بيان كذب فرية الإخوان ومن دعا بدعوتهم بأن الرسول يُخطئ في الأحكام الشرعية أو الأحكام الدنيويةكثر كلام كهنة الإخوان ومن يحذون حذوهم من شيوخ الخوارج ومدعوا العلم عن ( خطأ رسول الله ) صلى الله عليه وسلم (( تارة في الأحكام الشرعية !! وتارة في الأحكام الدنيوية )) !!! وكلا الرأيين كفر بواح أو جهل مطلق .فقال الإخوان بالرأي الأول وهو (( خطأ الرسول في الأحكام الشرعية )) !!! وسبقهم إلى ذلك القول المعتزلة وبعض الحنابلة !!! ومفاد هذا القول هو نفي العصمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابتة له بموجب القرءان (( وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى )) وهذا الإنكار لصريح القرءان هو كفر بواح.وقال جهلة المشايخ ومن تأثروا بفكر الحنابلة والمعتزلة والإخوان بالرأي الثاني وهو (( خطأ الرسول في الأحكام الدنيوية )) !!! كرأيه في الزراعة كحادثة تأبير النخل بالمدينة المنورة !!! أو في مجل أفعاله أو أقواله بصفته بشر وليس بصفته نبيًا !!! وتناسوا أن سنة الرسول ما هي إلا أقواله و أفاله وتقريره !!! وتناسوا عصمته كنبي معصوم !!! وأن الخطأ غير وارد حتى على أفعاله أو أقواله كبشر , وتناسوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :::فقد كان من جملة الذين يروون الأحاديث عبد الله بن عمرو بن العاص وكان كاتبا؛ فكان إذا سمع من النبي صلى الله عليه وسلم حديثا كتبه، فأنكر عليه بعض الصحابة وقالوا: إنك تكتب الأحاديث، وقد يكون النبي صلى الله عليه وسلم تكلم في غضب أو نحو ذلك فكيف تكتب ما تكلم به من غير قصد؟ يقول: فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: {{ اكتب فوالذي نفسي بيده لا يخرج منه إلا حق، وأشار إلى فمه » لا يخرج مني إلا حق }}. زكاه أبو هريرة فقال: ليس أحد أكثر مني حديثا أو أحفظ إلا ما كان من عبد الله بن عمرو بن العاص فإنه كان يكتب ولا أكتب؛ هكذا ذكر السبب أنه كان يكتب.ولذلك نرى وقوع كلا الفريقين وكلا الرأيين في هاوية الكفر البواح أو الجهل مطلق بتكذيبهم الصريح للقرآن ولصريح حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره !!!كذلك وقع الفريق الأول القائل (( بخطأ الرسول في الأحكام الشرعية )) في هوة الكفر البواح فقط لإنكار عصمة الرسول وإنكار صريح القرءان وإنكار صريح حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وقولهم بجواز اجتهاد الرسول !! بمعنى أن النبي عندهم (( فقيه مجتهد )) !! يجو في حقه الصواب والخطأ في ((تبليغ الأحكام الشرعية عن رب العزة )) !!! وهم بذلك يحقرون من مقام النبوة وينزلون به إلى مقام الاجتهاد فقط نافين عنه العصمة التي أقرها له الله تعالى في محكم آياته !!! وأكدها رسول الله بأمره بكتابة كل ما يخرج من فمه الشريف .وكذلك وقع الفريق الثاني القائل (( بخطأ الرسول في الأحكام الدنيوية )) كحداثة تأبير النخل في هوة الكفر البواح أو الجهل المطلق لأنهم كذبوا صريح القرءان الوارد بعموم اللفظ الوارد على أفعاله وأقواله بصفته كنبي وكبشر ولم يخصصها مخصص لا في قرءان ولا في حديث !!! فمن أين استنبطوا وشرعوا هم ذلك الإفك ؟وهم بذلك يصلون لنفس النتيجة التي وصل لها أصحاب الفريق الأول ألا وهي إنكار عصمة الرسول وإنكار صريح القرءان وصريح الحديث النبوي القائل بعصمة كل ما يخرج من فمه الشريف من قول .ودحض الرأي الأول (( القائل بخطأ الرسول في الأحكام الشرعية )) لا يحتاج لدليل أكثر من تقرير عصمة جميع أقوال وأفعال الرسول بصريح نص القرءان (( وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى )) ولو قبلنا بقولهم لجاز القول باحتمالية تحريف القرءان نفسه وهو ما يريدون الوصول إليه في الحقيقة !!!ولدحض الرأي الثاني (( القائل بخطأ الرسول في الأحكام الدنيوية )) كحادثة تأبير النخل , يكفينا الدلالة أيضًا بالدليل النقلي من عصمة جميع أفعال وأقوال الرسول بصفتيه كنبي وكبشر مع (( عدم وجود ما يخصص ذلك أو يستثني منه بعض الأقوال أو الأفعال من أدلة نصية في القرءان أو السنة )) وكذلك تأكيد الرسول بنفسه على صحة كل ما يخرج من فمه من أقوال حتى وهو غضبان .وكل من يعارض ذلك فهو يكذب الرسول نفسه صلى الله عليه وسلم .ويتحجج أصحاب الفريق الثاني القائل (( بخطأ الرسول في بعض الأحكام الدنيوية )) بروايتي الصحابي الحباب بن المنذر في اختيار بئر بدر لمعركة بدر الكبرى !!! وقصة تأبير النخل في المدينة المنورة !! وهذه فرية كبرى افتروها على رسول الله صلى الله عليه وسلم لينتقصوا قدروا وليطعنوا على الدين ويناقضوه بعضه ببعضه !!!فنبدأ هنا بدحض فريتهم الأولى القائلة بخطأ الرسول في اختيار موقع لتمركز جيش المسلمين في غزوة بدر والخاصة بقصة الصحابي ( الحباب بن المنذر ) رضي الله عنه وأرضاه ::تقول الرواية (( على فرض صحتها من الأساس )) :ــــــــــــــــــــأشار الصحابي "الحباب بن المنذر" على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بتغيير موقع تمركز الجيش، ودله على بئر "بدر" - ومنه أخذت الغزوة اسمها - للتمركز حواليه، وكان مما قاله الحباب لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يا رسول الله، أرأيت هذا المنزل أمنزلاً أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه؟ أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ قال: بل هو الرأي والحرب والمكيدة، فقال: يا رسول الله، فإن هذا ليس بمنزل، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم - قريش - فننزله ونغور - نخرب - ما وراءه من القُلَب - الآبار - ثم نبني عليه حوضاً فنملأه، ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون)، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أشرت بالرأي" وأمر الجيش بالتوجه نحو ماء بدر.فهم يبنون على هذه الرواية فرضية (( خطأ الرسول )) صلى الله عليه وسلم في (( اجتهاده باختيار موقع المعركة )) !!! ونسبوا الفضل للصحابي الحباب بن المنذر !!! وهذا غير صحيح بالمرة .وذلك لأن رسول الله كان يريد أن يعلم أصحابه ويدربهم ومن التعليم أن يتيح الفرصة لهم في الاجتهاد والتفكير دون متابعتهم بالوحي السماوي لأنه سينقطع حتماً بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم فأراد لهم (( بوحي من الله تعالى )) لأنه ليس له هوى , أن يتعلموا وينفذوا أمام عينه , ولذلك سمح للصحابي بأن يقول رأيه وينفذه ......... ولكن النتيجة محسومة يا سادة في كل الحالات بالنصر في يوم بدر سواء بدأت المعركة من حيث كان يريد الرسول أو من الموقع الذي أختار الحباب بن المنذر ولا دخل لبئر بدر في النصر من عدمه لأن القدر مكتوب والنصر موعود به في هذه الغزوة ولذلك فلا بأس من السماح لحباب وأمثاله بالتدرب على اتخاذ القرار وتهيئة المكان للمعركة والتخطيط السليم لها أمام أعين رسول الله الذي سيتركهم يوما ما يواجهون العدو بدون (( وحي من السماء )) ومعنى هذا أن الرسول لو لم يأخذ برأي الحباب من الأصل وأختار القتال من مكان آخر غير البئر لأنتصر أيضًا وبنفس عدد الشهداء لا يزيدون ولا ينقصون وبذات أعداد القتلى والأسرى من المشركين . (( يعني الموضوع كله هنا تدريب على اتخاذ القرار )) زي معهد إعداد القادة اليوم وليس كما يفتري أصحاب الفريق الثاني ويدعون أن الرسول أخطأ والحباب هو الذي تدارك الخطأ وأختار الصواب !!!! فما فعله الحباب بن المنذر هو ذاته ما فعله سلمان الفارسي يوم الخندق ترك له رسول الله أن يقول الرأي ليعلمهم رسول الله كيف يدبرون وكيف يخططون وكيف ينفذون وكيف يختارون أنسب الوسائل القتالية ليوم لا يكون فيه بينهم , بينما لو أن سلمان لم يقل برأيه بحفر الخندق فما كان يغير هذا من الأمر شيئًا لأن الله تعالى سبق بمشيئته وكتب النصر للمسلمين , ولكن أنصار هذا الفريق وكأنهم فُتنوا ويريدون أن يفتنوا الناس معهم ويصورون رسول الله وكأنه أفشل وأجهل من أقل صحابي !!! ألا لعنة الله على الكاذبين .وهي ذات الحجة اليائسة التي يفتري بها الدجال الكذاب الأشر / عمرو خالد والكذابة / رفيدة حبش على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتهمونه ( بالفشل 26 مرة في هداية أهل الطائف ) !!! شوفوا الاستهبال !!! وكأن وظيفة الرسول هي هداية الناس !!! وليست التبليغ ولكنهم يريدون أن يطعنوا على الرسول وأن يسبوه وأن يحقروا قدره ويصموه بالفشل وهم أشل الكاذبين عليهم لعنة الله التامة إلى يوم الدين , فمهمة الرسول هي البلاغ فقط وإرشاد الناس للحق أما الهداية بمعنى دخولهم في الإسلام فهذه من الله تعالى وحده وليست للرسول صلى الله عليه وسلم , ولذلك فرسول الله صلى الله عليه وسلم (( نجح 26 مرة في تبليغ أهل الطائف برسالته )) وصبر عليهم ونجح في اكتساب تعاطف مطعم بن جبير الذي أجار الرسول وقد كان مطعم وأبناؤه من المشركين ونجح رسول الله في إعلام أهل الطائف برسالة التوحيد حتى بلغ الخبر كل دار فيها ونجح رسول الله في مواجهة أهل الطائف وحيدًا لا جيش له ولا أنصار , ونجح رسول الله في كبح جماح غضبه ولم يدعو عليهم ولم يدع جبريل يطبق عليهم الأخشبين ليخرج من أصلابهم من يقول اليوم لا إله إلا الله فوالله ثم والله أنه أنجح أهل الأأرض أجمعين وكذبت يا عمرو أنت ورفيدة وقتل الخراصون أمثالكم أجمعين ممن يقولون بإفككم العظيم .ثم نثني هنا بدحض فريتهم الثانية القائلة بخطأ الرسول في رواية بتأبير النخل :::وتقول الراوية (( على فرض صحتها من الأساس )) ::ورد في الرواية أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجزم النهي عن تأبير النخل ، وإنما أخبرهم بالظن ، فعَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : " مَرَرْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْمٍ عَلَى رُءُوسِ النَّخْلِ ، فَقَالَ : ( مَا يَصْنَعُ هَؤُلَاءِ ؟ ) فَقَالُوا : يُلَقِّحُونَهُ ، يَجْعَلُونَ الذَّكَرَ فِي الْأُنْثَى فَيَلْقَحُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا أَظُنُّ يُغْنِي ذَلِكَ شَيْئًا ). قَالَ فَأُخْبِرُوا بِذَلِكَ فَتَرَكُوهُ ، فَأُخْبِرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ فَقَالَ : ( إِنْ كَانَ يَنْفَعُهُمْ ذَلِكَ فَلْيَصْنَعُوهُ ، فَإِنِّي إِنَّمَا ظَنَنْتُ ظَنًّا ، فَلَا تُؤَاخِذُونِي بِالظَّنِّ ، وَلَكِنْ إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنِ اللهِ شَيْئًا فَخُذُوا بِهِ ، فَإِنِّي لَنْ أَكْذِبَ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ) .وجاء بلفظة أخرى وهو المشتهر بين الناس وهو قوله : ( أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِأَمْرِ دُنْيَاكُمْ ) أو ( إِذَا كَانَ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاكُمْ فَأَنْتُمْ أَعْلَمُ بِهِ ، فَإِذَا كَانَ مِنْ أَمْرِ دِينِكُمْ فَإِلَيَّ ) .ففي القصة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على قوم بالمدينة يلقحون النخل ليثمر عند موسم الحصاد وكانوا معتادون على ذلك فلما رأهم الرسول سأل عما يفعلون فأخبروه بأنهم يلقحون النخل ذكره بأنثاه فرد الرسول وقال (( بأن ذلك الترتيب والإعداد كله لا ينفع أي لا يثمر النخل إلا إذا أراد الله ولا يجدي نفعا إذا لم يشأ )) وهذا ما يقصده رسول الله من قوله بالظن في ذلك (( أي أنه كان يعلق على ما سمع من الرجل ولم يكن بصدد لا حديث ولا وحي ولا رأي وإنما مجرد تعليق يتذكر به مشيئة الخالق )) , (( ولكن لما بلغ القوم قول الرسول لم يفهموه وظنوا أن عملهم لا يصلح من الاصل وأن من الخير تركه فتركوا تلقيح النخل !! وهذا مالم يأمر به رسول الله نفسه !! ولكنهم فهموا كلامه خطأ وأمتنعوا عن التلقيح !!! )) فأخبروا الرسول أنهم أمتنعوا عن تلقيح النخل !! (( فتدراك رسول الله سوء فهمهم وعذرهم وأخبرهم أن يلقحوا إن رأوا فيه نفعًا لهم فهذه صنعتهم )) و حدثهم أنه ظن ظنا أي فكر في أمر آخر لم يفهموه حينها عنه فلا يجب عليهم أن يلقوا باللوم عليه في ذلك لأنه كان يتحدث في أمر آخر غير ما يظنون هم , ثم أخبرهم الرسول إنه إذا حدثهم حديث مباشر وواضح من الوحي فيجب فقط أن يأخذوا بهذا فإنه لا يقول إلا الحق .وفي الرواية الثانية يعلمهم أنهم أعلم بشئون صناعتهم وزراعتهم فهو ليس من أهل الزراعة ولا تكليف عليهم فيها من الشرع وإنما الأمر لهم يفعلوا فيه ما تعلموه لأنه لم يفتيهم فيها من الأصل ولم يتدخل في صناعتهم وزراعتهم هذه وإنما هم الذين فهموا خطئًا أن عملهم لا يعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم .ولنفترض أن رسول الله أمرهم أمرًا صريحًا بالكف عن تلقيح النخل (( وهو مالم يحدث أصلاً )) فإن كان هذا الأمر غير ناجح إلا بالتلقيح , فإن الله تعالى كان كفيلاً بأن ينجحه إكراما لرسوله صلى الله عليه وسلم حتى لا يعتقد الجهال أن الرسول يخطئ وهم الذين يعلمون أنه معصوم وكله كلامه وأفعاله وحي ما بين ( فريضة واجبة أو سنة مستحبة ) حتى قيامه وجلوسه ومعاملته نساؤه وضحكه وتبسمه وسواكه وحتى قضاء حاجته صلوات الله عليه وسلامه ولكن بركة رسول الله ومعجزاته كانت خير برهان فهو إذا كان يريد لها أن تثمر بغير تلقيح لدعا الله بذلك أو لسمى عليها فتدب البركة في أوصالها ولكنه لم يفعل لأنه لم يشأ أن يتدخل في صناعتهم لأن تلك صنعتهم الحياتية وهو يريد لهم أن يتقنوها وإنما كان قوله (( محض تعليق وتذكر وتفكر لقدرة الله تعالى وحده على إثمارها )) .ولكن الخطأ كان خطئهم هم لسوء فهمهم لأحد تعليقات رسول الله على ما رأى من فعلهم , فهو لم يأمرهم بهذا من الأصل وهذا ثابت بنص الروايات الثابتة .وهذا هو ذاته هو الرأي الذي انتهى إليه شيخ الإسلام ابن تيميه في هذه الروايات فقال فيها رحمه الله ::" لم ينههم عن التلقيح ، لكنهم غلطوا في ظنهم أنه نهاهم ، كما غلط من غلط في ظنه أن (الخيط الأبيض) و(الخيط الأسود) هو الحبل الأبيض والأسود" انتهى من " مجموع الفتاوى " (18/12)=====
0:24 مطباعةتنظيم حماة الدعوة
مقدمة:
مقدمة:
برز تنظيم "حماة الدعوة في عام 1997 غرب الجزائر، وكان يحمل اسم "كتيبة الأهوال" وقتذاك، قبل أن يغير اسمه إلى "حماة الدعوة القطبية"، ويبدو أنه ظهر في أعقاب حملة الانشقاقات التي شهدتها صفوف تنظيم "الجماعة الإسلامية"، بقيادة جهادي يُدعى سليم الأفغاني، رغم أن اسمه الحقيقي محمد بن سليم.
ورُغم أن التنظيم أظهر في بعض أوقاته رفضه الشرعي للعمليات الانتحارية التي يقوم بها تنظيم "القاعدة"، إلى جانب تشديد التعليمات على أتباعه بعدم اللجوء الى الاختطافات مقابل طلب فدية، أعلن التنظيم في 23 ديسمبر 2013 في رسالة مسجلة بالصوت والصورة الانضمام إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وتنظيم "حماة الدعوة السلفية"، كان يُعرف بـ"جماعة حماية التعاليم و"حماة التوحيد السلفي" و"جماعة مؤيدي الاتجاه==الفكر التكفير الام الخوان الاب السيد قطب للجماعات التكفيرية=، وهو تنظيم جهادي ينشط في محافظات غرب الجزائر، ويتركز في محافظات (تيبازة وعين الدفلى).
هذه مجموعة من الأسئلة طرحتها على قادة جماعة حماة فأجابوا عليها بما يلي :
النشأة والتأسيس:
النشأة والتأسيس:
يقول الموقع الرسمي للتنظيم إن مؤسس الجماعة هو الأمير أبو عبد الرحيم بخالد النجدي، المعروف بـ(قادة بن شيحة)، وأن تسميته بـ"النجدي" ليست إلى نجد الحجاز، وإنما لاهتمامه بدعوة التوحيد النجدية .
ويعود أصل التنظيم إلى "كتيبة الأهوال الفكر التكفير الام الخوان الاب السيد قطب للجماعات التكفيرية" التي انبثقت من (كتيبة التوحيد) أول كتيبة نشأت بمدينة (س. بلعباس)، وهي أول كتيبة تكونت في المنطقة قبل الانضمام إلى الجماعة الإسلامية المسلحة، إلا أن منشأ الجماعة الرسمي يعتبر في 1995 رسمياً بعد خروج قادة سرية الأهوال على الجماعة الإسلامية المسلحة بسبب ما اعتبروه وقت ذاك، ضلال منها على دعوة أهل الحق، وكانت تضم وقتها نحو 150 مقاتلاً، وبدأت تتوالى الانشقاقات عن الجماعة لحاقاً.
ويبدو أن سبب الشقاق بين تنظيم "حماة أهل الحق" و"الجماعة الإسلامية"، هو الخلاف في الأصول الشرعية، وفهم النص، ويقول التنظيم في ذلك السياق: "بذلنا ـ كما يعلم المجاهذون وغيرهم ـ أنواعا من النصح والإرشاد والدعوة كالرسائل إلى قادة هذه الجماعة وبعث الرسل والجلسات مع المجاهدين والأشرطة والمناظرات، حول مسائل الخلاف التي بيننا وبينهم، ولما رأينا امتناعهم عن ذلك بعثنا إليهم رسلا ورسائل نطالبهم مرة أخرى بلقاء مع ضباطهم الشرعيين أمام المجاهدين للتحاكم إلى الكتاب والسنة، فرفضوا".
وتوضح تقارير إعلامية أن الانفصال الحقيقي بين تنظيم "حماة الدعوةالفكر التكفير الام الخوان الاب السيد قطب للجماعات التكفيرية و"الجماعة الإسلامية" تم فعلياً بعد أسر عناصر من قيادات "الجماعة الإسلامية" مندوبين من تنظيم "الحماة" قد تم إرسالهم من أجل تقريب وجهت النظر مع "الجماعة الإسلامية"، وأرغموا مندوبي التنظيم على إبلاغهم مكان المركز الرئيس للتنظيم .
أمريكا تفرض عقوبات على التنظيم:
أمريكا تفرض عقوبات
وفي أول رد فعل غربي على ممارسات التنظيم الإرهابي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات مالية على الجماعة، في عام 2003، بعد اتهامها بالارتباط بتنظيم القاعدة، ومبايعة زعيمها السابق أسامة بن لادن.
البيت الأبيض قال وقت ذاك: "جماعة حماة الدعوة السلفية منظمة بشكل جيد ومزودة بالمعدات العسكرية وتقوم بنشاطات إرهابية في الجزائر وخارجها"، وأوضح البيت الأبيض أن هذه المنظمة مسئولة عن عدد من عمليات القتل في منتصف التسعينات وأنها كثفت هجماتها في السنوات الأخيرة الماضية.
من جانبه، حاول التنظيم مرارً ان ينفي علاقته وانضمامه إلى “الجماعة الفكر التكفير الام الخوان الاب السيد قطب للجماعات التكفيرية للدعوة والقتال"، الذي يتزعمها المدعو عبد المالك درودكال، بعد انضوائها تحت لواء "القاعدة"، وأكد التنظيم في بيان له أنها لم تنضم لأية جماعة أخرى بعد انفصالها عن الجماعة الإسلامية المسلحة التي وصفتها بالضالة.
وأشارت تقارير أمنية إلى أن تنظيم حماة الدعوةالفكر التكفير الام الخوان الاب السيد قطب للجماعات التكفيرية، لم يعد له أثر كبير في الأعمال المسلحة منذ سنوات طويلة، بسبب فقدانه أبرز عناصره على أيدي قوات الأمن ومغادرة الكثير من المسلحين صفوفه، مستفيدين من إجراءات عفو رئاسي ، تمت عامي 1995 و2000 .
ويعتقد أن مؤسسه سليم الأفغاني المنحدر من مدينة سيدي بلعباس (440 كم غرب الجزائر) قتل في الشهور الأخيرة، وخلفه في قيادة العمليات في الشريط الحدودي أمير سابق يدعى جمال قرقابو ويكّنى بـ"جمال أبو داوود" لكن قُتل بدوره قبل نحو عام وعُثر على جثته مدفونة في جبل العصفور.
فتوى الأفغاني بحرمة العمليات الانتحارية:
فتوى الأفغاني بحرمة
كان عدد من المواقع المهتمة بنشر أخبار الجماعات الجهادية، قد تداولت فتوى للأفغاني، في 2008 ولا تزال تصنع عدة "اهتزازات" تبرأ فيها من العمليات الانتحارية التي تستهدف المدنيين، وشدد فيها على أن "التفجيرات التي تقع في الأماكن العامة ويتبناها تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال؛ "بحجة قتل طاغوت من الطواغيت كبير أو صغير أو قتل كافر فيها تعَد اعتداء على حرمة دماء المسلمين المعصومة، وعبث واضح بأرواحهم ونفوسهم التي حرم الله قتلها إلا بالحق في آيات عديدة وأحاديث كثيرة".
وتلفت (الفتوى) إلى أن "أغلب هذه التفجيرات يذهب ضحيتها مدنيون من الشعب الجزائري المسلم، وأن هذه التفجيرات ليس لها جدوى عسكرية"، وهو ما ترفضه جماعة "حماة السلفية" وهي ثاني أكبر تنظيم مسلح والتي تقول إن عملياتها المسلحة تستهدف فقط الجيش وقوات الشرطة والحرس البلدي.
وعلى الرغم من تلك الفتوى إلا أن التنظيم ذاته أباح دماء قوات (الأمن) من الرجال والنساء، بحجة أنهم طواغيت يجب قتلهم.
"
وفي خطوة وصفها الكثير من خبراء الحركات الأصولية بـ"الغريبة"، أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في أواخر ديسمبر 2013، انضمام جماعة "حماة الدعوة السلفية"، لصفوف التنظيم، وقال بيان للتنظيم نشرته مواقع جهادية "قرر إخواننا في جماعة حماة الفكر التكفير الام الخوان الاب السيد قطب للجماعات التكفيريةالانضمام لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي لتكون في المغرب كله جماعة واحدة لا تفرق فيها ولا تعدد".
ويبدو أن الأسباب الحقيقية التي دفعت التنظيم إلى ذلك هو ضعف التنظيم وقلة موارده، وأن إعلان الانضمام محاولة إلى إنعاش التنظيم قبل اندثاره، خاصة أن فتوى سليم الأفغاني زعيم التنظيم قبل ذاك كانت تحرم العمليات الانتحارية التي يتبناها تنظيم "لالفكر التكفير الام الخوان الاب السيد قطب للجماعات التكفيرية لدعوة والقتال" المعبر عن تنظيم "القاعدة" إلا أن التنظيم انقلب وأعلن انضمامه للقاعدة.
وأضاف البيان: "وإذ نزف هذه البشرى لأهل الجهاد وأنصاره في المغرب الاسلامي وسائر ساحات الجهاد المباركة، ولعامة المسلمين، نؤكد للعاملين في ساحة الدعوة والقتال أهمية الاجتماع لإقامة دين الله تعالى، ووجوب نبذ الحزبية والعصبية للكيانات إيثارا للمصلحة العامة الجامعة".
وقال علي زاوي الخبير في شؤون الجماعات الجهادية بالجزائر لـ"وكالة الأناضول" تنظيم "الفكر التكفير الام الخوان الاب السيد قطب للجماعات التكفيرية" الإرهابي ليس له قوة كبيرة على الأرض وعدد عناصره لا يتجاوز الثلاثين شخصا ينشطون غرب العاصمة في مناطق محدودة، موضحاً أن التنظيم شهد في الآونة الأخيرة انضمام عناصر جديدة كانت تنشط في الساحل الإفريقي إلى صفوفه.
الضابط السابق في الجيش الجزائري زاوي، وهو أحد القادة الذين قادوا فرقا لمكافحة الجهاديين خلال تسعينيات القرن الماضي ، أوضح أن التنظيم فلسفته الجهادية تقوم على استهداف القوى الأمنية فقط ويرفضون التفجيرات الانتحارية واستهداف المدنيين.
وعن سبب لجوء التنظيمين إلى الوحدة يقول المتحدث إن تنظيم القاعدة يريد إظهار أنه تنظيم دولي يسعى لضم عناصر جديدة بسبب النزيف الداخلي الذي يشهده في الآونة الأخيرة بعد جملة المبايعات لتنظيم (الدولة الإسلامية).
وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي كان قبل عام 2007 يسمى ‘الجماعة السلفية للدعوة والقتال’ قبل الانضمام للتنظيم العالمي .
المرتكزات الفكرية للتنظيم:
المرتكزات الفكرية
1 - قال التنظيم إن المصدر الرئيس الذي يستقي منه علومه الشرعية، هو القرآن والسنة، على فهم سلف الأمة من الصحابة والتابعين، معتمدين في ذلك على ما قرره أئمة أهل السنة والجماعة قدماء ومتأخرين في الأصول والفروع .
2 - الجهاد في سبيل الله وفق ما قاله النبي محمد (ص)، اعتماداً على النص القرآني: (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله)، وما قاله النبي: "بُعثت بين يدي الساعة بالسيف، حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذل والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم".
3 - غاية قتال الجماعة هو بحسبهم رفع الفتنة ودفعها، حيث يعتبرون أن الفتنة هي الشرك والكفر.
4 - لا ينتهي قتال الجماعة إلا إذا صار الدين كله لله وحده، فيكون هو المعبود من طريق الرسول دون أحد سواه من البشر.
5 - القتال واجبا على جميع المسلمين بإجماع العلماء، ولذلك سيستمر القتال حتى يكون الدين كله لله.
6- الاستمرار في القتال حتى يحكم الاسلام في بلاد الجزائر.
7 - محاربة الشرك جملة وتفصيلا.
8 - عدم تفرقة التنظيم بين ما يسميه البعض بشرك القصور وشرك القبور، فعدم التفرقة بين الشرك في عبادة الله الذي يتوجه به قصدا وطلبا إلى البشر والحجر والجن وبين الشرك في الحكم والتشريع.
9 - كفر الحكام والعلمانيين الذين يحكمون بغير ما أنزل الله.
10 - الاعتماد على الأفكار السلفية في أحكام التكفير والرد على الشبهات.
11 - رفض ما يسمى بالدساتير أو المواثيق، والاعتماد على كتاب الله كمصدر أساسي للتشريع، معتمدين على قول النبي: ( تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ )، وقال: (قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لَا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلَّا هَالِكٌ).
12 - اعتبار المُصالحة مع النظام، هي مصالحة مع الطاغوت، وهي موالاة تُخرج صاحبها من الإسلام وهي الردة.
13 - اعتبار المصالحة الحقيقية التي يريدها المجاهدون هي المصالحة الشرعية، وهذه لا يمكن أن تكون مع "المرتدين" بحسب قولهم، إلا إذا اصطلحوا مع الله وحكموا شرعه ورجعوا إلى دينه.
14 - الإيمان يقتضي محاربة الحكام لا مسالمتهم ومصالحتهم.
15 - الكفر هو السبب الرئيس لشقاء الجزائر، حيث القوانين الوضعية التي تخالف شرع الله.
1 - تخالف ما يسمونه الفكر التكفير الام الخوان الاب السيد قطب للجماعات التكفيريةانقية، في أصول مهمة وقواعد شرعية وأصولية عميقة، كأبواب الجهاد والاحتساب والسياسة الشرعية وكثير من الأبواب المفصلية في العقيدة والفقه.
2 - اختارت هذا المسمى لأنه المصطلح الأكثر جذبًا للأتباع وأكثر إقناعا وانتشارا.
3 - اللجوء إلى العنف كمنهج في التغيير، كونه تنظيم مسلح ينسب نفسه إلى التيار الجهادي.
4 - تزكيته استهداف قوات الجيش والشرطة، ورفضه الانخراط في مسعى المصالحة الوطنية الذي أطلقه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفيلقة في عام 2006.
5 - مباركة التنظيم للهجمات التي نفذها تنظيم "القاعدة" في 11 سبتمبر ف الولايات المتحدة الأمريكية .
مستقبل التنظيم:
مستقبل التنظيم:
وتؤكد جميع المؤشرات أن التنظيم في طريقه إلى التفكيك، كونه بات أقل عددًا من الناحية التنظيمية بسبب الضربات الأمنية من جهة، وهجرة العديد من كوادر التنظيم من جهة أخرى.
تقارير إعلامية قالت إن معلومات أفادت أن أحوال التنظيم الإرهابي "حماة الدعوة السلفية" أن حرب زعامة التنظيم الذي يقوده حالياً مكي عبد القادر، قد وصلت إلى نهايتها لتفكك كامل "هياكل" التنظيم وتفرق عناصره ومقتل عدد كبير منهم.
وذكرت مصادر أن محاولات مكي عبد القادر، لزيادة حدة النشاط المسلح في ولايات الغرب باءت بفشل ذريع، في حين تعود "سليم الأفغاني" على رفض "التفجيرات التي تقع في الأماكن العامة ويتبناها تنظيم الفكر التكفير الام الخوان الاب السيد قطب للجماعات التكفيرية، وأدى الانقسام الحاصل إلى إمكانية استسلام عشرة من إرهابيي تنظيم "حماة الفكر التكفير الام الخوان الاب السيد قطب للجماعات التكفيرية==بقيادة سليم الأفغاني، و يتعلق الأمر بمسلحين قدامى سبق لهم أن نشطوا في الجماعة الإسلامية المسلحة.
ويعيش تنظيم "الفكر التكفير الام الخوان الاب السيد قطب للجماعات التكفيرية"، وهو ثاني تنظيم إرهابي نشط في الجزائر (ينشط في الغرب)، صراعات داخلية كبيرة، أولا بسبب إقدام عناصر من التنظيم على تسليم أنفسهم للسلطات بعد اقتناعهم بـ"الفتوى" التي أصدرها مؤخرًا أمير جماعة "الفكر التكفير الام الخوان الاب السيد قطب للجماعات التكفيرية" أبو جعفر السلفي الشهير بسليم الأفغاني واسمه الحقيقي محمد بن سليم ( شارك في حرب أفغانستان كما تدل كنيته)، وتفيد مصادر أن "الأفغاني" نفسه أعلن نيته تطليق السلاح على خلفية "حرب زعامة" تجتاح تنظيمه.
ما يعزز فكرة اندثار وانقراض التنظيم هو، عدم رصد أي نشاط منذ سنوات طويلة للتنظيم، وهو ما برره خبراء الحركات الأصولية بأنه يعود إلى قلة عدد أفراده وإمكاناته المتواضعة============
حماة الدعوة القطبية" في الجزائر.. حرّم عمليات "القاعدة" ثم بايعها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق