الخميس، 19 يناير 2017

التَّوبيخُ والتَّشْهيرُ بثالوثِ التَّفجيرِ والتَّكفيرِ==أبو حمـــزة المصــــري المفتــي السابــــق للجماعـــات التكفيريه الاجراميه في الجزائــــر
مـتورط فـي سفـك دمـاء الجـزائرييـن في زمـن التسـعينـات لـه العـديد مـن الـفتـاوي يـجـيز فيـها العـمليـات الارهـابيـة تمـامـا مـن نفـس مـدرسـة التـكـفيـري الاخـر المـدعو ابـو قتـادة تلميذ التكفيرى الاخوانى سيد قطب تلميذ الامريكى ستيف ردسون
المهـــم الراجـــل طلــع صاحـــب اليهودى الصهيونى برنارهنرى ليفى وفهمكم كفاية
للعلم فهذا الخارجي التكفيري كان يرسل فتاوى التكفير من اقامته في
ياعزيزى جميعهم لصوص يعملون لصالح=====
"ردٌّ على المقدسي وأبي قتادة وأبي بصير"[/CENTER]
..
وهذا الموضوع له أطراف عديدة ، وفروع كثيرة ، ولكني سأعرض في مقالي هذا جانباً هو من أهم الجوانب وأخطرها وأولاها.
توضيح هذا الجانب
من المعلوم أن التكفيريين والخوارج في العالم كله عندهم مرجعية يرجعون إليها، وكتب يعتمدون عليها، وأشخاص يعظمونهم ويحتفون بهم.
ورأسهم الذي يرجعون إليه في هذا الزمان هو سيد قطب ، فإنه أقنوم الخوارج، ومنظر التكفير والتفجير في هذا الزمان ..
وقد لقي نصيبه من تحذير العلماء ، وبيان خطره ، وعظيم ضرره ..
فقد رد عليه الشيخ عبد اللطيف السبكي -رحمهُ اللهُ- رئيس لجنة الفتوى بالأزهر فمما رد عليه فيما يتعلق بكتابه معالم في الطريق:
"بعد قراءته لكتاب "معالم في الطريق":
[فقد انتهيت في كتاب " معالم في الطريق " إلى أمور :
1- إن المؤلفَ إنسان مسرف في التشاؤم ، ينظر إلى المجتمع الإسلامي ، بل ينظر إلى الدنيا بمنظار أسود ويصورها للناس كما يراها هو أو أسود مما يراها ، ثم يتخيل بعد ذلك آمالاً ويَسْبح في خيال .
2- إن سيد قطب استباح باسم الدين أن يستفز البسطاء إلى ما يأباه الدين من مطاردة الحكام مهما يكن في ذلك عندي من إراقة دماء والفتك بالأبرياء وتخريب العمران وترويع المجتمع ، وتصدع الأمن ، والهاب الفتن في صور من الإفساد لا يعلم مداها غير الله وذلك هو معــنى الثورة الحركيــة التي رددها كلامه ..".
انظر: مجلة الثقافة الإسلامية العدد الثامن لسنة 23 في شعبان سنة 1385 هـ – 24 نوفمبر سنة 1965 م
وقد رد عليه مجموعة من العلماء والدعاة حتى ممن كانوا يعظمونه..
ومن أحسن من رد عليه : الشيخ عبد الله الدويش -رحمهُ اللهُ- في كتابه : المورد الزلال في أخطاء الظلال"..
وكذلك شيخنا الشيخ ربيع بن هادي المدخلي -حفظَهُ اللهُ ورعاهُ- فقد رد عليه في عدة كتب منها:
أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره، ومطاعن سيد قطب في أصحاب النبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- ، والعواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم..
وقد وُجِد وارثون لسيد قطب، قائمون بمنهجه وعقيدته، ناشرون لتكفيره ودعوته للثورة والتفجير، ولكن باسم أهل السنة والجماعة بل باسم السفية أحياناً ، وبنقولات مبتورة ومحرفة –لفظاً أو معنى- من كتب علماء الدعوة النجدية السلفية..
ومن أولئك الرؤوس الوارثين لمنهج سيد قطب التكفيري والتفجيري وأخطرهم :
1- أبو محمد المقدسي عصام برقاوي.
وله كتب هي عمدة الخوارج في العالم كله.
ومنها:
أ- الكواشف الجلية في كفر الدولة السعودية.
ب- ملة إبراهيم.
ج- كشف شبهات المجادلين عن الطواغيت.
د- الثلاثينية في التكفير
وغيرها من الكتب الساقطة الخبيثة.
2- أبو قتادة عمر محمود أبو عمر ، وله مذكرات كثيرة هي عمدة للخوارج والتكفيريين والمفجرين.
3- أبو بصير عبد المنعم حليمة.
وله كتاب الطائفة المنصورة ، وكتاب في البيعة والطواغيت وغيرها من الكتب.
وهناك رؤوس غيرهم ، ولكن هؤلاء أخطرهم ، بل أخطرهم على الإطلاق أبو محمد المقدسي.
ومن المعلوم أن المفجرين في العليا ، والمحيا والخبر وأشباههم من المطلوبين قد صرح كثير منهم بأنهم تأثروا بكتاب الكواشف الجلية ، وهو كتاب منتشر بين كثير من الشباب وصل إليهم تهريباً أو عن طريق الإنترنت .
وعمدة الإرهابيين المطلوبين أمنياً كأبي جندل الأزدي"فارس الزهراني" الذي أمكن الله منه كان يعتمد في كتبه البدعية على كتب أولئك الثالوث..
وأيضاً وجد أولئك الخوارج مدحاً من بعض المشايخ الذين تابوا ورجعوا عن تكفيرهم للدولة السعودية -حرسَها اللهُ-
وما من خارجي أو متأثر بهم إلا وهو يعتمد على كتب أولئك وفتاواهم .
الردود على ذلك الثالوث الخارجي
أولاً: الردود على رأس الثالوث الخارجي: أبي محمد المقدسي عصام برقاوي
وقد عملت-بحمد الله- جاهداً في كشف شبهات أولئك الخوارج والرد عليهم عبر شبكة الإنترنت ، فكتب بحثاً سميته: "الردع والتبكيت بالمقدسي صاحب كشف شبهات المجادلين عن الطواغيت"
وهو ردٌّ مطول مكون من ثلاثة عشر فصلاً
الفصل الأول: معنى الطاغوت وأنه يشمل الكافر ورؤوس الضلال والبدع.
الفصل الثاني: معنى الكفر بالطاغوت وكيفية تحقيقه وبيان تلبيسات المقدسي في ذلك.
الفصل الثالث: معنى الدين ، وبيان تلبيس المقدسي في ذلك.
الفصل الرابع: معنى شرك الطاعة وبيان جهالات وتلبيسات المقدسي.
الفصل الخامس: التشريع بين معناه في الشرع ومعناه في لغة العرب ومصطلح الناس والرد على تلبيسات المقدسي.
الفصل السادس: أحوال الحكم بغير ما أنزل ، وتفصيل ذلك والرد على تلبيسات المقدسي.
الفصل السابع: بيان تلبيس المقدسي في قصة تبديل اليهود لحكم الزنا.
الفصل الثامن: بيان حقيقة الاستهزاء الذي هو كفر بالله العظيم وبيان تلبيس المقدسي.
الفصل التاسع: حكم إقامة الأحلاف والمعاهدات مع المشركين وبيان جهالات المقدسي.
الفصل العاشر: حكم موالاة المشركين وتفصيل ذلك والرد على جهالات المقدسي.
الفصل الحادي عشر: التفريق بين العقوبة على حق الله وحق عباده ليس من باب مساواة أو تفضيل حق العباد على حق الله ، والرد على جهالات المقدسي.
الفصل الثاني عشر: العذر بالجهل وبيان تخبط المقدسي فيه.
الفصل الثالث عشر: بيان جهالات متفرقة في كلام المقدسي ومن ذلك كلامه على الدولة السعودية -حَرَسَهَا اللهُ- .
وقد قاربت على إتمام هذا الكتاب أسأل الله تمامه على خير..
وكتبت مقالاً سميته: "وقفات مع المقدسي صاحب الكواشف الجلية المفتري على الدولة السعودية -حَرَسَهَا اللهُ-" .
ثُمَّ كتبت بحثاً ما زلت في إعداده ونشرت بعضه بعنوان : " الصواعق البرهانيَّة النازلة على المقدسي صاحب "الكواشف الجليَّة" المفترِي على الدولة السعودية –حرسها الله-"
وكتبت بحوثاً تصب في باب الرد على هذا الخارجي المارق مثل :
"الحججُ القويَّةُ على وجوبِ الدِّفاعِ عن الدولةِ السُّعوديَّةِ -حَرَسَهَا اللهُ رب البريَّة-" وهو في نحو خمسمائة صفحة ، وقد أتممته والحمد لله ، وهو قيد الطبع..
وكتاب : "دفع الشبه الغويَّة عن المملكة العربيَّة السعودية" وهو قيد الطبع أيضاً.
وغيرها من الأبحاث والمقالات ..
وهناك مشايخ فضلاء ، وطلاب علم بارزون كتبوا وردوا على الخوارج .
ثانياً: الرد على ثاني الثالوث الخارجي: أبي قتادة عمر محمود أبو عمر الفلسطيني البريطاني!!
كان هذا الرجل على عقيدة السلف الصالح، طالباً مهتماً بعلم الحديث، مهتماً بالعقيدة السلفية وبكتب السلف، حتى أنه حقق كتابين من الكتب السلفية وهما "معارج القبول" للشيخ العلامة حافظ الحكمي -رحمهُ اللهُ- ، وكتاب "طريق الهجرتين" للإمام ابن القيم -رحمهُ اللهُ- ..
ورغم أن تحقيقه عليه ملاحظات، وخاصة تحقيقه لطريق الهجرتين ، ولكن هذا يدل على أنه كان مهتماً بالعلم الشرعي السلفي ولكن كان هذا قبل انحرافه ، وولوجه في متاهات التكفير والخروج!
وقيل إنه بسبب التقائه بالمقدسي أو أحد أتباعه أو بسبب ذهابه إلى أفغانستان ..
هذا الرجل بعد أن أصبح خارجياً مقيتاً طاردته الحكومة الأردنية نظراً لمعتقده الخبيث ولتجمعاته المشبوهة، فدبر أمره وهاجر من بلاد المسلمين متوجهاً شطر عقر دار الكفر "وأم الخبائث" –كما سماها بعض المسلمين البريطانيين- بريطانيا!!
فاستحب مجاورة الكفار الأصليين ، وتفيؤ ظلالهم! ، والركون إلى ضلالهم ، والأكل من أموالهم، والاستجارة بجوارهم!!
فبدل أن يبقى في بلاده أو على الأقل يهرب إلى أفغانستان أو إلى السودان أو اليمن هاجر!! إلى عاصمة الكفر والفسق والرذيلة والمؤسسات اليهودية!!
فمنذ أن صار خارجياً ومن ثَمَّ هاجر! إلى عاصمة الكفر "لندن" وهو في تخبط ودمار ، وكل يوم يزداد سوءاً وخبثاً وفساداً..
ومن بوادر ضلاله تركه الاهتمام بالعلم الشرعي السلفي ، والتفرغ للجدل والتنظير للخوارج والمجرمين القتلة حتى صار من رموز المفسدين في الأرض عملاء اليهود!!
فهو يظن أن بريطانيا تنفق عليه كما تنفق على عموم اللاجئين!!
وهذا من جهله وغبائه، بل هي تنفق عليه طوال تلك الفترة للاستفادة منه في التفريق بين المسلمين، وإشاعة الفوضى والتوحش!! الذي ينادي به هذا البريطاني الخارجي!!
وقد خذلته بريطانيا نوعاً ما ، فهي تسير وفق مصلحتها..
الردود على أبي قتادة
لم أتابع الردود على أبي قتادة كثيراً، ولكن حصل بيني وبينه نقاش طويل حول وصفي له بأنه من الخوارج وكان هذا قبل أكثر من سنتين ..
فكان مما قاله أبو قتادة البريطاني : " أنا أقول بكفر الوزراء-شيوخا كانوا أو غير شيوخ- وذلك لتحقق علة الحكم فيهم=وهي أن العلاقة بين الوزراء علاقة تضامنية، فلا يصح لوزير الصحة أن يتبرأ من الدستور والقانون والتشريع الذي يعمل به رئيس الوزراء أو الملك أو رئيس الجمهورية وكذلك وزير الأوقاف ووزير العدل وباقي الوزراء، وهذا مما لا يفهمه الكثير ممن أجازوا عمل الوزارة في أنظمة الردة استدلالا بعمل يوسف عليه السلام."
ومما قلته له –معارضاً به كلامه- : " وفي الختام شكراً لأبي قتادة أنه كشف للقراء عن هذا الفكر الذي يعشعش في أذهان جماعة من الناس ويسمونه كذباً وزوراً "بالسلفية الجهادية"، ومذهب أهل السُّنة والجماعة ، ولا يظنن أحداً أن هذا لا يعد نموذجاً لهؤلاء القوم ، بل هو النموذج الكافي لهم ، فلقد خبرناهم وعجمنا أعوادهم فما زادوا إلا أن يكونوا مثل هذا الخارجي !"
##وقد تابعت نقاشاً دار بينه وبين الخارجي أبي حمزة المصري تلميذ أبي قتادة!! الذي عقَّ شيخه!! وشتم شيخه في ذلك الحوار!! وكان أبو قتادة أقل جرماً وإسرافاً وغلواً من تلميذه الخبيث!!
وعنوان الموضوع الذي كتبه أبو حمزة المصري البريطاني في منتدى المسرح-قديماً- "هيئة كبار العلماء في السعودية طائفة كفرٍ وردةٍ" !!
وبرز أبو قتادة البريطاني راداً على تلميذه ومخطئاً له!!
ولكنهما اتفقا على تكفير الدولة السعودية -حرسَها اللهُ- ، واتفقا على الطعن في العلماء وفي هيئة كبار العلماء خصوصاً!!
فقد كان هَمُّ أبي قتادة البريطاني عدم تعميم التكفير على هيئة كبار العلماء وليس الثناء عليهم وإعطاءهم حقاً من الفضل والاحترام والإكرام..
وقد كفَّر في رده على أبي حمزة : الجيش والشرطة وجميع العساكر ، والوزراء..
وكان مما قال أبو قتادة في نقاشه ذاك متكلماً عن هيئة كبار العلماء : "إن أردت أن أفعالهم هذه جريمة وخطأ وغلط فنعم, فهي كذلك ، وإن كانت هذه مما تجعلهم طائفة ردة وكفر فهذا الذي لا يصح فقهاً ولا نظراً"
وقال قبله: "أ-حديثنا هنا عن تكفير الهيئة لا عن تقصيرها ولا إجرامها".
فهذا نموذج لغلوه في التكفير ، ولطعنه في العلماء جملة !!
ومن الردود على ثاني ثالوث التكفير "أبي قتادة البريطاني"
كتاب الشيخ عبد المالك رمضاني : "تخليص العباد من وحشية أبي القتاد الداعي إلى قتل النسوان وفلذات الأكباد"
مؤلف كتاب : "تخليص العباد.." هو الشيخ عبد المالك بن أحمد رمضاني الجزائري ، نزيل المدينة النبوية ..
وهو من دعاة الجزائر المعروفين، ومن طلبة العلم الكبار المرموقين ..
كان للشيخ صولات وجولات مع التكفيريين وأتباعهم قبل فتنة الجزائر وفي أثنائها حتى وصل الأمر بهؤلاء الخوارج أن أحلوا دمه!!
سكن الشيخ في المدينة ، وكتب كتاباً بديعاً بين فيه حقيقة فتنة الجزائر، ودور الخوارج والقطبيين في إذكائها وإشعالها، وبين جهل كثير من دعاة فقه الواقع بالواقع!!
وهو كتاب: "مدارك النظر في السياسة بين التطبيقات الشرعية والانفعالات الحماسية".
مع ما ضم كتابه من فوائد علمية، وقواعد سلفية، وأدلة دامغة جلية ..
وحظي كتابه بثناء العلماء واحتفائهم به، حتى راجعه، وقرظ له علامة الشام وريحانته، ومحدث العصر الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمهُ اللهُ- .
وقرظ له العلامة المحدث الشيخ عبد المحسن العباد -حفظَهُ اللهُ ورعاهُ- ..
وبعد كتابه ذاك ذاع صيت الشيخ عبد المالك رمضاني، واحتفى به السلفيون في مشارق الأرض ومغربها، وتتوق السلفيون إلى جديد كتبه ومؤلفاته، لما تحويه من بديع النظم، وحسن الاختيار، وسلاسة الأسلوب، والحجج الدامغة، والبراهين الظاهرة ..
فكتب : "فتاوى العلماء الأكابر فيما أهدر من دماء في الجزائر".
ومن كتبه التي فرح بها السلفيون، وتلهف لها طلاب العلم والحق كتابنا هذا ألا وهو : "تخليص العباد من وحشية أبي القتاد الداعي إلى قتل النسوان وفلذات الأكباد"..
وسأتناول هذا الكتاب البديع بالتحليل والعرض على وجه الإيجاز أسأل الله التوفيق والسداد..
مواضيع كتاب "تخليص العباد من وحشية أبي القتاد الداعي إلى قتل النسوان وفلذات الأكباد"
هذا الكتاب هو القسم الأول في رد الشيخ عبد المالك رمضاني على أبي قتادة، وهو "ردٌّ على أبي قتادة الفلسطيني في استباحته دماء الأطفال والنساء المسلمين وغيرهم وبيان أن الإسلام بريء من ذلك".
وسَمَّاه "تخليص العباد .."..
والقسم الثاني رد فيه على أبي قتادة فيما استحله من الأعراض والأموال وسَمَّاه: "تنبيه النبيه على لصٍّ بِسَمْتِ فقيه" ولا أدري هل أتمه أم لا؟
فقد قال الشيخ في آخر كتابه تخليص العباد(ص/459) بشأن القسم الثاني : "يسر الله إتمامه، وبلغنا فيه رضاه، ورزقنا في كل ذلك الإخلاص".
لم يرتب الشيخ عبد المالك كتابه على فصول ومباحث وإنما عناوين رئيسة وفرعية، لذا سأقسمه أنا إلى فصول ومباحث ومطالب ..
فقد اشتمل كتاب الشيخ عبد المالك على:
المقدمة ذكر فيها خطر الخوارج ، وسبب تأليفه للكتاب، والمراجع التي اعتمد عليها في إثبات نسبة كلام أبي قتادة ، ونبه إلى أنه سيصور الوثائق أثناء توزيعه لمادة الكتاب حتى يقف القارئ على البرهان(ص/7) .
المدخل، وذكر فيه ثلاثة أصول :
الأصل الأول: وجوب العمل بالشريعة الإسلامية(ص/23).
الأصل الثاني: التحذير من تكفير المسلم(ص/30).
الأصل الثالث: حرمة دم المسلم(ص/32).
التمهيد : تعريف بعض المسميات وأصحابها(ص/40)
وذكر فيه مبحثين:
المبحث الأول: تعريف بعض الجماعات. عرَّف فيه ببعض الجماعات المسلحة في الجزائر وهي ثلاث جماعات:
الجماعة الإسلامية المسلحة: ومرجعهم أبو قتادة!!
الجماعة الإسلامية للإنقاذ: وهو حزب عباسي مدني وعلي بن حاج وهما المرجع، تحوَّل إلى الجيش الإسلامي للإنقاذ.
الجماعة السلفية للدعوة والقتال ومفتيها أبو بصير ثالث الثالوث التكفيري!!
المبحث الثاني: من هو أبو قتادة، عرف فيه بأبي قتادة(ص/43).
الفصل الأول: فتاوى أبي قتادة في إهدار دماء المسلمين(ص/51)، قسمه إلى أربعة عشر مبحثاً:
المبحث الأول: مبدأ الضلال ومنتهاه(52).
المبحث الثاني: فتوى أبي قتادة بتكفير جميع الحكام(ص/55).
المبحث الثالث: تكفير أبي قتادة لكل عسكري في الجزائر (ص/58).
المبحث الرابع : أبو قتادة ينفِّر من العلماء (ص/62).
المبحث الخامس: هجر مساجد المسلمين عند أبي قتادة(ص/86).
المبحث السادس: أبو قتادة يطعن على الدعوة السلفية(ص/95).
المبحث السابع: أبو قتادة يرى أن السلفية حوت على مذاهب بدعية منحرفة(ص/100).
المبحث الثامن: أبو قتادة يُسقطُ العلماء ويزكي نفسه(ص/143).
المبحث التاسع: أبو قتادة يطعن على كبارِ العلماء بالسعودية(ص/147).
المبحث العاشر: فتوى أبي قتادة في قتل الخطباء والعلماء(ص/151).
المبحث الحادي عشر: تكفير الرعية بكفر راعيها هو مذهب الخوارج(ص/172).
المبحث الثاني عشر: وقَتْلُ شيخ الأزهر أيضاً!(ص/177).
المبحث الثالث عشر: تبرير أبي قتادة قتلَ محمد سعيد الونَّاس[وهو من جماعة الإخوان المسلمون](ص/179)،
وذكر فيه أربعة مطالب:
المطلب الأول: مفتي الجماعة يعترف بقتل جماعته الشيخ محمد سعيد(ص/182).
المطلب الثاني: وحوش أبي قتادة مجتهدون (كاجتهاد الصحابة!)(ص/184).
المطلب الثالث: أبو قتادة يدافع عنهم مع اعترافه بأنه لا يدري سبب فعلهم(ص/186).
المطلب الرابع: تفسير أبي قتادة لقتل الشيخ محمد سعيد الوناس(ص/187).
المبحث الرابع عشر: تزكية أبي قتادة لجماعته بعد هذه الفظائع(ص/192).
الفصل الثاني: فتوى أبي قتادة في قتل النساء والأطفال(ص/205).
ذكر فيه تمهيداً وثمانية مباحث.
التمهيد: وصف حالات الإجرام التي وقعت في الجزائر باسم الجهاد، ذكر فيه ثماني صور(ص/207).
المبحث الأول: ظروف الفتوى [التي أفتى بها الخارجي أبو قتادة](ص/209).
المبحث الثاني: أبو قتادة يفتي بقتل النساء والأطفال(ص/218).
المبحث الثالث: تفصيل الفتوى(ص/231).
المبحث الرابع: قياس منكوس(ص/240).
المبحث الخامس : أبو قتادة يعيد حجة ابن الأزرق الخارجي!(ص250)
المبحث السادس: أبو قتادة يجيز قتل النساء والأطفال قصداً ولو لم يقاتلوا(ص/253).
المبحث السابع: وحشية الأكباد الغليظة(ص/261).
المبحث الثامن: لماذا يغزون قرى المسلمين في الجزائر؟(ص/265).
الفصل الثالث: أقوال العلماء في حكم قتالهم (ص/269).
وذكر فيه مبحثين:
المبحث الأول: اعترافه بأن العلماء لم يزكوا قتال الثوار بالجزائر(ص/271).
وذكر تحته فتاوى العلماء في وجوب الكف عن القتال..
المبحث الثاني: طعَنَ في الصحابة من أجل تزكية ثورة الثائرين!(ص/299).
الفصل الرابع: المؤيديون، وعنى بهم من نصَّبوا أنفسهم للدعوة من الحركيين(315).
المبحث الأول: عائض القرني لم ير خطيئة على هؤلاء!!(ص/318).
المبحث الثاني: عدنان عرعور لا ينصح بوضع السلاح(ص/322).
ذكر فيه عناوين جانبية يرد بها على عدنان عرعور وهي أربعة وثلاثون عنواناً منها:
في (ص/330) : عدنان يبرر التكفير والتفجير.
و(ص/332) : عدنان يرفض تسمية البلدان المسلمة بمجتمعات إسلامية.
و(ص/335) : عدنان يكفر الأشاعرة.
و(ص/336) تعريف العبادة عند الشيخ عدنان.
و(ص/340) عدنان يؤاخي الخوارج.
و(ص/360) : سوء أدب عدنان مع أصحاب رسول الله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- .
و(ص/362) : قطع عدنان صلته بالفرقة الناجية من أجل الخوارج.
و(ص/364) : عدنان يطعن على دعوة المجدد محمد بن عبد الوهاب.
المبحث الثالث: شَرَقُ الحركيين ببلاد التوحيد(ص/415).
وذكر فيه ثناء العلماء على المملكة العربية السعودية -حرسَها اللهُ- ، وموقف الحركيين منها ..
ومما ذكر فيه:
كلمة العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمهُ اللهُ- الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية(ص/439).
وكلمة العلامة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي -رحمهُ اللهُ- [في بلاد التوحيد](ص/445).
ثُمَّ فهرس الكتاب ..
ويبلغ الكتاب بفهارسه (463) صفحة، طبعته مكتبة الأصالة الأثرية بجدة.
ثالثاً: الرد على ثالث الثالوث الخارجي: أبي بصير عبد المنعم حليمة
وهذا الرجل له نشاط في شبكة الإنترنت، وقد كتب كتابات تعج بالتكفير ، والطعن في علماء الأمة.
وقد كنت رددت عليه بسبب مقال كتبه أثناء فتنة العراق، وكان قد سبق أن رد عليه بعض المشايخ من طلاب العلم ..
وكان مقالي بعنوان : " الخارجي أبو بصير ابن حليمة يكفِّر الدولة السعودية!! بل يكَفِّر الأمة الإسلامية!!"
وقد جعلته ضمن كتابي : " تنبيه أهل الإسلام على وجوب الدفاع عن قلعة الإسلام" فلا أكرره.
وسأذكر فهرس كتاب الشيخ أبي النور الكردي في الرد على أبي بصير.
عنوان الكتاب :
شحذ النصال في الرد على أهل الضلال
حوار مع المدعو أبي بصير في كتابه ( الطاغوت )
وبحوث علمية في مسألة التكفير
المؤلف: أبو نور بن حسن بن محمد الكردي، وهو من طلبة العلم السلفيين .
قال في مقدمة كتابه :
أما بعد: فقد ابتلي شباب الأمة اليوم بأفكار ليست جديدة على الساحة بل هي قديمة، منذ العصور الأولى من تاريخ الإسلام، يرفعها اليوم جماعة قد تخرجوا من مدرسة الإخوان المسلمين، قدوتهم سيد قطب، ولكن شياطين الإنس والجن أحيوها اليوم وزينوها وألبسوها كذباً وزوراً لباس السلفية لكي يخدعوا بها المسلمين، وهي أفكار ومعتقدات فاسدة لا تمت إلى السلفية بصلة، بل هي أفكار خارجية حرورية، وإن تستروا بغير ذلك؛ حيث أن الاسم لا يغير من حقائق المسميات شيئاً، فهم يلتقون مع الخوارج في تكفير أصحاب الكبائر.
والسبب في ذلك يعود لأمور منها: ضحالة العلم وقلة التفقه في الدين، وبالأخص القواعد الشرعية التي هي أساس الدعوة إلى الله على بصيرة، ومن هنا ضلوا وأضلوا حيث لم يلتزموا سبيل المؤمنين، وإنما ركبوا عقولهم واتبعوا أهواءهم، فأعمى الله بصيرتهم، فضلوا وأضلوا.
وقد كانت الشرارة الأولى ـ كما ذكرت أنفاً ـ لهذه الطائفة خرجت في زمن النبي ، على ما رواه البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري  قال: بينما النبي  يقسم، جاء عبد الله بن ذي الخويصرة التميمي، فقال: اعدل يا رسول الله، فقال: "ويحك! ومن يعدل إن لم أعدل"؟! قال عمر: يارسول الله ائذن لي فأضرب عنقه قال: "دعه، فإن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاته وصيامه مع صيامه، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ينظر في قذذه، فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى رصافه فلا يوجد في شيء، ثم ينظر في نَضِيِّه فلا يوجد فيه شيء، قد سبق الفرث والدم…." الحديث( )
ثم بدأ هذا الفكر بالظهور مرة أخرى، وبصورة أقوى، بعد مقتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان  ولم يزل شرهم يستطير وضررهم يعظم وبدعهم تكثر وبعضهم يزيد على بعض، حتى يكون خروجهم مع خروج الدجال.
ثم اعلم أن الخوارج ليسوا مخصوصين بأولئك القوم المشار إليهم في الحديث الذي مر ذكره.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " ليسوا مخصوصين بأولئك القوم [ يعني الذين خرجوا على علي ] فإنه قد أخبر في غير هذا الحديث( ) أنهم لا يزالون يخرجون إلى زمن الدجال، وقد اتفق المسلمون على أن الخوارج ليسوا مخصوصين بذلك العسكر"( ) .
وقد حذر أئمة الدين جيلا بعد جيل غاية التحذير من خطورة هذا الفكر منذ شرارته الأولى، فقد بوب البخاري ـ رحمه الله ـ في كتاب استتابة المرتدين من جامعه الصحيح إذ قال: باب قتل الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم وقول الله تعالى:وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون [التوبة: 115].
ثم أسند عن علي بن أبي طالب  أنه قال:إذا حدثتكم عن رسول الله  حديثاً فوالله لأن أخرَّ من السماء أحبُ إليَّ من أن أكذب عليه، وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فإن الحرب خدعة، وإني سمعت رسول الله  يقول: "سيخرج قوم في آخر الزمان أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة" ( ) .
ثم اعلم أخي المسلم: أن قضية الخوارج ليست قضية الخروج على الحكام فقط، لأن البغاة قد يخرجون على الحاكم العادل أو الجائر من دون أن ينتسبوا إلى الخوارج، فيكونون بغاة ويقاتلون على بغيهم، ولهم أحكام خاصة قد ذكرها أهل العلم في أبواب الفقه وغيرها، أما الخوارج فبغيهم أوسع فهم يخرجون على الحكام والمحكومين بعد تكفيرهم، إذاً هي قضية الخروج على الأمة بأسرها.
فالذين يدعون إلى الخروج على الحكام اليوم، مخالفة لنهي رسول الله  الصريح الصحيح عن ذلك اتباعاً لفكر سيد قطب لم يكتفوا بمقاتلة الحكام فحسب، بل بمقاتلة الأمة الإسلامية بعد أن كفروهم، لأنهم أطاعوا هؤلاء الحكام بزعمهم، ويتقربون إلى الله عز وجل بسفك دماء المسلمين واستباحة أموالهم وأعراضهم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وظهرت الخوارج بمفارقة أهل الجماعة واستحلال دمائهم وأموالهم"( ) .
وبحثنا هذا رد على رويبضة من رويبضات الشباب ممن يحمل هذا الفكر اليوم وهو المدعو عبدالمنعم مصطفى حليمة ( أبو بصير ) فقد اندفع ببلادة في الفهم وخواء في العلم، فألف مجموعة كتب، بعناوين بارزة، تكلم ـ بجرأة بالغة ـ فيما لا قِبَلَ له به من أصول أهل السنة والجماعة، معتمداً في ذلك على أقوال سيد قطب، مضيفاً لها ما أملى عليه شيطانه، بالكذب على العلماء وبتر نصوصهم وتحريفها وحذف بعض كلماتها، ـ على ما سيأتي ـ، فنتج عن ذلك فساد عريض، مخالف لكتاب الله وسنة رسوله وفقه الأئمة في الدين.
ثم قال:
كما أود أن أنبه على أن هذا الرجل غير معروف في أوساط العلم والعلماء، ولم يعرف عنه الطلب على المشايخ الفضلاء، وما عرف إلا بعد مخالفته أقوال كبار أهل العلم الأجلاء، وقد قيل خالف تُعرَف.
والمتأمل في حال هذا الرجل يجد وصف النبي  منطبقاً عليه:كما مر من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
حدثاء الأسنان: كناية عن شباب في أول العمر، فلم يكبروا حتى يعرفوا الحق( )
سفهاء الأحلام: الأحلام: العقول، والسفه: الخفة في العقل والجهل.
قال الإمام مالك بن انس" لا يؤخذ العلم من صاحب هوى يدعو الناس إلى هواه"( ).
فهو ليس مؤهلاً من الناحية العلمية، ولا صاحب تخصص في العلوم الشرعية، إذ لم يدرسها على علماء موثوقين، لهم أقدام راسخة ومشارب صافية، ينهلون بها من الكتاب والسنة وفق فهم الصحابة وتابعيهم، بل زاد على ذلك الضلال بمعارضته للعلماء المشهود لهم بالفضل، وها هو يتهم الشيخ المحدث العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله بالإرجاء، والتجهم، كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً.
قال أبو حاتم الرازي ـ رحمه الله ـ " علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر" نقله عنه الإمام اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة، (1/39).
وقال ابن القطان: " ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث"( )
وما أحسن ما قاله الحافظ القرطبي، واصفاً أسلافهم: "وهذا كله من آثار عبادات الجهال الذين لم يشرح الله صدورهم بنور العلم، ولم يتمسكوا بحبل وثيق، ولا صحبهم في حالهم ذلك توفيق، وكفى بذلك أن مقّدمَهم ردَّ على رسول الله أمره ونسبه إلى الجور، ولو تبصر لأبصر عن قرب أنه لا يتصور الظلم والجور في حق رسول الله  كما لا يتصور في حق الله تعالى" ( )
وقد جهل هذا وتجاهل ـ أو غفل وتغافل ـ عن ردود الشيخ محمد ناصر ـ رحمه الله تعالى ـ قبل نحو ربع قرن ـ في كتابه" العقيدة الطحاوية شرح وتعليق (ص:66) فقال: هذا مذهبُ الحنيفية والماتريدية ، خلافاًَ للسلف وجماهير الأئمة كمالك والشافعي وأحمد ولأوزاعي وغيرهم، فأنّ هؤلاء زادُوا على الإقرار والتصديق : العمل بالأركان .
وليس الخلافُ بين المذهبين المذهبين اختلافاً صُوريا ـ كما ذهب إليه الشارحُ رحمهُ الله تعالى، بحجة أنهم ـ جميعاً ـ اتفقوا على أن مرُتكب الكبيرة لايخرجُ عن الإيمان وأنهُ في مشيئة الله ، إن شاء عذبهُ وإن شاء عفا عنهُ فإن هذا الاتقاق وإن كان صحيحاً فإن الحنفية لو كانوا غير مُخالفين للجماهير مُخالفة حقيقة في إنكارهم أن العمل من الإيمان لاتفقوا معهم على أن الإيمان يزيد وينقصُ، وأن زيادتهُ بالطاعة ونقصهُ بالمعصية، مع تضافرُ أدلة الكتاب والسنة والآثار السلفية على ذلك، وقد ذكر الشارح طائفة طيبة منها (ص 342ـ344) ولكن الحنيفة أصروا على القول بخلاف تلك الأدلة الصريحة في الزيادة والنقصان وتكلفوا في تأويلها تكلفا ظاهرا ً ، بل باطلاً، ذكر الشارحُ ( ص385 ) نموذجاً منها، بل حكى عن أبي المعين النسفي أنهُ طعن في صحة حديث: (( الإيمانُ بضعُ وسبعون شعبةً . )) مع احتجاج كُل أئمة الحديث به، ومنهم البخاريُّ ومُسلمُ في ((صحيحيهما ))! وهو مخرج في (( الصحيحة:1769)) وما ذلك إلا لأنَّهُ صريحُ في مُخالفة مذهبهم!
ثُم كيف يصحُ أن يكون الخلافُ المذكُورُصُوريا ، وهم يُجيزُونَ لأفجر واحد منهم أن يقُول: إيماني كإيمان أبي بكر الصديق! بل كإيمان الأنبياء والمرسلين ، وجبريل وميكائيل ـ عليهمُ الصلاةُ والسلامُ ـ!
كيف وهم ـ بناء على مذهبهم هذا ـ لايُجيزون لأحدهم ـ مهما كان فاسقاً فاجراً ـ أن يقول : أنا مُؤمنُ ـ إن شاء الله تعالى ـ ،بل يقولُ : أنا مُؤمنُ حقا ؟ واللهُ ـ عزوجل ـ يقول :  إنَّمَا المُؤمنُونَ الَّذينَ إدُكِرَ الله ُ وَجِلَت قُلُوبُهُم وَإذَا تُلِيَت عَلَيهِم آيَاتُهُ زَادَتهُم إيمَاناً وَعَلَى رَبَّهِم يَتَوَكّلُونَ .الّذينَ يُقِيمُونَ الصًّلاةَ وَمِمّا رَزَقناهُم يُنفيقُونَ . أُ ولئكَ هُمُ المُؤمنُونَ حَقَّا [ سورة الأنفال:2ـ4] ، ومن أصدَقُ مِنَ الله قيلاً [ سورة النساء:22] وبناء على ذلك كله اشتطوا في تعصبهم فذكروا أن من استثنى في إيمانه فقد كفر! وفرعوا عليه أنّهُ لايجوزُ للحنفي أن يتزوج بالمرأة الشافعية ! وتسامح بعضهم ـ زعموا ـ فأجاز ذلك دُون العكس وعلل ذلك بقوله : تنزيلاً لها منزلة أهل الكتاب!
وأعرف شخصاُ من شُيُوخ الحنفية خطب ابنتهُ رَجُلُ من شُيُوخ الشافعية فأبى قائلاً . لولا أنَّكَ شافعيُ! فهل بعد مجالُ للشك في أنَّ الخلاف حقيقي ؟
ومن شاء التوسع في هذه المسألة فليرجع إلى كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية ((الإيمان ))، فإنهُ خير ما أُلف في هذا الموضوع" اهـ.
و مما يأخذ بالمرء في شعاب الهموم وأودية الأحزان، أن كثيراً من الشباب اليوم انخدع بهذا الرجل، فأصبحوا يرددون ما يقوله، وينافحون عما ينشره، من غير حجة ولا برهان.
فبات لزاماً أن يُكتب ردّ على هذا الرجل ـ الذي بغى على السنة وأئمتها بغياً يحل للقلم أن يتناوله بلا هوادة وعلى الباغي تدور الدوائر في ضوء الكتاب والسنة وأقوال السلف، لتهتك تلك الغشاوات التي حجبت عقول الشباب عن الفهم الصحيح لهذه المسائل، لأن السكوت عن مثله سبيل تُغرر به العامة والدهماء، والهمج الرعاع.
ومما يلاحظ على هذا الرجل:
1ـ جهله بالعلوم الشرعية، وأخذه من غير أصوله، وقلة فقهه في الدين.
2ـ ضلاله عن منهج الاستدلال الصحيح، ومن ذلك الاستدلال بالنصوص وإنزالها على غير ما تدل عليه وعلى غير قواعد شرعية، وجهله بفهم السلف، وعدم مراعاة قواعد الاستدلال، من حيث العموم والخصوص أو الإطلاق والتقييد،ونحو ذلك، وعدم اعتبار قواعد المصالح والمفاسد.
3ـ التكفير بلا ضوابط شرعية، ولا فقه ولا تثبت، بما في ذلك تكفير الحكام والمحكومين، وعدم تفريقه بين الكافر الأصلي، وبين المنتسبين للإسلام ممن أقر بالشهادتين وقام ببعض شعائر الإسلام، مع فعله بعض أفعال الكفار.
4ـ خلطه بين التكفير المطلق والتكفير المعين، وعدم تفريقه بينهما.
5ـ جهله في مسائل العذر بالجهل حيث أن الأصل عنده أن الحجة قائمة على المرء، إلا إذا غلب على الظن أنه معذور.
6ـ اعتماده في كتاباته على أقوال سيد قطب التكفيرية، وغيره من ذوي المناهج المنحرفة.
7ـ تصدره لأمور الدعوة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بلا علم ولا فقه ولا تجربة.
8ـ سوء أدبه مع العلماء والمشايخ، والجرأة على الطعن فيهم والتشهير بهم.
9ـ خوضه في مسائل وقضايا خطيرة، لا يبت فيها إلا العلماء المعتبرون.
10ـ تصيَّده زلات العلماء الأعلام والجهابذة الكرام، وإشهارها، وفي المقابل السكوت عن ضلالات وانحرافات، من وقعوا في بدع كبرى مثل سيد قطب وأخيه محمد قطب، ومن لف لفهما.
هذا وله أمور أخرى كثيرة، لا يَخفى ضلاله فيها على الفطن من القراء ولا يغيب جهله بها عن الألِبَّاء0==
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏5‏ أشخاص‏، ‏‏‏‏أشخاص يجلسون‏، ‏‏أشخاص يقفون‏، ‏بدلة‏‏‏ و‏نص‏‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، ‏‏حصان‏، ‏نص‏‏‏ و‏في الهواء الطلق‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏نص‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق