الخميس، 19 يناير 2017

حزب التحرير القطبي اطفال السيد قطب ووهم الخلافة :=مدح حسن البنا دعوة محمد عبده العقلاني الضال المضل وشيخه الرافضي الماسوني الأفغاني := حزب تكفيري مرخّص له
بعد اعلان التنظيم الارهابي المسمى " داعش" قيام الخلافة في العراق ، انتبه جزء من الراي العام التونسي الى حزب متحصّل على ترخيص قانوني ينشط علنا منذ 2012 و يحتل الفضاءات العامة و يعتلي المنابر الاعلامية بل ناطقه الرسمي يعتلي منبر أحد المساجد ، يدعى حزب التحرير ، يرفع الرايات السوداء و يدعو لاقامة نظام الخلافة ،يكفر الناس دون اي ردة فعل لا من النخب و لا من السلط الرسمية ودون ان ياخذ هذا المشروع الماضوي حظه من النقاش و التفكيك و علاقته بالواقع التونسي و مصادر تمويله و علاقته بشبكة التحرير العالمية ، لذا اردنا من خلال هذه الاسطر طرح الملامح العريضة لمشروع التحرير و النظام الاستبدادي الذي يبشر به و استغلاله للمشترك العقائدي لبث مشروعه الاستبدادي .
حزب التحرير الذي عرفه الرأي العام العريض بعد 14 جانفي بتصريحات أمينه العام عبد المجيد الحبيبي حينها و الذي اعتبر الديمقراطية ضرب من الكفر و اعتبر العلم الوطني مجرد خرقة من صنع الاستعمار ، عاد ناطقه الرسمي هذه الايام ليكفّر في شريط مسجل الاعلامي المختار الخلفاوي مكررا دعوته لاقامة نظام الخلافة و رفضه للدستور التونسي و للدولة المدنية . و بالعودة لاصول هذا التنظيم الذي يعود الى خمسينات القرن العشرين و الذي ينتشر في عدة دول عربية و اوروبية تعود المرجعيه الفكرية لحزب التحرير الى كتابات "الشيخ "الفلسطيني تقي الدين النبهاني مؤسسه و واضع برنامجه و خطه السياسي و مشروع دستوره القائم على العمل على اقامة خلافة على منهاج النبوة كما يدعي النبهاني و التحرير من بعده .و اذ تميز هذا الحزب في نشاطه العلني او السري بعدم سلوك خيار العنف و المواجهة و نبذ فكرة الجهاد المسلح فان عمله الدعوي الثقافي و السياسي و التعليمي يمثل تغلغلا على المدى الطويل في بنية المجتمع معتمدا على نخبة من الاطارات الدعوية ذات التأثير خاصة في بنية اجتماعية تنتشر فيها الامية و صعوبة الفصل بين الدين و مشاريع متخلفة مستعملة للدين ، كما يعتمد على الية الاتصال المباشر بالناس وهو ما ساهم في تكوين قاعدة تتوسع باستمرار لتكرر نفس التعاليم و نفس الطرح القائم على تمجيد فترة التاريخ العربي الاسلامي و اضفاء القداسة عليها بكل ما فيها دون اي فرز او تمحيص و اعتبار سقوط الدولة العثمانية تاريخا فارقا يمثل سقوط الخلافة و يعمل على اعادتها وفق تصور سياسي و اجتماعي تضمنه دستوره الذي يعرضه على الناس في كل المناسبات .
وبالنظر في المشروع السياسي و الاجتماعي لحزب التحرير نلاحظ تطابقا مع ما تدعو له التيارات الجهادية التكفيرية كالقاعدة و أنصار الشريعة و داعش و غيرها مما اصطلح على تسميتها بالسلفية الجهادية التي تعتمد العنف و الارهاب سبيلا لاثبات وجودها و التصادم مع الدولة و المجتمع ، فحزب التحرير يشترك مع هذه التيارات شكلا في تبني الراية المسماة راية العقاب ، السوداء راية حزب التحرير و أنصار الشريعة على حد سواء ، كما يشترك التحرير مع السلفية الجهادية في اعتبار ضرورة العمل على اقامة خلافة اسلامية تطبق فيها الشريعة غير أن الاختلاف يكمن في ألية ذلك ففي حين يرى حزب التحرير ان الدعوة هي الاساس يرى الجهاديون أن المواجهة هي السبيل الامثل و يشترك في ذلك مع التيار الوهابي او ما يصطلح على تسميته بالسلفية العلمية التي ترجؤ الجهاد و تعتمد على التكفير للتمايز مع بقية التيارات فالتحرير يرى برنامجه السياسي هو الاسلام و ما دونه بدع و ظلال و من هنا طبع خطابه بالتكفير الصريح لكل من يتبنى العلمانية و الديمقراطية .
و يتمحور المشروع السياسي لحزب التحرير على الدعوة لاقامة حكم مطلق فردي مختصر في شخص الخليفة ، فالخليفة حسب مشروع دستور يوزعه الحزب و يمثل برنامجه " الخليفة هو الدولة، فهو يملك جميع الصلاحيات التي تكون للدولة ( المادة 35 ) " وحكمه مقدس لا تجوز معارضته كما ورد بنفس المادة " هو الذي يجعل الأحكام الشرعية حين يتبناها نافذة فتصبح حينئذ قوانين تجب طاعتها، ولا تجوز مخالفتها." فنحن أمام حكم فرعوني يختصر فيه راس السلطة الحكم و القداسة و الدولة فللخليفة حسب حزب التحريرالمرخص له من الدولة التونسية " مطلق الصلاحية في رعاية شؤون الرعية حسب رأيه واجتهاده. ( المادة 37 ) " .هذا بالاضافة الى منع تكوين احزاب أو جمعيات على اساس غير ديني و حتى التنظيمات الدينية لا يجب ان تخالف رؤية حزب التحرير و منهجه و يقتصر دورها على المشاركة دون المعارضة.
و يعتبر الخليفة راس الحكم مطلق التصرف و يتم تعيينه لمدة غير محدودة ، " ليس للخليفة مدة محدودة، فما دام الخليفة محافظاً على الشرع منفذاً لأحكامه، قادراً على القيام بشؤون الدولة، يبقى خليفة ما لم تتغير حاله تغيراً يخرجه عن كونه خليفة،( المادة 38 ) " و يختصر الخليفة السلطات فهو الذي يسن القانون فالدستور لا يعتبر نافذا دون موافقته و القضاء تحت اشرافه " يعين الخليفة قاضياً للقضاة من الرجال البالغين الأحرار المسلمين العقلاء العدول من أهل الفقه، وتكون له صلاحية تعيين القضاة وتأديبهم وعزلهم ضمن الأنظمة الإدارية، ( المادة 67 ) "
أما النظام الاجتماعي و الذي لا يقل بداوة عن النظام السياسي فانه يعود الى ما قبل العصور الوسطى في نظرته للمرأة و التعليم و الأسرة و العمل و العلاقات الاجتماعية ، فقد جاء في المادة 108 و 109 من محور النظام الاجتماعي " الأصل في المرأة أنها أم وربة بيت وهي عرض يجب أن يصان ، الأصل أن ينفصل الرجال عن النساء ولا يجتمعون إلا لحاجة يقرها الشرع، ويقر الاجتماع من أجلها كالحج والبيع." هذه التخاريف طرحت منذ أكثر من سنة في لقاء نسوي لنساء التحرير من مختلف دول العالم و أكدن ما ورد بالمشروع بما يكشف دمغجة واضحة قادرة على اختراق ذهنيات الصغيرات الاتي يشاركن في حلقات توعوية و دروس تشرف عليها منخرطات الحزب ، و يقر البرنامج الاجتماعي لحزب التحرير عدم أحقية المراة بتولي مناصب الحكم و القرار اضافة الى محاكاة نظام طالبان في الحياة العامة حيث المراة تتكفل بشؤون البيت – بصريح العبارة – و الرجل بالاعمال الخارجية ... " يمنع كل من الرجل والمرأة من مباشرة أي عمل فيه خطر على الأخلاق، أو فساد في المجتمع." .
أما في التعليم فان تهميش العلوم العقلية هو السمة البارزة في اطار سياسة تجهيل يبشر بها حزب التحرير متناسقة مع مشروع تكوين رعية خاضعة لا مواطنين أحرار فقد ورد بالمادة 165 من محور السياسة التعليمية " يجب أن يكون الأساس الذي يقوم عليه منهج التعليم هو العقيدة الإسلامية، فتوضع مواد الدراسة وطرق التدريس جميعها على الوجه الذي لا يحدث أي خروج في التعليم عن هذا الأساس." و يمنع الاختلاط في المؤسسات التعليمية و كل اجتهاد غير صادر عن السلط الرسمية في المناهج و البرامج ...
حزب التحرير الذي يشن حملة ضد الدستور المدني و ضد الدولة الديمقراطية و يكفر كل من تبنى هذا الطرح ، يتحضر لحملة اعلامية لمقاطعة الانتخابات و في كل ذلك يصرف اموالا طائلة لا أحد يعلم مصدرها و طبيعتها خاصة في ظل علاقاته غير الواضحة بالخارج و عدم ايمانه بالدولة الوطنية و اعتبارها مجرد حدود استعمارية ، هذا الحزب في خياراته الاديمقراطية و في دعوته لنظام بدائي فردي مطلق و في توظيفه للمشترك الاجتماعي المتمثل في الدين يكون قد خرق صراحة القانون المنظم للاحزاب و الدستور التونسي و يقع على عاتق الدولة مراقبة هذه التنظيمات السلفية دون اعتداء على حقها في النشاط العلني وفق القانون و الرهان الاكبر يقع على عاتق قوى المجتمع السياسي و المدني و النخب بكشف مشاريع تصحير العقول الذي تتزعمه تنظيمات تمارس التقية السياسية تكفّر و تبشر بسقوط الدولة و تبسط الارض للجماعات الارهابية التي تجد في مثل هذه الادبيات مسوغا للاعتداء على الأبرياء و على قوات الامن و الجيش ، فالديمقراطية التي نعمل على بنائها تترك المجال واسعا للجميع الا لمن يعمل على نسفها و الاستهانة بدماء غذت الارض في سبيل الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية لا في سبيل البداوة=======

فقال :
(( بنى مصطفى كامل وفريد ومن قبلهما جمال الدين ومحمد عبده نهضة مصرولو سارت في طريقها هذا ولم تنحرف عنه لوصلت الى بغيتها ...))
(
موقف الإخوان من مسائل التوحيد والإيمان [/COLOR]
يقول الشيخ جاسم مهلهل الياسين في كتابه ( للدعاة فقط ) في ص: 34
[U] " المنهج العقدي و الفقهي عند الإخوان
هو منهج سلفي صرف لا غبار عليه" . [/U]
ويقول أيضاً في ص: 94 (( دعوى أن الإخوان لا يملكون تصوراً عقائدياً واضحاً دعوى تفتقر إلى الأدلة وما ذكره الناقدون لا ينهض على الإستدلال فالشيخ البنا وضع في رسائله كثيراً من الأسس العقائدية الواضحة وهو في هذا يوجه إلى القرآن و السنة ففيهما حياة القلوب و شفاؤها)) أ هـ.
ولنا مع كلام الشيخ جاسم هذه الوقفة فنقول: نعم، الحق إن الإخوان لا يملكون تصوراً عقائدياً واضحاً، وكذلك منهج الإخوان ليس منهجاً سلفياً صرفاً...
وقولك بأن دعوى أن الإخوان لا يملكون تصوراً عقائدياً واضحاً دعوى تفتقر إلى الأدلة..لا يعني عدم وجود الأدلة،
[COLOR="red"][B]بل هذه الأدلة ومن مؤلفات كبار ومنظري وثقات وقادة الإخوان و التي تبين أن جماعة الإخوان لا يملكون تصوراً عقائدياً واضحاً [/B][/COLOR]
[COLOR="red"]1 – سعيد حوى:[/COLOR] وهو من كبار منظري جماعة الإخوان: يقول في كتابه ( جولات في الفقهين الكبير و الأكبر)
الجولة الأولى ص: 22 ما نصه :" إن للمسلمين خلال العصور أئمتهم في الاعتقاد وأئمتهم في الفقه وأئمتهم في
التصوف و السلوك إلى الله عز وجل، فأئمتهم في الاعتقاد كأبي الحسن الأشعري وأبي منصور الماتريدي.!!! "
ويقول سعيد حوى في كتابه أيضاً في الجولة الرابعة ص : 66 ما نصه :
((" وسلّمت الأمة في قضايا العقائد
لاثنين : أبي الحسن الأشعري، وأبي منصور الماتريدي.!!! "))
وهنا أسأل الشيخ جاسم : هل أصبحت أمة الإسلام في كل عصورها أشعرية و ماتريدية كما يزعم سعيد حوى؟!!
وأين ذهب أهل الحديث كالإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى و الإمام البخاري و غيرهم من صناديد السلف الذين
دافعوا عن العقيدة السلفية وردوا على أصحاب العقيدة الأشعرية و الماتريدية و غيرها من العقائد المخالفة، ومعلوم
أن العقيدة الأشعرية و الماتريدية عقيدة باطلة زائفة تقوم على تحريف كلام الله تبارك و تعالى و كلام رسوله
صلى الله عليه وسلم .
ونفي صفات الله سبحانه و تعالى و تجهيل السلف و عقائدهم.
فكيف نوفق بين كلامك الذي تقول فيه بأن عقيدة الإخوان عقيدة سلفية صرفة وبين كلام سعيد حوى الذي يدعي فيه بأن الأمة كانت ( أشعرية و ماتريدية)؟؟!!.
[COLOR="red"]2 – الاستاذ عمر التلمساني [/COLOR]
الذي تبوأ منصب الإرشاد العالم للإخوان المسلمين لمدة طويلة، كتب
كتاباً بعنوان ( شهيد المحراب عمر بن الخطاب) وقد ملأه بالدعوة إلى الشرك وعبادة القبور وجواز الاستغاثة بها
و التبرك بها ودعاء الله عندها وعدم جواز تشديد النكير على زوارها الذين يقومون بكل الأعمال السابقة، وإليك
نصوص عباراته في ذلك:
يقول في ص:225-226 ما نصه:" قال البعض إن رسول الله  يستغفر لهم إذا جاؤوه حياً فقط، ولم أتبين
سبب التقييد في الآية عند الاستغفار بحياة الرسول  وليس في الآية ما يدل على هذا التقييد" أ هـ
وهنا يزعم انه يجوز دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم بعد موته وطلب الاستغفار منه!!
ويقول التلمساني أيضاً في ص: 226 :" ولذا أراني أميل إلى الآخذ بالرأي القائل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر حياً
وميتاً لمن جاءه قاصداً رحابه الكريم" .
ويقول أيضاً في نفس الصفحة ما نصه:" فلا داعي إذن للتشدد في النكير على من يعتقد في كرامة الأولياء و اللجوء
إليهم في قبورهم الطاهرة و الدعاء فيها عند الشدائد، وكرامات الأولياء من أدلة معجزات الأنبياء".
ويقول أيضاً في ص : 231 ما نصه:" فما لنا و للحملة على أولياء الله و زوارهم و الداعين عند قبورهم" أهـ
وهكذا لم يبق شرك من شرك القبور إلا وقد أباحه في هذه العبارات( المرشد العام للإخوان المسلمين) ومن أجل هذا
الحب و الهيام بما يصنع عند القبور من شرك و كفر فإن التلمساني يقول :" فما لنا و للحملة على أولياء الله
وزوارهم و الداعين عند قبورهم ومقاماتهم".
و التلمساني يعلم بالطبع أن القبور في و التلمساني يعلم بالطبع أن القبور في مصر التي صدر منها هذا الكتاب ( شهيد المحراب عمر بن الخطاب) وكان
التلمساني مرشداً عاماً فيها يصنع فيها أعظم شرك عرفته الأرض وأكبر من شرك الجاهلية الأولى، فالقبور يطاف
بها ويطلب منها كل ما يطلب من الله، ومن الأولياء فيها إن كثيراً منهم مجموعة من الزنادقة الملحدين كأمثال
السيد البدوي، الداعية الفاطمي الزنديق الذي لم يحضر صلاة قط!! و الصوفية المحترقين كالشاذلي و الدسوقي و
القناوي، و غيرهم في كل قرية ومدينة!!
فهؤلاء هم الأولياء وهذه قبورهم التي يدعو إليها المرشد العام للإخوان المسلمين الذي يقول أيضاً في ص: 231
ما نصه(( ولئن كان هواي مع أولياء الله وحبهم و التعلق بهم ولئن شعوري الغامر بالأنس و البهجة في زياراتهم
ومقاماتهم بما لا يخل بعقيدة التوحيد ( هكذا زعم) فإني لا أروج لاتجاه بذاته فالأمر كله من أوله إلى آخره أمر
تذوق، وأقول للمتشددين في الإنكار هوناً ما فما في الأمر من شرك ولا وثنية ولا إلحاد)) أ هـ.
فماذا بعد هذا التمييع لأمر التوحيد و العقيدة حتى أصبح دعاء الأموات عند قبورهم في الشدائد أمر تذوق وليس فيه
شرك ولا وثنية كما يزعم المرشد العام للإخوان المسلمين،
هل المنهج الإخواني العقدي الذي يخرج أمثال التلمساني منهج سلفي لا غبار عليه ؟؟؟؟؟
وهل الجماعة التي تسمح أن يتصدر صفوفها ويكون مرشدها العام يقول هذا الكلام جماعة سلفية!!
تباً لهذه السلفية إن كان هذا هو نتا جها وهؤلاء هم رجالها و مرشدوها وقادتها!!
قال الشيخ العلامة حمود بن عبد الله التويجري حفظه الله في كتابه( الإجابة الجلية على الأسئلة الكويتية) ص:7-8
ما نصه:" وزعمهم أنه لا داعي للتشدد في الإنكار على من يعتقد كرامة الأولياء و اللجوء إليهم في قبورهم و
الدعاء فيها عند الشدائد.. و الجواب أن يقال : أما اللجوء إلى أهل القبور والاستنجاد بهم ودعاؤهم عند الشدائد فإنه شرك أكبر، وسواء في ذلك الاستنجاد بالنبي صلى الله عليه وسلم ودعاؤه و اللجوء إلى قبره، والاستنجاد بغيره من الأموات
ودعاؤهم و اللجوء إلى قبورهم فكله من الشرك الأكبر، وقد قال الله تعالى{ إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما
دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثماً عظيماً} وفي ختام الإجابة قال الشيخ التويجري حفظه الله:"
فأي خير يحصل لمن يدعو غير الله ويلجأ إلى الأموات ويستغيث بهم عند الشدائد، لقد خاب و خسر من فعل ذلك" أهـ
وهنا أقول للأخ جاسم : كيف نوفق بين كلامك الذي تزعم فيه بأن عقيدة الإخوان المسلمين عقيدة سلفية وبين كلام
مرشدكم العام الذي يجيز الدعاء في الشدائد عند قبور الأولياء؟!!.
أليس هذا من الاضطراب العقدي عند الإخوان وعدم وجود المنهج العقدي الواحد الموحد الذي تتبناه جماعة الإخوان
المسلمين.. وبعد هذا تقول بأن عقيدة الإخوان عقيدة سلفية لا غبار عليها!!! .
[COLOR="red"]3 – الاستاذ مصطفى السباعي[/COLOR] المرشد العام للإخوان المسلمين في سوريا
في مجلة ( حضارة الإسلام)
عدد خاص بمناسبة وفاة مصطفى السباعي
ص: 562-563(مناجاة بين يدي الحبيب الأعظم) : من
قصيدة نظمها الراحل ( أي مصطفى السباعي) في الروضة الندية قرب المنبر النبوي الشريف بعد صلاة العصر
في اليوم العاشر من محرم 1284هـ وتلاها يرحمه الله أمام الحجرةالنبوية قبل الحج و بعده :
يا سائق الظعـن نـحو البيت و الحرم ...... و نحو طيبـة تبغـي سيـد الأمـم
إن كان سعـيـك للمختار نافلــة ........ فسعي مثلي فرض عند ذي الهمــم
يا سيدي يا حبيـب الله جئـت إلـى ....... أعتاب بابك أشكو البرح مـن سقمي
يا سيدي قد تمادى السقـم في جسدي ..... من شـدة السقـم لم أغفـل ولم أنم
الأهـل حولي غـرقى في رقـادهـم ...... أنا الوحـيد الذي جفاه النوم من ألم
قد عشـت دهـراً مديـداً كله عمل ....... و اليوم لا شيء غير القـول و القلم
يا سيدي طال شوقي للجهـاد فهـل ........ تدعو لي الله عوداً عـالي العـلــم
وبعد هذه القصيدة التي نظمها وقالها السباعي عند قبر النبي  أقف قليلاً مع الأخ جاسم و أسأله : هل وقوف
السباعي وهو مرشد الإخوان في سوريا أمام قبر النبي  وبث شكواه من مرضه إلى النبي  من دون الله من
منهج الصحابة رضي الله عنهم أو من منهج سلف الأمة رحمهم الله تعالى؟!!.
[COLOR="red"]4 – اسماعيل الشطي [/COLOR]: رئيس تحرير مجلة المجتمع ( اللسان الناطق للإخوان المسلمين في الكويت) قال في
مسجد ( العلبان) في إحدى الليالي وهو يتحدث عن العقيدة:" لا أدري كيف أُثبت لله يداً " . بالرغم من إن
اسماعيل الشطي ليس مرشداً للإخوان إلا أنه يتصدر مجلتهم و يتكلم باسمهم ..
وهنا أسأل الأخ جاسم وأقول له :
هل إنكار اسماعيل الشطي الذي هو من كبار الإخوان المسلمين في الكويت ( أن يكون لله يد) من العقيدة السلفية في
شيء؟!! .
قال الشيخ العلامة حمود بن عبد الله التويجري حفظه الله في كتابه ( الإجابة الجلية على الأسئلة الكويتية) ص: 24
ما نصه :" التاسع: إنكار بعضهم توحيد الأسماء و الصفات وانكاره أن يكون لله يد .. الجواب أن يقال: من انكر
توحيد الأسماء و الصفات فهو جهمي، ومن أنكر أن يكون لله يد أو أنكر غير ذلك من أسماء الله وصفاته فهو
جهمي، وقد صرح كثير من أكابر العلماء في زمان أتباع التابعين ومن بعدهم بتكفير الجهمية واخرجهم من الثنتين
و السبعين فرقة من فرق هذه الأمة و الكلام في تكفيرهم مذكور في كتاب السنة لعبد الله بن الإمام احمد و غيرها
من كتب السنة، وقال ابن القيم رحمه الله تعالى في الكافية الشافية :
ولقـد تقلـد كفرهم خمســون في عشر من العلماء في البلـــدان
و اللالكائـي الإمام حكـاه عنهــم بل حكـاه قبلـه الطبرانــي
فذكر أن خمسمائة من العلماء تقلدوا القول بتكفير الجهمية أ هـ.
وهنا أسأل الأخ جاسماً فأقول له: أليست هذه عقيدة الجهمية فكيف نوفق بين إدعاءك بأن عقيدة الإخوان المسلمين
عقيدة سلفية وبين عقيدة اسماعيل الشطي في انكار بعض صفات الله سبحانه وتعالى، ثم أليس هذا من عدم الوضوح
العقائدي عند منهج الإخوان المسلمين ؟!!!.
[COLOR="red"]5 – الاستاذ عمر التلمساني[/COLOR] في كتابه
( بعض ما علمني الإخوان المسلمين) ص: 17
:"ذكر قوله تعالى { و
السموات مطويات بيمينه} فقال:
وأن هذه اليمين التي تشير إليها الآية الكريمة هي التمكن من طي السموات و
الأرض أي القدرة التي تفعل ماتشاء كيفما تشاء عندما تشاء" أهـ
وهنا أسأل الأخ جاسماً : أليست هذه عقيدة الأشاعرة في باب أسماء الله جل وعلا وصفاته؟! ثم أليست هذه عقيدة
المرشد العام للإخوان المسلمين.. فكيف تقول بأن عقيدة الإخوان المسلمين عقيدة سلفية لا غبار عليها واسماعيل
[COLOR="red"][U][B]الشطي ينكر بعض صفات الله عز وجل كالجهمية
والاستاذ التلمساني المرشد العام للإخوان المسلمين يؤول أسماء الله وصفاته مثل الأشاعرة ..
وبعد ذلك تقول بأن عقيدة الإخوان عقيدة سلفية صرفة لا غبار عليها؟؟!! . [/B][/U][/COLOR]
( من كتاب وقفات للشيخ محمد بن سيف العجمي ) [/SIZE]
#10 جماعة الإخوان المسلمين ( منهجهم وفتاوى العلماء فيهم )رابط المشاركة #10 أبو عبد العزيز السليماني
مستخدم
Members
Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip Pip
402 المشاركات
تاريخ المشاركة : PM 01:19 | 2008 Jul 19
[SIZE="5"][COLOR="red"]15)موقف الإخوان من التوسل [/COLOR]
6 – حسن البنا رحمه الله تعالى قال في ( الأصل الخامس عشر ) : " و الدعاء إذا قرن بالتوسل إلى الله تعالى بأحد من خلقه خلاف فرعي في كيفية الدعاء وليس من مسائل العقيدة " أهـ
ويقول الاستاذ جاسم المهلهل في كتابه في ص: 109 :
" أنكر على الاستاذ البناء رحمه الله قوله في الأصل الخامس عشر ( والدعاء إذا قرن بالتوسل إلى الله بأحد خلقه خلاف فرعي في كيفية الدعاء وليس من مسائل العقيدة) .. ثم يقول الأخ جاسم لتبرير هذا الكلام :
" هذا القول ليس خاصاً به رحمه الله بل يمكن استخلاصه من
كلام الشيخ الألباني عندما قال :... وأما ما عدا هذه الأنواع من التوسلات ( ففيه خلاف) و الذي نعتقده وندين الله به أنه غير جائز ولا مشروع لأنه لم يرد به دليل تقوم به الحجة وقد أنكره العلماء المحققون في العصور الإسلامية المتعاقبة مع أنه قال ببعضه بعض الأئمة ، فأجاز الإمام أحمد التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم وحده، وأجاز غيره كالإمام الشوكاني التوسل به وبغيره من الأنبياء و الصالحين" .
[COLOR="red"][U]ولنا مع كلام الأخ جاسم هذه الوقفة فنقول وبالله التوفيق : [/U][/COLOR]
أولاً : إن قولك ( هذا القول ليس خاصاً به رحمه الله بل يمكن
استخلاصه من كلام الشيخ الألباني ) قول خاطئ واستخلاص خاطئ أيضاً، حيث أن قول العلامة الألباني ( ففيه خلاف) لا يعني ذلك أن هذا الأمر ليس من مسائل الاعتقاد، وكذلك لم يذكر الشيخ الألباني بأن هذا الأمر من مسائل الفروع .. وهذا لا شك ناشئ من سوء فهمك لكلام الشيخ الألباني.
[COLOR="red"]ثانياً : ومما يدل على أن هذا الأمر من مسائل العقيدة و التوحيد [/COLOR]
وليس من مسائل الفروع ما قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله في كتابه القيم ( قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة ) ص:125 :" وكنت وأنا بالديار المصرية في سنة أحدة عشر وسبعمائة قد استفتيت عن التوسل
بالنبي صلى الله عليه وسلم فكتبت في ذلك جواباً مبسوطاً وقد أحببت إيراده هنا
لما في ذلك من مزيد الفائدة فإن هذه القواعد المتعلقة بتقرير التوحيد وحسم مادة الشرك و الغلو- كلما تنوع بيانها و وضحت عبارتها كان ذلك نوراً على نور" أهـ ، فدل كلام شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله أن هذه المسألة من مسائل العقيدة و التوحيد وليست من مسائل الفروع أو الكيفيات .
[COLOR="red"]ثالثاً : قال الشيخ العلامة حمود بن عبد الله التويجري حفظه الله [/COLOR]
في جوابه على رسالة بعثت بها إليه أسأله عن هذه المسألة .. فأجاب مشكوراً بقوله :" الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
أجمعين، أما بعد: فإن التوسل إلى الله تعالى بذوات بعض المخلوقين أو بجاههم قد ذكره شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيميه رحمه الله تعالى في مواضع كثيرة من كتبه ومن أوسعها في ذلك كتاب ( التوسل و الوسيلة) وهو مطبوع مفرداً، وفي الجزء الأول من مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيميه فليراجع فإنه مهم جداً
وقد قال فيه ما ملخصه:
" وأما التوسل بالنبي و التوجه به في كلام الصحابة فيريدون به التوسل بدعائه وشفاعته، و التوسل به في عرف كثير من المتاخرين يراد به الإقسام به و السؤال به كما يقسمون بغيره من
لأنبياء و الصالحين ومن يعتقد فيه الصلاح – إلى أن قال – فلفظ التوسل يراد به ثلاثة معان، أحدها :التوسل بطاعته فهذا فرض لا يتم الإيمان إلا به، و الثاني : التوسل بدعائه وشفاعته وهذا كان في حياته ويكون يوم القيامة يتوسلون بشفاعته، و الثالث : التوسل به بمعنى الإقسام على الله بذاته و السؤال بذاته، فهذا الذي لم تكن الصحابة يفعلونه في الإستسقاء ونحوه لا في حياته ولا بعد مماته لا عند قبره ولا قبر غيره، ولا يعرف هذا في شيء من الأدعية المشهورة، وإنما
ينقل شيء من ذلك في أحاديث ضعيفة مرفوعة وموقوفة أو عن من ليس قوله بحجة، وهذا هو الذي قاله أبو حنيفة وأصحابه إنه لا يجوز ونهوا عنه حيث قالوا: لا يسأل بمخلوق ولا يقول أحد: أسألك بحق أنبيائك، قال أبو حنيفة: لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به وأكره أن يقول: بمقاعد العز من عرشك أو بحق خلقك، وهو قول أبي يوسف، قال أبو يوسف: أكره ان يقول: بحق فلان أو بحق أنبيائك ورسلك وبحق البيت الحرام و المشعر الحرام.
[COLOR="red"] قال القدوري:
المسالة بخلقه لا تجوز لأنه لا حق للخلق على الخالق فلا تجوز اتفاقاً، [/COLOR]
قال شيخ الإسلام ابن تيميه: وهذا من أبي حنيفة وأبي يوسف وغيرهما يقتضي المنع أن يسأل الله بغيره. وقال شيخ الإسلام أيضاً : إن السؤال بمجرد ذوات الأنبياء و الصالحين غير مشروع وقد نهى عنه غير واحد من العلماء وقالوا : إنه لا يجوز. وذكر شيخ الإسلام أيضاُ أن قولهم: اسألك بجاه نبينا أو بحقه ليس فيه سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم بل السنة تدل على النهي عنه. انتهي المقصود من كلامه رحمه الله ،
ثم أردف الشيخ التويجري حفظه الله قائلا: " ويستفاد من قوله أن السنة تدل على النهي عن التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم ; وبحقه أن الصحابة رضي الله عنهم لم يكونوا يتوسلون بذاته لا في حياته ولا بعد مماته أن التوسل بذاته وجاهه وحقه من المحدثات، وقد حذر النبي ; صلى الله عليه وسلم من المحدثات وقال :" كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة" وأمر صلى الله عليه وسلم برد المحدثاث و الأعمال التي ليس عليها أمره كما في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"
وفي رواية لمسلم و البخاري تعليقاً مجزوماً به "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" أي مردود .
و في هذا الحديث و الحديث الذي قبله أبلغ الرد على من أجاز التوسل بذوات المخلوقين وجاههم .
ثم قال حفظه الله :" وما كان مردوداً بالنص الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم
فالقول بجوازه قول باطل يمس العقيدة وليس في الخلاف في الفروع " . وحول قول الإمام أحمد رحمه الله وغيره بجواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم قال الشيخ التويجري حفظه الله :
" وقد جاء في إحدى الروايتين عن الإمام أحمد انه جوّز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم
وجاء مثل ذلك في فتاوى العز ابن عبد السلام، وهذا القول مردود بحديث عائشة رضي الله عنها الذي تقدم ذكره، ولا قول لأحد مع رسول الله ، وليست أقوال أحمد ولا غيره من العلماء
حجة، وإنما الحجة فيما جاء في كتاب الله وما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وما أجمع المسلمون عليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه " . أ هـ.
[COLOR="Red"]رابعاً : قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء في [/COLOR]
المملكة العربية السعودية في رسالة بعثت بها إليه أسأله فيها حول هذه المسألة، فأجاب ما نصه وحرفه مشكوراً :" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
وصلتني رسالتكم التي طلبتم فيها الإجابة عن أسئلة في العقيدة
وهي :
أولاً : هل التوسل بالمخلوقين في الدعاء يعتبر الخلاف في حكمه خلافاً فرعياً وليس هو من مسائل العقيدة؟
الجواب عن ذلك : أن التوسل في الدعاء بذوات المخلوقين أو حقهم أو جاههم يعتبر أمراً مبتدعاً و وسيلة من وسائل الشرك، و الخلاف فيه يعتبر خلافاً في مسائل العقيدة لا في مسائل الفروع، لأن الدعاء أعظم أنواع العبادة ولا يجوز فيه إلا ما ورد في الكتاب و السنة، ولم يرد في الكتاب و السنة السؤال بالمخلوقين أو حقهم أو جاههم وإنما ورد الأمر بدعاء الله مباشرة من غير توسط بأحد من خلقه {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم}{فادعوا الله مخلصين له الدين} وإذا انضاف إلى التوسل بالمخلوق التقرب إليه بشيء من القربات كالذبح له و النذر له فهذا شرك أكبر كما قال تعالى{ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله } ولما كان الدعاء أعظم أنواع العبادة، والعبادة توقيفية فإنه لا يجوز أن يدعى الله سبحانه وتعالى إلا بالكيفية الواردة في الكتاب و السنة، وليس في تلك الكيفية التوسل بالمخلوقين و حقهم أو جاههم في الدعاء فيكون بدعة وكل بدعة ضلالة والله أعلم .
ثانياً : هل ثبت عن الإمام أحمد رحمه الله جواز التوسل بالنبي لله
وكذلك العز بن عبد السلام رحمه الله ؟
الجواب :
أ – ذكر شيح الإسلام ابن تيميه رحمه الله أن أحمد أجاز ذلك بالنبي خاصة قال : ولكن قد يخرج على إحدى الروايتين عنه جواز الحلف به.
ب – وذكر أيضاً الشيخ أن في فتاوى الفقيه أبي محمد بن عبد السلام
أنه أفتى لا يقسم على الله بأحد من الملائكة و الأنبياء لكن ذكر له أنه روي عن النبي ; صلى الله عليه وسلم حديث الإقسام به فقال : إن صح الحديث كان خاصاً به و الحديث المذكور لا يدل على الإقسام به وإنما يدل على التوسل بدعائه . انتهى مجموع الفتاوى (1/140, 347).
ثم قال الشيخ الفوزان حفظه الله :
وحتى لو ثبت عنهما القول بجواز ذلك فكل أحد يؤخذ من قوله ويرد عليه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم والله أعلم و السلام عليكم رحمة الله وبركاته " أهـ
خامساً : إضافة لما تفضل به الشيخان التويجري و الفوزان من بيان
عدم جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره من المخلوقين وأن الخلاف في هذا الأمر ليس خلافاً فرعياً بل هو من الخلاف في مسائل العقيدة، أذكر ما قاله شيخ الإسلام ابن تيميه
رحمه الله في كتابه القيم ( قاعدة جليلة في التوسل و الوسيلة)
ص: 21 ما نصه:" ولو قدر أنه نازع في ذلك عالم مجتهد لكان مخصوماً بما عليه السنة المتواترة وباتفاق الأئمة قبله" أهـ.
== ،،،
فهذه لمحة مختصرة عن الخلل الإعتقادي عند جماعة الإخوان المسلمين ، دعت إليها الحاجة ، و حفّز على انتشارها رواج فكر الجماعة و انتشار انشطتها في العالم ، و قد كتبناها نصحا للجماعة و نصحا منها ، فبقدر ما نحب الهداية لأفراد هذه الجماعة بقدر ما نخاف من انتشار وبائها في أوساط العامة.
و الله المسئول أن يكتب فيها النفع لكاتبها و قرّائها .إنه جواد كريم.
[COLOR="Blue"][CENTER]أصول الخلل الإعتقادي عند الفرقة[/CENTER][/COLOR]
[COLOR="Red"]الأصل الأول :[/COLOR] الحساسية المفرطة من العقيدة و ما يرتبط بها من كتب و حلق علم .
و منشأ هذه الحساسية إرتباط هذه العقيدة في أذهان الجماعة بمفهوم الفرقة بين المسلمين ، الذي هو أشد ما يكون مصادمة لمنهج جماعة الإخوان .
و هذه الحساسية يَستمدّون تبريرها شرعا من ذم القرآن و السنة للفرقة بين المسلمين ، ثم الربط التاريخي و الواقعي بين ما ذمه القرآن و السنة و بين مفهوم العقيدة تدريسا و تأسيسا .
و هذا التبرير منتقض من جهتين :
[COLOR="DarkGreen"][U]الجهة الأولى :[/U][/COLOR] أنّ الذم الشرعي لا يلحق المستمسكين بالحق و إنْ تفرق الناس عنهم إلى أودية الضلال ، و إنما يتوجه إلى المفارقين للحق و أهله ، فبهم يُناط وصف الفرقة و عليهم يُسجّل وزرها ، و برهان ذلك قول الحق سبحانه ( [COLOR="Red"]يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم [/COLOR]) المائدة 105 .
[U][COLOR="darkgreen"]الجهة الثانية:[/COLOR][/U] أنّ الإفتراق تاريخيا و واقعيا ليس بسبب تدريس العقيدة الصحيحة من حيث هي ، و إنما بسبب انحياز أهل الباطل عن أهل الحق بعقائدهم و مناهجم و انصرافهم بداعي الهوى عن جماعة المسلمين الأولى و بالتالي فالمحل الصحيح للحساسية هو الحساسية من العقائد الباطلة لتسببها في تفريق المسلمين و ليس العقيدة من حيث هي .
[COLOR="Purple"][SIZE="6"]و منطق الإخوان المسلمين لو تحاكم إليهم شخصان ، أحدهما يدّعي أنّ الآخر قد سرق ماله ، فإنهم يحكمون بتناسي الحق و التنازل عنه و الرضى بالسرقة و التحفيز عليها ، بحجة أنّ مطالبة صاحب المال بماله تؤدي إلى الفرقة ، و الفرقة مذمومة إذن فلنترك البحث عن الحق و تقريره و الدفاع عنه جمعاَ للكلمة، و هذا المنطق يفتح باباَ للضلال و يهدم أساس الحق .[/SIZE][/COLOR]
و وجه اللزوم أنّ الأمر كذلك في مسألة العقيدة ، نحن معاشر أهل السنة أصحاب حق ، اعتدى على عقيدتنا أهل الضلال فقاومناهم بالطرق الشرعية و رضينا بحكم الله بيننا و بينهم .
بيد أنّ الإخوان يُطالبوننا بتناسي الحق و إهماله دفعاَ للفرقة ، و يعتقدون أن مطالبتنا بالحق هي سبب الإفتراق و إنما سببه اعتداء المعتدين من أهل البدع ، و لم يتوقفوا عند هذا الحد و لم يرضوا بهذا القدر حتى أشاعوا بين أتباعهم أنّ تقرير الحق سبب الفرقة ، و علاج الفرقة الإعراض عن الحق، ثم ما زالوا يُدندنون بهذا المنطق الغريب حتى ألِفه الأتباع و أصبحوا في حساسية مفرطة من تقرير الحق بأي شكل من الأشكال فأصبحت العقيدة الصحيحة في ظل هذا الجو عقدة الأخوان المسلمين .
[COLOR="red"]الأصل الثاني :[/COLOR] قطع الصلة بعلماء السنة.
و هذا الأصل من فروع الأصل السابق ، و لهم فيه مظاهر و طرق .
[CENTER][U]أما مظاهره [/U]: [/CENTER]
عدم العناية بحِلَقِ علماء السنة و الجلوس عندهم لطلب العلم .
و منها : عدم الرجوع إلى فتاويهم في النوازل و الملمات .
و منها : عدم الإعتداد بنصائح علماء السنة المتوالية .
و منها : عدم الإعتناء بمؤلفات علماء السنة تدريساَ و تداولاَ .
[CENTER][U]أما الطرق التي يُقررون بها هذا الأصل[/U] : [/CENTER]
افتراءهم الكذب على علماء السنة أنهم جهلة بالواقع .
و منها : رمي علماء السنة بالمداهنة و العمالة للحكام .
و منها : رمي علماء السنة بالشدة مع المخالفين و التنطع في الأحكام الشرعية ، و تفسير بعضهم تمسك أهل العلم بالسنة في هدي المصطفى عليه الصلاة و السلام بالتزمت و عدم مواكبة العصر .
و منها : تصيد الزلات و العثرات على أفراد العلماء و نشرها في الناس تنفيرا لهم .
و هم بذلك كله مرتكبون لعدد من الكبائر وافر ، ابتداءً بالكذب و انتهاءّ بالإفتراء نسأل الله العافية ، أما نسبة الإلتزام بالهدي النبوي إلى التخلف و الرجعية فردة عن الإسلام .
[COLOR="red"]الأصل الثالث :[/COLOR] فتح نوافذ الضلال بتسييد المبتدعة و تنصيبهم قادة و منظرين.
و هذا الأصل ظاهر بين علماء الإخوان ، فهم خليط من الصوفية و الأشاعرة، و معظم المفكرين منهم متأثرون بالنزعة العقلانية في الموقف من نصوص الوحي ، و لكثير منهم نصيب من نزعة عصرنة الدين و تطويره حتى يتوافق مع متطلبات العصر بلا قيود و ضوابط شرعية .
و لذا فلا عجب أنْ ترى الضلالات متراكمة في أذهان أفراد هذه الجماعة، قد أخذ الواحد منهم من كل ضلالة سهماَ . نسأل الله العافية .
و من فروع هذ الأصل دفاعهم المستميت عن رؤوس البدع بحجج شتى لا تقوم على أساس من العلم ، كاعتبار الضلالات من جنس الأخطاء الإجتهادية ، و خداعهم الناس بذكر فضائل المبتدعة . و هلم جرا .
و اتسع الخرق عليهم حتى أصبحوا يدافعون عن المبتدعة باطلاق و إن لم يكونوا من جماعتهم ، طرداَ لقواعدهم و سداَ للطرق المؤدية إلى انتقاد رموزهم . فما أخسر تجارتهم و ما أضل سعيهم .
[CENTER][COLOR="Blue"]مظاهر الخلل الإعتقادي عند الفرقة[/COLOR][/CENTER]
و نكتفي بمظهرين :
[COLOR="Red"][U]الأول :[/U][/COLOR] المقالات الشركية و الضلالية التي تفوّه بها رموز الجماعة و حفظتها مؤلفاتهم فهي تسري في أتباعهم سريان السم في الدم ، و هذا المظهر قد كتبت له الولادة على يد مؤسس الجماعة ( حسن البنا ) الذي اشتهر بالتصوف و التفويض .
[COLOR="red"][U]الثاني :[/U][/COLOR] تداول أعضاء هذه الجماعة لأصول فاسدة و قواعد كاسدة من شأنها عدم الدين ، من ذلك قولهم الذي أصبح رمزاَ لهم [COLOR="DarkOrchid"][B]( نتعاون فيما اتفقنا عليه و يَعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه )[/B][/COLOR] فهذا الاعذار باطلاق يكون السبب في اسقاط فريضة انكار المنكر، و إقصاء لواجب الحفاظ على الدين، و قعود عن نصرة الحق، و إيغال في إظهار الباطل و ترويجه، و تعمد لغش الناس في اديانهم . فانظر بضاعة القوم .
[CENTER][COLOR="blue"]العلامات على وجود هذا الخلل الإعتقادي[/COLOR][/CENTER]
فمن ذلك استحسان المبتدعة صغاراً و كباراً لمسلك هذه الجمعية ،
و احتفاء أهل التصوف خاصة بدعوتهم و رضاهم عنها .
و من ذلك نشوء الطوائف الغالية في التكفير ، الرائدة في مجال الفتن في أحضان هذه الجماعة لإنعدام الرادع من العلم المتين و الحق المبين .
و من ذلك تَلَوُّن الجماعة في كل بلد باللون المناسب لأهل البلد عقائدياً و سياسياً و اجتماعياً ، فهم في بلاد المسلمين من ذوي الغيرة على محارم الله ( بالجملة) و في بلاد الكفار يدعون إلى التحلل من ثوابت الولاء و البراء و ما ذلك إلا لإنتفاء الهيمنة العقائدية على مناهج القوم .
[CENTER][COLOR="blue"]نتائج هذا الخلل الإعتقادي[/COLOR][/CENTER]
و مع كثرة نتائج السوء لهذا المنهج فإننا نكتفي بالتالي :
[COLOR="Red"]الأولى :[/COLOR] عدم استقرار أعضاء هذه الجماعة على معتقد معين ، فلكل فرد معتقد يخصه بل الفرد الواحد تجد عنده خليط المعتقدات و ما ذاك إلا لتضارب أقوال أئمتهم في جوانب الإعتقاد و فقد الأساس العلمي في التمييز بين الحق و الباطل .
[COLOR="red"]الثانية :[/COLOR] انفتاح هذه الجماعة على كل مستجد من الدعوات الباطلة ابتداءً بتقارب السنة و الشيعة و انتهاءً بوحدة الأديان.
[COLOR="red"]الثالثة :[/COLOR] تكريس هذه الجماعة للضلالات الموروثة عن الفرق الضالة باحتواء ممثليها في هذا العصر و استمداد التربية و التوجيه منهم .
[COLOR="red"]الرابعة :[/COLOR] زج الشباب في فتن الدماء في العديد من بلاد المسلمين لغلبة الجهل في منسوبي هذه الجماعة و قلة الحكمة في قياداتها و تأثير من هب و دَب في مواقفها دون نظر في عواقب الأمور .
[COLOR="red"]الخامسة :[/COLOR] فرّخت هذه الجماعة فرقة ضالة و منحرفة هي : جماعة التكفير و الهجرة ، التي أسسها الشيخ علي إسماعيل رحمه الله و هو من الإخوان ، إلا أنه رجع إلى رشده وأعلن براءته من تلك الأفكار التي كان ينادي بها، ثم تولى قيادة الجماعة: شكري أحمد مصطفى أبو سعد ( أحد شباب جماعة الأخوان المسلمين ) بعد أن تبرأ من أفكارها الشيخ علي عبده إسماعيل، و هذه الجماعة استحلت دماء المسلمين فعاثوا في الأرض فسادا من قتل و نهب و تفجيرات ...
[CENTER][COLOR="blue"]سمات الخلل الإعتقادي[/COLOR][/CENTER]
يغلب على منسوبي هذه الجماعة التقصير في تطبيق هدي النبوي تحاشياً من مشابهة علماء السنة،
[COLOR="Purple"]و من سمات منسوبي هذه الجماعة قلة الفقه و الدين و التخبط في الفتيا ، لأن جهود التنظيم لم تدع للشباب وقتاً لطلب العلم الشرعي ، و لربما كان ذلك مقصوداً حرصاً على استمرار غفلة الشباب عن أخطاء القادة [/COLOR].
[COLOR="DarkGreen"]و من سمات منسوبي هذه الجماعة التعصب الشديد لشعار الجماعة و تنظيمها و منسوبيها ، لأنهم اُرْضِعوا هذا التعصب من كتابات الجماعة في سن المهد في المراحل الأولى من الإنتساب .[/COLOR]
[COLOR="DarkSlateBlue"]و من سمات منسوبي هذه الجماعة التعصب الشديد ضد السلفيين خاصة ، لأنهم بنظر القوم دعاة إلى الفرقة بين المسلمين هذا من جهة ، و من جهة أخرى لأن السلفيين أعلم الناس بما في الجماعة من ضلال .[/COLOR]
[COLOR="DarkRed"]و من سمات منسوبي هذه الجماعة التناقض في طرق الإستدلال و الإحتجاج بالأدلة ، بل حتى في تقرير المسائل الشرعية . و من سمات منسوبي هذه الجماعة استخدام الكذب في سبيل الدعوة إلى الجماعة من منطلق الغاية تبرر الوسيلة .[/COLOR]
أيها الإخوة الكرام كان ذلك ملخصاً يسيراً عن الخلل الإعتقادي عند جماعة الإخوان المسلمين . و الله نسأله ))))جماعة الإخوان المسلمون
- تعريف الإخوان المسلمون : هم أتباع حسن البنا ، و منهجهم عليه ملاحظات أهمها ما يلي:
1- التهاون في توحيد العبادة ؛ الذي هو أهم شيء في الإسلام ، و لا يصح إسلام عبد إلا به .
2- سكوتهم و إقرارهم للناس على الشرك الأكبر ؛ من الدعاء لغير الله ، و التطوف بالقبور ، و النذر لأصحابها، و الذبح على أسمائهم ، و ما إلى ذلك .
3- إن هذا المنهج مؤسسه صوفي ؛ له علاقة في الصوفية ؛ حيث أخذ البيعة من عبدالوهاب الحصافي على طريقته الحصافية الشاذلية.
4- وجود البدع عندهم، و تعبدهم بها بل إن مؤسس المنهج يقرر بأن النبي صلى الله عليه وسلم يحضر مجالس ذكرهم و يغفر لهم ما قد مضى من ذنوبهم؛ في قوله : صلى الإله الذي على النور الذي ظهر للعالمين ففاق الشمس و القمرا هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرا و سامح الكل فيما قد مضى و جرا.
5- دعوتهم إلى خلافة، و هذا بدعة، فإن الرسل و أتباعهم ما كلفوا إلا بالدعوة إلى التوحيد؛ قال تعالى ( و لقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت )
6- عدم الولاء و البراء عندهم أو ضعفه و يتبين ذلك من دعوتهم للتقريب بين السنة و الشيعة و قول المؤسس " نتعاون فيما اتفقنا عليه، و يعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه " انتهى .
7- كراهتهم لأهل التوحيد و أصحاب الطريقة السلفية، و بغضهم لهم، و يتبين ذلك من كلامهم في الدولة السعودية التي قامت على التوحيد و تدرس التوحيد في مدارسها و معاهدها و جامعاتها و من قتلهم لجميل الرحمن الأفغاني؛ لكونه يدعو إلى التوحيد و الذي عنده مدارس يدرس فيها التوحيد.
8- تتبعهم عثرات الولاة، و التنقيب عن مثالبهم ، سواء كانت صدقاً أو كذباً و نشرها في الشباب الناشئ ليبغضوهم عندهم و ليملؤا قلوبهم حقداً عليهم.
9- الحزبية الممقوتة التي ينتمون إليها فيوالون من أجل هذا الحزب و يعادون من أجله.
10- أخذ البيعة على العمل للمنهج الإخواني بالشروط العشرة التي ذكرها المؤسس و هناك ملاحظات أخرى يمكن أن نأخذها فيما بعد.
المرجع : الفتاوى الجلية عن المناهج الدعوية، لفضيلة الشيخ أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله، ص 52
قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى:
"حركة الشيخ حسن البنا وإخوانه المسلمين الذين قلبوا الدعوة الإسلامية إلى دعوة إجرامية هدامة، ينفق عليها الشيوعيون واليهود كما نعلم ذلك علم اليقين "اهـ.
من كتابه "شؤون التعليم والقضاء ص 48 فتاوى نادرة لثلاثة من كبار علماء مصر في شأن حسن البنا وحزب الإخوان المسلمين .
http://goo.gl/7J0Qwy
..........
- الرد على من يزعم : أن دعوة ( حسن البنا ) أخرجت الشباب من دور الملاهي والسينما !
فضيلة العلامة د. محمد آمان بن علي الجامي : السؤال : ذكرت دعوة " الإخوان المسلمين " ضمن الدعوات التي فشلت منذ قيامها ، وأن دعوة " الإخوان " لها أكثر من نصف قرن وهي فاشلة ! ولكن استمعت إلى أشرطة بعنوان : " لقاء مع مجلة المجتمع " ، أجري لقاء من رئيس المجلة مع طالب علم ، فجاء في التحقيق ، أو في المقابلة : السؤال عن دعوة " الإخوان المسلمين " . وقال طالب العلم - الذي يُناقش مع هذا الذي سئل عن دعوة " الإخوان " - ، قال عن دعوة " الإخوان " ومؤسسها : ( لو لم يكن للشيخ حسن البنا - رحمه الله - من الفضل على الشباب المسلم سوى أنه أخرجهم من دور الملاهي ، والسينما ، ونحو ذلك ، كالمقاهي ، وكتلهم وجمعهم على دعوة واحدة ألا وهي دعوة الإسلام ، لو لم يكن من الفضل إلا هذا لكفاه فضلاً وشرفًا ) . هذا ما صرح به طالب علم كبير لـ " مجلة المجتمع " ؟الجواب : وهذا الشخص عشت معه فترة من الزمن متجاورين ، ومتزاملين في العمل ، الذي أعرفه منه :خلاف ما ذكر الآن ! نتركه هو ! فكلنا نعلم دعوة حسن البنا : صحيح أنه أخرج الشباب التائهين من المقاهي ، ومن دور السينما هذا شيء لا يُنكر ، يذكره كل من يعرف ، لكن بعد أن أخرجهم من تلك الأمكنة ، من تلك الأماكن ماذا فعل معهم !؟ هل دعاهم بأسلوب وبدعوة الأنبياء !؟ أم نقلهم ، فجمعهم ، فتفرقوا على الطرق الصوفية : كأنهم نقلهم من جاهلية إلى جاهلية ! لم ينقلهم إلى المفهوم الصحيح للإسلام ، وكان الشيخ نفسه له طريقة ، طريقة صوفية ! هؤلاء الذين نقلهم من دور السينما ، إما اعتنقوا طريقته ، أو طرق أخرى ! وهل دعوة الشيخ حسن البنا قضت على عبادة غير الله علنًا في بلده !؟ وهل أخرج الناس من الطواف بالأضرحة : في ضريح الحسين ، وزينب ، والبدوي !؟ وهل أخرج الناس من الحكم الديمقراطي إلى حكم الله !؟ هذا هو الشرع ، لو كانت الدعوة جاءت هكذا ، تكون الدعوة الإسلامية الصحيحة .أما التجمع السياسي ، والحركات المنافسة للجماعات الأخرى ، والأحزاب الأخرى ، ويكتب على الغلاف الإسلام !! وليس في داخل الكتاب هذا الإسلام شيء آخر !! حركة سياسية مزركشة . ليست هذه دعوة إلى الإسلام . يعلم كل طالب علم درس مذكرته ، وما تحدث فيه عن نفسه من تجوله من ضريح إلى ضريح ، هو نفسه يحدث عن نفسه تردده إلى بعض الأضرحة !!إذا كان رب البيت بالدف ضاربا ... فشيمت أهل البيت كلهم الرقصإذا كان هو نفسه لم يصل من العلم ومعرفة المفهوم الصحيح للإسلام إلى مقاطعة الأضرحة ، ومحاربة من يطوف بها ، ودعوتهم وارشادهم ، بل هو نفسه يفعل كما يفعل العوام !! ماذا فعل بأصحاب الملاهي !؟هذا يذكرني ما تدعي الصوفية : " أنهم هم الذين أدخلوا الإسلام في القارة الإفريقية " ! ولي رد في بعض محاضراتي على هذا السؤال !الجواب : أنهم نقلوا بعض الوثنيين من الأفارفة من عبادة الأشجار والأحجار إلى عبادة البشر !! أخرجوهم من عبادة الجمادات إلى عبادة مشايخ الطرق !! لا فرق بين أن يكون المعبود حجرًا ، أوشجرًا ، أو انسانًا ، أو جنيًا ، أو ملكًا . لأن العبادة لا تكون إلا لله .لذلك مثل هذه الدعوة لا ينبغي أن تنطلي على طلاب العلم ، وأقول دائمًا لشبابنا : كونوا على يقين في عقيدتكم حتى لا تلبس عليكم ، أو لا يلبس عليكم الأمر ! كل انسان بسيط في باب العقيدة يعلم : أن ذلك التصرف ليس من الدعوة الإسلامية في شيء ! عفا الله عمن صرح هذا التصريح ، وهو مستغرب جدًا من مثله ! وكان ينتقد هذه الجماعة انتقادًا لاذعًا عندما كنا معًا في " الجامعة الإسلامية " ، ويتهمهم بأنهم يحاربون السنة ! فنسأل الله تعالى أن يثبتنا على الحق .==
لا يتوفر نص بديل تلقائي.ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏نص‏‏‏لا يتوفر نص بديل تلقائي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق