جرائم عصابات الاخوانفى حق الجزائرقال رسول الله صلى الله عليه وسلملا يحل لمسلم أن يروع مسلمًاعصابه عباس مدنى الاجراميه صور من العشرية السوداء عشرية الدم و الدموع العشرية التي تسبب في اشتعالها جماعه الاخوان المنافقين و الخوارج التكفيريين و تسببت في مقتل 200 ألف جزائري عربى مسلم قائدهم عباس المدني التى استقبلته دولة قطر العميله للغرب منذ عشرة سنوات===تاريخ علاقة الاخوان المسلمون بامريكا وجرائمهم==السؤال الآن هل يمكن السماح للحاكم فى مصر أن يتعامل مع هـذهالفتوى ويستعملها، أم أن للحاكم فى مصر له فتوى أخرى بهـا الكثيـر مـنالتشدد وهذا يدل على أن الجماعة تكيل بمكيالين وتفتى برأيين وهـذا هـوىيحاسبون عليه ولا يتفق مع من يدعى تحكيم الإسلام فى كل فعله وقوله .إن سلوك الجماعة ينكشف كل يوم عن مخالفـات للـشرع وإهمـالللرأى الفقهى إن لم يتمش مع المرحلة ولا يخدم مصالحهم، وهذا عبث بالدينيحاسبون عليه، والأرجح أنهم قاربا أن يتعاملوا مع الإسلام علـى الطريقـةالأمريكية، ويدخلوا فى المنافسة مع حزب التحرير الإسلامي، الذى يهتم فـىالإسلام بالحكم والدولة وتشريعاتها، ولا يهتمون بالعبادات والمعاملات، ولهذافإنهم يجمعون المريدين، ويحشدون الأتباع لأنهم لا يؤاخذون الأفراد على أيةالتزامات، وهم الآن يستعملون لإحد اث الفوضى فى أوزبكستان، وهذا أيـضاًلحساب الأمريكان، الذين يستعملون الإسلام ومنظماته فى كل مكـان، وقـدعاشت تلك المنظمات طيلة عمرهم يقولون أن أمريكا هـى الدولـة الأكبـرويتحدثون دائماً عن المخططات الأمريكية ضد الإسلام والمسلمين، ولكن بعدأن ظهر الأمريكان بخططهم وأفكارهم المعادية للإسلام والمسلمين، بعـد أنظهر كل هذا، فإنه يعون أيديهم فى أيديهم، ويـضعون أنفـسهم فـى خدمـةأغراضهم، يسيرون خلفهم ويجعلون أنفسهم وأتباعهم الذين لا يفركون ولكـنيتبعون دون تفكير تحت بند السمع والطاعة، ثم يجدون أنفسهم يحاربون فـىصف الأمريكان الذ ين يحاربون الإسلام فى هذه الأيام .لقد حذر الرسول صلى االله عليه وسلم من عدم الإخلاص فى الجهاد،وبين أن من قاتل لهدف غير الإسلام أو لجاه أو لمال .. كـل ذلـك مـردودوغير مقبول عند االله .إن للإخوان أن يتحدثوا باستفاضة عن الجهاد عندهم، وهل يكون منداخل الحكومة المسلمة أم يكون عملاً فردياً.===== الإخوان سحروا الشباب بالحديث عن الجهاد، ولما طال الأمـد ولـميجاهدوا بدأوا يمارسونه ممارسة خاطئة، أن يذهب نفر من المحسوبين علـىالإسلام فينسف مدناً آمنة هرباً من مواجهة الجيوش فى المعارك، فهذا عمـلجبان خارج عن قواعد الدين .ا لهجوم على مركز التجارة العالمى بنيويورك ومعه مبنى البنتـاجونبواشنطن ثم الهجوم الكبير الذى حدث فى مدريد، وانتهـى الأمـر بتفجيـرقطارات لندن، ويعلم االله هل هذا ستكون النهاية، أم أن هناك عمليات أخـرىفى الغيب؟ عملياً جعلت من المسلمين والإسلام أمراً مخيفاً مرعباً للناس فـىجميع أنحاء العالم، ووضعت المسلمين فى موضع الدفاع والتراجع المستمر،خسارة كل يوم، وهجوم على المسلمين يومياً حتى صار المسلمون إرهـابيينوقتلة وسفاكى دماء، هذه صورة المسلمين الآن، حتى الهجوم على الإسـلامموضة شائعة فى الغرب . قد أعلنت باكستان أنها سـوف تراقـب المـدارسالإسلامية، وسوف تغلق أية مدرسة تدرس الجهاد، أين الإخوان من كل ذلك،فلم أسمع منهم أى دفاع عن الإسلام أو تبرير وشرح للجهاد الذى هـو أحـدالأركان الأساسية فى سياسة الإخوان المعلنة، والحقيقة أن الدفاع الذى أرقـأهمنهم كل يوم أن سياسة أمريكا وبريطانيا هى التى تدفع النـاس إلـى هـذهالأفعال قول مردود، فلا ينبغى أن يكون هذا هو استعمال الدين، فإن السكوتعلى الخطأ أورث الأمة الإسلامية الكثير من التراجع والانحسار .والحقيقة أننى حين قررت أن أكتب فى الجهاد مـن وجهـة النظـرالإسلامية، وجدتنى وكأننى أمشى على الشوك أتلمس خطاى بـبطء فطالمـاأجلت الحديث فى هذا الأمر لأننى سوف أغضب الكثيرين الذين تعلموا مـنالجهاد معاملة خاطئة من وجهة نظرى، فالجهاد هو البلورة التى يغازل بهـاالإخوان عيون الشباب المملوء بالحماس والاندفاع، وهو موضـوع الـساعةوكل ساعة، هو الذى أرغم الشباب على السمع والطاعة دون تفكير أو روية======وهكذا فالأمر يحتاج إلى حديث وتبيان، فالجهاد فريضة، ولكنها فرض كفايـةإذا قام به مجموعة من المسلمين سقط تكليفه عن باقى المسلمين، والجهـاد لايكون إلا بأمر ولى الأمر أو الحاكم المسلم، كما حدث فـى حـرب أكتـوبرالمجيدة، فقد كان هذا جهاداً فى سبيل االله، وقد كان إعمالاً لفريـضة الجهـادالتى نص عليها الدين، لأن الجهاد كما فرض على المسلمين لم يفرض لغزوالبعض، ولكن فرض للدفاع عن ديار الإسلام، أما أن يذهب شـخص غيـرالكوارث والنو ائب على الإسلام والمسلمين، فهذا أمر غير مقبول ومردود ـ مسئول ولا مأذون بالجهاد وحده ودون أن يفهم حدود الجهاد وواجباته فيحدثبل ومجرم ـ فالرسول حين أرسل الجيوش لتحارب الفرس أو الروم لم يكنذلك عدواناً، ولكنه كان لصد هجماتهم على ديار الإسلام، ولـم يحـارب إلاالجيوش المحارب ولم يرسل مجموعات لضرب المدن أو المـدنيين الآمنـينالذين ل م يرفعوا سلاحاً فى وجه المسلمين، هذا هو الجهاد فى الإسلام، وغيرمسموح بقتل امرأة ما لم تكن مقاتلة، ولا طفل ولا تقطع شجرة أو يدمر مبنىسالم، أما أن يذهب نفر من المحسوبين على الإسلام فينسف مدناً آمنة هروباًمن مواجهة جيوشهم فى المعارك فهذا عمل جبان وخارج عن قواعد الإسلاموعمل المسلمين فى جميع العصور . لقد آن للإخوان أن يتحـدثوا باستفاضـةفردياً ؟ وما مشروعيته فى هذه الحال؟ لقـد جـاءت عـصور الانحطـاط عن الجهاد عندهم، وهل يكون من داخل الحكومة المسلمة أم أنه يكون عمـلاًالإسلامية حين أخذ الأفراد بيدهم أمورهم ولم يلتزموا بقيـادتهم وحكـامهم،أصبحت الفتوى على كل لسان وأصبح الواجب فرضـاً والفـروض مهملـةحسب ما يتيسر لهوى هذا أو ذاك، وحين خرج المـسلمون علـى حكـامهمرافعين السلاح لأنه لم يعيبهم رأى أو قرار من حق الحاكم اتخاذه، وقد بـدأذلك فى عهد عثمان ثم تلاه عهد على بن أبى طالب، حيث تشرذمت الأمـة،وصار كل من لا رأى له زعيماً وقائداً، فمن تشيعوا لعلى خرجوا عليه بعـد=====فترة وخرج عليهم بعضهم، وصار الأمر لمن لا أمـر لـه وتفتـت الأمـةومازالت تتفتت حتى الآن وتنقسم على نفسها على طريقة البكتيريـا .. كـلجماعة تنقسم إلى عدة جماعات وهكذا، وهذا سبب ضعف ا لمسلمين وانحساركلمتهم، فالفرقة هى أخطر طريق لهدم أى كيان، وقد فطن أعداء الإسلام إلىذلك فساعدوا كل من يدعو على فرقة أو انقسام وقد سحر الإخـوان عيـونالشباب بالحديث عن الجهاد، ولما طال الأمد ولم يجاهدوا بـدأوا يمارسـونالجهاد ممارسة خاطئة وأن الجهاد أمر آخر غير ذلك بدأت الجماعة تنفـسخوتخرج منها مجموعات من الجماعات الإسلامية، وكل وضع تخيلاً خاصـاًللإسلام والجهاد وزادوا فى التطرف .إن الخلاف الذى حدث بين عثمان والخارجين عليه، والخلاف الـذىبدأ بين على بن أبى طالب والخارجين عليه من شيعة وخوارج، واتخذ كـلمنهم مذهباً ، لم يكن لعلى بن أبى طالب يد فيه، فقد حدثت حروب شديدة بـينالخوارج وبين على، وحدثت حروب أخرى بينهم وبين الأمـويين، ونجمـتيومها والانقسامات هى الخطر الداهم على الإسلامية، وهذا كله راجـع إلـى عن ظهور الشيعة حروب كثيرة أدت إلى قيام الدولة العباسية فى النهاية ومنالتفسيرات الخاطئة للإسلام والتى تتفق مع هوى أصحابها .والجهاد له أشكال أخرى غير القتال، فقد روى أن الرسـول عليـهالصلاة والسلام قال حين العودة من إحدى الحـروب رجعنـا مـن الجهـادالأصغر إلى الجهاد الأكبر، وهو جهاد النفس، فهذا النوع مـن الجهـاد قـدانحسر حتى ممن يحملون راية الإسلام، فمحاسبة النفس أولاً بأول وتقويمهـاباستمرار يساعد على استقامة الأفراد، وبالتالى استقامة الأمة على الجهاد .وكان الأولى بهم أن يتعلموا أن التوافق مـع الآخـرين خيـر مـنالاستئثار بالرأى والتشبث بأن يكون الأمــر كله بيدهم وحدهم، لأن هذا لنيحدث الفرصة الذهبية التى أضاعتها الجماعة !===التفسخ القائم بينهم وسوء الرؤية والتخبط كانت كافيـة لقيـادتهم أنيستوثقوا من عجزهم عن تحقيق أهدافهم، اعتادوا طوال تاريخهم أن يثـوراويتوهموا أنهم قادرون على الفعل، وحيـث تـصل الأمـور إلـى ذروتهـايتراجعون ويؤثرون السجن على ا لمواجهة !والآن يكررون أخطائهم ويصعدون مواقفهم دون رؤية ثاقبة .. لكنهميندفعون بمجرد إشارة !لقد كانت لجمال عبدالناصر علاقات قبل الثورة بـالقوى الـسياسيةالموجودة فى مصر وأبرزها الشيوعيون والإخوان المسلمون وقـد أعطـىللطرفين انطباعاً أنه منهم وملتزم بفكرهم وتنظيماتهم، وتبعاً لذلك فقد كانـتله علاقة بالإخوان المسلمين، حتى أنه قد بايع عبدالرحمن الـسندي رئـيسالنظام الخاص فى الإخوان المسلمين على المصحف والمسدس على الـسمعوالطاعة، وفى نفس الوقت كان له علاقة بصلاح شادى وحـسن عـشماوى،وغيرهم من قيادات الإخوان، استغل عبدالناصر هذه القيادات فى تنفيذ أهدافالثورة فى أول أيامها للسيطرة على الشارع المصرى وعلى الجماهير .الحقيقة أن هذه العلاقة كانت فرصة ذهبية للإخوان المسلمين ولكن لميستطيعوا كعادتهم استغلالها، فحين قامت الثورة أيدها الإخوان فى كل مكان،وقد حفظ رجال الثورة حسن علاقتهم بالإخوان، ولكن الإخوان لـم يحـسنواقراءة رجال الثورة ولم يعرفوا كيف يتعاملون معهم، حتى بعد أن مرت القوةبحل جميع الأحزاب لم يتم حل الإخوان وتركوا لهم السيطرة على الـشارعوحده، ولكن الإخوان تصورا أنهم فعلاً القادة الوحيدون لهذه الثورة وأرسـلإليهم المرشد العام "حسن الهضيبي " ليعلنهم أنه يتوجب عليهم استئذان مكتـبالإرشاد قبل أن يتخذوا أى قرار، وكان هذا الأمر هو القشة التـى قـصمتظهر البعير واستفزت رجال الثورة، وبـدأت المـشاحنات بـين الطـرفينوالتصاعد والشد والجذب بين الطرفين، وبدأ الإخوان يسيئون التصرف فـى====الواقعة تلو الأخرى حتى أن عبدالناصر حين أختار اثنين من الإخوان للعملكوزيرين فى الوزارة الجديدة أجبرهم حسن الهضيبي المرشد العام للجماعـةعلى الاستقالة لأنهما قبلا الوزارة قبل أن يرجعا إليهم، واعتبرها عبدالناصرإهانة موجهة له، وبدأ الجفاء بينهما حتى إنه كان سعيد اً حين اختلف الإخوانوحدثت بينهم انشقاقات وفصل الأخوان بتصعيد الموقف حيث قـام جمـاهيرالأخوان بمظاهرة كبرى فى مارس 1954 واصطدموا بجهات الأمن وتم حلالإخوان عقب تلك المظاهرة، ولكن رجال الثورة لم يريـدوا للعلاقـة مـعالإخوان تلك القطيعة، حيث إنهم القوة الشعبية ال تـى يتنـدون إليهـا، ولكـنالإخوان طبيعتهم مغررون ومتسلطون ودائماً يريدون كل شـئ أو لا شـئفقامت مجموعة من الإخوان بتدمير محاولة لقتل عبدالناصر فى المنشية فـىالإسكندرية، وقد اختلف فى هذه الواقعة الكثير من الرواة إلا أن الذى يهمنـافى هذا السياق أنها حدثت بالفعل، وطبعاً كانت النهاية بين الإخـوان وبـينالثورة وتم اعتقال الكثير من الإخوان، والغريب أن الإخوان كانوا يحـشدونقواهم لخلع عبدالناصر بالقوة وكانوا مذهوين بقوتهم، وهم طـوال تـاريخهمكذلك يثورون ويتوهم البعض أنهم قادرون على الفعل ولكنهم حـين تـصلالأمور إلى الذروة تجده م قد تراجعوا وأثروا السجن على المواجهة .وقد تكرر ذلك فى تاريخه كثيراً، والغيب أنه قد حدثت مناقـشة بعـدسأل حسن عشماوى يوسف طلعت : ألم تعد العدة لخلع عبدالناصر، فهذه هـى حادث الاغتيال بين حسن عشماوى ويوسف طلعت قائد النظام الخاص الجديدالفرصة السانحة ؟ لكن يوسف طلعت اعتذر بأمرين، أولهما أنـه يخـشى أنيقتلوا الإخوان المحبوسين، والأمر الثانى أنهم خـافوا التـدخل الخـارجى،والسؤال المهم لما لم يحسبوا هذا الحساب من قبل حتى تكون خطواتهم متسقةولا يخرون مواقع باستمرار ؟ ! إنهم الآن يكـررون أخطـاءهم ويـصعدونموقفهم ضد الحكومة دون خطة مسبقة أو رؤية ثاقبة، ولكنهم يندفعون بإشار===من قوى خارجية غير موثوق فيها وتاريخها ينم عنها، وهم طالمـا كـررواقولهم للجماعة أن المخططات الأمريكية تستهدفهم، فجأة يشير لهم أحد القـادةالأمريكيين بإشارة غامضة فيندفعون ملبيين قائلين لبيك أمريكا لبيك، محركينكل قواهم دون أن يعلموا أو يستوثقوا من النتائج والغريب أن هناك سراً يذاعلأول مرة أنه منذ قامت الثورة والمرحوم عبدالرحمن السندى كـان مقتنعـاًوساعده على هذه القناعة جمال عبدالناصر، وحيث كان يعطيه الانطباع دائماًأنه مازال على البيعة له وأنه يعتبر السندى رئيساً له، وأنه حقـق للجماعـةأهدافها بإقامة الحكم الإسلامي قد تحققت بقيام الثورة، ولذلك وبناء على هـذهالقناعة فقد قام السندى ورجاله بتسليم عبدالناصر قوائم بأسماء رجال النظـامالخاص ومخازن الأسلحة الرئيسية .وقد استخدم ذلك ضد الإخوان فى سنة 1954 ،ولقـد سـمعت ذلـكبأذنى فى تحقيقات سنة 1965 حيث كان أحمد عادل كمال جالساً فى غرفـةالعميد سعد عبدالكريم قائد البوليس الحربى حيث دبر لى أن أقف خلف أحمـدعادل وهو لا يدرى وأسمع بنفسى وهو يعترف بأنهم سلموا الإخـوان سـنة1954 بكامل القوائم ومخازن الأسلحة إلى جماعة عبدالناصر، وكان يـدللبذلك على ولائه للثورة واستحالة تأمره عليها، وهكذا يتضح التفـسخ القـائمداخل الجماعة وسوء الرؤية والتخبط، وقد كانت هذه المواقف كافيـة لقيـادةالجماعة أن يستوثقوا من عجزهم عن تحقيق أهـدافهم وأن يجنبـوا الأفـرادالمحن والسجون التى مروا بها وأن يعلنوا الفشل والحل الـذ اتى للجماعـة،ولكنها الأهـواء الشخصية والمنافع الذاتية التى يتمتع بها القادة ولم يكن لهـمأن يتركوا ذلـك طواعية ولكنهم حين يفشلون فى طريق يحاولون بأسـلوبآخر حتى يظلوا فى الساحة، والأفراد لا يعملون ما يفعله القـادة والجماعـةتسير الآن بالقصور الذاتى حتى أن القادة أنفسهم لا يعلمون إلـى أيـن هـمذاهبون.====ولقد استفاد حسن الترابى فى السودان مـن أخطـاء الإخـوان مـععبدالناصر، فلمـا قامت ثورة الجيش فى السودان بزعامـة البـشير كـانالإخوان فى السـودان هم شركاء الثورة، فأقاموا تحالفاً قويـاً بيـنهم وبـينالجيش واشتركوا فى السلطة وكا نوا نموذجاً جيداً لفترة طويلة، إلا أن طبـاعالإخوان قد غلب عليهم فى لحظة ما، وحاولوا أن يأخذوا الكل فسقطوا وحقتعليهم المطاردة، وأبعدوا عن السلطة ودخلوا السجون كما حدث فـى مـصرتماماً .لقد حضر الملك سعود للوساطة بين الإخوان والحكومة بعـد الحـلالأول، وفعلاً جامله أعضاء الثورة وفتحوا صفحة جديدة مع الإخـوان إلا أنالمتتبع لسلوك المرشد حسن الهضيبي بعد ذلك مع الحكومة يرى أنه لم يبـدأى نوع من المرونة، بل كان متشدداً جداً ويتعامل معهم كأنه ناظر مدرسـةويتعمد أن يشد إذن التلاميذ العاقين، ولم يكن ذلك بالسلوك الجيد للتفاهم مـعحكومة ثورة، حيث إنه قابل الإخوان حسن المعاملة التى لاقوها من الحكومةبالإفراج عن المعتقلين وحسن المعاملة وعدم تجميد الأموال والممتلكات بـأنطبعوا منشوراً ووزعوه فى الشوارع يبنئ ببدء الصراع من جديـد وقـررالهضيبي السفر فى رحلة إلى بلدان الهلال الخصيب وزيارة الملـك سـعودلتقديم الشكر على جهوده من أجل التوفيق بين الإخوان والحكومة وقبـل أنيسافر أرسل خطاباً إلى عبدالناصر يقول له فيه "سوف أمكث خارج الـبلادلمدة شهرين، أفعل ما بوسعك حتى يتوافر جو التفاهم بيننا، فالخلاف القـائمبيننا ليس فى صالح البلاد " ، وبعد عودته من الخارج زاد التوتر بسبب اتفاقيةالجلاء ونقد الإخوان لها ثم تبين أن الهضيبي كان قد أقام مفاوضات خاصـةالحكومة بنشر هذا الأمر رداً على هجوم الإخوان على لااتفاق المبـرم بـين مع الإنجليزي مع "مستر إيفاتر " وتنازل فيها تنازلات شـديدة، وقـد قامـتالحكومة والإنجليز، وبعد ذلك زاد الإخوان من نـشاط المنـشورات والتـى===== تحالفوا فيها مع الشيوعيين إن كل فريق يوزع منـشورات الآخـر، وكـانالمسئول عن تلك المنشورات هو سيد قطب الذى كان يتولى منصب رئـيستحرير جريدة الإخوان .لقد كانت شخص الهضيبي وبطانته مثـل صـلاح شـادى وحـسنعشماوى ومنير الدلة الذين ينفثون فى النار ليزيدوا الصراع حـدة، ولـذلككانت هناك محاولات كثيرة من الحكومة لعزل الهضيبي، لأنـه كـان مـنالواضح أن الحكومة لا تريد أن تخسر علاقتها بالإخوان، ولكن المرشد كـانشديد الكراهية لعبدالناصر إذ كيف يخرج عبدالناصـر عـن طـوع حـسنالهضيبي !!أصدرت الحكومة قراراً بإسقاط الجنسية عن خمسة من الإخوان هـمسعيد رمضان وعبدالحكم عابدين وسعد الـدين الـوليلى وكامـل إسـماعيلالشريف ونجيب صموئيل ومعهم أحمد أبو الفتح الوفـدى والمتحـالف مـعالإخوان وكان جميعهم من سوريا يعملون على تحـرض الحكومـات ضـدعبدالناصر، كانت الأمور تسير ، هكذا تصرف من هذا الجهة ثم ردف فعـلمن الجهة الأخرى مع وجود بعض الشخصيات من الطرفين تحـاول تهدئـةالموقف إلا أن حادث محاولة اغتيال عبدالناصر فى المنشية عاجـل الجميـعوقلب جميع الموازين والحقيقة أن الفكر حين يتوقف ويعجـز عـن العمـلتتحرك الجوارح وتصير الأمور إلى الأسوأ، إننى أسوق تلك التفاصيل حتـىيعتبر الإخوان ويتعلموا من أخطائهم لأنها أصبحت كثيرة وأودت بهم دائمـاًإلى المشاكل وأنهم أضاعوا من يدهم فرصة ذهبية أن اختلفوا مع عبدالناصرورفاقه بينما كان الأولى بهم أن يستفيدوا من الجهد الخضم الذى بذلوه سـوياًقبل قيام الثورة، وأن يتعلموا أن التوافق مع الآخرين خيـر مـن الاسـتئثاربالرأى والتشبث بأن يكون كل الأمر بيدهم وحدهم لا شريك لهم فيه، فهذا لنيحدث.===== فتحوا باب القتل وسفك الدماء على مصراعيهشيكات بالإسترليني · ساعدوا فى اغتيال الإمام يحيى راعى ثورة اليمن وقبضوا الثمن· وصفوا الآخرين بالجاهلية وبالتالى استباحوا دماءهم وقتلهم بحجةأنهم مفوضون بذلك من السماءتعتبر الاغتيالات السياسية فى فترة الثلاثينات والأربعينيات مجداً وفخـراًلمرتكبيها، حتى إن بعض القضاة قد مجدوا مسار الإخوان وعمليات الاغتيالالتى قاموا بها، حتى إن الرافعى ـ المؤرخ المصرى ـ قد أعرب عن أسفهلأن قاعات المحاكم التى شهدت تلك القضايا وحضرها محامون من مختلـفالانتماءات السياسية قد تحولت إلى "منابر لتمجيد القتل والجريمة " وقد كانـتكل عملية من عمليات الاغتيال فى هذا الوقت تحتاج إلى فتـوى مـن أحـدمشايخ الفتاوى .وكان السندى الذى يستندون إليه عملية اغتيال أمرها رسـول االله ـصلى االله عليه وسلم ـ لقتل كعــ ب بن الأشراف حيث قال الرسـول فـىمجلسه : من لكعب بن الأشراف حيث أذى االله ورسوله فقال محمد بن مسلمة :أأقتله يا رسول االله ؟ قال : نعم، قال : هل أستأذن فى أن أقول كلام الكفر حتىمن أصحابه بحجة أنهم يريدون منه قرضاً حتى استدرجوه خـارج المنـزلوقتلوه !قد أمر الرسول ـ صلى االله عليه وسلم ـ بأكثر من عملية من هـذاالنوع، منها أنه قد بلغه أن شعبان بن خالد الهزلي يقيم بيعمر، وأنـه يجمـعالجموع لحرب المسلمين فأمر رسول االله ـ صلى االله عليه وسلم ـ عبـد االلهبن أنيس الجهنى بقتله فقتله، ولما استند شيوخ الإخوان على مثل هذه الوقائعلتبرير الاغتيالات فقد نسوا أمراً مهماً وهو أن الرسول ـ صـلى االله عليـه========وسلم ـ حين أمر بذلك كان بصفته رئيساً للدولة، وبناء عليه فإن من يريد أنيستعمل هذا الأمر لابد أن يكون رئيس الدولة، وليس لأى مسلم سـواء كـانمنتمياً لأية جماعة أو غير ذلك، لا يجوز له أن يستعمل هذا الحـق لانتهـاءحدث فى السابق حين كانوا يحاولون أن يجدوا تبريراً لعملـتهم، أمـا فـى صفة القيادة أو الرئاسة فيه، ولكنهم خلطوا الأمر وضحكوا على أنفسهم هـذاعصرنا الحديث فقد فتحوا ال باب على مصراعيه : باب القتل وسـفك الـدماء،فأفتوا بأن الناس جميعاً فى جاهلية، وأنهم بذلك يحل دمهـم، أفتـى الـبعضالآخر أنهم جماعة المسلمين وبالتالى فالباقى يستحل دمهم ومالهم، وبذلك لـمنر حرجاً من مدبرى هذه الأمور أن يجروا القتل فـى الـشوارع وتحـصدالأرواح دون حرج، والسيارات المفخخة، وانتشر هذا الأسلوب، ولم يضربوابه عدوا ولا مقاتلاً، ولكن يضربون به المسلمين فى كل مكان، فقد حـصدواأرواحاً كثيرة فى الجزائر، والآن نسمع يومياً بقتل العراقيين الأبرياء بحجـةأنهم مع المحتلين، وكان أولى بهم أن يواجهوا المحتل وجهاً لوجـه، أمـا أنيتركوا عدوهم ويقتلوا بنى جلدتهم فهذا أمر عجيب يحار فيه المرء، ولقد كانالإخوان يتبنون جميع القتلة حتى ولو لم يكونوا منهم، فلقد تلفقوا حسين توفيقالذى قتل أمين عثمان وقاموا بإيوائه وتهريبه خـارج مـصر، وأن صـلاحشادى ليفخر بأنه قام بهذا العمل، ومن القصص الظر يفـة التـى حـدثت أنمحاولة قتل حامد جودة الفاشلة والتى قبض على جميع العاملين فيها، وتـدافععنهم جهابذة القانون فى مصر بقيادة الأستاذ / حسين عشماوى، والـذى لـميعجبه حكم القانون على موكله نجيب جويفل فدبر وقـرر المحـامى رجـلالقانون أن يعمل على تهريب موكله، وفعلاً دبروا لـه الهـروب وانتظـروهبسيارة كان يقودها المحامي رجل القانون حسين عشماوى ويناوبه ويـساعدهضابط البوليس، والمفروض أنه منفذ القانون الأستاذ / صلاح شـادى، وقـدأخذوه إلى مكان أمين ودبروا له جواز سفر باسم مـستعار وأخرجـوه مـن===== مصر، والآن يتباكى الإخوان على القانون وسيا دة القانون وعلى الديمقراطيةوأنهم يريدون أن يكونوا جزءاً من ذلك كله، ونسوا هذا التاريخ الذى داسـوابه على القانون بكل ما أتوا من قوة، فأما أن يكون القاتل فـى صـفهم وإلافالويل للقانون والقضاة، ولم يكتف الإخوان بالاغتيالات فى مصر، ولكـنهمحين تبدر لهم بادرة لمثل هذا العمل فى أى بلد عربى آخر فقد حانـت لهـمالفرصة للتآمر مع مندوب الإخوان فى اليمن، وعلـى رأسـهم عبـداالله بـنالوزير لمحاولة الانقلاب فى اليمن، حيث اتفقوا على حسن البنا فـى مـصروشكلوا معه الوزراء بأسمائهم واتفقوا على الانتظار على الإمام يحيى حتـىيموت موتاً طبيعياً، حيث كان طاعناً فى السن، مليئاً بالأمراض، وفعلاً أعلنوفاته واندفع قادة الإخوان فى مصر بنشر النبأ فى جريدة الإخوان المسلمين،حتى أنهم ذكروا أسماء الوزراء القادمين واعتبروا أن ذلك سـبق صـحفى،ولكن الإمام يحيى قد عاد إلى الحياة مرة أخرى، وكان ذلك موقفاً ف ى غايـةالسوء حيث فضح نوايا الإخوان فعاجلوا باغتياله على يد أحد حراسه، وهـوجميل أحد ضباط حركة رشيد عالى الكيلانى بالعراق، حيث لجأ إلى اليمـينبعد فشل الحركة فى العراق، حيث أفرغ فى الإمام ما يقـرب مـن ثمـانينمقذوفاً وكأنما أراد أن يتوثق من موته هذه المرة، وشـكلت الـوزارة التـىنشرها الإخوان من قبل، وكان بهذا العمل وقع شديد على الدنيا بأسرها، فقـدكان التواطؤ وصار موقف الإخوان فى غاية السوء فهم قـد يقتلـون جنـودالاحتلال أو الصهاينة أو بعض الرموز فى مصر، فهذا إرهاب وجرائم، أمـاأن يقتلوا ملكاً لدولة شقيقة عضواً فى جامعة الدول العربية فهذا ما لـم يقبلـهالعالم .بعثت بيد الوزير إلى الإخوان بمصر مبلغ مائة ألف جنيه إسـترلينىعلى دفعتين عن طريق بنك باركليز فى عدن، وكانت هذه سبة فـى جبـينالإخوان، حيث قامت القوة المعارضة لهم بالتشنيع بهم وكل مـا اسـتطاعو==عمله هو إنكار استلام هذا المال، ولكن روى أن الفضيل الورتلاني قد خرجمن اليمن وهو يحمل ثلاثة أكياس كبيرة من الذهب، هذا سلوك الإخوان، لابدأن يجنوا الفائدة من كل عمل يقومون به ويكون منظـره الخـارجي عمـلاًوطنياً، فلما أقاموا المعسكرات لتدريب الإخوان على السلاح من أجل فلسطينقاموا بتشوين نصف هذا السلاح فى مخابئ سرية خاصة بالجماعة، وقد تـماكتشاف العديد من تلك المخابئ سنة 1954 ، ولما ساعدوا فى ثورة الـيمنوقتل الإمام يحيى قبضوا الثمن تحويل عن طريق بنـك بـاركليز وأكيـاسالذهب مع الفضيل الورتلانى، ولكن كانت سبيلهم فقد اشتركوا فـى إرسـالالفدائيين إل ى أفغانستان، وقد قام بالكشف الطبى عليهم المرحوم الدكتور أحمدالملط، وتم إرسالهم إلى أفغانستان للتدريب على يد القوات الأمريكيـة تحـتقيادة أسامة بن لادن، وقد قبضوا الثمن حيـث كانـت الخـزائن الأمريكيـةمفتوحة لكل من ساعد وساهم، وقاموا بإرسال المتطوعين إلى الشيشان حيثكان يشرف عليهم حتى وقت قريب المرحوم كمال السنانيرى، وكل ذلك فيـهفوائد جمة للجماعة ورجالاتها، وسوف يثبت التاريخ أنهم متورطون، حتـىأعناقهم فى العراق حيث يقومون بتوجيه الفصائل المقاتلة من كل أنحاء العالمإلى العراق راسمين لهم خط السير وكيف يدخلون .وأعتق د أن الأمريكان يعلمون ذلك جيداً ولهذا السبب فهم يلعبون مـعالإخوان وهم يعلمون حقيقة نواياهم، حيث يقومون باسـتغلاله فـى بعـضالأوقات، ولكن فى بعض الأعمال المحدودة ثم هم بعد ذلك لا يقومون بتغطيةهذا العمل والأخوان من جانبهم يحاولون الضحك على الأمريكان، ومحاولـةأ خذهم إلى جانبهم والاحتماء بهم، ولكنهم حتى الآن قد فشلوا فى فعـل ذلـكوالحقيقة أن الإخوان يكرسون معنى "الجهاد سبيلنا والموت فـى سـبيل االلهأسمى أمانينا " وهم لا ينكرون ذلك حتى الآن، وحتى حينما قالوا إننا سـوفنلتحم بالمجتمع المدنى، كانوا بذلك يناورون ويباهتون وهـم يعلمـون قبـل====غيرهم أنهم هم يحاولون كسب الوقت والحصول على اعتراف الدولـة بهـمكحزب سياسى، وبعد أن يحصلوا على كل ذلك سوف ينقضون عهودهم مـعالجميع وسوف يحاولون إيجاد الفرصة التى يتذرعون بها لنقض عهودهم معالجميع، وأن الأحداث القادمة فى المنطقة قد تساعدهم فى الحصول على مـايريدون، وهما أدق ناقوس الخطر محذراً لأننى أعلم بهم من غيـرى، أنهـمحين يمتلكون الفرصة سيكونون أشد ضراوة ولن يبقوا على عهـد أو وعـد،ولكنهم سيعلمون على إنقاذ فكرهم الـسابق حيـث أننـى لا أتـصور أنهـميتراجعون تكتكي، ولكن إستراتيجيتهم مازالت قائمة ومازالوا علـ ى عهـدها،فلقد كانت لهم سوابق كثيرة تظاهروا فيها أنهم قد غيـروا وتراجعـوا عـنمفاهيمهم السابقة، ولقد تحديتهم أكثر من مرة أن يعلنوا نبذهم للشعار الـسابقحتى نصدقهم فيما هو قادم من حركة إلا أنهم قد صموا أذانهم ولم يـستجيبواللنداء، وظلوا يخالفون القانون الذى وعدوا باحترامه .ولقد سبق أن قلنا كيف احترموا القانون بتهريب نجيب جويفـل مـنالسجن وأن الذى هربه رجل قانون وآخر ينفذ القانون، وأقول لهـم كونـواالقلب وصل إلى القلب، أما ما خرج من اللسان فلن يتجاوز الأذ ان، فـالأولى صادقين مع الناس حتى يصدقوكم، فإن الناس ليسوا أغبياء وما خـرج مـنبكم أن تراجعوا فكركم وأن تحسبوا خطـواتكم حتـى لا تتعثـروا ... وااللهالمستعان .التجمع الجديد الذى يدعوا إليه الإخوان أسوة بغيـرهم سـيزيد مـنالتراجع الفكرى حتى يظفروا بمباركة القوى المشاركة لهم .ليعلم كل من يتحالف مع الإخوان أنهم سيتركونه وحده فى الطريـقعند أول بادرة بمنحهم بعض المزايا، لقد أصبحوا الآن دعـاة للديمقراطيـةالحزبية التى طالما حاربوها ووصفوها بأنها أدوات فرقة فى المجتمع !======
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق