ منافق عليم اللسان)).
وقد ظهر هذا جلياً من خلال اعترافات بعض الذين انخدعوا بالتطرف والإرهاب، وانتموا إلى جماعات البغي والفساد فأمكن الله منهم ، ومنهم من تفضل الله عليه فتاب وأناب
وسأستعرض بعض الوقفات مع تلك الاعترافات أسأل الله أن ينفع بها ، وأن يفتح بها آذاناً صماً، وأعيناً عمياً، وقلوباً غلفاً .
والله الموفق لا رب سواه
الوقفة الأولى : الفتاوى المستوردة وخطرها على شباب الأمة
إن الله -عزَّ وجلَّ- أخذ العهد على العلماء أن يبينوا الحق ولا يكتموه فقال تعالى: {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ}، ولكن كثيراً من أولئك قد خانوا العهد ، فنبذوا كتاب الله وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلاً كالسمعة والشهرة والرياسة كما قال تعالى في تمام الآية السابقة: {فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ}.
الوقفة الأولى : الفتاوى المستوردة وخطرها على شباب الأمة
إن الله -عزَّ وجلَّ- أخذ العهد على العلماء أن يبينوا الحق ولا يكتموه فقال تعالى: {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ}، ولكن كثيراً من أولئك قد خانوا العهد ، فنبذوا كتاب الله وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلاً كالسمعة والشهرة والرياسة كما قال تعالى في تمام الآية السابقة: {فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ}.
وإن المتأمل في تلك الفتاوى المستوردة يجد أنها صدرت من قوم جُهَّالٍ، متعالمين، أدعياء للعلم، نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم، واشتروا به ثمناً قليلاً ..
فمن تلك الفتاوى :
1- فتاوى أصدرها المدعو أبو محمد المقدسي(عصام برقاوي) عبر كتب له تدعوا إلى تكفير الحكام وتكفير جنودهم ، وتدعو الناس إلى الخروج وسفك الدماء وهتك الأعراض باسم الجهاد في سبيل الله ..
ومن كتبه الخبيثة المبنية على تحريف الشريعة الإسلامية ، والمستمدة من الوساوس الشيطانية كتاب"الكواشف الجلية" وكتاب: "كشف شبهات المجادلين عن الطواغيت" وغيرها..
1- فتاوى أصدرها المدعو أبو محمد المقدسي(عصام برقاوي) عبر كتب له تدعوا إلى تكفير الحكام وتكفير جنودهم ، وتدعو الناس إلى الخروج وسفك الدماء وهتك الأعراض باسم الجهاد في سبيل الله ..
ومن كتبه الخبيثة المبنية على تحريف الشريعة الإسلامية ، والمستمدة من الوساوس الشيطانية كتاب"الكواشف الجلية" وكتاب: "كشف شبهات المجادلين عن الطواغيت" وغيرها..
وهذا الرجل المتعالم ينطلق من منطلقات خارجية ، وينظر بنظرة سوداوية ، ويجعل بعض الأمور التي أمر الله بها وشرعها؛ من الكفر الأكبر!!
وقد رددت عليه في بحثين الأول بعنوان: "وقفات مع المقدسي صاحب الكواشف الجلية المفتري على الدولة السعودية -حرسَها اللهُ-".
والثاني بعنوان: "الردع والتبكيت بالمقدسي صاحب كشف شبهات المجادلين عن الطواغيت".
2- ومن أولئك المارقين أصحاب الفتاوى المستوردة : أبو قتادة عمر محمود أبو عمر الفلسطيني ، حامل راية الخوارج في بريطانيا!!
ولهذا الرجل فتاوى عجيبة يتقرب بها إلى جماعات الخوارج والتي يسميها –زوراً وبهتاناً-: "جماعات الجهاد!!" ؛ يبيح فيها قتل النساء والأطفال تعمداً بدعوى نكاية العدو! ، ويبيح دماء جنود وعساكر الدول المسلمة بعد أن كفرها وكفر وزراءها ونظامها!
بل وصل الحال بهذا الخارجي أن وصف هيئة كبار العلماء في السعودية بأنهم مجرمون!!
وقد رددت عليه في عدة مقالات منها : مقال بعنوان: "الرد والبيان على المجرمين المفجرين لمجمع المحيا وما في استدلالهم بمسألة التترس من الكذب والبهتان".
وقد رد عليه الشيخ عبد المالك رمضاني بكتاب : "تخليص العباد من وحشية أبي القتاد الداعي إلى قتل النساء وفلذات الأكباد".
ولهذا الرجل فتاوى عجيبة يتقرب بها إلى جماعات الخوارج والتي يسميها –زوراً وبهتاناً-: "جماعات الجهاد!!" ؛ يبيح فيها قتل النساء والأطفال تعمداً بدعوى نكاية العدو! ، ويبيح دماء جنود وعساكر الدول المسلمة بعد أن كفرها وكفر وزراءها ونظامها!
بل وصل الحال بهذا الخارجي أن وصف هيئة كبار العلماء في السعودية بأنهم مجرمون!!
وقد رددت عليه في عدة مقالات منها : مقال بعنوان: "الرد والبيان على المجرمين المفجرين لمجمع المحيا وما في استدلالهم بمسألة التترس من الكذب والبهتان".
وقد رد عليه الشيخ عبد المالك رمضاني بكتاب : "تخليص العباد من وحشية أبي القتاد الداعي إلى قتل النساء وفلذات الأكباد".
3- ومن أولئك الخوارج أصحاب الفتاوى المستوردة : أبو بصير عبد المنعم حليمة ، وهو جارٍ على منوال صاحبيه المقدسي وأبي قتادة ، وله رسالة في الطواغيت أظهر فيها جهله بمعنى العبادة ومعنى الشرك ، فأتى بالعجائب وبالسموم الخارجية
وكذلك له كتاب عن الطائفة المنصورة أظهر فيه أن الخوارج المارقين هم الفرقة الناجية بدعوى أنهم "مجاهدون"!!
وقد رد عليه الشيخ أبو النور الكردي بكتاب"شحذ النصال في الرد على أهل الضلال حوار مع المدعو أبي بصير في كتابه ( الطاغوت ) وبحوث علمية في مسألة التكفير"
4- ومن أولئك أصحاب الفتاوى المستوردة المدعو "أبو عبد الرحمن الأثري" وهذا رجل مجهول ، ولكنه يستمد جميع خزعبلاته وضلاله من كتب الثلاثة المذكورين قبله، فالرد عليهم رد عليه
وهناك غيرهم من أهل الفتن والضلال يبثون سمومهم عبر شبكة الإنترنت التي باتت خطراً يهدد المجتمع الإسلامي يجب أخذ الاحتياطات اللازمة تجاهه.
وكذلك يبثون سمومهم عبر بعض القنوات الفضائية وسأخصص -إنْ شاءَ اللهُ تعالَى- وقفةً للحديث عن خطر الإنترنت والقنوات الفضائية ، ودورها في نشر الإرهاب والتفجير والتكفير.
وفي هذه الوقفة أعرض بعض الحلول التي تقطع الطريق على أصحاب تلك الفتاوى المسمومة ، وتحمي -إنْ شاءَ اللهُ تعالَى- شباب الأمة من كيدهم ومكرهم .
فمن تلك الحلول
1- إصدار هيئة كبار العلماء بيانات تبين فيها خطر أولئك الخوارج المجرمين، وتبين حرمة استقاء الفتاوى منهم، وإصدار اللجنة الدائمة فتاوى تحرم تداول تلك الكتب والمقالات والفتاوى، وتحذر من أصحابها بأعيانهم.
2- تكوين لجان تابعة للإفتاء للرد على كتب وفتاوى ومقالات أولئك الخوارج المارقين بالتفصيل ، فتفند الشبه بحيث لا يبقى لهم متعلق.
3- تكاتف مشايخ أهل السنة وطلاب العلم منهم في جميع دول العالم للرد على كتب ومقالات وفتاوى أولئك الخوارج.
4- توظيف الدول الإسلامية عدداً من طلاب العلم والعلماء السُّنِّيين، وتفريغهم للرد على هؤلاء وعلى فتاواهم وكتبهم ومقالاتهم.
وفي هذه الوقفة أعرض بعض الحلول التي تقطع الطريق على أصحاب تلك الفتاوى المسمومة ، وتحمي -إنْ شاءَ اللهُ تعالَى- شباب الأمة من كيدهم ومكرهم .
فمن تلك الحلول
1- إصدار هيئة كبار العلماء بيانات تبين فيها خطر أولئك الخوارج المجرمين، وتبين حرمة استقاء الفتاوى منهم، وإصدار اللجنة الدائمة فتاوى تحرم تداول تلك الكتب والمقالات والفتاوى، وتحذر من أصحابها بأعيانهم.
2- تكوين لجان تابعة للإفتاء للرد على كتب وفتاوى ومقالات أولئك الخوارج المارقين بالتفصيل ، فتفند الشبه بحيث لا يبقى لهم متعلق.
3- تكاتف مشايخ أهل السنة وطلاب العلم منهم في جميع دول العالم للرد على كتب ومقالات وفتاوى أولئك الخوارج.
4- توظيف الدول الإسلامية عدداً من طلاب العلم والعلماء السُّنِّيين، وتفريغهم للرد على هؤلاء وعلى فتاواهم وكتبهم ومقالاتهم.
5- تكاتف المجتمع بجميع شرائحه في التحذير من أولئك المجرمين، والتبليغ عَمَّن ينشر تلك الفتاوى الخارجية المسمومة ، أو يروج لها، أو يقرؤها على مجمع من الناس قراءة تقرير.
6- محاسبة المواقع التي تُنشَر فيها تلك الفتاوى والكتب والمقالات، ووضع المسؤولية الكاملة على أصحاب تلك المواقع .
6- محاسبة المواقع التي تُنشَر فيها تلك الفتاوى والكتب والمقالات، ووضع المسؤولية الكاملة على أصحاب تلك المواقع .
7- إغلاق المواقع التي تنشر تلك المقالات والفتاوى المسمومة، وتدميرها ، والتكاتف مع جميع الخبراء في ذلك.
8- المطالبة بالأخذ على أيدي أولئك أصحاب الفتن عبر المؤتمرات سواء كانت على الصعيد الداخلي أو الخليجي أو العربي أو الإسلامي أو العالمي..
9- وضع اتفاقية ومعاهدة بين الدول الإسلامية والعربية تنص على محاربة هؤلاء والأخذ على أيديهم، ووضع آلية واضحة المعالم لذلك.
10- أن تقوم الدول الخليجية والعربية والإسلامية بمطالبة الدول الأوروبية والأمريكية بتسليم مثيري الفتن وأصحاب الأفكار المنحرفة إلى بلادهم لمحاسبتهم وكفِّ شرهم، لا سيَّما وأن تلك الدول الغربية تدَّعي محاربة الإرهاب!
8- المطالبة بالأخذ على أيدي أولئك أصحاب الفتن عبر المؤتمرات سواء كانت على الصعيد الداخلي أو الخليجي أو العربي أو الإسلامي أو العالمي..
9- وضع اتفاقية ومعاهدة بين الدول الإسلامية والعربية تنص على محاربة هؤلاء والأخذ على أيديهم، ووضع آلية واضحة المعالم لذلك.
10- أن تقوم الدول الخليجية والعربية والإسلامية بمطالبة الدول الأوروبية والأمريكية بتسليم مثيري الفتن وأصحاب الأفكار المنحرفة إلى بلادهم لمحاسبتهم وكفِّ شرهم، لا سيَّما وأن تلك الدول الغربية تدَّعي محاربة الإرهاب!
11- إنزال أشد العقوبات بدعاة التكفير والتفجير ، والناشرين لتلك الفتاوى والكتب والمقالات.
12- منع الكتب والمجلات التي تغذي تلك المعتقدات الفاسدة ككتب سيد قطب، والمودودي، وفتحي يكن، وصلاح الصاوي وأشباههم.
هذه بعض الحلول للحد من تلك الفتاوى المسمومة ، ومحاولة القضاء على تلك النبتة الخارجية الخبيثة مصداقاً لقوله -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- في الخوارج: ((يَنْشَأُ نَشْءٌ يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، كُلَّمَا خَرَجَ قرنٌ قُطِعَ))، قال عبد الله بن عمر -رضي اللهُ عنهما- : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((كُلَّمَا خَرَجَ قرنٌ قُطِعَ -أكْثَرَ منْ عِشْرِينَ مَرَّةً- حَتَّى يَخْرُجَ فِي عِرَاضِهِمُ الدَّجَّالُ)).==========فكتبت هذه الصواعق لبيان جهل ذلك الجهول، وبيان ضلال ذلك المخذول المرذول.
هذه بعض الحلول للحد من تلك الفتاوى المسمومة ، ومحاولة القضاء على تلك النبتة الخارجية الخبيثة مصداقاً لقوله -صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم- في الخوارج: ((يَنْشَأُ نَشْءٌ يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، كُلَّمَا خَرَجَ قرنٌ قُطِعَ))، قال عبد الله بن عمر -رضي اللهُ عنهما- : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((كُلَّمَا خَرَجَ قرنٌ قُطِعَ -أكْثَرَ منْ عِشْرِينَ مَرَّةً- حَتَّى يَخْرُجَ فِي عِرَاضِهِمُ الدَّجَّالُ)).==========فكتبت هذه الصواعق لبيان جهل ذلك الجهول، وبيان ضلال ذلك المخذول المرذول.
وكل ما سبق الإشارة إليه من جهل وتخبط وخلط كتبه ذاك المخذول باسم الدين والشريعة ، ويالها من قالة شنيعة يصدق عليها قول الله –جلَّ وعلا-: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُواْ لَهُمْ مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ}.
وتذكرت قول الله -عزَّ وجلَّ- : {أفمن زين له سوء عمله فرآه حسناً فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون}.
وقال الله عن مشركي قريش: {إذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب}.
وقال تعالى: {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً{103}الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً}.
فامتثالاً لأمر الله -عزَّ وجلَّ- ، ولسنة رسوله --
في نحو قوله تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}.
وقوله -عزَّ وجلَّ-: {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله} الآية.
وقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((الدين النصيحة-ثلاثاً-)) قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: ((لله ولكتابه ولرسوله وللأئمة المسلمين وعامتهم)).
أكتب هذه الصواعق، لكشف وإيضاح جهالات وشبهات هذا الخارجي المارق المعاند أبي محمد المقدسي.
والله أسأل أن يسدد قلمي وقولي، وأن يجعل عملي خالصاً لوجهه ، وأسأله تعالى "أن يفتح بهذه البيان والتوضيح آذاناً صماً ، وأعيناً عمياً ، وقلوباً غلفاً إنه ولي ذلك والقادر عليه , وهو مولانا نعم المولى ونعم النصير".
==لك..
[color=990000]# قال أئمة أهل السنة في زمانهم المشايخ العلماء محمد بن عبد اللطيف، وسعد بن حمد بن عتيق، وعبد الله بن عبد العزيز العنقري، وعمر بن محمد بن سليم ومحمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف -رحمهُم اللهُ- : "ثُمَّ لما وقع الخلل من كثير من الناس من عدم القيام بشكر هذه النعمة ورعايتها، ابتلوا بوقوع التفرق والاختلاف وتسلط الأعداء، والرجوع إلى كثير من عوائدهم السالفة، حتى مَنَّ الله في آخر هذا الزمان بظهور الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل أيده الله ووفقه، وما مَنَّ الله به في ولايته من انتشار هذه الدعوة الإسلامية، والملة الحنيفية، وقمع من خالفها، وإقبال كثير من البادية والحاضرة على هذا الدين، وترك عوائدهم الباطلة، وكذلك ما حصل بسببه من ردع أهل المعاصي والمخالفات، وإقامة دين الله في الحرمين الشريفين –زادهما الله تعالى تشريفاً وتكريماً-". انظر الدرر السنية(7/284-285).[/color]
[color=006600]## وقال قال مفتي عام المملكة العربية السعودية الإمام محمد بن إبراهيم -رحمهُ اللهُ-:
" والحكومة بحمد الله دستورها الذي تحكم به هو كتاب الله وسنه رسوله صلى الله عليه وسلم وقد فتحت المحاكم الشرعية من أجل ذلك تحقيقا لقول الله تعالى : {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ} وما عدي ذلك فهو من حكم الجاهلية الذي قال الله تعالى فيه : {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ}"
وقال -رحمهُ اللهُ- : " وعليه نشعركم أن الذي يتعين على المحكمة هو النظر في كل قضية ترد إليها بالوجه الشرعي ، وهذا ولا بد هو الذي يريده جلالة الملك ورئيس مجلس الوزراء حفظه الله ووفقه ، وهو دستور دولته الذي يحرص دائماً على التمسك به وعدم مناقضته أو الحكم بخلافه . والله يحفظكم" . [/color]
[color=990066]## وقال شيخ الإسلام عبد العزيز بن باز -رحمَهُ اللهُ- :
"الملك عبد العزيز نفع الله به المسلمين وجمع الله به الكلمة، ورفع به مقام الحق، ونصر به دينه، وأقام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحصل به من الخير العظيم والنعم الكثيرة ما لا يحصيه إلا الله -عزَّ وجلَّ-. ثم أبناؤه بعده ، حتى صارت هذه البلاد مضرب المثل في توحيد الله والبعد عن البدع والخرافات".
وقال -رحمهُ اللهُ- : "وليست الحكومة السعودية متصلبة إلا ضد البدع، والخرافات للدين الإسلامي، والغلو المفرط الذي نهى عنه الرسول -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- ، والعلماء والمسلمون بالسعودية وحكامهم يحترمون كل مسلم احتراما شديدا ، ويكنون لهم الولاء والمحبة والتقدير، من أي قطر أو جهة كان، وإنما ينكرون على أصحاب العقائد الضالة ما يقيمونه من بدع وخرافات وأعياد مبتدعة، وإقامتها والاحتفال بها، مما لم يأذن به الله ولا رسوله، ويمنعون ذلك؛ لأنه من محدثات الأمور وكل محدثة بدعة، والمسلمون مأمورون بالاتباع لا بالابتداع، لكمال الدين الإسلامي واستغنائه بما شرعه الله ورسوله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- ، وتلقاه أهل السنة والجماعة بالقبول من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، ومن نهج نهجهم"[/color]
و==gn][/size]
من أكبر جهلات الخارجي أبي محمد المقدسي ضلاله في معنى الطاغوت ، وصفة الكفر به ..
وقد بينت هذا بالتفصيل في كتابي : "الردع والتبكيت بالمقدسي صاحب كشف شبهات المجادلين عن الطواغيت".
ولكن أذكر مثالاً..
فمن ذلك أنه يظن أن إقامة الأحلاف والمعاهدات مع الكفار من الإيمان بالطاغوت!!
قال المقدسي الضال: "محكمة (الكفر) الدولية تلك المحكمة التي مقرها مدينة لاهاي بهولندا والتي تطبق قواعد وأحكام القانون الدولي في حل النزاعات الدولية عن طريق التسوية القضائية… هل تكفر بها الحكومة السعودية؟؟. هل تتبرّأ من قوانينها، لتحقق التوحيد الذي هو حق الله على العبيد؟؟ أم أنّها تتحاكم إلى طاغوتها (نظامها وقانونها) وتؤمن به؟؟ الجواب على هذا واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار، ولا يجادل فيه إلا منافق خبيث يدافع عن هذه الدولة الكافرة فيتعامى عن كل ما يقدح فيها.. أو جاهل نائم غافل لا يعرف ما يدور حوله. من المعلوم طبعاً أنّ السعودية عضو في هيئة الأمم المتحدة".
[size=5]والجواب عن ضلاله من وجوه:[/size]
[color=990000]الأول: [/color] أن المقدسي يظن أن وجود الأحلاف والمعاهدات بين المسلمين والكفار يتعارض مع الكفر بالطاغوت وهذا جهل عظيم يلزم منه سب النبي -صلى الله عليه وسلم- والتنقص منه.
فقد صالح النبي -صلى الله عليه وسلم- اليهود في المدينة ، وكتب بينهم عهداً يتضمن النصرة ، وكذلك كان بينه وبين خزاعة عهد على النصرة، وكذلك كان بينه وبين مشركي قريش معاهدة وصلح ولم يستلزم كل ذلك الإيمان بالجبت والطاغوت، ولم يستلزم عدم الكفر بالطاغوت.
فهل يقول مسلم إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كانت تجمعه مع اليهود والمشركين المحبة والمودة والأخوة لأنه تحالف معهم؟
ألا يعقل هذا الحروري أن نبينا محمداً -صلى الله عليه وسلم- صالح أهل مكة على أنه إذا جاء موحد من مكة وهاجر إلى المدينة فطلبه أهله أنه يلزم من النبي -صلى الله عليه وسلم- وفق المعاهدة أن يسلمه إليهم؟!!
وقد سلم النبي -صلى الله عليه وسلم- للمشركين اثنين من كبار الموحدين وهما أبو جندل بن سهيل بن عمرو ، وأبو بصير -رضي الله عنهم- .
فهل صلح الحديبية عند الخوارج مما يناقض الكفر بالطاغوت؟!!
نعوذ بالله من هذا .
نعوذ بالله من هذا .
[color=990000]الثاني: [/color] أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفاً ما أحب أن لي به حمر النعم ولو أدعى به في الإسلام لأجبت)).
فهذا حلف في الجاهلية ، والنبي -صلى الله عليه وسلم- بيَّن أنه لو يدعى لمثله في الإسلام لأجاب، فهذا أصل في المعاهدات والمواثيق بين الأمم إذا لم تكن تلك المواثيق مخالفة للشرع.
وكذلك قد صالح النبي -صلى الله عليه وسلم- قريشاً زمن الحديبية وكتبوا ميثاقاً للصلح تضمن بنوداً شديدة على المسلمين إلا أنها كانت فتحاً كما سماها الله .
فقد يكون في بعض المواثيق مع الكفار إجحاف وظلم للمسلمين ، ولكن يرى ولاة أمور المسلمين أن الدخول في تلك المعاهدات يكف عنهم شراً ، أو يخففه عنهم فلهم ذلك .
وعلى جواز الأحلاف والمواثيق مع الكفار بما لا يخالف الشرع ، وبما يدفع عن المسلمين الشر والبلاء –وإن كان في ظاهره قد يظنه قاصروا النظر أنه مخالف للشرع- جرى عمل المسلمين قديماً وحديثاً في جميع دول العالم.
[color=990000]الثالث: [/color] أن المقدسي عنده جهل عظيم فيظن أنَّ أيَّ قانون يخالف عقله وهواه فإنَّه حرام وإيمان بالطاغوت!!
ومشكلة المقدسي أنَّهُ غارق في الجهل ؛ فيحرم ما أباح الله وشرعه، ويجعله من الأمور المكفرة.
وهذا يذكرنا بذاك الرجل الذي اعترض على النبي -صلى الله عليه وسلم- لظنه أنه خالف الشرع!!
روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: بينا نحن عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يقسم قسماً أتاه ذو الخويصرة فقال: يا رسول الله ، اعدل. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((ويلك ومن يعدل إن لم أعدل ، قد خبت وخسرت إن لم أعدل))
فقال عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-: يا رسول الله ، ائذن لي فيه، أضرب عنقه. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((دعه فإن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية...)) الحديث.
فاعتراض المقدسي من جنس اعتراض هذا الرجل على الرسول -صلى الله عليه وسلم- {تشابهت قلوبهم}.
فاعتراض المقدسي من جنس اعتراض هذا الرجل على الرسول -صلى الله عليه وسلم- {تشابهت قلوبهم}.
(مميز ومعلومٌ أنَّ الخوارجَ فارقوا أهلَ السُّنَّةِ، وغَلِطُوا في عدةِ أمورٍ وهي: ظَنُّهُمْ ما ليسَ بِذَنْبٍ أنَّهُ ذنْبٌ ، وتَكْفِيْرُهُمْ بِذُنُوبٍ لا يكفرُ مرتَكِبُها ، والحكمُ على الْمُعَيَّنِ بألفاظِ الوعيدِ العامَّةِ دونَ النَّظَرِ في ضوابطِ التَّكْفِيْرِِ. )
=ة
ظنُّه أن التعزير الذي يقوم به ولي الأمر حكماً بغير ما أنزل الله!! [/size][/color]
من الأبواب المقررة في الشرع باب التعزير، ولا يخلو كتاب من كتب الفقه إلا ويذكر هذا الباب، فهو من أظهر الأبواب وأشهرها ..
والتعزير : عقوبة غير مقدرة تجب حقاً لله، أو لآدمي في كل معصية لا حد فيها ولا كفارة..
والمعاصي التي لم يقدر لها حدود هي الكثرة الغالبة في الشريعة،. انظر: توضيح الأحكام(5/343-345).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمهُ اللهُ- في السياسة الشرعية(ص/94) : "وأما المعاصي التي ليس فيها حد مقدر ولا كفارة، كالذي يُقَبِّلُ الصبي والمرأة الأجنبية، أو يباشر بلا جماع، أو يأكل مالا يحل كالدم والميتة، أو يقذف الناس بغير الزنا، أو يسرق من غير حرز، أو شيئاً يسيراً، أو يخون أمانته، كولاة أموال بيت المال أو الوقوف ومال اليتيم ونحو ذلك إذا خانوا فيها، وكالوكلاء والشركاء إذا خانوا، أو يغش في معاملته، كالذين يغشون في الأطعمة والثياب ونحو ذلك.
أو يطفف المكيال والميزان، أو يشهد بالزور، أو يلقن شهادة الزور.
===
فإذا كان كثيراً زاد في العقوبة، بخلاف ما إذا كان قليلاً، وعلى حسب حال المذنب، فإذا كان من المدمنين على الفجور زيد في عقوبته، بخلاف المقل من ذلك، وعلى حسب كبر الذنب وصغره، فيعاقب من يتعرض لنساء الناس وأولادهم بما لا يعاقبه من لم يتعرض إلا لمرأة واحدة، أو صبي واحد.
فإذا كان كثيراً زاد في العقوبة، بخلاف ما إذا كان قليلاً، وعلى حسب حال المذنب، فإذا كان من المدمنين على الفجور زيد في عقوبته، بخلاف المقل من ذلك، وعلى حسب كبر الذنب وصغره، فيعاقب من يتعرض لنساء الناس وأولادهم بما لا يعاقبه من لم يتعرض إلا لمرأة واحدة، أو صبي واحد.
وليس لأقل التعزير حدٌّ، بل هو بكل ما فيه إيلام الإنسان، من قول وفعل، وترك قول، وترك فعل، فقد يعزر الرجل بوعظه وتوبيخه والإغلاظ له، وقد يعزر بهجره وترك السلام عليه حتى يتوب إذا كان ذلك هو المصلحة، كما هجر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الثلاثة الذين خلفوا، وقد يعزر بعزله عن ولايته كما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يعزرون بذلك، وقد يعزر بترك استخدامه في جند المسلمين كالجندي المقاتل إذا فر من الزحف، فإن الفرار من الزحف من الكبائر، وقطع خبره نوع تعزير له.
وكذلك الأمير إذا فعل ما يستعظم فَعَزْلُهُ من إمارته تعزير له.
وكذلك قد يعزر بالحبس، وقد يعزر بالضرب، وقد يعزر بتسويد وجهه، وإركابه على دابة مقلوباً، كما روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه أمر بذلك في شاهد الزور، فإن الكاذب سود الوجه، فسُوِّدَ وجهه، وقَلَبَ الحديثَ فقُلِبُ ركوبه" إلخ كلامه -رحمهُ اللهُ- .
[color=006600]
ومن الفروق بين التعزير والحدود أن الحدود لا تجوز فيها الشفاعة إذا رفعت إلى الحاكم، أما التعزير فتجوز فيه الشفاعة.
[/color]
ومن الفروق بين التعزير والحدود أن الحدود لا تجوز فيها الشفاعة إذا رفعت إلى الحاكم، أما التعزير فتجوز فيه الشفاعة.
[/color]
ويجوز التعزير بالقتل إذا رأى الإمام المصلحة فيه على الأصح من قولي العلماء.
[color=006600]
ويكون التعزير بالحبس، فقد حبس النبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- رجلاً في تهمة، وبالتوبيخ، وبالمال كتعزير مانع الزكاة بأخذ شطر ماله إضافة إلى الزكاة.
[/color]
ويكون التعزير بالحبس، فقد حبس النبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- رجلاً في تهمة، وبالتوبيخ، وبالمال كتعزير مانع الزكاة بأخذ شطر ماله إضافة إلى الزكاة.
[/color]
وهذا مما هو معلوم من شريعة الإسلام مع خلاف في بعض فرعياته..
فما هو موقف المقدسي من التعزيرات التي يراها ولي الأمر؟
إنه يراها تخالف الشرع!!
وهذا من فاحش جهله وضلاله.
قال المقدسي الضال في الكواشف(ص/21) : [راجع المادة الخامسة عشرة والمادة السادسة عشرة والمادة السّابعة عشرة وانظر في باب العقوبات: المادة العشرون: "كل من أسقط أو أعدم أو أهان بأية طريقة كانت العلم الوطني أو العلم الملكي أو أي شعار آخر للمملكة العربية السعودية أو لأحدى الدّول الأجنبية الصّديقة كراهة أو احتقاراً لسلطة الحكومة أو لتلك الدّول وكان ذلك علناً أو في محل عام أو في محل مفتوح للجمهور يعاقب بالحبس لمدة لا تتجاوز سنة وبغرامة لا تزيد عن ثلاث آلاف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين". تأمّل هذا الكفر والزندقة ولتعلم جيداً أن هذه المادة وأمثالها مشابهة على سبيل المثال للمادة (33) من قوانين أمن الدّولة الدّاخلي في القوانين الوضعية الجزائية الكويتية… هناك تسمّى قوانين جزاء وضعية… وهنا في دولة التّلبيس تسمّى (أنظمة) و(مراسيم) … هناك عند مشايخ آل سعود هي كفر بواح… وهنا توحيد وأوامر ولي الأمر].
[color=000000][size=5]
الـــجــواب:
الـــجــواب:
[/size][/color]
انظر كيف بلغ الجهل بالمقدسي أن جعل ما تضمنته هذه المادة من باب الحكم بغير ما أنزل الله !!
ألا يعلم هذا المقدسي أن هناك باب من أبواب الفقه يسمى : "باب التعزير" ومرده إلى ولي الأمر من حاكم أو قاض وقد يصل التعزير إلى القتل !
[color=006600]
فالتعزير راجع إلى ولي الأمر(الحاكم والقاضي) فلو أن ولي الأمر رأى أن يعزر بالسجن لمن اتصف بصفة مخالفة لأوامر ولي الأمر فيما يراه صواباً وموافقاً للشرع وليس لتلك الصفة حد من الحدود فله ذلك ويكون حاكماً بما أنزل الله .
[/color]
فالتعزير راجع إلى ولي الأمر(الحاكم والقاضي) فلو أن ولي الأمر رأى أن يعزر بالسجن لمن اتصف بصفة مخالفة لأوامر ولي الأمر فيما يراه صواباً وموافقاً للشرع وليس لتلك الصفة حد من الحدود فله ذلك ويكون حاكماً بما أنزل الله .
[/color]
وذلك مثل : إشارات المرور فقد وضعها ولي الأمر لحفظ أرواح الناس وأمر الناس بالتزامها ومن خالف ذلك عزره ولي الأمر بالحبس أو بالمال .
فهذا القانون(الإشارات المرورية) أمر مشروع يدخل في النصوص الشرعية العامة ومما يجب فيه طاعة ولي الأمر بإجماع العلماء والعقلاء!
ومخالفة ذلك مخالفة لله ورسوله فمن خالف استحق العقوبة .
وليس في الشرع حد لذلك فيرجع الأمر إلى التعزير .
وهذا الباب مرده إلى ولي الأمر (الحاكم والقاضي) فإذا رأى التعزير بالحبس والغرامة المالية جاز له ذلك على قول كثير من الفقهاء .
ومن هذا الباب ما هو مذكور في المادة التي نقلها المقدسي .
[color=006600]
فمن المعلوم أن الدولة الإسلامية إذا كان بينها وبين دول الكفر عهود ومواثيق يجب على ولي الأمر أن يلزم الناس بعدم نقض المواثيق ومن نقضه من الرعية وجبت عوقبته وردعه .
[/color]
فمن المعلوم أن الدولة الإسلامية إذا كان بينها وبين دول الكفر عهود ومواثيق يجب على ولي الأمر أن يلزم الناس بعدم نقض المواثيق ومن نقضه من الرعية وجبت عوقبته وردعه .
[/color]
وهذا من هذا الباب .
فالسعودية لها علامات وشعارت تعرف بها فمن أهانها فقد أهان صاحبها .
[color=006600]
فهذا فيه إهانة لولي الأمر وإخراق بسلطان الله .
فهذا فيه إهانة لولي الأمر وإخراق بسلطان الله .
والنبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- قال: ((من أكرم سلطان الله أكرمه الله، ومن أهان سلطان الله أهانه الله)).
لذا فلو عزر ولي الأمر من أهان علامة وشعار ولي الأمر كان لولي الأمر الحق في تعزير من وقعت منه الإهانة .
وهذا من الحكم بما أنزل الله.
[/color]
[/color]
كذلك من صدر منه إهانة ظاهرة لمن كان بينه وبين ولي الأمر المسلم معاهدة تتضمن عدم إهانة المعاهد أو شعار من شعاراته التي لم يأت الشرع بإهانتها كان لولي الأمر الحق في تعزير من تقع منه الإهانة .
[color=006600]
والمتأمل في القانون السابق يجده مبنياً على أحد أمرين : إما إهانة شعار وعلامة دولة الإسلام وإما إهانة شعار وعلامة لدولة بينها وبين دولة الإسلام معاهدة يجب الوفاء بها بشرطين: بشرط كراهية أو احتقار دولة الإسلام أو الدولة المعاهدة وبشرط أن يكون ذلك علناً أو في محل عام أو مفتوح لعموم الناس .
والمتأمل في القانون السابق يجده مبنياً على أحد أمرين : إما إهانة شعار وعلامة دولة الإسلام وإما إهانة شعار وعلامة لدولة بينها وبين دولة الإسلام معاهدة يجب الوفاء بها بشرطين: بشرط كراهية أو احتقار دولة الإسلام أو الدولة المعاهدة وبشرط أن يكون ذلك علناً أو في محل عام أو مفتوح لعموم الناس .
لأنه يحصل بذلك الفعل أمران:
الأمر الأول: إهانة سلطان الله والتعدي عليه.
الأمر الثاني: نقض العهد والميثاق بين المسلمين والكفار المعاهدين .
[/color]
[/color]
ولكن قد يحصل لبس لما ورد في القانون: "كراهية أو احتقاراً لتلك الدول" ومن المعلوم أن بغض الكافر وكراهيته من الولاء والبراء المفترض الواجب على جميع الأحوال.
فيقال: إن هذا صحيح ولكنه ليس مراداً لذاته وإنما لغيره وهو الشرط الثاني أن يكون علناً أو في مكان عام أو مفتوح لما فيه من نقض العهد .
أما كراهيتهم واحتقارهم بما لا يكون فيه نقضاً للعهد فغير ممنوع بنص ذلك القانون ولا عقوبة فيه .
[color=006600]
فيظهر من ذلك القانون أنه ليس حكماً بغير ما أنزل الله بل هو راجع إلى اجتهاد ولي الأمر فإن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد.
[/color]
فيظهر من ذلك القانون أنه ليس حكماً بغير ما أنزل الله بل هو راجع إلى اجتهاد ولي الأمر فإن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد.
[/color]
وعلى هذا المثال فقس من تأويلات المقدسي وتمحلاته لتكفير الحكام المسلمين.
والعجيب أن المقدسي يكرر قول القاضي عياض : "فإن استباحة دماء المصلين الموحدين خطر عظيم والخطأ في ترك ألف كافر، أهون من الخطأ في سفك محجمة من دم مسلم واحد"
[color=006600]
ومع ذلك لا يتورع من تكفير جملة الحكام بأدنى الشبه مع أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: ((لعن المؤمن كقتله)).
ومع ذلك لا يتورع من تكفير جملة الحكام بأدنى الشبه مع أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: ((لعن المؤمن كقتله)).
ولكن المقدسي يتساهل في التكفير ويظهر التورع في القتل والدماء! وهما متلازماً .
والتساهل في التكفير سبيل –لا مناص منه- إلى القتل وسفك الدماء .
وهذا ما حدث من أذناب المقدسي والمتأثرين به، فهاهم قتلوا المؤمنين والمعاهدين في الرياض والخبر ومكة وينبع وغيرها
[/color]
[/color]
فإذا كان هذا الرجل يجهل باب التعزير، ولا يفقهه، ويجهل توحيد الله، ويجهل معنى الولاء والبراء في الإسلام فكيف يثق به أو يدافع عنه بعض أدعياء الجهاد؟
طعنه في ورثة الأنبياء"علماء السنة الربانيين" [/align][/color][/size]
إن منْزلة العلماء في الإسلام منْزلة رفيعة ، فهم ورثة الأنبياء، ومصابيح الدجى، وأنوار الهدى.
قال تعالى: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب}.
وقوله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}.
وقوله تعالى: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} فأوجب الرجوع إليهم للسؤال.
وكقوله –صلى الله عليه وسلم-: ((فضل العالم على العابد فضل القمر على سائر الكواكب)) وفي لفظ: ((كفضلي على أدناكم)).
وقال -صلى الله عليه وسلم- : ((لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين..)) الحديث .
والطائفة المنصورة الناجية لابد من وجود علماء يوجهون أفرادها ويرشدونهم .
[color=990000]## والواجب على المسلمين أن يحترموا العلماء ويعرفوا لهم حقوقهم فالعلماء بمنزلة ولاة الأمر .[/color]
وقد قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}.
وأولوا الأمر هم العلماء والأمراء على قول جمع من العلماء.
فإن السلاطين المسلمين يجب توليتهم ليقيموا الحدود ويحفظوا للناس أموالهم ودماءهم وأعراضهم ، ولحماية بيضة المسلمين.
وكذلك العلماء وجودهم ضروري لتعليم الناس الدين ، وللأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، ولإظهار السنة ، وقمع البدعة.
[color=006600]قال الإمام الطحاوي: "وعلماء السلف من السابقين ومن بعدهم من التابعين أهل الخير والأثر ، وأهل الفقه والنظر : لا يذكرون إلا بالجميل. ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل".[/color]
فالواجب احترام السلاطين المسلمين والعلماء السنيين وعدم الطعن فيهم والتشهير بأخطائهم حتى يحافظ على دين الإسلام ودماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم.
والواجب أن تبقى منزلة السلاطين المسلمين والعلماء الربانيين في قلوب الناس محفوظة.
لأن منزلة السلاطين لو ذهبت من قلوب الناس : اختل الأمن ، وكثر الفساد، وعطلت الحدود ، وانتهكت الأعراض ، وسفكت الدماء ، وأخذت الأموال.
كذلك العلماء إذا ذهب احترامهم من قلوب الناس هان عليهم فتواهم ، واتبع الناس هواهم !
ولأصبح الناس فوضى لا سراة لهم .
فالطعن في العلماء ، والتنقص منهم ، من أسباب جفاء الشباب للعلماء ، مما يسبب غياب من يرشدهم ويدلهم على الحق فيصبحون لقمة سائغة أمام دعاة الفتن والضلال، وكالكرة بين أرجلهم يقذفون بهم في كل مَهْلَكٍ ، ويرمون بهم في كل مُوبِقٍ.
ولا يقف دعاة الباطل إلى هذا الحد من إبعاد الشباب عن العلماء، وإقصائهم عنهم، بل ينتقلون إلى ما هو أغلظ وأسوأ فيطلقون لهم العنان تكفيراً للعلماء ، وتفسقاً واتهاماً بالنفاق .
فبعضهم يصف علماء السنة في البلاد السعودية -رحمهُ اللهُ- بأنهم عبيد عبيد عبيد العبيد، وسيدهم نصراني!!
وبعضهم يصف الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية بأنها لا تصلح لهذا العصر، وأن فيها غلو ، وبعضهم يلغي مرجعية هيئة كبار العلماء ويزعم أنه لم تعد توجد مرجعية للأمة ..
[color=990000]وقد بلغ الغلو بأحد رؤوس الخوارج -وهو أبو حمزة المصري- إلى أن كتب مقالاً في منتدى سعد السفيه "المسرح" -قديماً- بعنوان : "هيئة كبار العلماء في السعودية طائفة كفر وردة"، فرد عليه البعض وممن رد عليه الخارجي أبو قتادة الفلسطيني فتوصل إلى عدم تكفير هيئة كبار العلماء كلهم بل التفصيل ولكن وصفهم جميعاً بأنهم مجرمون!![/color]
وبعضهم يتهمهم بالمداهنة أو العمالة، أو الجهل أو الضلال، أو العمى ونحو ذلك من ألقاب السوء التي أطلقها على أهل السنة بعضُ أهل البدع وعلى رأس هؤلاء المبتدعة الخارجي المارق: أبو محمد المقدسي.
[size=5][color=000066][align=center]وهنا نموذج من عدة نماذج من طعن الخارجي المقدسي في أهل العلم ..[/align][/color][/size]
قال المقدسي في الكواشف الجلية في كفر الدولة السعودية(ص/6) : [وقد أجادت هذه الدّولة هذا الدور التلبيسي وأتقنته، خصوصاً وأنّه لا يكلّفها إلا قليلاً من الرّيالات كأجور طباعة لتلك الكتب وأخرى كرواتب لأولئك المشايخ المأجورين…، وهكذا؛ تلبيس من الحكومة وتلبيس من المشايخ وتلبيس من الدّعاة، حتّى لبّسوا على النّاس دينهم، بل بلغ الأمر من بعض المنتسبين للجهاد أن ينهى عن العمل والجهاد ضدّها، بل والكلام، بحجّة التباس أمرها، وعدم اتّضاحه…".
[size=5][align=center]الجواب:[/align][/size]
فهنا وفي مجمل هذا الكتاب حال المقدسي من الظلم والإزراء بولاة الأمر والعلماء شيء غريب وعجيب !!
فهو يضلل علماء المملكة ابتداءً باللجنة الدائمة وهيئة كبار العلماء –تلويحاً لا تصريحاً-ويجعلهم من أعوان الطواغيت ومن الملبسين على الناس !!
بل في الكتاب المذكور أثنى على جهيمان!! ثناءً عاطراً وطعن في علماء التوحيد متهماً لهم بتأييد الطواغيت بزعمه .
حتى طال كلامه العلماء المعاصرين للملك المجدد عبد العزيز آل سعود –رحمه الله- من أمثال الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ حمد بن عتيق وغيرهم من العلماء الذين أيدوا الملك عبد العزيز وأنكروا على (الإخوان)، وكذلك طعن فيهم في مقاله الذي سأذكر بعضه.
وكتابه المذكور مليء بالجهل والتجني على العلماء وأهل السنة ..
ومن أقبح ما كتبه الخبيث المقدسي ما كتبه رداً على مقال نشر في جريدة الرأي الأردنية اشتمل على بيان استنكار هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية لحادث التفجير في الخبر ..
فمما جاء في مقاله الخبيث –وهو يخاطب هيئةَ كبار العلماء ورئيسَهم العلامة الإمام الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمهُ اللهُ- : " قد فضح الله أمركم وكشف ستركم يا علماء الضلالة .. ووالله لقد جاء علينا يوم كنا نكف ألسنتنا عن الخوض فيكم ، ونربأ بأنفسنا عن الانشغال بكم ، خوفاً من تهميش صراعنا والانحراف عن نهج دعوتنا .. وكنا نكتفي بتحذير الشباب من ضلالاتكم .. حتى كفَّرَنا من كفّرَنا لتركنا الخوض في تكفيركم .. وقد كنا نأمل ان تراجعوا .. أو تغيرّوا.. أو تبدلوا.. أو تتوبوا .. أوتستحيوا .. ونعرض عنكم متمثلين بحديث النبي صلى الله عليه وسلم (دعهم يتحدث الناس محمداً يقتل أصحابه )
ولكنكم يا للأسف .. لم تزدادوا إلا عماية وطغياناً .. وانحرافاً عن الحق وانسلاخاً عن التوحيد ، وانحيازاً إلى الطواغيت والى الشرك والتنديد .." إلخ كلام المقدسي الخبيث.
[color=006600]عُرِفَ عصام برقاوي"أبو محمد المقدسي" بقلة أدبه، وذرابة لسانه، وقلة خوفه من الله، وانعدام حيائه من عباد الله، فهو غاية في الوقاحة، سابق في الرذالة والنذالة، يرى نفسه أكبر من حجمها، وينظر إلى غيره نظرة استعلاء واستكبار..[/color]
والكبر هو من أدواء إبليس قال الله تعالى: { وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} ، وقال تعالى: { قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ}.
وقال النبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- : ((لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)).
[color=006600]والمتأمل في حال المقدسي، وسبب تأليفه للكتاب يجد أن السبب الحقيقي لتأليفه كتابه الأبتر هو : التعالم ، الجهل، سوء الظن، التكبر والتعالي، جرأته وتهوره.[/color]
وهذا يظهر جلياً لكل قارئ في كتب المقدسي ومنها كتابه الأبتر "الكواشف الجلية..".
[size=5]وسأعرض في هذه الصاعقة كلامه في مقدمة كتابه الكواشف مبيناً بطلانه، ومبيناً خذلان هذا المارق ..[/size]
قال المقدسي المخذول في الكواشف الجلية(ص/7-8) : "ممّا اضطر أمثالي إلى سدّ هذا الفراغ الذي تركته أسود العلم وحماة التّوحيد. فكم جمعتني مجالس مع رؤوس لدعوات وجماعات خضنا فيها حول كلّ حكومة وطاغوت فإذا ما تعرّض الحديث أو تطرّق إلى هذه الدّولة… فتلك عندهم عقبة كؤود… تحجم دونها خيولهم ومطاياهم وتتردّد وتضطرب حولها سيوفهم ورماحهم ونبالهم… فلمّا رأى العبد الفقير إلى توفيق ربّه وتسديده هذه الحال من خلو السّاحة من الأسود والأعلام. بادر على ضعفه وقلّة حيلتهِ إلى المساهمة في إماطة اللّثام عن وجه هذه الدّولة الدّميم… وقال معتزًّا بخالقه مستنصراً به متوكّلاً عليه: أنا لها… أنا لها. فأخرج من كنانته بعض نبال التّوحيد سدّدها في أكباد أهل الشّرك والتنديد، سهاماً لا تنكسر ولا تحيد.
في ظلم الأكباد سبلاً لا ترى ### تُري المنون حين تقفوا إثرها
مقحماً جواده في معترك أحجم دونه الفرسان… ممتشقاً سيفه ورمحه يفري ويطعن زيوفاً وأكاذيب ساهم في نشرها مشايخ ودعاة باعوا دينهم وتوحيدهم بثمن بخس دراهم معدودات، معرضين عن قول ربهم: { لَتُبيِّنُنَّه للناسِ ولا تكتمونه}. فقام بكتابة هذه الورقات أداء لواجب البيان، مستلهماً الثّبات والسّداد من ربّ العباد، تذكرة للمؤمنين، وتنبيهاً للنّائمين الغافلين، وفضحاً للملبّسين والمنافقين، وتعرية للمجرمين وإقامة للحجّة على المعاندين. ومعذرة لله ربّ العالمين. عسى أن يظهر دينه وتوحيده الحق نقيًّا صافياً بعيداً عن تكدير المكدّرين، وليتعرى الباطل ويزهق بعيداً عن ترقيع المرقّعين وتدليس المدلّسين." انتهى كلام المقدسي الخارجي.
[align=center][size=5][color=000000]التعليق على كلام المقدسي[/color][/size][/align]
[color=006600]يظهر جلياً من كلام المقدسي عدة أمور أذكر بعضها:
الأمر الأول: أن " أسود العلم وحماة التّوحيد" لم يسدوا الفراغ الذي رآه المقدسي وحده!![/color]
فعلامَ يدل هذا؟
[color=990000]يدل دلالة أكيدة على أن " أسود العلم وحماة التّوحيد" لم يروا هذا الفراغ –أصلاً-، ولم يَدُرْ في خلدهم هذا الخلل الذي مكانه –حقيقة- : رأس المقدسي الفارغ!![/color]
فلا يوجد أحد من أسود العلم، وحماة التوحيد، ودعاة السنة إلا ويثني على الدولة السعودية -حرسَها اللهُ- ، ويقر بفضلها، وبما عليه هذه الدولة من تطبيق الشرع، ونشر التوحيد، ومحاربة الشِّرْك والبدعة ..
[color=006600]ومن هؤلاء الأعلام أسود العلم وحماة التوحيد المشايخ الفضلاء: [/color]
محمد بن عبد اللطيف، وسعد بن حمد بن عتيق، وعبد الله بن عبد العزيز العنقري، وعمر بن محمد بن سليم، والمفتي محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ، والمفتي عبد العزيز بن باز، والمفتي عبد العزيز آل الشيخ، وبقية أعضاء هيئة كبار العلماء: محضار عقيل، وعبد الرزاق عفيفي، ومحمد الأمين الشنقيطي، وعبد الله خياط، وعبد الله بن حميد، وعبد العزيز بن صالح، وعبد المجيد حسن، وصالح بن غصون، وراشد بن خنين، وعبد الله بن غديان، ومحمد بن جبير، وعبد الله بن منيع، وصالح بن لحيدان، ومحمد بن صالح العثيمين، والدكتور بكر أبو زيد، وصالح آل الشيخ، وحماد الأنصاري، وإسماعيل الأنصاري، ومحمد ناصر الدين الألباني، ومقبل بن هادي الوادعي وغيرهم كثيرون من العلماء ..
[color=006600]فكل أولئك وغيرهم من العلماء مقرون بفضل المملكة العربية السعودية، وأنها خير البلاد، وأنها تطبق الشرع.
فخالف المقدسي جميع العلماء وكفَّر الدولة السعودية ، وطعن في العلماء الذين عرفوا حقها ، واعترفوا بفضلها ..[/color]
ومن طعنه فيهم إلغاء وجودهم!! حيث قال : "خلو السّاحة من الأسود والأعلام"!!
فعلامَ يدل هذا أيها العقلاء؟
[color=990000]يدل على أن المقدسي شاذ مخالف للمؤمنين وسبيلهم ، وأنه خارجي مارق..[/color]
[color=006600]الأمر الثاني : أن المقدسي متهور مخبول، حيث يرى الشواهد والبينات الدالة على شذوذه وتخلفه عن الركب ، ومع ذلك يصر على باطله ومخالفته!![/color]
فانظروا كيف يشهد على نفسه بالشذوذ : "فكم جمعتني مجالس مع رؤوس لدعوات وجماعات خضنا فيها حول كلّ حكومة وطاغوت فإذا ما تعرّض الحديث أو تطرّق إلى هذه الدّولة… فتلك عندهم عقبة كؤود… تحجم دونها خيولهم ومطاياهم وتتردّد وتضطرب حولها سيوفهم ورماحهم ونبالهم"..
هم يرونها عقبة كؤوداً والمقدسي يراها من أسهل الأمور!!
[color=006600]هم يحجمون عن الخوض في مذهب الخوارج من تكفير وتشجيع على التفجير والمقدسي يُقْدِمُ ويتهور ويتخابث فيشرع باب التكفير والتفجير كل هذا باسم الكفر بالطاغوت!![/color]
وغفل المقدسي عن أمر مهم وهو أنه نفسه من الطواغيت التي يجب أن نتبرأ منها، ونحذر الناس منها..
فالطاغوت : الشيطان والكاهن وكل رأس في الضلالة والبدعة..
[color=006600]الأمر الثالث: اغترار المقدسي بنفسه، وجهله بأنه جاهل ضال!![/color]
قال المقدسي المنحرف عن نفسه: " بادر على ضعفه وقلّة حيلتهِ إلى المساهمة في إماطة اللّثام عن وجه هذه الدّولة الدّميم… وقال معتزًّا بخالقه مستنصراً به متوكّلاً عليه: أنا لها… أنا لها"..
فهو ضعيف، قليل الحيلة –باعترافه- ومع ذلك ألغى العلماء من الوجود، وأقدم عما أحجم عنه أسود العلم وحماة التوحيد!!
[color=990000]إن حال المقدسي يذكرني بذاك الصوفي الذي قال : "خضنا بحراً وقف الأنبياء بساحله!!"..
وهذا البحر هو الغيب ، وتجرؤوا على جناب الربوبية والألوهية ..[/color]
فهذا المقدسي خاض لُجَّة توقف عن خوضها أسود العلم وحماة التوحيد!!
[color=006600]الأمر الرابع: لم يقتصر فجور المقدسي على الحكام تكفيراً ، ولا على الشعوب المسلمة بالتحريض على التفجير بها، بل طال فجوره العلماء بالتحريض عليهم تكفيراً وتحقيراً ..[/color]
فبينما هو يزعم أنه لا يكفر علماء الدعوة النجدية ومن سار على نهجهم ممن أثنى على الدولة السعودية، إذا به يكتب في كتابه الكواشف الجلية كلاماً يكاد يكون تكفيراً أو إغراء به ، سبق ذكر بعضه ، وأذكر شيئاً آخر اشتمل عليه كلامه الذي ذكرته في بداية هذه الصاعقة البرهانية..
قال المقدسي المارق متحدثاً عن نفسه المريضة: " فأخرج من كنانته بعض نبال التّوحيد سدّدها في أكباد أهل الشّرك والتنديد، سهاماً لا تنكسر ولا تحيد... ممتشقاً سيفه ورمحه يفري ويطعن زيوفاً وأكاذيب ساهم في نشرها مشايخ ودعاة باعوا دينهم وتوحيدهم بثمن بخس دراهم معدودات، معرضين عن قول ربهم: { لَتُبيِّنُنَّه للناسِ ولا تكتمونه }" انتهى.
فهذا المارق سدد سهامه البدعية الخارجية إلى العلماء الذين جعلهم في صف : "أهل الشِّرْك والتنديد"..
ووصفهم بأنهم : " باعوا دينهم وتوحيدهم بثمن بخس دراهم معدودات" فهل يبقى بعد هذا إيمان أو إسلام يقر به المقدسي لأولئك العلماء؟!!
إن المقدسي معروف بخبثه، وضلاله، وجهله، وتناقضه ..
===
===
المقدسي يشهد أن الرادين على الدولة السعودية إما رافضة وإما ملاحدة!![/align][/size][/color]
من العجائب أن المقدسي نبه في أوائل كتابه الأبتر : "الكواشف الجلية.." على أن الذين ردوا على الدولة السعودية طاعنين فيها، محاربين لها ؛ إما شيعة رافضة، وإما شيوعيون ملاحدة!! ثُمَّ جاء المقدسي وسلك سبيلهم، واقتفى أثرهم كل ذلك بدعوى الدفاع عن التوحيد والكفر بالطاغوت!!
قال المقدسي المارق في كواشفه المظلمة(ص/10) : "ليعرف القارئ قبل أن يقرأ كتابي هذا أنّني لست شيوعياً ولا شيعياً رافضياًّ بل بحمد الله موحّداً سنياً نجدياً عربياً أصيلاً.
وإذا كان المراد والمقصود نشر الحق ووصوله للنّاس فلا قيمة للأسماء والأنساب ما دام الحقّ مدعوماً بأدلته… وهو ضالّة المؤمن أينما وجده أخذ به… لا يضيره من قال بقدر ما يهمّه ما قال…
وإنّما دعاني للتّعريف بهذه الإشارات أنّ أكثر من كتبوا عن هذه الدولة الخبيثة التي أفسدت على النّاس دينهم… أمّا شيعة رفضة، أو شيوعيون ملاحدة، حتّى توهّم كثير من السّذج والبُسطاء والمغفلين أنه لا يعاديها أو يتبرّأ منها إلا أعداء الشريعة والدين، فأنا أبرّأ إلى الله تعالى من هؤلاء وهؤلاء ومن معتقداتهم الضّالة الكافرة، وأصرح بعقيدتي عقيدة أهل السنّة والجماعة ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم والسّلف الصّالح من صحابته وتابعيهم من خير القرون، أصرّح بهذا لكي أسد الطّريق على علماء السّوء علماء آل سعود من قذفني بشيء من هذا أو غيره…
وأيضاً لكي لا يفرح بكتابي هذا أعداء الله وأعداء الدّين من الرّوافض والشيوعيين أو تقرّ لهم به عين، فما لأجلهم كتبته ولا لسواد أعينهم ولا لحولها…"..
وإذا كان المراد والمقصود نشر الحق ووصوله للنّاس فلا قيمة للأسماء والأنساب ما دام الحقّ مدعوماً بأدلته… وهو ضالّة المؤمن أينما وجده أخذ به… لا يضيره من قال بقدر ما يهمّه ما قال…
وإنّما دعاني للتّعريف بهذه الإشارات أنّ أكثر من كتبوا عن هذه الدولة الخبيثة التي أفسدت على النّاس دينهم… أمّا شيعة رفضة، أو شيوعيون ملاحدة، حتّى توهّم كثير من السّذج والبُسطاء والمغفلين أنه لا يعاديها أو يتبرّأ منها إلا أعداء الشريعة والدين، فأنا أبرّأ إلى الله تعالى من هؤلاء وهؤلاء ومن معتقداتهم الضّالة الكافرة، وأصرح بعقيدتي عقيدة أهل السنّة والجماعة ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم والسّلف الصّالح من صحابته وتابعيهم من خير القرون، أصرّح بهذا لكي أسد الطّريق على علماء السّوء علماء آل سعود من قذفني بشيء من هذا أو غيره…
وأيضاً لكي لا يفرح بكتابي هذا أعداء الله وأعداء الدّين من الرّوافض والشيوعيين أو تقرّ لهم به عين، فما لأجلهم كتبته ولا لسواد أعينهم ولا لحولها…"..
[color=000000][size=5][align=center]التعليق على كلام المقدسي[/align][/size][/color]
[color=006600]أولاً:[/color] زعم المقدسي أنه نجدي ، مع أنه ما ولد في نجد ولا تربى فيها ، ولا عاش فيها وإنما يعتزي إليها نسباً ولا أشكك في نسبه فهو برقاوي عتيبي..
فهل كونك نجدياً أصلاً أو نسباً يسوغ لك أن تكفر عباد الله المؤمنين، وأن تطعن فيهم، وأن تشيع الأكاذيب والافتراءات؟!!
فالواجب عليك احترام هذا الأصل والنسب وأن ترعاه حق رعايته، وذلك بتوحيد الله، وإخلاص الدين له، واتباع سنة النبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- القرشي الهاشمي العربي ..
أما أن تترك التوحيد الصحيح، والسنة النبوية، وتتبع الفرس من الرافضة، والروس من الملاحدة فهذا خذلان ما أقبحه من خذلان!!
[color=006600]ثانياً: [/color]لو كان مقصود المقدسي اتباع الحق بدليله لَمَا شذَّ عن العلماء ، ولما خالف سبيل المؤمنين ..
والذي ظهر أن المقدسي سلك سبيل الرافضة والملاحدة ..
ومن يكن الغراب له دليلاً ## يمر به على جيف الكلاب
[color=006600]ثالثاً: [/color]شهد المقدسي أن الطاعنين في المملكة العربية السعودية -حرسَها اللهُ- إنما هم من الرافضة ، ومن الملاحدة ، لذلك حاول التبرؤ من هاتين الطائفتين ليخدع السذج والبسطاء ..
ولكن الناظر في كلام العلماء يرى أنهم وصفوا من يطعن في المملكة بأنهم معتزلة، أو رافضة، أو كلاب تنبح!!
[color=006600]فقد وصفهم شيخ الإسلام الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمهُ اللهُ- في رده على المسعري وجمعيته للحقوق! بأن أولئك "ما بين جاهل مغرر به أو ملحد مفسد في الأرض"...[/color]
وإن كان مراده بالإلحاد هنا المعنى اللغوي..
وقال -رحمهُ اللهُ- أيضاً : " ننصح الجميع بلزوم السمع والطاعة كما تقدم والحذر من شق العصى والخروج على ولاة الأمور بل هذا من المنكرات العظيمة بل هذا دين الخوارج ، هذا دين الخوارج ، ودين المعتزلة" .
وقال عن أسامة بن لادن : " إنَّ أسامة بن لادن: من المفسدين في الأرض، ويتحرى طرق الشر الفاسدة، وخرج عن طاعة ولي الأمر".
[color=006600]وسئل شيخنا الإمام محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - عمَّن يقول: إن أكثر الشر في بلد التوحيد مصدره الحكومة، وأن ولاتها ليسوا بأئمة سلفيين؟
فقال -رحمهُ اللهُ- : "ردنا على هذا أنهم كالذين قالوا للنبي -- أنه مجنون وشاعر وكما يقال: لا يضر السحاب نبح الكلاب، لا يوجد والحمد لله مثل بلادنا اليوم في التوحيد وتحكيم الشريعة وهي لا تخلو من الشر كسائر العالم، بل حتى المدينة في عهد النبي -- كان فيها من بعض الناس شر... "[/color]
فبين هؤلاء العلماء وغيرهم أن الطاعن في الدولة السعودية ضال ومفسد ولا يكون طالب حق ولا صاحب دليل..
[color=006600]رابعاً :[/color] زعم المقدسي أن عقيدته عقيدة أهل السنة والجماعة! ولكن الناظر في كتابه يظهر له من عنوانه أنه حليف الرافضة والزنادقة والملاحدة ، فإذا ما تجول داخل كتابه قطع الشك باليقين، وتبين له بوضوح وجلاء أن المقدسي خارجي بغيض، ليس له علاقة بأهل السنة والجماعة إلا الادعاء ..
ولولا أن هذا الرجل معروف في بلده، وبين الناس بفساد معتقده وخارجيته لما تردد قارئ كتابه بوصفه بأنه رافضي أو شيوعي ملحد يتخذ آيات الله هزواً ، ويمتهن تحريف كتاب الله -عزَّ وجلَّ- .
وقد سبق في الصواعق الخمس بيان فساد معتقده ، وسأزيد ذلك تأكيداً فيما يأتي -إنْ شاءَ اللهُ تعالَى- .
[color=006600]خامساً: [/color] إن أكبر من فرح بكتاب المقدسي هم الخوارج والرافضة والملاحدة ، حيث وجدوا بغيتهم، وحصلوا مأمولهم ، بأن وجدوا كتاباً يتكلم بلسان أهل نجد!! وهو يكفر هذه البلاد النجدية السلفية!!
فقد فرح الكفار ، وطاروا بكتابك كل مطار ، ولا يستبعد أن تقوم دول الكفر والرفض على تمويله ونشره لما فيه من سموم وأباطيل ..
فبما سبق يتبين أن المقدسي مخالف لأهل الإيمان، موافق في رده وطعنه في هذه البلاد السلفية لأهل الرفض والإلحاد والطغيان..
وهذا بسبب جهله، وفساد اعتقاد، وضحالة فكره، وظلمة قلبه، واختلال عقله ..
{أفمن زين له سوء عمله فرآه حسناً فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء}
[size=5][align=center][color=003300]
تتبع الصواعق -إنْ شاءَ اللهُ تعالَى-...
تتبع الصواعق -إنْ شاءَ اللهُ تعالَى-...
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
كتبه : أبو عمر أسامة العتيبي[/color][/align][/size]
#10 الصواعق البرهانيَّة النازلة على المقدسي صاحب "الكواشف الجليَّة" المفترِي على الدولة السعودرابط المشاركة #10 أبو عمر أسامة العتيبي
مستخدم
#10 الصواعق البرهانيَّة النازلة على المقدسي صاحب "الكواشف الجليَّة" المفترِي على الدولة السعودرابط المشاركة #10 أبو عمر أسامة العتيبي
مستخدم
Members
Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip
403 المشاركات
تاريخ المشاركة : AM 01:18 | 2004 Oct 27
[size=5][color=000066][align=center]الصواعق البرهانيَّة النازلة على المقدسي صاحب "الكواشف الجليَّة" المفترِي على الدولة السعودية –حرسها الله-
Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip
403 المشاركات
تاريخ المشاركة : AM 01:18 | 2004 Oct 27
[size=5][color=000066][align=center]الصواعق البرهانيَّة النازلة على المقدسي صاحب "الكواشف الجليَّة" المفترِي على الدولة السعودية –حرسها الله-
الصاعقة السابعة
المقدسي يسوي بين من يُحَكِّم الشرع ومن لا يُحَكِّمه، ويفجر في خصومته للعلماء [/align][/color][/size]
لقد بنى المقدسي كتابه الأبتر على التلبيس والتدليس، وقلب الحق باطلاً، وقلب الباطل حقاً.
وملأ كتابه من الطعن في علماء السنة العارفين بالحق، المتبعين له، الداعين إليه.
[color=990000]فهو يسوِّي بين الحكومة السعودية التي تحكم بالشرع المطهر، وتعلن للأمم كلها عربها وعجمها، شرقيها وغربيها بأنها دولة تحكم بالكتاب والسنة على منهج السلف الصالح ، وشهد لها بذلك القاصي والداني ممن عرف بالإنصاف والعدل.
يسَوِّي بين تلك الدولة السلفية وبين الدول التي تحكم بالقوانين الوضعية!!
يُسَوِّي بين الدولة التي تحتضن الحرمين الشريفين، وتقوم بشؤونهما خير قيام، وفضلها الله بذلك ، وبين دول لم تنل هذا الشرف والفضل!! [/color]
والله إن هذا لهو من أعظم الظلم والجور ..
وكذلك يطعن في العلماء، ويهجم عليهم دون مراعاة حرمتهم ولا سابقتهم، ولا يعرف لهم حقهم ..
قال المقدسي الخارجي في الكواشف الجلية(ص/16) : "الحق يقال أنّ هذه الدّولة الخبيثة التي أفسدت على النّاس دينهم لا تختلف عن غيرها من شقيقاتها وحبيباتها وأخواتها غير الشّرعيات من الأنظمة العربيّة والخليجية الطاغوتية الأخرى والتي يهاجمها مشايخ آل سعود – أحيانا ً- لتحاكمها إلى القوانين الوضعية… ولا يماري في هذه الحقيقة إلا اثنين من الناس … إما جاهل بواقع هؤلاء الطّغاة لا يعرف أنظمتهم وسياساتهم وواقع حكوماتهم فيهرف بما لا يعرف ويتكلّم فيما لا يعلم ضالاً عن جادة الحقّ مضلاً للنّاس. أو منافق خبيث من أولياء هذه الحكومات علفوه حتّى حرفوه، وأرضعوه حتّى أخضعوه وأشبعوه حتّى أسكتوه… فهو يدافع عنها ويواليها ويسبّح بحمدها ولا يزال لسانه ملوّثاً بذكر أفضالها ليل نهار".
[size=5][color=000066][align=center]وهذا الكلام عليه عدم مؤاخذات : [/align][/color][/size]
[color=006600]أولاً :[/color] تسويته بين هذه الدولة السعودية المباركة ، وبين غيرها من الدول التي تحكم بالقوانين الوضعية، وقد سبق بيان ما فيه من الجور.
[color=006600]ثانياً :[/color] لقد شهد العلماء العارفون بهذه الدولة بأنها تحكم بالشرع، وأنها لا تحوي قانوناً وضعياً ..
جاء في فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي عام المملكة -رحمهُ اللهُ- :
"(4033- الحكومة السعودية لم تحكم بقانون وضعي مطلقاً )
من محمد بن إبراهيم إلى سعادة وكيل وزارة الخارجية .......... سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وبعد:
فقد جرى الإطلاع على خطابكم رقم 31/1/2/2758/3 وتاريخ 2/3/86 ومشفوعه خطاب سفارة جلالة الملك في القاهرة بخصوص استفسار محكمة عابدين للأحوال الشخصية عن حكم القانون السعودي فيما يتعلق بنفقة الصغار،
[color=990000][size=5]ونرغب منكم إشعار هذه المحكمة أن الحكومة السعودية أيدها الله بتوفيقه ورعايته لا تحتكم إلى قانون وضعي مطلقاً، [/size][/color]
[color=990000]وإنما محاكمها قائمة على تحكيم شريعة الله تعالى أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، أو انعقد على القول به إجماع الأمة [/color]، إذ الاحتكام إلى غير ما أنزل الله طريق إلى الكفر والظلم والفسوق ، قال تعالى: {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ } ، { وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}، { وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ}.
وقال تعالى : {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ {49} أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ}..."
[color=990000][size=5]فهاهو الشيخ محمد بن إبراهيم -رحمهُ اللهُ- يصرح بأن الدولة السعودية -حرسَها اللهُ- : " الحكومة السعودية أيدها الله بتوفيقه ورعايته لا تحتكم إلى قانون وضعي مطلقاً ". [/size][/color]
فهل الشيخ محمد بن إبراهيم -رحمهُ اللهُ- جاهل بالواقع أو منافق خبيث أيها المقدسي المجرم؟!!
[color=006600]ثالثاً : اشتمل كلام المجرم المقدسي على تجهيل العلماء أو اتهامهم بالنفاق والخبث وأحلاهما مر!! [/color]
فالعلماء الربانيون والذي ذكرت بعضهم في الصاعقة الخامسة شهدوا بالخير والفضل للدولة السعودية -حرسها الله- ، وأنت أيها المجرم تصم جميع أولئك إما بالجهل الذي يتنَزه عنه أخس الناس ، وإما بالخبث والنفاق نعوذ بالله من تكفير العلماء الربانيين الذي أمضوا حياتهم في خدمة دين الإسلام والذب عنه ..
[color=006600]رابعاً :[/color] إن العلماء الربانيين ، وطلاب العلم السلفيين ، وعامة الموحدين المسبحين بحمد ربهم جل جلاله، والقائمين بكتاب الله وسنة رسوله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يثنون على الدولة السعودية ، ويعرفون لها حقها وفضلها، ويربون أبناءهم على حب هذه البلاد المباركة ، وعلى بغض المجرمين الطاعنين فيها ..
ويرون أن فعلهم هذا من العبادة الواجبة عليهم ، وأن هذا من تعظيم الله وتوحيده ..
وليس هذا تسبيح بحمد أحد من الخلق ، بل هم يقرون أن هذه البلاد على فضلها وخيرها لا تخلوا من النقص الذي هو من طبع البشر ..
ولكن يعتقدون أن استغلال ذلك النقص للطعن في تلك البلاد المباركة ، والتحريض عليها، وتكفيرها من أعظم الجرم والفساد ، وهو من أخلاق أهل البدعة والنفاق ..
أسأل الله أن يرد كيدك في نحرك ، وأن يعاملك بما تستحقه جزاء وفاقاً ، وأن يكفي المسلمين شرك وبلاء==========أحمد الحازمي يكفِّر العلماء الذين يعذرون بالجهل ... ويوسف الزاكوري يستشكل ويتحفَّظ!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدِّين؛ أما بعد:
فإنَّ الحدادية الجدد ليسوا مرتبة واحدة في الجرأة والتزام أصول منهجهم التكفيري وطرده على الجميع من غير محاباة ولا مجاملة؛ بل منهم الجريء ومنهم المتحفظ، ومنهم المجاهر ومنهم المتستر، ومنهم المتسرع في إظهار كل ما يعتقده ويقرره، ومنهم المتردد المتوقف أو البطيء الزاحف، ولهذا نراهم يختلفون أحياناً فيما بينهم في التطبيق والتنزيل بعد اتفاقهم في التنظير والتأصيل، وهم في كل ما يكتبون يضطربون ويتخبطون، ويجهِّل بعضهم بعضاً ويضلِّلون، ويلعن بعضهم بعضاً ويكفِّرون، وهذا أمر أصبح لا يخفى على المتتبع في أقوالهم في منتدياتهم ومدوناتهم وصفحاتهم وتغريداتهم.
ولعلَّ من أكثر المسائل التي تشتمل على ألغام سريعة الانفجار تؤدِّي عند انفجارها في مواقعهم إلى انشطارات قوية في هذه الجماعة: مسألة تكفير (العالم العاذر) المتوقف في تكفير (المسلم الجاهل) المتلبس بالشرك الأكبر.
فبعد أن اتفق هؤلاء جميعاً على تكفير المسلم الذي وقع في الشرك الأكبر جهلاً من غير تفصيل ولا شروط ولا ضوابط!، وزعموا أنَّ هذه المسألة مجمع عليها!، وأنَّ المخالف فيها من أهل الإرجاء والتجهم أو من إخوان عبَّاد القبور والمجادلين عن المشركين!، وقرروا أنَّ من لم يكفِّر هؤلاء المسلمين الجهلة المتلبسين بالشرك الأكبر فهو كافر مثلهم!، ومن شكَّ في كفرهم يلحق بهم!، اختلفوا بعد ذلك: في حكم العلماء المعروفين الذين يعذرون بالجهل: هل يلحقون بالمشركين ولا يعذرون بالجهل؟ أم يشترط قيام الحجة عليهم قبل تكفيرهم؟
ولا أدري ما الدَّاعي المسوِّغ لهذا الخلاف بينهم؟!
فمن المفترض أنَّ هذه المسائل من المسائل الظاهرة عندهم بلا نزاع، وهي من الشرك الأكبر الذي لا يخفى على أحد، ولا يشترط فيها قيام الحجة ألبتة، ولا يعذر المسلم الجاهل فيها أبداً، فكيف يعذرون العالم بجهلها ويشترطون قيام الحجة عليه قبل إلحاقه بالذين توقَّف في تكفيرهم؟!
فإنْ قالوا: لا، لا، هي من المسائل الخفية!
قلنا: فكيف تزعمون أنَّ تكفير المسلم الجاهل المتلبس بالشرك الأكبر ظاهر بالأدلة الواضحة والإجماع، وأنَّ من لم يكفِّره فهو من إخوان عبَّاد القبور ومن المرجئة الجهمية وليس فقط من المخطئين؟!
وإنْ عادوا مجدداً فقالوا: لا، هي من المسائل الظاهرة!
قلنا: فلم لا تكفِّرون العلماء الذين يعذرون المسلم المتلبس بالشرك الأكبر جهلاً؟!
فإنْ قلتم: يشترط قيام الحجة في تكفير العلماء الذين يعذرون!
قلنا: ولم لا يشترط قيام الحجة في تكفير المسلمين الجهَّال الذين يشركون؟!
يعني:
هل يشترط قيام الحجة في (حق العلماء) ولا يشترط قيام الحجة في (حق الجهلاء)؟!!!
فبأي ميزان تزنون أيها السفهاء؟!
أم أنَّ العلماء العاذرين خفي عليهم ما لم يخف على الجهلاء المتلبسين بالشرك الأكبر؟
أم أنَّ الشبهة التي تمنع من تكفير العالم أشد من الشبهة التي تمنع من تكفير الجاهل؟!
أم ماذا؟!
قلنا: فكيف تزعمون أنَّ تكفير المسلم الجاهل المتلبس بالشرك الأكبر ظاهر بالأدلة الواضحة والإجماع، وأنَّ من لم يكفِّره فهو من إخوان عبَّاد القبور ومن المرجئة الجهمية وليس فقط من المخطئين؟!
وإنْ عادوا مجدداً فقالوا: لا، هي من المسائل الظاهرة!
قلنا: فلم لا تكفِّرون العلماء الذين يعذرون المسلم المتلبس بالشرك الأكبر جهلاً؟!
فإنْ قلتم: يشترط قيام الحجة في تكفير العلماء الذين يعذرون!
قلنا: ولم لا يشترط قيام الحجة في تكفير المسلمين الجهَّال الذين يشركون؟!
يعني:
هل يشترط قيام الحجة في (حق العلماء) ولا يشترط قيام الحجة في (حق الجهلاء)؟!!!
فبأي ميزان تزنون أيها السفهاء؟!
أم أنَّ العلماء العاذرين خفي عليهم ما لم يخف على الجهلاء المتلبسين بالشرك الأكبر؟
أم أنَّ الشبهة التي تمنع من تكفير العالم أشد من الشبهة التي تمنع من تكفير الجاهل؟!
أم ماذا؟!
أقول:
والحق أنَّ هذه المسألة بدأت تزلزل عقيدة هؤلاء الحدادية الجدد، وأحدثت في أنفسهم تردداً وإرباكاً، وأبانت في مواقفهم وتقريراتهم تناقضاً واضطراباً، ولا يُمكن لأكثرهم - حتى الساعة! - أن يستقيموا فيها على قول واحد، إلا من تجرأ منهم على تكفير العلماء العاذرين من أمثال بدر الدِّين مناصرة الجزائري الحمَّاماتي الذي صرَّح بتكفير الشيخ ربيع حفظه الله وتكفير من أثنى عليه من العلماء أو من حكم بإسلامه أو شكَّ في ردته كما في مقاله "ردة ربيع بن هادي المدخلي"!!، ولا زال جماعة الآفاق يتلطَّفون معه في النصح والنقد رجاء رجوعه إلى خندقهم!، وهو يصفهم مراراً في مقالاته بـ "أشباه الموحِّدين"!!.
والحق أنَّ هذه المسألة بدأت تزلزل عقيدة هؤلاء الحدادية الجدد، وأحدثت في أنفسهم تردداً وإرباكاً، وأبانت في مواقفهم وتقريراتهم تناقضاً واضطراباً، ولا يُمكن لأكثرهم - حتى الساعة! - أن يستقيموا فيها على قول واحد، إلا من تجرأ منهم على تكفير العلماء العاذرين من أمثال بدر الدِّين مناصرة الجزائري الحمَّاماتي الذي صرَّح بتكفير الشيخ ربيع حفظه الله وتكفير من أثنى عليه من العلماء أو من حكم بإسلامه أو شكَّ في ردته كما في مقاله "ردة ربيع بن هادي المدخلي"!!، ولا زال جماعة الآفاق يتلطَّفون معه في النصح والنقد رجاء رجوعه إلى خندقهم!، وهو يصفهم مراراً في مقالاته بـ "أشباه الموحِّدين"!!.
ومما يدلِّل على وجود هذا الزلزال المترقب والبركان الثائر؛ ما قرره أحد رؤوس الحدادية الجدد، ألا وهو أحمد الحازمي الخارجي الأثيم، ونُشِرَ في منتديات الآفاق مع تحفظ وتوقف واستشكال على حياء ووجل، وإليكم هذا البرهان:
كتب أحد أعضاء هذه المنتديات باسم (طويلب صغير) مقالاً بعنوان [أسئلة حول العاذر بالجهل] قال فيه:
((السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وحياكم الله يا إخوتي الكرام، لدي بعض الأسئلة حول الذي يعذر بالجهل:
استمعتُ قليلاً الى الشريط الأول من سلسلة "الأدلة والبراهين القطعية على بطلان الفتوى التونسية" للشيخ أحمد الحازمي حفظه الله، فكأنَّ الشيخ يكفِّر الذي يعذر من وقع في الشرك الأكبر، ويقول بالنص: "أنه ملحق به أي كفر عينياً".
ولكن سمعت أنَّ الشيخ ابن باز والشيخ عبد الله الجربوع يقولان نفس القول؛ ولكن يشترطان إقامة الحجة في العاذر، فاستغربت من رأي الشيخ الحازمي، لأنَّ من لازم قوله أنه يكفِّر مثلاً ابن العربي المالكي أو السيوطي أو حتى ابن عثيمين وكل من يعذر من وقع في شيء من الشرك لجهله حتى ولو كان جهله معتبراً.
بل كأنه يقول: من يدَّعي أنَّ العذر بالجهل في أمور التوحيد من الخلاف المعتبر أو قال بأنَّ العاذر مخطئ ولكن لا يكفِّره: فإنه يكفر بذلك؛ ولو يتبع القول الصحيح في هذه المسألة.
فما تعليقكم على هذا؟
هل كان فهمي لكلام الشيخ خطأً؛ وهو لا يكفِّر المخالف في هذه المسألة؟
ومن الغريب أنني سمعت أنه أوصى أحد السائلين بأن يختر رأي الشيخ العثيمين في هذه المسألة حتى يتأصَّل، فهل هذا تناقض؟
أفيدوني بارك الله فيكم)).
استمعتُ قليلاً الى الشريط الأول من سلسلة "الأدلة والبراهين القطعية على بطلان الفتوى التونسية" للشيخ أحمد الحازمي حفظه الله، فكأنَّ الشيخ يكفِّر الذي يعذر من وقع في الشرك الأكبر، ويقول بالنص: "أنه ملحق به أي كفر عينياً".
ولكن سمعت أنَّ الشيخ ابن باز والشيخ عبد الله الجربوع يقولان نفس القول؛ ولكن يشترطان إقامة الحجة في العاذر، فاستغربت من رأي الشيخ الحازمي، لأنَّ من لازم قوله أنه يكفِّر مثلاً ابن العربي المالكي أو السيوطي أو حتى ابن عثيمين وكل من يعذر من وقع في شيء من الشرك لجهله حتى ولو كان جهله معتبراً.
بل كأنه يقول: من يدَّعي أنَّ العذر بالجهل في أمور التوحيد من الخلاف المعتبر أو قال بأنَّ العاذر مخطئ ولكن لا يكفِّره: فإنه يكفر بذلك؛ ولو يتبع القول الصحيح في هذه المسألة.
فما تعليقكم على هذا؟
هل كان فهمي لكلام الشيخ خطأً؛ وهو لا يكفِّر المخالف في هذه المسألة؟
ومن الغريب أنني سمعت أنه أوصى أحد السائلين بأن يختر رأي الشيخ العثيمين في هذه المسألة حتى يتأصَّل، فهل هذا تناقض؟
أفيدوني بارك الله فيكم)).
أقول:
فهذا السائل فهم من كلام الحازمي أنه يكفِّر العاذر بالجهل ومن لا يكفِّر العاذر!؛ ولو كان المتوقف في تكفير العاذر يعتقد ويقرر كفر الجاهل المتلبِّس بالشرك الأكبر ويعتقد أنَّ العاذر له مخطئ!!، فهذا لا يدفع عنه حكم الكفر!، أي ما دام أنه يتوقف في تكفير العاذر فلا ينفعه تكفير الجاهل، ولذا يلحق به!!.
فماذا كان جواب الحازمي؟!
هل أنكر ذلك ونفاه أم أثبته وتبناه؟!
وهل منعه من إطلاق أحكام التكفير هذه: مخالفة بعض العلماء المعروفين (الإمامين ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله) له؟!
فهذا السائل فهم من كلام الحازمي أنه يكفِّر العاذر بالجهل ومن لا يكفِّر العاذر!؛ ولو كان المتوقف في تكفير العاذر يعتقد ويقرر كفر الجاهل المتلبِّس بالشرك الأكبر ويعتقد أنَّ العاذر له مخطئ!!، فهذا لا يدفع عنه حكم الكفر!، أي ما دام أنه يتوقف في تكفير العاذر فلا ينفعه تكفير الجاهل، ولذا يلحق به!!.
فماذا كان جواب الحازمي؟!
هل أنكر ذلك ونفاه أم أثبته وتبناه؟!
وهل منعه من إطلاق أحكام التكفير هذه: مخالفة بعض العلماء المعروفين (الإمامين ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله) له؟!
نقل الداغستاني جواب الحازمي عبر الواتس آب ونشره في المقال نفسه:
قال أحمد الحازمي:
((قوله: "فكأنَّ الشيخ يكفِّر الذي يعذر من وقع في الشرك الأكبر ويقول بالنص: أنه ملحق به أي كفر عينياً".
قلت:
نعم هذا حق ولا شك، والأدلة النقلية تدل على ذلك دلالة قطعية.
قوله: "ولكن سمعت أنَّ الشيخ ابن باز والشيخ عبد الله الجربوع يقولان نفس القول ولكن يشترطان إقامة الحجة في العاذر".
قلت :
أولاً: المعارضة تكون بدليل من كتاب أو سنة لا بأقوال الرجال!، وهذا المنهج البدعي قد كثر في الآونة الأخيرة.
وثانياً: اتفقنا في وقوعه في الأكبر والحمد لله، فالعاذر قد قام به الكفر الأكبر الناقل عن الملة، وهذا اتفاق في جوهر المسألة؛ أنَّ من لم يكفِّر المشركين فهو كافر، وإنما الخلاف معهم في مسألة أخرى: هل يشترط قيام الحجة أم لا؟ والأصل هو عدم التقييد بإقامة الحجة، فالذي يقيد تنزيل الحكم بإقامة الحجة يأتي بالدليل!، والعجب أنهم يختارون أنَّ المسائل الظاهرة لا يشترط فيها إقامة الحجة لا سيما من بلغه الخبر!.
ثم يُنتبه لقول ابن باز رحمه الله وهو أنَّ من توقَّف في بعض... الخ، وهو بعينه لفظ ابن سحمان رحمه الله، وهذا يدل على أمر مهم: وهو التفرقة بين الأصل وطرده، وبين التوقف في البعض لشبهة ونحوها، فإنَّ الشبهة لا تتصور في الأصول وإنما في التنزيل، ومسألتنا تتعلق بأصل الأصول فلا شبهة ولا تأويل لا في الدليل ولا في الدلالة.
وإنما تقع الشبهة عند التنزيل على فرد معين فيتوقف فيه، فهذا الذي عناه ابن سحمان في حكاية الإجماع القطعي: أنه لا يكفَّر أحد توقَّف في كفر أحد من الجهمية أو في المقلِّدين الجهال لعباد القبور أو كما قال، فتراه قيد الحكم ولم يطلقه، وفي ظني والله أعلم أنَّ فتوى ابن باز تدور حول هذا المعنى.
قوله: "فاستغربت من رأي الشيخ الحازمي."
قلت:
لا تستغرب هداك الله بعقلك ورأيك!، فالحجة في الدليل لا في أقوال الرجال!، وما ذكرت في "البراهين" إلا قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم والاستئناس بكلام أهل العلم، وما رأيتك في إشكالاتك واستغرابك أي استدل لا بآية ولا حديث.
قوله: "لأنَّ من لازم قوله أنه يكفِّر مثلاً ابن العربي المالكي أو السيوطي أو حتى ابن عثيمين وكل من يعذر من وقع في شيء من الشرك لجهله".
قلت:
معناه - ولا أقول لازم كلامه -: أنَّ الأدلة إذا دلَّت على حكم وخالف بعض العلماء فللفرار من ورطة التنزيل أن نرجع إلى الأدلة فنصرفها عما دلَّت عليه لنسلم من تكفير أو تبديع أو تفسيق العالم!؛ وهذا مسلك خطير وقع فيه بعض المعاصرين، نسأل الله العافية، ويلزمه هو أن يرد كلام السلف في التكفير أو التبدع في كثير من المخالفات العقدية لأنه قد قال بها فلان وفلان، وعليه لا يصح أن نقول من حصر الكفر في التكذيب أنه مذهب الجهمية إذ لو قلنا بذلك للزم تجهيم فلان وفلان من العلماء قديماً وحديثاً، قال تعالى: "اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله" الآية، فتباً لهذا المنهج المنحرف بجميع المقاييس، ثم شاع عند الكثير لأجل ترويج أنَّ المسألة خلافية نسبة ذلك لابن العربي وهي عبارة مجملة، وللسيوطي ولا يصح، ولابن عثيمين وله قولان، والأظهر والأكثر: عدم الإعذار، بل له نصوص صريحة أنَّ عابد الوثن لا يصح أن يسمى مسلماً، ولابن حزم ولا يصح.
قوله: "حتى ولو كان جهله معتبراً"
قلت:
لا أعرف في الشرع جهلاً معتبراً في ترك التوحيد والتلبس بنقيضه، وليس ثم دليل يدل عليه ألبتة.
قوله: "بل كأنه يقول من يدَّعي أنَّ العذر بالجهل في أمور التوحيد من الخلاف المعتبر."
قلت: لم أقل في أمور التوحيد، هذا لفظ مجمل، بل أقول: تارك التوحيد أو تارك أصل التوحيد أو تارك أصل الدين أو المتلبس بما يناقض ذلك.
قوله: "أو قال بأنَّ العاذر مخطئ ولكن لا يكفِّره: فإنه يكفر بذلك".
قلت:
نعم هو كذلك!!.
فإنَّ من خطَّأه قد احتمل عنده أنَّ غيره يصيب أو عذره في تسمية الشرك إسلاماً: وهذا كفر بالإجماع.
فمن جعل المسألة خلافية: فقد جوَّز تسمية الكفر والشرك إسلاماً، وتسمية المشركين مسلمين: وهذا كفر كما سبق.
قوله: "ولو يتبع القول الصحيح في هذه المسألة".
قلت:
جوابه فيما سبق.
قوله: "ومن الغريب أنني سمعت أنه أوصى أحد السائلين بأنْ يختر رأي الشيخ العثيمين في هذه المسألة حتى يتأصل؛ فهل هذا تناقض؟".
قلت:
لا أذكر اللفظ بالتحديد، ولكن هذا كان في مصر لما طرحتُ المسألة حصل ما حصل، ولا أعتقد صحة ذلك!، وبينتُ في نفس الدورة: أنَّ هذا باطل، ولذلك شرحتُ لهم كشف الشبهات، ونقلتُ الاجماع على كفر المشرك والعاذر، وكذلك في شرحي على نواقض الإسلام، ولذلك تكلَّمتُ في كلمة ظهرت بعنوان "الإيضاح والتبيين..." الخ، فليس هناك تناقض والحمد لله، لكن قد يقال هناك ارتباك في كيفية التعامل مع المخالف.
وعلى كل:
فاعل الشرك: مشرك كافر بالإجماع، ومن لم يكفِّرهم أو شكَّ في كفرهم أو تردد فهو كافر ملحق بهم.
والمسألة واضحة كوضوح الشمس، والحمد لله.
وصيتي لهذا السائل وغيره:
يجب تحقيق الاتباع للوحيين ظاهراً وباطناً، وألا يكون تعظيم الأشخاص مقدماً على ذلك ومزاحماً له، فإنها بلية عظمى قلَّ من نجا منها.
وصيانة الشريعة وحماية التوحيد مقدَّمة على صيانة عرض العالم وحمايته.
والذب عن الشريعة آكد وأوجب من الذبِّ عن العالم.
فتنبه لذلك)).
((قوله: "فكأنَّ الشيخ يكفِّر الذي يعذر من وقع في الشرك الأكبر ويقول بالنص: أنه ملحق به أي كفر عينياً".
قلت:
نعم هذا حق ولا شك، والأدلة النقلية تدل على ذلك دلالة قطعية.
قوله: "ولكن سمعت أنَّ الشيخ ابن باز والشيخ عبد الله الجربوع يقولان نفس القول ولكن يشترطان إقامة الحجة في العاذر".
قلت :
أولاً: المعارضة تكون بدليل من كتاب أو سنة لا بأقوال الرجال!، وهذا المنهج البدعي قد كثر في الآونة الأخيرة.
وثانياً: اتفقنا في وقوعه في الأكبر والحمد لله، فالعاذر قد قام به الكفر الأكبر الناقل عن الملة، وهذا اتفاق في جوهر المسألة؛ أنَّ من لم يكفِّر المشركين فهو كافر، وإنما الخلاف معهم في مسألة أخرى: هل يشترط قيام الحجة أم لا؟ والأصل هو عدم التقييد بإقامة الحجة، فالذي يقيد تنزيل الحكم بإقامة الحجة يأتي بالدليل!، والعجب أنهم يختارون أنَّ المسائل الظاهرة لا يشترط فيها إقامة الحجة لا سيما من بلغه الخبر!.
ثم يُنتبه لقول ابن باز رحمه الله وهو أنَّ من توقَّف في بعض... الخ، وهو بعينه لفظ ابن سحمان رحمه الله، وهذا يدل على أمر مهم: وهو التفرقة بين الأصل وطرده، وبين التوقف في البعض لشبهة ونحوها، فإنَّ الشبهة لا تتصور في الأصول وإنما في التنزيل، ومسألتنا تتعلق بأصل الأصول فلا شبهة ولا تأويل لا في الدليل ولا في الدلالة.
وإنما تقع الشبهة عند التنزيل على فرد معين فيتوقف فيه، فهذا الذي عناه ابن سحمان في حكاية الإجماع القطعي: أنه لا يكفَّر أحد توقَّف في كفر أحد من الجهمية أو في المقلِّدين الجهال لعباد القبور أو كما قال، فتراه قيد الحكم ولم يطلقه، وفي ظني والله أعلم أنَّ فتوى ابن باز تدور حول هذا المعنى.
قوله: "فاستغربت من رأي الشيخ الحازمي."
قلت:
لا تستغرب هداك الله بعقلك ورأيك!، فالحجة في الدليل لا في أقوال الرجال!، وما ذكرت في "البراهين" إلا قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم والاستئناس بكلام أهل العلم، وما رأيتك في إشكالاتك واستغرابك أي استدل لا بآية ولا حديث.
قوله: "لأنَّ من لازم قوله أنه يكفِّر مثلاً ابن العربي المالكي أو السيوطي أو حتى ابن عثيمين وكل من يعذر من وقع في شيء من الشرك لجهله".
قلت:
معناه - ولا أقول لازم كلامه -: أنَّ الأدلة إذا دلَّت على حكم وخالف بعض العلماء فللفرار من ورطة التنزيل أن نرجع إلى الأدلة فنصرفها عما دلَّت عليه لنسلم من تكفير أو تبديع أو تفسيق العالم!؛ وهذا مسلك خطير وقع فيه بعض المعاصرين، نسأل الله العافية، ويلزمه هو أن يرد كلام السلف في التكفير أو التبدع في كثير من المخالفات العقدية لأنه قد قال بها فلان وفلان، وعليه لا يصح أن نقول من حصر الكفر في التكذيب أنه مذهب الجهمية إذ لو قلنا بذلك للزم تجهيم فلان وفلان من العلماء قديماً وحديثاً، قال تعالى: "اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله" الآية، فتباً لهذا المنهج المنحرف بجميع المقاييس، ثم شاع عند الكثير لأجل ترويج أنَّ المسألة خلافية نسبة ذلك لابن العربي وهي عبارة مجملة، وللسيوطي ولا يصح، ولابن عثيمين وله قولان، والأظهر والأكثر: عدم الإعذار، بل له نصوص صريحة أنَّ عابد الوثن لا يصح أن يسمى مسلماً، ولابن حزم ولا يصح.
قوله: "حتى ولو كان جهله معتبراً"
قلت:
لا أعرف في الشرع جهلاً معتبراً في ترك التوحيد والتلبس بنقيضه، وليس ثم دليل يدل عليه ألبتة.
قوله: "بل كأنه يقول من يدَّعي أنَّ العذر بالجهل في أمور التوحيد من الخلاف المعتبر."
قلت: لم أقل في أمور التوحيد، هذا لفظ مجمل، بل أقول: تارك التوحيد أو تارك أصل التوحيد أو تارك أصل الدين أو المتلبس بما يناقض ذلك.
قوله: "أو قال بأنَّ العاذر مخطئ ولكن لا يكفِّره: فإنه يكفر بذلك".
قلت:
نعم هو كذلك!!.
فإنَّ من خطَّأه قد احتمل عنده أنَّ غيره يصيب أو عذره في تسمية الشرك إسلاماً: وهذا كفر بالإجماع.
فمن جعل المسألة خلافية: فقد جوَّز تسمية الكفر والشرك إسلاماً، وتسمية المشركين مسلمين: وهذا كفر كما سبق.
قوله: "ولو يتبع القول الصحيح في هذه المسألة".
قلت:
جوابه فيما سبق.
قوله: "ومن الغريب أنني سمعت أنه أوصى أحد السائلين بأنْ يختر رأي الشيخ العثيمين في هذه المسألة حتى يتأصل؛ فهل هذا تناقض؟".
قلت:
لا أذكر اللفظ بالتحديد، ولكن هذا كان في مصر لما طرحتُ المسألة حصل ما حصل، ولا أعتقد صحة ذلك!، وبينتُ في نفس الدورة: أنَّ هذا باطل، ولذلك شرحتُ لهم كشف الشبهات، ونقلتُ الاجماع على كفر المشرك والعاذر، وكذلك في شرحي على نواقض الإسلام، ولذلك تكلَّمتُ في كلمة ظهرت بعنوان "الإيضاح والتبيين..." الخ، فليس هناك تناقض والحمد لله، لكن قد يقال هناك ارتباك في كيفية التعامل مع المخالف.
وعلى كل:
فاعل الشرك: مشرك كافر بالإجماع، ومن لم يكفِّرهم أو شكَّ في كفرهم أو تردد فهو كافر ملحق بهم.
والمسألة واضحة كوضوح الشمس، والحمد لله.
وصيتي لهذا السائل وغيره:
يجب تحقيق الاتباع للوحيين ظاهراً وباطناً، وألا يكون تعظيم الأشخاص مقدماً على ذلك ومزاحماً له، فإنها بلية عظمى قلَّ من نجا منها.
وصيانة الشريعة وحماية التوحيد مقدَّمة على صيانة عرض العالم وحمايته.
والذب عن الشريعة آكد وأوجب من الذبِّ عن العالم.
فتنبه لذلك)).
أقول:
جواب الحازمي هذا يشتمل على عدة مخالفات ومغالطات وطوام، وليس هذا موضع الرد عليه، وإنما المقصود كشف ما يقرره هؤلاء الخوارج، وأنهم بعد تكفيرهم للمسلمين الذين وقعوا في الشرك جهلاً، أصبحوا يحومون حول تكفير العلماء الذين يعذرون بالجهل أولئك المسلمين!، بل ويدندنون حول تكفير المتوقف في تكفير العاذر!، وهكذا ...
وإذا كان الحازمي قد نفى أن يكون ابن حزم وابن العربي والسيوطي ممن يعذرون بالجهل بنوع من السفسطة، فقد أثبت أنَّ الشيخ ابن عثيمين رحمه الله له قولان في المسألة، وهذا هو معنى الشك أو التردد، وقد قرر الحازمي أنَّ من شكَّ في كفر المتلبسين بالشرك جهلاً يلحق بهم ولو كان عالماً من العلماء!.
فماذا يعني هذا؟!
جواب الحازمي هذا يشتمل على عدة مخالفات ومغالطات وطوام، وليس هذا موضع الرد عليه، وإنما المقصود كشف ما يقرره هؤلاء الخوارج، وأنهم بعد تكفيرهم للمسلمين الذين وقعوا في الشرك جهلاً، أصبحوا يحومون حول تكفير العلماء الذين يعذرون بالجهل أولئك المسلمين!، بل ويدندنون حول تكفير المتوقف في تكفير العاذر!، وهكذا ...
وإذا كان الحازمي قد نفى أن يكون ابن حزم وابن العربي والسيوطي ممن يعذرون بالجهل بنوع من السفسطة، فقد أثبت أنَّ الشيخ ابن عثيمين رحمه الله له قولان في المسألة، وهذا هو معنى الشك أو التردد، وقد قرر الحازمي أنَّ من شكَّ في كفر المتلبسين بالشرك جهلاً يلحق بهم ولو كان عالماً من العلماء!.
فماذا يعني هذا؟!
فلندع الزاكوري يفكُّ لنا هذه الإشارات، ويبين لنا عواقب هذه التقريرات:
قال الزاكوري معلِّقاً على جواب الحازمي:
((بسم الله الرحمن الرحيم
على جواب الشيخ الحازمي - إن صح أنه جوابٌ له - ملاحظات واستشكالات:
أولاً: قوله: "فإنَّ من خطَّأه قد احتمل عنده أنَّ غيره يصيب"
لا أرى هذا لازماً!، إذ خطأُ من يشهد للجاهل المتلبس بالشرك الأكبر بالإسلام خطأٌ محض لا يتسرب لدينا أدنى شك في ذلك، ولا مجال لاحتمال صواب المخالف، لكن النظر في تكفير العاذر المعين.
قوله: "أو عَذَرَه في تسمية الشرك إسلاماً؛ وهذا كفر بالإجماع".
نعم هو كفر بالإجماع، وثمة مسائل هي من الكفر المجمع عليه، و يُتوقف في المعين الواقع فيها!، لأنَّ الشبهة متصورة فيها، لاسيما وشبهة المرجئة القاضية بفصل العمل عن الإيمان قد تفشت وطغت على كثير من المنتسبين للإسلام، وهي الشبهة ذاتها التي دخلت على أغلب القائلين بإسلام عباد القبور الجهال.
قوله: "فمن جعل المسألة خلافية فقد جوَّز تسمية الكفر والشرك إسلاماً، وتسمية المشركين مسلمين؛ وهذا كفر كما سبق".
لم نجعل المسألة خلافية كما تقدم، وإنما تحفَّظنا في تكفير المعين!.
قوله: "فاعل الشرك مشرك كافر بالإجماع".
المقصود طبعاً الشرك الأكبر الظاهر، وهذا حق؛ من عبد غير الله كفر جاهلا ًكان أو عالماً.
قوله: "ومن لم يكفرهم أو شك في كفرهم أو تردد فهو كافر ملحق بهم، والمسألة واضحة كوضوح الشمس، والحمد لله".
أما وصفاً فنعم، وأما التعيين: فيُنظر في المتوقف في المنتسبين للإسلام لأجل الشبهة الإرجائية الآنفة الذكر!، أما المتوقف في كفر من لا شبهة في تكفيرهم كاليهود والنصارى: فهو ملحق بهم ولا كرامة.
والاستدلال بوضوح المسألة وضوح الشمس على التكفير يلزم منه تكفير من توقَّف فيمن توقَّف في تكفير عباد القبور، وهكذا يتسلسل التكفير إلى ما لا حصر له؛ مستدلين دوماً بهذا الوضوح، وعليه فيلزمنا تكفير ابن باز وغيره من علمائنا ولا مناص من ذلك، لأنه ممن أصَّل لهذه المسألة رحمه الله. يتبع إن شاء الله)).
((بسم الله الرحمن الرحيم
على جواب الشيخ الحازمي - إن صح أنه جوابٌ له - ملاحظات واستشكالات:
أولاً: قوله: "فإنَّ من خطَّأه قد احتمل عنده أنَّ غيره يصيب"
لا أرى هذا لازماً!، إذ خطأُ من يشهد للجاهل المتلبس بالشرك الأكبر بالإسلام خطأٌ محض لا يتسرب لدينا أدنى شك في ذلك، ولا مجال لاحتمال صواب المخالف، لكن النظر في تكفير العاذر المعين.
قوله: "أو عَذَرَه في تسمية الشرك إسلاماً؛ وهذا كفر بالإجماع".
نعم هو كفر بالإجماع، وثمة مسائل هي من الكفر المجمع عليه، و يُتوقف في المعين الواقع فيها!، لأنَّ الشبهة متصورة فيها، لاسيما وشبهة المرجئة القاضية بفصل العمل عن الإيمان قد تفشت وطغت على كثير من المنتسبين للإسلام، وهي الشبهة ذاتها التي دخلت على أغلب القائلين بإسلام عباد القبور الجهال.
قوله: "فمن جعل المسألة خلافية فقد جوَّز تسمية الكفر والشرك إسلاماً، وتسمية المشركين مسلمين؛ وهذا كفر كما سبق".
لم نجعل المسألة خلافية كما تقدم، وإنما تحفَّظنا في تكفير المعين!.
قوله: "فاعل الشرك مشرك كافر بالإجماع".
المقصود طبعاً الشرك الأكبر الظاهر، وهذا حق؛ من عبد غير الله كفر جاهلا ًكان أو عالماً.
قوله: "ومن لم يكفرهم أو شك في كفرهم أو تردد فهو كافر ملحق بهم، والمسألة واضحة كوضوح الشمس، والحمد لله".
أما وصفاً فنعم، وأما التعيين: فيُنظر في المتوقف في المنتسبين للإسلام لأجل الشبهة الإرجائية الآنفة الذكر!، أما المتوقف في كفر من لا شبهة في تكفيرهم كاليهود والنصارى: فهو ملحق بهم ولا كرامة.
والاستدلال بوضوح المسألة وضوح الشمس على التكفير يلزم منه تكفير من توقَّف فيمن توقَّف في تكفير عباد القبور، وهكذا يتسلسل التكفير إلى ما لا حصر له؛ مستدلين دوماً بهذا الوضوح، وعليه فيلزمنا تكفير ابن باز وغيره من علمائنا ولا مناص من ذلك، لأنه ممن أصَّل لهذه المسألة رحمه الله. يتبع إن شاء الله)).
أقول:
إذن الزاكوري من حيث الأصل والوصف يتفق مع الحازمي في تكفير العلماء الذين يعذرون بالجهل!، وأنه موضع إجماع!، لكنه يخالفه من جهة التنزيل والتعيين لأجل الشبهة الإرجائية المبنية على فصل العمل عن الإيمان!، ويتحفَّظ عن تكفير العاذر المعيَّن خشية أن يؤدِّي التسلسل في هذا التكفير إلى تكفير العلماء الذين يتوقَّفون في تكفير العاذرين مثل الشيخ ابن باز وغيره من العلماء، وأما الحازمي فلا يرى حرمة لعالم ولا حماية لعرضه في مقابل صيانة التوحيد، ويرى أنَّ التوقف في تنزيل الحكم على العالم خشية تكفيره مسلكاً خطيراً، ولا يعتبر الشبهة في أصل الأصول وهو التوحيد.
وبهذا نرى أنَّ الحازمي يطرد أصولهم بلا محاباة، بينما يتحفَّظ الزاكوري نظراً للشبهة وخشية التسلسل!، ولا ندري لم لا يتحفَّظ الزاكوري عن تكفير المسلمين المتلبسين بالشرك الأكبر جهلاً للأمرين؟! فالشبه ولا أقول الشبهة التي عرضت لهم من علماء السوء أعظم وأكبر من شبهة الإرجاء التي عرضت للعلماء!، والتسلسل واحد في المسألتين!؛ فما الفرق بين مَنْ توقَّف في تكفير المسلمين المتلبسين بالشرك الأكبر جهلاً وبين من توقَّف في تكفير العاذرين لهم من أهل العلم؟!
وبهذا نعرف أنَّ الحدادية الجدد هم خوارج من الطبقة الأولى، منهم من يصرِّح بتكفير العلماء العاذرين بالجهل، ومنهم المتحفِّظ حتى الساعة!، وبعضهم يحوم حول التكفير بعبارات أخرى: كإخوان عباد القبور!، إخوان المشركين!، المجادل عن المشركين!، إلى آخره.
إذن الزاكوري من حيث الأصل والوصف يتفق مع الحازمي في تكفير العلماء الذين يعذرون بالجهل!، وأنه موضع إجماع!، لكنه يخالفه من جهة التنزيل والتعيين لأجل الشبهة الإرجائية المبنية على فصل العمل عن الإيمان!، ويتحفَّظ عن تكفير العاذر المعيَّن خشية أن يؤدِّي التسلسل في هذا التكفير إلى تكفير العلماء الذين يتوقَّفون في تكفير العاذرين مثل الشيخ ابن باز وغيره من العلماء، وأما الحازمي فلا يرى حرمة لعالم ولا حماية لعرضه في مقابل صيانة التوحيد، ويرى أنَّ التوقف في تنزيل الحكم على العالم خشية تكفيره مسلكاً خطيراً، ولا يعتبر الشبهة في أصل الأصول وهو التوحيد.
وبهذا نرى أنَّ الحازمي يطرد أصولهم بلا محاباة، بينما يتحفَّظ الزاكوري نظراً للشبهة وخشية التسلسل!، ولا ندري لم لا يتحفَّظ الزاكوري عن تكفير المسلمين المتلبسين بالشرك الأكبر جهلاً للأمرين؟! فالشبه ولا أقول الشبهة التي عرضت لهم من علماء السوء أعظم وأكبر من شبهة الإرجاء التي عرضت للعلماء!، والتسلسل واحد في المسألتين!؛ فما الفرق بين مَنْ توقَّف في تكفير المسلمين المتلبسين بالشرك الأكبر جهلاً وبين من توقَّف في تكفير العاذرين لهم من أهل العلم؟!
وبهذا نعرف أنَّ الحدادية الجدد هم خوارج من الطبقة الأولى، منهم من يصرِّح بتكفير العلماء العاذرين بالجهل، ومنهم المتحفِّظ حتى الساعة!، وبعضهم يحوم حول التكفير بعبارات أخرى: كإخوان عباد القبور!، إخوان المشركين!، المجادل عن المشركين!، إلى آخره.
وأخيراً:
فمن المناسب أن نختم هذه الكلمة بهذه الأقوال:
قال الإمام ابن باز رحمه الله: ((عبادة القبور وعبادة الطاغوت شرك بالله؛ فالمكلَّف الذي يصدر منه ذلك: يُبين له الحكم فإنْ قَبِلَ وإلا فهو مشرك، إذا مات على شركه فهو مخلد في النار ولا يكون معذوراً بعد بيان الحكم له، وهكذا من يذبح لغير الله)) [فتاوى اللجنة الدائمة برئاسة الشيخ ابن باز رحمه الله فتوى رقم (4440)].
وقال رحمه الله أيضاً: ((فمن استغاث بأصحاب القبور دفعاً للضر أو كشفاً للكرب: بُيِّن له أنَّ ذلك شرك، وأقيمت عليه الحجة؛ أداء لواجب البلاغ، فإنْ أصر بعد البيان: فهو مشرك يعامل في الدنيا معاملة الكافرين، واستحق العذاب الأليم في الآخرة إذا مات على ذلك...
وبهذا يعلم أنه لا يجوز لطائفة الموحِّدين الذين يعتقدون كفر عباد القبور أن يكفِّروا إخوانهم الموحِّدين الذين توقَّفوا في كفرهم حتى تقام عليهم الحجة؛ لأنَّ توقُّفهم عن تكفيرهم له شبهة وهي اعتقادهم أنه لا بد من إقامة الحجة على أولئك القبوريين قبل تكفيرهم، بخلاف من لا شبهة في كفره كاليهود والنصارى والشيوعيين وأشباههم، فهؤلاء لا شبهة في كفرهم ولا في كفر من لم يكفِّرهم)) [فتاوى اللجنة الدائمة برئاسة الشيخ ابن باز رحمه الله فتوى رقم (11043)].
وقال الإمام ابن عثيمين رحمه الله: ((والحاصل: أنَّ الجاهل معذور بما يقوله أو يفعله مما يكون كفراً، كما يكون معذوراً بما يقوله أو يفعله مما يكون فسقاً؛ وذلك بالأدلة من الكتاب والسنة والاعتبار وأقوال أهل العلم)) [فتاوى أركان الإسلام / س67 جمع فهد بن ناصر السليمان]
وسُئل رحمه الله في "لقاء الباب المفتوح/ 33 السؤال الأخير": ما حكم المرجئة؟ وما حكم من يصف الذين يعذرون بالجهل بأنهم دخلوا مع المرجئة في مذهبهم؟!
فكان جوابه: ((أولاً: لا بد أن نعرف من هم المرجئة؟ المرجئة: هم الذين يقولون الإيمان عمل القلب، ولكن قولهم هذا باطل لا شك فيه؛ لأنَّ النصوص تدل على أنَّ الإنسان إذا عصى الله عز وجل نقص إيمانه.
وأما العذر بالجهل فهذا مقتضى عموم النصوص، ولا يستطيع أحد أن يأتي بدليل يدل على أنَّ الإنسان لا يعذر بالجهل، قال الله تعالى: "وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً"، وقال تعالى: "رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ"، ولولا العذر بالجهل لم يكن للرسل فائدة، ولكان الناس يلزمون بمقتضى الفطرة ولا حاجة لإرسال الرسل، فالعذر بالجهل هو مقتضى أدلة الكتاب والسنة، وقد نص على ذلك أئمة أهل العلم: كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، لكن قد يكون الإنسان مفرطاً في طلب العلم فيأثم من هذه الناحية أي: أنه قد يتيسر له أن يتعلم؛ لكن لا يهتم، أو يقال له: هذا حرام؛ ولكن لا يهتم، فهنا يكون مقصراً من هذه الناحية، ويأثم بذلك.
أما رجل عاش بين أناس يفعلون المعصية، ولا يرون إلا أنها مباحة ثم نقول: هذا يأثم، وهو لم تبلغه الرسالة هذا بعيد.
ونحن في الحقيقة -يا إخواني- لسنا نحكم بمقتضى عواطفنا إنما نحكم بما تقتضيه الشريعة، والرب عز وجل يقول: "إنَّ رحمتي سبقت غضبي"، فكيف نؤاخذ إنساناً بجهله وهو لم يطرأ على باله أن هذا حرام؟ بل إنَّ شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله قال: نحن لا نكفِّر الذين وضعوا صنماً على قبر عبد القادر الجيلاني وعلى قبر البدوي لجهلهم وعدم تنبيههم.
والمرجئة لم أعلم أنَّ أحداً أخرجهم من الإسلام، وهم لا شك أنهم مخطئون، وأنَّ الأعمال داخلة في مسمى الإيمان، كما يدل على ذلك نصوص كثيرة، وأنَّ عدم عمل الصالحات ينقص من الإيمان)=======
=المجرم ابوقتاده المقدسىفمن المناسب أن نختم هذه الكلمة بهذه الأقوال:
قال الإمام ابن باز رحمه الله: ((عبادة القبور وعبادة الطاغوت شرك بالله؛ فالمكلَّف الذي يصدر منه ذلك: يُبين له الحكم فإنْ قَبِلَ وإلا فهو مشرك، إذا مات على شركه فهو مخلد في النار ولا يكون معذوراً بعد بيان الحكم له، وهكذا من يذبح لغير الله)) [فتاوى اللجنة الدائمة برئاسة الشيخ ابن باز رحمه الله فتوى رقم (4440)].
وقال رحمه الله أيضاً: ((فمن استغاث بأصحاب القبور دفعاً للضر أو كشفاً للكرب: بُيِّن له أنَّ ذلك شرك، وأقيمت عليه الحجة؛ أداء لواجب البلاغ، فإنْ أصر بعد البيان: فهو مشرك يعامل في الدنيا معاملة الكافرين، واستحق العذاب الأليم في الآخرة إذا مات على ذلك...
وبهذا يعلم أنه لا يجوز لطائفة الموحِّدين الذين يعتقدون كفر عباد القبور أن يكفِّروا إخوانهم الموحِّدين الذين توقَّفوا في كفرهم حتى تقام عليهم الحجة؛ لأنَّ توقُّفهم عن تكفيرهم له شبهة وهي اعتقادهم أنه لا بد من إقامة الحجة على أولئك القبوريين قبل تكفيرهم، بخلاف من لا شبهة في كفره كاليهود والنصارى والشيوعيين وأشباههم، فهؤلاء لا شبهة في كفرهم ولا في كفر من لم يكفِّرهم)) [فتاوى اللجنة الدائمة برئاسة الشيخ ابن باز رحمه الله فتوى رقم (11043)].
وقال الإمام ابن عثيمين رحمه الله: ((والحاصل: أنَّ الجاهل معذور بما يقوله أو يفعله مما يكون كفراً، كما يكون معذوراً بما يقوله أو يفعله مما يكون فسقاً؛ وذلك بالأدلة من الكتاب والسنة والاعتبار وأقوال أهل العلم)) [فتاوى أركان الإسلام / س67 جمع فهد بن ناصر السليمان]
وسُئل رحمه الله في "لقاء الباب المفتوح/ 33 السؤال الأخير": ما حكم المرجئة؟ وما حكم من يصف الذين يعذرون بالجهل بأنهم دخلوا مع المرجئة في مذهبهم؟!
فكان جوابه: ((أولاً: لا بد أن نعرف من هم المرجئة؟ المرجئة: هم الذين يقولون الإيمان عمل القلب، ولكن قولهم هذا باطل لا شك فيه؛ لأنَّ النصوص تدل على أنَّ الإنسان إذا عصى الله عز وجل نقص إيمانه.
وأما العذر بالجهل فهذا مقتضى عموم النصوص، ولا يستطيع أحد أن يأتي بدليل يدل على أنَّ الإنسان لا يعذر بالجهل، قال الله تعالى: "وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً"، وقال تعالى: "رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ"، ولولا العذر بالجهل لم يكن للرسل فائدة، ولكان الناس يلزمون بمقتضى الفطرة ولا حاجة لإرسال الرسل، فالعذر بالجهل هو مقتضى أدلة الكتاب والسنة، وقد نص على ذلك أئمة أهل العلم: كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، لكن قد يكون الإنسان مفرطاً في طلب العلم فيأثم من هذه الناحية أي: أنه قد يتيسر له أن يتعلم؛ لكن لا يهتم، أو يقال له: هذا حرام؛ ولكن لا يهتم، فهنا يكون مقصراً من هذه الناحية، ويأثم بذلك.
أما رجل عاش بين أناس يفعلون المعصية، ولا يرون إلا أنها مباحة ثم نقول: هذا يأثم، وهو لم تبلغه الرسالة هذا بعيد.
ونحن في الحقيقة -يا إخواني- لسنا نحكم بمقتضى عواطفنا إنما نحكم بما تقتضيه الشريعة، والرب عز وجل يقول: "إنَّ رحمتي سبقت غضبي"، فكيف نؤاخذ إنساناً بجهله وهو لم يطرأ على باله أن هذا حرام؟ بل إنَّ شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله قال: نحن لا نكفِّر الذين وضعوا صنماً على قبر عبد القادر الجيلاني وعلى قبر البدوي لجهلهم وعدم تنبيههم.
والمرجئة لم أعلم أنَّ أحداً أخرجهم من الإسلام، وهم لا شك أنهم مخطئون، وأنَّ الأعمال داخلة في مسمى الإيمان، كما يدل على ذلك نصوص كثيرة، وأنَّ عدم عمل الصالحات ينقص من الإيمان)=======
يقتلون اهل الاسلام ويوالون اهل الاوثان
عمر محمد عثمان او الشهير ابو قتادة الفلسطيني ( مفتي #القاعدة )
كان من المشاركين في حرب #افغانستان تحت قيادة CIA ثم عاد الى #الاردن لينفذ فيها جرائمه و قتله لعدد من رجال الشرطة ثم فر الى #الكويت ابان حرب #الخليج الثانية حيث افتى بتكفير صدام و دعى جنود الجيش العراقي الى الانشقاق عليه
كان من المشاركين في حرب #افغانستان تحت قيادة CIA ثم عاد الى #الاردن لينفذ فيها جرائمه و قتله لعدد من رجال الشرطة ثم فر الى #الكويت ابان حرب #الخليج الثانية حيث افتى بتكفير صدام و دعى جنود الجيش العراقي الى الانشقاق عليه
ثم انتقل الى #بريطانيا كلاجئ سياسي منذ 1993 و يحصل من الحكومة البريطانية على مرتب شهري و منزل فخم في احد ضواحي #لندن الفاخرة
في عام 1995 افتى من بريطانيا بقتل نساء و اطفال #الجزائر
و كل من يؤيد الحكومة و الجيش الجزائري انذاك
و بسبب هذه الفتوى المشبوهة قتل الاف من الشعب الجزائرى
و كل من يؤيد الحكومة و الجيش الجزائري انذاك
و بسبب هذه الفتوى المشبوهة قتل الاف من الشعب الجزائرى
وفي عام 2006 ادان قتل المدنيين في بريطانيا كما ادان في عام 2014 قتل الصحفيين الجواسيس الامريكيين في#العراق ؟؟!!! و قال انهم رسل لا يجوز قتلهم .اما اطفال و نساء الجزائر واطفال ونساء العرب والمسلمين فدمهم حلال عنده
و بعد استنكار الشعبي البريطاني بقيام الحكومة البريطانية بحماية مجرم ارهابي و نتيجة الضغط الكبير على الحكومة البريطانية قررت الاستخبارات البريطانية تسليمه الى الاردن وفق صفقة مشبوهة و محاكمته و اعلان برائته و اطلاق سراحه
= أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
= أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بِالْأَعْمَاقِ أَوْ بِدَابِقٍ ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ مِنَ الْمَدِينَةِ
مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ ، فَإِذَا تَصَافُّوا ، قَالَتِ الرُّومُ : خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقَاتِلْهُمْ
فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ : لَا ، وَاللهِ لَا نُخَلِّي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا . فَيُقَاتِلُونَهُمْ ، فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لَا يَتُوبُ اللهُ
عَلَيْهِمْ أَبَدًا ، وَيُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ ، أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللهِ ، وَيَفْتَتِحُ الثُّلُثُ ، لَا يُفْتَنُونَ أَبَدًا ، فَيَفْتَتِحُونَ
قُسْطَنْطِينِيَّةَ ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ الْغَنَائِمَ ، قَدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بِالزَّيْتُونِ ، إِذْ صَاحَ فِيهِمِ الشَّيْطَانُ : إِنَّ
الْمَسِيحَ قَدْ خَلَفَكُمْ فِي أَهْلِيكُمْ ، فَيَخْرُجُونَ ، وَذَلِكَ بَاطِلٌ ، فَإِذَا جَاءُوا الشَّأْمَ خَرَجَ ، فَبَيْنَمَا هُمْ يُعِدُّونَ
لِلْقِتَالِ ، يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ ، إِذْ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ ، فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَمَّهُمْ
، فَإِذَا رَآهُ عَدُوُّ اللهِ ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ ، فَلَوْ تَرَكَهُ لَانْذَابَ حَتَّى يَهْلِكَ ، وَلَكِنْ يَقْتُلُهُ اللهُ
بِيَدِهِ ، فَيُرِيهِمْ دَمَهُ فِي حَرْبَتِهِ ) رواه مسلم في " صحيحه " (2897) من طريق سليمان بن بلال ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه============
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق