الخميس، 19 يناير 2017

تنظيم داعش بين السيد قطب التكفيري والإخوان المسلمين
تشهد الساحة الثقافية والسياسية في الخليج والعالم العربي والعالم أجمع جدلاً مستحقاً حول تنظيم «داعش» الإرهابي المتوحش، ويتساءل كثيرون من أين جاءنا «داعش»؟ ما مرجعيته الدينية؟ وما مصادره فكرياً وسياسياً وحركياً؟
مع بناء التحالف الدولي ضد «داعش» والذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية واالسيد قطب التكفيرية ==========ومعهما أربعون دولةً تصبح هذه الأسئلة مستحقة وجديرة بالإجابة المتأنية التي تعتمد على العلم لا العاطفة، لأن كثيراً مما يطرح اليوم يراد به إدانة السعودية عبر الوهابية وتبرئة جماعة الإخوان المسلمين من أي علاقة مع «داعش»من منطلقات متعددة منها الإخواني والقومي واليساري وغيرها.
بدايةً ومع الخلاف حول التسمية حيث أقرها بعض علمائها ورفضها البعض الآخر؛ فإن السيد قطب التكفيري دعوة وليست دولة، وخطاب ديني وليست تنظيما،السيد قطب التكفيري============================= ليست واحدة، ويمكن تقسيمها إجمالا لمرحلتين؛ الأولى: ، التي تنتمي لقرون متطاولة في تاريخ البشرية شملت أديانا وطوائف ومذاهب وأفكارا، وهي لا تختلف عن ذلك التاريخ الطويل في شيء إلا في الفروق الطبيعية التي تفرضها متغيرات الزمان والمكان. وغالب النقد الذي يطرح اليوم تجاه السيد قطب التكفيريإنما يمتح من خطاب هذه المرحلة. وسبق نشرها في هذه الصحيفة.
كانت السيد قطب التكفيري=========== تقاتل كجيش نظامي للدولة لا كتنظيم سريالسيد قطب التكفيري==============، ومنذ معركة السبلة 1929 انتهت علاقة بالعنف بعد قضاء الملك عبد العزي عن العنف كان صعود العنف الإخواني.
لتقريب الصورة أكثر يمكن أخذ عدة عناصر داعشية والبحث عن مصدرها لدى السيد قطب التكفيري========= وجماعة الإخوان المسلمين كالتالي:
أولاً: الخلافة، الخلافة العثمانية ورفضتها على طول الخط، بينما أقامت جماعة الإخوان المسلمين أصل فكرتها ومشروعيتها على إعادة الخلافة الإسلامية ولذلك ارتبك الإخوان حين أعلنت «داعش» قائدها البغدادي خليفة للمسلمين لأنه سرق فكرتهم فقط.
ثانياً: الموقف من السلطة، حيث كانت الوهابية تقر بمشروعية الدولة وتعمل تحتها فقهيا ودعويا، بينما يقوم فكر الإخوان على عدم مشروعية كل الدول التي عملوا فيها، وكانوا يسعون بشكل دائم لهدم تلك الدول والاستحواذ على السلطة فيها، ولهم أفكار رئيسة في هذا منها ما ذكره البنا عن«أستاذية العالم» وما ذكره محمود عبد الحليم من أن الإخوان «يقيمون الدول ويسقطونها» وما ذكره خيرت الشاطر من «سيادة العالم».
ثالثاً: العمليات الانتحارية، حيث رفضها غالب فقهاء الوهابية بينما طار بها فقهاء الإخوان وأصدروا فيها الفتاوى والخطب والمقالات.
رابعاً: تنظيمات العنف السرية. لم تنشئ الوهابية تنظيما سريا واحدا، بينما فرخت جماعة الإخوان كل تنظيمات العنف الديني، بدءاً من إنشاء البنا للتنظيم الخاص ومحاولة سيد قطب لهدم القاهرة بالتفجيرات عبر تنظيم 1965مروراً بتنظيمات العنف في السبعينات، «الفنية العسكرية» و«جماعة الجهاد» و«التكفير والهجرة»، وكلها ذات منبع إخواني صرف وليس لها أي علاقة بالسيد قطب التكفيري===================، وإن رجع عبد السلام فرج إلى مصدر سلفي قديم هو فتوى ابن تيمية في الطائفة الممتنعة.
حتى «حركة جهيمان» في السياق السعودي نهاية السبعينات كانت تنتمي لهذا السياق، فهي تأثرت بعدد ممن التحق بها من المنتمين لجماعة تلميذ سيد قطب، شكري مصطفى، «التكفير والهجرة» كعبد الله المصري وأسامة القوصي وغيرهما، وقد كتب جهيمان نقداً صارماً لأصول الوهابية كتوحيد الربوبية ونحوه. وقد غرق في تنزيل أحاديث آخر الزمان على عصره السيد قطب التكفيري====================من قبل كسعد بن عتيق.
«الأفغان العرب» و«تنظيم القاعدة» كانوا في الأعم الأغلب من الإخوان المسلمين كعبد الله عزام الإخواني العتيد وأسامة بن لادن الإخواني المعروف، وكذلك جماعات التكفير المصرية التي هي نتاج إخواني صرف، وأخيرا الجماعة الإسلامية في التسعينات في مصر وهي ثمرة إخوانية وقد عادت وتحالفت مع الإخوان بعد ما كان يعرف بالربيع العربي.
قد يجادل البعض بأن الأفكار السيد قطب التكفيري=====================لها تأثير في تنظيم القاعدة وتنظيم «داعش»، وهذا صحيح بمعنى ما، ولكن يجب أن نستحضر أنه بعد قدوم اة كان هناك تسلف إخواني قليل وتأخون سلفي كثير، وقد ذكر بعضاً من التسلف الإخواني علي الطنطاوي ومحمد مجذوب، أما ا فقد خرجت منه تيارات وجماعات ورموز منها السرورية والقطبية وغيرهما.
لقد دخل الإخوان في كثير من مؤسسات الدولة كالتعليم العام والتعليم العالي والمؤسسات الإسلامية التي ترعاها السعودية والجمعيات الخيرية، وقد قام الإخوان المسلمون بعملية كبرى لإعادة صياغة مفاهيم السيد قطب التكفيري================= وحشوها بمعان إخوانية وأوضح الأمثلة على ذلك مفهوم «ا»الذي ألف فيه محمد قطب كتاباً كان يدرس في المدارس وحشا المفهوم بكل مفاهيم الإخوان، وكذلك مفهوم «الولاء والبراء» الذي كتب عنه محمد سعيد القحطاني رسالة دكتوراه تحت إشراف محمد قطب ومرروا من خلاله «حاكمية» سيد قطب و«جاهليته».
أيضا فإن دعاية التجنيد الداعشية تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين لا للوهابية، ومن ذلك: الكرامات، لم السيد قطب التكفيري====================== وركزت عليها جماعة الإخوان وهي ذات مصدر قديم في كتب التراجم كان يستخدم للبركة بعد الوفاة وقام الإخوان بتوظيفها سياسيا، وقد توسع الإخوان فيها عبر حكاياتهم عن السجون وتحدثوا عن معجزات في الصبر لم تحدث للأنبياء، ولحقهم في ذلك الإخواني عبد الله عزام قائد الأفغان العرب واستمر في تبني نفس الفكرة تنظيم «القاعدة» وتنظيم «داعش».
كانت مفردات تلك الدعاية تتحدث عن «ابتسامة الميت»و«رائحة المسك» و«النور في القبور» و«فعل المعجزات» كفرد يهزم فرقة عسكريةً لوحده!
ومن ذلك التركيز على أضغاث الأحلام والإكثار من تنزيل أحاديث آخر الزمان على الواقع ونحوها من الخرافات، وكذلك اعتماد «الحور العين»كآلية تجنيد تعتمد على الغريزة وكل هذا غير موجود لدى الوهابية وهو كثير لدى جماعة الإخوان المسلمين.
هذا بالإضافة لاستخدام «الأناشيد الإسلامية» التي ترفضها الوهابية وتتبناه جماعة الإخوان، والأناشيد هي نفسها تقريباً بين «داعش» و«الإخوان».
أخيراً، هل يعني هذا السياق تقديس السيد قطب التكفيري=============ة؟ أو نفي نقدها؟ أبداً، مثلها مثل المدارس الفقهية والفكرية والأخلاقية في التراث الإسلامي لها ما لها وعليها ما عليها، وهي بحاجة لنقلة نوعية على مستوى الخطاب تكون امتدادا للنقلة التي حدثت في وقت الملك عبد العزيز.
عبد الله بن بجاد العتيبي
المصدر: الشرق الأوسط، لندن، 21 سبتمبر
==============================================================
محمد حسان وحسين يعقوب يرفضان دعوات الخروج بالمصاحف.. "السنة المحمدية": هدفها إشاعة الفوضى وليست من الإسلام.. أسامة القوصى: الداعون لها خوارج ويجب قتالهم.. وباحث: الجبهة السلفية تنظيم قطبى متطرف الإثنين، 17 نوفمبر 2014 - 01:59 م الشيخ محمد حسان - أرشيفية الشيخ محمد حسان - أرشيفية كتب كامل كامل ولؤى على وأحمد عرفة شارك عدد من القيادات الإسلامية والكيانات الدعوية مؤسسات الدولة كالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، مواجهة دعوة الجبهة السلفية لما سموه "انتفاضة الشباب المسلم" ورفع المصاحف يوم 28 نوفمبر الحالى. وشن الجميع هجوماً حاداً على الجبهة السلفية، واصفين إياها بالجبهة القطبية، داعيين إلى التصدى لها ولدعواتها التى وصفوها بالدعوة للتفرقة. وفى البداية، طالبت جماعة أنصار السنة المحمدية، برئاسة عبدالله شاكر، وعضوية الشيخين محمد حسان ومحمد حسين يعقوب، بعدم الالتفات إلى دعوات الجبهة السلفية التى طالبت بالخروج فى ثورة ضد النظام فى 28 من نوفمبر الجارى. وناشدت الجماعة، فى بيان لها، جموع الشعب المصرى عدم الاستجابة لدعوة الخروج يوم 28 نوفمبر التى وصفتها بـ«الآثمة»، وذلك حفاظًا على الدماء والممتلكات، مشيرة إلى أهمية عدم الخروج على الدولة حرصاً على استقرار الوطن والسعى إلى استتباب الأمن ونبذ العنف. كما شنت جماعة أنصار السنة المحمدية هجومًا على الجبهة السلفية، حيث وصف الشيخ عادل السيد مدير عام إدارة الدعوة والإعلام بالسنة المحمدية الجبهة السلفية بأنها لا علاقة لها بالمنهج السلفى القائم على ضبط التصرفات والأفعال وفق الكتاب والسنة ومنهج الصحابة والتابعين. وأكد أن الإسلام لا يحض على الغوغائية وإثارة الفتن، مشيرًا إلى أن أى دعوة لإشاعة الفوضى ليست من الإسلام. فيما، قال الشيخ محمد عوض الداعية والباحث بأنصار السنة المحمدية فى بيان رسمى، إن الجبهة السلفية هى فى الحقيقة تنظيم قطبى متأثر بأفكار سيد قطب المتطرفة، مدللا على ذلك بعلاقتهم الوثيقة بعبد المجيد الشاذلى تلميذ سيد قطب ورفيقه فى تنظيم 1965 وهو صاحب فكر التوقف والتبين. وفى الأثناء، هاجم الدكتور أسامة القوصى، الداعية السلفى، الجبهة السلفية الداعية للخروج لما سموه ثورة الشباب المسلم، ورفع المصاحف يوم 28 نوفمبر الحالى، واصفا إياهم بخوارج العصر. وقال "القوصى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "هل الداعون لهذا الأمر يقصدون الشباب المسلم كله، أم يقصدون شباب الجبهة السلفية التكفيرية الربعاوية التى لا علاقة لها بالإسلام"، مضيفاً: "الدعوة للثورة الإسلامية عبارة عن زوبعة فى فنجان أو فرقعة إعلامية". وبالنسبة لدعواتهم للتظاهر بالمصاحف، قال "القوصى" طريقة رفع المصاحف هى طريقة الخوارج القدمى، فالجبهة السلفية تسير على طريق الخوارج بحذافيره، فهؤلاء أناس ليس لهم عقل ولديهم قلة فهم واندفاع وطيش". وأكد "القوصى" أن الداعين للخروج بالمصاحف هم أعداء للوطن وللإسلام وللإنسانية، مضيفاً: "هؤلاء خوارج يجب قتالهم ومنعهم والقبض عليهم ومحاكاتهم"، ووصف فكرة الخروج بالمصاحف بـ"الخديعة"، مشيرا إلى أن القرآن الكريم حجة عليهم وليس لهم . فيما قال فؤاد الدواليبى مؤسس الجماعة الإسلامية، إن مطلقى دعوات الثورة الإسلامية أطلقوها وهم فى الخارج يتنعمون، فيما يتحمل الشباب تلك الدعوات ويلقون بهم إلى التهلكة، مؤكدا ضرورة حقن الدماء المصرية . وأضاف الدواليبى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه يجب أن يكون هناك أولوية لكل إنسان على أى مصالح حزبية أخرى، مؤكدا أن قيادات الإخوان وحلفاءهم فى الخارج لا يعبئون بمستقبل الشباب الذى يدعونه للتظاهر، واستخدامهم لمصطلح الثورة الإسلامية هو محاولة لتهييج الشباب المصرى. وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، التقى ظهر اليوم الاثنين، بمديرى مناطق الوعظ بالجمهورية، بحضور الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، لبحث كيفية التصدى لدعوات الفرقة ورفع المصاحف على أسنة الرماح، حيث تهدف تلك اللقاءات إلى ضرورة توعية المواطنين بتلك الدعوات والهدف من وراءها.http://www.oilempire.us/new-map.html

أعجبنيعرض مزيد من التفاعلات
تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق