الخميس، 19 يناير 2017

لرد على الصعلوك على بلحاجو مناصرة التكفيري الحدادي ـ قديما ـ الشيخ الدكتور الفاضل عبد المجيد جمعة، فقد قال عنه في بعض ردوده على عبد الحميد العربي(باختصار):
((أن الرجل جاهل مغمور، لا يستحق الرد، حتى لا يشهر، ولا يكون كالذي بال على ماء زمزم –أكرم الله القراء-.....
أن الرجل طعن في شيخ الإسلام الإمام الهمام محمد ناصر السنة والدين الألباني العالم الرباني رحمه الله، ورماه بالإرجاء. فذنبي أني أنكرت عليه هذا، وذكّرته بكلام شيخنا شيخ الإسلام ابن عثيمين رحمه الله في رده هذا الكلام، ونصحته –يعلم الله تعالى- بالعدول عن هذا القول برفق ولين، وحثته على الاجتماع بإخوانه من ولاية تبسة، وعدم التفرّق، وكان معنا شهود.
أن هذا الرجل كذَب عليّ –ورب الكعبة- في أكثر ما جاء في مقاله، ناهيك أنه تناسى أمورا كثيرة ذكّرته بها، من أهمها أن الشيخ الألباني رحمه الله، لم يكن في مقوله مقلدا للمرجئة، بل لأدلة كثيرة من السنة استند إليها، فلم يكن الرجل أمينا في نقله.
وكذب علي أيضا ولم يكن صادقا، إذ ادّعى أمامي أنه تراجع عن كلامه، وها هو يكشف النقاب عن وجهه بعظمة لسانه -كما يقال بالعامية-، وما كتبه ببنانه. وليس هذا موضع بيان ذلك، لأني قلت: إن الرجل لا يستحق الر================== الثائر في طعنه في الشيخ ربيع ومشايخ يم
الحمد لله مؤيد الحق وناصره ، وداحض الباطل وكاسره ن ومعز الطائعين وجابرهم ، ومذل الباغين و خاذلهم ، وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له القائل : { ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرمي به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا } [النساء : 112] .
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله القائل : << .. ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع عنه، ومن رمى مسلما بما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال يوم القيامة ..>> الحديث (1). وصل اللهم وسلم على آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان على يوم الدين .
أما بعد : فقد أخرج المدعو (( بدر الدين مناصرة التبسي الجزائري)) كتابا سماه (( القول الجلي في عقيدة ربيع المدخلي )) أشار في مقدمته أنها رسالة سلمها للشيخ ربيع بيده ثم راجعه فيها بعد شهر ، فذكر فيها ما حصل له من الشيخ ربيع - حفظه الله – وزعم أن الشيخ بصق عليه ، مع أنه الشريط المسموع يثبت أن الشيخ قال له : تفّ لك ؛ تفّ لك كما نقلها هو ، ولم يقل له تفّ عليك ، وفرق بين العبارتين ...
مع أنّ التُّفُ لا يعرف في لغة العرب أنه البصاق إلا عند بعض المتأخرين ممن نقلوه إلى العربية كما في تكملة المعاجم العربية (2/47) وإذا أراد البصاق فإنما يقال تفا كما في المعجم الوسيط (1/85)وهي ترخيم لتفل بمعنى بصق ، وأما التُّفُّ بالتشديد كما أوردها مناصرة إنما هو وسخ الأظفار ، والأُف وسخ الأذن جاء في تهذيب اللغة (14/181) (تف) : قَالَ اللَّيْث: التُّفُّ: وَسَخُ الْأَظْفَار، والأُفُّ وَسَخُ الْأذن، قَالَ:التَّتْفيفُ من التُّفِّ كالتأفيف من الأُفِّ.
وَأَخْبرنِي المنذريّ عَن أبي طَالب أَنه قَالَ قَوْلهم أُفٌّ وأُفَّةٌ وتُفٌّ وتفَّة، قَالَ الأصمعيّ: الأُفّ وَسَخ الأُذن، والتّفّ وسخ الْأَظْفَار، فَكَانَ ذَلِك يُقَال عِنْد الشيءِ يستقذر ثمَّ كثر حَتَّى صَارُوا يستعملونه عِنْد كل مَا يتأذوْن بِهِ..
وفي مسند الإمام أحمد بسند فيه ضعف (3061) عن عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ، قَالَ: إِنِّي لَجَالِسٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، إِذْ أتَاهُ تِسْعَةُ رَهْطٍ، فَقَالُوا: يَا أَبَا عَبَّاسٍ، إِمَّا أَنْ تَقُومَ مَعَنَا، وَإِمَّا أَنْ يُخْلُونَا هَؤُلَاءِ، قَالَ: فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: بَلْ أقُومُ مَعَكُمْ، قَالَ: وَهُوَ يَوْمَئِذٍ صَحِيحٌ قَبْلَ أَنْ يَعْمَى، قَالَ: فَابْتَدَءُوا فَتَحَدَّثُوا، فَلَا نَدْرِي مَا قَالُوا، قَالَ: فَجَاءَ يَنْفُضُ ثَوْبَهُ، وَيَقُولُ: أُفْ وَتُفْ، وَقَعُوا فِي رَجُلٍ لَهُ عَشْرٌ، وَقَعُوا فِي رَجُلٍ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَأَبْعَثَنَّ رَجُلًا لَا يُخْزِيهِ اللهُ أَبَدًا، يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ >>.
فهذا ابن عباس رضي الله عنهما يتضجر من الخوارج الذين وقعوا في أمير المؤمنين ، في رجل قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم :<< يحبه الله ورسوله ؛ ويحب الله ورسوله >> .
والأقرب أن الشيخ ربيع – وفقه الله وسدده – يقصد هذا المعنى وهو التضجر والتأذي بما حصل من هذا المتعالم المغرور والجاهل الموتور .
وعلى فرض التسليم له أن الشيخ ربيعا بصق عليه فإنه يستحق ذلك لأنه صاحب هوى بدعي تكفيري أفاك فات الحدادية والخوارج كما في رسالته (( درر ولطائف )) وهي رسالة خبط فيها خبطا وخلطا وملئها بالتكفير حتى للغلمان والصبيان ؛ ومضمون ما فيها هو نفسه الموجود في هذه الرسالة التي يبين فيها بزعمه عقيدة الشيخ ربيع الإرجائية ، بل إنه كفر الشيخ ربيعا نفسه كما سأبينه من كلامه ، فهل هناك أذية أكبر من هذه أن يخرج دعي من الأدعياء ونكرة جاهل فيصف الشيخ بأنه مرجئ وأنه خرق كثير من الإجماع ، وخارق الإجماع كافر ، وأنه لا يحسن قراءة القرآن ، وغير ذلك ...
ثم هب يا مناصرة أن الشيخ ربيعا أخطأ في حقك ، فقد سألتَ الدكتور الجربوع عنها وأجابك بأن تحتملها عن الشيخ فهو في مقام الوالد ، فهل أخذت بنصيحته وأنت الذي اقتنعت تماما بكلامه فأخذت بتوجيهاته كلها إلا هذه ، مما يدل على تحاملك الشديد وسوء أدبك وطويتك مع العلماء ومن هم في سن أبيك بل ربما في سن جدك ، فأين أنت من قوله صلى الله عليه وسلم :<< من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا فليس منا >> وقد ذهبت تزمجر في وجه الشيخ في بيت من بيوت الله كما أخبرت أنتَ بذلك للدكتور الجربوع في الجلسة المسجلة معه ..
فأين توقير الأكبر منك سنا فضلا أن يكون عالما من علماء السنة له جهود واضحة معلومة ومواقف بالحق مسلمة ، في نصرة التوحيد والسنة كما أخبرك بذلك الدكتور الجربوع نفسه الذي يقر بذلك للشيخ ربيع ، وأنه استفاد من توجيهاته كثيرا ، ومواقفه ، ولم يخرجه من السلفية إلى البدعة ، ولكنك لم تستفد من توجيهات الناصح لك الدكتور الجربوع وأخرجت الشيخ من السنة إلى بدعة الإرجاء بل أومأت إلى تكفيره ، لأنه عندك وفي زعمك أنه أعذر عباد القبور والمشركين ومن فعل ذلك فهو كافر بالإجماع عندك فلعلها ترجع عليك .. اللهم آمين .
وهذه فرية عظيمة على الشيخ ، فالشيخ فصل في مسألة عباد القبور وأنت نفسك نقلت عنه التفصيل ، ولكنك أخذت من كلامه ما يوهم أنه يعذرهم بإطلاق ، والأمر ليس كذلك ..
وكذلك في مسألة العذر بالجهل فقد فصل فيها وجاءك بأقوال أهل العلم فيها وحذر من الاشتغال بها فالشيخ لا يعذر في المسائل الواضحة أو المعلومة من الدين بالضرورة ، أي لا يعذر مطلقا ، وإنما يعذر في الخفيات والدقائق فيعذر من كان جاهلا فيها ولم تبلغه الحجة ، أما من بلغته الحجة وقامت عليه فهذا لا يعذره الشيخ وهذا ليس قوله قول الله تعالى : {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا }
قال ابن جرير (17/402)وقوله (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا) يقول تعالى ذكره: وما كنا مهلكي قوم إلا بعد الإعذار إليهم بالرسل، وإقامة الحجة عليهم بالآيات التي تقطع عذرهم.
ثم ذكر عن قتادة، قوله (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا) : إن الله تبارك وتعالى ليس يعذب أحدا حتى يسبق إليه من الله خبرا، أو يأتيه من الله بيِّنة، وليس معذّبا أحدا إلا بذنبه. وسأذكر كلام أهل العلم في الآية في التفصيل -إن شاء الله -.
وقال تعالى { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (115)
قال ابن جرير (14/563) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وما كان الله ليقضي عليكم، في استغفاركم لموتاكم المشركين، بالضلال، بعد إذ رزقكم الهداية، ووفقكم للإيمان به وبرسوله، حتى يتقدَّم إليكم بالنهي عنه، فتتركوا الانتهاء عنه. فأما قبل أن يبين لكم كراهية ذلك بالنهي عنه، ثم تتعدوا نهيه إلى ما نهاكم عنه، فإنه لا يحكم عليكم بالضلال، لأن الطاعة والمعصية إنما يكونان من المأمور والمنهيّ
وقال ابن كثير (4/227) يَقُولُ تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ نَفْسِهِ الْكَرِيمَةِ وَحُكْمِهِ الْعَادِلِ: إِنَّهُ لَا يُضِلُّ قَوْمًا بَعْدَ بَلَاغِ (3) الرِّسَالَةِ إِلَيْهِمْ، حَتَّى يَكُونُوا قَدْ قَامَتْ عَلَيْهِمُ الْحُجَّةُ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى} الْآيَةَ [فُصِّلَتْ: 17] .
وقال الشوكاني في فتح القدير (2/469)أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَا يُوقِعُ الضَّلَالَ عَلَى قَوْمٍ، وَلَا يُسَمِّيهِمْ ضُلَّالًا بَعْدَ أَنْ هَدَاهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ، وَالْقِيَامِ بِشَرَائِعِهِ مَا لَمْ يُقْدِمُوا عَلَى شَيْءٍ مِنَ الْمُحَرَّمَاتِ بَعْدَ أَنْ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ مُحَرَّمٌ، وَأَمَّا قَبْلَ أَنْ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ ذَلِكَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِمْ وَلَا يُؤَاخَذُونَ بِهِ، وَمَعْنَى حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ: حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ مَا يَجِبُ عَلَيْهِمُ اتِّقَاؤُهُ مِنْ مُحَرَّمَاتِ الشَّرْعِ .
أقول : كيف يتقون الشرك من التوحيد والحق من الباطل ، والبدعة من السنة وهم لا يدرون ذلك ولم تقام عليهم حجة ولا علمهم أحد ؟؟كيف يتقون المنهيات والمحرمات وهم يجهلونها؟؟؟
وهو قول رسوله ففي البخاري (7416) قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: لَوْ رَأَيْتُ رَجُلًا مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفَحٍ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ، وَاللَّهِ لَأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ، وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي، وَمِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ اللَّهِ حَرَّمَ الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَلاَ أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ العُذْرُ مِنَ اللَّهِ، وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ المُبَشِّرِينَ وَالمُنْذِرِينَ، وَلاَ أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ المِدْحَةُ مِنَ اللَّهِ، وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ اللَّهُ الجَنَّةَ» ومسلم (1499). هذا خبر من رسول الله يبين فيه أن الله يقبل العذر ، ويعذر من واقع المحرمات حتى لو واقعها بعمد وتاب واعتذر فإن الله يقبل منه ، فالجاهل من باب أولى ، وخاصة في مجتمع غارق في الجهل والضلالة ، ولم يجد من يعلمه هذه المسائل التي خفيت عليه ..
وفي الموطأ برقم1453 - قَالَ: وَسُئِلَ مَالِكٌ: عَنِ الْوُقُوفِ بِعَرَفَةَ لِلرَّاكِبِ. أَيَنْزِلُ، أَمْ يَقِفُ رَاكِباً؟ فَقَالَ: بَلْ يَقِفُ رَاكِباً. إِلاَّ أَنْ يَكُونَ بِهِ، أَوْ بِدَابَّتِهِ، عِلَّةٌ. فَاللهُ أَعْذَرُ بِالْعُذْرِ.
وليس من شك أن الجهل بالمسائل العلمية الدقيقة من الأعذار التي تعتبر ، نعم ربما لا يعذر من جهة التفريط والتقصير في السؤال عنها إذا كان قادرا ويوجد من يعلمه ويبين له ذلك فلم يفعل فهذا لا يعذر من جهة البحث والسؤال والتعلم ولكن من جهة جهله بعد استفراغ جهده وطاقته فإنه يعذر .
وهذا الذي عليه علماء السلف ،كما سأنقله في الرد المفصل - إن شاء الله – والمسألة ليس فيها إجماع كما تدعيه ..
ذكر مناصرة في مقدمته في بيان ما حصل له من الشيخ ربيع - حفظه الله - أنه تركه يصيح ، وهذا من الكذب أيضا فالشريط موجود وقد نشر على شبكة سحاب وليس فيه صياح للشيخ كما تزعم ما فيه إلا الزجر والتوبيخ لك . ورفع الصوت في وجه أهل البدع وتغليظ القول لهم وطردهم موقف سلفي كما سأذكرك به ..
وإذا كان الشيخ رفع صوته عليك فرفع الصوت ليس بأقل أذى من وصف الشيخ بالإرجاء وإخراجه من السنة يا مناصرة ؟؟؟ فكان ينبغي أن يرفع عليك سوطه لا صوته ، فحقك أن يفعل بك كما فعل عمر رضي الله عنه مع صبيغ حتى يخرج من رأسك ما به من الوساوس والتكفير للمسلمين .
وإذا كان الشيخ رفع صوته عليك فردة فعلك أقذر وأقبح من رفع صوته عليك ، فماذا تقول في قولك في مقدمة رسالتك المذكورة : تركته في غيه لا يعي ما يصدر من رأسه ؟؟ فهل هذا من خلق العلماء وطلاب العلم مع العلماء ؟؟ وهل صدر هذا من النبي صلى الله عليه وسلم في حق أحد ممن جاءوا إليه أو ذهب إليهم كما في احتجاجك الآتي ؟؟
قال مناصرة : دائما نسمع عن المرجئة أتباع المدخلي يتكلمون عن السمت والهدي فهل كان من سمت الرسول – عليه السلام – استقبال الضيوف أو الكفار لمّا يقدمون عليه في مقره بالبصاق ؟ وهل بصق الرسول على أحد من الكفار أثناء الحوار والمناظرة ؟
أقول : يا مناصرة ؛ أنت لم تأت الشيخ ربيعا - حفظه الله ضيفا- بل أتيته تريد أن تفضحه في عقر داره بما اطلعت عليه من أخطائه – زعمت – ولكن الله تعالى فضحك وجعل جزاءك على يد الشيخ فعاملك هذه المعاملة التي تستحقها ؟؟
فالشيخ حفظه معروف بالكرم والجود ، والتواضع حتى مع صغار الطلبة فلو آتيته ضيفا لأقراك وضيفك ، وأكرمك ، ولكنك آتيته متعالما جريئا حالك حال جد الخوارج الذي تجرأ على النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يا محمد اعدل ، فإن هذه قسمة ما أريد بها وجه الله >> فجئت تقول يا شيخ ربيع أنا صحاب الرسالة .. ولسان حالك يقول أريد أن أناقشك وأبين أخطاءك هكذا على رؤوس الأشهاد وأمام الطلاب فكان جزاءك أن تنال ذلك التّفّ والوصف على رؤوس الأشهاد .
وأما قولك مستعطفا عواطف أتباعك والقراء الذين لا يعرفونك : وهل بصق الرسول على أحد من الكفار أثناء الحوار والمناظرة ؟
أقول نعم ما بصق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكذلك ما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأحد : تركته في غيه لا يعي ما يصدر من رأسه ؟؟
ولكن ثبت عنه التحذير من أهل الزيغ والضلال وأهل البدع والأهواء عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: تَلاَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الآيَةَ: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الكِتَابَ، مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الكِتَابِ، وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ}، فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الفِتْنَةِ، وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ، وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ، وَالرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ يَقُولُونَ: آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الأَلْبَابِ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَإِذَا رَأَيْتِ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ فَأُولَئِكِ الَّذِينَ سَمَّى اللَّهُ فَاحْذَرُوهُمْ» البخاري (4547)(2665)
وفي صحيح مسلم (1822)عن جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قال :وَسَمِعْتُهُ أي (النبي r)يَقُولُ: «إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ كَذَّابِينَ فَاحْذَرُوهُمْ»
كما ثبت عنه أنه وبخ صاحبا له عنده أمام أصحابه فيقال حينها لكل مقام مقال ولكل حادثة حديث فعَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، أَنَّ رَجُلًا خَطَبَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: مَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ، فَقَدْ رَشَدَ، وَمَنْ يَعْصِهِمَا، فَقَدْ غَوَى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بِئْسَ الْخَطِيبُ أَنْتَ، قُلْ: وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ ". قَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ: فَقَدْ غَوِيَ مسلم (870).
وهذا عبد الله بن عمر يسب أحد أبنائه سبا سيئا وفي مسند الإمام أحمد (6101) حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، حَدَّثَنَا مُجَاهِدٌ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ائْذَنُوا لِلنِّسَاءِ إِلَى الْمَسْجِدِ بِاللَّيْلِ " قَالَ: فَقَالَ ابْنٌ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ: وَاللهِ لَا نَأْذَنُ لَهُنَّ، يَتَّخِذْنَ ذَلِكَ دَغَلًا لِحَاجَتِهِنَّ. قَالَ: فَانْتَهَرَهُ عَبْدُ اللهِ قَالَ: " أُفٍّ لَكَ، أَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتَقُولُ: لَا أَفْعَلُ " وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين. الأعمش- وهو سليمان بن مهران- قد صرح بالتحديث هنا، فانتفت شبهة تدليسه.وأصله في الصحيحين .
عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمُ الْمَسَاجِدَ إِذَا اسْتَأْذَنَّكُمْ إِلَيْهَا» قَالَ: فَقَالَ بِلَالُ بْنُ عَبْدِ اللهِ: وَاللهِ لَنَمْنَعُهُنَّ، قَالَ: فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللهِ: فَسَبَّهُ سَبًّا سَيِّئًا مَا سَمِعْتُهُ سَبَّهُ مِثْلَهُ قَطُّ وَقَالَ: " أُخْبِرُكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَقُولُ: وَاللهِ لَنَمْنَعُهُنَّ " البخاري (865- 873-899-900)مسلم (442).
فهل ابن عمر لما قال لولده بلال ذلك لم يكن صاحب سمت وهدي صالح ، وليس هو على خلق حسن كريم وخاصة وقد سبه سبا سيئا ؟؟
وهذا الموقف موقف سلفي مع أهل الأهواء والبدع ، بل لا يكفي ذلك في بعضهم وإنما يجب البراءة منهم كما تبرأ ابن عمر رضي الله عمهما من القدرية وسأذكرك بموقفين آخرين أكتفي بهما وإلا فالمواقف السلفية كثيرة في هذا الباب حتى تعرف أن الشيخ ربيعا لم يخرج في سمته عن سمت ولا هدي العلماء بل عاملك معاملة المبتدعة أهل الأهواء وهذه ستكون لك ذلا وهوانا بين أهل السنة في كل مكان فاعرف هذا .
الموقف الأول موقف مالك رحمه الله مع أحد أهل الهواء عن مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ النَّضْرِ النَّيْسَابُورِيَّ، يَقُولُ: ، سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ يَحْيَى، يَقُولُ: كُنَّا عِنْدَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] فَكَيْفَ اسْتَوَى؟ قَالَ: فَأَطْرَقَ مَالِكٌ بِرَأْسِهِ حَتَّى عَلَاهُ [ص:306] الرُّحَضَاءُ ثُمَّ قَالَ: الِاسْتِوَاءُ غَيْرُ مَجْهُولٍ، وَالْكَيْفُ غَيْرُ مَعْقُولٍ، وَالْإِيمَانُ بِهِ وَاجِبٌ، وَالسُّؤَالُ عَنْهُ بِدْعَةٌ، وَمَا أَرَاكَ إِلَّا مُبْتَدِعًا. فَأَمَرَ بِهِ أَنْ يُخْرَجَ >> .الأسماء والصفات للبيهقي (2/305)والاعتقاد له (1/116) حققه عبد الله بن محمد الحاشدي قدم له: فضيلة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي
وسلسلة الآثار الصحيحة أو الصحيح المسند من أقوال الصحابة والتابعين (2/8)
جمعها وخرجها وذكر بعض فوائدها: أبو عبد الله الداني بن منير آل زهوي راجعه وقدم له: الشيخ عبد الله بن صالح العبيلان .
فهل مالك لما أمر به فأخرجوه ووصفه أنه مبتدعا قد خالف هدي وسمت العلماء وترك أخلاق الإسلام التي تدعو إلى الرفق واللين .. فالشيخ لم يخرجك ولم يطردك على حد زعمك وإنما تضجر منك بما آذيته من الكذب والافتراء فوصفك بما فيك ؛ وتستحق أن تطرد حقيقة ولكنه ما فعل ، ولو كنتَ مكانه ربما فعلت أكثر منه بل ربما ضربت وقاتلت المرجئ – في زعمك -الذي يعترضك ويبين أنك تكفيري جلد .
وهذا موقف آخر من الإمام أحمد قال علي بن أبي خالد: "قلت لأحمد: إن هذا الشيخ - لشيخ حضر معنا - هو جاري، وقد نهيته عن رجل، ويحب أن يسمع قولك فيه: حرث القصير - يعني حارياً المحاسبي -، كنت رأيتني معه منذ سنين كثيرة، فقلت لي: لا تجالسه، ولا تكلمه، فلم أكلمه حتى الساعة. وهذا الشيخ يجالسه، فما تقول فيه؟
فرأيت أحمد قد أحمر لونه، وانتفخت أوداجه وعيناه، وما رأيته هكذا قط، ثم جعل ينتفض ويقول: ذاك فعل الله به وفعل، ليس يعرف ذاك إلا من خبره وعرفه، أوّيه، أوّيه، أوّيه. ذاك لا يعرفه إلا من قد خبره وعرفه. ذاك جالسه المغازلي ويعقوب وفلان فأخرجهم إلى رأي جهم. هلكوا بسببه.
فقال له الشيخ: يا أبا عبد الله، يروي الحديث ساكناً خاشعاً، من قصته ومن قصته؟ فغضب أبو عبد الله وجعل يقول: لا يغرّك خشوعه ولينه، ويقول: لا تغتر بتنكيس رأسه، فإنه رجل سوء، ذاك لا يعرفه إلا من قد خبره. لا تكلمه ولا كرامة له. كل من حدث بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان مبتدعاً تجلس إليه؟! لا ولا كرامة، ولا نعمى عين. وجعل يقول: ذاك! ذاك! " اهـ. رواه ابن أبي يعلى في ((طبقات الحنابلة)) (1/ 233 - 234).
وهل الإمام أحمد لما وصفه بأنه أحمر لونه، وانتفخت أوداجه وعيناه، وما رأيته هكذا قط، ثم جعل ينتفض ويقول: ذاك فعل الله به وفعل .. هل خرج عن سمت العلماء وأخلاق الإسلام ؟؟
ثم بالله عليك كن صادقا مع نفسك ، أي منظرة ومحاورة تقصد ، هذا مما يؤكد ما قلته لك آنفا أنك ما جئت ضيفا إنما جئت للجج ولحاجة في نفسك وربما فعلت ذلك عن قصد لترى كيف يكون رد الشيخ ففضحك الله تعالى ..
ثم من أنت ؟؟ وعلى من أخذت هذا العلم ، ومن هم شيوخك فيه حتى تناظر وما أنت إلا حاطب ليل كتبت ورقات لفقت فيها أحيانا ما لفقت ولبست على القارئ وبترت كلام بعض أهل العلم من السباق اللحاق ، وأخذت موضع الشاهد منه فقط مذهب التكفيريين وفي بعضه أخذت ما يوافق هواك كما سأبينه – إن شاء الله – في هذه السلسلة التي سيتضح للقارئ الكريم ذلك بوضوح وأن الشيخ ما أخطأ فيك لما وصفك بالكذاب ..
قال مناصرة : ربيع المدخلي طلب من الحاضرين أن يشهدوا علي بأني أفجر الخلق .. كيف يشدون وهم لم يعلموا عن الرسالة شيئا ؟ ومع ذلك لم يسأل أحد من الحاضرين عن مضمون الشهادة لأنه ربى أتباعه على السمع والطاعة المطلقة ..
قولك :ربى أتباعه على الطاعة المطلقة هذا من كيسك وكذبك ، والحمد لله السلفيون الذين يحبون الشيخ ربيعا يحبونه لما معه من الحق ولما معه من مواقفه السلفية مع أهل الأهواء والبدع ، ولا يطيعونه الطاعة المطلقة فإنها لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم ،فإن الموافقة على الحق على تعني الطاعة وإلا فهذا يمكن أن يرد عليك بموفقتك كلام خصوم أهل السنة من الحداديين والتكفيريين فأنت إذن تطيعهم طاعة مطلقة كما أطعت الغامدي في كل توجيهاته والحازمي والجربوع ..وأخذت بها ؟؟؟
وأما قولك : كيف يشهدون وهم لم يعلموا عن الرسالة شيئا ؟ فهذا أيضا من الافتراء عليهم والكذب فهم لم يشهدوا في تلك اللحظة وما سمعنا أحدا منهم شهد بذلك ، ولو شهدوا لحق لهم ذلك لأن الشيخ ربيع عندهم من الثقات ومن فضلاء العلماء الذين زكاهم الكبار وشهدوا لهم بذلك ، كما يشهدون للأنبياء يوم القيامة أنهم بلغوا أممهم ولم يطلعوا على ذلك وإنما أخبرهم الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ، فالشيخ ربيع ثقة عدل صادق فيما أخبر به ، فإذا شهدوا فإنما يشهدون لخبر الثقة عندهم ..
قال مناصرة : ربيع المدخلي أقسم بالله على أني كذاب فيما كتبته في الرسالة ، لو كنت كذابا ما رجعت إليه ، بل لو كنت كما وصفني لأنزلت الرسالة على الانترنت أو طبعتها لكن تريضت ( تريثت ) لعله يتوب ...
عجيب أمرك والله ، أتدري لماذا رجعت إليه ؟ رجعت إليه لتحاوره في زعمك وتبين أخطاءه على العام وأمام طلابه في مناظرة تزعمها فأنت الذي صرحت بأنك أردت مناظرته ، وكذلك يقال في عدم إنزالك ما كتبت يدك الآثمة في الإنترنت ، مع أنك كاذب في هذا أيضا فقد أنزلت ونشرت مسائل عديدة بل أغلبها قبل أن تذهب وقبل أن ترجع إليه .فقد أنزلتها ترد على أحد طلبة العلم في منتديات تبسة وعلى صفحتك في الفيس بوك وقد أرسلها لي بعض الأخوة فتعجبت من صنيعك وتطاولك على العلماء .
وقال : لعل أتباعه يستيقظون من نومهم ، أو يفيقون من غفلتهم .. إلخ
أقول : نعم لقد استيقظوا من نومهم ومن غفلتهم فعرفوا أن مناصرة أفاك كذاب تكفيري حدادي ، والواحدة من هذه تكفي لإسقاطه وإخراجه من دائرة السنة إلى البدعة والهوى .
كيف لا وهو يطعن في الشيخ الألباني ويرميه بالإرجاء ، ويطعن في الشيخ ربيع كذلك ، والشيخ فركوس وكل من وافقهم من المشايخ وطلبة العلم في الجزائر وخارجها فيما ذهبوا إليه ، بل يطعن في جميع السلفيين ولم يستثن منهم أحدا إلا نفسه وأفرادا من أتباعه حتى الشيخ فركوس - وفقه الله - الذي يزعم مناصرة أنه الوحيد في الجزائر الذي في كتاباته تقرير التوحيد ، أما في الواقع والعمل فهو مرجئ ويقرر الإرجاء ويسكت عن المرجئة ، وذلك بصوته في الجلسة المسجلة مع الدكتور الجربوع ، وهذا هو حال أهل البدع ، فمن علاماتهم الوقيعة في أهل الأثر ..
====

الرد على كذب علي بلحاج ( في مسألة الإمام المتغلب )==وقد حكى الإجماع على ذلك الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى فقال:"وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب، والجهاد معه، وأنّ طاعته خير من الخروج عليه، لما في ذلك من حقن الدماء، وتسكين الدهماء". [/b][/font][/color]
على ذلك فقال في واما الخروج عليهم وقتالهم فحرام باجماع[/b] [b]المسلمين وإن كانوافسقة ظالمين وقد تظاهرت الاحاديث على ماذكرته واجمع اهل[/b] [b]السنه انه لاينعزل السلطان بالفسق[/b][/font][/color]==:
[b]أجمع العلماء على وجوب طاعة الأمراء في غير معصية[/b]
[b](شرح مسلم)[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]وقد حكى الإجماع - أيضاً - شيخ الإسلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله تعالى - فقال:[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]"الأئمة مجمعون من كل مذهب على أنّ من تغلَّب على بلد أو بلدان، له حكم الإِمام في جميع الأشياء، ولولا هذا ما استقامت الدنيا، لأن الناس من زمن طويل، قبل الإمام أحمد إلى يومنا هذا، ما اجتمعوا على أمام واحد، ولا يعرفون أحداً من العلماء ذكر أن شيئاً من الأحكام لا يصح إلاَّ بالإمام الأعظم". [/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]([/b]"الدرر السنية في الأجوبة النجدية" (7/ 239)[b]) [/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]وقال الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة : حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن إبراهيم بن عبد الاعلى عن سويد بن غفلة قال : قال لي عمر : يا أبا أمية ! إني لا أدري لعلي أن لا ألقاك بعد عامي هذا ، فاسمع وأطع وإن أمر عليك عبد حبشي مجدع ، إن ضربك فاصبر ، وإن حرمك فاصبر ، وإن أراد امرا ينتقص دينك فقل : سمع وطاعة ، ودمي دون ديني ، فلا تفارق الجماعة.[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b](صحيح . سلسلة الآثار الصحيحة أو الصحيح المسند من أقوال الصحابة والتابعين)[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif]قال الإمام أحمد رحمه الله في أصول السنة :"والسمع والطاعة للأئمة وأمير المؤمنين [u]البر والفاجر[/u] ومن ولي الخلافة واجتمع الناس عليه ورضوا به ومن عليهم بالسيف حتى صار خليفة وسمي أمير المؤمنين والغزو ماض مع الإمام إلى يوم القيامة [u]البر والفاجر[/u] لا يترك وقسمة الفيء وإقامة الحدود إلى الأئمة ماض ليس لأحد أن يطعن عليهم ولا ينازعهم ودفع الصدقات إليهم جائزة نافذة من دفعها إليهم أجزأت عنه برا كان أو فاجرا وصلاة الجمعة خلفه وخلف من ولاه جائزة باقية تامة ركعتين من أعادهما فهو مبتدع".(أصول السنة)[/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]قال ابن تيمية رحمه الله[/b]
[b]" [/b][b]وبذلك مضت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أمر بقتال الخوارج عن السنة،[/b] [b][u]وأمر بالصبر على جور الأئمة وظلمهم والصلاة خلفهم مع ذنوبهم،[/u][/b] [b]وشهد لبعض المصرين من أصحابه على بعض الذنوب أنه يحب الله ورسوله، ونهى عن[/b] [b]لعنته وأخبر عن ذي الخويصرة وأصحابه مع عبادتهم وورعمهم أنهم يمرقون من[/b] [b]الإسلام كما يمرق السهم من الرمية(الله الفتاوى (28/470)[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]وقال ابن تيمية : "وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج، ونهى عن قتال[/b] [b][u]الولاة الظلمة[/u][/b][b]"( المجموع7/284)[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]قال الآجري رحمه الله:[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]"قد ذكرت من التحذير عن مذاهب الخوارج ما فيه بلاغ لمن عصمه الله عز وجل الكريم عن مذهب الخوارج ولم ير رأيهم[/b] [b][u]وصبر على جور الأئمة[/u][/b] [b]وحيف الأمراء ولم يخرج عليهم بسيفه وسأل الله العظيم أن يكشف الظلم عنه[/b] [b]وعن جميع المسلمين ودعا للولاة بالصلاح وحج معهم وجاهد معهم كل عدو[/b] [b]للمسلمين وصلى خلفهم الجمعة والعيدين وإن أمروه بطاعتهم فأمكنته طاعتهم[/b] [b]أطاعهم وإن لم يمكنه اعتذر إليهم وإن أمروه بمعصية لم يطعهم وإذا دارت[/b] [b]بينهم الفتن لزم بيته وكف لسانه ويده ولم يهو ما هم فيه ولم يعن على فتنة[/b] [b]فمن كان هذا وصفه كان على الطريق المستقيم إن شاء الله تعالى" (الشريعة ص 42)[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]وَقَال[/b] [b]الآجري: "من أُمِّر عليك من عربي أو غيره، أسود أو أبيض،[/b] [b]أو أعجمي، فأطعه فيما ليس لله عَزَّ وَجَلَّ فيه معصية، وإن ظلمك حقًّا[/b] [b]لك، وإن ضربكَ ظلمًا، وانتهكَ عرضك وأخذ مالك، فلا يَحملك ذَلِكَ عَلَى أنه[/b] [b]يَخرج عليه سيفك حتَّى تقاتله، ولا تَخرج مع خارجي حتَّى تقاتله، ولا[/b] [b]تُحرِّض غيرك عَلَى الخروج عليه، ولكن اصبر عليه"، وقال الطحاوي في عقيدة[/b] [b]أهل السنة: ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا، وإن جاروا، ولا ندعو[/b] [b]عليهم، ولا ننزع يدًا من طاعتهم، ونرى طاعتهم من طاعة الله - عز وجل[/b][b]- فريضة، ما لم يأمروا بمعصية، وندعو لهم بالصلاح والمعافاة،[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]("الشريعة (ص40))[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]وقال البربهاري رحمه الله[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]:"والسمع[/b] [b]والطاعة للأئمة فيما يحب الله ويرضى ومن ولي الخلافة بإجماع الناس عليه[/b] [b]ورضاهم به فهو أمير المؤمنين لا يحل لأحد أن يبيت ليلة ولا يرى أن ليس عليه[/b] [b]إمام برا كان[/b] [b][u]أو فاجرا[/u][/b] [b]والحج والغزو مع الإمام ماض وصلاة الجمعة خلفهم جائزة ويصلى بعدها ست ركعات يفصل بين كل ركعتين هكذا قال أحمد ابن حنبل" [/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b](في شرح السنة)[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]وقال البربهاري أيضا في شرح السنة :"ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه[/b] [b][u]وإن جار[/u][/b] [b]وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر الغفاري اصبر وإن كان[/b] [b]عبدا حبشيا وقوله للأنصار اصبروا حتى تلقوني على الحوض وليس من السنة قتال[/b] [b]السلطان فإن فيه فساد الدنيا والدين"[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]قال الشوكاني رحمه الله :"ثم إذا لم[/b] [b]يثبت على ذلك كان عليهم أمره بما هو معروف ونهيه عما هو منكر ولا يجوز لهم[/b] [b]أن يطيعوه في معصية الله ولا يجوز لهم أيضا الخروج عليه ومحاكمته إلى السيف[/b] [b]فإن الأحاديث المتواترة قد دلت على ذلك دلالة أوضح من شمس النهار (السيل[/b] [b]الجرار4/509)[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]قال النووي رحمه الله :"باب : الأمر بالصبر[/b] [b][u]عند ظلم الولاة[/u][/b] [b]واستئثارهم[/b][b]" [/b]
[b]ثم قال :"تقدم شرح أحاديثه في الأبواب قبله وحاصله[/b] [b][u]الصبر على ظلمهم[/u][/b] [b]وأنه لا تسقط طاعتهم بظلمهم والله أعلم(شرح مسلم للنووي 12/235)[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]وقال بن المنذر رحمه الله :"ذكر الأمر بطاعة السلاطين[/b] [b][u]وإن جاروا في بعض الأحكام[/u][/b] [b]خلاف الخوارج ومن رأى مثل رأيهم في الخروج على الأئمة[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]وقال بن قدامة رحمه الله :"ونرى الحجّ والجهاد ماضيان مع كلّ إمام ،[/b] [b][u]برّا كان أو فاجرا[/u][/b] [b]، وصلاة الجمعة خلفهم جائزة"اهـ (لمعة الإعتقاد[/b]( .[/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]قال أبو الحسن الأشعري وأجمعوا عَلَى السمع والطاعة لأئمة المسلمين ...من بَرٍّ وفاجر لا يلزم الخروج عليهم بالسيف جار أو عدل[/b][b](رسالة إلى أهل الثغر (ص296[/b][b]:)[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]قال ابن تيميةرحمه الله-: أمر النبى عليه السلام [/b] [b]بالصبر[/b] [b]على جور الأئمة ونهى عن قتالهم ما أقاموا الصلاة وقال : " أدوا إليهم[/b] [b]حقوقهم وسلوا الله حقوقكم " ، ولهذا كان من أصول السنة والجماعة لزوم[/b] [b]الجماعة وترك قتال الأئمة وترك القتال في الفتنة [/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]( الأمر بالمعروف[/b] [b]والنهى عن المنكر ص 20[/b] [b])[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]ويقول ابن تيمية : إن المشهور من مذهب أهل السنة أنهم[/b] [b]لا يرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ، لان الفساد[/b] [b]في القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة فيدفع[/b] [b]أعظم الفسادين بالتزام الأدنى[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b](منهاج السنة 2/87)[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]قال القرطبى رحمه الله-: والذى عليه الأكثر من[/b] [b]العلماء أن الصبر على طاعة الإمام الجائر أولى من الخروج عليه لأن في[/b] [b]منازعاته والخروج عليه استبدال الأمن بالخوف ، وإراقة الدماء وانطلاق أيدى[/b] [b]السفهاء ، وشن الغارات على المسلمين والفساد في الأرض [/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b])تفسير القرطبى ([/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]قال الإمام اللالكائى–رحمه الله- [/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]فيما روى عن النبى[/b] [b]في الحث على اتباع الجماعة والسواد الأعظم وذم تكلف[/b] [b]الرأى والرغبة عن السنة والوعيد في مفارقة الجماعة كما يلى[/b][b]:
• [/b][b]أن النبى[/b][b] صلى الله عليه وسلم[/b] [b]قال " والله إنى لأخشاكم لله واتقاكم له فمن رغب عن سنتى فليس منى " (أخرجه البخارى ح 5063 ، ومسلم ح 1041 .([/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]• قال رسول الله[/b] [b]صلى الله عليه وسلم [/b][b]" [/b][b]من خرج من الطاعة وفارق الجماعة مات ميتة[/b] [b]جاهلية " ( رواه مسلم في كتاب الإمارة ـ ح 53[/b] [b]( .
• [/b][b]قال رسول الله[/b] [b]صلى الله عليه وسلم [/b][b]" [/b][b]من جاء إلى أمتى وهم جميع يريد أن يفرق بينهم فاقتلوه كائنا ما كان " ( رواه مسلم[/b] [b])[/b][b] .
• [/b][b]قال رسول الله[/b] [b]صلى الله عليه وسلم [/b][b]" [/b][b]استوصوا بأصحابى خيراً ثم الذين يلونهم ثم الذين[/b] [b]يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يعجل الرجل بالشهادة قبل أن يسألها وباليمين قبل[/b] [b]أن يسألها فمن أرد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد ،[/b] [b]ومن الاثنين أبعد فمن سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]• عن المسيب بن رافع قال : سمعت أبا مسعود حين خرج في طريق القادسية فقلنا[/b] : [b]اعهد إلينا فإن الناس وقعوا في الفتنة فلا ندرى أنلقاك بعد اليوم أم لا ،[/b] [b]فقال : اتقوا الله واصبروا حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر وعليكم[/b] [b]بالجماعة فإن الله لا يجمع أمته على الضلالة .[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]قال الثورى –رحمه الله- يا شعيب لا ينفعك ما كتبت[/b] [b]حتى ترى الصلاة خلف كل بر وفاجر والجهاد ماض إلى يوم القيامة والصبر تحت[/b] [b]لواء السلطان جار أم عدل. أ.هـ (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة[/b] [b]لللاكائى جـ1)[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]وقال على بن المدينى ومن نقل عنه ممن أدركه من[/b] [b]جماعة السلف: ثم السمع والطاعة للأئمة وأمراء المؤمنين البر والفاجر ومن[/b] [b]ولى الخلافة بإجماع الناس ورضاهم لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الأخر أن[/b] [b]يبيت ليلة إلا وعليه إمام براً كان أو فاجراً فهو أمير المؤمنين والغزو مع[/b] [b]الأمراء ماض إلى[/b] [b]يوم القيامة البر والفاجر لا يترك ... ومن خرج على إمام[/b] [b]من أئمة المسلمين وقد اجتمع عليه الناس فأقروا له بالخلافة بأى وجه كانت[/b] [b]برضى كانت أو بغلبة فهو شاق هذا الخارج عليه العصا وخالف الآثار عن رسول[/b] [b]الله[/b] [b]صلى الله عليه وسلم[/b] [b]فإن مات الخارج عليه مات ميتة جاهلية . ولا يحل قتال السلطان ولا[/b] [b]الخروج عليه بأحد من الناس فمن عمل ذلك فهو مبتدع على غير السنة ... أ.هـ[/b][b] . (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللاكائى جـ1 ص169)[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]قال البخارى–رحمه الله-: لقيت أكثر من ألف رجلٍ من أهل العلم .. [/b][b]لقيتهم كرات قرناً بعد قرن (طبقة بعد طبقة من العلماء) أدركتهم وهم[/b] [b]متوافرون منذ أكثر من ستةٍ وأربعين سنة .. فما رأيت واحداً منهم يختلف عن[/b] [b]هذه الأشياء[/b][b]:
- [/b][b]أن الدين قول وعمل[/b][b].
- [/b][b]وأن القرآن كلام الله غير مخلوق[/b][b].
- [/b][b]ولم يكونوا يكفرون أحداً من أهل القبلة بالذنب لقوله تعالى: ﴿ إن الله لا[/b] [b]يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ﴾ الآية 48 من النساء[/b][b].
- [/b][b]وأن لا ننازع الأمر أهله لقول النبى[/b] [b]صلى الله عليه وسلم " ثلاثة لا يغل[/b] [b]عليهن قلب امرئ مسلم : إخلاص العمل لله وطاعة ولاة الأمر ولزوم جماعتهم ،[/b] [b]فإن دعوتهم من ورائهم ) ثم أكد في قوله : أطيعوا الله وأطيعوا الرسول[/b] [b]وأولى الأمر منكم وأن لا يرى السيف على أمة محمد[/b] [b]صلى [/b] [b]الله عليه وسلم .[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]وقال[/b] [b]الفضيل: لو كانت لى دعوة مستجابة لم أجعلها إلا في إمام لأنه إذا صلح[/b] [b]الإمام أمن البلاد والعباد . أ.هـ . [/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b](شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة[/b] [b]لللاكائى جـ1 ص 172-176)[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]وقال الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله[/b]
[b]ناقلا عقيدة أئمة السلف رضوان الله[/b] [b]عليهم: لقيت أكثر من ألف رجل من أهل العلم أهل الحجاز ومكة والمدينة[/b] [b]والكوفة والبصرة وواسط وبغداد والشام ومصر لقيتهم كرات قرنا بعد قرن ثم[/b] [b]قرنا بعد قرن ، أدركتهم وهم متوافرون منذ أكثر من ست وأربعين سنة ، أهل[/b] [b]الشام ومصر والجزيرة مرتين والبصرة أربع مرات في سنين ذوي عدد بالحجاز ستة[/b] [b]أعوام ، ولا أحصي كم دخلت الكوفة وبغداد مع محدثي أهل خراسان ، منهم المكي[/b] [b]بن إبراهيم ، ويحيى بن يحيى ، وعلي بن الحسن بن شقيق ، وقتيبة بن سعيد ،[/b] [b]وشهاب بن معمر ، وبالشام محمد بن يوسف الفريابي ، وأبا مسهر عبد الأعلى بن[/b] [b]مسهر ، وأبا المغيرة عبد القدوس بن الحجاج ، وأبا اليمان الحكم بن نافع ،[/b] [b]ومن بعدهم عدة كثيرة ، وبمصر : يحيى بن كثير ، وأبا صالح كاتب الليث بن سعد[/b] [b]، وسعيد بن أبي مريم ، وأصبغ بن الفرج ،[/b] [b]ونعيم بن حماد[/b] [b]، وبمكة عبد الله بن يزيد المقرئ ، والحميدي ، وسليمان بن حرب قاضي مكة ،[/b] [b]وأحمد بن محمد الأزرقي ، وبالمدينة إسماعيل بن أبي أويس ، ومطرف بن عبد[/b] [b]الله ، وعبد الله بن نافع الزبيري ، وأحمد بن أبي بكر أبا مصعب الزهري ،[/b] [b]وإبراهيم بن حمزة الزبيري ، وإبراهيم بن المنذر الحزامي ، وبالبصرة[/b] [b]أبا عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني[/b] [b]، وأبا الوليد هشام بن عبد الملك ، والحجاج بن المنهال ،[/b] [b]وعلي بن عبد الله بن جعفر المديني[/b][b] . [/b][b]وبالكوفة أبا نعيم الفضل بن دكين[/b] [b]، وعبيد الله بن موسى ، وأحمد بن يونس ، وقبيصة بن عقبة ، وابن نمير ،[/b] [b]وعبد الله وعثمان ابنا أبي شيبة[/b][b] . [/b][b]وببغداد أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين[/b] [b]، وأبا معمر ، وأبا خيثمة ،[/b] [b]وأبا عبيد القاسم بن سلام[/b] [b]، ومن أهل الجزيرة : عمرو بن خالد الحراني ، وبواسط عمرو بن عون ، وعاصم[/b] [b]بن علي بن عاصم ، وبمرو صدقة بن الفضل ، وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي[/b][b] . [/b][b]واكتفينا بتسمية هؤلاء كي يكون مختصرا وأن لا يطول ذلك ،[/b] [b]فما رأيت واحدا منهم يختلف في هذه الأشياء[/b] [b]فذكر أمورا منها[/b][b]:[/b][b]وأن لا ننازع الأمر أهله لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ثلاث لا يغل[/b] [b]عليهن قلب امرئ مسلم : إخلاص العمل لله ، وطاعة ولاة الأمر ، ولزوم جماعتهم[/b] [b]، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم)، ثم أكد في قوله : (أطيعوا الله وأطيعوا[/b] [b]الرسول وأولي الأمر منكم[/b][b]. [/b][b]وأن لا يرى السيف على أمة محمد صلى الله عليه وسلم[/b][b] . [/b][b]وقال الفضيل[/b] : [b]لو كانت لي دعوة مستجابة لم أجعلها إلا في إمام ؛ لأنه[/b] [b]إذا صلح الإمام أمن البلاد والعباد . قال ابن المبارك[/b] : [b]يا معلم الخير ،[/b] [b]من يجترئ على هذا غيرك[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]) شرح الاعتقاد للآلكائي (176،172/1)[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]وقال أبو زرعة–رحمه الله-: ولا نكفر أهل القبلة[/b] [b]بذنوبهم ونكل أسرارهم إلى الله عز وجل ونقيم فرض الجهاد والحج مع أئمة[/b] [b]المسلمين في كل دهر وزمان ، ولا نرى الخروج على الأئمة ولا القتال في[/b] [b]الفتنة ، ونسمع ونطيع لمن ولاه الله عز وجل أمرنا ولا ننزع يداً من طاعة[/b] [b]ونتبع السنة والجماعة . أ.هـ . [/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b](شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة[/b] [b]لللاكائى جـ1( [/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]وقال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن مذاهب أهل[/b] [b]السنة في أصول الدين ، وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار ، وما[/b] [b]يعتقدان من ذلك ، فقالا[/b] : [b]أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازا وعراقا وشاما ويمنا[/b] [b]فكان من مذهبهم وذكرا أمورا ثم قالا: ونقيم فرض الجهاد والحج مع أئمة المسلمين في كل دهر وزمان[/b][b] . [/b][b]ولا نرى الخروج على الأئمة ولا القتال في الفتنة[/b] [b]، ونسمع ونطيع لمن ولاه الله عز وجل أمرنا ولا ننزع يدا من طاعة ، ونتبع[/b] [b]السنة والجماعة ، ونجتنب الشذوذ والخلاف والفرقة . وأن الجهاد ماض منذ بعث[/b] [b]الله عز وجل نبيه عليه الصلاة والسلام إلى قيام الساعة مع أولي الأمر من[/b] [b]أئمة المسلمين لا يبطله شيء . والحج كذلك ، ودفع الصدقات من السوائم إلى[/b] [b]أولي الأمر من أئمة المسلمين[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif](شرح الاعتقاد للالكائي (180،176/1)[/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]و قال الحسن البصري[/b]
[b]والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قِبلِ سلطانهم صبروا ما لبثوا أن يرفع[/b] [b]الله عز وجل ذلك عنهم وذلك أنهم يفزعون إلى السيف (السلاح) فَيُوكَلون إليه[/b] [b]ووالله ما جاءوا بيوم خير قط ثم تلا وتمت كلمة ربك الحسنى على بني[/b] [b]إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون [/b] [b]الآية .الأعراف 137[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]وقال: يا عجباً لمن يخاف ملكاً أو يتقي ظلماً بعد أيمانه بهذه الآية أما[/b] [b]والله لو أن الناس إذا ابتلوا صبروا لأمر ربهم لفرج الله عنهم كربهم ولكنهم[/b] [b]جزعوا من السيف فوكلوا إلى الخوف ونعوذ بالله من شر البلاء. [/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b](الشريعة ج1 ص158 ط قرطبه، وكتاب أصول السنة لإمام أحمد ص 64-65 )[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif]وقال الإمام علي بن المديني رحمه الله تعالى
[b]رحمه الله تعالى: السنة اللازمة التي من ترك[/b] [b]منها خصلةلم يقلها أو يؤمن بهالم يكن من أهلها) وذكر أمورا ثم قال:(...ثم[/b] [b]السمع والطاعة للأئمة وأمراء المؤمنين البر والفاجر ، ومن ولي الخلافة[/b] [b]بإجماع الناس ورضاهم ، لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيت ليلة[/b] [b]إلا وعليه إمام ، برا كان أو فاجرا فهو أمير المؤمنين[/b][b]...[/b][b]ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين[/b] [b]وقد اجتمع عليه الناس فأقروا له بالخلافة بأي وجه كانت برضا كانت[/b] [b]أو[/b] [b]بغلبة فهو شاق هذا الخارج عليه العصا ، وخالف الآثار عن رسول الله صلى[/b] [b]الله عليه وسلم ، فإن مات الخارج عليه مات ميتة جاهلية . ولا يحل قتال[/b] [b]السلطان ولا الخروج عليه لأحد من الناس ، فمن عمل ذلك فهو مبتدع على غير[/b] [b]السنة[/b] [b]) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي(168،167/1)[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]وقال سهل بن عبدالله التُّستري رحمه الله وقد قيل له: متى يعلم الرجل أنه على السنة والجماعة؟[/b]
[b]قال:(إذا عرف من نفسه عشر خصال[/b][b] :[/b]
[b]لا يترك الجماعة ، ولا يسب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ،[/b] [b]ولا يخرج على هذه الأمة بالسيف[/b] [b]،[/b] [b]ولا يكذب بالقدر ، ولا يشك في الإيمان ، ولا يماري[/b] [b]في الدين ، ولا يترك[/b] [b]الصلاة على من يموت من أهل القبلة بالذنب ، ولا يترك المسح على الخفين ،[/b] [b]ولا يترك الجماعة خلف كل وال جار أو عدل[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b])شرح الاعتقاد للالكائي (183/1)[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]و قال لإمام ابن بطة العكبري رحمه الله تعالى[/b]
[b]ونحن الآن ذاكرون شرح السنة ووصفها ، وما هي في نفسها[/b] [b]، وما الذي إذا تمسك به العبد ، ودان الله به سمي بها ، واستحق الدخول في[/b] [b]جملة أهلها ،[/b] [b]وما إن خالفه أو شيئاً منه ، دخل في جملة من عبناه وذكرناه وحذرنا منه ، من أهل البدع والزيغ[/b] [b]، مما أجمع على شرحنا له أهل الإسلام ، وسائر الأمة ، مذ بعث الله نبيه[/b] [b]صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا هذا) وذكر جملة من الأصول ثم قال: ثم[/b] [b]من بعد ذلك الكف والقعود في الفتنة ، ولا تخرج بالسيف على الأئمة وإن ظلموا[/b] [b].[/b][b]وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إن ظلمك فاصبر وإن حرمك فاصبر[/b] [b].[/b][b]وقال[/b] [b]النبي صلى الله عليه وسلم : ( لأبي ذر اصبر وإن كان عبداً حبشياً ،وقد[/b] [b]اجتمت العلماء من أهل الفقه والعلم والنساك والعباد والزهاد ، من أول هذه[/b] [b]الأمة إلى وقتنا هذا ، أن صلاة الجمعة والعيدين ، ومنى وعرفات ، والغزو[/b] [b]والجهاد والهدي مع كل أمير ، بر وفاجر ، واعطاؤهم الخراج والصدقات والأعشار[/b] [b]جائز ، والصلاة في المساجد العظام التي بنوها والمشي على القناطر والجسور[/b] [b]التي عقدوها ، والبيع والشراء وسائر التجارة والزراعة والصنائع كلها ، في[/b] [b]كل عصر ومع كل أمير جائز على حكم الكتاب والسنة ، لا يضر المحتاط لدينه ،[/b] [b]والمتمسك بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ظلم ظالم ولا جور جائر ، إذا كان ما[/b] [b]يأتيه هو على حكم الكتاب والسنة ، كما أنه لو باع واشترى في زمن الإمام[/b] [b]العادل، بيعا يخالف الكتاب والسنة ،لم ينفعه عدل الأمام . والمحاكمة إلى[/b] [b]قضاتهم ، ورفع الحدود والقصاص ، وانتزاع الحقوق من أيدي الظلمة بأمرائهم[/b] [b]وشرطهم ،[/b] [b]والسمع الطاعة لمن ولوه ، وإن كان عبدا حبشيا ، إلا في معصيته الله عز وجل فليس لمخلوق فيها طاعة .النصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم[/b][b]،ثم[/b] [b]من بعد ذلك اعتقاد الديانة بالنصيحة ، للأئمة وسائر الأمة في الدين[/b] [b]والدنيا ، ومحبة الخير لسائر المسلمين ، تحب لهم ما تحب لنفسك وتكره لهم ما[/b] [b]تكره لنفسك .[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]([/b] [b]الشرح والإبانة ص175 و276-281)[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]و قال الإمام أبومنصور معمر بن أحمد الأصبهاني رحمه الله في رسالته التي جمعها[/b] [b]في السنة لما رأى غربة السنة وكثرة الحوادث واتباع الأهواء..قال[/b][b]:[/b][b] ثمَّ من السّنة الانقياد لِلْأُمَرَاءِ وَالسُّلْطَان بِأَن لَا يخرج عَلَيْهِم بِالسَّيْفِ وَإِن جاورا[/b][b]،[/b] [b]وَأَن يسمعوا لَهُ وَأَن يطيعوا وَإِن كَانَ عبدا حَبَشِيًّا أجدع.وَمن[/b] [b]السّنة الْحَج مَعَهم، وَالْجهَاد مَعَهم، وَصَلَاة الْجُمُعَة[/b] [b]وَالْعِيدَيْنِ خلف كل بر وَفَاجِر وقال في تمامها : وَيشْهد لهَذَا[/b] [b]الْفَصْل الْمَجْمُوع من السّنة كتب الْأَئِمَّة، فَأول ذَلِك: كتاب السّنة[/b] [b]عَن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل وَكتاب السّنة لأبي مَسْعُود[/b] [b]وَأبي زرْعَة وَأبي حَاتِم، وَكتاب السّنة لعبد الله بن مُحَمَّد بن[/b] [b]النُّعْمَان، وَكتاب السّنة لأبي عبد الله مُحَمَّد ابْن يُوسُف الْبَنَّا[/b] [b]الصُّوفِي رَحِمهم اللَّه أَجْمَعِينَ.ثُمَّ كتب السّنَن للآخرين مثل أَبِي[/b] [b]أَحْمَد الْعَسَّال، وَأبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم ابْن حَمْزَة[/b] [b]الطَّبَرَانِيّ، وَأبي الشَّيْخ، وَغَيرهم مِمَّن ألفوا كتب السّنة،[/b] [b]فَاجْتمع هَؤُلَاءِ كلهم عَلَى إِثبات هَذَا الْفَصْل من السّنة[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]) الحجة في بيان المحجة للتيمي (242،235/1([/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]وقال رحمه الله: فصل يتَعَلَّق باعتقاد أهل السّنة ومذهبهم...وَطَاعَة أولي[/b] [b]الْأَمر وَاجِبَة وَهِي من أوكد السّنَن ورد بهَا الْكتاب وَالسّنة، وَلَا[/b] [b]طَاعَة لمخلوق فِي مَعْصِيّة الْخَالِق[/b][b]. (الحجة في بيان المحجة (478/2)[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]وقال الإمام أبو إسماعيل الصابوني رحمه الله تعالى[/b]
[b]ويرى أصحاب الحديث الجمعة والعيدين، وغيرهما من الصلوات خلف[/b] [b]كل إمام مسلم برا كان أو فاجرا. ويرون جهاد الكفرة معهم وإن كانوا جورة[/b] [b]فجرة، ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والتوفيق والصلاح،[/b] [b]ولا يرون الخروج عليهم وإن رأوا منهم العدول عن العدل إلى الجور والحيف[/b][b]. [/b][b]ويرون قتال الفئة الباغية حتى ترجع إلى طاعة الإمام العدل. [/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]([/b] [b]عقيدة السلف أصحاب الحديث (ص93،92)[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]و قال أبو محمد عبد الله بن أبي زيد القيرواني - الملقب بمالك الصغير - رحمه الله[/b]
[b]والطاعة لأئمة المسلمين من ولاة أمورهم وعلمائهم.[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]) قطف الجنى الداني شرح مقدمة ابن أبي زيد القيرواني ص167)[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]و قال حرب الكرماني رحمه الله[/b]
[b]في عقيدته التي نقلها عن جميع السلف، قال: وإن أمرك[/b] [b]السلطان بأمر فيه لله معصية فليس لك أن تطيعه البتة، وليس لك أن تخرج عليه[/b] [b]ولا تمنعه حقه[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]) نقلها ابن القيم في حادي الأرواح ص104)[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قال [/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]ويرون إقامة الحج والجهاد والجمع والأعياد مع الأمراء أبرارا كانوا أو فجارا[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]) في الواسطية ص129)[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]وقال رحمه الله وأما أهل العلم والدين والفضل فلا[/b] [b]يرخصون لأحد فيما نهى الله عنه من معصية ولاة الأمور وغشهم والخروج عليهم[/b] : [b]بوجه من الوجوه كما قد عرف من عادات أهل السنة والدين قديما وحديثا ومن[/b] [b]سيرة غيرهم[/b][b] . [/b][b]وقد ثبت في الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي[/b] [b]صلى الله عليه وسلم أنه قال : { ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة عند استه[/b] [b]بقدر غدره } قال : وإن من أعظم الغدر . يعني بإمام المسلمين . وهذا حدث به[/b] [b]عبد الله بن عمر لما قام قوم من أهل المدينة يخرجون عن طاعة ولي أمرهم ؛[/b] [b]ينقضون بيعته . وفي صحيح مسلم عن { نافع قال جاء عبد الله بن عمر إلى عبد[/b] [b]الله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ما كان ؛ زمن يزيد بن معاوية ؛ فقال[/b] : [b]اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة . فقال : إني لم آتك لأجلس أتيتك لأحدثك[/b] [b]حديثا ؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من خلع يدا لقي الله يوم[/b] [b]القيامة ولا حجة له ؛ ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية } وفي[/b] [b]الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم[/b][b] { [/b][b]من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه ؛ فإنه ليس أحد من الناس يخرج من[/b] [b]السلطان شبرا فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية } وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة[/b] [b]رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : { من خرج من[/b] [b]الطاعة وفارق الجماعة ؛ فمات مات ميتة جاهلية ؛ ومن قاتل تحت راية عمية ؛[/b] [b]يغضب لعصبية،أو يدعو إلى عصبية ؛ أو ينصر عصبية فقتل فقتلة جاهلية } وفي[/b] [b]لفظ { ليس من أمتي من خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها[/b] [b]ولا يوفي لذي عهدها ؛ فليس مني ولست منه[/b][b] } .
" [/b][b]فالأول " هو الذي يخرج عن طاعة ولي الأمر ؛ ويفارق الجماعة[/b][b] .
" [/b][b]والثاني " هو الذي يقاتل لأجل العصبية ؛ والرياسة ؛ لا في سبيل الله كأهل الأهواء : مثل قيس ويمن[/b][b] .
" [/b][b]والثالث " مثل الذي يقطع الطريق فيقتل من لقيه من مسلم وذمي ؛ ليأخذ ماله[/b] [b]وكالحرورية المارقين الذين قاتلهم علي بن أبي طالب الذي قال فيهم النبي[/b] [b]صلى الله عليه وسلم { يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم وقراءته[/b] [b]مع قراءتهم يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام كما يمرق[/b] [b]السهم من الرمية أينما لقيتموهم فاقتلوهم ؛ فإن في قتلهم أجرا عند الله لمن[/b] [b]قتلهم يوم القيامة } . وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بطاعة ولي الأمر ؛[/b] [b]وإن كان عبدا حبشيا كما في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال[/b][b] : { [/b][b]اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة } وعن { أبي ذر[/b] [b]قال : أوصاني خليلي أن اسمعوا وأطيعوا ؛ ولو كان حبشيا مجدعالأطراف } وعن[/b] [b]البخاري : { ولو لحبشي كأن رأسه زبيبة } وفي صحيح مسلم عن { أم الحصين رضي[/b] [b]الله عنها أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بحجة الوداع وهو يقول[/b] : [b]ولو استعمل عبدا يقودكم بكتاب الله اسمعوا وأطيعوا } وفي رواية : { عبد[/b] [b]حبشي مجدع } وفي صحيح مسلم عن عوف بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى[/b] [b]الله عليه وسلم قال : { خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم[/b] [b]ويصلون عليكم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم[/b] [b]قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف عند ذلك ؟ قال : لا ؛ ما أقاموا[/b] [b]فيكم الصلاة لا ؛ ما أقاموا فيكم الصلاة ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي[/b] [b]شيئا من معصية فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة } وفي[/b] [b]صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال { قال رسول الله صلى الله[/b] [b]عليه وسلم إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا[/b] [b]يديه يمين . الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا } وفي صحيح مسلم عن[/b][b] { [/b][b]عائشة رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم[/b] [b]من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولي من أمر أمتي شيئا[/b] [b]فرفق بهم فارفق به } وفي الصحيحين عن { الحسن البصري قال عاد عبيد الله بن[/b] [b]زياد معقل بن يسار في مرضه الذي مات فيه فقال له معقل : إني محدثك حديثا[/b] [b]سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم إني سمعت رسول الله صلى الله عليه[/b] [b]وسلم يقول : ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا[/b] [b]حرم الله عليه الجنة } وفي رواية لمسلم : { ما من أمير يلي من أمر[/b] [b]المسلمين شيئا ثم لا يجهد لهم وينصح إلا لم يدخل معهم الجنة } وفي الصحيحين[/b] [b]عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { ألا[/b] [b]كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم[/b] [b]والمرأة راعية على بيت بعلها وهي مسئولة عنه . والعبد راع على مال سيده وهو[/b] [b]مسئول عنه ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته } وفي الصحيحين عن علي رضي[/b] [b]الله عنه { أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث جيشا وأمر عليهم رجلا ؛ فأوقد[/b] [b]نارا فقال : ادخلوها . فأراد الناس أن يدخلوها وقال الآخرون . إنا فررنا[/b] [b]منها فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال للذين أرادوا أن يدخلوها[/b] : [b]لو دخلتموها لم تزالوا فيها إلى يوم القيامة وقال للآخرين قولا حسنا ؛[/b] [b]وقال : لا طاعة في معصية الله ؛ إنما الطاعة في المعروف } )إلى أن[/b] [b]قال:(فطاعة الله ورسوله واجبة على كل أحد ؛ وطاعة ولاة الأمور واجبة لأمر[/b] [b]الله بطاعتهم فمن أطاع الله ورسوله بطاعة ولاة الأمر لله فأجره على الله[/b][b] . [/b][b]ومن كان لا يطيعهم إلا لما يأخذه من الولاية والمال فإن أعطوه أطاعهم ؛ وإن منعوه عصاهم : فما له في الآخرة من خلاق[/b] [b]. [/b][b]وقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه[/b] [b]وسلم قال : { ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ؛ ولا[/b] [b]يزكيهم ؛ ولهم عذاب أليم . رجل على فضل ماء بالفلاة يمنعه من ابن السبيل ؛[/b] [b]ورجل بايع رجلا بسلعة بعد العصر فحلف له بالله لآخذها بكذا وكذا فصدقه وهو[/b] [b]غير ذلك ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا لدنيا ؛ فإن أعطاه منها وفى ؛ وإن[/b] [b]لم يعطه منها لم يف[/b] [b]) مجموع الفتاوى(12،17/35)[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]وقال ابن أبي زمنين المالكي رحمه الله[/b]: [b]فالسمع والطاعة لولاة الأمر واجب مهما قصَّروا في ذاتهم[/b][b]،[/b] [b]فلم يبلغوا الواجب عليهم، غير أنهم يدعون إلى الحق ويأمرون به ويذبون عنه،[/b] [b]فعليهم ما حملوا، وعلى رعاياهم ما حملوا من السمع والطاعة لهم[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b])أصول السنة ص980[/b] [b])[/b][/font][/color]
[color=#000080][font=arial,helvetica,sans-serif][b]وقال الإمام المزني والطاعة لأولي الأمر فيما كان عند الله عز وجل مرضيًا، واجتناب ما كان عند الله مسخطًا،[/b] [b]وتركُ الخروج عند تعدِّيهم وجَوْرهم، والتوبةُ إلى الله عز وجل كيما يعطف بهم على رعيّتهم). [/b][/font][/color]===
M
[center][size=6][font=arial,helvetica,sans-serif][color=#000080]"أن يحيى بن يحيى قيل له: البيعة مكروهة؟ قال: لا. قيل له: فإن كانوا أئمة جور، فقال: قد بايع ابن عمر لعبد الملك بن مروان وبالسيف أخذا الملك، أخبرني بذلك مالك عنه، أنه كتب إليه: أقرّ له بالسمع والطاعة على كتاب الله وسنّة نبيه. قال يحيى بن يحيى: والبيعة خير من الفرقة". اهـ.[/color][/font][/size][/center]
[center][size=6][font=arial,helvetica,sans-serif][color=#000080]وروي البيهقي في "مناقب الشافعي" عن حرملة، قال: "سمعت الشافعي يقول: كل من غلب على الخلافة بالسيف، حتى يسمى خليفة، ويجمع الناس عليه، فهو خليفة". اهـ.[/color][/font][/size][/center]
[center][size=6][font=arial,helvetica,sans-serif][color=#000080]وقال الإمام أبوجعفر الطحاوي الحنفي رحمه الله : ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمرنا، وإن جاروا. ولا ندعو عليهم، ولا ننزع يدا من طاعتهم، ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة ما لم يأمروا بمعصية، وندعوا لهم بالصلاح والعافية.) شرح العقيدة الطحاوية(ص368)[/color][/font][/size][/center]
[center][size=6][font=arial,helvetica,sans-serif][color=#000080]وقال سهلُ بنُ عبد الله التستري:
لا يزال الناس بخيرٍ ما عظَّموا السلطان والعلماء، فإن عظَّموا هذين أصلح الله دنياهم وأخراهم، وإن استخفوا بهذين أفسدوا دنياهم وأخراهم”. [/color][/font][/size][/center]
[center][size=6][font=arial,helvetica,sans-serif][color=#000080](تفسير القرطبي(5/260ـ 261)[/color][/font][/size][/center]
[center][size=6][font=arial,helvetica,sans-serif][color=#000080]واحتج الإمام أحمد بما ثبت عن ابن عمر – رضي الله عنه – أنه قال وأصلي وراء من غلبوقد أخرج أبو سعيد في ( الطبقات – بسند جيد ( عن زيد ابن أقال:ن ابن عمر كان في زمان الفتنة لا يأتي أمير إلا صلى خلفه، وأدي إليه زكاة ماله.[/color][/font][/size][/center]
[center][size=6][font=arial,helvetica,sans-serif][color=#000080]وعن عبد الله بن دينار قال : شهدت ابن عمر حيث اجتمع الناس على عبد الملك، قال[/color][/font][/size][/center]
[center][size=6][font=arial,helvetica,sans-serif][color=#000080]كتب: إني أقر بالسمع والطاعة لعبد الله عبد الملك أمير المؤمنين، على سنة الله وسنة رسوله ما استطعت، وإن بني قد أقروا بمثل ذلك(رواه البخاري)[/color][/font][/size][/center]
[center][size=6][font=arial,helvetica,sans-serif][color=#000080]قوله: ( حيث اجتمع الناس على عبد الله بن عبد الملك )، يريد: ابن مروان بن الحكم.[/color][/font][/size][/center]
[center][size=6][font=arial,helvetica,sans-serif][color=#000080]والمراد بالاجتماع : اجتماع الكلمة، وكانت قبل ذلك مفرقة، وكان في الأرض قبل ذلك اثنان، كل منهما لفقهاء بالخلافة، وهما عبد الملك بن مروان، وعبد الله بن الزبير – رضي الله عنه –[/color][/font][/size][/center]
[center][size=6][font=arial,helvetica,sans-serif][color=#000080]وكان ابن عمر في تلك المدة امتنع أن يبايع لابن الزبير أو لعبد الملك، فلما غلب عبد الملك واستقر له الأمر بايعه وهذا الذي فعله ابن عمر من مبايعة المتغلب هو الذي عليه الأئمة، بل انعقدت عليه الإجماع من الفقهاء[/color][/font][/size][/center]
[center][size=6][font=arial,helvetica,sans-serif][color=#000080]وعن زياد بن كسيب العدوي قال : كنت مع أبي بكرة تحت منبر ابن عامر وهو يخطب وعليه ثياب رقاق فقال أبو بلال : انظروا إلى أمير نايلبس ثياب الفساق . فقال أبو بكرة : اسكت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله " (رواه الترمذي .وصححخ الالباني مشكاة المصابيح)[/color][/font][/size][/center]
[center][size=6][font=arial,helvetica,sans-serif]
[color=#000080]وقال الغزالي لو تعذر وجود الورع والعلم فيمن يتصدى للإمامة – بأن يغلب عليها جاهل بالأحكام، أو فاسق – وكان في صرفه عنها إثارة فتنة لا تطاق، حكمنا بانعقاد إمامته(معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة )[/color][/font][/size][/center]
===مخالفة ولي الأمر وعدم الإنقياد له فضيلة ، والسمع والطاعة له ذلّ ومهانة ، [u]فخالفهم رسول الله صلى الله ع[/u]ليه وسلم ، [u]وأمر بالصّبر على جور الولاة[/u] ، وامر بالسّمع والطاعة لهم والنصيحة ، وغلظ في ذلك , [u]وأبدى فيه وأعاد[/u][/color][/font][/size][/center]
[==
متفقون على طاعة من تغلَّب عليهم في المعروف، ويرون نفوذ أحكامه، وصحة إمامته. لا يختلف في ذلك اثنان، ويرون المنع من الخروج عليهم بالسيف، وتفريق الأمة، وأن كان الأئمة فسقة، ما لم يروا كفراً بواحاً. ونصوصهم في ذلك موجودة عن الأئمة الأربعة وغيرهم وأمثالهم ونظرائهم". [/color][/font][/size]قال الشيخ عمر بن محمد بن سليم في رسالة كتبها:
ومن كيد الشيطان إساءة الظن بولي الأمر وعدم الطاعة له وهو من دين أهل الجاهلية الذين لا يرون السمع والطاعة ديناً، بل كل منهم يستبد برأيه وهواه ، وقد تظاهرت الأدلة من الكتاب والسنة على وجوب السمع والطاعة لولي الأمر في العسر واليسر والمنشط والمكره، حتى قال " اسمع وأطع وإن أخذ مالك وضرب ظهرك " فتحرم معصية ولي الأمر ، والاعتراض عليه في ولايته وفي معاملته وفي معاقدته ومعاهدته ومصالحته الكفار، فإن النبي صلى الله عليه وسلم حارب وسالم وصالح قريشاً صلح الحديبية، وهادن اليهود وعاملهم على خيبر وصالح نصارى نجران، وكذلك الخلفاء الراشدون من بعده، ولا يجوز الاعتراض على ولي الأمر في شيء من ذلك لأنه نائب المسلمين والناظر في مصالحهم، ولا يجوز الافتيات عليه بالغزو وغيره وعقد الذمة والمعاهدة إلا بإذنه، فإنه لا دين إلا بجماعة ولا جماعة إلا بإمامة ولا إمامة إلا بسمع وطاعة ، فإن الخروج عن طاعة ولي الأمر من أعظم أسباب الفساد في البلاد والعباد ا.هـ
(الدرر السنية )[/color][/font][/size][/center]
[center][size=6][font=arial,helvetica,sans-serif][color=#000080]قال الشيخ سعد بن حمد بن عتيق – رحمه الله – :
ومما انتحله بعض هؤلاء الجهلة المغرورين الاستخفاف بولاية المسلمين والتساهل بمخالفة إمام المسلمين ، والخروج عن طاعته، والافتيات عليه بالغزو وغيره، وهذا من الجهل والسعي في الأرض بالفساد بمكان، يعرف ذلك كل ذي عقل وإيمان، وقد علم بالضرورة من دين الإسلام أنه لا دين إلا بجماعة، ولا جماعة إلا بإمامة، ولا إمامة إلا بسمع وطاعة ، وإن الخروج عن طاعة ولي أمر المسلمين من أعظم أسباب الفساد في البلاد والعباد والعدول عن سبيل الهدى والرشاد – ثم قال – ومن ذلك ما وقع من غلاة هؤلاء من اتهام أهل العلم والدين، ونسبتهم إلى التقصير وترك القيام بما وجب عليهم من أمر الله سبحانه وتعالى، وكتمان ما يعلمون من الحق ، ولم يدر هؤلاء أن اغتياب أهل العلم والدين والتفكه بأعراض المؤمنين سم قاتل وداء دفين وإثم واضح مبين، قال الله تعالى وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً أقلوا عليهم لا أبا لأبيكموا من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا ا.هـ
(الدرر السنية )[/color][/font][/size][/center]
[center][size=6][font=arial,helvetica,sans-serif][color=#000080]وقال العلامة السعدي ـ رحمه الله ـوأمر بطاعة أولي الأمر ، وهم الولاة على الناس من الأمراء والحكام والمفتين ، فإنه لا يستقيم للناس أمر دينهم ودنياهم إلا بطاعتهم والانقياد لهم طاعة لله ، ورغبة فيما عنده ، ولكن بشرط أن لا يأمروا بمعصيةٍ ، فإن أمروا بذلك ، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . ولعل هذا هو السر في حذف الفعل عند الأمر بطاعتهم ، وذكره مع طاعة الرسول فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يأمر إلا بطاعة الله ، ومن يطعه فقد أطاع الله ، وأما أولو الأمر فَشَرْطُ الأمر بطاعتهم أن لا يكون معصية ( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان" ( 2/ 89 ))[/color][/font][/size]===عز وجل ياأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا (النساء 59 )
فهذه الآية نص في وجوب طاعة أولي الأمر وهم الأمراء والعلماء وقد جاءت السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين أن هذه الطاعة لازمة , وهي فريضة في المعروف . والنصوص من السنة تبين المعنى , وتفيد بأن المراد : طاعتهم بالمعروف , فيجب على المسلمين طاعة ولاة الأمور في المعروف لا في المعاصي , فإذا أمروا بالمعصية فلا يطاعون في المعصية , لكن لا يجوز الخروج عليهم بأسبابها لقوله صلى الله عليه وسلم : ألا من ولي عليه وال , فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله , ولا ينزعن يدا من طاعة , ومن خرج من الطاعة , وفارق الجماعة, فمات , مات ميتة جاهلية وقال صلى الله عليه وسلم على المرء السمع والطاعة فيما أحب وكره , إلا أن يؤمر بمعصية , فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة
وسأله الصحابة - لما ذكر أنه سيكون أمراء تعرفون منهم وتنكرون - قالوا : فما تأمرونا ؟ قال : أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم .
قال عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - : " بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا , وعسرنا ويسرنا , وأثرَة علينا , وأن لا ننازع الأمر أهله " , وقال :" إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان " .
فهذا يدل على أنهم لا يجوز لهم منازعة ولاة الأمور ولا الخروج عليهم إلا أن يروا كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان , وما ذاك إلا لأن الخروج على ولاة الأمور يسبب فسادا كبيرا , وشرا عظيما , فيختل به الأمن , وتضيع الحقوق , ولا يتيسر ردع الظالم ولا نصر المظلوم , وتختل السبل ولا تأمن , فيترتب على الخروج على ولاة الأمر فساد عظيم وشر كبير , إلا إذا رأى المسلمون كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان , فلا بأس أن يخرجوا على هذا السلطان لإزالته إذا كان عندهم قدرة , أما إذا لم يكن عندهم قدرة , فلا يخرجوا , أو كان الخروج يسبب شرا أكثر فليس لهم الخروج , رعاية للمصالح العامة , والقاعدة الشرعية المجمع عليها أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه , بل يجب درء الشر بما يزيله ويخففه .
وأما درء الشر بشر أكثر فلا يجوز بإجماع المسلمين , فإذا كانت هذه الطائفة التي تريد إزالة هذا السلطان الذي فعل كفرا بواحا وعندهم قدرة تزيله بها , وتضع إماما صالحا طيبا , من دون أن يترتب على هذا فساد كبير على المسلمين وشر أعظم من شر هذا السلطان فلا بأس .
أما إذا كان الخروج يترتب عليه فساد واختلال الأمن وظلم الناس واغتيال من لا يستحق الإغتيال , إلى غير هذا من الفساد العظيم , فهذا لا يجوز , بل يجب الصبر والسمع والطاعة في المعروف ومناصحة ولاة الأمور والدعوة لهم بالخير , والإجتهاد في تخفيف الشر وتقليله وتكثير الخير , هذا هو الطريق السوي الذي يجب أن يسلك لأن في ذلك مصالح للمسلمين عامة , ولأن في ذلك تقليل الشر وتكثير الخير , ولأن في ذلك حفظ الأمن وسلامة المسلمين من شر أكثر , نسأل الله للجميع التوفيق والهداية .[/color][/font][/size][/center]===ابن عثيمين الإمام هُوَ ولي الأمر الأعلى فِي الدولة، ولا يُشترط أن يكون إمامًا عامًا للمسلمين؛ لأن الإمامة العامة انقرضت من أزمنة متطاولة ..من عهد أمير المؤمنين عُثْمَان بن عَفَّان ...وما زال أئمة الإسلام يدينون بالولاء والطاعة لِمن تأمَّر عَلَى ناحيتهم، وإن لَم تكن له الخلافة العامة.[/color]===]وقال الشيخ العلامة الفقيه ابن عثيمين رحمه الله
“فالله الله في فهم منهج السلف الصالح في التعامل مع السلطان، وأن لا يتخذ من أخطاء السلطان سبيلاً لإثارة الناس، وإلى تنفير القلوب عن ولاة الأمور، فهذا عين المفسدة، و أحد الأسس التي تحصل بها الفتنة بين الناس…، قال: وكذا ملء القلوب على العلماء، يحدث التقليل من شأن العلماء، وبالتالي التقليل من الشريعة التي يحملونها…، قال: الواجب أن ننظر ماذا سلك السلف تجاه السلطان، وأن يضبط الإنسان نفسه، وأن يعرف العواقب. و لْيُعْلَم أنَّ من يثورُ إنما يخدمُ أعداءَ الإسلام، فليست العبرة بالثورة ولا بالانفعال بل العبرة بالحكمة.
و لست أريد بالحكمة السكوت عن الخطأ، بل معالجة الخطأ لنصلح الأوضاع لا لنغير الأوضاع، فالناصح هو الذي يتكلم ليصلح الأوضاع لا ليغيرها[/c==
==
كما أن ولاة الأمر من الأمراء والسلاطين يجب احترامهم وتوقيرهم تعظيمهم وطاعتهم ، حسب ما جاءت به الشريعة ؛ لأنهم إذا احتقروا أمام الناس ، وأذلوا ، وهون أمرهم ؛ ضاع الأمن وصارت البلاد فوضى ، ولم يكن للسلطان قوة ولا نفوذ .
فهذان الصنفان من الناس : العلماء والأمراء ، إذا احتقروا أمام أعين الناس فسدت الشريعة ، وفسدت الأمن ، وضاعت الأمور ، وصار كل إنسان يرى أنه هو العالم ، وكل إنسان يرى لأنه هو الأمير ، فضاعت الشريعة وضاعت البلاد ، ولهذا أمر الله تعالى بطاعة ولاة الأمور من العلماء والأمراء فقال يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ (النساء: 59) .
ونضرب لكم مثلاً : إذا لم يعظم العلماء والأمراء ، فإن الناس إذا سمعوا من العالم شيئاً قالوا : هذا هين ، قال فلان خلاف ذلك .
أو قالوا : هذا هين هو يعرف ونحن نعرف ، كما سمعنا عن بعض السفهاء الجهال ، أنهم إذا جودلوا في مسألة من مسائل العلم ، وقيل لهم : هذا قول الإمام أحمد بن حنبل ، أو هذا قول الشافعي ، أو قول مالك ، أو قول أبي حنيفة ، أو قول سفيان ، أو ما أشبه ذلك قال : نعم ، هم رجال ونحن رجال ، لكن فرق بين رجولة هؤلاء ورجولة هؤلاء ، من أنت حتى تصادم بقولك وسوء فهمك وقصور علمك وتقصيرك في الاجتهاد وحتى تجعل نفسك نداً لهؤلاء الأئمة رحمهم الله ؟
فإذا استهان الناس بالعلماء كل واحد يقول : أنا العالم ، أنا النحرير ، أنا الفهامة ، أنا العلامة ، أنا البحر الذي لا ساحل له وصار كل يتكلم بما شاء ، ويفتي بما شاء ، ولتمزقت الشريعة بسبب هذا الذي يحصل من بعض السفهاء .
وكذلك الأمراء ، إذا قيل لواحد مثلاً : أمر الولي بكذا وكذا ، قال : لا طاعة له ؛ لأنه مخل بكذا ومخل بكذا ، وأقول : إنه إذا أخل بكذا وكذا ، فذنبه عليه ، وأنت مأمور بالسمع والطاعة ، حتى وإن شربوا الخمور وغير ذلك ما لم نر كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان ، وإلا فطاعتهم واجبة ؛ ولو فسقوا ، ولو عتو ، ولو ظلموا
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : اسمع وأطع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك
وقال لأصحابه فيما إذا أخل الأمراء بواجبهم ، قال : اسمعوا وأطيعوا فإنما عليكم ما حملتم وعليهم ما حملوا
أما أن نريد أن تكون أمراؤنا كأبي بكر وعمر ، وعثمان وعلى ، فهذا لا يمكن ، لنكن نحن صحابة أو مثل الصحابة حتى يكون ولاتنا مثل خلفاء الصحابة .
أما والشعب كما نعلم الآن ؛ أكثرهم مفرط في الواجبات ، وكثير منتهك للحرمات ، ثم يريدون أن يولي الله عليهم خلفاء راشدين ، فهذا بعيد ، لكن نحن علينا أن نسمع ونطيع ، وإن كانوا هم أنفسهم مقصرين فتقصيرهم هذا عليهم . عليهم ما حملوا ، وعلينا ما حملنا . فإذا لم يوقر العلماء ولم يوقر الأمراء ؛ ضاع الدين والدنيا . نسأل الله العافية . (شرح رياض الصالحين المجلد الثالث)[/color][/font][/size][/center]
[center][size=6][font=arial,helvetica,sans-serif][color=#000080]وقال


-1:13
‏18551‏ مشاهدة
دينك نجاتك - الرسمية
الرد على كذب علي بلحاج ( في مسألة الإمام المتغلب )
صدق السلف و كذب هذا
▼للمشاهدة علي اليوتيوب
https://youtu.be/uoytnVGzqaU=============ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏أشخاص يقفون‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق