الخميس، 19 يناير 2017

الاخوان المفلسين والاشتراكية والسيطرة على العقول
يقول في ص 349 المصدر السابق من رسالة مشكلاتنا الداخلية في ضوء النظام الإسلامي :
( توجب علينا روح الإسلام الحنيف وقواعده الأساسية في الاقتصاد القومي أن نعيد النظر في نظام الملكيات في مصر ، فنختصر الملكيات الكبيرة ونعوض أصحابها عن حقهم بما هو أجدى عليهم وعلى المجتمع . . . ) !! .
ويقول : ( وتوجب علينا روح الإسلام في تشريعه الاقتصادي أن نبادر بتنظيم الضرائب الاجتماعية وأولها الزكاة . . . . !!!! )
قلت : فقد كانت هذه الفقرة من أعجب ما قرأت فلطالما هاجم الإخوان المسلمون الفكر الناصري الذي فتت الأرض الزراعية وحدد الملكية بل وصل الأمر أن أحد رموز الإخوان المسلمين المشهورين د . مصطفى السباعي ألف كتاباً تحت عنوان ( اشتراكية الإسلام ) ، إذن كان لحسن البنا قدم سبق في التمهيد للاشتراكية الناصرية وكذلك سيد قطب ، بل وصل الأمر أن حسن البنا يجعل الزكاة من الضرائب فهل هذا من الإسلام وفقه الإسلام أم من مجاهيل الأفكار الوضعية من اشتراكية وغيرها .
فأين الحاكمية إذن ؟!!.
فها هو عمر بن الخطاب في عام الرمادة لم يرسل لولاته في بلاد مصر والشام والعراق ليُحددوا الأملاك الزراعية ليشاركهم في ذلك المسلمين في الحجاز ، فما بال حسن البنا الداعية الإسلامي يُطلق الكلام بلا ضوابط شرعية وبلا مفاهيم سلفية ، ويزعم أنه مقيد بالكتاب والسنة بفهم السلف الصالح ، فها هو فهم السلف في شخص عمر رضى الله عنه في عام الرمادة .
أنتبع حسن البنا وعبد الناصر أم نتبع عمر وأصحابه . فاعتبروا يا أولي الأبصار . !!!!!
#3 تنبيه الغافلين بحقيقة فكر ( الإخوان المسلمين )رابط المشاركة #3جروانمستخدم
( 12 )
حسن البنا الحاكم بأمره :
يقول في ص 362 تحت عنوان ( الطـاعــة ) نفس المصدر السابق من رسالة التعاليم :
( مرحلة التكوين : باستخلاص العناصر الصالحة لحمل أعباء الجهاد وضم بعضها إلى بعض ونظام الدعوة في هـذه المرحلة صوفي بحت من الناحية الروحية وعســكري بحت من الناحية العملية وشعار هاتين الناحيتين دائما أمر وطاعة من غير تردد ولا مراجعة ولا شك ولا حرج .
والدعوة فيها خاصة لا يتصل بها إلا من استعد استعدادا حقيقيا لتحمل أعباء جهاد طويل المدى كثير التبعات وأول بوادر هذا الاستعداد كمال الطاعة ... !!!
( التنفيذ والدعوة في هذه المرحلة جهاد لا هوادة معه وعمل متواصل في سبيل الوصول إلى الغاية وامتحان وابتلاء لا يصبر عليهما إلا الصادقون ولا يكفل النجاح في هذه المرحلة إلا كمال الطاعة كذلك وعلى هذا بايع الصف الأول من الإخوان المسلمين في يوم 5 ربيع الأول سنة 1359 هـ . . . . !!!! .
يقول في ص 369 ( موجها كلامه إلى العضو الإخواني بعد البيعة ) :
( أن تتخلى عن صلتك بأي هيئة أو جماعة لا يكون الاتصال بها في مصلحة فكرتك وبخاصة إذا أمرت بذلك . . . . !!!!
أن تعمل على نشر دعوتك في كل مكان وأن تحيط القيادة بكل ظروفك ولا تقدم على عمل يؤثر فيها تأثيرا جوهريا إلا بإذن وأن تكون دائم الاتصال الروحي والعملي بها وأن تعتبر نفسك دائما جنديا في الثكنة تنتظر الأمر … !!!! .
قلت : وهذا دليل قاطع أن حسن البنا كان ينشد الإمامة العظمى أو الولاية العامة وإلا ما معنى طلبه للبيعة من أتباعه بهذه الطريقة المبُتدعَة والتي فيها يُركز على استخلاص عناصر معينة من عموم الإخوان المسلمين لتكون هي ركيزة تنظيمه السري العسكري ـ في صوفية تكوين هذه المرحلة من حيث التربية والتي تسعى فيها لإلغاء شخصية الأتباع وذوبانهم في شخصية شيوخهم بزعم ( كن في يد شيخك كالميت بين يدي المغسل ) مما يُسهل بعد ذلك من تنفيذ ما يُطلب منهم بدون دراية ودراسة لأن تركيز هذه المرحلة على الثقة المطلقة في القيادة والامتثال والطاعة للأوامر الصادرة من غير تردد ولا حرج .
كأنهم يتعاملون مع نبي جديد معصوم ؟!!!!!
ولتمام السيطرة على شخصية الأتباع أمرهم بعدم الاتصال بأي جهة لا مصلحة فيها مع فكرته مما ُيدعم بدعية التحزب والتفرق وكذلك العنف وعدم الاستجابة بل والصد عن أي محاولة للتوجيه أو الإصلاح .
ولمزيد ذوبان الأتباع في شخصية المرشد أمرهم بعدم الإقدام على أي شيء بدون الرجوع للقيادة وجعلهم دائماً في استنفار وشحن حتى تأتي الأوامر بالتنفيذ .
فهل هذا فكر دعوى مستند في منهجيته إلى أدلة شرعية بمفاهيم سلفية ؟ أم أننا أمام فكر خوارج يتحينون الفرصة لحمل السلاح وضرب الرقاب .
بل عبر عن ذلك صراحة محمود عبد الحليم أحـد كبار الإخــــوان و مؤرخيهم في كتابه ( الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ ) ص 121 جـ1 طـ دار الدعوة .
حيث نقل عن حسن البنا ما يلي وتَكلمَّ ( حسن البنا ) عن الإخوان المسلمين والحُكم فقال :
فالإخوان المسلمين لا يطلبون الحكم لأنفسهم ، فإن وجدوا من الأمة من يستعد لحمل هذا العبئ ، وأداء هذه الأمانة ، والحكم بمنهاج إسلامي قرآني ، فهم جنوده وأنصاره وأعوانه وإن لم يجدوا ،فالحكم من منهاجهم وسيعملون لاستخلاصه من أيدي كل حكومة لا تنفذ أوامر الله.
قلت : هذا هو منهج الخوارج فلقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إذا لم يُنفذ الحاكم المسلم أوامر الله كيف تكون معاملته فقال : فى الحديث المتفق عليه ( إنها ستكون بعدى أثَرَة وأُمور تُنكرونها قالوا : يا رسول الله كيف تأمر من أدرك منا ذلك ؟ قال : تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم ) .
وفى صحيح مسـلم عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عليك بالسمع والطاعة فى عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك ) وفى صحيح مسلم كذلك عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنه يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون فمن كره فقد برئ ومن أنكر فقد سلم ولكن من رضى وتابع قالوا : يا رسول الله ألا نقاتلهم ؟ قال : لا ما صلوا ) .
فهذه إرشادات وأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم فى شأن معاملة الحكام حال ظلمهم ومخالفاتهم لأوامر الله فمن شاء رشد واهتدى ومن شاء سار خلف دعاوى البنا الخارجية .
#4 تنبيه الغافلين بحقيقة فكر ( الإخوان المسلمين )رابط المشاركة #4جروان
مستخدم===
( 13 )
الرسالة الثانية
مع التنظيم السري للإخوان المسلمين
فقد نشر بعض قادة الإخوان المسلمين كتباً تبين حقيقة ما يسمى التنظيم الخاص ( السري ) للإخوان المسلمين وهو تنظيم عسكرى كان يخفى على كثير من أتباع الإخوان وغيرهم وسأقتصر على كتابين نُشِرا مُؤَخَراً أحدهما في سنة 1989 ميلادي وهو لمحمود الصباغ بتقديم مصطفى مشهور المرشد العام الحالي للإخوان المسلمين وكتابه تحت عنوان (حقيقة التنظيم الخاص ودوره فى دعوة الإخوان المسلمين) والأخر فى سنة 1993 لـ د / محمود عساف الذي كان الأمين الخاص لحسن البنا ، وفى نفس الوقت أمين التنظيم الإخوان للمعلومات ( المخابرات الإخوانية ) وكتابه تحت عنوان ( مع الإمام الشهيد حسن البنا ) .
#5 تنبيه الغافلين بحقيقة فكر ( الإخوان المسلمين )رابط المشاركة #5جروان
مستخدم
==
( 14 )
* الناصرية تجربة إخوا نية :
يقول محمود الصباغ فى كتابه المذكور سابقاً ص 22 :
" أما المعركة القاسمة الثانية ... وهى حرب الإبادة المعلنة من جمال عبد الناصر ضد الأخوان المسلمين سنة 1954 م وما أشبه الليلة بالبارحة فقد كان عبد الناصر عضوا في الإخوان المسلمين ثم صديقا لهم بصفته قائدا لتنظيم وطني صديق هو تنظيم الضباط الأحرار وقد صدقه الأخوان المسلمون وكيف لا يصدقونه وقد كان عضوا من أعضائهم ؟ … وقد تقلد قيادة تنظيم الضباط الأحرار بعد مشورتهم والحصول على موافقتهم والاطمئنان إلى مناصرتهم … ولم يستح ( عبد الناصر ) أن يفسر حربه ضدهم فيقول عنهم وهم أساتذته إنهم عصاة !!!!! .
#6 تنبيه الغافلين بحقيقة فكر ( الإخوان المسلمين )رابط المشاركة #6جروان
مستخدم
Members==
( 15 )
* تعطش الإخوان للعنف :
يقول محمود الصباغ في صفحة 29 " في شأن قتلة السادات " :
" فسلط عليه شبابا من شباب مصر وأظلهم بظله فباغتوه في وضح النهار وفى أوج زينته وعزه يستعرض قواته المسلحة ولا يرى فيهم إلا عبيدا له ينحنون وبقوته وعظمته يشهدون وإذا بهم سادة يقذفونه بالنار ويدفعون عن أنفسهم وصمة الذل والعار والشنار … " !!!! .
يقول محمود الصباغ في صفحة 48:
" والمسلمون الآن كما تعلم مستذلون لغيرهم قد ديست أرضهم وانتهكت حرماتهم وتحكم في شئونهم خصومهم وتعطلت شعائر دينهم في ديارهم فضلا عن عجزهم في نشر دعوتهم فوجب وجوبا عينيا لا مناص أن يتجهز كل مسلم وأن ينطوي على نية الجهاد وإعداد العدة له حتى تحين الفرصة ويقضى الله أمرا كان مفعولا .. !
قـلت : فإن التطبيق العملي للفكر السابق عرضه ونقده بالنسبة لحسن البنا يتضح أكثر من خلال قيادات التنظيم السري للإخوان المسلمين بل نستطيع القول مقدماً أن ما كُتب عن التنظيم السري للإخوان المسلمين بأقلام واعترافات الإخوان خاصة القيادات منهم يعبر بما لا مجال للشك عن حقيقة فكر حسن البنا وخلاصته وبالتالي فكر الأخوان المسلمين .
فها هو محمود الصباغ أحد قادة التنظيم السري يثبت أن جمال عبد الناصر كان من الإخوان بل من خواصهم لأنه بايع كأحد أفراد هذا التنظيم الخاص ، إذن عبد الناصر كان من خواص الأتباع والتلاميذ ومع ذلك لم يستطع أن يتأقلم مع إخوانه وهذا إن دل فإنما يدل على أن الأصل كان على غير سبيل السلف فنجم عنه هذا التخبط والصراع السياسي واكتوى الإخوان بناره فهل من مذَّكر ؟
ولذا لو قلنا أن التجربة الناصرية تجربة إخوانية لا نكون قد جاوزنا الحد في الاستنتاج .
وقد يقول قائل أن هذا تاريخ مضى للإخوان والوضع الآن يختلف ، وفي الحقيقة الزعم بذلك غير صحيح لعدة أسباب منها :
أن الإخوان ينشرون هذه الأفكار ولا يتبرأون منها بل لا يصححونها وهي قواميس ثقافتهم ولقاءاتهم السرية والعلنية وما تقديم مصطفى مشهور المرشد الحالي للإخوان لكتاب الصباغ إلا دليلاً على ذلك .
كما أن كتاب الصباغ الذي أصدره في 1989م يعتبر من الكتب الحديثة وكذلك كتاب محمود عساف ولازال العنف في مناهجهم وهذا واضح من عباراته السابقة في شأن قتلة السادات .
#7 تنبيه الغافلين بحقيقة فكر ( الإخوان المسلمين )رابط المشاركة #7جروان
مستخدم
( 16 )
* السرية والطرق الماسونية في فكر الإخوان المسلمين :
يقول محمود الصباغ في صفحة56 من كتاب التنظيم الخاص السابق ذكره :
" وعلى هذا الدرب أجد نفسي مضطرا لأن أحاسبها … لا أبتغي منه إلا تصحيح الحقائق على النظام الخاص للإخوان المسلمين التي تكلم عنها رجال من صفوة الإخوان المسلمين فغيبوها لا لشيء إلا لأنهم باعترافهم لم يكونوا من أعضاء هذا النظام وإن كانوا من قادة الإخوان المسلمين بل ومنهم مرشدهم الثالث فضيلة الأخ الكريم الأستاذ / عمر التلمساني… فأنّى لهم بالحقيقة وطبيعة هذا النظام السرية التامة إلا على أعضائه المؤسسين والمنفذين
.. !!
ويقول في صفحة 132 من نفس المصدر السابق :
" كانت البيعة تتم في منزل بحي الصليبة حيث يدعى العضو المرشح للبيعة ومعه المسئول عن تكوينه والأخ عبد الرحمن السندى المسئول عن تكوين الجيش الإسلامي داخل الجماعة ، وبعد استراحة في حجرة الاستقبال يدخل ثلاثتهم إلى حجرة البيعة فيجدونها مطفأة الأنوار ويجلسون على بساط في مواجهة أخ في الإسلام مغطى الجسد تماما من قمة رأسه إلى أخمص قدميه برداء أبيض يخرج من جانبيه يداه ممتدتان على منضدة منخفضة ( طبلية) عليها مصحف شريف ، ولا يمكن للقادم الجديد مهما أمعن النظر فيمن يجلس في مواجهته أن يخمن بأي صورة من صور التخمين من عسى أن يكون هذا الأخ .
وتبدأ البيعة بأن يقوم الأخ الجالس في المواجهة ليتلقاها نيابة عن المرشد العام بتذكير القادم للبيعة بآيات الله التي تحض على القتال في سبيله وتجعله فرض عين على كل مسلم ومسلمة وتبين له الظروف التي تضطرنا إلى أن نجعل تكويننا سريا في هذه المرحلة مع بيان شرعية هذه الظروف ...
فإننا نأخذ البيعة على الجهاد في سبيل الله حتى ينتصر الإسلام أو نهلك دونه مع الالتزام بالكتمان والطاعة ، ثم يخرج من جانبه مسدسا ، ويطلب للمبايع أن يتحسسه وأن يتحسس المصحف الشريف الذي يبايع عليه ، ثم يقول له : فإن خنت العهد أو أفشيت السر فسوف يؤدى ذلك إلى إخلاء سبيل الجماعة منك ويكون مأواك جهنم وبئس المصير ، فإذا قبل لعضو بذلك كلف بأداء القسم على الانضمام عضوا في الجيش الإسلامي والتعهد بالسمع والطاعة … !!!! .
ويقول محمود الصباغ في ص 138 :
" أن أي خيانة أو إفشاء سر بحسن قصد أو بسوء قصد يعرض صاحبه للإعدام وإخلاء سبيل الجماعة منه مهما كانت منزلته ومهما تحصن بالوسائل واعتصم بالأسباب التي يراها كفيلة له بالحياة .. ! .
#8 تنبيه الغافلين بحقيقة فكر ( الإخوان المسلمين )رابط المشاركة #8جروان
مستخدم
( 17 )
ويقول في ص 140 :
" ولأمير الجماعة حق الطاعة التامة على جميع أفراد جماعته وأن للجماعات جلسات ورحلات دورية ، وأن الأمير يستشير أفراد جماعته دون أن يكون عليه إلزام … وعلى الفرد ألا يقدم على عمل يؤثر في مجرى حياته كالزواج والطلاق قبل أن يحصل على تصريح به من القيادة عن طريق أمير الجماعة ، وأن عقوبة التأخير عن تأدية الواجب والتقصير في التكاليف يوقعها أمير الجماعة سواء أكانت عقوبات مادية أو أدبية .."!! .
ويقول أمين تنظيم الإخوان للمعلومات ( المخابرات ) محمود عساف في كتابه " مع الإمام الشهيد حسن البنا " ص 154:
" في يوم من أيام سنة 1944 م ، دعيت أنا والمرحوم الدكتور / عبد العزيز كامل لكي نؤدى بيعة النظام الخاص ذهبنا في بيت في حارة الصليبة ، … دخلنا غرفة معتمة يجلس فيها شخص غير واضح المعالم بيد أن صوته معروف ، هو صوت صالح عشماوى وأمامه منضدة منخفضة الأرجل وهو جالس أمامها متربعا وعلى المنضدة مصحف ومسدس وطلب من كل منا أن يضع يده اليمنى على المصحف والمسدس ويؤدى البيعة بالطاعة للنظام الخاص ، والعمل على نصرة الدعوة الإسلامية .
كان هذا موقفا عجيبا يبعث على الرهبة وخرجنا سويا إلى ضوء الطريق ، ويكاد كل منا يكتم غيظه ، قال عبد العزيز كامل هذه تشبه الطقوس السرية التي تتسم بها الحركات السرية ، كالماسونية والبهائية … " !!!! .
#9 تنبيه الغافلين بحقيقة فكر ( الإخوان المسلمين )رابط المشاركة #9جروان
مستخدم
( 18 )
* الإخوان المسلمون أول من سنوا الاغتيال باسم الإسلام في العصر الحديث :
يقول محمود الصباغ في ص 264 وما بعدها من كتابه المذكور " حقيقة التنظيم الخاص في شأن قتلهم القاضي الخازندار "
" وعقدت قيادة النظام الخاص محاكمة لعبد الرحمن السندى ( قائد التنظيم السري للإخوان) على هذا الجرم المستنكر وحضر المحاكمة كل من فضيلة المرشد العام الشهيد حسن البنا وباقي أفراد قيادة النظام بما في ذلك الأخوة صالح عشماوى والشيخ محمد فرغلى والدكتور خميس حميدة والدكتور عبد العزيز كامل ومحمود الصباغ ( المؤلف ) ، ومصطفى مشـهور ( المرشد العام للإخوان المسلمين الآن ) ، وأحمد زكى حسن ، وأحمد حسنين ، والدكتور محمود عساف ، وقد أكد عبد الرحمن في المحاكمة أنه فهم من العبارات الساخطة التي سمعها من المرشد العام ضد أحكام المستشار الخازندار المستهجنة أنه سيرضى عن قتله لو أنه نفذ القتل فعلا وقد تأثر المرشد العام تأثرا بالغا لكلام عبد الرحمن لأنه يعلم صدقه في كل كلمة يقولها تعبيرا عما يعتقد … وقد تحقق الأخوان الحاضرون لهذه المحاكمة من أن عبد الرحمن قد وقع في فهم خاطئ في ممارسة غير مسبوقة … فرأوا أن يعتبر الحادث قتلاً خطأ … ولما كانت جماعة الإخوان المسلمون جزءا من الشعب وكانت الحكومة قد دفعت بالفعل ما يعادل الدية إلى ورثة المرحوم الخازندار بك … فإن من الحق أن نقرر أن الدية قد دفعتها الدولة عن الجماعة ، وبقى على الإخوان إنقاذ حياة الضحيتين الأخريين : محمود زينهم وحسن عبد الحافظ ( اللذان قاما بتنفيذ عملية القتل ) حيث قد تم القبض عليهما من قبل الشرطة …
وفى ص 267 يقول المؤلف: كما تحملت بنفسي وضع خطة لخطف الأخوين عبد الحافظ ومحمود زينهم من سجن مصر ؟!! .
ويروى محمود عساف صاحب الكتاب المذكور سابقا " وقائع هذه المحاكمة بصورة أوضح في ص 147 وما بعدها حيث يقول :
" قتل المستشار الخازندار وأنا مستشار لمجلس إدارة النظام ( التنظيم السري للإخوان) ولم يكن مجلس الإدارة يعلم شيئا عن هذه الواقعة إلا بعد أن قرأناها في الصحف وعرفنا أنه قد قبض على أثنين من الإخوان قتلا الرجل في ضاحية المعادى ومعهما دراجتان لم تتح لهما فرصة الهرب حيث قبض الناس عليهما ، وفى ذات اليوم طلب الأستاذ الإمام عقد اجتماع لمجلس الإدارة بمنزل عبد الرحمن السندى . . . ودخل الأستاذ وهو متجهم وجلس غاضبا ، ثم سأل عبد الرحمن السندى قائلا : أليست عندك تعليمات ألاَ تفعل شيئا إلا بإذن صريح منى ؟ قال : بلى ، قال : كيف يتسنى لك أن تفعل هذه الفعلة بغير إذن وبغير عرض على مجلس النظام ؟ فقال عبد الرحمن : لقد طلبت الإذن وصرحتم فضيلتكم بذلك . قال الإمام : كيف؟ قال عبد الرحمن : لقد كتبت إلى فضيلتكم أقول ما رأيكم دام فضلكم في حاكم ظالم يحكم بغير ما أنزل الله ويوقع الأذى بالمسلمين ويمالئ الكفار والمشركين والمجرمين فقلتم فضيلتكم : إنما جزاء من يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ، فاعتبرت ذلك إذنا… " !!!.
قال الإمام : " إن طلبك الإذن كان تلاعباً بالألفاظ فلم يكن إلا مسألة عامة تطلب فيها فتوى عامة أما موضوع الخازندار فهو موضوع محدد لابد من الإذن الصريح فيه ثم إنك ارتكبت عدة أخطاء : لم تعرض الأمر على مجلس النظام ولم تطلب إذنا صريحا وقتلت رجلا يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله واعتبرته يحكم بغير ما أنزل الله وهو يحكم بالقانون المفروض عليه من الدولة ولو افترضنا أنه كان قاسيا فإن القسوة ليست مبرراً للقتل .
وأثناء حديثه كانت الدموع تنساب من عينيه … ثم قال إن كان قتلك للخازندار قد تم بحسن نية فإن علينا الدية . !!!! ولكن الحكومة دفعت تعويضا كبيرا لأسرة الخازندار فأسقطت الدية عن الإخوان !!!!!
ويقول محمود عساف في ص 157 وما بعدها :
" ألتقيت بالأخ المهندس السيد فايز بشارع العباسية أمام مكتبة المطيعى وجده غاضبا على النظام الخاص ( التنظيم السري ) …
في اليوم التالي ـ وكان ليلة مولد النبي صلى الله عليه وسلم ـ ذهب شخص ما بصندوق من حلوى المولد ( حلوى البدعة ) وطرق باب بيت السيد فايز في شارع عشرة بالعباسية وسلم صندوق الحلوى إلى شقيقته قائلا أنه لا يجب أن يفتحه إلا السيد وبالفعل حضر السيد فايز وتسلم الصندوق وبدأ يفتحه وإذا بالصندوق ينفجر ويودى بحياته…!!!! .
تلك جريمة رهيبة لا شك عندي أنها من فعل النظام الخاص لمجرد أن السيد فايز يعارض وجوده … " !!! .
سألت الشيخ سيد سابق عن هذه الواقعة فقال إن رئيس النظام هو الذي خططها ونفذها أحد معاونيه بناء على فتوى نسبت للشيخ سيد سابق وهو برئ منها وقال لي : أنه يعرف الشخص الذي قام بتك الفعلة النكراء … " !!!
بعد هذه الحادثة بحوالي الشهرين وكنت آنذاك أعمل في الفترة المسائية سكرتيرا لتحرير مجلة الاقتصاد … وكان معي موظف للكتابة … اختلى بي بعد انتهاء العمل وقال : هناك شيء أحب أن أبلغك به فأنا أعمل موظفا بالمباحث العامة ومهمتي كتابة التقارير على الآلة وقد ورد تقريران أحدهما عبارة عن تحريات لأحد المخبرين يفيد أنك ( محمود عساف ) كان في دار الإخوان بالأمس . . . . أما التقرير الثاني فهو عبارة عن كشف وجد مع أحد الإخوان الذين قبض عليهم مؤخرا وفى هذا الكشف اسم السيد فايز تحت رقم (1) واسمك تحت رقم (3) ولما قرأت خبر جريمة اغتيال السيد فايز ، رأيت أن أحذرك . وهذا الكشف يحتوى على عشرة أسماء يبدو أنه يراد اغتيالهم ، وفيهم الشيخ السيد سابق … " !!! .
#10 تنبيه الغافلين بحقيقة فكر ( الإخوان المسلمين )رابط المشاركة #10جروان
مستخدم===
* الإخوان والجاسوسية :
يقول محمود عساف ص 152 وما بعدها من كتابه المذكور :
" سألت الشيخ سيد سابق … حيث أن الشيخ سيد علم من أحد الإخوان انه كان يجمع معلومات عن أحمد ماهر باشا رئيس الوزراء حين ذاك وبنى على هذه المعلومة أن النظام الخاص للإخوان متورط في هذه الجريمة ( مقتل أحمد ماهر باشا ) .
أوضحت للشيخ سيد أن جمع المعلومات شئ وجريمة الاغتيال شئ آخر ذلك أننا كنا نجمع معلومات عن جميع الزعماء والمشاهير من رجال السياسة والفكر والأدب والفن سواء كانوا من أعداء الإخوان أو أنصارهم وهذه المعلومات كانت ترد لي لأحتفظ بها في أرشيف ! .
أما حقيقة علاقة الإخوان بحادث اغتيال أحمد ماهر فهي كالآتي :
"… دعا عبد الرحمن السندى لاجتماع وقال: إنه ينبغي أن نفكر في خطة لقتل أحمد ماهر قبل أن يعلن الحرب على المحور ، وقال : إنه وضع خطة أولية تقوم على تكليف أحد الإخوان بالمهمة ، فيزود بمسدس ، وينطلق إلى مزلقان العباسية ( مكان نفق العباسية الحالي ) وينتظر هناك مرور سيارة أحمد ماهر ، حيث إن السيارات تبطئ كثيرا من سرعتها عند المزلقان ، ثم يطلق الرصاص عليه ، ويكون هناك شخص آخر منتظرا بموتوسيكل ، يحمله معه ويهربان .
تلك هي الخطة البدائية التي أثارت الاستياء من جميع الحاضرين ، لذلك سألته : هل هناك فتوى شرعية بقتل رجل مسلم يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ؟ فقال : إننا نعد مجرد خطة ولكن لن تنفذ إلا بعد الفتوى .
قلت : ولنفرض أن هذا الشخص قبض عليه ، فماذا يكون مصير دعوة الإخوان كلها بعد ذلك ؟ قال: لا لن يقبض عليه . أحسست أن المسألة لعب بالنار ، واستجابة للهوى الشخصي وليس مصلحة الإخوان . ثم قال : لقد اخترت احمد عبد الفتاح طه لهذه المهمة ، وهو ينتظر خارج الغرفة . ثم استدعاه وشرح له الخطة ، وقال : غدا إن شاء الله نكمل دراستها في وجودك … !!! .
وفى ص 27 يقول عساف :
" وجدنا أنه من بعد النظر أن نعلم ماذا يدور في أدمغة قادة مصر الفتاة فكلفنا أحد الإخوان بالانخراط في الجمعية هو المرحوم اسعد احمد الذي انضم إليها وبرز فيها سريعا ، لما كان له من نشاط … ! .
قـلت : الكلام السابق واضح في الضلال والإضلال ولا يحتاج لمزيد تعليق لنتعرف على طبيعة هذا الفكر لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .
فالإخوان يطلبون بيعة لمرشدهم مع وجود حاكم مسلم لمصر سادت له البلاد فكيف يَتأتّى ذلك شرعاً؟ اللهم إلا إذا كان هذا من مفاهيم الخوارج .
وبالنظر لطريقة هذه البيعة وترتيب العقوبات على مخالفتها في الدنيا والآخرة لهو إعتداء صارخ على الشرع وإحداث في الدين واضح وإيجاد إرهاب نفسي وفكري وبدني على الأتباع فهل من مذّكر ؟!!
بل وصلت حدة السيطرة على الأتباع وإلغاء شخصياتهم بتوقيع العقوبة على المخالفين منهم للأوامر وعدم الإقدام على أخص الخصوصيات للمسلم كالزواج والطلاق إلا بعد الرجوع إلى القيادات فهل هذا منهج شرعي ؟
إن الرسول صلى الله عليه وسلم أسلم من أسلم من كبار الصحابة ولم يطلب منهم ما طلبه قادة الإخوان من أتباعهم .
وها هو أمين تنظيم الإخوان للمعلومات د . محمود عساف يعترف هو و د .عبد العزيز كامل بعد ما انتهت بيعتهم فيصفونها بعدم الشرعية من جانب ومن جانب آخر يشبهونها بالطرق الماسونية والبهائية !
فهل هذه منهجية شرعية لتنظيم يفرض نفسه بالقوة على المسلمين في العالم ؟ .
وبعد ما ساق كل من محمود الصباغ ومحمود عساف وهما من كبار قادة التنظيم السري قصة قتل الخازندار المستشار من خلال المحاكمة الهزلية البدعية والتي ترأسها حسن البنا نفسه يظهر لنا الآتي :
1 ـــ فكر الإخوان يؤدي إلى التطرف والعنف .
2 ـــ فكر الإخوان يؤدي إلى التكفير والتقتيل .
3 ـــ تعدى حسن البنا حدود الدعوة وتقلده ولاية القضاء بلا سند شرعي .
4 ـــ تحريف الكلم عن مواضعه وكذلك قلب الحقائق بزعم أن قتل المستشار قتل خطأ وتتجلى مظاهر الاستخفاف في مسألة الدية التي ذُكرت ودفع الحكومة لها . !!!!
5 ـــ إصرار الإخوان على السرية والعنف بإبقاء قائد التنظيم بعد هذه المصيبة والتي تكررت بعد ذلك .
6 ـــ وأين الزعم بأن التنظيم السري كان موجهاً للإنجليز؟! فإن ذلك من الاستخفاف بالعقول لأن مقتل المستشار الخازندار تبعه أعمال قتل أخرى ستأتي .
7 ـــ ومن هنا نستطيع القول بأن الإخوان أول من سنوا الاغتيال باسم الإسلام فى هذا العصر والإسلام من فعلهم برئ .
8 ـــ كما تُبرز هذه المحاكمة البدعية خطورة استخدام المنابر والخطابة لإثارة العامة و الخاصة بدون ضوابط شرعية .
9 ـــ هذا الأسلوب الذي عبرت عنه المحاكمة الهزلية هو نفس الأسلوب الذي أُتبع بعد ذلك في الإتجاهات الدينية الأخرى في قتل السادات وغيره
10 ــ مسئولية حسن البنا التامة عن تصرفات التنظيم السري لأنه هو رئيسه العام والمؤسس له .
أما قولهم في قتل أحد أتباعهم على يد التنظيم الخاص فلا يحتاج لتعليق فإن كل بدعة ضلالة وهل مخالفة السنة تأتي بخير ؟ فها هو التنظيم السري الذي قيل أنه موجه للإنجليز يتوجه للمسلمين بل لأحد أتباع الإخوان فيقتل المهندس فايز بطريقة في منتهى الخسة والنذالة والدناءة فلم يراعوا في ذلك ديناً أو خلقاً أو حتى عواقب الأمر فهل من عاقل يبقى يناصر فكر الإخوان بعد هذه الأدلة الدامغة فضلاً عن انضمامه لهم ؟
اللهم لا إلا صاحب هوى وصاحب فتنة .
ويعترف محمود عساف وهو المسئول عن المخابرات الإخوانية أنهم كانوا يجمعون المعلومات عن المشاهير ويتجسسون على الناس ويضعون الخطط لمن ناوءهم فهل بعد اعترافاتهم من مكابر يرد مثل هذا الكلام الذي لا دخل فيه لحكومة أو غيره أو يزعم وجود إكراه ، فقد كتب كل من الصباغ وعساف كتبهم وهم أحرار وغير أتباع إلا للإخوان فهل من معترض ؟!!.
ويؤكد اتهامهم بالتجسس على المسلمين ما جاء على لسان محمود عساف في ص27 من كتابه المذكور سابقاً .
إن الجماعات التي جاءت بعد ذلك ما هم إلا ضحايا فكر هذه الفِرقة المبتدعة ، حيث يجتمع نفر من الرجال أو الشباب بحجة نصرة الإسلام ويقررون هذا كافر حلال الدم وهذا معاد لله ورسوله وهذا يُقتل وهذا يُضرب ويتحقق فينا ما نهانا عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض…) الحديث أخرجه البخاري ومسلم .
#11 تنبيه الغافلين بحقيقة فكر ( الإخوان المسلمين )رابط المشاركة #11جروان
مستخدم
===
* الإخوان المسيحيون :
يقول محمود عساف فى ص 29 من كتابه المذكور :
" حضر لزيارة الأســـتاذ ( البنا ) بالمركز العام عدد من قادة المسيحيين اذكر منهم : توفيق ( أو وهيب لا أذكر ) دوس باشا ، ولويس ومريت بطرس غالى عضوا مجلس الشيوخ وطلبوا من الإمام أن ينشئ شعبة باسم : " الإخوان المسيحيون " لكي يسهموا مع الإخوان المسلمين فى نشر الإيمان بالله والحث على الفضائل 0 رد عليهم الإمام بأن الفكرة طيبة ، ولكن يحول دون تنفيذها أن دعوتنا عالمية … وعلى هذا لا بأس من تكوين الإخوان المسيحيين وأؤكد لكم بأنه سيكون هناك تعاون تام بيننا وبينكم … " !!! .
وذكر محمود عبد الحليم في كتابه ( الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ ) جـ2 ص 503 : توجه الأستاذ حسن الهضيبى بك المرشد العام للإخوان المسلمين … إلى دار البطريركية حيث قابل غبطة البطريرك الأكبر الأنبا يوساب … ومما قيل أنه على المسلم والقبطي أن يعبدا ربهما كلا حسب تعليم دينه ولكنهم فى الوطنية سواء … وعند خروج فضيلة المرشد أهداه غبطة البطريرك مسبحة من الكهرمان … حيث تعانقا على مشهد من جمعا كبير من الأقباط والمسلمين … ونشرت الصحف صورتهما وهما يتعانقان .
قلت : لو قال آخرون ما قاله البنا لبعض قادة النصارى لا تهم في دينه أما وقد قاله حسن البنا فلا حرج لأنه لا يتصور خطأ في حسن البنا !! .
ولو تعانق شيخ الأزهر مع راهب نصراني أو زاره حاخاخام يهودي لانطلقت الإشعاعات والأقاويل بســـباب ولعن أما وقد فعل ذلك البنا والهضيبي فلا حرج وانما الحرج والتهم لغيرهما . !!!
#12 تنبيه الغافلين بحقيقة فكر ( الإخوان المسلمين )رابط المشاركة #12جروان
مستخدم
=======
( 21 )
* الإخوان والأمريكان :
يذكر محمود عساف في ص 13 من كتابه المذكور :
" فيليب ايرلاند السكرتير الأول للسفارة الأمريكية أرسل مبعوثا من قبله للأستاذ الإمام كي يحدد له موعدا لمقابلته بدار الإخوان ، وافق الأستاذ على المقابلة ، ولكنه فضل أن تكون في بيت ايرلاند حيث أن المركز العام مراقب من القلم السياسي وسوف يؤولون تلك المقابلة ويفسرونها تفسيرا مغلوطا ليس في صالح الإخوان . اصطحبني الأستاذ معه ... وذهبنا إلى دار أيرلاند في شقة عليا بعمارة في الزمالك … قال ايرلاند : لقد طلبت مقابلتكم حيث خطرت لي فكرة وهى لماذا لا يتم التعاون بيننا وبينكم في محاربة هذا العدو المشترك وهو الشيوعية ؟… قال الإمام: فكرة التعاون فكرة جيدة … نستطيع أن نعيركم بعض رجالنا المتخصصين في هذا الأمر على أن يكون ذلك بعيدا عنا بصفة رسمية ولكم أن تعاملوا هؤلاء الرجال بما ترونه ملائما دون تدخل من جانبنا غير التصريح لهم بالعمل معكم ولك أن تتصل بمحمود عساف فهو المختص بهذا الأمر إذا وافقتم على هذه الفكرة !!!!!! .
قـلت : فهذا ليس كلام حكومة النقراشي أو حكومة الثورة أو كلام شيوعيين أو ناصريين وإنما الراوي قيادي مقرب جداً لحسن البنا مسئول المعلومات ( المخابرات ) فماذا يقول الإخوان وما هي عللهم لتبرير مثل هذا التصرف الذي ينم عن جهل بعقيدة أهل السنة ومعاملتهم للحكام إن حسن البنا طلب أن يكون اللقاء سرياً وبعيداً عن علم الحكومة وفي بيت السفير الأمريكي فهل حسن البنا موكل من الحكومة لعقد هذا اللقاء والتفاوض مع سفير دولة أجنبية ولماذا يمدهم حسن البنا برجاله في محاربة الشيوعيين وبدون علم الحكومة ؟.
ولا يحتج أحد بأن ذلك لمحاربة الشيوعية لأن الاتصال بجهات أجنبية من أهم أعمال السيادة لولي الأمر كما أن إصرار حسن البنا على سرية اللقاء دليل قاطع على أن الرجل يريد فتح علائق مع دول أجنبية لأمر في نفسه ، ممكن أن يفهم بداهة .
فماذا لو سجل السفير الأمريكي اللقاء وأرسله للقلم السياسي المصري في الشرطة في هذا الوقت ؟
أو ماذا يكون الموقف لو تعقبت الحكومة حسن البنا في زيارة البنا للسفير ، ووجهت له تهمة سياسية ؟
هل تكون الحكومة الملكية في هذا الوقت كافرة أو عميلة لو حاكمت البنا بتهمة التخابر والاتصال بدولة أجنبية ؟ !!! أم أن الفكر الأعوج يؤدي إلى تصرف أرعن لا تُراعى فيه المصالح العامة التي هي من شأن واختصاص ولاة الأمور .
فهل هذا فقه شرعي يستند إلى ضوابط شرعية ؟ أم أن حسن البنا يتصرف وكأنه حاكم بأمره وصاحب ولاية عامة يفعل ما يريد ويختار !!!.
* نماذج من العمليات الإخوانية الإرهابية والتي قام بها التنظيم السري لهم كما ذكر ذلك قادتهم وهم بعيدون فى ذلك عن أي عوامل إكراه أو تهديد أو اعتقال :
ــ مقتل المستشار القاضي " الخازندار " ص 255 وما بعدها من كتاب حقيقة التنظيم الخاص لمحمود الصباغ ، وكذلك محمود عساف ص 147-157 من كتابه " الإمام الشهيد حسن البنا " .
ــ مقتل رئيس الوزراء " محمود فهمي النقراشى" ص 312 نفس المصدر السابق
ــ محاولة قتل " إبراهيم عبد الهادي باشا " ص 314 نفس المصدر السابق .
ــ تفجير قنابل فى جميع أقسام البوليس فى القاهرة يوم 3/12/1946 ص 278 نفس المصدر السابق .
إلقاء قنابل حارقة على سيارات كل من :
ــ " هيكل باشا " رئيس حزب الأحرار الدستوريين .
ــ " النقراشى باشا " ص 278 نفس المصدر السابق .
ــ وضع قنبلة زمنية حارقة داخل حقيبة صغيرة شبيهة بحقائب المحامين بجوار الخزانة التي تحتوى على جميع أوراق قضية أوراق سيارة الجيب . راجع ص 104 وما بعدها من كتاب محمود الصباغ السابق ذكره .
قلت : فهل بعد هذه الحقائق الدامغة تسمى دعوة الإخوان المسلمين دعوة سنية سلفية أو دعوة شاملة أم هي قاصرة لا سلفية فيها ولا سنة اللهم إلا سلفية الخوارج وسنتهم البدعية فى الخروج على الحكام وما يتبعه من ترويع الآمنين وسفك الدماء وتسلط السفهاء والدهماء على الأنفس والأعراض والأموال .
فالإخوان بتاريخهم وترجمة لأفكارهم إعتبروا أنفسهم دولة داخل دولة وحكومة داخل حكومة وأعطوا لأنفسهم حق الحكم على الناس وتنفيذ ما يحكمون به فهل هذا مسلك صحيح يستند إلى شرعية دينية ؟ بالطبع لا وإنما هو الفتنة والهرج الهرج .
ولو نظرنا لهذه العمليات وقارنّاها بالعمليات التي حدثت في عهد السادات والعهد الحالي لوجدناها بنفس الأسلوب ونفس الطريقة وهذا ـ وإن دل على شيء ـ فإنما يدل على أن كثيرا من هذه الأحزاب الدينية عيال على المدرسة الإخوانية والذين هم بدورهم عيال على خوارج الماضي . فاعتبروا يا أولي الأبصار .
#13 تنبيه الغافلين بحقيقة فكر ( الإخوان المسلمين )رابط المشاركة #13جروان
مستخدم
============================
( 22 )
الرسالة الثالثة
مع ســــــيد قطب في المعالم
* الإخوان والتكفير :
يقول محمود الصباغ في ص 109 من كتابه المذكور سابقا :
" وقف نظام الرجال الخاص " التنظيم السري " للحكومة بالمرصاد عندما ثبت لهم بما لا يدع للشك أن الحكومة أصبحت بفعلها هذا من المحاربين للإسلام ، وأنه حق على كل مسلم مقاومتها بقوة السلاح كفرض عين فرضه الله على المسلمين كافة تجاه المحاربين من الكفار وأعوانهم لا يحتاج أداؤه إلى أمر من قيادة لأنه صادر من لدن حكيم خبير !!! .
ويؤكد سيد قطب هذا التكفير في ص 21 من كتابه " معالم في الطريق " كما يلي : " نحن اليوم في جاهلية كالجاهلية التي عاصرها الإسلام ، أو أظلم … !!!!! .
وفى ص 98 وما بعدها من نفس المصدر السابق لسيد قطب يقول :
" إن المجتمع الجاهلي هو كل مجتمع غير المجتمع المسلم … بهذا التعريف الموضوعي تدخل في إطار المجتمع الجاهلي جميع المجتمعات القائمة اليوم فى الأرض فعلا 0 تدخل فيه المجتمعات الشيوعية … وتدخل فيه المجتمعات الوثنية … ، وتدخل فيه المجتمعات اليهودية والنصرانية … ، وأخيرا يدخل في إطار المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها مسلمة !!!!! .
ويقول سيد قطب في ص 173 من كتابه " معالم في الطريق " أيضا :
" والمسألة في حقيقتها كفر وإيمان … إن الناس ليسوا مسلمين كما يدعون وهم يحيون حياة الجاهلية … والدعوة اليوم إنما تقوم لترد هؤلاء الجاهلين إلى الإسلام ، ولتجعل منهم مسلمين من جديد !!!!!! .
قلت : للإخوان كلام في قضية التكفير ويتشدقون بأن لهم كتابٌ يرد على التكفيريين وهو كتاب " دعاة لا قضاة " ولكن الحقيقة العملية أنهم قضاة ويصدرون الأحكام وأعمالهم تنم عن القول بالتكفير إما صراحةً أو ضمناً وها هو محمود الصباغ يصف الحكومة في عهد النقراشي بأنهم من المحاربين للإسلام وفرض عين على كل مسلم أن يقاتلهم بالسلاح فهل هذا منطق دعاة لا قضاة .
أم هم قضاة لا دعاة ؟!!!!!
ثم يأتي سيد قطب ويحسم القضية ويجعلنا في سلة واحدة مع الشيوعيين واليهود والنصارى ويحكم على مصر وأهلها بأنهم يعيشون في جاهلية أشد من الجاهلية الأولى ، ويزعم أن الناس ليسوا مسلمين 0 فهل يُفهم من ذلك إلا التكفير ؟ فلماذا يُترك هذا الفــكر حراً متداولاً بدون تعقيب أو تنشيــط هذا التعقيب والنقد .؟!!!!!!
أما يكفي هذه المحن والفتن المتتالية من جراء هذه المناهج التي تفتقر إلى الضوابط الشرعية بمفاهيم سلفية .
#14 تنبيه الغافلين بحقيقة فكر ( الإخوان المسلمين )رابط المشاركة #14جروان
مستخدم
====
( 23 )
الأزهر يرد على فتنة سيد قطب في كتابه معالم في الطريق :
فقد وفق الله تعالى على يد أحد الإخوة أن أتى لي بمجلة الثقافة الإسلامية التي كان يصدرها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية العدد الثامن لسنة 23 في شعبان سنة 1385 هـ ـ 24 نوفمبر سنة 1965 م ، حيث يوجد بها مقال مفصل لفضيلة الشيخ عبد اللطيف السبكي رئيس لجنة الفتوى بالأزهر والذي أسند إليه مراجعة وكتابة تقرير عن مضمون كتاب معالم في الطريق وإليك أخي القارئ ما نشر في العدد الذكور :
تحت عنوان " عن كتاب معالم في الطريق وهو دستور الإخوان المفسدين "
لفضيلة الشيخ عبد الطيف السبكي حيث قال :
لأول نظرة في الكتاب يدرك القارئ أن موضوعه دعوة إلى الإسلام ولكن إسلوبه إسلوب استفزازي ، يفاجئ القارئ بما يهيج مشاعره الدينية وخاصة إذا كان من الشباب أو البسطاء الذين يندفعون في غير روية إلى دعوة الداعي باسم الدين ويتقبلون ما يوحي إليهم به من أهداف ، ويحسبون أنها دعوة الحق الخالصة لوجه الله وأن الأخذ به سبيل إلى الجنة .
وأحب أن أذكر بعض نصوص من عبارات المؤلف لتكون أمامنا في تصور موقفه الإفسادي :
1 ـــ في صفحة 6 يقول : " ووجود الأمة المسلمة يعتبر قد انقطع من قرون كثيرة ، ولابد من إعادة وجود هذه الأمة لكي يؤدي الإسلام دوره المرتقب في قيادة البشرية مرة أخرى .. لابد من بعث لتك الأمة التي واراها ركام الأجيال وركام التصورات ، وركام الأوضاع ، وركام الأنظمة التي لا صلة لها بالإسلام … الخ . "
إن المؤلف ينكر وجود أمة إسلامية منذ قرون كثيرة ، ومعنى هذا أن عهود الإسلام الزاهرة ، وأئمة الإسلام ، وأعلام العلم في الدين ، في التفسير والحديث والفقه وعموم الاجتهاد في آفاق العالم الإسلامي ، معنى هذا أنهم جميعا كانوا في تلك القرون الكثيرة السابقة يعيشون في جاهلية ، وليسوا من الإسلام في شئ .. حتى يجئ إلى الدنيا " سيد قطب " فينهض إلى ما غفلوا عنه من إحياء الإسلام وبعثه من جديد .
2 ـــ صفحة 9 : " إن العالم يعيش اليوم كله في جاهلية .. هذه الجاهلية تقوم على أساس الاعتداء على سلطان الله في الأرض ، وعلى أخص خصائص الألوهية وهي الحاكمية ، إنها تسند الحاكمية إلى البشر .. "
وفي هذا ينفرد المنهج الإسلامي ، فالناس في كل نظام غير النظام الإسلامي يعبد بعضهم بعضا .
3 ـــ صفحة 10 : " وفي المنهج الإسلامي وحده يتحرر الناس جميعا من عبادة بعضهم بعضا ، وهذا هو المقصود الجديد الذي نملك إعطاءه للبشرية .. ولكن هذا الجديد لابد أن يتمثل في واقع عملي ، لابد أن تعيش به أمة ، وهذا يقتضي بعث في الرقعة الإسلامية ، فكبف تبدأ عملية البعث ؟ .. إنه لابد من طليعة تعزم هذه العزلة وتمشي في الطريق "
4 ـــ ص 11 : ولابد لهذه الطليعة التي تعزم هذه العزمة من " معالم في الطريق .."
، ولهذه الطليعة المرجوة المرتقبة كتبت " معالم في الطريق " .. وذلك كلامه .
فهذه دعوة مكشوفة إلى قيام طليعة من الناس ببعث جديد في الرقعة الإسلامية .. وهذا البعث الجديد رسالة دينية تقوم بها طليعة تحتاج إلى معالم تهتدي بها.
والمؤلف هو الذي تكفل بوضع المعالم لهذه الطليعة ولهذا البعث المرتقب ، وفي غضون كلامه الآتي : تتبين المعالم التي تصدى لها في البعث الجديد .
5 ـــ صفحة 11 : " ونحن اليوم في جاهلية كالجاهلية التي عاصرها الإسلام ، أو أظلم ، كل ما حولنا جاهلية ".
6 ـــ صفحة 23 : " إن مهمتنا الأولى هي تغيير واقع هذا المجتمع ..مهمتنا هي تغيير هذا الوضع الجاهلي من أساسه ".وهذا إعلان منه لما يدعو إليه من الثورة على المجتمع .
7 ـــ صفحة 31 : " وليس الطريق أن نخلص الأرض من يد طاغوت روماني أو طاغوت فارسي إلى يد طاغوت عربي ، فالطاغوت كله طاغوت ، إن الأرض لله .. وليس الطريق أن يتحرر الناس في هذه الأرض من طاغوت إلى طاغوت .. إن الناس عبيد الله وحده .. لا حاكمية إلا لله ، لا شريعة إلا من الله .. ولا سلطان لأحد على أحد .. وهذا هو الطريق ." وهذا أسلوب المدلسين باسم الدين في قوله "إن الأرض لله ، وإن الحاكمية لله .. ولا حاكمية إلا لله " .
كلمة قالها الخوارج قديما ، وهي وسيلتهم إلى ما كان منهم في عهد الإمام علي ، من تشقيق الجماعة الإسلامية ، وتفريق الصفوف ، وهي الكلمة المغرضة الخبيثة التي قال عنها الإمام علي : " إنها كلمة حق أريد بها باطل " .
فالمؤلف يدعو مرة إلى بعث جديد في الرقعة لإسلامية ثم يتوسع فيجعلها دعوة في الدنيا كلها ، وهي دعوة على يد الطليعة التي ينشدها والتي وضع كتابه هذا ليرشد بمعالمه هذه الطليعة .. كما يقرر .
وليس اغرب من هذه النزعة الخيالية ، وهي نزعة تخريبية ، يسميها طريق الإسلام .
والإسلام كما هو اسمه ومسماه يأبى الفتنة ولو في أبسط صورة ، فكيف إذا كانت فتنة غاشمة ، جبارة كالتي يتخيلها المؤلف .
وما معنى الحاكمية لله وحده ؟
هل يسير الدين على قدمين بين الناس ليمنع الناس جميعا عن ولاية الحكم ؛ أو يكون الممثل لله في الحكم هو شخصية هذا المؤلف الداعي والذي ينكر وجود الحكام من البشر ويضع المعالم في الطريق للخروج على كل حاكم في الدنيا .
أن القرآن نفسه يعترف بالحكام المسلمين ويفرض لهم حق الطاعة علينا، كما يفرض عليهم العدل فينا ، ويوجه الرعية دائما إلى التعاون معهم والإسلام نفسه لا يعتبر الحكام رسلا معصومين من الخطأ كما يضللنا المؤلف ، بل فرض فيهم أخطاء تبدر من بعضهم ، وناشدهم أن يصححوا أخطاءهم بالرجوع إلى الله وسنة الرسول ، وبالتشاور في الأمر مع أهل الرأي من المسلمين . ولم يبح أبدا أن تكون ثورة كهذه .
فغريب جدا أن يقوم واحد ، أو نفر من الناس ويرسموا طريقا معوجة يسموها طريق الإسلام لا غير ، ثم ينصبوا أنفسهم للهيمنة على هذا النظام الذي يزعمونه إسلاما .
لابد لاستقرار الحياة على أي وضع من أوضاعها من وجود حكام يتولون أمور الناس بالدين ، وبالقوانين العادلة التي تقتضيها الحياة ، كما يأذن القرآن ، وسنة الرسول .
ومن المقررات الإسلامية – أن الله يزع بالسلطان ما لم يزع بالقرآن .
فكيف يستقيم في عقل إنسان أن تقوم طليعة مزعومة لتجريد الحكام جميعا من سلطانهم. ولتفتح الطريق أمام طغمة من الخبثاء ، يوهمون الناس أنها طليعة الإيمان .
وبين الحكام كثيرون يسيرون على الجادة بقدر ما يتاح لهم من الوسائل ، فليسوا طواغيت أبدا.. أن هذا شطط في الخيال يجمح بمؤلف الكتاب إلى الشذوذ عن الأوضاع الصحيحة ، والتصورات المعقولة ، ويقذف به وبدعوته واتباعه إلى أحضان الشيطان بعيدين عن حوزة الإسلام .
8 ـــ صفحة 43 : " فلا بد - أولا – أن يقوم المجتمع المسلم الذي يقر عقيدة لا إله إلا الله ، وأن الحاكمية ليست إلا لله .. وحين يقوم هذا المجتمع فعلا تكون له حياة واقعية ، وعندئذ فقط يبدأ هذا الدين في تقرير النظر والشرائع ...
فهذا هجوم من المؤلف على الواقع إذ ينكر وجود " مجتمع إسلامي " وينكر وجود نظام إسلامي ، ويدعو إلى الانتظار في التشريع الإسلامي حتى يوجد المجتمع المحتاج إليه ..
يريد المجتمع الذي سينشأ على يده – ويد الطليعة .. ويخيل إلينا أن المؤلف شطح شطحة جديدة ، فزعم لنفسه الهيمنة العليا على " الإلهية "في تنظيم الحياة الدنيا ، حيث يقترح أولا هدم النظم القائمة دون استثناء وطرد الحكام ، وإيجاد مجتمع جديد ، ثم التشريع من جديد لهذا المجتمع الجديد .
9 ـــ صفحة 45 : يكرر هذا الكلام .
10 ـــ صفحة 46 : يصرح به مرة ثالثة أو رابعة فيقول : أن دعاة الإسلام حين يدعون الناس لإنشاء هذا الدين ـ كذا ـ يجب أولا أن يدعوهم إلى اعتناق العقيدة حتى لو كانوا يدعون أنفسهم مسلمين ، وتشهد لهم شهادات الميلاد بأنهم مسلمون ويعلمهم أن كلمة لا إله إلا الله ، مدلولها الحقيقي هو رد الحاكمية لله ، وطرد المعتدين على سلطان الله .
وهكذا من تبجحه في وجه الواقع وسفاهته على مجموع المسلمين ، وتلك نزعة المؤلف المتهوس ، يناقض بها الإسلام ، ويزعم أنه أغير الخلق على تعاليم الإسلام ..
أليست هذه هي الفتنة الجامحة ، بل الفتنة الجائحة .. من إنسان يفرض نفسه على الدين ، وعلى المجتمع .
11 ـــ صفحة 50 - يعزز فكرته الفاتنة فيقول : " وهكذا ينبغي أن تكون كلما أريد إعادة البناء من جديد – يريد تجريد الثورة العامة كلما احتيج إلى إصلاح في المجتمع .
12 ـــ صفحة 81 يقول : " أن إعلان ربوبية الله وحده للعالمين : معناها الثورة الشاملة على حاكمية البشر في كل صورها وأشكالها ، وأنظمتها وأوضاعها ، والتمرد الكامل على كل وضع في أرجاء الأرض ، الحكم فيها للبشر في صورة من الصور .. الخ
وبهذا الكلام يلفظ المؤلف ما في نفسه من الحقد المستعر أو من الجنون المستحكم .
13 ـــ صفحة 83 - يقول : " أن هذا الإعلان العام لتحرير الإنسان في الأرض لم يكن إعلانا نظريا فلسفيا ، إنما كان إعلانا حركيا ، واقعيا إيجابيا .. ثم لم يكن بد من أن يتخذ شكل الحركة إلى جانب شكل البيان.. الخ " .
ويسير المؤلف على هذا النحو من الإغراء للبسطاء والشباب باسم الجهاد للإسلام حتى يقرر ما يأتي :
14 ـــ في صفحة 90 - يقول : " أن الجهاد ضرورة للدعوة إذا كانت أهدافها هي إعلان تحرير الإنسان ، إعلانا جادا ، يواجه الواقع الفعلي .
.. سواء كان الوطن الإسلامي آمنا أم مهددا من جيرانه ، فالإسلام حين يسعى إلى السلم ..
لا يقصد تلك السلم الرخيصة وهي مجرد أن يؤمن الرقعة الخاصة التي يعتنق أهلها العقيدة الإسلامية " .
فهذه دعوة إلى إشعال الحروب مع الغير ولو كان الوطن الإسلامي آمنا .
مع أن نصوص القرآن والسنة ، وتوجيهات الإسلام عامة لا تدعو إلى مثل هذا الانفعال الغاشم ، إنما تعتبر الحرب وسيلة علاجية لاستقرار الحياة ، وقمع الفتن ، وشق طريق الدعوة إذا وقف في سبيلها خصوم يعاندونها والإسلام كله يدعو الى المسالمة مع من يسالمه ويترك الآخرين على عقائدهم الكتابية الأولى ، ويقبل منهم الجزية ، بل الإسلام يحبب الينا أن نحسن إلى المسالمين منهم ، والبر والعدل معهم ، وينهانا عن التودد إلى المسيئين الينا منهم ، وهذه الملاطفة مع المسالمين والمقاطعة للمسيئين ، هي ظاهرة العزة الرحيمة الإسلامية وترفعها عن الجبروت أولا ، وعن المذلة ثانيا .
ولكن صاحب " معالم في الطريق " يفهم غير ذلك ، ويعمد إلى بعض الكتب وينقل منها كلاما عن ابن القيم ونحوه ، ثم يفهم كلامهم على ما يطابق نزعته ، ويتخذ من ذلك دليلا على أن الإسلام دين المهاجمات لكل طائفة وفي كل وطن وفي كل حين ..
وليس أجهل ممن يفهم ذلك ، ولا أخبث قصدا ممن ينادي بذلك ، والقرآن نفسه يدعونا حتى في حالة الحرب أن نقتصد في العداوة " وإن جنحوا للسلم فاجنح لها .. "
، فكيف نشعلها حربا لا تخمد ؟
15 ـــ في صفحة 105 يقول : " وكما أسلفنا فإن الانطلاق بالمذهب الإلهي .. " يريد مذهبه في الثورة والفتنة والتدمير ، تقوم في وجهه عقبات مادية عن سلطة الدولة ، ونظام المجتمع ، وأوضاع البيئة ، وهذه كلها هي التي ينطلق الإسلام ليحطمها بالقوة .. "
وهنا يعوده عقله المريض بأنه سيصادف عقبات وسيحطمها هو بوسائله التخريبية التي يسميها قوة الإسلام .
ولو حاولت أنا شخصيا أن أغالط فيما فهمته ، أو أحسن الظن بما يقوله مؤلف "معالم في الطريق " لكنت في نظر نفسي مدلسا في الحقيقة السافرة ، مبتعدا عن الصواب وعما يريده هو من كلامه من صدام وتخريب ، وشر مستطير لا يعلم مداه غير الله .
16 ـــ وفي الصفحات 110 إلى 156 وما يليها ـ و القول ( للسبكي ) ـ تشتعل الثورة الحانقة في نفوس الكاتب فيلهب مشاعر القارئ البسيط ، ويدلس في الكلام توجيهاً معسولاً رطبا جذاباً نحو الأمل الذي يتخيله لنفسه ولمن ينصاع لفتنته .
17 ـــ ويقول في صفحة 156 سطر 9 ، 10 : " المجتمع الإسلامي وليد الحركة .. والحركة هي التي تعين مقدار الأشخاص فيه، وقيمتهم ، ومن ثم تحدد وظائفهم فيه ومراكزهم " هكذا يقول .
ويكرر ذلك الأمل في صفحة 158 سطر 8 وما بعده .
ثم يتابع هذه العبارات بعبارات مثلها أو اشد منها خداعا وإغراءا وتوريطا ، مما لا يدعو مجالاً لحسن الظن بما يقوله الكاتب في كتابِه وهكذا يدور المؤلف في الكتاب كله حول فكرته في عبارات متشابهة ، أو بعضها أشد من بعض في تحريضه .
وإني لأكتفي بما أنقله أخيرا من كلماته :
18 ـــ صفحة 206 ، 207 يقول : " وحين يدرك الإسلام هذا النحو الذي فهمه هو في ثورته فان هذا الإدراك بطبيعته سيجعلنا نخاطب الناس ، ونحن نقدم لهم السلام في ثقة ، وفي عطف كذلك ورحمة .
ثقة الذي يستيقن أن ما معه هو الحق وان ما عليه الناس هو الباطل ، وعطف الذي يرى شقوة البشر وهو يعرف كيف يسعدهم .. ورحمة الذي يرى ضلال الناس ، وهو يعرف أين الهدى الذي ليس بعده هدى .. وهذه كلمات يستبيحها لنفسه ومن يتطاول إلى مقام الرسل إذ يكون مطمئنا إلى ما يتلقاه من الوحي ، ومستشعرا بعصمة نفسه بسبب عصمة الله له من الخطأ ، وأنه على الهدى الذي لا هدى بعده ..
عجب ، وعجيب شأن هذا المتهور ..
ومن ذلك الذي بلغ هذا المبلغ بعد محمد بن عبد الله يا ترى ؟..
أهو سيد قطب الذي سول له شيطانه أن ينعق في الناس بهذه المزاعم ويقتادهم وراءه إلى المهالك ليظفر بأوهامه التي يحلم بها ..
19 ـــ انه ليمعن في غروره فيقول ـ نفس صفحة 206ـ لن نتدسس إليهم بالإسلام .. سنكون صرحاء معهم غاية الصراحة : هذه الجاهلية التي انتم فيها نجس والله يريد أن يطهركم ..
هذه الأوضاع التي انتم فيها خبث ، والله يريد أن يطيبكم ..
هذه الحياة التي تحيونها دون ، والله يريد أن يرفعكم ..
هذا الذي أنتم فيه شقوة و بؤس و نكد ، والله يريد أن يخفف عنكم و يرحمكم و يسعدكم .. الإسلام سيغير تصوراتكم وأوضاعكم وقيمكم ، وسيرفعكم الى حياة أخرى تنكرون معها هذه الحياة التي تعيشونها .. الخ "
وذلك تكرار لما سبق مثله من التغرير بالآمال ، والأماني واستدراج البسطاء إلى المطامع والتهور.
20 ـــ صفحة 209 -: " ولم تكن الدعوة في أول عهدها في وضع أقوى ولا أفضل منها الآن ، كانت مجهولة ، مستنكرة من الجاهلية ، وكانت محصورة في شعاب مكة مطاردة من أصحاب الجاه والسلطان فيها .. الخ .
21 ـــ صفحة 212 : " وحين نخاطب الناس بهذه الحقيقة ، ونقدم لهم القاعدة العقيدية للتصور الإسلامي الشامل يكون لديهم في أعماق فطرتهم ما يبرر الانتقال من تصور إلى تصور ، ومن وضع الى وضع .. الخ ".
وبهذا الذي نقلته من الكتاب ـ والقول للسبكي ـ صار واضحا من منطق الكاتب نفسه أنها دعوة هدامة غير سلمية ، ولا هادفة إلى إصلاح ، وان كانت مسماه عند صاحبها بذلك الاسم المصطنع .
ومهما يكن أسلوب الكاتب مزيجا بآيات قرآنية ، وذكريات تاريخية إسلامية فإنه كأساليب الثائرين للإفساد في كل مجتمع فهم يخلطون بين حق وباطل ليموهوا على الناس .
والمجتمعات لا تخلو من أغرار بسطاء ، فيحسنون الظن بما لا يكون كله حقاً ، ولا إخلاصاً ، وقد يسيرون وراء كل ناعق وخاصاً إذا كان يهدي الغير باسم الدين ، ووجدوا في غضون هذه الدعوة تلميحاً بالأمل في المراكز ، والأوضاع والقيم الجديدة في المجتمع الجديد .
وهذه الحيلة هي نفسها حيلة إبليس فيما صنعه مع آدم ، وحواء ، وفيما يدأب عليه دائما في فتنة الناس عن دينهم ، وعن الخير في دنياهم . ويزين لهم كل قبيح ، ويوهون عليهم كل عسير ، حتى إذا ما تورطوا في الفتنة تبرأ منهم وقال للإنسان " إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين " ، ولكن بعد أن يكون ما تكون من الإفساد الذي حظرنا منه ونهانا عنه في كثير من الآيات ، وهددنا عليه بشر العقوبات والعذاب . وبعد :
فقد انتهيت في كتاب " معالم في الطريق " إلى أمور :
1 ـــ إن المؤلفَ إنسانُ مسرفُ في التشاؤم ، ينظر إلى المجتمع الإسلامي ، بل ينظر إلى الدنيا بمنظار أسود ويصورها للناس كما يراها هو أو أسود مما يراها ، ثم يتخيل بعد ذلك آمالاً ويَسْبح في خيال .
2 ـــ إن سيد قطب استباح باسم الدين أن يستفز البسطاء إلى ما يأباه الدين من مطاردة الحكام مهما يكن في ذلك عندي من إراقة دماء والفتك بالأبرياء وتخريب العمران وترويع المجتمع ، وتصدع الأمن ، والهاب الفتن في صور من الإفساد لا يعلم مداها غير الله وذلك هو معــنى الثورة الحركيــة التي رددها كلامه .. أ . هـ
قلت : وإلى هنا كفاية فى بيان انحراف فكر سيد قطب عن المفاهيم الشرعية والأصول الدعوية لهذا الدين فالمقال الذي ذكر قد نُشر في سنة 1965 لرد فتنة كتاب المعالم . فهل من مُدَّكر ؟
#15 تنبيه الغافلين بحقيقة فكر ( الإخوان المسلمين )رابط المشاركة #15سعود الرسلاني
مستخدم================ربما تحتوي الصورة على: ‏‏4‏ أشخاص‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏لا يتوفر نص بديل تلقائي.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏نص‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق