ضلات السيد قطب الاب الروحي للتكفريين والاخوان=أدب سيد مع رسول الله وكليمه موسى عليه الصلاة والسلام
قال في كتابه " التصوير الفني في القرآن " : (ص 200-204 )
لقد عرضنا من قبل قصة صاحب الجنتين وصاحبه، وقصة موسى وأستاذه، وفي كل منهما نموذجان بارزان، والأمثلة على هذا اللون من التصوير هي القصص القرآني كله؛ فتلك سمة بارزة في هذا القصص، وهي سمة فنية محضة، وهي بذاتها غرض للقصص الفني الطليق، وهاهو ذا القصص القرآن، ووجهته الأولى هي الدعوة الدينية، يلم في الطريق بهذه السمة أيضاً، فتبرز في قصصه جميعاً، ويرسم بضع نماذج إنسانية من هذه الشخصيات، تتجاوز حدود الشخصية المعنية إلى الشخصية النموذجية؛ فلنستعرض بعض القصص على وجه الإجمال، ولنعرض بعضها على وجه التفصيل.
1 – لنأخذ موسى؛ إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج.
فها هو ذا قد رُبي في قصر فرعون، وتحت سمعه وبصره، وأصبح فتىً قوياً.
]وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ[([1]).
2 - وهنا يبدو التعصب القومي، كما يبدو الانفعال العصبي.
3 - وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية، فيثوب إلى نفسه؛ شأن العصبيين:
]قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ[([2]).
]فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ[([3]).
4 - وهو تعبير مصور لهيئة معروفة: هيئة المتفزغ المتلفت المتوقع للشر في كل حركة، وتلك سمة العصبيين أيضاً.
ومع هذا، ومع أنه قد وعد بأنه لن يكون ظهيراً للمجرمين؛ فلننظر ما يصنع... إنه ينظر:
]فَإِذَا الَّذِي اسْتَنصَرَهُ بِالأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ[([4]) مرة أخرى على رجل آخر! ]قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ[([5]).
5 - ولكنه يهم بالرجل الآخر كما هم بالأمس، وينسيه التعصب والاندفاع استغفاره وندمه وخوفه وترقُّبه، لولا أن يذكره من يهم به بفعلته، فيتذكر ويخشى:
]فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَامُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنْ الْمُصْلِحِينَ[([6]).
وحينئذ ينصح له بالرحيل رجل جاء من أقصى المدينة يسعى، فيرحل عنها كما علمنا.
6 - فلندعه هنا لنلتقي به في فترة ثانية من حياته بعد عشر سنوات؛ فلعله قد هدأ وصار رجلاً هادئ الطبع حليم النفس.
7 - كلا! فها هو ذا يُنادي من جانب الطور الأيمن: أن ألق عصاك. فألقاها؛ فإذا هي حيةٌ تسعى، وما يكاد يراها حتى يثب جرياً لا يعقبُ ولا يلوى... إنه الفتى العصبي نفسه، ولو أنه قد صار رجلاً؛ فغيره كان يخاف نعم، ولكن لعله كان يبتعد منها، ويقف ليتأمل هذه العجيبة الكبرى.
8- ثم لندعه فترة أخرى لنرى ماذا يصنع الزمن في أعصابه.
لقد انتصر على السحرة، وقد استخلص بني إسرائيل، وعَبَرَ بهم البحر، ثم ذهب إلى ميعاد ربه على الطور، وإنه لنبي، ولكن ها هو ذا يسأل ربه سؤالاً عجيباً: ]قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنْ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنْ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي[([7]).
9 - ثم حدث مالا تحتمله أية أعصاب إنسانية، بله أعصاب موسى: ]فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ[([8]).
10 - عودة العصبي في سرعة واندفاع!
11 - ثم ها هو ذا يعود، فيجد قومه قد اتخذوا لهم عجلاً إلهاً، وفي يديه الألواح التي أوحاها الله إليه، فما يتريَّث وما يني، ]وَأَلْقَى الأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ[([9]).
وإنه ليمضي منفعلاً يشدُّ رأس أخيه ولحيته ولا يسمع له قولاً: ]قَالَ يَبْنَؤُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي[([10]).
12 - وحين يعلم أن السامري هو الذي فعل الفعلة؛ يلتفت إليه مغضباً، ويسأله مستنكراً، حتى إذا علم سر العجل:
]قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا[([11]).
13 - هكذا في حنق ظاهر وحركة متوترة.الخ
14 - فلندعه سنوات أخرى.
لقد ذهب قومه في التيه، ونحسبه قد صار كهلاً حينما افترق عنهم، ولقي الرجل الذي طلب إليه أن يصحبه ليعلمه مما آتاه الله علماً، ونحن نعلم أنه لم يستطع أن يصبر حتى ينبئه بسرِّ ما يصنع مرة ومرة ومرة، فافترقا...
15 - تلك شخصية موحدة بارزة، ونموذج إنساني واضح في كل مرحلة من مراحل القصة جميعاً.
انظر كم سخرية سخر بها سيد قطب من هذا النبي الرسول الكريم الكليم الوجيه عند الله
وأقول: إن موسى رسول كريم من رسل الله الكرام أولي العزم عليهم الصلاة والسلام، وإن له عند الله وعند المؤمنين لمنزلة عظيمة ومكانة رفيعة توجب على الناس حبه واحترامه وتوقيره كسائر أنبياء الله ورسله عليهم الصلاة والسلام.
قال الله في شأنه: ]يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا[([12]).
وقال تعالى: ]وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى[([13]).
وقوله تعالى : ]واصطنعتك لنفسي [([14]).
وقال تعالى : ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا[([15])
وهذا الأذى الذي أوذي به رسول الله موسى دون ما آذاه به سيد قطب بمراحل، فالله يبرؤه ويبرؤه مما افتراه عليه سيد قطب أعظم البراءات، ويغضب له أشد الغضب، وكذا يبرؤه كل مؤمن يبرؤه من هذه الافتراءات، ويغضب له، فهل نرى شيئاً من هذا من المتعصبين لسيد قطب؟، نسأل الله لنا ولهم التوفيق والسداد وحب الحق.
و لقد كان يكفي سيداً أن يقرأ (كتاب أحاديث الأنبياء) من "صحيح البخاري" ليرى أنه قد أسرف واشتطَّ وحلق بعيداً في خياله المجنح وأسلوبه القصصي في التهويل والتمثيل بما ألصقه من صفات الاندفاع والعصبية والحدة والفزع والتوتر ...الخ بكليم الله ورسوله موسى عليه الصلاة والسلام؛ فلقد أخرج البخاري ومسلم في "صحيحهما"([16]) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه؛ قال: قسم النبيُّ e قسماً، فقال رجل: إن هذه لقسمة ما أريد بها وجه الله، فأتيت النبي e فأخبرته فغضب حتى رأيت الغضب في وجهه ثم قال: "يرحم الله موسى، قد أوذي بأكثر من هذا فصبر".
إن ما نسبه سيد إلى نبي الله وكليمه موسى عليه الصلاة والسلام ينافي ما يستحقه من التبجيل والتوقير والاحترام، وذلك مما تقشعر له الجلود، وإن حكم هذا العمل الخطير عند العلماء غليظ جداً وكبير. راجع: كتاب "الشفاء"([17]) للقاضي عياض، وكتاب "الصارم المسلول على شاتم الرسول e"([18]) لشيخ الإسلام ابن تيمية.
انظر كتاب " أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره " ص (19-26)
وأقول: إن موسى رسول كريم من رسل الله الكرام أولي العزم عليهم الصلاة والسلام، وإن له عند الله وعند المؤمنين لمنزلة عظيمة ومكانة رفيعة توجب على الناس حبه واحترامه وتوقيره كسائر أنبياء الله ورسله عليهم الصلاة والسلام.
قال الله في شأنه: ]يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا[([12]).
وقال تعالى: ]وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى[([13]).
وقوله تعالى : ]واصطنعتك لنفسي [([14]).
وقال تعالى : ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا[([15])
وهذا الأذى الذي أوذي به رسول الله موسى دون ما آذاه به سيد قطب بمراحل، فالله يبرؤه ويبرؤه مما افتراه عليه سيد قطب أعظم البراءات، ويغضب له أشد الغضب، وكذا يبرؤه كل مؤمن يبرؤه من هذه الافتراءات، ويغضب له، فهل نرى شيئاً من هذا من المتعصبين لسيد قطب؟، نسأل الله لنا ولهم التوفيق والسداد وحب الحق.
و لقد كان يكفي سيداً أن يقرأ (كتاب أحاديث الأنبياء) من "صحيح البخاري" ليرى أنه قد أسرف واشتطَّ وحلق بعيداً في خياله المجنح وأسلوبه القصصي في التهويل والتمثيل بما ألصقه من صفات الاندفاع والعصبية والحدة والفزع والتوتر ...الخ بكليم الله ورسوله موسى عليه الصلاة والسلام؛ فلقد أخرج البخاري ومسلم في "صحيحهما"([16]) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه؛ قال: قسم النبيُّ e قسماً، فقال رجل: إن هذه لقسمة ما أريد بها وجه الله، فأتيت النبي e فأخبرته فغضب حتى رأيت الغضب في وجهه ثم قال: "يرحم الله موسى، قد أوذي بأكثر من هذا فصبر".
إن ما نسبه سيد إلى نبي الله وكليمه موسى عليه الصلاة والسلام ينافي ما يستحقه من التبجيل والتوقير والاحترام، وذلك مما تقشعر له الجلود، وإن حكم هذا العمل الخطير عند العلماء غليظ جداً وكبير. راجع: كتاب "الشفاء"([17]) للقاضي عياض، وكتاب "الصارم المسلول على شاتم الرسول e"([18]) لشيخ الإسلام ابن تيمية.
انظر كتاب " أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره " ص (19-26)
الإسلام - عند سيد - يصوغ مزيجا من النصرانية والشيوعية
يقول سيد قطب - مع الأسف -:
( ولا بد للإسلام أن يحكم ، لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معا مزيجا كاملا يتضمن أهدافهما جميعا ويزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال)([19])
أولا : أقول هذا هو الإسلام في نظر سيد قطب مع الأسف الشديد و إن في هذا الكلام تصريحاً بوحدة الأديان , فإن تنـزلنا جدلا فإنه يسلك في أقوال من يقول بجواز تعدد مصادر التشريع من العلمانيين الذين يعارضهم من يعارضهم من المسلمين بحق بأن المصدر الوحيد للتشريع هو الإسلام فقط ، ولا يسلمون للعلمانيين حتى بالقول بأن المصدر الرئيسي للتشريع هو الإسلام .
ثانيا: ماهي أهداف الديانة المسيحية المحرفة أليست اهدافاً كفرية شركية , ومنها حرب أهل الاسلام ومن جاء به .
وماهي أهداف الشيوعية أليس من أعظم أهدافها الكفر بالله وانكار وجوده عز وجل والكفر برسالاته واليوم الآخر وبالجنة و النار وسلب أموال الناس ونهب ثرواتهم وتحويل اهلها إلى عبيد .
اعترفوا أيها الغلاة في هذا الرجل على الأقل أن كلامه هنا يفيد أن المسيحية والشيوعية مصدران رئيسان من مصادر التشريع الإسلامي ، فإن أصروا وعاندوا فنقول لهم : تأولوا كلام كل أهل الضلال جميعا من الروافض ودعاة وحدة الأديان وغيرهم ، فإنهم كلهم يدعون الإسلام ، ولا يقبل منكم تأويل أباطيل سيد قطب وحده إلا بوحي من الله تعالى يخصصه ويميزه على كل من يقول الباطل ويتكلم بالهوى، ولا وحي بعد محمد صلى الله عليه وسلم وأخبروني بعد ذلك أي فرق بين من يتأول كلام وأباطيل سيد قطب وبين من يتأول لغلاة الروافض و الصوفية، وطه حسين ، وغيرهم من أهل الضلالات الكبرى .
ثالثا : في أي واد طوحت بك السياسة يا سيد قطب عن احترام الإسلام وتنزيهه عن مثل هذا القول الباطل الغارق صاحبه في الضلال .
أين أنت من قول الله تعالى : ]الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإسْلامَ دِينًا[.
أين أنت من قول الله تعالى : ] ألا لله الدين الخالص[ .
أين أنت من قول الله تعالى : ]أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ[.
أين أنت من قول الله تعالى: ]وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ[
أين أنت من كمال الإسلام وشموليته التي يدركها ويؤمن بها كل فقيه مسلم من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
أهذه هي الحاكمية التي تدعو إليها : وتكفر من لم يحكم بها تحولت عندك إلى مزيج كامل إلى المزج الكامل بين الشيوعية والنصرانية ذلك المزج الذي يتضمن اهدافهما جميعاً .
رابعا : إن المصلحين من علماء الإسلام ليدعون جاهدين إلى تخليص الإسلام مما شابه من أخطاء المسلمين بل من أخطاء علماء المسلمين ، فكيف يأتي سيد قطب بمثل هذه الدعاوى الخطيرة التي بلغت النهاية في خطورتها ومن أشدها هذه الدعوى بأن الإسلام يصوغ من الشيوعية والنصرانية . . . إلخ .
خامسا : وسئل الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين -حفظه الله ومتع بحياته -:
ما رأيكم فيمن يقول :
لا بد للإسلام أن يحكم لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معا مزيجاً كاملا يتضمن أهدافهما ويزيد عليهما بالتناسق والاعتدال والتوازن )؟ !
فقال - حفظه الله - مجيبا :
نقول له : إن المسيحية دين مبدل مغير من جهة أحبارهم ورهبانهم ، والشيوعية دين باطل لا أصل له في الأديان السماوية، والدين الإسلامي دين من الله عز وجل منزل من عنده لم يبدل ولله الحمد، قال الله تعالى :
]إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ[ ([20])
ومن قال : إن الإسلام مزيج من هذا وهذا فهو إما جاهل بالإسلام ، وإما مغرور بما عليه الأمم الكافرة من النصارى والشيوعيين ) .
سادسا : وكذلك سئل العلامة الشيخ إسماعيل بن محمد الأنصاري عن هذه المقالة فاعتبرها دعوة إلى وحدة الأديان ، وهذا نص السؤال والجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ المحدث إسماعيل بن محمد الأنصاري حفظكم الله ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
ما رأيكم في رجل يدعي العلم ودرس في الغرب يقول :
"إن الإسلام هو العقيدة التي تصوغ من الشيوعية والمسيحية مزيجا كاملا يحقق أهدافهما ويزيد عليهما بالتوازن والاعتدال "؟
ما حكم هذا القول ؟
"بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :
فإن كلمة ذلك المدعي المذكور كلمة تدعو إلى وحدة الأديان وإلى التقريب بينها، وقد رد أئمة العلماء على القائل بها في كتبهم المعتبرة ومن ضمن تلك الكتب ما يلي :
(1) كتاب "الرد على المنطقيين " لشيخ الإسلام ابن تيمية (ص 282 ).
(2) الجزء الأول من "الفتاوى الكبرى" لشيخ الإسلام ابن تيمية(ص4،5) في الرد على من قال : (كل يعمل في دينه الذي يشتهي ).
(3) الاقتضاء" في ([21]) الرد على البكري (ص215 ) من قال:( المعبود واحد وإن اختلفت الطرق )
(4) مدارج السالكين " لابن القيم (ج 3 ص 48 4 ).
(5) منهاج السنة" لابن تيمية .
(6) رسالة الحميدية في زمن السلطان عبد الحميد"
(7) رد العراقي على الدعوة إلى وحدة الأديان " (ص 111 ) من مصرع التصوف .
( ولا بد للإسلام أن يحكم ، لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معا مزيجا كاملا يتضمن أهدافهما جميعا ويزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال)([19])
أولا : أقول هذا هو الإسلام في نظر سيد قطب مع الأسف الشديد و إن في هذا الكلام تصريحاً بوحدة الأديان , فإن تنـزلنا جدلا فإنه يسلك في أقوال من يقول بجواز تعدد مصادر التشريع من العلمانيين الذين يعارضهم من يعارضهم من المسلمين بحق بأن المصدر الوحيد للتشريع هو الإسلام فقط ، ولا يسلمون للعلمانيين حتى بالقول بأن المصدر الرئيسي للتشريع هو الإسلام .
ثانيا: ماهي أهداف الديانة المسيحية المحرفة أليست اهدافاً كفرية شركية , ومنها حرب أهل الاسلام ومن جاء به .
وماهي أهداف الشيوعية أليس من أعظم أهدافها الكفر بالله وانكار وجوده عز وجل والكفر برسالاته واليوم الآخر وبالجنة و النار وسلب أموال الناس ونهب ثرواتهم وتحويل اهلها إلى عبيد .
اعترفوا أيها الغلاة في هذا الرجل على الأقل أن كلامه هنا يفيد أن المسيحية والشيوعية مصدران رئيسان من مصادر التشريع الإسلامي ، فإن أصروا وعاندوا فنقول لهم : تأولوا كلام كل أهل الضلال جميعا من الروافض ودعاة وحدة الأديان وغيرهم ، فإنهم كلهم يدعون الإسلام ، ولا يقبل منكم تأويل أباطيل سيد قطب وحده إلا بوحي من الله تعالى يخصصه ويميزه على كل من يقول الباطل ويتكلم بالهوى، ولا وحي بعد محمد صلى الله عليه وسلم وأخبروني بعد ذلك أي فرق بين من يتأول كلام وأباطيل سيد قطب وبين من يتأول لغلاة الروافض و الصوفية، وطه حسين ، وغيرهم من أهل الضلالات الكبرى .
ثالثا : في أي واد طوحت بك السياسة يا سيد قطب عن احترام الإسلام وتنزيهه عن مثل هذا القول الباطل الغارق صاحبه في الضلال .
أين أنت من قول الله تعالى : ]الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإسْلامَ دِينًا[.
أين أنت من قول الله تعالى : ] ألا لله الدين الخالص[ .
أين أنت من قول الله تعالى : ]أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ[.
أين أنت من قول الله تعالى: ]وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ[
أين أنت من كمال الإسلام وشموليته التي يدركها ويؤمن بها كل فقيه مسلم من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
أهذه هي الحاكمية التي تدعو إليها : وتكفر من لم يحكم بها تحولت عندك إلى مزيج كامل إلى المزج الكامل بين الشيوعية والنصرانية ذلك المزج الذي يتضمن اهدافهما جميعاً .
رابعا : إن المصلحين من علماء الإسلام ليدعون جاهدين إلى تخليص الإسلام مما شابه من أخطاء المسلمين بل من أخطاء علماء المسلمين ، فكيف يأتي سيد قطب بمثل هذه الدعاوى الخطيرة التي بلغت النهاية في خطورتها ومن أشدها هذه الدعوى بأن الإسلام يصوغ من الشيوعية والنصرانية . . . إلخ .
خامسا : وسئل الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين -حفظه الله ومتع بحياته -:
ما رأيكم فيمن يقول :
لا بد للإسلام أن يحكم لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معا مزيجاً كاملا يتضمن أهدافهما ويزيد عليهما بالتناسق والاعتدال والتوازن )؟ !
فقال - حفظه الله - مجيبا :
نقول له : إن المسيحية دين مبدل مغير من جهة أحبارهم ورهبانهم ، والشيوعية دين باطل لا أصل له في الأديان السماوية، والدين الإسلامي دين من الله عز وجل منزل من عنده لم يبدل ولله الحمد، قال الله تعالى :
]إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ[ ([20])
ومن قال : إن الإسلام مزيج من هذا وهذا فهو إما جاهل بالإسلام ، وإما مغرور بما عليه الأمم الكافرة من النصارى والشيوعيين ) .
سادسا : وكذلك سئل العلامة الشيخ إسماعيل بن محمد الأنصاري عن هذه المقالة فاعتبرها دعوة إلى وحدة الأديان ، وهذا نص السؤال والجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ المحدث إسماعيل بن محمد الأنصاري حفظكم الله ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
ما رأيكم في رجل يدعي العلم ودرس في الغرب يقول :
"إن الإسلام هو العقيدة التي تصوغ من الشيوعية والمسيحية مزيجا كاملا يحقق أهدافهما ويزيد عليهما بالتوازن والاعتدال "؟
ما حكم هذا القول ؟
"بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :
فإن كلمة ذلك المدعي المذكور كلمة تدعو إلى وحدة الأديان وإلى التقريب بينها، وقد رد أئمة العلماء على القائل بها في كتبهم المعتبرة ومن ضمن تلك الكتب ما يلي :
(1) كتاب "الرد على المنطقيين " لشيخ الإسلام ابن تيمية (ص 282 ).
(2) الجزء الأول من "الفتاوى الكبرى" لشيخ الإسلام ابن تيمية(ص4،5) في الرد على من قال : (كل يعمل في دينه الذي يشتهي ).
(3) الاقتضاء" في ([21]) الرد على البكري (ص215 ) من قال:( المعبود واحد وإن اختلفت الطرق )
(4) مدارج السالكين " لابن القيم (ج 3 ص 48 4 ).
(5) منهاج السنة" لابن تيمية .
(6) رسالة الحميدية في زمن السلطان عبد الحميد"
(7) رد العراقي على الدعوة إلى وحدة الأديان " (ص 111 ) من مصرع التصوف .
إسماعيل بن محمد الأنصاري
الأحد 12/11/ 1414 أهـ
الأحد 12/11/ 1414 أهـ
سابعا : ومما تجدر الإشارة إليه أن سيد قطب - وإن كان قد يطعن في النصارى واليهود وغيرهما ، فغالبا ما يكون هذا الطعن من الناحية السياسية، ولكنه في نفس الوقت إذا أغرق في السياسة يظهر منه أمور قد تكون مترسبة في نفسه لم يستطع الخلاص منها مثل قوله في مدح الإسلام في زعمه : (فكرة الإسلام عن وحدة البشرية، ونفيه لعصبية الجنس واللون والوطن ، واعتقاده في وحدة الدين في الرسالات كافة، واستعداده للتعاون مع شتى الملل والنحل في غير عزلة ولا بغضاء، وحصره لأسباب الخصومة والحرب في الدفاع عن حرية الدعوة، وحرية العقيدة والعبادة)([22])
فما المراد بوحدة البشرية هنا؟
والجواب: أنه لا يتحدث عن وحدة البشرية القائمة على دين الإسلام.
وما المقصود من وحدة الدين في الرسالات كافة؟ هل هو يتحدث عن أخوة الأنبياء في عقيدة التوحيد أو يريد استمالة اليهود والنصارى في هذا العصر، كما يتحدث ساسة اليهود والنصارى إلى المسلمين بمثل هذا الأسلوب؟ يؤكد ما أقول قول سيد: (واستعداده- أي الإسلام- للتعاون مع شتى الملل والنحل في غير عزلة ولا بغضاء) أي في تلاحم ومحبة وود. بل لا يبعد أنه يدندن حول وحدة الأديان و أخوة الأديان وحرية الاعتقاد .([23])
وهذا مما يصادم النصوص القرآنية ومنها
قوله تعالى :] ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين[([24])
وقال تعالى :
قال تعالى : ]لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ[([25])
اللهم اجعلنا ممن يوالي فيك ويعادي فيك واكتب في قلوبنا الإيمان واجعلنا من حزبك المؤهلين لدخول جناتك جنات النعيم
إنك سميع الدعاء
فما المراد بوحدة البشرية هنا؟
والجواب: أنه لا يتحدث عن وحدة البشرية القائمة على دين الإسلام.
وما المقصود من وحدة الدين في الرسالات كافة؟ هل هو يتحدث عن أخوة الأنبياء في عقيدة التوحيد أو يريد استمالة اليهود والنصارى في هذا العصر، كما يتحدث ساسة اليهود والنصارى إلى المسلمين بمثل هذا الأسلوب؟ يؤكد ما أقول قول سيد: (واستعداده- أي الإسلام- للتعاون مع شتى الملل والنحل في غير عزلة ولا بغضاء) أي في تلاحم ومحبة وود. بل لا يبعد أنه يدندن حول وحدة الأديان و أخوة الأديان وحرية الاعتقاد .([23])
وهذا مما يصادم النصوص القرآنية ومنها
قوله تعالى :] ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين[([24])
وقال تعالى :
قال تعالى : ]لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ[([25])
اللهم اجعلنا ممن يوالي فيك ويعادي فيك واكتب في قلوبنا الإيمان واجعلنا من حزبك المؤهلين لدخول جناتك جنات النعيم
إنك سميع الدعاء
فكرة العالمية أو الأخوة الإنسانية
ويتحدث عن الهندوكية فلا يقدح فيها من جهة شركها ووثنيتها ، وإن كان في بعض الأحيان قد يطعن في هذه الوثنية لكن حديثه هنا عجيب إنه يدعو إلى فكرة الماسونية فكرة الأخوة الإنسانية .
فيقول: (والمجتمع الهندوكي بدوره يكاد يكون مجتمعا مقفلا كالمجتمع اليهودي ، لأن تقسيم البرهمية للطبقات في هذا المجتمع وعزلها كل طبقة عن الأخرى عزلا كاملا، بحيث لا يمكن اجتياز الفواصل الحديدية بين هذه الطبقات . . . لا يسمح لغير الهنود أن يعتنقوا الديانة الهندوكية ولا يسمح بفكرة الأخوة العالمية، التي تهيئ لقيام مجتمع عالمي مفتوح للجميع).([26])
وهكذا يرى سيد قطب أن أكبر نقص في المجتمع الهندوكي أنه مجتمع مقفل وكذلك المجتمع اليهودي ، وكأنه يشجعهما على الانفتاح ونشر ديانتهما في العالم انطلاقا من حرية الأديان .
وكذلك يأخذ على الهندوكية أنها لا تسمح بفكرة الأخوة العالمية التي يدعو إليها سيد قطب .
ويقول سيد قطب عن المسيحية :
(أما المجتمع المسيحي -إذا صح هذا التعبير - فالمسيحية لا تحكمه ، والنظم فيه لا تعتمد على العقيدة، إنما تعتمد أساسا على القوانين الوضعية، حيث تقف العقيدة في عزلة عن المجتمع ، تحاول أن تعمل في ضمير الفرد وحده ، وبدهي أن قوة النظام الاجتماعي لا تمهل الفرد يستمع إلى صوت الضمير ما لم يكن هذا النظام ذاته قائما على العقيدة التي تعمر الضمير. . .
وهذا الانعزال بين العقيدة والنظام في العالم الذي يسمى العالم المسيحي ، يحرم الفرد ذلك التناسق الذاتي بين ضميره والنظام الذي يعيش في ظله ، كما يحرم المجتمع تلك الإيحاءات السامية المنبعثة من روح الدين . . . وعلى أي حال فهذا موقف اضطراري في العالم المسيحي ، لأن المسيحية لم تتضمن شريعة تنظم المجتمع عن طريق القانون ، ومن هنا ذهبت كل دعوات المسيحية إلى السماحة الإنسانية هباء، وغلبتها روح الاستعمار الخبيثة، المنبعثة من النعرة القومية المنعزلة داخل الحدود الجغرافية )([27]) .
أقول : لو حكمت العقيدة الإسلامية سيد قطب لما تحدث بهذا الأسلوب عن الهندوكية المغرقة في عبادة كل شيء من الأوثان والقردة والفروج والأشجار والأحجار والحيات والديدان .
فأي دمار سيحيق بالبشرية لو انفتحت على العالم تنشر عقيدتها وتدعو إلى الأخوة العالمية تخلصا مما يأخذه سيد قطب وأمثاله من دعاة الإنسانية، وخروجا من معرة هذا العار؟ !
ولو حكمت العقيدة الإسلامية سيد قطب لما تحدث عن النصرانية الكافرة بهذا الأسلوب السمج المتملق - إن أحسنا به الظن -.
إنه لا يتحدث عن الدين الذي جاء به رسول الله عيسى صلى الله عليه وسلم المتضمن للتوحيد والمؤيد للتوراة المنزلة على موسى صلى الله عليه وسلم وفيهما جميعا الهدى والنور والتشريع المنظم للحياة .
قال تعالى : ]وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ[ ([28]) بعد أن قال عن التوراة : ]وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ[ ([29])
وإنما يتحدث سيد قطب عن الديانة النصرانية المحرفة عن التوحيد إلى الوثنية وعن الحكم بما أنزل الله إلى الحكم بالطاغوت .
فماذا يريد سيد قطب بقوله في حديثه عن المجتمع المسيحي : (فالمسيحية لا تحكمه والنظم فيه لا تعتمد على العقيدة إنما تعتمد أساسا على النظم الوضعية) ؟!
فلو اعتمدت نظمها على عقيدتها الوثنية التي قال الله في شأنها ]لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ[ ([30])
وقال : ]لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ[ ([31]) ، وقال : ]لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَانِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَانِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلا آتِي الرَّحْمَانِ عَبْدًا[ ([32]) ، ولو اعتمدت نظمها على عقيدتها الوثنية بنص القرآن أتكون على حق وسداد وهدى ؟
إن عدم التزامهم بهذه العقيدة قد يكون أخف خبثا وشرا .
وماذا استفاد العالم الإسلامي وغيره من التعصب الوثني الصليبي ؟ وماذا لقيت أسبانيا من هذا التعصب الخبيث المتوحش ؟!
سيد قطب يعرف هذا تماما.
ماذا يريد سيد قطب بقوله : (وبدهي أن قوة النظام الاجتماعي لا تمهل الفرد ليستمع إلى صوت الضمير ما لم يكن هذا النظام ذاته قائما على العقيدة التي تعمر الضمير)؟!
فهل العقيدة النصرانية الكفرية المحرفة تعمر الضمير أو تفسده وتخربه وتملؤه حقدا وتعصبا ضد الحق والهدى والنور الذي أُرْسِل به محمد صلى الله عليه وسلم إلى العالمين ، فأبته هذه العقيدة وحاربته أشد من اليهود والفرس والهندوك وغزت المسلمين في عقر دارهم وتعاونت مع كل الأديان ضدهم وضد إسلامهم .
ماذا يريد سيد بقوله : (وهذا الانعزال بين العقيدة والنظام في العالم الذي يسمى العالم المسيحي يحرم الفرد ذلك التناسق الذاتي بين ضميره والنظام الذي يعيش في ظله ، كما يحرم المجتمع تلك الإيحاءات السامية المنبعثة من روح الدين ) ؟!
فهل يحصل للفرد النصراني عابد الصليب تناسق بين ضميره والنظام الناشىء عن تلك العقيدة الوثنية أو أنهما جميعا تورثانه التمزق والضياع والقلق([33]) ؟ !
وما هي الإيحاءات السامية المنبعثة من روح الدين الوثني الصليبي ؟! أليست الفجور والبغضاء والحقد على محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته وأمته ؟ !
ثم بعد هذا الكلام التائه يخبط في تيه التناقض فيقول : وعلى أي حال فهذا موقف اضطراري في العالم المسيحي، لأن المسيحية لم تتضمن تنظيم المجتمع عن طريق القوانين ).
فهل هذا إعذار للمسيحيين عن تشريعهم لقوانين لا ترتبط بعقيدتهم فهم بذلك معذورون أمام الله ؟ وهل المسيحية التي لم تتضمن قوانين هي المنزلة أو المبدلة؟
إن كان يقصد المنزلة وهو المتبادر، فهذا أمر خطير يصادم قول الله : ]وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ[ ([34]) ، ثم هم ملزمون بالأحكام المنزلة في التوراة قبل بعثه محمد صلى الله عليه وسلم .
وإن كان يقصد المسيحية الوثنية المبدلة فما فائدة هذا الكلام الباطل الذي يغضب الله عز وجل والذي يدل على الفساد العقائدي والهوى السياسي وهما أمران خطيران كثيرا ما يجران من أصيب بهما إلى المهالك .
بل يذهب سيد قطب إلى أبعد من هذا فيصف النصرانية المبدلة بالسماحة والطهر فيقول :
وكثيرا ما ذهبت إلى هذه الكنائس واستمعت إلى الوعاظ في الكنيسة وإلى الموسيقى والتراتيل والأدعية ، وكثيرا ما استمعت إلى إذاعة الآباء في محطات الإذاعة في الأعياد المسيحية . . . .
دائما يحاول الآباء أن يعقدوا الصلة بين قلب الفرد وبين الله ، ولكن واحدا منهم لم أسمعه يقول كيف يمكن أن يكون مسيحيا في واقع الحياة اليومية، ذلك أن المسيحية إنما هي مجرد دعوة للتطهير الروحي ، ولم تتضمن تشريعا للحياة الواقعة بل تركت ذلك لقيصر.
وكان من أثر هذا في العالم المسيحي أن أصبحت المسيحية في جانب والحياة الواقعة في جانب ، وعلى توالي الأزمان أصبحت المسيحية محصورة داخل الكنيسة والحياة من حولها أبعد ما تكون عن روحها السمحة المتطهرة، فلما نشطت الكنيسة في السنوات الأخيرة للاتصال بالمجتمع من جديد لم يكن همها أن ترفع الناس إليها، بل كانت طريقها أن تهبط هي إلى الناس . )([35])
هكذا يصور سيد قطب النصرانية المحرفة الوثنية النجسة عقائدها المؤلهة للبشر والصلبان و الصور بأنها دعوة إلى التطهر الروحي ، وأن روحها سمحة متطهرة، ولا مؤاخذة على الكنيسة إلا أنها أهملت السياسة ووضع القوانين التي تحكم الحياة .
وهذا يذكر القارئ بمدح سيد للصوفية أهل وحدة الوجود من حيث عقيدتهم الوحدوية، ومؤاخذته لهم من جهة تقصيرهم في الجانب السياسي في الإسلام فقط .
وكل هذه الضلالات يجب على الأمة أن تحني رؤوسها أمام عظمة سيد وأن تتلمس له التأويلات والمعاذير، أما السلفي فيا ويله إن أخطأ، بل يا ويله إن قال الحق وبرهن عليه بالأدلة والبراهين الواضحة .======انحرافات سيد قطب العقدية
فيقول: (والمجتمع الهندوكي بدوره يكاد يكون مجتمعا مقفلا كالمجتمع اليهودي ، لأن تقسيم البرهمية للطبقات في هذا المجتمع وعزلها كل طبقة عن الأخرى عزلا كاملا، بحيث لا يمكن اجتياز الفواصل الحديدية بين هذه الطبقات . . . لا يسمح لغير الهنود أن يعتنقوا الديانة الهندوكية ولا يسمح بفكرة الأخوة العالمية، التي تهيئ لقيام مجتمع عالمي مفتوح للجميع).([26])
وهكذا يرى سيد قطب أن أكبر نقص في المجتمع الهندوكي أنه مجتمع مقفل وكذلك المجتمع اليهودي ، وكأنه يشجعهما على الانفتاح ونشر ديانتهما في العالم انطلاقا من حرية الأديان .
وكذلك يأخذ على الهندوكية أنها لا تسمح بفكرة الأخوة العالمية التي يدعو إليها سيد قطب .
ويقول سيد قطب عن المسيحية :
(أما المجتمع المسيحي -إذا صح هذا التعبير - فالمسيحية لا تحكمه ، والنظم فيه لا تعتمد على العقيدة، إنما تعتمد أساسا على القوانين الوضعية، حيث تقف العقيدة في عزلة عن المجتمع ، تحاول أن تعمل في ضمير الفرد وحده ، وبدهي أن قوة النظام الاجتماعي لا تمهل الفرد يستمع إلى صوت الضمير ما لم يكن هذا النظام ذاته قائما على العقيدة التي تعمر الضمير. . .
وهذا الانعزال بين العقيدة والنظام في العالم الذي يسمى العالم المسيحي ، يحرم الفرد ذلك التناسق الذاتي بين ضميره والنظام الذي يعيش في ظله ، كما يحرم المجتمع تلك الإيحاءات السامية المنبعثة من روح الدين . . . وعلى أي حال فهذا موقف اضطراري في العالم المسيحي ، لأن المسيحية لم تتضمن شريعة تنظم المجتمع عن طريق القانون ، ومن هنا ذهبت كل دعوات المسيحية إلى السماحة الإنسانية هباء، وغلبتها روح الاستعمار الخبيثة، المنبعثة من النعرة القومية المنعزلة داخل الحدود الجغرافية )([27]) .
أقول : لو حكمت العقيدة الإسلامية سيد قطب لما تحدث بهذا الأسلوب عن الهندوكية المغرقة في عبادة كل شيء من الأوثان والقردة والفروج والأشجار والأحجار والحيات والديدان .
فأي دمار سيحيق بالبشرية لو انفتحت على العالم تنشر عقيدتها وتدعو إلى الأخوة العالمية تخلصا مما يأخذه سيد قطب وأمثاله من دعاة الإنسانية، وخروجا من معرة هذا العار؟ !
ولو حكمت العقيدة الإسلامية سيد قطب لما تحدث عن النصرانية الكافرة بهذا الأسلوب السمج المتملق - إن أحسنا به الظن -.
إنه لا يتحدث عن الدين الذي جاء به رسول الله عيسى صلى الله عليه وسلم المتضمن للتوحيد والمؤيد للتوراة المنزلة على موسى صلى الله عليه وسلم وفيهما جميعا الهدى والنور والتشريع المنظم للحياة .
قال تعالى : ]وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ[ ([28]) بعد أن قال عن التوراة : ]وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ[ ([29])
وإنما يتحدث سيد قطب عن الديانة النصرانية المحرفة عن التوحيد إلى الوثنية وعن الحكم بما أنزل الله إلى الحكم بالطاغوت .
فماذا يريد سيد قطب بقوله في حديثه عن المجتمع المسيحي : (فالمسيحية لا تحكمه والنظم فيه لا تعتمد على العقيدة إنما تعتمد أساسا على النظم الوضعية) ؟!
فلو اعتمدت نظمها على عقيدتها الوثنية التي قال الله في شأنها ]لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ[ ([30])
وقال : ]لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ[ ([31]) ، وقال : ]لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَانِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَانِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلا آتِي الرَّحْمَانِ عَبْدًا[ ([32]) ، ولو اعتمدت نظمها على عقيدتها الوثنية بنص القرآن أتكون على حق وسداد وهدى ؟
إن عدم التزامهم بهذه العقيدة قد يكون أخف خبثا وشرا .
وماذا استفاد العالم الإسلامي وغيره من التعصب الوثني الصليبي ؟ وماذا لقيت أسبانيا من هذا التعصب الخبيث المتوحش ؟!
سيد قطب يعرف هذا تماما.
ماذا يريد سيد قطب بقوله : (وبدهي أن قوة النظام الاجتماعي لا تمهل الفرد ليستمع إلى صوت الضمير ما لم يكن هذا النظام ذاته قائما على العقيدة التي تعمر الضمير)؟!
فهل العقيدة النصرانية الكفرية المحرفة تعمر الضمير أو تفسده وتخربه وتملؤه حقدا وتعصبا ضد الحق والهدى والنور الذي أُرْسِل به محمد صلى الله عليه وسلم إلى العالمين ، فأبته هذه العقيدة وحاربته أشد من اليهود والفرس والهندوك وغزت المسلمين في عقر دارهم وتعاونت مع كل الأديان ضدهم وضد إسلامهم .
ماذا يريد سيد بقوله : (وهذا الانعزال بين العقيدة والنظام في العالم الذي يسمى العالم المسيحي يحرم الفرد ذلك التناسق الذاتي بين ضميره والنظام الذي يعيش في ظله ، كما يحرم المجتمع تلك الإيحاءات السامية المنبعثة من روح الدين ) ؟!
فهل يحصل للفرد النصراني عابد الصليب تناسق بين ضميره والنظام الناشىء عن تلك العقيدة الوثنية أو أنهما جميعا تورثانه التمزق والضياع والقلق([33]) ؟ !
وما هي الإيحاءات السامية المنبعثة من روح الدين الوثني الصليبي ؟! أليست الفجور والبغضاء والحقد على محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته وأمته ؟ !
ثم بعد هذا الكلام التائه يخبط في تيه التناقض فيقول : وعلى أي حال فهذا موقف اضطراري في العالم المسيحي، لأن المسيحية لم تتضمن تنظيم المجتمع عن طريق القوانين ).
فهل هذا إعذار للمسيحيين عن تشريعهم لقوانين لا ترتبط بعقيدتهم فهم بذلك معذورون أمام الله ؟ وهل المسيحية التي لم تتضمن قوانين هي المنزلة أو المبدلة؟
إن كان يقصد المنزلة وهو المتبادر، فهذا أمر خطير يصادم قول الله : ]وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ[ ([34]) ، ثم هم ملزمون بالأحكام المنزلة في التوراة قبل بعثه محمد صلى الله عليه وسلم .
وإن كان يقصد المسيحية الوثنية المبدلة فما فائدة هذا الكلام الباطل الذي يغضب الله عز وجل والذي يدل على الفساد العقائدي والهوى السياسي وهما أمران خطيران كثيرا ما يجران من أصيب بهما إلى المهالك .
بل يذهب سيد قطب إلى أبعد من هذا فيصف النصرانية المبدلة بالسماحة والطهر فيقول :
وكثيرا ما ذهبت إلى هذه الكنائس واستمعت إلى الوعاظ في الكنيسة وإلى الموسيقى والتراتيل والأدعية ، وكثيرا ما استمعت إلى إذاعة الآباء في محطات الإذاعة في الأعياد المسيحية . . . .
دائما يحاول الآباء أن يعقدوا الصلة بين قلب الفرد وبين الله ، ولكن واحدا منهم لم أسمعه يقول كيف يمكن أن يكون مسيحيا في واقع الحياة اليومية، ذلك أن المسيحية إنما هي مجرد دعوة للتطهير الروحي ، ولم تتضمن تشريعا للحياة الواقعة بل تركت ذلك لقيصر.
وكان من أثر هذا في العالم المسيحي أن أصبحت المسيحية في جانب والحياة الواقعة في جانب ، وعلى توالي الأزمان أصبحت المسيحية محصورة داخل الكنيسة والحياة من حولها أبعد ما تكون عن روحها السمحة المتطهرة، فلما نشطت الكنيسة في السنوات الأخيرة للاتصال بالمجتمع من جديد لم يكن همها أن ترفع الناس إليها، بل كانت طريقها أن تهبط هي إلى الناس . )([35])
هكذا يصور سيد قطب النصرانية المحرفة الوثنية النجسة عقائدها المؤلهة للبشر والصلبان و الصور بأنها دعوة إلى التطهر الروحي ، وأن روحها سمحة متطهرة، ولا مؤاخذة على الكنيسة إلا أنها أهملت السياسة ووضع القوانين التي تحكم الحياة .
وهذا يذكر القارئ بمدح سيد للصوفية أهل وحدة الوجود من حيث عقيدتهم الوحدوية، ومؤاخذته لهم من جهة تقصيرهم في الجانب السياسي في الإسلام فقط .
وكل هذه الضلالات يجب على الأمة أن تحني رؤوسها أمام عظمة سيد وأن تتلمس له التأويلات والمعاذير، أما السلفي فيا ويله إن أخطأ، بل يا ويله إن قال الحق وبرهن عليه بالأدلة والبراهين الواضحة .======انحرافات سيد قطب العقدية
ــ تفسير كلام الله بالموسيقى والأنغام والأناشيد .
ــ القول بخلق القرآن .
ــ طعنُه في نبي الله موسى عليه السلام .
ــ طعنه في الصحابة رضي اله عنهم .
ــ القول بوحدة الوجود .
ــ تفسيره الاستواء بالهيمنة .
ــ وصفه اله سبحانه بالالتفات .
ــ رده لأحاديث الآحاد في العقيدة .
ــ تكفيره للمجتمعات الإسلامية .
ــ شذوذه ومخالفته العلماء في تفسير معنى لا إله إلا الله .
ــ جعله الخلاف في قضية الربوبية .
ــ الإسلام في نظره يصوغ مزيجاً من النصرانية والشيوعية .
ــ القول بحرية العقيدة .
ــ الاستهزاء بكتب السنة ووصفها بالصفراء .
ــ الاستهزاء بعلماء السنة ووصفهم بالدراويش .
ــ اشتراكية سيد قطب .
ــ التربية على القيام بالانقلابات والثورات .
ــ العبادة عنده ليست وضيفة حياة .
ــ وشهد شاهد من أهله .
إعداد القسم العلمي بمكتبة الفرقان
المركز الرئيسي
الإمارات العربية المتحدة – عجمان , ص.ب : 20288
ــ القول بخلق القرآن .
ــ طعنُه في نبي الله موسى عليه السلام .
ــ طعنه في الصحابة رضي اله عنهم .
ــ القول بوحدة الوجود .
ــ تفسيره الاستواء بالهيمنة .
ــ وصفه اله سبحانه بالالتفات .
ــ رده لأحاديث الآحاد في العقيدة .
ــ تكفيره للمجتمعات الإسلامية .
ــ شذوذه ومخالفته العلماء في تفسير معنى لا إله إلا الله .
ــ جعله الخلاف في قضية الربوبية .
ــ الإسلام في نظره يصوغ مزيجاً من النصرانية والشيوعية .
ــ القول بحرية العقيدة .
ــ الاستهزاء بكتب السنة ووصفها بالصفراء .
ــ الاستهزاء بعلماء السنة ووصفهم بالدراويش .
ــ اشتراكية سيد قطب .
ــ التربية على القيام بالانقلابات والثورات .
ــ العبادة عنده ليست وضيفة حياة .
ــ وشهد شاهد من أهله .
إعداد القسم العلمي بمكتبة الفرقان
المركز الرئيسي
الإمارات العربية المتحدة – عجمان , ص.ب : 20288
صور من الغزو الفكري
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اتبع هداه . أما بعد : أخي يا من تريد سبيل السنة , والنجاة من البدع والحزبيات , هذه بعض الأقوال جُمعت لك لتكون على بينة من أمرك , وبصيرة في دينك , ولتحذر من الوقوع في هذا الغزو الفكري الآثم , الذي تمتلأ به كتب من يُعرف بالمفكرين الإسلاميين أمثال سيد قطب الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين ( وقد أفتى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز قبل وفاته بسنتين , بأن جماعة الإخوان المسلمين وجماعة التبليغ من الاثنتين والسبعين فرقة الهالكة كما ورد في حديث افتراق الأمة من شريط شرح المنتقى ) وسيد قطب حذر منه علماء السنة الكبار أمثال الشيخ بن باز والشيخ العثيمين والشيخ صالح الفوزان ( راجع شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب تسجيلات منهاج السنة بحي السويدي بالرياض ) ومن الأمثلة على بدعه وانحرافاته العقدية :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اتبع هداه . أما بعد : أخي يا من تريد سبيل السنة , والنجاة من البدع والحزبيات , هذه بعض الأقوال جُمعت لك لتكون على بينة من أمرك , وبصيرة في دينك , ولتحذر من الوقوع في هذا الغزو الفكري الآثم , الذي تمتلأ به كتب من يُعرف بالمفكرين الإسلاميين أمثال سيد قطب الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين ( وقد أفتى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز قبل وفاته بسنتين , بأن جماعة الإخوان المسلمين وجماعة التبليغ من الاثنتين والسبعين فرقة الهالكة كما ورد في حديث افتراق الأمة من شريط شرح المنتقى ) وسيد قطب حذر منه علماء السنة الكبار أمثال الشيخ بن باز والشيخ العثيمين والشيخ صالح الفوزان ( راجع شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب تسجيلات منهاج السنة بحي السويدي بالرياض ) ومن الأمثلة على بدعه وانحرافاته العقدية :
( تفسير كلام الله بالموسيقى والأنغام والأناشيد )
1- قال سيد قطب في كتابه (في ظلال القرآن ) ( الطبعة 25 عام 1417 هـ ) عند تفسيره لسورة النجم(: ( 3404/6 هذه السورة في عمومها كأنها منظومة موسيقية علوية منغّمة يسري التنغيم في بنائها اللفظي كما يسري في إيقاع فواصلها الموازنة المُقفاة ).
2- وقال في تفسير سورة النازعات (6/3811) : يسوقه في إيقاع موسيقي ) ثم قال بعد ذلك (فيهدأ الإيقاع الموسيقي ).
3- وقال عن سورة العاديات (6/3957) : والإيقاع الموسيقي فيه خشونة ودمدمة وفرقعة !!).
4- قال في الظلال (5/3018) : إن داود الملك النبي , كان يخصص بعض وقته للتصرف في شؤون المُلك , وللقضاء بين الناس , ويخصص البعض الآخر للخلوة والعبادة وترتيل أناشيده تسبيحاً لله في المحراب ).
1- قال سيد قطب في كتابه (في ظلال القرآن ) ( الطبعة 25 عام 1417 هـ ) عند تفسيره لسورة النجم(: ( 3404/6 هذه السورة في عمومها كأنها منظومة موسيقية علوية منغّمة يسري التنغيم في بنائها اللفظي كما يسري في إيقاع فواصلها الموازنة المُقفاة ).
2- وقال في تفسير سورة النازعات (6/3811) : يسوقه في إيقاع موسيقي ) ثم قال بعد ذلك (فيهدأ الإيقاع الموسيقي ).
3- وقال عن سورة العاديات (6/3957) : والإيقاع الموسيقي فيه خشونة ودمدمة وفرقعة !!).
4- قال في الظلال (5/3018) : إن داود الملك النبي , كان يخصص بعض وقته للتصرف في شؤون المُلك , وللقضاء بين الناس , ويخصص البعض الآخر للخلوة والعبادة وترتيل أناشيده تسبيحاً لله في المحراب ).
القول بخلق القرآن
1- قال في الظلال 1/38 متحدثاً عن القرآن :( والشأن في هذا الإعجاز هو الشأن في خلق الله جميعاً وهو مثل صنع الله في كل شيء وصنع الناس ).
2- وقال في ضلاله 5/2719 بعد أن تكلم عن الحروف المقطعة :( ولكنهم لا يملكون أن يؤلفوا منها مثل هذا الكتاب ,لأنه من صنع الله لا من صنع إني إنسان ).
3- وقال في تفسير سورة ص 5/3006 : وهذا الحرف صاد يقسم به الله سبحانه , كما يقسم بالقرآن ذي الذكر , وهذا الحرف من صُنعة الله فهو موجده , موجده صوتاً في حناجر البشر ).
قال الشيخ عبدالله الدويش رحمه الله في كتابه المورد الزلال في التنبيه على أخطاء تفسير الظلال رداً على هذا الكلام ص180 : وقوله هذا الحرف من صنعة الله وموجده , هذا قول الجهمية والمعتزلة القائلين أن القرآن مخلوق , وأما أهل السنة فيقولون القرآن كلام الله منزل غير مخلوق ).
4- وقال في كتابه الظلال 4/2328 : ( إن القرآن ظاهرة كونية كالأرض والسماوات ).
1- قال في الظلال 1/38 متحدثاً عن القرآن :( والشأن في هذا الإعجاز هو الشأن في خلق الله جميعاً وهو مثل صنع الله في كل شيء وصنع الناس ).
2- وقال في ضلاله 5/2719 بعد أن تكلم عن الحروف المقطعة :( ولكنهم لا يملكون أن يؤلفوا منها مثل هذا الكتاب ,لأنه من صنع الله لا من صنع إني إنسان ).
3- وقال في تفسير سورة ص 5/3006 : وهذا الحرف صاد يقسم به الله سبحانه , كما يقسم بالقرآن ذي الذكر , وهذا الحرف من صُنعة الله فهو موجده , موجده صوتاً في حناجر البشر ).
قال الشيخ عبدالله الدويش رحمه الله في كتابه المورد الزلال في التنبيه على أخطاء تفسير الظلال رداً على هذا الكلام ص180 : وقوله هذا الحرف من صنعة الله وموجده , هذا قول الجهمية والمعتزلة القائلين أن القرآن مخلوق , وأما أهل السنة فيقولون القرآن كلام الله منزل غير مخلوق ).
4- وقال في كتابه الظلال 4/2328 : ( إن القرآن ظاهرة كونية كالأرض والسماوات ).
طعنُه في نبي الله موسى عليه السلام
قال في كتابه التصوير الفني في القرآن ص200 : ( لنأخذ موسى إنه مثال للزعيم المندفع العصبي المزاج ....).
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاً على هذا الكلام : ( الاستهزاء بالأنبياء ردَّة مستقلة ).من شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب تسجيلات منهاج السنة السمعية بالرياض
قال في كتابه التصوير الفني في القرآن ص200 : ( لنأخذ موسى إنه مثال للزعيم المندفع العصبي المزاج ....).
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاً على هذا الكلام : ( الاستهزاء بالأنبياء ردَّة مستقلة ).من شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب تسجيلات منهاج السنة السمعية بالرياض
طعنه في الصحابة رضي اله عنهم
1- قال في كتابه العدالة الاجتماعية ص206 : ( ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي رضي الله عنه امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله , وأن عهد عثمان كان فجوة بينهما ) نسأل الله العافية .
2- قال في كتب وشخصيات ص242 : ( إن معاوية وزميله عَمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس , وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب , ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح , وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع . وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل فلا عجب ينجحان ويفشل , وأنه لفشل أشرف من كل نجاح ).
قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاً على هذا الكلام : كلامٌ قبيح , هذا كلامٌ قبيح , سب لمعاوية , وسب لعمرو بن العاص ). وقال عن هذه الكتب ( ينبغي أن تمزق ) من شريط أقوال العلماء مؤلفات سيد قطب : تسجيلات منهاج السنة بالرياض .
3- تكفيره للصحابي أبو سفيان رضي الله عنه , قال ( أبو سفيان هو ذلك الرجل الذي لقي الإسلام منه والمسلمون ما حفلت به صفحات التاريخ , والذي لم يُسلمِ إلا وقد تقررت غلبة الإسلام , فهو إسلام الشَفة واللسان لا إيمان القلب والوجدان , وما نفذ الإسلام إلى قلب ذاك الرجل ) المرجع : مجلة المسلمون العدد الثالث سنة 1372هـ .
1- قال في كتابه العدالة الاجتماعية ص206 : ( ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي رضي الله عنه امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله , وأن عهد عثمان كان فجوة بينهما ) نسأل الله العافية .
2- قال في كتب وشخصيات ص242 : ( إن معاوية وزميله عَمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس , وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب , ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح , وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع . وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل فلا عجب ينجحان ويفشل , وأنه لفشل أشرف من كل نجاح ).
قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاً على هذا الكلام : كلامٌ قبيح , هذا كلامٌ قبيح , سب لمعاوية , وسب لعمرو بن العاص ). وقال عن هذه الكتب ( ينبغي أن تمزق ) من شريط أقوال العلماء مؤلفات سيد قطب : تسجيلات منهاج السنة بالرياض .
3- تكفيره للصحابي أبو سفيان رضي الله عنه , قال ( أبو سفيان هو ذلك الرجل الذي لقي الإسلام منه والمسلمون ما حفلت به صفحات التاريخ , والذي لم يُسلمِ إلا وقد تقررت غلبة الإسلام , فهو إسلام الشَفة واللسان لا إيمان القلب والوجدان , وما نفذ الإسلام إلى قلب ذاك الرجل ) المرجع : مجلة المسلمون العدد الثالث سنة 1372هـ .
القول بوحدة الوجود
قال في الظلال عند تفسير سورة الإخلاص 6/4002 ( إنه أحدية الوجود , فليس هناك حقيقة إلا حقيقته , وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده , وكل موجود آخر فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي , ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية وهي من ثَمَّ أحدية الفاعلية فليس سواه فاعلاً لشيء أو فاعلاً في شيء في هذا الوجود أصلاً , وهذه عقيدة الضمير , وتفسير للوجود أيضاً ) قال الشيخ محمد صال ح العثيمين رحمه الله رداً على سؤال عن تفسير الظلال في مجلة الدعوة عدد 1591في9/1/1418هـ فكان في جوابه : ( قرأت تفسيره لسورة الإخلاص وقد قال قولاً عظيماًَ فيها مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة حيث إن تفسيره لها يدل على أنه يقول بوحدة الجود وكذلك تفسيره للاستواء بأنه الهيمنة والسيطرة ).
قال في الظلال عند تفسير سورة الإخلاص 6/4002 ( إنه أحدية الوجود , فليس هناك حقيقة إلا حقيقته , وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده , وكل موجود آخر فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي , ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية وهي من ثَمَّ أحدية الفاعلية فليس سواه فاعلاً لشيء أو فاعلاً في شيء في هذا الوجود أصلاً , وهذه عقيدة الضمير , وتفسير للوجود أيضاً ) قال الشيخ محمد صال ح العثيمين رحمه الله رداً على سؤال عن تفسير الظلال في مجلة الدعوة عدد 1591في9/1/1418هـ فكان في جوابه : ( قرأت تفسيره لسورة الإخلاص وقد قال قولاً عظيماًَ فيها مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة حيث إن تفسيره لها يدل على أنه يقول بوحدة الجود وكذلك تفسيره للاستواء بأنه الهيمنة والسيطرة ).
تفسيره الاستواء بالهيمنة
قال في سورة طه 4/2328 عند قوله تعالى ( الرحمن على العرش استوى ) قال :( وهو المهيمن على الكون كله ( على العرش استوى ) والاستواء على العرش كناية عن غاية السيطرة الاستعلاء ). قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاًُ على كلامه : معناه إنكار الاستواء المعروف وهو العلو على العرش وهذا باطل يدل على انه مسكين ضائع في التفسير ) من شريط أقوال العلماء مؤلفات سيد قطب : تسجيلات منهاج السنة بالرياض .
قال في سورة طه 4/2328 عند قوله تعالى ( الرحمن على العرش استوى ) قال :( وهو المهيمن على الكون كله ( على العرش استوى ) والاستواء على العرش كناية عن غاية السيطرة الاستعلاء ). قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاًُ على كلامه : معناه إنكار الاستواء المعروف وهو العلو على العرش وهذا باطل يدل على انه مسكين ضائع في التفسير ) من شريط أقوال العلماء مؤلفات سيد قطب : تسجيلات منهاج السنة بالرياض .
وصفه اله سبحانه بالالتفات
قال في الظلال 6/3936 : ( إن الله عز وجل جل جلاله العظيم الجبار القهار المتكبر , مالك الملك كله , قد تكرم في عليائه فالتفت إلى هذه الخليقة المسماة بالإنسان ).
قال في الظلال 6/3936 : ( إن الله عز وجل جل جلاله العظيم الجبار القهار المتكبر , مالك الملك كله , قد تكرم في عليائه فالتفت إلى هذه الخليقة المسماة بالإنسان ).
رده لأحاديث الآحاد في العقيدة
قال في الظلال 6/4008 : ( وأحاديث الآحاد لا يؤخذ بها في أمر العقيدة والمرجع هو القرآن ).
قال في الظلال 6/4008 : ( وأحاديث الآحاد لا يؤخذ بها في أمر العقيدة والمرجع هو القرآن ).
تكفيره للمجتمعات الإسلامية
1- قال في الظلال 4/2122 : ( إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي ). ومعنى كلامه أن بلاد الحرمين التي تُحكِّم شرع الله ليست دولة مسلمة !!.
2- وقال في الظلال 3/1634 : ( إن المسلمين الآن لا يجاهدون ! ذلك أن المسلمين اليوم لا يوجدون !.. إن قضية وجود الإسلام وجود المسلمين هي التي تحتاج اليوم إلى علاج ).
3- وقال في الظلال 2/1057 : ( لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله , فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان ونكصت عن لا إله إلا الله وإن ظل فريق منهم يردد على المآذن لا إله إلا الله ...).
4- وقال أيضا في الظلال 4/2009 : ( إن هذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش فيه ليس هو المجتمع المسلم ).
1- قال في الظلال 4/2122 : ( إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي ). ومعنى كلامه أن بلاد الحرمين التي تُحكِّم شرع الله ليست دولة مسلمة !!.
2- وقال في الظلال 3/1634 : ( إن المسلمين الآن لا يجاهدون ! ذلك أن المسلمين اليوم لا يوجدون !.. إن قضية وجود الإسلام وجود المسلمين هي التي تحتاج اليوم إلى علاج ).
3- وقال في الظلال 2/1057 : ( لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله , فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان ونكصت عن لا إله إلا الله وإن ظل فريق منهم يردد على المآذن لا إله إلا الله ...).
4- وقال أيضا في الظلال 4/2009 : ( إن هذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش فيه ليس هو المجتمع المسلم ).
شذوذه ومخالفته العلماء في تفسير معنى لا إله إلا الله
1- قال في الظلال 5/2707 في سورة القصص عند قوله تعالى ( وهو الله لا إله إلا هو ) : ( أي فلا شريك له في خلقٍ ولا اختيار ) ففسَّر معناها بتوحيد الربوبية تاركاً معناها الذي يجب أن تفسر به في الدرجة الأولى وهو توحيد الألوهية .
2- قال في العدالة الاجتماعية ص182 : ( إن الأمر المستيقن في هذا الدين : أنه لا يمكن أن يقوم في الضمير عقيدة ولا في واقع الحياة ديناً إلا أن يشهد الناس أن لا إله إلا الله أي : لا حاكميه إلا لله , حاكميه تتمثل في شرعه وأمره ). ففسَّرها بتوحيد الحاكمية فقط .
1- قال في الظلال 5/2707 في سورة القصص عند قوله تعالى ( وهو الله لا إله إلا هو ) : ( أي فلا شريك له في خلقٍ ولا اختيار ) ففسَّر معناها بتوحيد الربوبية تاركاً معناها الذي يجب أن تفسر به في الدرجة الأولى وهو توحيد الألوهية .
2- قال في العدالة الاجتماعية ص182 : ( إن الأمر المستيقن في هذا الدين : أنه لا يمكن أن يقوم في الضمير عقيدة ولا في واقع الحياة ديناً إلا أن يشهد الناس أن لا إله إلا الله أي : لا حاكميه إلا لله , حاكميه تتمثل في شرعه وأمره ). ففسَّرها بتوحيد الحاكمية فقط .
جعله الخلاف في قضية الربوبية
قال في الظلال عند تفسيره سورة هود 4/1846 : ( فقضية الألوهية لم تكن محل خلاف !! إنما قضية الربوبية هي التي كانت تواجهها الرسالات !! وهي التي كانت تواجهها الرسالة الأخيرة ).
قال في الظلال عند تفسيره سورة هود 4/1846 : ( فقضية الألوهية لم تكن محل خلاف !! إنما قضية الربوبية هي التي كانت تواجهها الرسالات !! وهي التي كانت تواجهها الرسالة الأخيرة ).
الإسلام في نظره يصوغ مزيجاً من النصرانية والشيوعية
قال في كتابه المعركة ص61 : ( ولا بد للإسلام أن يحكم لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية مزيجاً كاملاً يتضمن أهدافها جميعاً ويزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال ).
وقد سئل الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله عن هذا الكلام فقال :( نقول له : إن المسيحية دين مُبدَّل مُغيّر من جهة أحبارهم ورهبانهم , والشيوعية دينٌ باطل لا أصل له في الأديان السماوية والدين الإسلامي دين من الله عز وجل منزل من عنده لم يبدل ولله الحمد , قال الله تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ومن قال إن الإسلام مزيج من هذا وهذا فهو إما جاهل بالإسلام , وإما مغرور بما عليه الأمم الكافرة من النصارى و الشيوعيين ) كتاب العواصم للشيخ ربيع حفظه الله ص22 .
قال في كتابه المعركة ص61 : ( ولا بد للإسلام أن يحكم لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية مزيجاً كاملاً يتضمن أهدافها جميعاً ويزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال ).
وقد سئل الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله عن هذا الكلام فقال :( نقول له : إن المسيحية دين مُبدَّل مُغيّر من جهة أحبارهم ورهبانهم , والشيوعية دينٌ باطل لا أصل له في الأديان السماوية والدين الإسلامي دين من الله عز وجل منزل من عنده لم يبدل ولله الحمد , قال الله تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ومن قال إن الإسلام مزيج من هذا وهذا فهو إما جاهل بالإسلام , وإما مغرور بما عليه الأمم الكافرة من النصارى و الشيوعيين ) كتاب العواصم للشيخ ربيع حفظه الله ص22 .
القول بحرية العقيدة
قال في كتابه دراسات إسلامية ص13 : سواء كانت ثورة على طاغوت التعصب الديني وذلك منذ إعلان حرية الاعتقاد في صورتها الكبرى , قال : تعالى : ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ) وقال تعالى ( ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ) لقد تحطم طاغوت التعصب الديني لتحل محله السماحة المطلقة , بل لتصبح حماية حرية العقيدة وحرية العبادة واجباً مفروضاً على المسلم لأصحاب الديانات الأخرى في الوطن الإسلامي ).
وقد سئل الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله : نسمع ونقرأ كلمة حرية الفكر وهي دعوة إلى حرية الاعتقاد , فما تعليقكم على ذلك ؟
فأجاب : تعليقنا على ذلك أن الذي يجيز أن يكون الإنسان حر الاعتقاد , يعتقد ما شاء من الأديان فإنه كافر , لأن كل من أعتقد أن أحداً يسوغ له أن يتدين بغير دين محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم , فإنه كافر بالله عز وجل يُستتاب , فإن تاب وإلا وجب قتله ).
من مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد العثيمين 3/99.
قال في كتابه دراسات إسلامية ص13 : سواء كانت ثورة على طاغوت التعصب الديني وذلك منذ إعلان حرية الاعتقاد في صورتها الكبرى , قال : تعالى : ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ) وقال تعالى ( ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ) لقد تحطم طاغوت التعصب الديني لتحل محله السماحة المطلقة , بل لتصبح حماية حرية العقيدة وحرية العبادة واجباً مفروضاً على المسلم لأصحاب الديانات الأخرى في الوطن الإسلامي ).
وقد سئل الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله : نسمع ونقرأ كلمة حرية الفكر وهي دعوة إلى حرية الاعتقاد , فما تعليقكم على ذلك ؟
فأجاب : تعليقنا على ذلك أن الذي يجيز أن يكون الإنسان حر الاعتقاد , يعتقد ما شاء من الأديان فإنه كافر , لأن كل من أعتقد أن أحداً يسوغ له أن يتدين بغير دين محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم , فإنه كافر بالله عز وجل يُستتاب , فإن تاب وإلا وجب قتله ).
من مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد العثيمين 3/99.
الاستهزاء بكتب السنة ووصفها بالصفراء
قال في كتابه معركة الإسلام والرأسمالية ص64 : ( وكل هذه الشُبهات كان يكفي في جلائها مجرد المعرفة الصحيحة للحقائق التاريخية والاجتماعية للإسلام , أي أن يتلقى الجيل ثقافة حقيقية لائقة ... أجل لائقة... وليست هذه الثقافة عسيرة كما يتصور الكثيرون , حين يتصورون الكتب الصفراء ).
قال في كتابه معركة الإسلام والرأسمالية ص64 : ( وكل هذه الشُبهات كان يكفي في جلائها مجرد المعرفة الصحيحة للحقائق التاريخية والاجتماعية للإسلام , أي أن يتلقى الجيل ثقافة حقيقية لائقة ... أجل لائقة... وليست هذه الثقافة عسيرة كما يتصور الكثيرون , حين يتصورون الكتب الصفراء ).
الاستهزاء بعلماء السنة ووصفهم بالدراويش
قال في معركة الإسلام والرأسمالية ص69 : ( هناك آخرون يتصورون أن حكم الإسلام معناه حكم المشايخ والدراويش ’ من أين جاءوا بهذا التصور ؟).
قال في معركة الإسلام والرأسمالية ص69 : ( هناك آخرون يتصورون أن حكم الإسلام معناه حكم المشايخ والدراويش ’ من أين جاءوا بهذا التصور ؟).
اشتراكية سيد قطب
قال في كتابه معركة الإسلام والرأسمالية ص39-40 : ( بل في يد الدولة أن تنزع الملكيات والثروات جميعاً , وتعيد توزيعها على أساس جديد , ولو كانت هذه الملكيات قد قامت على الأسس التي يعترف بها الإسلام ونمت بالوسائل التي يبررها لأن دفع الضرر عن المجتمع كله أو اتقاء الأضرار المتوقعة لهذا المجتمع أولى بالرعاية من حقوق الأفراد ). قلت : وهذه الاشتراكية بعينها !!.
قال في كتابه معركة الإسلام والرأسمالية ص39-40 : ( بل في يد الدولة أن تنزع الملكيات والثروات جميعاً , وتعيد توزيعها على أساس جديد , ولو كانت هذه الملكيات قد قامت على الأسس التي يعترف بها الإسلام ونمت بالوسائل التي يبررها لأن دفع الضرر عن المجتمع كله أو اتقاء الأضرار المتوقعة لهذا المجتمع أولى بالرعاية من حقوق الأفراد ). قلت : وهذه الاشتراكية بعينها !!.
التربية على القيام بالانقلابات والثورات
1- قال في العدالة الاجتماعية ص160 ( وأخيراً ثارت الثائرة على عثمان , واختلط فيها الحق والباطل , والخير والشر . ولكن لا بد لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام , ويستشعر الأمور بروح الإسلام أن يقرر أن تلك الثورة في عمومها كانت فورة من روح الإسلام ).
2- قال في الظلال 3/1451 : ( وإقامة حكومة مؤسسة على قواعد الإسلام في مكانها , واستبدالها بها ..وهذه المهمة ..مهمة إحداث انقلاب إسلامي عام غير منحصر في قُطرً دون قطر ’ بل مما يريده الإسلام ويضعه نصب عينيه , أن يَحدُث هذا الانقلاب الشامل في جميع المعمورة , هذه غايته العليا ومقصده الأسمى . الذي يطمح إليه ببصره , إلا أنه لا مندوحة للمسلمين أو أعضاء الحزب الإسلامي عن الشروع في مهمتهم بإحداث الانقلاب المنشود والسعي وراء تغيير نُظم الحكم في بلادهم التي يسكوننها ).
3- قال في العدالة الاجتماعية ص210 : ( لا بد من إدراك البواعث الحقيقية لتصرفات الناس من خلال هذه الحياة التاريخية الإسلامية , وعلاقة هذه البواعث بالحوادث والتطورات والانقلابات , ولا بد من ربط هذا كله بطبيعة العقيدة الإسلامية وما فيها من روح===
1- قال في العدالة الاجتماعية ص160 ( وأخيراً ثارت الثائرة على عثمان , واختلط فيها الحق والباطل , والخير والشر . ولكن لا بد لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام , ويستشعر الأمور بروح الإسلام أن يقرر أن تلك الثورة في عمومها كانت فورة من روح الإسلام ).
2- قال في الظلال 3/1451 : ( وإقامة حكومة مؤسسة على قواعد الإسلام في مكانها , واستبدالها بها ..وهذه المهمة ..مهمة إحداث انقلاب إسلامي عام غير منحصر في قُطرً دون قطر ’ بل مما يريده الإسلام ويضعه نصب عينيه , أن يَحدُث هذا الانقلاب الشامل في جميع المعمورة , هذه غايته العليا ومقصده الأسمى . الذي يطمح إليه ببصره , إلا أنه لا مندوحة للمسلمين أو أعضاء الحزب الإسلامي عن الشروع في مهمتهم بإحداث الانقلاب المنشود والسعي وراء تغيير نُظم الحكم في بلادهم التي يسكوننها ).
3- قال في العدالة الاجتماعية ص210 : ( لا بد من إدراك البواعث الحقيقية لتصرفات الناس من خلال هذه الحياة التاريخية الإسلامية , وعلاقة هذه البواعث بالحوادث والتطورات والانقلابات , ولا بد من ربط هذا كله بطبيعة العقيدة الإسلامية وما فيها من روح===
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق