جماعة الإخوان المسلمون وتاريخهم الأسود في الاغتيالات وسفك الدماء! والعلاقات الامريكية==بسم الله الرحمن الرحيمجماعة الإخوان المسلمين هم النكبة الكبرى والفتنة العظمى على الدين ، وأثر سيفهم في الأمة أعظم وأنكى من سيف اليهود والنصارى ويقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثانوفي كل مرة يهربون من تحمل تبعات أخطائهم ويحملون غيرهم ما حل بالأمة من مصائب وهم الذين غرسوها بأيديهم وسقوا تربتها بجهلهم بل إن الاغتيالات وسفك الدماء المعصومة كان منهجا ينظّر له مشايخ الإخوان ودعاتهم فيستدلون له وينسبونه كذبا للدين حتى يصلوا لبغيتهم ويحققوا هدفهم من الوصول لكرسي الحكم قال سيد قطب :في الظلال 3/1451 ( لا مندوحة للمسلمين أو أعضاء الحزب الإسلامي عن الشروع في مهمتهم بإحداث الانقلاب المنشود والسعي وراء تغيير نظم الحكم في بلادهم التي يسكنونها ) وقال الصباغ : إن الإسلام سن أسلوب الاغتيالات في مواجهة الخصوم . وقال محمد عساف في كتاب مع الإمام الشهيد ص 159 : ولا يزال الإخوان الى الآن في كتبهم وأدبياتهم يمدحون أفرادا كان لهم دور كبير في قتل رؤساء ومسؤولين بما يدل على عمق علاقتهم بهم ورضاهم عن توجهاتهم الإنقلابية الإرهابية 1ـمن أشهر الاغتيالات التي قام بها الإخوان قتل محمد ماهر باشا 1954 كان عمل التنظيم الخاص في زمن الملك فاروق يدور حول رصد الشخصيات السياسية للتخلص منها بالقتل غدرا دون إقامة حجة أو بلاغ أو استتابة فبمجرد الاختلاف في بعض المسائل السياسية يتهم السياسي بالعمالة والخيانة ومن ثم يجب قتله والتخلص منه وهذا هو الذي شهد به تاريخهم وسجل في كتبهم وقد كان مقتل أحمد ماهر باشا رئيس الوزراء أول جريمة اغتيال سياسي فكر الإخوان في تنفيذها وكان ذلك عام 1945 ولكنهم أفلتوا من عاقبتها .. ومحمد ماهر باشا هو الذي أسقط البنا في انتخابات البرلمان . مع الإمام الشهيد ص 151 واتهمه الإخوان بالتهمة المعروفة عندهم العمالة ! وذلك لما فكر في التحالف مع قوات الحلفاء والانجليز ضد قوات المحورالمانيا وإيطاليا، فقتلوه بمجرد التفكير ! وذكر محمود عساف أن التنظيم الخاص وضع الخطة لقتل أحمد ماهرباشا . الإمام الشهيد ص 153 وفي عام 2009 إعترف خليفة عطوة أحد أعضاء التنظيم السري لجماعة الإخوان بالاشتراك في قتل أحمد ماهرباشا مع محمود العيسوي الذي تحمل القضية بمفرده قائلا كما نقل عنه الأستاذ حسين البربري : " إن أول ظهور للتنظيم السري للإخوان كان عام 1944 حيث بدأنا تكوين مجموعة الخلايا العنقودية المسلحة وكل خلية مكونة من زعيم واربع أفراد وكل خلية لا تعرف الأخرى وبدأنا بالعمل المسلح باغتيال أحمد ماهر باشا عن طريق محمود عيسوي . المصريون نت 7/2/2009 2ـ ومن اغتيالات الإخوان المسلمين قتلهم القاضي أحمد الخازندارفي عام 1948 بأمر من حسن البنا كما أقر القاتل ولم يستطع البنا الفرار من هذه التهمة . قال الدكتور عساف في كتابه مع الإمام الشهيد ص 147ـ148 : دخل الأستاذ وهو متجهم وجلس غاضبا ثم سأل عبدالرحمن السندي قائلا : أليست عندك تعليمات بألا تفعل شيئا إلابإذن صريح مني ؟ قال بلى ! قال كيف تسنى لك أن تفعل هذه الفعلة بغير إذن وبغير عرض على مجلس إدارة النظام ؟ فقال عبدالرحمن لقد طلبت الإذن وصرحتم فضيلتكم بذلك .. قال الإمام : كيف ؟ هل أصرح لكم وأنا لا أدري ؟ قال عبدالرحمن لقد كتبت إلى فضيلتكم أقول/ ما رأيكم في حاكم ظالم يحكم بغير ما أنزل الله ويوقع الأذى بالملسمين ويمالي الكفار والمشركين والمجرمين ؟ فقلتم فضيلتكم : ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ) فاعتبرت هذا إذنا !! قال الإمام : إن طلبك الإذن كان تلاعبا بالألفاظ فلم يكن إلا مسألة عامة تطلب فيها فتوى عامة أما موضوع الخازندار فهو موضوع محدد لابد من الاذن الصريح فيه . ثم قال : إن كان قتلك للخازندار قد تم بحسن نية فإن علينا الدية ولكن الحكومة دفعت تعوضيا كبيرا لأسرة الخازندار فأسقطت الدية عن الإخوان . حقيقة التنظيم الخاص ص 264 وانظر لكلام البنا فإن المشكلة ليست في سفك دم مسلم إنما كانت مشكلته مع القاتل أنه قتل من غير إذن ! 3ـ ومن اغتيالات الإخوان قتلهم للإمام يحيى بن حميد حاكم اليمن فذلك أن حسن البنا كان يفكر بالثورة والإنقلاب عليه وإقامة حكم إخواني ، معتمدا على استغلال فراغ دستوري يتحقق ذلك بموت الإمام يحيى ، حينئذ يقوم الإخوان اليمنيون الأحرار !! بتنفيذ الخطة الإخوانية التي رسمها لهم حسن البنا في القاهرة وذلك في مارس 1948 مع أن العلاقة كانت حميمة بين حسن البنا وبين الإمام يحيى وولده أحمد ، فكانت بينهم رسائل مودة وعلاقة متبادلة ، وكان مقصود البنا فتح الباب لصحف الإخوان ومقالاتهم ودعوتهم كي تنتشر في بلاد اليمن وكان الإمام يحيى يقدر حسن البنا قال محمود عساف : وتقديرا له أهداه عمامة يمنية ، كان الإمام يرتديها كثيرا . الإمام الشهيد ص 85 ومع ذلك لم تمنع تلك الرسائل ولا هذا التقدير حسن البنا في التفكير في الإنقلاب على الإمام يحيى وقتله على فراش المرض وقد أطلق حسن البنا على الإخوان اليمنيين إسم اليمنيين الأحرار وهو نفس الاسم الذي اختاره في مصر للضباط الأحرار في أوائل الأربعينات وقد كان حسن البنا يجتمع في دار الإخوان مع بعض طلبة العلم اليمنيين الذين كانوا يدرسون في الأزهر وفي دار العلوم في القاهرة ...يدفعهم إلى الثورة التي زعم في رسائله أنه لايؤمن بها ! ويؤكد لهم أن اليمن مهيأة لحكم الإخوان أكثر من أي بلد آخر قال محمد عبدالحليم : ولكني أستطيع أن أقرر أن فكرة إعداد الشعب اليمني للثورة قد نبتت في المركز العام . أحداث صنعت التاريخ 1/447 وأنشأ حسن البنا أول حزب للمعارضة على يد أحد الشباب الذين كانوا يدرسون عنده في القاهرة وقد أكد ذلك موقع الإخوان : " وفي عدن بدأت مرحلة جديدة في الكفاح والنضال حيث أسس الزبيري مع رفيق كفاحه أحمد محمد نعمان حزب الأحرار سنة 1944 الذي تحول اسمه إلى الجمعية اليمانية الكبرى عام 1946 وأصدر صحيفة صوت اليمن وفوضت الجمعية الإمام حسن البنا في أن يتحدث عنها في كل شأن من الشؤون . إخوان أون لاين 16/6/2005 فوافق حسن البنا أن يكون ناطقا رسميا باسم المعارضة اليمنية وأرسل موافقته بذلك إلى إبراهيم بن الإمام يحيى . وقام الإخوان بخبث وخسة متناهية بقتل الإمام يحيى على فراش المرض وأقاموا حكومة الدستوريين بقيادة عبدالله الوزير وكما جاء في موقع الإخوان أون لاين 16/62005 " واستمر الكفاح حتى قيام ثورة 1948 حيث قتل الإمام يحيى حميد الدين ونصب عبدالله الوزير إماما جديدا لحكم دستوري شرعي وكان للإخوان المسلمين والفضيل الورتلاني ممثل الإمام البنا في اليمن الدور الرئيسي في هذه الثورة . وعندما قامت الثورة في اليمن أيدها الإخوان في مصر وأرسل البنا وفدا لتهنئة الإخوان اليمنيين بنجاح الثورة وقام الوفد الإخواني في نفس الوقت بتعزية أبناء الإمام يحيى وهم الذين قتلوه . قال الأستاذ مصطفى الشكعة أحد كوادر الإخوان في زمن حسن البنا في كتابه مغامرات مصري في مجاهل اليمن : " ثم اندلعت ثورة اليمن التي قامت باغتيال الإمام يحيى حميد الدين وأرسلت الثورة المينية تدعو الاستاذ البنا لكي يزور اليمن وكنت إذ ذاك أعمل في اليمن وكان القائمون على الثورة تربطهم رابطة المكان للإخوان حيث كانوا يجتعمون أثناء إقامتهم في القاهرة في مقرهم فلما وجه الثوار الدعوة الى الاستاذ لم يستجب لها بل أرسل أحد كبار الإخوان ممثلا له في طائرة . إخوان أون لاين 24/11/1426 وهذه الثورة لم تدم أياما حيث استطاع أحمد بن الإمام يحيى أن يعتلي عرش اليمن مرة أخرى بالاستعانة بالقبائل وانتقم من قاتلي أبيه وفر الإخوان هاربين مخذولين إلى جنوب اليمن وإلى كثير من البلاد ومات من مات وسجن من سجن وكان هذا هو الشتات الأول الذي كتبه الله على الإخوان قبل شتات 1954وشتات 1965 وقد كانت ثورة حسن البنا الفاشلة في اليمن مقدمة من أكبر المقدمات التي أدت إلى حل جماعة الإخوان عام 1948في زمن النقراشي باشا ذلك لأن حسن البنا كان يعلن دائما أنه لايبغي ثورة ولا يؤمن بها وهاهو يثبت تلونه في العمل السياسي بسعيه في تدبير انقلاب في قطر آخر بما يعني أن القطر الذي يعيش فيه سيأتي في المرتبة التالية وهنا قام رئيس الوزراء المصري النقراشي بجل جماعة الإخوان . ثم قام الإخوان باغتياله 4ـ اغتيال رئيس الوزراء النقراشي قال الصباغ : إن الإسلام سن أسلوب الاغتيالات في مواجهة الخصوم ..إلخ . وقال الصباغ : لايمكن أن يعتبر أن قتل النقراشي باشا من حوادث الاغتيالات السياسية فهو عمل فدائي صرف قام به أبطال الإخوان المسلمين لما ظهرت خيانة النقراشي صارخة في فلسطين وحل جماعتهم واعتقل قادتهم وصادر ممتلكاتهم وحرم أن تقوم دعوة في مصر تدعو إلى هذه المبادئ الفاضلة إلى الأبد فكانت خيانة صارخة لا تستتر وراء أي عذر أو مبرر مما يوجب قتل هذا الخائن شرعا ويكون قتله فرض عين على كل مسلم ومسلمة . .التنظيم الخاص ص 312 وعلى كلام الصباغ سيكون الإخوان المسلمين في هذا العصر وعلى رأسهم حماس يستحقون وجوب قتلهم لأنهم أقروا بالهدنات مع اليهود . وقد مر معنا أبيات القرضاوي في جعل النقراشي كلبا من الكلاب وأن قاتله إمام من الأئمة وأن عامة الإخوان فرحوا واستبشروا بقتل النقراشي ولكن مع هذا فإن حسن البنا لما حقق معه في مقتل النقراشي جعل قاتله شقيا مفتونا وأنه ليس من الإخوان ولا من المسلمين حتى قال للواء صالح حرب باشا كما نقل عنه محمود عبدالحليم في كتابه أحداث صنعت التاريخ 2/75: أرأيت هذا المفتون ماذا كان ينوي أن يفعل ؟ والله ما هذا الشقي مسلما ولا من الإخوان ..ولما خوطب الشيخ من الجهات الرسمية في هذا الحدث تبرأ من هذا الشاب واستنكر بكل شدة فعلته وأظهر استعداده أن ينشر بيانا آخريذيع فيه أن هذا المفتون وأمثاله ليسوا مسلمين . . أهـ . وهذا يدل على تلون الإخوان وأنهم بألف وجه والف صورة في الموقف الواحد . 5ـ ومن اغتيالات الإخوان : قتل المهندس سيد فايز كان المهندس يتبع جماعة الإخوان بل وكان عضوا في النظام الخاص ولكن اعترض عليهم في قتلهم للنقراشي فكان جزاؤه القتل قال محمود عساف : التقيت بالأخ المهندس السيد فايز بشارع العباسية أمام مكتبه المطبعي وجدته غاضبا على النظام الخاص وأفكاره تكاد تتطابق مع أفكاري ..في اليوم التالي وكان ليلة مولد النبي صلى الهم عليه وسلم ذهب شخص ما بصندوق من حلوة المولد وطرق باب السيد فايز في شارع عشرة بالعباسية وسلم صندوق الحلوى إلى شقيقته قائلا إنه لايجب أن يفتحه إلا السيد بالفعل حضر السيد فايز وتسلم الصندوق وبدا بفتحه وإذا بالصندوق ينفجر ويودي بحياته مع الإمام الشهيد ص 157ـ158 وعلق محمود عبدالحليم على تلك الجريمة قائلا : تلك جريمة رهيبة لاشك عندي أنها من فعل النظام الخاص لمجرد أن السيد فايز يعارض وجوده سألت الشيخ سابق عن هذه الواقعة فقال إن رئيس النظام هو الذي خططها وأنفذها أحد معاونيه ..أحداث صنعت التاريخ 3/22 6ـ السعي لاغتيال جمال عبدالنصار : بين الاستاذ فريد عبدالخالق في حديثه لقناة الجزيرة عن طريق وهبة الفيشاوي أحد أعضاء التنظيم أن مواجهة عبدالناصر والقضاء عليه كانت مهمات تنظيم 1965 فقال : فيه مجموعة يجتمعون ويرتبون لمواجهة عبدالناصر والقضاء عليه وقتله . الجزيرة نت الاثنين 8/3/2004 وقد نجى من القتل بأعجوبة! 7ـ قتل الرئيس أنور سادات قال محمد عساف في كتاب مع الإمام الشهيد ص 159 : ولا يزال الإخوان الى الآن في كتبهم وأدبياتهم يمدحون أفرادا كان لهم دور كبير في قتل رؤساء ومسؤولين بما يدل على عمق علاقتهم بهم ورضاهم عن توجهاتهم الإنقلابية الإرهابية ومثال ذلك ما صرح به محمود الصباغ في كتابه حقيقة التنظيم الخاص ص 29 وقد قدم لهذا الكتاب الاستاذ مصطفى مشهور سنة 1989 وفيه مدح الصباغ قتلة الرئيس السادات وقال عنه : فبلغ قمة الاستبداد والتأله على شعب منحه حبه وضحى معه بدمعه عزيزا مهراقا على أرض المعكرة وهو ظلم لا يرضى عنه خالق السماوات والأرض الذي أبدع كل شيء صنعا فسلط عليه شابا من شباب مصر وأظلهم بظلة فباغتوه في وضح النهار وفي أوج زينته وعزه يستعرض قواته المسلحة ولا يرى فيهم إلا عبيدا له ينحنون وبقوته وعظمته يشهدون وإذا بهم سادة يقذفونه بالنار ويدفعون عن أنفسهم وصمة الذل والعار والشنار وعادت لمصر عزتها وانتصر الله للمؤمنين في المعركة الرابعة نصرا عزيزا " 8ـ ذكر الإخواني محمد قطب أن الإخوان المسلمين هم الذين تسببوا في سوريا في مقتل ما يقرب ثمانين إلى مئة وعشرين ألف مسلم في مجزرة حماة وسيحاسبهم الله على هذا العبث فقال محمد قطب :كل محاولة للصدام مع السلطة للوصول إلى الحكم عبث غير مبني على بصيرة ولا تدبر وقمته مذبحة حماة نموذجا بارزا ينبغي أن تتدبره الحركة الإسلامية جيدا. واقعنا المعاصر ص 438 ط 1997 أقول : وتمعنوا فيما حصل في البلدان العربية بما يسمونه بالربيع العربي فكان الإخوان هم من أججوا نارها وأشعلوا الفتيلة فيها فقتلت أنفس وأزهقت أرواح وانتهكت عورات ورفع الأمن وتفرقوا أحزابا يقتل بعضهم بعضا حتى ذهب ريحهم وتسلط عليهم عدوهم ولازالوا في تفرق وتشرذم فلا دين نصروا ولا فساد كسروا ،إنما جعلوا جثث الشعوب ودمائهم معبرا لتحقيق مآرب الحزب . 9ـ من التاريخ الدموي للإخوان المسلمين مجازر حماس في حق الشعب الفلسطيني وقد قامت حماس بقتل مئات الأنفس المسلمة من المخالفين لهم ومن أبرز تلك المجازر لما قامت واقتصت لنفسها بطائفة من الطوائف العاملة في المجال الأمني التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية وذلك في معركة شرسة قتلوا فيها ما يقرب من مائة ألف نفس في ايام معدودة بغير قانون ولا محاكمة واتهموهم بالعمالة والخيانة كعادتهم في اتهام خصومهم وقد اعترف خالد مشعل في رسالته للمرشد العام محمد عاكف أن ما ارتكبته حماس من مجازر في فلسطين أمر مؤلم فقال : " إن ماقامت به حماس في قطاع غزة كان مؤلما لحماس كما كان مؤلما للشعب الفلسطيني كله إلا أنه كان نتيجة حتمية لما قامت به بعض الأطراف من ممارسات جارت على القانون والشرعية في غزة بعد فوز حماس بالانتخابات . إخوان أون لاين 10/7/2007 وعلى خلاف ماكان من خالد مشعل من إظهار التوجع على ما حدث فقطاع عريض من حماس أظهر الابتهاج والسرور وقال إن فتح غزة كفتح مكة وهذا الذي حصل من قبل في قتل النقراشي باشا طائفة تجعل النقراشي كلبا من الكلاب وطائفة أخرى تجعله وطنيا مخلصا والسؤال الذي يطرح نفسه بالضرورة إذا كانت تلك المجازر التي وقعت في فلسطين جرحا مؤلما ومخالفا للشرع والدين فلماذا أصدر خالد مشعل الأمر بوقوععها ولماذا لم يتبرأ منها على الملأ دون أن يخص ذلك برسالة للمرشد العام ؟ نقلتُ ما سبق مع حذف بعض الفقرات من مقال للاخ حمد عبيد بو خليفة وقد نقله هو بشيء من التصرف والإضافة من كتاب " الإخوان المسلمون بين الابتداع الديني والإفلاس السياسي "=========شذوذ الجماعة تقرير أمريكى يؤكد: مرشد الجماعة كان مريضاً ب « الضعف الجنسى « CIA جندت طبيبة نفسية لإقامة علاقة جنسية مع سيد قطب.. لكنه فشلتوحيد مجدينشر في الصباح يوم 12 - 05 - 2014- المخابرات الامريكية رصدت لدى قطب مشاكل نفسية واجتماعية عميقة ظهرت في عزلته وانطوائه- الرئيس الأمريكي ترومان طلب من مخابراته تجنيد"قطب"للعمل لحسابCIA..والاستعانة به لااستخلاص المعلومات عن التنظيمات الدينية في مصر-أوراق بعثة سيد قطب أرفقت بها على غيرالمعتاد مذكرة سرية من النقراشي باشا وزيرالداخلية المصري تحذر من أفكاره الإسلامية المتطرفة- السلطات الأمريكية شعرت بالقلق بسبب اعجابه بكارل ماركس.. والخبيرة النفسية اكتشفت انه يكتب الروايات الرومانسيةيعتبر ملف "شذوذ الجماعة" المصنف تحت بند منتهى السريةمن أولى المهام الخارجية التي أوكلتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIAإلي خبراء فرع الطب النفسي التابع لها فور صدورقانون الأمن القومي في 26 يوليو 1947 لإنشاء جهاز معلومات أمريكي وطني.ركزت المهمة الاستخباراتية -العلميةعلي دراسةشذوذ التركيبة النفسيةوالاجتماعية للتنظيمات الدينية الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين المصرية ومفكرها المثير للجدل "سيد قطب" بغرض مكافحة أفكارهم المتطرفةلأجل حماية المصالح الأمريكية العليا في مصر ومنطقة الشرق الأوسط.تفاصيل حصرية من العاصمة المصرية القاهرة إلي الأمريكية واشنطن أكشفها موثقة من واقع ملف "شذوذ الجماعة"الذي حققتهCIA في الفترة من عام 1947 حتي عام 1997توثيق الملفات الرسمية يلزمنا تحقيق التفاصيل من جذورها، وملف شذوذ الجماعة اكتشف في فترة "بيل كلينتون" الرئيس الأمريكي الثاني والأربعين،عندما قرر إنابة "جورج جون تينيت" للقيام مؤقتا بمهام منصب "جون مارك ديوتش" المدير السابع عشر لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIAوصولا إلي تصديق مجلس الشيوخ الأمريكي علي تعيينتينيت رسميا بتاريخ 11 يوليو 1997.عقب تسلمه مهامه قرر مدير الوكالة الجديد جورج تينيت مراجعةملفات الوكالة روتينيا ولفت انتباه جورج تينيت ملفا رسميا سميكا وجد عليه ملاحظة أنه ما يزال مفتوحا منذ عام 1947،احتوى علي تقرير اختلطت وريقاته الصفراء القديمة بأخرى حديثةتعدت صفحاتهالأف حمل عنواناتعريفيا بارزا مع خاتم تصنيف ملفات الأمن القومي الأمريكي "منتهى السرية" كتب عليه:"شذوذ الجماعة - دراسة نفسية مفصلة لجماعة الإخوان المسلمين المصرية - احتمالات اللجوء للعنف المنهجي وتبني التطرف مستقبلا 1947 - 1997".دقق جورج تينيت في بيانات الملف المثير فوجد بداخله تسجيلالعدد من التواريخ الحديثة أشارت إلي فحص العملية وتعديل بياناتهاعدة مرات خلال الفترة من عام 1947 وحتي تولي تينيت منصبه عام 1997عكف تينيت لساعات علي دراسة التقرير الوارد بالملف بعدما جذب اهتمامه تناوله لتفاصيل دينية هامة ودقيقة عن مصر ومنطقة الشرق الأوسط، وتوقف أمام المعلومات الغريبة الواردة بالملف بشغف الباحث الأكاديمي والاستاذ الجامعي،كونه كان أستاذا جامعيا في علم ممارسة الديمقراطية وتاريخ اليونان ودول حوض البحر الأبيض المتوسط.في النهاية أطلق جورج تينيت علي الملف الاسم المختصر "شذوذ الجماعة"ثم وقع علي تشكيل لجنة متخصصه لإعادة بحث الملف والعملية لاستخلاص الدروس واستغلالها في مجال مكافحة الإرهاب.طبقا للأحداث بدأت العملية عندما كلف الأدميرال بالبحرية الأمريكية "روسكوى هنري هيلينكويتر" أول مدير لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIAبمتابعة دارس مصري ومفكر إسلامي مثير للمشاكل يدعي "سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلي" مواليد قرية موشا محافظة أسيوط في 9 أكتوبر 1906 وصل إلي الولايات المتحدة الأمريكية في نوفمبر 1948 بمنحة حكوميةمن وزارة المعارف المصرية.أرفقتبأوراق قطبعلي غير المعتاد مذكرة تحذيرية سرية للغاية من أفكاره الإسلامية المتطرفة وقعها "محمود فهمي النقراشي" باشا وزير الداخلية المصري وقتها، الثابت توليه رئاسة الوزراء والداخلية مرتين الأولي من 24 فبراير 1945 حتي 15 فبراير 1946والثانية بداية من 9 ديسمبر 1946 حتي اغتياله علي أيدي "عبد المجيد أحمد حسن" أحد أعضاء "النظام الخاص" لجماعة الإخوان المسلمين في مدخل وزارة الداخلية بتاريخ 28 ديسمبر 1948.طبقا للتفاصيل والإجراءات الدبلوماسية المعمول بها في تلك الفترة الزمنية تسلم "ستانتون جريفيس" السفير الأمريكي بالقاهرةمذكرةالنقراشي بخصوص قطب من رئاسة مكتب وزير الخارجية المصري "أحمد محمد خشبة" باشا. واهتم السفيرالأمريكي بالأمر وتبين له إرفاق مذكرة حكومية أخرى من الدكتور "عبد الرازق السنهوري" باشا وزير المعارف المصري آنذاك، وجد بها بيانات موظف مصري بوزارة المعارف يدعي سيد قطب طلبت الإدارة المصرية تسفيره إلي الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة نظم العمليات التعليمية وعلم إدارة المناهج العلمية الحديثة.بين السطور طالع السفير جريفيس معلومات حذرت السلطات الأمريكية من أفكار قطب المتطرفةوقد وجد أن المذكرة حررت وكأنها بمثابة طلب مصري لإبعاد المذكور عن مصر إلي أمريكابدعوى انتمائه إلي تنظيمات دينية إسلامية متشددة،مع الإشارة إلى أن قطب لم يكن وقتها قد انضم بعد إلي جماعة الإخوان المسلمين المصرية.نقل السفير الأمريكي الجديد بالقاهرة ستانتون جريفيس المذكرة كما هي في طرد خاص إلي الإدارة الأمريكية في واشنطن،مع توصية منه بقبول اوراق منحة سيد قطب تحقيقا للتعاون العلمي بين المملكة المصرية والولايات المتحدة الأمريكية، فوصلالطردبالصدفةإليمكتبالرئيسالأمريكيهاريترومان.عقب تلخيص المعلومات الواردة في مذكرتي وزارتي المعارف والداخلية المصرية وملف منحة الدارس المصري سيد قطب بمعرفة سكرتارية الرئاسة في البيت الأبيض وتوصية السفير ستانتون جريفيس، تناول الرئيس ترومان الموضوع بجدية خاصة أن المعلومات الواردة إليه ذلك الصباح تطابقت مع أخرى وردت إلي البيتالأبيض من فرع الوكالة الصهيونية في فلسطين، نحذر واشنطن من أفكار دينية إسلامية متشددة انتشرت في مصر والعالم العربي في تلك الفترة دعا فيها مفكرون إسلاميون متشددون إلي القضاء علي اليهود وتدمير المستوطنات والتجمعات الصهيونية في فلسطين.بناء علي المعلومات كلف الرئيس ترومان الأدميرال روسكوى هيلينكويتر المدير الأول لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIAاستغلال تواجد الناشط والمفكر الإسلامي سيد قطب التي حذرت من أفكاره وزارتي المعارف والداخلية المصرية علي الأراضي الأمريكية، لدراسة شخصيته وانتماءاته وإبلاغ الرئيس الأمريكي شخصيا بالنتيجة.ترومان طلب من مخابراته القيام بعملية تجنيد رسمية للوافد المصري سيد قطب للعمل لحساب أجهزة المعلومات الأمريكية،والاستعانة بكل ما يمكن استخلاصه من بيانات ومعلومات منه عن التنظيمات والجماعات الدينية الإسلامية في مصر والشرق الأوسط وسبل التعامل الأمثل معها.وبناء عليه كلف الأدميرال روسكوى هيلينكويتر فرع خبراء علم النفس الذي شكله هو داخل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIAللاستعداد للمهمة مع الترتيب لإجراءات وصول واستيعاب الوافد المصري سيد قطب في الجامعات الأمريكية.في هذه الأثناء خطط الأدميرالهيلينكويتر الشهير بلقب "ثعلب البحار" لمراقبةسيد قطب الناشط الإسلامي المصري البالغ من العمر ساعتها 42 عاما في كلية المعلمين بالعاصمة الأمريكية واشنطن بعدما توقع وصوله إلي الولايات المتحدة لتنفيذ المنحة في الثالث من نوفمبر 1948ترك سيد قطب المملكة المصرية يومها في لحظة تاريخية مصيرية فارقة، فمعارك حرب فلسطين نشبت رسميا بداية من 15 مايو 1948 واستمرت حتي 10 مارس 1949 عقب وصوله الى امريكا انغلق سيد قطب علي نفسه وفضل الابتعاد عن الطلبة داخل كلية المعلمين في واشنطن وبعد شهور قليلة انتقل إلي جامعة ولاية كولورادو للتعليم التي أصبحت تسمي حاليا جامعة شمال كولورادو.طبقا لملف سيد قطب وجدت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكيةCIAفي البداية صعوبة في تحليل شخصيته،حتي كشف هو جزء هاما بإهدائه مكتبة كلية المعلمين في واشنطن نسخة من كتاب صدر له في مصر عام 1946 بعنوان "طفل من القرية" كان في حقيقة الأمر سيرته الذاتية.حصلت CIAعلي نسخة من الكتاب الذي تمت ترجمته بالكامل إلي اللغة الإنجليزية وفي الحقيقة طبقا لتفاصيل ملف شذوذ الجماعة كان الكتاب أولي كتبه التي تمت ترجمتها ولو أن ذلك تم بدون الاتفاق معه.أما المثير في التفاصيل الموثقة من واقع الملف الرسمي أن تلك الترجمة التي قام بها قسم الترجمة المحترفة لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIAفي نهاية شهر نوفمبر عام 1948سربت بعدها بشهور إلي إحدى كبريات دور النشر الوطنية الأمريكية التي تعاملت مع CIAفي واشنطن فقامت تلك الدار التي لم تحدد البيانات اسمها عام 1954 بطباعة وتوزيع كتابه "طفل من القرية" تجاريا.حقق الكتاب خلال أسابيع معدودة مبيعات غير مسبوقةلكتاب مترجم تعدت المليوني دولار أمريكي،وهي أرباح مرتفعة بمقاييس تلك الفترة لم يحصل منها قطب علي دولار واحد،لكن ذاع صيته بعدها في أرجاء العالم وتناولت وسائل الإعلام الأمريكية والدولية الحديث عنهوعن حياته.طبقا لأسرار ملف شذوذ الجماعة كانت الظروف مواتيةفي ولاية كولورادو لاحتواء سيد قطب،خاصة بعدما رتبت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIAالأمرمع "وليام روبرت روس" الذي لعب دور البطولة في تلك المرحلة بصفته رئيسالجامعة كولورادو في الفترة من 2 ديسمبر 1947 حتي 1964قرب رئيس جامعة كولورادومنه سيد قطب ووفر له سبل الراحة، بينما شرعتوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIAفي تنفيذ خطة تجنيد قطب بغض النظر عن تحذيرات الحكومة المصرية لواشنطن من أفكاره.عاش سيد قطب وحيدا في مقاطعة جريلي بولاية كولورادو، وعمل بعض الوقت لتغطية نفقات معيشته كمساعد خدمات لدى مكتبة الجامعة، وفي هذه المرحلة رصدت CIAلدى قطب مشاكل نفسية واجتماعية وحضارية عميقة ترجمها بتفضيله الانعزال والانطواء.استعانت CIAبإحدى عميلاتها في هذه المهمة، وهي طبيبة نفسية من أصول سورية تتحدث اللغة العربية وعملتبفرع التقدير النفسي لدى وكالة الاستخبارات المركزية،التحقت قبل وصول قطببأيام بكلية المعلمين التابعة لجامعة كولورادو تدعي "إليزابيث ماري آن"،أسكنتها إدارة الجامعة طبقا لتعليمات خطة تجنيده في الغرفة الملاصقة لغرفة قطب.طبقا للخطة حرصت إليزابيث ماري آن علي الاقتراب من المصري العازب غريب الأطوار، وفعلت هذابحرص مدروس لعدم خسارته حتي نجحت في كسب صداقته وثقته ما سهل لها عملية الاختلاط والتحاوراليومي معه.تعتبر تقارير الخبيرة النفسية إليزابيث ماري آن عميلة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIAالمكلفة بعملية دراسة شخصية ونفسية سيد قطب إرثاتاريخيا لدى أجهزة المعلومات وأرشيف الأمن القومي الأمريكي، لأنها أول التقارير التي حررت في مجال مكافحة التطرف الديني الإسلامي علي الإطلاق.يحتوى ملف شذوذ الجماعة علي أدق تفاصيل حياة سيد قطب في الولايات المتحدة الأمريكية،مع التأكيد أن بعضها ما يزال عليه حظرا تاما للنشر وما تسرب يؤكد أن إليزابيث ماري آن حاولت في إطار مخطط مدروس إقامة علاقة عاطفية كاملة معه، لكنها اكتشفت أن لديه مشكلة نفسية عميقة في التعامل مع المرأة بشكل عام وأن حالته تصبح مخيفة في بعض الأحيان فسرتها ماري آن في تقاريرها المهنية السرية للغاية لتعرضه للإيذاء البدني والنفسي في طفولته.قطب كان يتعرض في حضور المرأة لحالات رعشة مرضية مستمرة يصاحبها عرق غزيز وارتفاعا في درجة حرارته، حتي أنها طلبت قياس مستوى الضغط لديه في إحدى المرات وعندما سمح لها وجدته مرتفعا بشكل ملحوظ لكنه أخبرها أنه كان يعاني من البرد.المثير أن خبيرة علم النفس إليزابيث ماري آن سجلت في تقاريرها إلي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA دون خجل أن شخصية سيد قطب البراقة جذبتها واستوقفتها من الناحية العملية والأكاديمية بعدما علمت أن دراسة شخصيتهفرصة ربما لن تتاح لها مرة أخرى.وقد وثقت دون خجل منها بالتفاصيل أنها حاولت جذبه لإقامة علاقة جنسية كاملة معها في مسكنه كان مخططا لها في إطار عملية CIAلكن قطب فشل عدة مرات وشعر بضيق حاد في التنفس ففشلتمحاولاتها معه في هذه المضمار.الغريب أن الخبيرة النفسية إليزابيث ماري آن سجلت عن سيد قطب ما لم يصلنا من قبلفأكدت أنه لم يكن إسلاميا خالصا في تلك الفترة مثلما شرحوا لهافي قيادة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، كما أنه بخلاف ما أبلغت به لم يكن حتي ذلك التاريخ تابعا إلي جماعة الإخوان المسلمين المصريةأو أي جماعة دينية إسلامية متشددة وأن أفكاره صدرت كلها من رأسه ما أثار قلقها في البداية.اللافت في تقارير الخبيرة النفسية إليزابيث ماري آن أنها وجدت في غرفة سيد قطبالتي ترددت عليها عشرات المرات مسودات ورقية لقصص عاطفية ملتهبة التفاصيل والمشاهد كتبها قطب بخط يده باللغة العربية،ذكرت أنها أثارتها كامرأة وتعارضت بشدة مع رواية تشدده الديني.في الإطار ذاته سجلت ماري آن أنها عثرتبين كتبه المفضلة في أول زيارة لها لغرفته المجاورة لغرفة سكنها بجامعة كولورادو علي عدة مؤلفات عن الماركسية والفيلسوف عالم الاجتماع الألماني "كارل ماركس"كما عثرت في مكتبته علي نسخة من كتاب صدر له عام 1945 بعنوان "العدالة الاجتماعية في الإسلام" فاستعارته منه واندهشت عندما وجدتهترجمة إسلامية نقل عبرها سيد قطب الأفكار الماركسية بصيغة عربية محافظة قابلة للتطبيق في المجتمعات الإسلامية، الأمر الذي دفعها إلي تحرير تقريرا عاجلا إلي قيادتها في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA سجلت فيه شكوكها أن يكون سيد قطب شيوعيا في الأصل ما يجعله أخطر علي الأمن القومي الأمريكي من كونهمجرد مفكرا صاحب أراء إسلامية متشددةمغضوب عليهافي بلاده.وطبقا لأسرار ملف "شذوذ الجماعة"فشلت كافة جهود عميلة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIAإليزابيث ماري آن في مساعدة سيد قطب علي تجاوز مشاكله العاطفية.لكنها وضعت عنه دراسة نفسية مسجلة باسمها في وكالة CIAحتي كتابة تلك السطوروفي مفاجأة من العيار الثقيل كشفت ماري آن بين تقارير دراستها أنها صاحبت سيد قطبإحدى المرات بناء علي نصيحة منها إلي عيادة طبيب متخصص في المشاكل النفسية، غير أن قطب لم يكمل وتحول ضدها فجأة بعد أقل من ثلاثة شهور من علاقتهما الفاشلة لدرجة بلغت حد اتهامه لها أنها عاهرة منحلة الأخلاق ووصفه لها علي حد ما سجلته في تقاريرها أنها جرثومة إنسانيةملحدة وشيطان هاجم حياته في شكل إنسان.بعدها طبقالملف "شذوذ الجماعة" عاني سيد قطب في الولايات المتحدة في الأشهر التالية علي فشل علاقته وانفصاله عن صديقته إليزابيث ماري آن من عزلة نفسية متقدمة جعلته يهرب من واقعه والمجتمع وفي النهاية قرر بسبب حالته ترك جامعة ولاية كولورادو.في هذه الأجواء النفسية المضطربة لدى سيد قطب التي زاد عليها إعلان إسرائيل هزيمة الجيوش العربية في حرب فلسطين بتاريخ 10 مارس 1949 فشل رئيس جامعة ولاية كولورادو البروفسور وليام روس بناء علي توصية من CIAفي إقناع قطب بالعدول عن رغبته المفاجأة في مغادرة الجامعة،مع أن روس اعتبر نفسه طيلة الوقت صديقا مقربا إليهكما رفض قطب اطلاعالبروفسور روس علي أسباب قراره المفاجئ تحويل منحته الدراسية من كولورادو إلي جامعةولاية أمريكية أخرى.ومع ذلك نجح البروفسور وليام روس في إثناء سيد قطب عن قرار متسرع اتخذه قبلها بالعودة إلي مصر والتنازل عناستكمال برنامج الدراسة والمنحة الحكومية المصرية.ولمساعدته كصديق ضمن روس إلي قطب استكمال الدراسة مع نيل شهادة علمية إضافيةفي جامعة ستانفورد في ولاية كاليفورنيا علي الساحل الغربي للولايات المتحدة الأمريكية وهي جامعة عريقة تأسست في عام 1891، حيث كان في انتظار سيد قطب البروفسور "جون إيوارت والاس سترلينج" رئيس الجامعة وأحد أشهر الأكاديميين الأمريكيين.جون سترلينج أحيط قبلها ببيانات سيد قطب الأمنية والحالة النفسية التي مر بها أثناء تواجده في جامعة ولاية كولورادو،فتقرب إليه ووفر له سكنا ووظيفة مناسبةفي إدرة الجامعة لمساعدته علي المعيشة دون إحراجه وللحيلولة لمنع تردي حالته النفسية أكثر.وسط تلك الأجواء اعتزل سيد قطب النساء في فترة تواجده في جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا وابتعد عن إقامة حتي علاقات الصداقة مع زميلاته من الجنس الناعم وفضل قطب الانزواء عن المجتمعلكنه انتهز الفرصة لوضع مسودات لكتب هامة كانت علامات في طريقه صدرت له بعد ذلك.أبرزها ظهر بين سطور ملف شذوذ الجماعة بعنوان "معركتنا مع اليهود" الذي صدر له عام 1950 ثم مسودة كتاب "السلام العالمي والإسلام" الذي صدر له عام 1951 ثم مسودة كتاب "معركة الإسلام والرأسمالية" الذي صدر له عام 1951في بداية يناير عام 1950 أوقفوزير المعارف المصري "أحمد حسن العشماوي" باشا مخصصات المنحة الحكومية الخاصة بسيد قطب، فشعر قطب بالغبن الشديد وساءت حالته النفسية والصحية، لكنه قرر الاستمرار علي نفقته الخاصة في العمل والدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية واستقر في ولاية كاليفورنيا وخلال تلك الفترة أجرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA أول اتصالاتها الموثقة مع الدارس المصري سيد قطب.الحلقة القادمة:التفاصيل الحصرية لاتصالCIAمع سيد قطبتقرير CIA النفسي "منتهى السرية" عن جماعة الإخوان المسلمين المصريةمفاجأة:سيد قطب صاحب أول كتيب أمريكي للتعامل مع الإرهاب الإسلامي====
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق