لإخوان عُباد حسن البنا ( كشف حقيقة ديانة الإخوان ) ونائبه المقدس خليفة الشام المنتظر
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان كذب فرية الإخوان ومن دعا بدعوتهم بأن الرسول يُخطئ في الأحكام الشرعية أو الأحكام الدنيوية
كثر كلام كهنة الإخوان ومن يحذون حذوهم من شيوخ الخوارج ومدعوا العلم عن ( خطأ رسول الله ) صلى الله عليه وسلم (( تارة في الأحكام الشرعية !! وتارة في الأحكام الدنيوية )) !!! وكلا الرأيين كفر بواح أو جهل مطلق .
فقال الإخوان بالرأي الأول وهو (( خطأ الرسول في الأحكام الشرعية )) !!! وسبقهم إلى ذلك القول المعتزلة وبعض الحنابلة !!! ومفاد هذا القول هو نفي العصمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابتة له بموجب القرءان (( وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى )) وهذا الإنكار لصريح القرءان هو كفر بواح.
وقال جهلة المشايخ ومن تأثروا بفكر الحنابلة والمعتزلة والإخوان بالرأي الثاني وهو (( خطأ الرسول في الأحكام الدنيوية )) !!! كرأيه في الزراعة كحادثة تأبير النخل بالمدينة المنورة !!! أو في مجل أفعاله أو أقواله بصفته بشر وليس بصفته نبيًا !!! وتناسوا أن سنة الرسول ما هي إلا أقواله و أفاله وتقريره !!! وتناسوا عصمته كنبي معصوم !!! وأن الخطأ غير وارد حتى على أفعاله أو أقواله كبشر , وتناسوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :::
فقد كان من جملة الذين يروون الأحاديث عبد الله بن عمرو بن العاص وكان كاتبا؛ فكان إذا سمع من النبي صلى الله عليه وسلم حديثا كتبه، فأنكر عليه بعض الصحابة وقالوا: إنك تكتب الأحاديث، وقد يكون النبي صلى الله عليه وسلم تكلم في غضب أو نحو ذلك فكيف تكتب ما تكلم به من غير قصد؟ يقول: فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: {{ اكتب فوالذي نفسي بيده لا يخرج منه إلا حق، وأشار إلى فمه » لا يخرج مني إلا حق }}. زكاه أبو هريرة فقال: ليس أحد أكثر مني حديثا أو أحفظ إلا ما كان من عبد الله بن عمرو بن العاص فإنه كان يكتب ولا أكتب؛ هكذا ذكر السبب أنه كان يكتب.
ولذلك نرى وقوع كلا الفريقين وكلا الرأيين في هاوية الكفر البواح أو الجهل مطلق بتكذيبهم الصريح للقرآن ولصريح حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره !!!
كذلك وقع الفريق الأول القائل (( بخطأ الرسول في الأحكام الشرعية )) في هوة الكفر البواح فقط لإنكار عصمة الرسول وإنكار صريح القرءان وإنكار صريح حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وقولهم بجواز اجتهاد الرسول !! بمعنى أن النبي عندهم (( فقيه مجتهد )) !! يجو في حقه الصواب والخطأ في ((تبليغ الأحكام الشرعية عن رب العزة )) !!! وهم بذلك يحقرون من مقام النبوة وينزلون به إلى مقام الاجتهاد فقط نافين عنه العصمة التي أقرها له الله تعالى في محكم آياته !!! وأكدها رسول الله بأمره بكتابة كل ما يخرج من فمه الشريف .
وكذلك وقع الفريق الثاني القائل (( بخطأ الرسول في الأحكام الدنيوية )) كحداثة تأبير النخل في هوة الكفر البواح أو الجهل المطلق لأنهم كذبوا صريح القرءان الوارد بعموم اللفظ الوارد على أفعاله وأقواله بصفته كنبي وكبشر ولم يخصصها مخصص لا في قرءان ولا في حديث !!! فمن أين استنبطوا وشرعوا هم ذلك الإفك ؟وهم بذلك يصلون لنفس النتيجة التي وصل لها أصحاب الفريق الأول ألا وهي إنكار عصمة الرسول وإنكار صريح القرءان وصريح الحديث النبوي القائل بعصمة كل ما يخرج من فمه الشريف من قول .
ودحض الرأي الأول (( القائل بخطأ الرسول في الأحكام الشرعية )) لا يحتاج لدليل أكثر من تقرير عصمة جميع أقوال وأفعال الرسول بصريح نص القرءان (( وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى )) ولو قبلنا بقولهم لجاز القول باحتمالية تحريف القرءان نفسه وهو ما يريدون الوصول إليه في الحقيقة !!!
ولدحض الرأي الثاني (( القائل بخطأ الرسول في الأحكام الدنيوية )) كحادثة تأبير النخل , يكفينا الدلالة أيضًا بالدليل النقلي من عصمة جميع أفعال وأقوال الرسول بصفتيه كنبي وكبشر مع (( عدم وجود ما يخصص ذلك أو يستثني منه بعض الأقوال أو الأفعال من أدلة نصية في القرءان أو السنة )) وكذلك تأكيد الرسول بنفسه على صحة كل ما يخرج من فمه من أقوال حتى وهو غضبان .وكل من يعارض ذلك فهو يكذب الرسول نفسه صلى الله عليه وسلم .
ويتحجج أصحاب الفريق الثاني القائل (( بخطأ الرسول في بعض الأحكام الدنيوية )) بروايتي الصحابي الحباب بن المنذر في اختيار بئر بدر لمعركة بدر الكبرى !!! وقصة تأبير النخل في المدينة المنورة !! وهذه فرية كبرى افتروها على رسول الله صلى الله عليه وسلم لينتقصوا قدروا وليطعنوا على الدين ويناقضوه بعضه ببعضه !!!
فنبدأ هنا بدحض فريتهم الأولى القائلة بخطأ الرسول في اختيار موقع لتمركز جيش المسلمين في غزوة بدر والخاصة بقصة الصحابي ( الحباب بن المنذر ) رضي الله عنه وأرضاه ::
تقول الرواية (( على فرض صحتها من الأساس )) ::
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أشار الصحابي "الحباب بن المنذر" على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بتغيير موقع تمركز الجيش، ودله على بئر "بدر" - ومنه أخذت الغزوة اسمها - للتمركز حواليه، وكان مما قاله الحباب لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يا رسول الله، أرأيت هذا المنزل أمنزلاً أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه؟ أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ قال: بل هو الرأي والحرب والمكيدة، فقال: يا رسول الله، فإن هذا ليس بمنزل، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم - قريش - فننزله ونغور - نخرب - ما وراءه من القُلَب - الآبار - ثم نبني عليه حوضاً فنملأه، ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون)، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أشرت بالرأي" وأمر الجيش بالتوجه نحو ماء بدر.
فهم يبنون على هذه الرواية فرضية (( خطأ الرسول )) صلى الله عليه وسلم في (( اجتهاده باختيار موقع المعركة )) !!! ونسبوا الفضل للصحابي الحباب بن المنذر !!! وهذا غير صحيح بالمرة .
وذلك لأن رسول الله كان يريد أن يعلم أصحابه ويدربهم ومن التعليم أن يتيح الفرصة لهم في الاجتهاد والتفكير دون متابعتهم بالوحي السماوي لأنه سينقطع حتماً بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم فأراد لهم (( بوحي من الله تعالى )) لأنه ليس له هوى , أن يتعلموا وينفذوا أمام عينه , ولذلك سمح للصحابي بأن يقول رأيه وينفذه ......... ولكن النتيجة محسومة يا سادة في كل الحالات بالنصر في يوم بدر سواء بدأت المعركة من حيث كان يريد الرسول أو من الموقع الذي أختار الحباب بن المنذر ولا دخل لبئر بدر في النصر من عدمه لأن القدر مكتوب والنصر موعود به في هذه الغزوة ولذلك فلا بأس من السماح لحباب وأمثاله بالتدرب على اتخاذ القرار وتهيئة المكان للمعركة والتخطيط السليم لها أمام أعين رسول الله الذي سيتركهم يوما ما يواجهون العدو بدون (( وحي من السماء )) ومعنى هذا أن الرسول لو لم يأخذ برأي الحباب من الأصل وأختار القتال من مكان آخر غير البئر لأنتصر أيضًا وبنفس عدد الشهداء لا يزيدون ولا ينقصون وبذات أعداد القتلى والأسرى من المشركين . (( يعني الموضوع كله هنا تدريب على اتخاذ القرار )) زي معهد إعداد القادة اليوم وليس كما يفتري أصحاب الفريق الثاني ويدعون أن الرسول أخطأ والحباب هو الذي تدارك الخطأ وأختار الصواب !!!! فما فعله الحباب بن المنذر هو ذاته ما فعله سلمان الفارسي يوم الخندق ترك له رسول الله أن يقول الرأي ليعلمهم رسول الله كيف يدبرون وكيف يخططون وكيف ينفذون وكيف يختارون أنسب الوسائل القتالية ليوم لا يكون فيه بينهم , بينما لو أن سلمان لم يقل برأيه بحفر الخندق فما كان يغير هذا من الأمر شيئًا لأن الله تعالى سبق بمشيئته وكتب النصر للمسلمين , ولكن أنصار هذا الفريق وكأنهم فُتنوا ويريدون أن يفتنوا الناس معهم ويصورون رسول الله وكأنه أفشل وأجهل من أقل صحابي !!! ألا لعنة الله على الكاذبين .
وهي ذات الحجة اليائسة التي يفتري بها الدجال الكذاب الأشر / عمرو خالد والكذابة / رفيدة حبش على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتهمونه ( بالفشل 26 مرة في هداية أهل الطائف ) !!! شوفوا الاستهبال !!! وكأن وظيفة الرسول هي هداية الناس !!! وليست التبليغ ولكنهم يريدون أن يطعنوا على الرسول وأن يسبوه وأن يحقروا قدره ويصموه بالفشل وهم أشل الكاذبين عليهم لعنة الله التامة إلى يوم الدين , فمهمة الرسول هي البلاغ فقط وإرشاد الناس للحق أما الهداية بمعنى دخولهم في الإسلام فهذه من الله تعالى وحده وليست للرسول صلى الله عليه وسلم , ولذلك فرسول الله صلى الله عليه وسلم (( نجح 26 مرة في تبليغ أهل الطائف برسالته )) وصبر عليهم ونجح في اكتساب تعاطف مطعم بن جبير الذي أجار الرسول وقد كان مطعم وأبناؤه من المشركين ونجح رسول الله في إعلام أهل الطائف برسالة التوحيد حتى بلغ الخبر كل دار فيها ونجح رسول الله في مواجهة أهل الطائف وحيدًا لا جيش له ولا أنصار , ونجح رسول الله في كبح جماح غضبه ولم يدعو عليهم ولم يدع جبريل يطبق عليهم الأخشبين ليخرج من أصلابهم من يقول اليوم لا إله إلا الله فوالله ثم والله أنه أنجح أهل الأأرض أجمعين وكذبت يا عمرو أنت ورفيدة وقتل الخراصون أمثالكم أجمعين ممن يقولون بإفككم العظيم .
ثم نثني هنا بدحض فريتهم الثانية القائلة بخطأ الرسول في رواية بتأبير النخل :::
وتقول الراوية (( على فرض صحتها من الأساس )) ::
ورد في الرواية أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجزم النهي عن تأبير النخل ، وإنما أخبرهم بالظن ، فعَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : " مَرَرْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْمٍ عَلَى رُءُوسِ النَّخْلِ ، فَقَالَ : ( مَا يَصْنَعُ هَؤُلَاءِ ؟ ) فَقَالُوا : يُلَقِّحُونَهُ ، يَجْعَلُونَ الذَّكَرَ فِي الْأُنْثَى فَيَلْقَحُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا أَظُنُّ يُغْنِي ذَلِكَ شَيْئًا ). قَالَ فَأُخْبِرُوا بِذَلِكَ فَتَرَكُوهُ ، فَأُخْبِرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ فَقَالَ : ( إِنْ كَانَ يَنْفَعُهُمْ ذَلِكَ فَلْيَصْنَعُوهُ ، فَإِنِّي إِنَّمَا ظَنَنْتُ ظَنًّا ، فَلَا تُؤَاخِذُونِي بِالظَّنِّ ، وَلَكِنْ إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنِ اللهِ شَيْئًا فَخُذُوا بِهِ ، فَإِنِّي لَنْ أَكْذِبَ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ) .
وجاء بلفظة أخرى وهو المشتهر بين الناس وهو قوله : ( أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِأَمْرِ دُنْيَاكُمْ ) أو ( إِذَا كَانَ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاكُمْ فَأَنْتُمْ أَعْلَمُ بِهِ ، فَإِذَا كَانَ مِنْ أَمْرِ دِينِكُمْ فَإِلَيَّ ) .
ففي القصة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على قوم بالمدينة يلقحون النخل ليثمر عند موسم الحصاد وكانوا معتادون على ذلك فلما رأهم الرسول سأل عما يفعلون فأخبروه بأنهم يلقحون النخل ذكره بأنثاه فرد الرسول وقال (( بأن ذلك الترتيب والإعداد كله لا ينفع أي لا يثمر النخل إلا إذا أراد الله ولا يجدي نفعا إذا لم يشأ )) وهذا ما يقصده رسول الله من قوله بالظن في ذلك (( أي أنه كان يعلق على ما سمع من الرجل ولم يكن بصدد لا حديث ولا وحي ولا رأي وإنما مجرد تعليق يتذكر به مشيئة الخالق )) , (( ولكن لما بلغ القوم قول الرسول لم يفهموه وظنوا أن عملهم لا يصلح من الاصل وأن من الخير تركه فتركوا تلقيح النخل !! وهذا مالم يأمر به رسول الله نفسه !! ولكنهم فهموا كلامه خطأ وأمتنعوا عن التلقيح !!! )) فأخبروا الرسول أنهم أمتنعوا عن تلقيح النخل !! (( فتدراك رسول الله سوء فهمهم وعذرهم وأخبرهم أن يلقحوا إن رأوا فيه نفعًا لهم فهذه صنعتهم )) و حدثهم أنه ظن ظنا أي فكر في أمر آخر لم يفهموه حينها عنه فلا يجب عليهم أن يلقوا باللوم عليه في ذلك لأنه كان يتحدث في أمر آخر غير ما يظنون هم , ثم أخبرهم الرسول إنه إذا حدثهم حديث مباشر وواضح من الوحي فيجب فقط أن يأخذوا بهذا فإنه لا يقول إلا الحق .
وفي الرواية الثانية يعلمهم أنهم أعلم بشئون صناعتهم وزراعتهم فهو ليس من أهل الزراعة ولا تكليف عليهم فيها من الشرع وإنما الأمر لهم يفعلوا فيه ما تعلموه لأنه لم يفتيهم فيها من الأصل ولم يتدخل في صناعتهم وزراعتهم هذه وإنما هم الذين فهموا خطئًا أن عملهم لا يعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ولنفترض أن رسول الله أمرهم أمرًا صريحًا بالكف عن تلقيح النخل (( وهو مالم يحدث أصلاً )) فإن كان هذا الأمر غير ناجح إلا بالتلقيح , فإن الله تعالى كان كفيلاً بأن ينجحه إكراما لرسوله صلى الله عليه وسلم حتى لا يعتقد الجهال أن الرسول يخطئ وهم الذين يعلمون أنه معصوم وكله كلامه وأفعاله وحي ما بين ( فريضة واجبة أو سنة مستحبة ) حتى قيامه وجلوسه ومعاملته نساؤه وضحكه وتبسمه وسواكه وحتى قضاء حاجته صلوات الله عليه وسلامه ولكن بركة رسول الله ومعجزاته كانت خير برهان فهو إذا كان يريد لها أن تثمر بغير تلقيح لدعا الله بذلك أو لسمى عليها فتدب البركة في أوصالها ولكنه لم يفعل لأنه لم يشأ أن يتدخل في صناعتهم لأن تلك صنعتهم الحياتية وهو يريد لهم أن يتقنوها وإنما كان قوله (( محض تعليق وتذكر وتفكر لقدرة الله تعالى وحده على إثمارها )) .
ولكن الخطأ كان خطئهم هم لسوء فهمهم لأحد تعليقات رسول الله على ما رأى من فعلهم , فهو لم يأمرهم بهذا من الأصل وهذا ثابت بنص الروايات الثابتة .
وهذا هو ذاته هو الرأي الذي انتهى إليه شيخ الإسلام ابن تيميه في هذه الروايات فقال فيها رحمه الله ::
" لم ينههم عن التلقيح ، لكنهم غلطوا في ظنهم أنه نهاهم ، كما غلط من غلط في ظنه أن (الخيط الأبيض) و(الخيط الأسود) هو الحبل الأبيض والأسود" انتهى من " مجموع الفتاوى " (18/12) .
والله أعلم .====
لحلقة الثالثة مما وصف بالوصية الأخيرة من مذكرات د / أيمن الظواهري القائد الثاني – أو الأول – لتنظيم القاعدة : (أن سيّد قطب هو الذي وضع دستور التكفيرين الجهاديين) في كتابه الديناميت معالم على الطريق، و أن فكر سيّد هو (وحده) مصدر الأحياء الأصولي، و أن كتابه العدالة الاجتماعية في الإسلام يعد أهمّ إنتاج عقلي و فكري للتيارات الأصولية، و أن فكر سيّد كان شرارة البدء في إشعال الثورة (التي وصفها بالإسلامية) ضد (من سماهم) أعداء الإسلام في الداخل و الخارج، و التي ما زالت فصولها الدامية تتجدد يوماً بعد يوم).بسم الله الرحمن الرحيم
بيان كذب فرية الإخوان ومن دعا بدعوتهم بأن الرسول يُخطئ في الأحكام الشرعية أو الأحكام الدنيوية
كثر كلام كهنة الإخوان ومن يحذون حذوهم من شيوخ الخوارج ومدعوا العلم عن ( خطأ رسول الله ) صلى الله عليه وسلم (( تارة في الأحكام الشرعية !! وتارة في الأحكام الدنيوية )) !!! وكلا الرأيين كفر بواح أو جهل مطلق .
فقال الإخوان بالرأي الأول وهو (( خطأ الرسول في الأحكام الشرعية )) !!! وسبقهم إلى ذلك القول المعتزلة وبعض الحنابلة !!! ومفاد هذا القول هو نفي العصمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابتة له بموجب القرءان (( وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى )) وهذا الإنكار لصريح القرءان هو كفر بواح.
وقال جهلة المشايخ ومن تأثروا بفكر الحنابلة والمعتزلة والإخوان بالرأي الثاني وهو (( خطأ الرسول في الأحكام الدنيوية )) !!! كرأيه في الزراعة كحادثة تأبير النخل بالمدينة المنورة !!! أو في مجل أفعاله أو أقواله بصفته بشر وليس بصفته نبيًا !!! وتناسوا أن سنة الرسول ما هي إلا أقواله و أفاله وتقريره !!! وتناسوا عصمته كنبي معصوم !!! وأن الخطأ غير وارد حتى على أفعاله أو أقواله كبشر , وتناسوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :::
فقد كان من جملة الذين يروون الأحاديث عبد الله بن عمرو بن العاص وكان كاتبا؛ فكان إذا سمع من النبي صلى الله عليه وسلم حديثا كتبه، فأنكر عليه بعض الصحابة وقالوا: إنك تكتب الأحاديث، وقد يكون النبي صلى الله عليه وسلم تكلم في غضب أو نحو ذلك فكيف تكتب ما تكلم به من غير قصد؟ يقول: فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: {{ اكتب فوالذي نفسي بيده لا يخرج منه إلا حق، وأشار إلى فمه » لا يخرج مني إلا حق }}. زكاه أبو هريرة فقال: ليس أحد أكثر مني حديثا أو أحفظ إلا ما كان من عبد الله بن عمرو بن العاص فإنه كان يكتب ولا أكتب؛ هكذا ذكر السبب أنه كان يكتب.
ولذلك نرى وقوع كلا الفريقين وكلا الرأيين في هاوية الكفر البواح أو الجهل مطلق بتكذيبهم الصريح للقرآن ولصريح حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره !!!
كذلك وقع الفريق الأول القائل (( بخطأ الرسول في الأحكام الشرعية )) في هوة الكفر البواح فقط لإنكار عصمة الرسول وإنكار صريح القرءان وإنكار صريح حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وقولهم بجواز اجتهاد الرسول !! بمعنى أن النبي عندهم (( فقيه مجتهد )) !! يجو في حقه الصواب والخطأ في ((تبليغ الأحكام الشرعية عن رب العزة )) !!! وهم بذلك يحقرون من مقام النبوة وينزلون به إلى مقام الاجتهاد فقط نافين عنه العصمة التي أقرها له الله تعالى في محكم آياته !!! وأكدها رسول الله بأمره بكتابة كل ما يخرج من فمه الشريف .
وكذلك وقع الفريق الثاني القائل (( بخطأ الرسول في الأحكام الدنيوية )) كحداثة تأبير النخل في هوة الكفر البواح أو الجهل المطلق لأنهم كذبوا صريح القرءان الوارد بعموم اللفظ الوارد على أفعاله وأقواله بصفته كنبي وكبشر ولم يخصصها مخصص لا في قرءان ولا في حديث !!! فمن أين استنبطوا وشرعوا هم ذلك الإفك ؟وهم بذلك يصلون لنفس النتيجة التي وصل لها أصحاب الفريق الأول ألا وهي إنكار عصمة الرسول وإنكار صريح القرءان وصريح الحديث النبوي القائل بعصمة كل ما يخرج من فمه الشريف من قول .
ودحض الرأي الأول (( القائل بخطأ الرسول في الأحكام الشرعية )) لا يحتاج لدليل أكثر من تقرير عصمة جميع أقوال وأفعال الرسول بصريح نص القرءان (( وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى )) ولو قبلنا بقولهم لجاز القول باحتمالية تحريف القرءان نفسه وهو ما يريدون الوصول إليه في الحقيقة !!!
ولدحض الرأي الثاني (( القائل بخطأ الرسول في الأحكام الدنيوية )) كحادثة تأبير النخل , يكفينا الدلالة أيضًا بالدليل النقلي من عصمة جميع أفعال وأقوال الرسول بصفتيه كنبي وكبشر مع (( عدم وجود ما يخصص ذلك أو يستثني منه بعض الأقوال أو الأفعال من أدلة نصية في القرءان أو السنة )) وكذلك تأكيد الرسول بنفسه على صحة كل ما يخرج من فمه من أقوال حتى وهو غضبان .وكل من يعارض ذلك فهو يكذب الرسول نفسه صلى الله عليه وسلم .
ويتحجج أصحاب الفريق الثاني القائل (( بخطأ الرسول في بعض الأحكام الدنيوية )) بروايتي الصحابي الحباب بن المنذر في اختيار بئر بدر لمعركة بدر الكبرى !!! وقصة تأبير النخل في المدينة المنورة !! وهذه فرية كبرى افتروها على رسول الله صلى الله عليه وسلم لينتقصوا قدروا وليطعنوا على الدين ويناقضوه بعضه ببعضه !!!
فنبدأ هنا بدحض فريتهم الأولى القائلة بخطأ الرسول في اختيار موقع لتمركز جيش المسلمين في غزوة بدر والخاصة بقصة الصحابي ( الحباب بن المنذر ) رضي الله عنه وأرضاه ::
تقول الرواية (( على فرض صحتها من الأساس )) ::
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أشار الصحابي "الحباب بن المنذر" على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بتغيير موقع تمركز الجيش، ودله على بئر "بدر" - ومنه أخذت الغزوة اسمها - للتمركز حواليه، وكان مما قاله الحباب لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يا رسول الله، أرأيت هذا المنزل أمنزلاً أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه؟ أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ قال: بل هو الرأي والحرب والمكيدة، فقال: يا رسول الله، فإن هذا ليس بمنزل، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم - قريش - فننزله ونغور - نخرب - ما وراءه من القُلَب - الآبار - ثم نبني عليه حوضاً فنملأه، ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون)، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أشرت بالرأي" وأمر الجيش بالتوجه نحو ماء بدر.
فهم يبنون على هذه الرواية فرضية (( خطأ الرسول )) صلى الله عليه وسلم في (( اجتهاده باختيار موقع المعركة )) !!! ونسبوا الفضل للصحابي الحباب بن المنذر !!! وهذا غير صحيح بالمرة .
وذلك لأن رسول الله كان يريد أن يعلم أصحابه ويدربهم ومن التعليم أن يتيح الفرصة لهم في الاجتهاد والتفكير دون متابعتهم بالوحي السماوي لأنه سينقطع حتماً بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم فأراد لهم (( بوحي من الله تعالى )) لأنه ليس له هوى , أن يتعلموا وينفذوا أمام عينه , ولذلك سمح للصحابي بأن يقول رأيه وينفذه ......... ولكن النتيجة محسومة يا سادة في كل الحالات بالنصر في يوم بدر سواء بدأت المعركة من حيث كان يريد الرسول أو من الموقع الذي أختار الحباب بن المنذر ولا دخل لبئر بدر في النصر من عدمه لأن القدر مكتوب والنصر موعود به في هذه الغزوة ولذلك فلا بأس من السماح لحباب وأمثاله بالتدرب على اتخاذ القرار وتهيئة المكان للمعركة والتخطيط السليم لها أمام أعين رسول الله الذي سيتركهم يوما ما يواجهون العدو بدون (( وحي من السماء )) ومعنى هذا أن الرسول لو لم يأخذ برأي الحباب من الأصل وأختار القتال من مكان آخر غير البئر لأنتصر أيضًا وبنفس عدد الشهداء لا يزيدون ولا ينقصون وبذات أعداد القتلى والأسرى من المشركين . (( يعني الموضوع كله هنا تدريب على اتخاذ القرار )) زي معهد إعداد القادة اليوم وليس كما يفتري أصحاب الفريق الثاني ويدعون أن الرسول أخطأ والحباب هو الذي تدارك الخطأ وأختار الصواب !!!! فما فعله الحباب بن المنذر هو ذاته ما فعله سلمان الفارسي يوم الخندق ترك له رسول الله أن يقول الرأي ليعلمهم رسول الله كيف يدبرون وكيف يخططون وكيف ينفذون وكيف يختارون أنسب الوسائل القتالية ليوم لا يكون فيه بينهم , بينما لو أن سلمان لم يقل برأيه بحفر الخندق فما كان يغير هذا من الأمر شيئًا لأن الله تعالى سبق بمشيئته وكتب النصر للمسلمين , ولكن أنصار هذا الفريق وكأنهم فُتنوا ويريدون أن يفتنوا الناس معهم ويصورون رسول الله وكأنه أفشل وأجهل من أقل صحابي !!! ألا لعنة الله على الكاذبين .
وهي ذات الحجة اليائسة التي يفتري بها الدجال الكذاب الأشر / عمرو خالد والكذابة / رفيدة حبش على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتهمونه ( بالفشل 26 مرة في هداية أهل الطائف ) !!! شوفوا الاستهبال !!! وكأن وظيفة الرسول هي هداية الناس !!! وليست التبليغ ولكنهم يريدون أن يطعنوا على الرسول وأن يسبوه وأن يحقروا قدره ويصموه بالفشل وهم أشل الكاذبين عليهم لعنة الله التامة إلى يوم الدين , فمهمة الرسول هي البلاغ فقط وإرشاد الناس للحق أما الهداية بمعنى دخولهم في الإسلام فهذه من الله تعالى وحده وليست للرسول صلى الله عليه وسلم , ولذلك فرسول الله صلى الله عليه وسلم (( نجح 26 مرة في تبليغ أهل الطائف برسالته )) وصبر عليهم ونجح في اكتساب تعاطف مطعم بن جبير الذي أجار الرسول وقد كان مطعم وأبناؤه من المشركين ونجح رسول الله في إعلام أهل الطائف برسالة التوحيد حتى بلغ الخبر كل دار فيها ونجح رسول الله في مواجهة أهل الطائف وحيدًا لا جيش له ولا أنصار , ونجح رسول الله في كبح جماح غضبه ولم يدعو عليهم ولم يدع جبريل يطبق عليهم الأخشبين ليخرج من أصلابهم من يقول اليوم لا إله إلا الله فوالله ثم والله أنه أنجح أهل الأأرض أجمعين وكذبت يا عمرو أنت ورفيدة وقتل الخراصون أمثالكم أجمعين ممن يقولون بإفككم العظيم .
ثم نثني هنا بدحض فريتهم الثانية القائلة بخطأ الرسول في رواية بتأبير النخل :::
وتقول الراوية (( على فرض صحتها من الأساس )) ::
ورد في الرواية أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجزم النهي عن تأبير النخل ، وإنما أخبرهم بالظن ، فعَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : " مَرَرْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْمٍ عَلَى رُءُوسِ النَّخْلِ ، فَقَالَ : ( مَا يَصْنَعُ هَؤُلَاءِ ؟ ) فَقَالُوا : يُلَقِّحُونَهُ ، يَجْعَلُونَ الذَّكَرَ فِي الْأُنْثَى فَيَلْقَحُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا أَظُنُّ يُغْنِي ذَلِكَ شَيْئًا ). قَالَ فَأُخْبِرُوا بِذَلِكَ فَتَرَكُوهُ ، فَأُخْبِرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ فَقَالَ : ( إِنْ كَانَ يَنْفَعُهُمْ ذَلِكَ فَلْيَصْنَعُوهُ ، فَإِنِّي إِنَّمَا ظَنَنْتُ ظَنًّا ، فَلَا تُؤَاخِذُونِي بِالظَّنِّ ، وَلَكِنْ إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنِ اللهِ شَيْئًا فَخُذُوا بِهِ ، فَإِنِّي لَنْ أَكْذِبَ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ) .
وجاء بلفظة أخرى وهو المشتهر بين الناس وهو قوله : ( أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِأَمْرِ دُنْيَاكُمْ ) أو ( إِذَا كَانَ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاكُمْ فَأَنْتُمْ أَعْلَمُ بِهِ ، فَإِذَا كَانَ مِنْ أَمْرِ دِينِكُمْ فَإِلَيَّ ) .
ففي القصة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على قوم بالمدينة يلقحون النخل ليثمر عند موسم الحصاد وكانوا معتادون على ذلك فلما رأهم الرسول سأل عما يفعلون فأخبروه بأنهم يلقحون النخل ذكره بأنثاه فرد الرسول وقال (( بأن ذلك الترتيب والإعداد كله لا ينفع أي لا يثمر النخل إلا إذا أراد الله ولا يجدي نفعا إذا لم يشأ )) وهذا ما يقصده رسول الله من قوله بالظن في ذلك (( أي أنه كان يعلق على ما سمع من الرجل ولم يكن بصدد لا حديث ولا وحي ولا رأي وإنما مجرد تعليق يتذكر به مشيئة الخالق )) , (( ولكن لما بلغ القوم قول الرسول لم يفهموه وظنوا أن عملهم لا يصلح من الاصل وأن من الخير تركه فتركوا تلقيح النخل !! وهذا مالم يأمر به رسول الله نفسه !! ولكنهم فهموا كلامه خطأ وأمتنعوا عن التلقيح !!! )) فأخبروا الرسول أنهم أمتنعوا عن تلقيح النخل !! (( فتدراك رسول الله سوء فهمهم وعذرهم وأخبرهم أن يلقحوا إن رأوا فيه نفعًا لهم فهذه صنعتهم )) و حدثهم أنه ظن ظنا أي فكر في أمر آخر لم يفهموه حينها عنه فلا يجب عليهم أن يلقوا باللوم عليه في ذلك لأنه كان يتحدث في أمر آخر غير ما يظنون هم , ثم أخبرهم الرسول إنه إذا حدثهم حديث مباشر وواضح من الوحي فيجب فقط أن يأخذوا بهذا فإنه لا يقول إلا الحق .
وفي الرواية الثانية يعلمهم أنهم أعلم بشئون صناعتهم وزراعتهم فهو ليس من أهل الزراعة ولا تكليف عليهم فيها من الشرع وإنما الأمر لهم يفعلوا فيه ما تعلموه لأنه لم يفتيهم فيها من الأصل ولم يتدخل في صناعتهم وزراعتهم هذه وإنما هم الذين فهموا خطئًا أن عملهم لا يعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ولنفترض أن رسول الله أمرهم أمرًا صريحًا بالكف عن تلقيح النخل (( وهو مالم يحدث أصلاً )) فإن كان هذا الأمر غير ناجح إلا بالتلقيح , فإن الله تعالى كان كفيلاً بأن ينجحه إكراما لرسوله صلى الله عليه وسلم حتى لا يعتقد الجهال أن الرسول يخطئ وهم الذين يعلمون أنه معصوم وكله كلامه وأفعاله وحي ما بين ( فريضة واجبة أو سنة مستحبة ) حتى قيامه وجلوسه ومعاملته نساؤه وضحكه وتبسمه وسواكه وحتى قضاء حاجته صلوات الله عليه وسلامه ولكن بركة رسول الله ومعجزاته كانت خير برهان فهو إذا كان يريد لها أن تثمر بغير تلقيح لدعا الله بذلك أو لسمى عليها فتدب البركة في أوصالها ولكنه لم يفعل لأنه لم يشأ أن يتدخل في صناعتهم لأن تلك صنعتهم الحياتية وهو يريد لهم أن يتقنوها وإنما كان قوله (( محض تعليق وتذكر وتفكر لقدرة الله تعالى وحده على إثمارها )) .
ولكن الخطأ كان خطئهم هم لسوء فهمهم لأحد تعليقات رسول الله على ما رأى من فعلهم , فهو لم يأمرهم بهذا من الأصل وهذا ثابت بنص الروايات الثابتة .
وهذا هو ذاته هو الرأي الذي انتهى إليه شيخ الإسلام ابن تيميه في هذه الروايات فقال فيها رحمه الله ::
" لم ينههم عن التلقيح ، لكنهم غلطوا في ظنهم أنه نهاهم ، كما غلط من غلط في ظنه أن (الخيط الأبيض) و(الخيط الأسود) هو الحبل الأبيض والأسود" انتهى من " مجموع الفتاوى " (18/12) .
والله أعلم .====
و أشهد لقد صدق أيمن الظواهري في هذا الادعاء فلم يتجاوز الحقيقة و الواقع، و فيما يلي برهان ذلك من فكر سيّد قطب و نقده من الفقه في الدين بعامّة، و بخاصّة من فقه واحد من العلماء المحققين المعجبين بجانب من جوانب هذا الفكر الموصوف بالأصولي:
1. يقول سيّد قطب في كتابه معالم على الطريق ص 101 – الطبعة 10 دار الشروق التي خصها ورثة سيّد - تجاوز الله عنه وعنهم - بما يصفونه الطبعة الشرعية : (و يدخل في إطار المجتمع الجاهلي (الكافر) تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها مسلمة لا لأنها تعتقد بألوهية أحد غير الله و لا لأنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله، و لكنها تدخل في هذا الإطار لأنها لا تدين بالعبودية لله وحده في نظام حياتها) و لا أعرف مسلماً – قبل سيّد قطب تجاوز الله عنا و عنه – كفّر من يعتقد بألوهية الله وحده و يقدم الشعائر التعبدية لله وحده لأنه لا يدين لله وحده بتنظيم حياته.
و تنظيم الحياة – خارج حدود الاعتقاد القبلي و أعمال الجوارح التعبدية – يغلب عليه الإباحة و لا يتجاوز – فيما ثبت الأمر أو النهي عنه – حدود السنن و النوافل أو المكروهات و الصغائر، و لا يُعرَفُ التكفير بالمعاصي إلا عن الخوارج و من نهج نهجهم، و يبرأ منه فقهاء الأمة المعتد بهم في الماضي و الحاضر و إلى أن تقوم الساعة.
2. و تبعاً لهذا الفكر الموصوف زوراً بالإسلامي المنحرف عن الوحي و الفقه فيه من أهله مجّد سيّد قطب – عفا الله عنا و عنه – الثورة على عثمان بن عفان الخليفة الراشد المهدي رضي الله عنه و أرضاه، و وصفها في كتابـــه (العـــدالة الاجتماعية في الإسلام ص 161 ط دار الشروق عام 1415 هـ بأنها (فورة من روح الإسلام) و وصف الثوار عليه بأنهم (الذين أُشربت نفوسهم روح الدين إنكاراً و ثأثماً) و أسقط خلافة عثمان رضي الله عنه ص 172 فوصف عهده بأنه (كان فجوة بين خلافة الشيخين و بين خلافة علي) رضي الله عنهم أجمعين خلافاً لجميع فقهاء أهل السنة و الجماعــة ، و في ص 175 ، ضرب مثـــلاً للتضخـــم الفاحش في الثروات الذي ظنه (يحطم الأسس التي جاء هذا الدين ليقيمها بين الناس) و مثلاً للذين (جرفتهم مطامع الدنيا) برواية ساقطة عن إخباري منحرف بما تركه خمسة من المبشرين بالجنة من المال و الخيل و الإماء و الدور، و خص معاوية و ابن العاص رضي الله عنهما في كتابه (كتب و شخصيات ص 242 ط دار الشروق) بأوصاف (الكذب و الفسق و الخديعة و النفاق و الرشوة و شراء الذمم) و هما من كبار الصحابة و رواة الأحاديث النبوية.
*- قال الشيخ د / بكر أبو زيد عضو هيئة كبار العلماء في كتابه : تصنيف الناس يين الظن و اليقين ص 26 ط دار العاصمة (قال أبو زرعة الرازي رحمه الله في فتح المغيث 4 / 94: إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فاعلم أنه زنديق، و ذلك أن القرآن حق و الرسول حق، و ما جاء به حق، و إنما أدى الينا ذلك كله الصحابة .. فالقدح بالحامل يقضي إلى القدح بما يحمله من رسالة البلاغ لدين الله و شرعه، و لهذا أطبق العلماء رحمهم الله على أن من أسباب الإلحاد القدح بالعلماء).
3. و قال سيّد قطب عفا الله عنا و عنه في كتابه (في ظلال القرآن ص 1057 ط دار الشروق: (ارتدت البشرية عن عبادة العباد و جور الأديان و إن ظل فريق منها يردد على المآذن لا اله إلا الله) و في ص 2033 جعل من الشرك الواضح الظاهر – في مقابل الشرك الخفي : (الدينوية (لغير الله) في تقليد من التقاليد كاتخاذ أعياد و مواسم يشرعها الناس و لم يشرعها الله و الدنيوية في زيّ من الأزياء يخالف ما أمر الله به من الستر و يكشف أو يحدد العورات التي نصت شريعة الله أن تستر) و التقليد مرض منتشر في هذه الأمة وقع فيه سيّد قطب كما وقع فيه غيره، و ما كان منه معصية فلا يتجاوز الصغيرة (فيما عدى الاعتقاد و العبادة، و المنصوص عليه من الكبائر و الموبقات) و لا يكفر المسلم به.
و قال سيّد قطب في كتابه (العدالة الاجتماعية في الإسلام ص 185 ط دار الشروق (و نحن نعلم أن الحياة الإسلامية على هذا النحو قد توقفت منذ فترة طويلة في جميع أنحاء الأرض، و أن وجود الإسلام ذاته من ثم قد توقف كذلك) فحكم بكفر جميع المسلمين في كل مكان و منذ فترة طويلة (بمن فيهم أولئك الذين يرددون على المآذن في مشـــارق الأرض و مغاربها كلمــــات لا الـــه إلا الله بـــلا مدلول و لا واقع) في ظلال القرآن ص 1057.
و في ص 216 في كتابه (العدالة الاجتماعية في الإسلام ط دار الشروق) بشر الذين يكفرون كل المسلمين و ينفون وجود الإسلام بأنهم سائرون على صراط الله و هداه و حكم على الذين (يظنون لحظة واحدة أن الإسلام قائم و أن الذين يدّعون أنهم مسلمون و يتسمون بأسماء المسلمين هم فعلاً مسلمون، بالسير وراء سراب كاذب تلوح فيه عمائم تحرف الكلم عن مواضعه و ترفع راية الإسلام على مساجد الضّرار).
قال الشيخ بكر أبو زيد عضو هيئة كبار العلماء في كتابه (درء الفتنه عن أهل السنة ص 61 ط 2 دار العاصمة (لا يلزم من قيام شعبة من شعب الكفر بالعبد أن يصير كافراً الكفر المطلق الناقل من الملة حتى يقوم به أصل الكفر بناقض من نواقض الإسلام، فالواجب وضع النصوص في مواضعها و تفسيرها حسب المراد منها من العلماء العاملين الراسخين .. و على الناصح لنفسه أن يحس بخطورة الأمر و دقته و أن يقف عند حدّه).
و بعد أن أورد هذا العالم المحقق عدداً من نصوص الكتاب و السنة في (التحذير الشديد و النهي الأكيد عن سوء الظن بالمسلم فضلاً عن النيل منه فكيف بتكفيره) قال - رحمه الله - (فهذه النصوص و غيرها فيها الوعيد الشديد لمن كفّر أحداً من المسلمين و ليس هو كذلك و هذا – و الله أعلم – لما في إطلاق الكفر بغير حق على المؤمن من الطعن في نفس الإيمان ... و هذه الحالة الكريمة و الحصانة للمسلمين في أعراضهم و أديانهم من أصول الاعتقاد في دين الإسلام) ص 65.
4. و نتيجة لتلك المقدمة المسرفة في تكفير المسلمين، و بعد أن وصف مساجدهم فيما سبق بمساجد الضرّار، وصف مساجد المسلمين بمعابد الجاهلية في كتابه (ظلال القرآن ص 1816 ط دار الشروق فقال في تفسير قول الله تعالى {و اجعلوا بيوتكم قبلة} [يونس: 87] قال:- (و هنا يرشدنا الله إلى اعتزال معابد الجاهلية و اتخاذ بيوت العصبة المسلمة مساجد تحس فيها بالانعزال عن المجتمع الجاهلي) و إضافة إلى أمره عصابته المسلمة لفكره باعتزال مساجد المسلمين و الصلاة معهم اعتزالاً ظاهراً حكَم في الظلال ص 2212 (أنه لا نجاة للعصبة المسلمة في كل أرض من أن يقع عليها العذاب إلا بأن تنفصل عقيدياً و شعورياً و منهج حياة عن أهل الجاهلية من قومها حتى يأذن الله لها بقيام دار إسلام تعتصم بها، و إلا أن تشعر شعوراً كاملاً بأنها هي الأمة المسلمة و أن ما حولها و من حولها ممن لم يدخلوا فيما دخلت فيه جاهلية و أهل جاهلية)، و صدًّق سيّد قطب على أتباعه – تجاوز الله عن الجميع – فِكرهُ فأسلموا له قيادهم، و انفصلوا عقيدياً و شعورياً عن جماعة المسلمين في بلادهم، ثم اعتزلوهم ظاهراً و تفرقوا في بلاد النصارى تحت ظلال الحكم العلماني، و في بلاد المسلمين المنحرفين عن الاعتقاد و الإتباع الصحيح و بخاصة أفغانستان طالبان حيث يُتقرب إلى الله بالشرك و البدعة عند مقامات و مزارت المنتمين إلى السنة في قندهار و غيرها و بما دون ذلك من أداء الواجبات – و بخاصة الحجاب – و ترك المكروهات، و يتقرب إلى الله بمحاربة أوثان البوذيين النائية، و الشيعة في مزار شريف.
و ردّ الله الجميع إلى الوحي و الفقه فيه و أعاذهم من شطحات الفكر و الهوى.
لات شبيهة ببروتوكولات الماسونية وحكماء صهيون===1. يقول سيّد قطب في كتابه معالم على الطريق ص 101 – الطبعة 10 دار الشروق التي خصها ورثة سيّد - تجاوز الله عنه وعنهم - بما يصفونه الطبعة الشرعية : (و يدخل في إطار المجتمع الجاهلي (الكافر) تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها مسلمة لا لأنها تعتقد بألوهية أحد غير الله و لا لأنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله، و لكنها تدخل في هذا الإطار لأنها لا تدين بالعبودية لله وحده في نظام حياتها) و لا أعرف مسلماً – قبل سيّد قطب تجاوز الله عنا و عنه – كفّر من يعتقد بألوهية الله وحده و يقدم الشعائر التعبدية لله وحده لأنه لا يدين لله وحده بتنظيم حياته.
و تنظيم الحياة – خارج حدود الاعتقاد القبلي و أعمال الجوارح التعبدية – يغلب عليه الإباحة و لا يتجاوز – فيما ثبت الأمر أو النهي عنه – حدود السنن و النوافل أو المكروهات و الصغائر، و لا يُعرَفُ التكفير بالمعاصي إلا عن الخوارج و من نهج نهجهم، و يبرأ منه فقهاء الأمة المعتد بهم في الماضي و الحاضر و إلى أن تقوم الساعة.
2. و تبعاً لهذا الفكر الموصوف زوراً بالإسلامي المنحرف عن الوحي و الفقه فيه من أهله مجّد سيّد قطب – عفا الله عنا و عنه – الثورة على عثمان بن عفان الخليفة الراشد المهدي رضي الله عنه و أرضاه، و وصفها في كتابـــه (العـــدالة الاجتماعية في الإسلام ص 161 ط دار الشروق عام 1415 هـ بأنها (فورة من روح الإسلام) و وصف الثوار عليه بأنهم (الذين أُشربت نفوسهم روح الدين إنكاراً و ثأثماً) و أسقط خلافة عثمان رضي الله عنه ص 172 فوصف عهده بأنه (كان فجوة بين خلافة الشيخين و بين خلافة علي) رضي الله عنهم أجمعين خلافاً لجميع فقهاء أهل السنة و الجماعــة ، و في ص 175 ، ضرب مثـــلاً للتضخـــم الفاحش في الثروات الذي ظنه (يحطم الأسس التي جاء هذا الدين ليقيمها بين الناس) و مثلاً للذين (جرفتهم مطامع الدنيا) برواية ساقطة عن إخباري منحرف بما تركه خمسة من المبشرين بالجنة من المال و الخيل و الإماء و الدور، و خص معاوية و ابن العاص رضي الله عنهما في كتابه (كتب و شخصيات ص 242 ط دار الشروق) بأوصاف (الكذب و الفسق و الخديعة و النفاق و الرشوة و شراء الذمم) و هما من كبار الصحابة و رواة الأحاديث النبوية.
*- قال الشيخ د / بكر أبو زيد عضو هيئة كبار العلماء في كتابه : تصنيف الناس يين الظن و اليقين ص 26 ط دار العاصمة (قال أبو زرعة الرازي رحمه الله في فتح المغيث 4 / 94: إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فاعلم أنه زنديق، و ذلك أن القرآن حق و الرسول حق، و ما جاء به حق، و إنما أدى الينا ذلك كله الصحابة .. فالقدح بالحامل يقضي إلى القدح بما يحمله من رسالة البلاغ لدين الله و شرعه، و لهذا أطبق العلماء رحمهم الله على أن من أسباب الإلحاد القدح بالعلماء).
3. و قال سيّد قطب عفا الله عنا و عنه في كتابه (في ظلال القرآن ص 1057 ط دار الشروق: (ارتدت البشرية عن عبادة العباد و جور الأديان و إن ظل فريق منها يردد على المآذن لا اله إلا الله) و في ص 2033 جعل من الشرك الواضح الظاهر – في مقابل الشرك الخفي : (الدينوية (لغير الله) في تقليد من التقاليد كاتخاذ أعياد و مواسم يشرعها الناس و لم يشرعها الله و الدنيوية في زيّ من الأزياء يخالف ما أمر الله به من الستر و يكشف أو يحدد العورات التي نصت شريعة الله أن تستر) و التقليد مرض منتشر في هذه الأمة وقع فيه سيّد قطب كما وقع فيه غيره، و ما كان منه معصية فلا يتجاوز الصغيرة (فيما عدى الاعتقاد و العبادة، و المنصوص عليه من الكبائر و الموبقات) و لا يكفر المسلم به.
و قال سيّد قطب في كتابه (العدالة الاجتماعية في الإسلام ص 185 ط دار الشروق (و نحن نعلم أن الحياة الإسلامية على هذا النحو قد توقفت منذ فترة طويلة في جميع أنحاء الأرض، و أن وجود الإسلام ذاته من ثم قد توقف كذلك) فحكم بكفر جميع المسلمين في كل مكان و منذ فترة طويلة (بمن فيهم أولئك الذين يرددون على المآذن في مشـــارق الأرض و مغاربها كلمــــات لا الـــه إلا الله بـــلا مدلول و لا واقع) في ظلال القرآن ص 1057.
و في ص 216 في كتابه (العدالة الاجتماعية في الإسلام ط دار الشروق) بشر الذين يكفرون كل المسلمين و ينفون وجود الإسلام بأنهم سائرون على صراط الله و هداه و حكم على الذين (يظنون لحظة واحدة أن الإسلام قائم و أن الذين يدّعون أنهم مسلمون و يتسمون بأسماء المسلمين هم فعلاً مسلمون، بالسير وراء سراب كاذب تلوح فيه عمائم تحرف الكلم عن مواضعه و ترفع راية الإسلام على مساجد الضّرار).
قال الشيخ بكر أبو زيد عضو هيئة كبار العلماء في كتابه (درء الفتنه عن أهل السنة ص 61 ط 2 دار العاصمة (لا يلزم من قيام شعبة من شعب الكفر بالعبد أن يصير كافراً الكفر المطلق الناقل من الملة حتى يقوم به أصل الكفر بناقض من نواقض الإسلام، فالواجب وضع النصوص في مواضعها و تفسيرها حسب المراد منها من العلماء العاملين الراسخين .. و على الناصح لنفسه أن يحس بخطورة الأمر و دقته و أن يقف عند حدّه).
و بعد أن أورد هذا العالم المحقق عدداً من نصوص الكتاب و السنة في (التحذير الشديد و النهي الأكيد عن سوء الظن بالمسلم فضلاً عن النيل منه فكيف بتكفيره) قال - رحمه الله - (فهذه النصوص و غيرها فيها الوعيد الشديد لمن كفّر أحداً من المسلمين و ليس هو كذلك و هذا – و الله أعلم – لما في إطلاق الكفر بغير حق على المؤمن من الطعن في نفس الإيمان ... و هذه الحالة الكريمة و الحصانة للمسلمين في أعراضهم و أديانهم من أصول الاعتقاد في دين الإسلام) ص 65.
4. و نتيجة لتلك المقدمة المسرفة في تكفير المسلمين، و بعد أن وصف مساجدهم فيما سبق بمساجد الضرّار، وصف مساجد المسلمين بمعابد الجاهلية في كتابه (ظلال القرآن ص 1816 ط دار الشروق فقال في تفسير قول الله تعالى {و اجعلوا بيوتكم قبلة} [يونس: 87] قال:- (و هنا يرشدنا الله إلى اعتزال معابد الجاهلية و اتخاذ بيوت العصبة المسلمة مساجد تحس فيها بالانعزال عن المجتمع الجاهلي) و إضافة إلى أمره عصابته المسلمة لفكره باعتزال مساجد المسلمين و الصلاة معهم اعتزالاً ظاهراً حكَم في الظلال ص 2212 (أنه لا نجاة للعصبة المسلمة في كل أرض من أن يقع عليها العذاب إلا بأن تنفصل عقيدياً و شعورياً و منهج حياة عن أهل الجاهلية من قومها حتى يأذن الله لها بقيام دار إسلام تعتصم بها، و إلا أن تشعر شعوراً كاملاً بأنها هي الأمة المسلمة و أن ما حولها و من حولها ممن لم يدخلوا فيما دخلت فيه جاهلية و أهل جاهلية)، و صدًّق سيّد قطب على أتباعه – تجاوز الله عن الجميع – فِكرهُ فأسلموا له قيادهم، و انفصلوا عقيدياً و شعورياً عن جماعة المسلمين في بلادهم، ثم اعتزلوهم ظاهراً و تفرقوا في بلاد النصارى تحت ظلال الحكم العلماني، و في بلاد المسلمين المنحرفين عن الاعتقاد و الإتباع الصحيح و بخاصة أفغانستان طالبان حيث يُتقرب إلى الله بالشرك و البدعة عند مقامات و مزارت المنتمين إلى السنة في قندهار و غيرها و بما دون ذلك من أداء الواجبات – و بخاصة الحجاب – و ترك المكروهات، و يتقرب إلى الله بمحاربة أوثان البوذيين النائية، و الشيعة في مزار شريف.
و ردّ الله الجميع إلى الوحي و الفقه فيه و أعاذهم من شطحات الفكر و الهوى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق