الخميس، 19 يناير 2017

بين علي بن حاج وحمداش! هناك تضيع الحقيقةي==ان من ضئضئ هذا الرجل= السيد قطب= علي بلحاج= حسن البنا= يخرج قوم يقرائون القراءن لا يجاوزو جناجرهم يمرقون من الدين مرق السهم من الرمية حدثاء الاءسنان سفهاء الاحلام الاخوان المفلسون كلاب جهنم خوارج=علي بلحاج و حمداش يدافعان عن داعش= المتطرفين في الجزائر امثال جبهة الانقاذ الاسلامية الارهابية و قيادها ارهابييها المستفدين من المصالحة الوطنية لايزالون يمثلون خطر على الامن القومي الجزائري فهم اللذين قتلو مئتين و خمسين الف من الجزائريين من الجيش و المدنيين في اعمال ارهابية قذرة قتلو فيها المفكرين و الفنانين بل و حتى النساء المتعلمات في القرى و المداشر و سرقو من عمر الجزائر عشرة سنوات و خسائر مادية بلغت المئتي مليار دولار جعلت الجزائريين يعيشون البطالة و ينزحون بالملايين نحو اوروبا

و ان هذا التنظيم الارهابي الذي يحاول ان يستجمع انفاسه بعد ان تلقى دعما واضحا من قطر و الكيان الصهيوني من اجل فتح قنوات اعلامية كقناة المغاربية و صفحات على الفايسبوك مثل صفحة خوانجي و صفحة الصحافي الجزائري و صفحة انتي شيتة و غيرها التي تحاول احيانا ان تلبس عباية العلمانية لكن دون جدوة لم يبقى وحده اللاعب في الخط الامامي فقد ظهرت محاولة بائسة من ارهابيين سابقين من انشاء حزب سياسي جديد باسم جبهة صحوة المساجد و هي حركة تمثل الذراع السياسي للتنظيمات الارهابية في الجزائر و شمال افريقيا و على راسها تنضيم القاعدة
و لعل الموضة الجديدة التي يتبعها المتطرفون الاسلاميون اليوم من اتباع ما يسمى بالاسلام السياسي هي داعش او الدولة الاسلامية التي اليوم افسدت في الارض و قتلت الاطفال و ذبحت الشباب و باعت النساء كجواري في سوق النخاسة باسم الدين و نفس الشيء بلانسبة لهاته التنظيمات الاسلامية في الجزائر في باديء الامر لاحت سكوتها عن مجازر داعش ثم لاحظت صمتها المبالغ فيه في مقتل السائح الفرنسي كوردال بالجزائر على يد بعض الافراد الموالين لداعش و مشروع الدولة الاسلامية و لكني حاولت التريث قبل كتابة اي كلمة بخصوص صمتهم هذا حيث لم يصدرو اي بيان تنديد او شجب ولكن كما كان الامر بعد ايام فقط يصدر الارهابي علي بلحاج فيديو يدافع فيه عن داعش و يحاول تبييض سمعتها و يحاول اقناع الجزائريين بالالتفاف حول هذا المشروع الارهابي الذي جزء المنطقة و جعل اسرائيل وحدها العالي و الرابح و الغالب في المنطقة بمحاولة منه لتدمير الجزائر التي يملك حقدا عليها بعد ان فقد التفاف الشعب من حوله بعد ان عرفه على حقيقته في التسعينات على عكس ما كان عليه قبلها حيث كان يعطي الشباب جرعات تخديرية سريعة من الدين لاتباعه
و بعد ايام فقط ايضا يزورنا المدعو حمداش على قناة النهار ليدافع عن داعش هو الاخر و يحاول تجميها بمصطلحات دينية لكي تقع على مشاعر المشاهد الشاب و المراهق فتجعله يصدقها و يدافع ايضا في الحصة عن قتلة السائح الفرنسي كوردال بدم بارد ضنا منه انه سيجد لدى الجزائريين اذان تسمعه او عقولا تصدقه
على بلحاج و حمداش و غيرهم من تجار الدين ان الشعب الجزائري اليوم ليس نفسه الشعب الجزائري في ما قبل التسعينات و ان العالم قد تغيير و المعلومة اصبحت سهلة ولا يمكننا حسرها عندما نريد و الشعب الجزائري يختار الحياة ولا يريد مشاعركم التدميرية التي تقتل الانسان و تدمر حياته و تعيدنا الاف السنين الى الوراء و تعيد الجزائر الى الاحتلال الخلافي باسم الدين و الي دموية العشرية السوداء=====
لقد شدّ انتباهي وأنا أتابع قضية المدعو كمال داود المتطاول على الإسلام والمسلمين، موقف زعيم الثرثرة علي بن حاج من هذه السابقة الخطيرة التي كشفت النقاب عن زندقة خفيّة كامنة في مجتمعنا الجزائري المسلم، ظهرت وتحركت لتُضعف الوازع الديني في نفوس أهل هذه البلاد.
ولا يحسن بي في مثل هذا المقال أن أقفز على أصل القضية ومنبتها دون بيان لمجمل ما وقع فيها .
لقد تطاول كاتب يوصف بالروائي يدعى كمال داود -وليس له من اسمه نصيب- بكتابة شنعاء، ناقض فيها طبيعة الفطرة البشرية، وعارض بها دين الرحمة، وتعرّض بالسبّ والشتيمة لربّ السماء، معلنا عن معتقده المناهض لدين الإسلام الذي جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن الكلمات التي باء بإثمهما ووزرها في كتابه قوله عن القرآن ووصفه لموقف أهل الإيمان من هذا الكتاب المجيد: (أحيانا أتصفح كتابهم، الكتاب الذي أجد فيه لغوا غريبا، ونحيبا، وتهديدات، وهذياناً، تجعلني أشعر بأنني أستمع إلى حارس ليلي عجوز وهو يهذي.). من كتابه (ميرسو.. تحقيق مضادّ صفحة: 8)
وتزداد المآسي عندما تهرول شريحة من نخبة البلاد وتساند هذا الغويّ البائس وتعتبر هذا الكفر المستشنع صورة من صور الحرية، وجزءا من الثقافة المعاصرة التي ينبغي أن تشاع في مجتمعنا المعاصر.
وايم الله ! إنها الداهية الدهياء والفاقرة النكراء، التي تستجلب عذاب الله وتستنزل عقابه، ويا ويح من وصلت مسامعه ولم ينكرها، ويا تعاسة من صمّ أذنيه ولم يغيّرها.
ولما كانت رحمة الله بعباده لا تنقطع، نفخت تلكم الحادثة المحزنة في جذوة الغيرة المتبقية في نفوس المؤمنين في هذه البلاد، فتعالت أصوات بالإنكار على ما فيها من ضعف وبحّة! ونطقت ألسن بعد طول خرس.
ومن أوائل المُشنّعين على مخبول فرنسا رجل حزبي يعرف بعبد الفتاح حمداش، أقام عليه الدنيا –وحُق لها أن تُقام – وشنّع به أيما تشنيع، لكن للأسف قد أفسد بخرجته هذه أكثر مما أصلح، فطالب الدولة بإعدام السفيه، في وقت كان يليق به أن يظهر حكم الله في أمثال هذا الغر اللئيم ويلجأ إلى الطرق الحكيمة وينادي بتجريم هذا الكاتب ، ويتحيّنها فرصة كبيرة لبيان ما تكنّه صدور من يتنفسون فرنسا ويعبدون صنم أوروبا.
فكانت غلطة من غلطات العمر التي استغلّها المحامون عن الكفر، فلحقت بركابهم صحافتنا المشوّهّة المشكَلَة! وحُوِّلت رياح القضية وقتئذ من واقعة الكفر بالله وبكتابه، إلى المصيبة العظيمة التي حلّت بكمال داود المسكين، فصيّرته ضحيّة بعدما كان متّهما مجرما، فتنادى القوم على حمداش وألصقوا به تهمة إهدار دم الجاني، وهو ضرب من الكذب هم أول من يعرف كذبه، لأن كلام حمداش مدوّن مكتوب ومسجل مسموع، فالرجل لم يزد على مطالبة الدولة بإعدام الرجل. نقول هذا بكل واقعية وإنصاف.
ولكن الرزية الكبرى، والمعضلة العظمى، التي لم تدر حتى على بال حمداش! أن يصرّح شيخه في الحزبية وأستاذه في الثورية علي بن حاج بتصريح يدين فيه فعلة حمداش، وينكر تصرفه الطائش!!، وفي نفس الوقت يغض الطرف عن غارة التهجم التي شنها كمال داود على دين الجزائر وعروبتها.
فقد نقلت جريدة المحور اليومي بتاريخ: 17 / 12 / 2014 المقالة الآتية:
قال الرجل الثاني في الفيس المنحل علي بلحاج، إنّ أيّ عالم مهما كان لا يحقّ له أن يصدر أيّ حكم ضدّ أيّ شخص آخر، يتهمه فيه بما أسماه الردّة ، مضيفا في تصريح لـ المحور اليومي ، أمس، أنّ صلاحيات أيّ عالم دين تتوقّف عند تبيّين الأحكام فحسب .
أكّد علي بلحاج في تعليقه على ما صدر عن السلفي زيراوي بأنّه يسأل الأخير: هل هو قاضي ليصدر حكما ، مضيفا وإلا ليقل لنا أنّه ليس قاضي وأنا أبيّن فقط الحكم ، مشيرا في حديثه أنّ زيراوي مطالب بالتوضيح أنّه لا يكفّر بل يبيّن ، وأضاف علي بلحاج في استنكاره لدعوة زيراوي لقتل الكاتب الصحفي كمال داود، بالنسبة لي، لماذا أصدر هذا الحكم، ليس لأيّ شخص أن يصدر حكما يقتل فلان، بل لا يجب أن يتعدّى تبيّين الحكم الشرعي لا أكثر ولا أقل .
وأكّد بلحاج أنّ أيّ تجاوزات مهما بلغت في كتابات أيّ كاتب لا تعدّ مبرّرا لإخراجه عن الإسلام، وقال: نحن شعب مسلم، وإن كانت هناك بعض التجاوزات من بعض الكتاب فهذا لا يخرجهم عن الإسلام، وبالتالي لا يجوز التكفير بالمعاصي ، وأضاف: يجب التفريق بين التكفير كحكم قضائي يحكم به القاضي وهو حكم لله، وليس للبشر، وعلى الفقهاء أن يبيّنوا للناس .سألته : فاطمة الزهراء حاجي)
لقد تناقلت مختلف وسائل الإعلام هذا التصريح، وبلغ آفاق الدنيا، واشتهر على الألسن، من غير انكار من علي بن حاج!، وليس هذا بغريب، وإنما الغرابة والعجب في النكبة التي هزّت النفوس حيث ألجم الصمت حمداش فلم يصدر منه أي تصريح حول جواب شيخه الخطير، مع أنه يدعي دائما أنه قوال بالحق صادع به في وجه عتاة المعمورة، فما باله الآن قد التزم الحياد في قضية تعنيه؟! هل هو هدوء التقديس؟ أم جبن السجية قد تحرّك في زمن الامتحان!
إن هذا الموقف المخزي من علي بن حاج، يفرض على المغرر بهم من أتباعه –ومنهم حمداش- وقفة تأمل طويلة تزيح عنهم غشاوة التعصب، وترفع عنهم حجب التمويه الذي يختفي من ورائه شيخهم رافعا شعار الغيرة على دين الله، والسعي للعمل بشريعته.
والعجب لا ينقضي من صنيع ابن حاج الذي ينضح بالضلال، ويزيّن الباطل بريش الغُراب! وإلاّ قولوا بربّكم يا منصفين!: كيف استقام في ذهن حمداش وأتباعه أن ينكر علي بن حاج على جماعته في وقت لم يصدر منه حرف واحد في حق كمال داود – ولعله صدر ولم يبلغني!! -.
خيوط القضية قد اتضحت فما لكم لا تنظرون! شيخكم الأكبر يريد التخلّص من تهمة (نرفد لكلاش) بكل وسيلة مشروعة أوغير مشروعة، فعندما جاءت ساعة الحقيقة قذف بأتباعه في حائط الخذلان، حتى يظهر في صورة المسامح الكريم، والإسلامي المعتدل، الذي شوّهت صورته من قبل وهو يقول للجزائريين حكومة وشعبا: ها أنا ذا ملقى في أحضانكم فلا تلتفتوا لصحائف التاريخ فاقبلوني فقد رضيت حتى بكمال داود!!
إن هذه الخرجة المخزية تجعلنا ننتظر -واليأس يملأ أنفسنا- من حمداش كلمة مؤدّبة!! وردّا أخويّا!!! على شيخه المبجل علي بن حاج، فالقضية ليست قضية مداخلة وجامية ومرجئة، وإنما هي مبادئ الحركة التي يتبناها حمداش ويجاهد من أجلها، ومن أوثقها دين الله الذي صاح الرجل بالدفاع عنه في وجه كمال داود.
فرجائي يا حمداش أن يصلني ردك على أستاذك على بن حاج، كما وصلني ردك على المعتوه كمال، لا سيما وقد شاهدت بعينك كمال داود وهو يفتخر بموقف شيخك ابن حاج ويحتج بمساندته له في معرض وصفه إياك بالبهلوان!. ==========وقفة مع زيراوي حمداش حول تفسيره لمعنى الأحزاب
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فإن كثيرا من الدعاة المنتسبين للسلفية !!يكون تكتلهم الأول على الأساس الحزبي المقيت وليس على الأساس التربوي الإسلامي القائم على تصحيح العقيدة وتصحيح العبادة وتصحيح السلوك ، و عبد الفتاح زيراوي حمداش أحد هؤلاء الدعاة الذين أرادوا الخوض في المعترك السياسي كما يقال بزعم أن هذه هي الوسيلة الوحيدة لتغيير الحكم من الديمقراطي إلى الحكم الإسلامي ، و هذه شبهة واهية يعتمدها كل حزبي و قد عرفناها و حفظناها و لكن الذي فاجأني من رئيس الحزب التلفي لوي أعناق الآيات التي تذمّ التحزب، فبيّن في أحد المرات في تصريح له للشروق بأنّها آيات عامّة المقصود بها الملل والأديان والأحزاب المخالفة لملّة التوحيد ودين الإسلام، وبعضها مثلا يتحدّث عن جيوش الأعداء كقوله تعالى: ﴿يَحْسَبُونَ الأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا﴾[الأحزاب:20] ومرّة قد يقصد بها الملل والديانات المخالفة للإسلام كقوله تعالى: ﴿كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾[الروم:32] وغيرها من التفاسير والشروح.
فنقول لهذا المسكين إن هذا كله أمر معلوم فقد ورد استعمال كلمة الأحزاب في القرآن على عدة معاني نذكر منها ما يلي:
وهي أمم كذبت الرسل عليهم الصلاة و السلام ، قال تعالى: ﴿كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ * وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ لْأَيْكَةِ أُولَئِكَ الْأَحْزَابُ﴾[ص:12-13].
ثانيا: بمعنى القوم الذين اجتمعوا على إتباع منهج الحق :
و هم الصحابة والتابعين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، قال تعالى: ﴿أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾[المجادلة:22].
ثالثا: بمعنى القوم الذين اجتمعوا على الباطل و الشرور:
وهم أتباع الشياطين ، قال تعالى:﴿اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾[المجادلة:19].
رابعا: بمعنى القوم الذين اجتمعوا على محاربة النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته:
قال تعالى: ﴿وَلَمَّا رَأى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ﴾[الأحزاب:22].
هذا ما جاء في معنى الأحزاب في القرآن و قد اعتمدها حمداش لتبرير حزبيته المقيتة فأراد أن يحصر المقصود بالأحزاب في هذه المعاني التي ذكرناها ، ولهذا يجب توضيح معنى التحزب أكثر فأكثر لهذا الحمداش فلربما يزول عنه الغبش، قال صاحب مختار الصحاح فـ: «حِزْب الرَّجُل أصحابهُ، والحِزْب أيضاً الوِرْد ومنه أحْزَابُ القُرآنِ والحِزْب أيضاً الطائفة.
وتحزَّبوا تَجَمّعوا. والأَحْزاب الطوائِف التي تجتمع على محاربة الأنبياء عليهم الصلاة و السلام»([1]).
اعلم يا حمداش أن كل من خالف المنهج السلفي فهو من أحزاب الضلال، والحزبية ليس لها شروط؛ فإن الله سبحانه و تعالى سمى الأمم السالفة أحزابا وسمى قريشاً لما تجمعوا هم ومن معهم على الرسول صلى الله عليه و سلم أحزابًا، فليس عندهم تنظيم ولا شيء، فليس من شرط الحزب أن يكون منظمًا، وإذا تنظم هذا الحزب ازداد سوءًا، فالتعصب لفكر معين يخالف كتاب الله و سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والموالاة والمعاداة عليه يعد تحزبا ولو لم ينظم ، فمن تبنى فكراً منحرفاً وجمع عليه أناسًا سواء نظمه أو لم ينظمه و ما دام أن الفكر واحد يخالف الكتاب والسنة يعد حزبا ، فالكفار اللذين كانوا يحاربون الرسول صلى الله عليه وسلم ما عندهم هذا التنظيم الموجود الآن ومع ذلك أطلق الله عليهم أحزابًا، لأنهم تحزبوا للباطل وحاربوا الحق، قال تعالى : ﴿وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ﴾[نوح:05] و قال: ﴿كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ﴾[نوح:05] فقوله : ﴿وَالأَحْزَابُ مِن بَعْدِهِمْ﴾,دليل على أن الله تبارك وتعالى سماهم أحزابا ، ولما تجمعت قريش وغطفان وقريظة وأصناف من القبائل ولم يكونوا منظمين بهذا التنظيم سماهم الله أحزابا وسميت السورة بسورة الأحزاب، فكما قلنا قبل قليل فليس من شرط الحزب أن يكون منظماً، إذا آمن أحدهم بفكرة باطلة وخاصم من أجلها وجادل من أجلها ووالى من أجلها فهذا حزب ، فإذا زاد ذلك تنظيماً وجند الأموال من أجل هذا التنظيم طبعاً يكون قد أمعن في الحزبية وصار من أحزاب الضلال والعياذ بالله ([2]).
وَعَنِ العِرْبَاض بن سارية قَالَ : «صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصُّبْحَ ذَاتَ يَوْمٍ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ، ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ ، وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ ، فَقَالَ قَائِلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ كَأَنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ ، فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا ، فَقَالَ : أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ ، وَالسَّمْعِ ، وَالطَّاعَةِ ، وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيّاً ، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلافاً كَثِيراً فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي ، وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ ، فَتَمَسَّكُوا بِهَا ، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ»([3]).
ومن فوائد الحديث التي ذكرها الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أنه : «إذا كثرت الأحزاب في الأمة فلا تنتم إلى حزب، فقد ظهرت طوائف من قديم الزمان مثل الخوارج والمعتزلة والجهمية والرافضة،ثم ظهرت أخيراً إخوانيون وسلفيون وتبليغيون وما أشبه ذلك، فكل هذه الفرق اجعلها على اليسار وعليك بالأمام وهو ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: «عَلَيكُم بِسُنَّتي وَسُنَّة الخُلَفَاء الرَاشِدين»، ولا شك أن الواجب على جميع المسلمين أن يكون مذهبهم مذهب السلف لا الانتماء إلى حزب معين يسمى السلفيين، والواجب أن تكون الأمة الإسلامية مذهبها مذهب السلف الصالح لا التحزب إلى من يسمى (السلفيون) فهناك طريق السلف وهناك حزب يسمى (السلفيون) والمطلوب اتباع السلف،إلا أن الإخوة السلفيين هم أقرب الفرق إلى الصواب ولكن مشكلتهم كغيرهم أن بعض هذه الفرق يضلل بعضاً ويبدعه ويفسقه، ونحن لا ننكر هذا إذا كانوا مستحقين، لكننا ننكر معالجة هذه البدع بهذه الطريقة ، والواجب أن يجتمع رؤساء هذه الفرق، ويقولون: بيننا كتاب الله عزّ وجل وسنة رسوله فلنتحاكم إليهما لا إلى الأهواء والآراء، ولا إلى فلان أو فلان، فكلٌّ يخطئ ويصيب مهما بلغ من العلم والعبادة ولكن العصمة في دين الإسلام.
فهذا الحديث أرشد فيه النبي صلى الله عليه وسلم إلى سلوك طريق مستقيم يسلم فيه الإنسان، ولا ينتمي إلى أي فرقة إلا إلى طريق السلف الصالح سنة النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين المهديين»([4]).==
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏2‏ شخصان‏لا يتوفر نص بديل تلقائي.ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏لحية‏ و‏نص‏‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق