االرد على خوارج FIS=الحزبي مدعي السلفية
و:عبد الفتاح زراوي حمداش=تلاميذ السيد قطب التكفري الاخوان العشرية السوداء=hلتَّوبيخُ والتَّشْهيرُ بثالوثِ التَّفجيرِ والتَّكفيرِ"ردٌّ على المقدسي وأبي قتادة وأبي بصير"
خرج علينا هذه الايام الحزبي المدعوعبد الفتاح زراوي حمداش يزعم انه
سلفي وانه يؤسس لحزب سلفي ؟؟
وكل من عرف الدعوة السليفة المباركة علم علم اليقين انها براء من هذه الحزبية المقيتة التي ساهمت في تفريق كلمة الامة وصرفها عن منهج نبيها صلى الله عليه وسلم وسلم
ولم يكتف المدعو حمداش بهذا بل راح يهاجم علماء الدعوة السلفية والسلفيين في الجزائر ويطعن فيهم باقبح الالفاظ ويصفهم باشنع الصفات .
فهذا هو فعل من يدعي انه سلفي ؟
زد على ذلك ما في ترجمته من الدعاوى العريضة والتدليس فكل من نظر فيها علم زيف كثير مما فيها فهو يذكر بعض المشايخ الذين قد يكون حضر بعض دروسهم _كما يحضرها كثير من الناس _ يذكرهم بطريقة تشعر وكانه لازمهم وتتلمذ على ايدهم لسنوات ..
ونتحداه ان ياتي بتزكية من كبار اهل العلم السلفيين في المملكة .
وهذه شهادة النقيب اللاجئ السياسي في بريطانيا احمد شوشان والذي كان
مسجونا مع عبد الفتاح حمداش
ونحن اذ نسوق كلامه ليس من باب الاعتماد عليه ولكن من باب بيان حاله_ وشهد شاهد من اهله _
قال أحمد شوشان في مقال له بعنوان تصحيح خطأ في الإسم ونصيحة
قال عن عن عبد الفتاح حمداش
(هذا الشخص كان يزعم في السجن أنه كان الضابط الشرعي لأمير الجماعة الاسلامية محمد علال (موح ليفيي) وكان على رأس المجموعة التي تم تحويلها من سجن سركاجي إلى سجن البرواقية سنة 1994 وكان يعتبر نفسه إمامهم الذي لا يقطع أمر بدون مشورته. وقد كون داخل السجن فرقة من ذوي السوابق العدلية المتأسلمين من أجل إقامة الحدود على المساجين كما بلغ به الغرور إلى درجة إعلان الخلافة داخل السجن وتعيين عبد الكريم صفصافي خليفة وتعيين مراد الأفغاني أميرا للحرب وتعيين آخر أميرا للحسبة ... وأبقى لنفسه على لقب الإمام الذي ترجع إليه الكلمة الأخيرة.... ويقع جزء كبير من مسؤولية أحداث البرواقية وماترتب عنها من مفاسد (51 قتيلا) عليه شخصيا خاصة ما تعلق بذبح أحد أتباعه على يد اثنين من شبابه الأساطين كما يسميهم على مرأى ومسمع من المساجين في سجن البرواقية. وفي شهادتي على الأحداث وصفته ومن معه بالسفهاء وقلت أن نصيبهم من المسؤولية عن هذه الاحداث لا ينقص من مسؤولية النظام عن المجزرة الرهيبة شيئا. )
وقال كذلك
( إن هذا الشخص لم يتورع عن وصف الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله – بالديوث ـ أمام المساجين وأقسم لو مكنه الله منه ومن الشيخ بن باز رحمه الله لتقرب بذبحهما إلى الله وذلك لما صدرت عنهما فتوى بحرمة دماء الشعب الجزائري الذي استباحته الجماعة الإسلامية المسلحة سنة 1994.)_انتهى كلامه
فهذه شهادة من احمد شوشان تبين حال هذا المدعو عبد الفتاح حمداش
واليوم يتمسح حمداش بشيوخ الدعوة السلفية .
براءة الدعوة السلفية من الحزبية
وبيان مفاسد الحزبية
ونقول لحمداش ومن معه ان كل من عرف الدعوة السلفية المباركة علم علم اليقين انها براء من الحزبية المقيتة
وعدم دخولنا المعترك السياسي الحزبي هو لعلمنا انه لن يحقق للامة نفعا بل فيه من المفاسد والافساد الشيئ الكثير
وان هذه الاحزاب ما هي تفرقة للامة وصرف لها عن الصراط المستقيم و تضييع لجهود ابنائها
والحزبية دعوة للفرقة والتباغض والشحناء
قال الله تعالىوَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) . (102) آل عمران
وقال تعالى : (وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِين ) .َ (46) الأنفال
وقال سبحانه : (وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) . (105) آل عمران
وقال سبحانه : (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ) . (159)الأنعام
فترى هؤلاء الحزبيين في تنازع وتباغض واختلاف، تنقضي أعمارهم ولما تتفق كلماتهم، {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (14)} (سورة الحشر)
وهكذا يصدق عليهم قوله تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ)) (سورة الأنعام : 159).
قال صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا وَيَكْرَهُ لَكُمْ ثَلَاثًا فَيَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَيَكْرَهُ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ وَإِضَاعَةِ الْمَالِ» [ رواه الإمام مسلم في صحيحة برقم [3236 ]]
وقال صلى الله عليه وسلم : «افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة ، و افترقت النصارى على اثنتين و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، و ستفترق هذه الأمة على ثلاث و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة . فقالوا من هي يا رسول الله ؟ فقال :هي الجماعة وفي رواية: من كان على مثل ما أنا عليه اليوم و أصحابي»[ أخرجه أبو داود ) ، و الدارمي و أحمد و كذا الحاكم و الآجري في الشريعة و ابن بطة في " الإبانة "108 / 2 ، و اللالكائي في " شرح السنة و صححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة [1 / 358 ] و الحديث مشهور رواه أصحاب السنن و المسانيد بألفاظ متقاربة .
وهؤلاء الحزبيون ينشؤون الاحزاب ويدخلون الى الانتخابات يزعمون انهم يريدون تحكيم شرع الله فيتحاكمون الى الديمقراطية والى الانتخابات ويتحكامون الى غير شرع الله
فانى لمثل هؤلاء ان يطبقو شرع الله
قال الله تعالى [فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا]النساء65. و قال سبحانه: [وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ * وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ * أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ] (المائدة 50،49،48)
وقد راينا ثمار هذه الحزبية في بلادنا وفي غيرها من البلاد وماذا جنت على الامة من الفساد والافساد و الويلات
فقد أصبحت هذه الحزبيات _وبالا على الأمة و وباءً, و ذهب بالبقايا المدخرة فيها من الاخلاق الصالحة هباءً و أصبحت هذه الكراسي عاملا قويا في إفساد الرجولة و العقيدة و الدين , و إمراض العزائم و الإرادات, و فيها من معاني الخمر أنّ من ذاقها أدمن, و فيها من آفات الميسر أنّ من جرّبها أمعن, و قد كنا نخشى آثارها في تفريق الشمل و تبديد المال, فأصبحنا نخشاها على الدين و الفضيلة, فإن الدولة اتخذت منها مقادة محكمة الفتل لضعفاء الإيمان و مرضى العقيدة و أسرى المطامع منّا, و ما أكثرهم فينا , خصوصا بعد أن أحدثت هذه الأنواع التي تجرّ وراءها المرتبات الوافرة و الألقاب المغرية.
يا ليت شعري إلى متى تتناحر الأحزاب على الانتخاب و قد رأوا بأعينهم ما رأوا؟,و علام تصطرع الجماعات ؟ و علام تُنفَقُ الأموالُ في الدعايات و الاجتماعات مقتبس من كلام الامام الابراهيمي في الانتخابات . «عيون البصائر» (ص 382-383).
ومن لم يقنعه الدليل فاليقنعه الواقع الذليل
قال الامام الإبراهيمي-رحمه الله- في مفاسد الحزبية : "وفي باب الأعمال لم نر منهم إلا عملا واحدا، هو الذي سميناه : (جناية الحزبية على التعليم والتعلم). هؤلاء القوم قطعوا الأعوام الطوال، في الأقوال والجدال، وجمع الأموال، وتعليل الأمة بالخيال! ومجموع هذا ما يسمونه سياسية ووطنية ... كثرت مواسم الانتخاب حتى أصبحت كأعياد اليهود، لا يفصل بعضها عن بعض إلا الأيام والأسابيع! وكان ذلك كله مقصودا من الاستعمار، لما يعلمه في أمتنا من ضعف، وفي أحزابنا من تخاذل وأطماع، وفي مؤسساتنا ومشاريعنا العلمية من اعتماد على الوحدات المتماسكة من الأمة، فأصبح يرميهم في كل فصل بانتخاب بوهن به صرح التعليم، ويفرق به الجمعيات المتراصة حوله، والتعليم هو عدو الاستعمار الألد لو كان هؤلاء القوم يعقلون".
ثم تحدث عن أثر الحزبيات في تمزيق صف الطلبة، فقال :"ولو أن مدارسنا اشتدت أصولها، وامتدت فروعها، وكانت تأوي في الجانب المالي إلى ركن شديد، وترجع في الجانب العلم إلى رأي رشيد، لكان وبال هذه النعرات الحزبية الشيطانية راجعا إلى أصحابه وحدهم ... هذه إحدى جنايات الحزبية على التعليم، زيادة على جنايتها على الأخوة والمصلحة الوطنية العامة" [آثار محمد البشير الإبراهيمي 3/116-117]
ويقول رحمه الله : " ... إذا كان من خصائص الاستعمار أن يُضْعف المقوِّمات ويُميتَها، ثم يكون من خصائص أغلب الأحزاب أنّها تهملها ولا تلتفت إليها، فهل يلام العقلاء إذا حكموا بأنّ هذه الأحزاب شرّ على الشرق من الاستعمار؟ "، ويقول عن الجمعية: " جمعية العلماء جمعية علمية دينية تهذيبية فهي بالصفة الأولى تعلّم وتدعو إلى العلم وترغّب فيه وتعمل على تمكينه في النفوس بوسائل علنية واضحة لاتتستر، وهي بالصفة الثانية تعلّم الدين والعربية؛ لأنهما شيآن متلازمان، وتدعو إليهما وترغّب فيهما، وتنحو في الدين منحاها الخصوصي؛ وهو الرجوع به إلى نقاوته الأولى وسماحته في عقائده وعبادته؛ لأنّ هذا هو معنى الإصلاح الذي أُسّست لأجله ووقَّفت نفسها عليه، وهي تعمل في هذه الجهة أيضا بوسائل علنية ظاهرة، وبمقتضى الصفة الثالثة تدعو إلى مكارم الأخلاق ... "([ سِجِلّ مؤتمر الجمعية ص (76ـ77).])،
وقال -رحمه الله- : "وفي باب الأعمال لم نر منهم إلا عملا واحدا، هو الذي سميناه : (جناية الحزبية على التعليم والتعلم). هؤلاء القوم قطعوا الأعوام الطوال، في الأقوال والجدال، وجمع الأموال، وتعليل الأمة بالخيال! ومجموع هذا ما يسمونه سياسية ووطنية ... كثرت مواسم الانتخاب حتى أصبحت كأعياد اليهود، لا يفصل بعضها عن بعض إلا الأيام والأسابيع! وكان ذلك كله مقصودا من الاستعمار، لما يعلمه في أمتنا من ضعف، وفي أحزابنا من تخاذل وأطماع، وفي مؤسساتنا ومشاريعنا العلمية من اعتماد على الوحدات المتماسكة من الأمة، فأصبح يرميهم في كل فصل بانتخاب بوهن به صرح التعليم، ويفرق به الجمعيات المتراصة حوله، والتعليم هو عدو الاستعمار الألد لو كان هؤلاء القوم يعقلون".
ثم تحدث عن أثر الحزبيات في تمزيق صف الطلبة، فقال :"ولو أن مدارسنا اشتدت أصولها، وامتدت فروعها، وكانت تأوي في الجانب المالي إلى ركن شديد، وترجع في الجانب العلم إلى رأي رشيد، لكان وبال هذه النعرات الحزبية الشيطانية راجعا إلى أصحابه وحدهم ... هذه إحدى جنايات الحزبية على التعليم، زيادة على جنايتها على الأخوة والمصلحة الوطنية العامة" [آثار محمد البشير الإبراهيمي 3/116-117]
الاصلاح يقوم على العلم النافع والعمل الصالح والدعوة اليهما
ان الاصلاح يقوم على العلم النافع والعمل الصالح والدعوة الى الله على بصيرة وليس على التحزب والتفرق والانتخابات والمظاهرات والتهييج والتهريج واكل اموال الناس بالباطل
قال الله تعالى:" قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) سورة يوسف.
قال الشيخ محمد الطيب العقبي رحمه الله
«إننا نعتقد ولم نزل نعتقد في إيمان وإخلاص بأن الدين وحده هو الذي ينهض بهذه الأمة حديثا، كما نهض بها قديما، بالدين فقط نصل إلى حيث نأمل ونبلغ كلّ ما نرجوه ونتمنّاه، والدين هو رأس مالنا الذي لا خسارة معه، ولا ندامة تلحق العاملين به والمعتصمين بحبله المتين، وإذن فالدين قبل كل شيء. »
[«جريدة الإصلاح»: (العدد 46، 18 جمادى الأولى 1366هـ/ 01-04-1947م)]
ونقول هنا ما قاله الشيخ ابن باديس رحمه الله
" وبعدُ، فإننا اخترنا الخطة الدينية على غيرها، عن علم وبصيرة وتمسكاً بما هو مناسب لفطرتنا وتربيتنا من النصح والإرشاد، وبثّ الخير والثبات على وجه واحد والسير في خطّ مستقيم، وما كنّا لنجد هذا كله إلا فيما تفرَّغنا له من خدمة العلم والدين، وفي خدمتهما أعظم خدمة، وأنفعها للإنسانية عامة.
ولو أردنا أن ندخُل الميدان السياسي لدخلناه جهراً، ولضربنا فيه المثل بما عُرف عنا من ثباتنا وتضحياتنا، ولقُدنا الأمّة كلها للمطالبة بحقوقها، ولكان أسهل شيءٍ علينا أن نسير بها على ما نرسمه لها، وأن نَبْلغ من نفوسها إلى أقصى غايات التأثير عليها، فإن مما نعلمه، ولا يخفى على غيرنا أن القائد الذي يقول للأمّة:
إنّك مظلومة في حقوقك، وإنّني أريد إيصالكِ إليها ، يجد منها ما لا يجد من يقول لها: إنّك ضالة عن أصول دينك، وإنّني أريد هدايتَك ، فذلك تلبِّيه كلها، وهذا يقاومه معظمُها أو شطرُها.وهذا كله نعلمه، ولكنّنا اخترنا ما اخترنا لما ذكرنا وبيَّنا، وإنّنا ـ فيما اخترناه ـ بإذن الله لَمَاضون، وعليه متوكِّلون "[:جريدة الصراط السَّوي (15/4) رمضان ـ 1352هـ.]
فعلينا معشر المسلمين بالبعد عن هذه الحزبيات
كما قال الشيخ محمد البشير الإبراهيمي في التحزّب
"أوصيكم بالابتعاد عن هذه الحزبيات التي نَجَمَ بالشّر ناجمها، وهجم ـ ليفتك بالخير والعلم ـ هاجمها، وسَجَم على الوطن بالملح الأُجاج ساجِمُها، إنّ هذه الأحزاب كالميزاب، جمع الماء كَدَراً وفرّقه هَدَراً، فلا الزُّلال جمع، ولا الأرض نفع "[عيون البصائر (2/292).
ان طريق النهوض بهذه الامة هو في العلم النافع والعمل الصالح القائم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على منهج السلف الصالح
فهذا كلام علماء جمعية المسلمين الجزائريين الذين يدعي حمداش انهم قدوته ومرجعه.
ثم ان حمداش يزعم ان حزبه هذا هو بمباركة وموافقة كثير من العلماء
فليسم لنا من هم هؤلاء العلماء السلفيون الذين وافقو حمداش على انشاء هذا الحزب .؟
السلفية حقيقة واتباع وليست دعاوى والقاب مجردة عن الحقائق
نقول لحمداش ومن على شاكلته ان السلفية حقيقة وتطبيق وليس مجرد دعوى
السلفية هي تحقيق الاتباع للكتاب والسنة ومنهج سلف الامة فمن وافق الكتاب والسنة على منهج اهل السنة والجماعة _والذين راسهم الصحابة
رضي الله عنهم _فهو السلفي
ومن خالف الكتاب والسنة وخالف منهج الصحابة واائمة اهل السنة فليس بسلفي وان زعم ذلك وان تسمى باسم السلفي
فالعبرة بالحقائق وليس بمجرد الاسماء
قال الله تعالى : { قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين }
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لو يُعطى الناس بدعواهم ، لادّعى رجالٌ أموال قوم ودماءهم ، لكن البيّنة على المدّعي واليمين على من أنكر ) حديث حسن رواه البيهقي وغيره هكذا ، وبعضه في الصحيحين .
والدعاوى إن لم يقيموا عليها بينات أصحابها أدعياءُ
قال السجزي: وإذا كان الأمر كذلك فكل مُدَّعٍ للسنة يَجب أن يُطالب بالنقل الصحيح بِما يقوله، فإن أتى بذلك عُلم صدقه وقُبل قوله، وإن لَمْ يتمكن من نقل ما يقوله عن السلف عُلم أنه مُحدث زائغ، وأنه لا يستحق أن يُصغى إليه أو يُناظر فِي قوله ا.هـ[رسالته إلى أهل زبيد (ص100)].
_الحرص على العلم النافع والعمل الصالح .
قال الامام البشير الابراهيمي رحمه الله «العلمَ العلمَ أيّها الشباب، لا يُلهيكم عنه سمسار أحزاب، ينفخ في ميزاب، ولا داعية انتخاب، في المجامع صخّاب، ولا يلفتنكم عنه معللٌ بسراب، ولا حاوٍ بجراب، ولا عاوٍ في خراب، يأتم بغراب، ولا يفتنّنكم عنه مُنزوٍ في خنقه، ولا مُلتوٍ في زنقةٍ، ولا جالس في ساباط، على بساط، يحاكي فيكم سنة الله في الأسباط، فكل واحد من هؤلاء مشعوذ خلاب وساحر كذّاب. إنكم إن أطعتم هؤلاء الغواة، وانصعتم إلى هؤلاء العواة، خسرتم أنفسكم، وخسركم وطنكم، وستندمون يوم يجني الزارعون ما حصدوا، ولات حين ندم »[«عيون البصائر» لمحمد البشير الإبراهيمي: (350-351)]
قال الشيخ العربي التبسي « وهذه الطائفة التي تعد نفسها سعيدة بالنسبة إلى السلف وأرجو أن تكون ممن عناهم حديث مسلم ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاه الشيخ العربي التبسي « وهذه الطائفة التي تعد نفسها سعيدة بالنسبة إلى السلف وأرجو أن تكون ممن عناهم حديث مسلم ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ) الحديث . فقد وُفقوا لتقليد السلف في إنكار الزيادة في الدين ، وإنكار ما أحدثه المحدثون وما اخترعه المبطلون ، ويرون أنه لا أسوة إلا برسول الله أو من أمرنا بالائتساء به ، فلما شاركوا السلف وتابعوهم في هذه المزية الإسلامية نسبوا أنفسهم إليهم »([مقالات في الدعوة (1/109).]).
نسال الله ان يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ، وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.== يا حمداش اهتم بالتوحيد و اترك التحزب فإنه ليس من دين الله في شيء.
قال الأخ عبد الصمد بن أحمد السلمي حفظه الله :
عن عليِّ بن حاجٍ الجَديد يساوي عبدُ الفتّاح زَراوي حَمداش:
أَحِزبيٌّ إِلى الأَسْلافِ يُعزَى***وَهل كانَ التَّحَزُّبُ مِنْ هُدَاهُمْ
لَقَدْ زِغْتُمْ فَخَيّبكُمْ إِلَهي ***وخَيَّبَ كُلَّ مَنْ في الحِزْبِ سَاهَمْ..
قال الأخ أبو عبد الرحمن العكرمي حفظه الله :
مواصلاً ما هلهل به الحبيب عبد الصمد :
و لقد عـجبت لـغلـظة *** بـجلودهـم حيث أراهمْ
يسـعون في نشـر الرّدى *** بالشرّ أصـغرهم دهـاهمْ
و النّـاس بيـن مـصدّق *** و مـخوّفٍ قـومي أذاهمْ
و مرهّـــبًـا بذئابـهم *** مستعظما لـصدى عُوَاهُمْ
أبشر أيـا حَمْـدَاشُ بالـ *** ـخزي الكبير و ذا جزاهمْ
ثم واصل الأخ عبد الصمد بن أحمد السلمي قائلا:
هذا جَزاءُ الزّائغين***فَلا بُليتَ بمَا بلاهُم
ربُّ السّماء فإنَّهُ***مَكرٌ بِهِم حقًّا أَتاهُم
مُتحزّبٌ يَلقى الهُدى***فيصدَّ عنهُ وَهوَ فَاهِمْ
خَرِبٌ تَقصَّدَ كلُّ ذي***شَرِهٍ كَبيرِ البطْن ناهِمْ
قُبحاً لِماَ اجتَمَعُوا لَهُ***فَهُوَ الهَلاكُ لَهُمْ دَعَاهُمْ[منقول من شبكة سحاب السلفية]
****
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فإن كثيرا من الدعاة المنتسبين للسلفية !!يكون تكتلهم الأول على الأساس الحزبي المقيت وليس على الأساس التربوي الإسلامي القائم على تصحيح العقيدة وتصحيح العبادة وتصحيح السلوك ، و عبد الفتاح زيراوي حمداش أحد هؤلاء الدعاة الذين أرادوا الخوض في المعترك السياسي كما يقال بزعم أن هذه هي الوسيلة الوحيدة لتغيير الحكم من الديمقراطي إلى الحكم الإسلامي ، و هذه الشبهة شبهة واهية يعتمدها كل حزبي و قد عرفناها و حفظناها و لكن الذي فاجأني من رئيس الحزب التلفي لوي أعناق الآيات التي تذمّ التحزب، فبيّن في ترصيح له للشروق بأنّها آيات عامّة المقصود بها الملل والأديان والأحزاب المخالفة لملّة التوحيد ودين الإسلام، وبعضها مثلا يتحدّث عن جيوش الأعداء كقوله تعالى: (يَحْسَبُونَ الأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا)[الأحزاب:20] ومرّة قد يقصد بها الملل والديانات المخالفة للإسلام كقوله تعالى: (كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)[الروم:32] وغيرها من التفاسير والشروح، وهذا كله أمر معلوم فقدر ورد استعمال كلمة الأحزاب في القرآن على عدة معاني نذكر منها ما يلي: أولا: بمعنى الأمم الكافرة التي سبقت أمة الإسلام: وهي أمم كذبت الرسل عليهم الصلاة و السلام ، قال تعالى: (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ * وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ لْأَيْكَةِ أُولَئِكَ الْأَحْزَابُ)[صّ:12-13]ثان يا: بمعنى القوم الذين اجتمعوا على إتباع منهج الحق :و هم الصحابة والتابعين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، قال تعالى: (أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [المجادلة:22].ثالثا: بمعنى القوم الذين اجتمعوا على الباطل و الشرور:وهم أتباع الشياطين ، قال تعالى: (اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ)[المجادلة:19 ].رابعا: بمعنى القوم الذين اجتمعوا على محاربة النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته:قال تعالى: (وَلَمَّا رَأى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ) [الأحزاب:22]هذا ما جاء في معنى الأحزاب في القرآن و قد اعتمدها حمداش لتبرير حزبيته المقيتة و أن المقصود بالأحزاب هي المعاني التي ذكرناها و يمكن توضيحها أكثر بما قاله صاحب مختار الصحاح فـ: ( حِزْب الرَّجُل أصحابهُ، والحِزْب أيضاً الوِرْد ومنه أحْزَابُ القُرآنِ والحِزْب أيضاً الطائفة.وتحزَّبوا تَجَمّعوا. والأَحْزاب الطوائِف التي تجتمع على محاربة الأنبياء عليهم الصلاة و السلام. )([1]) ، و للإجابة على هذا الإشكال الذي جاء به هذا الدعي أقول و بالله أستعين :
أن [كل من خالف المنهج السلفي فهو من أحزاب الضلال، والحزبية ليس لها شروط؛ الله سمى الأمم الماضية أحزابا وسمى قريشاً لما تجمعوا هم ومن معهم على الرسول أحزابًا, ما عندهم تنظيم وما عندهم شيء, فليس من شرط الحزب أن يكون منظمًا. فإذا تنظم هذا الحزب ازداد سوءًا. فالتعصب لفكر معين يخالف كتاب الله و سنة الرسول والموالاة والمعاداة عليه هذا تحزب, هذا التحزب ولو لم ينظم ، تبنى فكراً منحرفاً وجمع عليه أناسًا هذا حزب سواء نظمه أو لم ينظمه ما دام أن الفكر واحد يخالف الكتاب والسنة هذا حزب، الكفار اللذين كانوا يحاربون الرسول ما عندهم هذا التنظيم الموجود الآن ومع ذلك أطلق الله عليهم أحزابًا، كيف؟لأنهم تحزبوا للباطل وحاربوا الحق (وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ)[نوح:05] (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ)[نوح:05]قوله والأحزاب من بعدهم, سماهم أحزاب وبارك الله فيك عام الأحزاب تجمعت قريش وغطفان وقريظة وأصناف من القبائل ما هم منظمين هذا التنظيم تجمعوا سماهم الله أحزاب وسميت السورة سورة الأحزاب, إيش الأحزاب منظمين؟ فليس من شرط الحزب أن يكون منظماً، إذا أمن بفكرة باطلة وخاصم من أجلها وجادل من أجلها و والى من أجلها هذا حزب هذا حزب فإذا زاد ذلك تنظيماً بارك الله فيك وجند الأموال وإلى آخره طبعاً أمعن في الحزبية وصار من أحزاب الضلال والعياذ بالله .]([2]) ، [الحزبية ليس شرطا أن تكون منظمة (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ)ولما جاء الأحزاب يوم الأحزاب وغزوة الأحزاب ؛فِرَق جاؤوا من هنا ومن هنا وهم ليسوا بجماعة ؛قبائل ,سموهم أحزاب وليسوا منظمين .الآن يشترطون في التحزب أن يكون هناك تنظيم ,هذا كذب ؛التحزب الباطل ,إذا تحزب بباطل أو على شخص على باطل فهو حزبي]([3]).هذا و هل نسيت يا حمداش حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه حين قال: ( وعظنا رسول الله صلى الله عليه و سلم موعظة وجِلت منها القلوب و ذرفت منها العيون ن فقلنا : يا رسول الله كأنها موعظة مودع ، فأوصنا . قال :
أوصيكم بتقوى الله ، و السمع و الطاعة ، و إن تأمر عليكم عبد ، و أنه من يعش منكم منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي ، و سنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ ، و إياكم و محدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة)([4]).قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ( ستفاد من قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي..) ، أنه إذا كثرت الأحزاب في الأمة؛ لا تنتمي إلى حزب.هنا ظهرت طوائف من قديم الزمان: خوارج.. معتزلة.. جهمية.. شيعة بل رافضة..
ثم ظهرت أخيراً: إخوانيون.. وسلفيون.. وتبليغيون.. وما أشبه ذلك.
كل هذه الفرق اجعلها على اليسار، وعليك بالأمام،
وهو: ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
(عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين).
ولا شك أن الواجب على جميع المسلمين أن يكون مذهبهم مذهب السلف، لا الانتماء إلى حزب معيّن يسمى(السلفيين).
الواجب أن تكون الأمة الأسلامية مذهبها مذهب السلف الصالح ، لا التحزب إلى من يسمى (السلفيون).
انتبهوا للفَرْق!!
هناك طريق سلف ، وهناك حزب يُسمى(السلفيون).. المطلوب إيش؟ اتباع السلف .
لماذا؟ لأن الإخوة السلفيين، هم أقرب الفرق للصواب، لا شك..
لكن مشكلتهم كغيرهم ، أن بعض هذه الفرق يُضلل بعضاً، ويُبدّعهم،
ويُفسّقهم.. ونحن لا ننكر هذا إذا كانوا مستحقين، لكننا ننكر معالجة هذه البدع بهذه الطريقة.. الواجب أن يجتمع رؤساء هذه الفرق، ويقولون بيننا كتاب الله- عز وجل – وسنة رسوله، فلنتحاكم إليهما لا إلى الأهواء، و الآراء، ولا إلى فلان أوفلان..
كلٌّ يخطيء ويصيب مهما بلغ من العلم والعبادة، ولكن العصمة في دين الإسلام.
فهذا الحديث أرشد النبي صلى الله عليه وسلم فيه إلى سلوك طريق يسلم فيه الإنسان، لا ينتمي إلى أي فرقة؛ إلا إلى طريق السلف الصالح، بل سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، و الخلفاء الراشدين المهديين).إنتهى كلامه رحمه الله.أما قولك يا حمداش أننا لا نستطيع ترك العلمانيين يفسدون و نحن نتفرج ، كلام صحيح و يجب على كل من ينتسب للإسلام أن يرد عليهم و يبين عوارهم لكن يا حمداش ليس بطريقة التحزب ، فمنذ متى نستخدم الطرق الكفرية للوصول إلى الحق؟ هذا من جهة و من جهة أخرى محاربة هؤلاء تكون بتعليم الناس التوحيد لا بدخول السياسة و تهييج الناس ، نعم نعلم هناك فساد كبير سرقة نهب تبرج زنا خمور لكن ما السبب من كل هذا ؟ سل نفسك عن السبب ، انظر قلب بصرك في حال المسلمين ستجد الإجابة ، فكما تكونوا يولى عليكم ، احفظها جيدا ، لن يتغير الحكم إلا بتغيرنا نحن ، و كيف نتغير ؟ نتغير بالتمني ؟ لا نتغير بتعلم التوحيد ، بتعلم الدين الصحيح المصفى من الشركيات ، لا بمنازعة الحكام و سأضرب لك مثلا يقرب لك الفهم لعلك تستفيق من غيبوبتك:من المعلوم أن يوسف عليه السلام كان تحت إمرة حاكم ظالم ،قال تعالى : (وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ* قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ* وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللَّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ* يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ* مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ*)[يوسف:36–40]. عاش هذا النبي الكريم عليه السلام في القصور وعرف مفاسد الحكم والحكام عن كثب، وذاق من ويلاتهم كيداً وظلماً واضطهاداً وسجناً وعاش بين ظهراني أمة وثنية تعبد الأصنام والأبقار والكواكب فمن أين ينطلق للإصلاح ومن أين تكون نقطة البداية؟!
هل يبدأ في الدعوة إلى الله وهو مسجون ظلماً يشاركه في السجن مظلومون مثله من إثارتهم وتهييجهم على الحكام الظلمة المستبدين؟! وهذا منطلق سياسي لا شك فيه، والفرصة متاحة أمامـه أو يـبـدأ بالدعوة من حيث انطلق آباؤه الكرام وعلى رأسهم إبراهيم خليل الله وإمام الدعاة إلى توحيـد الله ومن حيث انطلق جميع رسل الله؟! لا شك أن طريق الإصلاح الوحيد في كل زمان ومكان هو طريق الدعوة إلى العقيدة والتوحيد وإخلاص العبادة لله وحده.
إذن فليبدأ يوسف من هذا المنطلق مقتدياً بآبائه الكرام ومعتزاً بعقيدتهم ومحقراً ومندداً بسخف المشركين واتخاذهم أرباباً من دون الله من الأصنام والأبقار والكواكب([5]).
و قد يقول قائل أن يوسف عليه السلام لم يدعوا قومه إلى التوحيد فنقول: قال تعالى : ( ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولاً كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب)[غافر: 34 [.
و أقول : إن مما ينطلق منه حمداش و أتباعه أنه يجب تغيير الحكم لأن الحكام و من معه فسقة فنجيب بقوله تعالى : (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ)[يوسف:23] ، و قال تعالى : (قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ) [يوسف:32] ، و هذه آيات واضحة تدل على أن امرأة العزيز كانت فاجرة بل بلغ بها الأمر إلى إرادة فعل هذاالأمر القبيح أمام النسوة و العزيز يعلم أن امرأته هي التي راودت يوسف و مع هذا لم يفعل لها أي شيء ، فأي فسق و فجور هذا؟ و مع هذا فما كانت دعوة يوسف عليه السلام إلا للتوحيد و لم تكن دعوة انقلاب لتغيير الحكم فاحفظ هذا يا حمداش .و لنضرب مثلا آخر بإمام الحنفاء إبراهيم عليه السلام قال الله تعالى : (ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنّا به عالمين، إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون، قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين، قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين، قالوا أجئتنا بالحق أم أنت من اللاعبين، قال بل ربكم رب السموات والأرض الذي فطرهنّ وأنا على ذلكم من الشاهدين، وتالله لأكيدنّ أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين، فجعلهم جذاذاً إلاّ كبيراً لهم لعلهم إليه يرجعون، قالوا من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمين، قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم، قالوا فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون، قالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم، قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون، فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون، ثم نكسوا على رؤوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون، قال أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئاً ولا يضركم، أفٍ لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون، قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين، قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم، وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين)[ الأنبياء: 51–70].فهذا إبراهيم عليه السلام منذ صغره ينبذ و يحذر من الشرك و بعد تقدمه في السن رزقه الله تعالى بولدين هما إسحاق و إسماعيل فقال تعالى على لسانه عليه السلام : (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ)[إبراهيم:35] .قلت : لاحظت قال : ( وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ) و لم يقل مكني و بني في الأرض أو مكني من السياسة أنا و أبنائي حتى نتمكن من تطبيق شريعتك كما تريد أنت يا حمداش و من معك.و أختم هذه العجالة بكلام للعلامة الألباني رحمه الله عن السياسة لتكون لك هدية يا حمداش تستأنس بها لعل الله ينفعك بها .قال العلامة الألباني رحمه :
ولا بدَّ أخيرا من تعريفِ المسلمين بأمر مهمٍّ جدّا في هذا الباب([6]) فأقول:
يجب ألا يدفعَنا الرضا بفقهِ الواقعِ بصورتِه الشرعيَّةِ، أو الانشغال به إلى ولوجِ أبواب السياسة المعاصرة، الظالمِ أهلُها، مغترِّين بكلمات الساسة، مردِّدِين لأساليبهم، غارقين بطرائقهم؛ وإنما الواجبُ هو السيرُ على السياسةِ الشرعيَّةِ؛ ألا وهي (رعاية شؤون الأمة)، ولا تكون هذه الرعايةُ إلا في ضوء الكتابِ والسنة، وعلى=
فاجعة استباحة دماء أهل السُّنَّة في الجزائر تنبيه وتحذير
سوَّد سَقْطُ المتاع ـ عبد الفتاح حمداش ـ مقالا تطاول فيه على زبدة المسلمين، وخلاصة المؤمنين، وبذل فيه ما حواه قلبه المريض من شديد الأحقاد والكراهية لأهل السنة وأصحاب الحديث.
وعندما خَبَطَ هذا السفيهُ برجله الكسيرة، سمع صوتَها الخفيَّ جرثومةٌ عصريَّة حقيرة، تُدعى عبدَ المنعم شيتور، فهُرِعَ إلى مكان الصَّوت فوضع قذارةً تليق بالمكان.
قالت الجرثومة ـ وهي العاملة بجريدة وقناة الشروق ـ : (بارك الله فيك الشيخ الفاضل عبد الفتاح حمداش، واللهِ إن مِن أخطاء الجهاديين التي استدركها الإخوة في ليبيا هي عدم استهداف رموز المَدَاخِلة والاشتغال عبث
وكل من عرف الدعوة السليفة المباركة علم علم اليقين انها براء من هذه الحزبية المقيتة التي ساهمت في تفريق كلمة الامة وصرفها عن منهج نبيها صلى الله عليه وسلم وسلم
ولم يكتف المدعو حمداش بهذا بل راح يهاجم علماء الدعوة السلفية والسلفيين في الجزائر ويطعن فيهم باقبح الالفاظ ويصفهم باشنع الصفات .
فهذا هو فعل من يدعي انه سلفي ؟
زد على ذلك ما في ترجمته من الدعاوى العريضة والتدليس فكل من نظر فيها علم زيف كثير مما فيها فهو يذكر بعض المشايخ الذين قد يكون حضر بعض دروسهم _كما يحضرها كثير من الناس _ يذكرهم بطريقة تشعر وكانه لازمهم وتتلمذ على ايدهم لسنوات ..
ونتحداه ان ياتي بتزكية من كبار اهل العلم السلفيين في المملكة .
وهذه شهادة النقيب اللاجئ السياسي في بريطانيا احمد شوشان والذي كان
مسجونا مع عبد الفتاح حمداش
ونحن اذ نسوق كلامه ليس من باب الاعتماد عليه ولكن من باب بيان حاله_ وشهد شاهد من اهله _
قال أحمد شوشان في مقال له بعنوان تصحيح خطأ في الإسم ونصيحة
قال عن عن عبد الفتاح حمداش
(هذا الشخص كان يزعم في السجن أنه كان الضابط الشرعي لأمير الجماعة الاسلامية محمد علال (موح ليفيي) وكان على رأس المجموعة التي تم تحويلها من سجن سركاجي إلى سجن البرواقية سنة 1994 وكان يعتبر نفسه إمامهم الذي لا يقطع أمر بدون مشورته. وقد كون داخل السجن فرقة من ذوي السوابق العدلية المتأسلمين من أجل إقامة الحدود على المساجين كما بلغ به الغرور إلى درجة إعلان الخلافة داخل السجن وتعيين عبد الكريم صفصافي خليفة وتعيين مراد الأفغاني أميرا للحرب وتعيين آخر أميرا للحسبة ... وأبقى لنفسه على لقب الإمام الذي ترجع إليه الكلمة الأخيرة.... ويقع جزء كبير من مسؤولية أحداث البرواقية وماترتب عنها من مفاسد (51 قتيلا) عليه شخصيا خاصة ما تعلق بذبح أحد أتباعه على يد اثنين من شبابه الأساطين كما يسميهم على مرأى ومسمع من المساجين في سجن البرواقية. وفي شهادتي على الأحداث وصفته ومن معه بالسفهاء وقلت أن نصيبهم من المسؤولية عن هذه الاحداث لا ينقص من مسؤولية النظام عن المجزرة الرهيبة شيئا. )
وقال كذلك
( إن هذا الشخص لم يتورع عن وصف الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله – بالديوث ـ أمام المساجين وأقسم لو مكنه الله منه ومن الشيخ بن باز رحمه الله لتقرب بذبحهما إلى الله وذلك لما صدرت عنهما فتوى بحرمة دماء الشعب الجزائري الذي استباحته الجماعة الإسلامية المسلحة سنة 1994.)_انتهى كلامه
فهذه شهادة من احمد شوشان تبين حال هذا المدعو عبد الفتاح حمداش
واليوم يتمسح حمداش بشيوخ الدعوة السلفية .
براءة الدعوة السلفية من الحزبية
وبيان مفاسد الحزبية
ونقول لحمداش ومن معه ان كل من عرف الدعوة السلفية المباركة علم علم اليقين انها براء من الحزبية المقيتة
وعدم دخولنا المعترك السياسي الحزبي هو لعلمنا انه لن يحقق للامة نفعا بل فيه من المفاسد والافساد الشيئ الكثير
وان هذه الاحزاب ما هي تفرقة للامة وصرف لها عن الصراط المستقيم و تضييع لجهود ابنائها
والحزبية دعوة للفرقة والتباغض والشحناء
قال الله تعالىوَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) . (102) آل عمران
وقال تعالى : (وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِين ) .َ (46) الأنفال
وقال سبحانه : (وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) . (105) آل عمران
وقال سبحانه : (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ) . (159)الأنعام
فترى هؤلاء الحزبيين في تنازع وتباغض واختلاف، تنقضي أعمارهم ولما تتفق كلماتهم، {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (14)} (سورة الحشر)
وهكذا يصدق عليهم قوله تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ)) (سورة الأنعام : 159).
قال صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا وَيَكْرَهُ لَكُمْ ثَلَاثًا فَيَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَيَكْرَهُ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ وَإِضَاعَةِ الْمَالِ» [ رواه الإمام مسلم في صحيحة برقم [3236 ]]
وقال صلى الله عليه وسلم : «افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة ، و افترقت النصارى على اثنتين و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، و ستفترق هذه الأمة على ثلاث و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة . فقالوا من هي يا رسول الله ؟ فقال :هي الجماعة وفي رواية: من كان على مثل ما أنا عليه اليوم و أصحابي»[ أخرجه أبو داود ) ، و الدارمي و أحمد و كذا الحاكم و الآجري في الشريعة و ابن بطة في " الإبانة "108 / 2 ، و اللالكائي في " شرح السنة و صححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة [1 / 358 ] و الحديث مشهور رواه أصحاب السنن و المسانيد بألفاظ متقاربة .
وهؤلاء الحزبيون ينشؤون الاحزاب ويدخلون الى الانتخابات يزعمون انهم يريدون تحكيم شرع الله فيتحاكمون الى الديمقراطية والى الانتخابات ويتحكامون الى غير شرع الله
فانى لمثل هؤلاء ان يطبقو شرع الله
قال الله تعالى [فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا]النساء65. و قال سبحانه: [وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ * وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ * أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ] (المائدة 50،49،48)
وقد راينا ثمار هذه الحزبية في بلادنا وفي غيرها من البلاد وماذا جنت على الامة من الفساد والافساد و الويلات
فقد أصبحت هذه الحزبيات _وبالا على الأمة و وباءً, و ذهب بالبقايا المدخرة فيها من الاخلاق الصالحة هباءً و أصبحت هذه الكراسي عاملا قويا في إفساد الرجولة و العقيدة و الدين , و إمراض العزائم و الإرادات, و فيها من معاني الخمر أنّ من ذاقها أدمن, و فيها من آفات الميسر أنّ من جرّبها أمعن, و قد كنا نخشى آثارها في تفريق الشمل و تبديد المال, فأصبحنا نخشاها على الدين و الفضيلة, فإن الدولة اتخذت منها مقادة محكمة الفتل لضعفاء الإيمان و مرضى العقيدة و أسرى المطامع منّا, و ما أكثرهم فينا , خصوصا بعد أن أحدثت هذه الأنواع التي تجرّ وراءها المرتبات الوافرة و الألقاب المغرية.
يا ليت شعري إلى متى تتناحر الأحزاب على الانتخاب و قد رأوا بأعينهم ما رأوا؟,و علام تصطرع الجماعات ؟ و علام تُنفَقُ الأموالُ في الدعايات و الاجتماعات مقتبس من كلام الامام الابراهيمي في الانتخابات . «عيون البصائر» (ص 382-383).
ومن لم يقنعه الدليل فاليقنعه الواقع الذليل
قال الامام الإبراهيمي-رحمه الله- في مفاسد الحزبية : "وفي باب الأعمال لم نر منهم إلا عملا واحدا، هو الذي سميناه : (جناية الحزبية على التعليم والتعلم). هؤلاء القوم قطعوا الأعوام الطوال، في الأقوال والجدال، وجمع الأموال، وتعليل الأمة بالخيال! ومجموع هذا ما يسمونه سياسية ووطنية ... كثرت مواسم الانتخاب حتى أصبحت كأعياد اليهود، لا يفصل بعضها عن بعض إلا الأيام والأسابيع! وكان ذلك كله مقصودا من الاستعمار، لما يعلمه في أمتنا من ضعف، وفي أحزابنا من تخاذل وأطماع، وفي مؤسساتنا ومشاريعنا العلمية من اعتماد على الوحدات المتماسكة من الأمة، فأصبح يرميهم في كل فصل بانتخاب بوهن به صرح التعليم، ويفرق به الجمعيات المتراصة حوله، والتعليم هو عدو الاستعمار الألد لو كان هؤلاء القوم يعقلون".
ثم تحدث عن أثر الحزبيات في تمزيق صف الطلبة، فقال :"ولو أن مدارسنا اشتدت أصولها، وامتدت فروعها، وكانت تأوي في الجانب المالي إلى ركن شديد، وترجع في الجانب العلم إلى رأي رشيد، لكان وبال هذه النعرات الحزبية الشيطانية راجعا إلى أصحابه وحدهم ... هذه إحدى جنايات الحزبية على التعليم، زيادة على جنايتها على الأخوة والمصلحة الوطنية العامة" [آثار محمد البشير الإبراهيمي 3/116-117]
ويقول رحمه الله : " ... إذا كان من خصائص الاستعمار أن يُضْعف المقوِّمات ويُميتَها، ثم يكون من خصائص أغلب الأحزاب أنّها تهملها ولا تلتفت إليها، فهل يلام العقلاء إذا حكموا بأنّ هذه الأحزاب شرّ على الشرق من الاستعمار؟ "، ويقول عن الجمعية: " جمعية العلماء جمعية علمية دينية تهذيبية فهي بالصفة الأولى تعلّم وتدعو إلى العلم وترغّب فيه وتعمل على تمكينه في النفوس بوسائل علنية واضحة لاتتستر، وهي بالصفة الثانية تعلّم الدين والعربية؛ لأنهما شيآن متلازمان، وتدعو إليهما وترغّب فيهما، وتنحو في الدين منحاها الخصوصي؛ وهو الرجوع به إلى نقاوته الأولى وسماحته في عقائده وعبادته؛ لأنّ هذا هو معنى الإصلاح الذي أُسّست لأجله ووقَّفت نفسها عليه، وهي تعمل في هذه الجهة أيضا بوسائل علنية ظاهرة، وبمقتضى الصفة الثالثة تدعو إلى مكارم الأخلاق ... "([ سِجِلّ مؤتمر الجمعية ص (76ـ77).])،
وقال -رحمه الله- : "وفي باب الأعمال لم نر منهم إلا عملا واحدا، هو الذي سميناه : (جناية الحزبية على التعليم والتعلم). هؤلاء القوم قطعوا الأعوام الطوال، في الأقوال والجدال، وجمع الأموال، وتعليل الأمة بالخيال! ومجموع هذا ما يسمونه سياسية ووطنية ... كثرت مواسم الانتخاب حتى أصبحت كأعياد اليهود، لا يفصل بعضها عن بعض إلا الأيام والأسابيع! وكان ذلك كله مقصودا من الاستعمار، لما يعلمه في أمتنا من ضعف، وفي أحزابنا من تخاذل وأطماع، وفي مؤسساتنا ومشاريعنا العلمية من اعتماد على الوحدات المتماسكة من الأمة، فأصبح يرميهم في كل فصل بانتخاب بوهن به صرح التعليم، ويفرق به الجمعيات المتراصة حوله، والتعليم هو عدو الاستعمار الألد لو كان هؤلاء القوم يعقلون".
ثم تحدث عن أثر الحزبيات في تمزيق صف الطلبة، فقال :"ولو أن مدارسنا اشتدت أصولها، وامتدت فروعها، وكانت تأوي في الجانب المالي إلى ركن شديد، وترجع في الجانب العلم إلى رأي رشيد، لكان وبال هذه النعرات الحزبية الشيطانية راجعا إلى أصحابه وحدهم ... هذه إحدى جنايات الحزبية على التعليم، زيادة على جنايتها على الأخوة والمصلحة الوطنية العامة" [آثار محمد البشير الإبراهيمي 3/116-117]
الاصلاح يقوم على العلم النافع والعمل الصالح والدعوة اليهما
ان الاصلاح يقوم على العلم النافع والعمل الصالح والدعوة الى الله على بصيرة وليس على التحزب والتفرق والانتخابات والمظاهرات والتهييج والتهريج واكل اموال الناس بالباطل
قال الله تعالى:" قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) سورة يوسف.
قال الشيخ محمد الطيب العقبي رحمه الله
«إننا نعتقد ولم نزل نعتقد في إيمان وإخلاص بأن الدين وحده هو الذي ينهض بهذه الأمة حديثا، كما نهض بها قديما، بالدين فقط نصل إلى حيث نأمل ونبلغ كلّ ما نرجوه ونتمنّاه، والدين هو رأس مالنا الذي لا خسارة معه، ولا ندامة تلحق العاملين به والمعتصمين بحبله المتين، وإذن فالدين قبل كل شيء. »
[«جريدة الإصلاح»: (العدد 46، 18 جمادى الأولى 1366هـ/ 01-04-1947م)]
ونقول هنا ما قاله الشيخ ابن باديس رحمه الله
" وبعدُ، فإننا اخترنا الخطة الدينية على غيرها، عن علم وبصيرة وتمسكاً بما هو مناسب لفطرتنا وتربيتنا من النصح والإرشاد، وبثّ الخير والثبات على وجه واحد والسير في خطّ مستقيم، وما كنّا لنجد هذا كله إلا فيما تفرَّغنا له من خدمة العلم والدين، وفي خدمتهما أعظم خدمة، وأنفعها للإنسانية عامة.
ولو أردنا أن ندخُل الميدان السياسي لدخلناه جهراً، ولضربنا فيه المثل بما عُرف عنا من ثباتنا وتضحياتنا، ولقُدنا الأمّة كلها للمطالبة بحقوقها، ولكان أسهل شيءٍ علينا أن نسير بها على ما نرسمه لها، وأن نَبْلغ من نفوسها إلى أقصى غايات التأثير عليها، فإن مما نعلمه، ولا يخفى على غيرنا أن القائد الذي يقول للأمّة:
إنّك مظلومة في حقوقك، وإنّني أريد إيصالكِ إليها ، يجد منها ما لا يجد من يقول لها: إنّك ضالة عن أصول دينك، وإنّني أريد هدايتَك ، فذلك تلبِّيه كلها، وهذا يقاومه معظمُها أو شطرُها.وهذا كله نعلمه، ولكنّنا اخترنا ما اخترنا لما ذكرنا وبيَّنا، وإنّنا ـ فيما اخترناه ـ بإذن الله لَمَاضون، وعليه متوكِّلون "[:جريدة الصراط السَّوي (15/4) رمضان ـ 1352هـ.]
فعلينا معشر المسلمين بالبعد عن هذه الحزبيات
كما قال الشيخ محمد البشير الإبراهيمي في التحزّب
"أوصيكم بالابتعاد عن هذه الحزبيات التي نَجَمَ بالشّر ناجمها، وهجم ـ ليفتك بالخير والعلم ـ هاجمها، وسَجَم على الوطن بالملح الأُجاج ساجِمُها، إنّ هذه الأحزاب كالميزاب، جمع الماء كَدَراً وفرّقه هَدَراً، فلا الزُّلال جمع، ولا الأرض نفع "[عيون البصائر (2/292).
ان طريق النهوض بهذه الامة هو في العلم النافع والعمل الصالح القائم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على منهج السلف الصالح
فهذا كلام علماء جمعية المسلمين الجزائريين الذين يدعي حمداش انهم قدوته ومرجعه.
ثم ان حمداش يزعم ان حزبه هذا هو بمباركة وموافقة كثير من العلماء
فليسم لنا من هم هؤلاء العلماء السلفيون الذين وافقو حمداش على انشاء هذا الحزب .؟
السلفية حقيقة واتباع وليست دعاوى والقاب مجردة عن الحقائق
نقول لحمداش ومن على شاكلته ان السلفية حقيقة وتطبيق وليس مجرد دعوى
السلفية هي تحقيق الاتباع للكتاب والسنة ومنهج سلف الامة فمن وافق الكتاب والسنة على منهج اهل السنة والجماعة _والذين راسهم الصحابة
رضي الله عنهم _فهو السلفي
ومن خالف الكتاب والسنة وخالف منهج الصحابة واائمة اهل السنة فليس بسلفي وان زعم ذلك وان تسمى باسم السلفي
فالعبرة بالحقائق وليس بمجرد الاسماء
قال الله تعالى : { قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين }
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لو يُعطى الناس بدعواهم ، لادّعى رجالٌ أموال قوم ودماءهم ، لكن البيّنة على المدّعي واليمين على من أنكر ) حديث حسن رواه البيهقي وغيره هكذا ، وبعضه في الصحيحين .
والدعاوى إن لم يقيموا عليها بينات أصحابها أدعياءُ
قال السجزي: وإذا كان الأمر كذلك فكل مُدَّعٍ للسنة يَجب أن يُطالب بالنقل الصحيح بِما يقوله، فإن أتى بذلك عُلم صدقه وقُبل قوله، وإن لَمْ يتمكن من نقل ما يقوله عن السلف عُلم أنه مُحدث زائغ، وأنه لا يستحق أن يُصغى إليه أو يُناظر فِي قوله ا.هـ[رسالته إلى أهل زبيد (ص100)].
_الحرص على العلم النافع والعمل الصالح .
قال الامام البشير الابراهيمي رحمه الله «العلمَ العلمَ أيّها الشباب، لا يُلهيكم عنه سمسار أحزاب، ينفخ في ميزاب، ولا داعية انتخاب، في المجامع صخّاب، ولا يلفتنكم عنه معللٌ بسراب، ولا حاوٍ بجراب، ولا عاوٍ في خراب، يأتم بغراب، ولا يفتنّنكم عنه مُنزوٍ في خنقه، ولا مُلتوٍ في زنقةٍ، ولا جالس في ساباط، على بساط، يحاكي فيكم سنة الله في الأسباط، فكل واحد من هؤلاء مشعوذ خلاب وساحر كذّاب. إنكم إن أطعتم هؤلاء الغواة، وانصعتم إلى هؤلاء العواة، خسرتم أنفسكم، وخسركم وطنكم، وستندمون يوم يجني الزارعون ما حصدوا، ولات حين ندم »[«عيون البصائر» لمحمد البشير الإبراهيمي: (350-351)]
قال الشيخ العربي التبسي « وهذه الطائفة التي تعد نفسها سعيدة بالنسبة إلى السلف وأرجو أن تكون ممن عناهم حديث مسلم ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاه الشيخ العربي التبسي « وهذه الطائفة التي تعد نفسها سعيدة بالنسبة إلى السلف وأرجو أن تكون ممن عناهم حديث مسلم ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ) الحديث . فقد وُفقوا لتقليد السلف في إنكار الزيادة في الدين ، وإنكار ما أحدثه المحدثون وما اخترعه المبطلون ، ويرون أنه لا أسوة إلا برسول الله أو من أمرنا بالائتساء به ، فلما شاركوا السلف وتابعوهم في هذه المزية الإسلامية نسبوا أنفسهم إليهم »([مقالات في الدعوة (1/109).]).
نسال الله ان يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ، وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.== يا حمداش اهتم بالتوحيد و اترك التحزب فإنه ليس من دين الله في شيء.
قال الأخ عبد الصمد بن أحمد السلمي حفظه الله :
عن عليِّ بن حاجٍ الجَديد يساوي عبدُ الفتّاح زَراوي حَمداش:
أَحِزبيٌّ إِلى الأَسْلافِ يُعزَى***وَهل كانَ التَّحَزُّبُ مِنْ هُدَاهُمْ
لَقَدْ زِغْتُمْ فَخَيّبكُمْ إِلَهي ***وخَيَّبَ كُلَّ مَنْ في الحِزْبِ سَاهَمْ..
قال الأخ أبو عبد الرحمن العكرمي حفظه الله :
مواصلاً ما هلهل به الحبيب عبد الصمد :
و لقد عـجبت لـغلـظة *** بـجلودهـم حيث أراهمْ
يسـعون في نشـر الرّدى *** بالشرّ أصـغرهم دهـاهمْ
و النّـاس بيـن مـصدّق *** و مـخوّفٍ قـومي أذاهمْ
و مرهّـــبًـا بذئابـهم *** مستعظما لـصدى عُوَاهُمْ
أبشر أيـا حَمْـدَاشُ بالـ *** ـخزي الكبير و ذا جزاهمْ
ثم واصل الأخ عبد الصمد بن أحمد السلمي قائلا:
هذا جَزاءُ الزّائغين***فَلا بُليتَ بمَا بلاهُم
ربُّ السّماء فإنَّهُ***مَكرٌ بِهِم حقًّا أَتاهُم
مُتحزّبٌ يَلقى الهُدى***فيصدَّ عنهُ وَهوَ فَاهِمْ
خَرِبٌ تَقصَّدَ كلُّ ذي***شَرِهٍ كَبيرِ البطْن ناهِمْ
قُبحاً لِماَ اجتَمَعُوا لَهُ***فَهُوَ الهَلاكُ لَهُمْ دَعَاهُمْ[منقول من شبكة سحاب السلفية]
****
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فإن كثيرا من الدعاة المنتسبين للسلفية !!يكون تكتلهم الأول على الأساس الحزبي المقيت وليس على الأساس التربوي الإسلامي القائم على تصحيح العقيدة وتصحيح العبادة وتصحيح السلوك ، و عبد الفتاح زيراوي حمداش أحد هؤلاء الدعاة الذين أرادوا الخوض في المعترك السياسي كما يقال بزعم أن هذه هي الوسيلة الوحيدة لتغيير الحكم من الديمقراطي إلى الحكم الإسلامي ، و هذه الشبهة شبهة واهية يعتمدها كل حزبي و قد عرفناها و حفظناها و لكن الذي فاجأني من رئيس الحزب التلفي لوي أعناق الآيات التي تذمّ التحزب، فبيّن في ترصيح له للشروق بأنّها آيات عامّة المقصود بها الملل والأديان والأحزاب المخالفة لملّة التوحيد ودين الإسلام، وبعضها مثلا يتحدّث عن جيوش الأعداء كقوله تعالى: (يَحْسَبُونَ الأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا)[الأحزاب:20] ومرّة قد يقصد بها الملل والديانات المخالفة للإسلام كقوله تعالى: (كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)[الروم:32] وغيرها من التفاسير والشروح، وهذا كله أمر معلوم فقدر ورد استعمال كلمة الأحزاب في القرآن على عدة معاني نذكر منها ما يلي: أولا: بمعنى الأمم الكافرة التي سبقت أمة الإسلام: وهي أمم كذبت الرسل عليهم الصلاة و السلام ، قال تعالى: (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ * وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ لْأَيْكَةِ أُولَئِكَ الْأَحْزَابُ)[صّ:12-13]ثان
أن [كل من خالف المنهج السلفي فهو من أحزاب الضلال، والحزبية ليس لها شروط؛ الله سمى الأمم الماضية أحزابا وسمى قريشاً لما تجمعوا هم ومن معهم على الرسول أحزابًا, ما عندهم تنظيم وما عندهم شيء, فليس من شرط الحزب أن يكون منظمًا. فإذا تنظم هذا الحزب ازداد سوءًا. فالتعصب لفكر معين يخالف كتاب الله و سنة الرسول والموالاة والمعاداة عليه هذا تحزب, هذا التحزب ولو لم ينظم ، تبنى فكراً منحرفاً وجمع عليه أناسًا هذا حزب سواء نظمه أو لم ينظمه ما دام أن الفكر واحد يخالف الكتاب والسنة هذا حزب، الكفار اللذين كانوا يحاربون الرسول ما عندهم هذا التنظيم الموجود الآن ومع ذلك أطلق الله عليهم أحزابًا، كيف؟لأنهم تحزبوا للباطل وحاربوا الحق (وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ)[نوح:05] (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ)[نوح:05]قوله والأحزاب من بعدهم, سماهم أحزاب وبارك الله فيك عام الأحزاب تجمعت قريش وغطفان وقريظة وأصناف من القبائل ما هم منظمين هذا التنظيم تجمعوا سماهم الله أحزاب وسميت السورة سورة الأحزاب, إيش الأحزاب منظمين؟ فليس من شرط الحزب أن يكون منظماً، إذا أمن بفكرة باطلة وخاصم من أجلها وجادل من أجلها و والى من أجلها هذا حزب هذا حزب فإذا زاد ذلك تنظيماً بارك الله فيك وجند الأموال وإلى آخره طبعاً أمعن في الحزبية وصار من أحزاب الضلال والعياذ بالله .]([2]) ، [الحزبية ليس شرطا أن تكون منظمة (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ)ولما جاء الأحزاب يوم الأحزاب وغزوة الأحزاب ؛فِرَق جاؤوا من هنا ومن هنا وهم ليسوا بجماعة ؛قبائل ,سموهم أحزاب وليسوا منظمين .الآن يشترطون في التحزب أن يكون هناك تنظيم ,هذا كذب ؛التحزب الباطل ,إذا تحزب بباطل أو على شخص على باطل فهو حزبي]([3]).هذا و هل نسيت يا حمداش حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه حين قال: ( وعظنا رسول الله صلى الله عليه و سلم موعظة وجِلت منها القلوب و ذرفت منها العيون ن فقلنا : يا رسول الله كأنها موعظة مودع ، فأوصنا . قال :
أوصيكم بتقوى الله ، و السمع و الطاعة ، و إن تأمر عليكم عبد ، و أنه من يعش منكم منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي ، و سنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ ، و إياكم و محدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة)([4]).قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ( ستفاد من قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي..) ، أنه إذا كثرت الأحزاب في الأمة؛ لا تنتمي إلى حزب.هنا ظهرت طوائف من قديم الزمان: خوارج.. معتزلة.. جهمية.. شيعة بل رافضة..
ثم ظهرت أخيراً: إخوانيون.. وسلفيون.. وتبليغيون.. وما أشبه ذلك.
كل هذه الفرق اجعلها على اليسار، وعليك بالأمام،
وهو: ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
(عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين).
ولا شك أن الواجب على جميع المسلمين أن يكون مذهبهم مذهب السلف، لا الانتماء إلى حزب معيّن يسمى(السلفيين).
الواجب أن تكون الأمة الأسلامية مذهبها مذهب السلف الصالح ، لا التحزب إلى من يسمى (السلفيون).
انتبهوا للفَرْق!!
هناك طريق سلف ، وهناك حزب يُسمى(السلفيون).. المطلوب إيش؟ اتباع السلف .
لماذا؟ لأن الإخوة السلفيين، هم أقرب الفرق للصواب، لا شك..
لكن مشكلتهم كغيرهم ، أن بعض هذه الفرق يُضلل بعضاً، ويُبدّعهم،
ويُفسّقهم.. ونحن لا ننكر هذا إذا كانوا مستحقين، لكننا ننكر معالجة هذه البدع بهذه الطريقة.. الواجب أن يجتمع رؤساء هذه الفرق، ويقولون بيننا كتاب الله- عز وجل – وسنة رسوله، فلنتحاكم إليهما لا إلى الأهواء، و الآراء، ولا إلى فلان أوفلان..
كلٌّ يخطيء ويصيب مهما بلغ من العلم والعبادة، ولكن العصمة في دين الإسلام.
فهذا الحديث أرشد النبي صلى الله عليه وسلم فيه إلى سلوك طريق يسلم فيه الإنسان، لا ينتمي إلى أي فرقة؛ إلا إلى طريق السلف الصالح، بل سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، و الخلفاء الراشدين المهديين).إنتهى كلامه رحمه الله.أما قولك يا حمداش أننا لا نستطيع ترك العلمانيين يفسدون و نحن نتفرج ، كلام صحيح و يجب على كل من ينتسب للإسلام أن يرد عليهم و يبين عوارهم لكن يا حمداش ليس بطريقة التحزب ، فمنذ متى نستخدم الطرق الكفرية للوصول إلى الحق؟ هذا من جهة و من جهة أخرى محاربة هؤلاء تكون بتعليم الناس التوحيد لا بدخول السياسة و تهييج الناس ، نعم نعلم هناك فساد كبير سرقة نهب تبرج زنا خمور لكن ما السبب من كل هذا ؟ سل نفسك عن السبب ، انظر قلب بصرك في حال المسلمين ستجد الإجابة ، فكما تكونوا يولى عليكم ، احفظها جيدا ، لن يتغير الحكم إلا بتغيرنا نحن ، و كيف نتغير ؟ نتغير بالتمني ؟ لا نتغير بتعلم التوحيد ، بتعلم الدين الصحيح المصفى من الشركيات ، لا بمنازعة الحكام و سأضرب لك مثلا يقرب لك الفهم لعلك تستفيق من غيبوبتك:من المعلوم أن يوسف عليه السلام كان تحت إمرة حاكم ظالم ،قال تعالى : (وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ* قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ* وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللَّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ* يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ* مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ*)[يوسف:36–40].
هل يبدأ في الدعوة إلى الله وهو مسجون ظلماً يشاركه في السجن مظلومون مثله من إثارتهم وتهييجهم على الحكام الظلمة المستبدين؟! وهذا منطلق سياسي لا شك فيه، والفرصة متاحة أمامـه أو يـبـدأ بالدعوة من حيث انطلق آباؤه الكرام وعلى رأسهم إبراهيم خليل الله وإمام الدعاة إلى توحيـد الله ومن حيث انطلق جميع رسل الله؟! لا شك أن طريق الإصلاح الوحيد في كل زمان ومكان هو طريق الدعوة إلى العقيدة والتوحيد وإخلاص العبادة لله وحده.
إذن فليبدأ يوسف من هذا المنطلق مقتدياً بآبائه الكرام ومعتزاً بعقيدتهم ومحقراً ومندداً بسخف المشركين واتخاذهم أرباباً من دون الله من الأصنام والأبقار والكواكب([5]).
و قد يقول قائل أن يوسف عليه السلام لم يدعوا قومه إلى التوحيد فنقول: قال تعالى : ( ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولاً كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب)[غافر: 34 [.
و أقول : إن مما ينطلق منه حمداش و أتباعه أنه يجب تغيير الحكم لأن الحكام و من معه فسقة فنجيب بقوله تعالى : (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ)[يوسف:23] ، و قال تعالى : (قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ) [يوسف:32] ، و هذه آيات واضحة تدل على أن امرأة العزيز كانت فاجرة بل بلغ بها الأمر إلى إرادة فعل هذاالأمر القبيح أمام النسوة و العزيز يعلم أن امرأته هي التي راودت يوسف و مع هذا لم يفعل لها أي شيء ، فأي فسق و فجور هذا؟ و مع هذا فما كانت دعوة يوسف عليه السلام إلا للتوحيد و لم تكن دعوة انقلاب لتغيير الحكم فاحفظ هذا يا حمداش .و لنضرب مثلا آخر بإمام الحنفاء إبراهيم عليه السلام قال الله تعالى : (ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنّا به عالمين، إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون، قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين، قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين، قالوا أجئتنا بالحق أم أنت من اللاعبين، قال بل ربكم رب السموات والأرض الذي فطرهنّ وأنا على ذلكم من الشاهدين، وتالله لأكيدنّ أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين، فجعلهم جذاذاً إلاّ كبيراً لهم لعلهم إليه يرجعون، قالوا من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمين، قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم، قالوا فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون، قالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم، قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون، فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون، ثم نكسوا على رؤوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون، قال أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئاً ولا يضركم، أفٍ لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون، قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين، قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم، وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين)[ الأنبياء: 51–70].فهذا إبراهيم عليه السلام منذ صغره ينبذ و يحذر من الشرك و بعد تقدمه في السن رزقه الله تعالى بولدين هما إسحاق و إسماعيل فقال تعالى على لسانه عليه السلام : (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ)[إبراهيم:35] .قلت : لاحظت قال : ( وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ) و لم يقل مكني و بني في الأرض أو مكني من السياسة أنا و أبنائي حتى نتمكن من تطبيق شريعتك كما تريد أنت يا حمداش و من معك.و أختم هذه العجالة بكلام للعلامة الألباني رحمه الله عن السياسة لتكون لك هدية يا حمداش تستأنس بها لعل الله ينفعك بها .قال العلامة الألباني رحمه :
ولا بدَّ أخيرا من تعريفِ المسلمين بأمر مهمٍّ جدّا في هذا الباب([6]) فأقول:
يجب ألا يدفعَنا الرضا بفقهِ الواقعِ بصورتِه الشرعيَّةِ، أو الانشغال به إلى ولوجِ أبواب السياسة المعاصرة، الظالمِ أهلُها، مغترِّين بكلمات الساسة، مردِّدِين لأساليبهم، غارقين بطرائقهم؛ وإنما الواجبُ هو السيرُ على السياسةِ الشرعيَّةِ؛ ألا وهي (رعاية شؤون الأمة)، ولا تكون هذه الرعايةُ إلا في ضوء الكتابِ والسنة، وعلى=
فاجعة استباحة دماء أهل السُّنَّة في الجزائر تنبيه وتحذير
سوَّد سَقْطُ المتاع ـ عبد الفتاح حمداش ـ مقالا تطاول فيه على زبدة المسلمين، وخلاصة المؤمنين، وبذل فيه ما حواه قلبه المريض من شديد الأحقاد والكراهية لأهل السنة وأصحاب الحديث.
وعندما خَبَطَ هذا السفيهُ برجله الكسيرة، سمع صوتَها الخفيَّ جرثومةٌ عصريَّة حقيرة، تُدعى عبدَ المنعم شيتور، فهُرِعَ إلى مكان الصَّوت فوضع قذارةً تليق بالمكان.
قالت الجرثومة ـ وهي العاملة بجريدة وقناة الشروق ـ : (بارك الله فيك الشيخ الفاضل عبد الفتاح حمداش، واللهِ إن مِن أخطاء الجهاديين التي استدركها الإخوة في ليبيا هي عدم استهداف رموز المَدَاخِلة والاشتغال عبث
==
= قطب القرظاوي=
=االحرب الفكرية الجزائرية أو العشرية السوداء في الجزائر==: إن سيد قطب هو الأب الروحي للجماعات الإرهابية فى هذا الزمان , وهذا ليس افتراءً عليه ولا عليهم ، وإنما هو بإعترافاتهم , بما أصله سيد قطب فى كتبه من فكر تكفيري للمجتمعات وإستلاح دماء المسلمين بحجة أنهم لم يدخلوا الإسلام وإن رفعوا الأذان على المآذن !!!!!!!! وهذا جانب من كلمات القوم !! قال أيمن الظواهري في صحيفة الشرق الأوسط، عدد 8407- في 19/9/1422هـ: إن سيد قطب هو الذي وضع دستور “الجهاديين !!” في كتابه الديناميت!! : (معالم في الطريق)، وإن سيد هو مصدر الإحياء الأصولي!!، وإن كتابه العدالة الاجتماع ية في الإسلام، يعد أهم إنتاج عقلي وفكري للتيارات الأصولية!، وإن فكره كان شرارة البدء في إشعال الثورة الإسلامية ضد أعداء الإسلام في الداخل والخارج، والتي ما زالت فصولها الدامية تتجدد يوماً بعد يوم). انتهى قال عبدالله عزام في كتابه “عشرون عاما على استشهاد سيد قطب “: ((والذين يتابعون تغير المجتمعات وطبيعة التفكير لدى الجيل المسلم يدركون أكثر من غيرهم البصمات الواضحة التي تركتها كتابة سيد قطب وقلمه المبارك في تفكيرهم. ولقد كان لاستشهاد سيد قطب أثر في إيقاظ العالم الإسلامي أكثر من حياته ، ففي السنة التي استشهد فيها طبع الظلال سبع طبعات بينما لم تتم الطبعة الثانية أثناء حياته ، ولقد صدق عندما قال: ( إن كلماتنا ستبقى عرائس من الشموع حتى إذا متنا من أجلها انتفضت حية وعاشت بين الأحياء). ولقد مضى سيد قطب إلى ربه رافع الرأس ناصع الجبين عالي الهامة ،وترك التراث الضخم من الفكر الإسلامي الذي تحيا به الأجيال ، بعد أن وضح معان غابت عن الأذهان طويلا ، وضح معاني ومصطلحات الطاغوت ، الجاهلية ، الحاكمية ، العبودية ،الألوهية ، ووضح بوقفته المشرفة معاني البراء والولاء ، والتوحيد والتوكل على الله والخشية منه والالتجاء إليه. والذين دخلوا أفغانستان يدركون الأثر العميق لأفكار سيد في الجهاد الإسلامي وفي الجيل كله فوق الأرض كلها)) . انتهى ================================================================مختصر تحذيرات العلماء من سيد قطب anti-ikhwan.com مختصر تحذيرات كبار العلماء من سيد قطب 1) قال الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله عن سيد قطب * كلامه في الاستواء يدل على أنه مسكين ضائع في التفسير * كلامه في الصحابة خبيث فيجب أن تمزق كتبه * استهزاؤه بالأنبياء ردة مستقلة 2) قال محدث العصر الإمام الألباني رحمه الله عن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه ومنحرف عن الإسلام المصدر : (سلسلة الهدى والنور الشريط رقم 785 الدقيقة 11 تقريبًا) 3) قال الشيخ إبن عثيمين رحمه الله عن سيد قطب * أخطأ من ينصح الشباب بقراءة كتب سيد قطب وحسن البنا * قال قولاً عظيماً مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة؛ حيث أنه يقول بوحدة الوجود * تفسيره فيه طوام فلا ينصح بقرائته من مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد العثيمين (3/99) . 4) قال العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله عن سيد قطب لا يقال لهؤلاء الكتاب علماء وإنما مفكرون ولولا أن سيد قطب معذور بالجهل لكفرناه لكلامه الإلحادي 5)قال الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله عن سيد قطب في كتاب الظلال والعدالة لسيد قطب ضلالات ظاهرة كتبه مليئة بما يخالف العقيدة ، فالرجل ليس من أهل العلم 6) قال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المفتي العام ورئيس هيئة كبار العلماء عن سيد قطب السائل :ما رأيُكم – أيضا -في قول القائل : (( وحين يركنُ معاوية وزميله عمرو إلى الكذب والغش والخديعةوالنفاق والرشوة وشراء الذمم، لا يملك عليٌّ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلاعجب أن ينجحان ويفشل، وإنه لَفَشل أعظم من كل نجاح)) هل هذا الكلام من جملة سب الصحابة ؟ ..الجواب : هذا كلامُ باطنيٍّ خبيث، أو يهوديٍّ لَعين، ما يتكلم بهذا مسلم . عمرو بن العاص شهد له النبي – صلى الله عليه وسلم – بالجنة، ومعاوية من فضلاء الصحابة، وقد رضي الله [ لهم ] الدين ، [ وأهل ] وتقوى وصلاح، لا يشك مسلم فيهم، وما فعلوا شيئا يُعاب عليهم، وكلُّ ما قاله أولئك فمُجرَّد فرية وكذب وتضليل، – وعياذا بالله -عنوانُ نفاق مِمّن قاله ..ا .هـ(15 رجب 1426 هـ ..من سلسلة محاضرات التوحيد المقامة بالطائف لعام 1426 هـ ) 7) قال العلامة المحدث الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله عن سيد قطب إن كان ( سيد قطب ) حياً فيجب أن يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتداً … 8 ) قال العلامة الشيخ عبد الله الدويش رحمه الله عن سيد قطب قال عن قول له في “الظلال ” هذا قول أهل الاتحاد الملاحدة الذين هم أكفر من اليهود والنصارى أخيرا : يجب أن نعلم أن : * إعدامه ليس دليلا على صوابه. ونحن نسأل الله أن يكون ماواجهه من المحن سبيلا لتكفير ذنوبه ورفع درجاته * أكبر مسألة أخطأ فيها سيد هي مسألة الحاكمية فقد فسر الشهادتين بها وكفر كل من لم يحكم بما أنزل الله مطلقاً دون تفصيل وكفر على هذا الأساس المجتمعات الإسلامية وجعلها مجتمعات جاهلية ومساجدهم معابد وثنية وطعن في خلافة عثمان ومعاوية بناءً على هذا الأصل الفاسد وزكى قتلة عثمان وقال إن ثورتهم تمثل روح الإسلام!!!! ================================================الثورة على عثمان بن عفان – رضي الله عنه – بين قول النبي صلى الله عليه وسلم و قول سيد قطب عن عائشة – رضي الله عنها – قال النبي صلى الله عليه وسلم : « يا عثمان إن الله عز وجل مقمصك قميصا، فإن أرادك المنافقون على أن تخلعه، فلا تخلعه لهم، ولا كرامة » يقولها: له مرتين أو ثلاثا . رواه أحمد والحاكم قال سيد قطب : (( وأخيرًا ثارت الثائرة على عثمان ، واختلط فيها الحقُّ بالباطل ، والخير بالشر ، ولكن لا بدّ لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام ويستشعر الأمور بروح الإسلام أن يقرّر أن تلك الثورة في عمومها كانت أقربَ إلى روح الإسلام واتجاهه من موقف عثمان ، أو بالأدق من موقف مروان ومِن ورائه ======================================================سيرة سيد قطب في سطور سيرة سيد قطب في سطور (البدايات الأولى) نشأ سيد قطب في أسرة لا تخلو من بعض البدع فكان أبوه يقرأ سورة الفاتحة كل ليلة بعد طعام العشاء ويهديها لروح أبيه وروح أمه، بحضرة أولاده (1) . ومن العادات التي نشأ عليها التزام والده بإقامة حفلات ختم القرآن التي كان يقيمها في المنزل لا سيما في شهر رمضان (2). كما كانت قريته تسمى بلدة (الشيخ عبد الفتاح) لأنه أحد أوليائها!! وله فيها مقام بارز!!. هكذا يحكى الخبر دون إنكار موجود لا من سيد ولا من الخالدي (3) . (الصبي يحفظ القرآن تحدياً) حفظ سيد القرآن وهو صبي من باب التحدي وذلك أن مدرس القرآن فصل من عمله فأشاع أن الدولة تحارب القرآن وطالب أهل القرية سحب أولادهم من المدرسة وتحويلهم إليه في كُتّابه، فوافق بعض أولياء الأمور ومنهم والد سيد، ودرس سيد اليوم الأول فلم يعجبه الكُتّاب ورجع إلى المدرسة، وصار يحفظ في كل سنة عشرة أجزاء في منزله حتى يثبت أن المدرسة لا تحارب القرآن، وليت سيد واصل دراسة القرآن دراسة شرعية والانتفاع به ولكن للأسف لم يفعل ذلك. (ثقافة صوفية خرافية منذ الصبا) كان سيد مولعاً بالقراءة واقتناء الكتب منذ صباه، فجمع خمسة وعشرين كتاباً كان مولعاً بها إلى درجة العشق ومن هذه الكتب (البردة، سيرة إبراهيم الدسوقي، السيد البدوي، عبد القادر الجيلاني، دلائل الخيرات، دعاء نصف شعبان) (4). وكلها من كتب البدع والتصوف والخرافات والقبورية والغلو كما هو معلوم. (ثم صار الصبي مشعوذاً) ومن المؤسف أنه كان في مكتبة والده المنزلية كتابان غريبان يتعلقان بالشعوذة والسحر وهما كتاب (أبي معشر الفلكي) وكتاب السحر (شمهورش) ويستخدمان في قراءة الطالع وسحر الصرف والعطف. وقد تعلم سيد قطب هذه الشعوذة في صغره، وصار يمارسها في قريته، فكان المشعوذ المفضل فيها لعموم النساء والفتيات والشبان لصغر سنه، ولكونه يقوم بتلك الأعمال بلا أجرة. وقد سجل ذلك عن نفسه هو في كتابه (طفل من القرية) (5). (تائه يقترب من الإلحاد) لما انتقل من القرية إلى القاهرة في المرحلة الثانوية بدأ مرحلة الشك، وعدم اليقين، والتخلي عن الدين ،والانشغال بعضوية حزب الوفد مدة طويلة (6) ، واستمر معه هذا التيه والضياع حتى بلغ الأربعين (7). خلال هذه المدة الطويلة اشتغل بالأدب والنقد، وكان نقده يمتاز بالقوة، والهجوم، والهمز واللمز، والسخرية المقذعة والهجاء (8). (الانتقال) سلك بعد ذلك طريقاً جديداً درس فيه القرآن من ناحية بيانية أدبيه، ثم أخذ يكتب المقالات التي ينتقد فيها أوضاع المجتمع، ثم شارك في الثورة ضد الأسرة المالكة في مصر حتى تم القضاء على ملكها، ثم التحق بالإخوان المسلمين، ثم اختط لنفسه منهجاً جديداً لكنه تحت إطار حركة الإخوان المسلمين، ونشر اتجاهه عبر خلايا سرية، اكتشفت فيما بعد، وحوكم وقتل على إثرها. ماذا يستفاد من مجمل سيرته الذاتية؟ ليس في سيرته ما يشير من قريب ولا بعيد أنه درس علوم الإسلام من توحيد ولا حديث ولا تفسير ولا فقه ولا أصول فقه ولا غير ذلك على أحد من علماء المسلمين المعتبرين، وإنما غاية أمره اطلاعات ذاتية الله أعلم بحقيقة مصادره فيها، بل كان فيها كتب السحر والشعوذة والتصوف والقبورية والخرافة، والذي يظهر إلى ذلك أيضاً أنه كان يقرأ للشيعة والخوارج والمعتزلة و أضرابهم، وأنه كان بعيداً غاية البعد عن كتب أهل السنة والأثر لا يلتفت إليها ولا يرفع بها رأساً، ولهذا جاءت تقريراته في غاية البطلان والانحراف عن حقيقة الإسلام سواء في أصول الدين أو فروعه؛ وعلى هذا فمن الغش الكبير للمسلمين أن يُجعلَ منه إماماً يقتدون بهديه، ويستنون بسنته. إنّ من لم يجعل المتقين _ وعلى رأسهم محمد صلى الله عليه وسلم ثم أصحابه وأئمة التابعين لهم بإحسان _ من لم يجعلهم أئمة له لا يصلح أبداً أن يكون إماماً للمتقين من بعده، لأن الدين مبني على الاتباع وليس على الاختراع، وبهذا يحفظ الدين خالصاً نقياً من كل شائبة والله أعلم. أفكار موالية لـ الجبهة الإسلامية للإنقاذوالإسلام السياسي، بدأ الصراع في يناير عام 1992 عقب إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية لعام 1991 في الجزائر والتي حققت فيها الجبهة الإسلامية للإنقاذ فوزا مؤكدا مما حدا بالجيش الجزائري التدخل لالغاء الانتخابات البرلمانية في البلاد مخافة من فوز الإسلاميين فيها.
وبدأ الصراع في ديسمبر عام 1991، عندما استطاعت الجبهة الإسلامية للإنقاذ هزيمة الحزب الحاكم جبهة التحرير الوطني في الانتخابات البرلمانية الوطنية. ألغيت الانتخابات بعد الجولة الأولى وتدخل الجيش للسيطرة على البلاد، وتم حظر الجبهة الإسلامية للإنقاذ واعتقل الآلاف من أعضائها، وشنت الجمعات الإسلامية حملة مسلحة ضد الحكومة ومؤيديها، وقامت بأنشاء جماعات مسلحة اتخذت من الجبال قاعدة لها، وأعلنت الحرب على الجبهة الإسلامية للإنقاذ في عام 1994,
بعد انهيار المحادثات أجريت الانتخابات وفاز بها مرشح الجيش الجنرال اليمين زروال. بدأت الجماعة الإسلامية المسلحة بسلسلة من مذابح تستهدف أحياء أو قرى بأكملها بلغ ذروته في عام 1997، وتسببت المجازر وارتفاع عدد الضحايا في إجبار كلا الجانبين إلى وقف إطلاق النار من جانب واحد مع الحكومة في عام 1997. وفي هذه الأثناء وفاز الطرف المؤيد للجيش بالانتخابات البرلمانية.
في عام 1999 تم انتخاب رئيس جديد للبلاد، وبدا عدد كبير من من المقاتلين الإنسحاب والاستفادة من قانون العفو الجديد، وبدأت الجماعات تنحل وتختفي جزئيا بحلول عام 2002 وتوقفت عمليات القتال، باستثناء مجموعة منشقة تسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال والتي أنضمت لاحقاً إلى تنظيم القاعدة في أكتوبر 2003.
محتويات
===========
منها الجماعة الإسلامية المسلحة والحركة الإسلامية المسلحة والجبهة الإسلامية للجهاد المسلح والجيش الإسلامي للإنقاذ وهو الجناح المسلح للجبهة الإسلامية للإنقاذ. بدأ الصراع في يناير عام 1992 عقب إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية لعام 1991 في الجزائر والتي حققت فيها الجبهة الإسلامية للإنقاذ فوزا مؤكدا مما حدا بالجيش الجزائري التدخل لالغاء الانتخابات التشريعية في البلاد مخافة من فوز الإسلاميين فيها.
بالرغم من أن حدة العنف قد خفت منذ عام 2002 ولكن واستنادا إلى وزارة الداخلية الجزائرية لايزال هناك قرابة 1000 من ما تصفهم الحكومة بـ "المتمردين المسلحين" نشطين في الجزائر
في سبتمبر 2005 أيدت أغلبية كبيرة من الجزائريين العفو الجزئي الذي أصدرته الحكومة الجزائرية عن مئات من المسلحين الإسلاميين ضمن ما عرف "بميثاق السلم والمصالحة الوطنية" بهدف إنهاء من عقد من النزاع.
بموجب قانون المصالحة الوطنية ، الذي اقترحه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تم العفو عن عدد كبير من الأشخاص الذين تورطو في أعمال عنف، لكن المعارضين للميثاق يعتبرون أن المصالحة غير ممكنة دون تحقيق العدالة ويطالبون بأن تفتح الدولة تحقيقا بشأن آلاف الأشخاص الذين اختفوا طيلة الأعوام الماضية ولم يعرف مصيرهم و عرف هذا بملف المخطوفين .
البدايات[عدل]
بعد تسلم الشاذلي بن جديد السلطة في الجزائر عام 1979 بدأت محاولاته لتطبيق خطته الخمسية التي كانت تهدف إلى إنشاء قواعد للاقتصاد الحر في الجزائر والنهوض بالمستوى الاقتصادي المتعثر للجزائر ولكن سنوات حكمه شهدت نشاطا معارضا القبائل و المفرنسين في مجال معارضتهم لسياسة التعريب التي تنتهجها الحكومة وخاصة في مجال التعليم فبعد منع خطبة حماسية للناشط والأستاذ القبائلي مولود معمري في جامعة حسناوة بتيزي وزو في 10 مارس1980 بدأت حملة منظمة من الطلاب والأطباء والناشطون الأمازيغ للبدأ في إضراب عام مما حدى بالرئيس الجزائري آنذاك بن جديد بأن يجري تعديلات على سياسة الحكومة ومنها على سبيل المثال منح حقوق ثقافية وإعلامية وجامعيةللأمازيغ هذه التعديلات اعتبرت من قبل مما يوصفون اليوم باتباع منهج الإسلام السياسي بأنها تنازلات تهدد الهوية القومية للجزائر. ومن جهة أخرى كان لعدم قدرة الرؤساء السابقين للجزائر النهوض بالأقتصاد الجزائري وفشل الأفكارالشيوعية والقومية العربية في إيجاد حل جذري لمشاكل البلاد الداخلية، كل هذه العوامل أدت إلى بروز تيار قامت بتفسير التخلف والتردي في المستوى الأقتصادي والاجتماعي إلى ابتعاد المسلمين عن التطبيق الصحيح لنصوص الشريعة الإسلامية وتأثر حكوماتهم بالسياسة الغربية [3].
بدأ نشاط التيار الإسلامي السياسي بالازدياد تدريجيا متأثرا بالثورة الإسلامية في إيران فمن خلال بعض العمليات التي كانت تستهدف محلات بيع المشروبات الروحية وممارسة الضغط على السيدات بارتداء الحجاب وفي عام 1982 طالب ذلك التيار علنا بتشكيل حكومة إسلامية ومع ازدياد أعمال العنف وخاصة في الجامعات الدراسية تدخلت الحكومة وقامت بحملة اعتقالات واسعة حيث تم اعتقال أكثر من 400 ناشط من التيار المتبني لفكرة الإسلام السياسي وكان من بينهم أسماء كبيرة مثل عبد اللطيف سلطاني ولكن الحكومة بدأت تدرك ضخامة وخطورة حجم هذا التيار فقامت وكمحاولة منها لتهدئة الجو المشحون بافتتاح واحدة من أكبر الجامعات الإسلامية في العالم بولاية قسنطينة في عام 1984 وفي نفس السنة تم إجراء تعديلات على القوانين المدنية الجزائرية وخاصة في ما يخص قانون الأسرة حيث أصبحت تتماشى مع الشريعة الإسلامية[4][5].
لكن الاقتصاد الجزائري استمر بالتدهور في منتصف الثمانينيات وإزدادت نسبة البطالة وظهرت بوادر شحة لبعض المواد الغذائية الرئيسية ومما ضاعف من حجم الأزمة كان انخفاض أسعار النفط في عام 1986 من 30 دولارا للبرميلإلى 10 دولارات وكان الخيار الوحيد أمام الشاذلي بن جديد للخروج من الأزمة هو تشجيع القطاع الخاص بعد فشل الأسلوب الاشتراكي في حل الأزمة وقوبلت هذه التغييرات بموجة من عدم الرضا وأخذ البعض في الشارع الجزائري يحس بأن الحكومة تظهر لامبالاة بمشاكل المواطن البسيط[6]
تصاعد الغضب في قطاعات واسعة من الشارع الجزائري وفي أكتوبر 1988 بدأت سلسلة من إضرابات طلابية وعمالية والتي أخذت طابعا عنيفا بصورة تدريجية وانتشرت أعمال تخريب للممتلكات الحكومية إلى مدينة عنابة والبليدةومدن أخرى فقامت الحكومة بإعلان حالة الطوارئ وقامت باستعمال القوة وتمكنت من إعادة الهدوء في 10 أكتوبر بعد أحداث عنيفة أدت إلى قتل حوالي 500 شخص واعتقال حوالي 3500 شخص وسميت هذه الأحداث من قبل البعض "بأكتوبر الأسود" كما يصفها البعض الآخر ب"انتفاضة أكتوبر" [7]. كانت للطريقة العنيفة التي انتهجتها الحكومة في أحداث أكتوبر نتائج غير متوقعة حيث قامت مجاميع تنتهج الإسلام السياسي بإحكام سيطرتها على بعض المناطق وطالبت منظمات عديدة في الجزائر بإجراء تعديلات وإصلاحات فقام الشاذلي بن جديد بإجراءات شجعت على حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير فقام عباسي مدني وعلي بلحاج بتأسيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ في مارس 1989 بعد التعديل الدستوري وإدخال التعددية الحزبية . وكان عباس مدني الأستاذ الجامعي والمحارب السابق في حرب التحرير الجزائرية يمثل تيارا دينيا معتدلا وكان لدوره السابق في حرب التحرير أثرا رمزيا في ربط الحركة الجديدة بتاريخ النضال القديم للجزائر وفي الجهة الأخرى وصف الكثيرون علي بلحاج الذي كان أصغر عمرا بأن أفكاره متطرفة حيث قال في أحد خطبه "إن المصدر الوحيد للحكم هو القرآن وإذا كان اختيار الشعب منافيا للشريعة الإسلامية، فهذا كفر وإلحاد حتى إذا كان هذا الاختيار قد تم ضمن انتخابات شعبية.
بدأت الجبهة تلعب دورا بارزا في السياسة الجزائرية وتغلبت بسهولة على الحزب الحاكم، جبهة التحرير الوطني الذي كان الحزب المنافس الرئيسي في انتخابات عام 1990 مما حدى بجبهة التحرير الوطني إلى إجراء تعديلات في قوانين الانتخابات وكانت هذه التعديلات في صالح الحزب الحاكم فأدى هذا بالتالي إلى دعوة الجبهة الإسلامية للإنقاذ إلى إضراب عام وقام الشاذلي بن جديد بإعلان الأحكام العرفية في 5 يونيو 1991 وتم اعتقال عباسي مدني وعلي بلحاج.
في ديسمبر 1991 أصيب الحزب الحاكم بالذهول حيث أنه برغم التعديلات الانتخابية واعتقال قيادات الجبهة الإسلامية للإنقاذ إلا أن الجبهة حصلت على أغلبية ساحقة من المقاعد في الدور الأول وهو 188 مقعدا من أصل 232 ومحاولة من النظام القائم في الحيلولة دون تطبيق نتائج الانتخابات تم تأسيس المجلس الأعلى للدولة والذي يتكون من 5 أعضاء وهم الجنرال خالد نزّار (وزير الدفاع) وعلي كافي وعلي هارون والتيجاني هدام ومحمد بوضياف والتي كانت عبارة عن مجلس رئاسي لحكم الجزائر وذلك بعد إجبار الشاذلي بن جديد على الاستقالة وإلغاء نتائج الانتخابات وكان رئيس المجلس هو محمد بوضياف إلى أن اغتيل في ظروف غامضة من طرف أحد حراسه والمدعو بو معرافي لمبارك في 29 يونيو 1992 ليحل محله علي كافي إلى أن تم استبداله باليمين زروال في 31 يناير 1994 واستمر حتى 27 أبريل 1999 [8].
أطراف الصراع[عدل]
الأغلبية للجبهة الإسلامية للإنقاذ
50% الجبهة الإسلامية للإنقاذ
الأغلبية لغير المنتمين للجبهة الإسلامية للإنقاذ
غير مححدة
لا تتوفر معلومات
الصورة أعلاه توضح توزيع المقاعد في نتائج انتخابات سنة 1991، والتي حققت فيها الجبهة الإسلامية للإنقاذ الأغلبية في معظم المناطق المأهولة بالسكان.
كان الفوز الساحق للجبهة الإسلامية للإنقاذ في الأنتخابات أمرا غير مقبول لدى كبار رجال قيادات الجيش في الجزائر حيث قام رجال في الجيش باجبارالشاذلي على الغاء النتائج لكنه رفض لأنه وعد شعبه بأن تكون النتائج من اختيار الشعب فأجبر على الاستقالة في 11 يناير 1992 وجلبوا المحارب القديم في حرب تحرير الجزائر،محمد بوضياف والذي كان يعيش في المغرب بعيدا عن صراعات السلطة ليكون رئيس المجلس الأعلى للبلاد وتم اعتقال 5000 من أتباع الجبهة الإسلامية للإنقاذحسب المصادر الحكومية بينما يؤكد الجبهة إنه تم اعتقال 30,000 من جماعتهم ونقلوا إلى سجون في الصحراء الكبرى وقامت منظمة العفو الدولية بالإشارة إلى الكثير من الانتهاكات في حقوق الإنسان خلال تلك الفترة وفي 4 مارس 1992 قامت الحكومة بإلغاء الجبهة الإسلامية للإنقاذ كحزب سياسي مرخص [9]. اعتبر أعضاء الجبهة الإسلامية للإنقاذ الذين لم تطلهم يد الاعتقال تصرفات الجيش بمثابة إعلان حرب على الجبهة وقرروا البدأ بحرب عصابات بكل وسيلة متوفرة لهم وانضم إلى الجبهة فصائل أخرى كانت تنتهج مبدأ الإسلام السياسي وكان أفراد الجيش وقوات الشرطة الهدف الرئيسي للمسلحين الذين اتخذوا من المناطق الجبلية في شمال الجزائر معاقل رئيسية لهم ولكن المناطق الغنية بالنفط بقيت تحت السيطرة الكاملة للحكومة وكانت بعيدة عن مناطق الصراع الرئيسية.
أدت هذه الأوضاع المتأزمة إلى تدهور أكثر في الاقتصاد الجزائري وزاد الوضع تأزما بعد اغتيال محمد بوضياف الذي كان أمل الجيش في إعادة الهدوء للبلاد لكونه رمزا من رموز تحرير الجزائر والذي تم اغتياله في 29 يونيو 1992 أثناء إلقاء خطاب في مراسيم افتتاح مركز ثقافي في عنّابة على يد أحد أعضاء فريق حمايته والذي وصف بكونه "متعاطفا مع الإسلاميين" وبعد عملية الاغتيال تلك حكم على عباسي مدني وعلي بلحاج بالسجن لمدة 12 عاما.
لف الغموض عنتر زوابريوجماعته الجماعة الإسلامية المسلحة ولم يعرف الكثير عن دوافعهم
في 26 أغسطس 1992 أخذ الصراع منعطفا خطيرا وهو استهداف الرموز المدنية للحكومة حيت تم استهداف مطار الجزائر وراح ضحية الانفجار 9 قتلى واصيب 128 آخرين بجروح وقامت الجبهة الإسلامية للإنقاذ على الفور بشجب الحادث وإعلان عدم مسؤوليتها عن الانفجار [10], وأصبح واضحا وبصورة تدريجية إن الجبهة الإسلامية للإنقاذ ليست لها الكلمة العليا في توجيه أساليب الصراع المسلح مع الحكومة وبدأت أسماء مثل مجموعة التكفير والهجرة والحركة الإسلامية المسلحة والجبهة الإسلامية للجهاد المسلح تبرز إلى السطح وهذه المجاميع كانت تعتبر متطرفة في تطبيقها لمبدأ الإسلام السياسي مقارنة بإسلوب الجبهة الإسلامية للإنقاذ التي وصفت بأنها أكثر اعتدالا. فجماعة التكفير والهجرة على سبيل المثال كانت مصرية المنشأ حيث انبثقت في أواخر الستينيات وانتشرت في العديد من الدول وبرز اسم الجماعة بصورة ملفتة للنظر في عام 1977 حيث أصبح المهندس الزراعي المصري شكري مصطفى زعيما للجماعة وشكري مصطفى كان عضوا سابقا في حركة الإخوان المسلمين ولكنه انتهج أسلوبا أكثر تشددا بعد إعدام سيد قطب [11], وكان محمد بويري الذي قام باغتيال المخرج الهولندي ثيو فان كوخ في 2 نوفمبر 2004 عضوا في جماعة التكفير والهجرة [12]. كانت هناك بوادر واضحة على انعدام المركزية والتنسيق المنظم بين هذه المجاميع المختلفة وكان هناك بوادر خلافات بين الجبهة الإسلامية للإنقاذ التي كانت الطرف الرئيسي في نشوء الأزمة والفصائل الإسلامية التي انضمت إليها.
في لقاء لقناة العربية الفضائية مع "الأمير الوطني" للجيش الإسلامي للإنقاذ مدني مزراق في 18 أكتوبر 2004 قال مرزاق "الجماعة الإسلامية في الحقيقة جمعت شتاتاً غير متجانس, فهناك من كان في الهجرة والتكفير، وهناك من كان في الإخوان, وهناك من كان في التيار السلفي الذي لا يؤمن بالتكفير, وهناك من جاء من الخارج من أفغانستان, وطبعاً وجلب معه المتناقضات الموجودة في أفغانستان" و"لم تكن الجماعة الإسلامية تملك من النظام والتنظيم ما يسمح لها أن تضبط هؤلاء الأفراد" [13]. في ظل عدم وجود تنظيم وقيادة مركزية موحدة بدأت موجة من أعمال العنف التي استهدفت مدنيين كالمعلمين والمدرسين والموظفين والإعلاميين والمفكرين والأجانب بحجة إنهم متعاونون مع السلطة وكانت الجماعة الإسلامية المسلحة برئاسة عنتر الزوابري وراء الكثير من هذه العمليات[14][15][16].
المفاوضات[عدل]
استمرت أعمال العنف طيلة عام 1994 ولكن الاقتصاد الجزائري بدأ بالتحسن نوعا ما بعد قدرة الحكومة على تمديد فترة دفع بعض الديون وحصولها على مساعدات مالية عالمية بقيمة 40 ملياردولار [17], ولم تكن في الأفق بوادر توقف قريب لأعمال العنف وفي هذه الأثناء وفي 31 يناير 1994 تم اختيار اليمين زروال رئيسا للدولة لتسيير شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية الذي كان يفضل مبدأ الحوار والتفاوض أكثر مقارنة بالرئيس الذي سبقه علي كافي فبدأ زروال محادثات مع قياديي الجبهة الإسلامية للإنقاذ المسجونيين وأطلق سراح العديد منهم وأدى أسلوب زروال إلى حدوث انقسام بين مواقف الجهات المحاربة لفكر الإسلام السياسي فكانت جبهة التحرير الوطني وجبهة القوى الاشتراكية تفضل التفاوض لحل الأزمة بينما كان الأتحاد العام للعمال الجزائريين والتجمع من اجل الثقافة والديمقراطية ومنظمة الشباب الأحرار الجزائرية كانت تفضل تصفية كاملة لظاهرة الإسلام السياسي المسلح وبدأت منظمة الشباب الأحرار بالفعل باستهداف من اعتبرتهم "متعاطفين مع الإسلاميين" [18].
في هذه الأثناء برزت الجماعة الإسلامية المسلحة كفصيل نشيط في حرب العصابات وفي 26 أغسطس 1994 اعلنت الجماعة تطبيقها لقوانين الخلافة الإسلامية واختارت لقب أمير المؤمنين لزعيمها واستمرت في استهداف المدنيين وكان الشاب حسني, المطرب الجزائري من بين من تم استهدافهم حيث أغتيل في 29 سبتمبر 1994 [19]. في هذه الفترة ومحاولة من الجبهة الإسلامية للإنقاذ لإعادة زمام السيطرة على مجريات الصراع مع الحكومة شكلت الجبهة حركة جديدة ضمت مجاميع كانوا مشتركين بقناعة إن الأساليب المتطرفة التي تنتهجها الجماعة الإسلامية المسلحة سوف يؤدي إلى زيادة الأوضاع سوءا وتدريجيا أحكمت الجبهة زمام سيطرتها على ما يقارب 50% من العمليات في شرق وغرب الجزائر ولكن منطقة وسط الجزائر بقيت مسرحا لعمليات الجماعة الإسلامية المسلحة.
في نهاية عام 1994 أعلن اليمين زروال فشل المفاوضات مع الجبهة الإسلامية للإنقاذ، وعبر عن نيته في إجراء انتخابات جديدة في مطلع عام 1995 وطرح فكرة إقامة ميليشيات للدفاع عن القرى والأماكن المستهدفة حيث أن تحركات الجيش لم تكن كافية لاحتواء الأزمة [20]. وفي هذه الأثناء تمكن بعض قياديي الجبهة الإسلامية للإنقاذ من مغادرة الجزائر إلى روما وبدؤا بمفاوضات مع أحزاب المعارضة الجزائرية الأخرى واستطاعت ان توحد أراء 5 أحزاب أخرى في 14 يناير 1995 ونتج عن هذا الاتفاق جدول أعمال طالبت باحترام حقوق الإنسان والتعددية والديمقراطية ورفض التحكم المطلق للجيش في إدارة شؤون الجزائر وإطلاق سراح قياديي الجبهة الإسلامية للإنقاذ والمطالبة بوقف أعمال العنف من قبل جميع الأطراف ولكن الحكومة لم توقع على هذا الاتفاق واعتبرتها تدخلا خارجيا في شؤون الجزائر [21].
المجازر[عدل]
مجازر الجزائر في 1997
مجازر قتل فيها أكثر من 50 مدني: راجع حرب العشرية السوداء في الجزائر
مجزرة ثاليت 3 - 4 أفريل
مجزرة حوش خميستي 21 أفريل
مجزرة ضاية لبقور 16 جوان
مجزرة سي زروق 27 جويلية
مجزرة أولاد الحد مزوارة 3 أوت
مجزرة صوحان 20 - 21 أوت
مجزرة بني علي 26 أوت
مجزرة رايس 29 أوت
مجزرة بني مسوس 5 - 6 سبتمبر
مجزرة قلب الكبير 19 سبتمبر
مجزرة بن طلحة 22 سبتمبر
مجزرة سيدي العنتري 23 - 24 ديسمبر
مجازر ولاية غيليزان 30 ديسمبر
1996 -[عدل مصدر ] - 1998
أشهر المذابح بين عامي 1997 و 1998ح
استمرت الجماعة الإسلامية المسلحة بفعالياتهم المثيرة للجدل وخاصة في جنوب العاصمة الجزائر[بحاجة لمصدر] وعرف منطقة نشاطهم باسم مثلث الموت وكانت أطراف هذا المثلث عبارة عن ولاية الجزائر والبليدة و الأربعاء (ولاية البليدة) ووقع في هذا المثلث مذابح عديدة وكانت من أبشع الحملات الدموية التي قامت بها الجماعة هي قتل 400 مدني جزائري في بلدة تبعد 150 ميلا جنوب غرب العاصمة الجزائر في 31 ديسمبر 1997 [16] ولم يكن استهداف الجماعة مقتصرا على أهداف مدنية حكومية أو شخصيات مدنية فقط بل إنها بدأت باستهداف الجبهة الإسلامية للإنقاذ أيضا وتم في 11 يوليو اغتيال عبد الباقي صحراوي في باريس وكان صحراوي أحد قياديي الجبهة الإسلامية للإنقاذ[22].
في 16 نوفمبر 1995 فاز اليمين زروال بالانتخابات بأغلبية 60% وأشار المراقبون العرب والدوليون إن الانتخابات كانت نزيهة [23]، وكان التوجه العام للمقترعين هو إيجاد مخرج من دائرة العنف بغض النظر عن الجهة السياسية الفائزة في الانتخابات وبدأ زروال يدفع إلى كتابة دستور جديد للبلاد يمنح الحكومة والرئيس بالتحديد صلاحيات واسعة وتم تمرير هذا الدستور بعد استفتاء شعبي عام. بدأت الميليشيات الموالية للحكومة بالازدياد والانتشار وكانت هذه الميليشيات عبارة عن مدنيين تم تدريبهم وتزويدهم بالأسلحة من قبل الجيش. في 5 يونيو 1997 فاز الحزب الجديد الذي شكله زروال بأغلبية 156 مقعدا من اصل 380 مقعد في البرلمان الجزائري وبدأت الحكومة بإبداء مرونة أكثر معالجبهة الإسلامية للإنقاذ فتم نقل مؤسس الجبهة عباس مدني من السجن إلى الإقامة الجبرية في منزله ولكن عام 1997 شهد منعطفا خطيرا في الصراع حيث بدأت سلسلة من العمليات التي استهدفت المدنيين وكان الذبح الطريقة الشائعة في هذه المذابح وفيما يلي قائمة بهذه المذابح [24][25]
مجزرةثاليت في 3 ابريل 1997 في المدية وقتل فيها 52 شخص من مجموع 53 شخص من ساكني القرية.
مجزرةحوش خميستي في 21 ابريل 1997 وقتل فيها 93 قروي في 3 ساعات.
مجزرةدائرة لابقوير في 16 يونيو 1997 وقتل فيها 50 مدنيا.
مجزرةسي زيروق في 27 يوليو 1997 وقتل فيها حوالي 50 مدنيا.
مجزرة قويد الحاد ومزوارة في 3 اغسطس 1997 وقتل فيها ما يقارب 76 مدنيا.
مجزرة صوحان بجبال الأربعاء (ولاية البليدة) في 20 اغسطس 1997 وقتل فيها 64 مدنيا.
مجزرة بني علي في 26 اغسطس 1997 وقتل فيها ما يقارب 100 مدنيا.
مجزرة الرايس يالعاصمة في 29 اغسطس 1997 وقتل فيها 400 شخص.
مجزرة بني مسوس بالعاصمة في 5 سبتمبر 1997 وقتل فيها 87 مدنيا.
مجزرة القلب الكبير بالمدية في 19 سبتمبر 1997 وقتل فيها 53 مدنيا.
مجزرة بن طلحة بالعاصمة في 22 سبتمبر 1997 وقتل فيها 200 مدنيا.
مجزرة سيد العنتري في 23 ديسمبر 1997 وقتل فيها 117 مدنيا.
مجزرة ولاية غليزان الرمكة وحد الشكالة وجدوية في 30 ديسمبر 1998 وقتل فيها 1280 مدنيا.
مجزرة سيدي حماد بمفتاح (ولاية البليدة) في 11 يناير 1998 وقتل فيها 103 مدنيا.
مجزرة قويد بواجة في 26 مارس 1998 وقتل فيها 52 مدنيا.
مجزرة تاجينا في 8 ديسمبر 1998 وقتل فيها 81 مدنيا.
مجزرةالكاليتوس في 12 ديسمبر وقتلت فيها عائلة من 14 مدنيا.
مجزرةالكاليتوس في 28 جوان وقتل فيها 22 مدنيا.
وكانت هذه المذابح التي استهدفت سكان هذه القرى لاتميز بين ذكر أو انثى أو بين طفل رضيع أو شيخ طاعن في السن وكانت طرق القتل في غاية الوحشية وكانت اصابع الاتهام موجهة إلى الجماعة الإسلامية المسلحة التي اعترفت بنفسها عن مسؤوليتها عن مذبحتي الرايس وبن طلحة [28], وكان التكفير هو المبرر الذي إستعمله الجماعة فكل جزائري لا يقاتل الحكومة كان في نظرهم كافرا [26]
وكان المبرر الآخر هو انضمام بعض ساكني تلك القرى إلى الميليشيات الموالية للحكومة. من جهة أخرى كانت هناك تقارير من منظمة العفو الدولية ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان مفادها ان تلك المذابح وقعت على مبعدة مئات الأمتار من مقرات الجيش الجزائري والذي حسب التقارير لم يفعل شيئا لايقاف المذابح وكانت هناك إشاعات أن الجيش نفسه قام بعدد من هذه المذابح وانتشرت هذه الدعايات بعد هروب أفراد من الجيش ولجوئهم إلى دول أوروبية حيث صرح هؤلاء ان الجيش كان له يد في بعض المذابح[26][27]. وبدأت موجة من تبادل الاتهامات عن المسؤول عن هذه المذابح حيث بدأت الكثير من نظريات المؤامرة بالانتشار وكانت من أبرزها ان الحكومة استطاعت التغلغل في صفوف الجماعة الإسلامية المسلحة وان لها دورا في هذه المذابح وإلقاء مسؤوليتها على الجماعة [28].
ميثاق السلم والمصالحة الوطنية[عدل]
أدت هذه المذابح إلى حدوث انشقاق في صفوف الجماعة الإسلامية المسلحة وانفصل البعض منها بسبب عدم قناعتهم بجدوى تلك الأساليب وفي 14 سبتمبر 1998 تشكلت المجموعة السلفية للتبشير والجهاد بزعامة حسن حطاب [29]، وفي 11 سبتمبر 1999 فاجأ اليمين زروال العالم بتقديم استقالته ونظمت انتخابات جديدة في الجزائر وتم اختيار عبد العزيز بوتفليقةرئيسا في 15 ابريل 1999 وحصل استنادا إلى السلطات الجزائرية على 74% من الأصوات إلى أن بعض المنافسين انسحبوا من الانتخابات بدعوى عدم نزاهة الانتخابات. استمر بوتفليقة في الحوار مع الجبهة الإسلامية للإنقاذ وفي 5 يونيو 1999 حصل على موافقة مبدأية من الجبهة بنزع أسلحتها وأصدر بوتفليقة العفو عن العديد من المعتقليين وعرض ميثاق السلم والمصالحة الوطنية لاستفتاء عام وفيه عفو عن المسلحين الذين لم يقترفوا أعمال قتل أو اغتصاب إذا ماقرروا العودة ونزع سلاحهم وتمت الموافقة الشعبية على الميثاق في 16سبتمبر 1999 وقامت الجبهة الإسلامية للإنقاذ بنزع سلاحها بالكامل في 11 يناير 2000 وفي فبراير 2002 قتل عنتر زوابري زعيم الجماعة الإسلامية المسلحة في إحدى المعارك مما أدى إلى تقليل ملحوظ في نشاط الجماعة [14]. وتم إطلاق سراح مؤسسي الجبهة الإسلامية للإنقاذ عباسي مدني وعلي بلحاج وكان هذا مؤشرا على ثقة الحكومة بنفسها وبالفعل كان حدس الحكومة صائبا ففي انتخابات عام 2004 حصل بوتفليقة على 85% من الأصوات.=تمرد الإسلاميين في الجزائر أو ما يطلق عليه البعض اسم حرب أهلية جزائرية، صراع مسلح خلال العشرية السوداء بين الحكومة الجزائرية و فصائل متعددة وصفت بأنها تتبنى أفكار موالية لالجبهة الإسلامية للإنقاذ و الإسلام السياسي. منها الجماعة الإسلامية المسلحة و الحركة الإسلامية المسلحة و الجبهة الإسلامية للجهاد المسلح.
بدأ الصراع في ديسمبر عام 1991 عقب إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية لعام 1992 في الجزائر والتي حققت فيها الجبهة الإسلامية للإنقاذ فوزا مؤكدا مما حدا بالجيش الجزائري التدخل لالغاء الانتخابات العامة في البلاد مخافة فوز الاسلاميين فيها.
بالرغم من ان حدة العنف قد خفت منذ عام 2002 ولكن وإستنادا إلى وزارة الداخلية الجزائرية لايزال هناك قرابة 1000 من ما يصفهم الحكومة "المتمردين المسلحين" نشطين في الجزائر
في سبتمبر 2005 أيدت أغلبية كبيرة من الجزائريين العفو الجزئي الذي أصدره الحكومة الجزائرية عن مئات من المسلحين الاسلاميين ضمن ما عرف "بميثاق السلم والمصالحة الوطنية" بهدف إنهاء أكثر من عقد من النزاع.
بموجب الميثاق، الذي اقترحه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، سيتم العفو عن عدد كبير من الأشخاص من الجانبين اللذين تورطا في أعمال قتل لأكثر من 100,000 شخص على الأقل لكن المعارضين للميثاق، يعتبرون أن المصالحة غير ممكنة دون تحقيق العدالة ويطالبون بأن تفتح الدولة تحقيقا بشأن آلاف الأشخاص الذين اختفوا طيلة الأعوام الماضية ولم يعرف مصيرهم حتى الآن.
فهرس
[إخفاء]
1 البدايات
2 أطراف الصراع
3 المفاوضات
4 المذابح
5 ميثاق السلم و المصالحة الوطنية
6 المصادر
البدايات
بعد تسلم شاذلي بن جديد السلطة في الجزائر عام 1979 بدأت محاولاته لتطبيق خطته الخمسية االتي كانت تهدف إلى إنشاء قواعد للإقتصاد الحر في الجزائر والنهوض بالمستوى الإقتصادي المتعثر للجزائر ولكن سنوات حكمه شهدت نشاطا من البربر في مجال معارضتهم لما أسموه سياسة التعريب التي تنتهجها الحكومة و خاصة في مجال التعليم فبعد منع خطبة حماسية للناشط البربري مولود ماميري في جامعة حسناوة في تيزي وزو في 10 مارس 1980 بدأت حملة منظمة من الطلاب و الأطباء و الناشطون البربر للبدأ بإضراب عام مما حدى بالرئيس الجزائري آنذاك بن جديد بان يجري تعديلات على سياسة الحكومة ومنها على سبيل المثال منح حقوق ثقافية و إعلامية و جامعية للبربر هذه التعديلات أعتبرت من قبل مما يوصفون اليوم باتباع منهج الإسلام السياسي بأنها تنازلات تهدد الهوية القومية للجزائر. ومن جهة أخرى كان لعدم قدرة الرؤساء السابقين للجزائر النهوض بالأقتصاد الجزائري وفشل الأفكار الشيوعية و القومية العربيةفي إيجاد حل جذري لمشاكل البلاد الداخلية ، كل هذه العوامل أدت إلى بروز تيار قامت بتفسير التخلف و التردي في المستوى الأقتصادي و الأجتماعي إلى أبتعاد المسلمين عن التطبيق الصحيح لنصوص الشريعة الأسلامية وتؤثر حكوماتهم بالسياسة الغربية [1].
بدأ نشاط التيار الإسلامي السياسي بالإزدياد تدريجيا من خلال بعض العمليات التي كانت تستهدف محلات بيع المشروبات الروحية وممارسة الضغط على السيدات بإرتداء ملابس يتفق مع رؤية التيار في مفهومها للهندام المقبول وفي عام 1982 طالب ذلك التيار علنا بتشكيل حكومة إسلامية ومع إزدياد أعمال العنف و خاصة في الجامعات الدراسية تدخلت الحكومة و قامت بحملة إعتقالات واسعة حيث تم إعتقال أكثر من 400 ناشط من التيار المتبني لفكرة الإسلام السياسي و كان من بينهم أسماء كبيرة مثل عبد اللطيف سلطاني ولكن الحكومة بدأت تدرك ضخامة و خطورة حجم هذا التيار فقامت وكمحاولة منها لتهدئة الجو المشحون بإفتتاح واحدة من أكبر الجامعات الإسلامية في العالم في ولاية قسنطينة في عام 1984 وفي نفس السنة تم إجراء تعديلات على القوانين المدنية الجزائرية وخاصة في ما يخص قانون الأسرة حيث اصبحت تتماشى مع الشريعة الاسلامية [2] [[3].
لكن الإقتصاد الجزائري إستمر بالتدهور في منتصف الثمانينيات و إزدادت نسبة البطالة وضهرت بوادر شحة لبعض المواد الغذائية الرئيسية ومما ضاعف من حجم الأزمة كان إنخفاض أسعار النفط في عام 1986 من 30 دولارا للبرميلإلى 10 دولارات وكان الخيار الوحيد أمام شاذلي بن جديد للخروج من الأزمة هو تشجيع القطاع الخاص بعد فشل الإسلوب الإشتراكي في حل الأزمة وقوبلت هذه التغييرات بموجة من عدم الرضا وأخذ البعض في الشارع الجزائري يحس بان الحكومة تظهر لامبالاة بمشاكل المواطن البسيط [4]
عباسي مدني
عباسي مدني
تصاعد الغضب في قطاعات واسعة من الشارع الجزائري وفي أكتوبر 1988 بدأت سلسلة من إضرابات طلابية و عمالية والتي أخذت طابعا عنيفا بصورة تدريجية وإنتشرت أعمال تخريب الممتلكات الحكومية إلى مدينة عنّابة و بليدة ومدن أخرى فقامت الحكومة بإعلان حالة الطوارئ وقامت بإستعمال القوة وتمكنت من إعادة الهدوء في 10 أكتوبر بعد احداث عنيفة أدت إلى قتل حوالي 500 شخص و إعتقال حوالي 3500 شخص وسميت هذه الأحداث من قبل البعض "بأكتوبر الأسود" [5]. كانت للطريقة العنيفة التي إستعملتها الحكومة في أحداث "أكتوبر الأسود" نتائج غير متوقعة حيث قامت مجاميع تنتهج الإسلام السياسي بإحكام سيطرتها على بعض المناطق وطالبت منظمات عديدة في الجزائر بإجراء تعديلات وإصلاحات فقام شاذلي بن جديد بإجراءات شجعت على حرية الصحافة و حرية الرأي و التعبير فقام عباسي مدني و علي بلحاج بتأسيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ في مارس 1989 بعد التعديل الدستوري وإدخال التعددية الحزبية [6]. وكان عباس مدني الأستاذ الجامعي و المحارب السابق في حرب التحرير الجزائرية يمثل تيارا دينيا معتدلا وكان لدوره السابق في حرب التحرير أثرا رمزيا في ربط الحركة الجديدة بتاريخ النضال القديم للجزائر وفي الجهة الأخرى وصف العديدون علي بلحاج الذي كان أصغر عمرا بإن افكاره متطرفة حيث قال في أحد خطبه "إن المصدر الوحيد للحكم هو القرآن وإذا كان إختيار الشعب منافيا للشريعة الإسلامية, فهذا كفر و إلحاد حتى إذا كان هذا الإختيار قد تم ضمن إنتخابات شعبية [7].
بدأت الجبهة تلعب دورا بارزا في السياسة الجزائرية وتغلبت بسهولة على الحزب الحاكم, جبهة التحرير الوطني الذي كان الحزب المنافس الرئيسي في إنتخابات عام 1990 مما حدى بجبهة التحرير الوطني إلى إجراء تعديلات في قوانين الإنتخابات وكانت هذه التعديلات في صالح الحزب الحاكم فأدى هذا بالتالي إلى دعوة الجبهة الإسلامية للإنقاذ إلى إضراب عام وقام شاذلي بن جديد بإعلان الأحكام العرفية في 5 يونيو 1991 وتم إعتقال عباسي مدني و علي بلحاج .
في ديسمبر 1991 أصيب الحزب الحاكم بالذهول حيث انه برغم التعديلات الإنتخابية وإعتقال قيادات الجبهة الإسلامية للإنقاذ الا ان الجبهة حصدت على اغلبية 188 مقعد من أصل 430 مقعدا ومحاولة من الحزب الحاكم في الحيلولة دون تطبيق نتائج الإنتخابات قام اعضاء في الحكومة الجزائرية وهم الجنرال خالد نزار (وزير الدفاع) و علي كافي و محمد بوضياف و علي هارون و التيجاني هدام بتشكيل المجلس الأعلى للبلاد والتي كانت عبارة عن مجلس رئاسي لحكم الجزائر وتم إجبار شاذلي بن جديد على الإستقالة وإلغاء نتائج الإنتخابات وكان رئيس المجلس هو محمد بوضياف إلى ان توفى في 29 يونيو 1992 ليحل محله علي كافي إلى ان تم استبدال كافي باليمين زروال في 31 يناير 1994 وإستمر حتى 27 ابريل 1999 [8].
أطراف الصراع
كان الفوز الساحق للجبهة الإسلامية للإنقاذ في الأنتخابات أمرا غير مقبول لدى كبار رجال قيادات الجيش في الجزائر حيث قام الجيش في 11 يناير 1992 بإلغاء نتائج الإنتخابات و أجبر شاذلي بن جديد على الإستقالة وجلبوا المحارب القديم في حرب تحرير الجزائر ، محمد بوضياف والذي كان منفيا في المغرب ليكون رئيس المجلس الأعلى للبلاد وتم إعتقال 5000 من أتباع الجبهة الإسلامية للإنقاذ حسب المصادر الحكومية بينما يؤكد الجبهة إنه تم إعتقال 30,000 من جماعتهم ونقلوا إلى سجون في الصحراء الكبرى وقامت منظمة العفو الدولية بالإشارة إلى الكثير من الإنتهاكات في حقوق الإنسان خلال تلك الفترة و في 4 مارس 1992 قامت الحكومة بإلغاء الجبهة الإسلامية للإنقاذ كحزب سياسي مرخص [9]. إعتبر أعضاء الجبهة الإسلامية للإنقاذ اللذين لم تطلهم يد الأعتقال تصرفات الجيش بمثابة إعلان حرب على الجبهة وقرروا البدأ بحرب عصابات بكل وسيلة متوفرة لهم وإنظم إلى الجبهة فصائل أخرى كانت تنتهج مبدأالإسلام السياسي وكان أفراد الجيش و قوات الشرطة الهدف الرئيسي للمسلحين الذين إتخذوا من المناطق الجبلية في شمال الجزائر معاقل رئيسية لهم ولكن المناطق الغنية بالنفط بقيت تحت السيطرة الكاملة للحكومة و كانت بعيدة عن مناطق الصراع الرئيسية.
أدت هذه الأوضاع المتأزمة إلى تدهور أكثر في الإقتصاد الجزائري وزاد الوضع تأزما بعد إغتيال محمد بوضياف الذي كان أمل الجيش في إعادة الهدوء للبلاد لكونه رمزا من رموز تحرير الجزائر والذي تم إغتياله في 29 يونيو 1992 أثناء إلقاء خطاب في مراسيم إفتتاح مركز ثقافي في عنّابة على يد أحد اعضاء فريق حمايته و الذي وصف بكونه "متعاطفا مع الإسلاميين" [10] وبعد عملية الإغتيال تلك حكم على عباسي مدني و علي بلحاج بالسجن لمدة 12 عاما .
لف الغموض عنتر الزوابري وجماعته الجماعة الإسلامية المسلحة ولم يعرف الكثير عن دوافعهم
لف الغموض عنتر الزوابري وجماعته الجماعة الإسلامية المسلحة ولم يعرف الكثير عن دوافعهم
في 26 أغسطس 1992 أخذ الصراع منعطفا خطيرا وهو إستهداف الرموز المدنية للحكومة حيت تم إستهداف مطار الجزائر وراح ضحية الإنفجار 9 قتلى و اصيب 128 آخرين بجروح وقامتالجبهة الإسلامية للإنقاذ على الفور بشجب الحادث وإعلان عدم مسؤوليتها عن الإنفجار [11], وأصبح واضحا وبصورة تدريجية إن الجبهة الإسلامية للإنقاذ ليست لها الكلمة العليا في توجيه أساليب الصراع المسلح مع الحكومة وبدأت أسماء مثل مجموعة التكفير و الهجرة و الحركة الإسلامية المسلحة و الجبهة الإسلامية للجهاد المسلح تبرز إلى السطح وهذه المجاميع كانت تعتبر متطرفة في تطبيقها لمبدأ الإسلام السياسي مقارنة بإسلوب الجبهة الإسلامية للإنقاذ التي وصفت بأنها أكثر إعتدالا. فجماعة التكفير و الهجرة على سبيل المثال كانت مصرية المنشأ حيث إنبثقت في أواخر الستينيات وإنتشرت في العديد من الدول وبرز اسم الجماعة بصورة ملفتة للنظر في عام 1977 حيث أصبح المهندس الزراعي المصري شكري مصطفى زعيما للجماعة وشكري مصطفى كان عضوا سابقا في حركة الإخوان المسلمين ولكنه إنتهج إسلوبا أكثر تشددا بعد إعدام سيد قطب [12], وكان محمد بويري الذي قام بإغتيال المخرج الهولندي ثيو فان كوخ في 2 نوفمبر 2004 عضوا في جماعة التكفير و الهجرة [13]. كانت هناك بوادر واضحة على إنعدام المركزية والتنسيق المنظم بين هذه المجاميع المختلفة وكان هناك بوادر خلافات بين الجبهة الإسلامية للإنقاذ التي كانت الطرف الرئيسي في نشوء الأزمة و الفصائل الإسلامية التي إنظمت اليها. في لقاء لقناة العربية الفضائية مع "الأمير الوطني" للجيش الإسلامي للإنقاذ مدني مزراق في 18 أكتوبر 2004 قال مرزاق "الجماعة الإسلامية في الحقيقة جمعت شتاتاً غير متجانس, فهناك من كان في الهجرة والتكفير، وهناك من كان في الإخوان, وهناك من كان في التيار السلفي الذي لا يؤمن بالتكفير, وهناك من جاء من الخارج من أفغانستان, وطبعاً وجلب معه المتناقضات الموجودة في أفغانستان" و "لم تكن الجماعة الإسلامية تملك من النظام والتنظيم ما يسمح لها أن تضبط هؤلاء الأفراد" [14]. في ضل عدم وجود تنظيم و قيادة مركزية موحدة بدأت موجة من أعمال العنف التي إستهدفت مدنيين كالمعلمين و المدرسين و الموظفين والإعلاميين و المفكرين والأجانب بحجة إنهم متعاونون مع السلطة وكانت الجماعة الإسلامية المسلحة برئاسة عنتر الزوابري وراء الكثير من هذه العمليات [15] ، [16] [17].
المفاوضات
إستمرت أعمال العنف طيلة عام 1994 ولكن الإقتصاد الجزائري بدأ بالتحسن نوعا ما بعد قدرة الحكومة على تمديد فترة دفع بعض الديون و حصولها على مساعدات مالية عالمية بقيمة 40 مليار دولار [18], ولم تكن في الأفق بوادر توقف قريب لأعمال العنف وفي هذه الأثناء وفي 31 يناير 1994 تم إختيار اليمين زروال رئيسا للدولة لتسيير شؤون البلاد في المرحلة الإنقالية الذي كان أول أمازيغي يتقلد مسؤولية رئاسة الجمهورية منذ الاستقلال وكان زروال يفضل مبدأ الحوار و التفاوض أكثر مقارنة بالرئيس الذي سبقه علي كافي فبدأ زروال محادثات مع قياديي الجبهة الإسلامية للإنقاذ المسجونيين وأطلق سراح العديد منهم و أدى إسلوب زروال إلى حدوث إنقسام بين مواقف الجهات المحاربة لفكر الإسلام السياسي فكانت جبهة التحرير الوطني و جبهة القوى الإشتراكية تفضل التفاوض لحل الأزمة بينما كان الأتحاد العام للعمال الجزائريين [19] و التجمع من اجل الثقافة و الديمقراطية [20] و منظمة الشباب الأحرار الجزائرية كانت تفضل تصفية كاملة لظاهرة الإسلام السياسي المسلح وبدأت منظمة الشباب الأحرار بالفعل بإستهداف من إعتبرتهم "متعاطفين مع الإسلاميين" [21].
في هذه الأثناء برزت الجماعة الإسلامية المسلحة كفصيل نشيط في حرب العصابات وفي 26 أغسطس 1994 اعلنت الجماعة تطبيقها لقوانين الخلافة الاسلامية و إختارت لقب أمير المؤمنين لزعيمها وإستمرت في إستهداف المدنيين و كان الشاب حسني, المطرب الجزائري من بين من تم إستهدافهم حيث أغتيل في 29 سبتمبر 1994 [22]. في هذه الفترة و محاولة من الجبهة الإسلامية للإنقاذ لإعادة زمام السيطرة على مجريات الصراع مع الحكومة شكلت الجبهة حركة جديدة ضمت مجاميع كانوا مشتركين بقناعة إن الأساليب المتطرفة التي تنتهجها الجماعة الإسلامية المسلحة سوف يؤدي إلى زيادة الأوضاع سوءا وتدريجيا أحكمت الجبهة زمام سيطرتها على مايقارب 50% من العمليات في شرق و غرب الجزائر ولكن منطقة وسط الجزائر بقيت مسرحا لعمليات الجماعة الإسلامية المسلحة.
في نهاية عام 1994 أعلن اليمين زروال فشل المفاوضات مع الجبهة الإسلامية للإنقاذ ، وعبر عن نيته في إجراء إنتخابات جديدة في مطلع عام 1995 و طرح فكرة إقامة ميليشيات للدفاع عن القرى و الأماكن المستهدفة حيث إن تحركات الجيش لم تكن كافية لإحتواء الأزمة [23]. وفي هذه الأثناء تمكن بعض قياديي الجبهة الإسلامية للإنقاذ من مغادرة الجزائر إلى روما وبدؤا بمفاوضات مع أحزاب المعارضة الجزائرية الأخرى وإستطاعت ان توحد أراء 5 أحزاب اخرى في 14 يناير 1995 ونتج عن هذا الأتفاق جدول اعمال طالبت بإحترام حقوق الإنسان و التعددية و الديمقراطية و رفض التحكم المطلق للجيش في إدارة شؤون الجزائر و إطلاق سراح قياديي الجبهة الإسلامية للإنقاذ والمطالبة بوقف اعمال العنف من قبل جميع الأطراف ولكن الحكومة لم توقع على هذا الأتفاق وإعتبرتها تدخلا خارجيا في شؤون الجزائر [24] .
المذابح
المذابح في القرى الجزائرية شكلت منعطفا خطيرا في الصراع
المذابح في القرى الجزائرية شكلت منعطفا خطيرا في الصراع
إستمرت الجماعة الإسلامية المسلحة بفعالياتهم المثيرة للجدل وخاصة في جنوب الجزائر وعرف منطقة نشاطهم بإسم مثلث الموت وكانت أطراف هذا المثلث عبارة عن ولاية الجزائر و بليدةو الأربعاء ووقع في هذا المثلث مذابح عديدة وكانت من أبشع الحملات الدموية التي قامت بها الجماعة هي قتل 400 مدني جزائري في بلدة تبعد 150 ميلا جنوب غرب الجزائر في 31ديسمبر 1997 [25] ولم يكن إستهداف الجماعة مقتصرا على اهداف مدنية حكومية او شخصيات مدنية فقط بل إنها بدأت بإستهداف الجبهة الإسلامية للإنقاذ ايضا وتم في 11 يوليو إغتيال عبد الباقي صحراوي في باريس و كان صحراوي أحد قياديي الجبهة الإسلامية للإنقاذ [26].
في 16 نوفمبر 1995 فاز اليمين زروال بالإنتخابات بأغلبية 60% وأشار المراقبون العرب و الدوليون إن الإنتخابات كانت نزيهة [27] ، وكان التوجه العام للمقترعين هو إيجاد مخرج من دائرة العنف بغض النظر عن الجهة السياسية الفائزة في الإنتخابات وبدأ زروال يدفع إلى كتابة دستور جديد للبلاد يمنح الحكومة و الرئيس بالتحديد صلاحيات واسعة وتم تمرير هذا الدستور بعد إستفتاء شعبي عام. بدأت الميليشيات الموالية للحكومة بالإزدياد و الإنتشار وكانت هذه الميليشيات عبارة عن مدنيين تم تدريبهم و تزويدهم بالأسلحة من قبل الجيش . في 5 يونيو 1997 فاز الحزب الجديد الذي شكله زروال باغلبية 156 مقعدا من اصل 380 مقعد في البرلمان الجزائري وبدأت الحكومة بإبداء مرونة أكثر مع الجبهة الإسلامية للإنقاذ فتم نقل مؤسس الجبهةعباس مدني من السجن إلى الإقامة الجبرية في منزله ولكن عام 1997 شهد منعطفا خطيرا في الصراع حيث بدأت سلسلة من العمليات التي إستهدفت المدنيين وكان الذبح الطريقة الشائعة في هذه المذابح وفيما يلي قائمة بهذه المذابح [28] [29]:
مذبحة ثاليت في 3 ابريل 1997 في المدية وقتل فيها 52 شخص من مجموع 53 شخص من ساكني القرية .
مذبحة حوش خميستي في 21 ابريل 1997 وقتل فيها 93 قروي في 3 ساعات.
مذبحة دائرة لابقوير في 16 يونيو 1997 وقتل فيها 50 مدنيا.
مذبحة سي زيروق في 27 يوليو 1997 وقتل فيها حوالي 50 مدنيا.
مذبحة قويد الحاد و مزوارة في 3 اغسطس 1997 وقتل فيها مايقارب 76 مدنيا.
مذبحة سوهاني في 20 اغسطس 1997 وقتل فيها 64 مدنيا.
مذبحة بني علي في 26 اغسطس 1997 وقتل فيها مايقارب 100 مدنيا.
مذبحة ريس في 29 اغسطس 1997 وقتل فيها 400 شخص.
مذبحة بني مسوس في 5 سبتمبر 1997 وقتل فيها 87 مدنيا.
مذبحة جويلب الكبير في 19 سبتمبر 1997 وقتل فيها 53 مدنيا.
مذبحة بن طلحة في 22 سبتمبر 1997 وقتل فيها 200 قرويا.
مذبحة سيد العنتري في 23 ديسمبر 1997 وقتل فيها 117 مدنيا.
مذبحة ولاية غليزان في 30 ديسمبر 1997 وقتل فيها 272 مدنيا.
مذبحة سيدي حميد في 11 يناير 1998 وقتل فيها 103 مدنيا.
مذبحة قويد بواجة في 26 مارس 1998 وقتل فيها 52 مدنيا.
مذبحة تاجينا في 8 ديسمبر 1998 وقتل فيها 81 مدنيا.
وكانت هذه المذابح التي إستهدفت سكان هذه القرى لاتميز بين ذكر او انثى او بين طفل رضيع او شيخ طاعن في السن وكانت طرق القتل في غاية الوحشية وكانت اصابع الأتهام موجهة إلى الجماعة الإسلامية المسلحة التي إعترفت بنفسها عن مسؤوليتها عن مذبحتي ريس و بن طلحة [30], وكان التكفير هو المبرر الذي إستعمله الجماعة فكل جزائري لا يقاتل الحكومة كان في نظرهم كافرا [31]وكان المبرر الآخر هو إنظمام بعض ساكني تلك القرى إلى الميليشيات الموالية للحكومة. من جهة اخرى كانت هناك تقارير من منظمة العفو الدولية ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان مفاده ان تلك المذابح وقعت على مبعدة مئات الأمتار من مقرات الجيش الجزائري والذي حسب التقارير لم تفعل شيئا لأيقاف المذابح وكانت هناك إشاعات إن الجيش نفسه قام بعد من هذه المذابح و إنتشرت هذه الدعيات بعد هروب افراد من الجيش و لجوئهم إلى دول اوروبية حيث صرح هؤلاء ان الجيش كان له يد في بعض المذابح [32] [33]. وبدأت موجة من تبادل الأتهامات عن المسؤول عن هذه المذابح حيث بدأت الكثير من نظريات المؤامرة بالإنتشار وكانت من أبرزها ان الحكومة إستطاعت التغلغل في صفوف الجماعة الإسلامية المسلحة وان لها دورا في هذه المذابح وإلقاء مسؤوليتها على الجماعة [34].
أدت هذه المذابح إلى حدوث إنشقاق في صفوف الجماعة الإسلامية المسلحة و إنفصل البعض منها بسبب عدم قناعتهم بجدوى تلك الأساليب وفي 14 سبتمبر 1998 تشكلت المجموعة السلفية للتبشير والجهاد بزعامة حسن حطب [35] ، وفي 11 سبتمبر 1999 فاجأ اليمين زروال العالم بتقديم إستقالته ونظمت إنتخابات جديدة في الجزائر وتم إختيار عبد العزيز بوتفليقة رئيسا في 15 ابريل 1999 وحصل إستنادا إلى السلطات الجزائرية على 74% من الأصوات إلى إن بعض المنافسين إنسحبوا من الإنتخابات بدعوى عدم نزاهة الإنتخابات. إستمر بوتفليقة في الحوار مع الجبهة الإسلامية للإنقاذ وفي 5 يونيو 1999 حصل على موافقة مبدأية من الجبهة بنزع أسلحتها وأصدر بوتفليقة العفو عن العديد من المعتقليين وعرض ميثاق السلم و المصالحة الوطنية لإستفتاء عام وفيه عفو عن المسلحين الذين لم يقترفوا اعمال قتل او إغتصاب إذا ماقرروا العودة و نزع سلاحهم وتمت الموافقة الشعبية على الميثاق في 16 سبتمبر 1999 وقامتالجبهة الإسلامية للإنقاذ بنزع سلاحها بالكامل في 11 يناير 2000 وفي فبراير 2002 قتل عنتر الزوابري زعيم الجماعة الإسلامية المسلحة في احدى المعارك مما ادى إلى تقليل ملحوظ في نشاط الجماعة [36]. وتم إطلاق سراح مؤسسي الجبهة الإسلامية للإنقاذ عباسي مدني و علي بلحاج وكان هذا مؤشرا على ثقة الحكومة بنفسها وبالفعل كان حدس الحكومة صائبا ففي إنتخابات عام 2004 حصل بوتفليقة على 85% من الأصوات .=====================================)))))========
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه أما بعد:
قال الله تعالى {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ}(الرعد: 17).
خرج علينا هذه الايام الحزبي المدعوعبد الفتاح زراوي حمداش يزعم انه
سلفي وانه يؤسس لحزب سلفي ؟؟
وكل من عرف الدعوة السليفة المباركة علم علم اليقين انها براء من هذه الحزبية المقيتة التي ساهمت في تفريق كلمة الامة وصرفها عن منهج نبيها صلى الله عليه وسلم وسلم
ولم يكتف المدعو حمداش بهذا بل راح يهاجم علماء الدعوة السلفية والسلفيين في الجزائر ويطعن فيهم باقبح الالفاظ ويصفهم باشنع الصفات .
فهذا هو فعل من يدعي انه سلفي ؟
زد على ذلك ما في ترجمته من الدعاوى العريضة والتدليس فكل من نظر فيها علم زيف كثير مما فيها فهو يذكر بعض المشايخ الذين قد يكون حضر بعض دروسهم _كما يحضرها كثير من الناس _ يذكرهم بطريقة تشعر وكانه لازمهم وتتلمذ على ايدهم لسنوات ..
ونتحداه ان ياتي بتزكية من كبار اهل العلم السلفيين في المملكة .
وهذه شهادة النقيب اللاجئ السياسي في بريطانيا احمد شوشان والذي كان
مسجونا مع عبد الفتاح حمداش
ونحن اذ نسوق كلامه ليس من باب الاعتماد عليه ولكن من باب بيان حاله_ وشهد شاهد من اهله _
قال أحمد شوشان في مقال له بعنوان تصحيح خطأ في الإسم ونصيحة
قال عن عن عبد الفتاح حمداش
(هذا الشخص كان يزعم في السجن أنه كان الضابط الشرعي لأمير الجماعة الاسلامية محمد علال (موح ليفيي) وكان على رأس المجموعة التي تم تحويلها من سجن سركاجي إلى سجن البرواقية سنة 1994 وكان يعتبر نفسه إمامهم الذي لا يقطع أمر بدون مشورته. وقد كون داخل السجن فرقة من ذوي السوابق العدلية المتأسلمين من أجل إقامة الحدود على المساجين كما بلغ به الغرور إلى درجة إعلان الخلافة داخل السجن وتعيين عبد الكريم صفصافي خليفة وتعيين مراد الأفغاني أميرا للحرب وتعيين آخر أميرا للحسبة ... وأبقى لنفسه على لقب الإمام الذي ترجع إليه الكلمة الأخيرة.... ويقع جزء كبير من مسؤولية أحداث البرواقية وماترتب عنها من مفاسد (51 قتيلا) عليه شخصيا خاصة ما تعلق بذبح أحد أتباعه على يد اثنين من شبابه الأساطين كما يسميهم على مرأى ومسمع من المساجين في سجن البرواقية. وفي شهادتي على الأحداث وصفته ومن معه بالسفهاء وقلت أن نصيبهم من المسؤولية عن هذه الاحداث لا ينقص من مسؤولية النظام عن المجزرة الرهيبة شيئا. )
وقال كذلك
( إن هذا الشخص لم يتورع عن وصف الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله – بالديوث ـ أمام المساجين وأقسم لو مكنه الله منه ومن الشيخ بن باز رحمه الله لتقرب بذبحهما إلى الله وذلك لما صدرت عنهما فتوى بحرمة دماء الشعب الجزائري الذي استباحته الجماعة الإسلامية المسلحة سنة 1994.)_انتهى كلامه
فهذه شهادة من احمد شوشان تبين حال هذا المدعو عبد الفتاح حمداش
واليوم يتمسح حمداش بشيوخ الدعوة السلفية .
براءة الدعوة السلفية من الحزبية
وبيان مفاسد الحزبية
ونقول لحمداش ومن معه ان كل من عرف الدعوة السلفية المباركة علم علم اليقين انها براء من الحزبية المقيتة
وعدم دخولنا المعترك السياسي الحزبي هو لعلمنا انه لن يحقق للامة نفعا بل فيه من المفاسد والافساد الشيئ الكثير
وان هذه الاحزاب ما هي تفرقة للامة وصرف لها عن الصراط المستقيم و تضييع لجهود ابنائها
والحزبية دعوة للفرقة والتباغض والشحناء
قال الله تعالىوَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) . (102) آل عمران
وقال تعالى : (وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِين ) .َ (46) الأنفال
وقال سبحانه : (وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) . (105) آل عمران
وقال سبحانه : (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ) . (159)الأنعام
فترى هؤلاء الحزبيين في تنازع وتباغض واختلاف، تنقضي أعمارهم ولما تتفق كلماتهم، {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (14)} (سورة الحشر)
وهكذا يصدق عليهم قوله تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ)) (سورة الأنعام : 159).
قال صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا وَيَكْرَهُ لَكُمْ ثَلَاثًا فَيَرْضَى لَكُمْ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَيَكْرَهُ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ وَإِضَاعَةِ الْمَالِ» [ رواه الإمام مسلم في صحيحة برقم [3236 ]]
وقال صلى الله عليه وسلم : «افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة ، و افترقت النصارى على اثنتين و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، و ستفترق هذه الأمة على ثلاث و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة . فقالوا من هي يا رسول الله ؟ فقال :هي الجماعة وفي رواية: من كان على مثل ما أنا عليه اليوم و أصحابي»[ أخرجه أبو داود ) ، و الدارمي و أحمد و كذا الحاكم و الآجري في الشريعة و ابن بطة في " الإبانة "108 / 2 ، و اللالكائي في " شرح السنة و صححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة [1 / 358 ] و الحديث مشهور رواه أصحاب السنن و المسانيد بألفاظ متقاربة .
وهؤلاء الحزبيون ينشؤون الاحزاب ويدخلون الى الانتخابات يزعمون انهم يريدون تحكيم شرع الله فيتحاكمون الى الديمقراطية والى الانتخابات ويتحكامون الى غير شرع الله
فانى لمثل هؤلاء ان يطبقو شرع الله
قال الله تعالى [فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا]النساء65. و قال سبحانه: [وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ * وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ * أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ] (المائدة 50،49،48)
وقد راينا ثمار هذه الحزبية في بلادنا وفي غيرها من البلاد وماذا جنت على الامة من الفساد والافساد و الويلات
فقد أصبحت هذه الحزبيات _وبالا على الأمة و وباءً, و ذهب بالبقايا المدخرة فيها من الاخلاق الصالحة هباءً و أصبحت هذه الكراسي عاملا قويا في إفساد الرجولة و العقيدة و الدين , و إمراض العزائم و الإرادات, و فيها من معاني الخمر أنّ من ذاقها أدمن, و فيها من آفات الميسر أنّ من جرّبها أمعن, و قد كنا نخشى آثارها في تفريق الشمل و تبديد المال, فأصبحنا نخشاها على الدين و الفضيلة, فإن الدولة اتخذت منها مقادة محكمة الفتل لضعفاء الإيمان و مرضى العقيدة و أسرى المطامع منّا, و ما أكثرهم فينا , خصوصا بعد أن أحدثت هذه الأنواع التي تجرّ وراءها المرتبات الوافرة و الألقاب المغرية.
يا ليت شعري إلى متى تتناحر الأحزاب على الانتخاب و قد رأوا بأعينهم ما رأوا؟,و علام تصطرع الجماعات ؟ و علام تُنفَقُ الأموالُ في الدعايات و الاجتماعات مقتبس من كلام الامام الابراهيمي في الانتخابات . «عيون البصائر» (ص 382-383).
ومن لم يقنعه الدليل فاليقنعه الواقع الذليل
قال الامام الإبراهيمي-رحمه الله- في مفاسد الحزبية : "وفي باب الأعمال لم نر منهم إلا عملا واحدا، هو الذي سميناه : (جناية الحزبية على التعليم والتعلم). هؤلاء القوم قطعوا الأعوام الطوال، في الأقوال والجدال، وجمع الأموال، وتعليل الأمة بالخيال! ومجموع هذا ما يسمونه سياسية ووطنية ... كثرت مواسم الانتخاب حتى أصبحت كأعياد اليهود، لا يفصل بعضها عن بعض إلا الأيام والأسابيع! وكان ذلك كله مقصودا من الاستعمار، لما يعلمه في أمتنا من ضعف، وفي أحزابنا من تخاذل وأطماع، وفي مؤسساتنا ومشاريعنا العلمية من اعتماد على الوحدات المتماسكة من الأمة، فأصبح يرميهم في كل فصل بانتخاب بوهن به صرح التعليم، ويفرق به الجمعيات المتراصة حوله، والتعليم هو عدو الاستعمار الألد لو كان هؤلاء القوم يعقلون".
ثم تحدث عن أثر الحزبيات في تمزيق صف الطلبة، فقال :"ولو أن مدارسنا اشتدت أصولها، وامتدت فروعها، وكانت تأوي في الجانب المالي إلى ركن شديد، وترجع في الجانب العلم إلى رأي رشيد، لكان وبال هذه النعرات الحزبية الشيطانية راجعا إلى أصحابه وحدهم ... هذه إحدى جنايات الحزبية على التعليم، زيادة على جنايتها على الأخوة والمصلحة الوطنية العامة" [آثار محمد البشير الإبراهيمي 3/116-117]
ويقول رحمه الله : " ... إذا كان من خصائص الاستعمار أن يُضْعف المقوِّمات ويُميتَها، ثم يكون من خصائص أغلب الأحزاب أنّها تهملها ولا تلتفت إليها، فهل يلام العقلاء إذا حكموا بأنّ هذه الأحزاب شرّ على الشرق من الاستعمار؟ "، ويقول عن الجمعية: " جمعية العلماء جمعية علمية دينية تهذيبية فهي بالصفة الأولى تعلّم وتدعو إلى العلم وترغّب فيه وتعمل على تمكينه في النفوس بوسائل علنية واضحة لاتتستر، وهي بالصفة الثانية تعلّم الدين والعربية؛ لأنهما شيآن متلازمان، وتدعو إليهما وترغّب فيهما، وتنحو في الدين منحاها الخصوصي؛ وهو الرجوع به إلى نقاوته الأولى وسماحته في عقائده وعبادته؛ لأنّ هذا هو معنى الإصلاح الذي أُسّست لأجله ووقَّفت نفسها عليه، وهي تعمل في هذه الجهة أيضا بوسائل علنية ظاهرة، وبمقتضى الصفة الثالثة تدعو إلى مكارم الأخلاق ... "([ سِجِلّ مؤتمر الجمعية ص (76ـ77).])،
وقال -رحمه الله- : "وفي باب الأعمال لم نر منهم إلا عملا واحدا، هو الذي سميناه : (جناية الحزبية على التعليم والتعلم). هؤلاء القوم قطعوا الأعوام الطوال، في الأقوال والجدال، وجمع الأموال، وتعليل الأمة بالخيال! ومجموع هذا ما يسمونه سياسية ووطنية ... كثرت مواسم الانتخاب حتى أصبحت كأعياد اليهود، لا يفصل بعضها عن بعض إلا الأيام والأسابيع! وكان ذلك كله مقصودا من الاستعمار، لما يعلمه في أمتنا من ضعف، وفي أحزابنا من تخاذل وأطماع، وفي مؤسساتنا ومشاريعنا العلمية من اعتماد على الوحدات المتماسكة من الأمة، فأصبح يرميهم في كل فصل بانتخاب بوهن به صرح التعليم، ويفرق به الجمعيات المتراصة حوله، والتعليم هو عدو الاستعمار الألد لو كان هؤلاء القوم يعقلون".
ثم تحدث عن أثر الحزبيات في تمزيق صف الطلبة، فقال :"ولو أن مدارسنا اشتدت أصولها، وامتدت فروعها، وكانت تأوي في الجانب المالي إلى ركن شديد، وترجع في الجانب العلم إلى رأي رشيد، لكان وبال هذه النعرات الحزبية الشيطانية راجعا إلى أصحابه وحدهم ... هذه إحدى جنايات الحزبية على التعليم، زيادة على جنايتها على الأخوة والمصلحة الوطنية العامة" [آثار محمد البشير الإبراهيمي 3/116-117]
الاصلاح يقوم على العلم النافع والعمل الصالح والدعوة اليهما
ان الاصلاح يقوم على العلم النافع والعمل الصالح والدعوة الى الله على بصيرة وليس على التحزب والتفرق والانتخابات والمظاهرات والتهييج والتهريج واكل اموال الناس بالباطل
قال الله تعالى:" قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) سورة يوسف.
قال الشيخ محمد الطيب العقبي رحمه الله
«إننا نعتقد ولم نزل نعتقد في إيمان وإخلاص بأن الدين وحده هو الذي ينهض بهذه الأمة حديثا، كما نهض بها قديما، بالدين فقط نصل إلى حيث نأمل ونبلغ كلّ ما نرجوه ونتمنّاه، والدين هو رأس مالنا الذي لا خسارة معه، ولا ندامة تلحق العاملين به والمعتصمين بحبله المتين، وإذن فالدين قبل كل شيء. »
[«جريدة الإصلاح»: (العدد 46، 18 جمادى الأولى 1366هـ/ 01-04-1947م)]
ونقول هنا ما قاله الشيخ ابن باديس رحمه الله
" وبعدُ، فإننا اخترنا الخطة الدينية على غيرها، عن علم وبصيرة وتمسكاً بما هو مناسب لفطرتنا وتربيتنا من النصح والإرشاد، وبثّ الخير والثبات على وجه واحد والسير في خطّ مستقيم، وما كنّا لنجد هذا كله إلا فيما تفرَّغنا له من خدمة العلم والدين، وفي خدمتهما أعظم خدمة، وأنفعها للإنسانية عامة.
ولو أردنا أن ندخُل الميدان السياسي لدخلناه جهراً، ولضربنا فيه المثل بما عُرف عنا من ثباتنا وتضحياتنا، ولقُدنا الأمّة كلها للمطالبة بحقوقها، ولكان أسهل شيءٍ علينا أن نسير بها على ما نرسمه لها، وأن نَبْلغ من نفوسها إلى أقصى غايات التأثير عليها، فإن مما نعلمه، ولا يخفى على غيرنا أن القائد الذي يقول للأمّة:
إنّك مظلومة في حقوقك، وإنّني أريد إيصالكِ إليها ، يجد منها ما لا يجد من يقول لها: إنّك ضالة عن أصول دينك، وإنّني أريد هدايتَك ، فذلك تلبِّيه كلها، وهذا يقاومه معظمُها أو شطرُها.وهذا كله نعلمه، ولكنّنا اخترنا ما اخترنا لما ذكرنا وبيَّنا، وإنّنا ـ فيما اخترناه ـ بإذن الله لَمَاضون، وعليه متوكِّلون "[:جريدة الصراط السَّوي (15/4) رمضان ـ 1352هـ.]
فعلينا معشر المسلمين بالبعد عن هذه الحزبيات
كما قال الشيخ محمد البشير الإبراهيمي في التحزّب
"أوصيكم بالابتعاد عن هذه الحزبيات التي نَجَمَ بالشّر ناجمها، وهجم ـ ليفتك بالخير والعلم ـ هاجمها، وسَجَم على الوطن بالملح الأُجاج ساجِمُها، إنّ هذه الأحزاب كالميزاب، جمع الماء كَدَراً وفرّقه هَدَراً، فلا الزُّلال جمع، ولا الأرض نفع "[عيون البصائر (2/292).
ان طريق النهوض بهذه الامة هو في العلم النافع والعمل الصالح القائم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على منهج السلف الصالح
فهذا كلام علماء جمعية المسلمين الجزائريين الذين يدعي حمداش انهم قدوته ومرجعه.
ثم ان حمداش يزعم ان حزبه هذا هو بمباركة وموافقة كثير من العلماء
فليسم لنا من هم هؤلاء العلماء السلفيون الذين وافقو حمداش على انشاء هذا الحزب .؟
السلفية حقيقة واتباع وليست دعاوى والقاب مجردة عن الحقائق
نقول لحمداش ومن على شاكلته ان السلفية حقيقة وتطبيق وليس مجرد دعوى
السلفية هي تحقيق الاتباع للكتاب والسنة ومنهج سلف الامة فمن وافق الكتاب والسنة على منهج اهل السنة والجماعة _والذين راسهم الصحابة
رضي الله عنهم _فهو السلفي
ومن خالف الكتاب والسنة وخالف منهج الصحابة واائمة اهل السنة فليس بسلفي وان زعم ذلك وان تسمى باسم السلفي
فالعبرة بالحقائق وليس بمجرد الاسماء
قال الله تعالى : { قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين }
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لو يُعطى الناس بدعواهم ، لادّعى رجالٌ أموال قوم ودماءهم ، لكن البيّنة على المدّعي واليمين على من أنكر ) حديث حسن رواه البيهقي وغيره هكذا ، وبعضه في الصحيحين .
والدعاوى إن لم يقيموا عليها بينات أصحابها أدعياءُ
قال السجزي: وإذا كان الأمر كذلك فكل مُدَّعٍ للسنة يَجب أن يُطالب بالنقل الصحيح بِما يقوله، فإن أتى بذلك عُلم صدقه وقُبل قوله، وإن لَمْ يتمكن من نقل ما يقوله عن السلف عُلم أنه مُحدث زائغ، وأنه لا يستحق أن يُصغى إليه أو يُناظر فِي قوله ا.هـ[رسالته إلى أهل زبيد (ص100)].
_الحرص على العلم النافع والعمل الصالح .
قال الامام البشير الابراهيمي رحمه الله «العلمَ العلمَ أيّها الشباب، لا يُلهيكم عنه سمسار أحزاب، ينفخ في ميزاب، ولا داعية انتخاب، في المجامع صخّاب، ولا يلفتنكم عنه معللٌ بسراب، ولا حاوٍ بجراب، ولا عاوٍ في خراب، يأتم بغراب، ولا يفتنّنكم عنه مُنزوٍ في خنقه، ولا مُلتوٍ في زنقةٍ، ولا جالس في ساباط، على بساط، يحاكي فيكم سنة الله في الأسباط، فكل واحد من هؤلاء مشعوذ خلاب وساحر كذّاب. إنكم إن أطعتم هؤلاء الغواة، وانصعتم إلى هؤلاء العواة، خسرتم أنفسكم، وخسركم وطنكم، وستندمون يوم يجني الزارعون ما حصدوا، ولات حين ندم »[«عيون البصائر» لمحمد البشير الإبراهيمي: (350-351)]
قال الشيخ العربي التبسي « وهذه الطائفة التي تعد نفسها سعيدة بالنسبة إلى السلف وأرجو أن تكون ممن عناهم حديث مسلم ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاه الشيخ العربي التبسي « وهذه الطائفة التي تعد نفسها سعيدة بالنسبة إلى السلف وأرجو أن تكون ممن عناهم حديث مسلم ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ) الحديث . فقد وُفقوا لتقليد السلف في إنكار الزيادة في الدين ، وإنكار ما أحدثه المحدثون وما اخترعه المبطلون ، ويرون أنه لا أسوة إلا برسول الله أو من أمرنا بالائتساء به ، فلما شاركوا السلف وتابعوهم في هذه المزية الإسلامية نسبوا أنفسهم إليهم »([مقالات في الدعوة (1/109).]).
نسال الله ان يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ، وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.== يا حمداش اهتم بالتوحيد و اترك التحزب فإنه ليس من دين الله في شيء.
قال الأخ عبد الصمد بن أحمد السلمي حفظه الله :
عن عليِّ بن حاجٍ الجَديد يساوي عبدُ الفتّاح زَراوي حَمداش:
أَحِزبيٌّ إِلى الأَسْلافِ يُعزَى***وَهل كانَ التَّحَزُّبُ مِنْ هُدَاهُمْ
لَقَدْ زِغْتُمْ فَخَيّبكُمْ إِلَهي ***وخَيَّبَ كُلَّ مَنْ في الحِزْبِ سَاهَمْ..
قال الأخ أبو عبد الرحمن العكرمي حفظه الله :
مواصلاً ما هلهل به الحبيب عبد الصمد :
و لقد عـجبت لـغلـظة *** بـجلودهـم حيث أراهمْ
يسـعون في نشـر الرّدى *** بالشرّ أصـغرهم دهـاهمْ
و النّـاس بيـن مـصدّق *** و مـخوّفٍ قـومي أذاهمْ
و مرهّـــبًـا بذئابـهم *** مستعظما لـصدى عُوَاهُمْ
أبشر أيـا حَمْـدَاشُ بالـ *** ـخزي الكبير و ذا جزاهمْ
ثم واصل الأخ عبد الصمد بن أحمد السلمي قائلا:
هذا جَزاءُ الزّائغين***فَلا بُليتَ بمَا بلاهُم
ربُّ السّماء فإنَّهُ***مَكرٌ بِهِم حقًّا أَتاهُم
مُتحزّبٌ يَلقى الهُدى***فيصدَّ عنهُ وَهوَ فَاهِمْ
خَرِبٌ تَقصَّدَ كلُّ ذي***شَرِهٍ كَبيرِ البطْن ناهِمْ
قُبحاً لِماَ اجتَمَعُوا لَهُ***فَهُوَ الهَلاكُ لَهُمْ دَعَاهُمْ[منقول من شبكة سحاب السلفية]
****
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فإن كثيرا من الدعاة المنتسبين للسلفية !!يكون تكتلهم الأول على الأساس الحزبي المقيت وليس على الأساس التربوي الإسلامي القائم على تصحيح العقيدة وتصحيح العبادة وتصحيح السلوك ، و عبد الفتاح زيراوي حمداش أحد هؤلاء الدعاة الذين أرادوا الخوض في المعترك السياسي كما يقال بزعم أن هذه هي الوسيلة الوحيدة لتغيير الحكم من الديمقراطي إلى الحكم الإسلامي ، و هذه الشبهة شبهة واهية يعتمدها كل حزبي و قد عرفناها و حفظناها و لكن الذي فاجأني من رئيس الحزب التلفي لوي أعناق الآيات التي تذمّ التحزب، فبيّن في ترصيح له للشروق بأنّها آيات عامّة المقصود بها الملل والأديان والأحزاب المخالفة لملّة التوحيد ودين الإسلام، وبعضها مثلا يتحدّث عن جيوش الأعداء كقوله تعالى: (يَحْسَبُونَ الأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا)[الأحزاب:20] ومرّة قد يقصد بها الملل والديانات المخالفة للإسلام كقوله تعالى: (كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)[الروم:32] وغيرها من التفاسير والشروح، وهذا كله أمر معلوم فقدر ورد استعمال كلمة الأحزاب في القرآن على عدة معاني نذكر منها ما يلي: أولا: بمعنى الأمم الكافرة التي سبقت أمة الإسلام: وهي أمم كذبت الرسل عليهم الصلاة و السلام ، قال تعالى: (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ * وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ لْأَيْكَةِ أُولَئِكَ الْأَحْزَابُ)[صّ:12-13]ثانيا: بمعنى القوم الذين اجتمعوا على إتباع منهج الحق :و هم الصحابة والتابعين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، قال تعالى: (أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [المجادلة:22].ثالثا: بمعنى القوم الذين اجتمعوا على الباطل و الشرور:وهم أتباع الشياطين ، قال تعالى: (اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ)[المجادلة:19].رابعا: بمعنى القوم الذين اجتمعوا على محاربة النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته:قال تعالى: (وَلَمَّا رَأى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ) [الأحزاب:22]هذا ما جاء في معنى الأحزاب في القرآن و قد اعتمدها حمداش لتبرير حزبيته المقيتة و أن المقصود بالأحزاب هي المعاني التي ذكرناها و يمكن توضيحها أكثر بما قاله صاحب مختار الصحاح فـ: ( حِزْب الرَّجُل أصحابهُ، والحِزْب أيضاً الوِرْد ومنه أحْزَابُ القُرآنِ والحِزْب أيضاً الطائفة.وتحزَّبوا تَجَمّعوا. والأَحْزاب الطوائِف التي تجتمع على محاربة الأنبياء عليهم الصلاة و السلام. )([1]) ، و للإجابة على هذا الإشكال الذي جاء به هذا الدعي أقول و بالله أستعين :
أن [كل من خالف المنهج السلفي فهو من أحزاب الضلال، والحزبية ليس لها شروط؛ الله سمى الأمم الماضية أحزابا وسمى قريشاً لما تجمعوا هم ومن معهم على الرسول أحزابًا, ما عندهم تنظيم وما عندهم شيء, فليس من شرط الحزب أن يكون منظمًا. فإذا تنظم هذا الحزب ازداد سوءًا. فالتعصب لفكر معين يخالف كتاب الله و سنة الرسول والموالاة والمعاداة عليه هذا تحزب, هذا التحزب ولو لم ينظم ، تبنى فكراً منحرفاً وجمع عليه أناسًا هذا حزب سواء نظمه أو لم ينظمه ما دام أن الفكر واحد يخالف الكتاب والسنة هذا حزب، الكفار اللذين كانوا يحاربون الرسول ما عندهم هذا التنظيم الموجود الآن ومع ذلك أطلق الله عليهم أحزابًا، كيف؟لأنهم تحزبوا للباطل وحاربوا الحق (وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ)[نوح:05] (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ)[نوح:05]قوله والأحزاب من بعدهم, سماهم أحزاب وبارك الله فيك عام الأحزاب تجمعت قريش وغطفان وقريظة وأصناف من القبائل ما هم منظمين هذا التنظيم تجمعوا سماهم الله أحزاب وسميت السورة سورة الأحزاب, إيش الأحزاب منظمين؟ فليس من شرط الحزب أن يكون منظماً، إذا أمن بفكرة باطلة وخاصم من أجلها وجادل من أجلها و والى من أجلها هذا حزب هذا حزب فإذا زاد ذلك تنظيماً بارك الله فيك وجند الأموال وإلى آخره طبعاً أمعن في الحزبية وصار من أحزاب الضلال والعياذ بالله .]([2]) ، [الحزبية ليس شرطا أن تكون منظمة (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ)ولما جاء الأحزاب يوم الأحزاب وغزوة الأحزاب ؛فِرَق جاؤوا من هنا ومن هنا وهم ليسوا بجماعة ؛قبائل ,سموهم أحزاب وليسوا منظمين .الآن يشترطون في التحزب أن يكون هناك تنظيم ,هذا كذب ؛التحزب الباطل ,إذا تحزب بباطل أو على شخص على باطل فهو حزبي]([3]).هذا و هل نسيت يا حمداش حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه حين قال: ( وعظنا رسول الله صلى الله عليه و سلم موعظة وجِلت منها القلوب و ذرفت منها العيون ن فقلنا : يا رسول الله كأنها موعظة مودع ، فأوصنا . قال :
أوصيكم بتقوى الله ، و السمع و الطاعة ، و إن تأمر عليكم عبد ، و أنه من يعش منكم منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي ، و سنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ ، و إياكم و محدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة)([4]).قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ( ستفاد من قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي..) ، أنه إذا كثرت الأحزاب في الأمة؛ لا تنتمي إلى حزب.هنا ظهرت طوائف من قديم الزمان: خوارج.. معتزلة.. جهمية.. شيعة بل رافضة..
ثم ظهرت أخيراً: إخوانيون.. وسلفيون.. وتبليغيون.. وما أشبه ذلك.
كل هذه الفرق اجعلها على اليسار، وعليك بالأمام،
وهو: ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
(عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين).
ولا شك أن الواجب على جميع المسلمين أن يكون مذهبهم مذهب السلف، لا الانتماء إلى حزب معيّن يسمى(السلفيين).
الواجب أن تكون الأمة الأسلامية مذهبها مذهب السلف الصالح ، لا التحزب إلى من يسمى (السلفيون).
انتبهوا للفَرْق!!
هناك طريق سلف ، وهناك حزب يُسمى(السلفيون).. المطلوب إيش؟ اتباع السلف .
لماذا؟ لأن الإخوة السلفيين، هم أقرب الفرق للصواب، لا شك..
لكن مشكلتهم كغيرهم ، أن بعض هذه الفرق يُضلل بعضاً، ويُبدّعهم،
ويُفسّقهم.. ونحن لا ننكر هذا إذا كانوا مستحقين، لكننا ننكر معالجة هذه البدع بهذه الطريقة.. الواجب أن يجتمع رؤساء هذه الفرق، ويقولون بيننا كتاب الله- عز وجل – وسنة رسوله، فلنتحاكم إليهما لا إلى الأهواء، و الآراء، ولا إلى فلان أوفلان..
كلٌّ يخطيء ويصيب مهما بلغ من العلم والعبادة، ولكن العصمة في دين الإسلام.
فهذا الحديث أرشد النبي صلى الله عليه وسلم فيه إلى سلوك طريق يسلم فيه الإنسان، لا ينتمي إلى أي فرقة؛ إلا إلى طريق السلف الصالح، بل سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، و الخلفاء الراشدين المهديين).إنتهى كلامه رحمه الله.أما قولك يا حمداش أننا لا نستطيع ترك العلمانيين يفسدون و نحن نتفرج ، كلام صحيح و يجب على كل من ينتسب للإسلام أن يرد عليهم و يبين عوارهم لكن يا حمداش ليس بطريقة التحزب ، فمنذ متى نستخدم الطرق الكفرية للوصول إلى الحق؟ هذا من جهة و من جهة أخرى محاربة هؤلاء تكون بتعليم الناس التوحيد لا بدخول السياسة و تهييج الناس ، نعم نعلم هناك فساد كبير سرقة نهب تبرج زنا خمور لكن ما السبب من كل هذا ؟ سل نفسك عن السبب ، انظر قلب بصرك في حال المسلمين ستجد الإجابة ، فكما تكونوا يولى عليكم ، احفظها جيدا ، لن يتغير الحكم إلا بتغيرنا نحن ، و كيف نتغير ؟ نتغير بالتمني ؟ لا نتغير بتعلم التوحيد ، بتعلم الدين الصحيح المصفى من الشركيات ، لا بمنازعة الحكام و سأضرب لك مثلا يقرب لك الفهم لعلك تستفيق من غيبوبتك:من المعلوم أن يوسف عليه السلام كان تحت إمرة حاكم ظالم ،قال تعالى : (وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ* قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ* وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللَّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ* يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ* مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ*)[يوسف:36–40]. عاش هذا النبي الكريم عليه السلام في القصور وعرف مفاسد الحكم والحكام عن كثب، وذاق من ويلاتهم كيداً وظلماً واضطهاداً وسجناً وعاش بين ظهراني أمة وثنية تعبد الأصنام والأبقار والكواكب فمن أين ينطلق للإصلاح ومن أين تكون نقطة البداية؟!
هل يبدأ في الدعوة إلى الله وهو مسجون ظلماً يشاركه في السجن مظلومون مثله من إثارتهم وتهييجهم على الحكام الظلمة المستبدين؟! وهذا منطلق سياسي لا شك فيه، والفرصة متاحة أمامـه أو يـبـدأ بالدعوة من حيث انطلق آباؤه الكرام وعلى رأسهم إبراهيم خليل الله وإمام الدعاة إلى توحيـد الله ومن حيث انطلق جميع رسل الله؟! لا شك أن طريق الإصلاح الوحيد في كل زمان ومكان هو طريق الدعوة إلى العقيدة والتوحيد وإخلاص العبادة لله وحده.
إذن فليبدأ يوسف من هذا المنطلق مقتدياً بآبائه الكرام ومعتزاً بعقيدتهم ومحقراً ومندداً بسخف المشركين واتخاذهم أرباباً من دون الله من الأصنام والأبقار والكواكب([5]).
و قد يقول قائل أن يوسف عليه السلام لم يدعوا قومه إلى التوحيد فنقول: قال تعالى : ( ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولاً كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب)[غافر: 34 [.
و أقول : إن مما ينطلق منه حمداش و أتباعه أنه يجب تغيير الحكم لأن الحكام و من معه فسقة فنجيب بقوله تعالى : (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ)[يوسف:23] ، و قال تعالى : (قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ) [يوسف:32] ، و هذه آيات واضحة تدل على أن امرأة العزيز كانت فاجرة بل بلغ بها الأمر إلى إرادة فعل هذاالأمر القبيح أمام النسوة و العزيز يعلم أن امرأته هي التي راودت يوسف و مع هذا لم يفعل لها أي شيء ، فأي فسق و فجور هذا؟ و مع هذا فما كانت دعوة يوسف عليه السلام إلا للتوحيد و لم تكن دعوة انقلاب لتغيير الحكم فاحفظ هذا يا حمداش .و لنضرب مثلا آخر بإمام الحنفاء إبراهيم عليه السلام قال الله تعالى : (ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنّا به عالمين، إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون، قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين، قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين، قالوا أجئتنا بالحق أم أنت من اللاعبين، قال بل ربكم رب السموات والأرض الذي فطرهنّ وأنا على ذلكم من الشاهدين، وتالله لأكيدنّ أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين، فجعلهم جذاذاً إلاّ كبيراً لهم لعلهم إليه يرجعون، قالوا من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمين، قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم، قالوا فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون، قالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم، قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون، فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون، ثم نكسوا على رؤوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون، قال أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئاً ولا يضركم، أفٍ لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون، قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين، قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم، وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين)[ الأنبياء: 51–70].فهذا إبراهيم عليه السلام منذ صغره ينبذ و يحذر من الشرك و بعد تقدمه في السن رزقه الله تعالى بولدين هما إسحاق و إسماعيل فقال تعالى على لسانه عليه السلام : (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ)[إبراهيم:35] .قلت : لاحظت قال : ( وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ) و لم يقل مكني و بني في الأرض أو مكني من السياسة أنا و أبنائي حتى نتمكن من تطبيق شريعتك كما تريد أنت يا حمداش و من معك.و أختم هذه العجالة بكلام للعلامة الألباني رحمه الله عن السياسة لتكون لك هدية يا حمداش تستأنس بها لعل الله ينفعك بها .قال العلامة الألباني رحمه :
ولا بدَّ أخيرا من تعريفِ المسلمين بأمر مهمٍّ جدّا في هذا الباب([6]) فأقول:
يجب ألا يدفعَنا الرضا بفقهِ الواقعِ بصورتِه الشرعيَّةِ، أو الانشغال به إلى ولوجِ أبواب السياسة المعاصرة، الظالمِ أهلُها، مغترِّين بكلمات الساسة، مردِّدِين لأساليبهم، غارقين بطرائقهم؛ وإنما الواجبُ هو السيرُ على السياسةِ الشرعيَّةِ؛ ألا وهي (رعاية شؤون الأمة)، ولا تكون هذه الرعايةُ إلا في ضوء الكتابِ والسنة، وعلى=
فاجعة استباحة دماء أهل السُّنَّة في الجزائر تنبيه وتحذير
سوَّد سَقْطُ المتاع ـ عبد الفتاح حمداش ـ مقالا تطاول فيه على زبدة المسلمين، وخلاصة المؤمنين، وبذل فيه ما حواه قلبه المريض من شديد الأحقاد والكراهية لأهل السنة وأصحاب الحديث.
وعندما خَبَطَ هذا السفيهُ برجله الكسيرة، سمع صوتَها الخفيَّ جرثومةٌ عصريَّة حقيرة، تُدعى عبدَ المنعم شيتور، فهُرِعَ إلى مكان الصَّوت فوضع قذارةً تليق بالمكان.
قالت الجرثومة ـ وهي العاملة بجريدة وقناة الشروق ـ : (بارك الله فيك الشيخ الفاضل عبد الفتاح حمداش، واللهِ إن مِن أخطاء الجهاديين التي استدركها الإخوة في ليبيا هي عدم استهداف رموز المَدَاخِلة والاشتغال عبثا بالردود التفصيلية عليهم...لابد للمجاهدين أن يعلموا يقينا أن استهداف رموز المَدْخَلية ومن عُرِف بالعداء لكل خادم للدين من عُبَّاد السلاطين أَوْلى مِن استهداف الأنظمة ذاتها والمحتلِّين...لهذا هي دعوى لقتل وذبح كل رؤوس المداخلة الذين أظهروا عداوتَهم لأهل الحق وتموقعوا جهارا نهارا مع أهل الكفر والباطل..وهذه من أعظم القربات لمن دراها، وقد أثلج خبرُ قتل إمامين مَدْخَليين في بنغازي الليبية صَدْرَ كل الموحدين عساها تكون بدايةً في تغيبر أسلوب المواجهة مع القوم في الأماكن المضطربة...) اهـ.
تعليق:
واللهِ لو اجتمعت بحارَ الدنيا لما أطفأت نيرانَ هذه الأحقاد إلَّا أن يشاء اللهُ! وهي برَجِلها تُشيع ثقافةَ القتل والاغتيال وزعزعة الأمن والاستقرار.
فاجعة الفواجعإنّه حقد تعجز القواميس عن وصف معانيه! أطلعني عليه أحد الأصحاب بعدما صادفه على شبكة التواصل، فاستفز مشاعري، وهيّج عاطفتي، وبعث صرخة في نفسي مُوجِعة: كيف لهؤلاء أن ترفع أصواتهم في حضرة فحول السنة ورجال الإسلام ؟! أمَا علموا أن أصوات أشباه النساء في حياة الرجال عورة باتفاق العقلاء؟!.
إنها –واللهِ- سابقة خطيرة ستفتح الطريق لسفكِ دماء أهل الحق، ومعضلة هي راجعة بالبلاد إلى أزمنة الإرهاب والتفجير والتكفير ! كيف لا؟! وهو تحريض سافِرٌ، وحثٌّ على قتل أهل السنة الأبرياء، في بلاد لها دولة تحكمها، وسلطات أمنية ترعى سلامة شعبها.
لقد جاءت هذه الكتابة الإرهابية، لتذكّر خوارج البلاد بهذه الحقيقة التي خفيت عنهم في نظر الكاتب المجرم وتفطَّن لها كلاب النار في ليبيا.
فبالله عليكم ـ يا مسلمون ـ كيف يقوى هذا الغرّ اللئيم من بين أَظْهُركم أن يقول ويصدع بهذه الجريمة: (وقد أثلج خبرُ قتل إمامين مَدْخَليين في بنغازي الليبية صدرَ كل الموحدين)فإنا لله وإنا إليه راجعون.
في بلاد ليبياإخوان لنا في الدين! دفعوا بدمائهم ثمنا غاليا من أجل هذا المنهج الذي ننعم في ظلاله، صاحوا بالخوارج صيحة الأشاوس في أوساط الوحوش البشرية.
توهّجت منابرهم بنور الحق، وانكشفت بدروسهم سُحُبُ الباطل، لم يخافوا ولم يجبنوا، خاضوا معارك الشرف بصدور عارية، فكلاب النار تنبح ، وهم في طمأنينة وسكون، تخترق سهام ردودهم مَعاقِل أعداء الشريعة.
فلم يقترفوا ذنبا ـ والذي أكرم عبادَه بالشهادة ـ يستحقون من أجله القتل، ولم يرتكبوا جرما يستجلب لهم موتة الغدر، جريمتهم الوحيدة أنّهم أئمة خافوا الله في عباده فبيَّنوا خطرَ الخوارج وحذَّروا من ضلالهم، وأرادوا للأمة أن تعيش في أمن وأمان، وأحبّوا للمسلمين أن ينعموا بسلام بعيدًا عن الفتن والثورات التي زلزلت استقرار البلاد الإسلاميَّة.
فيا حسرتاه على فراق أنفسهم الزكية والأمةُ الإسلامية في أَمَسِّ الحاجة لأمثالهم، ذنبهم أنهم صدعوا بنصوص الشريعة، فقالوا بما جاء في صحاح السنة: (اسمع وأطع) في المعروف وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك، بل قبل ذلك بما نص عليه كتاب الله الذي {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه} من طاعة أولي الأمر في المعروف فقال سبحانه {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}.ذنبهم أنهم قالوا بصريح الخطاب: اصبروا على ظلم السلطان! فسمَّوْه ظلمًا على حقيقته ولم يدافعوا عنه! بل نسبوا الظلم للسلطان ونصحوا الأمة بالصبر على هذا الجور والبغي، لا كما يدَّعيه كلاب النار كذبا وفجورا.
هؤلاء الأسود نحسبهم ـ واللهُ حسيبهم ـ ممَّن هم مشمولون بنص قول رب العزة والجلال .{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا. ليجزي الله الصادقين بصدقهم}
أشباه النِّساءمن الإجحاف في التوصيف أن نَصِف تلك الشرذمة بأشباه الرجال! فليس لهم شبهٌ حتى بالنساء الحرائر اللاتي ضربن أعظم الأمثلة في تاريخ الإسلام.
بل حتى ممن سلكن منهنّ طريقة الخروج! فقد سمعنا عمَّن تفجّر نفسها منهن، وتدفع بنفسها في المعارك مع الخوارج، وهذا مشاهد معروف عند الناس، أمَّا شرذمة الخبث فهُمْ أشباه النساء وهذا أقلّ ما يصفهم به مَن خَبِرهم وعرف حالهم !
وإنَّ الجهل بالتاريخ لَهُوَ من أخطر أبواب الاغترار بأشباه النساء، فهم يكذبون على صغار السنّ وحديثي العهد بالاستقامة. ويفتحون باب الجدال والنقاش معهم حتى يظن المغفّل أنه يتحدَّث مع الصحاب الأخيار ومَن تَبِعَهم من الأبرار.
زعيم الشرذمة
لا بدَّ أن ينتبه أهل السنة إلى محور الشر وعناصر التهويل والتهييج المتمثِّل في أن عبد الفتاح حمداش وشيتور ونور الدين المالكي وكل من دار في فَلَكهم وقال بقولهم ـ وهم كُثُرٌ منهم من يظهر وأكثرهم يتستّر! ـ قلت: معظم هؤلاء مجنّدون تحت لواء علي بن حاج! ولا تغتروا بإنكارهم إن هم أنكروا ذلك.
ولمن لا يعرف علي بن حاج ولم يطَّلع على حاله فهو صاحب شخصية جبانة بل هو ـ فيما أعرفه ـ مِن أجبن خلق الله! وليست الشجاعة ـ واللهِ ـ في الثرثرة ورفع الصوت وشدة الصراخ والعويل من غير سند شرعي مؤيَّدٍ وعمل السلف المؤكَّد، فهذا كله من شأن النساء وربات الخدور! وإنما الشجاعة في قاموس أصحاب الجهاد! تظهر شمسها بشرطها الشرعي في ساحات الوغى.
فعلي بن حاج قد رحمه الله بدخوله السجن في التسعينيات، لأنه وبكل وضوح قد حكمت عليه إحدى الجماعات التكفيرية بالردَّة والكفر! وهي جماعة تستحق أن يُطْلَق عليها أنها تكفيرية، وأصحابها خوارج بامتياز.
فقد حكموا على كل سالك لمسالك الديمقراطية بالردَّة والكفر، وهذا ما جعلهم يعدمون محمَّد السعيد وعبد الرزاق رجام وغيرهما من قيادات الجبهة الإسلامية للإنقاذ، وقد اتّهموا جميع القادة بتنكرهم للعمل المسلح ورضاهم بالحزبيات والانتخابات المخالِفة لمنهج الإسلام.
وأمَّا علي بن حاج فكان ينتظر نصرا تحقِّقه الجماعات الإسلامية حتى يجنيَ ثمرة لم يتعب عليها، وهذا ما جعله يتودَّد للجماعة المسلَّحة برسالة تأييدية صريحة ـ ينكرها أشباه النساء اليوم ـ ولكنه لما خرج من السجن رضي بأن يكون من الخوالف هو أتباعه، وهو مسلك اتخذته هذه الشرذمة الضالة، التي تهيِّج شباب الجزائر وتحرِّضهم على مواجهة الدولة! في وقت تختفي خلف السَّتائر كالعرائس وذواتِ الخدور وربَّات الحِجال.
وليس لقائل أن يقول إن علي بن حاج لا يمكنه الصعود للجبال لأنه تحت الإقامة الجبرية! لأن صاحب هذا القول يستغفل الناس ! ويصوِّر القضية وكأن جميع قادة الجبهة وأتباعهم تحت الإقامة الجبرية !! لا ـ واللهِ ـ كلّهم يتنعَّمون بأموال الدولة في الداخل والخارج.
وأتحدّى أشباه النساء من جماعة حمداش وشيتور أن يظفروا بكلمة من سيّدهم علي بن حاج يدعو فيها للنفير ولمبايعة عصابة البغدادي ! لأن الرجل يُطْلِق لسانه كل جمعة في تجمُّعه داخل المسجد فليصدع بها مدوِّية وليَدْعُ أتباعه للصعود للجبال ! وهذا ما لا يحسنه أشباه النساء.عبد الفتاح حمداش الذي يُشيد بالخوارج وعلى رأسهم ابن لادن في مقطع له مرئي مشهور لا يقوى على سلوك مسلك رضيه ابن لادن لنفسه ولأتباعه وهو مسلك مقارعة الأنظمة بالقوة! وحمل السلاح في وجهها، فلجأ الجبان النذل المخذول لخوض غمار الحزبيات والانتخابات التي كفر بها ابن لادن والبغدادي! لا لأنه اختار هذا الطريق عن قناعة، وإنَّما هو الجبن والخوف من الموت.
وإنَّ المتتبع للأوضاع الراهنة تصله الأخبار في كلِّ ساعة عن شباب
صغار مغرَّر بهم كانوا صادقين في عاطفتهم ـ المنحرفة ـ فوصلوا لسوريا والعراق في أوجز وقت وقدَّموا أنفسهم رخيصة في سبيل تحقيق ما جَبُنَ عنه أشباه النساء من جماعة علي بن حاج وحمداش وشيتور. ويشتدُّ الأسى عندما ترى وسائل الإعلام والجهات المسؤولة تغضُّ الطَّرْفَ عن هذه التجاوزات الخطيرة، ولو أن التهديد قد طال ونال أحَدَ الفنانين أو اللاعبين! لَانقلبت الدنيا رأسا على عقب ! أمَا والتهديد قد وُجِّه لأئمَّة مساجد وشيوخ علم فلا بواكيَ لهم.
فيا أيُّها الغافلون من أهل السنَّة أفيقوا رحمكم الله فقد حان وقت الصَّدع بالحق، فأهل الباطل قويت كلمتهم بسكوتكم ==وصمتكم. فهذا تنبيهٌ وتحذيرٌ لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمعَ وهو =
)===========مما قاله أيضا كما في تصريح للجزيرة نت إن : "جبهة الصحوة الحرة''([4] (http://www.alqayim.net/vb/#_ftn4))لا تريد مغالبة الحكام في حكمهم، وإنما تدعو إلى تربية وتكوين الفرد، والتعاون مع مؤسسات الدولة والمجتمع". وأضاف أنهم كسلفيين يريدون الاستفادة من تجارب الإسلاميين السابقة بالجزائر، "عبر السعي لتغيير الأوضاع الراهنة بهدوء وعقلانية واتزان". ويُعتبر هذا المسعى من السلفيين لإنشاء حزب سياسي فريدا في التقاليد الحالية لهذا التيار. إلا ما كان في زمن حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، حيث كانت السلفية تمثل أحد أجنحة الحزب الفاعلة.
ومعروف الآن أن مشايخ التيار السلفي المعروفين لا يعتمدون في نشر الدعوة السلفية إلا على الطرق التقليدية كحلقات العلم في المساجد، أو عبر طبع الكتب الدينية والمواقع الإلكترونية.([5] (http://www.alqayim.net/vb/#_ftn5))
و ذكرت بعض الجرائد أن هذا الحزب يستمد مرجعيته من (فكر)!([6]
هذا و أول شيء نقوله لك يا عبد الفتاح أن لفظ الصحوة الذي شاع على ألسنة الناس في هذه الأيام لفظ يحتاج إلى تأمل ،[ فالسَّلفية هي الدِّرعُ الحصين الَّذي حُفِظ به دين هذه الأمَّة مِنْ زمن أبي بكر رضي الله عنه أيَّام الرِّدَّة، ومرورًا بمحنة خلق القرآن أيَّام الإمام أحمد -رحمه الله-، ووصولاً إلى زمَن الإمام ابن تيميَّة -رحمه الله- في فتنة التَّتار، وانتهاءً بزمننا هذا وبخاصَّة في بلدنا العَزيز، أيَّام عهد جمعيَّة العلماء المسلمين الجزائريِّين بجيلها السَّلفيِّ المتميِّز؛ من أمثال ابن باديس والإبراهيمي والعقبي والتّبسي ومبارك الميلي -رحمهم الله- ... والسَّلفيَّة مصطلح معناه: منهجٌ علميٌّ عمليٌّ مصدره الوحي -الكتاب والسُّنَّة- على فهم السَّلف -رضوان الله عليهم-، ودعوة إلى إخلاص العبادة لله وحده، ولزوم الجماعة ونبذ الفُرقة، وطاعة وليِّ الأمر، فالسَّلفيَّةُ مصطلحٌ مرادفٌ لمصطلح (أهل السُّنَّة والجماعة)، أو (أهل الحديث)]([9] (http://www.alqayim.net/vb/#_ftn9)) ، و من هنا أيمكن القول بأن هؤلاء الأعلام بهذه الدعوة المباركة كانوا نائمين ثم صحوا؟ و هل الإسلام ينام ثم يصحى ؟ إذا [هذا وصف لم يعلق الله عليه حكماً ، فهو اصطلاح حادث ، ولا نعرفه في لسان السلف جارياً ، وجرى استعماله في فواتح القرن الخامس عشر الهجري في أعقاب عودة الكفار كالنصارى إلي ( الكنيسة ) . ثم تدرج إلى المسلمين ، ولا يسوغ للمسلمين استجرار لباس أجنبي عنهم في الدين ، ولا إيجاد شعار لم يأذن الله به ولا رسوله ؛ إذ الألقاب الشرعية توقيفية : الإسلام ، الإيمان ، والإحسان ، التقوى ، فالمنتسب : مسلم ، مؤمن ، محسن ، تقي .... فليت شعري ما هي النسبة إلى هذا المستحدث ( الصحوة الإسلامية) : صاحٍ ، أم ماذا ؟؟ ثم إنه يعني أن الإسلام كان في غفوة ، وحال عزل في المسجد - كالديانة النصرانية كانت في الكنيسة فحسب - ثم أخذ في التمدد والانتشار ، ففي هذا بخصوص الإسلام إغفال للواقع ، ومغالطة للحقيقة ، وإيجاد جو كبير للتخوف من المتدينين والرعب منهم حتى تتم مقاومتهم ، وفي مصطلحات الصوفية كما في رسالة ابن عربي ( مصطلحات الصوفية) : الصحوة : رجوع إلى الإحسان بعد الغيبة بوارد قوي]([10] (http://www.alqayim.net/vb/#_ftn10) ) ، هذا فيما يخص لفظ الصحوة أما فيما يخص الحزبية فليعلم أخي المسلم أنه لا حزبية في الإسلام و [لا يجوز أن يتفرق المسلمون في دينهم شيعا وأحزابا يلعن بعضهم بعضا ويضرب بعضُهم رقاب بعض، فإن هذا التفرق مما نهى الله عنه ونعى على من أحدثه أو تابع أهله،وتوعد فاعليه بالعذاب العظيم، وقد برأ الله رسوله صلى الله عليه وسلم منه، قال تعالى : (واعتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَميعًا ولا تَفَرَّقُوا)، إلى قوله تعالى : (ولاَ تَكُونُوا كالَّذينَ تفَرَّقوا واخْتلَفُوا مِن بَعدِ مَا جاءَهُمُ البَيِّنَاتُ وأُولائِكَ لهُمْ عَذابٌ عظيمٌ)[آل عمران: 103-105]. وقال تعالى: (إنّ الَّذينَ فرَّقُوا دِينَهُم وكانُوا شِيعًا لسْتَ منْهُم في شيْء إنَّما أمرُهم إلى الله ثم يُنبِّئهُم بما كَانُوا يفْعلُون* من جَاء بالحَسنةِ فلَهُ عشرُ أمثالِها ومَن جاءَ بالسَّيِّئَة فلاَ يُجزَى إلاَّ مثلَهَا وهُمْ لَا يُظلَمُونَ)[الأنعام: 159-160]. وثبَت عن النَبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: '' لاترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض". ([11] (http://www.alqayim.net/vb/#_ftn11)) والآيات والأحاديث في ذم التفرق في الدين كثيرة.]([12] (http://www.alqayim.net/vb/#_ftn12)).
و قال الشيخ ابن باز رحمه الله : '' أما الانتماءات إلى الأحزاب المحدثة فالواجب تركها، وأن ينتمي الجميع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يتعاونوا في ذلك بصدق وإخلاص، وبذلك يكونون من حزب الله الذي قال الله فيه سبحانه في آخر سورة المجادلة : (أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [ المجادلة : 22]''([13] (http://www.alqayim.net/vb/#_ftn13))
أما القول بأنهم يستمدون مرجعيتهم من فكر ابن باديس والإبراهيمي فسننقل لك أخي القارئ أقوالهما لترى بُعد هذا الحزب عن فكر ابن باديس و الإبراهيمي زعموا.
بيان أن الدين ليس فكرا بل هو وحي من الله عزوجل :
اعلم أخي المسلم أن دين الله ليس فكرا بل هو وحي من الله عز وجل ينزله على رسله ، ليسير عباده عليه ، وكلمة ( فكر إسلامي ) يجب أن تحذف من قواميس الكتب الإسلامية ، لأنها تؤدي إلى معنى فاسد ، وهو أن يقال عن الإسلام : فكر ، والنصرانية فكر ، واليهودية فكر ـ وأعني بالنصرانية و اليهودية قبل أن تحرف ـ فيؤدي إلى أن تكون هذه الشرائع مجرد أفكار أرضية يعتنقها من شاء من الناس ، والواقع أن الأديان السماوية أديان سماوية من عند الله عز وجل ، يعتقدها الإنسان على أنها وحي من الله ، تَعَبَّد بها عبادَه ، ولا يجوز أن يطلق عليها لفظ (فكر) ،
و من[ أهم أسباب ظهور مصطلح الفكر الإسلامي: الدفاع عن الإسلام، والرد على المستشرقين، وهجمات أعداء الإسلام، وأعقب هذا ظهور مشكلات متعددة في المسلمين، ومشكلات ثقافية وإعلامية، ومشكلات من جهة الالتزام بالدين، والقناعة به، ومشكلات اقتصادية، وشبهات تتعلق بالسياسة، والاقتصاد، والتاريخ، وبمواقف علماء المسلمين، وشبهات تتعلق بالنصوص، وما مدى العمل بالنص، ومدى العمل بالقواعد، وأصول الفقه، فظهر أولئك المفكرون ليدلوا بدلوهم في بيان حقيقة ما عليه الأمة في هذه العلوم، وذلك المضمار، فظهرت كتابات متنوعة امتزج فيها الصواب بالخطأ، وسبب ذلك الفكر انعدام العلم الشرعي، ثم ظهرت مدارس فكرية مختلفة لها وجهات نظر مختلفة في علاج مشكلات المسلمين، وفي الرد على الأعداء، وحدث نوع من التحزب بين المفكرين، فكل من أعجب بفكرة عالم أو مثقف فإن التبعية ستكون له، فظهر بعد ذلك مفكرون اتبعوا المفكرين الأصليين، أو ظهر فكر يتبع أساسيات تلك الأفكار، حتى توسعت الشقة، ومن ثم فإن نشأة الفكر لم تكن نشأة على علم، وإنما كانت نشأة عاطفية اندفاعية ليست مؤصلة، وإنما كانت بحسب الحال دفاعاً عن تاريخ، دفاعاً عن الإسلام، ولكن بطريقة غير مقننة، وغير منظمة، وغير مؤصلة أو منضبطة، وبالتالي ظهرت كثير من الكتابات التي تراها اليوم لمن يسمون بمفكرين إسلاميين، وفي الحقيقة إنما هم مفكرون ليسوا بإسلاميين ؛ لأنهم تارة يفكرون بالنظرة الاشتراكية، وتارة بالنظرة الاعتزالية، وتارة بنظرات مختلفة، فنشأ ما يسمى بالتنوير، والاجتهاد، والتطور، والتقدم]([14] (http://www.alqayim.net/vb/#_ftn14)).
و هناك فرق بين الفكر الإسلامي والمفكر الإسلامي ، فالفكر الإسلامي هو عمل المسلمين العقلي، ونتاجهم الفكري، في سبيل خدمة الإسلام بياناً ودفاعاً، وقد سُئِل الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله - عن مصطلح (فكر إسلامي)، وهل يجوز أن يقال؟ فقال الشيخ ابن عثيمين: '' إن كلمة (فكر إسلامي) من الألفاظ التي يحذر منها، إذ مقتضاها أننا جعلنا الإسلام عبارة عن أفكار قابلة للأخذ والرد، لأن الفكر رأي، فإذا قلنا (فكر إسلامي) فمعناها أن الإسلام صار مجموعة أفكار قابلة للأخذ والرد، قابلة للنقاش، وهذا خطر عظيم أدخله أعداء الإسلام من حيث لا نشعر.([15] (http://www.alqayim.net/vb/#_ftn15)).
أقول : إذا قولكم أنكم تسمدون أفكاركم من فكر ابن باديس خطأ فابن باديس ليس لديه فكر بل انطلق من الكتاب و السنة و ما قال برأيه عكس ما تتبنوه اليوم ، و لهذا فخير ما يُرد على تراهاتكم و شبهكم و تلبيساتكم على العوام المساكين أقوال ابن باديس و الإيراهيمي رهمهم الله :
قال الشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله : ''أوصيكم بالابتعاد عن هذه الحزبيات التي نَجَمَ بالشّر ناجمها، وهجم ـ ليفتك بالخير والعلم ـ هاجمها، وسَجَم على الوطن بالملح الأُجاج ساجِمُها، إنّ هذه الأحزاب كالميزاب، جمع الماء كَدَراً وفرّقه هَدَراً، فلا الزُّلال جمع، ولا الأرض نفع "([16] (http://www.alqayim.net/vb/#_ftn16))
و أما قولك يا عبد الفتاح:'' أن (جبهة الصحوة الحرة) لا تريد مغالبة الحكام في حكمهم، وإنما تدعو إلى تربية وتكوين الفرد، والتعاون مع مؤسسات الدولة والمجتمع".
نرد عليك بكلام الشيخ الإبراهيمي رحمه الله حين قال فيمن أنكر على الجمعية: ''وفي باب الأعمال لم نر منهم إلا عملا واحدا، هو الذي سميناه:جناية الحزبية على التعليم والعلم. هؤلاء القوم قطعوا الأعوام الطوال، في الأقوال والجدال، وجمع الأموال، وتعليل الأمّة بالخيال، ومجموع هذا هو ما يسمونه سياسية و وطنية ... كثرت مواسم الانتخاب حتى أصبحت كأعياد اليهود، لا يفصل بعضها عن بعض إلا الأيام والأسابيع، وكان ذلك كله مقصودا من الاستعمار، لما يعلمه في أمّتنا من ضعف، وفي أحزابنا من تخاذل وأطماع، وفي مؤسساتنا ومشاريعنا العلمية من اعتماد على الوحدات المتماسكة من الأمّة، فأصبح يرميهم في كل فصل بانتخاب يوهن به صَرْح التعليم، ويفرّق به الجمعيات المتراصّة حوله،والتعليم هو عدو الاستعمار الألدّ لو كان هؤلاء القوم يعقلون ".
و أما قول القائل :'' وأضاف أنهم كسلفيين يريدون الاستفادة من تجارب الإسلاميين السابقة بالجزائر، "عبر السعي لتغيير الأوضاع الراهنة بهدوء وعقلانية واتزان".
أقول : أي تجارب ؟ تجارب القتل و قطع الرؤوس؟ و أي هدوء و عقلانية ؟ ألم يقولوها من قبل ثم تحولت إلى جهاد و تكفير علانية؟
و أما قول :'' ويُعتبر هذا المسعى من السلفيين لإنشاء حزب سياسي فريدا في التقاليد الحالية لهذا التيار. إلا ما كان في زمن حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، حيث كانت السلفية تمثل أحد أجنحة الحزب الفاعلة.
ومعروف الآن أن مشايخ التيار السلفي المعروفين لا يعتمدون في نشر الدعوة السلفية إلا على الطرق التقليدية كحلقات العلم في المساجد، أو عبر طبع الكتب الدينية والمواقع الإلكترونية.''
نقول : قال ابن تيمية: ''وليس للمعلِّمين أن يحزِّبوا الناسَ ويفعلوا ما يُلْقِى بينهم العداوةَ والبغضاءَ، بل يكونون مثل الإخوةِ المتعاونين على البِرِّ والتّقوى، كما قال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [المائدة: 2]''([17] (http://www.alqayim.net/vb/#_ftn17))
و قال الإبراهيمي عن الجمعية : ''جمعية العلماء جمعية علمية دينية تهذيبية فهي بالصفة الأولى تعلّم وتدعو إلى العلم وترغّب فيه وتعمل على تمكينه في النفوس بوسائل علنية واضحة لا تتستر، وهي بالصفة الثانية تعلّم الدين والعربية؛ لأنهما شيآن متلازمان، وتدعو إليهما وترغّب فيهما، و تنحو في الدين منحاها الخصوصي؛ وهو الرجوع به إلى نقاوته الأولى وسماحته في عقائده
وعبادته؛ لأنّ هذا هو معنى الإصلاح([18] (http://www.alqayim.net/vb/#_ftn18)) الذي أُسّست لأجله ووقَّفت نفسها عليه، وهي تعمل في هذه الجهة أيضا بوسائل علنية ظاهرة، وبمقتضى الصفة الثالثة تدعو إلى مكارم الأخلاق''([19] (http://www.alqayim.net/vb/#_ftn19))
و قال أيضا: ''إنّنا نعدّ من ضعف النتائج من أعمال الأحزاب في هذا الشرق كله آتيا من غفلتهم عن هذه الأصول،ومن إهمالهم لتربية الجماهير و تصحيح مقوِّماتها حتى تصبح أمّة وقوة ورأيا عاما''([20] (http://www.alqayim.net/vb/#_ftn20))
وقال عن أثر التحزب في تمزيق الصفّ و تشتيت الشمل: ''ولو أنّ مدارسنا اشتدت أصولها، وامتدت فروعها، وكانت تأوي في الجانب المالي إلى ركن شديد، وترجع في الجانب العلمي إلى رأي رشيد، لكان وبال هذه النعَرات الحزبية الشيطانية راجعا إلى أصحابه وحدهم ... هذه إحدى جنايات الحزبية على التعليم، زيادة على جنايتها على الأخوة والمصلحة الوطنية العامة'' (ht
كما وصفها رحمه الله بأنها أشر من الإستعمار الفرنسي حين قال: '' ... إذا كان من خصائص الاستعمار أن يُضْعف المقوِّمات ويُميتَها، ثم يكون من خصائص أغلب الأحزاب أنّها تهملها ولا تلتفت إليها، فهل يلام العقلاء إذا حكموا بأنّ هذه الأحزاب شرّ على الشرق من الاستعمار؟ "
و قال الشيخ الطيب العقبي رحمه الله: ''وإنَّ دعوتنا الإصلاحيَّة -قبل كلِّ شيءٍ وبعده- هي دعوةٌ دينيَّةٌ محضةٌ، لا دَخْلَ لها في السياسة البتَّةَ، نريد منها تثقيف أمَّتنا وتهذيب مجتمعنا بتعاليم دين الإسلام الصحيحة، وهي تتلخَّص في كلمتين: أن لا نعبد إلاَّ الله وحده، وأن لا تكون عبادتنا له إلاَّ بما شرعه وجاء من عنده''([22] (http://www.alqayim.net/vb/#_ftn22))
أقول : فما بال هؤلاء الآن يقولون أن مشايخ التيار السلفي المعروفين لا يعتمدون في نشر الدعوة السلفية إلا على الطرق التقليدية كحلقات العلم في المساجد ، فمنذ متى كانت المجالس البرلمانية لها دور في نشر الدعوة ؟ و هل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم و صحابته الكرام رضوان الله عليهم ينشرون دين الله بواسطة الأحزاب السياسية؟ و هل أسسوا حزبا ليتعاونوا مع الكفار بحجة نشر الدعوة؟ و الله أمركم عجيب ، و من يكتب مثل هذه السخافات فهو التفاهة بعينها ، زد على هذا منذ متى يا عبد الفتاح كان تفريق الأمة و تحزيبها شيعا من دين الله ؟ ألم يقل ربنا تبارك و تعالى : (وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)[الروم:31-32] ، و هل تعلم أن لفظ شيعا يأتي للذم ؟ قال ابن القيم رحمه الله'' قوله عزَّ وجلَّ: ﴿ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا﴾ فالشيعة الفرقة التي شايع بعضها بعضًا أي: تابعه، ومنه الأشياع أي: الأتباع، فالفرق بين الشيعة والأشياع أنَّ الأشياع هم التبع والشيعة القوم الذين شايعوا أي: تبع بعضهم بعضًا، وغالب ما يُستعمل في الذمِّ، ولعلَّه لم يَرِدْ في القرآن إلاَّ كذلك كهذه الآية وكقوله: ﴿مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا﴾ وقوله: ﴿وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ﴾، وذلك والله أعلم لِما في لفظ الشيعة من الشياع والإشاعة التي هي ضدُّ الائتلاف والاجتماع، ولهذا لا يُطلق لفظ الشِّيَع إلاَّ على فِرَق الضلال لتفرُّقهم واختلافهم، والمعنى: '' لننزعنَّ من كلِّ فرقةٍ أشدَّهم عُتُوًّا على الله وأعظمهم فسادًا فنلقيهم في النار''، وفيه إشارةٌ إلى أنَّ العذاب يتوجَّه إلى السادات أوَّلاً ثمَّ تكون الأتباع تبعًا لهم فيه كما كانوا تبعًا لهم في الدنيا''([23] (http://www.alqayim.net/vb/#_ftn23))
و نختم بأقوال الشيخ المربي العلامة ابن باديس رحمه الله :
قال الشيخ ابن باديس في وصية لطلبته في المسجد الأخضر بقسنطينة ألقى كلمة يبين فيها عدم انتهاج الجمعية للسياسة: ''اتقوا الله! ارحموا عباد الله! اخدموا العلم بتعلّمه ونشره، تحمَّلوا كل بلاء ومشقة في سبيله، ولْيَهُن عليكم كل عزيز، ولْتَهُن عليكم أرواحكم من أجله.
أما الأمور الحكومية وما يتصّل بها فدعوها لأهلها، وإياكم أن تتعرَّضوا لها بشيء ''.([24] (http://www.alqayim.net/vb/#_ftn24))
و قال في كلمة تكتب بماء العيون لا بماء الذهب : " وبعدُ، فإننا اخترنا الخطة الدينية على غيرها، عن علم وبصيرة وتمسكاً بما هو مناسب لفطرتنا وتربيتنا من النصح والإرشاد، وبثّ الخير والثبات على وجه واحد والسير في خطّ مستقيم، وما كنّا لنجد هذا كله إلا فيما تفرَّغنا له من خدمة العلم والدين، وفي خدمتهما أعظم خدمة، وأنفعها للإنسانية عامة. ولو أردنا أن ندخُل الميدان السياسي لدخلناه جهراً، ولضربنا فيه المثل بما عُرف عنا من ثباتنا وتضحياتنا، ولقُدنا الأمّة كلها للمطالبة بحقوقها، ولكان أسهل شيءٍ علينا أن نسير بها على ما نرسمه لها، وأن نَبْلغ من نفوسها إلى أقصى غايات التأثير عليها، فإن مما نعلمه، ولا يخفى على غيرنا أن القائد الذي يقول للأمّة إنّك مظلومة في حقوقك، وإنّني أريد إيصالكِ إليها ، يجد منها ما لا يجد من يقول لها: إنّك ضالة عن أصول دينك، وإنّني أريد هدايتَك ، فذلك تلبِّيه كلها، وهذا يقاومه معظمُها أو شطرُها.وهذا كله نعلمه، ولكنّنا اخترنا ما اخترنا لما ذكرنا وبيَّنا، وإنّنا ـ فيما اخترناه ـ بإذن الله لَمَاضون، وعليه متوكِّلون''([25] (http://www.alqayim.net/vb/#_ftn25))
أقول: هذه وصاية تكتب بماء العيون لا بماء الذهب ، وصايا تبين جهود هؤلاء الأعلام الدعوية و مدى حرصهم على هذه الأمة المسكينة و مدى نصحهم للعامة و تعليمهم و توجيههم في رفق و حكمة و حسن خلق لا كما ادعى هذا الدعي بقوله ندعو'' إلى تربية وتكوين الفرد'' و هل تربية و تكوين الفرد تكون بتحزيبهم ؟ و منذ متى تربية المسلم تكون بالوسائل الكفرية و الشركية؟ ألا تب إلى بارئك من هذه المجازفات و تراجع عن هذه التخليطات و ارجع لكلام العلماء حول التحزب و اقتدي على الأقل بعلماء بلدك الذين حذروا من الحزبيات أيما تحذير ، فاتقي الله في نفسك يا هذا و دعك من هذه الألاعيب الصبيانية و ارجع لرشدك و اهتم بالعلم و التعليم فهذا هو الحل الأمثل و الله وحده الموفق فنسأل الله أن ثبتنا على الحق و أن يهدينا لما يحبه و يرضاه وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.===========ه على من كا
================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق