السبت، 21 يناير 2017

الجماعات الإسلامية>،==في حكم الانتماء إلى الجماعات الإسلامية==داعش) صنيعة التفسير السياسي للإسلام(داعش) صنيعة التفسير السياسي للإسلام(داعش) صنيعة التفسير السياسي للإسلامنشرت بواسطة:إدارة التحرير السبت 25 ذو القعدة 1435 في الرد على التكفيريين - خوارج العصر, الرد على الملاحدة, تنظيم القاعدة (الخوارج), مقالات وردود اضف تعليقيدور في هذه الأيام جدل بين العلماء والمثقفين والساسة عن أصل نشأة التنظيم الذي عُرف اختصارًا بـ: (داعش)، وتحوَّل أخيرًا إلى ادِّعاء الخلافة، ولا شكَّ أن هذا الجدل الذي يخوض أكثره في نسبة (داعش) إلى صنيعة جهات شرقيَّة أو غربية؛ سيبقى في إطار الظنِّ الذي يفتقر إلى دليل قطعيٍّ، فخيرٌ لنا أن لا نشتغل بالظنون، ونحاول بدلاً من ذلك فهم «الحركة الداعشية» من خلال مقولاتها وتصرفاتها الظاهرة – وهي دلائل قاطعة على أنها تخدم مخططات أعداء الإسلام في استهداف المنطقة، وتشويه صورة الإسلام والمسلمين أمام العالم كلِّه – بغضِّ النظر عن دوافعها ونواياها الباطنة؛ وعند ذلك سنكتشف الفكر الحقيقي الذي صنع (داعش).من الواضح أن (داعش) تعتقد أن «إقامة الدولة الإسلامية» – حسب تصورها – «ضرورة دينية» لا يمكن إخضاعها لميزان المصالح والمفاسد، ومن أجل هذه «الضرورة» تسوِّغُ ارتكاب أعمال شنيعة، مخالفة للشريعة، أقلُّ ما يقال فيها أنها تشوِّه صورة الإسلام، وتنفِّرُ الناس عن الدِّين الحقِّ، لكن «الضرورات تبيح المحذورات»، وإقامة «الدولة» أعظم الضرورات، وأكثرها إلحاحًا، لهذا سارعتْ إلى إعلان «الخلافة» رغم عدم توفر الشروط الفقهيَّة والسياسية والواقعية، وعدم توفُّر شيء من مقوِّمات الدولة لديها، فعند «الضرورة» يسقط النظر في «الشروط» وغيرها من الاعتبارات. وهذا ما عبَّر عنه مدَّعي الخلافة أبو بكر البغدادي في خطبته الشهيرة في الموصل، وقد انشغل الناس بسواد لباسه، وثمن ساعة يده، ولم ينتبهوا إلى هذه الجملة من خطبته: «إن الله تبارك وتعالى خلقنا لنوحِّده ونعبده… أيها الناس: إن دين الله تبارك وتعالى لا يقام، ولا تتحقَّقُ هذه الغايةُ التي من أجلها خلقنا الله إلا بتحكيم شرع الله والتحاكم إليه وإقامة الحدود، ولا يكون ذلك إلا ببأس وسلطان».إذن أبو بكر البغدادي محكوم بنظرية «التفسير السياسي للإسلام» التي تختصر الغاية والمقصد من النبوة والرسالة والدين والشريعة والعبادة في شيء واحد وهو «إقامة الحكومة الإسلامية»، كما نظَّر لها: المودودي وسيد قطب وغيرهم كثيرٌ من الكُتَّاب والمفكرين الإسلاميين، وعلى أساسه قام «الفكر الحركي»، وجميعُ الحركات الإسلامية محكومة بهذه النظرية، فالعبادة – التي هي أصل الدين، وحق الله على العباد – إنما هي (عندهم) مجرَّدُ وسيلة تدريبية لتأهيل الإنسان لإقامة الدولة. فالدين كلُّه وسيلة، وإعمار الأرض والتغلب على السلطة؛ هي الغاية والمقصد. وهذا الاعتقاد مخالف لأصل دين الإسلام، ولاعتقاد جميع المسلمين على اختلاف فرقهم ومذاهبهم، وليس لهم سلفٌ إلا غلاة الفلاسفة والباطنية، كما شرحته ووثَّقته في كتاب: «التفسير السياسي للدين» الذي صدر حديثًا عن دار البشائر الإسلامية في بيروت.إن معرفة هذا الأصل الاعتقادي والمنهجي الذي كوَّن الفكر والسلوك الداعشي؛ ستُعيننا على فهم السبب الذي يحمل الشباب المسلم في أوروبا – مثلاً – على الانتقال إلى سوريا والعراق للقتال. إنهم نشأوا وعاشوا في أمن وأمان، ويحظون بحرية تامة في ممارسة عباداتهم وشعائرهم، وبفرص واسعة لتعلم دينهم والدعوة إليه جهارًا نهارًا في كل الميادين وبمختلف الوسائل، وتضطر الحكومات الأوروبية لتقديم المساعدات والتسهيلات الممكنة؛ فتخصص في المطارات والمستشفيات والمدارس والجامعات أماكن للصلاة، والمساجدُ والمدارس والمراكز الإسلامية في ازدياد مضطرد،.. رغم هذا كله يتركُ أولئك الشباب الذين تربوا في محاضن الحركات الإسلامية على «التفسير السياسي للإسلام» ذلك الخير الدينيَّ والدنيويَّ الذي هم فيه، لينتقلوا إلى أرض فتنة، نهارها كليلها في الظلمة والسواد! ذلك لأنه قد غُرس في نفوسهم أن العبادة والدعوة إنما هي وسيلة لإقامة الدولة، وأنه لا معنى للصلاة والزكاة والصيام والحج، بل لا وجود للإسلام، ولا معنى له؛ إنْ لم يتغلَّب أهله على السلطة [راجع: «في ظلال القرآن» لسيد قطب 2/1057]، وينفذوا مشروع (إعمار الأرض) الذي هو الغاية من الوجود الإنسانيِّ والتكليف الإلهي. إنَّ (داعش) و(الفكر الداعشي) هو – يقينًا – صنيعة هذه النظرية التي تفسِّر الإسلام كله تفسيرًا سياسيًّا، ولا أنفي بهذا وجود عوامل أخرى ثانوية, منها: الغلو في الدين, فقد فاقت داعش في غلوها من سبقها من التنظيمات والحركات التي خرجت من رحم التفسير السياسي للإسلام؛ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.=========================================================================================رسالة: إن سيد قطب هو الأب الروحي للجماعات الإرهابية فى هذا الزمان , وهذا ليس افتراءً عليه ولا عليهم ، وإنما هو بإعترافاتهم , بما أصله سيد قطب فى كتبه من فكر تكفيري للمجتمعات وإستلاح دماء المسلمين بحجة أنهم لم يدخلوا الإسلام وإن رفعوا الأذان على المآذن !!!!!!!! وهذا جانب من كلمات القوم !! قال أيمن الظواهري في صحيفة الشرق الأوسط، عدد 8407- في 19/9/1422هـ: إن سيد قطب هو الذي وضع دستور “الجهاديين !!” في كتابه الديناميت!! : (معالم في الطريق)، وإن سيد هو مصدر الإحياء الأصولي!!، وإن كتابه العدالة الاجتماع ية في الإسلام، يعد أهم إنتاج عقلي وفكري للتيارات الأصولية!، وإن فكره كان شرارة البدء في إشعال الثورة الإسلامية ضد أعداء الإسلام في الداخل والخارج، والتي ما زالت فصولها الدامية تتجدد يوماً بعد يوم). انتهى قال عبدالله عزام في كتابه “عشرون عاما على استشهاد سيد قطب “: ((والذين يتابعون تغير المجتمعات وطبيعة التفكير لدى الجيل المسلم يدركون أكثر من غيرهم البصمات الواضحة التي تركتها كتابة سيد قطب وقلمه المبارك في تفكيرهم. ولقد كان لاستشهاد سيد قطب أثر في إيقاظ العالم الإسلامي أكثر من حياته ، ففي السنة التي استشهد فيها طبع الظلال سبع طبعات بينما لم تتم الطبعة الثانية أثناء حياته ، ولقد صدق عندما قال: ( إن كلماتنا ستبقى عرائس من الشموع حتى إذا متنا من أجلها انتفضت حية وعاشت بين الأحياء). ولقد مضى سيد قطب إلى ربه رافع الرأس ناصع الجبين عالي الهامة ،وترك التراث الضخم من الفكر الإسلامي الذي تحيا به الأجيال ، بعد أن وضح معان غابت عن الأذهان طويلا ، وضح معاني ومصطلحات الطاغوت ، الجاهلية ، الحاكمية ، العبودية ،الألوهية ، ووضح بوقفته المشرفة معاني البراء والولاء ، والتوحيد والتوكل على الله والخشية منه والالتجاء إليه. والذين دخلوا أفغانستان يدركون الأثر العميق لأفكار سيد في الجهاد الإسلامي وفي الجيل كله فوق الأرض كلها)) . انتهى ================================================================مختصر تحذيرات العلماء من سيد قطبanti-ikhwan.com مختصر تحذيرات كبار العلماء من سيد قطب 1) قال الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله عن سيد قطب * كلامه في الاستواء يدل على أنه مسكين ضائع في التفسير * كلامه في الصحابة خبيث فيجب أن تمزق كتبه * استهزاؤه بالأنبياء ردة مستقلة 2) قال محدث العصر الإمام الألباني رحمه الله عن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه ومنحرف عن الإسلام المصدر : (سلسلة الهدى والنور الشريط رقم 785 الدقيقة 11 تقريبًا) 3) قال الشيخ إبن عثيمين رحمه الله عن سيد قطب * أخطأ من ينصح الشباب بقراءة كتب سيد قطب وحسن البنا * قال قولاً عظيماً مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة؛ حيث أنه يقول بوحدة الوجود * تفسيره فيه طوام فلا ينصح بقرائته من مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد العثيمين (3/99) . 4) قال العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله عن سيد قطب لا يقال لهؤلاء الكتاب علماء وإنما مفكرون ولولا أن سيد قطب معذور بالجهل لكفرناه لكلامه الإلحادي 5)قال الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله عن سيد قطب في كتاب الظلال والعدالة لسيد قطب ضلالات ظاهرة كتبه مليئة بما يخالف العقيدة ، فالرجل ليس من أهل العلم 6) قال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المفتي العام ورئيس هيئة كبار العلماء عن سيد قطب السائل :ما رأيُكم – أيضا -في قول القائل : (( وحين يركنُ معاوية وزميله عمرو إلى الكذب والغش والخديعةوالنفاق والرشوة وشراء الذمم، لا يملك عليٌّ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلاعجب أن ينجحان ويفشل، وإنه لَفَشل أعظم من كل نجاح)) هل هذا الكلام من جملة سب الصحابة ؟ ..الجواب : هذا كلامُ باطنيٍّ خبيث، أو يهوديٍّ لَعين، ما يتكلم بهذا مسلم . عمرو بن العاص شهد له النبي – صلى الله عليه وسلم – بالجنة، ومعاوية من فضلاء الصحابة، وقد رضي الله [ لهم ] الدين ، [ وأهل ] وتقوى وصلاح، لا يشك مسلم فيهم، وما فعلوا شيئا يُعاب عليهم، وكلُّ ما قاله أولئك فمُجرَّد فرية وكذب وتضليل، – وعياذا بالله -عنوانُ نفاق مِمّن قاله ..ا .هـ(15 رجب 1426 هـ ..من سلسلة محاضرات التوحيد المقامة بالطائف لعام 1426 هـ ) 7) قال العلامة المحدث الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله عن سيد قطب إن كان ( سيد قطب ) حياً فيجب أن يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتداً … 8 ) قال العلامة الشيخ عبد الله الدويش رحمه الله عن سيد قطب قال عن قول له في “الظلال ” هذا قول أهل الاتحاد الملاحدة الذين هم أكفر من اليهود والنصارى أخيرا : يجب أن نعلم أن : * إعدامه ليس دليلا على صوابه. ونحن نسأل الله أن يكون ماواجهه من المحن سبيلا لتكفير ذنوبه ورفع درجاته * أكبر مسألة أخطأ فيها سيد هي مسألة الحاكمية فقد فسر الشهادتين بها وكفر كل من لم يحكم بما أنزل الله مطلقاً دون تفصيل وكفر على هذا الأساس المجتمعات الإسلامية وجعلها مجتمعات جاهلية ومساجدهم معابد وثنية وطعن في خلافة عثمان ومعاوية بناءً على هذا الأصل الفاسد وزكى قتلة عثمان وقال إن ثورتهم تمثل روح الإسلام!!!! ================================================الثورة على عثمان بن عفان – رضي الله عنه – بين قول النبي صلى الله عليه وسلم و قول سيد قطب عن عائشة – رضي الله عنها – قال النبي صلى الله عليه وسلم : « يا عثمان إن الله عز وجل مقمصك قميصا، فإن أرادك المنافقون على أن تخلعه، فلا تخلعه لهم، ولا كرامة » يقولها: له مرتين أو ثلاثا . رواه أحمد والحاكم قال سيد قطب : (( وأخيرًا ثارت الثائرة على عثمان ، واختلط فيها الحقُّ بالباطل ، والخير بالشر ، ولكن لا بدّ لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام ويستشعر الأمور بروح الإسلام أن يقرّر أن تلك الثورة في عمومها كانت أقربَ إلى روح الإسلام واتجاهه من موقف عثمان ، أو بالأدق من موقف مروان ومِن ورائه ======================================================سيرة سيد قطب في سطور سيرة سيد قطب في سطور (البدايات الأولى) نشأ سيد قطب في أسرة لا تخلو من بعض البدع فكان أبوه يقرأ سورة الفاتحة كل ليلة بعد طعام العشاء ويهديها لروح أبيه وروح أمه، بحضرة أولاده (1) . ومن العادات التي نشأ عليها التزام والده بإقامة حفلات ختم القرآن التي كان يقيمها في المنزل لا سيما في شهر رمضان (2). كما كانت قريته تسمى بلدة (الشيخ عبد الفتاح) لأنه أحد أوليائها!! وله فيها مقام بارز!!. هكذا يحكى الخبر دون إنكار موجود لا من سيد ولا من الخالدي (3) . (الصبي يحفظ القرآن تحدياً) حفظ سيد القرآن وهو صبي من باب التحدي وذلك أن مدرس القرآن فصل من عمله فأشاع أن الدولة تحارب القرآن وطالب أهل القرية سحب أولادهم من المدرسة وتحويلهم إليه في كُتّابه، فوافق بعض أولياء الأمور ومنهم والد سيد، ودرس سيد اليوم الأول فلم يعجبه الكُتّاب ورجع إلى المدرسة، وصار يحفظ في كل سنة عشرة أجزاء في منزله حتى يثبت أن المدرسة لا تحارب القرآن، وليت سيد واصل دراسة القرآن دراسة شرعية والانتفاع به ولكن للأسف لم يفعل ذلك. (ثقافة صوفية خرافية منذ الصبا) كان سيد مولعاً بالقراءة واقتناء الكتب منذ صباه، فجمع خمسة وعشرين كتاباً كان مولعاً بها إلى درجة العشق ومن هذه الكتب (البردة، سيرة إبراهيم الدسوقي، السيد البدوي، عبد القادر الجيلاني، دلائل الخيرات، دعاء نصف شعبان) (4). وكلها من كتب البدع والتصوف والخرافات والقبورية والغلو كما هو معلوم. (ثم صار الصبي مشعوذاً) ومن المؤسف أنه كان في مكتبة والده المنزلية كتابان غريبان يتعلقان بالشعوذة والسحر وهما كتاب (أبي معشر الفلكي) وكتاب السحر (شمهورش) ويستخدمان في قراءة الطالع وسحر الصرف والعطف. وقد تعلم سيد قطب هذه الشعوذة في صغره، وصار يمارسها في قريته، فكان المشعوذ المفضل فيها لعموم النساء والفتيات والشبان لصغر سنه، ولكونه يقوم بتلك الأعمال بلا أجرة. وقد سجل ذلك عن نفسه هو في كتابه (طفل من القرية) (5). (تائه يقترب من الإلحاد) لما انتقل من القرية إلى القاهرة في المرحلة الثانوية بدأ مرحلة الشك، وعدم اليقين، والتخلي عن الدين ،والانشغال بعضوية حزب الوفد مدة طويلة (6) ، واستمر معه هذا التيه والضياع حتى بلغ الأربعين (7). خلال هذه المدة الطويلة اشتغل بالأدب والنقد، وكان نقده يمتاز بالقوة، والهجوم، والهمز واللمز، والسخرية المقذعة والهجاء (8). (الانتقال) سلك بعد ذلك طريقاً جديداً درس فيه القرآن من ناحية بيانية أدبيه، ثم أخذ يكتب المقالات التي ينتقد فيها أوضاع المجتمع، ثم شارك في الثورة ضد الأسرة المالكة في مصر حتى تم القضاء على ملكها، ثم التحق بالإخوان المسلمين، ثم اختط لنفسه منهجاً جديداً لكنه تحت إطار حركة الإخوان المسلمين، ونشر اتجاهه عبر خلايا سرية، اكتشفت فيما بعد، وحوكم وقتل على إثرها. ماذا يستفاد من مجمل سيرته الذاتية؟ ليس في سيرته ما يشير من قريب ولا بعيد أنه درس علوم الإسلام من توحيد ولا حديث ولا تفسير ولا فقه ولا أصول فقه ولا غير ذلك على أحد من علماء المسلمين المعتبرين، وإنما غاية أمره اطلاعات ذاتية الله أعلم بحقيقة مصادره فيها، بل كان فيها كتب السحر والشعوذة والتصوف والقبورية والخرافة، والذي يظهر إلى ذلك أيضاً أنه كان يقرأ للشيعة والخوارج والمعتزلة و أضرابهم، وأنه كان بعيداً غاية البعد عن كتب أهل السنة والأثر لا يلتفت إليها ولا يرفع بها رأساً، ولهذا جاءت تقريراته في غاية البطلان والانحراف عن حقيقة الإسلام سواء في أصول الدين أو فروعه؛ وعلى هذا فمن الغش الكبير للمسلمين أن يُجعلَ منه إماماً يقتدون بهديه، ويستنون بسنته. إنّ من لم يجعل المتقين _ وعلى رأسهم محمد صلى الله عليه وسلم ثم أصحابه وأئمة التابعين لهم بإحسان _ من لم يجعلهم أئمة له لا يصلح أبداً أن يكون إماماً للمتقين من بعده، لأن الدين مبني على الاتباع وليس على الاختراع، وبهذا يحفظ الدين خالصاً نقياً من كل شائبة والله أعلم.1الشلفية للادعوة للقتال==الخوارج تلاميذة السيد قطب= الخوارج كلاب جهنم===================================================التركز والقيادة[عدل]يتركز التنظيم في الجزائر في شرقي البلاد وخاصة في منطقة القبائل[بحاجة لمصدر]، ويقوده عبد المالك درودكال الذي تزعم الجماعة =القطبية=== تلاميذة السيد قطب======== للدعوة والقتال منذ 2004، وهو في الثلاثينيات من عمره ويعرف بخبرته في صناعة المتفجرات[محل شك][بحاجة لمصدر].شخصيات قيادية :أبو الحسن رشيد البليدى : عضو الهيئة الشرعية/رئيس الهيئة القضائية لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي حاليا وكان قاضي الجماعةالقطبية======تلاميذ السيد قطب الخوارج========= للدعوة والقتال وله عدة كتب ومؤلفات شرعية مثل :- وجوب الفصام وحتمية الصدام بين الكفر والإسلام- البيان والتبيين لحكم مموني المرتدين[3]مبارك يزيد (أبو عبيدة يوسف العنابي): عضو مجلس الشورى ورئيس أعيان التنظيمأبو حيان عاصم : أحد أعيان التنظيم وعضو الهيئة الشرعيةأبو عبد الإله أحمد : رئيس اللجنة السياسية والعلاقات الخارجية بالتنظيمعبد الحميد أبو زيد، قائد كتيبة "طارق بن زياد" أو "الفاتحين"اسمه الحقيقي عبيد حمادويحيى أبو الهمام يقود كتيبة "الفرقان" المتمركزة في غرب تومبكتو (شمال مالي)يحيى جوادي، المكنى "أبو عمار"أمير "إمارة الصحراء"[4]مختار بلمختار المكنى (أبو العباس) ===========تلميذ السيد قطب الخوارج================-الذي تلقبه وسائل الإعلام الحكومية الجزائرية بالأعور بسبب عاهة لحقت بإحدى عينيه خلال قتال القوات السوفياتية في أفغانستان- فيشرف على الجماعة[5] في الصحراء الكبرى على الحدود مع كل من مالي والنيجر، وهي منطقة زاد فيها نشاط التنظيم في السنوات الأخيرة،[6] ويدل على ذلك مشاركته وجماعات محسوبة عليه في السيطرة على بعض مدن شمالي مالي بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار 2012.[7]عناصر التنظيم[عدل]لا إحصائيات دقيقة لعدد مقاتلي الجماعة، لكن أغلب المصادر تقدر عددهم ببضع مئات، أغلبهم جزائريون، فيما يتوزع الباقون على جنسيات دول أبرزها موريتانيا وليبيا والمغرب وتونس ومالي ونيجيريا.وقد قدرت بعض الجهات[من؟] عدد المجموعات الصغيرة المنتسبة للتنظيم بنحو سبعين خلية، بينها كما تقول الاستخبارات الغربية مجموعة "أنصار الدين" في شمالي مالي التي يقودها إياد آغ غالي. كما تشهد علاقات تعاون مكثفة مع جماعة أهل=السيد قطب==الخوارج))))))))للدعوة والجهاد المعروفة إعلاميا بحركة طالبان نيجيريا أو بوكو حراممناطق النشاط[عدل]ينشط التنظيم أساسا في الجزائر، لكن نفوذه يمتد إلى جنوب الصحراءوتقول الاستخبارات الغربية إن التنظيم ضالع في منطقة الساحل في عمليات خطف للغربيين تُدر عليه مبالغ ضخمة، كما يدر مبالغ كبيرة من الاستثمارات في مجال العقارات الفاخرة والأراضى وتجارة السلاح والسلع المهربةويتولى التنظيم أيضا تدريب عناصر من دول الجوار، تنفذ عمليات داخل أراضيها كموريتانيا والمغرب[8] وتونس.ورغم أن التنظيم شن السنوات الأخيرة هجمات دامية في الجزائر، فإن نشاطه العسكري يبقى محدودا.[9][10]الجناح الإعلامى[عدل]أعلن مركز الفجر للإعلام - الناطق الحصرى باسم تنظيم القاعدة - في الأحد، 15 شوال، 1430 هـ،04/10/2009م عن إنشاء مؤسّسة الأندلس للإنتاج الإعلامي كناطق رسمى وذراع إعلامى لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلاميالهيكل التنظيمي[عدل]هناك ثلاث مجموعات كبيرة (إمارات) تضم في المجموع أكثر من 12 كتيبة مسلحة تقوم بتنفيذ العمليات ميدانيا، ويتألف تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" حاليا من نفس التركيبة التي ورثها من التنظيم السابق "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" لكن قيادة التنظيم قامت بإجراء تعديلات هيكلية تبعا لظروف المواجهة مع القوات المسلحة الجزائرية. ويقود التنظيم مجلس الأعيان بقيادة الأمير عبد الملك درودكال المدعو أبو مصعب عبد الودود،ويلي مجلس الأعيان إمارات المناطق وهي ثلاث في الوسط والشرق والصحراء،ثم هيئة الجند وهو هيكل جديد استحدثته القاعدة لدمج مجموعة من السرايا والكتائب في هيكل واحد. ويمكن رسم هيكل "القاعدة" على النحو التالي :1- إمارة منطقة الوسطتضم ثلاث هيئات للجند هي:"جند الأهوال" وتضم كتائب "الفتح" و"أبو بكر الصّديق" و"الأرقم" وتنشط بولاية بومرداس (60 كلم شرقي العاصمة الجزائرية)."جند الأنصار" ويضم "كتيبة النّور" و"كتيبة عثمان بن عفان" و"كتيبة علي بن أبي طالب" وتنشط بولاية تيزي وزو (100 كلم شرقي العاصمة الجزائرية)."جند الاعتصام" وتضم "كتيبة الفاروق" و"كتيبة الهدى" تنشط بـولاية البويرة (160 كلم شرقي العاصمة الجزائرية) حتى منطقة برج بوعريريج (شرق).2- إمارة منطقة الصحراء تحت قيادة يحيى جوادي المعروف بيحيى أبو عمار وتضم ثلاث كتائب أساسية هي:"كتيبة الملثمون"، ويقودها مختار بلمختار المكنى "خالد أبو العباس"وكتيبة "طارق بن زياد" بقيادة عبد الحميد عبيد المكنى بـ"عبد الحميد أبو زيد" ===الخوارج تلاميذة السيد قطبو"كتيبة الفرقان"، والتي يقودها يحيى أبو الهمام3- إمارة منطقة الشرق وتدير سرايا قليلة تنشط بولايات تبسة وجيجل وسكيكدة وقسنطينة شرقي الجزائر وتعاني من قلة عناصرها بسبب ضعف التجنيد4- في منطقة الغرب بدأ التنظيم مؤخرا في التواجدولا يعرف على وجه التحديد هيكلته هناك ويتواجد تنظيم آخر هو "حماة الدعوة السلفية" بقيادة سليم الأفغانيتتسم الهيكلية التنظيمية للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالتعقيد والشمول، وهي تعكس صورة العمل الجماعي المؤسسي، حيث تتكون قيادة التنظيم من أمير التنظيم، ومجلس الأعيان، ورؤساء اللجان والهيئات، الذين يشّكلون ما يعرف بمجلس شورى التنظيم، وتقوم مهامه على تنسيق العمل بين مختلف المستويات القياديةويحتوي التنظيم على بقية أعضاء التنظيم، حيث يشترط في العضوية أن يكون العضو مسلماً سليم العقل والأعضاء التي لا تعيقه عن الجهاد، وأن لا يلتزم بالعمل مع أي تنظيم آخر، فضلاً عن البيعة التي يعطيها لأمير التنظيم، بالالتزام على السمع والطاعة في المعروف، أما الشروط الشرعية التي بينها التنظيم الواجب توفرها في أمير التنظيم حتى يعطى البيعة، فهي: الإسلام، والبلوغ، والعقل، والذكورة، والحرية، والعدالة، وسلامة العقيدة والمنهج، والعلم الشرعي وهذا الشرط تعتبره الجماعة من شروط الكمال وليس الوجوب، والأقدمية والبلاء الحسن، وسلامة الأعضاء والحواس، والتجربة والخبرة الميدانيةوهناك جماعة الأنصار، وهم شبكة الأفراد على مختلف اختصاصاتهم، الذين يقومون بدعم وإعانة التنظيم،وحول مهام أمير التنظيم (أبو مصعب عبد الودود) فمن واجباته القيام بإدارة كامل شؤون التنظيم، وتنسيق العمل بين مجلس الشورى من جهة، ورؤساء الهيئات، وأهل الرأي، وذوي الخبرات من جهة ثانية، والإشراف على تنفيذ القرارات والتعليمات الصادرة من قبله، وحماية أصول وضوابط وأهداف التنظيم الشرعية من الخلل والتحريف، وتعيين أعضاء وأمراء الهيئات والأقسام بحسب المهام والمسؤوليات، واستخلاف نائب الأمير، الذي يقوم بإدارة شؤون التنظيم في حال ما إذا قتل الأمير الأصيل، أو أسر أو مرض مرضاً مزمناً يعيقه عن أداء مهامه، لحين اختيار أهل الحل والعقد أميراً جديداً للتنظيم، وإصدار القرارات والتعليمات والتوجيهات المتعلقة بسير أمور التنظيم بشكل عام، ويستثنى من تلك القرارات المصيرية التي لا يحق له اتخاذ القرارات فيها منفرداً، بل يحتاج إلى قرار جماعي يتخذه جميع أو غالبية أعضاء مجلس الأعيان، ومن هذه القرارات : المساس بأصول ومبادئ النظام الداخلي (الميثاق) للتنظيم، وفتح جبهة قتالية جديدة، وعقد صلح أو هدنة مع الكفار الأصليين، وعزل الأمير نفسه عن الإمارة، والتعامل مع الجهات الخارجية، وعزل أي عضو من أعضاء أهل الحل والعقد، أو تحويله إلى المحكمة الشرعية، ويحق للأمير عزل هذا العضو فقط من المهمة المكلف بها خارج إطار مجلس أهل الحل والعقد،وتشمل واجبات أمير التنظيم ما يلي : العدل بين المجاهدين في أداء الحقوق، والرفق وحسن الظن بالمجاهدين، والنصح والحرص على سلامتهم، وإعداد المجاهدين مادياً ومعنوياً، وذلك من خلال التربية ونشر العلم وتوفير أسبابه، وإحياء فريضة الجهاد في نفوس المجاهدين، والحفاظ على أسرار التنظيم، والقدوة العملية الحسنة، والحفاظ على وحدة ومصلحة التنظيم، وتوحيد الجهود وجمع شمل التيار السلفي الجهادي في بلاد المغرب العربي، وفيما يتعلق بعزل الأمير أو إنهاء إمارته فتتم من خلال توافر أحد الأسباب التالية : الوفاة، والكفر البواح، واختلال العقل، وفقدان حاسة من حواسه التي تعيقه عن أداء مهامه، والخيانة، وإتيانه ببدعة متفق عليها بين علماء أهل السنة والجماعة، والأسر مع اليأس من فك أسره، والفسق الظاهر، ومن ناحية ثانية بين الميثاق، حقوق أمير التنظيم على الجند، وتشمل طاعته بالمعروف، ونصرته على الحق، ونصحه، وعدم إفشاء أسرار التنظيم، وحسن الظن به، وتوقيره، وكف اللسان عنه، والدعاء له.المهام والصلاحيات في التنظيم[عدل]Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: الجماعة القطبية تلاميذة السيد قطب للدعوة والقتالتعتبر إمارة التنظيم، إمارة حرب في التوصيف الفقهي للجماعة لا إمارة دولة، حيث أنها تسعى إلى تمكين التنظيم من خلال حرب الاستنزاف الموجهة ضد(الغرب الصليبى وحلفاءه المحليين من الأنظمة الحاكمة)،وتنحصر مهام الإمارة وأحكامها في : تدبير شؤون الحرب، وولاية القضاء، وحماية البيضة، وحماية الحريم، وتقسيم الفيء والغنائم، وجباية الزكاة والصدقات، وإقامة الحدود،ويرأس التنظيم مجلس الشورى، الذي يتكون من : مجلس الأعيان (أهل الحل والعقد)، وأمير التنظيم، ورؤساء الهيئات التي تشمل:اللجنة الشرعيةاللجنة العسكريةاللجنة الطبيةاللجنة الماليةاللجنة القضائيةاللجنة الإعلاميةلجنة الديوانلجنة العلاقات الخارجيةويضم مجلس شورى التنظيم في عضويته، ما يوصف بأنهم أهل الحل والعقد من أصحاب الرأي السديد، وأهل الاختصاصات، والخبرات الذين يرأسون الهيئات واللجانويقوم المجلس بمساعدة أمير التنظيم على إدارة شؤونه، وسياساته، ومصالحه، والذب عن مبادئه، وتقديم النصيحة والمساعدة في اتخاذ القرارات الهامة، ولا تعتبر الشورى ملزمة لأمير التنظيم، بل يمتلك الأمير أحقية اتخاذ القرارات منفرداً بحكم إمارتهأما بخصوص مجلس الأعيان أو ما يعرف بـ "أهل الحل والعقد"، فيترأسه الشيخ "أبي الحسن رشيد البليدي"، والذي يتولى مهمة جمع أفراد مجلس الأعيان أو جلهم (ما زاد على النصف)، في حالات الطوارئ، كأن يمرض أو يؤسر أو يموت أمير التنظيم، ليتم اختيار أمير جديد للتنظيم يخلف الأمير السابقأما مجمل الصلاحيات والمهام التي تقوم بها الهيئات المختلفة المنبثقة عن مجلس شورى التنظيم، فإن صلاحيات "اللجنة الشرعية"، التي ينبثق عنها فرع الدعوة والإرشاد، وفرع البحوث العلمية والفتاوى الشرعية، وصلاحيات رئيسها هي: تحديد برنامج عملي للجنته، وإنشاء المدارس الشرعية، وإعداد أفراد التنظيم فكرياً وعقدياً، والرجوع إلى العلماء في المسائل الشائكة، والبحث في المسائل العلمية المستجدة،أما مهمة فرع الدعوة والإرشاد فتنحصر في نشر العلم الشرعي من خلال استعمال جميع الوسائل الدعوية المشروعة، ومهمة فرع البحوث العلمية والفتاوى الشرعية البحث في المسائل الشرعية المستجدة والفصل فيها، باستثناء المسائل التي تصدر باسم التنظيم التي يشترط فيها حضور جميع أفراد اللجنة الشرعيةوثاني اللجان في التنظيم هي اللجنة القضائية، والتي يعتبرها التنظيم من ركائزه الأساسية، ويتبع لها قاضي الجماعة، الذي يعين من قبل أمير التنظيم، وهو مستقل في مباشرة مهامه، ويعين قضاة المناطق بالتعاون مع أمرائها، وتعتبر أحكامه قطعية ونافذةوثالث هذه اللجان، اللجنة العسكرية، وهي من دعائم التنظيم التي تعكس قوته ومنعته، ويرأسها قائد عام، ونواب يرأسون الفروع المنبثقة عنها، وهذه الفروع هي:فرع التدريب والتجنيدوفرع التموين والتمويلوفرع التصنيعوفرع الاستطلاعوفرع الهندسة العسكريةوفرع التخطيط والدراسات العسكريةوتتولى اللجنة مهمة الإشراف والإدارة والتنفيذ، لكل ما يتعلق بالشؤون العسكرية للتنظيم، والتنسيق مع الفروع الأخرى من أجل ضمان تحقيق سلامة العملومهمة فرع التدريب والتجنيد هي : تحديد البرنامج التدريبية للأفراد والقادة الميدانيين، وفحص المستجدين في التنظيم من حيث الكفاءة والقدرة، ومن الناحية الأمنيةأما مهمة فرع التموين والتمويل فهي : تعبئة المجاهدين عسكرياً وتأمين الطعام والعدة والعتادومهمة فرع الاستطلاع هي : مراقبة واستطلاع أهداف العدو، وتحديد الأهداف المنتقاة، وتأمين الملاذ الآمن لقيادة وأفراد التنظيمومهمة فرع الهندسة العسكرية، هي: تحديد الطرق التي تسهل عملية تنقل وحركة المجاهدين، وتحديد مواقع الملاجئ ومراكز التدريبومهمة فرع التخطيط والدراسات العسكرية، هي: دراسة وتدريس وتطوير الإستراتيجية القتالية للتنظيم التي تستند على حرب العصابات، وتحديد الأهداف والوسائل الهجومية المناسبة لها، من حيث العدة والعتاد والعدد، ورسم الخطط الحربية عند التنفيذأما مهمة فرع التصنيع، فهي: تحضير وتصنيع وتطوير الأسلحة والعتاد والمتفجراتوأما مهمة اللجنة المالية التي تتكون من مجموعة من الأفراد ذوي الخبرات والتخصصات في المجال المالي، والمعروفين بالصدق والأمانة والزهد، ويتولون الإشراف على إدارة شؤون مال التنظيم وفق الأصول الشرعية، من خلال معرفة الحكم الشرعي في طرق كسب المال الحلال، وتجنب الاكتساب المحرم، ومعرفة أوجه صرف المال ويرأس اللجنة أمين عام، ويتفرع عن هذه اللجنة الفروع التالية:فرع المحاسبة الذي يقوم بحفظ السجلات وتقديم التقارير المالية لقيادة التنظيموفرع بيت المال المسؤول مباشرة عن حفظ مال التنظيم، وضبط الدخل والمصروف منهفرع الدراسات الاقتصادية والاستثمارية، ويقوم بدراسة المشاريع الاستثمارية المقترحة من قبل أمين المال، وتحديد البرنامج العملي لتنفيذها وطرق الاستفادة من المالوتتحدد الموارد المالية للتنظيم فيما يلي: الغنيمة والفيء، والزكاة، وصدقات التطوع، والضرائب، والأوقاف، وقدرت دراسات أكاديمية فرنسية مجموع الفديات التي حصّلها الفرع الصحراوي لـالقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، بنحو 381 مليون أورو، عن أكثر من 08 رهينة غربية تم اختطافها منذ خمس سنوات.[11]وفيما يتعلق بمهمة اللجنة الطبية فهي معالجة الجرحى وتقديم الرعاية الصحية للمرضى، من أدوية ونصائح وإرشادات، والقيام بالعمليات الجراحية اللازمة للجرحى والمرضى، وينبثق عنها الفروع الطبية التالية:فرع التكوين الصحيوفرع الصيدليةوفرع التمريضوفرع الصيانة والتجهيزوفرع الخدماتوالفرع الماليأما اللجنة الإعلامية فهي هيئة تنفيذية تتولى الإشراف على إنتاج وتوزيع كل ما يصدر عن التنظيم من الإصدارات المقروءة والسمعية والمرئية، وتتكون هذه اللجنة من الفروع التالية :فرع الصيانة والتجهيزوفرع المراقبة والرصدوفرع الوسائل الفنية والتقنيةوفرع الأرشيفوفرع الطباعةومهمة مسؤول العلاقات الخارجية في التنظيم هي فتح قنوات الاتصال مع شتى الهيئات والأفراد، خارج البلاد بالتنسيق مع أمير التنظيم، بهدف التعريف بأهداف وغايات التنظيم، ومحاولة استقطاب أكبر عدد ممكن من المؤيدين والداعمين، والقيام بمهمة التفاوض مع الآخرين بعد تكليف أمير التنظيم بذلك،وتنحصر مسؤولية ديوان التنظيم، بإحصاء الجند من قتلى وجرحى وأسرى، والاحتفاظ بسجلات تتعلق بأفراد وقيادة التنظيم.إن الهيكلية التنظيمية للقاعدة في بلاد المغرب العربي، تتسم بالشمول والتكامل من خلال المهمات والواجبات التي تتولاها الهيئات والأقسام، ومن خلال سعيها نحو إقامة عمل مؤسسي يشبه إلى حد كبير عمل مؤسسات الدولةفتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يضع على رأس أولوياته الانقلاب على الحكم والسيطرة عليه، من أجل إقامة الدولة الإسلامية، وهي الغاية الأساسية لتنظيم القاعدة المركزي، بزعامة أسامة بن لادن، الذي أعلنت الجماعة السلفية للدعوة والقتال أنها قامت بعدة اتصالات منذ زمن من أجل التوصل إلى اتفاق ومباركة زعيم القاعدة من أجل الانضواء تحت لوائها والعمل تحت إمرتها، وقد أسفرت هذه الاتصالات بتاريخ 24/1/2007 عن قبول الجماعة السلفية للدعوة والقتال والإذن بتغيير اسمها القديم، ليصبح "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"، بإمارة أبي مصعب عبد الودودوقد جاء في بيان البيعة، الأسباب التي دعت إلى التحول، وهي توسيع قاعدة العمل لتشمل سائر أقطار المغرب العربي، بعد أن كانت تقصر عملها على الجزائر، وهي إشارة إلى تحول الجماعة السلفية من قصر القتال على العدو القريب المتمثل في النظام الجزائري ليشمل سائر بلدان المغرب الإسلامي، التي تضم تونس، والجزائر، وليبيا، والمغرب، وموريتانيا، ويأتي هذا التغيير في استراتيجية الجماعة ليتوافق مع تنظيمات القاعدة الإقليمية، كتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، وقاعدة الجهاد في جزيرة العرب، وغيرهاوربما شعار الجماعة هو الأكثر دلالة على التحولات الجذرية التي طرأت على التنظيم الجزائري القطري، فقد احتوى على شعار القاعدة المركزي، الذي تختزله بقوله تعالى :... وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله للهوتعتبر هذه الآية هي الأكثر دلالة والأكثر تداولاً في استخدامات القاعدة، حيث الحرب ممتدة في الزمان والمكان ولا تقتصر على قطر بعينه، كما أن الراية السوداء التي تحتوي على كلمة التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، ترمز إلى دولة الخلافة ورايتها، أما البنادق على جانبي الشعار فهي تأكيد على تبني منهج القوة والجهاد بأدوات حداثية، بدلاً من السيوف والرماح المستخدمة تراثياً، ويرمز الكتاب الذي يحتوي على قوله تعالى :... إن الحكم إلا لله""، إلى المنهج العلمي للحركة الذي يشدد على اتباع الكتاب والسنة ومنهج السلف، وأهمية العلم إلى جانب العمل، وذكر الآية للدلالة على كفر وردة الأنظمة المعاصرة، وتمثل خارطة المغرب العربي، مجالاً حيوياً لعمل الجماعة إقليمياً بعد أن كان قطرياً، دون إهمال العدو الأبعد المتمثل في الغرب بشكل عام وأوروبا بشكل خاص، وفرنسا بشكل أخص، نظراً للعلاقات الاستعمارية بين فرنسا وسائر أقطار المغرب العربي.إستراتيجية التنظيم[عدل]Crystal Clear app kdict.png طالع أيضًا: أبو مصعب عبد المجيديعتبر التحول الذي طرأ على الجماعة السلفية للدعوة والقتال من تنظيم قطري إلى تنظيم إقليمي، أحد التطورات في مسيرة الجماعات السلفية الجهادية، في العالم والمغرب العربي بشكل خاص، فقد استطاعت الجماعة السلفية من خلال هذه العملية استقطاب عدد كبير من أتباع السلفية الجهادية والقاعدة في أقطار مختلفة كانت تعمل بشكل منفرد تحت مسميات مختلفة واستراتيجيات متنوعة، تزامنت مع تطورات سياسية عديدة في سائر أنحاء العالم العربي، كما حدث مع تنظيم القاعدة في العراق، الذي وسع قاعدته لتشكل ما يسمى "دولة العراق الإسلامية"، وظهور وانهيار "المحاكم الإسلامية في الصومال"، التي بدأت تعيد تنظيم صفوفها من أجل مقاومة الاحتلال الإثيوبي والإطاحة بنظام الحكومة الانتقالية في الصومال، فضلاً عن النجاحات العسكرية التي تحققها حركة "طالبان" في سائر أنحاء أفغانستان على القوات الأمريكية وحلف الناتو، والحكومة الأفغانيةوقد أظهر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، قدرة فائقة على التكيف مع الوضع الجديد، من خلال عدد من العمليات النوعية في الجزائر، والعمليات التحضيرية التي شملت تونس والمغرب، وتظهر الإصدارات المرئية والمسموعة للتنظيم قدرات فنية وتقنية عالية في تغطية أنشطتها وعملياتها، توازي مجمل الإنتاج الإعلامي لمؤسسة "السحاب"، التابعة لتنظيم القاعدة المركزي، وتتفوق عليها في كثير من الأحيان، كما أن الإنتاج العلمي والإعلامي للتنظيم الجديد يتمتع بدرجة عالية من الكفاءة والدقة، ومن المتوقع أن تشهد منطقة المغرب العربي نشاطاً مكثفاً للسلفية الجهادية، وعمليات نوعية في الأيام القادمة، وربما ينجح التنظيم في نشر أيديولوجيته العقدية والقتالية في بلدان أفريقيا الوسطى، ومنطقة القرن الأفريقي في ظل توتر الوضع السياسي والاجتماعي والإنساني في إقليم دارفور في السودان، والنشاط المزدهر للحركات السلفية في هذه المناطق التي كانت تعتبر حتى وقت قريب خالية من نشاط القاعدة.[12]بعض العمليات[عدل]شنّ التنظيم عدة عمليات تفجير واختطاف أجانب، من أبرزها:11 أبريل 2007: هجوم مزدوج بالسيارات المفخخة على قصر الحكومة ومركز للشرطة في الجزائر العاصمة يخلف ثلاثين قتيلا و220 جريحا.5 سبتمبر 2007: عملية انتحارية تستهدف تجمعا شعبيا كان في انتظار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في مدينة باتنة خلفت 22 قتيلا وأكثر من مائة جريح.11 سبتمبر 2007: هجوم بمنطقة الأخضرية بولاية البويرة الجزائرية يخلف عشرة قتلى.11 ديسمبر 2007: هجوم مزدوج بالجزائر العاصمة يخلف 67 قتيلا.22 فبراير 2008: اختطاف سائحين نمساويين من جنوب تونس.يناير 2009: اختطاف أربعة سياح بريطانيين في مالي.23 يونيو 2009: الأميركي كريستوفر لاغت الناشط في منظمة إنسانية يُقتل في العاصمة الموريتانية نواكشوط على يد التنظيم الذي اتهمه بالتنصير.29 يوليو 2013 : قتل 8 جنود تونسيين في كمين في جبل الشعانبي في تونس منهم إثنين ماتوا ذبحا، و بناء عليه قام الجيش التونسي بعملية عسكرية واسعة النطاق بقصف الجبل بالطائرات و المدفعية فيما عرفت بأحداث جبل الشعانبي.17 يوليو 2014: تم في 18 رمضان 2014 قتل 14 جندي تونس=============================================== =========================================لخوارج في توني تلاميذةالسيد قطب خوارج كلاب جهنم
vendredi 12 décembre 2014
أي علاقة بين القطبيين= تلاميذة السيد قطب= الخوارجالتنوسييين=========== والمتشددين والمرزوقي ؟ ولماذا يتمسك هؤلاء بتلابيب المؤقت ؟ السلف " الصالح " و الرئيس " الطالح" والتحالف " المالح "
فالكثير يردد أن منصف المرزوقي يقود حملة انتخابية فاشلة بعدما تدثر بغطاء حركة النهضة الإخوانية وميلشياتها وذخيرتها الانتخابية من الجماعات القطبية==تلاميذة السيد قطب الخوارج=========================== وسط غضب شعبي يطالبه بالرحيل حيثما حل حتى أنه اضطر في أكثر من مناسبة إلى قطع اجتماعاته ليعود مهزوما إلى قصر قرطاج يجر وراءه لعنة فشله في الحكم وتحالفه الانتهازي مع إخوان تونس.وبدا المرزوقي الذي يحلو للتونسيين وصفه بـ"المؤقت" رمزا لليساري العلماني الانتهازي الذي تنكر لتاريخه كناشط حقوقي يدافع عن الحريات قبل سقوط نظام الجمهورية الأولى، ليرتمي في أحضان الإسلاميين مستنجدا بخطابهم التحريضي وبميلشياتهم في مسعى للتشبث بكرسي الرئاسة، رافعا شعار حملته "ننتصر أو ننتصر" وهو نفس الشعار الذي رفعه رئيس ساحل العاج، لوران غباغبو، الذي خسر الانتخابات في عام 2010 ورفض مغادرة الحكم إلا بعد تدخل القوة العامة.
ورأى العديد أن المرزوقي تنصل من مفردات خطاب الحداثة الذي تدافع عنه القوى الوطنية والديمقراطية ليتبنى خطابا إخوانيا متشددا يحرض التونسيين على بعضهم البعض من خلال إثارة الفوارق الجهوية والنعرات القبلية، وهو خطاب لا يرى فيه التونسيون سوى ضرب لمفهوم الوحدة الوطنية في العمق ودعوة إلى الفتنة في مجتمع متجانس يفخر بالولاء للكيان الوطني.
كما عبر شق أخر عمّا يردده المرزوقي خلال حملته الانتخابية من خلال انتهاج خطاب ديني مقيت يعكس حالة من العنف ورفض المنافسة الديمقراطية بين المترشحين للانتخابات الرئاسية، حتى أنه استنجد بقاموس الجماعات الجهادية لينعت خصومه بـ"الطواغيت" في محاولة لاستمالة السلفيين علهم ينسون أنه وصفهم خلال فترة حكم الترويكا بـ"الجراثيم".فإن المرزوقي استنجد بروابط حماية الثورة ليوهم التونسيين بأنه "محاط بطوق من الأنصار" وأنه "يحظى بتأييد شعبي" في البلدات والقرى والمدن التي يزورها.استنجد المؤقت المهزوز" بميليشيات النهضة والجماعات السلفية في ممارسة تشي بإصراره على البقاء ساكنا في قصر قرطاج ...
أثارت العلاقة الجديدة والتقارب المفاجئ بين المرزوقي والتيارات الدينية المتشددة والداعمة للعنف عديد التساؤلات وجرّت وراءها حيرة و استغرابا مما دفع بالعديد من المتابعين يتساءلون عن كواليس هذا التقارب الفجئي وما يخفيه وراءه ...
وزادت الحيرة واندفع السؤال وراء السؤال حول هذه الوضعية خاصة بعد بروز الملامح الكبرى للقاء بين العلماني والمتأسلم فهذا الذي اصبح أشهر من نار على علم رضا الجوادي يؤكد :"سأصوّت بإذن الله تعالى للدكتور المنصف المرزوقي رغم اختلافي معه في بعض الأمور ، وذلك لإنقاذ ما تبقّى من ثورتنا العادلة ولانتصار هذا الرجل للحريات وهوية الشعب ، ولأنه المؤهل أكثر من غيره في هذه المرحلة الحرجة للتّصدي لعودة منظومة الاستبداد والفساد."
وهذا الشيخ المحسوب على التيار المتشدد خميس الماجري يؤكد اثر لقائه بالمرزوقي على موقف السلفيين من خطابات الرئيس التي وصفها ب"المتشنجة" ضد الظاهرة السلفية مشيرا إلى أن مثل هذه الخطابات "تلقى رفضا من قبل الشباب السلفي الذي قال انه "لا يمكن السيطرة عليه خاصة في مواجهة مثل هذه الخطابات" كما انتقد ما اسماه "بالحملة الإعلامية الشرسة الموجهة ضد السلفيين" وعبر عن استغرابه من تفعيل العمل بقانون الإرهاب وعبر الماجري عن الأمل في أن تتحول وعود رئيس الجمهورية إلى قرارات عملية ..." وهذا ريكوبا و دغيج يصولان و يجولان في قصر قرطاج و هذا الشيخ الإدريسي في ضيافة المرزوقي سرّا في ذات المكان حيث أقيمت على شرفه مأدبة عشاء وغيرها من الصور التي تؤكد أن المرزوقي ارتمى في حضن السلفية و التيارات الدينية رغم اختلاف المناهج الحياتية و الايديولوجيات و التوجهات الفكرية ... مما جعل السؤال الكبير الذي يردده الكثير من المتابعين هو أي نوع من الزواج هذا بين المرزوقي وهذا الشق السلفي الذي يعرفه القاصي و الداني بسلوكياته العنيفة ؟ أهو زواج متعة أم زواج مصلحة؟
شكلا يمكن الإشارة إلى أن الطيور على أشكالها تقع و مضمونا يمكن الجزم أن بين هذا و ذاك ولدت الأفكار الجوفاء والتصرفات الرعناء ... غير أنه في وقت تزايدت فيه خطورة الجماعات الجهادية على تونس، حيث شنت العديد من الهجمات وقتلت عددا من الجنود ومن قوات الأمن وأعلنت بعض المجموعات الإرهابية مبايعة تنظيم "الدولة الإسلامية". تجاهل المرزوقي خطر الجماعات الجهادية، كما تجاهل الأعمال الإرهابية التي قامت بها بما في ذلك اغتيال المناضلين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وتحالف معها ليجعل منها خزانه الانتخابي في مواجهة القوى الوطنية والديمقراطية التي تضع مكافحة الإرهاب في صدارة التحديات التي تواجه البلاد، وهي تخطو بصعوبة نحو استكمال مسار عملية الانتقال الديمقراطي ما جعل المراقبين يستنتجون إن المرزوقي الذي بات أداة طيعة لتنفيذ أجندة الإخوان وآخر ورقاتهم في المنطقة العربية، نسج علاقات مع السلفيين وجعل منهم خزانا انتخابيا من أجل الفوز في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية....
لئن أدركنا مسبّقا أن المرزوقي ارتمى في حضن السلفية رغبة منه في استمالتهم واستخدامهم كالوقود في حملته الانتخابية فإنه لا بد أن نتساءل هل ترضى السلفية بان تقدم خدمة للرئيس دون مقابل أو دون أن تظفر هي الأخرى بخدمات ؟ ثم أليس في الأمر مقايضة بكل ما تحمله الكلمة من معنى على اعتبار أنه :" ما فماش قطوس يصطاد لربّي"
فالعديد من الشق السلفي رأوا في المرزوقي الرجل الضامن لصولاتهم وجولاتهم أينما هبّوا وكيفما ما دبّروا بل يحسبوه الراعي والمدافع الشرس عن نظرية عمم الفوضى وهو الذي سيمكنهم من استباحة الوطن ما شاؤوا واستخدام العنف متى أرادوا وتحت أي سقف و اثارة البلبلة تحت غطاء الإسلام وتقسيم المجتمع و بالتالي فتح الباب للعناصر الإرهابية لتتغذى وتفرّخ في تونس ...وساكن قرطاج في نظرهم سيكون المناصر لهم المهادن لهم إن لم يكن المشجع لهم ... وتوجههم للمرزوقي وانتخابه في الرئاسية ليس من باب الاعتراف بقدرة هذا الرجل في إدارة عجلة الدولة فأغلبهم لا يؤمنون بالدولة وإنما على اعتبار أنه لن يشكل خطورة على حياتهم وأنه لن يحرّك ساكنا أمام تصرّفاتهم و انزلاقاتهم وتجاوزتهم و على اعتبار أنه لن يحدّ من حرّياتهم ولن يمثل خطرا على كينونتهم و صيرورتهم التاريخية ولن يقطع عنهم حبل الحياة و سيمكنهم في الأرض من سبل النجاة من كل عقاب وهو الضامن لهم للاستمرار رغم ما يلفظونه من خنّار ...
فالسلفية تمثل خطرا على كيان المجتمع ووحدته خاصة من قبل تلك التي تتبنى العنف منهجا لا محيد عنه ... و السلفية الجهادية هي في الحقيقة عنوان خراب قوامه فصل رأس الدولة عن جسدها ومنها كان توّهج الإرهاب في تونس و من منبعها انفجر مصاصو الدماء و حاملو السلاح ضد الدولة والذين يروون في مدنية الدولة و الديمقراطية خرابا و شرّا ....
3 أشخاص تم الوصول إليهم
من زواج المصلحة ....إلى زواج المتعة؟؟
بقدرما تزخر الشبكة العنكبوتية بشهادات على لسان المنتمين للتيارات العنيفة والمتشددة دينيا تؤكد مناصرتها للرئيس المؤقت المنصف المرزوقي خلال الانتخابات الرئاسية بقدرما نشرت عديد المواقع الالكترونية اعترافات صريحة وجليّة جاءت على لسان الرئيس المنتهية ولايته والمترشح في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية منصف المرزوقي يؤكد فيها تحالفه مع الجماعات القطبية التنوسية= الخوارج التكفريين=============== خلال حملته الانتخابية حيث قال على سبيل الذكر لا الحصر في حديث لجريدة "لوموند" الفرنسية إنه "حاول ترويض=====القطبيين= الخوارج= تلاميذة السيد قطب =========المتطرفين واستدراجهم للديمقراطية". متحديا التونسيين الذين يرون في تلك الجماعات خطرا على مكاسبهم السياسية والاجتماعية، والذين يحملونه مسؤولية الزج بالبلاد في أتون الإرهاب بعد أن نسج علاقات مع مجموعات إرهابية بعضها تابع لتنظيم القاعدة الخوارج تلاميذة السيد قطب وزارة التعليم العالي =============== وبعضها مناصر لتنظيم الدولة الإسلامية.
أي نوع من الزواج هذا ؟
زواج مصلحة الأقرب للمنطق
وبناء عليه فإن جل المتابعين للشأن التونسي يشددون على أن "ارتماء" المرزوقي في أحضان صعاليك اليد الزرقاء وميليشياتها والجماعات السلفية لن يقود ساكن قرطاج مؤقتا إلا إلى نكسة انتخابية ستفضي به إلى حالة من الإفلاس السياسي بعد أن تنكر لتاريخه وهجره رفاقه العلمانيون، ليكتشف أن الإسلاميين الذين جردوه من أية مصداقية لن يترددوا في أن يصرخوا في وجهه هم أيضا "ارحل" على وقع نتائج الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية... بيد أن السؤال يظل قائما ومحور نقاش وجدال وتفلسف وهو ما الذي جعل العلماني المؤمن بالديمقراطية حد النخاع قريبا جدا ممن لا يؤمن بالديمقراطية والمدنية ...ألا إنها الغريبة الثامنة ...ألا أن اجتماع الساكنين ساكن قرطاج وساكن الجبال ... يحذف الوطن ...
'لخوارج في توني تلاميذةالسيد قطب خوارج كلاب جهنم
vendredi 12 décembre 2014
أي علاقة بين القطبيين= تلاميذة السيد قطب= الخوارجالتنوسييين=========== والمتشددين والمرزوقي ؟ ولماذا يتمسك هؤلاء بتلابيب المؤقت ؟ السلف " الصالح " و الرئيس " الطالح" والتحالف " المالح "
من زواج المصلحة ....إلى زواج المتعة؟؟
بقدرما تزخر الشبكة العنكبوتية بشهادات على لسان المنتمين للتيارات العنيفة والمتشددة دينيا تؤكد مناصرتها للرئيس المؤقت المنصف المرزوقي خلال الانتخابات الرئاسية بقدرما نشرت عديد المواقع الالكترونية اعترافات صريحة وجليّة جاءت على لسان الرئيس المنتهية ولايته والمترشح في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية منصف المرزوقي يؤكد فيها تحالفه مع الجماعات القطبية التنوسية= الخوارج التكفريين=============== خلال حملته الانتخابية حيث قال على سبيل الذكر لا الحصر في حديث لجريدة "لوموند" الفرنسية إنه "حاول ترويض=====القطبيين= الخوارج= تلاميذة السيد قطب =========المتطرفين واستدراجهم للديمقراطية". متحديا التونسيين الذين يرون في تلك الجماعات خطرا على مكاسبهم السياسية والاجتماعية، والذين يحملونه مسؤولية الزج بالبلاد في أتون الإرهاب بعد أن نسج علاقات مع مجموعات إرهابية بعضها تابع لتنظيم القاعدة الخوارج تلاميذة السيد قطب وزارة التعليم العالي =============== وبعضها مناصر لتنظيم الدولة الإسلامية.
فالكثير يردد أن منصف المرزوقي يقود حملة انتخابية فاشلة بعدما تدثر بغطاء حركة النهضة الإخوانية وميلشياتها وذخيرتها الانتخابية من الجماعات القطبية==تلاميذة السيد قطب الخوارج=========================== وسط غضب شعبي يطالبه بالرحيل حيثما حل حتى أنه اضطر في أكثر من مناسبة إلى قطع اجتماعاته ليعود مهزوما إلى قصر قرطاج يجر وراءه لعنة فشله في الحكم وتحالفه الانتهازي مع إخوان تونس.وبدا المرزوقي الذي يحلو للتونسيين وصفه بـ"المؤقت" رمزا لليساري العلماني الانتهازي الذي تنكر لتاريخه كناشط حقوقي يدافع عن الحريات قبل سقوط نظام الجمهورية الأولى، ليرتمي في أحضان الإسلاميين مستنجدا بخطابهم التحريضي وبميلشياتهم في مسعى للتشبث بكرسي الرئاسة، رافعا شعار حملته "ننتصر أو ننتصر" وهو نفس الشعار الذي رفعه رئيس ساحل العاج، لوران غباغبو، الذي خسر الانتخابات في عام 2010 ورفض مغادرة الحكم إلا بعد تدخل القوة العامة.
ورأى العديد أن المرزوقي تنصل من مفردات خطاب الحداثة الذي تدافع عنه القوى الوطنية والديمقراطية ليتبنى خطابا إخوانيا متشددا يحرض التونسيين على بعضهم البعض من خلال إثارة الفوارق الجهوية والنعرات القبلية، وهو خطاب لا يرى فيه التونسيون سوى ضرب لمفهوم الوحدة الوطنية في العمق ودعوة إلى الفتنة في مجتمع متجانس يفخر بالولاء للكيان الوطني.
كما عبر شق أخر عمّا يردده المرزوقي خلال حملته الانتخابية من خلال انتهاج خطاب ديني مقيت يعكس حالة من العنف ورفض المنافسة الديمقراطية بين المترشحين للانتخابات الرئاسية، حتى أنه استنجد بقاموس الجماعات الجهادية لينعت خصومه بـ"الطواغيت" في محاولة لاستمالة السلفيين علهم ينسون أنه وصفهم خلال فترة حكم الترويكا بـ"الجراثيم".فإن المرزوقي استنجد بروابط حماية الثورة ليوهم التونسيين بأنه "محاط بطوق من الأنصار" وأنه "يحظى بتأييد شعبي" في البلدات والقرى والمدن التي يزورها.استنجد المؤقت المهزوز" بميليشيات النهضة والجماعات السلفية في ممارسة تشي بإصراره على البقاء ساكنا في قصر قرطاج ...
أي نوع من الزواج هذا ؟
أثارت العلاقة الجديدة والتقارب المفاجئ بين المرزوقي والتيارات الدينية المتشددة والداعمة للعنف عديد التساؤلات وجرّت وراءها حيرة و استغرابا مما دفع بالعديد من المتابعين يتساءلون عن كواليس هذا التقارب الفجئي وما يخفيه وراءه ...
وزادت الحيرة واندفع السؤال وراء السؤال حول هذه الوضعية خاصة بعد بروز الملامح الكبرى للقاء بين العلماني والمتأسلم فهذا الذي اصبح أشهر من نار على علم رضا الجوادي يؤكد :"سأصوّت بإذن الله تعالى للدكتور المنصف المرزوقي رغم اختلافي معه في بعض الأمور ، وذلك لإنقاذ ما تبقّى من ثورتنا العادلة ولانتصار هذا الرجل للحريات وهوية الشعب ، ولأنه المؤهل أكثر من غيره في هذه المرحلة الحرجة للتّصدي لعودة منظومة الاستبداد والفساد."
وهذا الشيخ المحسوب على التيار المتشدد خميس الماجري يؤكد اثر لقائه بالمرزوقي على موقف السلفيين من خطابات الرئيس التي وصفها ب"المتشنجة" ضد الظاهرة السلفية مشيرا إلى أن مثل هذه الخطابات "تلقى رفضا من قبل الشباب السلفي الذي قال انه "لا يمكن السيطرة عليه خاصة في مواجهة مثل هذه الخطابات" كما انتقد ما اسماه "بالحملة الإعلامية الشرسة الموجهة ضد السلفيين" وعبر عن استغرابه من تفعيل العمل بقانون الإرهاب وعبر الماجري عن الأمل في أن تتحول وعود رئيس الجمهورية إلى قرارات عملية ..." وهذا ريكوبا و دغيج يصولان و يجولان في قصر قرطاج و هذا الشيخ الإدريسي في ضيافة المرزوقي سرّا في ذات المكان حيث أقيمت على شرفه مأدبة عشاء وغيرها من الصور التي تؤكد أن المرزوقي ارتمى في حضن السلفية و التيارات الدينية رغم اختلاف المناهج الحياتية و الايديولوجيات و التوجهات الفكرية ... مما جعل السؤال الكبير الذي يردده الكثير من المتابعين هو أي نوع من الزواج هذا بين المرزوقي وهذا الشق السلفي الذي يعرفه القاصي و الداني بسلوكياته العنيفة ؟ أهو زواج متعة أم زواج مصلحة؟
زواج مصلحة الأقرب للمنطق
شكلا يمكن الإشارة إلى أن الطيور على أشكالها تقع و مضمونا يمكن الجزم أن بين هذا و ذاك ولدت الأفكار الجوفاء والتصرفات الرعناء ... غير أنه في وقت تزايدت فيه خطورة الجماعات الجهادية على تونس، حيث شنت العديد من الهجمات وقتلت عددا من الجنود ومن قوات الأمن وأعلنت بعض المجموعات الإرهابية مبايعة تنظيم "الدولة الإسلامية". تجاهل المرزوقي خطر الجماعات الجهادية، كما تجاهل الأعمال الإرهابية التي قامت بها بما في ذلك اغتيال المناضلين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وتحالف معها ليجعل منها خزانه الانتخابي في مواجهة القوى الوطنية والديمقراطية التي تضع مكافحة الإرهاب في صدارة التحديات التي تواجه البلاد، وهي تخطو بصعوبة نحو استكمال مسار عملية الانتقال الديمقراطي ما جعل المراقبين يستنتجون إن المرزوقي الذي بات أداة طيعة لتنفيذ أجندة الإخوان وآخر ورقاتهم في المنطقة العربية، نسج علاقات مع السلفيين وجعل منهم خزانا انتخابيا من أجل الفوز في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية....
لئن أدركنا مسبّقا أن المرزوقي ارتمى في حضن السلفية رغبة منه في استمالتهم ===========ر مقايضة بكل ما تحمله الكلمة من معنى على اعتبار أنه :" ما فماش قطوس يصطاد لربّي"
==أوا في المرزوقي الرجل الضامن لصولاتهم وجولاتهم أينما هبّوا وكيفما ما دبّروا بل يحسبوه الراعي والمدافع الشرس عن نظرية عمم الفوضى وهو الذي سيمكنهم من استباحة الوطن ما شاؤوا واستخدام العنف متى أرادوا وتحت أي سقف و اثارة البلبلة تحت غطاء الإسلام وتقسيم المجتمع و بالتالي فتح الباب للعناصر الإرهابية لتتغذى وتفرّخ في تونس ...وساكن قرطاج في نظرهم سيكون المناصر لهم المهادن لهم إن لم يكن المشجع لهم ... وتوجههم للمرزوقي وانتخابه في الرئاسية ليس من باب الاعتراف بقدرة هذا الرجل في إدارة عجلة الدولة فأغلبهم لا يؤمنون بالدولة وإنما على اعتبار أنه لن يشكل خطورة على حياتهم وأنه لن يحرّك ساكنا أمام تصرّفاتهم و انزلاقاتهم وتجاوزتهم و على اعتبار أنه لن يحدّ من حرّياتهم ولن يمثل خطرا على كينونتهم و صيرورتهم التاريخية ولن يقطع عنهم حبل الحياة و سيمكنهم في الأرض من سبل النجاة من كل عقاب وهو الضامن لهم للاستمرار رغم ما يلفظونه من خنّار ...
فالسلفية تمثل خطرا على كيان المجتمع ووحدته خاصة من قبل تلك التي تتبنى العنف منهجا لا محيد عنه ... و السلفية الجهادية هي في الحقيقة عنوان خراب قوامه فصل رأس الدولة عن جسدها ومنها كان توّهج الإرهاب في تونس و من منبعها انفجر مصاصو الدماء و حاملو السلاح ضد الدولة والذين يروون في مدنية الدولة و الديمقراطية خرابا و شرّا ....============
=== ووقع رحمه اللهببعض الأخطاء، ولكنه لم يكن صوفيا ، وقد رد على الصوفيين في مواضع ))))))))))))))))))))))))))))))) كثيرة من الظلال. ولم يكن من المؤمنين بمنهج الخوارج ( [ 1] )، وكتبه تشهد على ذلك. ولم يكن من أهل الاعتزال، أو من فلول المدرسة الإصلاحية، وقد رد عليهم ( [2] )، في تفسير سورة الفلق، وفي تفسير سورة الفيل، وفي كتابه خصائص التصور الإسلامي > . اه( [1]) قال القرضاوي في كتابه < أولويات الحركة الإسلامية > ص ( 110): < في هذه المرحلة ظهرت كتب الشهيد سيد قطب، التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره والتي تنضح بتكفير المجتمع ... وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة > .اه بل اقرأ ما كتبه سيد نفسه في كتابه < الظلال > حيث قال في (2/1057): < لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله، فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد، وجور الأديان، ونكصت عن لا إله إلا الله، وإن ظل فريق منها يرددون على المآذن لا إله إلا الله > .اه فعلي هذا يكون منهج سيد قطب أخبث وأضل من منهج الخوارج، فلا تغتر بكلام الممو هين، ملمعي المبتدعة وبدعهم. ( [2]) أخي القارئ، هل نقبل الكلام الإنشائي العاطفي، الخالي من الأدلة والبراهين، على الكلام الذى قام بالحق وللحق ؟! فارجع أخي القارئ الكريمللكتب السابقه الذكر اعني كتب الشيخ ربيع وما كان على شاكلتها تجد فيها الحجة والبرهان الساطع القاطع. ======================== ====الإصلاح اليمني، وبعثه بالبرقيات تهنئة ل < بلحمر > ، بفوزهم في الانتخابات الشعبية هناك ( [1] ) . وانظر إلى المجلة الصادرة عن مركز بحوث تطبيق الشريعة الإسلامية عدد (4) والتي بعنوان: < شرعية الانتماء إلى الأحزاب والجماعات الإسلامية > حيث جاء في ص ( 34)، عنوان في وسط الصفحة، يقول: < الجماعات الإسلامية خطوات مرحلية في الطريق إلى جماعة المسلمين ، ثم قال تحته: < آن الجهاد لنصبة الإمام وإقامة الدين، وتحكيم الشريعة، فرض على الكاف ة، في هذه الحالة، ولا سبيل إلى ذلك مع الشتات والتناثر، وإن إقامة الفرائض الجماعية من: استفاضة البلاغ، وإقامة الحجة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتناصف بين المسلمين، وإعداد العدة للجهاد، ونحوه، فرائض متعينة، لأن سقوط الولاية الإسلامية لا يعني سقوط التكليف بهذه الواجبات، ولا سبيل إلى أدائها كذلك مع الفرقة والتهارج، فما هو المخرج إذن؟ في هذه المرحلة يأتي دور الجماعات الإسلامية، باعتبارها تجمعات مرحلية، في الطريق إلى جماعة المسلمين. آن الصورة المثلى كمآ سبقآن يجتمع أهل الحل والعقد لتصفح أحوال أهل الإمامة، وتقديم أكثرهم فضلا، وأكملهم شروطا، ليعقدوا له الراية، وليجمعوا كلمة الأم ةحوله، ليكون للناس جنة يتقى به، ويقاتل من ورائه. فإذا عسر ذلك، أو طال أمده، أو وقفت دونه بعض العوائق، من تعدد الاجتهادات، وتفاوات الأساليب المقترحة للتغيير، أو التنازع على بعض المسائل العلمية أو العملية، كتلك التي تتعلق بتوثيق الواقع، أو تكييفه، فهنا يأتي كمآ ذكردور الجماعات الإسلامية . وغاية هذة الجماعات آن تتول ىأعداد الطليعة المجاهدة الإيمانية الصلبة، التي تجعل من قضية الإسلام همها الأول، وشغلها الأكبر، في هذه الحياة، وذلك في إطار من البرامج المنظمة، والروح الجماعية، التي تشجع على المسارعة إلى الخير، والتنافس في أداء الواجبات، فهي بمثابة المحاضن الإيمانية لهذه الطليعة المجاهدة ، تدفع عنها بإذن الله غوائل الشبهات والشهوات، وتعمق في نفوسها حقائق التوحيد والإيمان، وتخلصها من بقايا الجاهلية وموروثها، وتطبع عقلها وروحها بطابع الإيمان والجهاد > .اهوايضا جاء في عددها (12) والذي بعنوان < مدخل إلى ترشيد العمل الإسلامي في مسيرة الجماعات الإسلامية > ص ( 114)، قوله: < ... ولهذا فلا يصح تأسيس النظرة إلى فصائل العمل الإسلامي على أنه من جنس تعدد الفرق المذموم .. > . اه وأظنك أخي الكريمقد اكتفيت بمآ نقلته لك، لوضوح تلك الأقوال وصراحتها، ولو لا خشية الإطالة لزدتك، لكنني أعلم بأنك ن ب يه فطن، محب للحق متبع له آن شاء الله تعالى ولهذا كفاك ما سبق نقله. !!!فصل وبعد آن فرغت واىاك من مناقشه هذا المبدأ وهذة الوسيلة، وعلمنا الغاية من سلوكه، ألا وهي إيجاد جماعة المسلمين، فإنك لذكائك المتوقد ستسأل فورا: ما حكم الانتماء عندهم ألى تلك الجماعات المؤد ية في نهاية المطاف ألى جماعة المسلمين؟ فالجواب يصلك من صالح علي بن الكناني ، وذلك في مقاله المنشور في مجلة < البيان > عدد (19) في صفحة (43 43)، تحت عنوان < رؤية نقدية > ، حيث قال: < ومن العجيب أن بعض المنتسبين إلى العلم ( [2] )، أصبحوا يفتون الناس بعد م شرعية الانتماء ألى جماعة إسلامية ... > . اه ومن الصاوي في سلسلته آلتي يصدرها مركز بحوث تطبيق الشريعة الإسلامية عدد رقم (12) والتي بعنوان: < مدخل إلى ترشيد العمل الإسلامي في مسيرة الجماعات الإسلامية > ص ( 72 )، حيث قال: < ... وعندما سئل عن دور الجماعة في هذه الحال، فأجاب بأن دورها يتمثل في التعاون على البر والتقوى، وعدم المعونة على الإثم والعدوان، وفي قتال الفئة الباغية حتى تفيء إلى أمر الله، وفي مجاهدة أئمة الجور، والقيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... ثم تساءل :< وهل بغي أوضح من تعطيل شرائع الله، والحكم بين الناس، وإنفاذ الأمر بينهم، على خلاف أمر الله ورسوله؟ وهل من بر يجب التعاون عليه كأمر الله أعظم من إنفاذ أمر الله ورسوله، وشرائعه، والتمكين لدينه، والجهاد، لتكون كلمة الله هي العليا ؟ وهذا هو الهدف الذي قامت الجماعة أصلا لتحقيقه، وهو أمر واجب على كل المسلمين، ولا يمكن أن يحققوه أفرادا. فلزم العمل في جماعة تهدف لتحقيق هذا الهدف الكبير، وم ن تخلف عن الانضمام لمثل هذة الجماعة، فإنه يأث م كإثمه عن ترك آي فرض او تكليف شرعي> . اه!!! فصل نصيحة مجرب أخي القارئقبل آن نتكلم عن التنظيم والبيعة عند القطبية، يحسن بنا آن نقرأ نصيحة م ن جرب تنظيمهم، لنتعظ ونعتبر، فالسعيد م . ن اتعظ بغيره قال علي عشماوي في كتابه < التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين > ص ( 3 4):< أسباب كثيرة جعلتني مترددا في أن يخرج هذا الكتاب إلى النور، منها:الرغبة في الحفاظ على أسرار كثيرة عشتها وتفاعلت معها، ولم أكن لأبيح لنفسي أن أخوض فيها بغير سبب قوي يخدم غرضا. ومنها: آن ني كنت أرى آن الوقت غير مناسب للنشر، فالكلمة ينبغي أن تقال في أوانها المناسب، وإلا مرت دون أن يلتفت إليها أحد أو يعيها قارئ. وكان هناك سبب أخير يسوقه المحيطون بي، وهو خشيتهم علي من انتقام موتور، ولكن هذا السبب لم يكن ليمنعني آن أقول الكلمة آلتي أراها حقاوفي قتها المناسب مهما تحملت في سبيلها من عنت ومشقة، واقتناعي التام أن الأمر كله بيد الله، المطلع على النوايا، وان البشر لن يستطيعوا آن يتدخلوا بشيء في التأثير على قدر الله، ف ل ل ه الامر من قبل ومن بعد. إن المرحلة المصيرية التي نعيشها في مصر والوطن العربي، والتي ازداد فيها الخلط في الأمور إلى الدرجة التي اختلط فيها الحابل بالنابل، وعتمت فيها الرأى، وتشابكت < الطرق > ضاع الشباب وسط هذا الضجيج العالي من التيارات الفكرية خاصه الدينية منهاوزاد في < غبش > الرؤية ضيق الحياة الاقتصادية الذى دفع بالشباب ألى اليأس وت لمس آي طريق يغيبون فيه عن واقعهم الأليم. والساحة مليئة بالتيارات المختلفة التي خرج الكثير منها من عباءة «الإخوان المسلمين»، وان كان كل في واد بعيد فكريا وتنظيمياوزاد الخلاف بين الجماعات، وزادت زاوية الانحر ا ف عن الهدف، وهو الدين الحنيف، ونسوا حديث الرسول عليه الصلاة والسلام،: < تختلف أمتي إلى بضع وسبعين شعبة، كلهم في النار إلا شعبة واحدة: م ن استمسك بكتاب الله وسنتي > . واعتقد كل أنه على الحق، وات هم الآخرين بالبطلان . ووقف < الإخوان المسلمون > يرفعون شعارهم الشهير بين الجماعات والهيئات الإسلامية: < د عون انتعاون فيمآ اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه> . وهو شعار يحا و لون الإمساك به بموقع الريادة، وتوجيه دفة الأمور لصالحهم، دون محاولة الوقوف لتصحيح المسار أو تلافي السلبيات، أو تقويم الانحراف الذي استفحل أمره في مجال الحركة الإسلامية حتى أصبحت توصم بالعنف والإرهاب في كل بلاد الدنيا، وكان سبب هذا كله وقوع الكثيرين إما في إفراط شديد، وإما في تفريط مخل.لهذا كله فإنني أرى انة قد آن الأوان لأقف محذرا وفاتحا المنافذ للشمس والهواء النقي آن يدخل ألى سراديب الجماعة آلتي ع فن هواؤها، وتعط نت رائحتها، وحتى تكون تجربتي معهم نذيرا للشباب آن يتلم س خطاه، وأن يرى مواقع أقدامه قبل أن يخطو، وألا يلغي عقله ولا كيانه، ليعطي السمع والطاعة لأحد أيا كان .. فقد وهبنا الله العقل تكريما للإنسان، فلا ينبغي أن نتنازل عنه، حتى لا يلعب بأقدارنا أحد أيا كان، وتحت آي شعار. وبداية فإنني أعتبر أن < الإخوان > كانت < أم > التنظيمات الإسلامية في العالم العربي، لان السعرياقدمها، وهي التي < فرخت > بقية التنظيمات بعد ذلك.وبداية الانحرافات جاءت من داخل الإخوان أنفسهم. إن مشواري مع الإخوان بدأته من عام 1951 م، وحتى خرجت من السجن آي ثلاثة عشرين عامالا أنفي عن نفسي آي ة مسؤولية تجاه ما حدث .. ولكن ي أقدمهكمآ قلت لشبابنا الذى بات تتقاذفه تيارات ترتدي ثوب الإخوان، ولا يعرفون عن أهدافها شيئا، ويلقون بأنفسهم في خ ضمأهوال لا ينبغي لهم آن يتورطوا فيها>. اه قآل أيضآفي ص (48 49): < أمراض التنظيمات السرية : وهذه تندرج تحتها بعض النقاط: 1 الإحساس بالملكية : وهو من أخطر الأمراض التي تنشأ داخل المنظمات السرية، ويعني إحساس أحد المسؤولين بملكية المجموعة الموضوعة تحت قيادته، لأنه هو الذي أتى بهم واختبرهم، وعل . مهم، ودربهم 2 عدم جود ضوابط للديمقراطية : آي آن الامر قائم على . السمع والطاعة المطلقة، فالعمل السري لا يحتمل المناقشات الكثيرة والتردد في اتخاذ القرارات، وهذا مما يوجد الإحساس بالتسلط عند المسؤولين وضيقهم من المناقشة 3 عدم اكتشاف فساد القيادة بسهولة ( [3] ): فالجو السر . ي المنضبط هو خير مناخ لتغطية القائد الفاسد، وعدم كشفه في الوقت المناسب، وإذا اكتشف فهناك مخاطرة من أبعاده خوفا من كشف التنظيم 4 عدم التعود على العلنية : وهذا مما يجعل الأفراد منعزلين عن المجتمع لا يشاركون فيه، لإحساسهم أن هناك انفصالا فكريا وعقائديا بينهم وبينه. وم ما يبعدهم أكثر عن المشاركة العلنية، في أمور المجتمع واعتبار أتفه الأمور من الأسرار والخوف من الحديث عما في نفوسهم مع غير المنتمين إليهم، خوفا من ردود فعل المستمع حتى وإن كان الكلام عاديا وموضوعيا ... 5 الشك في السلطه :. والشك الدائم في نوايا رجال السلطة، هي إحدى سمات المنتمين إلى تنظيمات سرية، وعدم الثقة بهم، حتى وإن تحدثوا بالإخلاص وفي أمور موضوعية 6 الإحساس بالخطر : ورجال التنظيمات السرية يعيشون ومعهم دائما، وعدم الثقة والاطمئنان ألى آي جهة او فرد، وهذآ الإحساسمع طول المده مرهق جدا، ومدمر للنفس > . اه فصل في التنظيم والبيعة عند القطبية وبعد هذة ستقول لي أخي القارئ: إذن عندهم تنظيم وبيعة !! وجوابي ب: نعم، وإليك أقوالهم الدالة على ذلك. قال علي عشماوي في كتابه: < التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين > ص ( 94، 95، 99): < في هذه المرحلة ينبغي على الأفراد المنتظمين في الحركة أن ينفصلوا شعوريا عن المجتمع، وإلآ يشاركوا في شيء بينهم وبين انفسهم، ولا يجهرون بذلك حتى يكتمل نضجهم، وتتمتربيتهم، وتتم توسعة رقعتهم، وزيادة أعدادهم على قدر الإمكان. ثم تأتي بعد ذلك مرحلة أخرى هي مرحلة < المفاصلة > وهي أن يقف رجالات هذه الدعوة < ويفاصلوا > المجتمع، ويقولوا: إن هذه طريقنا، وهذا طريقكم، فم ن أراد آن يلحق بنا فهو مسلم، ومن وقف ضدنا، فقد حكم على نفسه بالكفر، ولكل آنيتخذ ما يراه من موقف في هذة الحالة، وحين يفصل الله بين الطرفين بشيء أو بآخر، فإما أن ينصر الفئة المؤمنة، وتأخذ بزمام الأمور، وإما أن يكون العكس، ويكون في قضاء الله أن تذبح هذه الفئة المؤمنة، كما حدث لأصحاب الأخدود، الذين < فاصلوا > قومهم، ثم قضي عليهم عن طريق دفنهم في الأخدود، كما جاء في القرآن الكريم ... واضافة لذلك كان الأستاذ سيد قطب يري آن للحركة الإسلامية قواعد فقهية مختلفة كثيرا وأحكاما وفي كثير من الحالاتعما هو مقرر في الفقه الإسلامي العادي. وسمعنا منه لأول مرة تعبير < فقه الحركة > ، وكان يقول أحكاما قائمة على فقه الحركة، مخالفة ألى حد ماالإحكام العامة. وفي كتابه الذي لم ينشر: < معالم الطريق الجزء> كان يفرد جزءا كاملا سماه < فقه الحركة > ولكنه عندما أخذ رأيي في نشر هذا الكتاب رجوته أن لا ينشره، لأنه سيثير انقسامات واختلافات كثيرة، وسيثير الدنيا علينا، وسيقولون: آن سيد قطب ابتدع في الإسلام بدعة ووافق على رأيي، ولم ينشر الكتاب، ولا أعرف مصيره بعد ذلك.وقد أخبرنا الأستاذ «سيد قطب» أن هذه الرؤية قد اتضحت له أثناء وجوده في السجن، عندما اعتقل عام 1954 م، وحكم عليه بعشر سنوات قضاها في السجن، وكان يتأمل ما حدث ورافقه في هذا التأمل الأستاذ < محمد يوسف حواش > الذى أعدم في أحداث 1965م وشاركه في الرأي.وقال: إن الأستاذ < محمد يوسف حواش > يجب أن نعتبره الشخص الثاني بعده فإذا أصابه مكروه فلنلجأ إليه، وإنه هو تقريباالفكر نفسه، والرأي نفسه، والمشورة نفسها ... تم الاتفاق على أن يكون ما سبق هو الخط الفكري العام للتنظيم الذي نحن بصدده، وان نبدأ فورا في إعادة تشكيله وصياغة أفكار الناس الإخوة المنتظمين معناحسب ما قال الأستاذ سيد قطب، وما رآه. وقد اقترح علينا مجموعة من الكتب نبدأ بها، ومنها على سبيل المثال: هل نحن مسلمون، العدالة الاجتماعية في الإسلام، معالم في الطريق، الغارة على العالم الإسلامي، الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر < للدكتور محمد حسين > ، العقائد، الإسلام في طور جديد < للأستاذ البنا > ، الإسلام بين جهل أبنائه وعجز علمائه < للأستاذ عبد القادر عودة > . وكان سيد قطب يري بعد آن سألنا عن عدد الأفراد الذين في أيدينا وأخبرناه إنهم حوالي ثلاثمائةكان يري آن سبعين منهم على الأقل سيكونون قادة مبرزين او إيجابيين أكثر، وقال: يجب أن نبحث عن هؤلاء السبعين وأن نعمل على إعطائهم جرعات أكثر من الفكر، وأن نبدأ بتدريب هؤلاء تدريبا خفيفا، حتى يكون ذلك بداية لتأهيلهم، في أن يكون قادة العمل الذي نحن بصدده في المستقبل القريب. تمت إعادات تشكيل المجموعات، وكانت المجموعة بين ثلاثة إلى خمسة أفراد واتفق على أن يكون لكل خمسة مجموعات قائد، وكل قائد على علاقة مباشرة برئيس المنطقة التي يقوم بالعمل فيها، وبهذا نتمكن من عزل آي مجموعات يتم كشفها، أو القبض على أحد أفرادها بتهريب المسؤولعن هذة المجموعات، وبهذا لا يتم كشف التنظيم كله، كما كان يحدث سابقا في أغلب تنظيمات الإخوة < الهرمية > التي كانت إذا اعتقل أحد الإخوة يتم الاعتراف على باقي التنظيم، ومعرفة كل أفراده بسهولة شديدة، وبدأ العمل في تجنيد مجموعات جديدة من الشباب المتحمس للإسلام ... > . اهواقرأ ما كتبه محمد محمد بدري في مقاله المنشور في مجلة < البيان > عدد (83) الصادر في رجب عام 1415 ه، تحت عنوان: < روح الفريق والمبادرات الذاتية > حيث قال في ص ( 44): < ولا تستطيع أمة من الأمم أن تحقق أقصى الفعالية في الداخل والخارج إلا إذا كان النظام الجماعي هو الذي يسير خطوات أفرادها، ومن هنا فإن الواجب الأول لجميع فصائل العمل الإسلامي المعاصر هو بداية مسيرة التعاون من أجل بناء الأمة الإسلامية القوية التي تستطيع مواجهة كل أعدائها، وحمل رسالتها الحضارية ألى كل البشري ة . .. تلك الرسالة التي لا يمكن أن يحملها فرد أو مجموعة أفراد، إنما تحملها مجموعات متعاونة تعمل وفق خطة تكاملية مدروسة تقوم على أساس من < روح الفريق والمبادرات الذاتية >> . اهوقال محمد أحمد الراشد ( [4] ): في كتابه < صناعة الحياة > ص ( 113 116):< .. فالدعوة دار لها داخل وظاهر، فالظاهر يسع كل أمة محمدص..، ولكن الداخلحرم، وهو مأوى الأشداء الثقات النبلاء الأمناء فقط، لان ه موطن إتخاذ القرار واختيار الخطه والأسرار، واىتساهل في ذلك قد ينتج عنه الانحراف، ولذلك لن يصل له إلا القديم الولاء العابد المتواضع .. ولا بد من وجود الصفوف الخلفية التربوية حيث أهل النقاء والالتزام وحيث الثوابت والاستقرار، بل وفي معظم الأحوال يجب استتار هذه الصفوف بسبب الضرورات الأمنية ، حتى في الغرب. . والحل الذي هو خير من ذلك كله، أن يبقى مصنع الرجال الخلفي المستتر، لا يمسه ترخص، ولا إعلان، ولا تبديل، ولا تسهيل، وأن يبقى مصدرا للقرار، وتكون هناك واجهة من بعض المقيمين على شكل حزب أو جمعية ( [5] )..، وأهمية القيادة في العمل الإسلامي، وأن جودة عمل صناعة الحياة لا يلغي دورها، ولا بد من طاعتها، والصدور عن أمرها ... فهي قلب العمل، وأداة الانسجام، والتناغم، وطريق المناقلة، وحزام الربط ... وكل البراهين الشرعية والعقلية ، كوجوب العمل الجماعي، تصدق على جوب طاعتها أيضآووجوببروزها، وشخوصها، وسيطرتها على العمل ...> . اهواقرأ أخي الكريمما جاء في نشرة مركز بحوث تطبيق الشريعة الإسلامية، عدد (4)، ص ( 34)، حيث جاء فيها قولهم: < إن الجهاد لنصبة الإمام، وإقامة الدين، وتحكيم الشريعة، فرض على الكاف ة، في هذه الحالة، ولا سبيل إلى ذلك مع الشتات والتناثر، وإن إقامة الفرائض الجماعية من استفاضة البلاغ وإقامة الحجة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتنا صف بين المسلمين، وإعداد العدة للجهاد ونحوه، فرائض متعي نة، لأن سقوط الولاية الإسلامية لا يعني سقوط التكليف بهذه الواجبات، ولا سبيل إلى أدائها كذلك مع الفرقة، والتهارج، فما هو المخرج إذن؟ في هذه المرحلة يأتي دور الجماعات الإسلامية، باعتبارها تجمعات مرحلية في الطريق إلى جماعة المسلمين. آن الصورة المثلى كمآ سبقآن يجتمع أهل الحل والعقد لتصفح أحوال أهل الأم ة وتقديم أكثرهم فضلا، وأكملهم شروطا، ليعقدوا له الراية، وليجمعوا كلمة الأمة حوله، ليكون للناس ج ن ة يتقى به، ويقاتل من ورائه. فإذا عسر ذلك، أو طال أمده، أو وقفت دونه بعض العوائق، من: تعدد الاجتهادات، وتفاوت الأساليب المقترحة للتغيير، أو التنازع على بعض المسائل العلمية، أو العملية، كتلك التي تتعلق بتوثيق الواقع، أو تكييفه ، فهنا يأتي كمآ ذكردور الجماعات الإسلامية. وغاية هذه الجماعات أن تتولى إعداد الطليعة المجاهدة، الإيمانية، الصلبة، التي تجعل من قضية الإسلام همها الأول وشغلها الشاغل الأكبر في هذه الحياة، وذلك في إطار من البرامج المنظمة، والروح الجماعية، التي تشجع على المسارعة إلى الخير والتنافس في أداء الواجبات، فهي بمثابة المحاضن الإيمانية لهذه الطليعة المجاهدة، تدفع عنها بإذن الله غوائل الشبهات والشهوات، وتعمق في نفوسها حقائق التوحيد والإيمان، وتخلصها من بقايا الجاهلية وموروثاتها، وتطبع عقلها وروحها بطابع الإيمان والجهاد > . اه واقرأ أيضآفي عددهم رقم (12)، ص ( 16)، قولهم: < إن البيان والتذكير فريضة ثابتة في الحالتين، اذ الفرض آن الأولى تحرم في إطار إسلامي، بخلاف الثانية، فإنها تتحرك في إطار علماني، أدار ظهره للإسلام وتنكر لأصوله المجملة. والأصل في ذلك كله آن الحركات الإسلام اليوم بمثابة الجيوش، التي ينبغي أن تنتظم فيها الأمة كلها، على اختلاف مذاهبها ومشاربها ، لدفع فتنة الكفر ورد خطره عن دار الإسلام، فهي البديل عن الدولة الإسلامية، آلتي كآنت تجند كافة المسلمين إذآ داهم العدو دار الإسلام، ولا تحجب أحدا ممن ثبت له عقد الإسلام ( [6] )من الاشتراك في هذا الجهاد، ولا تمنعه من الغنيمة والفيء ما دامت يده مع المسلمين ( [7] ). هذا هو الإطار الذي يجب أن توضع فيه الحركات الإسلامية، عندما تكون في مرحلة الدفاع، والمواجهة، والتصدي، ل م ن تقاسموا على حرب الإسلام، وإبادة أهله، وهي في معظمأحوالها كذلك، ما دامت السيادة لغير الإسلام في بلاد الله، وما دام جنده محجوبين عن الشريعة في هذه البلاد. ذلك أنه بسقوط الخلافة الإسلامية ( [8] )، وانعدام شرعية الراية في أغلب بلاد المسلمين ، نظرا لانعدامها على العلمانية، وتحكيم القوانين الوضعية، والتحاكم ألى أحوال الأم ة بدلا من التحاكم ألى الكتاب والسنة، أخذت الحركات الإسلامية على عاتقها مهمة الجهاد، لاستئناف الوجود الإسلامي، ولإقامة الدولة الإسلامية، والوقوف في وجه الكفر القادم من الغرب ومن الشرق ( [9] )> . اه واقرأ ما كتبه عبد العزيز بن ناصر الجليل ونقله في كتابه < وقفات تربوية > ، ص ( 162)، حيث قال : < وما أحسن ما كتبه الأستاذ: < محمد قطب > في كتابه القيم < واقعنا المعاصر > ، حول أهمية التربية، والرد على م ن يستطول طريقها، ويريد قطف الثمرة قبل استكمالها، فقال ص( 486): < آمآ الذين يسألون ألى متى نظل نر ب ي دون آن (نعمل) ؟ فلا نستطيع أن نعطيهم موعدا محددا، فنقول لهم: عشر سنوات من الآن، او عشرين سنة من الآن فهذا رجم بالغيب لا يعتمد على دليل واضح، وان ما نستطيع آن نقول لهم: نظل نربيحتى تتكون القاعده المطلوبه بالحجم المعقول ...> . اه وانظر ألى قوله: < ؟ أما الذين يسألون متى نظل نربي دون أن (نعمل) ... > . أليست التربية عملا ؟! فلماذا فرق بينها وبين قوله: < دون أن نعمل > ؟فرق بين التربية والعمل، لأنه يريد عملا مخصوصا، هو الخروج على الأنظمة الحاكمة وأهلها، وسيأتي لها آن شاء اللهزياده تفصيل. بل استمع إلى ما قاله سلمان العودة في شريطه < الإسلام والحزبية > ، حيث قال فيه: < أما الكلام في البيعة التي توجد عند بعض الجماعات الإسلامية ... الذى اراه آن أقلأحوالها آن تكون مكروهة، ل م ا فيها من التشبه او من مشابهة النذر ...> . اه اعلم أخ يهديت واى اك للرشد بإن حكم النذر ابتد ا ء: الكراهية، لكن إذا أقدم الشخص وجب، فإذا كان كذلك، فبيعة الجماعات الإسلامية، عندهم . ابتداء كالنذر مكروهة، لكن إذا التزمها الشخص وجبت في عنقه، ولزمه الوفاء بها كالنذر، بعد إقدامه عليه وأرجوك أخي الكريمألا تقاطعني قائلا: ما دام عندهم تنظيم وعندهم بيعة، فهم متأهبون للخروج !!! لان ي سأقول لك: إذن فلماذا كل هذا إن لم يكن ذلك هو آخر مطافهم !!! وإن شئت المزيد فاستمع ...!!! فصل في إرهاصات خروجهم يوضح ذلك قول محمد سرور في مجلة < السنة > ، عدد (26) سنة 1413 ه، في صفحة (2 3) حيث قال: < ... ومن خلال، هذة الفقرات المختارة يفهم القراء كثيرا م ما يجري في عالمنا الإسلامي. هذا وللعبودية طبقات هرمية اليوم: فالطبقة الأولى : يترب ع على عرشها رئيس الولايات المتحده ، < جورج بوش > وقد يكون غدا < كلينتون > . والطبقة الثانية: هي طبقة الحكام في البلدان العربية .وهؤلاء يعتقدون أن نفعهم وضررهم بيد بوش، ولهذا فهم يحج ون إليه، ويقدمون إليه النذور والقرابين.والطبقة الثالثة : حاشية حكام العرب ، من: الوزراء، ووكلاء الوزراء، وقادة الجيش، والمستشارين، فهؤلاء ينافقون لأسيادهم، يزي نون لهم كل باطل، دون حياء ولا خجل ولا مروءة. والطبقة الرابعة والخامسة والسادسة : كبار الموظفين عند الوزراء ، وهؤلاء يعلمون أن الشرط الأول من أجل يترفعوا، النفاق والذل وتنفيذ كل أمر يصدر إليهم ... > . اه( [1]) لو لا خشية الإطالة، لنقلت كل ذلك، ول ك ني أكتفي بهذا وأطلب منك الاستماع لشريط: < البينة على المدعي > ، لمحمد المدخلي، وكذا شريط < رسالة إلى سلمان والجربوع > . له أيضا، ففيهما غنية ( [2]) قلت: ومن هذا البعض المزعوم هيئة كبار العلماء، وغيرهم من علماء هذه البلاد وغيرها ( [3]) وضح علي عشماوي هذه النقطة بقوله في ص ( 81): < وكان م ما قاله سيد قطب آن الأستاذ البنا كان يعلم آن الجماعة مستهدفة من الخارج، ومن القوى المعادية للإسلام، وان هم = = أدخلوا ألى الجماعة بعض أعضائهم، أو جندوا من داخل الجماعة أفرادا يعملون لصالحهم. على سبيل المثال: ذكر الدكتور < محمد خميس حميدة > . كان ماسونيا، بدرجة عالية من الماسونية، وقد وصل ألى آن أصبح كيل عام الجماعة وان الحاج «حلمي المنياوي» كان ممثلا للمخابرات الإنجليزية داخل الجماعة. والواقع أن مسألة اختراق الجماعة من أعلى عن طريق الماسونية أو المخابرات الإنجليزية وغيرها كان أمرا غريبا علينا، إلا أن بعض الإخوان الآخرين غير الأستاذ سيد قطب قد أشاروا إلى هذا الأمر، مثل الأستاذ محمد الغزالي في كتابه < من معالم الحق في كفاحنا الإسلامي الحديث > : < ولقد سمعنا كلاما كثيرا عن انتساب عدد من < الماسون > بينهم الأستاذ حسن الهضيبي نفسه لجماعة الإخوان، ولكني لا أعرف بالضبط كيف استطاعت هذه الهيئات الكافرة بالإسلام أن تخنق جماعة كبيرة على هذا النحو الذي فعلته > ص ( 226). اه( [4]) هذ ا اسم حركي، وحقيقة اسمه: عبد المنعم بن صالح العلي العزي، العراقي الجنسية، المقيم في دولة الإمارات العربية، ويتولى بنفسه توزيع كتبه على أتباعه وم . ن يترددون عليه ( [5]) وهذا أشبه بالتنظيم الماسوني الباطني. ( [6]) كالرافضة، والزنادقة، والمنافقين، والقبوريين، والطوائف الصوفية بكل اتجاهاتها، وعقائدها، فأين هي السنة التي يدعونها؟ويظهر من قولهم هذا: آن م ن دخل في تنظيمهم فهو منهم كائنا من كان، وم ن أحجم عن تنظيمهم البدعي فهو عدوهم الذى يستباح دمه ماله، وإلا فم ن يجاهدون؟ ومن أين تأتي الغنائم ؟! ( [7]) صدق رسول الله صحيث قال في الخوارج الأولين، وامتدادها من هؤلاء: < يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان > . فهؤلاء مع الغرب حمامات سلام، ومع المسلمين أسود الشرى !!( [8]) ألم تعلم بأن الخلافة العثمانية التي تتباكى عليها كانت تحكم بالقوانين الوضعية، وفي الوقت نفسه تحتضن صوفية وحدة الوجود، والحلول، وتشيد لها القبور ؟! ( [9]) وهل دولتكم القائمة في السودان تحكم بالشرع، وتحارب الكفر القادم من الشرق والغرب؟ أو أنها كغيرها من الدول الإسلامية الأخرى، بل أسوأ حالا؟ !! ==================== ============ قلت: هل قرأت هذا الكلام أخي الكريممتدب را لمعانيه، وما يرمي إليه ؟! فإن كنت قد استعجلت في القراءة، فاسمح لي حفظني الله إياك من كل سوء فتنةآن أوقفك على بعض ما أرى في مقالته هذة: اعلم أخيبانه أراد آن يخبرك بكفر الحكام العرب، وحاشيتهم من الوزراء، والأمراء وقادة الجيوش، ومستشاريهم، فإذا كانوا كفار ا فلا سمع ولا طاعة، ووجب الخروج عليهم لكونهم مرتدين. وقف معي هنا الوقفات الآتية، حتى ترى ما قلت لك قبل قليل: أولا : لا شك أن جورج بوش كافر نصراني، وكذا كلينتون، فهل لهؤلاء سمع وطاعة، وولاية علينا !! الجواب: لا إذن فمن كان مثله فهل له ذلك؟ !! الجواب: أتركه لك !!! ثانيا : قوله: < الطبقة الثانية هي طبقة الحكام في البلدان العربية ... > .سبحان الله، وأين ذكر حكام الدول الكافرة أصلا ؟! وأين ذكر حكام البلدان الإسلامية؟ أم أن الكفار هم الحكام العرب فقط، حكام البلدان الإسلامية كإيران وأفغانستان وباكستان والدول الإسلامية آلتي كآنت تحت الحكم الشيوعيموحدون؟ !! أم انة خشي آن عم م آن لا يفهم القارئ انة يريد تكفير حكام الجزيرة العربية، فلذا خصص ؟!وم ما يدل على ذلك قول سرور في مجلته < السنة > العدد الثالث والأربعونجمادى الثاني 1415 ه ص ( 27 29): < قال صاحبي: ما رأيك بهذا القول: لو سلم أبناء عبد العزيز من البطانة العلمانية التي تحيط بهم، لما كانت الأمور بهذا السوء ...؟ ق لت: يا أبا ... هم أخبث من بطانتهم العلمانية ...فلماذا اختيارهم على الفاسدين والعلمانيين والمنافقين دون غيرهم؟ ... ولهذا فإنني أقول: إن أولاد عبد العزيز أخبث من بطانتهم، لأن عقائد الطرفين واحدة ، ومن جهة ثانية فأولاد عبد العزيز هم الذين يفرضون على الأم ة القرارات الجائرة آلتي يشتركون مع العلمانيين في التخطيط لها وإعدادها> . اهفهل رأيت أخي القارئكيف حكم بإن أبناء عبد العزيز أخبث من بطانتهم العلمانية وعل ل ذلك بقوله:؟! لان عقائد الطرفين احدة اعلم علم اليقين أخي القارئبإن العلمانية كفر، والعلمانيين كفار، فإذا كان ذلك كذلك، فآن م ن كان أخبث من العلمانيين فهو أشد كفرا منهم. هذا الذي يريد أن يصل إليه هذا الضال المنحرف، فإذا تمهد له ذلك، ترتبت عليه ثمرته، ألا وهي الخروج على أولئك الكفار بزعمهم. لكنني أقول: يلزم هذا الضال وأمثالهآن يحكم بكفر زراء وعلماء أولاد عبد العزيز قاطبة، لأنهم هم الحاشية لأولئك الحكام، بل أقول: كيف خفي هذا الخبث والكفر والعلمنة على فحول العلماء الذين بايعوا أولئك الحكام، وسمعوا لهم، وأطاعوهم في غير معصية الله منذ عهد الملك عبد العزيز ( [1] ) رحمه الله ألى يومنا هذا؟ !! أقول كيف يخفى هذا الأمر على أولئك الكرام، ويعلمه شرير لئيم طريد بعيد يعيش بين أظهر الكفار في لندن؟ !! ثالثا : من المعلوم شرعا آن طلب كشف الضر جلب النفع من المخلوق م ما لا يقدر عليه إلا الله كفر أكبر مخرج من الملة، ومن المعلوم أيضآ آن تقديم والنذور والقرابين، وصرف الحج لغير الله كفر أكبر مخرج أيضآمن الملة، فلما أراد الحكم على الحكام العرب بالكفر ( [2] ) وصفهم بذلك، بقوله: < وهؤلاء يعتقدون أن نفعهم وضررهم بيد بوش ولهذا فهم يحجون إليه ويقدمون له القرابين > ( [3] ) .رابعا : ل ما أراد تكفير الحكام العرب من حاشية: الوزراء، والوكلاء، وقادة الجيوش، والمستشارين، وصفهم بالنفاق النفاق كفر ووصفهم بتحليل كل حرام وباطل، وتحليل الحرام كفر أكبر مخرج من الملة ، فهل فطنت لذلك ؟! ! خامسا : ل ما أراد أيضآ تكفير كبار موظفي الدولة رماهم بالنفاق النفاق كمآ قلت لك كفرووصفهم بأنهم ينف ذون كل أمر يصدر إليهم، وهذا هو شرك الطاعة، وهو كفرأيضآ .سادسا : وأعجب من كل ما سبق تكفيره العلماء الذين وقفوا مع هذة الدولة دولة التوحيدحينما غزا طاغية العراق صدام حسين الكويت، وأراد هذه الدولة بسوء، فأفتى هؤلاء العلماء الموحدون النبلاء الشرفاء بجواز الاستعانة بالمشركين، فقال فيهم: أولا: في مجلته: < السنة > في عددها الثالث والعشرين، ص ( 29 30): < وصنف آخر يأخذون ولا يخجلون، ويربطون مواقفهم بمواقف ساداتهم .. فإذا استعان السادة بالأمر ي كان، انبرى العبيد إلى حشد الأدلة التي تجيز هذا العمل. .، وإذا اختلف السادة مع إيران الرافضة، تذكر العبيد خبث الرافضة .. > ثم قال عنهم: ثانيا: في عدد مجل ته السادس والعشرين، بعد ذكره للكلام السابق:< لقد كان الرق في القديم بسيطا، لان للرقيق سي دا مباشرا، أما اليوم، فالرق معقد، ولا ينقضي عجبي (انتبه) من الذين يتحدثون عن التوحيد وهم عبيد عبيد عبيد عبيد العبيد، وسي دهمالأخير نصراني> . اههل سمعت او قرأت أقل أدبا من هذا الكلام وأخبث؟ ! ألم تسمع لقوله < يتحدثون عن التوحيد > ، أي: آن هم ليسوا من أهله، وانما هم متحدثون عنه، يوضح ذلك قوله: < وهم عبيد عبيد عبيد عبيد العبيد، وسي دهم الأخير نصراني> . فلو كانوا موحدين في نظرهلم يكن سي دهم الأخير نصراني! وانظر أيضآألى ما قاله العبدة في كتابه : < حركة النفس الزكية > ص ( 6): < ولم أقصد دراستها من الناحية الشرعية، وأعني بذلك السؤال الذي يطرحه العلماء: هل يجوز الخروج على أئم ة الجور او لا ... وانما قصدت دراستها كواقع حصل في التاريخ الإسلامي، وهل يمكن الاستفادة منها في حياتنا المعاصرة، عندما ندرس أسباب نجاحها وفشلها ؟ > . اه وانظر ألى قوله: < ولم أقصد دراستها من الناحية الشرعية ... > ! تعجب لان السعري آن كآنت محرمة شرعا كمآ هو الحق الذى عليه السلف الصالح فلا يجوز فعلها ولا التأس ي بأصحابها. لكن ه حينما اعتقد بإن الخروج على أئمة الجور جائز، بل واجب، تطرق ألى دراستها لكي يستفيد هو وم. ن معه منها بل اقرأ ما كتبه سفر الحوالي في كتابه < وعد كيسنجر > ص ( 138)، مدق قا النظر والفهم، حيث قال:< إن ما أصابنا لم يكن إلا بما كسبت أيدينا، واقترفنا من ذنوب وعصيان، وخروج عن شرع الله، ومجاهرة بما حرم الله، وموالاة أعداء الله ، وتهاون في حقه، وتقصير في دعوة الله، اشترك في ذلك الحاكم والمحكوم، والعالم والجاهل، والصغير والكبير ، والذكر والأنثى، على تفاوت فيما بينهم ... لقد ظهر الكفر والإلحاد في صحفنا، وفشا المنكر في نوادينا، ودعي إلى الزنا في إذاعتنا وتلفزيوننا، واستبحنا الربا ، حتى أن بنوك دول الكفر لا تبعد عن بيت الله الحرام إلا خطوات معدودات. آمآ التحاكم ألى الشرع تلك الدعوى القديمةفالحق انة لم يبق للشريعة عندنا إلا ما يسميه أصحاب الطاغوت الوضعي: < الأحوال الشخصية > ، وبعض الحدود التي غرضها ضبط الأمن > . اهواعلم أيضا بأنه قال في شرحه للطحاوية رقم (266/2): < فشوقنا كبير أن تكون أفغانستان النواة واللبنة الأولى للدولة الإسلامية، وما ذلك على الله بعزيز > . اه وسؤالي للشيخ هو: ما رأيك الآن في الحكومة الأفغانية، هل لا زالت هي النواة واللبنة الأولى للدولة الإسلامية، أو ماذا ؟! وإن تعجب، فأعجب منه قول سلمان العودة في شريطه : < فلماذا يخافون من الإسلام > حيث جاء فيه: < سؤال: لا يخفى عليكم نظام الحكم في ليبيا، وما فيها من محاربة للإسلام والمسلمين، فما هو واجب المسلمين هناك؟ أو يفرون بدينهم؟ الجواب: هذا في كل بلد !!! .. > . اهقلت: سبحان الله تقول هذا في كل بلد يا شيخ سلمانأنت من أهل التدقيق ومن المحاربين للتعميم ؟! فما بالك نسيت اللبنة الأولى للدولة الإسلامية أفغانستان ؟! أم كيف أنساك التعميم الحكومة الإسلامية في السودان ؟! أو الحكومة والخلافة الراشدة في اليمن؟ !! يا شيخ سلمان، لماذا يلجأ الدعاة الإسلاميون كالغنوشي، والعبدة، وسرور، والمسعري، وم ن كان على شاكلتهم، إلى الغرب طالبين منهم، بل متوسلين إليهم آن ي قب لوا على أرضهم، وتحت كنفهم وحمايتهم !!! سبحان الله! لم تجيزوا لأهل هذا البلد الاستعانة بالمشركين في صد عدوان الملحد صدام، وتجيزون لأئم ة دعوتكم اللجوء السياسي عندهم، يعيشون بين ظهرانيهم، ويستظلون برايتهم، ويتحاكمون إلى أنظمتهم عند الخصام؟ !! فهلا لجأوا ألى الحكومات الإسلامية الراشدة ك< أفغانستان > ، < السودان > ، و < اليمن > ؟! أم آن هذة مواقف سياسية منهجية ت ملى عليكم، إذ لو كانت مواقف شرعية لكان الحكم واحدا، لكونها من المتماثلات، لا من المختلفات. بل استمع لشريطه: < الأمة الغائبة > ، حيث قال فيه: < فالشعوب الإسلامية تعيش في واد، وحكامها يع ي شون في واد آخر، لان هم لا يعب رونعن حقيقة مشاعرها آلتي في قلبها، ولا يمثلون حقيقة الدين الذي ينتسب إليه ... > . اهواستمع لقوله في شريطه: < يا لجراحات المسلمين > ، حيث قال فيه: < الرايات المرفوعة اليوم في طول العالم الإسلامي وعرضه آن ماهي رايات علمانية .. > . اه وم ما يوضح الامر السابق ما كتبه الجليل في كتابه < وقفات تربوية > ص ( 161) حيث قال: < .. ثم نتخلى عن المعارك الطاحنة التي تديرها الجاهلية في المجتمعات المعاصرة، حيث ضاعت إسلامية الراية وإسلامية النظم .. وإننا بهذا المنهج الشامل والسلفية المعاصرة، نسلم تسلم عقيدتنا الثابته من آي خلط او اهتزاز، كمآ هو الحاصل في هذة الأيامأيام .. > . اه وأقول: إن هذا الدور الذي وقف عند مجرد الشكوى فقط، قد انتهى لأسباب، أهم السعري، أو يكاد أن ينتهي لأسباب أهمها: أولا: لو كان هناك إصرار من القمم على منع ريح التغيير والفساد، لأحكموا غلق النوافذ ... ثانيا : ضغوط الناس لا يمكن إهمالها بحال من الأحوال الآن ونحن في عصر صار فيه للجماهير تأثير كبير، فأسقطوا زعماء، وه زوا عروشا، وح ط مواأسوارا وحواجز، ولا زالت صور العزل الذين يواجهون الدبابات بصدورهم في الاتحاد السوفيتي بعد ما قام الانقلاب الشيوعي الأخير الذي فشل، لا زالت صور أولئك العز ل يتدافعون في جوه الدبابات بالآلاف، بل بعشرات الآلاف، حتى استطاعواوهم لا يملكون ولا رصاصة احدة آن يقفوا في وجه ذلك الانقلاب ويفشلوه. لا زالت الصورة ماثلة للأذهان، وقد رآها العالم كله، حي ة على الهواء في شرقه وغربه ...> . اه وم ما يدل على ذلك أيضآ ما جاء في شريط < من هنا .. وهناك > للعودة ، حيث قرأ رسالة تقول: < ... أرجو آن لا تغر كهذة الجموع مهما كثرت أشباحها، وتواصلت اتصالاتها، وتوالت رسائلها، ولنا في < حسن البنا > و < عباس مدني > أقرب مثال وأوضحه. آي السعري الشيخ: قبل آن تحرك قدمك او تضعها، تأكد من أنك تضع على أرض متماسكة، اعلم آن هذة القدم تحر ك خلفها أقدام، وكم يمتلكني الخوف لماذا كل ما تخيلتمصير هذة الصحوة عندما الخطوات تكون غير محسوبة، نريد بطئا، ولكن أكيد المفعول !!! > . اهأقول: لا تعليق عندي !!!( [1]) لمعرفة جهود الملك عبد العزيز رحمه اللهوأولاده في نشر العقيدة السلفية، ارجع لزاما إلى كتاب فضيلة الدكتور الشيخ: صالح بن عبد الله العبود: «عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم» ( [2]) قلت: أنا لست مدافعا عن الحكام العرب بأجمعهم، وان ما أنا موضح لكلامه قائلا له: اجعل في قولك إحدى أدوات الاستثناء، حتى لا يكون حكمك حكما عاما، أم أن أدوات الاستثناء لا وجود لها في قاموس لغتك !! ( [3]) إذآ كان هذا هو شأن الحاج والحج لا يجب في العمر إلا مرة احدةفكيف بحال العاكف الراكع الساجد عند تلك الكعبة؟ بل كيف حال سدنتها يا سرور؟ !!وأظن آن شاء اللهانة لا يخفى عليك أخي القارئ ثناء سلمان العودة على الترابي والبش ي ر وحكومتهما، ولا يخفى عليك ثناؤه على فصائل الجهاد الأفغاني في شريطه < سقوط كابل > ، وأيضا لا يخفى عليك تأييدهأولا: تكفيرهم الحكام قاطبة، بدون استثناء.ثانيا: من الإرهاصات الدالة على أنهم سيخرجون عاجلا أم آجلا، تهييجهم للعام ة على لاة الامر.يبي ن ذلك قول سلمان العودة في شريطه : < هموم فتاة ملتزمة > ، حيث يقول: < آن ني أعتقد آن زمن الشكوى المجردة قد انتهى او كاد ينتهي، أعني: أن دور الخيرين والخيرات لا يجوز أبدا أن يتوقف عند مجرد الشكوى للجهات المختصة، حصل كذا، وحصل كذا، وحصل كذا.=== وانقسم غالبية المتكلّمين فيها إلى قسمين: قادح، ومادح؛ لاختلاف غايات النقد، ولذا أحببت أن أتكلّم حول جماعتين منها، لأبيّن ما أعتقد أنّه الصواب، ولأبيّن بعض الإشكالات التي يستشكلها بعض الإخوة الفضلاء، ولأجيب على بعض التساؤلات التي تدور في أذهان كثير من الشباب، رابطًا الفروع بالأصول التي تنطلق منها تلك الجماعات، فأقول وبالله التوفيق:اعلم أخي ـ وفّقني الله وإيّاك لكلّ خير ـ بأنّ الدعوة الحقّ هي الدعوة المتمسّكة بالكتاب والسنّة على فهم السلف الصالح، وأنّ أيّ دعوة تركت شيئًا ممّا سبق فهي دعوة منحرفة عن طريق الحقّ والصواب بقدر ما تركت من ذلك.واعلم ـ أيضًا ـ بأنّ كلّ الدعوات تدَّعي التمسّك بالكتاب والسنّة، فيا تُرى ما هي الفروق بين هذه الدعوات والدعوة الحقّ ؟الفروق كثيرة جدًّا، أهمّهاتمهيد:الفروق بين الدعوات الباطلة والدعوة الحقّ:=========وما ذكرت ذلك لك إلاّ بُغيَة تنبيهك وتحذيرك من مثل هذه التُّرَّهات والخرافات، فانتبه يا مريد الحقّ والصواب والخير والسداد.وقد أخبرتك من قبل بأنِّي لا أريد دراسة هذه الجماعة دراسة موسعة، بل جئت بها لكي تفهم الجماعة الأخرى، فإنَّها أدقّ وأخفى من تلك، فهيّء نفسك لفهمها فهمًا حسنًا، وإن شئت فاسترح برهة، ثمّ تعال معي لأطوف بك على غاية هذه الجماعة، والوسائل المحقّقة لها، مبيّنًا كلمة سرّها ومفتاح رمزها، مناقشًا لأفكارها معتمدًا في ذلك كلّه على الله تعالى أوّلاً، ثمّ على كتب القوم ومقالاتهم وأشرطتهم ثانيًا، وعلى أقوال الذين تركوهم بعد أن كانوا معهم ثالثًا. فأقول وبالله التوفيق:!!!تمهيدلَمَّا اعتدى طاغية العراق القومي البعثي عميل روسيا على دولة الكويت وشعبها، وتشريد أهلها، وغَصْبِ أموالها وأموالهم، وهتك أعراض نسائهم، وقتل رجالهم وسجنهم، لجأ أهل الكويت إلى الله أوّلاً، ثمّ إلى دولة التوحيد، طالبين منهم الإعانة والنصرة لرفع الظلم النازل بهم، فاستجاب حكامها وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين ـ وفَّقه الله ـ وعلماؤها، وعلى رأسهم هيئة كبار العلماء ـ حفظهم الله ـ وعامة أهلها ـ تبعًا لقادتهم ـ لنجدة إخوانهم، قائلين لهم: إنّ العقل والشرع، وأصحاب العقول الراجحة والضمائر النبيلة الحية، يجيزون لكم الاستعانة بِمَن فيه القدرة على صدّ عدوان هذا الملحد الظالم الغاشم ـ رفعًا لِمَا نزل بكم، وحماية لنا من أن ينزل بنا ما نزل بكم ـ ولو كان من المشركين.فانبرى بعض السياسيين فقهاء الواقع إلى اتخاذ موقف مغاير لِمَا عليه هذا البلد وحكامه وعلماؤه وعامة أهله، قائلين:لا يجوز الاستعانة بالمشركين، لأنّ هؤلاء القادمين محتلون، لا مناصرون مؤيدون.ثمّ لم يكفهم ذلك، بل روّجوا الأشرطة المختلفة، ووزّعوا منها أعدادًا لا تحصى، لتأييد موقفهم، ولبيان خطأ أهل العلم ـ بزعمهم ـ في فتواهم، وقد صحب ذلك كله توتر شديد بين الشباب أنفسهم، ووجدت فجوة بينهم وبين أهل العلم، بسعي أولئك في التشكيك في مواقف بعض العلماء، قائلين: بأنَّ فلانًا لم يعلم، والآخر لم يحضر، والثالث تراجع، والرابع توقَّف. وهكذا حتى جعلوا الشباب في حيرة من صحة فتوى العلماء، ومن بقائهم عليها، بل ظهر أولئك السياسيون بثوب الحريص على سلامة البلد وأهله، وأنَّهم الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر، وأنَّهم الكاشفون لخطط الأعداء، وألاعيبهم، ومكرهم، وكيدهم بالإسلام وأهله، فارتقى هؤلاء مرتقًا صعبًا.ولم أزل في حيرة من هول الأزمة، وموقف هؤلاء، ومن ورائهم الشباب الذين لم يبلغوا من العلم الشرعي إلاّ القليل القليل، يدفعهم إلى ذلك الموقف حسن ظنّهم بأولئك القوم، وحماس الشباب وعنفوانه، وما يرونه ويشاهدونه من وجود القوَّات الأجنبية، إلاّ أنَّه كما قد قيل: <رُبَّ ضارَّة نافعة>. إذ قد كشفت هذه الأزمة عن كذب دعاوى القوميين، والبعثيين، والعلمانيين من العرب، حيث انقسم هؤلاء إلى فريقين: فريق يؤيِّد الطاغية، وفريق يؤيِّد أهل الحقّ.وكشفت ـ أيضًا ـ عن عداء كثير من الجامعات لحكام هذا البلد وعلمائه، الذين هم على المنهج السلفي.وكشفت ـ أيضًا ـ عن أنَّ هاهنا جماعة قائمة مباينة لِمَا عليه علماء هذا البلد، لها غاية ولها وسائل تحقِّق بها تلك الغاية.وبعد هذه المقدمة التذكيرية أبدأ معك أخي الكريم بتوضيح ما ألّفت هذا الكتاب من أجله، وما دفعك إلى قراءته، وأسأل الله التوفيق والسداد والرشاد، فأقول:فصلفي اسم هذه الجماعةإن سألت عن اسم هذه الجماعة، فإنَّهم يُسمَّون ﺑ <أهل السنَّة والجماعة>، كما جاء ذلك في مقال محمَّد محمَّد بدري في مجلّة: <البيان> في عددها رقم: (28) لشهر شوال عام 1410ﻫ. حيث قال في ص (15): <وهي هي الجماعة التي ندعوا فصائل الحركة الإسلامية إلى الالتزام بها، <جماعة أهل السنة>، الجماعة العامة الواسعة.ويقول في ص (18): <... ولِنَسِيرَ جميعًا إلى أهدافنا تحت راية أهل السنَّة والجماعة>. وانظر أيضًا السلسلة التي تصدرها دار الوطن للنشر تحت عنوان: <رسائل ودراسات في منهج أهل السنَّة>، وأحيانًا <الجماعة>.ولا يفوتك النظر إلى كتابهم العمدة: <أهل السنَّة والجماعة معالم الانطلاقة الكبرى>، لمحمّد عبد الهادي المصري.وإلى ما قاله عايض القرني في شريطه: <فِرَّ من الحزبية فرارك من الأسد>، حيث قال: <بل نحن أهل السنّة ليس لنا اسم إلاّ أهل السنّة... ولا يجوز امتحان الناس، هل أنت إخوانيًّا، أو سلفيًّا، أو سروريًّا، أو تبليغيًّا، وما هي جماعتك التي تنتسب ؟ ولابدّ لك من جماعة، بل جماعتك أهل السنّة والجماعة...>. اﻫهذا هو اسمها التي تنتسب إليه، وسأرى معك ـ إن شاء الله ـ هل هذا الاسم مطابق لمسمَّاه، أم أنّه مُفرَغ من أعظم محتواه ؟! وأنّ هذه إنَّما هي دعوى عريضة لا واقع لها في الحقيقة ـ وفّق الله الجميع لطاعته ـ.فصلفي غاية هذه الجماعةغاية هذه الجماعة: هي إيجاد جماعة المسلمين، ومن ثَمَّ إمامهم ودولتهم !يوضّح ذلك ما جاء في نشرة مركز بحوث تطبيق الشريعة الإسلامية، العدد رقم (4)، والمعنونة ﺑ <شرعية الانتماء إلى الأحزاب والجماعات الإسلامية>، حيث جاء في ص (34)، عنوان هو: <الجماعات الإسلامية خطوات مرحلية في الطريق إلى جماعة المسلمين>.وفي الصفحة نفسها قوله: <إنّ الجهاد لنصبة الإمام، وإقامة الدين، وتحكيم الشريعة، فرض على الكافة في هذه الحالة... في هذه المرحلة يأتي دور الجماعات الإسلامية باعتبارها تجمُّعات مرحلية في الطريق إلى جماعة المسلمين... وغاية هذه الجماعات أن تتولَّى إعداد الطليعة المجاهدة والقاعدة الإيمانية الصلبة... لقد سبق أنّ الأصل عن([1]) انعدام السلطة الشرعية، هو انتقال هذه السلطة إلى الأمّة، ممثلة في أهل الحلّ والعقد منها، وأنَّ على هؤلاء أن يجمعوا كلمة الأمَّة حول متبوع مطاع، تنتظم به الكلمة، وتتوحّد به الراية، ويبدأ من خلاله الجهاد في سبيل الله...>. اﻫوجاء في العدد رقم (12) من نفس السلسلة السابقة والمعنون ﺑ <مدخل إلى ترشيد العمل الإسلامي في مسيرة الجماعات الإسلامية> في ص (116) قولهم: <والأصل في ذلك كلّه أنَّ الحركات الإسلامية اليوم بمثابة الجيوش، التي ينبغي أن تنتظم بها الأمّة كلّها على اختلاف مذاهبها([2]) ومشاربها، لدفع فتنة الكفر وردّ خطره عن دار الإسلام؛ فهي البديل عن الدولة الإسلامية، التي كانت تجنّد كافّة المسلمين إذا داهم العدوّ دار الإسلام، ولا تحجب أحدًا ممّن ثبت له عقد الإسلام من الاشتراك في هذا الجهاد، ولا تمنعه منه الغنيمة والفيء ما دامت يده مع المسلمين>. اﻫوقال حسين بن محمّد بن علي جابر في كتابه <الطريق إلى جماعة المسلمين> ص (11): <هدف البحث أن أبيّن للأمّة الإسلامية أنّ جماعة المسلمين غير موجودة.وأنّه واجب على المسلمين كافّة إقامتها، وأنّ هذا الواجب هو فرض العصر على كلّ الأمّة، حتى تقوم دولة الإسلام وتترعرع>.وقال في ص (15 ـ 17): <من الحوافز التي دفعتني لاختيار هذا الموضوع ما يلي:أ ـ غياب جماعة المسلمين عن حياة الأمّة الإسلامية، ووجوب إقامتها...ج ـ لإقصاء الإسلام وأحكامه عن حياة البشرية، بل عن حياة الأمّة الإسلامية...ﻫ ـ جهل عامّة الأمّة الإسلامية بوجوب إقامة جماعة المسلمين...ز ـ الفتنة أو الشقاء، والضياع، التي تعيشها البشرية كافّة لغياب الدولة الإسلامية>.وقال ـ أيضًا ـ في (ص 32): <هل في الأرض جماعة المسلمين؟! والجواب ليس في الأرض جماعة المسلمين بمفهومها الشرعي>.والذي يمكن أن نقول بوجوده بهذا المفهوم، وعلى وجه الحقيقة، والواقع هي جماعة من المسلمين، ودولة لبعض المسلمين، وليس جماعة المسلمين ولا دولة المسلمين.وقال ـ أيضًا ـ في ص (35): <هذه الأدلّة تدلّ على عدم وجود جماعة المسلمين في حياة الأمّة الإسلامية، وعليه فواجب الأمّة الإسلامية كافة أن تسعى لإيجاد هذه الجماعة ـ أهل الحلّ والعقد في الأمّة يتفقون على أمير لهم ـ فتكون الحكومة الإسلامية والخلافة الإسلامية...>.وقال مناع قطان([3]) في مقابلته في مرآة الجامعة عدد (175) الصادرة في يوم الاثنين 9 من شوال 1414ﻫ حيث جاء فيها: <شبابنا إلى متى سيبقى حالهم هكذا ؟([1]) كذا بالأصل، والصواب: عند.([2]) في الأصل: مذاهبا.([3]) اعلم ـ أخي القارئ ـ بأنّ علي عشماوي <آخر قادة التنظيم الخاص> قال في كتابه <التاريخ السرِّي لجماعة الإخوان المسلمين> ص (62) عن مناع القطان: <قيادات المهجر>: وبعد أن سمعت قصته عن حال الإخوان فأجاب: إنّ الإخوان في السعودية قد اختاروا الشيخ <مناع قطاع> ـ كذا في الأصل ـ مسئولاً عنهم ـ والإخوان في إمارات الخليج اختاروا <سعد الدين إبراهيم> مسئولاً... ويجدر بنا أن نُعرِّف بكلّ شخصية من هذه الشخصيات التي ذكرتها.الشيخ مناع القطان هو أحد إخوان المنوفية، وقد هاجر وقيل إنّه أوّل مصري يجرأ على تجنيد سعوديين في دعوة الإخوان بالسعودية، دون استشارة أحد، حتى أنّني حينما عدت من السعودية بعد زيارة لها عام 1964م، استقبلني الأخ محمّد هلال في المطار وسألني: من المسئول هنا ؟فقلت له: إنّه الشيخ مناع القطان...<الأخ سعد الدين إبراهيم>: أحد الإخوان الذين هربوا من مصر عام 1954م، إلى ليبيا، واستقرّ بها بعض الوقت، ثمّ اتجه بعد ذلك إلى الخليج، حيث عاش مدّة طويلة هناك وانتخبه الإخوان مسئولاً عنهم...>.وقال ـ أيضًا ـ في (ص 104): <...خاصَّة أنَّه ـ في هذه الفترة ـ قد صدر قرار من الأخ <مناع القطان> المسئول عن الإخوان في السعودية ـ بفصل الأستاذ <سعيد رمضان> من الجماعة، وكانت هناك محاولات من الأستاذ <عبد البديع صقر>، لإعادته مرة أخرى، وكان حوله الكثير من اللغط، والأقاويل التي كان الأولى البعد عنها، والتزام الحذر>. اﻫ==========================([1]) اعلم ـ أخي القارئ ـ بأنّ علي عشماوي <آخر قادة التنظيم الخاص> قال في كتابه <التاريخ السرِّي لجماعة الإخوان المسلمين> ص (62) عن مناع القطان: <قيادات المهجر>: وبعد أن سمعت قصته عن حال الإخوان فأجاب: إنّ الإخوان في السعودية قد اختاروا الشيخ <مناع قطاع> ـ كذا في الأصل ـ مسئولاً عنهم ـ والإخوان في إمارات الخليج اختاروا <سعد الدين إبراهيم> مسئولاً... ويجدر بنا أن نُعرِّف بكلّ شخصية من هذه الشخصيات التي ذكرتها.الشيخ مناع القطان هو أحد إخوان المنوفية، وقد هاجر وقيل إنّه أوّل مصري يجرأ على تجنيد سعوديين في دعوة الإخوان بالسعودية، دون استشارة أحد، حتى أنّني حينما عدت من السعودية بعد زيارة لها عام 1964م، استقبلني الأخ محمّد هلال في المطار وسألني: من المسئول هنا ؟فقلت له: إنّه الشيخ مناع القطان...<الأخ سعد الدين إبراهيم>: أحد الإخوان الذين هربوا من مصر عام 1954م، إلى ليبيا، واستقرّ بها بعض الوقت، ثمّ اتجه بعد ذلك إلى الخليج، حيث عاش مدّة طويلة هناك وانتخبه الإخوان مسئولاً عنهم...>.وقال ـ أيضًا ـ في (ص 104): <...خاصَّة أنَّه ـ في هذه الفترة ـ قد صدر قرار من الأخ <مناع القطان> المسئول عن الإخوان في السعودية ـ بفصل الأستاذ <سعيد رمضان> من الاثنين 9 من شوال 1414ﻫ حيث جاء فيها: <شبابنا إلى متى سيبقى حالهم هكذا ؟ـ إلى أن يأذن الله بقيادة إسلامية رشيدة تضمُّه بين جناحيها.أمنية تتمنَّونها ؟ـ أن تقوم دولة الإسلام العالمية وتستعيد ماضيها وتقود البشرية، مؤدية رسالتها، حتى يكون الدين كلُّه لله...>.)))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))ويقول سلمان العودة في شريطه <الأمَّة الغائبة>: <فالشعوب الإسلامية تعيش في وادٍ، وحكامها يعيشون في وادٍ آخر، لأنَّهم لا يعبرون عن حقيقة مشاعرها التي في قلبها، ولا يمثلون حقيقة الدين الذي تنتسب إليه... ويؤسفني جدًّا أن أقول في مقابلة ذلك: هناك دول قامت على أساس قناعة الناس بها، فكانت راسخة عميقة ممكَّنة.أمَّا دولة الإسلام التي تحكم المسلمين منذ عهد الخلافة الراشدة، فهذا أمر واضح لا يحتاج إلى بيان.فقد ظلَّت دولة الخلافة قائمة قرونًا تزيد على ثلاثة عشر قرنًا من الزمان، تحميها القلوب قبل الأيدي، وتحميها الدعوات قبل المعارك والضربات.أمّا في واقعنا اليوم، فالمؤسف أنَّ الأمثلة التي تتَّجه إليها الأنظار غالبًا هي أمثلة غير إسلامية>. اﻫألم تر أخي كيف سَمَّى هذه الأمَّة ﺑ <الغائبة> ـ والغائبة ضدّ الحاضرة والموجودة ـ إذن فهي أمَّة لم تأت بعدوكيف قال: <إنّ دولة الخلافة استمرّت أكثر من ثلاثة عشر قرنًا من الزمان>، ويعني بذلك: <الخلافة العثمانية>، وبعدها زالت الخلافة والإمامة العامّة.وانظر ـ أيضًا ـ إلى جواب سلمان العودة في شريطه <لماذا يخافون من الإسلام>، حيث سئل: لا يخفى عليكم نظام الحكم في ليبيا، وما فيها من محاربة للإسلام والمسلمين، فما هو واجب المسلمين هناك؟ أَوَ يَفرُّون بدينهم ؟فأجاب بقوله: <هذا في كلّ بلد...>. اﻫوانظر إلى ما قاله سفر الحوالي في شرح الطحاوية رقم (266/2): <فشوقنا كبير أن تكون أفغانستان النواة واللَبِنَة الأولى للدولة الإسلامية، وما ذلك على الله بعزيز>. اﻫوإلى ما قـاله سلمـان ـ أيضًا ـ في شريطه <يـا لجراحات المسلمين>: <...الرايات المرفوعة اليوم في طول العالم وعرضه إنَّما هي رايات علمانية...>. اﻫوإلى ما قاله عبد العزيز الجليل في رسالته الرابعة <إنّ ربَّك حكيم عليم>، ص (43)، وكتابه <وقفات تربوية> ص (116)، حيث قال فيهما: <أي أنَّنا نريد منهجًا دعويًّا يقوم على سلفية المنهج وعصرية المواجهة... حيث لا نقصد بالسلفية الوقوف فحسب عند القضايا العقدية، التي واجه بها سلفنا الصالح انحرافات عصرهم، وكانت فريضة الوقت يومئذ، ثمّ نتخلى عن المعارك الطاحنة التي تديرها الجاهلية في المجتمعات المعاصرة، حيث ضاعت إسلامية الراية وإسلامية النُّظُم>. اﻫ!!!فصلفي وسائل هذه الجماعة للوصول إلى غايتهابعد أن أوقفتك ـ أخي الكريم ـ على اسم هذه الجماعة وغايتها، فإنّك قد تقول: هل لهذه الجماعة من وسائل لتحقيق ما تصبو إليه ؟فسأجيبك واثقًا هادئًا ﺑ <نعم>.وسأذكر لك هذه الوسائل مختصرًا أولاً، ثمّ أعود عليها ـ بعون الله وتوفيقه ـ بالتفصيل الشافي الرافع الدافع لكلّ لبس في نفسك ـ إن شاء الله تعالى ـ ثانيًا، فهل أنت على استعداد لأن تسمع ؟إذن استمع لِمَا يُلقَى إليك من الحقائق والبراهين.بيان الوسائل على وجه الاختصار:من خلال قراءتي لرسائل هؤلاء، واستماعي لأشرطتهم، والتقائي بكثير مِمَّن تركهم، وقراءتي للردود عليهم، خلصت إلى أنّ لهذه الجماعة ثلاث وسائل رئيسية لتحقيق غايتهم، وهي:<العدل والإنصاف>، و<فقه الواقع>، و<التثبُّت>.علمًا بأنّ هذه الوسائل تُعرَض على المدعويين والقراء بثوب مُجْمَل، في غاية من الإجمال ـ وهذه هي كلمة السرِّ عندهم، كما بيّنت لك من قبل كلمة السرّ عند جماعة التبليغ، فتنبّه ! حتى يتسنّى لهم التوفيق والجمع بين الموافق والمخالف، فإذا حصل ذلك تكوّنت لهم جماعة المسلمين.فالوسيلة الأولى: لإدخال الجماعة الإسلامية في جماعة واحدة، أطلقوا عليها <أهل السنَّة الجماعة>، وأَطلَق عليها غيرُهم <القطبية>.والوسيلة الثانية: لرفع مَنْزلة دعاتهم إلى مصاف الأئمَّة والعلماء، والحطّ من شأن العلماء، لأنَّهم لا يفقهون الواقع...والثالثة: لترويج ما يقولونه من شائعات، وتقريرات، وتصّورات لأنَّهم أوهموا الناس بأنَّهم أهل التثبُّت، وفي الوقت نفسه للدفع عن جماعتهم وأفرادهم ودعاتهم، كلّ ردّ ونقد ـ ولو كان حقًّا محضًا ـ إذا وُجِّه إليهم.إلاّ أنّه قبل الكلام على تلك الوسائل مفصَّلاً، يحسن بنا أن نتبيّن موقف السلف من الألفاظ المجملة؛ حتى تتسنَّى لنا المقارنة بين الموقفين منها: موقف السلف، وموقف السياسيين.!!!فصلفي بيان موقف السلف من الألفاظ المجملةقال الإمام ابن القيم الجوزية ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه: <الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطِّلة> (3/925 ـ 928): <إنّ هؤلاء المعارضين للكتاب والسنَّة بعقلياتهم، التي هي في الحقيقة جهليات، إنَّما يبنون أمرهم في ذلك على أقوال مشتبهة محتملة، تحتمل معاني متعدّدة، ويكون ما فيها من الاشتباه في المعنى، والإجمال في اللفظ يوجب تناولها بحقّ وباطل، فبما فيها من الحقّ يَقبَل ـ مَن لم يُحِط بها علمًا ـ ما فيها من الباطل، لأجل الاشتباه والالتباس، ثمّ يعارضون بما فيها من الباطل نصوص الأنبياء، وهذا منشأ ضلال مَن ضلّ من الأمم قبلنا، وهو منشأ البدع كلّها، فإنَّ البدعة لو كانت باطلاً محضًا لَمَا قبلت، ولبادر كلّ أحد إلى ردّها وإنكارها، ولو كانت حقًّا محضًا لم تكن بدعة، وكانت موافقة للسنَّة، ولكنّها تشتمل على حقّ وباطل، ويلتبس فيها الحقّ بالباطل، كما قال تعالى: }وَلاَ تَلْبِسُوا الحَقَّ بِالبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ{ [البقرة: 42].فنهى عن لبس الحقّ بالباطل وكتمانه، ولبسه به خلطه به حتى يلتبس أحدهما بالآخر، ومنه التلبيس، وهو التدليس والغشّ، الذي يكون باطنه خلاف ظاهره، فكذلك الحقّ إذا لبس بالباطل يكون فاعله قد أظهر الباطل في صورة الحقّ، وتكلّم بلفظ له معنيان: معنى صحيح، ومعنى باطل، فيتوهَّم السامع أنَّه أراد المعنى الصحيح، ومراده الباطل،فهذا من الإجمال في اللفظ.وأمّا الاشتباه في المعنى فيكون له وجهان، هو حقّ من أحدهما، وباطل من الآخر، فيوهم إرادة الوجه الصحيح، ويكون مراده الباطل، فأصل ضلال بني آدم من الألفاظ المجملة، والمعاني المشتبهة، ولا سيما إذا صادفت أذهانًا مخبطة، فكيف إذا انضاف إلى ذلك هوى وتعصُّب ؟ فسَلْ مثبّت القلوب أن يثبّت قلبك على دينه، وأن لا يوقعك في هذه الظلمات. قال الإمام أحمد في خطبة كتابه في الردّ على الجهمية: <الحمد لله الذي جعل في كلّ زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم، يدعون مَن ضلّ إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى، ويبصرون بكتاب الله أهل العمى، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من تائه ضالّ قد هدوه، فما أحسن أثرهم على الناس، وما أقبح أثر الناس عليهم، ينفون عن الكتاب تحريف الغالين وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، الذين عقدوا ألوية البدعة وأطلقوا عنان الفتنة، فهم مختلفون في الكتاب، مخالفون للكتاب متفقون على مخالفة الكتاب، يقولون على الله، وفي الله، وفي كتاب الله بغير علم، يتكلَّمون بالمتشابه من الكلام، ويخدعون جُهَّال الناس بِمَا يشبهون عليهم، فنعوذ بالله من فتن المضلِّين>. وهذه الخطبة تلقاها الإمام أحمد عن عمر بن الخطاب، أو وافقه فيها>. اﻫبيان تلك الوسائل على وجه التفصيل:إذا تبيّن لك أخي الكريم ما ذكرته آنفًا، فلا بأس من أن نمضي سويًّا قُدُمًا للوقوف على تفصيل القول في كلّ وسيلة بالحجّة والبرهان، لكن بعد أن نتذكّر سويًّا بأنّ كلمة سرّهم هي: <أنّ أيّ وسيلة أو فكرة أو مقولة يراد لها أن تُروَّج بين الناس؛ فلابدّ من عرضها بثوب مُجْمَل ليقف منها الجميع ـ الموافق والمخالف ـ موقف الحياد على أقل تقدير>.فالوسيلة الأولى: العدل والإنصاف.قد ذكرت لك أنَّهم سلكوا هذه الوسيلة، ونادوا بها كي يُدْخِلوا الجماعات الإسلامية في جماعتهم المقترح إنشاؤها، مع بقاء كلّ فرد ضمن جماعته، ولكن يتعاون الجميع في المصالح المشتركة العامَّة، والأمور التي تحقّق الخير؛ فإذا حصل ذلك تكوّنت الجماعة العامَّة أو الجماعة الأمّ.فهم ينظرون إلى الخلاف بين الجماعات الإسلامية على أنّه خلاف تنوُّع، لا خلاف تضاد، خلاف في الجزئيات والفرعيات، لا في الكلّيات والأصول.وهذا لا شكّ جهل بواقع الجماعات الإسلامية القائمة ومناهجها ـ علمًا بأنّهم يزعمون أنّهم فقهاء واقع !هذا إذا لم يكونوا يعلمون، أمّا إن كانوا عالمين بفساد مناهج تلك الجماعات، ومع ذلك أدخلوا خلافهم ضمن الخلاف السائغ، فهذه خيانة عظمى، وغشّ لعامّة المسلمين، والله المستعان.واعلم ـ هديتُ وإيّاك للرشد ـ بأنّه قد تكلّم عن هذا المبدأ كثير من الكُتَّاب، والخطباء، والمحاضرين، في رسائل عديدة، وأشرطة كثيرة.فمن الرسائل: رسالة أحمد بن عبد الرحمن الصويان بعنوان: <منهج أهل السنَّة والجماعة في تقويم الرجال ومؤلّفاتهم>، وهشام بن إسماعيل الصيني في رسالة بعنوان: <منهج أهل السنَّة والجماعة في النقد والحكم على الآخرين>. وسلمان العودة في كتابه وشريطه: <من أخلاق الداعية>، وزيد الزيد في رسالته: <ضوابط رئيسة في تقويم الجماعات الإسلامية>، والمقطري في: <قواعد الاعتدال لِمَن أراد تقويم الجماعات والرجال>، وغيرها كثير.ولنأخذ منها رسالة تكون هي مدار البحث والمناقشة، مع تطبيق <كلمة السرّ> على النقاط المبحوثة، ولتكن رسالة: <ضوابط رئيسة في تقويم الجماعات الإسلامية> للزيد([1])، إذ هي خلاصة تلك الرسائل.قال ـ وفّقه الله لكلّ خير ـ: <الضابط ا([1]) قرأت مقالة نشرها الدكتور: زيد بن عبد الكريم الزيد بعنوان <الوسطية في الإسلام> في جريدة الرياض عدد (9688) وقد قال في آخرها: <وقفة مهمّة: صدر لي منذ عدّة سنوات كتيب حول ضوابط في تقويم الجماعات الإسلامية ضمَّنته خمسة ضوابط موجزة، وقد جدَّت لديَّ معلومات، وطرأت أحداث توجب إعادة النظر في العديد منها، بل إعادة النظر في فكرة الكتاب جملة. والله الموفق>.فقلت: يا زيد لم تصنع شيئًا، إذ هي توبة ورجوع منك عن أخطاء وَقَعْتَ فيها فيما كتبت بألفاظ مجملة ـ على المنهج السابق ـ فهلاَّ فصَّلتها لتُحذَر. وعلى كلٍّ فرجوع شخص عن مقالة معيَّنة أو منهج معيّن، لا يستلزم بالضرورة زوال ذلك المنهج واندثار تلك المقولة، لا سيما إذا انتشر وانتشرت، واشتهر واشتهرت عن طريق الكتب والأشرطة والأشخاص الداعين إليهما، كما أنّ رجوع أبي الحسن الأشعري عن مذهب المعتزلة والكلابية إلى مذهب أهل السنّة والجماعة لم يمحُ مذهب المعتزلة والكلابية من الوجود، بل بقيا إلى يومنا هذا ـ لأنّ المقالة لا تموت بموت صاحبها ولا برجوعه عنها، لا سيما بعد انتشارها فكذا هنا. هذا أوّلاً.وثانيا: إنّ رجوع الشخص عن منهج قائم منتشر لا يمنع من الردِّ على ذلك المنهج وتلك المقولات، ولو كانت بعض المقولات لذلك الكاتب التائب، لأنّ الباطل لا يُردُّ إلاّ بذلك. وهذا كما لم تمنع بعض أهل السنَّة والجماعة كابن تيمية وابن القيم وغيرهما ـ توبة بعض علماء الكلام ـ كالرازي والجويني والغزالي وغيرهم ـ من الردّ عليهم.وثالثًا: ليعلم أنّ منهج السلف الصالح منهج كامل متكامل لا نقص فيه بوجه من الوجوه، وفي الوقت نفسه هو منهج واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار، لكثرة الأدلة المتضافرة من الكتاب والسنّة وأقوال الصحابة والأئمّة على توضيحه، فهو منهج واضح مستقرّ غير خاضع للتجربة والتجريب، كالمناهج الدنيوية ـ كالطب والهندسة والجيولوجيا والفيزياء والكيمياء ونحوها ـ فعلى هذا لا يصح قول الزيد ـ وفقه الله ـ: <وقد جدَّت لدي معلومات، وطرأت == أحداث توجب إعادة النظر في العديد منها، بل إعادة النظر في فكرة الكتاب جملة>.===========([1]) قرأت مقالة نشرها الدكتور: زيد بن عبد الكريم الزيد بعنوان <الوسطية في الإسلام> في جريدة الرياض عدد (9688) وقد قال في آخرها: <وقفة مهمّة: صدر لي منذ عدّة سنوات كتيب حول ضوابط في تقويم الجماعات الإسلامية ضمَّنته خمسة ضوابط موجزة، وقد جدَّت لديَّ معلومات، وطرأت أحداث توجب إعادة النظر في العديد منها، بل إعادة النظر في فكرة الكتاب جملة. والله الموفق>.فقلت: يا زيد لم تصنع شيئًا، إذ هي توبة ورجوع منك عن أخطاء وَقَعْتَ فيها فيما كتبت بألفاظ مجملة ـ على المنهج السابق ـ فهلاَّ فصَّلتها لتُحذَر. وعلى كلٍّ فرجوع شخص عن مقالة معيَّنة أو منهج معيّن، لا يستلزم بالضرورة زوال ذلك المنهج واندثار تلك المقولة، لا سيما إذا انتشر وانتشرت، واشتهر واشتهرت عن طريق الكتب والأشرطة والأشخاص الداعين إليهما، كما أنّ رجوع أبي الحسن الأشعري عن مذهب المعتزلة والكلابية إلى مذهب أهل السنّة والجماعة لم يمحُ مذهب المعتزلة والكلابية من الوجود، بل بقيا إلى يومنا هذا ـ لأنّ المقالة لا تموت بموت صاحبها ولا برجوعه عنها، لا سيما بعد انتشارها فكذا هنا. هذا أوّلاً.وثانيا: إنّ رجوع الشخص عن منهج قائم منتشر لا يمنع من الردِّ على ذلك المنهج وتلك المقولات، ولو كانت بعض المقولات لذلك الكاتب التائب، لأنّ الباطل لا يُردُّ إلاّ بذلك. وهذا كما لم تمنع بعض أهل السنَّة والجماعة كابن تيمية وابن القيم وغيرهما ـ توبة بعض علماء الكلام ـ كالرازي والجويني والغزالي وغيرهم ـ من الردّ عليهم.وثالثًا: ليعلم أنّ منهج السلف الصالح منهج كامل متكامل لا نقص فيه بوجه من الوجوه، وفي الوقت نفسه هو منهج واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار، لكثرة الأدلة المتضافرة من الكتاب والسنّة وأقوال الصحابة والأئمّة على توضيحه، فهو منهج واضح مستقرّ غير خاضع للتجربة والتجريب، كالمناهج الدنيوية ـ كالطب والهندسة والجيولوجيا والفيزياء والكيمياء ونحوها ـ فعلى هذا لا يصح قول الزيد ـ وفقه الله ـ: <وقد جدَّت لدي معلومات، وطرأت ====================> للزيد([1])، إذ هي خلاصة تلك الرسائل.قال ـ وفّقه الله لكلّ خير ـ: <الضابط الأول: المرجع الأول لكلّ اختلاف كتاب الله وسنّة رسوله r >.ثمّ ذكر الآيات والأحاديث الدالّة على وجوب إرجاع أيّ اختلاف وتنازع إلى كتاب الله وسنّة رسوله r.وهذا الكلام فيه إجمال، لأنّ كلّ الجماعات الإسلامية تنادي بذلك، وتدّعي كلٌّ منها أنّها متمسّكة بالكتاب والسنّة، ومرجعة كلّ خلافها واختلافها إليهما.فالواجب أن يقال: <المرجع الأول لكلّ اختلاف؛ كتاب الله وسنّة رسوله r على فهم السلف الصالح>.وإلاّ فالأشاعرة ـ بزعمهم ـ يرجعون إلى الكتاب والسنّة لكن بفهم أئمّتهم الأشعرية، وكذا الماتريدية، والجهمية، والمعتزلة، بل والرافضة ـ هذه دعواهم ـ كلّ يرجع إليهما، لكن بفهم شيخه وأصحاب طريقته، والجماعات الإسلامية كذلك يفعلون، لكن لَمّا أراد إدخال الجميع رفع هذا القيد، ولو أنّه صرّح به لخرجت جميع الطوائف، وبقيت الدعوة الصحيحة، لكنّه أجمل حتى يوافقه الجميع.قال الزيد: <الضابط الثاني: الاعتماد في التقويم على نصوص الجماعة وأنظمتها، لا على أقوال المنتسبين إليها...إنّ دراسة الجماعة والحكم عليها وتقويمها ينبغي أن يستند إلى نصوص نظامها ومستنداتها الرسمية فحسب.وليس من العدل والإنصاف أن تنتقص من جماعة لخطأ وقع فيه أحد أفرادها.وفرق كبير جدًّا بين رأي الفرد المنتسب إلى الجماعة، ورأي الجماعة، بل هناك فرق كبير بين رأي قائد الجماعة بصفته الشخصية، وصفته الرسمية، فما قاله بصفته الشخصية لا ينسب إلى الجماعة بحال من الأحوال.أليس الرسول r يقول: ما روى ذلك أنس t أنّه مرّ بقوم يلقحون، فقال: <لَوْ لَمْ تَفْعَلُوا لَصَلَحَ>. قال: فخرج شيصًا، فمرّ بهم فقال: <مَا لِنَخْلِكُمْ ؟>، قالوا: قلت: كذا وكذا، قال: <أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِأَمْرِ دُنْيَاكُمْ>.فهذا قول الرسول r وقد قاله بصفته الشخصية فقط، ونحن متعبّدين([2]) بما قاله بصفته: <بشرًا رسولاً> يُبلِّغ عن الله سبحانه وتعالى، ولذلك جاء في الرواية الأخرى، فقال: <إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ رَأْيٍ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ>. اﻫولنا مع هذا الكلام وقفات:الأولى: هذا الكلام أعطى لكلّ مبطل شبهة يدفع بها النقد الموجّه لجماعته ـ ولو كان النقد حقًّا ـ إذ لا يعسر عليه أن يقول: يا أخي هذا الكلام لم تقل به الجماعة، وليس هو من منهجها، بل هو قول ذلك الشخص وذلك القائد، لأنّه إنّما تكلّم بصفته الشخصية، لا الرسمية.فإذا قالوا ذلك، قلنا: فَلِمَ لم تأمر الجماعة ذلك الشخص بالمعروف وتنهه عن المنكر ؟ بل يجب على تلك الجماعة أن تتبرأ من تلك الأقوال المخالفة للشرع، وإلاّ كانت مقرَّة لها معتقدة إيَّاها.الثانية: هذا القول أشبه بقول بعض التبليغيين حينما قلت لهم: إنّ في كتابكم <تبليغي نصاب> من الشركيات والبدع والأحاديث الموضوعة ما الله به عليم، فلماذا تعتمدونه، وتروِّجونه بينكم وبين غيركم ؟فقال لي أحدهم: يا أخي هذا الكتاب كتبه رجل محبّ للجماعة، لا أنّه من الجماعة.فقلت لهم: أرأيتم لو أنَّ دار الإفتاء قامت بطبع ونشر كتب علوي مالكي الخبيثة، أكان يغني في الذبّ عن فساد منهج الدار القول بأنّ كاتب هذه الكتب محبٌّ للدار، لا أنّه من أهلها ؟! الجواب: لا. فكذا فيما قلتم.وبالمناسبة، ينبغي أن تعلم أخي الكريم أنّ عند جماعة التبليغ مصطلحًا يميِّزون به بين الخارجين معهم، لا سيما إذا كان بينهم مَن هو مخالف لهم في المنهج، والأفكار، فإنّهم يقولون عنه حينما تسنح فرصة للتعارف: فلان محبٌّ للجماعة.ويقولون لِمَن كان منهم: فلان من الجماعة.ولهذا إذا أطلق المصطلح الأول على شخص ما، فإنّ صافرات الإنذار ـ غير المرئية وغير المسموعة ـ تنطلق، فيعامَل هذا الشخص معاملة معيَّنة، ومن أشخاص معيّنين، حتى تنتهي فترة خروجه، حفاظًا على الذين خرجوا معهم من أن يفسد عليهم عقولهم !!!الثالثة: قوله: <فهذا قول الرسول r، وقد قاله بصفته الشخصية فقط، ونحن متعبدين ـ هكذا ـ بما قاله بصفته بشرًا رسولاً>. اﻫ كلام باطل. إذ نحن متعبدون بكلّ ما قاله أو فعله أو أقرّه، إلاّ ما استثناه الدليل، ولهذا فإنّ الصحابة y حينما سمعوا قوله: <لو لم تفعلوا لصلح>، لم يقولوا له: هل قلت هذا الكلام يا رسول الله بصفتك الشخصية ـ فنحن في حلّ ـ أو بصفتك الرسالية ـ إن صحّ التعبير ـ فنحن ممتثلون لك. بل بمجرّد سماعهم له تركوا التأبير، واستمرّوا على هذا الأمر حتى جاءهم البيان، وهو قوله عليه الصلاة والسلام: <أنتم أعلم بأمر دنياكم>.([1]) قرأت مقالة نشرها الدكتور: زيد بن عبد الكريم الزيد بعنوان <الوسطية في الإسلام> في جريدة الرياض عدد (9688) وقد قال في آخرها: <وقفة مهمّة: صدر لي منذ عدّة سنوات كتيب حول ضوابط في تقويم الجماعات الإسلامية ضمَّنته خمسة ضوابط موجزة، وقد جدَّت لديَّ معلومات، وطرأت أحداث توجب إعادة النظر في العديد منها، بل إعادة النظر في فكرة الكتاب جملة. والله الموفق>.فقلت: يا زيد لم تصنع شيئًا، إذ هي توبة ورجوع منك عن أخطاء وَقَعْتَ فيها فيما كتبت بألفاظ مجملة ـ على المنهج السابق ـ فهلاَّ فصَّلتها لتُحذَر. وعلى كلٍّ فرجوع شخص عن مقالة معيَّنة أو منهج معيّن، لا يستلزم بالضرورة زوال ذلك المنهج واندثار تلك المقولة، لا سيما إذا انتشر وانتشرت، واشتهر واشتهرت عن طريق الكتب والأشرطة والأشخاص الداعين إليهما، كما أنّ رجوع أبي الحسن الأشعري عن مذهب المعتزلة والكلابية إلى مذهب أهل السنّة والجماعة لم يمحُ مذهب المعتزلة والكلابية من الوجود، بل بقيا إلى يومنا هذا ـ لأنّ المقالة لا تموت بموت صاحبها ولا برجوعه عنها، لا سيما بعد انتشارها فكذا هنا. هذا أوّلاً.وثانيا: إنّ رجوع الشخص عن منهج قائم منتشر لا يمنع من الردِّ على ذلك المنهج وتلك المقولات، ولو كانت بعض المقولات لذلك الكاتب التائب، لأنّ الباطل لا يُردُّ إلاّ بذلك. وهذا كما لم تمنع بعض أهل السنَّة والجماعة كابن تيمية وابن القيم وغيرهما ـ توبة بعض علماء الكلام ـ كالرازي والجويني والغزالي وغيرهم ـ من الردّ عليهم.وثالثًا: ليعلم أنّ منهج السلف الصالح منهج كامل متكامل لا نقص فيه بوجه من الوجوه، وفي الوقت نفسه هو منهج واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار، لكثرة الأدلة المتضافرة من الكتاب والسنّة وأقوال الصحابة والأئمّة على توضيحه، فهو منهج واضح مستقرّ غير خاضع للتجربة والتجريب، كالمناهج الدنيوية ـ كالطب والهندسة والجيولوجيا والفيزياء والكيمياء ونحوها ـ فعلى هذا لا يصح قول الزيد ـ وفقه الله ـ: <وقد جدَّت لدي معلومات، وطرأت == أحداث توجب إعادة النظر في العديد منها، بل إعادة النظر في فكرة الكتاب جملة>.([2]) كذا بالأصل، وصوابه: متعبِّدون.========================أمّا الدعوات الأخرى، فهي متمسّكة بفهم مَن أنشأها ـ وقد يدَّعي هو أو تدّعي لنفسها أنّها بذلك تتمسّك بالكتاب والسنّة ـ فالجهمية متمسّكة بفهم الجعد بن درهم، وجهم بن صفوان.والأشعرية متمسّكة بفهم أئمّتهم المنتسبين لأبي الحسن الأشعري([1])، والتبليغية متمسّكة بفهم مؤسّسها محمّد إلياس، والإخوانية بفصائلها ـ ومنها القطبية ـ متمسّكة بفهم مؤسّسها <حسن البنّا> و<سيّد قطب> و<الهضيبي> وغيرهم.ثانيًا: أنّ الدعوة الحقّ أصحابها يأخذون علمهم عن أئمّة الدعوة السلفية في كلّ عصر، ويتتلمذون على أيدي الأحياء منهم، ويقرأون للميّت منهم ـ جيلاً بعد جيل ـ بخلاف أصحاب الدعوات الباطلة؛ فإنّهم أعداء لأئمّة السلف، الأحياء منهم والأموات، بل هم خلف كلّ مخالف لأولئك، وإن ادَّعوا ظاهرًا بأنَّهم متّبعون لهم.ثالثًا: أصحاب الدعوة الحقّ يهتمّون بالكتب السلفية، وذلك بقراءتها وحفظها وفهمها وتحقيقها ونشرها([2]) والذبّ عنها، بخلاف أصحاب الدعوات الباطلة، فإنّهم مبغضون لتلك الكتب، بل ومحاربون لها، ولنشرها، وهم ساعون ـ أيضًا ـ لربط أتباعهم بكتب مؤسسي تلك الجماعات.([1]) لقد مرّ أبو الحسن بثلاثة أطوار؛ الأوّل: طور الاعتزال، والثاني: طور الكلابية، والطور الثالث: رجوعه إلى مذهب السلف. فالأشاعرة ينتسبون لطوره الثاني.([2]) قد ينشر بعضهم كتب السلف، مع تحريف لها، ولا يُرى عليه أي أثر لتلك الكتب، ولا على دعوته=======وحدة الأديان ( العلمانية الإسلامية): بروتكلات الاخوان المفلسون

.[COLOR="Red"] قول حسن البنا[/COLOR] الحصافي : (( فأقرر أن خصومتنا لليهود ليست دينية لأن القران حض على مصافاتهم ومصادقتهم ، والإسلام شريعة إنسانية قبل أن يكون شريعة قومية )) [ الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ : 1/ 409] .
وقال أيضاً : (( إن الإسلام الحنيف لا يخاصم ديناً ولا يهضم عقيدة ، ولا يظلم غير المؤمنين به مثقال ذرة )) ، [ مواقف في الدعوة والتربية : ص 163 ] .
[COLOR=Red]وشابهه المدعو أحمد ياسين [/COLOR]
حيث قال نحن لانكره اليهود ولانقاتل اليهود لأنهم يهود،اليهود أهل دين ونحن أهل دين، نحن نحب كل أهل الأديان وإليكم ذلك صوت وصورة
[url][/url]
وهذا [COLOR="Red"]صلاح شحادة [/COLOR] وهو القائد العسكري العام لكتائب القسام هذه العقيدة قائلاً:
"فنحن نعمل وفق مبادئ جهادية نلتزم بها وشعارنا: إننا لا نقاتل اليهود لأنهم يهود، وإنما نقاتلهم لأنهم محتلون لأرضنا، ولا نقاتلهم لعقيدتهم، وإنما نقاتلهم لأنهم اغتصبوا أرضنا...."
انظر (فلسطين - الجيل للصحافة 29/05/2002) وانظر (موقع الإخوان المسلمين: إخوان أون لاين بعنوان: صلاح شحادة.. القائد الرباني والشهيد الحي)
[COLOR="Red"]القرضاوى[/COLOR]يرى أن حربنا مع اليهود ليست من أجل العقيدة !
قال :(جهادنا مع اليهود ليس لأنهم يهود ، ولا نرى هذا نحن لا نقاتل اليهود من أجل العقيدة ؛إنما نقاتلهم من أجل الأرض ، ولا نقاتل الكفار لأنهم كفار وإنما لأنهم اغتصبوا أرضنا وديارنا ، وأخذوها بغير حق ),,مجلة الراية عدد( 4696)الصادر بتاريخ 24شعبان 1415ه الموافق 25يناير 1995م
فهو يرى أن قتال اليهود هو من أجل قطعة أرض إذا خرجوا منها فقد كفى الله المؤمنين القتال والله ربنا يقول لنا {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الأخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الّذين أتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون }التوبه29
[COLOR="Red"]إيكم الرد على هؤلاء:[/COLOR]
إن الدعوة إلى الخلط بين دين الإسلام وبين غيره من الأديان الباطلة كاليهودية، والنصرانية، التي تعقد لها أمم الكفر المؤتمرات المتتابعة باسم "التقريب بين الأديان" و"وحدة الأديان" و"التآخي بين الأديان "و"حوار الحضارات" " و الأخوة في المواطنة "هي أبشع دعائم "الكهفين المظلمين": "النظام العالمي الجديد" و"العولمة" ، الذين يهدفان إلى:
1- بث الكفر والإلحاد ، ونشر الإباحية وطمس معالم الإسلام وتغيير الفطرة.
2- هدم قاعدة الإسلام ، وأصله : " الولاء والبراء " و " الحب والبغض في الله " ، فترمي هذه النظرية الماكرة إلى كسر حاجز براءة المسلمين من الكافرين ، ومفاصلتهم ، والتدين بإعلان بغضهم وعداوتهم ، والبعد عن موالاتهم ، وتوليهم ، وموادتهم ، وصداقتهم .
3- صياغة الفكر بروح العداء للدين في ثوب وحدة الأديان ، وتفسيخ العالم الإسلامي من ديانته ، وعزل شريعته في القرآن والسنة عن الحياة ، حينئذ يسهل تسريحه في مجاهل الفكر ، والأخلاقيات الهدامة ، مفرغا من كل مقوماته ، فلا يترشح لقيادة أو سيادة ، وجعل المسلم في محطة التلقي لِمَا يملى عليه من أعدائه ، وأعداء دينه ، وحينئذٍ يصلون إلى خسة الغاية : القفز إلى السلطة العالمية بلا مقاوم .
4- وتستهدف إسقاط جوهر الإسلام ، واستعلائه ، وظهوره وتميزه ، بجعل دين الإسلام المحكم المحفوظ من التحريف والتبديل ، في مرتبة متساوية مع غيره من كل دين محرف منسوخ ، بل مع العقائد الوثنية الأخرى .
5- وترمي إلى تمهيد السبيل : " للتبشير بالتنصير " والتقديم لذلك بكسر الحواجز لدى المسلمين ، وإخماد توقعات المقاومة من المسلمين ؛ لسبق تعبئتهم بالاسترخاء ، والتبلد .
6- وهي غاية الغايات : بسط جناح الكفرة من اليهود ، والنصارى ، والشيوعيين ، وغيرهم على العالم بأسره ، والتهامه ، وعلى العالم الإسلامي بخاصة ، وعلى العالم العربي بوجه خاص ، وعلى قلب العالم الإسلامي ، وعاصمته : " الجزيرة العربية " (1) بوجه أخص ، في أقوى مخطط تتكالب فيه أمم الكفر وتتحرك من خلاله ؛ لغزو شامل ضد الإسلام والمسلمين بشتى أنواع النفوذ : الفكري ، والثقافي ، والاقتصادي ، والسياسي ، وإقامة سوق مشترك ، لا تحكمه شريعة الإسلام ، ولا سمع فيه ، ولا طاعة لخلق فاضل ولا فضيلة ، ولا كسب حلال ، فيفشو الربا ، وتنتشر المفسدات ، وتدجن الضمائر ، والعقول ، وتشتد القوى الخبيثة ضد أي فطرة سليمة ، وشريعة مستقيمة . وما " مؤتمر السكان والتنمية " المعقود بالقاهرة في : 29 / 3 / 1415 و " المؤتمر العالمي للمرأة " المعقود في بكين عام 1416 . إلا طروحات لإنفاذ هذه الغايات البهيمية .
ولهذا أفردت هذا الموضوع لكشف مخاطر هذه النازلة بالمسلمين وبيان بطلانها، وتحذير المسلمين منها.
وهي هذة النظرية الإلحادية : "وحدة الأديان" هذا بعض ما تستهدفه هذه النظيرة الآثمة ، وإن من شدة الابتلاء ، أن يستقبل نزر من المسلمين من الخوارج الإخوان المسلمين الفلسين، ولفيف من المنتسبين إلى الإسلام هذه " النظرية " ويركضوا وراءها إلى ما يُعقد لها من مؤتمرات ، ونحوها ، وتعلو أصواتهم بها ، مسابقين هؤلاء الكفرة إلى دعوتهم الفاجرة ، وخطتهم الماكرة
[COLOR="Red"]والرد عليهم واضح وسهل[/COLOR] وهو في سورةالفاتحة التي فرضها الله على المسلمين" في جميع صلواتهم في قوله تعالى : { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ }{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ } .إقرأوا تفسيرها وإفهموا وعوا فهل يعقل أن الله رضي وأنعم على حميع الأديان و أين أحاديث الرسول "[COLOR="DarkOrchid"]خالفوا اليهود [/COLOR]"و"[COLOR="DarkOrchid"]لا تتشبهو باليهود[/COLOR]" سبحان الله {[COLOR="SeaGreen"] بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ[/COLOR] ===
توحيد الحكمية عند السيد قطب والاخوان 

هل يسير الدين على قدمين بين الناس ليمنع الناس جميعا عن ولاية الحكم ؛ أو يكون الممثل لله في الحكم هو شخصية هذا المؤلف الداعي والذي ينكر وجود الحكام من البشر ويضع المعالم في الطريق للخروج على كل حاكم في الدنيا .

أن القرآن نفسه يعترف بالحكام المسلمين ويفرض لهم حق الطاعة علينا، كما يفرض عليهم العدل فينا ، ويوجه الرعية دائما إلى التعاون معهم والإسلام نفسه لا يعتبر الحكام رسلا معصومين من الخطأ كما يضللنا المؤلف ، بل فرض فيهم أخطاء تبدر من بعضهم ، وناشدهم أن يصححوا أخطاءهم بالرجوع إلى الله وسنة الرسول ، وبالتشاور في الأمر مع أهل الرأي من المسلمين . ولم يبح أبدا أن تكون ثورة كهذه .

فغريب جدا أن يقوم واحد ، أو نفر من الناس ويرسموا طريقا معوجة يسموها طريق الإسلام لا غير ، ثم ينصبوا أنفسهم للهيمنة على هذا النظام الذي يزعمونه إسلاما .

لابد لاستقرار الحياة على أي وضع من أوضاعها من وجود حكام يتولون أمور الناس بالدين ، وبالقوانين العادلة التي تقتضيها الحياة ، كما يأذن القرآن ، وسنة الرسول .

ومن المقررات الإسلامية – أن الله يزع بالسلطان ما لم يزع بالقرآن .

فكيف يستقيم في عقل إنسان أن تقوم طليعة مزعومة لتجريد الحكام جميعا من سلطانهم. ولتفتح الطريق أمام طغمة من الخبثاء ، يوهمون الناس أنها طليعة الإيمان .

وبين الحكام كثيرون يسيرون على الجادة بقدر ما يتاح لهم من الوسائل ، فليسوا طواغيت أبدا.. أن هذا شطط في الخيال يجمح بمؤلف الكتاب إلى الشذوذ عن الأوضاع الصحيحة ، والتصورات المعقولة ، ويقذف به وبدعوته واتباعه إلى أحضان الشيطان بعيدين عن حوزة الإسلام .

8 ـــ صفحة 43 : " فلا بد - أولا – أن يقوم المجتمع المسلم الذي يقر عقيدة لا إله إلا الله ، وأن الحاكمية ليست إلا لله .. وحين يقوم هذا المجتمع فعلا تكون له حياة واقعية ، وعندئذ فقط يبدأ هذا الدين في تقرير النظر والشرائع ...

فهذا هجوم من المؤلف على الواقع إذ ينكر وجود " مجتمع إسلامي " وينكر وجود نظام إسلامي ، ويدعو إلى الانتظار في التشريع الإسلامي حتى يوجد المجتمع المحتاج إليه ..

يريد المجتمع الذي سينشأ على يده – ويد الطليعة .. ويخيل إلينا أن المؤلف شطح شطحة جديدة ، فزعم لنفسه الهيمنة العليا على " الإلهية "في تنظيم الحياة الدنيا ، حيث يقترح أولا هدم النظم القائمة دون استثناء وطرد الحكام ، وإيجاد مجتمع جديد ، ثم التشريع من جديد لهذا المجتمع الجديد .

9 ـــ صفحة 45 : يكرر هذا الكلام .

10 ـــ صفحة 46 : يصرح به مرة ثالثة أو رابعة فيقول : أن دعاة الإسلام حين يدعون الناس لإنشاء هذا الدين ـ كذا ـ يجب أولا أن يدعوهم إلى اعتناق العقيدة حتى لو كانوا يدعون أنفسهم مسلمين ، وتشهد لهم شهادات الميلاد بأنهم مسلمون ويعلمهم أن كلمة لا إله إلا الله ، مدلولها الحقيقي هو رد الحاكمية لله ، وطرد المعتدين على سلطان الله .

وهكذا من تبجحه في وجه الواقع وسفاهته على مجموع المسلمين ، وتلك نزعة المؤلف المتهوس ، يناقض بها الإسلام ، ويزعم أنه أغير الخلق على تعاليم الإسلام ..

أليست هذه هي الفتنة الجامحة ، بل الفتنة الجائحة .. من إنسان يفرض نفسه على الدين ، وعلى المجتمع .

11 ـــ صفحة 50 - يعزز فكرته الفاتنة فيقول : " وهكذا ينبغي أن تكون كلما أريد إعادة البناء من جديد – يريد تجريد الثورة العامة كلما احتيج إلى إصلاح في المجتمع .

12 ـــ صفحة 81 يقول : " أن إعلان ربوبية الله وحده للعالمين : معناها الثورة الشاملة على حاكمية البشر في كل صورها وأشكالها ، وأنظمتها وأوضاعها ، والتمرد الكامل على كل وضع في أرجاء الأرض ، الحكم فيها للبشر في صورة من الصور .. الخ

وبهذا الكلام يلفظ المؤلف ما في نفسه من الحقد المستعر أو من الجنون المستحكم .

13 ـــ صفحة 83 - يقول : " أن هذا الإعلان العام لتحرير الإنسان في الأرض لم يكن إعلانا نظريا فلسفيا ، إنما كان إعلانا حركيا ، واقعيا إيجابيا .. ثم لم يكن بد من أن يتخذ شكل الحركة إلى جانب شكل البيان.. الخ " .

ويسير المؤلف على هذا النحو من الإغراء للبسطاء والشباب باسم الجهاد للإسلام حتى يقرر ما يأتي :

14 ـــ في صفحة 90 - يقول : " أن الجهاد ضرورة للدعوة إذا كانت أهدافها هي إعلان تحرير الإنسان ، إعلانا جادا ، يواجه الواقع الفعلي .

.. سواء كان الوطن الإسلامي آمنا أم مهددا من جيرانه ، فالإسلام حين يسعى إلى السلم ..
لا يقصد تلك السلم الرخيصة وهي مجرد أن يؤمن الرقعة الخاصة التي يعتنق أهلها العقيدة الإسلامية " .

فهذه دعوة إلى إشعال الحروب مع الغير ولو كان الوطن الإسلامي آمنا .

مع أن نصوص القرآن والسنة ، وتوجيهات الإسلام عامة لا تدعو إلى مثل هذا الانفعال الغاشم ، إنما تعتبر الحرب وسيلة علاجية لاستقرار الحياة ، وقمع الفتن ، وشق طريق الدعوة إذا وقف في سبيلها خصوم يعاندونها والإسلام كله يدعو الى المسالمة مع من يسالمه ويترك الآخرين على عقائدهم الكتابية الأولى ، ويقبل منهم الجزية ، بل الإسلام يحبب الينا أن نحسن إلى المسالمين منهم ، والبر والعدل معهم ، وينهانا عن التودد إلى المسيئين الينا منهم ، وهذه الملاطفة مع المسالمين والمقاطعة للمسيئين ، هي ظاهرة العزة الرحيمة الإسلامية وترفعها عن الجبروت أولا ، وعن المذلة ثانيا .

ولكن صاحب " معالم في الطريق " يفهم غير ذلك ، ويعمد إلى بعض الكتب وينقل منها كلاما عن ابن القيم ونحوه ، ثم يفهم كلامهم على ما يطابق نزعته ، ويتخذ من ذلك دليلا على أن الإسلام دين المهاجمات لكل طائفة وفي كل وطن وفي كل حين ..

وليس أجهل ممن يفهم ذلك ، ولا أخبث قصدا ممن ينادي بذلك ، والقرآن نفسه يدعونا حتى في حالة الحرب أن نقتصد في العداوة " وإن جنحوا للسلم فاجنح لها .. "

، فكيف نشعلها حربا لا تخمد ؟

15 ـــ في صفحة 105 يقول : " وكما أسلفنا فإن الانطلاق بالمذهب الإلهي .. " يريد مذهبه في الثورة والفتنة والتدمير ، تقوم في وجهه عقبات مادية عن سلطة الدولة ، ونظام المجتمع ، وأوضاع البيئة ، وهذه كلها هي التي ينطلق الإسلام ليحطمها بالقوة .. "

وهنا يعوده عقله المريض بأنه سيصادف عقبات وسيحطمها هو بوسائله التخريبية التي يسميها قوة الإسلام .

ولو حاولت أنا شخصيا أن أغالط فيما فهمته ، أو أحسن الظن بما يقوله مؤلف "معالم في الطريق " لكنت في نظر نفسي مدلسا في الحقيقة السافرة ، مبتعدا عن الصواب وعما يريده هو من كلامه من صدام وتخريب ، وشر مستطير لا يعلم مداه غير الله .

16 ـــ وفي الصفحات 110 إلى 156 وما يليها ـ و القول ( للسبكي ) ـ تشتعل الثورة الحانقة في نفوس الكاتب فيلهب مشاعر القارئ البسيط ، ويدلس في الكلام توجيهاً معسولاً رطبا جذاباً نحو الأمل الذي يتخيله لنفسه ولمن ينصاع لفتنته .

17 ـــ ويقول في صفحة 156 سطر 9 ، 10 : " المجتمع الإسلامي وليد الحركة .. والحركة هي التي تعين مقدار الأشخاص فيه، وقيمتهم ، ومن ثم تحدد وظائفهم فيه ومراكزهم " هكذا يقول .

ويكرر ذلك الأمل في صفحة 158 سطر 8 وما بعده .

ثم يتابع هذه العبارات بعبارات مثلها أو اشد منها خداعا وإغراءا وتوريطا ، مما لا يدعو مجالاً لحسن الظن بما يقوله الكاتب في كتابِه وهكذا يدور المؤلف في الكتاب كله حول فكرته في عبارات متشابهة ، أو بعضها أشد من بعض في تحريضه .

وإني لأكتفي بما أنقله أخيرا من كلماته :

18 ـــ صفحة 206 ، 207 يقول : " وحين يدرك الإسلام هذا النحو الذي فهمه هو في ثورته فان هذا الإدراك بطبيعته سيجعلنا نخاطب الناس ، ونحن نقدم لهم السلام في ثقة ، وفي عطف كذلك ورحمة .

ثقة الذي يستيقن أن ما معه هو الحق وان ما عليه الناس هو الباطل ، وعطف الذي يرى شقوة البشر وهو يعرف كيف يسعدهم .. ورحمة الذي يرى ضلال الناس ، وهو يعرف أين الهدى الذي ليس بعده هدى .. وهذه كلمات يستبيحها لنفسه ومن يتطاول إلى مقام الرسل إذ يكون مطمئنا إلى ما يتلقاه من الوحي ، ومستشعرا بعصمة نفسه بسبب عصمة الله له من الخطأ ، وأنه على الهدى الذي لا هدى بعده ..

عجب ، وعجيب شأن هذا المتهور ..

ومن ذلك الذي بلغ هذا المبلغ بعد محمد بن عبد الله يا ترى ؟..

أهو سيد قطب الذي سول له شيطانه أن ينعق في الناس بهذه المزاعم ويقتادهم وراءه إلى المهالك ليظفر بأوهامه التي يحلم بها ..

19 ـــ انه ليمعن في غروره فيقول ـ نفس صفحة 206ـ لن نتدسس إليهم بالإسلام .. سنكون صرحاء معهم غاية الصراحة : هذه الجاهلية التي انتم فيها نجس والله يريد أن يطهركم ..

هذه الأوضاع التي انتم فيها خبث ، والله يريد أن يطيبكم ..

هذه الحياة التي تحيونها دون ، والله يريد أن يرفعكم ..

هذا الذي أنتم فيه شقوة و بؤس و نكد ، والله يريد أن يخفف عنكم و يرحمكم و يسعدكم .. الإسلام سيغير تصوراتكم وأوضاعكم وقيمكم ، وسيرفعكم الى حياة أخرى تنكرون معها هذه الحياة التي تعيشونها .. الخ "

وذلك تكرار لما سبق مثله من التغرير بالآمال ، والأماني واستدراج البسطاء إلى المطامع والتهور.

20 ـــ صفحة 209 -: " ولم تكن الدعوة في أول عهدها في وضع أقوى ولا أفضل منها الآن ، كانت مجهولة ، مستنكرة من الجاهلية ، وكانت محصورة في شعاب مكة مطاردة من أصحاب الجاه والسلطان فيها .. الخ .

21 ـــ صفحة 212 : " وحين نخاطب الناس بهذه الحقيقة ، ونقدم لهم القاعدة العقيدية للتصور الإسلامي الشامل يكون لديهم في أعماق فطرتهم ما يبرر الانتقال من تصور إلى تصور ، ومن وضع الى وضع .. الخ ".

وبهذا الذي نقلته من الكتاب ـ والقول للسبكي ـ صار واضحا من منطق الكاتب نفسه أنها دعوة هدامة غير سلمية ، ولا هادفة إلى إصلاح ، وان كانت مسماه عند صاحبها بذلك الاسم المصطنع .

ومهما يكن أسلوب الكاتب مزيجا بآيات قرآنية ، وذكريات تاريخية إسلامية فإنه كأساليب الثائرين للإفساد في كل مجتمع فهم يخلطون بين حق وباطل ليموهوا على الناس .

والمجتمعات لا تخلو من أغرار بسطاء ، فيحسنون الظن بما لا يكون كله حقاً ، ولا إخلاصاً ، وقد يسيرون وراء كل ناعق وخاصاً إذا كان يهدي الغير باسم الدين ، ووجدوا في غضون هذه الدعوة تلميحاً بالأمل في المراكز ، والأوضاع والقيم الجديدة في المجتمع الجديد .

وهذه الحيلة هي نفسها حيلة إبليس فيما صنعه مع آدم ، وحواء ، وفيما يدأب عليه دائما في فتنة الناس عن دينهم ، وعن الخير في دنياهم . ويزين لهم كل قبيح ، ويوهون عليهم كل عسير ، حتى إذا ما تورطوا في الفتنة تبرأ منهم وقال للإنسان " إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين " ، ولكن بعد أن يكون ما تكون من الإفساد الذي حظرنا منه ونهانا عنه في كثير من الآيات ، وهددنا عليه بشر العقوبات والعذاب . وبعد :

فقد انتهيت في كتاب " معالم في الطريق " إلى أمور :

1 ـــ إن المؤلفَ إنسانُ مسرفُ في التشاؤم ، ينظر إلى المجتمع الإسلامي ، بل ينظر إلى الدنيا بمنظار أسود ويصورها للناس كما يراها هو أو أسود مما يراها ، ثم يتخيل بعد ذلك آمالاً ويَسْبح في خيال .

2 ـــ إن سيد قطب استباح باسم الدين أن يستفز البسطاء إلى ما يأباه الدين من مطاردة الحكام مهما يكن في ذلك عندي من إراقة دماء والفتك بالأبرياء وتخريب العمران وترويع المجتمع ، وتصدع الأمن ، والهاب الفتن في صور من الإفساد لا يعلم مداها غير الله وذلك هو معــنى الثورة الحركيــة التي رددها كلامه .. أ . هـ

قلت : وإلى هنا كفاية فى بيان انحراف فكر سيد قطب عن المفاهيم الشرعية والأصول الدعوية لهذا الدين فالمقال الذي ذكر قد نُشر في سنة 1965 لرد فتنة كتاب المعالم . فهل من مُدَّكر ؟
#15 تنبيه الغافلين بحقيقة فكر ( الإخوان المسلمين )رابط المشاركة #15 سعود الرسلاني
مستخدم
عدها :

" هذا التصور لحقيقية الحكم قد تغير شيئا ما دون شك على عهد عثمان : لقد أدركت الخلافة عثمان وهو شيخ كبير ومن ورائه مروان بن الحكم يصرف الأمر بكثير من الانحراف عن الإسلام كما أن طبيعة عثمان الرخية وحدبه الشديد على أهله قد ساهم كلاهما في صدور تصرفات أنكرها الكثيرون … منح عثمان من بيت المال زوج ابنته الحارث بن الحكم يوم عرسه مائتي ألف درهم فلما أصبح الصباح جاءه زيد بن أرقم خازن مال المسلمين ، وقد بدا في وجهه الحزن … فسأله أن يعفيه من عمله ولما علم منه السبب وعرف أن عطيته لصهره من مال المسلمين … فرد الرجل الذي يستشعر روح الإسلام المرهف … لا يا أمير المؤمنين ولكن أبكى لأني أظنك أخذت هذا المال عوضا عما كنت أنفقته في سبيل الله في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم … فغضب عثمان رضي الله عنه ، على الرجل الذي لا يطيق ضميره هذه التوسعة من مال المسلمين على أقارب خليفة المسلمين …

والأمثلة كثيرة في سيرة عثمان رضي الله عنه ، على هذه التوسعات … والخليفة في كبرته لا يملك أمره من مروان … وأخيرا ثارت الثائرة على عثمان …

تلك الثورة في عمومِها كانت ثورة من روح الإسلام … واعتذارنا لعثمان رضي الله عنه ، أن الخلافة جاءت إليه متأخرة فكانت العصبة الأموية حوله ، وهو يدلف إلى الثمانين فكان موقفه كما وصفه صاحبه على بن أبى طالب: إني إن قعدت في بيتي قال تركتني وقرابتي وحقي ، وإن تكلمت

فجاء ما يريد يلعب به مروان ، فسار سيقة له يسوقه حيث شاء ، وصحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم … وليس بالقليل ما يشيع في نفس الرعية - إن حقا وإن باطلا – أن الخليفة يؤثر أهله ، ويمنحهم مئات الألوف ويعزل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويولى أعداء رسول الله ، ويبعد مثل أبى ذر لأنه أنكر كنز الأموال … "!!! .

ويقول ص 172 من نفس المرجع :

" ونحن نميل إلى اعتبار خلافة على – رضى الله عنه – امتدادا طبيعيا لخلافة الشيخين قبله وأن عهد عثمان الذي تحكم فيه مروان كان فجوة بينهما ... !!!!! "

قلت : إذا كان سيد قطب لا يعجبه نظام الحكم في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه ويعتبر خلافته فجوة بين الشيخين وعلى رضي الله عنه فهل يتصور أن يعجب سيد قطب نظاما بعد ذلك، إن سيد قطب لا يلتزم بالضوابط الشرعية ويكتب عن مرحلة تاريخية خيرية بمفهومه الذي هو أقرب إلى مفاهيم الشيعة الروافض إن سيداً يكتب تاريخه بلا إيمان أي بلا عقيدة تضبط جنوحه وتقوّله بلا تحقيق على عثمان رضي الله عنه ما تقشعر منه الجلود .

وللرد المفحم على دعاوى سيد قطب الباطلة في حق هذا الخليفة الثالث الراشد الشهيد الذي تستحي منه الملائكة وشهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة وهو الوحيد في تاريخ الأنبياء الذي تزوج ببنتي رسول الذي جهز جيش العسرة وأياديه بيضاء نقية وسخية على الدعوة في مهدها ومحنتها في مكة فو الله لو لم يكن لسيد قطب إلا هذه النقيصة في حق عثمان بن عفان رضي الله عنه لكان كافياً لهجر كتبه وعدم الاعتناء بها فما بالنا وطاماته كثيرة في التفسير والمنهج والعقيدة . ـ " يراجع في ذلك كتب العلامة د.ربيع بن هادي في سيد قطب " ـ .

وهذا الجنوح ما هو إلا بسبب التربية العقادية ـ " نسبة لعباس محمود العقاد " ـ ثم الإخوانية فلو كان الرجل وهو من هو في تاريخ الإخوان إلى الآن على اتصال بالسنة وأهلها لعصمه الله من الزلل .

إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال كلمة في حق عثمان بن عفان رضي الله عنه تبين مدى الضلال الذي ذكره سيد قطب في حق عثمان رضي الله عنه .

فذكر الإمام أحمد في كتابه فضائل الصحابة ص450 من رواية كعب بن عجرة قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فقربها وعظمها قال : ثم مرّ رجل متقنع في ملحفة فقال : هذا يومئذ على الحق قال ( الراوي ) فانطلقت مسرعاً أو محضراً فأخذت بضبعيه هذا يا رسول الله قال هذا ، فإذا عثمان بن عفان رضي الله عنه .

وجاء في نفس المصدر السابق للإمام أحمد بنفس الصفحة 450 من رواية أبي هريرة قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إنكم تلقون بعدي فتنة واختلاف ، فقال له قائل من الناس فمن لنا يا رسول الله ؟ فقال : عليكم بالأمين وأصحابه وهو يشير إلى عثمان بذلك" .

ويذكر الإمام أحمد في ص453 من رواية عبد الرحمن بن جبير بن النفير عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان: إن الله عز وجل كساك يوماً قميصاً وإن أرادك المنافقون أن تخلعه فلا تخلعه . مرسل رجاله إسناده ثقات وله طريق مرفوع صحيح أخرجه أحمد .

والحديث المشهور أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في حق عثمان رضي الله عنه ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة .

قـلت : فمهما قال سيد قطب أو غيره من الفرق الضالة في حق عثمان رضي الله عنه فإن المعصوم صلى الله عليه وسلم قد بين أن عثمان كان يومئذ على الحق فكل ما فعله عثمان كان على الحق كما قال المعصوم صلى الله عليه وسلم فما بالنا وما تناوله أمثال سيد وغيره لم يثبت على عثمان رضي الله عنه .

فالرسول صلى الله عليه وسلم سمّى الخارجين على عثمان بن عفان رضي الله عنه منافقين و سيد جعل ثورتهم على عثمان من روح الإسلام ، فرحم الله العلامة محمود شاكر حينما رد هذا الهراء فكتب يرد على سيد قطب بمقال " تاريخ بلا إيمان " .

فهل بعد كلام الرسول صلى الله عليه وسلم يسمع لكلام سيد ؟! ألا يستحي محمد قطب الوريث الشرعي لأخيه فيمنع طبع هذا الكتاب الذي احتوى من الطامات الكثير وحسبه ما ذكره في شأن الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه .

فهل يعلم الشباب ماذا قال أئمة السنة في من ينتقص أحدا من الصحابة ؟ وإليهم ما قاله الإمام أبو زرعة شيخ البخاري حيث يقول :

إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم انه زنديق لان الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق والقرآن حق وإنما أدى الينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله وانما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولا وهم زنادقة .

ـ " وأبو زرعة الذي أعلن زندقة من ينتقص أحدا من الصحابة هو عبيد الله ابن عبد الكريم الرازى من موالى بنى مخزوم كان أحد أعلام الأئمة قال عنه الإمام احمد ما جاز الجسر احفظ من أبي زرعة وقال الإمام أبو حاتم أن أبا زرعة ما خلف بعده مثله توفى سنة 264 هـ راجع العواصم من القواصم ص 34 لأبي بكر ابن العربي ـ " .

* وأرى من المناسب أن أنقل إحدى مقالات الأديب المحقق الكبير الأســــتاذ محمود شاكر رحمه الله :

في رده على هُراء سيد قطب في حق أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك في مجلة المسلمون العدد الثالث سنة 1371 هـ 00كتب يقول تحت عنوان : - لا تسبوا أصحابي ..

حسب امرئ مسلم لله أن يبلغه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تسبوا أصحابي ، لا تسبوا أصحابي ، فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ، ولا نصيفه . " متفق عليه .

حتى يخشع لرب العالمين ، ويسمع لنبي الله ويطيع فيكف غرب لسانه وضراوة فكره عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم يعلم علما لا يشوبه شك ولا ريـبة ألا سبيل لأحد من أهل الأرض ماضيهم وحاضرهم ( من دون الأنبياء ) أن يلحق أقل أصحابه درجة مهما جهد في عبادته ومهما تورع في دينه ومهما أخلص قلبه

من خواطر السوء في سره وعلانيته . ومن أين يشك وكيف يطمع ورسول الله لا ينطق عن هوى ، ولا يداهن في دين ، ولا يأمر الناس بما يعلم أن الحق في خلافه ، ولا يحدث بخبر ، ولا ينعت أحد ا بصفة إلا بما علمه ربه وبما أنبأه ؟ ! وربه الذي يقول له ولأصحابه ( والذي جاء بالصدق وصدق به أؤلئك هم المتقون * لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين * ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون ) سورة الزمر ، الآية 33 ـ 35 .

ثم يبين صلى الله عليه وسلم عن كتاب ربه فيقول : " خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يجئ قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه ، ويمينه شهادته " . متفق عليه .

ثم يزيد الأمر بيانا صلى الله عليه وسلم فدل المؤمنين على المنزلة التي أنزلها الله أصحاب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول : " يأتي على الناس زمان فيغزوا فئام من الناس فيقولون : فيكم من صحب رسول الله فيقولون : نعم . فيفتح لهم ، ثم يأتي على الناس زمان فيغزوا فئام من الناس فيقال : هل فيكم من صحب أصحاب رسول الله ؟ فيقولون : نعم . فيفتح لهم ، ثم يأتي على الناس زمان ، فيغزوا فئام من الناس ، فيقال : هل فيكم من صاحب من صاحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فيقولون : نعم . فيفتح لهم . "

فإذا كان هذا مبلغ صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأي مسلم يطيق بعد هذا أن يبسط لسانه في أحد من صحابة محمد رسول الله ؟ وبأي لسان يعتذر يوم يخاصمونه بين يدي ربهم ؟ وما يقول وقد قامت عليه الحجة من كتاب الله ومن خبر نبيه ؟ ! وأين يفر امرؤ يومئذ من عذاب ربه ؟!

وليس معنى هذا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم معصمون عصمة الأنبياء ولا أنهم لم يخطئوا قط ، ولم يسيئوا فهم لم يدعوا هذا ، وليس يدعيه أحد لهم ، فهم يخطئون ويصيبون ، ولكن الله فضلهم لصحبة رسوله فتأدبوا بما أدبهم به وحرصوا على أن يأتوا من الحق ما استطاعوا وذلك حسبهم وهو الذي أمروا به ، وكانوا بعد توابين أوابين .

كما وصفهم في محكم كتابه ، فإذا أخطأ أحدهم فليس يحل لهم ولا لأحد من بعدهم أن يجعل الخطأ ذريعة إلى سبهم والطعن عليهم .

هذا مجمل ما أدبنا به الله ورسوله ، بيد أن هذا المجمل أصبح مجهولا مطروحا عند أكثر من يتصدى لكتابة تاريخ الإسلام من أهل زماننا ، فإذا قرأ أحدهم شيئا فيه مطعن على رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

سارع إلى التوغل في الطعن والسب بلا تقوى ولا ورع ، كلا ، بل تراهم ينسون كل ما تقضي به الفطرة من التثبت من الأخبار المروية ، على كثرة ما يحيط بها من الريب والشكوك ، ومن الأسباب الداعية إلى الكذب في الأخبار ، ومن العلل الدافعة إلى وضع الأحاديث المكذوبة على هؤلاء الصحابة .
ولن أضرب المثل بما يكتبه المستشرقون ومن لف لفهم ، فهم كما نعلم ، ولا بأهل الزيغ والضلال والضغينة على أهل الإسلام ، كصاحب كتاب " الفتنة الكبرى " وأشباهه من المؤلفين ، بل سآتيك بالمثل من كلام بعض المتحمسين لدين ربهم ، المعلنين بالذب عنه والجهاد في سبيله ، لتعلم أن أخلاق المسلم هي الأصل في تفكيره وفي مناهجه وفي علمه ، وأن سمة الحضارة الوثنية الأوروبية ، تنفجر أحيانا – في قلب من لم يحذر ولم يتق – بكل ضغائن القرن العشرين ، وبأسوأ سخائم هذه الحضارة المعتدية لحدود الله ، التي كتب على عباده – مسلمهم وكفارهم – أن لا يتعدها .

أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم : أبو سفيان بن حرب ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وعمرو بن العاص ، وهند بنت عتبة بن ربيعة ، أم معاوية ، رضي الله عنهم،كيف يتكلم أحد الناس عنهم ؟

1 ـــ " فلما جاء معاوية ، وصَيَّرَ الخلافة الإسلامية ملكاً عضوضاً ؛ في بني أمية ؛ لم يكن ذلك من وحي الإسلام ، إنما من وحي الجاهلية " .

ولم يكتف بهذا ، بل شمل بني أمية جميعاً فقال : " فأمية بصفة عامة لم يعمر الإيمان قلوبها ، وما كان الإسلام لها إلا رداء تخلعه وتلبسه حسب المصالح والملابسات " .

2 ـــ ثم يذكر يزيد بن معاوية بأسوأ الذكر ، ثم يقول : " وهذا هو الخليفة الذي يفرضه معاوية على الناس ، مدفوعا إلى ذلك بدافع لا يعرفه الإسلام ، دافع العصبية العائلية القبلية ، وما هي بكثيرة على معاوية ولا بغريبة عليه ؛ فمعاوية هو بن أبي سفيان وابن هند بنت عتبة ، فلا يأخذ أحد الإسلام بمعاوية أو بني أمية ؛ فهو منه ومنهم برئ " .

3 ـــ " ولسنا ننكر على معاوية في معاوية في سياسة الحكم ابتداعه نظام الوراثة وقهر الناس عليها فحسب ، إنما ننكر عليه أولاً وقبل كل شئ إقصاءه العنصر الأخلاقي في صراعه مع علي وفي سيرته في الحكم بعد ذلك إقصاءه كاملاً لأول مرة في تاريخ الإسلام ...

فكانت جريمة معاوية الأولى التي حطمت روح الإسلام في أوائل عهده هي نفي العنصر الأخلاقي من سياسته نفياً باتاً ، ومما ضاعف الجريمة أن هذه الكارثة باكرت الإسلام ولم تنقض إلا ثلاثون سنة على سننه الرفيعة .....

ولكي ندرك عمق هذه الحقيقة يجب أن نستعرض صورا من سياسة الحكم في العهود المختلفة على أيدي الملوك من أمية ..... ومن بعدهم من بني العباس ، بعد أن خنقت روح الإسلام خنقا على أيدي معاوية وبني أمية " .

4 ـــ " ومضي علي رضي الله عنه إلى رحمة الله ، وجاء معاوية بن هند وابن أبي سفيان – " و أنا أستغفر الله من نقل هذا الكلام ، بمثل هذه العبارة النابية ، فإنه أبشع ما رأيته "-

ثم يقول : " فلئن كان إيمان عثمان وورعُه ورقته كانت تقف حاجزاً أمام أمية ؛ لقد انهار هذا الحاجز ، وانساح هذا السد ، وارتدت أمية طليقة حرة إلى وراثاتها في الجاهلية والإسلام ، وجاء معاوية تعاونه العصبة التي على شاكلتِه ، وعلى رأسِها عمرو بن العاص ، قوم تجمعهم المطامع والمآرب ، وتدفعهم المطامح والرغائب ، ولا يمسكهم خلق ولا دين ولا ضمير " .
- وأنا أستغفر الله وأبرأ إليه –
-
ثم قال : " ولا حاجة بنا للحديث عن معاوية ؛ فنحن لا نؤرخ له هنا ، وبحسبنا تصرفه في توريث يزيد الملك لنعلم أي رجل هو ، ثم بحسبنا سيرة يزيد لنقدر أية جريمة كانت تعيش في أسلاخ أمية على الإسلام والمسلمين

ثم ينقل خطبة يزعم أنها لمعاوية في أهل الصلح ، يجئ فيها قول معاوية : " وكل شرط شرطه ؛ فتحت قدمي هاتين " ، ثم يعقب عليه مستدركا : " والله تعالى يقول : ( ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا ) سورة الاسراء ، الآية 34 .

والله يقول : ( وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير ) سورة الأنفال ، الآية 72 .

فيؤثر الوفاء بالميثاق للمشركين المعاهدين على نصرة المسلمين لإخوانهم في الدين ، أما معاوية ؛ فيخيس بعهده للمسلمين ، ويجهر بهذه الكبيرة جهرة المتبجحين ، إنه من أمية ، التي أبت نحيزتها أن تدخل في حلف الفضول " .

6 ــ ثم يذكر خطبة أخرى لمعاوية في أهل المدينة :" أما بعد ؛ فإني والله ما وليتها بمحبة علمتها منكم " .
ثم يعلق عليها فيقول : " أجل ، ما وليها بمحبة منهم ، وإنه ليعلم أن الخلافة بيعة الرضى في دين الإسلام ، ولكن ما لمعاوية وهذا الإسلام ، وهو بن هند وابن أبي سفيان ؟ "

7 ـــ وأما معاوية بعد على ؛ فقد سار في سياسة المال سيرته التي ينتفي منها العنصر الأخلاقي ، فجعله للرشى واللهى وشراء الأمم في البيعة ليزيد ، وما أشبه هذه الأغراض ، بجانب مطالب الدولة والأجناد والفتوح بطبيعة الحال " .

8 ـــ ثم قال شاملا بني أمية : "هذا هو الإسلام ، على الرغم مما اعترض خطواته العملية الأولى من غلبة أسرة لم تعمر روح الإسلام نفوسها ؛فآمنت على حرف حين غلب الإسلام ، وظلت تحلم بالملك الموروث العضوض حتى نالته ، فسارت بالأمر سيرة لا يعرفها الإسلام.

هذا ما جاء في ذكر معاوية ، وما أضفى الكاتب من ذيوله على بني أمية وعلى عمرو بن العاص ، وأما ما جاء عن أبي سفيان بن حرب ؛ فانظر ماذا يقول :

9 ـــ :" أبو سفيان هو ذلك الرجل الذي لقي الإسلام منه والمسلمون ما حفلت به صفحات التاريخ ، والذي لم يسلم إلا وقد تقررت غلبة الإسلام ؛ فهو إسلام الشفة واللسان ، لا إيمان القلب والوجدان ، وما نفذ الإسلام إلى قلب ذلك الرجل ؛ فلقد ظل يتمنى هزيمة المسلمين ويستبشر لها في يوم حنين ، وفي قتال المسلمين والروم فيما بعد ، بينما يتظاهر بالإسلام ، ولقد ظلت العصبية الجاهلية تسيطر على فؤاده ... وقد كان أبو سفيان يحقد على الإسلام والمسلمين ، فما تعرض فرصة للفتنة إلا انتهزها " .

10 ـــ "ولقد كان أبو سفيان يحلم بملك وراثي في بني أمية منذ تولي الخلافة عثمان ؛ فهو يقول : " يا بني أمية ... تلقفوها تلقف الكرة ؛ فو الذي يحلف به أبو سفيان ؛ ما زلت أرجوها لكم ، ولتصيرن إلى صبيانكم وراثة " وما كان يتصور حكم المسلمين إلا ملكا ، حتى أيام محمد ( وأظن أنا أنه من الأدب أن أقول : صلى الله عليه وسلم ) ؛ فقد وقف ينظر إلى جيوش الإسلام يوم فتح مكة ، ويقول للعباس بن عبد المطلب : " والله يا أبا الفضل ؛ لقد أصبح ملك ابن أخيك اليوم عظيما "فلما قال له العباس : إنها النبوة .قال : " نعم إذن " " نعم إذن وإنها لكلمة يسمعها بإذنه فلا يفقهها قلبه ؛ فما كان مثل هذا القلب ليفقه معنى الملك والسلطان " .

11 ـــ " ذلك أبو معاوية ، فأما أمه هند بنت عتبة ؛ فهي تلك التي وقفت يوم أحد تلغ في الدم إذ تنهش كبد حمزة كاللبؤة المتوحشة ، لا يشفع لها في هذه الفعلة الشنيعة حق الثأر على حمزة ؛ فقد كان قد مات ، وهي التي وقفت بعد إسلام زوجها كرها بعد إذ تقررت غلبة الإسلام تصيح : " اقتلوا الخبيث الدنس الذي لا خير فيه ، قبح من طليعة قوم ، هلا قاتلتم ودفعتم عن أنفسكم وبلادكم ؟ " .

هؤلاء أربعة من أصحاب رسول الله e ، يذكرهم كاتب مسلم بمثل هذه العبارات العربية النابية ، فلم يعصم كثرة بني أمية من قلمه ، فطرح عليهم كل ما استطاع من صفات تجعلهم جملة واحدة براء من دين الله ، ينافقون في إسلامهم ، وينفون من حياتهم كل عنصر أخلاقي – كما سماهم ـ .

وأنا لم أناقش الآن هذا المنهج التاريخي ، فإن كل مدع يستطيع أن يقول : هذا منهجي ، وهذه دراستي !! بل غاية ما أنا فاعل أن أنظر كيف كان أهل هذا الدين ينظرون إلى هؤلاء الأربعة بأعيا نهم ، وكيف كانوا – هؤلاء الأربعة – عند من عاصرهم ومن جاء بعدهم من أئمة المسلمين وعلمائهم ،وأيضا ، فإني لن أحقق في هذه الكلمة فساد ما بني عليه الحكم التاريخي العجيب ، الذي استحدثه لنا هذا الكتاب ، بل ادعه إلى حينه .

فمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه أسلم عام القضية ، ولقي رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما ، وكتم إسلامه عن أبيه وأمه ، ولما جاءت الردة الكبرى ، خرج معاوية في هذه القلة المؤمنة التي قاتلت المرتدين ، فلما استقر أمر الإسلام وصير أبو بكر الجيوش إلى الشام ، سار معاوية مع أخيه يزيد بن أبي سفيان رضي الله عنه ، فلما مات يزيد في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال لأبي سفيان رضي الله عنه : أحسن الله عزاءك في يزيد فقال أبو سفيان : من وليت مكانه ؟ قال : أخاه معاوية قال : وصلتك رحم يا أمير المؤمنين وبقي معاوية واليا لعمر على عمل دمشق ، ثم ولاه عثمان الشام كلها ، حتى جاءت فتنة مقتل عثمان ، فولى معاوية دم عثمان لقرابته ، ثم كان بينه وبين علي ما كان .

ويروى البخاري (5/28) أن معاوية أوتر بعد العشاء بركعة ، وعنده مولى لابن عباس ، فأتى ابن عباس ، فقال : دعه ؛ فإنه صَحِبَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وقال في خبر آخر : هل لك في أمير المؤمنين معاوية ؛ فإنه أوتر بواحدة ؟ فقال ابن عباس : إنه فقيه .

وروى أحمد في " مسنده " (4/102) عن مجاهد وعطاء عن ابن عباس : أن معاوية أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قصر شعره بمشقص ( نصل طويل عريض "المقص" ) .

فقلت لابن عباس : ما بلغنا هذا الأمر إلا عن معاوية ! فقال : ما كان معاوية على رسول الله صلى الله عليه وسلم متهماً .

وعن أبي الدر داء : ما رأيت أحداً بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من أميرِكم هذا ( يعني معاوية ) ." مجمع الزوائد " ( 9/357 ) .

وروى أحمد في " مسنده "( 4/101 ) عن أبي أمية عمرو بن يحيى بن سعيد عن جده : أن معاوية أخذ الإداوة ( إناء من جلد صغير كالقربة ) بعد أبي هريرة يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم بها واشتكى أبو هريرة ، فبينا هو يوضئ رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ رفع رأسه إليه مرة أو مرتين ، فقال : " يا معاوية ! إن وليت أمراً ؛ فاتق الله عز وجل واعدل " .

قال معاوية : فما زلت أظن أني مبتلى بعمل لقول النبي صلى الله عليه وسلم حتى ابتليت .

وروى أحمد في " مسندِه " ( 4/127 ) عن العرباضِ بن سارية السلمي ؛ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يدعونا إلى السحور في شهر رمضان : " هلموا إلى الغذاء المبارك ، ثم سمعته يقول : " اللهم علم معاوية الكتاب والحساب ، وقه العذاب " .

وروى أحمد في " مسنده " ( 4/216 ) عن عبد الرحمن بن أبي عميرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ أنه ذكر معاوية ن فقال : " اللهم ! اجعله هادياً مهدياً ، واهد به " .

هذا بعض ما قيل في معاوية رضي الله عنه ، وفي دينه وإسلامه .

فإن كان هذا الكاتب قد عرف واستيقن أن الروايات المتلقفة من أطراف الكتب تنقد هذا نقدا ن حتى يقول : إن الإسلام برئ منه ! فهو وما عرف !! وإن كان يعلم أنه أحسن نظرا ومعرفة بقريش من أبي بكر حين ولى يزيد بن أبي سفيان ، وهو بني أمية ، وأنفذ بصرا من عمر حين ولى معاوية ، فهو وما علم !! وإن كان يعلم أن معاوية لم يقاتل في حروب الردة إلا وهو يدمر النفاق والغدر ؛ فله ما علم !!

وإن كان يرى ما هو أعظم من ذلك ؛ أنه أعرف بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من رسول الله الذي كان يأتيه الخبر من السماء بأسماء المنافقين بأعيانهم ؛ فذلك ما أعيذه منه أن يعتقده أو يقوله !!

ولكن ينظر فرق ما بين كلامه وكلام أصحاب رسول الله عن رجل آخر من أصحابه ، ثم ليقطع بنفسه ما شاء من رحمة الله أو من عذابه ولينظر أيهما أقوى برهانا في الرواية ، هذا الذي حدثنا به أئمة ديننا ، أم ما انضمت عليه دفتا كتاب من عرض كتب التاريخ كما يزعمون ، ولينظر لنفسه حتى يرجح رواية على رواية وحديثا على حديث وخبراً على خبر ، وليعلم أن الله تعالى أدب المسلمين أدباً لم يزالوا عليه منذ كانت لدين الله الغلبة حتى ضرب الله على أهل الإسلام الذلة بمعاصيهم وخروجهم عن حد دينهم واتباعهم الأمم في أخلاقها وفي فكرها وفي تصورها للحياة الإنسانية .

يقول ربنا سبحانه وتعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإِ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) سورة الحجرات ، الآية 6 .

ويقول ـ ربنا سبحانه وتعالى ـ : ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ) سورة الحجرات ، الآية 12 .

ويقول ـ ربنا سبحانه وتعالى ـ : ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أؤلئك كان عنه مسؤولا ) سورة الإسراء ، الآية 36 .

ولينظر أنى له أن يعرف أن معاوية كان يعمل بوحي الجاهلية لا الإسلام ، وأنه بعيد الروح عن حقيقة الإسلام وأن الإسلام لم يعمر قلبه ، وأنه خنق روح الإسلام هو وبنو أبيه ، وأنه هو وعمرو بن العاص ومن على شاكلته لا يمسكهم خلق ولا دين ولا ضمير ، وأن في أسلاخ معاوية وبني أمية جريمة أي جريمة على الإسلام والمسلمين ، وأنه يخيس بالعهد بالكبيرة جهرة المتبجحين ، وأنه ما لمعاوية وهذا الإسلام ، وأنه ينفي العنصر الأخلاقي من سيرته ، ويجعل مال الله للرشى واللهي وشراء الذمم ، وأنه هو وبنو أمية آمنوا على حرف حين غلب الإسلام .

أما أبو سفيان رضي الله عنه ؛ فقد أسلم ليلة الفتح ، وأعطاه رسول الله من غنائم حنين كما أعطى سائر المؤلفة قلوبهم ، فقال لهم :====
ضلال القطبيين د اعش==ذا الأمر فإن من الأمور المهمة في معالجة هذا الأمر بيان حال داعش وجبهة النصرة وبيان ضلالهم وانحرافهم وخطورتهم على الإسلام والمسلمين بل وعلى البشرية جمعاء لأنهم كلاب، كلاب النار ولأنهم ذئاب في جثمان انس، فهم منزوعة عنهم الرحمة وهم يستحلون دماء الناس وأموالهم، لاشك أنهم أصبحوا داء عضالا في هذا المجتمع لابد من قطعه وبتره بل لابد من إزالته ومحيه من خريطة الأرض فمعرفة حالهم ومعرفة منهجهم من السبل القوية لفضحهم وعدم الثناء عليهم ومن هنا كان من الخطأ الكبير البين الثناء عليهم وكان الدفاع عنهم أو الترويج لهم من السبل الخطيرة المروجة للضلال والفساد في الأرض وكما تقرر معنا أن داعش والنصرة مبتدعة ضلال خوارج تكفيريون فقد دلت الأدلة من الكتاب والسنة ومن آثار سلف الأمة على هجران أهل البدع فلا يجالسون ولا يسافر معهم ولا يحضر لهم ولا يسمع لهم ولا يخالطون أبدا بل حكى البغوي غيره من أهل العلم الإجماع على هجر أهل البدع والخوارج ومنهم داعش والنصرة من أشد أهل البدع
قال الإمام بن باز رحمه الله تعالى : الذي يثني على أهل البدع فهو مثلهم هذا من دعاتهم. اهوالتحذير من دعاتهم ومن يثني عليهم منهج سلفي
قال ابن باز رحمه الله تعالى : من أظهر بدعته يهجر ولا يوالى ولا يسلم عليه ولا يستحق أن يكون معلما ولا غيره فلا يؤمن جانبه. اهقآل الألباني رحمه الله تعالى في هؤلاء الدعاة: هؤلاء جماعة الذين خرجوا في العصر الحاضر وخالفوا السلف بدا لي أن أسميهم خارجية عصرية.وقال الإمام العثيمين رحمه الله تعالى : التكفيريون هم ورثة الخوارج، استمع لأشرطة بن باز والألباني ولا تستمع لأشرطة سلمان العودة وسفر الحوالي .اهوقال العثيمين رحمه الله تعالى أيضا : هؤلاء الذين يكفرون الحكام هم ورثة الخوارج الذين خرجوا على علي بن أبي طالب. اهبل من خطورة أهل البدع آن أهل العلم حذروا من الدراسة عندهم او طلب العلم عندهم حتى في علوم اللغة وفي البلاغة او علوم الآلة كمآ بينه الإمام بن عثيمين رحمه الله تعالى غيره من أهل العلم حيث قال العثيمين عن أهل البدع: إذا كان يريد أن يتعلم منهم أي أهل البدع فلا يتعلم منهم حتى لو كان في غير العقيدة حتى لو كان يدرسهم النحو أو البلاغة لا تقربه أي المبتدع لأنهم قد يدسون السم في الدسم وربما يغتر بك أحد من الناس يراك تدرس عندهم فيظن أنهم على خير. فانظروا بارك الله فيكم من خطورة أهل البدع أنه لا يدرس عندهم حتى في علوم اللغة حتى علوم الآلة من بلاغة أو أصول أو نحو ذلك لا يدرس عندهم وقد مر معنا أيضا كلام الشيخ بن باز رحمه الله تعالى حين قال: من أظهر بدعته يهجر أي بالكلية ولا يوالى ولا يسلم عليه ما تسلم عليه ولا يستحق أن يكون معلما لماذا يا شيخ؟ قال: فلا يؤمن جانبه، فلا يؤمن جانبه في كونه يدس البدعة والضلالة والخوارج من داعشية او جبهة نصرة او حدادية يدسون بدعهم في المجتمع أيضآ من سبل علاج هذة الفتنة فتنة الدواعش وغيرهم من المنحرفين نشر العلم والسنة خصوصا أبواب السمع والطاعة وتحريم الخروج على ولي الأمر ولابن قيم الجوزية كلمة معناها باختصار: أنه من أعظم السبل لمحاربة أهل الأهواء والبدع نشر العلم، ونشر السنة ولا نعني بنشر السنة ونشر العلم آن تكون بمنأى عن التحذير من أهل البدع بل التحذير من أهل البدع وبيان ضلالهم وانحرافهم وتحذير العامة العامة يحذرون لا يقال إن العامة يتركون ولا يقال لهم هذه الأبواب، يا أخي إلى متى هذا الكلام وأهل البدع يستغلون العوام ويأخذونهم إلى جانبهم، كم سمعنا من بعض العوام الثناء على بعض المخالفين بسبب ماذا ؟؟ بسبب أنك أنت وأمثالك لا تحذر من أهل البدع والأهواء ولذلك من خصائص السلفيين التي يتميزون بها عن غيرهم أنهم يصدعون بالحق ويجهرون به لجميع الخلق، طلاب علم وعوام وغيرهم صغارا وكبارا ذكورا وإناثا يبينون لهم أحوال المنحرفين ويحذرونهم منهم ولذلك هذا الأمر أو هذه الشبهة أنك لا تحدث العوام شبهة مخالفة لمنهج السلف فقد ذكر شيخنا الإمام أحمد النجمي رحمه الله تعالى بعض الآثار السلفية الدالة على أن السلف كانوا يحذرون الصغار والكبار والذكور والإناث من أهل البدع حتى ولو لم يكونوا طلاب علم، يحذرونهم. أيضآ من السبل في معالجه هذا الأمر الرجوع إلي العلماء السلفيين المعروفين بصحة المعتقد وسلامة المنهج
قال ميمون بن مهران : وجدت صلاح قلبي في مجالسة العلماءوالعلماء رثة الأنبياء ولابد من بيان هذا للعامة ولابد آن نتذكر هذا آن المتصدرين على ضربين
علماء سلفيين سنة
وعلماء ضلالة وبدع وأهواء منحرفة
فليس كل من تصدر عنه يؤخذ العلم وليس كل من تصدر ودرس حتى ولو درس كتاب التوحيد هو من السلفيين، لا السلفي متميز بمنهجه ووضوحه في الحق وصدعه بالحق، فكم درس الحدادية بعض كتب التوحيد وكم درس المميعة بعض كتب التوحيد وهم من أشد الناس تخذيلا للحق وأهله، فلا نغتر أنه يدرس كتاب التوحيد أو الواسطية ويتمطط بين الناس بذكر هذه الكتب، لا السلفي الذي يصدع بالحق ويدعو إلى المنهج السلفي ويحذر من أهل البدع والله خير منك بملء الأرض بأمثالك أيها المميع الضائع لأن الحق إن لم يتميز ويصدع به اختلط بالباطل ولم يميزه الناس، ولذلك كان من سبل الشيطان إضلالهم عن علماء السنة. إذا أيضا من السبل امتثال أمر الله لابد للأمة أن تعلم أن مثل داعش وتنظيم القاعدة ومثل الحدادية قبحها الله ومثل الخوارج وجبهة النصرة وغيرهم من أهل الفتن هذه فتنة أصيبت بها الأمة فلابد أن نعرف لماذا أصيبت بها الأمة ؟؟ ننظر إلي كلام العلماء قال ابن تيمية رحمه الله تعالى : لا تقع فتنة إلا من ترك ما أمر الله به فإنه سبحانه أمر بالحق وأمر بالصبر فالفتنة إما من ترك الحق وإما من ترك الصبر. اهوقال ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى : الذنوب مثل السموم مضرة للذات فان تداركها من سقي الأدوية المقاومة لها وإلا قهرت القوة الإيمانية وكان الهلاك كمآ قال بعض السلف المعاصي بريد الكفر كمآ آن الحمى بريد الموت .اهأيضا من سبل علاجهم قتالهم، قتال الخوارج أما قال النبي صلى الله عليه وسلم: لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد قآل: شر قتلى تحت أديم السماء ؟ آمآ قال صلى الله عليه هذا سلم فقتال الخوارج وقتلهم مع ولي الأمر، فقتال الخوارج هؤلاء دواعش وغيرها مع ولاة الأمر نحن نقاتلهم مع لاة أمرنا ونكون في صف لاة الأمر ولا نخرج عليهم سنة ماضيه لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد انظروا أبا سعيد الخدري في كبر سنه رضي الله عنه وأرضاه ماذا يقول ؟؟ لقتال الخوارج لأحب ألي من قتال عددهم من أهل الشرك. اه لقتال الخوارج ومنهم داعش، خوارج، وجبهة النصرة من الخوارج لأحب ألي من قتال عددهم من أهل الشرك. وانظروا إلي ابن تيمة رحمه الله تعالى حيث قال : اتفق الصحابة رضي الله عنهم على قتال الخوارج وكذلك أئمة أهل العلم بعدهم قآل ابن تيمية : لم يكن أحد شرا على المسلمين من الخوارج وداعش من الخوارج
قال : لم يكن أحد شرا على المسلمين من الخوارج، لا اليهود ولا النصارى فإنهم أي الخوارج كانوا مجتهدين في قتل كل مسلم لم يوافقهم.انتبهوا يا من تدافعون عن داعش، يا من تنصرون داعش، يا من تظنون أن داعش تحكم بشرع الله، هي لم تحكم بشرع الله فيما هي عليه من قتل الأبرياء من المسلمين من الصغار والكبار من الذكور والإناث حتى في قتلهم لأهل الذمة لم يراعوا شرع الله ولم يطبقوا شرع الله، أفيطبقون شرع الله عليك ؟؟ سيقتلونك أيها المغفل سيقتلونك أيها الساذج لو نصرتهم او كنت معهم او لحقتهم قال شيخ الإسلام : فإنهم أي الخوارج كالداعشية وغيرهم فإنهم كانوا مجتهدين في قتل كل مسلم لم يوافقهموقال ابن هبيرة : قتال الخوارج أولى من قتال المشركين لأن في قتالهم حفظ رأس مال الإسلام وحفظ رأس مال الإسلام أولىوانظروا بارك الله فيكم إلي قول الإمام ابن باز رحمه الله تعالى حيث قال رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى وووفي الجزء السادس في الصفحة 185 قال: وأما ما وقع من الحكومة السعودية من طلب الاستعانة من دول شتى للدفاع وحماية أقطار المسلمين لأن عدوهم لا يؤمن هجومه عليهم ، كما هجم على دولة الكويت - فهذا لا بأس به، وقد صدر من هيئة كبار العلماء- وأنا واحد منهم- بيان بذلك أذيع في الإذاعة ونشر في الصحف، وهذا لا شك في جوازه، إذ لا بأس وانتبهوا أن يستعين المسلمون بغيرهم للدفاع عن بلاد المسلمين وحمايتهم وصد العدوان عنهم، وليس هذا من نصر الكفار على المسلمين شوف كيف رد الشبهة بعض الناس يقول يا أخي كيف نقاتل داعش مهما كان داعش مسلمة كيف نقاتل جبهة النصرة مهما كان جبهة النصرة مسلمة كيف نقاتل تنظيم القاعدة مهما كان تنظيم القاعدة مسلمةاسمع اسمع أيها الجاهل إلى كلام العلماء ورثة الأنبياء، قال رحمه الله وليس هذا من نصر الكفار على المسلمين الذي ذكره العلماء في باب حكم المرتد، فذاك أن ينصر المسلم الكافر على إخوانه المسلمين، فهذا هو الذي لا يجوز، أما أن يستعين المسلم بكافر ليدفع شر كافر آخر أو مسلم معتد، أو يخشى عدوانه فهذا لا بأس به وقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه استعان بدروع أخذها من صفوان بن أمية استعارها منه - وكان صفوان كافرا - في قتال له لثقيف يوم حنين، وكانت خزاعة مسلمها وكافرها مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في قتاله لكفار قريش يوم الفتح، وصح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إنكم تصالحون الروم صلحا آمنا ...... يأت السؤال بعد كلام ابن باز الله يرحمه لماذا يقالتون داعش والنصرة ووو لماذا يقاتلون؟ اسمع إلي كلام ابن كثير رحمه الله قال عن الخوارج ومنهم داعش وجبهة النصرة: إذ لو قوى هؤلاء لأفسدوا الأرض كلها عراقا وشاما ولم يتركوا شوف طفلا ولا طفلة ولا رجلا ولا امرأة لأن الناس عندهم قد فسدوا فسادا لا يصلحهم إلا القتل جملة. اه أيضآ من سبل علاج هذة القضية قضيتان أذكرهما سريعا
القضية الأولى: المسئولية أنت أيها الأب أنت أيتها الأم أنت أيها الأخ الكبير أنت أيها الإمام أنت أيها المعلم كل هؤلاء مسئولون قال صلى الله عليه وسلم: كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فالرجل في بيته راع وهو مسئول عن رعيته والمرأة في بيتها راعية وهي مسئولة عن رعيتها . فأنت أيها الوالد وأنت أيها الوالدة عليكم أن تحذروا وأن تخافوا على أبنائكم من أصحاب السوء، يخطئ البعض أن أصحاب السوء أولئك الذين يدخنون هم أولئك الذين يحلقون لحاهم، هم أولئك الذين يسمعون الأغاني، هؤلاء فساق بلا شك وعصاة بلا شك ولكن هناك من هو شر منهم وأخطر منهم ولو كان ملتحيا ولو كان مقصرا لثوبه، ذاك الذي يحمل أفكارا خارجية، ذاك الذي ينصر داعش وينصر تنظيم القاعدة ويعتبر أسامة بن لادن أمير المؤمنين ويعتبر أيمن الظواهري من المجاهدين هؤلاء خطر على أبناءك، أشد خطرا من أولئك الفساق إذا رأيت ابنك أو بنتك كنا نقول ابنك الآن نقول بنتك لماذا؟ لان أهل البدع أيضآ رأيناهم ووجدناهم يحرصون على البنات أيضآ رأينا كلنا ذاك المقطع الذى تظهر فيه بعض النسوة ضعفاء العقول حينما استنجدوا بأمير العراق او صاحب دولة العراق فيمآ زعموا آن ينصرهم ما هذا الجنون؟ ما هذا الهراء؟ شيء والله لا يصدق لولا أنه مثبت بالصور وبالصوت لما صدقنا هذا، أيعقل في بلاد الإسلام وفي بلاد تطبق شرع الله وفي حكام تقام فيهم الصلاة ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويصلون مع الناس يستنجد بهؤلاء الخوارج يستنجد بهؤلاء الأرجاس الأنجاس كما وصفهم الآجري رحمه الله تعالى وغيره من السلف بل كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم كلاب النار، شر الخليقة، يستنجد بهؤلاء ؟؟ !! أين عقولنا ؟؟ !! أين ديننا ؟؟ !! فلذلك علينا أن نتنبه لهذا الأمركذا إمام المسجد عليه آن يذكر الناس وان يعظهم وان يبين لهم أحوال هؤلاء الناس وكذا المعلم إذآ جدت ابنك يشتكي من المعلم او يذكر آن المعلم يذكر له بعض الأمور السيئة فاذهب إلي الإدارة ما ردته الإدارة فاذهب إلي التعليم وارفع إلي لاة الأمر وبين لهم أحوال هؤلاء
النقطة قبل الأخيرة وهي قضية مهمة السمع والطاعة لولاة الأمر وعدم الخروج عليهم ولا الطعن فيهم فإن السمع والطاعة باب عظيم، تعرفون أن بعض كتب أهل العلم كما بين أخونا الشيخ الفاضل بدر البدر في كتب الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى حذفت منها أبواب وجمل فيها كلام الشيخ العثيمين مؤصل على المنهج السلفي، ليس كلاما باطلا، كلاما مؤصلا على المنهج السلفي في أبواب السمع والطاعة حذفت بالصفحات، الله أكبر، الله أكبر على هذه الفتنة التي يحارب فيها دين الله عز وجل ويحاربون فيها الدين تحذف مثل هذه الأبواب لماذا؟ يردون أن يقرروا الباطل فلذلك السمع والطاعة، والله كان عندنا مدرس في معهد الحرم المكي، يدرس كتاب التوحيد فإذا جاء إلى أبواب الطاعة يتعداها ولا يقرأها والله وعلى هذا شهود من طلاب العلم، لا يقرأها في حرم الله، أرجاس أنجاس فعلا كما وصفهم الآجري رحمه الله تعالى وكما وصفهم أهل العلم فالالتفاف حول من لاة أمرنا الله والتبليغ عن كل صاحب شر لولاة الأمر من سبل حماية المجتمع اختم بكلمة او بتوجيه كان المفترض آن يكون هو الابتداء وهو التوجه إلي الله بالدعاء والتضرع بكشف هذة الكربة والغمة ألتي نحن فيها وان يقي بلاد الإسلام والمسلمين من هؤلاء الأشرار اعتذر عن الإطالة وصلي الله على نبينا محمد سلم وعلى آله صحبه أجمعين سلم
الشيخ العنجري : نطلب من الإخوة جميعا الآن المشايخ كل منهم له كلمة بدقيقتين أبدأ بالشيخ ابن رمزان إن شاء الله تفضل.الشيخ محمد بن رمزان الهاجري حفظه الله : الحمد لله الذي يسر لنا هذا اللقاء والحمد لله أن يسر الله هذا الطرح الموفق والحمد لله على ما يسر الله من هذه الوسائل العصرية التي تقال الكلمة هنا وتبلغ الآفاق بحضور من جميع العالم من جميع القارات الآن أبناء الإسلام يستمعون إلى فضح هذه الأفكار المنحرفة وهذه العقائد الضالة فالحمد لله أن قيض الله من أهل الفضل والعلم في هذا اللقاء في فضح هؤلاء فهنيئا لكم أيها المسلمون بأهل السنة الخلص الذين يدافعون عن دين الله جهادا في سبيل الله وهذا من أعلى درجات الجهاد فالحمد لله نسأل الله أن يرينا وإياكم الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويوفقنا للدعوة إليه وأن يرينا وإياكم الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ويوقفنا للتحذير منه وبالله التوفيق. الشيخ العنجري حفظه الله : جزاك الله خير، الشيخ أحمد السبيعي

الشيخ أحمد السبيعي حفظه الله : لعله ليس من نافلة القول ولكنه من تتمة البحث المهمة جدا أنه ينبغي على المسلمين أن لا يغتروا بطعن أهل البدع والأهواء من الجماعات الإسلامية السياسية في داعش، فإذا سمعت أحدا من أهل البدع والأهواء يطعن في داعش ويرد عليها فلا تفرحن بذلك وأنا اضرب نماذج سريعة فقبل القدوم إلى هذه المحاضرة قصدت على ركن مهجور من المكتبة ومددت يدي إليه فخرج ما شاء الله من كتب الجماعات الإسلامية السياسية فيستطيع أي مسلم في أي حقبة خلال الثلاثين السنة الماضية أن يأخذ مجموعة كتيبات سيجد أن الجميع يشترك في مذهب واحد وأضرب المثال على ذلك، برسالة وجدتها هكذا عرضا دون تقصد ولا بحث ولا كد طبعت في عام ألف وتسعمائة وسبع وسبعين بعنوان الجهاد في سبيل الله بكلام منتخب منتقى من حسن البنا وسيد قطب وأبو الأعلى المودودي وكانت هذه الرسالة توزع في الجامعات المصريةأمر آخر هذه ثلاث رسائل أخرى بين يدي متفاوتة في سنين الطبع وحصل أن وقفت عليها عرضا بنفس الطريقة السابق ذكرها وكلها ترد على الغلاة في التكفير ولكن لا يغرك رد أهل البدع على أهل التكفير فهذه رسالة بعنوان ظاهرة الغلو في التكفير للدكتور يوسف القرضاوي ومطبوعة تقريبا بحسب آخر الكتاب في ثمانية وسبعين افرنجي، طيب
فأولها طبعا يعالج مسأله التكفير ويرد عليهم ويفصل وأننا لا نكفر وهذآ حسن ولكنه يعزو في بدايتها آن الأمر في اندفاع الشباب إلي هذا الأمر إلي نفس العلة كأنه يعتذر عنهم فيقول: إن الفسقة والفجار والملاحدة واللادينيين طلقاء أحرار لا يحاسبهم أحد ولا يعاقبهم أحد بل وثبوا على أجهزة الإعلام والتوجيه وغيرها يوجهونهم كما يشاءون إلى الكفر والفسوق والعصيان إن الذين يعذبونهم وينكلون بهم لا دين لهم ولا تقوى ... إلى أن يأت طبعا إلى الحكام فيشير إلى الطواغيت الذين يقفون ما حكم من وراءهم من الحكام الذين يأمورنهم بتعذيبنا إلى حد الموت لا لشيء إلا لأننا ندعوهم إلى الحكم بما أنزل الله، فهذا هو الطعن في أهل التكفير
رسالة أخرى (الحكم بغير ما أنزل الله وأهل الغلو) لمحمد سرور زين العابدين في خاتمته يعتذر لهم اعتذار لطيف جدا خلافا لما صنعه مع علماء السنة وكذلك كتاب (رؤية إسلامية لأحوال العالم المعاصر) لمحمد قطب وفي آخره يقول بل قد تستدرج بعض الجماعات من رغبتها في نفي تهمه التطرف عن نفسها لتكون سندا للطغاة في ضرب الجماعات ألتي توصم بالتطرف ثم بعد ذلك طبعا يذكر كلام كثير فيه تكفير المجتمعات فالمقصود لا يغر المسلم اليوم في أي رجل يثبت أنه مع الجماعات الإسلامية السياسية ولا يتبرأ منها بالكلية فلا تأمنه على دينك.
الشيخ العنجري : يعني لو رأيت إخواني ينتقد ويطعن في داعش لا يعني شيء، إذا رأيت عبد الرحمن عبد الخالق يطعن في داعش لا يعني شيء لا يجب أن تغتر بذلكالشيخ السبيعي حفظه الله: لعبد الرحمن عبد الخالق كتاب (الحدود الشرعية كيف نطبقها ومتى) عبد الرحمن عبد الخالق هذا مطبوع متى مطبوع في واحد وثمانين يعني نفس المبدأ الحدود الشرعية هنا يتكلم في الواحد والثمانين كتاب في الحدود الشرعية نحن ندعو إلي تحكيم الشريعة والي تطبيق الحدود الشرعية لكنها على وجه التهييج للشباب على آن يسلكوا المسالك المنحرفة خروجا على الحكام او تكفيرا او قتلا او غير ذلك من الضلال الشيخ العنجري : ونصل إلى الجزائر وقتلى الجزائر واضح هؤلاء يقنون هذه المعاني يعني هذا الكتاب يقول عبد الرحمن عبد الخالق بما معناه: إذا امتنع الحاكم عن إقامة الواجب وجب على أفراد الأمة القيام بهذا الواجب فإن الله عز وجل يخاطب الأمة بقوله تعالى ((فاجلدوا)) فالخطاب عام للأمة ليس هذا حكر على من؟ على الحاكم فكان لزاما القيام بهذا الواجب إذا امتنع الحاكم هذا خروج ولا شك في ذلك فهذا التأصيل متناثر في كتب هؤلاء وأمثالهم فلنحذر منهمجيد الشيخ بد البدر تفضل
الشيخ خالد بن عبد الرحمن : كان الحديث (فاجلدوا) أن هؤلاء تركوا اعتقاد أهل السنة في أبواب الحدود النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الصحيحين: الإمام جنة يقاتل من ورائه، ويتقى به ، قال النووي: آي آن الحدود منوطة بولي الأمر
الشيخ بدر حفظه الله : الحمد لله رب العالمين لا شك أن من أكثر الأسباب التي جعلت الشباب يذهبون أو ينتمون إلى هذا التنظيم الضال تنظيم داعش هو أخذ العلم من غير أهله فأهل الزيغ قديما كانوا يميزون، يعرف أهل العلم هذا خارجي هذا معتزلي، هذا جهمي أما الآن فأصبحوا لا يتميزون قد يأت ذلك الخارجي ويشرح كتب السلف ويلبس على الناس لكن ولله الحمد أصبح هذا الأمر حاليا بوجود مشايخ الدعوة السلفية أصبح ولله الحمد أصبح لا يخفى على أحد إذا رأيت شيخا من المشايخ وأنت لا تعرفه اسأل عنه، يا شيخ أتعرف الشيخ الفلاني، أتعرف الشيخ الفلاني ؟؟ هذا دين فانظروا عمن تأخذون دينكم هذه فقط نصيحة لي ولإخواني أسأل الله أن ينفعنا بها والله أعلم
الشيخ العنجري حفظه الله : جزاك الله خير شيخ زيد.
الشيخ زيد : الحمد لله رب العالمين أقول كما قال عمر ما خان أمين قط ائتمن من ليس بأمين فهؤلاء الذين تصدوا وتصدروا للدعوة وتوجيه الناس والشباب هؤلاء خونة لا يريدون إلا مآربهم ومصالحهم ولهذا ما علموا الشباب الذين عكفوا عندهم ويتعلمون منهم إنما يدندنون التوحيد التوحيد التوحيد ولا يعلمونهم السنة ولا يعلمونهم خطر البدعةيقول شيخ الإسلام ابن تيمية عليه رحمة الله: أهل البدع اشر من أهل الكبائر المعاصي بالكتاب والسنة والإجماع
فأهل البدع شر ولهذا قال النبي صلى الله عليه سلم وكان يحذر كل بدعة ضلالة فالنبي صلى الله عليه سلم يخطب في الجمعة والعيدين وكذلك إذآ أراد آن يعقد للنكاح يقول عليه الصلاة والسلام: وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فهذه الجماعات على ضلال مين، لكن متى يعرف هذا الشاب ؟؟ ولهذا يقول أحد السلف إن من توفيق الله عز وجل للأعجمي والحدث إذا نسك أن يوفق إلى صاحب سنة أن يحمله على السنة وأن يعلمه السنة، ما هي السنة؟ أي الاعتقاد الصحيح فهؤلاء أبناء الجماعات ومشايخ الجماعات صدروهم للناس فيعلونهم البدع ويسقونهم البدع سقيا لكن ما علموهم السنة ولا خطر البدعة، فنجد أيضا ممن تأثر بهم وتلوث يقول إن الكبائر أشر من البدع، لا النبي صلى الله عليه وسلم قال كل بدعة ضلالة، فالبدعة ضلالة يقول ابن عمر كل بدعة ضلالة وان رآها الناس حسنةأي بدعة بدعة في الخروج بدعة في التنظيمات بدعة في البيعات بدعة في منازعة ولاة الأمور، أي بدعة جاءت، لهذا الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم عرف ابن مسعود من النبي صلى الله عليه وسلم الخطوط فالخط الأول في وفد الجن قال النبي صلى الله عليه وسلم خط له خط قال له لا تبرح فابن مسعود سمع أصوات لكن ما تعدى، خط ماذا يرد منه خط على الأرض؟ لكن هذا خط السنة واتباع السنة والتمسك بالسنة وكذلك يروي ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم لما خط خط ثم خط خطوطا عن يمينه وشماله وقرأ وأن هذا صراطي فلما جاءه أهل الحلق عرف ابن مسعود رضي الله عنه وأرضاه مخالفتهم الخط الذي هو الصراط صراط الله الأوحد صراط الله المستقيم لكن هؤلاء الآن على كل سبيل منها شيطان، فاستزلهم الشيطان فأخرج هذة الجماعات منذ آن خرجوا على الصحابة ومنذ آن خرجت القدرية وكذلك المرجئة والجهمية والمعتزلة والخوارج والجبرية وغيرهم وقس على ذلك إلي آن جاءت هذة الجماعات السياسية إلي آن جاءت الإخوان المسلمين ثم أسست ثم فرخت فقسمت في العالم وانتشرت فكل يوم كمآ يقول الإمام أحمد قال: كلما يعني ذهب منهم أحد رجل او كذا أخرجوا رجلا آخر فإذا يحذر الأب لا يفرح باستقامة ولده إلا إذا كان على السنة مع ناس مؤتمنين ناس معروفين ناس مشهود لهم لكن والله فرح ابني استقام يصلي يشهد الصلوات ما شاء الله يصوم الاثنين والخميس، هذا طيب ولكن إذا اقترن هذا ببدعة لا، هدم كل هذا الأمر لا يقبل الله عز وجل منه الله عز وجل احتجز التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته فما هي فائدة الاستقامة من غير أن تكون على السنة ؟؟ يعني قاموا التوحيد التوحيد التوحيد طيب وين السنة ؟؟ التوحيد التوحيد التوحيد، طيب وين السنة ؟؟ وين الطاعة ؟؟ وين الانقياد ؟؟ وين الامتثال ؟؟ وين نبذ الأحزاب ؟؟ وين محاربة الجماعات ؟؟ وين بيانهم ؟؟ وين فضحهم ؟؟ أبدا يقول لك ادرس التوحيد تعلم التوحيد ادرس التوحيد لهذا انظروا شيخ الإسلام ابن تيمية جهاده كله منصب على محاربة أهل البدع عليه رحمة الله، فنحن اليوم يفرح الرجل إذا استقام ولده، يفرح إذا رأى ولده أو بنته تذهب إلى الحلق وأيضا كذلك تتعلم القرآن، لكن لا ماذا وراء هذا الأمر ؟؟ ورأينا من الأحداث وشاهدنا والتقينا بكثير من الآباء يبكي ويتحسر وكم من الأمهات يتحسرن وكذا أول الأمر فرح وسرور ثم آخر الأمر بكاء وحزن وقلوب تتقطع وكم من الأبناء ذهبوا ضحية لهؤلاء ثم بعد ذلك كما ذكر ابن الحاج وغيره لما قالوا الجزائر قال هذه تجربة جربناها ثم ما نجحت لنجرب غيرها لكن من المهتوك عرضه ؟؟ من المسفوك دمه ؟؟ من المسلوب ماله ؟؟ ما هو هو إنما أبناء المسلمين فالدم عزيز عزيز عزيز والعرض غال لكن هؤلاء استرخصوا كل شيء في سبيل بدعتهم نسأل الله السلامة العافية جزى الله خيرا المشايخ
الشيخ العنجري : جزاك الله خيرا تفضل يا شيخ أحمد.
الشيخ أحمد بازمول : أقول بارك الله فيكم هنا بعض المهمة والتي أختم بها كلامي والدقائق المحسوبة علي فيما سبق والمهداة لي فيما لحققال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى مبينا حال السلفيين حال أهل السنة قال: وأما أهل السنة والحديث فلا يعلم أحد من علمائهم ولا صالح عامتهم رجع قط عن قوله واعتقاده بل هم أعظم الناس صبرا على ذلك وإن امتحنوا بأنواع المحن وفتنوا بأنواع الفتن إلى أن قال وبالجملة فالثبات والاستقرار في أهل الحديث والسنة أضعاف أضعاف أضعاف ما هو عند أهل الكلام والفلسفة. اهوأقصد بهذا أن أقول لكل من حضر وكل من سمع هذا المجلس وغيره من المجالس التي تبث عبر إذاعة النهج الواضح، هذه الإذاعة السلفية التي تبث المنهج السلفي، العلم النافع جزاهم الله خيرا أقول لهم اثبتوا على الحق واعلموا أنكم على الحق ولا تتزعزعوا ولا تنظروا يمينا ولا شمالا بل اسلكوا الطرق المستقيم
قال شيخنا الإمام الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله تعالى : وللسلفية رجالها والحمد لله لا يضطربون ولا يختلطون ولا تختلط عليهم الأمور. اهأيضآ أوصيهم بمآ قاله الإمام ابن باز رحمه الله تعالى حيث قال : لا سعادة للعباد ولا هداية ولا نجاة في الدنيا والآخرة إلا بتعظيم كتب الله وسنة نبيه محمد الأمين صلى الله عليه وسلم اعتقادا وقولا وعملا فالعمل بالكتاب والسنة والاعتقاد والقول بها هذا هو سبيل النجاة، لا ما يدعيه بعضهم قولا ويخالفه عملا قآل شيخنا الإمام الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله تعالى : إذا قصرنا في هذا الدين وتركناه يعبث به أهل الأهواء وجاريناهم وسكتنا عنهم وسمينا ذلك حكمة فإننا نستوجب سخط الله.أيضا مما قال حفظه الله تعالى : إذا رأيت شخصا على حق وآخر على باطل يجب أن تنصر الحق وتحذر من الباطل وإلا فأنت ميت لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا وهذه علامة انتكاسة القلوبقآل ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى مبينا نكتة دقيقة قال: كل صاحب باطل لا يتمكن من ترويج باطله إلا بإخراجه في قالب الحق. اهأقول فلا تخدع ولا تلتفت يمينا وشمالا مع أصحاب البدع والأهواء وأختم بقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى قال : المؤمن ترضيه كلمة الحق له وعليه وتغضبه كلمة الباطل له وعليه أين هذا من حال بعض الناس ؟؟ الذي يقوم الدنيا ويكتب في الجرائد وفي الواتسب ويرسل ، حرب وميدان كلام كلام لأجل فقط آن اعترض عليه او آن بين ضلاله وخطأه لم يغضب لله ولم يغضب لرسول الله ولم يغضب لسنة السلف الصالح رضوان الله عليهم المؤمن الحق ترضيه كلمة الحق، أنت على خطأ منهجك على خطأ، الصواب كذا جزاك الله خيرا أما الذي هو يميع ويضيع الحق فلا ترضيه كلمة الحق
قال ابن تيمية وتغضبه كلمة الباطل له وعليه لان الله تعالى يحب الحق الصدق والعدل ويبغض الكذب الظلم والله أعلم وصلي الله سلم على نبينا محمد وعلى آله صحبه سلم الشيخ العنجري : تفضل شيخ خالد، تفضل شيخ.
الشيخ خالد حفظه الله : أختم إن شاء الله ما يتعلق بكلمتي أن أبين نقلا عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليستدل به على منهجية الصحابة رضي الله عنهم وكيف كانوا يربون الناس على بغض الخوارج هذا الصحابي هو الصحابي الجليل هو عبد الله بن أبي أوفى الذي جاء فيه الحديث في صحيح البخاري لما أتى بصدقته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدعا له قائلا: اللهم صل على آل أبي أوفىهذا الصحابي الذي سأبين موقفه وهو موقف سائر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليستدل به على طريقة تبغيض الصحابة الخوارج لعامة أهل الإسلام، هذا الصحابي رضي الله عنه يروي حديثه الإمام أحمد وابن ماجه وابن أبي عاصم وحسنه الألباني وغيره أن رجلا من التابعين أتى إلى ابن أبي أوفى وقد خرج الخوارج
فأجابته له ابن أبي أوفى لهذا التابعي: فما فعل أبوك؟ قال: فقلت له وهو سعيد بن جهمان قال: فقلت له: قتلته الخوارج، فقال ابن أبي أوفى وهنا الشاهد: لعن الله الأزارقة، لعن الله الأزارقة، بطن من بطون الخوارج فقلت يا صاحب رسول الله: الأزارقة وحدها؟ قال: «بل الخوارج كلها» وعند ابن أبي عاصم قتل الله الخوارج، قتل الله الأزارقة أتباع نافع بن الأزرق
هذا هو النفس الذى يجب على أهل العلم وعلى طلبة العلم آن يربوا عليه أهل السنة فنحن وقد قلت هذا هناك في مصر قبل هذه المحاضرة وأعلنت هذا في الخطبة وأقوله الآن فيما أعتقده اتباعا لهذا الصحابي الجليل نقول: ل عنة الله على داعش الذين أفسدوا دين الناس ودنياهم . والله أعلم
الشيخ العنجري : جزاك الله خيرا أبو العباس تفضلالشيخ أبو العباس : الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي وفق لهذا اللقاء والذي كان القصد منه إن شاء الله توضيح الصورة وبيان الحقيقة وليس الغرض الرد على كل شبهة يوردها أهل الباطل فإن ذلك غير مطلوب ولا مقدور عليه، هذا أمرالأمر الثاني: تقدم في وصية وهب أنه كان يقول لهذا التلميذ احذروا أيها الأحداث الأغمار هؤلاء الحرورية وهذا سبيل عظيم من سبل العلاج وهو إعلان التحذير منهم تحذيرا شرعيا لا تحذيرا سياسيا، اعلموا واعوا واسمعوا أن عدائنا وحربنا مع هذه الجماعات ليست حربا سياسية وليست قتالا على أراض وتسلط، حربنا لها حرب شرعية دائرة على بيان السنة من البدعة، والهدى من الضلال فلذلك يجب أن يكون التحذير شرعيا ويجب على كل من أتاه الله العلم وكان محتاجا إليه محتاجا إلى كلامه بيان هذا الأمر، والتحذير من شرهم
الأمر الثالث إني أتذكر لما قتل النواة الأولى لتأسيس دولة العراق الإسلامية وهو أبو مصعب الزرقاوي خرج علينا بعض الدكاترة فكتب مقالة: لا نفرح ولا نحزن على موت الزرقاوي وأننا نعلم انة يكفرنا ويكفر شعوبنا وولاة أمورنا ولكن نعامله كمآ نعامل يزيد بن معاوية لا نحبه ولا نسبه
إن مثل هذة الكتابات ألتي تعترض مسيرة في طريق الذب عن السنة تفتك وتعمل عملا سيئا في نفوس الذين يصادون بتلك الكتابات وتصلهم وتتلقى على أنها توجيهات نيرة سلفية، كذلك ما يتعلق بالثناء على بعض القيادات المعروفة بضلالها وانحرافها لكونها وفقت موقفا يظنه ذلك المثني صائبا كذلك التدخل في شئون الدول سلمها وحربها، الذي يكتب لا يفرح بموت الزرقاوي؟ اليوم يقول كذلك لماذا هذه الدول الإسلامية تضرب داعش وتدعو إلى قتالها ولا تضرب الفرقة الفلانية أو الفرقة الفلانية، إن هذا التدخل في شئون ولاة الأمر والاقتراح عليهم علنا في مقالات صحفية أو تغريدات تويترية هذه، هذا يعتبر من مسالك هذه الجماعات ومن لوثها وطرقها ، يجب تصفية الذهن السلفي عند بعض الناس واللسان السلفي عند بعض الناس والقلم السلفي عند بعض الناس، إن تنظيف المذكور آنفا من لوث الجماعات أشد وأصعب من الرد على الجماعات الصريحة لأن هذا لوث من الداخل إن تركته نمى وزاد وأفسد وإن تكلمت عليه قيل كيف تتكلم في إخوانك، ما تركت إخوانك السلفيين الذين يدعون إلى التوحيد والسنة ولهذا الشيخ أحمد السبيعي وفقه الله وحفظه ونفع به، لما كان يقرأ في ردود الحزبيين على بعض التكفيريين مع التبرير فكيف لما تسمع لشيخ سني سلفي فيتحدث عن ظاهرة التكفير فيقول أول سبب لانتشارها انتشار بؤر الفساد والخلاعة في المجتمعات، الفساد الخلقي فلما يآت إلي ذكر سائل العلاج فيقول القضاء على الفساد بئر والخلاعة الاجرام في المجتمع إن علاج الخوارج نص عليه رسول الله صلى الله عليه سلم وتمنى آن يحصل له لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد خرجوا في أطهر العصور وأنقاها وأصفاها، خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه سلم أقول إن هذة النفثات في كلمات المنتسبين للسنة هذة تضر لانها تآت من موضع الأمن والأمان فتكون نكايتها وتحريفها للتصور أشد وفقنا الله للطريق الأرشد===============
صفات الخوارج القطبيين= قال: من أين تعرفهم؟ قلت: إني وأصحابا لي نجالس وهْب بْن منبه، فيقول لنا: احذروا أيها الأحداث الاغمار هؤلاء الحروراء، لا يدخلوكم فِي رأيهم المخالف، فإنهم عرة لهذه الأمة

الشيخ ابن رمزان : إذاً هم شر لهذه الأمة فأصبح عند هذا الشاب من العلم ما ليس عند هذا الرجل الكبير فبين له ونصحه وبدأ يسأله ما عندك يعني ماذا تعرف عنهم ، يريد ما يؤكد أمره فإذا به يطرح له طرح يخالف ما هو عنده أنهم أهل ضلال وأهل انحراف .

الشيخ فارس : فدفع إلي الكتاب، فقرأته فإذا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم إلى أَبِي شمر ذي خولان سلام عليك، فإنا نحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، ونوصيك بتقوى الله وحده لا شَرِيك له

الشيخ ابن رمزان : انظر إلى لغة الخوارج ، أهل تقوى وهم من أفجر خلق الله ومن أجرأ الأمور الجرأة على الدماء فهؤلاء يتكلمون بكلام كما سمعنا من الإخوة الأفاضل الشيخ زيد والشيخ بدر في بيان هؤلاء وأن لهم كلام ولهم طرح يخالف فعلهم وأعمالهم

الشيخ فارس : ونوصيك بتقوى الله وحده لا شَرِيك له، فإن دين الله رشد وهدى فِي الدنيا ونجاة وفوز فِي الآخرة، وإن دين الله طاعة، ومخالفة من خالف سنة نبيه وشريعته

الشيخ ابن رمزان : هم أول من خالف طاعة الله وشريعته وطاعة النبي .

الشيخ فارس : فإذا جاءك كتابنا هذا فانظر أن تؤدي - إن شاء الله - مَا افترض الله عليك من حقه تستحق بذلك ولاية الله وولاية أوليائه

الشيخ ابن رمزان : هذا الذي يريدون ، المال ، هذه المقدمة من أجل المال جيبوا الأموال وانظروا إلى دعاة هؤلاء وأفكار هؤلاء وطرح هؤلاء يردون الأموال صناديقهم شاهدة ، حتى صناديق الأضاحي وصناديق تفطير الصائم وصناديق ... كلها جُعلت لضرب المسلمين وما يحصل من هذه الأشياء كلها من جمع هذا المال والاعتداء على الناس بل تسلط على أموال المحسنين وجمعها في ما يحبونه وصرفها في أفكار الجامعين فالمحسنين بذلوا والجامعين صرفوا فيما يريدون من أفكار
الشيخ فارس : فقلت له: فإني أنهاك عنهم قال: فكيف أتبع قولك وأترك قول من هُوَ أقدم منك ؟

الشيخ ابن رمزان : أنت صغير ما تعرف كيف أسمع كلامك ؟ هؤلاء كبار وأنا أعرفهم وأنا كبير فماذا كان منه؟ ، نرجع إلى الصواب قال نرجع إلى من ؟ تسمع قوله إلى العلماء ولذلك تجد الذين تركوا الصحابة في الكوفة في المسجد ويقول لهم ابن مسعود وهؤلاء أصحاب رسول الله متوافرون أي ليسوا فيم جلس مع الصحابة فماذا حصل ؟ حصل أن عامة أصحاب الحلق من الذين طاعنونا يوم النهروان أي خرجوا وهكذا اعتزال أهل العلم هذه نتيجته جاهل مع جاهل النتيجة تكفير وتفجير وعبث

الشيخ فارس : قال: قلت: أفتحب أن أدخلك على وهْب بْن منبه حَتَّى تسمع قوله ويخبرك خبرهم؟ قال: نعم. فنزلت ونزل معي إلى صنعاء

الشيخ ابن رمزان : ذهبوا حتى وصلوا صنعاء قال نذهب إلى العلماء وهذا منهج سني إذا اختلفت تجع إلى العلماء وأهل العلم .

الشيخ فارس : ثُمَّ غدونا حَتَّى أدخلته على وهْب بْن منبه قال فوجدنا عند وهْب نفرا من جلسائه، فَقَالَ: لي بعضهم: من هذا الشيخ؟ فقلت: هذا أَبُو شمر ذو خولان من أهل حضور وله حاجة إلى أَبِي عَبد اللَّهِ. قَالُوا: أفلا يذكرها؟ قلت: إنها حاجة يريد أن يستشيره فِي بعض أمره. فقام القوم، وَقَال وهْب: مَا حاجتك يا ذا خولان؟ فهرج وجبن من الكلام، فَقَالَ لي وهْب: عبر عَنْ شيخك.

الشيخ ابن رمزان : لماذا ؟ لأنه شعر أنه مخطئ ووهب عالم سنة والهيبة ولذلك الذلة والصغار على من خالف أمري .

الشيخ فارس : فقلت: نعم يا أَبَا عَبْد اللَّهِ، إن ذا خولان من أهل القرآن وأهل الصلاح فيما علمنا، والله أعلم بسريرته.

الشيخ ابن رمزان : يعني في ظاهره ودائما يستغلون الصلاح والقرآن وأهل القرآن وحلقات القرآن من أجل استخفاف الناس والاستحواذ على الناشئة ومن الخطورة بمكان أن يتولى الناشئة أصحاب الفكر المنحرف فلذلك إذا تولى الأعجمي أو الشاب رجلا على غير السنة حرفه .

الشيخ فارس : فأخبرني أنه عرض له نفر من أهل صنعاء من أهل حروراء، فقالوا له: زكاتك التي تؤديها إلى الأمراء لا تجزي عنك فيما بينك وبين الله، لأنهم لا يضعونها فِي مواضعها

الشيخ ابن رمزان : وهذا شائع ذائع منهم لا تدفع لا إلى مصلحة الزكاة ولا تدفع الزكاة جيب المال نحن نأخذ الزكاة عنك نحن نتصرف فيها ، يردون المال يستميتون في المال وفي الأخير تجمع الأموال في هذه الأشياء التي يمارسونها بل جعلوا حتى في قضايا ... أشياء تحزن والله ، تجعل أموال في تفطير الصائم في دعم حملات انتخابية .

الشيخ فارس : فأدها إلينا فإنا نضعها فِي مواضعها نقسمها فِي فقراء المسلمين ونقيم الحدود. ورأيت أن كلامك يا أَبَا عَبد اللَّهِ أشفى له من كلامي، ولقد ذكر لي أنه يؤدي إليهم الثمرة للواحد مئة فرق على دوابه ويبعث بها مع رقيقه

الشيخ ابن رمزان : هذا موجود لا تستغربون لما حدثت الأحداث عندنا في الخبر في المملكة العربية السعودية وجدوا عند هؤلاء الذين كانوا على نفس فكر داعش والجبهة وغيرها ماذا وجدوا عندهم ؟ وجدوا صناديق تفطير الصائمين عندهم يجمعون بها الأموال ويشترون بها المتفجرات

الشيخ فارس : فَقَالَ له وهْب: يا ذا خولان أتريد أن تكون بعد الكبر حروريا

الشيخ ابن رمزان : حروريا وصفا لهم بالحرورية والحرورية ليس عندهم تعطيل الأسماء والصفات وليس عندهم شرك العبادة عندهم ثلاث خرجوا على الحاكم وكفروه واعتزلوا الجماعة وما أشبه الليلة بالبارحة ولا فرق بين الحرورية والسرورية إلا الحاء والسين وهذا يمارسونه إلى اليوم .

الشيخ فارس : تشهد على من هُوَ خير منك بالضلالة؟ فماذا أنت قائل لله غدا حين يقفك الله؟ ومن شهدت عليه، الله يشهد له بالإيمان، وأنت تشهد عليه بالكفر، والله يشهد له بالهدى

الشيخ ابن رمزان : أي بطعنكم في الصحابة وما يفعلون كعثمان وعلي وغيره ولله العجب تجد هؤلاء في هذا العصر يأت عثمان بن عفان الذي تستحي منه الملائكة فيقول عنه سيد قطب أن تاريخه فجوة أو زمن حكمه فجوة في التاريخ الإسلامي وهذا الرجل تجتمع في الثناء عليه رأس الإباضية ورأس الرافضة ، رأس الخوارج الخليلي يثني على سيد قطب ورأس الرافضة الخميني يثني على سيد قطب لطعنه في عثمان ووافقهم فيما هم فيه ، سبحان الله يتجرؤون فأنت يا ذا خولان كيف تجرأ على هؤلاء الذين ذكروا بالإيمان والقوم يتوارثون نفس الفكر .

الشيخ فارس : وأنت تشهد عليه بالضلالة؟ فأين تقع إذا خالف رأيك أمر الله وشهادتك شهادة الله. أخبرني يا ذا خولان ماذا يقولون لك؟ فتكلم عند ذَلِكَ ذو خولان، وَقَال لوهب: إنهم يأمرونني أن لا أتصدق إلا على من يرى رأيهم، ولا أستغفر إلا له

الشيخ ابن رمزان : يعني أن تدفع المال لنا ، الزكاة تدفعها لنا وأنت تدعو لولينا هكذا دائما أمورهم سرية وحكوماتهم سرية وبيعاتهم سرية لا كيان لا دولة سراديبية منذ ذلك التاريخ ودائما وتجد كل هؤلاء لهم من يبايعونهم في دولهم التي هم فيها ومناطقهم التي هم فيها فتجد جماعة داخل الجماعة المسلمة ، وهذا من قديم يتوارثونه ليس هذا أمر جديد ، شاهد الحال وواقع ما نحن عليه هو نفس ما عليه هذه الفرقة المنحرفة التي تتوارث عقائدها وأدبياتها وأفكارها تسلسلها وطرحها نفس ما تمارس في كل عصر وزمان ، ليس هذا أمر بجديد ولكن ما أشبه الليلة بالبارحة .

الشيخ فارس : فَقَالَ له وهْب: صدقت، هذه محبتهم الكاذبة فأما قولهم فِي الصدقة فإنه قد بلغني أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ذكر أن امرأة من أهل الْيَمَن دخلت النار فِي هرة ربطتها فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض، أفإنسان ممن يعبد الله ويوحده ولا يشرك بِهِ شيئا أحب إلى الله من أن يطعمه من جوع، أو هرة؟ والله يَقُول فِي كتابه (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا. إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا) يَقُول: يوما عسيرا غضوبا على أهل معصيته لغضب الله عليهم (فوقاهم الله شر ذَلِكَ اليوم) حَتَّى بلغ (وكَانَ سعيهم مشكورا) ثُمَّ قال وهْب: مَا كاد تبارك وتعالى أن يفرغ من نعت مَا أعد لهم بذلك من النعيم فِي الجنة.
وأما قولهم: لا يستغفر إلا لمن يرى رأيهم، أهم خير من الملائكة؟ والله تعالى يَقُول فِي سورة (حم عسق) (والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن فِي الأرض) وأنا أقسم بالله
مَا كانت الملائكة ليقدروا على ذَلِكَ ولا ليفعلوا حَتَّى أمروا بِهِ لأن الله تعالى قال: (لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون) وأنه أثبتت هذه الآية فِي سورة (حم عسق) وفسرت في (حم) الكبرى قال: (الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون بِهِ ويستغفرون للذين آمنوا)... الآيات. ألا ترى يا ذا خولان إني قد أدركت صدر الإسلام، فوالله مَا كانت للخوارج جماعة قط

الشيخ ابن رمزان : وهنا يجعل لهم مقدمة ، أنا أدركت صدر الإسلام أدركت الصحابة الذين مشوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم ، يعني اقبل أنا أنقل لك ما قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبين لك حتى لا تنحرف على شيبتك وعلى كبرك فتهلك
الشيخ فارس : فوالله مَا كانت للخوارج جماعة قط إلا فرقها الله على شر حالاتهم، وما أظهر أحد منهم قوله إلا ضرب الله عنقه، وما اجتمعت الأمة على رجل قط من الخوارج

الشيخ ابن رمزان : لا وجود لهم لا دولة لهم ما يخرج قرن إلا ويسلط الله عليه من يقطعه حتى يخرج آخرهم في أعراض الدجال

الشيخ فارس : ولو أمكن الله الخوارج من رأيهم لفسدت الأرض، وقطعت السبل

الشيخ ابن رمزان : يعني انظر الآن وصف لهذه الفرقة داعش انظر كلام وهب يصف داعش وما يحصل فيها ، اسمع بارك الله فيك وارع لها سمعك فهم مستمرون إلى أن يخرج في أعراضهم الدجال

الشيخ فارس : ولو أمكن الله الخوارج من رأيهم لفسدت الأرض، وقطعت السبل، وقطع الحج عَنْ بيت الله الحرام

الشيخ ابن رمزان :
1_ فساد الأرض ،
2_ انقطاع السبل
3_ انقطاع الحج والعبادات والممارسات والجمع والجماعات ، الناس ترونه الآن يقول لا إله إلا الله ويذبحه فضحتهم هذه المقاطع التي يمتدحون بها وهم يردون بها إرهاب الآخرين وهي في الحقيقة فضح لعقيدتهم وما هم عليه .

الشيخ فارس : وإذن لعاد أمر الإسلام جاهلية.

الشيخ ابن رمزان : أيضا هذا من أخطار ذلك أن يعود أمر الإسلام إلى الجاهلية الجهلاء ليس إلى الإسلام الذي أتى بإخراج الناس من الضلال إلى الهدى وبيان التوحيد والتحذير من الشرك وبيان الحق والتحذير من الباطل ، دين الرحمة ، دين الهدى ، دين العدل كل هذا يمارسون خلافه لأنهم خوارج

الشيخ فارس : وإذن لعاد أمر الإسلام جاهلية حَتَّى يعود الناس يستعينون برؤوس الجبال كما كانوا فِي الجاهلية، وإذن لقام أكثر من عشرة أو عشرين رجلا ليس منهم رجل إلا وهو يدعو إلى نفسه بالخلافة

الشيخ ابن رمزان : وهكذا متسلسلة هذه الأفكار منذ الأطروحات الأولى ، أفغانستان أكثر من سبع طوائف ، العراق أكثر من عشرين راية وبيعة والآن في سوريا وغيرها رايات والكل يقول أنا الذي على الحق واتبعوني وبايعوني وهذا هو الموجود ووصف لهم وحالهم وانشطارات ، الجماعة الأم القاعدة انشطارات هذه الأشياء منها تتفرع والمشاهد واضح .

الشيخ فارس : ليس منهم رجل إلا وهو يدعو إلى نفسه بالخلافة، ومع كل رجل منهم أكثر من عشرة آلاف يقاتل بعضهم بعضا.

الشيخ ابن رمزان : يقاتل بعضهم بعضا والآن من القاعدة خرجت هذه من رحم القاعدة فالقاعدة هي الأم وهذه بناتها والآن بعضهم يلعن بعض وبعضهم يكفر بعض ومن يأتون اليوم ينكرون على داعش يلعنونها ويسبونها ويجعلونها زنديقة ويثنون على جبهة النصرة وغيرها وأعجبني اختيار أن ( داعش والنصرة وجهان لمنهج الخوارج والقاعدة )

الشيخ فارس : ويشهد بعضهم على بعض بالكفر حَتَّى يصبح الرجل المؤمن خائفا على نفسه ودينه ودمه وأهله وماله، لا يدري أين يسلك أو مع من يكون، غير أن الله بحكمه وعلمه ورحمته، نظر لهذه الأمة فأحسن النظر لهم، فجمعهم وألف بين قلوبهم على رجل واحد ليس من الخوارج، فحقن الله بِهِ دماءهم، وستر بِهِ عوراتهم وعورات ذراريهم، وجمع بِهِ فرقتهم وأمن بِهِ سبلهم، وقاتل بِهِ عَنْ بيضة المسلمين عدوهم، وأقام بِهِ حدودهم، وأنصف بِهِ مظلومهم، وجاهد بِهِ ظالمهم، رحمة من الله رحمهم بها. قال الله تعالى فِي كتابه: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض) إلى (العالمين) ، (واعتصموا بحبل الله ميعا) حَتَّى بلغ (تهتدون) وَقَال الله تعالى: (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا) إلى (الأشهاد) فأين هم من هذه الآية فلو كانوا مؤمنين نصروا. وَقَال (ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين. أنهم لهم المنصورون. وإن جندنا لهم الغالبون) ، فلو كانوا جند الله غلبوا ولو مرة واحدة فِي الإسلام. وَقَال الله تعالى (ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى قومهم) حَتَّى بلغ (نصر المؤمنين) فلو كانوا مؤمنين نصروا. وَقَال: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم) حَتَّى بلغ (لا يشركون بي شيئا) فأين هم من هذا، هل كَانَ لأحد منهم قط أخبر إلى الإسلام من يوم عُمَر بْن الخطاب بغير خليفة ولا جماعة ولا نظر، وقد قال الله تعالى: (هُوَ الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله) وأنا أشهد أن الله قد أنفذ للإسلام مَا وعدهم من الظهور والتمكين والنصر على عدوهم، ومن خالف رأي جماعتهم.
وَقَال وهْب: ألا يسعك يا ذا خولان من أهل التوحيد وأهل القبلة وأهل الإقرار لشرائع الإسلام، وسننه وفرائضه، مَا وسع نبي الله نوحا من عَبْدَة الأصنام والكفار، إذ قال له قومه (أنؤمن لك واتبعك الأرذلون) حَتَّى بلغ (تشعرون) أولا يسعك منهم مَا وسع نبي الله وخليله إِبْرَاهِيم من عَبْدَة الأصنام، إذ قال: (واجنبني وبني أن نعبد الأصنام) حَتَّى بلغ (غفور رحيم) أولا يسعك يا ذا خولان مَا وسع عِيسَى من الكفار الذين اتخذوه إلها من دون الله. إن الله قد رضي قول نوح، وقول إِبْرَاهِيم، وقول عِيسَى إلى يوم القيامة ليقتدي بِهِ المؤمنون ومن بعدهم، يَعْنِي: (إن تعذبهم فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فإنك أنت العزيز الحكيم) ولا يخالفون قول أنبياء الله ورأيهم فيمن يقتدي إذا لم يقتد بكتاب الله وقول أنبيائه ورأيهم، واعلم أن دخولك علي رحمة لك إن سمعت قولي وقبلت نصيحتي لك

الشيخ ابن رمزان : نعم . رحمة لك ويا من تسمعوننا من هذه الأجهزة رحمة لكم أن تهتدوا بهدي السلف ، رحمة لكم أن تستنوا بالسنة ، رحمة لكم أن تسيروا على الصراط المستقيم ، رحمة لكم أن تتركوا أفكار هذه الجماعات المنحرفة ، رحمة لكم أن تسيروا على ما كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم ، رحمة لكم أن تتركوا استحلال الدماء وأن تقروا هؤلاء الفجرة الخوارج كلاب النار ، شر الخلق والخليقة ، رحمة لكم فهنا يتكلم بكلام الواثق يتكلم بكلام المعتقد الذي يرى أن ما عليه الحق ويلقى الله به وانظر ماذا قال له في آخر كلامه

الشيخ فارس : واعلم أن دخولك علي رحمة لك إن سمعت قولي وقبلت نصيحتي لك وحجة عليك غدا عند الله إن تركت كتاب الله وعدت إلى قول الحروراء.
قال ذو خولان: فما تأمرني؟ فَقَالَ وهْب: انظر زكاتك المفروضة، فأدها إلى من ولاه الله أمر هذه الأمة

الشيخ ابن رمزان : ما قال له لا أعطني زكاتك قال لا اجعلها فيما أمرك الله ، ليس بمطامع ، المطمع في السني أن يفرح بأن الناس تهتدي إلى الطريق إلى الله

الشيخ فارس : فَقَالَ وهْب: انظر زكاتك المفروضة، فأدها إلى من ولاه الله أمر هذه الأمة وجمعهم عليه، فإن الملك من الله وحده وبيده، يؤتيه من يشاء وينزعه ممن يشاء، فمن ملكه الله لم يقدر أحد أن ينزعه منه، فإذا أديت الزكاة المفروضة إلى والي الأمر برئت منها، فإن كَانَ فضل فصل بِهِ أرحامك ومواليك وجيرانك من أهل الحاجة، وضيف إن ضافك. فقام ذو خولان: فَقَالَ: أشهد أني نزلت عَنْ رأي الحرورية، وصدقت مَا قلت.
فلم يلبث ذو خولان إلا يسيرا حَتَّى مات.

الشيخ ابن رمزان : هداه الله على يد هذا الرجل الصالح أسأل الله أن يهدينا وإياكم وأن يأخذ بنواصينا إلى مراضيه اللهم اهد أبناء المسلمين ليتبينوا حال الخوارج وأن يدحرهم وأن يكفينا شرهم ، هذا انموذج مما كان عليه علماء السلف الأوائل ورأيناه في يومنا هذا مع علمائنا وحرصهم على هداية الناس للتوحيد والسنة والسير على هدى السلف وفقنا الله وإياكم وصلى الله وسلم على محمد .

الشيخ العنجري حفظه الله : جزى الله الشيخ بن رمزان حفظه الله على هذه الفوائد القيمة وجزى الله الشيخ فارس الطاهر على هذه القراءة الجميلة والآن نود أن نطرح سؤال للشيخ أحمد السبيعي
وهو سؤال أتصور أن كثيراً من الناس يتبادر إلى أذهانهم مثل هذا السؤال لماذا لم تبايع الجماعات الإسلامية البدعية كالإخوان وقس على ذلك الدولة الإسلامية في العراق والشام مع أن هذه الجماعة أعلنت الخلافة وهؤلاء يدعون إلى الخلافة منذ زمن ؟ فعندما دعت داعش إلى إقامة الخلافة لم نجد من الإخواني يذهب إلى هذه الدولة وهو يسعى بزعمه إلى إقامة دولة الخلافة
فلما أعلنوا ذلك داعش الخوارج لم نرى السروري ولم نرى التحريري ولم نرى التبليغي ولم نرى من تشرب طرح عبد الرحمن عبد الخالق والخلافة إلى غير ذلك من الجماعات السياسية الإسلامية أن ذهبوا إلى ولاية داعش ما السبب يا شيخ أحمد ؟

الشيخ أحمد السبيعي حفظه الله : طبعا أحب أن أجيب على هذا السؤال إجابة مجملة في الابتداء ثم أعرج على بعض النقاط ثم أرجع إلى الجواب مع الإجمال بشيء من التفصيل المختصر في نقاط ، أما الجواب المجمل في الحقيقة فعلا كان حقا عليهم بحسب مذاهبهم لأن حلم الخلافة الراشدة التي يعني حتى بعض التراثيين وائل الحساوي في لقاء وزارة الأوقاف في عام ألف وتسعمائة وأربع وتسعين حين عقد في وزارة الأوقاف هنا من أجل الحركات الإسلامية وأفكارها فكان يعلل سبب نشأة الحركات الإسلامية كلها فقال أن السبب في ذلك هو إعادة الخلافة فهذه نقطة مشتركة أن الخلافة هي الأمل الذي من أجله قامت كل هذه الجماعات بل هي العلة والسبب الذي كانوا يقنعون به الشباب فكان حقا عليهم بما أن قوما ممن هم تحت مسمياتهم في تقسمة المجتمع إلى إسلاميين وغير إسلاميين وأن هؤلاء داخلين في مسمى الإسلاميين وقد استطاعوا أن يقيموا هذه الدولة وأن ينفردوا ببعض الأراضي تحت أياديهم على تخوف ، فكان حقا عليهم أن يلبوا ندائها وأن يسمعوا ويطيعوا لخليفتها لكن السائرين هؤلاء في الطريق الآخر للجماعات الإسلامية السياسية يعلمون أن هذه الدولة لم تبن على الأسس الديمقراطية والنظام الدولي الذي سيخول لها البقاء والاستمرار ، فهذا هو السبب الرئيس وهذا هو الجواب المجمل
الآن أحب أن أرجع إلى بعض النقاط التي ذكرها المشايخ حتى نركزها لأهميتها فمسالة داعش ومن ورائها وقضية هل وراءها مخابرات هل وراءها أسرار هل صنعت على أيد معينة هل هل ؟؟؟ إلى غير ذلك من أنواع الأسئلة فقد أجاب المشايخ وفقهم الله تبارك وتعالى بما يشفي ويكفي وهو أنه يكفي في تكييف الأمور الظاهرة عند المسلم ما جاء في كتاب الله وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم ومن لم يرتض حكم الله ومن لم يكيف الأمور بموجب الأدلة الشرعية الظاهرة فعساه كما قيل قديما فيمن لم يتعظ بالقرآن فلا اتعظ ، فمن لم يكفه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقبيحه للخوارج لم يكفه هذا الحكم ، فلا يحتاج إلى أمر آخر لكني أحب أن أضيف فائدة أخرى في هذه المسألة أراها مهمة وهي أن هناك أعمالا بما أن ..
وهنا نقطة مشتركة بين داعش والجماعات الإسلامية السياسية يفترقون بها عن أهل السنة ، فأهل السنة يعتقدون أن هذه الدول القائمة شرعية وأن ولاة المأمر لهم السمع والطاعة ، داعش وأخواتها من كلا الطرفين سواء كانوا بالرضاعة كالجماعات الإسلامية السياسية التي تزعم السلمية أو التي مثلها كالنصرة فكل هؤلاء لا يعتقدون شرعية الدول القائمة فبينهم قسط مشترك بين هذه الجماعات في نشأتها وتكوينها ومذاهبها وأفكارها وكلنا رأينا ما تدول بالصور أن هؤلاء الداعشيون يحملون الكلاشنكوف ومعه ضلال القرآن لسيد قطب ،هل راء كمن سمع ؟؟ فهذا أمر واضح فأقول بناء على هذا أن هناك أعمال لولاة الأمر وهي من مسئوليتهم لا يجوز أن نتدخل فيها فأهل السنة أهل علم يحكمون على الأشياء بظاهرها أما أعمال ولاة الأمر هي موكولة إليهم فهذه نقطة مهمة
نقطة أخرى الحرص على أن تكيف داعش بأنها جماعة مرتدة زنديقة مارقة والفرار بأن توصف بأنها خوارج فلماذا يصنع هذا الأمر ؟ يصنع من أجل المدافعة عن الجماعات السياسية الإسلامية الأخرى حتى لا يلحقها نفس الاسم ويلحقها أيضا نفس الحكم ولذلك من المهم جدا أن أهل السنة لا يجاهدون داعش وحدها، نحن نجاهد كل الجماعات الإسلامية السياسية كل البدع كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم : يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلْفٍ عُدُولُهُ , يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ , وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ , وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ
فكل من يأت إلى هذا الدين يحرفه ببدعة من البدع فمن مسؤولية أهل العلم دحرها وردها وأرجع إلى شيء من التفصيل في الجواب على السؤال المذكور وهو لماذا لم تهرع الجماعات الإسلامية السياسية إلى الإذعان بالطاعة إلى خليفة المسلمين الظاهر لأنه ظهر ورقى المنبر وليس باطنا حتى يختل الشرط الذي كانوا يزعمون تخلفه فأقول
أيضا من الأسباب أن هذا الأمر أعني أنهم لو ناصروا هذه الجماعة فإن هذا سيجعل جماهير غفيرة من المسلمين وهم أناس سياسيون يبنون أمر الدين على السياسة والحس السياسي والحسبان السياسي لا العقيدة ولا الدين والعلم فسيخسرون فئام كثيرة من المسلمين وهذا سيجعلهم مفلسين لذلك لا يردون هذا الفلس السياسي وأيضا لأن تنظيم داعش قد مرق من حضرة الجماعات الإسلامية السياسية التي تنسق معهم ولذلك فهم لا يريدون أن يتعاونوا مع جماعة ليس بينهم وبينها تنسيق
وأمر آخر مهم جدا وهو أن هذه الجماعات الإسلامية السياسية ليس في قدرتها أن تقيم دولة بل هو يريدون أن يصلوا إلى الدول عن طريق الصناديق حتى يأتوا إلى دول جاهزة بمؤسساتها وبشأنها فيكون من شأنهم لذلك داعش نفسها حينما وليت ما وليت فيما زعمت وليس لها ولاية فإنها حين أتت إلى المناطق والمدن المكتظة بالسكان والتي فيها الخدمات وأرادت أن تعرض وجها لإدارتها للدولة كما نفذ إليهم أحد الصحفيين البريطانيين ومكث معهم وصور ، أطول شيء خرج لهم في خمسين دقيقة تقريبا فما كان منهم حتى يظهروا ما يقومون به من أعمال إلا أن يركبوه في سيارة ويجوبون الشوارع ويقول للشخص اطمس هذه الصورة وأن تتقي الله ، هذه صورة الدولة عندهم ولذلك كانوا يأتون إلى المستشفى فيجعلون بقرب مدير المستشفى معه رجل من أفرادهم معه كلاشنكوف ثم يشرف هو الناس على هذا الأمر فهذه الجماعات الإسلامية السياسية ليس في قدرتها إدارة قطيع من الغنم فضلا على أنها تدير دولة من الدول أو تقدم خدمات إنما هم متسلقون يصلون عن طريق الصناديق أو غيرها من أجل أن يخلقوا لأنفسهم كيانات مهلهلة وهذا يعني أعتقد يكفي في بيان عدم تلبيتهم لنداء هذا الأمر

الشيخ العنجري : أود هنا يعني إظهار جزئية مهمة أود من الشيخ أبي العباس حفظه الله ذكر هذا الموضوع في دقيقتين علاقة الداعشية بالحدادية هل هناك علاقة ؟

الشيخ أبو العباس : بسم الله والحمد الله والصلام والسلام على رسول الله
الحقيقة أنه تقدم عبر هذه الإذاعة السلفية الواضحة النافعة أسأل الله أن ينفع بها إذاعة النهج الواضح حلقات من مثل هذه المجالس في بيان الحدادية وبعض مسالكهم فمن سمع الآن ولم يعرف ما هي الحدادية نتلمس منه كرما أن يعود إلى تلك المجالس حتى يعرفها.
ثانيا : أريد أن أذكر أربعة أمور تتعلق بما تقدم وليسمح لي المشايخ بذلك وإن شاء الله لن أخل بالدقيقتين
الأمر الأول أني أضيف إلى الأسئلة المقدمة لي وأنا قلت أن لي حق الإلحاق أن ألحق ثلاثة أمور
الأمر الأول : أن يقال من وراء داعش ؟؟ وراء داعش كل من كفر ولاة الأمر ونفر عن أحاديث السمع والطاعة وأعلن عدم شرعية الأنظمة القائمة ولو تخبى وراء العمل الخيري أو العمل الدعوي ولو كان في جمعية أو كان في تبليغ أو كان مع الأحباب أو غير ذلك ، كل من حذر ونفر غيره من أحاديث السمع والطاعة للأئمة والولاة وذم من نادى بها وأعلنها وأبغضه وحذر منه
وراء داعش والمسئول عنها كل من طعن في علمائنا وحذر من العلماء صنيع الخوارج القدامى كما سمعنا في نصيحة وهب ونفر عنهم فوصفهم بالعمالة للسلاطين وكفرهم ووصفهم بالإرجاء ، أوليس أبو محمد المقدسي الذي يعتبر في السلم الثاني لحركة داعش والنصرة وما إليها كما تقدم في أول اللقاء هو القائل ( ولا نريد أن ننشغل الآن في بيان كفر هؤلاء العلماء كابن باز والألباني والعثيمين وذلك أن الانشغال بذلك يصرفنا عن الأهم ويصرف العامة عن الأهم في هذا الباب فعلينا أن نبدأ نشغل في بيان كفر هؤلاء الطواغيت وأما هؤلاء الأعوان لهم فسيتجلى أمرهم لاحقا )؟؟
وهنا تأت الحدادية فإن الحدادية يلتقون مع الخوارج الداعشيين في مسائل
أولا : وجد من علمائنا من وصف الحدادية بالخوارج فقد حدثنا أخونا الشيخ بدر البدر عن شيخنا صالح اللحيدان حفظه الله أنه قال عن الحدادية هم من سيحملون راية الخوارج غدا
وذكر العلامة الشيخ أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله تعالى الخوارج فقال : وهم الحدادية والتكفيريون
وذكر الشيخ الألباني رحمه الله في سلسلة الهدى والنور بعض ش
به محمود الحداد وشبه الحدادية فقال هؤلاء يسيرون أو ينهجون نهج الخوارج الأولى
وذكر شيخنا العلامة المجاهد بحق أبو محمد ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله: وليقل أهل المرض ما يقولون إذا ذكرناه بحقه ومستحقه فإذا كان الحرف يخرج بحقه ومستحقه فإن هؤلاء الأئمة الأعلام حملة السنة .
فقد ذكر مرار وتكراراً أن الحدادية فصيل وشريحة من شرائح الخوارج التكفيريين القطبيين أبناء الحركات الإسلامية في هذا العصر وهم يلتقون مع داعش ولا أدل من ذلك أن رؤوسا من الحدادية عندكم وعندنا ، فعندكم هنا شخص مع الحدادية ممن يثني على داعش ويقول إنهم نصروا التوحيد وهم يحاربون ويقتلون المشركين وهم يعرفون التوحيد أحسن من هالألباني وابن عثيمين الذين لا يكفرون من يعبد غير الله من أهل القبور ــ بالصوت موجود ـــ يريد التستر بمسألة الإعذار بالجهل وأن من يقول إن ما صدر من هؤلاء مالم يتيسر لهم من يبين لهم ويقيم الحجة ويكشف الشبهة عندهم أن هذا كافر مثل عباد القبور ولهذا يصرح حدادي آخر عندكم يريد أن يرد على حدادي آخر اختلف معه فيقول ويكفيك أنه لا يستطيع أن يصرح بتكفير الألباني ، يقول دلالة على كذبه وعلى روغانه أنه ما هو جريء مثلي في التصريح بكفر الألباني وأتحداه أن يصرح بكفره فصار الخلاف بينهم في التصريح من عدمه بكفر الألباني رحمه الله تعالى هكذا يصرحون وهكذا المدارس الداعشية في بغداد وزدني دقيقتين إلى الدقيقتين والله يحب المحسنين طيب
أن المدارس الداعشية في العراق والشام يدرسون بعض مقررات أو بعض مدارسهم بعض مقررات أحمد الحازمي في مكة وهو من هؤلاء الحدادية الذي صرح بقوله إن أكثر السلفيين اليوم زنادقة وإن الجهم بن صفوان خير منهم وأفضل منهم وأنه لا ينصح بالأخذ عن علماء العصر لأنهم ما بين مرتد ومبتدع وهكذا الحدادي الآخر في بلاد الجزائر أبو عبد القدوس والذي ألف كتابا في كفر الشيخ ربيع بن هادي المدخلي وردته وإنه يقول إن العلماء الذين يستمرون بالثناء عليه يلحقون به يعني كفار ومع السلامة وما أشبه هذا فهو يصرح أيضا بتأييد داعش والثناء عليهم ومدحهم وأنهم أهل توحيد فالحدادية على علاقة وثيقة بداعش في مسألة التكفير بالإعذار بالجهل وتكفير من يعذر والحدادية على علاقة بداعش في مسألة التحذير من العلماء وتبديعهم وتكفيريهم وصرف الناس عندهم والحدادية يلتقون مع داعش في الموقف من ولاة الأمر ولكنهم يجبنون فلا يصرحون بكفر الحكام ولكن تحت مسألة التشريع العام يتسترون وهذه جمل لها بيان فيما بعد فعلينا أن نفهم أيضا
أعيد النقطة الأولى في مسألة الاستخبارات والتعاون بين هذه التنظيمات الإسلامية الحزبية الخارجية وبين الكفار أقول هذا من ثمرات البدعة ولا تعجل أوليس أبو محمد المقدسي يقول : نحن الآن نؤخر الكلام عن إسرائيل وقتالها ـــ وهنا تحفظ وإنما دولة اليهود وإسرائيل نبي كريم صلوات الله وسلامه عليه هو ويعقوب عليه الصلاة والسلام ــــ فيقول لأن أولئك كفار أصليون وأما هؤلاء طواغيت العرب وحكامهم فكفار مرتدون ويجوز التعامل مع الكافر الأصلي ضد الكافر المرتد ، إذا حتى ما تريد أيها المتحدث عن التكهنات السياسية والعلاقات بين هذه التنظيمات والكفار أقول لك فرع من فروع البدعة التي عليها وحولها ندندن لأنهم ببدعتهم وهي الخوارج الخارجية والتكفير يرون المسلمين في بلاد الإسلام مرتدين واليهود والنصارى كفار كتابيين أصليين ولا شك أن الكافر المرتد أشد بإجماع المسلمين ولذلك يتعاونون انطلاقا من هذه البدعة ، ثم إن إغراقك في الحديث عن مسألة السياسات والاستخبارات والصناعة أنت تساعد باقي أطراف الجماعات الإسلامية السياسية الخارجية أن تدفع التهم عن نفسها وأن تبخر التهمة عن ساحتها هؤلاء الدواعش ليسوا نتاج الإخوان ولا القاعدة ولا خطباء المنابر ولا كُتَّاب الصحوة ولا الدعاة إلى الله الذين يهيجون ويكفرون ولا الذين يتهجمون على علماء السنة وبالإرجاء يصفون ولا بالذين ينفرون من ولاة الأمر وعليهم يثورون لا لا لا ، هؤلاء داعش إنما عن طريق الأمريكان واستخباراتهم يصنعون فقط ، فأنت تساعد بتوخير المسألة عن حقيقة المتهم بداعش وغير داعش من أخواتها وأما لماذا لم تنظم هذه الجماعات إليها فقد سمعنا في نصيحة وهب أمرين اثنين لابد أن نركز عليهما
أن هذه الجماعات يكفر بعضها بعضا ويقتل بعضها بعضا ، هذه صفة الخوارج ، إن الخوارج في أول نشوئهم لم تمض عليهم عشر سنوات في عهد الصحابة وقد انقسموا إلى أزارقة ونجدات وشبيبية وووو إلخ
في أول ظهورهم ، هذا أصلا من مبدأ الخوارج لا يجتمعون خمسة في مجلس كما ذكر في وصفهم في كتب السنة إلا ويفترقون إلا وقد كفر بعضهم بعضا ورأينا في نصيحة وهب ، كل واحد عنده عشرة آلاف فيقاتل الآخرين ويكفرهم هذه طبيعة البدعة ، أن يرد بعضهم على بعض وبالذات بدعة الخوارج أشد البدع انشطارا وتكفيرا وطعنا في بعضهم البعض ، لابد أن نضع هذا في بالنا .
والأمر الثاني : الذي ألفت النظر إليه في قضية وهب لما قيل له اعطنا الأموال نوزعها على الفقراء ونقيم بها الحدود ، وهذه الحدود عند أهل السنة من خصائص ولاة الأمر واختصاصاتهم فهم يزعمون أنهم بهذه الأموال سيغنون الفقراء وعلى العموم أموالكم ثقيلة في جيوبكم وثقيلة في أعناقكم ولذا يكتبون على اللوحات الزكاة أمانة في عنقك نحن نحملها عنك هكذا يكتبون ، العناصر كثيرة لكن أحببت أن أضيف هذه الإضافة ، الحدادية بأفرادهم وأعيانهم والتنظيمات الإخوانية ، حتى الإخوانية الآن الذين يتكلمون على داعش أولا قادة داعش متربون معهم وهم على فكرهم ثانيا أنهم في بداية أمر داعش أثنوا عليهم وشجعوهم وهذا في تويتر موجود لقد فضج تويتر الدعاة الإسلاميين والحركيين قبل أن يفضح الحكام كما يزعمون ، فأثنوا على داعش وعلى بطولتها ووصفوا من لم يفرح بإخراج المسجونين من سجن أبو غريب بأنه منافق ومن يتكلم على داعش والدولة الإسلامية في العراق بأنه منافق ونزلوا آيات النفاق وأنه أخو الروافض ، فما برحوا شهورا إلا وانقبلوا يتكلمون عليها بالتحذير والتنفير أ لأنها كفرت مرسي والنصرة ؟؟ أم لأنها كفرت الإخوان ؟؟ لا أدري ولكن البدعة هكذا يكفر بعضهم بعضا ويقتل بعضهم بعضا فينبغي أن نفهم هذا جيدا ، الحدادية خطيرة وهي على دعم معنوي وفكري وقعدي وإمدادي لداعش وبالله التوفيق .

الشيخ العنجري : والآن مع الشيخ أحمد بازمول ، مع هذه الشرور المتلاطمة كف تكون حماية الشعوب الإسلامية من هذه الأفكار الخارجية ؟؟ كيف للسني أن يحمي الشباب ، الأسر ، الناس من الأفكار الداعشية وأمثالها فليتفضل مشكورا .

الشيخ أحمد بازمول حفظه الله : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين
أما بعد فلا شك أن ما دار وما قيل وما أثبته إخواني الفضلاء من أهل العلم في هذه الجلسة وفي هذا اللقاء المبارك هو بيان شاف بإذن الله تعالى لكيفية معالجة هذا الأمر فإن من الأمور المهمة في معالجة هذا الأمر بيان حال داعش وجبهة النصرة وبيان ضلالهم وانحرافهم وخطورتهم على الإسلام والمسلمين بل وعلى البشرية جمعاء لأنهم كلاب ، كلاب النار ولأنهم ذئاب في جثمان انس ، فهم منزوعة عنهم الرحمة وهم يستحلون دماء الناس وأموالهم ، لاشك أنهم أصبحوا داء عضالا في هذا المجتمع لابد من قطعه وبتره بل لابد من إزالته ومحيه من خريطة الأرض فمعرفة حالهم ومعرفة منهجهم من السبل القوية لفضحهم وعدم الثناء عليهم ومن هنا كان من الخطأ الكبير البين الثناء عليهم وكان الدفاع عنهم أو الترويج لهم من السبل الخطيرة المروجة للضلال والفساد في الأرض وكما تقرر معنا أن داعش والنصرة مبتدعة ضلال خوارج تكفيريون فقد دلت الأدلة من الكتاب والسنة ومن آثار سلف الأمة على هجران أهل البدع فلا يجالسون ولا يسافر معهم ولا يحضر لهم ولا يسمع لهم ولا يخالطون أبدا بل حكى البغوي وغيره من أهل العلم الإجماع على هجر أهل البدع والخوارج ومنهم داعش والنصرة من أشد أهل البدع
قال الإمام بن باز رحمه الله تعالى : الذي يثني على أهل البدع فهو مثلهم هذا من دعاتهم . اهـ
والتحذير من دعاتهم ومن يثني عليهم منهج سلفي
قال ابن باز رحمه الله تعالى : من أظهر بدعته يهجر ولا يوالى ولا يسلم عليه ولا يستحق أن يكون معلما ولا غيره فلا يؤمن جانبه . اهـ
وقال الألباني رحمه الله تعالى في هؤلاء الدعاة : هؤلاء جماعة الذين خرجوا في العصر الحاضر وخالفوا السلف بدا لي أن أسميهم خارجية عصرية .
وقال الإمام العثيمين رحمه الله تعالى : التكفيريون هم ورثة الخوارج ، استمع لأشرطة بن ب
از والألباني ولا تستمع لأشرطة سلمان العودة وسفر الحوالي .اهـ

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏2‏ شخصان‏، ‏‏نص‏‏‏}==لا يتوفر نص بديل تلقائي.=ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏2‏ شخصان‏، ‏‏‏لحية‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏====ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏========https://www.facebook.com/ikhwanyfact/videos/915566238491634/ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏==============
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏2‏ شخصان‏، ‏‏نص‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏نص‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق