الخميس، 19 يناير 2017

تنظيم الإخوان قنطرة التشيع إلى بلاد الإسلام=====عندما يصير أذناب التكفيريين رؤوسا[/====وبيخ المرجفين بتاريخ الغابرينوهو رد على الإخوان المسلمين، وبشكل خاص جماعة علي بن حاج بجميع فروعها ودفاع عن العلامة ربيع المدخلي -حفظه الله-بلاء ليس يشبهه بلاء ........... عداوة غير ذي حسب ودينيشينك عرضه إن نلت منه ... ويرتع منك في عرض مصونبسم الله الرحمن الرحيمرابط المقال للتحميل: http://www.mediafire.com/…/%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%…مرّة أخرى ولا أظنّها الأخيرة تدفعني فريضة النصيحة إلى أن أقف وقفة عاجلة مع عصابة علي بن حاج بجميع فروعها! تلك العصابة المتمرّسة في فنون المكر والخديعة والمتضلّعة في علوم الثرثرة والتشدّق والتَفيقه، ساعدها على ذلك جناحها الإعلامي الذي أضحى يمثّلها رسميا في الجرائد والقنوات!فهذا مدير جريدة الحوار – المنشق عن جريدة الشروق!- يقول في منشور له يوم (10/ 07 /2016)، على حسابه الرسمي بكل صلافة وجه: (إن كان الإخوان أخطر من الشيعة فالمداخلة ألعن من الخوارج)!وأقول له: صدقت يا يعقوبي هم ألعن من الخوارج بالنسبة لك لأن الخوارج لم يهتموا بقبائح إعلامكم ومخازي صحافتكم، ولم ينكروا عليك استضافتك للرافضي صادق سلايمية في منتدى جريدتك، ودعوتك لنور الدين بو كروح للحديث عن المرجعية الوطنية! مع العلم أن آخر ما دعا إليه هذا المسكين وجوب إعادة ترتيب القرآن!يا يعقوبي المداخلة الذين تقصدهم على علم بأنّ الفقاعة الإعلامية نور الدين المالكي قد التحق بركب جريدتك الهاوية، وهو الذي يؤزّك أزًّا لخوض غمار هذه الحرب العاتية التي لا تقوى عليها ولا تحسنها، وأصبح يستعمل جريدتك كمنصّة يستهدف منها خصومه من بعيد! لكنّه يوم أن يلتقي بهم وجها لوجه يطأطئ رأسه من شدّة الذلّة والمسكنة، ويخرص لسانه ويصير كالحمل الوديع! ولا داعي لذكر حادثة (الصنوبر) فهو يعرفها جيّدا!!.وللتاريخ أقول: لقد غسلت يدي من ذلك المالكي يوم أن علمت أن الرافضي صادق سلايمية قام بضربه على وجه في الشارع أمام النّاس! وهو خبر ثابت لن ينكره المضروب حتمًا، لأنه وضيع النفس، خسيس الطبع، سرعان ما نسي الصفعة ورضي باجتماع آخر مع الرافضي سلايمية في برنامج (بور تيفي)! ثم مرة أخرى في منتدى جريدة الحوار -الذي أصبح مرتعا لأعداء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم!- وتأكّدت نظرتي لهذا الرجل المخادع يوم أن رأيته يأخذ صورة تذكارية مع أنصار بشار الأسد وحزب الله! وهي المواقف التي جعلت كثيرا من أوليائه ينقلبون عليه ويرمونه بالنفاق! ومنهم الداعشي صحفي الشروق عبد المنعم شيتور الذي أصبح يطعن فيه علنا!! ويا تعاسة المالكي لو أن شيتور ركب رأسه وأظهر المخبوء من صنائعه!لاشك أنّ هذا الفرع المُشار إليه في هذه المقدمة هو أكثر الفروع غموضا وأشدّها اشتباها على عقول العامة من النّاس، ولن أتكلّم عن الجناح الإعلامي لهذا الفرع ولسانه الرسمي تاركا الحديث عنه في الحلقة القادمة، ويكفي أن أذكّر أفراده الفاشلين بمقولة أستاذهم الأكبر، وقدوتهم الأعظم! سعد بوعقبة الذي اعترف قائلا: أصبح الواحد منا يستحي أن يقول أنا صحفي! فحسابهم مع بوعقبة وليس مع المداخلة!إنّ حديثي في هذا الفصل سينحصر عن حمداش زيراوي زعيم الجناح السياسي السابق! والذي أحاله سيّده علي بن حاج على التقاعد الإجباري بعد الامتحان الذي رسب فيه في حادثة كمال داود!.لقد حاول حمداش إحياء نفس شيخه من خلال حزبه الذي جعل انتسابه للسلفية خدعة رخيصة لعلّه يجد حاضنة جديدة في هذا المجتمع السني الذي أقسم بالأيمان المغلظة ألاّ يستدرجه مرّة أخرى سفيه من السفهاء إلى المآسي والأحزان مهما كانت شعاراته.لقد تفضّل الله على هذه البلاد –حكومة وشعبا- بشريحة طيبة وفيّة لدينها ووطنها، وجدت أهدافها مسطّرة في كتاب ربّها وسنّة نبيّها صلى الله عليه وسلم، فسارعت إلى تحقيقها في أوساط أبناء هذا البلد، ليست أهدافا سياسية ضيّقة، ولا غايات جهوية مقيتة، ولا مطامع في كراسي السلطة ولا في قيادة جماهير الشعب، إنّما هي أهداف المخلصين المتمثّلة في دعوة الجزائريين – حكومة وشعبا-إلى الاستقامة على دين ربّهم، وترك ما يناقض تعاليم هذا الدين الحنيف، وتحذيرهم من أعدائهم، وكشف مخطّطاتهم الماكرة، لا يخافون في ذلك لومة لائم، متّفقين على وجوب السير في تحقيق هذه الأهداف على قدمي الوضوح والرفق، فدعوتهم ليلها كنهارها، يشهد على هذا عقلاء الأمّة حتى من خصومهم، وقد التزموا في دعوتهم نهج السماحة والرفق، وتشبّثوا في كل حركاتهم بفسطاط الصبر والرضى، لإدراكهم التامّ أن الله تعالى لم يفترض عليهم إلاّ البلاغ، أمّا هداية التوفيق فهي من أرزاق الله سبحانه التي يمنحها لمن يشاء من عباده، فليست وظائفهم بوظائف القضاة والسلاطين حتى ينفذوا في النّاس أوامرهم ونواهيهم، فاقتنعوا بما أعطاهم الله من استجابة الناس لهم، بعدما سطّروا مقاصدهم الطيبة، فإمّا استجابة وإما براءة للذمّة بين يدي الله عز وجل {وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون} [الأعراف:164]، واقتبسوا مسيرتهم الدعوية من هدي القرآن المجيد، فاتخذوا شعارهم الذي أعلنوه للبشرية جمعاء من قوله تعالى {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين} [النحل: 125].فقوم هذا شأنهم! لا غرو أن يتدافع شرار الخلق لأذيّتهم، وينتصب سفهاء الأمّة للتقليل من شأنهم في نفوس أبناء الأمّة، ويتسابق الأوغاد إلى تلقيبهم بأشنع الألقاب وأغربها، كما هو حال (فرع حمداش) الذي ما يلبث إلاّ ويرميهم بالمداخلة والجامية، ويصف شيوخهم وأئمتهم بالكهنة وعبدة السلاطين، وشيوخ الأمريكان، وحاله هو حال الرضيع الذي أُلقم تلك (المصّاصة) التي لا مذاق لها ولا معنى! وإنّما عهدها الرضيع في فمه ولم يعهد غيرها فظنّ المسكين أن معنى الدنيا ينحصر فيها، هكذا هو حال حمداش وزمرته التائهة.لماذا يحسدون السلفيين؟لأنّهم: أصحاب أيادي بيضاء كقلوبهم، لم يشهد تاريخ الجزائر أن كبارهم وصغارهم لوّثوا أنفسهم بدماء الجزائريين، وكانت كل الوقائع والأحداث مصدّقة لمبادئهم الشريفة وأهدافهم النبيلة.لأنّهم: يتعاونون مع قيادة وطنهم، ويتعبدون الله بطاعتهم ، عقيدتهم في غاية الوضوح في هذا الجانب، ويحثون الناس على طاعة الحاكم في طاعة الله، يعلم هذا منهم أبناء الجزائر –حكومة وشعبا-لأنّهم: كانوا سببا مباشرا في فضح كل فكر دخيل وعقيدة منحرفة، كفضحهم للمشروع الإيراني الرافضي في هذه البلاد الطيبة في وقت كان الإعلام الخائن وعصابة الإخوان قد فتحوا الباب على مصراعيها لإخوانهم الروافض، بل كانوا سببا مباشرا في تحريك أقدام حمداش لمدينة وهران يوم أن قام منكرا لظاهرة التشيع! وهو يعرف جيدا من حدّثه في الموضوع ونبّهه على ما غفل عنه.لأنّهم: خلّصوا الأمّة الجزائرية من مخالب الإرهاب، وقدّموا أرواحهم رخيصة في سبيل تحقيق الأمن والأمان في ربوع الوطن، ومنابر الجزائر ومساجدها وشوارعها تشهد لهم! وحتى عصابة علي بن حاج تعرف هذا جيدا وهو السبب المباشر في نبزهم بشيوخ السلطان!لأنّهم: ثابتون على أقوالهم ومواقفهم منذ الأزمنة البعيدة، ولم يتلونوا كما تلوّن غيرهم، قالوها بالأمس أنّ الخروج حرام وأن طاعة ولي الأمر فريضة في طاعة الله واليوم هم ثابتون على هذه الأقوال، ما بدّلوا وما غيّروا.لأنّهم: نقشوا مكانتهم التي لا تنازع في قلوب الجزائريين، فحيثما حلّ الحزبي الثوري وارتحل وجد الناس تحترم السلفي الذي يوصف بالمدخلي! ففي عقود الزواج يجدهم، وفي تغسيل الأموات يجدهم! وفي الرقية الشرعية يجدهم! وفي الصلح بين الناس يجدهم! إذا دخل المسجد يجدهم في الصفوف الأولى والأخيرة! وفي السوق والمستشفيات والمقابر والشارع يجدهم! دائما يراهم في أحيائهم أصحاب سمعة طيبة، يتودد لهم النّاس ويجالسونهم في كل مكان! فقولوا بربّكم كيف لا يحسدهم أولئك الأوغاد؟!لأنّهم: طَووكم يا نحلة الباطل طيّ الرداء ووضعوكم في خزانة التاريخ! ينظر إليكم أهل الاعتبار، وعرّفوا الشعب الجزائري بكذبكم وجهلكم وحقدكم، فلم تجدوا موضعا يقلّكم في أوساط الجزائريين، مدّعي العلم منكم كُشف جهله، ومدّعي الشجاعة فيكم افتضح جبنه، وما من زاعم ومتشبّع بما لم يعط إلاّ وتم سحله على أرض البيان، يحذّر منكم أصغر طالب علم ممن تسمونهم بالمداخلة فيستجيب لتحذيره فئام من الناس! هذا الذي فتك بعقولكم وجعلكم تهيمون على وجوهكم في الرمضاء وتصيحون: المداخلة المداخلة!لأنّهم: تفوقوا عن غيرهم في طلب العلم والاجتهاد في تحصيله، وحفظ كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وبيوت الله تشهد على هذه الحقيقة، فهم المبرزون في إمامة الناس لاسيما التراويح، وهم المقدمون عن غيرهم لإفتاء العامة وإفادتهم في الدروس والخطب، ولا ينكر هذا إلا مضروب بسياط الهوى.وحتى لا أطيل على القارئ:فهنالك في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، شيخ طاعن في السن قد قارب التسعين سنة من عمره! ماكث في بيته لا يفارقه إلاّ لصلاة، يكتب الكلمة في زاوية غرفته وفي جنح الظلام، وإذا بكلاب النار و أشباه النساء وقعدة الخوارج ينتفضون عن بكرة أبيهم في أرجاء المعمورة، ويتعالى عويلهم ويشتدّ ضجيجهم ويرتفع غبار حوافرهم وهي تركض هنا وهناك، حتّى يُخيّل إليك أنهم قد سمعوا بجيوش كسرى والروم قد توجهت إليهم! أو أنّ الطّاعون والمجاعة والزلازل والفيضانات والبراكين قد حلّت بأرضهم! وعند إبصار سبب كلّ ذلك، نجد أن كلمة كتبها ذلكم الشيخ الكبير قد وصلهم صداها، فأقضّت مضاجعهم وقطعت حناجرهم، إنّه العلامة الإمام المحدّث الهمام ربيع بن هادي عمير المدخلي –حفظه الله-ومختصرها: أنّه – وفقه الله- أوصى السلفيين عموما بالتآخي ونبذ الفرقة –ولعلّها الجزئية التي أغاظتهم!- وبيّن – حفظه الله - خطر جماعة الإخوان، وضلال زعيمها في ليبيا الصادق الغرياني، ووجّه السلفيّين إلى مواجهة الإخوان إن هم بادروا بمهاجمتهم.فماذا فعل الأوغاد بهذه الوصية؟ لقد حرفوا معناها ومبناها! كما هي عادتهم، ولن أطيل فيه هذه الوقفة، وأكتفي في بيان كذبهم بالنقاط التالية:الأولى: قال الشيخ –حفظه الله- (هذا الغرياني يهدد بنغازي بالحرب، وهو لا يحاربها إلا من أجل محاربة السلفيين، فعلى السلفيين أن يلتفوا لصدِّ عدوان الإخوان المفلسين).فنقول لكلاب النار وذيولهم من القعدة والإعلاميين الخونة:الشيخ -وفقه الله- لم ينصح بمقاتلة الإخوان ابتداء كما روجتم له! بل أوصاهم بدفع صائلهم، وردّ هجمتهم على بنغازي، والمنصف يسأل نفسه: هل كذب الشيخ على الغرياني عندما نسب إليه التحريض على بن غازي؟ لا والله! وكل عاقل يسهل عليه وهو يقرأ مقالي أن يدخل مباشرة لليوتيوب ويضع هذا العنوان في خانة البحث: (الصادق الغرياني يدعو مليشيات مصراتة لمقاتلة الجيش في بنغازي بدل محاربة داعش في سرت). ثم يحكم بنفسه، بعدما يسمع الغرياني يقولها صراحة: لابد من نقل الحرب إلى بن غازي لمحاربة حفتر! والكل يعلم بأن السلفيين يقاتلون الخوارج مع حفتر! فما هو ذنب الشيخ ربيع أيها الخونة عندما أوصى الشباب بالدفاع عن أنفسهم؟ إنّه الهوى والتعصب للباطل تستمدّون منه مفترياتكم التي أعجزت الصادقين.ثانيا: أيها الخونة المحرفون للحقيقة! كيف أجزتم لصادق الغرياني أن يحرض على قتال حفتر ومن معه -مهما كان توجههم-وحرمتم ذلك على غيره؟ لقد أعطيتم رتبة الاجتهاد المطلق للغرياني لأنّه من أوليائكم، أمّا الإمام ابن هادي فنزعتم منه حتى واجب النصيحة! ,وأقمتم الدنيا ولم تقعدوها عندما وجّه أبناءه؟ فبئس التلوّن وبئس النفاق!ثالثا: تساؤل محيّر يجول في خاطر اللبيب وهو يشاهد عصابة حمداش تدافع عن جماعة الإخوان! هل تصح نسبة هؤلاء لجماعة الإخوان؟ وهل الجماعة نفسها تقبل بهم؟ لاشك أنّ المتتبع لنشأة الجماعة وتفاصيل مسيرتها إلى يوم الناس هذا يجد أن أولئك المنتصرين قد تركوا مشيتهم وحاولوا محاكاة مشية الإخوان فعجزوا عنها فضيعوا المشيتين!هم والله أخس من الإخوان وأنذل منهم بكثير! فعلى الأقل تجد عند الإخوان منهج المراجعة الذي التزمه الكثير منهم، وهو منهج يدفع صاحبه للرجوع عن بعض الأفكار، وكتبوا في ذلك كتبا ومذكرات وسجلوا شهاداتهم المرئية والمسموعة.فهذا القرضاوي ينتقد سيد قطب ويرميه بالتكفير، ويعترف بأن علماء السنة كانوا أعرف بالرافضة منهم، وهذا كمال الهلباوي ينقلب على الإخوان رأسا على عقب، مثله مثل المرشد العام السابق محمد مهدي عاكف، وها هي قيادات الإخوان في تونس ومصر تبدي استعداداها للتخلي عن العمل الدعوي والالتزام بالعمل السياسي فقط.فبغض النظر عن مقاصد أصحاب هذه المراجعات، الذي لا نشك أن البعض منهم ينافق مجتمعه ودولته ويترك بعض الأساليب مداهنة لخصومه، لكن عند الموازنة بين أعمالهم وأعمال تلك العصابة المُشكلَة التي تنتفخ دفاعا عن الإخوان وهي ليس منهم! نجد أن الإخوان أكثر وضوحا منهم وأجرأ على ترك الباطل ولو إرضاء للناس! فالعصابة المشكلَة لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، فهذا علي بن حاج يصرخ ليل نهار منذ أن خرج من السجن في جميع المجالات حتى أنه طالب الدولة بإطلاق سراح بعض أنصار الفرق الرياضية! لكن المسائل التي انتقدت عليه والشبه التي حامت حوله منذ ثلاثين سنة فلن تسمع له ولو همسا، وكذلك هو شأن من لابست نفسه أدواء الحزبية القاتلة، وسيأتي فصل أرفع فيه بعض التحديات في وجه حمداش وجماعته طامعا في رجولتهم الأدبية، منتظرا لمواجهتهم الشجاعة للحقائق التاريخية التي سأعرضها عليهم، فلعلّي أظفر بشيء منها، مع أنه من قبيل المستحيلات! لأنّ الخلاص عندهم -كما هي عادتهم- في الالتزام بسياسة النعامة!رابعا: نقول لحمداش وعصابته من الجناح الإعلامي: الآن عرفتم حرمة الأعراض ومنزلة الدماء؟ أين كنتم يوم استباح زميلكم الداعشي صحفي الشروق عبد المنعم شيتور دماء المداخلة؟!! يوم أن قال معلّقا على كلام شيخه حمداش: (بارك الله فيك الشيخ الفاضل عبد الفتاح حمداش، واللهِ إن مِن أخطاء الجهاديين التي استدركها الإخوة في ليبيا هي عدم استهداف رموز المَدَاخِلة والاشتغال عبثا بالردود التفصيلية عليهم...لابد للمجاهدين أن يعلموا يقينا أن استهداف رموز المَدْخَلية ومن عُرِف بالعداء لكل خادم للدين من عُبَّاد السلاطين أَوْلى مِن استهداف الأنظمة ذاتها والمحتلِّين...لهذا هي دعوى لقتل وذبح كل رؤوس المداخلة الذين أظهروا عداوتَهم لأهل الحق وتموقعوا جهارا نهارا مع أهل الكفر والباطل..وهذه من أعظم القربات لمن دراها، وقد أثلج خبرُ قتل إمامين مَدْخَليين في بنغازي الليبية صَدْرَ كل الموحدين عساها تكون بدايةً في تغيير أسلوب المواجهة مع القوم في الأماكن المضطربة...) اهـ.يا محمد يعقوبي إذا لم يأتك خبر هذه الفاجعة من قبل فخذه الآن إن كنت رجلا فحلا تخاف الله وبقي في وجهك شيء من الحياء، واجعل عليه عنوانا عريضا في جريدتك الحوار! و أقسم أنّ ذلك لن يحدث، لأنّ مداد الحقد والباطل هو الذي يجري على صحائف جرائدكم، وليس مداد الحق والإنصاف والأمانة، ولن أطيل معك يا يعقوبي فلي وقفة معك ومع إخوانك الإعلاميين قد تكون طويلة في الحلقة القادمة.هذا تاريخكم فأجيبوا !هذه أسئلة أطرحها عليكم يا خصوم المداخلة! وسأرفق بكم ولن أطرح إلا النزر اليسير مما احتوته الجعبة، وإني متحدّيكم جميعا أن تجيبوا عنها أو عن بعضها، ولكم منّي مهلة مفتوحة لن أقيّدها بمدة.وقبل الولوج في المضمون أنبّه على استعدادي التام لتوفير الأدلة المسموعة والمكتوبة على كل ما ادّعيته في هذا المقال، وإنّما آثرت سحبها من المقال ليقيني بأن جماعة علي بن حاج تعرفها جيّدا ولا أظنها تنكر شيئا منها، ولو قدّر وتحرك ضمير أحدهم واستغرب كلمة واحدة في مقالي هذا! فما عليه إلا رفع أصبعه وسيجد الوثيقة أمامه حاضرة:التحدّي الأوّل:هل نسيت يا حمداش كيف صفعك سيدك علي بن حاج على قفاك يوم أن قفزت وهرولت في قضية كمال داود، وكنت تنتظر نصرة ومؤازرة من شيخك، وإذا به يصطف في طابور العلمانيين ويزجرك علانية من منابر الإعلام، وقال يومها عنك: لست قاضيا حتى تحكم على الناس! والله ثم والله يا حمداش أقولها وبكل صراحة: كنتُ – على ما فيك من انحراف وضلالة- أُكبر فيك شجاعتك وجرأتك! وقد كان العرب قديما يمتدحون الشجاعة ولو كانت عند الخصوم! لكن يوم أن جبذ شيخك أذنيك وأسكتك فاستجبت له ولم تنطق ببنت شفه! علمت يومها أن شجاعتك مفبركة، وبسالتك موجهة للاستهلاك العام كما يقال.وها أنا اليوم أعيد وأكرر: يا حمداش أين هي عقيدة الولاء و البراء؟ وأين هو أصل الأمر بالمعروف و النهي المنكر؟ كيف رضيت لشيخك الارتماء في أحضان أعداء الله في وقت كنت في أمس الحاجة إلى نصرته! فشيخك لم يكتف بالسكوت عن جريمة كمال داود بل أضاف إليها الدفاع عنه، فاترك المداخلة جانبا وأظهر لنا رباطة جأشك!التحدّي الثاني:لقد طال الزمن وتسارعت الأحداث ونسي الناس حقيقة حمداش وتاريخه! لا أقصد تاريخه قبل استقامته! فقد تحدثت عنه الصحافة!! وإنما أتحدث عن تاريخه الدعوي الذي أحصره في موقفه من زعيم الإرهاب في العصر الحديث أسامة بن لادن!فحمداش لن ينكر بطبيعة الحال أنه أثنى على ابن لادن الثناء العظيم، يوم هلاكه وجعله من زعماء الأمة، ودافع عنه وانتصر له، وحتى يثبت أنه من النوع الحربائي أجمل القول في أخطائه وزعم أنه يخالفه في بعض مواقفه! نعم يقول هذا حتى يسلم من تداعيات هذا التأييد الخطير لينبوع الإرهاب!يا حمداش إنك تعيش بين عقلاء عرفوا الإرهاب أكثر مما عرفه غيرهم، وأدركوا أن القاعدة في بلاد المغرب بقيادة درودكال هي تابعة لتنظيم القاعدة العالمي تحت قيادة ابن لادن سابقا والظواهري حاليا! عرفوا وتيقنوا بأن كل العمليات الإرهابية التي أقيمت في الجزائر كانت بأمر مباشر أو غير مباشر من هذا الرجل الذي تدعي أنه من عظماء الأمّة!فهل ما اقترفته أيادي كلاب النار في الجزائر هو من المسائل التي تختلف فيها مع ابن لادن كما تختلف مع غيره في مسائل الطهارة والصلاة؟لقد شهد الخارجي أبو أكرم هشام في كتابه: (رسائل من دفتر مجاهد) تحت فصل: (الشيخ أسامة وقصّة دعمه للجهاد الجزائري) أن ابن لادن فتح معسكرات تدريب للجزائريين في أفغانستان قبل أن تشتعل نيران الفتنة عندنا!! فهل تتجرأ يا حمداش على الإشادة بأتباع ابن لادن في الجزائر؟ هل تنكر يا حمداش أن ابن لادن كفّر جميع الأنظمة في الدول الإسلامية وحرّض على قتالها؟ هل تنكر هذا أم نحن في حاجة لإسماعك بعض كلامه؟!اترك عنك المداخلة! وأجب بكل وضوح عن قضية ابن لادن وجهاده العالمي الذي أعلنه على دول الإسلام، ثم انتقد -إن أنت أعلنت تأييده- كل من تبرأ منه لأنك تعلم جيدا أن جميع الطوائف وعلى رأسهم الإخوان المسلمين في الجزائر قد أعلنوا -في الظاهر- براءتهم من منهج ابن لادن! فلماذا تغض الطرف عنهم وتتجه بسهامك في نحور المداخلة؟ أنت تعلم أن الدولة الجزائرية تصنّف عظيمك ابن لادن في خانة الإرهاب فلماذا تخشاها وتخذل سيّدك أسامة !وأنت الرجل الشجاع الذي يقف في وجه الطغاة! إنّه الجبن والخور وضعف الشخصية، والتلون في دين الله سبحانه، فوالله إن هذا الموقف وحده يكفي في نبذك ومقتك.التحدّي الثالث:من ينظر إليك لأوّل وهلة وأنت تدافع عن الإخوان المسلمين يظن أنّك منهم ومن أنصارهم! وليتك كنت كذلك!! فأنت لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء!! فحالك هو حال النائحة المستأجرة.يا حمداش: أتظنّنا مغفلين لهذه الدرجة تصوّر لنفسك وللناس أن جماعة الإخوان هي تلكم الجماعة المثالية التي طبقت تعاليم الإسلام بحذافيرها، وحقّقت الأخوة والألفة بين أفرادها! ثم جاء المداخلة ونالوا منها حسدا وبغيا من عند أنفسهم؟!اترك عنك المداخلة وأجب يا حمداش:هل نسيت: أنّ الخلاف الأبدي بين جماعة جاب الله وجماعة نحناح هو خلاف لم يقدر حتى مرشد الإخوان في وقته حامد أبو النصر على فضّه في اجتماع جدّة المعروف؟ وفي تلك الجلسة التي حضر فيها حتى عباسي مدني، أهان نحناح جاب الله إهانة عظيمة في رسالته التي أرسلها للمرشد! ما جعل جاب الله يقوم في وجه المرشد وينصرف من المجلس، وهو الموقف الذي استغلّه عباسي عند رجوعه إلى الوطن وذهب يطعن في الطرفين ويذكر مساوئهم في ذلك المجلس! نعم هي شهادة نطق بها جاب الله ناهيك عن الاجتماعات الأخرى الكثيرة التي عقدت من أجل توحيد الكلمة لكنّها باءت كلّها بالفشل، لأن جوهر الخلاف حقيقةً كان يكمن في دعوى الأسبقية في تأسيس الحركة الإسلامية في الجزائر! وحبّ الزعامة، ذلك الداء المستعصي الذي أهلك الإخوان منذ القديم! كما شهدوا هم أنفسهم، فهل كان للمداخلة دور في تلك الخلافات المدمّرة التي عصفت ببيت الإخوان المسلمين؟! أليس من موجبات العار يا حمداش أن يهدم الرجل أركان بيته بمعوله ثم إذا سقط السقف على أهل بيته يذهب مهرولا ويتّهم جاره كذبا وزوا؟!كيف تنسى يا حمداش: أنّ عبّاس المدني قد سحب البساط تحت أقدام العاملين في الساحة الإسلامية يوم أن استغلّ أحداث أكتوبر وانفتاح الدولة على الأحزاب فسارع الرجل في تأسيس الجبهة ولمّ جماهير الناس المتعطشة للإسلام من غير مشورة أحد، وتسارعت جماعات الجزأرة وجماعة الشرق وجماعة المدنية والبليدة لاحتواء الوضع ولم يقدروا على ذلك، ومن أجل اجتناب هذا التناحر تم تأسيس الرابطة الإسلامية! ومع ذلك ضرب عباس المدني مواقف الجميع عرض الحائط وأعلن عن تأسيس الجبهة.إنها حقائق يا حمداش ذكرها أساطين الإخوان في الجزائر من أمثال جاب الله وبوسليماني الذي قتلته الجماعة المسلحة، ونحناح وغيرهم كثير! فهل هم في نظرك مداخلة؟كيف تنسى: أنّ جماعة الإخوان وعلى رأسهم نحناح قامت بعملها التخريبي الشهير في الجزائر في سنوات السبعينيات، وقد اعترف بوجمعة عيّاد قرين نحناح وزميله أنّهم خطّطوا لاغتيال الرئيس هواري بومدين! فهل كان يومها المداخلة يا حمداش؟كيف تنسى: الخلافات والانشقاقات التي عرفتها جماعة الإخوان في الجزائر؟! فهذا جاب الله يؤسس حزبه النهضة ونحناح يؤسس حماس، في وقت كان لزاما عليهم أن يتحدوا في حزب واحد! ثم بعدها بسنوات يطرد جماعة آدمي جاب الله من النهضة، ويجد نفسه وحيدا فيضطر لتأسيس حركة الإصلاح الوطني، ثم ينسحب منها مرة أخرى ويتحول إلى جبهة العدالة والتنمية، ولم يتوقف الانشقاق في النهضة إلى هذا الحدّ! بل انسحب جمال عبد السلام وأسس له جبهة الجزائر الجديدة! أما جماعة نحناح فقد عرفت خلافات عديدة لا سيما بين سلطاني ومقرّي! أمّا عبد المجيد مناصرة فانشق عن حماس وأسّس حزب التغيير، وعمار غول كذلك أنشأ (تاج)، وكذلك هو حال حركة البناء الوطني التي أسسها مصطفى بلمهدي! وغيرها من الخلافات التي لن يستوعبها مثل هذا المقام، فكانوا كالقنبلة الانشطارية التي دمرت نفسها قبل أن تدمر غيرها!فكيف تترك كل هذه الحقائق يا حمداش وتذهب لتحريف الحقيقة وتصور وكأن المداخلة هم من شوّهوا الإخوان في الجزائر وألّبوا عليهم العامة؟ مع أن حالهم أصبح مفضوحا لجميع الخلق، حتى عند الرافضي سلايمية الذي تجرّأ -وهوالذي خرج من عباءة الإخوان- وكتب فيهم سلسلته (إسلاميون مع وقف التنفيذ)!كيف تنسى: أن جماعة علي بن حاج هي من كانت ترمي جماعة الإخوان المتمثلة في جاب الله ونحناح بالخيانة على خلفية طريقة تعاطيها لقضية توقيف المسار الانتخابي والشواهد والأدلة لا تحصى كثرة.التحدّي الرابع:المريدون وعلى رأسهم حمداش يدركون أن شيخهم علي بن حاج دخل السجن سنة 1983 بتهمة (الارتباط = الإفتاء) مع جماعة مصطفى بو يعلي، وهي أول جماعة حملت السلاح في بلادنا الجزائر، وقد أوضح زعيمها مصطفى عقيدته التكفيرية الثورية في كلمته التي وجهها للشعب الجزائري، ثم بعد مقتله يأتي علي بن حاج سنة 1990 ويطالب بمحاكمة من قتله وقتل جماعته! يعني الدولة!فيا عصابة حمداش هلاّ أجبتمونا عن هذا؟! فإما أنكم علمتم بتفاصيل الحادثة وسكتم عنها، وهذا الذي حصل! وإما أنكم تجهلونها! فعلى الاحتمالين وجب عليكم الصدع بالحقيقة كاملة: هل أنتم راضون بما فعل بو يعلي أم لا؟ إن رضيتم فأعلنوها الآن! وإن أنكرتم وخالفتم فأعلنوها كذلك في وجه سيّدكم علي بن حاج، واطمئنّوا لن نناقشكم في حكم الخروج ولن نجادلكم في مشروعية ما قام به بو يعلي، لأنّ موقفكم من حركته هو الذي يهمّنا، وبعد إظهاره سيحكم عليكم الشعب الجزائري!التحدّي الخامس:لقد تبنّت الجبهة الإسلامية للإنقاذ العمل المسلح! وبيّتت النيّة على قلب نظام الحكم بالقوّة! فهل المداخلة هم أصحاب هذه التهمة؟! وهل هي أكذوبة نسجتها مخيلات شيوخ السلطان؟ يا حمداش اسمع منّي وتحلّ بالشجاعة هذه المرّة:أوّلا: لقد اعترف مدني مزراق قائد الجيش الإسلامي للإنقاذ الفرع العسكري للجبهة، سنة 1994 في لقاء تم تسجيله في الجبال أن الجبهة الإسلامية للإنقاذ كانت تسير على قاعدة المطالبة والمغالبة، ومعناها كما فسرها هو: تطالب بحقوقها سلميا وإن لم يُستجب لها تنتقل إلى المغالبة بالقوة، ونفسه مزراق الرجل العنيف الشقي الذي تخشاه أنت وجماعتك يا حمداش اعترف لمحمد يعقوبي صاحب جريدة الحوار بأنّ العمل المسلح كان بعلم من شيوخ الجبهة وعلى رأسهم علي بن حاج وعباس المدني ولم يعترضوا عليه أبدا، وكذّب كل من ينكر هذا، واعترف كذلك أن أنصار الجبهة هم من شرع في استفزاز الجيش أيام الإضراب! فهل أضحى مزراق من المداخلة يا حمداش؟ تكلم من فضلك.ثانيا: هل عبد الحق لعيايدة -وهو من أوائل من أسّس الجماعة المسلحة في الجزائر- يعتبر عندك من المداخلة عندما اعترف بأنّ كل قيادات الجبهة في الخارج بايعت زيتوني رئيس الجماعة الإسلامية المسلحة الغالية، وأنّ ابن عباس المدني كان معه – أي لعيايدة- وبايعه في المغرب! وغير هذا من الحقائق التي أطلقها عبد الحق وأعلن تحدّيه لكل من أنكرها؟ فابق يا حمداش مع لعيايدة واترك عنك المداخلة!ثالثا: النقيب في الجيش أحمد شوشان اعترف بأن اجتماعا جمعه بمعيّة ضبّاط خونة مع المجلس الشوري للجبهة الإسلامية، تم الاتفاق فيه على حركة انقلابية داخل الجيش إن هو تدخل لإيقاف المسار الانتخابي! فهل أحمد شوشان مدخلي يا حمداش؟رابعا: هل كان أحمد مراني وبشير فقير والهاشمي سحنوني من المداخلة يوم أن كشفوا مخطط عباس المدني أيام العصيان المدني؟ أم أنّ الحقيقة التاريخية تقول أن هؤلاء كانوا من قيادات الجبهة البارزين، وهم ليومنا هذا مخوّنون من طرفكم.خامسا: هل كان مدني مزراق وكمال قمازي من المداخلة عندما شهدوا على صحة البيان الذي صدر من شيوخ الجبهة والذي يدعو الناس للتمرّد والتصعيد، والتصدّي للجهات الأمنية، وقد وجد نصّه يومها عند كمال قمازي.سادسا: يا حمداش أجبنا من فضلك عن رسالة علي بن حاج التي بعث بها إلى زعيم الهجرة والتكفير في وقته شريف قوسمي والذي صرح له كتابيا أنه سيلتحق به إذا خرج من السجن؟ والرسالة وجدت عند قوسمي يوم مقتله؟ يا حمداش كمال قمازي القيادي البارز و حبيب علي بن حاج شهد على صحة الرسالة؟ فهل عندك شجاعة وتجيبنا عن هذه الجزئية؟ مع أن المعني بالأمر علي بن حاج كما هي عادته لا يجيب عن هذه الحقائق في مجالسه التحريضية التي يقيمها كل جمعة في مسجد لابروفال.التحدّي الخامس:لقد اتفق الإسلاميون في قضية نشأة الجبهة الإسلامية للإنقاذ على أنّ عباس المدني وعلي بن حاج سحبا البساط تحت أقدام قدامى الإسلاميين في الجزائر مثل جماعة الشرق وجماعة البليدة والمدنية بقيادة محفوظ نحناح ومحمد بو سليماني، هذا الأخير الذي أدلى بشهادات خطيرة في ملتقى فرنسا سنة 1991 وتحدث عن غطرسة عباس المدني والطريقة التي قهر بها أقرانه من الإسلاميين، حيث كان يصفهم بالفئران!! وذكر أيضا حقيقة رفض عباسي للتحالف الذي أعلنته جماعة نحناح، ليتمّ الردّ عليه في بيان مطوّل من الجماعة، وأكثر من هذا كلّه الشعارات التي كانت ترفع في ساحات الاعتصام ومنها: لا نهضة لا حماس الجبهة هي الأساس!وإن من المضحك المبكي أن تلجأ جماعة جاب الله ونحناح ، لإصدار فتاوى بحرمة التحزب في الإسلام! محاولة منهم لإيقاف عباس المدني عن مساعيه، وهذه الحداثة مشهورة معروفة.يا حمداش: هل كان يومها نحناح وبو سليماني وجاب الله مداخلة المنهج؟! أسمعنا صوتك وتطرق ولو لمرّة واحدة لهذه الحقائق بالنقد والتقويم.ثم هناك محطة أخرى مهمّة جدا: وهو أن الجبهة بعد دخول قيادتها السجن، وقع الخلاف والشقاق بعد لقاء باتنة الذي عرف بلقاء الوفاء الذي تمّ فيه تعيين عبد القادر حشّاني رئيسا مؤقتا لها، فهل الذين اتهموا الجزأرة بالاستولاء على الجبهة! كانوا من المداخلة؟! أم أن التهمة لاكتها ألسنة أتباع الجبهة إلى يومنا هذا؟!التحدّي السادس:هل تذكر يا حمداش لقاء سنة 1994 الذي جمع بين الأحزاب الجزائرية ومن بينها الجبهة الإسلامية للإنقاذ! وهو اللقاء الذي دعت إليه جمعية (سانت إيجيديو) النصرانية الكاثوليكية!! وقد تم اللقاء في مقر الجمعية.أجبنا يا فقيه الولاء و البراء! ويا إمام الناصحين، ويا من لا يخشى في الله لومة لائم! أجبنا رحمك الله عن حكم الله في هذا اللقاء.التحدّي السابع:لن أسألك يا حمداش عن موقف شيخك من إيران الذي رسمه في كتابه (حكم امتلاك الأسلحة النووية)، ولا عن موقف الجبهة من الثورة الإيرانية، ولا عن تردد بعض قاداتها على السفارة الإيرانية! وإنما أسألك عن رسالة التعزية التي أرسلها علي بن حاج لعائلة الرافضي الخبيث محمد حسين فضل الله وهي موجودة محفوظة في مكتب الرافضي وفي موقعه على النت! ومما جاء فيها: (نتقدّم بالتّعزية والمواساة لكلّ أفراد عائلة الشّيخ الصّادع بكلمة الحقّ في وجه الطّغاة، والسّاعي لنصرة الحقّ وفعل الخيرات، العالم السيّد محمد حسين فضل الله، سائلين الله تعالى له الرّحمة والمغفرة والجزاء الحسن، ولأفراد عائلته الصّغرى الصّبر وحسن الاسترجاع: إنما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب)أجبنا يا حمداش عن هذه المهزلة فالصمت لن يعفيك والله!وختاما:إنّ ممّا يدمي القلب، ويبثّ في النّفس الحزن، أن نجد شبابا ينتسبون لهذه الدعوة المباركة يقتحمون ساحات الفيس بوك! بعدما أبدت نفوسهم استعدادا منعدم النظير لمقارعة هذه الأفاعي الكبيرة التي تفتك بضحايا الجرأة!أما علم أولئك الشباب أنّهم متعاونون مع أعدائهم من حيث لا يشعرون! أما علم أولئك أن أئمتهم قد أجمعوا على حرمة المراء والجدال لا سيما مع أهل الأهواء! إلاّ ما دعت إليه الضرورة ممّن استوفى شروط المناظرة.فما أسعد حمداش وعصابته وما أفرحهم بهؤلاء الشباب المتعجّلين المتهوّرين! فهم –نقولها والأسى يغمر قلوبنا- السبب الأكبر في جرأة الأوغاد على علمائنا وعلى دعوتنا الشريفة المباركة.يا شباب السنّة ارفعوا أقدامكم عن مستنقعات الجهل والمكابرة والقول على الله بلا علم، وانتقلوا لمضمار الدعوة إلى سبيل ربّكم، وانشروا تعاليم الحنيفية السمحة، واعلموا أنّ الأمّة في أمسّ الحاجة إليكم، فمن غيركم يقدر على انتشالها من أودية الجهل والشقاء؟! أعرضوا -رحمكم الله- عن قطّاع الطّرق، واعرفوا قدركم، واحترموا كبراءكم، فوقتكم هو وقت تحصيل واجتهاد، ولا خير فيمن أضاع أثمن وأغلى محطّة من محطات العمر.وأنتم يا عصبة الباطل:قد بلغ بكم الغرور مبلغا عظيما، وزهت أنفسكم وأنتم تجادلون أطفالا وشباب صغارا قادتهم العاطفة كالصرعى بين أيديكم، وليس ذلك إلاّ لخفّة عقولكم، وخساسة طبائعكم، لأنّ للحرب أخلاقا يُعرف الرجال بها، والتكافؤ في المبارزة من سنن الفحول، فهوّنوا على أنفسكم، وارحموا أتباعكم، فالله قد خلق للجهاد أقواما ولستم منهم والله!وأختم هذه المقالة بقول عظيم لرجل عظيم! هو من أركان هذه الدعوة المباركة في بلادنا الحبيبة، ألا وهو الشيخ الكبير الطيّب العقبي رحمه الله.يقول كما في (مجلة السنّة العدد العاشر ص: 6): (إنّ حقا على الأمة الإسلامية أن تفرّق وتميّر بين أعدائها الخائنين، وعلمائها المخلصين الناصحين، وبين كل خبيث وطيب من أقوال الفريقين وكَلِمِ المتخاصمين، وأن تعلم في الفارق بين الدعوتين من هم الذي يعملون لصالحهم الخاص، ويسعون وراء غاية معيّنة، ترجع إلى جهة وناحية معلومة معروفة، ومن الذين يضرون بأنفسهم لينفعوها ويتقدمون بأنفسهم إلى الموت لينقذوها مما هي فيه ويحيوها، وليس لهم من ناصر ولا معين، غير قوّة رب العالمين، وإله الناس أجمعين، ثم تقول للعلماء القائمين بمهمّتهم المفروضة عليهم: اعملوا واجبكم أيها العاملون! وتقول للآخرين: اتركوا العلماء يعملون أيها المشاغبون)فما أجلّها من كلمة وما أجودها من حقيقة، ارتسمت معالمها على واقعنا المشاهد اليوم، فرحم الله الإمام العقبي وأثابه أحسن الثواب. والحمد لله رب العالمينيتبع ... إن شاء الله=====[SIZE="4"]بعدما كان لتنظيم القاعدة وبعض الجماعات المدعية للجهاد –أو ما يعرف بالجماعات التكفيرية وكما أسميهم" مخانيث الخوارج"- أشباه علماء ومنظرين يسعون في سبيل نشأتها وتطورها ونيلها مقاما مرموقا بين التيارات المتناحرة داخل العالم الإسلامي وخارجه ، وحتى يكون لها صدى يسمعه من سلك غير سبلها سواءا من نحل المسلمين أو ممل المشركين ، وعقد الولاء والبراء فيها ، وتأليب العامة على من خالفها، وسطروا من أجلها نثرا وقرضوا شعرا ، وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها لتثبيتها وإصياغ النظرة الشرعية عليها ولمعوا أعلامها وباركوا أعمالها ونشروا بياناتها وكلمات رؤوسها .وضحوا بالعلماء الناصحين بخناجرها ورموهم بأسهم الخيانة المبتورة من أشوكها وجرحوهم بسيوف الغذر المصقولة في براكينها،فصاروا هم رموز الأمة والمدافعين عن حقوقها – في نظرتهم-وهم الآمرون بالمعروف الناهون عن المنكرالمجاهدون في سبيل الله – من منطلقهم- أمعنوا النظر فلن يجاوز مد بصرهم أرنبة خياشيمهموبعد كل هذا وبمرور السنون الخداعات الغادرات تقلبت الموازين وتبدلت المفاهيم وتغيرت الآراء ، فصار الحميم عدوا والمدافع محذرا ، فانفضوا عن هذه التنظيمات الحزبية التكفيرية وبينوا عوارها – ولو ببعض التحفظات والتلبيسات- وهؤلاء من يعرفون بشباب الصحوة أمثال عائض القرني الذي ظهر في بعض الفضائيات محذرا من تنظيم القاعدة وسماهم بالخوارج وسلمان العلوان الذي كتب مقالا نشر في موقع "المسلم"يحرم فيه التفجير في بلاد المسلمين وأبي بصير الطرطوسي الذي كان يعتبر من كبار المنظرين وهو أحد ثالوث التكفير ( وهذا الثالوث يتكون من أبي محمد المقدسي وأبي قتادة الفلسطسني وأبي بصير الطرطوسي) حرم العمليات الإنتحارية والتفجير في بلاد الكفار وعلى رأسها إنجلترا ، وأبي محمد المقدسي المعروف بغلوه في التكفير والمعروف بكتاب "الكواشف الجلية على كفر الدولة السعودية" الذي انقلب على فرع القاعدة في بلاد الرافدين ( العراق) والذي كتب مقالا يتبرؤ فيه من غلاة التكفير والمرجئة ، وكما هو الحال بالنسبة لحامد العلي الذي جند قلمه للتحذير من ما يسمى بدولة العراق الإسلامية ، ولا ننسى المراجعات لكل من علي الخصير وناصر الفهد وأحمد الخالدي ، حتى بعض رؤساء التيار الإخواني – والإخوان يعتبرون الجماعة الأم لكل التيارت التكفيرية في عصرنا- أنكروا بشدة العمليات التي تقوم بها تنظيم القاعدة ومن تفرع عنها كيوسف القرضاوي الذي يدع لتأسيس معاهد تحارب الفكر التكفيري وتبني الوسطية والإعتدال- في زعنه-، وأيضا ما يعرف بالجماعة الإسلامية المصرية التي- وبعد خروج رؤسائها من السجون-غيرت طريقة عملها كما هو حال الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة بالجزائر والتي وقفت ضد العمليات الإجرامية التي حدثت في الجزائر يوم 11 أفريل الماضي وكتب الكثير من منظريها يستنكرونها على رأسهم عباسي مدني وعلي بلحاج ومدني مزراق وغيرهم وحتى ما يعرف بجماعة حماة الدعوة السلفية التي لا تزال في الجبال حاملة السلاح إستنكرت هذه العملية .لكن نقول لهم كما قال أبو الدرداء –رضي الله عنه-" الصلالة كل الضلالة أن تنكر ما كنت تعرف وتعرف ما كنت تنكر" فهلا إتبعتم العلماء من أول وهلة ؟ألم تعلموا أن الفتنة إذا أقبلت عرفها العلماء وإذا أدبت عرفها كل الناس وأنتم منهم ؟فإلى الله المشتكىوبعد كل هذه الإنقلابات التي حدثت في صفوف تلك الجماعات التكفيرية ، ما بقي لهم من منظر ولا شبه عالم ولا مأصل ولا مجادل إلا .......من يا ترى ؟إنهم الأذناب أتباع شبيهون بالكلاب لا يحسنون إلا النباح والصياح لا علم ولا عمل ولا فقه ولا نظر كلما نعق أحد بقايا الرؤوس المندثرين هللوا وكبروا وكانت قبلتهم إلى كلامه وتسابيحهم بين ثنايا خطابه ، إذا سمعوا من أحد العلماء إستنكارا مكروا به مكرا كبارا ، أصابهم اليأس بسبب تخلي الكبار عنهم وفي حقيقة الأمر نفوسهم إمتلأت شغفا لخلو الساحة لهم فهم يعلمون علم اليقين أن رؤوسهم ما اشتهروا إلا بكلامهم في الفتن المدلهمة وهذا هو حق اليقين الذي لا مرية فيه فمن كان يعرفهم لولا تصدرهم المجالس والكلام في أمور لو عرضت على عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- لجمع لها أهل بدر كلهم فأرادوا أن يحذوا حذوهم ويسلكوا سبيلهم لكن تشبعوا بما لم يعطوا فكانوا كلابسي ثوب زور ، جمعوا أقوالا ميتورة من هنا وهناك والكامل منها لا يصب في إنائهم إنما هو في واد وأفكارهم الخارجية في واد ، وتشبثوا ببعض العلماء الموثوقين لعلهم يكونون لهم شفعاء فكانوا هم والعلماء كالمشرقين ، أصبح الآحاد منهم يأصل كما يراه هو ويكثر من كتابة المقالات حتي ينخدع به من أشبع فكره ببغض العلماء وعدم السماع لهم فتر كل ذنب منهم إلا وتفرع عنه مجموعة من الأذناب وما أسهل عندهم إطلاق كلمة "الشيخ" فبمجرد ما ينزل أحدهم مقالا يدافع عن القاعدة ومن على شاكلتها إلا وتر المطبلين يحشدون تعليقاتهم بجيش من ألفاظ الثناء والتعظيمفلا حول ولا قوة إلا باللهفكلما تتصفح المواقع الإلكترونية التابعة لهم إلا وتر شيخا جديدا وإسمه اللماع إنتباهكأبو مارية القرشي أو أبو يحي الليبي أو أبو عمر البغدادي أو عبد الله التونسي أبو القعقاع أو المهاجر أو أبو عبد الله النجدي على كل فهم مجاهيل أذناب كانوا واليوم صاروا رؤوسانعم فهذه حقيقة رؤوس التكفيريين الجدد======الحمد لله وحده ، و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ، و بعد :فقد بدأَ المد الرافضي الصفوي في الاتساع و الزحف لِيَلْتهِمَ ما بقيَّ من بلاد السنة ، فبعد أن أصبحت " العراق " تحت قبضته ، و توغل في أرض " اليمن " على يد الحوثيين ـ و الذين أصبحوا شوكة في ظهر " المملكة العربية السعودية " أرض التوحيد و السنة ـ ، و محاولة تصديره إلى باقي أرجاء " لبنان " انطلاقاً من جنوبه الذي يخضع لسيطرة ابنهم البار " حسن نصر الله " ، و ظهوره في أرض "غزة " عن طريق حماس الإخوانية ، و بدء وصوله إلى مصر الكنانة بعد زيارة كبير المجوس الحالي ، و رئيس الحرس الجمهوري الإيراني السابق " أحمدي نجاد " لها ، و الذي أشار إلى أصحابه الرافضة الأنجاس بعلامة النصر ! بعد زيارته للأضرحة و العتبات المقدسة !! .فلم يتبقَّ لهم إلا القليل لكي ينفذوا وصية أئمتهم ـ عليهم السلام !! ـ من " استباحة الحرمين " ، و " هدم الكعبة " ، و جعل "الكوفة و قم " قبلة للناس ! ، و أخراج جسد أبي بكرٍ و عمر و عائشة لإقامة حد الشرع عليهم الذي تأخر لمدة قرون! .إلى غير ذلك من أحلام دولة المجوس الحديثة " إيران " .بيد أني وقفت على كلمة قالها " نواب صفوي " أحد زعماء منظمة فدائيان إسلام الشيعية ، و الذي قام بقتل الأستاذ " أحمد مير قاسم الكسروي " في داخل محكمة الدولة الإيرانية ! ، و " الكسروي " هذا ـ رحمه الله ـ صاحب كتاب (( التشيُع و الشيعة )) و غيره من الكتابات التي هزت كيان التشيع داخل المجتمع الإيراني و خارجه .و الكلمة التي استوقفتني للـرافضي الخبيث " نواب صفوي " هذا ، تبين كيفية الوسيلة التي سيتم للرافضة الأنجاس التوغل من خلالها للنيل من باقي بلاد السنة !.. فقد قال في حشد من شباب الشيعة ، و شباب تنظيم الإخوان المسلمين ما نصه : (( من أراد أن يكون جعفرياً حقيقياً فلينضم إلى صفوف الإخوان المسلمين ! )) [ موقف علماء المسلمين من الشيعة لعز الدين إبراهيم ص / 15 ط سبهر 1406 هـ ].فبين أن صفوف الإخوان المسلمين محضن لجيل جديد من الشيعة ! .و السؤال :فما الذي يوجد في صفوف هذا التنظيم يجعل من ينضم إليه شيعياً جعفرياً حقيقياً كما قال هذا الإنسان ؟!و ينبغي قبل البدء في الإجابة .. أن تعلم كيف يفكر رجال و أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين ، لأنه إذا ظهر السبب زال العجب .فهذا التنظيم لا يَتصور له وجود بدون فكر و تعاليم الأستاذ " حسن البنا " المرشد المؤسس لهذا التنظيم ، أو قل : شيخ الطريقة الإخوانية .يقول سعيد حوى في كتابه [ في آفاق التعاليم ص / 5 ] : (( و نعتقد أنه لا جماعة كاملة إلا بفكر الأستاذ البنا و إلا بنظرياته و توجيهاته(( . اهـو قال عمر التلمساني : (( لما كان الأمر أمر تجميع ، و تكوين ، و توحيد مفاهيم أمة مسلمة ، لما كان الأمر عودة المسلمين إلى الإيمان ، لما كان الأمر كذلك .. اختار الله لهذه الدعوة إمامها الشهيد حسن البنا !! )) [ ذكريات لا مذكرات ص / 8 ]فالتنظيم يعتقد بوجوب اعتماد فكر و توجيهات الأستاذ " البنا " لتكوين الجماعة الإسلامية .. لأن الأستاذ " البنا " مصطفىَ من الله ! لإعادة المسلمين إلى الإيمان مرة أخرى كما بين المرشد السابق للتنظيم الأستاذ " عمر التلمساني " .و لهذا ينبغي النظر في فكر الأستاذ " البنا " في كيفية تناوله لقضية التشيع ، حتى نعلم كيف ينظر التنظيم لهذه القضية ! .يقول الأستاذ التلمساني)) : و في الأربعينات ـ على ما أذكر ـ كان السيد " القُمِّي " ـ من رؤوس الشيعة الرافضة ـ يَنْزل ضيفاً على الإخوان في المركز العام ، و وقتها كان الإمام الشهيد يعمل جاداً على التقريب بين المذاهب ... و سألناه يوماً على مدى الخلاف بين أهل السنة و الشيعة ؟ فنهانا عن الدخول في مثل هذه المسائل الشائكة ...وقال : " اعلموا أن السنة والشيعة مسلمون تجمعهم كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله ، و هذا أصل العقيدة ، و السنة و الشيعة فيه سواء وعلى النقاء ، أما الخلاف بينهما فهو في أمور من الممكن التقريب بينهما فيها ! ". [ ذكريات لا مذكرات ص / 249 : 250 ]و قال الأستاذ " عبد المتعال الجبري " نقلاً عن " روبير جاكسون " قوله : (( و لو طال عمر هذا الرجل ـ يقصد : حسن البناـ لكان يُمكن أن يتحقق الكثير لهذه البلاد ، خاصة لو اتفق " حسن البنا " و " آية الله الكاشاني " ـ الزعيم الإيراني ـ على أن يُزيلا الخلاف بين الشيعة و السنة ، و قد التقا الرجلان في الحجاز عام 48 و يبدو أنهما تفاهما و وصلا إلى نقطة رئيسية لولا أن عوجل حسن البنا بالاغتيال )) . [ لماذا اغتيل حسن البنا ؟ ص / 32 الاعتصام طـ 1 ] .قلت : فالأستاذ " حسن البنا " لم يكن يرى فرقاً بين السنة و الشيعة ، فهما على كلمة " لا إله إلا الله ، و أن محمداً رسول الله " ! ، و أن تناول مثل هذه القضية بالنقاش مما يفرق الأمة ، و لهذا ينبغي التقريب بينهما ! .و من أجل ذلك تبنت الجماعة تقريب أهل السنة من الشيعة ، حتى أنهم تنافسوا في هذا !! .يقول مؤرخ التنظيم محمود عبد الحليم : (( و أما الأستاذ " عبد الرحمن الساعاتي " بما كان يغلب عليه من تشيع لأهل البيت ـ رضوان الله عليهم ـ و من مغالاة في هذا التشيع ، فإنه رأى نفسه و اشقاؤه و بعض أهله و عشيرته أحق الناس بمكان أخيه و شقيقه في الدعوة ! )) [ أحداث صنعت التاريخ 2 / 446 ] .و يكتب عمر التلمساني ـ المرشد الثالث للتنظيم و صاحب بدعة جمع و قصر صلاة الجمعة و العصر في السينما ! ـ في مجلة المختار الإسلامي الإخوانية مقال بعنوان : " لا سنة و لا شيعة مسلمون أولاً " قال فيه : ((التقريب بين الشيعة والسنة واجب الفقهاء الآن ! )) [ انظر المختار الإسلامي أكتوبر 1985 م عدد 37 ]و يقول في كتابه ( ذكريات لا مذكرات ص / 131 ) : (( كان طلبة الإخوان يحتفلون بذكرى " نواب صفوي " رئيس جمعية فدائيان إسلام الشيعية في إيران )) اهـوقال أيضاً : (( ولم تفتر علاقة الإخوان بزعماء الشيعة فاتصلوا بآية الله " الكاشاني " واستضافوا في مصر " نواب صفوي " ، كل هذا فعله الإخوان لا ليحملوا الشيعة على ترك مذهبهم ! ، و لكنهم فعلوه لغرض نبيل يدعو إليه إسلامهم وهو محاولة التقريب بين المذاهب الإسلامية إلى أقرب حد ممكن )) .و قد تابعهم المرشد السابق " محمد حامد أبو النصر " على هذا الضلال حيث قال : (( إن أي حديث عن الشيعة يعني إثارة الفتنة و منهجنا عدم الخوض في هذا الأمر )) اهـ .و هو نفس ما قرره " محمد مهدي عاكف " ـ المرشد العام السابق للتنظيم ـ فقال : (( نحن منذ فترة طويلة نتعاون مع الشيعة فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضاً فيما نختلف فيه ! )) [ رسالة الإخوان عدد 478 ]و قال في جريدة الوفد المصرية : (( الإخوان يتفقون مع الطوائف الرئيسية للشيعة " الجعفرية و الإثنا عشرية و الزيدية " في العقيدة ، أما الاختلاف فلا يكون إلا في الفروع فقط ! ))و قال : (( فالمذاهب السنية و المذاهب الشيعية كلها معتبرة تقود إلى الجنة ـ إن شاء الله ـ حينما يحترمها الإنسان ! )) اهـ [ الجزيرة نت 3 / 10 / 2004 م ، نقلاً من الإخوان المسلمون بين الابتداع الديني و الإفلاس السياسي للشيخ على الوصيفي ] .و قال أيضاً : (( وفيما يخص المد الشيعي أرى أنه لا مانع في ذلك ، فعندنا 56 دولة في منظمة المؤتمر الإسلامي سنية ، فلماذا التخوف من إيران و هي الدولة الوحيدة في العالم الشيعية ؟ ، أليس حسن نصر الله شيعياً ، ألم يؤيده الناس في حربه ضد إسرائيل في صيف 2006 ؟ )) [ النهار الكويتية 24 ديسمبر 2008 عدد 470 ] .و نشرت مجلة " الغرباء " الإخوانية بياناً على لسان " حامد أبو النصر " ـ المرشد العام للتنظيم حينها ـ فيه : (( الإخوان المسلمون يحتسبون عند الله فقيد الإسلام الإمام الخميني القائد الذي فجر الثورة الإسلامية ضد الطغاة ، و يسألون الله له المغفرة و الرحمة ! ، و يقدمون خالص العزاء لحكومة الجمهورية الإسلامية و الشعب الإيراني الكريم ، و إنا لله و إنا إليه راجعون )) [ العدد السابع لسنة 1979 م ] .و قال سالم البهنساوي في كتابه [ السنة المفترى عليها ص / 8 ] : (( ومن المعروف أن صفوف الإخوان المسلمين في العراق كانت تضم الكثير من الشيعة الإمامية الإثنا عشرية ! ))و نجد إسماعيل الشطي ـ أحد منظّري الإخوان المسلمين في الكويت ورئيس تحرير مجلة (المجتمع) اللسان الناطق للإخوان المسلمين ـ يقول في مقالٍ كتبه في مجلة (المجتمع) عدد :455 بعنوان (الثورة الإيرانية في الميزان) :(( و بما أن الشيعة الإمامية من الأمة المسلمة و الملة المحمدية فمناصرتهم و تأييدهم واجب إن كان عدوهم الخارجي من الأمم الكافرة و الملل الجاهلية .. فالشيعة الإمامية ترفع لواء الأمة الإسلامية ، و الشاة يرفع لواء المجوسية المبطن بالحقد النصراني اليهودي .. فليس من الحق أن يؤيد لواء المجوسية النصرانية اليهودية ويترك لواء الأمة الإسلامية )) اهـو قال عمر التلمساني : " لا أعرف أحداً من الإخوان المسلمين في العالم يهاجم ايران ؛ كان هناك استثناءً لهذا عند الفرع الإخواني السوري الذي كان خارجاً للتو من مواجهة ضارية (1979-1982) مع نظام الحكم السوري الحليف لإيران ،و إن كان هذا ليس رسمياً ،وإنما في كتابات لأحد قيادات الإخوان في سوريا هو الشيخ سعيد حوا )) [مجلة " كرسنت " الكندية ، بتاريخ 6 كانون أول 1984 ]قلت : و النقل يطول في هذا الباب من كتب الإخوان و مقالاتهم ، و من كان له أدنى اطلاع على أدبيات " تنظيم الإخوان " يستوقفه أمور مشتركة بين الفريقين ، منها : أن لتنظيم الإخوان مرشد أعلى كما للرافضة مرشد أعلى ، و قضية " الحاكمية " التي يناور بها " تنظيم الإخوان " لخداع الناس ، شبيهة بـ " الإمامة " التي يناور بها الرافضة ، بل هي من أصول مذهبهم .فالشبه موجود .. و لكن هل يصل إلى درجة قول " نواب صفوي " :(( من أراد أن يكون جعفرياً حقيقياً فلينضم إلى صفوف الإخوان المسلمين ! )) ؟ .نعود ..معلوم أن أول قضية يفارق فيها أهل السنة الشيعة ليست انتقاص الصحابة ـ عليهم الرضوان ـ ، و لكن رفعهم لأئمتهم إلى منزلة الربوبية .. من معرفة الغيب ، و تصريف الكون ، و الإحياء و الإماتة ، و غيرها من الأمور التي لا تصرف إلا للرب ـ سبحانه و تعالى ـ ، لكن قضية انتقاص الصحابة هي القضية الأشهر في مخالفة الشيعة الرافضة لعقيدة أهل السنة .فهل في كتب الإخوان المسلمين شيء من ذلك ؟فلننظر ..هذا أحد علماء و مفكري التنظيم ، صاحب الحملات الشعواء على السنة النبوية ، و المجاهد في إحياء الفكر المعتزلي الخبيث من تقديم العقل على النقل ! : " محمد الغزالي " ، يرى أن الخلاف بيننا و بين الشيعة .. خلاف خلقه الاستعمار و الصراع السياسي !!قال في كتابه [ كيف نفهم الإسلام ص / 142 ] : (( ولم تنج العقائد من عقبى الاضطراب الذي أصاب سياسة الحكم وذلك أن شهوات الاستعلاء و الاستئثار أقحمت فيها ما ليس منها فإذا المسلمين قسمان كبيران (شيعة و سنة) مع أن الفريقين يؤمنان بالله وحده وبرسالة محمد ـ صلى الله عليه وسلّم ـ ولا يزيد أحدهما على الآخر في استجماع عناصر الاعتقاد التي تصلح بها الدين وتلتمس النجاة ! ))و قال في [ ص / 143 ] : (( وكان خاتمة المطاف أن جعل الشقاق بين الشيعة و السنة متصلاً بأصول العقيدة ! ليتمزق الدين الواحد مزقتين وتتشعب الأمة الواحدة- إلى شعبتين كلاهما يتربص بالآخر الدوائر بل يتربص به ريب المنون ، إن كل امرِيءٍ يعين على هذه الفُرقة بكلمة فهو ممن تتناولهم الآية { إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ } )) اهـ .و قال في كتابه ( ظلام من الغرب ) ـ و الذي ذكر فيه أن الخلاف بيننا و بين الشيعة سياسي أكثر منه ديني ! ـ ص / 197 : (( وأنا موقن أنه ـ أي الأزهر ـ إذا مد يده للشيعة فإن أكثر عوامل الوقيعة سوف تذوب من تلقاء نفسها كما تذوب كُتلُ الجليد تحت أشعة الشمس )) .قلت : فهذا هو فهمه لتلك القضية .. فهل وقع في شيء من انتقاص الصحابة ؟لقد نسبَ " محمد الغزالي " جماعةً من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ في كتابه (الإسلام المُفترى عليه ) إلى نحلة أرضية ، و بدعة عصرية فقال عن الفاروق عمر ـ رضي الله عنه ـ : (( أنه كان أعظم فقيه اشتراكي !))بل أفحش القول في [ ص / 103 ] فقال : ((إن أبا ذرٍّ كان اشتراكياً وأنه استقى نزعته الاشتراكية من النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ !! ((فلم يكتفِ بأن نسب " أبا ذرٍ و عمر " إلى هذه البدعة الإلحادية ، بل جعل أصلها الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ ! .و آخرٌ من مفكري التنظيم و علمائه ! ، بل لك أن تقول هو : سيد أفكار التنظيم ـ المتطرفة ـ الأستاذ الخارجي الرافضي " سيد قطب " .قال في كتابه [ العدالة الاجتماعية في الإسلام ص / 159 ] و هو يتكلم عن عثمان بن عفان ـ عليه الرضوان ـ : (( هذا التّصوّر لحقيقة الحكم قد تغيّر شيئًا ما دون شكّ على عهد عثمان – و إن بقي في سياج الإسلام - لقد أدركت الخلافة عثمان وهو شيخ كبير . و من ورائه مروان بن الحكم يصرّف الأمر بكثير من الانحراف عن الإسلام . كما أنّ طبيعة عثمان الرّخيّة ، و حدبه الشّديد على أهله ، قد ساهم كلاهما في صدور تصرّفات أنكرها الكثيرون من الصّحابة من حوله ، و كانت لها معقبات كثيرة ، و آثار في الفتنة التي عانى الإسلام منها كثيرًا))و في بعض الطبعات كان النص على هذا النحو : ((واعتذرنا لعثمان أن الخلافة قد جاءت إليه متأخرة و هو يدلف إلى الثمانين يلعب به مروان ، فصار سيقة له يسوقه حيث شاء بعد كبر السن و صحبته لرسول الله ـ صلى الله عليه و سلم )) .قلت : و لعل هذه اللفظة بحروفها خرجت من من مشكاة الرافضة فقد قال "علي بن يونس البياضي العاملي " الرافضي المحترق في كتابه في [ الصراط المستقيم ( 2 / 30 ) ] ما نصه : (( كان عثمان ممن يلعب به و كان ... )) .و قال " سيد فطب " أيضاً في حق شهيد الدار : " عثمان بن عفان " ـ رضي الله عنه ـ :(( فأما في حياة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ و صاحبيه و خلافة علي بن أبي طالب ، فقد كانت النظرة السائدة هي النظرة الإسلامية ، و أما حين انحرف هذا التصور قليلاً في عهد عثمان ، فقد بقيت للناس حقوقهم ، و فهم الخليفة أنه في حلّ ـ و قد اتسع المال عن المقررات للناس ـ أن يطلق فيه يده يبرّ أهله )) [ المصدر السابق ص / 168 ] .و قال : (( منح عثمان من بيت المال زوج ابنته الحارث بن الحكم يوم عرسه مئتي ألف درهم ... والأمثلة كثيرة في سيرة عثمان على هذه التّوسعات ؛ فقد منح الزّبير ذات يوم ستمائة ألف، و منح طلحة مائتي ألف ، ونفّل مروان بن الحكم خمس خراج إفريقية... )) اهـو قال في [ 161 ] : (( مضى عثمان إلى رحمة ربه ، و قد خلف الدولة الأموية قائمة بالفعل بفضل ما مكن لها في الأرض ، و بخاصة في الشام، و بفضل ما مكن للمبادئ الأموية المجافية لروح الإسلام، من إقامة الملك الوراثي والاستئثار بالمغانم والأموال و المنافع، مما أحدث خلخلة في الروح الإسلامي العام . و ليس بالقليل ما يشيع في نفس الرعية ـ إن حقاً و إن باطلا ـ أن الخليفة يؤثر أهله، و يمنحهم مئات الألوف ؛ و يعزل أصحاب رسول الله ليولي أعداء رسول الله !! ؛ و يبعد مثل أبي ذر لأنه أنكر كنـز الأموال ، و أنكر الترف الذي يخب فيه الأثرياء، و دعا إلى مثل ما كان يدعو إليه الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ من الإنفاق و البر و التعفف.. فإن النتيجة الطبيعية لشيوع مثل هذه الأفكار، إن حقاً و إن باطلا ، أن تثور النفوس، و أن تنحل نفوس ؛ تثور الذين أشربت نفوسهم روح الدين إنكاراً و تأثما ، و تنحل نفوس الذين لبسوا الإسلام رداء ، و لم تخالط بشاشته قلوبهم ، و الذين تجرفهم مطامع الدنيا ، و يرون الانحدار مع التيار . و هذا كله قد كان في أواخر عهد عثمان )) .قلت : هذا ما قاله في " عثمان بن عفان " ـ رضي الله عنه ـ فلما جاء إلى ذكر " علي بن أبي طالب " ـ رضي الله عنه ـ قال : (( جاء " علي " – كرّم الله وجهه – و لم يكن من اليسر أن يرد الأمر إلى نصابه في هوادة وقد علم المستنفعون على عهد " عثمان " و بخاصة من أمية أن " علياً " لن يسكت عليهم فانحازوا بطبيعتهم إلى " معاوية " و بمصالحهم إلى معاوية ، جاء " عليٌ " ليرد التصور الإسلامي للحكم إلى نفوس الحكام و نفوس الناس . جاء ليأكل الشعير تطحنه امرأته بيديها ، ... ما يصنع " عليّ " بنفسه ما صنع وهو يجهل هذا كله. إنما كان يعلم أن الحاكم مظنّة وقدوة. مظنّة التبحبح بالمال العام إذ كان تحت سلطانه ؛ و قدوة الولاة والرعيّة في التحرج و التعفف. فأخذ نفسه بعزائم أبي بكر وعمر في هذا الأمر )) .هذا ؛ و لم يتوقف " سيد قطب " عند انتقاص عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ بل ذهب لينال من صحابيين آخرين للرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ ، فقال في كتابه [ كتب و شخصيات ص / 242 ] :((إن معاوية وعمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس ، و أخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب ، و لكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح ، وهو ( يعني : علياً ) مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع ، و حين يركن معاوية وزميله إلى الكذب ، و الغش ، و الخديعة ، و النفاق ، و الرشوة ، و شراء الذمم ، لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل فلا عجب أن ينجحا و يفشل ، و إنه لفشلٌ اشرف من كل نجاح )) .قلت : و بعيداً عن النفس الرافضي الخبيث الظاهر في النقول السابقة من تفضيل " علي بن أبي طالب " على " عثمان بن عفان " و " معاوية بن أبي سفيان " و " عمرو بن العاص " ـ رضي الله عنهم جميعاً ـ تجده رمى خال المؤمنين " معاوية " ـ رضي الله عنه ـ بالكذب ! ، و هذه مصيبة .. لأن " معاوية " كان من كتبة الوحي ، فإن كان كاتب القرآن كاذباً .. كان القرآن ماذا ؟! ؛ الإجابة تجدها عند من يعتقدون تحريف القرآن .هذا ؛ و قد كفانا الشيعة الرافضة البحث في حال " سيد قطب " ، فبينوا أنه على اعتقادهم ، فهذا " يحيى أبو هموس " أحد كُتّاب الشيعة يصرح أن مذهب " سيد قطب " تكفير الصحابة ، فقال ما نصه : (( إنه يرمي معاوية خصوصاً ، و بني أمية عموماً بالكفر ( يقصد : سيد ) ففي ( ص 172 ) من كتابه العدالة الاجتماعية في الإسلام مطابع دار الكتاب العربي شارع فاروق بمصر ، يقول : فلما أن جاء معاوية و صير الخلافة الإسلامية ملكاً عضوضاً في بني أمية ، لم يكن ذلك من وحي الإسلام ، إنما كان من وحي الجاهلية ، فأمية بصفة عامة لم يعمر الإيمان قلوبها ، و ما كان الإسلام إلا رداء تخلعه و تلبسه حسب المصالح و الملابسات ... )) .ثم قال : (( و قال سيد قطب مصرحاً بكفر معاوية و بني أمية : فمعاوية هو ابن أبي سفيان و ابن هند بنت عتبة ، و هو وريث قومه جميعاً و أشبه شيء بهم في بعد روحه عن حقيقة الإسلام ، فلا يأخذ أحد الإسلام بمعاوية او بني أمية ، فهو منه و منهم بريء )) . [ أهل السنة و الإمامية للسيد محمد الكثيري ص 700 ـ 701 بواسطة لا يا دعاة التقريب للوصيفي ص 96 ـ 97 ] .قلت : و في عام 1966 ترجم للفارسية علي الخامنئي ـ مرشد الثورة الإيرانية الرافضية ، و تلميذ الخميني ـ كتاب سيد قطب :" المستقبل لهذا الدين "، وكتب مقدمة للترجمة يصف فيها مؤلف الكتاب ، الذي أعدم في تلك السنة ،بـ " المفكر المجاهد " الذي سعى بهذا الكتاب في فصوله المبوبة تبويباً ابتكارياً أن يعطي أولاً صورة حقيقية للدين ، وبعد أن بيَن أن الدين منهج حياة ،و أن طقوسه لا تكون مجدية إلا إذا كانت معبرة عن حقائقه ،أثبت بأسلوب رائع و نظرة موضوعية أن العالم سيتجه نحو رسالتنا و أن المستقبل لهذا الدين".ثم وعد أنه سيترجم قريباً للقراء كتاباً آخراً لسيد قطب و هو كتاب " خصائص التصور الإسلامي و مقوماته" .و أظن أنه لم يلتزم بوعده ، و اكتفى بوضع صورة " سيد قطب " على طوابع البريد عندهم في إيران ! ؛ و أجزم أنه لو كان عندهم ما قاله " سيد قطب " من كلام أهل السنة ، ما رفعوه إلى هذه المنزلة ، فانتبه ! .و ننتقل إلى مفكر آخر من مفكري التنظيم ، و هو الأستاذ : " علي الطنطاوي " فقد قال في مجلة الرسالة ( 978 ) في مقال [ أنا مع سيد قطب ] ما نصه :((لقد هدمَ معاوية أكبرَ ركنٍ في صرح الدولة الإسلامية حين أبطلَ الانتخابَ الصحيح ، و جعله انتخابًا شكليا مزيفا ، و تركَ الشورى ، و عطّلَ الكفايات . و سَنَّ هذه السنن السيئة . بل هذه الجناية التي جرت أكثرُ البلايا و الطامات التي تملأُ تاريخَنا السياسي ، فهل نقولُ لمعاوية : أحسنتَ في هذا ؟ بل إني لأَسأل : هل يقولُ هذا محمدٌ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لو كان حيًّا ؟ )) .و قال : ((إنّ معاوية صحابي جليل ، و له مناقِبه و فضائله ، و لكن حكم الدين على الجميع ، و مقاييس الإسلام يُقاس بها كل كبير، فهل كان معاوية في عملِه هذا متبَعا أحكام الإسلام ؟ هذه واحدة و إنْ كانت بألف )) .و قال : (( و أنا أكبر بني أمية ، و أمجِّدُ آثارَهم ، و أرفع أقدارَهم ، لكن لا أستطيع أنْ أقول إنّ دولتهم كانت دولةً إسلامية ، لأني أكون قد مدحتُهم بذمِّ الإسلام ، و الإسلام أحبُّ إليّ و أعزُّ عليّ من بني أمية ، و بني هاشم ، و أهل الأرضِ جميعا)) . اهـقلت : و لا تغتر بطريقة "سمِّن كبشك لتُعيد به " فهو أسلوب للحركيين معروف من تقديم الثناء قبل النقض على ما أثنوا عليه كأنهم أنصفوا أولاً ثم هذا من تمام الإنصاف ! ، فما معنى ذكر فضل الصحابي ، و أنه ... و أنه ... ثم بعدها إظهار أنه أتى بفعل لم يخرج إلا من شيخ المنافقين ! .و لعل أسلوب القيادي الإخواني المشبوه " صبحي صالح " أوضح من أسلوب هؤلاء فقد صرح مؤخراً : (( أن سب الصحابة ليس من المسائل الخلافية في الاعتقاد )) .هذا ؛ و كان سبب هذه الكلمة التفتيش في معنى قول الزعيم الرافضي الخبيث " نواب صفوي " : (( من أراد أن يكون جعفرياً حقيقياً فلينضم إلى صفوف الإخوان المسلمين ======لا يتوفر نص بديل تلقائي.ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏نص‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏لحية‏ و‏نص‏‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏6‏ أشخاص‏لا يتوفر نص بديل تلقائي.ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق